161
ا اﻟﺸﻌﺒﯿــــــــــﺔ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾـــــــﺔ ﻟﺠﻤﮭﻮرﯾـــــــﺔ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ وزارة ﻗﺴﻨﻄﯿﻨﺔ ﻣﻨﺘﻮري ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻌﻠﻮم ﻛﻠﯿﺔ واﻟﺪﯾﻤﻮﻏﺮاﻓﯿﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻋﻠﻢ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴل ﺭﻗﻡ...../...../..... : ﺍﻟﺘﺴﻠﺴل ﺭﻗﻡ/...../......: ..... اﻟﻌﻨ ـــــــــــــــــﻮان اﻷﺣﺪاث ﺟﻨﻮح ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻌﻮاﻣﻞ أﺛﺮ ﻗﺴﻨﻄﯿﻨﺔ ﺑﻤﺪﯾﻨﺘﻲ اﻷﺣﺪاث ﺑﻤﺮﻛﺰي أﺟﺮﯾﺖ ﻣﯿﺪاﻧﯿﺔ دراﺳﺔ ﻣﻠﯿﻠﺔ ﻋﯿﻦ و ﻣﺬﻛﺮة ﻟﻨﯿﻞ ﺷﮭﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﯿﺮ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺤﻀﺮي إﻋــــــﺪاد ﻣﻦ: ﺗﺤﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺷﺮاف اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ: دﻟﯿﻤﻲ اﻟﺤﻤﯿﺪ ﻋﺒﺪ ﺳﻤﯿﺔ ﺣﻮﻣﺮ أﻋﻀﺎء اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﺠﻨﺔ: . ﺒﺨﻭﺵ ﺃﺤﻤﺩ: ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺴﺘﺎﺫ- ﺭﺌﻴﺴﺎ ﺨﻨﺸﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺨﻨﺸﻠــﺔ. ﺩﻟﻴﻤﻲ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﻋﺒﺩ: ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺴﺘﺎﺫ- ﻤﺸﺭﻓﺎ ﻤﻨﺘﻭﺭﻱ ﺠﺎﻤﻌﺔ- ﻗﺴﻨﻁﻴ ﻨﺔ. . ﺘﻬﺎﻤﻲ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ: ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺴﺘﺎﺫ- ﻋﻀﻭﺍ ﻤﻨﺘﻭﺭﻱ ﺠﺎﻤﻌﺔ- ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ. ﻋﺭﻓﺔ ﺃﻤﻴﻨﺔ: ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺴﺘﺎﺫ- ﻋﻀﻭﺍ ﻤﻨﺘﻭﺭﻱ ﺠﺎﻤﻌﺔ- ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﺎرﯾﺦ/...../......: 2006 اﻟﺴــﻨـــــــﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌــــ ﯿ ــــــﺔ2005 / 2006

ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

  • Upload
    others

  • View
    3

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

لجمھوریـــــــة الجزائریـــــــة الدیمقراطیة الشعبیــــــــــةا وزارة التعلیم العالي والبحث العلمي جامعة منتوري قسنطینة

قسم علم االجتماع والدیموغرافیا كلیة العلوم االجتماعیة والعلوم اإلنسانیة : ...../...../..... رقم التسجيل

.....:....../...../رقم التسلسل

ـــــــــــــــــوانالعن

أثر العوامل االجتماعیة في جنوح األحداثدراسة میدانیة أجریت بمركزي األحداث بمدینتي قسنطینة

و عین ملیلة

الحضري االجتماع علم في الماجستیر شھادة لنیل مذكرة

إشراف الدكتور تحت : من إعــــــداد

حومر سمیة عبد الحمید دلیمي: الطالبة

:لجنة المناقشة أعضاء خنشلــة –جامعة خنشلة –رئيسا -أستاذ التعليم العالي : أحمد بخوش . د نةقسنطي -جامعة منتوري –مشرفا -أستاذ التعليم العالي : عبد الحميد دليمي . د قسنطينة -جامعة منتوري –عضوا -أستاذ التعليم العالي : إبراهيم تهامي . د.أ

قسنطينة -جامعة منتوري –عضوا -أستاذ التعليم العالي : أمينة عرفة . د 2006:....../...../تاریخ المناقشة

2006/ 2005 ــــــة یالجامعــــالســنـــــــة

Page 2: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

و تعاونوا عل البر و التقوى و ال تعاونوا على اإلثم و العدوان : ( قال تعالى

.صدق اهللا العظیم ) و اتقوا اهللا إن اهللا شدید العقاب

Page 3: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

تقدیرو شكر

الحمد اهللا رب العالمین و الصالة و السالم على أشرف المرسلین نبینا محمد و على آلھ و ....صحبھ أما بعد

عبد الحمید دلیمي/ أتقدم بخالص الشكر و التقدیر لسعـــــــــــــــــــادة الدكتور یسرني أن المشرف على ھذه الرسالة، الذي بذل معي جھدا كبیرا في توجیھي و إرشادي ،

لـو فتح لي صدره و غمرني بفیض علمھ و كرمھ ، فجزاه اهللا عني خیرا الجزاء ، و جع .ة في موازین أعمالھ الصالحة لي من عون و مساعد ھما قدم

كما ال یفوتني أن أتقدم بجزیل الشكر و العرفان لألساتذة األفاضل أعضاء لجنة . المناقشة على تكرمھم بقبول مناقشة رسالتي

.دائرة علم االجتماع من أساتذة و أدارین كما أشكر إدارة إلى إدارة مركزي إعادة التربیة بمدینتي كما ال یفوتوني بالتقدم بالشكر الجزیل

.و عین ملیلة على تعبھم و مساندتھم لي قسنطینة ،و ال أنسى عائلتي التي غمرتني بعونھا و مساندتھا لي طیلة أیــــام الدراسة

.و أھدي لھم ھذا العمل المتواضع . و أخیرا أشكر كل من أسھم برأیھ و جھده في إعداد ھذه الدراسة

و اهللا من وراء القصد و الھادي إلى سواء السبیل

Page 4: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا
Page 5: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

فھرس المحتویات أرقام الصفحاتب -ا المقدمة

الجانب النظري الفصل األول اإلشكالیة : أوال 1 أھمیة الدراسة العلمیة وأھدافھا : ثانیا 2 األھمیة العلمیة - 1 3 ھمیة العلمیة والتطبیقیة للدراسة األ – 2 3 أھداف الدراسة – 3 3 الدراسة تتساؤال – 4 4 مفاھیم ومصطلحات الدراسة : ثالثا 4 العوامل االجتماعیة - 1 العوامل االجتماعیة – 1- 1 4 العامل األسري -2- 1 4 العامل المدرسي – 3 - 1 4 الرفاق – 4- 1 5 قتصادي العامل اال – 5- 1 5 الخصائص األسریة – 2 6 الجنوح – 3 6 الحدث - 4 7 الحدث في الشریعة اإلسالمیة -1 - 4 7 الحدث في اللغة العربیة - 2 – 4 8 الحدث في علم االجتماع - 3 – 4 9

الحدث في العلوم القانونیة - 4 – 4 10 منھج الدراسة : رابعا 11 فروض الدراسة: خامسا 13

الفصل الثاني النظریات النفسیة: أوال

) لمبروزو ( المدرسة االیطالیة – 1 – 1 14 المدرسة البلجیكیة -2- 1 16

النظریات االجتماعیة: ثانیا نظریة المخالطة الفارقة – 1 – 2 19 نظریة روبرت میرتون – 3 – 2 22 نظریة الوسط االجتماعي - 3 – 2 25 نظریة علماء االقتصاد : ا ثالث 27 خالصة 31

الفصل الثالث تمھید 32ظاھرة الجنوح : أوال 32 العوامل االجتماعیة المؤدیة إلى انحراف الحدث : ثانیا 33 انحراف األحداث واألسرة – 1 – 2 33

Page 6: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

انحراف األحداث وأشكال نظام األسرة – 1- 1 – 2 34 ن انحراف األحداث والتفكك األسري العالقة بی – 2- 1 – 2 34 العالقة بین انحراف األحداث والتربیة - 3- 1 – 2 35 عالقة البیئة بانحراف األحداث – 4- 1 – 2 36 المستوى الثقافي لألسرة – 5 – 1- 2 37 أثر المدرسة في جنوح األحداث – 6- 1 – 2 38 أثر جماعة الرفاق – 7- 1 – 2 39 اثر وسائل اإلعالم -_ 8 1_ 2 41 المستوى االقتصادي لألسرة - 1-9- 2 42 الھجرة الداخلیة واألحیاء الھامشیة بالمدینة - 1-10- 2 43 الھجرة الداخلیة -أ 43 األحیاء الھامشیة بالمدینة-ب 45 ظاھرة جنوح األحداث في الجزائر : ثالثا 48 مرحلة االستقالل – 1 – 3 48 جم الظاھرة آنذاك ح – 2 – 3 49 حجم وتطور ظاھرة االنحراف في الجزائر – 3 – 3 50 تشریع األحداث في الجزائر – 4 – 3 54 مرحلة االستقالل –أ 54 مرحلة التشریع الجزائري –ب 54 مراكز إعادة التربیة في الجزائر : رابعا 55 أنواع المراكز وأھدافھا -1- 4 56

الفصل الرابع الدراسات العربیة: أوال

معاملة الوالدین وعالقتھا بجنوح أبنائھم - 1 60 جناح األحداث في الطبقة العامة – 2 62 األحداث الجانحون - 3 63 الصورة الجماعیة للجناح - 4 65

الدراسات الجزائریة: ثانیا مشكلة انحراف األحداث في الجزائر عواملھا ونتائجھا – 1 66 النفسیة واالجتماعیة على الشباب ااألحیاء غیر المخططة وانعكاساتھ – 2 68 لھم يفي الجزائر واإلدماج االجتماع ثانحرافا ألحدا - 3 70

الدراسات األجنبیة: ثالثا عوامل الجنوح في مدینة لندن - 1 71 دور الضبط االجتماعي في جنوح األحداث – 2 72 داث كشف جنوح األح - 3 74 دور التطور والحراك االجتماعي في انحراف األحداث - 4 75 خالصة - 77

الجانب المیداني الفصل الخامس

المجال المكاني - 1 78 المجال البشري - 2 79 العینة خصائصھا وطریقة اختیارھا - 3 80 المجال الزمني - 4 80 أدوات جمع البیانات : ثانیا 81

Page 7: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

بلة المقا - 1 82 المالحظة - 2 82 االستمارة - 3 82

الفصل السادس تحلیل البیانات وتفسیرھا : أوال 86 مناقشة نتائج الدراسة :ثانیا 122 النتائج العامة - 1 122 الصدق االمبریقي لفروض الدراسة - 2 130 نتائج الدراسة وعالقتھا بالدراسات السابقة - 3 132 دراسة وعالقتھا باألسس النظریة المعتمدة نتائج ال – 4 133 توصیات الدراسة 134

الخاتمة قائمة المراجع المالحق

Page 8: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا
Page 9: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

المقدمةتعد ظاهرة جنوح األحداث من أبرز الظواهر االجتماعية المخلة بالنظام االجتماعي في أي

ال وستبقى موضوعا خصبا للباحثين باعتبارها مشكلة طالما مجتمع كان ، فهي كانت وما تزعانت منها مختلف دول العالم باختالف مستوياتها وذلك لما تنطوي عليه هذه المشكلة من

.مضاعفات تساهم في تأخير عجلة تقدم المجتمع وتطوره نظر تعددت وتنوعت بتعدد العوامل المسببة لها واختالف وجهات ثفمشكلة جنوح األحدا

الباحثين والمختصين فيها والتي حاولت تقديم معطيات تشكل حافزا لمعالجة هذه الظاهرة أو .على األقل التخفيف من جدتها

فنظرة التاريخ االجتماعي قد اختلفت عبر العصور لهذه المشكلة فقديما أعتبر الحدث الجانح الكثير من أصناف اإليذاء مجرما وآثما يستحق العقاب والردع ولهذا عومل معاملة فيها

والقسوة ، وبفضل كفاح ومثابرة الفالسفة والمصلحين والمفكرين وصراعهم الطويل مع األفكار المتحفظة والقوانين الجامدة تمكنوا من تحويل فكرة الردع العام واالنتقام إلى فكرة

لقسوة حيث اإلصالح والعالج ، بعد أن كانت مشكلة الجنوح والجريمة في أوربا محاطة باكانت هذه األخيرة مقيدة بمفهوم ديني مشوه باعتبار أن الحدث الجانح هو شخص تقمصته

روح الشر لذا يجب معاقبته ، حيث ظلت المحاكم االنجليزية توقع على األطفال عقوبات قاسية في بعض الجنح كالقتل والحريق ، إال أن مساهمة الثورة الفرنسية وأفكار الحرية وحقوق

سان كانت ذات أهمية قصوى في تغيير قوانين وطرق معاقبة األحداث في مختلف أنحاء اإلنالعالم باعتبار أن جرائم األحداث ال تمثل مجرد اعتداء هؤالء الصغار على أمن المجتمع أو خروجهم عن األوضاع االجتماعية بقدر ما يمثل فشل المجتمع واألسرة في رعاية هؤالء

.األبناء وتوجيههم ما أن الهرم السكاني في الوطن العربي يتصف بقاعدة فتية ومن ضمنه الجزائر تطرح ب

مشكلة الشباب وما يعانيه من مشاكل ناجمة عن التغير االجتماعي واالقتصادي مما يجعل من ظاهرة جنوح األحداث إطارا لمشكلة تستحق البحث والتقصي خاصة في مجتمع الدراسة

سة البحث والكشف عن مختلف العوامل الكامنة والمؤثرة وراء ولهذا حاولنا في هذه الدرا، ومن أجل الوصول إلى أصول الجنوح عند األحداث في ) موضوع الدراسة (هذه الظاهرة

مجتمع الدراسة بأبعاده المتعددة باعتبار أن هناك عالقة متينة بين مجموعة من مظاهر سوء ونوعيته هألن الجنوح بمختلف تجسدا تالتكيف عند الحدث مع أسرته والمجتمع ككل ،

Page 10: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

وعموميته ليس مسألة فردية وإنما هو تفاعل ذاتي في أسرة معينة وفي إطار اجتماعي .محدود وفي أجواء من العالقة المسهلة أو المعطلة لوصولها إلى إنسانيتها

لة وتتجلى أهمية هذه الدراسة في أن موضوع جنوح األحداث في مدينة قسنطينة يتسم بقالدراسات العلمية التي تناولت هذا الموضوع والتي أصبحت تشكل خطرا على المجتمع الذي هو أحد المجتمعات الشابة بالنسبة ألعمار السكان وأغلبهم في سن الحداثة مما يعطي أهمية بالغة للدراسة وخاصة في ظل ارتفاع جرائم األحداث في مجتمعنا ، وهذا ماجعلني أسعى الى

راسة ووصف والكشف عن الحوامل المؤثرة فيها عن طريق اتباع المنهج الوصفي محاولة دباالضافة الى جمع البيانات الميدان عن ةالتحليلي لتشخيص الواقع الفعلي لموضوع الدراس

طريق المالحظة المباشرة لمعرفة موضوع الدراسة ولكي أتمكن من صياغة أسئلة االستمارة صحة فرضيات الدراسة التي حاولت من خاللها توضيح العوامل التي تم تطبيقها لتأكد من

المؤثرة والتي يمكن أن تكون سببا في حدوث ظاهرة جنوح األحداث وقد تم التوصل الى مجموعة من النتائج من أهمها أن ظاهرة الجنوح في مجتمع الدراسة هي نتاج لجملة من

ا البعض باالضافة الى عوامل أخرى وان العوامل االجتماعية واالقتصادية المتكاملة مع بعضهاختلفت درجة درجة تأثيرها ، اال أن عاملي الطالق والفقر اللذين تعاني منهما أسر األحداث

.من أهم العوامل وأكثرها تأثيرا في جنوح األحداث في مجتمع الدراسة إجراؤها في والجانب الميداني ، حيث تم يالجانب النظر: وقد تضمن هذه الدراسة جانبان

.ستة فصول مشكلة الدراسة وأسباب اختيار هذه المشكلة وأهميتها باإلضافة إلى تحديد : الفصل األول

.المفاهيم الرئيسية للبحث واألهداف التي تسعى الدراسة إلى تحقيقها فتناول األسس النظرية لجنوح األحداث تم عرض بعض النظريات النفسية : أما الفصل الثاني

تماعية وتفسيرها حسب اختالف نظرة علمائها مع عرض النظرية االقتصادية التي واالجعالجت مشكلة الجنوح وقد سعت الباحثة إلى ربط نتائج هذه النظريات مع واقع مجتمع

.الدراسة ةمختلف عوامل الجنوح التي ساهمت في حدوثها ، كما تتبعت الباحث: ويتناول الفصل الثالث

لمجتمع الجزائري وتطور التشريعات المخصصة للطفولة المنحرفة وذلك هذه الظاهرة في امنذ االستقالل إلى يومنا هذا إلى جانب التشريع المتعلق باألحداث ، والهياكل المعدة

.الستقبالهم

Page 11: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

تم فيه عرضا مفصال لمجموع من الدراسات السابقة في ميدان جنوح : أما الفصل الرابع .جها مع ماتم التوصل إليه في البحث ومدى تطابق نتائ ثاألحدا

فقد تم فيه تحديد اإلطار المنهجي للدراسة حيث تم تحديد مجاالت : أما الفصل الخامس الدراسة المكانية والزمانية والبشرية ، فكان المجال المكاني في مدينتي قسنطينة وعين مليلة

ي الدراسة وهي المقابلة ، ف ة، كما أيضا تم استخدام أيضا استخدام ثالثة أدوات منهجي.المالحظة ، االستمارة من أجل جمع البيانات

الدراسة االمبريقية لجنوح األحداث حيث تمت معالجة المعطيات : ويتناول الفصل السادس الميدانية ومناقشة نتائج الدراسة والتأكد من صحة الفروض مع ربط نتائج الدراسة وع

الدراسات السابقة مثل إعطاء خاتمة للبحث أعطت الباحثة النظريات التي تم تناولها وأيضا.جملة من التوصيات

Page 12: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

لفصـــــل األولا موضــــوع الدراســــة

ةــــــاإلشكالي: أوال أهميــة الدراســة و أهدافها: ثانيا

األهمية العلمية - 1 األهمية العلمية والتطبيقية للدراسة - 2

سةأهداف الدرا - 3 تساؤالت الدراسة - 4

مفاهيم ومصطلحات الدراسة: ثالثا العوامل االجتماعية: 1 الخصائص األسرية - 2

الجـــنــوح - 3 الحــــدث - 4

منهج الدراسة - رابعا فرو ض الدراسة -خامسا

Page 13: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ل األولـــالفص اإلشكالية

وذلك لما تكتنفه من ةالت التي تواجهها البيئة االجتماعيتعد مشكلة الحدث الجانح من أهم وأعقد المشك . وانعكاسات على مستقبلها رأخطا

ولذا تجلى االهتمام من مختلف األدبيات بهذا الموضوع من خالل األبحاث والدراسات ومن ضمن هذه تبحث في إيجاد أ لحاولت وال تزاوالتي ، والعلوم القانونية ،علم اإلجرام ،علم النفس ،األدبيات علم االجتماع

من عنجع السبل التي تجعلها في منأى قدر اإلمكان من النتائج الوخيمة التي ترتبت عن حدوث مثل هذا النولتتوقف أثاره على الحاضر فقط بل تمتد ، الناتج عن الجنح بمختلف مستوياته يوذلك لكون األثر السلب،الجنح

.إلى المستقبل مظاهر جنوح األحداث تتعلق أساسا بصغار السن فهم عماد المستقبل وأمل المجتمع والعمود الفقري ف

فان جنوحهم ضرر على أنفسهم وعلى مجتمعهم فتمتد عواقبه إلى تلك الخامات البشرية والى ما يمكن أن ، له تؤثر على عالقات األلفة والود يقدموه للمجتمع من طاقة وإنتاج فالخسائر تصيب البدن والعقل والعواطف كما

والسالم بين الناس وتصيب العمل واإلنتاج بالفقر والتعطيل والتعويق فيصبحون قوى معطلة يعيشون عالة على تتمثل في النتائج الضارة لإلجرام من جهة ومن تعطل عوبالنتيجة فان خسائر المجتم،ذويهم وعلى المجتمع

ومعنوي أدى ية في الشباب هذه اآلفات وما نتج وينتج عنها من ضرر مادوفقد هذه الطاقات الخالقة المتمثلبالعديد من الدول إلى بذل جهد معتبر للتغلب على هذه اآلفة أو الحد من انتشارها من خالل إجراء عدة بحوث

.ودراسات ي الجانبين ويرى أغلب الباحثين أن جنوح األحداث صاحب ظهوره وانتشاره عدة تحوالت تنموية ف

، االقتصادي واالجتماعي مما ترتبت عنه آثار سلبية أدت إلى حدوث تغيرات اجتماعية سيئة بصفة عامة وتبدو اآلثار السلبية لهذه الظاهرة بصورة جلية وأكثر عمق إذا ما انصب اهتمامنا على المجتمع المتمدن بصفة

فتحول االقتصاد من اقتصاد ريفي يعتمد على ، ل وذلك لما مرت به الجزائر من تغيرات بعد االستقال، خاصة مما أحدث تغيرا جذريا دنظام اقتصادي حديث يعتمد على التجارة والصناعة واالستيرا ىالزراعة والرعي إل

كذلك الهزة ، في النظام االجتماعي للمجتمع الجزائري والذي تحول من مجتمع ريفي إلى مجتمع حضري ف الجزائري خالل التسعينات حيث حدث ـ نتيجة هذه األحداث ـ نزوح ريفي بأعداد العنيفة التي شهدها الري

فتجردا لريف من مهامه االقتصادية ، هائلة في صورة إجبار ضمني نتيجة العنف الذي حل بمحيطهم خاصة وازداد الضغط السكاني على المدن والتجمعات الحضرية وما صاحبه من أزمة في السكن ،واالجتماعية

مما خلق اضطرابات ، تساع دائرة البطالة وتشكل عالقات اجتماعية على أسس غير مستقرة وغير ثابتة وااجتماعية وآفات أخالقية ترجمت في الواقع االجتماعي بالسلوك العدواني كالسرقة واالعتداء الجسدي وجرائم

اضح خاصة على فئة الشباب والتي تمثل فكان لذلك أثره الو،القتل واالنتحار التي تطلعنا بها الجرائد الوطنية .حوالي ثالث أرباع من المجتمع الجزائري

Page 14: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

والعمل على إيجاد حل لها تتمثل في البحث لمعرفة األسباب وفالمشكلة التي يجب االهتمام بها بينت حيث،المختلفة المؤدية للجنوح في المجتمع الجزائري بصفة عامة والمجتمع القسنطيني بصفة خاصة

أن بعضها يرجع إلى –التي يعتقد أن لها دورا كبيرا في ذلك –األدبيات السابقة التي تناولت جنوح األحداث والبعض اآلخر يرجع إلى ، البيئة األسرية وما يكون فيها من تفكك أسري وسوء تنشئة وقلة الرعاية واالهتمام

هذه يم ومعاييرـــــائه االجتماعي واكتسابه لقجماعة الرفاق وما لها من آثار على الحدث في سلوكه وبن .الجماعةوهذا ما يبرر اختياري لهذا الموضوع مع قلة الدراسات التي تناولت جنوح األحداث في المجتمع

الجزائري وانطالقا من مدينة قسنطينة والتي هي في طليعة المدن الشابة بالنسبة ألعمار السكان حيث أن نسبة ن السكان هم في سن الحداثة مما يقوي من حدة الظاهرة وخاصة أن مدينة قسنطينة هي ملتقى لجميع عالية م

فئات المجتمع وشرائحه وذلك نتيجة الهجرة الداخلية والتي عملت على خلق تباين ثقافي بين جلي اآلباء تتماشى مع رغبة األبناء في فأصبحت القيم الريفية التي حملها الريفيون المهاجرون إلى المدينة ل، واألبناء

. هالتحضر ومواكبة عصر التكنولوجيا بكل سلبياته وايجابيتفتعددت بذلك أساليب التربية المتبعة من طرف اآلباء لتربية أبنائهم والتي أصبحت لتتماشى مع قناعة

إلعالم وغيرها من األجهزة هؤالء األبناء الذين هم تحت تأثير ثقافة مستوردة تم تعلمها عن طريق وسائل اذلك من انعدام للرقابة األبوية الصارمة نتيجة انهيار األسرة وتفككها مما يعمل على بالتثقيفية مع ماصا ح

فقدان الحدث للتوازن العاطفي واالهتمام األسري كل هذه المشاكل األسرية سواء كانت مادية أو معنوية تلعب هذه الظروف والضغوط سواء كانت اجتماعية أو نة الجنوح وانتشارها ألفي استفحال ظاهر هدورا لياستهان ب

اقتصادية تؤثر على نفسية الحدث وتقوي االستعداد لديه للجنوح واالنحراف وتسفر عن خسارة مادية ومعنوية .للمجتمع باعتبار الشاب قوة هامة من قوى التنمية

تناولنا هذه الظاهرة من أجل ، وثيقا بالعوامل االجتماعية وبسبب أن مشكلة جنوح األحداث ترتبط ارتباطا االجتماعية المؤدية إلى جنوح األحداث وبيان ما مدى الفروق بين ) العوامل(البحث عن أهم وأبرز األسباب

.هذه العوامل وبعض المتغيرات األخرى مثل التفكك األسري والمستوى االقتصادي وغيرها

و أهدافها ة ــراسدة الــأهمي :ثانيا : تتضح أهمية هذه الدراسة من خالل ما يلي

: األهمية العلمية - 1تكمن أهمية الدراسة العلمية في التعرف على أهم العوامل االجتماعية التي تقف خلف ظاهرة جنوح

أي أن ،ه األحداث ــاألحداث إن انتشار هذه الظاهرة يعني أن هناك قصورا في األسرة والمجتمع في توجيبالتالي فان هذه المشكلة لتنفصل عن سياسة األسرة ، عملية التطور الحضاري والثقافي قد واجهت عائقا ما

الحياة العصرية من تفكك وانحالل لذلك فان هذه الدراسة تحاول الكشف هوالجماعة بل تبدو انعكاسا لما تشهد

Page 15: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ومدى تأثيرها عليها مما يمكننا من الفهم العلمي لهذه الظاهرة عن الظواهر األخرى المرتبطة بظاهرة الجنوح .والتشخيص الموضوعي والدقيق لها

:األهمية العلمية والتطبيقية للدراسة - 2تبرز األهمية التطبيقية للدراسة من خالل كونها تتناول بالدراسة والتحليل فئة مهمة من المجتمع

ةمجتمع بالتفكك وتعرض حياة أفراده للخطر وبالتالي أصبحت هذه الفئة غير منتجانحرفت وباتت تهدد كيان ال .وعالة على المجتمع

العمل على تقديم المعلومات لالستفادة منها في وضع السياسات والتوجيهات االجتماعية للتقليل من .تأثير وانتشار هذه الظاهرة

:أهداف الدراسة - 3ح األحداث من أهم المشاكل التي تواجه المجتمعات المعاصرة وفي اآلونة األخيرة تفاقمت إن مشكلة جنو

هذه المشكلة بسبب ضعف الرقابة األسرية وبسبب انشغال اآلباء واألمهات وانصرافهم عن توجيه الرعاية الدراسة إلى الكشف عن األبوية باإلضافة إلى االنفتاح اإلعالمي الذي واكب األلفية الثالثة ومن هنا تهدف هذه

.الظاهرة في مدينة قسنطينة ومدى انتشارها والتي أدت إلى ظهور ) مثل عمره ومستواه الدراسي(التعرف على أهم العوامل المتصلة بذات الحدث

.هذا السلوك الجانح لديه

دي وعامل المكان الذي نشأ به مثل العامل االقتصا(التعرف على أثر العوامل البيئية المحيطة بالحدث ) .والعامل األسري

التعريف بواقع األحداث في المجتمع الجزائري وبالنتائج السلبية المترتبة عن إهمال فئة الشباب ودورها .في حركة المجتمع وتقدمه

تساؤالت الدراسة - 4 في جنوحهم ؟ هل يساهم األسلوب التربوي الخاطئ المتبع من طرف أولياء األحداث - هل ارتفاع ظاهرة الطالق تؤدي بالضرورة إلى جنوح األحداث ؟ -

هل تلعب الهجرة الريفية نحو المجتمع الحضري والتباين الثقافي الناجم عنها دورا أساسيا في جنوح - األحداث ؟

في ) لتعامل األسريكالمستوى التعليمي واالقتصادي والثقافي وا( ما تأثير بعض العوامل االجتماعية - جنوح األحداث ؟

ما ترتيب العوامل المؤدية إلى الجنوح من وجهة نظر األحداث في مركز إعادة التربية ؟ -

Page 16: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

مفاهيم ومصطلحات الدراسة : ثالثا حتى ، إن الدراسة الحالية تشمل على العديد من المصطلحات العلمية التي سيجرى تعريفها بصورة علمية دقيقة

.تضح المعنى المقصود باستخدام كل مصطلح فيهاي

:العوامل االجتماعية - 1والتي تساهم ، هي مجموعة من ظروف التي تتعلق بتكوين الجماعة وأنظمتها: العوامل االجتماعية - 1-1

ولقد تم تقسيم العوامل ، في تكوين الفرد وتربيته ويكون لها األثر الواضح في سلوك الفرد ومجتمعه :الجتماعية على النحو التاليا

، تعتبر األسرة وحدة اجتماعية مهمة لها أثرها على حياة الفرد وفي تقويم سلوكه: العامل األسري - 1-2ويتفق العلماء على أن األسرة لها تأثير مباشر وقويا على تكوين شخصية الفرد وبدون شك أن وجود الحدث

ى إيجاد بيئة مالئمة على االنحراف وهو مدى استجابة الطفل لتلك في بيئة أسرية غير مالئمة يساعد عل .)1(العوامل داخل األسرة

، تلعب المدرسة دورا مهما في التنشئة االجتماعية باعتبارها البيئة الثانية للطفل :العامل المدرسي - 1-3 ومكملة لما قامت ، ية للطفلوأكد علماء االجتماع وغيرهم على أهمية المدرسة باعتبارها البيئة الثان

.به األسرة بل أن المدرسة تكمل الجزء األكبر في عملية التنشئة والتربية والتعليموليس معنى ، وقد تكون المدرسة النقطة التي يتحول عندها الحدث الصغير نحو طريق االنحراف

.اك أسباب أخرىذلك أنها السبب المباشر في جنوح األحداث إنما قد تكون هن . 219ص، ، 1994، الرياض ، دار العلوم ، دراسات في علم االجتماع الجنائي ، الطخيس ابراهيم عبد الرحمن - )1(

Page 17: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

غالبا ما يختار الفرد شخصا يوافقه في نفس الصفات ونفس األهواء والرغبات : الرفــــاق - 1-4وليس هناك من شك . فقة فانه يبدأ يحس باالستقاللية عن سلطة األسرةوعندما يجد الحدث هذه الر، والنزعات

في أن هذه المجموعة سوف يؤثر بعضها على بعض فإذا كانت الرفقة تجتمع على الخير وتقضي وقت فراغها . يعود عليها وعلى المجتمع بالفائدة وكانت تتصف باألخالق الحميدة فان الفرد سوف يكتسب هذه األخالق ابمأما إذا كانت هذه المجموعة أو الرفقة . لتالي فان السلوك الفاضل سيصبح هو المسيطر على هذه المجموعةوبا

).1(فان الفرد المنظم إليهم سوف يكسب نفس السلوك، تتسم بسمات غير حميدة وصفات غير فاضلةوقد ، نظم االجتماعيةيعتبر العامل االقتصادي عنصرا أساسيا له أثاره في ال : العامل االقتصادي - 5 -1

واختلفت النتائج بين مؤدية لتأثير ، أجريت دراسات عديدة لمناقشة العالقة بين العامل االقتصادي والجنوح ).2(العامل االقتصادي على الجنوح وبين عدم تأثير

يسمى أو ما، االقتصادي للعل من أهم الظواهر التي لها األثر األكبر في جنوح األحداث هوا لعام فإذا ، ويعرف بالفساد االقتصادي أو الهبوط االقتصادي والذي يترتب عليه انتشار البطالة وبالتالي انتشار الفقر

حاجته المعيشية فانه سوف يبحث يوما يكف، لم يكن هناك طريق سليم يستطيع الفرد عن طريقه اكتساب رزقهوعندما ننظر إلى . يع الحصول على المادة حتى يستط -وهو طريق اإلجرام واالنحراف –عن طريق أخر

باليسر االقتصادي فإنها قد ىالجانب األخر والمعاكس للحالة األولى وهي ظاهرة الرخاء االقتصادي وقد يسمتكون أيضا دافعة الرتكاب الجريمة وخاصة فيما يتعلق بجرائم األموال ألن زيادة األموال يغرى بالحصول

) . 3(عليها . 141، ص 1970، دار المعارف ، مصر 3انحراف الصغار ، ط : سعد المغربي –) 1( 221ص ، مرجع سابق ، الطخيس –) 2( 159ص ، مرجع سابق ، المغربي –) 3(

: الخصائص األسرية - 2

Page 18: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ىالمستو، ينعمر الوالد:المتغيرات المرتبطة بأسرة الحدث مثل ةيقصد بها في هذه الدراسة مجموع ).1( مستوى الدخل، عدد اإلخوة ، نوع السكن،الحي عنو، تالزوجا دعد، التعليمي

:الجـــنــوح - 3لعل من الصعب العثور على تعريف لمفهوم الجنوح يحيط بجميع جوانبه ويلم بكل عناصره ومركباته

من عرفه اجتماعيا مفمنه، ل ميدان نشاطهفقد تناول العلماء هذا المفهوم كل من زاوية اهتمامه ومن خال. .ومنهم من أعطاه بعدا سيكولوجيا

ذلك التعريف الذي تضمنه قاموس علم النفس والذي ينظر إلى الجنوح ،ولعل أهم التعاريف المتداولة ). 2"(على أنه السلوك الذي ال يتفق ومعايير الجماعة"

أن الجنوح هو تعدي على عرف اجتماعي منصوص عليه بالعقوبة "في أما النظرة القانونية تتمثل الصراع القائم بين الفرد نبأنه عدم التكيف ويعبر ع"في حين يعرفه علم النفس االجتماعي ). 3"(قانونيا

الضغوطات والصراعات الخاصة بكل نظاهرة تنشأ ع"أما علم االجتماع فينظر إليه باعتباره). 4"(والمجتمع .) 5("مجتمع إن النقطة التي تتفق عليها هذه التعريفات هي انعدام التكيف لدى الحدث ومما يالحظ في التعريف

فالقانون يحكم على الفعل اإلجرامي وسلوك الحدث دون مراعاة ما إذا ، الثاني هو أنه أهمل شخصية المتهملى أنه يأخذ مسببات هذا السلوك بعين كان السلوك سلوكا عارضا أم أنه متأصل في الفرد مع اإلشارة إ

األخرى فإنها لم تميز السلوك الشاذ في نفسية الحدث عن السلوك العرضي الذي يجيء تأما التعريفا، االعتبار ،لظروف طارئة تأثر في شخصية الحدث فتحرفها ةنتيج

. 161مرجع سابق ، ص : سعد المغربي -) 1(

Dictionnaire de psychologie(A-K).BORDAS. Paris 1980.pp318.331 -2 Revue des scie. Juridique et économique. Vol. .Alger 1983.p.59 -3

SZABO (d).L’adolescent et la société .éd maraca .Paris 1972.p 159 -4

SZABO (d).ibid..p 60 -5

Page 19: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ير الظروف الحياتية وهو األمر الذي كثيرا ما نصادفه وبالتالي فان الجنوح في الحالة األخيرة يتغير بتغ في مرحلة المراهقة التي هي بحق مرحلة صعبة يسعى فيها المراهق نحو تأكيد ذاته والحصول على حريته في القول والفعل بعيدا عن توجيهات الكبار وأوامرهم ولذا فان الجنوح سلوك عرضي وموقفي يصدر عن المراهق

ة محددة وأن الحدث الجانح هو ذلك المراهق الذي يصدر عنه سلوكا ينم عن عدم تحت ظروف اجتماعيموافقته مع القيم والمعايير االجتماعية السائدة ويزول بزوال األسباب الناشئة عن العوامل االقتصادية

. واالجتماعية والثقافية

: الحــــدث - 4 :في الشريعة اإلسالمية ثالحد - 1- 4

لى صغير السن الذي لم يبلغ الحلم وقد ورد في السنة النبوية بهذا المعنى في أحاديث كثيرة الحدث يطلق ع، " هلكت أمتي على يدي غلمة. "حديث أبي هريرة رضي اهللا عنه قال سمعت الصادق المصدق يقول. منها

مروان حيث فكنت أخرج مع جدي إلى بني.لو شئت أن أقول بني فالن وبني فالن لفعلت .فقال أبو هريرة )1(أنت أعلم :عسى هؤالء أن يكونوا منهم ؟ قلنا. فإذا رآهم غلمانا أحدثا قال لنا، ملكوا بالشام

:في حديث عبد اهللا بن مسعود قال وورد لفظ الحدث في بعض األحاديث بمعنى الصغير المنحرف كماسفهاء األحالم ، اث األسنان يخرج في آخر الزمان قوم أحد"قال رسول الرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

يقولون من خير قول الناس يقرؤون القرآن ليجاوز تراقيهم يمرقون من اإلسالم كما يمرق السهم من الرمية )2"(فان في قتلهم أجرا عند اهللا لمن قتلهم ، فمن لقيهم فليقتلهم

فقد ثبت ، ) الصبي (و) الغالم (و) الصغير (و) الطفل(ومن األلفاظ المترادفة لمصطلح الحدث في اإلسالم لفظ من الشواهد القرآنية واألحاديث النبوية والدالالت اللغوية وأقوال الفقهاء وعلماء القانون أن تلك األلفاظ مترادفة

، وعند البلوغ تنتهي هذه الصفة ، تحمل معنى واحد وهو صغير السن الذي لم يبلغ 78ص، المجلد الثاني ، العرب لسان، ابن المنظور جمال الدين - )1( 102ص، هـ 1409،الرياض ، المعجم الصافي في اللغة العربية ، صالح العلي - )2(

Page 20: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ففي : ويأخذ الشخص لفظا مختلفا عن هذه األلفاظ فمن األدلة في القرآن الكريم لهذه المعاني ما يلي وفي الصبي قال ، ) 2" (ثم نخرجكم طفال" :وقال تعالى) 1"(وإذا بلغ األطفال منكم الحلم " :الطفل قال تعالى

وفي ) 4"(يا زكريا إنا نبشرك بغالم اسمه يحي " :وفي الغالم قال تعالى) 3"(واتيناه الحكم صبيا " :تعالى .)5" (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"الصغير قال تعالى

:الحدث في اللغة العربية -2- 4وهؤالء ، فإذا ذكرت السن قلت حديث السن ، أي الشاب ،غة العربية هو الفتي في السنالحدث في الل

ويقال للغالم القريب السن ، واألنثى حدثه ، غلمان حدثان أي أحداث وكل فتى من الناس والدواب حدث ، دم كذلك هو جمع أحداث من الحداثة عكس الق،وحداثة السن كناية الشباب وأول العمر، والمولود حدث

). 6(ويختلف العلماء في تعريفهم تبعا الختالفهم في تحديد سن التميز ومرحلة بلوغ الرشد يعرف الحدث في المفهوم النفسي االجتماعي بأنه الصغير منذ والدته وحتى يتم له النضج االجتماعي ). 7(وتتكامل له عناصر الرشد واإلدراك ، والنفسي

