الجـمهورية الجـزائرية الديمقراطية الشعـــبــــــية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

2ــــرانـــــــــــــــــــــــــة وهــــــــــامـــعــــــــــجـ

كـــلية الحقــــوق والعــــلوم السياسية

ةــــــــــالـــــرس لنيل شــــــهادة الدكتوراه في الحقوق

تخصص القـــانون المدني

في قانوناخلي دراسة مقارنة بين الصلح والتحكيم الد الجزائري جراءات المدنية واالداريةاإل

تحت إشـــــراف األستاذ: إعداد الطالبة :

الدكتور: زهدور سهلي ســالمي نــضال

: أعضاء لجنة المناقشة ساـرئي .......... 2وهران جامعة ....أستاذ التعليم العالي ..... عدة جلول محمداألستاذ قررامشرفا وم....2هران و جامعة زهدور سهلي .......أستاذ التعليم العالي ......األستاذ جامعة مستغانم ..........مناقشا باسم شهاب .......أستاذ التعليم العالي ......األستاذ اقشة .. من....... 2جامعة وهران .......أستاذة محاضرة (أ).......ة بلخير هند .األستاذ

شا ــمناق .......جامعة معسكر .......... (أ) أستاذ محاضر بلقدار كمال .......األستاذ شاــمناق ........ تلمسان جامعة (أ)........ قطاية بن يونس ...أستاذ محاضر األستاذ

2016 -2015الســـــنة الجامعـــــية

بــسم اهللا الــرحمن الرحــيم

)9ية آل( سورة الحجرات ، ا قتتلوا فاصلحوا بينهما "إن طائفتان من المؤمنين إ"و-

)117ية آللقرى وأهلها مصلحون "( سورة هود، ا"وما كان ربك ليهلك ا-

" فال وربك ال يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم ال يجدوا في أنفسهم حرجا مما -

)25ية آل قضيت ويسلموا تسليما "( سورة النساء ،ا

" وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها أن يردا إصالحا يوفق اهللا -

)35ية آلبينهما إن اهللا كان عليما خبيرا " ( سورة النساء ،ا

صــدق اهللا العــظيم

إهــــــــــــداء :

من سورة اإلسراء "واخفض لهما جناح الذل من 24إلى من قال اهللا فيهما في األية

وأمي أطال اهللا في عمرهما ...وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا " أبي الرحمة

إلى رفيق دربي زوجي وسندي في مشوار حياتي العلمية والعملية .

.لى جانبي كلما إحتجت إلى تشجيعهم إإلى إخوتي الذين وقفوا

إلى قرة عيني إبني الحبيب أنس نذير .

إلى كل شخص أو قاض نجح في اإلصالح بين زوجين أو متخاصمين .

.يلجأ الى الوسائل البديلة لحسم نزاعاته و يشجع إلى كل من

.إليهم جميعا أهدي هذا العمل المتواضع

ـقديـــرـــــــــــــــكر وتـــــــــــش

عزيمةـــــــــــأشكر اهللا تعــالى على إمداده لي هذا العــلم النــافع وال

ادة التي مكنتــني من إتمام هذه الرسالة ،كما أجدد شكــريواإلر

وتقديري لألستاذ الــمشرف الذي رافقني طوال مراحل إعداد هـذه

الرسـالة ولم يبخــل علي بأي نصائح أو إرشادات راجية من اهللا

ته ،ويعينه على مواصلة نشاطه العملي ـمكان ز وجل أن يرفعــــــع

ن أدوا األمانة ــــأتقدم بالشكر الجزيـل لجميع أســاتذتي الــذيكــــــما

تفان واخالص .بكل

أهم المختصرات المستعملة

ر.............................الجريدة الرسمية للجمهوريةالجزائرية الديموقراطية الشعبية .ج

ر...............................رقم

ص.............................صفحة

ب.س.ن.......................بدون سنة نشر

ب.ب.ن......................بدون بلد نشر

ب.ت.ص....................بدون ترقيم للصفحات

ب.ع........................بدون عدد

............القانون المدني ق.م ...............

ق.إ.م.د........................قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية

ة ـــــــــــــــم دـــــــــــمـقــ

بسم اهللا الرحمن الرحيم، والحمد هللا حمدا طيبا كثيرا مباركا والصالة والسالم على رسوله الكريم ، أما بعد.

رة اإلالهية أرادت أن يخلق اإلنسان ،ولكن ليس للعيش وحيدا ، ذلك أن إن الفط البشر منذ الخلقة األولى تفطنوا لضرورة العيش في جماعات، ما لم لبثت أن كونت قبائل تحولت فيما بعد إلى مجتمعات ضمت أفرادا من مختلفي األصول سواءا العرقية ، اإلجتماعية

ية مما أدى إلى ظهور العديد من اإلختالفات بينهم .اإلتجاهات الفكرية واأليديولوج

إن هذه اإلختالفات كانت تسوى في البداية عن طريق القوة ، ذلك أن نفاذ القانون الوضعي وكفالة إحترامه كان متروكا لمشيئة األفراد والجماعات ،أي أنه كان يعتمد على قوتهم

الذي وهو ماعرف أنذاك ب"نظام القضاء الخاص "، ،1الخاصة ،ويعول على وسائلهم الذاتيةعاقة إستباب األمن ، اإلستقرار وتحقق العدالة في تلك المجتمعات ألن القانون إكان سببا في

الوضعي كان رهين القوة ،وهو ما جعله يفقد كثيرا من مقوماته الفنية كالعمومية والتجريد كونه لم ن في المجتمع ، كما تجرد من مقوماته الخلقية ،ذلك أن يكن مطبقا على أصحاب النفوذ والسلطا

، ومن ثم أضحى من الضروري إيجاد جهاز محايد 2الحقوق كانت تضيع في مواجهة تلك القوة يضمن سريان العدالة على الجميع على حد السواء ، فبدأت الجماعة تتدخل لفض النزاعات

التي كانت تضم جالس الصلح والتحكيم تحدث بين األفراد عن طريق م أو الخالفات التي ،وقد كان 3وأصحاب الجاه المشهود لهم بتمام الشرف واألخالق من كل قبيلة ، الحكماء المشايخ

1995علي سالم إبراهيم ، والية القضاء على التحكيم ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق،جامعة عين الشمس ، 1

.3ص ،1996ديوان محمود السيد عمر التحيوى،الرضا بالتحكيم ال يفترض وانما ال بد من وجود الدليل عليه (اإلسكندرية ، 2

; أحمد ماهر زغلول، الموجز في أصول وقواعد المرافعات وفقا 14ص )2002المطبوعات الجامعية ،دار الطبعة األولى (القاهرة ، ،الجزء األول ،لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية والتشريعات المرتبطة بها

.13ص )1991، النهضة العربيةدار وحاضرها ، الجزءالثاني (بيروت ،صبحي الحمصاني ، األوضاع التشريعية في البالد العربية ماضيها 3

نريمان عبد القادر ، إتفاق التحكيم وفقا لقانون التحكيم في المواد المدنية ; 31ص )1956للماليين ، العلم صوفى أبو طالب ، مبادئ تاريخ ; 12) ص 1996(القاهرة، دار النهضة العربية ،،الطبعة األولى والتجارية

عاطف محمد راشد الفقى ، التحكيم في المنازعات ;69ص ) 1967نهضة العربية ،القانون (القاهرة، دار المحمد نور عبد الهادى ; 1ص ، 1997- 1996جامعة المنوفية البحرية ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق،

. 5) ص1993شحاته ، النشأة اإلتفاقية للسلطات القضائية للمحكمين (القاهرة دار النهضة العربية ،

لجوء األفراد إلى هذه المجالس في بادئ األمر ،وتنفيذ أحكامها إختياريا بالنسبة لهم ،مما حدى صمين إللزامهم بتنفيذ تلك األحكام التي بالجماعة إلى أخذ أوثق وأغلظ المواثيق على المتخا

المجالس ، غير أن هذا الحال لم يستمر طويال ،ومالبث أن تطور األمر إلى تلك تصدر عن الذي رسم 1نشوء نظام القضاء اإلجباري ، أو قضاء الدولة المعروف حاليا بإسم القضاء العام

ب إتباعها لفض كل نزاع بحسب حدوده المشرع عن طريق سن عدة قوانين تبين القواعد الواجطبيعته أمامه ، ومن تلك القوانين قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الذي يشكل مجموعة من

مرة التي تنظم العمل القضائي لجعل جهاز العدالة في متناول كل األفراد آلالقواعد األساسية ارعايا أجانب ،و ذلك على قدم المقيمين فوق إقليم الدولة سواءا كانوا مواطنين محليين ،أو

للدفاع عن حقوقهم المالية ، الشخصية ، والقانونية بصفة عامة االمساواة بينهم سواء أو حمايتها من الغير الذي يتعدى عليها دون وجه حق .

واذا كانت مهمة القاضي في قانون اإلجراءات المدنية الجزائري السابق تقتصر واستخالص النتائج على ضوء األدلة والمستندات ،معاينة التعدي على الحق أصال على

المقدمة من الخصوم ، ثم الفصل في النزاع بموجب حكم قضائي ، فإنه قد أصبح بموجب مكلفا بمهمة إضافية أال وهي السعي لإلصالح 2قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الحالي

بإتباع الوسائل البديلة التي أحاله ،وذلك 3من مراحل النزاع والتوسط بين الخصوم في أي مرحلة، كما أتاح هذا القانون الفرصة للخصوم 4الوساطة ، وعليها ذات القانون ، ومنها الصلح

بإماكنية عرض نزاعهم على جهاز آخر غير جهاز القضاء العام وذلك عن طريق إتباع طريق

مكتبة وهبة ،القاهرة، الطبعة الثانية (،دراسة مقارنة ، تحي عبد الكريم ،السيادة والدولة في الفقه اإلسالمي ف 1عبد السالم الترمانيبي ، الوسيط في تاريخ القانون والنظم القانونية ، الطبعة الثالثة ، (الكويت ; 26ص )1984

حسن ، تاريخ النظم القانونية واإلجتماعية ، نظم إبراهيم أحمد; 103) ص1982مطبوعات جامعة الكويت ، نجيب ثابت الجبلى، التحكيم في ; 224ص ) 1988،دار المطبوعات الجامعية، (اإلسكندرية خاصالقانون ال

رمضان علي بركات; 5ص ، 1997-1996كلية الحقوق ، جامعة اإلسكندرية القانون اليمني رسالة دكتوراه، . 20) ص2003دار النهضة العربية ، ص قانون التحكيم (القاهرة،الرقابة على دستورية نصو

. 95-3ص، 21،العدد 23/04/2008ج.ر ،، 02/2008/ 25المؤرخ في 09-08القانون رقم 2الطرق البديلة لحل النزاعات ،قاضي في الصلح التلقائي للخصوم كرطار بن حواء مختارية ، صالحيات ال 3

الجزء الثاني ،، عدد خاص2009قسم الوثائق ، الجزائر ، مجلة المحكمة العيا ،م ،الصلح والوساطة والتحكي;عبد السالم ذيب، قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة ،طبعة ثالثة 624ص

. 504ص )2012موفم للنشر ، الجزائر ،منقحة (منشورات المركز الدولي ،، المجلة المغربية للتحكيم التجاري توفيق عزوزي ، الوساطة في نزاعات الشغل 4

; رأفت الدسوقي، التحكيم في قوانين العمل ، المجلة 32ص ، العدد الثالث ،2009، ،الرباط للتوفيق والتحكيم . 22، ب.ع، ص2008الكبرى ، دار الكتب القانونية ودار شتات للنشر ،مصر،

فإخترنا وسلتين بديلتين هما الصلح والتحكيم ،تنا ومن ذلك إستوحينا موضوع رسال ،التحكيم وحاولنا إستخالص أهم نقاط التوافق واإلختالف بينهما.

إن دراسة تاريخية لنشأة هاتين الوسيلتين ،بينت لنا أن كال من الصلح والتحكيم ظامين األصليين في حل النزاعات في ليس وليدا التشريعات الحديثة ،بل أنهما كانا يعتبران الن

،فقد كان 2، أما القضاء الذي يعتبر حاليا مظهرا من مظاهر سيادة الدولة 1الحضارات القديمة هو اإلستثناء ،غير أنه مع تطور المجتمعات وظهور فكرة الدولة ، وتطور جهاز القضاء

األخيرة في وقتنا هذا في إزدهرت هذه الوسائل البديلة ، واتسعت آفاقها حتى أصبحت هذهالكثير من الدول الوسيلة المعتادة والمفضلة التي يلجأ إليها الخصوم لحل نزاعاتهم ، ومما ال شك فيه أن لجوء األطراف إلى ولوج هذا الطريق لفض النزاعات الناشئة بينهم مبعثه ما تقدمه

الدولة على تحقيقها في غالب هذه الوسائل البديلة من مزايا قد تعجز محاكم القضاء العام فياألحيان، ومن ثمة كان موضوع بحثنا دراسة مقارنة بين الصلح والتحكيم في التشريع الجزائري

،حيث يطلق عليها باللغة بإعتبارهما وسائال بديلة لحل النزاعات في معظم التشريعات الحديثةكما يصطلح عليھا باللغة ، " alternatif de résolution des conflits sMode 3الفرنسية

أي الوسيلة ، A.D.R ختصرت وعرفت بالـا و ،" Alternative Disputes Resolution "اإلنجليزية لى أهميته :إوالشك أن الدافع الرئيسي وراء اختيارنا لهـذا الموضوع يرجع البديلة لحسم النزاع،

: جتماعيةإلا- )1

ر عنهما في بعض الدراسات الفقهية بالوسائل قد أصبحت هاتين الوسيلتين المعبل من أفراد 5لغة العصر الحديث التي يتحاكى بها أصحاب الحقوق 4الشبه قضائيىة لحل النزاعات

القانون القضائي الخاص ،الجزء األول ،; إبراهيم نحيب سعد 97ص مرجع سابق،صوفى أبو طالب ،1

;أحمد محمد حشيش، القوة التنفيذية لحكم التحكيم (اإلسكندرية 7ص )1974( اإلسكندرية ،منشأة المعارف ، .25ص )2001دار الفكر الجامعي ،

انون المرافعات الجديد (اإلسكندرية محمود محمد هاشم /عبد الباسط جميعي ،المبادئ العامة للتنفيذ طبقا لق 2 . 155ص )1978منشأة المعارف ،

2009،الرباط ،عبد المجيد غميجة ، نظام الوساطة اإلتفاقية بالمغرب ، المجلة المغربية للوساطة والتحكيم 3 . 70ص ،العدد الرابع

القانون العام، تخصص وق كلية الحق ،جيستيرمذكرة مابن صاولة شفيقة ،الصلح في المادة اال دارية ، 4 . 15ص، 1997-1996،جامعة سيدي بلعباس

التحكيمي وآثاره، الطبعة جعفر مشيمش ، التحكيم في العقود اإلدارية والمدنية والتجارية وأسباب بطالن القرار 5 . 5ص ) 2009األولى (بيروت،منشورات زين الحقوقية ،

ومؤسسات بشأن النزاعات الناشئة عن تنفيذ أو تفسير عقودهم، ذلك أن المبتغى من إستعمال بين الخصوم ، وحثهم على التفاوض امح و التسالحوار ثقافة هو تشجيع 1هذه الوسائل البديلة

والتشاور وبدل مجهودات لحل الصعوبات التي تواجههم ، ألن نجاحهم في الوصول إلى حل ، ويضع حدا لألحقاد في النفوس التي قد 2ودي يؤدي إلى المحافظة على عالقاتهم المستقبلية

في أوضاعهم القانونية ، ، كما يترتب عنه إستقرار 3تنشأ نتيجة لقضاء متحيز وغير منصف نظرا لتعقده إذا ما ،وتكاليف كثيرة ،4وكذا السرعة في حسم نزاعهم الذي قد يتطلب وقتا طويال

. 5عرض أمام القضاء

اإلقتصادية : -)2

من السهل على أية دولة فتية اإلستقالل ، وفي طريق النمو اإلعتراف بهذه ليس ،وهو حال الدولة الجزائرية إذ كان في البداية من الصعب عليها الوقوع في 6يلةالوسائل البد

ألنه 7شباك الوسائل البديلة السيما التحكيم إذ لم تكن ترغب فيه لخوفها من فقدان سيادتها

المنازعات عن غير طريق القضاء (القاهرة ، االمانة العامة لمركز الصاوي ، التوفيق كبديل لحل السيد أحمد 1

.4) ص2000البحوث البرلمانية ، )1998عاشور مبروك ، النظام اإلجرائي لخصومة التحكيم ،الطبعة الثانية (المنصورة ،مكتبة الجالء الجديدة 2

.2صء أحكام قانون اإلجراءات المدنية حبار حليمة ، دورالقاضي في الصلح والتوفيق بين األطراف على ضو 3

،مجلة المحكمة العليا ،قسم " والتحكيمالوساطة والصلح " الطرق البديلة لحل النزاعات ، واإلدارية الجديد ، التوفيق التجاري الدولي وتغيير محمد إبراهيم موسى ; 597ص، الجزء الثاني، عدد خاص ،2009الوثائق،

18) ص2005عات التجارة الدولية (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،النظرة السائدة حول تسوية مناز محي الدين إسماعيل علم الدين ، منصة التحكيم التجاري الدولي ، الجزء األول (القاهرة ، شركة مطابع العنانى

.32) ص1976ومقارنة لإلصطالح الشائع دراسة تأصيلية متعمقة ،عزمي عبد الفتاح ،أساس اإلدعاء أمام القضاء المدني 4

.355ص )1986دار النهضة العربية ، (القاهرة ،بسبب الدعوى حداد سيد; حفيظة ال 236ص، 403،العدد 1998،لبنان ،نبيلة عبيد ، القرار التحكيمي ، مجلة العدل 5

ر الفكر الجامعي دا الطعن بالبطالن على أحكام التحكيم الصادرة في المنازعات الخاصة الدولية (اإلسكندرية ،) 2001 ،;علي عوض حسن ، التحكيم اإلختياري واإلجباري (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي7ص )1997) 1927دار النهضة العربية أحمد قمحة /عبد الفتاح السيد،التنفيذ علما وعمال،الطبعة الثانية (القاهرة، ;29ص .730ص 12/03/2013 ,vingtaine d’affaires en 2012,journal El watan Ali Titouche ,L’algérie en litige dans une6

p 9. waten,20/10/2012l en droit Algérien ,journal ElYahia Ammache,L’arbitrage commercial internationa7

p 16.

يسلب محاكم عدالتها بعض النزاعات لتسند ألشخاص أوهيئات أجنبية خاصة ،غير أن التطور وسياسة ، 1دي ،وحجم اإلستثمارات األجنبية في الجزائر ،والجزائرية في الخارجالتجاري واإلقتصا

التقشف التي فرضها الواقع اإلقتصادي على الجزائر بسبب إنهيار أسعار النفط ،جعلت الدولة جعلت الوسائل البديلة تفرض نفسها بدون كما تثمن من جديد اإلستثمارات المحلية واألجنبية ،

يخلو من منها عنا وغيره من التشريعات المقارنة ،حيث ال نكاد نجد تشريعامنازع على مشر نصوص تحث على هذه الوسائل البديلة التي أثبتت نجاحها في حل الكثير من النزاعات، حتى

بعض تنظيمات بحت متعارف عليها في ـــيرة أصــــأن بعض الحلول التي جاءت بها هذه األخايعتبر غنيمة هامة بالنسبة لهذه الوسائل البديلة التي يعبر عنها البعض ،وهو م2التجارة العالمية

.4على العدالة العامةها تفوق 3، التي أثبت الواقع العملي بإحصائياتهبمصطلح "العدالة الخاصة"

القضائية :-)3

بسبب كثرة القضايا التي ال تعد وال تحصى5 ،يعاني جهاز العدالة في معظم الدول ثر األحيان العربية السيما الجزائر من بطء كبير في الفصل في الدعاوى التي تكون في أك

لجزائري الجديد مصطفى تراري الثاني ،التحكيم في المنازعات المتعلقة بالمحروقات طبقا لقانون المحروقات ا 1

.87ص العدد األول،،2009، جانفي لبنان اإلتحاد العربي للتحكيم الدولي ،مجلة التحكيم ، أحمد مليجي موسى ، تحديد نطاق الوالية القضاية ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة عين الشمس 2

دار النهضة العربية القاهرة،;مختار محمد البريري، التحكيم التجاري الدولي ( 173ص ،1980- 1979نبيل إسماعيل عمر ،التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية (اإلسكندرية،دار ; 13) ص1995

. 19) ص2005الجامعة الجديدة، العربي العوفي ، دور الخبير المحاسب في اللجوء إلى الوسائل البديلة ، المجلة المغربية للوساطة والتحكيم 3

بن سالم أوديجا ،الوساطة كوسيلة من الوسائل البديلة لفض ; 186ص، 2011العدد الخامس ،الرباط ، . 186المنازعات ، الطبعة األولى ( الرباط، دار القلم ،ب.س.ن) ص

L’évolution des conceptions et de la pratique algérieennes en matiére Bedjaoui Mohamed ,4

d’arbitrage international,feuille de travail du séminaire sur l’arbitrage commercial organisé par la chambre nationale de commerca a Alger ,le 14 et le 15 décembre 1992,revue de la chambre nationale du commerce ,mars 1993, p15-40 .

3147، كان عدد القضاة في مصر 1997و1996رية عن سنتي طبقا إلحصائيات وزارة العدل المص"5مليون قضية 17قاض ، وكان على هؤالء الفصل في أكثر من 3414إلى 1997وارتفع هذا العدد في سنة

1999بلغ عدد القضاة حتى أغسطس قضية لكل قاض سنويا ، أما بالنسبة للمغرب فقد 5000أي بمعدل قضايا التي راجت بين المحاكم العادية والمتخصصة والمجلس األعلى سنة قاضيا ، أما عن عدد ال 3229ن عدد االحكام الصادرة في أقضية ، و 3.409.625حوالي 2008بين المسجل والمخلف إلى سنة 2007

مشار إليه لدى محمد أحمد عبد النعيم ، مدى إخالل آلية التوفيق حكما 663.087نفس السنة المذكورة .3بن سالم أوديجا ،مرجع سابق، ص ; 2) ص2006ق التقاضي (القاهرة ،دار النهضة العربية جبارية بحاإل

ئنافات الغير تعسفية سواءا على مستوى المحاكم ، أو مجالس اإلستئناف حيث تهدف تلك اإلستعرض تصالح الخصوم ، أومبررة إلى تعطيل عملية التنفيذ ،واطالة أمد النزاع ، غير أن

هم جعليالقضاة، و يخفف العبء عن عدالةمحكمين أجانب عن جهاز الوسطاء ،أو لى نزاعهم عفيها تدخل القاضي ال يف ،أما بالنسبة للقضايا المحسومة بالصلح أو التحكيم،متفرغين لقضاياهم

مة فإن تفاق لمسألة من مسائل النظام العام ،ومن ثاإلإال لبسط رقابته على مدى عدم مخالفة مين من ــــــــكوقبولهم لما يصدره المصالحون أو المح ،مادهم تلك الوسائل البديلةالخصوم بإعت

قرارات يقـــــدمون ألنفسهم وللعدالة قضايا يحكم فيها في مدة قصيرة 1،وبأقل مصاريف2 بعيدا عن الشهرة والعالنية السيما بالنسبة لألشخاص ذوي السمعة العامة سواءا كانت طبيعية أو إعتبارية3 ولذلك ينذر أن نجد حاليا عقدا ماليا 4خاصة التجاري الدولي منه خاليا من شرط اإلحالة على

د أصبحت فعال الصلح أو التحكيم في حالة نشوب خالف بين طرفي العقد،ألن الوسائل البديلة ق قضاءا ثانيا إلى جانب قضاء الدولة العام في الكثير من الدول المتطورة .

زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة والقانون ، دراسة مقارنة،الطبعة 1

مي محمد مزيج ، تسوية المنازعات سا; 17) ص2014األولى (القاهرة ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ، 200) ص2007 ،الحل بالتفاوض ، الحسم بالتحكيم والتقاضي ، أعمال الخبرة (القاهرة ،دار النشر للجامعات

، التحكيم ،دراسة إجرائية في ضوء التحكيم المصري وقوانين الدول العربية واألجنبية (اإلسكندرية أحمد هندي .65ص )2013دار الجامعة الجديدة ،

أحمد أبو الوفا،إجراءات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية بمقتضى قانون أصول المحاكمات اللبناني، الطبعة 2حمزة أحمد حداد ، التحكيم كوسيلة بديلة ; 95) ص1984الثالثة (بيروت ،الدار الجامعية للطباعة والنشر ،

لندوة "محامو المستقبل" بالتعاون مع نقابة المحامين في لتسوية منازعات التجارية الدولية ، ورقة عمل مقدمةنبيل أحمد ;ب،ت.ص ، 03/10/1998إنجلترا واتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين األردنيين ، عمان ،

حلمي ، بعض الجوانب القانونية لشرط التحكيم ومشارطة التحكيم في إتفاق التحكيم ، بحث مقدم للدورة إلى 28/07/2007بمصرفي الفترة الممتدة من اد المحكمين العرب الدوليين في اإلسماعيلية التخصصية إلعد

;األخضر قوادري ، الوجيز الكافي في إجراءات التقاضي " في األحكام العامة للطرق 1، ص 02/08/2007اعة والنشر والتوزيع الجزائر ، دار هومة للطب( "الوساطة القضائية ،الصلح القاضائي "البديلة لحل النزاعات،

منشأة طرق التنفيذ والتحفظ في المواد المدنية والتجارية (اإلسكندرية، ;عبد الحميد أبو هيف، 47ص) 2013;أحمد ماهر زغلول،أصول التنفيذ وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية 918ص ) 1986المعارف ،

)1997دار أبو المجد للطباعة والنشر ، لثالثة (القاهرة ،والتشريعات المرتبطة بها ،الجزء األول،الطبعة ا . 115ص

7. Farid Ben Belkacem ,Recours a l’arbitrage international,journal la Libérté,06/03/2013,p3 أحمد المخالفي محمد ; 46ص )1996دار النهضة العربية ، ناريمان عبد القادر ، إتفاق التحكيم (القاهرة، 4

حمزة ; 40ص العدد الثالث ،،2000اليمن ، مجلة التحكيم ،أهمية ودور التحكيم التجاري إتجاه التطور ، أحمد حداد ، التحكيم في القانون اإلسالمي ، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر القانون والدين ، الجامعة اليسوعية

.1ص ، 2000ماي 20إلى 18بيروت ، من

لعزيز إن هذه الميزات القضائية هي التي جعلت السيد رئيس الجمهورية عبد ا بما يلي " ...فعلى القاضي أن 2002/2003بوتفليقة يصرح بمناسبة إفتتاحه السنة القضائية

وا من إكتظاظ يكون واعيا ومدركا لمسؤوليته ،ويمكنكم ترجيح الصلح ...وعلى القضاة أن يخفف". مهكم وتيسير حياة المواطنين الذين يلجؤون إليالمحا

: القانونية

ال في كثير من الدولبإعتبارنا طلبة قانون الحظنا أن هاتين الوسيلتين جد فعالتين لى التعمق في النصوص القانونية ،فدفعنا الفضول إ1لما فيها من مزايا خاصة سيما العربية منها

فعاليتهما على أرض الواقع في يقحول دون تحقاألسباب التي تلمعرفة 2التي جاء بها مشرعنا التي 3بالرغم من أن هدف المشرع من وضعهما هو بلوغ ما حققته التشريعات المقارنة،الجزائر

ئر في مجالي التجارة واإلستثمار .السيما بعد إنفتاح الجزا ،إعتنقت هاتين الوسيلتين منذ سنين

وقد إستطعنا بلوغ هدفنا في هذه الدراسة من خالل إنطالقنا التساؤل حول نقاط الشبه واإلختالف بين التحكيم والصلح ؟،وهل أن أوجه الشبه بينهما كثيرة إلى درجة أنه يمكن

هما فقط ؟أم أن نقاط اإلختالف إقتراح اإلستغناء عن أحدهما ،وتوجيه كل الجهود نحو أحدمن خالل بينهما كثيرة بحيث اليمكن اإلستغناء على أي منهما ،وانما فقط إعادة اإلعتبارلهما

فاق اإلقتصادية آلالتوفيق والتحكيم التجاري في دولة اإلمارات العربية المتحدة ، مجلة اعماد الدين فاروق ، 1

.187ص، 16، المجلد 63العدد ، 1993،اإلمارات ،منشورات إتحاد غرف التجارة والصناعة رق الط ،أحمد بوقادوم ،حرية األطراف في إختيار طرق حل النزاعات الناجمة عن العقد التجاري الدولي 2

عدد ، 2009الجزائر،،قسم الوثائق،مجلة المحكمة العليا ،والتحكيم الوساطة والصلح ،البديلة لحل النزاعات فضيل العيش،الصلح في المنازعات اإلدارية ، شهادة ماجيستيرفي القانون ; 250ص، الجزء الثاني ،خاص

.3ص، 2003-2002 الجزائر،جامعة والمالية ، كلية الحقوق والعلوم اإلدارية ،فرع اإلدارة البحرين ،مجلة مركز التحكيم ، 1998نوفمبر 11على 7عبد العزيز حمدي ، دورة صياغة العقود ، من 3

والء رفعت ، التحكيم التجاري ; 2صب.ع ، ،1998التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،دية ، منشورات الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة الوطني والدولي في المملكة العربية السعودية (السعو

1999أوت 25إلى 21الدورة الصيفية الثالثة حول اإلجراءات الوقتية والخبرة في التحكيم من ; 3ص )1994;اإلجتماع 23ص ،1994صاللة بسلطنة عمان السعودية ، منشورات الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة ،

إلى 23لس إدارة مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالبحرين من السابع عشر لمج، نشرة التحكيم التجاري الخليجي، الخليج ،مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول 1999ماي 24

.16، ص 12العدد ،1999الخليج العربية، أغسطس

مادامت النصوص القانونية بالرغم من ،من قبل الجهات الوصية وضع نصوص خاصة بها من التشريعات المقارنة ؟تعديالتها الحديثة لم تفلح في تفعيلهما كوسائل بديلة ناجحة في الكثير

، معتمدة على ن نقدم دراسة استقرائيةٲشكاالت حاولنا إلولإلجابة على كل هذه اللنصوص الواردة بشأن عقدي الصلح والتحكيم في التشريع الجزائري معتمدين التحليلي األسلوب

السيما ذلك كلما دعت الضرورة إلى لبعض التشريعات األجنبية المقارنة الدراسة في ذلك على ،وهذا لإلستفادة من اإلنتقادات الموجهة إلى تلك النصوص التشريع المصري والفرنسي

رسالتنا موضوع تم تحليل وتفاديها في النصوص المقترحة للتعديل مستقبال ،وتأسيسا على ذلك،بديلتين األول أوجه الشبه بين الصلح والتحكيم الداخلي كوسيلتين ،تناولنا في بابين من خالل

الى فصلين تناولنا في األول إتفاقهما من حيث األركان بدوره وقد قسمناه ،لحل النزاعات فتعرضنا لهذا اإلتفاق من حيث األركان الموضوعية ، وكذا الشروط الشكلية ،أما الفصل الثاني

خر قسمناه إلى آلفقد تناولنا فيه تحصن كل منهما ضد طرق الطعن المقررة قانونا ، وهو امبحثين إثنين تناولنا فيهما بالتفصيل إقتصار الطعن في الصلح والتحكيم على دعوى البطالن

ثاره، أما الباب الثاني ،فقد تعرضنا فيه آلفشرحنا أسبابه بنوعيه المطلق والنسبي ،ثم تعرضنا ه ألوجه اإلختالف بين الصلح والتحكيم الداخلي لتكملة هذه الدراسة المقارنة بينهما ، وبدور

قسمناه الى فصلين تناولنا في األول اإلختالف من حيث الطبيعة واإلجراءات ، وفي الثاني ثار والقوة التنفيذية .آلاإلختالف من حيث ا

وردنا فيها خالصة ألهم النتائج التي توصلنا إليها من خالل هذه ٲفقد ،أما الخاتـمـة قتراحات التي قد تسد الفراغ القانوني الذي يواجهه إلعض الى بإالدراسة المقارنة ،كما أشرنا فيها

تفعيل كلتا هاتين الوسيلتين البديلتين من الناحية التطبيقية أو القضائية .

أوجه الشبه بين الصلح والتحكيم الداخلي :الـبـاب األولالسالم ، ومن ، و التوفيقأساس العدل هو القانون، فلسفة على أن حاليا يجمع الفقه

ثمة فهم يعتبرون أن حكمة العقول ،والتسوية الودية بمفهوم الصلح والتحكيم مفضالن على مؤيدين أفكار الفيلسوف أرسطو الذي قال عن الوسائل البديلة ما ،1التطبيق الحر للقانون"

و ينظر و المصالح فهو يحكم وه،يلي"إن القاضي يحكم وهو ينظر إلى القانون ، أما المحكم في 3على غرار معظم التشريعات العربية ، وتبعا لهذا الفكر أقر المشرع الجزائري 2"إلى العدالة

قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية بأن الصلح والتحكيم إلى جانب الوساطة تعتبر طرقا بديلة ضي ،وبالتالي يجوز للمتقا4طالما أن حق التقاضي هو حق شخصي إجرائي لحل النزاعاتوهو ما جعله يخصص الكتاب الخامس الذي ،واختيار أحد تلك الوسائل البديلة ،التنازل عنه

لتفصيل كيفية تفعيل هاته الوسائل . 1061إلى 990قسمه إلى بابين تضمنا المواد من

إن دراسة معمقة لهذه الطرق السيما الصلح والتحكيم بإعتبارهما محل هذه المذكرة ت لنا أنه إذا كانت هاتين الوسيلتين تختلفان في العديد من النقاط ، فإنهما في مقابل ذلك أبرز

تشتركان في العديد من المسائل ،أهمها أنهما ليسا وليدا التشريعات الحديثة ،بل أنهما عرفا منذ ائل وسالبد من تصحيح التعبير الخاطئ الذي ينسب إبتكار هذه ال قديم العصور ،وبالتالي فإنه

عودة فقط تأثر، و مجرد وتصحيحه بمفهوم أصح منه بالقول بأنهما لتشريعات الحاضرة،لالبديلة للتشريعات القديمة .

القانون العام ،كلية الحقوق ، تخصصلمادة اإلدارية ،رسالة ما جيستير الصلح في ا، بن صاولة شفيقة 1

68ص.،1997-1996جامعة سيدي بلعباس، ،كلية القطيفي عبد الحسين ،دور التحكيم في فض المنازعات الدولية ،مجلة العلوم القانونية واإلقتصادية 2

بو سيف مبروك ، مظاهر القضاء الشعبي فخري أ ; 4ص،، العدد األول 1996جامعة عين الشمس ،الحقوق ،لدى الحضارات القديمة ، مجلة العلوم اإلقتصادية والقانونية ،كلية الحقوق ، جامعة عين الشمس ، السنة

. 103العدد األول ، ص ، 1974السادسة ، يناير (الرياض ، مركز محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة األولى 3

.25) ص 2006الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،نجيب ;91ص ) 1990،دار النهضة العربية القاهرة،عزمي عبد الفتاح ، نحو نظرية عامة لفكرة الدعوى ( 4

إلسالمي واألنظمة الوضعية دراسة مقارنة في الفقه ا ،أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ، التحكيم في القوانين العربية . 44) ص 2006(اإلسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث ،

، قد أثبت الدراسات التي تناولت تاريخ قبائل العرب قبل اإلسالم للصلح فبالنسبة ، والنزاعات 1قصاص، الدية أن أكثر نزاعاتهم السيما في مجال النزاعات الزوجية ،جرائم ال

ودليل ،أحكاما خاصة 3فصلت له الشريعة االسـالمـية الغراءالذي 2المالية كانت تحل بالصلح 128ية آلقــوله تـعالى في ا،ومن ذلك 4ذلك دعوتها إليه،والترغيب فيه كوسيلة لصالح المجتمع

،و قوله 5وأصلحوا ذات بينكم "من سورة النساء "....والصلح خير ..." ،وقوله أيضا"فاتقوا اهللا ال من أمر بصدقةإ"ال خير في كثير من نجواهم 114ية آلتعالى في سورة النساء، ا

بتغاء مرضاة اهللا سوف نؤته أجرا عظيما إومن يفعل ذلك ،صالح بين الناس إأو معروف أو 6ضيع أجر المصلحين "وأقاموا الصلواة إنا ال ن،والذين يمسكون بالكتابوفي سورة األعراف " "

من خالل حث رسول اهللا (ص) عليه في قضايا ومواضع 7وتترجم العناية بالصلح في اإلسالمنذكر منها مارواه عنه أنس الذي قال ألبي أيوب األنصاري" أال أدلك على تجارة؟ فرد ، كثيرة

،وتقارب بينهم إذا تباعدوا" بـــلى يارسول اهللا ، قال "تسعى في اإلصالح بين الناس إذا تفاسدوا

;علي بن صالح 42) ص1956علي الجميل ، البدو والقبائل الرحالة في العراق، (بغداد ، مطبعة الرابعة ، 1

للدراسات الصلح القبلي في جرائم القصاص والدية ، رسالة ماجيستير ، المركز العربي بن شويد ،فاعليةفاروق الكيالني ، شريعة العشائر في الوطن العربي (بيروت ; 121) ص1990األمنية والتدريس ، الرياض ،

.419) ص 1972دار القلم للماليين ،

) 2006نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى، التحكيم قبل اإلسالم (اإلسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث، 2 . 211) ص1965ريعة اإلسالمية والقانون الدولي العام (القاهرة ،دار القلم ،علي علي منصور،الش; 48ص

43 ص )2008- 2007، منشورات أمين فضيل العيش ، شرح وجيز لقانون األسرة الجديد (الجزائر ، 3 ب.س.ن)يات القرآن الحكيم (عين ميلة ،دار الهدى،آلصبحي عبد الرؤوف عصر ، المعجم الموضوعي

. 71صمرجع سابق ، لسيد عرفة ، محمد ا ; 251صدراسة مقارنة بين الفقه اإلسالمي ،عادل محمد جبر شريف ، اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية 4

أحمد بن علي أبو بكر الرازى ; 105ص )2007والقانون الوضعي (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،محمد بن أحمد ; 270صه) 1405حياء التراث العربي،روت، دار إبيالجصاص ، أحكام القرآن، الجزء الثالث(

بي سهل أبو بكر الملقب ب"شمس األئمة السرخسي"،المبسوط ، الجزء السادس عشر ،الطبعة األولى أبن ، المقدمات الممهدات القرطبي ;أبي الوليد محمد إبن أحمد إبن رشد 61ه) ص1324(القاهرة ،مطبعة السعادة،) ه 1408مدونة من األحكام الشرعية ،الجزء الثاني (بيروت، دار الغرب اإلسالمي ،لبيان ما إقتضته رسوم ال

.516ص .1يةآلسورة األنفال،ا 5 .170ية ،آلا 6) 2010أحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال الشخصية (األردن،دار الثقافة للنشروالتوزيع ، 7

.25األخضر قوادري ، مرجع سابق،ص ;34ص

كما روى أبو هريرة رضي اهللا عنه أن رسول اهللا (ص) قال "تفتح أبواب الجنة يوم االثنين فيقول والخميس،فيغفر لكل عبد اليشرك باهللا شيئا إال رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء،

السالم كان مبادرا بالصلح إنظروا هاذين حتى يصطلحا " ،كما أن نبينا عليه أفضل الصالة و " ذهبوا بنا ٳقال " ودليل ذلك أنه لما وصله خبر الخالف بين أهل قباء الذين ترامو بالحجارة ،

لى رفع خصامهم أمامه ، وفي نفس السياق تروي لنا أم إقبل أن يبادروا ،وذلك 1نصلح بينهم "ختصمان في مواريث ليست سلمة هند زوج النبي (ص) رضي اهللا عنها أنها قالت "جاء رجالن ي

ولعل بعضكم ألحن بحجته ،لى رسول اهللا إنكم تختصمون إبينهما بينة، فقال رسول الخلق " سمع ، فمن قضيت له من أخيه حق فال يأخذه أنما أقضي بينكم على نحو ما إمن بعض ،و

وقا ل ، ـالنفبكى الرج ،في عنقه يوم القيامة 2سطاماإفإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها ثم ،ستهماإ ذا قوما فلتقتسما ، ثم توخيا الحق ثمإفقال (ص) "أما ،كل منهما "حقي أل خي " .3ليحلل كل منكما صاحبه "

إن سيدنا محمد لم يكتف بالترغيب في الصلح ،بل كان هذا األخير منهجه في فض وعن لصلح قبل أن يرفع الخصام أمامه ،لى اإالنزاعات بين المتخاصمين ،بدليل أنه قد سارع

رضي اهللا عنها قالت عن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أنها لم رواية لمسلم زيادة أن عائشة تسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إال في ثالث " الحرب , واإلصالح بين الناس

.وحديث الرجل إمرأته وحديث المرأة زوجها "

لى إالدعوة ي فمنوال نبيهم قد سار الخلــفاء الراشدون علـــيهم رضوان اللـــه على و الذي أوصى قـــــــــضاتــــــه بن الخطا ب رضي اهللا عنه إسيدنا عمر في الخصومات السيما الصلح

"ردوا الخصوم حتى الشهير ضرورة األخذ بالصلح في قوله ب 4بموجب "رسالة القضاء" ،غير أنه ال يجوز الصلح الذي يؤدي إلى تحليل "5ن فصل القضاء يولد الضغائنيصطلحوا فإ

.7ص )2010قاسم شتوان ، الصلح في الشريعة والقانون (المنصورة ،دار الفكر والقانون ،لب 1 " اإلسطام هو المسعار الذي تحرك به النار" . 2دار الطبعة الثالثة (الرياض،إبن حجر العسقاني ، شرح صحيح البخاري ،الجزء الثالث عشر ، 3

دار بيروت ،( رح منتقى األخبار ، الجزء الخامس;الشوكاني ،نيل األوطارفي ش 184ص ه)1407الريان، .307ص )1999،إحياء التراث العربي

تب العلميةدار الك(بيروت ،،الطبعة الثانية الكاساني الحنفي ، بدائع الصنائع ، الجزء الخامس مامإلا 4 . 40ص )1982

;إبن 108ص )ه 1388،المنيرية (القاهرة ، المطبعة إبن قيم الجوزية ، أعالم الموقعين عن رب العالمين 5 . 342ص )1972طبعة الدار العربية للكتاب ، (تونس ،جزى، القوانين الفقهية

ال صلحا أحل إأو تحريم الحالل مسترشدا بحديثه (ص) "الصلح جائز بين المسلمين، ،الحرام .1أو حرم حالال"،حراما

فخورين كل قبيلة كانواشرفاء أننجد وفضال على الشريعة اإل سال مية الغراء ، ، كما أن المجتمع 2 من تمام الشرف واإلعتبارمبادرات الصلح حكمائها ،ويعتبرون بكونهم

بالطرق الودية كالصلح والتحكيم والعزة كان يفضل حل نزاعاته ،الجزائري المعروف باإلنفة ت هذه لقد لفت ، و3لى محاكم المحتل الفرنسي إخالل الفترة اإلستعمارية مستبعدا إمكانية اللجوء

هتم بقضاء الصلح، ودليل ذلك أنه في مرحلة التمييز يالفرنسي ،وجعلته لمحتلاإنتباه الظاهرة 19/08/1854تزا يد عدد محاكم الصلح التي أنشئها األمر المؤرخ في ،أو االستقالل القضائي

ختصاص ٳذا كان إ،و 1945عام 129و 1901عام 118، ليصبح 1870عام 43من ال أن المرسوم المؤرخ في إمقصورا في البداية على القضايا المدنية البسيطة، هاته الجهات

ختصاصها ، وجعلها تتعرض للقضايا الجزائية أيضا باعتبارها إقد وسع نطاق 21/11/1960لما أدرك أهميتها بسبب حجم النزاعات التي كانت تنجح في حلها ، وهكذا 4محاكم مرافعة

باختصاصه الموسع مقارنة مع نظيره في فرنسا ،وقد إعترف أصبح قاضي الصلح معروفا أحد أهم أجهزة العدالة 1960عتبرت محاكم الصلح حتى سنةإالمحلل كلود كولو أن فرنسا قد

حاولت ،الجزائرية في ذلك الحين، وبتأثر فرنسا بهذا النجاح الباهر لمحاكم الصلح في الجزائر فرنسي بعد تخليها عما كانت تقوم به عدالة السلم أو الوئام هذه األخيرة تطبيقه على إقليمها ال

األنصاري حسن ; 14ص )1963دار الفكر العربي، علي حسب اهللا/مصطفى زيد ، كنوز السنة (القاهرة، 1

والتوفيق بين الخصوم دراسة تأصيلية وتحليلية لدور المحكمة في الصلح،الصلح القضائي ،النيداني مرجع سابق ;عادل محمد جبر شريف،55) ص2001زاريطة ، أل(اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ا

مطبعة السنة المحمدية (ب.ب.ن ،إبن رجب الحنبلي ، الذيل على طبقات الحنابلة ، الجزء الثاني ; 109صدار الفكر دراسة مقارنة (المنصورة،،نون بلقاسم شتوان ،الصلح في الشريعة والقا ; 447ص) ه1372

مام الكاساني الحنفي إلا 217-216أحمد محمود أبو هشهش،مرجع سابق ، ص ; 45ص )2010والقانون، .40مرجع سابق، ص

. 13) ص1977عبد العزيز عزوز ، القضاء الشعبي (القاهرة ،دار النهضة العربية ، 2 378) ص2008المدنية (الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بوبشير محند أمقران ، قانون اإلجراءات 3إبراهيم كمال ، التحكيم التجاري الدولي وحتمية قانون التجارة الدولي ،الطبعة األولى (القاهرة ،دار الفكر

.74) ص1991العربي 4 Claude Collot ,Les institutions de l’Algérie durant la période coloniale,1830-1962,-CNRS, (Alger OPU,1987) ,p172.

بالنسبة للجرائم الجمركية ،أما 6/8/1971بعده الجزائي فقط في ، ولكن بب19581سنة في حيث أوجدت أشخاصا يلقبون ب" بعد ذلك ،الصلح في بعده المدني ، فقد أخذت به

من الوظيفة العامة تم تعيينهم إلجراء ، وهم عادة أناس متقاعدين 1978المصالحين" في سنة والخصومات البسيطة التي يمكن ،محاوالت صلح بين األشخاص المتنازعين في القضايا

تسويتها بين األطراف بدون الخوض فيها لزوما عن طريق القضاء ،ومنها خصومات اإليجار رتفاق ، وما شابه ذلكالقائمة بين المستأجرين والمالكين ، الخصومات المتعلقة بالجوار ، اإل

عبر كامل التراب الفرنسي 19872شخص سنة 400وقد وصل عدد هؤالء المصالحين حوالي وتشير ويعتبر هؤالء من أعوان العدالة تماما كالمحامين ،المحضرين القضائيين ، والوسطاء ،

هو الصلح أنه من بين المجاالت التي يزدهر فيها الصلح يوما بعد يوماإلحصائيات في فرنسا على التعويضات عن حوادث المرور ، وكذا المصالحة على التسريح التعسفي الفردي، كون أن

لجهله في معظم األحيان لحقوقه يسعى فقط للحصول على ،الطرف الضعيف في تلك العالقات .3التعويض في أقرب األوقات بالرغم من أنه الطرف األقوى في العالقة من الناحية القانونية

، أما 1975أما الجزائر فقد إعترفت بالصلح بصدور القانون المدني رقم في سنة أما جل التشريعات المقارنة التي التحكيم فقد تناولته في قانون اإلجراءات المدنية السابق ،

اإلقتصادي الدولي الحالي ،فقد فرض عليها التطور 4الوسائل البديلة في السابقهذه عارضت ، والتحكيم خاصة في العقود التي تبرم 5بهذه الوسائل البديلة كالصلح ، التوفيق اإلقراررورة ض

.6بين أطراف من جنسيات مختلفة

شريعة اإلسالمية ، وفي الجزائر في ال الصلحتطور كان هذا ما أمكننا إيجازه عن ما بالنسبة للتحكيم فقد عرفه العالم ،أفي الفترة اإلستعمارية ، وبعد حصولها على اإلستقالل

أو الجماعي واإلنتقام الفردي،القديم قبل ظهور اإلسالم كوسيلة بديلة عن اإلحتكام إلى القوة

أحسن بوسقيعة ، المصالحة في المواد الجزائية بوجه عام وفي المادة الجمركية بوجه خاص، الطبعة األولى 1 .20;األخضر قوادري ، مرجع سابق،ص 28ص ) 2001(الجزائر ، الديوان الوطني لألشغال التربوية ،

Fel/,Olivier Serc,Les 1000 questions al’avocat, (France, Laurant Zeidenberg/Martine 2

Hachette,1989), p 38. les modes formels et informels de reglement des petits ,Justices du quotidient ,Donaf schnitt 3

litiges,T2, (France ,Lyon edition,1986), p3 . ; توفيق فرج 38ص ) 1979لمقارن (القاهرة،دار النهضة العربية ،جميل الشرقاوي ، القانون المدني ا 4

.119ص ) 1975مكتبة النهضة ، (بيروت ،المدخل للعلوم القانونية ) 2003 ،(ب.د..نأحمد عبد الكريم سالمة ، قانون التحكيم التجاري الدولي والداخلي تنظير وتطبيق مقارن 5

. 45صic Contracts on International Trade, Lowenfield, Catalog Gard Internation Economic Law,Publ6

Number, (U.S.A,Library of Congress,1983),P 75.

، ولعل في قصة هابيل وقابيل خير دليل على أولى حاالت التحكيم 1الذي كان سائدا أنذاكخر ،كما آلولم يتقبل من ا،ن أحدهما حيث إحتكما للسماء عندما قدم كل منهما قربانا فتقبل م

واليونانيين قد طبقوا التحكيم في 3، السومريين 2أن األبحاث التاريخية أكدت لنا أن اإلغريق،إذ كان كل مواطن من مواطني أثينا ملزما بتسجيل 4النزاعات الداخلية المدنية منها والتجارية

خارجية التي كان يحكم فيها مجلس دائم إسمه في قوائم المحكمين، كما طبقوه في النزاعات الللتحكيم يتولى الفصل في النزاعات القائمة بين المدن اليونانية بموجب معاهدات التحكيم

وظيفة خاصة أنذاك 6أثبتت الموجودات األثرية عند الرومان سياق ،وفي نفس ال ، 5الدائمةنزاعات المدنية ،وذلك عن طريق وهو حاكم يعينه الملك ليتولى الفصل في ال،تسمى "البريتور"

سماع إدعاءات الخصوم ،ودفوعهم ثم تسجيلها، وارسالها للحكم الذي يختاره الخصوم للفصل في

التحكيم وسيادة ، ; رقية رياض 1ص ) 2007سميحة القليوبي ، إتفاق التحكيم (القاهرة ،دار الفكر العربي ، 1 .31) ص2010عربية،الدولة ، الطبعة األولى (القاهرة، دار النهضة ال

عبد الحسن القطيفي ،دور التحكيم في فض المنازعات الدولية ، مجلة علوم القانون ، بغداد ، العدد األول 2 .4،ص 1969

عرف السومريون في جنوب العراق التحكيم ، حيث عثر على لوح حجري كتبت عليه نصوص معاهدة صلح " 3يبة منها تتضمن حسم النزاع الذي كان ينشب بينهما بسبب الحدود عن طريق التحكيم بين مدينتي تلو وأوما القر

والقانون الوضعي قحطان عبدالرحمن ،عقد التحكيم في الفقه اإلسالمي الدوري مشار إليه لدى "ومياه الري عباس عبد الهادي /هواش جهاد ، التحكيم ; 37ص )2002دارالفرقان للنشر ، عمان ،(الطبعة األولى

البجاد محمد ناصر ، التحكيم في اللملكة ; 15ص )1982ولى (دمشق، دار األنوار للطباعة ،الطبعة األ .20ص )1999السعودية (الرياض،مركز البحوث والدراسات اإلدارية ،

فخرى ; 12ص )1973الطبعة األولى (القاهرة ،دار الفكر،،إبراهيم العنانى ،اللجوء إلى التحكيم الدولي 4ك ،مظاهر القضاء الشعبي لدى الحضارات القديمة ، مجلة العلوم القانونية واإلقتصادية ، كلية أبو يوسف مبرو

أحمد سرحان ، قانون ; 104،صالعدد األول ،1974يناير جامعة عين الشمس ، السنة السادسة ،،الحقوق .12ص )ب.س.ن العالقات الدولية (القاهرة ،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ،

عبد الحسين القطيفي ، التحكيم في ; 35) ص2006أحمد بلقاسم ، التحكيم الدولي (الجزائر،دار هومة ، 5 . 32ص ، 1969العدد األول ، ،نية ،كلية الحقوق ، جامعة بغداد المنازعات الدولية ، مجلة العلوم القانو

254 ص) 1970مكتبة القاهرة الحديثة ، (القاهرة،الطبعة األولى،محمود السقا، تاريخ القانون المصري 6;محمد 24) ص.1949عبد المنعم بدراوي ، تاريخ القانون الروماني ،الطبعة األولى (مصر،دار نشر الثقافة ،

نبيل إسماعيل ; 20)ص1934عبد المنعم بدر ، مبادئ القانون الروماني (مصر،المطبعة التجارية الحديثة ،مدنية والتجارية الوطنية والدولية وفقا ألحدث التعديالت التشريعية والقضائية عمر،التحكيم في المواد ال

; أسير عصام داود سليمان ، األثر المانع إلتفاق التحكيم 5ص) 2011دار الجامعة الجديدة ، (اإلسكندرية ،محمد السيد عرفة ; 22) ص2014في عقود التجارة الدولية ، الطبعة األولى(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،

صالح بدر الدين ، التحكيم التجاري لدى الرومان ، التحكيم في منازعات الحدود ; 124صمرجع سابق ، .189) ص1991الدولية (القاهرة ،دار الفكر العربي ،

شوريون نظام التحكيم في النزاعات التي كانت تعتمد على آلنزاعهم، كما عرف البابليون وايه باللغة السومرية ثار على لوح حجري مكتوب علآللهة والكهنة ،حيث عثر علماء اآلتحكيم ا

نصوص معاهدة أبرمت في القرن الحادي والثالثين قبل الميالد نصت على إحترام خندق الحدود .1بين مدينتين سومريتين ، وأن أي نزاع ينشأ بينهما بسبب الحدود يحل بالتحكيم

فقد عرفت شعوبها التحكيم أيضا ، حيث كان ، أما بالنسبة للحضارة المصرية مختصمين الحق في إختيار هيئة التحكيم ،و اإلجراءات المتبعة أمامها ،على أن يلتزموا بتنفيذ لل

.2ما صدر من حكم أمامها دون حاجة إلى عرضه على القضاء

يتبعون النظــــــام القـــــــبلي الذي يحكمه رؤســاء العـــــشـــــــيرة لعرب في الجاهلية اكما كان ممن إتصفوا بصواب القبلية لحسم نزاعاتهم 4إليهم ونحكام يحتكموالذين كان لهم 3القبيلة أو

ويقظة الضمير سواءا كانوا رجاال أونساءا مشهود لهم بعلمهم بأعراف األقوام ،الحكمة ، الرأياألفعى إبن األفعى الجرهمي ملك ورجاحة العقل كعامر إبن ظرب ، ،سعة المدرك ،تقاليدهم أكثم بن صيفن بن رباح ، وعبد المطلب بن هاشم جد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ،5 نجران

فة واإلعالممنشورات وزارة الثقا ،شعيب أحمد سليمان ، التحكيم في منازعات الخطة اإلقتصادية العامة 1 .14ص ) 1981، ،دار الرشيد للنشر عراق ،(ال 254ص )1970محمود السقا ، تاريخ القانون المصري ، الطبعة األولى (القاهرة ، مكتبة القاهرة العربية ، 2

(ب.د.ن فؤاد عبد المنعم ، حكم اإلسالم في القضاء الشعبي ; 41ص مرجع سابق،،قحطان عبد الرحمن .18ص) 1973

ناتي ،النظم اإلجتماعية والقانونية في بالد النهرين وعند العرب قبل اإلسالم (القاهرة، دار محمود سالم ز 3 ) 1978; ظافر قاسم ، نظام الحكم في الشريعة والتاريخ (بيروت ، ب.د.ن، 88) ص1986النهضة المصرية ،

240) ص1981كتاب ،;محمد عبده المحجوب ،األنتروبولوجيا السياسية (اإلسكندرية ،الهيئة العامة لل 23ص .23 صمرجع سابق،صبحي الحمصاني ،

; محمد مرتضى الزبيدي ، تاج العروس، الجزء الثامن (بيروت 35أحمد بلقاسم ، مرجع سابق، ص 4شرف سفيان بسام ، التحكيم في عقود النفط في األقطار ;األ 253) ص 1966منشورات دار مكتبة الحياة ،

عبد الحميد األحدب ،موسوعة ; 15ص، 1999الجامعة األردنية ،ية الحقوق ،،كلالعربية ،رسالة ماجيستير .22ص )1998رف،،دار المعاالتحكيم في البالد العربية (القاهرة ،التحكيم ،الجزء األول

زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة والقانون ،دراسة مقارنة ،الطبعة 5; جواد علي ، المفصل في تاريخ العرب 34) ص2014لى (القاهرة ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ، األو

; تقي الدين محمد إبن 2173) ص2001قبل اإلسالم ، الجزء األول ، الطبعة الرابعة (مصر ، دار الساقي ،، الجزء الثالث ، الطبعة األولى (لبنان أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي ، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام

. 75) ص2000دار الكتب العلمية ،

كما ،1سلمى الهدانية ،زبراء ،عفراء الحميرية في مجال التحكيم ومن النساء المشهورات أنذاكلما 4، ورجال الدين 3الرحال إلى الكهنة2وغيرهم من الشعوب كالجماعات المسيحية ،شد العرب

اإلله سيرشدهم خصوماتهم إعتقادا منهم أن في للتحكيمهم من تأثير في الحياة العامة ،كان لفي من المظلوم ، وسبب إحتكام العرب ، والظالممقرب من الجن الذي يخبره من الكاهن وأن

إلى اإلزالم ،النار أو المصادفة أنذاك هو إعتقادهم أن الظالم تأكله كالمعابد 5أماكن العبادة أن الطعام الذي تأكله الغربان يعتبر صاحبه خاسرا لما ار ، في حين أن المظلوم التمسه ،أوالن

وولدت بمناسبته في الجزيرة ، ولقد ظل األمر على هذا الحال إلى أن جاء اإلسالم، 6يدعيه، فحرم هذه الوسائل 7العربية أول دولة قانونية غداة هجرة الرسول الكريم من مكة إلى المدينة

ا من اإلشراك باهللا طبقا لقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر واألنصاب هلما فيحيث إستبدل التحكيم إلى تلك ،8واألزالم رجس من عمل الشيطان فإجتنبوه لعلكم تفلحون "

9لغنمفي حادثة االوسائل بضرورة التحكيم إلى األنبياء والرسل ، فقد حكم سيدنا داوود وسليمان

) 2006نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى، التحكيم قبل اإلسالم (اإلسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث، 1

. 194ص جواد علي ، المرجع السابق ،; 253محمد مرتضى الزبيديي ،مرجع سابق، ص ; 81صعلى الميت ، األصول العلمية والعملية إلجراءات التقاضي ،الطبعة الثانية (القاهرة ،المكتب أبو اليزيد 2

;محمد وعبد الوهاب العشماوي ، قواعد المرافعات في التشريع المصري 243ص )1986الجامعي الحديث ،ء الشعبي لدى ; يوسف مبروك ، مظاهر القضا12ص )1957داب ،آلالجزء األول (القاهرة ،مطبعة ا،والمقارن

السنة السادسة ،جامعة عين الشمس ،كلية الحقوق ، ة العلوم القانونية واإلقتصادية مجل،الحضارات القديمة .103صالعدد األول ، ، 1974جانفي

) 1955(بغداد ، المجمع العلمي ، جواد علي ، المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم ، الجزء الخامس3 .83اهللا ثابت الجبلى، التحكيم قبل اإلسالم ، مرجع سابق، ص نجيب أحمد عبد ; 497ص

; نجيب أحمد 54ص ) 1986الفكر، ( القاهرة ، دار أحمد إبراهيم الشريف ،دراسات في الحضارة اإلسالمية 4 .73عبد اهللا ثابت الجبلى، مرجع سابق، ص

) 1981(القاهرة، مكتبة النهضة المصرية أحمد شبلي ،موسوعة النظم والحضارة ،الجزء الثامن ،الطبعة الثانية 1 .76نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى، مرجع سابق ص ; 497; جواد علي ، مرجع سابق ، ص 90ص

رحيم عامر علي ، التحكيم بين الشريعة والقانون ، الطبعة األولى (ليبيا ، الدار الجماهيرية للنشروالتوزيع 6 .22ص )1987

، مكة المكرمة والمدينة المنورة في الجاهلية وعهد الرسول (القاهرة ،دار الفكر العربي أحمد إبراهيم الشريف 7القضاء الدولي وتأثير السيادة الوطنية في تنفيذ األحكام الدولية عمر ،حسين جمعة صالح ; 25) ص1965 . 57ص )1998دار النهضة العربية ، (القاهرة،

. 90ية آلسورة المائدة ، ا 8ن العظيم (لبنان ، شركة دار األرقم بن آداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ،تفسير القر أبو الف 9

.250) ص98أبي األرقم ،

حتكما إلى داود إالتي رعت ليال في زرع مملوك لشخص آخر غير صاحب الغنم فأتلفته ، ف وجبراعليه السالم، فقضى بتسليم الغنم إلى صاحب الزرع تعويضا له عما لحقه من ضرر

سليمان عليه السالم بأن تدفع الغنم إلى صاحب الحرث وقضى سيدنا للنقص الذي أصالبه ،انها وسمونها وأصوافها، ويدفع الحرث إلى صاحب الغنم ليقوم عليه، فإذا عاد الزرع فينتفع بألب

رد كل واحد منهما المال إلى صاحبه،إلى حاله التي أصابته الغنم فيها في السنة المقبلة بالتعويض لصاحب الزرع الذي تضرر من نفش الغنم فيه ، واثباتا لذلك نزل قوله تعالى في

األنبياء " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا من سورة 78ية آلا"في العديد من 1كما حكم رسول الخلق محمد عليه أفضل الصالة والسالملحكمهم شاهدين"،

، فقد 3مع األنصاري لزبير بن العوام ا، تحكيمه لحادثة 2ها " تحكيمه ألهل نجرانالقضايا أشهر "لقد تنازعت مع أنصاري في شراج الحرة ،فعرضنا نزاعنا على النبي (ص) روي عنه أنه قال

رضك ،ثم أرسل الماء إلى جارك"، وقد فسر القرطبي هذا الحكم أنه من قبيل أسق "إفقال لي ربك ال يؤمنون حتى يحكموك التحكيم ، وأنه هو الذي كان سببا في نزول قوله تعالى " فال و

.4" فيما شجر بينهم ، ثم ال يجدون في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما

كما حكم عليه السالم في حادثة وضع الحجر األسود" 5 ،و قد كان ذلك قبل الرسالة وقع النزاع ف، عادة بنائها ا و ،في النزاع الذي نشب بين قبائل قريش عندما قررت هدم الكعبة

ختصموا ا مار، و تنافست القبائل في هذا المضف ،سود في مكانهفيمن يتشرف بوضع الحجر األقبيلته نحاز كل رجل إلىإحيث كانت كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون األخرى، ف

لمغيرة وتأهب الجميع للقتال، وظل األمر على ذلك أربع ليال، وحينذاك تقدم أبو أمية بن الصفا واقترح على المتطاحنين أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل من باب ا،مخزومي ال

ين، ارتضيناه وراحوا ينتظرون أول داخل، فكان محمد(ص)، فلما رأوه هتفوا "هذا األم،فأقروا رأيه

)2010 دار الفكر والقانون، المنصورة ، دراسة مقارنة (، بقاسم شتوان ، الصلح في الشريعة والقانون 1

.151ص) 1965العام (القاهرة ، المجلس األعلى للشؤون اإلسالمية ، علي علي منصور ، الشريعة والقانون الدولي 2

. 210ص) 1994المنورة ،دار اإليمان، ، الطبعة األولى (المدينةالبرقاني مسعد عواد ، التحكيم في الشريعة اإلسالمية 3

حقوقية سميرة الزعيم المنجد ،التحكيم اإلسالمي في نظام غير إسالمي (بيروت ،منشورات الحلبي ال ; 56ص .50) ص2010

. 37) ص 2005حمد بلقاسم ، التحكيم الدولي (الجزائر ، دار همومة ، ٲ 4محمود السيد عمر التحيوى ،تحديد المعنى الموضوعي لمحل التحكيم ودوره في تحديد طبيعة العمل الذي 5

.19) ص2002يصدر من هيئة التحكيم (اإلسكندرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،

م نادى رؤساءفوضعه فيه، ث ،ثوبا، فأخذ الحجرأنذاك محمد(ص) سيدنا وحبيبنا وطلب ، حكما"ضعه في مكانه القبائل المتنازعين، فأمسكوا جميعا بأطراف الثوب حتى إذا بلغوا به موضعه، و

. العتيد

نهما فقاالوأنس رضي اهللا ع ،عن البخاري روي ،فقد ناءحادثة اإلأما تحكيمه في " أهدت بعض أزواج النبي صلى اهللا عليه وسلم إليه طعاما في قصعة، فضربت عائشة القصعة بيدها فكسرتها، وألقت ما فيها، فقال النبي صلى اهللا عليه وسلم "طعام بطعام، واناء بإناء" فقالت

كإناء، وطعام ؟ فقال الرسول صلى اهللا عليه وسلم "إناء"يا رسول اهللا ما كفارته " عائشةمن بعد رسول الخلق في مواضع كثيرة ، وهذا مايدل على 1كما حكم الصحابة ،كطعام"

. 2إستحباب هذا الطريق من قبل شريعتنا الغراء وديننا الحنيف

إذن كان هذا ما يمكن قوله حول وحدة النشأة التاريخية لكل من الصلح والتحكيم في لفصلين المواليين الذين حاولنا من خاللهما التعرض ألهم أوجه هيد لالحضارات القديمة كتم

األركان التوافق من حيث التي تجمع بين هاتين الوسيلتين السيما من ناحية األخرى الشبه كذا إشتراكهما في ،و الواجب توافرها لقيام إتفاق الصلح أو التحكيم الشروط الشكلية الموضوعية ،

ننتقل للفصل األول وفيما يلي ،لألحكام القضائية طعن المقررة قانونامدى تحصنهما ضد طرق الالذي قسمناه إلى مبحثين تعرضنا في األول إلى إتفاقهما من حيث األركان الموضوعية ، وفي

الثاني إلى إتفاقهما من حيث الشروط الشكلية .

كيم رسول اهللا لسعد بن معاذ في بني قريضة ، وتحكيم أبو شريح في حادثة الفرس لعمر إبن الخطاب "تح 1

وتحكيم علي ومعاوية على الخالفة بعد مقتل عثمان بن عفان ، وتحكيم علي واليهودي على الدرع الذي فقده في معركته مع معاوية" .

.وحكما من أهلها إن يريدا إصالحا يوفق اهللا بينهما"، حكما من أهله ا"وان خفتم شقاقا بينهما ،فإبعثو 2

الفصل األول :إتفاق الصلح مع التحكيم الداخلي من حيث األركان به حسم الخصومة دون تدخل الصلح مع التحكيم في أن كال منهما يقصديتفق

، أي وسيلة ودية بديلة لحسم النزاعات بين 2، فكالهما نظام إختياري تعاقدي 1القضاء العام هم،واستقرار المعامالت بين3هدفها إشاعة السلم اإلجتماعي،و األفراد مصدرها إرادة األطراف

لتفاصيل هذه اإلرادة المشتركة ،البأس أن نسلط الضوء على أهم التعريفات التعرض ولكن قبل التي أسندت لكل من هاتين الوسيلتين البديلتين .

نهاء إو،قطع النزاعلغة يعنى به ه يتفق علماء اللغة على أنفالبنسبة للصلح ، أصلح إلى دابته أي أحسن إليها ويقال ، وأقامه ،فيقال أصلح الشيء أي أزال فساده ، 4الخصومةفاتقوا طبقا لقوله تعالى"،وهذا 6وأصلح بينهما، أي أزال مابينهما من عداوة وشقاق، 5 وتعهدها

" .والصلح خير وقوله أيضا " ، 7اهللا وأصلحوا ذات بينكم"

عبد الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح في التشريعات المختلفة في ضوء الفقة ،القضاء والتشريع 1 . 413ص) 1996منشأة المعارف ، (اإلسكندرية ،

) 1988، (ب.د.نيم ، الجزء العاشروعة عن التحكإدوار عيد ، أصول المحاكمات واإلثبات والتنفيذ ، الموس 2التحكيم في العقود اإلدارية والمدنية والتجارية وأسباب بطالن القرارالتحكيمي وآثاره جعفر مشيمش، ; 13ص

. 36ص ، ) 2009الطبعة األولى (بيروت،منشورات زين الحقوقية ، . 11ص ;أحسن بوسقيعة ،مرجع سابق ، 22ص إسماعيل األسطل ،مرجع سابق ، 3علي إبن محمد إبن علي الجرجانى ، التعريفات ، الجزء األول ، الطبعة األولى ( بيروت ، دار الكناب 4

;أحمد أبو الوفا ، التحكيم بالقضاء والصلح ، الطبعة األولى (اإلسكندرية ،دار 176ه ) ص1405العربي ) 1999التربية والتعليم ، ة وزار (مصر ،المعجم الوجيز ، مجمع اللغة العربية ; 19) ص1964المعارف

أحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال الشخصية (األردن،دار الثقافة للنشروالتوزيع ; 368ص . 40) ص2010

حكام العامة للطرق البديلة في حل النزاعات في األ ،األخضر قوادري ، الوجيز الكافي في إجراءات التقاضي 5محمد ; 18ص) 2013، عدار هومة للطباعة والنشر والتوزي" (الجزائر ، طة القضائية والوسا-الصلح القضائي"دار الحديث مطبعة (القاهرة،البغا بن أبي بكر الرازي،مختار الصحاح ، ضبط وتخريج الدكتور مصطفىإ

.206ص )2000م الوسيط، الجزء األ ول محمد خلف اهللا أحمد ، المعج/ / عطية الصوالحي عبد الحليم منصر/ براهيم انيسإ 6

المفردات في غريب ،;الراغب األصفهانى 520ص) 1972،مطابع دار المعارف (مصر،الطبعة الثا نية مطبعة ، لقاهرة (ا;الفيومي ، المصباح المنير،الجزء األول 489صه) 1412مطبعة القلم ، (دمشق ،القرآن

مطبعة المنيرية ال ،الجزء األول (القاهرة،اللغات ;النووي ، تهذيب األسماء و 408ه) ص 1324،األميرية .179ص ب.د.ن)

.1ية آلسورة األنفال ،ا 7

ر فقد عرف لدى جمهو كان هذا عن التعريف اللغوي ،أما عن تعريفه الشرعي بن قدامة المقدسي أن إلالمغني ورد في كتاب قدو ،1الفقهاء يأنه "عقد وضع لرفع المنازعة "

وفي تكملة المجموع الثانية لشرح ،2״صالح بين المختلفين إللى اٳ"الصلح معاقدة يتوصل بها وعن المذهب ، 3المتخاصمين"ة طع به خصومالمهذب للشيرازي ورد أن "الصلح هوالذي تنق

العالمة ابن عرفة ، أما 4فقد عرفه بأنه "عقد ينقطع به النزاع ، وتنتهي به الخصومة "الشافعي .5فقد عرفة كالتالي "الصلح هو إنتقال عن حق، أو دعوى لرفع نزاع أو خوف وقوعه"

الفرنسي الفقه السيما ،تعريفا جامعا ء الصلحإلعطاكثيرا قد إجتهد الغربي فالفقه أما Un mauvais arrangement vaut mieux q’un bon procés "مثل القائل'"ي ذلك على المستندا ف

خير من قضاء ،أي الذي قد ال يتضمن تنازالت متكافئة العادل ، معناه أن الصلح غيرهذا و عرف ، فقد 6العربي، أما الفقه الدعوى الرابحة حتى ولو كانت األسلم من الناحية القانونية

وذلك ،ئما أو يتوقيان به نزاعا محتمال بأنه " عقد يحسم به الطرفان نزاعا قاصلح الالبعض منه .7بأن ينزل كل منهما على وجه التقابل عن جزء من إدعائه "

295) ص1985،الفقه اإلسالمي وأدلته ، الجزء الخامس ، الطبعة الثانية (القاهرة ،دار الفكر ،وهبة الزحيلى 1حياء إمطبعة دار ،(مصرختصار ، ختيار في حل غياية اإلتقي الدين محمد الحسيني الشافعي ، كفاية اإل 2

دار الكتاب العربي (بيروت ،الكاساني ،بدائع الصانع، الجزء السادس ; 271ص )ب.س.ن،الكتب العربية .39ص )1996

الجزء الخامس ، بن عبد الرحمان المغربي المعروف بالحطاب ، مواهب الجليل ، شرح مختصر خليلٱمحمد 3;محمد قدري باشا، مرشد الحيران إلى معرفة أحوال الناس ، الطبعة 79ص) ، ب.س.ندار الفكر ،(دمشق ،

. 79;الكاساني ،مرجع سابق ،ص 272ص) 1909 ،ميريةالمطبعة األ (القاهرة،الثالثة شمس الدين محمد بن أحمد الشربيني ، مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج ، الجزء الثاني (القاهرة 4

. 791) ص1352وأوالده ،مطبعة مصطفى الحلبي ولىألعبد الرحمن بن عبد اهللا بن صالح الدباسي ، أحكام الصلح في الشريعة اإلسالمية ،الطبعة ا 5

.21ص) 2004 (بيروت ،دار النيرين للطباعة والنشر ،والشركة الهبة –العقود التي تقع على الملكية ،الجديد عبد الرزاق السنهوري ، الوسيط في شرح القانون المدني 6

الطبعة الثالثة الجديدة (بيروت ،منشورات الحلبي والقرض والدخل الدائم والصلح ،الجزء الخامس ،أنور العمروسي ، التعليق على نصوص القانون المدني المعدل بمذاهب الفقه ;507ص )2005الحقوقية،

رية ،دار المطبوعات الجامعية (اإلسكند -الجزء الثاني–وأحكام القضاء الحديثة في مصر واألقطار العربية .532ص )1983

عبد الحميد الشواربي ، التعليق الموضوعي على قانون المرافعات، الجزء الثالث ( اإلسكندرية ، منشأة 7دراسة تأصيلية وتحليلية لدور ،األنصاري حسن النيداني ،الصلح القضائي ; 252) ص2004 ،المعارف

.59) ص 2001صوم (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،المحكمة في الصلح والتوفيق بين الخ

2044في المادة 1ون المدني الفرنسي ــــــــد عرفه القانــــــفق ،ه القــانــونيــــأما عن تعريف ، أما المشرع 3،أو يتوقيان به نزاعا محتمال" 2ته ينهي األطراف نزاعا قائما" بأنه عقد بواسط

من القانون المدني بقوله "الصلح عقد يحسم به الطرفان 549المصري فقد عرفه في المادة ،وذلك بأن يتنازل كل منهما على وجه التقابل عن جزء من 4نزاعا، أو يتوقيان به نزاعا محتمال

موضوع الصلح في قانونه المدني في الفصل الخامس من الباب نا فقد تناول مشرع ،أما5دعائه"إالتي 459مواد تبدأ من المادة 08السابع الخاص بالعقود المتعلقة بالملكية ،وذلك من خالل

وذلك ،أو يتوقيان به نزاعا محتمال ،الصلح عقد ينهي به الطرفان نزاعا قائما عرفته كما يلي "

فقهية، قضائية -دراسة مقارنة ،يس محمد يحي ،عقد الصلح بين الشريعة اإلسالمية والقانون المدني 1

محمود السيد عمر التحيوي، أنواع التحكيم وتمييزه ; 69ص )1978ربي ، عدار الفكر ال (القاهرة ،تشريعية بلقاسم شتوان ، مرجع ; 245ص )2002، الوكالة والخبرة (اإلسكندرية ،دار المطبوعات الجامعية،عن الصلح

.32ص سابق،"عرف الدكتور زهدي يكن النزاع بأنه إختالف فريقين على الحق موضوع النزاع ، وعرضه أمام القضاء 2

ء السادس عشر ، عقود الضمان للفصل فيه " مشار إليه لدى زهدي يكن ، قانون الموجبات والعقود ، الجز .128ص )1970، الثقافة الكفالة (لبنان ، دار،الصلح ; , p395(Paris,Bibliothéque de Droit privé,1987),, La notion d’arbitrage Charles Jarrosson3

Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition ,(France Lextenso edition,2011), p 605.

" عرفه األستاذ عبد الرزاق السنهوري من خالل مقارنته بالنزاع القائم مصرحا أنه يتضمن أمرين إثنين هما : 4 تعارض للمصالح . - ي أنور العمروس مجرد إمكان المطالبة القضائية التي توافرت شروطها ولكنها لم تقع فعال" مشار إليه لدى -

التعليق على نصوص القانون المدني المعدل بمذاهب الفقه وأحكام القضاء الحديثة في مصر واألقطار العربية أنور طلبة ،الوسيط في القانون المدني ;533) ص1978سكندرية ،دار المطبوعات الجامعية ،الجزء الثاني (اإل

، القرض ، الصلح ، اإليجار (اإلسكندرية ، المكتب الجامعي البيع ، المقايضة ،الهبة الشركة –الجزء الثالث جامعة الجزائر ،كلية الحقوق ،سعيدي صالح ، عقد الصلح ،رسالة ماجيستير ; 460ص) 2001الحديث ،

.20ص ،1999-2000شغال عمر بن سعيد ، اإلجتهاد القضائي وفقا ألحكام القانون المدني (الجزائر ،مطبوعات الديوان الوطني لأل 5

508ص ،مرجع سابقعبد الرزاق السنهوري ،; 654ص، مرجع سابق أنور طلبة ،; 149) ص2001التربوية ،محمود السيد التحيوي ، الصلح والتحكيم في المواد المدنية ; 252صمرجع سابق ،عبد الحميد الشواربي ،

إبراهيممحمد كامل مرسي ; 143ص) 2003دار الفكر الجامعي ، (اإلسكندرية ، ،الطبعة األولىوالتجاريةو الحراسة ة الكفالة ، الوكالة ،السمسرة، الصلح ، التحكيم الوديع–شرح القانون المدني الجديد العقود المسماة

مطابع دار ،محمود جمال الدين زكي ،العقود المسماة (القاهرة ; 354ص )1949(القاهرة ،المطبعة العالمية الصلح ،الهبة والوكالة –كثم أمين الخولى ، العقود المدنية ،العقود المسماة أ; 15ص )1960الكتاب العربي ،

28األنصاري حسن النيداني ، الصلح القضائي ، مرجع سابق، ;5ص )1983،(القاهرة ،دار النهضة العربية .129ص عادل محمد جبر شريف ،مرجع سابق،

ثم ،تناولت أركانه التي 4662وتنتهي بالمادة ،1هما على وجه التبادل عن حقه " بأن ينزل كل منمن القانون 16وكذا مسألة بطالنه ،كما نص عليه في نصوص خاصة ومتفرقة كالمادة ،آثاره 09وما يليها من القانون رقم 86المتضمن إلزامية التأمين على السيارات ، والمادة 88/31المعدل والمتمم وقمع الغش ،3المتعلق بحماية المستهلك 25/02/2009المؤرخ في 03

المعدل المتعلق بالمنافسة واألسعار 4 25/01/95المؤرخ في 06- 95من األمر 91/2والمادة المؤرخ في 08/12،وكذا القانون 5 19/07/2003الصادر في 03-03والمتمم باألمر

المتعلق بقمع 09/07/96لمؤرخ في ا 22-96من األمر 9/2، المادة 25/06/20086المعدل والمتمم 7مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف ، وحركة األموال من والى الخارج

المعدل قانون االجراءات المدنية واإلدارية، أما 8 26/08/2010المؤرخ في 10/03باألمر فة عامة تحت مصطلح فدل عليه بص،فقد تناول إجراءاته في نصوص متفرقة والمتمم ،خر للداللة على آفي البعض من النصوص ، كما إستعمل في نصوص أخرى مصطلح 9الصلح

لى أن التنازل الذي قدمه المتصالحان يرد على إن المشرع الجزائري قد تفوق على نظيره المصري بنصه ع" 1

الحق وليس على االدعاء ، إال أننا نأخذ عليه عدم إيراده للصورة التي يتم الصلح فيها على جزء فقط من النزاع لكونها محتملة الوقوع ، وكأنه بذلك حصر قيام الصلح وترتيبه ألثاره، إال إذا تم على النزاع كله ، ومن ثمة كان

مدني على كما يلي " الصلح عقد 459ر أن يتم تصور كلتا الحالتين ، ومن ثمة نقترح تعديل المادة األجدينهي به الطرفان نزاعا قائما أو يتوقيان به نزاعا محتمال ، وذلك بأن يتنازل كل منهما على وجه التبادل عن

حقه كله أوعن جزء منه ". .100) ص1999رارة العدل ،الديوان الوطني لألشغال التربوبة، القانون المدني الجزائري (الجزائر ، وز 2

. 2ص ، 15، العدد 08/03/2009ج.ر ، 3 .13ص ، 9، العدد 22/02/1995ج.ر ، 4 .33، ص 43،العدد 20/07/2003ج.ر، 5 . 11، ص 36، العدد 02/07/2008ج.ر ، 6 . 10، ص43، العدد 10/07/1996ج.ر ، 7 .9ص ، 50، العدد 01/09/2010ج.ر ، 8

، أما الصلح فيقابله باللغة العربية مصطلح transactionة الفرنسية مصطلح غ"المصالحة يقابلها بالل 9consiliation وقد إستعمل المشرع الجزائري كال المصطلحين للداللة على نفس المعنى في حين أن المعنى ،

لذي يبرمه المتعاقدين من تلقاء نفسهما دون تدخل طرف ثالث ، في باللغة الفرنسية يختلف فالصلح هو العقد احين أن المصالحة يتدخل في تشجيع الطرفين لإلقدام عليها شخص ثالث أجنبي عن الطرفين ، في حين يرى البعض من األساتذة أن مصطلح الصلح يتناسب إستعماله في كل من القوانين الخاصة كالقانون المدني

طبيعة إقتصادية أكثر منها قانونية ، وبالتالي يقترحون إستعماله في فهي ذات كلمة مصالحة أما،وقانون العمل للمعامالت التجارية واإلقتصادية "، في حين عارضهم البعض في هذا النهج ونادى بموقف نظمةكل القوانين الم ." معكس تماما

من ق.إ.م .د المعدل 993إلى 990في المواد من ، وذلك 1"المصالحةنفس المعنى وهو "وفي ،449إلى 439ثم خصه في نزاعات فك الرابطة الزوجية في المواد من والمتمم ، ، في حين لم يخصص له في من ذات القانون 974إلى 970إلدارية في المواد من المسائل ا

سوى ثالث مواد هي 1966يونيو 8المؤرخ في 66/154قانون اإلجراءات المدنية السابق رقم .2 442/5، 196/3، 17المادة

يثة تجعل إذا كانت التشريعات الحدفقد سبق التنويه على أنه أما عن التحكيم ، والقول ،فإنه البد من تعديل هذا المفهوم الخاطئ بتعبير أصح منه ،منه إجراءا بديال حديثا

الذي 3بعودة النظم الوضعية الحديثة إلى التحكيم كونه كان يعتبر في القدم هو اإلجراء األصليالقضاء فقد كما بينا سابقا ،أما عرض النزاع على هيئة 4يتم اللجوء إليه للفصل في النزاعات

هذا األخير يسند لألشخاص ذوي القوة الذين كانو يتعسفون كان ،غير أنه لما 5كان هو اإلستثناءكثيرا في تطبيق القانون الوضعي بتطبيقه على الضعفاء والفقراء دون األغنياء ، فقد هذا األخير

.6ينموقوماته الفنية والخلقية حينما أصبح عاجزا عن تحقيق العدل بين المتقاض

يبحثون عن ينالمتقاضهؤالء بدأ ولتفادي الوصول على هاته النتائج السلبية ، على أن يزودهم القانون بالسلطة ،دون قضاة التحكيم أشخاص محايدين للفصل في نزاعاتهم

سواءا كانوا فقراء التي تكفل فرض سريان القانون الوضعي عليهم جميعا على حد السواء

جزء الثاني (الجزائر ، دار الخلدونية للنشر والتوزيع طاهري حسين ، اإلجراءات المدنية واإلدارية الموجزة ،ال 1

ديوان المطبوعات (الجزائر ،المصطلحات اإلقتصادية والتجارية مصطفى هني ، معجم ; 197ص )2013 .325صب.س.ن) الجامعية ،

.64-63قوادري األخضر ، مرجع سابق ،ص 2 )1981الهيئة العامة للكتاب باإلسكندرية ،،(اإلسكندرية محمد عبده المحجوب ، األنتروبولوجيا السياسية 3

دراسة مقارنة في الفقه اإلسالمي ،نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ، التحكيم في القوانين العربية ; 24صفخرى أبو يوسف حسن مبروك ; 20ص) 2006،المكتب الجامعي الحديث (اإلسكندرية ،واألنظمة الوضعية

1974يناير10 ،ضارات القديمة ، مجلة العلوم القانونية ، السنة السادسةمظاهر القضاء الشعبي لدى الح سكندرية ، منشأة المعارف (اإل تاريخ العام للقانونال;عمر ممدوح مصطفى ، أصول 69ص العدد األول ،

محمود السقا ، فلسفة وتاريخ النظم اإلجتماعية ; 29; صوفى أبوطالب، مرجع سابق ص 35ص ) 1963 . 72ص) 1978دار الفكر العربي ، (القاهرة،ية والقانون

'organisation judiciaire de theorique et pratique d éTrait , Tissier (A) /Morel( R) / Glasson (e) 4

competence et de procedure civile,T5,3 ed ,( Paris,Sirey,1936), P 30 . 5 Guinchard, Procedure civile ,précis,21 ed, (France ,Dalloz, 1987),N 1343 .

أحمد ماهر زغلول ، الموجز في أصول وقواعد المرافعات وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية 6 .6) ص 1991العربية ، والتشريعات المرتبطة بها ، الكتاب األول،الطبعة األولى (القاهرة، دار النهضة

، ونتيجة لذلك أصبح التحكيم حاليا هو النظام اإلستثنائي 1أغنياء ، ذوي سلطة وجاه ، أوالأو .2لحل بعض النزاعات

ألن مصدره الثالث،3فقد عرفه فقهاء اللغة بأنه تفويض في الحكم،أما عن تعريفه حتكم الخصمان إ"ودعاه إلى حكمه، ويقال ،أي خاصمه "حاكمه إلى الحاكم"فيقال ،هو حكم .4، أي رفعا خصومتهما إليه ،وحكمه في ماله تحكيما إذا جعل إليه الحكم فيه "إلى الحاكم

فقد عرفه بأنه "تولية الخصمين حكما 5كان هذا عن تعريفه اللغوي ، أما الشرع ن يكون أو أكثر للحكم فيما تنازعا فيه ، دون أ،أي إختيار ذوي الشأن شخصا ،يحكم بينهما

مكتبة وهبة القاهرة، دراسة مقارنة ، الطبعة الثانية ( ،فتحي عبد الكريم ، السيادة والدولة في الفقه االسالمي 1 296) ص 1956،ب.د.نمحمد عصفور ، الحرية في الفكرين الديموقراطي واالشتراكي ( ; 62ص )1984

; محمد كامل عبيد ،نادي 27ص ) 1977، دار النهضة العربية ،فاروق الكيالني ،إستقالل القضاء ( القاهرة . 12) ص 1991القضاة (القاهرة، دار النهضة العربية ،

; نجيب أحمد 666ص ) 1972أحمد نشأت ، رسالة اإلثبات ،الجزء الثاني (القاهرة، دار الفكر العربي ، 2 1996، جامعة اإلسكندريةكلية الشريعة ،دكتوراه ، عبد اهللا ثابت الجبلى ،التحكيم في القانون اليمني ،رسالة

.5ص) 1997،مكتبة لبنان ،بيروت فكري عبد النبي ، موسوعة مصطلحات جامع العلوم ، الطبعة األولى ( 3

القواعد العامة في القانون رشحاتة غريب شلقامي ، عقد المحكم بين تشريعات التحكيم وتطوي ; 235ص) 2015ظل التشريعات العربية والفقه اإلسالمي (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ، دراسة تحليلية في،المدني

.15ص 156ص )1991، الهيئة العامة لشؤون المطابع األميرية ،القاهرة المعجم الوجيز ، مجمع اللغة العربية ( 4

أنيس ; 148) ص 1999محمد إبن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ، مختار الصحاح (بيروت، دار القلم ،رية سالقاهرة ، المطبعة المصول ، الطبعة األولى (إبراهيم ، المعجم الوسيط ،مجمع اللغة العربية،الجزء األ

ن فكري عبد النبي ، موسوعة مصطلحات جامع العلوم ، الطبعة األولى (لبنا ; 190ص األهلية ب.س.ن)رب المجلد الثامن (بيروت ،دار إحياء التراث إبن منظور، معجم لسان الع; 230ص )1997،مكتبة لبنان

. 31) ص1993العربي،جامعة األزهر ، كلية الشريعة ،رسالة دكتوراه - دراسة مقارنة–شوكت عليان ، السلطة القضائية في اإلسالم 5

;حاشية إبن عابدين ، رد المحتار على الدر المختار،الطبعة الثانية (لبنان ،دار إحياء 388، ص 1972(القاهرة محمد إبن عرنوس، تاريخ القضاء في اإلسالم ، الطبعة األولى ; 347) ص1987التراث العربي،

عبد اهللا إبن أحمد النسفى زين العابدين بن نجيم ، البحر ; 175ص )1934،الحديثة المطبعة المصرية األهليةزياد محمد ; 27) ص1997كتب العلمية،الرائق شرح كنز الدقائق،الجزءالسابع ، الطبعة األولى (لبنان، دار ال

محمود زعبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة والقانون ،دراسة مقارنة ،الطبعة األولى ;سميرة الزعيم المنجد ،التحكيم اإلسالمي في 30) ص2014(القاهرة ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ،

.48) ص2010، منشورات الحلبي الحقوقية، نظام غير إسالمي (بيروت

فقد حاول بعض فقهاء القانون وضع ،، أما عن التعريف الفقهي 1للحكم والية القضاء بينهماالدكتور أحمد أبو الوفا الذي قال عنه أنه " إتفاق 3،فعرفه في الفقه المصري 2تعريف دقيق له

ليفصلوا فيه بدال من ،على طرح النزاع على محكم أو أكثر بشرط أن يكون عددهم وترالى من ٳوقد عرفه األستاذ سيف الدين محمد البعماوي بأنه "لجوء الطرفان ،4 "المختصةمحكمة ال

ختيار ٳيحكمانه في حل النزاع القائم بينهما ،مع التعهد عادة بإحترام قرار المحكم، وتنفيذه ،ويتم عين كما عرفه األستاذ محمود السيد عمر التحيوى بأنه "عرض لنزاع م، 5المحكم بمعرفتهما "

تعين باختيارهم أو بتفويض منهم على ،بين األطراف المحتكمين على هيئة تحكيم من األغيارقطعا ،لتفصل هذه الهيئة في ذلك النزاع بقرار يكون مجردا من التحامل ،ضوء شروط يحددونها

بعد أن يدلي كل منهم ،ليها إلدابر الخصومة في جوانبها التي أحالها األطراف المحتكمون محسن شفيق فقد ، أما الدكتور 6هة نظره تفصيال من خالل ضمانات التقاضي الرئيسية"بوج

أحمد بن محمد بن إسماعيل الحنفي ، حاشية الطحاوي على الدر المختار ، الجزء الثالث ، (بيروت ، دار 1

.27) ص1975المعرفة للطباعة والنشر ، األولى(اإلسكندرية أسير عصام داود سليمان ، األثر المانع إلتفاق التحكيم في عقود التجارة الدولية ، الطبعة 2

;غسان علي علي ، اإلستثمارات األجنبية ودور التحكيم في تسوية 29) ص2014دار الفكر الجامعي ، .245، ص2004المنازعات التي قد تثور بصددها، رسالة دكتوراه، كلية الحقوق ، جامعة عين الشمس ،

.15) ص2008ه (القاهرة ،دار النهضة العربية ،أحمد إبراهيم عبد التواب ، إتفاق التحكيم والدفوع المتعلقة ب 3

.30أسير عصام داود سليمان ، مرجع سابق ،ص

عقد التحكيم /11) ص1998أحمد أبو الوفا ، التحكيم في القوانين العربية( اإلسكندرية، منشأة المعارف ، 4كيم اإلجباري ،الطبعة التحكيم اإلختياري والتح / 15ص ) 1974، منشأة المعارف ، واجراءاته (اإلسكندرية

سامية راشد ،التحكيم في العالقات الدولية الخاصة ; 15ص ) 1988الخامسة (اإلسكندرية ، منشأة المعارف ، ; شريف بن ناصر ، التحكيم بين الشكلية والرضائية ، رسالة 75) ص1984(اإلسكندرية، منشأة المعارف ،

.45ص ،1989الجامعة األردنية ،كلية الحقوق ،ماجيستير ، جامعة كلية الحقوق ،سيف الدين محمد البلعماوي ، التحكيم ، المجلة الجزائرية للعلوم القانونية والسياسية ، 5

;أبو العينين محمد ،دور التحكيم في حل منازعات التجارة واإلستثمار 438ص. ، 1989الجزائر ، مارس ثيق الدولية ، الجزء األول ، الطبعة األولى (القاهرةالدوليين ، كتاب التحكيم بين التشريعات العربية والموا

; يسري محمد العصار ، التحكيم في المنازعات اإلدارية 27ص )1998مطبعة إتحاد المحامين العرب، ;نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد 17ص ) 2001،دار النهضة العربية ، العقدية وغير العقدية (القاهرة

; خالد عبد العظيم أبو 7) ص 2011رية الوطنية والدولية (اإلسكندرية،دار الجامعة الجديدة ، المدنية والتجا . 9) ص 2011غابة ، التحكيم وأثره في فض المنازعات (اإلسكندرية، دار الفكر الجامعي ،

) 2008الجامعي ، خالد ممدوح إبراهيم ، التحكيم اإللكتروني في عقود التجارة الدولية (اإلسكندرية،دار الفكر 6 . 3ص

العام في ضاءـقالــأطراف النزاع د بمقتضاهـــتبعــــيس، 1نظام للقضاء الخاص بين أن التحكيم هو لفصل في ، وهذا بهدف ا3يطلق عليهم وصف المحكمين عاديينأفرادا ويختارون ،2 الدولة

. 5أو مستقبال،4حاال تثور بينهم قد التي النزاعات

كان هذا عن الفقه العربي ، أما عن فقهاء الغرب ، فقد عرفه الفقيه جولدمان بأنه النزاعات التي يمكن ا" هو اإلتفاق الذي يلتزم بموجبه األطراف على أن يخضعوا للتحكيم سواء

والمتعلقة في كلتا الحالتين بالتجارة ،ت أاعات التي نشأو النز ،والمتعلقة بالعقد ،أن تنشأ بينهما فقد وصف التحكيم في الحقيقة بأنه يغطي فكرتين مختلفتين من ، أما األستاذ فوشار،" 6الدولية

(France ,cinquiéme édition Les contrats spéciaux,, Droit civil Philippe Malaurie/Laurent Anyés,1

Lextenso edition,2011),p 634. ; محمد عبد 918ص ) 1923مطبعة اإلعتماد بمصر،(مصر ،عبد الحميد أبو هيف ،طرق التنفيذ والتحفظ 2

; أبوزيد 289ص) 1957داب ،آلمكتبة ا (القاهرة،قوانين المرافعات الرسمية ،الجزء األول ماوي ،الوهاب العش;محمد أبو 19ص ) 1981القاهرة ،دار الفكر العربي ، (رضوان ، األسس العامة في التحكيم التجاري الدولي

واإلفريقية التي تبنت قانون اليونسترال آليات يقوم عليها التحكيم في الدول العربية،العينين ، المبادئ القانونية 8ص،العدد األول ، 1999النموذجي ، مجلة التحكيم العربي ،األمانة العامة لإلتحاد العربي للتحكيم الدولي ،

عبد الجليل برتو ، شرح ; 9) ص2003أحمد خليل ، قواعد التحكيم (بيروت ، منشورات الحلبي الحقوقية ) 1957مدنية والتجارية (بغداد ، الشركة اإلسالمية للطباعة والنشر المحدودة، قانون أصول المرافعات ال

.346صكلية رسالة ماجيستير ،دراسة مقارنة ،خضر منير حنا، قوة حكم التحكيم اإللزامية وتنفيذه في القانون األردني 3

دراسة في قانون التجارة ، ;محسن شفيق ، التحكيم التجاري الدولي 8ص ، 1979الجامعة األردنية ، الحقوق ،;محمود سمير الشرقاوي ، التحكيم التجاري الدولي 13ص) 1997دار النهضة العربية ، (اإلسكندرية ،الدولية

; مصطفى ترو، سلطة المحكم الدولي 6ص) 2011دار النهضة العربية ، (القاهرة ،دراسة قانونية مقارنة يد أمين ، التحكيم في العقود اإلدارية للدولة ، بحث مقدم لدورة ;محمد سع 23ص )1992 (ب.د.ن،طبعة أولى

إلى 03/09/2007إعداد المحكمين العرب الدوليين المنعقدة في الدقي بالجيزة بمصر في الفترة الممتدة من منير محمد الجنبيهي/ممدوح محمد الجنبيهي اإلعتراف بقرارات التحكيم األجنبية ; 3،ص 2007/ 08/09

.96) ص2005ا (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،وتنفيذه

Matthieu de Boisséson ,préface de pierre Bellet ,Le doit Français de l’arbitrage interne et 4

international (France,G.N.L- édition,1990) P115. التحكيم العربية ، الطبعة الثانية وأنظمة 1994لسنة 27أحمد السيد الصاوي ، التحكيم طبقا للقانون رقم 5

حفيظة السيد ; 13ص ; خالد ممدوح إبراهيم ، مرجع سابق،12ص ) 2004(القاهرة ،دار النهضة العربية، أحمد ; 13ص )2000(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،حداد ، اإلتجاهات المعاصرة بشأن إتفاق التحكيم

لتسوية منازعات عقود التجارة الدولية ،رسالة دكتوراه، كلية الحقوق صالح علي مخلوف ، إتفاق التحكيم كأسلوب;صالح بن عبد اهللا بن عطاف ، المبادئ القانونية في صياغة عقود التجارة 65ص ،2000جامعة القاهرة،

.39ص )1998مركز البحوث والدراسات اإلدارية ،الرياض ،الدولية (p 1.,1989), Fasc 586,ditiondé JCL France,cial international, (L’arbitrage commer, Berthold Goldman6

والذي ينص على أن أي نزاع ،وهو الشرط المنصوص عليه في العقد ، جهة شرط التحكيم عن طريق التحكيم ، ومن جهة أخرى مشارطة يمكن أن يثور بسبب هذا العقد يتم الفصل فيه

أو هيئة ،والتي هي إتفاق بين األطراف يقومون بموجبه بإخضاع النزاع إلى محكم ،التحكيم .1 تحكيمية

3"رينيه دافيد " فقد عرفوه بأنه "نظام للقضاء الخاص2و،أما األستاذين "جان روبير" أو أكثر بواسطة محكمين يختارون للفصل فيها ،أو تقنية ترمي لحل قضية بين شخصين

ويستمدون سلطاتهم من إتفاقية المحتكمين الخاصة ، ويحكمون على أساس هذه اإلتفاقية دون .4أن يكونوا متولين القيام بهذه المهمة من قبل دولة ما"

قد عرفه التشريعات ف كان هذا عن التعريفات التي جاء بها فقهاء القانون ، أما عن جب نص مو مشرعنا ب ،و5من قانون اإلجراءات المدنية 1442المشرع الفرنسي في نص المادة

من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية التي جاء فيها ما يلي" إتفاق التحكيم هو 1011المادة اإلتفاق الذي يقبل األطراف بموجبه عرض نزاع سبق نشوؤه على التحكيم ".

طبقا للتعريفات السابقة يتضح أن التحكيم سواءا كان في شكل شرط أو مشارطة إذن التي تنشأ عند تنفيذ العقود 7هو إجراء قانوني يهدف إلى حل النزاعات،ف6باإلحالة اأو تحكيم

يوكل بموجبه المتخاصمون هذه المهمة إلى أشخاص ال ينتمون للقضاء ، وتكون لهم صفة من أهل الخبرة واإلختصاص بهدف الحصول على قرار تحكيمي قابل المحكمين الذين هم عادة

قضاء ـقياس إلى محاكم الـــــه بالــيم تكمن في سرعة إجراءاتـــــية التحكــــــعالـــــــالي فإن فـللتنفيذ ، وبالت

, L’arbitrage commercial international,(Paris,Dalloz,1986),P 53. Philip FOUCHARD 1 . 38ص جعفر مشيمش ، مرجع سابق، 2

taires de it,Press universimies, Dictionnaire de l’arbitrage ,(Rennes,Collection Didac de DroOlivier Po3

rennes,2011), P 31. David 3 ; ,P) Paris,Dalloz,1983( et droit international privé,5éd, Robert jean,L’arbitrage,droit interne4

Réné,L’arbitrage dans les commerces international, ( Paris,Economica, 1982) , P 9 . .516 pop.Cit. ,e/Laurent Anyés,Philippe Malauri5

رسالة دكتوراه كلية الحقوق ،عاطف بيومي محمد شهاب ،اإلختصاص بالتحكيم في عقود التجارة الدولية ، 6زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين ; 07،ص 2001جامعة عين الشمس،

)2014طبعة األولى (القاهرة ،الـــــــــــمركز القومي لإلصـــــدارات القــــــــــانـــــــونـــــية ، الشريعة والقانون ،دراسة مقارنة ،ال) 2004يحياوي عبد الرحمن نبيل، مبادئ التحكيم ، الطبعة الثالثة (بغداد ، المكتبة القانونية ، ; 78ص .27ص

91) ص 2008طبعة الثانية (الجزائر ،دار هومة ،مروك نصر الدين ، طرق التنفيذ في المواد المدنية ، ال 7) 1990،عبد الحميد عشوش ،التحكيم كوسيلة لفض المنازعات في مجال اإلستثمار(القاهرة،دار النهضة العربية

.3ص

من المفترض وطابع اإلئتمان الذي ،وفي حرية إختيار المحكمين بالنظر إلى خبراتهم التقنية األساسية على صعيد األعمال التجارية ،الداخلية مقومات به ، والذي يعتبر من ال وايتمتعأن

. 1والدولية

من 1061إلى 1006لقد نظم المشرع الجزائري أحكام التحكيم بموجب المواد مصادقته أو الخارجي بعد ، 2قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،حيث نص على التحكيم الدولي

،وطالما أن 1061إلى 1041في المواد من 3على العديد من المعاهدات الدولية التي أقرته 977إلى 975هذا األخير ليس بموضوع دراستنا ،فإننا سنكتفي بتسليط الضوء على المواد

التي نظمت التحكيم الداخلي ، حيث أعطى لألشخاص الطبيعية 1040إلى 1006ووالمؤسسات العمومية ذات الطابع ،خاضعة للقانون الخاص مثل الشركات الوطنية والمعنوية ال

في حين منع األشخاص المعنوية االقتصادي والتجاري الحق في اللجوء إلى التحكيم ،الخاضعة للقانون العام مثل الوالية البلدية ، وغيرها من المؤسسات العمومية ذات الطابع

الصفقات العمومية نزاعاتأجازه لها متى تعلق األمر بو ، 4إليه اإلداري من اللجوء أو عالقاتها التجارية الدولية .

بعد تعرضنا لتعريف كل من الصلح والتحكيم ،يتضح أنهما فعال يشتركان من حيث ركان األركان كون أن طبيعتهما تميل إلى الصفة العقدية التي تستلزم توافر مجموعة من األ

الموضوعية والشروط الشكلية ،وهذا ماسنحاول التعرض إليه خالل المبحثين الموالين الذين .لتقاء هاتين الوسيلتين البديلتينسنسلط الضوء فيهما على نقاط إ

مصطفى ; 236ص، 403،العدد 1998مصر،وزارة العدل ، ،نبيلة عبيد ، القرار التحكيمي ، مجلة العدل 1

. 23ص ،مرجع سابق ،ترو ; منير عبد المجيد ، التنظيم القانوني للتحكيم 81زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، مرجع سابق،ص 2

.36-34) ص1997الدولي والداخلي في ضوء الفقه والقضاء والتحكيم (اإلسكندرية ، منشأة المعارف،

دراسة تطبيقية على قضية طابا بين ،ية صالح محمد محمود بدر الدين ، التحكيم في منازعات الحدود الدول 3 .21ص ، 1991رسالة دكتوراه، كلية الحقوق،جامعة عين الشمس،، واسرائيل مصر

فضيل العيش،الصلح في المنازعات اإلدارية ، شهادة ماجيستيرفي القانون، فرع اإلدارة والمالية ، كلية الحقوق 4 .57ص، 2003- 2002جامعة الجزائر ، والعلوم اإلدارية ،

تفاق من حيث األركان الموضوعية اإل المبحث األول :

لقيام أي عقد ، والتي يتخلف إن المقصود باألركان الموضوعية الشروط األساسية على غياب أحدها البطالن المطلق ، ونفس النتيجة تتردد لقيام أي نوع من أنواع اإلتفاق ، على

في دراسة مسألة إصطالحي العقد واإلتفاق في مادة اإللتزامات إلى أن لهما قد إنتهى الفقه أن 1ة اإللتزام ، نقله ، تعديله أوزوالهنفس المدلول ، ويهدفان إلى أثر قانوني معين سواءا كان نشأ

.2كما أنهما اليقومان بدون توفر األركان الثالث وهي التراضي ، المحل والسبب

3المطلب األول : الرضا ركن أساسي في الصلح والتحكيم

يتفق الصلح مع التحكيم في عدة أوجه أهمها أن كليهما ينشئ عن عقد رضائي يستلزم فقط توافق إرادتي الخصمين وتطابقها تطابقا تاما حول اإليجاب والمحل األولىبالدرجة

المعروض ، دون أن تهدف إلى تعديله سواءا بالزيادة أو النقصان ،كما تتفق هاتين الوسيلتين أن الهدف من كليهما هو إنقضاء الخصومة بدون تدخل القضاء فيها ألسباب البديلتين في

إلى إرادة طرفي الخصومة تطبيقا لمبدأ سلطان اإلرادة ،كما ال يفوتنا أن ننوه في ترجع 4إرادية مع مراعاة القواعد الخاصة التي أوردتها ،هذا الصدد أن كليهما يخضع للقواعد العامة للعقود

.، وهو ما سنتفصل فيه في الفرعين المواليين 5اإلرادة التشريعية بشأن تنظيمهما

المجلد األول ( بيروت ،مصادر اإللتزام ، عبد الرزاق السنهوري ، الوسيط في شرح القانون المدني الجديد 1

محي الدين إسماعيل علم الدين ، نظرية العقد مقارنة بين ; 149ص )1998منشورات الحلبي الحقوقية ، ; عبد الفتاح 71) ص1994رة،دار النهضة العربية ،( القاه، الطبعة الثالثة عربية والشريعة اإلسالميةالقوانين ال

;أحمد صالح علي 48ص ) 1986 ،نظرية العقد واإلرادة المنفردة ( القاهرة ،دار النهضة العربية،عبد الباقي ) 1998محمد سعد خليفة ، عقد التحكيم (القاهرة ،دار النهضة العربية ، ; 52صمرجع سابق،مخلوف ،

.34ص) 1983در اإللتزام ، الموجز في النظرية العامة لإللتزام ( القاهرة،دار النهضة العربية،أنور سطان ،مصا 2

;عبد الفتاح عبد الباقي 182عبد الرزاق السنهوري ، الوسيط في شرح القانون المدني ، مرجع سابق،ص; 25ص . 74مرجع سابق ،ص

. 11ص طنية والدولية ، مرجع سابق،نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الو 3دراسة مقارنة بين الفقه اإلسالمي ،عادل محمد جبر شريف ، اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية 4

.98ص) 2007دار الفكر الجامعي باإلسكندرية ،(اإلسكندرية ،والقانون الوضعي دار ،لمبادئ العامة ،الطبعة الثانية (القاهرةا ،الجزء األول ،محمد عبد الخالق عمر، النظام القضائي المدني 5

وجدي راغب فهمي ،مبادئ التنفيذ القضائي (القاهرة،دار الفكر العربي ; 99ص )1976النهضة العربية، .112ص )1988

في الصلح اضيالفرع األول : التر

إال إذا حصل التعبير ، يتفق الفقه مع القضاء على أن اإلرادة ال تنتج أثرها القانوني و ينطبق هذا الفكر القانوني على جميع ،عنها ، ووصول هذا التعبير إلى علم من وجه إليه

. 2لمتصالحين لقيامهرادتي اإبما فيها عقد الصلح الذي يكفي فيه توافق ،1العقود المسماة

ول من ـاليتم إال بإيجاب من أحد الطرفين المتخاصمين ،وقببهذا المعنى الصلح ف ،نإذ دون أن يقابله قبول من ،، فإذا كان هناك عرض للصلح من أحد المتنازعين 3خرآلا الطرف

جاب على محل أوكان القبول غير مطابق لإليجاب ،أو مخالفا له كأن يرد اإلي ،الطرف اآلخر،ومثال ذلك 4خر ،فال مجال للحديث عن الصلح في هذه الحالةآفي حين يرد القبول على محل

أن يصرح المدعي للمدعى عليه بأنه مستعد للتصالح معه لحسم النزاع حول ملكية أرض واقعة المدعى ليه ملكية مسكنه الكائن بسيدي بلعباس مع مركبته ،غير أن إمقابل أن ينقل ،في وهران

ق اإليجاب تالعليه يرفض العرض ويطالبه بسكنه الكائن بالعاصمة ، ففي هذه الصورة لم ييجابا جديدا ولم يوافقه ،أو أن إوالقبول ،ولم يتطابقا ألن القبول قد عدل اإليجاب، بل وعرض

فلم يقبله ، فال يبقى العارض مقيدا يعرض المتسبب في الضرر الصلح على المضرور ،بل له أن يناقش مسؤوليته ،ويدفعها عنه بكل الدفوع القانونية ، والنتيجة تكون أنه ال ،بعرضه

وجود لعقد الصلح في هذه الحالة ألن رغبة كل من الخصمين لم تتطابق تماما ،وفي المقابل ال

دراسة مقارنة بالفقه اإلسالمي (القاهرة،دار الفكر العربي،عبد الفتاح عبد الباقي ،نظرية العقد واإلرادة المنفردة 1

)1994دار النهضة العربية، النظرية العامة لإللتزامات (القاهرة، يحي،الموجزفي ;عبد الودود 55ص )1984 .30ص

مقارنة فقهية، قضائية و تشريعية ،يس محمد يحي ،عقد الصلح بين الشريعة اإلسالمية والقانون المدني 2عالء الدين ; 521ص ،مرجع سابق ،ري عبد الرزاق السنهو ; 179ص )1978دار الفكر العربي ، (القاهرة،

الكتاب العربي الجزء السادس (لبنان ،دار –أبي بكر بن مسعود الكاساني ، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع .61ص )1996

(بيروت عبد الرحمن بن عبد اهللا بن صالح الدباسي ، أحكام الصلح في الشريعة اإلسالمية ، الطبعة األولى 3الجرجانى ; 73األنصاري حسن النيداني ، مصدر سابق ص. ;43ص ) 2004 ين للطباعة والنشر،دار النيري

نزيه حماد ، عقد الصلح في الشريعة اإلسالمية ; 59ص) 1971الدار التونسية للنشر،(تونس ،التعريفات مطبعة دار ، (دمشق اإلسالمي وأدلته ، الجزء األول وهبة الزحيلى،الفكر ;223ص) 1996دار القلم دمشق،(

.54ص) 1984الفكر 4يوسف دالندة ، القانون المدني منقحا باخر التعديالت التي أدخلت عليه بموجب القانون 07-05 ومدعم

)2002وزيع بأحدث مبادئ واجتهادات المحكمة العليا ،الطبعة الثانية (الجزائر ،دار هومة للطباعة والنشر والت . 113ص

يمكن للمضرور في هذه الحالة التمسك بذلك العرض إذا سحبه صاحبه طبقا لمبدأ " عدم .1وأن عرضه على المدين مما يفيد الصلح ورفضه المدين"،الدائن بما سبق حتجاج على إلا

في النظرية ويسري على التراضي في عقد الصلح القواعد المقررة للتراضي هذا ، مدى ، اإلرادة طرق التعبير عن، 3التفسير الضيق لعبارات العقد ، ومن ذلك 2العامة للعقود

، وموت من صدر منه التعبير عن اإلرادة أو فقدانه ألهليته 4ة والباطنة اإلعتداد باإلرادة الظاهر ،وال يهم وأخذ ورد 5ال بعد مفاوضات طويلة ،مساومات متعددةإالسيما وأن الصلح ال يتم عادة

نفس األوضاع أن إذ ،في هذا المقام إن سبق اإلتفاق على الصلح قيام النزاع ، أو تم بعد قيامه .6ذكرها تطبق في كلتا الحالتين والشروط السابق

أما عن الوكالة في الصلح فهي جائزة ،بشرط أن تكون وكالة خاصة بالصلح وهذا يعني أنه ال يجوز للوكيل سواءا كان محاميا ،أو غيره أن يصالح على حقوق موكله ما لم يكن

من القانون المدني الجزائري 574،وهذا ما أكدته المادة خاص منصوصا عليه في عقد توكيل التي نصت على أنه " ال بد من وكالة خاصة في كل عمل ليس من أعمال اإلدارة السيما في

دراسة ،الصلح القضائي ،األنصاري حسن النيداني ; 646عبد الرزاق السنهوري ، مرجع سابق ، ص. 1

شر تأصيلية وتحليلية لدور المحكمة في الصلح والتوفيق بين الخصوم (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للن .74) ص2001

) 2000منشأة المعارف ، (اإلسكندرية ،عبد الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح في ضوء الفقة والقضاء 2 .472ص

عمر بن سعيد ، اإلجتهاد القضائي وفقا ألحكام القانون المدني (الجزائر ،مطبوعات الديوان الوطني لالشغال 3 .152) ص2001التربوية ،

ي مجلس الصلح اليعتبر قبوال ألن الحقوق ال تثبت باإلستنتاج واإلحتمال" مشار إليه لد ى " إن السكوت ف4القاضي في الصلح والتوفيق بين األطراف على ضوء أحكام قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية حبار حليمة دور

الوساطة والصلح "نزاعات الطرق البديلة لحل ال ،الجزء الثاني ،عدد خاص ،مجلة المحكمة العليا ،الجديد . 620) ص2009والتحكيم (الجزائر ،قسم الوثائق،

كلية أصول الدين ،، دراسة مقارنة ، رسالة دكتوراه بلقاسم شتوان ، الصلح في الشريعة اإلسالمية والقانون 5 . 144ص، 2001-2000والشريعة والحضارة ، جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية ، قسنطينة ،

)1990،الطبعة األولى (الكويت ،مطبوعات جامعة الكويت ، عزمي عبد الفتاح ، قانون التحكيم الكويتي 6 )1996، الطبعة الثانية (القاهرة ،دار النهضة العربية،لتجاري الدولي ; مختار بريري ، التحكيم ا 16ص الطبعة الثانية (صنعاء،تفاق التحكيم عبد الباسط محمد عبد الواسع الضراسى، النظام القانوني إل; 17ص

.30ص ) 2008الهيئة العامة للكتاب ،

، وفيما 1والرهن والتبرع والصلح واإلقرار والتحكيم وتوجيه اليمين والمرافعة أمام القضاء " البيع . يلي سنتعرض لمسألة األهلية الواجب توافرها في المتصالحين

. للمتصالحين الكاملة أوال: األهلية بالغا سن الرشد، ولم ن يكون عاقال ،ألح يصاي كل شخص يريد أن يشترط ف

عقد الصلح للتصرف بعوض في الحقوق التي يمتلكها في يكون أهالأي أن ،2يحجر عليهوأهلية التصرف الالزمة هنا هي تلك من القانون المدني الجزائري ، 460طبقا لنص المادة 3

برع، ألن الذي يتصالح ال ينوي التبرع، وانما األهلية الواجبة في عقود العوض ال في عقود التوتبعا لذلك فإن الصبي غير المميز ال ،4ترك جزء من حقوقه حتى ولو كان التنازل غير متكافئ

كما هو الشأن بالنسبة لحق التعاقد وهذا راجع إلنعدام إرادته ، في حين ، 5يملك الحق في الصلحعه في حقوقه أو أمواله ،ولكنه يظل مقيدا أو وصيه أن يتصالح مع من يناز يجوز لوليه

6بالشروط المنصوص عليها قانونا أال وهي حصوله على إذن من المحكمة تحت طائلة البطالن "من كان فاقدا األهلية لصغر السن من قانون األسرة التي جاء فيها 81طبقا لنص المادة وهذا

البيع ، المقايضة ،الهبة ،الشركة ، القرض ، الصلح –أنور طلبة ، الوسيط في القانون المدني ،الجزء الثالث 1

لح فقهابراهيم سيد أحمد ،عقد الص;إ 654ص )2001اإليجار (اإلسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث ،التعليق الموضوعي عبد الحميد الشواربي ،; 32ص )2003وقضاءا (اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ،

. 76ص مرجع سابق ،األنصاري حسن النيداني ; 472مرجع سابق ، ص ،على قانون المرافعاتالقضاء الحديثة في نصوص القانون المدني المعدل بمذاهب الفقه وأحكام أنور العمروسي ، التعليق على 2

أحمد ; 539) ص1978مصر واألقطار العربية ، الجزء الثاني (اإلسكندرية، دار المطبوعات الجامعية ، ) 2010محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال الشخصية (األردن،دار الثقافة للنشروالتوزيع ،

.202مرجع سابق ،صيس محمد يحي ، ; 164ص;عبد الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح في ضوء الفقة والقضاء 33ص مرجع سابق،أحمد ، إبراهيم سيد 3

منشأة (اإلسكندرية ،حسن كيرة ، المدخل إلى القانون ; 474ص ) 2000المعارف ، (اإلسكندرية ، منشأة ح في بلقاسم شتوان ،الصل; 84مرجع سابق،ص،األنصاري حسن النيداني ; 572ص) 1971المعارف ،

.531ص عبد الرزاق السنهوري ، مرجع سابق، ; 177ص الشريعة والقانون، مرجع سابق618. pop,cit. , Philippe Malaurie/Laurent Anyés,4

الجزء التاسع (بيروت ، منشورات الحلبي ،دراسة مقارنة ،موريس نخلة ، الكامل في شرح القانون المدني 5القاهرة العقود الصغيرة ( -الكتاب األول–مد علي عرفة ،أهم العقود المدنية مح ; 246ص ) 2001الحقوقية ،

24ص مرجع سابق ،العقود المسماة ،محمود جمال الدين زكي، ; 379) ص1949مكتبة عبد اهللا وهبة، ) 1983عربية ،دار النهضة الالقاهرة ، ( الهبة الوكالة الطبعة الثالثة ،العقود المدنية ، الصلح كثم أمين الخولىٲ

اإلسكندرية، دار الفكر الجامعي خالدعبد العظيم أبو غابة ، التحكيم وأثره في فض المنازعات ( ; 16ص . 20) ص 2011

.656صمرجع سابق، أنور طلبة ، 6

و مقدم طبقا ألحكام هذا القانون "، أما أو عته، أو سفه ينوب عنه قانونا ولي ،أو وصي ،أمن كان فاقدا "من نفس القانون على أنه 83و 82فقد نصت المادتين ،بالنسبة للصـــبي المميز

المنوه عنها أعاله ،فإن جميع تصرفاته تكون 81لتميز ألحد األسباب الواردة في المادة هلية األبعد سن الرشد ، تكون تصرفاته نافدة إذا كانت باطلة غير أنه من بلغ سن التميز ، ولم يبلغ

وباطلة إذا كانت ضارة به ،وتتوقف على إجازة الولي أو الوصي فيما إذا كانت دائرة بين ،نافعة ،على أنه يجوز للقاضي أن يأذن لمن بلغ سن التمييز بالتصرف جزئيا أو كليا في 1النفع والضرر

من ذات 85ذلك طبقا للمادة ثبث له مايبرر 2ذاذن إأمواله بناءا على طلبه، وله الرجوع في اإل .القانون

ثانيا : خلو رضائهم من العيوب

إن القاعدة العامة في صحة العقود تقضي بأن أهلية المتصالحين ال تكفي وحدها بل يجب أيضا أن تكون إرادتهم خالية من كل العيوب التي تؤثر على سالمتها ،لقيام الصلح، وعليه سنتناول في الدراسة الموالية كل عيب من هذه 3ليس ، اإلكراه أو اإلستغاللكالغلط ،التد

العيوب على حدى.

