20
د راﺳﺎت د اﻟﻣﺟﻠ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ، اﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ اﻟﻌﻠوم، 41 اﻟﻌدد، 1 ، 2014 - 394 - © 2014 اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻤﺎدة/ اﻷردﻧﻴﺔ اﳉﺎﻣﻌﺔ. ﳏﻔﻮﻇﺔ اﳊﻘﻮق ﲨﻴﻊ. ﻓﻲ اﻟطﻠﺑﻳﺔ اﻟﺟﻣﻠﺔ" ﻳوﺳف ﺳورة"" دﻻﻟﻳﺔ ﺗرﻛﻳﺑﻳﺔ اﺳﺔ در" اﻳﺑﺔ اﻟﻐر اﻟدﻳن ﻋﻼء* ﻠﺧ ـ ص ﻳوﺳف ﻟﺳورة اﻟطﻠﺑﻲ اﻟﺧطﺎب ﻓﻲ اﻟﺗرﻛﻳﺑﻳﺔ اﻟدﻻﻟﺔ ﺗﺟﻠﻳﺎت ﻋﻠﻰ ﻟﻠوﻗوف اﻟﺑﺣث ﻫذا ﻳﻧﻬض) اﻟﺳﻼم ﻋﻠﻳﻪ( ﻣن اﺋﺗﻠف وﻗد، ﻫﻲ رﺋﻳﺳﺔ ﻣطﺎﻟب ﺧﻣﺳﺔ: ) اﻟﻧداء، وﺧطﺎب اﻷﻣر، وﺧطﺎب اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم، ﺧطﺎب اﻟﻧﻬﻲ وﺧطﺎب اﻟﺗﻣﻧﻲ، وﺧطﺎب( رﻏﺑﺔ ؛ اﻟطﻠﺑﻳﺔ، اﻟﻠﻐوﻳﺔ ﻟﻸﻧﺳﺎق ﺗوظﻳﻔﻪ وﺣﺳن آﻧﻲ اﻟﻘر اﻷﺳﻠوب وﺟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗرﻛﻳب، اﻟﻧظم ﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺑﻳﺎن ﻓﻲ ق ﺗﺗﻌﻠ ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻬﻲ اﻟوﺣدات ﺗؤدﻳﻬﺎ اﻟﺗﻲ واﻷدوار ﺑﺎﻟوظﺎﺋف) اﻟﻣﻛوﻧﺎت( ﺑﻳن ﻳﺿم ﻣﺣور ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻛﻳز ﺧﻼﻝ ﻣن آﻧﻲ، اﻟﻘر اﻟﺧطﺎب ﺑﻧﻳﺔ داﺧﻝ دﻓﺗﻳﻪ ﻣن اﻟﻛﻼﻣﻳﺔ، واﻟﻣواﻗف واﻟﺳﻳﺎﻗﺎت اﻟﻣﻘﺎﺻد ﺑﺗﻌدد وﺗﺗﻌدد ﺗﺗﻧوع اﻟﺗﻲ ودﻻﻻﺗﻬﺎ، اﻟطﻠﺑﻲ ﻟﻠﺧطﺎب اﻟﺗرﻛﻳﺑﻳﺔ اﻷﻧﻣﺎط اﻷﺻﻠﻳﺔ دﻻﻟﺗﻪ ﺑﺟﺎﻧب ﻳﻘدم أو ﻣﺗﻌددة، ﺳﻳﺎﻗﻳﺔ دﻻﻻت إﻟﻰ اﻷﺻﻠﻳﺔ دﻻﻟﺗﻪ ﻋن ﻳﺧرج ﻗد اﻟواﺣد اﻟﺗرﻛﻳﺑﻲ اﻟﻧﻣط إن ﺣﻳث اﻟﺿﻣﻧﻳﺔ اﻟدﻻﻻت ﻣن وأطﻳﺎﻓ ﺣزﻣ. اﻋ وﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟطﻠﺑﻲ، ﻟﻠﺧطﺎب اﻟﺗرﻛﻳﺑﻳﺔ اﻟﺑﻧﻰ ﻟرﺻد ﻣﻌطﻳﺎت ﻣن اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻳوﻓرﻩ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻫدﻓﻪ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺑﺣث؛ ﺗﻣد اﻟﻧﻣط وطﺑﻳﻌﺔ ﺑﻧﺎﺋﻬﺎ، ﻋﻧﺎﺻر ﺑﻳن اﻟرﺑط ﻋﻼﻗﺎت وﺑﻳﺎن ﺗﺻﻧﻳﻔﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻣن ﺗﻌﺑﻳرﻳﺔ؛ وﻗﻳم دﻻﻟﻳﺔ وظﺎﺋف ﻣن ﻟﻬﺎ ﻣﺎ اﻟطﻠﺑﻲ اﻟﺧطﺎب أﻧواع ﻣن ﻧوع ﻟﻛﻝ اﻟﺗرﻛﻳﺑﻲ. ﻣﺳﺗﻌﻳﻧ اﻟﻧﺣو وﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺗﻔﺳﻳر ﺑﻛﺗب) اﻛﻳب اﻟﺗر( اﻟﺑﻼﻏﺔ ﻓﻧون وﻛﺗب، اﻟﺑﺣث ﻫذا ﺳﻬﺎ ﺗﻠﻣ اﻟﺗﻲ اﻟدﻻﻟﺔ ﺻﺣﺔ ﻳﻘوي ﺑﻣﺎ ﺟﻌﺑﺗﻬﺎ؛ ﻏﻧﺎءٕ وا ﻣﺗﻧﻬﺎ ﻟﺗﻌﺿﻳد. اﻟداﻟﺔ اﻟﻛﻠﻣﺎت: ﻟﻠﺧطﺎب اﻟﺗرﻛﻳﺑﻳﺔ اﻟﺑﻧﻰ آﻧﻲ، اﻟﻘر اﻷﺳﻠوب ﺟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗرﻛﻳب، اﻟﻧظم ﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻳوﺳف، ﺳورة اﻟطﻠﺑﻳﺔ، اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟطﻠﺑﻲ. اﻟ ﻣﻘدﻣــﺔ ﻧظم رؤﻳﺔ ﻣﺿﻣون ﻣن اﻷﺳﺎس ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻫذا ﻓﻛرة ﺗﻧطﻠق اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ ﻋﺑداﻟﻘﺎﻫر ﻋﻧد اﻷﻟﻔﺎظ) 471 ﻫـ) ( واﻟﺗﻌﻠﻳق اﻟﺿم( و) واﻻﻧﺗﻘﺎء اﻻﺧﺗﻳﺎر( ، ﺟﻣﻠﺔ ﻟﺻﻳﺎﻏﺔ اﻷﻟﻔﺎظ ﻧظم إن ﺣﻳث ﻣن دﻻﻻﺗﻬﺎ وﺗﻧﺎﺳق ﻣﻌﺎﻧﻳﻬﺎ ﺗرﺗﻳب ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻳﺗم ﻧﻣﺎٕ وا ﺎ، ﻋﺷواﺋﻳ ﻳﺗم اﻷ ﺗﻧظم ﻓﻼ اﻟﻌﻘﻝ، ﻓﻲ أﻟﻔﺎظ ﻫﻲ ﺣﻳث ﻣن ﺟﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﻔﺎظ أن أي اﻟدﻻﻻت؛ ﺗﻠك اﻋﺎة ﺑﻣر ﺗﻧظم ﻧﻣﺎٕ وا دﻻﻻﺗﻬﺎ، ﻋن ﺑﻣﻌزﻝ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺑﻳن اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﺑﻳن ﻳﻛون أن اﻟﻧظم ﻓﻲ اﻷﺻﻝ) 1 ( . اد واﻟﻣر اﻟﻘﺻد ﻫو اﻟﻣﻌﻧﻰ أن ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر. ﺑﺣﻛم ﺗﺗرﺗب اﻷﻟﻔﺎظ وأن ﺑﻣو اﻟﻌﻠم وأن ﺑﻬﺎ، وﻻﺣﻘﺔ ﻟﻬﺎ، وﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﻧﻲ، ﺧدم أﻧﻬﺎ اﻗﻊ ﻓﻲ ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟداﻟﺔ اﻷﻟﻔﺎظ ﺑﻣواﻗﻊ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس، ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻧطق) 2 ( . ﻣﺎ، ﻟﻐوﻳ ﺗرﻛﻳﺑﻳ ﺑﻧﺎء ﻳﺑﻧﻲ اﻟﺑﺷري اﻟﺧطﺎب ﻛﺎن ذإ وا ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ أﺣدﺛﺗﻪ ﻣﻣﺎ اﻟﺗرﻛﻳب ذاك ﻣﻛوﻧﺎت ﺗرﺗﻳب ﻓﻲ ﻣﻧطﻠﻘ دﻻﻟﻲ ﻏرض اﻟﻠﻐوي اﻟﺗرﺗﻳب ذاك ﻣن ﻏﺎﻳﺗﻪ اﻟﻧﻔس؛ ﻓﻲ ﺗرﺗﻳب ﻣﺎ ﺷﻲء إﺑﻼغ ﻫو ﻣﻘﺻود، ﻟﻠﻣﺗﻠﻘﻲ- أن اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺈن ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﻧﺟﺢ ﻛﻲ اﻟﺗرﺗﻳب؛ ذاك ﻣﻐزى وﻳﻔﻬم اﻟﻐرض، ﻫذا ﻳدرك اﻻﺗﺻﺎﻝ) 3 ( ﻣﻌﻧﻰ ﺛﻣﺔ وﻟﻳس اﻟﻐﺎﻳﺔ، ﻟﺗﻠك وﺳﻳﻠﺔ إﻻ اﻟﻣﺑﻧﻰ ﻓﻣﺎ، اﻟدﻻﻟﺔ أن أي اﻟﻛﻠم؛ ﺑﻳن ﻓﻳﻣﺎ اﻟﻧﺣو ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺗوﺧﻲ ﻏﻳر ﻟﻠﻧظم اﺋن اﻟﻘر وﺗﻐدو اﻟﺟﻣﻠﺔ، ﺑﺑﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ اﻟدﻻﻟﺔ ﻫﻲ اﻟﺗرﻛﻳﺑﻳﺔ ﻋن ﺗﻧﺗﺞ ﻓﻬﻲ اﻟﺗرﻛﻳﺑﻲ؛ ﻟﻠﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﺎﺷﻔﺔ اﻟوﺳﺎﺋﻝ ﻫﻲ اﻟﻧﺣوﻳﺔ ﺑﻌض إﻟﻰ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺗرﻛﻳﺑﻳﺔ وﺣدات ﺿم، اﻟﺿم طرﻳق وﺗﺳﻳﻳﻘﻬﺎ) 4 ( . أﻟﻔﺎظ ﻫﻲ ﺣﻳث ﻣن ﺗﺗﻔﺎﺿﻝ ﻓﺎﻷﻟﻔﺎظ وﻋﻠﻳﻪ؛ ﻓﻲ وﺧﻼﻓﻬﺎ اﻟﻔﺿﻳﻠﺔ وأن ﻣﻔردة، م ﻫﻲ ﺣﻳث ﻣن وﻻ ﻣﺟردة، أﺷﺑ وﻣﺎ ﺗﻠﻳﻬﺎ، اﻟﺗﻲ ﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻠﻔظﺔ ﻣﻌﻧﻰ ﻣﻼءﻣﺔ ﻣﻣﺎ ذﻟك، اﻟﻠﻔظ ﺑﺻرﻳﺢ ﻟﻪ ق ﺗﻌﻠ اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ ﻳرى ﻛﻣﺎ- ) 5 ( . ظﻧك ﻓﻣﺎ وﺑﻼﻏﺔ ﻧظﻣ اﻟﻛرﻳم ﺑﺎﻟﻘرآن اﻟﺑﺷر ﻣﻌﺟز ﺗﻌﺎﻟﻰ اﷲ ﺑﺧطﺎب. اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر أﻫم ﻣن ان ﺗﻌد واﻟﺗﺄﻟﻳف اﻻﺧﺗﻳﺎر ﺧﺎﺻﻳﺔ وﻟﻌﻝ اﻟﻣﺳﺗوﻳﺎت ﺳﺎﺋر ﻓﻲ اﻷﺳﻠوﺑﻳﺔ اﺳﺔ اﻟدر ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﻌﺗﻣد اﻟﺗﻲ اﻷﺳﻠوﺑ ﺗﻌﻧﻰ ﻛﻣﺎ اﻟﻠﻐوﻳﺔ، ﻧﺎﺣﻳﺔ ﻣن اﻟﺗرﻛﻳب ﺑﺧﺻوﺻﻳﺔ ﻳﺔ* اﻷرﻧﻳـ ﺔ اﻟزﻳﺗوﻧـ ﺔ ﺟﺎﻣﻌـ ﺔ اﻵداب، ـﺔ ﻛﻠ. اﻟﺑﺣـ ث اﺳـ ﺗﻼم ﺗـ ﺎرﻳﺦ28 / 1 / 2013 ﻗﺑوﻟﻪ وﺗﺎرﻳﺦ، 9 / 9 / 2013 .

ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

  • Upload
    others

  • View
    5

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد راساتد

.مجيع احلقوق حمفوظة. اجلامعة األردنية/ عمادة البحث العلمي 2014 © - 394 -

"دراسة تركيبية داللية"" سورة يوسف "الجملة الطلبية في

*عالء الدين الغرايبة

صـلخم

، وقد ائتلف من )عليه السالم(ينهض هذا البحث للوقوف على تجليات الداللة التركيبية في الخطاب الطلبي لسورة يوسف ؛ رغبة )وخطاب التمني، وخطاب النهي خطاب االستفهام، وخطاب األمر، وخطاب النداء،(: خمسة مطالب رئيسة هي

فهي مهمة تتعلق في بيان جمالية النظم والتركيب، وجمالية األسلوب القرآني وحسن توظيفه لألنساق اللغوية الطلبية،داخل بنية الخطاب القرآني، من خالل التركيز على محور يضم بين ) المكونات(بالوظائف واألدوار التي تؤديها الوحدات

األنماط التركيبية للخطاب الطلبي ودالالتها، التي تتنوع وتتعدد بتعدد المقاصد والسياقات والمواقف الكالمية، من دفتيهحيث إن النمط التركيبي الواحد قد يخرج عن داللته األصلية إلى دالالت سياقية متعددة، أو يقدم بجانب داللته األصلية

.حزما وأطيافا من الدالالت الضمنيةتمد البحث؛ لتحقيق هدفه على ما يوفره المنهج الوصفي من معطيات لرصد البنى التركيبية للخطاب الطلبي، وتحليل اع

ما لها من وظائف داللية وقيم تعبيرية؛ من خالل تصنيفها وبيان عالقات الربط بين عناصر بنائها، وطبيعة النمط ، وكتب فنون البالغة )التراكيب(بكتب التفسير ومعاني النحو مستعينا . التركيبي لكل نوع من أنواع الخطاب الطلبي

.لتعضيد متنها واغناء جعبتها؛ بما يقوي صحة الداللة التي تلمسها هذا البحث

الجملة الطلبية، سورة يوسف، جمالية النظم والتركيب، جمالية األسلوب القرآني، البنى التركيبية للخطاب : الكلمات الدالة .الطلبي

مقدمــةال

تنطلق فكرة هذا البحث في األساس من مضمون رؤية نظم

) الضم والتعليق) (هـ471(األلفاظ عند عبدالقاهر الجرجاني من حيث إن نظم األلفاظ لصياغة جملة ، )االختيار واالنتقاء(و

ال يتم عشوائيا، وانما يتم نتيجة ترتيب معانيها وتناسق دالالتها لفاظ في جملة من حيث هي ألفاظ في العقل، فال تنظم األ

بمعزل عن دالالتها، وانما تنظم بمراعاة تلك الدالالت؛ أي أن . )1(األصل في النظم أن يكون بين المعاني ال بين المباني

وأن األلفاظ تترتب بحكم . باعتبار أن المعنى هو القصد والمراداقع أنها خدم للمعاني، وتابعة لها، والحقة بها، وأن العلم بمو

المعاني في النفس، علم بمواقع األلفاظ الدالة عليها في .)2(النطق

واذا كان الخطاب البشري يبني بناء تركيبيا لغويا ما،

منطلقا في ترتيب مكونات ذاك التركيب مما أحدثته المعاني من ترتيب في النفس؛ غايته من ذاك الترتيب اللغوي غرض داللي

فإن على المتلقي أن -للمتلقيمقصود، هو إبالغ شيء ما يدرك هذا الغرض، ويفهم مغزى ذاك الترتيب؛ كي تنجح عملية

، فما المبنى إال وسيلة لتلك الغاية، وليس ثمة معنى )3(االتصالللنظم غير توخي معاني النحو فيما بين الكلم؛ أي أن الداللة التركيبية هي الداللة المتعلقة ببنية الجملة، وتغدو القرائنالنحوية هي الوسائل الكاشفة للمعنى التركيبي؛ فهي تنتج عن طريق الضم، ضم وحدات تركيبية بعضها إلى بعض

وعليه؛ فاأللفاظ ال تتفاضل من حيث هي ألفاظ .)4(وتسييقهامجردة، وال من حيث هي كلم مفردة، وأن الفضيلة وخالفها في

ه ذلك، مما ال مالءمة معنى اللفظة لمعنى التي تليها، وما أشبفما ظنك . )5( -كما يرى الجرجاني –تعلق له بصريح اللفظ

.بخطاب اهللا تعالى معجز البشر بالقرآن الكريم نظما وبالغةولعل خاصية االختيار والتأليف تعدان من أهم المعايير التي تعتمد عليها الدراسة األسلوبية في سائر المستويات

ية بخصوصية التركيب من ناحية اللغوية، كما تعنى األسلوبــــــــة األرنيــــــــة * ــــــــة اآلداب، جامعــــــــة الزيتون ــــــــاريخ اســــــــتالم البحــــــــث . كلي ت

.9/9/2013، وتاريخ قبوله 28/1/2013

Page 2: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 395 -

؛ ذلك أن اللغة بوصفها نظاما كليا، أو شفرة عامة )6(استخدامهالتي يمكن أن تعبر كل ) البدائل(تقدم للمستعمل عددا من

مضمون : مجموعة منها عن جوهر معنوي واحد، أو لنقلا فيم .)7(واحد، ولكنها تتباين فيما بينها في درجة القوة التعبيرية

يعرف بإمكانية اختيار األسلوب في اللغة، أو ما اصطلح ، استنادا إلى أن التراكيب )8(بعضهم عليه بالبدائل األسلوبية

اللغوية متعددة األنماط، ولكل نمط تركيبي تصميمه وصياغته واطاره الداللي الخاص؛ بحيث تكتسب داللته من السياق

ب التي تتآزر قرائنها والموقف الكالمي الذي تجري فيه التراكيالنحوية وتتعاضد، ونظرا لتقيد صحة التراكيب بصحة الجانب الداللي وانعقادها عليها، يلحظ أن التكامل بين النحو والداللة

.)9(مطلب لساني يقتضيه منطق اللغةفداللة التركيب تنبثق من تآزر القرائن النحوية وائتالفها

تركيب بمفهوم الفائدة التي ال وتماسكها؛ نظرا الرتباط داللة التتحقق إال بائتالف الكلم وضم بعضه إلى بعض على وجه من

فدورة التكامل والتفاعل لوحدات . الوجوه النحوية المألوفةالتركيب ووظائفها وعالقاتها السياقية هي الكفيلة بتحديد الداللة النحوية، التي تصبح مرشدة إلى دالالت سياقية إثر انخراطها