. 59آية ، النور سورة )1(

. 5آية ، سورة الحج )2(

. 12آية ، سورة مريم )3(

. 29آية ، سورة مريم )4(

. 7آية ، سورة مريم )5( 61 - ص، بيروت ، مطبعة دار الفكر ، قاموس المحيط ، الفيروزي بادي - )6( منشأة ، 1ط انحراف األحداث في التشريع العربي المقارن، طه أبو الخير ومنير العصرة - )7(

. 61ص ، 1961، المعارف اإلسكندرية

Page 21: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:الحدث في علم االجتماع -3- 4ويرفض علماء النفس واالجتماع تحديد سن معينة تنتهي بها كل مرحلة من مراحل الحداثة ويعلقون ذلك

ودرجة نموه العقلي بالشكل على درجة النضج االجتماعي والنفسي وفقا لقدرات كل فرد وظروفه االجتماعيةالذي يجعله قادرا على التفاعل االيجابي مع مجتمعه متفهما لألسس التي تقوم عليها طبيعة العالقات بين األفراد والوسائل المشروعة المتاحة له إلشباع احتياجاته وتلبية رغباته دون المساس بحرية وأمن واستقرار اآلخرين

)1.( اتفقوا على أن الفرد منذ الوالدة يمر بمراحل مختلفة يصعب الفصل بينها لتشابكها إال أن العلماء

وقد حاولوا تقريب التقسيم االجتماعي والنفسي بالتقسيم القانوني وذلك بتقسيم سن الحداثة إلى مراحل ، وتداخلهاجتماعي والنفسي إال إن مرحلة التركيز على الذات ومرحلة التركيز على الغير ومرحلة النضج اال. ثالثة هي

هذه المراحل تتداخل فيما بينها كما تتداخل فصول السنة في تدرج وانتقال الفرد من مرحلة إلى أخرى يكون ) .2(تدريجا وليس فجائيا

ويمكن االستنتاج أن الحدث هو ذلك الصغير الذي تجاوز مرحلة الطفولة وبدأ يعي ما يحيط به أي أنه .إدراك الواقع فهو ليس طفال صغيرا وال شابا ناضجا حديث العهد في

1992المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر ، جنوح األحداث في التشريع الجزائري، محمد عبد القادر قواسمية –) 1(

49ص 61ص 1981دار العودة بيروت 5ط،علم النفس النمو ، حامد عبد السالم زهراني - )2(

Page 22: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:الحدث في العلوم القانونية -4- 4يعرف القانون الحداثة بأنها الفترة المحددة من الصغر والتي تبدأ بسن التميز التي تنعدم فيها المسؤولية

ويختلف ، الجنائية ببلوغ السن التي حددها القانون للرشد والتي يفرض فيها أن الحدث أصبح أهال للمسؤوليةن المسؤولية الجنائية في ـــفقد حددت بعض الدول مثل بريطانيا س، حدث في بعض المجتمعاتتحديد سن ال

إلى 14البداية لثماني سنوات ثم رفعها بعد ذلك إلى عشر سنوات وعندما يرتكب الحدث أفعاال انحرافية مابين ). 1(عاما يعتبرونه داخل فئة الجانح ويحاكم في محاكمة خاصة باألحداث 17أما في الجزائر فقد اتجه المشرع إلى عدم تحديد سن أدنى لمرحلة الحداثة مكتفيا في ذلك اثر التشريع

والتي دعت إلى عدم تحديد ، 1953الفرنسي وتماشيا مع توصيات الحلقة الدراسية التي عقدت في القاهرة سنة ). 2(بالنسبة لجميع األحداث سن أدنى للحداثة حتى يمكن اتخاذ اإلجراءات اإلصالحية والوقائية

إن االختالف في تحديد القوانين لسن الحداثة يرجع في الغالب إلى عوامل طبيعية واجتماعية وثقافية ومن تلك العوامل االختالف في مدى النمو وحصول البلوغ الجسدي بين طرف وآخر تبعا لظروف البيئة

). 3(الطبيعية . 80ص 1983،بيروت ، دار النهضة العربية ، الثقافة والشخصية ، مية حسن الساعاتي سا –) 1( مالئمة إنشاء شرطة لألحداث من الوجهة الشرطية ، منشورات المركز ، محمد نيازي حتاتة - )2(

. 59ص ، 1963القاهرة ، القومي للبحوث االجتماعية والجنائية . 30ص، 1981 بيروت، 1ط ، عالم المعرفة ، أثر التفكك العائلي في جنوح األحداث ، اسين جعفر عبد األميرالي - )3(

Page 23: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

منهج الدراسة :رابعا إن اختيار الباحث للمنهج المتبع في بحثه ال يكون بالصدفة أو االختيار العشوائي حيث أن المناهج

عتمد الباحث على المنهج من أجل جمع المعلومات وي، العلمية تختلف باختالف طبيعة المواضيع المدروسةومعرفة أسباب وعوامل حدوث الظاهرة االجتماعية واإلحاطة بكل تفاصيلها وتختلف المناهج االجتماعية باختالف مواضيع الدراسة وميول واتجاهات الباحث وكذلك باختالف المكان والزمان الذي تجرى فيهما

) .1(الدراسةالدراسة لكي نتمكن من تحديد االتجاه المنهجي لها البد من اإلشارة إلى أنها تسعى إلى وفي هذه

تشخيص الواقع الفعلي لظاهرة جنوح األحداث في مدينة قسنطينة مما يجعلنا نقول أنها دراسة وصفية تحليلية .تسعى إلى وصف وتحليل ظاهرة الجنوح في مجتمع الدراسة

ذلك ألن هذا النهج المنهج الوصفي التحليلي سوف تستخدم في معالجة هذه المشكلةلذا فان الباحثة يكشف ويصف الظاهرة كما هي عليه في الواقع كما يحاول تحليل نتائجها وفهمها موضوعيا كما يساعد على

باط بينهما أي مالحظة وتتبع سلوك األفراد في مواقف حياتية معينة وجمع المعلومات المتعلقة بشدة واتجاه االرتبين ذلك السلوك وتلك المواقف من جهة ومن جهة أخرى تحليل تلك المعلومات بسلوك األفراد لمعرفة األسباب

) .موضوع الدراسة ( ةوالظروف المحيطة بالظاهرما يشمل جميع الدراسات التي تهتم بجمع وتلخيص :"بأنها ) سكيتس (والدراسات الوصفية كما يرى

ق الحاضرة المرتبطة بالطبيعة أو بوضع جماعة من الناس أو عدد من الظروف أو فصيلة من األحداث الحقائ ).2" (ص في دراستها ـــر التي يرغب الشخـــأو نظام فكري أو أي نوع آخر من الظواه

. 45ص ، 1992 بيروت، ة دار الطليع، 1ط ، األسس العلمية لمناهج البحث االجتماعي ، احسان محمد الحسن - )1(

طرابلس ، الشركة العامة للنشر والتوزيع واإلعالن ، 2ط، مناهج البحث االجتماعي ، عمر محمد التومي الشيباني - )2( . 113ص ، 1975

Page 24: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

وبالنظر إلى إجراءات المنهج الوصفي التحليلي الذي يتضمن المالحظة واالستقصاء والتحليل الباحثة تجد أنها تتوافق إلى درجة كبيرة مع األهداف المحددة لهذه الدراسة التي تتناول أحد والتفسير فان

،ةنالظواهر االجتماعية والتي تشغل اهتمام الراغبين في الكشف عن حقائق جنوح األحداث في مدينة قسنطية المدروسة بتطبيق ألن هذا المنهج العلمي يساعد على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الظاهر

مختلف األدوات الضرورية لجمع البيانات الالزمة لمعرفة العوامل ذات الصلة بموضوع الدراسة إضافة إلى أن هذا المنهج تتعدى االستفادة منه إلى تشخيص ووصف تلك العوامل وخاصة فيما يتعلق بمدى تأثيرها في

. جنوح األحداث وتحديد طبيعة العالقة القائمة بينهماولكي يكون المنهج الوصفي التحليلي مؤديا لدوره كما ينبغي فانه ال يجب االكتفاء بالمعلومات

.والبيانات المجمعة من الميدان فحسب وإنما البد من تحليلها وتفسيرها وربطها مع بعضها البعض دراسة على بعض تقنيات المنهج والى جانب المنهج الوصفي التحليلي ستعتمد الباحثة في هده ال

اإلحصائي وذلك من خالل تبويب البيانات المجمعة من الميدان في جداول بيانية منها البسيطة المتعلقة بسؤال . واحد ومنها المركبة التي تتضمن البيانات المتعلقة بسؤالين والتي نربطها الرتباطها وتتابعها

هذا المنهج اإلحصائي من أجل تحليل البيانات الكمية تحليال دقيقا للوصول من وتتم أيضا االستعانة ب . خاللها إلى صحة أو خطأ فرضيات البحث

فرو ض الدراسة: خامسا بأنها تفسيرات "حيث تعرف الفرضية ، بعد تعريف المشكلة وتحديدها وجب تغطيتها بمجموعة من الفروض

). 1" (ما متغير مستقل وهو السبب واآلخر تابع وهو النتيجة مقترحة للعالقة بين متغيرين أحده ).2(ل إلى نتيجة كون مثل هذه الفروض صادقة ومن مميزات الفروض أيضا أنها قابلة للفحص ويمكن التوص

فهي إذن تخمينات في ذهن الباحث ويحاول أن يجيب عنها باإلثبات أو النفي وبما أن مشكلة الدراسة تتمحور أثير العوامل االجتماعية في جنوح األحداث حاولت صياغة الفرضيات التالية لمعرفة العوامل حول مدى ت

.األكثر تأثيرا في انتشار هذه الظاهرة .وامل المساهمة في جنوح األحداث يعتبر الطالق واألسلوب التربوي الخاطئ أحد الع - . نسبة األحداث الجنحفي ارتفاع تلعب الهجرة الريفية نحو المجتمع الحضري دورا -قد يخلق لدى ) والثقافي والتعامل األسري، واالقتصادي، كالمستوى التعليمي(إن ضغط الظروف االجتماعية -

.األحداث االستعداد للجنوح

.يختلف ترتيب العوامل المؤدية للجنوح من حدث لآلخر - ديوان ، مي وطرق إعداد البحوث مناهج البحث العل، عمار بحوش ومحمد محمود الذنيبات -)1(

. 37ص ، 1995الجزائر ، المطبوعات الجامعية . 68ص ، جدة بدون سنة النشر، دار الشروق، البحث العلمي الحديث، أحمد جمال الدين ظاهر و محمد أحمد زيادة - )2(

Page 25: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

الفصل الثاني األسس النظریة

:النظريات النفسية: أوال ):لومبروزو (المدرسة االيطالية – 1-1

:المدرسة البلجيكية - 1-2:النظريات االجتماعية -ثانيا

:نظرية المخالطة الفارقة - 2-1 :نظرية روبرت ميرتون -2-2 :نظرية الوسط االجتماعي - 2-3

نظرية علماء االقتصاد: ثالثا خالصــــة

Page 26: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

اإلنساني من أعلى درجات التعقيد فبرغم من حداثة االهتمام بدراستها تعتبر مشكلة جنوح السلوك دراسة علمية إال أن الباحث المختص يجد نفسه أمام فيض من الدراسات والنظريات التفسيرية التي تتشعب

.وتتعارض كما قد تتفق في بعض األحيان والقانون وعالم النفس والمربي ويدخل وهذا ألن سلوك الجانح ظاهرة تهم كال من عالم االجتماع

ضمن اختصاص كل منهم لذلك حاول كل منهم أن يفسرها انطالقا من أطره النظرية وطرقه في البحث .فتعددت بذلك النظريات واالتجاهات مع ما تتميز به ظاهرة الجنوح من خصوصيات

ات الحديثة لمعرفة مدى تطابقها مع ولهذا فان الباحثة سوف تقتصر على معالجة نماذج من النظري نظريات نفسية ونظريات اجتماعية ، وقد قسمت النظريات إلى ثالث فئات رئيسية ، واقع مجتمع الدراسة

.ونظرية اقتصادية

:النظريات النفسية: أوال :)لومبروزو (المدرسة االيطالية 1- 1حيث أجرى العديد من البحوث حول تأثير ، م اإلجرام رائد المدرسة االيطالية في عل) لومبروزو( يعد

( العوامل الوراثية في الجريمة والتي تجعل من الفرد منحرفا وتميزه عن غيره من األسوياء وقد توصل إلى أن للمجرم مالمح خلقية تجعله يرتد إلى اإلنسان البدائي فهو يحتفظ عن طريق الوراثة ) لومبروزو

إلنسان ما قبل التاريخ حيث يتميز من حيث الشكل الخارجي بتضخم في عظام الوجه بالخصائص البيولوجية ل ) .1(والفك والخدين وغير ذلك من الصفات

قد ركز على صفات المجرم بالميالد والذي تميزه خصائص مرفولوجية وبيولوجية ) لمبروزو (إال أن أن توصل من خالل بحوثه األخيرة إلى أن نسبة معينة وكان يعتقد أن معظم الجناة من هذا الصنف إلى ).2(المجرمين بالميالد ال تتجاوز الثلث بالنسبة لمجموع الجناة

الفكر التقليدي بل الحتمية الجبرية يويرى أيضا أن أساس المسؤولية ليس حرية االختيار كما يدع ين البيولوجي وبالتالي فان رد الفعل االجتماعي ضد نظرا لوجود المجرم المدفوع إلى الجريمة دفعا بحكم التكو

) .3(الجريمة والمجرم يجب أن يتمثل في تدابير وقائية تحمي المجتمع من الخطورة االجتماعية للمجرمين

.64ص ، 1994القاهرة ، 2ط، دار الفكر العربي، أصول علم اإلجرام، محمد أبو العال عقيدة- )1( . 65ص ، نفس الرجع - )2( . 66ص ، نفس المرجع –) 3(

Page 27: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ةفيجب إذن أن تحل الجبرية محل حرية االختيار وان تحل التدابير محل العقوبة وفكرة المسؤولي ألنها نظرت إلى ةوقد نادت هذه المدرسة أيضا بضرورة اعتبار العقوبة أدا، االجتماعية محل الجنائية

).1(راسة السمات الجسمية والنفسية للمجرمين الجريمة باعتبارها ظاهرة طبيعية واهتمت بديعد مؤسسا لعلم اإلجرام العلمي القائم على مالحظة الوقائع وتقديم الفروض التي ) لمبروزو(ورغم أن

إال أن المنهج الذي اتبعه في دراسة المجرم ، والتأكد من صحة هذه الفروض عن طريق التجربة ، تفسرها ليها واجهت انتقادات عدة منها اهتمامه المبالغ فيه فيما الجانب التكويني الفردي وأثره والنتائج التي توصل إ

في السلوك اإلجرامي وإهماله للعوامل البيئية واالجتماعية المحيطة بالمجرم رغم مالها من أثر ال يمكن .إنكاره على سلوكه

للمسؤولية الجنائية والمناداة بفكرة الحتمية لفكرة حرية االختيار كأساس ) لمبروزو (هذا مع إنكار فضال على أنه يؤدي إلى انتشار اإلجرام تحت دعوى أن اإلنسان مسير إليه وليس ، أمر ال يمكن التسليم به

وهذا مع ذكره للمجرم بالعاطفة والمجرم بالصدفة عند تصنيفه للمجرمين ، بوسعه أن يبتعد عن طريقه .)2(ن المجرمين يخص فكرة الحتمية وإدراج هاتين الطائفتين بي

وجهت األنظار إلى أهمية دراسة المجرم دراسة علمية ) لمبروزو(ومع ذلك ال ننسى أن دراسة . باستخدام المسح التجريبي في البحث وذلك لمعرفة األسباب التكوينية التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة

ل الوراثية سواء كانت فسيولوجية أو نفسية لها تأثير واضح في تحليل إال أنه ال جدال في أن العوام إال أنه ال ينبغي أن ننظر إليها باعتبارها العامل الوحيد في تحليل االنحراف بل البد من ، أسباب االنحراف

) .3(وجود عدة عوامل متضافرة مع بعضها البعض . 37ص ، 1987اإلسكندرية ، دار المعرفة الجامعية ، ع الجنائيعلم االجتما، السيد علي الشتا - )1( .67ص ، مرجع سابق، محمد أبو العال عقيدة –) 2( .70ص ، مرجع سابق، محمد أبو العال عقيدة - ) 3(

Page 28: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

في دراسته على أهمية العوامل البيولوجية في الجريمة والجنوح جعل اهتمامه ) لمبروزو(إن تركيز السلوك اإلجرامي مع إهماله لدور العوامل البيئية واالجتماعية يانب التكويني الفردي وأثره فينحصر في الج

.المحيطة بالفرد رغم أهميتها في الجنوح والجريمة فالظروف االجتماعية التي يعيش فيها الحدث سواء كانت داخل األسرة أو خارجها تؤثر عليه بطريقة

لألسرة والمحيط االجتماعي الذي يشكل البيئة الخارجية للحدث من أهمية في مباشرة وتدفعه للجنوح لما .تقويم سلوكه وانحرافه

على فكرة الحتمية يرجع للعوامل البيولوجية الموروثة والتي تجعل ) لمبروزو (كما أن تأكيد نظرية إال ،يار كأساس للمسؤولية الجنائية من الفرد مدفوعا إلى الجريمة بحكم تلك العوامل مما يفقده حرية االخت

أنه أمر ال يمكن التسليم به نهائيا نتيجة وجود عدة عوامل أخرى تتحكم في سلوك األفراد وتوجههم تبعا . للتنشئة االجتماعية والمحيط األسري واالجتماعي للفرد

لقسنطيني كان انتهاجهم وهذه النظرية ال تالئم مجتمع الدراسة ألن معظم األحداث في المجتمع ا فوجود م للجنوح، للسلوك االنحراف ناتج عن وضعيتهم االجتماعية واالقتصادية التي تؤثرعليهم وتدفعهفهذه العوامل تؤثر ، الحدث في أسرة مفككة وسوء المعاملة وطبيعة المسكن الذي يعيش فيه أو الذي أتى منه

ينكر أهمية العوامل الوراثية وان كان دورها غير بارز حتما على نفسيته وتدفعه لالنحراف إال أن هذا ال .في مجتمع الدراسة

:المدرسة البلجيكية - 2- 1لقد اهتمت هذه المدرسة بقياس عدة جوانب مختلفة لجنوح األحداث وخطورة التوجه نحو االنحراف

الذي توصل من خالل دراسته إلى ) ديبويست(كنشاط أساسي عند األحداث ومن أهم رواد المدرسة البلجيكية وضع سلم صنف به الجانحين تبعا لدرجة خطورته وحسب هذا التصنيف ينقسم السارقون إلى أربعة فئات

..كل اثنين منهما يشكالن قطبين متعارضين على نفس المحور .السرقة بدون داللة جانحة تقابلها السرقة كأسلوب حياة - ). 1(كأسلوب غير شريف السرقة العصابية تقابلها السرقة -

(1)- Debuyst ( c ) et Joos ( j ) l’enfant et l’adolescent voleur .éd، ESSART، . Bruxelles 1971.p.89

Page 29: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

عليها الحدث في فترة ما من حياته كسلوك ذي مكانة في ويعني المحور األول تلك األفعال التي يقدم أو االحتكاك بالواقع والتعامل مع ما فيه ،تطور الشخصية وإشباع الرغبات من أجل السيطرة على الواقع

.من أشياء أما السرقة كأسلوب حياة فتعني االستمرار في سلوك الجنوح رغم ردود الفعل االجتماعي وصوال

.د على قيم المجتمع ومعاييره وهو ما يعني في النهاية تكوين الشخصية الجانحةإلى التمرالذي يتوزع بين الرغبة في " األنا "أما المحور الثاني فيكون السلوك كغرض لصراع داخلي يقع فيه

لية ال واعية تفلت االنتماء االجتماعي وتفجر النزوات الالواعية ويبدوا الفعل الجانح هنا وكأنه وليد قوى داخ .من سيطرة الشخص

أما السرقة كأسلوب غير شريف فتحدث على المستوى الوعي في إطار الرغبة في التكيف .واالحتفاظ باالنتماء االجتماعي ولكن دون تقبل للقيم الخلقية وااللتزام بها

ما هي إال تصرفات ، والكذب التي تصدر عن الحدث الجانح كالسرقة كما أن بعض التصرفات تجسد حالة من اإلحباط تولد ألما معنويا يدفع الحدث إلى البحث عن حل تعويضي يجعل سلوك السرقة مثال

ويعتز بتبنيه فسلوك نمط من الوجود يتباهى به المنحر أييصل إلى درجة أعلى من مجرد سلوك عابر حيث تبدوا السرقة ، ية المسؤولة عن احترام القوانين إال أن هذا النمط يثير استنكار المؤسسات االجتماع

كاصطدام بالقوانين ويبقى العيش على مستوى مبدأ اللذة كأسلوب لتحقيق الذات لذا يصبح السلوك الجانح :الحل الوحيد لصعوبات الحياة وحسب هذا االتجاه فان المسالك التي تؤدي إلى الجنوح ثالثة

ومع أن النهاية واحدة في جميع ... الطفل الذي يتباهى بمعايير جانحة ،دلل الطفل الم،الطفل المحروم - ). 1(إال أن المسارات تختلف في كل منها ، الحاالتفي دراسة عالم الجنوح عند األحداث واهتمامها بالجانب الذاتي للجانح ةورغم إسهام المدرسة البلجيكي

ه ال يمكن دراسة ظاهرة الجنوح بمعزل عن البعد االجتماعي بما إال أنها أهملت البعد االجتماعي مع ان، .يحويه من متغيرات

إن اهتمام هذه النظرية ينحصر في الجانب الذاتي للجناح من أجل تحديد مخلف جوانب الجنوح عند ة من األحداث بتفسير أفعالهم الجانحة عن طريق قياسها ووضع سلم لتصنيف الجانحين حسب درجة الخطور

.حيث األفعال الجانحة الصادرة عنهم

(1)- BOUTACHANE ( t) institution de rééducation et marginalisation. Journée d’études sur la délinquance juvénile .Constantine 1983. pp.59 - 64

Page 30: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

أن األفعال التي تصدر عن الحدث وخاصة السرقة إما أن تكون من أجل توكيد " ديبويست "ر واعتب الذات وتطور الشخصية للسيطرة على الواقع وقد تكون نتيجة صراع داخلي يكون الفعل الجانح فيه وليد

تعبر عن عدم قوى داخلية الواعية تفلت من سيطرة الشخص إال أن هذه األفعال الجانحة ما هي إال تصرفات االنتماء االجتماعي للحدث مما يجعله يتمرد على قيم ومعايير المجتمع فيمارس السرقة كتعبير عن اإلحباط

.واأللم المعنوي فيتخذها كحل تعويضي الهامة لهذه النظرية إال أنها أهملت الجانب االجتماعي واالقتصادي في دفع ورغم اإلسهامات

وخاصة ممارسة جنحة السرقة التي يلعب األسلوب التربوي المتبع من طرف األسرة في الحدث إلى الجنوح.تنشئة الحدث دورا هاما في عدم ارتكابها وذلك بتعليم الحدث كيفية تقبل القيم الخلقية والدينية وااللتزام بها

جنحة السرقة والتي هي باإلضافة إلى أهمية العامل االقتصادي في المساهمة في ارتكاب الحدث ل

تعبيرا عن حاجته الماسة إلى المال إلشباع رغباته ونزواته وكطريقة سهلة للكسب السريع وهذا ما تمت مالحظته في مجتمع الدراسة حيث أن معظم أفراد العينة أدخلوا المركز الرتكابهم جنحة السرقة وكان السبب

لذا فإنني أرى أن هذه النظرية تالئم نوعا ما مجتمع ، ية دائما إهمال األسرة لهم مع سوء حالتهم االقتصادالدراسة ألن تكرار عملية السرقة المالحظة عند األحداث رغم تكوينهم وإعادة تربيتهم قد يعود إلى أسباب

. نفسية وليست اجتماعية أو اقتصادية فقط

Page 31: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:النظريات االجتماعية -ثانيا: الفارقةنظرية المخالطة - 2-1

مؤسسها في " سوذرالند"هي محاولة بارزة لصياغة نظرية تكاملية في السلوك اإلجرامي يلخصها ويشير " يصبح الشخص جانحا بسبب توصله إلى تعريفات أو تحديدات مالئمة لمخالفة القانون "هذه العبارة

رامي تعتبر كامنة في مركب الموقف في موقع آخر من النظرية إلى أن المحددات المباشرة للسلوك اإلجوأن الموقف الموضوعي يحمل أهمية بالنسبة للجريمة بقدر ما يتمكن من توفير فرصة للفعل ، والشخص .علما بأن تحديد الموقف أمر يتوقف على الشخص التضمن فيه ، اإلجرامي

الجريمة ال يمكن فصلها فان األحداث المتضمنة في مركب الموقف والشخص أثناء وقوع،وفوق ذلك الفعل اإلجرامي إال إذا الموقف المالئم له كما يحدده ثعن الخبرات السابقة في حياة المجرم وال يحد

إذن فالموقف مرتبط بالشخص ألن موقفا معينا ربما يؤدي إلى ارتكاب شخص معين لجريمة ، الشخص ذاته ).1(ما ولكنه ال يؤدي بآخر إلى ذات الفعل

في مجموعة " سوذرالند "ا العملية التي تؤدي إلى تورط الشخص في سلوك إجرامي فقد صاغها أم :قضايا أو دعاوي أساسية هي

فهو ليس فطريا ومعنى ذلك أن الشخص الذي لم يتدرب ، يكتسب السلوك اإلجرامي عن طريق التعلم - أ.على الجريمة ال يمكن أن يرتكب فعال إجراميا

اتصال " عملية"ك اإلجرامي عن طريق المتصل بأشخاص آخرين تربطهم بالشخص يكتسب السلو – بمباشرة تتميز بأنها لفظية في معظم جوانبها وفي نفس الوقت الذي تنطوي فيه على االتصال عن طريق

.اإلشارة ة يحدث الجزء األكبر من عملية تعلم السلوك اإلجرامي داخل جماعات يرتبط أعضائها بعالقات شخصي –ج

قائمة على المودة ومعنى ذلك أن هيئات االتصال غير شخصية كالصحافة والسينما ال تلعب دورا هاما في .خلق السلوك اإلجرامي

:تتضمن عملية السلوك اإلجرامي شيئين محورين وهما –د .الوسائل الفتية الرتكاب الجريمة - .مالئمة أو غير مالئمة القانونية باعتبارهتوجيه محددات للدوافع والحوافز من تعريفات القواعد ا -

يصبح الشخص منحرفا بسبب توصله إلى مجموعة تحديدات أو تعريفات تجعل مخالفة القانون مسألة - هـ مالئمة وهي تفوق التحديدات والتعريفات األخرى التي تجعل مخالفة مسألة غير مالئمة وهذا

. 155ص ، 1988اإلسكندرية ، دار المعرفة الجامعية ، جتمع االنحراف والم، سامية محمد جابر –) 1(

Page 32: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

فعندما ، الذي يشير إلى االرتباطات اإلجرامية وغير اإلجرامية في نفس الوقت" المخالطة الفارقة "هو مبدأ وعزلته عن النماذج غير ، يكون ذلك راجعا إلى مخالطته واتصاالته اإلجرامية، يصبح الشخص مجرما

).1(اإلجرامية Priority Frequency واألولية ، يمكن للمخالطات الفارقة أن تتفاوت من حيث التكرار – و

. يعني أن االرتباطات بالسلوك اإلجرامي تتفاوت في هذه النواحي ، و هذا Intensityوالكثافة

، إجرامية وغير إجراميةتتضمن عملية السلوك اإلجرامي عن طريق االختالط بنماذج –ل إذن فتعلم السلوك اإلجرامي ليس قاصرا على ،نوع آخر من التعلم أيجميع الميكانيزمات التي توجد في

. عملية واحدة هي التقليد كما ترى بعض وجهات النظر األخرى والت التي بذلت إذا كان السلوك اإلجرامي يمثل تعبيرا عن نفس هذه الحاجات والقيم ولذلك فان المحا – م

والمبادئ ، من جانب معظم الباحثين لتفسير السلوك اإلجرامي عن طريق اللجوء إلى الدوافع والقيم العامة يجب النظر ، واإلحباط، الشائعة كمبدأ للسعادة والحصول على مكانة اجتماعية ودوافع الحصول على المال

سر السلوك القانوني بنفس األسلوب الذي تفسر به السلوك لها طالما أنها تف ىإليها باعتبارها خاطئة وال معن.)2(اإلجرامي

كذلك فان السلوك اإلجرامي المنظم يمثل نسبة بسيطة من مجموع اإلجرام ولذلك تغير مفهوم هذه النظرية وأصبح اآلن يقال أن السلوك اإلجرامي متعلم من التفاعل مع أشخاص في نموذج اتصال من نماذج

تصال وان االتجاه النوعي للدوافع والحوافز والتبريرات واالتجاهات سواء كان هذا االتجاه يسير في النحو االهذا االتجاه يتم تعلمه من أشخاص يعرفون القانون كقواعد ينبغي مالحظتها ، المضاد أو الموالي للجريمة

ة وعلى ذلك فالفرد يصبح مجرما نظرا موالية نحو القواعد القانوني مومراعاتها ومن أشخاص تكون اتجاهاته).3(لوجود زيادة في التعاريف الموالية لخرق القانون أزيد من التعاريف الموالية لعدم خرق القانون

وقد اهتمت هذه النظرية ، يوجد في كل مجتمع نوعان من التعاريف السابقة الموالية للقانون والمضادة له يختلف عن محتوى ما يتعلمه بالترابط مع ،رابطه مع نماذج السلوك اإلجرامي بمحتوى ما يتعلمه الفرد في ت

) 4(نماذج السلوك المضادة للجريمة

. 156ص ، مرجع سابق ، سامية محمد جابر - )1( دار ، سيكولوجية الجريمة واالنحراف، عبد الرحمان العيسوي - )3( 157ص ، مرجع سابق، سامية محمد جابر –) 2(. 73ص. اإلسكندرية بدون سنة نشر ، المعرفة الجامعية . 78ص، نفس المرجع –) 4(

Page 33: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

) مبدأ الصراع القيمي (اسم "دونالدريكس"بعد أن أطلق عليها )المخالطة الفارقة (وقد تطورت نظرية هذا المبدأ أن معدالت متحاشيا إطالق مصطلح النظرية عليها لعدم توافر الشروط العلمية فيها ويدعى

الجريمة العالية توجد في مجتمعات وجماعات تتميز بظروف معينة تؤدي إلى تطوير ثقافات فرعية إجرامية .

ويتمثل الجانب الواقعي لهذه النظرية أو البحوث التطبيقية التي اعتمدت عليها في مجموع الدراسات " سودرالند"والتي حاول ) بلوس انجلوس (المنطقة المحيطة عن األحداث الجانحين واألطفال المتشردين في

هؤالء في الجنوح والتشرد واستمرارهم في هذا السلوك وتقدمهم الملحوظ فيه كلما طمن خاللها تفسير انخرا). 1(طالت مدة إقامتهم في هذه المنطقة

فقد ، ول نزعة اإلجرام والجريمة هذه تأثيرا مهما على الفكر االجتماعي ح" سودرالند"وقد كان لنظرية أثارت كثيرا من الجدل والخالف وقد وجه عدد من الباحثين والعلماء في ميدان علم االجتماع عدة انتقادات

أن هذه : واقترح البعض منهم إجراء إضافات إليها أو تعديالت عليها ومن أهم االنتقادات الموجهة إليها هي إذ يمكن ورائها ادعاء كامن بأن ، اعتبارها مسألة هامة وهي اإلرادة الحرة النظرية قد أغفلت أو أسقطت من

وفي طبيعة ، االرتباط بالنماذج اإلجرامية يعتبر نتيجة لالنقياد ولعدم قدرة الشخص على التحكم في أفعاله ص إلى كما أنها لم تنطوي على قضية واحدة متقنة تصور العملية التي تحول الشخ، ارتباطه مع اآلخرين

.إذا فقد أغفلت ، مجرم وإنما اكتفت باإلشارة إلى إن المجرم أصبح كذلك ألنه ارتبط بنماذج إجرامية تفسير مصدر الجريمة وهي نظرية تفسر السلوك الجانح عند كثير من األحداث ولكنها ال تفسر سبب

معايير اإلجرامية وباألشخاص عدم تورط بعض األفراد الذين يجرون اتصاالت واسعة واحتكاك مركز بال.الذين يقدمون على السلوك اإلجرامي في الجنوح والجريمة

عن مفهوم " سودرالند"هذا مع أن التعلم المتمايز للجريمة يعد مسألة أكثر تركيبا وتعقيدا مما تصوره .المخالطة الفارقة الذي لم يحدد معناه تحديدا دقيقا في النظرية

أن تقوم االنتقادات السابقة تنطوي على ادعاء كامن بان هذه النظرية يتعين عليها ن مجموعة إ بمراجعة مضمونها من أساسه أو أن تقتصر على مستوى محدد من اإلجرام يكون أضيق مما تصوره

.)2(وتالميذه " سودرالند" . 79ص ، مرجع سابق ، عبد الرحمن العيسوي - )1( .161.ص.ع نفس المرج –) 2(

Page 34: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

كما أن ال يكفي أن نعرف كيف يتدرب الجانح على االنحراف ضمن جماعة جانحة بل البد من معرفة وقد حاول علماء االجتماع الكشف عن تلك األسباب مثل ، أسباب وجود هذه الجماعات وأسباب نشأتها

" .روبرت ميرتون "محاولة لنظرية من خالل تركيزها على أهمية المخالطة الفارقة في تعلم إن النتائج التي توصلت إليها هذه ا

السلوك اإلجرامي عن طريق االختالط بنماذج إجرامية أو غير إجرامية باعتبار أن السلوك اإلجرامي ليس فطريا وإنما يتم تعلمه عن طريق االختالط بأشخاص تربطهم عملية اتصال مباشرة وهم يطلق عليهم اسم

التي تعمل على توفير العالقات االجتماعية الوثيقة ألعضائها مما يهيئ الجو المالئم للحدث جماعة الرفاق . ليشعر بالحرية واالنطالق

خارج قيود األسرة مما يدفعه لالنحراف لما لجماعة الرفاق من قوة في التأثير على الحدث وخاصة ونتائج هذه النظرية تالئم ، ضياع فيتجه إلى الجنوح في غياب اهتمام األسرة مما يشعر الحدث باإلهمال وال

ألن األحداث في هذا المجتمع يبدأ ، مجتمع الدراسة ألهمية جماعة الرفاق في جنوح األحداث في قسنطينة الجنوح عندهم عند فشل الحدث في تحقيق طموحاته أو عند صعوبة تكيفه مع المجتمع إلحساسه باإلهمال من

من المجتمع من جهة ثانية فيلجأ إلى أصدقائه في الحي كتعويض عن إحساسه بالفشل طرف األهل من جهة وفيقلدهم في سلوكهم المنبوذ من المجتمع من طرف المجتمع وخاصة في ارتكاب الجنح الجماعية مثل جنح

ة ا هذه الجنحة كانوا ضمن عصابة جانحة وهذا يبرر أهمي ااالغتصاب حيث أن أفراد العينة الذين مارسو.جماعة الرفاق في جنوح األحداث

:نظرية روبرت ميرتون -2- 2 إلى أن صياغة المشكلة المتصلة بالعالقة المتبادلة بين الال معيارية " روبرت ميرتون "توصل

في سياقها النظري المالئم تستلزم فحص ظهور الال معيارية ونموها كنتيجة محصلة ، والسلوك أالنحرافي .اجتماعية مستمرة وعدم النظر إليها بباسطة على أنها حالة طارئةلعملية وعندما قام بوصف هذه العملية أشار إلى أن بعض األفراد يتعرضون أكثر من غيرهم لضغوط تظهر

.نتيجة النفصال بين األهداف الثقافية والوسائل الفعالة لتحقيقها مال من الناحية الموضوعية داخل الجماعة باإلضافة إلى أن ويرجع ذلك إلى أنهم يحتلون وضعا مه

شخصياتهم تنفرد بخصائص معينة وفي هذا الصدد يمكن أن تعزز الظروف األسرية الستهداف الضغوط الال معيارية ومن تم فهم يكونون أكثر عرضة للسلوك االنحرافي أو النتهاك المعايير النظامية الذي يكافئ في

). 1(خالل انجاز األهداف وتلك مكافأة اجتماعية بال شك بعض الحاالت من

. 250ص ، مرجع سابق ، سامية محمد جابر - )1(

Page 35: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

معنى هذا السلوك االنحرافي ال يؤثر على األفراد الذين تواطؤا فيه فقط بل ينسحب تأثيره على أفراد السلوك أالنحرافي يميل إلى التقليل من آخرين ممن يرتبطون بهؤالء ارتباطا متبادال في النسق فوضوح

.شرعية المعايير النظامية بالنسبة لآلخرين بل و إلى إلغاء هذه الشرعية بصفة نهائية إذن فان هذه العملية تؤدي إلى اتساع نطاق الال معيارية والحيز الذي تشغله داخل النسق إلى درجة

في شكل من أشكال السلوك أالنحرافي كلما انتشرت الالمعيارية و أن اآلخرين الذين لم يظهروا في البداية.تدعمت وهذا يؤدي لالنحراف وأقل استهدافا له في النسق االجتماعي

باهتمامه إلى الطبقات العاملة خاصة الفئات الشابة منها لتبرير مقولته " ميرتون " وهكذا وقد توجه الطبقات العاملة وبين أوساط سكان المدن الكبرى وتتناسى هذه النظرية حول ارتفاع معدالت االنحراف بين

سبب ارتكاب هذه الفئات االجتماعية ألفعالها بل تركز على أن هذه الفئات بحكم ثقافتها الفرعية تنساق وراء أن الفشل في الحياة يؤدي دائما إلى -" سودرالند"وهي تعارض نظرية – االنحراف كما تنكر أيضا

).1(لترابط الفارق في اعتماد الثقافة في تفسير السلوك االنحرافي ا انطالقا من ، وتفرض مختلف التفسيرات النفسية من جهة أخرى لتؤكد المنظور االجتماعي المحض

.البنية االجتماعية ف ولفهم البنية فطبيعة البنية االجتماعية هي التي تدفع األفراد إلى السلوك المتكيف أو المنحر

:عنصرين أساسين هما" ميرتون "االجتماعية ألي مجتمع يحدد معينة وأصبحت ةيرى أن لكل مجتمع أهداف واهتمامات تشكلت خالل مراحل تاريخي: األهداف –أ

كما يظهر منظار ترتيب القيم االجتماعية ، تمثل إرثا حضاريا وعن طريقها تظهر آمال أفراد المجتمع .ة حسب األهمي

ومن ، تضبط وسائل وطرق الوصول إلى األهداف ألنها تمثل قواعد ضبط السلوك: المعايير – بخاللها أي هذه القواعد ترتب المعايير كيفيات الوصول إلى األهداف دون الخروج عن األطر االجتماعية

).2(أما العالقة بين األهداف والمعايير فليست متوازية وال ثابتة ، المتعارف عليها وعندما ، وظائفها يحدث التأكيد على األهداف يفعندما تكون البيئة االجتماعية غير متكاملة وال تؤد