:الغلط في الصلح -)1

إذا كانت القواعد العامة في العقود تقضي بأن الغلط في القانون كالغلط في الواقع عدل عنها الموصي الوصية التيككالصلح على سند باطل ويترتب عنه قابلية العقد لإلبطال

نقضت مدته فوقع في الملك العام ،وكان الدائن بهذا الحق يجهل بطالن هذا إأو حق إختراع السند بسبب غلط مادي لو علمه لما أقدم على الصلح ،فيجوز له المطالبة بإبطال الصلح للغلط

ديوان (الجزائر ، علي علي سليمان ،النظرية العامة لاللتزام ، مصادر االلتزام في القانون المدني الجزائري 1الجزء األول ، ; ، سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في العقود 49ص ) 1998لمطبوعات الجامعية ، ا

القرض ،الشركة ،الهبة ،المقايضة ،مجموعة القواعد القانونية التي قررتها محكمة النقض في عقود البيع ) 2000،رية ،دار الفكرالجامعي (اإلسكند 1998إلى 1931لصلح والعارية في خالل ثمانية وستين عاما من ا

. 576; حسن كيرة ،مرجع سابق،ص1108ص محمد علي عرفة ، مرجع سابق ; 269محمد كامل مرسى،شرح القانون المدني الجديد ، مرجع سابق،ص 2

العقود المدنية ،مرجع سابق كثم أمين الخولى،ٲ; 24ص محمود جمال الدين زكي، مرجع سابق، ; 379ص .16ص

; عبد الرزاق 85ص مرجع سابق،،; األنصاري حسن النيداني 1095ص مرجع سابق،أحمد شعلة ، سعيد 3 . 536ص السنهوري ، مرجع سابق،

سند باطل ذلك أن إقدامه على إبرام صلح محله ،وال يكلف بإثبات غلطه ألنه يكون مفترضا على أنه 1، فإنه في عقد الصلح بالذات تتفق معظم التشريعاتقرينة على جهله ببطالن السند

،وهذا 2يجب التمييز بين الغلط في القانون ألنه ال يبطل الصلح ،والغلط في الوقائع الذي يبطلهعن في الصلح من القانون المدني التي جاء فيها ما يلي " ال يجوز الط 465طبقا لنص المادة

بسبب غلط في القانون"،أي الغلط في القواعد القانونية التي ليست محال للخالف ،والسبب في أن الغلط في فهم القانون ال يؤثر في الصلح ،أن المتصالحين كانا وهما في معرض المناقشة

ذلك ، لحقوققام بينهما من نزاع على تلك ا في حقوقهما يستطيعان التثبت من حكم القانون فيماأن المشرع قد إفترض أنه حتى ولو أن أحد المتصالحين قد وقع في غلط في حكم القانون ،وعلم

بغلطه قبل إبرامه للصلح لما منعه تبينه للغلط من التصالح مع الطرف اآلخر المتنازع معه .

تضييق باب ويتفق الفقه الذي درس هذا اإلستثناء أن المشرع بهذا اإلجراء حاول إبطال الصلح للغلط في القانون لتفادي تالعبات المتصالحين في الرجوع عن الصلح تحت حجة

ستقرار التنازالت الواردة في الصلح ،ومكانته إالوقوع في غلط في القانون ،محاوال الحفاظ على .3كوسيلة بديلة في حسم النزاعات أمام القضاء

ثين في هذه المسألة ، فإننا نرى بأن المشرع الجزائري لم يكن أما عن رأينا كباح

، ذلك 5الذي بدوره نقلها عن المشرع الفرنسي4موفقا في نقل هذه القاعدة عن المشرع المصري أن هذه القاعدة اإلستثنائية في الغلط في الصلح ال يوجد ما يبررها ال من الناحية الفقهية، وال

جهة ثانية فيها مساس بالحماية القانونية التي يجب أن تتوفر للمتعاقد القانونية ، كما أنه من الذي يقع ضحية غلط في القانون دفعه إلى إبرام الصلح ، ذلك أنه بإقدامه على الصلح يكون

ثر أن يتنازل عن حقه كله أو البعض منه متفاديا باب القضاء لما فيه من ضياع للوقت آقد ة لجهات القضاء ، لذلك كان من األولى أن ال نحرمه من حماية والمصاريف ، وفي ذلك مصلح

براهيم، القانون المدني معلقا على نصوصه باألعمال التحضيرية وأحكام القضاء وأراء الفقهاء، الطبعة ٳمحمد 1

شواربي ،التحكيم والتصالح في ضوء الفقه والقضاء، مرجع عبد الحميد ال; 79ص) 1964 (ب.د,ن، األولى .539ص عبد الرزاق السنهوري مرجع سابق، ; 478سابق ، ص

;األخضر قوادري ،مرجع 607ص حليمة حبار ، مرجع سابق، ; 39ص إبراهيم سيد أحمد ،مصدر سابق ، 2 .87ص ;األنصاري حسن النيداني ، مرجع سابق، 57ص سابق،

2000-1999،جامعة الجزائركلية الحقوق ببن عكنون ،ة ماجيستير ،مذكر ،عقد الصلح ، سعيدي صالح 3 .22ص ; أكثم أمين الخولي، العقود المدنية ، مرجع سابق ، 100ص

(France , ,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition,Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil4

Lextenso edition,2011), p 620. otéction des parties, ( France,Librairie générale de droit et de Laurent Poulet , Transaction et pr5

jurisprudence,2005), P 19.

القانون متى وقع ضحية غلط في القانون ، والنص القانوني الذي يأتي مخالفا لهده النتيجة يجعل المتصالح الذي وقع في هذا الغلط يدفع ثمن تضحية مزدوجة ،مما يتعين معه الحتمية ،

الصلح خاضغا للقواعد العامة للغلط في جميع العقود .إلغاء هذه القاعدة ،وجعل الغلط في

التدليس واإلكراه في الصلح: -)2

على عكس الغلط ، فإن المشرع الجزائري لم يأت بنص خاص للتدليس واإلكراه واإلستغالل في عقد الصلح ،ومن ثمة فإنه ال مناص من تطبيق القواعد العامة الخاصة بهذه

واإلكراه ،1من ثمة يجوز للمصالح أن يطلب إبطال الصلح للتدليسالعيوب في جميع العقود، و ودفعه للصلح ،وفعال هذا ما ،إذا أثبت أن هناك تحايال أو ضغطا غير مشروع أفسد إرادته

ببطالن 02/04/1835،فقد حكمت محكمة بوردو في 2في أحكامهالمقارن سار عليه القضاء ن على أن يأخذ مبلغا معينا في مقابل أن يتنازل له الصلح الذي تصالح فيه المؤمن له مع المؤم

وكان المؤمن له قد أخفى على ،هذا األخير عن ملكية السفينة إذا ما وصلت إلى الميناء 3المؤمن اإللتزامات التي تقع على السفينة ألننا في هذه القضية نكون بصدد صلح شابه تدليس

فرنك التي 500 ياه بأن ترد للمصالح مبلغركة الممحكمة السين بباريس بإلزام شكما حكمت دفعها مكرها تحت الضغط كونه إستأجر مغسال ،ثم طلب من شركة المياه إشتراكا، فرفضت

شتراكه، ثم إشترطت إلعطائه المياه أن يدفع القيمة إبحجة أن المشترك السابق لم يدفع لها قيمة فرنك 500صالح مع الشركة على مبلغ ضطر أن يتإف ،المتأخرة التي على ذمة المستأجر السابق

وخسارة مشروعه لعدم وجود المياه ،من مبلغ الدين كله لتغطية اإلشتراك خوفا من إقفال المغسلة .الالزمة لتشغيله ،وعليه قضت المحكمة بإبطال هذا الصلح

كان هذا ما تمكنا من معالجته حول مدى صحة التراضي في الصلح ، وسنحاول ي إتباع نفس الخطوات للحديث عن شروط صحة التراضي في إتفاق التحكيم .في الفرع الموال

; يس محمد يحي ،عقد الصلح بين 241، صعدد الثاني، ال1989بيروت ، سليم باز ، شرح المجلة ، 1

دراسة مقارنة فقهية ، قضائية وتشريعية (القاهرة ،دار الفكر العربي ، لمدني الشريعة اإلسالمية والقانون ا .175ص) 1978

الكفالة ، الوكالة السمسرة، الصلح –العقود المسماة –شرح القانون المدني الجديد ،محمد كامل مرسي إبراهيم 2حمد علي عرفة ، مرجع سابق م; 383) ص1949القاهرة ،المطبعة العالمية ،التحكيم الوديعة و الحراسة (

. 21; أكثم أمين الخولي مرجع سا بق ، ص 541ص;عبد الرزاق 383-280يس محمد يحي ، مرجع سابق ، ص; 208زهدي يكن ، مرجع سابق ،ص 3

.667السنهوري ، مرجع سابق ، ص

الفرع الثاني :التراضي في التحكيم

سبق اإلشارة إلى أنه إذا كانت التشريعات المقارنة قد وضعت تعريفات متقاربة التعريفات التي تاركة المهمة للفقه الذي أعطى1للصلح ، فإنها في التحكيم قد أحجمت عن ذلك

.3والتي لم تتطابق تماما مع التعريفات التي جاء بها القضاء المقارن، 2سبق التعرض لها

4إن معظم التعريفات قد أكدت على أن إتفاق التحكيم يعد من قبل العقود الرضائية ،المحل التي تستوجب توفر األركان الالزمة لصحة العقود من حيث توافر الرضاء الصحيح

وفيمايلي سنقسم هذا ، والسبب المشروعين، وهذه هي الشروط الموضوعية الالزمة لصحة العقود الفرع إلى جزئين نتناول في األول رضاء المحتكمين ، وفي الثاني األهلية الواجب توافرها فيهم .

أوال:الرضا في التحكيم

له ، أولت 5عجــــــز القضاء العام عن تحقيقها ،اياز ــيم من مـــلما يحققه التحك اظر ــــن تله قوانينا مستقلة ، ومنها من خصصت ، فمنها من أفرد 6التشريعات الحديثة له إهتماما كبيرا

كما هو الحال بالنسبة لمشرعنا .،له بابا مستقال في تشريعاتها الخاصة بإجراءات التقاضي

لمعنية بالتحكيم كغرفة "إن التشريعات ليست الوحيدة التي لم تعرف التحكيم ،بل حتى معظم لوائح المنظمات ا 1

التجارة الدولية بباريس، ومحكمة تحكيم لندن ، وجمعية التحكيم األمريكية ". 225ص) 1974منشأة المعارف ،(اإلسكندرية ،النظرية العامة للعمل القضائي ،فهمي وجدي راغب 2

1997- 1996، ق ،جامعة القاهرة كلية الحقو تنفيذ أحكام المحكمين الوطنية ،رسالة دكتوراه ، ،رأفت الميقاتي . 11ص

الجزء األول (القاهرة ، دار الفكر ،محمود محمد هاشم ،النظرية العامة للتحكيم في المواد المدنية والتجارية 3محمد محمود إبراهيم ،أصول التنفيذ الجبري على ضوء المنهج القضائي (القاهرة ; 20ص )1990 ،العربي

إتفاق التحكيم والمشكالت العملية والقانونية في ، ; أشرف عبد العليم الرفاعى 85ص )1994دار الفكر العربي ، . 56ص )2003كندرية ،دار الفكر الجامعي، العالقات الخاصة الدولية (اإلس

من قانون المرافعات المدنية والتجارية البحريني 233من القانون اإلماراتي ،المادة 203/1"ومثالها المادة 4 251من قانون أصول المحاكمات المدنية والتجارية ، 506األولى من نظام التحكيم السعودي ،المادة المادة

من قانون 262من قانون المرافعات المدنية والتجارية القطري ، 190من قانون المرافعات المدنية العراقي ، دنية والتجارية الليبي "مشار إليها لدى من قانون المرافعات الم 793أصول المحاكمات المدنية اللبناني والمادة

. 28ص حداد ، مرجع سابق،حمزة أحمد ) 2003،الجديد في التحكيم في الدول العربية (اإلسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث ، عمرو عيسى الفقى 5

.19-18ص . 5ص ) 2008 ،دار النهضة العربية (القاهرة،رضا السيد ، مسائل في التحكيم 6

صوص خلصت بنا إلى أنه كالصلح تماما ، فإن القانون إن دراسة معمقة لهذه الن والتي ال تتحقق إالبتطابق إرادتي المحتكمين بشرط أن ،1قد أكد على الطبيعة اإلتفاقية للتحكيم

،وهذا ما يستنتج من نص 2وأال يشوبها عيب من عيوب الرضا التي تفسده ،تكون صحيحة دنية واإلدارية التي جاء فيهما على التوالي من قانون اإلجراءات الم 1011و 1007المادتين

"شرط التحكيم هو اإلتفاق الذي يلتزم بموجبه األطراف في عقد متصل بحقوق متاحة بمفهوم أعاله لعرض النزاعات التي قد تثار بشأن هذا العقد على التحكيم "،"إتفاق التحكيم 1006المادة

.3سبق نشوؤه على التحكيم " هو اإلتفاق الذي يقبل األطراف بموجبه عرض نزاع

أو مشارطة قد ، وتجدر اإلشارة إلى أن إتفاق التحكيم سواءا كان في شكل شرط يخضع لقانون يختلف عن القانون الذي يحكم العقد األصلي ، لذا يكون القانون الواجب التطبيق

حتى ولو ،4بل األطرافمن ق صحته وبطالنه خاضعا للقانون المختار،على مسألة وجود الرضا ، وهنا يؤكد السادة الخبراء أن 6، ولكن من قبل أطراف أجنبية5كان األمر متعلقا بتحكيم داخلي

الجزائر تخسر مليارات الدوالرات سنويا بسبب سوء إختيار القانون الواجب التطبيق في عقود عدم إستشارة رجال القانون التحكيم التي تعقدها مؤسساتها الوطنية بسبب غياب ثقافة التحكيم ، و

8، أو تحكيما باإلحالة 7و مشارطة التحكيم،أالمحليين عند توقيع العقود التي تتضمن شرط

جامعة القاهرةكلية الحقوق ،ليا عبد المعطى حسين ،التراضي كأساس إلتفاق التحكيم ،رسالة دكتوراه ، دا 1

) 2010دار النهضة العربية، (القاهرة،التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى ،; رقية رياض 53ص ، 2007 . 25ص

كلية الحقوق ،جامعة ، رسالة دكتوراه ، توفيق حسن فرج ، نظرية اإلستغالل في القانون المدني المصري 2 . 116ص، 1975، اإلسكندرية

مصطفى الجمال ، في سبيل نظرية عامة موحدة للقانون في العالم العربي واإلسالمي ، مجلة الشريعة 3;خالد عبد العظيم أبو 341ص العدد السادس ، ، 1992جامعة اإلمارات ،،كلية الشريعة والقانون ،والقانون

.39ص بة ، مرجع سابق،غا (اإلسكندرية هشام صادق علي /حفيظة السيد الحداد، دروس في القانون الدولي الخاص ، الكتاب األول 4

محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال ; 214ص) 1999-1998، منشأة المعارف) 2006بحوث بجامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الجنائي ، الطبعة األولى (الرياض ، مركز الدراسات وال

.139-130،مرجع سابق ، ص عمرو عيسى الفقى; 372 ص85.P, (Paris,Presses universitaires de France, 1998), édition éreBruno Oppetit, Théorie de l’arbitrage ,15

nts des litiges civils et commerciaux avec les emgleéPatrick Thiérffry /Christine Lecuyer tiérffry,Le R6

U.S.A ,(France, edition E.j .A jupiter,1986), p 43. ; 9 Ali Titouche ,L’algérie en litige dans une vingtaine d’affaires en 2012,El watan ,12/03/2013,p7

Raed Fathallah ,Dans l’arbitrage ,le droit international prime,Journal El Watan ,12/03/2013,p 9 . أحمد صالح علي مخلوف، إتفاق التحكيم كأسلوب لتسوية منازعات العقود التجارية الدولية ،رسالة دكتوراه 8

. 269ص مرجع سابق،،عدد خاص،; مجلة المحكمة العليا 43ص ،2003، كلية الحقوق،جامعة القاهرة

إلى أنه ال يهمنا في في هذا السياق اإلشارة وبغض النظر عن هذه المالحظة ،فإنه البد من قبول صريح اليعدل هذه النقطة بالذات من بادر بعرض التحكيم ، بل األهم من ذلك هو صدور

وانتهاؤه بإنصراف إرادة األطراف إلستبعاد إختصاص ،يقيده بشروط خاصة هذا اإليجاب ،والموضوع ها حصر ،،مع تعيينها نوع التحكيم لحل النزاع ولوج طريق التحكيم ،و1المحاكم العادية

4هيئات غير قضائية أو سواءا كانوا أفرادا عاديين، 3هيئة التحكيم تعيينا كافياتعيين ، 2النزاع 6بيق على النزاعــــــواجب التطــــــقانون الـــــ، ال5تبعة أمامها ـمــ، اإلجراءات الا طاتهـــتحديد نطاق سل

. 7وكذا زمان ومكان التحكيم

وفي مسألة التراضي في التحكيم بالذات ،تسائل بعض الفقه عن مدى اإلعتداد ق التحكيم إذا كانت الوسيلة التي تبلورت بها اإلرادة لم توضع أصال بالرضى الضمني في إتفا

للكشف عنها ألنها ال تتفق مع الوسائل التي تعارف األشخاص عليها للتعبير عن إرادتهم ومثال ذلك أن ،كالقول ، الكتابة ، أو اإلشارة إلى موقف اليدع مجاال للشك في مقصود صاحبه

كتين ، وكل هذه العقود تحيل إلى التحكيم كوسيلة لفض النزاعات تكون هناك عقود كثيرة بين شر بينهما، ثم يبرمان عقدا من نفس نوعية العقود التي سبق قيامها بينهما دون أن يحوي هذا األخير شرط التحكيم ، فهنا يمكن القول بوجود إتفاق تحكيم ضمني إستنادا لتواتر العمل بينهما

ذهبت إليه ماوهذا،د الطرفان شرط التحكيم في العقد األخير صراحةإال إذا إستبع،8على التحكيم

. 13ص) 1988 ،،ب.د,نلبنان (10،الجزءموسوعة التحكيمواإلثبات والتنفيذ ،إدوارعيد ، أصول المحاكمات 1 )2007 ،دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع (عين ميلة ،العربي الشحط عبد القادر/نبيل صقر،طرق التنفيذ 2

،جامعة مجلة الدراسات القانونية ، كلية الحقوق ،مصطفى محمد الجمال ، أضواء على عقد التحكيم ; 75ص .237، صالعدد األول ، 1998بيروت العربية المجلد األول ، يوليو

nçais de l’arbitrage interne et Matthieu de Boisséson ,préface de pierre Bellet ,Le doit Fra3

international , (France,G.N.L édition,1990),P 120. ; أحمد 28ص )1995والداخلي (اإلسكندرية ،منشأة المعارف،عبد الحميد المنشاوي ، التحكيم الدولي 4

. 82ص )1986الطبعة األولى (اإلسكندرية، منشأة المعارف ،،قضاء النقض البحري حسني ،85.(Paris,Presses universitaires de France, 1998),P ,édition éreBruno Oppetit,Théorie de l’arbitrage ,15

sséson ,préface de pierre Bellet ,Le doit Français de l’arbitrage interne et Matthieu de Boi6

international (France,G.N.L- édition,1990),p 413. منير عبد المجيد ، قضاء التحكيم في منازعات التجارة الدولية (اإلسكندرية ،دار المطبوعات الجامعية 7

ش ، النظام القانوني لإلتفاقيات البترولية في البالد العربية ،رسالة أحمد عبد الحميد عشو ; 66) ص1995التحكيم اإلختياري واإلجباري أحمد أبو الوفا ،; 486ص ، 1975جامعة القاهرة ، ،دكتوراه ، كلية الحقوق

رية الطبعة األولى (اإلسكند، محمود السيد عمر التحيوى ، أركان اإلتفاق على التحكيم ; 20ص مرجع سابق ،القوة التنفيذية لحكم التحكيم (اإلسكندرية ،;أحمد محمد حشيش 154ص )2001،دار المطبوعات الجامعية

. 45) ص2001دار الفكر الجامعي ، .83ص ، 1987نبيلة رسالن ، العالقات القانونية الثالثية ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة طنطا، 8

، أما السكوت كوسيلة للتعبيرعن القبول ، فإنه 1محكمة النقض الفرنسية في العديد من قرارتهاغير أنه في ،كأصل عام ال يمكن اإلعتداد به إمتثاال للقاعدة الفقهية "أنه ال ينسب لساكت قول"

القوانين الوضعية بعض أوردته الشريعة اإلسالمية التي إتبعتها في ذلك وجود اإلستثناء الذيالسيما القانون المدني المصري فإن " السكوت في معرض الحاجة بيان"، أي أنه إذا أحاطت

وال ،بالقبول ظروف من شأنها أن تجعله يدل على الرضا ، فإنه يعتد به من الناحية القانونيةفإن المشرع الجزائري قد أغلق الباب أمام كل هذه الصور ،كل ، وعلى2يجوز التنصل منه

ولم يفتح المجال ،والتي تمثل تعبيرا صريحا عن قبول التحكيم ،بتأكيده على الكتابة في التحكيم ألي صورة أخرى من صور التعبيرعن اإلرادة ،كما أنه لم ينص على التحكيم اإلجباري الذي

دون أن يكون لهم مجال ، من نزاعاتهم على التحكيم عرض نوععلى ضرورة الخصوم يجبر . 3المتفرقة بإستثناء ماورد في بعض النصوص الخاصة، للخيار بينه وبين فصل القضاء

أما مصدر حرية طرفي التحكيم في إختيار القانون الواجب التطبيق على موضوع ن لطرفي التحكيم إختيار القانون الذي أومادية مفادها أ،النزاع ،فهي قاعدة دولية موضوعية

يطبقه المحكم على النزاع المعروض عليه دون قيد عليهما في ذلك سواءا فيما يتعلق بصلته بالقانون المختار في النزاع المحكم فيه ، أو فيما يتعلق بموضوع النزاع ،وهي على هذا النحو

وليس لها من حدود إال ما تفرضه تستقل في نظامها ومعناها عن كافة القوانين الوطنية ، .4متطلبات التجارة الدولية

أوروبا ،دين ، مختارات من أحكام التحكيم الصادرة عن خارج المنطقة العربية محي الدين إسماعيل علم ال 1

لي ، المرجع و ; محسن شفيق، التحكيم التجاري الد 231ص) بدون سنة نشر ،النسر الذهبي للطباعة ( وأمريكاار الفكر د (اإلسكندرية ،حفيظة السيد حداد ، اإلتجاهات المعاصرة بشأن إتفاق التحكيم ; 101ص السابق ،

وأنظمة التحكيم 1994لسنة 27;أحمد السيد صاوي ، التحكيم طبقا للقانون رقم 35ص )2000الجامعي ،; علي سيد قاسم ، نسبية اإلتفاق على 51) ص2004العربية الطبعة الثانية (القاهرة ،دار النهضة العربية ،

.38ص) 2000 (ب.ب.ن،التحكيم . 57) ص 1976دار النهضة العربية، إللتزام (القاهرة،عبد المنعم الصدة ، مصادر ا 2جامعة القاهرة ،شمس مزغنى علي ،التحكيم في منازعات المشروع العام ،رسالة دكتوراه، كلية الحقوق 3

دار النهضة العربية (القاهرة ،إبراهيم أحمد إبراهيم ، التحكيم الدولي الخاص،الطبعة األولى ; 8ص، 1974رسالة دكتوراه، كلية خلف عبد اهللا ، الوسائل السلمية لحل منازعات العمل الجماعية ،; 170ص )1987

. 394ص ، 1987 ،عين الشمس جامعة الحقوق ،كلية الحقوق ،جامعة نجم الربضي ،ضمانات أطراف التحكيم في العالقات الدولية الخاصة ، رسالة دكتوراه ، 4

، تسوية المنازعات في القانون الجزائري لإلستثمارات ، رسالة لنيل حسن طالبي ; 134ص، 2003القاهرة ، .138، ص 2006-2005شهادة دكتوراه دولة في القانون الخاص ، جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ،

من 574فإنها جائزة كالصلح تماما بنص المادة أما عن الوكالة في التحكيم ، القانون المدني المنوه عنها سابقا ،إذ أنه يجوز للوكيل أن يبرم إتفاق التحكيم نيابة عن موكله

هو الشأن تماما كما ، 1شرط أن يكون مفوضا بذلك بتوكيل خاصبفي جميع النزاعات ، ولكن ال ،إذ وز للوكيل العام في الصلح وحده أن يعقد إتفاق التحكيمــال يجكما في الصلح ، غير أنه

والمرافعة فيها أن يتفق مع الخصوم على التحكيم ألنه ،يجوز للمحامي الموكل في رفع دعوى .وكالته لتشمل إبرام إتفاق التحكيم مجرد وكيل في الخصومة ،وال تتسع

قضت إن هذا الموقف قد أكد عليه القضاء في العديد من قراراته ، ومن ذلك ما ترفضالذي 2131تحت رقم 29/02/2000محكمة تمييز األردن في قرار صادر لها بتاريخ

له المحامي قد وقع طلب الموكل القاضي ببطالن إجراءات التحكيم تحت حجة أن وكيبموجبه بررت قضائها بأنه مادام الموكل قد أبرم هذا العقد حيث مشارطة التحكيم بدون تفويض منه ،

قد الذي ينص في أحد بنوده على إحالة الخالفات المتعلقة بتنفيذه إلى التحكيم ، وأن محاميه ته بطريق ضمني حق وقع مشارطة التحكيم بناءا على ذلك البنذ ، وبناءا على الوكالة التي خول

.2الحاجة لذكر ذلك صراحة في الوكالة فإنه ال توقيع المشارطة ،

ثانيا : األهلية الالزمة إلبرام إتفاق التحكيم

تتفق معظم التشريعات تقريبا على أن األهلية الالزمة إلتفاق التحكيم هي أهلية صالحية الشخص تعريفها بأـنها " على التي يجمع الفقه،3التصرف في الحق موضوع التحكيم ".أو بإسم غيره ،للقيام بعمل إجرائي سواءا كان بإسمه

وتبعا لذلك ، هذا النوع من األهلية يتوفر لكل من له أهلية األداء ويملك الحقإن من ق.إ.م.د على أنه" يمكن لكل شخص اللجوء إلى التحكيم في الحقوق 1006نصت المادة

بعض المشكالت العملية في قانون المرافعات (مصر ،مركز السنهوري ،عزمي عبد الفتاح ، التحكيم الداخلي 1

; عبد 123ص ;محمود هاشم ، النظرية العامة للتحكيم ،مرجع سابق 101ص ) 1993البحوث ، للدراسات و حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين ; 919ص الحميد أبو هيف ، طرق التنفيذ والتحفظ، مرجع سابق،

اق التحكيم عبد الباسط محمد عبد الواسع الضراسى، النظام القانوني إلتف; 89ص مرجع سابق،، العربية . 119ص ) 2008الطبعة الثانية (صنعاء، الهيئة العامة للكتاب ،

. 92ص حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق، 2منسقا طبقا للتعديالت المحدثة باألمرين 154/ 66قانون اإلجراءات المدنية الصادر باألمرحسن عالم ، 3

قارن على المصطلحات القانونية ،الطبعة الثانية (الجزائر ،المؤسسة الوطنية مع تعليق م 80/11و 77/69 .127) ص1988للكتاب،

....وال يجوز لألشخاص المعنوية العامة أن تطلب التحكيم ماعدا 1له مطلق التصرف فيها التي أو في إطار الصفقات العمومية " .،في عالقاتها اإلقتصادية الدولية

شخاص إن أول ما يفهم من هذه المادة هو أنه يمكن اللجوء للتحكيم من قبل األ مع تبيان ما يلزمها ،نه البد من دراسة كل حالة على حدىإمة فالطبيعية وكذا المعنوية ، ومن ث

.من شروط حتى يصح اإلتفاق على التحكيم الصادر عنها

أهلية األشخاص الطبيعية : -)1

عاقال طبقا للقواعد العامة في العقود ،فإن أهلية الشخص الطبيعي تتحقق متى كان فإنه ،،وطالما أن المحتكمين قد يكونوا من جنسيات مختلفة بالغا سن الرشد، ولم يحجر عليه

قانون ،أو البد من تطبيق القانون الذي تحدده الدولة التي وقع فيها اإلتفاق على التحكيم من القانون المدني 12/ 10 لنص المادة الدولة التي ينتمي إليها المحتكمون بجنسيتهم طبقا

وجب أن تتوافر فيه قواعد األهلية ،الجزائري ، ومن ثمة فإذا كان أحد الطرفين من الجزائر من القانون المدني ،واذا كان مصريا مثال وجب أن 48إلى 40المنصوص عليها في المواد

ين المدني من التقن 119إلى 109تتوفر فيه قواعد األهلية التي تنص عليه المواد من

محمد حسنين ،طرق التنفيذ في قانون اإلجراءات المدنية الجزائري (الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية 1

القاهرة، دار الفكر العربي ; وجدي راغب فهمي ، مبادئ الخصومة القضائية، الطبعة األولى ( 66) ص2006;محمد عبد الوهاب العشماوي 75صمرجع سابق ، عربي الشحط عبد القادر/نبيل صقر،;ال 262) ص1975

; فتحي 295) ص1927قواعد المرافعات في القانون األهلي والمختلط ، الجزء األول (مصر ،مطبعة النصر، ;عبد الحميد أبو 395) ،ص1959ية منشأة المعارف، والي ،نظرية البطالن في قانون المرافعات (اإلسكندر

هيف، المرافعات المدنية والتجارية والنظام القضائي في مصر ، الطبعة الثالثة (اإلسكندرية ، منشأة المعارف شحاته غريب شلقامي ; 115ص محمود هاشم ، النظرية العامة للتحكيم ، مرجع سابق، ; 919) ص 1921

ت التحكيم وتطوير القواعد العامة في القانون المدني ،دراسة تحليلية في ظل التشريعات عقد المحكم بين تشريعا;عبد الباسط محمد عبد الواسع 57) ص 2015العربية والفقه اإلسالمي (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ،

نون اإلجراءات المدنية ; عبد السالم ذيب ، قا 111ص الضراسى ، النظام القانوني إلتفاق التحكيم،مرجع سابق، .518) ص2012واإلدارية الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة ، طبعة ثالثة منقحة (الجزائر ،موفم للنشر ،

دار ،(الجزائر 05 -07أحمد لعور ونبيل صقر،القانون المدني نصا وتطبيقا طبقا ألحدث التعديالت بالقانون 2فلي ، تنفيذ أحكام التحكيم التجاري األجنبية في القانون جمال عمران إغنية الور ; 10ص ) 2007الهدى ،

دار النهضة العربية (القاهرة ،دراسة مقارنة لإلتفاقيات الدولية ذات العالقة ،الليبي واألردني واإلماراتي إياد محمود بدران ، التحكيم والنظام العام ،دراسة مقارنة ،الطبعة األولى (بيروت ; 225ص) 2009 .21) ص2004ت الحلبي الحقوقية ،منشورا

أو القاصر الغير مميز أن يبرم إتفاق تحكيم إال بإذن ،،وتبعا لذلك فليس لعديم األهلية 1المصريطبقا ألحكام قانون الوالية على المال كما رأينا سابقا في الصلح ، وهذا ما أيدته 2أووصيه ،وليه

والمحكوم عليهم بعقوبة ،4،كما أن التاجر المفلس 3محكمة النقض المصرية في العديد من قراراتهاجنائية ،والمدين بعد تسجيل الحجز عليه يعتبرهم الفقه أشخاصا خاصة ال يمكن لها إبرام إتفاق

مع، 6ية الوجوبـــــــال أهل،لقة ـــلية التصرف المطـــصودة هنا هي أهــــــلية المقــــألن األه، 5التحكيموليس ،فاق التحكيم ــــــــوقت إبرام إتــــة الشخص هي بالعبرة في تحديد أهلي ذ بعين اإلعتبار أنخاأل

خر ، فالشخص قد يكون ناقص آلأو بعده مادام أن أهلية الشخص قد تتأثر من وقت ،قبله األهلية قبل إبرام اإلتفاق ، ولكنه عند إبرامه يكون كامل األهلية ، ثم قد يصبح بعدها عديم

من إجراءات فيه ون إتفاق التحكيم صحيحا ، وما تبقى األهلية أو ناقصها ، وفي هذه الحالة يكيباشرها عنه الشخص الذي يحدده القانون لإلنابة عن المحتكم الذي إنعدمت أهليته يستطيع أن أو نقصت .

أهلية األشخاص اإلعتبارية -2

ا إال ماكان منها مالزم،اص المعنوية التمتع بجميع الحقوق خأجاز القانون لألش وذلك في الحدود المقررة لذلك قانونا ، ومن ثمة فإنه كالشخص ،لصفة اإلنسان الطبيعية

ال يجوز للشخص المعنوي إبرام إتفاق التحكيم إال إذا كان يملك حق التصرف في ،الطبيعيمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية السابق 1006حقوقه ،وهذا ما يستشف من نص المادة

،ولما كانت األهلية تقتضي توافر اإلرادة للشخص القانوني ، وأن هذه األخيرة ال التعرض لها

عكاشة عبد العال ،التحكيم في العالقات الخاصة الدولية والداخلية ،الطبعة األولى /الجمال مصطفى1 . 119) ص1998دار الفتح للطباعة والنشر ، اإلسكندرية ،(

e interne et Matthieu de Boisséson ,préface de pierre Bellet ,Le doit Français de l’arbitrag2

international, (France,G.N.L- édition,1990),P 127. 31، رقم 22قضائية ، مجموعة أحكام النقض ، سنة 36لسنة 270حكم محكمة النقض في الطعن رقم 3

; عزمي عبد الفتاح ، قانون التحكيم 71مشار إليه لدى محمود سمير الشرقاوي ، مرجع سابق ،ص. 179ص . 124ص ) 1990عة األولى (الكويت ،مطبوعات جامعة الكويت ، الكويتي،الطب

/Pascal Ansel/Marie clair river/André Boyer /Philippe Genin,Guide Henri Jaques/Yves Reinhard4

Pratique de l’arbitrage et de la médiation commerciale ,(Paris,edition du juris-classeur ,2004),p 21. . 196ص نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ،مرجع سابق، ; 35-34صمرجع سابق ،إياد محمود بدران ، 5ديوان المطبوعات محمد إبراهيمي ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ،الجزء الثاني ،الطبعة الثالثة ( الجزائر ،6

التحكيم ،العظيم أبو غابة ;خالد عبد 518ص ;عبد السالم ذيب ، مرجع سابق، 285ص )2006الجامعية نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم ; 38) ص 2011وأثره في فض المنازعات (اإلسكندرية، دار الفكر الجامعي ،

.44ص في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية، مرجع سابق،

تتوفر إال للشخص الطبيعي ، فإن الشخص الطبيعي الذي يكون الممثل القانوني لهذا الشخص اإلعتباري هو الذي يفترض فيه توافر هذه األهلية كما رأيناها سابقا ، ومن ذلك رئيس مجلس

لعضو المنتدب في شركة األموال ، مدير الشركة في شركة األشخاص ، المدير ا،إدارة الشركة العام في المؤسسات العامة ذات الطابع اإلقتصادي ، والمدير التنفيذي في المديريات المحلية

إلخ ....والمناجم ،والطاقة أالممثلة للوزارات كمديرية التربية ،

قانونيين البد أن تكون في حدود النشاط أو التخصص إن تصرفات هؤالء الممثلين ال في سند إنشاء الشخص المعنوي الذي يحدد نظامه اثابتالذي يكون المسموح لهم القيام به و

القانوني واإلجراءات التي يسمح له القانون بالقيام بها ، والقيود التي يمنع عليه تعديها ، وتبعا بأنه ال يجوز 1102في القرار رقم 13/07/1950لذلك قضت محكمة النقض السورية في

لمدير الشركة قبول التحكيم دون تفويض خاص صريح أو ضمني ، كما قضت الغرفة اإلبتدائية بأن "قيام مدير 42،ص 37في حكم منشور في العدد 24/10/2005األولى في بيروت في

ة أن نظامها جرد المدير منالشرك مالم تثبت، هالشركة بتوقيع إتفاق التحكيم هو من صالحيات الصادر في 325أيدته محكمة تمييز دبي في القرار رقم ما وهو، هذه الصالحية

25 /06/ 1994 1.

2يطرح بالنسبة لألشخاص اإلعتبارية الخاصة مواذا كان إشكال صحة التحكيم ل ن صحة التحكيم الصادر عن األشخاص فإن التشريعات المقارنة قد تضاربت في مواقفها ع

في معامالتها الداخلية من 3،اإلعتبارية العامة متى إستخدمت وسائل وامتيازات القانون العام ،كون أن المبدأ السائد في القانون اإلداري هو حظر األشخاص العامة من اللجوء إلى عدمه

شخاص العامة ،على خالف التحكيم خوفا من عدم حماية المحكمين بصفة جدية لمصالح األ وهذا ما سيتضح لنا من خالل المقارنات التالية : ،4الجهات القضائية الرسمية

ذهب الفقه الفرنسي القديم إلى حظر التحكيم على الدولة واألشخاص العامة -أ) حكيم الصادرة عنها ،واعتبر إتفاقات الت 5ألنها لم تكن تملك األهلية القانونية إلبرام التحكيم أنذاك

. 83ص حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق، 1 .378) ص2008ديوان المطبوعات الجامعية ، ر محند أمقران ، قانون اإلجراءات المدنية ( الجزائر ،بوبشي 2 .79) ص1966دار المطبوعات الجامعية، ماجد راغب الحلو ، القانون اإلداري (اإلسكندرية ، 3والنشر والتوزيع حسين بن الشيخ آث ملويا ، قانون اإلجراءات اإلدارية ،(الجزائر ، دار هومة للطباعة 4

.626) ص2013أشرف عبد العليم رفاعي ،إتفاق التحكيم والمشكالت العملية والقانونية في العالقات الخاصة الدولية 5

.261ص )2003 ،دار الفكر الجامعي (اإلسكندرية ،

ألن عرض نزاعها على التحكيم معناه حرمانها من الحماية التي تتمثل 1،باطلة بطالنا مطلقا ، وقد أيد مجلس الدولة الفرنسي في 2في وجود النيابة العامة في الدعوى التي تنظر أمام القضاء

.4، وهذا ما هو ثابت من خالل عدة قرارات قضائية3الثالثينيات هذا الموقف

قد عدل عن موقفه في هذا األخير أنإن هذا الموقف لم يستمر طويال ،ذلك من القانون المدني بحيث أصبح يجيز للشخص 2061من خالل تعديله لنص المادة 2001

بعد أن أجاز اإلعتباري التحكيم في معامالته الداخلية المتعلقة بممارسة النشاط المهني فقط ولألشخاص اإلعتبارية العامة حق اللجوء إلى التحكيم الدولي بموجب القانون الذي مسبقا للدولة

الذي إشترط أن يكون العقد دوليا ،مبرما في 5 1976أصدرته الجمعية الوطنية الفرنسية في سنة إيطار تحقيق مشروعات ذات نفع قومي، وبعد الحصول على مرسوم من مجلس الوزراء يفيد

ن العقد شرط التحكيم ،وقد صدر هذا القانون بمناسبة إدراج الشركة الموافقة على تضمياألمريكية المشرفة على إنشاء مالهي ديزني الند شرط التحكيم في عقد اإلشراف في سنة

.6، واصرار مجلس الدولة على رفضه تحت حجة مخالفته للنظام العام 1976

قرارات القضائية حول جواز إدراج شرط فبعد تضارب طويل لل،بالنسبة لمصر -ب) التحكيم في العقود اإلدارية من عدمه في الوقت الذي تقاعس فيه المشرع عن التدخل إلتخاذ

139. P ., op,citMatthieu de Boisséson ,1

)1993،دار النهضة العربية(القاهرة، منازعات اإلستثمار عصام الدين القصيبى،خصوصية التحكيم في مجال 2جامعة عين كلية الحقوق ،; محسن شفيق التحكيم التجاري ، محاضرات ملقاة على طلبة الدكتوراه ب 18ص

,51ص جعفر مشيمش، مرجع سابق ، ; 103ص، 1974الشمس، ة ماجيستير ،كلية الدراسات مذكر ،،دراسة مقارنة التحكيم في منازعات العقود اإلداريةمازن فايز محمد مقابلة ، 3

.29ص، 2005ل البيت ،آالفقهية والقانونية ،قسم القانون ،جامعة )1998دارالمعارف ، (اإلسكندرية ،الجزء الثاني ،التحكيم الدولي ،عبد الحميد األحدب،موسوعة التحكيم4

. 59ص سابق ، رقية رياض ، التحكيم وسيادة الدولة، مرجع ;543إلى 443ص; فتحي والي 328) ص 1984سامية راشد ،إتفاق التحكيم ،الكتاب األول (القاهرة، دار النهضة العربية، 5

التحكيم التجاري الدولي ،ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر التحكيم التخصصي في دورته الصيفية الثانية المنعقدة ير الشرقاوي ، التحكيم التجاري الدولي ، دراسة ; محمود سم 115، ص 1998أوت 6إلى 2في الفترة من

إتفاق التحكيم ،; أشرف عبد العليم رفاعي 77) ص 2011قانونية مقارنة (القاهرة ،دار النهضة العربية ، ) 2003والمشكالت العملية والقانونية في العالقات الخاصة الدولية (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي،

.291ص ) 1997، التحكيم في العقود اإلدارية ، دراسة مقارنة (القاهرة ،دار النهضة العربية ، جابر جاد نصار 6

. 43ص ،مرجع سابق ، ; مازن فايز محمد مقابلة43ص

، أصدرت الجمعية العمومية 1موقف حاسم حول هذا النوع من التحكيم باإلقرار أو الرفض بجواز التحكيم إستنادا إلى 17/05/1979لقسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة فتواها بتاريخ

التي أجازت لجوء اإلدارة إلى التحكيم في 1972من قانون مجلس الدولة لسنة 58نص المادة نزاعاتها العقدية سواءا كانت إدارية أو مدنية وذلك لمواجهة البطء الشديد إلجراءات التقاضي

على هذا الموقف 1994لسنة 27أمام المحاكم اإلدارية ،وقد أكد القانون الجديد للتحكيم رقم منه على أنه "يسري التحكيم بين أطراف من أشخاص القانون العام 1حيث نص في المادة

أوالخاص أيا كانت طبيعة العالقة القانونية التي يدور حولها النزاع إذا كان التحكيم يجري في ضاعه ألحكام هذا مصر، أو كان تحكيما تجاريا يجري في الخارج ، واتفق أطرافه على إخ

سواءا كانت العالقة القانونية ذات طبيعة إقتصادية ، مدنية أن تحكيمهم جائز أي ،القانون " .أو إدارية

فتوى 1996سنة في، فقد أصدرت الجمعية العمومية لقسم الفتوى والتشريع أما 1المشرع إلى تعديل المادة ، فإضطر 2بعدم صحة شرط التحكيم في نزاعات العقود اإلدارية

التي نصت على 1997لسنة 9رقم بإضافة فقرة جديدة لها بموجب القانون3المنوه عنها سابقا ما يلي " في منازعات العقود اإلدارية يكون اإلتفاق على التحكيم بموافقة الوزير المختص

يجوز التفويض في ذلك "أو من يتولى إختصاصه بالنسبة لألشخاص اإلعتبارية العامة، وال 4من شأنه أن يؤدي إلى بطالن إتفاق التحكيم ،أي أن عدم صدور موافقة من أيهما بالتفويض

وفي ذلك ضمان لعدم إساءة إستخدام التحكيم في العقود اإلدارية نتيجة لخطورته التي تتمثل في ريعي لم يعد هناك مجال ، وبصدور هذا التعديل التش5إمكانية إستبعاد تطبيق القانون الوطني

للقول بعدم جواز التحكيم في العقود اإلدارية بمصر.

محمد سعيد أمين ، التحكيم في العقود اإلدارية للدولة ، بحث مقدم لدورة إعداد المحكمين العرب المنعقدة في 1

بالدقي مشار إليه لدى خالد عبد العظيم أبو غابة ، مرجع سابق 08/09/2007إلى 3/9/2007الفترة من .93ص

إلى 1947طارق البشرى ، المختار من فتاوى الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع في خمسين عاما، 2التحكيم في مازن فايز محمد مقابلة ، ; 789ص ) 1997(مصر،المكتب الفني لمجلس الدولة ، 1997

قسم القانون جامعة رسالة ماجيستير ،كلية الدراسات الفقهية والقانونية ،،منازعات العقود اإلدارية ،دراسة مقارنة .52ص ، 2005ل البيت ،آ .22ص ) 1992دار النهضة العربية، عزيزة الشريف ،التحكيم اإلداري في القانون المصري (القاهرة ، 3التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى ; رقية رياض ، 99ص سابق،خالد عبد العظيم أبو غابة ، مرجع 4

.146ص) 2010دار النهضة العربية، (القاهرة، .85صمرجع سابق ، جابر جاد نصار ، 5

بالنسبة للقانون اإلنجليزي والسويدي فقد حسما مسألة التحكيم حيث خوال -ج) الدولة واألشخاص التابعة لها سلطة إبرام إتفاقيات التحكيم دون قيد أو شرط على الصعيدين

الزالت تطبق مبدأ "كالفو" الذي يحظر على الدولة فدول أمريكا الالتينية أما ، 1الوطني والدولي 2ومؤسساتها العامة اللجوء إلى التحكيم في معامالتها الداخلية من باب الحفاظ على سيادتها

. 3وهو نفس النهج الذي إتبعه المشرع اللبناني أيضا

قد نص في المادة 4جراءات المدنية السابقفإن قانون اإل ،للجزائربالنسبة أما –د) على أنه "ال يجوز لألشخاص المعنويين التابعين للقانون العام اللجوء إلى التحكيم 442/3

ومن ثمة كانت مؤسسة سونطراك و سونلغاز السباقتين ، 5ماعدا في عالقاتهم التجارية الدوليةاإلتفاقيات الثنائية والمتعددة األطراف بموجب العديد من 6في اللجوء إلى التحكيم في الجزائر

والتي سنشير إلى البعض منها في المالحق في مؤخرة هذه الرسالة .

فقد نص صراحة في المادة ، أما بالنسبة لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الحالي في عالقاتها اليجوز لألشخاص المعنوية العامة أن تطلب التحكيم ماعدا" بأنه 1006/03

،أي األشغال العامة ، وهذا معناه أن " أو في إطار الصفقات العمومية،7الدولية اإلقتصاديةمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية 800األشخاص المعنوية العامة المذكورة في المادة

ك في لـــــوذ ،هايلـــــمثــريق مـــــــــم إال عن طـوء إلى التحكيـــلجلــال يجوز لها اكالدولة ،أو أحد هيئاتها

.146. .cit.,P op ,Alan Redfern/Martin Hunter1

s Between States and Private Bouchez Jean Leo, The prospects for Intenational Arbitration,Dispute2

Entreprises- journal of International Arbitration- Vol.8,N1-3/91, P 81. 337ص )1990مؤسسة نوفل ،،الجزء األول (بيروت ،عبد الحميد األحدب ، التحكيم أحكامه ومصادره 3

;عليوش 585ص)1998رف،دار المعاالتحكيم في البالد العربية (القاهرة، ،الجزء األول موسوعة التحكيم ، . 17ص قربوع كمال ، مرجع سابق،

المتضمن قانون اإلجراءات المدنية المعدل والمتمم باألمر 08/06/1966المؤرخ في 154-66األمر رقم 4المؤرخ في 71/80،األمر 18/09/69المؤرخ في 77-69، األمر 26/04/67المؤرخ في 67- 67، القانون 28/01/86المؤرخ في 01-86القانون 19/06/75لمؤرخ في ا 44-75األمر 29/12/71،الملغى بالقانون 25/04/93المؤرخ في 09-93عي رقم ي، والمرسوم التشر 18/08/90المؤرخ في 23- 29،العدد 23/04/2008المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،ج.ر، 25/02/2008المؤرخ في 09- 08 .95-3، ص 21

وتعديالته مدعما باإلجتهاد ،النص الكامل للقانون ،قانون اإلجراءات المدنية في ضوء الممارسة القضائية 5 .143ص )2006- 2005،القضائي (الجزائر ، منشورات بيرتي

9. Ali Titouche ,L’algérie en litige dans une vingtaine d’affaires en 2012,El watan ,12/03/2013,p 6 .467ص فريجة حسين ، مرجع سابق، 7

الحاالت الواردة في اإلتفاقيات الدولية التي صاقت عليها الجزائر ، وفي مادة الصفقات من ذات القانون . 1 976و 975وهذا طبقا لنص المواد ،العمومية

تعلقة الم 115السيما المادة 2إن دراسة معمقة لنصوص قانون الصفقات العمومية أباح لإلدارة المتعاقدة تسوية النزاعات التي قد تؤكد لنا أن مشرعنا قد بكيفية تسوية النزاعات إذا ما سمح لها هذا الحل بما يأتي :بالتحكيم ،تطرأ أثناء تنفيذ الصفقة

التوازن للتكاليف المترتبة على كل طرف من الطرفين إيجاد -

ع الصفقة . التوصل إلى أسرع إنجاز لموضو -

وبأقل تكلفة .،الحصول على أسرع تسوية نهائية -

إذن متى حقق التحكيم إحدى هذه النتائج ، جاز لألشخاص اإلعتبارية العامة مهما كان نوعها الحق في اللجوء إلى التحكيم لتسوية نزاعاتها ، أما باقي أنواع النزاعات فقد منعها

وء إلى التحكيم لتسويتها ، ولعل أن سبب هذا المنع هو أنه قد المشرع صراحة من حق اللجسبق وأن أجاز لها الصلح والوساطة ظنا منه أنهما كافيين لحل النزاعات التي تعترض تنفيذ عقودها المدنية أو معامالتها اإلدارية ، أما المؤسسات العمومية الصناعية والتجارية فهي

نزاعات المؤسسات اإلقتصادية التي تعمل في مجال وعن ، 3خاضعة لنظام التحكيم اإللزامي

" تطبق األحكام المتعلقة بالتحكيم المنصوص عليها في هذا القانون أمام الجهات القضائية اإلدارية في 1

ت التالية :الحاالعندما يكون التحكيم متعلقا بالدولة ، يتم اللجوء إلى هذا اإلجراء بمبادرة من الوزير المعني أو الوزراء -

المعنيين . عندما يتعلق التحكيم بالوالية أو البلدية ، يتم اللجوء إلى هذا اإلجراء على التوالي بمبادرة من الوالي -

.أو من رئيس المجلس الشعبي البلدي عندما يتعلق التحكيم بمؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية ، يتم اللجوء إلى هذا األخير بمبادرة من ممثلها -

ثل السلطة الوصية التي يتبعها ".أو من ممالقانوني ، الذي يتضمن تنظيم الصفقات العمومية 07/10/2010المؤرخ في 236-10م الرئاسي رقم سو المر 2

18/01/2012المؤرخ في 23-12رقم الرئاسي المعدل بالمرسوم، 3ص ، 58العدد ، 07/10/2010 ،ج.رالمتضمن تنظيم 16/09/2015المؤرخ في 247- 15سي ، وكذا المرسوم الرئا 17ص ، 04 ، العددج.ر

. 3ص ، 50العدد ، 20/09/2015الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام،ج.ر، الوساطة والصلح ،الطرق البديلة لحل النزاعات ، عبد الحميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد 3

.68ص ،عدد خاص ، الجزء الثاني ، 2009، ،مجلة المحكمة العليا ،قسم الوثائقوالتحكيم

عوض نقل ،المحروقات ، فقد عمد المستعمر الفرنسي قبل رحيله أن يخضعها للتحكيم الدولي فرنسي في الفترة الإختصاصها للمحكمة العليا بعدما كانت من إختصاص مجلس الدولة

الجزائرية مختصة تكريسا لمبدأ الحقوق أال تكون المحاكم ، وقد فعل ذلك من أجل 1اإلستعمارية .2المكتسبة في ظل إتفاقية إفيان

نص البروتوكول التأسيسي ،نذكر منها كثيرة التي تثبت ذلك الموقف األمثلة إن لتأسيس الشركة المختلطة اإلقتصاد التي أنشأت بين سونطراك والشركة األمريكية ساوت إستيرن

على أن " كل المنازعات بين األطراف الناجمة عن هذا البروتوكول منه 9ألفور في المادة والتي ال يمكن حلها بالتراضي ، تفصل بطلب أحد األطراف بالتحكيم في سويسرا ووفق قواعد

منه على أن " كل الخالفات التي تنشأ من جراء 36الغرفة التجارية الدولية "، كما نصت المادة أو تصفيتها، إما بين المساهمين والشركة ، إما المساهمين أنفسهم في موضوع سير الشركة

األمور اإلجتماعية ، يفصل فيها بطلب أحد األطراف بالتحكيم في سويسرا حسب نظام .والتحكيم لغرفة التجارة الدولية، المصالحة

3 1982سنة وفرنساون المبرمة بين الجزائر نصت إتفاقية التعاوفي نفس اإليطار ، على أن " كل نزاع يثور بشأن تفسير أو تنفيذ هذا العقد في إيطار التعاون الجزائري الفرنسي

والذي ال يمكن حله بالتراضي ، يفصل فيه بالرجوع إلى النظام التحكيمي المبرم في . " بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية 27/03/1983

ا إيجازه حول التحكيم بالنسبة لألشخاص اإلعتبارية سواءا بالنسبة كان هذا ما أمكنن للتشريعات المقارنة ، العربية منها والغربية ، أو التشريع الجزائري ، و سنتعرض في المطلب الموالي لنقطة اإللتقاء الثانية بين الصلح والتحكيم الداخلي ، والمتمثلة في عدم إختالف الشروط

محل وسبب الصلح عن تلك الواجب توافرها في إتفاق التحكيم ، وقد فرعنا الواجب توافرها فيهذا األخير إلى قسمين ، تناولنا في األول المقصود بالتعيين والشرعية في المحل في كل من الصلح والتحكيم ، وفي الثاني ، المقصود بالسبب الشرعي في الصلح ، والسبب غير الشرعي

في التحكيم .

Bouzana Bel Kacem,le contentieux des hydrocarbures entre L’algérie et les sociétés 1

étrangéres,(alger,L’opu,publisud,1985) ,p.78 ;Terki Noureddine,Les sociétés étrangéres en Algerie L’opu ,1976), p2 43. (Alger ,

ديوان المطبوعات الجزائر ، (عليوش قريوع كمال ، التحكيم التجاري الدولي في الجزائر ،الطبعة الثانية 2 . 2ص) 2004الجامعية ،

Francais du 27mars 1983 , revue de l’arbitrage - ement d’arbitrage AlgéroMebroukine Ali ,Le règl3

sans maison d’édition ,1986,p 232 .

اني : اإلتفاق من حيث وحدة الشروط العامة في المحل والسببالمطلب الث

ال يختلف الفقه حول الشروط الواجب توافرها في ركني المحل والسبب في كل عقد مسمى، ومن ذلك الصلح والتحكيم ، ويتفق الفقهاء على أن أهم الشروط األساسية الواجب

وهو ما سنفصله في الفرعين هي الشرعية ، ارضتوافرها في هاذين الركنين المكملين لل المواليين .

الفرع األول : وجوب تحديد المحل وشرعيته في الصلح والتحكيم

فإن الشروط ونتيجة لذلك يقصد بمحل العقد اإللتزامات المترتبة عن العقد ، ال يتحدد ومن ثمة فإنه ،1زاماتالواجب توافرها في المحل هي نفسها الواجب توافرها في تلك اإللت

، فقد يكون أداء 2خرآلإال في ضوء طبيعة ونوع األداء الذي يلتزم به كل متعاقد في مواجة اإعطاء شيئ ،أو نقل حق عيني ،أما محل اإللتزام في الصلح ،عمل، إمتناعا عن العمل

.3والتحكيم فهو اإللتزام بعدم عرض الحقوق المتنازع بشأنها على القضاء

واذا كان التشريع الجزائري قد خال من نص يوحد بين الصلح والتحكيم في مسألة مرة أخرى من خالل نص المادة 4المحل ،فإن التشريع المصري لم يحذو حذوه وجمع بينهما

; سعيد سعد 143ص) 2003دار الجامعة الجديدة ، (اإلسكندرية ،رمضان أبو السعود ، مصادر اإللتزام 1

مصطفى محمد جمال ; 136ص) 2003،نهضة العربية دار ال(القاهرة، عبد السالم ، مصادر اإللتزام المدني ،شرح مفصل ألحكام التقنينات العربية المستمدة من الفقه الغربي واإلسالمي القانون المدني في ثوبه اإلسالمي

. 135ص )1996،الفتح للطباعة والنشر وتطبيقاتها القضائية ، الطبعة األولى (اإلسكندرية ،) 2003مصادر اإللتزام (اإلسكندرية ، دار الجامعة الجديدة، ،ة العامة لإللتزام نبيل إبراهيم سعد ،النظري 2

. 203صجامعة كلية الحقوق ،نور الدين بكلي ،إتفاق التحكيم التجاري الدولي في القانون الجزائري ،مذكرة ماجيستير ، 3

. 20ص، 1997الجزائر،مقارنة ، الطبعة األولى (بيروت ، منشورات الحلبي الحقوقية إياد محمود بدران ، التحكيم والنظام العام ،دراسة 4

;أسير عصام داود سليمان ، األثر المانع إلتفاق التحكيم في عقود التجارة الدولية 97-96) ص 2004;عادل محمد خير ، مقدمة في قانون 42) ص 2014دار الفكر الجامعي ، الطبعة األولى (اإلسكندرية ،

عادل ; 36) ص1995،الطبعة األولى (القاهرة ،دار النهضة العربية ، 1994لسنة 27م التحكيم المصري رقمحمد جبر شريف، اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية ،دراسة مقارنة بين الفقه اإلسالمي والقانون

محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح ; 205ص )2007الوضعي (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،بيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة األولى (الرياض ، مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية وتط .148) ص 2006 ،م األمنيةللعلو

التي جاء فيها 1 1994لسنة 27من قانون التحكيم المصري الصادر بموجب القانون رقم 11مسائل التي ال يجوز فيها الصلح "، أي أن كل نزاع ال يصلح أن يكون " ال يجوز التحكيم في ال

ألن المشرع حرص على ضرورة ،ال يكون كذلك بالنسبة للتحكيم،محل تسوية ودية بالصلح ، ومهما 2وهذا نظرا لخطورة آثاره وأهميته،إخضاعه لرقابة واشراف السلطة العامة دون غيرها

متى أبرم إتفاق التحكيم ، فإنه ل في المسائل المتنازع بشأنها يكن من أمر هذا المحل الذي يتمثوالثابت مسبقا في إتفاق ،بعد نشوء النزاع ، أو موضوع النزاع الذي يطرح على هيئة التحكيم

،فإنه البد أن تتوافر فيه كافة الشروط الواجب توافرها في محل االلتزام بصفة 3التحكيم وهذه الشروط هي : ،4عامة

كوجود نزاع بشأن حق ،إذا كان شيئا ،أو قابال للوجود ،: أن يكون موجودا أوال يسمح القانون بحله عن طريق الصلح أوالتحكيم ،أو ممكنا إذا كان عمال، أو إمتناعا عن 5عمل،ومن ثمة يجوز الصلح والتحكيم على الحقوق اإلحتمالية متى كانت نسبة تحققها كبيرة

هذا حضور ، تعذر 6ستحيلة كأن يمنع القانون حل النزاع بالصلح أو التحكيمأما إذا كانت م الشرط من شروط المحل .

أو قابال للتعيين ،أي أن الحق الذي يدور النزاع ،: أن يكون المحل معينا ثانيا وشرط ،نا دقيقا في إتفاق الصلح يالمعني بتسويته بموجب الصلح أو التحكيم البد أن يعين تعي

أو مشارطته السيما وأن تنفيذ بعض العقود الهامة قد ينجم عنه أنواع مختلفة من ،التحكيم

دار المطبوعات اإلسكندرية ، ( محمود السيد التحيوى ، الوسيلة الفنية إلعمال األثر السلبي إلتفاق التحكيم 1

.5-4) ص 2003الجامعية،) 1957ود عبد الوهاب العشماوي ، قواعد المرافعات ، الجزء الثاني (القاهرة ، المطبعة النموذجية ، محم 2

73ص )2000(اإلسكندرية ،منشأة المعارف،، التحكيم اإلختياري واإلجباري ; أحمد أبو الوفا 295ص . 146ص )1990دار الفكر العربي ، (القاهرة ،النظرية العامة للتحكيم ،هاشم محمد محمود

حفيظة ; 65ص )1984التحكيم في العالقات الدولية الخاصة (اإلسكندرية، منشأة المعارف ،سامية راشد، 3 . 123ص )2000، (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي السيد حداد ، اإلتجاهات المعاصرة بشأن إتفاق التحكيم

منشأة المعارف ،فقه والقضاء (اإلسكندريةأحمد ،التحكيم والتصالح في ضوء العبد الحميد الشواربي 4التحكيم التجاري فوزي محمد سامي ، ; 81ص األنصاري حسن النيداني ،مرجع سابق،; 478ص) 2000

. 126ص) 1997الدولي الجزء األول (عمان ،مكتبة الثقافة للنشر والتوزيع ،عقد الصلح فقها وقضاءا (اإلسكندرية إ براهيم سيد أحمد ، ; 554صمرجع سابق،، عبد الرزاق السنهوري 5

. 34ص) 2003المكتب الجامعي الحديث ،; محمد 318ص )1969مطبعة مصر ، ،قاهرة (العبد الفتاح عبد الباقي ، دروس في مصادر اإللتزام 6

. 167ص) 1977دار النهضة العربية ،(القاهرة ،لبيب شنب، دروس في نظرية اإللتزام

ح الفصل فيها بالصل النزاعات ،وتظهر أهمية هذا الشرط في أن بعض النزاعات ال تقبل ، والتشريع1أو التحكيم بنصوص خاصة كمنع التشريع اليمني التحكيم في نزاعات التنفيذ الجبري

ي مسألة ــكيم فــــــالمي التحـشرع اإلســــــ،وال 2ومخاصمتهم،المصري للتحكيم في مسألة رد القضاة كان الحكم باطال . ،، فإذا حدث وأن سويت هذه األخيرة بالتحكيم3الحدود

: أن يكون المحل مشروعا ،وصالحا للتعامل فيه ،أي أن يكون النزاع صالحا ثالثا أو حالة ،4فيه بالصلح أو التحكيم ،أي غير متعلق بمسائل متعلقة بالنظام العامللفصل

م.أهليته و،األشخاص

فإن ،عتبر شرطا عاما في جميع العقودكأصل عام تمشروعية المحل واذا كانت واتفاق التحكيم ، المشرع الجزائري قد سلط الضوء على هذا الشرط بالذات في عقد الصلح

من قانون اإلجراءات المدنية السابق 5 422من القانون المدني، 461الموادنصوص موجب بعلى التوالي "ال يجوز امن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الحالي التي جاء فيه 2/ 1006و

) 1971منشأة المعارف ، (اإلسكندرية ،أحكام التنفيذ الجبري وطرقه ، الطبعة الثانية أمينة مصطفى النمر، 1

دار النهضة العربية (القاهرة،; فتحي والي ، التنفيذ الجبري وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية 19ص . 615ص) 1989

107ص) 1982منشأة المعارف ، درية ،(اإلسكنأمينة مصطفى النمر ، قوانين المرافعات ، الجزء األول 2دار الفكر (القاهرة، عبد المنعم الشرقاوي وعبد الباسط جميعي ، شرح المرافعات المدنية والتجارية

(اإلسكندرية ; أحمد أبو الوفا ، التعليق على قانون المرافعات ، الطبعة الثامنة 171ص) 1960العربي،، الجزء األول (اإلسكندرية اهيم نجيب سعد ،قانون القضاء الخاص إبر ; 649ص) 1990منشأة المعارف ،

.275ص) 1974 ،منشأة المعارفزياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة والقانون ،دراسة مقارنة الطبعة 3

تنفيذ جمال عمران إغنية الورفلي ، ; 56) ص2014األولى (القاهرة ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ، دراسة مقارنة لإلتفاقيات الدولية ذات ،أحكام التحكيم التجاري األجنبية في القانون الليبي واألردني واإلماراتي

أبو الوليد محمد إبن محمد إبن رشد القرطبي ; 227ص ) 2009،دار النهضة العربية (القاهرة ،العالقة 260-253) ص1988دار الغرب اإلسالمي ، ،، الطبعة األولى ، الجزء الثاني ( بيروتالمقدمات الممهدات

إبن قدامة المقدسي ; 14ص ) 1963علي حسب اهللا /مصطفى زيد ، كنوز السنة (القاهرة،دار الفكر العربي ، 221) ص 1994الكافي في فقه اإلمام أحمد ، الجزء الرابع ، الطبعة األولى (لبنان ،دار الكتب العلمية ،

. 28- 27ص األخضر قوادري ، مرجع سابق،(France , ,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition,Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil4

Lextenso edition,2011),p 647. .150ص ) 2002عمارة بلغيث ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ( عنابة ، دار العلوم للنشر والتوزيع ، 5

ولكن يجوز الصلح على ،2أو بالنظام العام ،1الصلح في المسائل المتعلقة بالحالة الشخصيةصالح المالية الناجمة عن الحالة الشخصية "،"...ال يجوز التحكيم في المسائل المتعلقة الم

نزاعات الحالة التصالح بشأن وهذا معناه أن ،5وأهليتهم "، 4أو حالة األشخاص 3بالنظام العام الزواج صحيحا كان أو التحكيم بشأن ما إذا ، 6مثال التي تثور من أجل إثبات النسبكتلك

الحضانة أو مسائل الجنسية، أو بشأن، 7أو غير شرعي، إذا كان الولد شرعيا أوما باطال ، أو

إن المقصود بالحقوق الشخصية تلك التي ال تعد ماال بين الناس ، أي تلك الحقوق المتعلقة بأشياء خارجة " 1

الحق في ،عن التعامل ، حيث ال يجوز أن تكون محال للتعاقد أو التحكيم بشأنها ، كالحق في السالمة الجسدية تعلقة بالحريات الشخصية "الحق المعنوي للمؤلف ، وكل الحقوق الم،الشرف

إياد محمود بدران ، التحكيم والنظام العام ،دراسة مقارنة ،الطبعة األولى (بيروت ، منشورات الحلبي الحقوقية 2رسالة ،دراسة مقارنة،مازن فايز محمد مقابلة ، التحكيم في منازعات العقود اإلدارية ; 154 ) ص2004

.29ص ، 2005جامعة آل البيت ، ،قسم القانون،والقانونية كلية الدراسات الفقهية ماجيستير ،منسقا طبقا للتعديالت المحدثة باألمرين 154/ 66حسن عالم ، قانون اإلجراءات المدنية الصادر باألمر 3

مع تعليق مقارن على المصطلحات القانونية ،الطبعة الثانية (الجزائر ،المؤسسة الوطنية 80/11و 77/69محي الدين إسماعيل علم الدين ، مركز التحكيم اإلسالمي بجامعة األزهر ، مجلة ; 127ص )1988 ،للكتاب

. 57، ص 18/07/1994،القاهرة ، 1331األهرام اإلقتصادية ، العدد للصلح خيرة وازه بالنسبة للنزاعات بين قابلية هاته األــــإن أغلب التشريعات تربط في جواز التحكيم أو عدم ج " 4

".عدم قابليتها له أو

دار الجامعة الجديدة للنشر األنصاري حسن النيداني ، التنفيذ المباشر للسندات التنفيذية (اإلسكندرية ، 5دراسة تأصيلية وتحليلية لدور المحكمة في الصلح والتوفيق بين الخصوم ،الصلح القضائي /61ص )2001

عبد الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح ; 84ص )2001يطة ، زار أل(اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر اأنور العمروسي ،العقود الواردة على ; 478ص )2000،منشأة المعارفاإلسكندرية ،( في ضوء الفقة والقضاء

، الطبعة األولى الصلح والدخل الدائم ،القرض ةالشرك،المقايضة الهبة ،الملكية في القانون المدني ،البيع إبراهيم سيد أحمد ،عقد الصلح فقها وقضاءا ; 517ص) 2002 ،دار الفكر الجامعيسكندرية ،(اإل

عبد السالم ذيب قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ; 34ص )2003،(اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ى ، مرجع سابقنجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبل; 517الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة ، مرجع سابق، ص

ديوان المطبوعات الجزائر ، (التحكيم التجاري الدولي في الجزائر ،الطبعة الثانية;عليوش قربوع كمال ، 149ص .28ص ) 2004الجامعية ،

محمد إبراهيمي ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ، الجزء الثاني ،الطبعة الثالثة (الجزائر ،ديوان المطبوعات 6أسامة الشناوي ، المحاكم الخاصة في مصر ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق،جامعة ; 284ص )2006الجامعية،; أحمد محمد مليجي موسى ،تحديد نطاق الوالية القضائية واإلختصاص القضائي 428ص ، 1990القاهرة ،

.206ص ، 1989رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق ،جامعة عين شمس ،الطبعة األولى(بيروت ن صالح الدباسي ، أحكام الصلح في الشريعة اإلسالمية ، عبد الرحمن بن عبد اهللا ب 7

. 34إبراهيم سيد أحمد ، مصدر سابق ، ص; 67ص )2004دار النيريين للطباعة والنشر ،

األشخاص الذين لهم الحق ذلك أن الصلح والتحكيم في مسألة تحديد ،1تخرج عن هذه الدائرة ،وهذا ما أكدته المحكمة العليا في إحدى قراراتها المسبب كالتالي 2غير جائزفي حضانة الطفل

ما كان من المقرر قانونا أن المسائل المتعلقة بالحالة الشخصية والنظام العام ال يجوز الصلح " لال بنص خاص ...ومن ثم فإن قضاة الموضوع بإعتمادهم وثيقة الصلح في إسناد كفالة ٳبشأنها

البنت دون سماع رأيها وتخييرها بين البقاء عند مربيها أو الذهاب عند والدها ، رغم أنها " ،وفي هذا الشأن يمنع 3فإنهم بذلك خرقوا القانون، واستحق قرارهم النقض،جاوزت سن التميز ت

القضايا ،رد القضاة ، 4التنفيذ أيضا التصالح والتحكيم حول النزاعات المتعلقة بإجراءاتوكذا ، 6اإلداري لجعله مشروعا عدم مشروعية القرار ،5اإلستعجالية ،إنتقال الحقوق في التركات

ال الضحية وحده ،ألن العقاب على الجرائم هو حق للمجتمع ككل ،7قوبات الجرائم...إلخع

التحكيم ،; أحمد أبو الوفا 147التجارية ،صمحمود محمد هاشم ، النظرية العامة للتحكيم في المواد المدنية و 1

. 75ص )2000تياري واإلجباري (اإلسكندرية ،منشأة المعارف،اإلخMatthieu de Boisséson ,préface de pierre Bellet ,Le doit Français de l’arbitrage interne et 2

international, (France,G.N.L- édition,1990),P 141. المجلة القضائية ، 21/05/91المؤرخ في ، 71801قرار المحكمة العليا ،غرفة األحوال الشخصية ،ملف رقم 3

أحمد لعورونبيل صقر ، القانون المدني نصا ; 105، ص،العدد األول 1996قسم الوثائق ،للمحكمة العليا ، عمر بن ; 198ص) 2007 دار الهدى ،عين ميلة ،( 05- 07 وتطبيقا طبقا ألحدث التعديالت بالقانون

شغال التربوية سعيد ، اإلجتهاد القضائي وفقا ألحكام القانون المدني (الجزائر ،مطبوعات الديوان الوطني لأل .150) ص2001

، جامعة نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ، التحكيم في القانون اليمني ،رسالة دكتوراه ، كلية الشريعة 4الطبعة ،;عبد الباسط محمد عبد الواسع الضراسى، النظام القانوني إلتفاق التحكيم 75ص ،1996اإلسكندرية ،

;أحمد أبو الوفا ،التعليق على نصوص قانون 137ص ) 2008الثانية (صنعاء، الهيئة العامة للكتاب ،;محمود محمد هاشم 83،مرجع سابق،ص/التحكيم اإلختياري واإلجباري 4747ص المرافعات ،مرجع سابق،

.149ص مرجع سابق، . 51) ص2004حكام األجنبية (الجزائر ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ، ولد الشيخ شريفة ، تنفيذ األ 5 )2013حسين بن الشيخ آث ملويا ، قانون اإلجراءات اإلدارية (الجزائر ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع 6

.619صالبيع ، المقايضة ،الهبة ،الشركة ، القرض ، الصلح –أنور طلبة ، الوسيط في القانون المدني ،الجزء الثالث 7

عبد الرزاق السنهوري ، مرجع سابق; 657ص )2001اإليجار (اإلسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث ،شرح القانون ،;كامل مرسى 392; محمد علي عرفة ، شرح القانون المدني الجديد ، مرجع سابق،ص 69ص

206ص ;عادل محمد جبر شريف،مرجع سابق، 366مرجع سابق ، ص ،العقود المسماة ،المدني الجديدمحمود السيد عمر التحيوى ،تحديد المعنى الموضوعي لمحل التحكيم ودوره في تحديد طبيعة العمل الذي

صورى/حامد عكاز،التعليق على قانون ;عز الدين الدنا 227ص يصدر من هيئة التحكيم ،مرجع سابق، .1121) ص1985الطبعة الخامسة (اإلسكندرية ، منشأة المعارف،،المرافعات

غير أن الفرق الوحيد بين الصلح والتحكيم في هذه النقطة بالذات هو أنه يجوز الصلح في،وان كان 2أو التعويض قةــــشخصية كالنفــائل الحالة الـــلى مســترتب عــــتي تــال 1سائل الماليةـــــالم

قد 4والفرنسي 3ه المصرييمشرعنا قد إختار السكوت عن موقفه في هذه المسألة ، إال أن نظير أجازا التحكيم فيها لجواز التصالح بشأنها ،كما يجوز التصالح في بعض الجرائم متى أقر

ذلك أنه قد يتفق حوادث المرور،والضريبي ،المشرع ذلك بنصوص خاصة كالصلح الجمركي من الحادث مع شركة التأمين المسؤولة عن التعويضات المدنية سواء الجسمانية ررالمتض

،ولكن بشرط أن يتم قبل صدور حكم 5لى القضاءٳقبل أوبعد اللجوء ،أو المادية على الصلح .7على عكس التحكيم الذي لم يدرج فيه المشرع نصا مماثال،6نهائي في دعوى التعويض

الجزء التاسع (بيروت ، منشورات الحلبي –دراسة مقارنة –موريس نخلة ، الكامل في شرح القانون المدني 1

ر طرق حل النزاعات الناجمة عن العقد ;أحمد بوقادوم ، حرية األطراف في إختيا 253ص ) 2001الحقوقية ، مجلة المحكمة العليا،الجزائر ،قسم "والتحكيم الوساطة والصلح "التجاري الدولي ، الطرق البديلة لحل النزاعات

األخضر قوادري ، الوجيز الكافي في إجراءات التقاضي ; 250،عدد خاص ،الجزء األول ،ص 2009الوثائق،التحكيم " (الجزائر -الوساطة القضائية –ق البديلة لحل النزاعات، الصلح القضائي " في األحكام العامة للطر

.55ص) 2013دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ، 556; عبد الرزاق السنهوري ، مرجع سابق ،ص 70نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ، مرجع سابق ،ص 2

. 392ص محمد علي عرفة ، مرجع سابق ،) ص 1960سيف،قواعد تنفيذ األحكام والعقود الرسمية ،الطبعة السادسة (القاهرة ،المطبعة النموذجية، رمزي 3

، اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية ،دراسة مقارنة بين الفقه اإلسالمي ;عادل محمد جبر شريف71لق عمر، النظام محمد عبد الخا; 205) ص2007والقانون الوضعي (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،

101) ص1976القضائي المدني ، الجزء األول، المبادئ العامة ،الطبعة الثانية (القاهرة، دار النهضة العربية،محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة األولى (الرياض ، مركز

. 493) ص 2006منية ،م األالدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلو /Pascal Ansel/Marie clair river/André Boyer /Philippe Genin,Guide Henri Jaques/Yves Reinhard4

Pratique de l’arbitrage et de la médiation commerciale ,(Paris,edition du juris-classeur ,2004),p 15. (France , ,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition-it civilPhilippe Malaurie/Laurent Anyés,Dro5

Lextenso edition,2011),p 616. ) 1999منشأة المعارف ، الطبعة األولى (اإلسكندرية ،محمد المنجي ، دعوى تعويض حوادث السيارات ، 6

،الطبعة الثانية امل ;مصطفى عبد العزيز ، دعوى التعويض بين التامين اإلجباري والتامين الش 319صشريف الطباخ ، التعويض في حوادث السيارات في ضوء ; 58ص )1991 ،منشأة المعارف (اإلسكندرية ،;يس محمد يحي ، عقد الصلح ، مرجع 223ص ) 2003دار الفكر الجامعي (اإلسكندرية ،القضاء والفقه

. 426ص ،سابقتحكيم المصري الجديد ،بحث مقدم إلى مركز القاهرة اإلقليمي أكثم الخولى، اإلتجاهات العامة في قانون ال 7

. 2ص ، 1994سبتمبر 13إلى 12للتحكيم ، مؤتمر القاهرة من

عض أن علة إخراج المنازعات التي ال يجوز الصلح فيها من نطاق ويرى الب في بسط والية القضاء العام في الدولة على هذه النزاعات التحكيم أيضا هي رغبة المشرع

ودليل ذلك ،ن نفس الموقف قد تبنته الشريعة اإلسالمية في مسألة المحل مع العلم أ، 1الحساسةح جائز بين المسلمين إال صلحا حرم حالال أو أحل حراما اهللا عليه وسلم " الصلحديثه صلى

".والمسلمون على شروطهم إال شرطا حرم حالل ، أو أحل حراما

كان هذا ما تمكنا من تفصيله عن المحل في كل من الصلح والتحكيم ، وفيما يلي سنتعرض لركن السبب في كل من هاتين الوسيلتين البديلتين .

2الثاني:وجوب شرعية السبب في الصلح والتحكيمالفرع

لقد أثار موضوع السبب في إتفاقي الصلح والتحكيم كثيرا من الجدل في الفقه ، في حين أخذ 3خذ بعضهم بالنظرية التقليديةأوتعددت اآلراء بشأنه ، ف ،السيما الفرنسي منه

.لجزئين المواليين ، وهذا ما سنبحثه في ا4في السبب خر بالنظرية الحديثةآلالبعض ا

أوال : النظرية التقليدية للسبب

لى أن السبب في إكالفقيه بيفنور ، أسمان وفريمسكو يذهب أتباع هذه النظرية لى تحقيقه ،وعلى ذلك يكون إعقدي الصلح والتحكيم هو الهدف المباشر الذي تسعى األطراف

.5طرف اآلخرلتزام كل طرف هو المقابل الذي قدمه الإسبب

دار ،محمود السيد عمر التحيوي ، إلتجاء الجهات اإلدارية للتحكيم اإلختياري في العقود اإلدارية (اإلسكندرية 1

والي ، الوسيط في قانون القضاء المدني ، مرجع سابق; فتحي 140ص )2003المطبوعات الجامعية ، .928ص

;محمد سعد خليفة ، مبادئ التحكيم 250ص عبد المنعم فرج الصدة ، مصادر اإللتزام ، مرجع سابق ، 2; نبيل إسماعيل عمر،التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية وفقا ألحدث 98مرجع سابق ، ص

. 213) ص 2011التشريعية والقضائية (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ، التعديالت يع بال ،لثنور طلبة ، الوسيط في القانون المدني ،الجزء الثا;أ 175ص بلقاسم شتوان ، مرجع سابق ، 3

.459ص )2001اإليجار(اإلسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث ،،الصلح ،القرض،الشركة ،الهبة ،المقايضة )1986الطبعة األولى( القاهرة ،دار النهضة العربية،، عبد الفتاح عبد الباقي ، نظرية العقد واإلرادة المنفردة 4

القاهرة ،السبب في القانون المصري ،مجلة إدارة قضايا الحكومة ةبشرى جندى ، وضع نظري ; 427ص .96ص لعدد الثالث ،ا، 1966يوليو المكتب الفني لهيئة قضايا الدولة ،السنة العاشرة ،

، عقد الصلح في الشريعة اإلسالمية والقانون المدني ،دراسة مقارنة فقهية ، قضائية وتشريعية يس محمد يحي 5 .145بلقاسم شتوان ، مرجع سابق، ص ; 368) ص1978، دار الفكر العربي ، القاهرة (

1ثانيا : النظرية الحديثة للسبب

موضوعي فالعنصر ال ،يرى أنصارهذه النظرية أن السبب يتكون من ثالثة عناصر لتزام أحد الطرفين هو إلتزام الطرف اآلخر،وعنصر مشترك ٳمرتبط بذات العقد ،وهو أن سبب

لنزاع القائم بينهما أو الذي سيقع بينهما يكون بين الطرفين ،وهو إرادتهما المشتركة لوضع حد ل،كخوفة 2خر آلى ٳعنصر شخصي وهو خاص بكل من المتعاقدين ،ويختلف من متعاقد وأخيرا

األسرار المهنية للشركة أو المؤسسة إنتشار أو ،ضياع الوقت ،من كثرة مصاريف التقاضي ،بمناسبة جلسات القضاء العلنية . 3كمةمحتالمتصالحة أو ال

هو شرعية السبب، فإذا ثبت مثال ه المسألة كلها ،المهم في هذوجدير بالذكر ،أن ،كان الوطني مثال أن الخصوم قد إختارو الصلح أو التحكيم لمجرد التهرب من أحكام القانون

.5،واختل بذلك أحد أركان اإلتفاق سواءا كان صلحا أو تحكيما 4السبب باطال لعدم مشروعيته

فوجود نزاع قائم ،إن هذه العناصر الثالثة هي التي تشكل مقومات الصلح والتحكيم ، ونية حسم النزاع بدون خسائرومصاريف 6أو محتمل في المستقبل هو من مسلتزماتهما،حال

لكل من هاتين المشتركة كثيرة في وقت قصير بدون عالنية وتشهير يشكل اللبنة األساسية ديلتين ، غير أنهما يختلفان في أن المقوم الرئيسي في الصلح يتمثل في غالب الوسيلتين الب

دون إشتراط ـــــــقابل عن جزء من إدعائه بـــــــاألحيان في نزول كل من المتصالحين على وجه الت

الجزء ،العقود التي تقع على الملكية ،الجديد الوسيط في شرح القانون المدني ،عبد الرزاق السنهوري 1

. 560ص) 2005الطبعة الثالثة الجديدة (بيروت ،منشورات الحلبي الحقوقية، الخامس ، .369صمرجع سابق، يس محمد يحي ، 2 .143ص، مصدر سابق، بلقاسم شتوان ; 460ص، مرجع سابق ،أنور طلبة ، الوسيط في القانون المدني 3 ) 2000،منشأة المعارف(اإلسكندرية، بي ، التحكيم والتصالح في ضوء الفقة والقضاء عبد الحميد الشوار 4

.478صكتاب التحكيم والقانون (القاهرة ،منشورات مركز عادل خير ،مختار أحمد بريري ، األثر المانع إلتفاق التحكيم 5

.116) ص1997للتحكيم ، ا بمذكرته االيضاحية وأعماله التحضرية وآراء الفقهاء ، نصوص القانون المدني معلقمحمد شتا أبو سعيد 6

; سعيدي 296ص) 1999، دار المطبوعات الجامعية (اإلسكندرية ،الشراح ،الجزء الثالث ، العقود المسماة ; األنصاري حسن النيداني ، الصلح 82ص ;عبد الرزاق السنهوري ،مرجع سابق،20مرجع سابق ، ص،صالح

.83ص مرجع سابق،،القضائي

، غير أنه في التحكيم قد يقضي المحكم أو هيئة التحكيم متى كانت 1في هذه التنازالت ئالتكافا معنويا بكل مطالب المحتكم األول على حساب مطالب المحتكم الثاني التي ترفضها شخص

.2كلها ، وكأنها تسلم بكل طلبات المحتكم األول

المشتركة التي جمعت بين الصلح والتحكيم ، تلتقي إذن باإلضافة إلى تلك النقاط لشروط الشكلية الواجب توافرها في كل هاتين الوسيلتين البديلتين مرة أخرى في مسألة وحدة ا منهما ،وهو ما سنتناوله بالدراسة في المبحث الموالي .

المكتب الجامعي (اإلسكندرية ،لمسماة ، عقد الصلح فقها وقضاءا براهيم سيد أحمد ، سلسلة العقود القانونية اٳ 1دراسة مقارنة ، الجزء التاسع ،; موريس نخلة ، الكامل في شرح القانون المدني 23ص )2003الحديث ، التحكيم والتصالح في ضوء الفقه ،د الشواربي ;عبد الحمي246) ص 2001منشورات الحلبي الحقوقية ،(بيروت ،; سعيد 247;السيد عمر التحيوي، مصدر سابق ص 421ص )2000ة المعارف أمنش (اإلسكندرية ،والقضاء

)2000دار الفكر الجامعي (اإلسكندرية ،ول أحمد شعلة، قضاء النقض المدني في العقود ، الجزء األأهم العقود ;محمد علي عرفة 32فقها وقضاءا، مرجع سابق ، صابراهيم سيدأحمد ،عقد الصلح ; 1093ص

. 220ص) 1945مطبعة اإلعتماد ،(القاهرة،المدنية أبو سعيد ، نصوص القانون المدني معلقا بمذكرته اإليضاحية وأعماله التحضيرية وآراء الفقهاء محمد شتا 2

. 296صمرجع سابق ،الشراح ،

المبحث الثاني : اإلتفاق من حيث الشروط الشكلية تباينت التشريعات في هذه المسألة ، واتجهت أغلبها إلى إحاطة إتفاقي الصلح

أكثرها شيوعا هو إخراج هاتين الوسيلتين من دائرة التصرفات والتحكيم بضمانات معينةالرضائية ،وضمها إلى دائرة التصرفات الشكلية ، وهذا بهدف التحقق من أن إرادة األطراف قد

، وهذا ما سنتفصل فيه 1إتجهت فعال إلى إختيار إحدى هاتين الوسيلتين بدال من القضاء العام في المطلبين المواليين.

2ب األول : وجوب الكتابة في الصلحالمطل

من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على أنه "يثبت الصلح في 992نصت المادة ومن ،ويودع بأمانة ضبط الجهة القضائية"،القاضي وأمين الضبط ،محضر يوقع عليه الخصوم

حمل بين طياته تنازالت متقابلة أن نظرا لخطورته كونه يفي الصلح فإن القانون قد إشترط ،ثمة ،و يفصل فيه بكل دقة كيفية، مكان ،وزمان وقوعه ، وباألخص التنازالت المتبادلة التي يوثق

وتظهر ،أقدم عليها كل طرف في سبيل الوصول إلى الصلح التي تترجم في شكل إلتزاماتكان بإمكان الطرف تزامه ،إذ أنه متى أخل أحد الطرفين بإل،مهمة التوثيق في عملية التنفيذ

بمجرد مصادقة 3الثاني جبره على التنفيذ بموجب إتفاق الصلح الموثق ألنه يعتبر سندا تنفيذيا .4المحكمة عليه ، ومن ثمة نسنتج أن الكتابة هنا ال تعتبر شرطا لإلنعقاد ،ولكن شرطا لإلثبات

نالحظ تباينا في فإننا،كان هذا عن الكتابة في الصلح ، أما عن إجراءات شهره من قانون المرافعات المصري قد نصت 103المواقف بين التشريعات العربية ،ذلك أن المادة

على ضرورة إشهار الصلح المتفق عليه إذا كان محله حقا عقاريا بقولها "ومع ذلك إذا كان قارية طلب الخصوم يتضمن إثبات إتفاقهم على صحة التعاقد على حق من الحقوق العينية الع

الطبعة ،حمد عبد العال، التحكيم في العالقات الخاصة الدولية والداخلية مصطفى محمد الجمال /عكاشة م 1

شريف بن ناصر ، التحكيم بين الشكلية ; 372ص )1998األولى (اإلسكندرية ،دار الفتح للطباعة والنشر، .172ص ، 1989والرضائية ، رسالة ماجيستير ،كلية الحقوق ، الجامعة األردنية

) 2000 ،المعارف منشأة(اإلسكندرية ،، التحكيم والتصالح في ضوء الفقة والقضاء عبد الحميد الشواربي 2; عادل محمد جبر شريف 152ص ;األنصاري حسن النيداني ، الصلح القضائي ، مرجع سابق، 472ص

.140ص مرجع سابق،الصلح والوساطة والتحكيم عبد الحميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد، الطرق البديلة لحل النزاعات، 3

. 605ص عدد خاص ،، 2008وان ج 16و15،قسم الوثائق ، الجزائر مجلة المحكمة العليا ، .35ص )2003إبراهيم سيد أحمد ،عقد الصلح فقها وقضاءا (اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ، 4

فال يحكم بإلحاق ما اتفقوا عليه كتابة أو شفاهة بمحضر الجلسة إال إذا تم شهر االتفاق ،مما يفهم منه على أنه 1تفاق "إلأو صورة رسمية من محضر الجلسة الذي أثبث فيه ا،المكتوب

واستمرارها ،الصلح الواقع على العقار عدم جوار مصادقة المحكمة عليه شهر يترتب على عدم . نظر الدعوى دون مباالة أو إعتبار له في

من قانون المرافعات 1041في نص المادة تبناه المشرع اللبناني الموقف إن ذات أو غيرها من األموال ،التي جاء فيها "عندما تتضمن المصالحة إنشاء حقوق على أموال عقارية

ل فيها، يجب أن تعقد خطيا، وال القابلة للرهن العقاري ، أوالتفرغ عن هذه الحقوق أو إجراء تعدي .2يكون لها مفعول إال إذا سجلت في السجل العقاري"

بل إكتفى ،فلم يخصص للصلح نصا خاصا به كنظيره المصري ،مشرعنا عن أما متى ، ومن ثمة 3من القانون المدني 1مكرر 324ربما بالحكم العام الوارد في نص المادة

وجب شهره قبل تقديمة للمحكمة للمصادقة ،ق عقارية و حقو أالصلح نقل ملكية عقارتضمن وهذا ما أكدته المحكمة العليا في قرارها الغير منشور الصادر عن الغرفة العقارية رقم عليه "،

الذي جاء فيه ما يلي "...إن الصلح على العقار يخضع 21/07/2004المؤرخ في 274325 .4 للرسمية ..."

علنا نساند موقف مشرعنا في هذه المسألة ،ألن موقف إن هذه الدراسة المقارنة تجألن المتصالح ،اإلزدواجية في إجراءات الشهر بالمشرع المصري واللبناني ينتج عنه ما يسمى

دار (اإلسكندرية،دنية ، التجارية واإلدارية عبد الحميد المنشاوي ، التعليق على قانون المرافعات في المواد الم 1

، اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية ;عادل محمد جبر شريف 179ص) 2004 ،المطبوعات الجامعية ).2007دراسة مقارنة بين الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،

المعارف ةلمحاكمات المدنية ، الطبعة الثانية (اإلسكندرية،منشأأحمد أبو الوفا أصول ا ;135مرجع سابق،ص .518) ص 1979

تشريعية ،دراسة مقارنة فقهية ،قضائية،يس محمد يحي ،عقد الصلح بين الشريعة اإلسالمية والقانون المدني 2 . 669) ص1978دار الفكر العربي ، (القاهرة ،

يجب تحت طائلة البطالن ، تحرير العقود ،لى شكل رسميٳخضاعها "زيادة على العقود التي يأمر القانون بإ 3أو التنازل التي تتضمن ملكية عقار أو حقوق عقارية أومحالت تجارية أو صناعية أو كل عنصر من عناصرها

عن أسهم من شركة أو حصص فيها أو عقود إيجار زراعية أو تجارية أو عقود تسيير محالت تجارية .ويجب دفع الثمن لدى الضابط العمومي الذي حرر العقد " ،صناعية في شكل رسمي أو مؤسسات

أحمد بوقادوم ، حرية األطراف في إختيار طرق حل النزاعات الناجمة عن العقد التجاري الدولي ،مجلة 4م ،قسم والتحكيالوساطة والصلح ،الطرق البديلة لحل النزاعات ،الجزء الثاني ،عدد خاص ،المحكمة العليا

. 244ص، الجزء الثاني ،عدد خاص ، 2009،الوثائق

سيشهر وثيقة الصلح ، ثم يضطر لشهرها مرة ثانية لما يصدر الحكم المصادق على الصلح لو إكتفيا بالنص العام كمشرعنا ، فشهر مما يرهقه بوقت ونفقات مضاعفة كان سيستغني عنها

اإلتفاق المثبت للصلح الصادر في الدعوى المرفوعة يؤدي إلى تفعيل الغرض منه بحيث ال تبقى أي فائدة حقيقية تذكر من طلب شهر الحكم المصادق على الصلح بعد شهر إتفاق الصلح

. 1المسبق

2المطلب الثاني : إلزامية الكتابة في التحكيم

يتم إتفاق التحكيم في صيغ أو صور مختلفة منها ما يكون قبل وقوع النزاع ، في صيغة شرط تحكيم في العقد األصلي المرتبط به النزاع، أو مشارطة أي في صورة إتفاق

، أو صورة إحالة لعقد آخر يتضمن إتفاق أو شرط تحكيم ، ومنها ما 3منفصل عن ذلك العقد .يكون بعد وقوعه

وفي هذه الصور الثالث ، يتفق الفقه والقضاء ،واتبعتهم معظم تشريعات التحكيم ق حول دون وجود إتفاــــلفها اليـــــتخ، وأن 5لية ــــــــتابة تعتبر من شروط التحكيم الشكـــــــعلى أن الك4

تماما نعقاد لإل ارطوليست ش،ثبات لإلأي أن الكتابة في إتفاق التحكيم هي شرط ، 6التحكيم

أحمد ماهر زغلول ،أصول وقواعد المرافعات وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية والتشريعات المرتبطة 1) 1991التنظيم القضائي ونظرية اإلختصاص ،الطبعة األولى (القاهرة،دار النهضة العربية ، ،الجزء األول،بها محمد كمال عبد العزيز ، تقنين المرافعات في ضوء الفقه والقضاء،الجزء األول ،الطبعة الثالثة ; 962ص

.632) ص1995،(القاهرة،دار النهضة العربية األحكام المتعلقة بالتنفيذ الجبري ،بوضياف عادل ، الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية 2

الجزء ،الطرق البديلة لحل النزاعات ،ة أمام الجهات القضائية اإلدارية بعاءات المتاإلجر ،للسندات التنفيذية .377) ص2012الثاني ، الطبعة األولى (الجزائر ،دار كليلة للنشر ،

دراسة تأصيلية وتحليلية لدور المحكمة في الصلح والتوفيق بين ،األنصاري حسن النيداني ، الصلح القضائي 3 .19ص )2001ية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،الخصوم (اإلسكندر

/Pascal Ansel/Marie clair river/André Boyer /Philippe Genin,Guide Henri Jaques/Yves Reinhard4

Pratique de l’arbitrage et de la médiation commerciale, (Paris,edition du juris-classeur ,2004),p 8. El Journal ’arbitrage commercial international en droit Algérien ,Yahia Ammache,L5

waten,20/10/2012,p16. شكري أحمد السباعي ; 62ص ) 6719عبد المنعم الصدة ، مصادر اإللتزام (القاهرة،دار النهضة العربية، 6

203) ص1983، كتبة المعارفالوسيط في القانون التجاري المغربي والمقارن ، الطبعة الثانية (الرباط، منزار الكيالني ; 667) ص 1972أحمد نشأت ، رسالة اإلثبات، الجزء الثاني (القاهرة، دار الفكر العربي ،

6ص، 1967، القاهرة، فبرايرللتحكيم تحاد المحامين العرب إمجلة مركز نظام التحكيم في التشريعات العربية ، اوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة والقانون دراسة مقارنة ،الطبعة زياد محمد محمود عبد اهللا السبع

.101) ص 2014األولى (القاهرة ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ،

من 7/02من ذلك المادة هذا ما أكدته معظم التنظيمات التي عالجت التحكيم ، و و كالصلح ،وكذا ،القانون النموذجي للتحكيم التجاري الدولي الذي وضعته لجنة األمم المتحدة "األنسيترال"

،على 2ت الفرنسيمن تقنين المرافعا 1443، والمادة 1من قانون التحكيم المصري 12المادة المتضمن تعديل قانون التحكيم الفرنسي قد فرق بين 13/01/2011أن المرسوم الصادر في

.3الكتابة في التحكيم الداخلي ، وجعلها إلزامية ،أما الكتابة في التحكيم الدولي فهي غير إلزامية

رد وسيلة مج، فهي تعتبر الكتابة CCEدول مجلس التعاون الخليجي أما وهذا ما يفهم من نص ، 5إعتبرها ركنا أساسياالذي مشرعنا ، وهذا على عكس 4لإلثباتمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية التي جاء فيهما على 02/ 1040و 1011المادتين

تضمن إتفاق التحكيم تحت ي،ويجب أن 6التوالي ما يلي " يحصل اإلتفاق على التحكيم كتابيا،"يجب من حيث الشكل 7أوكيفية تعيينهم "،وأسماء المحكمين ،الن موضوع النزاع طائلة البط

ية وسيلة إتصال أخرى تجييز اإلثبات أوتحت طائلة البطالن أن تبرم إتفاقية التحكيم كتابة ، أو ب .بالكتابة "

بديلة من بين كل الوسائل الإختيار التحكيم إن المقصود من هاتين المادتين هو أن بد أن يكون مكتوبا األخرى كالصلح ،الوساطة ،أو التوفيق في بعض البلدان التي تأخذ به ،ال

ياسر أحمد كامل الصيرفى ،التصرف القانوني الشكلي في القانون المدني المعاصر ، رسالة دكتوراه ،كلية 1

أحمد نشأت،اإلثبات في المواد المدنية والتجارية، رسالة دكتوراه ; 237ص ،1992رة،الحقوق ،جامعة القاه;عزالدين الدناصورى /حامد عكاز ، التعليق على قانون 666ص، 1988 جامعة القاهرة، كلية الحقوق،

.1120) ص1985،المرافعات الطبعة الثانية (القاهرة ،طبعة نادي القضاة شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأوالده (القاهرة ،ثبات في المواد المدنية عبد المنعم الصدة ، اإل2

; محمود سمير الشرقاوي ، التحكيم التجاري الدولي ، دراسة قانونية مقارنة (القاهرة ،دار 72ص) 1954 . 89ص ) 2011النهضة العربية ،

itrage, (Paris,Lextenso éditions,2011), p 58. Thomas Clay, Le nouveau droit Français de l’arb3 Sabah Ali Abdoulsalam,Convention d’arbitrage et constitution du tribunal dans les législations des 4

membres du conseil de coopération du Golf,thése de doctorat,faculté de droit,univérsité de Dijon,1997,P.159 .

الركن ما اليوجد الشيئ إال به ألنه جزء منه ،أما الشرط فما يتوقف وجوده عليه دون أن يكون جزءا منه " 5 ."وبالرغم من ذلك فإن كثيرا من الفقه يخلط بينهما

235) ص1996مختار أحمد بريري، التحكيم التجاري الدولي ، الطبعة الثانية (القاهرة ،دار النهضة العربية، 6 )1990عزمي عبد الفتاح ،دعوى بطالن حكم التحكيم ،الطبعة األولى (الكويت ، مطبوعات جامعة الكويت ،

. 90ص 155; philippe Philppe Ancel,Arbitrage et procédures collectives ,revue d’arbitrage (France,1993)P 7

fouchard,Arbitrage et faillites,revue d’arbitrage,(France ,1998),P 471.

أو في عقد الحق في ، 1شكل شرط تحكيمالعقد األصلي في في هذا اإلتفاق واردا سواء كان نظرا لوجود عقد سابق يتضمن شرط التحكيم كوسيلة لحل باإلحالة اأو تحكيم ،2مشارطةشكل النزاعات الناشئة عن هذا العقد ،وكذا جميع العقود التي تليه ، وتكون من صنفه أي نفس جميع

.3طبيعته

الكتابة المقصودة هنا ليست الرسمية ،بل العرفية التي قد تكون في شكل تبادل إن وكذا ،6ات،وما في حكمها من وسائل الكتابة الحديثة كالتلكسات ،الفاكس، 5والبرقيات4للرسائل

قرار المحكمة العليا الصادر عن الغرفة التجارية لقد أكد القضاء الجزائري على هذا الموقف صراحة من خالل 1

بين مؤسسة 10/01/2007الصادر بتاريخ 395807في الملف رقم 10/01/2007والبحرية بتاريخ يثياته مايلي :"الذي جاء في إحدى ح"سوبكسا" والشركة الجزائرية للتأمين

على أنه يكون باطال شرط التحكيم الوارد في عقد التأمين ضمن شروطه العامة ، ذلك أنه البد أن يكون "...من القانون 622مشارطة فقط وهذا طبقا لنص المادة خاص كالشرط أو الالتحكيم في عقد التحكيم في شكل

..." .المدني لتحكيم في عقود التجارة الدولية ،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق عاطف بيومي محمد شهاب ، اإلختصاص با 2

; هشام خالد ، أولويات التحكيم التجاري الدولي (اإلسكندرية ،دار الفكر 7،ص 2001جامعة عين الشمس، ;جعفر مشيمش ، التحكيم في العقود اإلدارية والمدنية والتجارية، الطبعة األولى 70) ص 2004الجامعي ،;عبد السالم 27;عليوش قربوع كمال ، مرجع سابق ، ص 35) ص 2009،منشورات زين الحقوقية ، (بيروت

،طبعة ثالثة منقحة (الجزائر ،موفم ذيب قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة،نية واإلدارية،الطبعة الثانية المبادئ األساسية في قانون اإلجراءات المد; فريجة حسين 520ص )2012للنشر ،

.467ص ) 2013(الجزائر،ديوان المطبوعات الجامعية ،مجلة التحكيم ،مصر واألردن واإلمارات ،حمزة أحمد حداد ، كتابة إتفاق التحكيم وتفسيره في القوانين العربية 3

دنية المواد الم ; نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في 18ص ،ب.ع ، 2004مركز دبي للتحكيم العربي ، شريف بن ناصر التحكيم بين ; 64) ص2011(اإلسكندرية،دار الجامعة الجديدة ، والتجارية الوطنية والدولية

.49الشكلية والرضائية ،مرجع سابق، صitrage, (Paris,Lextenso edition,2011),P 83. Thomas Clay,Le nouveau droit Francais de l’arb4

التحيوى ،الرضا بالتحكيم ال يفترض وانما البد من وجود الدليل عليه (اإلسكندرية ،ديوان محمد السيد عمر 5مزة أحمد حداد ، الكتابة في الرسائل اإللكترونية وحجيتها في ح ; 177ص )2002المطبوعات الجامعية ،

9ربية ، البحرين ،عمل مقدمة لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج الع اإلثبات ، ورقةحكم هيئة التحكيم بمركز القاهرة ;www.lac.com.joمشار إليه في الموقع اإللكتروني 10/05/2001و

مشار إليه لدى محمود سمير الشرقاوي ، مرجع سابق 2000لسنة 155، قضية رقم 2000/ 19/11بتاريخ الطبعة الثالثة (الجزائر ،ديوان –الجزء الثاني –ي ، الوجيز في اإلجراءات المدنية إبراهيم محمد ; 91ص

.285) ص2006المطبوعات الجامعية ،

.69 ,p) Dalloz(France ,édition,-L’arbitrage,5 , Jean Robert 6

ومن ثمة متى إعتبرت الكتابة عند ،2بشرط أن تحمل توقيعاتهم 1أو البريد اإللكتروني،الخطاب مشرعنا كذلك ،فإنه يترتب عليها النتائج التالية :

حتى ولو ،3ال يجوز إثبات إتفاق التحكيم نظرا ألهميته الخاصة بالبينة أو القرائن- ، أو توفر هنالك مانع مادي أو أدبي يحول دون الحصول على دليل ثبوت بالكتابة وجد مبدأ كتابي .

واقرارهم شفاهة ،يجوز إثبات التحكيم بحضور الخصوم أمام هيئة التحكيم ال - بوجوده بينهم ، وهنا يصرح لنا الدكتور أحمد حمزة المستشار القانوني لكل من المركز األردني

كذا شركة المعهد العربي للتحكيم والتسويات البديلة أن التطبيق العملي و ،للتوفيق والتحكيم للتحكيم في الدول العربية يشير إلى أنه ينذر أن يكون هناك إدعاء بوجود إتفاق تحكيم شفوي يحاول المدعي إثباته بشهادة الشهود ، بل أن إدعاءا كهذا يكاد يكون منعدما في الحياة

. 4العملية

أو مشارطة ،5ال يمكن ألحد الخصوم الدفع بالتحكيم إال في حالة إثباته وجود شرط - حيث اليلزم إال بالدفع بالنص القانوني الذي يحل 6بإستثناء حالة التحكيم اإلجباري، التحكيم

أو المشارطة.،محل الشرط

المستقبل العربي دارمصر ،(ليات القانونية للتبعية الدولية آلدراسات في ا،حسام عيسى ،نقل التكنولوجيا 1

. 379ص) 1987رسالة ،دراسة مقارنة ،عبد الرشيد عبد الحافظ ،التصرف الشكلي في الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي 2

حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع ; 52ص ،2000كلية الحقوق ،جامعة القاهرة،،دكتوراه . 101ص سابق،

الوسيط ; فتحي والي ، الوسيط في قانون القضاء المدني ، 193ريف، مرجع سابق،ص عادل محمد جبر ش 3 .929ص) 1993دار النهضة العربية ،(القاهرة،في قانون القضاء المدني

النظرية العامة لإللتزامات، الجزء األول ;عبد المنعم البدراوي، 95حمزة أحمد حداد ، مرجع سابق،ص 4;محمود مختار بربري ، التحكيم التجاري 55ص )1981مكتبة سيد عبد اهللا وهبة ، ة ،( القاهر مصادر اإللتزام

.42ص ، ; إبراهيم رضوان الجغبير ،مرجع سابق 193الدولي ، المرجع السابق ، صأحمد عبد الحميد ; 46ص) 1996دار النهضة العربية ، (القاهرة،ناريمان عبد القادر، إتفاق التحكيم 5

لقانوني لإلتفاقيات البترولية في البالد العربية ، رسالة دكتوراه، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة عشوش، النظام ا . 486ص ، 1975

،كلية ماجيستير مذكرة ،عبيدات مثقال عوني ، تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية في التحكيم التجاري الدولي 6 . 9ص ، 1999الجامعة األردنية ،الحقوق ،

واحدة أال وهي وحصر التعبير عن التحكيم في وسيلة،مادام أن مشرعنا قد تدخل - قد إعتبر التحكيم من العقود الشكلية وليس يكون فإنه ،الكتابة مستبعدا غيرها من الوسائل

.1الرضائية

بل أنه ألزم المحكم إن المشرع لم يكتفي بإشتراط الكتابة قبل وقوع التحكيم ، ه تكون سرية ،كما أكد على مجموعة أو لجنة التحكيم بتوثيق حكم التحكيم بالرغم من أن مداولت

من 1029و 1028، 1027من البيانات البد أن يتضمنها حكم التحكيم في نصوص المواد ، وفي الفصل الموالي سنتعرض في إجراءات التحكيم الحقا ذات القانون والتي سنتفصل فيها

وحدة األركان لنقطة اإللتقاء األهم التي يشترك فيها الصلح والتحكيم مجددا إلى جانب الموضوعية والشروط الشكلية الواجب توافرها لقيام اإلتفاق على أحدهما .

. 57صمرجع سابق، عبد الحافظ ، عبد الرشيد 1

الفصل الثاني : تحصن الصلح والتحكيم ضد طرق الطعن المقررة قانونا إن دراستنا المقارنة قد أوصلتنا إلى نتيجه هامة ،أال وهي أن هاتين الوسيلتين

يحكمهما مبدأ تحصنهما ضد طرق الطعن المقررة قانونا لألحكام إلختالفها عن البديلتين األعمال التي تصدر عن القضاء العام في الدولة بإعتبارها وسائال بديلة عنه ،وبالتالي من الطبيعي جدا أن تختلف هاته الوسائل عنه بميزات تجعلها مفضلة عند المتقاضين، إذا ما

نه وبينها .إظطروا إلى اإلختيار بي

ومن بين تلك الميزات ،أن الصلح والتحكيم تكاد تجزم معظم التشريعات المقارنة على عدم قابليتهما للطعن فيها بأحد طرق الطعن المقررة قانونا للطعن في ما يصدره القضاء

من أعمال سواءا كانت أحكاما ، أو أوامر قضائية على إختالف أنواعها .

واذا كان الفقه والقضاء يتفق بدون أي منازع حول عدم جواز الطعن في الصلح بالمعارضة ، اإلستئناف ، أو باقي طرق الطعن الغير عادية كالطعن بالنقض ، إلتماس إعادة النظر، واعتراض الغير الخارج عن الخصومة، إال أننا الحظنا تباينا في هذا اإلتفاق حين

أحكام التحكيم الصادرة عن هيئة خاصة تختلف في تشكيلتها الحديث عن مدى تحصن وضوابط عملها عن هيئة القضاء العام .

إن هذا التباين قد إتضح لنا من خالل إجرائنا بعض المقارنات ،ذلك أن بعض التشريعات تشد من هذا التحصين إلى درجة أنها تجعل الصلح متوافقا مع التحكيم في هذه

ة ، ومثالها التشريع المصري ، ومنها من يطلق هذا التحصين ،ويجعل التحكيم يختلف النقطكل اإلختالف عن الصلح في هذه المسألة ،ومثاله مشرعنا الذي ساير نظيره الفرنسي بإطالقه

عنان كل طرق الطعن القضائية العادية ،وغير العادية للطعن في أحكام التحكيم .

عنا بهذا الموقف يقودنا إلى حلقة مفرغة أراد الخصوم تحاشيها منذ إن أخذ مشر البداية بولوجهم طريق التحكيم، ذلك أن المختصمين إختاروا التحكيم لتفادي باب القضاء خوفا إما من طول إجراءات التقاضي ،أو إفشاء أسرارهم التجارية أو المهنية،غير أن فتح باب الطعن

المقررة لألحكام القضائية سيهدر كل تلك المخاوف التي أراد أمام القضاء بطرق الطعنالخصوم تحاشيها بعرضهم نزاعهم على هيئة خاصة ال تخضع قراراتها لطرق الطعن المقررة لألحكام ، وهذا ما أخذته بعين اإلعتبار العديد من التنظيمات المقارنة التي يزهدر فيها التحكيم

نا به في المباحث الموالية هو الذي سيبرز لنا تبريرات المواقف يوما بعد يوم،والتفصيل الذي جئ المتباينة لتلك التشريعات المختلفة التي تناولت هذه المسألة بكل دقة وتفصيل .

المبحث األول : إقتصار الطعن في الصلح على الفسخ والبطالن وأن أهم ،سبق اإلشارة إلى أن الفقه قد إتفق على الطبيعة العقدية لعقد الصلح

كنتيجة لكونه مايميز هذا العقد من خصائص أنه رضائي، ويحمل صفات عقود المعاوضة كما إعتبره المتخصصون من العقود الفورية ألن الزمن ال يعتبر عنصرا جوهريا ،لجانبين املزم .فيه

كسائر العقود الصلح تخلص بنا إلى أن حتمية لهذه الخصائص، النتيجة إن ال ، بل بتلك المقررة قانونا 1للطعن فيه بطرق الطعن المقررة لألحكامالمسماة األخرى ال يكون قابال

تصادق على الصلح الذي حصل أمامها وهي أكد المشرع على أن المحكمة ومن ثمة للعقود ،عقدا ليست له حجية األحكام إال بوظيفة الموثق ، ولذلك ال يعدو محضرها أن يكون فقط تقوم

ن أعطي شكلها ،مما يترتب عليه أنه اليجوز الطعن فيه بطرق الطعن المقررة لألحكام، ولكن وا أو بطالنه طبقا للقواعد ،يجوز رفع دعوى أمام المحكمة االبتدائية المختصة للمطالبة بفسخه

، ومن ثمة سنحاول تسليط الضوء على هاذين الطريقين للطعن 2العامة المقررة في رفع الدعاوى حة الصلح من خالل المطلبين المواليين .في ص

3المطلب األول : فسخ الصلح

كثرت القرارات القضائية الصادرة عن المحكمة العليا التي أكدت على أنه ال يجوز الطعن في الصلح بطرق الطعن المقررة لألحكام ، ومن ذلك ماجاء في حيثيات إحدى قراراتها

على صلح وقعته جميع األطراف المتنازعة ال يعتبر من األحكام "...إن الحكم الذي صادقالقابلة لإلستئناف ألنه لم يفصل في النزاع ، بل صدر حسب رغبة وارادة األطراف ،وبذلك فإنه

ولما أعطى القاضي األول الحكم المصادق على الصلح ال يجوز ألي واحد منهم التراجع عنه، ؤوافإنهم أخط،ذلك، ولما أيد قضاة اإلستئناف الحكم المذكور الوصف اإلبتدائي ، فإنه أخطا في

. 657صمرجع سابق ، أنور طلبة ، الوسيط في القانون المدني ، 1;عبد الحميد الشواربي التحكيم 1092ص مرجع سابق،سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في العقود ، 2

الحميد المنشاوي عبد;480) ص2000والتصالح في ضوء الفقه والقضاء (اإلسكندرية ،منشأة المعارف،عقد الصلح فقها إبراهيم سيد أحمد ، ; 179ص )1995التحكيم الدولي والداخلي (اإلسكندرية ،منشأة المعارف،

.59ص )2003وقضاءا (اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ،يس ; 38ص )2003إبراهيم سيد أحمد ،عقد الصلح فقها وقضاءا (اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ، 3

دراسة مقارنة فقهية ،قضائية ، تشريعية ،محمد يحي ،عقد الصلح بين الشريعة اإلسالمية والقانون المدني .717) ص1978(القاهرة ،دار الفكر العربي ،

كما أصدرت في نفس المنوال ، 1كذلك ،مما يتعين نقض القرار المطعون فيه بدون إحالة "وال يصوغ لمحكمة اإلستئناف إذا ماطعن في ..."محكمة النقض المصرية قرارا سببته كالتالي لجلسة واثبات محتواه فيه وجعله في قوة السند الحكم الصادر بإلحاق عقد الصلح بمحضر ا

واجب النفاذ ، أن تعرض في حكمها ألي دفاع يثيره الطاعن متعلقا بالموضوع أيا كان وجه ، أي أنها وجهت الطاعنين إلى ضرورة رفع دعوى قضائية تتضمن المطالبة بفسخ 2الرأي فيه "

ن قبل أحد المتصالحين إال إذا إمتنع أو بطالنه ، وهنا ال نتصور الطعن في الصلح بالفسخ م متناع قد يأخذ شكل إحدى الصورتين اآلتيتين :إلأحدهما عن تنفيذ إتفاق الصلح ،وهذا ا

أن يمتنع أحد المتصالحين عن تنفيذ اإللتزامات التي تقدم بها في شكل تنازل -

أو نقل ،إذا كان الصلح قد أنشا في إيطار الوصول إلى حل وسط يفيد إتفاق الصلح ، السيما حقوقا جديدة غير متنازع عليها ، فإمتناع أحد المتصالحين عن تنفيذ إلتزامه ،سيجبر الطرف

متبعا بذلك القواعد خر في التنفيذ ،آلمتى تعنت الطرف اخر حتما على طلب فسخ الصلح آلا . 3لمع التعويض إذا كان له مح ،العامة في فسخ العقود الملزمة للجانبين

أن يجدد أحد المتصالحين النزاع الذي حسمه الصلح برفع دعوى جديدة تتضمن - نفس السبب والمحل ،والتي سبق وأن حسمها الصلح أمام القضاء، وفي هذه الحالة كما سبق وأن رأينا يمكن للمدعى عليه أن يتوقى هذه المنازعة بالدفع برفض الدعوى لسبق إنتهائها

مع إمكانية المطالبة بالتعويض جبرا للضرر الذي سببه له المدعي الذي أثار النزاع بالصلح، من جديد .

الفرع األول : موقف الفقه والقضاء

وعلى رأسهم بودرى ،إتفق أنصار النظرية الفقهية التقليدية في األثر الكاشف للصلح هو كشف واخبار ال إنشاء ، ومن ثمة ال ديرانتون،جيللوار، وجوسيران أن الصلح ،الكنتري

يمكن تصور فسخه ،ويبرر هؤالء األنصار رأيهم بالمثال التالي :

2000،قسم الوثائق ، ، المجلة القضائية ، وزارة العدل 17/11/1998المؤرخ في ، 210560القرار رقم 1

. 180صالعدد الثاني ، إبراهيم سيد أحمد ، مرجع مشار إليه لدى،قضائية 55للسنة 24/04/1991المؤرخ في 331طعن رقم 2

. 59ص سابق ، . 327شتا أبو سعيد ، مرجع سابق ،ص 3

إذا إختلف وارثان عند تقسيم تركة مورثهم ،ثم إصطلحا على أن يكون السكن راث فطبقا لموقف هذه النظرية فإن سبب ملكيتهما هو المي،ألحدهما ،واألرض الفالحية لآلخر

ال الصلح الذي كشف عن حقهما فقط ،غير أن أغلبية الفقه ذهب إلى جواز فسخ الصلح طالما فإنه من الطبيعي أن نتصور أنه في حالة ما إذا لم ومن ثمة ،، 1أنه من العقود الملزمة لجانبين

يقم أحد المتصالحين بتنفيذ إلتزامه الثابت في عقد الصلح ،جاز للمتصالح اآلخر أن يتمسك أو أن يتحلل في المقابل من إلتزامه مطالبا بفسخ عقد الصلح ،بتنفيذ العقد ويطالب بالتعويض هي أن فكرة األثر الكاشف للصلح التحول في أي حال من ،والنتيجة الحتمية لهذا التفسير

. 2األحوال دون تطبيق قواعد الفسخ

بعض لذي ثبت لنا من خالل تحليل، اموقف القضاء إن هذا الرأي الفقهي يسانده تلك حيث جاء في حيثيات أحدى ،القضاء الفرنسي والمصريالصادرة عن القرارات القضائية

الصلح الذي يحصل أمام المحكمة حكمه كحكم باقي العقود التي يتعهد ...إن مايلي"القرارات قبل من يتعاقد معه، وأن فيها أحد المتعاقدين بالقيام ببعض الواجبات التي يفرضها على نفسه . 3" ...هذه العقود هي قابلة للفسخ متى لم يقم أحد المتعاقدين بتنفيذ ما تعهد به

الغرفة المدنية عن القرار الصادرأما عن موقف قضائنا ،فإنه يستخلص من

الذي جاء فيه مايلي 103637في الملف رقم 19/04/1994بالمحكمة العليا المؤرخ في أمام القاضي الذي يقتصر دوره على اإلشهاد بالصلح إن الصلح قد يتم خارج القضاء ،أو..."

