الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة العلمي والبحث العاليوزارة التعلیم

الوادي لخضر حمه الشهيد جامعة

واللغات اآلداب كلية واألدب العربي اللغة قسم

)د.م.ل( ماستر شهادة نيل متطلبات الستكمال مقدمة مذكرة سانلعلوم ال :تخصص

:ستاذاألإشراف :الطالبتينإعداد عبد الرؤوف عباس مـــــــــأسماء غان نهاد نصر اهللا

م 2019/م 2018 - هـ 1440/هـ 1439 : الموسم الجامعي

من خالل السياق النصي وأثره في توجيه إعراب القرآن الكريم البن هشام األنصاري كتاب مغني اللبيب عن كتب األعاريب

شكر و عرفان

".يشكر امن مل يشكر الناس ال :"مصداقا لقوله صلى ا عليه وسلم

.املثابرةما أهلمنا من الصرب وو نشكره على فالشكر األول عز وجل الذي وفقنا على اجناز هذه املذكرة

اإلشراف على هذه الدراسة لقبوله" عباس عبد الرؤوف"ستاذ أللاالمتنان نتقدم بأمسى عبارات الشكر و

.تقويم ما اعوج منهاو

كما نتقدم بالشكر ألساتذة قسم اللغة و األدب العربي

.حبر العلم الذي يعترب قطرة يف ثو كل من قدم لنا يد املساعدة و دعا لنا بالتوفيق إلجناز هذا البح

مقدمة

أ

ومن اقتدى بهدیه إلى آله الطیبین الحمد هللا رب العالمین والصالة و السالم على محمد و

:بعدیوم الدین و معانیه أشرف الكالم ألنه معجز بألفاظه و القرآن الكریم من أعظم الكتب السماویة فهو

یعد كتاب اهللا جاء لخدمة علمفكل ، تفسیرهالعلماء على خدمته ببیان علومه و لذلك اجتهد فاإلعراب ، )اإلعراب(ها منزلة ومن بین هذه العلوم علم النحو أعالو ، أجلهامن أرقى العلوم و

فرع المعنى فال یمكن لشخص أن یقدم على إعراب نص دون فهم معناه فاختالف المعاني .یؤدي إلى اختالف اإلعراب

العملیة السیاق الذي ورد فیه لتسهیلا فالواجب على المعرب فهم النص و على هذو السیاق النصي ومن أبرز العلماء الذین برعوا في إعراب القرآن الكریم و ربطوه ب، اإلعرابیة

له مصنفات كثیرة و ، أعطوها حقها في الدراسةالعربیة الذین أحد أئمة "ابن هشام األنصاري"اع صیته في كل ذ الذي" یبمغني اللبیب عن كتب األعار "به أشهرها على اإلطالق كتا

إیراد مسائل نحویة تفرد في كما ،اختالف مذاهبهمآراء النحاة و تضمن هذا الكتاب إذ ،نمكاربطها نیة من خالل اإلتیان بنظیر لها و إعراب اآلیات القرآ، منها اجتهاده في داللیة متنوعة

ومن هنا كان موضوع دراستنا معنون ب، بالسیاق الذي وردت فیه السیاق النصي وأثره في ( ـجاء هذا ) یبمن خالل كتاب مغني اللبیب عن كتب األعار إعراب القرآن الكریمتوجیه

ال الموضوع لیعالج نموذجا من نماذج التحلیل اإلعرابي عند ابن هشام األنصاري، محمعا : بإشكالیات منهجیة تستدعي طرحا علمیا موس

لت اجتهادات ابن مفهوم السیاق؟ وما عالقته بموضوع إعراب القرآن الكریم؟ فیما تمث ما الموضوع في مرامیه هشام التي جسدت طرح هذا الموضوع في كتابه مغني اللبیب؟ ثم إن

هشام ابن البعیدة یبحث عن قضیة تجسید جهود القدامى وربطها بالدراسات الحدیثة فهل یعد یة سبقت رهاصات األولى لموضوع نحو النص؟ ومنه التكوین لبناء نظریة نص مؤسسا لإل

ریات لسانیات النص الحدیثة؟نظ

مقدمة

ب

:في تكمن أهمیة هذا الموضوع إن .بیان دور اإلعراب في إضافة معاني جدیدة - .إبراز أهمیة تفسیر كتاب اهللا عز وجل من الناحیة اللغویة اإلعرابیة - .محاولة معرفة تخریجات ابن هشام اإلعرابیة في النص القرآني -ي في موضوع لسانیات النص اء اللسان العربمعرفة اإلرهاصات التي سبق إلیها علم -

.في هذا الموضوع ) نحو النص(حدیث أو باألحرى كعلم :تتمثل في باب ذاتیةوما دفعنا إلى دراسة هذا الموضوع أس

.الموضوعات النحویة لرغبة في دراسةا - :تتمثل فيموضوعیة وأخرى

ا معجزا ال - ینتهي بحثه واكتشاف أسالیبه، ارتباط الدراسة بإعراب القرآن الكریم كونه نص .وكلما زاد الباحث فیه عمقا زاد ذهوال بأسلوبه المعجز

.لعلو منزلته وسعة انتشاره بینهم) مغني اللبیب( اشتغال علماء العربیة بهذا المصنف - .بیةعرااإل هجتهاداتمكانة ابن هشام النحویة وا -

المعلومات التي بین أیدین : الخطة اآلتیةا حول هذا الموضوع أسهمت في رسم إن مقدمة - المبحث األول كان، جاء على مبحثینمفاهیم الدراسة و لخصصناه :األولالفصل -

عراب القرآن الكریمعلم اإلعراب و فللبحث في المبحث الثاني أما النصالسیاق و البحث في .اعند ابن القرآن الكریم إلعراب هتوجیهالسیاق النصي و جاء لیعالج ف: الثانيالفصل أما -

من دراسة تض األول ، قد تضمن هذا الفصل مبحثینو بصورة تطبیقیة في كتاب المغني هشام اجتهادات ابن فجاء لتوضیحأما المبحث الثاني )اللبیب ن هشام وكتابه مغنياب(وصفیة ماذج التطبیقیة في كتاب المغني من ةاآلیات القرآنیفي إعراب هشام خالل عرض الن .ثم انتهینا إلى خاتمة حوت نتائج الموضوع وتحلیلها

مقدمة

ج

إن طبیعة األسئلة التي تطرحها إشكالیة الدراسة وطبیعة الخطة التي تجسدها تستدعي توظیف المنهج الوصفي التحلیلي، لوصف مفاهیم الدراسة وتحلیل جهود ابن هشام في

ومقاربتها بطرحه النظريالموضوع ي منوطة بطبیعة الموضوع اإلعرابي النحوي في هواجه البحث من صعوبات فما أما

حد ذاته وقضایاه الواسعة وقد حاولنا التغلب على هذه الصعوبات بما توفر للبحث من :مراجع كان أهمها

.الخطاب لعبد الهادي ظافر الشهري استراتجیات - .حسن البحیري علم اللغة النص لسعید - .ي في التراث العربي لهادي الشهريعلم الداللة التطبیق - .كتب األعاریب البن هشام األنصاريمغني اللبیب عن - .التنویر البن عاشورالتحریر و -

كما نود أن ندین بالشكر واالمتنان لمن كانت لهم ید في إثراء هذا البحث وتوجیهه، مه، كما نشكر عباس بد الرؤوف ونخص بالذكر األستاذ المشرف ع الذي تابع هذا البحث وقو

.كل من كانت لهم ید في إثراء هذا البحث من قریب أو بعید

. التوفیق والسدادوباهللا

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

5

:تمهید

وكل ، سواءیعتبر النص من أهم الظواهر التي شغلت العلماء العرب والغرب على حد إذ حاولت مجموعة من الدراسات ، نص البد أن تحیط به مجموع الظروف والسیاقات إلنتاجه

وهذه ، المختلفة في البحث عن العالقة بین النص والسیاق وذلك في الخطابات اللغویة، علماء الدرس اللغوي الحدیث بدءا بسوسیر مرورا بفیرث وفان دایك وغیرهمالدراسات تبناها

حیث أكد بعض الدارسین على ضرورة السیاق في تحلیل أي سلسلة لغویة مهما كانت كما نجد أن النحاة األوائل أولوا اهتماما كبیرا بالسیاق في وصف أي ، صغیرة كالجملة مثال

.ب النحو وكتب إعراب القران الكریم ظاهرة نحویة ویظهر ذلك جلیا في كت

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

6

ل :المبحث األو

السیاق والنص

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

7

السیاق والنص ونصف ـتیناتظهر في النصف الثاني من الس، تعتبر لسانیات النص فرع معرفي جدید

یهتم بدراسة النص باعتباره الوحدة اللغویة الكبرى وذلك بدراسة جوانب ، األول من السبعیناتوهذا األخیر أشار ، دیدة أهمها التماسك ووسائله وأنواعه واإلحالة وأنواعها والسیاق النصيع

األنصاري الذي اعتمد علیه في إعراب إلیه العلماء القدامى واهتموا به من بینهم ابن هشام .بعض اآلیات القرآنیة

:تعریف السیاق: أوال :لغة -1 :نذكر منها )س و ق(الدالالت لمادة الباحث في المعجمات تستوقفه جملة من إن :معروف :السوق« :حیث یقول :جاء في لسان العرب البن منظور ما س اإلبل اق

وق وغیرها یس ه ا س ق و ، اا وسیاق ..........شدد للمبالغة ، ائق وسواقوهو س وقد ان اقت س وتس او قت فهي متقاود ذلك تقاودت وك، ا إذا تتابعت ساوق اإلبل ت ة و م .ةق او تس في ح و أ یث د م :معبد ما أعنزا فجاء زوجها یسوق ت س ما أي اوق .تتابع والم المتابعة كأن بعضها :ةاوق س

، ایسوق بعض واألصل في ت الها تتخاذل ویتخلف اوق تتساوق كأنها لضعفها وفرط هز س 1» .بعضها عن بعض

«:لزمخشريا یقول س و :ق س اق النغ م واسقتهم قدتهم خیال فالن فأ وقدم علیك بنو فانساقت :ومن المجاز.......هم غیر الملوك والسوق و وهو من السوقة ، إبال س .اهللا إلیه خیرا اق

.المهر إلیها وساق یح السحاب وساقت .لیك بال ثمنإبثمن فساقاها اهللا وأردت هذه الدار .الر وفال .والمحتضر یسوق سیاقا في آخره :العسكر ن في ساقه

.166ص، 10، بیروت، دت، ج6صادر، ط دار، ، جمال الدین محمد بن مكرم ابن منظور، لسان العرب 1

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

8

. ادة في قائدكق وهو جمع سائق وهو ی ق او س .وتساوقت اإلبل، دهاو ه ویق وهو .تتابعت 1».حسن سیاقیسوق الحدیث أ

« :آبادي فقد قال الفیروز أما و س اق الماشیة قا و و س سائق فهو، ا واستقاهایاقه ومساق سواق والمر وس قا وسیاقا یض س والسیاق .......وفالنا أصابه ساقه ، شرع في نزع الروح :و

:ككتاب ر ه . الم ق :واالسم، وهي سوقاء، حسنهما أو، الساقین الطویل:واألسواق و الس 2».محركة وسیاق الكال :ویعرف مجمع اللغة العربیة السیاق على أنه م تتابعه وأسلوبه الذي المهر

3. االحتضار :لسیاقفي ا :والنزع یقال، یجري علیهمن تشترك في تعریفها للسیاق على أنهمن خالل التعریفات اللغویة السالفة الذكر

ها وسردها ذا قلنا سیاق الكلمات فإننا نعني بذلك تتابعفإ واالتصالویعني التتابع ، سوق مادة .العبارة في الجملة أو

:اصطالحا -2 :لى مفهومین یمكن القول بدءا إن مصطلح السیاق یطلق ع

السیاق اللغوي - .أو سیاق الموقف، أو سیاق الحال، سیاق التلفظ -

البدیهي فهو الجواب، م األكثر شیوعا في البحث المعاصركان المفهو فالمفهوم األوله حسب : عندما یتبادر إلى الذهن السؤال الهام، وهو المعجم تلك األجزاء من ما السیاق؟ إن

وسوف ندعو هذا ، لمقطع وتساعد في الكشف عن معناهالكلمة في االتي تحف با الخطاب

، بیروت، 1ط، دار الكتب العلمیة، محمد باسل عیون السود حت، خشري محمود بن عمر بن احمدالزم، أساس البالغة 1

.484ص، 1ج، 1998 .895ص، 2005، بیروت، 8ط، مؤسسة الرسالة، الفیروز آبادي محمد بن یعقوب، القاموس المحیط 2 .465ص، م2004، مصر، 4ط، مكتبة الشروق الدولیة، مجمع اللغة العربیة ،الوسیط 3

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

9

اللغویة في شكل أنه تجسید لتلك المتتابعات ، ویتضح هذا المفهوم، بالتعریف النموذجي .وما بینها من ترتیب وعالقات تركیبیة ، ومعجمیة، صوتیة وصرفیةمن وحدات ، الخطاب

ده أساسا من أسسها لیة بما أنها تعاتسع مفهوم السیاق خصوصا في الدراسات التداو :فأصبحتالتعریف األرحب للسیاق إلىتجاوز الباحثون التعریف النموذجي ، المكینة ولهذا

وتسمى هذه (....) تعرف مجموعة الظروف التي تحف حدوث فعل التلفظ بموقف الكالم contexte.1بالسیاق ، الظروف في بعض األحیان

لمالبسات التي في إطارها یتحدد فعل التلفظ سواء أكان نه مجموع اأویعرف أیضا على 2.شفویا أومكتوبا

ومنه فالسیاق هو المالبسات المحیطة بعناصر النص ومجموع الظروف التي في إطارها .الدالالت اللغویة الموجودة في النص واستیعابیندرج فعل ما فهو یعین القارئ على فهم

، هناك عالقة مشابهة بینهما أن نالحظ صطالحي للسیاقمن خالل التعریفین اللغوي واالتتابعا للجمل وفق قواعد نحویة تحكمها إذ تحیط بها مالبسات خارجیة تعین عبارة لغة الف

.وطرقها في توصیل الرسالة، على تحدید مالمحها

، لیبیا، 1استراتیجیات الخطاب مقاربة لغویة تداولیة، عبد الهادي بن ظافر الشهري، دار الكتاب الجدید المتحدة، ط 1

. 41- 40م، ص2004اق والنص الشعري من البنیة إلى القراءة 2 . 31م، ص2000، الدار البیضاء، 1ار الثقافة، طد، علي آیت أوشان، السی

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

10

:والمحدثین السیاق عند العرب القدامى :ثانیا

:السیاق عند العرب القدامى -1دوره وأهمیته وبیان ، العلماء العرب القدامى األسبقیة في دراسة مصطلح السیاقلقد كان

ویتضح ذلك من خالل ، المعرفیةبالرغم من اختالف مشاربهم واتجاهاتهم ، في تحدید الداللة :ما یلي

:اةاللغویین والنح 1-1 اق من األلفاظ التي استخدمها القدامى من النحاة بمدلول إن ها اللغوي كلمة السی

ولم تكن تحمل المفهوم االصطالحي الذي أصبح شائعا فیما بین علماء اللغة ، العام .وبخاصة الداللیین منهم ، المحدثین) اللهجات(، )النوادر( إن كثرة ما وضعوه اللغویین العرب من مصنفات في

اكهم إلى أن وغیر ذلك من صنوف التألیف التي تدل على إدر )غریب القرآن(و، )اللحن(ونما هو رصد ، مفهوم معین ، أومسمى العمل المعجمي لیس عالقة لفظ معین بداللة أو وا

، فتتنوع استعماالت الكلمة، للغة في حركتها االجتماعیة بمالحظة السیاق الذي تجري فیهوجنس انتماء ، ثقافة وأعرافا، وتعدد أبنیتها قیاسا إلى وظیفتها السیاقیة وطبیعة مستعملیها

1.طبقیا

اهتماما كبیرا لما له من أثر قد أولى كال من) ه180ت(أما النحویون فنجد أن سیبویه ویتضح ذلك من استعانته بالسیاق اللغوي من خالل االستغناء عن ، في مباني التراكیب

:في قول الشاعر )كل( تكرار

امرأ ونار تو قد باللیل نارا أكل امرئ تحسبین

. 285ص، هادي نهر، بیقي في التراث العربيعلم الداللة التط :ینظر 1

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

11

(بجر (والتقدیر )نار 1.لتباسه على المخاطبإلذكرك إیاه في أول الكالم لقلة : وذلك) وكل نار

:المفسرون -1-2واستعانوا به كوسیلة مهمة من ، بالسیاق اهتموالقد كان المفسرون من أسبق العلماء الذین

للعقیدة واألحكام لمصدر األول لقرآن الكریم إذ هو اوسائل الكشف عن المعاني الواردة في اا صادقة لمن أراد أن ینتظم في هذا العلم حیث وضع المفسرون القدامى شروط، اإلسالمیة

وما یحیط بالنص القرآني من ظروف ، الجلیل وأكثر هذه الشروط یصب في السیاق والمقام ومعرفة، ریمالوعي بها قبل مباشرته تفسیر النص القرآني الكومالبسات البد من المفسر

وما تجري علیه لغة القرآن الكریم ، والداللة واللفظ، النظمأوجه اإلعجاز القرآني على مستوى 2...... واستعارةمن إیجاز وتشبیه

:البالغیون -1-3بین والعالقة) مقتضى الحال(انصب اهتمام البالغیین في دراساتهم للسیاق على فكرة

ال في الحفقد اهتم به علماء علم المعاني و تضى الحال فأما مصطلح مق، المقال والمقام .اصطالحهم یعدل مقتضى الحال

المتكلم إذ ومقامها في ذهن لأللفاظوقد أوضح الجاحظ كذلك مقام المعاني بالنسبة فما یصلح لهذا المقام والحال قد ، االستعمالهي أقدار وأحوال ولیست على درجة واحدة من

ویقول كاشفا عن الداللة ، وهذا ما عنته النظریة المقامیة، اآلخرینیصلح لمقام وحال الویوازن بینها وبین أقدار المستمعین ، لمعانيالمقامیة أنه ینبغي للمتكلم أن یعرف أقدار ا

أقدار الكالم على فنجعل لكل طبقة منهم كالما یخصهم به حتى یقسم بالتساوي ، وحاالتهم 3.لتي هم علیها المستمعون وحاالتهمعلى أقدار المقامات ا ویقسم المعاني، أقدار المعاني

.66ص، 1ج، م1988، القاهرة، 3ط، مكتبة الخانجي، تح عبد السالم هارون، سیبویه ،الكتاب :ینظر 1 .269ص، م2007، األردن، 1ط، دار األمل، هادي نهر، علم الداللة التطبیقي في التراث العربي 2 .127ص، 2001، دمشق، 1ط، إتحاد الكتاب العرب، لجلیلمنقور عبد ا، علم الداللة أصوله ومباحثه 3

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

12

ومقتضى الحال ، ال مع فصاحتهوعرف القزویني بالغة الكالم بأنها مطابقته لمقتضى الح ومقام اإلطالق یباین ، مقام التنكیر یباین مقام التعریفف، فإن مقامات الكالم متفاوتة، مختلف

وكذا لكل كلمة مع صاحبتها مقام ، یباین خطاب الغبي كذا خطاب الذكيو ......مقام التقیید 1.غیر ذلك إلى : السیاق عند المحدثین -2

غویة الحدیثة باهتمام واسع وبعنایة بالغة اق في الدراسات الل فقد ارتبط ، حظي السیالذي یعتبر أول من أسس نظریة سیاقیة ، من العلماء الغرب على رأسهم فیرثبجهود كثیر

اق إضافة، قواعدثابتة ال أما عن ، إلى ما أشار إلیه كل من هالیداي ومارتیني حول السیان ومحمد العمريالعلماء العرب فنجد من اهتم بهذا ام حس . األخیر تم

یاق مجاال واسعا من الفكر اللغوي الغربي ألهمیته الكبرى وقدر ته لقد احتلت دراسة الساق في نظریة سمیت ، الهائلة في توحید علم الداللة غویین للسی حیث نظر علماء الغرب من الل

فقد ، ة وزعیمها العالم االنجلیزي فیرثوكان رائد هذه النظری )العملي المنهج السیاقي أو( أن الداللة المفردة ال تنكشف إال بعد وضعها كان یرى ومن تبعه من المهتمین بشأن الداللة

یقها في تراكیب لغویة حیثیة ف ،أو تسی الخطابي للفظة هو الذي یمنحها االستعمالكأن 2.المعنى

اق الذي یعتبره مع النص contextیستعیر هالیداي هنا من دراساته السابقة مفهوم السیtexte سب مفهوم هالیداي هو النص ذلك أن السیاق بح، یشكالن وجهین لعملة واحدة

.النص المصاحب للنص الظاهر أو، اآلخر

. 12 -11ص، دت، بیروت، 1ط، دار الكتب العلمیة، الخطیب القزویني، اإلیضاح في علوم البالغة 1اق والداللة في اللغة العربیة 2 النص القرآني جدلیة السیاق، ، حیدر جبار عیدان، سیروان عبد الزهرة الجنابي، جدلیة السی

.36صم، 2008، كلیة اآلداب جامعة الكوفة، العدد التاسع، جاأنموذ

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

13

وهو ، ل البیئة الخارجیة للبیئة بأسرهاإذ هو یمث، النص اآلخر ال یشترط أن یكون قولیاو غوي ببیئته الخارجیةبمثابة الجسر الذي یربط ل الل اق یسبق في الواقع ن ألونظرا ، التمث السی

اق فقد رأى هالیداي أن یعالج موضوع ا، الخطاب المتصل به أو النص الظاهرالعملي لسی 1.یعالج موضوع النص قبل أن

اق ال تتوفر الكلمة على المعنىخارج الس :یقول مارتیني .یاق وحده هو الذي یوضح لنا ما إذا كانت الكلمة أولمنویرى ستیفن ینبغي أن تأخذ السی

2.التعبیر عن العواطف واالنفعاالت أو أنها قصد بها أساسا، تعبیر موضوعي صرفام حسان یرى تم أو )المقام(ن قد فهموا البالغیی أن سكونیا قالبیا ا مقتضى الحال فهم

وأحوال ، عامة وأطر فهذه المقامات نماذج مجردة ....ل ثم قالوا لكل مقام مقا، نمطیا مجرداصده بالمقام لیس فالذي أق) static(بهذا یصبح المقام عند البالغیین سكوني ....ساكنة

ما هو ، إطارا وال قالبا ن ، الذي یعتبر المتكلم جزءا منه االجتماعيوقف المتحرك مملة الجواومن هذا الفارق بین فهمي وفهم البالغیین للمصطلح .......، كما یعتبر السامع والكالم نفسه

context of(أصلح ما أعبر به عما أفهمه من المصطلح الحدیث المقامأجد لفظ الواحدsituation (3.الذي یستعمله المحدثون اق والمقام قائالمحمد الیفرق اق وذلك :عمري بین السی البد من التمییز بین المقام والسی