تكون جميع السبل والوسائل مقبولة للوصول إلى األهداف وعندما تعم هذه الحالة في مجتمع ما تغيب غير شريفة للوصول إلى المعايير والوسائل المشروعة وتظهر بدال عنها النشاطات المحرفة والوسائل

.األهداف

. 83ص ، 1969،مصر، مطبعة دار التأليف، الدراسات العلمية للسلوك االجتماعي ، سمير نعيم أحمد –) 1( .85.ص ، نفس الرجع - )2(

وفي حقيقة األمر أن المجتمع هو الذي يحرك الطموح الكامن لدى أفراده لدرجة تعجز معها إمكانيتهم )1.(

Page 36: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

رد فعل على تلك البنية االجتماعية السائدة والتأثر بهذه ففيصبح سلوك المنحر ال يصدق على جميع أفراد المجتمع بل يرتبط مع األدوار المنوطة باألفراد في مختلف الوضعيات

.)2(االجتماعية وظروف كل مجتمع ت االنتفاعية واألنشطة غير يؤخذ على هذه النظرية تركيزها على االنحرافا إال أنه

في يالمشروعة إلى جانب أبعاد العوامل الشخصية ولعل ذلك راجع إلى اعتماد المنظور السوسيولوجعملية تفسير الظاهرة مع العلم أن تناقضات العوامل الشخصية أيضا ومع كل المآخذ فقد تجاوزت هذه

ل تظهر وتغيب بظهور وغياب الظاهرة وبذلك النظرية الدراسات السابقة التي افترضت أن هناك عوامرفع اإلشكال القائم بين انحرافات الفقراء واألغنياء وهو إشكال الزال يؤخذ به حتى في الدراسات

.الحالية وإذا كانت هذه الدراسات قد أجريت في المجتمع األمريكي فقد تصدق في بعض فرضياتها علة

وتبني عادات استهالكية ، قضايا اإلثراء السريع وغير المشروع بلدان العالم الثالث خاصة تمجتمعاوهي مؤشرات لحالة التوجه نحو االنحراف في المجتمع المحلي إذا ما ساعد على ذلك خلل البنية

).3(االجتماعية السائدة في هذه المجتمعات المتمثلة في أهمية السلوك لقد اهتمت هذه النظرية بالعالقة بين الالمعيارية والسلوك االنحرافي

.االنحرافي في التقليل من شرعية المعايير النظامية كما أكدت هذه النظرية على أهمية البنية االجتماعية في دفع األفراد إلى السلوك المتكيف أو

المنحرف من خالل أهداف المجتمع ومعاييره حيث تقوم المعايير بضبط األهداف دون الخروج عن طر االجتماعية المتعارف عليها إال أن هذه العملية تتوقف على مدى تكامل البنية االجتماعية أو عدمه األ

.ألن المجتمع هو الذي يحرك الطموح الكامن لدى أفراده لدرجة تعجز معها إمكانيتهم ك حيث تظهر وتبرز أهمية نتائج هده الدراسة في إبراز أهمية المعايير االجتماعية في ضبط السلو

داخل أسرته حيث تلعب دورا أهمية هذا العامل في مجتمع الدراسة من خالل التنشئة االجتماعية للحدث هاما في تعليم الحدث القيم والمعايير التي تساعده في ضبط أهدافه وطموحاته وتعلمه الوصول إليها

.حدث الوقوع في االنحرافبالطرق والوسائل المشروعة ومن هنا يبرز دور المعايير في تجنب ال

. 87ص . مرجع سابق، سمير نعيم أحمد - )1( . 92ص ، ، نفس المرجع - )2( . 226ص ، نفس المرجع - )3(

كما أن الحدث ينشأ في أسرة متماسكة تحافظ على معايير وقيم المجتمع وتلتزم بها ويساعده جتمع والعكس أيضا في حالة ما إذا كان الحدث ينشأ في ذلك على التكيف واالندماج االجتماعي داخل الم

Page 37: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

بالمعايير والقيم االجتماعية فحتما سوف ينقاد إلى االنحراف ألن الطفل قبل أن مأسرة مفككة وال تلتز.يتعلم يقلد

:نظرية الوسط االجتماعي -3- 2م روادها ـــن أهالنظرية أن الجريمة وليدة الوسط االجتماعي الذي توجد فيه وكان م هترى هذ

Laccassagne حول رهالمؤسس الحقيقي لهذه المدرسة وكانت أفكاوهو الكساني "

فمن ناحية يرى أن الجريمة " لومبروزو"ير السلوك اإلجرامي قد جاءت كرد فعل لتطرق أفكار ـــتفس).1(ظاهرة شاذة في المجتمع ورغم ذلك فكل مجتمع يفرز المجرمين الذين يستحقهم

ومن ناحية أخرى يرى أن الوسط االجتماعي هو البيئة التي ينمو فيها اإلجرام وأن المجرم .كالميكروب الذي ال قيمة له إال منذ اللحظة التي يجد فيها البيئة الصالحة لنموه

، لجريمة ويرى أيضا أن العوامل الفردية بدون هذه البيئة ال يمكن أن تدفع بمفردها اإلنسان إلى ا فضال عن ذلك فان البيئة أو الوسط االجتماعي الذي ينمو من خالله السلوك اإلجرامي يشمل البيئة

أن مقاومة الجريمة يستلزم تغير وتطوير البيئة " الكساني "الطبيعية والثقافية واالجتماعية وأخيرا يرى عيم التضامن االجتماعي بين أفراد على نحو يجعلها أقل صالحية إلفراز المجرمين ويتم هذا بتطوير وتد

، المجتمع فالبيئة االجتماعية هي التي تشكل الفرد على نحو يدفعه عرضا أو بصفة دائمة إلى الجريمة بل واتخاذها حرفة دائمة له ويدل على هذا القول بأنه من المالحظ أن األغلبية الساحقة من مرتكبي

)2(الحة أو الرعاية والرقابة الالزمتين خالل مرحلة الطفولة جرائم القتل والسرقة لم يجدوا التربية الص فكان الشارع بالنسبة لهم هو المدرسة الحقيقية لإلجرام حيث يعيشون مع بعضهم في مجموعات

بل ألنهم " لمبروزو"ثم تحولوا إلى مجرمين محترفين ليس ألسباب عضوية كما ذهب ، ويرى رسة أن التقليد هو العامل أصحاب هذه المد Métier اختاروا الجريمة كمهنة لهم

بطرق التقليد وقد صاغوا ) القدوة أو المثل (األساسي لإلجرام فمعظم األعمال والتصرفات تتم من خالل :للتقليد ثالثة قوانين

. 93ص ، مرجع سابق ذكره ، محمد أبو العال عقيدة - )1( . 94ص ، نفس المرجع –) 2( . أكبر كلما كانوا متقاربين وإن األفراد يقلد بعضهم البعض على نح -أ

.في الغالب يقلد المرؤوس رئيسه أومن هم في طبقة أدنى يقلدون المنتمين إلى طبقة أعلى –ب .فان الحديث يتم تقليده ويطرد القديم، في حالة وجود تعارض بين األذواق القديمة والحديثة –ج

Page 38: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

فان السلوك اإلجرامي ال يرد في مجموعه إلى التقليد ألنه يعتبر أن اإلرادة الفردية لها دورها ورغم ذلك كذلك بعيدا عن تأثير التقليد وهذا يؤدي إلى اعترافه بأن المسؤولية الجنائية أساسها حرية اإلرادة وليست

) .1(كما يذهب رواد المدرسة الوضعية االيطالية ، الحتمية قد أظهر أهمية الوسط االجتماعي في إبراز المجرمين إال أنه لقي عدة انتقادات " الكساني "كان وإذا

منها أنه لم يوضح لماذا يقدم بعض األفراد في هذا الوسط االجتماعي على ارتكاب الجريمة بينما يمتنع ) .2(اآلخرون الذين يعيشون في نفس الظروف

نفس الوقت ويخضع المجرم لعدة يتبقى الجريمة دائما أمر شاذ وضار ف إال ألنه ورغم كل ذلك عوامل اجتماعي ووراثية تجعل منه شخصا مضادا للمجتمع كما سبق وأن تناولنا ذلك في المدارس األخرى

.السابقة الذكر نحراف النظرية أن الوسط االجتماعي من أهم العوامل المساعدة في الجنوح واال هتعتبر هذ

الحتوائه على البيئة الطبيعية والثقافية واالجتماعية التي ينمو من خاللها السلوك اإلجرامي ألن البيئة االجتماعية هي التي تشكل الفرض على نحو يدفعه إلى الجريمة واتخاذها حرفة دائمة له نتيجة عدم وجود

لتحمل الضغوطات االجتماعية والتفاعل مع الرقابة والرعاية الالزمتين خالل مرحلة الطفولة لتهيئة الحدث.المجتمع

فالحدث في المجتمع القسنطيني يخضع لضغط عدة عوامل اجتماعية ناتجة عن البيئة االجتماعية يؤدي به إلى الهروب من الجو مالتي يعيش فيها فتواجده في أسرة تعاني الطالق وإهمال األبوين وقسا وته

الخالفات والمشاكل األسرية فال يجد سوى الشارع وجماعة الرفاق بديال ألسرته فينقاد األسري المشحون ب.لالنحراف نتيجة التقليد الناجم عن تواجده في وسط اجتماعي منحرف

. 95ص ، مرجع سابق ، محمد أبو العال عقيدة - )1( 96ص ،نفس المرجع - )2(

Page 39: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

نظرية علماء االقتصاد : ثالثا بعض الدارسين من المشتغلين بدراسة الجريمة الربط بين االنحراف من جهة وبين العوامل يحاول

.االقتصادية كالفقر والجوع وانخفاض الدخل والتطلعات االقتصادية من جهة أخرى وقد ظهرت مجموعة من الدراسات االجتماعية المدعمة لهذا الغرض كما ظهرت بعض الدراسات المكذبة له

وينطوي هذا الفرض على فرض ضمني يحاول حصر الجريمة إلى حد كبير داخل الطبقات في نفس الوقتااليطالي في الباحث الدنيا في المجتمع وهي الطبقات األكثر فقرا والتي تتسم بانخفاض مستوى المعيشة

في العالم الغربي وعلى سبيل المثال فقد كشفت دراساتDivereceأواخر 90 عن أن المجرمين المحكوم عليهم من أبناء الطبقة الفقيرة يصل عددهم إلى القرن الماضي % % 60 عليهم في حين أن نسبة أبناء هذه الطبقة إلى أبناء كل طبقة ال تتعدى ممن مجموع المحكو

في علم االجتماع تميل إلى دعم ذلك الفرض الذاهب إلى أن االنحراف " شيكاكو "كذلك فان أبحاث ، فقط ويقول آخر بأنهم ، إلجرام يشيعان أكثر بين أبناء الطبقات الدنيا أو الفقيرة أو المحرومة داخل المجتمع وا

).1(يجعلون من االنحراف ظاهرة مرتبطة بالفقر واألحياء المتخلفة التي يسكنها أبناء الطبقات الوسطى اصة جرائم الممتلكات إلى الفقر ألبناء األفعال اإلجرامية وخ" بونجر"ولقد عزا العالم الهولندي

الطبقة في ظل التنافس الرأسمالي والفقر ينبع عادة من المنافسة االقتصادية غير الناجحة ويقود إلى التفكك الشخصي وهو من لوازم المجتمع الرأسمالي ومن هنا يصبح عالج الجريمة وفقا لهذه النظرية من خالل

أن النزعة األنانية في " بونجر"يام مجتمع ال طبقي أي خالي من الطبقات ويقول إعادة تنظيم وسائل اإلنتاج وقوبسبب ظروف البيئة الحالية أصبح اإلنسان أناني جدا أو أكثر ،اإلنسان ال تؤدي بذاتها إلى جعله مجرما

ىدي غالوالتبادل يؤ، ويقوم النظام االقتصادي الحالي على أساس التبادل ، قدرة على ارتكاب الجريمة تنمية صفة األنانية والمجتمع الذي يبنى على أساس التبادل يعزل أفراده

عن بعضهم البعض بواسطة أضعاف الروابط بينهم فكل فريق من رفقاء التبادل يفكر في تحقيق منافعه حتى .وان كانت على حساب الفريق اآلخر

اللصوص وعلى ) االه (التجارة هو في نفس الوقت االقتصاد و) االه(إلى القول إلى أن " بونجر"ويذهب ) .2(بمصالحه الخاصة ذلك يقول أن التاجر والسارق يشبهان بعضهما البعض من حيث أن كال منهما يهتم

جدة، المملكة العربية ، دار الشروق ، الدراسات العلمية للسلوك اإلجرامي، نبيل محمد توفيق السمالوطي –) 1( . 245ص ، 1983السعودية

. 71ص ، مرجع سابق ذكره ، عبد الرحمن العيسوي - )2(

Page 40: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

فالفقر وفقا للرأي الراجح ال يكون عامال مباشرا بحد ذاته ولكنه يولد على األقل حاالت اجتماعية الشوارع وفردية تساعد على اإلجرام وخاصة في المدن حيث أن المنتجات االستهالكية معروضة في زوايا

واألثر المباشر للفقر يكمن في اضطرار هؤالء األحداث إلى العمل في أتفه الحرف ،وتمثل مغريات جمة كبير منهم الستغالل المهربين المحترفين الذين يستخدمونهم لتصريف وبذلك يتعرض عدد، والخدمات

طول بهم المطاف حتى ينغمسوا وال ي، بضائعهم أو استدراج الناس إلى أماكن تعاطي الرذيلة والمخدرات في متاهات االنحالل الخلقي ويصبحوا أنفسهم ضحايا مما يسهم في انحطاط أية قيمة خلقية لديهم إلى جانب

ذلك فان الفقر قد يورث عند البعض وهن الشخصية وضعف العزيمة واقتباس األفكار الرديئة والمبادئ ) .1(العام الهدامة والحقد على المجتمع وازدراء القانون

أنه وحتى في الحاالت التي يكون فيها الفقر الدافع الرئيسي النحراف " برت"ويرى الدكتور أن الفقر الناتج عن عدم إشباع أي،فانه يجب األخذ بعين االعتبار أنه يعني الفقر بالمعنى النسبي ، األحداث

وإنما ، اته ال يرتبط بالجناح وإال لجنح كل الفقراء والفقر بحد ذ، وعدم كفاية الدخل ، الحاجات الملحة يرتبط الجناح بالفقر إذا صاحب الفقر هذا نوعا من المطامح الواسعة التي ال تجد أمامها الفرص لتحقيقها

وان وجدت هذه العالقة فإنها تشير إلى خلل في النظام االقتصادي والى تناقضات في ، بالوسائل المشروعة .ماعي االجت ءالبنا

وإذا كان الفقر ال يكون بمفرده سببا لالنحراف عند األحداث فانه قد يؤدي إلى ظهور لذا فان تحسين ، خاصة إذا الزمه سوء الرعاية الذي يالزم عادة حياة الفقراء ، كثيرا من حاالت االنحراف

رفين ولكنه سيؤدي إلى تخفيف من الميل الوضع المادي لألسرة ال يزيل بذور الجريمة من قلوب أبائها المنح). 2(إلى اإلجرام في نفوس هؤالء األبناء

وقد كشفت الدراسات الموضوعية عن أن تركيز العديد من الدراسات األمريكية في علم االجتماع ).3(على االرتباط الوثيق بين الفقر والجريمة يحمل انحيازا سياسيا لتحقيق بعض األهداف

،1ط ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، األحداث المنحرفون، علي محمد جعفر - )1( . 66ص ، 1984بيروت

. 67ص ، مرجع سابق ، علي محمد جعفر - )2( . 247ص ، مرجع سابق ، نبيل محمد توفيق السمالوطي - )3(

Page 41: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ت أن الفقر وحده ال يسبب الجريمة وال يؤدي إليها وأن غالبية قد أثبت" بونجر "وكانت دراسة ومعظم المجتمعات توجه عناية خاصة ، الناس ليسوا مجرمين وإنما المجرمين هم من فئة قليلة من الناس

ولكن قد يظل من عوامل االضطراب اتساع الهوة بين .. للعاطلين والفقراء أكثر مما كان يحدث قديما وعلى الرغم من أهمية البعد ، د االقتصادية ومطالبه والحاجات التي يرغب في إشباعها إمكانيات الفر

فإذا ، فانه ال يكفي على اإلطالق كعامل وحيد للتفسير، االقتصادي عند تفسير السلوك اإلجرامي واالنحراف فان ، نالحرماكان الكثير من المجرمين يرتكبون جرائم تحت وقع عوامل اقتصادية في مقدمتها الفقر و

) . 1(هناك ماليين الفقراء والمحرومين واألسوياء الذين يستنكرون السلوك اإلجرامي تماما وان كان الفقر هو العامل األساسي للجريمة فكيف نفسر ارتفاع معدل الجرائم وتزايد خطورتها في

لدرجة ظهور تنظيمات وجماعات ةوروبيالبالد الغنية في العالم الغربي كالواليات المتحدة وبعض الدول األ.منظمة لإلجرام في شكل عصابات منظمة وذلك بالمقارنة بالبلدان المتخلفة والفقيرة

والواقع أن العامل االقتصادي هو أحد العوامل المتعددة التي يمكن إضافتها إلى غيرها من أن القتصادي ال يمنع أنواعا معينةالنمو ا Lopez Rey ازراي لوب ويرى الدكتورمانويل، العوامل

كما أنه في نفس الوقت يؤدي إلى أنواع أخرى منها البطالة في الدول الرأسمالية والتي غالبا ما ، من الجرائم).2(تدفع إلى االنحراف

وعموما هناك صلة واضحة بين الجريمة والجنوح واالنحراف والظروف االقتصادية ولكنها ليست فالفقر قد يكون دافعا لإلجرام لدى بعض الناس وقد يكون أيضا دافعا للتمسك بالخلق ، لة سببية مباشرة ص

الفاضل عند آخرين أو دافعا للعمل لتحسين المستوى االقتصادي بأساليب مشروعة عند مجموعة أخرى من .الخ ...الناس

تصادي وفي مقدمتها أسلوب التنشئة وهذا يتوقف على مجموعة من العوامل األخرى غير العامل االقاالجتماعية ومدى عمق اإليمان الديني ونوعية القيم والموجهات السلوكية التي يتبناها الشخص وآماله

وطموحه وانتماءاته االجتماعية ونوعية الثقافة الفرعية المؤثرة عليه وال شك أن معرفة هذه الحقائق تعد ).3(جتماعي ومقاومة االنحراف داخل المجتمع أساسا هاما عند وضع سياسة الدفاع اال

. 85ص ، مرجع سابق ،عبد الرحمن العيسوي - )1( . 86ص ، نفس المرجع - )2( . 87ص ، مرجع سابق ، عبد الرحمن العيسوي - )3(

Page 42: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

دنيا تحاول هذه النظرية الربط بين العوامل االقتصادية والجنوح بحصر الجريمة داخل الطبقات ال ألن أغلب المجرمين من أبناء الطبقة العمالية ، الفقيرة في المجتمع والتي تتسم بانخفاض مستوى المعيشة

البسيطة وخاصة في ظل النظام الرأسمالي الذي يالزمه الفقر عادة الناجم عن النافسة االقتصادية غير لسرقة الناتجة عن الحاجة الماسة إلى الناجحة مما يقود إلى التفكك الشخصي وانتشار جرائم الممتلكات كا

.المال وهذه الظروف تجعل الفرد أناني وأكثر قدرة على ارتكاب الجرائم إال أن األثر المباشر للفقر يكمن في اتساع الهوة بين إمكانيات الفرد االقتصادية ومطالبه والحاجات

حيث تعاني معظم أسر أفراد العينة من الفقر ، التي يرغب في إشباعها وهذا ما نالحظه في مجتمع الدراسة الناجم عن الهجرة الريفية نحو المجتمع الحضري مما يجعل آباء هذه األسر يضطرون إلى العمل في مهن

كما أن عامل ، بسيطة ذات أجر ضعيف نتيجة افتقادهم لمؤهالت العمل في مهن محترمة وذات أجر مرتفع على تشكيل أحزمة قصديرية على هامش المدينة وهي ما يعرف الهجرة نحو المجتمع الحضري يعمل

باألحياء الهامشية إذن فيتضافر عامل الفقر مع السكن في األحياء الهامشية باإلضافة الطموحات المالزمة للحياة في المدينة مع صعوبة التكيف االجتماعي كل هذه العوامل وان كانت كلها ناتجة عن الفقر إال أنها

الحدث نتيجة توسع طموحاته في المدينة تؤثر على أكثر منها في القرية فيضطر إلى انتهاج طرق غير قانونية لتحقيق رغباته التي لم تستطع أسرته تحقيقها فال يجد سوى االنحراف طريقا لتحقيقها ويعتبر عامل الفقر من أهم العوامل المؤدية للجنوح في مجتمع الدراسة

ا مباشرا في الجنوح إال أنه يولد حاالت اجتماعية وفردية تساعد على الجنوح وان كان الفقر ليس سبب.وخاصة في المدن

Page 43: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

خالصــــة وكان ، لقد تناولنا نماذج من النظريات التي حاولت تفسير ظاهرة الجنوح من مختلف جوانبها

الجنوح من خصوصيات مع اختالف نظرة علمائها اختالف هذه التفسيرات ناتج عن ما تتميز به ظاهرة.إال أنني قد حاولت ربط نتائج هذه النظريات مع الواقع المحلي لمجتمع الدراسة ، لسلوك المنحرف

وقد اهتمت النظريات النفسية بدراسة البعد الذاتي لشخصية الجانح حيث فسرت السلوك الجانح .لى الحدث وتخلق االستعداد لديه للجنوح بإرجاعه إلى أسباب داخلية تؤثر ع

بينما اهتمت النظريات االجتماعية بدراسة المحيط األسري واالجتماعي للحدث مع ما يشمله من ضغوطات اجتماعية تؤثر على الحدث وتشعره بالنبذ خارج دائرة االنتماء االجتماعي مما يولد لديه السلوك المضاد

.للمجتمع ت النظرية االقتصادية بدور الفقر كعامل أساسي في جنوح األحداث باعتبار أن في حين اهتم

.الظروف المادية السيئة لمحيط الحدث األسري واالجتماعي تعمل على دفعه لالنحراف إال أن اختالف هذه النظريات حول العوامل المؤدية للجنوح وأهميتها يجعل من ظاهرة الجنوح تناج

مل المترابطة وهذا ما سيتم تناوله لمعرفة مدى تأثير هذه العوامل في جنوح األحداث في جملة من العوا.مجتمع الدراسة

Page 44: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

الثالثالفصل عوامل جنوح األحداث

ظاهرة الجنوح : أوال

العوامل االجتماعية المؤدية إلى انحراف الحدث : ثانيا

في الجزائرظاهرة جنوح األحداث : ثالثا

مراكز إعادة التربية في الجزائر : رابعا

Page 45: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

تمهيدإن ظاهرة جنوح األحداث ظاهرة اجتماعية وجدت في المجتمعات واختلفت نظرة المجتمع إلى هذه

،حيث اعتبر الحدث المنحرف في المجتمعات القديمة أنه ويستحق العقاب ،المشكلة فقد اختلفت نظرة المجتمع للحدث المنحرف حيث تبين أن األحداث المنحرفة هم ضحية لظروف أما حديثا

اجتماعية أدت بهم إلى االنحراف وبتالي تهيئة الظروف االجتماعية بما يخدم التنشئة السليمة والصالحة .لهؤالء األحداث وبتالي صنع مواطنين صالحين منهم

لوجي الحديث فقد ازدادت هذه المشكلة خاصة في المجتمعات النامية مما وبسب التقدم الحضاري والتكنو .أدى إلى المزيد من التفكك األسري

ومرحلة الحداثة يتوقف عليها إلى حد بعيد بناء ،داث هم نواة المجتمع البشريــفاألح م هو في نفس الوقت تأمين وأي جهد يوجه لرعايتهم وحمايته ،شخصيات وتحديد سلوكياتهم في المستقبل

لذلك تعتبر رعاية األسرة والطفولة العملية البناءة األساسية في أي مجتمع ،لمستقبل األمة وتدعيم لسالمتها والقادر على االبتكار والتجدد ،يسعى إلى تحقيق التطور المتوازن البعيد عن االنحرافات والعلل االجتماعية

.لة المتمسك بالقيم واألخالق الفاض :ظاهرة الجنوح - أوال

وعرفتها التشريعات في مختلف ،تعتبر ظاهرة جنوح األحداث ظاهرة قديمة العهد في المجتمعات العصور عن طريق منع ارتكاب بعض األفعال التي تشكل اضطرابا وخطورة على المجتمع والعالقات السائدة

. فيهلك من خالل اعتباره أحد أفراد جماعته وأسرته فإذا ما ارتكب أحد ما وتبرز مسؤولية الحدث في ذ

وهناك مسؤولية شخصية إذا ما ،من الجماعة جريمة أو جنحة يعتبر الطفل مسؤول كونه أحد أفراد الجماعة .ارتكب هو نفسه تلك الجنحة أو الجريمة

لظاهرة مازالت موضع االهتمام لما تسببه ورغم عملية التغير االجتماعي التي شملت المجتمعات فان هذه ا وتثيره من اضطراب في العالقات اإلنسانية وإهدار للقيم والعادات وتهديد لسلطة القانون وقد دلت الدراسات

أكثر ما تكون شيوعا عند الصغار وأن معظم المجرمين البالغين قد بدءوا ) جنحة (والبحوث على أن الجريمة .ن الحداثة حياتهم اإلجرامية منذ س

:العوامل االجتماعية المؤدية إلى انحراف الحدث - ثانيا

الفئة األولى وتتكون من العوامل التي تتصل بذات : تندرج العوامل المؤدية إلى الجنوح ضمن فئتين لخاصة والفئة الثانية تتكون من الظروف البيئة ا، الحدث وتكوينه العقلي والنفسي وتسمى بالعوامل الداخلية . والبيئة العامة وتسمى بعوامل البيئة أو العوامل الخارجية

Page 46: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

، لعل من أبرز العوامل االجتماعية الخارجية التي قد تؤدي إلى انحراف الحدث هي العوامل األسرية امل فقد تم تناول العو، ولما لألسرة من عميق األثر في هذه الظاهرة ، وطبيعة العالقات بين أفراد األسرة

) .1(االجتماعية من خالل األسرة :انحراف األحداث واألسرة - 2-1

تتمثل أهمية األسرة في كونها البيئة االجتماعية األولى التي تستقبل الطفل منذ الوالدة وتستمر معه مدة لطفل وتعتبر السنوات الخمس األولى من حياة الطفل من أهم السنوات في اكتساب ا، قد تطول أو تقصر

). 2(للصفات والخصائص االجتماعية األساسية والدعائم األولى للشخصية فاألسرة مسؤولة عن بناء شخصية الطفل وبالتالي عن نمط سلوكه وقيمه وغرس الصفات واألخالق الحميدة

فيه وهناك عدة دراسات تناولت أسباب الجنوح وعالقته باألسرة وكذلك دور األسرة المتفككة باالنحراف وبعض هذه الدراسات ترى أن األسرة المفككة لها دور فعال في تكوين السلوك اإلجرامي لدى ، السلوكي

.الطفل وبعضها يرى خالف ذلك لذا فان األسرة تؤثر ، وتعتبر األسرة من أهم الجماعات األولية بالنسبة لتربية الطفل وتوجيهه واالهتمام به

ويمكن دراسة ) 3(فهي تعد بمثابة الخلية األولى ألي مجتمع ، بله ورسم مستق، على تكوين شخصية الحدث :ذلك من خالل المحاور التالية

1 . ص، مرجع سابق ، الطخيس - . 16ص ، مرجع سابق ، أثر التفكك العائلي في جنوح األحداث ، جعفر عبد األمير الياسين – 2 .ص، مرجع سابق ، الطخيس – 3

Page 47: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

انحراف األحداث وأشكال نظام األسرة -1- 1- 2مما ال شك فيه أن تفكك العائلة وانشغال الوالدين بالعمل قد يؤدي إلى تفكك في بنيان األسرة بسبب انتشار

. الخالف الذي يؤدي إلى الطالق أحيانا بين الوالدين لطفل يفتقر إلى النموذج المثالي فان ا، وعلى سبيل المثال فان األسرة التي تكون األم هي المسؤولة فيها

وهذا ربما يعرض الحدث لمشاكل في سلوكه عندما يحاول هذا ،للسلوك المتوقع من طرف الشخص البالغ .الحدث البرهنة على رجولته

لذلك فالمحافظة على جو الوئام واالنسجام والتفاهم داخل األسرة من أهم العوامل الباعثة على أبعاد عوامل األفعال تتحدث بصوت أعلى " وذلك لوجود قول شائع هو أن ، ضطراب واالنحراف لدى األحداثالقلق واال

". من الكلمات العالقة بين انحراف األحداث والتفكك األسري - 2- 2-1

انفصام الروابط األسرية الذي قد ينتج من الطالق أو : يقصد بالتفكك األسري من الناحية االجتماعية .لشقاق والصراع في األسرةوا، الهجر

فقد قام كثير من الباحثين بدراسة بين التفكك األسري ، ونظرا لما لألسرة من أثر كبير في تقويم سلوك الفرد وذلك الختالف طبيعة المجتمع ، ونتائج هذه الدراسات تختلف إلى حد ما بين دراسة وأخرى ، والجنوح

إلى 70%( فقد أثبت الدراسات أن نسبة، البيانات وتحليلها وكذلك الختالف طرق جمع، وصفاته ومميزاته

.من األحداث المنحرفين أتوا من بيوت شابها التناقض وعدم االنسجام بين أفرادها ) %90 فمن الحتمي أن يترك ، فالحدث عندما يفتح عينيه في بيت تسود فيه الخصومة والشجار بين الوالدين

وعلى األسرة . مما يمهد له سبل االنحراف، ب من محيط األسرة الموبوءة ليبحث عن رفاقالبيت القائم ويهرلكن الفطام بمعنى ، أن تقوم بالواجب األسمى وهو فطام الشاب ال كننا نعني الفطام هنا بمعناه المعروف

غال الشفقة مست، تعويده في الوقت المناسب على أن يستقل عن اآلخرين وأن ال يظل عالة على األسرة والبساطة التي يعيش على حسابهما في المنزل وذلك حتى ال يحرم الطفل من التعود على لذة الكفاح والخدمة

). 1(والعمل بين اآلخرين من بني جنسه خارج المنزل . 118ص ، 1966القاهرة ، مكتبة النهضة المصرية ، علم الجريمة ، حسن شحاتة سعفان – 1

Page 48: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

وهذه ، وتعني هذه الظاهرة أن هناك تقصير من قبل األسرة والمجتمع في توجيه هذا الجيل الناشئ المشكلة ال تنفصل عن سياسة األسرة والجماعة وتبدو انعكاسا للحياة العصرية وما يشوبها من سوء التنظيم

).1(نحالل في القيم واألخالق من ا هاالقتصادي واالجتماعي وتفكك بناء األسرة المادي والمعنوي وما يتبع :العالقة بين انحراف األحداث والتربية -2-1-3

كما يمكن أن يكونا سببا لخيب ، يمكن أن يكون الوالدان مصدر أمان وعطف وثقة بالنسبة للحدث .م ثواباأمله وكبته وذلك من خالل أسلوب المعاملة التربوية التي يتلقاها الحدث سواء كان ذلك عقابا أ

كما أن التفاوت في المعاملة داخل األسرة يمكن أن يولد لدى بعض األحداث الرغبة في التفشي فمواقف الوالدين من ، واالنتقام وخاصة إذا اتبعت هذا الشعور عوامل أخرى قد تؤدي بالحدث إلى االنحراف

كما يجب أال تتسم بعدم ، ي نفوس الصغار األبناء لها أهمية خاصة إذ يجب أال تثير معاملتهم الضغينة ففعند عدم إشباعها قد تنفجر ، ويجب التأكيد على أهمية حاجات الطفل للحب واألمان وتأكيد الذات ، العدالة

كما أن التكيف داخل األسرة يتوقف عليه التكيف مع ، بصورة أو بأخرى بشكل عدواني ضد المجتمع ).2(قبل المجتمع المدرسي والمهني في المست

باألمن وهو ليس أن حب األبوين شرط من شروط شعوره Mary Buel Sayles وترى العالمة بأقل أهمية من وجود الوفاق بينهما وأن أسباب تمزق حياة الطفل الداخلية وجود النزاع الظاهر بين األبوين

كما أن ). 3(طفال تسبب لهم اضطرابا عنيفا وحتى النزاعات الداخلية التي يظن األبوان أنها خافية على األالكثير من الجانحين هم نتاج األسر التي يسودها الخلق الساقط وتنعدم فيها القيم الروحية والمثل العليا ومثل

هذه األسر تكون فيها مجرد من معاني الشرف والفضيلة أو السلوك الطيب وتصبح فيها الجريمة واالعوجاج .وال يحسون فيه معنى الخطيئة ، ال يرى فيه أفراد األسرة غضاضة ، ديا وسوء الخلق أمرا عا

ص ، مرجع سابق ، مرجع سابقً ، الطخيس – 1 ص ، 1996بيروت ، المؤسسة الجامعية للدراسات ، األحداث المنحرفون ، جعفر علي – 2 . 105ص ، مرجع سابق ، محمد عبد الفادر قواسمية – 3

Page 49: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

، فإذا أدرك الحدث أن أباه سارقا أو قاتل أو تاجر مخدرات مثال وأن أمه مستهترة أو بائعة هوى فيتجه بأفكاره نحو الرذيلة وعدم ، فقد تتحطم فيه المقومات األخالقية واألساسية وتضعف فيه القوى الرادعة

فالدرس الذي تلقيه األسرة ، عورية احترام القانون ويعمد إلى محاكاة أفعالهما بصورة شعورية أو غير ش ).1(ل قبل أن يتعلم يقلد ــوالطف، ل القدوة ــعلى أبنائها الصغار ليس وسيلته الكلمة فقط ب

عالقة البيئة بانحراف األحداث - 4- 2-1يرى علماء االجتماع أن االنحراف ينشأ عن البيئة دون أي تدخل للعمليات النفسية المعقدة ويصفون األحداث

. المنحرفين بأنهم ضحايا ظروف خاصة اتسمت بعدم االطمئنان واالضطراب االجتماعي ولكن لماذا ينحرف بعض ،إن انحراف وجنوح األحداث يرجع غالبا إلى البيئة الفاسدة التي يعيشون فيها

.؟ األحداث دون غيرهممؤثرات المحيطة باثنين من فان من المستحيل أن تتطابق الظروف وال: لإلجابة عن هذا السؤال

فانه البد أن تكون ثمة فروق ولو ، ومهما تشابهت العوامل الرئيسية التي يصادفها كال منهما ، األحداث وهذه الفروق هي التي تؤدي إلى االختالف بينهما في قوة المقاومة أو قوة ، بسيطة بين ظروف كل حدث

كل منهما في إطاعته النظم الشرعية واحترام المعايير بالتالي فإنها تؤثر على مدى رغبة، االستجابة .ومن هنا ينحرف أحدهما ويبقى األخر سويا ، المألوفة

وأهمها عدم رعاية الوالدين وتأثيرهما ، فانحراف الصغار يرجع في الغالب إلى عوامل البيئة ل الوالدين في تربيتهم واإلشراف على ألن الحقيقة هي أن انحراف األحداث تعبير عن فش، السيئ أحيانا

وتقوية الشعور بالمسؤولية عند األهل يكون أفضل بكثير من إلقاء عبء تربية الصغير على ، توجيههم ). 2(الغير

بالتالي فان ، وإذا ما أردنا فهم فرد واتجاهاته فيجب النظر إليه من خالل عالقاته بالعالم الخارجي ). 3(لبا ما يعود إلى البيئة السيئة التي نشأ وترعرع فيها جنوح األحداث غا

. 110ص ، مرجع سابق ، محمد عبد القادر قواسمية – 1 ص ، مرجع سابق ، جعفر علي – 2 ص ، نفس المرجع – 3

Page 50: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يجاد البيئة ووجود الطفل في بيئة أسرية غير مالئمة ربما يكون من األسباب ذات العالقة الوطيدة في إ ولكنه هناك عوامل أخرى تساعد على االنحراف مثل مدى استجابة الطفل لتلك ، المالئمة لالنحراف السلوكي

. الظروفوقد أثبتت التجارب التي قام بها كثير من العلماء أن ، إن األسرة هي البيئة الطبيعية لنشوء األطفال

).1(مل النفسية والثقافية األسرة هي أفضل نظام يوفر لألطفال العوا : المستوى الثقافي لألسرة - 2-1-5

:هناك نوعان من الثقافة التي تخص األسرة وهما يرثها أو يكتسبها بحكم أنه فرد في هذه ، وهي شاملة للفرد والجماعة التي ينتسب إليها: ثقافة عامة - أ

.الجماعةوهذه الثقافة تطبع اإلنسان .بيئته التي درج فيهايكسبها الفرد من حياته اليومية ومجتمعه و: ثقافة خاصة - ب

ويميز شخصه عن غيره من األشخاص ويكون من ، بطابع خاص يميز جماعته عن غيرها من الجماعات وأن يكتسب من ، وأن يتشبع بآراء ومعتقدات وتقاليد ، شأنها أن يشعر ويفكر ويقدر على أساليب متعددة

ما يرفع أو يخفض من احتماالت اصطدامه بالنظم والقواعد االجتماعية أنواع السلوك والمعاملة والعادات ). 2(الموضوعة

:وطبيعة هذه الثقافة تنقسم إلى .وهي العوامل المتصلة بالثقافة العامة للجماعة: العوامل الحضرية - أ

سلف ويقصد بها أنماط من االعتقادات والسلوك المجتمعية والتي تنحدر من ال: العادات والتقاليد - ب. وتحظى بالقداسة واالحترام دون حاجة إلى مناقشتها أو إخضاعها للتفكير، إلى الخلف على مر حقب طويلة ).3(الخ ...كاألخذ بالثأر أو االنتقام للعرض

النمو العلمي والتحكم في قوى الطبيعة ورفع المستوى امبناه، وهي اللباس الخارجي للمجتمع: المدينة -ج . ا أكثر رفاهيةالمادي وجعله

ص ، مرجع سابق ، جعفر علي - 1 ص ، نفس المرجع – 2 ص، نفس المرجع -3

Page 51: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:أثر المدرسة في جنوح الحدث - 6- 2-1تمثل المدرسة التي أنشأها المجتمع وعهد إليها بمسؤولية وإعداد أفراده للحياة االجتماعية والمدرسة

اف محددة مشتقة من فلسفة المجتمع وثقافته وإمكانياته وخططه المستقبلية وطبيعة وبذلك تكون ذات أهدالعصر وخصائص المتعلمين في المرحلة التعليمية المرتبطة بالمدرسة وفي قيام المدرسة بهذا الدور تعتمد

).1(على المتخصصين من المعلمين واإلداريين لتي أنشأها المجتمع لتربية وتعليم صغاره نيابة عن الكبار وبما أن المدرسة هي المؤسسة المختصة ا

: الذين منعتهم مشاغل الحياة وحالت دون تفرغهم للقيام بتربية صغارهم لذا فوظيفتها تتمثل في .تبسيط التراث الثقافي وخبرات الكبار وتقديمها في نظام تدريجي يتفق مع قدرات األفراد - أ

حيث أن عمل ، مما يفسد نمو الطفل ويؤثر في تربيته تأثيرا سلبيا تنقية وتطهير التراث الثقافي - بالبيئة المدرسية هو حذف كل ماهو غير مالئم من البيئة الخارجية كي ال يؤثر في عادات الطفل واتجاهاته

.