انصهارها في جو السياق والموقف الذي ترد فيه، على بلأساس من أن التركيب هو تنضيد الكالم ونظمه لتشكيل سياق

.)10(الخطاب األدبيوعليه؛ فإن هذا البحث حاول جاهدا تسليط الضوء على األنماط التركيبية للجملة الطلبية في سورة يوسف، وما توحي به

الداللة التركيبية في الخطاب من دالالت؛ للوقوف على تجلياتوقد اعتمد البحث؛ لتحقيق هدفه على )11(.الطلبي لهذه السورة

ما يوفره المنهج الوصفي من معطيات لرصد البنى التركيبية ، وتحليل ما لها من وظائف داللية )12(للخطاب الطلبي ووصفها

وقيم تعبيرية؛ من خالل تصنيفها وبيان عالقات الربط بين ئها، وطبيعة النمط التركيبي لكل نوع من أنواع عناصر بنا

مستعينا بكتب التفسير ومعاني النحو .)13(الخطاب الطلبيوكتب فنون البالغة لتعضيد متنها واثراء جعبتها؛ ) التراكيب(

والعمل على تحديد . بما يقوي صحة الداللة التي تلمسها البحثلى السياق، سياقها، انطالقا من أن الباحث اللساني يركز ع

فالدالالت تنشأ بطريقة سياقية، تتحكم فيها القرائن الخاصة بذلك النظام، أي أن داللته تتكشف من خالل تفسيره، واعادة إنتاجه وتحليل بنائه اللغوي أوال، ومن خالل العودة إلى سياق

فالتفسير السليم للخطاب وتبين مقاصده ينبغي أن . إنتاجه ثانيا من خارج النص إلى : األول: ن متكاملينيسير في اتجاهي

داخله، أي من السياق االجتماعي للخطاب إلى بنيته الداخلية، من داخل النص إلى خارجه، فتتم رؤية السياق : والثاني

) مالبساته وظروفه(االجتماعي والمناخ العام المحيط بالنص وأن. من خالل بنية النص الداخلية وعالقته باألجزاء األخرى .)14(إهدار أحد الجانبين يمثل معوقا يعوق عملية فهم مراده

باعتبار أن سر صناعة فنون القول نظما ونثرا يكمن في إبراز المعنى، وهذا ال يتأتى إال بدقة التركيب وسالمته، في نسيج

جانب المقال وجانب آخر : لغوي متضام يظهر فيه جانبان، ير والباعث للجانب األول، هو جانب المقام الذي يعد المثمهم

وال تعد دراسة المقال مكتملة إال بدراسة المقام وما يحيط به من قرائن لفظية ومعنوية وسياقية، لها فائدة كبرى في تحديد المعنى

.)15(الداللي الذي هو أعلى مراتب الكالم

:)16(اإلنشاء الطلبي .فعتأنشأ يفعل أي ابتدأ وأنشأت السحابة ارت: نشاء لغة اإلوأما في .)17( والوضع، الخلق، والشروع، واالرتفاع: وهو

هو اقتران معنى الكالم بلفظه وال يقبل : نشاءاالصطالح فاإل كذبا؛ أو صدقا يتطلب ال الذي إنه الكالم .التصديق والتكذيب

يطابقه؛ ال أو يطابقه خارجي وجود به التلفظ قبل لمعناه ليس ألنهنه ينشأ من ذات المتكلم وانه هو الذي ألنه تعبير ذاتي أي أ

ينشئه فال يستطيع المتلقي أن يصل إليه اال إذا أنشأه المتكلم ، وبعبارة أخرى هو الكالم الذي ينشئه المتكلم من )18(لينقله إليه

بعت (ذاته على أن يقترن وجود معناه وجود لفظه نحو قولك قول المتكلم ا معففي هذه الجملة يكون حصول البيع مقترن ) لكنه أال إسلوب إنشاء أسلوب هو ن األأ، وهذا يعني )بعت لك(

فهو أمر صادر من المتكلم : ضع كتابك: غير طلبي، واذا قلناالذي أنشأ هذه الجملة التي يتضح فيها أسلوب الطلب، وهذا ما

.)19(نشاء الطلبييسمى باإل :أما الطلب لغة فيكشف عنه ابن فارس في حديثه عن مادة

الطاء والالم والباء أصل واحد ويدل " : إذ يقول) ط، ل، ب(على ابتغاء الشئ، ويقال طلبت الشئ أطلبه طلبا، وهذا مطلبي وهذه طلبتي، وأطلب فالن بما ابتغاه أي اسعفته به، وربما

تباعد عن : أطلبته إذا أحوجته الى الطلب، وأطلب الكأل: قالواوقد قسم العلماء ". )20(طلبالماء، حتى طلبه القوم، وهو ماء م

:)21(اإلنشاء الطلبي إلى نوعين وقت حاصل غير مطلوبا استلزم ما وهو: الطلب اإلنشاء -أاألمر، : هي رئيسة خمسة أنواع في اإلنشاء هذا ويقع الطلب

.والنهي، والتمني، واالستفهام، والنداء غير مطلوبا يستلزم ال ما وهو: الطلبي غير اإلنشاء -بوالذم، المدح: متنوعة، ومنها أساليب الطلب، وله توق حاصل

.العقود، والقسم، والرجاء والتعجب، وصيغنوضح ما ورد إلنشاء الطلبي عدة أساليب وعليه؛ فإن ل

Page 3: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

عالء الدين الغرايبة ... الجملة الطلبية في سورة يوسف

- 396 -

:بما هو آت -عليه السالم –منها في سورة يوسف

أنماط الخطاب الطلبي في سورة يوسف عليه السالمي بني عليها الخطاب الطلبي تنوعت األساليب التركيبية الت

في سورة يوسف عليه السالم؛ ذلك أن الخطاب قد انتقى ما يوائمه من أنماط تركيبية قادرة على حمل إيحاءاته وأبعاده

:الوجدانية والداللية، يدلل على ذلك ما يلي :)الخطاب االستفهامي(أنماط التركيب االستفهامي : أوال

واالستفهام في معناه . )22(مناسؤال من يفه: االستفهام لغةطلب الفهم واالستخبار عن شيء : )االصطالحي(الحقيقي

وهو في حقيقته . مجهول؛ وذلك بإحدى أدوات االستفهامالداللية التركيبية، تحويل تركيب إخباري إلى استفسار، باستعمال أدوات خاصة، وتنغيم معين، أو االكتفاء بالتنغيم

.)23( أحيانالذي أوردته السورة بهذا المفهوم من بين سائر ام واالستفها

استفهاماتها هو ذلك االستفهام الذي ورد على ألسنة إخوة وأقبلوا (: ، وقد أجابوا قائلينيوسف حين اتهمهم المنادي بالسرقة

: فكان الجواب بالتعيين والتحديد.)24( )عليهم ماذا تفقدون في حين انزاحت التراكيب .)25( )ع الملك قالوا نفقد صوا(

والخطابات االستفهامية عن مقتضى ظاهرها لتشبع بداللة السياقات التي وضعت فيها، فالسياق والموقف واالنفعال

ن وا .)26(والخطاب والمتلقي يملكون دورا وأثرا في تحقيق الداللةه التنبي: أبرز أغراض االستفهام الخطابية في التدوال هي

واإلفهام، واإلنكار واالستغراب، والحيرة، والتهكم، وربما يجيء .)27(االستفهام في قالب نفي أو ظرف أو حالية

شكل أسلوب االستفهام ظاهرة أسلوبية بارزة في سورة يوسف؛ ألنه وسيلة لعقد الصلة بين خطاب اهللا تعالى والمتلقي،

مكانات وبوصفه واحدا من التراكيب التي تحمل في ذاتها إاالتصال بين الخطاب والمتلقي لما ينطوي عليه من مضمون وجداني ونفسي، ولما يتيحه من وسائل تأثيرية تفعل فعلها في المتلقي، ذلك أنه من أكثر التراكيب اللغوية الفنية استدعاء للمثيرات عند المتلقي، فهو يمارس إثارة الدهشة الناجمة عن

رضوخ المتلقي لخمول وطأة قطع رتابة التلقي المستكين، و استقبال التراكيب الجاهزة، ويمارس فعل المفاجأة التي تنتهك جمود التوقع لتنشأ جدلية حيوية حركية بين المبدع والمتلقي عبر تركيب السؤال؛ ذلك الذي يجعل المتلقي فاعال أصيال في التجربة اإلبداعية بما تتضمنه من جدلية ال تزول بين المبدع

.)28( لقيوالمتوقد ورد الخطاب الطلبي االستفهامي وفق أنماط ثالثة في

واالستفهام ) هل(االستفهام بالهمزة، واالستفهام بـ: هذه السورة، وتوزعت أغلب تراكيبه وتنوعت على شكل تركيب )ما(بـ

ثنائي، بحيث تتركب جملة السؤال من وحدتين ترتكز الثانية وتغنى إيحاءاتها، وقد منحتها منهما على األولى فتكتمل داللتها

صبغة حوارية صريحة أو ضمنية، كما تساهم هذه الثنائية في ، تقطيع الحوار إلى جزأين متوازيين ينغلق معهما الحوار وينتهي

وقد لجأ النظم القرآني مع هذا الخطاب إلى بدائل أسلوبية .متنوعة للركن الثاني من الجملة الطلبية االستفهامية

الجملة االستفهامية، من حيث طرائق بنائها، فقد أما بنية ؛ وذلك بفعل أفاد معنى بالسياقاستفهام : توزعت بين نوعين

فلما جاءه الرسول قال (: االستفهام، ويتمثل في قوله تعالىاالستفهام، ) فاسأله(إذ أفاد الفعل ، )29( )ارجع إلى ربك فاسأله وقد توزع بأداة، واستفهام . بأي أداة استفهام دون أن يؤكد األمر

االستفهام في السورة على أدوات محددة من أدوات االستفهام، ، في حين لم تحضر باقي األدوات )الهمزة، وهل، وما(: وهي

- لتكون أهم الدالالت التي خرج إليها االستفهام في نظمها؛ :مرتبة على النحو اآلتي –وفق األداة المستخدمة

:)الهمزة(االستفهام باألداة : النمط األول

من أعرق أدوات االستفهام؛ ولهذا كانت أم ) الهمزة(تعد أما . التصور، أو التصديق: الباب، ويطلب بها أحد أمرين

، )ال أو نعم(إدراك المفرد، فيجاب بالتعيين بـ: التصور فهودل وحكمها أن يليها المسؤول عنه بها، ويذكر غالبا معها معا

أما التي للتصديق .، مع جواز حذف هذا المعادل )أم(مع لفظة فيراد بها إدراك وقوع نسبة تامة بين شيئين أو عدم وقوعها، وتكثر في الجمل الفعلية، وتقل مع االسمية، فيمتنع لهذا ذكر

.)30( )نعم أو ال(المعادل، ويجاب عنها بـهذه السورة، وقد ورد االستفهام بهذه األداة أربع مرات في

بوصفه يتيح إمكانية واسعة للتعبير عن معان ودالالت شتى تخرج عن معنى االستفهام األصلي إلى معان بالغية ومجازية يعضدها سياق النص، وقد فتح عالما من الرؤى حين يصطدم . المتلقي في موقف تشعبت فيه اآلثار بتشعب المؤثرات

ة بمسند إليه، وفعل وتوزعت تراكيبه وتنوعت بين أداة متلو ، مع ضرورة اإلشارة إلى أن )لم(ماض، وفعل مضارع مجزوم بـ

للحن التنغيمي المصاحب للكالم دورا في إخراج االستفهام إلى المعنى الذي يدل عليه، فللتنغيم أثر مهم في تصنيف الجمل إلى أنماطها المختلفة، من إثباتية واستفهامية وتعجبية، إذ

وعليه؛ فقد .)31(احدة منها وفقا للون موسيقي معينتصاغ كل و :أعطى االستفهام في هذه السورة الدالالت اآلتية

حملك : ، وهوالتقريرية االستفهام المتضمن الداللة -1

Page 4: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 397 -

المخاطب على اإلقرار واالعتراف بأمر قد استقر عنده بثبوته وكان الجرجاني قد وضح أن تنظيم عناصر التركيب . أو نفيه

من . )32(الستفهامي يختلف باختالف فصيلة المسؤول عنهاحيث وجوب تقديم ما يشك فيه في التركيب االستفهامي، فيقدم الفعل إذا أريد االستفهام عنه، وكان الشك في الفعل نفسه، ويقدم االسم إذا كان الشك فيه، والتردد فيه أيضا؛ على أن

. )33(األصل في االستفهام أن يدخل على األفعالبعد النفي سواء أكان بما أم لم -بالواقع -ويختص التقرير

أما عن تمثل هذه الداللة التقريرية في سورة .)34(أم ليس أم لمافلما أن جاء البشير (: يوسف عليه السالم فهي في قوله تعالى

م إني أعلم من ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لك إذ نلحظ في هذا الخطاب قدرا . )35( )الله ما ال تعلمون

عليه -مكشوفا من االفتخار واالعتزاز المنبعث من يعقوب إلى المتلقي بالنعمة الجليلة التي أنعم اهللا تعالى بها -السالم

م على نبيه، فهو يعلم بفضل من اهللا عليه ما ال يعلمه من هعلمه بحياة يوسف من جهة "حوله، فيكون مراده بهذا العلم

. ألم أقل لكم ال تيأسوا من روح اهللا وهو األنسب"ومعناه . الرؤياأو العلم الكلي باألمور، من حيث إن مدار النفي في قوله

العلم الذي أوتيه عليه السالم من جهة اهللا ) "ال تعلمون (: تعالىن هذا العلم ومقداره فليس في هذا الخطاب وأيا كا. )36("سبحانه

االستفهامي انتظار لعلم بشيء يجهله يعقوب، بل بمعرفة مزجاة منه ألبنائه الجاهلين بقدره ورفيع معرفته، وقد أشرب القول بقدر من التوبيخ لهم على أنهم لم يصدقوه بادئ االمر؛ ليجيء الرد

قالوا يا أبانا (: على ذلك بأن أخذ أوالد يعقوب يعتذرون له .)37( )استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين

إن التقرير ال يختص بالنفي، بل يقع بعد اإلثبات : وقيلقالوا أإنك ألنت (: ، وربما يؤكد هذا قوله تعالى)38(والنفي، من حيث إن الهمزة جاءت لالستفهام التقريري، )39( )يوسف

ولم يكن في الجملة أي نفي؛ بل إن إخوة يوسف علموا أن المتحدث هو يوسف عليه السالم وذلك من عالمات يعرفونها

ا (: ، موقنين من ذلك حين قال لهم)40(فيه قال هل علمتم م، ليأتي الجواب )41( )فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون

تقريري، على الرغم مما يحمله هذا الخطاب بصيغة االستفهام المن التأكيد والثقة التي تتبدى من هذا الخطاب من أن الذي

المؤكدة ) الالم(و) إن(يحدثهم هو يوسف أخوهم بداللة دخول ؛ ألن التأكيد يقتضي التحقيق المنافي )ألنت يوسف إنك أ (

قال (: أنه فهاموانما يدل على صحة االست. لالستفهام الحقيقي .)42(فأجابهم عما استفهموا عنه) أنا يوسف وهذا أخيأن المعنى في " : -كما يقول الجرجاني - وجملة األمر

على الجملة من الكالم، هو أنك ) حرف االستفهام(إدخالك

تطلب أن يقفك في معنى تلك الجملة ومؤداها على إثبات أو نعم، (: فأنت تطلب أن يقول لك) نطلق؟أزيد م(: فإذا قلت. نفي

واذا كان ذلك ) ال، ما هو منطلق(: ، أو يقول)هو منطلقكذلك، كان محاال أن تكون الجملة إذا أدخلتها همزة االستفهام استخبارا عن المعنى على وجه، ال تكون، إذا نزعت منها

.)43(."الهمزة، إخبارا به على ذلك الوجه، فاعرفه، وقد ذهب اإلنكار التوبيخيالمتضمن االستفهام -2

الجرجاني إلى أن الغرض األساسي من اإلنكار يكمن في تنبيه السامع وايقاظه ليرجع إلى الصواب ويرتدع عن فعله، إما لكونه ادعى الدراية والمهارة في فعل ولم يحسنه، أو لضعة الفعل

ل، الذي هم القيام به وفساده أو إلصراره على وجود أمر محاوهي . فينبه إلى ذلك كله منكرا عليه؛ لئال يقدم عليه مرة أخرى

اإلنكارية التكذيبية أو اإلبطالية الدالة على أن : داللة تتفرع إلىالمستفهم عنه أمر منكر عرفا وشرعا، واإلنكارية التوبيخية أو التقريعية التي تقتضي أن المخاطب فعل فعال يستلزم توبيخه

وكان سيبويه والمبرد قد أومآ إلى إفادة .)44(عهعليه وتقري .)45(االستفهام داللة التنبيه واإلعالمأفأمنوا أن تأتيهم غاشية من (: ويتمثل هذا في قوله تعالى

أي أن )46( )عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم ال يشعرون غشاهم وتنبسط عليهم وتغمرهم أو تأتيهم الساعة تأتيهم عقوبة ت

ذلك أن دخول .بغتة: تأكيدا لقوله) وهم ال يشعرون (فجأة مورفيم الهمزة على الفعل الماضي يعني توجيه اإلنكار إلى أصل الفعل بل يتعداه إلى توبيخ المخاطب على ذاك الفعل،

هذا األمر من حيث إن غرض االستفهام في هذه اآلية إنكارالذي هم عليه، بما يحمل من توبيخ من اهللا تعالى لهم على . أمنهم هذا، وحال لسانهم ينبىء بسوء عاقبة لعصيان قد فعلوه

.)47(فاالستفهام إنكار فيه معنى التوبيخ والتهديدأفلم يسيروا في األرض فينظروا (: ومنه أيضا قوله تعالى

؛ذلك أن االستفهام قد )48( )بة الذين من قبلهم كيف كان عاق وفي هذا الخطاب االستفهامي دالالت . جاء للتوبيخ والتقريع

يكشف سياق النص فيها عن غرض الدهشة والتعجب من فئة ضالة كيف لم تتفكر في خلق اهللا، ولم تنظر في مصارع األمم

هللا تعالى لهم، بل إن في الخطاب توبيخا من ا، )49(المكذبةعلى غفلتهم هذه وحال لسانهم ينبىء بسوء عاقبة لعصيان قد فعلوه، كما كان حال أقوام من قبل عصوا اهللا بتكذيبهم الرسل فأنزل اهللا تعالى بهم عاقبته، وذلك أن مورفيم الهمزة قد دخل

الدال على المضي إلنكار ) لم(على الفعل المضارع المنفي بـ .حال الفعل الماضي أصل الفعل كما هو

إلنكار حال ) الهمزة(وانما استخدمت أداة االستفهام الضالين في اآلية هذه، وفي سابقتها، ولم يستخدم غيرها من

Page 5: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

عالء الدين الغرايبة ... الجملة الطلبية في سورة يوسف

- 398 -

األدوات؛ ذلك أنها من أوسع أدوات االستفهام استعماال في أما لماذا . الداللة على النفي؛ إلفادتها اإلنكار الذي يلزم النفي

مثال؛ فذلك أن ما بعد ) هل(ألدوات األخرى كـهي للتوبيخ دون اأنك تقول "ال يكون تقريرا وال توبيخا ومما يدل على ذلك ) هل(