وال يجوز إستئناف الحكم القاضي بذلك ألن النزاع إنتهى ،وال يوجد ما ،يقع نهائيا الذي للطرفين .4يمكن استئنافه"

الفرع الثاني : آثــــار الــــفسخ

ذ ما تم اإلتفاق عليه في عقد الصلح كما أشرنا ذا إمتنع أحد المتصالحين عن تنفيٳأويطالب بالفسخ مع ،متى كان ذلك ممكنا ،إليه سابقا ،كان لخصمه أن يطلب التنفيذ العيني

التعويض في كلتا الحالتين ، وللقاضي المعروض عليه دعوى الفسخ السلطة التقديرية في رفضه

المؤسسة الوطنية للكتاب (الجزائر،عبد الكريم بلعيور، نظرية فسخ العقد في القانون المدني الجزائري والمقارن 1 .1109ص ،مرجع سابق ،سعيد أحمد شعلة ; 161ص )1986

. 76أكثم أمين الخولى ، مرجع سابق ، ص ; 695يس محمد يحي ، مرجع سابق ، ص. 2 . 495ص ،محمد كامل مرسي ، مرجع سابق ; 251األنصاري حسن النيداني ، مرجع سابق ، ص 3 .94ص ، ،عدد خاص 2001 قسم الوثائق ،وزارة العدل ، المجلة القضائية الصادرة عن المحكمة العليا ، 4

، كما له أن يحكم همية بالنسبة لإللتزام برمته متى ظهر له أن ما لم يلتزم به المتصالح قليل األ، أما إذا توفرت ظروف وشروط الفسخ 1بمنح المتصالح الذي طلب ذلك أجال لتنفيذ إلتزامه

به ،ويترتب على ذلك عودة المتصالحان إلى الحالة التي كانا عليها قبل وقوع الصلح ىقضم ،فإذا إستحال إعادة المتعاقدين إلى الحالة ألنه يعتبر كأنه لم يكن ،ومن ثمة يعود النزاع القدي

،أما إذا إستحال تنفيذ إلتزامات أحد 2جاز الحكم بالتعويض،التي كانا عليها قبل الصلح لتزامات المقابلة لها ،وانفسخ العقد من تلقاء إلإنقضت ا ،المتصالحين لسبب يخرج عن إرادته

كما سبق أن نوهنا عليه ، نمر مباشرة في ، و 3ذلك أن الصلح هنا ينفسخ بحكم القانون نفسه ، .المطلب الموالي إلى كيفية الطعن في الصلح بالبطالن

4المطلب الثاني: بطالن الصلح

بنوعيه المطلق والنسبي اليترتب إال إذا توافرت كقاعدة عامة ، فإن البطالن ثاره التي تختلف آ، وترتبت شروطه القانونية، ومتى تحققت هذه األخيرة ، وقع البطالن

بإختالف أنواعه ، وهذا ما سنبينه في الفرعين المواليين .

الفرع األول : أنواع البطالن

يجوز رفع دعوى البطالن ضد الصلح إذا صادق عليه شخص ال يتمتع بوالية متى إنعدم ركن ، أو كانت هذه الوالية زائلة عنه وقت مصادقته على الصلح ، وكذلك 5القضاء

، أو إختل شرط من 6مجنون أومعتوه،من أركان الصلح بأن كان أحد المتصالحين غير مميز لنظام ل مخالفاأو كان بمسألة من مسائل الحالة ،تعلق أو ،شروط المحل بأن كان غير موجود

بن سعيد عمر ،اإلجتهاد القضائي وفقا ألحكام القانون المدني ، الطبعة األولى (الجزائر ،الديوان الوطني 1

.65) ص2001لالشغال التربوية الجزائر، 20310قم ; القرار ر 78ص )2004والنشر ، حمدي باشا عمر، القضاء المدني (الجزائر ،دار هومة للطباعة 2

. 64ص ،01، عدد1987وزارة العدل ، ، نشرة القضاة02/03/1983المؤرخ في فقهية قضائية ، تشريعية -عقد الصلح بين الشريعة اإلسالمية والقانون المدني، دراسة مقارنة،يس محمد يحي 3

. 698ص )1978(القاهرة ، دار الفكر العربي ، ( France,Librairie générale de droit et de ,otéction des partiesLaurent Poulet ,Transaction et pr4

jurisprudence,2005), P 54. .255ص مصدر سابق ،، األنصاري حسن النيداني 5مجموعة القواعد القانونية التي قررتها ،الجزء األول ،سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في العقود 6

الصلح والعارية في خالل ثمانية وستين –القرض –الشركة –الهبة –المقايضة -لبيع محكمة النقض في عقود ا .1109ص ) 2000(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ، 1998إلى 1931عاما من

أو على نزاع،على سند مزور كوقوعهأومنعدما ،أو كان سبب الصلح غير مشروع ، 1العامقع أحد طرفي العقد في و ،أما إذا 2كان الصلح باطال بطالنا مطلقا حكم قضائي نهائي ،بحسم

أي يكون باطال ،قام الصلح ولكنه يبقى قابال لإلبطال ، غلط على شخص المتصالح معه فإذا شاء أبطله ، وله أيضا ، 3بطالنا نسبيا لمصلحة المتصالح الذي صدر منه الرضاء المختل

عد زوال سبب العيب صراحة أوضمنيا، ويترتب على ذلك أن عقد الصلح يعتبر أن يجيزه ب ثار.آل، وفيما يلي نتعرض لتلك اال من وقت إجازته ،صحيحا من وقت صدوره

الفرع الثاني : آثـار البطالن

إذا تحققت المحكمة من توافر شروط البطالن في عقد الصلح قضت به ،وبالتالي الحالة التي كانا عليها قبل إبرام الصلح،ويجوز لكل منهما العودة للمطالبة يعود المتصالحان إلى

بما كان يطالب به قبل وقوعه ،أما إذا تم تنفيذ الصلح ،وجب إعادة الحال إلى ماكان عليه قبل التنفيذ ،وهنا البد من اإلشارة إلى أن الحكم ببطالن الصلح هو عمل قضائي قابل للطعن فيه

المقررة لألحكام ،أما إذا كان سبب المطالبة ببطالن الصلح هو المصادقة بكل طرق الطعنعليه من قبل شخص ال يتمتع بوالية القضاء، وهي حاالت ناذرة التصور ،فإن الحكم الصادر

. عن المحكمة سيفقد الصلح صفته القضائية فقط حيث يصبح غير قضائي

نوهت عنها متعلقة بذاتية الصلح إلى خاصية أن ننوه البد من في هذا المقام ،و مدني جزائري التي جاء 466المادة مشرعنا في نص أشار إليها البعض من التنظيمات ، كما

فيها أن" الصلح اليتجزأ فبطالن جزء منه يقتضي بطالن العقد كله، على أن هذا الحكم اليسري د إتفقا على أن أجزاء العقد إذا تبين من عبارات العقد أو من قرائن األحوال أن المتعاقدين ق

ومفاد هذا النص أن الصلح وحدة ال تتجزأ في كل بنوده وشروطه ،4مستقلة بعضها عن بعض"

.559- 565صمرجع سابق، ،الجديد عبد الرزاق السنهوري ، الوسيط في شرح القانون المدني 1; يوسف دالندة 83) ص2007،طرق التنفيذ (الجزائر ،دار الهدى ، يل صقرالعربي الشحط عبد القادر /نب 2

ومدعم بأحدث مبادئ 05- 07القانون المدني منقحا باخر التعديالت التي أدخلت عليه بموجب القانون 114) ص2002واجتهادات المحكمة العليا ،الطبعة الثانية (الجزائر ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ،

2000-1999ة ماجيستير ، جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ببن عكنون، مذكر ،عقد الصلح ، عيدي صالح س 3الجزء التاسع (بيروت ، منشورات –دراسة مقارنة –الكامل في شرح القانون المدني ،; موريس نخلة 96ص

.59;األخضر قوادري ، مرجع سابق، ص 275ص ) 2001الحلبي الحقوقية ، (عين 05-07ا الحدث التعديالت بالقانونعور ونبيل صقر ، القانون المدني نصا وتطبيقا طبقأحمد ل 4

مرجع سابق ، موريس نخلة; 98سعيدي صالح ، مرجع سابق ، ص; 200 ) ص2007 ،دار الهدىميلة، . 283ص

وان تعددوا فبطالن جزء منه، أو بطالنه بالنسبة لشخص واحد فيه ،وبالنسبة لجميع أطرافه ن ،وكان أحدهم ومثاله أنه إذا جمع صلح عدة متصالحي،1يقضي عليه بأكمله في كل أجزائه

المتصالحين حتى ولو كانوا بالغينولغيره من ،غير مميز كان الصلح باطال بالنسبة له .فالصلح في هذه الحالة يقع باطال برمته

يستند في الواقع إلى إرادة المتصالحين الضمنية موقف القانوني أساس هذه الإن وبين ،غريمه المتبادل يرجح بين ظروفه إذ أن كل متصالح أثناء تنازله عما يدعيه مقابل نزول

وعليه يكون المتصالحان ،ما يتنازل عنه من شروط ، وبين ما سيحصل عليه من تنازل غريمه جميع فإذا حدث وأن أختل جزء منه،إنهار، في الحقيقة قد قصدا إعتبار صلحهما وحدة ال تتجزأ

إذ أنه يجوز أن تتجه ،ام العام ماشيداه في عقد الصلح ، غير أن هذه القاعدة ليست من النظ، ومن 2نية المتعاقدان صراحة أو ضمنا إلى إعتبار أجزاء الصلح مستقلة عن بعضها البعض

ثمـة يكون الصلح قـابال للتجزئـة طبقا إلرادة المتعاقدان، فإذا بطل شق منه بقيت األجزاء األخرى الجزء الموالي .، وهو ما سنفصله في قائمة ألنها مستقلة عن الجزء الباطل

أوال : عدم قابلية الصلح للتجزئة

إن القاعدة العامة المتفق عليها تقتضي أن العقود ال تقبل التجزئة كأصل عام إذا كان في الدعوى مثال إلستيعاب هذه الجزئية نعطي المثال التالي "ومن ذلك الصلح ،و

بإثبات الصلح وبإلحاق محضره خصوم متعددون ،وتم الصلح بين بعضهم فقط ،قضت المحكمة أما ،بشرط أن تكون الدعوى قابلة للتجزئة ،بمحضر الجلسة بالنسبة للخصوم المتصالحين فقط

إال إذا ،فال يجوز لها ذلك ألن الصلح ال يقبل التجزئة ،إذا كانت هذه األخيرة ال تقبل التجزئةوفيما يلي نتناول النتيجة الثانية ، 3قصد المتعاقدان أن تكون أجزاؤه مستقلة عن بعضها البعض

ثار البطالن .آالمترتبة على

ة وآراء الفقهاء محمد شتا أبو سعيد ، نصوص القانون المدني معلقا بمذكرته اإليضاحية وأعماله التحضيري 1

إبراهيم سيد ; 333ص )1999الشراح ، الجزء الثالث ، العقود المسماة (اإلسكندرية ،دار المطبوعات الجامعية . 91األنصاري حسن النيداني ، ص; 49أحمد ، مرجع سابق، ص

يثة في أنور العمروسي ، التعليق على نصوص القانون المدني المعدل بمذاهب الفقه وأحكام القضاء الحد 2/مجموعة 537) ص1978مصر واألقطار العربية ، الجزء الثاني (اإلسكندرية، دار المطبوعات الجامعية ،

. 460األعمال التحضرية للقانون المدني ،الجزء الرابع مرجع سابق ،ص

. 334ص، مرجع سابق ، محمد شتا أبو سعيد 3

ثانيا : عودة المتعاقدين للحالة التي كانا عليها قبل التصالح

إذا قضي ببطالن الصلح بموجب حكم قضائي ،عاد المتعاقدان للحالة التي كانا على كل عقد قضي ببطالنه طبقا عليها قبل التصالح ، وتلك هي النتيجة الطبيعية التي تترتب

.من القانون المدني 103لنص المادة

إن هذه النتيجة تعني أنه بعد الحكم بالبطالن ، يجوز لكل من المتعاقدين أن يسترجع كل ما قدمه في سبيل نجاح عملية الصلح ، غير أنه يستثنى من ذلك الحقوق التي

صبح الحق أسند قانوني ، ومقابل عوض ، أما إذا إكتسبها شخص ثالث حسن النية بموجبأو إنقضى ألي سبب من األسباب ، كان لصاحبه الحق في إسترداد ،المتنازل عنه غير موجود

.قيمته

لمواد التي تعرض فيها لعقد الصلحواذا كان مشرعنا لم يشر إلى هذه الحاالت في ا أن ، إال أن نظيره اللبناني قد خصها في المواد التي وتركه خاضعا للقواعد العامة في هذا الش

، كما نص هذا األخير على 1من قانون المرافعات اللبناني 1051تعرض فيها للصلح بالمادة والتي جاء فيها أنه "إذا كان العقد الذي سمي 1052حكم خاص بعقد الصلح أيضا في المادة

غير ذلك من العقود ، خالفا لما يؤخذ من مصالحة ينطوي في الحقيقة على هبة ،أو بيع ،أوعباراته ، فإن صحته ومفاعيله تقدر وفقا لألحكام التي يخضع لها العقد الذي تنطوي عليه

أي كان صوريا ومنطويا في حقيقة أمره ،المصالحة "، أي أنه متى أبرم الصلح بصورة مموهة د ع العبارات المدرجة في متن العقيتناقض م مما،أو غير ذلك من العقود ،بيع ، على هبة

خضع الصلح ألحكام العقد الذي يريد التمويه عليه ،وكان لقاضي الموضوع السلطة المطلقة ." لتقدير وتفسير هذا العقد

فقد إتفقه الفقه والقضاء على أن القاضي ملزم ،أما عن تفسير عقد الصلح ذاته ، واتخاذ الحذر والحيطة في تفسيره ،بعد تأكده من أن الطرفين قد هعبارات بعدم التوسع في تأويلدون غيره من الطرق البديلة األخرى لحل النزاع ،ألن الصلح البد أن إختارا ولووج الصلح ،

.يفسر تفسيرا ضيقا نظرا لخطورة نتائجه

الجزء التاسع (بيروت ، منشورات الحلبي ،سة مقارنة درا،موريس نخلة ، الكامل في شرح القانون المدني 1

. 285) ص 2001الحقوقية ،

بطرق الطعن إذن من خالل ما سبق يتضح أنه ال مجال للطعن في الصلح ، ومن ثمة لمن تضرر من هذا األخير 1وال عمال قضائيا ،القضائية ، كونه ال يعتبر ال حكما

أن يسلك إما طريق الفسخ ، أو يرفع دعوى البطالن ، ويلتقي التحكيم مع الصلح في إمكانية نا في ،ولكن ليس لدى كل التشريعات ، بل رصدنا تبايالطعن فيه بهذا الطريق الثاني للطعن

الذي ، وهو ما سنتناوله في المبحث الموالي المواقف التشريعية عند معالجتنا لهذه النقطة بالذات قسمناه إلى مطلبين تناولنا في األول أسباب البطالن التي تكاد معظم التشريعات المقارنة تتفق

ه ، إنعدام أحد على توحد أسبابها، ذلك أنه توجد أسباب متعلقة بإتفاق التحكيم ذاته كإنعدام أركانه ،ومقوماته ،سقوطه ،أوحتى عدم تحديد موضوع النزاع .

كما توجد أسباب تتعلق بوجود عيب في خصومة أو إجراءات التحكيم ، أو بتخلف ثار دعوى البطالن ، فدرسنا في آأحد بيانات حكم التحكيم ،أما المطلب الثاني ، فقد تناولنا فيه

ثار المترتبة على قبولها ،وفي الفرع الثاني حالة رفض دعوى البطالن ،وما يترتب آلاالفرع األول ثار .آعن ذلك من

.69; األخضر قوادري ، مرجع سابق،ص 606حبار حليمة ، مرجع سابق،ص 1

المبحث الثاني : تحصن التحكيم ضد طرق الطعن قد أغلقت الباب أمام طرق الطعن القضائية 1إذا كانت معظم التشريعات المقارنة

ساير التشريع قد بالصلح من هذه الناحية ، فإن المشرع الجزائري للطعن في التحكيم ،وشبهتهالتي عالجت نصوصالبالرغم من تبنيه لمعظم في هذه النقطة ،وخالف نظيره المصري 2الفرنسي

التي لم تجز الطعن في أحكام التحكيم بأي طريق من طرق الطعن المقررة في قانون التحكيم ، و . 3المرافعات

المتمعن لنصوص قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري سيالحظ أن إن ،وهذا 4الباب بمصريعيه أمام طرق الطعن القضائية للطعن في أحكام التحكيممشرعنا قد فتح

النقض ،5باإلستئنافه أجاز الطعن في،فمن ق.إ.م .د 1034و1033، 1032المواد بموجب

"التقبل أحكام التحكيم التي على أنه 1994لسنة 27مصري رقم من قانون التحكيم ال 52تنص المادة 1ي طريق من طرق الطعن المنصوص عليها في قانون المرافعات أانون الطعن فيها بحكام هذا القتصدر طبقا أل

المدنية والتجارية "...إلخ .من قانون المرافعات المدنية الفرنسي عدم 1483،1484، 1481،1482" أقر المشرع الفرنسي في المواد 2

خير عقب تغيب المدعى عليه عن إمكانية اإلعتراض على القرار التحكيمي الداخلي ، واذا صدر هذا األالمحاكمة لم يقبل إعتراضه ، ولكنه في المقابل يقبل إعتراض الغير متى ألحق قرار التحكيم ضررا به ، كما يقبل اإلبطال واعادة النظر ، واإلستئناف حيث أنه بإستثناء الحالة التي يتنازل فيها الخصوم عن حقهم

وبإستثناء التحكيم بالصلح ، فإن التحكيم يدور على درجتين ، الدرجة باإلستئناف في اإلتفاقية التحكيمية ،األولى ، تحكيمية والثانية قضائية حيث تعادل الدرجة األولى التحكيمية المحاكمة البدائية ، وعندما ال يكون

لهم "،وفي الفرقاء قد تنازلوا عن حقهم في اإلستئناف يكون هذا األخير هو طريق المراجعة الوحيد المفتوح إعتقادنا بهذا الموقف ، أراد مشرعنا ترسيخ فكرة مساواة حكم التحكيم مع الحكم القضائي ، مسايرا بذلك موقف الفقه والتشريعين الفرنسين اللذان يجعالن حكم التحكيم بمثابة حكم قضائي حقيقي ،بل أن القانون الفرنسي يذهب

يم لقواعد النفاذ المعجل ، وهو موقف قديم قدم قانون نابليون إلى أبعد من هذا حيث إجازته لخضوع حكم التحك .للمرافعات "

محمد حامد فهمي ، تنفيذ األحكام والسندات الرسمية ، والحجوز التحفظية ، الطبعة الثانية (القاهرة، مطبعة 3درية ،دار الفكر أحمد محمد حشيش ، القوة التنفيذية لحكم التحكيم ، (اإلسكن ; 41) ص1952فتح اهللا إلياس،

.20- 15ص )2001الجامعي ،، المشرع 242، المشرع البحريني في نص المادة 532" نفس النهج إتبعه المشرع السوري في نص المادة 4

" مشار إليه لدى حمزة أحمد حداد 186،والمشرع الكويتي في نص المادة 205القطري في نص المادة .446ص جع سابق،التحكيم في القوانين العربية ،مر

بربارة عبد الرحمن ، شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،الطبعة الثانية (الجزائر ،منشورات بغدادي 5 . 256ص )2009

، في حين منع 1أوبيان لشروطهم،دون حصر ألسبابهم واعتراض الغير الخارج عن الخصومة . 2الطعن فيه بالمعارضة

كالتشريع ،منها 3إن دراستنا المقارنة لنصوص التحكيم األجنبية سواءا العربية أوصلتنا إلى نتيجة حتمية وهي أن الطعن في التحكيم بطرق الطعن الغربية قد ،أو 4المصري

ألن الهدف من ورائه هو تفادي القضاء للحصول على ،إلى نقطة البدايةالقضائية يعود بنا جال ، ومادام أن فتح الباب أمام طرق الطعن القضائية يعيدنا إلى آلحكم عادل في أقرب ا

ويفتح الباب أمام كل محتكم يود عرقلة الحكم الذي لم يصدر في صالحه مرة ثانية ، القضاءأهم الميزات ف تنفيذ الحكم، نكون بذلك قد أفرغنا التحكيم من للطعن فيه باإلستئناف الذي يوق

مما يدعونا للمطالبة ،وهو مايعاب على مشرعنا ،صفة الطرق البديلة لحل النزعات التي ترتبط ب، وتعديلها بنصوص تفتح الباب فقط أمام 5، وغلق باب الطعون القضائيةبإلغاء تلك النصوص

.على سبيل الحصر،ال القياس مع تبيان أسبابه ،6دعوى البطالن

387ص )2008بوبشير محند أمقران ، قانون اإلجراءات المدنية ( الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية، 1

جوان 16و15 –الصلح والوساطة والتحكيم ،الطرق البديلة لحل النزاعات ،عدد خاص ،المحكمة العليا مجلة ذيب عبد السالم ، قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ترجمة للمحاكمة ; 209وزارة العدل ، ص 2008

ية المبادئ األساس ،; فريجة حسين525-524) ص2012موفم للنشر ،الجزائر ،العادلة ،طبعة ثالثة منقحة ( 475) ص 2013في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية،الطبعة الثانية (الجزائر،ديوان المطبوعات الجامعية ،

الطبعة الثالثة (الجزائر ،ديوان المطبوعات –الجزء الثاني –الوجيز في اإلجراءات المدنية محمد إبراهيمي ، . 305ص )2006الجامعية ،

قانون اإلجراءات المدنية الجزائري (الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية محمد حسنين ، طرق التنفيذ في 2 .66ص )2006

1994لسنة 27أحمد هندي، تنفيذ أحكام المحكمين في ضوء قانون المرافعات وقانون التحكيم رقم 3لي والدولي ; عبد الفتاح مراد،شرح تشريعات التحكيم الداخ 127ص )2001(اإلسكندرية ، دار الجامعة الجديدة،

. 203ص )1996(اإلسكندرية ،الهيئة القومية لدار الكتب ، على ما يلي " ال تقبل أحكام المحكمين 1994لسنة 27من قانون التحكيم المصري رقم 52تنص المادة " 4

الصادرة طبقا ألحكام هذا القانون الطعن فيها بأي طريق من طرق الطعن المنصوص عليها في قانون .ت المدنية والتجارية "المرافعا

Clair Rivier/André Boyer /Philippe Genin,Guide -Henri Jaques/Yves Reinhard/Pascal Ancel/Marie5

pratique de l’arbitrage et de la médiation Commerçial, (Paris,éditions du juris-classeur,2004),P 69. حد الشروط ألتقضي به المحكمة بغير نص إذا إفتقد العمل القانوني " البطالن هو جزاء يرتبه المشرع أو 6

ه لقيمته انالموضوعية لصحته قانونا ، ويؤدي هذا الجزاء إلى عدم فعالية العمل القانوني ، وفقدأو الشكلية المدنية القانونية المفترضة له في حالة صحته " مشار إليه لدى عبد الحكم فودة ، البطالن في قانون المرافعات

. 24ص) 1993دار المطبوعات الجامعية ، (اإلسكندرية ،الطبعة الثانية ،والتجارية

التي تجمع التشريعات المقارنة على 1هم أسباب البطالن ألنتعرض سوفيما يلي جعلها سببا للطعن في قرار أوحكم التحكيم ، والتي ترد دائما على سبيل الحصر ،حيث قضت

وى بطالن حكم تجاري ، في دع 50، الدائرة 31/12/1997محكمة إستئناف القاهرة بتاريخ ن أسباب بطالن حكم التحكيم هي واردة على سبيل بأقضائية " 113لسنة 62التحكيم رقم

من قانون التحكيم ، وال يجوز التوسع فيها أو القياس عليها ". 53الحصر في المادة

المطلب األول : أسباب البطالن

المثيرة للدهشة أن هناك األمور "أنه من2صرحت الدكتورة حفيظة السيد الحداد إتفاقا ملحوظا بين القوانين الوضعية فيما يتعلق بالمبدأ األساسي الذي تقوم عليه فكرة الرجوع

على أحكام التحكيم ،إذ تعترف القوانين الوضعية المختلفة على إختالف التفاصيل ...بالطعن انونية تقرر إلى جانب هذه الوسيلة ، وصحيح أن بعض األنظمة الق3بالبطالن على حكم التحكيم

تلك طرق قانونية أخرى للطعن في حكم التحكيم سواءا كان داخليا أو دوليا ،إال أن المالحظ أنالطرق األخرى ليست محال لإلتفاق من قبل األنظمة القانونية المختلفة ، وذلك بعكس الحال

فيما يتعلق بدعوى البطالن ".

ن هذه الدعوى تفتح الباب لتصحيح العيب وقف، يرى بعض الفقه أوخالفا لهذا الم الخصوم في هذه الوسيلة البديلة فقد ثقة تأو الخطأ الذي قد يصيب حكم التحكيم ، وبالتالي قد

ولتفادي الوصول إلى هذه النتيجة، ساوت معظم التشريعات بين حكم التحكيم ، واألحكام العادية ن فيها ، ولكن ليس بطرق الطعن القضائية ، ولكن بموجب دعوى عن طريق فتح باب الطع

من قانون 48،والمادة 4من قانون التحكيم المصري 52/1البطالن ، ومن ذلك نص المادة التحكيم األردني التي جاء فيهما"ال تقبل أحكام التحكيم التي تصدر طبقا ألحكام هذا القانون

األحكام المتعلقة بالتنفيذ الجبري ،بوضياف عادل ، الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية 1

الجزء ،البديلة لحل النزاعات الطرق ،ة أمام الجهات القضائية اإلدارية بعإلجراءات المت،للسندات التنفيذية .398) ص2012الثاني ، الطبعة األولى (الجزائر ،دار كليلة للنشر ،

حفيظة السيد الحداد ،الطعن بالبطالن على أحكام التحكيم الصادرة في المنازعات الخاصة الدولية (اإلسكندرية 2 .11ص )1997دار الفكر الجامعي ،

96) ص2008ي المواد المدنية ، الطبعة الثانية (الجزائر ،دار هومة ،مروك نصر الدين ، طرق التنفيذ ف 3 أحمد أبو الوفا، إجراءات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية بمقتضى قانون أصول المحاكمات اللبناني

.101مرجع سابق، ص

ن الفقه اإلسالمي والقانون دراسة مقارنة بي ،عادل محمد جبر شريف،اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية 4 .204) ص2007الوضعي (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،

مرافعات المدنية منصوص عليها في قانون الالطعن فيها بأي طريق من طرق الطعن ال .1" والتجارية

واذا كان البعض من الفقه يقر بأن دعوى البطالن ليست طريقا من طرق الطعن المقررة لألعمال القضائية ، وانما هي الطريق الطبيعي للطعن في األعمال القانونية األخرى

البطالن في حكم التحكيم ، فإنه يقصد من ورائها كالعقود والتصرفات القانونية ، أما دعوىبل أننا نرى أن الطاعن ،إنكار كل سلطة للمحكم في الواقع ، فإن رأينا مخالف لهذا الموقف ، غير أنه نظرا لما يتمتع 2عند طعنه في حكم التحكيم يسلم بسلطة المحكم في الفصل في النزاع

اعن أن يلتزم باألسباب الذاتية المتنوعة التي قد به إتفاق التحكيم من خصوصية ،فإنه على الط، ومن هذه األسباب ما يتعلق بإتفاق التحكيم ذاته ،ومنها ما يتعلق بخصومة 3تؤدي إلى بطالنه

هما تلك الجزئية .منكل واحد التحكيم ، ولذلك سنقسم دراسة هذا المطلب إلى فرعين نتناول في

التحكيم الفرع األول : البطالن لعيب في إتفاق

لم يوضح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية أسباب بطالن قرار التحكيم الداخلي ، غير أن 4584على عكس قانون اإلجراءات المدنية السابق الذي نص عليها في المادة

. 395نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ، مرجع سابق،ص 1أحمد أبو ; 663) ص1993الوسيط في قانون القضاء المدني (القاهرة، دار النهضة العربية ، ،فتحي الوالي 2

الوفا ، إجراءات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية بمقتضى قانون أصول المحاكمات اللبناني، الطبعة الثالثة . 152ص )1984(بيروت الدار الجامعية للطباعة والنشر ،

) 2010يع أحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال الشخصية (األردن،دار الثقافة للنشروالتوز 3;إياد محمود بدران ، التحكيم والنظام العام ،دراسة مقارنة ، الطبعة األولى (بيروت ، منشورات الحلبي 141ص

محمد نور شحاته ، الرقابة على أعمال المحكمين ،موضوعها وصورها ; 105) ص2004الحقوقية ،بطالن حكم المحكم (عمان ، دار ر ،; رضوان إبراهيم الجغبي 302ص ) 1993(القاهرة،دار النهضة العربية،

. 92ص ) 2009الثقافة للنشر والتوزيع،" حددت هذه المادة خمس حاالت حصرية يمكن لألطراف بموجبها أن يعترضوا على صيغة التنفيذ أمام 4

المحكمة التي أصدرتها ويطالبون بإبطال القرار التحكيمي ، و هي كا لتالي : .تحكيمي أو جاء خارج نطاق العقد التحكيمي إذا أعطي القرار دون عقد - .إذا أعطي القرار بناءا على عقد تحكيمي باطل أوجاء بعد إنتهاء مهلة التحكيم - . إذا اعطي من بعض المحكمين غير المفوضين بالحكم في غياب باقي المحكمين -ين المنقسمين بالرأي والمتعادلين إذا اعطي من المحكم المرجح دون أن يتذكر هذا األخير مع المحكم -

. والذين أدى إنقسامهم إلى تعيينه ." إذا بت بموضوع غير مطلوب -

التي 1058ونص عليها بطريقة غير مباشرة في نص المادة ،مشرعنا تدارك الوضع من جديد ء فيها ما يلي " يمكن أن يكون حكم التحكيم الدولي الصادر في الجزائر موضوع طعن جا

: 1أعاله ،وهي كالتالي 1056بالبطالن في الحاالت المنصوص عليها في المادة إذا فصلت محكمة التحكيم بدون إتفاقية تحكيم، ومثال ذلك أن يتفق األطراف على إختيار - 1"

، أوفصلت 2وليس لحسم النزاع بينهما،قد في حالة إختالفهما شخص ثالث لتحديد عناصر الع إنقضاء مدة اإلتفاقية .بعد أو،بناءا على إتفاقية باطلة

إذا كان تشكيل محكمة التحكيم أو تعيين المحكم الوحيد مخالفا للقانون . - 2 .3إذا فصلت محكمة التحكيم بما يخالف المهمة المسندة إليها - 3 مبدأ الوجاهية .إذا لم يراع - 4 إذا لم تسبب محكمة التحكيم حكمها، أواذا وجد تناقض في األسباب. - 5، ويرى الدكتور جمال عمران إغنية "إذا كان حكم التحكيم مخالفا للنظام العام الدولي - 6

الورفلي بأن مخالفة أحكام الشريعة اإلسالمية يدخل ضمن مفهوم النظام العام الدولي كون أن سالمي دين عالمي ، كما أن مجموع الدول التي تدين به تمثل إجماعا دوليا ال يتسهان الدين اإل

، ومن ثمة حاولنا التفصيل في هذه 4به إلعتبار أحكامه من ضمن مفهوم النظام العام الدولياألسباب من خالل الدراسة الموالية التي جزئناها إلى أقسام مفصلة خلصنا فيها إلى أن

لقة بعيب في إتفاقية التحكيم هي كالتالي : األسباب المتع

5أوال: إنعدام إتفاق التحكيم

إن اللجوء إلى قضاء الدولة لفض النزاعات بين الخصوم هو األصل ، أما اللجوء اإلستثناء ،لذا يجب على هيئة التحكيم قبل الفصل في النزاع التأكد من إال هو فما إلى التحكيم

.96) ص2008مروك نصر الدين ، طرق التنفيذ في المواد المدنية ،الطبعة الثانية (الجزائر ،دار هومة ، 1العربي واإلسالمي ، مجلة الشريعة مصطفى الجمال ، في سبيل نظرية عامة وموحدة للقانون في العالم 2

.341ص، 6العدد ،1992والقانون ، كلية الشريعة والقانون ، جامعة اإلمارات ، اإلجراءات اإلستثنائية ،نظرية الخصومة ،نظرية الدعوى ،اإلجراءات المدنية بوبشير محند أمقران ، قانون 3

.390ص )2008(الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ، جمال عمران إعنية الورفلي ، تنفيذ أحكام التحكيم التجاري األجنبية في القانون الليبي واألردني واإلماراتي 4

. 327) ص 2009دراسة مقارنة لإلتفاقيات الدولية ذات العالقة (القاهرة ، دار النهضة العربية ، 65ص )1984منشأة المعارف ، (اإلسكندرية،سامية راشد ، التحكيم في المنازعات الدولية الخاصة 5

; رقية رياض ،مرجع 123اإلتجاهات المعاصرة بشأن إتفاق التحكيم ، مرجع سابق،ص ،حفيظة السيد حداد .134ص سابق،

ة األطراف بوضوح اللبس وال غموض فيه لولوج طريق التحكيم دون غيره من إنصراف إراديذهب جانب من الفقه إلى ،و 2،والتي يثبتها وجود إتفاق التحكيم1الوسائل البديلة لفض النزاع

القول بأنه من غير الالزم إيراد هذه الحالة مع باقي أسباب البطالن ،ألنه بداهة ال يمكن أن ،ونحن بدورنا نساند هذا اإلتجاه 3كيم إذا لم تكن هناك إتفاقية تحكيم أصالنتصور وجود حكم تح

ه الحالة كسبب ولكننا نطلق من إتجاه آخر لتفسير المبدأ الذي إنطلق منه المشرع عند إيراده لهذن الرغبة الجامحة التي قد تدفع الكثيرين إلى اللجوء إلى التحكيم نظرا ،وهو أمن أسباب البطالن

قودهم إلى عدم اإلنتباه والتركيز ،فينشأ عن ذلك ثغرات في الصياغة قد يقد مما العديدة لمزاياه،واألمثلة في هذا 4ألن نتيجتها تجعل إتفاق التحكيم في حكم العدم تسد أمامهم سبيل التحكيم

الشأن كثيرة نوردها فيما يلي:

بة اإلتفاق ضنا من المحتكمين اإلتفاق على عرض نزاع على التحكيم دون كتا -)1 مجرد وليست ،أن قانون الدولة التي أبرم فيها إتفاق التحكيم يعتبر الكتابة مجرد وسيلة لإلثبات

.5شرط للصحة

انون عرضه إال على القضاء اإلتفاق على عرض نزاع على التحكيم اليجيز الق-)2 .العادي

زاع على التحكيم إذا لم يكن حكم القضاء العادي اإلتفاق على عرض الن -)3 مرضيا .

3/03/2013,p 31 ,,L’expression Abderrahmane charef,Nos contrats ne sont pas suffisament étudiés1

كلية ،زع القوانين في شأن قابلية النزاع للتحكيم ،مجلة العلوم القانونية واإلقتصادية أحمد قسمت الجداوى ،تنا 2; إ براهيم أحمد إبراهيم ، التحكيم الدولي الخاص 242ص ، 38العدد الثاني ، السنة جامعة القاهرة ،الحقوق ،

. 63ص) 2000دار النهضة العربية ، (القاهرة،الطبعة الثالثة التحكيم اإلختياري واإلجباري في المنازعات المدنية والتجارية (اإلسكندرية ،دار الفكر علي عوض حسن ،3

.60ص ،مرجع سابق ; شلغوف نادية ، 202) ص2001الجامعي ، 234ص )1996مختار أحمد بريري ، التحكيم التجاري الدولي ، الطبعة الثانية (القاهرة ،دار النهضة العربية،4

) 2004لتحكيم التجاري الدولي ، الطبعة الثانية (الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية،عليوش قربوعة كمال،ا) 1998;عبد الحميد األحدب ، التحكيم التجاري الدولي ، الجزء الثاني (اإلسكندرية ،دار المعارف، 70ص .374ص

دراسة مقارنة ، نظمة الوضعية أحمد أبوالوفا ، إتفاق التحكيم وأثره على سلطة القضاء في الفقه اإلسالمي واأل 5الطبعة ،; سامية راشد ، التحكيم في العالقت الدولية الخاصة 425ص )ب.س.ن(القاهرة ،دار الفكر العربي ،

. 15ص )1984دار النهضة العربية ، الثانية (القاهرة،

تخييير الخصوم بين عرض النزاع على التحكيم أو القضاء ،فإذا لجأ أحد -)4 الخصوم إلى القضاء ، كان بإمكان خصمه الدفع بعدم وجود إتفاق تحكيم ألن حرف "أو" يفيد

ة .من الناحية اللغوية التخيير على قدم المساوا

اإلتفاق على التحكيم باإلحالة على عقد أبطل أو فسخ أو إنفسخ ، ومن ثمة - )5 يسقط شرط التحكيم تبعا لذلك ألنه يعتبر جزءا منه ، ووجب إحالة موضوع النزاع للقضاء وليس

غير أن اإلتجاهات القضائية ،لهيئة التحكيم ، وهو ما أكدته العديد من األحكام القضائية ومن ثمة إستثناءا على ،حديثة أصبحت تنادي بإستقاللية شرط التحكيم عن العقد األصلي ال

عن العقد الذي ورد فيه المبدأ العام المنوه عنه سابقا يبقى شرط التحكيم قائما بذاته بغض النظر وعلى ذلك ال يترتب على بطالن العقد األصلي ،فسخه أوانقضائه أي أثر على شرط ،ذلك

والعكس صحيح أيضا ، بمعنى أن بطالن إتفاق التحكيم ال أثر له على صحة العقد ،التحكيم ومعظم ،وهو ما أكده القضاء المقارن في العديد من قرارته كالقضاء اللبناني ، القطري ،األصلي

.1الدول العربية

والتي قد التظهر ،الضمنية كان هذا ما يمكنه قوله حول عيوب إتفاقية التحكيم والتي إذا ثبتت تجعل القرار ،للعيان بصورة واضحة بإستثناء أصحاب اإلختصاص كالقانونيين

ندرسها في ف، أما عن العيوب الظاهرة التي قد تصيبه في هذا الشأن 2التحكيمي في حكم العدم : اليمو ال

إنعدام أحد أركان إتفاق التحكيم: ثانيا

ن الرضا :تخلف رك –) 1

وأحكام القضاء على أن تخلف الرضا بمعنى عدم تطابق ،إستقرت آراء الفقهاء اإلرادتين على إختيار التحكيم كوسيلة لفض النزاع بينهما يشكل سببا من أسباب البطالن .

يدعي أحد األطراف عدم وجود إتفاقإن هذه الصورة تبدو واضحة أكثر عندما ن ذلك حكم محكمة أومشاركته مشاركة فعلية في إبرامه ،وم ،حكيم بالنسبة له بحجة عدم توقيعهت

أبو غابة ، مرجع ; خالد عبد العظيم132ص حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق، 1

; محمد سعيد أمين ، التحكيم في العقود اإلدارية 11ص سميحة القليوبي ، مرجع سابق، ; 39-38ص سابق،;محمد 309; نور فرحات ، الخالف حول مبدأ إستقالل شرط التحكيم ،مرجع سابق، ص9ص مرجع سابق،

.150ص) 1993هضة العربية ،شحاتة محمد نور، الرقابة على أعمال المحكمين (القاهرة،دار الن .147ص )2008القاضي في التحكيم التجاري الدولي (عمان ،دار الثقافة ، رفتحي عامر البطانية ،دو 2

من 66ة وان أجاز المشرع في الفقرة ج من الماد،النقض المصرية الذي جاء فيه ما يلي "أنه ركات لهيئات التحكيم أن تنظر أيضا في المنازعات التي تقع بين ش 66لسنة 32القانون و أجانب ، إال وبين األشخاص الطبيعيين واألشخاص اإلعتباريين وطنيين كانوا أ،لعام القطاع ا

ن من بين أنها إشترطت قبول هؤالء األشخاص بعد وقوع النزاع إحالته إلى التحكيم ، واذا كات األوراق قد وكان،الخصوم ...الذي إختصم بوصفه ممثال لشركة المالحة التي تتبعها الباخرة

إنه اليكون ف ،دل على أن هذه الشركة قد قبلت بعد وقوع النزاع إحالته إلى التحكيمخلت مما يكم بمخالفة النزاع ، ويكون النعي على الح ثمة وجه للقول بإختصاص هيئات التحكيم بنظر

القانون قائما على غير أساس"1.

ورفضت دفع ،بإختصاصها بفرنسا 2قضت محكمة بواتييهوفي ذات السياق ، الشركة الموردة بعدم إختصاص القضاء لوجود شرط إحالة على التحكيم في قضية تتعلق بتوريد

ت محكمة النقض هذا الحكم تحت مواد غذائية للحيوانات لم تكن صالحة لإلستهالك ، فنقضول األطراف لشرط التحكيم "، غير أن ذات القضاء يميل في أنها لم تبحث عن مدى قبة حج

أنه مد في ،ذلك نطاق التحكيم الدولي إلى عكس موقفه في التحكيم الداخلي في هذا الشأن التحقق من ،ولكن بشرططراف التي لم توقع عليه العديد من القضايا نطاق شرط التحكيم إلى األ

ي ذاإلفتراض بأنهم قبلوا شرط التحكيم ال لىإتدفع معتادة بينت الموالعالقا ،ن مراكزهم التعاقدية أ. 3م من عدم قيامهم بالتوقيع على العقد الذي يتضمن هذا الشرط غعلى الر ،يعلمون بوجوده

أثناء أحد المحتكمين أهلية تنقصكما يمكن الحديث عن تخلف الرضا متى إرادته بأي عيب من عيوب أصيبت ، أو 4تهوفقا للقانون الذي يحكم أهليإتفاق التحكيم إبرامه

إبرام إتفاق التحكيم من شخص غير مفوض تم أو، اأومعنوي، اطبيعيشخصا اإلرادة سواءا كان

، مشار إليه لدى أحمد حسني ، قضاء النقض التجاري 37لسنة 385نقض مصري ، طعن رقم 1

. 208-206ص ) 1982(اإلسكندرية، منشأة المعارف، أوروبا وأمريكا ،إسماعيل علم الدين ، مختارات من أحكام التحكيم الصادرة خارج المنطقة العربية محي الدين 2

سامية راشد ، التحكيم في العالقات الدولية ; 232-231ص ،ب.س.نمجلة التحكيم الفرنسية ، العدد الثالث، . 336ص الخاصة ، مرجع سابق ،

نبيل إسماعيل عمر ; 126ص حكم المحكم ، مرجع سابق،حفيظة السيد حداد ، الطعن بالبطالن في 3 . 397ص التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ، مرجع سابق،

الطبعة الثالثة (الجزائر ،ديوان المطبوعات ،محمد إبراهيمي ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ،الجزء الثاني 4التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى (القاهرة، دار النهضة ;رقية رياض ، 287ص )2006الجامعية ،

.135) ص2010العربية،

يؤدي إلى بطالن ، مما أو بدون وكالة خاصة عن الشخص الطبيعي ، 1 عن الشخص المعنوي،غير أن الدكتور عزت البحيري يذهب إلى القول بأن الدفع بإنعدام أهلية أحد 2حكم التحكيم

بل يصل إلى حد النذرة ، ألن مثل ،أطراف التحكيم كسبب إلبطال حكم التحكيم قليال ما يحدث .3و الرفضوهو الذي يكون قد فصل فيه بالقبول أ ،هذا الدفع يثار منذ البداية أمام المحكم

وقد إختلف الفقهاء حول طبيعة هذا البطالن ،حيث يرى البعض منهم أنه بطالن خر بالبطالن المطلق آل، في حين نادى البعض ا4هلية نسبي ال يتمسك به إال عديم أوناقص األ

لتعلقه بالنظام العام ،ولهذا يمكن ألي طرف أن يتمسك به ،كما يمكن للمحكمة أن تقضي بهمن تلقاء نفسها ،غير أن هذا اإلتجاه قد إنتقد نتيجة لترتيبه البطالن المطلق إلتفاق التحكيم قبل

،ألن مثل هذا الوضع يمكن تداركه، إذ أنه متى طرأ فقدان األهلية أو نقصها 5صدور الحكملحين تعيين من ينوب عن المحتكم الذي هايؤدي إلى إنقطاع ذلك فإن،أثناء سير الخصومة .من قانون التحكيم المصري 38، وهذا طبقا لنص المادة 6أو ناقصها،أصبح عديم األهلية

أما عن مشرعنا فلم يعالج هذه الحالة بتاتا ، وربما يعود هذا عن التشريع المصري ، وهو ما يفهم ضمنيا من ،السبب في ذلك إلى نيته في الرجوع إلى القواعد العامة في هذا الشأن

عز الدين عبد اهللا ، القانون الدولي الخاص ، تنازع القوانين، الجزء الثاني،الطبعة الرابعة (القاهرة، دار 1

ي عبد الفتاح ;عزم 348ص ;عبد الرزاق السنهوري ، مرجع سابق ، 36ص ) 1962النهضة العربية ، ;خالد عبد 190; حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ،مرجع سابق، ص 100ص ،المرجع السابق

.71ص) 2011التحكيم وأثره في فض المنازعات (اإلسكندرية، دار الفكر الجامعي ، العظيم أبو غابة ، الوسيط / 131ص )1959رية ،منشأة المعارف، (اإلسكندرية البطالن في قانون المرافعات فتحي والي ، نظ 2

;عزمي عبد الفتاح ، قانون التحكيم الكويتي ، مرجع سابق 19ص في قانون القضاء المدني ، مرجع سابق،مرجع ،جمال إعنية عمران الورفلي ; 95ص محمود هاشم ، النظرية العامة للتحكيم ، مرجع سابق، ; 124ص

حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين ; 106ص ير ، مرجع سابق،إبراهيم رضوان الجغب ;225ص سابق ، . 86العربية ، مرجع سابق، ص

238) ص1997دراسة مقارنة (القاهرة ،دار النهضة العربية،،حكام التحكيم األجنبية أعزت البحيري ، تنفيذ 3 . 226ص جمال عمران إغنية الورفلي ، مرجع سابق،

.113) ص2010ادة الدولة ، الطبعة األولى (القاهرة، دار النهضة العربية،رقية رياض ، التحكيم وسي 4) 1991أحمد أبو الوفا ، نظرية الدفوع في قانون المرافعات ،الطبعة التاسعة ( اإلسكندرية ،منشأة المعارف ، 5

ابت ; نجيب أحمد عبد اهللا ث 116ص ; محمود هاشم ، النظرية العامة للتحكيم ، مرجع سابق ، 180صالتحكيم في القوانين العربية ، دراسة مقارنة في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية (اإلسكندرية ، المكتب الجبلى

. 203ص ) 2006الجامعي الحديث ،; رضا السيد عبد الحميد ،مسائل في التحكيم ، مرجع 70ص مرجع سابق، خالد عبد العظيم أبو غابة ، 6

. 118سابق، ص

من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية التي جاء فيها " تطبق على 1019ص المادة نجال واألوضاع المقررة أمام الجهات القضائية ما لم يتفق األطراف على آلالخصومة التحكيمية ا

خالف ذلك ".

تخلف ركن المحل : -)2

عدم قابلية النزاع للخضوع يمكن الحديث عن تخلف شروط محل التحكيم في حالة ومجاوزة حكم التحكيم حدود إتفاق ،للتحكيم ،عدم تحديد موضوع النزاع ،سقوط إتفاق التحكيم

في األجزاء الموالية : بالتفصيل التحكيم ، وهو ما سنتناوله

. عدم قابلية النزاع للتحكيم -أ)

ت التحكيم على مستوى العالم وتشريعات مؤسسا،إذا كانت معظم كتابات الفقه تشجع على اللجوء إلى التحكيم لما فيه من مزايا عديدة السيما في مجال التجارة الدولية ، فإن

قد يعد خطأ جسيما ،وضع كل النزاعات التي تخضع للقضاء العادي تحت مظلة التحكيممعظم التسريعات ولذلك كان البد من إتخاذ موقف وسط بال إفراط وال تفريط ، حيث حددت

دائرة المسائل التي يجوز التحكيم فيها والتي ال يجوز ، وهي بذلك تعود للمبدأ العام القائل بأن .1واللجوء إلى التحكيم هو اإلستثناء"،" القضاء هو األصل

من قانون 3و1006/2المادة إن مشرعنا قد ساير هذا المبدأ ، ودليل ذلك ماورد في دائرة المسائل التي ال تخضع للتحكيم التي حددت ت المدنية واإلدارية المنوه عنها سابقا اإلجراءا

قد سبق دراستها بالتفصيل األخيرة وهذه ،وكذا األشخاص الذين يجوز لهم اللجوء إلى التحكيمفإذا حدث وأن عرض على هيئة التحكيم مسألة من هذه ،في الفصل األول من هذه الرسالة

أن يطلب البطالن لتخلف له مصلحة وفصلت فيها كان بإمكان من ،عليه ظورة المحالمسائل ،واذا قبل المحكم التحكيم في مسألة يعتقد أنها من إختصاصه، كان 2المحلشرط شرعية

1980ة ، موسوعة قضاء النقض في المنازعات التجارية والبحرية والضرائب في المدة من يناير فتيحة قر 1

;أحمد حسني ، قضاء النقض البحري 54ص ) 1988(اإلسكندريسة ،منشأة المعارف، 1988حتى . 152-150ص )1997(اإلسكندرية ،منشأة المعارف ،

رنة بين قانون التحكيم المصري واإلنجليزي وقواعد دراسة مقا، خالد أحمد حسن ، بطالن حكم التحكيم 2محمود سمير الشرقاوي ،القانون ; 269ص) 2010دار النهضة العربية ، (القاهرة،الشريعة اإلسالمية

; أكثم أمين الخولي ، الموجز في القانون 522) ص1979 ،دار النهضة العربيةالتجاري،الجزء األول(القاهرة،; سميحة القليوبي ، إتفاق التحكيم (القاهرة 688ص )1970(القاهرة،دار النهضة العربية، التجاري،الجزء األول . 43ص ;خالد عبد العظيم أبو غابة ، مرجع سابق، 17) ص 2007دار الفكر العربي ،

والمطالبة بإختصاص القضاء العادي، ومن ، بإمكان أحد األطراف الدفع بعدم إختصاصهما قضت به محكمة إستئناف بازل السويسرية التي أبطلت حكم األحكام القضائية في هذا الشأن

تضمن شرطا يالتحكيم الصادر في نزاع بشأن عقد تم إبرامه بين بائع سويسري ومشتر ألماني تحكيميا إتفق األطراف بمقتضاه على أن يتم إخضاع إجراءات التحكيم للقواعد المعمول بها في

جرته الهيئة أسبيب الحكم على أساس أن التحكيم الذي المؤسسة السلعية بهامبورغ ، وقد تم تالتحكيمية قد تم على مرحلتين ، األولى هي مرحلة معاينة البضائع ، والمرحلة الثانية هي تقدير

النوع من الضرر ، في حين أن قواعد المؤسسة السلعية في هامبورغ ال تسمح بمثل هذا .1التحكيم

.2 عدم تحديد موضوع النزاع -ب)

3تتفق غالبية التشريعات على ضرورة تحديد موضوع النزاع تحت طائلة البطالن أو أنظمة هيئات ومؤسسات التحكيم ،ومن ذلك ،اإلتفاقيات الدولية ،سواءا في القوانين الوطنية

رك ،الفقرة األولى من المادة الثانية من إتفاقية نيويو 4من قانون التحكيم المصري 10/2المادة من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ، ويالحظ أن إشتراط 1012/02والمادة ، 58لسنة

5تعيين موضوع النزاع المعروض على هيئة التحكيم ،أو مجرد تحديد المحل الذي يدور حوله

يرجع إلى أن هذا األخير نظام إستثنائي يقف بجانب القضاء ، ومن ثمة فهو مقصور على ما إرادة األطراف في عرض نزاعهم على التحكيم ، ويترتب على ذلك أن هيئة التحكيم إتجهت إليه

. 237ص جمال عمران إغنية الورفلي ، مرجع سابق، 1قانون المرافعات ، الطبعة التاسعة (القاهرة،مكتبة رمزي سيف، قواعد تنفيذ األحكام والسندات الرسمية في 2

496ص محمود سمير الشرقاوي ،التحكيم التجاري الدولي ،مرجع سابق، ; 70) ص1980النهضة المصرية ، . 114ص مرجع سابق، ; رقية رياض ، 571ص فتحي والي ، التحكيم التجاري الدولي ، مرجع سابق،

منسقا طبقا للتعديالت المحدثة باألمرين 154/ 66نية الصادر باألمرحسن عالم ، قانون اإلجراءات المد 3مع تعليق مقارن على المصطلحات القانونية ،الطبعة الثانية (الجزائر ،المؤسسة الوطنية 80/11و 77/69

.128ص )1988 ،للكتابقضاء والتشريع ال،عبد الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح في التشريعات المختلفة في ضوء الفقه 4

; محمود السيد عمر التحيوى ،تحديد المعنى الموضوعي لمحل 37ص ) 1996(اإلسكندرية منشأة المعارف ، .151التحكيم ودوره في تحديد طبيعة العمل الذي يصدر من هيئة التحكيم ، مرجع سابق، ص

مصطفى محمد الجمال ; 190ص عاطف محمد الفقى ، التحكيم في المنازعات البحرية ، مرجع سابق ، 5أضواء على عقد التحكيم بحث منشور في مجلة الدراسات القانونية ، كلية الحقوق ،جامعة بيروت العربية

. 237ص ، 1998المجلد األول ، العدد األول، يوليو

بحدود واليتها، فإن إلتزمت كان حكمها صائبا ، واذا تظل تحت الرقابة من حيث مدى إلتزامها كان حكمها عرضة للطعن فيه بدعوى البطالن. ،خرجت عن حدود النزاع

موضوع النزاع في إتفاق التحكيم إلى الرغبة في أال إذن ترجع الحكمة من تحديد يتنازل األطراف عن والية القضاء العام الذي يحمل في طياته الضمانات األساسية في التقاضي

قيام القضاء أو مسائل محددة ، كما أن تحديد المسائل المتنازع حولها يحقق ،،إال في مسألة ساهم في تحقيق فعالية التحكيم .العادي بمراقبة تطبيق القانون ، مما ي

.سقوط إتفاق التحكيم -ج)

من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على أنه ينتهي التحكيم 1024نصت المادة : 1متى توفرت أحد األسباب التالية

له تنحيه أو حصول مانع ،رفضه القيام بمهمته بمبرر ،بوفاة أحد المحكمين - مالم يوجد شرط مخالف ، أو إذا إتفق األطراف على إستبداله من قبل المحكم أو المحكمين

أعاله. 1009وفي حالة غياب اإلتفاق ، تطبق أحكام المادة ،الباقين

أشهر .4بإنتهاء المدة المقررة للتحكيم ، فإذا لم تشترط المدة ، فبإنتهاء مدة -

.2ئ موضوع النزاع ، أو إنقضاء الدين المتنازع فيهبفقد الشي -

بوفاة أحد أطراف العقد . -

يتضح من المادة السابقة أنها نصت على أسباب إنتهاء التحكيم دون تدخل إرادي من قبل المحتكمين،غير أنه في نظرنا هناك تناقض وغموض يعتريان الفقرة األولى من هذه

أو رفض القيام بمهامه بإرادته ، أو بسبب يخرج عنها ،ذلك أنه إذا توفي أحد المحكمين ، المادة تم إستبداله ، فلماذا ينتهي التحكيم بذلك ؟ وما هي فائدة إستبداله ي ، فالحل أن كحصول مانع له

جبري األحكام المتعلقة بالتنفيذ ال،بوضياف عادل ، الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية 1

الجزء ، الطرق البديلة لحل النزاعات - عة أمام الجهات القضائية اإلدارية باإلجراءات المت–للسندات التنفيذية .393ص )2012الثاني ، الطبعة األولى (الجزائر ،دار كليلة للنشر ،

باألمرين منسقا طبقا للتعديالت المحدثة 154/ 66حسن عالم ، قانون اإلجراءات المدنية الصادر باألمر2مع تعليق مقارن على المصطلحات القانونية ،الطبعة الثانية (الجزائر ،المؤسسة الوطنية 80/11و 77/69

.157ص ;عمارة بلغيث ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ، مرجع سابق، 129ص )1988للكتاب

1024التي تحيل إليها المادة 1009بالرغم من أن القضاء يتدخل لتعيينه بموجب نص المادة لمنوه عنها أعاله كون هذه األخيرة بالرغم من كل تلك الحلول تنهي التحكيم ؟ا

، ونحن نقترح أن 1إن هذه المادة تحتاج إلى تعديل يفسر الغموض الذي يكتنفها أو تنحيه أورده ليس مبررا ،تلغى الفقرة األولى من ذات المادة تماما ألن وفاة أحد المحكمين

كيم ، بل يمكن إستبداله إما بإقتراح من المحتكمين ،هيئة التحكيم ، أو القضاء في إلنهاء التحأو حالة كونه المحكم الوحيد المعين من قبل المحتكمين ، مع اإلبقاء ،حالة إختالف المحتكمين

على باقي األسباب السيما ضرورة صدور حكم التحكيم خالل المدة المحددة لصدوره حماية ، ذلك طلة البعض منهم في اللجوء إلى التحكيم متى كان ذلك يخدم مصالحهمللخصوم من مما

ل بلجوئها إلى حقد أثبت أن بعض قضايا العقود اإلقتصادية الكبرى قد تالعملي الواقع أن .، وذلك راجع لتعقد النزاع 2سنوات أو أكثر 3في مدة التحكيم

ها التحكيم ، إشترطت معظم التشريعات ولتفادي هذه العيوب التي يعاني من ضرورة صدور حكم التحكيم خالل مدة معينة ،وهو ما عبرت عنه ب" اإلستهالك الزمني لحكم

، ومثال ذلك أن يشترط إتفاق التحكيم بين البائع والمشتري إلحالة النزاع على التحكيم 3التحكيم "فلو فرضنا أن المشتري أقام الدعوى أن يتم ذلك خالل ستة أشهر من تاريخ تسليم البضاعة ،

التحكيمية بعد هذه المدة ، واعترض البائع على ذلك ، وجب على هيئة التحكيم أن ترفض واال كان حكمها عرضة للطعن فيه ، بسبب تجاوز ،الدعوى إلنقضاء مدة اللجوء على التحكيم

يع في إصدارحكم التحكيم سببا ، وبالمقابل ال تعتبر السرعة أوالتسر 4اإلتفاق والخروج عن حدوده من أسباب البطالن .

فقد حددها المشرع اإلماراتي بستة أشهر،خر آلوقد تباينت هذه المدة من تشريع ،أما المشرع الفرنسي فبعد أن كانت ثالثة من قانون التحكيم اإلماراتي 210/1بموجب المادة

الطرق البديلة لحل النزاعات ،عبد الحميد األحدب، قانون التحكيم الجزائري الجديد، مجلة المحكمة العليا 1

.127ص، الجزء األول ،عدد خاص ، 2009والتحكيم ،قسم الوثائق،الوساطة والصلح تحديد ماهيتها والنظام القانوني لها ،حفيظة السيد الحداد ،العقود المبرمة بين الدول واألشخاص األجنبية 2

.464ص )2001(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي،محمد إبراهيمي ، الوجيز في ; 200ص مرجع سابق، ميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد ، عبد الح 3

نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية ; 298صاإلجراءات المدنية ، مرجع سابق ، .73ص والدولية ، مرجع سابق،

) 2010العربية ، الجزء األول (األردن دار الثقافة للنشر والتوزيع ، حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين 4 . 53ص

من 1007مشارطة التحكيم بموجب نص المادة أشهر تسري من تاريخ التوقيع على شرط أو تسري من تاريخ قبول آخر محكم أشهر 6دها إلى مهلة دقانون المرافعات المدنية السابق ، م

من قانون 1463، وهذا بموجب نص المادة 1لمهمته مالم يحددها األطراف في إتفاق التحكيم تسري من واحدة بسنة 45في المادة ، فقد حددها 3، أما المشرع المصري 2المرافعات الحالي

.4تاريخ بدء إجراءات التحكيم

فقد ترك للخصوم حرية إختيار المهلة ، فإن لم يحددوها ، وجب على ،مشرعنا أما أومن تاريخ ،تسري من تاريخ تعيين هيئة التحكيم هيئة التحكيم إصدار الحكم في أربعة أشهر

من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،ذلك أن حكم التحكيم 1018إخطارها طبقا لنص المادة إنطالقا من رغبة المشرع في حماية المحتكمين ، وهذا يدور مع المدة المحددة له وجودا وعدما

لذا فإن سلطة المحكم في الفصل في النزاع من بطء المحكمين والسرعة في الفصل في النزاع،بإستثناء حالة تمديد ،، فيصبح حينئذ بدون والية على النزاع 5تنتفي متى سقط إتفاق التحكيم

، وهذا األخير يستفاد من وقائع معينة بشرط أن 7أوضمنا ،بالكتابة مثال 6ميعاد التحكيم صراحةأو من يمثلهم بتوكيل خاص إلى مد ،اه نية الخصومتكون الوقائع قاطعة في الداللة على إتج

وتكلمهم في الموضوع دون أن يتمسكوا ،كحضور الخصوم أمام المحكم بعد الميعاد مثال ،األجل مطالبة المحكم قبل تسليم الحكم الذي إنقضى ميعاد صدوره من الطرفين ،أو بإنقضاء الميعاد

itrage, (Paris,Lextenso edition,2011),P 99.Thomas Clay,Le nouveau droit Francais de l’arb1

( Paris,Lextenso,Droit Français de l’arbitrage interne et internationalLe Dominique Vidal,2

éditions,2012), p 98. دراسة ، شحاته غريب شلقامي ، عقد المحكم بين تشريعات التحكيم وتطوير القواعد العامة في القانون المدني 3

. 112ص ) 2015تحليلية في ظل التشريعات العربية والفقه اإلسالمي (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ، .67ص بق،،مرجع ساخالد عبد العظيم أبو غابة 4 . 85ص ) 1999مذكرات في حكم التحكيم (القاهرة ،دار النهضة العربية ، ،محمد بدران 5وذلك يتحقق بكمال أهليته ،" التمديد تصرف قانوني إرادي يستلزم إرادة سليمة من الطرف الذي يقدم عليه 6

رد على إتفاق قائم قبله ، ومن ثمة ال وخلوها من العيوب التي قد تشوبها ،والتمديد ليس عقد تحكيم جديد ألنه ييشترط فيه الشروط المطلوبة في عقد التحكيم ،وباألخص موضوع النزاع وتعيين المحكم ، والمهم فيه أن تبين

فيفترض أن مهلة التمديد ،مدة التمديد ، فإذا كان هذا األخير صريحا فال بد أن يحدد ، أما في التمديد الضمني األفعال والوقائع الدالة عليه ، وأنها تستمر لمدة مماثلة لمدة التمديد القانوني مالم يتبين من تبدأ من تاريخ حدوث

اإلتفاق الضمني أن األطراف قد قصدوه بمدة مماثلة للمدة األصلية المحددة في إتفاق التحكيم "مشار إليه لدى .218ص الدولية ،مرجع سابق،نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية و

203ص) 2000منشأة المعارف ، (اإلسكندرية ،منير عبد المجيد ، األسس العامة للتحكيم الدولي والداخلي 7) 2010سميرة الزعيم المنجد ،التحكيم اإلسالمي في نظام غير إسالمي (بيروت، منشورات الحلبي الحقوقية ،

.145ص

ن األتعاب دون إعتراض ، ويتم تسليم الحكم لهما ، فيدفعا 1دفع ما تبقى عليهم من أتعاب تحكيمتبعا لذلك، والقرارات القضائية التي تؤيد هذا الموقف كثيرة نذكر منها حكم محكمة النقض

بطالن حكم التحكيم لصدوره بعد إنقضاء المدة يزول إذا تنازل عنه " السورية التي قضت بأن كمين ، فال يستفاد منه التمديد طبقا للقاعدة أما مجرد سكوت المح ،البطالن لمصلحته من تقرر

تم التمديد وفقا لنظام التحكيم مدة التمديد ، الفقهية "ال ينسب لساكت قول " ، فإذا إختلفوا حولوالتحقق من جميع ،الرقابة غياب ذلك يتم التمديد من طرف القضاء الذي يبقى له دور وفي

. 2"هذه المسائل

من قانون التحكيم 45/1عض التشريعات المقارنة مهلة التمديد كالمادة ولقد حددت ب المصري التي جاء فيها "على هيئة التحكيم إصدار الحكم المنهي للخصومة كلها خالل ميعاد إثني عشر شهرا من تاريخ بدء إجراءات التحكيم ، وفي جميع األحوال يجوز لها أن تقرر مد

مد على ستة أشهر ما لم يتفق الطرفان على مدة تزيد عن ذلك ، أما الميعاد على أالتزيد فترة اللمهلة لولم يحدد الحد األقصى 3 ،مشرعنا فقد إتبع نفس نهج المشرع الفرنسي في هذه المسألة

اإلضافية تاركا باب اإلجتهاد معلقا في هذه المسألة .

وهي أنه متى طلب أحد ،البد من اإلشارة إلى مسألة هامة نفس السياق ،وفي المحتكمين مد أجل التحكيم الذي تأخر بدون أي مبرر ،في حين أن إتفاق التحكيم يرفض

الخصم هذا الدفع أمام المحكمة الناظرة في طلب التمديد ، حكمت هذه األخيرة التمديد ، وأثارز لمن له مصلحة ومن ثمة يتحلل المحتكمون من إتفاق التحكيم ،ويجو ،بإنهاء إجراءات التحكيم

.4أو مشارطة التحكيم ،طرق باب القضاء للمطالبة بحسم النزاع الذي كان محال لشرط

)2003، ت المدنية مدعما باإلجتهادات القضائية (الجزائر ،دار هومةيوسف دالندة ، قانون اإلجراءا 1

;أكثم الخولى 82ص رمزي سيف ، قواعد تنفيذ األحكام والسندات الرسمية ، مرجع سابق ،; 320صمركز ،اإلتجاهات العامة في قانون التحكيم الجديد ،محاضرة ملقاة في مؤتمر القانون المصري الجديد للتحكيم

أحمد أبو الوفا،التحكيم اإلختياري واإلجباري ; 16ص ،1994سبتمبر 13و12للتحكيم واليونسترال ، القاهرة . 186ص مرجع سابق،

ديدة ــــــجالء الــــــبة الجـــــمكت ( المنصــــــورة ،عاشور مبروك ، النظام اإلجرائي لخصومة التحكيم ، الطبعة الثانية 2 . 328ص) 1998

3عبد الحميد األحدب ،قانون التحكيم الجزائري الجديد ، مرجع سابق، ص95. . 109) ص 2005دار النهضة العربية ، رضا السيد عبد الحميد ،مسائل في التحكيم (القاهرة، 4

إستحالة تنفيذ إتفاق التحكيم -د)

نتصور هذه الحالة في حالة قوة قاهرة تحول دون تنفيذ إتفاق التحكيم بصورة و نزاع مستقبلي عن طريق إحدى مؤسسات ومثال ذلك أن يتفق الخصوم على تسوية أي ،مطلقة

التحكيم الرسمية، ولكن عند نشوب النزاع ، يتبين أن تلك المؤسسة قد إنقضت شخصيتها وتمت تصفيتها قضائيا نتيجة إلفالسها مثال ، غير أن محكمة النقض المصرية في ،المعنوية

قضائية كان لها 40لسنة 406بمناسبة نظرها الطعن رقم 17/06/1965قراراها المؤرخ في موقف مخالف تماما لهذه النتيجة حيث إعتبرت أن " القوة القاهرة ال تهدر شرط التحكيم المتفق عليه ، وأن أثرها يتمثل في وقف سريان الميعاد المحدد لعرض النزاع على التحكيم إن كان له

." 1ميعاد محدد

. مخالفة إتفاق التحكيم -ه)

المنوه عنها سابقا الحكم من ق.إ.م.د 1056/3في نص المادة مشرع أجاز ال بالبطالن في حكم التحكيم متى خالفت هيئة التحكيم إتفاق الخصوم ، ومثال ذلك أن تستبعد هذه

سواءا كان هذا التحديد ،األخيرة القانون الذي إتفق األطراف على تطبيقه في موضوع النزاع أن يتفق األطراف على تطبيق قانون الدولة قعة معينة ، أوأو ضمنيا أي باإلحالة لوا،صريحا

التي سيجري التحكيم على إقليمها ، غير أن هيئة التحكيم تطبق قانون جنسية أحد األطراف أحد المحتكمين تواطؤ غير ظاهر مع أو،لوجود تحيز،أو أي قانون آخر غير القانون المتفق عليه

تجاري بتاريخ 17ته محكمة إستئناف القاهرة ،الدائرة وهذا ما أكد،أو ألية أسباب أخرى 16نصت المادة الشأن نفس، وفي 2القضائية 115لسنة 8في القضية رقم 07/09/1999

" على أنه "يحق لألطراف أن يبدوا أمام المحكم ICCمن نظام تحكيم غرفة التجارة الدولية " ود وثيقة مهمة المحكم المنوه عنها في أو طلبات مقابلة على أن تكون في حد ،طلبات جديدة

. 3الهيئة " يوقعه األطراف وتعلم به ، أو أن تكون محل موضوع ملحق لتلك الوثيقة ،13المادة

. 114) ص2010قية رياض ، التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى (القاهرة، دار النهضة العربية،ر 1، مشار إليه لدى 43ص مرجع سابق،،اإلتجاهات في قانون التحكيم المصري الجديد ،أكثم أمين الخولي 2

.124-123; رقية رياض ،مرجع سابق،ص 72خالد عبد العظيم أبو غابة ، مرجع سابق،صديوان المطبوعات الجامعية عليوش قربوعة كمال ، التحكيم التجاري الدولي ،الطبعة الثانية (الجزائر ، 3

.71) ص2004

. 1تجاوز المحكم السلطات المخولة له في إتفاق التحكيم -)و

يعات بعض التشر الجزائري قد خال من نص في هذا الشأن ،فإن التشريع إذا كان التي 53في الفقرة األولى من المادة قد نص على هذه الحالة قانون التحكيم المصري المقارنة كما يلي " يجوز الرجوع على حكم التحكيم بدعوى البطالن في حالة ما إذا فصل حكم جاء فيها

أو جاوز حدود هذا اإلتفاق...". ،التحكيم في مسائل ال يشملها إتفاق التحكيم

من القانون النموذجي للتحكيم الذي 34/2إن هذا النص قد تأثر حتما بنص المادة أعدته لجنة األمم المتحدة للقانون التجاري الدولي التي تنص على أنه "ال يجوز للمحكمة

أن تلغي أي قرار تحكيم إال إذا : 2المسماة في المادة

يثبت أن قرار التحكيم يتنازل نزاعا ال يقصده قدم الطرف الذي ينوي اإللغاء دليال أو ال يشمل إتفاق العرض على التحكيم ، أو أنه يشتمل على قرارات في مسائل خارجة عن

.2"أو يعدله،أو أي إتفاق الحق له يكمله ،نطاق هذا اإلتفاق

در أنه يجب على هيئة التحكيم عندما تصإن المقصود من وراء هذا النص هو أو مشارطة التحكيم ألنها تستمد ، أن تتقيد بما إختارته إرادة الخصوم الثابتة في شرطقرارها

،فإن 3كامل سلطاتها من وثيقة التحكيم التي إتفق عليها األطراف عند إحالة النزاع إلى التحكيمتفق إإذا ومثال ذلك تجاوزت هذه األخيرة حدود تلك المسائل ،كان حكمها معرضا للبطالن ،

بين المبرم مقاولة العقد تفسيرتتمثل في المهمة الموكلة إلى المحكمين المحتكمون على أن مسألة إستحقاق المقاول باقي أتعابه تعرضوا في حكمهم إلى البلدية والمقاول، في حين أنهم

وفي نفس المنوال إذا خول ، كان حكمهم قابال للطعن فيه بالبطالن لتجاوزهم حدودهم

12ص ) 2001دار الجامعة الجديدة للنشر ، (اإلسكندرية ،األنصاري حسن النيداني ، األثر النسبي للتحكيم 1

; رقية رياض 20) ص 2000أحمد محمد حشيش، طبيعة المهمة التحكيمية (القاهرة ،دار النهضة العربية، .135مرجع سابق ،

)1985الطبعة الثالثة (اإلسكندرية ،منشأة المعارف ،فعات أحمد أبو الوفا ، التعليق على نصوص قانون المرا 2جامعة ،بشندى عبد العظيم ،حماية الغير في قانون المرافعات ،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ; 1120ص

27دراسة في ضوء أحكام قانون التحكيم رقم ،إتفاق التحكيم ،خليفة محمد سعد ; 226ص ، 1990القاهرة . 97ص) 2009 ب.د.ن،أسيوط ، (واعد العامة في القانون المدني والق 1994لسنة

) 1997 ،دار النهضة العربية (القاهرة ،هدى عبد الرحمن ، دور المحكم في خصومة التحكيم وحدود سلطاته 3 . 239ص

هيئة التحكيم سلطة تقدير الخسائر التي أحدثها حادث تصادم بحري ، فإن ذلك ال لون المختصم . 1يعطيها الحق في تجاوز هذه المهمة إلى حد إلزام أحد األطراف بتعويض هذه الخسائر

لهيئة التحكيم أن تقبلها مالم تكن أما بالنسبة للطلبات العارضة ، فإنه اليجوز ة ع ذلك يجوز قبولها في حالة واحداق الموضوع المتفق عليه في إتفاق التحكيم، ومداخلة في نط

وذلك متى أثبت الخصوم أنهم أدخلوها في نطاق موضوع النزاع بإتفاق الحق صريح أو ضمني . 2بينهم

إن هذا الدفع كسبب من أسباب البطالن هوغير متعلق بالنظام العام ، إذ يجب أن أن ذه األخيرة به الخصوم أمام المحكمة المعروضة عليها دعوى البطالن ، وال يمكن لهيتمسك 12لسنة 26وهذا ما أكده القضاء المصري في الطعن رقم ،به من تلقاء نفسها تقضي

.3 21/01/1943القضائية بتاريخ

.عدم مشروعية سبب إتفاق التحكيم -)3

ما إذا هدف المختصمون من خالل إختيار التحكيم ونتصور هذه الحالة في حال التنصل من أحكام القانون الواجب التطبيق متى تضمن هذا األخير ،كوسيلة لفض النزاع بينهما

قيودا يودون تفاديها ، ومن ثمة فقد قضت محكمة إستئناف القاهرة بأنه " ال تقبل دعوى صحة من 56/3أشهرت صحيفتها طبقا لنص المادة التعاقد على حق من الحقوق العقارية إال إذا

لوطرحت هذه المنازعة على القضاء دون شهر صحيفتها ،حكم ،قانون المرافعات ، ومن ثمة هذا األخير بعدم قبولها ، ولما عرض األطراف هذا النزاع المتعلق بصحة ونفاذ عقد البيع على

دة المنوه عنها أعاله فقط على التحكيم في شكل مشارطة بهدف التهرب من تطبيق أحكام الما

لى إ 01/01/1956أحمد عبد الحميد رزق، مجموعة القواعد القانونية المدنية لمحكمة النقض في المدة من 1

; عبد الحي 169، الجزء األول (مصر، دار الخشاب للطبع والتجليد ،ب. س. ن) ص 30/06/1962) 1960حجازى النظرية العامة لإللتزام ، المصادر غير اإلدارية ،الجزء األول( بيروت ،دار الكتاب العربي ،

ي المنازعات الخاصة الدولية ; حفيظة السيد الحداد ، الطعن بالبطالن على أحكام التحكيم الصادرة ف 23ص; جمال عمران إغنية الورفلي ، تنفيذ أحكام التحكيم التجاري األجنبية في القانون الليبي 186مرجع سابق، ص

) 2009واألردني واإلماراتي ، دراسة مقارنة لإلتفاقيات الدولية ذات العالقة (القاهرة ، دار النهضة العربية ، . 231ص

) 2003،دار المطبوعات الجامعية(اإلسكندرية ،يوي، الطبيعة القانونية لنظام التحكيم محمود السيد التح 2 .171ص ;إبراهيم رضوان الجغبير ، مرجع سابق، 227ص

.113ص رقية رياض ، مرجع سابق، 3

نزاعهم ،فإن ذلك يعد دربا من دروب الغش نحو القانون مما يبطل إتفاق التحكيم الذي تضمنته .1"المشارطة ، وبالتبعية بطالن حكم التحكيم الذي إعتمد على هذه المشارطة

تخلف ركن الكتابة-)4

وهو ، ن أساسا قانونيا ثابتا لدعوى البطالنيكو إن إنعدام الكتابة في إتفاق التحكيم من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية المنوه عنها سابقا 1040/02ما يفهم من نص المادة

ذات من 1008/12المادة الكتابة ركنا من أركان التحكيم ،كما أكدت التي جعلت منوهو حال الكثير من ، 3على أن الجزاء المترتب على تخلفها هو البطالن ال محالةالقانون

السيما ، 5الغربية فقد إعتبرتها مجرد وسيلة لإلثبات نقوانيأما بعض ال ،4التشريعات المقارنة ومن ثمة متى إنتفت الكتابة في هاذين القانونين ،فإن ، والفيديرالي السويسري،القانون الهولندي

وهنا لفت إنتباهنا موقف المشرع التونسي في هذه ،6ذلك لن يؤثر مطلقا على وجود التحكيمالكتابة في شرط التحكيم تحت طائلة البطالن، أما بالنسبة النقطة بالذات أين فرق بين إلزامية

وجعلها الزمة لإلثبات فقط وفقا لنص المادتين ،فلم يشترط فيها الكتابة ،لمشارطة التحكيم .من قانون المرافعات التونسي وذلك بالنسبة للتحكيم الداخلي 1449و 1443

) 1971بة ،مكتبة سيد عبد اهللا وه(القاهرة ،عبد المنعم البدراوى ، النظرية العامة لإللتزامات ، مصادر اإللتزام 1سميحة القليوبي ، إتفاق التحكيم ، بحث مقدم ; 517ص ; محمود سمير الشرقاوي، مرجع سابق ، 333ص

2006مارس 30إلى 25جامعة عين الشمس ، كلية الحقوق ،إلى الدورة الثالثة لتأهيل المحكمين العرب ، . 128ص رضوان إبراهيم الجغبير ، مرجع سابق، ىمشار إليه لد

.أو في الوثيقة التي تستند إليها " ،بت شرط التحكيم تحت طائلة البطالن بالكتابة في اإلتفاقية األصلية" يث 2كلية ،رسالة دكتوراه ،دراسة مقارنة ،عبد الرشيد عبد الحافظ ، التصرف الشكلي في الفقه اإلسالمي والقانون 3

. 451، ص 2000الحقوق ، جامعة القاهرة ،األثر المانع إلتفاق التحكيم ;محمود مختار البربري، 220ص ة الورفلي ، مرجع سابق،جمال عمران إغني4

;أحمد السيد الصاوي 193ص )1997كتاب التحكيم والقانون (القاهرة ،منشورات مركز عادل خير للتحكيم ، رة ،دار النهضة وأنظمة التحكيم العربية ، الطبعة الثانية (القاه 1994لسنة 27التحكيم طبقا للقانون رقم

. 228ص ) 2004العربية، ، مجلة التحكيم العربية 1994لسنة 28برهام عطا اهللا ، إتفاق التحكيم في ظل قانون التحكيم المصري رقم 5

فتحي والي ، الوسيط في قانون ; 4ص ، ، العدد الثاني 2000األمانة العامة لمراكز التحكيم العربية ، يناير 223ص ; مختار بريري، التحكيم التجاري الدولي ، مرجع سابق، 938، مرجع سابق ،صالقضاء المدني

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى وأوالده ،القاهرة (عبد المنعم الصدة ، اإلثبات في المواد المدنية 6 . 72ص )1954

الفرع الثاني : البطالن لعيب في خصومة التحكيم

يجعل الحكم ،إجراءات الخصومة التي إنتهت بصدور حكم التحكيمعدم صحة إن الحكم كعمل قانوني له مقتضيات شكلية كما أن ألن ما بني على باطل فهو باطل أيضا،،باطال

، وهو ما سنفصله في الجزئيات الموالية .1البد من إحترامها تحت طائلة البطالن وموضوعية

أوال: خلو إتفاق التحكيم من كيفية تعيين المحكمين

من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على أنه" يجب أن 1008/2نصت المادة كم أوالمحكمين، أوتحديد كيفياتيتضمن شرط التحكيم تحت طائلة البطالن تعيين المح

والتي جاء فيها "...يجب أن يتضمن 2/ 1012، وهذا ما أكدت عليه أيضا المادة 2تعيينهم " وأسماء المحكمين أو كيفية تعيينهم "، وهذا ،إتفاق التحكيم تحت طائلة البطالن موضوع النزاع

أسمائهم إما بذكر، يعني أنه على المحتكمين أن يكونوا على إتفاق على المحكمين المعينينعلى أن تكون الصفة قاطعة الداللة على شخص ،األسماء دون ذكر ولو أو بتحديد صفاتهم

كما لو إتفقوا على تعيين نقيب المحامين ،أو نقيب المهندسين ،أو رئيس الغرفة ،3المحكم بيطري،فإذا توافرت هذه الصفة في أكثر من شخص كالقول بتعيين طبيب ،الجهوية للتجارة

أي حتى ولو كان النزاع ،حتى قبل بداية النزاع 4فإن ذلك يؤدي إلى البطالن ،أو مهندس فالحي ضئيل اإلحتمال ألنه قد يوجد أكثر من شخص يحمل هذه الصفة ، وال يهم هنا إذا كان المحكم

طبيعيا أو معنويا .الذي عينوه شخصا

أما القانون المصري ، فإنه لم يجعل سبب البطالن عدم تعيين المحكمين بالضبط ، أي أنه إفترض أن المحتكمين أول ما ينجزوه في إتفاق التحكيمشفعا الوترا ون عددهم ولكن أن يك

من 10/1المادة ه في ودليل ذلك نص ،هو تعيين المحكمين سواء في شرط أو مشارطة التحكيم

) 1959ية ،منشأة المعارف، (اإلسكندر ، الطبعة األولىفتحي والي، نظرية البطالن في قانون المرافعات 1

. 77إبراهيم رضوان الجغبير، مرجع سابق، ص ; 23ص . 52ص عبد الحميد األحدب، قانون التحكيم الجزائري الجديد ،مرجع سابق ، 2هشام صادق، مشكلة خلو إتفاق التحكيم من تعيين أسماء المحكيمن في العالقات الخاصة الدولية 3

;عزمي عبد 406;خالد أحمد حسن ، مرجع سابق ، ص 40ص )1987باعة والنشر، الفنية للط (اإلسكندرية،;نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية 272ص الفتاح ، التحكيم في القانون الكويتي، مرحع سابق،

.75ص والتجارية الوطنية والدولية ، مرجع سابق،قليمي ومدى خضوعه للقانون المصري (اإلسكندرية ، منشأة سامية راشد ،التحكيم في إطار مركز القاهرة اإل 4

. 96ص )1986المعارف،

أو أكثر "تتشكل هيئة التحكيم بإتفاق الطرفين من محكم واحدعلى مايلي قانون التحكيم المصري وجب أن يكون عددهم ،م يتفق على عدد المحكمين كان العدد ثالثة ، واذا تعدد المحكمونفإذا ل" ، ولهذا النص ما يبرره ، ألنه قد تتساوى آراء المحكمين ، وال يكون واال كان التحكيم باطال،وترا

.في النزاع السرعة في الفصل ،أيالغرض من التحكيم ضيعفي، هناك ترجيح

هذا الموقف لم يحتكره القانون المصري فقط، بل أن هناك العديد من التشريعات إن والجزائري ، غير أن هذا األخير لم ينص في المادة ، 1التي سلكته كالتشريع الهولندي ،الفرنسي

من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على ترتيب البطالن متى كان عدد المحكمين10172 .يعاب عليه في هذا الشأن وهو ما، شفعا

هذا البطالن ، فيكاد يجمع الفقهاء على أنه مطلق القانونية لطبيعة الأما عن يقول الدكتور أحمد أبو الوفا بشأنه "واذا لم يتم اإلتفاق على شخص ، لذلك ومتعلق بالنظام العام

م عقد تحكيم بسبب تخلف محله النكون أما ،أو في عقد مستقل ،المحكم في صلب عقد التحكيمإتفق فيه كل من البائع والمشتري على بعض ك مثل عقد البيع الذي في ذل مثله ويكون، وانتفائه

خر فقد ذهب إلى أن هذا البطالن هو نسبي آل، أما البعض ا 3يفتقر إلى محلهالمسائل ، ولكنه أحد المحكمين بدعوة بحضور أسماء المحكمين بعد قيام النزاع،أو بتحديد أي،بالتصحيح يزول

. 4خرآلإعتراض من خصمه اأن يقابله دون ، الخصوم أمام هيئات التحكيم من أحد

.ثانيا : إختالل أحد إجراءات التحكيم

، وهو في ذات 5هيعد الجانب اإلجرائي في التحكيم بمثابة العمود الفقري الذي يقيم والموضوعية المسائل اإلجرائية ة التفرقة بينأهمي تبدو السياج الذي يضمن شرعيته،و الوقت

( France ,Delmas ,Droit interne et droit international de l’arbitrage,2ed, Bernard.et Th . B.moreau1

1985),p 35 . ." تتشكل محكمة التحكيم من محكم أو عدة محكمين بعدد فردي " 2الطبعة - دراسة تحليلية مقارنة –اسط محمد عبد الواسع الضراسى ، النظام القانوني إلتفاق التحكيم عبد الب3

. 149) ص2008الهيئة العامة للكتاب،-الثانية (صنعاء، مرجع هشام صادق ; 104ص، مرجع سابق، سامية راشد ، التحكيم في إطار المركز اإلقليمي بالقاهرة 4

. 11ص سابق ،) 2000،دار النهضة العربية (القاهرة،ود الكردي ، القانون الواجب التطبيق في دعوى التحكيم جمال محم 5

. 21ص

أن مخالفة هيئة التحكيم للمسائل اإلجرائية المتفق عليها ،إذ1واضحة المعالم في هذا الشأن ورفض تنفيذه ، بينما تبقى لهم حرية ،عنه بطالن الحكم يترتب،قانونا في مجال التحكيم

طلب اإلطالع على أو،سماع شهود ،التصرف في بعض المسائل الموضوعية كتعيين خبير واذا كان مشرعنا في المواد المتعلقة بالتحكيم قد خال من نصوص في هذا الشأن،وثيقة ما

فإن معظم التشريعات المقارنة المنصوص عليها سابقا قد نصت على أنه متى بني التحكيم على التي 2لتقاضيالمبادئ األساسية لأحدى كان الحكم باطال ، ومثال ذلك اإلخالل ب ،إجراء باطل

نفصل فيها في الموالي .

. 3اإلخالل بمبدأ المساواة بين الخصوم -)1

ويدخل في هذا الشأن عدم حياد المحكم حيث أبطلت محكمة إستئناف القاهرة حكما تحكيميا نظرا إلشتراك زوج أحد أطراف الخصومة في إصداره ،حيث قضت أن عالقة الزوجية من شأنها إثارة شكوك مؤكدة وجدية حول عدم حيدة المحكم ، كما أن المحكمة

أكدت بطالن حكم التحكيم لعدم حياد المحكم بنصها " إن رئيس هيئة التحكيم لم اإلنجليزية قديستمع إلى دفاع الشركة في المسألة المثارة وذلك بشكل تعسفي بالرغم من أنه وفقا لطبائع

مما يعني أن المحكم قد أساء التصرف وكان غير أمين ،يجب اإلستماع إلى دفاعها ، األمور ".4خرآلوراعى مصالحه على ا،ا وغير عادل، وفضل خصم

.5اإلخالل بمبدأ المواجهة -)2

يعد هذا المبدأ من أهم المبادئ التي يجب على المحكم أن يحرص على تحقيقها خرآلأثناء سير خصومة التحكيم ، إذ ال يجوز له سماع أحد األطراف في غياب الطرف ا

أبو العال علي أبو العال ،القانون الواجب التطبيق على المسائل اإلجرائية في مجال التحكيم ،الطبعة 1

ة ، أصول المرافعات المدنية ; أحمد عبد الكريم سالم 7صب.س.ن) دار النهضة العربية ،(القاهرة ،األولى . 297ص ) 1984والتجارية (المنصورة ،مكتبة العالمية ،

. 11ص ) 1987وجدي راغب ،مبادئ القضاء المدني،الطبعة األولى (القاهرة، دار الفكر العربي، 2الورفلي ;جمال عمران إغنية147محمد أحمد شحاته ،التحكيم في الفقه والقانون المقارن ، مرجع سابق ، ص 3

.117تجاري الدولي ، مرجع سابق ، صأبوزيد رضوان ، األسس العامة في التحكيم ال ; 227مرجع سابق،ص..p214).1990 L.C.I.A,(,3°N,:The challenge of Arbitrator.Vol 6 Guillermo Acuilar Alvarez4

الجزء األول (القاهرة ،شركة مطابع ،محي الدين إسماعيل علم الدين ، منصة التحكيم التجاري الدولي 5دراسة مقارنة بين قانون التحكيم ،بطالن حكم التحكيم خالد أحمد حسن ، ; 233) ص 1976العنانى ،

;الفزايري 499ص )2010دار النهضة العربية ، (القاهرة،المصري واإلنجليزي وقواعد الشريعة اإلسالمية . 9ص ) 1993ة التحكيم (اإلسكندرية ، منشأة المعارف، مال ،دور قضاء الدولة في تحقيق فعاليآ

،وأال 1ووثائق الطرف األخر ،على عرائضعليه أن يمكن كل طرف من اإلطالع يجب كما ووضع ،، واال تعين عليه فتح باب المرافعة من جديد2يباغت الخصوم بتكييف جديد للوقائع

الفرنسي في المادةالمشرع ، وفي هذا الصدد يشير 3التكييف تحت نظر الخصومهذا لجهة القضائية التي تعطي مكانية المراجعة لدى اإمن قانون المرافعات المدنية إلى 4/ 1502

أو ال يحترم مبدأ وجاهية المحاكمة ، كما ،للقرار التحكيمي الدولي صيغته التنفيذية عندما يمس من ذات القانون إلى إمكانية إلغاء القرار التحكيمي نفسه متى لم 1504في المادة أنه أشار

. 4يحترم هذا المبدأ

5اإلخالل بمبدأ حقوق الدفاع-)3

إذا تعذر على أحد أنه ذلك،6يعتبر هذا الدفع معترفا به من قبل معظم التشريعات أو بإجراء من ،طرفي التحكيم تقديم دفاعه بسبب عدم إعالنه إعالنا صحيحا بتعيين محكم

إجراءات التحكيم كعدم تمكينه من اإلطالع على تقرير الخبير الذي عين في الدعوى لمناقشته

بكلية الحقوق 04/01/2005إبراهيم أحمد إبراهيم ، محاضرة في إصدار حكم التحكيم ألقيت بتاريخ 1 ب.ت .ص 06/01/2005إلى 25/12/2004باإلسكندرية بمناسبة دورة التحكيم المنعقدة بها في الفترة من

;عبد 58ص ) 1986(اإلسكندرية، منشأة المعارف، 14لمرافعات المدنية ، الطبعة أحمد أبو الوفا، قانون ا;عيد القصاص ،إلتزام القاضي 189ص) 1980دار الفكر العربي ، (القاهرة،مبادئ المرافعات ،الباسط جميعي

زايرى ;آمال الف 11ص ، 1992بإحترام مبدأ المواجهة ، رسالة دكتوراه، كلية الحقوق ،جامعة الزقازيق، . 69ص) 1993منشأة المعارف باإلسكندرية ، (اإلسكندرية ،دراسة تحليلية مقارنة -ضمانات التقاضي

من قانون المرافعات المدنية الفرنسي . 1484/4المادة 2 )1994منشأة المعارف، (اإلسكندرية ،وجدي راغب ، النظرية العامة للعمل القضائي في قانون المرافعات 3

. 645ص .109ص عبد الحميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد، مرجع سابق، 4حفيظة السيد الحداد ، الطعن بالبطالن في أحكام التحكيم الصادرة في المنازعات الخاصة (اإلسكندرية ،دار 5

91ق ص;عبد الحميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد ، مرجع ساب 200ص )1997الفكر الجامعي ،القصبي عصام الدين ، النفاذ الدولي ; 228ص عزت البحيري ، تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية ، مرجع سابق،

،الجديد في التحكيم في عمرو عيسى الفقى; 86ص ) 1993ألحكام التحكيم (القاهرة،دار النهضة العربية ، جمال عمران إغنية الورفلي ،مرجع ; 160ص) 2003الدول العربية (اإلسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث ،

. 229ص سابق،) 1974(اإلسكندرية ، منشأة المعارف ، انون القضائي الخاص، الجزء األولإبراهيم نجيب سعد ، الق 6

دار (القاهرة ،;أحمد مسلم ، أصول المرافعات 156محسن شفيق ، التحكيم التجاري مرجع سابق،ص ; 868ص;نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية 381ص) 1968،الفكر العربي .248ص مرجع سابق ،

أسباب أخرى يقررها الواقع العملي ،جاز له رفع دعوى ببطالن حكم التحكيم، وهذا طبقا ةأو أليأحد أطراف العملية التحكيمية عنوانا من قانون التحكيم المصري ، ،فإذا ذكر 53لنص المادة

وتم تبليغه بعرض النزاع أمام هيئة التحكيم على نفس العنوان ،وأشر هو شخصيا ،لمراسالته ل باإلستيالم ، فال يجوز له النعي على الحكم بالبطالن بأنه لم يعلن إعالنا على الوصو

. "صحيحا ، أو أنه تعذر عليه تقديم دفاعه بسبب ذلك

إذن من خالل ماسبق ،يتضح أن كل خرق يمس بشكل جوهري حقوق األطراف في تزويد القاضي قائما وم وهنا يبقى دور الخص،1 المحتكمة يشكل سببا إلبطال حكم التحكيم

وما إنطواه حكم المحكمين على مخالفات أساسية لحقوق ،بوسائل إكتشاف حقيقة النزاع أو حقوق أخرى قائما إلى غاية تحققه منها،واقتناعه بها بإصداره حكما يترجم هذا ،2تقاضيال

. 3اإلقتناع

.4مخالفة قاعدة من قواعد النظام العام-)4

من األفكار األساسية في علم القانون ،حيث يقترن إستعمال 5فكرة النظام العامتعد ألنها تعد قيدا ،مرة التي ال يجوز اإلتفاق على مخالفتها آلهذا المصطلح بالحديث عن القواعد ا

بالرغم على سلطان اإلرادة ، وقد حاول القضاء في العديد من المرات وضع تعريف موحد له ومتفق عليه لمصطلح النظام العام بالرغم من إستخدامه ،تعريف فقهي محدد من أنه ال يوجد

أشرف عبد العليم الرفاعى ، النظام العام والتحكيم في العالقات الدولية الخاصة "دراسة في قضاء التحكيم 1

م ، أصول تنازع القوانين وتنازع ;رياض فؤاد عبد المنع 211) ص 1997(القاهرة ،دار النهضة العربية ، . 335ص) 1990دار النهضة العربية ، (القاهرة ،اإلختصاص القضائي الدولي

;أحمد شرف الدين ،دعوى بطالن حكم 169ص أحمد قسمت ، مبادئ القانون الدولي الخاص ، مرجع سابق، 2 . 243ص مرجع سابق، م التجاري الدولي ،;مختار بريري ،التحكي 99التحكيم ، مرجع سابق ص

إتفاق التحكيم والمشكالت العملية والقانونية في العالقات الخاصة الدولية أشرف عبد العليم الرفاعي ، 3 . 175) ص2003(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي،

Henri ;p 41 ,Le droit Français de l’arbitrage ,Guide loyrette Nouel,2éd,(France ,1990), Boisséson4 Jaques/Yves Reinhard/Pascal Ancel/Marie-Clair Rivier/André Boyer /Philippe Genin,Guide pratique de l’arbitrage et de la médiation Commerçial, (Paris,éditions du juris-classeur,2004),P 75.

الن أحكام المحكمين ، مجلة المحكمة محمد عبد الرؤوف، دراسة تحليلية للقضاء المصري في دعوى بط 5 2009والتحكيم ،قسم الوثائق،الوساطة والصلح ،الطرق البديلة لحل النزاعات،الجزء الثاني ،عدد خاص،العليا

98أحمد شرف الدين ، سلطة القاضي المصري مرجع سابق ، ص ;493- 492ص ،الجزء الثاني ،عدد خاص;فتحي والي 24ي قانون التحكيم المصري الجديد ،مرجع سابق ،ص.أكثم أمين الخولى ،اإلتجاهات العامة ف

;مختار بريري، التحكيم 8ص ، مرجع سابق ، 94لسنة 27دعوى بطالن حكم التحكيم وفقا للقانون المصري .243التجاري الدولي ، مرجع سابق،ص

في أغلب إن لم يكن في كل التشريعات المقارنة،ولكن يمكن أن نجزم بأنها فكرة مرتبطة والتي تتعلق ،1دولة المتعلقة بكل باألسس اإلجتماعية ، السياسية ، اإلقتصادية أو األخالقية

، ومن ثمة فإن للنظام العام مفهوم غامض ومطاط أي متغير حسب بالمصلحة العليا للمجتمع .الظروف واألوقات ،الدول

) تجاري 7وقد تصدت محكمة إستئناف القاهرة في حكم صادر لها عن دائرة (هذا ، في القضية التي جمعت بين عبداهللا سليمان الراجحي ضد شركة ماك 08/03/2005بجلسة للمقصود بالنظام العام فصرحت بأنه "يشمل القواعد التي ترمي إلى تحقيق جزليمتد بيفريد

أو اإلقتصادية التي تتعلق ،اإلجتماعية ،المصلحة العامة للبالد سواءا من الناحية السياسية بالوضع الطبيعي المادي والمعنوي لمجتمع منظم تعلو فيه على مصالح األفراد" ، وتبعا لهذا

في القضية التي 28/05/2003تجاري بجلسة 91دائرة الالمحكمة ،ذات التعريف أبطلت جمعت كل من شركة مجمع األمل السياحي ضد وزير السياحة حكم تحكيم لتضمنه مخالفة للنظام العام ألنه قضى بتمكين المحتكمة من مساحة أرض تشغلها وزارة الدفاع بقواتها إعتبارا

مخصصة ألغراض الدفاع عن إقليم الدولة من جهة بأن تلك المساحة من األموال العامة و الخارج ، وتأمين سالمة البالد وأمنها تحقيقا للمصلحة العليا للجماعة ، وبالتالي يقع باطال

فته مسألة من مسائل النظام العام الذي يمنع التصرف في لبطالنا مطلقا حكم التحكيم لمخا .أمالك الدولة

ة من تلقاء نفسها ببطالن أكثر من حكم تحكيم صادر المحكمذات كما قضت واردة على عقارات لمخالفتها النظام العام في مصر في مجال صحة ونفاذ بعض التصرفات ال

والتحايل عليه لإلفالت مما أوجبه ،إنطوائها على إحدى حاالت الغش نحو القانون وذلك بسبب شهر التصرفات العقارية وتسجيلها وشهر صحف ،كمخالفة قاعدة المشرع بنصوص آمرة لتحكيم لمخالفتها النظام العام في د من أحكام ايعدالببطالن كما قضتالدعاوى الخاصة بها ،

.2مصرعلى أساس أن هيئة التحكيم قد قضت بإدخال طرف ، والقضاء ضده دون إتفاق تحكيم

وفي ذات السياق ، إعتبرت محكمة النقض المصرية قبل صدور قانون التحكيم رون أحكامهم هناك أن اإلتفاق على محكمين يقيمون في الخارج ، ويصد " 1994لسنة 27رقم

دار النهضة (القاهرة ،طبعة األولىأحمد عبد الكريم سالمة ، المختصر في قانون العالقات الخاصة الدولية ، ال 1

. 225صب.س .ن) العربية القاهرة ، محمد عبد الرؤوف، دراسة تحليلية للقضاء المصري في دعوى بطالن أحكام المحكمين ، مرجع سابق 2

. 489-488ص

قضائية لجلسة 23لسنة 369كرد على الطعن رقم "، 1أمر ال يمس بالنظام العاممن قانون المرافعات الجديد التي أوجبت أن 841الذي أسس على مخالفة المادة 12/4/1946

يصدر حكم المحكمين في مصر ، واال إتبعت بشأنه القواعد المقررة لألحكام الصادرة في بلد بي ".أجن

كان هذا عن النظام العام الداخلي أو الوطني ، أما المقصود بالنظام العام الدولي 2فقد عرفته إتفاقية نيويورك بأنه " النظام العام المفروض في الدولة التي ينفذ فيها حكم التحكيم"

علقا بتخلف بيان خر من أسباب البطالن ، ولكن هاته المرة يكون متآوفيما يلي نتعرض لسبب أو أكثر من البيانات التي يفرض القانون توافرها في حكم التحكيم .

. ثالثا: البطالن المتعلق بتخلف أحد بيانات حكم التحكيم

من قانون اإلجراءات المدنية 1028و1027نص المشرع الجزائري في المادتين ي حكم التحكيم دون إشارته إلى عبارة " تحت طائلة واإلدارية على البيانات الواجب توافرها ف

فإنها تفتح الباب أمام طرق الطعن ،البطالن" ، وهذا معناه أنه متى تخلفت هذه األخيرة من ذات القانون ، وهذا على خالف 1033،1034، 1032القضائية المنصوص عليها المواد

تخلف هذه البيانات أساسا للبطالن التشريعات المقارنة المنصوص عليها سابقا التي جعلت منغير أن هناك جدال فقهيا كبيرا فيها حول التساؤل عن ماهية األحوال التي يقع فيها بطالن حكم

أصح ،هل يقع البطالن متى خال الحكم من أي بيان ؟ أم فقط متى خال من شكلالتحكيم ، أو ب؟ ومن ر بالبيانات غير الجوهرية، في حين ال يكون األمر كذلك متى تعلق األم بيان جوهري

؟وغير الجوهرية،ماهو معيار التفرقة بين البيانات الجوهرية نخلص للتساؤل التالي : ثمة

أجاب بعض الفقه على هذه التساؤالت برده أنه البد من التفرقة بين تخلف البيانات ات الموضوعية التي يؤدي تخلفها المحالة الشكلية الذي ال يؤدي عدم وجودها للبطالن ، والبيان

أي ظرف موضوعي للداللة على تحقق الغاية إلى البطالن حيث ال يغني عنها توافرخر لم يوافقه ،فترك هذه المهمة للقضاء الذي تبقى له آل،غير أن البعض من الفقه ا3منها

مه للحكم ببطالن حكم التحكيم من السلطة التقديرية الواسعة في تكييف أهمية البيان من عدموقف بعض التشريعات كالتشريع اإلنجليزي الذي يخضع المخالفات ى هذا التبنقد عدمه ، و

.115) ص2010رقية رياض ، التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى (القاهرة، دار النهضة العربية، 1 . 43ص )2004قادري عبد العزيز ، اإلسثمارات الدولية ، الطبعة األولى (الجزائر ،دار هومة ، 2 )1997دار الفكر العربي، وجدي راغب فهمي ، النظرية العامة للتنفيذ القضائي، الطبعة الثالثة (اإلسكندرية ، 3

. 686ص

الواردة في حكم التحكيم للسلطة التقديرية للقاضي الذي يقدر ما إذا كانت المخالفة قد تسببت أو يمكن أن تتسبب في ضرر كبير للشخص طالب البطالن .

إذن متى توفرت إحدى األسباب المشار إليها أعاله ، كان لمن له مصلحة في ، سواءا كان الخصوم ،أم الغير الذي 1للمطالبة بالبطالن المحتكمين أن يلجأ إلى القضاء

السلطة التقديرية الكاملة لمحكمة الناظرة في طلب البطالنوتبقى ل، 2تضرر من حكم التحكيمضه ، وفي نهاية هذا المطلب نود أن نشير إلى مالحظة هامة لفتت في قبول الطلب أورف

إنتباهنا في هذه الدراسة التي إعتمدت على كثير من القوانين المقارنة التي إتفقت على أن ببطالن بطالن العقد األصلي الذي يتضمن شرط التحكيم أو فسخة ، اليعتبر سببا للمطالبة ب

في الفرع الموالي و ، 3مبدأ "إستقالل شرط التحكيم" ن جديدم حكم التحكيم، وهذا ما يؤكد لنالدراسة تطبيقية لما سبق وأن تناولناه في الفرعين السابقين الذين عرضنا فيهما موقف سنتعرض

الفقه والقانون ، لننتهي بعرض موقف القضاء من تلك الدراسة .

الفرع الثالث: موقف القضاء من أسباب البطالن

لقد حاولنا البحث عن أية إحصائيات لقضايا البطالن في أحكام التحكيم التي تم الفصل فيها في الجزائر بعد صدور قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ، ولكن سعينا كان بدون جدوى ألنه لحد الساعة ال يوجد أي إحصائيات أجريت في الجزائر في هذه النقطة بالذات

ة هذا التقصي وجدنا دراسة إحصائية لدعاوى البطالن في أحكام المحكمين غير أنه بمناسبالصادرة عن القضاء المصري قام بها األستاذ محمد عبد الرؤوف وهو محام شريك بمكتب عبد الرؤوف للمحاماة واإلستشارات القانونية ،وأمين عام لمركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم التجاري

دة التحكيم التجاري الدولي بمعهد قانون األعمال الدولي بكلية الحقوق ومحاضر في ما ،الدولي .بجامعة القاهرة

; عادل محمد جبر شريف،مرجع 489فتحي والي،الوسيط في قانون القضاء المدني ،مرجع سابق،ص 1

.205سابق،ص) 2007دار النهضة العربية ،،ود السيد ،دعوى بطالن حكم التحكيم ، الطبعة األولى (القاهرة مأحمد مح 2

.8ص، الجامعة األردنية ة ماجيستير ،كلية الحقوق مذكر ، شريف بن ناصر ، التحكيم بين الشكلية والرضائية 3

دراسة مقارنة بالفقه الغربي ،المجلد ،اق السنهوري ،مصادر الحق في الفقه اإلسالمي عبد الرز ; 106، 1989 .106ص )1998بيروت ،منشورات الحلبي الحقوقية ،الثاني (

هذه الدراسة اإلحصائية في مجلة المحكمة العليا بمناسبة اليومين قد تم نشرل بمناسبة إلغاء قانون اإلجراءات المدني السابقهذه األخيرة الدراسيين اللذين إحتضنتهما

2009الذي دخل حيز التنفيذ في أفريل الحالي قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية واصدار ."1الصلح والوساطة والتحكيم :الطرق البديلة لحل النزاعات"تحت عنوان

حكم قضائي غير منشور 200إن هذه الدراسة قامت على تحليل عينة مكونة من دولية ،ن دعاوى بطالن مقامة ضد أحكام تحكيم محلية صادر عن محكمة إستئناف القاهرة بشأ

مؤسسية ، غير مؤسسية ،صادرة في مصر أو خارجها ، مع توضيح أهم األسباب التي قامت عليها ، وقد قسم الباحث هذه الدراسة إلى قسمين تعرض في أولهما ألهم ما ينطق به التحليل

القسم الثاني فتناول فيه أهم نتائج التحليل الرقمي وهو ما يصطلح عليه ب"حديث األرقام" ، أماين الجزئ القانوني لهذه األحكام من خالل ماسماه "حديث القانون" ، وهو ما سنتناوله في

المواليين .

أوال :حديث األرقام

سبق اإلشارة إلى أن هذه الدراسة قد إعتمدت على تحليل مائتي حكم قضائي ، بين طلبات البطالن التي قبلت ، والتي رفضت سواءا بالنسبة لعدد أحكام التحكيم فيها الباحث عدد

المحلية ،المؤسسية وغير المؤسسية ،فضال على أحكام التحكيم الصادرة إستنادا إلى ،الدولية شرط أو مشارطة تحكيم ، وهذا ما سيتضح لنا من خالل الجداول التالية :

محمد عبد الرؤوف ،دراسة تحليلية للقضاء المصري في دعاوى بطالن أحكام المحكمين ، مجلة المحكمة 1الجزء األول ،عدد خاص ، 2009والتحكيم ،قسم الوثائق،الوساطة والصلح ، الطرق البديلة لحل النزاعات،العليا .471ص

الجدول األول -)1

- رفض- ن بطال الموضوععدم عدم -قبول

إختصاص

تحكيم دولي

تحكيم محلي

تحكيم مؤسسي

تحكيم غير

مؤسسي

شرط تحكيم

مشارطة تحكيم

عدد األحكام

70 130 40 160 56 144 98 102

النسبة المئوية

35% 65% 20% 80% 28% 72% 49% 51%

إن هذا الجدول يشير إلى الحقائق التالية:

حكما 70حكم مطعون فيه بدعوى البطالن ، قضي ببطالن 200من أصل -)أ أي أن نسبة قبول ،حكما الباقية 130في حين رفضت دعاوى البطالن الموجهة إلى ،فقط

فقط .% 35دعاوى البطالن المرفوعة ضد أحكام التحكيم قدرت ب

ر من عدد الطعون الموجهة إن الطعن في أحكام التحكيم المحلية أكبر بكثي -ب) حكم دولي ، في حين بلغت عدد 40ألحكام التحكيم الدولية ،ذلك أن العينة بينت أنه طعن في

، أي أن % 80أي بنسبة 200من أصل 160الطعون الموجهة ألحكام التحكيم المحلية بخصوص تحكيمات محلية جرت األغلبية العظمى من األحكام موضوع هذه الدراسة صدرت

.في مصر

% 28أي بنسبة ،حكم تحكيم مؤسسي 56حكم ،طعن ببطالن 200من أصل -ج) أي بنسبة ،حكما فهي غير مؤسسية 144والمتمثلة في ،ي األحكام المطعون فيهاقأما با

72 %.

% 49حكما تحكيميا صادرا طبقا لشرط تحكيم أي بنسبة 98طعن في -د) أي بنسبة ،حكما 102لغ عدد األحكام المطعون فيها الصادرة طبقا لمشارطة التحكيم بينما ب

51 %.

200حكما التي قضي ببطالنها من أصل 70: دراسة العينة التي تتضمن الجدول الثاني-)2 حكم محل العينة المعنية بالدراسة .

تحكيم غير يم مؤسسيتحك تحكيم محلي تحكيم دولي نوع التحكيم مؤسسي

58 12 63 7 عدد األحكام

%83 %17 %90 %10 النسبة المئوية

إذن معطيات هذا الجدول قادتنا للحقائق التالية :

أحكام تحكيم دولية فقط 7حكما مقضى ببطالنه قضي ببطالن 70من أصل -أ) .%90أي بنسبة ،حكم تحكيم محلي 63و

58حكم مؤسستي ، و12حكما مقضى ببطالنه قضي ببطالن 70من أصل -ب) من العينة المعنية . % 83أي بنسبة ،حكم تحكيم غير مؤسسي

لتي رفض القضاء دعاوى حكما ا 130دراسة العينة التي تتضمن : الجدول الثالث -)3 حكم محل العينة المعنية بالدراسة. 200من أصل بطالنه

غير تحكيم تحكيم مؤسسي تحكيم محلي تحكيم دولي نوع التحكيم مؤسسي

86 44 97 33 عدد األحكام

%66 %34 %75 %25 النسبة المئوية

لية :اإن دراسة هذا الجدول تشير إلى الحقائق الت

أو بعدم ،عدم قبولها ،حكما التي قضي برفض دعوى البطالن 130من أصل -أ) القضاء دعوى في حين رفض % 25حكما دوليا أي بنسبة 33هناك،اإلختصاص لنظرها

.% 75أي بنسبة ،حكما محليا 97 بطالن

حكم تحكيم غير مؤسسي 86،و %34حكم تحكيم مؤسسي بنسبة 44هناك -ب) . % 66أي بنسبة

حوصلة للجداول الثالث :-)4

:بالنسبة ألحكام التحكيم الدولية -أ)

، ورفضت % 17أحكام أي بنسبة 7حكم تحكيم دولي ، تم إبطال 40ضمن من .% 83أي بنسبة ا،حكم 33الدعوى بالنسبة ل

:بالنسبة ألحكام التحكيم المحلية -ب)

أي بنسبة ،حكما قضائيا 63حكم تحكيم محلي ، تم القضاء ببطالن 160من بين .% 61بنسبة أي ،حكما 97،ورفضت الدعوى بالنسبة ل % 39

وغير المؤسسية :،بالنسبة ألحكام التحكيم المؤسسية -ج)

21حكما ، أي بنسبة12حكم تحكيم مؤسسي ،تم إبطال 56من ضمن حكم 144، بينما من ضمن % 79 تهنسبأي ماحكما 44،ورفضت الدعوى بالنسبة ل%

، ورفضت الدعوى % 40 مايقاربأي ،حكما 58تحكيم غير مؤسسي ، تم القضاء ببطالن . % 60حكما أي بنسبة 86بالنسبة ل

إذن ،كان هذا ما يمكن إستنتاجه من خالل حديث األرقام في هذه الدراسة اإلحصائية ، وفي الجزء الموالي سنتعرض لحديث القانون في هذا الموضوع .

ثانيا :حديث القانون

200حكما من أصل 70دت لنا أن المحكمة قد أبطلت إن الدراسة السابقة أك فقط من إجمالي األحكام % 35حكما، أي أبطلت ما نسبته حوالي 130وأبقت على حوالي

موضوع هذه الدراسة ، وقد إعتبر الباحث أن هذه النسبة تعتبر غير مقلقة ألن نسبة كبيرة من إجبارية قضي بعدم دستوريتها هذه األحكام التي قضي ببطالنها صدرت بصدد تحكيمات

وبالتالي إضطر القضاء إلبطال األحكام الصادرة بشأنها .

هذا وقد رتب الباحث األسباب القانونية التي إعتمدها القضاء في إبطال هذه : 1أي حسب عدد األحكام التي أبطلت بسببها كالتالي ،األحكام حسب ترتيب أهميتها

التحكيم ، أو تعلق البطالن بحكم التحكيم ذاته ، حيث قضي بالبطالن بطالن إجراءات - 1 إستنادا إلى هذا السبب فيما يقارب حوالي خمسة عشر دعوى .

خلو حكم التحكيم من البيانات التي أوجب القانون أن يشتمل عليها ، ومنها صورة من إتفاق - 2 التحكيم .

لى ذلك .عدم تسبيب الحكم رغم عدم إتفاق األطراف ع - 3

إصدار الحكم بدون مداولة . - 4

عدم إثبات أسباب عدم توقيع األقلية في حكم التحكيم الصادر باألغلبية .- 5

عدم إخطار أحد أطراف التحكيم بمواعيد الجلسات واإلجتماعات.- 6

من القانون بما يؤثر 31و30عدم إتباع إجراءات التحكيم المنصوص عليها في المادتين - 7أي ،خر من العريضة اإلفتتاحية للدعوى، أو مذكرات الدفاعآلكعدم تمكين الطرف ا في الحكم

المذكرات الجوابية أو صورة مما يقدمه أحد الطرفين إلى هيئة التحكيم من وثائق .

من قبل ة بتلك المعاينة قإستناد الحكم لمعاينة باطلة لعدم تحرير محضر باألعمال المتعل - 8من قانون 131مخالفة لنص المادة عدم التوقيع على المحضر و ،أالموظف المختص قانونا

من قانون المرافعات . 25اإلثبات ،والمادة

عدم كتابة حكم التحكيم. - 9

تشكيل هيئة التحكيم ، أو تعيين محكمين على وجه مخالف للقانون أو إلتفاق الطرفين -10ميا أووكيال عنه ، أو تشكيل هيئة ومن ذلك قيام أحد الطرفين بتعيين محكم كان من قبل محا

.447ص مرجع سابق ، محمد عبد الرؤوف ، 1

من قانون التحكيم ، أو لتعيين محكم 15/2التحكيم من عدد شفع بالمخالفة لصريح نص المادة .ندسين بالمخالفة إلتفاق الطرفين المهمنظمة رئيس من غير

كان هذا ما أمكننا تفصيله عن أسباب البطالن المعترف بها من قبل معظم ثار التي تترتب متى تحققت المحكمة فعال من وجود أحد آلات ، وفيما يلي ننتقل إلى االتشريع

تلك األسباب ممن يدعيها .