تكوينا توفير بيئة اجتماعية أكثر اتزانا من البيئة الخارجية مما يؤثر في تنشئة التلميذ وتكوين شخصيته –ج .يمكنه من التفاعل والتكيف مع المجتمع والعمل على تطويره

إن البيئة االجتماعية خارج المدرسة تضم جماعات عديدة متباينة ولكل من هذه الجماعات أهدافها إن اختالف هذا التأثير وتعارضه ، ونظمها وعالقتها التي تنعكس في تأثيرها التشكيلي لشخصيات أعضائها

.اتزانه يؤثر في قدرة التلميذ على التكيف مع المجتمع الكبير وعدفالطفل حيث ينشأ في جماعته األولى وهي األسرة ثم ينتقل إلى جماعة أخرى كجماعة األصدقاء

أو النادي ، فانه يعاني من صعوبة التكيف مع الجماعة الجديدة نظرا النطوائه داخل جماعته األصلية لكن بيئة المدرسية توجد االتزان بين العناصر المختلفة واألوضاع المتعارضة في البيئة الخارجية وتعمل على ال

). 2(تحرير الفرد من االنطواء داخل جماعته ليدخل بعد ذلك في معترك الحياة األوسع . 73ص ، 1993 القاهرة، دار الفكر العربي 1ط ، علم اجتماع التربية ، سميرة أحمد السيد – 1 . 192ص 1981بيرروت ، دار النهضة العربية ، 3ط ، في اجتماعيات التربية ، منير المرسى سرحان –2

Page 52: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ليس فقط بوصفها قوة وقائية يمكن أن تحول بين ، وتلعب المدرسة دورا متميزا في حياة الحدث ولكنها أيضا ، عب دورا ناجحا في تقويمه إذا جنح أو كقوة عالجية من الممكن أن تل، بين الجنوح و الحدث

وال غرابة في ذلك فهي البيئة الخارجية األولى التي يصادفها ، قد تكون سببا في خلق بعض حاالت الجنوح الحدث بعيدا عن عائلته مجردا من االطمئنان العاطفي الذي شب عليه داخل أحضان أسرته يلتقي فيها

ال ، يحملون نزعات وأهواء مختلفة ، ال الذين نشئوا في بيئات عائلية متباينة بصنوف غير محددة من األطفكما يلتقي فيها بمن سيلعبون دورا كبيرا في ، تستبعد أن يكون بينهم الجانح أو من هو في طريقه إلى الجنوح

ورهما البارز في وهم معلموه وأساتذته وهنا تلعب المخالطة والمحاكاة د، توجيهه وبناء شخصيته بعد والديه . تحديد معالم شخصيته

فالمدرسة إذن هي المحك األول الذي تقاس به قدرة الحدث أو عدم قدرته على التكيف مع مجتمع ويكون عقابه بواسطة سلطة أخرى ، يسوده النظام والقواعد الملزمة التي يتعرض الحدث للعقاب إذا خالفها

ي المدرسة ألول مرة طعم القوة التي تسود العالم الخارجي بالنسبة وهو يتذوق ف، خالف سلطة والديه وفيها ، لمجتمعه العائلي الصغير تلك القوة التي تفرض عليه أوضاعا سلوكية لم يسبق له أن صادفها من قبل

يتعرض ألنواع من العقوبات والجزاءات لم يألفها من قبل وقد تعتريه الدهشة إذ يجد حتى والديه عاجزين فال بد وأن تكون ذات أثر فعال في سلوكه وفي ، فالمدرسة بالنسبة للحدث تجربة جديدة ، ن حمايته منها ع

.بناء شخصيته ذلك أن التعليم ، ومن هنا فان رسالة المدرسة ال يجب أن تقف عند حد تلقين الطالب العلوم المجردة

) . 1(لشخص أن يستخدمها للنفع والضرر ليس فضيلة أخالقية بحد ذاته بقدر ما هو قوة يمكن ل : أثر جماعة الرفاق - 2-1-7

تتوفر فيها العالقات " جماعة صغيرة "تعتبر جماعة الرفاق أو ما يطلق عليه اسم الشلة عبارة عن ينهم االجتماعية الوثيقة بين أعضائها وتتكون من أشخاص ينتمون إلى مراكز اجتماعية واحدة ويتفقون فيما ب

). 2(على استبعاد األفراد اآلخرين من الجماعة . 154ص ، مرجع سابق ، حسن شحاتة سعفان – 1 . 333ص ، 1970مكتبة القاهرة الحديثة ، الجماعات والنشأة االجتماعية ، عبد المنعم هاشم وعدلي سليمان – 2

Page 53: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

الحي أو الجيرة يعتبرون مؤثرات خارجية لهل درجة من في الدراسة أو ءإال أن الزمالء أو الرفقا ). 1(إال أن هذه الجماعة عادة ما تمتاز بالقوة والتماسك فيكون الحدث منقادا ألوامرها وأحكامها ، األهمية

وبمجرد أن ترتكب هذه الجماعة أول عمل يتنافى وقيم المجتمع ومعاييره االجتماعية فإنها تفقد مقومات الضبط . انت تشعر به في بداية تكوينهاالذي ك

ويالحظ أن أثر جماعة الرفاق يتمثل غالبا في تهيئة الجو المالئم للحدث أين يشعر بالحرية واالنطالق خاصة إذا كان جو البيت والمدرسة مشحون بضغوط انفعالية تحرم الطفل من التمتع بحرية التعبير عن

.ر بمتعة بالغة بانضمامه لهذه الجماعة رغباته بممارسة كل ما حرم منه ليشعهذا مع أن الحدث بحاجة ماسة إلى اللعب وإقامة عالقات اجتماعية مع أقرانه لكي يمضي معهم

أما إذا لم يكن لألسرة عالقة باختيار ، خاصة إذا لم يجد في المنزل وسائل للعب والترفيه ، أوقات فراغه ن اإلغراءات ــمن الشارع مسرحا لنشاطه التلقائي فالشارع به الكثير م أصدقائه فمن الحتمي أن يعمل

ففي أوقات الفراغ غالبا ما يمضي الحدث جل وقته في اللعب مع أقرانه ، الدافعة إلى تبني السلوك المنحرف ألن يكون نوعا من الصداقة بالصغار، سواء كانوا من نفس سنه أو من هم أكبر منه وفي ذلك تعويضا له

الجانحين فيسلك نفس سلوكهم لما لجماعة الرفاق من قوة في التأثير على الحدث في إقامة مثل هذه العالقات مع الرفاق منحرفين تعني بالضرورة انحراف الحدث غالبا في ممارسة الورق والقمار وحتى السرقة ما هي

الترفيه كما هو الحال في األحياء خاصة في حالة انعدام أماكن، إال ممارسات لسد وقت الفراغ لدى الحدث .الهامشية مثال

وحسب إحصائيات مكتبة الخدمة االجتماعية لمحكمة األحداث أن رفقاء السوء يكونون سببا في ). 2(من مجموع حاالت األحداث المنحرفين الذين يقبض عليهم كل عام /) 10(انحراف حوالي

اعة الرفاق وخضوعهم لنفس النمط السلوكي على تقوية أواصر الصداقة ويعمل التفاعل الكبير بين أعضاء جمبينهم وعادة ما تتضح عناصر التمايز االجتماعي في حياة الطفل عادة بعد سن الحادية عشر حينما تتكرر

وطبعا تشير هذه إلى الجماعة التي ينتمي إليها لذا أصبح ) أو مجموعتنا ، جماعتنا (اإلشارة والتلفظ بكلمة .مصطلح الشلة مستخدما في العلوم االجتماعية واإلنسانية لإلشارة إلى جماعة الرفاق

وغالبا ما يبدأ الجنوح عند فشل الحدث في تحقيق طموحاته أو عند صعوبة تكيفه مع الجماعة وإحساسه أصدقائه في فيلجأ حينئذ إلى، باإلهمال من قبل األهل من جهة ومن المجتمع الذي يعيش فيه من جهة ثانية

فهو يتبعهم في كثير من ، الحي فيهتم بآرائهم وأحكامهم ويقلدهم في سلوكهم المنبوذ من قبل أفراد المجتمع . نواحي نشاطه

. 58ص ، 1957القاهرة ، دار الفكر العربي ، 4ط ، أصول التربية وعلم النفس ، محمد رفعت رمضان وآخرون – 1 . 164ص ، 1970مصر ، دار المعارف 3ط ، راف الصغار انح، سعد المغربي – 2

Page 54: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ومن هنا تتحول جماعة األصدقاء ، باإلضافة إلى قسوة اآلباء أحيانا ، مما يدفع باألبناء إلى التسكع في الطرقات فيقومون بالسرقة واالعتداء وغير ، العادية إلى عصابات تمارس نشاطها كنوع من الهواية لسد أوقات الفراغ

. وما هذه إال بداية صعبة نحو جنوح األحداث، من أنواع السلوك المعادي للمجتمع ذلك : أثر وسائل اإلعالم - 8- 2-1

الزالت وسائل اإلعالم بمختلف أنواعها المرئية أو المقروءة أو المسموعة تساهم بشكل كبير في تربية فيه والتسلية المتعلقة خاصة باألحداث بحكم طبيعتها سليمة تتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع فوسائل التر

ومادتها وطريقة عرضها تعتبر من المثيرات الحسية والعقلية واالنفعالية العنيفة على نفسية الحدث وعلى وقد تنبه علماء النفس واالجتماع إلى مدى أهمية هذه الوسائل قانونيا وثقافيا مع الرقابة التامة حتى ، سلوكه

). 1(سن استغالل ممكن لفائدة الكبار والصغار معا تستغل أحغير أن المالحظ غير ذلك فانعدام الرقابة للكثير من وسائل اإلعالم الثقافية قد أدى إلى ظهور العديد

من المشاكل السلوكية لدى األفراد كذلك نجد أن معظم إنتاج وسائل اإلعالم السمعية والبصرية تولى اهتماما . برامج الكبار مهملة في ذلك نشاطات الصغار التربوية والعلمية والثقافيةكبيرا ب

والواقع حتى اآلن ليس من السهل التعرف على حقيقة تأثير وسائل اإلعالم على انتشار العنف وسائل أنه من الصعب أن تجد رئيا واحدا يحدد تأثير " تشارلزرايت " فكما يقول ، والجريمة والسلوك الجانح

بل العكس نجد كثيرا من اآلراء واالختالفات يمكن أن نحددها في سببين ، اإلعالم في مثل هذه القضايا : رئيسين كما يقول رايت

.نعطي الدليل العلمي القاطع حول تأثير وسائل اإلعالم – أ

). 2(م حدة المطالب االجتماعية الملحة التي غالبا ما تحيط بموضوع تأثير وسائل اإلعال – ب رسالة توجيهية إصالحية ثقافية قبل أن تكون أداة ، لذا يجب أن يؤمن المسئولون عن اإلعالم بأن رسالتهم

بحيث ال يخل أحدهما باآلخر فال يصح أن ، أو أنه على األقل يجب أن يسير الهدفان جنبا إلى جنب ، لترفيه كما يجوز ، اإلخالل بالمثل العليا يؤدي الترفيه عن فريق إلى المساس بالمعايير األخالقية و

في علم النفس رمشكلة انحراف االحداث عواملها و نتائجها ،رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستي: محي الدين مختار – 1.36،،ص1984االجتماعي

. 131ص ، 1987القاهرة ، دار الفكر العربي ، مقدمة في دراسة وسائل وأساليب االتصال ، حمدي حسن – 2

Page 55: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

وهذا ما يقضي اعتماد سياسة ، أن ال يكون التوجيه في صورة جافة بحيث ينصرف عنها الجمهور ، تأخذ بعين االعتبار نسبة األحداث الكبيرة في المجتمع ، تربوية اجتماعية إعالمية محددة واضحة المعالم

والمدرسة والمؤسسة الدينية والشبابية كما تعمل على تحقيق التكامل والتناسق بين دورها ودور البيت حتى تكون الوقاية من الجنوح جهدا تكامليا تتصدى له كل مؤسسات المجتمع ضمن ... واالجتماعية األخرى

.سياسة مدروسة ومحددة المعالم فقد أوصت اللجنة االجتماعية لألحداث التابعة لمنظمة األمم المتحدة في مؤتمر مكافحة الجريمة في

بأن تتضمن البرامج الوقائية لألحداث في ميدان السينما اشتراط تكوين مراقبة 1953الشرق األوسط سنة األفالم من عناصر تمثل الجهات المهتمة برعاية الطفولة وأن تعمل الحكومات على توجيه المؤسسات

لعمل االجتماعي ال ينتظر حتى السينمائية إلى إنتاج واستزاد أفالم تالئم الطفولة وتفيدها ومن الواضح أن ا). 1(يثبت الدليل العلمي

:المستوى االقتصادي لألسرة - 2-1-9 بالرغم من أن الدراسات والبحوث التجريبية التي أجريت على عالقة الظروف االقتصادية لألسرة

ين ظاهرتي الفقر بانحراف األحداث لم تصل إلى نتائج حاسمة من حيث إظهار نوع االرتباط ودرجته بواالنحراف إال أن المالحظات المفردة تؤكد أن جانبا كبيرا من األحداث المنحرفين يجدون مجاالت التفريغ

ومع ذلك ال يعني أن الفقر يؤدي ، في المناطق المختلفة التي يعيش سكانها في ظروف اقتصادية غير مالئمة ن العوامل األخرى في إحداث االنحراف ولهذا ال يمكن بالضرورة إلى االنحراف إال أنه يتفاعل مع غيره م

ومن الضروري أن يضع ، إغفال هذا العامل كمقوم أساسي من المقومات البيئية الداخلية في االنحراف الباحث في اعتباره أهمية االستقرار المادي لألسرة وكفاية الدخل في إشباعه الطمأنينة وتأكيد القيم األخالقية

تهز تحت تأثير الحرمان من الضروريات المادية الالزمة لثبات واستقرار الحياة اإلنسانية التي يمكن أناليومية فالفقر إن كان تأثيره في االنحراف بصورة مباشرة ال يظهر إال بوجود انهيار سابق أو ال حق في

كثير من العوامل األخرى إال أنه يعتبر العامل المساعد في ظهور االنحراف مع، المقومات األخالقية العامة ومعنى هذا أن غياب هذا العامل يعني أن يحجب االنحراف عن الظهور إذا ما أمكن عالج العوامل ،

). 2(األخرى أو التخفيف من حدتها

اإلسكندرية ، منشأة المعارف 1ط ، طه أبو الخير ومنير العصرة انحراف األحداث في التشريع العربي المقارن – 1. 397ص ، 1961

الرعاية االجتماعية لألحداث المنحرفين ،القاهرة،مكتبة مخيمر،:محمد طلعت عيسى و آخرون – 2 . 151بدون طبعة،ص

Page 56: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:الهجرة الداخلية واألحياء الهامشية بالمدينة - 10- 2-1 : الهجرة الداخلية –أ

الشك أن الهجرة من المناطق الريفية .

ال يمكن أن تتقبل بسهولة ضغوط البناء االجتماعي ، ت البناء االجتماعي واالقتصادي والثقافي والشخصي ذاواالقتصادي بالمدينة ويغلب أن يكون المهاجر من الريف إلى الحضر من أقل الناس كفاية األمر الذي يؤثر

). 1(على قدرته على التكيف مع البيئة الحضرية الجديدة يئة االجتماعية المقومات التي لها صلة بالحياة اليومية للحدث و التي يمكن أن تتأثر بها حيث تشمل الب

).2(سواء كانت تحيط به داخل المنزل أو خارجه ، شخصيته الخ وجاء إلى المدينة عليه أن ... أصدقائه ومعارفه –أسرته الممتدة –فالشاب الذي هجر قريته وجيرانه

إن إعادة التكيف تتضمن العضوية في جماعات جديدة وتتضمن ، م باالستقرار يتكيف مرة أخرى حتى ينعوكثير من الشباب ال ينجحون في محاوالتهم هذه خاصة إذا لم يستقروا في ، الرضوخ لمعايير وقيم جديدة

الذي يعني عدم وضوح القيم والمعايير ) االغتراب (لهذا كلهم يصابون بنوع من الضياع ، عمل قار . اني أي العجز أمام المجتمع الجديد والمع

وهذا بالتالي يؤدي بهم إلى اقتراف جنح وجرائم التي تكون تعبيرا عن حاجات لم تشبع بالطرق الشرعية )3 .(

وقد أجرى المركز القومي للبحوث االجتماعية والجنائية دراسة حول الهجرة والجريمة في مصر شملت من بين ) حالة 100(ثم سحبت ، ف على نوعية جرائم المهاجرينللتعر 1964نزالء السجون خالل عام

وقد تحددت أهداف الدراسة في التعرف على عالقة ، المهاجرين للتعرف على أسباب ارتكابهم لتلك الجرائم هذا باإلضافة إلى األهداف ، الهجرة بالجريمة وأنواعها بين المهاجرين والعوامل الدافعة لهذه الجرائم

) . 4(األخرى

. 158ص ، مرجع سابق ، علم اجتماع الجنائي ، السيد علي شتا – 1 . 496ص ، 1965مكتبة القاهرة ، الخدمة االجتماعية كأداة للتنمية ، محمد طلعت عيسى – 2 . 204ص، 1984الجزائر ، ديوان المطبوعات الجامعية ، مباديء علم النفس االجتماعي ، خير اهللا عصار – 3 . 200ص ، مرجع سابق ، السيد علي شتا – 4

Page 57: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

خالل ) جريمة 532(فهي جرائم ضد النفس وقد بلغت، أما بالنسبة لنوعية الجرائم التي ارتكبها المهاجرون وهي الجرائم المتسمة بالعنف بصورة عامة أما الجرائم االقتصادية المعبرة عن الحالة الباثولوجية 1964عام

وبذلك نجد أن المهاجرين يميلون إلى استخدام العنف تأثرا بطبيعة البيئة ) 3326(عددها إلى فقد ارتفع كما أن ارتفاع الجرائم االقتصادية فيما بينهم يعني أنهم يعانون من الحاجة والعوز نتيجة لعملية ، الريفية

لة الباثولوجية للمجتمع الهجرة والتي يتضح أثرها بصورة أساسية في ارتفاع الجرائم المعبرة عن الحا).1(والشخصية فتشير معطيات الدراسة إلى أن ، أما عن األسباب الدافعة إلى ارتكاب الجرائم بين المهاجرين

تلي ذلك حالة ، أعلى نسبها تشير إلى التفاوت بين االحتياجات واإلمكانيات االقتصادية المتاحة %5.24 ظروف المحيطة بهم ويعبر عن ذلك ارتكاب نسبةفقدانهم للسيطرة على ال

يليها نسبة األسباب التي تشير إلى عدم فهم للحوادث التي ، منهم جرائم الصدفة والحظ والقضاء والقدر

كما يعكس خضوعهم للقيم الريفية وسلبها إلرادتهم نسبة، يمرون بها 9.11 %

مهم يرجع إلى الدفاع عن الشرف ثم تتوزع بقية العوامل المعبرة عن الحالة إال أن أسباب ارتكابهم لجرائ ). 2(الباثولوجية للشخص المهاجر

، من ارتفاع في معدالت السلوك المنحرف ) أي العيش في المدن (هذا مع ما صاحب الحضرية التغير الثقافي السريع ، الفردية :وصاحبت الحضرية كأسلوب في الحياة مجموعة أنماط سلوكية نذكر منها

الضعف في االتصاالت االجتماعية الوثيقة وانهيار وسائل الضبط ، الصراع الثقافي ، المادية المفرطة ، . االجتماعي غير الرسمية

إن طبيعة الحياة في المدينة من شأنها ، وهذه كلها ساهمت في تقوية الشعور باالغتراب والهامشية كما أن مستوى ، ير سبل االنحراف والجريمة أمام األحداث ،فهي واسعة األرجاء ومكتظة بالسكان أن تس

الطموح عند الطفل في الريف وهذا من شأنه أن يحرض األطفال ال سيما المهاجرين منهم على االنحراف ). 3(في المدينة الكبيرة بينما يقل أثره في الريف

إذ أن ، زيادة في معدل انحراف األحداث ليس نتيجة مباشرة لعملية التحضر ومع ذلك ففي نظرنا أن ال إلى األنماط ، االنتقال من األنماط الريفية ذات الطابع البطيء الذي يتميز بتواتر العمليات اليومية

ناتجة عن ازدحام الحياة تالحضرية ذات الطابع السريع المتغير الذي يصاحبه ضجة واضطرابا

. 498ص ، مرجع سابق ، محمد طلعت عيسى – 1 . 159ص ، مرجع سابق ، السيد علي شتا – 2 499ص ، مرجع سابق ، محمد طلعت عيسى – 3

Page 58: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

بالمدن وتعقد وسائل التواصل فيها فان مثل هذه الضغوط يتجمع كل منها مع غيره من الضغوط اإلنسانية للسكن وللطابع الفسيولوجي للعالقات بين يع المر فولوجوالشخصية إلى جانب التغيرات المصاحبة للطاب

). 1(أفراد األسرة الواحدة هي التي تساعد على ظهوره أو التعجيل بظهوره هل ، ويختلف الحكم على سلوك ما اذا كان جماعة خاصة أو غير إجرامي حسب المعايير التي يطبقها الفرد

ويالحظ أن الصراع الثقافي خبرة عامة ومشتركة بين ، ة هي معايير الجماعة ككل أو معايير جماعة خاصكما أن هناك نمط آخر من الصراع الثقافي عندما يستورد الناس ثقافات فرعية داخل ، جميع المهاجرين

المجتمع الواحد وتختلف عن المعايير العامة مثل هذا الصراع الشخصي عند الشخص الذي يهاجر من منطقة ويحدث عندما تنتقل األسرة من ، يطلق على هذا النوع اصطالح الثقافي الثانوي ريفية أو مركز حضاري

ولقد نظم المجتمع العام األساليب الصحيحة في ، منطقة ريفية أو صحراوية للمعيشة في منطقة صناعية ك عمل األشياء بينما أحدثت الثقافة الفرعية أساليب أخرى وقالت أيضا أنها صحيحة لعمل األشياء من ذل

).2(ثقافة العصابات وجماعات األحداث الجانحين والطبقات االجتماعية الدنيا : األحياء الهامشية بالمدينة - ب

إن تطور المدن كثيرا ما يترجم النمو االقتصادي وخاصة النمو الصناعي حيث أن المدن التي تضم المناطق وظلت هذه ، بالسكان الوافدين من األريافتكتظ ، الصناعية قد تضاعفت وبهذا ظهرت فجأة أحياء هامشية

.األحياء غير مندمجة بالمدينة األحياء (–واستمرت الهجرة من األرياف إلى المدن متواصلة فنجم عنها توسع في البناءات الهامشية

حيث هرت األحزمة القصديرية حول المدينة مشكلة ، كما هو الحال مثال في مدينة قسنطينة - )الهامشية .ا يعيش على هامش المدينة مجتمع

الوقاية من الجريمة الناشئة عن التغير االجتماعي المصاحب للتنمية االقتصادية في البالد ، أحمد محمد خليفة – 1. 17ص 1961مارس ، 1العدد ، المجلة الجنائية القومية ، األقل نموا

90ص ، مرجع سابق ، لجريمة واالنحراف سيكولوجية ا، عبد الرحمن العيسوي – 2

Page 59: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

عالم ، وكانت أول محاولة لدراسة الجنوح من خالل بحث التوزيع السكاني في مختلف أحياء المدن الكبرى قد قام ببعض األبحاث) شيكاكوا (االجتماع وأستاذ علم االجتماع بجامعة Clifford shaw كان العالم

من الجانحين األحداث في /) 60(أثبتت أن ، يدا لالنحراف في شيكاكوا مع مساعديه حول أكثر المناطق تول) .1(تلك المدينة يأتون من أحياء خاصة تتميز باالنهيار المعنوي والتفكك الخلقي أطلق عليها اسم االنحراف

لمجتمع حول المناطق التي يكثر فيها الجنوح بالقياس إلى األحياء األخرى من ا" لجون بارون " وفي دراسة

ونوع العالقات السائدة والمهن المتنوعة ونوع ، وعالقة ذلك بعدد وقدرة مؤسسات وهيئات رعاية الشباب ، المتصلة بمراكز ) ليفربول(وكان مكان دراسته المنطقة الواقعة جنوب ميناء ، مدى الكفاءة والمهارة فيها

) 2(الدنيا وسط مولد لجنوح األحداث األعمال والتجارة وتوصل في دراسته هذه إلى أن ثقافة الطبقة وطبقا لوجهة النظر هذه فان معاناة األحياء الهامشية من مختلف أشكال االضطراب سببها أن هذه األحياء

تستقطب أساسا أسوء الناس سلوكا وأقلهم وجال وأكثرهم تبيانا وتنازعا في شؤون الحياة كما أنها تخفي في .الختفاء حتى ال تراهم العيون الباحثة عن الجريمة ثناياها هؤالء الذين يفضلون ا

وباختصار فهي تلتقط العناصر غير المكتفية التي لم تستطع أن تغرس اجتماعيا ومهنيا أو التي تعاني من أو ألنها لم تجد مكانا في المجتمع العادي ، تجعل هذا االنغراس غير ممكن ، اضطرابات في الشخصية

) .3(ط غير متكيف يشجع على ظهور االضطراب الشخصي والسلوكي تتوجه تلقائيا إلى محي بينما تحتفظ تلك ، والدليل على ذلك أن العناصر غير المتكيفة تنهار وحدها من جراء اإلقامة في تلك األحياء

وفي نفس الوقت الذي تكافح فيه لخلق ظروف مواتية للخروج من ، التي تتمتع بقدر من المتانة على توازنها.الوضعية المزرية تلك

. 95ص ، مرجع سابق ، األحداث الجانحون ، مصطفى حجازي – 1. 227ص ، 1975القاهرة ، مكتبة وهبة ، األسرة والتصنيع ، محمد فؤاد حجازي – 2 . 96ص ، مرجع سابق ، مصطفى حجازي - 3

Page 60: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ماء االجتماع بحجة أن مصدر العلة هو الحي ولقد قوبل هذا التفسير بمعارضة كبيرة من قبل العديد من علوليس الفرد إذا أن العيش في حي هامشي ال يقتصر على مجرد السكن وإنما يفترض نوعا من الوجود

السكان ويضعهم أمام ضغوط هائلة ال يجدون ألنفسهم مخرجا منها سوى االنحراف أو المرض على اختالف فان ، تستطيع تحمل ضغوط حياته تتجاوز حدودا معينة من الشدة وحتى القلة القليلة منهم التي ، أشكاله

متطلبات الحياة تمنعها من تقديم الرعاية الكافية وحسن التوجيه ألبنائها مما يعني أنه إذا أفلت الجيل األول ). 1(فلن يفلت الجيل الذي يليه

أم ، الجنوح أم أنها مجرد بؤر تستقطبه والواقع أن المشكلة ال تكمن في معرفة ما إذا كانت هذه األحياء تولد إنها بحد ذاتها ، والهي مجرد بؤر تستقطبه، أنها تتجاوز هذا وذلك من المنطلقات فال هي تولد المرض

مرض اجتماعي إنها أعراض الخلل الذي تشكو منه بنية مجتمع ما وتعبر عنه فلو لم تكن هذه البنية تعاني ). 2(لهامشية أصال من بعض الخلل لما نشأت األحياء ا

تعيش ، تتصف بصفات تميزها عن باقي الجماعات األخرى ، والهامشية وضعية متدنية تعيشها جماعة ما وبالتالي اتخاذ القرار ، في عزلة سياسية واقتصادية واجتماعية تعود إلى عدم مشاركتها في الحياة السياسية

أما من الناحية االقتصادية فتتجلى في نقص المهارات ، ة السياسي إلى جانب افتقارها إلى الخدمات االجتماعي.والتدريب وبدائية وسائل اإلنتاج

ويعتبر التهميش نتاج عملية تتمثل في سيطرة فئة لها امتيازات وصالحيات على فئة اجتماعية أخرى داخل ق اجتماعية واقتصادية المجتمع وتحاول استقالل هذه الفئة في أنشطة اقتصادية تخدمها بحيث تجعل لها عوائ.وسياسية تجعلها تحت سيطرتها الذاتية وتحرمه من التمتع بحقوقها في جميع الحاالت

ونتيجة لهذا الوضع ظهرت هناك اتجاهات تسعى إلى إقامة نظريات وهذه العملية تنتقل من جيل إلى جيل ما سائرة على تلك الثقافة دون محاولة عن الطريق التنشئة االجتماعية والتربية التي يتلقاها والتي تبقى دائ

.الخروج عليها أو إحداث أي تغيير ويرى أحد المنظرين أن معظم الفقراء في الدول النامية يتعايشون مع الفقر وثقافته وأن القليل منهم يستطيع

.الخروج عن ذلك ويحاول تأمين حياته

. 101ص ، نفس المرجع – 1 . 102ص ، نفس المرجع – 2

Page 61: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ظاهرة جنوح األحداث في الجزائر -ثالثا :مرحلة االستقالل - 1- 3

، بعد االستقالل وجدت الجزائر نفسها أمام مشاكل عديدة و ومن بينها مشكل الطفولة التائهة والضالة في إلى جانب اآلثار النفسية التي أدت إلى التذبذب، والمصابة بأمراض عقلية ، والمشبوهة ، واليتيمة

وفي ظل هذه الوضعية أصبح الدور الوقائي أكثر أهمية بالنسبة لألحداث . أمزجة الناس وطباعهم بفعل ما تركه ، أو من خالل بيئتهم االجتماعية ، المعرضين لخطر االنحراف كأفراد من خالل ظروفهم

حيث أن عدد األيتام . ، ستقالل أو بفعل ما آلت إليه الوضعية العامة للطفولة في األيام األولى لال، المستعمر . لم يكن في وسع الدولة آنذاك إمكانية التكفل بها ، والطفولة الضالة، ألبناء الشهداء

والى التمهين أو اإليواء ، فاإلمكانيات المحدودة للدولة الفتية لم تستطيع تلبية حاجات الطفولة إلى الدراسة .على األقل

السنوات عدد الحاالت المعروضة

1249 1963 1571 1964 1741 1965 1479 1966 1979 1967 2100 1968

فمجموع ما كان يوجد من المراكز المخصصة للتكفل بالطفولة المسماة آنذاك منحرفة ال يتجاوز

لت وكانت هذه المراكز تابعة لوزارة العدل ثم تحو) أسرة 710(تحتوي في مجموعها على ، الثمانية مراكز وضمت فيما بعد مراكز أخرى إضافة إلى المراكز السابقة . 1963إلى وزارة الشباب والرياضة سنة

مركزا و موزعة على مختلف أنحاء القطر و برمج في المخططات التنموية المختلفة بناء )26(ليصبح عددها .سرير) 3720(مركزا يتسع لـ ) 39(

Page 62: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:حجم الظاهرة آنذاك - 2- 3 بل هناك ، ليس هناك إحصائيات دقيقة وموحدة عن حجم الظاهرة في السنوات األولى لالستقالل

ولكن يمكن القول أن نسبة كبيرة من األحداث . شتات من األرقام واألعداد موزعة بين جهات وصية ومختلفة. 1966لقضائي عام خاصة السنوات األولى لالستقالل أي قبل اإلصالح ا، كانت مشردة يتهددها االنحراف

خرج أغلبهم بل كلهم وأغلقت أبواب ، فاألحداث الذين أدخلوا إلى المراكز قبل االستقالل بحجة أو بأخرى. مثلها مثل أغلب المؤسسات مخربة ومعطلة، المراكز

فمنهم من عاد إلى أسرته ومنهم من بقي في الشارع عرضة ، إذ خرج األحداث في اتجاهات مختلفةوعلى العموم فعدد . خاصة الفتيات، بعضهم أخذ إلى فرنسا من طرف مدري تلك المراكزو، لالنحراف

إلى سنة 1963الحاالت الخاصة باألحداث المنحرفين الذين عرضت قضاياهم على قضاة األحداث لسنة ).1(تبين حجم الظاهرة آنذاك من خالل الجدول التالي 1968

ء عدد األحداث الذي عرضت قضاياهم أمام كنسبة أولى في إحصا 1963فإذا أخذت سنة بالمقارنة مع حالة البالد في جميع ،القضاء في هذه السنة ويظهر أن هذا العدد الضئيل جدا

إضافة إلى ذلك قضاء األحداث لم يكن موجودا إال في المدن ، وحالة المجتمع ككل ، النواحي فترة عينوا من بين كتاب الضبط فقضاء األحداث في هذه ال، الكبرى إلى جانب عدم تخصصه

. وهذا للفراغ الذي تركه القضاء الفرنسي وهو ما يجعل هذه اإلحصائيات هينة ، واإلداريين ولكنها تبقى نقطة انطالق مهمة لمعرفة مدى تطور القضاء الجزائري المتخصص بعد اإلصالح القضائي

ويمكن تفسير هذا االرتفاع ، لى قضاة األحداث فبع هذه السنة ارتفع حجم القضايا المعروضة ع، 1966سنة وإما بتوسع جهاز ، إما بظهور وضعيات وصفات أخرى حددها التشريع الجزائري الخاص باألحداث

القضاء وتعميمه على الدوائر إلى جانب تخصصه في قضايا األحداث ومهما يكن من أمر فان عدد األحداث الفترة وما بعدها بدأ يتزايد بشكل متسارع من جراء عملية التنمية الذين كانوا في حاجة إلى حماية في هذه

.إلى جانب الزراعية الثقافية واالجتماعية ، السريعة في مختلف الميادين خاصة الصناعية

،رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع ، انحراف األحداث واإلدماج االجتماعي : أحمد بوكابوس – 1. 53ص ، 1987 – 1986

Page 63: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:حجم وتطور ظاهرة االنحراف في الجزائر - 4- 3إذ ال يمكن معرفة ، تعتبر اإلحصاءات الجنائية وسيلة ال غنى عنه في تحديد حجم مشكلة الجنوح

طه أبعاد هذه المشكلة ومدى ما تشغله من حيز في المجتمع دون محاولة حصر تكرار السلوك الجانح بأنما.المتباينة وتقدير نسبة هذا التكرار إلى المجتمع األصلي لفئاته المختلفة

ويسهم تحليل هذه اإلحصاءات ورصد حركتها في رسم خريطة بارزة عن انتشار ظاهرة الجنوح ومن تم . تقييم اإلجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة في مواجهته والعمل على تطويرها

فقد .ات ال تعكس لنا الحجم الفعلي لظاهرة الجنوح إذ أن ثباتها وصدقها محدودةإال أن هذه اإلحصاء

طيلة عشرون سنة واإلحصائيات الجنائية العالقة verkko درس بين تفرغ الباحث الفلندي:اإلحصاءات وبين الجنوح الفعلي وميز بين ثالثة أصناف من الجنوح

الجنوح المعروف هي الجرائم التي تم الجرائم التي تضع المحاكم يدها عليها الجنوح الشرعي هي -.تسجيلها من طرف الشرطة

.الجنوح الفعلي هو الحجم الحقيقي للجنوح في المجتمع - ويعتقد أن أ سباب الفشل في الحصول على نسب صحيحة وسليمة تعكس حجم الجنوح الفعلي

حيث ثبت أن ، لى أن اإلحصاءات الجنائية المقدمة ال تعكس بأمانة وصدق نسب النوح في المجتمع عائد إبعض األجهزة المختصة لمكافحة جنوح األحداث في بعض الدول العربية كثيرا ما تغفل عمدا أو إهماال

فة لذلك إضا، جانبا كبيرا من الجرائم في اإلحصاء الذي تقدمه حتى ال ينسب لها التراخي في أداء واجبها ولذلك ال يمكن معرفة ، نجد العديد من ترفض عن ذكر مساوئ أبنائها خاصة في األرياف وتكتفي بتأديبهم

).1(إذا ما كان الجنوح الفعلي في انخفاض أو في حالة سكون أو في حالة تصاعد

. 67 – 65ص ، مرجع سابق : محمد عبد القادرقواسمية – 1

Page 64: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ر عن المالحظة إال أن اإلحصاءات القليلة التي تم الحصول عليها فيما يخص ومنه تجد ال يمكن أن تعطينا صورة واضحة عن تطور ، تطور ظاهرة الجنوح في المجتمع الجزائري

ذلك أن اإلحصاءات في هذا المجتمع موضوعة على أ ساس االحتياجات ، الجنوح في الجزائر أن يكون هناك جهاز مركزي ينسق عمل األجهزة دون، المحلية لكل مصلحة وإدارة

. اإلحصائية الفرعية ثم يعمل على تحليل وتبويب هذه اإلحصاءات :عدد األحداث الذين اقترفوا جرائم على مستوى القطر في سنوات متفرقة): 1(ويبين الجدول رقم

السنة عدد األحداث المحالين على محاكم األحداث1271

1971

3779

1972

3485

1973

8818

1979

9558

1980

)1(جدول

إذ أنه بلغ ، وينضح من هذا الجدول أن عدد األحداث المحالين إلى محاكم األحداث يتزايد بصورة كبيرة .إال أنه يجب عدم إغفال التزايد الكبير في عدد السكان / 80حوالي) 1980 – 1971( خالل عشر سنوات

Page 65: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

1971النسبة المئوية للفتيات الجانحات بالنسبة للمجموع الكلي للجانحين لعامي ) 2(لجدول رقم ويبين ا. 1980و

النسـبة المـئوية

المجموع الكلي

للجانحين

عـدد الجانحـات

الســن

5.84/

5.28/

8818

9078

487

480

1971

1980

)2(جدول ) .1(تيات ال يمثل اال نسبة ضعيفة من جنوح األحداث أن جنوح الف) 2(يتبين من الجدول رقم

. 74 – 69مرجع سابق ، ص: محمد عبد القادر قواسمية – 1

Page 66: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

: وفي اآلتي جدول خاص بتوزيع األشخاص المعاقبون حسب فئات السن الســـن 1997 1998 1999

846

750

798

عشر 18أقل من سنة

14.66

14.60

15.65

سنة حتى 18من

سنة27

4.66

5.72

6.00

سنة حتى 27من سنة 40

سنة فما فوق 55من 1.14 1.03 773

)3(جدول

وتبين من خالله أن نسبة ، نسبة األشخاص الذين تم الحكم عليهم من طرف المحكمة) 3(يوضح الجدول رقم حدث ) 750(لتعود وترتفع مرة ثانية من ، 1997انخفضت قليال عما كانت عليه سنة 1998األحداث لسنة

. 1999حدث عام ) 846(إلى 1998عام سنة ال يشكلون إال 18أي فئة األحداث الذين لم يتجاوزا سن ، تجدر المالحظة أيضا إلى أن الفئة العمرية

). 1(نسبة قليلة لباقي الفئات األخرى

– 2003 اف األحداث ، رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع ،التفكك األسري وانحر: ليلى ايديو – 1 . 143، ص 2004

Page 67: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:تشريع األحداث في الجزائر - 3-5 والجزائر ، تأثرت كل التشريعات العالمية المتعلقة باألحداث بأفكار مدرسة الدفاع االجتماعي

اصة باألحداث أكثر من البلدان التي ولدت فيها هذه الحركات كغيرها من بلدان العالم في تشريعاتها الخ.والمدارس االجتماعية

إلى جانب تأثر ، إن تشريعات األحداث في العالم تأثرت لبعضها من جراء الملتقيات والمؤتمرات .تشريعات البلدان التي تعرضت لالستعمار بتشريعات البلدان المستعمرة