وحدة سیاق كلمة أو، ن الوحدات اللسانیة داخل التركیببحصر الثاني في العالقات بیاق ما، صوتیة مثال سیسمیه بعض البالغیین المقام الداخلي في األدب وهو وقریب من السی

تمیزا له عن المقام الخارجي المرتبط ، لعمل السردي والمسرحيات في االعالقة بین الشخصی 4.اإلنتاجبمن یستهلك ذلك

.29ص، دت، مكة المكرمة، 1ط، دار الثقة، یوسف نور عوض، علم النص ونظریة الترجمة 1 .89-88ص، منقور عبد الجلیل، علم الداللة :ینظر 2 .41ص، الشهري، استراتیجیات الخطاب: ینظر 3، كلیة اآلداب واللغات، جامعة قاصدي مرباح، سعید بولنوار، واء البیان للشنقیطيآلیات تحلیل الخطاب في تفسیر أض 4

.)رسالة دكتوراه ( 93-92ص، 2012، ورقلة

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

14

:تعریف النص: ثالثا یعتبر النص من أهم الظواهر التي شغلت العلماء العرب والغرب على حد سواء، وكل نص البد أن تحیط به مجموع من الظروف والسیاقات إلنتاجه إذ حاولت مجموعة من

. الدراسات المختلفة في البحث عن العالقة بین النص والسیاق لغة -1

:حسب منطلقه ونجد تعددت مفاهیم النص واتسعت بین الباحثین كال «:في مادة نصص ابن منظور یقول :النص ف ر ال ك ع شيء ن :نصاینصه الحدیث صه فع یث من رأیت رجال أنص الحدما : وقال عمرو بن دینار .فقد نص ، وكل ما أظهر. ر

الحدیث إلى فالن أي رفعه :یقال .الزهري أي أرفع له وأسند وكذلك نصصه إلیه ، نصبعض من قولهم نصصت المتاع إذا جعلت بعضه على......رفعته :ونصت الظبیة جیدها

1».فقد نصصته، وكل شيء أظهرتهاستخرج أقصى :وناقته، رفعه :إلیه نص الحدیث « :"نصص"ي في مادة یقول الفیروز آباد یر ما اص األنف، فالن ینص أنفه غضبا :حركه ومنه :والشيء، عندها من الس ، وهو نص

أقعدها :والعروس، وفالن استسقى مسألته عن الشيء، جعل بعضه فوق بعض :والمتاع 2».وهي ما ترفع علیه فانتصت ، بالكسر، على المنصةنص العروس الماشطة ت :نصص « :بالغة للزمخشريفي أساس ال" نصص"ونجد مادة

ة ارتفع :، وانتص السنامأي ترفعها، وهي تنتص علیها، فتقعدها على المنصد ما عنده من العلم حتى في المسألة ورفعته إلى حونصصت الرجل إذا أحفیته .....وانتصب

3».وبلغ الشيء نصه أي منتهاه .استخرجته

.98ص، 7ج، ابن منظور، لسان العرب 1 . 631ص، الفیروز آبادي، قاموس المحیط 2 .275ص، الزمخشري، أساس البالغة 3

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

15

یظهر یمكن أن یكون حدث كالمي من یرتفع أو االنص هو مأن یة ني اللغو اتفید هذه المع ما أن یكون ، الصوت المسموع .خطي مرئي تظهره الكتابة إنتاجوا

: اصطالحا -2 :راء وكثرت حول تعریف النص منهاتعددت اآل 1.الكلمات المطبوعة أو المخطوطة التي یتألف منها األثر األدبي : النص هو

وحا على ما ازداد وض «: فقال، في كتاب التعریفات حد النص الجرجانيف وذكر الشریإلى اأحسنو :فإذا قیل الكالم ألجل ذلك المعنى وهو سوق ، الظاهر لمعنى في المتكلم

2.ویغتم بغمي كان نصا في بیان محبته ، فالن الذي یفرح بفرحيهذه الخیوط تجمع ، بعضها ببعضیج من الكلمات یترابط نس :ویعرف النص كذلك على أنه

3»).نص(عناصره المختلفة والمتباعدة في كل واحد هو ما نطلق علیه مصطلح :على النحو التالي) النص(ة الروس الذي أصدرته مؤسس) قاموس األلسنیة(ویعرف

حین تكون خاضعة للتحلیل ،ةدیفأي الجمل الم المجموعة الواحدة من الملفوظات إنن، النص عینةف )نص( :تسمى أو هذه العینة یمكن أن تكون مكتوبة من السلوك األلسني وا 4.محكیة

الوحدة الكبرى تتشكل وهذه، تضمها وحدة كبرى أكبر منهاالنص إذن وحدة كبرى شاملة ال احیة النحویة على مستوى أفقي احیة الداللیة على ومن ال، من أجزاء مختلفة تقع من الن ن

، لمستوى األول من وحدات نصیة صغرى تربط بینها عالقة نحویةویتكون امستوى رأسي

، م1984، بیروت، 2ط، مكتبة لبنان، مجدي وهبة وكامل المهندس ،بمعجم المصطلحات العربیة في اللغة واألد 1

.412ص .102ص، دت، القاهرة، 1ط، دار الفضیلة، تح محمد الصدیق منشاوي، الشریف الجرجاني ،التعریفات 2 . 12ص، م1993، بیروت، 1ط، المركز الثقافي العربي، األزهر زناد، نسیج النص 3 . 15ص، دت, دب، 1ط، اتحاد كتاب العرب، عدنان بن ذریل، ة والتطبیقالنص واألسلوبیة بین النظری 4

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

16

رات كلیة تربط بینها عالقات التماسك الداللیة المنطقیة ، ویتكون المستوى الثاني من تصو 1.في تحلیل النص على نظریة بعینهاومن ثم یصعب أن یعتمد

النص هو أكبر وحدة للتحلیل من مجموعة یتكون من خالل التعریفات السابقة یتبین أن .جمل مترابطة مع بعضها البعض تؤدي معنى معین

:والمحدثین النص عند القدامى : رابعا :النص عند القدامى -1

البحث عن مفهوم للنص یمكن أن نبدأه بالحدیث عن سیبویه فإذا كان لم یستعمل إنبین ، حدة إعالمیة تبلیغیةكو ، فإنه قد یستعمل مكانها لفظة كالم، وال جملة مفیدة، جملة

،یحصل المعنى فالكالم المستغنى عنه بالسكوت هو الذي یحقق الفائدة وبه، متكلم ومخاطبیحتمل إال ما ال :النصفي كتاب التعریفات حد ) ه716ت(وذكر الشریف الجرجاني

2.یحتمل التأویل ما ال :وقیل، معنى واحداى الظاهر ا الشافعي رضي اهللا عنه فإن وأم): ه505ت(قال أبو حامد الغزالي ه سم

والمختار عندنا أن یكون النص ، یقبله یقبل التأویل وما ال نصا ثم قال النص ینقسم إلى ماثم یفرق الغزالي بین مفهوم النص باعتباره داللته القطعیة ال تحتمل ، یتطرق إلیه التأویل الما

النص :طاب القرآني یتكون من صیغتین هماالخوهكذا یبین أن ، التأویل والظاهر هو التأویل .والظاهر

العلماء على اسم مشترك یطلق في تعارف :ف أبو حامد الغزالي النص على أنهیعر :ثالثة أوجه

وال مانع على اللغة فإنه سمى الظاهر نصا وهو منطبقا، ما أطلقه الشافعي : األول - .منه في الشرع

.108ص، م2007، القاهرة، 1ط، مؤسسة المختار، سعید حسن البحیري، علم اللغة النص مفاهیم واتجاهات 1 .102ص، الشریف الجرجاني ،التعریفات 2

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

17

ت الظبیة رأ .روالنص في اللغة بمعنى الظهو رفعته سها إذاتقول العرب نص .......وأظهرتهوال عن بعد كالخمسة مثال ، ما ال یتطرق إلیه احتمال عن قرب األشهروهو :الثاني -

ه نص في معناه ال یحتمل الستة وال األربعة .........فإنا الالتعبیر بالن :الثالث - 1. یتطرق إلیه احتمال مقبول بعضده دلیل ص عم :ص عند المحدثین الن -2

:ص وتداخلت فیما بینها ومن أبرزها تعددت آراء المحدثین حول تعریف الن : هالیداي ورقیة حسن -

كلمة الن ص تستخدم في علم اللغة لإلشارة إلى أي فقرة یرى هالیداي ورقیة حسن أنAny passage مكتوبة منطوقة أوSpokenor ،Written امتدت مهما طالت أو....

والنص یرتبط بالجملة بالطریقة .......ولیس محددا بحجمه، ص هو وحدة اللغة المستعملةوالن 2.والنص الشك أنه یختلف عن الجملة في النوع .......بالعبارة التي ترتبط بها الجملة

: Brinkerبرنكر -

یزنبرج النص وغیرهم إل Steinitzشتاینز و Isenbrgویذهب برنكر وا تتابع ى أن الجملة بوصفها جزءا صغیرا ترمز إلى النص، مترابط من الجمل ، ویستنتج من ذلك أن

ثم یمكن بعد ذلك ، عالمة تعجب وأ عالمة استفهام كن تحدید هذا الجزء بوضع نقطة أوویم 3.وصفها على أنها وحدة مستقلة

ص ، م2007، بیروت، 1ط، دار العربیة للعلوم ،حسین خمري، نظریة النص من بنیة المعنى إلى سیمیائیة الدال :ینظر 1

138-139. .29ص، م2000، القاهرة، 1ط، دار قباء، صبحي إبراهیم الفقي، علم اللغة النصي بین النظریة والتطبیق 2 .22ص، م2001، القاهرة، 1ط، مكتبة زهراء الشرق، أحمد عفیفي، نحو النص 3

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

18

: L.H.Jelmslevهلمسلف -، مكتوبا أومنطوقا كان ، ویشیر بها إلى أي ملفوظ واسعیأخذ كلمة نص في معناها ال

1.نصا مثلها مثل روایة الوردة دتع) (Stop) قف(فكلمة ، قدیما جدیدا أو، مختصرا طویال أو :خلود العموش-

النص هو كل كالم متصل ذو وحدة جلیة تنطوي على بدایة :تعرفه بقولها ونهایةأن خاصوینسجم مع سیاق ، سق مع سیاق ثقافي عام أدرج فیهیتو ، ویتسم بالتماسك والترابط

وبین بدایة النص ، مقام یتعلق بالعالقات القائمة بین القارئ والواقع من خالل اللغة أوإلى وهذا التفاعل یؤدي بالنص، لنمو القائم على التفاعل الداخليمراحل من ا وخاتمته

2.نتج النص ومتلقیه إحداث وظیفته التي تتمثل في خلق التواصل بین م :عبد المالك مرتاض-

، یرى أن األصل في مدلول الوضع اللغوي للنص هو الرفع واإلظهار وبلوغ غایة في الشيء نصوص شعریة أو نثریة موثوقة تفید المعنى المتداول على عهدنا هذا إال ماولم نعثر على

دل آن ونص السنة أي مانص القر :نظور من أن الفقهاء كانوا یقولونكان أورده ابن م 3.ظاهر لفظهما علیه من األحكام

.20ص، دت، 1ط، الدار العربیة للعلوم، لصبحيمحمد األخضر ا، مدخل إلى علم النص ومجاالته 1، 2008م، األردن، 1ط، عالم الكتب الحدیث، خلود العموش، الخطاب القرآني دراسة في العالقة بین النص والسیاق 2

.22ص .45ص، حسین خمري، نظریة النص 3

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

19

صي تعریف: خامسا :السیاق الن .......یحدد الشهري أنواعا مختلفة من السیاق أهمها السیاق النصي فیقول عنه م قد

مثل العبارة ، ت لتحلیل الوحدات اللغویة الكبرىنص وتحلیل الخطاب بعض اآللیانحو ال ن یمك لفأعادوا بناء تماسك النص بوصفه نظاما أكبر في النحو ......وأجزاء الخطاب 1.اكتشاف داللة هذه الوحدات الكبرىالمرسل إلیه من

في التسمیة ف على اختال، السیاق الداخلي أو، السیاق اللغوي أولم یكن السیاق النصي بل عنوا عنایة بالغة ، المفسرین على حد سواءأیضا بالقاعدة المهملة عند علماء القرآن و

واحكموا النظر في سیاق النص سابقه ، وضعه اإلفرادي والتركیبيباعتبار بدراسة اللفظ واعتبروا الكل في فهم الجزء وراعوا ،أول الكالم إلى آخره وآخره على أوله اوردو ، والحقه

وبین ، قاطعوبین الم عن وجه المناسبات بین اآلیاتالجزء في بناء الكل، مع البحث الدؤوب .السوراختطف من وكل معنى ، ال تلوم فیه وال فجوات فالنص القرآني بنیان داللي مرصوص عجازهیل وال، فإنه ال یفصح عن المراد، بترعن نظمهو ، سیاقه 2.یق بجالل المعنى القرآني وا

وغرضه یكون موضوعه واحد ، یأتي كجزء ووحدة من جملة السورة سیاق النص أیضابا في سیاق القصص كنه یتناسق ویتناسب مع وحدة السورة العامة ویظهر النص غالواحد ل

وآیات القبلة وآیات الحج ، وعات كقصة آدم وآیات بني إسرائیلوالموضوبعض التشریعات ولو تدبرت كل سورة لوجدتها تتجزأ إلى عدة مقاطع كل مقطع یتضمن ، في سورة البقرةموضوع كل والمداینات في سورة البقرة، النفقة والربافمن أمثلة ذلك آیات ، غرض مستقل

. 43ص، ظافر الشهري، استراتیجیات الخطاب 1 . 479ص، م2010، المملكة المغربیة 1ط، رات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمیةمنشو ، قطب الریسوني، النص القرآني 2

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

20

وبناء النظام ، جاء لغرض وقد اجتمعت كلها في غرض واحد وسیاق هو حفظ األموال 1.االقتصادي لألمة

اصر، آمال السید محمد األمین، أنواع السیاق في القرآن الكریم 1 جامعة الملك خالد، السعودیة، ،العدد السابع، جامعة الن

. ) مجلة(104ص، م2016، یونیو-ینایر

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

21

:المبحث الثاني

عراب القرآن الكریم علم اإلعراب وا

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

22

رب منذ القدم، حیث اشتغل الكثیر من یعد اإلعراب من أهم العلوم التي شغلت الع .كونه یساعد على فهم المعنى المرادالنحویین في التألیف فیه وأولوه عنایة خاصة

:اإلعرابتعریف : أوال :لغة-1

):عرب(ورد في معجم أساس البالغة للزمخشري مادة :عرب ه عراب ب لسان عرباء وهو من العرب ال، غربأوما سمعت أعرب من كالمه و . ةعر

ص ل حاء الخ ر ب عن صاحبه تعریبا إذا تكلم عنه واحتج له .....والعاربة وهم الص وقد ....وعر ه عربي رف بصهیله أن ك إذا صهل فع س بل عراب ، أعرب فر 1.وهذه خیل وا

حاح للجوهري مادة عربكما ب كالمه :.....نجد في الص ر ا لم یلحن في إذ، وأعتاإلعراب ج الثیب تعرب عن :وفي الحدیث ......ا ولم یتق أحدا أي أفصح به، هوأعرب بح

2.نفسها أي تفصح وأعرب باأللف إذا كان ..... ):عرب(أما في المصباح المنیر للفیومي فنجد في مادة

ن لم یكن من العرب وأعربت الشيء وأعربت عنه وعربته بالتثقیل وعربت عنه فصیحا وابته وأعربته كلها بمعنى التبیین واإلیض 3.....اح وقال الفراء أعربت عنه أجود من عر

عنى والوضوح وهو الم، فصاحتدور مفاهیم اإلعراب اللغویة عموما في معنى البیان واإل .القریب من المعنى االصطالحي

. 641ص، الزمخشري، أساس البالغة 1حاح تاج اللغة وصحاح العربیةا 2 . 179ص، م2009، مصر، 1ط، دار الحدیث، الجوهري إسماعیل بن حماد،لص . 152ص، م1987، بیروت، 1ط، مكتبة لبنان، الفیومي محمد بن علي، المصباح المنیر 3

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

23

: اصطالحا -2ا ذكروه لقد اتفق العلماء في تعریف اإلعراب تعریفا اصطالحیا بجمیع التعریفات التي

.في معنى اإلعراب تنصب في قالب واحدختالف الفمنها ما یتغیر آخره باختالف مركزه فیها إذا انتظمت الكلمات في الجملة

و یتغیر آخره الومنها ما، العوامل التي تسبقه ن )معربا(فاألول یسمى ، العوامل التي تتقدمه ا ).بناءا(لتغیر بالعامل یسمى وعدم ا، )إعرابا(والتغیر بالعامل یسمى ، )مبنیا(والثاني

أو ،منصوبا فیكون آخرها مرفوعا أو، أثر یحدثه العامل في آخر الكلمة :فاإلعراب 1.یقتضیه ذلك العاملحسب ما ، مجزوما مجرورا أو العوامل الداخلة بسبب تغیر، هو تغیر العالمة في آخر اللفظ: ف اإلعراب أیضاویعر

2.وما یقتضیه كل عامل ، علیه 3.هو اإلبانة عن المعاني باأللفاظ :ول ابن جني في تعریف اإلعرابیق ر یجلبه العامل في آخر الكلمة :اإلعراب كذلكف ویعر 4.هو أثر ظاهر أو مقد

وهو ، حذف سكون أو حرف أو أو، من حركة جيء به لبیان مقتضى العامل واإلعراب ما فبنیاوالفعل والحرف لیس كذلك ، فةقبوله بصیغة واحدة معاني مختل في االسم أصل لوجوب

ه شابه االسم بجواز شبه ما، المضارع إال 5.وجب له فإن زیدا ورأیت، جاء زید: كقولك اختالف آخر الكلمة باختالف العامل :كیشيیقول ال :فبالقید األول خرج اختالف األول واألوسط في نحو، ومررت بزید وبالثاني ، حح وفر أم وأم وفر

ن الكلمة كما أ، واإلعراب وضع للداللة على أحوال الذات الرجل؟أبوك؟ ومن من :نحو

.18ص، م1994، تبیرو ، 3ط، المكتبة العصریة، تح عبد المنعم خفاجة، مصطفى الغالییني، جامع الدروس العربیة 1 . 74ص، دت، مصر، 3ط، دار المعارف، عباس حسن، النحو الوافي 2 . 35ص، دت، 1ط، المكتبة العلمیة، محمد علي النجار حت، ابن جني أبي الفتح عثمان،الخصائص 3 .19ص، دت، القاهرة، 1ط، مكتبة الشباب، محمد عید، النحو المصفى 4 . 7ص، م1967، مصر، 1ط، دار الكتاب العربي، تح محمد كامل البركات، بن مالكا، تسهیل الفوائد وتكمیل المقاصد 5

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

24

مدلولها ال یختلفأل، عن الكلمةتختلف ولذلك ال، وضعت للداللة على الذات ویختلف ، ن مدلوله یختلفاإلعراب أل 1.ولم یجعل اإلعراب في األول واألوسط محافظة على األوزان ، ن

ور المتمكن والفعل االسممقدر یجلبه العامل في آخر اإلعراب أثر ظاهر أو :وفي الشذ 2.المضارع

الحرف األخیر وخالصة القول من ذلك نجد أن اإلعراب هو العالمة التي تظهر على .وتتغیر هذه العالمة بتغیر العوامل التي تسبق هاته الكلمة، من الكلمة :العربیة القدیمة والحدیثةفي الدراسات اللغویة علم اإلعراب : ثانیا

:علم اإلعراب عند القدامى -1یعد علم اإلعراب من أهم الظواهر التي شغلت النحویین القدامى على رأسهم أبي

فأدى إلى شیوع اللحن خاصة في ، نتیجة الختالط العرب بغیرهم من العجم، األسود الدؤليه یساعدهم على فهم النص كون، ایة واضحةلذلك اهتم به النحاة وأولوه عن، لقرآنقراءة ا :ومن أبرزهم نجد، القرآني

للزبیدي ) الواضح(وفي القرن الرابع هجري نقرأ تعریف سیبویه في كتاب :سیبویه وهو ، اإلعراب یقع في أواخر األسماء واألسماء واألفعال المعربة: یقول الزبیدي) ه379ت(

3. والخفض والجزمعلى الرفع والنصب :على أربعة أضرب

: أي )اإلعراب اصطالحا:( «قولي ):المقرب(ذكر في كتابه ) ه669ت(ابن عصفور ه یق، النحویین وتحرزت بذلك من اإلعراب بالنظر إلى اللغة في اصطالح ع على فإن

تحرزت بذلك من ) العامل یدخل علیها:(وغیره مما وقولي ، اإلعراب االصطالحي المذكور: تغییر آخر المحكي بمن، ومثال ذلك قولك نحو، داخل علیهاالكلمة لعامل غیر تغییر آخر

. 16ص، م2004، القاهرة، 1ط، دار الحدیث، تح یحي مراد، الكیشي، اإلرشاد إلى علم اإلعراب 1 .20ص، م1994، مصر، 1ط، دار المعرفة، أحمد سلیمان یاقوت، ظاهرة اإلعراب في النحو العربي 2 . 11ص، م1984، جدة ، 1ط، دار تهامة، عبد الهادي الفضلي، إلعرابدراسات في ا 3

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

25

:من زید؟ لمن قال ؟ لمن قال، قام زید ؟ لمن قال ، رأیت زیدا :ومن زیدا مررت :ومن زید .فآخر زید قد تغیر بسبب حكایة العامل الداخل في كالم المستثبت ، بزید

نما التغیر المسمى إعرابا 1».غیر حدث في الكلمة بسبب دخول العاملكل ت: واجاجي ن قد نرى الكالم في حال أل، الكالم سبیله أن یكون سابقا لإلعراب :یقول الز

، ومعناه في ذاته غیر معدوم، ونرى اإلعراب یدخل علیه ویخرج، یختل معناه غیر معرب والمعرب وال غیر ربا كان أور وما أشبه في ذلك معومثال ذلك أن االسم نحو زید ومحمد جعف

ویركب معربا كان، وكذلك الفعل المضارع نحو یقوم ویذهب، یزول عنه معنى االسمیة ......یسقط منه معنى الفعلیة ال ، غیر معرب أو

ومضافة ومضاف إلیه ، فتكون فاعلة ومفعولة، ها المعانيیإن األسماء لما كانت تعتر جعلت حركات اإلعراب ، ذه المعاني بل كانت مشتركةعلى ه یتها أدلةنولم تكون صورها أب

2.فیها تنبئ عن هذه المعانيالمتكلمین وذلك أن فأما اإلعراب فیه تمیز المعاني ویوقف على أغراض « :ابن فارس