المطلب الثاني :آ ثار دعوى البطالن

على الرغم من أن دعوى البطالن في أحكام التحكيم ترفع أمام المحاكم القضائية أو في شكل دفع ،إال أنها من حيث ،دعوى أصلية في شكل 1من كل ذي صفة في الدعوىبحسب رأي الفقه كونها ليست حكرا على أحكام التحكيم ، وفي 2الطبيعة تعتبر دعوى مستقلة

نفس الوقت تخضع تقريبا لإلجراءات المعتادة لرفع الدعاوى في قانون اإلجراءات المدنية . 3في نصوص أو قانون التحكيمأو قانون المرافعات فيما لم يرد بشأنه نص خاص

واذا كان مشرعنا لم يشر بالنسبة لحكم التحكيم الداخلي ال إلى ميعاد رفع دعوى وال المحكمة المختصة بنظرها ، وال آثارها ، مما يقودنا إلى إستنتاج ،وال إجراءاتها ،البطالن

، فإن المشرع 4لمعتادة لرفع الدعاوى إرادته الضمنية في جعلها خاضعة لألوضاع واإلجراءات امنه ،ألن ترك هذه الدعوى بدون مهلة سيكون من شأنه المساس المصري كعادته كان أكثر دقة

ثار التي حددها الحكم تظل قابلة للتغيير لحين رفع آلبحجية الحكم ،ذلك أن المراكز القانونية وانون التحكيم المصري على "وجوب من قا 54، فنص في المادة 5دعوى البطالن ،والفصل فيها

رفع دعوى بطالن حكم التحكيم خالل تسعين يوما التالية لتاريخ إعالن حكم التحكيم للمحكوم ويتم هذا اإلعالن بتسليم الحكم للطرفين من قبل هيئة عليه الذي تتوفر فيه الصفة والمصلحة

أو في حضورهم ،أحدهم التحكيم خالل ثالثين يوما من تاريخ صدوره سواءا صدر في غيبة

. 35ص) 2004 ،، منشورات مركز صادق (صنعاءنجيب أحمد عبداهللا ، التحكيم في القانون اليمني 1 .114ص رقية رياض ، مرجع سابق، 2 وقوته التنفيذية ، بحث مقدم لمؤتمر التحكيم التجاري الدولي،حكم التحكيم فتحي والي ، دعوى بطالن 3

مختار بريري، التحكيم التجاري ; 101ص ; إبراهيم رضوان الجغبير ، مرجع سابق، 2ص ، 1995،القاهرة .243ص الدولي مرجع سابق،

ة ، الطبعة األولى (الجزائر ، ديوان خلوفي رشيد ، قانون المنازعات اإلدارية ، شروط قبول الدعوى اإلداري 4 . 169ص )2004المطبوعات الجامعية ،

.245) ص2003منشورات الحلبي الحقوقية ،،أحمد خليل ، قواعد التحكيم في القانون اللبناني (بيروت 5

،غير أن هذا الطرح كان محل إنتقاد لدى الكثير من فقهاء القانون الذين عابوا عليه 1جميعا .2مسألة ماساواته لتاريخ التسليم بين الخصم الحاضر والغائب

من قانون التحكيم 9أما المحكمة المختصة بنظر دعوى البطالن فهي طبقا للمادة حكمة إستئناف القاهرة ، أوأية محكمة إستئناف أخرى في مصر يتفق عليها الطرفان المصري م

يكون اإلختصاص لمحكمة الدرجة الثانية التي تتبعها ،وفي غير حكم التحكيم التجاري الدوليالمحكمة المختصة بنظر النزاع ، فإذا قدمت هذه الدعوى أمام محكمة غير مختصة ، جاز

أو المحلي بحسب األحوال ، وللمحكمة أن تقضي ،إلختصاص النوعي للخصم التمسك بعدم اوتحيل النزاع إلى المحكمة المختصة بما يترتب عن ذلك من إمتداد ،بذلك من تلقاء نفسها

.3" لميعاد الطعن

عن حكم التحكيم الداخلي ، أما عن حكم التحكيم الدوليكان هذا ما يمكن قوله من ق.إ.م.د السابق دراستها في المبحث الثاني من 1059و 1058تين فقد أشارت الماد

الفصل األول التابع للباب األول من هذه الرسالة على أنه " يمكن أن يكون حكم التحكيم الدولي 1056الصادر في الجزائر موضوع طعن بالبطالن في الحاالت المنصوص عليها في المادة

" يرفع الطعن بالبطالن في حكم التحكيم الدولي أمام المجلس على أنه ،السابق التفصيل فيها "القضائي الذي صدر حكم التحكيم في دائرة إختصاصه ، ويقبل الطعن إبتداءا من تاريخ النطق بحكم التحكيم ، غير أنه ال يقبل بعد أجل شهر واحد من تاريخ التبليغ الرسمي لألمر القاضي

من حيث إجراءات قد ساوى بين حكم التحكيم الداخلي والدولي ،وعليه مادام أن مشرعنا4بالتنفيذ"من ذات القانون ، وخال من نص يبين كيفية الطعن بالبطالن 1054في نص المادة تنفيذهما

د خالد عب ; 88ص ) 1988أمينة النمر ، أصول المحاكمات المدنية (اإلسكندرية ،مطبعة الدار الجامعية ، 1

لتحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى (القاهرة، دار ارقية رياض ، ; 76ص العظيم أبو غابة ، مرجع سابق، .136ص )2010النهضة العربية،

; مختار 221ص ، 74، العدد1990عثمان حسين ،قانون التحكيم الجديد، مجلة المحاماة المصرية ،جانفي 2 .255ص جع سابق،بريري ، التحكيم التجاري الدولي ، مر

يناير ، ،القاهرة، 29أحمد شرف الدين ، دعوى بطالن حكم التحكيم ، مجلة القضاة ، نادي القضاة ، السنة 3منشأة (اإلسكندرية ;منير عبد المجيد ، األسس العامة للتحكيم الدولي 99ص العدد األول،، 1997يونيو

526ص، م التجاري الدولي ، مرجع سابق;محمود سمير الشرقاوي ، التحكي 437ص) 2000المعارف ، دراسة مقارنة بين قانون التحكيم المصري واإلنجليزي وقواعد الشريعة - خالد أحمد حسن ، بطالن حكم التحكيم

.136ص رقية رياض ،مرجع سابق، ; 555ص )2010دار النهضة العربية ، (القاهرة،اإلسالمية الطرق البديلة لحل النزاعات ،م األجنبية ، مجلة المحكمة العليا زودة عمر، إجراءات تنفيذ أحكام التحكي 4

.230ص، الجزء األول ، ،عدد خاص 2009قسم الوثائق،،والتحكيم الوساطة والصلح

وال إجراءاته وال آجاله ، فإننا نقترح أن يدرج نصا مماثال في الفصل ،في حكم التحكيم الوطني ويلغي بذلك نصوص المواد من "،الطعن في أحكام التحكيم طرق"الرابع الذي جاء تحت عنوان

من ذات القانون ألن فتح باب القضاء أمام الخصوم التي فصلت لها هيئة 1034إلى 1032ولو ،التحكيم بموجب قرار التحكيم سيجعل من صدر الحكم ضده يسارع إلستئناف هذا القرار

بأسباب حصرية لإلستئناف ، وليس في ذلك بدون أي مبرر قانوني مادام أن المشرع لم يقيدهوتوجههم نحو التحكيم ،إال تعطيل للمزايا التي أراد الخصوم اإلستفادة منها بإسبعادهم القضاء

لوقت والمصاريف .اوربح ،التشهير ،السيما من ناحية العالنية

أشار مشرعنا في حيث ،فقد تباينت التشريعات بشأنه ،أما عن أثر الحكم بالبطالن من ذات القانون إلى أن الطعن ببطالن حكم التحكيم يرتب 1058الفقرة الثانية من نص المادة

أو تخلي المحكمة عن الفصل في طلب التنفيذ إذا لم يتم ،بقوة القانون الطعن في أمر التنفيذ الحكم إلى حين أي أنه خول المحكمة التي تنظر دعوى البطالن سلطة وقف تنفيذ ، 1الفصل فيه

،أما المشرع الفرنسي فقد أكد لنا بأن بند التحكيم الذي يكون باطال 2الفصل في دعوى البطالن بطالن بند التحكيم بطالن العقد األصلي ى، ومن ثمة فإنه ال يترتب عل3يعتبر بأنه غير مكتوبحين دقق ،في4ومرتبا لجميع آثاره متى ورد التحكيم فيه في شكل شرط،الذي يبقى صحيحا

من قانون التحكيم التي لم ترتب على رفع 57المشرع المصري في هذه المسألة في نص المادة ولكنها إستثنت حالة صدور أمر من المحكمة الناظرة في ،دعوى البطالن وقف تنفيذ الحكم

متى كان ،دعوى البطالن بوقف تنفيذ قرار التحكيم بناءا على طلب صادر عن مدعي البطالن .ه مبنيا على أسباب جدية طلب

المصري وتحقيقا للسرعة التي ال بد أن تتصف بها إجراءات التحكيم ، ألزم المشرع هذه المحكمة بضرورة الفصل في طلب وقف التنفيذ في أجل ستين يوما من تاريخ أول جلسة

صالح الدين جمال الدين ، الفعالية الدولية لقبول التحكيم في منازعات /محمود صالح الدين مصيلحي 1

;خالد ممدوح إبراهيم ، التحكيم اإللكتروني 40ص ) 2007،دار الفكر الجامعي ، (اإلسكندرية التجارة الدوليةدار رضا السيد عبد الحميد ، مسائل في التحكيم (القاهرة، ; 433في عقود التجارة الدولية ، مرجع سابق ،ص

.150) ص 2005النهضة العربية ، الصادرة في المنازعات الخاصة ،مرجع سابق حفيظة السيد الحداد ، الطعن بالبطالن في أحكام التحكيم 2

.235ص,P18.)Paris,Dalloz,1980(La législation nouvelle de l’arbitrage, Jean Robert, 3

جعفر مشيمش ، التحكيم في العقود اإلدارية والمدنية والتجارية وأسباب بطالن القرارالتحكيمي وآثاره، الطبعة 4سميحة القليوبي ، إتفاق التحكيم (القاهرة ،دار ; 45ص ) 2009الحقوقية ، األولى (بيروت،منشورات زين

. 10) ص 2007الفكر العربي ،

لبطالن في أجل أن تفصل في دعوى ا يها، وجب عل1محددة لنظره ، ومتى أمرت بوقف التنفيذشهر من تاريخ صدور هذا األمر ،واذا كنا نوافق المشرع المصري في النهج األول الذي أستة

إال أننا نعيب عليه أنه أطال في أمد النظر في دعوى البطالن ، وكان ،طرحه في الفقرة األولى بح يفصل أصكمشرعنا ،ألن الدعاوى تركها خاضعة إلجراءات الدعوى العادية من األجدر له

.العدل تحقيقا لإلصالحات القضائيةبطلب من وزاره تلك المدة بأقل بكثير من افيه

من خالل ما سبق ، يتضح لنا أن القاضي المعروضة عليه الدعوى تجيز له سلطته ، وهو ما سنتناوله في الفرعين المواليين: 2التقديرية إما قبول دعوى البطالن أورفضها

ل: قبول دعوى البطالنالفرع األو

فإن ذلك يعني زوال حكم التحكيم إذا أصدر القاضي حكما بقبول دعوى البطالن ، وتزول معه جميع آثاره، ويعود الخصوم إلى ،3واعتباره كأنه لم يكن وزوال آثاره قبل التنفيذ،

كليا أو جزئيا ، صدر حكم ، أما إذا كان هذا الحكم قد تم تنفيذه4مراكزهم السابقة على صدوره بإعادة الحالة إلى ماكانت عليه قبل التنفيذ ، أما إذا تعددت األحكام الصادرة بين األطراف

وصدر حكم ببطالنه ،فإن البطالن ينحصر في حكم التحكيم الذي رفعت بشأنه دعوى البطالن أي كانت أجزاء منه واذا صدر عن المحكم أو هيئة التحكيم حكم واحد ، وتعددت جوانبه ،

البطالن يقتصر على األجزاء ، وأخرى غير باطلة ، وكان من الممكن تجزئته ، فإن 5باطلة .صدر بشأنها البطالن تطبيقا للقواعد العامة في البطالن التي

نتناولهما في عامتين ،القضاء بقبول دعوى البطالن نتصوره في حالتين إن الجزئيين المواليين :

عامر فتحي البطانية ،دور القاضي في التحكيم التجاري الدولي ،الطبعة األولى (عمان ، دار الثقافة للنشر 1

. 77ص ،;خالد عبد العظيم أبو غابة ، مرجع سابق 208ص )2005والتوزيع ،نجيب ثابت الجبلي ، التحكيم في القانون اليمني ، رسالة دكتوراه ،كلية الشريعة ، جامعة اإلسكندرية 2

. 514ص ، 1996-1997 )1997هدى عبد الرحمان ،دور المحكم في خصومة التحكيم وحدود سلطاته (القاهرة ،دار النهضة العربية ، 3

. 335صن المرافعات في ضوء الفقه والقضاء،الجزء األول ،الطبعة الثالثة (القاهرة،دار تقني محمد كمال عبد العزيز، 4

;أحمد محمد حشيش ، القوة التنفيذية لحكم التحكيم (اإلسكندرية ،دار الفكر 220ص )1995،النهضة العربية . 163ص )2001الجامعي ،

.784ص حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق، 5

إذا قضي ببطالن حكم التحكيم بسبب عيب إجرائي ال يرجع إلى بطالن إتفاق :أوال بين اللجوء إلى وكان هذا اإلتفاق ال يزال ساريا ، فإنه يحق ألي من الطرفين اإلختيار،التحكيم

ن يطلبوا من المحكمة التي تنظر دعوى أ، حيث يحق لهم 1أو قضاء الدولة،تحكيم جديد وذلك حفظا ،طالن الفصل في دعواهم الموضوعية بالتبعية بعد الفصل بقبول دعوى البطالن الب

للوقت والمال من أن يضيعا سدى في حالة قضاء هذه األخيرة ببطالن حكم التحكيم ، واضطرار . 2أطرافه إلى رفع دعوى جديدة ،أو اإلتفاق على التحكيم من جديد

ن حكم التحكيم لسبب يرجع إلى بطالن إتفاق التحكيمإذا قضي ببطال ثانيا: ، ومن ثمة ال يجوز له بداهة 3وكانت إجراءات التنفيذ سارية ،سعى من يهمه األمر إلى وقفها

اللجوء إلى تحكيم جديد إستنادا إلى هذا اإلتفاق ، وال سبيل أمام الطرف الخاسر في دعوى قضاء المحكمة التي قضت ببطالن التحكيم مادام أن البطالن إال اللجوء إلى قضاء الدولة ،أي

وهذا متى كان الحق موضوع ،العقد األصلي يبقى صحيحا وقائما رغم بطالن إتفاق التحكيم وعلى هذه األخيرة أن تتصدى لموضوع النزاع وفقا ، 4الدعوى ال يزال صالحا للمطالبة به

ن م 1485ف ذلك طبقا لنص المادة اللحدود مهمة المحكم مالم تتجه إرادة الخصوم إلى خ .قانون المرافعات الفرنسي

، في حين لم يدرج مشرعنا 5عتنقه الشريعة اإلسالمية الغراءإنفس الموقف إن نصا مماثال في هذا الشأن ربما لتأثره ببعض الفقهاء الذين رأو بأن تصدي المحكمة لموضوع

عن 6األطراف الذين قد يؤثرون العودة للتحكيم من جديدالنزاع يعتبر مصادرة لحرية وارادة

; إبراهيم 372ص) 1997دار النهضة العربية ،(القاهرة ،علي سالم إبراهيم ، والية القضاء على التحكيم 1 . 113ص رضوان الجغبير ، مرجع سابق ،

. 241ص حكام التحكيم ، مرجع سابق،أحفيظة السيد الحداد ، الطعن بالبطالن على 2األجنبية في التحكيم التجاري الدولي، رسالة ماجيستير ،كلية عبيدات مثقال عوني ، تنفيذ أحكام التحكيم 3

تنفيذ أحكام التحكيم جمال عمران إعنية الورفلي ، ; 128ص ، 2000- 1999الحقوق ،الجامعة األردنية ،أحمد ; 247ص) 2009التجاري األجنبي في القانون الليبي واألردني واإلماراتي (القاهرة ،دار النهضة العربية ،

.310ص فا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ، مرجع سابق،أبو الو ) 1990عزمي عبد الفتاح ،قانون التحكيم الكويتي ، الطبعة األولى (الكويت ،مطبوعات جامعة الكويت ، 4

/ التحكيم بالقضاء وبالصلح 325ص أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ، مرجع سابق ، ; 68ص . 294ص مرجع سابق،

بليغ حمدي محمود ،الدعوى ببطالن أحكام التحكيم الدولية ،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة طنطا 5 . 297ص ، 2005-2006

. 257محمود مختار بربري ، التحكيم التجاري الدولي ، مرجع سابق، ص 6

، كما أن هذه اإلرادة طريق إبرامهم إتفاق تحكيم جديد يتفادون فيه العيب الذي وقع في سابقه حتى ولو لم تكن محاكمها ،هي المرجع في حالة إتفاق األطراف على والية قضاء الدولة

اإلختصاص القضائي الدولي األخرى المقررة صال بنظر النزاع وفقا ألي من ضوابطأمختصة فيها ما يلي ءمن قانون المرافعات المصري التي جا 32،وهذا ما أكدت عليه المادة 1في قانونها

"تختص محاكم الجمهورية بالفصل في الدعوى ، وان لم تكن داخلة في إختصاصها طبقا للمواد ا ".أو ضمن،السابقة إذا قبل الخصم واليتها صراحة

الذي صرح الواقع العملي ب ا فيه سابقا ، إال أننا إصطدمنابالرغم من كل ما تفصلنو أثبت لنا أن هناك البعض من الذي ،في قضايا التحكيم السيما الدوليبه الكثير من المختصين

عة لها هذه في دولة األصل التابنفذت أحكام التحكيم التي حكم ببطالنها ، ولكن بالرغم من ذلك أن حكم التحكيم الذي قضي ببطالنه في "األحكام ، وقد بارك بعض الفقه هذا الموقف بالقول

حكم ال يمنع من أن يصدر القضاء الوطني لدولة أخرى األمر بتنفيذه إذا تحققت في ،دولة ما اء الفرنسي ،وقد ساير هذا الموقف كل من القض2لتفيذه في بلد التنفيذ"م الشروط المتطلبة يحكتال

واتبعه في ذلك القضاء األمريكي ، ونذكر من القضايا الدولية الشهيرة في مجال تنفيذ أحكام ،وتتلخص وقائع هذه القضية بأنه أبرمت شركة كرومالوي "Chromalloy "التحكيم الباطلة قضية

ت فيه الشركة األمريكية عقدا مع هيئة تسليح القوات الجوية التابعة لوزارة الدفاع المصرية تعهداألمريكية بتقديم معدات وخدمات ومعونة فنية متعلقة بطائرات الهليكوبتر ، غير أن هذه األخيرة لم تف بإلتزاماتها المنصوص عليها في العقد ، مما أدى بوزارة الدفاع المصرية إلى إنهاء العقد

إلى إعمال شرط خيرةت هذه األأبصرف خطابات الضمان المقدمة من الشركة األمريكية، فلج وتم التحكيم في القاهرة .،التحكيم المنصوص عليه في العقد

إنتهى التحكيم بصدور قرار يقضي بأن إنهاء العقد يعتبر غير قانوني ، ومن ثمة مليون دوالر 17ألزمت وزارة الدفاع المصرية بأن تدفع للشركة األمريكية تعويضا قدره

اع هذا الحكم أمام محكمة إستئناف القاهرة طالبة بطالن هذا الحكم إلستبعاده فإستأنفت وزارة الدفمن قانون التحكيم المصري التي جاء فيها ما يلي 53لقانون الواجب التطبيق طبقا لنص المادة ا

" ال تقبل دعوى بطالن حكم التحكيم إال في األحوال التالية "...د/ إذا إستبعد حكم التحكيم ،ومن ثمة صدر قرار ف على تطبيقه في موضوع النزاع "ون الذي إتفق األطراتطبيق القان

. 96ص )1999كر الجامعي ، حفيظة السيد الحداد ، القانون الدولي الخاص (اإلسكندرية ، دار الف 1دار الفكر (اإلسكندرية ،حفيظة السيد الحداد ،الرقابة القضائية على أحكام التحكيم بين اإلزدواجية والوحدة 2

. 12ص) 2000اإلسالمي ،

ولما ثبت أن حكم التحكيم قد إستبعد تطبيق القانون محكمة إستئناف القاهرة بالتسبيب التالي "...اإلداري المصري بإعتبار أن العقد المبرم بين الشركة األمريكية والطرف المصري عقد إداري

...."عام والذي تختلف قواعده عن القانون الخاص فإنه يعبر حكما باطال يخضع للقانون ال

تقدمت الشركة األمريكية إلى رئيس محكمة باريس الجزئية بعد صدور هذا القرار ، بوصفه قاضيا لألمور الوقتية من أجل أن يصدر أمر بتنفيذ حكم التحكيم الذي قضت محكمة

. 04/05/1995له ، وأصدر القاضي أمرا بالتنفيذ في إستئناف القاهرة بإبطا

طعنت وزارة الدفاع المصرية في هذا الحكم أمام محكمة إستئناف باريس ، وفي أصدرت هذه األخيرة حكما يؤيد حكم محكمة باريس الذي إعترف بتنفيذ حكم 14/01/1997لفرنسي ال يمكنه أن يرفض إصدار األمر " إن القاضي اكيم الباطل مسببة قضائها بمايلي التح

من 1502بالتنفيذ إال بشأن حالة من الحاالت المنصوص عليها على سبيل الحصر في المادة والتي تشكل قانونه الوطني في هذا الصدد ، ومن ثمة تكون الشركة األمريكية ،قانون المرافعات

بقا لم تدرج من بين حاالت رفض المنوه عنها سا 1502محقة في التمسك بطلبها ألن المادة اإلعتراف والتنفيذ لحكم التحكيم الدولي حالة الحكم الذي قضي ببطالنه ، ومن ثمة فإن

اإلعتراف في فرنسا بهذا الحكم الذي صدر في مصر ال يخالف النظام العام الدولي ".

ضوابط لتنفيذ من خالل ما سبق ، يتبين أن المحكمة العليا الفرنسية قد وضعت أحكام التحكيم الباطلة في دولة المقر أي دولة صدور الحكم ، نلخصها فيما يلي :

أن يكون الحكم صادرا في الخارج بشأن تحكيم دولي . - 1

. 1إبطاله في الدولة التي صدر فيهاأن يكون الحكم قد تم - 2

ذ في الدولة المودع أمامها ال يكون بطالن حكم التحكيم مندرجا ضمن أسباب عدم التنفيأن - 3 طلب التنفيذ .

إذن ، كانت هذه الدراسة التي تمحورت حول الحاالت التي تقبل فيها دعوى البطالن ،وأهم اإلحتماالت التي قد تترتب على ذلك القبول ، وفيما يلي سنتعرض للحالة

حكم التحكيم ، وما يمكن أن العكسية ، أي الحالة التي ال تقبل فيها المحكمة دعوى بطالن يرتب على ذلك الرفض من نتائج .

حسام الدين فتحي ناصف ، تنفيذ أحكام التحكيم الباطلة الصادرة في الخارج (القاهرة، دار النهضة العربية 1

. 62) ص 2005

الفرع الثاني : رفض دعوى البطالن

إذا صدر الحكم برفض الدعوى ، فإن هذا يعني إستقرار حكم التحكيم ، ويترتب على ذلك إستمرار التنفيذ الذي قد يكون قد توقف لحين الفصل في دعوى البطالن، ومن أهم

مما ،اب عدم قبول دعوى بطالن حكم التحكيم عدم بنائه على أية حالة من حاالت البطالنأسب جعل المحكمة تقضي برفض الدعوى لعدم التأسيس .

إستخلصنا ،ومن خالل دراسة عينة األحكام التي رفضت المحاكم القضاء ببطالنها والتي تخرج عن ، مطالبهمإلى لإلستناد طالن طالبوا البالتي جاء بها الغير قانونية اإلدعاءات

:، وهي كالتالي التي عددها المشرع القانونية حاالت البطالن

وقوع تناقض في أسباب الحكم . -

والقصور في تسبيب حكم التحكيم .،الفساد في اإلستدالل -

وجود أخطاء حسابية في حكم التحكيم .-

ق.مخالفة حكم التحكيم الثابت من األورا-

والخطأ في تطبيقه .،مخالفة حكم التحكيم للقانون -

غموض منطوق حكم التحكيم . -

عدم إختصاص هيئة التحكيم بنظر النزاع. -

أو الخطأ في فهم الواقع أوفي تكييف ،أو نصوص القانون ،خطأ الحكم في تفسير شروط العقد- العقد .

مقضى بها.خطأ الحكم في تاريخ إحتساب الفوائد القانونية ال -

من قانون 47إيداع حكم التحكيم في كتابة ضبط محكمة غير المحكمة التي حددتها المادة - التحكيم ، أو حتى عدم إيداع حكم التحكيم .

مخالفة الحكم لإلتفاقات المبرمة بين الطرفين ، ولبنود العقد. -

.عدم إلمام هيئة التحكيم بعناصر الدعوى ،أو إطالعها على أوراقها -

خطأ حكم التحكيم في إستخالص توافر الصفة في الدعوى . -

خلو الحكم من بيان عناوين المحكمين وجنسايتهم .-

إغفال الفصل في أحد الطلبات. -

.1خير بنسبة تزيد عن الحد األقصى المنصوص عليه في القانون المدني أالحكم بفائدة ت -

بطالن العقد الذي يتضمن البند التحكيمي . -

والتي عملية للباحث ،التطبيقية الدراسة ا ما أسفرت عنه من نتائج تلك الهذإذن ، أخذ ييدعيها طالبوا بطالن أحكام التحكيم ، ثم أهم األسباب التي أظهرت لنا أهم األسباب التي

مؤسسة وكذا أهم اإلدعاءات التي يستبعدها معتبرا إياها غير،حكام تلك األها القضاء إلبطال بهمية التحكيم في إرساء الحقوق والمراكز القانونية ، كما إستنتجنا أن أظ على اقانونا للحف

قد فتح باب الطعن 2مشرعنا كغيره من القليل من التشريعات المقارنة السيما المشرع البحرينيضافة إلى باإل،إال في أحكام التحكيم الدولية دون الداخلية في حكم التحكيم عن طريق البطالن

على خالف أكثرية التشريعات المقارنة التي لم تفتح باب الطعن ،وهذا 3طرق الطعن القضائية .فيه إال بالبطالن

ألن الهدف من ،هذا الموقف على مشرعناال نناشد أما عن موقفنا كباحثين ، فإننا الفصل في النزاع، فلوفتحنا باب التحكيم هو وسيلة بديلة عن قضاء الدولة ألنه يمتعنا بسرعة

ولذلك كان ،، وال جدوى منه كطريق بديل يفيه ألصبح مشابها للحكم القضائالقضائي الطعن من األصح على مشرعنا اإلبقاء على البطالن كطريق وحيد للطعن في حكم التحكيم ،مع

يئة المختصة إضفاء الدقة والتفصيل في نصوصه السيما من حيث ميعاد الطعن بالبطالن ،الهن و واإلجراءات التي تتبعها هذه األخيرة للفصل فيه ، مع إلغاء باقي نصوص الطع بنظره ، من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية . 1034إلى 1032أي المواد من ة،القضائي

محمد عبد الرؤوف، دراسة تحليلية للقضاء المصري في دعوى بطالن أحكام المحكمين ، مجلة المحكمة 1

، عدد خاص ،الجزء 2009 ، قسم الوثائق،والتحكيمالوساطة والصلح ،الطرق البديلة لحل النزاعات ،العليا . 505-500ص الثاني ،

. 101ص رقية رياض ، مرجع سابق ، 2منسقا طبقا للتعديالت المحدثة باألمرين 154/ 66عالم ، قانون اإلجراءات المدنية الصادر باألمر حسن 3

مع تعليق مقارن على المصطلحات القانونية ،الطبعة الثانية (الجزائر ،المؤسسة الوطنية 80/11و 77/69 .133ص )1988 ،للكتاب

ألحكام إذن كانت هذه أهم النقاط المشتركة التي أفرزتها لنا دراستنا النظرية والتطبيقية

الصلح والتحكيم سواءا بإقرار من الفقهاء ، إثبات من النصوص القانونية ، أوتأكيد من مواقف

القضاء من خالل العديد من األحكام اإلبتدائية ، والقرارات النهائية الصادرة عن مختلف جهات

الــــــباب الـــــــموالــــــــي القضاء العليا في العديد من الدول المقارنة سواءا العربية أو الغربية ، وفي

سنتعرض ألهم نقاط اإلختالف بين الصلح والتحكيم الداخلي طالما أننا بصدد الدراسة المقارنة

التي تقتضي إظهار أوجه الشبه والخالف في المسائل التي تكون محل تلك الدراسة .

تحكيم الداخلي الباب الثاني : أوجه اإلختالف بين الصلح والاإلجراءات أو،ثارآليلتبس الصلح بالعديد من النظم التي تتاشبه معه من حيث ا

واإلبراء ، فالصلح يختلف عن ترك الخصومة في أنه ،ومن ذلك التحكيم ،ترك الخصومة بينما ترك الخصومة يتضمن تضحية من جانب واحد فقط هو ،يتضمن تضحية من الجانبين

أما عن اإلبراء فهو يتضمن نزوال كامال عن الحق من أحد الجانبين ،وهو بذلك ، عي المديختلف عن الصلح في أن هذا األخير يتضمن نزوال جزئيا من كال الجانبين ، أما عن نقاط

فهي كثيرة ومتعددة ،أهمها إختالفهما من حيث الطبيعة القانونية اإلختالف بين الصلح والتحكيم لك أن كليهما يتأرجح بين الطبيعة العقدية ، والقضائية ، فكل منهما يبدأ بإتفاق واإلجراءات ذ

سواءا كان هذا األخير قبل وقوع النزاع ، أي مجرد إتفاق وقائي ، أو تم بعد قيامه ، ومن ثمة يقصد أطرافه تحاشي باب القضاء العام لما فيه من عالنية وتشهير لألسرار التي ربما يسعون

ظ عليها السيما إذا كانا من بين الشخصيات الطبيعية ،أو المعنوية التي تتمتع بسمعة إلى الحفا وطنية، أو دولية ،أو ربما ألسباب أخرى كالسرعة في الفصل في النزاع .

أما عن اإلجراءات المتبعة في كليهما ، فهي بعيدة كل البعد عن التوافق ، ذلك أن ليلعب فيه دور الموثق فقط الذي عليه أن يتأكد من صدوره من الصلح يعرض على القاضي

مؤهلين يملكان حق التصرف في الحقوق المتصالح بشأنها ، أو على األقل وكالة خاصة تؤهلهما لذلك ، ذلك أن الوكالة العامة غير كافية لإلقدام على مثل هذا اإلجراء القانوني .

داب العامة ، أما قرار آلعدم معارضته للنظام العام واكما عليه أن يتأكد أيضا من التحكيم ، فإنه ال يعرض عليه إال بعد إنتهاء هيئة التحكيم من عملها ، إذ أنها هي التي تفصل في النزاع ، وتصدر حكمها فيه ، إال أن هذا األخير ال يتحول إلى سند تنفيذي إال بعد صدور

هذا على عكس الصلح الذي يكتسب القوة التنفيذية بمجرد أمر بالتنفيذ من القاضي المختص ، و مصادقة القاضي عليه بعد تأكده من المسائل السابق اإلشارة لها ، وهو في ذلك ال يحتاج إلى

أمر بالتنفيذ ، وهوما يجعله مختلفا عن التحكيم في هذه النقطة أيضا .

تحكيم هي التي قادتنا إلى صياغة إن هذه المسائل التي يختلف فيها الصلح عن ال هذا الباب الثاني الذي عرضنا فيه في الفصل األول اإلختالف من حيث الطبيعة واإلجراءات من خالل مبحثين إثنين ، تفصلنا فيهما في كل تلك المسائل ،أما الفصل الثاني ، فقد قسمناه

وفي الثاني اإلختالف من حيث ثار ،آلبدوره إلى مبحثين تناولنا في األول اإلختالف من حيث ا القوة التنفيذية .

الفصل األول : اإلختالف من حيث الطبيعة واإلجراءات إن اإلختالف بين هاتين الوسيلتين البديلتين محل هذه الرسالة يظهر جليا عند

الفقهية والتي ال زالت تثير الكثير من الجدل ال سيما من الناحية،دراسة طبيعة كال منهما القانونية ،والقضائية .

فالبنسبة للصلح ، إذا كان الرأي المستقر عليه أنه يبدأ في صورة عقد طالما أنه ، أو حتى بعد عرضه على القضاء يكون نتيجة إتفاق بين المتخاصمين سواءا في بداية النزاعمتى إقترح من القضاء ، أو تم بعد مما يقودنا إلى القول بطبيعته العقدية دون منازع ، فإنه

تدخل من القاضي المشرف على تسوية النزاع سواءا كان الصلح بالنسبة إليه إجباريا كما هو هو الحال بالنسبة للقضايا اإلدارية كما الحال في قضايا شؤون األسرة ، أو مجرد إجراء جوازي

هذه الحالة إلى الطبيعة القضائية وهو ما أثر في قيام جدل فقهي بشأن طبيعته التي تميل في السيما في حالة صدوره في شكل حكم .

أما عن التحكيم ، فقد تعددت وتضاربت النظريات الفقهية حول طبيعته كونه يمر بالعديد من المراحل منها ما يميل بطبيعته إلى الوصف التعاقدي ، ومنها ما يميل إلى الوصف

ثالث يحمل الطبعين معا ، وهو ما أثر في بقاء طبيعته لحد الساعة غير القضائي ، ومنها نوع مفصول فيها بشكل واضح .

في نصوص هذه األخيرة وردت أما عن اإلجراءات المتبعة في كليهما سواءا ،أو قانون الصفقات العمومية القانون المدني ، قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية كمتفرقة

تين الوسيلتين ، ذلك أن الصلح قد ها تؤكد لنا اإلختالف الظاهر بين.إلخ ، فإنها هي التي ..ثاره مالم يمر بمرحلة آيقع خارج القضاء أو داخل ساحته ، ولكن بالرغم من ذلك ،فإنه اليرتب

إقرار الخصوم بوقوعه من قبلهما بدون ضغط أو إكراه ، وبرغبة منهما في وضع حد للنزاع ثاره آبينهما بغض النظر عن الدوافع التي دفعتهم إليه ، أما عن التحكيم ، فإنه ال يرتب القائم

إال إذا إجتمعت هيئة التحكيم وفقا إلتفاق المحتكمين ، وطبقا للقانون الذي إختاروا تطبيقه على در صو ، نزاعهما ،وفي حالة غياب هذا اإلتفاق ، فوفقا لقانون البلد الذي يتم فيه التحكيم

عملها في شكل قرار يخضع في بياناته للشروط واألوضاع المنصوص عليها في ذلك القانون وأن يعتمد هذا القرار من قبل القضاء عن طريق إصدار أمر بتنفيذه بعد إتباع العديد من

المبحثين المواليين .سنتناوله بكل دقة وتفصيل في هذا ما اإلجراءات ، و

من حيث الطبيعة القانونية المبحث األول : اإلختالفإن الثابت من الناحية العملية أن التحكيم يتميز بمجموعة من المزايا ال وجود لها

ومن ذلك السرعة والسرية في الجلسات ،المرافعات واألحكام بما يضمن عدم ،في الصلح ة والطمأنينة في نفوس التشهير بقدرات الخصوم سواءا الفنية أو المالية ، وهو مايبعث الثق

.كما أن هاتين الوسيلتين تختلفان من حيث الطبيعة القانونية ،الخصوم

إن المقصود بالطبيعة القانونية ،التكييف الوضعي الذي إختار المشرع أن يصنف فيه كلتا الوسيلتين على إعتبار أنها وسائل بديلة يلجأ إليها الخصوم بهدف إستبعاد محاكم

لقضاء العام .ا

والحقيقة أن مهمة التصنيف كانت دائما من إحتكار العمل الفقهي ، الذي قد يسانده موقف القضاء بتبني نتائجه ، أو يناقضه بإعطائه تصنيفا جديدا ، متى فتح له المشرع باب

عد طرح نزاعات اإلجتهاد ، أما عن المشرع ، فإنه في غالب األحيان ال يتخذ موقفا صريحا إال بكثيرة على القضاء بشأن هاته المسألة ، وصدور قرارات متناقضة بشأنها ،كل منها يحمل تسبيبا

معقوال ، فيتدخل في األخير إلعطاء التكييف القانوني الذي يعتنقه ، ويعتبر صحيحا في رأيه.

توجب الواقع العملي إعطاؤه إن هاته المراحل التي البد أن يمر بها كل عقد يس وهو ما سيثبت لنا التصنيف القانوني الصحيح ، هو ما مر به كل من إتفاقي الصلح والتحكيم ،

من خالل الدراسة الموالية .

المطلب األول : الطبيعة القانونية للصلح

تي تصدر من أو التوفيق ال،عمال الصلح تحديد الطبيعة القانونية أللم يهتم الفقه ب وذهبت مذاهب شتى ،القضاء مستندة إلى إتفاق الخصوم، فتعارضت إتجاهاته في هذا الصدد

ولم تستقر على طبيعة واحدة لهذه األعمال،غير ،كما إضطربت أحكام القضاء في هذا الشأن أن بعض اإلتجاهات إستندت إلى الشكل الذي يصدر فيه العمل التصالحي لتحديد طبيعته

عمال تهعتبر إ في حين أنهافي محضر يوقعه القاضي والخصوم ، عقدا متى ثبت فإعتبرته وهذا ما سنتفصل فيه من خالل الفرعين الموالين . ،قضائيا متى صدر في شكل حكم

الفرع األول : الصلح ذو طبيعة عقدية

على تصادق ماأن المحكمة حين على1لقد إستقر الرأي فقها وقضاءا في مصر الصلح المبادر به من الخصوم ، تقوم بدور الموثق الذي يثبت ماوقع أمامه من إتفاق ، ومن

أي بمثابة سند ،ثمة ال يكيف العمل المثبت لهذا الصلح على أنه حكم ، وانما مجرد ورقة رسمية واجب التنفيذ.

تزول عنه الطبيعة أن هذا الحكم ال،هو مبرر الثاني الذي يؤيد هذا الفكرإن ال دعوى البطالن األصلية متى توافرت أحد بالعقدية ألنه يكون من حق كل خصم الطعن فيه

أسبابها ، كما أن محضر الصلح المصادق عليه من قبل المحكمة يخضع لقواعد تفسير العقود لمدني ال قواعد تفسير األحكام ، وهو ما أكده القضاء المصري في العديد من أحكامه كالنقض ا

في القضية رقم 6/04/1941، وقرار اإلستئناف الصادر في 20/02/1932الصادر في 9733هذا اإلتجاه بموجب نص المواد، ولقد إعتنق مشرعنا 2قضائية 58، السنة 573

من 466، 446 ،459من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،وكذا المواد 5 993و9924و القانون المدني .

لثاني : الصلح ذو طبيعة قضائية الفرع ا

يرى فريق من الشراح الفرنسيين أن محاضر الصلح المصادق عليها من قبل أن المحكمة لما بالمحكمة هي أحكام لها قوة الشيئ المحكوم فيه ، ويبرر هذا الفريق موقفه ى مجرد التصديق تصادق على الصلح المتفق عليه بين الخصوم ، تحكم به ، وال تقتصر عل

أم ال ،وترى إن كان محله يشمل أمورا يجوز الصلح عليها،عليه ألنها قبل إعتماده ، تراجعه

دراسة مقارنة فقهية ،قضائية،وتشريعية –انون المدني يس محمد يحي ،عقد الصلح بين الشريعة اإلسالمية والق 1; إبراهيم سيد أحمد ،عقد الصلح فقها وقضاءا 433) ص1978(القاهرة ،دار الفكر العربي ،

.33) ص2003(اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ، 43ص )1983ضة العربية ،،الهبة ، والوكالة (القاهرة ،دار النهأكثم أمين الخولي ، العقود المدنية ،الصلح 2

عبد الرزاق السنهوري ، الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء الخامش ، العقود التي تقع على الملكية ، الهبة .526) ص1962والشركة والقرض والدخل الدائم والصلح (بيروت ، دار إحياء التراث العربي ،

يبين فيه ما تم اإلتفاق عليه ، ويأمر بتسوية النزاع " إذا حصل صلح ، يحرر رئيس تشكيلة الحكم محضرا ، 3 وغلق الملف ، ويكون هذا األمر غير قابل ألي طعن ".

" يثبت الصلح في محضر ، يوقع عليه الخصوم والقاضي وأمين الضبط ويودع بأمانه ضبط الجهةالقضائية ".4 "يعد محضر الصلح سندا تنفيذيا بمجرد إيداعه بأمانة الضبط ". 5

كما أنها في بعض النزاعات تشرك النيابة العامة إلبداء رأيها فيه ، ومن ثمة فإن المحكمة ن يكيف ، ال يمكن إال أ 1بإعتمادها الصلح بعد أخذها كل هذه اإلحتياطات والضمانات

. 2له قوة الشيئ المحكوم فيه نه حكمأتصديقها على

إذن كان هذا عن اإلختالف الفقهي حول طبيعة الصلح ، وفي المطلب الموالي سنرى إن كان نفس اإلختالف قد وقع بشأن تحديد طبيعة التحكيم أم ال.

المطلب الثاني : الطبيعة القانونية للتحكيم

د الخالف بين الفقه منذ زمن طويل حول تحديد الطبيعة القانونية لحكم التحكيم إشت ولم يبق هذا الخالف نظريا فقط ،بل إمتد للجانب العملي لما فيه من نتائج خطيرة عند بحث

فذهب جانب منهم ،القانون الواجب التطبيق على موضوع النزاع ، وعند طلب تنفيذ الحكم أيضا ، وكذا 4تحت حجة أن المحتكمين هم الذين يختارون المحكمين، 3ته العقديةإلى القول بطبيع

يمتد حتى 5ولغة إجراءات التحكيم، كما أن سلطان إرادتهم ،النظام الذي يحكم دعوى التحكيم

والقواعد العامة 1994لسنة 27محمد سعد خليفة ، إتفاق التحكيم ،دراسة في ضوء أحكام قانون التحكيم رقم 1

;عبد الحميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد 25) ص 2009في القانون المدني ( أسيوط ،ب.د.ن، ،عدد خاص 2009والتحكيم ،اطة والصلح الوس، الطرق البديلة لحل النزاعات ، 2009مجلة المحكمة العليا،

دار الفكر ; أبو زيد رضوان ،األسس العامة في التحكيم التجاري الدولي ( القاهرة ، 603ص، الجزء الثاني .25ص ) 1981العربي

.433ص مرجع سابق،يس محمد يحي ، 2/إجراءات التنفيذ 25) ص1965أحمد أبو الوفا ، التحكيم بالقضاء والصلح (اإلسكندرية ، منشأة المعارف ، 3

عز الدين عبد اهللا ; 73ص )1986في المواد المدنية والتجارية ،الطبعة التاسعة (اإلسكندرية ،منشأة المعارف ،،وزارة العدل بدولة 19تنازع القوانين في مسائل التحكيم في مواد القانون الخاص ، مجلة العدالة ، العدد

ري الدولي محسن شفيق، التحكيم التجا ; 20ص، 1979يوليو،19ظبي ،العدد أبواإلمارات العربية المتحدة ، . 73ص ، 1974محاضرات ملقاة على طلبة الدكتوراه ، كلية الحقوق ،جامعة عين الشمس ،

203 .),p sans maison d’édition,1995 (Bàle,Alfred Bernard ,L’arbitrage volontaire en droit privé, 4 152ص) 1982منشأة المعارف ،(اإلسكندرية ،الجزء الثالث ،مصطفى النمر ، قوانين المرافعات أمينة 5

1981جامعة عين الشمس ،،الحكم القضائي ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق إصدار،عبد القادر سيد عثمان ) 1993، منشأة المعارف ،;آمال الفزايرى ،دور قضاء الدولة في تحقيق فعالية التحكيم (اإلسكندرية 52صتحديد نطاق الوالية القضائية واإلختصاص القضائي ، رسالة دكتوراه ،كلية ،;أحمد محمد مليجي 47ص

; محمد حامد فهمي ،تنفيذ األحكام والسندات الرسمية والحجوز 204ص، 1989الحقوق،جامعة عين الشمس ، جعفر مشيمش ، مرجع سابق ; 41) ص1951 ،مصريةالطبعة الثالثة (القاهرة، مكتبة النهضة ال،التحفظية

. 36ص

أن المحكمين ليسوا إال أفرادا عاديين كما إلى إمكانية مد الموعد المحدد إلصدار حكم التحكيم،نه ال يجوز الطعن في أحكامهم إال بدعوى ومن ثمة فإالتحكيم، اتل في نزاعيعهد إليهم بالفص

وهو ما يعني أن الحجية التي يتمتع بها حكم ،دون طرق الطعن القضائية األخرى ،البطالن،غير أن بعض الفقه يرى 1التحكيم تمنع عرض ما سبق وأن فصل فيه على القضاء من جديد

جاري الدولي القول بعدم وجود فرق بين العقد واإلتفاق بحيث بأنه يصعب في مجال التحكيم التينصرف مفهوم عقد التحكيم حسب رأيهم إلى معنى مختلف عن المقصود بإتفاق التحكيم ذلك أن عقد التحكيم هو عمل إجرائي يقصد به إختيار أو تعيين المحكم الذي يتولى الفصل في

وبداية إجراءات التحكيم ، في حين ،د بقيام النزاع الخصومة بعد قيام النزاع ، فهم يربطون العق . 2أن إتفاق التحكيم يحتمل حدوث النزاع من عدمه

وعلى كل فإن المنادة بالطبيعة العقدية إلتفاق التحكيم قد إنتقد بشدة على أساس محكين قد يكون ، كما أن تعيين ال3أن اإلرادة يختفي دورها وتتالشى تماما في التحكيم اإلجباري

أو مركز التحكيم ،كما أن هناك العديد من التشريعات السيما التشريع ،أحيانا بواسطة القضاءونتيجة لهذه اإلنتقادات ، 4الجزائري التي تجيز الطعن في أحكام التحكيم بطرق الطعن القضائية

بالطبيعة القضائية مناديا بنظرية أخرى ترى بأن إتفاق التحكيم يتصفآخر من الفقه ظهر إتجاه ما يلي :منها نذكر ذلك على أسباب شتى وقد إستند في

محمود السيد التحيوي ، إتفاق التحكيم وقواعده في قانون المرافعات وقانون التحكيم ، رسالة دكتوراه ، كلية 4

;مختار أحمد بريرى ، التحكيم التجاري الدولي ،الطبعة الثانية 175ص ، 1994الحقوق ،جامعة المنوفية ،; أحمد قسمت 66ص ;محمد حامد فهمي ، مرجع سابق ، 8-7ص) 1999دار النهضة العربية ، (القاهرة،

تنازع اإلختصاص والقوانين (القاهرة،دار النهضة –التحكيم في مواجهة اإلختصاص القضائي الدولي ،الجداوى اإلستثمار الدولي إبراهيم شحاته ، نبدة عن التحكيم في مجال التجارة الدولية و ; 37ص ) 1982العربية،

. 6ص ، 417،العدد 89مجلة مصر المعاصرة سنة ; مجلة المحكمة العليا ، عدد 34) ص1998محمد سعد خليفة ،عقد التحكيم (القاهرة ،دار النهضة العربية ،2

. 271ص خاص ، مرجع سابق،راه ، كلية الحقوق ،جامعة عبد القادر الطورة، قواعد التحكيم في منازعات العمل الجماعية ، رسالة دكتو 3

. 310ص ، 1988القاهرة ،أبو زيد رضوان ، الضوابط العامة في التحكيم التجاري الدولي ، مجلة الحقوق والشريعة ، جامعة الكويت 4

. 25ص ، 1980السنة الرابعة ، العدد الثاني ، أفريل

ألنه يفصل في النزاع بموجب حكم يحوز حجية األمر 1ن المحكم يعد قاضيا إ ويلزم بكتابة ،ألنه يقوم بتحقيق القانون في الواقع 3،وبالتالي يعد عمله قضائيا بحتا2المقضي به

الذي يمارس وظيفة أساسية من وظائف الدولة ،4توقيع عليه تماما مثل القاضيالحكم وتسبيبه والأال وهي تحقيق العدالة، ومن ثمة فإن حكم المحكم تتوافر فيه جميع خصائص العمل القضائي

; رمزى 601) ص1958 ،رة، المطبعة النموذجيةعبد الوهاب العشماوي ، قواعد المرافعات الجزء الثاني (القاه 1

) 1980 ،سيف، قواعد تنفيذ األحكام والسندات الرسمية ، الطبعة التاسعة (القاهرة ،مكتبة النهضة المصرية المبادئ العامة (القاهرة ،دار النهضة ،محمد عبد الخالق عمر النظام القضائي المدني ،الجزء األول ; 70ص

أحمد هندي ،اإلرتباط في قانون المرافعات ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق،جامعة ; 108) ص1986العربية سامة الشناوي ، المحاكم الخاصة في مصر ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق أ 196ص ، 1979اإلسكندرية ،

ول ماجد عبد الحميد السيد عمار، عقد الترخيص الصناعي وأهميته للد ; 407ص ،1990جامعة القاهرة ، ; جورج حزبون ، النظام القانوني 205ص ، 1986النامية ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق جامعة القاهرة ،

للتحكيم األجنبي مجلة الحقوق ، السنة الحادية عشر ، العدد الرابع ، كلية الحقوق ، جامعة الكويت ، ديسمبر نون المقارن بالجهات اإلدارية ذات العمل القضائي في القا ،; القطب محمد طلبه 154ص، 1987

. 210ص ،1965اإلختصاص القضائي ،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق جامعة القاهرة ،

أبوزيد ;197) ص2000أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري (اإلسكندرية ،منشأة المعارف ، 2محمد عبد ;37ص )1981دار الفكر العربي ،هرة، (القارضوان ،األسس العامة في التحكيم التجاري الدولي

الخالق عمر ، نظام التحكيم في منازعات القطاع العام ، مجلة القانون واإلقتصاد ، كلية الحقوق ، جامعة ;عزالدين عبد اهللا ، تنازع القوانين في مسائل التحكيم ، مجلة العدالة 28ص،العدد الثاني ، 38سنة القاهرة ،

الوسيط في ،والي فتحي ; 17; خالد ممدوح إبراهيم ، مرجع سابق ،ص 67ص، 19، العدد ة السنة السادسمرجع ،;نجيب أحمد عبد اهللا ، التحكيم في القانون اليمني 914ص قانون القضاء المدني ، مرجع سابق ،

. 39ص، رجع سابقم،;نبيل إسماعيل عمر، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية 51ص سابق،

1983هرة ،دار الفكر العربي ،(القا محمد محمود إبراهيم ، أصول التنفيذ الجبري على ضوء المنهج القضائي 3عزمى عبد الفتاح ، سلطة المحكمين في تفسير وتصحيح أحكامهم،دراسة في القانون الكويتي ; 87ص

ثروت ; 100العدد الرابع ،ص ،1994منة ،السنة الثاوالمصري والفرنسي ، مجلة الحقوق ،جامعة الكويت،;عبد المنعم أحمد 103ص ) 1975حبيب، دراسة في قانون التجارة الدولية (اإلسكندرية ، منشأة المعارف،

الشرقاوي ، شرح قانون المرافعات المدنية والتجارية،الطبعة األولى (القاهرة ، دار النشر للجامعات المصرية . 624ص ) 1950

) 1978الق عمر، قانون المرافعات، التنظيم القضائي، الجزء األول(القاهرة، دار النهضة العربية ،عبد الخ 4كلية ; بكلى نور الدين ، إتفاق التحكيم التجاري الدولي في القانون الجزائري ، رسالة ماجيستير، 107ص

ائية ، الطبعة األولى ; عزمي عبد الفتاح ،تسبيب األحكام القض 9ص ، 1997،جامعة الجزائرالحقوق ،محمد نور عبد الهادي شحاته ، النشأة اإلتفاقية للسلطات ; 97ص )1983دار الفكر العربي ، (القاهرة،

أسير عصام داود سليمان ، األثر المانع ; 93ص) 1993دار النهضة العربية (القاهرة، القضائية للمحكمين . 50) ص2014عة األولى(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،إلتفاق التحكيم في عقود التجارة الدولية ، الطب

التحكيم تتشابه مهمته مع ، كما أن 1وليس من هيئة عامة،بإستثناء أنه يصدر من هيئة خاصة لقاضي ال يتمتع بحصانة مطلقة ألن تمتيعه بها قد يؤدي إلى شطط القضاء في أن المحكم كا

يؤدي إلى تجنب اللجوء إلى التحكيم قد مما ،بعض المحكمين طالما ال يوجد سلطان عليهم .2خوفا من إستبدادهم ، ونفس الحجة تثار لتبرير عدم تمتع القضاة بهذه الحصانة

ي رادموقفهم حجة أخيرة تتمثل في أن العمل اإل وأخيرا يضيف هؤالء الفقهاء لتبرير ي لهم في اللجوء إلى قضاء ادللخصوم في اللجوء إلى التحكيم يطابق تماما العمل اإلر

تحت حجة أنه ال يشترط في المحكم عند تعيينه 4،غير أن هذا الموقف قد إنتقد أيضا3الدولةبهم ،كما أنه ال يحلف اليمين المقررة فرها في القضاة عند تعيينهم في مناصاالشروط الواجب تو

في قانون السلطة القضائية .

إن لتبيان الطبيعة القانونية للتحكيم نتيجة عملية تظهر عند تنفيذ حكم التحكيم أمرت بتنفيذه بكل سهولة ألن الرقابة على ،فمتى كيفت المحكمة قرار التحكيم على أنه عقد

ا إذا كيفته على أساس أنه حكم قضائي أخضعته لرقابتها الموضوعية الحكم ستكون شكلية ،أم . 5وبالتالي تسري عليه القواعد الخاصة بتنفيذ األحكام

للخالص إلى نتيجة ،أو نظرية بعض الفقهمن أجله إجتهد الذي السبب إن ذلك هو ا كثيرة ، وأخيرا خلص فذهب في ذلك مذاهب شتى ،واقترح فروض تكاد تخلو من اإلنتقادات ،

قد يكون الحل األمثل الذي قد يعتنقه المشرع ، ثم يتبناه جمع بين النظرتين السابقتين إلى أن الالقضاء للفصل بشكل نهائي في مسألة تحديد الطبيعة القانونية للتحكيم ، فعرضوا نظرية

ن الموالين .أو المستقلة للتحكيم ،وهو ما سنتعرض له في الفرعي الطبيعة المختلطة

,Le droit Français de l’arbitrage ,Guide loyrette Nouel,2éd,(France ,1990),N324 ,p 283 . Boisséson 1

) 2002 ،دار النهضة العربية (القاهرة،حميد محمد علي اللهبي ، المحكم في التحكيم التجاري الدولي 2 . 235ص

3ص، ابق; نبيل أحمد حلمي ، مرجع س19أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ، مرجع سابق ،ص 3 . 30ص خالد عبد العظيم أبو غابة ، مرجع سابق ،

.139ص نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ، مرجع سابق، 4 ) 1997دار النهضة العربية ، (القاهرة،دراسة مقارنة –ذ أحكام التحكيم األجنبية البحيري عزت ، تنفي 5

. 70ص ; سامية راشد ، التحكيم في العالقات الدولية الخاصة ، مرجع سابق، 39ص

1الفرع األول : التحكيم ذو طبيعة مختلطة أو مركبة

مستندين ، 2والقضائية ،نادى أغلب الفقه إلى ضرورة الجمع بين النظريتين العقدية في ذلك على الحجج التالية :

وال قضاءا محضا. ،التحكيم إتفاقا محضا اليعتبر: أوال

أي يأخذ الصفة التعاقدية ،ويمر بإجراءات ،ويتنهي ،التحكيم يبدأ بإتفاق ثانيا : بحكم أي يأخذ الصفة القضائية التي تمنحها له الدولة عن طريق جهاز القضاء الذي يمنح له

أيضا، وبالتالي في كل هذه المراحل الثالث يلبس ثوبا مختلطا،وكأنه عقد ذو 3األمر بالتنفيذ فالصفة التعاقدية، و القضائية تتعاقبان في كل مرحلة . ،ئيةطبيعة إجرا

) 1997،محسن شفيق، التحكيم التجاري الدولي ،دراسة في قانون التجارة الدولية (القاهرة،دار النهضة العربية 1

الجزء الثاني ، الطبعة الرابعة (القاهرة، تنازع القانون ،عز الدين عبد اهللا ، القانون الدولي الخاص ; 73صإبراهيم ;54;نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ، مرجع سابق، ص 20ص )1962دار النهضة العربية ،

هشام ; 40ص ) 2000لنهضة العربية ، أحمد إبراهيم ، التحكيم الدولي الخاص ،الطبعة الثالثة (القاهرة،دار اعلي صادق ،مشكلة خلو إتفاق التحكيم من تعيين أسماء المحكمين في العالقات الدولية الخاصة (اإلسكندرية

شحاتة غريب ;37ص، مرجع سابق، ;عليوش قربوع كمال 41) ص1987الفنية للطباعة والنشر، الداروتطوير القواعد العامة في القانون المدني ،دراسة تحليلية في ظل عقد المحكم بين تشريعات التحكيم شلقامي ،

الوسيط ،فتحي والي ; 24) ص 2015التشريعات العربية والفقه اإلسالمي (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ،;عبد الباسط محمد عبد الواسع الضراسى ،النظام القانوني 930ص ،في قانون القضاء المدني ،مرجع سابق

.26ص ) 2008اق التحكيم ،الطبعة الثانية (صنعاء الهيئة العامة للكتاب ،إلتف) 1996علي بركات ، خصومة التحكيم في القانون المصري والقانون المقارن (القاهرة،دار النهضة العربية،2

20ص ) 2009دار الثقافة للنشر والتوزيع ، (عمان ،إبراهيم رضوان الجغبير ، بطالن حكم المحكم ; 37ص;إسماعيل 30ص ;خالد عبد العظيم أبو غابة ، مرجع سابق، 41ص إ براهيم أحمد إبراهيم ، مرجع سابق ،

; عزمي عبد الفتاح عطية 41ص التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ، مرجع سابق،،عمر نجد ،التحكيم اإلسالمي في نظام غير إسالمي سميرة الزعيم الم ; 20 ص قانون التحكيم الكويتي ،مرجع سابق، . 53) ص2010(بيروت ، منشورات الحلبي الحقوقية ،

علي رمضان بركات ، خصومة التحكيم في القانون المصري والقانون المقارن ، رسالة دكتوراه منشورة 3،إتفاق التحكيم وقواعده محمود السيد التحيوي ; 32) ص1996الطبعة األولى ( القاهرة ،دار النهضة العربية ،

.171ص ،1994جامعة المنوفية ، كلية الحقوق ،في قانون المرافعات وقانون التحكيم ، رسالة دكتوراه،

مر التي يتمتع بها القاضي ، إذ يجب عليه أن : ال يملك المحكم سلطة األثالثا أو شاهد تحت طائلة توقيع ،يلجأ إلى القضاء عندما يريد أن يلزم الخصوم بإحضار مستند

د إدخال الغير في الخصومة .، أو إذا أرا1الغرامات على األطراف

المرحلة األولى من التحكيم يتم تطبيق قانون مكان إبرام العقد : فيرابعا أو التقاضي يتم ،أو اإلتفاق على التحكيم ،غير أنه في المرحلة الثانية أي مرحلة التداعي

لقضائي كاإلجراءات مثال .تطبيق القانون الواجب التطبيق على المسائل ذات الطابع ا

: فيما يتعلق بتنفيذ أحكام التحكيم ، إعتبرها هؤالء الفقهاء بمنزلة العقود قبل خامسا ،غير أن هذه 2صدور األمر بتنفيذها ، وتصير بمنزلة الحكم القضائي بعد صدور األمر بتنفيذها

ختلطة للتحكيم يعد محاولة للهروب النظرية قد إنتقدت بشدة تحت حجة أن القول بالطبيعة الم، فهي من قبيل تفسير الماء بالماء ، ومن ثمة ظهر إتجاه رابع 3من تحديد حاسم لطبيعة التحكيم،وهذا ما سيثبت لنا و ما يناهض كل اإلتجاهات السابقةوه ،4للمناداة بالطبيعة المستقلة للتحكيم

.من خالل الفرع الموالي

عادل محمد جبر شريف ،اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية ،دراسة مقارنة بين الفقه اإلسالمي والقانون 1

; فتحي والي ، الوسيط في قانون القضاء المدني 193) ص2007الوضعي (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ، .939) ص1959(اإلسكندرية ،منشأة المعارف،

4ص ،،مرجع سابقنبيل أحمد حلمي ، بعض الجوانب القانونية لشروط ومشارطة التحكيم في إتفاق التحكيم 2 . 30ص خالد عبد العظيم أبو غابة ،مرجع سابق ،

،نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى 71ص ي العالقات الدولية الخاصة ، مرجع سابق،سامية راشد ، التحكيم ف3 . 56ص مرجع سابق،

) 1997،محسن شفيق، التحكيم التجاري الدولي ،دراسة في قانون التجارة الدولية (القاهرة،دار النهضة العربية 4 الجزء الثاني ، الطبعة الرابعة (القاهرة، تنازع القانون ،عز الدين عبد اهللا ، القانون الدولي الخاص ; 73ص

إبراهيم ;54;نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ، مرجع سابق، ص 20ص )1962دار النهضة العربية ،هشام ; 40ص ) 2000أحمد إبراهيم ، التحكيم الدولي الخاص ،الطبعة الثالثة (القاهرة،دار النهضة العربية ،

التحكيم من تعيين أسماء المحكمين في العالقات الدولية الخاصة (اإلسكندرية علي صادق ،مشكلة خلو إتفاقشحاتة غريب ;37ص، مرجع سابق، ;عليوش قربوع كمال 41) ص1987الفنية للطباعة والنشر، الدار

ظل عقد المحكم بين تشريعات التحكيم وتطوير القواعد العامة في القانون المدني ،دراسة تحليلية في شلقامي ،الوسيط ،فتحي والي ; 24) ص 2015التشريعات العربية والفقه اإلسالمي (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ،

;عبد الباسط محمد عبد الواسع الضراسى ،النظام القانوني 930ص ،في قانون القضاء المدني ،مرجع سابق .26ص ) 2008إلتفاق التحكيم ،الطبعة الثانية (صنعاء الهيئة العامة للكتاب ،

1ذو طبيعة خاصة ومستقلةالفرع الثاني : التحكيم

أشار الدكتور خالد أحمد حسن في مؤلفه بطالن حكم التحكيم أن الدكتور وجدى تفاق التحكيم سواءا كان في شكل إل 3والمستقلة، 2راغب هو أول من نادى بالطبيعة اإلستثنائية

: لتالية التحكيم مستندا في ذلك على الحجج ا4شرط ،أو مشارطة

: إن ظهور التحكيم في المجتمعات البدائية قبل القضاء أمر ثابت في كتب أوال كاإلحتكام إلى مهارة الخصمين الفنية ،،ذلك أنه نشأ نشأة مستقلة عنه وبطرق مختلفة 5التاريخ

،ومهما يكن من شكل ظهوره فقد إستمر قائما 6المصادفة للفصل في النزاع ، أو نظام المبارزةن القضاء األجنبي الذي أفهو قضاء خاص شأنه ش،لذلك مؤسسة القضاء عد ظهورحتى ب

، إال أنه يتميز 7يعترف القانون الداخلي بأحكامه، أو القضاء الذي تتواله سلطة دينية غير الدولةعنهما بأنه يشبع حاجة إجتماعية لم تحققها هذه األخيرة لحد الساعة ، وهو ما يؤكد ضرورة

مركز الدراسات (اليمن ،أحمد أنعم ناجي الصالحي ،النظام القانوني للتحكيم التجاري الدولي ، الطبعة األولى 1

إتفاق ،ول ; محمود هاشم ، النظرية العامة للتحكيم في المواد المدنية والتجارية ، الجزء األ 33ص ) 1994الصلح ،; األنصاري حسن النيداني 137ص )1990العربي ، التحكيم ،الطبعة األولى (القاهرة ، دار الفكر

دراسة تأصيلية وتحليلية لدور المحكمة في الصلح والتوفيق بين الخصوم (اإلسكندرية ،دار الجامعة ،القضائي .55أسير عصام داود سليمان ،مرجع سابق، ص ; 20ص )2001الجديدة للنشر ،

إبراهيم نجيب ; 130ص) 2000دار النهضة العربية ، لقاهرة ،(اأحمد حشيش ، طبيعة المهمة التحكيمية 2إبراهيم أحمد ; 48) ص1974سعد، قانون القضاء الخاص ، الجزء األول (اإلسكندرية ،منشأة المعارف ،

141ص، قه والقانون المقارن ، مرجع سابقمحمد أحمد شحاتة ، التحكيم في الف ; 3ص إبراهيم،مرجع سابق،) 1994رية العامة للعمل القضائي في قانون المرافعات ، (اإلسكندرية ،منشأة المعارف ،وجدي راغب ،النظ

.445ص ; شمس علي مزغنى ، مرجع سابق ، 382صالمؤسسة الجامعية (صنعاء ،الصالحي أحمد أنعم ، النظام القانوني للتحكيم التجاري الدولي ،الطبعة األولى 3

. 32ص) 1994للدراسات والنشر ،(France , ,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition-Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil 4

Lextenso edition,2011),p 651. – .A , (U.SJournal of international arbitration -Henry Devries,International commercial arbitration 5

Atransnational view),April 1984,Vol,n°1,p 7 . ; علي 7ص ) 1963عمر ممدوح مصطفى ، أصول التاريخ العام للقانون(اإلسكندرية ، منشأة المعارف ، 6

خالد ;8ص ) 1947مطبعة اإلعتماد الكبرى ، الجزء األول (القاهرة،،أبحاث التاريخ العام للقانون ،بدوي . 29ص ، مرجع سابق، يسري محمد عصار ; 17ص ممدوح إبراهيم ، مرجع سابق،

)2008منشأة المعارف ، (اإلسكندرية ،فتحي والي ، قانون التحكيم في النظرية والتطبيق ، الطبعة األولى 7 . 21ص شحاتة غريب شلقامي ، مرجع سابق ، ; 52ص

وضماناته الكثيرة التي ال يجد لها المتقاضين مثيال في ،خاص يحقق مزاياه عه لنظام اضإخ .1الطرق البديلة األخرى

: إن العقد ليس جوهر التحكيم بدليل أنه ال يوجد في التحكيم اإلجباري ، كما ثانيا أو مراكز ،بل عن طريق المحكمة المختصة ،أن المحكمين قد ال يتم تعيينهم من قبل األطراف

التحكيم ، ولكن هذا ال يعني أنه قضائي األصل ، ضف إلى ذلك أن إتفاق التحكيم أصبح فعاال 2يتأثر بتاتا بالعقد األصلي ال من حيث الصحةبحيث ال لدرجة أنه أصبح غير قابل للبطالن

اإلجتهادات وهذا ما جسدته ، 4، وال من حيث القانون الواجب التطبيق عليه3أو البطالنالذي أقر صراحة بأن شرط التحكيم يمثل 1963سنة Gossetالقضائية المقارنة بداية بقرار ارات في هذا ر في مواجهة العقد الذي يحتويه ،وتلته العديد من الق5دائما إستقاللية قانونية كاملة

بة لمحكمة بعد من ذلك كما هو الشأن بالنسأالجانب ، بل أن بعض اإلجتهادات ذهبت إلى إستقاللية إتفاق التحكيم عن أي 1993لسنة Dalicoالنقض الفرنسية التي أقرت في قضية

الذي وضع حرفيا 1999لسنة Zanziقانون وطني ، ليصل التطور إلى آخر منطقة في قرار مبدأ صحة إتفاق التحكيم الدولي في كل األحوال ، والقيد الوحيد على ذلك هو التأكد من وجود

.6تراضي بين الطرفينال

: إن التحكيم ال يعد ذو طبيعة قضائية ألن قواعد التقاضي أمام القضاء ثالثا أو قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية كما هو ، انون المرافعات عند بعض المشرعينينظمها ق

فيحتاج إلى ،عاتللفصل في النزا اصاالحال بالنسبة لمشرعنا، أما التحكيم فلكونه طريقا خ

حشيش ; أحمد محمد 217ص) 1990 ،دار الفكر العربي (القاهرة،محمود هاشم ، النظرية العامة للتحكيم 1

; رقية رياض ،التحكيم 143،ص 1986الدفع بعدم القبول ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة اإلسكندرية ، . 9) ص2010وسيادة الدولة ،الطبعة األولى (القاهرة ،دار النهضة العربية ،

السابق ، وتبناه من قانون اإلجراءات المدنية 4فقرة 1مكرر 458وهو نفس الحكم الذي تضمنته المادة " 2 ."من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الحالي 1040المشرع في نص المادة

فايز الحاج شاهين /ميشال سمراني /كلودين حلة ، اإلجتهاد القضائي اللبناني ،مجلة التحكيم ، العدد األول 3 .97ص )2009(لبنان ،منشورات الحلبي الحقوقية ،جانفي

كلية الحقوق ، النظام القانوني للعقود الدولية في القانون الجوائري والمقارن ، رسالة دكتوراه، زروتي الطيب 4;أحمد صالح مخلوف، إتفاق التحكيم كأسلوب لتسوية نزاعات عقود التجارة 353ص ، 1991جامعة الجزائر ،

. 118ص ، 2003الدولية ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ، itrage, (Paris,Lextenso edition,2011),P 60.Thomas Clay,Le nouveau droit Francais de l’arb 5

نور الدين بكلي ، دور وأهمية إتفاق التحكيم في العقود التجارية الدولية في القانون الجزائري والقوانين العربية 6 .310ص ،لثاني الجزء ا،عدد خاص،2009 ،قسم الوثائق ،مجلة المحكمة العليا

قواعد عضوية واجرائية مفصلة ، ولذلك نجد أن أكثر التشريعات المقارنة لم تدمج تنظيمه في على عكس ،1قانون المرافعات ، ولكن في قانون خاص سمي بقانون التحكيم كالتشريع المصري

المشرع الجزائري الذي أدرجه في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية .

القواعد تكذبه قواعد القانون الوضعي ألن ،: إن إعتبار المحكم قاضيا خاصارابعا التي تنظم مهنة القضاء تختلف تماما عن تلك التي تنظم مهمة المحكم السيما من حيث شروط المزاولة ،فال يشترط في المحكم ما يشترط في القاضي من حيث السن ، الجنسية، الشهادات

ال يشترط أن يكون المحكم مواطنا من رعايا الدولة التي يفصل في نزاعها ، وال ا ،كموالمؤهالت يعاقب بجريمة كما أنه ال إال إذا إشترط المحتكمون ذلك ، ،يؤدي القسم قبل تأديته مهامهأن

متى إمتنع عن الحكم دون مبرر أو عذر قانوني على عكس القاضي ،غير أن 2إنكار العدالة تسلم هي األخرى من اإلنتقادات التالية : لم النظرية هذه

إال أنه في بعض ،إن المحكم بالرغم من سلطته المطلقة في الفصل في النزاع -)1 الحاالت الخاصة يفضل عدم خروجه على تطبيق القانون إال في حدود ضيقة ألنه يبحث عن

السرية واإلقتصاد في ، عدالة تصون عالقة المختصمين بحكم سريع يتصف بالخصوصية النفقات ، ومن ثمة فإن ذلك ال يبرر فكرة الطبيعة المستقلة لحكم التحكيم .

إن ظهور التحكيم قبل القضاء ال يعني إستقالليته ، فهو لم يجد فقط الدولة التي -)2 من عدمه ال تتعهده ، ولما ظهرت هذه األخيرة نظمته تماما كما نظمت القضاء ، فوجود الدولة

يغير مطلقا من كون التحكيم والقضاء من طبيعة واحدة هي الطبيعة القضائية التي تقوم على فلسفة واحدة وهي إنصاف المتخاصمين ، وتحقيق العدالة .

فهو يفتقر لسلطة األمر ،إن المحكم ال يتمتع بالسلطة التي يتمتع بها القاضي -)3 ، إذ 3ر ألن المصدر اإلتفاقي لسلطته يقتصر على أطراف اإلتفاق فقطأو الجبر في مواجهة الغي

هدى مجدي ،دور المحكم في خصومة التحكيم وحدود سلطاته ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة 1

. 9ص ، 1996 )2010،المكتب الجامعي الحديث (اإلسكندرية ،محمد أحمد شحاتة ، التحكيم في الفقه والقانون المقارن 2

139المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية، المرجع السابق ،ص نبيل إسماعيل عمر ،التحكيم في ; 43ص;محمد عبد الخالق ، النظام القضائي المدني 20محمود محد هاشم ، النظرية العامة للتحكيم ، مرجع سابق،ص

.108ص مرجع سابق،; نبيل إسماعيل 096ص ) 2003أحمد هندي ، قانون المرافعات(اإلسكندرية،دار الجامعة الجديدة للنشر، 3

.800ص) 2001دار الجامعة الجديدة ،(اإلسكندرية ، عمر،قانون المرافعات

أنه حتى في مواجهة أطراف اإلتفاق ال يملك سلطة التنفيذ الجبري ألوامره متى رفض أحدهما ، ومن ثمة ال مناص له من اللجوء إلى القضاء . 1اإلنصياغ لها

نون ، أما المحكم فيمكنه البحث عن إن القاضي اليملك أن يحكم إال طبقا للقا -)4 .2بغية تحقيقها،العدالة ليفصل في النزاع على أساسها

أساس حجية حكم المحكم يختلف عن أساس حجية الحكم القضائي ، كما إن - )5 .يختلفان من حيث القوة التنفيذية لكالهما ، وكذا شروط إعمالها

والدفوع التي إعتمد ،الل كل هذه اإلجتهادات الفقهية إن ما يمكن إستخالصه من خ لإلقناع ، واإلنتقادات الموجهة لهم هي أن نظام التحكيم بالرغم من قدمه ذه النظريةه عليها رواد

واجراءاته نتيجة إلنتشاره بطريقة غير ،اليزال نظاما يكتنفه جانب من الغموض في صفته والمراكز ،واإلجراءات المتبعة فيه أمام الهيئات، ام واضحة المعالم السيما مع تناقض األحك

، ونحن بدورنا 3التي لم تتخذ موقفا موحدا في تبيان طبيعته القانونية الفعلية،و المتخصصة فيه ، وفي المبحث الموالي ية من الناحية العملية التطبيقة نساند هذه النتيجة التي تبدو لنا أكثر واقع

لثانية بين الصلح والتحكيم الداخلي ،وهي اإلختالف من حيث سننتقل لنقطة اإلختالف ا اإلجراءات .

. 400ص) 2000دار النهضة العربية ، (القاهرة،سراج حسين ومحمد أبو زيد ،التحكيم في عقود البترول 1

دار النهضة العربية ،(القاهرةعلي الشحات الحديدي ، التدابير الوقتية والتحفظية في التحكيم التجاري 2 . 6و5ص ) 1997

1975أبو اليزيد علي المتيت ، التحكيم البحري ،مجلة إدارة قضايا الحكومة ، السنة التاسعة عشر،يناير 3 . 57ص العدد األول ،

المبحث الثاني : اإلختالف من حيث اإلجراءات إن هذا اإلختالف ناتج عن مصدر الصفة الملزمة للحل الذي إنتهى إليه النزاع ، فإن مصدره في التحكيم هو زام في الصلح يستمد مصدره من إتفاق الخصومتفإذا كان اإلل

، فالصلح في غالبه يتم بمبادرة من الخصوم الذين 1أي المحكم أو هيئة التحكيم ، الغير قراريقدمون على تخطي جميع إجراءاته سويا ، أما التحكيم الذي يبدأ بمبادرة من الخصوم ، فإنه

بين نه نقاط إختالف عديدة وهو ما يترتب عينتهي بإسناد باقي المهام فيه إلى هيئة التحكيم ، سنتناولها في المطلبين المواليين .هاذين اإلجرائين ،

جراءات الصلح ٳالمطلب األول :

الصلح ماهو إال إرث الماضي في ثوب جديد عني به الفكر يتفق الفقهاء على أن ،فبدأ والتقنين،القانوني الحالي من خالل تنظيمه في إيطار قانوني يتصف بالعقلنة ،الشكلية

واجراءاته سواء تم بإقتراح من القاضي ، أوبمبادرة من أركانه ،المشرع بتعريفه ،ثم حدد مقوماته ، .2الخصوم أنفسهم

من قانون اإلجراءات 990و 972 المواد عليها أكدت إن هذه اإلجراءات قدبادرة من ،أو بم3المدنية واإلدارية بنصها على التوالي "يتم إجراء الصلح بسعي من الخصوم

أو بسعي من ،رئيس تشكيلة الحكم بعد موافقة الخصوم "،" يجوز لألطراف التصالح تلقائيا وفي هذه الحالة اليلعب القاضي إال دور القاضي في جميع مراحل الخصومة "، ومن ثمة،

الذين سندرس فيهما كل حالة على حدى ،وهذا ما سنتفصل فيه في الفرعين الموالين 4الموثقر لنا الفرق جليا بين إجراءات الصلح الواقع خارج دائرة القضاء بمبادرة من الخصوم حتى يظه

أو الغير الذي حفزهم على ذلك ،وكذا إجراءات الصلح التي تمت بعد تدخل من القاضي .المشرف على النزاع

.176) ص1985العالقات الدولية ( القاهرة ،دار الفكر العربي ، ، إبراهيم العنانى، تطور التحكيم وتاريخه 1طاهري حسين ، اإلجراءات المدنية واإلدارية الموجزة ،الجزء الثاني (الجزائر ، دار الخلدونية للنشر والتوزيع 2

;عبد الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح في ضوء الفقه والقضاء (اإلسكندرية ، منشأة 199ص )2013،مطابع دار الكتاب العربي القاهرةة (محمود جمال الدين زكي ، العقود المسما ; 417ص )2000المعارف ،

. 15ص )1960 .197ص طاهري حسين ، مرجع سابق، 3 ، الطبعة الثانية ( الجزائرحسين بن الشيخ آث ملويا ،المنتقى في قضاء األحوال الشخصية، الجزء األول 4

. 250ص )2006دار هومة للنشر والتوزيع ،

الفرع األول : الصلح الصادر بمبادرة من الخصوم

الحاالت ، وألنه عقد رضائي ظمزالت متبادلة في معنظرا لكون الصلح يتضمن تنا ذلك أن الكتابة ، 1ال يشترط فيه كأصل عام شكل خاص، بل ينعقد باإليجاب والقبول فقط

الالزمة فيه إلزامية لإلثبات فقط، وليست ركنا لإلنعقاد، فإن كل هذه الميزات تجعل بعض قبل حتى أو ،سواءا بوجود نزاع قائم الخصوم يقدمون عليه دون الحاجة إلى من يحثهم عليه

، وقد 2ألن وجود النزاع بين المتصالحين هومن مفترضات الصلح،أي مجرد إحتماله ،وجوده شهدت الجزائر الكثير من األمثلة على هذا النوع من الصلح كمشروع المصالحة الوطنية الذي

سالحه نهائيا بأن فسه، و ن والذي وعدت فيه السلطات كل إرهابي يسلم،تم بعد إستفتاء شعبي 08- 99وهذا بموجب القانون ،بغض النظر عن بعض اإلستثناءات تعفيه من العقاب ،

المتضمن العفو 03-2000المتعلق بإستعادة الوئام المدني المعدل والمتمم بالمرسوم الرئاسي جعل وهو ما، 3ميثاق السلم والمصالحة الوطنية المتضمن تنفيذ 01- 06الخاص والمرسوم

ويحقق نجاحا أصبح يحتذى به دوليا لحد الساعة .،مشروع المصالحة يتجسد واقعا

إذا كان هذا المثال عاما يمس جماعات عامة على المستوى الوطني ، فإن الصلح أو على األقل خصوم ينقسمون إلى فئتين تجمع كل فئة ،الذي نحن بدراسته يتم بين شخصين

لى كل فإن هذه العملية ال تكاد تخلو من هاتين المرحلتين األساسيتين : مصالح مشتركة ، وع

قرارهم بالصلح ٳحضور الخصوم أمام القضاء وأوال :

سواءا داخل دائرة القضاء ، 4لى حل وسطي يرضي مصالحهماٳمتى توصل الخصوم في بعض التشريعات 5، الوسيطأو بعد تدخل شخص ثالث كالموفق ،بأنفسهم أم خارجها ،

،مرجع سابق م سيد أحمد ،عقد الصلح فقها وقضاءا ; إبراهي 436صمرجع سابق، يس محمد يحي ، 1

.31ص) 2013حسين بن الشيخ آث ملويا ،قانون اإلجراءات اإلدارية ( الجزائر،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، 2

; عادل محمد جبر شريف، مرجع 60ص ; األنصاري حسن النيداني ، الصلح القضائي ،مرجع سابق، 19ص .129ص سابق،

ليان /إسماعين شامة ،مدونة الوئام المدني والمصالحة الوطنية (الجزائر ،دار هومة للطباعة والنشر جلول ع 3 . 35ص )2007والتوزيع ،

ة ماجيستسر ،كلية الحقوق ببن عكنون مذكر حميداني محمد ، الدفوع الشكلية على ضوء االجتهاد القضائي ، 4 .115، ص 2004-2003جامعة الجزائر،

هيم موسى ، التوفيق التجاري الدولي وتغيير النظرة السائدة جول تسوية منازعات التجارة الدولية محمد إبرا 5 .51) ص2005(اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،

الحضور أمام القاضي المعروض عليه النزاع ،وجب عليهم1في تشريعات أخرىأو المصالح أو بواسطة وكالئهم لإلدالء برغبتهم المشتركة في حسم النزاع عارضين عليه ،سواءا بأنفسهم

ينهي النزاع كأن ي التي ينوون التضحية بها في سبيل الوصول إلى حل ود2التنازالت المتقابلة في الحكم ةالثابتالتعويضات مبلغ جزء من تنازل عن عند إستعدادها عن الالضحية تعرب

مقابل أن تسارع شركة التأمين في دفع مبلغ التعويضات الثابتة في ذلك الحكم ،أما إذا ،النهائي وانما ،صلحا فال يعد هذا األخير ،كامل الحقمحله و ،كان التنازل صادرا عن جهة واحدة فقط

.4وهو ما يجعله مختلفا تماما عن الصلح 3 ،بكامل طلبات الخصم اأو تسليم، اإبراء ، اترك

إن هذا اإلجراء هو الذي يجعل الصلح يختلف تماما عن غيره من النظم المتشابهة ى عكس معه كالتوفيق ، التحكيم والوساطة التي يتدخل فيها شخص ثالث أو أشخاص آخرين عل

6الذي يحصل في معظم األحيان بمبادرة من الخصوم فقط، وبتقديمهم تنازالت متقابلة5الصلح وسنفصل في الجزئيين المواليين كيفية حصول هذا الصلح ، وشروط مصادقة القاضي عليه .

حضور الخصوم المتصالحة أمام القضاء -)1

عندما تكون مة لإلدالء بالصلح البد على الخصوم الحضور أمام المحك خارج ساحة القضاء بغض النظر عن حتى ولو إتفقوا على الصلح ، هالخصومة قائمة أمام

الطبعة ،إتفاق التحكيم ،الجزء األول ،محمود محمد هاشم ، النظرية العامة للتحكيم في المواد المدنية والتجارية 1

. 27ص )1990القاهرة ،دار الفكر العربي ،األولى ( )2000عبد الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح في ضوء الفقه والقضاء (اإلسكندرية ،منشأة المعارف ، 2

;عبد الرزاق 619حسين بن الشيخ آث ملويا ، قانون اإلجراءات اإلدارية،مرجع سابق،ص ; 464ص .131ص مد جبر شريف ،مرجع سابق ،;عادل مح 392ص السنهوري،مرجع سابق،

حليمة حبار ، دور القاضي في الصلح والتوفيق بين األطراف على ضوء أحكام قانون اإلجراءات المدنية 3األنصاري حسن النيداني ; 602ص،الجزء الثاني ،عدد خاص ،2008واإلدارية ، مجلة المحكمة العليا ،

لقضاء الخاص ، الجزء األول(اإلسكندرية،منشأة المعارف إبراهيم نجيب سعد ،قانون ا :31مرجع سابق،ص .142) ص1974

(France ,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition-Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil4

Lextenso edition,2011),p 611. علي رمضان بركات ،خصومة التحكيم في القانون المصري والقانون المقارن، الطبعة األولى (القاهرة ،دار 5

; محمود السيد عمر 387صمرجع سابق ، عبد الحميد الشواربي أحمد ، ; 52ص )1996النهضة العربية ، )2002كيم وتمييزه عن الصلح ، الوكالة والخبرة (اإلسكندرية دارالمطبوعات الجامعية ، التحيوي ، أنواع التح

.245ص أحمد أبو الوفا،التحكيم ; 514ص عبد الرزاق السنهوري ، الوسيط في شرح القانون المدني ، مرجع سابق، 6

.30ص )2000اإلختياري واإلجباري (اإلسكندرية ، منشأة المعارف،

ثتبيت هذا الصلح بأنفسهم ومن ثمة ال يمكن لهم تقديم طلب المرحلة التي تكون فيها الدعوى ، ى ولو كان من أعوان خر حتآإال أمامها فقط ،أما إذا قدموه أمام شخص 1عن طريق وكالئهم أو

القضاء كالمحامي ،الخبير ،أو المحضر القضائي ،فإنه ال يقبل منهم ، وهذا ما أكدته المحكمة .2العليا في العديد من قرارتها

وصدوره من خصوم ، بعد التأكد من مشروعية الصلح هاأمامإن المحكمة ال يبقى نتهاء الدعوى إ، ثم القضاء ب3عليه وب إال المصادقةبالغين راشدين ،خالية إرادتهم من العي

تصلحا متى شمل هذا األخير كل الحقوق المتنازع عليها ، فإذا تضمن البعض منها فقط قضفيفصل فيها طبقا ،بالصلح في الحقوق المتصالح بشأنها ، أما في الحقوق الغير متصالح بشأنها

للقانون .

، الموثق صالحون إلى غير القاضي لإلقرار بصلحهم كالخبير أما إذا توجه المت ا غير منتج كونه تم أمام شخص غير مؤهل قانونا ،وهذا مهذا الصلح مثال ، كان أو المحضر

22/09/1993الصادر بتاريخ 102924الغير منشوررقم في القرار أكدته المحكمة العليامام أوليس ،س أن الصلح يتم أمام القاضيالذي قضى بنقض القرار المطعون فيه على أسا

.4الخبير

. 5بالوصول إلى الصلح عن طريق تقديم تنازالت متقابلة الخصوم إقرار-)2

سواءا كان النزاع قائما أو محتمال ، فإن إقبال الخصوم عليه له أسباب كثيرة منها تفادي العالنية والتشهير حتى توقي طول إجراءات التقاضي ، تفادي عنت الخصوم ، أو

. 517ص )1979،اإلسكندرية ، منشأة المعارف (وفا ، أصول المحاكمات المدنية ،الطبعة الثانيةأحمد أبو ال 1،قرار غير منشور 22/09/1993، المؤرخ في 105128ملف رقم قرار المحكمة العليا ، الغرفة المدنية ، 2

جزائر ،مطبوعات الديوان عمر بن سعيد ، اإلجتهاد القضائي وفقا ألحكام القانون المدني (المشار إليه لدى . 150) ص2001الوطني لالشغال التربوية ،

الوجيز الكافي في إجراءات التقاضي " في األحكام العامة للطرق البديلة لحل النزاعات األخضر قوادري ، 3 .68ص ) 2013التحكيم " (الجزائر، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ،،الوساطة القضائية،الصلح القضائي

.621ص حليمة حبار ، مرجع سابق، 4بين يس محمد يحي ،عقد الصلح ; 654ص عبد الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح ، مرجع سابق ، 5

.79ص،مرجع سابق، الشريعة اإلسالمية والقانون المدني

خر ، فالمعيار إذن هو معيار ذاتي محض آلمحقا في طلبه دون اين المصالحأحد ولوكان . 1ال بوضوح الحق في ذاته ،والعبرة فيما يقوم في ذهن كل من الطرفين

إن هذا اإلقبال على الصلح دون ضغط أو إكراه يدل على قصد ، ونية الطرفان في ، ومن ثمة 2إما بإنهائه متى كان قائما ،أو توقيه متى كان محتمال ،م النزاع القائم بينهماحس

ن يتفق الطرفين على طريقة معينة أفإن أي إتفاق على غير ذلك ال يعتبر صلحا ، ومثال ذلك إلى حين الفصل في ملكية العين عن طريق المحكمة ، ومن ،إلستغالل العين المتنازع عليها

وألن الصلح يكتسب بعد ذلك ،ن المهم جدا التأكد من توفر نية حسم النزاع لدى الطرفين ثمة مالقوة التنفيذية ، أوجب القانون على القاضي المشرف على عملية الصلح أن يتأكد من صدور الرغبة بالصلح من الطرفين المتنازعين، والطريقة الوحيدة التي تمكنه من ذلك هو حضورهما

والتي ال ، 4التي أقدما عليها3ترافهما بهذه الرغبة عارضين عليه التنازالت المتقابلة و إع،أمامه، ولهذا السبب بالذات يؤكد الخبراء على ضرورة توخي 5يشترط أن تكون متكافئة بالضرورة

،حتى ال يتراجعوا عنها فيما بعد . 6الخصوم الحيطة والحذر عند تقديم هذه التنازالت

اتم من خالل قيامهما بالتوقيع عليهتالخصوم في تقديم هذه التنازالت تأكيد رغبة إن هذا هو األكثر وقوعا و مع كاتبه الذي يضع إشهادا على ذلك، ،7ة القاضي المختص في حضر

(الجزائر،ديوان واإلدارية،الطبعة الثانية اسية في قانون اإلجراءات المدنيةفريجة حسين،المبادئ األس 1

;عبد الرزاق السنهوري ، الوسيط في القانون المدني ، مرجع 443ص )2013المطبوعات الجامعية ،،مرجع سابق ربيل صقن; 61-60ص الصلح القضائي،مرجع سابق، ،األنصاري حسن النيداني 390سابق،ص

. 543ص .130ص عادل محمد جبر شريف ، مرجع سابق، 2

la|otéction des parties, ( France,Librairie générale de droit et de Transaction et pr Laurent Poulet ,3

jurisprudence,2005), P 33. ،التحكيم في الشريعة اإلسالمية ، رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق ،جامعة القاهرة إسماعيل أحمد محمد األسطل 4

) 1995مختار أحمد بريرى ، التحكيم التجاري الدولي (القاهرة ،دار النهضة العربية ، ; 23ص ،1988 .253ص مرجع سابق،محمود السيد عمر التحيوى ، ; 17ص

مجموعة القواعد القانونية التي قررتها –الجزء األول –قود سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في الع 5الصلح والعارية في خالل ثمانية وستين –القرض –الشركة –الهبة –المقايضة -محكمة النقض في عقود البيع

إبراهيم سيد أحمد ،عقد ;1094ص ) 2000(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ، 1998إلى 1931عاما من .32ص )2003ضاءا (اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ،الصلح فقها وق

4,Cit, P15. aurent Poulet ,OP 6 (القاهرة،دار النهضة العربية محمد كمال عبد العزيز، تقنين المرافعات في ضوء الفقه والقضاء ،الطبعة الثالثة 7

; عادل محمد 401ص ق،عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في القانون المدني ،مرجع ساب; 627ص )1995 .144ص ; إبراهيم نجيب سعد ،القانون القضائي الخاص ،مرجع سابق ،134ص جبر شريف،مرجع سابق،

أنه لظروف خاصة قد تمنع أحد المتصالحين من الحضور أمام من الناحية العملية ، غيريستطيع الطرف الثاني في غيبته أن يقدم للقضاء فهنا الصادر عنه ،إلقراره بالصلح القضاء

ويطالب بإلحاقه بملف الدعوى ، ولكن بشرط أن يحمل هويتهما ،عقد الصلح المحرر من قبلهما .بالكامل ، ويستطيع القاضي التأكد من صحة التوقيعات التي يحملها

قد إستقر على أن هذا الصلح الموثق ال ف ،القضاءهذا عن موقف الفقه، أما كان تكون له نفس القيمة القانونية للصلح الذي يحضر خصومه أمام القاضي لتأكيده ، وفي نفس

من بين الوثائق المدفوعة في عرفية بل يمكن إعتباره وثيقة ، الوقت ال يفقد كل قيمته القانونية ل في الدعوى المتعلقة به .والتي يستطيع القاضي اإلعتماد عليها للفص، 1الدعوى

ثانيا :مصادقة القاضي على الصلح

ته اثبا و ،بتوقيعه ،ثم وتذييله ،إن مصادقة القاضي المعروض عليه الصلح تتم بختمه بعد تأكده من أن ،، 4يسمى بالحكم اإلتفاقي 3حكم قضائي ،أو 2بحسب الحالة إما في محضر

توافر شروط قبولها ،ومن 5ض ألي سبب من أسباب اإلنقضاءولم تنق،الخصومة مازالت قائمة

نقض مصري ; 84 ) ص2007طرق التنفيذ (الجزائر ،دار الهدى ،، العربي الشحط عبد القادر /نبيل صقر 1

1259رقم ، 26/02/1987 قضائية ;نقض مصري مؤرخ في 45سنة 05/05/1979،بتاريخ 1052رقم . قضائية 63، سنة 1146رقم ، 09/02/1993قضائية ; نقض مصري مؤرخ في 53سنة

"إن هذا المحضر يجمع الفقه والقضاء بمناسبة نظره العديد من الطعون بشأن تحديد طبيعته على أنه ال يعدو 2 كل األحكام عند إثباته "أن يكون عقدا ليست له حجية الشيئ المحكوم فيه ، وان كان يعطى ش

;عبد السالم ذيب ، قانون 1091ص،مرجع سابق، سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في العقود 3 .507ص اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة ، مرجع سابق،

يعلنان ذلك أمام القاضي ، بل "هو الحكم الذي يتفق فيه الخصمان فيما بينهما على الصلح ، ولكن ال 4يمضيان صوريا في الدعوى ،ويعدل كل منهما طلباته حتى تتالئم مع هذا الصلح السري الذي وقع بينهما دون علم القاضي ومن ثمة تأخذ الدعوى مجراها ، ويصدر فيها حكم قضائي مطابق للصلح الذي أبرم بين طرفي

دعي يطالب المدعى عليه بمليار سنتيم ، ثم يتفقان على أن يتنازل ومثل ذلك إذا كان الم،الدعوى في الخفاء مليون سنتيم ، ويطالب فقط ب تسع مئة مليون سنتيم ، فيسلم المدعي بطلبه ، ويعلن عن رغبته في 100عن

تمكينه من المبلغ حتى قبل صدور الحكم ، فإن المدعي حين عدل المبلغ المطالب به ، ووافقه عليه المدعى كان حكمه في الحقيقة نتيجة لصلح بين الطرفين مما يجعله يأخذ صفة ،، ثم حكم لهم القاضي بذلك عليه

الحكم اإلتفاقي ".كراطار بن حواء مختارية ، صالحيات القاضي في الصلح التلقائي للخصوم ، مجلة المحكمة العليا ،الطرق 5

،عدد خاص ، الجزء الثاني 2009، 2008جوان 16-15الصلح والوساطة والتحكيم ، ،البديلة لحل النزاعات . 630-625صص

أمام القضاء من صفة ،مصلحة، أهلية ،وكذا صحة التوكيالت الصادرة عن الخصوم لوكالئهم ، وأخيرا تأكده من عدم مخالفته للنظام العام واآلداب العامة1إن وجدت ،وتعلقها كذلك بالصلح

رغبتهما الجلية في وضع وأبديا وحضر الطرفان أمامهفإذا تأكد القاضي من كل هذه المسائل ،شخص ثالث أثناء أما إذا تدخل ،صادق على هذا الصلح ،حد نهائي للنزاع المعروض عليه

مقدما أسبابا جدية ، فعلى القاضي في هذه الحالة ،سير النزاع الذي يعتريه الصلح طالبا بطالنه دخل قبل النظر في إمكانية المصادقة على أن يتأكد من مزاعمه ،وأن يفصل في طلب الت

الصلح من عدمها، وهذا ما أقرته محكمة النقض المصرية في قرارها المؤرخ في الذي سببته كما يلي "ويتعين على المحكمة أال تحكم بصحة الصلح المتعاقد 03/02/1970

دخل في صميم ال بعد الفصل في طلب التدخل ، وذلك بإعتبار أن هذا البحث هو مما يإبشأنه وعلى أساس أن الحكم الذي تصدره المحكمة بصحة الصلح المتعاقد ،الدعوى المطروحة عليها

. 2بشأنه بمحضر الجلسة يتوقف على التحقق من عدم سالمة إدعاء المتدخلين "

كان هذا ما يمكن قوله متى عزم الخصوم على وضع حد لنزاعهم عن طريق أي بعد مرحلة اإلستئناف ،3الصــلح أمام المجــلسأما إذا تم الصلح في المرحلة اإلبتدائية ،

قضت الغرفة بإنتهاء النزاع لثبوت الصلح بين الطرفين متى تأكدت من عدم مخالفته للنظام العام واآلداب العامة ، ومن ثمة قضت بموجب قرار نهائي بما ورد فيه من إتفاق ،أما إذا ثبث

واستبعدته من ملف الدعوى سباب قضت ببطالنه،لها بطالن الصلح ألي سبب من األ وقضت في اإلستئناف المرفوع أمامها بما لديها من دالئل مستبعدة إتفاق الصلح الباطل .

الفرع الثاني : الصلح المقترح من قبل القضاء

من خالل دراستنا السابقة إتضح لنا أن القاضي ال يمكن له أن يبادر بإقتراح ،وتأكد من مدى إستجابة كل منهما له عن طريق لح إال إذا درس جيدا شخصية األطراف الص

من قانون اإلجراءات الرابعة المادةما يمكن أن يقدمه من تنازالت، وهذا طبقا لما تخوله له

تقنين المرافعات في ضوء الفقه والقضاء،الجزء األول ،الطبعة الثالثة (القاهرة،دار محمد كمال عبد العزيز، 1

اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية ،;عادل محمد جبر شريف 631ص) 1995النهضة العربية ،أحمد ; 137ص )2007بين الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ، دراسة مقارنة

. 316ص مصدر سابق ،، محمد شتا أبو سعيد ; 244نبيل صقر ، مرجع سابق ، ص/لعور ;إبراهيم سيد 252عبد الحميد الشواربي ، مرجع سابق ، ص; 1011صمرجع سابق ، سعيد أحمد شعلة ، 2

.48ص، ، عقد الصلح فقها وقضاءا ، مرجع سابق أحمد . 103األنصاري حسن النيداني ، مصدر سابق ، ص 3

جراء الصلح بين األطراف أثناء سير إالمدنية واإلدارية التي جاء فيها أنه "يمكن للقاضي أية مادة كانت ".الخصومة في

إن المالحظ أن هذه المادة لم تشترط في القاضي المشرف على هذا الصلح أية لى القول أنه يكفي فيه أن يكون مختصا في نظر الدعوى المنوط بها ٳشروط ، مما يدعونا

فيها من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية التي جاء 974وهذا ما أكدته المادة ،1الصلح"ال يجوز للجهة القضائية اإلدارية أن تباشر الصلح إال في النزاعات التي تدخل في إختصاصها

ومن ثمة فإنه ال يستطيع مثال رئيس قسم شؤون األسرة أن يقترح صلحا على أطراف تتنازع "حا على من أجل إثبات ملكية عقارية ، وبالمقابل ال يستطيع رئيس القسم العقاري أن يقترح صل

زوجين متخاصمين في قضية طالق ، كما ال يستطيع القاضي اإلداري قبول صلح إتفق عليه ، والعكس صحيح . 2األطراف في نزاع مدني معروض عليه

لم تلزم القاضي المصلح على وقت ومكان محددين إلجرائه ،بل إن ذات المادة مطلق الحرية في إختيارهما ، ودليل ذلك ما .م.د.إمن ق4 991،و 3 971تركت له المادتين

أورده المشرع من نصوص بشأن الصلح في قضايا فك الرابطة الزوجية ،وكذا المواد اإلدارية .الجزئين المواليينكما سنبينه في

.5أوال : الصلح في نزاعات فك الرابطة الزوجية

ون على ما يلي" في التاريخ المحدد من ذات القان 443إلى 440نصت المواد من ،ويمكن بناءا على 6لى كل زوج على إنفراد، ثم معا ٳيستمع القاضي ، إلجراء محاولة الصلح

وفي جميع الحاالت والمشاركة في محاولة الصلح ...،طلب الزوجين حضور أحد أفراد العائلة

دار الفكر الجامعي (اإلسكندرية ،سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في العقود ، الجزء األول 1 .197طاهري حسين ، مرجع سابق،ص ; 1107ص )2000

.إلدارية أن تباشر الصلح إال في النزاعات التي تدخل في إختصاصها "" ال يجوز للجهات القضائية ا 2 ." يجوز إجراء الصلح في أية مرحلة تكون عليها الخصومة " 3" تتم محاولة الصلح في المكان والوقت الذي يراهما القاضي مناسبين مالم توجد نصوص خاصة في القانون 4

تقرر خالف ذلك ". 44ص )2008-2007، منشورات أمين ز لقانون األسرة الجديد (الجزائر ، فضيل العيش ، شرح وجي 5

) 2010أحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال الشخصية (األردن،دار الثقافة للنشروالتوزيع ، .217-216ص

يوان المطبوعات الغوثي بن ملحة ، قانون األسرة على ضوء الفقه والقضاء ، الطبعة األولى ( الجزائر ،د 6 . 116-115) ص 2005الجامعية،

أي أنه ال ، 1دعوى الطالق " بتداءا من تاريخ رفعإأشهر 03يجب أال تتجاوز محاوالت الصلح ،كما أن 2يجوز أن ينوب عن الزوجين أي شخص في محاولة الصلح ، ولوكان بوكالة خاصة

محاولة الصلح قد تتم في جلسة واحدة ،دون أن يكون القاضي مجبرا على تكرار محاوالت .3ة الصلح متى الحظ تعنت أحد الطرفين ،أو كالهما في التمسك بطلب فك الرابطة الزوجي

من ذات القانون على أنه يمكن للقاضي 449إلى 446وقد أشارت المواد من هذا ، حاولة الصلح بين مأي ضرر أثناء الخصومة ،أن يستعين بحكمين إثنين ل يثبت له مإذا ل

446، غير أن المادة 4المستمدة من الشريعة اإلسالمية الزوجين حسب مقتضيات قانون األسرةأو من عامة الناس الذين ال تربطهم أية ،ح ما إذا كان الحكمين من أفراد عائلة الزوجينلم توض

من قانون شؤون األسرة ، نجد أن 56عالقة قرابة بالزوجين ، إال أنه بالرجوع إلى نص المادة هل أخر من آن يكون أحدهما من أهل الزوج ، و أن المحكمين البد أهاته األخيرة قد بينت

من قانون شؤون األسرة 56ومن ثمة ال تعارض بين تلك المادتين ، بل أن المادة الزوجة ،من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية المنوه عنها 446تعتبر شارحة ومكملة لنص المادة

ن المالحظ من الناحية العملية أن مثل هذا اإلجراء اليلجأ أ،غير 5ألن الخاص يقيد العام ،سابقاضي بتاتا ألنه غير مهتم بتاتا بالصلح ، وما ينتج عنه ألن المهم عنده هو إصدار حكم إليه القا

في الموضوع قبل الميعاد المحدد له قانونا من قبل الوزارة للفصل في النزاع ، ومن ثمة تبقى ورق لألسف الشديد .العلى راهاته النصوص مجرد حب

وى فك الرابطة الزوجية ، فقد كان هناك أما عن طبيعة إجراء الصلح في دعا تناقض كبير في السابق بين قرارات المحكمة العليا ، فمنها من إعتبر محاولة الصلح مجرد

،المجلة 16/03/1999،المؤرخ في 217179قرار المحكمة العليا ، غرفة األحوال الشخصية ، ملف رقم 1

.43; فضيل العيش ، مرجع سابق، ص 123ص، 2001قسم الوثائق ،عدد خاص ، القضائية ،، المجلة 14/01/2009، المؤرخ في 474956ملف رقم حوال الشخصية ، قرار المحكمة العيا ، غرفة األ 2

.273ص ، 2009العدد الثاني ،القضائية ،، المجلة 14/04/2011، المؤرخ في 620084غرفة األحوال الشخصية ،ملف رقم قرار المحكمة العيا ، 3

.301ص، 2012، القضائية ،العدد األول ه) 1418(بيروت، مؤسسة الرسالة ، ، الطبعة الثالثة اإلسالميةعبد الكريم زيدان ، نظام القضاء في الشريعة 4

.248ص

األحكام المشتركة ،الجزء األول ،بوضياف عادل ، الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية 5شر اإلجراءات الخاصة بكل جهة قضائية ، الطبعة األولى (الجزائر ،دار كليلة للن –لجميع الجهات القضائية

.449ص )2012

، ومنها من 1إجراء جوازي معتبرا إياها مجرد موعظة يجوز أن يعرضها القاضي على الزوجين إستمر هذا التناقض إلى حين ،ونقض القرار بسبب تخلف هذا اإلجراء ،وقد 2إعتبره جوهريا

صدور قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الحالي الذي حسم هذا اإلختالف بموجب نص المادة التي جاء فيها "محاوالت الصلح وجوبية ، وتتم في جلسة سرية "، وهذا معناه أن قضاة 439

3اة اإلستئناف قسم شؤون األسرة على مستوى المحكمة ملزمون بمحاولة الصلح ، دون قضإال أن المالحظ من الناحية العملية أن القاضي يباشر هذا اإلجراء، وكأنه يعلم مسبقا عدم جدواه فال يحرك ساكنا لتحفيز الطرفين عليه عن طريق ذكر إيجابياته ، ومن ثمة أفرغ هذا اإلجراء

يب، والتي تسببت في من محتواه تماما مما أدى إلى إرتفاع نسب الطالق في مجتمعنا بشكل رهفات اإلجتماعية التي يعاني منها األطفال ،المطلقين بسبب األعباء المالية الملقاة آلمعظم ا

عليهم ،وكذا المطلقات اللواتي ال يقدرن على تحمل مشقة الواجبات نحو األبناء ، والحياة اإلجتماعية لوحدهن .

4ثانيا : الصلح في المواد اإلدارية

التي عليها واجب 5لما أن اإلدارة ليست إال مؤتمنة على المصالح العموميةطا اإلدارة والتسيير والحفاظ ،في حين أن صاحب الحق هو المواطن الممثل للدولة والمجتمع ككل

ن القاضي اإلداري عليه وجوبية الحفاظ على مصالح المجتمع والدولة من جهة ،ومراقبة إفنين التي سنها المشرع حماية لحقوق األفراد ، وفي سبيل ذلك يمكن له إحترام وعدم تجاوز القوا

، أن يصالح بين الخصوم 6بعد أن كان مجبرا على ذلك في قانون اإلجراءات المدنية السابق

، المجلة 16/02/99،المؤرخ في 216850قرار المحكمة العليا ، غرفة األحوال الشخصية ، ملف رقم 1ث ملويا ، المرشد في قانون األسرة مدعما بإجتهاد آ; حسين بن شيخ 103، ص 2001القضائية،عدد خاص ،

.138) ص2015ثانية (الجزائر ،دار هومة،،الطبعة ال 2014إلى 1982المجلس األعلى والمحكمة العليا من ، المجلة 18/06/1991،المؤرخ في 75141، غرفة األحوال الشخصية ، ملف رقم قرار المحكمة العليا 2

; قرار المحكمة العليا ، غرفة األحوال الشخصية ، ملف رقم 68-65،ص 1993القضائية ،العدد األول،; فضيل العيش، مرجع سابق 137ص 1997، 50ضاة ، العدد ، نشرة الق 18/01/94، المؤرخ في 96688

.44ص، المجلة 15/11/2006، المؤرخ في 327130قرار المحكمة العليا ، غرفة األحوال الشخصية ، ملف رقم 3

.467، ص 2007القضائية ،العدد الثاني ، .120) ص2004للنشر والتوزيع ،علوم مجلس الدولة (الجزائر ،دار ال ،محمد الصغير بعلي، القضاء االداري 4 .185بن صاولة شفيقة ، مصدر سابق ،ص 5كلية الحقوق ،ماجيستيرفي القانون، فرع اإلدارة والمالية مذكرة فضيل العيش،الصلح في المنازعات اإلدارية ، 6

.81ص، 2003-2002والعلوم اإلدارية ،جامعة الجزائر ،

من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية التي جاء فيها 1 974إلى 970لنص المواد من طبقا إجراء الصلح في مادة القضاء 2ية اإلدارية أي المحاكم اإلداريةمايلي "...يجوز للجهات القضائ

أو بمبادرة من رئيس ،،وفي أية مرحلة تكون عليها الخصومة إما بسعي من الخصوم3الكامل ،وهذا معناه أن الصلح في دعاوى اإلبطال غير جائز لكون هذه األخيرة من دعاوى "التشكيلة ال إذا أحس بأنه توجد حظوظ في إنهاء النزاع بالصلح ،وال يبادر به القاضي إ4المشروعية

بالنظر إلى موقف اإلدارة ، ومدى جدية تلك الحظوظ ، وفي هذه الحالة يغلق الملف ،ويكون األمر بتسوية النزاع غير قابل ألي طعن.

هذا ، ويرى األستاذ فضيل العيش بأن سبب فشل الصلح اإلداري في الجزائر هو في م األحيان راجع لتعنت اإلدارة وتمسكها بموقفها بإعتبارها في مركز قوة ، وغيابها عن معظ

جلسات الصلح ، لذلك فإن نسبة ضئيلة من النزاعات اإلدارية تحسم بالصلح اإلداري الذي أصبح غير منتج ، ولم يصل للهدف المنشود ، ولكنه على األقل يفيد القاضي في مسألة

.5وهي تعرفه على موقف اإلدارة ، وبعض نواياها أساسية وجوهرية أال

إن هذه السلطة التقديرية التي منحها المشرع للقاضي هدفها تحريره من وعلى كل ، ف من المحامين كاألستاذ كل القيود في سبيل نجاحه في إجراء الصلح ، ولذلك إعتبر البعض

لحة بين األطراف ويعمل ميكانيكيا ، لتحسب لى المصاٳالقاضي الذي ال يسعى أحمد لعور أن "وال يترك أثرا ،له عدد األحكام التي يصدرها في آخر كل شهر، هو مجرد شخص يمر من هنا

.״في المجتمع

)2009عات اإلدارية (الجزائر ، دار العلوم للنشر والتوزيع ،محمد الصغير بعلي ،الوسيط في المناز 1

.313صديوان (الجزائر ،مسعود شيهوب، المبادئ العامة للمنازعات االدارية، الهيئات واالجراءات أمامها ، الجزء الثاني 2

يوان د(الجزائر ،-تنظيم واختصاص -خلوفي رشيد ، القضاء االداري ; 188ص) 1998المطبوعات الجامعية، . 68ص محمد الصغير بعلي، مصدر سابق ، ; 01ص) 2002المطبوعات الجامعية،

"إن جواز الصلح في مادة القضاء الكامل معناه جواز الصلح بالنسبة للتعويض جبرا للضرر ، وبمفهوم 3قرار اإلداري المخالفة عدم جواز الصلح في دعوى اإللغاء ألن الدعوى في هذه الحالة األخيرة فيها مهاجمة لل

المخالف للقانون ، ومن ثمة فإنه من الطبيعي أن يمنع القانون التصالح بشأن سند غير مشروع "بربارة عبد الرحمن ، شرح ; 618ص حسين بن شيخ آث ملويا ،قانون اإلجراءات اإلدارية ،مرجع سابق، 4

.512) ص2009،رات بغدادي قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،الطبعة الثانية (الجزائر منشو . 101ص ،مرجع سابقفضيل العيش ، 5

الصلح المبادر بوفي آخر هذا المطلب ال يسعنا إال أن نسنتج أنه سواءا كان تنجح وأ ت تلك المبادرة،لنزاع ، وسواء فشلأو القاضي المعروض عليه ا،األطراف المختصمة

ونتائج محاوالت الصلح ،يبين فيه مساعي 1مجبر في النهاية على تحرير محضرالقاضي فإن ق.إ.م، ويكون لهذا 992و 3973طبقا لنص المادتين2والطرفين ،يوقعه مع كاتب الضبط

من ذات 993نص المادة بمجرد إيداعه كتابة الضبط طبقا ل 4المحضر قوة السند التنفيذيالقاضي وهذا يعني أنه بإمكان كل من الطرفين تنفيذه متى نجح الصلح ،ولذلك فإن ،القانون

فترة وقوعه ، وباألخص الذي أشرف على الصلح مجبر على أن يحدد بكل دقة مكانه ،بت وقوع هذا التي قدمها كل طرف لآلخر ،وبالتالي يلعب دور الموثق الذي يث التنازالت المتقابلة

أما إذا لم تنجح محاولة الصلح ،فإن القاضي يحرر محضرا بعدم الصلح ، ويواصل ،التصالح، غير أن هذا ال يعني عدم إمكانية تصالح الخصوم على مستوى 5نظره وتحقيقه في النزاع

، بل يذهب البعض إلى أبعد من ذلك ،ويرحبون 6المجلس القضائي في مرحلة اإلستئناف،على أن اإلجتهاد الفقهي الفرنسي الحديث يفرق بين حالتين وهما حتى في مرحلة التنفيذبالصلح

جوازية الصلح بخصوص تنفيذ الحكم النهائي الحائز لقوة الشئ المقضي به، وعدم جواز الصلح المخالف لمنطوق الحكم النهائي بسبب إختالل رضا أحد الطرفين بعد صيرورة هذا الحكم

.7نهائيا

.504صمرجع سابق،بوضياف عادل ، 1المبادئ األساسية في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية،الطبعة الثانية (الجزائر،ديوان فريجة حسين، 2

حليمة ، مرجع سابق ;حبار 69األخضر قوادري ، مرجع سابق،ص; 459ص ) 2013المطبوعات الجامعية ، .606ص

"إذا حصل صلح ، يحرر رئيس تشكيلة الحكم محضرا يبين فيه ماتم اإلتفاق عليه ، ويأمر بتسوية النزاع 3 وغلق الملف ، ويكون هذا األمر غير قابل ألي طعن ".

لتي قررتها مجموعة القواعد القانونية ا –الجزء األول –سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في العقود 4الصلح والعارية في خالل ثمانية وستين –القرض –الشركة –الهبة –المقايضة -محكمة النقض في عقود البيع

طاهري حسين ; 1108ص ) 2000(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ، 1998إلى 1931عاما من ص )2013خلدونية للنشر والتوزيع اإلجراءات المدنية واإلدارية الموجزة ،الجزء الثاني (الجزائر ، دار ال

) 1979، اإلسكندرية ،منشأة المعارفأحمد أبو الوفا ، أصول المحاكمات المدنية ، الطبعة الثانية ( ;199 .517ص

.622حسين بن شيخ آث ملويا ،قانون اإلجراءات اإلدارية ،مرجع سابق، ص 5 .84) ص2007ئر ،دار الهدى ،طرق التنفيذ (الجزا، العربي الشحط عبد القادر /نبيل صقر 6

roit et de ( France,Librairie générale de d,Laurent Poulet ,Transaction et protéction des parties7

jurisprudence,2005),P 143-145.

ذا عن الصلح الذي ورد في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،كما نص كان همتفرقة كما خاصة أخرى الصلح في نصوص غرار معظم التشريعات العربية على مشرعنا على

في السيما ، 2، نظرا لما فيه من مزايا1الــنزاعات الجزائــية سبق التنويه عنه سابقا كالصلح في ،وكذا بعض 3من قانون اإلجراءات الجزائية 04و، 6/03ص في المادة طبقا نوهذا بعض الجنح

ة، كما جعل نصوصا خاصة من قانون االجراءات الجزائي 386طبقا للمادة المخالفاتالمؤرخ في 79/07من قانون الجمارك 265طبقا لنص المادة 4الجمركية بالمصالحة

، ولما كانت هذه األخيرة 22/08/985المؤرخ في 98/10المعدل والمتمم بالقانون 21/07/79فإننا لن ،لم يتم النص عليها في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الذي هو محور دراستنا

.راءات التحكيم في المطلب الموالينتعرض لهذه األنواع من الصلح ، وسنتعرض مباشرة إلج

بسمة الورتاني ، الصلح في القانون الجنائي اإلقتصادي ،مذكرة الحصول على شهادة الدراسات المعمقة في 1

9، ص 1997القانون ، شعبة العلوم الجنائية ، كلية الحقوق والعلوم السياسية ، الجامعة التونسية ، أكتوبر دار النهضة العربية خر تعديل (القاهرة ،آلالجنائية وفقا عبد الرؤوف مهدي ،شرح القواعد العامة لإلجراءات

حسن عز الدين دياب ، الدعوى العمومية في القانون الجنائي اإلقتصادي ، رسالة للحصول ; 791) ص2000على شهادة الدراسات المعمقة في القانون ، شعبة العلوم الجنائية ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ، الجامعة

.110، ص 1998ة ، أفريل التونسيمر الجنائي والصلح في األنظمة الجنائية المقارنة ، رسالة مقدمة للحصول أحمد محمد يحي األسطل ، األ 2

سر الختم عثمان إدريس ; 555ص ، 1985على درجة دكتوراه في الحقوق ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة ،راسة تأصيلية مقارنة النظرية العامة للصلح في القانون الجنائي ، د

.54، ص 1979القاهرة ،دار همومة للطباعة (الجزائر ، وهايبية ، شرح قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري ،التحري والتحقيقأعبد اهللا 3

ن العقوبات واإلجراءات محمد عبد الحميد األلفي، الصلح في جرائم قانو ; 136ص ) 2003والنشر والتوزيع، الجزائية وفقا ألحدث أحكام محكمة النقض والتعليمات العامة للنيابات والصيغ القانونية (المغرب ، المكتبة

.22) ص 2002 ،القانونية )2000 ،دارة المرافئ (الجزائر ، الدار الجامعية للطباعة والنشرٳ –دراة الجمارك ٳشوقي راميز شعبان ، 4

; أحسن 96) ص2004دي باشاعمر، القضاء المدني (الجزائر ،دار هومة للطباعةوالنشر ،; حم 234صدار (الجزائر ،بوعسقية ،المنازعات الجمركية في ضوء الفقه واجتهاد القضاءوالجديد في أحكام قانون الجمارك

. 13ص) 1998الحكمة للنشر والتوزيع ، طبعة . 6، ص61،العدد ، 23/08/1998ج.ر ، بتاريخ 5

المطلب الثاني : إجراءات التحكيم

القانونية على إختالف مذاهبها واتجاهاتها قد راعت أن نظام التحكيم بما إن النظم يشكله من إستثناء على والية القضاء العام في الدولة الحديثة ،قد يعهد به إلى أشخاص قد ال

ية ، فأحاطته بمجموعة من ميتسمون بالدراية والمعرفة القانونية الكافية إلنجاز مهامهم التحكيود في شكل إجراءات البد من إتباعها ، بحيث تتوقف سالمة القرارات التي والقي ،القواعد

.1يصدرونها على مراعاها

كقواعد السبعين في التحكيم القبلي ،وتستقي هذه األخيرة مصادرها إما من العرف المتحدة اليمني،أو المعاهدات الدولية حيث وضعت لجنة القانون التجاري الدولي التابعة لألمم

وضعت هذه األخيرة مجموعة من كما جنة المذكورة ، لقواعدا خاصة سميت بقواعد التحكيم لليمكن للدول أن تتخذه مصدرا لتطوير الذي ،اإلجراءات سميت بالقانون النموذجي للتحكيم

ها بحيث تجعلها منسجمة مع التطورات السريعة التي أصبحت تشهد ،2قوانينها الخاصة بالتحكيموثنائية بين الدول لتعالج مسائل ،معامالت التجارية الدولية ، وقد عقدت عدة إتفاقيات جماعيةال

1923كبرتوكول جنيف لسنة التحكيم بما فيها شروطه ، إجراءاته ، وأخيرا كيفية تنفيذ قرارتهتفاقية المتعلقة بتنفيذ أحكام التحكيم ، إ 3 1927المتعلق بشروط التحكيم ،واتفاقية جنيف لسنة

. 19874، إتفاقية عمان العربية للتحكيم التجاري لسنة 1983الرياض للتعاون القضائي لسنة

أما في الجزائر ،فإن إجراءات التحكيم المنصوص عليها في قانون اإلجراءات لشأن المدنية واإلدارية قد إقتبسها مشرعنا من اإلتفاقيات التي صادقت عليها الجزائر في هذا ا

التي إنضمت إليها الجزائر بتحفظ بموجب المرسوم رقم 1958السيما إتفاقية نيويورك لسنة

الطبعة الثانية (القاهرة ،دار الفكر ،محمود محمد هاشم ، قواعد التنفيذ الجبري واجراءاته في قانون المرافعات 1

;محمود السيد عمر التحيوي ، الرضا بالتحكيم ال يفترض وانما ال بد من وجود الدليل 214ص )1991العربي،/مفهوم التحكيم اإلختياري واإلجباري وأساس 15ص )2002عليه (اإلسكندرية ،دار المطبوعات الجامعية ،

.6- 4ص )1991التفريق بينهما (اإلسكندرية ، منشأة المعارف،; خالد عبد 9ص ) 2008رضا السيد عبد الحميد ، مسائل في التحكيم (القاهرة، دار النهضة العربية ، 2

. 15ص ) 2011ار الفكر الجامعي ،د(اإلسكندرية ،العظيم أبو غابة ، التحكيم وأثره في فض المنازعات مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع (عمان ،فوزي محمد سامي ، التحكيم التجاري الدولي ، الجزء الخامس 3

. 12ص) 1997جمال عمران إغنية الورفلي ، تنفيذ أحكام التحكيم التجاري األجنبية في القانون الليبي واألردني واإلماراتي 4

.154) ص 2009ارنة لإلتفاقيات الدولية ذات العالقة (القاهرة ، دار النهضة العربية ،دراسة مق

المتعلق بإعتماد وتنفيذ القرارات التحكيمية األجنبية 05/11/1988المؤرخ في 88-233 وكذا البعض من اإلتفاقيات المنوه عنها سابقا .

التي سنعطي أمثلة على البعض منها في ات إن معظم هذه اإلتفاقيات والمعاهد 2،مشارطة 1تتفق على أنه بعد اإلتفاق على التحكيم سواءا كان في شكل شرط المالحق

،واختيار المحكمين سواء كانوا أشخاصا 4، وبعد تعيين موضوع النزاع 3أو تحكيما باإلحالةكان النزاع بين شخصين من جنسيتين خاصة إذا 6،والقانون الواجب التطبيق5طبيعية أو معنوية

التي تلزم المشكلة من عدد فردي لزوما ،و 7مختلفتين ، يتم عرض النزاع على هيئة التحكيمبالفصل فيه في شكل حكم البد أن يتضمن بيانات يحددها بدقة القانون الذي ينظم ذلك التحكيم

8المرونة ،والسرية ،السرعةوفق إجراءات تتصف ب ،في مدة محددة تختلف بإختالف التشريعات

" هو شكل من أشكال اإلتفاق على إستبعاد القضاء واألخذ بالتحكيم ،ومن ثمة فهو يواجه نزاعا مستقبليا لم 1ه لدى أشرف عبد العليم ينشأ بعد لحظة اإلتفاق ، وقد ال ينشأ على اإلطالق كونه محتمل الوقوع " مشار إلي

الرفاعى ، النظام العام والتحكيم في العالقات الدولية الخاصة ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق،جامعة عين .101ص )1997مطبوعة ومنشورة (القاهرة ،دار النهضة العربية ، 1996الشمس،

دراسات القانونية ، كلية الحقوق محمد رضا إبراهيم عبيد ، شرط التحكيم في عقود النقل البحري ،مجلة ال 2 .195ص ،1984جامعة أسيوط ، العدد السادس ، يونيو

على أنه "يعتبر إتفاقا على التحكيم 1994لسنة 27من قانون التحكيم المصري رقم 10/3نصت المادة 3ذا الشرط جزءا كل إحالة ترد في العقد إلى وثيقة تتضمن شرط التحكيم إذا كانت اإلحالة واضحة في إعتبار ه

من العقد "اإلجراءات اإلستثنائية –نظرية الخصومة –نظرية الدعوى ، بوبشير محند أمقران ، قانون اإلجراءات المدنية 4

.380ص )2008(الجزائر ، ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزء ،ات المرتبطة بهاأحمد ماهر زغلول،أصول التنفيذ وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية والتشريع 5

;عادل محمد جبر شريف 115) ص1985الطبعة الثالثة (القاهرة ، دار أبو المجد للطباعة والنشر،،األول األحكام المتعلقة –; بوضياف عادل ، الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية 186مرجع سابق ،

الطرق البديلة لحل –ات المتلعة أمام الجهات القضائية اإلدارية اإلجراء–بالتنفيذ الجبري للسندات التنفيذية . 384ص )2012الجزء الثاني ، الطبعة األولى (الجزائر ،دار كليلة للنشر ،–النزاعات

قية ر ; 54ص) 1993دار النهضة العربية ، (القاهرة،عصام الدين القصبي ، النفاذ الدولي ألحكام التحكيم 6 . 15ص) 2010دار النهضة العربية بالقاهرة ، (القاهرة،التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى ،رياض

الجامعة األردنية ، كلية الحقوق ،ة ماجيستيرمذكر ،درادكة الفي محمد ، إتفاق التحكيم في التشريع األردني 7التحكيم ،طرق الطعن ،ي الخاص ، الجزء الثاني إدريس العلوي العبدالوي ، القانون القضائ; 30ص ، 1997

. 63جمال عمران إغنية الورفلي ، مرجع سابق، ص; 209ص ) 1984،ب.د.ن(حداد حمزة ، التحكيم التجاري العربي والدولي ، مجلة التحكيم اليمنية ، المركز اليمني للتوفيق والتحكيم 8

. 31ص، 2000صنعاء ،

1اإلجراءات، أوالمرافعات أو قانون،اإلجراءات ثابتة في نصوص مستقلةتلك كانت ويستوي إن ومن ثمة سنتناول كل إجراء من هذه اإلجراءات بنوع من الدقة والتفصيل في الفروع الموالية .