:مرحلة االستقالل - أ 1962جويلية 10إذ أنشئت بتاريخ . 1966استمر العمل بالتشريع الفرنسي بعد االستقالل لغاية

صدر أمر من نفس الهيئة يأذن ، 1962سبتمبر 21وفي ، مديرية قضائية تتولى تسير الجهاز القضائي نشاء أول حكومة منبثقة عن تم إ 1962سبتمبر 27وفي . بتعين القضاة بصفة مؤقتة في األماكن الشاغرة

وبقيت محاكم األحداث تعمل حسب ، وأنشئت وزارة العدل ومدد العمل بالقوانين القديمة ، المجلس التأسيسي . 1945قانون -62وكان يحمل رقم ، 1964مارس 14وصدر أول أمر متعلق باألحداث والطفولة بصفة عامة في

واالقتصادية ةوذلك تماشيا مع الظروف االجتماعي، واإلضافات وأجريت بمقتضات بعض التعديالت 64.والسياسية المستجدة

وتغيير رجل القضاء ، مع اختالف في التطبيق، ويعتبر تشريع هذه المرحلة امتداد للتشريع الفرنسي .الفرنسي برجل القضاء الجزائري

:مرحلة التشريع الجزائري - [ ، المعدل والمكمل 1966جوان 08المؤرخ في 155 – 66رحلة من األمر رقم تبدأ هذه الم

.المختص في قانون اإلجراءات الجزائية وفي هذه المرحلة ال توقع على الحدث أي ، سنة 13إذ حدد المشرع سن انعدام المسؤولية بأقل من

في حالة ارتكابه لجنحة ، ابير الحماية والتربية عقوبة جزائية مهما كانت الجريمة المرتكبة بل تتخذ بشأنه تدمن " 445"من قانون العقوبات والمادة " 49المادة ."أو جناية أما إذا ارتكب مخالفة فال يحكم عليه إال بالتوبيخ

.قانون اإلجراءات الجزائية وذلك لحل المسؤولية االجتماعية محل المسؤولية الجنائية

Page 68: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

سنة والعقوبات التي تتخذ في هذه المرحلة فهي 18و 13ولية المخفضة فهي بين سن أما مرحلة المسؤ ففي حالة الجنايات والجنح ، واالستثناء هي العقوبات المخفضة ، عقوبات ذات طابع تربوي بالدرجة األولى

نصف سنة في حالة الحبس المؤقت تخفض إلى 20و 10تخفف عقوبات اإلعدام والسجن المؤبد ما بين سن 51"حسب المادة ، أما في حالة المخالفات فيحكم عليه بالتوبيخ أو الغرامة ال غير. المدة المقررة للراشدين

).1(من قانون العقوبات " :مراكز إعادة التربية في الجزائر - رابعا

ت مرت مراكز إعادة التربية في العهد االستعماري بمراحل ال تختلف عن السجون والمعتقال أو يعزلون في ، المخصصة للكبار تفقد كان األحداث يوضعون في السجون والمعتقال، المخصصة للكبار

لقد استمرت هذه الوضعية لألحداث ، زنزانة مخصصة لهم وال يفرق المعاملة والعقوبة بين الكبار والصغار ديرية فرعية لحماية الطفولة تأسست م 1962الخارجين عن النظام الفرنسي طيلة فترة االحتالل بعد عام

فهي تعتني ، والمراهقة وهي مديرية مستقلة بالتنسيق مع وزارتي العدل والداخلية وكان نطاق عملها واسعا فقط باألحداث المنحرفين لكل األطفال الجزائريين الذين استشهد آبائهم في حرب التحرير وليس لهم من

.يتكفل بهم على التراب ةسمى اآلن مصلحة التربية في الوسط الفتوح وتم تعميم هذه المصلحكما تم إنشاء ما ي .من واحد إلى ثالث مصالح ، ويوجد طلب في كل والية من هذا النوع ، الوطني

المؤرخ في 78 – 36كما تم إنشاء هذه المصلحة بعد االستقالل مباشرة بموجب المرسوم رقم .لحاق مصلحة التربية والمراقبة بوزارة الشبيبة والرياضة ووزارة السياحةالمتضمن إ، 1963 – 03 – 04

وهذا من خالل ، ويمكن اعتبار بداية السبعينات فترة االهتمام والعناية الكبيرة لألحداث المنحرفين فطبقا ، التشريعات والنصوص القانونية المفيدة التي تخدم حياة المنحرفين داخل وخارج هذه المراكز

للمرسوم الرئاسي المتضمن إحداث مراكز مكلفة بحماية الطفولة والمراهقة الذي حدد ألول مرة عددها .وفقراتها بصفة رسمية

. 68أحمد بوكابوس ، مرجع سابق ، ص – 1

Page 69: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

، ريعاتأدخلت على مراكز إعادة التربية لألحداث عدة إصالحات وتش، وخالل السنوات الماضية ففي بداية األمر بعد االستقالل كانت هذه ، ونقل هذه المراكز تحت الوصاية اإلدارية من وزارة إلى أخرى

1984المراكز تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة استمرت إحدى وعشرون سنة ثم تحولت في عام فعالة تبعا للتطور العام تحت وصاية وزارة العمل والشؤون االجتماعية وقد تطورت هذه المراكز بصورة

كان عدد مراكز إعادة 1976الذي مس مختلف المرافق والمؤسسات االجتماعية في البالد ففي عام وصل عدد 1990وفي خالل أربعة عشر سنة أي الى بداية عام ، مركزا 26التربية على مستوى الوطن

محكما مراعين في ذلك ء الوطن توزيعا مركزا موزعين على مستوى أنحا 34مراكز إعادة التربية إلى 48والية من بين 27الكثافة السكانية للمواطنين والتوازن الجهوي إلنشاء هذه المراكز التي وزعت على

.والية حاليا وقد ركزت السلطات المختصة في المجال على وجود أكثر من مر كز في الواليات ذات التجمعات

أخذت بعين ، عاصمة مثال أنشئت أربعة مراكز وفي مدينة وهران مركزان ففي ال، السكانية الضخمة ).1(االعتبار تخصص كل مركز ونوع الرعاية االجتماعية التي يقدمها لألحداث

:أنواع المراكز وأهدافها - 1- 4 ة المتعلق بإحداث المؤسسات والمصالح المكلفة لحماي 1975لقد بين األمر الصادر في عام

والغاية المنشودة التي تهدف إلى تحقيقها تلك المراكز بواسطة مجموعة من التدابير ، الطفولة والمراهقة وهم يشكلون من جراء أوضاع معيشتهم ، والعشرون من عمرهم دلحماية اتجاه القصر الذين لم يبلغوا الواح

المراكز هو إعادة وتربية ورعاية لذا كان من أهم أهداف هذه، وسلوكهم خطرا على االندماج االجتماعي وبمعنى آخر تهدف ، كل األطفال الذين انحرفوا أو هم على شك الخطر الخلقي أو االندماج االجتماعي

بقصد ، ية إلى تأهيل األحداث والسهر على سالمة أوضاعهم النفسية واالجتماعية والثقافية مراكز إعادة الترب.إبقائهم على وضعهم االعتيادي من العيش ضمن أفراد المجتمع

الماجستير في ظاهرة انحراف األحداث في الجزائر ، أسسها وطرق عالجها ، رسالة مقدمة لنيل شهادة: نوار الطيب – 1. 156 – 153، ص 1990 – 1989علم االجتماع

Page 70: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

وطبقا لألمر المذكور أعاله فان المؤسسات المكلفة بحماية الطفولة والمراهقة تتوزع على أربعة أصناف :والتابعة حاليا إلى وزارة العمل والشؤون االجتماعية وهي كاآلتي

.المراكز المخصصة بإعادة التربية : أوال . ز المتخصصة في الحماية المراك: ثانيا .المراكز المتعددة االختصاصات لحماية الشبيبة : ثالثا

.مصالح المالحظة والتربية في الوسط المفتوح:رابعا وهي تدخل ، وسنتعرض إلى كل واحد من هذه األصناف لتوضيح أهدافها التربوية وخصائص عملها

ونشأ بموجب ، ي والشخصية المعنوية واالستقالل المالي ضمن المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلدار. مرسوم رئاسي يصدر بناء على تقرير الوزير الذي تقع هذه المؤسسات تحت وصايته

: المراكز المتخصصة في إعادة التربية - أ تهم سنة من العمر قصد إعادة تربي 18تعد هذه المؤسسات داخلية مخصصة إليواء األحداث الذين لم يكملوا

وال تختص هذه المراكز ، واندماجهم في الوسط االجتماعي والذين تعرضوا إلى ارتكاب أفعال انحرافية وتشمل هذه المراكز على مستوى كل والية على ثالث مصالح ، بقبول األحداث المتخلفين بدنيا وعقليا

:أساسية وهي :مصلحة المالحظة - 1- أ

ث والتصرفات الخارجية له ومراقبة السلوك العام عن طريق تقوم بدراسة شخصية الحد وال يمكن أن تقل اإلقامة للحدث في مصلحة المالحظة عن ثالث أشهر وال تزيد عن ، المالحظة المباشرة

وعند انتهاء هذه المدة يوجه تقرير مفصل متبوع بالطريقة العالجية واالقتراحات المناسبة إلى ، ستة أشهر .المختص قاضي األحداث

:مصلحة إعادة التربية -2 - أ والتموين المدرسي والمهني قصد ةتعمل على تزويد الحدث بالتربية األخالقية والوطنية والرياضي

.إدماج الحدث اجتماعيا : مصلحة العالج البعدي -3 - أ

عمل أيضا على إيجاد تتكلف بالعمل على رجوع الحدث إلى الوضع الطبيعي االجتماعي له وال التدبير العالجي المناسب بعد أخذ رأي لجنة العمل التربوي التي تتكون من ستة أعضاء يرأسها بالضرورة

.قاضي األحداث

Page 71: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

: في الحماية ةالمراكز المتخصص -ب بيتهم عاما من عمرهم قصد تر 21تعتبر مؤسسات داخلية مخصصة إليواء األحداث الذين لم يكملوا

وتشتمل هذه ، وحمايتهم من الفساد والضياع وال تختص هذه المراكز بقبول األحداث المتخلفين عقليا أو بدنيا .المراكز بدورها على ثالثة مصالح رئيسية على مستوى كل والية

:مصالح المالحظة والتربية في الوسط المفتوح -ج تلخص مهامها في العناية باألحداث الموضوعين تحت نظام تعد من المصالح التابعة للوالية ت

ويوجه األحداث إلى هذه المصالح بناء ، الحرية المراقبة بسبب الخطر الخلقي أو عدم االندماج االجتماعي على أمر قاضي األحداث أو المصالح المختصة التابعة لوزارة العمل والشؤون االجتماعية وتتكفل هذه

ى سالمة األوضاع المادية والمعنوية لحياة الحدث والعناية بالجانب الصحي وحسن المصالح بالسهر عل ثع األبحاــكما تقوم هذه المصالح بجم. ياستخدام أوقات فراغهم بإبقائهم على وضعهم االعتياد

يتفرع من هذه المصالح على ، واألعمال التي تتعلق بالحدث ضمن إطار الوقاية من عدم تكيف األحداث: وى كل والية قسمين همامست :قسم المشورة التوجيهية والتربوية – 1-ج

لنفسية ا وحالته، يكلف هذا القسم بإجراء شبه بحث اجتماعي عن الحدث وعن ظروف عيشه وأسرته واألحداث ، وذلك بقصد تحديد الطريقة المالئمة إلعادة التربية. وطبيعة الخطر المعنوي الذي يالزمه

في هذا القسم يوجهون بناء على طلب من قاضي األحداث أو المصالح المختصة في هذا القسم المقيمون.يوجهون بناء على طلب من قاضي األحداث أو المصالح المختصة في الوالية التابعة للوزارة المعنية

:قسم االستقبال والفرز -2 - ج أشهر في انتظار إعداد ةظام داخلي لمدة ثالثعلى شكل ن تتلخص مهمته في إيواء األحداث وحمايتهم

.اتجاه الحدث اتقرير شامل يقدم إلى قاضي األحداث ليتخذ بعد ذلك ما يراه مناسب: المراكز المتعددة الخدمات لوقاية الشبيبة -د

. وهي مركز تجمع مهام ومسؤوليات المراكز الثالثة المذكورة أعاله عندما تقتضي الظروف نظرا لصعوبة المهام التي ، ويالحظ أن هذه األنواع في المراكز قليلة جدا بالقياس مع المراكز األخرى

ويحتم على مسئولي هذه المراكز إشعار قاضي األحداث بجميع األفعال التي ، تختص بها طبقا لهذا األمر كما ، هربه من المركز أو وفاته تصيب األحداث وخاصة الحاالت المرضية أو وضعه في المستشفى أو

. يعملون الجهات القضائية عن القضاء مدة الوضع واإليواء بالمركز بشهر واحد قبل انتهاء المدة المحددة وللحدث الحق في زيارة عائلته بصفة استثنائية في حالة الوفاة أو االفرا ج كما يتمتع األحداث في هذه

. يوما خالل فترة الصيف 45لمدة ال تتجاوز المراكز بعطلة سنوية لدى عائالتهم وفي ، والية على مستوى الوطن 48والية من ضمن 27كما أشرنا سابقا فان هذه المراكز تتوزع على

تم فتح أربعة مراكز جديدة متخصصة في إعادة التربية في كل من البويرة وسيدي 1989شهر ماي عام . 34عددها اإلجمالي وبذلك أصبح ، بلعباس وقالمة والوادي

Page 72: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

الفصل الرابع الدراسات السابقة

:الدراسات العربية: أوال لوالدين وعالقتها بجنوح أبنائهممعاملة ا -1

جناح األحداث في الطبقة العامة- 2األحداث الجانحون – 3

الصورة الجماعية للجناح – 4 :راسات الجزائرية الد: ثانيا

اث في الجزائر عواملها ونتائجهامشكلة انحراف األحد –1 على األحياء غير المخططة وانعكاساتها النفسية واالجتماعية – 2

الشبابالجزائر واإلدماج االجتماعي لهمانحراف األحداث في -3

:الدراسات األجنبية: ثالثا عوامل الجنوح في مدينة لندن -1

ضبط االجتماعي في جنوح األحداثلدور ا – 2 كشف جنوح األحداث -3

اك االجتماعي في انحراف األحداثدور التطور والحر – 4

Page 73: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

من أجل دراسة جنوح األحداث في مدينة قسنطينة ال بد من نركز على مجموعة من الدراسات دراسات :من الدراسات السابقة هي االمبريقية لهذا الموضوع حيث سنتناول في هذا الفصل ثالثة أنواع

.دراسات أجنبية ، دراسات جزائرية ، عربية وسيكون عرضي للدراسات الجزائرية بشيء من التفصيل ألنها أكثر الدراسات قربا للمجتمع القسنطيني إال

. أنه تبقى الدراسات السابقة التي تناولت ظاهرة الجنوح قليلة الدراسات العربية : أوال

: عاملة الوالدين وعالقتها بجنوح أبنائهم م - 1 وكان الهدف 1973في العراق سنة " سعدي لفتيه موسى " لقد أجريت هذه الدراسة من طرف

منها هو معرفة أنواع المعاملة التي يتلقاها األبناء من طرف اآلباء واألمهات وذلك عند األحداث الجانحين الفروق في أسلوب معاملتهم وخاصة في عمر العاشرة واختالفها عن معاملتهم وغير الجانحين هذا مع معرفة

. في السادسة عشر وقد تم إجراء هذه الدراسة في العراق واختار الباحث عينة متكونة من آباء وأمهات األحداث الجانحين

من ) عائلة 40(الذكور المحجوزين في المدرسة االصطالحية ببغداد وبلغ عدد المجموعة التجريبية 31.5 .هي العينة التجريبية و نسبة) 127(مجموع

وتضمن البحث عينة أخرى بنفس العدد من آباء وأمهات غير الجانحين من مناطق سكن . المجموعة التجريبية نفسها وهي المجموعة الضابطة

ئج البحث كالمستوى االقتصادي والحالة وتمت الدراسة المتغيرات التي يمكن أن تؤثر في نتا وأخذ كذلك بعين االعتبار كيفية قضاء الوالدين أوقات ، االجتماعية والصحية والمستوى الثقافي للوالدين

. فراغهم ومحال نوم األطفال ومستوى الجيران االقتصادي :وتضمن البحث ستة فرضيات

الجانحين في معاملتهم ألبنائهم عندما يكونون بعمر يختلف آباء وأمهات األحداث الجانحين وغير -1.لكن نتائج البحث لم تؤيد صحة تلك الفرضية ، ) سنة 16(عنهم بعمر ) سنوات 10( يستخدم آباء وأمهات الجانحين أسلوب الدالل في معاملتهم ألبنائهم بالمقارنة مع آباء وأمهات غير -2

. الفرضية ولم تؤيد نتائج البحث صحة تلك، الجانحين يستخدم آباء وأمهات الجانحين أسلوب القسوة في معاملتهم ألبنائهم بالمقارنة مع آباء وأمهات غير -3

.جانحين أيدت النتائج صحة تلك الفرضية

يستخدم آباء وأمهات الجانحين أسلوب اإلهمال في معاملتهم ألبنائهم بالمقارنة مع آباء وأمهات غير -4.ائج البحث صحة الجزء الخاص باآلباء فقط ولم تؤيد صحة الجزء الخاص باألمهات وأيدت نت،جانحين

Page 74: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يستخدم آباء وأمهات غير الجانحين أسلوب الحزم مع العطف في معاملتهم ألبنائهم بالمقارنة مع آباء -5.وأيدت نتائج البحث صحة تلك الفرضية ، وأمهات الجانحين

ل بين آباء وأمهات الجانحين في معاملتهم ألبنائهم بالمقارنة مع آباء يظهر التضارب بين القسوة والدال -6.وأمهات غير الجانحين وأيدت نتائج البحث صحة تلك الفرضية

لقد توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية المتعلقة بمعاملة الوالدين ألبنائهم وعالقتها بجنوحهم حيث توصل عاملونهم بالقسوة كما يستخدمون أسلوب اإلهمال في تربية أبنائهم وخاصة الباحث إلى أن أولياء الجانحين ي

.اآلباء مع إتباعهم ألسلوب التضارب بين القسوة والدالل في معاملتهم ألبنائهم وفي دراسة أثر ، وهذه الطريقة التربوية المتبعة من طرف آباء وأمهات األحداث لها عالقة هامة بجنوحهم

في جنوح األحداث بمدينة قسنطينة تم وضع هذا العامل من ضمن العوامل التي سأحاول العوامل االجتماعية.الكشف عن مدى أهميتها في جنوح األحداث في مجتمع الدراسة

التربية ، كلية معاملة الوالدين وعالقتها بجنوح أبنائهم ، دراسة ميدانية في العراق ،رسالة ماجستير ،: سعد لفقيه موسى * . 1973جامعة بغداد

Page 75: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

: جناح األحداث في الطبقة العامة 2 - وكان الهدف من ورائها هو 1991في مصر سنة " محمد علي حسن " تم إجراء هذه الدراسة من طرف

ت أن معدالت الجناح تختلف من منطقة ألخرى فان ذلك يؤكد فإذا ثب، الربط بين معدالت الجناح والمنطقة أما إذا تبين أن تباين ، ويدعم نظرية االنتشار الثقافي وبالتالي ينعدم تأثير الطبقة االجتماعية على الجناح

.معدالت الجنوح يعود إلى الطبقة االجتماعية وليس للمنطقة الطبقة االجتماعية ونمط التعليم المدرسي والبيئة فكل من وقد سعت الدارسة إلى تحليل تأثير كل من

الطبقة ونمط التعليم المدرسي والبيئي يعد متغيرا مستقال بينما الجناح بالنسبة لكل منهم على حدة يعد متغيرا .تابعا :وفي ضوء تلك المتغيرات المستقلة والتابعة وضعت فروض الدراسة كالتالي

.ف بين الطبقات االجتماعية في معدالت جناح األحداثال يوجد اختال – 1 .ال يوجد اختالف بين أنماط التعليم المدرسي في معدالت جناح األحداث -2 . ومستويات الذكاء المنخفضة في معدالت الجناح ةال يوجد اختالف بين األولياء ذوي القدرات األكاديمي -3

ذي الطبقات الخمس طبقا Registrar-General وقد استندت الدراسة على مقياس

عليها تحل لفإذا تعذر الحصو، خاصة مهنة األب ، لتحديد الوضع الطبقي لعينة الدراسة ، لمعيار المهنة .محلها مهنة األم

، وقد سعت الدراسة أيضا إلى أن تكون عينة الدراسة متوازية بحيث تشمل أربعة مناطق والطبقة الثانية تمثل الطبقة العاملة ثم منطقتان تعيش فيهنا الطبقتان ، ألولى تمثل الطبقة الوسطى المنطقة ا

.الوسطى والعاملة لكن إحداهما تغلب عليها الطبقة الوسطى واألخرى تغلب عليها الطبقة العاملة اعية وبين العنف وكان من أهم النتائج المتحصل علها هي وجود عالقة عكسية بين الطبقة االجتم

كما تبين أن الطبقات االجتماعية أكثر المتغيرات ، واإلضرار بالممتلكات ثم السرقة وسوء السلوك عموما وهذا يعني أن جناح الطبقة العاملة يفوق ، ارتباطا بمعدالت الجناح الرسمية ثم يليها نمط التعليم المدرسي

. معدالت الجنوح في الطبقة الوسطى

. 1996دار المعرفة الجامعية ، اإلسكندرية ، ، السلوك أالنحرافي : حمد الجوهري م*

Page 76: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

: األحداث الجانحون – 3 وهي دراسة نظرية ميدانية 1975في لبنان سنة " مصطفى حجازي " أجريت هذه الدراسة من طرف

: تتألف من المحاور التالية . ي دراسة االنحراف من الناحية النفسية واالجتماعيةيعرض نماذج من النظريات الحديثة ف: نظري -1 حاول الباحث رسم مالمح اإلطار االجتماعي لظاهرة انحراف األحداث في لبنان وانتهج في ذلك سبيال -2

علميا يتلخص في التحليل النقدي لإلحصائيات المتوفرة عن األحداث ثم قام باستجواب للعاملين في ميدان . اث الجانحينرعاية وتأهيل األحد

لمختلف فئات الجانحين من حيث خصائصهم الشخصية وديناميتهم النفسية ونوعية ةدراسة عيا دي -3.السلوك الجانح لديهم

وانتهى هذا التقسيم باستعراض الخصائص األساسية للحدث الجانح في لبنان وهي خصائص تنطبق على .نظيره في العالم العربي إلى حد بعيد

ثم حاول ، من أجل عرض الوقائع الحية ) األنثروبولوجي ( واتبع الباحث منهجا قربيا من المنهج فاستعرض في البداية آخر اإلحصائيات التي حصل عليها من الستينات حتى تاريخ ، يتفسيرها بشكل دينا م

دان مباشرة وبشكل إجراء البحث ثم استعرض معطيات استمارة طبقها على االختصاصين العاملين في المي. يومي وهو يرى أن هؤالء األطفال يقومون بأعمال منتجة و انتفاعية ومخالفة للقانون بعض الشيء ثم

يدرجون في االنحراف فيصلون إلى التصرفات الجانحة بشكل صريح وتتراوح أعمار هؤالء األحداث ما بين قوياء منهم مكانتهم في الوسط الجانح ويصبحون ثم ينخرطون في االنحراف ويفرض األ) سنة 15 – 13(

وتحتل نسبة السرقات البسيطة ، وتقل النسبة تدريجيا كلما تقدم السن ) سنة 18 – 17(رؤساء عصابات من المجموع الكلي تبعا لمختلف التقديرات ) بالمئة 90 إلى 70( نسبة عالية جدا من األفعال الجانحة ما بين

بتهريب التبغ وبعض التصرفات المشابهة التي تؤدي إلى الكسب السريع واألفعال وهناك فئة أخرى تهتم الجنسية المنافية لألخالق وجنيات القتل إلى أنها أقل بكثير من السابقة ويالحظ أن هناك عملية تطور للتدرج

.في الجناح حتى الوصول إلى درجة االحتراف نحين في لبنان والى عدم ترسخ االنحراف على مستوى البنية وتميل الدراسة إلى سهولة إصالح الجا

، الشخصية فهم ال زالوا قابلين للسلطة المتفهمة كما أن درجة االنتماء االجتماعي األسري ال زالت كبيرة.وتؤكد األبحاث العيادية هذا الرأي إلى حد بعيد

اف ذات طابع اجتماعي أساسي ينبع من انعدام أننا أمام ظاهرة انحر تكما تؤكد كثير من االيجابيا الرعاية والحماية للطفولة وعدم توفر الظروف والتوجيهات بل التجهيزات المناسبة لتتمكن من التكيف المهني

وقد اتضح من النتائج المتحصل عليها أن نسبة المنحرفين ، والمدرسي واالجتماعي الذين يرجع %50فسي أو العقلي الصريح تظل ضئيلة جدا ال تتجاوزانحرافهم إلى حاالت المرض الن

.من مجموع الحاالت ويتطابق هذا الرقم إجماال مع المعطيات اإلحصائية في البلدان األخرى

Page 77: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

لبنان كثيرة يوقد أشار الباحث عدة مرات إلى أن نتائجه أو خصائصه التي يتصف بها الجانح الحدث ف الحالية لبحث مشكلة الجنوح في مدينة قسنطينة ةلعربية والدراسالشبه بخصائص األحداث في األقطار ا

. سوف تتحقق أو تنفي هذه المقارنة

. 1975، بيروت 2األحداث الجانحون ، دراسة ميدانية ، نفسية اجتماعية ، دار الطليعة ، ط : مصطفى حجازي *

Page 78: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

: الصورة الجماعية للجناح – 4 وكان هدف هذه الدراسة 1990في القاهرة سنة " زكريا إبراهيم " أجريت هذه الدراسة من طرف

تلك الصورة التي تتضمن نسبة مرتفعة مما يرتكب ، هو معرفة الصورة الجماعية للجناح في مدينة القاهرة عصابة الجانحة التي تأثر تأثيرا من أفعال جانحة يتسع نطاقها في مختلف المجتمعات كما أنها محاولة لفهم ال

مباشرا على أعضائها حيث تعد بداية الطريق للحياة اإلجرامية وهمزة وصل بين المبتدئين في عالم اإلجرام . وهي دراسة وصفية

:ويضم اإلطار التصوري لهذه الدراسة عنصرين وي بنائها االجتماعي القواعد والمعايير يح) جماعة ( النظر إلى عصابة النشل على أنها نسق اجتماعي – 1

كما يحمل أدائها الوظيفي من النشاطات ما يحقق ، التي تحدد صور التفاعل بها والضوابط االجتماعية فيها .مواجهة الحاجات االجتماعية ألعضائها وما يعمل على استمرار بقائها

متجانسة كما يحوي من مظاهر السلوك النظر إلى النشل على أنه نسق سلوكي يحوي عناصر سلوكية – 2ما هو عام بين فئة النشالين والنشل بهذا التصور ليس مجرد جمع لألفعال اإلجرامية الفردية التي يقوم بها

، وأساليبه ، بل هو وحدة متكاملة تحوي إلى جانب النسق السلوكي والروح الجماعية بين أعضائه ، الفرد . االجتماعية هظيفية وتدريجاتوتقسيماته الو، ومراحله ولغته

وقد التزمت الدراسة بالصدق الواقعي للوصف منتهجة في ذلك المستوى الثاني للوصف وهو وصف السلوك الشائع بين عدد محدد من األفراد في منطقة محددة خالل فترة من الزمن وقد استخدم الباحث

.للجناح المنهج الوصفي في وصف ودراسة الصورة الجماعية ومن النتائج المتوصل إليها هي أن الدراسة أكدت على دور مشكلة التكيف في انتهاج الحدث

للسلوك الجانح كحل لهذه المشكلة فالعصابة تقوم بوظائف لحل مشكالت التكيف ،فتقدم لألحداث الطمأنينة و لى جماعة تساندهم و تقف إلى جانبهم في وقت التي يفقدها بعضهم في منزله ،وتعمق من إحساسهم باالنتماء إ

األزمات ،وتهيئ لهم مصادر اإلحساس بالتعاطف فالعصابة كثقافة جانحة تمثل أحد الحلول المطروحة لحل .مشكلة التكيف

. 1990الصورة الجماعية للجناح ، مكتبة األنجلو مصرية ، القاهرة ، : زكريا ابراهيم *

Page 79: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

تت نتائج هذه الدراسة أهمية جماعة الرفاق في عملية التكيف لدى الحدث الجانح وذلك بإعطائه لقد أثب اإلحساس بالطمأنينة والتي يفقدها في أسرته نتيجة عدم إحساسه بالتكيف األسري ،فيحس الحدث باالنتماء إلى

ت تأثير هذه الجماعة أو هذه الجماعة التي تسانده وتقف معه في األزمات فينساق إلى السلوك الجانح تحالعصابة بتصرفاتهم الجانحة نتيجة الندماج االجتماعي ضمنهم وهذا العامل من ضمن العوامل المؤدية

).المجتمع القسنطيني(للجنوح في مجتمع الدراسة

:الدراسات الجزائرية : ثانيا :مشكلة انحراف األحداث في الجزائر عواملها ونتائجها – 1

محي الدين مختار " من طرف 1984يت هذه الدراسة على انحراف األحداث في الجزائر سنة أجر المنهج ( وقد اتبع الباحث فيها ، وهي دراسة ميدانية في مركز إعادة التربية في مدينتي عنابة وقسنطينة "

مقارنة بين مجموعة حيث تمت ال، لمقارنة مجموعتين اجتماعيتين مختلفتين في السلوك ، ) السببي المقارن وذلك محاولة من الباحث لمعرفة العالقة ، ارتكبت أفعاال انحرافية مع مجموعة أخرى لم ترتكب تلك األفعال

الممكنة بين السبب والنتيجة بمالحظة تتابع بعض األحداث والبحث في البيانات عن العوامل السببية الممكنة .

باإلضافة إلى عينة ، من مركز إعادة التربية في عنابة وقسنطينة وقد اختار الباحث عينة عشوائية وهم تالميذ جاءا إلى المدرسة من أحياء شبيهة ، عشوائية ثانية من تالميذ المرحلة المتوسطة بمدينة قسنطينة

. باألحياء التي جاء منها ألراد المجموعة األولى وكانت أهم األدوات المستخدمة ) حدثا عاديا 130( و) فا حدثا منحر 130( وقد بلغ عدد أفراد العينة

سؤال رئيسا مفتوحا ومغلقا موجهة إلى 74في جمع البيانات من الميدان هي االستمارة والتي تضمنت . سؤال رئيسيا موجهة لألحداث العادين 54استمارة ثانية احتوت ، األحداث المنحرفين

:اختبار الفرضيتين التاليتينوقد قام الباحث بوضع هذه األسئلة ب إن انحراف األحداث في الجزائر هو نتيجة لعدم اإلشباع الكافي والسوي للحاجات المادية والحاجات – 1

.النفسية االجتماعية للفرد إن انحراف األحداث في الجزائر هو نتيجة لعدم فعالية الضبط الرسمي وغير الرسمي على الحدث إلى – 2

. واعيا بمدى القبول االجتماعي ألفعاله الحد الذي يجعله : ومن النتائج المتحصل عليها هي

كما أن للموطن ) سنة 18 – 15( أن نسبة االنحراف ترتفع عند األحداث الذين تتراوح أعمارهم ما بين ة قصديري كما أن ثلثي المجموعة المنحرفة أسرها تعيش في بيوت ، األصلي دور هام في االنحراف

أو من الطوب ومقابل كل أسرة للمنحرفين تعيش في شقة توجد أسرتان لألسوياء وهذا يعني كون المسكن حيث أن نسبة األمية مرتفعة جدا في آباء وأمهات المنحرفين ، مترابط وظيفيا مع مزيد من القابلية لالنحراف

.

Page 80: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

وإنما االنتقال من مهنة إلى ، نحراف وقد كشفت الدراسة أن مهنة األب ليست بذاتها مؤشرا من مؤشرات اال.هي في الغالب عامل مساهم في حدوث االنحراف ، أخرى أي من مهنة الزراعة إلى الصناعة

وقد توصل الباحث إلى أن مهن آباء وأمهات األحداث عموما مهن بسيطة تتوزع بين األعمال الزراعية ي الختام على أن هناك نزعات قوية في هذا المجال والصناعية العادية وعلى العموم فان الباحث قد أكد ف

: تتجه نحو أي أن أسرهم هاجرت إلى ، المنشأ االيكولوجي يميل إلى الزراعة لدى مجموعة األحداث المنحرفين -1

. كذلك المستوى التعليمي ، نوع السمن ، ويبدوا هذا العامل من خالل مكان الميالد ، المدينة التي يقوم بها اآلباء لدى المجموعتان المجموعة المنحرفة تنحصر في األعمال ) لمهن ا( إن األعمال – 2

الزراعية في الغالب والخدمات العادية مما يشير إلى أن مستوى الدخل ضعيف وال يكفي لتغطية متطلبات .وحاجيات الحياة اليومية

نوي لحاجيات الحدث يجعله ينحرف عن لقد توصلت هذه الدراسة إلى أن عدم اإلشباع المادي والمع قيم ومعايير المجتمع فالمهن الني يمارسها أولياء األحداث هي مهن بسيطة وذات دخل ضعيف ال يمكنهم من

تلبية مختلف متطلبات أبنائهم مع أن معظمهم ذا أصل ريفي هاجر إلى المدينة مما يجعل من مسألة التكيف إذن فعامل الهجرة وضعف المستوى ، ياة في الريف عن المدينة أمر صعب لدى هذه األسر الختالف الح

. االقتصادي من أهم العوامل المؤثرة في جنوح األحداث في هذه الدراسة ومن خالل النتائج المتحصل عليها في هذه الدراسة سنعمل على معرفة مدى التقارب ببين نتائجها والنتائج

.المتحصل عليها في دراستنا

في إعادة التربية مشكلة انحراف األحداث في الجزائر عواملها ونتائجها ، دراسة ميدانية في مركز : محي الدين مختار * .1985 – 1984عنابه وقسنطينة ، رسالة ماجستير ، جامعة قسنطينة ، السنة الجامعية

Page 81: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:اب على الشب األحياء غير المخططة وانعكاساتها النفسية واالجتماعية – 2 علي " من طرف 1982أجريت هذه الدراسة على األحياء غير مخططة في مدينة قسنطينة سنة

، وهي دراسة غير مباشرة يعني أنها ال تعالج مشكلة الجنوح بطريقة مباشرة وهي دراسة ميدانية " بوعناقة لميل إلى االنحراف أكثر انتشارا عند من أجل معرفة ما إذا كان ا) المنهج السببي المقارن ( اتبع فيها الباحث

األفراد الذين تعرضوا لعدم اإلشباع التام أو شبه التام لحاجتهم االجتماعية والنفسية والجسدية وتنمية قدراتهم . من حالة الركود والخمول إلى حالة العمل واإلنتاج

ية والفوضوية باإلضافة إلى عينة وقام الباحث باختيار عينة عشوائية من سكان األحياء القصدير وقد بلغ ، ) سنة 22- 12( ثانية من األحياء المخططة في قسنطينة وتتراوح أعمار أفراد العينتين ما بين

) . فردا 150( عدد أفراد كل عينة ي والت) االستمارة ( من الميدان هي توكانت أهم األدوات المستخدمة في هذا البحث لجمع البيانا

: سؤاال رئيسيا وأسئلة فرعية وقد وضعت هذه األسئلة بفرعيها لالختبار الفروض التالية 52احتوت على .يمكن أن يخلق االحتقان السكني باألحياء غير المخططة توترا نفسيا لدى الشباب – 1 . قد تهيئ األوضاع االجتماعية المضطربة لألسرة داخل هذه األحياء سبل االنحراف – 2 . يمكن أن تدفع الظروف االقتصادية لألسرة داخل األحياء غير المخططة الشباب إلى االنحراف – 3

:وكانت النتائج المتوصل إليها من طرف الباحث على النحو التالي إن شباب األحياء غير المخططة يعانون من احتقان سكني واضح وليس للشباب أي ارتباط انفعالي -

له يندفع إلى قضاء معظم يومه خارج البيت في الغالب متسكعا في الشوارع هاربا ايجابي بمنزله مما يجع.من السكن الذي يشعر بالضيق فيه

وقد كشف البحث عن ارتفاع نسبة المشاجرات في األحياء غير المخططة حيث يحصل الشباب . ذلك منها على نصيب وافر من الشتائم توجه إليهم و اهانات أو ضرب إلى غير

والظروف األسرية االجتماعية تتعاون في جعل أحوالهم الحياتية ) االيكولوجية ( إن كل الظروف السكنية .أكثر صعوبة من الشباب في األحياء المخططة

كما تنتشر كذلك في ، وتظهر عالمات االنحراف لدى الشباب كاإلدمان النسبي على تناول السجائر خططة أفعال تعتبر مخلة باألعراف التربوية واالجتماعية كالقمار وممارسة السرقة وانتشار األحياء غير الم

كما تزداد السرقات والمشاجرات في األحياء القصديرية ، وضعف التعلق بالشعائر الدينية ، شرب الخمر ن على المال بطرق بشدة مما يخلق بينهم قلقا نفسيا أكبر يمهد لظهور بذور االنحراف بالنسبة للذين يحصلو

. ملتوية لشراء السجائر والخمر وغير ذلك ان هذه النتائج تؤكد أن شباب األحياء غير المخططة من أكثر الشباب ميال إلى اإلهمال واالبتعاد

.عن االلتزام بالشعائر الدينية مما يجعلهم أكثر استعدادا لالنحراف من اآلخرين ء غير منحرفين حسب المعنى الدقيق لالنحراف لكنهم على وشك االنحراف أو هم كما أن شباب هذه األحيا

فإذا لم يحصلوا عليه فسيصبحون ، من المدرسة ويبحثون عن عمل نفهم مطرودو، على عتبة االنحراف

Page 82: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

عي منحرفين غالبا وفي هذه الدراسة يمكننا القول أم الباحث قد أكد على أهمية عامل الهجرة والحراك االجتما.مع الظروف السكنية التي تشكل التربة الخصبة لالنحراف ،

النفسية واالجتماعية على الشباب ، رسالة ماجستير ، جامعة قسنطينة ، ااألحياء غير المخططة وانعكاساته: علي بوعناقة * . 1983 – 1982السنة الجامعية

Page 83: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:دماج االجتماعي لهم انحراف األحداث في الجزائر واإل -3 -2- في مركز إعادة التربية ببئر خادم" أحمد بوكابوس " لقد أجريت هذه الدراسة من طرف

الذي سمح له بتتبع الظاهرة ) المنهج التاريخي المقارن ( وقد اتبع الباحث ، 1986بالجزائر العاصمة سنة ، نب النظري أو رصد حالة الظاهرة في المجتمع الجزائري سواء فيما يتعلق بالجا، خالل مراحلها التاريخية

.ومقارنتها بالحالة الراهنة لها بدل الحصر الشامل لمجتمع الدراسة الذي يتطلب مقابلة جميع ، وقد قام الباحث باختيار عينة تمثيلية

مار األحداث في العينة ما وتتراوح أع، ببئر خادم -2-األحداث الموضوعين في مركز إعادة التربية رقم ) . فردا 102( وكان عدد أفراد العينة ) سنة 16 – 14(بين

والتي ) االستمارة ( أما أهم األدوات التي اعتمد عليها الباحث في جمع البيانات من الميدان كانت وضعت هذه األسئلة وقد ، محاور أساسية تتفرع من كل محور مجموعة من األسئلة الفرعية 9احتوت على

: الختبار فرضية البحث العامة وفرضيات جزئية متفرعة عنها وهي كالتالي إن اختالل في الوظيفة التربوية لألسرة يكون له تأثير سلبي على عالقة األبناء بأسرهم مما -1

.يعرقا عملية اإلدماج االجتماعي لهم فيما بعد -ب. المنحرفين عن طريق التكفل التربوي بهم يعمل المركز على إعادة إدماج األحداث -أ

.المركز مكان مالئم إلشباع حاجات األحداث المادية التي افتقدوها في أسرهم .لألسرة دور أساسي في عملية إعادة إدماج أبنائها اجتماعيا –ج

التربية دور هام في إن لمركز أعادت: وكان أهم النتائج المتوصل إليها من طرف الباحث على النحو التاليالمنحرفين هم من كما أن أغلب األحداث . عملية إدماج الحدث اجتماعيا عن طريق الزيارات أو الرسائل

.من المدارس األساسية في المراحل األولى هذا مع الخالفات األسرية المستمرة نالمتسربي عي إلى الظروف األسرية أكثر مما يعود إن أغلب األحداث الموجودين في المركز يعود سوء تكيفهم االجتما

.كما هو الشأن في انحراف األحداث في المجتمعات العربية ، على أثر الموجة الحضارية وعموما يظهر لنا من خالل نتائج الدراسة سواء ما تعلق منها بالجانب الميداني أو بالنظري إن إمكانية

إلعادة التربية ومع ما يقدمه المركز من مساعدات مادية إدماج األحداث المتواجدين في المراكز المخصصة يجعل منه مكانا مالئما و مساعدا على عملية إدماج و إعادة التربية لألحداث ، ومعنوية األحداث وأسرهم

. المنحرفين عموما

- 2-لتربية بئر خادم انحراف األحداث واإلدماج االجتماعي ، دراسة ميدانية في مركز إعادة ا: أحمد بوكابوس * . 1987 – 1986الجزائر ، رسالة ماجستير ، جامعة الجزائر

Page 84: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

الدراسات األجنبية : ثالثا عوامل الجنوح في مدينة لندن -1

حول الحدث الجانح Cyrilburt من طرف 1961أجريت هذه الدراسة في مدينة لندن سنة

هدفها الكشف عن عوامل الجنوح ووضع خطة لعالجه واستغرقت هذه الدراسة مدة عشر سنوات وكان :وصاغ فرضية بحثه على النحو التالي

إن عوامل الجنوح متعددة منها البيولوجية واالجتماعية والنفسية وهي عوامل متفاعلة وفي حالة ديناميكية -لوا إلى محكمة األحداث من الذين أحي) حالة من الذكور واإلناث 200( وقد تألفت عينة البحث من .متكاملة

والى هيئات العناية بالطفولة واألحداث واستخدم الباحث منهج دراسة الحالة حيث اهتم بماضي وحاضر ومستقبل الحدث وانتقى المعلومات من مصادر عديدة هي اآلباء واألمهات وأصحاب العمل والمؤسسات

. توالمحكمة والنوادي والمستشفيا Major factars التي توصل إليها هي أن عوامل الجنوح متعددة إال أن هناك عوامل رئيسية جتائالن

Major factars وعوامل صغرى

الظروف البيئية والرفاق وعدم االستقرار العاطفي والظروف الداخلية في البت حددها ةومن العوامل الرئيسي .لبيت الفاسد بالفقر والعالقات العائلية الناقصة والتربية الخاطئة وا

، وقد تبين من خالل الدراسة أن التربية الخاطئة بين أسر الجانحين خمسة أضعافها عند أسر غير جانحين كما توصل ، وتضمنت التربية الخاطئة الالمباالة والتربية اللينة أو القاسية وعدم االتفاق على تربية الطفل

يبية من تأثيره في المجموعة الضابطة وأن تأثيره في أيضا إلى أن الفقر أكثر تأثيرا من المجموعة التجرالذكور أكثر من تأثيره في اإلناث في كلتا المجموعتين هذا مع أن البيوت الفاسدة أكثر انتشارا بين أسر

الجانحين بالنسبة إلى أسر غير الجانحين إال أن تأثيرها في إناث المجموعة التجريبية أكثر من تأثيرها في .عة نفسها وتأثيرها في ذكور المجموعة الضابطة أكثر بقليل من تأثرها في اإلناث ذكور المجمو

ومن خالل نتائج هذه الدراسة نالحظ وجود جملة من العوامل تؤدي متجمعة إلى الجنوح وان اختلف دور كل ومن منها حسب تأثيره حيث قسم الباحث العوامل المؤدية للجنوح إلى عوامل رئيسية كبرى وأخرى صغرى

إذن ، العوامل الرئيسة الظروف البيئية والرفاق وعدم االستقرار العاطفي والظروف الداخلية في البيت فالجنوح هو نتاج جملة من العوامل وان اختلف تأثير أحدها عن اآلخر إال أنها تعمل مجتمعة في إنتاج

jظاهرة الجنوح وهذا ما سنحاول التأكد منه في دراستنا ابق هذه لمعرفة مدى تطابق هذه لمعرفة مدى تط.النتائج مع دراستنا

C y riburt : the young delinquant, ( london university of london press 1961 ).

