اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية

وزارة التعليم العايل و البحث العلمي

- سطيف–جامعة فرحات عباس

كلية اآلداب و العلوم االجتماعية

قسم علم االجتماع و الدميوغرافيا

:املوضوع

معوقات البحث االجتماعي في الجامعة الجزائرية من وجهة نظر األساتذة الجامعيين معوقات البحث االجتماعي في الجامعة الجزائرية من وجهة نظر األساتذة الجامعيين معوقات البحث االجتماعي في الجامعة الجزائرية من وجهة نظر األساتذة الجامعيين معوقات البحث االجتماعي في الجامعة الجزائرية من وجهة نظر األساتذة الجامعيين

----" " " " سطيف ،قسنطينة، مسيلة سطيف ،قسنطينة، مسيلة سطيف ،قسنطينة، مسيلة سطيف ،قسنطينة، مسيلة " " " " دراسة ميدانية في جامعات دراسة ميدانية في جامعات دراسة ميدانية في جامعات دراسة ميدانية في جامعات ----

- إدارة و تنمية املوارد البشرية ختصص–مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستري

:الطالبةإعداد

حفحوف فتيحة

:أمام اللجنة املكونة من ........................................................................تاريخ ب

رئيسا -

مشرفا و مقررا....................................- سطيف – جبامعة ة حماضرة أستاذ- عيشور نادية -

مناقشا -

مناقشا -

2007/2008السنة اجلامعية

- فهرس احملتويات -

ج-ب - أ.....................................................................مقدمة

الفصل األول: موضوع الدراسة

متهيد 6...............................................................الدراسةإشكالية -1 10............................................................. فرضيات الدراسة-2 11................................................................ أمهية الدراسة-3 12.......................................................أسباب اختيار املوضوع-4

12.............................................................. أهداف الدراسة-5 13.............................................................. حتديد املفاهيم - 6 22............................................................ الدراسات املشاة- 7

الفصل الثاين: املؤسسة اجلامعية و خدمة اتمع متهيد

42.............................................نشأة اجلامعات و تطورها يف العامل -1 46.............................................................. وظائف اجلامعة-2 - 4 49 .............................................................. أهداف اجلامعة-3

51.............................................................اجلامعة و التنمية53.................................................... اجلامعة و احلرية األكادميية-5 57.............................................. نشأة اجلامعة اجلزائرية و تطورها-6 62....................................................... وظيفة اجلامعة اجلزائرية-7 63..................................................... مقومات اجلامعة اجلزائرية-872................................................... مشكالت اجلامعة اجلزائرية-9

73................................. )ل م د ( حملة عن اإلصالح اجلامعي اجلديد -10

الفصل الثالث: البحث العلمي – األمهية و األبعاد -

متهيد 82...........................................................العلميأمهية البحث -1 83...................................................... خصائص البحث العلمي-2 85................................................. االجتاهات حنو البحث العلمي-3 86......................................................مؤسسات البحث العلمي-4 87....................................................... أنواع البحوث العلمية -5 90....................................................... مقومات البحث العلمي-6 94.............................ث العلمية االعتبارات األخالقية املتعلقة بإجراء البحو-7

96......................................... حملة عن تطور البحث العلمي األكادميي-8

98....................................ي خربات بعض الدول يف جمال البحث العلم-9

102...........................................إشكالية علمية العلوم االجتماعية -10 109.......................................... العلوم االجتماعية يف الوطن العريب-11

اجلامعة اجلزائرية يف االجتماعي/ البحث العلمي معوقات: الرابعالفصل

متهيد 117.............................. حملة عن تطور البحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية-1

124....................................املكتبة اجلامعية و البحث العلمي يف اجلزائر -2 127 ...........................................ج املعريف يف اجلامعة اجلزائريةنتااإل -3 132..........................البحث العلمي و الدراسات العليا يف اجلامعة اجلزائرية -4 138......................................خمابر البحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية -5 140....................التكنولوجيا املعلوماتية و البحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية -6 143.............................. معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية -7

اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية : الفصل اخلامس

متهيد

155............................................... الدراسة االستطالعية-1 155................................... عرض نتائج الدراسة االستطالعية -2 157.................................................. الدراسة األساسية-3157.................................الدراسة األساسية التعريف مبجاالت :3-1 157.....................................................عينة الدراسة :3-2 161..................................................أدوات الدراسة:3-3 162.........................................................خصائص األداة: 3-4

163..................................................................املنهج :3-5

164....................................................:األساليب اإلحصائية 3-6

عرض و مناقشة نتائج الدراسة : صل السادسالف

متهيد 168................................................عرض نتائج الدراسة األساسية-1184.................................... مناقشة النتائج يف ضوء فرضيات الدراسة-2 184.............................................مناقشة الفرضية العامة األوىل: 2-1 188..............................................مناقشة الفرضية العامة الثانية: 2-2193.................................................خالصة بأهم نتائج الدراسة -3

194............................................حدود الدراسة وتوصياا-4 195.......................................................................-اخلامتة

196........................................................قائمة املصادر و املراجع

فهرس األشكال

فهرس اجلداول

املالحق

: مقدمة

قرن العشرين وخاصة النصف الثاين منه موجات عديدة من التغري مست مجيع نواحي شهد الاحلياة االجتماعية واالقتصادية والسياسية وحىت الثقافية والتربوية،سواء على مستوى اتمع الواحد أو على مستوى العامل ككل،وأصبحت امليزة األساسية هلذا القرن هي التدفق الكبري للتكنولوجيا

تطورة،والتفجر املعريف،وشبكات االتصال واملعلوماتية واالنترنيت وعصر األسواق املفتوحة امل،وهناك إمجاع على أن تطبيقات الثورة املعلوماتية والتكنولوجية هلا ...اقتصاديا واجتماعيا

ليم انعكاسات على مجيع نواحي احلياة مبا فيها الناحية التربوية وتأثريها املباشر على مفهوم التعونوع القدرات العقلية اليت ينبغي أن خياطبها ويسعى إىل تنميتها، ويف الواقع ونتيجة هلذه التغريات املتسارعة أصبح احلديث اليوم قائما على افتراض وجود مدرسة بال جدران وال مدرسني بة وجامعات بال قاعات وال حماضرات، وعن أجيال قادمة رهينة تربية بال حدود ،ومن اجل مواك

على الصعيد العريب ال بد من التركيز - العلمية و التكنولوجية-ومسايرة هذه التغريات العاملية واالهتمام أكثر بالتعليم باعتباره بوابة عصر املعرفة، والبد من حتديد أهدافه واستراتيجياته فما من

أمهية بالغة يف حياة -مية املرتكز على تعميم ونشر املعرفة والثقافة العل- شك أن للتعليم اهلادف الشاملة يف اتمع ، ةاألفراد و اتمعات فهو األداة األوىل اليت يتم من خالهلا حتقيق التنمي

التعليم العايل،فاجلامعة ىولعل االجتاه السائد يف أدبيات تقدم األمم ينظر إليه من خالل مستولف الذي بلغه اتمع،ذلك ألا مبثابة القائد تعكس بصورة أو بأخرى مستوى التطور أو التخ

خمتلف املستويات حلركة التقدم واملسؤول األول عن إعداد القيادات الفكرية والعلمية واملهنية يفويف مجيع قطاعات اتمع ،ومل تعد اجلامعة مؤسسة خدماتية فقط بل أصبحت مؤسسة إنتاجية

الدراسات و يف إعداد البحوثةواملسامهدر العلمية اتمع من الكواهدفها األساسي سد حاجةينظر إليه على أنه مكمل يف اجلامعة ال البحث العلمي وأصبح اليت ختدم التنمية الشاملة يف اتمع،

ثر من األكادميية أك شهرا وظيفة أساسية هلا ترتبط به مسعتها فحسب بل أصبح ولوظيفة التعليم ارتباطها بوظيفة التعليم،

وعلى غرار باقي الدول العربية سعت اجلزائر جاهدة إىل إعطاء أمهية كبرية هلذه املؤسسة احليوية ية،ونلحظ إميانا منها بأا السبيل األول لتنمية املوارد البشرية و اليت تتطلبها مستويات التنمية احملل

ذلك من خالل التطور احلاصل يف اجلامعة اجلزائرية منذ االستقالل إىل يومنا هذا وذلك بغية

احلصول على تعليم ذو نوعية عالية و حبث علمي منتج ، غري أن اجلامعة اجلزائرية عانت وال تزال يام بوظائفها على تعاين من تدهور كبري يف تسيري مؤسساا األمر الذي أدى بعدم قدرا على الق

أحسن وجه مبا يف ذلك وظيفتها يف البحث العلمي،سواء كان ذلك يف العلوم التطبيقية أو العلوم االجتماعية، هذه األخرية وبالرغم من أمهيتها املتزايدة يف عصرنا احلايل إال أننا جندها حتتل مرتبة

ي جنم عنه عدم فعاليتها وبعدها الذر، األمل ككع كل من اجلامعة واتمتثانوية يف اهتماما الكلي يف املسامهة يف التنمية اتمعية،

و هلذا الغرض جاءت الدراسة احلالية للتعرف أكثر على أهم املعوقات اليت حتد من فعالية من خالل عينة من األساتذة اجلامعيني يف كل من البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية

منا الوقوف على اجلوانب السلبية وإدراك هذه ةحماول ،- سطيف و قسنطينة و مسيلة- جامعات، و حماولة ترتيبها تبعا لدرجة .. السياسيةاملعوقات ذات الطبيعة الثقافية واالجتماعية واملادية و

تأثريها السليب على البحث االجتماعي،املتعلقة وقد تناولنا املوضوع وفق خطة حبث مشلت ستة فصول، أربع منها عاجلت القضايا النظرية

: مبشكلة الدراسة وهي

ب وتضمن حتديد إشكالية الدراسة و فروضها، أمهية وأهداف الدراسة، أسبا:األولالفصل إىل حتديد أهم مفاهيم الدراسة، وأخريا عرض موجز لبعض الدراسات ةاختيار املوضوع، باإلضاف

. املشاة للموضوع

: ومشل على جزأين- املؤسسة اجلامعية و خدمة اتمع-و تناولنا فيه :الفصل الثاين تعلق األول بإتباع التطور التارخيي للجامعة وأهم أهدافها و وظائفها بصفة عامة،

ى مسريا وأهم وظائفها اجلزائرية بصفة خاصة ومت التركيز علةوتركز اجلزء الثاين منه على اجلامع . املشاكل اليت تعاين منهامو ركائزها و مقوماا وأه

: و مشل أيضا جزأين-واألهداف... البحث العلمي األمهية- وتناولنا فيه:الفصل الثالث. م مقومات البحث العلميبأمهية و أهداف وخصائص وأنواع و أه: تعلق األول

أما اجلزء الثاين فتركز على تقدمي حملة عن تطور البحث األكادميي، وتقدمي بعض النماذج

تقدمي ملخص خمتصر وبسيط حول مت و ملا كان البحث االجتماعي موضوع دراستنا، الغربيةا يف املوضوع، مث حاولنا معرفة واقع و علمية العلوم االجتماعية و إشكالية ختلفها دون اخلوض كثري

مكانة هذه العلوم يف الوطن العريب،

: -االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية/ معوقات البحث العلمي-و تضمن دراسة : الفصل الرابع و نظرا لقلة املعطيات و اإلحصائيات واملعلومات املتعلقة بالبحث االجتماعي تناولنا هذا الفصل يف

: أساسيتنينقطتني من خالل التطرق إىل حملة عامة عن تطور البحث العلمي بصفة عامة يف اجلامعة اجلزائرية: أوال

مع تقدمي بعض اإلشارات عن تطور البحث االجتماعي كلما توفر لنا ذلك، االجتماعي من خالل التطرق إىل بعض / و حماولة الوقوف على أهم معوقات البحث العلمي

يفترض أا مهمة، حيث مت تناول مدى أمهيتها يف الرفع من البحث العلمي املتغريات اليتو حماولة معرفة أهم معوقاا يف اجلامعة اجلزائرية، مع تقدمي بعض اإلشارات عن البحث االجتماعي

كلما توفر لنا ذلك، ها من التراث عرض عام ألهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية و املتحصل علي:ثانيا

. النظري و اجلانب امليداين : أما اجلانب امليداين فقد ضم فصلني اثنني

بالدراسة االستطالعية و تضمن اإلجراءات املنهجية للدراسة امليدانية بدءا : الفصل اخلامس . و صوال إىل اإلجراءات املتبعة يف الدراسة النهائية

و فيه مت عرض نتائج الدراسة بعد تكميمها و تبويبها مث التعليق عليها يف ضوء :الفصل السادس . فرضيات الدراسة للخروج بنتائج عامة للموضوع

. لنصل يف النهاية إىل خامتة املوضوع

الفصل األول

ضوع الدراسة مو

متهيد

إشكالية الدراسة -1 فرضيات الدراسة -2 أمهية الدراسة -3 أسباب اختيار املوضوع-4 أهداف الدراسة -5 حتديد املفاهيم -6 الدراسات املشاة -7

:متهيد

ة يف ميدان العلوم االجتماعية على الباحث أن يضع و يكون تصورا يف إطار القيام بدراسة علميعاما للبحث،ويتم ذلك من خالل ضبط اإلشكالية هذه األخرية اليت بإمكاا أن حتدد املسائل الرئيسية عن تلك الثانوية ، و حتدد األسئلة اليت يريد الباحث اإلجابة عليها،و اليت أثارت قلقه

بشكل دقيق هع التساؤل الرئيسي وضبط فروض دراسته، واليت حيددا فكارذلك بوضووحريته، وتوجه مسار حبثه، مث بعد ذلك يضبط أسباب ومربرات اختيار املوضوع واهلدف واألمهية من دراسته، بعد هذه اخلطوات يتوجب على الباحث حتديد وتعريف مجلة من املفاهيم، سواء كانت

مفاهيم مساندة هلا صلة باملوضوع، مث عرض عام ألهم الدراسات هذه املفاهيم رئيسية واضحة أو . السابقة أو املشاة لدراسته

: إشكالية الدراسة-1

املستجدات م كأحد أهةور العومل يشهد العامل اليوم العديد من التغريات لعل أبرزها ظه على الساحة العاملية ومن أكثر الظواهر إثارة للجدل والنقاش،حيث احتلت حيزا كبريا من التفكري العاملي على مستوى الدوائر العلمية والسياسية واالقتصادية،وكثرت الندوات و املؤمترات هنا

ن الشيء املتفق عليه هو أن العوملة وهناك لدراسة هذه الظاهرة وتعقب خمتلف أبعادها، غري أخلقت مؤشرات جديدة متثلت أساسا يف نظام تنافسي شديد أساسه التعليم

التعامل املتزايد مع التكنولوجيا املتطورة يف شىت جماالت احلياة األمر الذي نتج تواملعرفة وفرضفلم تعد املعرفة بطيئة "،ةقاته التكنولوجيعنه تقدم مذهل مبعدالت غري مسبوقة يف العلم وتطبي

بالعكس إا آخذة يف التوسع و التجديد على حنو مستمر،ومن املقدر أن لوحمدودة و ثابتة بخمزون املعرفة العاملي يتضاعف حاليا كل مخس سنوات،كما كان يوجد حوايل عشرة أالف جملة

مائة ألف جملة دورية،وأن مائيت ألف نظرية أما اآلن فإنه يوجد حوايل) 1900 (دورية علمية يف عام رياضية جديدة تنشر كل عام ،و على مدى العقدين املاضيني وحدمها أي مابني

نشر عن التاريخ أكثر مما كتب يف الفترة السابقة على ذلك كلها أي من القرن )1980 -1960 ( )165:2001 برونر،خوسيه جوا كني("الرابع قبل امليالد فصاعدا

إن هذه الزيادة الكبرية يف املعرفة وهذا االنفجار اهلائل يف الثورة املعلوماتية والتكنولوجية واالستخدام املذهل للتقنيات احلديثة،جعل من الدول املتقدمة حتتل مركز القوة و الصدارة يف

على حد تعبري كل من "ا أدركت مسبقا أن املعرفة هي أكثر أدوات اإلنتاج قوة العامل،ذلك أل، وأن التقدم العلمي والرقي احلضاري والرفاه اإلنساين يقوم "فرانسيس بيكون وألفريد مارشال

أساسا على العلم واملعرفة والتحكم يف العلوم والتكنولوجيا،و املبنية أساسا على املهارات املعرفية توفرها املؤسسات التعليمية عامة و اجلامعية باألخص اليت

اجلامعة إحدى أهم املؤسسات العلمية والفكرية يف اتمع، نالت قسطا كبريا من وتعتربمؤسسة اهتمامات القائمني بوضع السياسات االقتصادية و االجتماعية و املهنية يف اتمع و هي

رمسية تؤثر و تتأثر باجلو االجتماعي احمليط ا ، فهي من جهة من صنع اتمع و من جهة تلعب دورا هاما ورئيسيا يف و أداة لصنع قياداته الفكرية والفنية واملهنية والسياسية، ي أخرى ه

: التنمية اتمعية من خالل القيام مبهام رئيسية ثالث هي

من خالل عملييت التعليم والتكوين، بغية توسيع دائرة معارفهم تنمية املوارد البشرية-وقدرام وإعدادهم لشغل خمتلف الوظائف وبأعلى مستوى، فاجلامعة بذلك هي مؤسسة إنتاجية

بشرية ألن حمصلة هذا االستثمار هي استثمار املوارد ال- أكثر من أي وقت سبق- بل هي اليوم هو إنتاج قوى عاملة ماهرة وعقول مفكرة وقيادات وكفاءات مدربة تدريبا عاليا، واليت تعترب إحدى أهم ركائز االقتصاد احلديث ومن الدعائم األوىل للتقدم االقتصادي

و حتقيق الرفاه يف اتمع ، يواالجتماع

فهي يف عالقة تأثري وتأثر مع اتمع وهي أساس التنمية االجتماعية خدمة اتمع–، التعليم العايل هو مفتاح التنمية الشاملةواالقتصادية ذلك ألن االستثمار يف

عليها اجلامعة حيث أدركت أن وظيفتها ال م أهم الركائز اليت تقووهو من البحث العلمي – تنحصر يف التعليم و إعداد النخب من املتخصصني فحسب بل تتعداها إىل اكتشاف املعارف

نشر العلم و املعرفة عن : و العمل على تطويرها ، و قد كان هلا الدور الرائد يف ذلك من خالل تشاف املعارف عن طريق البحوث اليت تشرف عليها و من مث نشر طريق التعليم ، و تنمية واك

. هذه املعارف يف اتمع سواء يف شكل سلع أو خدمات متنوعة و بذلك أعترب البحث العلمي نشاطا أساسيا يف املنظومة اجلامعية ، وأهم مقياس للمستوى العلمي

معة اجلامعات العاملية تعود إىل مستوى نشاطها البحثي ، وما و األكادميي للجامعات احلديثة ، فس يف الواليات املتحدة األمريكية إال دليل على ذلك فشهرا تعود إىل دجامعيت بريكلي و هارفار

وعلى سبيل " عدد جوائز نوبل املتحصل عليها وكثرة االختراعات املنجزة من قبل عقوهلا املبدعة ، حيكمه األمريكيةاليت حتكم النشاط العلمي و اجلامعي يف أرقى اجلامعات التذكري فإن املبادئ

- عليك يقضى أو لك ...أو...أنشر - مبدأ)288:2000بو بكر بوخريسة،( ( publish…or…perish )

ويهدف البحث العلمي يف اجلامعة على زيادة كفاءة الطالب وتطوير قدرام ومعارفهم، ومن جهة أخرى يعمل على جتديد وتطوير وتنمية معارف األستاذ اجلامعي، هذا األخري الذي ايعترب حجر الزاوية يف املؤسسة اجلامعية، حيث ال ميكن للجامعة أن حتقق أهدافها وتؤدي وظائفه

امعة ، ومن مث بفعالية مبعزل عنه، فله الدور الرئيسي يف تقدم و تطور العلم ويف تفعيل دور اجل حتقيق التنمية الشاملة للمجتمع ، من خالل الوظائف املنوطة به و املتمثلة أساسا يف

تنمية هذه املعارف والعمل على إضافة اجلديد إىل و، التدريسنقل العلم و املعرفة من خالل عملية

شكل حيزا كبريا من وقته وجهده ومن مث اليت يقوم ا و اليت تاألحباث املعرفة اإلنسانية من خالل ملواجهة قضاياه املختلفة ، وعلى ذلك كان األستاذ اجلامعي اتمعنقلها إىل الطلبة وتطبيقها يف

اجلامعة ،لذا كان لزاما عليها أن تويل أمهية فيتحمل اكرب املسؤوليات يف حتقيق أهداف ووظائ. حتياجاتهكربى يف تكوينه و إعداده و تلبية خمتلف ا

ولعل التسليم بأمهية البحث العلمي يف اجلامعة يف حتقيق تقدم اتمع وتطوره و حتقيق رفاهية اإلنسان يقتضي التسليم بضرورة توفري املناخ العلمي و النفسي و االجتماعي و السياسي املالئم

بغية التغلب على خمتلف املشكالت اليت تواجهه عند قيامه بوظيفته يف واملشجع لألستاذ اجلامعيحرية أكادميية، آالت ) على سبيل املثال ال احلصر (البحث العلمي ، وذلك من خالل توفري

غنية باملراجع، وشبكات املعلومات، ت هذه اآلالت واألجهزة، مكتبايوأجهزة ومواد علمية، وفنيوح األهداف واإلستراتيجيات،واإلنفاق الكايف، ووضة الفلسفةوسالم

فقد ورد يف منشورات معهد " أن اإلنتاجية العلمية للباحث العريب ضعيفة جدا روجدير بالذكمن املعدل العادي لغريه من العلماء %10اإلحصاء العلمي العاملي، أن إنتاجية الباحث العريب تعادل

كما أن إنتاج العلماء و املفكرين العرب جمتمعني يقل عن إنتاج الفئة نفسها يف ) 1973م حىت عا( ) 18:2001حممد متويل غنيمة، ) " (قبل عشر سنوات (إسرائيل

فاعلني يف حتقيق إن ضعف إنتاجية الباحث العريب تتناىف متاما مع أمهية هذا األخري كأحد أهم ال الذي توليه اجلامعات العربية للبحث العلمي ال يتعدى مالتنمية الشاملة،ويتضح لنا بذلك أن االهتما

حبوث أكادميية صرفة ال تتفاعل مع حاجات اتمع احمللي ،كما أن غالبية هذه البحوث ال تتعدى الطبيعة و املادة أو يف جمال مرحلة االقتباس و النقل عن اآلخرين سواء كان ذلك يف جمال علوم

تعاين نوعا حادا من التبعية لدول الشمال -فهذه األخرية-العلوم االجتماعيةاملتقدم، فالدول العربية وعلى غرار باقي دول العامل النامي تعاين أزمة حادة يف جمال البحث

هيم و النظريات واملناهج وطرق التحليل االجتماعي، فهي غري قادرة حىت على إنتاج املفا اخلاصة ا،مما يستدعي نقلها من دول الغرب األمر الذي ينجم عنه من جهة حدوث قطيعة بني الواقع وبني مواضيع البحث ومن جهة أخرى ال خيلو من تأثريات اال احلضاري الغريب يف صياغة

احلد من ىئة السياسية و االجتماعية و الثقافية العربية علقناعات و أفكار األفراد، هذا وتعمل البيفعالية هذه العلوم يف اتمع إما لعدم فهم طبيعة هذه العلوم أو تغاضيا عن أمهيتها أو رفضا

للتجديد وحفظا على الواقع كما هو بكل سلبياته ونقائصه، األمر الذي يصعب من عمل الباحث لبحث االجتماعي العريب ال تكمن فقط يف التمويل كما يعتقد العريب و يكشف أن جوهر مشكلة ا

. البعض،و إمنا ترجع إىل وجود العديد من املعيقات األخرى ولعل احلديث عن اجلامعة اجلزائرية ال خيتلف كثريا عن نظرياا يف الدول العربية ذلك انه

الكبري الذي قطعته يف حتقيق أهدافها األساسية، طودات املبذولة والشوبالرغم من اهو املتمثلة أساسا يف العلم للعلم و العلم خلدمة اتمع ،و بالرغم من تبنيها العديد من السياسات و

اخلطط لتطوير البحث العلمي، كإنشاء مراكز و خمابر البحث العلمي يف معظم اجلامعات ويف معظم التخصصات إميانا منها بأنه املؤسسة األوىل اليت تساهم يف رفع مستواه، إال أن اجلامعة اجلزائرية ما تزال أمامها مسرية طويلة حباجة إىل جهد و عمل كبريين ذلك أن البحث العلمي

يفا، و غري قادر على يف جمال العلوم االجتماعية أو العلوم الطبيعية ال يزال عاجزا كما و كءسواالوفاء حلاجات اتمع و متطلبات التنمية الشاملة، األمر الذي جيعل منها غري قادرة على تأدية رسالتها العلمية و املعرفية ،و حصر نشاطها يف وظيفة واحدة و هي التعليم ، وتفقد بذلك صفتها

البحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية قد كمنبع للعلم واملعرفة، هذا العجز و الضعف الذي يعاين منه يعود لوجود العديد من املعوقات املختلفة،وانطالقا من األمهية البالغة للبحث االجتماعي ، و بالنظر

و تقف على أهم ءإىل الضعف الذي يعانيه يف اجلامعة اجلزائرية، ارتأت الدراسة أن تسلط الضوبحث االجتماعي ، املعوقات اليت ميكن أن حتد من فعالية ال

: انطالقا من التساؤل اآليت ما هي أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني ؟ -جد فروق ذات داللة إحصائية بني األساتذة اجلامعيني يف ترتيبهم ألهم معوقات هل تو -

خمرب علمي، اجلنس، االنضمام إىل( يف اجلامعة اجلزائرية، حسب بعض املتغريات ي االجتماعثالبح؟ ) اليت ينتمي اليهاةاجلامع

: فرضيات الدراسة -2: الفرضية األوىل-

من أهم )املعلوماتية و املكتبية، اإلدارية، السياسية، املالية( املتمثلة يف وتعترب املعوقات اخلارجية .معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني

: الفرضية الثانية-توجد فروق ذات داللة إحصائية يف ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية،

خمرب علمي، اجلنس،االنضمام إىل( من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب املتغريات الدميوغرافية). اجلامعة اليت ينتمي إليها

: و تتضمن الفرضيات اجلزئية التالية االجتماعي يف اجلامعة توجد فروق ذات داللة إحصائية يف ترتيب أهم معوقات البحث-

. اجلزائرية، من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب متغري اجلنس توجد فروق ذات داللة إحصائية يف ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة -

. االنضمام إىل خمرب علمي اجلزائرية، من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب متغري توجد فروق ذات داللة إحصائية يف ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة -

. اجلزائرية، من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب متغري اجلامعة اليت ينتمي إليها

:أمهية الدراسة - 3

اعتبار األمهية ىلعلمي، علتكمن أمهية هذه الدراسة يف حماولة لطرح دور اجلامعة يف البحث ا: البالغة لكل من

فهو أساسي لتحقيق التنمية الشاملة ، وأصبحت احلاجة إليه أكثر من أي وقت البحث العلمي -رب قدر ممكن من العلم،باعتباره السبيل مضى ،فجميع دول العامل اليوم يف سباق الكتساب أك

الوحيد لتحقيق التقدم و الرفاهية، وبذلك أعترب وظيفة أساسية وهامة ، جيب أن حتتل مكانة حمورية . يف مجيع السياسات االقتصادية و االجتماعية

يف العصر احلديث ، واليت ترجع أساسا لكون الجتماعية للعلوم ااألمهية املتزايدة " -موضوعها وهدفها هو اإلنسان كفرد وككائن اجتماعي مباضيه وحاضره و مستقبله ،مما أدى إىل تلهف أصحاب القرار يف خمتلف ااالت ، على آراء و حتاليل الباحثني

وضوعية و العلمية وأثروا حبوثهم باملناهج االجتماعيني،و خاصة بعدما ادعى هؤالء ألنفسهم املالكمية املستقاة من العلوم الطبيعية ،بغية فرض مصداقيتهم العلمية يف طرح اإلشكاليات و

) 63 :1994فضيل دليو ،(احللول

ة لواقع األمة و مكانة الشعب،فهي كالعقل بالنسبة لباقي فهي املرآة العاكساجلامعة" -

الكفاءات و الباحثني و املخترعني و املنظرين، وتضع األفكار دأعضاء البدن، تع حركة ب من إبداعات واختراعات، فتواكفو النظريات وتسترشد مبا جيد يف العامل، ويكتش

عبد ( املستقبل مبا هلا من علماء و خرباء و مؤسسات متخصصة التطور العاملية،بل و تستشرف

بدلك تعمل على نشر املعرفة من خالل عملية التدريس و اجلامعة ف)2000العزيز بو تفليقة، تعمل على تطبيقها من خالل استخدامها يف حل مشكالت اتمع ،

سات و األحباث املنجزة ا، مما جيعل منها املؤسسة الرمسية و تسعى إىل إنتاجها من خالل الدرا. األمثل إلجناز البحوث العلمية لتوفرها على مجيع املستلزمات

العلمية و املعلوماتية ة، فالثورعصر العلم و االنفجار املعريف العصر الراهن فهو -اليت اكتسحت العامل اليوم سوف تؤدي إىل تغريات جذرية يف مجيع نواحي والتكنولوجية،

احلياة ،مما يستوجب من اجلميع ،سواء كانوا أفراد عاديني أو حكومات أو مؤسسات اجتماعية و اقتصادية و ثقافية،التزود بأكرب قدر ممكن من العلم و املعرفة ،للتمكن من وضع

رارات الالزمة لتحقيق أهدافها ،و القرارات املناسبة اليت متكنها من تذليل قاعدة صلبة الختاذ الق. و ختطي الصعوبات اليت قد تعيق طريق تقدمها

: أسباب اختيار املوضوع -4 : األسباب أمهها نجع سبب اختيار موضوع الدراسة للعديد مير بقدر ما املوارد الطبيعية هي الفقر يف تاالعتقاد بأن املشكلة األساسية يف البلدان النامية ليس -

ئه يتطلب استثمار يف قطاع التعليم العايل ، و إعطا، األمر الذي مواردها البشريةهو يف . األولوية الكربى يف بناء استراجتيات التنمية الشاملة للبالد

االعتقاد التام بأن البحث العلمي يف اجلامعة يعترب دعامة هامة يف حتقيق أهداف و أبعاد -

ايف للمجتمع، و خالل إسهامه يف تدعيم التراث العلمي و الثقن، مالتنمية الشاملة للمجتمع، خاصة إذا تكامل مع العوامل األخرى ...تدعيم خمتلف قطاعاته االقتصادية و االجتماعية

. للتنمية

ألا األساس الذي االجتماعيةالعلوم يف جمال اخلربات الوطنية االعتقاد التام بضرورة تنمية - .تنبين عليه تنمية باقي اخلربات يف امليادين األخرى

إىل اخلارج، األمر الذي يطرح العديد من األدمغة العلمية التزايد الكبري يف هجرة -

.التساؤالت حول الوضعية العامة للباحث اجلزائري و أهم مشكالته

. يف اجلامعة اجلزائرية ال يزال ضعيفا كما و كيفا البحث االجتماعي منتوج -

: أهداف الدراسة - 5 الوقوف على حتديد أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية من و جهة نظر -

. األساتذة اجلامعيني لألستاذ - اجلنس واالنضمام إىل خمرب علمي، و اجلامعة – حماولة الوقوف على أثر كل من -

. ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائريةاجلامعي يف . رية للنهوض بالبحث االجتماعي يف اجلامعة التأكيد على أمهية الكفاءات اجلزائ-

: حتديد املفاهيم-6 من أجل القيام بدراسة علمية دقيقة، على الباحث أن حيدد ويعرف مفاهيم حبثه بدقة و وضوح، و اليت تعترب مبثابة املفاتيح لفهم الدراسة، و هلذا الغرض مت حتديد و تعريف مجلة من املفاهيم املتعلقة

: بالبحث و هي كالتايل

هي جمموعة من العوامل اليت جتتمع فتمنع حدوث ظاهرة ما، سواء بشكل نسيب : املعوقات6-1.أو بشكل كلي، و قد تساهم يف ذلك بنسب متفاوتة أو متساوية

: البحث6-2

معناه التنقيب عن الشئ ، ويقال حبث ، ببحث، حبثا، و تبحث ، و ابتحث و استبحث، : " لغة )15:1983 حامد حنفي داوود، ".(أي فتش و نقب

. هو الطلب و التنقيب و التفتيش و تقصي احلقائق:لغوياو ذا يكون معىن البحث ني الشيئني بطريق االستدالل، و طلب إثباا من أو السلبية بة هو إثبات النسبة اإلجيابي:اصطالحا

)1232 عبد الفتاح مراد،د س، (السائل إظهارا للحق و نفيا للباطل

:العلم: 3- 6إدراك الشئ و وجدانه حبقيقته ، مجع علوم و العلوم كثرية و متنوعة منها / 2مصدره علم /1: لغة

جربان (. معرفة / 3 وم الشرعية و اللسانية، علم االجتماع و غريها، علم النفس، الفلك، العل:

) 844:2001مسعود الرائد،

من الصعوبة مبكان أن نقدم تعريفا دقيقا للعلم، ذلك لعدم و جود اتفاق حول تعريف :اصطالحا و اختلفت، و يعود ذلك إىل اختالف وجهات النظر ه فقد تعددت تعاريفواحد جامع مانع له،

ملوضوع العلم و طبيعته من قبل العلماء و الباحثني، و سنحاول يف هذه الدراسة طرح بعض من هذه التعاريف و اليت قد تعرب عن الرؤى املتعددة يف

، و قبل ذلك سنحاول معرفة الفرق بينه و بني املعرفة هذا املفهوم الذي جنده مالزما هذا اال دوما ملفهوم العلم ،

: هي املعرفةو ميكننا القول أن جمموعة من املعاين و املعتقدات و األحكام و املفاهيم و التصورات الفكرية ، اليت تتكون لدى "

حسني عبد احلميد " (اإلنسان نتيجة حملاوالته املتكررة ملعرفة الظواهر و األشياء اليت حتيط و تتصل به

) 1:2003رشوان،و املعرفة ليست هي العلم بل هي أوسع و أمشل منه، ذلك ألا حتوي املعارف العلمية و غري

: العلمية، و تقسم املعرفة إىل ثالث أقسام تبعا للمؤشرات التالية مؤشر املصدر - مؤشر األدوات املستخدمة - مؤشر الدقة -) الحظة البسيطة و تعتمد أساسا على احلواس تقتصر على امل( املعرفة احلسية -: هي بذلكو ) ال تقتصر على العامل احملسوس فقط و إمنا ترتقي إىل ما وراء الطبيعة( املعرفة الفلسفية -

) اليت تستعني باملنهج العلمي للتعرف على الظواهر( املعرفة العلمية -وأخريا

: فهو العلم أما هيكل نظامي من املعرفة حبقيقة ظاهرة ما، يف شكل يسمح لنا بالتعامل معها بصورة مقبولة و " -

من خالل هذا التعريف نلحظ أن العلم هو تلك ) 16:1989جمدي عزيز إبراهيم،" (مباشرة مة تسمح اجل التوصل إىل مبادئ عاناحملاوالت املنظمة اليت تستهدف دراسة ظاهرة ما، م

. بالتعامل مع الظاهرة بصورة مباشرة هو تنظيم معريف يستهدف الوقوف على احلقائق اخلاصة بطبائع األشياء، و العالقات القائمة "-

جمموعة من : " بأنه و يعرفه آخرون" الثابتة بني املوضوعات اليت تنتمي إىل جمال دراسي حمدد املعارف اليت تنهض أو تقوم على املالحظات العلمية لإلنتظامات و احلاالت الثابتة اليت متر ا

الظواهر و األشياء يف الواقع و ذلك دف الوقوف على حقيقتها و التعبري عنها يف مجلة قانون موعة من املعارف اليت تعاجل فكرة هذا يعين أن العلم هو جم) 13،12:1989،نيقوال تيماشيف "( علمي

أو ظاهرة معينة ، بطريقة علمية ، و يسترشد فيها ببيانات علمية من أجل كشف ماهيتها العلم هو اجلهد املنظم الذي يقوم به البشر عن طريق الدراسة املوضوعية للظواهر اليت "-

" ات و التحكم فيها من أجل حتقيق منفعتهم سلسلة األسباب و املسببفيالحظوا، الكتشا و بذلك يكون العلم هو االستقصاء املنظم ملعرفة ماهية الظاهرة بغية ) 15:1999حممد زكرياء عناين،(

. التحكم فيها ألجل املنفعة ارف املتكاملة و املبادئ و الكليات العامة املتعلقة حبقيقة ظاهرة ما، أو هو هو جمموعة من املع "-

املتكرر داستقصاء العالقات يف األشياء، بإعداد املفاهيم وصقلها و ترتيبها و مراجعتها باالعتما فالعلم )1265 س، دعبد الفتاح مراد، " (على التجربة، و هو البناء النظري الذي عدته ما ذكر

بينها لفهمها و من مث ةهو نشاط إنساين يهدف إىل الكشف عن الظواهر و العالقات القائمبذلك التركيب و الحظة العلمية الدقيقة و التحليلالتحكم فيها و التنبؤ ا مستقبال، اعتمادا على امل

. التجريب و االستنباط و االستقراء األوىل ميكن وصفها بأا وجهة نظر: و هناك وجهتان من النظر فيما يتعلق مبفهوم العلم" تعترب العلم تراكم للحقائق و النتائج اليت يسفر عنها نشاط العلماء و األخرى) أستاتيكية ( " ر من اهتمامها بالنتائج يف حد ذاا، بالطبع ألا تم بالعملية و الطريقة أكث) ديناميكية ( )29:1983مصطفى الفوال،(

" الفهم و التنبؤ و التحكم " هو أن العلم تقوم أهدافه على أساس :والشيء املتفق عليه ل وظيفة التفسري و الوصف، و تشترك مجيع العلوم يف شروط ثالث حتدد و يتم ذلك من خال

-النظرية –القانون / جملنهج ا/ بملوضوع ا/ أ: علميتها هي

] موضوعي، جتريدي ، امربيقي، تراكمي ، تعميمي ، هادف [العلم :خصائص العلم

: البحث العلمي4 -6

وجد تعريفات عديدة للبحث العلمي، وهذه التعريفات تعكس منطلقات فكرية و تارخيية خمتلفة، ت :و ميكن أن نوجز بعضا منها يف النقاط التالية

ية حمددة البحث العلمي هو استقصاء أو التقصي املنظم، وبإتباع أساليب و مناهج علم" -غازي حسني ("للحقائق العلمية، بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة اجلديد هلا

فالبحث العلمي بذلك هو الدراسة املعمقة جلميع فروع املعرفة و ميادينها )12:2000عناية، ذيبها، هدفه األساسي هو إما تكميل الناقص بإضافة اجلديد، أو ترتيبها و تعديلها و

.للتأكد من صحتها أو تبيان املبهم منها

البحث العلمي هو الفحص أو التقصي الفاحص ، من أجل التوصل إىل حلول للمشكالت اليت "- هو تلك احملاوالت املنظمةمبعىن أن البحث العلمي) 9:1976فان دالني ،" (تؤرق البشرية

. و الناقدة للمشكالت اليت يعاين منها اإلنسان بغية فهمها و حلها استقصاء منظم و دقيق يهدف إىل إضافة معارف ميكن: " N.Polansk يعرفه

) 19:2002ل حممد املغريب،كام" (توصيلها و التحقق من صحتها عن طريق االختبار العلمي مبعىن أن البحث العلمي هو الطريقة العلمية املنظمة اليت دف إىل الوصول إىل معارف جديدة أو

.إضافة جديدة للمعارف السابقة عن طريق إتباع األسلوب و املنهج العلمي

علمي و قواعد هو جمموعة من اجلهود املنظمة اليت يقوم ا اإلنسان مستخدما األسلوب ال "-الطريقة العلمية يف سعيه لزيادة سيطرته على بيئته و اكتشاف ظواهرها و حتديد العالقات بني

العلمية املنظمة دف ةفالبحث العلمي بذلك هو الدراس) 42:2000،جودت عزت عطوي" (الظواهر و بصفة . الوصول إىل حقائق جديدة لغرض السيطرة على الطبيعة

:عامة فإن مصطلح البحث العلمي يشتمل على نقاط أساسية حتدد مفهومه بدقة و هي

. البحث العلمي هو استقصاء منظم و دقيق و مضبوط"-

.البحث العلمي هو عملية تطويع األفكار للوصول إىل التعاميم -

ع احلقائق و البيانات البحث العلمي يهدف إىل تطوير النظريات القائمة أو تصحيحها و مج - . و تبليغها بإتباع خطوات علمية منظمة