وأنت تعلم أنه قد طرب لتوبخه وتقرعه، وال ! أطربا : للرجل .)50("تقول هذا بعد هل

:)هل(االستقهام باألداة : النمط الثاني

ي معرفة وقوع التصديق فقط؛ أ) هل(يطلب االستفهام بـالنسبة أو عدم وقوعها ال غير، وألجل اختصاصها بطلب التصديق يمتنع ذكر المعادل معها؛ ألن الحكم فيها غير

وقد ورد االستفهام بهذا .)51( )نعم أو ال(معلوم، ويجاب عنها بـالشكل من التركيب مرتين في هذه السورة، وتوزعت تراكيبه

رع قد أخلصته لالستقبال، وتنوعت بين أداة متلوة بفعل مضا، ومجيئها متلوة بفعل هو )قد(وفعل ماض أصل معناه بمعنى

؛ )52()هل(مجيء على األصل، من حيث إن الفعل الزم بعد :ليعطي هذان التركيبان داللتين هما

قال (: )53(، ويتمثل هذا في قوله تعالىوالنفي اإلنكار -1منتكم على أخيه من قبل فالله خير هل آمنكم عليه إال كما أ

؛ ذلك أن داللة االستفهام هي )حافظا وهو أرحم الراحمين والنفي؛ أي ما آمنكم عليه، ولهذا جاز أن يأتي بعدها اإلنكار

أي إشراك المخاطب في األمر، بمعنى ؛ قصدا لإليجاب) إال(نهم قد ذكروا من قبل هذا الكالم مع أنه يريد الجواب منهم؛ أل

" يوسف، حين ضمنوا له حفظه، ثم أعادوا هاهنا اللفظ عينه، لما لم يحصل : فهل يكون هنا أماني إال ما كان هناك؛ يعني

وايصال الداللة . )54("األمان هناك فكذلك ال يحصل هنا المشرب (األساسية للسياق من خالل هذا النوع من االستفهام

يكون أكثر عمقا في إيصال الفكرة إلى المتلقي، وأشد )بالنفييتطلب جوابا يحتاج " تأثيرا في نفسه، فهذا النوع من االستفهام

ولما كان المسؤول يجيب بعد تفكير وروية عن ....إلى التفكيرهذه األسئلة بالنفي، كان في توجيه السؤال إليه حمال له على

.)55("النفي ابتداء اإلقرار بهذا النفي، هو أفضل منوعليه؛ فاالستفهام في هذا الخطاب يأتي بدالالت متداخلة ال يمكن قصرها على معنى بالغي واحد، إذ ثمة ظالل إيحائية

الحزينة، فهو ليس -عليه السالم–تكشف عن نفسية يعقوب التي معرفة وقوع النسبة أو عدم وقوعها، تلك النسبة تساؤال عن

م أن يعاود فيها المخاطب، بل يحمل قد تتيح لمرسل الكالالخطاب قدرا من االستغراب واالستنكار والنفي والتعجب من فكرة معاودة طلب االئتمان مرة ثانية، كما نجد قدرا من الزجر والتوبيخ للمتلقي؛ إذ كيف يطلب المتلقي مزيدا من الفرص،

وأثر ألمه ما زال باديا على يعقوب عليه السالم، يقول ليس نفيا محضا بل هو استفهام ) هل(إن النفي بـ": سامرائيال

أشرب معنى النفي، فقد يكون مع النفي تعجب أو استنكار أو ومع هذا بدت الفرصة سانحة .)56("غير ذلك من المعاني

إلعطائهم الفرصة ثانية ساعة لجأ النظم القرآني إلى الجملة عا بالدالالت للركن االسمية المؤكدة بوصفها بديال أسلوبيا مشب

فالله خير حافظا وهو أرحم (الثاني من الخطاب االستفهامي ، من حيث إن الجملة االسمية أثبت في المعنى من )الراحمين

وال بحفظكم وانما "أي أني ال أثق فيكم .-)57(الجملة الفعلية .)58("أفوض أمري هللا

، وذلك من التوبيخ والتقريعالمعاتبة المحملة بقليل من -2

قال (: )59(خالل التذكير بالماضي، ويتمثل هذا في قوله تعالىفهو ، )هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون

ما أعظم ما ارتكبتم في : استفهام يفيد تعظيم الواقعة، ومعناههل : كما يقال للمذنبيوسف وما أقبح ما أقدمتم عليه، وهو

تدري من عصيت ؟وهل تعرف من خالفت؟ وفي هذا الخطاب االستفهامي ال ينتظر صاحب الخطاب ردا من المخاطب باإليجاب، بل ينحو منحى بالغيا، يفيد داللة التقريع والتوبيخ

بتوقع الجواب بالنفي، ولهذا حضرت هنا أداة ، )60(والعتبفالهمزة وان كانت هي مألوفة كثيرة دون الهمزة، ) هل(االستفهام

) هل(أشد قوة في االستفهام، وجواب )هل(االستعمال، إال أن لما يتوقع جوابه بالنفي بخالف الهمزة، فإن األصل فيها أن

.)61(يكون لما توقع حصولهإن هذه المعاتبة محملة بقليل من التوبيخ : وانما قلنا

ء النظم القرآني إلى للجو ؛ ولكن ببعد عن التشفي، والتقريع) إذ(المصدرة بالظرف ) إذ أنتم جاهلون (الجملة االسمية

بوصفها بديال أسلوبيا للركن الثاني من الجملة االستفهامية، وذلك لما يقدمه هذا التركيب من تقديم العذر لهم على ما

االستفهام ليس عن " : يقول األلوسي).جاهلون(فعلوه، وهم س ما فعلوه؛ ألن الفعل اإلرادي مسبوق بالشعور ال العلم بنف

إذ أنتم (: محالة، بل هو عما فيه من القبح بدليل قولهوفيه ....؛ أي هل علمتم قبح ما فعلتموه زمان جهلكم )جاهلون

.)62(." إبداء عذرهم وتلقينهم إياه ما فيه

:)ما(االستفهام باألداة : النمط الثالثي أصلها لالستفهام عن غير العقالء، ف) ما(تستعمل

إيضاح االسم، وبيان حقيقة : ويطلب بها واحدة من ثالثة أموروقد ورد االستفهام بهذا الشكل من .)63(المسمى، وبيان الصفة

التركيب ثالث مرات في هذه السورة، وتوزعت تراكيبه كاملة

Page 6: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 399 -

وتنوعت على شكل تركيب ثنائي، حيث تركبت جملة السؤال ألداة من وحدتين ترتكز الثانية منهما على األولى فتكتمل بهذه ا

داللتها وتغنى إيحاءاتها، كما تساهم هذه الثنائية في تقطيع ، وقد الحوار إلى جزأين متوازيين ينغلق معهما الحوار وينتهي

لجأ النظم القرآني مع هذا الخطاب إلى بدائل أسلوبية متنوعة ؛ ليعطي بهذا االستفهاميةللركن الثاني من الجملة الطلبية

:التركيب الدالالت اآلتية، وهي، لعبد كنعاني قد أراد بأهل المخاطب التعريض بالسوء -1

واستبقا (: )64(سوءا للتخويف، ويتمثل هذا في قوله تعالى الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما

) زاء من أراد بأهلك سوءا إال أن يسجن أو عذاب أليم ج ؛ أي فما جزاؤه )إال أن يسجن (: فأجابت عن استفهامها بقولهاوهو قول أبلغ في . عليه) العذاب(إال السجن، والدليل عطف

على أن قولها هذا جار مجرى التعريض، فالمراد أن ، التخويفيوما أو أقل على سبيل التخفيف، إذ إن الحبس الدائم ال يسجن

أن يجعل من المسجونين، : يعبر عنه بهذه العبارة، بل يقالفلعلها بقلبها كانت تريد إقدامه على دفعها ومنعها، فظاهر

بدليل ذكرها . األمر كانت توهم أنه قصدني بما ال ينبغييالم ألن المحب ال يشتهي إ"السجن قبل العذاب؛

جاءت بحيلة جمعت فيها " : ويقول الزمخشري.)65("المحبوبتبرئة ساحتها عند زوجها من الريبة والغضب : غرضيها، وهما

على يوسف، وتخويفه طمعا في أن يؤاتيها؛ خيفة منها ومن .)66("مكرها، وكرها لما أيست من مؤاتاته طوعا

) ذاب أليم إال أن يسجن أو ع (وعليه؛ فقد جاءت جملة ، )ما جزاء من أراد بأهلك (معادال موازيا لخطاب االستفهام

مغلقة الخطاب بعد أن أشربت الجملة االستفهامية باألمر السياقي الذي جاء بديال أسلوبيا مشبعا بداللة التوكيد المستوحى

ركن الثاني من لل) إال أن يسجن أو عذاب أليم (من الحصر كي يكون وقوع السجن وعذابه الجملة الطلبية االستفهامية؛

مع التنبيه إلى أن . صورة آكدة له، ورادعا له عن عدم مواقعتهاجعلت صدور اإلرادة "األسلوب يشي بداللة الترهيب له؛ ألنها

المذكورة عن يوسف عليه السالم أمرا محققا، ولم تصرح عام تهويال لألمر ومبالغة في التخويف، باالسم، بل أتت بلفظ

كأن ذلك قانون مطرد في حق كل أحد أيا كان، وذكرت نفسها بعنوان أهلية العزيز إعظاما للخطب واغراء له على تحقيق ما

.)67("يتوخاه بحكم الغضب والحمية قال ما خطبكن إذ (: ، ويتمثل هذا في قوله تعالىاإللزام -2ن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من راودت ؛أي ما شأنكن، وأصله األمر العظيم الذي يحق )68( )سوء

فما شأنكن إذ . لعظمته أن يكثر فيه التخاطب، ويخطب له

خادعتنه، ورغبتنه في طاعة موالته ؟ هل وجدتن فيه ميال ن يكون المراد منها الواحدة، أو إليكن؟ فصيغة الجمع تحتمل أ

: أن يكون المراد منها الجماعة، وهنا يحتمل األمر وجهينأن كل واحدة منهن راودت يوسف عن نفسها، : األول منهما

أن كل واحدة منهن راودت يوسف ألجل امرأة العزيز، : والثاني) قلن حاش لله (لتحضر جملة ؛ فاللفظ محتمل لكل هذه الوجوه

ما خطبكن إذ راودتن يوسف (ادال موازيا لخطاب االستفهام معتنزيها له وتعجيبا من نزاهته عليه السالم وعفته، وقد ) عن نفسه

ما ( لجأ النظم القرآني مع هذا الخطاب إلى الجملة المنفيةبداللة تأكيد بوصفها بديال أسلوبيا مشبعا) علمنا عليه من سوء

، إذ هذا النفي للركن الثاني من الجملة الطلبية االستفهامية .)69()من(بالغن في نفي جنس السوء عنه بالتنكير وزيادة

قالوا فما (: ويتمثل هذا في قوله تعالىالتهديد والوعيد، -3وهو قول أصحاب يوسف عليه .)70( )جزاؤه إن كنتم كاذبين

إذ لما بين إخوته براءتهم عن تلك التهمة، قالوا لهم هذا السالم، فجاءت . القول ردا عليهم في ادعاء البراءة كما هو الظاهر

على لسانهم بهذا األسلوب ) إن كنتم كاذبين (جملة الشرط الخطابي للكف عن المجادلة بالحديث، واإلقرار بالتهمة

رآني بوصفه معادال موازيا الموجهة لهم، وقد أحضرها النظم الق، وبوصفها بديال أسلوبيا مشبعا )فما جزاؤه (لخطاب االستفهام

في بداللة التأكيد للركن الثاني من الجملة الطلبية االستفهاميةفمراعاة ) إن(داللة ثبوت سرقتهم لصواع الملك، أما التعبير بـ

.)71(لجانبهم

:)طاب األمريالخ(نمطا التركيب األمري : ثانيانقيض النهي، أمره يأمره أمرا وامارة، فأتمر أي " : األمر لغة

طلب حصول الفعل من : فهو) اصطالحا(وأما .)72("قبل أمرهالمخاطب على وجه االستعالء واإللزام مع األدنى، والدعاء مع

وهو بهذا المعنى يحتاج .)73(األعلى، وااللتماس مع النظيرخطاب، ومتلق يتلقى هذا صاحب: لتحققه إلى جهتين

الخطاب، فتكون المهمة بمثابة صياغة ترجمة لواقع األمر الذي يتضمنه الخطاب، وهذه هي وظيفة األمر األصلية، بيد أن

إلى ) اإليجاب واإللزام(النمط األمري قد يخرج عن وظيفته تلك دالالت بالغية تمنحها صفة الخاصية األسلوبية؛ ليتعاور

يب وما يدور في فلكه من قرائن في طرح الداللة السياق والترك .)74(المناسبة للخطاب األمري

ويعد األمر من األساليب اإلنشائية الطلبية التي تحفل بها سورة يوسف عليه السالم؛ بوصفه يعقد صلة بين خطاب اهللا تعالى والمتلقي، إذ تشيع في هذه السورة اآليات المبدوءة بفعل

يتخللها فعل أمر، ويقل فيها صيغ األمر األمر، أو تلك التي

Page 7: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

عالء الدين الغرايبة ... الجملة الطلبية في سورة يوسف

- 400 -

:األخرى، على نحو مما نرى في: استخدام اسم فعل األمر، ويتمثل هذا في قوله تعالى -

وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت األبواب وقالت (ي داللة ف، )76(هلم، وادن، وتقرب، وتعال: أي؛ )75()هيت لك

على اإللزام بالحث على المعصية؛ ليأتي الجواب حاضرا على قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه ال (: لسانه عليه السالم

.)77( )يفلح الظالمون استخدام المضارع المقرون بالم واقعة في جواب قسم -

قالت فذلكن الذي (: لىمحذوف، ويتمثل هذا في قوله تعالمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما

اغرين ؛ أي ليحبسن، )78( )آمره ليسجنن وليكونا من الص، )79(وليكون من أهل الصغار والذلة بالحبس والسجن، وألهيننه

.في هذا داللة على التهديد والوعييدو في حين تنوعت تراكيب الخطاب األمري بالصيغة المعهودة في هذه السورة، فتارة تشتمل على فعل األمر وجواب األمر

اقتلوا يوسف أو (: قوله تعالى، من نحو )جواب الطلب(ونوا من بعده قوما اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتك

، وتارة اشتمل التركيب على أمر وعطف، بحيث )80( )صالحين يقطع هذا العطف ارتقاب الجواب في الخطاب الطلبي من نحو

نهما اذكرني عند ربك (: قوله تعالى وقال للذي ظن أنه ناج م. )81( )به فلبث في السجن بضع سنين فأنساه الشيطان ذكر ر

ومنها ما جاء على هيئة فعل أمر في جملة النداء، مفسرا يا أيها المأل أفتوني في (: جواب الشرط، من نحو قوله تعالى

ؤيا تعبرون ، ومنها ما جاء على هيئة )82( )رؤياي إن كنتم للريا بني اذهبوا (: على أمر، نحو قوله تعالى أمر معطوف

. )83( )فتحسسوا من يوسف وقد توزعت أغلب تراكيب الخطاب الطلبي األمري وتنوعت على شكل تركيب ثنائي، وذلك بأن تتركب جملة األمر من

تمثل األولى منها جملة الطلب، وتمثل الثانية جملة : وحدتينا يقاربها بما يتمم الداللة ويوضح الركن جواب الطلب، أو م

-الثاني في هذا النمط األسلوبي بما يسمى بالبدائل األسلوبية؛ ترتكز الثانية منهما على بحيث -وهي بدائل أسلوبية متنوعة

األولى فتكتمل داللتها وتغنى إيحاءاتها، وقد منحتها صبغة ة في تقطيع حوارية صريحة أو ضمنية، كما تساهم هذه الثنائي

.الحوار إلى جزأين متوازيين ينغلق معهما الحوار وينتهييكتسب األمر في سورة يوسف وظائف فنية : بقي أن نقول

غنية بالدالالت واإليحاءات، مما يمكن تلمسه في السياقات وحتى يتسنى لنا . التي يرد فيها، وفي القرائن المحيطة به

يع األمر على نمطين الكشف عن هذه الدالالت فقد وجب توز أساسيين استنادا إلى لزوم فعل األمر أو تعديته، ونمط ثالث قد

لتكون أهم الدالالت التي خرج تمازج بين النمطين السابقين؛ :موزعة على النحو اآلتي –وفق هذا األساس -إليها النداء

:فعل األمر المتعدي: النمط األول

ورد هذا النمط وقد: فعل األمر المتعدي لمفعول واحد - أ :وفق األشكال اآلتية

ضمير (فعل وفاعل (: الركن األول: الشكل األول* جملة (الركن الثاني + ))اسم ظاهر(ومفعول به ) مستتر .)اسمية

اإليناس والتطمينوقد حضر هذا التركيب للداللة على وبثهما في قلب المتلقي، ودفع التهمة عن إخوة يوسف، متمثال

واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي (: عالىهذا في قوله تأي أنك إن كنت متهما لنا، ال .)84( )أقبلنا فيها وانا لصادقون

تصدقنا على ما نقول من أن ابنك سرق فاسأل القرية أي أهل من حيث إن األمر هنا لم يأت على وجه . مصر، والعير

إلى - بحكم السياق - والوجوب، بل خرجت داللته اإللزامداللة اإليناس والتطمين، ودفع التهمة عن صاحب الخطاب،

إلى ألفاظ الصدق من ) واسأل (ذلك أن تجاوز صيغة األمر ، ووضعها في سياق التثبت من المعلومة )وانا لصادقون(جانب

يه من جانب آخر يشير إلى بث الطمأنينة في نفس يعقوب عل: قال الرازي. السالم، بإقرار أنهم لم يمكروا بنيامين أي مكر

اعلم أنهم لما كانوا متهمين بسبب واقعة يوسف عليه السالم واسأل القرية التي كنا (: بالغوا في إزالة التهمة عن أنفسهم فقالوا

معادال بوصفها ) وانا لصادقون (، ثم إن مجيء جملة )85( )فيهاموازيا لخطاب األمر، وبديال أسلوبيا للركن الثاني من الجملة

وقال . الطلبية مشبعا بداللة تأكيد هذا األمر يؤكد ما ذهبنا إليهليس المراد إثبات صدقهم بما ذكر : األلوسي في هذا التأكيد

حتى تكون مصادرة، بل تأكيد صدقهم بما يفيد ذلك من إنه تأكيد في محل : ، وهو مراد من قال)الالم(و) إن(االسمية و

قسم؛ ألن ما تقدم منهم مع أبيهم يوجب كمال الريبة في )86(.خبرهم

مفعول ) + ضمير مستتر(فاعل + فعل : الشكل الثاني* .)جملة اسمية(الركن الثاني ) + ضمير ظاهر(به

:وحضر لدالالت هي، وهو الطلب برفق ولين، ويتمثل هذا في االلتماس -1

أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وانا له (: قوله تعالىفهم لما أحكموا العزم . أي يلعب ويلهو وينشط )87(.)لحافظون

ذكروا هذا الكالم، وأظهروا عند أبيهم أنهم في غاية المحبة ليوسف وفي غاية الشفقة عليه، وكانت عاداتهم أن يغيبوا عنه

Page 8: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 401 -

ي فسألوه أن يرسله معهم، وقد كان عليه السالم مدة إلى الرعواغتراره .يحب تطمين قلب يوسف فاغتر بقولهم وأرسله معهم

من أن يناله ) وانا له لحافظون (: بحديثهم جاء مؤكدا بقولهم ، من حيث إن الجملة االسمية)88(شيء يكرهه أو يؤذيه،