2الفرع األول : إخطار هيئة التحكيم بقيام النزاع

ذا كان الهدف من الصلح والتحكيم كوسائل بديلة يتمثل في حسم النزاعات خارج إ وهو ما يمثل نقطة إلتقاء بينهما ، فإن نقطة اإلختالف تكمن في أن الصلح ،3دائرة القضاء

أو من يتوكل عنهم أو يمثلهم ، أما التحكيم فيتدخل فيه شخص ،يتوصل إليه الخصوم أنفسهم أو هيئة ،يكون ممثال إما في شخص المحكم4حسم النزاع بين الطرفين ثالث للوصول إلى حل ي

. 5التحكيم

أو أوصافهم فال إشكال ،إذن متى عين األطراف المحكم أو المحكمين إما بأسمائهم أو صعوبته، جاز للطرف الذي يهمه التعجيل أن يرفع ،، غير أنه في حالة غياب التعيين6يذكر

ضاء، واذا كان الفقه قد نادى بضرورة ترك الحرية للخصوم في إختيار المحكمة األمر إلى القللحد التي يطلبون منها تعيين هيئة التحكيم ، فإن بعض المشرعين قد تدخلوا بنصوص صريحة

كمشرعنا الذي أوكل هذه المهمة لرئيس المحكمة التي يقع في دائرة ، 7من هاته الحريةمتى كان هذا األخير يجري في ، أو محل تنفيذه،برام العقد أو محل إ إختصاصها التحكيم

واختار األطراف ،إذا كان هذا األخير يجري في الخارج ،الجزائر، أو رئيس محكمة الجزائر

;أحمد أبو الوفا ،إجراءات التنفيذ 141ص مهمة التحكيمية ،مرجع سابق،أحمد محمد حشيش ، طبيعة ال 1;عزمى عبد الفتاح عطية 918ص أبو هيف ،طرق التنفيذ ،مرجع سابق ،عبد الحميد ; 110مرجع سابق، ص

. 343ص) 1984 ،دار الفكر العربي(القاهرة ،قواعد التنفيذ الجبري في قانون المرافعات طبعة ثالثة منقحة قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة ،عبد السالم ذيب ، 2

.520 ص )2012موفم للنشر ،الجزائر ،() 1980،المعارف (اإلسكندرية ،منشأة أحمد أبو الوفا ، نظرية األحكام في قانون المرافعات ،الطبعة الرابعة 3

.71ص دنية والتجارية ، مرجع سابق ،/ إجراءات التنفيذ في المواد الم 36صالطبعة الثالثة (الجزائر ،ديوان المطبوعات ،الجزء الثاني ،محمد إبراهيمي ، الوجيز في اإلجراءات المدنية 4

.283) ص2006الجامعية ،ة العالقات الدولي ،; إبراهيم العنانى، تطور التحكيم وتاريخه 377ص بوبشير محند أمقران ، مرجع سابق، 5

;نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية 377) ص1985،دار الفكر العربي ، (القاهرة . 12الوطنية والدولية، مرجع سابق، ص

( Paris,Lextenso ,Dominique Vidal,Droit Français de l’arbitrage interne et international6

éditions,2012) p 86. الطرق البديلة لحل النزاعات ،مجلة المحكمة العليا عبد الحميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد ، 7

. 118ص الجزء األول،عدد خاص ، ،2009 قسم الوثائق، ،الصلح والوساطة والتحكيم

1041،و 1009وهذا طبقا لنص المادتين ،تطبيق قواعد اإلجراءات المعمول بها في الجزائر .من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية

وال أجله المادة المنوه عنها ، بموجب طلب لم تحدد الشكله إن هذا األمر يودع من قانون التحكيم المصري التي أكدت أن الطلب يتم في 17على عكس المادة ، وهذا أعاله

غير أن ،1وليس لرئيسها ،وليس أمر على ذيل العريضة ألن الطلب يقدم للمحكمة ،شكل دعوى دة لم تحدد مدة إيداع الدعوى ، فكان ذلك فرصة للجدل الفقهي حول المدة التي تلزم ذات الما

، غير أننا نرى خالف ذلك ، فمن األفضل أن يقدم 2عين المحكم من خاللهايالمحكمة بأن الطلب في شكل أمر على ذيل العريضة يفصل فيه في أجل أقصاه ثالثة أيام من تاريخ إيداع

ألن تقديم هذا الطلب في شكل دعوى قد ،قانون ذات المن 310/2ادة الطلب طبقا لنص الميستغرق الفصل فيها أكثر من شهر أو شهرين ، سيفقد دعوى التحكيم ميزتها األساسية وهي

سرعة الفصل في النزاعات .

بموجب حكم 3إذن متى وفق القاضي في تعيين هيئة التحكيم كلها ، أو تكملتها فقط حفاظا دائما على الميزة ،أن يكون نهائيا اليجوز الطعن فيه بأي طريق من طرق الطعن البد

المنوه عنها أعاله ،ثم أخطر أحد المختصمين هذه الهيئة بقيام النزاع ، فعلى هذه األخيرة أن ،وهنا البد من اإلشارة إلى أن المشرع الجزائري لم يبين 4تباشر مهامها من تاريخ هذا اإلخطار

ال كيفية اإلخطار ، وال أجله بالنظر إلى تاريخ بداية قيام النزاع ، ومن ثمة فإن هذا الفراغ لناتجادل إجراء اإلخطار تواطؤ مع هيئة التحكيم لكي يقد ذي القانوني قد يستغله أحد األطراف ال

رضا السيد عبد الحميد ، دور القضاء في تعيين المحكم ، بحث ألقي في الدورة الثالثة لتأهيل المحكمين 1 30إلى 25العرب التي نظمتها الغرفة العربية للتوفيق والتحكيم بجامعة عين الشمس في الفترة الممتدة بين

; عليوش قربوع كمال 194ص ى إبراهيم رضوان الجغبير ، مرجع سابق،مشار إليه لد 2006مارس ; وزارة العدل المصرية ، المذكرة 52ص خالد عبد العظيم أبو غابة ، مرجع سابق،; 41مرجع سابق، ص

اإليضاحية وجميع األعمال التحضيرية المتعلقة بقانون التحكيم في المواد المدنية والتجارية ، إدارة التشريع .205ص ) 1995(القاهرة ، مطبوعات وزارة العدل،

وجدي راغب/أحمد ماهر زغلول ، دروس في المرافعات المدنية وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية 2 .49ص ) 1996وتعديالتها المستحدثة ،الجزء الثاني (القاهرة ،دار أبو المجد للطباعة والنشر،

. 134) ص1995التجاري الدولي (القاهرة ،مكتبة مدبولي ، التحكيم عبد المنعم دسوقي ، 3وتمديد المهل ويتوقف عند هذا ،إذن ، نستنتج مما سبق أنه إذا كان القضاء يساعد على تعيين المحكمين" 4

يبدأ بتعين المحكمين متى تعذر ذلك ،إذ الحد في التحكيم الداخلي ، فإن نشاطه واسع جدا في التحكيم الدولي التحكيم ، ثم يفتح القانون الباب واسعا بالقول ...أو في حاالت أخرى ... إلى تقديم األدلة وتمديد مهلويمتد

."كلما دعت الحاجة

كيفية وال،في الفصل في النزاع طالما لم يحدد القانون ال أجال من الطرف الذي يهمه التعجيل . ،حتى يبقى الدليل على ذلك إلخطارها

أوال: تشكيل هيئة التحكيم

تحرص مختلف تشريعات التحكيم، وكذا منظمات التحكيم الدولي على وضع قواعد تفصيلية لكيفية تشكيل هيئة التحكيم ، وتشترك هذه األخيرة سواءا في التحكيم اإلختياري

أو المحكمين إما ، األخذ بمبدأ حرية األطراف في تعيين المحكم ضرورة على 1أو اإلجباريبشرط أن يكون عدد المحكمين الذين 2أو بواسطة شخص ثالث يكلفونه بهذا التعيين ، بأنفسهم

من قانون إ.م.د التي لم ترتب جزاءا 1017،أي فرديا كما جاء في نص المادة 3يختارهم وترا النص ،على عكس المشرع المصري الذي رتب البطالن على على مخالفة المختصمين لهذا، وقد إتبعه القضاء في هذا 4من قانون التحكيم المصري 15/2مخالفة هذا المبدأ في المادة

ذلك أن ، 5وأبطل العديد من أحكام التحكيم لصدورها عن هيئة مزدوجة األعضاء، التطبيقيسر تحقيق األغلبية عند المداولة بين إشتراط الوترية في عدد المحكمين من شأنه أن ي

فقد أوجد لنا الحل في المادة ،6المحكمين إلصدار حكم التحكيم ،أما عن المشرع الفرنسي من تقنين المرافعات الفرنسي ، حيث أنه إذا عين الخصوم المحكمين بعدد زوجي 1453

المكتب الفني لنقابة ،عادل فخري ، التحكيم بين العقد واإلختصاص القضائي ،مجلة المحاماة المصرية 1

ولى الطبعة األ،مبادئ قانون القضاء المدني ; فتحي والي ، 57ص ، 1971، 51محامي مصر ،السنة;محمود السيد عمر التحيوى ، الرضا بالتحكيم ال يفترض ،وانما 42) ص1980(القاهرة ،دار النهضة العربية،

. 97) ص2002البد من وجود الدليل عليه (اإلسكندرية،ديوان المطبوعات الجامعية ،التحكيم المصري وقوانين الدول العربية واألجنبية (اإلسكندرية دراسة إجرائية في ضوء–، التحكيم أحمد هندي 2

نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية ; 12 ) ص2013دار الجامعة الجديدة ، .88ص والدولية،مرجع سابق،

شهادة دكتوراه دولة في حسن طالبي ، تسوية المنازعات في القانون الجزائري لإلستثمارات ، رسالة لنيل 3 حمزة أحمد حداد ، التحكيم في ; 127، ص 2006- 2005القانون الخاص ، جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ،

.469ص، ; فريجة حسين، مرجع سابق218القوانين العربية ، مرجع سابق، ص .195ص ;عادل محمد جبر شريف ،مرجع سابق، 98ص علي عوض حسن ،مرجع سابق، 4ببطالن حكم التحكيم الصادر عن هيئة تحكيم مشكلة 27/07/2003محكمة إستئناف القاهرة بتاريخ قضت " 5

ويتعلق هذا األمر بالنظام العام لتعلقه بالضمانات ،من أربعة محكمين كون أن القانون يتطلب وترية العدد در عنها باطل السيما حكم األساسية للتقاضي ، ومن ثمة فإن مخالفته تجعل تشكيل الهيئة باطال وكل ما يص

."التحكيم Matthieu de Boisséson ,préface de pierre Bellet ,Le doit Français de l’arbitrage interne et 6

international, (France,G.N.L- édition,1990),P 140.

يتدخل ، ذا لم يتفقوا ،فإ2، أو توكيل هذه المهمة للمحكمين 1وجب عليهم إختيار محكم آخر ليقوم رئيس المحكمة اإلبتدائية بإختياره ،وفي حالة 3عجيلتالقضاء بطلب يقدم ممن يمهمه ال

.5توكل هذه المهمة لرئيس محكمة باريس اإلبتدائية ، 4التحكيم الدولي

المؤرخ في 2011/48كان هذا عن موقفه سابقا، أما بعد صدور المرسوم المتضمن تعديل النصوص المنظمة للتحكيم في فرنسا، فقد فرق هذا األخير بين 13/01/2011

.6التحكيم الداخلي ، واشترط فيه الوترية ، أما التحكيم الدولي ،فلم يشترط فيه ذلك

وهنا ال بد من اإلشارة إلى مسألة هامة في هذا الشأن ،وهي أنه البد على القضاء أو المحكمين بحسب الحالة بالشروط المتفق عليها بين المحتكمين ،المحكم أن يلتزم في تعيين

أو مشارطة ،كإلتزامه مثال بتعيين محكم من الجنسية التي إتفق عليها المحتكمون في شرط .7التحكيم

من إطالة أمد أما بعض التشريعات المقارنة فقد تجاوزت كل هذه اإلجراءات خوفا شفعية إتفاق التحكيم من أهم ميزة له وهي سرعة الفصل في نزاعه ،فأجازت تجردالنزاع ، و

ن أجازوا أهذا الموقف ف 9شد بعض الفقهاء،وقد نا8المغربي واإلنجليزي كالقانونالمحكمين عدد، وفيما يلي بشرط أن تصدر حكمها باإلجماع، ولكن تكون هيئة التحكيم زوجية العدد

جمع معظم التنظيمات على ضرورة توفرها في المحكمين . سنستعرض أهم الشروط التي ت

( Paris,Lextenso ,Droit Français de l’arbitrage interne et internationalLe ominique Vidal,D 1

éditions,2012), p 87. . 219زة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ،مرجع سابق،صحم 2حفيظة السيد حداد، الطعن بالبطالن في أحكام التحكيم الصادرة في المنازعات الخاصة الدولية (اإلسكندرية 3

.197) ص1997دار الفكر الجامعي ،Lextenso edition,2011),P 65.itrage, (Paris,Thomas Clay,Le nouveau droit Francais de l’arb4

دار الكتاب األول ، تدخل القضاء في التحكيم (القاهرة ، رضا السيد عبد الحميد ، مسائل في التحكيم ، 5/ القضاء في الدول المغربية والتحكيم التجاري الدولي بين الرقابة والمساعدة 31) ص2007النهضة العربية،

محمود سمير الشرقاوي ، التحكيم التجاري ; 88ص ،41،العدد 2003والتنمية ، المجلة المغربية لإلدارة المحلية . 182ص ) 2011الدولي ، دراسة قانونية مقارنة (القاهرة ،دار النهضة العربية ،

231.-Thomas Clay, op.cit.,p58 6 . 24ص ) 1997ر النهضة العربية،إبراهيم أحمد إبراهيم ، التحكيم الدولي الخاص (القاهرة ، دا 7 2004جامعة اإلسكندرية ،،محمد محمد بدران ،محاضرات في بطالن حكم التحكيم وتنفيذه ،كلية الحقوق 8

. 500عبد الحميد األحدب ،موسوعة التحكيم ،مرجع سابق، ص;20ص ، 2005منير عامر ; 90ص ) 2003معي ،محمود السيد عمر التحيوي، شرط التحكيم (اإلسكندرية ،دار الفكر الجا 9

. 311ص ) 1995قضاء التحكيم (اإلسكندرية،دار المطبوعات الجامعية ،

ثانيا : شروط المحكم

قال اهللا تعالى "فالوربك ال يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ،ثم ال يجدوا ، وبناءا عليه عرف بعض فقهاء الشريعة المحكم 1ويسلموا تسليما"،يت ضفي أنفسهم حرجا مما ق

أو رجال يصلح للقضاء سواء في بلد فيه قاض،ا يحكم بينهما شخصلخصمين بأنه "تولية ا عرفه الدكتور ناصر عثمان في مؤلفه بأنهعن فقهاء القانون ،فقد ما أ، 2أو ليس فيه "

بحيث يكون كالقاضي تماما عند ،" الشخص الذي يعهد إليه بالفصل في النزاع المعروض عليه والصالحيات التي تساعده على الفصل ،ما أنه يتمتع بالعديد من السلطات مباشرته لمهامه طال

.4تقريبا هو نفس التعريف الذي جاء به معظم فقهاء القانون، و 3في النزاع"

وعددهم ،ن للخصوم كامل الحق في إختيار المحكمينوهنا البد من التنويه إلى أ حتى ولو لم ،أنهم ملزمين بالمقابل باإللتزام بقضائهم غير يقدرونها،ذاتية طبقا إلعتبارات

يحدد له تعليمات ،و يصدر في صالحهم ، وهو ما يميز المحكم عن الوكيل الذي يعينه الموكل عليه أن يلتزم بها وال يخرج عنها،ومن ثمة اليمكن تكييف إختيار المحتكمين للمحكمين على

ممثل لموكله ، وليس قاض فالوكيل ا بينهما ، ألن هناك فرقا شاسع، 5أساس أنه عقد وكالة

.65ية آلاسورة النساء ، 1،الطبعة األولى (بيروت زين الدين بن إبراهيم بن محمد ، البحر الرائق ، شرح كنز الرقائق،الجزء السابع 2

،الجزء الرابع ،الطبعة بن عابدين ،رد المحتار على الدرالختار إحاشية ; 107ص )1997دار الكتب العلمية ، عالء الدين أبي الحسن علي بن سليمان بن أحمد ; 347ص )1987دار إحياء التراث العربي ،الثانية (لبنان،

،الجزءالحادي المردوي السعدي ،اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف على مذهب اإلمام أحمد إبن حنبل أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب ; 187ص )1997دار الكتب العلمية ، بعة األولى (لبنان،عشر ،الط

الجزء السادس عشر ،شرح مختصر المزني ،الماوردي البصري ،الحاوي الكبير في فقه مذهب اإلمام الشافعي . 325ص) 1994دار الكتب العلمية ، الطبعة األولى (لبنان،

دار النهضة العربية الطبعة األولى (القاهرة، ، النظام القانوني لمسئولية المحكمناصر عثمان محمد عثمان 3 . 41ص) 2008

Olivier Pomies, Dictionnaire de l’arbitrage ,(Rennes,Collection Didac de Droit,Press universitaires de 4

rennes,2011),P 30. ) 2008منشأة المعارف ، (اإلسكندرية ،والتطبيق الطبعة األولى فتحي والي ، قانون التحكيم بين النظرية 5

; جباخوكتجي 912ص) 1993دار النهضة العربية ،(القاهرة،/ الوسيط في قانون القضاء المدني 278صة ماجيستير مذكر ،جالل محمد ، القواعد التي يطبقها المحكم على موضوعات المنازعات الخاصة الدولية

مجلة كلية الحقوق ،وجدي راغب ،مفهوم التحكيم وطبيعته; 8ص ، 1996كلية الحقوق ، ،نيةالجامعة األرد;أحمد عبد العليم عبد اللطيف ، التحكيم بين األفراد في الفقه اإلسالمي ، مجلة 3ص ، 1993جامعة الكويت،

. 532ص ، 1999كلية الشريعة والقانون ، جامعة أسيوط ، العدد الحادي عشر ، الجزء الثاني ،

، على عكس المحكم الذي البد أن ال يستقل عن الموكل خاص يحكم في نزاعه ، كما أنه .1 النزاعتحل ال يصدر أحكاما كما أن الوكيل ، يتميز بصفتي الحياد واإلستقالل

، أو بتحديد 2أسمائهم ذكرتعيين المحكمين يكون إما بإذن ،سبق اإلشارة إلى أن وهو ما لم يكن منصوصا عليه في قانون اإلجراءات المدنية السابق ،صفاتهم دون ذكر األسماء

ومن ثمة يجوز للمحتكمين أن ،3الذي كان يكتفي بطريقة تعيين المحكمين بذكر أسمائهم فقط .الجهوية للتجارة ،أو رئيس الغرفة 5، نقيب المهندسين4يتفقوا على تعيين نقيب المحامين

يرد إما في إتفاق التحكيم ذاته أوفي مثل هذا التعيين البد أن أن غني عن التذكيرو ينتمي إليها أي من على تعيين الرئيس من دولة ال ومثال ذلك أن يتفق الخصوم ،ورقة مستقلة

لم يتم التعيين بهذا ن حدث وأفإذا محكما من جنسيته ، على أن يختار كل منهم ، 6الطرفين ال نكون أمام إتفاق تحكيم بسبب تخلف محله وانتفائه ، وقد عبر األستاذ أبو الوفا،فإننا الشكل

بالقول أن ذلك يؤدي إلى تجهيل محل العقد تجهيال يؤدي إلى بطالن العقد بطالنا عن ذلك . 7مطلقا يتعلق بالنظام العام

محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة األولى (الرياض ، مركز 1

.32) ص 2006م األمنية ،الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلو

. 75العربي الشحط عبد القادر/نبيل صقر ،طرق التنفيذ ، مرجع سابق،ص 2الوساطة والصلح ،قانون التحكيم الجزائري الجديد ، الطرق البديلة لحل النزاعات عبد الحميد األحدب ، 3

.53ص ،الجزء األول ، عدد خاص ، 2009،مجلة المحكمة العليا والتحكيم ،) 1996عبد الفتاح مراد ، شرح تشريعات التحكيم الداخلي والدولي (اإلسكندرية ،الھيئة القومية لدار الكتب ، 4

) 2002ارة بلغيث ، الوجيز في اإلجراءات المدنية (عنابة ، دار العلوم للنشر والتوزيع ،عم ; 115ص .152ص

،شركة النصر العامة للمقاوالت 24/09/2001) تجاري ،جلسة 64حكم محكمة إستئناف القاهرة ، دائرة( 5،دراسة تحليلية ضد مكتب المجموعة اإلستشارية مشار إليه لدى محمد عبد الرؤوف (حسن محمد عالم )

والتحكيم الوساطة والصلح ،الطرق البديلة لحل النزاعات ،للقضاء المصري في دعاوى بطالن أحكام المحكيمن .468ص، الجزء األول،عدد خاص، 2009،مجلة المحكمة العليا

.119ص) 2010رقية رياض ،التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى (القاهرة ،دار النهضة العربية ، 6ديوان المبادئ األساسية في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية،الطبعة الثانية (الجزائر،،فريجة حسين 7

مرجع سابق أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ، ; 469ص ) 2013المطبوعات الجامعية ; نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى 167; محمود هاشم ، النظرية العامة للتحكيم ،مرجع سابق، ص 48ص

. 210ص مرجع سابق،

ت المقارنة شروطا خاصة في المحكم كأن يكون هذا لقد فرضت بعض التشريعا 1كما هو الشأن بالنسبة للتحكيم القبلي في اليمن،األخيرا شيخ قبيلة، وكبيرا في السن

،أو أن يكون 1988أو عضوا في نقابة المحامين طبقا لقانون التحكيم اإلسباني الصادر عام توافق على تخرجه محكما بحريا لجنة شؤون وأن ،قد قضى عشر سنوات في المجال البحري

مجلس إدارة جمعية المحكمين البحريين بنيويورك طبقا لمعامالت التحكيم األمريكية في المجال من 3، وكذا المادة 3،أو أن يكون بالغا وعاقال ، مسلما وعادال في شريعتنا الغراء2البحري

التحكيم السعودي الصادر بالمرسوم الملكي الصادرة طبقا لنظام 1985الالئحة التنفيذية لسنة على أساس أن المسلمين اليجب أن يفصل في منازعاتهم كافر يجهل األحكام 46/1983رقم

.4جاز تحكيم غير المسلم بينهم ،الشرعية في اإلسالم، أما إذا كان التحكيم بين غير المسلمين

لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس من النظام األساسي 11كما إشترطت المادة أو القضاء ، أومن ذوي الخبرة ،التعاون لدول الخليج العربية أن يكون المحكم من رجال القانون

1987داب، جامعة عين شمس،آلكلية اة ماجيستير، مذكر رشاد العليمى، القضاء القبلي في اليمن، 1

ة ماجيستير ، كلية االداب مذكر فضل أبو غانم ، البنية القبلية بين اإلستمرارية والتغيير في اليمن ، ; 101صكلية ،أحمد عويدي العبادى ، القضاء عند العشائر األردنية ، رسالة دكتوراه ; 272ص شمس،جامعة عين ال

; جواد علي ، المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم ،الجزء 246،ص 1989، يةاألردنالجامعة الحقوق ، . 109ص ) 1968الثاني (بغداد ،المجمع العراقي ،

. 308ص) 1997دار النهضة العربية ، (القاهرة ،منازعات البحرية عاطف محمد الفقي ، التحكيم في ال 2زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة والقانون ،دراسة مقارنة 3

كيم ; نجيب محمد الجبلي ، التح 91) ص2014الطبعة األولى (القاهرة ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ، ماجيستير ، كلية الحقوق ،مذكرة دراسة مقارنة في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية –القانون اليمني في

المارودي ، أدب القاضي، الجزء الثاني ( بغداد ، مطبعة ; 294، ص 1967-1966جامعة اإلسكندرية ، خامس ،الطبعة الثانية (بيروت ،دار ; الكاساني الحنفي ، بدائع الصنائع ، الجزء ال 381) ص1970اإلرشاد ،

. 3) ص1982 ،الكتب العلمية

شوكت محمد عليان ، السلطة القضائية في اإلسالم ، رسالة دكتوراه ، كلية الشريعة ، جامعة األزهر 4; إسماعيل محمد األسطل ، التحكيم في الشريعة اإلسالمية ، رسالة دكتوراه ، كلية 463ص ، 1971-1972

في مسعود الكاساني ، بدائع الصنائع نعالء الدين أبي بكر ب; 90، ص1976جامعة القاهرة ، الحقوق ، سيد أحمد محمود ، نظام التحكيم ;3ص )1982الطبعة الثانية (لبنان ،دار الكتب العلمية ،، ترتيب الشرائع

) 2000اإليمان للطباعة ، ،(الكويت دراسة مقارنة بين الشريعة اإلسالمية والقانون الوضعي الكويتي والمصري البصري أ بو الحسن علي إبن محمد بن حسين ; 27شحاته غريب شلقامي ، مرجع سابق،ص ; 37ص

) 1985(بيروت ،دار الكتب العلمية ، ولى،الطبعة األوالواليات الدينية األحكام السلطانية كتاب الماوردي ، .213ص مرجع سابق، ; حمزة أحمد حداد التحكيم في القوانين العربية ،56ص

من إتفاقية عمان العربية 14/1المادة ،أما 1واإلستقالل في الرأي ،السمعة الحسنة ،العاليةلس اإلدارة سنويا قائمة بأسماء على أنه " يعد مجفقد نصت 1987للتحكيم التجاري لسنة

أو من ذوي الخبرة العالية واإلطالع الواسع في ،نون والقضاءاالمحكمين من كبار رجال الق والسمعة الحسنة " .،متمتعين باألخالق العالية على أن يكونوا أو المال ، ، التجارة ، الصناعة

كل هذه الشروط في المحكم واذا كانت كل هذه التشريعات المقارنة قد فرضت بشرط تمتع 1014فإن مشرعنا لم يتصدى لمثل هذه الشروط بتاتا، واكتفى في نص المادة

فال يكون ،أي أن يكون بالغا لسن الرشد ،متى كان شخصا طبيعيا 2المحكم بحقوقه المدنيةروما من حقوقه وال يكون مح،وبكامل قواه العقلية ،3قاصرا أو محجورا عليه ،ومتمتعا بأهليته

خيانة األمانة ،النصب ،كالسرقة 4المدنية بسبب الحكم عليه في جناية أو جنحة مخلة بالشرف كالمراكز المحلية ،6شخصا معنويا ت هيئة التحكيم ،أما إذا كان5أو بسبب شهر إفالسه

الطبعة األولى (بيروت ، منشورات الحلبي الحقوقية –دراسة مقارنة –إياد محمود بدران ، التحكيم والنظام العام 1

محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة األولى ; 453) ص2004 .291) ص 2006م األمنية ،ايف العربية للعلو (الرياض ، مركز الدراسات والبحوث بجامعة ن

خالد أحمد حسن ; 180ص) 2006دار الكتب القانونية ،(مصر ،حسني المصري ، التحكيم التجاري الدولي 2 (القاهرةدراسة مقارنة بين قانون التحكيم المصري واإلنجليزي وقواعد الشريعة اإلسالمية -بطالن حكم التحكيم ; أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ،الطبعة الخامسة 423ص )2010، دار النهضة العربية

، إتفاق التحكيم (القاهرة ،دار الفكر ; سميحة القليوبي 155ص ) 1988(اإلسكندرية ، منشأة المعارف ، للمحاكمة ;عبد السالم ذيب ، قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ترجمة 14ص ) 2007العربي ،

.521ص العادلة ، مرجع سابق ، (France d’Arbitrage, Philips Fouchard,Compatibilité des fonctions de majistrate et d’arbitre, Revue3

sans maison d’édition,1994,p 653.

.105علي عوض حسين ،مرجع سابق، ص 4حميد محمد علي اللهبي ، المحكم في التحكيم التجاري الدولي ، الطبعة األولى (القاهرة، دار النهضة العربية 5

الداخلية مصطفى محمد جمال /عكاشة محمد عبد العال ، التحكيم في العالقات الخاصة ; 93ص ) 2001التحكيم ،; جعفر مشيمش 606) ص1998والدولية ، الطبعة األولى (اإلسكندرية ،دار الفتح للطباعة والنشر،

في العقود اإلدارية والمدنية والتجارية وأسباب بطالن القرارالتحكيمي وآثاره، الطبعة األولى (بيروت،منشورات زين ; نبيل إسماعيل عمر التحكيم 73ص غابة ، مرجع سابق ، ;خالد عبد العظيم أبو 50) ص 2009الحقوقية ،

. 140ص في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ،مرجع سابق،" لقد إمتد اإلهتمام الدولي بالتحكيم إلى حد أن بعض الدول أنشأت مراكز تحكيم دائمة على إقليمها كالمركز 6

ورية مصر العربية الذي نشأ بقرار من اللجنة القانونية اإلستشارية لدول اإلقليمي الدائم للتحكيم بالقاهرة في جمهوالذي أيده قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ،بالدوحة 1987إفريقيا وآسيا في دورتها المؤرخة في جانفي

104/1984 ".

البد أن ،حكم تولى هذا األخير تعيين عضو أو أكثر من أعضائه بصفة م، 1أو الدولية للتحكيم . 2تتوفر فيه الشروط السابقة

فإنه يمكن مما تقدم يتضح أنه على عكس الشروط الواجب توافرها في القضاة ، متى إشترط القانون ،5أجنبيا عنهم أو ،،من جنسية المحتكمين 4أو إمرأة، 3يكون المحكم رجال أن

أو المحكمة ،معينا من قبل الخصوم نون ،على ذلك بإجازة من القا إتفق المحتكمون،أو ذلك أو من قبل منظمة التحكيم التي تعد قوائم ،في الحاالت التي ينص فيها القانون على ذلك

بأسمائهم وتترك للخصوم مهمة التأشير على األسماء التي يختارونها، مع بيان ترتيب األفضلية قبول على يحوزون أنهم سكمين الذين يبدو ر المحكم أو المحثم تقوم المنظمة بإختيا في اإلختيار،

الجديد مع اإلشارة إلى القانون محمود سمير الشرقاوي ، مفهوم التجارية والدولية وفقا لقانون التحكيم المصري 1

.190ص، 2000اليمن ،المركز اليمني للتوفيق والتحكيم ،مارس ،اليمني للتحكيم ،مجلة التحكيم ،العدد الثاني النظام العام والتحكيم في العالقات الدولية الخاصة "دراسة في قضاء التحكيم ،أشرف عبد العليم الرفاعي 2

; عبد الحميد األحدب 1ص ; سميحة القليوبي ،مرجع سابق ، 97ص )1997بية ،(القاهرة ،دار النهضة العر . 83ص مرجع سابق،قانون التحكيم الجزائري الجديدي ،

المبادئ العامة (القاهرة ،دار النهضة العربية ،المدني ،الجزء األولمحمد عبد الخالق عمر ،النظام القضائي 3 . 103ص )1986

عند جمهور الفقهاء ألنه ال يجوز توليها القضاء إستنادا إلى حديثه عليه أفضل الصالة "ال يجوز تحكيم المرأة 4والسالم " لن يفلح قوم ولو أمرهم إمرأة "، ذاك أن القضاء يحتاج إلى كمال الرأي ورأي المرأة ناقص في محافل

وم ، والمرأة ال يمكنها فعل الرجال ، كما أن القاضي والمحكم ينبغي عليهما مجالسة الرجال من الشهود والخصولكن في غير مسائل الحدود والقصاص بحجة أن المرأة من أهل ،غير أن الحنفية أجازوا تحكيم المرأة ،ذلك

إليه لدى أبو الوليد محمد إبن أحمد بن مشار "الشهادة وبالتالي تصح واليتها عدا نزاعات الحدود والقصاص ر دا ،(بيروتالجزء الرابع ،رشد ،بداية المجتهد ونهاية المقتصد محمد إبن أحمد بن رشد القرطبي ، إبن

.374) ص1986المعرفة،نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة 5

حكمون ، منشورات مركز تحكيم أبو العال علي أبو العال النمر ، الم; أحمد قسمت الجداوي / 96) ص 2004عبد الحميد األحدب ،موسوعة التحكيم ،الجزء األول ; 11حقوق جامعة عين الشمس ، القاهرة ،ب.س.ن، صفوزي محمد سامي ، التحكيم التجاري ;1131) ص1998التحكيم في البالد العربية (بيروت ،دار المعارف ،; فتحي والي ،الوسيط 156) ص 1997ة للنشر و التوزيع ،الدولي ،الجزء الخامس (عمان ،مكتبة دار الثقاف

;أحمد أبو الوفا ،إجراءات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية 934في قانون القضاء المدني ،مرجع سابق، ص; عبد 84ص) 1986بمقتضى قانون أصول المحاكمات اللبناني، الطبعة التاسعة (اإلسكندرية ،منشأة المعارف

لشواربي ، التحكيم والتصالح في ضوء الفقه والقضاء والتشريع ( اإلسكندرية ، دار المطبوعات الجامعية الحميد ا . 147) ص1996

،جاهال بأصول القانون 3أو إعتباريا 2طبيعياكما يستوي أن يكون المحكم شخصا ،1الطرفين معا،منصفا 7،ملتزما بالسر المهني6،محايدا5مستقالهذا األخير أن يكون ولكن البد ،4أوقانونيا

، غير أن هذا الشرط األخير صائبا نونياالتي تنتظر منه حال قا ،ومتمتعا بثقة الخصوم8عادال و قد إنتقد مؤخرا ذلك أن الواقع العملي قد أثبت أن إختيار المحكم لم يعد يعتمد على ثقة الخصوم

إبراهيم الدسوقى أبو الليل ،قواعد واجراءات التحكيم وفقا لنظام غرفة التجارة الدولية ، مجلة الحقوق الكويتية 1

الجزء ،التحكيم التجاري الدولي ،; فوزي محمد سامي 85،ص 17،العدد 1993،مارس وجوان 17العدد . 60ص ; شحاته غريب شلقامي، مرجع سابق، 137) ص1997األول (عمان ،مكتبة الثقافة للنشر والتوزيع ،

.10ص ) 1993محمد نور عبد الهادي شحاتة ، الرقابة على أعمال المحكمين (القاهرة،دار النهضة العربية، 2من 1017نصت المادة ،فقد ر بين مشرعنا والمشرع الفرنسي في هذه النقطة بالذات "يوجد إختالف ظاه 3

قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على أنه إذا عينت إتفاقية التحكيم شخصا معنويا تولى هذا األخير تعيين ى نقابة ومن ذلك إذا أحال شرط تحكيمي مسألة حسم النزاع إل،عضو أو أكثر من أعضائه بصفته محكم

المحامين أو غرفة التجارة ، إكتفت هذه األخيرة بتعيين أو تسمية محامين من أعضائها أو تجار من غرفة ويبدأ دور هؤالء المحامين أو التجار في مباشرة إجراءات التحكيم ، أما المشرع ،التجارة لينتهي دورها هنا

من حيث تعيين المحكمين وتحديد إجراءات الفرنسي فإنه يعطي للشخص المعنوي صالحية تنظيم التحكيم المحاكمة التحكيمية ...إلخ "

مهند أحمد الصانوري ، دور المحكم في خصومة التحكيم الدولي الخاص ،رسالة دكتوراه، معهد البحوث 4 .66ص ، 2003القاهرة ، جامعةوالدراسات العربية ،

النزاع حتى ال يتوجه في عمله بتوجيهات أي " اإلستقالل يعني عدم تبعية المحكم ألي طرف من طرفي 5منهما، أما الحياد فيعني عدم الميل أو الحكم بالهوى لصالح أي منهما" مشاراليه لدى نبيل إسماعيل عمر

. 36ص) 2008الجديدة ، دار الجامعة(اإلسكندرية ،سلطة القاضي التقديرية م ، مجلة التحكيم العربي ، األمانة العامة لإلتحاد العربي محمد بدران ، المشاكل الخاصة بتشكيل هيئة التحكي 6

;نجم رياض الربضي ، ضمانات أطراف التحكيم في 39صالعدد الثالث ،، 2000للتحكيم الدولي ، أكتوبر يحي 50ص ، 2003العالقات الدولية الخاصة ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق، جامعة عين الشمس ،القاهرة ،

ستقاللية المحكم ، بحث مقدم لمعهد القانون الدولي بدبي، المؤتمر األول للتحكيم التجاري الدولي الجمل، حيدة وا ;خياطة عبد الوهاب ، التحكيم في عالم مصرفي 1ص ، 1999أفريل ، 14و13في الفترة الممتدة ما بين

أفريل 15و 14المنعقدة في ومالي متغير ، ورقة عمل مقدمة من ندوة التحكيم في المنازعات المصرفية والمالية; أحمد السيد الصاوي ، الوسيط في شرح قانون المرافعات المدنية والتجارية (القاهرة 6بالبحرين ، ص 1997

. 109ص) 1994دار النهضة العربية،Thomas Clay,Le nouveau Droit Français de l’arbitrage, ( Paris,Lextenso edition,2011),p 58.7

)1997رة ،دار النهضة العربية ،محمد مجدي ، دور المحكم في خصومة التحكيم وحدود سلطاته (القاه هدى 8ندرية ،دار علي عوض حسن ، التحكيم اإلختياري واإلجباري في المنازعات المدنية والتجارية (اإلسك; 26ص

المنازعات (اإلسكندرية التحكيم وأثره في فض; خالد عبد العظيم أبو غابة 88ص )2004الفكر الجامعي ،محمود التحيوي ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية وجوازه في ; 42ص ) 2011دار الفكر الجامعي ،

. 146) ص1999،منازعات العقود اإلدارية (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر

وعلم بقواعد وأصول ،تخصص، بل أصبح يقتضي توافر كفاءة ،1الشخصية في شخص المحكم عليه ألنه بقدر ما يكون المحكم أي أن يكون ذو خبرة في النزاع المعروض ،القانون والتحكيم

الذي يرى بأن إختيار محكم ليس لديه ، وهو ما يناشده الفقه الفرنسي2يكون حكمه جيدا ،كفئاخبرة ال يكون موفقا من الناحية العملية ، وقد يؤدي إلى صدور حكم مجحف في حق أحد

والمسلمات في ،البديهية ، ولذلك ،فعلى األقل البد أن يكون هذا األخير ملما باألمور3الطرفين، كإحترام حقوق الدفاع ، وتحقيق المساواة بين الخصوم، ومراعاة 4علم القانون ، والقضاء . 6، وما تبقى فعليه أن يجتهد5،األسرار المهنية إعتبارات النظام العام

يحسنون أداء مهمتهم حتى ولو كانوا حسني " لقد أثبت التطبيق العملي أن المحكمين في كثير من األحيان ال 1

وذلك قد يرجع ألسباب كثيرة كعدم فهمهم للوقائع أو تكييفها تكييفا خاطئا ، أو عدم تطبيق القانون الواجب ،النية بل أن ،التطبيق على النزاع تطبيقا سليما بسبب عدم فهمهم لذلك القانون أو سوء تفسيره لقلة حنكتهم المعرفية

يصل أحيانا إلى حد إرتكابهم أخطاء جسيمة في العملية التحكيمية سواءا بالنسبة للقانون أو الوقائع األمر قد الصادر في 1549/2001ومثال ذلك حكم التحكيم الذي أبطلته محكمة التمييز األردنية رقم ،أو كليهما معا

ره دون وجود محاضر للجلسات بمنشورات العدالة والذي كان سبب إبطاله إصدار المحكم قرا 18/10/2001التي عقدها ،وال للبيانات التي إستمع إليها أو جمعها خطية أو شفوية ، كما أنه لم يبين سبب عدم تقيده في إصدار الحكم بالمدة المحددة في القانون وهو ما يجعل إجراءات التحكم باطلة" مشار إليه لدى حمزة أحمد حداد

. 76مرجع سابق،صصادق ، مشكلة خلو إتفاق التحكيم من تعيين أسماء المحكمين في العالقات الخاصة الدولية هشام علي 2

;عكاشة عبد 24،ص 1987بحث مقدم لمؤتمر التحكيم في القانون الداخلي والدولي المنعقد بالعريش بمصر،بية المنعقد في بيروت العال ، المفترضات الموضوعية والشروط الذاتية في المحكم ، مؤتمر مراكز التحكيم العر

;مختار 98ص ;هدى عبد الرحمن ، مرجع سابق،1995ماي 18و17كلية الحقوق، جامعة بيروت العربية ، .10) ص1995بريري ، التحكيم التجاري الدولي (القاهرة،دار النهضة العربية محمد

3Robert Morera,L’arbitrage dans le prochain futur- problemes et reflexions,(France GAZ,N° 3 03 /05/2001), p 7.

(Paris,Presses universitaires de France,Novembre ,édition éreBruno Oppetit,Théorie de l’arbitrage ,14

1998),P 91. ( Paris,Lextenso ,Droit Français de l’arbitrage interne et internationalLe Dominique Vidal,5

éditions,2012), p 89. )2002 2001حميد محمد علي اللهبي ، المحكم في التحكيم التجاري الدولي (القاهرة،دار النهضة العربية، 6

نظام ،أحمد محمود سيد ; 257ص ;نجيب أحمد عبد اهللا ، التحكيم في القانون اليمني ، مرجع سابق، 38صاإليمان للطباعة (الكويت ،ين الشريعة اإلسالمية والقانون الوضعي الكويتي والمصري دراسة مقارنة ب، التحكيم مرجع سابق ،;خالد عبد العظيم أبو غابة 157ص شحاتة غريب شلقامي ، مرجع سابق، ; 34ص )2000موذجية رمزي سيف، قواعد تنفيذ األحكام والعقود الرسمية ، الطبعة التاسعة (القاهرة ، المطبعة الن ; 42ص

كلية رسالة دكتوراه ،، ; أحمد مليجي ،تحديد نظام الوالية القضائية واإلختصاص القضائي 66) ص 1980 .183ص ،1979الحقوق، جامعة عين الشمس،

ة فقد تبانت المواقف الفقهي،أما عن مسألة تولي القضاة نزاعات التحكيم والتشريعات المقارنة بين معارض كالفقه المصري الذي يعتبر أن األصل هو عدم جواز تحكيم

وساكت كالقانون الجزائري الذي خلى من نص يسمح لهم بذلك مما يقودنا إلى نتيجة ، 1القضاة حتمية وهي أنه ال يوجد نص يمنع القضاة من ذلك ، وبين مصرح بإمكانية تولي القضاة

حكيم متى تم تعيينهم، ومثال ذلك القانون اإلنجليزي الذي يجيز هذه المسألة متى قبل نزاعات الت .القاضي تعيينه كمحكم فرد بشرط موافقة رئيس القضاة

تختار المحكمة اإلبتدائية رئيس هيئة ،إذ يالكويتإن نفس الموقف يتبناه المشرع المادة في ، وأما مصر فقد نصت 2ها وزارة العدل مستشاريها وأعضائها من الئحة تعد،التحكيم

على أنه "ال يجوز للقاضي بغير 1972لسنة 46من قانون السلطة القضائية رقم 63/2ولو بغير أجر إال إذا كان أحد ،موافقة المجلس األعلى للهيئات القضائية أن يكون محكما

دخول الغاية ،أو كان أحد أطراف النزاع أطراف النزاع من أقاربه أو أصهاره إلى الدرجة الرابعة بهي الدولة أو إحدى الهيئات العامة " ويسري هذا الحظر أيضا على أعضاء النيابة العامة وفقا

.3من قانون السلطة القضائية 129للمادة

فالشرع ال يمنع ذلك بين مؤيد وعارض ، ماالفقه فقد تباينت آرائهالشرع ،و أما يجبر القاضي الذي إختصم أمامه محتكمين بحكمين متناقضين أن يختار أنسبهما على أنه

أن القاضي في محاكم الدولة قد يكون منه فيرى البعض ، أما الفقه ،4إنصافا وعدالة لخالفته غير أن ،5بارعا باألمور القانونية ،إال أنه قد يكون قليل الخبرة في مواضيع التحكيم،و فقيها

ولكن بعد تقاعدهم ألن ذلك لن ، ى بأنه الحرج في تعيين القضاة كمحكمين خر ير آلالبعض اوواجبات قضائية كثيرة ، فالقاضي متى تقاعد ، يؤثر في عملهم كقاضاة لديهم مسؤوليات

مصطفى الجمال/عكاشة عبد العال، التحكيم في العالقات الخاصة الدولية والداخلية ، الطبعة األولى 1

.609ص )1998باعة والنشر ، (اإلسكندرية ،دار الفتح للط . 27ص جعفر مشيمش، مرجع سابق، 2;نبيل إسماعيل عمر، التحكيم في المواد المدنية 200ص علي بركات ، خصومة التحكيم ،مرجع سابق ، 3

. 141ص والتجارية الوطنية والدولية ،مرجع سابق، .93) ص1993لمعرفة،السرخسي ، اإلختيار لتعليل المختار (بيروت،دار ا حمدأمحمد إبن 4محسن شفيق ،التحكيم التجاري الدولي ، دراسة في قانون التجارة الدولية (اإلسكندرية ،دار النهضة العربية 5

النظام القانوني إلتفاق التحكيم عبد الباسط محمد عبد الواسع الضراسى ، ; 31ص ) مرجع سابق، 1997 .53 ) ص 2008، الطبعة الثانية (صنعاء، الهيئة العامة للكتاب

، ونحن نساند هذا الرأي ذلك أننا نرى بأن خبرته 1وأصبح متفرغا كان باإلمكان تعيينه كمحكميساعد في الوصول إلى ، وكذا تخصصه في مجاله قد نية والقضائية ومعرفته باإلجراءات القانو

والدفاع نظرا لخبرته ،حكم قانوني يكون على األقل قد إحترم فيه المبادئ األساسية للتقاضي العريضة التي تعينه على الجودة ، والسرعة في الفصل في النزاع المعروض عليه .

من قانون 1015السابقة ،بل أكد في نص المادة إن المشرع لم يكتف بالشروط اإلجراءات المدنية واإلدارية بأنه " ال يعد تشكيل محكمة التحكيم صحيحا إال إذا قبل المحكم أو المحكمون بالمهمة المسندة إليهم "، واذا كان مشرعنا قد إكتفى بهذا النص دون اإلشارة إلى

له لمهمته ، فإن البعض من التشريعات أجازت وقبو ، كيفية عرض اإليجاب على المحكم ، أما عن إثبات قبول المحكم لمهمة 2التعبير عن اإليجاب بأية طريقة من طرق التعبير القانونية

متى لم يحضر شهود عيان مجلس 4أو اليمين الحاسمة 3،التحكيم فأجازت أن يكون باإلقرار ، فقد مقارنةأما عن التشريعات ال، 5المالكيةوهو نفس نهج شريعتنا الغراء السيما رأي ، العقد

من قانون 3/ 16إشترطت في معظمها الكتابة ، حيث أكد المشرع المصري في المادة وتؤخذ الكتابة هنا بالمعنى الواسع بحيث تشمل كما ، على أن القبول يكون بالكتابة فقط6التحكيم

ثمة نصبح أمام عقدين ، األول بين وسيلة إتصاالت خطية حديثة ومن ةنوهنا عنه سابقا أي .7المحكمين والثاني بينهم وبين، أطراف التحكيم

1990،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة، أسامة الشناوي ، المحاكم الخاصة في مصر 1

. 438صشحاتة غريب شلقامي عقد المحكم بين تشريعات التحكيم وتطوير القواعد العامة في القانون المدني ،دراسة 2

. 63) ص 2015مي (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ،تحليلية في ظل التشريعات العربية والفقه اإلسالMatthieu de Boisséson ,préface de pierre Bellet ,Le doit Français de l’arbitrage interne et 3

international, (France,G.N.L- édition,1990),P 142. ) 2002دار الشروق، مصر، (خالد محمد القاضي ، موسوعة التحكيم التجاري الدولي ، الطبعة األولى 4

. 209صدار الفرقان للنشر (عمان ،قحطان عبد الرحمان الدوري ، عقد التحكيم في الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي 5

. 122ص ) 2002والتوزيع ، حمزة ; 207ص) 2009رضوان الجغبير ، بطالن حكم المحكم (عمان ، دار الثقافة للنشر والتوزيع، إبراهيم 6

;عادل محمد جبر شريف ، اإلنقضاء 239ص مرجع سابق،،أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية كندرية ،دار الفكر دراسة مقارنة بين الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي (اإلس الموضوعي للخصومة المدنية ،

.201عبد الحميد األحدب ، موسوعة التحكيم ،مرجع سابق،ص; 196ص )2007الجامعي ،مجلة الحقوق،مجلس النشر ،أحمد عبد الرحمن الملحم ، عقد التحكيم التجاري المبرم بين المحكمين والخصوم 7

. 185ص ،الثانيالعدد ،1994العلمي،جامعة الكويت ، السنة الثامنة عشر،جوان

عن أية ظروف من ،وعلى المحكم تماما كالقاضي أن يفصح عند قبوله للتحكيم ، وهذا ما أكده مشرعنا في الفقرة الثانية من 2أو حياده، 1شأنها إثارة شكوك حول إستقالليته

السيما ، 3يخبر األطراف بذلكفعليه أن ادة بنصها "...إذا علم المحكم أنه قابل للرد ، ذات المخر آلوأن البعض من الفقه يعتبر قواعد الرد متعلقة بالنظام العام ، في حين يعارض البعض ا

، وقد شرحت لنا 4هذا الطرح ويعتبرها غير متعلقة بالنظام العام ، ومن ثمة يمكن التنازل عنها من ذات القانون الحاالت التي يجوز فيها رد المحكم وهي كالتالي : 1016ة الماد

عندما ال تتوفر فيه المؤهالت المتفق عليها بين األطراف . -)1

عندما يوجد سبب رد منصوص عليه في نظام التحكيم الموافق عليه بين -)2 طرفين قد إختارا قانونا غير قانونهما الوطني متى كانا ، ويفهم من هذا إما أن يكون ال5األطراف

من جنسية واحدة ، وهو أمر قليل الوقوع ، واما أن يكون المحتكمين من جنسيات مختلفة ويختارون إما قانون جنسية أحدهم ، أو قانونا أجنبيا ال ينتمي إليه أي طرف ، أما اإلفتراض

حكيم ، له نظام تحكيم ذاتي خاص موضوعة األخير ، فهو أن يتوجه المحتكمون لمركز ت

محمد إبراهيمي ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ، الجزء الثاني ،الطبعة الثالثة (الجزائر ،ديوان المطبوعات 1

،الجديد في التحكيم في الدول العربية (اإلسكندرية ، المكتب عمرو عيسى الفقى ; 294ص )2006الجامعية،يم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية نبيل إسماعيل عمر ، التحك; 75 ) ص2003الجامعي الحديث ،

; رضا السيد عبد الحميد ، مسائل 105ص ; شحاتة غريب شلقامي ، مرجع سابق ،203ص مرجع سابق ، .128ص في التحكيم ،مرجع سابق،

زاعات على القول بأن نجاح التحكيم في حسم الن Mitsubishi" ذهبت المحكمة العليا األمريكية في قضية 2يعتمد أساسا على المحكمين الذين يتميزون بعدم المحاباة وتفضيل طرف على آخر ، فالمحاباة وعدم اإلستقالل

يؤديان بالمحكم إلى أن يحكم مسبقا في موضوع النزاع دون إحاطة بالواقع أو القانون " مشار إليه لدى : David Jean Branson , Ethis for International arbitration .(U.S .A,L.C.I.A. vol.3)No.1p.73. Thomas Clay,Le nouveau Droit Français de l’arbitrage, ( Paris,Lextenso edition,2011),p 120.3

ولى مصطفى الجمال /عكاشة محمد عبد العال ، التحكيم في العالقات الخاصة الدولية والداخلية ، الطبعة األ 4 .773) ص 1998لطباعة والنشر، (اإلسكندرية ، دار الفتح ل

حسن طالبي ، تسوية المنازعات في القانون الجزائري لإلستثمارات ، رسالة لنيل شهادة دكتوراه دولة في 5محمد ماجد خلوصي/نبيل محمد ; 127، ص 2006- 2005القانون الخاص ، جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ، 147) ص 2004تحكيم العربية ، الطبعة الرابعة (ب. د ن ،عباس ، المطالبات ومحكمة التحكيم وقوانين ال

;عبد السالم ذيب، قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة،طبعة ثالثة منقحة 150بوضياف عادل ،مرجع سابق ; 469; فريجة حسين ،مرجع سابق ص21) ص2012(الجزائر ،موفم للنشر ،

.385ص

قواعده مسبقا ،وتطبق على جميع المحتكمين الذين يلجؤون إليه على حد السواء، ويتضمن . نظامه قواعد رد المحكمين

واستقالليته ، السيما بسبب 1عندما تتبين من الظروف شبهة مشروعة في حياده -)3 أو عن طريق وسيط ،مباشرة 3مع أحد األطراف 2عائليةعالقة إقتصادية أو ،وجود مصلحة

والدائن فذلك غير جائز ألن المحكم ،المحكم كفيال في نزاع قائم بين المدين كأن يكون، غير أن بعض التشريعات قد 4وحكما في نفس الوقت ،كالقاضي ال يستطيع أن يكون خصما

30/03/2004) تجاري بتاريخ 91حت محكمة إستئناف القاهرة في حكم صادر لها عن دائرة (وضأ" لقد 1

بين الجمعية التعاونية للبناء واإلسكان ألعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة ضد مديحة محمد جمعة المقصود لمحكم يكون لصالح بكل من الحيدة واإلستقالل فذكرت أن عدم الحيدة هو عبارة عن ميل نفسي أو ذهني ل

أو الدولة بحيث يرجح معه عدم إستطاعته الحكم بغير ميل ألحد ممن ،أو الغير ،أحد أطراف النزاع دأو ضذكروا أو ضده ، فوجود عداوة أو مودة بين المحكم وأحد الخصوم يرجح معها عدم إستطاعته الحكم بغير ميل

شخصية ومن القوة بحيث يستنتج منها قيام خطر عدم الحيدة أو هوى ، بيد أنه يجب أن تكون العداوة أو المودةعند إصدار الحكم ، ويالحظ أن إثبات عدم حيدة المحكم أصعب من إثبات عدم إستقالله ، ذلك أن عدم الحيدة هو حالة نفسية ذات طابع شخصي تخضع لنية المحكم وتفكيره ، وينذر أن يكون لها أمارات خارجية تدل عليها

ذي يصعب معه إثباتها مباشرة ،في حين يكون إثبات عدم إستقالل المحكم عادة أسهل لوجود أمارات األمر المادية تدل على روابط التبعية القائمة بين أحد األطراف والمحكم ، وتلك المظاهر المادية غالبا ما تكفي لقيام

إلى إنحياز المحكم أو عدم حيدته الشك في إستقالله حتى ولو كانت تلك الروابط ليست بالدرجة التي تؤدي كما أضافت المحكمة أنه نظرا لصعوبة وضع تعريف لكل من حيدة المحكم واستقالله ، فإن القضاء الفرنسي كثيرا ما يستعمل في شأنهما عبارة مطلح اإلستقاللية الذهنية بإعتبارهما ضمانة جوهرية لمباشرة السلطة

ف ،دراسة تحليلية للقضاء المصري في دعاوى و لدى محمد عبد الرؤ القضائية أياكان مصدرها " مشار إليهوالتحكيم ،قسم الوساطة والصلح الطرق البديلة لحل النزاعات ،بطالن أحكام المحكمين ، مجلة المحكمة العليا

.468ص ،الجزء الثاني ، عدد خاص، 2009الوثائق،لمجال الجنائي ، الطبعة األولى (الرياض ، مركز محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في ا 2

.27) ص 2006م األمنية ،الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلو

" لقد أثبت الواقع من خالل العديد من القضايا المشهورة في التحكيم في المجال البترولي السيما في الدول 3س أقوى في نفسه من عقدة الوالء التي تربطه بوطنه يألنه ل العربية أن المحكم غالبا ما يقضي لمصلحة دولته

محمد بدوي ، المحكم ني منها التحكيم "مشار إليه لدىوهو ما يعتبر من المشكالت الضارية والضاربة التي يعا . 10ص العدد الخامس،، 1988اإلتحاد العربي للتحكيم الدولي ،لبنان ،مجلة التحكيم الدولي،

صوري /حامد عكاز ، التعليق على قانون نصوص المرافعات، الطبعة الثانية (القاهرة ،مطبعة عز الدين الدينا 4شرح تشريعات التحكيم الداخلي والدولي (اإلسكندرية ،الهيئة ،عبد الفتاح مراد ; 121ص )1975نادي القضاة ،

دني،مرجع سابق; فتحي والي ،الوسيط في شرح قانون القضاء الم 121) ص1996القومية لدار الكتب ، .84ص ; أحمد أبو الوفا، إجراءات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية ،مرجع سابق، 935ص

أو العالقة في ، هذه المصلحة وجعلت سبب الرد إمكانية وجود،ذهبت إلى أبعد من هذا .1المستقبل

فإنه بالتأكيد لن نتصور تقديم طلب رد من الطرف الذي أما عن إجراءات الرد ، عليه أن يبلغ من ثمة ف، و 2إال لسبب علم به بعد التعيين ،عين المحكم أو شارك في تعيينه

أن المشرع لم يحدد لنا متى يمكن خر دون تأخير بسبب الرد، على آلوالطرف ا،محكمة التحكيم جراءات الرد مما يدعونا القول أن طلب الرد قد قدم متأخرا، وبالتالي يرفضه القاضي ، وال إ

،وهذا على عكس المشرع المصري الذي ألزم من يهمه التعجيل بأن 3للرجوع لقواعد رد القضاة، فإذا 4ت طائلة عدم قبول طلبهيوما من تاريخ العلم بأسباب الرد تح 15يقدم طلب الرد خالل

غير قابل للطعن فيه بأي طريق من طرق الطعن طبقا هذا األخير كان ،صدر األمر بالرد .5من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية 7/ 1016لنص المادة

متى إستند إلى أسباب قوية تبرر ذلك حتى اليرجع ، 6هذا ويجوز للمحكم التنحي ، ومثال ذلك أن يصيبه مرض معين يمنعه من تأدية مهامه 7ألطراف بدعوى المسؤولية عليه ا

سافر في مهمة أو بعثة علمية تستغرق وقتا طويال ،ومن ثمة متى كان هو المحكم الوحيد يأو .8إنتهى التحكيم

;نجيب 162ص ;أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ، 147ص محسن شفيق ، مرجع سابق، 1

. 273ص أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى، مرجع سابق،عبد ; 160ص) 2002في اإلجراءات المدنية (عنابة ، دار العلوم للنشر والتوزيع ، عمارة بلغيث ، الوجيز 2

.177ص الباسط محمد عبد الواسع الضراسى ، النظام القانوني إلتفاق التحكيم ، مرجع سابق ، 23قم حامد عبد الحليم الشريف ، رد القضاة في المواد الجنائية طبقا للتعديل الجديد في قانون المرافعات ر 3

. 164ص) 1992،(ب.د.ن 1992لسنة ; فتحي والي ، الوسيط في قانون 223عزمي عبد الفتاح ، قانون التحكيم الكويتي ، المرجع السابق، ص. 4

. 958القضاء المدني ، مرجع سابق ، ص . 470فريجة حسين ، مرجع سابق ،ص 5في النزاع سواء بعد قبوله إياها أم بعد السير في " التنحي هو إتجاه إرادة المحكم للتنصل من مهمة الفصل 6

إجراءات التحكيم" .علي عوض حسن ، التحكيم اإلختياري واإلجباري في المنازعات المدنية والتجارية (اإلسكندرية ،دار الفكر 7

.196ص عادل محمد جبر شريف،مرجع سابق، ; 98) ص2004الجامعي ،مجلة التحكيم ، منشورات الحلبي ،اإلجتهاد القضائي اللبناني ،تحكيم علي رحال ، تنحي المحكمين ينهي ال 8

.156ص ،، العدد األول2009جانفي ،الحقوقية ،لبنان

أيا كانت طريقة تعيينه حتى ولو ،هذا األخير بواسطة األطراف 1عزل كما يجوز 2بواسطة القضاء ، وقد يتم العزل قبل البدء في التحكيم متى رفض هذا األخير تأدية مهامه

، غير أنه بالرجوع إلى القواعد العامة في اإللتزام في القانون 3كما يمكن عزله أثناء مهمتهالمدني ، فإنه متى قبل المحكم مهمته ، ثم تقاعس عن أدائها ، كان بإمكان المحتكمين تحت

إجباره على تنفيذ إلتزامه شخصيا حتى ولو قدم لهم ،ف التنفيذ العيني الجبري بعد إعذاره وصمتابعته ، فإذا واصل تعنته كان بإمكانهم4محكما آخر يعرب لهم عن إستعداده لتأدية المهمة

بالتعويض عن أيضا مطالبته ،و5بجريمة إنكار العدالة لدى بعض التشريعات كالتشريع الفرنسي .األضرار التي أصابتهم من جراء تأخره في تنفيذ إلتزامه كافة

بالرغم من كل هذه الضمانات التي تتيحها القواعد لقد أثبت الواقع العملي أنه ، إال أن هؤالء ال يختارون هذه الضمانات ألن في إعذار المحكم ،العامة في اإللتزام للمحتكمين ورفع دعوى التعويض أمام ،ى موظف رسمي كالمحضر القضائي السيما إال إذا تم بالرجوع إل

القضاء سيفضح نزاع الخصوم الذي أرادوا عدم التشهير به بلجوئهم إلى التحكيم ، كما سيكلفهم مصاريف هم بغنى عنها ، مما يجعلهم يختارون أسهل السبل في هذا الشأن ، وهي إستبداله

في إختيار المحكم الذي أنتهت مهمته إما بالعزل طبقا لذات اإلجراءات المتبعة بمحكم آخرتذهب إلى في هاته المسألة ، فإنها 7الغراءشريعتنا ، أما عن موقف 6أو أي سبب آخر،التنحي

" العزل هو إتجاه إرادة أطراف خصومة التحكيم لسحب مهمة الفصل في النزاع من المحكم ". 1

ris,Lextenso edition,2011),P 139.itrage, (PaThomas Clay,Le nouveau droit Francais de l’arb2 ;فتحي والي ، الوسيط في قانون القضاء 43ص أحمد أبو الوفا ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق، 3

شحاتة غريب شلقامي ، عقد المحكم بين تشريعات التحكيم وتطوير القواعد ; 957ص المدني ، مصدر سابق،دار الجامعة راسة تحليلية في ظل التشريعات العربية والفقه اإلسالمي (اإلسكندرية ،العامة في القانون المدني ،د

. 67) ص 2015الجديدة ،) 2004دار الفكر الجامعي ،(اإلسكندرية ،عادل جبري محمد حبيب ، التنفيذ العيني لإللتزامات التعاقدية 4

; صبري أحمد خاطر 8ص) 2002ن ، .د .ب(;عبد الناصر توفيق العطار، أحكام اإللتزام واإلثبات 19ص 20ص) 2006مطبعة جامعة البحرين ، (البحرين ،الطبعة األولى ،أحكام اإللتزام ،النظرية العامة لإللتزام

منشأة المعارف (اإلسكندرية ،أحكام اإللتزام ،الجزء الثاني ،أنور سلطان ، الموجز في النظرية العامة لإللتزام . 133ص) 1965

, P 72.Op,Cit.Thomas Clay,5 .197ص ;عادل محمد جبر شريف، مرجع سابق، 125ص علي عوض حسن ، مرجع سابق، 6 136 ص )ن .س .المطبعة األميرية ، ب(مصر،أحمد محمد العدوي الدردير ، الشرح الكبير ،الجزء الرابع 7

)2008،مكتبة التدمرية الرياض ،(األولى زيد عبد الكريم زيد ، وظيفة المحكم في الفقه اإلسالمي ، الطبعةالمكتب اإلسالمي (الرياض،فاطمة محمد العوا، عقد التحكيم في الشريعة والقانون ، الطبعة األولى ; 187ص

. 266ص )2002

إذ أنها تعاقب المحكم متى تعمد الحكم بالجور، أو ترك النظر في النزاع بدون ،أكثر من ذلكه وبين أحد الطرفين ألنه بذلك يخالف القاعدة مبرر، أولم يفصح عن وجود مصالح مشتركة بين

.وال ضرار"،الشرعية " الضرر

إن لقبول المحكم مهمته أثرين هما : ، فخالصة القول أما

تثبيت إنهاء تشكيل محكمة التحكيم . - 1

ذ بداية العد ،إذ من هذا الوقت تبدأ مهمة المحكمين الذين يحملون على عاتقهم ضرورة تنفي - 2محترمين إرادة ،1كما لو كانوا قضاة خاصين،إلتزاماتهم التعاقدية المتمثلة في حسم النزاع

2،والقانون الذي إتفقوا عليه للفصل في النزاع األطراف فيما يخص اإلجراءات الخاصة بالتحكيم على أنه يستطيع المحكم إحاطة األطراف بما يراه من إجراءات مالئمة ومناسبة للفصل في

أو تعديلها وفقا لما ،ون تلك التي إختاروها ، ويترك لهم حرية اإلبقاء على إجراءاتهم زاعهم دن، وفي هذا الشأن نقترح أن يدرج مشرعنا نصا يعطي للمحكم الحق في تعديل 3طرحه عليهم

القاضي ، وتحقيقا للتوازن إتفاق التحكيم في المسائل التي مستها الظروف الطارئة أسوة ب .العقدي

، فإن المشرع الجزائري كمعظم التشريعات لم يعالج هذه المحكم أما عن أتعاب المسألة على الرغم من أهميتها القصوى، ومن ثمة قد ترك هذه المسألة إلتفاق المحتكمين مع

أي أنه له الحق في اإلتفاق المسبق معهم على مبلغ أتعابه الذي يدرج في وثيقة ،المحكم 5،أو التحكيم القضائي 4وهذا في حاالت التحكيم الحر،اءا كان شرطا أو مشارطة التحكيم سو

أن يأخذ بعين اإلعتبار عند تحديد تلك األتعاب نسبة الضرائب المفروضة على مهنة على

. 209عبد الحميد األحدب ،موسوعة التحكيم ، مرجع سابق، ص. 1 . 126ص) 1990دار نوفل ، (بيروت ،دره امص –أحكامه –عبد الحميد األحدب ، التحكيم 2 214ص ة التحكيم وحدود سلطاته ، مرجع سابق ،مهدى محمد عبد الرحمن ، دور المحكم في خصو 3

. 236ص محمود محمد هاشم ، النظرية العامة للتحكيم في المواد المدنية والتجارية ، مرجع سابق،يتولى الخصوم إقامته بمناسبة نزاع معين للفصل فيه هو ذلك التحكيم الذي ويسميه البعض بالمطلق ، و " 4

فيختارون بأنفسهم المحكم واإلجراءات والقواعد التي تطبق بشأنه مباشرة أو باإلحالة إلى المصادر التي تستقي .منها "

زياد محمد مشار إليه لدى "هو ذلك التحكيم الذي تكون فيه هيئة التحكيم مشكلة من عنصر قضائي خالص " 5حمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة والقانون ، دراسة مقارنة ، الطبعة األولى م

; أحمد خليل ،قواعد التحكيم في القانون اللبناني 94) ص2014(القاهرة المركز القومي لإلصدارات القانونية ، .25) ص2003(بيروت ، منشورات الحلبي الحقوقية ،

، أما في نظام التحكيم ،والتي تختلف بإختالف التشريعات المنظمة لهذه المهنة 1المحكم 4تعدها مسبقا، 3كيم غالبا ما تحدد هذه األتعاب وفق لجداول خاصة، فإن مراكز التح2المؤسسي

، أما إذا لم تقدر هذه األتعاب وتتضمن هذه األخيرة أتعاب المحكمين ،وكذا المصاريف اإلدارية التي ، 5وفقا لما سبق ،تم تحديدها في حكم التحكيم عن طريق السلطة التقديرية لهيئة التحكيم

المتعلق بإسترداد ما تكبده من نفقات المحكم بالمصادقة على طلب يحق لها أيضا القضاء أو أي تعويض آخر يطالب به متى أصابه ضرر مادي أو معنوي ،أو مصروفات أثناء الدعوى

،أما إذا 6ولكن لمجرد التشهير به، من أحد الخصوم المتنازعة كأن يطلب رده دون سبب جدي 23وقام نزاع بشأنها مع هيئة التحكيم ، فقد نصت المادة لم يوجد إتفاق أصال حول األتعاب ،

الجهة المختصة أصال بنظر النزاع هي التي تفصل في هذه "من نظام التحكيم السعودي بأن . 7 "المسألة

وفي هذا الشأن ،البد من التأكيد أن من أهم عيوب نظام التحكيم أنه يكلف أطراف لنزاع العادي الذي تدفع فيه الدولة مرتبات القضاة ، في حين اليدفع النزاع مصاريفا أكثر من ا

Clair Rivier/André Boyer /Philippe Genin,Guide -i Jaques/Yves Reinhard/Pascal Ancel/MarieHenr1

pratique de l’arbitrage et de la médiation Commerçial, (Paris,éditions du juris-classeur,2004),P 108. بالتحكيم وفق قواعد واجراءات " هو التحكيم المنظم عن طريق هيئات ومؤسسات أو مراكزدائمة تضطلع 2

معروفة مسبقا ، وتعد قوائم بأسماء المحكمين المعتمدين لديها من ذوي الخبرات والكفاءات الا هتتضمنها لوائحوالسمعة الدولية ، كما تضمن للراغبين في التحكيم عن طريق أجهزتها اإلدارية المتخصصة والدوربة تيسيرا

ته " ، ومن أمثلة مؤسسات التحكيم ذات الصيت الدولي والتي كثر اللجوء لعملية التحكيم وحسن سير إجراءاإليها غرفة التجارة الدولية بباريس ، محكمة لندن للتحكيم الدولي ، والمركز الدولي لتسوية منازعات اإلستثمار

دبي وأبو ظبي بواشنطن ، وفي الدول العربية لدينا مركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم التجاري الدولي ، مركزيللتحكيم الدولي باإلمارات ، مركز البحرين للتحكيم الدولي ،مركز التوفيق والتحكيم اليمني ،المعهد العربي

."للتحكيم والتسويات البديلة باألردن ،مركز تحكيم تونس ,Op,Cit. Clair Rivier/André Boyer /Philippe Genin-Henri Jaques/Yves Reinhard/Pascal Ancel/Marie3

P 105. . 77ص حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق،4مصطفى محمد جمال /عكاشة محمد عبد العال ، التحكيم في العالقات الخاصة الدولية والداخلية ، الجزء 5

تحكيم وسيادة الدولة رقية رياض ، ال ; 597ص ) 1998منشأة المعارف، (اإلسكندرية ،األول ، الطبعة األولى . 90ص مرجع سابق ،

)2010المكتب الجامعي الحديث، (اإلسكندرية ،المقارن محمد أحمد شحاته ، التحكيم في الفقه والقانون 6 . 77ص

كلية العلوم األمنية ،جامعة مجلة إياس بن منصور الراجحي ،مسئولية المحكم في نظام التحكيم السعودي ، 7 . 133صب.ع، ، 2008نايف الرياض ،

،أما في التحكيم فإنه يدفع باإلضافة إلى الرسوم اإلدارية 1رافع الدعوى سوى الرسوم القضائية مقاربة 2مصاريف المحكم السيما في التحكيم المؤسستي ،وكمثال لذلك يعطينا األستاذ هنري

تقابلها مصاريف المحكم أو هيئة التحكيم ، وكذا المصاريف اإلدارية عن مصاريف النزاع التي . 3التي تقابلهم في الجدول التالي

قـــيمة الـــنزاع أتعاب ثالث محكمين المصاريف اإلدارية

أورو 50.000إلى 0من أورو 6000 أورو 1000

أورو 150.000إلى 50.000من أورو 15.000 أورو 2000

أورو 500.000إلى 150.000من أورو 25.000 أورو 3500

أورو 2.000.000إلى 500.000من أورو 40.000 أورو 5000

الفرع الثاني : إصدارحكم التحكيم

ولكن ،4سبق وأن أشرنا إلى أن مهمة هيئة التحكيم ليست الصلح بين الخصوم ءتهم في موضوع النزاع آخذين بعين اإلعتبار أن إصدار حكم عادل بناءا على خبرتهم وكفا

إصدار حكم يرضى عنه الخصمان خير من حكم يرضي أحدهما فقط حتى ولو كان األسلم من ، ومن ثمة يستطيع المحكم أن يحكم بعدم قبول طلب ال يدخل في نطاق 5الناحية القانونية

اإلختصاص في مسألة ال تدخل واختصاصه حسب اإلتفاق على التحكيم ،أو يحكم بعدم ،واليته

اليمن ، المركز اليمني للتوفيق والتحكيم ،أفريل ،حمزة حداد ، مبادئ التحكيم التجاري ،مجلة التحكيم 1

.30ص ،15،العدد2001 .146) ص2004ج حسين أبو زيد ، التحكيم في عقود البترول (القاهرة ،دار النهضة العربية ،سرا 2

Clair Rivier/André Boyer /Philippe Genin,Op,Cit. -Ancel/MarieHenri Jaques/Yves Reinhard/Pascal 3

P 109. " إن المصالح في معظم األحيان يكون على بينة بشأن الحق الذي تنازل عنه أو على جزء منه ، وعلى ما 4

في ريبة من سيعود عليه من حقوق ربما تؤول إليه بالتنازالت المتقابلة ، أما المحتكم فيجهل مصير الحكم فيبقى أو عليه ؟"،يقضى له سأسيكون من ،أمره

دار الفكر العربي (القاهرة،إبراهيم كمال ، التحكيم التجاري الدولي وحتمية قانون التجارة الدولي ، الطبعة األولى 5ني ;جمال عمران إغنية الورفلي ، تنفيذ أحكام التحكيم التجاري األجنبية في القانون الليبي واألرد 74ص )1991

. 44ص) 2009دار النهضة العربية ، (القاهرة،دراسة مقارنة لإلتفاقيات الدولية ذات العالقة ،واإلماراتي

أو إلى هيئة تحكيم ،في إختصاصه ، ولكنه ال يستطيع أن يحكم باإلحالة إلى جهة قضائية .1أخرى ، وله أن يرفض كل دفع قدم له بهذا الشأن لخصوصية نظام التحكيم

م بطلب جراءات التحكيم ، بعد أن يتقدم طالب التحكيطبقا للقواعد المنظمة إل إذن، خصومه مرفقا بطلباته ، دفوعه ووثائقه أو،التحكيم للفصل في النزاع القائم بينه وبين خصمه

جال واألوضاع المقررة أمام الجهات آل، ورد الطرف الثاني ، تطبق على نزاعهما ا2الثبوتيةطبقا لنص 4مالم يتفق األطراف على خالف ذلك، 3وانقطاع الخصومة مثال،القضائية كسير

.5من ق.إ.م.د 1019مادة ال

خر بأن النزاع آلأنه البد أن يبلغ الطرف اإن المقصود من وراء هذه المادة ، هو أو محاميه من تقديم دفاعه ،حتى يتمكن هو ، وكيله ،6القائم قد تم عرضه أمام هيئة التحكيم

; هدى عبد 348ص ،2003علي هيكل ، الدفع باإلحالة ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق ،جامعة اإلسكندرية ، 1

قية للسلطات القضائية للمحكمين ، مرجع ; محمد نور شحاته ، النشأة اإلتفا 350ص الرحمن ، مرجع سابق، )2003علي بركات ،الرقابة على دستورية نصوص التحكيم (القاهرة،دار النهضة العربية ، ; 188ص سابق، .363ص

محمود مختار أحمد بريري، التحكيم التجاري الدولي ودراسة خاصة للقانون المصري الجديد بشأن التحكيم في 2 . 107ص ) 1995دار النهضة العربية ، (القاهرة،رية المواد المدنية والتجا

مرجع سابق ،وأنظمة التحكيم الدولية 1994لسنة 27أحمد السيد الصاوي ، التحكيم طبقا للقانون رقم 3 ;عادل محمد جبر شريف ،مرجع سابق 167بربري ، مرجع سابق،ص.أحمد ; محمود مختار 194ص .936ص القضاء المدني ، مرجع سابق،; فتحي والي ، الوسيط في قانون 199ص

اإلجراءات اإلستثنائية (الجزائر ،نظرية الخصومة ،قانون اإلجراءات المدنية نظرية الدعوى ،محمد إبراهيمي 4هشام صادق ،محاضرات غير منشورة حول دورة التحكيم بكلية ; 296ص) 2008ديوان المطبوعات الجامعية ،

128مشار إليه لدى محمد أحمد شحاتة ، المرجع السابق ص 2005- 2004جامعة اإلسكندرية ، ،حقوق .470ص فريجة حسين،مرجع سابق، ; 382ص مرجع سابق، مقران ، بوبشير محند أ

إن القواعد المحددة في قانون المرافعات المدنية الجديد هي قواعد إحتياطية ومكملة بالنسبة للمحكمين الذين " 5ؤمنه للقرارات التحكيمية من صالبة بحيث تصبح تى شيئ من الضمانة بما يمكنهم بواسطتها اإلستحصال عل

."أكثر قابلية وسهولة للتطبيق من قانون 7" لم يبين المشرع الجزئري كيفية تبليغ الخصم بعرض النزاع أمام هيئة التحكيم ، غير أن المادة 6

ئي كما هو الشأن بالنسبة للخصومة التحكيم المصري لم تشترط أن يتم اإلعالن بواسطة المحضر القضاالقضائية ،بل من الممكن أن يتم التبليغ عن طريق تسليم اإلعالن إلى الخصم شخصيا ، كما يمكن إرساله إليه بالبريد بشرط أن يكون برسالة موصى عليها باإلشعار بالوصول ، أما عن البريد اإللكتروني فلم يرد نص بشأنه

المشرع اإلنجليزي ، فيما تأخذ بعض التشريعات المقارنة بوسائل تبليغ أخرى عند المشرع المصري على عكس ."من نظام الهيئة األمريكية للتحكيم 19كالفاكس ، التلكس طبقا لنص المادة

ود قبل إنقضاء أجل المستندات أو الشه،ومالديه من وسائل إثبات على إدعاءاته كالوثائق يوما على األقل ، واال فصلت هيئة التحكيم في النزاع بناءا على ما )15التحكيم بخمسة عشر(

من ذات القانون ، وهنا نالحظ أن 1022قدم إليها أثناء مهلة التحكيم ، وهذا طبقا لنص المادة المدعى عليه عن مشرعنا لم يفرق بين حالة تخلف المدعي عن تبرير دعواه ، أوحالة تخلف

واكتفى بالنص على أنه البد على هيئة التحكيم أن تواصل عملها في كلتا الحالتين ،تقديم دفوعه واقترحت حال قانونيا لهيئة ،وهذا على عكس بعض التشريعات المقارنة التي دققت في المسألة

التي نصت 34/2المادة في ومن ذلك قانون التحكيم المصري ،التحكيم في كلتا الحالتين من هذا 30أنه "إذا لم يقدم المدعى عليه مذكرة بدفاعه وفقا للفقرة الثانية من المادة على

من ا وجب أن تستمر هيئة التحكيم في إجراءات التحكيم دون أن يعتبر ذلك بذاته إقرار ،القانون من قانون 41مالم يتفق الطرفان على غير ذلك "، أما المادة ،المدعى عليه بدعوى المدعي

تنهي ، اليمني فقد نصت على أنه "إذا تخلف الطرف المدعي عن تقديم بيان دعواه التحكيم لجنة التحكيم كافة إجراءات التحكيم ، ولها الحق في مطالبته بدفع كافة النفقات المترتبة على

لجنة التحكيم تواصل ، بدء اإلجراءات وانهائها ، واذا تخلف المدعى عليه عن تقديم بيان دفاعه يعتبر تخلف الطرف المدعى عليه قبوال بماورد في بيان اإلدعاء ، واذا تخلف وال،اإلجراءات

أو تخلف عن تقديم األدلة المطلوبة منه ، فإنه ،أو إجتماع ،أحد الطرفين عن حضور جلسة إلى األدلة يجوز للجنة التحكيم اإلستمرار في اإلجراءات ، واصدار حكمها في المنازعة إستنادا .1المطروحة أمامها بحيث ال يخل ذلك بحقوق الطرفين التي تنظمها أحكام هذا القانون "

نقترح أن يدرج مشرعنا نصا مماثال بهذه الدقة والتفصيل ذلك أن تبعا لذلك ، فإننا و واإلجتهادات التي فتح إال باب تعدد التفسيراتتوح ،وكثرة الفراغات القانونية ال ضعدم الدقة والو

وتنتهي بإفراغ التحكيم من محتواه ومزاياه .، وحدة تكون م قد ال

ولهذه الهيئة بعد تتأكد من أن النزاع المعروض عليها مندرج ضمن المسائل التي الالزمة كمعاينة الوقائع أعمال التحقيق افة،أن تنجز ك2إختصت بها طبقا إلتفاق التحكيم

إما بعمل المتعلقة بذلك ، 3المحاضردة الشهود ، ولها في إيطار ذلك أن تحرر كل وسماع شها

محسن شفيق ، التحكيم ; 112ص ،مرجع سابق ،علي بركات ، الرقابة على دستورية نصوص التحكيم 1نبيل إسماعيل عمر ;264ص ;عزمي عبد الفتاح ، مرجع سابق، 157ص التجاري الدولي ،مرجع سابق،

. 211ص التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ،مرجع سابق،; حسنى المصري 191صمرجع سابق ، للسلطات القضائية للمحكمين ، النشأة اإلتفاقية ،محمد نور شحاته 2

. 214ص مرجع سابق،(France ,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition-aurie/Laurent Anyés,Droit civilPhilippe Mal3

Lextenso edition,2011),p 641.

ته الهيئة السلطة التقديرية الواسعة في بهذه المهمة ،ولها المحكمين أو بعد تكليف أحد،جماعي 1أو مستشارين فنيين متى كان النزاع متعلقا بمسألة فنيةمتخصصين ،بخبراء اإلستعانة

هيئة ، ألن 3من المحكمة المختصة أصال بنظر النزاع2طلب المساعدة القضائية أن تكما لها التحكيم ليس لها سلطة الجبر ،فتستعين بالقاضي المختص مثال إلجبار شاهد على الحضور

على تقديم مستند يكون تحت يده متى رفض تسليمه طواعية أو الغير،إجبار أحد الخصوم اإلنابة القضائية ، إتخاذ ، كما يجوز لهيئة التحكيم اللجوء إلى 4ة ضدهواال إعتبر إمتناعه قرين

رفض اإلمتثال إليها من إجبار،6أو اإلستعجالية 5أومجموعة من اإلجراءات التحفظية،إجراء وليس في ذلك أدنى مخالفة للمبدأ الذي يقضي بأن ، 7فيذها تنبعد صدورها من هيئة التحكيم ب

من نظره ، ومن ثمة الحكم بعدم قبول بصدد نزاع معين يمنع القضاءاإلتفاق على التحكيم الدعوى المرفوعة أمامه .

مد عباس ، المطالبات ومحكمة التحكيم وقوانين التحكيم العربية ، الطبعة محمد ماجد خلوصي/نبيل مح 1

واإلدارية ، الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنيةعادل بوضياف ; 128-125ص) 2004 ، ب.د.ن(الرابعةدارية ، الطرق األحكام المتعلقة بالتنفيذ الجبري للسندات التنفيذية اإلجراءات المتبعة أمام الجهات القضائية اإل

. 391) ص2012البديلة لحل النزاعات ،الجزء الثاني ، الطبعة األولى (الجزائر ،دار كليلة للنشر ،itrage, (Paris,Lextenso edition,2011),P 62.Thomas Clay,Le nouveau droit Francais de l’arb2

ة والتجارية (القاهرة ،دار النهضة أحمد السيد الصاوي ، الوسيط في شرح قانون المرافعات المدني3زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة ; 64) ص 1994العربية،

104 ) ص2014المركز القومي لإلصدارات القانونية ، ،الطبعة األولى (القاهرة –دراسة مقارنة –والقانون القضاء ; فتحي والي ، الوسيط في قانون 162ص لي ، مرجع سابق،مختار بريري، التحكيم التجاري الدو

. 922ص المدني، مرجع سابق، . 3) ص 1996مكتبة الجالء الجديدة، عاشور مبروك ، النظام اإلجرائي لخصومة التحكيم (المنصورة، 4امة ، أو تعيين حارس إيداع البضاعة محل النزاع في أحد المخازن العب" من أمثلة التدابير التحفظية األمر 5

.قضائي على ممتلكات الشركة محل النزاع بين الشركاء ، سماع شهادة شاهد مشرف على الموت أو الرحيل "دار الثقافة مصطفى مجدى هرجة ،أحكام وآراء في القضاء المستعجل ، والتنفيذ الوقتي (اإلسكندرية ، 6

نظرية العامة للتحكيم في المواد المدنية والتجارية ; محمود محمد هاشم ،ال 78ص )1986للطباعة والنشر ،;محمود السيد عمر التحيوى ،تحديد المعنى الموضوعي لمحل التحكيم ودوره في تحديد 151ص مرجع سابق،

. 300ص )2002(اإلسكندرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،طبيعة العمل الذي يصدر من هيئة التحكيم شحاتة ; 267ص) 1997دار النهضة العربية ، ( القاهرة، ة القضاء على التحكيم علي سالم إبراهيم ،والي 7

حدوده ،; هدى محمد عبد الرحمن ،دور المحكم في خصومة التحكيم 96ص غريب شلقامي ، مرجع سابق،; عكاشة عبد العال، اإلنابة القضائية في نطاق 229) ص1997وسلطاته (القاهرة ،دار النهضة العربية ،

; رضا السيد عبد الحميد 21) ص1994قات الخاصة الدولية (اإلسكندرية ،دار المطبوعات الجامعية،العالنبيل إسماعيل عمر، األوامر على العرائض ونظامها القانوني ;57ص مسائل في التحكيم ، مرجع سابق،

.137) ص1987(اإلسكندرية ،منشأة المعارف،

كون لجنة 1إذن بعد التصدي لكافة تلك اإلجراءات التي تمت في سرية تامة ،على عكس جلسات القضاء 2طوال مهلة التحكيم النزاع التحكيم ملزمة بالمحافظة على أسرار

، وبعد إنتهاء مراحل تحقيق الدعوى ، يستعد المحكمون إلصدار 3ن علنية كأصل عام التي تكو 5نوفقا لقواعد القانو ،4 بناءا على األدلة والبراهين تماما كالقاضي الحكم في الدعوى التحكيمية

6منع صراحة المحكمين من أن يفصلوا في النزاع عن طريق التحكيم بالصلح ألن مشرعنا قد ،وكذا قانون اإلجراءات 8،خالفا لمعظم التشريعات المقارنة7واعد العدالة واإلنصاف أي طبقا لق

، غير أننا ال نساند موفق مشرعنا في هذا التعديل 9المدنية السابق الذي كان يتيح إمكانية ذلكالعقد شريعة "ألنه اليوجد مبرر قانوني يمنع ذلك متى إتفق الخصوم على ذلك إستنادا لمبدأ

1 Olivier Pomies, Dictionnaire de l’arbitrage ,(Rennes,Collection Didac de Droit,Press universitaires de rennes,2011),P 31.

ناصر ; 131ص ) 2006دار النهضة العربية ، (القاهرة،سحر عبد الستار يوسف ، المركز القانوني للمحكم 2ضة العربية ، الطبعة األولى دار النه عثمان محمد عثمان ، إلتزام المحكم بالحفاظ على السر المهني (القاهرة،

سميرة الزعيم المنجد ،التحكيم اإلسالمي في نظام غير إسالمي (بيروت، منشورات الحلبي ; 7ص ) 2009،الجديد في التحكيم في الدول العربية (اإلسكندرية ، المكتب عمرو عيسى الفقى ; 148) ص2010الحقوقية ،

.145) ص2003الجامعي الحديث ،المبادئ العامة (القاهرة ،دار النهضة العربية ،النظام القضائي المدني ،الجزء األول لخالق عمر،محمد عبد ا 3

عادل محمد جبر شريف اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية ،دراسة مقارنة بين الفقه ; 97ص )1986المنعم بن ناجي أحمد عبد ;189ص )2007اإلسالمي والقانون الوضعي (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،

.8ص ) 1994(اليمن مركز الدراسات ، مقارنة النظام القانوني للتحكيم التجاري الدولي ،دراسة محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة األولى (الرياض ، مركز 4

; قحطان عبد الرحمان الدوري ، عقد 39) ص 2006الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم األمنية ، .32ص ) 2002التحكيم في الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي (عمان دار الفرقان للنشر والتوزيع ،

من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الخاصة بإجراءات التحكيم 1023هذا ماورد في نص المادة "5ص التحكيم الدولي فقد ترك لألطراف حرية إختيار قانون إجراءات الداخلي،أما عن هذه اإلجراءات فيما يخ

ومن ثمة إذا تضمن القانون األجنبي المتفق عليه نصا يعترف بالتحكيم بالصلح أي ،الفصل في نزاعهم التحكيم الذي يعتمد على العدل واإلنصاف وليس التحكيم بالقانون ، واختاره األطراف في شرط التحكيم ، حكم

. "محكمين به واعتمدوه في حسم نزاعهمالدراسة تأصيلية وتحليلية لدور المحكمة في الصلح والتوفيق بين ، األنصاري حسن النيداني ، الصلح القضائي 6

.23ص )2001الخصوم (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،esses universitaires de France,Novembre (Paris,Pr,édition éreBruno Oppetit,Théorie de l’arbitrage ,17

1998),P 92. Patrick Thiérffry /Christine Lecuyer tiérffry,Les Reglemnts des litiges civils et commerciaux avec les 8

U.S.A, (France, edition E.j .A jupiter,1986),p 45. الوساطة ،الطرق البديلة لحل النزاعات ، الصلح ،عبد الحميد االحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد 9

.115ص ،عدد خاص ، الجزء األول ، 2009 قسم الوثائق،المجلة القضائية ، التحكيم ،

من 106والمنصوص عليه في المادة ،المعترف به في كل التشريعات المقارنة " قدين المتعا . 1القانون المدني

3،على أن تكون المداوالت سرية2إن هذا الحكم البد أن يصدر بأغلبية األصوات

1037المادة منحت ، كما من ذات القانون 1026و1025وهذا طبقا لنص المادتين إمكانية شمل حكمهم بالنفاذ المعجل متى ترائى لهم ذلك، حيث أنها ساوت بين الحكم للمحكمين . وحكم التحكيم في مسألة شموله بهذه الصيغة ،القضائي

واذا كان مشرعنا لم يتطرق لحالة عدم إجماع آراء المحكمين على الحكم ، فإن ويدي قد أعطت لنا الحل وذلك بأخذها بنظام بعض التشريعات المقارنة كالتشريع األلماني والس

ترجيح صوت الرئيس.

التي من المفروض أن تباشرها إذن من خالل ما سبق يتضح أن إجراءات التحكيم أو "قرار ،نتهي بحكم يصطلح عليه ب"حكم التحكيم "تنالبد أن هيئة التحكيم بكل سرية وأمانة هذا األخير مهما كان نوع التحكيم ، أي سواءا كان ، وهذا التحكيم" عند بعض المشرعين

)2003 ،ية مدعما باإلجتهادات القضائية (الجزائر ،دار هومةيوسف دالندة ، قانون اإلجراءات المدن 1

.320صمحمد داود الزغبي ،دعوى بطالن حكم التحكيم في المنازعات التجارية الدولية (عمان ،دار الثقافة للنشر 2

عزمي عبد الفتاح ، شرح أحكام التعديالت التي أدخلت على نصوص قانون ; 87) ص2011والتوزيع،،مجلة الحقوق ، جامعة الكويت ، السنة السادسة والعشرون 2002لسنة 36القانون رقم -لكويتي المرافعات ا

; محي الدين إسماعيل علم الدين ، منصة التحكيم التجاري الدولي 55ص،ملحق العدد الثاني، 2002يونيو ; عليوش قربوع 73ص) 1998النسر الذهبي للطباعة ، ،الجزء الثاني ،التحكيم متعدد األطراف (القاهرة ; فريجة 3ص) 2004ديوان المطبوعات الجامعية ، (الجزائر ،كمال ، التحكيم التجاري الدولي ،الطبعة الثانية

حسين ، المبادئ األساسية في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية،الطبعة الثانية (الجزائر،ديوان المطبوعات .473ص ) 2013الجامعية ،

512ص) 2006دار الكتب القانونية ، بيروت ، (عبد العليم ، التحكيم في العالقات الخاصة الدولية أشرف 3;عزمي عبد الفتاح عطية ، واجب 313ص فوزي محمد سامي ، التحكيم التجاري الدولي ، مرجع سابق،

) 1992العربية ، دار النهضة(القاهرة،القاضي في تحقيق مبدأ المواجهة بإعتباره أهم تطبيق لحق الدفاع وأنظمة التحكيم الدولية،الطبعة الثانية 1994لسنة 27أحمد السيد صاوي ، التحكيم طبقا للقانون رقم ;299ص

; محمود مختار بريري، التحكيم التجاري الدولي 173ص) 2004، دار الثقافة للنشر والتوزيع (القاهرة،; محمد نور الهادي شحاتة ، الرقابة على 181ص) 1999، دار النهضة العربية(القاهرة،الطبعة الثانية

. 77ص أعمال المحكمين ، مرجع سابق ،

،وعلى كل فإن 6،داخليا أو دوليا 5أو نظاميا 4،حرا3أو مطلقا 2، مقيدا 1إختياريا أو إجباريا 7نقسم إلى أنواع ، فهناك األحكام النهائية التي تضع حدا للنزاع بشكل نهائيأحكام التحكيم ت

"كل قرار ال ينهي أية مسألة تتعلق عرفها الباحثون بأنهاوالتي ي،وهناك األحكام التمهيدية ، إستبداله ، طلب المساعدة من القضاء بالمنازعة كقرار التحكيم الصادر بشأن تعيين محكم

جبار قد إل" هو ذلك التحكيم الذي يجبر فيه المتنازعين على طرح نزاعاتهم على هية تحكيم معينة ، وهنا ا 1

مرين معا " مشار إليه ألعلى ا ينصب على تحديد النزاعات الخاضعة للتحكيم أو على تحديد هيئة التحكيم ، أوحسني المصري ، نظرية ; 331ص لدى أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ، مرجع سابق،

محمد عبد الخالق عمر ، نظام التحكيم في ; 371ص )1979المشروع العام (القاهرة ،دار النهضة العربية ،;محمدي 71صب.ع ، ، 1962د،كلية الحقوق ،جامعة القاهرة،منازعات القطاع العام ،مجلة القانون واإلقتصا

يناير منصور ، نظام التحكيم في القطاع العام ، مجلة المحاماة المصرية ،النقابة الوطنية للمحامين المصريين، . 171، ص1971

ة العربية علي رمضان بركات ، خصومة التحكيم في القانون المصري والقانون المقارن( القاهرة ،دار النهض 2; أحمد أبو الوفا ،إتفاق التحكيم وأثره على سلطة القضاء في الفقه اإلسالمي واألنظمة 14) ص1996

.254ص دراسة مقارنة (القاهرة،دار الفكر العربي،ب.س.ن)، الوضعية القانون " التحكيم المطلق هوعلى خالف التحكيم العادي الذي يلتزم فيه المحكم عند فصله في النزاع بقواعد 3

تحكيم يعفى فيه المحكم من إتباع قواعد القانون، وعلى عكس التحكيم المؤسسي ال يخضع التحكيم المطلق لقواعد منظمة بصورة مؤسسية ،وال إلدارة واشراف إحدى مؤسسات التحكيم ، وانما تتم العملية التحكيمية

،واال فإن القانون المطبق على إجراءات التحكيم باإلستناد لما إتفق عليه الطرفان من قواعد إجرائية إن وجدت مشار إليه لدى أحمد خليل ، قواعد التحكيم في القانون اللبناني هو غالبا ما يكون قانون مكان التحكيم "

;فتحي الدين إسماعيل علم الدين ، منصة التحكيم 24) ص2003(بيروت ، منشورات الحلبي الحقوقية . 139;حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق، ص 8ص ،التجاري الدولي ،مرجع سابق

حسن طالبي ، تسوية المنازعات في القانون الجزائري لإلستثمارات ، رسالة لنيل شهادة دكتوراه دولة في 4 .159، ص 2006- 2005القانون الخاص ، جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ،

نبيل ;70ص ) 1990يم في العقود الدولية (القاهرة،دار النهضة العربية ، أحمد شرف الدين ، التحك 5 .23ص إسماعيل عمر،التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ، مرجع سابق،

" هو ذلك التحكيم الذي يكون قاصرا على النزاعات التي تثور بين الدول أو غيرها من أشخاص القانون 6م كالتحكيم الذي تم بين مصر واسرائيل بخصوص قضية طابا " مشار إليه محمد السيد عرفة الدولي العا

التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة األولى (الرياض ، مركز الدراسات والبحوث بجامعة دولي الخاص، الطبعة الثانية إبراهيم أحمد إبراهيم ، التحكيم ال; 157) ص 2006نايف العربية للعلوم األمنية ،

.21) ص1997(القاهرة ، دار النهضة العربية ،الحداد حفيظة السيد ، الطعن بالبطالن على أحكام التحكيم الصادرة في المنازعات الخاصة الدولية 7

قا ; عليان حسام محمد ، الرقابة القضائية على التحكيم وف 26ص) 1997دار الفكر الجامعي ،(اإلسكندرية ، . 13، ص 2004– 2003ماجيستير ، جامعة آل البيت ، كلية الحقوق ، مذكرة للقانون األردني ،

والى جانبهما تضاف أحكام التحكيم الجزئية ، 1"بشأن مسألة تخرج عن إختصاص هيئة التحكيم هيئة التحكيم في جزء من المنازعة كالفصل في مسألة األحكام التي تصدرها"والتي يقصد بها

إصدار حكم يحدد القانون وهو ما يسمى ب"اإلختصاص باإلختصاص" ، أو،إختصاصها الواجب التطبيق على موضوع النزاع ، واذا كان مشرعنا لم ينص على هذا النوع من األحكام

تلك " أحكام التحكيم اإلتفاقية وهي ،وكذا 40فقد نص عليها قانون التحكيم األردني في المادة على إتفاق حكام التي تصدرها هيئة التحكيم ال من واقع المداولة بين أعضائها، وانما بناءااأل

. "كحالة إتفاق أطراف الخصومة على تسوية النزاع المنظور أمام هيئة التحكيم ،األطراف عليها

ى ما تفصلنا فيه سابقا إلى أحكام حضورية إن أحكام التحكيم تتنوع باإلضافة إل ،عادية والكترونية ، أصلية واضافية ، وهو ماسنتناوله في الجزئيات 3،وطنية وأجنبية2وغيابية

الموالية .

أوال : حكم التحكيم العادي

سبق اإلشارة إلى أن مسؤولية المحكم تبقى قائمة منذ إخطاره بالتحكيم إلى حين ، واذا كانت معظم التشريعات المقارنة شأنها شأن مشرعنا لم تتولى مهمة 4ه حكم التحكيم إصدار

فإن واضعي القانون النموذجي للتحكيم قد إقترحوا أن يتضمن هذا األخير ،تعريف حكم التحكيم النهائي الذي يفصل تعريفا لمصطلح حكم التحكيم يكون كالتالي " يقصد بحكم التحكيم القرار

وأي قرار آخر لمحكمة التحكيم يحسم ،محكمة التحكيم على القضايا التي تمت إحالتها في كلمسألة أخرى تتعلق باإلجراءات ةأو أي،أو مسألة إختصاصها ،بشكل نهائي أي مسألة جوهرية

جمال عمران إغنية الورفلي ، تنفيذ أحكام التحكيم التجاري األجنبية في القانون الليبي واألردني واإلماراتي 1

التحكيم في المواد المدنية والتجارية ; نبيل إسماعيل عمر ، 128ص )2009(القاهرة،دار النهضة العربية ، .286ص الوطنية والدولية ، مرجع سابق،

أكاديمية القانون الدولي مجلة جون فالفيان الليف ، قضايا التحكيم الليبية ، أكاديمية التحكيم الليبية ، 2 . 9لعدد الثالث، ص،ا 1983 ،بالهاي

1998بية وفقا للقانون الكويتي ، مجلة الحقوق الكويتية ،جنحكام المحكمين األأالسمدان أحمد ضاعن ، تنفيذ 3دار النهضة (القاهرة،دراسة مقارنة –جنبية ; البحيري عزت، تنفيذ أحكام التحكيم األ 15ص العدد األول ،

. 47ص) 1997العربية ، )2008ربية ، دار النهضة الع (القاهرة،ناصر عثمان محمد عثمان ، النظام القانوني لمسئولية المحكم 4

) 1996، دار الثقاثة للنشر(عمان ،; فوزي محمد سامي، التحكيم التجاري الدولي ، الطبعة الثانية 76ص . 238ص

، غير 1شرط أن تصف محكمة التحكيم في الحالة األخيرة القرار الذي تتوصل إليه بأنه حكم " التعريفات :هاته قد جاءتنا بف لم تتم الموافقة عليه ، أما اإلجتهادات الفقهية ،فأن هذا التعري

" هو القرار الصادر من محكم له الوالية بناءا على إتفاق تحكيم فاصل في نزاع موضوعي - 1 أو المتفق عليه ،وواليته بالشكل الذي يحدده القانون،أو إجرائي مما يدخل في إختصاصه

. 2مكتوبا "ويجب أن يكون

"هوعمل قضائي له خصائص األحكام التي تصدرها المحاكم النظامية من حيث حجية - 2الشيئ المحكوم به بالنسبة للنزاع الذي فصل فيه على نحو يمتنع معه على أحد أطراف النزاع

. 3اللجوء إلى جهة قضائية أخرى بعد صدور الحكم التحكيمي "من

ئة التحكيم في الخصومة المنعقدة أمامها، سواء أكان صادرا في " هو القرار الصادر عن هي - 3 .4أم في مسألة من المسائل اإلجرائية "،أو في جزء منه ،موضوع هذه الخصومة كله

فقد عرفته محكمة باريس ،هذا ما جاء به الفقه من تعريفات ، أما عن القضاء صد بحكم التحكيم أعمال المحكمين التي تفصل في قرار لها بمايلي " يق 05/03/1994بتاريخ

أو جزئيا في النزاع المعروض عليهم ، سواء أكان هذا الحكم في ،أو نهائي كليا ،بشكل حاسم ، أما عن 5الموضوع أم اإلختصاص ، أم في مسألة إجرائية تؤدي بهم إلى إنهاء الخصومة

ورك بأنه " يقصد بأحكام التحكيم ليس من إتفاقية نيوي½ النصوص القانونية فقد عرفته المادة فقط األحكام الصادرة من محكمين معينين للفصل في حاالت محددة ، بل أيضا األحكام الصادرة عن هيئات تحكيم دائمة يحتكم إليها األطراف " ، وقد تعرض هذا التعريف لإلنتقاد

.كونه غير كامل المعالم

براهيم رضوان إ; 6ص ) 1999دار النهضة العربية ، (القاهرة ،محمد بدران ، مذكرات في حكم التحكيم 1

. 30ص ) 2009لنشر والتوزيع،الجغبير ، بطالن حكم المحكم (عمان ، دار الثقافة ل) 2005دار الجامعة الجديدة،(اإلسكندرية ، نية والتجارية الوطنية والدولية نبيل عمر ، التحكيم في المواد المد 2

. 19ص الحداد ، مرجع سابق،السيد حفيظة ; 273صالعدد ،2000ردن ،األ،الكيالني محمود ، الصعوبات التي تعترض نظام التحكيم التجاري ، مجلة البنوك 3

. 83ص مرجع سابق ، ; جمال عمران إغنية الورفلي ، 45ص ،الخامس; إبراهيم رضوان 70ص) 2004دار النهضة العربية ، (القاهرة، عيد محمد قصاص ، حكم التحكيم 4

. 34ص الجغبير، مرجع سابق، . 69ص عيد محمد قصاص ، مرجع سابق، 5

أن حكم التحكيم تماما كالحكم هذه التعريفات هو كلإن ما يمكن إستخالصه من و أن يخضع في شكله إلى القواعد ه، والمهم في هذا 1القضائي فيه حماية للحق المتنازع بشأنه

2، والذي إتفق عليه المحتكمين مسبقا الواردة في القانون الواجب التطبيق على إجراءات التحكيموهذا طبقا ،أيضا للشروط الواردة في إتفاق التحكيم فيمكن أن يخضع ،ومتى سمح هذا األخير

لمعظم تشريعات التحكيم كقانون التحكيم المصري واإلنجليزي،وكذا قانون المرافعات الفرنسي فقد أكد بطريقة ضمنية على أنه البد أن يكون حكم التحكيم مكتوبا بدليل أنه ،أما عن مشرعنا

في 3وضوعية الواجب توافرها فيه ،وأن يكون مسبباأوجب مجموعة من البيانات الشكلية والم :4من ذات القانون ، ومن بين هذه البيانات 1029،و1028، 1027المواد

:وتشمل هذه البيانات ما يلي : البيانات الشكلية -1

الديباجة : -أ)

نها على عكس مشرعنا الذي لم ينص على هذا البيان في نصوص المواد المنوه ع إنتهى ،ومعارض سابقا ، بالرغم من أنه أثار جدال فقهيا كبيرا في التشريعات المقارنة بين مؤيد

، فإن 5فقد صدر بإسم الشعب،بالقول أنه متى صدر الحكم من هيئة تحكيم مشكلة وفقا للقانون

إتفاق التحكيم ،عامة للتحكيم في المواد المدنية والتجارية ، الجزء األول محمود محمد هاشم ، النظرية ال 1منير محمد الجنبيهي /ممدوج محمد الجنبيهي ; 210 ص )1990الطبعة األولى (القاهرة ،دار الفكر العربي ،

محمد أحمد ; 212) ص2005اإلعتراف بقرارات التحكيم األجنبية وتنفيذها (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،;نبيل 131ص )2010المكتب الجامعي الحديث، (اإلسكندرية ،شحاتة ، التحكيم في الفقه والقانون المقارن

.291ص مرجع سابق، ،لوطنية والدولية إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية ا، العدد الثالث 1993حامون ،دمشق ، عبد الحميد األحدب ، قواعد التحكيم في التجارة الدولية ، مجلة الم 2

.245ص" إن إلزامية تسبيب األحكام يعد من أهم ضمانات التقاضي ألنه يوفر الرقابة على عمل القاضي، ويؤكد 3

حسن إستيعابه لوقائع النزاع ودفوع الخصوم ،كما أنه يمكن المحكمة في دعوى البطالن من مراقبة صحة الحكم لة له ".وخلوه من العوارض المبط

) 2010سميرة الزعيم المنجد ،التحكيم اإلسالمي في نظام غير إسالمي (بيروت، منشورات الحلبي الحقوقية ، 4األحكام المتعلقة بالتنفيذ –الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية بوضياف عادل ، ; 150 ص

الطرق البديلة لحل النزاعات ،هات القضائية اإلدارية عة أمام الجباإلجراءات المت،الجبري للسندات التنفيذية منير محمد الجنبيهي /ممدوج ; 396ص) 2012الجزء الثاني ، الطبعة األولى (الجزائر ،دار كليلة للنشر ،

.212محمد الجنبيهي ، مرجع سابق، ص مذكرات في محمد بدران ، ; 1476) ص 2003مبادئ القضاء المدني (ب.د.ن، طبعة ،يوسف أبو زيد 5

. 6صمرجع سابق ، حكم التحكيم ،

م التشريعات المقارنة قد أوجبت أن يكتب في ديباجة حكم التحكيم ، الجهة التي صدر الحك، فإذا لم 1ك شأن األحكام التي تصدر عن المحاكم القضائية في الدولةلبإسمها شأنها في ذ

خر هذا الموقف تحت آليصدر الحكم على هذا النحو ، كان باطال ، في حين عارض البعض احجة أن عبارة الديباجة هي إجراء شكلي محض تم تقنينه في النصوص بشكل تقليدي متوارث

وخشية نسيان هذه العبارة عند تالوة الحكم زما للقضاء تطبيقا للقانون،غير أنه أصبح مل ه يعد مجرد القضائي أصبحت تطبع على أوراق المحاكم مسبقا بصيغة نموذجية ، ومن ثمة فإن

ليس جوهريا يتحتم على المحكم إتباعه حتى ولو لم يكن معفى ،و إجراءا شكلي على هذا النحو المرافعات .من التقيد بقواعد وأصول

ومن ثمة حتى ولو كان هذا اإلجراء إلزاميا في األحكام القضائية ، إال أن هذا وتظل ،وبالتالي فإن خلوها من هذه العبارة ال يؤثر سلبا عليها ،اإللزام ال يشمل أحكام التحكيم

. 2ثارها آلصحيحة ومنتجة

إسم ولقب المحكم أو المحكمين : -ب)

عكس مشرعنا الذي إلتزم الصمت نحو تخلف هذا البيان ،فإن المشرع الفرنسي على من قانون 1480قد رتب البطالن بصريح العبارة على تخلف هذا البيان في نص المادة

،ويرجع ذلك إلى أن هذا البيان يسمح بتأكد الخصوم من أنه هو المحكم 3 المرافعات الفرنسي وبين قيامه بعمله .،التحكيم ،وأنه لم يقم به مانع يحول بينه الذي إختاروه في إتفاق

تاريخ ومكان صدور الحكم : -ج)

إن لهذا البيان أهميته الخاصة حيث يحدد ما إذا كان حكم التحكيم قد صدر اد ضمن المهلة المقررة سواءا بإتفاق التحكيم أوبنص القانون ، فإذا ثبت صدوره بعد فوات الميع

إعتبر الحكم باطال ،كما أن مهمة المحكم تنتهي مبدئيا من تاريخ صدور حكم التحكيم ،إذ أنه بعد ذلك التاريخ ال يجوز له كأصل عام فتح ملف القضية ثانية للنظر في أي مسألة قانونية

فإن يه أو واقعية تتعلق بالنزاع إال في الحاالت اإلستثنائية المنصوص عليها قانونا ، وبناءا عل

"إن الديباجة في هذه األحكام في الجزائر تبدأ دائما "بإسم الشعب الجزائري " 1 . 393- 392حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق ، ص 2دراسة في قضاء التحكيم (القاهرة ،دار أشرف عبد العليم الرفاعي ، التحكيم في العالقات الخاصة الدولية ، 3

. 520) ص1997النهضة العربية ،

ي إجراء تتخذه هيئة التحكيم بعد التاريخ المدون في حكم التحكيم يكون باطال ، ويعرض الحكم أ .1ذاته للطعن فيه

أما إذا خال الحكم من التاريخ فإن ذلك ال يعتبر سببا من أسباب البطالن ، وال يمنع جال المنوه آلدوره في غير اذلك من إمكانية تنفيذه مالم يقدم أحد الخصوم إعتراضا بحجة ص

، فقد نصت عليه معظم القوانين العربية ، وتبرز أهمية 3، أما عن مكان صدوره 2عنها أعالهير قد صدر على خهذا الشرط في أن معرفة مكان إصدار الحكم تبين لنا ما إذا كان هذا األ

نفيذ األحكام الوطنية ، أما وبالتالي يعتبر حكما داخليا يخضع في تنفيذه لتنظيم ت، الدولة إقليم إعتبر أجنبيا ، وبالتالي يخضع في تنفيذه ألحكام تنفيذ األحكام ،إذا صدر في دولة أخرى

همية تذكر لمكان التحكيم مادام أاألجنبية ، غير أن البعض من رجال القانون يرى أنه ال توجد يم الذي يجري داخل الدولة أن القواعد الوطنية الخاصة بالتحكيم ال تطبق أصال إال على التحك

كقاعدة عامة ، وبمعنى آخر يفترض في الحكم الذي لم يذكر فيه مكان صدوره ، أنه صدر داخل أراضي الدولة ، وعلى من يدعي العكس إثبات ذلك ، ومن ثمة ال يكون الحكم الخالي

.4من مكان صدوره عرضة للطعن فيه من هذه الناحية

ي: تسمية األشخاص المعنوية ومقرها اإلجتماع،و موطن كل منهمو أسماء وألقاب األطراف -د)

في 06/09/2000فسر لنا حكم التحكيم الصادر بتاريخ ،يفي هذا الشأن كيفية تطبيق هذه الفقرة حيث جاء فيه بأنه " لم يشترط 1999لسنة 147القضية التحكيمية رقم

أو في أي موضع معين منه ، ولكنه أوجب أن ،القانون ذكر أسماء الخصوم في صدر الحكميشتمل الحكم على أسمائهم دون أن يرتب على تخلف هذا البيان البطالن ،وهو ما حدث فعال بالنسبة لجميع الخصوم بما فيهم الشركة المتدخلة ، ومن ثم فإن اإلدعاء بإغفال إسم الخصم

الحكم يتبين منها أن الحكم حفل المتدخل في الحكم يدحضه الواقع ،ومجرد مناظرة صفحات بإسم الشركة المتدخلة العديد من المرات في جل صفحاته ، وانتهى البند ثانيا من منطوقه بذكر

، وعلى العكس تماما " إسمها واضحا كامال ، وبإلزامها بالوفاء بتعهداتها للشركة المحتكم ضدهابتسبيب مخالف حيث في نفس المنوال حكما محكمة التمييز األردنية ، أصدرت من هذا القرار

. 408حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق،ص 1 . 46;إبراهيم رضوان الجغبير ، مرجع سابق ،ص 85ص محمد بدران ، مرجع سابق، 2اري الدولي مابين الشريعة والقانون ، دراسة مقارنة زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التج 3

.106) ص2014الطبعة األولى (القاهرة ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ،

. 407- 406ص حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ،مرجع سابق ، 4

قرار من إسم فريقي النزاع ال يعيبه بما أنه أشار إلى رقم القضية التي أحيل الورد فيه بأن " خلو .1"كما أشار إلى الوكالء الذيم حضروا عن أطراف التحكيم ، بموجبها النزاع على التحكيم

اف عند اإلقتضاء .أومن مثل أو ساعد األطر ،أسماء وألقاب المحامين -ه)

:صورة من إتفاق التحكيم -و)

سهى مشرعنا عن بيان ضرورة إشتمال الحكم على صورة من إتفاق التحكيم ،ألن الحكمة من تطلب هذا البيان هو التحقق من صدور حكم التحكيم في نطاق ما إتفق عليه

أو بإصدار األمر ،عوى البطالنالخصوم ، وهو مايسهل األمر أمام القاضي المختص بنظر د، حيث أنه غالبا ما نجد أن القرارات التحكيمية يشار فيها إلى اإلتفاق ، حيث 2بتنفيذ الحكم

بناءا على شرط التحكيم الوارد في اإلتفاقية الموقعة بين الطرف نص فيها على مايلي " ...يهذا اإلتفاق التي قد تنشأ عند تنفيذوالمؤرخة بتاريخ .. ، ومفاده حسم المنازعات ،األول والثاني

إلخ ....في أجل عن طريق التحكيم

: توقيع المحكمين -ي)

وردو على كل نقطة أثارها الخصوم ،الذين فصلوا في النزاع إن توقيع المحكمين ر بقية يشي، ، وفي حالة إمتناع األقلية عن التوقيع هو بيان إلزامي 3في الواقع أو القانون

266) ص1980إلسكندرية ،منشأة المعارف ،بو الوفا ، النظرية العامة لألحكام ، الطبعة الرابعة (اأأحمد 1

) 2011دار النهضة العربية ، محمود سمير الشرقاوي ، التحكيم التجاري الدولي ،دراسة قانونية مقارنة (القاهرة ، . 438ص

ق محمد بدران ، مذكرات في حكم التحكيم ،مرجع ساب ; 45ص مرجع سابق، إبراهيم رضوان الجغبير ، 2 .88ص

87ص العدد الثالث ،، 2000أكتوبر لبنان، د األحدب، التحكيم بالصلح ، مجلة التحكيم العربي،عبد الحمي 3عبد الفتاح بيومي حجازي ، مقدمة في التجارة اإللكترونية العربية ، النظام القانوني للتجارة اإللكترونية في دولة

محمد بداران ; 217ص) 2003فكر الجامعي ، دار ال(اإلسكندرية ،اإلمارات العربية المتحدة ، الكتاب الثاني نبيل إسماعيل ; 47ص إبراهيم رضوان الجغبير،مرجع سابق، ; 87مذكرات في حكم التحكيم ،مرجع سابق،ص

المبادئ ،فريجة حسين ; 283ص عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ، مرجع سابق، ) 2013ءات المدنية واإلدارية،الطبعة الثانية (الجزائر،ديوان المطبوعات الجامعية ،األساسية في قانون اإلجرا

1990أسامة الشناوي ،المحاكم الخاصة في مصر ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق ،جامعة القاهرة، ; 475ص .574ص

، فالتوقيع يعتبر 1المحكمين إلى ذلك ، ويرتب الحكم أثره بإعتباره موقعا من جميع المحكمينال من مقتضيات إثباته ، ونفس الموقف يعترف به قانون ،من مقتضيات صحة حكم المحكم

.2التحكيم المصري

يع ، إذ أن األصل أن وهنا أثيرت من الناحية العملية مسألة إختالف تواريخ التوق خرين ، ولكن آليكون تاريخ توقيع كل محكم على الحكم هو ذات التاريخ بالنسبة للمحكمين ا

إستثناءا قد تختلف هذه التواريخ ألسباب تحدث في الحياة العملية ، فقد يوقع محكمان على لمدة يوم ولكن قبل توقيع المحكم الثالث يصاب هذا األخير بوعكة صحية تستمر معه،الحكم

أو يومين ، فيظطر للتوقيع في اليوم الثاني أو الثالث ، فهنا نادى البعض بأن العبرة في تاريخ 3متى كان يعتد في الحكم بتوقيع األغلبية ،الحكم بالتاريخ الذي تتحقق أغلبية التوقيعات فيه

على تاريخ خر بتاريخ توقيع آخر محكم على الحكم ، في حين إعتمد فريق ثالثآلوالبعض ا .العمليةالنطق بالحكم من قبل هيئة التحكيم ، ونحن نساند هذا الرأي ألنه األصوب من الناحية

وتشتمل هذه األخيرة على ما يلي : البيانات الموضوعية : -2

منطوق الحكم : -أ)

و وهو األمر النهائي الصادر عن الهيئة الذي يحمل صيغة وصفة اإللزام ، وه أيضا نتيجة ما توصلت إليه الهيئة أو المحكم من نتائج نهائية في كيفيةحسم النزاع بالفصل في

طلبات الخصوم .

إن المنطوق يمثل الرأي األخير للمحكم أوهيئة التحكيم ، حيث أنه ال يجب أن ها ــــــــشأنـــــــازع بـــــسائل المتندد المــــالة تعـــــيخرج عن موضوع النزاع ، واال قضي ببطالنه ، وفي ح

فإذا تجاوز المحكم في حكمه في أحد األجزاء ،يكون منطوق الحكم في كل موضوع منفردا وقع البطالن على هذه األجزاء دون غيرها .،إتفاق التحكيم

ة ، فإن واذا كان المشرع المصري قد ذكر هذا البيان واعتبره من البيانات الموضوعي مشرعنا قد سهى عن ذكره وهو ما يعاب عليه في هذا الشأن .

ن المطبوعات الجامعية محمد حسنين ، طرق التنفيذ في قانون اإلجراءات المدنية الجزائري (الجزائر ،ديوا 1

.163ص ;عمارة بلغيث ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ، مرجع سابق، 66) ص2008الدراسات القانونية ، كلية الحقوق ، جامعة أحمد السيد الصاوى ، إجراءات التحكيم ، محاضرة ألقيت بمركز 2

.بدون ترقيم للصفحات . 2003أكتوبر 16اإلسكندرية ، . 409ص داد ، مرجع سابق ،حمزة أحمد ح 3

ومستنداتهم : ،وأقوالهم ،ملخص لطلبات الخصوم -ب)

1وأوجه دفاعهم ،مطالبهم،عرضا موجزا إلدعاءات األطراف ويتضمن هذا األخير ال للخصوم والشهود وفي حالة وجود أقو ، وردودهم ،مرفقة بمستنداتهم التي قدمت في القضية

الشهود قلم كتابة ضبط المحكمة الخصوم ،أو تودع صورة من محضر سماع ،في الجلسة المختصة .