البحث العلمي اليعىن فقط باملشكالت اليت تعترض اإلنسان ، بل يسعى إىل حتقيق دراسات و -. تكن ميسرة من قبل حبوث علمية ذات قيمة عالية، ومن مث الوصول إىل معارف مل

عمار (." إن هناك مشكلة حتتاج إىل حل، و البحث العلمي يسعى إىل إجياد حل هلذه املشكلة-

)20:1999بوحوش و حممود ذنيبات ،

العلوم االجتماعية و اليت تتخذ وقد تعددت بذلك أنواع البحوث العلمية فمنها البحوث يف اإلنسان و اتمع كمادة لالستقصاء ، ومنها العلوم الطبيعية و اليت تركز على الطبيعة

ملا كان البحث يف العلوم االجتماعية هو موضوع دراستنا وكمادة لالستقصاء و التجريب، : سنحاول التركيز عليه أكثر يف النقاط التالية

يطبق هذا املصطلح مبعناه العام على الكائنات اإلنسانية، و يشري إىل أي سلوك " : االجتماعي -أو اجتاه يتأثر باخلربة احلاضرة أو املاضية، لسلوك أشخاص آخرين أو السلوك الذي يتجه حنو

)410: 1997حممد عاطف غيث، (" اآلخرين

: العلوم االجتماعية 6-5

هي جمموعة من الدراسات اليت تستخدم املنهج العلمي يف دراسة مظاهر النشاط املختلفة اليت " - اإلنسان كفرد أو مجاعة أو جمتمع، و هي ذا تظم جمموعة فروع علم االجتماع و تصدر عن

االنثروبولوجيا و فروع علم النفس و االقتصاد و بعض فروع دراسات اللغة و التاريخ ) 37:سامية حممد فهمي و آخرون،د س(" و القانون

تم بدراسة احلياة االجتماعية لإلنسان و جتعلها حمورا للدراسة و جماال للبحث، و نظرا لتعدد " -اجلوانب جوانب احلياة االجتماعية و تشعبها فقد اختص كل علم من العلوم بدراسة جانب من

)129: 1982مد، حسن عبد الباسط حم" (للوصول إىل فهم أمشل و أعمق لوقائع احلياة االجتماعية

تلك العلوم العقلية أو : " يف مقدمة دائرة العلوم االجتماعية بأا) سيلجمان-ادوين د(عرفها "- الثقافية اليت تتعلق بأنشطة الفرد كعضو يف مجاعة

تشتمل على " مقدمتها إىل أا د أشارت يفأما دائرة املعارف الدولية للعلوم االجتماعية فق إىل التراجم يف املوضوعات الرئيسية ةاملقاالت املكرسة للمفاهيم و النظريات و املناهج، باإلضاف

الطب النفسي- السياسة- القانون- التاريخ- اجلغرافيا- د االقتصا- االنثروبولوجيا: ةالتالي ".ء اإلحصا-اع علم االجتم- علم النفس-

بأا مصطلح واسع ينطبق على مجيع العلوم " أما جممع اللغة العربية فقد عرف العلوم االجتماعية املتعلقة باتمع، كالتاريخ و اجلغرافيا البشرية واالقتصاد و القانون و األخالق و التربية ، وهي

علوم ختتص بدراسة تصرفات الناس" و اليت عرفها بأا " تلتقي مع العلوم اإلنسانية

و سلوكهم أفرادا كانوا أو مجاعات، فهي علوم تبحث يف كل مايتصل باإلنسان و تقابل العلوم ) 25،24:1995حممد فتحي عبد اهلادي،(" الطبيعية

ومن خالل هذه التعاريف السابقة ، نالحظ وجود العديد من االختالفات يف وجهات النظر بني ااملفكرين يف تقدمي تعريف واحد للعلوم االجتماعية، و تكمن أهم هذه االختالفات خاصة فيم

ات اليت تندرج ضمنه،يتعلق بتعريف اال و حتديده، و عالقته بغريه، وكذلك املوضوع و يستخدم مفهوم العلوم االجتماعية أحيانا للداللة على عدد من العلوم كما سبق الذكر،

. و أحيانا أخرى يستخدم فقط للداللة على علم االجتماع و فروعه ةجتماعيو ال يهم هذه الدراسة الدخول يف مثل هذه املتاهات ، و ارتأت أخذ مفهوم العلوم اال

:ألنه األكثر تداوال و الذي نعين به

:و يعرف بأنه: البحث االجتماعي6-6

ميكن توصيلهااستقصاء أو حتري منظم يهدف إىل إنتاج املعرفة االجتماعية املمكنة اليت " - )32: 2004مدحت أبو النصر، ( و التحقق منها

استخدام األسلوب العلمي يف دراسة اتمع، و ماينبعث عنه من مظاهر ، وما حيدث فيه من " - قائق االجتماعية اهولة و تعديلمشكالت ، و يفيد البحث االجتماعي يف اكتشاف احل

األفكار اخلاطئة عن اتمع و تشخيص املشاكل االجتماعية، حبيث ميكن معاجلتها و الوقاية منها و سامية حممد فهمي " (استخدام نتائج البحث يف رسم اخلطط و يف سن التشريعات االجتماعية

) .37:وآخرون،د س

���� :العلوم االجتماعية

تلك العلوم اليت جتعل من النشاط اإلنساين و االجتماعي حمورا لدراستها، و العلوم اليت هي علم االجتماع ، علم النفس ، اإلعالم و االتصال، التاريخ، : الدراسة هي هذهيف نعنيها

االقتصاد ، السياسة ، التجارة ، التربية ، فضال عما يتفرع عن هذه العلوم من علوم وهي تعتمد مناهج علمية خمتلفة تناسب ..روع املتعددة لعلم النفس واالجتماعفرعية كالف

. كل ختصص و كل فرع على حدى

:االجتماعي و فق ثالث جماالت أساسية هيو هناك من يعرف البحث - .مسؤولية علمية تعتمد على طرق منسقة و منطقية يف حتقيق أهداف حمددة : اهلدف * منهج منسق الكتشاف و حتليل و تصور احلياة االجتماعية دف تطوير و تصحيح أو : إجراءاته *

.ة أو يف تطبيق أحد النتائج التحقق من املعرفة سواء كانت هذه املعرفة تساعد يف بناء نظري يتمسك بقيم معينة يف عالقات البحث بأخبار و مبن ميدونه بالبيانات، و حيتاج : سلوكا *

الباحث باإلضافة إىل تدريبه و خربته على فنون العلم و البحث إىل أن يكون متميزا باحلساسية .)64،63:1997حممد عاطف غيث و آخرون،( " للعالقات اإلنسانية

� و خالصة القول أنه إذا كان البحث العلمي مبفهومه العام يشري إىل الفحص املنظم

، فهو ذا يشمل كل جماالت الكون الطبيعية منها و املنهج العلميو التقصي الدقيق باستخدام اإلنسانية، فالبحث االجتماعي هو واحد ألوجه عديدة من أوجه البحث العلمي، يشترك مع

البحث العلمي يف استخدام املنهج العلمي لكن ميدانه و موضوعاته تتركز أساسا على ما هو . اجتماعي و انساين

� البحث االجتماعي هو الفحص املنظم و التقصي الدقيق الذي :التعريف اإلجرائي

التنقيب عنها يهدف إىل الكشف عن احلقائق االجتماعية ،و هو حماولة لزيادة املعارف و بإتباع أساليب و إجراءات علمية منظمة ، تتخذ اإلنسان و اتمع كموضوع لالستقصاء و التجريب ،يقوم به باحثني خمتصني سواء على مستوى املؤسسات

اجلامعات و مراكز األحباث االقتصادية، أو الوزارات،أو على مستوى

:اجلامعة: 7- 6

، جوامع، جامعات، معهد للتعليم العايل و االختصاص يضم عددا من املعاهد و مجع:لغةجربان مسعود الرائد،د ( جامعة عظيمة/ قدر/ طوق أو قيد من حديد يشد اليدين إىل العنق/الكليات

).425:س

أو و اجلامعة هي مؤسسة التعليم العايل، أين ميكن الدراسة بغية احلصول على رتبة علمية، "

(oxford, 2000 :1477) " درجات عليا يف البحث العلمي

: اصطالحا : يعرفها بارسونز بأا-

Higher learningليست فقط مكانا للتدريس أو الذي يطلق عليه بالتعليم العايل Custodial funcations و لكن هلا أيضا جمموعة متنوعة من الوظائف القيمة

Research funcations و عالوة على ذلك هلا وظائف أخرى مثل و ظيفة ا البحث "

Advancement of knowledge مايسمى بتطوير و تقدم املعرفةأو بارسونز مل ينظر إىل اجلامعة على أساس أا نالحظ أن ) 112:1991 عبد الرمحان،عبد اهللا حممد(

مؤسسة مادية مهمتها التدريس فحسب، بقدر ما اهتم إىل وظيفتها األساسية يف اتمع، على اعتبار أا تقوم بوظائف قيمة للمجتمع بصفة عامة و إحدى أهم هذه الوظائف حسب بارسونز

. هي وظيفة البحث العلمي

ليم، و مكرسة للحفاظ هي أساسا مركز للتع : " (A. Flexener) ابراهام فلكسنر-

" على املعرفة و زيادة املعرفة الشاملة، و تدريب الطالب الذين فوق مستوى املرحلة الثانوية ركز ابراهام يف تعريفه للجامعة على اعتبار أا اجلهاز ) 179:1991عبد اهللا حممد عبد الرمحان، (

ليم و التدريب هذا باإلضافة إىل احلفاظ على املعرفةالذي هدفه األساسي هو التع . و العمل على تطويرها، فاجلامعة من أهم املراكز اليت جتري فيها البحوث العلمية

مجاعة من الناس يبذلون جهدا مشتركا يف البحث عن احلقيقة، و السعي الكتساب احلياة " - )73:1990رابح تركي،" ( الفاضلة لألفراد و اتمعات

نالحظ أن رابح تركي ابتعد عن مجيع التعريفات املعقدة و املركبة للجامعة، و نظر إليها على أساس أا جمموعة من األفراد متحدين هدفهم األساسي هو البحث عن احلقيقة اليت تتأتى عن

ة أفضل ، وهو يركز على غرار التعاريف السابقة طريق البحث العلمي، و هذا من أجل حتقيق حيا.على أمهية البحث العلمي يف اجلامعة

مؤسسة تكوينية ال ترسم أهدافها مبعزل عن البيئة االجتماعية و االقتصادية اليت تنبثق عنها، بل " -ا و ختتار قيمها و أهدافها، و باختصار فاتمع إطاراتمع بالعكس من ذلك هي تستلهم من ا

"هو الذي مينح اجلامعة شهادة امليالد و الغاية (Mourad ben achenhou, s d: 4)

يرى مراد بن أشنهو أن اجلامعة تعترب من أهم املؤسسات التكوينية يف اتمع تؤثر و تتأثر به، من .خالل احتكاكها بباقي املؤسسات االقتصادية و االجتماعية األخرى

: بق يتحدد مفهوم اجلامعة يف جمموعة من النقاط أمههاو مما س � اقتصادي ع تضطلع اجلامعة مبهمة أساسية هي إنتاج القوى العاملة املؤهلة فهي ذات طاب

.و خدمايت

.اجلامعة هي مؤسسة تكوينية هدفها األساسي حتقيق التنمية و رفاهية اتمع �

� نشر العلم و املعرفة ، و تعىن بإنتاج البحوث هي من بني املؤسسات العلمية اليت دف إىل

ذات طابع فكري و علمي يالعلمية فه. ه هي مؤسسة تنشط داخل اتمع، فهي ذات طابع اجتماعي تتبادل التأثري و التأثر مع �

����

: التعريف اإلجرائي للجامعة ����

و املعرفة عن منشر العل: ة رمسية ذات طابع علمي ، تتمثل وظائفها الرئيسية يفهي مؤسسطريق التعليم، و تتركز وظيفتها الثانية على إجراء البحوث األساسية و التطبيقية،يقوم ا أساتذة و باحثني مدربني و مكونني تكوينا عاليا، أما وظيفتها الثالثة فهي خدمة اتمع،

االستشارات العلمية و اخلربات ملختلف قطاعات اتمع، و تزويد هذه من خالل تقدمي القطاعات بإطارات بشرية متخصصة و بتحويل البحوث العلمية إىل سلع

. و خدمات تسد حاجات اتمع أو القطاعات التنموية األخرى

: الدراسات املشاة-7

، و )البحث العلمي ( سنحاول عرض بعض الدراسات املشاة اليت تناولت موضوع الدراسة . سيتم ترتيبها وفقا ألمهيتها بالنسبة للموضوع احلايل

:الدراسات احمللية: 1- 7

) 1993( عزي عبد الرمحان �: )1(دراسة رقم

"بعض املوازنات و األولويات " البحث العلمي االجتماعي :عنوان الدراسة - يف جملة –راسة أكادميية منشورة د-

هو حماولة ملعاينة البحث العلمي االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية ، بإدخال بعض : هدف الدراسةالدراسات العليا، البحث العلمي و التكوين باخلارج ، : املتغريات البيداغوجية و اإلدارية أمهها

تعان الباحث يف تناوله هلذه املتغريات بإحصائيات اساإلنتاج املعريف ، البحث شبه اجلماعي ،و - جامعة اجلزائر -توصل إليها الباحث من خالل املتغريات اليت درسها يف اليتج متثلت أهم النتائ:نتائج الدراسة

: النقاط التاليةبعد استقراء تارخيها و أهم مسامهاا يف تقدم البحث االجتماعي ، : جمال الدراسات العليا -

و صل الباحث إىل وجود العديد من الثغرات اليت تعاين منها الدراسات العليا و اليت حصرها انب احملتوى ، و حمدودية التأطري ، و نقص خمابر البحث أو نقص الباحث خاصة يف ما يتعلق جب

. املصادر املتخصصة ، غياب االت املتخصصة ،ضآلة النشاط الثقايف و العلمي يرى الباحث أنه بالرغم من اإلسهامات املعتربة لنخبة من األساتذة يف هذا : جمال اإلنتاج املعريف-

ضآلة هذا اإلنتاج مقارنة حبجم :لك مل مينع من وجود عدد من االختالالت أمههااال إال أن ذهيئة التدريس ، ما مت إنتاجه باللغة العربية مياثل إحصائيا ما أنتج باللغة الفرنسية بالرغم من أن

إىل العلوم االجتماعية قد مت تعريبها منذ الثمانينات ، عدم وجود ترمجة من البحوث باللغة األجنبية العربية مما يؤدي إىل وجود متاثل يف العديد من البحوث املنشورة، تضخم البحوث يف بعض

. التخصصات و قلتها يف ختصصات أخرى ، عدم نشر الكثري من البحوث خالل استقراء العديد من اإلحصائيات أن فرق نيرى الباحث م: جمال البحث شبه اجلماعي -

ية قد تطورت بشكل أفضل من الفروع األخرى، لكن البحث يف إطار العلوم االجتماع

من االستثمارات الضائعة دوجود العدي: ذلك ال مينع من وجود عدد من الثغرات كان أمههانتيجة توقيف عدد كبري من مشروعات البحث، ضف إىل ذلك أن معظم مشروعات البحث ال

فز املادية و انعدام مراكز البحث تندرج بصفة واضحة يف سياسة أو جهد وطين منظم، ضآلة احلواجمال - . و التوثيق وبنوك املعلومات

يرى الباحث أنه مل يسجل نتائج ملموسة منذ تأسيسه، باستثناء ما قد يوفره :التكوين باخلارجة يف اخلارج من إمكانية احلصول على املصادر االحتكاك األويل باملراكز و املؤسسات اجلامعي

. املرجعية و استحداث املعارف املتجددة يف عدد من التخصصات

استطاعت هذه الدراسة أن تقدم لنا أهم معامل البحث االجتماعي يف اجلامعة : التعليق على الدراسة لعدد من املتغريات األساسية للبحث اجلزائرية و جامعة اجلزائر بصفة خاصة،من خالل التطرق

الدراسات العليا ، اإلنتاج املعريف ، البحث شبه مجاعي ، : العلمي االجتماعي و هي و التكوين يف اخلارج ، و أوضحت الدراسة أنه بالرغم من اهودات الكبرية املبذولة لتطوير

من الثغرات و السلبيات البد من البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية إال أن هناك عدد كبري. جتاوزها للنهوض به

و مت االستفادة من هذه الدراسة يف اجلانب النظري خاصة من خالل استظهار بعض املتغريات اليت اعتمدت عليها هذه الدراسة يف دراستنا احلالية ، كما مت االستفادة منها أيضا يف احلصول على

تبيان بعض اإلحصائيات و يف بناء االس

)1993( زوليخة طوطاوي �): 2 (دراسة رقم

اجلو التنظيمي السائد يف اجلامعة اجلزائرية و عالقته برضا األساتذة : عنوان الدراسة دراسة أكادميية غري منشورة -

: هدف الدراسة* زائر اخلصائص اليت يتميز ا اجلو التنظيمي يف مؤسسات التعليم العايل باجلف تشخيص واكتشا-

.مع إبراز مستوى رضا األساتذة اجلامعيني . استكشاف العالقة بني اجلو التنظيمي السائد و مستوى رضا األساتذة -

: تقنية البحث*

: اعتمد يف مجع البيانات على تقنية االستبيان و الذي ضم

بندا و اليت تعكس خصائص اجلو 43ستقل تكون من كمتغري م: مقياس اجلو التنظيمي/ أ : التنظيمي يف املؤسسة كما يدركها األساتذة، و تعكس هذه اخلصائص األبعاد التالية

اهليكل اإلداري، االتصال و اإلعالم، الرمسية، االستقاللية، املشاركة، املكافأة و العقاب، األجر، االنتماء و االعتبار، اختاذ القرار الترقية، ظروف العمل، العالقات،

كمتغري تابع يتكون من سؤالني و كل سؤال يضمن جمموعة : مقياس الرضا عن العمل/ ب . عبارات

: عينة الدراسة* أستاذ من أساتذة جزائريني من مراتب مهنية خمتلفة، ) 306( تكونت عينة الدراسة

جامعة اجلزائر ، جامعة هواري بومدين : و املؤسسات املشاركة يف هذا البحث كانت كالتايلوة بتيزي اجلزائر، جامعة السانية وهران ، جامعة قسنطينة، املركز اجلامعي ببسكرة ، جامعة حسنا

وزو، املعهد الوطين للصناعات املصنعة بومرداس ، املعهد الوطين ملواد البناء بومرداس ، املعهد . القليعة ةالوطين لألشغال العمومية القبة، املعهد الوطين للمالي

:نتائج الدراسة * قياس تبني أن اجلو التنظيمي السائد يف مؤسسات التعليم من خالل هذا امل: نتائج اجلو التنظيمي-

و اجلماعية، وجود ال تشجع املبادرات الفردية هيكل إداري معقد، سياسة التسيري:العايل يتميز بو املسؤوليات يف اجلامعة مع عدم الرمسية الشديدة يف تطبيق القوانني، عدم وضوح و حتديد األدوار

و يشعر بالتهميش و عدم التشجيع األستاذ ال يشعر باالستقالليةوضوح مصادر القرارات ، باملكافئات للقيام بالبحث العلمي ، نظام الترقية ال يعتمد على األداء البيداغوجي و العلمي لألستاذ،و قد جعل اجلو التنظيمي السائد يف مؤسسات التعليم العايل األستاذ اجلامعي ال يشعر

هو ال يفتخر بانتمائه إىل اجلامعة، مادام يرى بأنه غري قادر على التأثري يف باالعتراف و التقدير ، و . القرارات اليت متس ظروف عمله

: نتائج الرضا عن العمل -أوضحت نتائج الدراسة أن اجلوانب املتعلقة باألمن و االستقرار، األجر ، املكافئات، الترقية، البحث و اإلبداع ، املشاركة يف اختاذ القرارات، احلرية يف تنفيذ األفكار ، العالقات اجليدة،

، تبني أنه غري راض عن اكتست أمهية كبرية لدى األستاذ اجلامعي ، إال أن يف جانب الرضا عنها . معظمها يف الواقع ألنه مل ير حتقيقا هلذه القيم اليت تكتسي أمهية لديه

استطاعت هذه الدراسة أن تشخص أهم اخلصائص اليت يتميز ا اجلو :التعليق على الدراسة مستوى رضا األساتذة عنها، التنظيمي يف مؤسسات التعليم العايل باجلزائر مع إبراز

و اكتشفت الدراسة أن اجلو التنظيمي السائد يف مؤسسات التعليم العايل يعاين العديد من املشاكل و األمراض األمر الذي انعكس سلبا على رضا األستاذ اجلامعي، و على خرجيي اجلامعة بصفة

. عامةمت االستفادة من هذه الدراسة يف التعرف على أهم املشاكل اليت تعاين منها اجلامعة اجلزائرية خاصة

. فيما يتعلق باجلو التنظيمي اخلاص ا، و مت إدراجها ضمن االستبيان

:دراسات العربيةال: 7-2

) 1989( دراسة شفيق الغربا �):3(دراسة رقم

- دراسة نظرية– معوقات البحث يف العلوم االجتماعية العربية :عنوان الدراسة - يف جملة -دراسة أكادميية منشورة -

سباب االجتماعية و السياسية احمللية هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على أهم األ: هدف الدراسة و األسباب العاملية اليت تساهم يف إضعاف و عزلة العلوم االجتماعية العربية،

فهدف الدراسة إذن ليس هو التعرف على أزمة النظرية أو املنهج يف العلوم االجتماعية العربية، بل حث يف العلوم االجتماعية العربيةإا دف إىل التعرف على اخلصائص العامة املعوقة للب

و اليت تساهم يف افتقارها و منعها من تأدية رسالتها العلمية و االجتماعية،: و مت تناول هذا املوضوع وفق ثالث نقاط أساسية

دول صناعية متقدمة و يرى الباحث أن انقسام العامل ل ،اإلطار العاملي لتخلف البحث: أوال بشكل خاص، ة و أخرى نامية ترك آثرا كبريا على جماالت النشر مبا يف ذلك العلوم االجتماعي

فدول املركز تستحوذ على مجيع مراكز النشر و أسواق الكتب و اخلربات ، كما أا تستحوذ النقسام العاملي ، ذلك على إنتاج النظرية العلمية االجتماعية ، هذه األخرية اليت متثل أهم أسس ا

الن دول العامل الثالث تقوم بإستراد هذه النظريات و املفاهيم األمر الذي يؤدي إىل إشكالية

حداثة العلوم االجتماعية يف هذه الدول ، وتركيز الباحثني فيها حول صراع احملاور النظرية املبنية . إليهعلى املدارس الغربية و إمهال دراسة اتمع الذي ينتمون

املعوقة للبحث العلمي البيئة الثقافية و السياسية و االجتماعيةركز الباحث على حتليل : ثانيااالجتماعي العريب، فهذه البيئة جتعل من اتمع و الدولة على حد سواء متساوين يف سوء فهمهما

ن هذه البيئة قلما تشجع على الرأي املخالف أو ملهمة البحث يف العلوم االجتماعية و آفاقه، حيث أ. التجديد، فهي تسعى دوما إىل نشر االعتقاد القائل بأن العلوم االجتماعية ال جدوى منها

ركز الباحث على أهم نتاج معوقات البحث االجتماعي العريب و اليت حصرها يف النقاط : ثالثا : التالية

.أزمة املعلوماتية يف العامل العريب فهي شبه غائبة و تفتقر إىل الشمول عزلة البحث االجتماعي العريب عن السياسة من ناحية أن نتائجه قلما تربط خبطط التنمية

. عامةو السياسة ال الرقابة الذاتية للباحثني العرب ، فالبيئة غري مشجعة للبحث االجتماعي أدت بالكثري من الباحثني

. االجتماعيني إىل إخفاء بعض النتائج املتحصل عليها خوفا من السلطات العليا هلروب حنو االلتزامات األسرية و البحث عن األعمال اإلدارية ا

. هبوط املناخ العلمي بصفة عامة استطاعت هذه الدراسة أن تقدم صورة واضحة املعامل عن أزمة البحث :التعليق على الدراسة

ماعية العربية، و أهم املعوقات اليت حتول دون أدائها اجليد يف اتمع العريب العلمي يف العلوم االجت. و حل مشكالته املختلفة و املتعددة

و قد مت االستفادة من هذه الدراسة يف اجلانب النظري خاصة،و معرفة أهم النقاط الواجب. مت االستفادة منها يف بناء االستبيانارفة واقع البحث العلمي يف اجلزائر كمتناوهلا ملع

عدد من أهم الدراسات اليت اهتمت بدراسة )115،114،113:2003أمحد اخلطيب،( وقد خلص *: معوقات البحث العلمي يف الوطن العريب و كانت كالتايل

)2004( رياء صيام زك�): 4 (دراسة رقم

- واقع البحث العلمي و آفاقه املستقبلية يف العامل العريب : عنوان الدراسة -

: توصل الباحث إىل أن أهم معوقات البحث العلمي يف الوطن العريب هي:نتائج الدراسة -

. تدين مستوى اإلنفاق على البحث العلمي - . نقص األدوات البحثية الالزمة- .د البحثية يف الوطن العريب تشتت اجلهو- . عدم توفر البيئة و الظروف البحثية املالئمة- . عدم ربط اجلهود البحثية بأهداف التنمية الشاملة - . العقبات اإلدارية و البريوقراطية اليت تواجه الباحثني يف نشر حبوثهم -

) 1995( عاصم حممد االعرجي �: )5(دراسة رقم

حدد االعرجي عددا من املشكالت اليت تواجه البحث العلمي يف الوطن العريب : نتائج الدراسة -: و هي

نقص كميات و نوعيات املعلومات املطلوبة ، األمر الذي يؤدي إىل ارتكاب األخطاء يف -.تشخيص املشكالت البحثية و التوصل إىل االستنتاجات السليمة

مر الذي يؤدي إىل تضليل الباحثني و بالتايل عدم النسب العالية من املعلومات املتقادمة، األ-.مصداقية النتائج اليت يتم التوصل إليها

ضعف الثقة مبناهج البحث العلمي و االعتماد على طرق تقليدية يف معاجلة املشكالت اإلدارية ، -.مثل االعتماد على اخلربة و البداهة و احلدس يف التصدي للمشكالت اإلدارية

يف اإلمكانيات املادية و التكنولوجية و األجهزة و األدوات اليت تستخدم يف البحث النقص -.العلمي

التداخالت غري املربرة من قبل بعض القادة اإلداريني يف املؤسسات، و التأثري على الباحثني - الواقع و التغطية على العيوب و جوانبرلتكون نتائج حبثوهم مساعدة على تكريس األم

.لل وأن األمور يف مؤسسام على خري ما يراماخل املقاومة اليت تبديها املؤسسات جتاه الباحثني ورفض التعاون معهم، و ذلك خشية من هذه -

.املؤسسات أن تكشف نتائج البحوث عن جوانب اخللل و االضطراب يف تلك املؤسسات

)2000( حممد غامن �): 6( دراسة رقم

امل البحث العلمي يف اجلامعات العربية و أثره على التنمية الصناعية العربية تك:عنوان الدراسة -

: توصل الباحث إىل أن أهم معوقات البحث العلمي يف الوطن العريب هي: نتائج الدراسة - غياب السياسات العلمية و التكنولوجية يف الدول العربية، فضال عن أن البحث العلمي و -

.انة هامشية يف أنشطة الدول و اهتمامااالتكنولوجي حيتل مك الضعف الكمي و الكيفي للمجتمع العلمي و التكنولوجي يف الوطن العريب ، و عزلته عن -

.النشاط الوطين اإلمنائي . قلة املوارد املالية املخصصة لدعم البحوث العلمية و التكنولوجية- لعلمي و التكنولوجي و دوره يف حتقيق اخلطط عدم إدراك القطاعات االقتصادية ألمهية البحث ا-

.و الربامج و األنشطة يف تلك القطاعات . ضعف مراكز املعلومات العلمية ، و تدين خدمات التوثيق و املكتبات- . عدم توفري املناخ املالئم إلجراء البحوث، و انتشار البريوقراطية و قلة احلوافز- .دول املتقدمة التبعية العلمية و التكنولوجية لل- . ضعف البىن األساسية للبحث العلمي - . هجرة الكفاءات العربية إىل اخلارج- . تدين مستوى الوعي العلمي و التكنولوجي للشعب العريب- . ضعف العمل العريب املشترك يف جماالت العلوم و التكنولوجيا-

لمي يف الوطن العريب ال خترج من خالل الدراسات الثالث السابقة يتضح أن معوقات البحث الع.املعوقات السياسية و االقتصادية و االجتماعية و اإلدارية :من احملاور الكربى التالية

)1996( دراسة عبد الرزاق بين هاين و خليل محاد �): 7( دراسة رقم

وصفية دراسة–املعوقات االقتصادية و االجتماعية و اإلدارية للبحث العلمي : عنوان الدراسة –قياسية حلالة من اجلامعات األردنية

- يف جملة – دراسة أكادميية منشورة -

إن معوقات البحث العلمي تنحصر يف اإلشكاليات االقتصادية و االجتماعية و : فرضية الدراسة. اإلدارية اليت يواجهها اتمع بشكل عام

.ي أستاذ جامع207متثلت عينة الدراسة من : عينة الدراسة

. مت استخدام االستبيان جلمع املعلومات:األداة املستخدمة

: جاءت نتائج الدراسة كالتايل :نتائج الدراسة احنصرت العوائق االقتصادية حسب رأي أفراد العينة يف مخسة جماالت أساسية هي انعدام احلوافز -

ملراجع العلمية، و عدم كفاءة و املادية، و عدم توافر األجهزة العلمية املناسبة، و االفتقار إىل ا.وجود التمويل ملشروعات البحث العلمي، و غياب البيئة املالئمة للبحث

يف األوقات ب احنصرت املعوقات االجتماعية يف مخسة جماالت هي استقبال األصدقاء و االقار- البحث، و عدم املخصصة للبحث، و االلتزامات العائلية غري املنتظمة و عدم تقدير اتمع جلدوى

.وجود عقوبات مناسبة ملن ال يبحث و ال ينشر ويف جمال العوائق السياسية اقتصر رأي أفراد العينة يف إجابة واحدة بأن الضغوط السياسية هي -

اليت تقف حجر عثرة أمام ممارسة البحث العلمي، و كان معظم القائلني ذا الرأي من املتخصصني .دارية و اآلداب و العلوم اإلنسانية يف االقتصاد و العلوم اإل

أما يف جمال املعوقات اإلدارية فقد احنصر رأي أفراد العينة يف أن اإلجراءات اإلدارية- و البريوقراطية و االعتقاد السائد بأن إجراءات تقومي البحث العلمي و نشره غري مستندة إىل أسس

.أمام البحث العلمي علمية سليمة و موضوعية هي اليت متثل أهم عائق من خالل هذه الدراسة استطاع الباحثان حصر أهم املعوقات اليت حتد من فعالية البحث العلمي يف

املعوقات السياسية و االقتصادية و االجتماعية و : اجلامعات األردنية و كان و أن حصراها يف. ابقةاإلدارية، و هي نفس النقاط اليت مت الوصول إليها يف الدراسات الس

.مت االستفادة منها يف بناء االستبيان

) 1992( نبيه عاقل �): 8( دراسة رقم "

– دور اجلامعات و مسؤولياا – البحث العلمي يف الوطن العريب :عنوان الدراسة مقالة منشورة -

ت بعد دراسة مشلت اثنيت عشرة جامعة عربية، توصل الباحث إىل أن أهم معوقا:نتائج الدراسة:البحث العلمي تتركز يف النقاط التالية

ارتفاع نسبة عدد الطالب إىل األساتذة مما يزيد عبء أعضاء هيئة التدريس و يقلل بالتايل -.الوقت الذي خيصصونه للبحث

ضعف الصلة بني الباحثني و اجلهات املسؤولة عن التنمية يف الدولة، و كذلك ضعف الصلة -إىل حرمان الباحثني يف اجلامعات من فرصة حتسني ظروفهم من خالل بالقطاع اخلاص، مما أدى

.الدعم املايل الذي ميكن أن تساهم به املؤسسات اخلاصة ال يوجد يف معظم اجلامعات مراكز للمعلومات، و وجود نقص كبري يف املكتبات -

و التشريعية و املختربات و العناصر البشرية املساعدة، هذا فضال عن املعوقات اإلدارية ) 36،2001الصويف ولد الشيباين ولد إبراهيم، " ( و التنظيمية

) 2004( بدر سعيد االغربي �):9 ( دراسة رقم

– دراسة نظرية – واقع البحث العلمي يف اجلمهورية اليمنية :عنوان الدراسة - يف جملة – دراسة أكادميية منشورة -

التعرف و الوقوف على أوضاع البحث العلمي يف اليمن هدفت هذه الدراسة إىل: هدف الدراسة انطلق الباحث يف دراسته مبجموعة كبرية من األسئلة، و لكنه مل يتناوهلا وو أهم إشكاالته،

:أسئلة هي) 6(بالدراسة كلها، وسلط الضوء فقط علي ستة ما هو واقع البحث العلمي يف اليمن ؟-امعة اليمنية ؟ ما هو واقع البحث العلمي يف اجل- ما هو دور الدولة يف البحث العلمي ؟- ما هو دور الباحث اليمين يف البحث العلمي ؟ -

ما هو دور اتمع يف البحث العلمي ؟- ما الصعوبات و املعوقات اليت تعيق البحث العلمي يف اليمن ؟-

ث العلمي يف اليمن من خالل هذه الدراسة استطاع الباحث أن يسلط الضوء علي واقع البح عامة ويف جامعاا خاصة و ركز على أهم املراكز البحثية و نسب اإلنفاق عليها و أهم املنشورات

دور كل من الباحث و اتمع يف تنشيط البحث العلمي حالعلمية هلا، وأوضإىل املستوى ووصلت الدراسة إىل أن معظم األحباث اليت يقوم ا الباحثني ضعيفة جدا ، و ال ترقي

املطلوب و يرى أن األمر يرجع إىل جمموعة من الصعوبات اليت حتد من فعالية هذا القطاع و : خلصت الدراسة إىل أن أهم مشكالت و معوقات البحث العلمي يف اليمن ترجع إىل

يانة الكوادر الفنية و ضعف كفاءا يف صة ضعف احلوافز املادية و املعنوية للباحث اليمين، قل-. األجهزة و املعدات

. قلة توافر املراجع و الدوريات و االت احلديثة يف مكتبات اجلامعات- . عدم توفر مستلزمات البحث العلمي الالزمة للتجارب العلمية- . األعباء التدريسية و املهام اإلدارية اليت يشغلها بعض أعضاء هيئة التدريس - ثني ملهارات البحث العلمي و منهجيته ، و أساليبه ضعف مستوى امتالك بعض الباح-

. اإلحصائية ضعف امليزانية املخصصة هلذا القطاع ،و القيود اإلدارية اليت حتد من اجناز البحوث العلمية، -

. نشر البحوث و قلة الدورياتةصعوب . عدم وجود سياسة وطنية حبثية مرسومة -

اسة أكد الباحث على ضرورة االهتمام بالبحث العلمي من خالل هذه الدر:التعليق على الدراسة ألنه السبيل الوحيد لتخليص اإلنسان اليمين من املشكالت اليت يعانيها يف حياته اليومية

،و استطاع الباحث أيضا أن يقدم وصفا دقيقا لوضعية ...كمشاكل التعليم و الزراعة و الصحة.ته البحث العلمي يف اليمن و أن يشخص أهم مشكال

مت االستفادة من هذه الدراسة يف جمال اجلانب النظري ، حيث مت األخذ بالعناصر اليت اتبعها .الباحث يف دراسته

) 2000( سامح حمافظة �): 10(دراسة رقم

. املشكالت األكادميية اليت يواجهها أعضاء اهليئة التدريسية يف جامعة الريموك: عنوان الدراسة - - يف جملة –ية منشورة دراسة أكادمي-

هدفت الدراسة إىل استقصاء أهم املشكالت األكادميية اليت يواجهها أعضاء :هدف الدراسة -هيئة التدريس يف جامعة الريموك ، ومعرفة أثر كل من اجلنس و الرتبة األكادميية ، و سنوات اخلربة

.و الكلية ، يف درجة الشعور ذه املشكالت

:سة أسئلة الدرا-

ما املشكالت األكادميية اليت يواجهها أعضاء هيئة التدريس يف جامعة الريموك؟ -

هل ختتلف املشكالت األكادميية اليت يواجهها أعضاء هيئة التدريس يف جامعة الريموك - باختالف كل من اجلنس و الرتبة األكادميية و سنوات اخلربة و الكلية؟

. 302 أستاذ استجاب منهم 534ث على مشلت عينة البح: عينة البحث -

.مجعت البيانات من خالل استخدام االستبيان:أداة الدراسة -

: توصلت الدراسة إىل النتائج التالية : نتائج الدراسة - وجود عدد من املشكالت األكادميية اليت يواجهها أعضاء هيئة التدريس يف جامعة الريموك يف -

ثر هذه املشكالت انتشارا تقع يف جمال البحث العلمي ، مث يف اال مجيع ااالت ، و كانت أك.املتعلق بالطلبة، مث باإلدارة اجلامعية ، مث املشكالت املتعلقة يئة التدريس نفسهم

ال ختتلف املشكالت األكادميية املتعلقة بالطلبة و بعضو هيئة التدريس نفسه و باإلدارة اجلامعية -.نس و الرتبة األكادميية، بينما ختتلف فيما يتعلق بالبحث العلميباختالف كل من اجل

ال ختتلف املشكالت األكادميية املتعلقة بالطلبة و بعضو هيئة التدريس نفسه و بالبحث العلمي -. فيما يتعلق باإلدارة اجلامعيةفباختالف سنوات اخلربة، بينما ختتل

بالطلبة و بعضو هيئة التدريس نفسه باختالف الكلية، ال ختتلف املشكالت األكادميية املتعلقة-.بينما ختتلف فيما يتعلق باإلدارة اجلامعية و البحث العلمي

:يهذا و حصر أعضاء هيئة التدريس جبامعة الريموك أهم مشكالت البحث العلمي فيما يل لتوظيف نقص املراجع العلمية، صعوبة النشر يف االت العلمية، غياب أسلوب واضح-

البحوث، قلة االت املتخصصة لنشر البحوث، عدم توفر مساعدي البحث، قلة املوارد املخصصة . للبحث العلمي، عدم توافر إمكانية النسخ و خدمات الطباعة، قصور املكتبة من كل جديد

يت ركزت هذه الدراسة على الكشف على أهم املشكالت األكادميية ال: التعليق على الدراسة - تواجه أعضاء هيئة التدريس جبامعة الريموك املتعلقة بوظيفيت التدريس و البحث العلمي ،

...و هي بذلك مل تتناول اجلوانب السياسية و اإلدارية و االجتماعية .مت االستفادة منها يف بناء االستبيان

)2004( رشدي أمحد طعيمة و حممد بن سليمان البندري�) : 11(دراسة رقم

رؤى – مشكالت العمل –مالمح الواقع ( اجلامعة كما يراها األساتذة : عنوان الدراسة -) التطوير

)احتوى على عدد من الدراسات األكادميية باإلضافة إىل ملخص لعدد من امللتقيات ( كتاب -

: أسئلة الدراسة -ئة التدريس ممثال يف إحدى ما مالمح الواقع الذي تشهده اجلامعات املصرية كما يراها أعضاء هي-

؟ - املنصورة –جامعاا الكبرية ما املشكالت اليت تواجه التعليم اجلامعي يف مصر كما يراها أعضاء هيئة التدريس ؟ - اليت يرى أعضاء هيئة التدريس أا مناسبة ملواجهة املشكالت ت ما األساليب و االستراجتيا-

السابقة ؟تدريس اجلامعي مستقبل اجلامعة؟ وما مالمح التطوير اليت يتوقعوا كيف يرى أعضاء هيئة ال-

للجامعة يف خمتلف أبعاد العملية التعليمية ؟ إىل أي مدى تتباين وجهات نظر أعضاء هيئة التدريس يف اجلامعة وختتلف باختالف ختصصام -

ا السابقة؟وذلك فيما يتعلق بالقضاي) طبية، إنسانية، تطبيقية(اليت ينتمون إليها

دف هذه الدراسة إىل التعرف على واقع األداء اجلامعي و مشكالته كما : هدف الدراسة -ومسح االجتاهات السائدة بينهم فيما خيص قضايا اإلصالح . يراها أعضاء هيئة التدريس