، و بوصفها )له معناأرس (جاءت معادال موازيا لخطاب األمر بديال أسلوبيا مشبعا للركن الثاني من الجملة الطلبية بداللة

).إن(التأكيد بالجملة االسمية نفسها وبالتأكيد بأداة التوكيد ودخل (: ، ويتمثل هذا في قوله تعالىالتعظيم والثناء -2

راني أعصر خمرا وقال معه السجن فتيان قال أحدهما إني أ اآلخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا

بمعنى هذه أي أخبرنا)89( ) .بتأويله إنا نراك من المحسنين فتعظيم لشأنه )إنا نراك من المحسنين (: ، أما قولهماالرؤية

أنا نراك تؤثر اإلحسان وتأتي مكارم ": وثناء بصفاته، ومعناهالمراد في علم : وقيل....األخالق وجميع األفعال الحميدة

؛ أي أن النظم جاء )90(التعبير؛ وذلك أنه متى عبر ال يخطئكي تكون معادال موازيا لخطاب ) إنا نراك من المحسنين (بجملة ؛ لتعظيم المتلقي والثناء عليه بحميد )نبئنا بتأويله (ر األم

صفاته، وقد لجأ النظم القرآني مع هذا الخطاب إلى الجملة بوصفها بديال أسلوبيا مشبعا للركن ) أن(االسمية المؤكدة بـ

: وأما قولهما. الثاني من الجملة الطلبية بداللة تأكيد هذا المعنىفتعليل لعرض رؤياهما واستفسارهما منه عليه )إنا نراك (

)91( .السالمبتلمس ذكر المخاطب له عند دفع الظلم عن المتحدث -3

وقال للذي ظن أنه ناج (: ربه، ويتمثل هذا في قوله تعالىنهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في م

بما ) الملك(؛ أي اذكرني عند سيدك )92( )السجن بضع سنين أنا عليه من الحال والصفة، فتصفني بصفتي التي شاهدتها، والمراد من هذا الذكر أنه مظلوم من جهة إخوته لما أخرجوه وباعوه، ثم إنه مظلوم في هذه الواقعة التي ألجلها حبس، فهو

ة بالناس في دفع الظلم جائزة في محبوس بغير جرم، واالستعان . )93( .الشريعة

على يوسف عليه المسألة والطلب المشربان بالثناء -4قال اجعلني على خزائن (: السالم، ويتمثل هذا في قوله تعالى

أي اجعلني على خزائن أرض )94().األرض إني حفيظ عليم لملك قد أجابه عن مصر، وهو طلب مشروع، والظاهر أن ا

مطلبه، وانما لم يذكر إجابته له عليه السالم إيذانا بأن ذلك أمر ال مرد له، غني عن التصريح به ال سيما بعد تقديم ما تندرج

إني حفيظ (من حيث إن جملة ، تحته أحكام السلطة جميعهازائن اجعلني على خ (جاءت معادال موازيا لخطاب األمر ) عليم

، وقد لجأ النظم القرآني مع هذا الخطاب إلى الجملة )األرض بوصفها بديال أسلوبيا للركن ) إن(االسمية المؤكدة بنفسها وبـ

. الثاني من الجملة الطلبية مشبعا بداللة تأكيد هذا األمرلها ممن ال يستحقها، وحفيظ بجميع الوجوه التي منها ) حفيظ(فـ

والمال، وحفيظ بجميع مصالح الناس، يمكن تحصيل الدخلبوجوب مقابلتها ) عليم(وحفيظ كذلك لوجوه أياديك وكرمك، و

بالطاعة والخضوع، وعليم بوجوه التصرف بها، وعليم بجهات . )95( حاجات الناس، فهو باب واسع يمكن تكثيره لمن أراد

مفعول ) + ضمير مستتر(فاعل + فعل : الشكل الثالث* :)جملة اسمية(به

، ويتمثل المعنى في قوله الوجوب وقد حضر للداللة علىقل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن (: تعالى

؛ أي قل يا )96( )اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين يقة التي أنا عليها هذه الدعوة التي أدعو إليها، والطر : محمد لهم

وقد دل معنى األمر في قوله )97( .سبيلي وسنني ومنهجي على وجوب االعتزاز بهذا الدين القيم، ) قل هذه سبيلي(: تعالى

وما أنا من (والدعوة إلي اإليمان والتوحيد، من حيث إن جملة ، )ذه سبيليقل ه (جاءت معادال موازيا لخطاب األمر) المشركين

وقد لجأ النظم القرآني مع هذا الخطاب إلى الجملة االسمية بوصفها بديال أسلوبيا مشبعا بداللة تأكيد هذا ) ما(المنفية بـ

، وزمنها استمراري؛ ألنها النفي للركن الثاني من الجملة الطلبيةفي سياق حكمي، على اختالف مما تطرحه زمن سياقات

الالحقة؛ من حيث إن زمنها قد دل على اآليات السابقة و المستقبل، كما دل زمن جملة األمر على المستقبل، وهو

.)98(األصلمفعول ) + ضمير متصل(فاعل + فعل : الشكل الرابع*

:وقد حضر للداللة على: )اسم ظاهر(به : ، ويتمثل هذا في قوله تعالىالحث على المعصية -1

حوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا اقتلوا يوسف أو اطر (اقتلوه أو غربوه فإن : والمعنى.)99( )من بعده قوما صالحين

، التغريب كالقتل في حصول المقصود مع السالم من إثمهفالمراد سالمة محبته لهم ممن يشاركهم فيها وينازعهم إياها؛

.كناية عن خلوص المحبة) "م وجه أبيكم يخل لك (في جملة ألن إشارة إلى أن ما ) وتكونوا من بعده قوما صالحين (وفي جملة

سيفعلونه من الكبائر يستحق التوبة؛ وليس المقصود منه صالح الدين، بل المعنى يصلح شأنكم عند أبيكم ويصير أبوكم

يخل لكم (فقد جاءت جملة ولهذا )100( .محبا لكم مشتغال بشأنكموتكونوا من بعده قوما (مع ما عطف عليها ) وجه أبيكم

، وتعبيرا )اقتلوا يوسف (معادال موازيا لخطاب األمر ) صالحين أسلوبيا أصيال للركن الثاني من الجملة الطلبية مشبعا بداللة

Page 9: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

عالء الدين الغرايبة ... الجملة الطلبية في سورة يوسف

- 402 -

؛ )يخل (ع المجزوم بجواب الطلب االستمرار، من الفعل المضار النقضاء أمر يوسف عليه السالم بغيابه عن أبيه وعنهم، ومن ثم صرف قلب يعقوب عليه السالم النشغال بهم بدال من انشغاله بيوسف الحبيب، فيقبل عليهم إقبالة واحدة ال يلتفت

.عنهم إلى غيرهم : عالى، ويتمثل هذا في قوله تالمشرب بالدعاء اإلكرام -2

فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن (؛ أي أقيموا بها وتمكنوا منها واستقروا )101()شاء الله آمنين

آمنين على أنفسكم وأموالكم وأهليكم ال تخافون على أحد، فيهاآمنين من أن : لآمنين من القحط والشدة والفاقة، وقي: وقيل

وأيا كان المعنى ففي هذا . يضرهم يوسف بالجرم السابقالخطاب جملة من معاني اإلكرام لهم، واالستثناء في الجملة

إما عائد إلى األمن ال الدخول، أو أنه عائد إلى ) إن شاء الله (وكأن المشيئة تعلقت بالدخول المكيف باألمن؛ ألن الدخول

اسلموا : باألمن في دخولهم، فكأنه قيل القصد إلى اتصافهموقد جاءت الجملة الطلبية .وآمنوا في دخولكم إن شاء اهللا

محذوفة الجزاء؛ وذلك لداللة الكالم عليها، ثم إن في التعبير )102(. إشارة إلى معنى الدعاء

) + ضمير متصل(فاعل + فعل : الشكل الخامس* :لىوقد حضر للداللة ع: )ضمير ظاهر(مفعول به

: ، ويتمثل هذا في قوله تعالىالحث على المعصية -1اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا (

وقد تم معالجتها سابقا في .)103( )من بعده قوما صالحين .الشكل الرابع

ويتمثل هذا ،اإللزام المتضمن داللة التعجب والدهشة -2أي ائتوني ؛ )104( )وقال الملك ائتوني به (: في قوله تعالى

ذلك أنه حين رجع الشرابي إلى الملك، . بالذي عبر رؤيايائتوني (: وعرض عليه التعبير الذي ذكره استحسنه الملك فقال

أي أن الملك قال هذا الكالم لما رأى من علمه وفضله ؛ )به وهذا دليل على فضيلة ا يعلمه إال اللطيف الخبير، وأخباره عم

. )105( العلم، فإنه سبحانه جعل علمه سببا في خالصههذه الجملة الطلبية بمعادل أما لم لم يأت النظم القرآني ل

؛ ألن الملك لم -فيما نحسب -يوازي خطاب األمر هذا، فذلك وأدب يكن على علم يقين بعد بما يملكه يوسف من علم فائض

على من -عليه السالم-رفيع ومحبة يفرضها جالل وجهه يراه، ومما يؤكد هذا األمر أن النظم البديع المعجز قد أوجد جوابا للطلب في األية الالحقة لهذه اآلية؛ من حيث إن الملك سيطلبه ليستخلصه لنفسه، وسيكون لديه مكينا أمينا، وذلك بعد

.عند الملك -معليه السال- أن عظم قدر يوسف وقال (: ، ويتمثل هذا في قوله تعالىاإلكرام والثناء -3

الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم تحصل لهذا الخطاب األمري داللة . )106( )لدينا مكين أمين

- عليه السالم-وال يوسف اإلكرام بعد أن ظهر للملك من أحما ظهر، وقد عظم قدره عنده لعظم اعتقاده في علمه، ولعظم اعتقاده بصبره وثباته، ولعظم اعتقاده في حسن أدبه، ولبراءة ، حاله من جميع التهم فإن الخصم قد أقر له بالطهارة والنزاهة

مر معادال موازيا لخطاب األ) أستخلصه لنفسي(فجاءت جملة للداللة على هذا اإلكرام؛ ألن عادة الملوك أن ) ائتوني به (

ينفردوا باألشياء النفيسة الرفيعة، فلما علم الملك أنه وحيد زمانه وقد لجأ النظم القرآني إلبراز )107(.وفريد أقرانه أراد أن ينفرد به

:داللة اإلكرام مع هذا الخطاب إلى أمرينصيال للركن الثاني من الجملة الجملة الفعلية تركيبا أ -

الطلبية مشبعا بداللة المستقبل المستمر للفعل المضارع أي خالصا لنفسي خاصا ؛ )أستخلصه (المجزوم بجواب الطلب

. )108(.بي وحديإلى التوكيد المتمكن في الجملة االسمية والتوكيد المتأتى -

، )وم لدينا مكين أمين إنك الي (: في جملة) إن(من أداة التوكيد ذو مكانة ومنزلة رفيعة مؤتمن على كل شيء، وقيل آمن "أي

)109(".من كل مكروه، والوصف باألمانة هو األبلغ في اإلكرام، ويتمثل هذا في بيان العاقبة بين الترغيب والترهيب -4

بأخ لكم من ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني(: قوله تعالى: قال )110( ).أبيكم أال ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين

، ولم يقل بأخيكم مبالغة في إظهار )ائتوني بأخ لكم من أبيكم (عدم معرفته لهم، كأنه ال يدري من هو، ولو أضافه اقتضى

ولذلك فرقوا بين مررت بغالمك .افة إليهمعرفته إلشعار اإلضوبغالم لك، فإن األول يقتضي عرفانك بالغالم وان بينك وبين

ثم جعل لهذا . مخاطبك نوع عهد، والثاني ال يقتضي ذلك: معادال موازيا هو )ائتوني بأخ لكم من أبيكم (الطلب األمري

ق مع هذا التركيب داللة الترغيب في ، لتتحق)أنا خير المنزلين (فعل ذلك، إذ لجأ النظم القرآني مع هذا الخطاب إلى الجملة االسمية بوصفها بديال أسلوبيا للركن الثاني من الجملة الطلبية

؛ فمعنى خير مشبعا بداللة تأكيد هذا المعنى والترغيب به. مخير المضيفين؛ ألنه حين أنزلهم أحسن ضيافته: المنزلين

واإلحسان في اإلنزال قد كان مستمرا فيما سبق ولحق ولذلك وكان قد قدم لداللة هذا المعادل الموازي . أخبر بالجملة االسمية؛ أي أتمه )أال ترون أني أوفي الكيل (: ترغيبا آخر، حين قال

لكم، وايثار صيغة االستقبال مع أن هذا الكالم بعد التجهيز أما . ، وهذا من الترغيبعلى أن ذلك عادة مستمرةللداللة

فإن لم تأتوني به فال كيل لكم عندي (: الترهيب فيتمثل في قولهذلك أنهم كانوا في غاية الحاجة إلى تحصيل ؛ )وال تقربون

Page 10: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 403 -

الطعام، وما كان يمكنهم تحصيله إال من عنده، فإذا منعهم من )111(.ن ذلك نهاية الترهيب والتخويفالحضور عنده كا

) + ضمير متصل(فاعل + فعل : الشكل السادس* التوجيه وقد حضر لداللة : )يقدره السياق(مفعول به محذوف

الممزوجين بالدهشة واإلنكار، ويتمثل هذا في قوله واإلرشادعلم ا )112( ).واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين (: تعالى

أنه لما ظهر للقوم براءة يوسف عليه السالم عن ذلك الفعل المنكر بين تعالى عنه أنه قال هذا القول، وظاهر ذلك طلب المغفرة، ويحتمل أن يكون المراد من الزوج، ويكون معنى المغفرة العفو والصفح، فيكون القائل هو الشاهد، ويحتمل أن

وأيا .ن القائل الزوج نفسهيكون المراد باالستغفار من اهللا فيكو كان القائل فثمة مفعول مقدر للجملة، وثمة داللة لهذا الطلب وهي التوجيه واالرشاد، وحتى تتمكن الداللة من إحداث وقع

إنك (حقيقي في النفس وتعطي تأثيرها، فقد جاء النظم بجملة تغفري واس (معادال موازيا لخطاب األمر ) كنت من الخاطئين

وقد لجأ مع هذا الخطاب إلى الجملة االسمية المؤكدة ) لذنبك بوصفها بديال أسلوبيا مشبعا بداللة تأكيد هذا المعنى ) أن(بـ

؛ أي أنها كانت كثيرة الخطأ للركن الثاني من الجملة الطلبيةفإن )113( .وزوجها كان يعرف إقدامها على ما ينبغي، فيما تقدم

هو كذلك، فأحسب أن القول قول الشاهد، وأن كان األمرالداللة تنحصر في التوجيه واإلرشاد الممزوجين بالدهشة

.واإلنكار لهذه الفعلة التي تحدثها امرأة العزيز :وفق الشكل التالي: فعل األمر الالزم: النمط الثاني

وقد حضر لداللة : )ضمير مستتر(فاعل + فعل : الشكل* ، ويتمثل هذا يوسف واالستهزاء بنسوة المدينةالثناء والتعظيم بفلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت (: في قوله تعالى

).لهن متكأ وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن

تلك المحبة المفرطة أي أنها لما سمعت أنهن يلمنها عن )114(باغتيابهن وسوء مقالتهن، أرادت إبداء عذرها، فاتخذت مائدة، : ودعت جماعة من أكابرهن وأعتدت لهن متكأ ثم قالت له

؛ أي أن يعبر عليهن في تلك الحالة التي هن )اخرج عليهن (عليها من االتكاء واألكل والتقطيع، وأنه عليه السالم ما قدر

فتها خوفا منها، فأصل الخروج في هذا السياق ال على مخاللمعناه االصلي بقدر ما يطرحه السياق من داللة تنطوي على

: يقول األلوسي. التعظيم بيوسف واالستهزاء من نسوة المدينةوالظاهر أنها لم تأمره بالخروج إال لمجرد أن يرينه فيحصل "

)115("مرامهاة الطلبية بأي معادل؛ وفيما نحسب؛ فإنه لم يأت لهذه الجمل

ذلك أن زليخا تعلم النتيجة إذا ما خرج يوسف عليه السالم عليهن، فهي تعلم ما ليوسف من جمال، وتعلم حجم الصدمة

التي سيكون عليها حالهن حال رؤيته، والنتيجة أنه كما قال حاش لله ما هذا فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن (: تعالى

، فحذف من هذا الخطاب أي )بشرا إن هذا إال ملك كريم إنما حذف " : تفصيل بالخروج وهيأته لعلة بينها األلوسي قائال

على ما قبل؛ تحقيقا لمفاجأة رؤيتهن كأنها تفوت عند ذكر الم خروجه عليهن، وفيه إيذان بسرعة امتثال يوسف عليه الس

)116(".بأمرها فيما ال يشاهد مضرته من األفاعيلوفق : فعل أمر الزم معطوف عليه فعل أمر متعد : النمط الثالث :الشكل اآلتي

فاعل + فعل (و) ضمير متصل(فاعل + فعل : الشكل* وقد حضر : )ضمير ظاهر(مفعول به ) + ضمير متصل(

: تعالى، ويتمثل هذا في قوله التكريم وبيان العاقبة لداللةفألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني اذهبوا بقميصي هذا(

إنما عرف أن إلقاء : قال المحققون )117( ).بأهلكم أجمعين القميص على وجهه يوجب قوة البصر بوحي من اهللا تعالى،

يأت ( لةوقد قوى هذه المعرفة بتمكنها من نفسه بأن جاء بجم، )فألقوه على وجه أبي(معادال موازيا لخطاب األمر ) بصيرا

أمر مفروغ منه –كما يرى األلوسي –فصيرورته بصيرا وقد لجأ النظم القرآني )118( .مقطوع، وانما فائدة اإللقاء إلتيانه

مع هذا الخطاب إلى الجملة الفعلية تركيبا أصليا مشبعا بداللةاإلكرام في المستقبل للفعل المضارع المجزوم بجواب الطلب

ثم بني على هذه النتيجة أمر آخر من التكريم، آخذا ، )يأت ( ).وأتوني بأهلكم أجمعين (شكل التركيب ذاته للجملة الطلبية

:نمطا التركيب النـــدائي: ثالثافي سورة يوسف، يعد أسلوب النداء ظاهرة أسلوبية بارزة

فهو واحد من األساليب اإلنشائية الطلبية التي استند إليها النظم القرآني في هذه السورة؛ كونه وسيلة لعقد الصلة بين صاحب

طلب المتكلم إقبال : والنداء في األصل. الخطاب والمتلقيالمنقول ) أدعو(أو ) أنادي(المخاطب عليه بحرف نائب مناب

يا، والهمزة، وأي، وآي، (: اء، وأدواته ثمانيةمن الخبر إلى اإلنش) أي(الهمزة و: وهي في االستعمال نوعان ).وأيا، وهيا، ووا، وآ

وقد اقتصر النظم .لنداء القريب، وباقي األدوات لنداء البعيدالقرآني في استخدامه أسلوب النداء في هذه السورة على أداة

ي القرآن الكريم غيرها ، بل لم يرد من حروف النداء ف)يا(النداء إنها : ؛ ذلك أنها من أكثر أدوات النداء استعماال، ولهذا قيل

ولكن كثيرا من العلماء ذهب ، مشتركة بين النداء للبعيد والقريب )119( .إلى أنها وضعت لنداء البعيد