د: (قائال لو قال زی زید (أو، غیر معرب) ما أحسن مر لم یوقف على ، غیر معرب)ضرب ع (فإذا قال .مراده ن س (أو )زیدا ما أح زید (أو، )ما أحسن زید باإلعراب عن أبان )ما أحسن

.المعنى الذي أراده اإلعراب الذي هو الفارق بین المعاني المتكافئة في اللفظ وبه یعرف الخبر الذي هو

ز فاعل عن مفعولما ولواله، أصل الكالم وال تعجب من ، وال مضاف من منعوت، می 3.»وال نعت من تأكید، صدروال صدر من م، استفهام

:نجد في كتاب الخصائص البن جني في باب القول على اإلعراب

ب 1 ، م2006، القاهرة، 1ط، دار اآلفاق العربیة، تح صالح سعد محمد الملیطي، ابن عصفور االشبیلي، مثل المقر

.100ص .69- 65ص، م1979، بیروت، 3ط، دار النفائس، مازن المبارك حت، القاسم الزجاجي و، أباإلیضاح في علل النحو 2 .118 - 117ص، م2004، بیروت، 16ط، دار العلم للمالنین، صبحي صالح، دراسات في فقه اللغة 3

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

26

وشكر سعید ، رى أنك إذا سمعت أكرم سعید أباههو اإلبانة عن المعاني باأللفاظ أال ت، ولو كان الكالم شرحا واحدا، علمت برفع أحدهما ونصب اآلخر الفاعل من المفعول، أبوه

.ن صاحبهالستبهم أحدهما مه مص الن معرب عما في وف، در أعربت عن الشيء إذا أوضحت عنهوأما لفظه فإن

وذلك أن تنسف أسفل ، تهغمنه عربت الفرس تعریبا إذا نز و ، وموضح عنه، نفسه أي مبین لهه قد بان بذلك ماومعناه ، حافره بعدما كان ، ا من أمره لظهوره إلى مرآة العینكان خفیأن 1.أصلب أم رخو؟ و أصحیح هو أم سقیم ؟غیر ذلك : ف حالهتعر وبذلك ، مشورا

:وقد تحدث الجرجاني عن الكالم في النحو في كتابه دالئل اإلعجاز فیقولإذا كان قد علم أن األلفاظ مغلفة على معانیها حتى یكون اإلعراب هو الذي یفتحها «

األغراض كامن قصان یتبین ن ال ه المعیار الذيوأن ، ة فیها حتى یكون هو المستخرج لهاوأنوالمقیاس الذي ال یعرف صحیح من سقیم حتى یرجع ، كالم ورجحانه حتى یعرض علیه

ال ، من ینكر حسه ینكر ذلك إال ال، إلیه 2»......من غالط في الحقائق نفسه وا )ه206ت(المعروف بقطرب، أبا علي محمد بن المستنیر إال ، یرى جمیع النحاة العرب

مفعولیة أو من فاعلیة، تدل على المعاني المختلفة التي تعتور األسماء، حركات اإلعراب أن .غیر ذلك إضافة أو أو

ه یرى وحده أن هذه الحركات من التقاء والتخلص، جيء بها للسرعة في الكالم فإننما أعربت العرب كالمها :فیقول، عند اتصال الكالم الساكنین الوقف االسم في حالة ن أل، وا

لكان یلزمه اإلسكان في الوقف ، فلو جعلوا وصله بالسكون أیضا، یلزمه السكون للوقفا وصلوا وأمكنهم التحریك، والوصل وكانوا یبطئون عند اإلدراج جعلوا التحریك معاقبا ، فلم

ولم ، ركین وساكنومتح، راهم بنو كالمهم على متحرك وساكنأال ت، لیعتدل الكالم، لإلسكانألنهم ، وال بین أربعة أحرف متحركة، وال في حشو بیت، ین في حشو الكلمةبین ساكنیجمعوا

.36- 35، ابن جني ،الخصائص 1 .28ص، دت، القاهرة، 1ط، مكتبة الخانجي، عبد القاهر الجرجاني، دالئل اإلعجاز 2

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

27

ونذهب المهلة في ، في اجتماع الساكنین یبطئون وفي كثرة الحروف المتحركة یستعجلون 1.فجعلوا الحركة عقب اإلسكان، كالمهم

كما ذكر كان لو: وقال المخالفون له ردا علیه: بعد إیراد كالم قطرب يقال السیوطالقصد في هذا ن وجاز نصب المضاف إلیه أل، ونصبه، ورفع أخرى، لجاز جر الفاعل مرة

فأي حركة أتى بها المتكلم أجزأته فهو مخیر ، كة تعاقب سكونا یعتدل بها الكالمما هو الحر إن .في ذلك

ا لم واحتجوا، وحكمة نظم في كالمهم، وخروج عن أوضاع العرب، وفي هذا فساد للكالمواتفاق المعاني في ، واختالف المعاني واختالف اإلعراب، ذكره قطرب من اتفاق اإلعراب

، واآلخر مفعول أحدهما فاعل: ه یذكر بعدها اسماند األفعال ألن األسماء التي تذكر بع 2.ثم جعل سائر الكالم على ذلك، فوجب الفرق بینهما، ومعناهما مختلف

:اإلعراب عند المحدثین علم -2زالة ، ظاهرة اإلعراب لعرب المحدثین اول علماء اتن وأهمیة دوره في فهم الجملة العربیة وا

:هم وتعددت حیث نجد ئغموض واللبس عنها فقد اختلفت آراال اإلعراب لیس: إبراهیم أنیس - حقیقته إال ناحیة متواضعة من نواحي اللغة في ومع أن

اس شعورهم ، فقد ملك على الن ، یتنافسون في إتقانه، ثقافتهم و مهارتهم الكالمیةمظهر وه وعدوأخذ نفسه ، صیح في رأیهم إال من راع قواعدهفلیس الف، ویخضعون أقوال األدباء لمیزانه

، وهكذا أصبح هؤالء النحاة رقباء على كل إنتاج أدبي، یسقطون فیه أصوله ونظامه بإتباعیكادون یعبأون بحسن نسج الكالم، أو الهفوات حین یبدل األدیب حركة مكان حركة، ثم ال

.بما اشتمل علیه من معان سامیة وصور رائعةثبات، ب على كل الظواهر اللغویة األخرىوقد طغت ناحیة اإلعرا نشاء ، من نفي وا وا

خبار نظام ومن ، تباینة ذات دالالت خاصة لكل منهاومن صیغ م، وتعجب واستفهام، وا

غة 1 اب، فصول في فقه الل . 373ص، م1999، القاهرة، 6ط، نجيمكتبة الخا، رمضان عبد التوغة مفهومهفقه 2 .413ص، م2005، الریاض، 1ط، دار ابن خزیمة، محمد بن إبراهیم الحمد، قضایاه، موضوعاته، الل

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

28

إلى غیر ذلك من ظواهر هامة ، ببعض ا بعضهاربط أجزائهخاص في ترتیب الجمل و 1.تستأثر ببحث اللغویین المحدثین في نحو كل لغة

وأبلغ ما :مبینا عظم تلك الدعوى التي جاء بها إبراهیم أنیس محمد حسین یقول محمد -في الفصلین بل على كتب التراث كلها ، یبدو التحامل على علماء النحو واللغة والبالغة

اللذین عقدهما تحت) من أسرار اللغة ( الثالث والرابع من كتاب إبراهیم أنیس :اآلخرین) 352-275الجملة العربیة وأجزاؤها ونظامها ص(و) 274-198قصة اإلعراب ص(عنوان

یعرف نفور القارئ من ذلك وكأنه، لمجازفة والتحامل الظالم المجهولوفیهما یشیع الشطط واالذي ، )يالشعر الجاهل(على أسلوب طه حسین في كتاب كأنه قصد إلیه وتعمدهكله أو

وقد : لى ذلك قوله في مقدمة هذا الكتابیدل ع، واإلثارة طریق لبلوغ الشهرة اختار االستفزازال سیما الفصل و ، یضیق بعض الناس في مصر بما داء في هذا الكتاب ویتنكرون له

2. الخاص بقصة القرآن اإلعر : ویرى أنیس فریحة - وأ....اب ال یتالءم مع الحضارة أن فقدان اإلعراب لیس ن

ذا صح أن عمر بن الخطاب كان یض :إلى أن قال.....تطور مع الحیاة بل، انحطاطا رب وا ، ه یمكن اتخاذ هذا دلیالفإن ، أوالده على اللحن اإلعراب لم یكن متمكن في لغة على أنه قال عن الرسول علیه السالم ویروى، الناس قبل الدعوة 3.أعربوا القرآن :أن

ابی - : قول رمضان عبد التو اإلعراب في العربیة كان كما یقول النحاة العرب یدل إنولم یكن حركات وصل بین الكلمات كما یرى ، من الفاعلیة والمفعولیة وغیرها، على المعاني :ودلیلنا على ذلك عدة أمور، الدكتور أنیس

. 184- 183ص، م1966، القاهرة، 3ط، مكتبة األنجلو المصریة، إبراهیم أنیس، من أسرار اللغة 1 .431ص، وقضایاه، بن إبراهیم الحمدمحمد ، موضوعاته، فقه اللغة مفهومه 2 . 264ص، دت، القاهرة، 1ط، المكتبة األزهریة للتراث، عبد العال سالم مكرم،القرآن الكریم وأثره في الدراسات النحویة 3

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

29

األكادیة وتشمل اللغتین ك، بعض اللغات السامیة القدیمةوجود اإلعراب كامال في : أوال، )ق م 1750-1792(وهذا قانون حمورابي ، واآلشوریة في عصورهما القدیمة، البابلیة

. یوجد فیه اإلعراب كما هو في اللغة العربیة الفصحى تماما، المدون باللغة البابلیة القدیمةجیال بعد جیل ترا بالروایة الشفویة الموثوق بهاالذي وصل إلینا متواالقرآن الكریم : ثانیا

.وصلنا إلینا معربا، وجود اإلعراب في العربیة الفصحى یؤید، الذي نقل إلینا متواترا، الرسم القرآني: ثالثا

ال ، وأنه لیس من اختراع النحاة في حالة ، فسر وجود األلف في الخط العثمانيفكیف ن وا 1...المنصوب المنون

د أما عبد- وفي ....لغة اإلعراب في ال :قال) من المعاصرین : (الرحمان السیمقدر یجلبه العامل في آخر وأنه أثر ظاهر أو، أحدهما لفظي :االصطالح فیه مذهبان

جيء به لبیان وأنه ما...ناب عنها والمراد باألثر حركات اإلعراب والسكون وما، الكلمةهذا واإلعراب الذي یبین ...حذف أو، سكون حرف أو أو، مقتضى العامل من حركة

وهو أنه تغییر أواخر الكلم الختالف ، والثاني معنوي، الرفع والنصب والجر: المقتضى 2.والحركات ما ینوب عنها دالة على هذا التغییر، العوامل الداخلة علیها لفظا أو تقدیرا

:القرآن الكریم إعرابتعریف علم : ثالثا وتعدد وجوه ، یه كثیر من أسرار إعجازهالتركیب الذي یكمن ف للقرآن نمطه الخاص في

هذا اإلعجاز إذ یجد المتمرس بأسالیب العربیة وطرائقها في التعبیر أن نمط الجملة العربیة .في القرآن فرد متمیز

ودلیل على ثراء نصه وخصوبة ، إلعراب ضرب من ضروب إعجاز القرآنفتعدد أوجه ا .ائهعط

اب، فصول في فقه اللغة 1 .376- 375ص ، رمضان عبد التو . 20ص ، عبد الهادي فضلي، دراسات في اإلعراب 2

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

30

، وهناك بعض اآلثار، )إعراب القرآن( لحث علىل عن الصحابة فیها ااوقد وردت أقو ) .إعراب القرآن(والذي یفیدنا في هذا الموضوع ما فیها الحث على ، في علم العربیة ترغبمن أحب إلي ألن أعرب آیة من القرآن –رضي اهللا عنه –بكر الصدیق أبيعن -

.أن أحفظ آیةوتفقهوا في ، يه عربفإن ، أعربوا القرآن -نهرضي اهللا ع -اب عن عمر بن الخط - ...السنة

:ومعنى إعراب القرآن شیئان :قال الحلیمي، لف العلماء في معنى إعراب القرآنوقد اخت ، یتمیز لسان العرب عن لسان العجم أحدهما أن یحافظ على الحركات التي بها أكثر ألن

والماضي من ، الفاعل من المفعولز وال یتمی، لعجم مبني على السكون وصال وقطعاكالم ان ، المستقبل باختالف وحركات المقاطع فنهى الناس من أن ، ما هذا اللسان للعرب خاصةوا

واآلخر أن یحافظ ، القرآن تاركین اإلعراب فیكونوا قد شبهوه من هذا الوجه باألعجمیة یقرؤوا غیرلحن أو وقع في الذلك ربما أ ن أل، یبدل شيء منها بغیره على أعیان الحركات وال

رضي -وسمع عمر، على اللحن ولدهیضرب - رضي اهللا عنه -وكان ابن عمر، المعنى .اقرؤوا وال تلحنواجماعة یقرئ بعضهم فقال -اهللا عنه

لتفسیر ولم یرد وقد نص جماعة على أن اإلعراب الوارد في هذه النصوص هو البیان وا 1.عن تلك األحادیثنه حادثا متأخرا لكو ، المعنى االصطالحي

تقان النطق بكلماته: وفي تعریف آخر وأداؤها أداء صحیحا ، هو صحة تالوة القرآن وا .لیتحقق بذلك معنى اإلبانة واإلفصاح ، سلیماذن ال غرابة أن یرد عن الرسول صلى اهللا عل وأن ، یه وسلم الدعوة إلى إعراب القرآنوا

الهدف من إذا ، أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه:مثل قوله علیه السالم ، یقصد منه ما ذكرتوعلى معرفة تراكیبه واإلبانة ، والقدرة على نطق كلماته نطقا سلیما، ذلك إتقان قراءة القرآن

واإلبانة هي معنى اإلعراب اللغوي ومآل معناه ، بألفاظه وأسلوبه في الخطاب، عن معانیه

.14-13ص، م2007، السعودیة، 1ط، دار الصمیعي، یوسف بن خلف العیساوي، رآن تأصیل وبیانعلم إعراب الق 1

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

31

فهي في وقت نزول ، امع هذا التوجیهاالصطالحي وذلك یحصل بالوسیلة المتوفرة لدى سعمن أتقن تالوته من الصحابة رضي أو ، القرآن التلقي عن النبي علیه السالم واألخذ عنه

1.اهللا عنهم الوقوف و ، قراءاته ولغاته ومعرفة، فهم كالم اهللا تعالى ومعانیه :ویعرف أیضا على أنه

اللحن فیه مستعینا على إحكام اللفظ لیكون بذلك سالما من، سواكنهعلى تصرف حركاته و متفهما لما أراد اهللا به من ، مطلعا على المعاني التي قد تختلف باختالف الحركات، به

، فتظهر الفوائد، وینجلي اإلشكال، المعاني بمعرفة حقائق اإلعراب تعرف أكثر إذ، عباده 2.وتصح معرفة حقیقة المراد، ویفهم الخطاب

:اق في إعراب القرآن الكریم أهمیة السی: رابعا ومن قدیم ، یقوم السیاق في أحیان كثیرة بتحدید الداللة المقصودة من الكلمة في جملتها

وقالوا ، وتطلبه مقاال مخصوصا یتالءم معه، المقام شار العلماء إلى أهمیة السیاق أوأ .الموجزة الدالة لكل مقام مقالعباراتهم

وربما اتحد المدلول واختلف ، رج السیاق الذي ترد فیهكما أن الكلمة ال معنى لها خاأو طبقا ألحوال المتكلمین والزمان والمكان الذي ، طبقا للسیاق الذي قیلت فیه العبارة، المعنى

فربما جاءت ، ویضاف إلى ما تقدم أن السیاق یساعد على تعیین داللة الصیغة. قیلت فیهوالذي یحدد هذه ، في داللتها على المعنى المرادولكنها تختلف ، متحدة الوزن األبنیةبعض

3.الداللة إنما هو سیاق الكالم فالواجب على معرب ، وللسیاق دور كبیر في إعراب القرآن الكریم من خالل فهم معانیه

یقول ، كبا قبل اإلعراب فإنه فرع المعنىمر یفهم ما یرید أن یعربه مفردا أو كتاب اهللا أن

. 98-97ص، م1992، بنغاز، 3ط، دار الجماهریة، إبراهیم عبد اهللا رفیدة، النحو وكتب التفسیر 1 .10ص، 1ج، دت، اإلسكندریة، 1ط، دار المعارف الجامعیة، محمود سلیمان یاقوت، إعراب القرآن الكریم :ینظر 2محاضرات، كلیة المعلمین، جامعة أصول النظریة السیاقیة الحدیثة عند علماء العربیة، محمد صالح سالم، جامعة جدة، 3

.الملك عبد العزیز

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

32

ال یجوز أن یحمل كالم اهللا عز وجل ویفسر بمجرد : هذا السیاق اإلمام ابن القیم في االحتمال النحوي اإلعرابي الذي یحتمله تركیب الكالم، ویكون الكالم به له معنى ما، فإن

هذا مقام غلط فیه أكثر المعربین للقرآن، فإنهم یفسرون اآلیة ویعربونها بما یحتمله تركیب 1.تلك الجملة

إذ نراهم یحللون التراكیب ، حاة بعنایة یجد فیها التفاتات سیاقیة مهمةفمن یقرأ كتب الن، والالحقة ودورهما في الكشف عن الوجه اإلعرابي، ویة مراعین في ذلك الجمل السابقةاللغ

ساعدهم في التحلیل الدقیق مما ی، والظروف المالبسة، والمخاطبفضال عن حال المتكلم .للكالم

.277، ص1990، 01التفسیر القیم، ابن قیم الجوزیة، دار ومكتبة الهالل، بیروت، ط 1

مفاهیم الدراسة و مصطلحاتها الفصل األول

33

:خالصة الفصل

أن بعض الدارسین أكدوا على ضرورة السیاق في تحلیل نستخلصسبق ما من خاللكبیرا حیث أولى النحاة األوائل اهتماما ، مهما كانت صغیرة كالجملة مثال سلسلة لغویة أي

اد المعنى المر إلىالوصول یث یكمن دوره في تحدید الداللة و في وصف أي ظاهرة نحویة حوحدة للتحلیل یتكون من مجموعة مترابطة مع بعضها ر في حین نجد أن النص هو أكب. له

.البعض تؤدي إلى معنى معینغرضه دة من جملة السورة یكون موضوعه و نجد أن سیاق النص یأتي كجزء ووحكما

فهو كل تغیر حدث اإلعرابعن الحدیث أما في ، یتناسب وحدة السورة العامةواحد یتناسق و .في الكلمة بسبب دخول العامل

فالواجب على معرب ، القرآن الكریم من خالل فهم معاینة إعرابق دور كبیر في للسیا . مركبا قبل اإلعراب فإنه فرع المعنى یفهم ما یرید أن یعربه مفردا أو كتاب اهللا أن

معرفة ما یحیط به من سیاق اجتماعي ثقافي رفة معنى نص معین ال یتجلى إال بمعالمجرد للنص هو اآللیة النحویة اإلعرابیة التي یوظفها لغوي، ومعرفة الشكل التركیبي

الباحثون في النصوص والسیاق، فالنص هو شكل لساني ثم سیاق تتدخل فیه أنساق ثقافیة .واجتماعیة ونفسیة

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

35

:تمهید

یعد ابن هشام من أبرز النحاة الذین تناولوا الظواهر النحویة واإلعرابیة وفصلوا فیها، : "حیث یقول عنه ابن خلدون ابن هشام على علم جم یشهد بعلو قدره في صناعة النحو، إن

وكان ینحو في طریقته منحاة أهل الموصل الذین اقتفوا أثر ابن جني واتبعوا مصطلح ومن أهم آثاره كتاب ،1"واطالعه تهتى من ذلك بشيء عجیب دال على قوة ملكتعلیمه، فأ

وهو الحلقة الثالثة في سلسلة جهود ابن هشام في "مغني اللبیب عن كتب األعاریب" االتأسیس لعلم اإلعراب، وقد وضعه ابن هشام للمبتدئین في علم اإلعراب إذ یعد مرجع

.أساسیا لكل دارس للغة العربیة

13.ص، م1997، القاهرة، 1ط، دار الكتاب العربي، تح موفق فوزي الجبر، ابن هشام جمال الدین، األلغاز النحویة 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

36

:المبحث األول

ابن هشام وكتابه المغني

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

37

:لمحة عن حیاة ابن هشام :أوال :حیاته -1

بن عبد اهللا بن هشام األنصاري جمال محمد عبد اهللا بن یوسف بن أحمد أبوهو اإلمام . الدین المشهور بابن هشام

ن علماء عصره، فلزم ، وتلقى على عدد م)ه708(ولد في القاهرة خامس ذي القعدة سنة الشیخ شهاب الدین ابن المرحل، وسمع من أبي حیاة دیوان زهیر ولم یالزمه بل كان كثیر المخالفة له وحضر دروس الشیخ تاج الدین التبریزي وقرأ على الشیخ تاج الدین الفاكهاني،

.نینوتفقه للشافعي ثم تحنبل، فحفظ مختصر الخرقي في فقه الحنبلي قبل وفاته بخمسة س 1.مأتقن ابن هشام العربیة ففاق األقران وتخرج به جماعة من أهل مصر وغیره

:مكانته العلمیة -2لقد سیطر على القرن الثامن الهجري نوعا من الجمود في المجال العلمي، وصارت

العلوم اجترارا وشرحا وتقلیدا لما سبقها، لیجيء ابن هشام في هذا المنعرج بادرة بناء وتجدید تخرج وتصدر لنفع الطالبین، وانفرد :بكتابه المغني الذي یقول عنه أحد محققي الكتاب

باحث الدقیقة واالستدراكات العجیبة، والتحقیق البارع، واالطالع المفرط، مبالفوائد الغریبة، والالتعبیر عن مقصوده بما واالقتدار على التصرف في الكالم، وكانت له ملكة یتمكن بها من

ا وموجزا وعلى الرغم من ذلك كان متواضعا، برا دمث الخلق، شدید الشفقة، رقیق بمسهیرید 2.القلب

.5ص ، م1994، األردن، 1ط ، دار البشیر، حسن موسى الشاعر، تطور اآلراء النحویة عند ابن هشام 1 .12ص، م1997، القاهرة، 1ط، دار الكتاب العربي، تح موفق فوزي الجبر، ابن هشام جمال الدین، األلغاز النحویة 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

38

:مؤلفاته -3البن هشام مصنفات كثیرة كلها نافع مفید تلوح منها أمارات التحقیق، وطول الباع

وتطالعك من روحه عالئم اإلخالص، والرغبة عن الشهرة، وذیوع الصیت، ونحن نذكر لك اطلعنا علیه أو بلغنا علمه مرتب على حروف المعجم، وذلك على مكان وجوده إن علمنا ما