ترض اجلامعي و الوقوف على أدائهم يف جوانب تطوير اجلامعة، و إلقاء الضوء على العقبات اليت تع.جهود التطوير واحللول املقترحة ملواجهتها

.اقتصرت الدراسة على أعضاء هيئة التدريس احلاصلني على الدكتوراه :عينة الدراسة-

.مت إجراء هذه الدراسة يف جامعة املنصورة مبصر : جمال الدراسة -

ر االستجاباتاستخدم يف حتليل البيانات النسبة املئوية ملعدالت تكرا: حتليل البيانات -

بنود 9 و اشتمل االستبيان على – االستبيان –أستخدم يف هذه الدراسة : أداة مجع البيانات -: رئيسية، وكل بند حيتوي على حماور معينة، وكانت البنود كالتايل

– شؤون الطالب –املناهج واملواد التعليمية –اهليئة األكادميية –أهداف التعليم اجلامعي طرق التدريس والكتاب –اإلمكانات الفنية واملادية –لمي و الدراسات العليا البحث الع

. قضايا عامة -اجلامعة و اتمع-اجلامعي غري أن ما يهم دراستنا احلالية هو البند املتعلق بالبحث العلمي و الدراسات العليا و جاء يف

:لتدريس كالتايل سؤاال ، وكان معدالت استجابات أعضاء هيئة ا11هذا البند

%56مدى كفاءة حركة البحث العلمي بني أعضاء هيئة التدريس ؟ اتضح أن ما يزيد : 1 س-

إىل حد ما، بينما ال همن أعضاء هيئة التدريس ال يرضى عن حركة البحث العلمي بني زمالئ: منهم عن ذلك متاما، و يرجع ذلك إىل أسباب كثرية من أمهها %35يرضى

لعلمية غالبا ما تعد من أجل الترقية و ليس وراءها دافع آخر، العجز عن توفري أن األحباث ااخلامات و اإلمكانات للكليات العلمية مما يترتب عليه ضعف مستوى البحث العلمي، االفتقار إىل

خطة عامة للبحث العلمي يف الكلية، اتضح أن اجتاهات يف خطة البحث العلمي على مستوى القسم و الكلية؟ممار أيك: 2 س -

من األعضاء أن بالقسم خطة %91األعضاء كان سلبيا حنو حركة البحث العلمي ، إذ يرى ، و إما أن اخلطة غري مناسبة ، أو أنه )أو يغفل بعضها األخر( مناسبة إىل حد ما ويتم تنفيذ بعضها

: كالتايلال يتم االلتزام ا أو حىت ال توجد يف األصل خطة ، و تتلخص تعليقام الكل يركز – تقف اإلمكانات حاجزا لتنفيذ أي خطة - ال توجد خطة حبثية للقسم أو الكلية -

.يوجد تنسيق بني األقسام ال–على األحباث السهلة املوصلة للترقية : أهم املشكالت اليت تعترض حركة البحث العلمي يف اجلامعة؟ كانت اإلجابة كالتايل: 3 س - نات املادية و الفنية ، وتعقيد اللوائح و البريوقراطية ، وعدم دعم مراكز البحوث عجز اإلمكا- . قلة عدد املنح و البعثات للخارج، مع وجود بعض القيود أمام سفر األساتذة- . عدم وجود قاعدة بيانات، مع عجز املكتبات و افتقارها لكل ما هو جديد- .انعدام الصلة باجلامعات األكادميية فقدان التعاون العلمي بني اجلامعات و - . وجود ضغوط اقتصادية على أعضاء هيئة التدريس ، باإلضافة إىل األعباء التدريسية الكثرية - ضآلة اإلحساس بقيمة العمل كفريق و انفراد كل باحث ببحثه، مع تدين قيمة البحث العلمي -

.لدى أعضاء هيئة التدريس هذه املشاكل ؟ تعدد مقترحام لكنها اشتملت على النقاط األساسية أهم املقترحات حلل : 4 س-

:التالية توفري قاعدة معلومات، وإعطاء املكتبات أمهية خاصة و توفري املراجع و الدوريات العربية -

و األجنبية، مع ختصيص ميزانية أكرب للبعثات و املهمات العلمية باخلارج، علمي يف األقسام يشترك فيها فرق من أعضاء هيئة التدريس التشديد على إعداد خطط حبث -

هيئة التدريس ءمع تبادل اخلطط البحثية بني الكليات، و عمل خطط لتدريب مجيع أعضا

و تشجيعهم باالشتراك يف الندوات و املؤمترات العاملية،اصة يف ختصيص ميزانيات أكرب لقطاع البحث العلمي، مع إشراك املؤسسات العامة و اخل-

إعداد خطط البحث، مدى ارتباط خطة البحث العلمي يف اجلامعة باخلطة القومية للبحث العلمي ؟ وجد أن : 5 س -

تعتقد أن هناك عالقة بني اخلطتني %9 هناك نسبة ضئيلة جدا قدرت ب نه أهم املقترحات لزيادة االرتباط بني خطة اجلامعة و اخلطة القومية ؟ يرى األعضاء أ: 6 س -

جيب أن تكون اجلامعة أحد مصادر اخلطة القومية ، مبعىن أن تصعد املشروعات من األقسام إىل .أكادميية البحث العلمي و حتدد دور كل كلية أو جامعة يف تنفيذها

:املشكالت اليت تواجه الدراسات العليا يف الكلية ؟ كانت التعليقات كالتايل : 7 س - ض األقسام ، وجود فجوة بني ما يدرسه الطالب يف التدرج و ما عدم توافر خطط حبثية يف بع

حيتاجه يف مرحلة الدراسات العليا، تسجيل موضوعات هامشية، الضعف العام يف اللغة العربية إىل الدرجة اليت تؤدي إىل كتابة حبوث متدنية مع ضعف الطالب يف اللغات األجنبية ، وزيادة عدد

عند بعض املشرفني ، إىل احلد الذي يفتقد فيه بعض الطالب طالب املاجستري و الدكتوراهاملساعدة الالزمة، قلة اإلمكانات املادية و الفنية مثل األجهزة و غريها و صعوبة احلصول على

.مراجع أجنبية ، و عدم توافر أساتذة متخصصني : يلي اأهم املقترحات حلل هذه املشكلة ؟ كانت مقترحام كم: 8 س- مناهج البحث ، لغة أجنبية ، ( وسع يف تدريس املقررات اآلتية لطالب الدراسات العليا الت-

– االلتزام الصارم باملواعيد احملددة للبحث العلمي يف كل درجة جامعية –) حاسب آيل ، إحصاء عاملني باجلامعة أو خارجها اتيسري فرص التفرغ لطالب الدراسات العليا سواء كانو

التفكري يف نظام احلوافز املادية و األدبية للبحوث املتميزة بني طالب –ة معلومات إنشاء شبك-.الدراسات العليا

مدى احلاجة إىل كلية دراسات عليا باجلامعة ؟ تبني أن نصف أعضاء هيئة التدريس ال : 9 س -. هلذه الكلية منهم جييبون بأن هناك حاجة %41يشعرون حباجة إىل كلية للدراسات العليا ، بينما

مدى كفاية مكتبة الكلية يف إشباع احتياجات األساتذة و الطالب ؟ بلغت نسبة : 10 س -و يزيد حجم الظاهرة إذا أضفنا إىل %65األعضاء الذين يرون عدم كفاية مكتبات الكلية ب

%96فتصبح النسبة ذه الصورة %31هذه النسبة من يرون أن املكتبة تكفي إىل حد ما

من %76مدى احلاجة إىل مكتبة مركزية باجلامعة؟ فقد وافق على إنشاء هذه املكتبة : 11 س - . يوافقون على أا مطلوبة إىل حد ما %10األعضاء باإلضافة إىل

اليت تعيق البحث من خالل هذه البنود مت حتديد العديد من املشكالت :ة التعليق على الدراس-العلمي خاصة فيما يتعلق خبطط البحث العلمي و الدراسات العليا و كذا املكتبة اجلامعية ، كما

.أوضحت الدراسة العديد من املقترحات و اليت قد متكن من ختفيف حدة هذه املشاكل هذه الدراسة اعتمدت عليهاتغريات اليت خالل استظهار بعض امل من هذه الدراسة من االستفادةومت

يف دراستنا احلالية،

:الفصل األولهوامش 1- أمحد اخلطيب ( 2003)، البحث العلمي و التعليم العايل، عمان، دار املسرية للنشر و التوزيع و

1الطباعة، ط 2- الصويف ولد الشيباين ولد إبراهيم (2001)، "التنمية و هجرة األدمغة يف العامل العريب "

اإلمارات، مركز اإلمارات للدراسات و البحوث اإلستراتيجية ،العدد48، الطبعة 13- بدر سعيد االغربي ( 2004) "واقع البحث العلمي يف اجلمهورية اليمنية –دراسة نظرية–

بريوت، جملة املستقبل العريب، ، عدد 269 اجلامعة و البحث العلمي يف اجلزائر أو رحلة البحث عن النموذج " ،)2000( بوبكر بوخريسة -4

املثايل "جامعة عنابه، جملة التواصل ، عدد 65-جودت عزت عطوي (2000)، أساليب البحث العلمي- مفاهيمه و أدواته و طرقه اإلحصائية

1، عمان، دار الثقافة للنشر و التوزيع، ط 6- جربان مسعود الرائد (2001)، املعجم اللغوي األحدث و األسهل ، لبنان، دار العلم للماليني

2، ط 7-حسن عبد الباسط حممد ( 1982)، علم االجتماع – الكتاب األول – القاهرة، مكتبة غريب،

2مصر، ط 8-حامد حنفي داوود ( 1983) املنهج العلمي يف البحث األديب ، اجلزائر، ديوان املطبوعات

اجلامعية9- حسني عبد احلميد رشوان ( 2003) أصول البحث العلمي ، اإلسكندرية ، مؤسسة شباب

اجلامعة ، ترمجة حممد البهنسي، "ليم و الثورة التكنولوجية العوملة و التع) : "2001(خوسيه جواكني برونر - 10

سوريا، جملة مستقبليات ، عدد2

11- رابح تركي (1990): أصول التربية و التعليم، اجلزائر، ديوان املطبوعات اجلامعية، ط3

14- رشدي أمحد طعيمة و حممد بن سليمان البندري(2004)، اجلامعة كما يراها األساتذة (مالمح

الواقع – مشكالت العمل – رؤى التطوير ) القاهرة ، دار الفكر العريب ، ط1

15- زوليخة طوطاوي ( 1993)،اجلو التنظيمي السائد يف اجلامعة اجلزائرية و عالقته برضا

األساتذة، رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستري – معهد علم النفس و علوم التربية –جامعة اجلزائر، ). غري منشورة(

16- سامية حممد فهمي و آخرون( د س ) ، مناهج البحث يف اخلدمة االجتماعية ، مصر، دار

املعرفة اجلامعية 17- سامح حمافظة(2002)،" املشكالت األكادميية اليت يواجهها أعضاء اهليئة التدريسية يف جامعة

الريموك"، جملة العلوم االجتماعية و اإلنسانية ،ليبيا ،عدد15 -دراسة نظرية–معوقات البحث يف العلوم االجتماعية العربية "،)1989( غربا شفيق ال -18

جملة العلوم االجتماعية، الكويت، العدد 3 الد 19- عبد العزيز بو تفليقة (2000) جريدة ااهد

20- عبد الفتاح مراد ( د س) موسوعة البحث العلمي و إعداد الرسائل واألحباث و املؤلفات21- عبد اهللا حممد عبد الرمحان (1991): سوسيولوجيا التعليم اجلامعي، مصر، دار املعرفة اجلامعية

. 22- عمار بو حوش و حممد حممود الذنيبات ( 1999) مناهج البحث العلمي و طرق إعداد

البحوث ، اجلزائر ،ديوان املطبوعات اجلامعية ، ط2جتماعي بعض املوازنات و األولويات البحث العلمي اال" ،)1993( عزي عبد الرمحان - 23

7حوليات جامعة اجلزائر ، اجلزائر عدد 24- غازي حسني عناية ( 2000) إعداد البحث العلمي – ليسانس ، ماجستري ، دكتوراه-

شباب اجلامعة ةاإلسكندرية، مؤسس25- فضيل دليو ( 1994)،" العلوم االجتماعية بني العاملية و اخلصوصية ( مقاربة نقدية )" جامعة

قسنطينة، جملة العلوم اإلنسانية ، عدد 526- فان دالني ( 1976)، مناهج البحث يف التربية و علم النفس ، ترمجة حممد نوفل و آخرون

. القاهرة ، مكتبة االجنلو املصرية

27- كامل حممد املغريب ( 2002)، أساليب البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية و االجتماعية،

1ان، الدار العلمية الدولية للنشر و التوزيع، طعم

28- حممد متويل غنيمة ( 2001)، متويل التعليم و البحث العلمي العريب املعاصر- أساليب جديدة،

2 املصرية اللبنانية، طرالقاهرة، الدا29- حممد زكرياء عناين ( 1999) ، يف مناهج البحث و حتقيق النصوص ، بريوت ، دار النهضة

1العربية ، ط 30- حممد عاطف غيث ( 1978)، معجم مصطلحات العلوم االجتماعية، بريوت، لبنان

31- حممد عاطف غيث و آخرون (1997) البحث العلمي االجتماعي ، مصر، دار املعرفة

اجلامعية32- حممد فتحي عبد اهلادي ( 1995)، املصادر املرجعية للمعلومات يف العلوم االجتماعية ،

1غريب للطباعة و النشر، ط لقاهرة ، دارا

33- جمدي عزيز إبراهيم ( 1989)، مناهج البحث العلمي يف العلوم التربوية و النفسية ، القاهرة

،مكتبة االجنلو مصرية34- مدحت أبو النصر ( 2004)، قواعد و مراحل البحث العلمي، القاهرة، جمموعة النيل العربية،

1ط 35- مصطفى الفوال ( 1983)، مناهج البحث يف العلوم االجتماعية، القاهرة، مكتبة غريب،

36- Mourad ben achenhou (s d), ver l université algérienne, Alger,

37- نيقوال تيماشيف ( 1982) ، نظرية علم االجتماع ، ترمجة حممود عودة و آخرون ، القاهرة،

دار املعرفة 38- Oxford (2000), advanced learns, dictionary of current English, edited by sally wehmeier, sixth edition

الثاين الفصل

املؤسسة اجلامعية وخدمة اتمع

متهيد نشأة اجلامعات و تطورها يف العامل -1 وظائف اجلامعة -2 أهداف اجلامعة -3 اجلامعة و التنمية -4 اجلامعة و احلرية األكادميية -5 نشأة اجلامعة اجلزائرية و تطورها -6امعة اجلزائرية وظيفة اجل-7 مقومات اجلامعة اجلزائرية -8 مشكالت اجلامعة اجلزائرية-9

)ل م د ( حملة عن اإلصالح اجلامعي اجلديد -10

:متهيد

تتأثر باجلو االجتماعي احمليط ا ، فهي من جهة من صنع اتمع اجلامعة هي مؤسسة رمسية تؤثر واملتمثلة يف إطاراا لصنع قياداته الفكرية و الفنية واملهنية والسياسية ، وأخرى هي أداة و من جهة

تكوينهم مبا يتوافق و حاجات اتمعإىلاليت تسعى اجلامعة جاهدة واخلرجيةإميانا حتتاجه توفري كل ما كل الدول على رعاية وتطوير جامعاا ومتطلبات التنمية، لذا حترص و

.منها باألمهية الكبرية هلذا القطاع

وومن منطلق هذه األمهية، ونظرا للدور الفعال الذي تلعبه اجلامعة باعتبارها مؤسسة علمية من ول يف هذا الفصل إلقاء الضوء أكثر على هذه املؤسسة من خالل عدد تربوية و ثقافية، سنحا

وتطورها ومقومات حتقيق رسالتها يف العامل النقاط و اليت سنربز فيها، مفهوم املؤسسة اجلامعية . ككل ومن مث اجلزائر

: نشأة اجلامعات و تطورها يف العامل-1

نشأة اجلامعة،غري أن املعلومات ن حتديد البدايات األوىل لظهور وقد يكون من الصعوبة مبكامنذ أكثر من املتوفرة لدى املختصني تشري إىل وجود نوع من التعليم العايل يف بعض بلدان العامل

الطالب يف مكان لتلقي املعارف املتقدمة كان يف ة ،فأقدم حماولة جلمع األساتذة وأربع أالف سنالد اليونان مصر ومن مث اهلند و الصني القدمية ،كما عرف هذا النوع من التعليم املتقدم يف ب

أها أرسطو واليت كان مدرسة الليكوم اليت أنشل أكادميية أفالطون املشهورة ،والرومان من خالواملدارس و الرواقيني ، هذه هذا باإلضافة إىل مدرسة أبيقور و....يدرس فيها التاريخ و األدب

غري أن هذا ".املؤسسات الفلسفية اعتربها الكثري من الباحثني مبثابة النواة األوىل لنشأة اجلامعاتواملعلمني، مل حتكمه لوائح تنظيمية أو الب و يكن إال جتمعا إراديا للطالتعليم يف العامل القدمي مل

. )133: 1981، حممد أمحد مرسي" (تشريعات مالية أو ختصيصات فنية أو حىت مناهج دراسية حمددة أن أغلب الكتاب الغربيني يزعمون أن عأما بالنسبة لنشأة اجلامعات كمؤسسات علمية، فم"

ويستشهدون ظم كانت يف أوروبا الغربية، البدايات احلقيقية للتعليم اجلامعي التخصصي املن بولونيا و غريها من جامعات العصورعلى ذلك جبامعات باريس وأكسفورد و كيمربج و

الوسطى، إال أن احلقيقة خالف ذلك ، حيث يؤكد كثري من املهتمني بتاريخ التعليم اجلامعي

قد عرفت يف تعليم كانت يف العامل اإلسالمي وأن اجلامعات البأن البدايات األساسية هلذا النوع من من يف العصور الوسطى بقرون عديدة والبالد اإلسالمية قبل أن تعرف يف الغرب املسيحي

يستشهد ا كثري ممن انة علمية مرموقة يف ذلك احلني ومكت اإلسالمية اليت كان هلا مسعة واجلامعا جامعةو )م180�/795(عي ، جامعة قرطبة يف األندلس كتبوا حول تاريخ التعليم اجلام

وجامعة )م682�/1283(س تون جامعة الزيتونة يفو) م245�/859(القريوين يف املغرب ، ) 215:2000،مليحان معيض الثبييت(" )م 369�/970(األزهر يف مصر

ذه اجلامعات اإلسالمية لفترة من الزمن مصدر إشعاع علمي و فكري انعكس إجيابا على و ظلت ه كانت مبثابة الغذاء الروحي ااحلياة االقتصادية و االجتماعية و السياسية للمجتمع ككل، كم

اطلع العرب على التراث اليوناين و حافظو عليهثللجامعات الغربية فيما بعد، حي الوقت املنهج العلمي، يفو تثبيت قواعد كان هلم الفضل الكبري يف إرساء إليه الكثري، واأضافو و

، الذي كانت فيه أوروبا تعيش فترة الظالم و اجلمود الفكري استفاقت أخريا ثحي يف أوروبا يتغري ع، بدأ الوضاو مع بداية النصف الثاين من القرن الثاين عشر

حلريات اليت سلبت منها من من سباا الذي دام طويال، و اجتهت إىل احلصول على املزيد من او دخلت بذلك أوروبا عهد جديد من أهم مميزاته العمل على إنشاء العديد من اجلامعات ، قبل، و

هذه الفترة أنشأت يف ليت اعتربت مبثابة النموذج األول للجامعات مبفهومها احلديث، و خاللاجامعة باريس و جامعة بولونيا و جامعة بارما و جامعة : أوروبا أربع جامعات أساسية هي

أكسفورد،و مع اية القرن الثالث عشر زاد عدد اجلامعات إىل ستة عشر جامعة وتركزت معظمها يف إيطاليا و فرنسا و إسبانيا و إجنلترا،

ساد يف هذه الفترة منوذجني أساسيني سيطرت خصائصها على معظم جامعات العصور الوسطى و :و مها

بفضل نظامها وة على احلياة األكادميية، و اليت كانت تتميز بسيطرة األساتذ: جامعة باريسـ .التعليمي و نشاطها العلمي و األكادميي، حصلت جامعة باريس على مكانة علمية و عاملية

كانت عكس جامعة باريس،حيث كانت تتميز بسيطرة احتادات الطلبة على : جامعة بولونياـ .ةاحلياة األكادميية ،و هي من كانت تدفع أجور األساتذ

تعد األفراد لبعض املهن مثل الطب" على العموم كانت جامعات القرون الوسطى و

و القانون و الالهوت ،و كانت مناهجها مستمدة من تراث الفكر اليوناين و الفكر العريب، اليت - اآلداب - يشمل، القانون و الالهوت و الطب وو منظمة حسب التعميم الرباعي الذي

مشلت بدورها النحو و املنطق و الفلسفة و اخلطابة و الرياضيات و امليتافيزيقا و الفلسفة األخالقية و بالرغم من أن تلك اجلامعات كانت تعتمد على اهلبات - و الفلسفة الطبيعية

ن قبل امللوك و النبالء و رجال الدين، إال أا كانت بعيدة عن سلطةو التربعات اخلريية م منحها االمتيازاترها على متابعة أعمال اجلامعات ورقابة تلك اجلهات اليت كان يقتصر دوو إعطائها حق الترخيص مبنح اإلجازات العلمية، فكانت بذلك تتمتع بقدر كبري من احلرية و ستقالل ، وكانت سلطاا اإلدارية تتأرجح من املعلمني و الطالب ، بينما ظلت سلطاا االو

يتمتعون حبق تدريس ما يرونه مناسبا و مل توضع أي قيود ااألكادميية لدى املعلمني، الذين كانو مل أما فيما خيص البحث العلمي فإنه) 134 :1981، حممد أمحد مرسي." (على ما يكتبونه أو يقولونه

و أا كانت تتميز بصغر احلجم مما حد من التوسع يف ةيكن من الوظائف الرئيسية للجامعة، خاص .املعامل و املختربات العلمية

ة و إنشاء الدولة احلديثة ، هذا ومع اية القرن اخلامس عشر ارتبطت اجلامعة مبفهوم و فكرة القومياملفهوم الذي انتشر بكثرة يف الدول الغربية، و ظهرت بعض النماذج للجامعات يف أوروبا مل تكن موجودة من قبل ،و لعل أهم مثال على ذلك اجلامعة األملانية و اليت كانت مبثابة النموذج األول يف

حلديثة و يف خمتلف أحناء العامل و السيما أوروبا و سامهت يف إنشاء العديد من اجلامعات اوقد اجتهت اجلامعة األملانية منذ " األمريكية و اليابانية فيما بعد،اجلامعات الربيطانية و اجلامعات

نشأا بتبين سياسة التخطيط و البحث العلمي،و قد أحرزت شوطا متقدما على العديد من الدول بريطانيا،كما سامهت اجلامعات األملانية يف إحراز املزيد من اليت عاصرا يف النشأة مثل فرنسا و

االختراعات العلمية و التكنولوجية باإلضافة إىل التراث العلمي للعلوم اإلنسانية، و كان الستخدام البحث العلمي و اعتباره من أهم وظائف اجلامعات األملانية ،من تعدد مسؤولياا يف اتمع،كما

نزمات تطوير اجلامعات و حتديث نفسها بصفة مستمرة من ناحية البناء و يعد ذلك أحد ميكا )43 :1991 ،عبد اهللا عبد الرمحان. (" الوظيفة

با و مع اية القرن اخلامس عشر، اتسعت رقعة اجلامعات حيث مل ختلو أي مدينة هامة يف أورو من جامعة، ومع مطلع القرن الثامن عشر و نتيجة ظهور جمموعة من التغريات االقتصادية

و السياسية ، اليت صاحبتها موجة من احلمالت االستعمارية التوسعية ارتبطت اجلامعات يف كل ستعمرة، دول العامل بالوجود االستعماري حيث صدرت الدول االستعمارية مناذجها إىل الدول امل

االستعمار الفكري و ،وبقي هذا االرتباط و سياسات هذا التعليم حنو حتقيق أهدافهاتو وجه .الثقايف حىت بعد احلصول على االستقالل

كان ذلك على منط أما يف الواليات املتحدة األمريكية فقد أنشئت العديد من الكليات و هذه الكليات جند كلية جامعة باريس يف فرنسا و جامعة أكسفورد و كيمربج بإجنلترا ، ومن بني

، وبعد أن استفادت اجلامعات األمريكية من التجارب ...كلية فيالدلفيا و لكلية بيهارفارد ونتيجة للتطوير و و ، األوروبية خاصة الربيطانية منها باعتبارها كانت مستعمرة من مستعمراا

التحديث املستمرين على سياسات التعليم العايل و نتيجة للتطورات و التغريات احلاصلة يف الواليات املتحدة األمريكية ، أضحى النموذج األمريكي من أكثر النماذج انتشارا يف العامل ككل

. خاصة يف القرن العشرين زأصبحت جامعاا تتمي أوروبا تستعيد عافيتها ، ويف الوقت الذي كانتأما يف العامل العريب و

بغداد ال سيما بعد سقوط عامل العريب يعرف أوضاعا مزرية ومكانة علمية عاملية،كان البسمعة و مجيع مر الذي انعكس سلبا علىخالل حكم املماليك و العثمانيني، األوغرناطة و

أفقد اجلامعات اإلسالمية دورها الريادي يف نشر العلم و انواحي احلياة خاصة التعليمية منها، مماملعرفة و أصبحت تتصف باجلمود و التخلف،و خالل النصف األول من القرن العشرين ظهرت

حىت أنه "الحتياجات سياسات الدول االستعمارية بعض اجلامعات العربية و اليت كانت جمرد تلبية اجلامعة السورية اليت :هيى ثالث جامعات فقط ومل يكن هناك سو)م 1950( إىل غاية

جامعة دمشق حاليا،و اجلامعة املصرية احلكومية اليت مت إنشاؤها يف عام ) م1923( تأسست عام مليحان ) "(م1942( ول اليت افتتحت عام ،و جامعة فاروق األاجامعة القاهرة حالي) م1925(

ومع حصول الدول العربية على استقالهلا حدث هناك تطور ملحوظ يف )222: 2000 ،معيض الثبييتعرفت اجلامعات العربية الكبري على التعليم اجلامعي ، وزيادة عدد اجلامعات العربية و كذا اإلقبال كانت قد تبنتها نتيجة للظروف االستعمارية واليت ةيكيارتباطا ملحوظا بالنماذج األوروبية و األمر

، حيث قام أصحاب القرار بإستراد هذه النماذج جبميع نظمها و خطواا اعتقادا منهم بأنه احلل و الذي سيقودهم إىل التطور و اللحاق بالعامل املتطور الذي سبقهم قرونا من الزمن ، دون ،األمثل

ه الربامج و هذه املناهج مع األوضاع احمللية ، األمر الذي ترتب عنه أي حماولة منهم لتكييف هذ . تفاقم مشاكل عديدة أثرت سلبا على اجلامعة العربية و جعلتها تتخبط يف مشاكل ال اية هلا

: وظائف اجلامعة-2

اجلامعة إحدى أهم املؤسسات العلمية و التربوية يف اتمع، فهي تلعب دورا هاما تعترب و أساسيا يف التنمية اتمعية خاصة يف عصرنا احلايل ، حيث أصبحت مبثابة الركيزة األساسية

، كما العلمية و الفكرية إلعداد الكوادر البشرية على مجيع املستويات و يف خمتلف جماالت احلياةتعمل على توسيع املعارف اإلنسانية و ضمان إستمراريتها ، و تنبع وظائف اجلامعة من فلسفتها اليت هي بدورها مستمدة من فلسفة اتمع احمللي املوجودة فيه، و على العموم يكاد يكون هناك

: شبه إمجاع على أن الوظائف الرئيسية للجامعة تندرج ضمن ثالث نقاط أساسية هي

: التعليم وتنمية املوارد البشرية -2-1

كل عمل تعليمي جيد البد و "يرتبط مفهوم التعليم عادة مبفهوم التربية، فهو جانب من جوانبها لكنه يف االصطالح يظل مرتبطا أن يكون له هدف تربوي، أي أن التعليم املثايل إمنا هو تربية، و

علي حممد " (مبوضوع ما، يف حني أن التربية تتناول النفس اإلنسانية أو الشخصية اإلنسانية كلها

يشري التعليم عامة على على اجلانب العقلي واملعريف ، و فالتعليم بذلك يقتصر )32:1998،مذكورهو أيضا جديد للطلبة، و صدد تعليم شيءتلك العمليات و األنشطة اليت يقوم ا املعلم و هو ب

بل هي للجامعةالرئيسيةالوظائف ملعرفة من املعلم إىل املتعلم، وتعترب عملية التعليم من عملية نقل ا. أوىل الوظائف

دراسة متخصصة ينبغي أن تقتصر على مادة التخصص ،"لعايل يف اجلامعةنقصد بالتعليم ا و و ما يرتبط ا من مواد أخرى ارتباطا شديدا، على عكس الدراسة يف التعليم العام الذي يسبق

براهيم إ" (التعليم اجلامعي ، أين يدرس الطالب مبادئ و أساسيات املعرفة يف كل احلقول تقريبا

و ذا يكون اهلدف من التعليم اجلامعي هو التخصص و تقدمي مستوى عال )8:1986حسن الشافعي،من املعرفة، و يهدف أيضا إىل تنمية شخصية الطالب تنمية شاملة متكنهم من إكساب مهارات من خالل حتصيل املعارف املتنوعة ، و اليت تفيدهم يف ممارسة أعماهلم مستقبال و االستفادة منها يف

مع و النهوض به، و تنعكس عملية التعليم مباشرة على عملية التوظيف و ذلك من خالل تنمية ات إعداد القوى البشرية يف خمتلف التخصصات و اليت ستتوىل دورها يف العملية اإلنتاجية بعد

إن الرأي العام من غري أن "خبري اقتصادي عاملي ) اريك أسنولط(التخرج،و يف هذا الصدد يقول نسبة إىل ما كان األبعاد االجتماعية و الثقافية للتعليم العايل ، لديه اليوم إدراك جد اجيايبيتجاهل

املتمثلة يف التحضري هعليه قبل عشرة سنوات، حول الدور االقتصادي للتعليم العايل و خاصة وظيفت )1:2001،بوزيد نبيل" (إىل التوظيف

و حىت تؤدي دورها بفعالية فيما خيص هذه الوظيفة، عليها مراعاة جمموعة من النقاط غاية يف األمهية ، فعليها حتقيق املوازنة بني سوق العمل و متطلباته من جهة و بني إطاراا اخلرجية من جهة

طارات ،و ذلك كي ال تقع يف مشكلة أخرى ، و باملعىن األدق جماالت التخصص اجلامعي هلذه اإلبطالة اجلامعني ، هذه املشكلة اليت أصبحت تؤرق كل الدول خاصة النامية منها، حيث عرفت ارتفاعا مذهال خالل الفترة األخرية ، و الذي ميكن أن نرجعه إىل االرتفاع الكبري ألعداد اجلامعيني

مما أدى لقة ملناصب العمل ،ستثمارات اخلااألمر الذي يقابله قلة و اخنفاض اال أخرى غاية يف األمهية ةإىل انتشار بطالة خرجيي اجلامعات، األمر الذي جنم عنه بروز ظاهر

و هي التحاق خرجيي اجلامعات و ممن حيملون شهادات عليا مبناصب ضعيفة جدا نسبة إىل . الشهادات املتحصل عليها

كما أن خرباء التعليم العايل يتوقعون ارتفاعا كبريا يف الطلب على اليد العاملة املؤهلة، و اليت لديها فمع تطور الصناعات و " مؤهالت تتماشى مع احلاجيات اجلديدة لسوق العمل املتغرية دوما،

الثورة املعلوماتية بدأ التركيز على املوارد البشرية ذات املستويات العالية، التكنولوجيا و اجتياح باعتبارها الصانع األساسي يف برامج التقدم التكنولوجي اهلائل، و اختفت

البشرية ىالوظائف اليت تعتمد على املهارات البسيطة يف معظم ااالت، و ازداد الطلب على القو ذات املهارات الفنية عالية املستوى، لتلبية احتياجات الوظائف يف جمال اخلدمات

لذلك ) 90 :2002حامد عمار و ملياء حممد إمساعيل ،" (و صناعة املعلومات و اإلنتاج كثيف املعرفة يجة تقدم املعرفة كان على اجلامعة أن تواجه مجيع التخصصات اجلديدة، و اليت تنشأ باستمرار نت

. كي حتقق التكيف مع سوق العمل املتغرية باإلضافة إىل ما سبق ذكره تظهر للعيان مشكلة أخرى تعاين منها الدول النامية باألخص ، و و

يم كوظيفة ، ذلك من خالل عزل هذا املتمثلة أساسا يف اضطراب العالقة بني سوق العمل و التعلاألخري عن األول ، ففي معظم جامعات الدول النامية يتم إعداد و تكوين الكادرات و القوى العاملة داخل قاعات و مدرجات، دون أي اتصال مبجاالت العمل كما أن هذا اإلعداد يقوم

زلة هو حرمان الطالب من أهم ولعل أول ما يترتب على هذه الع" أساسا على ما نسميه بالتلقني مقومات اإلعداد املتميز و هي اخلربات العملية اليت تسمح ممارسة العمل

مع عدم –احلقيقي بإكساا، بل إن املعلومات احلقيقية اليت يكسبها الطالب أثناء إعدادهم تظل " سبيل إلدراك قيمتها طوال فترة اإلعداد اجلامعي أفكارا جمردة ال وزن هلا و ال -لاملمارسة للعم

) 49:2000شبل بدران و مجال الدهشان،( :البحث العلمي -2-2

دورا هاما يف ممارسة البحث العلمي، لذا فقد أصبح البحث العلمي اليوم من أهم تلعب اجلامعات لرمسية األوىل إلجراء البحوث ذلك وظائف و أركان اجلامعة احلديثة، فهي تعترب املؤسسة ا

خمابر، معامل، (لوجود عدد كبري من املتخصصني و الباحثني و لتوافر مستلزمات البحث من و أهم و يعترب البحث العلمي أهم مقياس للمستوى العلمي و األكادميي للجامعة،... )مكتبات

عنصر يضمن هلا االستمرارية و التقدم و احلفاظ على كياا، و مبا أن البحث العلمي عنصر قائم .بذاته يف هذا البحث سنتناوله بشكل مستفيض يف نقاط أخرى

:خدمة اتمع و تثقيفه -2-3

ربط التعليم اجلامعي مع حاجات و فاجلامعة تقوم بوظيفة جد هامة اجتاه اتمع، فهي تعمل على كتشافات حلاضرة و املستقبلية، كما تزوده مبختلف اخلربات و االامتطلبات اتمع املختلفة

و يف نفس اإلطار تقوم اجلامعة حبفظ ثقافة اتمع و نشرها يف مجيع أوساط العلمية و التقنية، .اتمع

قلما جند هلا تعريفا جامعا هلا ، فعلى سبيل املثال و يعترب مفهوم الثقافة من املفاهيم الفضفاضة اليتتشمل مجيع السمات املميزة لألمة من " عرفتها املنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم على أا

مادية و روحية و فكرية و فنية و وجدانية، و تشمل مجيع املعارف و القيم و االلتزامات األخالقية )63:2002،بد العزيز بن عبد اهللا السنبلع" (املستقرة فيها

: بأا)م1971( و قد عرفها مؤمتر السياسات الثقافية يف أوروبا الذي أنعقد يف هلنسكي عام "لإلنسان اعية اإلبدعين كل املظاهر الروحية و املادية يف اتمع ، من حيث أا تصدر عن القدراتت

و اليت ميكن تلخيصها بأا أسلوب احلياة يف اتمع، بكل ما يتضمنه هذا التعبري من سلوك ومعرفة )33:2001،جاسم علي خريسان" (وقيم

فالثقافة بذلك هي جمموع التراكمات املعرفية يف اتمع، و اليت بإمكان اجلامعة أن حتتل الدور و احلفاظ على بقائه و استمراريته رها بأفضل الطرق و الوسائل للنهوض باتمعالطليعي يف نش

)29:2002،حممد منري مرسي: (ذلك من خالل خدمة اجلوانب التالية :تثقيف الطالب*

و إمنا تربيه تربية كاملة دينيا و خلقيا ، كما تتيح هفال يقتصر دور اجلامعة على مواد ختصص الفرصة للشباب ملمارسة الدميقراطية و احلوار البناء و القيام بالنشاط الفكري و الثقايف

.و االجتماعي و الرياضي ، وكذلك تنمية املفاهيم اإلنسانية و العلمية : تثقيف اتمع *

اجلامعة مركز إشعاع ثقايف للمجتمع برمته، و عليها أن تعد برناجما ثقافيا للمجتمع تعاجل فيه إن . أهم قضاياه االجتماعية

: أهداف اجلامعة-3 على أحسن وجه فال بد هلا أوال من - سالفة الذكر- حىت تتمكن اجلامعة من تأدية وظائفها

تضمن هذه األهداف القيم و املبادئ و االجتاهات املتضمنة يف فلسفة وضع أهداف هلا ، حبيث ت اتمع، مبعىن أن تتماشى أهداف اجلامعة مع األهداف العامة للمجتمع و يكون هناك تنسيق

بينهما، و جيمع أهل االختصاص أن اهلدف الشامل و األساسي للجامعة ، هو تنمية شخصية األمر الذي سينعكس إجيابا على تنمية اتمع و من مث االرتقاء به حضاريا، الطالب جبميع أبعادها

و ميكن ترمجة هذا اهلدف الشامل إىل أهداف عامة على أساس متطلبات اتمع السياسية و و االجتماعية و الثقافية، و إىل أهداف خاصة متعلقة باجلانب العلميةاالقتصاديي للعملية التعليمية، ذلك ألن هذه األهداف تعترب مبثابة املوجهات األساسية جلميع و التربو

.الفعاليات و النشاطات اليت يقوم ا األستاذ

: األهداف العامة -1- 3 . ربط اجلامعة باتمع-. التكيف مع حاجيات و متطلبات اتمع و الدفع به حنو التقدم - . املسامهة يف تفعيل خطط التنمية- . اإلسهام يف حل املشكالت اإلنسانية-

لمجتمع تنشيط احلركات الثقافية يف اتمع، و العمل على احلفاظ على التراث الثقايف ل- .وجتديده

. العمل على توثيق الروابط الفكرية و العلمية و الثقافية بني خمتلف اجلامعات -لتعاون الفكري على املستوى االنفتاح على الثقافات اإلنسانية األخرى، مما يساعد على ا " -

)330: 1967مجيل صليب، ( "العاملي :األهداف اخلاصة -3-2

. نشر العلم و املعرفة و تنميتهما - .، العلمية، االجتماعية، التربويةة تنمية شخصية الطالب جبميع أبعادها، اخللقي- .دريب الطالب على البحث العلمي ت- . تشجيع األساتذة على البحث العلمي و تتوىل نشر أحباثهم- رضا " ( تكوين اإلطارات و يئتهم لالضطالع مبسؤوليام وفق مقتضيات العصر " -

).49:1982السويسي،

:اجلامعة و التنمية - 4 اليت تنبع من ختطيط اإلنسان هيةلتنميعملية حتول ديناميكية و متبلورة، فا: " لتنمية هي ا-

يتكاثف من خالهلا جمتمع ما مع دولته و مؤسساا الرمسية يف سبيل حتقيق قفزة عملية إرادية، نوعية يف حقل من احلقول ، و لكي تكون اخلطط التنموية ناجحة ينبغي أن تتطابق مع ما ينتظره

االجتماعي الذي سوف ختضع لعملية التنمية الناس فعليا منها، و لذلك فعمليات استقصاء احلقلضرورية جدا، لكي يأيت التخطيط مناسبا مع شكل التفكري احمللي و رغبات الناس احلقيقية و

) 460:د سعبد الفتاح مراد،" (اجتاهام السياسية و مسالكهم االقتصادية ت اجلذرية يف جمتمع معني، دف إكساب ذلك اتمع إحداث جمموعة من املتغريا"هي التنمية و

. يضمن التحسن املتزايد يف نوعية احلياة لكل أفرادهلالقدرة علي التطور الذايت املستمر، مبعد )267: 2001، جمدي عزيز إبراهيم(

و االجتماعية و العمل على ةي عملية شاملة هدفها تغيري األوضاع االقتصاديفالتنمية بذلك هحتسينها من خالل االستخدام األمثل للموارد املادية و البشرية، وفق خطط مرسومة من طرف