ويكتسب النداء في سورة يوسف وظائف فنية غنية ي السياقات التي يرد بالدالالت واإليحاءات، مما يمكن تلمسه ف

فيها، وفي القرائن المحيطة بتراكيبه، وتتجلى دالالت النداء في

Page 11: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

عالء الدين الغرايبة ... الجملة الطلبية في سورة يوسف

- 404 -

هذه السورة من كون النداء يكشف عن خصوصية مقصودة من ذكر المنادى، ومن كون أداة النداء المستخدمة مذكورة أو

) يا(محذوفة، وفي األداة المستخدمة، فاستخدام أداة النداء " : لة البعيد داللة مفادها ما قال به ابن يعيشللقريب وكأنه بمنز

هي لنداء البعيد، أو من هو بمنزلته من نائم أو ساه، واذا ) يا(نودي من عداهم فلحرص المنادى عليه، ومفاطنته لما يدعوه

استقصار منه لنفسه، ! ويا اهللا ! يا رب : وقول الداعي.... تماع، واظهار وهضم لها، واستبعاد عن مظان القبول واالس

وكان )120(".وكثيرا ما تحذف .... للرغبة في االستجابة بالجواراألربعة غير األلف قد يستعملونها إذا أرادوا " : سيبويه قد قال

أن يمدوا أصواتهم للشيء المتراخي عنهم، واإلنسان المعرض عنهم، الذين ال يقبل عليهم إال باالجتهاد أو النائم

، فيتوزع النداء في السورة على نمطينوعليه؛ )121(".المستثقلوفق ذكر األداة -لتكون أهم الدالالت التي خرج إليها النداء

:موزعة على النحو اآلتي –وحذفها

:النداء بأداة محذوفة: النمط األوليرد النداء بال أداة نداء مذكورة، ويكون الحذف لفظيا مع

والنكرة، وتكون مالحظة تقديره، شريطة أن ال يحذف مع المبهموفي سورة )122( .محذوفة لدالالت أشار بعض العلماء إلى أهمها

يوسف ورد الخطاب الندائي محذوفة منه األداة في موضعين من نمط هذا التركيب، وقد كان هذا لداللة حددها السياق،

أداة : حيث ورد التركيب في الموضع األول، وفق الشكل التالي :)ةمعرف(منادى مضاف+ محذوفة

خوفا على المنادي من الخطر ؛ الدعاءوقد حضر لداللة قال رب السجن أحب (: المحدق به، ويتمثل هذا في قوله تعالى

إلي مما يدعونني إليه واال تصرف عني كيدهن أصب إليهن يناجي فيه يوسف عليه فهذا مشهد )123().وأكن من الجاهلين من الزنا، وقد التجأ فيه ) رب السجن أحب (: السالم ربه، قائال

إلى اهللا تعالى؛ ألن القوة البشرية والطاقة اإلنسانية ال تفي بحذف الياء ) رب (: بمحصول هذه العصمة القوية، فقال

، وقد حذفت األداة عند )124(واالكتفاء بالكسرة على أجود اللغاتإضافة المنادى إلى ضمير المتكلم إلبراز ما بينهما من قرب،

يقول . وتودد من المتكلم إلى المخاطب فيما طلبه منهلقرب المنادى من –أي لألداة –قد يكون الحذف " : السامرائي

المنادي سواء أكان القرب حقيقيا ماديا أم معنويا؛ فكأن المنادى )125(.هلقربه ال يحتاج إلى واسطه لندائ )معرفة(منادى + أداة محذوفة : كما ورد وفق الشكل اآلتي

، ويتمثل والتعريض بالمخاطب التقريعوقد حضر لداللة : )126(لما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في ف(: هذا في قوله تعالى

)127( ).م لسارقون رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنك والمراد بالعير . النداء والتصويت باإلعالم: التأذين معناه

أن المنادي : وعليه؛ فيكون معنى اآلية )128(أصحاب العير، ، وقد حذف األداة من النظم لداللة العجلة واإلسراع نادى عليهم

وجاء بالجملة االسمية المؤكدة .بقصد الفراغ من الكالم بسرعةمعادال موازيا ) إنكم لسارقون (: )إن(وأداة التوكيد باالسمية

، و بوصفها بديال أسلوبيا للركن )أيتها العير (لخطاب النداء الثاني من الجملة الطلبية مشبعا بداللة تأكيد معنى اتصافهم

واستجاز األمر بالنداء بذلك لعلمه بهم أنهم قد كانوا . "بالسرقةقة في بعض األحوال، فأمر المؤذن أن يناديهم سرقوا سر

بوصفهم بالسرق، فأزعجهم هذا الوصف، ومما يؤكد هذا أنهم للداللة على انزعاجهم مما سمعوه لمباينته ) ماذا تفقدون(: قالوا

)129(.لحالهم

وقد ورد هذا النمط وفق : النداء بأداة ظاهرة: النمط الثاني :األشكال اآلتية

: منادى مضاف إلى ياء المتكلم+ أداة : الشكل األول* :ورد هذا الشكل في ثالثة مواضع للداللة على

ذ قال إ(: ويتمثل هذا في قوله تعالى، التعجب والدهشة -1يوسف ألبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس

ففي هذا النداء داللة تتضمن )130( ).والقمر رأيتهم لي ساجدين من يوسف إلخبار أبيه يعقوب عليهما السالم بالرؤيا التمهيد

التي جاءته في المنام، إخبارا يكشف داللة التعجب والدهشة مناداته بأداة النداء من هذه الرؤيا باستخدام خطاب النداء، أما

عقوب وهو قريب ففيه إشارة إلى علو منزلة ي) يا(التي للبعيد زعم بعضهم أن الياء أبدلت تاء؛ "عنده وقربه من قلبه، فقد

ألنها تدل على المبالغة والتعظيم في نحو عالمة ونسابه، )131(".واألب واألم مظنة التعظيم

، ويتمثل هذا في قوله نسبة النعمة والفضل ألهلها - 2وا له س (: تعالى دا وقال يا أبت ورفع أبويه على العرش وخر ج

من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ هذا تأويل رؤياي أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو

في إشارة لتعليل قبوله ) يا أبت (: قال )132(.)العليم الحكيم يا أبت ال يليق بمثلك على جاللتك : لسجود أبيه، وكأنه يقول

في العلم والدين والنبوة أن تسجد لولدك، إال أن هذا أمر أمرت به وتكليف كلفت به، فإن رؤيا األنبياء حق، ولعل اهللا تعالى

وقد . رفها إال هوأمر يعقوب بتلك السجدة لحكمة خفية ال يعإن ربي لطيف ( أكد النظم القرآني هذه الداللة بأن جاء بجملة

معادال موازيا لخطاب ) إنه هو العليم الحكيم (، وجملة)لما يشاء

Page 12: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 405 -

، حيث لجأ النظم القرآني مع هذا الخطاب إلى )يا أبت (النداء صفها بديال أسلوبيا مشبعا بو ) أن(الجملة االسمية المؤكدة بـ

فاهللا . للركن الثاني من الجملة الطلبية بداللة تأكيد هذا النداءتعالى هو اللطيف، العالم بخفايا األمور، المدبر لها، والمسهل لصعابها، وهو العليم بوجوه المصالح، والحكيم الذي يفعل كل

)133( .شيء على وجه الحكمة ال غيره: ، ويتمثل هذا في قوله تعالىأللمالتحسر والوجع وا -3

ت عيناه من ( وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضذلك أنه لما ضاق . أي يا حزنا عليه )134( )الحزن فهو كظيم

صدره بسبب الكالم الذي سمعه من أبنائه في حق بنيامين وفي هذا التركيب عدول . المعظم أسفه على يوسف عليه الس

عن المألوف في النداء، من حيث إنه نداء لألسف، فالتقدير ليتجلى .كأنه ينادي األسف، واألسف أشد الحزن على ما فات

في هذا الخطاب داللة التحسر واأللم على فقد يعقوب البنه أي ) فهو كظيم (يوسف عليهما السالم، وقد جاءت جملة

معادال موازيا لخطاب - الممسك عليه ال يبينه المملوء بالحزنبيانا وتأكيدا لهذه الحسرة، حيث ) يا أسفى على يوسف (النداء

) أن(لجأ النظم القرآني معها إلى الجملة االسمية المؤكدة بـبوصفها بديال أسلوبيا للركن الثاني من الجملة الطلبية مشبعا

مملوء من الحزن ممسك : فهو كظيم .بداللة تأكيد هذا المعنىال يبديه، وكل ذلك يدل على أنه عظمت مصيبته وقويت محنته، فإنه صبر وتجرع الغصة وما أظهر الشكاية، فال جرم

)135(.استوجب المدح العظيم والثناء العظيم

منادى مضاف إلى ضمير + أداة : الشكل الثاني* :)نا(الجماعة

ويتمثل هذا في ، وغة والكذبالمراورد هذا الشكل لداللة قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند (: قوله تعالى

).متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين

يا إلى استدعاء سع؛ )قالوا يا أبانا(فبدأوا القول بالنداء )136(المحبة بينهم، وتمهيدا إلطفاء جذوة الخبر على أبيهم، منبهين بهذا النداء إلى أنهم إن مكروا بيوسف فال يمكن أن يتركوا آثار ذلك المكر أن تلحق بأبيهم، من حيث هو أبوهم الذي ال يقبلون

لكنهم لما كانوا على يقين بكذبهم برواية ، أن يمسه الحزنعالهم تدل على ذلك؛ إذ إن بكاءهم لم يكن بكاء الخبر، وأف

حقيقة، وانما هو تباك من غير عبرة؛ وأنهم جاؤوا عشاء ليكونوا أجرأ في الظلمة على االعتذار أو ليدلسوا على أبيهم ويوهموه

وما أنت (فقد استحضروا جملة -أن ذلك بكاء حقيقة ال تباك؛ أي بمصدقنا، كي تكون معادال )قين بمؤمن لنا ولو كنا صاد ، وبديال أسلوبيا مشبعا بداللة )يا أبانا(موازيا لخطاب النداء

التأكيد للركن الثاني من الجملة الطلبية بالجملة االسمية المؤكدة ، أي أننا لو كنا عندك من أهل الثقة والصدق لهذا المعنى

فتحقيق ، ننت أننا كذبناالتهمتنا في يوسف لشدة محبتك إياه ولظ )137( .الحكم بكذبهم حاضر على كل حال

:منادى مضاف إلى اسم ظاهر+ أداة : الشكل الثالث*

بعد طمأنة المتلقي بوصفه التأكيدورد هذا الشكل لداللة يا صاحبي السجن أما (: ، ويتمثل هذا في قوله تعالىبالصاحب

خمرا وأما اآلخر فيصلب فتأكل الطير من أحدكما فيسقي ربه فقد بدأ يوسف عليه )138( .)رأسه قضي األمر الذي فيه تستفتيان

رغبة منه باستدعاء ) يا صاحبي السجن (السالم القول بالنداء من يد على الرغمالمحبة بينهم، والتذكير بها، وقد أنزلهما منزلة البع

المكاني والزماني منه؛ ذلك إما لعلو منزلتهما ورفيع شأنهما : قربهماعنده، أو إلشارة منه إلى غفلتهما وهيمانهما في أودية الضالل، فتلطف عليه السالم بهما في ردهما إلى الحق وارشادهما إلى

والتعليالن جائزان عندي لتعلق كل واحد منهما باآلخر؛ إذ ، الهدىجاء بالنداء تمهيدا منه لقبول التعبير مهما كان وقعه مؤلما

ناداهما بعنوان الصحبة في مدار : " عليهما، كما قال األلوسياألشجان ودار األحزان التي تصفو فيها المودة، وتتمخض

)139(".النصيحة ليقبال عليه ويقبال مقالته

:منادى مفرد+ أداة : الشكل الرابع* ، ويتمثل هذا في قوله الدهشة والفرحداللة ورد هذا الشكل ل

وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى (: تعالىوه بضاعة والله عليم بما يعملون في )140(، )هذا غالم وأسر

عند البشارة، وعلى أنها كلمة تذكر: )141(قوالن )يا بشرى(قوله معنى : قال الزجاج: األول: هذا القول وجهان في تفسير النداء

النداء في هذه األشياء التي ال تجيب تنبيه المخاطبين وتوكيد يا أيتها البشرى هذا : كأنه يقول: قال أبو علي: القصة، والثاني

وهو الذي ذكره السدي أن الذي : والقول الثاني....الوقت وقتك والقول األول ). ه كان صاحبه وكان اسمه، فقال يا بشرىنادا

أصوب عندي من حيث هي مقولة للبشارة، نادى البشرى بشارة وسبب البشارة . لنفسه أو لقومه ورفقته كأنه نزلها منزلة شخص

هو أنهم وجدوا غالما في غاية الحزن، وقالوا نبيعه بثمن يؤكد هذا عظيم، ويصير بذلك سببا لحصول الغنى؛ ومما

وقد ، األمر ما حصل له عليه السالم في مجريات القصةوقال الذي اشتراه من مصر المرأته (: تضمنه قوله تعالى

أي أكرمي موضع مقامه، وذلك حيث يثوي ويقيم ).أكرمي مثواه فيه؛ حتى تكون نفسه طيبة في صحبتنا وساكنة في كنفنا،

)142( .منزلته عسى أن يكفينا ما نعاني، أو نتبناه أكرمي: وقيل

Page 13: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

عالء الدين الغرايبة ... الجملة الطلبية في سورة يوسف

- 406 -

:نمط تركيب التمني: رابعاينتمى التمني إلى حقل األسلوب الطلبي وصنفه، ويتميز بأنه ال يعرف التقيد بصيغة مستقلة ومحددة، فهو شركة بين طائفة من األنماط التركيبية، فالدعاء بالخير والعاقبة الحسنة

إذا كان األمر المحبب "سلوب الرجاء، فـمثال ترد ضمنيا في أ، )بعسى ولعل(مما يرجى حصوله كان طلبه ترجيا، ويعبر فيه

لطمع حصول مضمونه مطلقا سواء ترجى ) عسى(وتستخدم )143(".حصوله عن قريب أو بعد مدة مديدة

وقد ورد هذا التركيب في أسلوب الرجاء في سورة يوسف مثل النمط األول منهما عليه السالم على وفق نمطين، ت

بالتفرد، أسلوبا طلبيا مستقال في آية من هذه السورة، في حين امتزج هذا األسلوب مع أساليب إنشائية طلبية أخرى في آيات ثانية، وسنوضحه في مكان آخر في بحث الحق، أما النمط

:األول فقد جاء على النحو اآلتيبرها جملة خ) + علم(اسمها ظاهر + األداة : الشكل) أن(؛ وذلك أنها لما كانت لالستقبال جاءوا بـ)أن(مصدرة بـ

ويتمثل هذا )144(.الدالة على االستقبال، فأدخلوها على خبرهالت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل (: في قوله تعالى قال بل سو

)145( .)هو العليم الحكيم عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه فالعبارة الكريمة ممزوجة بالدعاء، وقد صدرت من نبي قد غلفه

يوسف وأخوه بنيامين واألخ : الحزن على فقد أبناء ثالثة همربنا : الكبير المتوقف في مصر، لقد تضمنت دعاء نبي يقول

اسمع واستجب دعاءنا، فأنت العليم بأحوالنا الحكيم بما حصل بجملة مؤكدا هذه الداللة . بنا ولنا من أحداث، آتني بهم جميعا

؛ التي حضرت معادال موازيا لخطاب )◌نه هو العليم الحكيم إ(، وقد لجأ النظم )عسى الله أن يأتيني بهم جميعا(الرجاء

) إن(القرآني مع هذا الخطاب إلى الجملة االسمية المؤكدة بـبوصفها بديال أسلوبيا للركن الثاني من الجملة الطلبية مشبعا

، فاهللا تعالى هو العليم بحاله وحالهم، بداللة تأكيد هذا المعنىالحكيم الذي يبتلي، ويرفع البالء حسب الحكمة البالغة، وانما

أنه لما طال حزنه وبالؤه : األول منها: حكم بهذا الحكم لوجوهلى سيجعل له فرجا ومخرجا عن قريب، ومحنته علم أنه تعا

)146(.فقال ذلك على حسن الظن برحمة اهللا تعالى :)الخطاب الناهي(نمط التركيب النهيي : خامسا

طلب الكف عن الفعل، واالمتناع عنه على : يقصد بالنهيوجه االستعالء واإللزام، وله صيغة واحدة هي المضارع المقترن

ى سبيل التطوع كقول المبتهل إلى فإن استعمل عل .بال الناهيةسمي دعاء، وان استعمل في حق ) ال تكلني إلى نفسي(اهللا

المساوي الرتبة، ال على سبيل االستعالء، سمي التماسا، وان

إي أن لهذا األسلوب . استعمل في حق المستأذن سمي تهديداالطلبي حضوره الذي يفضي إلى دالالت مجازية، فنجده يخرج

اه الحقيقي إلى معان مجازية تفهم من سياق الكالم عن معنوبمعونة القرائن التي توحي بالمعنى البالغي الذي يفهمه األديب من تذوقه للنص، وهذه المعاني المجازية هي التي ترتفع باألسلوب عن وظيفته التقريرية في مجرد الفهم واإلفهام،

دغ الوجدان، وتعطيه دالالت وايحاءات فنية تمتع الفكر وتدغ )147(.وتفتح أمام األديب مجال الخلق واالبتكار

وقد ورد أسلوب النهي في آيات سورة يوسف عليه السالم منفردا؛ أي ال يشاركه أسلوب طلبي آخر في موضع واحد،

ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال (: وهو قوله تعالى؛ إذ استعمل )148( )فال تبتئس بما كانوا يعملون إني أنا أخوك

- أي ال تحزن -) فال تبتئس (النظم القرآني خطاب النهي لداللة مقصودة هي؛ بعث منفردا؛ ال يشاركه أسلوب طلبي آخر

جو من االطمئنان من المتكلم إلى قلب السامع، أي طمأنة قلب بالوحدة بعد أن أمر يوسف أن ينزل الذي شعر ) بنيامين(أخيه

كل اثنين في منزل فأخذ كل أخ منهم أخا منهم، وبقي هو وحده )149( .بال ونيس فضمه يوسف إليه قائال له هذا القول

:الخاتمة

:خرجت هذه الدراسة بجملة من النتائج نوجزها بما يأتيشكل أسلوب االستفهام ظاهرة أسلوبية بارزة في سورة -1

انزاحت التراكيب والخطابات االستفهامية عن يوسف؛ وقد .مقتضى ظاهرها لتشبع بداللة السياقات التي وضعت فيها

ورد الخطاب الطلبي االستفهامي وفق أنماط ثالثة في -2واالستفهام ) هل(االستفهام بالهمزة، واالستفهام بـ: هذه السورة

، وتوزعت أغلب تراكيبه وتنوعت على شكل تركيب )ما(بـ، بحيث تتركب جملة السؤال من وحدتين ترتكز الثانية ثنائي

.منهما على األولى فتكتمل داللتها وتغنى إيحاءاتهاوفق -كانت أهم الدالالت التي خرج إليها االستفهام -3

االستفهام باألداة : مرتبة على النحو اآلتي –األداة المستخدمة ، ليخرج عن ؛ وقد ورد االستفهام بهذه األداة أربع مرات)الهمزة(

. التقرير، واإلنكار: المعنى األصلي إلى معان بالغية هي؛ وورد بهذه األداة مرتين، ليخرج إلى )هل(واالستقهام باألداة

واالستفهام باألداة . اإلنكار والمعاتبة: معنيين بالغيين هما: ؛ وورد بهذه األداة ثالث مرات، ليعطي الدالالت اآلتية)ما(