:أنه موجود أو نذكر لك الذي حدث بها إن لم نعلم وجودهأوضح المسالك إلى ألفیة ابن مالك، طبع مرارا، وشرحه الشیخ خالد ولنا علیه ثالث -1 .وثالث مبسوط لم یطبع أولها شرح وجیز مطبوع، وثان متوسط مطبوع أیضا،: شروحیوجد بمكتبة برلین، وهو شرح شواهد كتاب : الروضة األدبیة في الشواهد علوم العربیة -2

1.اللمع البن جنيوشرحه الشیخ خالد ،في مصرطبع في األستانة و ،اإلعراب عن قواعد اإلعراب -3

.األزهري طبع فيامل نفه لخزانة السلطان الملك الككتاب في مسائل نحویة ص األلغاز وهو -4

.مصر .شذور الذهب، في معرفة كالم العرب طبع مرارا -5 .شرح البردة، ذكره السیوطي، ولعله شرح بانت سعاد-6 .شرح شذور الذهب-7 .شرح الشواهد الصغرى-8 .شرح قطر الندى وبل الصدى-9

.عمدة الطالب-10 2».ذكره السیوطي،المسائل السفریة في النحو-11

.11-10ص ، م1990، بیروت، 1ط، مكتبة طیبة ،محمد محي الدین عبد الحمید ،شرح قطر الندى وبل الصدى 1، 1ط، مكتبة العصریة، ت محمد محي الدین عبد الحمید، ابن هشام األنصاري، مغني اللبیب عن كتب األعاریب 2

.11- 10 /1، م1991، بیروت

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

39

:شیوخه -4 :شیوخ ابن هشام نجد من

،عمر بن علي بن سالم بن صدقة اللخمي اإلسكندري تاج الدین الفاكهاني النحوي -1 ،في النحو إال الورقة األخیرة) اإلشارة(علیه ابن هشام كتابه قرأ ،كان ماهرا بالعربیة والفنون

).ه731(وكانت وفاته عام ،ي بدر الدین أبو عبد اهللامحمد بن إبراهیم بن سعد اهللا بن جماعة الحموي الشافع -2

.)ه733(وكان وفاته ،ثم حدث عن الشاطبیة ،أخد عن ابن هشام علم الحدیثعالما مشهورا في الفقه كان ،بن أبي الحسن تاج الدین التبریزيعلي ابن عبد اهللا -3

) ه746(وتوفى سنة ،عن ابن هشام علم الجرح و التعدیلأخد ،والمعقول والحساب ،العربیةو .هرةبالقاو شرح له ،الذي سمع منه ابن هشام دیوان زهیر بن أبي سلمى ،أبو حیان النحوي -4 1).ه 746(و كانت وفاة أبي حیان سنة ) اللمحة البدریة في علم اللغة العربیة( :كتابه

: تالمیذه -5 :من أشهر تالمیذه

شام علي بن أبي بكر بن أحمد البالسي المصري نور الدین النحوي أخد عن ابن ه -1 .)ه764(توفي سنة ، وغیرهكان عالما وفقیها نسبة إلى نویرة بمصر، نویريمد الجمال الدین محمد بن أح -2

).ه786(وقاضیا توفي سنة

عبد الخالق من الفرات تتلمذ على ید ابن هشام في العربیة وكان محدثا وبارعا في -3 ).ه794(فقه المالكیة توفي سنة

حیاء التراثدار البحوث للدراسات اإلسالمیة ، إیمان حسین السید، اعتراضات ابن هشام على معربي القرآن الكریم 1 ، وا .20ص، م2007، اإلمارات، 1ط

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

40

ن أبي الحسن المصري أخد العربیة عن ابن وغیره سراج الدین عمر اب ،ابن الملقن -4 1).ه804(من أنداده وتوفي سنة

:وفاته -6توفي ابن هشام رحمه اهللا لیلة الجمعة من شهر ذي القعدة في العام األول من العقد

،وتاریخ الوفاة المذكور تضافرت علیه الرواة ،)هجریة 761سنة (السابع في القرن الثامن أنه توفي :فقد ذكر في غیر موضع من كتابه »كشف الظنون«هم إال صاحب ولم یشذ من

2).762سنة (سنة اثنتین وستین وسبعمائة

- 26ص، م1986، بنغازي، 1ط، دار الجماهریة، عمران عبد السالم شعیب، منهج ابن هشام من خالل كتاب المغني 1

27. .18ص، م1998، القاهرة، 1ط، دار الحدیث، یوسف عبد الرحمان الضبع، ابن هشام وأثره في النحو العربي 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

41

: التعریف بكتاب مغني اللبیب: ثانیا

، وفقده وهو في طریقه إلى )ه749(وقد صنف ابن هشام بهذا االسم بمكة المكرمة عام .وهذا الكتاب هو قمة كتبه االسم، ، فأعاد تصنیفه بهذاه756الحرم السنة

حظي المغني باهتمام كثیر من العلماء في مصر وغیرها، ومن مظاهر هذا االهتمام تلك معقبین علیه، ومن أهم فلكه وألفها أصحابها شارحین له و الشروح والحواشي التي تدور في

:هذه الشروحح بكثرة نقده البن ، ویتسم هذا الشر )ه828(محمد بن أبي بكر الدمامیني شرح الشیخ -1

هشام وتعقبه إیاه، وصل فیه إلى حرف الفاء وهو مطبوع مع حاشیة الشمنى بالمطبعة البهیة .بمصر )ه1003،990توفي في حدود (شرح أحمد بن محمد الحلبي المعروف بابن المال -2

ما كثیراوال یزال مخطوطا و ،واسم هذا الشرح منتهى األریب من الكالم على المغني اللبیب .یشیر األنطاكي إلیه في شرحه

، )غني اللبیبشرح أبیات م(سماه ،للبغدادي صاحب الخزانة ،شرح ألبیات المغني -3 1) .ثماني مجلدات(وهو مطبوع محققا في ،أوفى من شرح السیوطي

عض مقاصد ابن هشام من هذا من خالل التمعن في عنوان الكتاب یمكن أن نستجلي ب« :المصنف

.مباحث المنثورة في غیره من الكتبأي كفایة ووفاء بال ،یكون فیه غایة عن غیره أن :أوالمما ،أن المغني یتسم بتركیز العبارة على درجة االستغالق في بعض المواضع :ثانیا

ا األسلوب عادة عند كل مذهبویمیل ابن هشام إلى مثل هذ ،یحوج لزاما وبیان المقصود

.30- 29ص ، یوسف عبد الرحمان الضبع ،ي النحو العربيابن هشام وأثره ف 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

42

من فهو ال یغني" اللبیببمغني " :أدى إلى أن یعنون كتابه هو الذي وربما كان هذا ،منها 1.كان لبیبا عاقال یحسن فك العبارة وفهم المقاصد

:منهج ابن هشام في كتابه مغني اللبیب :ثالثا، قبل أن نتحدث عن منهج ابن هشام ال بد لنا أن نشیر إلى األصول النحویة عنده

فهو لم یكن مقلدا ،من المدارس النحویة السابقة واالنتخاب ،االختیارفمذهبه یقوم على نما كان یعرض أراء األئمة السابقینو ،لمذهب من المذاهب على اختالف مذاهبهم ،ا

البصري فإنه لم یغمض االتجاهویوازن بینها وهو إن كان یمیل إلى ،اتجاهاتهمو ،ومدارسهم 2.الكوفیین حقهم عندما یظهر لهم صواب رأیهم

:ام كتابه في مقدمة وثمانیة أبوابهش وقد جعل ابنبل ،ولم یقتصر فیه على الحروف ،في تفسیر المفردات وذكر أحكامها :الباب األول -

.سماء وظروفأتناول األدوات األخرى من . وذكر أقسامها وأحكامها ،في تفسیر الجمل: الباب الثاني -ذكر و الظرف المجرور و وه ،الجملیتردد بین المفردات و في ذكر ما: الباب الثالث -

.أحكامها .ویقبح للمعرب جهلها في ذكر أحكام یكثر دورها، : الرابعالباب - .في ذكر األوجه التي یدخل علیها المعرب الخلل من جهتها :الباب الخامس - .والصواب خالفها ،في التحذیر من أمور اشتهرت بین المعربین :الباب السادس - .ابفي كیفیة اإلعر :الباب السابع - 3.في ذكر أمور كلیة یتخرج علیها ما ال ینحصر من الصور الجزئیة :الباب الثامن -

عباس إعراب القرآن الكریم بین فهم أسلوبه ومعرفة قانون علم اإلعراب في مغني اللبیب البن هشام األنصاري ،لشهابا 1

. 89م، ص 2018، دیسمبر4، عدد4مجلد، عبد الرؤوف .87ص ، م1908، دمشق، 1ط، جمةدار طالس للدراسات و التر ، سامي عوض، ابن هشام النحوي 2 .56-55ص ، عمران عبد السالم شعیب، منهج ابن هشام النحوي من خالل كتاب المغني 3

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

43

وهو لم یتبع المنهج القدیم في تقسیم النحو إلى أبواب كالمبتدأ والخبر والفعل والفاعل وغیره ذلك كما فعل في شذور الذهب حین تحدث عن المرفوعات والمنصوبات والمجرورات

یفرد حدیثا خاصا لكل كلمة متتبعا ،جعل األول للمفردات ،رینلكنه قسمه قسمین كبیجعل و ،غیرهالوظائف النحویة والبالغیة و او ،التركیبمن حیث المعنى و استعماالتها المختلفة

ألنه یقدمه إلى المبتدئین في ، القسم الثاني للجمل مفهوم من الغرض من تألیف الكتابنما ق، الدرس النحو شأن شذور الذهب 1.امنهعرفوا أصول العربیة واستمسكوا دمه للذینوا

: جهود ابن هشام اإلعرابیة: رابعا بل كان ،ابن هشام لم یكن من التابعین للبصریین وال من الملتزمین مذهب الكوفیین

كما كانت له آراء تفرد بها ،واتجاهاتهمعلى اختالف مدارسهم ،یعرض آراء األمة السابقین .غیره

:التي كان یرى فیها صوابیة المنهج البصري من األمور .وأن الخبر مرفوع بالمبتدأ ،باالبتداءالمبتدأ مرفوع -1 ﴿ :قراءة ابن محیضكما في »ما«المصدریة حمال على أختها »أن« إهمال -2 ل م ن

أ ر أ اد ن ی ت م : وكقول الشاعر137البقرة ﴾ةاع ض الر تشعرا أحدا وأال ى السالمحكما من أن تقرآن على أسماء وی

ال بنفسها كما یقول الكوفیون وجوبا مضمرة »أن«نصب الفعل المضارع بعد حتى ب -3حیث یقف معه في أغلب اختیاراته ،ویظهر أنه كان معجبا به ،من سیبویه األخذوكان یكثر اسم بمعنى »ما«و تفهاملالسالهمزة ( بالفتح والتخفیف مركبة من كلمتین »أما«من ذلك أنفي أن ختار رأي سیبویهأحق قال وهذا هو الصواب وكان ی«حق فالمعنى الشيءشيء وذلك 2).باالبتداء» لوال «المرفوع بعد

:الكوفیین نجدومن األمور التي وافق فیها

.200ص، م1975، بیروت، دار النهضة العربیة، عبده الراجحي، دروس في كتب النحو 1 .89-88ص ، سامي عوض، ابن هشام النحوي 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

44

ء حمال بنال والصیجوز فیه اإلعراب على األ إنه »إذا«قال في الزمان المحمول على -على حین عاتیت للشیب :مبنیا فالبناء أرجح لتناسب كقولهفإن كان ما ولیه فعال ا معلیه

.على الصبان كان فعال معربا جملة اسمیة فاإلعراب أرجح عند الكوفیین وواجب عند أو ،وا

.1البصریینوهو ،إن أفاد جاز عند الكوفیین ،إنه إذا لم یفد لم یجز باتفاق :قال في توكید النكرة -

التوكید من ألفاظ اإلحاطة كاعتكفت و ،وتحصل الفائدة بأن یكون المؤكد محدودا ،الصحیح .یا لیت عدة حول كله رجب :وقوله ،أسبوعا كله

حرفا كان ،إنه ال یكثر إال بإعادة الخافض :قال في العطف على الضمیر المخفوض - ف ﴿ :نحو ،اسما أو ل ال ق ه ل أل ا و ال ق ﴿ 11:فصلت﴾ ض ر و ا ن ع ب ل إ د ك ه و ل ا ءا ه ب ﴾ ك آئ

.133:البقرةالفارسي الكوفیون واألخفش و وأجاز :صرف للضرورةقال في منع صرف المن -

:احتج علیهم بنحو قولهسائر البصریین و ، هیاأو للمضطر أن یمنع صرف المنصرف 2».زارق بالكتائب إذ هوت بشیب غائلة النفوس غدورطلب األ

:ي انفرد بها ابن هشام نجدالت االجتهاداتومن :اشتراط األولیة لوجوب كسر همزة إن في مسألتي الحال وحیث -

(ذكر ابن هشام من مسائل وجوب كسر همزة :ما یأتي) إن

M ] ^ _ ` a b c d :الجملة الحالیة كقوله تعالىأو الرابعة أن تقع في

e f g h L زید وعندي أنه أقبل«:واحترزت بقید األولیة من نحو ، 5: األنفال ».ظافر :مؤكدا وما بعدها یكون مخصصا أو )إال ( الوصف ب -

.124-123ص ، ف عبد الرحمان الضبعیوس، ابن هشام وأثره في النحو العربي 1 .124ص ، نفسه 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

45

أن شبه و أو ،ع منكرغیر فیوصف بها وبتالیها جم بمعنى) إال (ذكر ابن هشام أن

M ° ± ² ³ ´ µ ¸¶ ¹ º » ¼ ½ ¾ ¿ L 8 7 :كرمثال الجمع المن

هذه أن تكون الستثناء من جهة المعنى لما یترتب على ذلك )إال (فال یجوز في 22: األنبیاءكر اإلثبات فال ألن آلهة جمع من، وال من جهة اللفظ ،التعدد بمقتضى مفهومهإثبات من

1.ولذا ال یصح االستثناء منه ،عموم لهوذلك ،ذكر النحاة أن الباء تزاد مع المبتدأ في موضع واحد :زیادة الباء مع المبتدأ -

:على اختالف بینهم في خبره هل یشترط أن یكون نكرة مثل »حسب«المبتدأ لفظ إذا كانكما »حسبك زید« :یجوز أیضا أن یكون معرفة مثل أو ،كما ذكر ابن مالك»حسبك درهم«

.لیه الرضيذهب إوأضاف إلى ذلك ، )حسب(وقد ذكر ابن هشام زیادة الباء مع المبتدأ إذا كان لفظ

فإنه، )كیف(والمبتدأ المخبر عنه ب، الفجائیة )إذا(أ الواقع بعدالمبتد :موضعین آخرین )بحسبك درهم(ذلك في قولهم و ، المبتدأ -أي من مواطن زیادة الباء - الثالثو ... :قال 2)...كیف بك إذا كان كذا(و )خرجت فإذا بزید(و

.466-465ص ، م 1985، الریاض، عمادة شؤون المكتبات، علي فودة نیل، ابن هشام آثره و مذهبه النحوي 1 .469-468ص ، نفسه 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

46

:المبحث الثاني

ةآنیفي إعراب اآلیات القر تخریجات ابن هشام السیاقیة

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

47

:اآلیات القرآنیة المعربة في كتاب مغني اللبیب: أوال ورد في كتاب مغني اللبیب إعراب الكثیر من اآلیات القرآنیة وتخریجها، وفیما یأتي نورد

إحصاء لهذه اآلیات :اآلیات القرآنیة المعربة في الباب األول من كتاب مغني اللبیب -1

السورة رقم اآلیة5-6-8-10-13-25-26-30-34-41-48-50-65-67 - 68-

69-89-96-102-103-106-118-124 - 128 - 142-143-150-152-177-184-198-214-215 216-224-236 -237-246-243-251-259-271 - 272-280

البقرة

8-10-28-30-31-79-80-81-101-103-106-121 -135-144-152-158-164-165-178

آل عمران

النساء 23-25-38-41-58-78-88-90-91-95-116-148-158 المائدة 20-52-71-73-117-118 األنعام 6-17-38-81-11-121-122-150-151-154-1587-43-72-82-86-95-101-102-129 -137-138-185-

186-193-200 األعراف

األنفال 19-26-30-39-57-58-73 التوبة 8-13-38-39-40-61-62-108-124

یونس 37-51-61-81-88-96 هود 3-7-8-52-74

یوسف 13-23-29-33-65-80-92-109 الرعد 16-33

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

48

إبراهیم 12-39 الحجر 2-4-94 النحل 124- 6-8-44-53

اإلسراء 36-52-58-67-73-74-100-110 الكهف 5-22-40-79-99-109

مریم 17-22-31-69-87 طه 3-17-89 األنبیاء 94-95-104-108- 1-3-22-57 الحج 5-13-18-63

المؤمنون 27-36-91 النور 9-13-35-60

الفرقان 18-20-39-45 الشعراء 50-186 النمل 11-24-25-31 القصص 7-28-77-82

العنكبوت 15-33-65 الروم 25-48-66 لقمان 27-32-127 السجدة 2-3-24-26 األحزاب 7-13-20-23-37 سبأ 3-7-44-50

فاطر 28-37-41

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

49

یس 1-6-31-41 الصافات 128- 6-7-8-103 الزمر 9-10-12-73

غافر 70-72 فصلت 17-20-24-40 الشورى 3-37-39

الزخرف 51-52 الجاثیة 25 األحقاف 26-35-38

محمد 8-14-15

الفتح 25

الحجرات 12

النجم 1

الواقعة 59-93- 1-4-33-44

الحدید 16-23-26

المجادلة 2

الحشر 13

الممتحنة 1

لمنافقونا 8-10

الملك 20-30

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

50

القلم 4-6-51

الحاقة 28

المزمل 20

المدثر 8-9-38

القیامة 1-31

المرسالت 50

النبأ 28

التكویر 26

الطارق 4

الغاشیة 17

اللیل 1-11

الضحى 3-5-9-11

الشرح 1

التین 1

الزلزلة 4

الفیل 1-3-5

النصر 3

اإلخالص 3

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

51

:لمعربة في الباب الثانياآلیات القرآنیة ا -2

السورة رقم اآلیة البقرة 6-10-11-24-87-249-254-281 آل عمران 9-73-74-118

النساء 43-90-135 المائدة 73-107-114 األنعام 25-5 األعراف 6-95-96-164-184-185

األنفال 25-68 التوبة 6-24-103

هود 45-76-81-111 یوسف 8-35

إبراهیم 44-45 الحجر 51-52 النحل 5-101

اإلسراء 93 الكهف 12-19-39-77 مریم 3-4-33-96

طه 71 األنبیاء 2-3-5

النور 10 الفرقان 20

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

52

الشعراء 111-227 السجدة 26 الصافات 99 غافر 15-81 الجاثیة 31 الذاریات 12-24-25 القمر 7-52 الرحمان 1-3-4

الواقعة 58-59 المنافقون 10 التغابن 6 المدثر 6

المرسالت 35 الغاشیة 22-24

اللیل 1

:اآلیات القرآنیة المعربة من الباب الثالث -3

السورة رقم اآلیة البقرة 19-83-271 األنعام 3

األعراف 73 التوبة 128 األنبیاء 19

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

53

النمل 12 القصص 79 الزخرف 84 الواقعة 88-89

:بة في الباب الرابعاآلیات القرآنیة المعر -4

السورة رقم اآلیة البقرة 29-43-51-60-124-211-221-263 آل عمران 18-30-96-154-169-188 النساء 28-43 المائدة 69-71-97-117 األنعام 1-2-29

األعراف 170-177-186- 27-74-157 التوبة 31 هود 60-66-71 یوسف 14-35-90 الرعد 38 النحل 21-92 سراءاإل 37 الكهف 5-12-40-63-105

مریم 61-80 طه 63-71 األنبیاء 3-95

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

54

الفرقان 20-168-169 الشعراء 132-133-197-227 النمل 10-19-31 سبأ 6

یس 21 الصافات 6-7-165

ص 49-50 الزمر 60 غافر 36-37-48-81 فصلت 43 الشورى 43 الجاثیة 3-4-5 محمد 8-21

ق 35 القمر 7 الواقعة 8-27

المنافقون 10 الملك 5 الحاقة 1-2

المعارج 11 المزمل 20 النبأ 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

55

التكویر 26 البروج 13 الشمس 1-2-4-6-7 اإلخالص 1

:اآلیات القرآنیة المعربة في الباب الخامس -5

السورة رقم اآلیة الفاتحة 11-2-3-6-17-18-19-26-65-71-74 -75-88-96-103-128-130-133-140-150-163-177-184-196-197-200-218-220-228-246-249-253-259-260-264-265-282-283

البقرة

آل عمران 18-19-30-63-64-97-186 النساء 11-12-18-43-77-83-127-128-171 المائدة 105-107-117-118- 2-6-31-95

71-81-84-99-94-95-102-109-124-132-153-154

األنعام

ألعرافا 121-122 األنفال 1-4-6 التوبة 6-30-39-62-92-108-109-112

یونس 31 هود -8-54-72-87-111

یوسف 18-20

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

56

الحجر 94 النحل 116 اإلسراء 36-53 الكهف 25-79-103- 1-2-12-22 مریم 4-25-66-69-74

طه 21-58-59-72-131 األنبیاء 5-15-22-50-88

النور 36-40 الفرقان 5-22

الشعراء 227 النمل 45-51 القصص 28-32-62-65 العنكبوت 46 الروم 23 لقمان 32 السجدة 1-2-26

األحزاب 33-37-40-60 سبأ 14-28-46-48 فاطر 8-32-33

یس 10-41 الصافات 149- 11-35-102 ص 1-4-33-64

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

57

الزمر 3-20-61-63-64 غافر 40-81- 1-3-10-18

فصلت 11-40-41-44-46-49 الشورى 23-43-51 الزخرف 9-12-13-80-87

األحقاف 24-25-28 محمد 8

ق 31 الذاریات 20-24-25-37-38-41-52 النجم 53 القمر 1-5

الرحمان 62-64 الواقعة 27-28 الطالق 6

الجن 28 المدثر 31 القیامة 1

النازعات 12 المطففین 2 الطارق 8-9 األعلى 1-4-5 الغاشیة 1-9 العلق 6-7

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

58

القارعة 10-11 الهمزة 1-6 الفلق 1-2

الناس 1-3 :اآلیات القرآنیة المعربة في الباب السادس -6

السورة رقم اآلیة النساء 91 الكهف 22 المؤمنون 52 العنكبوت 44

:اآلیات القرآنیة المعربة في الباب السابع -7

السورة رقم اآلیة البقرة 228 آل عمران 154

المائدة 2 األنفال 50

التوبة 129 هود 3 یوسف 2

األنبیاء 88 النور 3-54 الفجر 1-2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