.اتمع أو قياداته السياسية و تأكد مجيع الشواهد و التجارب أن هناك صلة وثيقة بني املنظومة التربوية بصفة عامة

و التعليم اجلامعي بصفة خاصة و بني التنمية اتمعية، حيث أصبح من الواضح أن التعليم اجلامعي ساسية و هي التعليم يعترب أحد العوامل اهلامة يف حتقيق التنمية ذلك من خالل وظيفته األوىل و األ

املتخصص، هذه الوظيفة تعكس بصورة كبرية تطوير املوارد البشرية، فأصبحت اجلامعة مطالبة أكثر من أي وقت مضى لالستجابة ملتطلبات جمتمعاا من خالل اإلعداد األمثل للكوادر و

الشاملة، ةات التنميالكفاءات البشرية املتخصصة و املؤهلة تأهيال علميا و عمليا يتناسب و مستلزمو لعل الشيء املتعارف عليه يف وقتنا احلايل أن قوة الدولة ال تقاس فقط مبا متلكه من أدوات و "

تقاس يف الدرجة األوىل أسلحة حربية متفوقة، و أساليب تكنولوجية و اديولوجية متماسكة، و إمناإلنتاج السريع و املتقن، و االبتكار و مبا متلكه من قوة بشرية واعية مدربة، تكون مصدرا مستمرا لألفراد اتمع من علم و وعي و التفوق العلمي و التماسك السياسي و كلها رهن مبا يتوافر

)14 :1975 حممد اهلادي عفيفي،" ( مهارة وتنظيم و كلها من نتاج التعليم

قدمة منذ أمد بعيد و استطاعت من خالل استثمارها يف العنصر هذه الفكرة اليت أدركتها الدول املتالبشري أن حتقق نتائج مذهلة بالرغم من وجود نقص يف مواردها الطبيعية ، على عكس دول العامل الثالث و اليت اعتقدت و لفترة طويلة أن التنمية الشاملة و احلقيقية أساسها االستثمار املادي

أو عن غري قصد االستثمار يف املورد البشري ، الذي كان باإلمكان أن و املايل و أغفلت عن قصد حيقق هلا التنمية املنشودة ذلك ألنه ال أمهية يف توفر اإلمكانيات املادية أو الطبيعية ما مل يتوفر العنصر البشري املاهر و املتخصص إلدارة هذه اإلمكانيات، و ملا أدركت هذه الدول األمهية

صر البشري غرقت يف مشكلة أضخم من سابقتها و هي مشكلة الكم على حساب البالغة للعنالنوع ، و بدأت خترج أعدادا كبرية من الطلبة دون املستوى املطلوب ،كما عرفت أيضا اختالالت يف الربط بني خطط التنمية و أهداف التعليم العايل ، مما أدى إىل خلق مشكلة البطالة

الذين ميلكون مؤهالت ال حتتاجها قطاعات اتمع يف حني شح يف بني خرجيي اجلامعات خاصةبعض التخصصات املطلوبة بكثرة يف اخلطط التنموية، لذلك كان البد من إعادة النظر يف ربط

و من منطلق أنه ال تنمية بال تعليم وال تعليم جيد من دون لعايل خبطط التنمية اتمعيةالتعليم اأن تنمية البشر البد و أن يعطى هلا األولوية " صر البشري و جب علينا القول اإلعداد األمثل للعن

. )73:1988عبد املنعم احلسيين ،" ( يف أي ختطيط من أجل التنمية القومية أو القطرية الشاملة

وظيفة التعليم فان البحوث و املعارف اليت تنتجها اجلامعة سواء كانت هذه ىل إفةو باإلضا ألا تساهم ك نظرية أو تطبيقية فلها بالغ األثر على التنمية االقتصادية و االجتماعية، ذلالبحوث

يف حل مجيع املشكالت و تساهم يف تطوير و حتديث القطاعات املختلفة يف اتمع،و تشكل اجلامعة كمؤسسة إلنتاج املعرفة أمهية حمورية يف العصر احلديث، فقد لعبت "

و الزالت تلعب دورا استراتيجيا ترصد له الدول املال و الرجال ، و حتفه بالرعاية القانونية اليت يفيد بأنه ال سبيل اإلنتاجية باستمرار فقد متوقع ذلك الدور يف موضع التسليم الذي هتفعل جاهز يت

فالبحث ) 142:2003الطاهر اإلبراهيمي ، ( " إىل التنمية بال كوادر و بال حبث علمي مناسب التخلف والعلمي هو أساس تقدم كل الشعوب ،وهو كفيل بنقل أي جمتمع من مرحلة اجلمود

،املعريف للباحث جمرحلة النمو و احلركة، بشرط خلق عالقة تبادلية بني خطط التنمية و اإلنتاإىل نطاق إستراتيجية اجتماعية و اقتصادية من أجل حتقيق خطة تنموية دمج البحث العلمي يفمبعىن

. شاملة

: اجلامعة واحلرية األكادميية-5

إن اجلامعة مؤسسة علمية تربوية تعىن أساسا بنقل العلم و املعرفة فهي معقل الفكر و الثقافة اإلنسانية، تقوم على وظائف رئيسية ثالث هي التعليم و البحث العلمي و خدمة اتمع،و إذا ما

ياسية أو ما شابه ذلك فإا تفقد املغزى احلقيقي لوجودها، حادت عن هذه الوظائف ألغراض س ،وبذلك تعترب حرية اجلامعة الذلك كان البد من أن تتمتع بقدر من احلرية يف ممارسة وظائفه

. مطلبا رئيسا و ملحا من أجل السري الطبيعي هلاحرية اجلامعة و األساتذة و الطلبة، يف مدى تتبع احلقيقة و املعرفة دون : "ألكادمييةباحلرية او نعين

مبعىن عدم وضع أي قيود على ما تدرسه )49:1997سعيد التل و آخرون ، (" قيود أو معيقات إىل حرية اجلامعة يف اختيار براجمها و مناهجها وطرق ةاجلامعة أو ما ينشره أساتذا باإلضاف

دريس ا، كما تعىن احلرية األكادميية أيضا باحلياد الفكري يف املسائل املتعلقة باالديولوجيات التلة و ليست حرية مطلقة ،حرية السياسية و العقائدية لكن شريطة أن تكون هذه احلرية حرية مسؤو

مع أهداف و االلتزام و حتكمها قواعد و أخالقيات ، حرية تتماشىممعناها األساسي النظايكون اتمع و حاجاته ، و ميكننا فهم احلرية األكادميية من خالل موقعها بالنسبة لألطراف الرئيسية

.األستاذ و الطالب و اإلدارة : الثالث يف اجلامعة و هي

: احلرية األكادميية و إدارة اجلامعة : 5-1

إن النظرة إلدارة اجلامعة و أجهزا املختلفة و مدى احلرية املتاحة هلا يف اختاذ ما يلزم من قرارات ، ختتلف من جامعة ألخرى ومن بلد آلخر ولكن من وجهة نظر منطقية علمية البد من التأكيد

ية التصرف يف اختاذ ما تراه من قرارات مالئمة تتعلق على أمهية إعطاء اإلدارة اجلامعية حربوظائفها، إذا ما أريد هلا أن تكون ناجحة و فعالة يف أدائها ألهدافها يف التعليم و البحث العلمي و اخلدمة العامة ، هذه احلرية املمنوحة من اجلهات املختلفة اليت هلا عالقة بطريقة و عمل اجلامعة

من التأكيد على أن فلسفة اتمع و قيمه و مثله ، و يف نفس الوقت البد جيب أن ال تتعارض مع .القيود املفروضة على اإلدارة جيب أن ال تعرقل احلياة العلمية يف اجلامعة

: احلرية األكادميية و األستاذ اجلامعي: 5-2

احلرية األكادميية بالنسبة لألستاذ اجلامعي أمرا أساسيا، خاصة و أنه يف تعايش مستمر مع تعترب له،فتوافر احلرية ةاملختلف و االقتصاديةةجمتمعه و ال ينفصل عن االجتاهات السياسية و االجتماعي

له سبل الوصول إليها و األكادميية لألستاذ ميكنه من البحث عن احلقيقة بشكل أفضل و ييسريقوي عنده القدرة على النقد البناء لكل ما هو منايف للعلم، و يساعده على دراسة املشكالت االجتماعية و تشخيص أسباا و اقتراح احللول املناسبة هلا، إن التوازن بني احلرية األكادميية

لكن جيب إجياد وتعم الفوضى، لألستاذ و حرية اتمع و قيمه و تقاليده مطلب ضروري حىت ال القواعد احملددة هلذا التوازن و اليت حتمي هذه احلريات ، وجيب أن ال تكون هذه القواعد شديدة

الوصول إىل احلقيقةل على تقييد احلرية يف البحث وحبيث تعم : احلرية األكادميية و الطالب اجلامعي :5-3

و تعين احلرية األكادميية بالنسبة للطالب حقه يف اإلبداع و احترام رغبته يف اختيار التخصص الذي يريده و إبداء الرأي يف الشؤون املختلفة املتعلقة بدراسته، و تأكيد حقه يف تنظيم حياته

.رية املسؤولة الواعية املراعية لقوانني اجلامعة و أنظمتها و تعليماا األكادميية يف إطار من احلتعترب قضية احلرية األكادميية من القضايا اليت ورثتها اجلامعات احلديثة عن جامعات العصور و

أن ذكرنا بأا كانت تتميز بنوع من احلرية و االستقالل مع وجود بعض اليت سبق والوسطى، الدينية ، حيث حاول ات القائمة بني القوى السياسية وخال اجلامعة يف معترك الصراعاحملاوالت إلد

فكرية تستطيع التأثري على صفه باعتبارها مؤسسة علمية وكل طرف منها استمالة اجلامعة إىل

القوى البشرية ،و حاولت هذه اجلامعات يف كثري من األحيان أن تقف موقفا حمايدا من هذه . نت تنجح أحيانا و تفشل أحيانا أخرى الصراعات فكا

و كنتيجة حتمية للتحوالت اليت عرفتها ظروف العصر احلديث أصبحت اجلامعة ال تعيش مبعزل عن احمليط اخلارجي خاصة ما يتعلق بالسياسة، حيث ازدادت عالقات التفاعل بني اجلامعة

هذه األخرية اليت حتولت إىل صاحبة النفوذ على مجيع مؤسسات اتمع مبا يف ذلك و الدولة اجلامعة، األمر الذي أدى إىل التدخل يف الكثري من شؤوا و وظائفها و بالتايل املساس حبريتها

األكادميية ،مما جعل اجلامعة يف كثري من األحيان و يف العديد من الدول حتيد عن وظائفها و أصبحت اجلامعات االديولوجية أو العقائدية قد متتهن احلقيقة و قد حترفها أو" الرئيسية ،

اجلامعات الدينية قد تتشبع ألفكار معينة وتزيدها خلدمة أغراض السلطات السياسية احلاكمة، ن التعصب و قد حتارب أفكارا أخرى ، ولكن اجلامعة احلقة جيب أن تبتعد عن التعصب أل

الفكري يتناىف مع الروح احلقيقية للفكر اجلامعي املوضوعي املتفتح الواعي ، إنّ على اجلامعة أن و عليها أن تنمي روح البحث و االبتكار و اكتشاف أفاق جديدة للمعرفة اإلنسانية احلقيقة تنشد

. )33 :2002 حممد منري مرسي،("

و حنن إن قلنا االبتعاد عن املسائل االديولوجية و الدينية ، فنحن ال نعين بذلك أن تدير اجلامعة ظهرها هلذه املسائل أو أن تعزل نفسها عن اتمع بل األمر عكس ذلك فهي منظمة رئيسية يف

ر فيه ، ولكن يف حدود وظائفها الرئيسية و يف إطار اتمع عليها أن تتفاعل معه تتأثر و تؤث .حريتها األكادميية اليت حتكمها قوانني معينة

) عالقة الدولة و السياسة و االديولوجيات السائدة يف اتمع باجلامعة(و خبصوص هذه النقطةلتوفيق بني االجتاهني من مؤيد و معارض و طرف ثالث حاول ا:ثظهرت هناك اجتاهات ثال

)248،250 :1991عبد اهللا عبد الرمحان،: ( سنعرض هذه االجتاهات يف النقاط التالية السابقني ،و

: االجتاه املؤيد-

ب هذا االجتاه على أن اجلامعة مؤسسة اجتماعية ، جيب أن توضع حتت تصرف الدولة يركز أصحا، لتحقيق فلسفتها و سياستها العامة و هلا أهدافها األساسية اليت تسعى إليها، ومنها عمليات االستقرار السياسي و دعمها لألفكار السياسية و االديولوجية اليت حتمي النظام القائم، و خلق

الوطين و القومي الذي حيرص دائما على تعبئة الشباب املثقف و مجاهري الشعب لتأييد الوعياالديولوجيات القائمة ، و بصفة عامة يعترب ذلك جزءا مكمال و أساسيا لوظائف اجلامعة يف

هذا باإلضافة إىل ضرورة جتنيد أساتذة اجلامعة للدفاع ... عمليات التنشئة و املشاركة السياسية لسلطة ، وميثل أصحاب هذا االجتاه رأي العديد من السياسيني و رجال الدولة عن ا

. املتطرفة اليمينية و اليساريةةو املؤيدين لالديولوجيات السياسي : االجتاه املعارض- السياسية ضرورة أن تظل اجلامعة حمايدة و بعيدة عن التيارات هيرى أصحاب هذا االجتا

فاالنغماس يف األنشطة السياسية سوف يؤدي إىل دخول اجلامعة و أساتذا و طالا يف حلبة ئف اجلامعة األساسية يف اتمع، الصراع السياسي و النشاط اخلارجي الذي ال ميثل وظا

وعموما سوف تضار اجلامعة بصورة مباشرة أو غري مباشرة نتيجة لتخليها عن وظائفها األساسية و انشغاهلا بوظائف أخرى مل تعد من أجلها و ال مع أهدافها و استراجتياا العامة لنشر العلم و

ت ال ينكر أصحاب هذا االجتاه أناملعرفة و البحث العلمي ، ويف نفس الوقة تقوم ا حنو الدولة و هي تقدمي املشورة العلمية و إجراء البحوث اجلامعات هلا وظائف أساسي

و ميثل هذا االجتاه ... اليت تسهم يف حل مشكالت اتمع احمللية و القوميةالنظرية و التطبيقية ت و القائمون على العملية األكادميية و خرباء التربية و رجال القانون و العديد من رجال اجلامعا

.السياسة االجتماعية: االجتاه التوافقي- حمايدة متاما ، الن من تتمثل آراء هذا االجتاه بأن اجلامعة ال ميكن أن تكون مسيسة كليا أو

الصعب على اجلامعة أن تعيش بعيدا عن السياسة أو ليس من املعقول أن تنغمس يف الوظائف السياسية بصورة كلية و مل أهدافها الرئيسية يف اتمع، فاجلامعات مبا فيها من أساتذة و طالب

بيعي ، ولكن هذا ال ميكن أن هلم اهتمامام األكادميية و العلمية اليت ينغمسون فيها كشيء طجيعلهم أفرادا معزولني عن طبيعة الواقع االجتماعي و السياسي و الفكري و االديولوجي الذي يوجد سواء يف جمتمعام احمللية و القومية أو اليت توجد يف العامل ككل، فاجلامعة ميكن أن تديل

لتعصب أو االلتزام باآلراء احلزبية أو بأفكارها و أرائها بصور ة موضوعية و عقالنية بعيدا عن ا السياسي يعزز من دور اجلامعة يف والفكري االجتماعي و ومن مث فحرية النقد،السياسية املتطرفة

اتمع باعتبارها أداة للتغيري و التعديل و اإلصالح الذي يهدف يف النهاية إىل حتقيق أهداف حريصة كل احلرص على مصاحلها كمؤسسة علمية و اتمع القومية ، و اجلامعة جيب أن تكون

على حريتها األكادميية و استقالليتها بصفة عامة دون أن تكون مكبدة بقيود السلطة السياسية أو

و عموما أراء أصحاب هذا االجتاه ميثله العديد من رجال علم االجتماع و السياسة ،تابعة هلا درسة البنائية الوظيفية من أمثال روبرت ماكيفر ، االجتماعية و غريهم خاصة من أصحاب امل

. و غريهم...، ماكس فيرب ، ثالكوت بارسونز، هربرت سبنسر ، إميل دوركامي ومن كل ما سبق يتضح لنا أن احلرية األكادميية تعترب شرط أساسي للسري احلسن للجامعة، لذلك

ية بالغة حيث أن كل اجلامعات الغربية تتسم بقدر من احلرية جند أن الدول الغربية أولت هلا عنا .األكادميية

يف حني جند أن الدول العامل الثالث و مبا يف ذلك الدول العربية ال تزال حباجة ماسة إىل إعادة حيث يشكو العديد من املفكرين العرب من حمدودية احلرية األكادميية " ر يف هذه النقطة ،النظ

املتوفرة يف اجلامعات العربية و غالبا ما يعزون ذلك إىل حمدودية احلريات العامة يف العامل العريب و األكادميية املتوفرة انعدام الدميقراطية فيه، و يضيفون مبا أن اجلامعة هي امتداد للمجتمع فإن احلرية

"ية دمقرطة اتمع العريب ككل الغربية لن تتوفر يف اجلامعات العربية إىل أن تتم عمل يف اجلامعات . )12 :1991أسامة اخلالدي، (

: اجلامعة اجلزائرية و تطورها ة نشأ-6 إن احلديث عن اجلامعة اجلزائرية ال خيتلف كثريا عن أي مؤسسة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية

لف لذا فقد أو تربوية يف العامل الثالث ، و اليت تسعى جاهدة للخروج من دائرة الضعف و التخ منذ االستقالل إىل ايالء أمهية كربى ملختلف هذه القطاعاتسعت اجلزائر جاهدة و

رفعها إىل مصاف ئرية وعلى رأسها قطاع التعليم العايل، حماولة منها إقامة دعائم اجلامعة اجلزاول مل يكن ا سوى جامعة اجلامعات يف الدول املتقدمة ، على اعتبار أن اجلزائر غداة االستقال

معدة لفرنسية و للجامعة اكامتداد) م1917(اليت بنيت سنة " هي جامعة اجلزائر ،واحدة والستقبال أبناء املعمرين ، وبعض أبناء االهاىل و نشري هنا إىل أن عدد الطلبة اجلزائريني املسجلني يف

" أبناء األوروبيني من 4589 طالب مقابل 557قد بلغ ) م1954(جامعة اجلزائر سنة دراسات اآلداب و نة امللتحقني ا يزاولو و غالبي)124:2001 ، فوزي عبد الرازقإمساعيل بو خاوة(

ليت حتولت فيما بعد إىل كليات وكانت جامعة اجلزائر تضم العديد من املدارس، و ا "احلقوق ، من هذه املدارس مدرسة الطب العسكري مدرسة القانون العايل ، املدرسة العليا و

(Nacib redjen, اجلميلة، وطنية للهندسة املعمارية و الفنونال ةاملدرس و لتجارةل " 1986:54)

و بعد االستقالل عرفت اجلامعة اجلزائرية جمموعة من اإلصالحات املتتالية ، بغية الوصول إىل كبرية تتماشى جنبا إىل جنب و خمتلف التطورات اليت عرفتها بقية القطاعاتجامعة ذات فعالية يف النقاط يف اجلزائر و ميكننا إجياز أهم املراحل اليت مر ا النظام اجلامعي،األخرى يف اتمع

:التالية * املرحلة األوىل (1962-1970م):

شهدت هذه املرحلة تطورا ملحوظا يف أعداد الطلبة ، مما أدى إىل حدوث مشاكل يف هياكل االستقبال اجلامعية ، األمر الذي نتج عنه تسارع يف وترية اجناز هياكل جامعية جديدة إلستعاب

رحلة فتح جامعات باملدن الكربى كوهران اليت افتتحت التزايد يف أعداد الطلبة ، فتم يف هذه املهواري (م ، مث جامعة العلوم و التكنولوجيا 1967م، مث قسنطينة عام 1965فيها جامعة وهران سنة

.باجلزائر ، وجامعة العلوم و التكنولوجيا بوهران ، مث جامعة عنابه ) بومدين عن طبيعة اتمع اجلزائري ذلك بزائرية يف هذه املرحلة حالة من االغتراو عرفت اجلامعة اجل

ملكوا كانت عبارة عن تركة استعمارية مل يكن من السهل التخلص من خملفاا ، و كان النظاالبيداغوجي املتبع هو نظام الكليات املوروث عن النظام الفرنسي و كانت هذه الكليات بدورها

:من الدوائر ، و كانت مراحل هذا النظام كالتايل مقسمة إىل عدد و تدوم ثالث سنوات بغالبية التخصصات، وهي عبارة عن نظام سنوي :مرحلة الليسانس" -

. شهادة الليسانساللشهادات املستقلة و اليت تكون جمموعته و تدوم سنة واحدة، ويتم التركيز فيها على منهجية البحث، إىل :ة الدراسات املعمقةشهاد -

.جانب أطروحة مبسطة نسبيا لتطبيق ما جاء بالدراسة النظرية .و تدوم سنتان على األقل من البحث ، الجناز أطروحة علمية : شهادة دكتوراه الدرجة الثالثة - و قد تصل مدة حتضريها إىل مخس سنوات من البحث النظري أو :شهادة دكتوراه الدولة -

أهم و) 62،63:1992،بوفلجة غياث. " ( التطبيقي، و ذلك حسب ختصصات الباحثني و اهتمامام حماولة توسيع التعليم العايل ، تطبيق سياسة التعريب: ما كان مييز هذه املرحلة هو

تقسيم الكليات إىل معاهد خمتلفة، و كذا االعتماد على نظام السداسيات و اجلزأرة اجلزئيني ، .املستقلة

:)م1983 -1970(املرحلة الثانية *

) 1973-1970( مع انطالقة بداية تنفيذ املخطط الرباعي األول و اليت كانت انطالقتها " حيث شهدت اجلامعة اجلزائرية ارتفاعا كبريا من حيث أعداد الطلبة، حيث تضاعف عددهم

وتعترب هذه املرحلة مرحلة تفكري ) م1970( سنة 19311إىل ) م1968( سنة 10756من ، حىت أصبح التعليم اجلامعي حيتل مكانة إستراتيجية هامة يف و إعادة إصالح شامل هلذا التعليم

السياسة العامة للبالد التنموية و اليت شرعت فيها على نطاق واسع ، و ذا كانت وزارة التعليم وضعت كما ) م1970(العايل و البحث العلمي أول وزارة أنشأت يف اجلزائر سنة

مت تكوين املنظمة الوطنية )م1973(تماعية و االقتصادية يف البالد، و يف عام خمتلف القطاعات االج للبحث العلمي اليت أسندت إليها عملية تطوير البحوث التطبيقية يف ميدان البحث العلمي ، إضافة إىل هذا مت تكوين الس الوطين للبحوث العلمية ، اليت تتلخص مهمته يف وضع احملاور األساسية

) 153:1990رابح تركي ،" ( العلمي املوجه حنو التنمية الوطنية للبحث : الية على مراحل الدراسة اجلامعيةكما أجريت التعديالت الت

سنوات أما و هي ما يطلق عليها أيضا مرحلة التدرج، و تدوم أربعة :مرحلة الليسانس " - .الوحدات الدراسية فهي املقاييس السداسية

و هي ما يطلق عليها أيضا مرحلة ما بعد التدرج األول ، و تدوم سنتني على : مرحلة املاجستري -نظرية و تم خاصة بالتعمق األقل و حتتوي على جزأين ، اجلزء األول و هو جمموعة من املقاييس ال

.يف دراسة منهجية البحث ، أما اجلزء الثاين فيتمثل يف اجناز حبث يقدم يف صورة أطروحة و هي ما يطلق عليها أيضا مرحلة ما بعد التدرج الثانية، وتدوم حوايل : العلومه مرحلة دكتورا-

)63:1992، بو فلجة غياث (." مخس سنوات من البحث العلمي

: املرحلة الثالثة *

:و دف إىل) م1983( و هي ما تسمى مبرحلة اخلريطة اجلامعية و اليت ظهرت سنة ، معتمدة يف ختطيطها على احتياجات االقتصاد 2000 ختطيط التعليم اجلامعي إىل آفاق سنة -

.الوطين بقطاعاته املختلفة

.مل على توفريها حتديد احتياجات االقتصاد الوطين من أجل الع- تعديل التوازن من حيث توجيه الطلبة إىل التخصصات اليت حيتاجها سوق العمل الوطين -

كالتخصصات التكنولوجية ، واحلد من توجه الطلبة إىل بعض التخصصات اليت يوجد فيها فائض .من الطلبة فوق احتياجات االقتصاد الوطين

. حتويل املراكز اجلامعية إىل معاهد وطنية - . حتويل معاهد الطب إىل معاهد وطنية مستقلة - .ظة على سبع جامعات فقط احملاف-

وعرفت اجلامعة اجلزائرية العديد من املشاكل يف هذه الفترة خاصة ما تعلق منها بالتسيري معة البيداغوجي ، تنصيب األجهزة املختلفة ، املشاكل اإلدارية ، ضعف قنوات االتصال يف اجلا

و انطالقا من هذه النقائص سعت الوزارة املنتدبة إىل . ،مصاريف اجلامعة، ضعف البحث العلمي : حتديد جمموعة من األهداف اليت ميكنها أن حتد من هذه النقائص، و كانت كالتايل

: تتمثل يفاألهداف العامة" -القضاء على الطابع البريوقراطي ، غياب الوصاية ، الشفافية يف التسيري و البحث عن حتسينه ، دينامية البحث باالرتباط املباشر مع اهتمامات املؤسسات الصناعية و العمومية ، حتمل املسؤولية

.ملختلف ممثلي األسرة اجلامعية مع التعاقد يف العالقات

: تتمثل يف األهداف اخلاصة -زوليخة . " ( االستقاللية اإلدارية ، االستقاللية البيداغوجية ، االستقاللية املالية ، استقاللية البحث

) 47،48:2003 ،طوطاوي : و عموما أهم ما ميز هذه الفترات السابقة

التوسع الكبري و التزايد املذهل يف عدد الطلبة ، نتيجة لتطبيق سياسة دميقراطية التعليم و - .اجباريته

التوسع السريع يف انتشار املعاهد الوطنية و اجلامعات و املدارس العليا يف خمتلف مناطق الوطن - م و اليت أدت إىل تعريب كافة فروع العلوم االجتماعية 1980 ظهور سياسة التعريب سنة -

مع إدخال بعض املصطلحات العربية على التخصصات العلمية و التكنولوجية يف ،يةواإلنسان

.إطار التعريب املدرجد على تطبيق سياسة اجلزأرة منن خالل التكوين املكثف للمكونني اجلزائريني و عدم االعتما -

.اإلطارات اليت اعتمدت عليها غداة االستقالل:املرحلة الرابعة من التسعينات إىل غاية اليوم *

)1( اجلدول رقم و متيزت هذه املرحلة باالرتفاع اهلائل يف عدد الطلبة الذين استقبلتهم اجلامعة، ): 2000 لغاية -1989(اع املتزايد لعدد الطلبة املسجلني بالتدرج خالل سنوات يوضح لنا االرتف

)99/2000- 89/90(يوضح ارتفاع عدد الطلبة املسجلني بالتدرج لسنوات ): 1(جدول رقم

99/2000 97/98 95/96 93/94 91/92 89/90 السنة الدراسية

عدد الطلبة 181350 220878 238090 252347 339518 407995

9.49 18.9 5.84 - 2.18 النسبة املئوية للسنة 8.78 11.8 السابقة

). 14 ص،29 م رق،2000 - 1999احلولية اإلحصائية، : (املصدرح لنا االرتفاع الكبري يف عدد الطلبة امللتحقني باجلامعة خاصة مع يتض)1( من خالل اجلدول رقم

بداية فترة التسعينات نتيجة للتغريات االجتماعية و االقتصادية و السياسية و الثقافية اليت عرفها اتمع اجلزائري و اليت شجعت األفراد على االلتحاق باجلامعة ، سواء تعلق األمر جبنس الذكور

ناث هذه الفئة األخرية اليت شهدت إقباال كبريا على التعليم العايل،أو جبنس اإلطالب بزيادة تقدر ب 721833 مت تسجيل حوايل) 2004/2005(و خالل السنة الدراسية "

و اليت بلغ عدد الطلبة ) 2003/2004(مقارنة بالسنة الدراسية % 15.9 (Annuaire N34 ,2005:7) طالب622980حينها ا ملسجلني

ين استقبلتهم اجلامعة كان عكس ما خطط له حيث الذالطلبة غري أن االرتفاع الكبري يف عددين و أصبح منطق قوبل بقلة اهلياكل و املقاعد البيداغوجية مما أثر سلبا على نوعية التعليم و التكو

. الكمية يسيطر على منطق النوعية يف تكوين اإلطارات اجلامعية

و كانت فترة التسعينات فترة حرجة على اجلزائر ككل ، ذلك ألن هذه الفترة شهدت زائر من خالهلا حتوالت واسعة متثلت باخلصوص يف جمموعة من اإلصالحات و اليت حاولت اجل

إجياد احللول القتصادها الراكد و إجياد مكانة يف السوق العاملية ، مما حتم عليها ختفيض ميزانياا ملختلف القطاعات و منها باخلصوص قطاع التعليم العايل الذي عرف بعد التخلي املفاجئ عنه

فة إىل الظروف عدة مشاكل و أزمات نتج عنها خرجيون دون املستوى املطلوب ، هذا إضااالجتماعية و األمنية املزرية اليت عرفتها اجلزائر يف هذه املرحلة، ونتيجة لكل هذا حاولت اجلزائر إعادة ربط عالقتها مع احمليط اخلارجي من خالل االهتمام أكثر مبتطلبات سوق العمل و القطاع

لربامج التكوينية ،اإلنتاجي بصفة عامة ، و لذلك مت إدخال جمموعة من التعديالت على ا

: وظيفة اجلامعة اجلزائرية -7 :تتمثل الوظيفة األساسية للجامعة اجلزائرية يف مايلي "

. تتمثل يف تعميم و نشر املعارف و إعدادها و تطويرها � . تكون اإلطارات الالزمة لتنمية البالد وفقا لألهداف احملددة يف التخطيط الوطين �

. الثقافة الوطنية تضطلع بترقية � . تساهم يف تطوير البحث و تنمية الروح العلمية �

. تتوىل تلقني الطالب مناهج البحث � . تقوم بأي عمل لتحسني املستوى، وجتديد املعلومات و التكوين الدائم �

)90:1993عبد اهللا بو خلخال،." ( تتوىل نشر الدراسات و نتائج البحث �

: ائرية مقومات اجلامعة اجلز- 8الدرس و الطالب و : إن أداء املؤسسة اجلامعية لوظائفها يتوقف على ثالث أصناف رئيسية هي

و سوف نتعرض ) 186 :1989 حممد العريب ولد خليفة،(اهليكل التنظيمي و اإلداري الذي حيتويهما، : هلذه العناصر الثالث كما تبدو يف اجلامعة اجلزائرية كالتايل

:اهليكل اإلداري و التنظيمي للجامعة اجلزائرية -1- 8

إن اجلامعة اجلزائرية مؤسسة تربوية بالدرجة األوىل لكن هذا ال ينفي وجود إدارة تسهر على " ( " راحة املدرسني و الطالب بان توفر هلم الشروط اجليدة لكي تقوم اجلامعة باملهام املنوطة ا

: و يتكون هذا اهليكل من )31:1996، عبد الكرمي قريشي

. الذي يتم تعيينه من رئاسة الدولة باقتراح من وزير التعليم العايلرئيس اجلامعة " -بيداغوجية ، اإلدارة الدراسات ال: مناصب ا حسب حجم اجلامعة ليشغلوأربعة نواب أو مخسة -

و الشؤون العامة ، التخطيط و التوجيه و التجهيز ، البحث و الدراسات العليا ، العالقات .اخلارجية

أمني عام اجلامعة -عبد اهللا ركييب، "( و يتكون ممن سبق ذكرهم ، ومن رؤساء املعاهد : جملس اجلامعة -

160:1987 ( :عميد الكلية يساعده نائبان أو ثالثة لتسيري: من فهي تتكون للكلياتأما بالنسبة

دراسات ما بعد التدرج و البحث - الدراسات البيداغوجية و املسائل املرتبطة بالطلبة - .العلمي ، العالقات اخلارجية و للكلية أمني عام يشرف على التسيري

: يتكون من :مي للجامعةالس العل" - رؤساء االس العلمية للكليات – عمداء الكليات – نواب مدير اجلامعة – مدير اجلامعة رئيسا - مسؤول – ممثل واحد عن األساتذة لكل كلية ينتخب من بني األساتذة ذوي الرتبة األعلى –

.املركزية املكتبة :مهامه - : يت يديل الس العلمي للجامعة بآرائه و توصياته خاصة فيما يأ-. املخططات السنوية و املتعددة السنوات للتعليم و البحث العلمي يف اجلامعة - . املشاريع اخلاصة بإنشاء و تعديل أو حل الكليات أو األقسام أو وحدات البحث- . برامج املبادالت و التعاون العلمي بني اجلامعات- .عليم و البحث يف اجلامعة احلصائل العلمية للت- . برامج شراكة اجلامعة مع خمتلف القطاعات االجتماعية و االقتصادية - . برامج التظاهرات العلمية و التقنية اليت تنظمها اجلامعة - . يقترح توجيهات سياسات البحث و الوثائق العلمية و التقنية يف اجلامعة- رؤساء األقسام، : العلمي للكلية زيادة على العميد منيتكون الس: الس العلمي للكلية -

. رؤساء اللجان العلمية لألقسام، مدير وحدات البحث، ممثل منتخب من األساتذة عن كل قسم :مهامه

:يتوىل الس العلمي للكلية إبداء آرائه و توصياته فيما يأيت . األساتذة و احلاجة إليهم مواصفات– تنظيم أشغال البحث – تنظيم التعليم و حمتواه - حصيلة التكوين ملا بعد التدرج – اقتراحات فتح شعب ملا بعد التدرج و جتديدها أو غلقها - يعطي الس العلمي اعتماده ملواضيع يقترحها - منشورات الكلية و تنظيم التظاهرات العلمية -

-بعد التدرج و يعاين تطورها دوريا الدارسون ملا بعد التدرج و يتوىل متابعة األطروحات ملا يدرس حصائل النشاطات البيداغوجية و العلمية –يقترح جلان مناقشة املذكرات ملا بعد التدرج

)18، 16 :1999اجلريدة الرمسية، .( للكلية غري أن اإلدارة اجلامعية و على غرار اإلدارات األخرى يف اجلزائر تعرف العديد من املشاكل

: فهي إدارة ضعيفة و فوضوية ، عرقلت عملية تسيري خمتلف املعاهد و اجلامعات مما أدى إىل غياب " *

. الفعالية و النتائج املرجوة

عدم القدرة على توفري املستلزمات الضرورية للجامعات، من جتهيزات، كتب، مراجع، أو *(Mahfoud مادية كاإلطعام و النقل و اإليواء اليت حيتاجها الطالب مستلزمات " bennoune,

1999: 9) إدارة تتصف بالبريوقراطية *:أهم مشاكل اإلدارة اجلامعية يف النقاط التالية) 402:2004،ناصر ميزاب( و خلص * أداء نقص التكوين يف جمال اإلدارة الذي انعكس سلبا على سري اإلدارة من جهة و على -

. العملية البيداغوجية من جهة أخرى عدم ميل األستاذ املسري يف اجلامعة إىل التسيري اإلداري، و ذلك لكونه مل يهيئ لكي يكون -

.مسريا إداريا إن منصب األستاذ املسري يف اجلامعة ليس دائما و إن مصري األستاذ اإلداري الرجوع من منصبه -

.البيداغوجي مما يؤثر على عملية التسيري نفسها ) بيداغوجي/ إداري(داري يعيش ثنائية املنصب إن األستاذ اإل- . انعدام احلوافز املادية و املعنوية-

: الطالب اجلامعي-2- 8

هو حمور العملية التعليمية و املعين األول هلا ، ولكي تتم هذه العملية - املتعلم-يعترب الطالب .الظروف املالئمة و احملفزة على التحصيل العلمي و املعريف بطريقة جيدة جيب يئة مجيع

تعترب ظاهرة اخنفاض املستوى العلمي امليزة األساسية جلامعات دول العامل الثالث مبا فيها و اجلزائر، األمر الذي يرجع إىل عدة أسباب منها ما هو خاص بالطالب اجلامعي يف حد ذاته،

: متعلق مبحيط اجلامعة بصفة عامة، و ميكننا حصر أهم هذه األسباب يف النقاط التاليةمنها ما هوو الطالب اجلامعي اجلزائري الزال سلبيا، معتمدا على املعلومات اليت يوفرها له األستاذ دون القيام -

.بأي جهد فكري إضايف . بااالت العلمية والثقافية خارج أسوار اجلامعة مهتمني غري معظم الطلبة اجلامعيني اجلزائريني- تكرس يف ذهن الطالب اجلامعي أن الشهادة هي األساس فهو يهتم باحلصول عليها بغض النظر -

.عن األساليب و الطرق اليت يتحصل ا على هذه الشهادة . اختصر العلم لدى الطالب اجلامعي أيام االمتحانات ليس إال- يتبع معظم الطلبة اجلامعيني طريقة احلفظ عن ظهر القلب لبعض املطبوعات املختصرة جدا -

.إلعادا يوم االمتحان إدراك الطالب اجلامعي بان هناك نتيجة شبه حتمية بعد التخرج و هي البطالة األمر الذي يدفع -

. إىل التقليل من عزمية الطالب ستقبال و الوسائل البيداغوجية و الذي يقابله االرتفاع املذهل يف الضعف الكبري يف هياكل اال-

عدد امللتحقني باجلامعة ، األمر الذي ترتب عنه ظهور مسة رئيسة يف اجلامعات اجلزائرية و هي مسة اخنفاض املستوى مما جعل هذه األعداد الغفرية مبثابة العائق األكرب يف عملية التعلم واالكتظاظ

. رجنيالعلمي للمتخهو تكوين ) 29:1996عبد الكرمي قريشي،( كما آن من بني أسباب هذا االخنفاض حسب -

فة الطالب يف املراحل السابقة ، ذلك الن اجلامعة تستقبل منتوجا ملراحل تعليمية خمتلفة ، نظم خمتل، مبستوى منخفض ، بطريقة توجيه بالرغم من اجيابياا فان هلا عيوبا كثرية ، ميكن أن تلعب دورا

يف عملية التكوين فيما بعد ، و ما نسب النجاح املنخفضة يف السنوات األوىل اليت ته أحد العوامل من التدرج إال دليال قاطع على ذلك ، و ذا يعد الطالب اجلامعي يف حد ذا

و إمنا أثرت سلبا على التعليم اجلامعي باجلزائر ليس من جانب قدراته العقلية أو مسات شخصيته ، . التدرج من حيث تكوينه السابق الذي ميكنه من التوافق اجليد مع املقاييس املقررة يف مستوى

: األستاذ اجلامعي -8-3

، ونظرا ألمهية األستاذ اجلامعي ع دون تعليم خاصة التعليم العايلتمنظرا ألنه ال تنمية حقيقية يف الركيزة األساسية فقد اعترب هذا األخري مبثابة املسؤول عن تقدمي املادة العلمية ،باعتباره الطرف ا

ذلك الن له الدور الكبري يف تفعيل دور اجلامعة و يف تقدم العلم وحجر الزاوية للمؤسسة اجلامعية ، ملعرفة ، هذا و جيب يكون األستاذ اجلامعي معدا و مدربا تدريبا عاليا بغية و ا

حتقيق اكرب قدر من األهداف املسطرة و القيام بوظائفه على احسم وجه ، و أهم هذه الوظائف ستطيع اليت تناط لألستاذ اجلامعي جند التدريس بالدرجة األوىل ، فمن خالل هذه العملية ت

اجلامعة أن تؤدي وظيفتها التعليمية و املتمثلة يف نشر، العلم و املعرفة ، و كذا املهارات الذهنية و بني الطالب و اليت متكنهم من املسامهة الفعلية يف تلف القيم و االجتاهات و اخلربات املهنية ، وخم

. حتقيق التنمية الشاملة للمجتمعو األستاذ اجلامعي هو ذلك الشخص الذي يكون يف ختصص علمي معني أو يف مادة معينة، أو "

ايد ملهنة معينة متفوق فيها، و بالتايل فهو ذلك الشخص الذي يقوم بعملية التدريس وفقا )35:1979 علي بن هداية و آخرون ،"(للشهادة اليت حتصل عليها و التخصص الذي درس فيه