.والتهديد والوعيد التعريض، واإللزام،يعد األمر من األساليب اإلنشائية الطلبية التي حفلت -4

بها سورة يوسف عليه السالم؛ إذ تشيع في هذه السورة اآليات المبدوءة بفعل األمر، أو تلك التي يتخللها فعل أمر، ويقل فيها

Page 14: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 407 -

اسم فعل استخدام: صيغ األمر األخرى، على نحو مما نرى في .المجزوم بالم األمراألمر، والمضارع

) اإليجاب واإللزام(خرج النمط األمري عن وظيفته -5إلى دالالت بالغية منحتها صفة الخاصية األسلوبية والسياق

فكانت أهم الدالالت التي خرج إليها والقرائن المحيطة به؛ ، والتعظيم والثناء، االلتماساإليناس والتطمين، و : النداء هي، ودفع الظلم، واإلكرام، و بيان معصيةالحث على الوالمسألة، و

.العاقبة، والثناء والتعظيم، والتوجيه واإلرشاديعد أسلوب النداء ظاهرة أسلوبية بارزة في سورة -6

يوسف، فهو واحد من األساليب اإلنشائية الطلبية التي استند وقد اكتسب النداء في . إليها النظم القرآني في هذه السورة

غنية بالدالالت واإليحاءات، مما يمكن السورة وظائف فنيةتلمسه في السياقات التي يرد فيها، وفي القرائن المحيطة

.بتراكيبهنمط بأداة : توزع أسلوب النداء في السورة على نمطين -7

، لتكون أهم الدالالت التي خرج محذوفة وآخر بأداة مذكورةدالالت ال: مبينة على النحو اآلتي –وفق ذكرها وحذفها -إليها

التقريع، ودالالتالدعاء، و : للنداء بأداة محذوفة هي البالغيةالنسبة، والتحسر، التعجب والدهشة، و : النداء بأداة ظاهرة هي

.التأكيد، والدهشة والفرحالمراوغة والكذب، و و في سورة يوسف عليه السالم، قل ورود تركيب التمني -8

ى؛ ذلك أنها على عكس ما وردت فيه األنماط الطلبية األخر سورة تتحدث عن صراع يدار بحوار يستلزم وجود تلك األنماط ال غير، كما كانت جل عناصره مؤمنة بالقدر، وتعلم حكمة الخالق الرحيم بمجريات األحداث، فلما حان ساعة اإليمان وقع

فصبر جميل (: قال تعالى على لسان يعقوب التمني بالرجاءوعبر ).تيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم عسى الله أن يأ

، لطمع حصول مضمونه مطلقا سواء ترجى )عسى(فيه بـ .حصوله عن قريب أو بعد مدة طويلة

في أسلوب الرجاء في تضمن الخطاب تركيب التمني -9السورة على وفق نمطين، تمثل النمط األول منهما بالتفرد،

طلبيا مستقال في آية من هذه السورة، في حين امتزج أسلوبا .هذا األسلوب مع أساليب إنشائية طلبية أخرى في آيات أخرى

ورد أسلوب النهي في سورة يوسف عليه السالم -10. منفردا؛ أي ال يشاركه أسلوب طلبي آخر في موضع واحد

لداللة مقصودة هي؛ بعث جو من االطمئنان من المتكلم آخر .قلب السامعإلى

الهوامش

عبدالرحمن، دالئل الجرجاني، أبو بكر عبدالقاهر بن )1(

، 3محمود محمد شاكر، ط: علق عليهاإلعجاز، قرأه و م، 1992مطبعة المدني، المؤسسة السعودية بمصر،

دلخوش جاراهللا دزه : تفصيل األمر وتوضيحه: انظر .49صالقاهر بي، الثنائيات المتغايرة في كتاب اإلعجاز لعبد

وما 19م، ص2008، دار دجله، األردن، 1الجرجاني، ط، عالم 5تمام حسان، اللغة العربية معناها ومبناها، ط. بعدها

ومصطفى . وما بعدها 18، ص2006الكتب، القاهرة، حميده، نظام االرتباط في تركيب الجملة العربية، دار توبار

توفيق، محمود . وما بعدها 19، ص1997للطباعة، القاهرة، نظرية النظم وقراءة الشعر عند عبدالقاهر، كلية اللغة

) .ت.د.(العربية، المنوفيةفارس، . وما بعدها 54دالئل اإلعجاز، ص: انظر )2(

، ابن سنان الخفاجي، سر الفصاحة، 193الصاحبي، ص . الصعيدي

عماد . 52، ص54، ص43دالئل اإلعجاز، ص: انظر )3(القصص القرآني، عبد يحيى، البنى والدالالت في لغة

ومصطفى حميده، نظام االرتباط في . وما بعدها 208ص .وما بعدها 19تركيب الجملة العربية، ص

وحديثه 43وانظر ص. 370، وص362دالئل اإلعجاز، ص )4(المجال :سمير استيتيه، اللسانيات:وانظر. عن حسن االختيار

. 217والمنهج، ص .46دالئل اإلعجاز، ص )5( 87وما بعدها، وانظر ص 410ص دالئل اإلعجاز، :انظر )6(

وما بعدها، عبد السالم المسدي، المقاييس األسلوبية في النقد وأحمد الشايب، األسلوب، دراسة بالغية . 165األدبي، ص

وعبد . 44، ص7تحليلية ألصول األساليب األدبية، طالسالم المسدي، اللسانيات بين لغة الخطاب وخطاب األدب،

، ص 1ر، علم الداللة، طأحمد مختار عم. 70، ص9عنايف خرما، أضواء على الدراسات اللغوية المعاصرة، . 68مختار عطية، الجملة الفعلية في شعر حازم . 120، ص2ط

سعد مصلوح، في النص .15الباهلي، دراسة أسلوبية، صموسى . 46، ص23األدبي، دراسة أسلوبية إحصائية، ص .27صربابعة، األسلوبية، مفاهيمها وتجلياتها،

. 64الدين، األسلوبية التعبيرية عند شارل بالي، ص محيي )7(. 30محمد عبدالمطلب، هكذا تكلم النص، ص: وانظر

وما 123، ص3شكري عياد، اتجاهات البحث األسلوبي، ط .بعدها

عبدالمنعم السيد، دراسة في تراكيب نحوية في النص )8(: وانظر توضيح فكرة الداللة التركيبية. 15القرآني، ص

خرية قادر، تجليات الداللة اإليحائية في الخطاب القرآني ف، 1، ط)سورة التوبة أنموذجا(في ضوء اللسانيات المعاصرة

محمد حماسة عبداللطيف، النحو والداللة، . وما بعدها 9ص

Page 15: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

عالء الدين الغرايبة ... الجملة الطلبية في سورة يوسف

- 408 -

. وما بعدها 36مدخل لدراسة المعنى النحوي الداللي، صالتحكم عبدالقادر عبدالجليل، علم اللسانيات الحديثة، نظم

.258، ص1وقواعد البيانات، ط .273المجال والمنهج، ص:استيتيه، اللسانيات )9(فخرية قادر، تجليات الداللة اإليحائية في الخطاب : انظر )10(

ونعمان بوقرة، مدخل إلى التحليل اللساني . 251القرآني، صنورالدين السيد، .وما بعدها 36، ص1للخطاب الشعري، ط

.168، ص1اب، جاألسلوبية وتحليل الخطآخذين بعين االعتبار أن الجملة اإلنشائية هي التي ال تحمل )11(

خبرا يراد نقله أو إيصاله، فهي ليست جملة معلومات وانما أقرب إلى شكل اتصالي أو تواصلي قد يحمل توجيها أو استفسارا أو إظهارا للوجدان أو الحس، وتتسع هذه الجملة

: انظر.الذي ترد فيه لمعان ودالالت متعددة وفق السياقأماني داود، األمثال العربية القديمة، دراسة أسلوبية سردية،

.106، ص1طمن أن األسلوبية اتسمت في كثير من إجراءاتها على أساس )12(

التحليلية بالطابع الوصفي، الذي يقوم على وصف العناصر مخنار عطية، : انظر.األسلوبية في النص ثم تصنيفها

صالح : ، وانظر فائدة هذا العمل16الجملة الفعلية، ص .52، ص1فضل، علم األسلوب وصلته بعلم اللغة، ع

شفيع السيد، االتجاه األسلوبي في : انظر فائدة هذا العمل )13(مصطفى الصاوي، البالغة العربية .142النقد األدبي، ص

سعد مصلوح، في النص األدبي، . 123تأصيل وتجديد، ص .46ص

فخرية قادر، . وما بعدها 533اللسانيات الحديثة، ص علم )14(تجليات الداللة اإليحائية في الخطاب القرآني،

عبدالقادر عبدالجليل، المعجم الوصفي لمباحث علم .13ص .وما بعدها 220، ص1الداللة العام، ط

حفيظه شابسوغ، .وما بعدها 249دالئل اإلعجاز، ص: انظر )15( . 2ص ،1الجملة الخبرية والجملة الطلبية، تركيبا وداللة، ط

ما يستدعي مطلوبا كاألمر والنهي والتمني : اإلنشاء الطلبي )16(السيد أحمد الهاشمي، جواهر البالغة، . واالستفهام والنداء

فضل عباس، . 75، ص6في المعاني والبيان والبديع، طفاضل . 151، ص7البالغة فنونها وأفنانها، علم المعاني، ط .174، ص1مها، طالسامرائي، الجملة العربية، تأليفها وأقسا

ياسر العرب، تحقيق لسان :مكرم بن منظور، محمد ابن )17(مادة ، التوفيقية السيد، القاهرة، المكتبة فتحي سليمان، مجدي

.نشأ .113/ نحو المعاني . 1/12همع الهوامع : انظر )18(عبدالسالم هارون، األساليب اإلنشائية في النحو العربي، )19(

.24، ص2ط .3لغة، طابن فارس، معجم مقاييس ال )20( في البيان ألساليب التأسيسية البنية :أحمد الدراويش، حسين )21(

علم :العزيز عتيق، عبد. 93 ص، .1 ط .العربية اللغة

. 13صينظر إالساليب إألنشائية . 75 ، ص)ط.د(المعاني، ، القاهرة، 3تمام حسان، اللغة العربية معناها ومبناها، ط

، 1د وتطبيق، طالمخزومي، في النحو العربي قواع. 36ص .وما بعدها 165ص

.1، لسان العرب، ط)هـ711(ابن منظور، جمال الدين )22(، مغني اللبيب عن كتب )هـ761(ابن هشام األنصاري )23(

173البالغة فنونها وأفنانها، ص. 13، ص1األعاريب، جعبد الفتاح عثمان، . 70جواهر البالغة، ص. وما بعدها

يل عمايرة، أسلوبا خل. 89دراسات في المعاني والبديع، صالنفي واالستفهام في العربية في منهج وصفي في التحليل

سمير . 7اللغوي، إربد، منشورات جامعة اليرموك، ص، 1استيتيه، الشرط واالستفهام في األساليب العربية، ط

.98ص 71:يوسف، اآلية )24( 72:يوسف، اآلية )25( .98استيتيه، الشرط واالستفهام في األساليب العربية، ص )26(، الجنى الداني في حروف )هـ749(المرادي بدر الدين )27(

.وما بعدها 30المعاني، صبلبع، أسلوبية عيد.118العربية القديمة، ص األمثال: انظر )28(

. 77، ص1السؤال، رؤية في التنظير البالغي، ط 50: يوسف، اآلية )29(جواهر البالغة، . 217، ص1ج. 99، ص1سيبويه، ج )30(

وما 174نونا وأفنانها، صالبالغة ف. وما بعدها70ص . 606، ص4بعدها، فاضل السامرائي، معاني النحو، ج

85أسلوبية السؤال، رؤية في التنظير البالغي، ، ص:انظر )31( .17هادي نهر، التراكيب اللغوية، ص.

608معاني النحو، ص .117الثنائيات المتغايرة، ص: انظر )32(، 2ن، ط، البرهان في علوم القرآ)هـ794(بدرالدين الزركشي. ، علم المعاني، 16، التراكيب اللغوية، ص344، ص2ج .53، ص2ط

مصطفى الدسوقي، . 111دالئل اإلعجاز، ص: انظر )33(حاشية الدسوقي على مغني اللبيب، مطبعة المشهد

. 37، ص2م، ج1982الحسيني، القاهرة، . 608، ص4معاني النحو، ج )34( 96: يوسف، اآلية )35(. 213، ص)فسير الكبيرالت(الرازي، تفسير الفخر الرازي )36(

، جامع البيان )هـ310(الطبري، أبو جعفر محمد بن جريراأللوسي، روح . 299، ص12، ج1في تأويل القرآن، ط

، 7، ج1المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ط .53ص

97: يوسف، اآلية )37( . 608، ص4معاني النحو، ج )38( 90: يوسف، اآلية )39(

Page 16: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 409 -

روح . 393في مقاصد القرآن، ص البخاري، فتح البيان )40(، 12جامع البيان في تأويل القرآن، ج. 46، ص7المعاني ج

، تفسير البحر )هـ745(أبو حيان األندلسي .290ص .337، ص1المحيط، ط

89 :يوسف، اآلية )41(الرازي، تفسير الفخر. 46، ص7روح المعاني، ج:انظر )42(

. 207ص . 141دالئل اإلعجاز، ص )43(عبد العزيز عتيق، علم .وما بعدها 119دالئل اإلعجاز، ص )44(

وشابسوغ، الجملة الخبرية والجملة . 111المعاني، ص . 606، ص4معاني النحو، ج. 215الطلبية، ص

المبرد، المقتضب، . 514، ص175، ص3الكتاب، ج )45( .292، ص2، ج)ت.د(

107: يوسف، اآلية )46(روح المعاني، .229، ص17الرازي، ج تفسير الفخر:انظر )47(

415، ص6فتح البيان في مقاصد القرآن، ج. 64، ص7ج.

109 :يوسف، اآلية )48(، 17الرازي، ج تفسير الفخر. 65، ص7روح المعاني، ج )49(

. 417، ص6فتح البيان في مقاصد القرآن، ج. 230ص، 310نهر، التراكيب اللغوية، ص. 176، ص3الكتاب، ج )50(

مصطفى النحاس، أساليب النفي في العربية، دراسة وصفية . 302ريخية، صتا

. 187البالغة فنونها وأفنانها، ص. 72جواهر البالغة، ص )51( .613، ص4معاني النحو، ج

185البالغة فنونها وأفنانها، ص. 72جواهر البالغة، ص )52( .وما بعدها

64: يوسف، اآلية )53(شرح الكافية للرضي، . 12، ص7روح المعاني، ج: انظر )54(

ير تفس . 616، ص4معاني النحو، ج .361، ص2، ج1ط . 173، ص17الرازي، ج الفخر

.163، ص1أحمد بدوي، من بالغة القرآن، ط )55( . 616، ص4معاني النحو، ج )56(فاضل . 169البنى والدالالت في لغة القصص القرآني، ص )57(

. 9، ص 1السامرائي، معاني األبنية العربية، طفتح البيان في مقاصد القرآن، . 12، ص7روح المعاني، ج )58(

. 365، ص6ج 89: ية يوسف، اآل )59(فتح البيان في مقاصد . 207، ص17الرازي، ج تفسير الفخر )60(

. 393، ص6القرآن، ج . 109برجستراسر، التطور النحوي للغة العربية، ص )61(

. 623، ص4معاني النحو، جفتح البيان في مقاصد القرآن، . 45، ص7روح المعاني، ج )62(

. 393، ص6ج

. 185ص البالغة فنونها وأفنانها،. 75جواهر البالغة، ص )63( 25 :يوسف، اآلية )64(فتح البيان . 19، ص12في تأويل القرآن، ج جامع البيان )65(

تفسير البحر المحيط، . 318، ص6في مقاصد القرآن، ج . 125، ص17الرازي، ج تفسير الفخر. 297، ص5ج

أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، الكشاف عن حقائق )66(، 1أويل، طغوامض التنزيل وعيون األقاويل في وجوه الت

.271، ص6ج . 409، ص6روح المعاني، ج )67( 51: يوسف، اآلية )68(، 6روح المعاني، ج. 156، ص17الرازي، ج تفسير الفخر )69(

. 206، ص12، جامع البيان في تأويل القرآن، ج448ص . 134ص

74 :يوسف، اآلية )70(، 17تفسير الفخر الرازي، ج. 26، ص7روح المعاني، ج )71(

. 258، ص12القرآن، ج جامع البيان في تأويل. 184ص .309، ص6الكشاف، ج

) .أمر(لسان العرب، مادة )72(أحمد مطلوب، البالغة العربية، . 63جواهر البالغة، )73(

، السيوطي، اإلتقان في 89، ص1المعاني والبيان والبديع، ط، السكاكي، مفتاح العلوم، 81، ص2، ج)ت.د(علوم القرآن،

، 7ج ،)ت.د(، ابن يعيش، شرح المفصل، 152، ص1ط، 4القزويني، اإليضاح في علوم البالغة، ط. 58ص . 140ص

ابن فارس، الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كالمها، )74(منير سلطان، بالغة الكلمة والجملة . وما بعدها 184ص

.120، ص2والجمل، ط 23: يوسف، اآلية )75(فتح البيان . 176، ص12جامع البيان في تأويل القرآن، ج )76(

311، ص6رآن، جفي مقاصد الق 79: يوسف، اآلية )77( 32: يوسف، اآلية )78(فتح البيان . 208، ص12جامع البيان في تأويل القرآن، ج )79(

.329، ص6في مقاصد القرآن، ج 9 :يوسف، اآلية )80( 42: يوسف، اآلية )81( 43: يوسف، اآلية )82( 87: يوسف، اآلية )83( 82: يوسف، اآلية )84(، 7روح المعاني، ج. 194، ص17تفسير الفخر الرازي، ج )85(

. 385، ص6فتح البيان في مقاصد القرآن، ج. 37صجامع البيان في تأويل القرآن، . 37، ص7روح المعاني، ج )86(

فتح . 194، ص17تفسير الفخر الرازي، ج .273، ص12ج . 385، ص6البيان في مقاصد القرآن، ج

Page 17: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

عالء الدين الغرايبة ... الجملة الطلبية في سورة يوسف

- 410 -

12 :يوسف، اآلية )87(جامع البيان في تأويل . 99، ص17تفسير الفخر الرازي، ج )88(

، 6فتح البيان في مقاصد القرآن، ج. 157، ص12القرآن، ج .297ص

36 :يوسف، اآلية )89(فتح البيان . 138، ص17ج -تأويل الشيء كما يرى الرازي )90(

، 6روح المعاني، ج. 334، ص6في مقاصد القرآن، ج . 430ص

430، ص6روح المعاني، ج )91( 42 :يوسف، اآلية )92(، 17تفسير الفخر الرازي، ج .437، ص6روح المعاني، ج )93(

.219، ص12جامع البيان في تأويل القرآن، ج .147ص 55 :يوسف، اآلية )94(، 7روح المعاني، ج. 165، ص17تفسير الفخر الرازي، ج )95(

فتح . 241، ص12جامع البيان في تأويل القرآن، ج. 7ص .357، ص6البيان في مقاصد القرآن، ج

108 :يوسف، اآلية )96( .229، ص17تفسير الفخر الرازي، ج )97(محمد كراكبي، بنية الجملة ودالالتها .16ص ،1السيوطي، ج )98(