59

اللیل 14 التكاثر 1

:اآلیات المعربة في الباب الثامن -8

السورة رقم اآلیة البقرة 34-72-249 آل عمران 92 یوسف 3

النحل 124 اإلسراء 99 مریم 38 القصص 31 األحقاف 33 الواقعة 11-22

ابن هشام قد استشهد في كتابه مغني اللبیب من خالل اإلحصاء الذي أجریناه یتبین أنعلى عدد كبیر من اآلیات القرآنیة المعربة لالستدالل بها في بعض المواضع اإلعرابیة،

.والباب الخامس األولحیث شملت كل األبواب الثمانیة وكان أكثرها ورودا في الباب

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

60

:اآلیات القرآنیة التي أعربها ابن هشام وربطها بالسیاق: ا ثانی

السورة رقم اآلیة رقم الباب

الباب األول

البقرة 10 آل عمران 158-57

النساء 46 المائدة 41-28-13

یوسف 64 اإلسراء 67 األنبیاء 35 الفرقان 58

العنكبوت 65-57 السجدة 26 األحزاب 20 سبأ 44 یس 6

األحقاف 16 نبأ 28

الباب الرابع

مریم 61 ص 50-49

البقرة 285-8-6-3 آل عمران 186-92

النساء 152-124-27

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

61

األنعام 95-94 التوبة 109 یونس 31

الباب الخامس

یوسف 109 الكهف 12

طه 59-58 الحج 46 القصص 62 یس 10 الشورى 43

الزخرف 87-9 األحقاف 25

الذاریات 42-41 الجن 28

القارعة 11-10 الهمزة 6-5

البقرة 229 الباب الثامن اإلسراء 99 األحقاف 33

ذي آلیات القرآنیة تبعا للسیاق المن خالل هذا الجدول نالحظ أن ابن هشام قد أعرب بعض امن سورة أخرى، فنالحظ ورود من السورة نفسها أو آیة نظیر لهاوردت فیه اآلیة، إذ استدل ب

. هذه اآلیات في الباب األول والرابع والخامس والثامن

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

62

:تخریجات ابن هشام اإلعرابیة في النص القرآني: ثالثا یعد ابن هشام األنصاري من علماء النحو الذین استثمروا نتائج علم النحو في دراساتهم

لوبیة التي تخضع في سلك االستقراء لمعیار آخر هو معیار السمات األس رللنصوص باعتبامها لفي المغني ض بالتحلیل لألمثلة التي قد :األسلوب، وفیما یأتي نتعر

ل :المثال األو

M E F G H I J K L M N O P RQ S :قوله تعالى

T U V W L 59: الفرقان :سیاق اآلیة

:قوله) الرحمان(وصفه ب وفرع على ﴾ T U V﴿ مما جاء في تفسیر -1 ،الشمول ما ال تفي فیه العبارةلة على أن في رحمته من العظمة و لدال »فسأل به خبیرا«

فیعدل عن زیادة التوصیف إلى الحوالة على علیهم بتصاریف رحمته مجرب لها متلق الن ،فال یظن خبیرا معینا ،للداللة على العموم )خبیرا(وتنكیر أحادیثها ممن علمها وجربها

.النكرة إذا تعلق بها فعل األمر اقتضت عموما بدلیل أي خبیر سألته أعلمك) خبیرا(و یجوز أن تكون الباء متعلقة ب ،أي فاسأل عنه) عن( بمعنى ) به( والباء في

1.لالهتمام فله سببانعي على الفاصلة و دیم المجرور للد وتق

) ' & % $ # " ! M 8 7 من سورة الحدید 12 في اآلیةو

) * + , - . / 0 1 32 4 5 6 7 8 L فالنور 12: الحدید، یجعله اهللا للمؤمنین في مسیرهم من مكان الحشر إكراما لهم ،المذكور هنا نور حقیقي

النور ن ألفحذف ذلك ، یسعى نورهم حین یسعون :المعنىو ،تنویها بهم في ذلك المحشرو ال ال نفصل عنه وتركهه و إنما یسعى إذا سعى صاحب .ا

. 61ص، 19ج ، م1984، تونس، 1ط، دار التونسیة، الطاهر ابن عاشور، التحریر والتنویر 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

63

ضافة و یبین أنه نور لذواتهم ،إلى ضمیرهم وجعل مكانه من بین أیدیهم وبأیمانهم» نور«ایمان تشریفا لها وهو من واقتصر على ذكر األ) عن(بمعنى )یمانهموبأ(والباء في ،أكرموا به 1.أي وبجانبهم ،االكتفاءأنها )بأیمانهم(و) به خبیرا(في )الباء(أن نجد في اآلیتین الكریمتین یشتركان في

).عن(بمعنى :التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشام

ربعة أنه حرف جر أل: ذكر ابن هشام في كتابه مغني اللبیب في حرف الباء المفردة بیرا﴾ : ة كعنز عشر معنى ومن معانیه المجاو ه خ أل ب فقیل تختص بالسؤال، نحو ﴿فاس

﴾ وقیلبدلیل ائكم ب أن ن ع ون أل س :قوله تعالى. ال تختص به، بدلیل: ﴿ ی ن ی م ب ه ى نور ع س ﴿ ی﴾ ام م غ ال ب اء م قق الس تش م و ی م﴾﴿ و انه م أی ب و م یه 2.أید

ففي ،من هذا المثال الذي ذكره ابن هشام نجده یستدل قوله بنظائر متقاربة في جزئیة ما یةاآلوقد مثل ذلك في ،ة كعن وأنها تختص بالسؤالز له على أن الباء لها معنى المجاو قو

سورة والتي كانت في ،ةز بآیة نظیرة لها تحمل معنى المجاو واستدل ذلك ،سورة الفرقانمن 59 هلیبرهن على كالمه وصحة قول وردت فیه اآلیةمعرفة السیاق التي فهو یحاول ،األحزاب

.یة قرآنیة على أخرى لموافقتها في األسلوبمن خالل حمل آد بر عرب وهذا یؤك معرفة المرجع وهو النص، أي إلى سیاق اعة ابن هشام في إحالته الم

اإلعراب إذا نة اللغویة، ألن نة صار المدو ارتجاال لیس له مرجع لم یكن له شاهد في المدوتعمیق المعرفة اللسانیة عند المحلل وهذا یؤكد ضرورة ،سماعي في معرفة المعرب اللسانیة

.الستقراء األوجه التركیبیة الممكنة

. 380ص، 27 ، جالمرجع السابق 1 .141 /1، م1979، بیروت، 5طر، ، ت مازن المبارك، دار الفكابن هشام األنصاريللبیب،مغني ا 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

64

:المثال الثاني } M k l m n o p q r s t u v w x y z :قوله تعالى

| } ~ � ¡ £¢ ¤ ¥ ¦ § ¨ © ª « ¬ ® ¯ ° ±

² ³ L 75: آل عمران :سیاق اآلیة

أ في معنى اآلیة -2 ت ن ن إ ﴾ و ﴿م ار ط ن ق ه ب ن ﴿ ومن أهل :تقدیم المسند في قولهمفي الموضعین للتعجیب من مضمون صلة المسند إلیهما ففي األول للتعجیب من الكتاب ﴾ وفي الثاني للتعجیب عن ، مع إمكان الخیانة ووجود العذر له في عادة أهل دینه، قوة األمانةوا﴾ : عند قوله یزید التعجیبثم ، الخون لمتبع كتاب من كتب اهللاأن یكون ل ا ق م أنه لك ب ﴿ذ

، فیكتسب المسند إلیهما زیادة عجب حال 275: البقرة اء مع أن مثله بالب »تأمنه « يوعد ﴾ :ى بعلى كقولهیتعد ه ی ل ع كم ن م آ ن إ ن لتضمینه معنى تعامله بقنطار لیشمل، 64: یوسف ﴿م

1.وقیل الباء فیه بمعنى على ،یماناألمانة بالمعاملة على اإلست :التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشام

االستعالءمن معاني حرف الباء الجار «جاء في مغني اللبیب أن ابن هشام جعل ار﴾ :وذلك قوله ط ن ق ه ب ن م أ ت ن إ ن جاء في النص القرآني في سورة مستدال ذلك على ما﴿ م

:وذلك قوله ،االستعالءاآلیة یتبین أن الباء من معانیه فسیاق ،64یوسف اآلیة م ك ن م ل آ ﴿هل ن قب یه م ى أخ ل ع نتكم ا أم ال كم ه إ ی ل 2.﴾.ع

ابن هشام اعتمد على قرائن النص لیستدل به ویبین توجیه اآلیة إعرابیا في انالحظ أنالتحریر والتنویر السابق تفسیر اآلیتین من كتابجاء في مااألمر أكده صحة كالمه، وهذا

الذكر، ال یتم إال بعد التأكد من عند ابن هشام التحدید اإلعرابي ألیة وحدة من الوحدات ألنأن یراعي ما یقتضیه ظاهر : الجهة األولى« :انسجامه مع المعنى الكلي للنص یقول

. 286ص ، 3ج، الطاهر ابن عاشور، التحریر والتنویر 1 ). 14 /1(، ابن هشام، مغني اللبیب 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

65

، فإذا كانت الغایة إعرابیة، 1»بسبب ذلك الصناعة، وال یراعي المعنى، وكثیرا ما تزل األقدام المعرب یعمل على تفسیر بنیة الكالم باعتبار المتكلم والمقام والسیاق .فإن

:المثال الثالث: الشورى M \ ] _ a b c d e f g h L :قوله تعالى

25 :سیاق اآلیة

ه -3 اد ب ع ن ة ع ب ل التو ب ق ي ی ذ ال و ه ات ﴾ ﴿ و ن السیئ فوا ع ع ی جاء في تفسیر اآلیة ولذلك جيء فیها بالفعل و ،أن هذا اإلخبار تعرض بالتحریض على مبادرة التوبة :الكریمة

وهو أیضا بشارة للمؤمنین بأنه قبل توبتهم مما كانوا فیه من ، باالستقبالالمضارع الصالح یكون قد قبل توبة ،التوبة في المستقبل فإن الذي من شأنه أن یقبل ،و الجاهلیة الشرك

.بداللة لعن الخطاب أو فحوا التائبین من قبله ﴾ : فجملة اد ب ع ن ة ع ل التوب ب ق ي ی الذ و ه م معطوفة على جملة﴿ و ه ل ین الم ن الظ إ ﴿ و

اب ألیم﴾ ذ ل بها مما تقدم ذكره وخاصة جملةاتص وما 22: إبراهیم ع ی مح اهللا ﴿ و﴾ ل اط إلفادتها ،االسمیةء اإلخبار بهذه الجملة على أسلوب الجملة داوابت، 24: الشورىالب

،المسند اسم موصول إلفادة اتصاف اهللا تعالى بمضمون ومجيء، ثبات حكمها ودوامه .وأنها شأن من شؤون اهللا تعالى

) قبل(وفعل أو 54التوبةأن تقبل نفقاتهم ﴾ ﴿وما منعهم :تارة كما االبتدائیة )من(ى بیتعدبا﴾ ه ض ذ ء األر ل ض م ر األ ن م م ه د أح ن ل م ب ق ی ن ل فیفید ،91آل عمران قوله تعالى﴿ ف

فیفید بمعنى )عن(ب یعدىو ، منه المأخوذالمقبول أو صادرا من للشيء األخذمعنى وهو أشد مبالغة في معنى الفعل من ، ة الشيء المقبول أو انفصاله عن معطیه وباذلهز المجاو

بحیث ال ،المبذول عن المبذول إلیه الشيءفیه كنایة عن احتباس ن أل، )من(تعدیته بحرف ه ﴾ جملةفحصلت في ،یرد على باذله اد ب ن ع ة ع ل التوب ب ق ي ی الذ و ه بناء :مبالغاتع أرب﴿ و

.)2/605(، المرجع السابق 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

66

)عن(وعلى تعدیة فعل الصلة ب ،رعیةضاموعلى ال وعلى الموصولیة، الجملة على االسمیة 1.من دون

M S T U V W X 8 7 من سورة األحقاف 16ة أما في الحدیث عن اآلی

Y Z [ \ ] `_ a b c d e f L 16: األحقاف ئك :تعالى باسم اإلشارة للغرض الذي ذكرناه آنفا عند قوله فنجد في تفسیرها جيء ﴿أول

ن اب الج ح ا﴾ أص یه ین ف الد مخبرة عنه بألفاظ الجمع جمع و كونه إشارة ،14: األحقافة خ ﴾:في أن المراد باإلنسان الظاهر ان س ن ا اإل ن ی ص و غیر معین بل المراد 8: العنكبوت ﴿ و

.الجنس المستعمل في االستغراق كما قدمناه﴾ وعموم وا ل م ا ع ن م س ین دأي اإلحسان بالوال، ائدة التذییلیكسب الجملة ف 38: النور﴿ أح

هو وقد تقبل منهم كل ما، وللذریة من أفضل األعمال فهو من أحسن ماعلموا ،الدعاء لهماو .للدعاء االستجابةآثار العمل من ثواب على العمل و ترتب :والتقبل، عملواماأحسن ه أن یقوح، بحرف عن )یتقبل(ي فعلوعد لمدعو لهم وهم تغلیبا لجانب ا )من( ى بحرفعد

ذا ،الدعاءعبادة ألولئك بمنزلة النیابة عنهم في الوالد دعاء الولد و ن أل ،الوالدان والذریة واففي الكالم اختصار كأنه ،كان العمل بالنیابة متقبال علم أن عمل المرء لنفسه متقبل أیضا

2.یتقبل منهم ویتقبل عن والدیهم وذریتهم أحسن ماعملوا :قیل )یتقبل(و )قبل(من الفعلین نجد أن كل من اآلیتین والح ،)عن(یان بحرف عد ى ق أن یعد

،الثانیة تغلیبا لجانب المدعو لهمة للشيء المقبول و ز فاألولى تفید معنى المجاو ،)من( بحرف .وهم الوالدان والذریة

.89-90ص ، 25ج ، الطاهر ابن عاشور، التنویرالتحریر و 1 . 35-34ص ، 26ج نفسه، 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

67

:التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشامني أحدها أن تكون حرفا جارا ولها عشرة معاعلى ثالثة أوجه )عن(یرى ابن هشام أن و

﴾من بینها أنها مرادفة من نحو ات ن السیئ فوا ع ع ی ه و اد ب ع ن ة ع ب ل التو ب ق ي ی ذ ال و ه ﴿ و 161:األحقاف عنهم أحسن ما عملوا﴾ ن یتقبل﴿ أولئك اللذیالشاهد في األولى ،25: الشورى

،)من(مرادفة )عن(أن إثباتد استدل بآیة مماثلة لها في ومنه نلحظ أن ابن هشام ق ﴾ من سورة المائدة 27لك في اآلیة ذو ر اآلخ ن بل م ق ت ی م ل ا و م ه د أح ن فهذا المثال ﴿ فتقبل م

ذلك من خالل إجراء و ،موقعها في النص القرآنيلى أن ابن هشام راع سیاق اآلیة و یدل عوذلك لتقاربهما في ،فقد وضح هذا المثال حمل على آیة أخرى ،یتین السابقتینمقارنة بین اآلقبل مبادرة ،اآلیة فیهاضرورة فهم السیاقات التي تجري یؤكد لنا على حیث ، جزئیة معینة

.التفسیر اإلعرابيد لنا و اإلعراب علما یهدف إلى التفسیر النحوي للنصوص بوضعها أوال في كون هذا یؤك

ا المعرفي التخصصي الذي یأخذ باالعتبار كل ما هو من قبیل االختیارات الداللیة سیاقهوسیاقه قبل النص على المعرب أن یكون وقافا على أسلوب یحتم األسلوبیة التركیبیة أو

اإلعراب :المثال الرابع

40: المؤمنون M Ì Í Î Ï Ð Ñ L :قوله تعالى :سیاق اآلیة

﴾ تفسیر اآلیة نجد في -4 لیل ما ق ﴾ و﴿ ع ین م اد ن ن ح ب لیل لیص ما ق أفاد حرف ﴿عها ویكثر أن تفید مجاوزة معنى متعلق، رأي معنى متعلقها االسم المجرو ،ةز المجاو ) عن(

جروا على الظاهر وتفسیر كما ذكره النحاة وهم )بعد( منها بمعنى أفینش ،بهااالسم المجرور .فإن معاني الحروف ناقصة ومعاني األسماء تامة، ن حرف بمعنى اسمإذا ال یكو ،المعنى

.198 /1، ابن هشام، مغني اللبیب 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

68

﴾ فمعنى ین م اد ن ن ح ب لیل لیص ما ق أي من ،أن إصباحهم نادمین یتجاوز زمنا قلیال :﴿ عزائدة )ما(و ،استعارة تبعیة )بعد(مستعار لمعنى )عن(زمان التكلم وهو تجاوز مجازي بحرف

1.للتوكید 2.البصریینأیضا زائدة مؤكدة عند )ما( حاس أنأیضا في إعراب القرآن للنوقد جاء

: مالتخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشان نحو عن من معانیها العشرة أنها مرادفة بعد فقد قال ابن هشام أن ح ب لیل لیص ما ق ﴿ ع

﴾ ین م اد ه ﴾ ،ن ع اض و م ن ع لم الك فون ر ح د في مكان آخر هبدلیل أن 46: النساء﴿ ی ع ب ن ﴿ م ه ع اض و ق﴾ 41: المائدة﴾ م ب ط ن ا ع ق ب ن ط ب ك تر أي حالة بعد ، 19: االنشقاق ونحو﴿ ل

3.حالة مجيءحیث :اإلتیان بنظیر اآلیة في أسلوبها وذلك بقولهبرأیه ثبت أنستنتج أن ابن هشام

ذلك من خالل إثباتفابن هشام حاول ،)بعد(بمعنى نساءمن سورة ال 46في اآلیة )عن(: ذلك في سورة أخرى من النص القرآني في قولهو ،مقارنته بآیة أخرى وردت بنفس السیاق

لقرآنیة على فهذا مثال یوضح أن ابن هشام اعتمد في تحلیله اآلیات ا )من بعد مواضعه(هم في تفسیر أي آیة م السیاق یلعب دورف ومنه ،المشابهة لبعضها البعضالنظائر المتقاربة و

.و توجیه إعرابها

.58ص، 18ج، التحریر و التنویر، الطاهر ابن عاشور، التحریر و التنویر 1 . 632صم، 2008دار المعرفة، بیروت ، ، أبو جعفر النحاس، إعراب القرآن 2 .197 /1، ابن هشام، مغني اللبیب 3

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

69

:المثال الخامس M l m n o p q r s t vu w x y z { L :قوله تعالى

25: األحقاف :سیاق اآلیة

كل شيء ﴾ :یةجاء في معنى اآل -5 مر » شيءكل «من كتاب التحریر والتنویر و﴿ تدتدمر ما : والمعنى ،نى الكثرةمهم بمعتأتي كثیرا في كال) كال(شیاء فإن عمل في كثیرة األمست

.تدمره الریح من اإلنسان والحیوان والدیار من شأنه أنا﴾ ه ب ر ر أم أي ،ه الحال تقریب كیفیة تدمیرها كل شيءذوفائدة ه، »مرتد«قال ضمیر﴿ب

1.ألشیاء لها فالباء للسببیةا سیرهفأي ت ،عجیبا بسبب أمر ربها تدمیر

M q r s t u v w x y z L 8 7 من سورة الذاریات 42یة أما في اآل

فهو ،حالأو صفة ثانیةعلیه ر من شيء أتتما تذ فقد جاء تفسیرها أن جملة 42: الذاریات .یمةرتقاء في مضرة هذا الریح فإنه ال ینفع وأنه یضر أضرارا عظا

.صیغة المضارع ال استحضار الحال العجیبةب »رذت «وصیغ ،)من(ب لتأكید النفي والنكرة المجرورة) من(فإن »تذر«في معنى المفعول ل »شيء«و

ن ألأن هذا العموم مخصص بدلیل العقل إال ،هذه نص في نفي الجنس ولذلك كانت عامةفإن الریح ال تبلي الجبال ،أنه تطرق البلىالریح إنما تبلي األشیاء التي تمر علیها إذا كان ش

نما تبلي الدیار واألشجار والن ،وال البحار وال األودیة وهي تمر علیها ومثله ،اس والبهائمواا به ر ر أم كل شيء ب ر م .2﴾.﴿قد د

.رالریاح تبلي كل من اإلنسان والحیوان والدیار وأیضا األشجا فاآلیتین تشتركان في أن »ریح«: ر المصون في علوم الكتاب المكنون قولهد جاء في إعراب اآلیة في كتاب الدولق

.»هو«یجوز أن یكون بدال من هو ریح و :یجوز أن یكون خبر مبتدأ مضمر أي

.50ص، 26ج، الطاهر ابن عاشور، تنویرالتحریر وال 1 .11ص، 27ج، نفسه 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

70

﴿ی د ر كل م بالرفع على الفاعلیة )كل(بالیاء من تحت وسكون الدال وضم المیم ﴾ شيء :أي ﴿ی ه 1 ﴾لك كل شيء

: یج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشامالتخر أي سلطت ﴿تدمر كل شيء﴾ كتابه مغني اللبیب في حذف الصفةیقول ابن هشام في

ه ﴾بدلیل ، علیه ی ل ع شيء أتت ن م ر ا تذ 2﴿ مرأیه إثباتآلیة الثانیة في داللتها حیث عمد ابن هشام في لنالحظ أن اآلیة األولى مقاربة

من من خالل اإلتیان بنظیرتها ،سورة األحقاف في الواردة 25 من اآلیةفي حذف الصفة ویتضح هذا في ما ذكرناه في تفسیر ،ن في المعنىاسورة الذاریات وذلك ألنهما متناظرت

یاق قبل البدء معرفة الس ضرورةعلى أثبت الذي ،التنویراآلیتین من خالل كتاب التحریر و المثال حمل آیة قرآنیة على آیة أخرى من أجل تقاربهما ویوضح هذا ، بالتفسیر اإلعرابي

.وهذا یؤكد ضرورة فهم السیاق وقرائن النص قبل الخوض في إعراب النص أسلوبیا وداللیا، :المثال السادس

M d e f g h i j k l m no p q r 8 7 :قوله تعالى

s t u v w x y z{ | } ~ � ¡¢ £ ¤ ¥ L 109: یوسف

:سیاق اآلیةة ﴿ جاء في تفسیر اآلیة -6 ر اآلخ ار د ل :من كتاب التحریر والتنویر ﴾و ل أن جملة ﴿و د ار

اآل خ وحسن العاقبة ،هو اعتراض بالتبشیرفلها حكمه و االعتراضمعطوفة على خبر ﴾ ة رخرة أشد وتعریض أیضا بأن دار اآل ،ومن آمن بهم وهم الذین اتقوا-علیهم السالم-للرسل

مین الحلبي، الدر المصون في علوم الكتاب المكنون 1 ، 10ج، دت، دمشق، 1ط، دار القلم، ت أحمد الخراط، الس