Page 85: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:دور الضبط االجتماعي في جنوح األحداث – 2 محاولة إثبات أن وكان الهدف منها 1987بكندا سنة وهي دراسة قام بها مارك لبال من جامعة مريال

.االنحراف الشباب راجع إلى عدم وجود ضبط وتعديل جيد للسلوك االجتماعي لألحداثلإلجابة على أسئلة استمارة عن االنحرافات والنشاطات التي ) مراهقا 370( وتم اختيار عينة مكونة من

مابين الذكور واإلناث وقد تم ) سنة 16 – 12(وتتراوح أعمار أفراد العينة ما بين ، يقوم بها األحداث اختيارهم بطريقة عشوائية من المدارس العمومية والخاصة وقام مركز صبر اآلراء بجامعة

سؤاال وعدة أسئلة 28بجمع االستمارات وتم قياس االنحراف باستمارة تحتوي على Monreal : فرعية وخضع تحليل المعطيات للمراحل التالية

. اطات الداخلية بين مختلف متغيرات نفس المحوردارسة االرتب - . تم دراسة ارتباط هذه المتغيرات مع االنحراف -

.الضبط االجتماعي تلفهم االرتباط بين الجنوح وعمليا) منهج المقارنة السببية ( واتبع الباحث :ووضع البحث عدة فرضيات مختلفة على النحو التالي

: دراسة الروابط االجتماعية - االتصال العائلي -أ

االرتباط باألولياء –ب احترام األساتذة -ج احترام األشخاص أصحاب السلطة –د

احترام الرفقاء المنحرفين -هـ ومن النتائج المتوصل إليها من خالل البحث هي أن سلوك الجانح ينتج عن نقص في ميكانيزمات الضبط

مع األشخاص وعدم ) الروابط الهشة ( روابط التي تعقد مع المجتمع االجتماعي ويرجع االنحراف إلى تلك ال. االنضباط الكافي مع المؤسسات االجتماعية األمر الذي يجعل تقبل ضغوطات الحياة أمر صعب

هذا مع أن الروابط الصلبة مع أي مجتمع باإلضافة إلى النمو النفسي الطبيعي يجعل الحدث قادرا على تحمل ومن خالل . وتجعله يؤدي دوره االجتماعي كمراهق ناجح ، تماعية وبالتالي تحميه من االنحراف االج تالضغوطا

فاألحداث الذين ، نتائج الدراسة نرى مدى أهمية عامل الضبط االجتماعي في تجنب الحدث الوقوع في االنحراف جتماعية صحيحة وخاضعة يعانون من نقص في ميكانيزمات الضبط االجتماعي غير قادرين على عقد عالقات ا

لقوانين المجتمع وهذا يعود بطبيعة الخال إلى إهمال األسرة لدورها في مساعدة المراهق في الوصول إلى النمو النفسي الطبيعي الذي يمكنه من الخروج من القوقعة داخل جماعته األولية هي األسرة إلى الجماعة الثانوية وهي

ة على تحمل المشاكل االجتماعية التي قد تقود إلى االنحراف ونالحظ مدى تأكيد المجتمع مما يعطيه الصالبة والقدر. الباحث على أهمية هذا العامل في جنوح األحداث وهذا ما سنحاول معرفته في دراستنا ومدى تقاربهما

Marc le blanc : une théorie intégrative de la regrattière de la délinquance annales de Vaucresson 1983,n°20 .

Page 86: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:كشف جنوح األحداث -3 وقد shvoon gleek ، 1960بالواليات المتحدة األمريكية سنة ) ماساشوستس( في والية

وقد تم تعريف سلوك الجانح بأنه خروج األفراد عن النظام االجتماعي الذي يعيشون الدراسة هأجرى هذ.عدم استطاعتهم التكيف معه فيه ل

إحداهما مجموعة تجريبية ، من الذكور فقط ) حدث 500( وقد اختار الباحث مجموعتين كل منهما مؤلفة من –الذكاء –متوسطة األعمار : وسعى الباحث إلى تماثل المجموعتين في أربعة عناصر ، واألخرى ضابطة

. االنتماء القومي –اإلقامة من الجانحين نشؤو في أسر كانت /) 28.6( ج المتوصل إليها من طرف الباحث هي أن نسبة ومن أهم النتائ

من الجانحين /) 50( كما أن نسبة ، من غير الجانحين /) 12( ظروفهم االقتصادية سيئة يقابل ذلك .من غير الجانحين /) 71( يعيشون في كنف والديهم ويقابل ذلك

واتضح أيضا أن آباء ، نب األم واألب يكثر عند أسر أفراد العينة الضابطة كما أن العطف والحنان من جاوأمهات الجانحين يتسم أسلوبهم التربوي باللين مقابل القسوة عند آباء وأمهات المجموعة الضابطة هذا مع

، عن البيت انتشار التفكك العائلي عند أسر الجانحين أكثر من غيرهم كالطالق أو وفاة أحد الوالدين أو غيابه.فالنتائج المتحصل عليها تؤكد أن أسلوب التربية الخاطئ من أهم العوامل المؤدية للجنوح عند األحداث

لقد أثبتت هذه الدراسة أهمية دور عامل التربية المتبعة من طرف أولياء األحداث في جنوحهم أو عدمه حيث الجنوح وهذا العامل من ضمن العوامل التي أن أسلوب التربية الخاطئ من أهم العوامل المساعدة في

سنحاول إثبات مدى تأثيرها على جنوح األحداث في مدينة قسنطينة لتقارب ظروف أسر الجانحين في هذه الدراسة وأسر الجانحين في مدينة قسنطينة وخاصة من ناحية التفكك األسري بسبب الطالق والذي تعاني منه

يعيش عند األب وتارة عند ةستقرار األسري عند الحدث الجانح فهو تارأكثر أسر الجانحين لعدم وجود االاألم وفي كال الحالتين يعامل بأسلوب تربوي ما فيفقد التوازن العاطفي مما يجعله غير مؤهل للعملية التربوية

.وبالتالي ال يجد الحدث طريقا للخروج من وضعيته األسرية سوى الشارع فيقع فريسة لالنحراف

Shldon gluek : unraneling juvenule delinquency ( cambridge harvoed university 1950.

Page 87: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

: دور التطور والحراك االجتماعي في انحراف األحداث – 4 1970سنة وكان الهدف H..malewska وقد تم إجراء هذه الدراسة في بولونيا من طرف

ةالتطور والحراك االجتماعي في انحراف الشباب وذلك من خالل دراسة التغيرات المحليمنها معرفة تأثير مع القيام بتحليل نفسي ةوالجغرافية لالنحراف حسب مستويات وأشكال تطور المنطق والجهات الجغرافي

، فة اجتماعي وثقافي لتاريخ حياة مجموعة من الشباب المنحرفين ومقارنتها بمجموعات ضابطة غير منحر.ويتوزع أفراد العينة بين المناطق الراقية والفقيرة

وقد اتبع الباحث المنهج اإلحصائي عن طريق القيام بعدة إحصائيات حول الظاهرة والتأكد من مدى انتشار .ها في المناطق المدروسة

بين الذكور وقد تم اختيار عينة عشوائية من ضمن األحداث المنحرفين لتكوين عينة من أربعة أفواج ماشاب 200( وتحتوي العينة على ) سنة 24 – 18( و) سنة 17 – 14( واإلناث تتراوح أعمارهم ما بين

.منحرف في كل منطقة من مناطق الدراسة ) وقد تم تحليل نتائج كل فوج تم تقسيم كل فوج حسب نوع الجنحة وأهم األدوات التي استعملت في البحث

ابالت معمقة مع هؤالء األحداث المنحرفين وأوليائهم من أجل التأكد من عدة كانت عبارة عن إجراء مق:فرضيات وضعت في البحث وهي على النحو التالي

. هل يمكن إثبات االرتباط بين مستوى التطور واالنحراف -1 .حرافات تطبيق هذا االرتباط على كل أنواع االن ىيوجد ارتباط بين مستوى التطور واالنحراف وما مد -2 إثبات أن المجتمعات المتطورة أكثر هي التي ىهل أن دراسة الخصائص الشخصية والعائلية قادرة عل -3

.يكون فيها االنحراف أكثر .ما هي الميكانيزمات والعوامل التي تفسر االنحراف -4

ور االنحراف يكون في وكانت النتائج المتوصل إليها متوافقة نوعا ما مع الفرضيات إذ يالحظ أن احتمال ظه.العائالت التي يكون فيها الحراك االجتماعي أكثر

وان احتمال االنحراف يكون أكثر لما يكون هذا الحراك والتغير حديث العهد ألن تغير المجتمع يؤثر دائما .في تغير سلوك األفراد واتجاهاتهم

ر أن التغير ضرورة حتمية البد منها وبما يعتبر الحراك االجتماعي عامل مساهم في جنوح األحداث باعتباأن الفرد تابع للمجتمع ألن المجتمع يعلو وال يعال عليه فان تغير وحراك المجتمع هو تغير في سلوك األفراد

ألن طبيعة الحياة االجتماعية تفرض على األفراد التكيف من أجل مسايرة الحياة بطريقة طبيعية إال أن ، ي السوي ال بد وأن تكون مصحوبة بقدرة الفرد على التكيف وفقا لقوانين وأعراف عملية التكيف االجتماع

وبما أن المراهق يحتاج إلى الرعاية النفسية من طرف أسرته ومجتمعه لكي يجتاز عملية التكيف ، المجتمع ن لمواكبة عملية التغير والحراك االجتماعي بدون التمرد على قيم وعادات المجتمع وليحمي نفسه م

. االنحراف H malewska : L’analyse psychosociologiques de l’influence de la modalité sur la délinquance

juvénile, annales de vaucresson. N°05 . 1967

Page 88: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:خــالصـة بعد استعراض بعض الدراسات التي تناولت موضوع الجنوح في مناطق مختلفة من العالم من أجل الكشف

حيث توصلت هذه الدراسات إلى وجود عدة ، وامل المؤدية للجنوح والذي تعاني منه فئة األحداث عن الع.عوامل اجتماعية واقتصادية ونفسية تؤثر على الشباب وتدفعهم للجنوح

ومن العوامل االجتماعية التفكك األسري وعم االستقرار العاطفي باإلضافة إلى عدم التكيف االجتماعي جماعة الرفاق والشارع والتربية الخاطئة وغيرها من العوامل االجتماعية التي تؤثر بطريقة للحدث مع دور

.مباشرة على الحدث وتؤدي به إلى الجنوح هذا مع وجود عامل الفقر كعامل مساعد في جنوح األحداث نتيجة تضافره مع العوامل االجتماعية ألسرة

تقوي حدتها مشكلة الفقر الذي تعاني منه معظم أسر األحداث الحدث والمتمثلة في الخالفات األسرية التي.مما يشعر الحدث بعدم االستقرار النفسي واالجتماعي

ورغم تناول هذه الدراسات انطالقا من أن لكل بلد ظروفه وطبيعته الخاصة به إال أن ذلك ال يمنع من تمع الدراسة لذا فقد تم تخصيص الفصل االستفادة من نتائج تلك الدراسات ومقارنة نتائجها مع نتائج مج

.الموالي لإلجراءات المنهجية لكشف جوانب الجنوح في مجتمع الدراسة

Page 89: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

الخامسالفصل اإلطار المنھجي للدراسة

مجاالت الدراسة

المجال المكاني -1

المجال البشري – 2

االعينة خصائصها وطريقة اختياره -3

المجال الزمــنــي – 4

Page 90: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ال تكتمل أهمية البحث االجتماعي إال بعد ربطه بواقع معطى وأرقام والتأكد من نتائجه من خالل جمع البيانات الخاصة بموضوع الدراسة بواسطة األدوات المنهجية المناسبة من أجل اإلحاطة بمختلف

رة الجنوح في المجتمع المدروس ومعرفة أكثر العوامل تأثيرا في جوانب الدراسة ولوصف وتحليل ظاهحدوث هذه الظاهرة حيث يعتبر هذا الفصل كطريق يمر منه الباحث من الجانب النظري إلى الجانب

.الميداني مجاالت الدراسة : أوال

بصدد إن مجال الدراسة هو مجموعة النقاط التي يخرج عن نطاقها البحث الذي نحن : الدراسة فيه وينقسم إلى

:المجال المكاني - 1 إن هذا المجال هو الذي يحدد النطاق المكاني والجغرافي الذي تجري فيه الدراسة وتنحصر حدود

.للبنات والذكور ، هذه الدراسة من الناحية المكانية في مدينتي قسنطينة وعين مليلة :تربية لمدينة قسنطينة مركز األحداث مؤسسة ال - أ – 1

17تقع المؤسسة الخاصة إلعادة التربية في مدينة قسنطينة بطريق المشتلة قرب المركب الرياضي إال أنها لم تباشر العمل مع األحداث إال ، 1956جوان ويرجع تاريخ إنشائها إلى العهد االستعماري جانفي

ولكنها بعد االستقالل ،) دار الحبس قسنطينة ( ة السجون داروقد كانت تابعة آنذاك إلى إ، 1973في سنة ثم تحولت مرة أخرى لتصبح تابعة لكتابة للشؤون ، أصبحت تحت وصاية وزارة الشباب والرياضة

وقد كان ، وهي تعمل اآلن تحت وصاية وزارة العمل والشؤون االجتماعية والتكوين المهني، االجتماعية هو الوحيد على مستوى الشرق قبل الخوض في عملية إنشاء مراكز أخرى ببعض مركز األحداث بقسنطينة

هكتارات تم 4وهو يتربع على مساحة تقدر ب ، عين مليلة ، سطيف ، واليات الشرق كمدينة عنابة مساحات ( في تشيد المباني والعمران والنصف اآلخر ظل كما هو عليه) هكتار 2( استغالل نصفها

) .خضراء 3والقسم اآلخر للبيداغوجية تتشكل من ، قسم خاص بإدارة المركز ، تنقسم إدارة المركز إلى قسمين

وقسم واحد شبه تكوين إضافة إلى بعض المرافق األخرى والمتمثلة في مطعم ، ورشات للتكوين 3أقسام و .غرف للنشاطات الثقافية 4و، ومطبخ ومخزن

Page 91: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:ث بمدينة عين مليلة مركز األحدا -ب – 1 تعتبر المؤسسة الخاصة بإعادة التربية بمدينة عين مليلة المؤسسة الوحيدة على مستوى الوالية يحدها

ومن ، ومن الغرب ثكنات ، من الناحية الشمالية والغربية مدينة عين مليلة ومن الشرق مقر الدرك الوطني وتقدر مساحتها ب، ومدرسة ابتدائية ومن الجنوب عمارات ، الشمال طريق عمومي

أقسام ومرقد 3يحتوي هذا المركز على بعض المنشآت والمرافق نوجزها في المقر اإلداري و ) م 8000( . والمطبخ ، قاعة النشاطات وملعب رياضي ، مخزن ، مكتبة ، مطعم ، : المجال البشري – 2 : ة قسنطينة المركز االختصاصي لرعاية األحداث بمدين – 1 -2

معظمهم من الواليات )صنف إناث ( حدث 25حدثا وهي تستقبل حاليا 120يتسع هذا المركز لـ المجاورة يخضعون لنظام داخلي تم تحويلهم لهذا المركز بفعل قوانين أصدرها قاضي األحداث الذي حدد

أو ، بب ارتكابه سلوكا غير قانوني بس، لهم مدة معينة يقضيها الحدث داخل المركز وفقا لنظام داخلي : هذا فيما يخص األحداث أما بالنسبة للتركيبة البشرية للمؤطرين فهي تضم ، بسبب تواجده في وضع مشبوه

وهو المسؤول األول واألخير على األحداث والمربين المختصين وعن األدوات الموجودة : المدير – 1. داخل المركز

بالمركز نيابة عن المدير يعتبر المسؤول الثاني على اإلدارة البيداغوجية الموجودة بال :مربي رئيسي – 2. على المنحرفين من الناحية الدراسية وغيرها فيتابع كل ما يطرأ ، وتوجيههم حيث يقوم بتنشيط الفوج ، هو المسؤول على الحياة االجتماعية للحدث :مربي الفوج – 3

كذلك هو محاولة التعرف على بعض المشاكل بغية المشاركة في المربي ومن مهام، ة وتربيتهم تربية حسنيضم كذلك ، إضافة إلى اإلطارات البيداغوجية السابقة الذكر ، حلها من خالل جلسات تعقد مع األحداث

ماعية المرشدة االجت، أشخاص آخرين ال يقل دورهم أهمية عن دور هؤالء ويتمثلون في المختص النفساني .الممرضة وأستاذ في التكوين المهني ،

ويشرف مركز األحداث بمدينة قسنطينة على جملة من النشاطات التعليمية والتثقيفية التي يتم من خاللها ويتم ممارسة النشاطات التعليمية بالمركز حيث تقدم لهم ، القيام بإعادة تربية األحداث تربية سليمة وموجهة

إضافة لذلك يخضع هؤالء ، ية في مواد مختلفة كالحساب واللغة العربية والتربية الدينية دروس تعليممنها ورشة الخياطة والطبخ واإلعالم ، األحداث إلى دروس أخرى في التكوين المهني في ورشات مختلفة

. اآللي

: مركز األحداث بعين مليلة – 2 – 2 صنف ذكور (حدث 35حدث ويقدر عدد الحضور الكلي بـ 120لـ تتسع مؤسسة إعادة التربية بعين مليلة

من مختلف واليات الشرق الجزائري وفي بعض األحيان حتى من العاصمة يخضعون للنظام داخلي ) .باستثناء حالة تخضع للنظام النصف داخلي وذلك اللتحاقه بإحدى ثانويات مدينة عين مليلة

Page 92: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

مربين 10، عمال إداريين 6ألحداث بعين مليلة من مربي رئيسي وتتكون الفرقة البيداغوجية لمركز ا.فردا من عمال المصالح 15مربين وأخصائي نفساني ومساعد مهني و 5مختصين و

يوهكذا يتبين أن للمرب ةويخضع األحداث من خالل تواجدهم في هذه المؤسسة لدروس نظرية وتطبيقي.دث الختيار المهنة التي تعتبر ضرورية بالنسبة للمستقبلدورا رئيسيا وفعاال في تنمية رغبات الح

:العينة خصائصها وطريقة اختيارها - 3تختار العينة عادة حسب طبيعة موضوع الدراسة فلكل باحث عينة خاصة به وطريقة خاصة الختيارها لذا

. مجتمع الدراسة فالبد للباحث من أخذ عينة ممثلة للمجتمع األصلي ليتسنى له أخذ صورة مصغرة من نزالء المركزين لرعاية األحداث " وقد تم أخذ عينة البحث عن طريق تطبيق االستمارات على جميع

بمدينتي قسنطينة وعين مليلة كعينة صالحة وممثلة لجميع حاالت الظاهرة المدروسة ألن نزالء " الجانحين األحداث الجانحين في مختلف الواليات الشرقية حدثا جانحا يمثلون 60هذين المركزين والذين كان عددهم

والمجاورة لوالية قسنطينة لذا فقد تم تطبيق االستمارة على جميع النزالء باعتبارهم عينة ممثلة للمجتمع ألنه تم إجراء مسح شامل لمجتمع الدراسة ألن عينة مسحية : األصلي ولمجتمع الدراسة وهذه العينة هي

لي للدراسة عدد صغير على الرغم من اعتماد مركزين في الدراسة إذن فحجم العينة عدد أفراد المجتمع األص. حدثا جانحا 60المسحية هو

: المجال الزمــنــي – 4 _ 01_ 09وذلك ابتداء من تاريخ ، لقد استغرق المجال الزمني للدراسة الميدانية حوالي أربعة أشهر

األحداث " من خالل هذه الفترة االتصال بالمجتمع المبحوث وتم -2006 - 04 – 12إلى غاية 2006ولتحقيق غرض الدراسة قامت الباحثة بتصميم خطة البحث ووضع استمارة للبحث تم تصميمها " الجانحين

: بعدة مراحل هي . المتصلة بموضوع البحث تتحديد نوع المعلومات أو البيانا - . دف من إعداد االستمارةوضع صيغ األسئلة التي تغطي مضمون اله - .وضع األسئلة بشكل موضوع لكي تكون دقيقة ومباشرة - . مراعاة تسلسلها الموضوعي واختيار لغة المخاطبة - تجريب االستمارة واختبارها على نطاق محدود لمعرفة االستجابات التي تحققها حتى ولو استدعى األمر -

. رتيبهاتعديل بعض األسئلة أو حذفها أو إعادة ت وأخيرا قامت الباحثة بتوزيع االستمارات على المبحوثين وجمع البيانات وتفريغ االستمارة وإعداد

.التي توصلت إليها هذه الدراسة االجتماعية ، وتحليل جداول الدراسة الستخالص النتائج النهائية أدوات جمع البيانات الميدانية : ثانيا

نيات المستعملة في هذه وكما جرت العادة في البحوث الميدانية كانت عبارة عن إن من أهم التق وبما أن البحث ، الزيارات األولية لميدان الدراسة كعامل مساعد الختيار التقنيات واألدوات المالئمة للبحث

Page 93: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

االستمارة ،المالحظة ، المقابلة : الوصفي يتم بوسائل وأدوات عديدة لذا فسوف أستخدم في هذا البحث . باعتبارهم وسائل تناسب الغرض من الدراسة وتستجيب للشروط التي تفرضها

:المقــابلــة – 1 ولعل هذا هو سبب استخدامها على نطاق ، إن للمقابلة مزايا ال تتوفر في سواها من وسائل البحث

الديناميكية في العالقة بين الباحث واسع من قبل الباحثين و فهي تعتبر طريقة مرنة تحقق قدرا كبيرا منويضاف إلى ذلك ما تتيحه لألفراد من حرية في ، والمبحوث مهما كان عمره ومستواه الثقافي والتعليمي

التي غالبا ةاألمر الذي يجعلهم يقدمون على اإلدالء بآرائهم بكثير من الحماس واالندفاع وااليجابي، التعبير ) .1(عند استخدام أدوات أخرى ما تفتقر إليها استجابتهم

فقد تستخدم في المراحل األولى من ، أما استخدام المقابلة فانه يتم في أوقات متفاوتة من البحث البحث عندما يرى الباحث ضرورة توفير معلومات إضافية حول موضوع بحثه وهذا ما تم إجرائه في هذه

لمعلومات التي تعكس آراء ومواقف المجموعة عن الدراسة من اجل الوصول على قدر كبير من اوقد كانت النتائج المتحصل عليها بمثابة المادة التي تم االعتماد عليها في بناء ، الموضوعات المطروحة

. في صورتها األولية ةاالستمار

. 381، ص 1977، القاهرة مقدمة في علم النفس االجتماعي ، مكتبة األنجلو مصرية: مصطفى سويف – 1

Page 94: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:المـــالحــظـة – 2 ، يقصد بالمالحظة في مجال البحث العلمي المشاهدة الدقيقة لظاهرة من الظواهر أو لمجموعة منها

باالستعانة باألدوات واألجهزة واألساليب التي تتفق مع طبيعة الظواهر وذلك بهدف تحديد صفاتها وخواصها والمالحظة بهذا المفهوم تمثل جزءا جوهريا من المنهج العلمي االمبريقي يجمع بين ، والعوامل الداخلية فيها

ألنها ال تقتصر على مجرد التحليل السلبي للوقائع أو المتغيرات وإنما تتعدى هذه ، استخدام العقل والحواس لعالقات المختلفة بين الخطوة إلى خطوة التدخل االيجابي من جانب العقل الذي يقوم بدور رئيسي في إدراك ا

) .1(الظواهر التي تم مالحظتها وباعتبار أن موضوع الدراسة هو معرفة أثر العوامل االجتماعية في جنوح األحداث فقد جاء استخدام

باعتبار أن سلوك الحدث ، المالحظة كأداة في جمع البيانات محدودا ومقتصرا على المالحظة البسيطة وإنما هدفنا هو التعرف على أثر العوامل االجتماعية في ، س هو هدف الدراسة ووضعيته في المؤسسة لي

: وقد شملت إجراءات الدراسة األولية عن طريق المالحظة على ما يلي .جنوح األحداث المركز االختصاصي لرعاية األحداث بمدينتي ( القيام بزيارة استطالعية إلى مجاالت الدراسة الحالية -1

. وذلك بهدف تطبيق االستمارة التجريبية على المبحوثين ) ين مليلة قسنطينة وع .الخ ...االتصال بمصالح اإلدارة المكونة من المدير والمؤطرين -2 واالطالع على ، غرف النوم ، وزيارة قاعات الدراسة ، زيارة المطعم مع تناول بعض الوجبات -3

. النوع من المؤسسات اإلمكانيات والتجهيزات التي يتوفر عليها هذا . االعتماد على المالحظة كوسيلة مساعدة في الكشف عن مدى مصداقية أو صدق الحدث في إجابته -4 : االستمارة – 3

المفحوص إن ما يميز هذه األداة عن األدوات األخرى المستخدمة في الدراسة السيكولوجية هو أنها تجنب .درجة ال بأس بها من تلقائية اإلجابة وصدقها نرأي الكثيريوتضمن الحقيقة في ، حرج المواجهة

يتم وضعها في استمارة ترسل ، وتحتوي االستمارة على مجموعة من األسئلة المرتبة حول موضوع معين ) . 2(لألشخاص المعنيين بالبريد أو يجري تسليمها باليد تمهيدا للحصول على أجوبة األسئلة الواردة فيها

. 182، ص 1995، 2بحوث االعالم ، عالم ، القاهرة ، ط( مناهج البحث العلمي : سمير محمد – 1 . 37عمار بوحوش ومحمد محمود الذنيبات ، مرجع سابق ، ص – 2

Page 95: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

Deland sher وبالرغم مما تحمله من ايجابيات فان لها سلبيات تتجسد في أنها دلينشير" يقول ويصعب استخدامها مع مختلف فئات المجتمع كاألميين أو ذوي المستويات ، جوانب المشكلة ال تغطي جميع

. المنخفضة من التعليم هؤالء ال يستطيعون فهم العبارات الواردة في االستمارة إلى يضاف، أو لم يفكروا فيها ، كما أن الكثير من أفراد العينة التي توجه إليهم االستمارة ال يلمون بالمشكلة

ذلك أن المبحوث قد يوجه الباحث ويؤثر عليه من خالل إجاباته التي يعبر فيها عما يحس به بصورة غير يجب أن تتعلم تحليل نتائج االستمارة كما نحلل االختبارات " : كورت لوين " ولذا قال ، موضوعية ).2(االسقاطية

ة المفتوحة واإلجابات عليها من تحليل قد يعقد ولتفادي بعض سلبيات االستمارة وخاصة ما يترتب عن األسئلحيث ، قامت الباحثة بصياغة أسئلة االستمارة بشكل مغلق ومفتوح ، مهمة البحث ويبعده عن أهدافه الحقيقية

سؤاال للتعرف على أثر العوامل االجتماعية في جنوح األحداث وهذه 37تم وضع أربعة محاور تضم : المحاور هي

:اصة بالحدث معلومات خ – 1 ويتضمن هذا المحور عشرة أسئلة تضم جميع المعلومات المتعلقة بالحدث وبأسرته واألسباب التي دفعت

. به إلى دخول المركز

:الحالة االجتماعية – 2 ويحتوي هذا المحور على ستة عشرة سؤاال تدور حول الظروف االجتماعية للحدث وألسرته وتأثيرها في

. جنوحه ويشمل هذا المحور على سؤالين رئيسيين وأخرى جزئية تسعى للكشف عن :لحالة االقتصادية ا – 3

.مختلف النواحي االقتصادية للحدث ولمحيطه األسري والمؤثرة في جنوحه

1- Deland Sheer (G) : Introduction a la Recherche En Education , 5éme ed , Paris 1982 . P 89 2- Deland Sheer (G) : Ibid . P 90

Page 96: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:الحدث داخل المركز ةمعلومات خاصة بوضعي – 4 ويحتوي هذا المحور على تسعة أسئلة من خاللها نحاول معرفة ارتياح الحدث داخل المركز ومدى استفادة

. الحدث من النشاطات المقدمة داخل المركز ورأيه عموما في الحياة داخل المركز وصاحب عملية التطبيق في ، ا على تطبيق االستمارة تطبيقا فرديا على كل فرد من أفراد العينة كما اعتمدن

حيث ، إجراءات مقابلة شخصية في فترات مختلفة لكل حدث على انفراد بحثنا فيها حالة وظروفه ومشاكله نى الذي يتضمنه النص قمنا بإلقاء األسئلة شفويا ثم صياغتها باللهجة الدارجة مع مراعاة الدقة في المع

. حيث بدا ذلك ضروريا بسبب انخفاض المستوى التعليمي لألحداث ، المكتوب ، وقد أجرينا المقابالت بدون حضور أي مشرف أو مسؤل عن المؤسسة لضمان الدقة والصراحة في اإلجابة

وعدم تعرض الحدث لموقف حرج وخاصة اإلناث

Page 97: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

لفصل السادسا الدراسة المیدانیة

تحليل البيانات وتفسيرها : أوال مناقشة نتائج الدراسة :ثانيا

النتائج العامة -1 الصدق اإلمبريقي لفروض الدراسة -2

نتائج الدراسة وعالقتها بالدراسات السابقة -3 نتائج الدراسة و عالقتها باألسس النظرية المعتمدة -4

توصيات الدراسة -5 الخاتمة

قائمة المراجع المالحق

فهرس جداول الدراسة االستمارة

Page 98: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

: تمهيــد من أهم جوانب البحث االجتماعي ألنع يربط الجانب النظري بالجانب الميداني أي ييعتبر الجانب الميدان

. الواقع الفعلي للدراسة موجودة في االستمارات بعد جمعها وذلك بتفريغ البيانات ال، وسنقوم خالل هذا الفصل السادس واألخير

ثم نحاول التعليق عليها وتحليلها قصد حصر مجموعة من النتائج التي ، بترتيبها في شكل أرقام في جداول يمكن أن تزيد من توضيح وشرح موضوع الدراسة بصورة أعمق وتجيب عن بعض التساؤالت التي تم

كذلك معرفة مدى عالقة نتائج ، الفرضيات الموضوعة طرحها في اإلشكالية والتأكد من صحة أو خطأ .الدراسة بمواضيع الدراسات السابقة واألسس النظرية المعتمدة

. ونختم الفصل بنتائج عامة وخالصة تمثل حوصلة ما جاء في الفصل كله

Page 99: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

: أوال تحليل البيانات وتفسيرها

: فراد العينةالبيانات الشخصية المتعلقة بأ – 1 يجدر بي قبل الدخول في تحليل البيانات أن أبرز الخصائص المميزة لعينة البحث لكي تكون واضحة عند

) حدث 55( قراءة أي نتيجة في بقية األجزاء التي يحتوي عليها هذا الفصل حيث تتألف هذه العينة من .موزعين على مركزين لرعاية األحداث تم استجوابهم

ومن حيث المستوى الدراسي ) سنة 18و 12( أن عينة الدراسة تتوزع من حيث السن مابين وقد لوحظ مابين االبتدائي والثانوي من التعليم األساسي والمدة المقررة من قبل قاضي األحداث ما بين سنة أو أكثر

.ما يلي أبرز الخصائص المميزة لعينة الدراسة يوف

Page 100: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يوضح توزيع أفراد العينة حسب السن والجنس : )1(الجدول رقم

النسبة المئوية

المجموع

إناث

ذكور

الجنس السن

04%

02

02

00

12

05%

03

03

00

13

09%

05

02

03

14

13%

07

03

04

15

20%

11

03

08

16

40%

22

08

14

17

09%

05

04

01

18

المجموع 30 25 55 100%

سنة و لقد سبق و أن أشرنا 18سنة و 12من خالل الجدول نالحظ أن أعمار أفراد العينة تتراوح ما بين

خمسة ) سنة14(ثالث أفراد وفئة ) سنة13(فردين ، و فئة ) سنة12(إلى ذلك حيث تمثل فئة األعمار األولى ) سنة17(إحدى عشرة فرد ، وفئة ) سنة16(سبعة أفراد ، وفئة ) سنة15(وفئة أفراد ، (%13) .(%09).

(%05).(%04) خمسة أفراد ، أي بنسبة ) سنة18(اثنان و عشرون فردا ، وفئة

،الجنس إضافة إلى ذلك يبين الجدول نوع، على التوالي و (%20).(%40) .(%09).