التسبيب : -ج)

يقصد بالتسبيب بيان الحجج واألدلة الواقعية والقانونية التي إعتمد عليها المحكم مين ، ومدى إحترامهم لحقوق في إصدار حكمه ،وفي ذلك ضمانة للخصوم من تحكم المحك

المحكم، أوهيئة من تدارك الطريقة التي توصل بها الدفاع، فهو يمكن الخصوم بعد تمحصه . 2إلى النتيجة النهائية في حسم النزاعالتحكيم

يعتبر ضمانا لرصد ، كونه 3إن معظم التشريعات المقارنة قد أكدت على هذا البيان الذي جعل المشرع الجزائري ، وهو نفس موقف 4والرقابة على مهمة المحكمين،الثقة بالتحكيم

من قانون اإلجراءات 1027الزما في قرار التحكيم الداخلي بموجب نص المادة التسبيب دون تقرير البطالن على تخلفه ، على عكس موقفه في التحكيم الدولي بموجب المدنية واإلدارية

التي أقرت صراحة البطالن عند تخلف بيان التسبيب 5القانون من ذات 1056/5المادة نص أو في حالة تناقض األسباب .

;أحمد حسن خالد ،مرجع سابق 286ص وجدي راغب ، النظرية العامة للعمل القضائي ،مرجع سابق، 1

. 91;محمد بردان ، مذكرات في حكم التحكيم، مرجع سابق، ص 459ص) 1998لمعارف،دار ا ،اإلسكندرية التحكيم الدولي (،عبد الحميد األحدب ، موسوعة التحكيم ،الجزء الثاني 2

.48ص )2009بطالن حكم المحكم (عمان ، دار الثقافة للنشر والتوزيع، ،; إبراهيم رضوان الجغبير 316صStatuer en amiable composition exige beaucoup de rigueur .il ne suffit pas à l’arbitre de penser que " 3

telle décision est « juste » .il doit , dans la motivation de sa décision ,expliquer clairement pourquoi ?" Cité a Henri Jaques/Yves Reinhard/Pascal Ancel/Marie-Clair Rivier/André Boyer /Philippe Genin,Guide pratique de l’arbitrage et de la médiation Commerçial, (Paris,éditions du juris-

classeur,2004),P 72. " ;إبراهيم رضوان 256ص أشرف عبد العليم الرفاعي ، التحكيم في العالقات الخاصة الدولية،مرجع سابق ، 4

; خالد عبد العظيم أبو غابة 205ص ;محمود مختار بربري ، مرجع سابق، 48ص الجغبير، مرجع سابق، .74ص مرجع سابق،

محمود مختار البربري ; 148ص مرجع سابق، ،حدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد عبد الحميد األ5 . 248ص) 1995التحكيم التجاري الدولي (القاهرة،دار النهضة العربية

وهنا قد إستوقفنا موقف المشرع الفرنسي في هذه النقطة بالذات الذي فرق بين ،فجعل 1لنصوص التحكيم 2011التحكيم الداخلي والدولي بموجب التعديل الصادر في سنة

ا فقط في التحكيم الوطني ،دون التحكيم الدولي.التسبيب الزم

المقصود هنا اليشترط أن يتمتع بالدقة المقررة في األحكام القضائية إن التسبيب النصوص القانونية التي إستند عليها المحكمون سواءا من ناحية تكييف فيه بل يكفي أن تذكر

أي ،، أما إذا كان تحكيما بالصلح 2على وقائع النزاعأم من ناحية إرساء حكم القانون ،الوقائع إكتفى الخصوم بتفويض ،وأرادو توثيقه بواسطة هيئة التحكيم ،إتفق الخصوم بينهم على صلح

أو تكتفي ،هيئة التحكيم بذلك ، وعادة ماتوثق هذه األخيرة هذا الصلح في شكل عقد صريح .3واعد العدالة واإلنصافعلى حسم النزاع طبقا لق بنصها في حكم التحكيم

مما سبق نستنتج أن كتابة حكم التحكيم حتى ولو لم توجبها بعض التشريعات إنها تظل إلزامية ألنها تعد شاهدا على إصداره من قبل هيئة التحكيم ،فهي ليست ف المقارنة ،

يستكمل عمله شروط إعالنا عن إرادة المحكم ،بل هي توثيق لعمله بكافة أركانه ،وبدونها ال . 4صحته

إن آخر خطوة تقوم بها هيئة التحكيم تتمثل في ضرورة إيداعها لحكم وعلى كل ،ف مرفقا بصورة ، على أن يكون التحكيم في كتابة ضبط المحكمة المختصة أصال بنظر النزاع

بأن عدم 29/04/2001قضت محكمة تمييز دبي بتاريخ ،وفي ذلك 5من إتفاق التحكيم

nouveau droit Français de l’arbitrage, (Paris,Lextenso éditions,2011), p 58. Thomas Clay, Le 1 أحمد أبو ; 81ص )2010رقية رياض ، التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى (القاهرة، دار النهضة العربية، 2

أحمد حداد ، التحكيم في القوانين ; حمزة 245ص مرجع سابق،،الوفا ،التحكيم بالقضاء والتحكيم بالصلح ; 401ص العربية ، مرجع سابق،

دار النهضة العربية (القاهرة، علي الشحات الحديدي ، التدابير الوقتية والتحفظية في التحكيم التجاري 3كيمي جعفرمشيمش ، التحكيم في العقود اإلدارية والمدنية والتجارية وأسباب بطالن القرارالتح ; 6و5ص) 1997

; فوزي محمد سامي ، التحكيم التجاري 9ص ) 2009وآثاره، الطبعة األولى (بيروت،منشورات زين الحقوقية ، ;أحمد السيد الصاوي 65ص ; إبراهيم رضوان الجغبير ، مرجع سابق ، 322ص الدولي ، مرجع سابـق ،

يسري محمد العصار ; 231ص ابق،وأنظمة التحكيم الدولية ، مرجع س 1994لسنة 27التحكيم طبقا للقانون . 31ص ; خالد ممدوح إبراهيم ،مرجع سابق، 52مرجع سابق ص

. 103ص) 1993دار النهضة العربية ،(القاهرة،شحاتة محمد نور، الرقابة على أعمال المحكمين 4راءات اإلستثنائية اإلج ،نظرية الخصومة ،، قانون اإلجراءات المدنية "نظرية الدعوى بوبشير محند أمقران 5

راغب فهمي ، مبادئ التنفيذ القضائي وجدي ; 386) ص 2008(الجزائر ، ديوان المطبوعات الجامعية ، .201ص ;عادل محمد جبر شريف ،مرجع سابق، 113ص )1988(القاهرة،دار الفكر العربي ،

إشتمال الحكم على صورة من إتفاق التحكيم يؤدي إلى بطالنه ، وال يقبل تكملة هذا النقص بأي أو بورقة أخرى منفصلة عن الحكم ، وهذا ما يؤكد نظرة القضاء السلبية للتحكيم ،وهو ،طريق

، ألن هذا السهو من الممكن1دون مبرر موضوعي معقول ،ما يؤدي إلى إطالة أمد النزاع تداركه في أي وقت طالما أن كل خصم يحوز على نسخة من إتفاق التحكيم ، ويستطيع أن

.يقدمه متى تطلبت طبيعة األمور ذلك

نزاع حسم أمام المحكمة بموجب حكم إبتدائي التحكيم بشأن تم اإلتفاق على أما إذا ،غير أنه 2كم المطعون فيه أمامهمجلس الذي يجب إستئناف الحكتابة ضبط التم اإليداع بفقط ،

ن أو إيداعه بعد إنقضاء مهلة التحكيم أل ،يترتب أي بطالن على عدم إيداع حكم التحكيم ال .3فقط التنفيذ القصد من وراء هذا اإلجراء هو تمكين المحكوم له من الحصول على أمر

،وال يبقى لها فيما بعد أي 4زاعإن هيئة التحكيم بعد هذا اإلجراء تستنفذ واليتها في الن وهو ما يعبر عنه لدى بعض ،ألن مهمتها تكون قد إكتملت بالفعل ،حق لمراجعة هذا الحكم

ألن صدور هذا األخير يرفع يد المحكم 5المشرعين ب"اإلستهالك الموضوعي إلتفاق التحكيم "حية تفسير القرار ، غير أنه تبقى لهم صال6أو هيئة التحكيم عن النزاع الذي فصلوا فيه

، عندما يكون قد أغفل البت في 8، واستكمال نواقصه 7التحكيمي ، أو تصحيح أخطائه المادية أحد الطلبات ، ولكن ذلك يفترض أن يكون باإلمكان جمع المحكمة التحكيمية مجددا ، واال

) 2010ر الثقافة للنشر والتوزيع ، دا،حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، الجزء األول (األردن 1

. 405ص; إبراهيم رضوان الجغبير، مرجع 925، صقفتحي والي ، الوسيط في قانون القضاء المدني ، مرجع ساب 2

. 51ص سابق،مجموعة أحكام النقض مشار إليه لدى 15/02/1978القضائية ، بتاريخ 44لسنة 521الطعن رقم 3

. 427ص) 31و 29السنة ،قضاء العالي ، مطبعة دار ال(القاهرة منشأة المعارف ،الطبعة الثالثة (اإلسكندرية ،نظرية األحكام في قانون المرافعات بو الوفا ، أأحمد 4

.560ص ; وجدي راغب ، النظرية العامة للعمل القضائي، مرجع سابق ، 669ص) 1989،باإلسكندرية مرجع ،على احكام التحكيم الصادرة في المنازعات الخاصة الدولية حفيظة السيد الحداد، الطعن بالبطالن 5

.25ص ; محمد بدران مذكرات في حكم التحكيم ، مرجع سابق، 26سابق، صClair Rivier/André Boyer /Philippe Genin,Guide -Henri Jaques/Yves Reinhard/Pascal Ancel/Marie6

pratique de l’arbitrage et de la médiation Commerçial, (Paris,éditions du juris-classeur,2004),P 77 . األحكام المتعلقة بالتنفيذ الجبري ،الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية بوضياف عادل ، 7

الجزء ،عات الطرق البديلة لحل النزا ،عة أمام الجهات القضائية اإلدارية باإلجراءات المت–للسندات التنفيذية .399ص) 2012دار كليلة للنشر ، الثاني ، الطبعة األولى (الجزائر ،

.p 335 ,Le droit Français de l’arbitrage ,Guide loyrette Nouel,2éd,(France ,1990), Boisséson 8

لو لم ،التي كانت ستصبح صالحة مختصة فتعود الصالحية في التصحيح والتفسير للمحكمة ال ، وفيما يلي نتعرض لحالتي التصحيح والتفسير:1يتفق األطراف على التحكيم

في حالة ما : يكون لهيئة التحكيم الحق في إعادة النظر في حكمها ،لتفسيرا -)1 ، وان كان مشرعنا لم 3وطلب الخصوم تفسيره، 2مشوبا ببعض الغموضهذا األخير إذا صدر

جال مفتوحة، فإن المشرع آلحتى ال تبقى ا لة للخصوم لطلب التفسيريحدد المهلة المخو من قانون التحكيم المصري بثالثين يوما من تاريخ تسلم 49/1حددها في المادة المصري قد

الحكم ، غير أنه لم يرتب على عدم تقديمه في هذا األجل سقوط الحق في الطلب ألنه ميعاد ،وغني عن البيان 4ث الطرفين على سرعة تقديم الطلبقصد من ورائه المشرع ح،تنظيمي فقط

واال ،أن تعدل فيه بالزيادة أو النقصان،إن تناولت حكمها بالتفسير يئة التحكيم أنه ال يجوز له ألنها تكون قد إستنفدت والية الحكم فيه بعد صدوره.، 5محل طعنذلك كان

متى صدر الحكم إ.م.د ، فإنه من ق. 1030طبقا لنص المادة : التصحيح-)2 أو خطأ ،مشوبا بخطأ مادي كالخطأ في ذكر رقم العقار موضوع النزاع الصادر بشأنه الحكم

. 136ص عبد الحميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد ، مرجع سابق، 1النظام الخاص بالمراجعة ، تصحيح األحكام وتفسيرها ،لول ، مراجعة األحكام بغير الطعن فيها أحمد ماهر زغ 2

;حمزة أحمد حداد ، التحكيم في 179ص) 1997دار النهضة العربية ،(القاهرة،الطبعة الثانية ،واكمالها . 173ص القوانين العربية ، مرجع سابق،

148ص )2010دارالنهضة العربية ، (القاهرة،حكيم ، الطبعة الثالثة أحمد شرف الدين ،المرشد إلى قواعد الت 3محمود السيد عمر التحيوى ، تحديد المعنى الموضوعي لمحل التحكيم ودوره في تحديد طبيعة العمل الذي

;محمد أحمد شحاته 91ص )2002يصدر من هيئة التحكيم (اإلسكندرية ،دار المطبوعات الجامعية ،قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،; ذيب عبد السالم136ص لفقه والقانون المقارن ، مرجع سابق،التحكيم في ا

محمد إبراهيمي ;524ص )2012موفم للنشر ،الجزائر ،الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة ،طبعة ثالثة منقحة ( )2006الجامعية ، يوان المطبوعاتالطبعة الثالثة (الجزائر ،د،الجزء الثاني ،الوجيز في اإلجراءات المدنية

منير محمد الجنبيهي /ممدوج محمد الجنبيهي ، اإلعتراف بقرارات التحكيم األجنبية وتنفيذها ; 303ص .213) ص 2005(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،

; أحمد 68ص) 2009إبراهيم رضوان الجغبير ، بطالن حكم المحكم (عمان ، دار الثقافة للنشر والتوزيع، 4 . 196ص وأنظمة التحكيم الدولية ،مرجع سابق، 1994لسنة 27السيد الصاوي ، التحيم طبقا للقانون رقم

شحاته غريب شلقامي ، عقد المحكم بين تشريعات التحكيم وتطوير القواعد العامة في القانون المدني ،دراسة 5 93) ص 2015سكندرية ،دار الجامعة الجديدة ،تحليلية في ظل التشريعات العربية والفقه اإلسالمي (اإل

هدى محمد عبد الرحمن ، دور المحكم ; 216محمود مختار بريري، التحكيم التجاري الدولي ،مرجع سابق ، صنبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية ; 93في خصومة التحكيم وحدود سلطاته ، مرجع سابق ، ص

.321ية ،مرجع سابق، صوالتجارية الوطنية والدول

تولت هيئة التحكيم شأنها شأن ،أو أي خطأ حسابي ، 1أو تاريخ صدور الحكم،في األسماء ، وهو األكثر 2بناءا على طلب أحد الخصوم أو، القضاء العادي تصحيحه إما من تلقاء نفسها

حصوال ألن من لديه مصلحة في تنفيذ الحكم هو الذي يسعى لتصحيحه في الغالب .

أن بعض واذا كان المنطق يفرض أن تسند هذه المهمة إلى هيئة التحكيم ،إال راتي اللقضاء العادي كقانون اإلجراءات اإلم مهمةهذه الفضلت إسناد التشريعات المقارنة قد

ننتقد هذا الموقف ،ذلك أن هيئة التحكيم تكون أقدر من غير أننا نون المرافعات الليبي ، وقا في ن المحكمة لم تنظرألوالحسابية ،غيرها على معرفة كيفية تصحيح هذه األخطاء المادية

ه صحيحه إال بعد إعادة دراسة موضوعوبالتالي ال تستطيع اإللمام بالخطأ المطلوب ت،النزاع إفشاء لألسرار التي أرادت األطراف المحتكمة تحقيقها ربما و ، ك هدر للوقت والمصاريفوفي ذل

وسرعة في إجراء هذا التصحيح ،ذلك أن هيئة التحكيم ستكون أكثر دقة بلجوئها إلى التحكيم ،من المحكمة ، ومن ثمة كان من األجدر أن التترك لها هذه المهمة إال في حالة إستحالة

وفاة المحكم الوحيد ،إيداع ألي سبب من األسباب ك، أوهيئة التحكيم قبل المحكم ممارستها من ة المحددة قانونا لنظره من قبل هيئة التحكيم في التشريعات التي مهلالطلب التصحيح خارج 1475وهذا ماجاءت به المادة ،إستحالة جمع المحكمة التحكيمية مجددا حددت هذه المدة ،أو

. 3ات المدنية الفرنسيمن قانون المرافع

،فإن كيفية إيدعه و للخصوم ،عن ضرورة إبالغ الحكم لم يتحدث واذا كان مشرعنا اإلسباني ،المقارنة كقانون التحكيم المصري التي جاءت بها بعض التشريعات التحكيم تنظيمات

يئة التحكيم بضرورة إبالغ ألزمت ه،و التفاصيلقد دققت في هذه الهولندي واإليطالي كعادتها .نسخة منه فور صدوره همتسليم، وذلك عن طريق حكم التحكيم لألطراف

دراسة شحاتة غريب شلقامي ، عقد المحكم بين تشريعات التحكيم وتطوير القواعد العامة في القانون المدني ، 1

159) ص 2015تحليلية في ظل التشريعات العربية والفقه اإلسالمي (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ،إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية ; نبيل 153صمرجع سابق، أحمد ماهر زغلول،

.325والدولية ،مرجع سابق، ص . 98شحاتة غريب شلقامي ، مرجع سابق، ص ; 121جمال عمران إغنية الورفلي ، مرجع سابق ، ص 2التحكيم ،ري ; محمود مختار بري 102عبد الحميد األحدب، قانون التحكيم الجزائري الجديد ،مرجع سابق، ص 3

. 217التجاري الدولي ، مرجع سابق، ص

ثانيا : حكم التحكيم اإللكتروني

ضمان التمويل منها ،ومتطلبات 1إن مقتضيات التجارة الحديثة خاصة اإللكترونية الناتجة عن العقود اإللكترونية اإللكترونية ،و الخدمات المالية ،اإللكتروني، وانتشار المنتجات

تطلبت ،قد الرهن العقاري ، السمسرة ،النقود الرقمية، وكذا الدفع اإللكتروني ،،التأمين3مثل البيع2عند نزاعات ظهور عند ،السيما 4وفعالة في منظومة التجارة المعاصرة ،البحث عن آليات حديثة

نزاعات التقليدية ، فبدأ البحث عن طرق جديدة تتماشى الحسم بطرق سمهايستحيل حالتنفيذ ، إلى الوجود ما يسمى فظهر العالمية ،و التجارية ،والمتغيرات اإلقتصادية ،مع هذه المتطلبات

ليات التي يمكن اإلستعانة آلكأحد ا، 5التحكيم اإللكتروني ب"المحاكم اإللكترونية "،إلى جانب العنكبوتية شبكة الالتي ظهرت عن طريق الحديثة ة اإللكترونية بها لحل النزاعات المتعلقة بالتجار

اإلتصال في بداية إختراعها التي كان الهدف من ورائها ، 6"اإلنترنتأوما يطلق عليه حاليا ب "

دار الجامعة اإلسكندرية ، دراسة تحليلة مقارنة (، رحيمة الصغير سعيد نمديلى ، العقد اإلداري اإللكتروني 1

. 43ص) 2010الجديدة ، إتفاق يتالقى فيه ت التعريفات التي جاء بها الفقه لتعريف العقد اإللكتروني حيث عرفه البعض بأنه "دتعد " 2

اإليجاب والقبول على شبكة دولية لإلتصال عن بعد،وذلك بوسيلة مسموعة مرئية بفضل التفاعل بين الموجب خر بأنه "العقد الذي تتالقى فيه عروض السلع والخدمات التي يعبر عنها آلوالقابل "، كما عرفه البعض ا

الدولية المسماة باإلنترنت "مشار إليه لدى صالح بالوسائط التكنولوجية المتعددة خصوصا شبكة المعلومات )2005 ،دار النهضة العربية(القاهرة، المنزالوي ، القانون الواجب التطبيق على عقود التجارة اإللكترونية

; أحمد عبد الكريم سالمة ، اإلنترنت والقانون الدولي الخاص ، فراق أم تالق ، بحث مقدم لمؤتمر 12ص . 28ص ،2000نون واإلنترنت، كلية الشريعة والقانون، جامعة اإلمارات العربية المتحدة ، ماي الكمبيوتر والقا

رة ، مطبوعات معهد البحوث والدراسات ـــــــــترنت (القاهـــــــــواسطة اإلنــــــمحمد إبراهيم أبو الهيجاء ،التعاقد بالبيع ب 3 .40ص )2000 ،العربية

)2008،دار الفكر الجامعي(اإلسكندرية ،تحكيم اإللكتروني في عقود التجارة الدولية خالد ممدوح إبراهيم ، ال 4 34العدد ، 1998،،األردن /التجارة اإللكترونية ،مجلة الحاسوب ،مطبعة الجمعية األردنية للحسابات 3ص .24ص

الثقافة للنشر والتوزيع جعفر ذيب المعانى ، التحكيم اإللكتروني ودور القضاء الوطني بتفعيله (األردن ،دار 5 .30) ص2011

" اإلنترنت هي كلمة إنجليزية األصل تتكون من كلمتين "إنتر"و"نت"، ويقصد باألولى اإلتصال ، أما الثانية 6فتعني الشبكة ، ومن ثمة تكون المحصلة هي الشبكة المتصلة أو البينية ، وقد بدأ إستخدام اإلنترنت في

ربانت"، وذلك بتكليف من وكالة مشروعات البحوث المتقدمة "آربا" التابعة آلب"ا الستينات كمشروع حكومي سميلوزارة الدفاع األمريكية "مشار إليه لدى هشام محمد القحطان ، التجارة اإللكترونية إستثمار ومضمون ، مجلة

.80ص ،37العدد ،2000الرياض،،اإلقتصاديات

،ولو كانت جد متباعدة ،كأن تفصل بينها أميال ،أو قارات بعدد غير محدود من أجهزة الكمبيوتر .1بيوتر واحد ينظم حركة السيردون اإلعتماد على كموذلك

إن التعامل بهذه الخدمات التجارية ، وعلى نطاق واسع سواءا بين األشخاص أدى إلى ظهور نزاعات ال سبيل من حلها سوى 2أو المعنوية الخاصة أو العامة،الطبيعية

Arbitration Onعرضها على المحاكم اإللكترونية ،وكذا مراكز التحكيم عبر اإلنترنت "Line " التي يلجأ إليها الخصوم لحسم تلك النزاعات ، وهو ما يصطلح عليه بإجراء "التقاضي

اإللكتروني "، حيث يرفع من يهمه األمر الدعوى إلكترونيا عبر موقع إلكتروني خاص تملكه العمل به شركة خاصة يقع مركزها الرئيسي في مدينة سانتا بربرا بوالية كاليفورنيا والذي بدأ

، في حين يرى البعض أن حجر األساس في حل النزاعات عبر 19993ألول مرة في سبتمبر ضت هذا المشروع ر التي ع 1996" سنة Cyber Settleنترنت قد وضع من قبل شركة "اإل

كيفية ، وكذا على موقعها اإللكتروني ، مضمنة إياه ما يهم المتنازعين من إجراءات رفع النزاع .4فضه

واذا كان هذا النوع من التحكيم قد لقي رواجا كبيرا في األوساط التجارية واإلقتصادية الغربية فألنه يقدم ميزات كثيرة ، حيث أنه يسمح للمحامين والمتقاضين بتقديم المستندات القانونية بطريقة إلكترونية وفق منظومة كاملة ، كما يؤدي إلى التقليل من تكلفة

التقاضي المبالغ فيها في بعض البلدان التي زادت في نسبتها مؤخرا لتجنب كواثر األزمات رسومالمالية التي تمر بها ، كما أنه يخدم القضاء ألنه يخلصه من الكميات الهائلة من األوراق والمستندات المرتبطة بالقضية التي تملئ أرشيفات المحاكم ، كما أنه يوفر إمكانية إستيالم

لكتروني ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة اإلسكندرية خالد ممدوح إبراهيم محمد ،إبرام العقد اإل 1

(الكويت ; محمد السعيد رشدي ،اإلنترنت والجوانب القانونية لنظم المعلومات 11ص ، 2005-2006تعريفة ،; نجوى أبو هيبة ، التوقيع اإللكتروني 11ص )1997مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر والتوزيع ،

; فريد عبد المعز فرج، التعاقد 3ص) 2002دار النهضة العربية ، (القاهرة ،اإلثبات ومدى حجيته في 2003مجلة الحقوق الفقهية والقانونية ،كلية الشريعة والقانون ،جامعة األزهر ، فرع دمنهور،، باإلنترنت

.473ص ،، الجزء األول 18العدد 19ص) 2003دار الجامعة الجديدة للنشر ، رية ،(اإلسكندمحمد حسين منصور ، المسؤولية اإللكترونية 2

)2000صالح الدين فوزي ،المنهجية في إعداد الرسائل واألبحاث القانونية (القاهرة ،دار النهضة العربية،; محمد إبراهيم أبو الهيجاء، التحكيم بواسطة اإلنترنت (عمان،الدار العلمية الدولية للنشروالتوزيع 127ص

.16) ص2002 . 58صارة الدولية ،المرجع السابق ، لد ممدوح إبراهيم ،التحكيم اإللكتروني في عقود التجخا 3 . 35ص محمد إبراهيم أبو الهيجاء ،مرجع سابق، 4

ساعة 24والعطالت الرسمية طوال ،تندات في أي وقت يوميا حتى في أيام اإلجازات المس ومن أي مكان عبر شبكة األنترنت .

إن هذا النوع من التحكيم يمكن خصومه من إختيار أشخاص مؤهلين في المجال لعقود اإللكترونية تستلزم الذي تتعلق به نزاعاتهم ، ألن النزاعات اإللكترونية الناتجة عن تنفيذ ا

وهي خبرات ال تتوفر غالبا في القاضي الذي يكون غالبا ،شخصا يتمتع بخبرات في هذا المجال وهو مايمد في أمد النزاع ، كما أنه ناذرا ما يعدل ،غير متخصص ويلجأ مباشرة إلى الخبير

.1نمن رأي الخبير أو يناقشه بل يعتمده دون أية مناقشة في غالب األحيا

إن كل هذه الميزات ال تعني أنه نظام يخلو من المساوئ ،ومن بينها غياب نظام يسمح لنا من التأكد بدقة من مكان وزمان إبرام إتفاق التحكيم ، القانون الواجب التطبيق ،أهلية

بالمتطفلين ما يسمون أو تسلل بعض قراصنة اإلنترنت، ،كيفية تنفيذ حكم التحكيم ، 2المحتكمين"Hakers " أو المخربين،"Crakers "3 إلى الشبكة بغرض اإلستيالء على أموال التجار

حيث بإمكانهم ،وتحويلها لحسابهم الشخصي مستغلين مواطن الضعف الفنية في شبكة اإلنترنت إنتهاك ،التالعب بحسابات المصارف ،تزوير بطاقات اإلئتمان ، تزوير العالمات التجارية

عن طريق إرسال فيروسات إلكترونية لها ، وهو ما قد يؤدي إلى 4وتخريب البرامج،وصية الخصحيث ،تعريفه 5الذي حاول المشرع الكندي ،قيام نزاعات ال تحل إال بواسطة التحكيم اإللكتروني

نقل أو تخزين في صيغة ،تسجيل ،عملية إنشاء "بأنه وعرفه ،مصطلح إلكترونيل تطرق أوال

سميحة ; 316) ص2003محمد حسين منصور،المسؤولية اإللكترونية (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ، 1 305) ص 2002هضة العربية ، كيم التجاري الدولي (القاهرة ، دار النالقليوبي ، دراسات قانونية في التح

دار الثقافة للنشر والتوزيع جعفر ذيب المعانى ، التحكيم اإللكتروني ودور القضاء الوطني بتفعيله (األردن ، .291) ص2011

.11ص )2000ية،خصوصية التعاقد عبر اإلنترنت (القاهرة،دار النهضة العرب أسامة أبو الحسن مجتهد، 2Introduction And Technical Refence Artech -,Secure Electronic Transaction Larry LOEB3

(Boston ,Usa edition ,House publshers , 1998),P 3 . ولية المدنية في مواجهة فيروس الحاسب ، رسالة دكتوراه، جامعة ؤ يل ، مشكالت المسعزة محمود أحمد خل 4

. 3ص ، 1995 -1994القاهرة ، كلية الحقوق، ، وهو يتكون من خمس وعشرين مادة 1999أصدر المشرع الكندي قانون التجارة اإللكترونية الموحد سنة " 5

األول عن تداول المعلومات ، وفي الجزء الثاني عن المعلومات مقسمة إلى أربعة أجزاء ، حيث يتكلم في الجزء والحكومة ، والجزء الثالث بشأن المستندات اإللكترونية ، أما الجزء الرابع فهو عن عقود نقل البضائع وسند الشحن اإللكتروني ، كما أصدر في نفس السنة قانون اإلثبات اإللكتروني الموحد لتكتمل بذلك منظومة التجارة

اإللكترونية في قانونه " مشار إليه لدى خالد ممدوح إبراهيم ، التحكيم اإللكتروني في عقود التجارة الدولية . 247ص مرجع سابق،

أو بأية وسائل أخرى ،ملموسة بواسطة وسائل إلكترونية أي صيغة أخرى غيرأو ،رقمية أو التخزين إلكترونيا "، ومن ثمة نخلص إلى ،النقل ،التسجيل ،مشابهة لديها القدرة على اإلنشاء

تعريف التحكيم اإللكتروني بأنه " التحكيم الذي تتم إجراءاته عبر شبكة إتصاالت دولية بطريقة ودون الحاجة إلى التواجد المادي ألطراف النزاع والمحكمين في مكان معين" ، سمعية بصرية

، وهي :1على أنه ال يكاد يخلو من ثالثة أنواعيجمع الفقه على كل ،فإن و

وهو التحكيم الذي ال تتمتع فيه القرارات التحكيمية بقوة التحكيم غير الملزم : -1 تحكيمية الصادرة في خصومة تحكيم تجري بطريقة تقليدية .على عكس القرارات ال،ملزمة

أو كليهما ،:وهو التحكيم الذي يتمتع فيه أحد الطرفين التحكيم الملزم المشروط -2 رفضه خالل فترة محددة يصبح الحكم بعدها ملزما إذا أو ،بحرية قبول القرار التحكيمي الصادر

وأعلن كليهما قبولهما له . ،افلم يتم رفضه من قبل أحد األطر

: وهو التحكيم الذي ال يستهدف إصدار حكم التحكيم غير الملزم بطبيعته -3 في هذه ، وعلى كل فإنه لحكم الصادر من المحاكم الوطنية تحكيمي يلزم الطرفين على غرار ا

وات التالية :طالمحتكم إتباع الخعلى األنواع الثالث

التوجه لموقع مركز التحكيم المعين على شبكة اإلنترنت . -أ)

فيظهر على شاشة الكمبيوتر نموذج ، Create a caseالنقر على مفتاح -ب) لتحكيم المعد سلفا من قبل مركز التحكيم .ا طلب

ل ملء النموذج الخاص المعد سلفا من قبل المركز الذي يتضمن ك - ج) .عدد المحكمينوكذا وبمن يمثله ، وكذا المعلومات الخاصة بخصمه ، ،المعلومات الخاصة به

النموذج إلى المركز عبر البريد اإللكتروني مرفقا بنسخة من إتفاق هذا إرسال -د) أو إجراءاته ،طريقة التحكيم،التحكيم الذي يجب أن يتضمن عدد المحكمين ،كيفية إختيارهم

.2باإلضافة إلى مدة التحكيم حتى يلتزم بها المركز تطبيقا لمبدأ " سمو إتفاق التحكيم "

دار النهضة العربية دراسة مقارنة (القاهرة،، سامح عبد الباقي أبو صالح ، التحكيم التجاري اإللكتروني 1

. 20ص )2004 )2006اهرة، دار النهضة العربية ،في النظام القانوني لتنفيذ أحكام التحكيم ( القعاشور مبروك ، الوسيط 2

. 27ص

والتي تختلف ،أداء الرسوم اإلدارية المحددة من قبل المركز وأخيرا على المحتكم -ه) خر،والتي يكون أولها رسم التسجيل الذي يختلف بإختالف مبلغ النزاع ، فعلى سبيل آلمن مركز

:التالية يفرض الرسومWipo "1المثال مركز التحكيم والوساطة "

دوالر ، فإن رسم التسجيل الذي يجب على 1.000.000إذا كان مبلغ النزاع أقل من - 1 دوالر. 1000الخصوم دفعه يقدر ب

دوالر ، فإن 100.000.001إلى 100.000.000إذا كان مبلغ النزاع يتراوح ما بين - 2 دوالر. 2000الذي يجب على الخصوم دفعه يقدر ب رسم التسجيل

دوالر ، فإن رسم التسجيل الذي يجب على 10.000.000إذا كان مبلغ النزاع أكثر من - 3 دوالر. 3000الخصوم دفعه يقدر ب

وقت رفع النزاع ،أو كان موضوع النزاع ليس أما إذا كان المبلغ المتنازع بشأنه غير محدد- 4 دوالر عند طلب التحكيم . 1000غ ماليا ،وجب دفع مبل

يقوم المركز بإخطار المحتكم ضده هذه اإلجراءات ،كل بعد اإلنتهاء من إذن ، مع تشفيرها بتزويد كل ، للنزاع على موقع المركز على شبكة اإلنترنت واب واعداد صفحة

لمستندات ة بالوثائق واوعرض دفوعه مرفق،محتكم بكلمة مرور سرية ليتمكن من دخول الموقع فإذا رغب األطراف في مناقشة ،2البريد اإللكتروني بكل سرية وأمان التي تدعم طلبه عن طريق

فيتم اللقاء بينهم من خالل ما يسمى بغرف المخاطبة عن طريق التحاور عبر ، بعض المسائل ن بعد بين جميع ، ويعقد في هذه الحالة مؤتمر ع3سكايبالاإلنترنت باإلتصال الفيديوي أو

واذاكان هناك مجال لسماع الشهود ،أوضرورة لللجوء إلى الخبراء،إستعان األطراف المختصمة ، بهم المحكم أو المحكمون.

rules/Miscellanous.-//arbiter.Wipo.int/arbitration/arbitration : http:1

اهرة سعيد عبد اللطيف حسن ،إثبات جرائم الكمبيوتر والجرائم المرتكبة عبر اإلنترنت ،الطبعة األولى (الق 2; رامي محمد علوان ،التعبير عن اإلرادة عن طريق اإلنترنت واثبات 245) ص1999دار النهضة العربية،

العدد الرابع ، 2002الكويت ، ديسمبر ،التعاقد اإللكتروني ، مجلة الحقوق ، السنة السادسة والعشرون تروني (القاهرة، دار النهضة العربية عبد الهادي فوزي العوضي، الجوانب القانونية للبريد اإللك ; 236ص

خالد ممدوح إبراهيم ، إبرام العقد ; 25ص رحيمة الصغير ساعد نمديلى ، مرجع سابق، ; 13ص ) 2005;محمد إبراهيم أبو الهيجاء 17ص ، 2005رسالة دكتوراه، كلية الحقوق، جامعة اإلسكندرية، اإللكتروني ،

. 43ص التحكيم عبر اإلنترنت،مرجع سابق، .69صب.ع ، ، 2001يونس عرب ، قانون الكمبيوتر ، منشورات إتحاد المصارف العربية ، 3

مالم مسبب إذن ، بعد اإلنتهاء من كل هذه المراحل يتم الفصل في النزاع بقرار بالبريد اإللكتروني إلى األطراف في األخير هذا يتم إرسال، و يتفق األطراف على عدم التسبيب

حيث يتميز هذا األخير بعدم إستطاعة أحد ،الموقع اإللكتروني الذي تم إنشاؤه خصيصا للنزاع وذلك بإستعمالهم أرقامهم ،أو المحكمين ، الدخول إليه إال أطراف إتفاق التحكيم ،أو وكالئهم

ل المعلومات المتعلقة بالنزاع إبتداءا من طلب السرية المنوه عنها سابقا ، حيث تجمع داخله كتاريخ ومستنداتهم التي تظل تحت بصر هيئة التحكيم ، ،التحكيم ، إعالنات الخصوم، دفوعهم

نفقات تنقالتهم ، إتصاالتهم ،أجور الخبراء ، وأية ،، أجور المحكمين1ومكان صدور الحكم نفقات أخرى إستلزمتها عملية التحكيم.

حكم التحكيم اإللكتروني ، فإنه من البديهي أن التوقيع 2أما فيما يتعلق بتوقيع ويكون ،3بل البد من توقيعه توقيعا إلكترونيا ،لهذا النوع من التحكيم اليدوي سيكون غير مالئم

، ثم 4هذا األخير صحيحا متى تم بوسيلة تكون تحت السيطرة المباشرة للموقع وحده دون غيره

;محمد إبراهيم أبو الهيجاء ،التحكيم عبر 76ص خالد ممدوح إبراهيم ، التقاضي اإللكتروني ، مرجع سابق ، 1 .51ص اإلنترنت ،مرجع سابق،

دار الفكر (اإلسكندرية، التوقيع اإللكتروني وحجيته في اإلثبات ممدوح محمد الجنبيهي، /منير محمد الجنبيهي 2مدى حجية الوسائل التكنولوجية الحديثة في إثبات ،;عايض راشد عايض المري 13) ص 2005الجامعي ،

. 112ص ، 1998العقود التجارية ، رسالة دكتوراه، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ، أو مبادلة إلكترونية على محرر ،إلكتروني إلثبات معاملة ا يوضع على محرر"التوقيع اإللكتروني هو كل م 3

إشارات أو غيرها ، ويكون له طابع متفرد يسمح بتحديد شخص ،رموز ، أرقام ، إلكتروني ، ويتخذ شكل حروف الموقع ويميزه عن غيره ، وهو على أنواع نلخصها فيما يلي :

سري بإستخدام مجموعة من األرقام والحروف يختارها صاحب التوقيع لتحديد * التوقيع الكودي ، الرقمي ، أو ال شخصيته .

لي .آل* التوقيع بالقلم اإللكتروني على شاشة جهاز الحاسب ابإستخدام الخواص الكيميائية الذاتية كالبصمة الشخصية ، نبرة الذي يتم التوقيعوهو * التوقيع البيومتري

ية .أو مسح العين البشر ، الصوت * التوقيع بالضغط على مربع الموافقة .

مشار إليه لدى إبراهيم دسوقي أبو الليل ، الجوانب * التوقيع بإستخدام بطاقات اإلئتمان المقترنة بالرقم السري "; سعيد السيد 157عدد خاص ، ص، 2003القانونية للمعامالت اإللكترونية ، مجلة الحقوق ،جامعة الكويت ،

دار وقيع اإللكتروني ،ماهيته وصوره وحجيته في اإلثبات بين التدويل واإلقتباس(اإلسكندرية ،قنديل ، الت; محمد أمين الرومي ، النظام القانوني للتوقيع اإللكتروني 58ص )2004الجامعة الجديدة للنشر ،

ية التي يتم حسن جميعي ، إثبات التصرفات القانون ; 14ص ) 2005(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ، . 39ص إبرامها عن طريق األنترنت ، مرجع سابق ،

. 24) ص2004دراسة مقارنة (القاهرة، دار النهضة العربية ، ،أيمن سعد سليم ، التوقيع اإللكتروني 4

ى السكريتارية نشر الحكم على الموقع اإللكتروني للقضية ،وتبليغة لألطراف بكل وسيلة تتول ثم يتم توثيق هذا الحكم بهدف حفظه ممكنة كالبريد اإللكتروني ، الفاكس ، الهاتف أو التلكس ،

الذي بدوره يحفظ على أوعية ،في السجل اإللكتروني ألحكام التحكيم 1والرجوع إليه عند الحاجةلي ذاته ، وبشكل ال يقبل القراءة إال من خالل أحدى مخرجاته آلإلكترونية من خالل الحاسب ا

.2أيضا

،فإنه يخضع لنفس أحكام وشروط تنفيذ حكم 3أما عن تنفيذ حكم التحكيم اإللكتروني التحكيم العادي المنوه عنها سابقا .

طلق عليه ب"التحكيم اإللكتروني المعجل" الذي وقد بدأنا نسمع مؤخرا عما ي،هذا والكفاءة اإللكترونية ، وما قد يترتب ،إستدعته ظروف التجارة اإللكترونية التي تقتضي السرعة

على عدم توفرهما من خسارة فادحة ، إذ يكتفي طالبه بالنقر على مفتاح التحكيم المعجل "Experdited Arbitration "4، اح" ثم النقر على مفت case Creat a،" ثم إتباع الخطوات

، ويتميز هذا النوع التحكيم بالسرعة في الفصل في النزاعات أعاله السابق التعرض لها فإن إجراءات المحاكمة تكون سريعة ،السهولة والبساطة ، فإلى جانب اإلختصار في رفع النزاع

ل هيئة التحكيم المكونة من محكم أو من تشكي،أيضا ، ففي خالل شهر واحد من تقديم الجواب . 5واحد ، يصدر الحكم

وفي الختام نود اإلشارة إلى أن التحكيم اإللكتروني قد نشأ حديثا ، وقد إعترفت به ها لم تصل بعد كونللم تعترف به في تشريعاتها خرآلفقط بعض الدول ، في حين أن البعض ا

ونية من خالل وضع منظومة قانونية محكمة تتسم بالحماية لمرحلة اإلعتراف بالتجارة اإللكتر فإنها الزالت بعيدة كل البعد عن اإلعتراف بهذا النوع من ، أما الجزائرعلى األقل النسبية لها

لحد الساعة في تفعيل التحكيم العادي بعد حوالي ثمان سنوات ذلك أننا فشلنا أنواع التحكيم ،

.54 ,p), 1998edition Hermes(Paris Aspect Juridiques,2edition, -nternet L’i Alain Bensoussan, 1 دار مكانة المحررات اإللكترونية بين األدلة الكتابية (القاهرة ،د محمد أبوزيد ، تحديث قانون اإلثبات محم 2

. 160) ص2002النهضة العربية ، التحكيم العربي في أفق األلفية ،عبد الحميد األحدب ،تنفيذ األحكام التحكيمية األجنبية في الدول العربية 3

;إبراهيم أحمد إبراهيم 299) ص 2003دارات المركز اليمني للتوفيق والتحكيم ، الثالثة (صنعاء ، سلسلة إص; جعفر ذيب المعانى 251) ص1987التحكيم الدولي الخاص ،الطبعة األولى (القاهرة، دار النهضة العربية،

.268) ص 2011،دار الثقافة للنشر والتوزيع التحكيم اإللكتروني ودور القضاء الوطني بتفعيله (األردن ، .58ص إبراهيم أبو الهيجاء ، مرجع سابق ،محمد 4

rules/confidentiality.html. www.arbiter.wipo.int/arbitration/arbitrationhttp:// 5

السيما ،وأنه ، فكيف لنا بالتحكيم اإللكتروني ؟ نية واإلداريةمن صدور قانون اإلجراءات المد وتحديثه ، ه بعد من إجراءات تطويرهال زالت لم تنتفإنها ،به بالنسبة للدول التي تعترف حتى

فهي تسعى جاهدة إليجاد تنظيم قانوني وتقني متكامل ،ودليل ذلك تشجيعها إلختراع برامج إلنتقادات الموجهة للتحكيم اإللكتروني بحيث اليتمكن إال ابعض التشفير التي تقضي على

،ولكن ذلك يبقى غير 1وهيئة التحكيم من اإلطالع على مجريات النزاع بكل سرية ،الخصوم والدول كي تساهم في ،كاف ،إذ أنه يظل بحاجة أيضا إلى تدخل من قبل المنظمات الدولية

اإلعتراف والتنظيم لهذا النوع الجديد من وضعه داخل إطار قانوني شامل تتحقق به شمولية .2أنواع التحكيم

ثالثا : حكم التحكيم اإلضافي

دون إمكانية إجراء أي تعديل في ، أجازت بعض التشريعات المقارنة لهيئة التحكيم ى أن تصدر حكما إضافيا عل ،3بناءاعلى طلب جديد يدرج في طلب التفسير،و حكم التحكيم

كعدم ذكر صفات ، هفي المسائل التي سهت عن تدوينها في تحكيم األصلي ،وذلكحكم ال، أو مثال في الطلبات التي أغفلت الرد عليها 4أسماء بعض األشخاص المتدخلة أو، الخصوم

بثالثين التشريع المصري أثناء نظرها للنزاع في مدة معينة تالية إليداعها حكم التحكيم حددها ، على أنها لم ترتب أي أثر على عدم مراعاة هذه المدة ألنها 5م حكم التحكيميوما من تاريخ تسل

أما عن مشرعنا ،فلم نجد نصا مماثال لهذه المسألة في قانون اإلجراءات ، تنظيمية فقطمهلة مما يعتبر سهوا من جانبه البد من تداركه في التعديالت القادمة . ،المدنية واإلدارية

بريستون جراال ،حماية جهازك أثناء التواجد على األنترنت ،مترجم من قبل خالد العامري ( القاهرة ،دار 1

،مطبوعات مؤسسة التقدم العلمي ; زميرمان،التعميم من أجل اإلنترنت ، مجلة العلوم 397) ص1999الفاروق، . 66- 60ص، 16المجلد ،4،العدد2000،الكويت

محمد إبراهيم ; 465ص خالد ممدوح إبراهيم ، التحكيم اإللكتروني في عقود التجارة الدولية ، مرجع سابق، 2 .68ص نترنت ،مرجع سابق،أبو الهيجاء ،التحكيم بواسطة اإل

، مركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم التجاري الدولي 09/01/2002، بتاريخ 2001لسنة 224القضية رقم 3;أحمد السيد الصاوي ، التحكيم طبقا للقانون 194صالعدد الخامس ، ، 2002سبتمبر ،مجلة التحكيم العربي

. 200ص سابق، وأنظمة التحكيم الدولية ،مرجع 1994لسنة 27;محمد 44) ص 2009إبراهيم رضوان الجغبير ، بطالن حكم المحكم (عمان ، دار الثقافة للنشر والتوزيع، 4

.108ص نور عبد الهادي شحاته ، الرقابة على أحكام المحكمين ، مرجع سابق،مجلة التحكيم ، 6/9/2000، جلسة 1999لسنة 147حكم التحكيم اإلضافي في القضية التحكيمية رقم 5

. 210صب.ع ، ، 2000مركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم التجاري الدولي ، أكتوبر ،العربي

إستنتجناه من خالل هذه الدراسة هو أنه إذا كان مشرعنا قد حاول إدراج إن ما التحكيم كوسيلة بديلة نظرا للمزايا التي من المفروض أن يتمتع بها كالمرونة ،السرية التي تبعث

واإلقتصاد في النفقات ،فإننا نشك في إمكانية ،،السرعة في اإلجراءات 1الثقة في نفوس الخصومايا على أرض الواقع كون أن اإلجراءات التي رسمها مشرعنا للتحكيم ال يمكن أن تجسد هذه المز

تكون أقل سرعة ومرونة من إجراءات التقاضي العادية ، كما أن إلزام أعضاء هيئة التحكيم بإيداع الحكم لدى المحكمة يجرد ما فيه من معلومات من طابع السرية التي تشجع الخصوم

ونفقاته فهي ،أن ميزة قلة مصروفات التحكيم ضف إلى ذلك يم ،على اإلقبال على التحكاألخرى مردود عليها ألن الظاهر أثبت أن مصاريف التحكيم تفوق بكثير مصاريف القضاء

، ولهذا يقترح األستاذ جمال عمران إغنية الورفلي في 2وباألخص متى كان التحكيم دوليا،العادي ي لهذه العقود يحدد بمبلغ معين بحيث يخضع ما تحت رسالته عن التحكيم أن يحدد سقف مال

هذا السقف إلى مؤسسة تحكيمية عربية ، ومافوق هذا السقف لمؤسسة تحكيمية أجنبية مراعاة .3لتوازن القوة التفاوضية بين المستثمرين األجانب والمتعاقدين من دولنا السائرة في طريق النمو

تفصيله عن نقاط اإلختالف بين الصلح والتحكيم الداخلي إذن ، كان هذا ما أمكننا ال سيما من حيث الطبيعة القانونية التي شهدنا على اإلختالف الفقهي الكبير بشأنها لحد الساعة ،وكذا من ناحية اإلجراءات ،والتي أظهرت لنا فعال اإلختالف الكبير بين هاتين

صل الموالي الذي سيظهر لنا إختالفهما مرة أخرى من الوسيلتين البديلتين ، وفيما يلي سننتقل للفثار المترتبة على كل منهما ، وكذا شروط إكتسابهما القوة التنفيذية الالزمة لمباشرة آلحيث ا

الحقوق التي تضمنتها هاته األخيرة .

31ص العدد التاسع ، ،2000حداد حمزة ، التحكيم التجاري العربي والدولي ، مجلة التحكيم اليمنية ، 1

الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع ته ،،الطبعة األولى (مصرارحيم عامر علي ، التحكيم بين الشريعة والقانون . 7ص) 1987

دار الثقافة للنشر (عمان ،الجزء الخامس –دراسة مقارنة –، التحكيم التجاري الدولي سامي فوزي محمد 2 المؤسسة (صنعاء ،الصالحي أحمد أنعم ، النظام القانوني للتحكيم التجاري الدولي ; 45ص) 1997،والتوزيع

;البجاد محمد بن ناصر ، التحكيم في المملكة العربية السعودية 8ص) 1994لدراسات والنشر ، الجامعية ل .31ن ، ص .س .مركز البحوث والدراسات اإلدارية ، الرياض ،ب

. 49جمال عمران إغنية الورفلي ، مرجع سابق، ص 3

ثار والقوة اإللزامية آلالفصل الثاني : اإلختالف من حيث اإلى أن مجاالت إختالف هاتين الوسيلتين البديلتين كثيرة ، وهذا ما سبق اإلشارة

اإلجراءات ،والأكدته الدراسات السابقة التي وضحت لنا عدم تطابقهما ال من ناحية الطبيعة محالة يختلفان وهي أنه ال ال ،ألى نتيجة تكاد تكون حتمية إفإن هذا اإلختالف يقودنا ،ن ثمةمو

.القوة اإللزامية ،وثارآلا من ناحية

هنا ، هو النتائج التي تترتب على إبرام إتفاقي الصلح والتحكيم ثارآلإن المقصود با بالشكل الصحيح ، أو بمعنى أدق طبقا لألوضاع والشروط المنصوص عليها في المواد التي

ة واإلدارية الجزائري.نظمت هاذين العقدين سواءا في القانون المدني، أو قانون اإلجراءات المدني

فالبنسة للصلح ، األكيد أنه لن يرتب في حق المتصالحين إلتزامات يجهلونها مادام أنهم هم اللذين توصلوا إليها بعد أخذ ورد ، سواءا تم هذا األخير بمبادرة من أحدهما ،أو بعد

ى نظر النزاع محل تدخل طرف ثالث كالموفق ، المصالح ، أو حتى القاضي المشرف عل الصلح .

فإنه بطبيعة الحال ، يلزم المحتكمين بضرورة عرض نزاعهم ،أما بالنسبة للتحكيم عن هيئة خاصة بعيدا عن أعين القضاء ، غير أن هذا ليس األثر الوحيد المترتب على التحكيم

التي تصدره هذه الهيئة خر يتمثل في ضرورة إلتزامهم بالحكمآبل أن ذلك يفرض عليهم أثرا حتى ولو لم يكن متطابقا مع تطلعاتهم ،ذلك أنه سبق وأن أشرنا أن محكمة التحكيم من الممكن جدا أن تصادق على كل طلبات أحد المحتكمين ، دون أن تكون مجبرة على تمكين خصمه من

، وبدون أي طلباته كلها أو حتى أحد منها ، أي من الممكن جدا أن ترفضها جملة وتفصيال تسبيب خاصة في حاالت التحكيم بالصلح ، على أنها في هذه الحالة تكون مطالبة على األقل بضرورة إحترام المبادئ األساسية في التقاضي التي سبق وأن أشرنا إليها في المباحث السابقة .

ث المقصود ثار، ال من حيآلأما القوة التنفيذية ، فإنها تختلف كل اإلختالف عن ا منها ، وال من حيث شروط ترتبها ، ذلك أن الصلح يكتسبها كعقد بمجرد مصادقة القضاء عليه أما قرار التحكيم ، فإنه ال يصبح نافذا إال إذا صدر أمر من القضاء بتنفيذه ، وهو ما تتفق

بق ذكره عليه معظم التشريعات المقارنة التي إعتمدنا عليها في دراستنا هذه ، وتبعا لما سفي األول اإلختالف من حيث ناتناول ،لى مبحثين إثنين إإرتأينا ضرورة تقسيم هذا الفصل

أو اإللزامية .، وفي الثاني اإلختالف من حيث القوة الثبوتية،ثار آلا

ثارآلالمبحث األول : اإلختالف من حيث النزاعات بعيدا عن جهاز إذا كانت كل الطرق البديلة تتفق من حيث هدفها في حسم ا ثار آلا،إال أنها تختلف فيما تبقى،وهو شأن الصلح والتحكيم اللذان يختلفان من حيث 1القضاء

وهذا ما سنحاول التعرض له في المطلب الموالي .

المطلب األول : آثار الصلح

يعد محضر الصلح سندا تنفيذيا بمجرد إيداعه ″على ما يلي 993نصت المادة ،ومن ثم يجوز لألطراف المتصالحة البدء في تنفيذه فور حصولهم على هذا 2الضبط "بأمانة

،وبالمقابل ال يجوز لهؤالء تجديد 3السند متى تضمن هذا األخير إلزاما على عاتق أحد الطرفين النزاع حول ما تم التصالح بشأنه ألن الصلح بطبيعته ينهي النزاع متى تضمن كل المسائل

تبقى المسائل الغير ا ، واال فينهيه فقط بالنسبة للنقاط المتفق عليها ، في حينالمتنازع بشأنهألن الصلح كان جزئيا فقط ،وهو ما أكده وهذا ،متصالح بشأنها محل نظر من قبل القضاء

من القانون المدني. 4625و ،4594نص المادتين

ون غيره من إن هاذين األثرين هما المشجع األساسي لألطراف لولوج الصلح دواإلحصائيات الواردة في ،طرق حسم النزاع ، والشعوب الواعية بهاتين الميزتين تقبل عليه بكثرة

من بين 1998ففي فرنسا مثال تشير اإلحصائيات أنه في سنة ،هذا الشأن تثبت ذلك % 46.8أي ما يناسب 39.990قضية عرضت على الصلح ، فقد نجح في تسوية 85.452

، في حين لم نجد أي 6للفصل فيه % 53,2م يبق للعدالة سوى ما يناسب ومن ثمة ل

دكتوراه ، كلية أصول الدين والشريعة دراسة مقارنة ، رسالة ، بلقاسم شتوان ، الصلح في الشريعة والقانون 1

;خالد عبد العظيم 45، ص 2001-2000والحضارة ، جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية ، قسنطينة .20ص ) 2011أبو غابة ، التحكيم وأثره في فض المنازعات (اإلسكندرية، دار الفكر الجامعي ،

.83) ص2007التنفيذ (الجزائر ،دار الهدى ، طرق، العربي الشحط عبد القادر /نبيل صقر 2

ومدعم 05-07خر التعديالت التي أدخلت عليه بموجب القانون ايوسف دالندة ، القانون المدني منقحا ب 3 )2002 ،بأحدث مبادئ واجتهادات المحكمة العليا ،الطبعة الثانية (الجزائر ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع

.76صمرجع سابق، ط عبد القادر/نبيل صقر،العربي الشح ; 114ص ."الصلح ينهي النزاع" 4داعاءات التي تنازل عنها أحد الطرفين إل"ينهي الصلح النزاعات التي يتناولها ،ويترتب عليه إسقاط الحقوق وا 5

.بصفة نهائية "782. P,,2001) ffontDominique et Michéle Frémy,Milénium ,(France,Édition Robert La 6

إحصائيات في هذا الشأن صادرة عن محاكمنا ، وهذا إن دل على شيئ فهو يدل على هشاشة اإلهتمام بهاته الوسيلة الفعالة في حسم النزاعات.

واء بالنسبة للمحل كما أن الصلح شأنه شأن سائر العقود األخرى له أثر نسبي س ، إذ يظل أثره مقصورا 1أو بالنسبة لسببه،الذي وقع عليه، أو بالنسبة لألطراف الذين عقدوه

تصالح الموصى له بجزء متى ومثاله أنه ،على النزاع الذي تناوله ،وعلى األطراف اللذين عقدوه لنزاع عليها ،واليشمل أية من الميراث مع الورثة، فإن الصلح ال يتناول إال الوصية التي وقع ا

وصية أخرى تظهر فيما بعد ،كما أن تصالح شركة التأمين مع الضحية فيما يخص التعويضات ال يعفيها من تعويض ورثته متى توفيت هذه األخيرة بسبب تفاقم ،عن حادث المرورالجسماني

.الموالية الفروع ثار فيآلأضرارها الجسمانية الناتجة عن الحادث ، وفي الموالي تفصيل لهذه ا

2الفرع األول : حـــسم النزاع

قانون اإلجراءات المدنية من 220إن أسباب إنقضاء الخصومة طبقا لنص المادة :هي متعددة من بينها واإلدارية

التنازل عن الدعوى . -

في إجراءات سقوط الخصومة بسب عدم إستمرار الخصم الذي له مصلحة فيها - الدعوى كعدم إستمراره في الدعوى بعد تعيين الخبير في نزاع عقاري بعد مرور مدة سنتين

خر آخر إجراء تم في تلك الدعوى ، أما إذا تاله إجراء آتحسب من تاريخ صدور الحكم بإعتباره ،دون أن كاإلتصال بالخبير ، ولكن دون تقديم المستندات الضرورية التي طلبها إلعداد الخبرة

خر ، تم إحتساب المدة المنوه عنها سابقا من تاريخ هذا اإلجراء .آيليه أي إجراء

وفاة الخصم متى كان النزاع مما ينتهي بالوفاة كدعاوى فك الرابطة الزوجية - الحضانة ، والزيارة ...إلخ .

دراسة مقارنة فقهية ،قضائية ، تشريعية ،يس محمد يحي ،عقد الصلح بين الشريعة اإلسالمية والقانون المدني 1

;عبد الرزاق السنهوري 190ص ،مرجع سابق ; بلقاسم شتوان ، 609) ص1978(القاهرة ،دار الفكر العربي ،تصالح في ضوء الفقه والقضاء ، مرجع سابق ;عبد الحميد الشواربي، التحكيم وال 563مرجع سابق ، ص

. 481ص، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة األولى (الرياض ، مركز محمد السيد عرفة 2

.356) ص 2006م األمنية ،الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلو

يختلف عنها بحسمه للنزاع ثار هذه األسباب ، غير أنه آتقريبا نفس لصلح إن ل ، وقد أصلت المحكمة العليا هذا األثر في العديد من 1ضافة إلى النزاع القائمباإلالمحتمل .2قراراتها

إن حسم الصلح للنزاع يرتب على عاتق المتصالحين اإللتزام بعدم تجديده شأنه في كن يصرح بأنه " من البديهي أن يكون ذلك شأن الحكم القضائي ، وهذا ماجعل األستاذ زهدي ي

طالما أنه يمنع القاضي من إعادة النظر ،للصلح نتائج تتماثل مع النتائج المترتبة على الحكمذلك أن ،، غير أن هذا ال يعني عدم وجود نقاط إختالف بينهما 3في المسائل التي حسمها

طرق الطعن ،في حين أن الصلح الحكم يمكن تعديله بإلغاء شق منه ،وتأييد الباقي عن طريق إذا قصد الخصوم ذلك بموجب إتفاق خاص ، وطرق الطعن المقصودة إال 4غير قابل للتجزئة

هنا هي تلك المنوه عنها في القوانين اإلجرائية ، في حين أن الطعن في الصلح غير جائز فع أمام المحكمة أي بموجب دعوى تر ،إذ أن الطعن فيه ال يكون إال بدعوى البطالن ، بموجبها

، واذا كان الحكم ال يمكن تنفيذه إال بعد صيرورته نهائيا ، فإن الصلح 5اإلبتدائية كما رأينا سابقا . 6سابقانوهنا عليه يصبح سندا تنفيذيا بمجرد مصادقة المحكمة عليه كما

)2001المكتب الجامعي الحديث ، (اإلسكندرية،لثالث أنور طلبة ، الوسيط في القانون المدني ، الجزء ا 1

.142ص مرجع سابق،،عادل محمد جبر شريف ;655ص،قرار غير 30/04/2002،المؤرخ في 277305قرار المحكمة العليا ، الغرفة التجارية والبحرية ، ملف رقم 2

مومة للطباعة والنشر والتوزيع مشار إليه لدى حمدي باشا عمر ، القضاء المدني (الجزائر، دار ه منشور 10/11/93المؤرخ في ، 105128قضية رقم ،الغرفة المدنية المحكمة العليا ،; قرار 128) ص 2004

عمر بن سعيد ، اإلجتهاد القضائي وفقا ألحكام القانون المدني (الجزائر قرار غير منشور ، مشار إليه لدى .150) ص 2001ية ،مطبوعات الديوان الوطني لالشغال التربو

الهبة والشركة –،العقود التي تقع على الملكية الجديد عبد الرزاق السنهوري ، الوسيط في شرح القانون المدني 3والقرض والدخل الدائم والصلح ،الجزء الخامس ، الطبعة الثالثة الجديدة (بيروت ،منشورات الحلبي

التحكيم ، رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق، جامعة المنوفية محمود التحيوى ، إتفاق ; 563) ص 2005الحقوقية،في القانون المصري والقانون المقارن (القاهرة،دار النهضة علي بركات ، خصومة التحكيم ; 8ص ، 1995 . 41ص )1996العربية،

هدي ز ; 37ص )2003إبراهيم سيد أحمد ،عقد الصلح فقها وقضاءا (اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ، 4يكن ، قانون الموجبات والعقود ، الجزء السادس عشر ، عقود الضمان الصلح ،الكفالة (لبنان ، دار الثقافة

.724ص مرجع سابق، يس محمد يحي ، ; 222) ص1970 . 508ص مصدر سابق، أنور العمروسي، 5

(France ,éme éditionLes contrats spéciaux,cinqui-Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil6

Lextenso edition,2011),p613.

لح وهذا إن حسم الصلح للنزاع يترتب عنه إنقضاء اإلدعاءات المتنازل عنها بالص من القانون المدني ، أي سقوط مطالب الخصوم المتصالحة بصفة 4621طبقا لنص المادة

ألن المحكمة هنا تكون قد ،2حيث ال يجوز لهم الرجوع مرة أخرى للمطالبة بها من جديد،نهائية أصلته المحكمة العليا في العديد من وهذا ما ، 3استنفذت واليتها على النزاع المحسوم بالصلح

. 4قراراتها

في محضر إن هذا اإلنقضاء يقابله تثبيت ما تنازل عنه كل خصم لآلخر حتى يستطيع صاحبه المطالبة به في حالة تعنت خصمه عن تنفيذه . ،وهذا 5الصلح

ولما كان الصلح يحسم النزاع المعروض أمام المحكمة ، فإن هذه األخيرة مطالبة ولوج نية الخصوم تقضي فيه بإنتهاء الخصومة صلحا بعدما تتأكد من نهائيا بأن تصدر حكما

توافر إلى إستبعاد القضاء العام ، ونيتهم في حسم نزاعهم بأنفسهم ، كما عليها أن تتأكد من إعادة النظر من جديد ألي مسألة من ويمنع عليها ،، وعدم مخالفته للنظام العامالصلح أركان

أحد الطرفين " ينهي الصلح النزاعات التي يتناولها ، ويترتب عليه إسقاط الحقوق واالدعاءات التي تنازل عنها 1

.بصفة نهائية "

، غير منشور 09/07/1989،المؤرخ في 105128ملف رقم قرار المحكمة العليا ، الغرفة المدنية ، 2عمر بن سعيد ، اإلجتهاد القضائي وفقا ألحكام القانون المدني (الجزائر ،مطبوعات الديوان مشار إليه لدى

د الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح في ضوء الفقة ;عب 151 ) ص2001الوطني لالشغال التربوية ،العقود المدنية ،العقود جمال الدين زكي ،; 480) ص 2000والقضاء (اإلسكندرية ،منشأة المعارف ،

; أنور العمروسي 56ص )1983الصلح ،الهبة والوكالة (القاهرة ،دار النهضة العربية ،–المسماة ي المعدل بمذاهب الفقه وأحكام القضاء الحديثة في مصر واألقطار العربية التعليق على نصوص القانون المدن

الكامل في شرح ،موريس نخلة ; 533ص )1978الجزء الثاني (اإلسكندرية، دار المطبوعات الجامعية ، عبد ; 263) ص 2001الجزء التاسع (بيروت ، منشورات الحلبي الحقوقية ، –دراسة مقارنة –القانون المدني

. 564الرزاق السنهوري ، مرجع سابق، ص

otéction des parties, ( France,Librairie générale de droit et de Laurent Poulet , Transaction et pr3

jurisprudence,2005), P 38. ، المجلة 19/04/1994مؤرخ في 103637رقم المحكمة العليا ،الغرفة المدنية ،ملف قرار 4

. 94،ص ،عدد خاص 2001،القضائية;أحمد فتحي زغلول ، شرح القانون المدني الجديد ، مرجع سابق 606يس محمد يحي ،مرجع سابق ، ص 5

.370ص ،سابق ;أنور طلبة ، مرجع 398ص

فعليها اإللتزام بالتفسير الضيق له في ،لح ، وان طلب منها تفسيره المسائل التي حسمها الص .1نطاق الحقوق المتصالح بشأنها

يؤكد إستنفاذ المحكمة لواليتها على النزاع المحسوم بالصلح ،أنه متى حدث إن ما

لخصمه أن يبدي كان،2 وأن أعادت النظر فيه من جديد بتعمد من أحد الخصوم المتصالحةمتى توفرت شروط وحدة الخصوم ، وذلك 3دفعا قطعيا بسبق إنقضاء هذه الخصومة بالصلح

،وعلى المحكمة بعد إبداء هذا الدفع أن تمتنع عن الفصل 4والسبب في الطلب الجديد ،المحلوهذا ما أكدته ، 5أو في موضوعها ، وتقضي بعدم القبول إلنعدام المصلحة ،في شكل الدعوى

،على أن هذا الدفع ال يمكن في أي حال من األحوال 6المحكمة العليا في العديد من قرارتها

)1992طارق محمد العماوي ، القانون المدني وقوانين التوثيق والشهر المصري ( القاهرة ،دار الفكر الحديث، 1

; عبد الرزاق السنهوري ، الجزء الخامس ، مرجع سابق 188; بلقسم شتوان ، مرجع سابق،ص 126ص .581ص

مجموعة القواعد القانونية التي قررتها –جزء األول ال–سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في العقود 2الصلح والعارية في خالل ثمانية وستين عاما ،القرض ،الشركة ،الهبة ،المقايضة ،محكمة النقض في عقود البيع

عقد الصلح ،براهيم سيد أحمدٳ; 1104ص )2000(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي، 1998إلى 1931من الوسيط في القانون المدني ،;أنور طلبة 36ص )2003ندرية،المكتب الجامعي الحديث ،فقها وقضاءا (اإلسك

البيع ، المقايضة ،الهبة الشركة ، القرض ، الصلح ، اإليجار (اإلسكندرية ، المكتب الجامعي ، الجزء الثالث مرجع سابق،; عبد الحميد الشواربي التحكيم والتصالح في ضوء الفقه والقضاء 656ص )2001الحديث ،

.41ص مرجع سابق ،;علي بركات ، خصومة التحكيم 271ص موريس نخلة ، مرجع سابق، ; 480ص( France,Librairie générale de droit et de ,Laurent Poulet ,Transaction et protéction des parties3

jurisprudence,2005), P 44. نبيل إسماعيل ; 83 ) ص2007طرق التنفيذ (الجزائر ،دار الهدى ،، العربي الشحط عبد القادر /نبيل صقر 4

طبعة األولى (اإلسكندرية الدفع بعدم القبول ونظامه القانوني في قانون المرافعات المدنية والتجارية ، ال ،عمر;محمود السيد عمر التحيوي ، أنواع التحكيم وتمييزه عن الصلح ، الوكالة 223ص )1971منشأة المعارف ،

;أحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته 257) ص2002والخبرة (اإلسكندرية ،دار المطبوعات الجامعية ، . 32) ص2010والتوزيع ،في االحوال الشخصية (األردن،دار الثقافة للنشر

;األنصاري حسن النيداني 24ص) 1990منشأة المعارف ،(اإلسكندرية ،أمينة النمر ، الدعوى واجراءاتها 5;عبد الحميد الشواربي ، التحكيم 154ص ;عادل محمد جبر شريف، مرجع سابق، 234ص مرجع سابق،

. 480ص والتصالح في ضوء الفقة والقضاء، مرجع سابق،، المجلة 15/07/1990المؤرخ في 61710رقم ر المحكمة العليا ، الغرفة التجارية والبحرية ، ملف قرا 6

موسوعة الفكر القانوني ، القانون أحمد لعور ونبيل صقر ، ; 90، العدد الثالث ،ص 1992القضائية لسنة 198ص )2007 ،ر الهدىدا (عين ميلة ، 05- 07المدني نصا وتطبيقا طبقا ألحدث التعديالت بالقانون

.125) ص2004حمدي باشاعمر، القضاء المدني (الجزائر، دار همومة للطباعة والنشر،

إثارته أمام المحكمة العليا ألول مرة ،ألنه غير متعلق بالنظام العام ، أما إذا تنازل صاحبه عن د ما إتفقوا عليه في عقعن تنفيذ أحد المتصالحين كأن يمتنع التمسك به صراحة أو ضمنيا ،

وجدد النزاع في المسألة المتصالح بشأنها بأن إستمر بعد الصلح في إجراءات الدعوى ،الصلح عن الدفع بسبق إنقضاء النزاع بالصلح حتى صدر في القضية حكم وسكت الطرف اآلخر

. 1نهائي ، لم يعد بإستطاعته االحتجاج بهذا الدفع

هذا الموضوع ، وهي أنه لألسف الشديد من وهنا نود اإلشارة إلى نقطة هامة في إحترام القضاة للوصف القانوني لألحكام التي تتناول اإلشهاد الناحية العملية الحظنا عدم

المنوه 462المادة خالفا لجوهر نهائية إذ يتم النطق بها بصفة إبتدائية ،بدل وصفها بالبالصلح ،ويحبط عزيمة الخصوم من كافة مزاياهعنها أعاله ،مما يفرغ الحكم المصادق على الصلح

اللذين لجؤوا إليه ، وهو خطأ كبير أصبح الكثير من القضاة يقعون فيه ، ومن ثمة نقترح أن توحد المحكمة العليا ، وكذا مجلس الدولة موقفهما في هذا الشأن بنقض كافة القرارات، واألحكام

ه إبتدائي ، كما نطالب رجال التي قضت بوصف الحكم الناتج عن صلح ،أو مصالحة بأنالقانون والمستشارين القانونيين بضرورة تفعيل تلك المواد ، بإثارتها كدفوع وأسس قانونية لتبرير

طعونهم القضائية في هذا الشأن .

الصلح ال يؤثر فقط في حسم النزاع ، بل أنه يتعداه ليثبت الحقوق هذا إن .وهذا ما سنفصله في الفرع المواليها ، أو ينقل ،المتصالح بشأنها

مجموعة القواعد القانونية التي قررتها ،الجزء األول ،سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في العقود 1

الصلح والعارية في خالل ثمانية وستين – القرض–الشركة –الهبة –المقايضة -محكمة النقض في عقود البيع ;أحمد محمد حشيش 1099ص ) 2000(اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ، 1998إلى 1931عاما من

جامعة اإلسكندرية ،الدفع بعدم القبول في قانون المرافعات المدنية والتجارية ، رسالة دكتوراه ،كلية الحقوقكلية الحقوق ،،شرط التحكيم في إتفاقيات البترول ،مجلة الحقوق ; محمد طلعت الغنيمى 144ص ، 1989

عز الدين الدناصورى/حامد ; 67ص ، العدد الثاني ، 1960جامعة عين الشمس ، السنة العاشرة ،أمينة ; 26ص )1975الطبعة الخامسة (اإلسكندرية ، منشأة المعارف،- عكاز،التعليق على قانون المرافعات

; محمد شتا أبو سعيد 233ص )1992ن المرافعات (اإلسكندرية ، المكتبة القانونية ، مصطفى النمر ، قانو . 441ص ;عبد الرزاق السنهوري ،مرجع سابق، 326ص، مصدر سابق

تثبيت الحقوق أونقلها الــفرع الثـــاني :

على أن الصلح كاشف للحقوق المتصالح بشأنها ، واتبعهم 1لقد أجمع الفقهاء ، والمقصود 3من القانون المدني 463ال سيما مشرعنا في المادة ، 2المشرعين في هذا النهجالذي إعترف به أحد المتصالحين لآلخر ال يعتبر ثابتا من وقت إبرام باألثر الكاشف أن الحق

، وقد أكد القضاء هذا المعنى في العديد من 4الصلح ، بل بالسبب الذي أنشئه منذ بداية وجودهألطراف الصلح الذين بالنسبة اقراراته ، وعلى كل فإن هذا األثر يرتب نتائج قانونية هامة سواء

تظل هذه األخيرة محتفظة بجميع إذ تجديد الحقوق التي حسمها الصلح ال يكونون ملزمين بوتأميناتها التي كانت عليها قبل الصلح ، كما أنهم ال يلزمون بالضمان ،أما بالنسبة ،أوصافها

الرجعي للصلح متى أثبت تضرره من فإنه يستطيع المطالبة باإلستفادة من نتائج األثر،للغيرمتى ،5الرجعي للصلح يعطي لهذا الغير الحق في الدفع بهذا المبدأثر هذا الصلح ، أي أن األ

أضر الصلح بحقوقه ،واستطاع أن يثبت أنه تلقى حقه من المالك ،وأن الصلح قد تضمن في الحقيقة نقال للحق من المالك المتنازل إلى المتصالح المستفيد منه بشرط إثباته طبعا األسبقية

كما أن لهذا الغير الحق في الطعن في الصلح بالدعوى ب الحالة ،أو الشهر بحس ،في التسجيلمتى أثبت أن هذا الصلح ، 6الحقالذي يملك هذا الدائن كالبوليصية متى توافرت شروطها ،

ماهر محمد صالح عبد الفتاح إتفاق وحكم التحكيم في منازعات التجارة الدولية ،رسالة دكتوراه، كلية الحقوق 1

أسير عصام داود سليمان ، األثر المانع إلتفاق التحكيم في عقود التجارة 98، ص 2004جامعة القاهرة،إبراهيم سيد أحمد ،عقد الصلح فقها ; 42) ص 2014الدولية ، الطبعة األولى(اإلسكندرية دار الفكر الجامعي ،

والتصالح في عبد الحميد الشواربي ، التحكيم ; 37ص )2003وقضاءا (اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ، 35سعيدي صالح ، مصدر سابق ،ص 480) ص2000ضوء الفقه والقضاء (اإلسكندرية ، منشأة المعارف ،

; يس محمد يحي ،عقد الصلح بين الشريعة اإلسالمية والقانون المدني 75ص األخضر قوادري ، مرجع سابق،عبد الرزاق السنهوري ; 641) ص1978بي ،دار الفكر العر فقهية ،قضائية ، تشريعية (القاهرة ،،دراسة مقارنة . 566ص مرجع سابق،

(France ,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition-Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil2

Lextenso edition,2011),p 625. " للصلح أثر كاشف بالنسبة لما إشتمل عليه من الحقوق ، ويقتصر هذا األثر على الحقوق المتنازع فيها دون 3

غيرها ".;يس محمد يحي 39ص ;سعيدي صالح ، مرجع سابق ، 447ص عبد الرزاق السنهوري ،مرجع سابق، 4

;بلقاسم شتوان ،مرجع سابق 143ص محمد جبر شريف ،مرجع سابق،;عادل 667مرجع سابق ، ص .189ص

. 209-208ص ول ،ألسماعيل غانم ، الحقوق العينية األصلية ، الجزء ا ٳ 5 . 681ص يس محمد يحي، مصدر سابق ، 6

الذي أبرمه مدينه قد سبب إعسارا له بأن زاد في إلتزاماته، أو أنقص من حقوقه بسوء نية وتعمد منه .

للحقوق المتنازع فيها ،فإن له بالمقابل أثرا ناقال للحقوق اكاشف الصلح أثر كما لو ،وقد مرت هذه األخيرة 1غير المتنازع فيها ،وهذا ما يعرف لدى الفقه بنظرية األثر الناقل للصلح

هيك ،بتطورات منذ بداية ظهورها في القرن التاسع عشر على يد بعض الفقهاء كأكاريس سنتناوله في التالي :وبالنيول ، وهذا ما

أوال: األساس القانوني لنظرية األثر الناقل

لقد كان الفقهاء السابق ذكرهم يحاولون دحض النظرية التقليدية في األثر الكاشف للصلح إلثبات عدم صالحيتها ، وأن نظرية األثر الناقل هي البديل األصوب لها، غير أن هذا

الفقيه شوفالييه من خالل رسالته عن األثر الكاشف لالتفاقيات والعقود المفهوم قد تغير على يدالتي حاول من خاللها وضع بناء كامل لنظرية األثر الناقل للصلح ، حيث يرى 19322سنة

لتزامات على عاتق طرفيه ن أثر جميع العقود هو إنشاء إلأنه شأهذا الفقيه أن أثر الصلح شي حسمه الصلح، ومن ثمة يكون الصلح قد غير في المراكز السابقة وأهمها عدم إثارة النزاع الذ

يكون للصلح تصرف ناقل ال أي لطرفيه التي أصبحت تختلف عما كانت عليه قبل الصلح ، ن التنازالت التي تتضمنها العقود هي ذات طبيعة ناقلة، وطالما أن إوبعبارة أخرى ف كاشف ،

ما تنازل عنه الطرف أحد الخصوم إذ أنه عندما يقبل ن له أثر ناقل إالصلح هو عقد تنازل ،فن األثر الناقل للحق المتنازل عنه يتحقق ، غير أن هذه النظرية لم تسلم من النقد إف،اآلخر .ثاره التي سنتناولها في الجزء المواليآلنتيجة

ثانيا : نـتائــج األثــر النــاقــل

ن هذا األثر إية التي قيلت في األثر الناقل للصلح ،فمهما يكن من أمر اآلراء الفقه ولذلك ،يترجمه تضمن الصلح لحقوق غير متنازع فيها ألنه بذلك ينشئ إلتزامات أو ينقل حقوقا

فيكون المتصالح ،3نتائج األثر الكاشفتماما يترتب على الصلح بالنسبة لهذا األثر نتائج تعاكس ألن الصلح يعتبر سببا صحيحا لتملك هذا الحق ، وله ،خلفا للمتصالح اآلخر في هذا الحق

.230األنصاري حسن النيداني ، مرجع سابق ، ص; 158قاسم شتوان ، مرجع سابق ، صلب 1 .685يس محمد يحي ، مرجع سابق ، ص ;42ص، مرجع سابقسعيدي صالح ، 2 ;عادل محمد جبر شريف،مرجع سابق 230ص األنصاري حسن النيداني ، الصلح القضائي،مرجع سابق، 3

.144ص

ستعانة بمستنداته لدعم حقه ،وتضم مدة حيازة المتصالح اآلخر لمدة حيازة من الحق في اإلنورد منها الصورة التي ينشئ فيها الصلح 1واألمثلة في هذا األثر كثيرة،إنتقل إليه الحق بالصلح

على أن يختص أحدهما باألرض نفيتصالحا،ومركبة إلتزاما بين شخصان يتنازعان على أرض ن أفهنا يلتزم صاحب األرض ب،فإذا كانت قيمة األرض أكبر من قيمة المركبة ،واآلخر بالمركبة

لتزام لم يكن داخال في الحقوق المتنازع يدفع فارق القيمة لصاحب المركبة بالرغم من أن هذا اإلفيتم التصالح بينهما على أن يختص أحدهما ،ن ومثاله أيضا تنازع شخصان حول مسك،فيها

بالسكن في مقابل أن ينقل لآلخر مسكنه الكائن في الريف المتميز بمساحته الشاسعة ،فهنا الصلح له أثر ناقل بالنسبة للمسكن الكائن في الريف الذي لم يكن داخال في الحقوق المتنازع

.عليها

ار الصلح بالنسبة لمشرعنا ،غير أنه لفت إنتباهما من كان هذا ما يمكن قوله عن آث خالل الدراسة المقارنة التي إنتهجناها في رسالتنا هذه موقف المشرع التونسي في مسألة آثار

من مجلة اإللتزامات والعقود التونسية 1577إلى 1458الصلح الذي تناولته في المواد من أنه " إذا تصالح الفريقان عن جميع ما بينهما من ذات المجلة على 1474حيث نصت المادة

من النوازل ، فال تسمع دعوى أحدهما بفسخ الصلح ولو بحجة وجودها بعده ، وكانت مجهولة . 2وقت العقد ..."

وتثبيت ،إن المادة السابقة الذكر لم تكتف بحصر نتائج الصلح في حسم النزاع

وهو عدم إمكانية الخصوم فسخ الصلح الذي إتفقوا ،نا أثرا ثالثا الحقوق أو نقلها ، وانما أضافت لإال أننا قد ،ولو وجد لديهم مبرر قانوني لذلك ، وان كنا ال نؤيد هذا الموقف إال نسبيا،عليه

وتشجيع المتخاصمين ، نفهم موقف المشرع الذي أراد من هذا التشدد ربما ترسيخ مكانة الصلح . تضمن إستقرار المعامالت بشكل جد فعال ة لحل النزاعاتللجوء إليه كوسيلة بديلل

ثار التحكيم ،فسنتناولها في المطلب الموالي .آ،أما عن ثار الصلحآكان هذا عن

يس محمد ; 158مرجع سابق ،ص ،بلقاسم شتوان ; 589 -588عبد الرزاق السنهوري ، مرجع سابق ، ص1

. 674ص يحي، مصدر سابق ،عدد ، 2009ر بورورو ، الطرق البديلة لحل النزاعات في القانون التونسي ، مجلة المحكمة العليا ، عام 2

. 34ص ، 2009،الجزء الثاني ،خاص ، الطرق البديلة لحل النزاعات

1المطلب الثاني : آثار التحكيم

يتخلى من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على أنه " 1030/1نصت المادة 2حكم عن النزاع بمجرد الفصل فيه "،فهو يحوز حجية الشيئ المقضي فيه بمجرد صدورهالم

ولوكان قابال للطعن فيه ، وقد ساوت 1031فيما يخص النزاع المفصول فيه طبقا لنص المادة غالبية التشريعات بين الحكم القضائي ، وقرار التحكيم بمنحه حجية األمر المقضي به كونه

أي يحمل قرينة الحقيقة والصحة ، في حين نادى البعض من الفقه ،لحقيقةعنوانا ل يعتبربضرورة تعديل هذه المعادلة ، وذلك باإلنقاص من قيمة حكم التحكيم مقارنة مع الحكم القضائي

خلصوا إلى أنه همحتى ولو لم يعترضوا على إكتسابه الحجية بمجرد صدوره ، ودليل ذلك أنالتحكيم المتعارض مع حكم قضائي سابق ،حتى ولو كان هذا الحكم "يحظر األمر بتنفيذ حكم

. 3 "القضائي إبتدائيا

إن هدف المشرع من وراء إضفاء الحجية على قرارت التحكيم هو العمل على ، أما عن مسألة تعلق هذه الحجية بالنظام 4إستقرار المراكز القانونية بين الخصوم المحتكمة

إنقسم الفقه حيال هذا األمر إلى إتجاهين إثنين ،حيث ذهب اإلتجاه األول إلى أن العام ، فقد ذلك أن المشرع لم يقررها لمصلحة الخصوم فقط ، بل قررها ، هذه الحجية متعلقة بالنظام العام

لمصلحة جديرة بالرعاية تتصل باألمن ، والسالم في المجتمع ، ومن ثمة يجوز للمحكمة أن اء نفسها .تثيرها من تلق

أما اإلتجاه االثاني فينفي تعلق حجية األمر المقضي به بالنسبة لقرار التحكيم بالنظام العام مستندين في ذلك إلى أن الحجية التي يكتسبها الحكم القضائي تتعلق بإحدى

جج مرة وبنفس الح،بين نفس األطراف ،المرافق العامة للدولة ، فال يسمح بعرض نفس النزاع أي ،فإن مصدره اإلتفاق ثانية على القضاء ألن في ذلك تقليل من شأنه ، أما بالنسبة للتحكيم ،

عة زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة والقانون ، دراسة مقارنة ،الطب 1

.108) ص2014األولى (القاهرة ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ،

دراسة إجرائية في ضوء التحكيم المصري وقوانين الدول العربية واألجنبية (اإلسكندرية –، التحكيم أحمد هندي 2ضة ; محمود مصطفى يونس ، أصول التحكيم (القاهرة ، دار النه 118) ص2013دار الجامعة الجديدة ،

.47) ص2008العربية، )1974أحمد عبد الكريم سالمة ،أصول المرافعات المدنية والتجارية (مصر،مكتبة العالمية بالمنصورة، 3

.45ص ;أحمد محمد حشيش، القوة التنفيذية لحكم التحكيم ،مرجع سابق، 488صلطبعة األولى (القاهرة، دار خير عادل محمد ،حجية ونفاذ أحكام المحكمين واشكاالتها محليا ودوليا ، ا 4

. 41ص ) 1995النهضة العربية ،

إرادة األطراف المحتكمة التي تختار إجراء التحكيم ،وأعضاء هيئة التحكيم ،بل وبمقدورها عام غير متعلق بمرفق هذا األخير أو عدم مواصلة السير بالتحكيم ، مما يجعل،إستبدالهم

فالمصلحة التي يحميها هنا هي مصلحة خاصة ، وتبعا لذلك ال يجوز أن تقرر لحكم التحكيم ،وذلك إلختالف المصالح 1ال تتعلق حجيته بالنظام العام أي،نفس حجية الحكم القضائي

ثار.آلالمحمية ، وفيمايلي نواصل دراسة بقية ا

2الفرع األول: األثر اإليجابي تماما كما هو الشأن بالنسبة 3لقاعدة في التحكيم هي نسبية أثره على أطرافهإن ا

من ق.إم.د التي جاء فيها "ال يحتج بأحكام 1038المادة ص وهذا ما سيتنتج من ن، للصلح .4التحكيم تجاه الغير "

رغيالأن آثار التحكيم ال تمتد إلى إن المقصود من وراء هاته المادة هو 5و المحتكمين ،هيئة التحكيم والمقصود بالغير في هذا المنوال كل طرف يكون أجنبيا عن

مالم يتنازلوا ، 6التحكيمعلى اإلتفاق بإحالة النزاعات المحددة فيالمحتكمين تلزممن جهة فهي أو يتوفر بصورة صريحة ،أو ضمنية تستشف من مالبسات مواقف أحد الخصوم ، ذلك عن

96ص )1999دار النهضة العربية ،(القاهرة، يونس محمود ، قوة أحكام التحكيم وقيمتها أمام قضاء الدولة 1

معة جا،كلية الحقوق ،ة ماجيستيرمذكر ،عليان حسام محمد ،الرقابة القضائية على التحكيم وفقا للقانون األردني . 59ص ،2003آل البيت ،

دراسة تأصيلية وتحليلية لدور المحكمة في الصلح والتوفيق بين ،األنصاري حسن النيداني ، الصلح القضائي 2محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح ; 20ص )2001الخصوم (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،

األولى (الرياض ، مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة .336) ص 2006م األمنية ،للعلو

(France , ,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition-Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil3

Lextenso edition,2011),p 656. األحكام المتعلقة بالتنفيذ الجبري ،جراءات المدنية واإلدارية بوضياف عادل ، الوجيز في شرح قانون اإل 4

الجزء ،الطرق البديلة لحل النزاعات ،اإلجراءات المتلعة أمام الجهات القضائية اإلدارية –للسندات التنفيذية في المبادئ األساسية ،; فريجة حسين 409) ص 2012الثاني ، الطبعة األولى (الجزائر ،دار كليلة للنشر ،

477) ص 2013قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية،الطبعة الثانية (الجزائر،ديوان المطبوعات الجامعية ،الوجيز في محمد إبراهيمي ، ; 168عمارة بلغيث ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ، مرجع سابق،ص

.284ص) 2006طبوعات الجامعية ،الطبعة الثالثة (الجزائر ،ديوان الم –الجزء الثاني –اإلجراءات المدنية 19) ص 2009األنصاري حسن النيداني ،األثر النسبي إلتفاق التحكيم (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ، 5

.400ص )2000سراج حسين محمد أبو زيد ، التحكيم في عقود البترول (القاهرة ،دار النهضة العربية ، .397 ,P)Dalloz,1986(Paris,al international,. L’arbitrage commerci Philip FOUCHARD 6

لزم هيئة التحكيم بالفصل فيما تأخرى ، ومن جهة1أسباب إنقضاء شرط التحكيم سبب من ،وهو ما سنتناوله في النقطتين 2تضمنه إتفاق التحكيم فقط ألنه يشكل أساس إختصاصها

المواليتين .

3أوال: اإللتزام بعرض النزاع على هيئة التحكيم أي محليا ،وسواءا كان وطنيا،رطة أو مشا4سواءا كان التحكيم في شكل شرط

،إختياريا 6أو خارجها،ذ فيها ــــــنفيــــــــــدر في حدود الدولة المراد التــــــــــ، متفق على أن يص 5أو دوليا

ومن األمثلة ما يلي :، " إن أسباب اإلنقضاء كثيرة اليمكن حصرها 1 وفاة أحد المحتكمين . - وفاة المحكم الوحيد. - حالة الفصل في النزاع بموجب صلح وافق عليه الطرفان . -ابل للتحكيم ،كأن يصبح غير قابل للتعامل الحالة التي يصبح فيها النزاع محل شرط التحكيم غير ق -

فيه بين الناس أو داخال في نطاق التفليسة " مشار إليها لدى نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد .75ص المدنية والتجارية الوطنية والدولية ، مرجع سابق'،

في القانون الجزائري والقوانين العربية يةنور الدين بكلي ، دور وأهمية إتفاق التحكيم في العقود التجارية الدول 2قسم ،الصلح والوساطة والتحكيم ،الطرق البديلة لحل النزاعات،الجزء األول ،عدد خاص ،مجلة المحكمة العليا

. 279ص، 2009،الجزائر،الوثائق (France ,onLes contrats spéciaux,cinquiéme éditi-Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil3

Lextenso edition,2011),p 653. محمود السيد عمر التحيوى ،التحكيم بالقضاءوالتحكيم مع التفويض بالصلح (اإلسكندرية ،دار المعارف 4

كلية ة ماجيستير،مذكر ; العمري نسيبة علي ، شرط التحكيم في العقود التجارية الدولية ، 78) ص 2002;مصطفى محمود عفيفي ، التحكيم في 15، ص 2000الحقوق ،كلية الحقوق ،جامعة آل البيت ،السعودية ،

إلسماعيلية في الفترة الممتدة العقود اإلدارية والمناقصات ، بحث مقدم لدورة إعداد المحكمين العرب المنعقدة با،مشار إليه لدى خالد عبد العظيم أبو غابة ، التحكيم وأثره في 3،ص 02/08/2007إلى 27/07/2007بين

; وجدى راغب فهمي ، مبادئ التنفيذ 32) ص 2011فض المنازعات (اإلسكندرية، دار الفكر الجامعي ، .927ص ،مرجع سابق،فتحي والي ;112) ص1988القضائي (القاهرة،دار الفكر العربي ،

دار الثقافة للنشر والتوزيع(عمان ،موسى طالب حسن ،الموجز في قانون التجارة الدولية ، الطبعة األولى 5 ; نبيل إسماعيل عمر، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ،مرجع سابق 109ص )1997 .23ص

37، العدد 1988ع القوانين في مسائل التحكيم الدولي ، مجلة مصر المعاصرة ،عبداهللا عز الدين ، تناز 6دار (اإلسكندرية ،الحداد حفيظة السيد ،الرقابة القضائية على أحكام التحكيم بين اإلزدواجية والوحدة ; 14ص

به لحل ; محي الدين إسماعيل علم الدين ، التحكيم الدولي ومدى تناس 49ص) 2000الفكر اإلسالمي ، 10العدد ، 2000فمبرو ،ن، اليمن المركز اليمني للتوفيق والتحكيم ، منازعات المصارف، مجلة التحكيم

.19ص

أو على ورثتهم متى ،فإنه متى تم اإلتفاق بين الخصوم على التحكيم ، وجب عليهم ،1أو إجباريا ،فإذا بادر أحد طرفي إتفاق التحكيم برفع النزاع 2ع بهذه الوسيلة فقط كانوا راشدين فض النزا

، وقد 3خر التمسك بالتحكيم في صورة دفع آلمحل التحكيم إلى المحكمة العادية ،جاز للطرف اإجرائية ،، مع العلم أن الدفوع إما أن تكون شكلية 4ثار جدل فقهي كبير حول طبيعة هذا الدفع

دم القبول ، أو بعدم اإلختصاص ، ومن ثمة فإنه ال يمكن إدراج الدفع موضوعية ،دفوعا بعأو بالتحكيم في قائمة الدفوع الموضوعية ألنه ال يتعلق بالحق موضوع الدعوى ،وال في قائمة الدفوع

مة الدفوع بعدم ــــــــــــومن ثمة ال يبقى لنا إال أن ندرجها في قائ لها ،ــــــــــــلية ألنه اليتعلق بشكــــــــــالشك أو بعدم اإلختصاص.،5القبول

واذا كان مشرعنا قد إلتزم الصمت حول هذا الموضوع ، فإن بعض التشريعات

بنص صريح كالتشريع الفرنسي ، الكويتي 6المقارنة قد كيفته على أنه دفع بعدم اإلختصاصدفع بعدم اإلختصاص بمعناه التقليدي يختلف عن الى هذا الدفع ،غير أن معن7اللبناني واليمني

والذي يقصد به عدم إختصاص محكمة معينة ، ولكن المقصود من ورائه هو عدم إختصاص من عدم اكل محاكم الجهاز القضائي بصفة عامة ،وقد إعتبره الدكتور عزمي عبد الفتاح نوع

; عادل محمد جبر شريف 71أحمد أبو الوفا ،إجراءات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية ،مرجع سابق،ص 1

الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي (اإلسكندرية ،دار اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية ،دراسة مقارنة بين .188) ص2007الفكر الجامعي ،

ديوان المطبوعات محمد إبراهيمي ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ، الجزء الثاني ،الطبعة الثالثة (الجزائر ، 2 .299- 291ص )2006الجامعية،

El Journal l en droit Algérien ,Yahia Ammache,L’arbitrage commercial internationa 3

waten,20/10/2012,p16. ، الطبعة في الخصومة المدنية إبراهيم حرب محيسن ، نظريات الفقه المقارن في تحديد طبيعة الدفع بالتحكيم 4

;فتحي والي ، الوسيط في قانون القضاء المدني 61) ص1999، عمان ،دار الثقافة للنشر والتوزيع األولى ( . 77ص التنفيذ في المواد المدنية والتجارية ، مرجع سابق، ; أحمد أبو الوفا،إجراءات 930ص سابق،مرجع

) 2010أحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال الشخصية (األردن،دار الثقافة للنشروالتوزيع ، 5 .67ص

143ص ، 1986،وق ، جامعة اإلسكندرية أحمد حشيش ، الدفع بعدم القبول ، رسالة دكتوراه ، كلية الحق 6منشأة (اإلسكندرية ،نظرية الدفوع / 120ص أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ، مرجع سابق ،

; نبيل إسماعيل عمر ، الدفع بعدم القبول 186ص ;محسن شفيق ،مرجع سابق، 23ص) 1988المعارف ، / التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية 222ص) 1986 ،منشأة المعارف (اإلسكندرية ، . 70ص مرجع سابق،

. 94ص نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ، مرجع سابق ، 7

القانونية ، ومناقشة ، أي عدم والية الهيئات القضائية بصفة عامة في منح الحماية 1الوالية، غير أن هذا التكييف قد تعرض للنقد الشديد تحت حجة أن المقصود 2موضوع الدعوى أساسا

نصيب كل محكمة من والية القضاء ،ويقوم على توزيع الدعاوى على " باإلختصاص هو ص حتى تثار فكرة اإلختصا،المحكم ليس قاضيا بمعنى الكلمة وبالتالي فإن ، "محاكم الدولة األصح هو القول بأن الدفع بالتحكيم هو دفع والنتيجة لهاته اإلنتقادات هي أن بالنسبة إليه ، .3بإنتفاء الواليةأو عدم جواز ،بالدفع بعدم القبول واناد خر من فقهاء القانون قدآلإن البعض ا

اللجوء إلى على أساس أنه يترتب على التحكيم نزول الخصوم بإرادتهم عن سلطة4النظرالقضاء ، ومن ثمة تكون الدعوى قد فقدت شرطا من شروط قبولها مما يمتنع على المحكمة

قبولها ، وقد أخذ بهذا اإلتجاه كل من المشرع البحريني والمصري.

خر من النقد ، ومن بين اإلنتقادات التي وجهت له آلإن هذا اإلتجاه لم يسلم هو ا م ال يتصل بحق الدعوى ،ذلك أن حق الدعوى هو حق الحصول على حكم في أن إتفاق التحكي

ال يتنازلون عن حقهم في الحصول ،الموضوع لصالحه ، والخصوم عند إتفاقهم على التحكيم

عزمي عبد الفتاح ،التحكيم الداخلي ، محاضرة منشورة بواسطة مركز السنهوري للدراسات والبحوث بعنوان 1 . 149ص ، 1993القاهرة ، ،"قانون المرافعات " بعض المشكالت العملية في

عبد الباسط جميعي ، سلطة القاضي الوالئية ، مجلة العلوم القانونية واإلقتصادية ،كلية الحقوق ،جامعة عين 2; إبراهيم نجيب سعد ، قانون القضاء المدني ، الجزء األول 571صب.ع ، ، 1979جويلية ،الشمس

أمينة النمر ،قوانين المرافعات ،الجزء األول (اإلسكندرية ; 87ص ) 1974ارف ، منشأة المع(اإلسكندرية ،; أحمد أبو الوفا ،قانون المرافعات المدنية والتجارية ، الطبعة الرابعة عشر 151ص ) 1982منشأة المعارف ،

دراسة ،يتي ; فتحي والي ، قانون القضاء المدني الكو 753ص) 1986منشأة المعارف ، اإلسكندرية ، (طبعة أولى (الكويت ،مطبعة جامعة الكويت ،لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية وأهم التشريعات المكملة لها

; رمزي سيف ، قواعد تنفيذ األحكام والمحررات في قانون المرافعات الجديد ،الطبعة التاسعة 75ص ) 1988مود محمد هاشم ،النظرية العامة للتحكيم في المواد مح; 86ص )1980(القاهرة، مكتبة النهضة المصرية،

. 61ص )1990المدنية والتجارية ،الجزء األول (القاهرة دار الفكر العربي، ) 1990عزمي عبد الفتاح ، التحكيم في القانون الكويتي،الطبعة األولى (الكويت ،مطبوعات جامعة الكويت ، 3

. 263تحكيم ، مرجع سابق، ص; محمود هاشم ،النظرية العامة لل 149ص) 1991أحمد أبو الوفا ، نظرية الدفوع في قانون المرافعات، الطبعة التاسعة (اإلسكندرية ، منشأة المعارف ، 4

القانوني في قانون المرافعات المدنية والتجارية ; نبيل إسماعيل عمر ، الدفع بعدم القبول ونظامه 267ص;نزار الكيالني ،نظام التحكيم في التشريعات 221) ص1971شأة المعارف ،الطبعة األولى (اإلسكندرية من

أحمد هندي ; 100ص ،1967العربية ، بحث مقدم للمؤتمر التاسع إلتحاد المحامين العرب ، القاهرة، فبراير . 195ص ،1986اإلرتباط في قانون المرافعات ،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة اإلسكندرية ،

وأن حق ،1على حكم حماية ، وانما يتفقون فقط على إتباع طريق آخر لحماية هذه الحقوق وال يجوز التنازل عنه .، ألنه من النظام العام اللجوء إلى القضاء معترف به لكل شخص

وهوما يثبته ،واذا كان الجدل الفقهي اليزال قائما لحد الساعة حول هذا الموضوع

التباين في المواقف بين التشريعات المقارنة ، فإننا نساند الرأي القائل بالدفع بعدم اإلختصاص وألنه البد من إبدائه قبل سائر ،ع المنطق والضرورات العملية ألننا نرى أنه األكثر تماشيا م

ودل موقفه على إرادته ،واال سقط حق صاحبه فيه ، 2لعدم تعلقة بالنظام العامالدفوع الموضوعية حتى ولو بإتخاذه موقفا ال يدع مجاال للشك ،في إلغاء اإلتفاق على التحكيم ، فإذا وافقه الخصم

هذا الدفع أمام المحكمة ، إنعقد اإلختصاص لها ، ومن ثمة نقترح أن في موقفه بعدم إبدائه يدرج مشرعنا نصا يعبر عن موقفه الصريح حول هذه المسألة ضمن النصوص التي نظم

بموجبها التحكيم .

ثانيا :إنقطاع ميعاد سقوط الحق الموضوعيبرام إتفاق تحكيم بخصوص إذا حدد القانون ميعادا لسقوط الحق الموضوعي، فإن إ

، ومن ثمة فإذا تم إبرام إتفاق التحكيم قبل رفع 3هذا الحق الموضوعي يقطع سريان مدة السقوط الدعوى إلى القضاء ، فإن التحكيم يقطع مدة تقادم هذا الحق ، كان هذا ما ينادي به بعض من

إال إذا ،ط الحق الموضوعي الفقه ، إال أن البعض األخر ال يجعل التحكيم مؤثرا في ميعاد سقو ، ثم صدر األخيرة عملها إثر هذا اإلخطار أخطرت هيئة التحكيم بقيام النزاع ، وباشرت هذه

إلى تقوية الحقوق الثابتة المقررة بموجبه شأنه شأن الحكم القضائي، فهو يشكل يؤدي حكم عنها حق المحكوم به يسقط في مستندا جديدا من شأنه تثبيت هذا الحق وتدعيم قوته ، فإذا كان ال

األصل بمرور الزمن القصير ، فإنه يتحول بعد صدور الحكم إلى حق ال يسقط إال بمرور نتيجة لذلك التجديد الذي يحصل بإستبدال سند الحق السابق بسند جديد هو الزمن الطويل ،

دراسة -محمود محمد هاشم ، إتفاق التحكيم وأثره على سلطة القضاء في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية 1

; نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ، مرجع سابق 167) ص1986دار الفكر العربي ، مقارنة (القاهرة، . 103ص

) 2010ألردن،دار الثقافة للنشروالتوزيع ،أحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال الشخصية (ا 2 .69ص

) 1996علي عوض حسن ، الدفع بالتقادم والسقوط واإلنقضاء (اإلسكندرية ،دار المطبوعات الجامعية، 3;عبد الباسط محمد عبد الواسع الضراسى ، النظام القانوني إلتفاق التحكيم ،الطبعة الثانية (صنعاء 153ص

.140ص ،;أحمد أبو الوفا، التحكيم اإلختياري واإلجباري،مرجع سابق 180) ص 2008الهيئة العامة للكتاب ،

م المطلق ن هذه القاعدة تسري على جميع أنواع التحكيم بما فيها التحكي،على أ حكم المحكمستبعد تلك القاعدة بمقتضى مبدأ يبأنه حكمه أو هيئة التحكيم في ،مالم يصرح المحكم

.1اإلنصاف ذاته

2الفرع الثاني : األثر السلبي، أي أنه ال يجوز 3وهو المعبر عنه بنظام مبدأ عدم إختصاص القضاء العادي

، واذا حصل 4إحالته للتحكيملألطراف رفع دعوى قضائية للفصل في نزاع إتفق االطراف على مالم يتنازل المحتكم الذي له مصلحة في 5،بعدم إختصاصهجهاز القضاء العام قضى ذلك ،

، ومع أنه ال يوجد نص صريح حول هذه المسألة في قوانين 6الدفع بالتحكيم عن هذا الحق أسوة بغيره من أخرى ، إال أن القواعد العامة تقضي بإلزامية إتفاق التحكيم ،ووجوب تنفيذه

العقود ، واستنادا لتلك القواعد ينصرف أثر العقد كمبدأ عام إلى المتعاقدين والخلف العام ، مما يعني سريان إتفاق التحكيم بحق الورثة حتى لو لم يبلغوا ، أولم يبلغ بعضهم سن الرشد عند وفاة

اعدة العامة كالتشريع مورثهم ، غير أن هناك بعض التشريعات العربية قد خرجت عن هذه القإتفاق التحكيم " من قانون المرافعات المدنية والتجارية على أن 750الليبي الذي نص في المادة

ال ينقضي بموت أحد الخصوم إذا كان ورثته جميعا راشدين ، وهذا يعني بمفهوم المخالفة أن . " 7ورثكان أحد الورثة غير راشد عند وفاة المما إذا اإلتفاق يسقط في حال

.332ص نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ،مرجع سابق، 1

et nçais de l’arbitrage interneMatthieu de Boisséson ,préface de pierre Bellet ,Le doit Fra2

international, (France,G.N.L- édition,1990),P 141 . 157) ص 2002عمارة بلغيث ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ، (عنابة ، دار العلوم للنشر والتوزيع ، 3

دراسة تحليلية ، دور المحكمة في الصلح والتوفيق بين الخصوم –األنصاري حسن النيداني ، الصلح القضائي ; نور الدين بكلي ،دور وأهمية إتفاق 24) ص2009دار الجامعة الجديدة للنشر، (اإلسكندرية ،وتأصيلية

جوان 16و15،مجلة المحكمة العليا ،التحكيم في العقود التجارية الدولية في القانون الجزائري والقوانين العربية ;فتحي والي،الوسيط 291م ،صالصلح والوساطة والتحكي - ،عدد خاص بالطرق البديلة لحل النزاعات 2008

;عادل مجمد جبر شريف ،مرجع 930) ص1993دار النهضة العربية ، في قانون القضاء المدني (القاهرة، . 330صمرجع سابق ، محمد السيدعرفة ; 207ص سابق،

itrage, (Paris,Lextenso edition,2011),P86. Thomas Clay,Le nouveau droit Francais de l’arb4 .p43,Op.cit., Matthieu de Boisséson 5

Thomas Clay,Op.cit., P93.6 حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، مرجع سابق ; 158ص، مرجع سابق عمارة بلغيث ، 7

. 186ص

وتطبيقا للقواعد العامة في أثر العقود على الغير ، فإن األصل أنها تقتصر على واإللتزامات ،طرفيها وذلك هو شأن التحكيم أيضا ،إذ أنه يقتصر على طرفيه من حيث الحقوق

دل على فال يتعداها لشخص ثالث من الغير لم يكن طرفا في اإلتفاق ، غير أن الواقع العمليوجود حاالت يسري فيها إتفاق التحكيم على أشخاص لم يوقعوا اإلتفاق ، وانما يعتبرون موافقين عليه حكما ، مثالها شرط التحكيم الوارد في العقد التأسيسي للشركة أو نظامها الداخلي والذي

بعضهم أو المساهمين مع ،حل جميع النزاعات المالية التي تحدث بين الشركاءأن ينص على البعض ،أو بينهم وبين الشركة يسري على كل الشركاء والمساهمين الذي وقعوا هاتين الوثيقتين أو إحداهما ، وكذلك على الشركاء والمساهمين الذين سينتمون إلى هذه الشركة في المستقبل ،إذ

حكام أنه بمجرد كون الشخص شريكا أو مساهما ، فإن ذلك يعني موافقته الحكمية على كافة أونظامها األساسي بما فيها شرط التحكيم ، ونفس المثال يطبق ،وشروط عقد تأسيس الشركة

.1على الجمعيات ، اإلتحادات ، األندية واألحزاب إن هذا األثر تترتب عليه نتيجتين األولى تتمثل في إستحالة إثارة الجهات إتفاق التحكيم ما لم يثره األطراف كما نوهنا عليه لعدم إختصاصها بسبب وجود 2القضائية تلقائيا

على أن يقدموه قبل أي دفع أو دفاع آخر،فإذا تنازل المدعي عن إتفاق التحكيم ، وقبل ،سابقا، قام إختصاص القاضي 3المدعى عليه إختصاص القضاء بسكوته عن إثارة إتفاق التحكيم

إتفاق التحكيم سواءا في شكل شرطولو كان عالما بوجود ،الملزم بالفصل في النزاع .4غير أن عدم إختصاص القضاء يكون مطلقا بالنسبة للتحكيم اإلجباري ،أو مشارطة

أما النتيجة الثانية فهي تتمثل في أنه بمجرد صدور حكم التحكيم يمنع على األطراف

الدولة ،فإذا فعلوا ذلك ، أصدرت المتنازعة إعادة طرح النزاع أمام محاكم جهاز القضاء ب،وحسمتها 5المحكمة حكما بسبق الفصل لتحقيق اليقينية للحقوق التي فصلت فيها هيئة التحكيم

، غير أن هناك إستثناءا يرد على هذا األصل العام ، وهو الحالة التي بموجب حكم التحكيم

. 188ص حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ،مرجع سابق، 1نورالدين بكلي ، إتفاق التحكيم التجاري الدولي في القانون ; 284ص رجع سابق،محمد إبراهيمي ، م 2

.135ص ، 1997جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ،الجزائري ،مذكرة ماجيستير ،Thomas Clay,Le nouveau Droit Français de l’arbitrage, (Paris,Lextenso edition,2011),P 59. 3

61. ,p)OPU,1983(Alger ,L’arbitrage commercial en droit Algerien,Mohamed Mentalechta,4 الصاوي ، التحكيم العادي اإلختياري في الشريعة والقانون الكويتي ،الطبعة األولى ( القاهرة،دار السيد أحمد 5

. 208ص )1998اإليمان للطباعة،

حجية األمر المقضي به ومن ثمة يفقد هذا األخير ،1يحكم فيها ببطالن الحكم التحكيمي . 2ويسترد قضاء الدولة واليته األصلية من جديد على النزاع

كان هذا ما مكنتنا دراستنا المقارنة من إستخالصه من نقاط إختالف عند مقارنة

الصلح بالتحكيم الداخلي ،غير أن تلك النقاط هي ليست الوحيدة ، بل تتعداها لتشمل اإلختالف سنتفصل فيه في المبحث الموالي . ما كيفية ،وشروط إكتساب القوة التنفيذية ، وهو من حيث

لتجارة الدولية ،دراسة تحليلية تأصيلية (القاهرة أحمد مخلوف ، إتفاق التحكيم كأسلوب لتسوية منازعات عقود ا 1

. 94) ص2001 ،دار النهضة العربيةتنفيذ أحكام التحكيم التجاري األجنبية في القانون الليبي واألردني واإلماراتي جمال عمران إغنية الورفلي ، 2

. 124) ص2009،دار النهضة العربية دراسة مقارنة لإلتفاقيات الدولية ذات العالقة (القاهرة ،

المبحث الثاني: اإلختالف من حيث القوة التنفيذية إن القوة التنفيذية هي أساس التنفيذ الجبري لكل من الصلح والتحكيم متى إمتنع

أوالتحكيم إال إذا ،،إذ ال يجوز التنفيذ الجبري لكل من حكمي الصلح الملتزم عن تنفيذه طواعية كان هذا األخير ذا قوة تنفيذية .

إذن القوة التنفيذية بهذاالمعنى تعتبر ذات أهمية ليس فقط ألنها تعد عنصرا

وكافيا للتنفيذ ،ا أساسيا في السند التحكيمي ،إنما ألنها هي التي تجعل هذا السند مفترضا ضروري . 1الجبري أيضا، وهذا بصرف النظر عن وجود الحق الموضوعي

هذا ،ويرى الفقه الحديث أن القوة التي يحوزها كل من حكم الصلح والتحكيم يترتب

وهي :،2عنها ثالث أنواع للقوة ارهما عمال إجرائيا تنظمه نصوص قانونية القوة الملزمة والتي يكتسبانها بإعتب - 1

فالقوة الملزمة لهما هي ترجمة لحجيتهما في الحقوق التي قطعا فيها .

تبر من ـم تعـــــــــبمعنى أن حكمي الصلح والتحكي ،القوة الرسمية في اإلثبات - 2 هما الشكلية والرسمية 3 ين تقليديتينوالمعروف أن هذه األخيرة تتميز بخاصيت،عات ــــــــأوراق المراف

التي يكتسبانها بعد صدورهما .

; فتحي 7ص )2001أحمد محمد حشيش،القوة التنفيذية لحكم التحكيم (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي، 1

الطبعة الثالثة (القاهرة ،دار النهضة ،والي،التنفيذ الجبري وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية .96ص )1989العربية،

ة للعمل القضائي في قانون المرافعات (اإلسكندرية ، منشأة المعارف وجدي راغب فهمي ، النظرية العام 2; فتحي والي ، الوسيط في قانون القضاء 29ص ; أحمد محمد حشيش ،مرجع سابق، 231) ص1994 . 236-231مرجع سابق ، ص المدني ،

تصادية السنة الثانية علي أحمد راشد ، مناط رسمية المحرر في جريمة التزوير،مجلة العلوم القانونية واإلق 3;عبد المنعم أحمد 46،العدد األول،ص 1960كلية الحقوق ،جامعة عين الشمس ، السنة الثانية ،جانفي

الشرقاوي ،شرح قانون المرافعات المدنية والتجارية ،الطبعة األولى(القاهرة ،دار النشر للجامعات المصرية مرافعات المدنية والتجارية،الطبعة التاسعة (القاهرة،دار ; رمزي سيف،الوسيط في شرح قانون ال 633) ص1950

،الطبعة الخامسة أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ; 431) ص1980النهضة العربية ،;السيد أحمد الصاوي ،الوسيط في شرح قانون المرافعات 263ص) 1988(اإلسكندرية ، منشأة المعارف ،

.424) ص1994لقاهرة ،دار النهضة العربية المدنية والتجارية (ا

القوة التنفيذية ، وهذه األخيرة يكتسبانها بعد إيداعهما كتابة ضبط المحكمة -3 هي فإنها ولذلك ،شأن الحكم القضائي البات والنهائي في ذلك ومصادقة القضاء عليهما،شأنهما

بدقة في كل من المطلبين المواليين . التي ستكون محل دراستنا

المطلب األول: القوة التنفيذية للصلح ، وهذا معناه أنه 2بمجرد إيداعه بأمانة الضبط 1يعد محضر الصلح سندا تنفيذيا

بإمكان الخصوم المتصالحة مباشرة تنفيذ اإللتزامات التي إتفقوا عليها بموجب عملية الصلح وال يجوز لهم التراجع ، 3بعد مصادقة القاضي عليه،وهذا دائرة القضاء أو خارجه سواءا داخل

و فيما ،4عنها ألي سبب من األسباب ، وهذا ما أصلته المحكمة العليا في العديد من قرارتها والتي سبق التعرض لها بإيجاز ،يلي سنوضح بالتفصيل الشروط الواجب توافرها لتنفيذ الصلح

راءات الصلح سابقا.عند تعرضنا إلج

الفرع األول : شروط تنفيذ الصلح

تتلخص هذه الشروط في أن يكون محل الصلح إلتزاما بأداء معين قد صادق عليه القضاء ، ويستوي في ذلك إن صدر الصلح في شكل محضر أو حكم، ذلك أن قوته

لذي وقعته الضحية مع شركة التأمين ، ومثال ذلك الصلح ا5التنفيذية مرتبطة بمضمونه ال بشكلهحول إلتزامها بالتسريع في تعويضه عن مبلغ التعويض المستحق له جراء الخسائر المادية

Laurent Poulet ,Transaction et protéction des parties, (France ,Librairie générale de droit et de 1

jurisprudence,2005), P 27. األنصاري حسن النيداني ، التنفيذ المباشر للسندات التنفيذية (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر 2

قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،;عبد السالم ذيب 459فريجة حسين ، مرجع سابق ،ص; 60) ص2001سعيد أحمد شعلة ; 507) ص2012موفم للنشر ،الجزائر ،ة ثالثة منقحة (الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة ،طبع

إبراهيم سيد أحمد ،عقد الصلح فقها وقضاءا (اإلسكندرية،المكتب الجامعي الحديث ; 1091مرجع سابق ، صأحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال الشخصية (األردن، دار الثقافة ; 35ص )2003الطبعة ،محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ; 32) ص2010وزيع ،للنشروالت

.39) ص 2006م األمنية ،األولى (الرياض ، مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلو دار اإلسكندرية،(واإلدارية عبد الحميد المنشاوي ، التعليق على قانون المرافعات في المواد المدنية التجارية 3

. 179) ص 2004المطبوعات الجامعية، ،المجلة القضائية 15/07/1990، المؤرخ في 61710قرار المحكمة العيا ،الغرفة التجارية ، ملف رقم 4

عمر بن سعيد ، اإلجتهاد القضائي وفقا ألحكام القانون المدني ; 90،قسم الوثائق ، ص 1992العدد الثالث، .150) ص2001شغال التربوية ،زائر ،مطبوعات الديوان الوطني لأل(الج

. 42ص براهيم سيد أحمد ، مصدر سابق ،إ 5

مقابل تنازله عن التعويض عن األضرار الجسمانية الطفيفة التي أصابته ،الالحقة بمركبته .بسبب الحادث

أمين ملزمة بدفع مبلغ التعويض المتفق يجعل شركة التفي هذا المثال الصلح إن عليه في القريب العاجل ، ومن ذلك أيضا إلتزام الشركاء بدفع نصيب الشريك المنسحب في

يوما من تاريخ عقد الصلح ، مقابل تنازل هذا األخير عن عدم مقاضاتهم أمام القضاء 20أجل اارها المهنية ، فإذا لم يلتزمو لما في ذلك من تشهير بشركتهم التي يريدون المحافظة على أسر

، كان بإمكانه إجبارهم على ذلك بموجب عقد الصلح الذي حوله 1بأدائهم في األجل المتفق عليهالقضاء بعد مصادقته عليه إلى سند تنفيذي ،غير أنه في بعض الحاالت بالرغم من توفر هذه

ها وقف تنفيذه، وهذا ما أو حاالت يترتب عن ،نه قد يعترض تنفيذ الصلح ظروفإالشروط ، ف التالي .الفرع سنتطرق إليه في

الفرع الثاني : إشكاالت تنفيذ الصلح .

إما أن تكون خارجة عن ، وهذه األخيرة قد يعيق عملية تنفيذ الصلح إشكاالت أو بسبب تدخلهم ،وهو ما سنفصله في الجزئين المواليين .،إرادة المتصالحين

االت األجنبية عن تدخل الملتزم بالتنفيذ أوال :اإلشك

إذا أصبح تنفيذ اإللتزم محل الصلح مستحيال بسبب أجنبي عن الملتزم ، ولم يعد طبقا للقواعد العامة في 2هناك جدوى من إجباره على تنفيذ الصلح ، جاز طلب فسخ الصلح

راحة المشرع اللبناني بموجب نص المادة العقود في القانون المدني ، وقد تبنى هذا الموقف صمن قانون المرافعات اللبناني التي جاء فيها ما يلي " إذا إمتنع أحد الفريقين عن القيام 1046

فقهية، قضائية ،عقد الصلح بين الشريعة اإلسالمية والقانون المدني، دراسة مقارنةيس محمد يحي، 1

ماجيستير مذكرة قد الصلح ، ،عسعيدي صالح ; 174ص )1978تشريعية (القاهرة ، دار الفكر العربي ، بلقاسم شتوان، الصلح في الشريعة ; 30ص، 2000-1999جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ، بن عكنون

والقانون دراسة مقارنة ، رسالة دكتوراه ،كلية أصول الدين والشريعة والحضارة ،جامعة األمير عبد القادر للعلوم . 179ص ، 2001-2000اإلسالمية ، قسنطينة ،

محمد شتا أبو سعيد ،نصوص القانون المدني معلقا بمذكرته اإليضاحية وأعماله التحضرية وآراء الفقهاء 2سعيد أحمد ;307) ص1999الشراح، الجزء الثالث ، العقود المسماة (اإلسكندرية ،دار المطبوعات الجامعية ،

لقواعد القانونية التي قررتها محكمة النقض مجموعة ا –الجزء األول –شعلة، قضاء النقض المدني في العقود 1931لصلح والعارية في خالل ثمانية وستين عاما من افي عقود البيع ، المقايضة ،الهبة ، الشركة ،القرض ،

. 1109) ص 2000دار الفكر الجامعي ، (اإلسكندرية ، 1998إلى

خر المطالبة بتنفيذ العقد ، إذا كان ذلك آلبالعهود التي قطعها في عقد المصالحة ، حق للفريق ابدل العطل والضرر في ة حقه في طلبمع مراعا،ممكنا ، واال حق له أن يطلب الفسخ

"،أما مشرعنا فإنه كما عودنا بمواقفه التي تهدف إلى تفاد اإلكثار من النصوص التي الحالتينتحمل نفس المعنى ، فقد ترك هذه الحالة خاضعة للقواعد العامة المتبعة في شأن تنفيذ جميع

العقود.