.674ص .2/818، مغني اللبیب، ابن هشام 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

71

فحصل إیجاز بحذف جملتین ،التي كانت في الدنیاأیضا على الذین من قبلهم من العاقبة ضافة 1.نساء المسلماتیا :مثل الصفة إلى من إضافة الموصوف )اراآلخرةد(وا

M n o p rq s t 8 7 من سورة آل عمران 185 أما في اآلیة

u v xw y z { | } ~ � ¢¡ £ ¤ ¥ ¦ §

© L 185: ل عمرانآ بالفأس عكرمةوفسره ، أموال وغیر ذلكو آالت منیستمتع به المتاع ما فجاء معناها

ویغر ، شبه الدنیا بالمتاع الذي یدلس به على المستام: قال الزمخشري ...والقصعة والقدر وقال سعید بن جبیروشیطان هو المدلس الغرور، ، حتى یشتریه ثم یتبین له فساده ورداءته

......ما هذا لمن آثارها على اآلخرة فأما من طلب اآلخرة بها فإنها متاع البالغإن ا إال ما نفع الحیاة الدنی :وقال مسلم األصبهاني وما الحیاة الدنیا بحذف المضاف تقدیره

2.غفل عن النفع الحقیقي لدوامه وهو نفع في الحیاة اآلخراویةنفع ی :نفع الغرور أي ،الثانیة تشتركان في أن الدنیا فانیة وزائلةأن اآلیة األولى و التفسیرینن نستنتج من هذی

.متاع الغرورالدنیا ما هي إال دار الو ،وعلى كل إنسان أن یعمل آلخرته ألنها دار البقاءخبره وزعم الفراء )خیر(قد أعرب اآلیة األولى على أنها ابتداء نجد أبو جعفر النحاس

.ة أي أضیف الشيء إلى نفسهأن الدار هي اآلخر أي أنها فانیة فهي بمنزلة ما یغر ،أما اآلیة الثانیة فقد أعربها على أنها ابتداء وخبر أیضا

3.ویخدع

.168ص ، 13ج ، طاهر ابن عاشورال، التنویرالتحریر و 1 .140- 139ص ، 3ج، أبو حیان األندلسي، البحر المحیط 2 .464-165ص ، أبو جعفر النحاس، إعراب القرآن 3

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

72

: التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشام اآلخرة :للبیب في حذف الموصوف حیث ابن هشام في كتابه مغني ا ىیر ار د ل ﴿و﴾ ا بدلیل، الحیاة اآلخرة :وقال الشجري، قاله المبرد، لساعة اآلخرةأي ولدار ا خیر م ﴿ و

ور﴾ الغر اع ت م یا إال ن اة الد ی ح 1.الآیة رأیه في حذف الموصوف باإلتیان به استدل خالل ما قاله ابن هشام نستنتج أن من

،اآلیة تقارب اآلیة الثانیة من ناحیة الداللةواألسلوب ف ،السیاق والتركیب نفسفي نظیر لها واآلخرة هي ،ها متاع الغروروأن ،الدنیا زائلة وهذا ما یؤكده كتاب التحریر والتنویر في أن

، مما یعني أن التحدید اإلعرابي خبرا جملتین اسمیتین ابتداء و مهكما یشتركان في أن ،الفوز .تأكد من انسجامه مع المعنى الكلي للنصألیة وحدة من الوحدات ال یتم إال بعد ال

:المثال السابع M d e f g h i j k l m on p q r s :قوله تعالى

t u v w x y {z | } ~ � ¢¡ £ ¤ ¥ L یوسف :

109 :سیاق اآلیة

﴾ اهللا تعالى في قوله -7 وا ر ظ ن ض فی روا في األر ی س ی م ل :التنویریر و جاء في التحر ﴿ أفبهم أقوامهم من قبل قومك مثل ذ قبلك إال رجاال من األسوة أي فك ما أرسلنا منو :وتفریع قوله

أفلم یسیروا في األرض فینظروا كیف كانت عاقبة ، العقابما كذبك قومك وكانت عاقبته تهم العذاب فیعلم قومك أن عاقبهم من هالك و لواحم السابقین أي ینظروا آثار آخر أاألقوا

على معلوم من المقام عائد) سیروا(فضمیر ، على قیاس عاقبة الذین كذبوا الرسل قبلهم 2.الدال علیه﴿ وما أنا من المشركین﴾

.817 /2، ابن هشام، مغني اللبیب 1 .68ص ، 13ج ، الطاهر ابن عاشور، التحریر والتنویر 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

73

¼ « M µ ¶ ¸ ¹ º 8 7 من سورة الحج 46 أما في تفسیر اآلیة

½ ¾ ¿ À Á ÃÂ Ä Å Æ Ç È É Ê Ë Ì Í Î L 46: الحج ی أك تفریع على جملة ﴿ف ن م ق ن ر ی أ ة ك ل ه .ومابعدها ا﴾اه ن

:مكذبة ألنبیائهابمصارع األمم ال االعتبارواالستفهام تعجیبي من حالهم في عدم في عدم ، وبمن لم یسافروا ،التعجیب متعلق بمن سافروا منهم ورأوا شیئا من تلك القرى المهلكةو

1.ل الذین ساروا في األرضفالمقصود بالتعجیب هو حاهو ،إذ یحمالن معنى متقارب ،تشترك هاتان اآلیتین في أنهما تفریع لجملتین سابقتین

وما تعرضوا له ،ا بأنبیائهم وأن ینظروا إلى أحوال األقوام السابقینمعرفة عاقبة الذین كذبو .من الهالك والعذاب

: التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشامیحتمل الجزم ﴿ أفلم یسیروا في األرض فینظروا﴾ :كتابه مغني اللبیبهشام في یقول ابن

2.﴿أفلم یسیروا في األرض فتكون لهم قلوب﴾ :مثل ،والنصب على اإلضمار ،بالعطفیوسف أنها تحتمل الجزم بالعطف من سورة 109اآلیة بنرى أن ابن هشام قد استدل رأیه

أیضا صحیح إعرابا في نظر ابن هشام، واستدل وكال التخریجین ،النصب على اإلضمارو التنویر حیث ورد في التحریر و ،داللیاوذلك لتقاربهما أسلوبیا و آیة وردت في سورة الحج ب

اآلیة إعراب ربط فهذا یدل على أن ابن هشام قد ،أنهما معطوفتان على جملتین سابقتین .األولى بآیة أخرى هي نظیر لها في نفس السیاق

قرآني في نظر ابن هشام یرد بعضه إلى بعض في تراكیبه وأسالیبه وأفانین فالنص الالتعبیر فیه، لذا طبق في إعراب هذه اآلیة قاعدة الحمل األسلوبي لما حملها على اآلیة المناظرة لها في سورة أخرى، وتندرج قاعدة الحمل األسلوبي عند المفسرین تحت قاعدة أوسع

لذا یقول ابن هشام في الحمل األسلوبي في إعراب القرآن ،"القرآنتفسیر القرآن ب" :هي قاعدة

.287ص، 17ج، المرجع السابق 1 .735 /2، ابن هشام، مغني اللبیب 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

74

نا جهات أن یحمل كالما على شيء، : الجهة السابعة«: على المعرب االعتراضالكریم مبی 1»ویشهد استعمال آخر في نظیر ذلك الموضع بخالفه

:المثال الثامن M b c d e f g h i j k l m on :قوله تعالى

p q r s t L 152: النساء :سیاق اآلیة

م﴾ :أما قوله تعالى -8 ه ن د م أح ن ی فرقوا ب ی م ل له و س ر اهللا و وا ب ن م آ ین ذ ال ﴿ وله﴾ جيء بجملة معنى ذلك و س ر اهللا و وا ب ن م آ ین الذ إلى آخرها مقابلة المسیئین ﴿ و

خاصة اد بالذین آمنوا المؤمنون كلهم و والمر ، القرآنالنذارة بالبشارة على عادة و ، بالمحسنینفهم مقصودون ابتداء لما أشعر به موقع هذه ، ب كعبد اهللا ابن سالمآمنوا من أهل الكتا من

أي ﴾وكان اهللا غفورا رحیما ﴿ :ولما اقتضاه تذییل الجملة بقوله الجملة بعد ذكر ضاللهم .رحیما بهم غفورا لهم ما سلف من كفرهم

﴾ ﴿ و ه ول س ر اهللا و ین فرقوا ب ی أن ون رید ومعنى ذلك من سورة النساء 150اآلیة :النساءیوفیه إیذان بأنه أمر صعب المنال وأنهم لم ، أنهم یحاولون ذلك فأطلقت اإلرادة على المحاولة

:ضارع في قولهكما دل علیه التعبیر بالم ،ألنهم لم یزالوا یحاولونه ،رادوا من ذلكیبلغوا ما أ ،الرسل أنهم ینكرون صدق بعض ورسولهوفرقوا بین اهللا :ولو بلغوا إلیه لقال» یریدونو «

فقد ، ویزعمون أنهم یؤمنون باهللا الذین أرسلهم اهللا ویعترفون بصدق بعض الرسل دون بعض، 2.اهللا ورسله إذ نفوا رسالتهم فأبعدوهم منه بین فرقوا

: ابن هشام التخریج اإلعرابي لآلیة عند ویجب أن یتبعه العاطف :ذف المعطوففي ح یرى ابن هشام ن د م أح فرق بین ﴿ال ن

له﴾ س م ﴾285البقرة ر ه ن د م أح ن ی فرقوا ب ی م ل له و س ر اهللا و وا ب ن م آ ین ذ ال أي بین 152: النساء﴿ و

ب، 1 اللب شام،مغ )2/681( ابن .14- 10ص ، 6ج ، الطاهر ابن عاشور، التحریر والتنویر 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

75

د ﴾ مثله في »حدوا«د فیهما لیس بمعنى وقیل أح ،أحد وأحد منهم أح اهللا و ﴿ قل هورد فال تقدیر ،مبدلة من الواو وهمزته أصلیة ال ،بل هو الموضوع للعموم 1: اإلخالص

نما فرقوا بین كل ، المعرض بهم هم الكافرون فرقوا بین كل الرسلبأنه یقتضي حینئذ أن وانما فرقوا بین محمد علیه الصالة والسالم وبین غیره الرسل وفي لزوم هذا نظر ،في النبوة وا

وهي ،واستدل ابن هشام بآیة أخرى »بین وبین اهللا« أن المقدر والذي یظهر لي وجه التقدیره ﴾ ول س ر اهللا و ین فرقوا ب ی أن ون رید ی 1.أي بین اإلیمان باهللا ورسله 150: النساء﴿ و

وقد مثل ذلك في ،عه العاطفحذف المعطوف یجب أن یتبفي ومنه فابن هشام یرى فهو یشیر إلى آیة أخرى وردت في سیاق ،أي بین أحد وأحد منهم :اآلیة األولى وقدره بقوله

وقد كانت هذه اآلیة من نفس السورة فهو یعتمد على ،ویثبت رأیه لیستدل بها قوله ،آخر .قرائن النص في تحلیله لآلیات المعربة من القرآن الكریم

م ابن هشام واإلعراب م والسیاق، لذلك قد عنى بتفسیر بنیة الكالم باعتبار المقام والمتكل یالنظر في حاصل المعنى ثم العمل على تصحیح البنیة بما ال یعارضها، ولذلك نجد عمل المعرب قد یجنح على البنیة بالحذف واإلضمار واالختصار والتقدیم والتأخیر وغیر ذلك من

.باب العنایة بالمعنىالبنى الفرعیة من :المثال التاسع

M W X Y Z [ \ ] _ ` a b c d:قوله تعالى

e f g h i j k ml n o p q r s L 109: التوبة :سیاق اآلیة

ى ﴾ :نجد في تفسیر اآلیة -9 قو لى ت ه ع ان ی ن ب أسس ن :تفریع على ﴿ أفم د أسس ج س م ﴿ لى التق ل یه﴾ع ف قوم ت ق أن م أح و ل ی ن أو ى م لزیادة بیان أحقیة المسجد المؤسس 108: التوبة و

.على التقوى بالصالة علیه

. 819 /2، ابن هشام، مغني اللبیب 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

76

یل ذلك المسجد في أنه حقیق بالصالة فیه تفضیل مسلوب المشاركة ضبیان أن تفو الن ،مسجد الضرار لیس حقیقیا بالصالة فیه بعد النهي صلى اهللا علیه –بي صالة الن ألن

لو وقعت ألكسبت مقصد واضعیه رواجا بین األمة وهو غرضهم التفریق بین -وسلمألحقیة حرف االستفهام والفاء المؤخرة عن همزة االستفهام ،جماعات المسلمین كما تقدم

.االستفهام التقریريبالتصدیر و لما كان شأن و ، الطینقاعدة الجدار المبني من الحجر و وهو ،بناء األساس التأسیسو

أن تطلب له صالبة األرض لدوامه جعلت التقوى في القصد الذي بني له أحد ،األساسفشبهت التقوى بما یرتكز علیه األساس على طریقة المكنیة ورمز إلى المشبه به ، المسجدین

.المحذوف بشيء من مالئماته وهو حرف االستعالء ﴿ ل : :من سورة التوبة 108 في اآلیةو تقوم ق أن م أح و ل ی ن أو ى م ى التقو ل ع د أسس ج س م

یه ﴾ مما یستلزمه النهي عن الصالة فیه من إضاعة عبادة في الوقت الذي رغبوه احتراسا فالوقت الذي دعوه فیه للصالة في مسجد الضرار فأمره اهللا بأن یصلي في ذلك ،للصالة فیه

وفیه أیضا دفع مكیدة المنافقین أن یطعنوا في الرسول ،و مسجد قباءأن یصلي في مسجده أ 1.ه دعي إلى الصالة في مسجدهم فامتنعبأن -وسلم صلى اهللا علیه -

فمسجد قباء بني ،من سورة التوبة هناك تقارب في التفسیر109و108من خالل اآلیتین ،على تقوى اهللا وطاعته أولى بأن یصلي فیه من -صلى اهللا علیه وسلم –الرسول وأن

.مسجد الضراران وفي إعراب اآلیة و رض اهللا و ن ى م قو ى ت ل ه ع ان ی ن ب أسس ن ﴾ ...﴿ أفم ن بمعنى الذي وهو م .عطف على األولى) أم من أسس بنیانه (، )خیر(وخبره االبتداءبفي موضع رفع

.35- 34ص، 11جابن عاشور، ،التحریر والتنویر 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

77

: التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشام لى قول أبي البقاء في :ل ابن هشامو یق ه ع ان ی ن ب أسس ن ى﴿ أفم و ، ﴾ تق الظرف حال إن

د هو المعتمد علیه عندي لتعینه في مفعول أسس وهذا الوجه أو ،أي قصد تقوى ج س م ﴿ لى﴾ ى التقو ل ع 1أسس

ت في نفس دوقد ور نالحظ أن ابن هشام اعتمد على آیة مماثلة ونظیر لآلیة األولىفشأن األساس أن تطلب له صالبة األرض لدوامه جعلت التقوى ،السورة من النص القرآني

.لقصد الذي بني علیه أحد المسجدینفي ا ،لهما نفس الداللةالشكل مع االختالف في التركیب و فاآلیتین المذكورتین متقاربتین في

، في سورة أخرىأو نفسها ت في السورة سواء كان یعتمد على تحلیل اآلیة بنظیرتها فابن هشامن عملیة أل ،ة لتسهیل عملیة التفسیر اإلعرابيمع مراعاة السیاق الذي وردت فیه اآلی

في النص الكالم ، لكون اإلعراب تفترض في كل موضع مشتبه أن یلحق بنظائره في النص .مبني على نظائرالواحد

:المثال العاشر

M ¦ § ¨ © ª « ¬ ® ° ±L :قوله تعالى 9: الزخرف

:سیاق اآلیةأنى التنویر تفسیر آیةجاء في التحریر و -10 ف ن اهللا قول ی ل م قه ل خ ن م م ألته س ئن ل ﴿ و

﴾ وفكون جاء هنا ،التفصیالتأن یكون إله غیر اهللا بما سیق من بعد أن أمعن في إبطال ،ی﴾:هم إلهیة غیر اهللا طال زعمبكلمة جامعة إلب ن اهللا قول ی ل م قه ل خ ن م م ألته س ئن ل أي ، ﴿ و

،وهذا معلوم من حال المشركین، لقهم فإنهم یقرون بأن اهللا خلقهمسألتهم سؤال تقریر عمن خ ﴾:وألجل ذلك أكد إنهم یقرون هللا بأنه الخالق فقال ن اهللا قول ی هم وذلك كاف في سفاهة رأی، ﴿ ل

﴾:، كیف إلها من لم یخلق إذ ون كر تذ ق أفال ت ل خ ال ی ن م ق ك ل خ ی ن 17: النحل ﴿ أفم

.2/776، ابن هشام مغني، مغني اللبیب 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

78

یجوز أن یكون لغیر معینو -صلى اهللا علیه وسلم -للنبي »سألتهم « :والخطاب في قوله .أي إن سألتهم من یتأتى منه أن یسأل

﴾ ةمعطوفة على جمل »ولئن سألتهم«فجملة ین ل ي في األو ب ن ن ا م ن ل س أر م ك ﴿ وبإقرارهم االشتراكعلى بطالن االحتجاجوهو انتقال إلى ، عطف الغرض 6:الزخرفتأكید الكالم بالالم الموطئة للقسم و ، ق أن تعبداأن أصنامهم خالیة من صفة اشتق :الضمني

لغیر المتردد في الخبر منزلة زیلد لتحقیق أنهم یجلون بذلك تنتوكیوالم الجواب ونون الاختالل تفكیرهم وتناقض عقائدهم وهذا التنزیل كنایة عن جدارة حالتهم بالتعجیب من ،المتردد

نما فرض الكشف عن عقیدتهم في صورة سؤالهم عن خالقهم لإلشارة إلو ن عن ى أنهم غافلو ا .أعمالهم و دعائهمذلك في مجرى أحوالهم و نما حكي الصفتین العلیتین من مقولذكر تعالى ولیس والعزیز العلیم هو اهللا جوابهم وا

1.قولهم بالمعنىالذي من لئن سألت یا محمد كفار مكة یر المشترك بین اآلیتین في أنه و نستنتج أن التفس

.فهم یعترفون بأنه الخالق ثم یعددون غیره ،لیقولن اهللا خلقنا خلقهم؟ : امالتخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هش

:قول بعضهم في : فقد ذكر ابن هشام في مغني اللبیب قوله م قه ل خ ن م م ألته س ئن ل ﴿ ون اهللا﴾ قول ی أي اهللا خلقهم أو خلقهم ، اسم اهللا سبحانه وتعالى مبتدأ أو فاعل ، 87: الزخرفل

خ « اهللا و الصواب الحمل على الثاني بدلیل ن م م ته أل س ئن ل ن و قول ی ل ض األر ات و و ق السم ل یم ل ز الع زی ن الع قه ل 92 آیةالزخرف »خ

نظیرا 9فاعل استدل بذلك في آیة الزخرف تعالى ى ابن هشام أن اسم اهللا سبحانه و فیر اهللا تعالى ولیس لذكر الصفتین العلیتین من مقول هو )العزیز العلیم( نأل ،لآلیة األولى

.271-168ص ، 25ج ، الطاهر ابن عاشور، التحریر والتنویر 1 .776 /2، ابن هشام، مغني اللبیب 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

79

ن جوابه نما هم ،ما حكي قولهم بالمعنىم وا أي لیقولن خلقهن الذي الصفتان من صفاته وا .خلقهن اهللا :یقولون

في ذلك قوله أن یحمل كالما فهذا المثال یوضح اعتماد ابن هشام على حمل آیة بأخرى فالواجب في التفسیر ،ویشهد استعمال آخر في نظیر ذلك الموضع بخالفه، على شيءوذلك ،آلیة البحث عن نظیرتها في النص القرآني وفهم السیاق التي وردت فیهاإلعرابي ل

.لإلعانة في التحلیل كما اعتمد ابن هشام في هذا المثال :المثال الحادي عشر

. 6: یس M M N O P Q R S T L :قوله تعالى :سیاق اآلیة

في قوله تعالى -11 ب آ ر ذ ا أن ا م م قو ر ذ تن ﴾ ﴿ل م ه ) تنزیل(متعلقة ب )لتذر(فالالم في اؤبه القوم من ابتدئأول ما ن ألواقتصر على اإلنذار ، وهي الم التعلیل تعلیال إلنزال القرآن

ما العرب العدنانیون فإنهم :هم لم تنذر آباؤهموالقوم الموصوفون بأن ،التبلیغ إنذارهم جمیعا وان ،اؤهم لم یسمعوا نذیراومضى آب ،مضت قرون لم یأتهم فیها نذیر یبتدئما وا آبائهم من عد

م العرب ه جذجذما وهو عدنان ألن ین تمیزوا بهجدهم األعلى في عمود نسبهم الذ 1.المستعربة

~ { | } M s t u v xw y z :في سورة سبأ وقوله تعالى

�L 44: سبأ یكونوا نألإذ هیأهم اهللا به ،ء الحق إلیهمهم لم یدركوا ما ینالهم من المزیة بمجيبمعنى أن

هم أن أتاهم إذ هم لم یسبق ل، بدء حال یبلغ بهم العلمفي و ، في عداد األمم ذوي الكتابالرسول وتلقي القرآن إتباعفكیف رفضوا فیكون معنى اآلیة، رسول منه كتاب من عند اهللا أو

2.وكان األجدر بهم االغتباط بذلك

.348ص ، 22ج ، الطاهر ابن عاشور، التحریر والتنویر 1 .228ص ، 22ج ،المرجع السابق 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

80

﴾ أبي جعفر النحاس لآلیةلقد جاء في إعراب م ه اؤ ب آ ر ذ ا أن ا م م قو ر ذ تن ال ) ما(أن﴿ ل 1.نافیة ألنهاموضع لها من اإلعراب عند أكثر أهل التفسیر

: التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشام﴾ : ابن هشامیقول م ه اؤ ب آ ر ذ ا أن ا م م قو ر ذ ن ت بدلیلنافیة الأنها ﴿ل ك ﴿ و ل قب م ه ی ل ا إ ن ل س ا أر م

﴾ یر ذ ن ن 44.2: سبأ مفي أن الشتراكهمانالحظ أن ابن هشام اعتمد على نظیر اآلیة وحمل آیة على آیة أخرى

یجب لذا ،في النص القرآني )ما(یها فهو یدعم رأیه بسیاق آیة أخرى وردت ف ،نافیة )ما( .إلعراب ألنه یزید في وضوح المعنىا على المعرب فهم السیاق قبل المباشرة في