كما نالحظ أن النسبة الكبيرة لألحداث من خالل ، فردا 25د اإلناث وعد، فردا 30فنجد عدد الذكور سنة فهذه المرحلة من العمر هي المرحلة الحساسة جدا إذ 17و 16الجدول هي التي تتراوح أعمارهم ما بين

سنة حيث يبدأ 18يمكن أن تؤثر في الحدث بشكل كبير وسريع ، كما نجد أن هذه النسبة تبدأ تقل في سن . يصبح مسئوال عن أفعاله و يحاسب عليها 18وف الحدث من العقاب إذ أن مع انتهاء سن تخ

Page 101: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يوضح المستوى التعليمي ألفراد العينة ):2(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

المستوى التعليمي

11%

06

أمي

36%

20

ابتدائي

47%

26

متوسط

06%

03

ثانوي

100%

55

المجموع

ضعيف و أنهم ) المستوى التعليمي(المستوى التعليمي ألفراد العينة، فنجده ) 2(يبين الجدول رقم لم يلتحق بالمدرسة إطالقا، إذ أن أفراد من ندراسة لسبب أو آلخر في سن مبكرة و منهم ممقاعد ال اغادرو

11فردا أي بنسبة ) 55(مجموع (%11) وهي نسبة معتبرة، ونجد أن ) أميين(لم يلتحق أفرادها بالمدرسة وصلوا .... 47بنسبة فردا أي )26(لم يتجاوز تعليمهم المرحلة االبتدائية مقابل ... 36فردا أي بنسبة ) 20(

أفراد أي ) 03(إلى المرحلة المتوسطة من التعليم األساسي، وفئة ضئيلة وصلوا إلى مرحلة التعليم الثانوي . فهذا المستوى الدراسي الضعيف هو خاصية من خواص أفراد العينة . %06بنسبة ال تفوق

Page 102: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يوضح عدد أفراد األسرة : )3(الجدول رقم

سبة المئويةالن

عدد التكرارات

عدد أفراد العينة

11%

06

04إلى 02من

29%

16

07إلى 05من

42%

23

10إلى 08من

18%

10

فما فوق 11من

100%

55

المجموع

أفراد أي )4إلى 2من ( أفراد أسرهم) 06(أفراد األسرة حيث نجد أن عدد ) 3(يوضح الجدول رقم فردا يتراوح )23(و، %29أفراد أي بنسبة ) 7إلى 5من(فردا يتراوح عدد أفراد أسرهم) 16(و، %11بنسبة

فردا أي ) 11(أفراد عدد أسرهم أكثر من ) 10(و ، %42أفراد أي بنسبة ) 10إلى 8من(عدد أفراد أسرهم و هذا ما يؤثر سلبا ، من خالل الجدول نالحظ أن أغلبية األحداث عدد أفراد أسرهم كبير . %18بنسبة

على األحداث بحيث ال يمكن أن تتوفر الراحة و العناية الكافية داخل البيت سواء من الناحية المادية أي ة النفسية التي ال يمكن أن تتوفر أي الراحة و العناي ةأو من الناحية المعنوي،توفير المأكل و الملبس و التعليم

. بشكل كاف كلما كان عدد أفراد األسرة كبير

Page 103: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

):5(الجدول رقم ): 4(الجدول رقم يوضح توزيع أفراد العينة حسب اإلقامة يوضح توزيع أفراد العينة حسب اإلقامة

األصلية الحالية

النسبة

المئوية

عدد

التكرارات

المكان

اإلقامة الحالي

النسبة المئوية

عدد

التكرارات

المكان

األصلي لإلقامة

11%

06

الريف

26%

14

الريف

22%

12

القرية

18%

10

القرية

45%

25

حي شعبي

المدينة

56%

31

المدينة

18%

10

حي عادي

حي راقي 02 04%100%

55

المجموع

100%

55

المجموع

ثم ، %26أن أفراد العينة كان أغلبهم يعيشون في الريف و ذلك بنسبة ) 5(و ) 4(ائج الجدولين رقم توضح نت

في القرية %22إلى%18ونجد كذلك أن النسبة ارتفعت من ) مكان اإلقامة الحالي....(11انخفضت إلى نسبة و هذه ...56بعدما كانت . .67و في المدينة نجدها قد ارتفعت إلى، )من مكان اإلقامة األصلي إلى الحالي(

في ) %45(فنجد أعلى نسبه ، النسبة نجدها موزعة على ثالث أحياء مختلفة من حيث المستوى المادي مما ، %04أما األحياء الراقية فنجد فيها نسبة ، %18األحياء الشعبية في حين األحياء العادية نجد فيها نسبة

كما ، لبيئة المليئة بمختلف اآلفات االجتماعية تؤثر في جنوحهم يفسر أن المستوى المعيشي ألفراد العينة و االمطلقة من التأثير على جنوح األحداث وان كان ةأنه ال يمكن أن نستثني حياة الترف و الشعور بالحري

.بنسب قليلة

Page 104: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يوضح أسباب هجرة بعض عائالت أفراد العينة ):6(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

أسباب الهجرة

25%

02

من أجل العمل

25%

02

الرغبة في تغيير

مكان اإلقامة

50%

04 سبب األوضاع

األمنية

100%

08

المجموع

هاجروا من الريف إلى القرية ، هاجرة أسر أفراد العينة الم) %50(أن نصف) 6(توضح نتائج الجدول رقم منهم ... 25مقابل ، ثم المدينة بسبب األوضاع األمنية التي كانت تعيشها الجزائر خالل العشرية األخيرة

لظروف العمل بحيث اضطرت هذه العائالت إلى االنتقال من الريف إلى القرية أو المدينة .نت هجرتهم رغبة في تغيير مكان اإلقامة ألسباب خاصةكا) %25(أما النسبة المتبقية ، بحثا عن العمل

Page 105: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يوضح الوضع العائلي ألفراد العينة ):7(الجدول رقم

األم

األب

الوالدين النسبة االحتماالت

المئويةعدد

التكراراتالنسبة

المئوية عدد

التكرارات

93%

51

87%

48

على قيد الحياة

07%

04

13%

07

متوفى

100%

55

100%

55

المجموع

آبائهم على قيد الحياة %87أي بنسبة ) فردا55(من مجموع ) فردا48(أن ) 7(يوضح الجدول رقم ... 07منهم أمهاتهم على قيد الحياة مقابل %93كما أن ، . %13آبائهم متوفون أي بنسبة )أفراد07(مقابل

فمن خالل هذه النتائج نالحظ أن أغلب أفراد العينة يعيشون داخل أسرة تتسع بوجود ، فقط أمهاتهم متوفيات و هذا ما يجعلنا نقول أن فقدان أحد األبوين أو كالهما ليس سببا رئيسيا في انحراف ، األب و األم معا

. المتبعة من طرف األبوين هي العامل األساسي في جنوحهم أو عدمه األحداث وإنما التربية

Page 106: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين نوع الجنح المرتكبة من طرف أفراد العينة ):8(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

الجنحة المرتكبة

51%

28

السرقة

09%

05

صاب االغت

16%

09

هروب من المنزل

07%

04

تعاطي المخدرات

15%

08

االعتداء بالضرب

02%

01

جريمة قتل

100%

55

المجموع

اختالف وذلك راجع إلى ، ما يالحظ في مراكز رعاية األحداث أن مدة إقامة أفراد العينة متفاوتة

فمن خالل الجدول المبين أعاله نالحظ أن أغلب أفراد العينة أدخلوا ، الجنح التي ارتكبوها وكذلك خطورتها ارتكبوا جنحة ) %09( مقابل نسبة) %51(إلى المركز بسبب ارتكاب جنحة السرقة و ذلك بنسبة

خاصة وهم كلهم من صنف ) %16(بينما كانت نسبة الهروب من المنزل مرتفعة نوعا ما ، االغتصاب أما بالنسبة ، اإلناث وهذا راجع إلى رغبتهم في الخروج من المنزل و شعورهم بنوع من القيود األسرية

بينما ال تتجاوز نسبة تعاطي ، الذي غالبا ما يكون بالسالح األبيض ) %15(لالعتداء بالضرب نجد نسبة هذا مع ، لوسة و أنواع الغراء والبنزين المختلفة وهي غالبا ما تكون في شكل حبوب مه) %07(المخدرات

.أي فرد واحد ارتكب جريمة قتل ) %02(وجود نسبة ضئيلة وهي

Page 107: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:البيانات المتعلقة بالحالة االجتماعية – 2

حيث يعتبر الطالق و األسلوب التربوي ، تعتبر الحالة االجتماعية ألسرة الحدث ذات أهمية بالغة في جنوحه المتبع من طرف أولياء األحداث أحد العوامل االجتماعية المؤثرة في انتشار ظاهرة الجنوح عند الخاطئ ألن التفكك األسري و الذي سببه األول الطالق يفقد الحدث الشعور باألمان و االستقرار خاصة ، األحداث

أو مع أحد األقارب أو مما يجبر الحدث على السكن مع أحدهما ، في حالة زواج أحد الوالدين مرة ثانية باإلضافة إلى نوع المعاملة التي يتلقاها من طرف أوليائه مما يولد لدى الحدث اإلحساس ، األصدقاء

. بالضياع واإلهمال فيتجه إلى الجنوح للفت االنتباه أو كتعبير عن تمرده على األسرة و المجتمع

ق في أسرة الحدث يوضح حالة حدوث الطال): 9(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

42%

23

نعم

58%

32

ال

100%

55

المجموع

نالحظ انتشار الطالق بنسبة مرتفعة نوعا ما أي تقريبا نصف أفراد العينة ) 6(من خالل بيانات الجدول رقم

عيشون داخل أسر ال تشهد هذه الظاهرة وهذا ما يفسر انتشار الجنوح بين ي %58مقابل %42و ذلك بنسبة .هؤالء األحداث نتيجة عدم االستقرار األسري الناجم عن الطالق

Page 108: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين احتمال زواج األب بامرأة ثانية ):10(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

36%

20

نعم

64%

35

ال

100%

55

المجموع

حيث يوضح ، أنه في حالة حدوث الطالق فان األب قد يتزوج بامرأة أخرى ) 10(يوضح الجدول رقم من آباء األحداث تزوجوا مرة ثانية و هذا ما يجعل الحدث يفقد حنان األم بوجود %56الجدول أن نسبة كما نجد نسبة ، يسبب هروبه من البيت في أغلب األحيان أو اللجوء إلى تعاطي المخدراتامرأة أخرى مما

. مطلقين أم ال امن آبائهم غير متزوجين بامرأة ثانية سواء كانو 64%

Page 109: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين احتمال زواج األم مرة ثانية ): 11(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

الحتماالت ا

18%

10

نعم

82%

45

ال

100%

55

المجموع

بينما نسبة . %18نالحظ أن نسبة أفراد العينة التي أعادت أمهاتهم الزواج هي ) 11(من خالل الجدول رقم هذا ما يفسر تمسك ، ) 10حسب الجدول رقم (أمهات أفراد العينة لم يعيدوا الزواج على عكس اآلباء ... 82

فغياب األب داخل األسرة و الذي يعتبر ، األم بالعيش مع أبنائها و تكريس حياتها لتربيتهم على عكس األب . المسئول األول عنها يتيح لألبناء حرية التصرف وبالتالي فسح المجال أمام طريق االنحراف

Page 110: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين مكان إقامة الحدث قبل دخول المركز): 12(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

04%

02

مع األب

22%

12

مع األم

56%

31

مع كالهما

11%

06

مع األب و زوجة األب

02%

01

مع األم و زوج األم

05%

03

مع أحد األقارب

100%

55

المجموع

بينما في حالة ) % 56( أن أغلبية أفراد العينة يعيشون مع األبوين وذلك بنسبة ) 12( يبين جدول رقم

انفصال أحد الوالدين أو وفاتهما نجد أن أفراد العينة يرغبون في العيش مع األم لوحدها حيث كانت نسبة في حين نجد نسبة ، لذي تلعبه األم في األسرة وذلك نتيجة الدور ا) %22(عيش أفراد العينة مع األم بنسبة

وهي نسبة معتبرة يعيشون مع األب وزوجة األب ويرجع ) % 11( تعيش مع األب ووجود نسبة ) % 4(مقابل فردا وحدا ) % 2( في حين نجد نسبة ، ذلك في أغلب األحيان إلى عن تخلي األم عن األم عن أوالدها

تعيش مع أحد األقارب والذي يكون في معظم ) %5(ة إلى وجود نسبة يعيش مع األم وزوج األم باإلضاف. األحيان الجد والجدة

Page 111: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين نوع سكن أفراد العينة : )13(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

نوع السكن

05%

03

فـيـال

58%

32

بيت عادي

26%

14

شقة داخل عمارة

11%

06

)كوخ(بيت قصديري

100%

55

المجموع

إذ أنه يعتبر من متطلبات الحياة ألنه يوفر الراحة و االستقرار ، نوع السكن ) 13(يوضح الجدول رقم

ي أن مستواهم المعيشي يعيشون في بيوت عادية أ ةمن أفراد العين %58فنجد حسب الجدول نسبة ، لألسرة من أفراد العينة يعيشون في %26كما نجد نسبة ، ) فيال(منهم في منازل راقية %05بينما يعيش ، متوسط

إذن من المالحظ أن الحدث إذا لم ، يعيشون في بيوت قصديرية أو أكواخ %11باإلضافة إلى نسبة ، شقق . يبحث عنها في الشارع الذي ال تؤمن أخطاره يجد السكن المناسب الذي يوفر له سبل الراحة فإنه

Page 112: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين إحساس الحدث بالضيق في البيت و إلى أين يلجأ :)14(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

االحتماالت

18%

10

إلى الشارع

نعم

27%

15

عند األصدقاءقاربعند األ 06 11%

56%

31

المجموع

44%

24

\

ال

100%

55

\

المجموع

بينما %56نسبة األحداث الذين يحسون بالضيق داخل المنزل إذ تقدر نسبتهم ب) 14(يوضح الجدول رقم فقد ، حيث نجد أن النسبة األولى مرتفعة إذا ما قورنت بالثانية ، %44الذين ال يحسون بالضيق تبلغ نسبتهم

كذلك دافع ، يرجع ذلك إلى نوع السكن الذي يقطنه الحدث أو لكثرة أفراد العائلة و المشاكل داخل البيت يلجئون إلى الشارع %18الرغبة في الهروب من الواقع و محاولة البحث عن الراحة النفسية فنجد أن نسبة

الذين يؤثرون عليهم سلبا خاصة إذا كانوا منهم عند األصدقاء الذين قد يكون من بينهم أصدقاء السوء %27و. الذين يلجئون إلى األقارب فهي نسبة ضئيلة %11أما نسبة ، كبار في السن

Page 113: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين ما إذا كان الحدث الجانح قد توقف عن الدراسة قبل دخول المركز):15(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

93%

51

نعم

07%

04

ال

100%

55

المجموع

نرى مدى ارتفاع نسبة أفراد العينة المتوقفون عن الدراسة قبل ) 15(من خالل مالحظة الجدول رقم

، تابعوا دراستهم إلى أن تم إدخالهم للمركز) فقط %07( بينما البقية ، %93دخولهم المركز وذلك بنسبة ما زالوا ) %07(مع العلم أن النسبة الضئيلة ، يدل على انخفاض المستوى التعليمي ألفراد العينةفهذا

.يواصلون دراستهم داخل المركز إما عن طريق المراسلة أو يأخذونهم إلى المدارس

Page 114: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين األسباب التي جعلت الحدث يتوقف عن الدراسة قبل دخوله المركز ):16(الجدول رقم

النسبة المئوية عدد التكرارات

االحتماالت

22%

12

الطرد

60%

33

عدم الرغبة في

الدراسة

18%

10

الرسوب

100%

55

لمجموعا

ن الدراسة بسبب عدم الرغبة نجد نسبة مرتفعة من أفراد العينة توقفوا ع) 16(من خالل بيانات الجدول رقم

توقفوا بسبب الطرد من المدرسة وذلك لكثرة تغيبهم و الهروب من %22مقابل نسبة ، %60وذلك بنسبة سببها الرسوب في اإلمتحانات و ذلك راجع في بعض األحيان إلى إهمال %10ونجد نسبة ، مقاعد الدراسة

ومن ،ن أن يذهب إلى المدرسة يخرج إلى الشارع فبدال م، الوالدين لهم مما يعطي للحدث حرية التصرف . المالحظ كذلك أن انخفاض المستوى التعليمي ألفراد العينة من أهم عوامل جنوحهم

Page 115: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين نوع المعاملة التي يعامل بها الحدث من طرف والديه ): 17(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

اإلحتماالت

40%

22

الضرب

11%

06

الشتم

20%

11

اللين

29%

16

اإلهمال

100%

55

المجموع

إرتفاع نسبة األحداث الذين يعاملون بقسوة من طرف الوالدين و ذلك بنسبة ) 17(تبين بيانات الجدول رقم

أما الذين يهملونهم فيقدرون ، وهم أغلبهم ذكور %20و الذين يعاملون باللين ، نة من أفراد العي 40%هذه المعاملة توضح لنا األسلوب التربوي الخاطئ ، تعامل بالشتم %11باإلضافة إلى نسبة ، %29بنسبة

يشجعهم على يكون بين القسوة و اإلهمال مما بوهو أسلو، المتبع من طرف أولياء أفراد العينة في تربيتهم.الهروب من المنزل الفتقادهم الرعاية والحنان من طرف أسرهم ويعرضهم لالنحراف

Page 116: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين أي الوالدين أحسن معاملة للحدث الجانح): 18(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

اإلحتماالت

38%

21

األب

62%

34

األم

100%

55

المجموع

نرى أن أغلبية أفراد العينة يكنون اإلحترام و الحب ألمهاتهم أكثر من ) 18(من خالل مالحظة الجدول رقم ، يفضلون األب في معاملته لهم %38بينما توجد نسبة ، %62آبائهم نتيجة حسن المعاملة و ذلك بنسبة

. ة اللينة التي تتعامل بها األم مع أبنائهاويعود تفضيل األحداث ألمهاتهم على آبائهم للرعاي

Page 117: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

البيت أو المدرسة أم ال يبين ما إذا كان الحدث الجانح قد هرب من): 19(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

65%

36

نعم

35%

19

ال

100%

55

المجموع

ارتفاع نسبة األحداث الجانحين الفارين من بيوتهم أو من المدارس و ذلك ) 19(نرى من خالل الجدول رقم وهذا ما يفسر المعاملة التي ، من بيوتهم لم يفروا ال من المدرسة وال %35مقابل نسبة 5بنسبة

. يتلقاها الحدث سواء في البيت أو المدرسة

Page 118: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

):20(الجدول رقم يبين األسباب التي دفعت الحدث للهروب من البيت أو المدرسة،

و موقف األهل من ذلك

المجموع

عدم الرضا بالظروف الحياتية

عدم احتمال و الحدث للج األسري

معاملة المعلمين

معاملة

الوالدين

سبب الهروب من البيت أو

المدرسة رد فعل األهل

تجاه ذلك

%

التكرار

%

التكرار

%

التكرار

%

التكرار

%

التكرار

29

16

05

03

07

04

04

02 13

07

البحث عن الحدث

الجانح

36

20

09

05

14

08

07

04

06

03

عدم المباالة بما

يفعله

65

36

14

08

21

12

11

06

19

10

المجموع

هربوا من البيت نتيجة سوء معاملة الوالدين لهم مع وجود نسبة %19أن نسبة ) 20(يوضح الجدول رقم

تركت البيت وذلك لعدم إحتمالهم للجو %21نسبة هذا مع وجود، لم تهتم أسرهم بالبحث عنهم 36%باإلضافة إلى وجود نسبة ، %29األسري إال أن أسرهم بحثت عنهم وأعادتهم إلى البيت وكان ذلك بنسبة

جانب وجود ىإل، لم ترضى بالظروف الحياتية لألسرة ويرجع ذلك إلى مستواهم المعيشي المتدني 14% %11المدرسة بسبب المعلمين وهي نسبة ضئيلة ممن كانوا يهربون من

Page 119: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين ما إذا كان الحدث قد مارس السرقة قبل دخوله للمركز): 21(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

اإلحتماالت

58%

32

نعم

42%

23

ال

100%

55

المجموع

أن إرتفاع نسبة أفراد العينة الذين مارسوا السرقة وأدخلوا نالحظ 21من خالل مالحظة بيانات الجدول رقم

من أفراد العينة لم يسبق لهم أن مارسوها و إنما أدخلوا %42مقابل نسبة %58المركز بسببها نسبتهم المركز بسبب جنح أخرى ، هذه النسبة المرتفعة للسرقة عند أفراد العينة تؤكد أن عامل الفقر يزيد من حاجة

.لجانح إلى المال لسد حاجياته الحدث ا

Page 120: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين عدد مرات السرقة المرتكبة من طرف الحدث الجانح): 22(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

اإلحتماالت

33%

18

مرة واحدة

09%

05

مرتين

16%

09

عدة مرات

58%

32

المجموع

ثم نجد نسبة ... 33أن أغلب أفراد العينة مارسوا السرقة مرة واحدة وذلك بنسبة ) 22(لنا الجدول رقم يبين فمارسوا السرقة عدة مرات وهذا ما يبين لنا أن الحدث الجانح %16مارسوا السرقة مرتين، أما نسبة 09%

و اعتباره أن السرقة عملية يقوم بتكرار السرقة نتيجة إهمال األهل له خالل السرقة األولى من جهة ،.سريعة و سهلة لكسب المال

Page 121: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

):23(الجدول رقم يبين عمر الحدث الذي أدخل المركز بسبب السرقة و رد فعل األسرة تجاه ذلك

المجموع

عدم المباالة

الضرب

اللـوم

رد فعل األسر تجاه ذلك

ثعمر الحد

عند أول سرقة

%

التكرار

%

التكرار

%

التكرار

%

التكرار

05

03

00

00

04

02

02

01

14

09

05

02

01

04

02

02

01

15

13

07

07

04

02

01

04

02

16

28

15

18

10

00

00

09

05

17

04

02

04

02

00

00

00

00

18

58

32

31

17

10

05

17

09

المجموع

من أفراد العينة سرقوا وعمرهم لم %05نالحظ أن نسبة ) 23(من خالل مالحظة بيانات الجدول رقم

سنة 15كان عمرهم اليتجاوز %09سنة وكان رد فعل أسرهم بين اللوم و الضرب ، و نسبة 14يتجاوز سنة كانت نسبة عدم مباالة 16عمرهم %13وكان رد فعل أوليائهم يتراوح بين اللوم و الضرب ، ونسبة

سنة و تقدر ب 17أسرهم أكبر من الضرب و العتاب، أما النسبة األكبر فنجدها عند فئة J وكان رد 28% فعل أسرهم في الغالب الالمباالة ، فما نستنتجه هو أن أفراد العينة كلما كبروا في السن كلما كان رد فعل

روا و أصبحوا يميزون بين الخطأ و الصواب، وهذا غير صحيح بل السن أسرهم الالمباالة إذ يرونهم قد كبسنة فنجدها 18سنة هي سن المراهقة و الحدث في أمس الحاجة إلى من يرعاه ، أما فئة 18و16ما بين

.إعادة التربية في معالجة الحدث الجانح وهذا ما يبرهن على أهمية مركز %04ضئيلة جدا أي

Page 122: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين ما إذا كان الحدث الجانح يدخن السجائر قبل دخوله للمركز ):24(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

اإلحتناالت

56%

31

كثيرا

13%

07

أحيانا

09%

05

نادرا

22%

12

أبدا

100%

55

المجموع

أغلبية أفراد العينة يدخنون السجائر بنسبة مرتفعة أي يتضح لنا أن) 24(من خالل بيانات الجدول رقم من أفراد العينة يدخنون أحيانا %13ففي نضرهم التدخين وسيلة للترفيه عن النفس ، كما توجد نسبة 56%

من الذين ال يدخنون %22ممن يدخنون نادرا، باإلضافة إلى نسبة . %09و تقابلها نسبة ضئيلة وهي . لصغر السن خاصة عند اإلناث السجائر وقد يرجع هذا

Page 123: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين ما إذا كان الحدث يتعاطى المخدرات قبل دخوله المركز) : 25(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

اإلحتماالت

15%

08

كثيرا

31%

17

أحيانا

18%

10

نادرا

36%

20

أبدا

100%

55

المجموع

حبوب مهلوسة ، ( أن أغلب األحداث الجانحين اليتعاطون المخدرات ) 25(نالحظ من خالل الجدول رقم

%31يتعاطونها كثيرا، ونجد نسبة . %15، كما نجد نسبة %36وذلك بنسبة ) الخ ...غراء ، بنزين جل إرتكاب بعض الجنح ، أما نسبة يتعاطونها أحيانا ويكون ذلك بمحض إرادتهم وفي بعض األحيان من أ

. فهي تمثل أفراد العينة الذين يتعاطون المخدرات نادرا 18%

Page 124: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين ما إذا كان الحدث الجانح يستعمل السالح األبيض ): 26(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

اإلحتماالت

07%

04

كثيرا

22%

12

حياناأ

09%

05

نادرا

62%

34

أبدا

100%

55

المجموع

نجد أن أغلبية أفراد العينة ال يستعملون السالح األبيض و ذلك بنسبة ) 26(من خالل بيانات الجدول رقم يستعملونه أحيانا وذلك خالل ارتكابهم للجنح سواء للتخويف أو التهديد أو للدفاع %22، إال أن نسبة 62%

من الذين يستعملونه كثيرا والذين هم غالبا ما يحملونه للدفاع عن النفس %07عن النفس، بينما توجد نسبة . فهم من الذين يستعملونه نادرا %09أو أثناء قيامهم ببعض األعمال مثل رعي الغنم ، أما نسبة

Page 125: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين ممارسة الحدث للجنس قبل دخوله للمركز) : 27(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

اإلحتماالت

31%

17

كثيرا

15%

08

أحيانا

09%

05

نادرا

45%

25

أبدا

100%

55

المجموع

أن نصف أفراد العينة سبق لهم وأن مارسوا الجنس ولكن بنسب مختلفة، ) 27(تبين لنا نتائج الجدول رقم

فهؤالء األحداث . %09، ونادرا بنسبة %15، وأحيانا بنسبة %31ارسه كثيرا وهم بنسبة فمنهم من مالجانحين اليعتبرونه إنحرافا بل هو تعبير عن الرجولة أما الفتيات فيرون أنهم أصبحوا ناضجين الرتكاب

انح داخل األسرة و كل األفعال ، وهذا يعود بطبيعة الحال إلى الكبت و الحرمان الذي يعاني منه الحدث الجكذلك التربية الجنسية الخاطئة و التي ال يعطونها أي اهتمام سواء داخل المجتمع بصفة عامة واألسرة بصفة خاصة ، مما يولد مجموعة من العقد النفسية لدى الحدث تجاه الجنس ، هذا ما يدفعه للتمرد ويصبح بعد ذلك

. جانحا

Page 126: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ة قضاء وقت الفراغ عند الحدث الجانح و كيفية ارتكاب الجنحةيبين كيفي ) :28(الجدول رقم

المجموع

مع مجموعة

بمفردك كيفية ارتكاب

الجنحة

كيفية قضاء وقتالفراغ

%

التكرار

%

التكرار

%

التكرار

36

20

16

09

20

11

الشارع

09

05

02

01

07

04

قاعات اإلنترنيت

06

03

04

02

02

01

عند الجيران

18

10

07

04

11

06

مع األصدقاء

31

17

13

07

18

10

بقاعات األلعا

100

55

42

23

58

32

المجموع

مع وجود %36أن معظم أفراد العينة يقضون وقت فراغهم في الشارع بنسبة ) 28(يوضح لنا الجدول رقم

يذهبون عند %06العينة يقضون وقت فراغهم في قاعات اإلنترنيت، بينما نسبة من أفراد %09نسبة من أفراد العينة يترددون %31يفضلون األصدقاء ، لكن نسبة %18الجيران وهم من صنف اإلناث، ونسبة

فية كثيرا على قاعات األلعاب وذلك من أجل اللهو واللعب في ظل غياب الرقابة األسرية ، فوقت الفراغ وكيقضائه له أهمية في ارتكاب الجنح ونوعها حيث أن معظم األحداث الجانحين ارتكبوا جنحهم بمفردهم أي

من أفراد العينة ارتكبوها مع مجموعة من الرفاق بينما ال يوجد أي فردمن %42، بينما نسبة %58بنسبة . اضة أفراد العينة كان يقضي وقت فراغه في البيت للمذاكرة أو ممارسة الري

Page 127: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين زيارة الوالدين للحدث داخل المركز ) :29(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

44%

24

دائما

36%

20

أحيانا

20%

11

أبدا

100%

55

المجموع

ينة الذين يزورونهم أهاليهم في المركز هي أن نسبة أفراد الع) 29(يتضح لنا من خالل بيانات الجدول رقم

من أفراد العينة يأتي الوالدين لزيارتهم بصفة منتظمة، و توجد نسبة . %44متساوية إلى حد ما، فنجد نسبة وهي نسبة معتبرة ال يأتون لزيارتهم أبدا %20من أفراد العينة يزورونهم أهاليهم أحيانا، وهناك نسبة 36%

أوليائهم بتواجدهم في المركز وكذلك نتيجة سكنهم في مدن مجاورة ، إلى جانب ذلك هناك ألن أغلبهم ال يعلم بعض األحداث قد انفصلوا عن عائالتهم منذ مدة و عاشوا في جماعات ، لذا انقطعت صلتهم بعائالتهم وهم

ألهل أكثر من غالبا أسر مفككة ، وما الحظناه من خالل زيارتنا للمركزين أن صنف الذكور يحضى بزيارة ا.الجانحة) الحدثة (صنف اإلناث ، ويرجع ذلك إلى نضرة األسرة والمجتمع للفتاة

فزيارة األبوين أو األهل للحدث الجانح في المركز تلعب دورا هاما في إدخال السعادة في نفسه ، إذ يشعرون عينة ، هذا األمر يساعد من بنوع من االهتمام و الحماية من طرف أهاليهم هذا ما عبر عنه معظم أفراد ال

. جهة أخرى في إنجاح العملية التربوية لضرورة وجود تعاون بين األسرة والمركز

: للحدث الجانح االقتصاديةالبيانات المتعلقة بالحالة - 3 إن الحالة االقتصادية للحدث و ألسرته تعتبر أحد العوامل المؤثرة في جنوحه ، فالعامل االقتصادي ر في الحياة االجتماعية ، فالحدث إذا حرم من تحقيق حاجياته المادية التي ال تتوافق مع مستوى أسرته يؤث

) .السرقة مثال( المادي قد يبدأ في البحث عن مصدر للمال سواء كان هذا المصدر العمل أو مصدر آخر

Page 128: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

ة و فقيرة قد يمنع الحدث من فإذا كانت أسرة الحدث فقيرة وذات دخل ضعيف مع تواجدها في أحياء هامشيتحقيق طموحاته فيلجأ إلى البحث عن العمل رغبة منه في تحقيق اإلستقالل المادي عن أسرته ، فيمارس بعض األعمال حتى وإن كانت ذات دخل ضعيف و غير مستقر نتيجة صغر سنه ، و كذلك لعدم إمتالكه

.دخل محترم لمؤهالت مهنية تمكنه من الحصول على مهنة مستقرة و ذات

يبين ما إذا كان أولياء األحداث يعملون أم ال ) : 30(الجدول رقم

األم

األب

الوالدين هل يعمل ؟

%

التكرار

%

التكرار

27

15

62

34

نعـم

73

40

38

21

ال

100

55

100

55

المجموع

من آباء أفراد العينة يعملون، مقابل نسبة %62ا أن نسبة يتبين لن) 30(من خالل مالحظتنا للجدول رقم ال يعملون ، وما لمسناه من خالل مقابلتنا المباشرة ألفراد العينة أن نسبة اآلباء الذين يعملون أغلبيتهم 38%

يعملن يال يعملون في وظائف مستقرة بل في وظائف ذات أجد يومي، كما أن أمهات األحداث الجانحين الالت %73ال يعملن وذلك بنسبة يمقارنة مع اللوات %27تها ضئيلة أي نسب

Page 129: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين إحساس الحدث الجانح باالحتياج المادي ) : 31(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

67%

37

نعـم

33%

18

ال

100%

55

المجموع

من %67حساس الحدث الجانح باالحتياج المادي داخل أسرته قد بلغ نسبة نالحظ أن إ) 31(من الجدول رقم ، مما %33أفراد العينة، وهي نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بنسبة الذين ال يحسون باالحتياج المادي أي

.يوضح لنا أن أكثر من نصف أفراد العينة كانوا يعانون من الفقر وهو عامل مشجع لالنحراف

Page 130: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين ما إذا كان األحداث قد مارسوا عمال ذا أجرة قبل دخولهم للمركز ) : 32(جدول رقم ال

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

65%

36

نعـم

35%

19

ال

100%

55

المجموع

دخولهم للمركز بنسبة أن معظم أفراد العينة قد مارسوا عمال ذا أجر قبل ) 31(توضح نتائج الجدول رقم لم يمارسوا أي عمل من قبل ، وهذه النسبة المرتفعة من األحداث الجنح الذين سبق %35، بينما نسبة 65%

لهم وأن مارسوا أعماال مختلفة تؤكد لنا رغبة أفراد العينة في العمل إذا ما توفرت لهم الفرصة ، كما يوجد .مل ، وهذه الفئة من األحداث قابلة للعالج من مشكلة الجنوح من بين أفراد العينة من يدفعه أوليائه للع

Page 131: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين نوع العمل الممارس من طرف الحدث الجانح) : 33(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

29%

16

بائع متجول

11%

06

مساعد ميكانيكي

14%

08

مساعد بناء

04%

02

راعي أغنام

07%

04

العمل في البيوت

65%

36

المجموع

نالحظ أن معظم أفراد العينة مارسوا مهنة بائع متجول وذلك ) 33(من خالل مالحظتنا لبيانات الجدول رقم

و ذلك بسبب كثرة األسواق ساء كانت للخضر و الفواكه أو األسواق األسبوعية ولسهولة العمل %29بنسبة عملوا في مهنة مساعد بناء وما الحظناه أن هذه المهنة يعمل فيها األحداث بكثرة %14، ثم تليها نسبة فيها

عملوا في مهنة مساعد ميكانيكي، %11وذلك بسبب غياب الرقابة و استغالل الكبار لهم ، ثم تليها نسبة نة فيقومون برعي األغنام من أفراد العي %04عملوا في البيوت وهم من صنف اإلناث، أما نسبة %07و

.وذلك راجع للمنطقة التي يعيشون فيها

Page 132: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين كيف يتصرف الحدث الجانح في األجر الذي يحصل عليه من عمله): 34(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

16%

09

أساعد به أسرتي

49%

27

أصرفه في أموري

الخاصة

65%

36

المجموع

وجود نسبة مرتفعة من أفراد العينة تصرف األجر الذي تتحصل عليه ) 34(تكشف لنا بيانات الجدول رقم من عملها على احتياجاتها الخاصة أي في شراء المالبس و السجائر و المخدرات ، و الذهاب إلى قاعات

راد العينة يستخدمون األجر الذي من أف %16، بينما نسبة %49األلعاب و المالهي الليلية وذلك بنسبة يحصلون عليه في مساعدة أسرهم خاصة في ضل غياب األب و إذا كانت األسرة ليس لها دخل ، فالنسبة المرتفعة من األحداث الجانحة التي تصرف أجرتها على أمورها الخاصة فئة عانت من االحتياج المادي و

جنوحا و األصعب عالجا ألنها فئة تعودت على الحرية ترغب في االستقالل عن أسرها وهي الفئة األكثر. مما جعلها تتمرد على قوانين األسرة و المجتمع

من خالل دراسة الحالة االقتصادية ألسر األحداث أكدت لنا النتائج أهمية العامل االقتصادي في جنوح *اد العينة يحسون باالحتياج من أفر) % 67(حيث تم التوصل إلى أن نسبة ، األحداث في مجتمع الدراسة

المادي وينتمون إلى أسر عمالية بسيطة ذات أجور محدودة الدخل ال تكفي لسد متطلباتهم اليومية ، في حين . أن معظم أمهاتهم ماكثات في البيت بدون عمل وذلك راجع لمستواهم العلمي المحدود

حيث توصلت الدراسة إلى أن نسبة إن هذه الظروف االقتصادية تدفع الحدث إلى البحث عن العمل

من األحداث تضطر إلى العمل في مهن مختلفة وذات مدخول يومي من أجل الحصول على المال ) % 65( إلشباع رغباتهم ، إلى أن رغبة الحدث في االستقالل المادي عن أسرته وشعوره بالحرمان واإلهمال المتزايد

.جنوح يقوي لديه العدوان والتمرد ويدفعه إلى ال

Page 133: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:بيانات خاصة بوضعية الحدث الجانح داخل المركز - 4 إن الظروف االجتماعية واالقتصادية التي مر بها الحدث تؤثر على نفسيته تأثيرا كبيرا وتدفعه إلى التمرد

عن القوانين ، فتواجد الحدث في وسط اجتماعي وأسري ظروفه سيئة قد يثير لديه االستعداد لديه للجنوح فيظل غياب الروابط األسرية والعاطفية في أغلب أسر األحداث ، مما يولد لدى الحد نوع من اإلحباط

المعنوي الناجم عن عدم االستقرار األسري والظروف االجتماعية المحيطة به ، إضافة إلى ذلك نجد أن أسر عالقات اجتماعية سليمة مع أفراد العينة ال تعمل مساعدة األحداث الذين هم في مرحلة المراهقة من عقد

محيطهم االجتماعي لكي ال يفقدوا القدرة على التكيف مع واقعهم االجتماعي وبالتالي تجنبهم الوقوع في . الجنوح

يبين مدى رغبة الحدث الجانح في البقاء في المركز ): 35(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

04%

02

ـمنع

96%

53

ال

100%

55

المجموع

أن أغلبية أفراد العينة ال يرغبون في البقاء في المركز وذلك بنسبة ) 35(يبين لنا الجدول رقم

وذلك راجع لرفض الحدث الجانح للمعاملة التي يتلقاها داخل المركز حيث أنه ألف الحرية و ممارسة 96%فهم يرغبون في البقاء من أجل مواصلة . %04سبة المتبقية وهي كل ما يريده خارج المركز، أما الن

.الدراسة

Page 134: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين مدى رضا الحدث الجانح عن أخالق زمالئه داخل المركز): 36(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

45%

25

نعـم

55%

30

ال

100%

55

المجموع

بينما توجد %55أن أفراد العينة غير راضين عن أخالق زمالئهم بنسبة ) 36(رقم توضح نتائج الجدولراضون عنها ، ما الحظناه من خالل زيارتنا للمركزين و قيامنا بالمالحظة المباشرة و %45نسبة

المقصودة أن اختالف سن هؤالء األحداث داخل المركز يلعب دور كبير ، إذ يقومون بأعمال الشغب و .ر منهم أصغر سنا و كذلك تبين لنا وجود نوع من الجهوية بين أفراد العينة بالنسبة للذكور احتقا

Page 135: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين ما إذا كان الحدث الجانح قد استفاد من شيء في المركز وما نوعها): 37(الجدول رقم

المجموع

االحتماالت

االحتماالت

التكرار % الخياطة 12 22

نعــم

11

06

الطبخ

07

04

القراءة إعالم آلي 08 15 تلحيم 10 18 الطالء 09 16

89

49

/

المجموع

11

06

/

ال

100

55

/

المجموع

أن نسبة أفراد العين الذين استفادوا من برامج تكوينية داخل المركز ) 37(نالحظ من خالل بيانات الجدول

، و القراءة ...)11(، ومنهم من تعلم الطبخ ) %22(مرتفعة ، فمنهم من تعلم الخياطة وهي نسبة %89هي ، وما )%16،%18(، أما حرفة التلحيم و الطالء فكانت بنسب متفاوتة ...) 15،... 07(و اإلعالم اآللي

بعد خروجهم الحظناه خالل الزيارات الميدانية أن الذكور يفضلون مثل هذه األعمال حتى تفيدهم في العمل .من المركز

Page 136: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين رغبة الحدث في الهروب من المركز): 38(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

15%

08

نعـم

85%

47

ال

100%

55

المجموع

مركز و ذلك بنسبة أن معظم أفراد العينة يفضلون عدم المجازفة و الهروب من ال) 38(يوضح الجدول رقم من أفراد العينة فيرغبون %15حتى تنتهي المدة القانونية التي حددها لهم قاضي األحداث، أما نسبة 85%

في الهروب عند إتاحة الفرصة ، فمن خالل حديثنا مع أفراد العينة داخل المركز وجدنا بعض األحداث الذين يرجع ذلك إلى الدور الكبير الذي يلعبه المؤطرون هربوا لكنهم عادوا إلى المركز بمحض إرادتهم ، و

. والمربون من تربية نفسية و بيداغوجية يقدمونها للحدث

Page 137: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين رغبة الحدث الجانح في الرجوع إلى عائلته بعد خروجه من المركز) : 39(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

55%

30

نعـم

45%

25

ال

100%

55

المجموع

، لكن %55أن نصف أفراد العينة يرغبون في الرجوع إلى عائالتهم وذلك بنسبة ) 39(يبين لنا الجدول رقم ال يرغبون بالرجوع و خاصة من صنف اإلناث ، و يرجع السبب في ذلك لرفض %45النسبة المتبقية أي

وصمة عار خاصة لدى بعض األسر ، لذا تفضل هذه الفئة ) الفتاة(ذويهم حيث ونضرهم أن جنحة الحدثة من أفراد العينة الخروج من المركز و التوجه إلى حياة أخرى ، أما الذين يفضلون العودة إلى أسرهم فهم