تنفيذ أو الغير ثانيا : اإلشكاالت التي يتسبب فيها الملتزم بال

لكل من تضرر من صلح مصادق عليه من القضاء أن يطلب وقف تنفيذه مؤقتا ، على ه لم يكن طرفا فيسواءا كان المنفذ ضده ، أو الغير الذي أو كلية بشرط إثباته الضرر

كل من له مصلحة ،حتى ولو لم يظهر هذاطلب قد يقدم أمام المحكمة من قبل أن هذا الهذا الطلب إال ، وعلى المحكمة أال تقبل 1أو أثناء مباشرة تنفيذه،إال بعد وقوع الصلح األخير

أو موضوعية تتعلق بالصلح، إذا إستند الطالب على أسباب جدية سواءا كانت شكلية، إجرائية،ولها 2نفيذبوقف التقضت هذه األسباب فعال مدى توفر ن أكدت متفإذا أو بإجراءات التنفيذ ،

. تحكم بمواصلة التنفيذثمة و أن ترفضه متى تبين لها ذلك ،

كان هذا عن الصلح ،وفي المطلب الموالي سنتناول شروط إكتساب حكم التحكيم القوة التنفيذية التي تمكن من تنفيذه ، والتي تختلف كل اإلختالف عن سابقتها التي تناولناها في

.الصلح كما سنرى

المطلب الثاني : القوة التنفيذية لحكم التحكيم من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على أنه " تحوز أحكام 1031تنص المادة

والحجية ،التحكيم حجية الشيئ المقضي فيه بمجرد صدورها فيما يخص النزاع المفصول فيه" عندما يتم النطق به من قبل المحكمة ائي المقصودة هنا هي تلك التي يحوزها الحكم القض

ة.اإلبتدائي

) 2001،اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة للنشراألنصاري حسن النيداني ، التنفيذ المباشر للسندات التنفيذية (1

.64ص ) 1994 ،منشأة المعارف (اإلسكندرية ،محمد نصر الدين كامل ، االستئناف في المواد المدنية والتجارية 2

منشأة المعارف ، الطبعة الثالثة(اإلسكندرية ،أحمد أبو الوفا، نظرية األحكام في قانون المرافعات ;302ص .786ص )1989

من ذات القانون على أنه " يكون حكم 1035وفي نفس السياق ،تنص المادة التحكيم النهائي أو الجزئي أو التحضيري قابال للتنفيذ بأمر من رئيس المحكمة التي صدر في

، أي سواءا كان داخليا أي 2إن حكم التحكيم بجميع أوصافه، ومن ثمة ف1دائرة إختصاصها "أي جزئيا أو تحضيريا ، فإنه ال يصبح نافذا إال بموجب أمر ، أو غير قطعي،وطنيا،دوليا،قطعيا

شروط هاته التنفيذ ،وهو نفس النهج الذي تتبعه معظم التشريعات المقارنة، وفيما يلي سنتناول لمترتبة عليها في الفرعين المواليين .القوة التنفيذية ، ثم النتائج ا

شروطها الفرع األول :

، أما التنفيذ 3يتفق الفقه والقضاء على أن األصل في التنفيذ هو الطوعي اإلختياري طبقي مبدأونفس ال ،إال بعد فشل التنفيذ اإلختياريإليه ، ومن ثمة ال يلجأ 4الجبري فهو اإلستثناء

.5التحكيم بالنسبة ألحكام

الوساطة –الطرق البديلة لحل النزاعات ،الصلح عمر زودة ، إجراءات تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية ، 1رياض فخري ; 258ص، الجزء األول ،عدد خاص ، 2009، ، قسم الوثائق مجلة المحكة العلياالتحكيم ،

،العدد 2011غربية للوساطة والتحكيم ، اإلطار القانوني واإلتفاقي لتنفيذ أحكام التحكيم في المغرب ،المجلة الم; عبد الرزاق 47ص أحمد محمد حشيش ،القوة التنفيذية لحكم التحكيم ،مصدر سابق،; 12-10الخامس، ص

.764الوجيز في شرح القانون المدني ،مرجع سابق، ص، السنهوري نبيل إسماعيل ; 95ص) 1938مطبعة النصر ، (القاهرة محمد حامد فهمي ، المرافعات المدنية والتجارية 2

171ص) 2011دار الجامعة الجديدة للنشر (اإلسكندرية ،عمر، التحكيم في المواد التجارية الوطنية والدولية السمدان ; 32ص) 2009،دار الثقافة للنشر والتوزيع (عمان،إبراهيم رضوان الجغبير ، بطالن حكم المحكم

،الكويت الكويتي ، مجلة الحقوق الكويتية ألجنبية وفقا لقانون التحكيم أحمد ضاغن ،تنفيذ أحكام المحكمين ا) 1992مصطفى أحمد ترو ، سلطة المحكم الدولي ، طبعة أولى (ب.د.ن، ; 15ص العدد األول ،، 1998 . 25ص

e Clair Rivier/André Boyer /Philippe Genin,Guid-Henri Jaques/Yves Reinhard/Pascal Ancel/Marie3

pratique de l’arbitrage et de la médiation Commerçial, (Paris,éditions du juris-classeur,2004),P 79. الطبعة ،دراسة مقارنة ، زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدولي مابين الشريعة والقانون 4

;وجدي راغب ، النظرية العامة للتنفيذ 57 ) ص2014نونية ، األولى (القاهرة ،المركز القومي لإلصدارات القا;فتحي والي ، التنفيذ الجبري وفقا 140) ص1997القضائي ،الطبعة الثالثة ( اإلسكندرية ،دار الفكر العربي،

; عزمي عبد الفتاح 241) ص 1989لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية (القاهرة،دار النهضة العربية ; أحمد هندي ، التحكيم 378) ص1984التنفيذ الجبري في قانون المرافعات (القاهرة،دار الفكر العربي، قواعد

دراسة إجرائية في ضوء التحكيم المصري وقوانين الدول العربية واألجنبية (اإلسكندرية دار الجامعة الجديدة إلستثمارات ، رسالة لنيل شهادة ; حسن طالبي ، تسوية المنازعات في القانون الجزائري ل 236) ص2013

.175-165ص ، 2006-2005دكتوراه دولة في القانون الخاص ، جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ،

El Journal Yahia Ammache,L’arbitrage commercial international en droit Algérien , 5

waten,20/10/2012,p 16.

يستلزم إتباع مجموعة من 1التحكيمتتفق معظم التشريعات على أن تنفيذ حكم "اإلجراء الذي يصدر من بأنه الذي عرفه البعض 2اإلجراءات تبدأ بإستصدار األمر بالتنفيذ

يا بالقوة أو أجنبكان ،القاضي المختص قانونا ،والذي يأمر بمقتضاه بتمتع حكم المحكمين وطنيا يكتسبها حكم المحكم بمجرد صدوره إلى الحالة متى فهو يحولها من حالتها الساكنة ،3"التنفيذية .5والعام" ،، وبالتالي هو يمثل نقطة اإللتقاء بين القضاء الخاص 4النشطة

لوضع الصيغة التنفيذية بأنه "يشكل شرطا ، فقد عرفه تاذ عزت البحيرياألسأما

.6تي تمثل بدورها الدليل على صالحية الحكم التحكيمي للتنفيذ الفوري " ال

كندرية ، منشورات المكتب الجامعي الحديث سفي الدول العربية (اإل الفقي عمرو عيسي، الجديد في التحكيم 1

ولد الشيخ شريفة ، تنفيذ األحكام األجنبية (الجزائر ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ; 96) ص2003 صول إجراءات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية بمقتضى قانون أ الوفا، أحمد أبو ; 57إلى 54) ص2004

عبد الفتاح عزمي ، قانون التحكيم الكويتي ، الطبعة األولى ; 597ص مرجع سابق، المحاكمات اللبناني; إدريس العلوي العبدالوي ، القانون القضائي الخاص 343) ص1990(الكويت مطبوعات جامعة الكويت،

. 210) ص1984التحكيم (مصر، في طرق الطعن ، الجزء الثاني . 52صمرجع سابق، ، ولد الشيخ شريفة 2" يقصد بهذه القوة صالحية الحكم للشروع في تنفيذه جبرا عندما يمتنع المحكوم عليه عن تنفيذه إختيارا " 3

مشار إليه لدى نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ، مرجع سابق .340ص

) 2010إلسالمي في نظام غير إسالمي (بيروت منشورات الحلبي الحقوقية ،سميرة الزعيم المنجد ،التحكيم ا 4محمد حسنين ، طرق التنفيذ في قانون اإلجراءات المدنية (الجزائر ديوان المطبوعات الجامعية ;155ص

أبو العال النمر; 163;عمارة بلغيث ، الوجيز في اإلجراءات المدنية ، مرجع سابق، ص 66) ص2006دار النهضة العربية لية للمشكالت العملية والقانونية في مجال التحكيم التجاري الدولي(القاهرة،دراسة تحلي

محمود السيد التحيوي ; 364مختار أحمد بريري، التحكيم التجاري الدولي ، مرجع سابق، ص 7) ص2004 239) ص 2002ت الجامعية أنواع التحكيم وتميزه عن الصلح ، الوكالة والخبرة (اإلسكندرية ، دار المطبوعا

الموجز في أصول وقواعد المرافعات وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية والتشريعات أحمد ماهر زغلول، ; رقية رياض 237ص) 1991المرتبطة بها الجزء األول ، الطبعة األولى (القاهرة ،دار النهضة العربية

أحمد أبو الوفا ; 128ص )2010(القاهرة، دار النهضة العربية،التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى .288التحكيم اإلختياري واإلجباري ،مرجع سابق، ص

. 11ص )2002محمود السيد عمر التحيوي، حكم المحكمين (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي، 5) 1997ار النهضة العربية ، دراسة مقارنة (القاهرة،د البحيري عزت ، تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية 6

.129ص

ذهب الفقه إلى أن هذا النوع من األحكام ال يعتبر من قبيل األعمال القضائية لقد وال يتعرض لموضوع ،وال يعتبر جزءا من العملية التحكيمية ، فهو ال يفصل في الخصومة

عمل القاضي على التحقق من مدى توافر الشروط الالزمة لتنفيذ حكم وانما يقتصر ،النزاعيصدر بناءا على طلب قضائي يقدم من 2،ومن ثمة فهو أمر والئي 1التحكيم حسب قانون دولته

، يمارس به القاضي سلطة األمر المزود بها 3قبل من كسب الدعوى، أي المحكوم له أو لهم النزاع ،فيشترط هحسمبعد ية في تحقيق المصلحة المنشودةوذلك لمعالجة قصور اإلرادة الفرد

وضرورة إعمالها لرقابة سعي الخصوم للوصول إلى الهدف الذي ،المشرع الوصاية القضائية والقوة التنفيذية ،يريدونه ، ومن ثمة فهم يعتبرون السند التحكيمي سندا قانونيا مركبا من الحكم

.4التي تضاف إليه كشرط لتنفيذه

إن القوة التنفيذية لحكم التحكيم بهذا المعنى تعتبر أثرا غير مباشر له ، وهي تتميز أما عن السلطة المختصة بإصدار األمر بالتنفيذ ،تي تترتب عليه مباشرة بعد صدوره عن آثاره ال

متى كان ، ذلك أنه5فإنها تختلف بإختالف النظام القانوني في دولة التنفيذ ،لحكم التحكيمأو السلطة ، 6فإنه غالبا ما تقوم السلطة القضائية المختصة أصال بنظر النزاع بإصداره ،داخليا

القضائية المختصة في بلد التنفيذ متى كان حكم التحكيم دوليا ، إال أنه في بعض األنظمة كالنرويج تختص سلطة إدارية معينة بإصداره، وفي أنظمة أخرى فوفلندا ،القانونية كالسويد

التحكيم -الوساطة الصلح عمر زودة ، إجراءات تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية ،الطرق البديلة لحل النزاعات ، 1

. 597الجزء الثاني ، ص عدد خاص ،، 2009مجلة المحكمة العليا ،قسم الوثائق ،، المجلة القضائية 29/12/2004، المؤرخ في 311816قرار المحكمة العليا ، الغرفة المدنية ،ملف رقم 2

.154،العدد الثاني ، ص 2004العدد الثاني ، قسم الوثائق ،;عبد المنعم أحمد 137) ص1978الطبعة الرابعة ( ب.د.ن ، ،محمد عبد الخالق عمر،مبادئ التنفيذ 3

) 1960(القاهرة ،دار الفكر العربي ،الشرقاوي /عبد الباسط جميعي ،شرح المرافعات المدنية والتجارية . 634ص

245) ص 1984، دار الفكر العربي عزمي عبد الفتاح ، قواعد التنفيذ الجبري في قانون المرافعات (القاهرة، 4الطبعة الثالثة (القاهرة، دار النهضة –فتحي والي ،التنفيذ الجبري وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية

.96) ص1989العربية،وقد يكون رئيس المحكمة التي أودع بها أصل قرار التحكيم كما هو الشأن بالنسبة للتشريع البحريني وهذا " 5

بعد تأكده من عدم وجود ما يمنع من تنفيذ الحكم وانقضاء مهلة إستئنافه ". . 723ص )1995مختار بريري، التحكيم التجاري الدولي (القاهرة،دار النهضة العربية 6

يتمتع حكم التحكيم بقوة التنفيذ ،إذ تقوم هيئة التحكيم بمنح األمر بالتنفيذ ، ورومانيا ،هنغاريا . 1متى لم يقدم ضده أي طلب للمراجعة القضائية، وذلك منذ تاريخ إيداعه قلم كتابة الضبط

لتي صدر في دائرة أما في الجزائر ، فإن األمر بالتنفيذ يصدره رئيس المحكمة ا

وذلك بناءا على طلب 2من ق.إ.م .د ، 1035إختصاصها حكم التحكيم طبقا لنص المادة لدى بعض 3وهو مايسمى ب"نظام الدعوى الجديدة"،جديد يقدم من قبل من يهمه التعجيل

. 4فيه الفقهاء بعدما يتأكد من توافر الشروط المطلوبة

بموجب تنفيذ مرهون بإيداع الطلب ممن يهمه التعجيل صدور األمر بالفن ذإ قانون نصوص الثابتة في اإلفتتاحية العرائض تحرير عريضة يراعى في تحريرها قواعد

مشتملة على وقائع ثالث نسخ اإلجراءات المدنية واإلدارية، أي أن يحرر الطلب في شكل المقدم أمامها تي بها مقر المحكمة في البلدة اللطالب وتعيين موطن مختار ل،أسانيده ،الطلب ، وهذا بعد إيداعه أصل الحكم ، وكذا صورة من إتفاق التحكيم سواءا كان في شكل الطلب على أن يتحمل األطراف نفقات إيداع ،5و مشارطة في أمانة ضبط المحكمة المختصة أ ،شرط

عنها أعاله . المنوه 1035/2العرائض والوثائق وأصل التحكيم وهذا طبقا لنص المادة

كان هذا عن مشرعنا ، أما بعض التشريعات المقارنة ، فإنها تستوجب باإلضافة إلى لم الوثائق السابقة ترجمة مصادقا عليها من جهة معتمدة إلى اللغة العربية لحكم التحكيم إذا

) 1990الحميد األحدب ، التحكيم الدولي ، الجزء الثالث (بيروت ، مؤسسة نوفل للطباعة والنشر ، عبد 1

ة ما جيستير مذكر عبيدات مثقال عوني ، تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية في التحكيم التجاري الدولي ، ; 377صان إغنية الورفلي، تنفيذ أحكام التحكيم جمال عمر ; 48-47، ص2000-1999جامعة األردن ، كلية الحقوق ،

التجاري األجنبية في القانون الليبي واألردني واإلماراتي ، دراسة مقارنة لإلتفاقيات الدولية ذات العالقة (القاهرة . 179ص ) 2009دار النهضة العربية ،

. 93) ص 2008ر ،دار هومة ،مروك نصر الدين ، طرق التنفيذ في المواد المدنية ، الطبعة الثانية (الجزائ 2 . 128صمرجع سابق ، جمال عمران إغنية الورفلي ، 3 ،المجلة القضائية 29/12/2004، بتاريخ 326706قرار المحكمة العليا ، الغرفة العقارية ،ملف رقم 4

.153ص ، 2004 ،العدد الثاني،المجلة القضائية 18/04/2004ر بتاريخ ،منشو 461776ملف رقم الغرفة العقارية ،قرار المحكمة العليا ، 5

فريجة حسين ، مرجع سابق ; 409ص بوضياف عادل ،مرجع سابق ، ; 166،ص 2004العدد الثاني . 477ص

ذا ورقة إعالن ، وك2، وكذا صورة من المحضر الدال على إيداع حكم التحكيم1يكن صادرا بهاحكم التحكيم في كتابة الضبط ،وهذا بغرض التحقق من صحة اإلعالن الموجه للمحكوم عليه

ومن اإللتزام بالميعاد المحدد لقبول طلب األمر بتنفيذ حكم التحكيم .

كان هذا ما يمكن قوله عن شروط تنفيذ حكم التحكيم الداخلي ، أما عن شروط 1054إلى 1051في الجزائر، فقد نصت المواد من 3حكيم األجنبي أو الدولي تنفيذ حكم الت

من ق.إ.م.د على أنه يتم بنفس الشروط الخاصة بتنفيذ حكم التحكيم الداخلي ،أي أنه يتم بموجب أمر صادر عن رئيس المحكمة التي صدر حكم التحكيم في دائرة إختصاصها

على أن ،قر محكمة التحكيم موجودا خارج اإلقليم الوطنيمحكمة محل التنفيذ إذا كان مأو يأخذ القاضي بعين اإلعتبار المبدأ المتعارف عليه دوليا في المعامالت وهو "مبدأ المعاملة

أي أنه متى صدر حكم التحكيم عن بلد أجنبي يشدد في شروط تنفيذ أحكام التحكيم ،4بالمثل " .نفس الشروط المفروضة في ذلك البلد تنفيذ بطالب الالقاضي ألزمالصادرة بالجزائر،

القاضي الجزائري عند تفحصه للحكم التحكيمي يكون غير مقيد بقرارات قاضي إن

وهذا عكس ما نصت عليه الفقرة الخامسة من المادة ،بلد منشأ الحكم التحكيمي خارج الجزائرالتحكيم الذي أبطل خارج الجزائر ، يبقى األولى من إتفاقية نيويورك ، وهذا معناه أن حكم

.5بإمكان القاضي الجزائري اإلعتراف به ، ومنحه صيغة التنفيذ

، فلم يحددها وأصل حكم التحكيم ،الوثائق ،قيمة نفقات إيداع العرائض أما عن ابها النهائية بصفة عتدخلها في أتقد التحكيم التي قد تخضع لتقدير هيئة هاوبالتالي فإن ،مشرعنا

. 129ص ; رقية رياض ، مرجع سابق ، 80خالد عبد العظيم أبو غابة ، مرجع سابق ،ص 1بقرارات التحكيم األجنبية وتنفيذها (اإلسكندرية ،دار منير محمد الجنبيهي /ممدوج محمد الجنبيهي ، اإلعتراف 2

،الجديد في التحكيم في الدول العربية (اإلسكندرية عمرو عيسى الفقى; 215 ) ص2005الفكر الجامعي ،نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية ; 100) ص2003المكتب الجامعي الحديث ،

.372ص جع سابق،الوطنية والدولية ،مر .54ص )1993عصا م الدين القصبي ، النفاذ الدولي ألحكام التحكيم (القاهرة،دار النهضة العربية ، 3دار ، العربي الشحط عبد القادر /نبيل صقر ،الدليل العملي في اإلجراءات المدنية ، طرق التنفيذ (الجزائر 4

، التحكيم ، دراسة إجرائية في ضوء التحكيم أحمد هندي; 218) ص2005الهالل للخدمات اإلعالمية ، .266) ص 2013المصري وقوانين الدول العربية واألجنبية (اإلسكندرية دار الجامعة الجديدة ،

حفيظة السيد حداد ، الرقابة القضائية على أحكام التحكيم بين اإلزدواجية والوحدة (اإلسكندرية ، دار الفكر 5 . 172ص، مرجع سابق ، لحميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد;عبد ا 116ص )2000الجامعي ،

إجمالية ، أما نفقات إيداع حكم التحكيم على مستوى المحكمة فهي غير موجودة من الناحية وليس نفقات ،التطبيقية ألن من يهمه التعجيل بتنفيذ حكم التحكيم يدفع نفقات األمر بالتنفيذ

أو إلغائها .،ا إيداع حكم التحكيم كما جاء في المادة مما يستدعي تعديل هذه األخيرة كلي

يأتي دور القاضي الذي عليه أن يتأكد من إذن بعد إستكمال تلك اإلجراءات ، مدى توفر الشروط التالية :

المتعلقة وكذا الشروط،1إستيفاء حكم التحكيم المطلوب تنفيذه للشروط الشكلية- . بصحة اإلجراءات التي صدر بموجبها هذا الحكم

.3وحائزا لقوة الشيئ المقضي به، 2قطعياالحكم أن يكون - ا ي متى كان حكم التحكيم وطنيسواءا الداخل، 4للنظام العام امخالفأال يكون -

.من ق.إ.م.د1051طبقا لنص المادة ،وهذا 5النظام العام الدولي متى كان حكم التحكيم دولياو أ

خليل بوصنوبرة ، التدخل القضائي في مجال التحكيم الدولي في التشريع الجزائري ،مجلة المحكمة العليا 1مرجع ;خالد ممدوح إبراهيم ، التحكيم اإللكتروني في عقود التجارة الدولية ، 123ص العدد الثاني ،،2006 1998،، مجلة المحاميين األردنيين 709/95;حكم محكمة التمييز األردنية ، قضية رقم 447ص سابق،

، مجلة المحاميين األردنيين 994/95;حكم محكمة التمييز األردنية ، قضية رقم 1174ص ،العدد الثالث كلية سالمية ،رسالة دكتوراه ، إسماعيل األسطل ، التحكيم في الشريعة اإل ;1195ص، العدد الثالث ،1998

دار الفكر ; وجدي راغب فهمي ،مبادئ التنفيذ القضائي (القاهرة،130ص، 1976 ،جامعة القاهرةالشريعة .114) ص1988العربي ،

" الحكم القطعي هو الذي يفصل في جملة النزاع أو في جزء منه أو في مسألة متفرعة عنه فصال حاسما ال 2المحكمة التي أصدرته كالحكم للمدعي بطلباته أو الحكم عليه برفضها ، والحكم في الدفع رجوع فيه من جانب

بعدم اإلختصاص أو الدفع بإنقضاء الحق بالتقادم أو سقوط الدعوى وغيرها ...فهذه األحكام تحسم النزاع في د مستقال وقائما بذاته موضوع الدعوى أو في بعض أجزائه أو يقطع في مسألة فرعية نزاعا يعتبر في هذا الصد

أما الحكم قبل الفصل في الموضوع فيكون غير قطعي " مشار إليه لدى محمد حامد فهمي ، المرافعات المدنية . 95ص) 1938مطبعة النصر ، (القاهرة،والتجارية

نبيل ; 60ص) 2009دار الثقافة للنشر والتوزيع ، (عمان ،إبراهيم رضوان الجغبير، بطالن حكم المحكم 3 . 208ص إسماعيل عمر ، مرجع سابق،

جمال عمران إغنية الورفلي ، مرجع سابق ; 218ص مرجع سابق،العربي الشحط عبد القادر /نبيل صقر ، 4 .131ص رقية رياض ،مرجع سابق، ; 173ص

2006، وثائق ،قسم العجة الجياللي ،الرقابة القضائية على التحكيم التجاري الدولي ، مجلة المحكمة العليا 5 . 126ص ، العدد الثاني

رفع دعوى البطالن بشأن ك،التي لم يحصرها المشرع 1أحد موانع التنفيذ إنعدام - تعارضه مع حكم سبق صدوره من قضاء البلد الذي تنتمي إليه ،أو 2حكم التحكيم المراد تنفيذه

المحكمة المرفوع أمامها طلب إصدار األمر بالتنفيذ ألن األحكام الصادرة عن هذه المحاكم .3 تكون أولى بهذه الحجية

غير، 4مستحيل التنفيذ احكمكأن يكون عدم قابلية حكم التحكيم للتنفيذ الجبري -

أن بعض التشريعات المقارنة ال تكتفي بهذه الشروط ، بل تضيف شروطا أخرى هي كالتالي :أن يكون الحكم التحكيمي القابل للتنفيذ الجبري حكم إلزام ،ومثال ذلك نص -

من قانون المرافعات المصري الذي جاء فيه مايلي " ...ال يجوز التنفيذ الجبري 280/1المادة .5إال ....إقتضاء لحق"

إلزام القاضي مصدر الصيغة التنفيذية بأسلوب المراجعة الموضوعية أيضا -

ليس هو الشأن بالنسبة ، ولكن6إضافة إلى تلك الشكلية المنوه عنها سابقا ، وكأنه هيئة إستئناففإما أن يقبل طلب ،،فإذا إنتهى منها القاضي7لمشرعنا الذي أخذ بأسلوب الرقابة الشكلية فقط

التنفيذ أو يرفضه ، وفيما يلي نتعرض لكلتا الحالتين .

)2009األنصاري حسن النيداني ، األثر النسبي إلتفاق التحكيم (اإلسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ، 1

.123-118 صمرجع سابق، ، عمرو عيسى الفقى; 121ص) 2010لنشروالتوزيع ،أحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال الشخصية (األردن،دار الثقافة ل 2

; رقية رياض ،التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة 203ص ;عادل محمد جبر شريف ،مرجع سابق، 73ص ;أحمد محمد حشيش، القوة التنفيذية لحكم التحكيم 129ص )2010األولى (القاهرة، دار النهضة العربية،

.88ص) 2001( اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي . 102ص ،،مرجع سابق يسى الفقىعمرو ع 3

الطبعة الثالثة (القاهرة ،مكتبة ،محمد حامد فهمي ،تنفيذ األحكام والسندات الرسمية والحجوز التحفظية 4 .43ص ) 1952النهضة المصرية ،

ر النهضة الطبعة الثالثة (القاهرة ،دا ،فتحي والي ، التنفيذ الجبري وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية 5 .73صمرجع سابق ، أحمد محمد حشيش، ; 96) ص1989العربية ،

كلية ة مجيستير ، مذكر عبيدات مثقال عوني ، تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية في التحكيم التجاري الدولي ، 6 . 52، ص 2000-1999جامعة األردن ، الحقوق ،

.055ص حمزة أحمد حداد ، مسائل في التحكيم ، مرجع سابق، 7

الحالة األولى : قبول األمر بالتنفيذ سد قبوله في أمر يكتبه على ذيل إذا قبل القاضي المختص تنفيذ حكم التحكيم ، ج

العريضة ،أوفي ورقة مستقلة عنها في األجل المحدد له قانونا والذي يختلف بحسب تباين مواقف التشريعات في هذا الشأن دون أن يكون مضطرا لذكر األسباب التي بنى عليها األمر

. 1بالتنفيذ

األمر بتنفيذه ، وانما يتعين أن يذيل هذا وال يكفي لتنفيذ حكم التحكيم صدور هذا ، بالصيغة التنفيذية ،واذا كان قانون اإلجراءات المدنية 2األمر الذي يأخذ طبيعة األوامر الوالئية

، إال أننا لم نجد 3للخصوم اإلعتراض على األمر بالتنفيذ 458السابق يجيز في نص المادة ي األمر الصادر بتنفيذ حكم التحكيم الداخلي في تشريعنا الحالي أي نص يفيد جواز الطعن ف

للخصم الذي رفض التنفيذ لمصلحته أن يستأنف 1053وانما أجازت الفقرة الثالثة من المادة هذا األمر في أجل خمسة عشر يوما من تاريخ صدور الرفض أمام المجلس القضائي ، ومن

ر بالتنفيذ بنفس تلك الشروط السابقة ثمة نقترح تعديل هذه المادة بإضافة إمكانية إستئناف األم تفاديا لكثرة النصوص .

فصلت فيه المادة فقد التحكيم الدولي الذي كان هذا عن التحكيم الداخلي ، أما

الحاالت التي يجوز فيها الطعن في األمر بالتنفيذ بنصها على ما يلي "ال يجوز 1056 تية :آلتنفيذ إال في الحاالت اإستئناف األمر القاضي باإلعتراف أو بال

أو بناءا على إتفاقية باطلة ، أو إنقضاء ،إذا فصلت محكمة التحكيم بدون إتفاقية تحكيم - 1 مدة اإلتفاقية .

أو تعيين المحكم الوحيد مخالفا للقانون .،إذا كان تشكيل محكمة التحكيم - 2 ها .إذا فصلت محكمة التحكيم بما يخالف المهمة المسندة إلي - 3 إذا لم يراع مبدأ الوجاهية . - 4 إذا لم تسبب محكمة التحكيم حكمها ،أو إذا وجد تناقض في األسباب . - 5

/Pascal Ansel/Marie clair river/André Boyer /Philippe Genin,Guide Henri Jaques/Yves Reinhard1

Pratique de l’arbitrage et de la médiation commerciale, (Paris,edition du juris-classeur ,2004),p 81. القضائية مجلة ال، 29/12/2004، المؤرخ في 311816رقم قرار المحكمة العيا ،الغرفة العقارية ، ملف 2

. 153ص، ،العدد الثاني 2004قسم الوثائق ،محمد إبراهيمي ; 67ص محمد حسنين ، طرق التنفيذ في قانون اإلجراءات المدنية الجزائري ،مرجع سابق، 3

)2006بوعات الجامعية،الوجيز في اإلجراءات المدنية ، الجزء الثاني ،الطبعة الثالثة (الجزائر ،ديوان المط . 309ص

. 1إذا كان حكم التحكيم مخالفا للنظام العام الدولي -6

اإلعتراض على أمر التنفيذ المشرع المصري إمكانية وعلى خالف مشرعنا ، نفى ، وما ذلك إال إلعتبارات عملية بحثة تتمثل في 2من قانون التحكيم 58في نص المادة صراحة

إزالة العقبات التي تقف أمام تنفيذ حكم التحكيم ، وتحقيقا للهدف المبتغى من اللجوء إلى التحكيم .3المتمثل في سرعة اإلجراءات ، وتقصير أمد النزاع

الحالة الثانية : رفض األمر بالتنفيذ

إذا كان مشرعنا لم يحصر الحاالت التي ال يجوز فيها قبول طلب األمر بالتنفيذ من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية التي جاء فيها ما يلي "يكون 1055مكتفيا بنص المادة

األمر القاضي برفض اإلعتراف أو برفض التنفيذ قابال لإلستئناف "، فإن بعض التشريعات التي جاء فيها 407لمقارنة قد سبقته في هذه النقطة كقانون المرافعات الليبي في نص المادة ا

مايلي " ال يجوز األمر بالتنفيذ إال بعد التحقق مما يأتي : أن الحكم أو األمر قد صدر عن هيئة تحكيم صحيحة ، وأنه حاز قوة الشيئ -1

. 4المقضي وفقا للقانون

، وقد نقلت هذه المادة 5أن الخصوم قد كلفوا بالحضور ،ومثلوا تمثيال صحيحا -2 وتنفيذ حكم ،/ب من إتفاقية نيويورك التي جاء فيها " ال يجوز اإلعتراف 5/1من نص المادة

التحكيم مادام أن الخصم المطلوب تنفيذ الحكم عليه لم يعلن إعالنا صحيحا بتعيين المحكم راءات التحكيم ، أو كان من المستحيل عليه لسبب آخر أن يقدم دفاعه .أو بإج

"صومةإن نطاق هذا النص يتسع ليشمل المعنى الواسع لعبارة "إعالن أطراف الخ

وهذا ما نستخلصه من حكم محكمة اإلستئناف بألمانيا حيث رفضت هذه األخيرة تنفيذ حكم د المتبعة لدى لجنة التحكيم الخاصة بتجار الحبوب واألعالف في التحكيم الصادر طبقا للقواع

/Pascal Ansel/Marie clair river/André Boyer /Philippe Henri Jaques/Yves Reinhard1

Genin,Op,cit.,p81. .102ص أحمد محمد حشيش ، القوة التنفيذية لحكم التحكيم ،مرجع سابق، 2 .167ص) 2008، مسائل في التحكيم (القاهرة، دار النهضة العربية، عبد الحميدرضا السيد 3; خضر منير حنا ، قوة حكم التحكيم اإللزامية وتنفيذه 241ص جمال عمران إغنية الورفلي ، مرجع سابق، 4 .127ص ، 1990-1989 الجامعة األردنية ،ة ماجيستير ، كلية الحقوق ،مذكر القانون األردني ، في

.133ص رقية رياض ، مرجع سابق، 5

كوبنهاجن حيث تقضي تلك القواعد بأن األطراف يمكنهم اإلطالع على أسماء المحكمين التي دون أن ،تضعها اللجنة ، ويحق لهم اإلعتراض على بعض من وردت أسمائهم في تلك القائمة

الم األطراف بأسماء المحكمين الذين وقع عليهم يكون هناك إلتزام على عاتق اللجنة بإعوفي ظل هذه القواعد ال يمكن القول بأن المدعى عليه قد ، اإلختيار، حيث رأت المحكمة أنه

أعلن بشكل كاف بتعيين المحكم، وبالتالي لم تتوافر المكنة له في اإلعتراض الحقيقي على هذا . 1التعيين

أو أمر سبق صدوره من ،المراد تنفيذه ال يتعارض مع حكم أن الحكم أو األمر -3

المحاكم الليبية .

أو قواعد النظام العام في ليبيا ،داب آلأن الحكم أو األمر ال يتضمن ما يخالف ا -4 .2“أي بلد التنفيذ

الت لقد نص قانون التحكيم المصري على حالة خامسة باإلضافة إلى هذه الحا -5

" ال يقبل مايلي جاء فيها والتي 1957لسنة من إتفاقية نيويورك 58المستوحاة من نص المادة كما بينا وهو تسعين يوما 3تنفيذ حكم التحكيم إذا لم يكن ميعاد رفع دعوى بطالنه قد إنقضى "

يذ يدعو القاضي المودع أمامه أمر التنف، فهو وهدف المشرع من هذا النص هو واضح سابقا ،إلى إنتظار فوات رفع دعوى بطالن حكم التحكيم قبل إصدار األمر بتنفيذه ، ألنه قد يتسرع في

فيصبح التنفيذ ال فيما بعد ، إصدار أمر بتنفيذ حكم من الممكن أن تقضي المحكمة ببطالنه يصدر القاضي األمر برفض التنفيذ بسبب عدم وفي األخير نشير إلى أنه يمكن أن ،4محل له

صاصه .إخت

113ص عبيدات مثقال عوني ، تنفيذ أحكام التحكيم األجنية في التحكيم التجاري الدولي ، مرجع سابق ، 1

. 229فلي ، مرجع سابق، صجمال عمران إغنية الور .167) ص1975ثروت حبيب ، دروس في قانون التجارة الدولية (القاهرة ،دار الفكر العربي ، 2نبيل إسماعيل عمر ، ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية (اإلسكندرية،دار الجامعة الجديدة 3

. 363) ص 2011 )1996ري والقانون المقارن (القاهرة، دار النهضة العربية،في القانون المصعلي بركات، خصومة التحكيم 4

. 365ص

من خالل هذه الدراسة المقارنة ، نستنج أن مشرعنا كان موفقا بإختياره موقف إذن ، الحاالت التي يجوز فيها إستئناف األمر برفض اإلعتراف بأحكام التحكيم الدولية عدم حصر

بعض ت و المعامالوقابلة للتغير من دولة ألخرى، كما تحكمها ، ألن هذه الحاالت غير محدودة ، وهذا على عكس ما درسناه في غير قابلة للحصر متغيرة ، و األعراف الدولية ، وبالتالي هي

.أحكام التحكيم الداخلية تنفيذ

إذن متى رفض القاضي إصدار األمر بتنفيذ حكم التحكيم ،كان للخصم الذي طلب تاريخ الرفض أمام المجلس يوما من 15التنفيذ الحق في إستئناف هذا الرفض في أجل

من 1035/3 ةوهذا طبقا لنص المادأصدرت هذا الرفض ،القضائي التابعة له المحكمة التي قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ، فإذا تم إلغاء هذا األمر ، وقضي بالتنفيذ من جديد فيسلم

لتحكيم النهائي لمن يطلبها رئيس أمناء الضبط نسخة رسمية ممهورة بالصيغة التنفيذية من حكم ا، وتطبق ذات ذات القانون من 1036و 1035/3وهذا طبقا لنص المادتين ،1من األطراف

. 977األحكام على النزاعات اإلدارية طبقا لنص المادة

واذا كان مشرعنا قد إستعمل لفظ اإلستئناف ، فإن المشرع المصري في نص المادة ألن األمر برفض التنفيذ هو أمر حسنا فعلكيم قد إستعمل لفظ التظلم ،و من قانون التح 58

من تاريخ تسري ميعاد التظلم بعشرة أيام هذا األخير كما جعل ، 2وليس حكما قضائيا،والئي غير مؤسس.واال كان التظلم ،رة تسبيبه ضرو بصدوره ، على أنه ألزم المتظلم

تقديم إشكال وقتي في تنفيذ حكم ممكن الناحية العملية الوجدير بالذكر أنه من

3ألنه يتعلق بواقعة الحقة على صدور األمر بالتنفيذه ،تنفيذالتحكيم إلى قاضي التنفيذ لوقف

حفيظة السيد حداد ، الطعن بالبطالن على أحكام التحكيم الصادرة في المنازعات الخاصة الدولية،مرجع 1الجزء األول (عمان ،مكتبة ،دراسة مقارنة ، ; فوزي محمد سامي ، التحكيم التجاري الدولي 37سابق، ص

بد السالم ـــــــ; ذيب ع 64غبير، مرجع سابق، صــيم رضوان الجــــــبراه ; إ 64) ص1997فة للنشر والتوزيع ،الثقاموفم للنشر الجزائر ،قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ترجمة للمحاكمة العادلة ،طبعة ثالثة منقحة (

.526ص )2012; فتحي والي 284) ص2000واإلجباري (اإلسكندرية ، منشأة المعارف،أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري 2

; أحمد محمد حشيش 856ص )1993دار النهضة العربية ،(القاهرة،الوسيط في شرح قانون القضاء المدني .107ص )2001القوة التنفيذية لحكم التحكيم (اإلسكندرية ،دار الفكر الجامعي ،

،العدد الثاني 2006 ،ئية على التحكيم التجاري الدولي ، مجلة المحكمة العلياعجة الجياللي ، الرقابة القضا 3 . 128ص

موجه هو ذلك أن اإلشكال ال يعتبر طريقا من طرق الطعن القضائية في حكم التحكيم ، وانما إال ،، فرغم عدم وجود نص صريح يبيح ذلك لدى مشرعناللقوة التنفيذية للحكم كسند تنفيذي

والسندات ال تحول دون ، األوامر ،أن القواعد العامة في قانون اإلجراءات بشأن تنفيذ األحكام من 57ادة ، وهذا على خالف المشرع المصري الذي نص على هذه المسألة في نص الم1ذلك

هذه المادة أنها تستلزم أن يكون طلب وقف التنفيذ وما يستشفه القارئ ل، قانون التحكيم المصري مبنيا على أسباب جدية ،وعلى المحكمة أن تفصل في طلب وقف التنفيذ خالل ستين يوما من تاريخ أول جلسة محددة لنظره ،واذا أمرت بوقف التنفيذ ،جاز لها أن تأمر بتقديم كفالة

أوسببه سواءا كان إدعاءا ، حالة الوقف ه يزول الوقف بإنقضاءعلى أن،2أو ضمان مالي ...إلخ . خرآأي سبب أو،طعنا بالبطالن في حكم التحكيم بالتزوير ،

كان هذا ما يمكن قوله عن حكم التحكيم الداخلي ، أما عن حكم التحكيم الدولي

أمرا برفض من ذات القانون على أنه متى أصدر القاضي 1056و 1055فقد نصت المادتين تنفيذه ،كان هذا األخير قابال لإلستئناف أمام المجلس القضائي التابعة له المحكمة المصدرة لألمر بالرفض في أجل شهر واحد إبتداءا من تاريخ التبليغ الرسمي ألمر رئيس المحكمة ، غير

ر القاضي أنه إذا كان مشرعنا لم يقيد المحكوم ضده أو من يهمه األمر بحاالت إستئناف األمبرفض اإلعتراف بحكم التحكيم الداخلي ،وهو ما سبق أن نوهنا عليه سابقا ، إال أنه تدارك

حكم التحكيم الدولي في المادة لالوضع بحصره حاالت إستئناف األمر القاضي برفض التنفيذ من هذه الرسالة . 222المشار إليها سابقا في الصفحة 1056

نقترح تلك الحاالت التي تبدو األكثر أهمية من غيرها ، فإننا خالل دراسةمن و

7ة فقرة أخيرة رقم مع إضاف،من ق.إ.م.د 1035في شكل فقرة رابعة لنص المادة هاإدراج" أن يكون الحكم أو األمر المراد تنفيذه متى كان صادرا عن هيئة تحكيم تقع في تتضمن مايلي

. "معاملة بالمثلالخارج غير متناف مع شرط مبدأ ال من ذات القانون 1056ة قترح تعديل نص المادال يفوتنا في هذا المقام ، أن نكما

أو بالتنفيذ إال في الحاالت المنصوص ،" ال يجوز إستئناف األمر القاضي باإلعتراف كالتالي

. 450ص خالد ممدوح إبراهيم ، التحكيم اإللكتروني في عقود التجارة الدولية ، مرجع سابق، 1; أحمد محمد حشيش، القوة 98فتحي والي ، الوسيط في شرح قانون القضاء المدني ،مرجع سابق،ص 2 .143ص تنفيذية لحكم التحكيم ،مرجع سابق،ال

التي جاء 1058انية من نص المادة ، كما نقترح إلغاء الفقرة الث 1035عليها سابقا في المادة والتي تتناقض مع ،فيها "... ال يقبل األمر الذي يقضي بتنفيذ حكم التحكيم الدولي أي طعن "

. التي فتحت باب اإلستئناف للطعن في األمر القاضي بالتنفيذ " 1056روح المادة

من ذات القانون 1054ضرورة إعادة النظر في نص المادة وفي األخير ننادي ب التي تجعل 1038إلى 1035التي تحيل في كيفية تنفيذ أحكام التحكيم الدولية إلى المواد من

ميعاد اإلستئناف في األمر القاضي برفض التنفيذ خمسة عشر يوما من تاريخ الرفض ، في ، دون أن شهرا واحد من تاريخ التبليغ الرسمي ألمر رئيس المحكمة 1057حين تجعله المادة

م أأي هل المقصود هو األمر الذي قضى بالتنفيذ أو رفضه، ،تشير إلى طبيعة األمر المستأنف "تطبق أحكام المواد من كالتالي 1054ومن ثمة نقترح تعديل صياغة نص المادة ، كالهما ؟

فيما يتعلق بتنفيذ أحكام 1035بإستثناء الفقرة الثالثة من نص المادة 1038إلى 1035 ، وفيما يلي ننتقل لدراسة النتائج المترتبة على هذه القوة .التحكيم الدولي "

ى القوة التنفيذية الفرع الثاني : النتائج المترتبة عل

إن صدور األمر بالتنفيذ من القضاء العادي هو دليل على صحة حكم التحكيم ة التي يكفلها القضاء العادي ، ومن ثمة ال يبقى أمام ومدى إحترامه لكافة الضمانات األساسي

.1الطرف الذي يهمه التعجيل سوى مباشرة إجراءات التنفيذ على المحكوم ضده

ونظرا ألننا بصدد أمر بالتنفيذ ، وطالما أن المشرع لم يدرجه في قائمة األوامر من ق.إم.د اللتين حددتا 3 300و2 299طبقا لنص المادتين اإلستعجالية من حيث الطبيعة

فإننا نقترح أن يدرج مشرعنا ، بدقة المسائل التي تدخل في إختصاص القاضي اإلستعجالي نصا يبين فيه طبيعة هذا األمر .

ألنها تبقى الطرح في دائرة األوامر على ذيل العرائض هدخلأما إذا إفترضنا أنه أ كان ومن ثمة اليمكن لنا أن ندخل هذا األمر في دائرة أوامر األداء ،الوحيد المتبقي طالما أنه

.168) ص 2002عمارة بلغيث ، الوجيز في اإلجراءات المدنية (عنابة ، دار العلوم للنشر والتوزيع ، 1" في جميع أحوال اإلستعجال ،أو إذا إقتضى األمر الفصل في إجراء يتعلق بالحراسة القضائية أو بأي تدبير 2

خاصة ، يتم عرض القضية بعريضة إفتتاحية أمام المحكمة الواقع في دائرة تحفظي غير منظم بإجراءات إختصاصها اإلشكال أو التدبير المطلوب ....".

ستعجال مختصا أيضا في المواد التي ينص القانون صراحة على أنها من إختصاصه ..."." يكون قاضي اإل 3

إذا أخذنا ال بد أن يخضع هذا األخير للقواعد العامة التي تحكم هذا النوع من األوامر ، وعليه فإن األمر الصادر بمنح القوة التنفيذية لحكم المحكمين يسقط إذا لم يقدم للتنفيذ ، فتراض بهذا اإل

من ق.إ.م.د ، علما أن هذا السقوط 311ة أشهر من تاريخ صدوره طبقا لنص المادةخالل ثالث ال يمنع من إستصدار أمر جديد .

إن هذا ال يعني أن التنفيذ اإلختياري طواعية من قبل من صدر الحكم ضده غير يلجأ خصمه ذلك أن من صدر حكم التحكيم ضده قد يخشى في حالة رفضه التنفيذ أن ،جائز

للقضاء إلتباع إجراءات التنفيذ الجبرية التي فصلناها أعاله مما يؤدي إلى إفشاء أسرار عملية أن تلجأ مؤسسة التحكيم التي هذا األخير قد يخشى التحكيم بنشرها في سجالت القضاء ، أو

يتم أصدرت الحكم أن تنشر رفضه للتنفيذ، أو أن تلجأ إلى مايسمى ب"النشر المضاد" الذيأو المؤسسة التجارية الممتنعة عن التنفيذ في مكان بارز ضمن البناء ،بموجبه نشر إسم التاجر

الذي توجد فيه غرفة التجارة التي تم التحكيم وفق نظامها ، أو وضع إسمه ضمن القائمة السوداء.

يم تهدم إن كل هذه اإلجراءات الترهيبية التي يتعارف عليها في أوساط التحك والتي تعد من ميزات نظام ،إعتبارات السرية التي عول عليها أطراف الخصومة التحكيمية

اإلعتبارات تلك ،غير أن اإلجتهاد القضائي الفرنسي حاول إيجاد حل يحد من هدم 1التحكيم ية وهو ما يعكس تطوره بحيث أنه يسمح للمحكم، أو هيئة التحكيم بشمل الحكم بالغرامة التهديد

تخويف من صدر الحكم ضذه حتى ولو لم يتم طلبها من قبل أحد المحتكمين ، وهذا بهدففي كثير من وفعال أثبت الواقع العملي نجاعة هذا السبق القضائي ، ودفعه للتنفيذ اإلختياري

صدر الحكم في صالحه يتفادى كل إجراءات التنفيذ الجبري المنوه ا يجعل منموهو األحيان ، . 2سابقا للحصول على أمر بتنفيذ حكم التحكيمعنها

.75ص عبد الباسط محمد عبد الواسع الضراسى ،مرجع سابق، 1 499ص ) 1982،دار األنوار للطباعة (دمشق ، ،الطبعة األولى هواش جهاد ، التحكيم/عباس عبد الهادي 2

كلية الحقوق ة ماجيستير ،مذكر خضر منير حنا ، قوة حكم التحكيم اإللزامية وتنفيذه في القانون األردني ، نفيذ أحكام التحكيم األجنبية في ; عبيدات مثقال عوني ، ت 190ص ، 1990 - 1989ردنية ، الجامعة األ

;الفقي عاطف محمد، التحكيم في المنازعات البحرية ،الطبعة 61ص التحكيم التجاري الدولي، مرجع سابق ، . 698ص) 1997دار النهضة العربية ، (القاهرة،األولى

إن هذا اإلجتهاد القضائي قد ذهب إلى أبعد من هذا ، ذلك أنه أعطى للمحكم سلطة 1تصفية تلك الغرامة التهديدية ، إال إذا تحفظ عن هذا الحق عند النطق بالغرامة التهديدية

يذ هو المختص في هذه المسألة .ومن ثمة يصبح القاضي المرفوع أمامه أمر التنف

ppe Genin,Guide /Pascal Ansel/Marie clair river/André Boyer /Phili Henri Jaques/Yves Reinhard3

Pratique de l’arbitrage et de la médiation commerciale, (Paris,edition du juris-classeur ,2004),p 77-79.

الخــاتــــمة

يعد القضاء الفيصل األصيل ، والمالذ األول لحل النزاعات بين األفراد سواءا كانوا أشخاصا طبيعية أو معنوية ، ولهذا فإن منطلق أية عملية تحديث ،أو عصرنة لجهاز القضاء

ر النقائص والعيوب التي تواجه هذا الجهاز ، والناتجة إما عن سوء البد أن تأخذ بعين اإلعتباتطبيق النصوص القانونية ،أو عن الفراغات التي تعاني منها تلك النصوص التي تنظم هذا

الجهاز .

إن هذا المنطق ال يعني بأن حق التقاضي يبقى مقتصرا على القضاء العام في الدولة ليات قانونية أخرى تسمح لهم آوجب مصلحة المتقاضين البحث عن بل من الممكن أن تست

باإلختيار ما بينها ، وبين جهاز العدالة للفصل في نزاعاتهم مهما كان محلها وسببها، فظهر ما يصطلح عليه حاليا بالوسائل البديلة لحل النزاعات ، ومن ثمة تمحورت دراستنا حول مقارنة

انون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجزائري من الناحية الفقهية الصلح بالتحكيم الداخلي في قالقانونية والقضائية ،وبمناسبة هذه الدراسة حللنا العديد من النصوص الواردة في التشريعات المقارنة ،حتى نقارنها بنصوصنا لكي نستطيع أن نقترح أي تعديالت للنقائص، أو التناقضات

ة ، وعلى كل فإن هذه الدراسة قد أوصلتنا إلى النتائج التالية :التي تعاني منها هذه األخير

إن هناك العديد من النقاط المشتركة بين هاتين الوسيلتين السيما قدم نشأتهما التاريخية التي أظهرت تمكن شعوب الحضارات القديمة، والعرب في الجاهلية من تطبيقهما

مرتبة لما كانت توفره لهم من مزايا ، كما أن أنذاك إلى درجة أنها كانت تفوق قضاء الدولة نية ،أحاديثا نبوية آالنصوص الواردة في الشريعة اإلسالمية السمحاء سواءا كانت سورا قر

أو قصصا عن الرواة ،قد أكدت على إستحبابها لهاتين الوسيلتين مفضلة إياها على القضاء لمقارنة أن كال من الصلح والتحكيم ال ينشأ إال العام في الدولة ، كما أظهرت لنا هذه الدراسة ا

إذا إتفق الخصوم على إختيارهما بدل القضاء العام في الدولة ،وذلك في حالة قيام نزاع بينهما أوقبل ذلك ،أي لما يكون هذا األخير مجرد نزاع إحتمالي ، تلعب فيه هاته الوسائل البديلة الدور

تحكيم متى كان وقائيا ،أي سابقا لنشأة النزاع موضوع الوقائي ، فيشتبه الصلح مع شرط ال اإلتفاق على التحكيم ، كما يقترب من مشارطة التحكيم متى كان الحقا على نشأة النزاع .

إن هاتين الوسيلتين تشتركان أيضا في مدى إستلزامها توفر األركان الثالث والسبب ، فكل منها يستلزم الموضوعية الواجب توافرها في كل عقد وهي التراضي ، المحل

توفر أهلية التصرف في الحقوق محل النزاع بغض النظر عما إذا كان الشخص طبيعيا خر ليقوم بدله في هاتين الوسيلتين ،لزمته وكالة آأو معنويا ، أما إذا وكل هذا األخير شخصا

لعامة لتنفيذ هاذين من القانون المدني ،إذ ال تكفي الوكالة ا 574خاصة طبقا لنص المادة اإلتفاقين .

كما يتفق الصلح والتحكيم في عدم جوازهما في المسائل المتعلقة بحالة األشخاص وأهليتهم ، وكذا المسائل المتعلقة بالنظام العام ، والعلة من ذلك هي رغبة المشرع في بسط رقابة

هيئات .جهاز القضاء على هذا النوع من النزاعات الحساسة دون غيره من ال

إن اإلتفاق حول هذا النقطة هو غير مطلق ،حيث يكمن اإلختالف بينهما في هذه من القانون المدني التي أجازت الصلح على المسائل 461المسألة بالذات في نص المادة

المالية الناجمة عن المسائل المتعلقة بالحالة ، في حين لم نجد نصا يقابل ذلك في تنظيم نا نناشد بعض الفقه الذي اليرى مانعا في توحيد التحكيم مع الصلح في هذه التحكيم ، وان ك

المسألة .

إن دراسة معمقة لنصوص الصلح والتحكيم الواردة في القانون المدني، وقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية قد قادتنا إلى نتيجة حتمية موحدة ،وهي أن كال منهما يعتبر تصرفا

اذ الحيطة والحذر عند إختياره كوسيلة بديلة عن القضاء العام ، وللتأكد من خطيرا البد من إتخهذه الرغبة الجامحة لألطراف في ولوج إحدى هاتين الوسيلتين ،واستبعاد فصل القضاء أحاطتهما معظم التشريعات التي تعترف بهما بضمانات عديدة بداية بإشتراطها أهلية التصرف

كتابة اإلتفاق دون حصر هذه الكتابة في وصف الرسمية ، إذ يجوز في المقدمين عليها ، وكذا إثبات كال اإلتفاقين بالكتابة العرفية كتبادل الرسائل والبرقيات ، وما في حكمها من وسائل الكتابة الحديثة كالتلكسات ، الفاكسات ، وكذا الخطاب أو البريد اإللكتروني بشرط أن تحمل

خالفا لبعض نصوص التشريعات المقارنة كالتشريع المصري توقيعاتهم ، على أن مشرعنا واللبناني ،قد إختار السكوت في مسألة وصف نوع الكتابة المشترطة في الصلح أو التحكيم الوارد على النزاعات العقارية ، وفي إعتقادنا حسنا مافعل ألن موقفه يستنتج ضمنيا من هذا

من القانون المدني ،رغبة منه في 1مكرر 324السكوت في أنه تركها خاضعة لنص المادة عدم اإلكثار من النصوص التي تحمل في طياتها نفس التنظيم القانوني .

كما يلتقي كل من الصلح والتحكيم في نقطة تحصنهما ضد طرق الطعن المقررة ضاء قانونا ضد األحكام ، واقتصار الطعن فيهما على البطالن ،وهذا ما يناشده الفقه ، وكذا الق

إذ التعد القرارات القضائية الصادرة في هذا الشأن سواءا عن القضاء الجزائري ،أو غيره من المحاكم األجنبية ، ولهذا التحصن ما يبرره ، ففي الصلح مثال يجمع الفقه مع القضاء على أن مصادقة القاضي على الصلح الذي تم خارج القضاء أوداخله اليعتبر عمال قضائيا ، وانما

جرد عمل والئي بدليل أن القاضي يلعب فيه دور الموثق الذي يوثق إتفاق الخصوم بشرط أن ميكون محله، وسببه مشروعين ، وغير متعلقين بمسألة تدخل في الدائرة المحظورة قانونا ، ومن ثمة ال يعدوا أن يكون محضره عقدا ليست له حجية األحكام وان أعطي شكلها ، مما يترتب

يجوز الطعن فيه بطرق الطعن المقررة لألحكام ، في حين أنه يجوز رفع دعوى أمام عنه أنه الالمحكمة اإلبتدائية للمطالبة بفسخه ،أو بطالنه طبقا للقواعد العامة المقررة في رفع الدعاوى فإذا تقرر الفسخ أو البطالن بموجب حكم قضائي ،عاد الخصوم إلى الحالة التي كانا عليها قبل

لصلح ، وجاز لكل منهما العودة للمطالبة بما كان يطالب به قبل وقوعه ، أما إذا تم تنفيذ إبرام االصلح ، وجب إعادة الحال إلى ماكان عليه قبل التنفيذ ، وهنا البد من التنويه إلى أن الحكم

ببطالن الصلح هو عمل قضائي قابل للطعن فيه بكل طرق الطعن المقررة قانونا لألحكام .

ن التحكيم ، فقد أظهرت لنا الدراسة المقارنة أن هناك تباينا واضحا حول أما عمواقف التشريعات المنظمة له ، فمنها من أغلق الباب أمام طرق الطعن القضائية ، وشبهه بالصلح من هاته الناحية ، ومنها من فتح الباب بمصرعيه أمام مختلف طرق الطعن بما فيها

عن في أحكام التحكيم ، ومن ذلك مشرعنا ، فأجاز الطعن فيها العادية ،وغير العادية للطباإلستئناف ، النقض ،واعتراض الغير الخارج عن الخصومة ، في حين منع الطعن فيها

بالمعارضة دون مبرر لهذا الموقف إزاء هذا النوع من الطعون .

سوى ذهنيته التقليدية وان كان البعض يعتقد أنه المبرر لهذا الموقف من مشرعنا في التمسك بالسيادة الوطنية ، وتخوفه من فقدانها عبر غلق باب الطعن أمام طرق الطعن

لك األحكام القضائية حيث ال يبقى في رأيه أي رقابة للقضاء العام على ما تحويه نصوص ته بعين اإلعتبار أو ربما تبعيته التشريعية منذ اإلستقالل لحد الساعة للمشرع الفرنسي دون أخذ

اإلعتبارات العملية لتفعيل هاتين الوسيلتين في الجزائر ،والتي تختلف كل اإلختالف عن تلك مشرعنا هذا يبررراء ، ألنه في إعتقادنا ،آلالمتوفرة في فرنسا ، إال أننا ال نتوافق مع تلك ا

المهمة دون أن أحكام التحكيم هي من صنع أفراد عاديين تسند لهم هذهتحت حجة أن الموقف باإلضافة يشترط فيهم أن يكونوا من القانونيين ،وبالتالي فإن هؤالء قد يصيبون ، وقد يخطؤون ،

إلى أنه كما وسبق وأن فصلنا ،فإن معظم عقود التحكيم التي تبرمها المؤسسات اإلقتصادية في الخارج كباريس الهامة في الجزائر ، يحيل شرط التحكيم فيها إلى هيئة تحكيم معينة أكثرها

وسويسرا ،وهو ما يزيد في وتيرة تخوف المشرع من إمكانية تحيز هاته األخيرة مع الطرف األجنبي،مما جعلنا نقترح أن يتم إنشاء مراكز تحكيم محلية في الجزائر كتلك الموجودة في مصر

ية الطعون آلاألردن والسعودية ،غير أنه لألسف إلى ذلك الحين ، يفضل مشرعنا اإلحتفاظ بعتبارات يجب التي تخضع في نظرنا إل،الواردة في أحكام التحكيم القضائية لتصحيح األخطاء

، ومن هذه فيها فكر في أنسب طرق الطعن يبعين اإلعتبار عندما مشرعنا أخذها أن ي اإلعتبارات ما يلي :

عبر عن مدى جدية ن الحكم قد صدر بناءا على شرط أو مشارطة التحكيم التي تإ - رغبة أطراف التحكيم في حل نزاعهم بعيدا عن القضاء .

في معظم األحيان ، يحصر المشرعون أسباب البطالن ، حيث ال يمكن التوسع - فيها أو القياس عليها ،في حين أن أسباب اإلستئناف تكون غير محصورة ، مما يجعل الباب

تعسف الذي ال ينوي تنفيذ حكم التحكيم إلستئناف حكم التحكيم مفتوحا بمصرعيه أمام الطرف الم تحت أية ذريعة غير مبررة .

إن الطعن في أحكام التحكيم بصفة عامة قد يكون مبنيا على عيب في الشكل - أو اإلجراءات التي تم بها التحكيم ، وليس بحث موضوع النزاع ، ومن ثمة يجب أن يبقى بعيدا

ابة القضاء ، والسير بخالف هذا الموقف أي القول برفع الطعن في أحكام التحكيم أمام عن رقأو صحة التطبيق ، وهذا ،القضاء ال يكون المبتغى منه سوى مراجعة الحكم من حيث العدالة

ويبعده عن خصائصه الذاتية التي جعلته الوسيلة البديلة ،من شأنه أن ينـأى بالتحكيم عن ميزاته والسرية في ،ة لدى الخصوم الذين يعتبرون محاسنه من حيث السرعة في الفصل المفضل .المعاملة

أال وهي إن ،من خالل ما سبق ، ال يسعنا إال الوصول إلى نتيجة حتمية واحدة إخضاع أحكام التحكيم لنفس طرق الطعن القضائية التي يطعن بموجبها في أحكام القضاء ال

وخصوصيته التي تختلف عن الحكم القضائي ، كما أن حصر ،عة التحكيم ينسجم مع طبيأو مشارطة ،الطعن في التحكيم بالبطالن يتفق مع طبيعته اإلتفاقية سواءا كان في شكل شرط

،كما يجعله أنه ال تسري على أحكام المحكمين قاعدة أنه " الدعوى بطالن ضد األحكام " ذلك طة أيضا .موحدا مع الصلح في هاته النق

ومن ثمة ،فإن المالحظ لنصوص قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الحالي مقارنة مراعاة لتلك اإلعتبارات، والحجج القانونية هناك مع قانون اإلجراءات المدنية السابق يحس بأن

سيادة الوطنية على إزاء تمسكه بال هفي تشدد املموس اتراجعنوع ما من قبل مشرعنا كوننا لمسنا خلفية إعتماده الوسائل البديلة بدليل أنه عدل النصوص القديمة بنصوص حديثة تنظم الصلح

و أجاز أن تكون أحكام التحكيم الدولية الصادرة في الجزائر ،والتحكيم بنوعيه الداخلي والدولي أحد بشرط إثبات مدعيها توفر 1058محل دعوى الطعن بالبطالن بموجب نص المادة

،ولمعرفة موقف قضاءنا من هذه األسباب أعاله 1056األسباب المنصوص عليها في المادة والمحكمة العليا ،توجهنا إلى الجهات المعنية كبعض المحاكم اإلبتدائية ، المجالس القضائية

للبحث عن أية دراسة إحصائية في هذا المجال ،إال أننا إصطدمنا بعدم وجود أية إحصائيات يخص هاته الوسائل البديلة لحد الساعة ،ومن ثمة فإن اإلحصائيات الوحيدة التي حصلنا فيما

عليها هي تلك الواردة بمناسبة اليومين الدراسيين اللذين إحتضنتهما المحكمة العليا بعد صدور مجلة المحكمة العلياالعدد األول لوالتي نشرت في ،الحالي واإلدارية قانون اإلجراءات المدنية

حكم قضائي غير منشور صادر عن 200، والتي تضمنت دراسة حوالي 2009في سنة ية تدولية ، مؤسس حكام تحكيم محلية ،أمقامة ضد نالقضاء المصري بشأن دعاوى بطال

نظرا لتمكنه وخارجها قام بجمعها األستاذ محمد عبد الرؤوف ،ية صادرة في مصر توغير مؤسس تحكيم .وتخصصه المشهور في قضايا ال

القانونية إن هدفنا من خالل رفع تلك األرقام اإلحصائية كان معرفة أهم األسباب ن يدعيها المحتكم لطلب إبطال حكم التحكيم ، ثم الخالص ألهم األسباب التي أالتي يمكن

، فكان ترتيبها وفقا يعتمدها القضاء من الناحية العملية التطبيقية للحكم ببطالن حكم التحكيم لحديث األرقام لتلك اإلحصائيات كالتالي :

بطالن إجراءات التحكيم كإصدار الحكم بدون أية مداولة ، عدم إحترام حقوق -

الدفاع كاإلخالل بمبدأ الوجاهية ،تشكيل هيئة التحكيم بما يخالف إتفاق األطراف ،أو ما تطلبه .جي القانون كتشكيلها بعدد زو

تعلق البطالن بحكم التحكيم ذاته كخلوه من أحد البيانات الواجب توافرها فيه طبقا -

للنصوص القانونية كإنعدام التسبيب،أو تناقضه .

ومن ثمة ، متى توفر أحد هذه األسباب،كان لمن له مصلحة أن يرفع دعوى أو في شكل دفع ، فقد أشارت ،ل دعوى أصلية ثارها سواءا رفعت في شكآأما عن ،البطالن

.إ.م.د إلى أن الطعن بالبطالن يرتب بقوة القانون الطعن في أمر التنفيذ قمن 1058المادة أو تخلي المحكمة عن الفصل في طلب التنفيذ إذا لم يتم الفصل فيه ، غير أننا في ذات السياق

يخص إجازته الطعن في أحكام التحكيم لم نتمكن من تفهم موقف مشرعنا المتعارض فيما الداخلية بطرق الطعن القضائية ، وسكوته عن دعوى البطالن ، في حين أنه في أحكام التحكيم

من ذات القانون إمكانية رفع دعوى 1059و1058الدولية أجاز صراحة في نص المادتين

اصه ، على أن قبول البطالن أمام المجلس القضائي الذي صدر حكم التحكيم في دائرة إختصالطعن مرهون بإيداعه قبل إنقضاء مهلة شهر واحد من تاريخ التبليغ الرسمي لألمر القاضي

ولي على أن إجراءات تنفيذ حكم التحكيم الد 1054بالتنفيذ ،في حين أنه قد نص في المادة غير المبرر ، وأمام هذا التناقض داخليهي ذاتها الواجب إتباعها عند تنفيذ حكم التحكيم ال

فإنه اليسعنا إال أن نطلب تمديد هذه المساواة بين هاتين الوسيلتين عن طريق توحيد طريق إلغاء الفصل الرابع قترح تعديل تلك النصوص بالطعن فيها بدعوى البطالن وحدها ، ومن ثمة ن

من 1034إلى 1032نصوص المواد من بموجب المتضمن طرق الطعن في أحكام التحكيم القانون ألن فتح باب القضاء من جديد أمام الخصوم التي فضلت ولووج طريق التحكيم ذات

وسرية المعامالت ، سيعيدها من جديد إلى الطريق الذي أرادت تفاديه ،المصاريف ،لربح الوقت البداية وسيجعلها تقع ضحية خسارة المزايا التي أرادت اإلستفادة منها عند إختيارها طريق ذمن

. مالتحكيأما عن الذي يدافع عن موقف مشرعنا بتأكيده على أن فتح باب طرق الطعن

القضائية هو السبيل الوحيد لبسط رقابة الدولة على أحكام التحكيم التي قد تكون مخالفة للنظام ا أن العام ومهدرة لحقوق األفراد ، فإننا نجيبهم بأن دعوى البطالن تمكنهم من نفس المزايا ، كم

إخضاع حكم التحكيم عند تنفيذه في الجزائر لرقابة القضاء العام يسد مبرر التخوف من فقدان السيادة الوطنية الذي ال يزال يربك ويرهق مشرعنا منذ اإلستقالل لحد الساعة .

حكيم الداخلي واذا كانت تلك هي النقاط المشتركة التي تجمع بين الصلح والت

فإنه بالمقابل توجد كذلك نقاط إختالف تجعل الرؤيا واضحة لكيفية التفريق بينهما عند إتفاق الخصوم على إختيار إحداهما كوسيلة بديلة عن القضاء العام في الدولة ، ومن تلك اإلختالفات

ذو طبيعة عقدية اإلختالف من حيث الطبيعة ،واإلجراءات ذلك أن الصلح يجمع الفقه على أنه حتى وان أخذ شكل األحكام ، أما عن التحكيم ،فقد إختلف الفقه بشأن طبيعته ، فمنهم من ينادي بطبيعته العقدية بحجة أن المحتكمين هم اللذين يختارون أفراد هيئة التحكيم ،إجراءات

يها الحكم التحكيم ، القانون الواجب تطبيقه على النزاع ، وكذا المدة التي يجب أن يصدر فغير أن هذا اإلتجاه قد إنتقد على أساس أن إرادة الخصوم يختفي دورها ، ويتالشى تماما عند إخطار هيئة التحكيم بقيام النزاع ، لتتكفل هذه األخيرة بما تبقى من إجراءات ، ومن ثمة نودي

نه يفصل في بالطبيعة القضائية لحكم التحكيم على أساس أن المحكم يلعب دور القاضي فيه ،ألالنزاع بموجب حكم له حجية األمر المقضي به ، ال بد أن تتوفر فيه تقريبا كل البيانات الواجب توافرها في الحكم القضائي ، كما أن هذا األخير يكون قابال للطعن فيه بجميع طرق الطعن

دة منها أن المحكم المقررة قانونا لألحكام القضائية ،غير أن هذا اإلتجاه قد واجهته إنتقادات عدي

ليست له صفة القاضي ،ولن تكون له هذه الصفة أبدا بدليل أنه ال يستوجب فيه الشروط الواجب توافرها لتقلد منصب القاضي ، كما أنه ال يحلف اليمين المقررة التي يؤديها كل قاضي

تلطة للتحكيم قبل إلتحاقه بهيئة القضاء ، ومن ثمة جاء اإلتجاه الثالث لينادي بالطبيعة المخعلى أساس أن التحكيم يبدأ بإتفاق ، ويمر بإجراءات ، وينتهي بحكم ،أي أنه في كل مرحلة يأخذ صفة مختلفة ،أو يلبس ثوبا جديدا مما يجعله مختلطا ، ومن ثمة يكون إجراءامستقال بذاته

هوره في عن الوسائل البديلة األخرى ، ونحن بدورنا نساند هذا اإلتجاه ، فالتحكيم منذ ظالحضارات القديمة قد نشأ مستقال كقضاء خاص، واستمر قائما إلى حين ظهور مؤسسة القضاء

العام في الدولة ليعلوها مرتبة في بعض البلدان في كثير من التخصصات في الوقت الحالي .

إلختالف إن اإلختالف من حيث الطبيعة بين الصلح والتحكيم يرافقه أيضا ا الجذري من حيث اإلجراءات ،حيث تظهر التفرقة واضحة بين هاتين الوسيلتين متى توضحت

إجراءاتهما، فالصلح خالفا للتحكيم الذي تشرف عليه هيئة من الغير تسمى بهيئة التحكيم يعتبر وسيلة ذاتية لحسم النزاع سواءا تم بمبادرة من الخصوم ، أو بإقتراح من القضاء ألنه ال

يكتمل إال إذا حضر الخصوم أمام القضاء بأنفسهم ،أو عن طريق وكالئهم بموجب وكالة خاصة ،وأقروا بالصلح أمام القضاء عارضين عليه التنازالت المتقابلة التي ضحوا بها في سبيل بلوغ الصلح دون أن يشترط في تلك التنازالت أن تكون متكافئة ، وهنا تظهر نقطة اإلختالف

جسدا بين الصلح والتحكيم الذي ال يستلزم حتما تقديم هذا النوع من التنازالت المتقابلة األكثر تالتي تعتبر جوهر نظام الصلح بحيث ال يقع بدون تحققها ، فإذا حضر الخصوم أمام القاضي وعرضوا عليه ما إتفقوا عليه من تنازالت متقابلة ، وجب على هذا األخير المصادقة على هذا

ما في شكل محضر ، أو حكم بعد تأكده من مشروعيته ، وعدم مخالفته لما يفرضه الصلح إ القانون في هذا الشأن .

هذا، والبد من اإلشارة في هذا الصدد إلى أن الصلح جائز حتى على مستوى

اإلستئناف ، بل يذهب البعض من الفقه إلى أبعد من ذلك ، ويجيزونه حتى حين بلوغ الدعوى رحلة التنفيذ ،مادام ال يوجد نص قانوني يمنع ذلك ، غير أننا لم نجد قرارات قضائية تثبت ذلك م

من الناحية العملية ، ومهما يكن من أمر هذا الصلح فسواءا كان بمبادرة من الخصوم سواءا أو بإقتراح من القضاء الذي له السلطة التقديرية الكاملة في إختيار زمان ومكان الصلح، و

فشلت محاولة الصلح ،أو نجحت ، فإن القاضي في كلتا الحالتين مجبر على تحرير محضر ويكون هذا األخير إما محضرا بعدم الصلح متى فشلت محاولة الصلح ، مما يدعو القاضي

للفصل في الدعوى بعد إستمرار إجراءاتها ، أو محضر صلح متى نجحت تلك المحاولة .

لقاضي مجبر في هذه الحالة على توقيع هذا المحضر ،مع كاتب الضبط إن ا

من ق.إ.م.د ، بحيث يكون لهذا األخير قوة السند 992و973والطرفين طبقا لنص المادتين من ذات القانون ، ولهذا يجب على 993التنفيذي بمجرد إيداعه كتابة الضبط طبقا لنص

ن في تدوين زمان ومكان الصلح ، وباألخص القاضي إتخاذ كل الحيطة والحذر الالزمي التنازالت التي أقدم عليها كل طرف في سبيل الصلح ألنها هي التي ستكون محال للتنفيذ .

وهنا البد أن نشير إلى أننا الحظنا من الناحية العملة التطبيقية ، أنه في الصلح

جؤون بتاتا إلى إجراء الصلح عن طريق الخاص السيما قسم شؤون األسرة ، فإن قضاته ال يلالحكمين من أهل الزوجين ،كما أنهم اليبذلون أدنى مجهود في نجاح محاولة الصلح بين الزوجين ،وكأنهم يقومون به ألنه مجرد إجراء قانوني وجوبي ،فنجدهم ال يحركون ساكنا لتحفيز

من عدم جدواه ، ومن ثمة أفرغ الزوجين على الصلح بذكر مزاياه ،وكأنهم متيقنين منذ البدايةهذا اإلجراء من محتواه تماما ،ولذلك نقترح في هذا المنوال أن تسند مهمة الصلح في دعاوى

فك الرابطة الزوجية إلى قضاة تتوفر فيهم على األقل الشروط التالية : أن يكون القاضي كبيرا في السن ،وله تجربة وخبرة في الحياة الزوجية .- واعيا بمدى أهمية إستقرار الحياة الزوجية ،ووقع ذلك على حياة األفراد ،أوالدهم أن يكون-

والمجتمع ككل ،بدل إسناد هذه المهمة إلى قضاة شباب متخرجين حديثا من معهد القضاء يجهلون ربما حتى ماهية الحياة الزوجية ،وأعبائها اليومية ،وكيفية سيرها .

دة الصلح ومتفرغا لها ،وذلك بإخضاعه لدورات تكوينية في أن يكون القاضي متخصصا في ما-

الجزائر ،أو في الدول الرائدة في هذا المجال ،وتربصات ميدانية ترمي إلى ترسيخ الصلح كثقافة وقيمة إجتماعية ، روحية قبل أن تكون قانونية طالما أن شريعتنا قد أكدت عليه ، واعتبرته أحد

تمع السيما وأن المصدر األول لقانون األسرة في الجزائر هو الطرق الفعالة إلستقرار المج الشريعة اإلسالمية .

ونفس اإلقتراح نكرره إذا أردنا الحصول على نتائج إيجابية فيما يخص الصلح

نوه اإلداري الذي يجب أن يسند إلى قضاة متمكنين في المادة اإلدارية ،تضاف إليهم الشروط الم عنها أعاله .

أماعن إجراءات التحكيم التي تستقي مصادرها في معظمها من األعراف أو المعاهدات الدولية التي نظمت التحكيم ، مما يجعلها تكاد تتشابه في معظم التشريعات

مشارطة المقارنة، فإنه سواءا كان مصدرها إتفاق التحكيم الذي قد يكون في شكل شرط أو أو تحكيما باإلحالة ، فإن إجراءاته ال تكاد تخلو من الخطوات والمراحل التالية:

إخطار هيئة التحكيم بقيام النزاع ، ذلك أن هذه األخيرة ال تتحرك لوحدها ، بل البد ذه الهيئة أن يبلغها أحد المحتكمين بقيام النزاع إما بأنفسهم ،أو عن طريق وكالئهم ، على أن ه

تكون معينة مسبقا في شرط أو مشارطة التحكيم إما بذكر أسماء أعضائها، أو أوصافهم غير أنه في حالة غياب التعيين أو صعوبته ، جاز للطرف الذي يهمه التعجيل أن يرفع األمر

إبرام العقد أو محل،لرئيس المحكمة التي يقع في دائرة إختصاصها التحكيم السيما إلى القضاء متى كان هذا األخير يجري في الجزائر، أو رئيس محكمة الجزائر إذا كان هذا أو محل تنفيذه

واختار األطراف تطبيق قواعد اإلجراءات المعمول بها في الجزائر ،األخير يجري في الخارج ك وذل،من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية 1041،و 1009وهذا طبقا لنص المادتين

سابقا ، ولذلك نقترح تعديلهما ا مالمنوه عنه تين وال أجله الماد،بموجب طلب لم تحدد الشكله أمر على ذيل العريضة بإضافة الفقرة التالية " ...يتم رفع األمر إلى رئيس المحكمة بموجب

ق.إ.م.د من 312إلى 310جال المقررة في المواد من آلتحترم فيه الشروط األوضاع ،واستغرق الفصل فيها أكثر من شهر أو شهرين ، سيفقد يتقديم هذا الطلب في شكل دعوى قد ألن

.وهي سرعة الفصل في النزاعات فيه ،أال أساسية ةميز أهم التحكيم

متى تشكلت هيئة التحكيم بشرط وترية عددها ، وتوفر كل محكم على الشروط إذن ، دة التي يحتكم على ترابها ، والتي تختلف بإختالف التشريعات التي يفرضها القانون الخاص بالبل

كتشريعنا الذي إكتفى بشرط تمتع المحكم بحقوقه المدنية ، وان كان الواقع العملي في الدول التي يتعامل فيها الخصوم بالتحكيم بشكل كبير ، وملفت للنظر قد أظهر لنا بأنه هذا الشرط لم

بد أن تتوفر فيه شروط أخرى السيما الكفاءة ، الخبرة الفنية في يعد كافيا في المحكم ، بل الموضوع النزاع ، وعلى األقل إلمامه باألمور البديهية ، والمسلمات في نظرية القانون، والحق

من ق.إ.م.د بإضافة إحدى هاته الشروط على 1014مما يدعونا إلى إقتراح تعديل نص المادة األقل .

هذه األخيرة ، فإنه بعد قبول المحكم أو هيئة التحكيم تأدية مهامها ، تباشر وعليه قه ،وطلباته مهامها بعد إعالم الخصم بعرض النزاع عليها من قبل المدعي لتقديم دفوعه ، وثائ

ق األطراف جال واألوضاع المقررة أمام الجهات القضائية ،مالم يتفآلوعندئذ تطبق على النزاع ا

من ق.إ.م .د ،ومن ثمة ، فمتى تأكدت هذه 1019ك وهذا طبقا لنص المادة على خالف ذلإتفاق الهيئة من أن النزاع المعروض عليها مندرج ضمن المسائل التي تختص بها بموجب

ان النزاع ذو طبيعة التحكيم لها أن تنجز كل أعمال التحقيق ، وتستعين بالخبراء الفنيين متى كقديم بار شاهد على الحضور ، أو أحد الخصوم ،أو الغير على تفنية ،أو حتى القضاء إلج

قانوني ،أو أخذ مستند مهم في النزاع يحتفظ به ،ويرفض تقديمه لهيئة التحكيم بدون مبرريقضي بأن وليس في ذلك أدنى مخالفة للمبدأ الذي بعض التدابير التحفظية أو اإلحترازية ،

وء إلى ألن الهدف من اللج من نظره يمنع القضاءاإلتفاق على التحكيم بصدد نزاع معين تحكيم ،وان كان القضاء في هاته الحاالت هو تأكيد دوره في تفعيل الوسائل البديلة السيما الطور بشكل كبير رجال القانون والقضاء يناشدون المشرع في الدول التي يزدهر فيها التحكيم ويت

جوء إلى م سلطة اإلجبار بدل هدر الوقت في اللنتيجة للممارسات المتكررة له إلعطاء المحكي التطبيق العملي القضاء إال أننا لن ننضم إلى هاته الفئة ألننا لم نبلغ بعد المستوى المطلوب ف

للتحكيم في الجزائر حتى نطالب بهاته التعديالت.

إذن متى إنتهت هيئة التحكيم من كل هذه اإلجراءات التي يجب أن تتم في سرية تامة ، تصدر هذه األخيرة حكمها بأغلبية األصوات في مداوالت سرية وفقا لقواعد القانون

أو العدالة واإلنصاف ،غير أن مشرعنا في التحكيم الداخلي ،وربما تخوفا من تحيز هيئة التحكيم طراف تحت ذريعة التحكيم بالصلح ، أوجب عليها أن تصدر الحكم وفقا لقواعد القانون ألحد األ

فقط ،ولهذه األخيرة أن تشمله بالنفاذ المعجل متى تبين لها ضرورة ذلك تبعا للظروف المحيطة عند بعض الدول كفرنسا . بالنزاع

بيانات الشكلية والموضوعية إن هذا الحكم البد أن يكون مشتمال على مجموعة من ال

كالديباجة ،أسماء ،وألقاب المحكمين ،أو أعضاء هيئة التحكيم ، تاريخ ومكان صدور الحكم أسماء وألقاب األطراف متى كانوا أشخاصا طبيعية ،أما إذا كانوا أشخاصا معنوية ,وجب ذكر

المحامين الذين توكلوا أسمائهم ،صفاتهم ،ومقرهم اإلجتماعي ،مع ذكر أسماء وألقاب الوكالء أو عن الخصوم ، وكذا توقيع المحكمين .

كان هذا عن أهم البيانات الشكلية ،أما بالنسبة للبيانات الموضوعية،فإنها تشمل

منطوق الحكم، ملخص لطلبات الخصوم ،أقوالهم ،مستنداتهم ،وكذا التسبيب الذي جعله مشرعنا من 2011، 1027التحكيم الداخلي ،أو الدولي بموجب المادتين إلزاميا سواءا بالنسبة لحكم

ق.إم.د ، فإذا إشتمل الحكم على كل هذه البيانات ،لزم على هيئة التحكيم أن ترفقه بصورة من إتفاق التحكيم ألن الحكمة من تطلب هذا البيان هو التحقق من صدور حكم التحكيم في نطاق

ت حجة صدوره عن هيئة تعدت في مهامها حدود شرط إتفاق الخصوم متى طعن في الحكم تحأو مشارطة التحكيم ، فإذا إستنفذت هيئة التحكيم كل هاته المراحل ،إنتهت مهمتها ، وال يجوز لها فيما بعد التعرض لذلك الحكم بتعديله بالزيادة أو النقصان ، غير أنه بالمقابل يجوز لها

مراجعته في حالتين هما :

من ذات القانون ، والتي نقترح 1030التصحيح والتفسير طبقا لنص المادة تعديلها بإضافة فقرة ثالثة تحدد المهلة المخولة للخصوم لطلب التفسير،واال سقط حقهم في ذلك

جال مفتوحة ، وفي ذلك إستقرار للمراكز والحقوق القانونية التي أقرها آلوهذا حتى نتفادى بقاء ا .حكم التحكيم

واذا كانت مزايا التحكيم قد جعلت منه الوسيلة المفضلة للتعامل في بعض الدول وأكثر التشريعات ، فإن الواقع العملي قد أثبت بأن بعض القائمين على التحكيم قد ينسون ميزتي

عديد السرعة في الفصل في النزاعات ، وقلة تكاليفها ، ألن الواقع العملي قد أثبت أن هناك المن النزاعات التي إستغرق الفصل فيها سنوات ،كما تحمل أطرافها مصاريف باهضة ، أوحتى أخطاءا إجرائية وموضوعية فادحة ،ربما لم تكن لتحصل لو عرضت على جهاز القضاء ،مما

يدعونا للتأكيد على اإلقتراحات السابقة .

طبقا لنص لدى المحكمة التحكيم ع حكم إيداضرورة هيئة التحكيم بمشرعنا لإلزام إن يجرد ما فيه من معلومات من طابع السرية التي تشجع الخصوم من ق.إ.م .د 1053المادة

، ويعيدنا إلى نقطة الصفر التي أراد الخصوم تفاديها منذ البداية على اإلقبال على التحكيم تى صدر الحكم مشوبا بخطأ قانوني ولذلك نقترح أن يتم إلغاء هاته المادة تماما ، ذلك أنه م

أو تناقض في األسباب ، قرر الخصم المتضرر من تلقاء نفسه عرضه أمام جهاز القضاء بموجب طرق الطعن المقررة له قانونا .

خر بين هاتين آإختالف جوهري ىإن اإلنتهاء من هذه الجزئية أوصلنا إل اق الصلح يحل النزاع حول الحق الموضوعي بشكل مباشر إتفأنه إذا كان الوسيلتين أال وهو

إتفاق التحكيم يتضمن فقط وسيلة حل النزاع حول هذا الحق الموضوعي حيث ال يوجد فإن تنازل عن الحق الموضوعي ، ولكن تنازل عن الحق في حسم هذا النزاع أمام القضاء ، وحله

ون مضمونه إلى حين النطق به ،ذلك ، يجهل المحتكمالتحكيم ،كما أن حكم أمام قضاء خاصالمحتكم الثاني كل طلبات هيئة التحكيم واحد بكل طلباته،في حين ترفض محتكميجاب لأنه قد

طالما على عكس الصلح الذي يعلم فيه كل متصالح نتائج الحكم المصادق على إتفاقهم وهذا أنه كان ثمرة تفاوضات ومساومات عديدة .

إذا كان كل من الصلح والتحكيم يتفقان في أن الهدف من كالهما منذ ومن جديد البداية هو حسم النزاع بعيدا عن أعين القضاء ،فإنهما يعودان ليفترقا من جديد حين الحديث

من 463و 462ثارهما ، وكيفية إكتسابهما القوة التنفيذية ، فالصلح طبقا لنص المادتين آعن يه إنقضاء اإلدعاءات المتنازل عنها بالصلح ، وسقوط مطالب الخصوم القانون المدني يترتب عل

،وتبعا لذلك فإن بصفة نهائية ،مع تثيبت ماتنازل عنه كل خصم لألخر في محضر الصلحمقوماته ، وعدم ، الصلح بعدما تتأكد من توافر أركاننهائيا مطالبة بأن تصدر حكما المحكمة

غير أن المالحظ من الناحية بإنتهاء الخصومة صلحا ، تقضي فيه، مخالفته للنظام العام العملية أن هذا النوع من األحكام الزال يصدر بصفة إبتدائية ، مما يهدر ميزات الصلح ويحبط عزيمة الخصوم في اللجوء إليه ، ومن ثمة إقترحنا أن توحد المحكمة العليا ، وكذا

القرارات واألحكام التي قضت بوصف الحكم مجلس الدولة موقفهما في هذا الشأن بنقض كافة الناتج عن صلح أو مصالحة بأنه إبتدائي .

ثار التحكيم ،فتتمثل في األثر اإليجابي الذي يلزم المحتكمين بإحالة آأما عن نزاعاتهم على هيئة التحكيم وفق الشروط واألوضاع المقررة في إتفاق التحكيم ،أما عن أثره

تمثل في عدم إختصاص القضاء العادي في الفصل في النزاع محل التحكيم ،بحيث السلبي ،في لورفع هذا األخير أمامه ،قضى بعدم إختصاصه نتيجة الدفع بالتحكيم .

أما نقطة اإلختالف األخيرة ،فإنها تظهر في كيفية إكتسابهما القوة التنفيذية ،فإذا بأمانة الضبط بعد مصادقة القاضي والخصوم عليه ،فإن كان الصلح يكتسبها بمجرد إيداعه

حكم التحكيم ال يكتسب هذه األخيرة بمجرد صدوره ،ألنه يصدر حائزا لحجية الشيئ المقضي فيه فقط ،ولذلك يلزمه أمر بالتنفيذ صادر عن رئيس المحكمة التي صدر حكم التحكيم في دائرة

إختصاصها .

لم يبين الشكل الذي يقدم فيه طلب التنفيذ ، إال أنه نص في واذا كان مشرعنا على أن صاحب الطلب هو من يتحمل نفقات صدور األمر ،فإذا صدر من 1035المادة

القضاء أمر بقبول التنفيذ ،لم يكن بإمكان المنفذ ضده حق الطعن فيه لعدم وجود نص يجييز له كان لمن طلب التنفيذ ،حق إستئناف األمر ذلك ،غير أنه متى رفض القضاء إصدار األمر ،

يوما من تاريخ صدور األمر بالرفض ، وتبعا لهذا الطرح ، ومن أجل 15بالرفض في أجل تحقيق المساواة في الحقوق بين الخصوم النرى مبررا لموقف مشرعنا في هذا الموضوع الذي

فتراض أنه لديه مبررات يغلق فيه باب الطعن أمام المختصم الذي يحتج على التنفيذ على إجدية لذلك ، في حين نفتحه أمام المحتكم الذي أراد التنفيذ ، وصدر أمر مسبب من القضاء

برفضه على إفتراض أنه ليس لديه مبررات جدية تدحض دفوع القاضي .

ومن أجل ذلك نقترح التوحيد بين الحالتين بنفس الشروط ،وتعديل الفقرة الثالثة من كالتالي "...يمكن لمن له مصلحة من الخصوم إستئناف األمر القاضي 1035المادة نص

يوما من تاريخ القبول ،أو الرفض أمام المجلس القضائي "، فإذا 15بالتنفيذ ،أو رفضه في أجل ثار حكم التحكيم عند هذا الحد ، واذا آكانت نتيجة إستئناف األمر بالرفض سلبية ، توقفت

بأن ألغت األمر برفض التنفيذ ، وقضت بمواصلة التنفيذ من جديد ، تمكن كانت إيجابية المحتكمون من تنفيذ حقوقهم المؤكدة بموجب حكم التحكيم ، وفي هذا المنوال ، نقترح أن يبين المشرع في تعديالته الالحقة طبيعة األمر بالتنفيذ ألنه من خالل بحثنا ، توصلنا إلى أنه ال

من 300و299امر اإلستعجالية من حيث الطبيعة طبقا لنص المادتين يدخل في صميم األو قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية اللتان تحدد لنا النزاعات التي يخص بها قاضي األمور المستعجلة ،كما أنه اليدخل في مضمار أوامر األداء كون أن أحكام التحكيم ال تتعلق كلها

نا سوى أن ندمجه في قائمة األوامر على ذيل العرائض ، واذا بالديون ، ومن ثمة لم يبق أماموافقنا المشرع في هذا اإلفتراض ،فإنه البد أن يتقدم من يحوز على أمر بتنفيذ حكم التحكيم أمام

أشهر من تاريخ صدور األمر بالتنفيذ ، واال سقط هذا 03الجهات المعنية بتوقيع التنفيذ في أجل من ذات 311وط اليمنع من إستصدار أمر جديد طبقا لنص المادة الحق ، على أن هذا السق

القانون ، ولهذا فإنه من المهم في هذا الشأن أن يقطع المشرع دابر هاته الفراغات بنصوص صريحة وواضحة توحد موقف الجهات التي يطرح أمامها هذا النوع من النزاعات .

أن النصوص القانونية التي نظمت هاتين أن ننوهإال وفي األخير ال يفوتنا فمنها من جعلت منهما إجراءا جوازيا ، ومنها من جعلته ،الوسيلتين البديلتين كثيرة ومتنوعة

ها رهن السلطة التقديرية للقاضي تإختياريا ، ومنها من حددت زمانه ومكانه ، ومنها من تركلوسيلتين لم إال أن هاتين ا ،ن النصوصبالرغم من هذا الكم الهائل مالشديد غير أنه لألسف التي صأن النصو في الكثير من الدول ، وسبب ذلك في رأينا هوي بلغته تحققا النجاح اللذ

ة يعالجت هاتين الوسيلتين أضحت بال روح ، وذلك لفتور اإلرادة التشريعية ، وغياب النية الحقيقمهمة التي أوكلت لها هات المعنية وكذا الج لترسيخ هاتين الوسيلتين في أعماق المشرع ،

الصلح النصوص القانونية التي تناولت فشل نجاعة ، وهي تعتبر كلها حواجز تقف وراء تفعيلها باإلعتماد على اإلقتراحات العيوب والنقائص تلك ، ومن ثمة وجب تصحيح والتحكيم في الجزائر

ين الفعليين من رجال القضاء ،والقانون والحلول الصادرة عن الباحثيين القانونين ، وكذا الممارس في هذا الشأن .

وفي نهاية المطاف اليسعنا إال التذكير بأنه بالرغم مما يتمتع به الصلح والتحكيم من مزايا مشتركة جعلتها تتفوق في بعض البلدان على القضاء العام بما يحمله من معان

بالغة في اإلعتقاد بأنها وسائل منافسة للقضاء ، بل أن للسيادة الوطنية ،إال أنه ال يجب المليتين كوسائل بديلة ،واجراءات داعمة ومساندة للقضاء العام آلالمنطق يقتضي أن ترجح هاتين ا

في تحقيق العدالة واإلنصاف ، ويبقى للخصوم في األخير كامل الحرية في اإلختيار فيما بينها تهم . وبين القضاء العام للفصل في نزاعا

قــــــــــــــــــــــــــــــــــالحــــــــــــــــــــــــالم

.نموذج لمحضر صلح محرر على مستوى مكتب توثيق -)1

.قضائي نموذج لمحضر صلح - )2

.نموذج ألمر بوضع الصيغة التنفيذية على حكم التحكيم - )3

نموذج إلتفاقية ثنائية بين الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ، وحكومة -)4على إقليمي كال المملكة األردنية الهاشمية حول التشجيع والحماية المتبادلة لإلستثمارات

، والتي تتضمن اللجوء للوسائل البديلة 1996خ أ ول غشت الموقعة في عمان بتاريالبلدين ،المتعلقة بتسوية 10و 7كالصلح ، الوساطة والتحكيم الداخلي، أو الدولي بموجب المادتين

الخالفات بين الدولتين. نموذج إلتفاقية ثنائية بين الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ، وحكومة -)5

الموقعة على إقليمي كال البلدين والحماية المتبادلة لإلستثمارات رقية الت حولجمهورية المالي ،والتي تتضمن اللجوء للوسائل البديلة كالصلح ، الوساطة 11/07/1996بتاريخ باماكو في

المتعلقة بتسوية الخالفات بين 10و 9والتحكيم الداخلي، أو الدولي بموجب المادتين نسية كال الدولتين في إيطار هذه اإلتفاقية .المستثمرين المتعاقدين من ج

نموذج إلتفاقية ثنائية بين الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ، وحكومة -)6

الجزائر الموقعة في على إقليمي كال البلدين اإلستثمارات وحماية رقية حول تماليزيا جمهورية الوساطة ،والتحكيم ،ئل البديلة كالصلح ، والتي تتضمن اللجوء للوسا 27/01/2000بتاريخ

المتعلقة بتسوية خالفات اإلستثمار بين المتعاقدين 8و7الداخلي أو الدولي بموجب المادتين من جنسية كال الدولتين في إيطار هذه اإلتفاقية .

المتعلق بتطوير اإلستثمار ،المعدل والمتمم 20/08/2001المؤرخ في 03-01األمر -)7 الذي ينص على وجوب اللجوء إلى الصلح 15/07/2006المؤرخ في 08-06األمرب

خاص على ذلك بموجب نص المادة أو الدولي في حالة وجود إتفاق،أو التحكيم الداخلي 17.

: 1نموذج لمحضر صلح محرر على مستوى مكتب توثيق - 1

مكتب األستاذ..................

موثق الكائن ب...............

المحضر .................رقم

تاريخ المحضر ..............

عـــــقد صــلح

أمام األستاذ.................،موثق، الكائن كتبه ب.............................................،

...................والية بلدية .......................دائرة .......................................

حــــــضـــــــر

*السيد :............ المولود بتاريخ ..............ب..............بلدية ،......................

..و.......،حسب شهادة ميالده دائرة ................والية .........إبن ............. (األصلية)

رقم ............الصادرة من بلدية ............والية .............بتاريخ ................،حامل بطاقة التعريف الوطنية رقم :....../.....الصادرة من دائرة .....والية

...........الساكن .........، الحالة العائلية :...............، المهنة ...... ب............بلدية ...........والية .............

من جهة

في األحكام العامة للطرق البديلة لحل النزاعات -األخضر قوادري ، الوجيز الكافي في إجراءات التقاضي 1 ) 2013لتحكيم (الجزائر ، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ،ا -الوساطة القضائية –الصلح القضائي

. 169ص

*والسيد :............المولود بتاريخ ................ب........بلدية ........،دائرة .............والية ...............إبن ...............و.......،حسب شهادة ميالده (األصلية)

.......الصادرة من بلدية ............والية .............بتاريخ رقم .....................،حامل بطاقة التعريف الوطنية رقم :....../.....الصادرة من دائرة .....والية .........، الحالة العائلية :...............، المهنة .................الساكن

.والية .............ب............بلدية ..........

من جهة أخرى

عرض الوقائع

اللذين لخصا وقائع النزاع القائم بينهما كما يلي :

..........................(تلخيص وقائع النزاع القائم المعروض على الموثق ، مع ذكر مختلف الوثائق الرسمية التي دعم بها كل منهما تصريحاته )

الصلح

ومن أجل حسم النزاع القائم بينهما حسما باتا ونهائيا . -

من أحكام القانون المدني المتعلقة بالصلح . 466إلى 459وعمال بالمواد -

قرر الطرفين المذكور إسميهما أعاله ، صراحة وهما في كامل قواهما العقلية ، زملتزمين -ية المعمول بها في هذا الشأن ، أنهما تصالحا فيما بينهما طوعا بكافة الضمانات العادية والقانون

واختيارا ودون وجود أي إكراه ،مهما كانت طبيعته ، ملتزمين بأنفسهم ، وورثتهم من بعدهم على تطبيق بنود هذا الصلح المحددة على وجه التفصيل في البنود التالية :

1 -............................................................................................

...........

2 -............................................................................................

...........

3 -............................................................................................

...........

الشاهدين

تم تحرير هذا العقد ، المتضمن صلح الطرفين كما هو مفصل أعاله بحضور الشاهدين المعروفين للطرفين ، وهما :

: الشاهد األول

*السيد :............المولود بتاريخ ................ب........بلدية ........،دائرة .والية ...............إبن ...............و.......،حسب شهادة ميالده (األصلية)............

رقم ............الصادرة من بلدية ............والية .............بتاريخ ................،حامل بطاقة التعريف الوطنية رقم :....../.....الصادرة من دائرة .....والية

لعائلية :...............، المهنة .................الساكن .........، الحالة ا ب............بلدية ...........والية .............

: الشاهد الثاني

*السيد :............المولود بتاريخ ................ب........بلدية ........،دائرة ...و.......،حسب شهادة ميالده (األصلية).............والية ...............إبن ............

رقم ............الصادرة من بلدية ............والية .............بتاريخ ................،حامل بطاقة التعريف الوطنية رقم :....../.....الصادرة من دائرة .....والية

............الساكن .........، الحالة العائلية :...............، المهنة ..... ب............بلدية ...........والية .............

-رـــــــــــــــذك ماـــــــــــــــــــتا ل باـــــــــــــــث إ-

تم تحرير هذا العقد بمكتب توثيق األستاذ ......من ......صفحة ، بتاريخ ........................

.........................................................................................................

وبعد تالوته على مسامع الطرفين والشاهدين أمضوه مع الموثق .

ــــــــق المــــــــوث

(الختم والتوقيع)

:نموذج لمحضر صلح قضائي - 2

الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية

لجزائري بإسم الشعب ا

مجلس قضاء ..............

الغرفة ......................

أو

محكمة ....................

قسم .......................

رقم الفهرس :............

رقم الجدول :.............

.................في يوم :.............الموافق لتاريخ .........

حرر كل من السيدين أو السادة :

المدعي : -1

السيد :............المولود بتاريخ ................ب........بلدية ........،دائرة .............والية ...............إبن ...............و.......،حسب شهادة ميالده (األصلية)

من بلدية ............والية .............بتاريخ ................،حامل رقم ............الصادرة بطاقة التعريف الوطنية رقم :....../.....الصادرة من دائرة .....والية .........، الحالة العائلية :...............، المهنة .................الساكن ب............بلدية ...........والية

.............

المدعى عليه : -2

السيد :............المولود بتاريخ ................ب........بلدية ........،دائرة .............والية ...............إبن ...............و.......،حسب شهادة ميالده (األصلية)

تاريخ ................،حامل رقم ............الصادرة من بلدية ............والية .............ببطاقة التعريف الوطنية رقم :....../.....الصادرة من دائرة .....والية .........، الحالة العائلية :...............، المهنة .................الساكن ب............بلدية ...........والية

.............

أو إتفقا على التصالح بينهما تصالحا

في القضية رقم ....../.......... بتاريخ .................والتي كانت تتعلق ب.............(ذكر الغرض من رفع الدعوى أي الهدف منها )على مايلي :

ذكر عناصر الصلح في القضية بكل دقة - 1 وتفصيل..........................................

2 - ........................................................................................ ........

3 - ................................................................................................

توقيع المدعى عليه توقيع المدعي

توقيع القاضي مع ختم المحكمة توقيع كاتب الضبط

: نموذج ألمر بوضع الصيغة التنفيذية على حكم التحكيم -3

بإسم الشعب

محكمة شمال القاهرة اإلبتدائية

شمال 2008لسنة 99أمر رقم

15/09/2008إنه في يوم

..........................رئيس محكمة.……………نحن خالد ممدوح

..............................بعد اإلطالع على األوراق ومواد القانون

لذلك

2008لسنة –نأمر بوضع الصيغة التنفيذية على حكم التحكيم المودع برقم

. 1تحكيم شمال وعلى الطالب إستيفاء باقي اإلجراءات

) 2008(اإلسكندرية،دار الفكر الجامعي ،خالد ممدوح إبراهيم ، التحكيم اإللكتروني في عقود التجارة الدولية 1

. 448ص.

ورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ، وحكومة نموذج إلتفاقية ثنائية بين الجمه -)4على إقليمي كال المملكة األردنية الهاشمية حول التشجيع والحماية المتبادلة لإلستثمارات

، والتي تتضمن اللجوء للوسائل 1 1996الموقعة في عمان بتاريخ أ ول غشت البلدين ،المتعلقة بتسوية 10و 7مادتين البديلة كالصلح ، الوساطة والتحكيم الداخلي بموجب ال

الخالفات بين الدولتين.نموذج إلتفاقية ثنائية بين الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ، وحكومة -)5

الموقعة على إقليمي كال البلدين والحماية المتبادلة لإلستثمارات رقية حول التجمهورية المالي ي تتضمن اللجوء للوسائل البديلة كالصلح ، والت2 11/07/1996بتاريخ باماكو في

المتعلقة بتسوية الخالفات بين 10و 9بموجب المادتين الداخلي أو الدولي الوساطة والتحكيم المستثمرين المتعاقدين من جنسية كال الدولتين في إيطار هذه اإلتفاقية .

الشعبية ، وحكومة نموذج إلتفاقية ثنائية بين الجمهورية الجزائرية الديموقراطية -)6الجزائر الموقعة في على إقليمي كال البلدين اإلستثمارات وحماية رقية حول تماليزيا جمهورية

، والتي تتضمن اللجوء للوسائل البديلة كالصلح الوساطة والتحكيم 3 27/01/2000بتاريخ ر بين المتعلقة بتسوية خالفات اإلستثما 8و7الداخلي ، أو الدولي بموجب المادتين

المتعاقدين من جنسية كال الدولتين في إيطار هذه اإلتفاقية .،المعدل 4المتعلق بتطوير اإلستثمار 20/08/2001المؤرخ في 03-01األمر -)7

الذي ينص على وجوب اللجوء إلى 5 15/70/6200المؤرخ في 80-60األمروالمتمم بإتفاق خاص على ذلك بموجب نص أو الدولي في حالة وجود،الصلح أو التحكيم الداخلي

. 17المادة

. 4، ص 20،العدد 06/04/1997 ،ج.ر 1 . 8، ص 97،العدد 27/12/8199 ،ج.ر 2 . 11، ص 42،العدد 01/08/2001 ،رج. 3 .4ص ، 47،العدد 22/08/2001ج.ر ، 4 .17، ص 47،العدد 19/07/2006ج.ر، 5

قــــــــــــائــــــــــــــمة الــــــــــــــمصــــــــــــــــــــادر

أوال : المصادر باللغة العربية

النصوص التشريعية والتنظيمية الجزائرية حسب التسلسل التاريخي -)أ

المتضمن قانون اإلجراءات المدنية 1966/ 07/ 08المؤرخ في 154-66األمر رقم - 1 .618، ص47،العدد08/07/1966ج.ر ،

المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية 08/06/1966المؤرخ في 155-66األمر رقم - 2

المؤرخ في 73-69المعدل والمتمم باألمر 482،ص 48،العدد 10/06/1966ج.ر، 20/12/85المؤرخ في 05/ 86، والقانون 1187،ص 80ج.ر،العدد ، 16/09/1969

71/ ج.ر ، العدد 10/11/2004المؤرخ في 04/14، والقانون 347ص ، 10ج.ر،العدد ،المعدل 4،ص 84،ج.ر ،العدد 20/12/2006المؤرخ في 06/22كذا القانون و ، 4ص

والمتمم . المتضمن قانون العقوبات ، ج.ر ،العدد 08/07/1966المؤرخ في 156-66األمر رقم - 3

المؤرخ في 04/15بالقانون ، المعدل والمتمم 573،ص 11/06/1966المؤرخة في 49 20/12/2006المؤرخ في 06/23القانون ، و 08،ص 71،ج.ر ، العدد 10/11/2004

ج.ر ، 04/02/2014المؤرخ في 14/01، المعدل والمتمم بالقانون 12،ص 84ج.ر ،العدد . 04، ص 07العدد

المتضمن القانون المدني منشور بالجريدة 26/09/1975المؤرخ في 58- 75األمر رقم - 4

05/10، المعدل والمتمم بالقانون 990،ص 30/09/1975المؤرخة في 78الرسمية رقمالمؤرخ في 05-07، والقانون 18، ص 44العدد ،ج.ر 20/06/2005المؤرخ في

13/05/2007 . الذي يتضمن اإلنضمام بتحفظ إلى 05/11/1988المؤرخ في 233 -88المرسوم رقم - 5

والخاصة 10/06/1958اإلتفاقية التي صادق عليها مؤتمر األمم المتحدة في نيويورك بتاريخ . 1599، ص 48،العدد 1988/ 23/11بإعتماد القرارات التحكيمية األجنبية وتنفيذها، ج.ر ،

المتضمن المصادقة على إتفاقية 05/04/97المؤرخ في 103 - 97لرئاسي رقم المرسوم ا - 6بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وحكومة المملكة األردنية الهاشمية حول

،ج.ر 1996التشجيع والحماية المتبادلة لإلستثمارات الموقعة في عمان بتاريخ أ ول غشت . 4، ص 20،العدد 06/04/1997 07-79المعدل والمتمم لقانون الجمارك 1998/ 22/08المؤرخ في 10-98القانون - 7

. 60إلى 6ص ، 61، العدد 23/08/1998ج.ر ، المصادقة على المتضمن 27/12/1998المؤرخ في 431- 98المرسوم الرئاسي رقم - 8

ية وحكومة جمهورية المالي حول إتفاقية بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعب،ج.ر 11/07/1996الترقية والحماية المتبادلة لإلستثمارات الموقع عليه في باماكو بتاريخ

.8، ص 97،العدد 27/12/1998 المصادقة على المتضمن 27/01/2000المؤرخ في 212- 01المرسوم الرئاسي رقم - 9

موقراطية الشعبية وحكومة ماليزيا حول ترقية وحماية إتفاقية بين حكومة الجمهورية الجزائرية الدي 42،العدد 01/08/2001،ج.ر، 27/01/2000اإلستثمارات الموقع عليه في الجزائر بتاريخ

.11ص

المؤرخ في 11-84المعدل والمتمم للقانون 27/02/2005المؤرخ في 02-05األمر-10 .18ص ، 15،العدد 27/02/2005ر، .المتضمن قانون األسرة ،ج 1984يونيو 9

المؤرخ في 03-01مر المعدل والمتمم لأل 15/07/2006المؤرخ في 08- 06األمر -11 .17ص ، 47،العدد 19/07/2006ر، .،جالمتعلق بتطوير اإلستثمار 2001غشت 20

ارية جراءات المدنية واإلدالمتضمن قانون اإل 25/02/2008المؤرخ في 09-08القانون -12 .95-3ص ، 21،العدد 23/04/2008ج.ر،

الذي يتضمن تنظيم 07/10/2010المؤرخ في 236-10م الرئاسي رقم سو المر -13

المعدل والمتمم 3ص ، 07/10/2010،المؤرخ في 58الصفقات العمومية ، ج.ر، العدد مرسوم ، وكذا ال 17ص ، 04،ج.ر 18/01/2012المؤرخ في 23- 12رقم الرئاسي بالمرسوم

وتفويضات ،المتضمن تنظيم الصفقات العمومية 16/09/2015المؤرخ في 247-15الرئاسي .3ص ، 20/09/2015، الصادرة في 50المرفق العام،ج.ر، العدد

المراجع العامة باللغة العربية حسب الترتيب األبجدي -)ب

نية ، دار النهضة العربية أحمد قمحة /عبد الفتاح السيد،التنفيذ علما وعمال،الطبعة الثا - 1 . 1927القاهرة ،

منشأة ،أحكام اإللتزام –الجزء الثاني -أنور سلطان ، الموجز في النظرية العامة لإللتزام - 2 . 1965اإلسكندرية ، المعارف،

دار ،أحمد إبراهيم الشريف ، مكة المكرمة والمدينة المنورة في الجاهلية وعهد الرسول - 3 . 1965 القاهرة ،ي ،الفكر العرب

.1968، القاهرة،دار الفكر العربي أحمد مسلم ، أصول المرافعات ، - 4

النهضة أكثم أمين الخولي ، الموجز في القانون التجاري،الجزء األول ،دار - 5 . 1970،القاهرة،العربية

معارف أمينة مصطفى النمر، أحكام التنفيذ الجبري وطرقه ، الطبعة الثانية ، منشأة ال - 6 .1971،اإلسكندرية

. 1972 القاهرة،دار الفكر العربي ، ،أحمد نشأت ، رسالة اإلثبات ،الجزء الثاني - 7

. 1974 اإلسكندرية ،أحمد أبو الوفا ،عقد التحكيم واجراءاته ، منشأة المعارف ، - 8

،المنصورة ة أحمد عبد الكريم سالمة ،أصول المرافعات المدنية والتجارية ،مكتبة العالمي - 91974.

أنور العمروسي ، التعليق على نصوص القانون المدني المعدل بمذاهب الفقه وأحكام -10 ، دار المطبوعات الجامعيةالقضاء الحديثة في مصر واألقطار العربية ، الجزء الثاني

. 1978 اإلسكندرية ،

، اإلسكندرية ،منشأة المعارفأحمد أبو الوفا، أصول المحاكمات المدنية ، الطبعة الثانية -111979 .

النظم اإلسالمية ، مكتبة النهضة –أحمد إبراهيم حسن ، تاريخ النظم القانونية واإلجتماعية -12 . 1980 القاهرة ،المصرية ،

أحمد أبو الوفا ، نظرية األحكام في قانون المرافعات ،الطبعة الرابعة ،منشأة المعارف -13 . 1980،اإلسكندرية

، القاهرةزيد رضوان ، األسس العامة في التحكيم التجاري الدولي ،دار الفكر العربي أبو -141981 .

مكتبة النهضة ،أحمد شبلي ،موسوعة النظم والحضارة ،الجزء الثامن ،الطبعة الثانية -15 . 1981،القاهرة ،المصرية

تنازع –ائي الدولي أحمد قسمت الجداوى ،التحكيم في مواجهة اإلختصاص القض -16 . 1982القاهرة ،اإلختصاص والقوانين ،دار النهضة العربية،

. 1982، ،اإلسكندرية أحمد حسني ، قضاء النقض التجاري ، منشأة المعارف -17

، اإلسكندريةأمينة مصطفى النمر ، قوانين المرافعات ، الجزء األول ، منشأة المعارف -181982 .

، التعليق على نصوص القانون المدني المعدل بمذاهب الفقه وأحكام أنور العمروسي -19 ،اإلسكندرية الجزء الثاني،دار المطبوعات الجامعية،القضاء الحديثة في مصر واألقطار العربية

1983.

الصلح ،الهبة والوكالة ،دار النهضة –أكثم أمين الخولى ، العقود المدنية ،العقود المسماة -20 . 1983،قاهرة ، الالعربية

، دار النهضة العربية أنور سطان ،مصادر اإللتزام ، الموجز في النظرية العامة لإللتزام ، -21 . 1983،القاهرة

أحمد أبو الوفا،إجراءات التنفيذ في المواد المدنية والتجارية بمقتضى قانون أصول -22 . 1984، ، بيروت ة والنشرالدار الجامعية للطباع،المحاكمات اللبناني، الطبعة الثالثة

.1984األردن ، ، ب. د .ن،أبو فارس محمد عبد القادر ، القضاء في اإلسالم -23

منشأة المعارف ،أحمد أبو الوفا ، التعليق على نصوص قانون المرافعات ،الطبعة الثالثة -24 . 1985اإلسكندرية ،

، منشأة المعارف 14، الطبعة أحمد أبو الوفا، قانون المرافعات المدنية والتجارية -25 . 1986،اإلسكندرية

،اإلسكندرية منشأة المعارف،أحمد حسني ، قضاء النقض البحري ،الطبعة األولى -261986.

. 1986 ، القاهرة ،أحمد إبراهيم الشريف ،دراسات في الحضارة اإلسالمية ، دار الفكر -27

القاهرة ونية واإلجتماعية ،دار النهضة العربية أبو طالب صوفي حسن ، تاريخ النظم القان -281986 .

أبو اليزيد على الميت ، األصول العلمية والعملية إلجراءات التقاضي ،الطبعة الثانية -29 . 1986، ، القاهرةالمكتب الجامعي الحديث،

مة أحمد أبو الوفا ،إتفاق التحكيم وأثره على سلطة القضاء في الفقه اإلسالمي واألنظ -30 . ب.س.ن القاهرة،الوضعية دراسة مقارنة ،دار الفكر العربي ،

منشأة المعارف ،أحمد أبو الوفا ، التحكيم اإلختياري والتحكيم اإلجباري ،الطبعة الخامسة -31 .1988 اإلسكندرية ،

. 1988، ،اإلسكندرية أحمد أبو الوفا، نظرية الدفوع ،منشأة المعارف -32

دار ،ن ، تاريخ النظم القانونية واإلجتماعية ، نظم القانون الخاص أحمد إبراهيم حس -33 . 1988 ، اإلسكندرية ،المطبوعات الجامعية

.1988 اإلسكندرية ،،مطبعة الدار الجامعية ،أمينة النمر ، أصول المحاكمات المدنية -34

ثة ، منشأة المعارف نظرية األحكام في قانون المرافعات ،الطبعة الثالأحمد أبو الوفا ، -35 . 1989إلسكندرية ،

. 1990، ، اإلسكندريةأمينة النمر ، الدعوى واجراءاتها ،منشأة المعارف -36

دار النهضة العربية ، أبو العال علي أبو العال، تكوين هيئات التحكيم ، الطبعة األولى -37 . ب. س نالقاهرة،

. 1990 القاهرة،لدولية دار النهضة العربية ،أحمد شرف الدين ، التحكيم في العقود ا -38أحمد أبو الوفا ، التعليق على قانون المرافعات ، الطبعة الثامنة ، منشأة المعارف -39

. 1990،اإلسكندرية

أحمد أبو الوفا ، نظرية الدفوع في قانون المرافعات ،الطبعة التاسعة ،منشأة المعارف -40 . 1991،اإلسكندرية

أحمد ماهر زغلول، الموجز في أصول وقواعد المرافعات وفقا لمجموعة المرافعات المدنية -41 ، القاهرة والتجارية والتشريعات المرتبطة بها ،الجزء األول ، الطبعة األولى ،دار النهضة العربية

1991 .

.1992 ، اإلسكندرية ،، المكتبة القانونية أمينة مصطفى النمر ، قانون المرافعات -42

، اإلسكندرية دور قضاء الدولة في تحقيق فعالية التحكيم ، منشأة المعارف آمال الفزايرى ، -431993 .

اإلسكندرية منشأة المعارف، ،دراسة تحليلية مقارنة -آمال الفزايرى، ضمانات التقاضي -441993.

، الطبعة األولىأحمد أنعم ناجي الصالحي ،النظام القانوني للتحكيم التجاري الدولي -45 .1994، ، اليمن مركز الدراسات

أحمد السيد الصاوي ، الوسيط في شرح قانون المرافعات المدنية والتجارية ،دار النهضة -46 . 1994،القاهرة،العربية

دراسة ،أشرف عبد العليم الرفاعى ، النظام العام والتحكيم في العالقات الدولية الخاصة -47 . 1997، ،القاهرةدار النهضة العربيةفي قضاء التحكيم ،

. 1997، ،اإلسكندريةمنشأة المعارف أحمد حسني ، قضاء النقض البحري ، -48

أحمد ماهر زغلول،أصول التنفيذ وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية والتشريعات -49 . 1997، ، القاهرة،النشردار أبو المجد للطباعة و المرتبطة بها ،الجزء األول،الطبعة الثالثة ،

النظام الخاص بالمراجعة ،أحمد ماهر زغلول ، مراجعة األحكام بغير الطعن فيها -50 . 1997، ، القاهرةتصحيح األحكام وتفسيرها واكمالها،الطبعة الثانية ،دار النهضة العربية

. 1998، كندرية، اإلسأحمد أبو الوفا ، التحكيم في القوانين العربية، منشأة المعارف -51

أحسن بوعسقية ،المنازعات الجمركية في ضوء الفقه واجتهاد القضاءوالجديد في أحكام -52 . 1998، ، الجزائرقانون الجمارك ،دار الحكمة للنشر والتوزيع

أبو العينين محمد ،دور التحكيم في حل منازعات التجارة واإلستثمار الدوليين ، كتاب -53ريعات العربية والمواثيق الدولية ، الجزء األول ، الطبعة األولى ، مطبعة إتحاد التحكيم بين التش . 1998، ، القاهرةالمحامين العرب

، القاهرة أسامة أبو الحسن مجتهد،خصوصية التعاقد عبر اإلنترنت ،دار النهضة العربية -542000 .

األمانة ،طريق القضاء أحمد السيد الصاوي ، التوفيق كبديل لحل المنازعات عن غير -55 . 2000، ،القاهرةالعامة لمركز البحوث البرلمانية

. 2000، ،القاهرةأحمد حشيش ، طبيعة المهمة التحكيمية ،دار النهضة العربية -56

أحمد سرحان ، قانون العالقات الدولية ،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع -57 . ب.س.نالقاهرة،

الحميد رزق، مجموعة القواعد القانونية المدنية لمحكمة النقض في المدة من أحمد عبد -58مصر ، الجزء األول دار الخشاب للطبع والتجليد ، 30/06/1962إلى 01/01/1956

. ب س. ن

27أحمد هندي، تنفيذ أحكام المحكمين في ضوء قانون المرافعات وقانون التحكيم رقم -59 . 2001،، اإلسكندريةمعة الجديدةدار الجا، 1994لسنة

أحسن بوسقيعة ، المصالحة في المواد الجزائية بوجه عام وفي المادة الجمركية بوجه -60 . 2001، ،الجزائرخاص الطبعة األولى ، الديوان الوطني لألشغال التربوية

هبة الشركة البيع ، المقايضة ،ال–الجزء الثالث أنور طلبة ،الوسيط في القانون المدني -61 . 2001، ،اإلسكندريةالقرض ، الصلح ، اإليجار ، المكتب الجامعي الحديث

،اإلسكندرية األنصاري حسن النيداني ، األثر النسبي للتحكيم ، دار الجامعة الجديدة للنشر -622001 .