الصفات ن متوصلت جلنة من أساتذة اجلامعات ورجال اإلدارة إىل حتديد جمموعةلقد وو اخلصائص الرئيسية ، و اليت تؤهل األستاذ للقيام بعمله بطريقة جيدة ومن بني هذه الصفات جند

) 208،207:2002حممد منري مرسي،: (

يكون متحمسا للعمل ن أ �

� أن يضع أهدافا عالية ألدائه تثري حتديه

� يضع أهدافا عالية لطالبه تثري حتديهم أن �أن يكون ملتزما بالتربية كمهنة

لطالب على التعلم أن يظهر اجتاها اجيابيا عن قدرة ا � � أن يكون سلوكه متسقا أو متناغما مع املستويات التعليمية

� يرى الطالب كأفراد و هم يعملون يف إطار أوسع خارج قاعدة الدرس أن �أن يعامل طالبه باحترام

�أن يكون متاحا لطالبه عندما يريدونه مقابلته

� أن ينصت باهتمام ملا يقوله الطالب � أن يستجيب الحتياجات الطالب

� أن يقدم للطالب تصحيحا فوريا ملعلومام من خالل التغذية الرجعية � أن يكون عادال يف تقومي الطالب

� أن يعرض أفكاره بوضوح � أن حيترم املواهب العقلية املتباينة

� على التعلم أن خيلق اجلو الذي يساعد � أن جيعل يعمل بالتعاون مع زمالئه

� أن يكون على معرفة جيدة بعمله � أن يضمن املواد العلمية اجلديدة يف عمله

� أن يوفر اال الحترام وجهات نظر خمتلفة � أن يؤدي عمله بطريقة جيدة اإلعداد

� أن يؤدي عمله بصورة منظمة جيدا . أن يكون على معرفة باألساليب العلمية اليت يتعلم ا الطالب �

�أن يقدم لطالبه بدائل خمتلفة للتعلم �أن يستثري حب االطالع الفكري لطالبه

� أن يشجع طالبه على التفكري املستقل � للتعلم التعاوين أن يهيئ للطالب فرصا

� أن يشجع طالبه على ن يكونوا مستمعني حمللني � أن يقدر التغذية املرتدة من طالبه ومن اآلخرين

.آن يكون لديه أدلة واضحة و كثرية على أن طالبه قد تعلموا ب أما ثاين أهم وظيفة يقوم ا األستاذ اجلامعي فهي البحث العلمي ،فمن خالل النخ

تطويرها ملعرفية ، عن طريق خلق املعرفة والفكرية اليت تتضمنها اجلامعة تستطيع أداء وظيفتها اعمليات هو املخطط و املنفذ و املوجه واملقوم جلهود و مناشط و" ذ اجلامعي الباحث فاألستا

يا لنتاجه و معطياته يف خدمة اتمع و حتقيق تطوره و تقدمه علمرالبحث العلمي ، واملسخ

و على األقل املسهم و املشارك الفاعل يف عمليات التخطيط و أ وثقافية و اجتماعيا و اقتصاديا ، )224 :1992عمر حممد التومي الشيباين ،" ( التقومي و التطبيق هذه التنفيذ و التوجيه و

التدريبية دف من خالهلا إىل هذا و تعمل اجلامعات عادة على القيام مبجموعة من الدورات التنمية املهنية لألستاذ اجلامعي و تزويده مبختلف املهارات و املعارف،

ملساعدته على أداء وظائفه بفعالية و توظيف قدراته و مهاراته ألقصى درجة، وتتم هذه العمليات : وفقا ل

تنظيم حلقات و دورات تكوينية دف تزويد أعضاء هيئة التدريس بالكفايات العملية " - .التعليمية

إنشاء وحدات و مراكز للتدريس اجلامعي يف كل جامعة هدفها تطوير النشاطات التدريسية - : االهتمام بالنمو العلمي و املهين لألستاذ اجلامعي من خالل - تنمية القدرات و الكفاءات اخلاصة بالعمل اجلامعي ° تسيري فرص اشتراك عضو هيئة التدريس يف املؤمترات و الندوات العاملية و احمللية ذات الصلة °

بالتخصص األكادميي العمل على توفري الدوريات العلمية و املراجع ° "البحث عن نظام تقومي عضو هيئة التدريس مبا يتناسب مع تنوع جوانب األداء °

(Nabil bouzid, 2004,151) (Michelle thrianlt, 1994 ,27)

ألستاذ اجلامعي هو العميل الرئيسي يف العملية التعليمية اجلامعية، وجناح و بذلك خنلص إىل أن ا . رسالة اجلامعة رهينة مبدى فعالية و أداء و تكوين أساتذا

نعترف و إذا ما انتقلنا إىل احلديث عن طبيعة و وضعية األستاذ اجلامعي يف اجلزائر ، علينا أوال أنبان اجلامعة اجلزائرية استطاعت أن حتقق جناحات جد اجيابية يف توسيع قاعدة التعليم العايل ، ذلك

من خالل حتقيق زيادة كبرية يف عدد األساتذة اجلزائريني ، حيث نلحظ انه ن جنسية جزائرية م%72.27 أستاذ بنسبة 6414 بلغ عدد األساتذة اجلامعيني 1980خالل سنة من جنسية جزائرية % 93.38 أستاذ بنسبة 14167إىل ) 1990 (لينتقل سنة

(Mahfoud bennoune, 1999 ; 9) من جنسية جزائرية %99.7 بنسبة2002 أستاذ سنة 19275إىل ليصل

اجلامعة اجلزائرية لسنوات يبني لنا بوضوح تطور أعداد األساتذة يف ) 2( و اجلدول رقم )1998/2000 (إىل) 1988/1989(

1999/2000- 1988/1989(تطور أعداد األساتذة يف التعليم العايل يف اجلزائر ): 2(جدول رقم

99/2000 98/99 96/97 94/95 92/93 90/91 88/89 ����ا

��� !"� ا950 889 714 658 726 636 490 #�$�%�أ'%!ذ ا

)�!�� ا

أ'!,+ة 863 907 822 742 1147 1495 1612 1!0/ون

أ'!,+ة 1399 2070 4231 4911 5565 6366 6632 4$23ن

�7روس !8

أ'!,+ة 6567 7239 5431 5515 4993 5546 6275�7ون �

�7ون 4868 4319 3140 2767 2162 1946 1991�

ا�:":2ع 14087 15171 14350 14593 14581 16260 17460

)105:2001 ،عماري عمار و قطاف ليلى: (دراملص

ارتفاع مستمر خاصة مع بداية ومن خالل اجلدول يتضح لنا أن عدد أساتذة التعليم العايل يف التسعينات نتيجة للطلب املتزايد على التعليم العايل،

فيبني لنا عدد األساتذة اجلامعيني حسب الرتبة )2(ق رقم أنظر للملح )3( أما اجلدول رقم

) 147:2002احلولية اإلحصائية، ( ،)2001/2002(و اجلنس و املؤسسة اجلامعية خالل السنة اجلامعية

مل يتم إدراج مجيع اجلامعات و املراكز اجلامعية يف اجلزائر ، بل أخذت عينة فقط ممثلة[: مالحظة

للمجتمع الكلي ، يف حني أن قيم اموع الكلي هي جلميع اجلامعات و املراكز اجلامعية يف القطر ]اجلزائري ، و ليس فقط للممثلة يف اجلدول

ختالالت اليت تعاين منها تتضح لنا جمموعة من اال)3( و إذا ما حاولنا القيام بقراءة للجدول رقم برتبة األساتذة الذين تستقطبهم اجلامعة اجلزائرية، ففي السنة اجلامعة اجلزائرية ، خاصة فيما يتعلق

أستاذ يف 1111 بلغنلحظ أن عدد األساتذة برتبة أستاذ التعليم العايل قد ) 2001/2002(اجلامعية اموع الكلي لألساتذة و من %5.76ت ب كافة جامعات و مراكز القطر اجلزائري و بنسبة قدر

أستاذ، أما عدد األساتذة برتبة أستاذ حماضر فقد 19275الذي بلغ عددهم اإلمجايل يف نفس السنة و هاتان النسبتان ضئيلتان جدا إذا ما قورنتا ببقية النسب، %9.4ب أستاذ بنسبة قدرت 1829بلغ

و ، %42.9و نسبة األساتذة املكلفني بالدروس %32.98حيث جند أن نسبة األساتذة املعيدين بلغت ذات اخلربة العالية حىت أن فادحا يف هيئة التدريس بذلك يتضح أن اجلامعة اجلزائرية تعاين نقصا

كجامعة اجلزائر، و ( مثل هذه الرتب العلمية املرتفعة جندها حمصورة فقط يف اجلامعات الكربى يف حني يقل العدد و ....) عنابه، جامعة تلمسان ، جامعة سطيف جامعة السانية بوهران ،جامعة

كما يتضح لنا من خالل اجلدول ا أن عدد األساتذة من .يكاد ينعدم يف بعض اجلامعات األخرى من إمجايل عدد %28جنس اإلناث ضعيف جدا مقارنة جبنس الذكور حيث بلغت نسبتهم

ت الكبرية اليت عرفتها املرأة اجلزائرية يف األلفية األخرية، األساتذة و هي نسبة ضعيفة مقارنة بالتغرياو جامعة قسنطينة ، %31.01جامعة اجلزائر ( نركزهم يف اجلامعات الكربى فحسبو نالحظ

يف حني تقل نسبتهم يف بعض ) %33.22 السانيةجامعة وهران ،%25جامعة سطيف ، 28.29%يف املركز اجلامعي مخيس % 0، %2.85رار جامعة أد( اجلامعات بل وتنعدم يف جامعات أخرى

......) جامعة املدية،%5.49مليانة ،و تقودنا هذه اإلحصائيات إىل حماولة للكشف عن وضعية األستاذ اجلامعي يف اجلزائر و الذي جنده

:هايعاين العديد من املشاكل أمه سوء األحوال االقتصادية و االجتماعية لألستاذ اجلامعي ، مما أدى إىل عزوف البعض و إن مل -

.نقل األغلبية على حتصيل املعرفة و متابعة املستجدات و التطورات املعرفية

زيادة النصاب التدريسي الذي كثريا ما يتعب األستاذ و جيعله غري قادر على إيصال املعرفة إىل - الطلبة ، وعدم قدرته على تأدية عمله على أحسن وجه،

. زيادة األعباء اإلدارية للكثري من األساتذة - . غياب احلوافز و املكافئات-فاألستاذ حباجة إىل تكوين خاص لتجديد " غياب الدورات التدريبية لألساتذة اجلامعيني ،-

)34:2000حممد بو عشة ،" ( ناهج و االبتكارات اجلديدة معلوماته و االطالع على املاألستاذ اجلامعي يشعر حبالة من االغتراب نتيجة لفقدان املعىن أو املغزى للعمل الذي يقوم به " -

مقدم عبد ." ( و نتيجة لشعوره بفقدان األهداف و املعايري اليت يسعى إىل حتقيقها

)100:1993احلفيظ، : مشكالت اجلامعة اجلزائرية -9

الا نظرا للدور اهلام و الفعال الذي تلعبه املؤسسة اجلامعية ، فقد سعت اجلزائر و على غرار مثيمن دول العامل إىل تنمية و تطوير هذه املؤسسة احليوية ، و هذا باالهتمام باجلانبني املادي و املتمثل

و لكن رغم ،يف الوسائل و التجهيزات و البيداغوجي و املتمثل يف إعداد الربامج و املناهجيد من املشاكل و اليت تقف االجنازات الكبرية اليت حققتها اجلامعة اجلزائرية ، إال أا تعامي العد

االقتصادية و العلمية و جتماعية وكعثرة أمام فعالية هذا القطاع ، خاصة مع التحوالت االالتكنولوجية اليت طرأت على الساحة العاملية و اليت متثل بدورها اكرب التحديات للمؤسسة اجلامعية

:، و فيما يلي نعرض أهم تلك املشكالت وجود أعداد متزايدة من الطالب يقابله ضعف كبري يف هياكل االستقبال و الوسائل البيداغوجية - نقص فادح يف هيئة التدريس ذات اخلربة العالية ،- من األساتذة ، إضافة إىل األعباء اإلدارية ، ارتفاع العبء التدريسي للكثري- ضعف التحصيل الدراسي للطلبة ،- عدم الترابط بني سياسات التكوين و التعليم و سياسات التوظيف، - ناهج الدراسية و أهدافها ال ختدم متطلبات التنمية الشاملة امل- هجرة الكفاءات العلمية للخارج ، وما ينجم عنه من نقص فادح يف التأطري و البحث العلمي- . إتباع سياسة النمو الكمي على حساب النمو الكيفي - . عدم القدرة على مواجهة االنفجار التكنولوجي و املعلومايت املتزايد -

. عدم األخذ بأسلوب املشاركة يف وضع السياسات املتعلقة باجلامعة - .ة استقرارها مع عدم وضوح الفلسفة التعليمية و قلت جزئية االصطالحا- . تدين مستوى البحث العلمي - . الوضعية العامة للبالد و اليت أفرزت تقلص دائرة التبادالت مع اخلارج-

):ل م د (اجلديد اإلصالح اجلامعي حملة عن -10

:مفهومه :10-1

اإلصالحات جمموعة من )م 2003( يف اية سنة وزارة التعليم العايل و البحث العلمي طرحت متثل املتعارف عليه منذ عشريتني والبيداغوجي دف إىل تغيري النظام

Doctorat, master, Licence / (L M D) )ل م د(اإلصالح يف نظام هذا

االجنلو –و هو حاليا حيز التنفيذ يف كثري من جامعات العامل منها هو نظام معتمد عامليا -2004(، و األوروبية و العربية ،و قد تبنته اجلامعة اجلزائرية ابتداء من املوسم اجلامعي ةسكسوني

:الث مستويات هي و يتم هذا النظام على ث) 2005 . سنوات تكوين 3+ شهادة الباكالوريا / مرحلة الليسانس - . سنوات تكوين 5 +شهادة الباكالوريا / مرحلة املاستر - . سنوات3+ سنوات تكوين ، مبعىن ماستر 8+ شهادة الباكالوريا / لة الدكتوراه مرح-

): ل م د(أهداف نظام :10-2

.احلصول على شهادة جامعية معتمدة عامليا "- . حركية سهلة ضمن جماالت التكوين –

. رفع مستوى الطالب اجلزائري ليتوافق مع املستوى العاملي - ويف ) 2006دليل جامعة سطيف ،( ." ةي تكييف التكوين مع االحتياجات االجتماعية و االقتصاد–

كل مرحلة من مراحل هذا النظام تنظم املسارات الدراسية و مسالك التكوين يف شكل وحدات :يلي لكل مرحلة ويتم ذلك كما ت يف سداسياعالتعليم متكونة من مادة أو أكثر، جتم

ور األول هو تكوين أويل متعدد تنظم هذه املرحلة يف طورين ، الط:شهادة الليسانس -التخصصات مدته من سداسي واحد إىل أربع سداسيات بغية احلصول على املبادئ األولية

للتخصصات املعنية بالشهادة ،مث يتبع بعد ذلك بالطور الثاين و الذي هو عبارة عن تكوين :متخصص من فرعني

فرع أكادميي يتوج بشهادة الليسانس تسمح لصاحبها مبواصلة دراسات جامعية أكثر * فرع مهين تتوج أيضا بشهادة الليسانس *اختصاصا حبسب مؤهالته و النتائج املتحصل عليها ،

. باالندماج مباشرة يف عامل الشغلاليت تسمح لصاحبها و الذي تتوفر فيه " أكادميية " يسمح لكل طالب حتصل على شهادة الليسانس : شهادة املاستر -

شروط االلتحاق ، وتدوم سنتني كما أا ال تقصي من املشاركة احلائزين على شهادة معة بعد فترة قصرية يقضوا يف عامل الليسانس ذات أبعاد مهنية و الذين بإمكام العودة إىل اجلا

)أكادميي(ماستر مهين و ماستر حبث : الشغل ، و بالتايل فان هذا التكوين حيضر إىل اختصاصني .تبلغ مدة التكوين يف الدكتوراه على األقل ست سداسيات : شهادة الدكتوراه -

: جماالت التكوين و غاياته :10-3 مت إدخال هذا النظام اجلديد على إحدى عشر شعبة هي )2004/2005(يف السنة اجلامعية "

علوم املادة ، علوم و تقنيات ، رياضيات ، إعالم آيل ،علوم الطبيعة و احلياة ، علوم األرض علوم الرياضة ، الفن ، اللغة االجنليزية و الفرنسية ، ويف نفس السنة مت االقتصاد و التسيري و املالية ،

، عنابه ، جامعة البليدة ، جباية ، بومرداس ، قسنطينة: إدراج هذا النظام يف عشر جامعات هي و املراكز العلوم و التكنولوجيا بوهران جامعة تلمسان ، مستغامن

(Annuaire, n34, 2005 :7) اجلامعية يف أم البواقي و برج بو عرريج

: رؤية جديدة للتكوين اجلامعي الذي يرتكز على)ل م د(نظام و يقدم � ضمان تكوين نوعي يأخذ بعني االعتبار التكفل بتلبية الطلب االجتماعي الشرعي يف جمال

. االلتحاق بالتعليم العايل � تقوية املهمة الثقافية بترقية القيم العاملة اليت يعرب عنها الفكر اجلامعي، خاصة تلك املتعلقة

. بالتسامح و االحترام

. التمكن من التفتح أكثر على التطور العاملي و على اخلصوص يف جمال العلوم و التكنولوجيا �

. تشجيع التعاون الدويل و فق السبل و األشكال املتأتية � � . ترسيخ أسس تسيري ترتكز على التشاور و املشاركة

� .دعم قاعدة واسعة للبحث ، حرة أكثر منها موجهة � خلق الشروط املالئمة للتوظيف و االحتفاظ بالكفاءات الواعدة و األساتذة الباحثني يف

)13: 2004 ،ملف اإلصالح.( جامعاتنا

) ل م د ( خمطط عام لنظام : )1(الشكل رقم

2006 السنة الدراسية - سطيف–دليل جامعة فرحات عباس : املصدر

شهادة الباكالوريا

سنوات3+ سنوات3+

شهادة الليسانس

ماستر أكادميي ماستر مهين

شهادة املاستر

سنوات2+

مييليسانس أكاد ليسانس مهين

سنوات2+

سنوات3+

دكتوراه

: الثاين الفصل هوامش

1- إبراهيم حسن الشافعي (1986):" تعليم اللغة العربية يف اجلامعات العربية"، جملة احتاد

اجلامعات العربية، الرياض، عدد 21. 2- أسامة اخلالدي ( 1991):"حرية القرار األكادميي"، جملة آفاق علمية، عمان، العدد 30.

–آفاق التعليم العايل يف ظل األلفية الثالثة ):" 2004( إمساعيل بوخاوة و فوزي عبد الرازق -3حالة اجلامعة اجلزائرية-"،إشكالية التكوين و التعليم يف إفريقيا و العامل العريب - سلسلة إصدارات حمرب إدارة و تنمية املوارد البشرية، جامعة فرحات عباس سطيف، العدد1. 4- الطاهر اإلبراهيمي ( 2003): "اجلامعة و رهانات عصر العوملة – اجلامعة اجلزائرية منوذجا-"،

جملة العلوم االجتماعية و اإلنسانية، باتنة، العدد8. أمهية حتضري الطلبة إىل احلياة املهنية يف ضوء مشاكل التعليم العايل و ): "2001 ( بوزيد نبيل -5

حنو منهج دراسي متطور " –، ورقة عمل مقدمة للملتقى الدويل األول "عالقته بعامل الشغل املتغري) . غري منشورة( جامعة البحرين -"يف عامل متغري

6 - bouzid Nabil (2004) : "la problématique de la formation et de l’enseignement en

Afrique et dans le monde Arabes", série Démission du devloppement des ressources humaines 1 Numéro.

7- بوفلجة غياث ( 1992):التربية و التكوين باجلزائر، اجلزائر، ديوان املطبوعات اجلامعية 8- جاسم علي خريسان ( 2001): العوملة و التحدي الثقايف ،بريوت، دار الفكر العريب، ط1.

9- مجيل صليب ( 1967): مستقبل التربية يف العامل العريب، بريوت، مكتب الفكر اجلامعي 10- حامد عمار و ملياء حممد إمساعيل( 2002): العوملة و رسالة اجلامعة – رؤية مستقبلية-

. مصر، الدار املصرية اللبنانية 11- رابح تركي (1990): أصول التربية و التعليم، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر ط 3

12- رضا السويسي( 1982):" طرق التدريس بالتعليم العايل – بني التلقني و التواصل- " جملة

احتاد اجلامعات العربية ، الرياض، العدد 18. 13- د يف اجلامعة اجلزائرية و عالقته برضا اجلو التنظيمي السائ):"1993( زوليخة طوطاوي

– معهد علم النفس و علوم التربية –، رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستري "األساتذة و أدائهم

).غري منشورة( جامعة اجلزائر، 14- سعيد التل و آخرون ( 1997):قواعد الدراسة يف اجلامعة ، عمان، دار الفكر

15- شبل بدران و مجال الدهشان ( 2000): التجديد يف التعليم اجلامعي ، القاهرة، دار قباء

.للطباعة و النشر و التوزيع 16- عبد اهللا حممد عبد الرمحان (1991): سوسيولوجيا التعليم اجلامعي، مصر، دار املعرفة

. اجلامعية

17- عبد العزيز بن عبد اهللا السنبل ( 2002): التربية يف الوطن العريب على مشارف القرن الواحد

و العشرين ، مصر ، املكتب اجلامعي احلديث، ط 1.18- عبد الفتاح مراد ( د س ): موسوعة البحث العلمي و إعداد الرسائل و األحباث و

املؤلفات.19- عبد املنعم علي احلسيين ( 1988):"دور التعليم العايل يف التنمية العربية حىت سنة 2000"،

جملة دراسات عربية، بريوت، دار الطليعة، العدد 5.20- عبد اهللا بوخلخال ( 1993) :" اجلامعة اجلزائرية و وظيفتها البيداغوجية "، حوليات جامعة

اجلزائر، العدد 7.21- عبد الكرمي قريشي( 1996) :"نظرة حول وضعية التعليم العايل يف اجلزائر" ، جملة الرواسي،

.13ربوي، العدد باتنة، مجعية اإلصالح الت 22- عبد اهللا الركييب( 1987):" التعليم العايل يف اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية "،

حوليات جامعة اجلزائر ، العدد 1.23- علي حممد مذكور ( 1998): مناهج التربية- أسسها و تطبيقاا-، القاهرة، دار الفكر

1 طالعريب، إشكالية "–اجلامعة اجلزائرية بني الواقع و اآلفاق ):"2004( ليلى عماري عمار و قطاف- 24

التعليم و التكوين يف إفريقيا و العامل العريب - سلسلة إصدارات حمرب إدارة و تنمية املوارد البشرية، .1جامعة فرحات عباس سطيف، العدد

25- عمر حممد التومي الشيباين ( 1992):دراسات يف اإلدارة التعليمية و التخطيط التربوي،

. 1بنغازي، دار الكتب الوطنية ،ط 26- حممد العريب ولد خليفة (1989): املهام احلضارية للمدرسة و اجلامعة اجلزائرية، اجلزائر،

.ديوان املطبوعات اجلامعية 27- حممد امحد مرسي( 1981):" دور التعليم العايل يف إعداد الكفاءات من القوى البشرية"،

جملة العلوم االجتماعية، الكويت، عدد4. 28- حممد اهلادي عفيفي (1975): يف أصول التربية ، القاهرة، مكتبة االجنلومصرية.

29 - حممد منري مرسي ( 2002): االجتاهات احلديثة يف التعليم اجلامعي املعاصر و أساليب

تدريسه، القاهرة، عامل الكتب، ط 2. 30 - مليحان معيض الثبييت (2000):" اجلامعات – نشأا، مفهومها، وظائفها- "، الة

التربوية ، جامعة الكويت، العدد 54، الد 14. 31- جمدي عزيز إبراهيم ( 2001):املنهج التربوي العاملي- أسس تصميم منهج تربوي يف ضوء

التنوع الثقايف – مصر، مكتبة االجنلومصرية.32- مقدم عبد احلفيظ( 1993):" تصورات حول إصالح املنظومة اجلامعية"، حوليات جامعة

اجلزائر، العدد 7. 33-Mahfoud Bennoune (1999) : »les caractéristiques essentielles des trois

composantes de l’université «, Algérie, El watan.

34- Michelle therault et autres (1994) : coordonner et planifier les enseignements aux groupe multiples et aux grands groups, les éditions logiques Québec canada.

35- Necib redjen (1986) : industrialisme et système éducatif algérien ; Alger, office des publication universitaire.

.25، رقم وزارة التعليم العايل و البحث العلمي):1999 ( احلولية اإلحصائية -36

36- annuaire statistique (2004/2005) : direction du développement et de la prospective sou direction de prospective et de la planification ; n 34.

) .2006 ( – سطيف – دليل جامعة فرحات عباس - 37 77 العدد): 1999( اجلريدة الرمسية - 38

الفصل الثالث

البحث العلمي

-هداف األمهية و األ-

متهيد

أمهية البحث العلمي -1البحث العلمي خصائص-2 االجتاهات حنو البحث العلمي-3 مؤسسات البحث العلمي-4 العلمية ث أنواع البحو-5البحث العلمي مقومات-6 ات األخالقية املتعلقة بإجراء البحوث العلميةاالعتبار -7

حملة عن تطور البحث العلمي األكادميي -8 خربات بعض الدول يف جمال البحث العلمي -9

إشكالية علمية العلوم االجتماعية -10

العلوم االجتماعية يف الوطن العريب -11

:متهيد

إذا كانت طبيعة احلياة هي التحول و طبيعة املعرفة هي التقدم كان البد من التركيز أكثر على لذلك فقد أولته مجيع البحث العلمي ألنه السبيل الوحيد للحاق بالركب احلضاري،ونظرا

به، فعبأت له املوارد البشرية واملادية الالزمة ألنه ااتمعات االهتمام الكبري وتعاظمت عنايته الطريق الوحيد للتقدم،

ألول على البحث العلمي من خالل اإلجابة على يف جزئه االفصل ليلقي الضوء لذلك جاء هذا و أنواعه ومقوماته األساسية؟ مث يف أبعادهما هو البحث العلمي ؟ ماهي أمهيته و:التساؤالت التالية

اجلزء الثاين حملة عن تطوره األكادميي و تقدمي بعض النماذج و أخريا طرح مشكلة البحث . االجتماعي العريب

: أمهية البحث العلمي-1 فة من أبعادها املختلحري و التقصي عن حقيقة األشياء وتبني لنا سابقا أن البحث العلمي هو الت

ؤسسات على فهم عميق املخالل إتباع أساليب علمية ومنطقية، ووفقا لذلك فهو يساعد األفراد و السياسيةاملشكالت االجتماعية وللظواهر حمل االهتمام، مما يساعد على حل

: ميكن إجياز أمهية البحث العلمي يف النقاط التالية واالقتصادية فهو يتعامل مع القضايا احلياتية، و � .ة و ازدهارهاهو السبيل الوحيد لالرتقاء باتمعات اإلنساني

� ميكن اإلنسان من السيطرة على الطبيعة و البيئة و التكيف معها، و ذلك من خالل زيادة

.معارفه و حقائقه عن الظواهر احلياتية املختلفة

� ع األحداث و بالتايل التمكن من السيطرة على إعطاء رؤية واضحة عن سبب وقو

. األحداث � . و التحكم يف األحداث احلالية، و التنبؤ بأحداث املستقبلةتفسري األحداث املاضي

� .لعلم و املعرفة ، ونشره و االنتفاع به و بفوائده التطبيقية تزويد اتمع با

� . حتقيق التراكم املعريف يف خمتلف العلوم ، وهذا ما يؤدي إىل تطور العلوم و تقدمها

� . التخطيط و وضع االستراتيجيات يف مجيع نواحي احلياة

� ترقية احلياة العلمية لكل من الطالب و األستاذ ، فجميع السياسات التربوية احلديثة تؤكد

بو بكر بوخريسة ، ( : تتحقق الغايات التالية العلمي أنه من خالل عملية البحث ذلك، حيث 12:1996 (

: حيقق الغايات التالية : البحث كوسيلة للمعرفة " � � فيما يتعلق باألستاذ بالنسبة لتعلمه و تزويده باملعارف من خالل توسيع مدركاته و جمال

معارفه و تطوير كفاءاته و إدماج املعلومات احملصل عليها عرب صريورة التكوين اليت يقدم فيها . معلوماته لطالبه

� الذاتية ، أن يعمل على نقل كمية إن املدرس بإمكانه هكذا زيادة على إشباع حاجاته املعرفية

. لو السلوكية أيضا إلطارات املستقباملعارف العملية و العلمية من

لنسبة للمسئولني السياسيني عن النظام التعليمي و املكلفني بوضع الربامج و تنظيم اهلياكل با �

عن طريق إقحامهم يف تنميط األفكار العلمية و االجتهاد يف ... املسامهة يف عملية التكوين ذاا

.اقتراح أفضلها على املتكونني من أساتذة و طلبة

: ميكن من : البحث كوسيلة للتكوين �

هم و هو ما ينعكس أيضا على تطوير االستعدادات العلمية على مستوى املكونني أنفس �

. تكوين شخصية الباحث ذاته و إكسابه ملكة تفكري تتسم بالشك و طرح األسئلة

ساتذة حىت و مل يكونوا ثية بكيفية ميكن معها لأل التدرب على الطرائق و التقنيات البح �

. نتائج البحث و يقدرون على تقييمهاا املعىن و أن يستوعبو باحثني متمرسني حبصر

� :البحث كوسيلة للترقية

و جتديدها و إغناء زادهم فمن خالل البحث ميكن للباحثني من تطوير املعارف العلمية � ال يبقون قابعني يف مستويام األوىل بفعل االجترار و التقليد ملعارف غريهم من عريف حبيث امل

.الباحثني سواء كانوا وطنيني أم أجانب � :البحث كوسيلة للتحرر

� إن عملية البحث تضع الباحث يف موقف املواجهة للمشكالت اليت تعترضه هو يف عمله

باعتماده على معارفه االستثنائية بنوع من ... يواجههاوحياته حيث يشتبك مع املشكالت و " .التحرر من األطر املعرفية التقليدية املكرسة عن طريق التقليد و التلقني

: خصائص البحث العلمي-2 يتميز البحث العلمي مبجموعة من اخلصائص، و اليت جيب أن يكون الباحثون و املهتمون على

:ميكن إجياز أهم هذه اخلصائص يف النقاط التاليةو تتحقق األهداف املرجوة منه، دراية ا، حىت

: صائص اليت يتميز ا أي حبث علمي، ونقصد اتعد هذه اخلاصية من أهم اخل :املوضوعية 2-1، و أن يتجرد من كل ما من شأنه أن أن يكون الباحث بعيد كل البعد عن التحيز الشخصي

يف مجيع خطوات يشوه احلقيقة العلمية املتحصل عليها كامليول الشخصية أو الرغبات املادية، النتائج خلدمة عىن عدم اللجوء إىل حتريف ما مت التوصل إليه، مب خاصة عند عرض النتائج والبحث

. اجلهة اليت متولهأغراضه الشخصية أو

مت إتباع او نعين بالتكرار إمكانية احلصول على نفس النتائج تقريبا، إذ:التكرار و التفسري 2-2هذه اخلاصية والظروف املشاة، نفس خطوات البحث و نفس املنهج العلمي و حتت الشروط و

و من ناحية أخرى ،تثبت لنا مدى صحة و مشروعية البناء النظري و التطبيقي للبحث املدروس حدثت ذا الشكل و افإن البحث العلمي قادر على تقدمي تفسريات متعلقة حبدوث الظاهرة وملاذ

.ليس بشكل آخر

من خالل البحث العلمي ميكننا الوصول إىل تعميمات عامة أو نظريات :التعميم و التنبؤ 2-3تساعدنا على فهم الظواهر و التنبؤ ا أيضا، فنتائج البحث العلمي ال تقتصر على معاجلة املشاكل

. يف فهم الظواهر املستقبلية قبل وقوعهااحلالية بل متتد غاياا إىل االستفادة منها

و نقصد بذلك أن يستفيد الباحث ممن سبقه من الباحثني، فمن املفروض أثناء :تراكم املعرفة 2-4 سبق و أن كشفت عنه البحوث اقيام الباحث ببحثه أن يكون ملما بأدبيات البحث، وم

تهى إليه غريه أو ه و يبدأ من حيث ان بذلك فهو يكمل خطوات غريوالسابقة فيما خيص حبثه، بذلك فإن العلم يتطور وال يتوقف عند حد معني، فالبحث العلمي هو عملية يوسع النطاق و

. موجهة لزيادة و حتديث املعرفة اإلنسانية و نقصد بذلك أن البحث العلمي يستند إىل طريقة علمية نظامية يف معاجلة مشكلة :التنظيم 2-5

ما يسمى باملنهج العلمي ،هذا األخري الذي يضمن الوصول إىل نتائج سليمة والبحث،وهياختبارها موضوعية بدءا من املالحظة الدقيقة و الوصف املوضوعي و الدقة يف صياغة الفروض و

. و صوال إىل النتائج

فالباحث مطالب بالتركيز يف حبثه ومن مث الدقة بدءا من حتديد : االختصارالدقة و التبسيط و 2-6مشكلة البحث و وصوال إىل النتائج، و العمل على اختصار و تبسيط إجراءات و مراحل البحث

.لكن من دون أن يغري ذلك يف دقة النتائج أو إمكانية تعميمها و تكرارها لعلمي ينطوي على جتدد دائم و استبدال متواصل أي أن البحث ا: )احلركية( الدينامية 2-7

للمعرفة مبعرفة جديدة، فأقوى قوانني العلم و بياناته استمرت على أكثر تقدير عدة قرون ومت ) 9:1983أركان أوجنل،.( تعديل بعضها أو استبداله

: ناصر أساسية هي ينقسم البحث العلمي إىل ثالث ع2-8 . إذ يتطلب البحث وجود ظاهرة أو مشكلة تتحدى تفكري الباحث: املوضوع *

. من متطلبات البحث األساسية استخدام املنهج العلمي : املنهج * . يهدف البحث العلمي إىل تقدمي إضافات جديدة: اهلدف *

: االجتاهات حنو البحث العلمي-3 بالرغم من األمهية البالغة للبحث العلمي إال أن اجتاهات الناس اختلفت يف تقدير هذه األمهية،

)8،7:1993،جاي- ر-ل(: يميكن أن ندرج أهم هذه االجتاهات فيما يلو

عليه، ا الذين يقدمون أفكارا و خمترعات ختالف ما تعودو يعارض بعض الناس بشدة الباحثنيـمن تشككا يف هذه األفكار وما حتملهرتبطة بالوضع القائم، أو ريبة وخصوصا على مصاحلهم امل

.تطوير

د الباحثني العلميني ألا يف ظنهم تدور حول مشكالت قليلة يسخر بعض الناس من جهوـيرون أن االكتشافات إحصاءات غامضة وو خيفون مضموا يف مصطلحات معقدة والفائدة،

.اهلامة قد حتققت

ابا بغري حتسب بالباحثني العلميني و أعماهلم، فيقبلون كل ما تسفر يعجب بعض الناس إعجـ .ستند بعض هذه النتائج على منهج رصني تعنه جهودهم دون متحيص و دون فهم، وقد ال

التقدم و صحيحا، س اعتقاد بعض الناس بأن أمة معينة حتتكر االستعداد للبحث العلمي ليـ .العلمي حصيلة جهود األمم مجيعا

. يفضل كثري من الناس البحث التطبيقي على البحث األساسي مع أن األخري هو أساس األولـ

يفضل كثري من الناس البحث يف العلوم الطبيعية على البحث يف العلوم االجتماعية، فالبحث يف ـائنا على التفكري ال جيد االهتمام الذي جيده صنع منوذج جديد لسيارة أو وسائل تنمية قدرات أبن

.طائرة مع أن األول أساس الثاين

: مؤسسات البحث العلمي-4

ها بطريقة علمية متطورة نظرا للكلفة العالية للبحوث العلمية فإن األفراد ال يستطيعون إجنازمبفردهم، لذلك كان البد من توافر اجلهود من قبل جمموعة من األفراد يعملون كفريق، األمر

الذي أدى إىل ظهور العديد من املؤسسات يف جماالت متعددة حتاول مساندة الباحثني

يف جماالت املعرفة املختلفة، و معنويا من اجل النهوض و االرتقاء بالبحث العلميودعمهم ماديا و حصر التربويون مؤسسات د وقا وتطوير خدماا ومنتجاا،كذا العمل على معاجلة مشكال

)13 :2000غازي حسني عناية، :(البحث العلمي يف أربع مؤسسات هي:املؤسسات اجلامعية 1- 4

ة سبة و الصاحلة إلعداد البحوث، فهي امتداد ملراحل علمية سابقتعترب اجلامعات البيئة العلمية املنااليت تؤهلهم ملكام العقلية لاللتحاق بالدراسات التخصصية يف اجلامعات ، خترج منها الباحثون و

جلامعة إمنا يتم باجلمع بني هديف ومن مث إعداد البحوث العلمية ، و لتحقيق رسالة ا املهنيني فقط وبحث العلمي حبيث ال جيوز أن حنصر مهمة اجلامعة يف ختريج املتعلمنيالتعليم و ال

.كما ال جيوز أن تنحصر مهمتها يف إعداد البحوث العلمية و ختريج الباحثني فقط:املؤسسات احلكومية 2- 4

اشتداد الصراع و ظهرت هذه املؤسسات خدمة للحكومات خاصة بعد اية احلربني العامليتنيبني املعسكرين، من اجل محاية العلماء و االستفادة منهم يف ميادين العلوم املختلفة خاصة ااالت

.االقتصادية و العسكرية:املؤسسات العلمية االقتصادية 3- 4

يف فترة وجيزة ظهر عدد كبري من رأمسالية و توسعها الكبري،حيث و لظهور الكانت نتيجة ميادين الصناعة تعمل يف إعداد البحوث العلمية يف اليت تصادية واملؤسسات العلمية االق

الكبري بني هذه املؤسسات و ازدادت بذلك امليزانيات املنفقة عليها، ساإلنتاج ، وظهر ا لتنافو .حدراك بأن البحث العلمي يف هذه ااالت هو أساس التطور و حتقيق األربابعد اإل

والباحثني من هذه املؤسسات أنشأت خصيصا لتحرير العلماء :املؤسسات العلمية اخلريية 4- 4 . احلكومية وتنشئها اجلمعيات أو األفراد السيطرة

إذن فهذه املؤسسات األربعة اليت حددها العلماء تقوم أساسا على النهوض بالبحث العلمي األمثل للقيام اجلامعة تعترب املؤسسة األوىل ولعلجل حتقيق رفاهية البشرية ،وتدعمه من أو

هلذه ستحاول الدراسة التطرق على أهم مقومات البحث العلمي، وبالبحوث العلمية لتوفرها . النقطة يف عناصر قادمة

: أنواع البحوث العلمية- 5

سبق الذكر هو الكشف عن يتمثل اهلدف األساسي للبحث العلمي يف خمتلف جماالت املعرفة كما ويتم تخالص املبادئ و القوانني العامة ملختلف الظواهر،اساحلقائق والوصول إىل املعرفة الدقيقة و

اليت اختصرت يف هذه الدراسة إىل أربع معايري التالية ، وعاألنواذلك من خالل أحد األشكال و :أساسية

البحث واسعة و متعددة لكن يف جمملها تقع يف جماالت – غرض البحث -:ألولاملعيار ا 5-1 األحباث التطبيقية - األحباث النظرية ب–أ : قسمني أساسني

يهدف هذا النوع من البحوث إىل الوصول إىل املعرفة و تطوير املعارف:األحباث النظرية/ أ فهو إشباع لغريزة حب االستطالع فالباحث يقوم ذا ،األساسية يف خمتلف حقول العلم

أجل اإلحاطة باحلقيقة العلمية و نشر النظريات و املفاهيم ، دون النظر أو النوع من البحوث من . "املعرفة من أجل املعرفة " و شعار هذا النوع هو االعتماد على التطبيقات العملية

ال يكمن يف الوصول إىل ذا النوع عن سابقه باعتبار أن هدفه خيتلف ه:األحباث التطبيقية/ بعيةحسب بل يهدف أساسا إىل معاجلة املشكالت القائمة لدى املؤسسات االجتمااملعرفة و

من خالل وو االقتصادية و اخلدماتية يف اتمع، فالباحث هنا يقوم بتحديد دقيق للمشكالتاملبتكرات العلمية املشكالت بتسخري املكتشفات وذهالبحث التطبيقي يتمكن من وضع حلول هل