. غالبا ما ينتمون إلى أسر ال تعاني من االنفصال و إنما كان انحرافهم نتيجة عوامل أخرى

Page 138: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين رأي الحدث في الخدمات المقدمة في المركز ):40(ول رقم الجد

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

42%

23

جـيـدة

53%

29

عـاديـة

05%

03

سـيـئـة

100%

55

المجموع

المقدمة لهم داخل يتبين لنا أن معظم أفراد العينة ترى أن الخدمات 40من خالل مالحظتنا للجدول رقم

فغير راضية تماما %05تراها جيدة، أما نسبة . %42، بينما هناك نسبة %53المركز عادية و ذلك بنسبة على الخدمات المقدمة، وقد يرجع هذا التباين في اإلحساس لدى األحداث للجو العائلي الذي ألفوه فهو بطبيعة

. الحال ليس كالمركز

Page 139: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

):41(الجدول رقم يبين ما إذا كان الجانح قد عوقب في المركز و ما نوع العقوبة التي تعرض لها

المجموع

االحتماالت

االحتماالت%

التكرار

44

24

الضرب

نعــم

18

10

الشـتـم

11

06

اللـوم

73

40

/

المجموع

27

15

/

ال

100

55

/

المجموع

نرى أن نسبة أفراد العينة الذين تعرضوا للعقاب مرتفعة وذلك بنسبة ) 41(ل مالحظتنا للجدول رقم من خال

باللوم ، و يرجع ذلك لعدم قيامهم %11بالشتم، و %18عوقبوا بالضرب ، و %44وتتوزع بين 73%منها األحداث داخل بواجباتهم وعدم احترام القوانين الداخلية ، زيادة على الضغوطات النفسية التي يعاني

المركز مما يدفعهم إلى استفزاز المربين ، وهذا بطبيعة الحال يولد لدى الحدث الكراهية للمركز و الرغبة وهي نسبة من أفراد العينة الذين %27في الهروب و الخروج بفارغ الصبر، أما النسبة المتبقية فهي نسبة

. لم يسبق لهم أن عوقبوا

Page 140: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

يبين رأي الحدث في الحياة داخل المركز): 42(الجدول رقم

النسبة المئوية

عدد التكرارات

االحتماالت

25%

14

جيـدة

40%

22

عـاديـة

35%

19

سـيـئـة

100%

55

المجموع

ها حياة األحداث داخل المركز بنسب متفاوتة ، فهناك من تعجبهم ويصفون) 42(توضح بيانات الجدول رقم ، أما من يراها سيئة فهي نسبة %40، أما من يراها عادية فهم النسبة األكبر %25بأنها جيدة وهم نسبة

، فمن الواضح أن عدم إعجاب أفراد العينة بالحياة داخل المركز هو اختالف الحياة المعتاد عليها و 35%ضطراب النفسي ، لذا البد من أن يهتم كذلك النظام السائد في المركز ، مما يولد لديه نوع من القلق و اال

المربون و األخصائيين االجتماعيين و النفسيين و المشرفين على رعاية األحداث بخلق جو أسري يسوده الحب و الحنان من أجل كسب ثقة هؤالء األحداث و جعل المركز يؤدي دوره بأكثر نجاعة و فعالية في

.عالج جنوحهم

Page 141: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:نتائج الدراسة مناقشة -ثانيا

:النتائج العامة - 1 : من خالل نتائج الدراسة تم التوصل إلى ما يلي

من ذوي مستوى% 47و %36ضعف المستوى التعليمي ألفراد العينة ، حيث أن نسبة %11ابتدائي و متوسط وهي نسبة مرتفعة ، إضافة إلى تواجد األمية بنسبة .األمية في وسط مجتمعنا وهذا ما يدل على وجود مع ارتفاع عدد أفراد %45أسفرت النتائج على أن األحداث الجانحين يعيشون في أحياء شعبية فقيرة بنسبة -

.األسرة و تدني الحالة االقتصادية يجعلهم عرضة لالنحراف من أجل %15نسبة وتبين النتائج أيضا أنه هنالك أسر هاجرت من الريف إلى القرية أو المدينة وذلك ب -

.العمل أو لظروف أخرى من الجانحين ينتمون إلى أسر ال تعاني من فقدان األبوين أو %58كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن نسبة -

.زواجهما مرة ثانية ، فهذا العامل يقلل من التأثير في جنوحهم

Page 142: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:الصدق اإلمبريقي لفروض الدراسة -2 :المتعلقة بالفرضية األولى النتائج - تعتبر فرضية الطالق و األسلوب التربوي الخاطئ أحد العوامل االجتماعية المؤثرة في جنوح األحداث وقد

من أفراد العينة ينتمون إلى أسر تعاني من الطالق، إعادة الزواج من %42أبدت نتائج الدراسة أن نسبة مما يؤدي إلى انتشار الجنوح بين األحداث نتيجة %18بة ، ومن طرف األم بنس%36طرف األب بنسبة

التفكك األسري و الذي يفقد الحدث فيه الشعور باالستقرار و الدفء العائلي ، فيصبح عرضة لالنحراف في ضل غياب رقابة األسرة و رعايتها ، حيث أكدت النتائج أن أغلب األحداث يعيشون سواء مع األم وحدها

، وهذا سبب . %05، أو حتى مع األقارب بنسبة %04أو مع األب وحده و ذلك بنسبة ، %22وذلك بنسبة من األميين ما يوضح %11، مع وجود نسبة %93كافي جعل أغلب األحداث يتوقفون عن الدراسة بنسبة

.ء لنا اإلهمال التام لهؤالء األحداث ، زيادة على ذلك األسلوب التربوي الخاطئ المتبع من طرف األوليا من أفراد العينة يعاملون بالضرب من طرف آبائهم الذين يتخذونه %40كما أوضحت النتائج أن نسبة

بسبب إحساسهم %65من البيت ثم المدرسة وكان ذلك بنسبة بكأسلوب لتربيتهم ، مما يؤدي بهم إلى الهروقرار النفسي و الذهني و حرية بنوع من القيد لذا يفضلون الشارع و جماعة الرفاق الذين يجدون معهم االست

.التعبير عن أفكارهم و البوح بأسرارهم ، فهذه األشياء يفقدها الحدث الجانح داخل أسرته :النتائج المتعلقة بالفرضية الثانية -تكشف لنا هذه الفرضية أن للهجرة الريفية نحو المجتمع الحضري دور في ارتفاع نسبة األحداث الجنح

.ي ولو بشكل نسب ذوي أصول ريفية هاجرت أسرهم إلى المدينة من %15فقد كشفت الدراسة صدق الفرضية أن وجود نسبة

، ومنهم من هاجر بسبب األوضاع األمنية التي عاشتها البالد في العشرية %25أجل العمل وذلك بنسبة حياة المدينة و ضغط ، هذا ما جعل أبناء هذه األسر ال يتكيفون مع مسايرة %50األخيرة وذلك بنسبة

متطلباتها ، فتمسك األسر ذوي األصل الريفي بعاداتها و تقاليدها ال تتالءم و ثقافة أحداث المدينة مما يؤدي إلى خلق صراع ثقافي بين اآلباء و األبناء ، مما يجعل األحداث ال يستطيعون مواكبة عصر التكنولوجيا

ادات و القيم الريفية فتنعدم لديهم إرادة التأقلم في المجتمع المتحضر بسلبياته و إيجابياته سوى بالتمرد على الع.فيقعون ضحية

:النتائج المتعلقة بالفرضية الثالثة - كالمستوى التعليمي ، االقتصادي ، الثقافي ، و التعامل ( تعتبر هذه الفرضية أن ضغط الظروف االجتماعية

. للجنوح قد يخلق لدى األحداث االستعداد ) األسري من خالل بيانات الدراسة تبين صدق هذه الفرضية ، ألن معظم الجانحين ذوي مستوى تعليمي ضعيف

يحسون %67ويرجع ذلك إلى الفقر و سوء أوضاعهم المادية التي تعاني منها أسرهم ، حيث توجد نسبة

Page 143: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

رقة لسد متطلباته التي ، أو للس%65باإلحتياج المادي مما يدفعهم للعمل ألجل كسب المال وذلك بنسبة ، كذلك عدم إحساس األحداث باالستقرار و األمان %58عجزت األسرة عن تلبيتها ووصلت هذه النسبة إلى

داخل أسرهم و اإلهمال من طرف األبوين يولد لديهم الشعور بالضياع و الحاجة إلى البحث عما يفتقرون من الجانحين ال يرغبون في العودة إلى %45إذ نجد نسبة إليه بعيدا عن األسرة فهذا ما أكدت عليه النتائج ،

.عائلتهم بعد إنهاء المدة القانونية التي حددت لهم من طرف قاضي األحداث في المركز

:النتائج المتعلقة بالفرضية الرابعة – نتائج تشير هذه الفرضية إلى أن ترتيب العوامل المؤدية للجنوح تختلف من حدث آلخر حيث بينت لنا

الدراسة أن كل حدث كانت العوامل المؤثرة في جنوحه نفسها تقريبا لكن ترتيبها كان مختلفا ، فالحدث الجانح الذي أتى من القرية إلى المدينة كان أول عامل أثر فيه هو الصراع الثقافي بين اآلباء و األبناء و

ء الذي جعله يقع تحت ضغط متطلبات ضعف المستوى التعليمي سواء للوالدين أو للحدث الجانح ، الشيالمدينة ، بينما الحدث الجانح ذو أصول حضرية كان أول عامل أثر فيه هو التفكك األسري ، الذي أدى به

و الذي إنجر عنه االحتياج المادي الذي دفع به ) األب أو األم ( بطبيعة الحال إلى العيش مع أحد األطراف .إلى ارتكاب جنحة السرقة

:تائج الدراسة وعالقتها بالدراسات السابقة ن -3

لقد توصلت الدراسة الميدانية أن تأتي العوامل االجتماعية المؤثرة في جنوح األحداث مع ما تحتويه من مؤشرات ، كعدم االستقرار األسري الناجم عن الطالق ، و األسلوب التربوي الخاطئ ، إلى جانب االحتياج

.ر األحداث إلى غير ذلك المادي الذي تعاني منه أس فبمقارنة هذه الدراسة مع ما تم التوصل إليه من خالل الدراسات السابقة، و التي توصلت معظمها إلى أن الجنوح نتاج جملة من العوامل و إن أختلف تأثير أحدها عن اآلخر ، حيث كان تأثير العوامل االجتماعية

ع الحدث إلى الجنوح ، ومن بين هذه العوامل األسلوب التربوي كبيرا و تكاملت معه العوامل االقتصادية لدف، حيث 1973في العراق سنة سعدي لفتيه موسى المتبع من طرف اآلباء والذي أثبتت أهميته دراسة

توصلت هذه الدراسة إلى أن أولياء الجانحين يعاملونهم بالقسوة، كما يستخدمون أسلوب اإلهمال في تربية هم ألسلوب التضارب بين القسوة و الدالل في معاملتهم ألبنائهم وهذا ما تم التوصل إليه في أبنائهم مع إتباع

و الضرب من طرف لمجتمع الدراسة ، حيث لوحظ أن معظم الجانحين في دراستنا يعاملون باإلهما.أوليائهم وهذا ما يجعل الحدث أمام أمرين يقودان إلى االنحراف

في بولونيا ( H . malewska )باإلضافة إلى دور عامل التكيف االجتماعي حيث أكدت دراسة أهمية التكيف االجتماعي في جنوح األحداث ، ألن تغير المجتمع و حراكه يؤثر دائما في تغير سلوك األفراد و اتجاهاتهم ، حيث تبرز أهمية التكيف االجتماعي في مجتمع الدراسة من خالل الهجرة الريفية نحو المجتمع

ضري و التي تفرض على األسر المهاجرة التكيف من أجل مواكبة الحياة الحضرية بطريقة طبيعية ، الح

Page 144: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

هذا مع ما يكتسبه عامل اإلشباع المادي و المعنوي لحاجيات الحدث من أهمية قصوى لكي ال ينحرف سر في أحياء الحدث ، فيمارس السرقة و يعتبرها كسب سريع للمال و ليست جنحة ، كما أن وجود هذه األ

هامشية و فقيرة تجعلها تربة خصبة للجنوح ، و الجنوح ليس وليد الفقر و الهجرة وإنما تالقي مجموعة من . العوامل األخرى معهم تدفع الحدث إلى الجنوح

:نتائج الدراسة و عالقتها باألسس النظرية المعتمدة -4

دراستنا الميدانية ألثر العوامل االجتماعية في جنوح األحداث إن النتائج الميدانية المتحصل عليها من خالل تتقارب نتائجها مع بعض ما توصلت إليه النظريات االجتماعية و االقتصادية حول تشخيص ظاهرة الجنوح

.و الجريمة ذي إن السلوك الجانح الصادر عن األحداث ما هو إال تعبير عن إحساس الحدث بعدم االنتماء االجتماعي و اليبدأ من األسرة و صوال للمجتمع ، فيفقد الحدث اإلحساس باالهتمام و الرعاية و يضطر إلى تشكيل عالم

بديل من أجل برهنة مسؤوليته وهو عالم العصابة الجانحة ، و باإلضافة إلى أن الحدث لم يصبح جانحا إال الحدث لجنحة السرقة و إعتبارها بعد أن انعدمت لديه سبل التكيف فوقع ضحية إدانة المجتمع ، فارتكاب

أسلوب سريع لكسب المال وعدم اإلهتمام برد فعل المجتمع إال محاولة منه للتمرد على قيم المجتمع ، وهو فهذه النظرية تقترب مع دراستنا ، ) ديبويست( ما يعني في النهاية تكوين الشخصية الجانحة كم يرى

.لجنحة السرقة كان متأثرا تقريبا بنفس العوامل التي ذكرت أعاله الميدانية ، حيث وجدنا أن الحدث الجانح باإلضافة إلى أهمية الوسط اإلجتماعي للحدث في جنوحه أو عدمه ، فتواجد الحدث في أحياء هامشية تمتاز

د تقوي لديه رغبة التقليد الناجمة عن البيئة و الثقافة اإلجتماعية وق) الباتولوجيا( باألمراض اإلجتماعية ، كما أن موقع األحياء الهامشية و المستوى اإلجتماعي و اإلقتصادي لألسرة ) الكاساني(برهنت ذلك نظرية

التي تسكن هذه األحياء من أكثر العوامل أهمية في جنوح األحداث، حيث أسفرت نتائج الدراسة الميدانية أن و إن كان الفقر في حد ذاته ليس سببا أغلب الجانحين من أسر فقيرة تعاني الحرمان العاطفي و المادي ،

رئيسيا في الجنوح كما أثبتت النظرية اإلقتصادية التي ترى أن الفقر ال يرتبط بالجانح و إنما الجانح هو الذي يرتبط بالفقر ، ألن الفقر يولد حاالت إجتماعية و فردية تساعد على الجنوح و خاصة في المدن نتيجة الحياة

. صاحب الفقر نوعا من الطموح و الرغبات التي ال يمكن تحقيقها الحضرية ، خاصة إذا

Page 145: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:توصيات الدراسة -5 في الضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة الحالية يقترح الباحث بعض التوصيات التي قد تسهم في مجال

: من خالل فريد من اإلصالحات االجتماعية لألحداث الموجودين بمراكز إعادة التربية وذلك التركيز على دور األسرة بالنسبة للحدث في بلوغ الهدف األسمى وهو أن يصبح عنصرا فاعال صالحا -1

.في المجتمع وذلك من خالل المزيد من اإلرشادات لألسر التركيز على برامج التوعية الدينية وتنمية الوازع الديني لدى األحداث وخاصة في مراكز إعادة التربية -2.ما لها من أثر فعال في عدم العودة لمثل ما قام به من سلوك جانح ل

متابعة األبناء فيمن يصاحبون ويرافقون ، والتوعية المستمرة لهم باختيار الصاحب ذو األخالق الحميدة – 3 . على عدم النظر إلى األحداث الذين ارتكبوا جنحة ما على أنهم منبوذين من المجتمع ، بل يجب العمل – 4

.محاولة إدماجهم في المجتمع ليصبحوا عناصر بناءة وفاعلة

Page 146: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا
Page 147: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

الخاتمة

لخاتمةإن جنوح الحدث هو نتاج تأثير العوامل االجتماعية ذات المدلول السببي في السلوك وان هذه العوامل

.في خلق القوة الدافعة للجنوح فإذا تجمعت فإنها تنتج االنحراف ويصبح مسببا له تتضافر تسلم كافة الدراسات واألبحاث بالدور الذي من الممكن أن تلعبه األسرة في تكوين شخصية الحدث ولنا كانت

–ين هاتين القوتين الوقاية تقوم في أساسها على تنمية االستجابة حيال المؤثرات الضارة ، وبما أن التوازن بفانه يستخلص من كل ذلك األهمية القصوى لتصرفات األسرة حيال الحدث ومدى –أي المقاومة واالستجابة

ما يمكن أن تقوم به من خدمات في مجال الرعاية سواء بتوفير الوقاية والحماية له غير أن الظروف ا الحدث تنذر بعجزها عن أداء رسالتها ، فالوضع االجتماعية واالقتصادية التي تميز األسرة التي يأتي منه

االجتماعي المتمثل في تفكك أسر األحداث بسبب الطالق والذي يعتبر ذا أثر مباشر في جنوح األحداث في المجتمع لعدم قدرة األسرة على توفير الحماية والرعاية والتربية االيجابية والتوجيه والتقويم الفعال في عملية

تماعية للحدث لمساعدته في التكيف االجتماعي مع واقعه المعيشي ، فانتهاج آباء األحداث التنشئة االجلألسلوب التربوي الخاطئ المتمثل في المعاملة القاسية مع اإلهمال الكلي يدفع الحدث إلى الشعور بالنبذ

از بالفقر وكثرة ويعيق عملية تكيفيه مع محيطه األسري واالجتماعي ن هذا المحيط االجتماعي الذي يمتاألمراض االجتماعية فيه ، زيادة إلى الوضع االقتصادي المزري قلص من مهمة األولياء وحددها في تامين

في عدم قدرة أسرهم على إشباع لالقوت ال أكثر مما جعل األحداث يعانون من الحرمان المادي المتمثاث ، فشعور الحدث بالحرمان المعنوي والمادي حاجياتهم المادية مما ققل من دور األسرة في حماية األحد

يؤثر عليه سلبا ويدفعه إلى ترك البيت والمدرسة ، وبما أن المدرسة كمؤسسة تربوية تحتل الدور الثاني في الرعاية بعد األسرة مباشرة لهذا فهي تلعب دورا أساسيا في القيام بأعباء األسرة في توجيه الحدث إال أنها

النزل وال يمكن للمعلم أو المعلمة أن يقوما بدور األولياء خاصة إذا ما كانت األسرة تعاني تحل محل تبقى ال) الريفية ( من خلل في بنيتها االجتماعية واالقتصادية مع وجود تباين ثقافي كوضعية األسرة المهاجرة

من دور المدرسة التربوي االجتماعية واالقتصادية والثقافية التي تمنع الحدث من التكيف االجتماعي وتقلل .ور األسرة دالمكمل ل

إن التقليل من هذه الظاهرة واستفحالها يتطلب تكاثف الجهود بين هذه المؤسسات قبل سلوك الحدث السبيل مه في عملية إدماج االغير سوي وإيداعه في المركز هذا األخير حسب ماجاء في النتائج أصبح ال يؤدي مه

.ة المهنية بل على كل المستويات نظرا لقلة الوسائل المادية والبشرية الحدث ليس فقط من الناحي ومما سبق فإنني أوصي باألخذ بعين االعتبار الظروف االجتماعية واالقتصادية ألسر األحداث مع االهتمام ف بالتكوين الجيد للحدث لتخفيف من الضغط الذي يعيش فيه وذلك بتزويد الحدث في التكوين واستيعاب مختل

فعالية مراكز إعادة ن طريق أسرهم لمعرفة مدىت عنهم عاالبرامج واألنشطة داخل المركز وأخذ معلوم.التربية في رعاية وتربية األحداث الجانحين

Page 148: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

كما يجب على المربين انتقاء األحداث حسب مستواهم الدراسي ووضعهم في أقسام دراسية ليتمكن كل حدث . ز حسب المستوى الذي وصل إليه من مواصلة دراسته داخل المرك

ولكي يتمكن الحدث من متابعة البرامج التربوية داخل المؤسسة ولخلق االستعداد لديه للتعلم والتغلب على الجنوح البد من تحسين عالقات المسؤولين والمربين باألحداث وتخفيف أو تغير العقوبات الممارسة على

قوبة الضرب بالتفاهم والنصح في حالة عدم ارتكاب مخالفة تستدعي بعقوبات اخف منها كاستبدال ع ثاألحدا.العقاب الصارم وذلك لزرع االستقرار النفسي عند الحدث

أن يحفظ شبابنا وشباب المسلمين وأن يدلهم على –عز وجل –وال يسعني في الختام إال أن أضرع إلى اهللا قائمين على تربية الشباب على بذل الجهود ومضاعفاتها طريق الخير والهدى ، كما أسأله سبحانه أن يعين ال

واختيار البرامج النافعة التي ال تتعارض ومكتسباتنا الدينية والثقافية والحضارية وأن تكون مستقاة من كتاب وآخر دعوانا أن الحمد هللا رب العالمين ، –صلى اهللا عليه وسلم –ومن هدي نبيه محمد –عز وجل –اهللا

. وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وصلى اهللا

Page 149: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا
Page 150: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

قائـمـة المراجـع

:المراجع باللغة العربیة: أوال .القرآن الكريم - أ :الكـتـب - ب لطباعة ، دار العلوم ل2، الطبعة دراسات في علم االجتماع الجنائي :إبراهيم عبد الرحمان الطخيس -1

.هـ1414و النشر، الرياض .لسان العرب ، المجلد الثاني : إبن منظور -2 ، دار الشروق، جدة،البحث العلمي الحديث :أحمد جمال الدين ظاهر و محمد أحمد زيادة -3

.المملكة العربية السعودية، بدون سنة النشر ، دار الطليعة،1، الطبعة األسس العلمية لمناهج البحث االجتماعي :ان محمد الحسنإحس-4

.1992بيروت ، عالم المعرفة،1، الطبعة أثر التفكك العائلي في جنوح األحداث: جعفر عبد األمير الياسين -5

.1981بيروت .1981، دار العودة ، بيروت 5، الطبعة علم النفس النمو: بد السالم زهراني حامد ع -6 .1966، مكتبة النهضة المصرية ، القاهرة علم الجريمة : حسن شحاتة سعفان -7 .1987، دار الفكر العربي، القاهرة مقدمة في دراسة وسائل و أساليب االتصال :حمدي حسن -8 .1984، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر لنفس االجتماعيمبادئ علم ا :خير اهللا عصار -9

. 1983العربية، بيروت ة، دار النهضالثقافة و الشخصية :سامية حسن الساعاتي -10 .1988دار المعرفة الجامعية، اإلسكندرية االنحراف و المجتمع،: سامية محمد جابر -11 .1970دار المعارف، مصر ، 3الطبعة انحراف الصغار،: سعد المغربي -12 .1969، مطبعة دار التأليف، مصر الدراسات العلمية للسلوك االجتماعي :سمير نعيم أحمد -13 .1993، دار الفكر العربي، القاهرة 1الطبعة علم اجتماع التربية،: سميرة أحمد السيد -14 .1987، اإلسكندرية ، دار المعرفة الجامعيةعلم االجتماع الجنائي : شتىالسيد علي -15 . هـ 1409، الرياض المعجم الصافي في اللغة العربية : الصالح صالح العلي -16 ،1الطبعة انحراف األحداث في التشريع العربي المقارن،: طه أبو الخير و منير العصرة -17

. 1961منشأة المعارف، اإلسكندرية

، دار المعرفة الجامعية ، سيكولوجية الجريمة و االنحراف :مان العيسوي عبد الرح -18 .اإلسكندرية، بدون سنة النشر

Page 151: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

، مكتبة القاهرة الحديثة،الجماعات و النشأة االجتماعية :عبد المنعم هاشم و عدلي سليمان -19 .1970القاهرة

، المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر1الطبعة األحداث المنحرفون، :علي محمد جعفر -20 .1984و التوزيع، بيروت

المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع األحداث المنحرفون،: علي محمد جعفر -21 .1996بيروت

،مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث :عمار بوحوش و محمد محمود ذنيبات -22 .1995ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر

، الشركة العامة للنشر2، الطبعة مناهج البحث االجتماعي : عمر محمد التومي الشيباني -23 .1975و التوزيع و اإلعالن، طرابلس

.، مطبعة دار الفكر، بيروت، بدون سنة النشر1، المجلد قاموس المحيط :الفيروزي بادي -24 .1994، دار الفكر العربي، القاهرة 2الطبعة أصول علم اإلجرام،: محمد أبو العال عقيدة -25 . 1992، دار المعرفة الجامعية ، اإلسكندرية لسلوك اإلنحرافيا :محمد الجوهري -26 ، المؤسسة الوطنية جنوح األحداث في التشريع الجزائري : محمد عبد القادر قواسمية -27

.1992للكتاب، الجزائر الفكر العربي، ، دار4، الطبعة أصول التربية و علم النفس :محمد رفعت رمضان -28

.1957القاهرة مكتبة القاهرة الحديثة، الخدمة االجتماعية كأداة للتنمية، :محمد طلعت عيسى -29

.1965القاهرة ة مخيمر، ، مكتب الرعاية االجتماعية لألحداث المنحرفين :محمد طلعت عيسى و آخرون -30

.القاهرة، بدون سنة النشر .1975مكتبة وهبة، القاهرة األسرة و التصنيع،: محمد فؤاد حجازي -31 ، منشورات مالئمة إنشاء شرطة لألحداث من الوجهة الشرطية : محمد ينازي حتاتة -32

.1963االجتماعية و الجنائية، القاهرة المركز القومي للبحوث ،2، الطبعة)دراسة ميدانية، نفسية اجتماعية ( األحداث الجانحون :مصطفى حجازي -33

.1975دار الطليعة، بيروت .1981، دار النهضة العربية، بيروت3، الطبعة في اجتماعيات التربية :منير المرسي سرحان -34

، دار الشروق ، جدة، الدراسات العلمية للسلوك اإلجرامي: نبيل محمد توفيق السمالوطي -35

. 1983المملكة العربية السعودية . 1990، مكتبة األنجلو مصرية ، القاهرة الصور الجماعية للجناح :زكريا إبراهيم -36

Page 152: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

:المجالت -ج

الوقاية من الجريمة الناشئة عن التغير االجتماعي أحمد محمد خليفة،: ة الجنائية القوميةالمجل -1 .1961، مارس 1، العدد 4المجلد المصاحب للتنمية االقتصادية في البالد األقل نموا،

: الرسائل الجامعية -د

لة ماجستير ، ، رسا انحراف األحداث و اإلدماج االجتماعي لهم: أحمد بوكابوس -1 . 1987- 1986معهد علم االجتماع ، جامعة الجزائر

،)دراسة ميدانية في العراق ( معاملة الوالدين و عالقتها بجنوح أبنائهم: سعد لفقيه موسى -2 . 1973رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة بغداد

،حياء غير المخططة و انعكاساتها النفسية و االجتماعية على الشباب األ: علي بوعناقة -3 . 1983- 1982رسالة ماجستير ، معهد العلوم االجتماعية ، جامعة قسنطينة

.2004- 2003، رسالة ماجستير في علم االجتماع التفكك األسري و انحراف األحداث: ليلى إيديو -4 ، رسالة ماجستير،)عواملها و نتائجها( مشكلة انحراف األحداث :ارمحي الدين مخت -5

. 1985- 1984معهد العلوم االجتماعية ، جامعة قسنطينة ،) أسسها و طرق عالجها ( ظاهرة انحراف األحداث في الجزائر : نوار الطيب -6

. 1990-1989ع ، رسالة ماجستير في علم االجتما

:المراجع باللغة الفرنسیة : ثانیا A) livres : 1- DEBUYIT (C) et JOOS (J) : L’enfant et L’adolescent voleurs, Dessart, Bruxelles 1971. 2-DELADSHEERE (G) : Introduction a la recherche en éducation, 5éme éd, Armand Colin Bourrelier, Paris 1982. 3-H. MALEWSKA : L’analyse Psychosociologique de L’influence de la Mobilité sur la Délinquance juvénile, Anales de Vaucresson,

Page 153: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

N°05, 1967. 4-MARC LEBLON : Une théorie intégrative de la régulation de la délinquante, Anales de Vaucresson, 1930. 5-SZABO (D) : L’adolescent et la Société, Mardaga, Paris 1972. B)- Les revues : 1- REVUE DES SCIENCES JURIDIQUES ET ECONOMIQUES, volume xx, Alger 1983. C)- Colloques et séminaires : 1- BOUTACHANE (T) : INSTITUTION DE REEDUCATION ET MARGINALISATION, journée d’études sur la délinquance juvénile, Constantine 1983, pp. 59-64. d)- dictionnaire : 1- DICTIONNAIRE DE PSYCHOLOGIE, (A-K), BORDAS, Paris 1980.

:المراجع باللغة اإلنجليزية : ثالثا

1- CYRILBURT: The yong delinquent, London, University of London, Press 1961. 2- SHIDON GLUEEK: Unraveling juvenile delinquency, (combridge Harvard University), Press 195

Page 154: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا
Page 155: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

):1(ملحق رقم فھرس الجداول

أرقام الصفحات

رقم الجدول عنوان الجدول

ن والجنس توزیع أفراد العینة حسب الس 87 1 2 المستوى التعلیمي ألفراد العینة 88 3 عدد أفراد األسرة 89 4 توزیع أفراد العینة حسب اإلقامة األصلیة 90 5 توزیع أفراد العینة حسب اإلقامة الحالیة 90 6 أسباب ھجرة بعض عائالت أفراد العینة 91 7 الوضع العائلي ألفراد العینة 92المرتكبة من طرف أفراد العینة نوع الجنح 93 8 9 البیانات المتعلقة بالحالة االجتماعیة 94 10 احتمال زواج األب بامرأة ثانیة 95 11 احتمال زواج األم مرة ثانیة 96 12 مكان إقامة الحدث قبل دخول المركز 97 13 نوع سكن أفراد العینة 98أین یلجأإحساس الحدث بالضیق في البیت والى 99 14 15 إذا كان الحدث الجانح قد توقف عن الدراسة قبل دخول المركز 100

101

16 األسباب التي جعلت الحدث یتوقف عن الدراسة قبل دخولھ المركز

17 نوع المعاملة التي یعامل بھا الحدث من طرف والدیھ 102 18 أي الوالدین أحسن معاملة للحدث الجانح 103ن الحدث الجانح قد ھرب من البیت أو المدرسة أم ال إذا كا 104 19 األسباب التي دفعت الحدث للھروب من البیت أو المدرسة وموقف األھل من 105

ذلك20

21 إذا كان الحدث قد مارس السرقة قیل دخولھ للمركز 106 22 عدد مرات السرقة المرتكبة من طرف الحدث الجانح 107ي أدخل المركز بسبب السرقة ورد فعل األسرة تجاه ذلك عمر الحدث الذ 108 23 24 إذا كان الحدث الجانح یدخن السجائر قبل دخولھ المركز 109 25 إذا كان الحدث یتعاط المخدرات قبل دخولھ المركز 110 26 إذا كان الحدث الجانح یستعمل السالح األبیض 111مركز ممارسة الحدث للجنس قبل دخولھ لل 112 27 28 كیفیة قضاء وقت الفراغ عند الحدث الجانح وكیفیة ارتكاب الجنحة 113 29 زیارة الوالدین للحدث داخل المركز 114 30 إذا أولیاء األحداث یعملون أم ال 115 31 إحساس الحدث الجانح باالحتیاج المادي 116ولھم للمركز إذا كان األحداث قد مارسوا عمال ذا أجرة قبل دخ 117 32 33 نوع العمل الممارس من طرف الحدث الجانح 118 34 یتصرف الحدث الجانح في األجر الذي یحصل علیھ من عملھ 119 35 مدى رغبة الحدث في البقاء في المركز 121

Page 156: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

36 مدى رضا الحدث الجانح عن أخالق زمالئھ داخل المركز 122فاد من شيء في المركز وما نوعھا إذا كان الحدث الجانح قد است 123 37 38 رغبة الحدث في الھروب من المركز 124 39 رغبة الحدث الجانح في الرجوع إلى عائلتھ بعد خروجھ من المركز 125 40 رأي الحدث في الخدمات المقدمة في المركز 126 41 إذا كان الجانح قد عوقب في المركز وما نوع العقوبة التي تعرض لھا 127 42 رأي الحدث في الحیاة داخل المركز 128

Page 157: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

لجمھوریـــــــة الجزائریـــــــة الدیمقراطیة الشعبیــــــــــةا وزارة التعلیم العالي والبحث العلمي جامعة منتوري قسنطینة

قسم علم االجتماع والدیموغرافیا كلیة العلوم االجتماعیة والعلوم اإلنسانیة

ـــــــــــــــــوانالعن

أثر العوامل االجتماعیة في جنوح األحداثدراسة میدانیة أجریت بمركزي األحداث بمدینتي قسنطینة

و عین ملیلة الحضري االجتماع علم في الماجستیر شھادة لنیل مذكرة

اف الدكتور تحت إشر : من إعــــــداد حومر سمیة عبد الحمید دلیمي: الطالبة

في المكان المناسب ) X ( ضع عالمة : مالحظة

2006/ 2005 الجامعــــیــــــة الســنـــــــة

Page 158: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

معلومات خاصة بالحدث 1 : .......السن -1 :.......الجنس – 2 ابتدائي متوسط ثانوي :وى التعليمي المست -3 : ...........................عدد أفراد األسرة -4 ( ) إناث ، ( ) ذكور : عدد اإلخوة - المدينة الريف : مكان الوالدة -5 ---- الريف ---- : المدينة : اة مكان قضاء العشرة سنوات األولى في الحي -6هل األب حي متوفى -7 حية متوفية : هل األم – 8 سنوات 9 -7من : ما هي االسباب التى دفعت أسرتك الى الهجرة – 9 سنة 12 – 10من

سنة 18 – 16سنة من 15 – 13من ما هي الجنحة التي ارتكبتها ؟ – 10

االعتداء سرقة اغتصاب تعاطي مخدرات جريمة قتل بالضرب

:..........................أخرى تذكر الحالة االجتماعية 2

مطلقان ؟ كهل أبوا - 11 ال نعم

في حالة نعم تزوج األب امرأة ثانية ؟ نعم ال

هل تزوجت األم رجال ثانيا ؟ - نعم ال

مع من كنت تعيش قبل دخولك للمركز ؟ – 12 أحد األقارب مع األب وحده مع األم وحدها مع االثنين مع

مع إخوتك مع األصدقاء :..........................أخرى تذكر

: نوع السكن – 13 فيال بيت عادي شقة داخل عمارة بيت قصديري

Page 159: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

.......: ............................أخرى تذكر نعم ال : هل تحس بضيق داخل المنزل - 14

في حالة اإلجابة بنعم إلى أين تلجأ ؟ إلى الشارع إلى الملعب عند األصدقاء أخرى

ال هل توقفت عن الدراسة قبل مجيئك للمركز ؟ نعم – 15

هل توقفت عنها بسبب ؟ مفي حالة نع الطرد عدم الرغبة في الدراسة الرسوب

:........................أخرى تذكر أي نوع من المعاملة يعاملك والديك ؟ – 16

باإلهمال بالشتم بالضرب باللين :.....................أخرى تذكر - أي الوالدين أحسن معاملة لك ؟ األب األم -

:...........................................................لماذا؟ - ؟ نعم ال هل فكرت يوميا الفرار من المنزل أو المدرسة – 17

: في حالة نعم هل كان سبب هروبك هو معاملة الوالدين معاملة المعلمين عدم احتمالك للجو األسري

كعدم رضاك بظروف الحياتية ألسرت ؟ البحث عنك عدم المباالة أخرى كيف كان رد فعل أهلك – 18

هل حدث وأن مارست السرقة ؟ نعم ال - 19 كم مرة مارسنها ؟ مرة واحدة مرتين عدة مرات - 20 كيف كان رد أهلك اتجاه ذلك ؟ - 21 باللوم عدم المباالة بالضرب

:................كم كان عمرك عند أول سرقة - 22 قبل دخولك للمركز أي األشياء التالية كنت أكثر ممارسة لها ؟ - 23 أبدا ... نادرا ا .......... أحيانا ......... كثيرا : تدخين السجائر -أ أحيانا نادرا أبدا.......... كثرا:عمال المخدراتاست -ب

كثيرا أحيانا نادرا أبدا : ممارسة القمار -ج

Page 160: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

أبدا كثيرا أحيانا نادرا : حمل السالح األبيض -د

كثرا أحيانا نادرا أبدا: ممارسة الجنس -ه

كيف كنت تقضي معظم وقت فراغك قبل دخولك المركز ؟ - 24 مارسة م. في البيت في الشارع التردد على محالت الفيديو -

الرياضة

ةفي الدراسة والمذكر. مع األصدقاء . عند الجيران :..................................أخرى تذكر

:هل قمت بارتكاب الجنحة - 25

بمفردك؟ نعم ال - مع مجموعة ؟ نعم ال

رك والديك في المركز ؟هل يزو - 26

غالبا ........ دائما - الحالة االقتصادية 3

ال هل األب يعمل ؟ نعم - 27

هل األم تعمل؟ نعم ال - كاف لسد حاجياتهم ؟ نعم ال ةهل الدخل الشهري لألسر - هل كنت تحس باالحتياج المادي ؟ نعم ال -

هل سبق لك أن مارست بعض األعمال ذات األجر ؟ - 28 نعم ال : ..........................................................في حالة نعم ما نوع العمل الممارس - ؟ اعد أسرتك في مد خولههل كنت تسا - نعم ال

وضيعة األحداث داخل المركز 4 هل تفضل البقاء في المركز لمدة أطول ؟ - 29

Page 161: ﺔــــــــــﯿﺒﻌﺸﻟا ﺔﯿﻃاﺮﻘﻤﯾﺪﻟا ...16 ﺔﯿﻜﯿﺠﻠﺒﻟا ﺔﺳرﺪﻤﻟا -2 - 1 ﺔﯿﻋﺎﻤﺘﺟﻻا تﺎﯾﺮﻈﻨﻟا

نعم ال داخل المركز؟ كهل أنت راض عن أخالق زمالؤ - 30

ال ........ نعم هل استفدت شيئا داخل المركز؟ - 31

............................نعم ال في حالة اإلجابة بنعم ما نوعه ؟

هل تحاول الهر ب من المركز عند إتاحة الفرصة لك؟ - 32 نعم ال

االستقرار معها؟ هل أنت على استعداد بعد خروجك من المركز الرجوع إلى عائلتك و - 33 نعم ال

ما هو رأيك في القرارات المقدمة لك داخل المركز ؟ - 34

.سيئة ال أدري . جيدة عادية

ال هل حدث وأن عوقبت في المركز؟ نعم - 35 في حالة نعم ما هو نوع العقوبة التي تعرضت لها ؟

اللوم الضرب. الشتم ما هو رأيك في الحياة داخل المركز عموما؟ - 36

جيدة عادية سيئة ال أدري

إذا كان لديك اقتراحا أو مشكلة ضافية ترغب في اإلدالء بها ما هي - 37.........................................؟