:المثال الثاني عشر M J K L M N O P Q R S UT V W X :قوله تعالى

Y Z [ \ ^] _ ` a b c d e f hg i j

k l m on p q r s t u L 26: البقرة :سیاق اآلیة

ه نجد في تفسیر اآلیة -12 ل ب یض ثال ا م ذ ه ب اد اهللا ا أر اذ ﴾ ﴿م ثیرا :...قول ابن عاشوركب لالستفهام في قول الذین جوا ثیرا ویهدي به كثیرا﴾یضل به ك﴿ :واألظهر أن ال یكون قوله

ویجوز أن یجعل لك لیس استفهاما حقیقیا كما تقدم، ن ذألكفروا ﴿ ماذا أراد اهللا بهذا مثال﴾ استفهامهم على ظاهرة بحمل جوابا ال عن استفهامهم تخریجا للكالم على األسلوب الحكیم

ل :اد اهللا بتلك األمثال فیكون قولهعلى أن الالئق بهم أن یسألوا عن حكمة ما أر تنبیها ﴿یض ﴾ ه كثیرا ي ب د ه ی . جوابا لهم و ردا علیهم وبیانا لحال المؤمنین به كثیرا و

فیقول ابن عاشور في ذلك ﴿ من سورة المدثر) 31(أما في تفسیر اآلیة و و ا أاذ م ر اد )من(أو )ما(أصله اسم إشارة فإذا وقع بعد)ذا(و، استفهامیة)ما(ستفهام إنكاري فإن ا ﴾اهللا

.814ص ، أبو جعفر النحاس، إعراب القرآن 1 .415 /1، ابن هشام، مغني اللبیب 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

81

ما األمر الذي أراد اهللا بهذا الكالم في حال أنه :فیكون تقدیره، أفاد معنى الذي تیناالستفهامیوصف هذا العدد عن تكذیبهم مثل والمعنى لم یرد اهللا العدد الممثل به فكنوا بنفي إرادة اهللا

نما أرادوا تكذیب أن فقا للواقع ألنهم ینفون فائدته و أن یكون هذا العدد موا یكون هذا وحیا من ا 1).26(نظیر هذا في سورة البقرة اآلیة موتقد، عند اهللا مثال منصوب على الحال من هذا

في السؤال عن حكمة من فالتفسیر المشترك بین اآلیتین هو االستفهام اإلنكاري الذي جاء .أراد اهللا بتلك األمثال ونفي إرادة اهللا العدد

مثال منصوب على القطع وقال ابن : النحاس اآلیة من سورة البقرة في إعراب أبي جعفرو 2.فعل مستقبل) یضل(كیسان هو منصوب على التمییز الذي وقع موقع الحال

: التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشامه :قول مكي وغیره في قوله تعالى: ن هشامیقول اب ل ب یض ثال ا م ذ ه ب اد اهللا ا أر اذ ﴿ م

﴾ ثیرا مستأنفة و الصواب الثاني لقوله تعالى في سورة أو) مثال(صفة ) یضل( إن جملة :ك 3.ماذا أراد اهللا بهذا مثال؟ كذلك یضل اهللا ما یشاء«المدثر

،مستأنفة مستدال بذلك بآیة أخرى نظیرتها في األسلوب )جملة یضل(یرى ابن هشام أن یؤكد وهذا ما ،الداللي بین اآلیتینمثال التقارب الشكلي والتركیبي و فیظهر من خالل هذا ال

النظائر المتقاربة التي ، فاآلیتین من أسلوبه قبل البدء باإلعراباستلزام فهم السیاق والنص و العام، ویختلف في جزئیة معینة، وهذا القسم هو الذي ترد بتركیب متقارب یتفق في الشكل

.اعتمد علیه ابن هشام في التنظیر للحمل األسلوبي

.317ص ، 29ج ، السابقالمرجع 1 .30ص ، أبو جعفر النحاس، إعراب القرآن 2 .773 /2، ابن هشام، مغني اللبیب 3

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

82

:المثال الثالث عشر 3: البقرة M # $ % '& )( * + , L 8 7 :قوله تعالى

:سیاق اآلیةدى﴾:مما جاء في تفسیر اآلیة -13 یه ه ب ف ی اب ال ر ت لك الك من الكتاب أو حال ﴿ ذ

، أصل الریب القلق واضطراب النفسوالریب والشك و ، ثاني على ما مر قریباخبر أول أو هو قدم كان قوله ال ریب نفیا خاصا و كان قوله الكتاب خبرا السم اإلشارة على ما تو ... و

، الریب الذي یعرض في كون هذا الكتاب مؤلفا من حروف كالمهم فكیف عجزوا عن مثلهوعلى هذا » ذلك الكتاب« منزلة منزلة التأكید لمفاد اإلشارة في قوله ة ال ریب فتكون جمل

متعلقا بریب على أنه ظرف لغو فیكون » فیه«الوجه یجوز أن یكون المجرور وهو قوله 1.الوقف على قوله فیه

ألنه جامع الهدى الذي فقد افتتحت السورة بالتنویه بشأن القرآن :أما في سورة السجدة افتتاح و ،جماع ضالل الضالین هو التكذیب بهذا الكتاب النیرها و ته هذه السورة وغتضمن

جيء بالمسند إلیه معرفا باإلضافة یة لداللتها على الدوام واثبات و الكالم بالجملة االسم :هو قولهعترضة التشویق إلى معرفة الخبر و إلطالته لیحصل بتطویله ثم تعقیبه بالجملة الم

.»نمن رب العالمی«ن و ﴾ :ما عدل عن أسلوب قولها یه ب ف ی تاب ال ر لك الك ن تلك ألفي سورة البقرة ﴿ ألم ذ

وأما هذه السورة فقد ، لكتابإسالمهم من أهل ا المسلمین ومن یرجىالسورة نازلة بین ظهراني ال ریب (عنى مو باآلخرة قنون و اهللا بها المشركین الذین ال یؤمنون باإلله الواحد وال ی جابهله من الدالئل یرتاب أحد في تنزیله من رب العالمین لما حق بتنزی نألأنه لیس أهال ) فیه

ه في هذا م البشر فمعنى نفي أن یكون الریب مظروفامن كالالقاطعة بأنه لیس ال الكتاب أن 2.یشمل على ما یثیر الریب

. 222ص ، 1ج ، ابن عاشور، التحریر والتنویر 1 .206-205، 21ج ، المرجع السابق 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

83

فجاء النفي هنا للداللة على ،فمن هذین التفسیر نستنتج أن ال ریب فیه هي صفة للكتاب .أنه كتاب منزل من عند اهللا ولیس من كالم البشر

: التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشاملك قول بعضهم في: أن ابن هشام قد صرح بقوله : اللبیب نجد في كتاب مغني ﴿ ألم ذ ﴾ یه ب ف ی تاب ال ر ویدل على » فیه هدى« بتدئیو »ریب«إن الوقف هنا على 2 :البقرةالك

﴾ في سورة السجدةخالف ذلك قوله تعالى ین م ال ب الع ر ن یه م ب ف ی تاب ال ر زیل الك ﴿ ألم تن

.1 2 :السجدةفجاءت اآلیة ،نالحظ أن ابن هشام قد حلل اآلیة األولى مستعینا بنظیرتها في القرآن

جعل ابن هشام یعتمد على السیاق الذي االثانیة مشابهة لألولى في بعض التراكیب مه إذا ل استخراج الشيء المشترك بینهمامحاولة فهم النص من خالعملت فیه اآلیة و است ، وأن

نظیره في النص القرآني یكون مرجحا احتمل أحد النظیرین أكثر من تفسیر إعرابي، فإن .للتفسیر الموافق له

:المثال الرابع عشر 43: الشورى M Ë Ì Í Î Ï Ð Ñ Ò Ó L :قوله تعالى :سیاق اآلیة

﴾ :یقول اهللا تعالى -14 ور م األم ز ن ع م لك ل إن ذ فر غ و ر ب ص ن لم والالم الداخلة ﴿ و) من(وجملة ﴿ إن ذلك لمن عزم األمور ﴾ خبر عن ، موصولة) من(اء والم ابتد) من(على

(التي تدخل على خبر االبتداءم ال الم﴿ لمن عزم األمور﴾الموصولة و وهي المات ) إن .االبتداء

بمدح الموصوف لثبات على ذلك و الوصف بالعزم مشعرعقد النیة على العمل وا: والعزمومن ثم ، تعاكس الشهوات ألنهاشأن الفضائل أن یكون عملها عسیرا على النفوس نأل

.الرسل بأولي العزموصف أفضل

.2/774، ابن هشام ،مغني اللبیب 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

84

ضافة الحالل والصفات و : مراد به هناوال ،أمر جمع: األمورو من » األمور«إلى ) عزم(ا .أي من األمور العزم، إضافة الصفة إلى الموصوف

من الوصف بالمصدر للمبالغة في تحقیق المعنى فیها وهو ) العزم(ب )األمور(وصف لكبذ اإلشارةو ،العازمة العازم أصحابها مجازا عقلیار أي األمو ،مصدر بمعنى اسم الفاعل

الموصولة فیكون ) من(المحتملین لضمیرو )غفرصبر و (الغفران المأخوذین من ر و إلى الصب 1.عزم األمورصبره وغفره لمن ، والتقدیر إن صوغ المصدر مناسبا لما معه من ضمیر

® ¬ » M :من سورة آل عمران قوله تعالى 186اآلیة كذلك في تفسیر

¯ ° ± ² ³ µ ¶ ¸ ¹ º » ½¼

¾ ¿ À Á Â Ã Ä Å Æ L 186: آل عمران

) عزم األمور(فإن المذكور و :التقوى بتأویلتقدم من الصبر و اإلشارة إلى ما» فإن ذلك«العزم إمضاء الرأي و ووصف األمور ،من إضافة الصفة إلى الموصوف أي األمور العزم

2فإن ذلك من عزم األمور«:و وقع قوله، ین السدادوعدم التردد بعد تبإشارة إلى ذلك فنجد ،هما یشتركان من حیث األسلوبأن یتبینمن خالل هذان التفسیرین

لى ما تقدم من الصبر و )غفرصبر و (من المأخوذینالغفران الصبر و كما نجد ،التقوىوا .من الوصف بالمصدر للمبالغة) األمور(إلى )عزم(أنهما یشتركان في إضافة

: بن هشامالتخریج اإلعرابي لآلیة عند ا ﴿ في قول بعضهم في: قال ابن هشام ور م األم ز ن ع م لك ل إن ذ فر غ و ر ب ص ن لم إن ﴾ و

ن الصابر و ، الرابط اإلشارة األمور مبالغة فقد خالفهم ابن هشام في الغافر جعال من عزموا 3.الغفرانالصواب أن اإلشارة للصبر و هذا في قوله و

.122ص، 25ن عاشور، جالطاهر ابالتحریر والتنویر، 1 . 90ص، 4ج، نفسه 2 .774 /2، ابن هشام، مغني اللبیب 3

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

85

ائن النص قبل في النص القرآني معتمدا على قر بالنظائر المتقاربة مهشا ابن استدل ،فیتبین من سورة آل عمران )186( لآلیة النظیرة )43( كانت هذه اآلیة التحلیل اإلعرابي و

هما یتفقان الشكل العام ویختلفان في جزئیة ویتفقان أیضا في ،داللیاأسلوبیا و من اآلیتین أن .ضرورة فهم السیاق الذي تجري فیه اآلیة قبل تفسیرهاوهذا ما یؤكد على ،ما

:المثال الخامس عشر 74: القصص M [ \ ] _ a b c L :قوله تعالى :سیاق اآلیة

﴾ في سورة القصص قال اهللا تعالى -15 ون م ع تم تز ن ك ین الذ ائي ك شر ن جاء تفسیر ﴿ أیظاهرة استفهام عن المكان الذي یوجد فیه ) أین( االستفهام بكلمةو : هذه اآلیة كاألتي

فاالستفهام ، ولكنه مستعمل كنایة عن انتفاء وجود الشركاء المزعومین یومئذ، الشركاءكنم شركائي الذین«محذوفان دل علیهما » تزعمون« مفعوالو ، االنتفاءمستعمل في

1).ظن(هو جائز في مفعولي صار و هذا الحذف اختأي تزعمونهم شركائي ، و » تزعمونزعموا أنهم یشفعون لهم فإذا هم ال یجدونهم یوم اهللا شركاء و وا من دون أي أنهم اتخذ .یحضرون للعذاب

M Ã Ä Å Æ Ç È É 8 7 :من سورة األنعام 94 أما في تفسیر اآلیة

Ê Ë Ì Í ÏÎ Ð Ñ Ò Ó Ô Õ Ö × ÙØ Ú Û Ü

Ý Þ ß à á â L 94: األنعام . ) فیكم(وقفهم على الخطأ في عبادتهم األصنام وتعظیمها و: نجد في تفسیر البحر المحیط

شركاء عبدوها فقد جعلوا اهللا ستعبادهم ألنهم حین دعوهم آلهة و المعنى في ا، و متعلق بشركاءقیل جعلوهم شركاء اهللا باعتبار أنهم یشفعون فیهم عنه فهم شركاء ، و في استعبادهمفیهم و

.156ص، 20ج ،الطاهر ابن عاشور، التنویرالتحریر و 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

86

یمكن أن یكون المعنى شركاء اهللا في تخلیصهم من العذاب أن عبادتهم ، و االعتباربهذا 1.تنفعكم كما تنفعكم عبادته

اعتقدوا ، و زعموا أنها تشفع لهماآلیتین هو أنهم اتخذوا آلهتهم و فالمعنى المشترك في تفسیر .أنهم شركاء اهللا في استحقاق العبادة

: بن هشامالتخریج اإلعرابي لآلیة عند ا ﴾ قولهم في: یقول ابن هشام ون م ع تم تز ن ك ین الذ ائي ك شر ن ، ﴿أی التقدیر تزعمونهم إن

على ذلكبدلیل ،األولى أن یقدر تزعمون أنهم شركاء، و شركاء كم اء فع ش كم ع ى م ر ا ن م ﴿ و﴾ اء ك شر یكم ف م أنه تم م ع ز ین بل ، یقع على المفعولین صریحا أال ) زعم(غالب علىال ن وأل الذ

2.كذلك لم یقع في التنزیل إال على أن وصلتها و تفسیر اللقد تبین ذلك في ، و الداللةاآلیتین من ناحیة األسلوب و اربفهذا المثال یبین تق

.أنهما یشتركان فیهوهذا ،نظیرتها في القرآنباإلتیان بلآلیة التفسیر اإلعرابي فقد عمد ابن هشام في التحلیل و

أن السیاق النصي له دور في توجیه اإلعراب من خالل النظائر المتقاربة التي ما یوضح .في تحلیالته في كتاب مغني اللبیباعتمد علیها ابن هشام

- , + * ( ) &' % $ # " M :قوله تعالى :المثال السادس عشر

. /0 1 32 4 5 6 L 95: األنعام . :یةسیاق اآل

﴾ :جاء في تفسیر قوله تعالى -16 ي الح ن یت م رج الم خ أن مخرج المیت عطف ﴿ مفالق :(قوله نأل) یخرج(اسم فاعل على اسم فاعل ولم یعطفه على )فالق الحب(على قوله

.186ص ، 4ج ، أبو حیان األندلسي، البحر المحیط 1 . 774 /2، ابن هشام، مغني اللبیب 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

87

من ) یخرج الحي من المیت(فوقع ، من جنس إخراج الحي من المیت) النوىالحب و 1.فلذلك عطف اسم الفاعل ال على الفعل، موقع الجملة المبنیة) النوىفالق الحب و :(قوله

﴿:من سورة یونس قوله تعالى 31اآلیة أما في تفسیر ی ي الح ج ر خ م ن ت ی الم و ی ج ر خ ت ی الم م الح ن خراج الحي من المیتو ......﴾ي من و تولد أطفال الحیوان من النطف و ه:ا

2.لبیضة تكون ال حیاة فیها ثم تتطور إلى الشكل القابل للحیاةفالنطفة أو ا، البیضأن اهللا عز وجل له القدرة في إخراج في من خالل هاتین اآلیتین نجد أنهما یشتركان

.المؤمن الكافرمن البیضة والنبات من األرض و طیر والالنطفة، اإلنسان من : التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشام

﴾ قول الزمخشري في: ه مغني اللبیبام في كتابیقول ابن هش ي الح ن یت م رج الم خ ﴿ میت ولم یجعله معطوفا على﴿ » النوىب و فالق الح«إنه عطف على الم ن ي م رج الح خ نأل ﴾یی ﴿:لكن مجيء قوله تعالىسم أولى و عطف على اال رج الم خ ی یت و الم ن ي م رج الح خ ت ی

ي الح ن 3.بالفعل فیهما یدل خالف ذلك﴾ مذلك لمقاربتهما في شكل نظیرة لألولى و بآیةثال كذلك یوضح أن ابن هشام یأتي هذا الم

) فالق(عطف على من سورة األنعام 95في اآلیة )مخرج( ومنه فكلمة،المستوى التركیبيو على ورود نظیر لآلیة استدل بها فهذا المثال یدل، فكالهما اسم فاعل ولم یعطفه على یخرج

داللتها في عتماد على سیاق اآلیة الثانیة و ابن هشام قوله لیرجح التفسیر الموافق لآلیة باال .النص القرآني

.189ص ، 4ج ، أبو حیان األندلسي، البحر المحیط 1 . 156ص ، 11ج ، الطاهر ابن عاشور، التحریر و التنویر 2 . 773 /2، ابن هشام، مغني اللبیب 3

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

88

:المثال السابع عشر 6: البقرة M ! " # $ % & ' ( ) * + , L:قوله تعالى :سیاق اآلیة

﴾اآلیةجاء في تفسیر -17 م ه ر ذ تن م ل أم م ته ر ذ أأن م ه ی ل اء ع و ،﴿ س الذین كفروا خبر إنه و تذكیره مع اختالف فهو اسم مصدر دل على ذلك لزوم إفراد االستواءوسواء اسم بمعنى

وصف كان ذلك كالمصدر في أن المراد به معنى اسم فإذا أخبر به أو ،مخبراتهموصوفاته و .صد المبالغةفاعل لق

ما انیهما أن یقع مع همزة التسویة و ثو ،یجري إعرابه على ما یقتضیه موقعه من التركیبو العاطفة التي تسمى المتصلة ) أم(معهافهام كثر وقوعها بعد كلمة سواء و هي إال همزة است

في تعین إعراب سواء یو ،هذا أكثر استعمالهاو ﴿ سواء علینا أجزعنا أم صبرنا﴾:كقوله تعالىفسواء في اآلیة ،الخبر محذوف دل علیه االستفهام تقدیره جواب هذا االستفهاممثله مبتدأ و الذي یالزم كلمة سواء غالبا هو ) على( حرفو ،الجملة خبر الذین كفروامبتدأ ثان و

متمكن منهم ال یزول عن نفوسهم االستواءأي أن هذا ،االستعالء المجازي المراد به التمكن 1.جيء بعض الظروف في موضع على مع كلمة سواءولذلك قد

أي إنذارك ، )ال یبصرون(نجد أنها عطف على جملة« من سورة یس 10في اآلیة و ، هو هنا المالبسةمعناه االستعالء المجازي و )على(فحرف ، وعدمه سواء بالنسبة إلیهم

.تقدم نظیرها في أول سورة البقرةو ) استوى(دال على معنىمتعلق بسواء الوهمزة التسویة أصلها االستفهام ثم استعملت في التسویة على سبیل المجاز المرسل وشاع

وهي تفید ،ذلك حتى عدت التسویة من معاني الهمزة لكثرة استعمالها في ذلك مع كلمة سواء 2.المصدریة

.251- 250ص ، لطاهر ابن عاشورا، التحریر والتنویر 1 .352ص، 22ج، المرجع السابق 2

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

89

الذي معناه االستعالء المجازي ) على(فالمالحظ من اآلیتین أنهما یشتركان في حرف ).استوى(فهو متعلق بسواء الدال على معنى، الزم كلمة سواءی

: التخریج اإلعرابي لآلیة عند ابن هشام في كتابه مغني اللبیب عن اآلیة ﴿ یقول ابن هشام م ه ر ذ تن م ل أم م ته ر ذ أأن م ه ی ل اء ع و ال س

ی ن م ؤ ، األولى األول، و هما اعتراضبینما و نألخبر مستأنفا أو، »ال یؤمنون« إن ﴾ون ﴾ بدلیل نون م ؤ ال ی م ه ر ذ تن م ل أم م ته ر ذ أأن م ه ی ل اء ع و س 1.﴿ و

من خالل هذا المثال نالحظ أن ابن هشام في تفسیره اإلعرابي لآلیة األولى من سورة سورة یس فقد استدل ى وردتبآیة أخر البقرة عمد إلى مقاربتها بنظیرة لها في النص القرآني

فاآلیتین ، مما جعله یحمل آیة أخرى ،نألخبر مستأنفة أو) ال یؤمنون(أن جملة بها لیوضحیعني أن ابن هشام لجأ ،ما یتبین في تفسیر ابن عاشوراألسلوب وهذا متقاربتین في الشكل و

هم السیاق وقرائن المفسر ف یجب على المعرب أو اإلى البحث عن سیاق اآلیة في إعرابها لذ .ة اإلعرابیة كما فعل ابن هشاملیالنص الذي یسهل له هاته العم

.775 /2، ابن هشام، مغني اللبیب 1

بن هشام اعند اإلعرابالسیاق النصي وتوجیه الفصل الثاني

90

: خالصة الفصل

أن ابن هشام یعد من أبرز النحاة الذین تناولوا الظواهر النحویة نستخلصومما سبق واإلعرابیة وأبدعوا فیها، فهو على علم جم یشهد بعلو قدره في صناعة النحو كما قال ابن

الذي تناول فیه إعراب اآلیات القرآنیة ن، حیث قمنا بدراسة كتابه مغني اللبیبخلدو نالحظ أنه یعتمد في إعرابه لآلیة وفق السیاق النصي النحویة كما د بها في القواعداستشهلال

في سورة أخرى، نفسها أو نفس السیاق تكون واردة في السورة من من خالل اإلتیان بنظیر لهاقبل الخوض في العملیة اإلعرابیة ألنه یرى أن على ضرورة فهم السیاق هشام ابنیؤكد إذ

.القرآن الكریم نصا واحد یفسر بعضه بعضوهذا كله إنما یعتمد على االطالع على أوجه النظم العربي، ومواقف المتكلمین منها

كما یعرف أو، استحسانا واستهجانا، مع مراعاة مقامات الخطاب وسیاقات الورود في النص .عبد القاهر الجرجاني بنظریة النظم عند

إن ارتباط األسلوب بالنص هو المدخل إلى لسانیات النص ونحو النص بعد نحو الجملة، ووجود هذا عند ابن هشام فیه إشارة لسبقه في هذا الموضوع إال أنه ال یعني تأسیسه

لبوادر واإلرهاصات المنظرة لهذا من قبیل اإنما هو للسانیات النص بالمفهوم المعاصر،نجد في الموروث العربي النقدي والبالغي وفي الدراسات «: یقول نور الدین السد الموضوع،

