16 | العدد التا�ضع ع�رش | الريا�ضة يف قطر

اللقاء الكبري

اإن األبوم �ضور عائلة ماكلروي ي�ضهد بع�ضقه للريا�ضة. فهناك �ضورة تظهره حامل حلقيبة

م�ضارب غولف زرقاء وهو يف الثانية من عمره، وهو يقر باأنه يف �ضن ال�ضابعة، كان يرتدد على

نادي هوليود للغولف، حيث كان اأ�ضغر ع�ضو �ضنا، وهو امللعب الذي ما يزال يعتربه ملعبه الأ�ضلي،

ويق�ضي فيه ما ي�ضل اإىل اثنتي ع�رشة )12( �ضاعة يف اليوم. وبعد ب�ضع �ضنوات، ذاق طعم النجاح يف امل�ضتوى الدويل لأول مرة عندما فاز ببطولة فئة

الت�ضع اإىل ع�رش )9-10( �ضنوات يف منتجع دورال للغولف يف ميامي بالوليات املتحدة الأمريكية.

ويف حوايل �ضن اخلام�ضة ع�رشة، كان ع�ضوا يف الفريق الأوروبي الفائز ببطولة رايدر كاب، ويف �ضنة

2005، اأ�ضبح اأ�ضغر فائز بكلتا بطولتي غرب اإيرلندا، واآيري�ص كلوز، وهما اللقبان اللذان حافظ عليهما يف

املو�ضم التايل. ويف �ضهر اأغ�ضط�ص من عام 2006، فاز ببطولة اأوروبا للهواة يف اإيطاليا، مما اأهله للم�ضاركة

خالل العام التايل، يف البطولة املفتوحة مبدينة كارنو�ضتي حيث كانت له بخم�ص �رشبات زائدة، وفاز بامليدالية الف�ضية باعتباره �ضاحب اأف�ضل ترتيب بني

الهواة.

موهبة مبّكرةويف لقاءاته ال�ضحفية، يحر�ص على الإ�ضادة بوالديه

وبالدور الذي لعباه يف تهيئة ظروف النجاح مل�ضريته الريا�ضية. فهو يتذكر اأن كليهما كان يعمل يف

وظيفتني اأو ثالث وظائف يف الوقت نف�ضه، للتمكن من دفع الفواتري ، ولتمكينه من تطوير مهاراته ومواهبه، التي جعلته يرتقي ليكون امل�ضنف الأول على العامل.

ويف حني اأن والديه وفرا له الأ�ضا�ص املتني مل�ضواره الريا�ضي، فاإن تايغر وودز، الذي اأ�ضبح الآن

�ضديقا حميما له، كان قدوة له وم�ضدر اإلهام. ويف احلقيقة، فاإن وودز يظل مرجعا له، فقد قال بعد فوزه الأول: “اإن جناحك فقط هو الذي يجعلك حما�ضك اأكرب

لتطوير نف�ضك. لقد اأ�ضبحت لعبا جيدا جدا، غري اأنه ما يزال اأمامي �ضنوات عديدة للتح�ضن، وكل ما اأريده هو اأن اأ�ضتمر يف التطور، واآمل اأنني، يف يوم ما، �ضاأكون

قادرا على التناف�ص مع تايغر.”وقد تابع املحرر الريا�ضي ريت�ضارد جيل م�ضرية

ماكلروي والب�ضمة التي تركها يف عامل التجارة، وهو يقول: “يف بلده اإيرلندا ال�ضمالية، كانوا يعدون برامج

تلفزيونية حول روري ماكلروي منذ اأن كان تلميذا �ضغريا يف املدر�ضة، عندما فاز ببطولة العامل للنا�ضئني

وهو يف �ضن التا�ضعة.”وي�ضتمر الكاتب متحدثا عن

الالعب: “اإن �رشبته الدائرية غاية يف اجلمال يف

وقت تهدد فيه العلوم الريا�ضية باأن

ت�ضبح اللعبة اآلية بدون روح حقيقية. وحتقق �رشبة ماكلروي وحركته التوازن بني الفنيات ال�ضل�ضة وبني

الن�ضق الطبيعي، مما جعل البع�ص ي�ضبهه بالالعب الأمريكي الأ�ضطورة �ضام �ضنيد، وقد ل يوجد اإطراء اأف�ضل من ذلك. وكثريا ما ترى جمهور امل�ضجعني وع�ضاق اللعبة ي�ضطفون وراءه يف ميدان الغولف،

لي�ضتمتعوا مب�ضاهدة حركته وهو ي�رشب الكرة.“ولي�ص روري م�ضهورا بف�ضل فوزه ببطولة

الوليات املتحدة، اإنه م�ضهور بخ�ضارته للما�ضرتز، ثم الفوز ببطولة الوليات املتحدة. ويبدو ذلك غريبا

بع�ص ال�ضيء واإجنازا يف الوقت نف�ضه، لكنه ميثل الفرق بني الإح�ضائيات واحلكاية املثرية. �ضعود ونزول، ثم

�ضعود ونزول: اإن م�ضمم الإعالنات يحب دائما اأن يكون هناك ق�ضة حتكى، وهذه هي العبارة اجلديدة املف�ضلة ’ق�ضة حتكى‘. والنجم الإيرلندي مل يكتف

بخ�ضارة بطولة املا�ضرتز يف عام 2011، بل اإن تلك اخل�ضارة كانت موؤملة جدا له. اإن ريا�ضة الغولف

معروفة باأن تعر�ص جنومها ملثل هذه املواقف، وهنا تبدو اأهمية بطولت الـ: ’ميجر‘ اأو البطولت الكربى:

اإنها تقر م�ضاجع اأ�ضحاب املليارات اأثناء الليل.اأنها “اإن القيمة التجارية لـ: ماكلروي ل �ضك يف يف �ضعود م�ضتمر. فهو ذو �ضخ�ضية جذابة، وموهوب،

وي�ضتفيد من �ضعبية لعبة الغولف يف �ضتى اأنحاء العامل، مما يجعله �ضلعة مطلوبة من بيكني اإىل بالتيمور. ولقد

كان العقد الذي اأم�ضاه اأخريا مع البنك الإ�ضباين اأن معظم لعبي الغولف اإذ ’�ضانتاندير‘ حلظة فارقة:

متعودون على اأن ت�ضتخدم �ضورتهم لبيع م�ضارب الغولف اأو الأحذية وخمتلف التجهيزات الريا�ضية، غري

اأن نخبة حمدودة جدا تو�ضع فيهم الثقة لكي يكونوا واجهة لأحد امل�ضارف اأو البنوك.

لغزا حمريا يف �ضميم اأن هناك “غري العالمة ’روري‘. فنحن نتحم�ص له لأنه

موهوب و�ضخ�ص عادي، ومك�ضب كبري يف مرحلة ما بعد تايغر وودز. اإن القيم التي ميثلها كاإن�ضان، تبدو �ضبيهة بتلك القيم التي نتقا�ضمها

جميعا. وباخت�ضار، فنحن نحبه. وامل�ضكلة هي اأن هوؤلء النا�ص امل�ضهورين، حتى اللطفاء منهم،

لي�ضوا اأنا�ضا عاديني. وبكل ب�ضاطة، لي�ص من ال�ضهل اأن تك�ضب ع�رشات ماليني اجلنيهات الإ�ضرتلينية، واأن تكون م�ضهورا يف جميع اأنحاء العامل، ثم اأن