ليث عبدالحميد، الزمن النحوي في . 90، ص1البالغة، ط . 66، ص1الشعر العربي، ط

9 :يوسف، اآلية )99(، 6روح المعاني، ج. 67، ص17تفسير الفخر الرازي، ج )100(

.258، ص6الكشاف، ج. 383ص 99 :يوسف، اآلية )101(، 7لمعاني جروح ا. 215، ص17تفسير الفخر الرازي ج )102(

.55ص 9 :يوسف، اآلية )103( 50 :يوسف، اآلية )104(تفسير الفخر .232، ص12جامع البيان في تأويل القرآن، ج )105(

فتح . 447، ص6روح المعاني، ج. 155، ص17الرازي، ج . 351، ص6البيان في مقاصد القرآن، ج

54 :يوسف، اآلية )106(جامع البيان في . 162، ص17تفسير الفخر الرازي، ج )107(

، 5تفسير البحر المحيط، ج. 240، ص12رآن، جتأويل الق . 355، ص6فتح البيان في مقاصد القرآن ج. 317ص

جامع البيان في تأويل القرآن . 6، ص7روح المعاني، ج )108( .240، ص12ج

. 6، ص7روح المعاني ج )109( 59 :يوسف، اآلية )110(فتح البيان في مقاصد القرآن . 10، ص7روح المعاني ج )111(

171، ص17الرازي، جتفسير الفخر . 361، ص6ج 29 :يوسف، اآلية )112(

، 6روح المعاني ج. 127، ص17تفسير الفخر الرازي ج )113( . 415ص

31 :يوسف، اآلية )114(روح . وما بعدها 129، ص17تفسير الفخر الرازي ج )115(

فتح البيان في مقاصد . وما بعدها 418، ص6المعاني، ج . 320، ص6القرآن ج

. 419، ص6روح المعاني ج )116( 93 :ة يوسف، اآلي )117(، 7روح المعاني ج. 210، ص17تفسير الفخر الرازي ج )118(

.50صشرح المفصل، . وما بعدها 229، ص2الكتاب، ج:انظر )119(

وما بعدها، البالغة 82جواهر البالغة ص. 111، ص8ج، 4معاني النحو، ج. وما بعدها 167فنونها وأفنانها

.وما بعدها 692ص .111، ص8شرح المفصل، ج )120(وقوله أن 224، ص4ج. وما بعدها 229، ص2الكتاب، ج )121(

.للتنبيه) يا( 269التراكيب اللسانية، ص. 694، ص4معاني النحو، ج )122(

.164نهر، التراكيب اللغوية، ص. 33 :يوسف، اآلية )123(تفسير الفخر الرازي، . 425، ص6روح المعاني، ج: انظر )124(

، 12، جامع البيان في تأويل القرآن، ج134، ص17ج .702، ص4معاني النحو، ج .208ص

. 696، ص4معاني النحو، ج )125(والمنادى النكرة ) أل(يرى بعض النحاة أن المنادى بـ )126(

المقصودة واحد؛ ألنهما معرفة، والحقيقة ليست كذلك؛ من نكرة في األصل ) يا رجل:(حيث إن المنادى في قولك

فهو معرفة قبل ) أل(فقصدته بندائك له، وأمل المعرف بـالجنسية أو ) أل(قد تكون هنا ) أل(قصده بالنداء، فـ

.700، ص4انظر معاني النحو ج.العهدية 70 :يوسف، اآلية )127(، 7روح المعاني ج. 182، ص17تفسير الفخر الرازي ج )128(

. 372، ص6فتح البيان في مقاصد القرآن ج. 24ص، 4معاني النحو ج: انظر في داللة حذف أداة النداء )129(

. 264، ص12جامع البيان في تأويل القرآن ج. 694ص . 24، ص7روح المعاني ج

4 :يوسف، اآلية )130( . 370، ص6روح المعاني ج )131( 100 :يوسف، اآلية )132(، 17تفسير الفخر الرازي ج. 58، ص7روح المعاني، ج )133(

.218ص 84 :يوسف، اآلية )134(

Page 18: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 411 -

تفسير الفخر الرازي . وما بعدها 38، ص7روح المعاني، ج )135(، 12جامع البيان في تأويل القرآن، ج. 197، ص17ج

. 274ص 17 :يوسف، اآلية )136(جامع البيان في . 104، ص17تفسير الفخر الرازي، ج )137(

، 7روح المعاني، ج. 159، ص12تأويل القرآن، جروح . 300، ص6فتح البيان في مقاصد القرآن، ج..71ص

.391، ص6المعاني، ج 41 :يوسف، اآلية )138( .434، ص6روح المعاني، ج )139( 19 :يوسف، اآلية )140(جامع البيان في . 108، ص17تفسير الفخر الرازي، ج )141(

. 164، ص12تأويل القرآن، ج. 304ص. 302، ص6فتح البيان في مقاصد القرآن، ج )142(

.394، ص6روح المعاني، ج .70جواهر البالغة، ص. 289، ص1معاني النحو، ج )143(

األنباري، أبو البركات .118، ص7شرح المفصل، ج )144(مد ، أسرار العربية، تحقيق مح)هـ577(عبدالرحمن األنباري

شرح . 127م، ص1957البطار، مطبعة الترقي، دمشق، ، 1معاني النحو، ج. 388، ص2الرضي على الكافية، ج

.289ص 83 :يوسف، اآلية )145(، 7روح المعاني، ج. 196، ص17تفسير الفخر الرازي، ج )146(

.385، ص6فتح البيان في مقاصد القرآن، ج. 38ص. 320مفتاح العلوم، ص. 223، ص1مغني اللبيب، ج )147(

معاني . 88ود نحلة، البالغة العربية، علم المعاني، صمحمدراسات في المعاني والبديع، . 387، ص4النحو، ج

بنية الجملة، . 85دراسات في المعاني والبديع، ص. 85ص . 94ص

69 :يوسف، اآلية )148(فتح البيان في مقاصد القرآن، ج . 470، ص2الكشاف، ج )149(

. 371، ص6

المراجعالمصادر و

م، الصاحبي في فقه اللغة 1964ارس، أبو الحسين أحمد، ابن ف

وسنن العرب في كالمها، تحقيق مصطفى الشويمي، مؤسسة .بدران، بيروت، لبنان

، دار صادر، 1م، لسان العرب، ط1997جمال الدين، ابن منظور، ). فهم: (بيروت، مادة

، شرح المفصل، مكتبة )هـ643(ابن يعيش، موفق الدين النحوي ).ت.د(بي، القاهرة، المتن

م، الشرط واالستفهام في األساليب العربية، 2000استيتيه، سمير، .، عمان1ط

المجال والمنهج، عالم الكتب :م، اللسانيات2008سمير، استيتيه، .الحديث، اربد، جدارا للكتاب العالمي، عمان

، تكريما 1999أعمال الندوة الملتئمة بكلية اآلداب، منوبة في نوفبر ألستاذ عبدالقادر الفهري المعنى وتشكله، كلية اآلداب، منوبة، ل

.م2003، 18منشورات سلسلة الندوات مم، روح المعاني في 2001شهاب الدين السيد البغدادياأللوسي،

تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ضبطه وصححه علي .، دار الكتب العلمية، بيروت1عبدالباري عطية، ط

م، أسرار العربية، 1957أبو البركات عبدالرحمن األنباري، األنباري، .تحقيق محمد البطار، مطبعة الترقي، دمشق

م، تفسير البحر المحيط، تحقيق عادل 1993األندلسي، أبو حيان، . ، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان1الموجود وآخرين، ط

ريب، م، مغني اللبيب عن كتب األعا1969بن هشام، ااألنصاري، .، دار الفكر، دمشق2مازن المبارك وآخرين، ط: تحقيق

داللة األلفاظ، مكتبة األنجلو المصرية، ، م2004، أنيس، إبراهيم

.القاهرة، فتح البيان 1989أبو الطيب صديق بن حسن القنوجي، البخاري،

في مقاصد القرآن، مراجعة عبداهللا األنصاري، إدارة إحياء التراث .المطبعة العصرية، بيروت االسالمي، قطر،

. ، مكتبة نهضة مصر1م، من بالغة القرآن، ط1950بدوي، أحمد، م، التطور النحوي للغة العربية، تعليق رمضان 1982برجستراسر،

.عبدالتواب، مكتبة الخانجي، القاهرة، دار الرفاعي، الرياضأسلوبية السؤال، رؤية في التنظير البالغي، ، م1999، بلبع، عيد

.، دار الوفاء، القاهرة1طم، مدخل إلى التحليل اللساني للخطاب 2008بوقرة، نعمان، .، عالم الكتب الحديث، أربد، األردن1الشعري، ط

توفيق، محمود، نظرية النظم وقراءة الشعر عند عبدالقاهر، كلية ) .ت.د.(اللغة العربية، المنوفية

م، دالئل 1992أبو بكر عبدالقاهر بن عبدالرحمن، لجرجاني، ا، مطبعة المدني، 3محمود محمد شاكر، ط: اإلعجاز، علق عليه

.المؤسسة السعودية بمصر .، مكتبة نهضة مصر2، ط، علم المعانيم1962، الجندي، درويش، عالم 5م، اللغة العربية معناها ومبناها، ط2006حسان، تمام،

.الكتب، القاهرةنتيكية والبراجماتيكية في علم الداللة السيما، م2001، الحسن، شاهر

.، دار الفكر، عمان1اللغة العربية، ط، نظام االرتباط في تركيب الجملة العربية، 1997حميده، مصطفى،

. دار توبار للطباعة، القاهرةم، أضواء على الدراسات اللغوية المعاصرة، 1979خرما، نايف،

.، مطابع دار القبس، الكويت2طم، سر الفصاحة، شرح 1969الخفاجي، ابن سنان،

Page 19: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

عالء الدين الغرايبة ... الجملة الطلبية في سورة يوسف

- 412 -

.عبدالمتعال الصعيدي، مطبعة محمد صبيح وأوالده:وتصحيحم، نظرية القصد وأثرها في إظهار المعنى 2007خميس، ليلى،

واإلعجاز القرآني عند القاضي عبدالجار المعتزلي، مركز .البحوث والدراسات اإلسالمية، ديوان الوقف السني، بغداد

، دراسة أسلوبية سردية، 2009ربية القديمة، داود، أماني األمثال الع .، المؤسسة العربية، بيروت، لبنان1ط

م، الثنائيات المتغايرة في كتاب 2008دزه بي، دلخوش جاراهللا، .، دار دجله، األردن1اإلعجاز لعبد القاهر الجرجاني، ط

م، حاشية الدسوقي على مغني اللبيب، 1982الدسوقي، مصطفى، . سيني، القاهرةمطبعة المشهد الح

م، تفسير الفخر 1990فخر الدين ضياء الدين عمر، الرازي، .، دارالفكر، بيروت)التفسير الكبير(الرازي

م، األسلوبية، مفاهيمها وتجلياتها، دار 2003ربابعة، موسى، .الكندي، الكويتمحمد : م، البرهان في علوم القرآن، تحقيق1972الزركشي، بدرالدين، .، المكتبة العصرية، بيروت2أبو الفضل، ط

م، الكشاف عن 1998الزمخشري، أبو القاسم محمود بن عمر، حقائق غوامض التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل، تحقيق

، مكتبة العبيكان، الرياض، 1عادل عبد الموجود وآخرين، ط . السعودية

الي، م، معاني النحو، وزارة التعليم الع1986السامرائي، فاضل، .جامعة بغداد، بيت الحكمة

، دار عمار 1، معاني األبنية العربية، ط2005السامرائي، فاضل، .للنشر، عمان

، 1م، الجملة العربية، تأليفها وأقسامها، ط2002السامرائي، فاضل، .دار الفكر، األردن

م، مفتاح العلوم، 1939السكاكي، أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر، .الحلبي وأوالده، مصر ، مطبعة البابي1ط

، منشأة 2م، بالغة الكلمة والجملة والجمل، ط1993سلطان، منير، .المعارف باالسكندرية

سيبويه، أبو بشر عثمان بن قنبر، الكتاب، تحقيق عبدالسالم هارون، .، دار الجيل، بيروت1ط

األسلوبية وتحليل الخطاب، دار هومه، ، م1997، السيد، نورالدين .الجزائر

دراسة في تراكيب نحوية في النص ، م1998، سيد، عبدالمنعمال . القرآني، مجلة كلية اآلداب، جامعة المنيا

م، همع الهوامع في شرح 1975السيوطي جالل الدين عبدالرحمن، جمع الجوامع، تحقيق عبد العال مكرم، دار البحوث العلمية،

.الكويتتقان في علوم ، اإل)هـ911(السيوطي، جالل الدين عبدالرحمن

القرآن، تصحيح أحمد سعد وآخرين، عالم الكتب، بيروت، ).ت.د(

الجملة الخبرية والجملة الطلبية، تركيبا ، م2004، حفيظهشابسوغ، .، عالم الكتب الحديث، أربد1وداللة، ط

م، األسلوب، دراسة بالغية تحليلية ألصول 1976الشايب، أحمد،

.سعادة، مطبعة ال7األساليب األدبية، طم، استراتيجيات الخطاب، مقاربة لغوية 2005الشهري، عبدالهادي،

. 388تداولية، دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، صم، البالغة العربية تأصيل وتجديد، 1985الصاوي، مصطفى، .منشأت المعارف

الصغير، محمد، الصور الفنية في المثل القرآني، دراسة نقدية ).ت.د) (م.د(وبالغية،

م، جامع البيان في تأويل 1992الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، .، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان1القرآن، ط

، 7م، البالغة فنونها وأفنانها، علم المعاني، ط2000عباس، فضل، .دار الفرقان، عمانم، علم اللسانيات الحديثة، نظم التحكم 2002عبدالجليل، عبدالقادر،

.، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان1عد البيانات، طوقوام، المعجم الوصفي لمباحث علم 2006عبدالجليل، عبدالقادر،

.، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان1الداللة العام، ط، 1م، الزمن النحوي في الشعر العربي، ط2006عبدالحميد، ليث،

. دار الضياء، عمان، األردنم، النحو والداللة، مدخل لدراسة 2006ة، عبداللطيف، محمد حماس

.المعنى النحوي الداللي، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرةم، هكذا تكلم النص، استناط الخطاب 1997عبدالمطلب، محمد،

.الشعري لرفعة سالم، الهيئة المصرية العامة للكتاب م، مصطلحات الداللة العربية، دراسة في ضوء2007العبود، جاسم،

.، دار الكتب العلمية، بيروت1علم اللغة الحديث، طم، علم المعاني، دار النهضة العربية 1974عتيق، عبد العزيز،

.للطباعة والنشر، بيروتدراسات في المعاني والبديع، مكتبة ، م1982، عبد الفتاحعثمان،

.الناشر، حالوانلي، م، الجملة الفعلية في شعر حازم الباه2005عطية، مختار،

.دراسة أسلوبية، دار الوفاء، اإلسكندريةم، مقدمة في علمي الداللة والتخاطب، دار 2004علي، محمد،

.، بيروت، لبنان1الكتاب الجديد المتحدة، طم، المعنى وظالل المعنى، أنظمة الداللة في 2007علي، محمد، .، دار المدار اإلسالمي، لبنان2العربية، ط

النفي واالستفهام في العربية في منهج وصفي عمايرة، خليل، أسلوبا .في التحليل اللغوي، إربد، منشورات جامعة اليرموك

، مؤسسة الخليج 1م، علم الداللة، ط1982عمر، أحمد مختار، .للطباعة والنشر، الكويت، مكتبة العروبة لنشر والتوزيع

، أصدقاء 3م، اتجاهات البحث األسلوبي، ط1999عياد، شكري، .الكتاب

فضل، صالح، علم األسلوب وصلته بعلم اللغة، مقال بمجلة فصول . 52، ص1، ع5م

م، تجليات الداللة اإليحائية في الخطاب القرآني 2011قادر، فخرية، ، عالم 1، ط)سورة التوبة أنموذجا(في ضوء اللسانيات المعاصرة .الكتب الحديث، اربد، االردن

، )هـ739(حمد بن القاضي القزويني، أبو المعالي جالل الدين م

Page 20: ﺔﻳﻟﻻد ﺔﻳﺑﻳﻛرﺗ ﺔﺳارد فﺳوﻳ ةروﺳ ﻲﻓ ﺔﻳﺑﻠطﻟا …mohamedrabeea.net/library/pdf/2bcbeb93-d804-49e0-93f5-64a84db409… · 2014 ،1

2014، 1، العدد 41، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 413 -

، دار 4اإليضاح في علوم البالغة، تنقيح محمد خفاجي، ط .الكتاب اللبناني

، عالم 1بنية الجملة ودالالتها البالغة، ط، م2008، كراكبي، محمد .الكتب الحديث، إربد، األردن

المقتضب، تحقيق محمد ) هـ285(المبرد، أبو العباس محمد بن يزيد .)ت.د(مة عالم الكتب، عبد الخالق، عضي

م، األسلوبية التعبيرية عند شارل بالي، 1997الدين، محييمحسب، . دار حراء، المنيا، مصر

م، الجنى الداني في حروف المعاني، 1973، بدر الدينالمرادي، .، الكتبة العربية، حلب1فخرالدين قباوة، ط: تحقيق

بية في النقد األدبي، م، المقاييس األسلو 1976المسدي، عبد السالم، من خالل البيان والتبين للجاحظ، حوليات الجامعة التونسية،

.13عم، اللسانيات بين لغة الخطاب وخطاب 1983المسدي، عبد السالم،

.، دار الحرية للطباعة، بغداد، العراق9األدب، مجلة األقالم، ع

ة، م، في النص األدبي، دراسة أسلوبية إحصائي1993مصلوح، سعد، .دار عين للدراسات والبحوث اإلنسانية واالجتماعية

م، البالغة العربية، المعاني والبيان والبديع، 1980مطلوب، أحمد، .، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، العراق1ط

م، أساليب النفي في العربية، دراسة 1979النحاس، مصطفى، .وصفية تاريخية، الكويت

البالغة العربية، علم المعاني، دار المعرفة م،2002د، محمو نحلة، .الجامعية، مصر

التراكيب اللغوية، دار اليازوري، عمان، ، م2004، نهر، هادي .األردن

، 6الهاشمي، أحمد، جواهر البالغة، في المعاني والبيان والبديع، ط ).ت.د(دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان،

الالت في لغة القصص القرآني، ، البنى والد2009يحيى، عماد عبد، .، دار دجله، األردن1دراسة فنية، ط

The Imperative Discourse in Surat Yousef

(Structural Semantic study)

A’laaldeen Al-Ghrayba*

ABSTRACT

The aim of the study was to explore the structural semantics of the imperative discourse of (Surat Yousef) in the light of contemporary Linguistics. It investigated five main types: Interrogative discourse, imperative discourse, calling discourse, wish discourse, negative discovrse. They are based on the aesthetical aspects of Holy Quran Style. The researcher explored the functions and the roles of the explicit and implicit imperative discourse types which play in many different contexts.

To achieve the aim of the study, the researcher reviewed and analyzed relervant theories and research: Tafsir, syntax and rhetoric references. The researcher analyzed these types depending on Tafsir references; structural semantics and rhetoric arts.This will strengthen the validity and credibility of the paper.

Keywords: Imperative Discoursem, Surat Yousef.