دار الجامعة الجديدة األنصاري حسن النيداني ، التنفيذ المباشر للسندات التنفيذية ، -63 . 2001، ،اإلسكندرية للنشر

ة في األنصاري حسن النيداني،الصلح القضائي ،دراسة تأصيلية وتحليلية لدور المحكم -64 . 2001، ،اإلسكندرية،دار الجامعة الجديدة للنشرالصلح والتوفيق بين الخصوم

التجارة الدولية ،دراسة أحمد مخلوف ، إتفاق التحكيم كأسلوب لتسوية منازعات عقود -65 . 2001، ،القاهرةتحليلية تأصيلية دار النهضة العربية

أنور العمروسي ،العقود الواردة على الملكية في القانون المدني ،البيع ، المقايضة ، الهبة -66 ،اإلسكندرية ،القرض ،الدخل الدائم و الصلح، الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي ةالشرك

2002 .

. 2003، ،اإلسكندرية أحمد هندي ، قانون المرافعات ، دار الجامعة الجديدة للنشر -67

، بيروتأحمد خليل ، قواعد التحكيم في القانون اللبناني ،منشورات الحلبي الحقوقية -682003 .

أحمد عبد الكريم سالمة ، قانون التحكيم التجاري الدولي والداخلي تنظير وتطبيق مقارن -69 . 2003 ،ب.د.ن

أشرف عبد العليم رفاعي ،إتفاق التحكيم والمشكالت العملية والقانونية في العالقات -70 . 2003 اإلسكندرية ،الخاصة الدولية ،دار الفكر الجامعي،

أبو العال النمر، دراسة تحليلية للمشكالت العملية والقانونية في مجال التحكيم التجاري -71 . 2004، ،القاهرةالعربيةالدولي ،دار النهضة

،القاهرةدراسة مقارنة ، دار النهضة العربية -أيمن سعد سليم ، التوقيع اإللكتروني -722004.

وأنظمة التحكيم العربية 1994لسنة 27أحمد السيد الصاوي ، التحكيم طبقا للقانون رقم -73 . 2004 القاهرة،الطبعة الثانية ،دار النهضة العربية،

. 2006، ،الجزائرأحمد بلقاسم ، التحكيم الدولي ،دار هومة -74

،مصر دار الكتب القانونية أشرف عبد العليم ، التحكيم في العالقات الخاصة الدولية ، -752006 .

بقا ألحدث التعديالت بالقانون أحمد لعور ونبيل صقر،القانون المدني نصا وتطبيقا ط -76 . 2007الجزائر،دار الهدى ،، 07-05

دار النهضة العربية أحمد محمود السيد ،دعوى بطالن حكم التحكيم ، الطبعة األولى ، -77 . 2007القاهرة،

،القاهرةأحمد إبراهيم عبد التواب ، إتفاق التحكيم والدفوع المتعلقة به ، دار النهضة العربية -782008 .

دار الثقافة شخصية ،أحمد محمود أبو هشهش،الصلح وتطبيقاته في األحوال ال -79 . 2010، ،األردن للنشروالتوزيع

النهضة العربية دار،أحمد شرف الدين ،المرشد إلى قواعد التحكيم ، الطبعة الثالثة -80 . 2010 القاهرة،

دراسة إجرائية في ضوء التحكيم المصري وقوانين الدول العربية -أحمد هندي ، التحكيم -81 . 2013، ،اإلسكندريةلجديدةواألجنبية ،دار الجامعة ا

أسير عصام داود سليمان ، األثر المانع إلتفاق التحكيم في عقود التجارة الدولية ، الطبعة -82 . 2014، ،اإلسكندريةاألولى ،دار الفكر الجامعي

. 1973،،القاهرةإبراهيم العنانى ،اللجوء إلى التحكيم الدولي ،الطبعة األولى دار الفكر -83

،اإلسكندريةيم نحيب سعد ،القانون القضائي الخاص ،الجزء األول ،منشأة المعارفإبراه -841974 .

طرق الطعن ،إدريس العلوي العبدالوي ، القانون القضائي الخاص ، الجزء الثاني -85 . 1984،ب.د.نالتحكيم

،القاهرةالعربيإبراهيم العنانى، تطور التحكيم وتاريخه ، العالقات الدولية ،دار الفكر -86

1985 .

دار النهضة ،إبراهيم أحمد إبراهيم ، التحكيم الدولي الخاص،الطبعة األولى -87 . 1987،،القاهرةالعربية

إدوار عيد ، أصول المحاكمات واإلثبات والتنفيذ ، الموسوعة عن التحكيم ، الجزء -88

. 1988ب.د.ن ،،العاشر

دار ،الدولي وحتمية قانون التجارة الدولي ،الطبعة األولى إبراهيم كمال ، التحكيم التجاري -89 . 1991، ،القاهرةالفكر العربي

إبراهيم أحمد إبراهيم ، التحكيم الدولي الخاص، الطبعة الثانية ، دار النهضة -90

. 1997، ،القاهرةالعربية

تحكيم في إبراهيم حرب محسن ، نظريات الفقه المقارن في تحديد طبيعة الدفع بال -91 . 1999، ،عمانالخصومة المدنية ، الطبعة األولى ،دار الثقافة للنشر والتوزيع

دار النهضة إبراهيم أحمد إبراهيم ، التحكيم الدولي الخاص ،الطبعة الثالثة ، -92

. 2000 ، ،القاهرةالعربية

إلسكندرية،اإبراهيم سيد أحمد ،عقد الصلح فقها وقضاءا ،المكتب الجامعي الحديث -932003.

منشورات الحلبي ،إياد محمود بدران ، التحكيم والنظام العام ،دراسة مقارنة ،الطبعة األولى -94

. 2004، ، بيروتالحقوقية

إبراهيم رضوان الجغبير ، بطالن حكم المحكم ، دار الثقافة للنشر -95 .2009،،عمانوالتوزيع

الوسائل البديلة لفض المنازعات ، الطبعة األولى بن سالم أوديجا ،الوساطة كوسيلة من -96

ب.س.ن .الرباط ،دار القلم ،

اإليمان دار،البرقاني مسعد عواد ، التحكيم في الشريعة اإلسالمية ، الطبعة األولى -97 . 1994 المدينة المنورة ،

،القاهرةالنهضة العربيةدار ،البحيري عزت ، تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية ،دراسة مقارنة -98

1997 .

بريستون جراال ،حماية جهازك أثناء التواجد على األنترنت ،مترجم من قبل خالد العامري -99 .. 1999،،القاهرةدار الفاروق

مركز البحوث والدراسات ،البجاد محمد ناصر ، التحكيم في اللملكة السعودية -100

. 1999، ،الرياض اإلدارية

نظرية الخصومة ،بوبشير محند أمقران ، قانون اإلجراءات المدنية "نظرية الدعوى - 101 . 2008، ،الجزائراإلجراءات اإلستثنائية ، ديوان المطبوعات الجامعية

بربارة عبد الرحمن ، شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،الطبعة الثانية منشورات -102

. 2009، ،الجزائربغدادي

. 2010، ،المنصورةقاسم شتوان ، الصلح في الشريعة والقانون ،دار الفكر والقانونلب -103

. 1975، ،بيروتمكتبة النهضة ،توفيق فرج ، المدخل للعلوم القانونية -104

.1975اإلسكندرية،منشأة المعارف،ثروت حبيب، دراسة في قانون التجارة الدولية -105

. 1979، ،القاهرة، القانون المدني المقارن ،دار النهضة العربيةجميل الشرقاوي -106

دار النهضة ، جابر جاد نصار ، التحكيم في العقود اإلدارية ، دراسة مقارنة -107 . 1997 ،القاهرة،العربية

جمعة صالح حسين عمر ،القضاء الدولي وتأثير السيادة الوطنية في تنفيذ األحكام -108

. 1998، ،القاهرةالنهضة العربيةالدولية ، دار

دار النهضة جمال محمود الكردي ، القانون الواجب التطبيق في دعوى التحكيم ، -109 .2000، ،القاهرةالعربية

دار ،جواد علي ، المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم ، الجزء األول ، الطبعة الرابعة -110 . 2001، ،مصرالساقي

دار هومة /إسماعين شامة ،مدونة الوئام المدني والمصالحة الوطنية ،جلول عليان - 111

. 2007، ،الجزائرللطباعة والنشر والتوزيع

جعفر مشيمش ، التحكيم في العقود اإلدارية والمدنية والتجارية وأسباب بطالن القرار- 112 . 2009، ،بيروتمنشورات زين الحقوقية التحكيمي وآثاره، الطبعة األولى ،

جمال عمران إغنية الورفلي ، تنفيذ أحكام التحكيم التجاري األجنبية في القانون الليبي - 113

واألردني واإلماراتي ، دراسة مقارنة لإلتفاقيات الدولية ذات العالقة ، دار النهضة العربية . 2009،القاهرة

ي بتفعيله ،دار الثقافة جعفر ذيب المعانى ، التحكيم اإللكتروني ودور القضاء الوطن -114

. 2011، ،األردن للنشر والتوزيع

. 1971، ،اإلسكندريةحسن كيرة ، المدخل إلى القانون ، منشأة المعارف -115

. 1979، ،القاهرةحسني المصري ، نظرية المشروع العام ،دار النهضة العربية -116

دار ،نونية للتبعية الدولية ليات القاآلحسام عيسى ،نقل التكنولوجيا ،دراسات في ا -117

. 1987المستقبل العربي،

منسقا طبقا للتعديالت 154/ 66حسن عالم ، قانون اإلجراءات المدنية الصادر باألمر -118مع تعليق مقارن على المصطلحات القانونية ،الطبعة 80/11و 77/69المحدثة باألمرين

. 1988، ،الجزائرالثانية ،المؤسسة الوطنية للكتاب

حامد عبد الحليم الشريف ، رد القضاة في المواد الجنائية طبقا للتعديل الجديد في قانون -119 . 1992ب.د.ن،، 1992لسنة 23المرافعات رقم

حفيظة السيد حداد ،الطعن بالبطالن على أحكام التحكيم الصادرة في المنازعات -120

. 1997، ة،اإلسكندريالخاصة الدولية دار الفكر الجامعي

،اإلسكندريةحفيظة السيد الحداد ، القانون الدولي الخاص ، دار الفكر الجامعي -1211999.

دار حفيظة السيد الحداد ،الرقابة القضائية على أحكام التحكيم بين اإلزدواجية والوحدة ، -122

. 2000، ،اإلسكندريةالفكر اإلسالمي

دار الفكر الجامعي لمعاصرة بشأن إتفاق التحكيم ،حفيظة السيد حداد ، اإلتجاهات ا -123 . 2000اإلسكندرية،

دار ، حفيظة السيد الحداد ،الرقابة القضائية على أحكام التحكيم بين اإلزدواجية والوحدة -124

. 2000، ،اإلسكندريةالفكر اإلسالمي

تحديد ماهيتها –بية حفيظة السيد الحداد ،العقود المبرمة بين الدول واألشخاص األجن -125 . 2001،،اإلسكندريةدار الفكر الجامعي والنظام القانوني لها ،

، دار النهضة العربية ،حميد محمد علي اللهبي ، المحكم في التحكيم التجاري الدولي -126 . 2001القاهرة،

. 2004، ،الجزائرالنشرو مدني ،دار هومة للطباعةحمدي باشاعمر، القضاء ال -127

دار ،حسام الدين فتحي ناصف ، تنفيذ أحكام التحكيم الباطلة الصادرة في الخارج -128

.2005،القاهرة،النهضة العربية

. 2006، ،مصرحسني المصري ، التحكيم التجاري الدولي ،دار الكتب القانونية -129

ألولحسين بن الشيخ آث ملويا ،المنتقى في قضاء األحوال الشخصية، الجزء ا -130 . 2006، ،الجزائردار هومة للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية

دار الثقافة للنشر ،حمزة أحمد حداد ، التحكيم في القوانين العربية ، الجزء األول -131

. 2010، ،األردنوالتوزيع

حسين بن الشيخ آث ملويا ، قانون اإلجراءات اإلدارية ، دار هومة للطباعة والنشر -132 . 2013 ،الجزائر،والتوزيع

حسين بن شيخ آث ملويا ، المرشد في قانون األسرة مدعما بإجتهاد المجلس األعلى -133

،الجزائرالطبعة الثانية ،دار هومة للطباعة والنشر، 2014إلى 1982والمحكمة العليا من 2015 .

ا ودوليا ، الطبعة خير عادل محمد ،حجية ونفاذ أحكام المحكمين واشكاالتها محلي -134

. 1995، ،القاهرةاألولى ، دار النهضة العربية

دار خالد محمد القاضي ، موسوعة التحكيم التجاري الدولي ، الطبعة األولى ، -135 .2002، ،مصرالشروق

خلوفي رشيد ، قانون المنازعات اإلدارية ، شروط قبول الدعوى اإلدارية ، الطبعة األولى -136 . 2004، ،الجزائرطبوعات الجامعيةديوان الم

دار الفكر خالد ممدوح إبراهيم ، التحكيم اإللكتروني في عقود التجارة الدولية ، -137

. 2008، ،اإلسكندرية الجامعي

خالد أحمد حسن ، بطالن حكم التحكيم ، دراسة مقارنة بين قانون التحكيم المصري -138 . 2010، ،القاهرةدار النهضة العربية ،مية واإلنجليزي وقواعد الشريعة اإلسال

خالد عبد العظيم أبو غابة ، التحكيم وأثره في فض المنازعات ، دار الفكر -139

.2011، ،اإلسكندريةالجامعي

الدوري قحطان عبدالرحمن ،عقد التحكيم في الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي ،الطبعة -140 . 2002، ،عماناألولى ، دار الفرقان للنشر

رمزي سيف، قواعد تنفيذ األحكام والسندات الرسمية في قانون المرافعات الجديد، الطبعة -141

. 1980، ،القاهرةالتاسعة مكتبة النهضة المصرية

رمزي سيف،الوسيط في شرح قانون المرافعات المدنية والتجارية،الطبعة التاسعة -142 . )1980(القاهرة،دار النهضة العربية ،

رحيم عامر علي ، التحكيم بين الشريعة والقانون ، الطبعة األولى ، الدار الجماهيرية -143

. )1987 ،ليبيا،للنشروالتوزيع

رياض فؤاد عبد المنعم ، أصول تنازع القوانين وتنازع اإلختصاص القضائي الدولي -144 . 1990، ،القاهرةدار النهضة العربية

. 2003، ،اإلسكندريةلسعود ، مصادر اإللتزام ، دار الجامعة الجديدةرمضان أبو ا -145

. 2005، ،القاهرةرضا السيد عبد الحميد ،مسائل في التحكيم ، دار النهضة العربية -146

الكتاب األول ، تدخل القضاء في رضا السيد عبد الحميد ، مسائل في التحكيم ، -147

. 2007،القاهرة ،دار النهضة العربيةالتحكيم ،

، القاهرة رقية رياض ، التحكيم وسيادة الدولة ، الطبعة األولى ، دار النهضة العربية -1482010 .

دار ،دراسة تحليلة مقارنة –رحيمة الصغير سعيد نمديلى ، العقد اإلداري اإللكتروني -149

. 2010، ،اإلسكندريةالجامعة الجديدة

موجبات والعقود ، الجزء السادس عشر ، عقود الضمان الصلح زهدي يكن ، قانون ال -150 . 1970 لبنان،الكفالة ، دار الثقافة،

مكتبة التدمرية ،زيد عبد الكريم زيد ، وظيفة المحكم في الفقه اإلسالمي ، الطبعة األولى -151

. 2008،الرياض

لي مابين الشريعة والقانون زياد محمد محمود عبد اهللا السبعاوي ، التحكيم التجاري الدو -152 . 2014، ، القاهرةدراسة مقارنة ،الطبعة األولى ،المركز القومي لإلصدارات القانونية

،اإلسكندرية منشأة المعارف،سامية راشد ،التحكيم في العالقات الدولية الخاصة -153

1984 .

خضوعه للقانون المصري سامية راشد ،التحكيم في إطار مركز القاهرة اإلقليمي ومدى -154 . 1986،،اإلسكندريةلمعارف منشأة ا

السيد أحمد الصاوي ، التحكيم العادي اإلختياري في الشريعة والقانون الكويتي ،الطبعة -155

. 1998، ، القاهرةاألولى ،دار اإليمان للطباعة

.1998، ،القاهرةر إحياء التراث العربيسليم باز ، شرح المجلة ،الطبعة الثالثة ،دا -156

سعيد عبد اللطيف حسن ،إثبات جرائم الكمبيوتر والجرائم المرتكبة عبر اإلنترنت -157 . 1999،، القاهرةالطبعة األولى ، دار النهضة العربية

دراسة مقارنة بين الشريعة اإلسالمية والقانون –سيد أحمد محمود ، نظام التحكيم -158

. 2000، ، الكويتيمان للطباعةالوضعي الكويتي والمصري ، اإل

مجموعة القواعد –الجزء األول –سعيد أحمد شعلة ، قضاء النقض المدني في العقود -159القانونية التي قررتها محكمة النقض في عقود البيع ، المقايضة ،الهبة ، الشركة ،القرض لصلح

،اإلسكندريةالفكر الجامعي،دار 1998إلى 1931والعارية في خالل ثمانية وستين عاما من 2000 .

سميحة القليوبي ، دراسات قانونية في التحكيم التجاري الدولي ، دار النهضة العربية -160

. 2002 القاهرة،

سعيد سعد عبد السالم ، مصادر اإللتزام المدني ، الطبعة األولى ، دار النهضة -161 . 2003، ، القاهرةالعربية

د قنديل ، التوقيع اإللكتروني ،ماهيته وصوره وحجيته في اإلثبات بين التدويل سعيد السي -162

. 2004، ،اإلسكندريةواإلقتباس ،دار الجامعة الجديدة للنشر

،القاهرة سراج حسين ومحمد أبو زيد ،التحكيم في عقود البترول ، دار النهضة العربية -1632004 .

، دار النهضة دراسة مقارنة ،التحكيم التجاري اإللكتروني سامح عبد الباقي أبو صالح ، -164 . 2004، ،القاهرةالعربية

، القاهرة دار النهضة العربية،سحر عبد الستار يوسف ، المركز القانوني للمحكم -165

2006.

. 2007، ، القاهرةسميحة القليوبي ، إتفاق التحكيم ،دار الفكر العربي -166

مزيج ، تسوية المنازعات الحل بالتفاوض ، الحسم بالتحكيم والتقاضي سامي محمد -167

. 2007، ، القاهرةأعمال الخبرة ،دار النشر للجامعات

سميرة الزعيم المنجد ،التحكيم اإلسالمي في نظام غير إسالمي منشورات الحلبي -168 . 2010، ، بيروتالحقوقية

يني ، مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج شمس الدين محمد إبن أحمد الشرب -169

.1931، ، القاهرةمطبعة مصطفى الحلبي وأوالده،الجزء الثاني

شعيب أحمد سليمان ، التحكيم في منازعات الخطة اإلقتصادية العامة، منشورات وزارة -170 .1981، ، العراقالثقافة واإلعالم ،دار الرشيد للنشر

عي الوسيط في القانون التجاري المغربي والمقارن ، الطبعة الثانية شكري أحمد السبا -171

. 1983، ، الرباطمكتبة المعارف

، القاهرة دار النهضة العربية،شحاتة محمد نور، الرقابة على أعمال المحكمين -1721993 .

، لطباعة والنشردارة المرافئ ، الدار الجامعية لٳدراة الجمارك ، ٳشوقي راميز شعبان ، -173

. 2000، الجزائر

شريف الطباخ ، التعويض في حوادث السيارات في ضوء القضاء والفقه (اإلسكندرية ، -174 . ) 2003 ،دار الفكر الجامعي

شحاتة غريب شلقامي ، عقد المحكم بين تشريعات التحكيم وتطوير القواعد العامة في -175

ل التشريعات العربية والفقه اإلسالمي ،دار الجامعة الجديدة القانون المدني ،دراسة تحليلية في ظ . 2015،اإلسكندرية

صبحي الحمصاني ، األوضاع التشريعية في البالد العربية ماضيها وحاضرها -176 . 1956، ،بيروتالجزءالثاني ،دار العلم للماليين

. 1967، ،القاهرةةصوفى أبو طالب ، مبادئ تاريخ القانون دار النهضة العربي -177

تحكيم في منازعات الحدود الدوليةصالح بدر الدين ، التحكيم التجاري لدى الرومان ، ال -178

. 1991، ، القاهرةدار الفكر العربي

الصالحي أحمد أنعم ، النظام القانوني للتحكيم التجاري الدولي ،الطبعة األولى -179 . 1994، عاء،صنالمؤسسة الجامعية للدراسات والنشر

صالح بن عبد اهللا بن عطاف ، المبادئ القانونية في صياغة عقود التجارة الدولية مركز -180

. 1998، ، الرياضالبحوث والدراسات اإلدارية

صالح الدين فوزي ،المنهجية في إعداد الرسائل واألبحاث القانونية ،دار النهضة -181 . 2000،، القاهرةالعربية

المنزالوي ، القانون الواجب التطبيق على عقود التجارة اإللكترونية ، دار النهضة صالح -182 . 2005، ،القاهرةالعربية

مطبعة ،صبري أحمد خاطر، النظرية العامة لإللتزام ، أحكام اإللتزام ، الطبعة األولى -183

.2006، ،البحرينجامعة البحرين

ي وقوانين التوثيق والشهر المصري ،دار الفكر طارق محمد العماوي ، القانون المدن -184 . 1992،،القاهرةالحديث

طارق البشرى ، المختار من فتاوى الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع في -185

. 1997،،مصر،المكتب الفني لمجلس الدولة 1997إلى 1947خمسين عاما،

لموجزة ،الجزء الثاني ، دار الخلدونية طاهري حسين ، اإلجراءات المدنية واإلدارية ا -186 . 2013 ،الجزائر،للنشر والتوزيع

. 1978بيروت ، ، ب.د.ن ، ظافر قاسم ، نظام الحكم في الشريعة والتاريخ -187

عبد الحميد أبو هيف، المرافعات المدنية والتجارية والنظام القضائي في مصر ، الطبعة -188

.1921، كندرية،اإلسالثالثة ، منشأة المعارف

، بيروتدرر الحكام ،شرح مجلة األحكام ،منشورات مكتبة النهضة العربية علي حيدر ، -1891925-1936.

مطبعة اإلعتماد الكبرى،أبحاث التاريخ العام للقانون ،الجزء األول ،علي بدوي -190

. 1947 القاهرة،

،مصر،الطبعة األولى دار نشر الثقافةعبد المنعم بدراوي ، تاريخ القانون الروماني -1911949 .

الطبعة األولى عبد المنعم أحمد الشرقاوي ، شرح قانون المرافعات المدنية والتجارية، -192

. 1950، ، القاهرةدار النشر للجامعات المصرية

ى عبد المنعم الصدة ، اإلثبات في المواد المدنية ،شركة مكتبة ومطبعة مصطفى الباب -193 . 1954، ، مصرالحلبي وأوالده

. 1956، ،بغدادعلي الجميل ، البدو والقبائل الرحالة في العراق، مطبعة الرابعة -194

الشركة اإلسالمية ،عبد الجليل برتو ، شرح قانون أصول المرافعات المدنية والتجارية -195

. 1957، ،بغدادللطباعة والنشر المحدودة

، القاهرة الجزء الثاني المطبعة النموذجية ،شماوي ، قواعد المرافعاتوهاب الععبد ال -1961958 .

دار ، عبد الحي حجازى النظرية العامة لإللتزام ، المصادر غير اإلدارية ،الجزء األول -197

. 1960، ،بيروتالكتاب العربي

ة والتجارية ، دار عبد المنعم الشرقاوي /عبد الباسط جميعي ، شرح المرافعات المدني -198 . 1960،، القاهرةالفكر العربي

ن، الجزء الثاني،الطبعة عز الدين عبد اهللا ، القانون الدولي الخاص ، تنازع القواني -199

.1962، ،القاهرة، دار النهضة العربيةالرابعة

.1963، ، القاهرةعلي حسب اهللا /مصطفى زيد ، كنوز السنة ،دار الفكر العربي -200

،اإلسكندريةعمر ممدوح مصطفى ، أصول التاريخ العام للقانون ، منشأة المعارف -2011963 .

. 1965،،دار القلم، القاهرةعلي علي منصور ، الشريعة والقانون الدولي العام -202

. 1969، ، القاهرةمطبعة مصر ،عبد الفتاح عبد الباقي ، دروس في مصادر اإللتزام -203

مكتبة سيد عبد اهللا ،لمنعم البدراوى ، النظرية العامة لإللتزامات ، مصادر اإللتزام عبد ا -204 . 1971، ، القاهرةوهبة

عز الدين الديناصوري /حامد عكاز ، التعليق على قانون نصوص المرافعات، الطبعة -205

. 1975، ، القاهرةالثانية مطبعة نادي القضاة

.1976، ن القاهرةدار النهضة العربية،ر اإللتزام عبد المنعم الصدة ، مصاد -206

. 1977، ، القاهرةعبد العزيز عزوز ، القضاء الشعبي ،دار النهضة العربية -207

عبد الخالق عمر، قانون المرافعات، التنظيم القضائي، الجزء األول ، دار النهضة -208 . 1978، ، القاهرةالعربية

. 1980، ، القاهرةدئ المرافعات ،دار الفكر العربيعبد الباسط جميعي ،مبا -209

مكتبة ،عبد المنعم البدراوي، النظرية العامة لإللتزامات، الجزء األول ،مصادر اإللتزام -210

. 1981، ، القاهرةسيد عبد اهللا وهبة

دار األنوار للطباعة،عباس عبد الهادي /هواش جهاد ، التحكيم ، الطبعة األولى -211 . 1982 مشق ،د

عبد السالم الترمانيبي ، الوسيط في تاريخ القانون والنظم القانونية ، الطبعة الثالثة -212 . 1982، ، الكويتمطبوعات جامعة الكويت

دار الفكر العربي عزمي عبد الفتاح ،تسبيب األحكام القضائية ، الطبعة األولى ، -213

. 1983 القاهرة،

دراسة مقارنة بالفقه اإلسالمي عبد الباقي ،نظرية العقد واإلرادة المنفردة ،عبد الفتاح -214 . 1984، ، القاهرةدار الفكر العربي

دار الفكر عزمى عبد الفتاح عطية، قواعد التنفيذ الجبري في قانون المرافعات ، -215

. 1984 القاهرة،العربي،

منشأة ،قانون المرافعات،الطبعة الخامسة عز الدين الدناصورى/حامد عكاز،التعليق على -216 . 1985،،اإلسكندريةالمعارف

عبد الكريم بلعيور، نظرية فسخ العقد في القانون المدني الجزائري والمقارن المؤسسة -217

. 1986 الجزائر،الوطنية للكتاب ،

قة ومقارنة عزمي عبد الفتاح ،أساس اإلدعاء أمام القضاء المدني ،دراسة تأصيلية متعم -218 . 1986، ، القاهرةلإلصطالح الشائع بسبب الدعوى ، دار النهضة العربية

، القاهرة عبد الفتاح عبد الباقي ،نظرية العقد واإلرادة المنفردة دارالنهضة العربية -219

1986.

فمنشأة المعار ،عبد الحميد أبو هيف، طرق التنفيذ والتحفظ في المواد المدنية والتجارية-220 . 1986 اإلسكندرية،

عبد الحميد عشوش ،التحكيم كوسيلة لفض المنازعات في مجال اإلستثمار ،دار -221

. 1990، ، القاهرةالنهضة العربية

، القاهرةدار النهضة العربية،عزمي عبد الفتاح ، نحو نظرية عامة لفكرة الدعوى -2221990.

مطبوعات جامعة ،تحكيم ،الطبعة األولى دعوى بطالن حكم ال عزمي عبد الفتاح ، -223

. 1990، ، الكويتالكويت

، بيروتمؤسسة نوفل،الجزء األول ،عبد الحميد األحدب ، التحكيم أحكامه ومصادره -2241990 .

عزمي عبد الفتاح ، قانون التحكيم الكويتي،الطبعة األولى ،مطبوعات جامعة الكويت -225

. 1990، الكويت

، الشريف ،التحكيم اإلداري في القانون المصري ، دار النهضة العربيةعزيزة -226 .1992،القاهرة

عزمي عبد الفتاح عطية ، واجب القاضي في تحقيق مبدأ المواجهة بإعتباره أهم تطبيق -227

. 1992، ، القاهرةلحق الدفاع ،دار النهضة العربية

دار النهضة ،ال منازعات اإلستثمارعصام الدين القصيبى،خصوصية التحكيم في مج -228 .. 1993، ن القاهرةالعربية

، القاهرةدار النهضة العربية،عصام الدين القصبي ، النفاذ الدولي ألحكام التحكيم -229

1993 .

دار ،عبد الحكم فودة ، البطالن في قانون المرافعات المدنية والتجارية ،الطبعة الثانية -230 . 1993، ، اإلسكندريةةالمطبوعات الجامعي

عزمي عبد الفتاح ، التحكيم الداخلي، بعض المشكالت العملية في قانون المرافعات -231

. 1993، ،مصرمركز السنهوري للدراسات والبحوث

عبد الودود يحي،الموجزفي النظرية العامة لإللتزامات ، دار النهضة العربية -232 . 1994،القاهرة

دار ،العال، اإلنابة القضائية في نطاق العالقات الخاصة الدولية عكاشة عبد -233

. 1994،اإلسكندرية المطبوعات الجامعية

،الطبعة 1994لسنة 27عادل محمد خير ، مقدمة في قانون التحكيم المصري رقم -234 . 1995، ، القاهرةاألولى ،دار النهضة العربية

. 1995،، اإلسكندريةلدولي والداخلي ،منشأة المعارفعبد الحميد المنشاوي ، التحكيم ا -235

. 1995، ، القاهرةمكتبة مدبولي،عبد المنعم دسوقي ،التحكيم التجاري الدولي -236

مكتبة الجالء الجديدة،عاشور مبروك ، النظام اإلجرائي لخصومة التحكيم -237

.1996،المنصورة

دار النهضة المصري والقانون المقارن ، علي بركات ، خصومة التحكيم في القانون -238 .1996،، القاهرةالعربية

الهيئة القومية لدار عبد الفتاح مراد،شرح تشريعات التحكيم الداخلي والدولي ، -239 .1996، ،اإلسكندريةالكتب

عبد الرشيد عبد الحافظ ، التصرف الشكلي في الفقه اإلسالمي والقانون دار النهضة - 240 . 1996 القاهرة،، العربية

دار المطبوعات الجامعية علي عوض حسن ، الدفع بالتقادم والسقوط واإلنقضاء ، -241

. 1996، اإلسكندرية

عاشور مبروك ، النظام اإلجرائي لخصومة التحكيم ،الطبعة الثانية ،مكتبة الجالء -242 . 1996، ،المنصورةالجديدة

دار النهضة وقتية والتحفظية في التحكيم التجاريعلي الشحات الحديدي ،التدابير ال -243 . 1997 ، القاهرة،العربية

مؤسسة الرسالة ،عبد الكريم زيدان ، نظام القضاء في الشريعة اإلسالمية ،الطبعة الثالثة -244 ه . 1418،بيروت

.1997، ، القاهرةعلي سالم إبراهيم ، والية القضاء على التحكيم ،دار النهضة العربية -245

، القاهرة عاطف محمد الفقي ، التحكيم في المنازعات البحرية ،دار النهضة العربية - 246

1997.

، النهضة العربية دار عزت البحيري ، تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية ،دراسة مقارنة ، -247 . 1997،القاهرة

راسة مقارنة بالفقه عبد الرزاق السنهوري ،مصادر الحق في الفقه اإلسالمي ، د -248

. 1998، ،بيروتالغربي،المجلد الثاني منشورات الحلبي الحقوقية

علي علي سليمان ،النظرية العامة لاللتزام ، مصادر االلتزام في القانون المدني - 249 . 1998، ،الجزائرديوان المطبوعات الجامعية، الجزائري

دار ،جزء األول، التحكيم في البالد العربية عبد الحميد األحدب ،موسوعة التحكيم ،ال -250

. 1998،، القاهرة المعارف

دارالمعارف،عبد الحميد األحدب،موسوعة التحكيم ،الجزء الثاني ،التحكيم الدولي -251 .1998 ، اإلسكندرية

دار ،خر تعديل آلعبد الرؤوف مهدي ،شرح القواعد العامة لإلجراءات الجنائية وفقا -252

. 2000، ،القاهرةلعربيةالنهضة ا

عمر بن سعيد ، اإلجتهاد القضائي وفقا ألحكام القانون المدني ،مطبوعات الديوان -253 . 2001، ،الجزائرالوطني لألشغال التربوية

،اإلسكندرية علي عوض حسن ، التحكيم اإلختياري واإلجباري ،دار الفكر الجامعي -254

2001.

،عنابة في اإلجراءات المدنية ، دار العلوم للنشر والتوزيع عمارة بلغيث ، الوجيز -2552002.

تنفيذ األحكام التحكيمية األجنبية في الدول العربية ، التحكيم عبد الحميد األحدب ، -256

، صنعاءسلسلة إصدارات المركز اليمني للتوفيق والتحكيم،العربي في أفق األلفية الثالثة 2003 .

،القاهرة،دار النهضة العربيةرقابة على دستورية نصوص التحكيم ات ،العلي برك -257

2003.

عبد الفتاح بيومي حجازي ، مقدمة في التجارة اإللكترونية العربية ، النظام القانوني -258دار الفكر للتجارة اإللكترونية في دولة اإلمارات العربية المتحدة ، الكتاب الثاني ،

. 2003 ة،،اإلسكندريالجامعي

عبد اهللا أوهايبية ، شرح قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري ،التحري والتحقيق ، دار -259 . 2003، ،الجزائرهمومة للطباعة والنشر والتوزيع

عمرو عيسى الفقى ،الجديد في التحكيم في الدول العربية ، المكتب الجامعي الحديث -260

. 2003،اإلسكندرية

وض حسن ، التحكيم اإلختياري واإلجباري في المنازعات المدنية والتجارية ،دار علي ع -261 . 2004، ،اإلسكندريةالفكر الجامعي

.2004، ،القاهرةدار النهضة العربية،عيد محمد قصاص ، حكم التحكيم -262

ارية عبد الحميد المنشاوي ، التعليق على قانون المرافعات في المواد المدنية ، التج -263

. 2004، ،اإلسكندريةواإلدارية ، دار المطبوعات الجامعية

ديوان ،عليوش قريوع كمال ، التحكيم التجاري الدولي في الجزائر ،الطبعة الثانية -264 . 2004، ،الجزائرالمطبوعات الجامعية

عبد الحميد الشواربي ، التعليق الموضوعي على قانون المرافعات، الجزء الثالث -265

. 2004، ،اإلسكندريةمنشأة المعارف

عادل جبري محمد حبيب ، التنفيذ العيني لإللتزامات التعاقدية ،دار الفكر الجامعي -266 . 2004،اإلسكندرية

عبد الرحمن بن عبد اهللا بن صالح الدباسي ، أحكام الصلح في الشريعة اإلسالمية -267

. 2004، ،بيروتوالنشردار النيريين للطباعة ،الطبعة األولى

،العقود التي تقع على الجديد عبد الرزاق السنهوري ، الوسيط في شرح القانون المدني -268الملكية الهبة والشركة والقرض والدخل الدائم والصلح ،الجزء الخامس ، الطبعة الثالثة الجديدة

. 2005،،بيروتمنشورات الحلبي الحقوقية

العوضي، الجوانب القانونية للبريد اإللكتروني ، دار النهضة عبد الهادي فوزي -269 . 2005 ،القاهرة،العربية

دار ،م التجاري الدولي ،الطبعة األولىدور القاضي في التحكي عامر فتحي البطانية ، -270

. 2005، ،عمانالثقافة للنشر والتوزيع

دار النهضة العربية ،حكام التحكيم عاشور مبروك ، الوسيط في النظام القانوني لتنفيذ أ -271 . 2006،القاهرة

العربي الشحط عبد القادر/نبيل صقر،طرق التنفيذ ، دار الهدى للطباعة والنشر -272

. 2007، ،عين ميلةوالتوزيع

عادل محمد جبر شريف ، اإلنقضاء الموضوعي للخصومة المدنية ،دراسة مقارنة بين -273 . 2007، ،اإلسكندريةالوضعي ،دار الفكر الجامعيالفقه اإلسالمي والقانون

عبد الباسط محمد عبد الواسع الضراسى، النظام القانوني إلتفاق التحكيم ،الطبعة الثانية -274

. 2008، ، صنعاءالهيئة العامة للكتاب

ة عبد السالم ذيب، قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد ترجمة للمحاكمة العادل -275 . 2012، ،الجزائرطبعة ثالثة منقحة ،موفم للنشر

ديوان ،الغوثي بن ملحة ، قانون األسرة على ضوء الفقه والقضاء ، الطبعة األولى -276

. 2005 الجزائر،المطبوعات الجامعية،

،منشأة ، الطبعة األولىفتحي والي، نظرية البطالن في قانون المرافعات -277 .1959، ،اإلسكندريةالمعارف

،بيروت فاروق الكيالني ، شريعة العشائر في الوطن العربي ،دار القلم للماليين -2781972.

. 1973ب.د.ن ،،فؤاد عبد المنعم ، حكم اإلسالم في القضاء الشعبي -279

فتحي والي ، مبادئ قانون القضاء المدني ،الطبعة األولى ،دار النهضة -280 . 1980،،القاهرةالعربية

دراسة مقارنة ، الطبعة الثانية ،فتحي عبد الكريم ، السيادة والدولة في الفقه االسالمي -281

. 1984،،القاهرةمكتبة وهبة

فتيحة قرة ، موسوعة قضاء النقض في المنازعات التجارية والبحرية والضرائب في المدة -282 . 1988،،اإلسكندرية،منشأة المعارف 1988حتى 1980من يناير

دراسة لمجموعة المرافعات المدنية –فتحي والي ، قانون القضاء المدني الكويتي -283

. 1988،،الكويتطبعة أولى ،مطبعة جامعة الكويت،والتجارية وأهم التشريعات المكملة لها

دار النهضة ، فتحي والي ، التنفيذ الجبري وفقا لمجموعة المرافعات المدنية والتجارية -284 . 1989، القاهرة،العربية

. 1993، ،القاهرةدار النهضة العربية فتحي والي ، الوسيط في قانون القضاء المدني ، -285

،اإلسكندريةالفزايري آمال ،دور قضاء الدولة في تحقيق فعالية التحكيم ، منشأة المعارف -286

1993.

األولى ، دار النهضة الفقي عاطف محمد، التحكيم في المنازعات البحرية ،الطبعة -287 . 1997،،القاهرةالعربية

مكتبة ،الجزء األول - دراسة مقارنة -فوزي محمد سامي ، التحكيم التجاري الدولي -288

. 1997، ،عمانالثقافة للنشر والتوزيع

فكري عبد النبي ، موسوعة مصطلحات جامع العلوم ، الطبعة األولى ،مكتبة -289 . 1997 ،بيروت ،لبنان

المكتب ،فاطمة محمد العوا، عقد التحكيم في الشريعة والقانون ، الطبعة األولى -290

. 2002، ،الرياضاإلسالمي

الفقي عمرو عيسي، الجديد في التحكيم في الدول العربية ، منشورات المكتب الجامعي -291 . 2003، ،اإلسكندريةالحديث

2007، ،الجزائرلجديد ، منشورات أمينفضيل العيش ، شرح وجيز لقانون األسرة ا -292

2008 .

فتحي والي ، قانون التحكيم في النظرية والتطبيق ، الطبعة األولى ، منشأة -293 . 2008، ،اإلسكندريةالمعارف

،عمان فتحي عامر البطانية ،دور القاضي في التحكيم التجاري الدولي ،دار الثقافة -294

2008.

بادئ األساسية في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية،الطبعة الثانية فريجة حسين ،الم -295 . 2013، ،الجزائرديوان المطبوعات الجامعية

،القاهرةالقصبي عصام الدين ، النفاذ الدولي ألحكام التحكيم ،دار النهضة العربية -296

1993.

دار ،المي والقانون الوضعي قحطان عبد الرحمان الدوري ، عقد التحكيم في الفقه اإلس -297 . 2002، ،عمانالفرقان للنشر والتوزيع

.2004 ،الجزائر،دار هومة قادري عبد العزيز ، اإلسثمارات الدولية ، الطبعة األولى ، -298

محمد شتا أبو سعيد ،نصوص القانون المدني معلقا بمذكرته اإليضاحية وأعماله -299دار المطبوعات ، الجزء الثالث ، العقود المسماة ،التحضرية وآراء الفقهاء الشراح

. 1999 ،اإلسكندريةالجامعية

محي الدين إسماعيل علم الدين ، مختارات من أحكام التحكيم الصادرة عن خارج -300 . ،ب,س,ن،القاهرةالنسر الذهبي للطباعة ، المنطقة العربية ،أوروبا وأمريكا

قواعد المرافعات في القانون األهلي والمختلط ، الجزء محمد عبد الوهاب العشماوي -301

. 1927، ،القاهرةاألول ،مطبعة النصر

محمد إبن عرنوس، تاريخ القضاء في اإلسالم ، الطبعة األولى ، المطبعة المصرية -302 . 1934، ،القاهرةاألهلية الحديثة

عة التجارية محمد عبد المنعم بدر ، مبادئ القانون الروماني ،المطب -303

. 1934،مصر،الحديثة

. 1938، ،القاهرةمحمد حامد فهمي ، المرافعات المدنية والتجارية ،مطبعة النصر -304

محمد علي عرفة ،أهم العقود المدنية ،الكتاب األول ،العقود الصغيرة ،مكتبة عبد اهللا -305 . 1949 القاهرة،وهبة،

الكفالة –العقود المسماة –انون المدني الجديد محمد كامل مرسي إبراهيم، شرح الق -306

. 1949، ،القاهرةالوكالة السمسرة، الصلح التحكيم الوديعة و الحراسة ،المطبعة العالمية

محمد حامد فهمي ،تنفيذ األحكام والسندات الرسمية والحجوز التحفظية ،الطبعة الثالثة -307 . 1952، ،القاهرةمكتبة النهضة المصرية

داب آلمكتبة ا،محمد عبد الوهاب العشماوي ، قوانين المرافعات الرسمية ،الجزء األول -308

.1957القاهرة،

محمود عبد الوهاب العشماوي ، قواعد المرافعات ، الجزء الثاني ، المطبعة النموذجية -309 . 1957 ، القاهرة

المصري والمقارن ،الجزء محمود عبد الوهاب العشماوي ، قواعد المرافعات في التشريع -310

. 1957،القاهرةداب آلاألول ،مطبعة ا

. 1960، ،القاهرةمحمود جمال الدين زكي ،العقود المسماة مطابع دار الكتاب العربي -311

براهيم، القانون المدني معلقا على نصوصه باألعمال التحضيرية وأحكام القضاء ٳمحمد -312 . 1964د,ن، ب.،وأراء الفقهاء، الطبعة األولى

. 1966،،اإلسكندريةماجد راغب الحلو ، القانون اإلداري ،دار المطبوعات الجامعية -313

،القاهرة، مكتبة القاهرة الحديثة لطبعة األولى محمود السقا، تاريخ القانون المصري ،ا -314

1970 .

شركة ،الجزء األول محي الدين إسماعيل علم الدين ، منصة التحكيم التجاري الدولي ، -315 . 1976، ،القاهرةمطابع العنانى

محمد عبد الخالق عمر، النظام القضائي المدني ، الجزء األول، المبادئ العامة ،الطبعة -316

. 1976،،القاهرةالثانية ، دار النهضة العربية

.1977، ،القاهرةمحمد لبيب شنب، دروس في نظرية اإللتزام ،دار النهضة العربية -317

محمود محمد هاشم /عبد الباسط جميعي ،المبادئ العامة للتنفيذ طبقا لقانون المرافعات -318 . 1978، ،اإلسكندريةالجديد منشأة المعارف

،القاهرةدار الفكر العربي،محمود السقا، فلسفة وتاريخ النظم اإلجتماعية والقانونية -319

1978 .

،القاهرةالتجاري،الجزء األول ،دار النهضة العربية محمود سمير الشرقاوي ،القانون -3201979 .

،اإلسكندريةمحمد عبده المحجوب ،األنتروبولوجيا السياسية ،الهيئة العامة للكتاب -321

1981.

دار الفكر محمد محمود إبراهيم ، أصول التنفيذ الجبري على ضوء المنهج القضائي ، -322 . 1983 القاهرة،العربي،

دار الثقافة ،مصطفى مجدى هرجة ،أحكام وآراء في القضاء المستعجل ، والتنفيذ الوقتي -323

. 1986، ،اإلسكندريةللطباعة والنشر

محمود سالم زناتي ،النظم اإلجتماعية والقانونية في بالد النهرين وعند العرب قبل -324 . 1986،،القاهرةاإلسالم دار النهضة المصرية

هاشم ، إتفاق التحكيم وأثره على سلطة القضاء في الفقه اإلسالمي محمود محمد -325

. 1986، ،القاهرةدراسة مقارنة دار الفكر العربي-واألنظمة الوضعية

محمود محمد هاشم ،النظرية العامة للتحكيم في المواد المدنية والتجارية ،الجزء األول -326 . 1990 القاهرة،دار الفكر العربي،

د محمد هاشم ، قواعد التنفيذ الجبري واجراءاته في قانون المرافعات ،الطبعة محمو -327

. 1991،،القاهرةالثانية ،دار الفكر العربي

مصطفى عبد العزيز ، دعوى التعويض بين التامين اإلجباري والتامين الشامل ،الطبعة -328 . 1991 اإلسكندرية،الثانية ، منشأة المعارف،

.1991، ،القاهرةدار النهضة العربية،عبيد ،نادي القضاة محمد كامل -329

.1992ب.د.ن، ،مصطفى أحمد ترو، سلطة المحكم الدولي ، طبعة أولى -330

دار ،للسلطات القضائية للمحكمين محمد نور عبد الهادي شحاته ، النشأة اإلتفاقية -331 . 1993، ،القاهرةالنهضة العربية

ي شحاتة ، الرقابة على أعمال المحكمين ،دار النهضة محمد نور عبد الهاد -332 . 1993 ،القاهرة،العربية

محمد نصر الدين كامل ، االستئناف في المواد المدنية والتجارية ، منشأة -333

.1994، ،اإلسكندريةالمعارف

محمد محمود إبراهيم ،أصول التنفيذ الجبري على ضوء المنهج القضائي ، دار الفكر -334 . 1994، ،القاهرةعربيال

محي الدين إسماعيل علم الدين ، نظرية العقد مقارنة بين القوانين العربية والشريعة -335 . 1994، ، القاهرةدار النهضة العربية ،اإلسالمية، الطبعة الثالثة

محمود مختار أحمد بريري، التحكيم التجاري الدولي ودراسة خاصة للقانون المصري -336 . 1995، ، القاهرةدار النهضة العربية،بشأن التحكيم في المواد المدنية والتجارية الجديد

محمد كمال عبد العزيز، تقنين المرافعات في ضوء الفقه والقضاء،الجزء األول ،الطبعة -337

. 1995،،القاهرةالثالثة ،دار النهضة العربية

. 1995، ،اإلسكندريةلجامعيةمنير عامر، قضاء التحكيم ،دار المطبوعات ا -338

منير عبد المجيد ، قضاء التحكيم في منازعات التجارة الدولية ،دار المطبوعات -339 .1995 ،اإلسكندرية،الجامعية

مصطفى محمد جمال ، القانون المدني في ثوبه اإلسالمي ، مصادر اإللتزام،شرح -340

قه الغربي واإلسالمي وتطبيقاتها القضائية مفصل ألحكام التقنينات العربية المستمدة من الف . 1996،،اإلسكندرية، الفتح للطباعة والنشراألولى الطبعة

دار الثقافة ،موسى طالب حسن ،الموجز في قانون التجارة الدولية ، الطبعة األولى -341 . 1997، ،عمانللنشر والتوزيع

،مؤسسة دار الكتب نية لنظم المعلوماتمحمد السعيد رشدي ، اإلنترنت والجوانب القانو -342

. 1997، ،الكويتللطباعة والنشر والتوزيع

منير عبد المجيد ، التنظيم القانوني للتحكيم الدولي والداخلي في ضوء الفقه والقضاء -343 . 1997،،اإلسكندريةوالتحكيم ، منشأة المعارف

ر النهضة دا ،قانون التجارة الدولية محسن شفيق ، التحكيم التجاري الدولي ، دراسة في -344 . 1997، ،اإلسكندريةالعربية

مختار أحمد بريري ، األثر المانع إلتفاق التحكيم ،كتاب التحكيم والقانون منشورات -345

.1997، ،القاهرةمركز عادل خير للتحكيم

ية والداخليةعكاشة عبد العال ،التحكيم في العالقات الخاصة الدول/مصطفى الجمال -346 .1998، ،اإلسكندرية،دار الفتح للطباعة والنشرالطبعة األولى

محي الدين إسماعيل علم الدين ، منصة التحكيم التجاري الدولي ، الجزء الثاني -347

. 1998، ،القاهرةالنسر الذهبي للطباعة ،التحكيم متعدد األطراف

. 1998،،القاهرةلنهضة العربية محمد سعد خليفة ،عقد التحكيم ،دار ا-348

مسعود شيهوب، المبادئ العامة للمنازعات االدارية، الهيئات واالجراءات أمامها ، الجزء -349 . 1998،،الجزائرديوان المطبوعات الجامعية ،الثاني

محمد شتا أبو سعيد ، نصوص القانون المدني معلقا بمذكرته اإليضاحية وأعماله -350

راء الفقهاء الشراح ، الجزء الثالث ، العقود المسماة ،دار المطبوعات آالتحضيرية و .1999الجامعية،اإلسكندرية،

محمود التحيوي ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية وجوازه في منازعات العقود -351 . 1999،،اإلسكندريةاإلدارية ،دار الجامعة الجديدة للنشر

. 1999، ،القاهرةي حكم التحكيم ،دار النهضة العربيةمحمد بدران ، مذكرات ف -352

محمد المنجي ، دعوى تعويض حوادث السيارات ، الطبعة األولى ،منشأة -353

. 1999، ،اإلسكندريةالمعارف

،اإلسكندرية منير عبد المجيد ، األسس العامة للتحكيم الدولي ،منشأة المعارف -3542000.

و الهيجاء ،التعاقد بالبيع بواسطة اإلنترنت ، مطبوعات معهد البحوث محمد إبراهيم أب -355

. 2000، ،القاهرةوالدراسات العربية

دار ،محمود السيد عمر التحيوى ، أركان اإلتفاق على التحكيم، الطبعة األولى -356 . 2001اإلسكندرية،المطبوعات الجامعية ،

الجزء التاسع –دراسة مقارنة –لمدني موريس نخلة ، الكامل في شرح القانون ا -357

. 2001، ،بيروتمنشورات الحلبي الحقوقية،

محمد محمد أبوزيد ، تحديث قانون اإلثبات ،مكانة المحررات اإللكترونية بين األدلة -358 . 2002، ،القاهرةدار النهضة العربية،الكتابية

ن العقوبات واإلجراءات الجزائية وفقا محمد عبد الحميد األلفي، الصلح في جرائم قانو -359

المكتبة القانونية،عامة للنيابات والصيغ القانونية ألحدث أحكام محكمة النقض والتعليمات ال . 2002 المغرب،

دار ،محمود السيد عمر التحيوي، أنواع التحكيم وتمييزه عن الصلح ، الوكالة والخبرة -360

. 2002، ،اإلسكندريةالمطبوعات الجامعية

محمود السيد عمر التحيوى،الرضا بالتحكيم ال يفترض وانما ال بد من وجود الدليل عليه -361 . 2002، ،اإلسكندرية،ديوان المطبوعات الجامعية

محمود السيد عمر التحيوى ،تحديد المعنى الموضوعي لمحل التحكيم ودوره في تحديد -362

.2002، ،اإلسكندرية،ديوان المطبوعات الجامعيةطبيعة العمل الذي يصدر من هيئة التحكيم

دار ،محمود السيد عمر التحيوى ،التحكيم بالقضاءوالتحكيم مع التفويض بالصلح -363 . 2002 ،اإلسكندرية،المعارف

الدار العلمية الدولية للنشروالتوزيع ،محمد إبراهيم أبو الهيجاء، التحكيم بواسطة اإلنترنت -364

. 2002عمان،

،اإلسكندريةدار الجامعة الجديدة للنشر محمد حسين منصور ، المسؤولية اإللكترونية ، -3652003.

المطبوعات دار التحيوي،الطبيعة القانونية لنظام التحكيم ،عمر محمود السيد -366

. 2003،،اإلسكندريةالجامعية

. 2003، ،اإلسكندريةيمحمود السيد عمر التحيوي، شرط التحكيم ،دار الفكر الجامع -367

دار ، التحيوى ، الوسيلة الفنية إلعمال األثر السلبي إلتفاق التحكيم عمر محمود السيد -368 . 2003،،اإلسكندريةالمطبوعات الجامعية

محمود السيد عمر التحيوي ، إلتجاء الجهات اإلدارية للتحكيم اإلختياري في العقود -369

. 2003، ،اإلسكندريةلجامعية ، دار المطبوعات ااإلدارية

.2003 ،اإلسكندرية، محمد حسين منصور،المسؤولية اإللكترونية ،دار الجامعة الجديدة -370

محمد ماجد خلوصي/نبيل محمد عباس ، المطالبات ومحكمة التحكيم وقوانين التحكيم -371 . 2004ب. د ن ،،العربية الطبعة الرابعة

دار العلوم للنشر مجلس الدولة ، - القضاء االداري محمد الصغير بعلي، -372

. 2004 ،الجزائر،والتوزيع

محمد أمين الرومي ، النظام القانوني للتوقيع اإللكتروني ،دار الفكر -373 . 2005 ،اإلسكندرية،الجامعي

، التوفيق التجاري الدولي وتغيير النظرة السائدة حول تسوية محمد إبراهيم موسى -374 . 2005، ،اإلسكندريةازعات التجارة الدولية ،دار الجامعة الجديدة للنشرمن

اإلعتراف بقرارات التحكيم األجنبية ،منير محمد الجنبيهي/ممدوح محمد الجنبيهي -375 . 2005،،اإلسكندريةدار الفكر الجامعي وتنفيذها ،

تروني وحجيته في اإلثبات منير محمد الجنبيهي /ممدوح محمد الجنبيهي، التوقيع اإللك -376

. 2005، ،اإلسكندريةدار الفكر الجامعي

محمد أحمد عبد النعيم ، مدى إخالل آلية التوفيق اإلجبارية بحق التقاضي ،دار -377 . 2006، ،القاهرةالنهضة العربية

محمد حسنين ،طرق التنفيذ في قانون اإلجراءات المدنية الجزائري ،ديوان المطبوعات -378

. 2006، ،الجزائرالجامعية

ديوان ،الطبعة الثالثة ،الجزء الثاني ،محمد إبراهيمي ، الوجيز في اإلجراءات المدنية -379 . 2006، ،الجزائرالمطبوعات الجامعية

محمد أحمد عبد النعيم ، مدى إخالل آلية التوفيق اإلجبارية بحق التقاضي ،دار -380

. 2006،،القاهرةالنهضة العربية

محمد السيد عرفة ، التحكيم والصلح وتطبيقاتهما في المجال الجنائي ، الطبعة األولى -381 .2006،،الرياضمركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم األمنية

محمود صالح الدين مصيلحي /صالح الدين جمال الدين ، الفعالية الدولية لقبول -382

. 2007، ،اإلسكندريةلتجارة الدولية ،دار الفكر الجامعيالتحكيم في منازعات ا

،الجزائرمروك نصر الدين ، طرق التنفيذ في المواد المدنية ، الطبعة الثانية ،دار هومة -3832008 .

.2008، ،القاهرةمحمود مصطفى يونس ، أصول التحكيم ،دار النهضة العربية -384

لسنة 27كيم ،دراسة في ضوء أحكام قانون التحكيم رقم محمد سعد خليفة ، إتفاق التح -385

.2009 أسيوط،والقواعد العامة في القانون المدني ،ب.د.ن، 1994

،الجزائرمحمد الصغير بعلي ،الوسيط في المنازعات اإلدارية ، دار العلوم للنشر والتوزيع-3862009.

المكتب الجامعي ،قارن محمد أحمد شحاتة ، التحكيم في الفقه والقانون الم -387

.2010،،اإلسكندريةالحديث

محمود سمير الشرقاوي ، التحكيم التجاري الدولي ،دراسة قانونية مقارنة ،دار النهضة -388 .2011، ،القاهرةالعربية

دار ،محمد داود الزغبي ،دعوى بطالن حكم التحكيم في المنازعات التجارية الدولية -389

. 2011،،عمانيعالثقافة للنشر والتوز

الدفع بعدم القبول ونظامه القانوني في قانون المرافعات المدنية ،نبيل إسماعيل عمر -390 .1971، ،اإلسكندريةمنشأة المعارف،والتجارية الطبعة األولى

نبيل إسماعيل عمر، األوامر على العرائض ونظامها القانوني ،منشأة -391

. 1987،،اإلسكندريةالمعارف

نريمان عبد القادر ، إتفاق التحكيم وفقا لقانون التحكيم في المواد المدنية والتجارية -392 . 1996، ،القاهرةدار النهضة العربية،الطبعة األولى

.2001، ،اإلسكندريةنبيل إسماعيل عمر،قانون المرافعات ،دار الجامعة الجديدة -393

دار النهضة ومدى حجيته في اإلثبات ، هتعريف نجوى أبو هيبة ، التوقيع اإللكتروني ، -394

.2002، ،القاهرةالعربية

نبيل إبراهيم سعد ،النظرية العامة لإللتزام ، مصادر اإللتزام ، دار الجامعة -395 .2003، ،اإلسكندريةالجديدة

نجيب أحمد عبداهللا ،التحكيم في القانون اليمني ، منشورات مركز -396 .2004،،صنعاءصادق

نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى، التحكيم قبل اإلسالم ، المكتب الجامعي -397

.2006،،اإلسكندريةالحديث

نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ، التحكيم في القوانين العربية ، دراسة مقارنة في الفقه -398 .2006، ،اإلسكندريةالمكتب الجامعي الحديث،اإلسالمي واألنظمة الوضعية

،اإلسكندريةدةنبيل إسماعيل عمر ، سلطة القاضي التقديرية ،دار الجامعة الجدي -399

2008.

دار ،ناصر عثمان محمد عثمان ، النظام القانوني لمسئولية المحكم الطبعة األولى -400 .2008 ، ،القاهرةالنهضة العربية

ر المهني، الطبعة األولى ، ناصر عثمان محمد عثمان ، إلتزام المحكم بالحفاظ على الس -401

. 2009، ،القاهرةدار النهضة العربية

نبيل إسماعيل عمر ، التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولية ،دار الجامعة -402 . 2011، ،اإلسكندريةالجديدة

ة وفقا ألحدث نبيل إسماعيل عمر،التحكيم في المواد المدنية والتجارية الوطنية والدولي -403

. 2011، ،اإلسكندريةالتعديالت التشريعية والقضائية ،دار الجامعة الجديدة

العالقات ي حكيم من تعيين أسماء المحكيمن فهشام صادق، مشكلة خلو إتفاق الت -404 . 1987، ،اإلسكندريةالخاصة الدولية ، الفنية للطباعة والنشر

ي خصومة التحكيم وحدود سلطاته ، دار النهضة هدى عبد الرحمن ، دور المحكم ف -405

. 1997 القاهرة،العربية،

هشام صادق علي /حفيظة السيد الحداد، دروس في القانون الدولي الخاص ، الكتاب -406 .1999- 1998 اإلسكندرية،منشأة المعارف،،األول

،اإلسكندرية يهشام خالد ، أولويات التحكيم التجاري الدولي ،دار الفكر الجامع -407

2004.

،اإلسكندريةوجدي راغب فهمي ، النظرية العامة للعمل القضائي ،منشأة المعارف -4081974.

وجدي راغب فهمي ، مبادئ الخصومة القضائية، الطبعة األولى ، دار الفكر -409 . 1975 ،القاهرة،العربي

،القاهرة، دار الفكر العربيألولى دئ القضاء المدني،الطبعة اوجدي راغب فهمي ،مبا -410

1987.

.1988،،القاهرةوجدي راغب فهمي ، مبادئ التنفيذ القضائي ،دار الفكر العربي -411

منشأة ،، النظرية العامة للعمل القضائي في قانون المرافعات فهمي وجدي راغب -412 .1994، ،اإلسكندريةالمعارف

منشورات ،لوطني والدولي في المملكة العربية السعودية والء رفعت ، التحكيم التجاري ا -413

.1994 السعودية،ية الصناعية بمحافظة جدة،الغرفة التجار

وجدي راغب/أحمد ماهر زغلول ، دروس في المرافعات المدنية وفقا لمجموعة المرافعات -414لطباعة الجزء الثاني ،دار أبو المجد ل،المدنية والتجارية وتعديالتها المستحدثة

.1996،،القاهرةوالنشر

وجدي راغب فهمي ، النظرية العامة للتنفيذ القضائي، الطبعة الثالثة ، دار الفكر -415 .1997،،اإلسكندريةالعربي

،الجزائرولد الشيخ شريفة ، تنفيذ األحكام األجنبية ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع -416

2004.

ح بين الشريعة اإلسالمية والقانون المدني، دراسة مقارنة يس محمد يحي ،عقد الصل -417 .1978، ،القاهرةفقهية قضائية ، تشريعية ، دار الفكر العربي

دار النهضة العربية ،يونس محمود ، قوة أحكام التحكيم وقيمتها أمام قضاء الدولة -418

.1999القاهرة،

دار ،إلدارية العقدية وغير العقدية يسري محمد العصار ، التحكيم في المنازعات ا -419 .2001 القاهرة،النهضة العربية ،

يوسف دالندة ، القانون المدني منقحا باخر التعديالت التي أدخلت عليه بموجب القانون -420دار هومة للطباعة ومدعم بأحدث مبادئ واجتهادات المحكمة العليا ،الطبعة الثانية ، 07-05

. 2002 ئر،،الجزاوالنشر والتوزيع

دار هومة يوسف دالندة ، قانون اإلجراءات المدنية مدعما باإلجتهادات القضائية ، -421 .2003 الجزائر،

المكتبة القانونية ،يحياوي عبد الرحمن نبيل، مبادئ التحكيم ، الطبعة الثالثة -422 .2004بغداد، المراجع الخاصة باللغة العربية حسب الترتيب األبجدي -)ت ،اإلسكندريةأحمد أبو الوفا ، التحكيم بالقضاء والصلح ، الطبعة األولى ،دار المعارف - 1

1964 . األخضر قوادري ، الوجيز الكافي في إجراءات التقاضي " في األحكام العامة للطرق البديلة - 2

نشر التحكيم " ، دار هومة للطباعة وال-الوساطة القضائية –لحل النزاعات، الصلح القضائي . 2013،،الجزائروالتوزيع

بوضياف عادل ، الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،األحكام المتعلقة - 3

اإلجراءات المتبعة أمام الجهات القضائية اإلدارية ، الطرق ،بالتنفيذ الجبري للسندات التنفيذية . 2012، ،الجزائر،دار كليلة للنشرالبديلة لحل النزاعات ،الجزء الثاني ، الطبعة األولى

عبد الحميد الشواربي ، التحكيم والتصالح في التشريعات المختلفة في ضوء الفقة ،القضاء - 4

. 2000، ،اإلسكندريةوالتشريع ، منشأة المعارف دار محمود السيد التحيوي ،الصلح والتحكيم في المواد المدنية والتجارية،الطبعة األولى ، - 5 . 2003، ،اإلسكندريةكر الجامعيالف

الرسائل والمذكرات باللغة العربية حسب تاريخ مناقشتها -)ث

أوال : رسائل الدكتوراه حسب تاريخ مناقشتها

القطب محمد طلبه ، العمل القضائي في القانون المقارن بالجهات اإلدارية ذات -)1 . 1965جامعة القاهرة ، اإلختصاص القضائي ،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ،

رسالة دكتوراه ، كلية -دراسة مقارنة–شوكت عليان ، السلطة القضائية في اإلسالم -)2 .1972 -1971جامعة األزهر،،الشريعة

شمس مزغنى علي ،التحكيم في منازعات المشروع العام ،رسالة دكتوراه، كلية الحقوق -)3

.1974،جامعة القاهرة حميد عشوش ، النظام القانوني لإلتفاقيات البترولية في البالد العربية ،رسالة أحمد عبد ال -)4

. 1975جامعة القاهرة ، ،دكتوراه ، كلية الحقوق توفيق حسن فرج ، نظرية اإلستغالل في القانون المدني المصري ، رسالة دكتوراه ،كلية -)5

.1975الحقوق ،جامعة اإلسكندرية ، رتباط في قانون المرافعات ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق،جامعة اإلسكندرية أحمد هندي ،اإل -)6

1979 . سر الختم عثمان إدريس ، النظرية العامة للصلح في القانون الجنائي ، دراسة تأصيلية -)7

. 1979رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ،،مقارنة لوالية القضاية واإلختصاص القضائي، رسالة دكتوراه أحمد مليجي موسى ، تحديد نطاق ا -)8

. 1980- 1979 كلية الحقوق ، جامعة عين الشمس، عبد القادر سيد عثمان ،إصدار الحكم القضائي ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ،جامعة -)9

.1981عين الشمس لجنائية المقارنة أحمد محمد يحي األسطل ، األمر الجنائي والصلح في األنظمة ا - )10

. 1985رسالة مقدمة للحصول على درجة دكتوراه في الحقوق ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ،

إسماعيل أحمد محمد األسطل ،التحكيم في الشريعة اإلسالمية ، رسالة دكتوراه ،كلية - )11 . 1986الحقوق جامعة القاهرة،

عات ،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة أحمد هندي، اإلرتباط في قانون المراف - )12 . 1986اإلسكندرية

أحمد محمد حشيش ، الدفع بعدم القبول ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة - )13

. 1986اإلسكندرية

ماجد عبد الحميد السيد عمار، عقد الترخيص الصناعي وأهميته للدول النامية ، رسالة - )14 . 1986 ،جامعة القاهرة ،الحقوق دكتوراه ، كلية

خلف عبد اهللا ، الوسائل السلمية لحل منازعات العمل الجماعية ،رسالة دكتوراه، كلية - )15

. 1987الحقوق جامعة عين الشمس ،

نبيلة رسالن ، العالقات القانونية الثالثية ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة طنطا - )161987.

القادر الطورة، قواعد التحكيم في منازعات العمل الجماعية ، رسالة دكتوراه ، كلية عبد - )17

. 1988الحقوق ،جامعة القاهرة ،

أحمد محمد حشيش الدفع بعدم القبول في قانون المرافعات المدنية والتجارية ، رسالة - )18 .1989دكتوراه كلية الحقوق، جامعة اإلسكندرية،

العبادى ، القضاء عند العشائر األردنية ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق أحمد عويدي - )19

. 1989 ،األردن

أحمد محمد مليجي ، تحديد نطاق الوالية القضائية واإلختصاص القضائي ، رسالة -20 . 1989 ،كلية الحقوق،جامعة عين الشمس ،دكتوراه

دكتوراه ،كلية الحقوق،جامعة القاهرة أسامة الشناوي ، المحاكم الخاصة في مصر ،رسالة -21

1990.

رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق بشندى عبد العظيم ،حماية الغير في قانون المرافعات ، -22 . 1990جامعة القاهرة ،

أحمد الشيخ قاسم ، التحكيم التجاري الدولي ، رسالة دكتــوراه ، كلية الحقـــــــوق ، جامعة -23

. 1991دمشق ،

ائري والمقارن ، رسالة ز زروتي الطيب، النظام القانوني للعقود الدولية في القانون الج -24 . 1991جامعة الجزائر ، ،دكتوراه كلية الحقوق

صالح محمد محمود بدر الدين ، التحكيم في منازعات الحدود الدولية ،دراسة تطبيقية -25

.1991توراه، كلية الحقوق،جامعة عين الشمس،على قضية طابا بين مصر واسرائيل ،رسالة دك

ياسر أحمد كامل الصيرفى ،التصرف القانوني الشكلي في القانون المدني المعاصر -26 . 1992رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق ،جامعة القاهرة،

عيد القصاص ،إلتزام القاضي بإحترام مبدأ المواجهة ، رسالة دكتوراه، كلية الحقوق -27 .1992ة الزقازيق، جامع

محمود السيد التحيوي ، إتفاق التحكيم وقواعده في قانون المرافعات وقانون التحكيم -28

. 1994رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ،جامعة المنوفية ،

ولية المدنية في مواجهة فيروس الحاسب ؤ عزة محمود أحمد خليل ، مشكالت المس -29 .1995 -1994وق ، جامعة القاهرة ، رسالة دكتوراه، كلية الحق

علي سالم إبراهيم ، والية القضاء على التحكيم ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق،جامعة -30

. 1996 -1995عين الشمس ،

أشرف عبد العليم الرفاعى ، النظام العام والتحكيم في العالقات الدولية الخاصة ،رسالة -31 . 1996عين الشمس، دكتوراه ،كلية الحقوق،جامعة

نجيب أحمد عبد اهللا ثابت الجبلى ،التحكيم في القانون اليمني ،رسالة دكتوراه ، كلية -32 .1996جامعة اإلسكندرية، ،الشريعة

دور المحكم في خصومة التحكيم وحدود سلطاته ، رسالة دكتوراه ، كلية هدى مجدي ، -33

.1996، الحقوق ، جامعة القاهرة

حقوق ،جامعة ت الميقاتي ، تنفيذ أحكام المحكمين الوطنية ،رسالة دكتوراه ، كلية الرأف -34 .1997-1996 ،القاهرة

كلية الحقوق،ازعات البحرية ، رسالة دكتوراه عاطف محمد راشد الفقى ، التحكيم في المن -35 .1997- 1996 ،جامعة المنوفية

كلية الحقوق، جامعة رسالة دكتوراه، ،نينجيب ثابت الجبلى، التحكيم في القانون اليم -36 .1997-1996 ،اإلسكندرية

مدى حجية الوسائل التكنولوجية الحديثة في إثبات العقود ،عايض راشد عايض المري -37 .1998التجارية ، رسالة دكتوراه، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ،

سالمي والقانون الوضعي ، دراسة عبد الرشيد عبد الحافظ ،التصرف الشكلي في الفقه اإل -38

. 2000جامعة القاهرة، كلية الحقوق ، مقارنة ،رسالة دكتوراه ،

دراسة مقارنة ، رسالة دكتوراه ، كلية –بلقاسم شتوان ، الصلح في الشريعة والقانون -39 أصول الدين والشريعة والحضارة ،جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية ، قسنطينة

2000 -2001.

رسالة عاطف بيومي محمد شهاب ،اإلختصاص بالتحكيم في عقود التجارة الدولية -40 .2001جامعة عين الشمس، ، كلية الحقوق ،دكتوراه

أحمد صالح مخلوف، إتفاق التحكيم كأسلوب لتسوية نزاعات عقود التجارة الدولية ، رسالة -41

. 2003، دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة

2002علي هيكل ، الدفع باإلحالة ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق ،جامعة اإلسكندرية ، -422003.

أحمد صالح علي مخلوف، إتفاق التحكيم كأسلوب لتسوية منازعات العقود التجارية الدولية -43

. 2003جامعة القاهرة، رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق،

رسالة دكتوراه ري ، دور المحكم في خصومة التحكيم الدولي الخاص ،مهند أحمد الصانو -44 .2003معهد البحوث والدراسات العربية ،جامعة القاهرة ،

نجم الربضي ،ضمانات أطراف التحكيم في العالقات الدولية الخاصة ، رسالة دكتوراه -45

. 2003جامعة القاهرة ، كلية الحقوق ،

الفتاح ، إتفاق وحكم التحكيم في منازعات التجارة الدولية ،رسالة ماهر محمد صالح عبد -46 . 2004، جامعة القاهرة دكتوراه، كلية الحقوق ،

غسان علي علي ، اإلستثمارات األجنبية ودور التحكيم في تسوية المنازعات التي قد تثور -47

. 2005-2004كلية الحقوق ، جامعة عين الشمس ، بصددها، رسالة دكتوراه،

خالد ممدوح إبراهيم ، إبرام العقد اإللكتروني ،رسالة دكتوراه، كلية الحقوق، جامعة -48 . 2005اإلسكندرية،

بليغ حمدي محمود ،الدعوى ببطالن أحكام التحكيم الدولية ،رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق -49

.2006-2005جامعة طنطا ،

لقانون الجزائري لإلستثمارات ، رسالة لنيل شهادة حسن طالبي ، تسوية المنازعات في ا -50 . 2006-2005دكتوراه دولة في القانون الخاص ، جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ،

خالد ممدوح إبراهيم محمد ،إبرام العقد اإللكتروني ، رسالة دكتوراه ، كلية الحقوق ، جامعة -51

. 2006-2005 ، اإلسكندرية

رسالة دكتوراه ، كلية ى حسين ،التراضي كأساس إلتفاق التحكيم ،داليا عبد المعط -52 . 2007جامعة القاهرة ، ،الحقوق

ثانيا : مذكرات الماجيستير حسب تاريخ مناقشتها

داب، جامعة عين آلماجيستير، كلية امذكرة رشاد العليمى، القضاء القبلي في اليمن، -)1 . 1987شمس،

ماجيستير ، كلية الحقوق مذكرة م بين الشكلية والرضائية ،شريف بن ناصر ، التحكي -)2

.1989،الجامعة األردنية مذكرةخضر منير حنا ، قوة حكم التحكيم اإللزامية وتنفيذه في القانون األردني ، -)3

. 1990- 1989كلية الحقوق ،الجامعة األردنية ، ،ماجيستير مذكرةقبلي في جرائم القصاص والدية ، علي بن صالح بن شويد ،فاعلية الصلح ال -)4

.1990المركز العربي للدراسات األمنية والتدريس ، الرياض ، ،ماجيستير جباخوكتجي جالل محمد ، القواعد التي يطبقها المحكم على موضوعات المنازعات -)5

.1996ماجيستير، الجامعة األردنية، كلية الحقوق ، مذكرةالخاصة الدولية ، ما جيستير،كلية الحقوق مذكرة ن صاولة شفيقة ،الصلح في المادة اال دارية ،ب -)6

. 1997-1996تخصص القانون العام،جامعة سيدي بلعباس ، بسمة الورتاني ، الصلح في القانون الجنائي اإلقتصادي ،مذكرة الحصول على شهادة -)7

كلية الحقوق والعلوم السياسية ، الجامعة الدراسات المعمقة في القانون ، شعبة العلوم الجنائية ، .1997التونسية ، أكتوبر

الجامعة ،ماجيستير مذكرة ،درادكة الفي محمد ، إتفاق التحكيم في التشريع األردني -)8

.1997،كلية الحقوق ،األردنية

اجيستير م مذكرة نور الدين بكلي ،إتفاق التحكيم التجاري الدولي في القانون الجزائري ، -)9 . 1997كلية الحقوق ،جامعة الجزائر،

حسن عز الدين دياب ، الدعوى العمومية في القانون الجنائي اإلقتصادي ، رسالة - )10للحصول على شهادة الدراسات المعمقة في القانون ، شعبة العلوم الجنائية ،كلية الحقوق

. 1998الجامعة التونسية ، أفريل ،والعلوم السياسية

ماجيستير مذكرةشرف سفيان بسام ، التحكيم في عقود النفط في األقطار العربية ، األ - )11 . 1999كلية الحقوق ،الجامعة األردنية ،

مذكرة عبيدات مثقال عوني ، تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية في التحكيم التجاري الدولي ، - )12

. 2000- 1999ماجيستير ،كلية الحقوق ،الجامعة األردنية ،

، جامعة الجزائر ، كلية الحقوق ، بن عكنون مذكرةسعيدي صالح ،عقد الصلح ، - )131999-2000.

ماجيستير،كلية مذكرة العمري نسيبة علي ، شرط التحكيم في العقود التجارية الدولية ، - )14

. 2000جامعة آل البيت ،السعودية ،، الحقوق ،كلية الحقوق

ماجيستيرفي القانون، فرع اإلدارة مذكرةفي المنازعات اإلدارية ، فضيل العيش،الصلح - )15 .2003-2002والمالية ، كلية الحقوق والعلوم اإلدارية ،جامعة الجزائر ،

ماجيستسر ،كلية مذكرة حميداني محمد ، الدفوع الشكلية على ضوء االجتهاد القضائي ، - )16

.2004-2003الحقوق ببن عكنون ، جامعة الجزائر،

مذكرةعليان حسام محمد ، الرقابة القضائية على التحكيم وفقا للقانون األردني، - )17 . 2004– 2003جامعة آل البيت ، كلية الحقوق ، ،ماجيستير

مذكرة مازن فايز محمد مقابلة ، التحكيم في منازعات العقود اإلدارية ،دراسة مقارنة ، - )18

. 2005جامعة آل البيت ، قسم القانون ، ية والقانونية ،ماجيستير ،كلية الدراسات الفقه

والي نادية ، التحكيم كضمان لإلستثمار في إطار اإلتفاقيات العربية الثنائية والمتعددة - )19األطراف ، مذكرة ماجيستير ، فرع قانون األعمال ، كلية الحقوق والعلوم التجارية ، جامعة أحمد

. 2006بوقرة ، بومرداس ، المقاالت باللغة العربية حسب التسلسل األبجدي -)جأحمد قسمت الجداوى ،تنازع القوانين في شأن قابلية النزاع للتحكيم ،مجلة العلوم القانونية - 1

. 242ص ، 38كلية الحقوق ،جامعة القاهرة ،العدد الثاني ، السنة ،واإلقتصادية مجلة إدارة قضايا الحكومة ، السنة التاسعة أبو اليزيد علي المتيت ، التحكيم البحري ، - 2

. 57ص العدد األول ، ، 1975عشر،يناير أبو زيد رضوان ، الضوابط العامة في التحكيم التجاري الدولي ، مجلة الحقوق والشريعة - 3

. 25ص ،العدد الثاني ، 1980جامعة الكويت ، السنة الرابعة ، أفريل عقد التحكيم التجاري المبرم بين المحكمين والخصوم ،مجلة أحمد عبد الرحمن الملحم ، - 4

الثاني ،العدد 1994الحقوق،مجلس النشر العلمي،جامعة الكويت ، السنة الثامنة عشر،جوان . 185ص أكثم أمين الخولي ، صياغة إتفاق التحكيم ،مجلة مركز التحكيم التجاري الخليجي ،البحرين - 5

.9-6، ص1997ديسمبر 29شرف الدين ، دعوى بطالن حكم التحكيم ، مجلة القضاة ، نادي القضاة ، السنة أحمد - 6

.99،العدد األول، ص 1997يونيو -القاهرة، ،يناير أحمد عبد العليم عبد اللطيف ، التحكيم بين األفراد في الفقه اإلسالمي ، مجلة كلية الشريعة - 7

. 532ص ، 1999الجزء الثاني ،والقانون ، جامعة أسيوط ، العدد الحادي عشر ، أحمد بوقادوم ،حرية األطراف في إختيار طرق حل النزاعات الناجمة عن العقد التجاري - 8

والتحكيم ،مجلة المحكمة العليا ،قسم الوساطة والصلح الدولي ، الطرق البديلة لحل النزاعات ، .250ص ، عدد خاص،الجزء الثاني ، 2009الوثائق،الجزائر،

براهيم شحاته ، نبدة عن التحكيم في مجال التجارة الدولية واإلستثمار الدولي ،مجلة مصر إ - 9 . 6ص ، 417،العدد 89سنة ،المعاصرة

إبراهيم الدسوقى أبو الليل ،قواعد واجراءات التحكيم وفقا لنظام غرفة التجارة الدولية -10 .85ص ، 17،العدد 1993مجلة الحقوق الكويتية ،مارس وجوان

إبراهيم دسوقي أبو الليل ، الجوانب القانونية للمعامالت اإللكترونية ، مجلة الحقوق ،جامعة -11

. 157،عدد خاص ، ص2003الكويت ،

بشرى جندى ، وضع نظرية السبب في القانون المصري ،مجلة إدارة قضايا الحكومة -12 .96ص،لث،العدد الثا 1966لعاشرة ،يوليو المكتب الفني لهيئة قضايا الدولة ،السنة ا،(القاهرة

1994لسنة 28برهام عطا اهللا ، إتفاق التحكيم في ظل قانون التحكيم المصري رقم -13

، العدد الثاني 2000التحكيم العربية ، يناير لمراكزمجلة التحكيم العربية األمانة العامة . 4ص

، المجلة المغربية للتحكيم التجاري ،منشورات توفيق عزوزي ، الوساطة في نزاعات الشغل -14

. 32ص ، العدد الثالث ، 2009المركز الدولي للتوفيق والتحكيم ،الرباط ،

جون فالفيان الليف ، قضايا التحكيم الليبية ، أكاديمية التحكيم الليبية ،مجلة أكاديمية -15 .9،العدد الثالث، ص 1983القانون الدولي بالهاي ،

ورج حزبون ، النظام القانوني للتحكيم األجنبي مجلة الحقوق ، السنة الحادية عشر ج -16

. 154ص، العدد الرابع ، 1987كلية الحقوق ، جامعة الكويت ، ديسمبر

حداد أحمد حمزة ، التحكيم التجاري العربي والدولي ، مجلة التحكيم اليمنية ، المركز -17 .31ص ، ،ب.ع2000اء ،اليمني للتوفيق والتحكيم صنع

حمزة أحمد حداد ، مبادئ التحكيم التجاري ،مجلة التحكيم ،المركز اليمني للتوفيق -18

.30، ص15العدد ،2001والتحكيم اليمن ،أفريل

مصر واألردن –حمزة أحمد حداد ، كتابة إتفاق التحكيم وتفسيره في القوانين العربية -19 . 18ص ،ب.ع ، 2004شورات مركز دبي للتحكيم العربي ، مجلة التحكيم ، من–واإلمارات

حبار حليمة ، دورالقاضي في الصلح والتوفيق بين األطراف على ضوء أحكام قانون -20الوساطة والصلح الطرق البديلة لحل النزاعات ،-اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد

.597ص د خاص، الجزء الثاني ،، عد2009والتحكيم،مجلة المحكمة العليا ،قسم الوثائق،

خالد ممدوح إبراهيم، التجارة اإللكترونية ،مجلة الحاسوب ،مطبعة الجمعية األردنية -21 .24ص، 34،العدد 1998للحسابات،األردن ،

خليل بوصنوبرة ، التدخل القضائي في مجال التحكيم الدولي في التشريع الجزائري ،مجلة -22

. 123ص ،العدد الثاني ،2006المحكمة العليا ،

عجة الجياللي ،الرقابة القضائية على التحكيم التجاري الدولي ، مجلة المحكمة العليا قسم -23 .126العدد الثاني ، ص، 2006الوثائق ،

رامي محمد علوان ،التعبير عن اإلرادة عن طريق اإلنترنت واثبات التعاقد اإللكتروني -24

.236ص ،،العدد الرابع 2002سادسة والعشرون ،الكويت ، ديسمبر مجلة الحقوق ، السنة ال

رضا السيد عبد الحميد ، القضاء في الدول المغربية والتحكيم التجاري الدولي بين الرقابة -25 .88ص ،41،العدد 2003والمساعدة ، المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية ،

انين العمل ، المجلة الكبرى ،دار الكتب القانونية ودار رأفت الدسوقي، التحكيم في قو -26

.22، ب.ع، ص2008شتات للنشر ،مصر

رياض فخري ، اإلطار القانوني واإلتفاقي لتنفيذ أحكام التحكيم في المغرب ،المجلة -27 . 12- 10،العدد الخامس، ص 2011المغربية للوساطة والتحكيم ،

،مطبوعات مؤسسة التقدم العلمي نترنت ، مجلة العلومزميرمان،التعميم من أجل اإل -28

. 66- 60ص ، 16، المجلد 4،العدد2000الكويت

الجزء األول ،زودة عمر ، إجراءات تنفيذ أحكام التحكيم األجنبية ، مجلة المحكمة العليا -29ص ،عدد خا 2009والتحكيم قسم الوثائق،الوساطة والصلح الطرق البديلة لحل النزاعات ،

. 230ص

سيف الدين محمد البلعماوي ، التحكيم ، المجلة الجزائرية للعلوم القانونية والسياسية ، كلية -30 .438،ب.ع ، ص 1989الحقوق ،جامعة الجزائر ، مارس

السمدان أحمد ضاعن ، تنفيذ أحكام المحكمين األجنبية وفقا للقانون الكويتي ، مجلة -31

.15ص العدد األول ،، 1998الحقوق الكويتية الكويت ،

علي أحمد راشد ، مناط رسمية المحرر في جريمة التزوير،مجلة العلوم القانونية -32 1960واإلقتصادية السنة الثانية ،كلية الحقوق ،جامعة عين الشمس ، السنة الثانية ،جانفي

.46ص، العدد األول

التحكيم ، مجلة العدالة ، السنة السادسة الدين عبد اهللا ، تنازع القوانين في مسائل عز -33 .67ص ، 19العدد

عبد الحسين القطيفي ، التحكيم في المنازعات الدولية ، مجلة العلوم القانونية ،كلية الحقوق -34

.32ص ، العدد األول ، 1969جامعة بغداد ،

المصرية عادل فخري ، التحكيم بين العقد واإلختصاص القضائي ،مجلة المحاماة -35 .57، ص 1971، 51المكتب الفني لنقابة محامي مصر ،السنة

عز الدين عبد اهللا ،تنازع القوانين في مسائل التحكيم في مواد القانون الخاص ، مجلة -36

،العدد 1979،وزارة العدل بدولة اإلمارات العربية المتحدة ،أبو ظبي ،يوليو 19العدالة ، العدد . 20ص، 19

اهللا عز الدين ، تنازع القوانين في مسائل التحكيم الدولي ، مجلة مصر المعاصرة عبد -37 .14ص، 37العدد ، 1988

74، العدد1990عثمان حسين ،قانون التحكيم الجديد، مجلة المحاماة المصرية ، جانفي -38 .221ص

بية المتحدة ، مجلة عماد الدين فاروق ، التوفيق والتحكيم التجاري في دولة اإلمارات العر -39 63العدد ، 1993،اإلمارات ،منشورات إتحاد غرف التجارة والصناعة ، فاق اإلقتصادية آلا

.187ص ، 16المجلد

عبد الحميد األحدب ، قواعد التحكيم في التجارة الدولية ، مجلة المحامون ،دمشق -40 .245العدد الثالث ، ص، 1993

محكمين في تفسير وتصحيح أحكامهم،دراسة في القانون عزمى عبد الفتاح ، سلطة ال -41

، العدد الرابع 1994الكويتي والمصري والفرنسي ، مجلة الحقوق ،جامعة الكويت،السنة الثامنة ، .100ص

2000عبد الحميد األحدب، التحكيم بالصلح ، مجلة التحكيم العربي، لبنان، أكتوبر -42 .87العدد الثالث ،ص

لفتاح ، شرح أحكام التعديالت التي أدخلت على نصوص قانون المرافعات عزمي عبد ا -43

،مجلة الحقوق ، جامعة الكويت ، السنة السادسة 2002لسنة 36القانون رقم -الكويتي .55،ملحق العدد الثاني، ص 2002والعشرون ، يونيو

،عدد 2009حكمة العليا عبد الحميد األحدب ، قانون التحكيم الجزائري الجديد ،مجلة الم -44

زء الثاني ــــــــــحكيم ،الجــــــــــــــــوالتصلح ـــــــــوساطة والــــــــــــالنزاعات ، ـــــــــديلة لحل الــــــــــرق البـــخاص ، الط . 603 - 68ص

مة العليا عامر بورورو ، الطرق البديلة لحل النزاعات في القانون التونسي ، مجلة المحك -45عدد خاص ، 2009التحكيم ، –الوساطة –، الطرق البديلة لحل النزاعات، الصلح 2009

.34صالجزء األول ،

مجلة التحكيم –اإلجتهاد القضائي اللبناني -علي رحال ، تنحي المحكمين ينهي التحكيم -46 .156، العدد األول، ص2009منشورات الحلبي الحقوقية ،لبنان، جانفي

عبد المجيد غميجة ، نظام الوساطة اإلتفاقية بالمغرب ، المجلة المغربية للوساطة -47

. 70ص العدد الرابع ، ،2009والتحكيم الرباط ،

العربي العوفي ، دور الخبير المحاسب في اللجوء إلى الوسائل البديلة ، المجلة المغربية -48 .186ص ، 2011للوساطة والتحكيم ، الرباط ،العدد الخامس ،

فريد عبد المعز فرج، التعاقد باإلنترنت ، مجلة الحقوق الفقهية والقانونية ،كلية الشريعة -49

.473، الجزء األول، ص 18، العدد 2003والقانون ،جامعة األزهر ، فرع دمنهور،

فايز الحاج شاهين /ميشال سمراني /كلودين حلة ، اإلجتهاد القضائي اللبناني ،مجلة -50 .97ص ، العدد األول ، 2009التحكيم لبنان ،منشورات الحلبي الحقوقية ،جانفي

القطيفي عبد الحسين ،دور التحكيم في فض المنازعات الدولية ،مجلة العلوم القانونية -51

.4، العدد األول ،ص1996واإلقتصادية ،كلية الحقوق ،جامعة عين الشمس ،

لتي تعترض نظام التحكيم التجاري ، مجلة البنوك ،األردن الكيالني محمود ، الصعوبات ا -52 .45، العدد الخامس، ص2000

كراطار بن حواء مختارية ، صالحيات القاضي في الصلح التلقائي للخصوم ، مجلة -53

،عدد خاص 2009،اعات ، الصلح والوساطة والتحكيم المحكمة العليا ،الطرق البديلة لحل النز . 630-625صالجزء الثاني ،

محمد طلعت الغنيمى ،شرط التحكيم في إتفاقيات البترول ،مجلة الحقوق، كلية الحقوق -54

.67ص ، العدد الثاني ، 1960جامعة عين الشمس ، السنة العاشرة ،

محمد عبد الخالق عمر ، نظام التحكيم في منازعات القطاع العام ،مجلة القانون -55 . 71،ب.ع ، ص 1962ة القاهرة،واإلقتصاد،كلية الحقوق ،جامع

محمد عبد الخالق عمر ، نظام التحكيم في منازعات القطاع العام ، مجلة القانون -56 . 28،العدد الثاني ، ص1962، 38واإلقتصاد كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ،سنة

قابة محمدي منصور ، نظام التحكيم في القطاع العام ، مجلة المحاماة المصرية ،الن -57

.171،ب.ع ، ص 1971للمحامين المصريين،يناير الوطنية

مبروك فخري أبو سيف ، مظاهر القضاء الشعبي لدى الحضارات القديمة ، مجلة العلوم -58 1974اإلقتصادية والقانونية ،كلية الحقوق ، جامعة عين الشمس ، السنة السادسة ، يناير

. 103العدد األول ، ص

راهيم عبيد ، شرط التحكيم في عقود النقل البحري ،مجلة الدراسات القانونية محمد رضا إب -59 . 195ص ،1984كلية الحقوق ، جامعة أسيوط ، العدد السادس ، يونيو

1988محمد بدوي ، المحكم، مجلة التحكيم الدولي،اإلتحاد العربي للتحكيم الدولي ،لبنان -60

. 10ص العدد الخامس،

ل ، في سبيل نظرية عامة موحدة للقانون في العالم العربي واإلسالمي ، مصطفى الجما -61 ، العدد السادس، 1992مجلة الشريعة والقانون، كلية الشريعة والقانون ،جامعة اإلمارات ،

.341ص

محي الدين إسماعيل علم الدين ، مركز التحكيم اإلسالمي بجامعة األزهر ، مجلة األهرام -62 . 57، ص 18/07/1994،القاهرة ، 1331عدد اإلقتصادية ، ال

ت مصطفى محمد الجمال ، أضواء على عقد التحكيم ،بحث منشور في مجلة الدراسا -63

، العدد األول 1998القانونية ، كلية الحقوق ،جامعة بيروت العربية ، المجلد األول ، يوليو . 237ص

محمد أبو العينين ، المبادئ القانونية ،آليات يقوم عليها التحكيم في الدول العربية -64

ربي ،األمانة العامة لإلتحاد واإلفريقية التي تبنت قانون اليونسترال النموذجي ، مجلة التحكيم الع .8ص ،العدد األول ، 1999العربي للتحكيم الدولي ،

المخالفي محمد أحمد أهمية ودور التحكيم التجاري إتجاه التطور ، مجلة التحكيم ، اليمن -65 . 40،العدد الثالث ، ص2000

يم المصري الجديد مع محمود سمير الشرقاوي ، مفهوم التجارية والدولية وفقا لقانون التحك -66

اإلشارة إلى القانون اليمني للتحكيم ،مجلة التحكيم ،العدد الثاني ،اليمن ،المركز اليمني للتوفيق . 190، ص2000والتحكيم ،مارس

محمد بدران ، المشاكل الخاصة بتشكيل هيئة التحكيم ، مجلة التحكيم العربي ، األمانة -67

. 39ص ،العدد الثالث ، 2000الدولي ، أكتوبر العامة لإلتحاد العربي للتحكيم

محي الدين إسماعيل علم الدين ، التحكيم الدولي ومدى تناسبه لحل منازعات المصارف -68 .19ص ،10،العدد 2000نوفمبر مجلة التحكيم ، المركز اليمني للتوفيق والتحكيم ، اليمن ،

ري في دعوى بطالن أحكام المحكمينمحمد عبد الرؤوف، دراسة تحليلية للقضاء المص -69

،عدد 2009والتحكيم ،مجلة المحكمة العليا ،الوساطة والصلح الطرق البديلة لحل النزاعات ، . 493-492خاص ، الجزء الثاني ، ص

مصطفى تراري الثاني ،التحكيم في المنازعات المتعلقة بالمحروقات طبقا لقانون -70

.87،العدد األول، ص2009مجلة التحكيم ، لبنان ، جانفي المحروقات الجزائري الجديد ،

403،العدد 1998نبيلة عبيد ، القرار التحكيمي ، مجلة العدل،مصر،وزارة العدل ، -71 .236ص

نور الدين بكلي ، دور وأهمية إتفاق التحكيم في العقود التجارية الدولية في القانون -72 .310،عدد خاص،الجزء الثاني ، ص2009 ،ة المحكمة العليا الجزائري والقوانين العربية مجل

الرياض، هشام محمد القحطان ،التجارة اإللكترونية إستثمار ومضمون،مجلة اإلقتصاديات-73

.80ص ،37، العدد 2000

، 1993وجدي راغب ،مفهوم التحكيم وطبيعته، مجلة كلية الحقوق، جامعة الكويت، -74 . 3ص

، مظاهر القضاء الشعبي لدى الحضارات القديمة ،مجلة العلوم القانونية يوسف مبروك -75، العدد 1974واإلقتصادية ،كلية الحقوق ،جامعة عين الشمس ،السنة السادسة ، جانفي

.103ص األول ،

2001يونس عرب ، قانون الكمبيوتر ، منشورات إتحاد المصارف العربية ،لبنان ، -76 .69صب.ع،

القضائية الجزائرية حسب تاريخ صدورها والقرارات كام األح -)ج 09/07/1989،المؤرخ في 105128قرار المحكمة العليا ، الغرفة المدنية ،ملف رقم - 1

غير منشور . المؤرخ في ، 61710قرار المحكمة العليا ، الغرفة التجارية والبحرية ، ملف رقم - 2

.90ص ، 1992دد الثالث ،الع ،، المجلة القضائية 15/07/1990 21/05/91،المؤرخ في 71801قرار المحكمة العليا ،غرفة األحوال الشخصية ،ملف رقم - 3

. 105، ص 1996المجلة القضائية ،العدد األول ، ،المؤرخ في 75141قرار المحكمة العليا ، غرفة األحوال الشخصية ، ملف رقم - 4

.68-65ص ، 1993دد األول،، المجلة القضائية ،الع 18/06/1991 22/09/1993،المؤرخ في 105128قرار المحكمة العيا ،الغرفة المدنية ، ملف رقم - 5

قرار غير منشور. 10/11/93،المؤرخ في 105128قرار المحكمة العليا ، الغرفة المدنية ، قضية رقم - 6

غير منشور . ، المؤرخ في 96688ة ، ملف رقم قرار المحكمة العليا ، غرفة األحوال الشخصي - 7

.137ص ،1997، 50، نشرة القضاة ، العدد 18/01/94

19/04/1994المؤرخ في ،103637الغرفة المدنية ، الملف رقمقرار المحكمة العليا ، - 8

.94ص ، 2001المجلة القضائية ،عدد خاص ، 17/11/1998مؤرخ في ،ال 210560قرار المحكمة العليا، الفرفة المدنية ،ملف رقم - 9

. 180، ص2000المجلة القضائية العدد الثاني ،

،المؤرخ في 216850رقم قرار المحكمة العليا ، غرفة األحوال الشخصية ، ملف -10 . 103، عدد خاص ،ص2001، المجلة القضائية ،16/02/1999لمؤرخ في ،ا 217179قرار المحكمة العليا ، غرفة األحوال الشخصية ، ملف رقم -11 . 123ص ،2001،المجلة القضائية ،عدد خاص ،16/03/1999

،المؤرخ في 277305قرار المحكمة العليا ، الغرفة التجارية والبحرية ، ملف رقم -12 ، غير منشور. 30/04/2002

18/04/2004، بتاريخ 461776قرار المحكمة العليا ، الغرفة العقارية ،ملف رقم -13 .166ص ، 2004ة، العدد الثاني، المجلة القضائي

29/12/2004، بتاريخ 326706قرار المحكمة العليا ، الغرفة العقارية ،ملف رقم -14

.153ص ، 2004القضائية ، العدد الثاني ،المجلة

، المؤرخ في 327130قرار المحكمة العليا ، غرفة األحوال الشخصية ، ملف رقم -15 .467، ص 2007ئية ،العدد الثاني ،، المجلة القضا 15/11/2006

، المؤرخ في 474956قرار المحكمة العيا ، غرفة األحوال الشخصية ، ملف رقم -16 .273ص ،2009، المجلة القضائية ،العدد الثاني ، 14/01/2009

، المؤرخ في 620084قرار المحكمة العيا ،غرفة األحوال الشخصية ،ملف رقم -17 .301ص ، 2012لة القضائية ،العدد األول ،، المج 14/04/2011

القواميس باللغة العربية حسب التسلسل األبجدي -)ح/محمد خلف اهللا أحمد ، المعجم / عطية الصوالحي إبراهيم /عبد الحليم منصر أنيس- 1

. 1972،،مصرالوسيط، الجزء األ ول ،الطبعة الثا نية ، مطابع دار المعارف . 1993،،بيروتلسان العرب المجلد الثامن ،دار إحياء التراث العربيإبن منظور، معجم - 2 . ه 1412، ،دمشقالقرآن ، مطبعة القلم الراغب األصفهانى ، المفردات في غريب - 3 دار ،يات القرآن الحكيم آلصبحي عبد الرؤوف عصر ، المعجم الموضوعي - 4

. ب.س.نالجزائر،الهدى، دار ،الجرجانى ، التعريفات ، الجزء األول ، الطبعة األولى علي إبن محمد إبن علي - 5

. ه 1405 ، ،بيروتالكناب العربي ،بيروتفكري عبد النبي ، موسوعة مصطلحات جامع العلوم ، الطبعة األولى ،مكتبة لبنان - 6

1997 . مصطفى هني ، معجم المصطلحات اإلقتصادية والتجارية ،ديوان المطبوعات الجامعية - 7 ،ب.س.ن .لجزائرا ،القاهرةالمعجم الوجيز ، مجمع اللغة العربية ، الهيئة العامة لشؤون المطابع األميرية - 8

1991 . . 1999 مصر،المعجم الوجيز ، مجمع اللغة العربية ، وزارة التربية والتعليم ، - 9

، ب.د.ن . رة،القاهالنووي ، تهذيب األسماء واللغات ،الجزء األول ، مطبعة المنيرية -10

المراجع الفقهية الشرعية حسب التسلسل األبجدي -)خأحمد بن محمد بن إسماعيل الحنفي ، حاشية الطحاوي على الدر المختار ، الجزء الثالث - 1

. 1975، ،بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر م السلطانية والواليات أبو الحسن علي إبن محمد بن حسين البصري الماوردي ،كتاب األحكا - 2

. 1985، ،بيروتالدينية ،الطبعة األولى ،دار الكتب العلمية أبو الوليد محمد إبن أحمد بن محمد إبن أحمد بن رشد القرطبي ، إبن رشد ،بداية المجتهد - 3

. 1986،،بيروتونهاية المقتصد ، الجزء الرابع دار المعرفة د القرطبي ، المقدمات الممهدات ، الطبعة األولى أبو الوليد محمد إبن محمد إبن رش - 4

. 1988،،بيروتالجزء الثاني ، دار الغرب اإلسالمي أحمد بن علي أبو بكر الرازى الجصاص ، أحكام القرآن، الجزء الثالث ، دار إحياء التراث - 5

. ه1405،،بيروتالعربي لحاوي الكبير في فقه مذهب أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري ،ا - 6

الجزء السادس عشر الطبعة األولى ، دار الكتب –شرح مختصر المزني –اإلمام الشافعي . 1994، ،لبنانالعلمية

شركة دار ،أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ،تفسير القرآن العظيم - 7

. 1998، ،لبناناألرقم بن أبي األرقم ،القاهرةحمد العدوي الدردير ، الشرح الكبير ،الجزء الرابع ،المطبعة األميريةأحمد م - 8

ب س. ن. . 1936، ،القاهرةالبابى الحلبي وأوالده إبن هشام ، السيرة النبوية ، مطبعة مصطفة - 9

ار د،إبن قدامة المقدسي ، الكافي في فقه اإلمام أحمد ، الجزء الرابع ، الطبعة األولى -10 . 1994،،لبنانالكتب العلمية

إبن رجب الحنبلي ، الذيل على طبقات الحنابلة ، الجزء الثاني ،مطبعة السنة المحمدية -11 . ه1372،ب.ب.ن

ه. 1388، ،القاهرةإبن قيم الجوزية ،أعالم الموقعين عن رب العالمين ، المطبعة المنيرية -12

دار ،الثة ي ،الجزء الثالث عشر ،الطبعة الثإبن حجر العسقاني ، شرح صحيح البخار -13 . ه1407،،الرياضالريان

. 1972، ،تونسإبن جزى، القوانين الفقهية ،طبعة الدار العربية للكتاب -14

دار اإليمان،البرقاني مسعد عواد ، التحكيم في الشريعة اإلسالمية ، الطبعة األولى -15 . 1994 المدينة المنورة،

مطبعة ،ين محمد الحسيني الشافعي ، كفاية اإلختيار في حل غياية اإلختصار تقي الد -16

. ،ب.س.ن ،مصردار إحياء الكتب العربية

تقي الدين محمد إبن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي ، شفاء الغرام بأخبار البلد -17 .2000، ،لبنانالجزء الثالث ، الطبعة األولى دار الكتب العلمية الحرام

دار إحياء التراث حاشية إبن عابدين ، رد المحتار على الدر المختار،الطبعة الثانية ، -18

.1987، ،لبنانالعربي

زين الدين بن إبراهيم بن محمد ، البحر الرائق ، شرح كنز الرقائق،الجزء السابع ،الطبعة -19 . 1997، ،بيروتاألولى دار الكتب العلمية

،دار إحياء التراث العربي ألوطارفي شرح منتقى األخبار ، الجزء الخامس الشوكاني ،نيل ا -20

. 1999،بيروت

دار يات القرآن الحكيم ،آلصبحي عبد الرؤوف عصر ، المعجم الموضوعي -21 . ب.س.نالجزائر،الهدى،

. 1963، ،القاهرةعلي حسب اهللا/مصطفى زيد ، كنوز السنة ، دار الفكر العربي -22

هللا إبن أحمد النسفى زين العابدين بن نجيم ، البحر الرائق شرح كنز عبد ا -23 . 1997،،لبناندار الكتب العلمية،الدقائق،الجزءالسابع الطبعة األولى

عالء الدين أبي الحسن علي بن سليمان بن أحمد المردوي السعدي ،اإلنصاف في معرفة -24

بل ،الجزءالحادي عشر ،الطبعة األولى الراجح من الخالف على مذهب اإلمام أحمد إبن حن . 1997، ، لبناندار الكتب العلمية

عبد الرحمن بن عبد اهللا بن صالح الدباسي ، أحكام الصلح في الشريعة اإلسالمية -25

. 2004، ، بيروتولى،دار النيرين للطباعة والنشرألالطبعة ا

. ه 1324، ،البوالقألميريةمطبعة ا،الفيومي ، المصباح المنير،الجزء األول -26

الكاساني الحنفي ، بدائع الصنائع ، الجزء الخامس ،الطبعة الثانية ،دار الكتب -27 . 1982 ،بيروتالعلمية

. 1996 ، ،بيروت،بدائع الصانع، الجزء السادس ، دار الكتاب العربيالحنفي الكاساني -28

طاب ، مواهب الجليل ، شرح مختصر بن عبد الرحمان المغربي المعروف بالحٱمحمد -29 . ،ب.س.ن ،دمشق،دار الفكر امس ،خليل الجزء الخ

محمد بن أحمد بن أبي سهل أبو بكر الملقب ب"شمس األئمة السرخسي"المبسوط ، الجزء -30

. 1903،،القاهرة،مطبعة السعادةالسادس عشر ،الطبعة األولى

المطبعة ،ة أحوال الناس ، الطبعة الثالثة محمد قدري باشا، مرشد الحيران إلى معرف -31 . 1909البوالق،األميرية،

،بيروتمحمد مرتضى الزبيدي ، تاج العروس الجزء الثامن ، منشورات دار مكتبة الحياة -321966 .

. 1970، ،بغدادالمارودي ، أدب القاضي، الجزء الثاني ، مطبعة اإلرشاد -33

. 1993،،بيروتاإلختيار لتعليل المختار ،دار المعرفةمحمد إبن أحمد السرخسي ، -34

1999، ،بيروتمحمد إبن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ، مختار الصحاح ، دار القلم -35

البغا مختار الصحاح ، ضبط وتخريج الدكتور مصطفى بن أبي بكر الرازي،إمحمد -36 . 2000 ،القاهرة،دار الحديث مطبعة

. 1996 ،دمشق،د ، عقد الصلح في الشريعة اإلسالمية ، دار القلمنزيه حما -37

وهبة الزحيلى ،الفقه اإلسالمي وأدلته ، الجزء الخامس ، الطبعة الثانية ، دار الفكر -38 . 1985 القاهرة،

حسب تاريخ صدورها المجالت والدوريات -)خ

. 1994منشورات الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة ، - 1

العدد الثالث.، 1998مجلة المحاميين األردنيين ، - 2

. 403،العدد 1998مجلة العدل ،وزارة العدل ، مصر ، - 3

.12، العدد1999نشرة التحكيم التجاري الخليجي، - 4

2000مركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم التجاري الدولي، أكتوبر،مجلة التحكيم العربي - 5 العدد الثالث.

ت جامعة الدول العربية بالقاهرة .منشورا - 6

.1971، 51مجلة المحاماة المصرية ،المكتب الفني لنقابة محامي مصر ،السنة - 7

. 31و 22،29مجموعة أحكام النقض المصرية ، دار القضاء العالي ، القاهرة ، السنة - 8

ي المواد المدنية المذكرة اإليضاحية وجميع األعمال التحضيرية المتعلقة بقانون التحكيم ف - 9 . 1995والتجارية ، إدارة التشريع ، مطبوعات وزارة العدل، القاهرة ،

ثانيا : المصادر باللغة الفرنسية

المراجع العامة باللغة الفرنسية حسب التسلسل األبجدي -أ)1)- Alfred Bernard ,L’arbitrage volontaire en droit privé, , sans maison d’édition,Bàle,1995.

2) -Alain Bensoussan,Internet- Aspect Juridiques,2edition, , Hermes edition,Paris 1998.

3)- Bouzana Bel Kacem,le contentieux des hydrocarbures entre L’algérie et les sociétés étrangéres,L’opu,publcisud,Algrérie,1985 .

4)- Berthold Goldman ;L’arbitrage commercial international, J-C d tint,France,1989.

5)-Boisséson ,Le droit Français de l’arbitrage ,Guide loyrette Nouel,2éd, France 1990.

,Presses universitaires de édition éreBruno Oppetit,Théorie de l’arbitrage ,1-6)FranceParis,1998.

7)-Charles Jarrosson , La notion d’arbitrage ,Bibliothéque de Droit privé,Paris,1987.

8)-Claude Collot ,Les institutions de l’Algérie durant la période coloniale,1830-1962 CNRS , OPU,Algérie,1987.

9)-David Réné,L’arbitrage dans les commerces international,lEconomica,Paris 1982.

10) -Donaf schnitt ,Justices du quotidient ,les modes formels et informels de reglement des petits litiges,T2, ,Lyon edition,France,1986.

11) -Dominique et Michéle Frémy,Milénium Édition laffont,France,,2001.

12) - Dominique Vidal,Le Droit Français de l’arbitrage interne et international ,Lextenso éditions,Paris,2012.

13)- Glasson (e) / Morel( R)/ Tissier (A) , Traité theorique et pratique d 'organisation judiciaire de competence et de procedure civile,T5,3 ed , Sirey,France,1936.

14)-Guinchard, Procedure civile ,précis,21 ed, ,Dalloz,France, 1987.

15) -Henri Jaques/Yves Reinhard /Pascal Ansel/Marie clair river/André Boyer /Philippe Genin,Guide Pratique de l’arbitrage et de la médiation commerciale,edition du juris-classeur ,Paris,2004.

16)-Thomas Clay, Le nouveau droit Français de l’arbitrage ,Lextenso éditions,Paris,2011.

17) -Laurant Zeidenberg/Martine Fel/,Olivier Serc,Les 1000 questions a l’avocat Hachette,France,1989.

18) - Larry LOEB ,Secure Electronic Transaction- Introduction And Technical Refence Artech , ,Usa edition ,House publshers ,Boston, 1998.

19) - Laurent Poulet , Transaction et protéction des parties, ,Librairie générale de droit et de jurisprudence,France,2005.

20) -Mohamed Mentalechta,L’arbitrage commercial en droit Algerien OPU,Algérie,1983

21)- Matthieu de Boisséson ,préface de pierre Bellet ,Le doit Français de l’arbitrage interne et international,G.N.L- édition,France,1990.

22)- Olivier Pomies, Dictionnaire de l’arbitrage , Collection Didac de Droit,Press universitaires de rennes,France,2011.

23)-Philippe FOUCHARD , L’arbitrage commercial international Dalloz,Paris,1986.

24)- Patrick Thiérffry /Christine Lecuyer tiérffry,Les Reglemnts des litiges civils et commerciaux avec les U.S.A, edition E.j .A jupiter,Frrance,1986.

25)- Philippe Malaurie/Laurent Anyés,Droit civil,Les contrats spéciaux,cinquiéme édition, Lextenso edition,France,2011.

t droit international Robert jean,L’arbitrage,droit interne e-26)privé,5éd,Dalloz,Paris,1983 .

27)- Terki Noureddine,Les sociétés étrangéres en Algerie ,Opu,Algérie ,1976.

المراجع الخاصة باللغة الفرنسية حسب التسلسل األبجدي -ب)

1) - Donaf schnitt ,Justices du quotidient ,les modes formels et informels de reglement des petits litiges,T2, ,Lyon edition,France,1986.

2)- Jean Robert, La législation nouvelle de l’arbitrage, ,5-édition.,Dalloz,Prais,1980.

األبجدي المقاالت باللغة الفرنسية حسب التسلسل -ت)

1)- Ali Titouche ,L’algérie en litige dans une vingtaine d’affaires en 2012,J ournal El watan,Algérie, 12/03/2013, p9.

2)- Abderrahmane charef,Nos contrats ne sont pas suffisament étudiés ,Journal L’expression, 31 /03/2013 ,Algérie,p3.

3)- Bouchez Jean Leo, The prospects for Intenational Arbitration,Disputes Between States and Private Entreprises- journal of International Arbitration- Vol.8,N1-3/91, P 81.

4) -Bedjaoui Mohamed , L’évolution des conceptions et de lapratique algérieennes en matiére d’arbitrage international,feuille de travail du séminaire sur l’arbitrage commercial organisé par la chambre nationale de commerca a Alger ,le 14 et le 15 décembre 1992,revue de la chambre nationale du commerce ,mars 1993,p15-40 .

5) -Farid Ben Belkacem ,Recours a l’arbitrage international,journal la Libérté,Algérie,06/03/2013,p7.

6) -Guillermo Acuilar Alvarez :The challenge of Arbitrator.Vol 6,N°3,(L.C.I.A,.1990 ), p214 .

7)- Henry Devries,International commercial arbitration - Journal of international arbitration , U.S .A –Atransnational view,April 1984,Vol,n°1,p 7 .

8)- Mebroukine Ali ,Le règlement d’arbitrage Algéro .Francais du 27mars 1983 , revue de l’arbitrage ,sans maison d’édition ,1986,p.232 .

9) -Philppe Ancel,Arbitrage et procédures collectives ,revue d’arbitrage France,1993,P155.

10) - philippe fouchard,Arbitrage et faillites,revue d’arbitrage, France ,1998,P 471.

11)-Philips Fouchard,Compatibilité des fonctions de majistrate et d’arbitre, Revued’Arbitrage, France ,1994,p 653.

12)- Robert Morera,L’arbitrage dans le prochain futur- problemes et reflexions, GAZ,N° 3 ,03 /05/2001,France, p 7.

13) -Raed Fathallah ,Dans l’arbitrage ,le droit international prime,Journal El Watan ,Algérie,12/03/2013,p 9 .

14) -Yahia Ammache,L’arbitrage commercial international en droit Algérien ,journal El waten,Algérie,20/10/2012, p16.

إنتھى بعون هللا وحفظه

ـــــــــرس هــــــــــالــف

1............................................................................ة:.......ــدمــــــــــــــــــمــق

9....... ..................................والتحكيم الداخلي الصلح أوجه الشبه بين : ب األول البا

19إتفاق الصلح مع التحكيم الداخلي من حيث األركان ...............................الفصل األول :

29............................................اإلتفاق من حيث األركان الموضوعية المبحث األول :

29..........................................والتحكيم الصلحالرضا ركن أساسي في المطلب األول :

30.. ....................................................راضي في الصلح ........الفرع األول :الت

36...................................................الفرع الثاني :التراضي في التحكيم ..........

49..........................اإلتفاق من حيث وحدة الشروط العامة في المحل والسببالمطلب الثاني :

49.......د المحل وشرعيته في الصلح والتحكيم ........................وجوب تحديرع األول : ــــــالف

55........................................وجوب شرعية السبب في الصلح والتحكيم : يـــــــالفرع الثان

58.................................................اإلتفاق من حيث الشروط الشكلية: المبحث الثاني

58.....................الصلح ...................................وجوب الكتابة في المطلب األول :

60........................................................إلزامية الكتابة في التحكيم المطلب الثاني :

65...........................قررة قانونا والتحكيم ضد طرق الطعن الم الصلح تحصنالفصل الثاني :

66....................................إقتصار الطعن في الصلح على الفسخ والبطالنالمبحث األول :

66.........................................................الصلح............فسخ ب األول: لطــــالم

67.........................................الفقه والقضاء ...................موقف : الفرع األول

68............................................................ثار الفسخ ..........الفرع الثاني :آ

69..............................................................الصلح.....بطالن المطلب الثاني :

69...............................................أنواع البطالن .....................الفرع األول :

70.......................................................ثار البطالن ..............الفرع الثاني :آ

74.................................................الطعن تحصن التحكيم ضد طرق المبحث الثاني :

76.............................................أسباب البطالن ......................المطلب األول :

77......................البطالن لعيب في إتفاق التحكيم ............................: الفرع األول

93.....................................البطالن لعيب في خصومة التحكيم ..........: لفرع الثاني ا

100الفرع الثالث :موقف القضاء من أسباب البطالن ..............................................

106............................................................ثار دعوى البطالن :آ المطلب الثاني

109........... ................................................قبول دعوى البطالن : الفرع األول

113......... .................................................رفض دعوى البطالن : الفرع الثاني

116....................................ن الصلح والتحكيم الداخلي أوجه اإلختالف بي: الباب الثاني

117..........................................اإلختالف من حيث الطبيعة واإلجراءات : الفصل األول

118...........................................اإلختالف من حيث الطبيعة القانونية المبحث األول:

118.....................:الطبيعة القانونية للصلح ................................... المطلب األول

119......................الفرع األول : الصلح ذو طبيعة عقدية .................................

119...............................: الصلح ذو طبيعة قضائية ....................... الفرع الثاني

120.............................المطلب الثاني :الطبيعة القانونية للتحكيم ..........................

124..........................الفـــــرع األول :التحكيم ذو طبيعة مختلطة أو مركبة ..................

126......................التحكيم ذو طبيعة خاصة ومستقلة .......................: الفـــــــرع الثاني

130...........................المبحث الثاني : اإلختالف من حيث اإلجراءات.......................

130..............................................................الصلح..إجراءات : المطلب األول

131............................................الصلح الصادر بمبادرة من الخصوم : رع األولـــــــالف

136................................................المقترح من قبل القضاء : الصلح رع الثانيـــالف

143.....................................................إجراءات التحكيم ......... : المطلب الثاني

145................................إخطار هيئة التحكيم بقيام النزاع ...............: الفرع األول

164.........................إصدار حكم التحكيم ................................ ثاني :ـــــالفرع ال

192......................................والقوة اإللزاميةثار آلاإلختالف من حيث ا: ثانيــــال صل الف

193.......................................................ثارآلالمبحث األول :اإلختالف من حيث ا

193........................................................ثار الصلح ...........آالمطلب األول :

194.........................................................حسم النزاع .......... الفرع األول :

199...................الفرع الثاني : تثبيت الحقوق أو نقلها .....................................

202.................التحكيم .................................................ثار آ المطلب الثاني :

203... ..........الفــــــــرع األول :األثر اإليجابي....................................................

208.......................:األثر السلبي ............................................ الفرع الثاني

211...............................اإلختالف من حيث القوة التنفيذية ...............المبحث الثاني :

212...................................................قوة التنفيذية للصلح .......المطلب األول : ال

212............................................................شروط تنفيذ الصلح : الفرع األول

213........................................إشكاالت تنفيذ الصلح ..................الفرع الثاني :

214................................قوة التنفيذية لحكم التحكيم ...................المطلب الثاني : ال

215...................شروطها ....................................................الفرع األول :

227.........................نتائج المترتبة عليها ................................: ال الفرع الثاني

230........................................................:........................ اتـمـةــــــــــــــالخ

244المالحق :.................................................................................

277................................:................................................صادرالمقائمة

351.............................................رس:...................................ــــــــــــفهـــــــال

:الملخص

الوسيليتين إن هذه الدراسة المقارنة بين الصلح والتحكيم الداخلي قد أظهرت لنا أنه إذا كانت هاتين -تشريعات القديمة ليدتا التشريعات الحديثة ، بل هما مجرد عودة للالبديلتين تشتركان في أنهما ليست و

فرها في فإنهما تلتقيان مرة أخرى من حيث وحدة األركان الموضوعية ، والشروط الشكلية الواجب توادى هاتين إتفاقهما ، غير أنهما تختلفان من حيث الطبيعة واإلجراءات الواجب إتباعها عند إختيار إح

أجل حسم نزاع محتمل الوقوع في المستقبل ، أو النزاع القائم . الوسيلتين من

الكلمات المفتاحية :فيذ .الوسائل البديلة لحل النزاعات ،الصلح ،المحكم ،دعوى البطالن ، قرار التحكيم ، األمر بالتن

Résumé : - Cette étude comparative entre la conciliation et l’arbitrage interne nous a montrée que si ces deux modes alternatives de règlement des litiges ne sont pas l’invention des nouvelles législations mais juste un retour vers d’anciennes législations, elles se retrouvent encore une fois au sujet de l’unicité des éléments de font ainsi que les conditions de formes exigées dans leurs conventions, mais elles se différent par rapport a leurs nature , et les procédures exigées lors du choix de l’une d’elle pour résoudre le litige probable au futur , ou celui qui est en cours . Mots clé : Mode alternatif de résolution des conflits ,Conciliation , Arbitre ,Action d’annulation , la sentence d’arbitrage , l’ordonnance d’exécution.

Abstract : - this comparative study has shown that if these methods are not the modern legislation but they simply return to the old legislation ,they need shoulders in terms of unit of objectivity staff , and formal requirements to be met by their agreement is that they differ in terms of nature and procedures to be followed when selecting to stop conflict possible to happen in the future, or conflict happening in the main time . Key Words : Alternatives Disputes Resolutions , conciliation,Arbitrator Action for nullification court , control rule , the execution order .