احلديثة، فالبحوث التطبيقية هي تناول نتائج البحوث اردة و النظرية و حتاول أن جتد هلا تطبيقا .عمليا يف أرض الواقع

هذين النوعني من البحوث للعالقة التكاملية بينهما، فالبحث ويف حقيقة األمر يصعب الفصل بنيأسئلته، ء فرضياته والعلمي التطبيقي يعتمد يف معظم األحيان على البحث النظري فيما يتعلق يف بنا

كما أن هذه األخرية أي البحوث النظرية تستفيد بصورة مباشرة أو غري مالئمتها مع الواقع بحوث التطبيقية من خالل إعادة النظر يف منطلقاا النظرية ومباشرة بنتائج ال

Reserch product- orionted نوع آخر من البحوث و هو و ميكن أن نضيف

البحث الذي جيري مستهدفا تطبيقا معينا، أو الذي " مبعىن البحث املوجه وهو ما يقصد به ، ..صول إىل التطبيق يف املستقبل القريب، ومن أمثلة ذلك األحباث البيئية، الطبيةيستهدف الو

األحباث تففي تلك احلاالت تتميز املسارات بني البحث العلمي و التطبيق بأا قصرية، وأصبح العلمية ذات التوجه التطبيقي إىل جانب األحباث املوجهة للمنتج هي النمط السائد

وهو ما يعين أيضا أن أهداف العلم وبالذات فيما يتعلق بتمسكها مبثاليات من قبيل احلقيقة ،حاليابشكل أكرب لتطبيق امل الذي متثل بشكل أقل التأمل وتقترب أكثر فأكثر من أهداف الع,واملعرفة

)494:2001يورجني ميتلشتراس،(."نتائج العلم احلقيقية

)27،26:1997فضيل دليو،( :وتظم حسب املنهج: املعيار الثاين 2- 5 البحوث االستشرافية*. البحوث التارخيية*. البحوث الوصفية* .البحوث االستطالعية*

:مستوى البحوث: املعيار الثالث 3- 5

شرا باجلامعات وميكن تصنيف هده ترتبط هذه البحوث ارتباطا وثيقا و مبا:ا لبحوث األكادميية- - ) 52 :1999عبد اهللا حممد الشريف، : (البحوث إىل ثالث حبوث رئيسية هي

- املتخصصةة البحوث األكادميي- مشروع / حبث / لة مقا/ تقرير : البحوث اجلامعيةتوراه طروحة دكأ/ رسالة ماجستري/ حبث دبلوم : حبوث الدراسات العليا

ة اجلامعية يف و هي عبارة عن حبث يطلبه األستاذ من الطالب أثناء الدراس:البحوث اجلامعية - منه هو تدريب الطالب اجلامعي على يالعلمية على حد سواء، و اهلدف األساسالكليات األدبية و

الطالب إىل القراءة يف جمال كيفية إعداد البحوث و كيفية استعمال الوثائق و الكتب، و دفعنهج ختصصه و إظهار مقدرته على ترتيب املعلومات، و تكون هذه البحوث يف الغالب مكملة للم

بحوث قصرية ويف و نظرا النشغال الطالب بالدراسة تكون هذه الالدراسي الذي يتلقاه الطالب،ميها مقالة، و البعض يطلق على هذه البحوث تسميات خمتلفة فالبعض يسصفحات معدودة ، و

األخر تقرير، وإيل جانب هذه البحوث القصرية ، تشترط بعض اجلامعات أن يقوم الطالب يف سنة التخرج بإعداد حبث للحصول علي شهادة التخرج ، كما هو معمول يف اجلزائر علي سبيل املثال

. طوال سنوات الدراسةته ، ويكون هذا البحث مبثابة تتويج هوداو تكون أكثر ختصصا من البحوث اجلامعية و أعلى دقة منها، :حبوث الدراسات العليا -

و يشترط ألعداد حبوث يف الدراسات العليا أن يكون الباحث قد حتصل على شهادة الدراسة لبة املرشحني كتابيا يف عدد اجلامعية، ففي اجلزائر مثال تقام مسابقة هلذا الغرض يتم فيها اختبار الط

من مواد االختصاص،مث يستكمل الطلبة املتفوقون دراستهم و اليت تكون على مرحلتني املرحلة األوىل تكون فيها الدراسة عادية، أما املرحلة الثانية فيتم فيها اإلعداد لرسالة املاجستري من خالل

وع سابق يف أحد فروع التخصص، حبث علمي شريطة أن يتناول موضوعا جديدا أو يكمل موض

و ميكن هذا البحث الطالب من اكتساب جتارب أوسع يف البحث و التقصي كما يعطي فكرة عن مبثابة قمة البحوث العلمية و هيو الدكتوراه .مدى استعداد الطالب و حتضريه لدرجة الدكتوراه

.أعلى شهادة جامعية متنحها املؤسسات اجلامعية حبث شامل و متكامل، الغرض منه إضافة اجلديد يف ميدان التخصص و إثراء و حبث الدكتوراه

ويفرق البعض بني املاجستري . " قدمه من نظريات و معارف جديدةياملعرفة اإلنسانية مبا حسني عبد " (الدكتوراه هي إضافة املعرفة املاجستري هي جتميع املعلومات والدكتوراه على أنو

)26 :2004وان، احلميد أمحد رشتقوم معظم اجلامعات بأحباث مع خمتلف املؤسسات كثريا ما:البحوث األكادميية املتخصصة-

املهتمة بالبحث العلمي، و يقوم األساتذة و الباحثون جبانب القيام بدراسام و القيام بعملية يف األحباث اليت تقوم ا اجلامعة ، كما أن كل الترقيات العلمية ألعضاء هيئة لتدريس ، باملسامهة ا

التدريس تشترط أن يقوم األستاذ اجلامعي بعمل أحباث يف جمال ختصصه، وتتوىل اجلامعة نشر هذه .األحباث يف االت املتخصصة و الدوريات

: يلي و تشمل ما على أساس اهلدف الرئيسي للبحوث : املعيار الرابع5-4 Fact. Finding :البحوث مبعىن التنقيب عن احلقائق" -

و هو التنقيب عن حقائق معينة دون حماولة التعميم أو استخدام هذه احلقائق يف حل مشكلة ) 75 :2002حيد دويدري، رجاء و ("معينة، مثل القيام ببحث تاريخ نشوء اجلامعات

Critical interprétation :البحث مبعىن التفسري النقدي -و ميثل خطوة متقدمة على البحث السابق فإذا كان النوع األول يسعى إىل الوصول إىل احلقائق و

من إىل الوصول إىل نتائج معينة تتم التأكد من مدى صحتها فإن هذا النوع يسعى وجتميعها خالل استخدام أسلوب التفسري النقدي من خالل توظيف املنطق يف معاجلة املشكالت

املدروسة، حبيث حيلل و يصنف األفكار اليت حتصل عليها ليصل يف اية األمر إىل حلول منطقية .و يرجح حل على آخر

COMPLET RESEARCH : البحث الكامل" - و هو النوع الثالث من هذه البحوث، الذي جيمع بني النوعني السابقني باإلضافة إىل كونه يعتمد على احلقائق و الطرق اليت تساهم يف حل املشاكل املطروحة مث اختبار النتائج و التأكد من أن ما

عمار بوحوش ( مجيع احلقائق املتوافرة عن املوضوع وصل إليه الباحث من نتائج متفق مع،19:1999( :مقومات البحث العلمي - 6

:الباحث العلمي و خصائصه: 1- 6

ول املعرفة، احل البحث العلمي يف شىت حق يعترب العنصر البشري احملرك الرئيسي ملختلف مراملوجه ملختلف مراحل البحث العلمي وصوال إىل النتائج فالباحث هو املخطط واملنظم و املنفذ و

املنطقية، هلذا السبب البد من أن تتوافر فيه العديد من الصفات احملددة و اليت متكنه من اجناز دف الوقوف على هذه الصفات سيتم فيه ، و سليمة وتضمن له النجاح البحث املطلوب بصفة

: تناوهلا من جانبني أساسيني مهارجاء وحيد " ( تكوين و إعداد الباحث العلمي - الصفات الشخصية للباحث العلمي -"

)60:2002دويدري،: نوجزها يف النقاط التالية : الصفات الشخصية للباحث العلمي 6-1-1

أن يكون الباحث متمتعا بقدر من الذكاء ، حمبا للعلم و االطالع فهما الزاد األساسي الذي * . يعينه للوصول إىل نتائج سليمة

أن يكون الباحث على ثقة كبرية بدور العلم و البحث العلمي يف حل املشكالت يف جماالت * .احلياة املختلفة

يال حىت يستطيع أن يتصور كيفية سري العمليات، ويضيف إىل عمله حيتاج الباحث إىل اخل " *صفة اإلبداعية و االستقالل الفكري ، و أن يكون واسع االطالع عميق التفكري يتبصر فيما

) 202:2004،مجال حممد أبو شنب" (يصادفه من أمور

: صية جد هامة وهي اخلاصية األخالقية و اليت ميكن أن يندرج ضمنها أن يكون الباحث ملما خبا*

. احلياد الفكري �

. األمانة يف االقتباس �

. االعتراف بفضل السابقني �

. سعة األفق اليت حتول دون الغرور و االعتراف باألخطاء �

. اليت حتول دون اجناز عمله املشاكل متأهبا ملواجهة مجيع أن يكون مثابرا و �

.أن حيتفظ بعالقات جيدة مع زمالءه و يكون متعاونا معهم �

الطبيعية، أن يكون الباحث على ثقة تامة بأن الظواهر االجتماعية و النفسية و االقتصادية و �

الباحث و أن يبحث عن كل ما مستمر، و هذا يقتضي أن يكون هناك متابعة مستمرة منيف تغري .هو جديد ومتجدد يف جمال ختصصه

:إعداد وتكوين الباحث العلمي 1-2- 6

و يشمل كل التدريبات الفكرية و الفنية، من أجل اكتساب خربة للعمل و ميكن أن نوجزها يف : النقاط التالية

: املعرفة الواسعة يف موضوع البحث -

اد دراستها تكون ى الباحث حول موضوع البحث أو املشكلة املرفبدون توافر خلفية وافية لد" نتائجه ضعيفة ، وال ميكن لنا أن نتصور أن يقوم شخص بعمل حبث يف جمال إجراءات البحث و

حممد عبيدات ( ."ص للمعارف األساسية ذا احلقلاحملاسبة إذا افتقر هذا الشخ

) 12:1999آخرون،و

:إتقان املهارات الالزمة و املتقدمة للبحث العلمي -

حبيث أن هناك العديد من املهارات اليت يتحتم على الباحث التدرب عليها و إتقاا، بغية تنفيذ " ثه،حسن اختيار الباحث ملوضوع حب: البحث بطريقة سليمة ، و تتمثل أساسا يف

يف اختيار حبثه، ومهارة يف مراجعة وتصياغة املشكلة بطريقة سليمة، و حتديد مصطلحا ومهارة يف حتديد و استخدام األدوات املناسبة جلمع بقة و نقدها و االستفادة منها، والدراسات السا

فالباحث العلمي بذلك ... ليهاالبيانات، ومهارة يف ترتيب و تنظيم و حتليل هذه النتائج املتوصل إرجاء " ( ال يعترب تدريبه متكامال إال إذا اكتسب قدرا من املهارة يف هذه التقنيات سالفة الذكر

) 62:2002وحيد دويدري،

:هارات الالزمة و املتقدمة للبحث العلميإتقان امل النظام و القدرة على إدارة الوقت -فالباحث العلمي هو الذي ميكنه إعداده من توليد قدرة مرتفعة على إدارة الوقت و تنظيمه مبا "

مناسبة للبحث الذي يقوم به، ويستطيع أن يضع خطة زمنية جيدة وخيدم أهدافه البحثية، متطلبات كل مرحلة من مراحل البحث، ولديه و ميكن تقسيم هذه اخلطة و تنظيمها حسب

) 15:2002عادل سعيد يوسف خضر،" (القدرة على االلتزام ذه اخلطة

البحث، و طبيعة و يف حقيقة األمر فإنّ طول و قصر املدة الزمنية للبحث مرتبط أساسا بطبيعةاليت تستغرق مدة زمنية طويلة ، وقد تطول عما توقعه هناك العديد من األحباث أهدافه خاصة ، و

الباحث يف بداية حبثه نظرا لتدخل بعض املتغريات العرضية ، وهنا تتدخل قدرة الباحث .حنكته يف تنظيم وقته و احتواء املسألة و

فالباحث العلمي اجليد هو الذي يقوده النتائج و عرض النتائجاملوضوعية و احلياد يف تصميم -تزم باملوضوعية يف مجع إعداده إىل القدرة على االلتزام باحلياد التام يف إجراءات حبثه ، فعليه أن يل

من مث يف إصدار األحكام العلمية ، باإلضافة إىل البيانات و حتليلها و تفسريها واستخالص النتائج و . تصوير الوقائع كما هي دون حتريفوضوعية التامة يف املالحظة و املإتباع

: التمكن من مهارات تكنولوجيا املعلومات -

فالباحث العلمي اجليد هو القادر على التحكم يف أجهزة تكنولوجيا اإلعالم و االتصال احلديثة، ت واسعة تفيده يف أحباثه، كمسح شامل جلميع خصوصا شبكة االنترنيت اليت قد تفتح له جماالمتجدد يف مجيع أحناء دراية كاملة مبا هو جديد والدراسات السابقة حول حبثه و أن يكون على

العامل ، وكيفية احلصول على استشارات علمية من أساتذة متخصصني يف خمتلف أحناء التحكم يف استخدام ب قدرة الباحث العلمي علىإىل وجوتبادل اخلربات معهم، باإلضافة العامل و

.جهاز احلاسوب الذي ميكنه من املعاجلة السريعة للبيانات املتحصل عليها

:مشروع البحث: 2- 6

: و الذي ميكن أن حندد مقوماته يف النقاط التالية ككل و من أهم مقوماته ، فبدون حبيث تعترب العمود الفقري للبحث : حتديد مشكلة البحث-

هم يف توضيح حتديدها تبقى الرؤية غري واضحة للمشروع ، لذلك فإن حتديد مشكلة البحث يساو طبيعة املعلومات و البيانات و العينات و املناهج الواجب إتباعها يف أمهية البحث و فروضه

ا كانت الرؤية واضحة أمام وكلما كانت مشكلة البحث حمددة بدقة كلم اإلعداد هلذا البحث، :الباحث أن يراعي عدة نقاط أمههاالباحث، و قبل الشروع يف حتديد مشكلة الدراسة على

. اهتمامات الباحث و ختصصه* . خربات الباحث و قدراته العلمية و املادية* . أهم الصعوبات اليت قد تعرقل مسار حبثه*

ار موضوع جديد ، وأن يبتعد الباحث عن املواضيع مبعىن أنه جيب اختي : اجلدة و االبتكار-املكررة أو املنقولة ، و حنن ال نعين بذلك أن يكون هذا املوضوع مل يطرق من قبل و إمنا قد يكون املوضوع متناوال ، ولكن ليس من مجيع جوانبه، مما يستدعي من الباحث أن يدرس هذا املوضوع

.من هذه اجلوانب اليت مل تدرس

فعلى الباحث أن يكون متأكدا من أن البحث الذي يقوم به سوف تكون له : إضافة اجلديد-فوائد ن تفيده كباحث من خالل إكسابه املزيد من اخلربات، وتفيد جمال ختصصه، وتفيد اتمع

. يف حل بعض املشكالت القائمةككل من خالل نتائجه اليت تساعد و نعين بذلك أن يكون موضوع البحث خمتارا وفقا لقدرات الباحث : إمكانية البحث-منها ما يتعلق حتول دون إمكانية إجراء البحث،إمكاناته ، الن هناك من األسباب والعراقيل ماو

القدرات ، و منها ما يتعلق حية املادية أو من ناحية الوقت وابالباحث شخصيا سواء من الن )غامض، معقد ، متشعب ، ضخامة مشكالته، ضآلة املادة العلمية ( مبوضوع البحث

هل من املمكن : لذلك كان على الباحث قبل أن خيتار موضوع البحث أن يطرح التساؤل التايل

القيام ذا البحث ؟ فالبحث العلمي هو " : أن يكون موضوع البحث ملبيا رغبة الباحث و مستجيبا مليوله الشخصية-

معايشة لزاوية حمددة لعلم من العلوم و لفترة قد يطول زماا ،و فإذا مل يكن هذا البحث حمببا متماشي مع قدراته و ميوله، فمن احملتمل أن يفشل فيه، على الرغم من أن الباحث للباحث أو غري

ميكن أن يبذل جهدا كبريا يف إجراء حبث ما و يستغرق ذلك وقتا طويال إال أن ذلك قد ال حيقق النجاح املطلوب و الذي يتناسب مع الوقت و اجلهد املبذول ، إذا ما كان موضوع البحث ال

).27:2002ت علي خفاجة و فاطمة عوض صابر،مريف( "يستهويه: االعتبارات األخالقية املتعلقة بإجراء البحوث العلمية -7

متثل االعتبارات األخالقية نقطة هامة جدا بالنسبة للباحث العلمي و للبحث، و بشكل خاص إذا دراسة قد تكون هلا آثار على كان موضوع الدراسة يتعلق بالكائنات اإلنسانية، إذ أن طبيعة هذه ال

و من أجل معاجلة هذه املشكلة طورت اجلمعية النفسية األمريكية .أولئك املشتركني يف البحثسعيد : ( االعتبارات هي هوهذ جترى على الكائنات اإلنسانية معايري جيب إتباعها يف البحوث اليت

) 508:1997التل و آخرون،

:احلصول على موافقة خطية من ارب عليهم لالشتراك يف البحث � إن إحدى املبادئ األساسية فيما يتعلق باالعتبارات األخالقية ، هو املشاركة الطوعية لألفراد

املتطوعني فكيف ميكن تعميم معرفتهم دف الدراسة، لكن إذا مت استخدام فقط األشخاص ونتائج هذه الدراسة على باقي األفراد ، كما أن إعالم املشاركني بالدراسة و دفها قد يؤدي إىل سلوكات مثالية و بالتايل يؤثر على الدراسة ، إذن فإذا اعتقد الباحث أن نتائج الدراسة تكون

إعالمهم دف الدراسة، فانه يكون هناك أفضل إذا اشترك األفراد غري متطوعني و أيضا إذا مل يتم .باألخالقيات األخرى يكتفي االلتزام افقة األشخاص ومربرات ملخالفة موضوع احلصول على مو

ق يف التأكيد على موضوع السرية،مجيع األفراد الذين يشتركون يف التجربة هلم احل :السرية �

:ة فإنه على الباحث أن يلجأ إىل الكشف عن هويتهم ، و لتحقيق هذه النقطمبعىن عدم هنا فدرجة الفرد ال يتم التعرف ن جتميع البيانات اليت يتم احلصول عليها مع بعضها البعض، وم*

.عليها . االسم منيز كل فرد بواسطة الرقم و ليس*

و قبل البدء بالتجربة علينا أن نوضح لألفراد أم اختريوا عشوائيا و ذلك لدراسة اتمع الذي .ميثلونه

للمشاركني يف التجربة احلق على التأكيد من أن املعلومات اليت جتمع منهم تكون يف :الثقة �

: موثوق، ولتحقيق هذه الغاية جيب على الباحثمكان

. وضع جدول للبيانات حسب الرقم و ليس حسب االسم* . إتالف مجيع االختبارات األصلية بعد االنتهاء الدراسة* ان عن طريق الربيد فيحرص الباحث على أن يصل إليه مباشرة و ليس إىل إذا كان االستبي*

. شخص آخر

� تشري إىل حق الشخص املشارك بان ال يديل مبعلومات عن نفسه، خاصة إذا: اخلصوصية

عات تتعلق باملعتقدات و األحاسيس، لذلك على الباحث محاية هذه اخلصوصية ملوضوكانت :و احترامها من خالل

. جتنب إلقاء أسئلة غري ضرورية *. احلصول على موافقة الشخص من اجل تسجيل استجاباته*

. احلصول على موافقة ويل الطفل*

و تتمثل يف تأكيد الباحث أن األفراد املشاركني لن يلحق م أي أثر ، لكن : املسؤولية �

ني بعد أن الدراسات تتطلب التمويه، هذا يستدعي من الباحث تفسري الدراسة للمبحوثهناك بعض .تنتهي من أجل التغلب على التأثريات السلبية اليت قد تنجم عن املشاركة

و واجب على الباحث أن حيترم حرية و كرامة املبحوث و أن حيافظ على سرية البيانات اليت "حيصل عليها من مبحوثه، و بعامة فان حدود التداخل مع املفحوصني و التغلغل يف شؤوم اخلاصة

أن : ل صغرية و كبرية عنهم قد أثارت جدال عظيما بني الباحثني ، فهناك فريق يقول ملعرفة كأن للجمهور موضوع البحث قيم و : نعرف ذلك خري من أال نعرف، و فريق يعارض و يقول

) 68:1989جمدي عزيز إبراهيم،( " هذه القيم البد و أن حتترم

: حملة عن تطور البحث العلمي األكادميي– 8

عد البحث العلمي عامال هاما من عوامل اخللق و اإلبداع، و أحد العناصر املسامهة يف حتقيق يالتنمية الشاملة يف أي جمتمع، و ذلك الرتباطه املباشر مع املشكالت احلياتية، و حماولة إجياد احللول

نا هلا، و أصبح تقدم األمم يقاس مبدى تقدمها العلمي و التكنولوجي، و إذا ما حاولتتبع املسار التارخيي للبحث العلمي األكادميي، أو معرفة النقطة األوىل اليت كانت مبثابة البدايات

له أمر يصعب دراسته و تتبعه ذلك الن البحث العلمي عمل تراكمي اجته حنو الكمال عرب األوىل قرون من الزمن ، و حصيلة جهود العديد من األمم ، غري أنه كان الحتضان

البحث العلمي و االهتمام به من قبل اجلامعة أثر ملموس يف تقدمه، و أصبح البحث العلمي بذلك أحد الوظائف الرئيسية الثالث اليت تستند عليها رسالة اجلامعة و مقياسا ملستواها العلمي و

جلامعات و ارتقى برقيهااألكادميي ، و بدا واضحا أن البحث العلمي األكادميي نشأ بنشوء او الواقع أن هناك شبه إمجاع بني الباحثني على أن البدايات األوىل للبحث العلمي األكادميي إمنا كان يف أحضان اجلامعات األملانية ، و اليت سبق و أن أشرنا بأا كانت مبثابة النموذج األول يف

فيما بعد، و احتلت اجلامعة ة و األمريكيةروبيأوروبا و اليت احتذت حبذوه بقية اجلامعات األواألملانية مكان الصدارة العلمية بني خمتلف األوساط األكادميية يف العامل، نتيجة إتباعها سياسة التخطيط و البحث، حيث أدركت مسبقا أن وظيفة اجلامعة ال تقتصر أساسا عل جمرد نقل املعرفة

توىل هيئة التدريس باجلامعة هذه املهمة، و ألجل ذلك و إمنا عليها صنع املعرفة، و جيب أن ت

افتتحت اجلامعات األملانية برامج الدراسات العليا على مستوى الدكتوراه لتفعيل حركية البحث العلمي يف جامعاا،

مليحان معيض ( تارخيي للبحث العلمي األكادميي ، سنعتمد على ما قدمه و لتتبع التطور ال

على أن البدايات احلقيقية للبحث العلمي يف اجلامعات كانت مرتبطة ) 237،243:2000،الثبييتبربامج الدراسات العليا و بالذات على مستوى الدكتوراه ، وقد انفردت اجلامعات األملانية خالل

قرن التاسع عشر امليالدي بأا اجلامعات الوحيدة يف العامل اليت متنح درجة النصف األول من الالدكتوراه الفلسفة اليت كانت و ال تزال تعترب أعلى و أرقى شهادة علمية سواء يف جمال التأهيل

األكادميي للتدريس يف اجلامعات، أو يف جمال التأهيل املهين التخصصي للعمل يف مهنة حنو ذلك، و مما أكسب اجلامعات األملانية ....صصية مثل إدارة األعمال و اهلندسة و الطب وخت

أيضا شهرة و مكانة متميزة يف األوساط األكادميية يف جمال البحث العلمي آنذاك معاملها و خمترباا ، اليت كانت مبثابة مراكز حبثية متخصصة، أسهمت إسهامات بارزة يف ابتكار و تطوير

– جيسن –جامعة علمية مهمة، و باألخص يف حقل الكيمياء مثل معمل تاكتشافا و ظلت – ميونخ – و معمل جامعة - ليزج–و معمل جامعة – هايدلريج –و معمل جامعة

متثل النموذج الوحيد يف العامل ) م1870(اجلامعات األملانية ألكثر من مخسني سنة أي حىت عام يت يستطيع طالب الدراسات العليا فيها أن يتعلموا طرق و أساليب البحث العلمي للجامعات ال

املوضوعي املنظم، و ظل أساتذا خالل النصف الثاين من القرن يف الثقافة األملانية، و كان ينظر إليهم غالبا على أم عالتاسع عشر امليالدي ميثلون الفكر و اإلبدا

جلامعي يف مفهومه اجلديد الذي عماده البحث العلمي و اإلبداع املعريف رواد التعليم العايل ا أثار منوذج اجلامعة األملانية إعجاب و محاس أساتذة اجلامعات و مسئوليها يف كثري من األوساط

األكادميية ، والسيما يف الواليات املتحدة األمريكية، ولذلك بدأت بعض اجلامعات األمريكية لى الدراسات العليا و البحث العلمي، و أخذت جامعة بيل زمام املبادرة ، حيث تركز اهتمامها ع

تال ذلك ) م1861(كانت أول جامعة أمريكية متنح شهادة دكتوراه الفلسفة و ذلك يف عام مث جامعة هارفارد عام ) م1871(جامعة بنسلفانيا مبنحها شهادة دكتوراه الفلسفة يف عام

كان مبثابة البداية احلقيقية ) م1876( يف عام - جانز هوبكرت - جامعة إلّا أن تأسيس) م1872( األكادميية األمريكية، حيث بدأت كجامعة للدراسات العليا يف طاجلادة للبحث العلمي يف األوسا

املقام األول ، وكانت أول جامعة أمريكية تصدر جمالت علمية متخصصة، من أجل تسهيل عملية

هي أوىل تلك االت حيث ةئة التدريس ، وكانت جملة الرياضيات األمريكيالنشر على أعضاء هيمث صدرت بعد ذلك بفترة قصرية جمالت الكيمياء و )م1877( عام لصدر عددها األو

اليت أنشأت - جانز هوبكرت–كانت مطبعة جامعة جي و البيولوجي و علم النفس ، والفسيولو يف الواليات املتحدة األمريكية، وكان الغرض من إنشائها أول مطبعة جامعية تنشأ) م1891(عام

يف البداية هو طباعة رسائل الدكتوراه اليت يكتبها طالب الدراسات العليا يف اجلامعة ، إضافة إىل طباعة جمالت اجلامعة و مؤلفات أعضاء هيئة التدريس ، و أخذ التركيز يزداد على البحث العلمي

و بدأ املسئولون فيها يعطون األولوية يف اجلامعات األمريكية النشر و التأليف ، كمعيار لكفاءة و جدارة أعضاء هيئة التدريس ،و أشترط على أعضاء للبحث و

هيئة التدريس يف جامعة شيكاغو عند توقيع عقود التعيني أن تكون رواتبهم و ترقيام و استمرار نتاجيتهم العلمية، و مل تكن جامعة شيكاغو اجلامعة إ العمل مرتبطة بنشاطهم البحثي و يفميته

األمريكية الوحيدة اليت جعلت العلمية شرطا أساسي لترقيات أعضاء هيئة التدريس و استمرار الذي عني مدرسا للغة االجنليزية يف جامعة هارفارد ) تشارلز كوبالند( يف العمل ، و جند أن ميته

سنة ، مع انه كان من أكفأ و 18اذ مساعد إال بعد مضي مل يرق إىل مرتبة أست) م1892(عام أبرز املدرسني يف اجلامعة و لكنه مل يكن من أصحاب النشاط البحثي و العلمي البارز، كما كان

بإشعار أعضاء هيئة ) م1898(أيضا هذا العمل سائر يف جامعة بنسلفانيا فقد قامت يف حدود عام و نشاطهم على التدريس و يهملون البحث العلمي، بأن التدريس فيها الذين يركزون جهودهم

. عن أعمال أخرى يف جهات أخرىاعليهم أن يتركوا اجلامعة و يبحثو مما سبق يتضح أن العشر سنوات األخرية من القرن التاسع عشر امليالدي قد شهدت اهتماما

ات األمريكية مبوضوع البحث العلمي بشكل غري مسبوق و كبريا من أوساط املسئولني يف اجلامعظهرت روح التنافس واضحة يف األوساط األكادميية األمريكية أكثر من غريها، و أخذت اجلامعات األمريكية تسعى جاهدة إىل التركيز على الدراسات العليا و البحث العلمي من اجل

لك من أن عدد اجلامعات األمريكية اليت متنح حتقيق نوع من التميز العلمي ، و ال أدل على ذمخسني جامعة و بلغ عدد شهادات الدكتوراه ) م1900(شهادة دكتوراه الفلسفة قد بلغ يف عام

. شهادة1500 يف نفس السنة تاليت منحتها تلك اجلامعا

: الدول يف جمال البحث العلميخربات بعض- 9 :النموذج األمريكي: 9-1

يعترب النموذج األمريكي من أهم النماذج العاملية، و أكربها تأثريا على العديد من جامعات العامل احلديث، و تتميز اجلامعات األمريكية باحلرية األكادميية و املزيد من الصالحيات للفئات

المركزية اإلدارية، و التشجيع املستمر لكوادرها من قبل احلكومات، و األكادميية، و إتباع نظام ال ارتباط أحباثها ارتباط وثيقا باتمع،

ومن مث أصبحت اجلامعات األمريكية مراكز لألحباث العلمية اليت مل تقتصر أنشطتها على " ات اجلامعية األكادميية بقدر ما ارتبطت معظم اجلامعات األمريكية باملؤسسات الصناعية و املؤسس

الشركات الكربى و اإلدارات احلكومية ،اليت تستفيد استفادة مباشرة من نتائج البحوث من األمر الذي عزز دور اجلامعة و استفادت )162 :2003 أمحد اخلطيب،"(اجلامعية األكادميية

.عمليات التمويل املستمر ألحباثها اجلامعيةو هي اجلامعات اليت ترتبط " و أهم ما مييز النموذج األمريكي ظهور صيغة اجلامعة االستثمارية

جامعة ستانفورد ،جامعة نيويورك مبراكز تنمية التكنولوجيا أو معاهد التكنولوجيا املتعددة ، ومنها وتقوم اجلامعة االستثمارية باستخدام التطبيقات و األحباث اليت يكون ا،جامعة أريزون

الدافع إليها وجود مشاكل معينة أو نقل نتائج البحوث العلمية من اجلامعة إىل مؤسسات و ) أوسنت(لعلمي فكرة احلاضن التكنولوجي ،و من مناذج استثمار نتائج البحث ا...قطاعات اإلنتاج

و الذي أقامته جامعة تكساس كمشروع تعاوين بني اجلامعة و احلكومة احمللية للوالية و هو مصمم :لتحقيق ما يلي

� االقتصادية ، و ذلك بتحويل نتائج البحث العلمي إىل ثروة أن يكون عامال مساعدا للتنمية. اقتصادية

�التعرف على األحباث العلمية و امتدادها إىل ااالت الرئيسية اليت حتدد جناح املشروعات .الفنية

�تكوين بنية أساسية من أعضاء هيئة التدريس و الطالب لتقومي نتائج األحباث العلمية القابلة .و منوها جتارياثمارها الست

. نقل البحث العلمي و نتائجه إىل األسواق خالل فترة زمنية قصرية �

و يعترب احلاضن التكنولوجي آلية للربط بني البحث العلمي اجلامعي و التنمية االقتصادية و حيقق )20،19 : 2003 ،راشد القصيب" (مفهوم التزامن بني نتائج البحث العلمي و تطبيقاا التكنولوجية

:النموذج الكندي: 2- 9

خيضع البحث العلمي داخل اجلامعات ملزيد من الفحص و التدقيق، حيث يشري تقرير اجلمعية " امللكية بكندا إىل ضرورة وجود أكثر من جملس قومي يتوىل فحص البحوث العلمية و إمكانية

، و معظم اجلامعات الكندية توجه أفضل إدارة و تقومي هلذه البحوثحتققتبين أساليب جديدة تاألنشطة البحثية من خالل وحدات مركزية تعمل على تقدمي نتائج البحوث العلمية للقطاعا

تساعد على قيام املشروعات البحثية املشتركة، و بالتايل يتم تطوير ااملختلفة داخل اتمع، و أيضعة ختدم اتمع و أيضا ختدم البحث البحث العلمي و استثمار نتائجه بطريقة مباشرة و سري

)21:2003راشد القصيب،.( العلمي

:النموذج الفرنسي: 3- 9

إن البحث العلمي يف فرنسا متوله الدولة، ويكون عادة يف مؤسسات التعليم العايل و يف " بحث العلمي املختصة، و عادة ما يقوم به باحثون جامعيون يف مراكزاجلامعات و مؤسسات ال

خمتصة ، أو باحثون متعاقدون مع اجلامعة ، و كان نصيب فرنسا من البحث العلمي العاملي سنة ، و حتتل فرنسا املرتبة الثانية يف أوروبا بعد أملانيا ، و يتم البحث العلمي % 7 إىل %5م من 1986

: أنواع من املؤسسات هي 3يف فرنسا يف � . تولوز - اجلامعات و املعاهد مثل نانسي

� . مدارس املهندسني التابعة لوصاية وزارة التربية الوطنية أو وزارات أخرى � متحف التاريخ الطبيعي، املدرسة التطبيقية: خارجة عن اجلامعة مثل مؤسسات كربى

، مدرسة الدراسات العليا للعلوم االجتماعية ، معهد الدراسات السياسية بباريسللدراسات العليا ،

اخل ...املعهد الوطين للغات و احلضارات الشرقية : و تتم سياسة تطوير و جتديد البحوث اجلامعية وفق ثالث حماور أساسية هي

: ويعترب من األولويات و يتم ذلك ب: التكوين � . مضاعفة عدد الدكاترة - . تكوين األساتذة الباحثني -

. تسهيل تنقل الباحثني من مراكز البحث حنو اجلامعات- .ول أوروبا الوسطى و الشرقية استقبال الباحثني الشباب خاصة من د-

: العمل على � . إنشاء برامج للتكفل بالباحثني الشباب-

إنشاء نوع من التوازن يف الدعم املايل ال سيما لبعض التخصصات كالعلوم اإلنسانية و –. االجتماعية اليت ظلت حصتها منخفضة

. زيادة منحة التأطري للباحثني – . " سة سري البحوث العلمية يف كافة جامعات البالد إنشاء جلنة علمية لدرا �

(Françoise massit follea, 1992 :72) :النموذج اهلولندي: 4- 9

من االعتمادات املالية املخصصة هلا للبحث العلمي ، مع العلم أن معظم %25ختصص اجلامعات يل الذايت خاصةاالعتمادات تكون من طرف الدولة و قد اجته التفكري إىل طريقة التمو

اللذان شجعا التعاقد مع ، الس الوطين للبحث، و إنشاء األكادميية امللكية اهلولنديةمع (Françoise massit follea, 1992: 68) .اخلاصةاملؤسسات العامة و

: بعض النماذج األوروبية األخرى:5- 9

من أجل دعم البحث العلمي يف النرويج و تطويره تقوم اجلامعات مبهمة أساسية و هي :النرويج و ذلك لغرض احلصول على أساتذة أو مكونني يف التعليم، ) التكوين من أجل البحث (عملية

جه، و تتم خطة التكوين من أجل البحث وفق بدرجة عالية من أجل ممارسة مهامهم على أكمل و عدد من اخلطوات و أكد

: أا دف إىل (Lundgren) الربوفسور . ضرورة إملام األساتذة باملعارف اجلديدة و هذا من أجل تطوير مهامهم يف جمال التعليم أوال- .علمي ضرورة تأقلم األساتذة مع الطرق احلديثة يف جمال التعليم و البحث ال- نشر خمتلف األعمال و األحباث إلحداث اتصال بني املعلمني و تبادل اخلربات حول التكوين -

(Hostmark-tarrou, 1991:128 "(جماالت التعليم يف خمتلف م ، و مع ذلك 13 القرن ى أوروبا تعود الزتفتخر الربتغال بكوا متتلك أقدم جامعة يف" : الربتغال

فإن اعتمادات الدولة للبحث ختضع ألولويات وطنية ، علما أن املعاهد املوجودة داخل اجلامعات

املعهد الوطين للبحث ( متول من وكالة مستقلة عن الوزارة التربية، تعرف هذه الوكالة باسم 1992 عام %1ال بالنسبة ألوروبا ب و يقدر مردود البحث العلمي يف الربتغ) العلمي

مليار فرنك ، رغم ما ختصصه 2هي نسبة ضعيفة بسبب ضعف الدعم املال و الذي قدر ب و .دول السوق األوروبية لدعم البحث يف هذا البلد

م و 1989س وطين للعلوم و التكنولوجيا عام أما يف ايطاليا فتوجد وزارة للبحث كما مت إنشاء جملعلى االتصال و و هدفه تشجيع املؤسسات.....) الصناعة و الصحة( تساهم فيه عدة وزارات

" العايل و مع الباحثني العلميني مؤسسات التعليمعالتواصل م (Françoise massit follea,1992 :69)

: العلوم االجتماعية يف الوطن العريب -10

سبق الذكر أن العلم هو حماولة لفهم وتفسري الظواهر، يقوم أساسا على املالحظة العلمية الدقيقة تعددة بعيدة كل البعد عن امليول الذاتية،يرتكز على دعائم أساسية يف هيكل نظامي معني، جماالته م

منها الطبيعية واليت تم بدراسة الظواهر الطبيعية واملادية، ومنها االجتماعية اليت تم بدراسة كافة جوانب حياة اإلنسان، هذه األخرية وكغريها من العلوم أضافت وتضيف الكثري من املعارف إىل

االجتماعية اليت دف إىل الرصيد العلمي العاملي ، سواء يف إثراء تراثه النظري، أو يف وضع اخلطط . عالج املشكالت القائمة و الوقاية منها مستقبال

علوم االجتماعية، ذلك أا ال تقل النهضة التنموية الشاملة يف البالد العربية حباجة ماسة إىل الولعل ترصد هلا عادة اإلمكانيات الضخمة دون نتيجة تذكر ال أمهية عن باقي ااالت األخرى، واليت

لشيء سوى لعدم وجود قاعدة بشرية تؤمن بالعلم كقيمة وبالتفكري العلمي كأسلوب للحياة والذي ميكن للعلوم االجتماعية خلقه وتنميته يف األوساط اتمعية، وبالرغم من األمهية البالغة

والتطور، إال أن وضعيتها تبقى جد مزرية يف العديد من البالد للعلوم االجتماعية يف عملية التقدم العربية فالوقائع تشري إىل وجود تشابه إىل حد بعيد يف أزمة وعدم فعالية هذه العلوم ، وميكن خزل

: أزمتها يف ميزتني أساسيتني مها � . لعلوم االجتماعية العربية غري قادرة على تقدمي فهم صحيح للبيئة االجتماعية أن ا

� .أن العلوم االجتماعية العربية غري قادرة على مواكبة التقدم املعريف الذي تشهده هذه العلوم

ي ما هو داخلسبب أزمة العلوم االجتماعية العربية يعود لوجود العديد من املعوقات منهاإن

ال يهم الدراسة [: ميكن إجيازها يف النقاط التاليةوومنها ما هو خارجي موروث مند زمن بعيد، التعرف على أزمة النظرية أو املنهج، أو أزمة النمط املعريف الغريب، بل التعرف فقط على أهم

]خصائص العلوم االجتماعية العربية اليت قد تساهم يف عدم فعاليتها � الغموض الشديد و عدم اتضاح الرؤية حول تعريف العلوم االجتماعية يف حد ذاا خاصة

- ااالت و الفروع اليت تنتمي إىل هذا امليدان –بني املشتغلني ا � لوالا يف الثقافتني واختالف مدعدم احلرص على دقة املصطلحات يف العلوم االجتماعية

وبذلك تبقى معظمها فضفاضة – مع العلم أن جل املصطلحات مستوردة –العربية و الغربية . وقابلة للتأويل و قد تستخدم ملعاين متداخلة أو متباعدة أو حىت متضاربة