) .ت.د.(، كلية اللغة العربية، المنوفيةنظرية النظم وقراءة الشعر عند عبدالقاهرمحمود توفيق، . وما بعدها 19، ص1997، دار توبار للطباعة، القاهرة، ة العربيةنظام االرتباط في تركيب الجملومصطفى حميده، . وما بعدها 18، ص2006، عالم الكتب، القاهرة، 5، طاللغة العربية معناها ومبناهاتمام حسان، . وما بعدها 19م، ص2008، دار دجله، األردن، 1، طالثنائيات المتغايرة في كتاب اإلعجاز لعبد القاهر الجرجانيدلخوش جاراهللا دزه بي، : هتفصيل األمر وتوضيح: انظر .49م، ص1992، مطبعة المدني، المؤسسة السعودية بمصر، 3محمود محمد شاكر، ط: ، قرأه ةعلق عليهدالئل اإلعجازأبو بكر عبدالقاهر بن عبدالرحمن، الجرجاني، -1 . ، الصعيديسر الفصاحة، ابن سنان الخفاجي، 193، صالصاحبيفارس، .وما بعدها 54، صدالئل اإلعجاز: انظر -2 .وما بعدها 19، صنظام االرتباط في تركيب الجملة العربيةومصطفى حميده، . وما بعدها 208، صالبنى والدالالت في لغة القصص القرآنيعماد عبد يحيى، .52، ص54، ص43، صدالئل اإلعجاز: نظرا -3 . 217صالمجال والمنهج، : اللسانياته، استيتيسمير : وانظر. وحديثه عن حسن االختيار 43وانظر ص. 370، وص362، صدالئل اإلعجاز -4 .46، صدالئل اإلعجاز -5 .27، صاألسلوبية، مفاهيمها وتجلياتهاموسى ربابعة، . 46، ص23، دراسة أسلوبية إحصائية، صاألدبيفي النص سعد مصلوح، .15، دراسة أسلوبية، صالجملة الفعلية في شعر حازم الباهليمختار عطية، .120، ص2، طأضواء على الدراسات اللغوية المعاصرةنايف خرما، . 68، ص 1، طعلم الداللةأحمد مختار عمر، . 70، ص9، عاللسانيات بين لغة الخطاب وخطاب األدبوعبد السالم المسدي، . 44ص، 7، دراسة بالغية تحليلية ألصول األساليب األدبية، طاألسلوبوأحمد الشايب، . 165، ص، المقاييس األسلوبية في النقد األدبيوما بعدها، عبد السالم المسدي 87وما بعدها، وانظر ص 410، صدالئل اإلعجاز: انظر -6 .وما بعدها 123، ص3، طاتجاهات البحث األسلوبيشكري عياد، . 30، صهكذا تكلم النصمحمد عبدالمطلب، : وانظر. 64، صاألسلوبية التعبيرية عند شارل باليالدين، محيي -7 .258، ص1، نظم التحكم وقواعد البيانات، طعلم اللسانيات الحديثةعبدالقادر عبدالجليل، . وما بعدها 36لدراسة المعنى النحوي الداللي، ص ، مدخلالنحو والداللةمحمد حماسة عبداللطيف، . وما بعدها 9، ص1، ط)سورة التوبة أنموذجا( تجليات الداللة اإليحائية في الخطاب القرآني في ضوء اللسانيات المعاصرةفخرية قادر، : وانظر توضيح فكرة الداللة التركيبية. 15، صدراسة في تراكيب نحوية في النص القرآنينعم السيد، عبدالم -8 .273، صالمجال والمنهج: اللسانياتاستيتيه، -9 .168، ص1، جوتحليل الخطاب األسلوبيةنورالدين السيد، .وما بعدها 36، ص1، طمدخل إلى التحليل اللساني للخطاب الشعريرة، ونعمان بوق. 251، صتجليات الداللة اإليحائية في الخطاب القرآنيفخرية قادر، : انظر -10 .106، ص1، دراسة أسلوبية سردية، طاألمثال العربية القديمةأماني داود، : انظر.ي قد يحمل توجيها أو استفسارا أو إظهارا للوجدان أو الحس، وتتسع هذه الجملة لمعان ودالالت متعددة وفق السياق الذي ترد فيهو تواصلبعين االعتبار أن الجملة اإلنشائية هي التي ال تحمل خبرا يراد نقله أو إيصاله، فهي ليست جملة معلومات وانما أقرب إلى شكل اتصالي أآخذين -11 .52، ص1، ععلم األسلوب وصلته بعلم اللغةصالح فضل، : ، وانظر فائدة هذا العمل16مخنار عطية، الجملة الفعلية، ص: انظر.ة بالطابع الوصفي، الذي يقوم على وصف العناصر األسلوبية في النص ثم تصنيفهامن أن األسلوبية اتسمت في كثير من إجراءاتها التحليلي على أساس -12 .46، صفي النص األدبيسعد مصلوح، . 123، صالبالغة العربية تأصيل وتجديدمصطفى الصاوي، .142ص، االتجاه األسلوبي في النقد األدبيشفيع السيد، : فائدة هذا العملانظر -13 .وما بعدها 220، ص1، طالمعجم الوصفي لمباحث علم الداللة العامعبدالقادر عبدالجليل، .13، صتجليات الداللة اإليحائية في الخطاب القرآنيفخرية قادر، . وما بعدها 533، صاللسانيات الحديثة علم -14 . 2، ص1، طالجملة الخبرية والجملة الطلبية، تركيبا وداللةشابسوغ، حفيظه .وما بعدها 249، صدالئل اإلعجاز: انظر -15 .174، ص1، طالجملة العربية، تأليفها وأقسامهافاضل السامرائي، . 151، ص7، علم المعاني، طالبالغة فنونها وأفنانهافضل عباس، . 75، ص6ن والبديع، ط، في المعاني والبياجواهر البالغةالسيد أحمد الهاشمي، . ما يستدعي مطلوبا كاألمر والنهي والتمني واالستفهام والنداء: اإلنشاء الطلبي -16 .مادة نشأ، التوفيقية السيد، القاهرة، المكتبة فتحي سليمان، مجدي ياسر ، تحقيقالعرب لسان: مكرم بن منظور، محمد ابن -17 .113/ نحو المعاني . 1/12 همع الهوامع: انظر -18 .24، ص2، طاألساليب اإلنشائية في النحو العربيعبدالسالم هارون، -19 .3، طمعجم مقاييس اللغةابن فارس، -20 .وما بعدها 165، ص1، طفي النحو العربي قواعد وتطبيقالمخزومي، . 36، القاهرة، ص3، طاللغة العربية معناها ومبناهاتمام حسان، . 13ص إالساليب إألنشائيةينظر . 75 ، ص)ط.د(المعاني، علم: العزيز عتيق، عبد. 93 ص، .1 ط .العربية اللغة في البيان ألساليب التأسيسية البنية: أحمد الدراويش، حسين -21 .1، طلسان العرب، )هـ711(جمال الدين ابن منظور، -22 .98، ص1، طالشرط واالستفهام في األساليب العربيةسمير استيتيه، . 7صإربد، منشورات جامعة اليرموك، أسلوبا النفي واالستفهام في العربية في منهج وصفي في التحليل اللغوي، خليل عمايرة، . 89، صدراسات في المعاني والبديععثمان، عبد الفتاح . 70، صجواهر البالغة. وما بعدها 173، صالبالغة فنونها وأفنانها. 13، ص1، جي اللبيب عن كتب األعاريبمغن، )هـ761(بن هشام األنصاري ا -23 71: اآليةيوسف، -24 72: اآليةيوسف، -25 .98، صالشرط واالستفهام في األساليب العربيةاستيتيه، -26 .وما بعدها 30، صالجنى الداني في حروف المعاني، )هـ749(المرادي بدر الدين -27 . 77، ص1، طأسلوبية السؤال، رؤية في التنظير البالغيبلبع، عيد.118، ص لعربية القديمةا األمثال: انظر -28 50: اآليةيوسف، -29 . 606، ص4، جمعاني النحووما بعدها، فاضل السامرائي، 174، صالبالغة فنونا وأفنانها. وما بعدها70، صالبالغةجواهر .217، ص1ج. 99، ص1سيبويه، ج -30 .17، صالتراكيب اللغويةهادي نهر، . 85، ، صرؤية في التنظير البالغيوبية السؤال، أسل: انظر -31 .53، ص2، طعلم المعاني، 16صالتراكيب اللغوية، ، 344، ص2، ج2، طالبرهان في علوم القرآن، )هـ794(بدرالدين الزركشي. 608صمعاني النحو، .117، صالثنائيات المتغايرة: انظر -32 . 37، ص2م، ج1982، مطبعة المشهد الحسيني، القاهرة، حاشية الدسوقي على مغني اللبيبمصطفى الدسوقي، . 111، صئل اإلعجازدال : انظر -33 . 608، ص4جمعاني النحو، -34 96: اآليةيوسف، -35 .53، ص7، ج1، طروح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثانياأللوسي، . 299، ص12، ج1، طمع البيان في تأويل القرآنجا، )هـ310(الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير . 213، ص)التفسير الكبير(تفسير الفخر الرازيالرازي، -36 97: اآليةيوسف، -37 . 608، ص4جمعاني النحو، -38 90: اآليةيوسف، -39 .337، ص1طتفسير البحر المحيط، ، )هـ745(أبو حيان األندلسي .290، ص12ج، البيان في تأويل القرآن جامع .46، ص7جروح المعاني . 393، صفتح البيان في مقاصد القرآنالبخاري، -40 89: اآليةيوسف، -41 . 207صالرازي، تفسير الفخر . 46، ص7، جروح المعاني: انظر -42 . 141صدالئل اإلعجاز، -43 . 606، ص4جمعاني النحو، . 215ص، الجملة الخبرية والجملة الطلبية، شابسوغو .111، صالمعانيعلم عبد العزيز عتيق، .وما بعدها 119صدالئل اإلعجاز، -44 .292، ص2ج، )ت.د(، المقتضبالمبرد، .514، ص175، ص3جالكتاب، -45 107: اآليةيوسف، -46 . 415، ص6جلقرآن، فتح البيان في مقاصد ا . 64، ص7، جروح المعاني.229، ص17جالرازي، تفسير الفخر: انظر -47 109: اآليةيوسف، -48 . 417، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، . 230، ص17جالرازي، تفسير الفخر. 65، ص7، جروح المعاني -49 . 302، دراسة وصفية تاريخية، صأساليب النفي في العربية، مصطفى النحاس، 310، صالتراكيب اللغويةنهر، . 176، ص3جالكتاب، -50 .613، ص4، جمعاني النحو. 187، صالبالغة فنونها وأفنانها. 72صجواهر البالغة، -51 .وما بعدها 185، صالبالغة فنونها وأفنانها. 72صجواهر البالغة، -52 64: اآليةيوسف، -53 . 173، ص17جالرازي، ير الفخرتفس . 616، ص4جمعاني النحو، .361، ص2، ج1، طشرح الكافية للرضي. 12، ص7، جروح المعاني: انظر -54 .163، ص1، طمن بالغة القرآنأحمد بدوي، -55 . 616، ص4جمعاني النحو، -56 . 9 ، ص1ط، معاني األبنية العربية، فاضل السامرائي . 169صالبنى والدالالت في لغة القصص القرآني، -57 . 365ص، 6جفتح البيان في مقاصد القرآن، . 12، ص7، جروح المعاني -58 89: اآليةيوسف، -59 . 393، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، . 207، ص17جالرازي، تفسير الفخر -60 . 623، ص4جمعاني النحو، . 109، ص للغة العربية التطور النحويبرجستراسر، -61 . 393، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، . 45، ص7، جروح المعاني -62 . 185، صالبالغة فنونها وأفنانها. 75صالغة، جواهر الب -63 25: اآليةيوسف، -64 . 125، ص17جالرازي، تفسير الفخر .297، ص5جتفسير البحر المحيط، . 318، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، .19، ص12ج، في تأويل القرآن جامع البيان -65

.271، ص6، ج1طائق غوامض التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل، ، الكشاف عن حقأبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري 66 . 409، ص6، جروح المعاني -67 51: اآليةيوسف، -68 . 134ص. 206، ص12ج، جامع البيان في تأويل القرآن، 448، ص6، جروح المعاني. 156، ص17جالرازي، تفسير الفخر -69 74: اآليةيوسف، -70 .309، ص6الكشاف، ج .258، ص12ج، جامع البيان في تأويل القرآن . 184، ص17، جتفسير الفخر الرازي . 26، ص7، جروح المعاني -71 ) .أمر(مادة لسان العرب، -72 .140، ص4، طاإليضاح في علوم البالغةالقزويني، . 58، ص7، ج)ت.د(، شرح المفصل، ابن يعيش، 152، ص1، طمفتاح العلوم، السكاكي، 81ص ،2، ج)ت.د(اإلتقان في علوم القرآن، ، السيوطي، 89، ص1المعاني والبيان والبديع، طالبالغة العربية، أحمد مطلوب، . 63جواهر البالغة، -73 .120، ص2، طبالغة الكلمة والجملة والجملمنير سلطان، . وما بعدها 184، صالصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كالمهاابن فارس، -74 23: اآلية يوسف، -75 311، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، . 176، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن، -76 79: اآليةيوسف، -77 32: اآليةيوسف، -78 .329، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، . 208، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن، -79 9: اآليةيوسف، -80 42: اآليةيوسف، -81 43: اآليةيوسف، -82 87: اآليةيوسف، -83 82: اآليةيوسف، -84 . 385، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، . 37، ص7جروح المعاني، .194، ص17جتفسير الفخر الرازي، -85 . 385، ص6جبيان في مقاصد القرآن، فتح ال .194، ص17جتفسير الفخر الرازي، .273، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن، . 37، ص7جروح المعاني، -86 12: اآليةيوسف، -87 .297، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، .157، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن، . 99، ص17جتفسير الفخر الرازي، -88 36: اآليةيوسف، -89 . 430، ص6جروح المعاني، .334، ص6ج فتح البيان في مقاصد القرآن، .138، ص17ج -كما يرى الرازي-تأويل الشيء -90 430، ص6جروح المعاني، -91 42: اآليةيوسف، -92 .219، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن، .147، ص17جتفسير الفخر الرازي، .437، ص6جروح المعاني، -93 55: اآليةيوسف، -94 .357، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، . 241، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن، .7، ص7جروح المعاني، .165، ص17جتفسير الفخر الرازي، -95 108: اآليةيوسف، -96 .229، ص17جتفسير الفخر الرازي، -97 . 66، ص1ط، الزمن النحوي في الشعر العربيليث عبدالحميد، . 90، ص1، طبنية الجملة ودالالتها البالغةمحمد كراكبي، .16، ص1السيوطي، ج -98 9: اآليةيوسف، -99 .258، ص6جالكشاف، .383، ص6جروح المعاني، . 67، ص17جتفسير الفخر الرازي، -100 99: اآليةيوسف، -101 .55، ص7جروح المعاني . 215، ص17جتفسير الفخر الرازي -102 9: اآليةيوسف، -103 50: اآليةيوسف، -104 . 351، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، .447، ص6جروح المعاني، . 155، ص17جتفسير الفخر الرازي، .232، ص12ج جامع البيان في تأويل القرآن، -105 54: اآليةيوسف، -106 . 355، ص6ج فتح البيان في مقاصد القرآن. 317، ص5جتفسير البحر المحيط، .240، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن، .162، ص17جتفسير الفخر الرازي، -107 .240، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن . 6، ص7جروح المعاني، -108 . 6، ص7جروح المعاني -109 59: اآليةيوسف، -110 171، ص17جتفسير الفخر الرازي، . 361، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن . 10، ص7جروح المعاني -111 29: اآليةيوسف، -112 . 415، ص6جروح المعاني . 127، ص17جازي تفسير الفخر الر -113 31: اآليةيوسف، -114 . 320، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن .وما بعدها 418، ص6جروح المعاني، .وما بعدها 129، ص17جتفسير الفخر الرازي -115 . 419، ص6جروح المعاني -116 93: اآليةيوسف، -117 .50، ص7جروح المعاني . 210، ص17جتفسير الفخر الرازي -118 .وما بعدها 692، ص4جمعاني النحو، . وما بعدها 167، البالغة فنونها وأفنانها وما بعدها 82صجواهر البالغة . 111، ص8جشرح المفصل، . وما بعدها 229، ص2جالكتاب، : انظر -119 .111، ص8جشرح المفصل، -120 .للتنبيه) يا(أن وقوله 224، ص4ج. وما بعدها 229، ص2جالكتاب، -121 .164ص، التراكيب اللغوية، نهر. 269صالتراكيب اللسانية، . 694، ص4، جالنحو معاني -122 33: اآليةيوسف، -123 . 702، ص4جمعاني النحو، .208، ص12ج، جامع البيان في تأويل القرآن، 134، ص17جتفسير الفخر الرازي، .425، ص6جروح المعاني، : انظر -124 . 696، ص4جي النحو، معان -125 .700، ص4جمعاني النحو انظر.الجنسية أو العهدية) أل(هنا قد تكون ) أل(فهو معرفة قبل قصده بالنداء، فـ) أل(نكرة في األصل فقصدته بندائك له، وأمل المعرف بـ) يا رجل: (والمنادى النكرة المقصودة واحد؛ ألنهما معرفة، والحقيقة ليست كذلك؛ من حيث إن المنادى في قولك) أل(يرى بعض النحاة أن المنادى بـ -126 70: اآليةيوسف، -127 . 372، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن .24، ص7ج روح المعاني .182، ص17ج تفسير الفخر الرازي -128 . 24، ص7ج روح المعاني .264، ص12ج جامع البيان في تأويل القرآن. 694، ص4ج معاني النحو: انظر في داللة حذف أداة النداء -129 4: اآليةيوسف، -130 .370، ص6ج روح المعاني -131 100: اآليةيوسف، -132 .218، ص17ج تفسير الفخر الرازي. 58، ص7جروح المعاني، -133 84: اآليةيوسف، -134 . 274، ص12جويل القرآن، جامع البيان في تأ .197، ص17ج تفسير الفخر الرازي .وما بعدها 38، ص7جروح المعاني، -135 17: اآليةيوسف، -136 .391، ص6جروح المعاني، . 300، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، ..71، ص7جروح المعاني، . 159، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن، .104، ص17جتفسير الفخر الرازي، -137 41: اآليةيوسف، -138 .434، ص6جروح المعاني، -139 19: اآليةيوسف، -140 . 164، ص12ججامع البيان في تأويل القرآن، .108، ص17جتفسير الفخر الرازي، -141 .394، ص6جروح المعاني، . 304ص . 302، ص6جفتح البيان في مقاصد القرآن، -142 .70صجواهر البالغة، .289، ص1ج، معاني النحو -143 .289، ص1جمعاني النحو، . 388، ص2، جشرح الرضي على الكافية. 127م، ص1957، تحقيق محمد البطار، مطبعة الترقي، دمشث، أسرار العربية، )هـ577(كات عبدالرحمن األنبارياألنباري، أبو البر .118، ص7جشرح المفصل، -144 83: اآليةيوسف، -145 .385، ص6جرآن، فتح البيان في مقاصد الق .38، ص7جروح المعاني، .196، ص17جتفسير الفخر الرازي، -146 .94صبنية الجملة، .85صدراسات في المعاني والبديع، .85صدراسات في المعاني والبديع، . 387، ص4، جمعاني النحو .88، صالبالغة العربية، علم المعانيد نحلة، محمو . 320صمفتاح العلوم، .223، ص1، جمغني اللبيب -147 69: اآليةيوسف، -148 . 371، ص6ج فتح البيان في مقاصد القرآن، . 470، ص2جالكشاف، -149

________________________________________________ *Faculy of Arts, Al-Zaytoonah University. Received on 28/1/2013 and Accepted for Publication on 9/9/2013.