، والخطاب الشعري -ني بخاصةالقرآ- القرآنیة، مالمح الدرس األسلوبي للخطاب الدینياسات األسلوبیة إننا ال نذهب إلى االدعاء بأن هذه اإلنجازات تدخل في مجال الدر بعامة،

المتخصصة، ولكننا نقول بأنها إرهاصات في هذا المیدان، وأنها تتوافر على ملمح من 1»مالمح التحلیل األسلوبي للظاهرة اللغویة في الخطاب القرآني والشعري

).1/130(األسلوبیة وتحلیل الخطاب، نور الدین السد، دار هومه للطباعة والنشر والتوزیع، الجزائر، دط، دتا، 1

خاتمة

92

،وصحبه وسلم تسلیما كثیرا هعلى آلخرا و صلى اهللا على سیدنا محمد و آأوال و الحمد هللا

:بعدو ففي نهایة هذا البحث الذي درسنا خالله أثر السیاق النصي في توجیه إعراب القرآن

:ما یأتيهي كخرجنا ببعض النتائج الكریم عند ابن هشام في كتابه المغني قیل بشأنها أو وحداث التي ورد فیها النص أاألقف و السیاق هو الظروف والموا -

م وانتظام الحالیة الدالة على قصد المتكلم من خالل تتابع الكالمجموعة القرائن اللفظیة و .الحقه بهسابقه و ابتعاد أي كالم عن سیاقه یؤدي غالبا إلى له دور كبیر في تحدید الداللة و السیاق -

.فساد المعنى .سي في فهم الرسالة اللغویة یعد السیاق ركن أسا -السیاق یرشدنا إلى الطریق الصحیح الذي یوصل في فهم مراد اهللا تعالى في كالمه -

الذي انتظمت هذا هو المتوافق مع كتاب اهللا المعجز نه یجعل الكالم متناسقا منتظما و أل .آیاته و سوره

اق ومن بینهم ألسبقیة في دراسة مصطلح السیعلماء العرب القدامى كانت لهم ا - . المفسرین والبالغیین والنحویین

استعان المفسرون بالسیاق كوسیلة مهمة للكشف عن المعاني الواردة في القرآن الكریم -عند اللغویین هو رصد للغة في حركتها االجتماعیة بمالحظة السیاق عرابيالعمل اإل -

.هزیادة على النظر في في القانون النحو وقواعدالذي تجري فیه قصدوا به المعنى الذي یستخرجه المخاطب من علماء الداللة بالمعنى السیاقي و اهتم -

.یاق كما بحث فیرث و غیرهالكالم استنادا للس

خاتمة

93

و معقدة أو جمل من الفئتین قد تكون جمال بسیطة أالنص هو مجموعة من الجمل و -دة تواصلیة هو األغلب ولیس كل مجموعة من الجمل نصا إذا كانت خطابا أي وحمعا و

.تحقق اإلفادة حیث یكون هناك قصد من ، من مرسل إلى متلق معین اموجه االنص یكون خطاب -

ا القصد سیاق یساعد على تحقیق ذا الخطاب إذ یستدعي هذطرف المرسل في إنتاج ه .التواصل

مصطلح واسع خاض فیه كل من العلماء القدامى على رأسهم النحویین، النص هو - .ثین وعلى رأسهم اللسانیینوالعلماء المحد

.العالقة بین النص والسیاق تالزمیة، فأي نص ینتج في ظروف خارجیة محیطة به -یضاحها - تعد ظاهرة .علم اإلعراب وضع لتمییز المعاني المختلفة في العربیة وا

اإلعراب من الظواهر المهمة في اللغة العربیة بل هي من أكثر سماتها وما یمیزها عن فهو من أهم الظواهر التي شغلت النحویین القدامى على رأسهم أبي األسود ،اللغات األخرى

.الدؤلي فأولوه عنایة بالغة لشیوع اللحن آنذاكرآني توضیحا له وتوجیها لإلعراب على المعرب أن یحاول التماس وقائع النص الق -

.فیتضح أثر السیاق من خالل اهتمام المعرب بتمام المعنىالتي البد من علم اإلعراب یرتبط بالتفسیر ارتباطا متینا، فهو من العلوم المهمة -

.المفسر أن یتعلمها الدراسة التطبیقیة أظهرت لنا اهتمام ابن هشام األنصاري بظاهرة اإلعراب باعتب - اره إن

أحد أئمة العربیة وخاصة في كتابه مغني اللبیب عن كتب األعاریب فقد بني على أن إعراب معرب فهم معنى فهو یقول أن أول واجب على ال ،القرآن الكریم مرتبط بفهم أسلوبه وتفسیره

.مركبا أي عملیة الفهم سابقة لعملیة اإلعراب ما یعربه مفردا أوعرابي لآلیات القرآنیة على النظائر المتقاربة تركیبیا یعتمد ابن هشام في التفسیر اإل -

.وأسلوبیا وداللیا

خاتمة

94

یعد ابن هشام األنصاري سابقا لعصره في طرحه لقضایا النص في كتاب مغني - .القرآني اللبیب، وبین أهمیتها في تصویب التوجیه اإلعرابي والتفسیري للنص

ورة فهم السیاق النصي قبل یتضح من خالل دراستنا لكتاب المغني البن هشام ضر - .الخوض في اإلعراب ألنه یسهل العملیة اإلعرابیة

یمكن أن یتبی - د كتاب ن للباحث أن كتاب مغني اللبیب البن هشام األنصاري لیس مجرفي قانون اإلعراب بل هو من الكتب المساعدة على تفسیر القرآن الكریم وبیان مغازي

فصل إعرابه عن فهم سیاقه إمكانیةلقرآن الكریم، وعدم التفسیر وكیفیة اإلعراب الصحیح ل .وأسالیبه ومعانیه

قائمة المصادر والمراجع

96

القرآن الكریم: أوال

الكتب: ثانیا

- أ-

، عمادة شؤون المكتبات، علي فودة نیل،أثره و مذهبه النحوي، ابن هشام األنصاري .1 .م1985الریاض، ، 2طدمشق، ، 1ط، دار طالس للدراسات والترجمة، سامي عوض ،ابن هشام النحوي .2

.م 1987، 1ط، دار الحدیث، ضبعیوسف عبد الرحمان ال، ابن هشام و أثره في النحو العربي .3

.م1998القاهرة، ، األردن، 1دار البشیر، ط، حسن موسى الشاعر، اآلراء النحویة عند ابن هشام .4

. م1994القاهرة، ، 1ط، دار الحدیث، تح یحي مراد، كیشيال ،اإلرشاد إلى علم اإلعراب .5

.م2004، لسودمحمد باسل عیون ا حت، زمخشري محمد بن عمر بن أحمدال، أساس البالغة .6

.1ج، 1998م، ، بیروت1ط، دار الكتب العلمیةدار ، مقاربة لغویة تداولیة، عبد الهادي بن ظافر الشهري، استراتیجیات الخطاب .7

.م2004، لیبیا، 1ط، الكتاب الجدید المتحدة

.دت ،نور الدین السد، دار هومة ، دط، الجزائر األسلوبیة وتحلیل الخطاب، .8بي القرآن، إیمان حسین السید، دار البحوث للدراسات اعتراضات ابن هشام على معر .9

حیاء التراث، ط .م2007، اإلمارات، 1اإلسالمیة وا

قائمة المصادر والمراجع

97

، 1ط، دار المعارف الجامعیة، سلیمان یاقوت محمود ،إعراب القرآن الكریم .10 . 1ج، دت، اإلسكندریة

.م2008بیروت، ، 2ط، دار المعرفة، جعفر النحاسأبو ،إعراب القرآن .11

نحویة، ابن هشام جمال الدین، تح موفق فوزي الجبر، دار الكتاب العربي، األلغاز ال .12 م 1997، القاهرة، 1ط

دار الكتاب ، تح موفق فوزي الجبر، نصاري جمال الدین ابن هشاماأل ،األلغاز النحویة .13 .م1997القاهرة، ، 1ط، العربي

، 3ط، النفائسدار ، تح مازن المبارك، زجاجي أبي القاسمال، اإلیضاح في علل النحو .14 .م1979، بیروت

، بیروت، 1ط، خطیب القزویني، دار الكتب العلمیةال، اإلیضاح في علوم البالغة .15 .دت

- ب-

، 1ط، دار الكتب العلمیة، تح محمد عبد الموجود، حیان األندلسيأبو ،البحر المحیط .16 .4م، ج1993بیروت،

- ت-

مصر، ، 1دارالحدیث، ط ،جوهري إسماعیل بن حمادال ،تاج اللغة وصحاح العربیة .17 .م2009

.27م، ج1984تونس، ، 1ط، دار التونسیة، طاهر ابن عاشورال، التحریر والتنویر .18دار الكاتب ، تح محمد كامل البركات، مالكابن ، تسهیل الفوائد وتكمیل المقاصد .19

.م1967مصر، ، 1ط، العربي .، دت1ط، ةدار الفضیل، تح محمد صدیق منشاوي، شریف الجرجانيال ،التعریفات .20

قائمة المصادر والمراجع

98

.1990، 01التفسیر القیم، ابن قیم الجوزیة، دار ومكتبة الهالل، بیروت، ط .21ت عبد الحمید صالح ، عبد الرؤوف بن المناوي، التوقیف على مهمات التعاریف .22

.م1990، القاهرة، 1ط، عالم الكتب، حمدان

- ج-

، كتبة العصریةالم، مصطفى الغالییني، تح عبد المنعم خفاجة ،جامع الدروس العربیة .23 .م1994، بیروت، 30ط

- خ-

جني أبو الفتح عثمان، تح محمد علي النجار، المكتبة العلمیة، ط، ابن الخصائص، .24 .دب، دت1عالم الكتب ، خلود العموش، السیاققة بین النص و الخطاب القرآني دراسة في العال .25

.م2008، األردن، 1ط، الحدیث

-د-

، تح أحمد محمد الخراط، سمین الحلبيالنون، كالدر المصون في علوم الكتاب الم .26 .10دت، ج ، دمشق، 1ط، لقلمال دار .م1984جدة، ، 1دار تهامة، ط، عبد الهادي الفضلي، دراسات في اإلعراب .27 .م2004، بیروت، 16ط، دار العلم للمالنین، صبحي صالح، دراسات في فقه اللغة .28 . م1975بیروت، ، 1ط، عربیةدار النهضة ال، عبد الراجحي ،دروس في كتب النحو .29 .دت، ، القاهرة1ط، مكتبة الخانجي، عبد القاهر الجرجاني، دالئل اإلعجاز .30

قائمة المصادر والمراجع

99

-س-

، 1ط، دار الثقافة، علي آیت أوشان، السیاق والنص الشعري من البنیة إلى القراءة .31 .م2000، الدار البیضاء

-ش-

، 1ط، كتبة طیبةم، محمد محي الدین عبد الحمید، شرح قطر الندى و بل الصدى .32 .م1990بیروت،

-ظ-

، مصر، 1ط، دار المعرفة، أحمد سلیمان یاقوت، ظاهرة اإلعراب في النحو العربي .33 .م1994

-ع-

، 1ط، دار الصمیعي، یوسف بن خلف العیساوي، علم إعراب القرآن تأصیل وبیان .34 .م2007، السعودیة

علم الداللة أصوله ومباحثه في التراث العربي، منقور عبد الجلیل، إتحاد الكتاب .35 .م2001، دمشق، العربي

، األردن، 1ط، دار األمل، هادي نهر ،علم الداللة التطبیقي في التراث العربي .36 م2007

، 1ط، مؤسسة المختار، سعد حسن البحیري، علم اللغة النص مفاهیم اتجاهات .37 .م2004القاهرة،

، 1ط، دار قباء، صبحي إبراهیم الفقي، علم اللغة النصي بین النظریة والتطبیق .38 .م2000، القاهرة

قائمة المصادر والمراجع

100

.دت، ، مكة المكرمة1ط، یوسف نور عوض، دار الثقة، علم النص ونظریة الترجمة .39

- ف-

.م1999، القاهرة، 6ط، مكتبة الخانجي، رمضان عبد التواب، فصول في فقه اللغة .40، دار ابن خزیمة، محمد بن إبراهیم الحمد، وقضایاه، وموضوعاته ،فقه اللغة مفهومه .41 .م2005، الریاض، 1ط

-ق-

، بیروت، 8ط، مؤسسة الرسالة، فیروز آبادي محمد بن یعقوبال ،القاموس المحیط .42 .2005م

، المكتبة األزهریة للتراث، عبد العال سالم مكرم، القرآن وأثره في الدراسات النحویة .43 .دت، القاهرة، 1ط

-ك-

، م1988، القاهرة، 3سیبویه، تح عبد السالم هارون، مكتبة الخانجي، ط، الكتاب .44 .1ج

- ل-

، بیروت، 1ط، دار صادر، منظور جمال الدین محمد بن مكرملسان العرب، ابن .45 .10ج، دت

-م-

دار اآلفاق ، تح صالح سعد محمد الملیطي، عصفور االشبیليابن ، مثل المقرب .46 .م2006 ،القاهرة، 1ط، العربیة

قائمة المصادر والمراجع

101

دار العربیة ، محمد األخضر الصبحي، مدخل إلى علم النص ومجاالت تطبیقه .47 .دت، دب، 1ط، للعلوم

.م1987، بیروت1ط، فیومي محمد بن علي، مكتبة لبنانال ،المصباح المنیر .48مكتبة ، كامل المهندس، معجم المصطلحات العربیة في اللغة واألدب، مجدي وهبة .49

.م1984بیروت، ، 2لبنان، ط، تح مازن المبارك، ابن هشامجمال الدین نصاري األ ،مغني اللبیب عن كتب األعاریب .50

.م 1979، بیروت، 5ط، دار الفكر .م1966، القاهرة، 3ط، مكتبة األنجلو المصریة، إبراهیم أنیس، من أسرار اللغة .51، دار الجماهریة، عمران عبد السالم شعیب، منهج ابن هشام من خالل كتاب المغني .52 .م1986بنغازي، ،1ط

-ن-

.دت، القاهرة، 1ط، مكتبة الشباب، محمد عید، النحو المصفى .53 .م2001، القاهرة، 1ط، مكتبة زهراء الشرق، أحمد عفیفي، نحو النص .54 .دت، ، مصر3ط، دار المعارف، عباس حسن، النحو الوافي .55 .م1992 بنغاز،، 3ط، إبراهیم عبد اهللا رفیدة، دار الجماهریة، النحو وكتب التفسیر .56 .م1993، بیروت، 1ط، مركز الثقافي العربي، زهر زناداأل ،نسیج النص .57، 1قطب الریسوني، منشورات وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمیة، ط ،النص القرآني .58

.م2010المملكة المغربیة، دب، ، اتحاد كتاب العرب، عدنان بن ذریل، النص واألسلوبیة بین النظریة والتطبیق .59 .دت، دار العربیة للعلوم، حسین الخمري، النص من بنیة المعنى إلى سیمیائیة الدالنظریة .60 .م2007، بیروت، 1ط

قائمة المصادر والمراجع

102

- و-

.م2004، مصر، 4ط، مكتبة الشروق الدولیة، مجمع اللغة العربیة، الوسیط .61

المجالت: اثالث

، محاضرات، محمد سالم صالح ،أصول النظریة السیاقیة الحدیثة عند علماء العربیة .1 .لمعلمین، جامعة الملك عبد العزیزكلیة ا

إعراب القرآن الكریم بین فهم أسلوبه ومعرفة قانون علم اإلعراب في مغني اللبیب البن .2 . 4مجلد، 2018دیسمبر، الشهاب، جامعة الوادي، عباس عبد الرؤوف،هشام األنصاري

لعدد ا، جامعة الناصر، آمال السید محمد األمین، أنواع السیاق في القرآن الكریم .3 .م2016یونیو، -ینایر، السابع

سیروان عبد الزهرة ، جاذاللغة العربیة النص القرآني أنمو الداللة في جدلیة السیاق و .4 .جامعة الكوفة، كلیة اآلداب، العدد التاسع، حیدر جبار عیدان، الجنابي

الرسائل الجامعیة: رابعا

جامعة ، ید بولنوارسع، آلیات تحلیل الخطاب في تفسیر أضواء البیان للشنقیطي .62 .م2012، ورقلة، قاصدي مرباح

فهرس الموضوعات

104

الصفحة الموضوع شكر وعرفان

ج-أ مقدمة 33-05 مصطلحاتها مفاهیم الدراسة و: األولالفصل

05 تمهید 21-06 السیاق والنص : األولالمبحث

07 تعریف السیاق: أوال 07 لغة -1 09-08 اصطالحا -2

13-10 السیاق عند العرب القدامى والمحدثین: ثانیا 12-10 عرب القدامىالسیاق عند ال -1 13-12 السیاق عند المحدثین -2

16-14 تعریف النص : ثالثا 15-14 لغة -1 16-15 اصطالحا -2

19-16 النص عند القدامى والمحدثین: رابعا 17-16 النص عند القدامى -1 18-17 النص عند المحدثین -2

20-19 تعریف السیاق النصي : خامساعراب القرآن الكریم: المبحث الثاني 33-21 علم اإلعراب وا

24-22 تعریف اإلعراب : أوال 22 لغة -1

فهرس الموضوعات

105

24-23 اصطالحا -2 29-24 علم اإلعراب في الدراسات اللغویة العربیة القدیمة والحدیثة: ثانیا

27-24 علم اإلعراب عند القدامى -1 29-27 اإلعراب عند المحدثینعلم -2

31-29 إعراب القرآن الكریم تعریف علم: ثالثا 32-31 أهمیة السیاق في إعراب القرآن الكریم: رابعا

33 خالصة الفصل 90-35 هشام ابنالسیاق النصي وتوجیه اإلعراب عند :الفصل الثاني

35 تمهید 45-36 ابن هشام وكتابه المغني: األولالمبحث

40-37 لمحة عن حیاة ابن هشام : أوال 37 حیاته -1 37 مكانته العلمیة -2 38 مؤلفاته -3 39 شیوخه -4 40-39 تالمیذه -5 40 وفاته -6

42-41 التعریف بكتاب مغني اللبیب : ثانیا 43-42 منهج ابن هشام في كتابه مغني اللبیب : ثالثا

45-43 جهود ابن هشام اإلعرابیة : رابعا 90-46 آنیةر الق اآلیاتي إعراب فالسیاقیة هشام ابن تخریجات: المبحث الثاني

59-47 اآلیات القرآنیة المعربة في كتاب مغني اللبیب: أوال 50-47 اآلیات القرآنیة المعربة في الباب األول من كتاب مغني اللبیب -1

فهرس الموضوعات

106

52-51 اآلیات القرآنیة المعربة في الباب الثاني -2 53-52 لثالثاآلیات القرآنیة المعربة من الباب ا -3 55-53 اآلیات القرآنیة المعربة في الباب الرابع -4 58-55 اآلیات القرآنیة المعربة في الباب الخامس -5 58 اآلیات القرآنیة المعربة في الباب السادس -6 59-58 اآلیات القرآنیة المعربة في الباب السابع -7 59 اآلیات المعربة في الباب الثامن -8

61-60 اآلیات القرآنیة التي أعربها ابن هشام وربطها بالسیاق: ثانیا 89-62 هشام اإلعرابیة في النص القرآني تخریجات ابن: ثالثا

90 خالصة الفصل 94-91 خاتمة

102-95 قائمة المصادر والمراجع 106-103 فهرس الموضوعات

ملخص الدراسة

الملخص

:ملخص البحث

یهدف هذا البحث إلى إبراز جهود ابن هشام في إعراب اآلیات القرآنیة وربطها بالسیاق وقد سعت هذه الدراسة لإلجابة على ،النصي في كتابه مغني اللبیب عن كتب األعاریب

؟القرآن الكریم عند ابن هشام ماهو دور سیاق النص في توجیه إعراب :اإلشكالیة الرئیسیة ؟اإلعرابیة في كتابه مغني اللبیبي اجتهاداته وما ه

حصاء ولإلجابة عن هذه األسئلة أجرینا إحصاء لآلیات القرآنیة المعربة في المغني، واآخر لآلیات المعربة المرتبطة بالسیاق النصي، حیث استشهد ابن هشام باآلیات القرآنیة في

تیان بآیة نظیرة لها في موضع آخر بعض المواضع اإلعرابیة وربطها بالسیاق من خالل اإل القرآن الكریم نص واحد یرد بعضه إلى بعضمن السورة نفسها أو سورة أخرى، أل .ن

:سبق توصلنا إلى النتائج التالیة ومن خالل ماللسیاق دور كبیر في إعراب القرآن الكریم من خالل فهم معانیه، فالواجب على -

ن یكون على درایة أو ى ما یرید أن یعربه مفردا أو مركبا،اهللا أن یفهم معن معرب كتاب .النص القرآني وعالقاته واسعة بخبایا

هو فكرة تنتقل من التفسیر القرآن یفسر بالقرآنكون إعراب القرآن هو صحة تفسیره - ا إلى اإلعراب عند ابن هشام األنصاري، فالقرآن یعرب برد بعضه إلى بعض كونه یشكل نص

.متكامال واحدایعتمد ابن هشام في التفسیر اإلعرابي لآلیات القرآنیة على النظائر المتطابقة -

.والمتقاربة تركیبیا وأسلوبیا وداللیا

الملخص

Résumé:

Le but de cette étude est de clarifier les efforts d’Ibn Hisham pour interpréter

les versets coraniques et les relier au contexte de l'Écriture dans son livre

MOGHNI EL-LABIB. Cette étude a pour objectif de répondre au problématique

: Quel est le rôle du contexte de texte dans la direction de l’expression du Coran

à Ibn Hisham? Quelles sont ses efforts de l’expression dans son livre "

MOGHNI EL-LABIB"?

Pour répondre à ces questions, nous avons fait un recensement des versets

coraniques exprimées dans le livre MOGHNI et à un autre recensement des

versets exprimées en rapport avec le contexte du texte: Ibn Hisham a illustré par

les versets coraniques dans certains lieux exprimés et les relié au contexte en

présentant un verset dans la même sourate ou une autre sourate.par ce que le

Coran s’interprète lui même.

C’est à travers ce qui précède, nous avons obtenu les résultats suivants:

- Le contexte joue un rôle important dans l'expression du Coran en

comprenant son sens: l'interprète du Livre de Dieu doit comprendre le sens de ce

qu'il veut décrire en seul ou composé et connaître les significations cachées du

texte coranique et de ses relations.

- L’expression du Coran est la validité de son interprétation et le Coran

s’interprète par le Coran.

- Ibn Hisham s’appuie dans l’interprétation des versets coraniques sur les

analogues correspondants et convergents, Structurellement, méthodiquement et

analytiquement.

خاتمــة

مقدمــة

قائمة

المصادر والمراجع

فهرس الموضوعات

الفصل األول

ومصطلحاتها الدراسة مفاهیم

الثانيالفصل

وتوجیه النصي السیاق هشام إبن عند اإلعراب