� للفترة املمتدة بني احلربني حداثة العلوم االجتماعية العربية فبالرغم من أن هلا امتداداتإال أن العلوم االجتماعية مبعناها التخصصي مل " من طرف علماء االنثروبولوجيا الغربيني، العامليتني

تظهر ومل تنتشر يف هذه البلدان إال بعد حصوهلا على االستقالل وبعد إنشاء اجلامعات لبحوث يف جماهلا، هذا يعين أن العلوم االجتماعية ومراكز البحوث لتدريس هذه العلوم وإجراء ا

العربية مع استثناءات قليلة أبرزها مصر مل يكن هلا حضور يف العامل العريب قبل ستينات القرن " العشرين علما بأا مل تظهر يف بعض البلدان منه كبلدان اخلليج العريب إال خالل عقد الحق

) 170:2007،عبد الغين عباد( � تقودنا حداثة العوم االجتماعية العربية إىل إشكالية أخرى غاية يف األمهية وهي استراد

عرب سلسلة من التراكمات الفلسفية ابتداء من اإلرهاصات تنشأ أا هذه العلوم فنحن نعلممرورا بالتراث الفلسفي اإلغريقي واإلسهامات الرومانية الشرق القدمياألوىل حلضارات

اجتماعية إىل علوم اجتماعية الذي نقل هذه العلوم من فلسفةواإلسالمية وصوال إىل عصر النهضة و نظريات خاصة و حىت مدارس أكادميية خاصة اهتمت بدراسة مستقلةذات تقنيات منهجية

اديولوجياته و نظرته للمجتمع و مشكالته، مبعىن أن العلوم اتمع و مشكالته كال حسباالجتماعية هي وليدة اتمع الغريب سايرت تطوره و حتوله عرب خمتلف الفترات، مث مت استرادها إىل

تولت بناء أنظمة التعليم مل تكتف بالنقل احلريف واآليل للمناهج اليتغري أن النخب " البالد العربية ملؤسسات فحسب، بل حىت املضامني والفلسفات والقيم، خاصة واآلليات وا

وأننا كنا نفتقر يف تلك املرحلة لنخب متخصصة يف مستوى وعي احملتوى اإليديولوجي العميق

لتلك العلوم، بل معظم النخب األكادميية اليت تولت استحداث كليات العلوم االجتماعية ترعرعت منهجيا وموضوعيا ألوربية واألمريكية فتم استنساخ النمط الغريببني أحضان اجلامعات الغربية ا

) 2006،حالسة ياسني" (وحىت مؤسساتيا � ويقودنا استراد العلوم االجتماعية إىل نقطة هامة جدا وهي عدم ارتباط هذه العلوم بالواقع

العلوم االجتماعية العربية قد تأخرت إذ بقيت أساسا بعيدة عن دراسة " ، فنجد أن احمللي لبلداا اتمع وأقرب إىل صراع احملاور النظرية املبنية على املدارس الغربية املختلفة اليت تتلمذ على يدها

و بذلك فان البحث االجتماعي بعيد كل البعد ) 209:1989،شفيق الغربا" ( علماء العرب احملليون. اتمع ومتطلبات أفرادهعن حاجات

� االعتقاد املزيف الذي ال زال سائدا يف معظم اتمعات العربية أن العلم و البحث العلمي أن العلوم االجتماعية إمنا هي علوم استهالكية العلم الدقيق أو التقين املنتج وال يكون إال يف صورة

يهية ليس هلا أي مردود على الدولة أو على اتمع، األمر الذي يؤدي إىل ميشها و إعطاء ترف .أمهية أكرب للعلوم التطبيقية

� غياب دور القطاع االقتصادي و مؤسسات اتمع احمللي يف متويل البحوث االجتماعية حرية الباحث االجتماعي الذي جيعلها حتت رمحة السلطات السياسية، مما ينجم عنه غياباألمر

.من جهة أخرى الترويج لقيم و أفكار ذات ارتباط استراتيجي باملصاحل العليا من جهة و

عية اليت جتعل من اتمع و الدولة متساوين يف سوء البيئة الثقافية و السياسية و االجتما" � البحث و آلفاقه ، فالنظام االجتماعي العريب قلما يشجع على الرأي املخالف ، ةفهمهما ملهم

فالتجديد والبحث القائم على الشك و الالتقليدية يف السلوك الفكري و كذلك االجتماعي تتهم " ال تشجع على التجديد نظرا للحساسية املرتبطة بالنقد بكل النعوت، فالبيئة االجتماعية

) 211:1989،شفيق الغربا(

: الفصل الثالث هوامش -

1- أمحد اخلطيب ( 2003)، البحث العلمي و التعليم العايل، عمان، دار املسرية للنشر والتوزيع

و الطباعة، ط2-أركان اوجنل (1983)،دليل إعداد البحث التطبيقي يف العلوم االجتماعية، ترمجة حممد

. جنيب،معهد اإلدارة العامة اجلامعة و البحث العلمي يف اجلزائر أو رحلة البحث عن النموذج " ،)2000( بوبكر بوخريسة -3

املثايل "جامعة عنابه، جملة التواصل ، عدد64- مجال أبو شنب ( 2004)، أصول الفكر و البحث العلمي – مناذج تطبيقية للتصميم و

التنفيذ- مصر ، دار املعرفة اجلامعية 5- حسني عبد احلميد رشوان (2004)،العلم و البحث العلمي – دراسة يف مناهج العلوم –

7اإلسكندرية، املكتب اجلامعي احلديث ،ط ،"العلوم االجتماعية يف اجلامعة اجلزائرية و سيادة منطق االجترار"، )2006(حالسة ياسني - 6

-www.chihab.net/modules.php?name=News&file=article&sid=1366 - 54k -19-09-2006; h 9:30 7- HOSTMARK-TARROU (1981), DE’VLOPPEMENT DE LA RECHERCHE dans les institutions de FORMATION d’enseignants en norvége, RECHERCHE ET FORMATION, les missions de l’enneigement supérieur

8- رجاء وحيد دويدري ( 2002)، البحث العلمي ، أساسياته النظرية و ممارساته العملية،

2سوريا، دار الفكر ط 9- راشد القصيب (2003)،"استثمار و تسويق البحث العلمي يف اجلامعة "، مستقبل التربية العربية

28، مصر، املكتب اجلامعي احلديث، العدد

10- سعيد التل و آخرون ( 1997):قواعد الدراسة يف اجلامعة ، عمان، دار الفكر 11- عبد الغين عباد (2007)، منهجية البحث يف علم االجتماع ، اإلشكاليات ، التقنيات،

املقاربات، بريوت،دار الطليعة،ط1 -دراسة نظرية–معوقات البحث يف العلوم االجتماعية العربية "،)1989( ا شفيق الغرب- 12

جملة العلوم االجتماعية، الكويت، العدد 3 الد

13- عبد اهللا حممد الشريف ( 1996)، مناهج البحث العلمي – دليل الطالب يف كتابة األحباث و

الرسائل العلمية – مصر، مكتبة اإلشعاع الفنية، ط114- عادل سعد يوسف خضر ( 2002)، مهارات البحث النفسي و التربوي و االجتماعي يف

عصر العوملة ، القاهرة، مطبعة النهضة العربية 15- غازي حسني عناية ( 2000) إعداد البحث العلمي – ليسانس ، ماجستري ، دكتوراه-

اإلسكندرية، مؤسسة شباب اجلامعة16- عال مصطفى أنور (1988)، التفسري يف العلوم االجتماعية – دراسة يف فلسفة العلم –

.القاهرة، دار الثقافة للنشر و التوزيع 17-عمار بوحوش و حممد حممود الذنيبات ( 1999) مناهج البحث العلمي و طرق إعداد

البحوث ، اجلزائر ،ديوان املطبوعات اجلامعية 18- فضيل دليو (1997)،أسس البحث و تقنياته يف العلوم االجتماعية 130سؤاال و جوابا،

قسنطينة، ديوان املطبوعات اجلامعية19- FRANçOISE MASSIT-FOLLEA (1992), l'Europe des universités, paris, franc.

20- فوزي غرايبيةو و آخرون (2002)، أساليب البحث العلمي يف العلوم االجتماعية و اإلنسانية،عمان، األردن،دار وائل للطباعة و النشر و التوزيع،ط3

، ترمجة جابر عبد احلميد جابر، مصر، دار النهضة "مهارات البحث "، ) 1993( ل،ر،جاي - 21 العربية

22- جمدي عزيز إبراهيم ( 1989)، مناهج البحث العلمي يف العلوم التربوية و النفسية ، القاهرة

،مكتبة االجنلو مصرية 23- حممد عبيدات و آخرون ( 1999)، منهجية البحث العلمي – القواعد و املراحل و

التطبيقات –، األردن، دار وائل للطباعة و النشر ، ط224- مريفت علي خفاجة و فاطمة عوض صابر (2002)،أسس و مبادئ البحث العلمي، مصر،

2مكتبة اإلشعاع ، ط 25- مليحان معيض الثبييت (2000): " اجلامعات – نشأا، مفهومها، وظائفها- "، الة التربوية

. 14، الد 54، جامعة الكويت، العدد

حتديات جديدة أمام التعليم و البحث يف ظل اقتصاد "، )2001( يورجني ميتلشتراس - 26 الكوكيب" ترمجة عثمان مصطفى عثمان ، جملة مستقبليات، سوريا ، العدد13

الفصل الرابع

االجتماعي /معوقات البحث العلمي

يف اجلامعة اجلزائرية

متهيدحملة عن تطور البحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية -1

املكتبة اجلامعية و البحث العلمي يف اجلزائر -2 اإلنتاج املعريف يف اجلامعة اجلزائرية-3

البحث العلمي و الدراسات العليا يف اجلامعة اجلزائرية -4 خمابر البحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية-5التكنولوجيا املعلوماتية و البحث العلمي يف اجلامعة -6

اجلزائرية

يف اجلامعة اجلزائريةاالجتماعي/ معوقات البحث العلمي -7املعوقات اخلارجية : 7-1 املعوقات الذاتية : 7-2

:متهيد

ورة من ضرورات إن البحث العلمي على اختالف أنواعه و اختالف جماالته يف احلياة أصبح ضرحتقيق التنمية الشاملة ، وملا كانت اجلامعة أساسيا من مطالب تطور اتمع ومطلبااحلياة املعاصرة و

دورا متميزا يف ممارسة البحث العلمي باعتبارها املؤسسة الرمسية األوىل كما قلنا سابقا تلعبإلجراء البحوث، فان جناح البحث العلمي يف حرم اجلامعة يتوقف على كثري من العوامل و اإلمكانيات املادية و البشرية للجامعة على غرار الباحث العلمي و خمابر البحث و املكتبات ،

املشجع للقيام ناسب وجلامعة اجلزائرية تسعى سعيا حثيثا لتوفري املناخ املألجل هذا نالحظ أن امراكز البحث العلمي علمي ، رغم حداثة بعض اجلامعات وبالتايل حداثة بعض خمابر وبالبحث ال

التابعة هلا ، هذا يعين أن هناك جهود ملموسة من اجل خلق جماالت حبثية علمية متطورة و لكن يف . ناك العديد من املعوقات اليت حتد من مسرية هذا التطور الوقت نفسه ه

:حملة عن تطور البحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية-1

إن ازدهار م اجلامعي املعاصر، وليها التعلييعترب البحث العلمي أحد الوظائف الثالث اليت يستند إ بازدهار التعليم اجلامعي على وجه اخلصوص،ةالبحث العلمي يف أي جمتمع وثيق الصل

سبق و أن ذكرنا أن اجلامعة اجلزائرية تطور بتطور اجلامعة اجلزائرية،والبحث العلمي يف اجلزائر وعلى اعتبار أن البحث قضية التعليم وحسب، وا األوىلمرت بالعديد من املراحل تبنت يف بدايا

بذلك عرف البحث العلمي يف اجلامعة إدراجه يف سلم أولوياا والعلمي هو أساس التنمية مت :اجلزائرية العديد من املراحل نوجزها فيما يلي

:املرحلة األوىل: 1-1

ففي سنة باجلزائر غداة االستقالل ميدان حبث، وكان عدد األساتذة و الطلبة قليل جدا،مل يكن " شهادة خترج، وكانت السياسة اجلزائرية 93م مل متنح جامعة اجلزائر الوحيدة آنذاك إال 1963

آنذاك منصبة على تكون معلمي السلك االبتدائي و أساتذة التعليم الثانوي، كما كانت مراكز و حمطات البحث القليلة تعتمد يف توجيهها كليا على فرنسا ، و قد أدت هذه (organisme de coopération املرحلة االنتقالية إىل إنشاء هيئة التعاون العلمي

Scientifique) جلمع بنجاح بني التعليم م أمال يف ا1970و مل تؤسس وزارة التعليم العايل و البحث العلمي إال سنة

دف رفع مستوى بعد عام من ذلك مت إقرار إصالح التعليم العايل العايل والبحث العلمي ، و جتماعياالعلى اهتمامات القطاع االقتصادي وفتح اجلامعة البحث العلمي،و

) 24:1996، و ب بلمري كرمي.س( "و اكتشاف واقع احمليط اخلارجي

: املرحلة الثانية :1-2

، الذي تتمثل مهمته األساسية الس الوطين للبحثم من إنشاء 1973استطاعت اجلزائر سنة الباحثني و اجلامعيني يف كل االختصاصات و القطاعات اليت يعنيها البحث يف كونه هيئة جتمع بني

، اليت كانت مبثابة اجلهاز التنفيذي باملنظمة الوطنية للبحثالعلمي ، و كان هذا اجلهاز مدعما -منظمة التعاون العلمي لكي تعوض01/02/1974له، و اليت أنشأت إثر املرسوم الوزاري يف

: املنحلة ، وكانت مهامها تتمثل يف-ياجلزائري الفرنس

.ق الربامج البحثيةال املساعدة يف انط �

. املساعدة يف التكوين العايل يف جماالت التخصص � . تعمل على تنظيم الندوات العلمية �

. تعمل على تنظيم تربصات يف اخلارج � .لباحثني يف اإلسهام يف الندوات العاملية تعمل على مساعدة ا �

مشروعا 56) 1977-1975( ت ما بني تعمل على متويل املشروعات العلمية فمثال مول � يف العلوم االجتماعية ، 10 يف العلوم الطبية و 16يف العلوم الدقيقة و الطبيعية و 30منها

دج4834000 و وصلت نفقاا يف هذه السنوات إىلغري أن الس الوطين للبحث باعتباره هيئة استشارية للتوجيه مل يتمكن من أداء وظيفته، ويرجع

: ذلك إىل جمموعة من األسباب هي � أن هذا الس خيضع يف تكوينه لتمثيل فسيفسائي غري متعادل و غري واضح األدوار

حلزب و املنظمات اجلماهريية، وهلذا الباحثني اجلامعيني هناك مدراء الوزارات و افباإلضافة إىل .النمط من التمثيل فعالية حمدودة فهو جيمع بني هيئات ختتلف يف اهتماماا و وظائفها

وقد حيدث أن يهتم سوى جبلسات االفتتاح و االختتام، " املمثلني" مل يكن البعض من � يؤكد نقص العالقة بني املؤسسة بالقطاع الذي عقدت من أجله دورة استثنائية مما يغيب املعنيون

.اجلامعية من جهة و بني هياكل البحث العلمي و قطاعات اإلنتاج من جهة أخرى

� . تطغى اإلجراءات اإلدارية اليت هلا أولوية على إجراءات البحث � ميزانية البحث ت فقد بلغت تناقص املردود االقتصادي للبحث العلمي وارتفاع النفقا

) 255:1989 العريب ولد خليفة،حممد( -مليون دينار جزائري62- 1978ا لبحث العلمي سنة كان و إذا حاولنا االطالع على وضعية البحث يف العلوم االجتماعية يف هذه املرحلة جند أن أنه

ثية و اليت أنشأا املنظمة الوطنية للبحث، هلا نصيب من االهتمام حيث كان هلا بعض املراكز البحفقد كان هناك مركزان حبثيان خمتصان بالعلوم االجتماعية ، على الرغم من أن املراكز البحثية

: األخرى قد تتطرق إىل العديد من املظاهر االجتماعية ، و املركزان املختصان مها

� و الذي ميكن أن نلخص1974أنشئ يف نوفمرب : مركز البحث يف االقتصاد التطبيقي"

للتنمية الوطنية مع ربط البحث التطبيقي ةحياول دمج اجلامعة يف النشاطات امللموسميادينه يف أنه .يف إطار التطور االقتصادي و االجتماعي

� دراسة يهدف أساسا إىل: االنثروبولوجية و ما قبل التارخيية و االثنوغرافيةمركز األحباث دراسة الوثائق الثقافية للشعب تكوين و: ل اجتاهني أساسيني مهاالشعب اجلزائري من خالثقافية

اجلزائري منذ املرحلة ما قبل التارخيية حىت املرحلة احلالية، مع دراسة عدد من الظواهر االجتماعية) 42:1994حممد بشري، "( احلالية اليت تظهر فيها خاصة املتغريات الناجتة عن تطور اتمع اجلزائري

كان عدد موضوعات البحث يف العلوم االجتماعية املسجلة يف املراكز التابعة 1978و إىل غاية " ) 4( موضوعا تتوزع حسب االختصاصات التالية، أنظر اجلدول 55هلا بلغ

يبني توزيع موضوعات البحث يف العلوم االجتماعية حسب التخصصات إىل ) 4(اجلدول رقم .1978غاية

اختصاصات أخرى

اآلداب و الفلسفة احلقوق التاريخ الفنون

علوم التربية

و النفس

علم االجتماع

التخصص االقتصاد

9 4 2 2 10 3 6

19

العدد

) 275،274:1989حممد العريب ولد خليفة،( :صدر امل

من األجانب ، أغلبهم من 18 من بينهم 98كما وقد بلغ عدد الباحثني يف العلوم االجتماعية مستوى األساتذة املساعدين املتربصني، ويذكر أنه يف جامعة وهران و قسنطينة و عنابه فضال يف

professeurالعلوم االجتماعية ، باستثناء أستاذي عن بعض املراكز األخرى ال يوجد أ

) 275،274:1989حممد العريب ولد خليفة،."( أستاذان حماضران يف جامعة وهران

: املرحلة الثالثة: 1-3

الطاقة النووية، الطاقات – لتنمية قطاع البحث احلساس تبنت الدولة سياسة جديدة1982يف سنة و – حمافظة الطاقات اجلديدة –ء مركز خاص ذه املهمة حتت اسم و ذلك بإنشا–املتجددة

تضم حتت وصايتها كل من مركز العلوم و التقنيات النووية و مركز البحث يف الطاقات املتجددة التابعان أصال للمنظمة الوطنية للبحث العلمي، ومت يف نفس السنة حل هذه

) 26:1996س كرمي و ب بلمري ،( ا و نشاطاا إىل جهات أخرى األخرية و حتويل ممتلكا

: املرحلة الرابعة: 1-4

املؤرخ يف 159-84يف هذه املرحلة تعزز البحث العلمي بإنشاء هيكل جديد، فوفقا ملرسوم رقم "

– حمافظة البحث العلمي و التقين – مت إنشاء 1984 يوليو7 : اهلدف و الصالحيات

مي و التقين و دعم تتمثل املهمة العامة للمحافظة يف املسامهة يف السياسة الوطنية للبحث العل*. االستقالل التكنولوجي

: تضطلع احملافظة يف إطار مهمتها العامة السالفة الذكر مبا يأيت * . طنية للسياسة العلمية و التقنية حتضر العناصر اليت تساهم يف حتديد األهداف الو �

� تعد باالتصال مع مجيع القطاعات و املشاريع التمهيدية ملخططات البحث العلمي و التقين السنوية و املتعددة السنوات، قصد إدماجها يف املخطط الوطين للتنمية االقتصادية و االجتماعية

نية و املشاريع التمهيدية ملخططات اإلعالم العلمي تعد باالتصال مع مجيع القطاعات املع � . و التقين و براجمه ، و تسهر على تطبيق املخططات املتعددة و متابعتها

� تنسق و تراقب برامج البحث و تقترح أي إجراء من شأنه أن يساعد على حسن سري

. الربامج املذكورة � تقترح أي إجراء من شأنه أن يطور البحث العلمي و التقين و تنميته يف خمتلف ميادين

. العلوم و التكنولوجيا جع النشاط اإلبداعي الوطين و تتلقى من أي هيئة معنية مجيع املعلومات اليت ختص تش �

. األعمال و برامج العمل يف جمال اإلبداع و امللكية الصناعية

� تنظيمي الالزم لتطوير أعمال البحث العلمي و تدرس احملافظة و تقترح اإلطار القانوين و ال

. التقين و هياكله و تراقب ذلك � ." تساهم احملافظة حسب األساليب احملددة يف تنمية العالقات الدولية يف جمال عملها

) 7،6:1985بريد البحث،(

: املرحلة اخلامسة: 1-5

و على ضوء املعطيات االجتماعية و االقتصادية اجلديدة، و االرتفاع املتواصل يف 1986يف سنة "ين إىل البالد بعد تكوينهم يف اخلارج اجلزائرية أو العائدتعدد الباحثني سواء من خرجيي اجلامعا

ومجعت هذه - احملافظة السامية للبحث -،مت إنشاء هيئة لدى رئاسة اجلمهورية حتت اسم احملافظة بني مهام كل من حمافظة الطاقات اجلديدة و حمافظة البحث العلمي و التقين،

بحث أدت مهامها بصفة جيدة ، وبذلك تطور و بالرغم من كل نقائصها فإن احملافظة السامية لل مشروع حبث بلغ فيها معدل 460قطاع البحث العلمي و أصبح مكسبا ال نقاش فيه ، فقد تبنت

و يف نفس ) 27:1996 و ب بلمري ،س كرمي( "1989- 1986 باحث يف الفترة 2700عدد الباحثني مشروع مث ارتفع 136 بلغ 1986ايل سنة الفترة بلغ عدد مشاريع البحث يف العلوم االجتماعية كالت

"1989 مشروع عام 145 و 1988 مشروع عام 157ليصل إىل

) 275:1989حممد العريب ولد خليفة،(

و خالل فترة الثمانينات عرف البحث العلمي يف العلوم االجتماعية العديد من احملطات جنح يفأن البحث يف ) 151،150:1984سفري ناجي ،( البعض منها و أخفق يف البعض اآلخر، و يرى

و ذلك ألسباب " االضطراب" العلوم االجتماعية كان من أهم ميزاته يف فترة الثمانينات صفة : هيةثالث رئيسي

ألن الوضع يف ميدان اهلياكل، بعد عشرين سنة من االستقالل يتسم ببعثرة هائلة للجهود، : أوال تبدو من خالل تعدد املنشآت ذات األهداف املتشاة اليت تدخل يف تنافس عقيم ال صلة له

عناصر الذي يؤدي بالتحفيز العلمي الذي تريد اخلطب اخلادعة أن تنسبه له، و تنجم عن تعدد الإىل تشتت القرار انتاجات تعكس منطقا فرديا للبحث أو منطق جمموعات ضيقة أكثر من أن

منسقا ينبع من تصور استراتيجي يندرج يف املنطق اجلماعي للتنمية الوطنيةاتعكس جمهودا وطني

تلف الصيغ اليت على صعيد أوضاع أعوان البحث فإن التشتت الذي ما انفك حيدث بني خم:ثانيا ةتتسم بعدم التالؤم، قد ساهم بقسط وافر يف نقص استعمال الثروة البشرية الوطنية املتاح

على صعيد العالقة العملية للبحث بباقي اتمع، كانت هناك حاجة ماسة إىل روابط قوية : ثالثا من قطاع البحث جتمع يف إطار جمهود واحد يرمي إىل تطبيق منطق التنمية، كل

. و القطاعات اإلنتاجية على اخلصوص

:املرحلة السادسة: 1-6

مل يعد مبقدور احملافظة السامية للبحث أن تستمر كملحقة و ذلك لألمهية اليت 1990يف سنة عليم العايل و خاصة الدور الذي كان على اجلامعة أن تقوم به يف عامل اجلامعة و التااكتسبته

متجدد، و بذلك حولت احملافظة السامية للبحث إىل وزارة منتدبة للبحث والتكنولوجيا إىل وزارة التعليم العايل يف شكل كتابة دولة 1992و البيئة، مث أسندت مهام هذه الوزارة سنة

: ذ قراران كان هلما أثر عميق على البحث العلمي حالياللبحث، حيث اخت . إنشاء جملس وطين للبحث العلمي و التقين -

. إنشاء جلان بني قطاعات مهمتها ترقية و برجمة و تقييم البحث العلمي -

: املرحلة السابعة: 1-7

و تكفل وزارة التعليم العايل مباشرة 1993 املرحلة حبل كتابة الدولة للبحث سنة هتبدأ هذ" . بالبحث العلمي ، لتصبح وزارة التعليم العايل و البحث العلمي

رسائل و مشاريع البحث يف كان عدد ال 1990/1996 و خالل هذه الفترة أي مابني مشروع، وهذا الرقم يبدوا جيدا نوعا ما مقارنة مع 1429ميدان العلوم االجتماعية وصل إىل

) 5أنظر اجلدول: (السنوات السابقة، و كان هذا العدد موزعا كالتايل ميدان العلوم االجتماعية يف الفترة ينب توزع مشروعات البحث العلمي يف ) 5(اجلدول رقم

)1990/1996( املمتدة بني السنة 1990 1991 1992 1993 1994 1995 1996ععدد املشاري 105 89 159 213 215 198 450

)31:1996س كرمي و ب بلمري ،: ( املصدر

لضرورة االهتمام ومع التحوالت العاملية الكربى خاصة يف اال املعلومايت و املعريف، اقتضت اأكثر بالبحث العلمي ، و استطاعت اجلامعة اجلزائرية أن تنشئ عشرات املراكز للبحث ، كما مت : تدعيم قطاع البحث العلمي بآليات للمتابعة و التقومي و التثمني لتفعيل دور الوكاالت التالية

ANDRU وكالة الوطنية لتنمية البحث اجلامعي ال*

ANDRS الوكالة الوطنية لتنمية البحث يف ميدان الصحة *ANDRE VET الوكالة الوطنية لتثمني نتائج البحث و التطوير *

: املرحلة الثامنة :1-8

) 60،59:2006،نور الدين زمام( :ميكن تتبعها من خالل وثيقتني اثنني مهاحيث تكشف ) 2000،1997(املتعلقة بوزارة التعليم العايل و البحث العلمي : الوثيقة األوىل -

هذه الوثيقة عن تأثري األوضاع املتردية على أوضاع اجلامعة و البحث العلمي ، بدل أن يكون تقوم اهلاجس هو البحث عن الدور الذي ينبغي أن تلعبه اجلامعة يف التخفيف من هذا التردي،فهي

بإحصاء عدد املؤطرين و توضح حجم الضغط الطاليب تنتهي لرسم مجلة أهداف من ضمنها ربط و غريها من املشاريع اليت ...البحث بالتنمية ، مع التأكيد على ضرورة االنفتاح على اخلارج

الزالت تراوح مكاا ، و لدلك ميكن القول أن هذا الربنامج ليس سوى صرخة وزارية حتت ط الدميوغرايف الطاليب ال غري الضغ

و ) مجال فروخي (للسيد " اقتراحات : إعادة تنظيم التعليم العايل " و املعنونة ب : الوثيقة الثانية-يم كما يضع الذي وضع فيها عدد من السيناريوهات حتت تصرف وزارة التربية و التعل

و ) الطاليب(حلوال للبطالة، و مما يسجل من نقائص هلذا املشروع بقاؤه أسري الضغط الداخلي من دون أن يصاحب ذلك وضع اقتراحات مقنعة يف مستوى ) بطالة أصحاب الشهادات(اخلارجي

هي هذه الضغوط ، وعند تعرضه ملوضوع البحث اجلامعي بقي التحليل حبيس أهدافه احلقيقية و اجلامعة االفتراضية نالتكوين و التعليم، و لذلك كانت اإلشارة للبحث العلمي لينتقل للحديث ع

حلل مشاكل و ليس إلثراء البحث و التعليم و توسيع املشاركة يف التعليم العايل ،و بالطبع ال ميكن امعي الواقعي مل احلديث عن النجاح يف التكوين من خالل اجلامعة االفتراضية ما دام التعليم اجل

." ينجح بالقدر املطلوب

: املكتبة اجلامعية و البحث العلمي يف اجلزائر -2

تلعب املكتبات اجلامعية دورا هاما يف إجناح البحث العلمي، فهي مبثابة السند الرئيسي و املورد عبارة عن مكان خمصص حلفظ الكتب و " األساسي الجناز أي حبث علمي ، و املكتبة عموما هي

املطبوعات و الوثائق و عرضها بطريقة تيسر االطالع عليها ، وقد يكون ذلك املكان ضمن مرتل ) 107:1983مصطفى الفوال، " ( أو مدرسة أو مؤسسة جامعية أو مركز من مراكز البحث العلمي

ليست جمرد قسم من أقسام " ظر للدور اهلام و الفعال للمكتبة اجلامعية أصبحت هذه األخرية وبالنحممد زيان " (الكلية أو اجلامعة ، بل إا جزء من كل قسم من حياة الباحث العلمية

املكتبة اجلامعية هي وسيلة بيداغوجية هامة، ومرفق أساسي من مرافق و)196:1983عمر، . ث العلمياملعلومات والبح

العمود الفقري يف تزويد ا أمهية البحث العلمي باعتبار أنو تستمد املكتبة اجلامعية أمهيتها محث يف حبثه ما الباحث باملعلومات املختلفة اليت تفيده يف اجناز حبثه، فمن غري املعقول أن يشرع البا

ذلك أن العلم كإنتاج اجتماعي خيضع " مل تكن له خلفية سابقة أو قراءات حول املوضوع املقترح لقانون التراكم ، ذلك أن العلم يولد العلم و أن النتائج اليت تتقدم ا خمتلف األحباث تكون مبثابة

) د ص:1985رياض الزغل، "( حجرة تضاف إىل بناء يشيد شيئا فشيئاواملكتبة اجلامعية هي الوحيدة القادرة على أن تضمن له وجود مثل هذه املعلومات، حيث ال ميكن

ألي حبث علمي أن يقوم على أساس صحيح ما مل يستند إىل خربات سابقة و جتارب ضف إىل هذا فالباحث وأثناء قيامه ومعلومات مدونة و حمفوظة داخل هذه املكتبات اجلامعية ،

مبشروع حبثه يقوم مرة تلوى األخرى بالعودة إىل املكتبة للتأكد من صحة معلوماته، ودقة النتائج املتوصل إليها ، إذن فال وجود ألي حبث علمي مل يكن للمكتبة الدور والفضل الكبري يف اجنازه

دوريات – معاجم –ت جمال– كتب –من خالل ما توفره من معلومات ومراجع : من خاللكهذا وتقوم املكتبة اجلامعية بدور فعال يف عملييت التعليم و التعلم اجلامعي، وذل

الكتاب اجلامعي يؤلفه األستاذ وفق أهداف كل مقرر جامعي، و استنادا إىل معايري حمددة تتعلق - . بضبط لغته ومنهجيته و حسن إخراجه

يف التخصصات ة الكتاب اجلامعي هو عملية إنتاج املعرفة وجتديدها فهو نتاج إبداعات األساتذ- . املختلفة

خيتلف الكتاب اجلامعي عن الكتب املقررة قبل اجلامعي من حيث حمتواه العلمي، الن املرحلة - . اجلامعية هي املرحلة اليت تقدم يف أرقى مستوياا

ال مواتيا ملمارسة األستاذ حريته األكادميية وذلك من خالل إبداء وجهة يعد الكتاب اجلامعي جما- ) 174:2000عدنان بدران،.( نظره يف نقد املعرفة ورؤيته حنو جتديدها

هذا وتعد املكتبات اجلامعية من أهم األنظمة املعلوماتية فهي أكثر قدرة على تنظيم واستغالل املعلوماتية، حيث باإلمكان اليوم إضافة قيمة جديدة للمعلومة من خالل إمكانية نقل الثروة

وتبادل وبسهولة كميات كبرية من املعلومات وذلك بعد حتويلها من أشكال املصادر الوثائقية إىل عرب أوعية حديثة ، مما يتيح للباحثني و الدارسني و كل املهتمني االتصال عن بعد ذه املكتبات

،و بذلك أصبحت املكتبة اجلامعية متاحة للجميع ويف كل " االنترنيت" الشبكة العاملية للمعلومات . لوقت و يف أي مكان من العامل من خالل وسائل متطورة لالتصا

ة و على اعتبار الدور الريادي للمكتبة اجلامعية فهي حتتل موقعا هاما و متميزا ضمن أي مؤسسللتعليم العايل و البحث العايل ، األمر الذي دفع جبميع املسؤولني يف اجلزائر إىل العناية أكثر ا و

،تدشني اكرب قدر من املكتبات اجلامعية مهما كان مستواها ومهما كانت ترتبط املكتبة اجلامعية يف اجلزائر مبؤسسات التكوين العايل و

م العايل أو مدرسة عليا لألساتذةأمهيتها سواء كانت جامعة أو مركز جامعي أو معهد وطين للتعلي تطوراً معترباً وسريعاً كغريها من مؤسسات التكوين عرفتعلماً أن املكتبة اجلزائرية ،

، حيث انطلق أول إصالح للتعليم العايل يف سنة العايل، وذلك اعتباراً من بداية عقد السبعينات العديد من تأسست ف، العايلاهتماماً متزايداً بقطاع التعليم اجلزائر هو الذي عرفت في ،م1971

وباملوازاة مع ذلك انطلقت مشروعات خاصة ببناء بعض املكتبات العلياساجلامعات واملدار يف اجلزائر حديثة العهد نسبيا حيث ترجع أول مكتبة ، مع العلم أن املكتبات اجلامعيةجلامعية ا

ةجامعية يف اجلزائر مع إنشاء جامعة اجلزائر واليت كما سبق الذكر كان تأسيسها من أجل خدم. املصاحل الفرنسية

االهتمام بالتكوين يف جمال علم املكتبات باجلزائر مباشرة بعد " هذا وقد عمدت اجلزائر إىل أشهر للحائزين على 8 دراسة مدا 1964االستقالل حيث أوجدت وزارة اإلرشاد القومي سنة

دبلوم تقين للمكتبات و -و مينح من جيتاز االمتحان املقررأو ما يعادهلا، اشهادة الباكالوري املمضى من طرف أول رئيس 1964 أفريل 24املؤرخ يف 135-64 وفق املرسوم - األرشيف

ائر قد وعت مباشرة بعد و عليه نستطيع القول أن اجلز ، ) أمحد بن بلة( للجزائر املستقلة عرفتها البالد تطبيق املفهوم احلديث للمكتبات، وأصبح و أثناء فترة البناء والتشييد اليت االستقالل

90-75 جبامعة اجلزائر، وذلك مبوجب املرسوم 1975 التدريس رمسيا يف اجلزائر ابتداء من سنة

املتضمن تنظيم الدراسات للحصول على شهادة الليسانس يف اقتصاد 1975 جويلية 24املؤرخ يف ) 6،2006،أمحد أبو دوشة" (املكتبات،

وبالرغم من اهودات املبذولة واالهتمام الذي حظيت به املكتبات اجلامعية يف اجلزائر إال أا ما تزال تعاين العديد من املشاكل واألزمات واليت أثرت سلبا على خمتلف نواحي البحث العلمي

ت رفع الدعم على الكتاب األمر الذي أدى إىل قلة املراجع يف حيث أنه منذ منتصف الثمانينااجلامعات أما إن وجدت فهي فقرية يف حمتواها، هذا ناهيك عن الروتني املتبع يف احلصول عليها

اجلامعية اجلزائرية يف جمموعة من ةأهم مشاكل املكتب) 112،111:1998كمال بطوش،( وقد خلص : النقاط هي

نقص الوسائل التقنية الشاملة املعتمدة عمليا يف كل مرحلة من مراحل دورة املعلومات، انطالقا - . من إنتاج املعلومات و مرورا حبفظها و ووصوال إىل استرجاعها

عدم متكن خدمات املكتبة الكالسيكية من تلبية احتياجات الباحثني من معلومات علمية - . وتقنية هم يف أمس احلاجة إليها

عدد الكتب نقص الترمجات لكثري من األوعية املرجعية و املستعملة بكثرة ، فكم هو كبري- . املرجعية املنتقاة غري املستعملة ؟ سوى أا بلغات جيهلها الباحث

عدم وجود الكثري من املنشورات العلمية نظرا لضعف سياسة االختيار واالقتناء من ناحية - . من ناحية أخرى–ء االختيار و االنتقا–وضعف املبالغ املعتمدة إلجناح هذه العملية

ضعف خدمات املعلومات كاملستخلصات و األعمال البيبليوغرافية اليت تساهم يف خدمة - . البحث، فبمثل هذه اخلدمات التقنية يتم البحث بأقل جهد و أسرع وقت

ذلك بإعداد باحثني مؤهلني يف جمال والعلمي، ضعف اإلعداد والتدريب على إجناح البحث - تبادهلا و تنظيم تدفقها و فق أحدث األسس العلمية بغية االستعمال العلمي : املعلومات

. و العقالين ملختلف مصادر املعلومات

: اجلامعة اجلزائرية اج املعريف يفنت اإل-3

للمجتمعات احلديثة هي التدفق الكبري للتكنولوجيات املتطورة لقد أصبحت امليزة األساسية والنمو الرهيب يف معدالت املعرفة وهو ما يوصف عادة باالنفجار املعريف ، لذلك كان البحث

مي أكثر من أي وقت مضى ضرورة أساسية من ضرورات احلياة باعتباره السبيل الوحيد العللتحقيق التقدم و النمو املعريف يف أي جمتمع، ولعل اجلامعات حتتضن اجلزء األكرب من هذا اإلنتاج

خلق املنفعة من حيث مل يكن هلا وجود من قبل و إضافة منفعة إىل "املعريف ، ونقصد باإلنتاج حيتوي قدرا معينا منها، و يعرف أيضا بأنه خلق و إبداع و إكثار من الشيء ، النوع، درجته شيء

)101:2002عبد اهللا ساقور،" ( و صنوفه، و حيمل قطعا صفات نوعية وأخرى كمية يف الوقت ذاته بغية وبذلك يكون اإلنتاج املعريف يف اجلامعة هو عملية خلق و إبداع و إضافة وإكثار من املعرفة،

نشرها و استهالكها، لذلك كان على اجلامعة وجوب تكييف مجيع املوارد املادية لتحقيق اكرب قدر ممكن ...) - مراكز حبث – خمابر – طالب دراسات عليا -باحثني( والبشرية

من اإلنتاج املعريف الذي جيب أن يسوق إىل مجهور املستهلكني واملتمثل يف اتمع قطاعاته املختلفة، وذا يكون اإلنتاج املعريف للجامعة أساسا ملواجهة خمتلف قضايا اتمع من و

، و إجياد احللول هلا وتطوير خمتلف هذه ...تشخيص املشكالت االقتصادية و االجتماعية و التربوية . القطاعات

و تعترب االت العلمية وبراءات االختراع و العالمات التجارية معيارا هاما على اإلنتاج املعريف، و انطالقا من هذا نالحظ مدى الضعف الكبري الذي مييز الدول العربية عموما مبا فيها اجلزائر حيث

دولة 17عض اإلحصائيات سجلت نلحظ أا حتتل آخر املراتب دوما يف هذا اال، فحسب ب عالمة اختراع فقط يف حني أن الواليات املتحدة األمريكية 14عربية حوايل

) 146:2000 حوات،ي علحممد (من إمجايل براءات االختراع %75واليابان حتتالن نسبة

يف البالد العربية عامة، وال يتعلق األمر بالكم فحسب بل أيضا مبدى ميش هذا اإلنتاج املعريف . وعدم ارتباطه باإلستراتيجية اتمعية واالقتصادية الشاملة للبالد

كما وتعترب املنشورات العلمية أحد املؤشرات البارزة على مكانة اجلامعة ومراكز البحوث، وتشري يات العلمية احملكمة و املصنفة عامليا ينسب إىل الدول مما ينشر يف الدور%5العديد من املراجع أن

و إلعطاء فكرة على هذا %95النامية يف حني تستحوذ الدول املتقدمة على نسبة مقدرة ب ببعض الدول املتقدمة ، وذلك من ه العلمية العربية فإننا نقارنتالضعف الكبري يف إنتاج املنشورا ) 6(خالل اجلدول رقم

يوضح نصيب بعض الدول العربية من املقاالت املنشورة يف االت العلمية) 6(اجلدول رقم ةنسبة اإلسهام العاملي من املقاالت املنشور

يف االت العلمية باملائة

املرتبة الدولة

1 أمريكا 30.70

2 اليابان 8.244

3 اململكة املتحدة 7.924

4 أملانيا 7.182

5 فرنسا 5.653

6 إسرائيل 1.074

7 مصر 0.270

8 السعودية 0.129

9 لبنان 0.041

ليبيا +تونس +اجلزائر+ املغرب 0.33 10

سوريا +األردن 0.021 11

12 البحرين 0.011

اإلمارات + سلطنة عمان + اليمن 0.008 13

) 124:2004بدر سعيد االغربي ،: ( صدرامل

يوضحان نتاج البحث العلمي يف الوطن العريب مبا نو اللذا) 8(و ) 7(و يعزز ذلك اجلدول رقم فيها اجلزائر

يوضح نتاج البحث العلمي لبعض الدول العربية و املنشورة يف دوريات حمكمة ) 7( اجلدول )1991/1995 (خالل

القطر 1991 1992 1993 1994 1995 اموع اجلزائر 199 241 230 261 311 1242 البحرين 76 81 56 87 80 370

مصر 2055 1931 1845 2115 2242 10188 العراق 159 129 119 127 94 628 األردن 237 211 227 234 312 1221 الكويت 322 182 176 341 360 1381 لبنان 50 82 114 100 108 454 ليبيا 29 54 51 51 53 278 موريتانيا 2 4 6 5 7 24

املغرب 334 410 391 437 597 2110)123:2004،122بدر سعيد االغربي ،:( املصدر

يتضح لنا مدى الضعف الكبري الذي تعاين منه الدول العربية عامة يف ) 6(دول رقم من خالل اجلأعلى هي و%0.270 حيث نلحظ أن مستوى إنتاجها ال يتعدى يف الغالب جمال اإلنتاج املعريف

نسبة حققتها مجهورية مصر العربية، يف حني جند أن اجلزائر و مضاف إليها دول املغرب العريب كما يؤكد لنا اجلدول .ا و هي نسبة ضعيفة جد%0.33 نسبة مقاالا املنشورة ب كلها ال تتعدى

الدوريات العاملية احملكمة،د األعمال املنشورة يفالضعف الكبري الذي تعرفه اجلزائر يف عد) 7(رقم بعدد واحتلت اجلزائر املرتبة الثالثة عربيا بعد كل من مصر و املغرب

و هي نسبة% 6.657 سنوات و بنسبة قدرت ب 5ل حبثا خال1242حبوث قدر ب

حىت إذا ما قورنت مبا هو كائن مبصر أو املغرب حيث نتعادل معها يف الكثري من ضعيفة جدا. الظروف و املعطيات، فما بالك إذا قورنت ببعض الدول املتقدمة األخرى

العلمية بالوطن العريب و من بينها اجلزائر يف االت تشورايوضح عدد املن): 8(اجلدول رقم الدولية

عدد مؤسسات إنتاج مؤسسات النشر الكبرية جدا النشر

الدولة عدد املنشورات

14جامعة قسنطينة اجلزائر 130 72 49جامعة البحرين البحرين 70 11 377جامعة القاهرة مصر 1955 165 93 اجلامعة األردنية األردن 251 29

العراق 347 48 66جامعة بغداد 356جامعة الكويت الكويت 540 48

لبنان 70 7 49اجلامعة األمريكية يف بريوت ليبيا 60 18 14جامعة الفاتح 40جامعة الرباط املغرب 197 65

قطر 51 9 27جامعة قطر السودان 135 32 جامعة اخلرطوم

19 ايكاردا سوريا 42 12

69جامعة تونس تونس 212 62 18جامعة اإلمارات العربية املتحدة اإلمارات 30 17

18جامعة صنعاء اليمن 63 7 اموع 5043 697

)123:2004،122بدر سعيد االغربي ،( :املصدر

إنتاج املنشورات العلمية يا يفمن خالل اجلدول السابق يتضح لنا أن اجلزائر حتتل املرتبة التاسعة عرببعد كل من مصر والسعودية، الكويت، العراق، األردن، تونس، املغرب وحىت السودان، بنسبة

من اموع اإلمجايل لعدد املنشورات اخلاصة %2.57إصدار قدرت ب أهم و أكرب مؤسسة للنشر يف بالدول العربية، و كانت جامعة قسنطينة حسب هذه اإلحصائيات

و إذا ما حاولنا إسقاط مسالة الدوريات و االت املتخصصة يف اجلامعة اجلزائرية على .اجلزائر أنه يوجد " ميدان العلوم االجتماعية يتضح لنا الضعف الكبري يف هذا اال ذلك ألن الواقع يؤكد

روفة ، ولكنها معرضة لالضطراب يف يف جمال العلوم االجتماعية عموما سوى أربع جمالت مع صدورها ، هي الة اجلزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية ،

panorama للعلوم االجتماعية ، و جملة ليبيكاLybica اليت يصدرها مركز و جملة مشهد تر مركز البحث يف االقتصاد التطبيقي و التنمية الدراسات التارخيية و االثنولوجية ، و جملة دفا

GREAD يف ع و يف بداية الثمانينات كانت هناك حماولة من طرف معاهد علم االجتماعدة جامعات إلصدار جمالت متخصصة مثل جملة سريتا للعلوم االجتماعية جبامعة قسنطينة ، دفاتر

عة عنابه ، منشورات مركز البحث والوثائق يف العلوم للعلوم االجتماعية وأطروحات يف جامالعياشي عنصر، " ( اإلنسانية من جامعة وهران، حوليات علم االجتماع من جامعة اجلزائر

إن هذه االت سامهت و لو بالشيء القليل يف التخفيف من حدة النقص الذي تعاين ) 78:2003ت يف توفري املادة العلمية سواء للباحثني أو للطالب يف منه العلوم االجتماعية يف اجلزائر حيث سامه

خمتلف املستويات ، غري أن هذه االت تعاين من بعض املشاكل كعدم االنتظام يف الصدور أو . مشكلة التوزيع

جمموعة من املالحظات البنيوية على اإلنتاج ) 55:1993عزي عبد الرمحان، (و على العموم حدد : املعريف يف اجلامعة اجلزائرية و طرح أهم املشاكل اليت يعانيها فيما يلي

م و اخلاص يئة التدريس ضئيل باملقارنة مع حج) و بصفة أساسية املطبوع منه( إن هذا اإلنتاج -هيئة التدريس من جهة و التطور احلاصل يف خمتلف التخصصات من جهة أخرى،و ميكن بالطبع

إجياد تفسريات لذلك منها تقلص زمن البحث لدى الباحث لظروف بيداغوجية . اخل... و اجتماعية و صعوبة النشر

إن هذا اإلنتاج مل يتجه أساسا إىل توفري الكتاب املدرسي اجلامعي الذي هو أساس حمتويات - الربامج املدروسة، بقدر ما اجته إىل جتسيد انشغاالت الكتاب الباحثني يف جمال من ااالت،

ذلك أن األستاذ مييل إىل و يبدو أن هناك ما يربر هذا التوجه من طرف هيئة األساتذة الباحثني توجهه حنو توثيق معارف شبه ثابتة يف ختصص ما، نالبحث عن إشكاالت مستحدثة أكثر م

و هذا املنطلق يؤدي ا إىل االعتقاد بان عملية توفري الكتاب املدرسي اجلامعي يتعني أن توكل إىلجناز هذه املهمة البيداغوجية القاعدية و مؤسسة جامعية تقوم بتفريغ عدد من األساتذة الباحثني ال

. ضمان نشرها و توزيعها إن واقع اإلنتاج املعريف اجلامعي يبني أنه ليس كل ما ينتج جيد سبيله إىل النشر، و العوامل اليت -

اخل و ... اإلداري يف دواوين النشر العمومية، زيادة تكاليف النشرتفسر ذلك عديدة منها الثقليبدو أن العامل الذي سيكون له األثر يف مستقبل اإلنتاج املعريف اجلامعي هو قدرة األساتذة الباحثني على التجاوب مع التكنولوجيا احلديثة يف النشر، و منها بصفة أساسية القدرة على

فه على اإلعالم اآليل قبل تقدميه للسحب ذلك أن العائق األساسي يف تصفيف هذا اإلنتاج و تألي . التأخري املسجل يف عملية النشر عادة تعود إىل هذه النقطة بالذات

إن هذا اإلنتاج سواء ما تعلق يئة التدريس أو طلبة الدراسات العليا ال يصل يف معظم األحيان -جلهات املسؤولة ، و ينطبق هذا بصفة خاصة على الدراسات التطبيقية إذ ما هي املردودية إىل ا

املعرفية و العلمية يف اجناز دراسة أو رسالة على قطاع معني مث ال تصل هذه املعرفة إىل هذا القطاع . و تبقى يف رفوف املكتبات

:البحث العلمي و الدراسات العليا يف اجلامعة اجلزائرية -4

ممن ( من أهم املراحل التعليمية يف اجلامعة ، حيث تسمح للطالب تعترب مرحلة الدراسات العلياعمل على مواصلة البحث العلمي من إنتاج املزيد من املعرفة و ال) ا قتتوفر فيهم شروط االلتحا

اكرب قدر ممكن من التقدم العلمي ، و بذلك فان بخالل الرسائل اليت يعدوا،و حماولة استيعاالدراسات العليا تلعب دورا فعاال يف تقدم البحث العلمي و يف إعداد القوى البشرية املتخصصة و

التنموية ، األمر الذي حيافظ على ربط كذا العمل على تلبية حاجات اتمع و متطلبات اخلطط اجلامعة باحمليط اخلارجي هلا،

عن النظام الفرنسي مث ت العلياالدراساوقد ورثت اجلزائر يف مرحلة الستينات فيما يتعلق بقواعد "DEA الدكتوراه الدرجة الثالثة ، الذي يقوم أساسا على شهادة الدراسات املعمقةو

17/03/1987املؤرخ يف 87/70 صدر املرسوم 1987ودكتوراه الدولة، و يف عام رات عالية التأهيل للتعليم العايل دف إىل تكوين إطا الدراسات العلياو الذي نص أن

و البحث العلمي و قطاعات النشاط الوطين األخرى، و جيب أن تتجاوب مع أهداف التنمية : إىل الدراسات العلياوالتخطيط ، وتنقسم

ذه الدراسات باملاجستري و تستهدف تعميق املعارف يف مادة تتوج ه: الدراسات العليا األوىل -رئيسية و التدريب على تقنيات البحث و التحكم يف مناهج التحليل و االستدالل ، و يتم االلتحاق ذا النوع من الدراسات العليا بناء على مسابقة للحائزين على شهادة التعليم العايل ، أو

.وم مدة التكوين للحصول على شهادة املاجستري سنتني شهادة معترف مبعادلتها ، و تد على اجناز عمل حبث حتستهدف هذه الدراسات إثبات قدرة املتر ش: الدراسات العليا الثانية -

أصيل من مستوى عايل، و املسامهة الفعالة يف التنمية الثقافية و العلمية و التكنولوجية ، وهذا النوع التكوين خمصص للحائزين على شهادة املاجستري أو شهادة تعادهلا معترف ا، من الدراسات و

وقد عمل ) 1987،اجلريدة الرمسية "( وتدوم مدة حتضري أطروحة دكتوراه الدولة أربع تسجيالت هذا التنظيم على رفع مستوى نشاط ما بعد التدرج خالل السنوات األوىل اليت تلت صدور هذا

ن الكم احملتشم للرسائل اليت مت مناقشتها خاصة على مستوى شهادة الدكتوراه املرسوم ، بالرغم ميوضح عدد امللتحقني بالدراسات العليا خالل السنوات األوىل من صدور ) 9(، و اجلدول رقم

- املاجستري – لهذا املرسوم يف الطور األوفيوضح عدد امللتحقني بالدراسات العليا خالل السنوات األوىل من صدور ) 10(اجلدول رقم أما

– الدكتوراه –هذا املرسوم يف الطور الثاين

95 -90 األول مابني ردد املسجلني يف الدراسات العليا للطويوضح تطور ع) : 9(جدول رقم 94/95 93/94 92/93 91/92 90/91

علوم دقيقة 1693 1795 1985 2105 3658

1706

1587 7119

995 علوم الطبيعة و 828

احلياة علوم اجتماعية 906 1119 1387 3506 4889

اموع 3427 3909 4491 7198 10253

)33:1996س كرمي و ب بلمري ، ( :راملصد يوضح تطور عدد املسجلني يف الدراسات العليا للطور الثاين يف الفترة املمتدة ): 10(اجلدول رقم

95/ 90ما بني 94/95 93/94 92/93 91/92 90/91

علوم دقيقة 824 930 1047 1061 538

159

454 381

380 علوم الطبيعة و 342

احلياة علوم اجتماعية 195 263 305 281 784 اموع 1361 1573 1773 1796 1481

) 33:1996س كرمي و ب بلمري ، ( :املصدر يتضح لنا أن عدد الطلبة املسجلني سوا ء يف الطور األول ) 10 و 9 (من خالل اجلدولني السابقني

د عاما بعد عام ، يقابله نوع من أو الثاين من مرحلة الدراسات العليا و يف مجيع التخصصات يزدايوضحان أكثر ) 12(واجلدول رقم ) 11(الضعف يف عدد الرسائل املناقشة فعال ، و اجلدول رقم

هذه الفكرة

يف الفترة املمتدة - املاجستري–يوضح عدد الرسائل املناقشة يف الطور األول ) : 11(اجلدول رقم

90/91 94/95 93/94 92/93 91/92 90/91

علوم دقيقة 53 160 241 246 340

110

133 71

56 الطبيعة علوم 35

و احلياة علوم 71 117 109 67 94

اجتماعية اموع 159 333 421 444 544

)35:1996س كرمي و ب بلمري ،( :املصدر 90يف الفترة املمتدة - دكتوراه–يوضح عدد الرسائل املناقشة يف الطور الثاين ): 12(اجلدول رقم

/91

94/95 93/94 92/93 91/92 90/91 علوم دقيقة 18 27 11 40 321

7

6 7

علوم الطبيعة و 7 احلياة

علوم اجتماعية 9 10 10 4 10 اموع 34 44 27 51 43

)35:1996س كرمي و ب بلمري ، ( :املصدر يتضح لنا أنه و خالل مخس سنوات كاملة مل يتم مناقشة سوى ) 11(من خالل اجلدول رقم

%17.27، و حققت العلوم االجتماعية أدىن نسبة مناقشة ب رسالة خترج يف الطور األول1901

يتضح أنه و خالل ) 12(من إمجايل الرسائل املناقشة، أما الطور الثاين و كما هو مبني يف اجلدول رسالة خترج، و حققت علوم 199مخس سنوات كاملة أيضا مل يتم مناقشة سوى

تليها العلوم االجتماعية بزيادة طفيفة جدا قدرت ب %14.07 مناقشة ب الطبيعة واملادة أدىن نسبة21.60%

رسالة خترج يف 2100يتم مناقشة سوى مل 90/91هذا يعين أنه خالل الفترة املمتدة ما بني فقط للطور الثاين، وهذه النسب ضئيلة جدا على املستوى %9.47الطورين األول والثاين بنسبة

الذي يدل على االنطالقة الفعلية للدراسات العليا ، رسالة 458سنوات كاملة مناقشة أما فيما خيص ميدان العلوم االجتماعية فقد مت خالل مخس

رسالة خترج 501 رسالة خترج يف الطور الثاين أي مبا يقدر ب 43خترج يف الطور األول و من إمجايل رسائل التخرج وهي نسبة ضعيفة جدا إذا ما قورنت بالعلوم األخرى %23.85و بنسبة

الدراسات العليا يف ميدان العوم ، وتشري العديد من اإلحصائيات والدراسات أن عدد املسجلني يفاالجتماعية يف تزايد مستمر غري أن الواقع يؤكد أنه يف املقابل هناك نوع من الركود فيما خيص

عدد الرسائل املناقشة ، فهم ال يناقشون رسائلهم إال بعد سنوات عديدة، يات الكافية واليت حتتاجها هذه العلوم بكثرة األمر الذي يعود إىل نقص املعلومات و اإلحصائ

. باإلضافة إىل عوامل أخرى سنأيت على ذكرها فيما بعدوعرفت الدراسات العليا يف ميدان العلوم االجتماعية ارتفاعا متزايدا يف عدد املسجلني ا خاصة

يوضح ذلك) 13(قم يف السنوات األخرية و اجلدول ر

يوضح عدد الطلبة املسجلني ملا بعد التدرج يف ميدان العلوم االجتماعية خالل ): 13(اجلدول رقم بعض جامعات الوطن و حسب بعض التخصصات يف 2002/ 2001 املوسم الدراسي

فس و علوم علم الن تاريخ علم االتصال التربية

علم االجتماع

م د م د م د م د

اجلزائر 228 80 218 96 89 47 قسنطينة 65 81 58 48 44 23 سطيف 0 0 9 6 0 0

عنابه 54 50 0 0 0 0 19 7 باتنة 66 0 17 0 22 0 بسكرة 17 0 0 0 0 0

اموع 430 211 302 150 155 70 19 7

دكتوراه= ماجستري د = م ) 123،2002حلولية اإلحصائية،ا:( املصدر و بالرغم من هذا التوسع يف الدراسات العليا يف ميدان العلوم االجتماعية إال أن هناك العديد من املشاكل اليت تعترضها و جتعلها بعيدة كل البعد عن اخلطط التنموية يف اجلزائر و تبقى جمرد حبوث

طة باملسائل التنموية ، و لعل أهم هذه املشاكل اليت حتول دون الوصول إىل أكادميية غري مرتب) 18،17:2000حممود بوسنة ، : ( األهداف املرجوة هي

يوجد هناك ضغط كبري فيما خيص اإلشراف على رسائل املاجستري و الدكتوراه حيث : التأطري - طالبا و بالتايل يتحول هذا 20ألساتذة املشرفني قد أسند إليهم أكثر من جند العديد من ا

اإلشراف إىل إجراء شكلي بسبب هذا اخللل يف التوازن، حيث أنه حسب املعايري و ما تنص عليه 8 -5 (النصوص التشريعية أن عدد الطلبة بالنسبة إىل كل أستاذ من املفروض أن يكون يف حدود

) طالب

أصبح الفرد يهتم أكثر بالوسائل اليت تضمن له حتقيق احلاجيات املادية من االعتبارات : احلوافز - املرتبطة بالتعليم و التكوين عموما و الذي ميكن أن يتطلع إليه الفرد، االجتماعية

. وبالتايل فان التضحيات املقابلة ملواصلة الدراسة تفقد املعىن عند األفراد املعنيني نفسه ليس لديه الدافعية الكبرية اليت جتعله يبذل اهود الالزم واإلضايف األستاذ املشرف-

ساعدة الطلبة يف التقدم و اإلسراع باجناز حبوثهم املسجلة ، وذلك الن عمل اإلشراف مل . و مناقشة الرسائل ال يقابله التشجيع املادي و املعنوي املناسبان

. عدم وجود خمابر حبث يف أغلبية املعاهد -. قلة املصادر احلديثة و االت العلمية - . غياب التشجيعات املعنوية للطلبة املسجلني مثل منح علمية قصرية املدى - . بحث املختلفة من أجل النقد و اإلثراء غياب الندوات واللقاءات العلمية حول مواضيع ال-

ضمن إستراتيجية حبث جامعي وطين " التنمية –البحث " عدم دمج بعض الرسائل من نوع -. يسعى إىل حل املشاكل

: خمابر البحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية -5

العناية يقتضي تقدمي الرعاية وإن التسليم بأمهية البحث العلمي يف تطور اتمع و تقدمه إىل توفري خمابر حبث متكن من إجراء هذه البحوث ةالتوجيه الالزم له، هذا باإلضافوالتخطيط و

بطريقة سليمة نظرا لتوفرها على مجيع مستلزمات البحث، هو عبارة عن مؤسسة رمسية هلا جمموعة من األهداف اليت ترتكز أساسا : باملخرب العلمينقصد و

للمجتمع، يقوم ا أعضاء ذو كفاءة عالية، على تقدمي خدمات معرفية و علمية ت ، لذلك فقد سعت وأصبحت هذه املخابر مبثابة الوحدة القاعدية للبحث العلمي يف اجلامعا

اجلزائر إىل إنشاء العديد من املراكز و املخابر البحثية املتخصصة ،و قد مت اعتماد أزيد من ةاجلامع مؤسسة تعليم عايل باإلضافة إىل وجود حوايل 56 خمرب حبث موزعني على أزيد من 500

ميدان العلوم عرفومركز حبث متخصص تابع لوزارة التعليم العايل و البحث العلمي، 13 االجتماعية كغريه من امليادين اهتماما كبريا مبخابر البحث العلمي، حيث نلحظ يف السنوات

القليلة املاضية ارتفاعا كبريا يف إنشاء مثل هذه املخابر إميانا منها بأنه من أفضل الوسائل اليت تساهم تمع و معاجلة خمتلف قضاياه يف تطوير البحث االجتماعي و زيادة احتكاك الباحثني با

: حددت أهم الشروط إلنشاء خمرب حبث و هي31/10/1999 وفقا للمرسوم الصادر يف أمهية النشاطات البحثية يف حدود عالقتها باحتياجات التنمية االجتماعية واالقتصادية -

. و الثقافية و العلمية و التكنولوجية للبالد . أمهية الربنامج العلمي أو التكنولوجي الذي تندرج يف إطاره حتديد و ضبط نشاطات البحث- . أثر النتائج املنتظرة على تطوير املعارف العلمية و التكنولوجية- . قنية املتوفرة أو املمكن جتنيدها نوعية و حجم القدرات العلمية و الت- . الوسائل املادية و املالية املتوفرة أو الواجب اقتناءها-

وزيادة على هذه املقاييس جيب أن يتكون املخرب العلمي من أربع فرق حبث على األقل و كل - )7:1999اجلريدة الرمسية، ( ثالث باحثني على األقل يديرها باحث مؤهلفرقة تتشكل من

: تكمن يف : أهداف املخرب العلمي* . القيام بالبحوث العلمية و خمتلف الدراسات يف مجيع جماالت العلوم -. توفري اجلو املناسب إلجراء البحوث من خالل تقدمي مجيع التسهيالت العلمية و التكنولوجية-

االستفادة من اخلربات العلمية و املعرفية للباحثني ذوي اخلربة ، و العمل على ضمان احتكاكهم -. ببقية الباحثني خاصة طالب الدراسات العليا من خالل فرق البحث

. إقامة الندوات و امللتقيات و الدورات التكوينية- . إصدار الدوريات و االت العلمية املتخصصة- . جتديد معارف الباحث و إثراء رصيده العلمي يف جمال التخصص -

معاجلة املشاكل ذات الصلة باجلوانب االقتصادية و االجتماعية ، األمر الذي يؤدي إىل زيادة - ربط اجلامعة باتمع

ؤسسة العلمية اليت دف كما سبق ومن منطلق األمهية الكبرية للمخرب العلمي باعتباره امل

الذكر إىل نشر املعرفة ومعاجلة املشكالت، كان البد من االهتمام ذا الصرح العلمي اهتماما يوازي أمهيته من خالل توفري مجيع الوسائل املادية من وسائل وأجهزة و أموال، واملعنوية

ؤهل من أجل تنشيط احلياة العلمية للباحث ومن مث تنشيط و املتمثلة يف توفري العنصر البشري املالبحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية، غري أن نظرة بسيطة إىل واقع خمابر البحث العلمي يف اجلامعة

: اجلزائرية نلحظ ختبطها يف العديد من املشاكل كان أمهها . هيز املخابر قلة اإلمكانيات لتمويل و جت- . ا مبشاريع التنمية يف البالد ة عدم ارتباط البحوث العلمية املقام-

أا مقتصرة على إطالق األلقاب على األفراد و حبسهم يف مكاتب إدارية خالية من العتاد - ) 21:1999موالي إدريس شابو، ( جهيزو الت

عدم وجود استقاللية للباحثني يف إدارة تلك املخابر اليت ظهرت أخريا رغم قلتها و سيطرة -قطاف ليلى و عماري عمار، ( اإلداري على توجيه البحث العلمي بدال من األستاذ اجلامعي

108:2002 ( . قلة مساعدي الباحثني، مع غياب التحفيز املادي و املعنوي للباحثني-

:التكنولوجيا املعلوماتية و البحث العلمي يف اجلامعة اجلزائرية -6 عامل اليوم أشد االرتباط مبفاهيم الثورة العلمية والتكنولوجية واملعلوماتية اجلديدة اليت ارتبط ال

اكتسحت العامل أمجع و جعلته أكثر اندماجا وسهلت عملية انتقال املعارف واملعلومات عرب مية احلدود، األمر الذي أدى إىل حتطيم مجيع احلواجز اليت تعيق نفاذ األفراد حنو املعلومات العل

اجلديدة يف كل أحناء العامل ، و تعتمد هذه الثورات العلمية على تدفق ال متناهي وال حمدود للمعارف واألفكار و كذا االعتماد الكبري على الوسائل االلكترونية الدقيقة و االنترنيت، هذه

سنوات األخرية اليت أصبحت من أبرز التقنيات اليت فرضت نفسها على املستوى العلمي خالل الالقليلة املاضية و أضحت أسلوبا للتعامل اليومي و منطا للتبادل املعريف، فمن خالهلا مت تسهيل احلصول على املعلومات بأقل جهد و تكلفة، و وفرت ألول مرة سرعة النفاذ إىل املعلومة وسرعة

بح يتصف انتشارها وتوظيفها ، ونتيجة هلذه التطورات احلاصلة فان التعليم العايل خاصة أص واالعتماد على التكنولوجيا املعلوماتية املتطورة ، و اليت تتيح حباالنفتا

: موع الباحثني االستفادة من اخلدمات التالية مواقع االت العلمية احملكمة اليت الوصول إىل النتاج الفكري من خالل الشبكات، مثل " -

. تعتمد على نظام اخلدمة اانية أو نظام االشتراك عن بعد . توظيف التكنولوجيا الرقمية يف جمال التدريس و احملاكاة و اإلبداع- . ة و دروس و حماضرات متخصصة توفري معلومات مثل أشرطة تدريبي-

املسامهة يف إدارة املناقشات اجلماعية و إتاحة الفرصة للمشاركة يف امللتقيات احمللية و الدولية -. حضورا أو عن بعد

املعلومات احلديثة متكن الباحث من تطوير مهاراته بواسطة التعليم املفتوح عن أن تكنولوجيا -بعد، نظام الدراسة املستقلة، نظام الدراسة املرتلية، نظام التعليم باملراسلة، نظام التعليم الذايت، نظام

) 177:2005بوحنية قوي،." ( اجلامعات االفتراضية يتصف باملرونة واالنفتاح – نتيجة للعوملة –هذا ومل يعد التعليم العايل يف الوقت الراهن

واالعتماد على التكنولوجيات احلديثة والتعليم عن بعد فحسب، بل انه أصبح تعليما عامليا شامال ، يف مؤسسات التعليم فمع التوسع يف مسارات العوملة و تدويل اإلنتاج كان التوسع "

عابرة القوميات فهناك من اجلامعات من عمدت إىل تدويل أعماهلا بتأثري من الشركات املتعددة اجلنسيات ، فأنشأت مرافق خاصة عرب البحار وعقدت حتالفات إستراتيجية تعليمية دولية،

ولعل أهم حمرك هلذه ) 53:1997 ف ماكجني ، –نويل " ( و أبرمت اتفاقيات علمية لتبادل املعرفة املؤسسات العاملية هي الوسائل االلكترونية خاصة االنترنيت اليت تعد أفضل وسيلة للربط بني خمتلف املتعلمني يف العامل ، وذلك من خالل الفعاليات األكادميية املطبقة فعال على نطاق عاملي و

: من أمثلة ذلك مشروعات حبث علمي على نطاق عاملي، حيث يتصل املشاركون يف هذه املشروعات ببعضهم " -

. و يتبادلون املعطيات و املخططات و التقارير و الكتب بشكل نسخ الكترونية يث يهدف املشاركون إىل تطوير مثة جمتمعات للمعاهد العاملية ترعى فعاليات التطوير والربجمة، ح-

تفاهم مشترك لتوجيه و قيادة عالقات التعاون يف التعليم العايل، كما يف حالة أكادميية اليت تدعم املؤمترات الفيديوية Globe wide network academy العامليةالشبكة

. عرب األقمار الصناعية لتشجيع مناخ و فعاليات التعليم العايل

. يف االنترنيت Web- املؤمترات االلكترونية اليت تستخدم فضاء الوب- )115:2001،بشار عباس"( يتصل منظموها أو مدرسوها ببعضهم الكترونيا الربامج العاملية اليت-

ادات الكثرية و املربرة املوجهة ملثل هذه التحالفات العاملية ، علينا أن نقر بأن و بعيدا عن االنتقالعوملة يف جمال التعليم العايل أصبحت واقعا حتميا ينبغي التعامل معه حبرص وذكاء ، واخليار ه الوحيد للتعليم العايل يف الدول النامية هو االستفادة من التقدم العلمي واملعلومايت الذي توفر

العوملة و من جانب آخر فان عمليات االنغالق ليست يف صاحلها، هذا وتعد تكنولوجيا املعلومات من أكرب التحديات اليت تواجه هذه الدول النامية مبا فيها اجلزائر

توسيع القدرات لذا فان من أهم أولوياا اآلن حتديث اجلامعات تكنولوجيا ومعلوماتيا من أجل العلمية لباحثيها ، بغية احلصول على أكرب دقة و مشولية لألحباث اجلارية ا ، و قد يتم ذلك عن

: طريق ل عضو هيئة تدريس توفري أجهزة الكمبيوتر و وسائل تكنولوجيا املعلومات احلديثة لك-

.و أمام كل طالب، و لكل العاملني باجلامعة . تدريب أعضاء هيئة التدريس وكل العاملني على استخدام تكنولوجيا املعلومات - . جعل برامج الكمبيوتر جزءا من املناهج التعليمية - . جتهيز املكتبات الكترونيا و اتصاهلا بشبكات املعلومات العاملية- .تصال أجهزة الكمبيوتر باجلامعة بشبكات املعلومات العاملية ا-

هذا وقد عمدت اجلزائر إىل ربط حاسباا االلكترونية بالشبكة العاملية لالنترنيت من أجل توسيع عملية نقل املعارف خاصة إىل الطالب و االستفادة قدر اإلمكان من اخلربات العاملية يف خمتلف

مركز البحث يف اإلعالم العلمي - عن طريق ل هذا االتصاومت"جماالت املعرفة ،

يف إطار مشروع تعاون مولته اليونسكو و خالل العام األول 1995 و ذلك عام – و التقينمؤسسة بالشبكة من 130 حساب انترنيت كما مت إيصال أكثر من 650استطاع املركز فتح

نشاء عقد انترنت على مستوى مواقعه جامعات ومعاهد و وكاالت، و شرع املركز يف إ sites )18:1996م، بن محاين، " ( يف الشرق و الغرب و اجلنوب

و هناك جهود متواصلة للمشاركة املستمرة يف االنترنيت و لعب دور فعال فيها ، إال أن األمر ال - اليت حتول دون االستفادة الفعلية من هذه الشبكة و ذلك خيلو من وجود العديد من العقبات

علمي، البحث الةألسباب إيديولوجية و دينية وسياسية األمر الذي سينعكس سلبا على مردودي دينار مليار 12 -10تشري إىل كون سوق املعلوماتية مقدرة حبوايل " كما أن األرقام املتوفرة -

يبقى للجانب البحثي ، و أن دخول %1ن هذه السوق وأن م %99حبيث تشكل التجهيزات " فقط هلم اتصال ذه الوسيلة العصرية %2 إىل %1االنترنيت ال يزال ضعيف حبيث أن

)126:2004إمساعيل بو خاوة و فوزي عبد الرزاق،( .دور املستورد للمعلومات من على الشبكة عن كوا مصدر ال تزال اجلزائر حمتفظة ب- . عدم مالئمة املناهج و الربامج التعليمية هلذه التحوالت املعلوماتية و التكنولوجية- . عدم قدرة الطلبة و عدد كبري من األساتذة و الباحثني يف التحكم يف هذه الشبكات املعلوماتية-

: اجلزائريةمعوقات البحث العلمي يف اجلامعة-7بذلت اجلزائر كما سبق الذكر جمهودات معتربة من أجل هيكلة وتطوير البحث االجتماعي يف اجلامعة ، غري أن الواقع يبني العجز الكبري الذي يعانيه هذا األخري، ويرجع ذلك لوجود عدد من

املعوقات اليت حتول دون حتقيق األهداف املرجوة منه ، وقد تطرقنا يف نقاط سابقة إىل عدد ال بأس به من املعوقات وال ضرر يف حماولة إدراجها يف هذا العنصر وهذا طبعا بعد االحتكاك باجلانب امليداين و الذي زودنا بعدد أخر منها ، وسيتم تناوهلا

: ضمن جمموعات كالتايل

يوضح معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية ) : 2(شكل رقم

املعوقات اخلارجية

املادية و املالية

لبحث االجتماعي في الجامعة معوقات ا الجزائرية

املعوقات الذاتية

الصفات الشخصية للباحث

تكوين و إعداد الباحث

اإلدارية

املعلوماتية و املكتبية

السياسية

:املعوقات اخلارجية: 6-1

:مالية و مادية ���� � هو استثمار إذا إن اإلنفاق على البحث العلمي ال يعترب هدرا وإمنا: مسألة ضعف التمويل

وهناك اتفاق دويل حول نسبة اإلنفاق على البحث العلمي والتطوير وقيمته "أحسن التصرف فيه من الناتج احمللي اإلمجايل ، باعتبار أن هذا املستوى من اإلنفاق هو الذي ميكن أن حيقق أثرا )℅1(

حممد "(ن اعتباره إنفاقا غري منتج وما دون هذا املستوى فيمكذا شأن يف قطاعات اتمع املختلفةوإذا أمعنا النظر يف نسبة اإلنفاق على البحث العلمي يف اجلزائر يف ضوء ) 205:2000متويل غنيمة،

وقد قدر اإلنفاق "املعيار العاملي ، نالحظ أن نسبة اإلنفاق على البحث االجتماعي متدنية جدا ، من جمموع الدخل القومي ، وهي نسبة ) ℅20( ب)2000(على البحث العلمي والتعليم العايل سنة

من دخلها القومي للتعليم العايل والبحث العلمي )℅30(ضعيفة مقارنة باليمن اليت خصصت نسبة يف الوقت الذي كانت )2005-2000( كاجناز خالل املخطط )℅0.22 (،فمثال سجلت اجلزائر

)6:2006،عيشور نادية"( ) 2000(عام )%1( إىل تنوي الوصول

: يوضح الصورة بشكل أفضل ) 14(واجلدول رقم تطور االعتمادات املالية املخصصة مليزانية التسيري خالل سنوات التسعينات لقطاع ): 14(اجلدول

التعليم العايل السنة 1994 1996 1998 2000 2001

ميزانية التسيري 355900000 547000000 771721650 965328164000 1836294176000 للدولة

التعليم العايل 14657762 19559000 24306558 38580667000 435918730002.37% 3.99% 3.15% 3.57% 4.11% النسبة املئوية

)101:2004،عماري عمار و قطاف ليلى:( املصدر يف اإلنفاق على التعليم العايل والبحث العلمي من خالل اجلدول السابق يتضح الضعف الكبري

حيث نلحظ أن نسبة اإلنفاق يف تناقص مستمر مقارنة مع الزيادة امللموسة يف موارد امليزانية . بذلك يظل قطاع التعليم العايل و البحث العلمي يف وضعه املترديوالعامة،

وضعف"، انية املالية املخصصة للبحث العلمي ضعف إدارة التمويل و سوء تسيري امليز �

قدرة االمتصاص لألموال املتاحة ألن مؤسسات البحث العلمي يف اجلزائر تشكوا من اختالالت مزمنة يف جمال إدارة التمويل والثغرات القانونية، و األسس ذات الطابع الربغمايت يف نسيج شبكة

البحثية و االجتماعية وحىت بني األفراد الباحثني العالقات واالرتباطات فيما بني املؤسسات، )6:2006،عيشور نادية"( أنفسهم

، حيث نلحظ غياب الدعم املايل من القطاعات االقتصادية و مؤسسات اتمع بصفة عامة � ، األمر الذي ينجم %100أن اإلنفاق على البحث العلمي يتم من ميزانية الدولة فقط و بنسبة

-حبث ، تنمية–الواقع احمللي،أي غياب صفة ة بني مواضيع البحث االجتماعية و الصلعنه انعدام � فبشكل عام ميكن القول أن البحث االجتماعي يف اجلامعة يعاين مشاكل مادية و جتهيزية

من فقر يف القاعدة املادية والتجهيزية املطلوبة وهي بوضعها احلايل تعيق مسريته،بالرغم من أن جتماعي ال يتطلب الكثري من التجهيزات مقارنة بالعلوم التطبيقية، ونذكر على سبيل البحث اال

:املثال قلة خمابر البحث االجتماعي ، ففي جامعة مسيلة على سبيل املثال غياب تام ملخابر البحث يف -

العلوم االجتماعية أما يف جامعة سطيف وهي إن صح القول عريقة نوعا ما جند خمربين فقط . وضعف التنسيق فيما بني هذه املخابر و املراكز البحثية املوجودة

. عدم وجود إمكانات لتمويل و جتهيز املختربات – أيل، م، مكتبة، إعالةطابعهاتف، فاكس، ( نقص التجهيزات واملستلزمات يف خمابر البحث مثل-

. باإلضافة إىل نقص الفنيني و املتخصصني لصيانتها...) انترنيت

:دارية اإل � � على خدمة الباحث االجتماعي، وعدم إعطاء كل ذي حقاالفتقار إىل جهاز إداري مدرب

ات الشرفية، و اتصافها الدائم بالبريوقراطية حقه سواء يف مسألة الترقية أو يف منح الشهاد والقيود اإلدارية اليت حتد من حتفيز الباحث و حتد من اجناز البحث العلمي،

� تداخل األدوار التنظيمية يعرقل كثريا سريان املعلومات تعقد اهليكل التنظيمي للجامعة، والوزارة بني ئر واملعاهد اجلامعية أو بينهما و بني القمة والقاعدة أو بني املصاحل والدواتاالتصاالو

لتنظيمي ، مما الوصية، الشيء الذي حيجب كثريا من املشاكل احلقيقية عن املسؤولني يف قمة اهلرم ا ةودي مردتدهور العالقات الذي يعود بدوره بنتائج سلبية علىيؤدي إىل التذمر و

)99، 1993، ظمقدم عبد احلفي" ( اجلامعة

:السياسية �

غياب وأساسه سيطرة البعد السياسي على توجيه البحث االجتماعي ، األمر الذي ينجم عنه

: للباحث االجتماعي،ويربز ذلك من خالل احلرية األكادميية � الوطنية، فجميع نتائج البحوث ال تؤخذ ةبحث االجتماعي عن السياسات التنمويعزلة ال

.بعني االعتبار عند صنع القرارات اخنفاض مستوى تقدير البحث االجتماعي يف السياسة اجلزائرية، و ميش العلوم " �

لوم الطبيعية مقارنة االجتماعية و اإلنسانية بشكل عام،و هذا نتيجة ملنح قدر أكرب من االهتمام للع، )6:2006،عيشور نادية"( بالعلوم االجتماعية

�غياب حرية املؤسسات العلمية و األكادميية و استقالهلا املايل و اإلداري ، � و نتيجة الرتباط مؤسسات التعليم العايل والبحث العلمي بقطاعات الدولة، أدى األمر إىل

تعبري و ممارسة الرقابة بأشكال متعددة يف مستويات انعدام حرية البحث وحرية ال" من جهة خمتلفة، إذ كثريا ما رفضت مشاريع حبث وأعمال ذات مستوى علمي ال لشيء سوى ألا تعتمد

مقاربات نقدية وتثري قضايا تدخل ضمن املسكوت عنه واملكبوت، سواء من طرف اجلماعات )79:2003،العياشي عنصر" (املختلفة يف اتمع املدين أو السلطة السياسية

� ومن جهة أخرى تسييس مراكز األحباث على كل املستويات ، و هذا ما أدى إىل تقليص هامش احلرية اليت ميكن ملراكز األحباث أن متارسه يف التخطيط أو العمل على البحث

دولية العلمي و على نشره، كما أدى إىل عدم تثمري جدي وفعال للمساعدات اليت ميكن ملنظمات ، )3:2006،عيشور نادية"( كاليونسكو أن تقدمها

� لدى العديد من الباحثني االجتماعيني، الرقابة الذاتية ونتيجة ملا سبق تنامت ظاهرة . من خالل إخفاء لعدد من احلقائق املتوصل إليها

:مسألة املناخ العلمي � جلزائرية، أو بعبارة أخرى هي عالقة اجلدل ونقصد به جمموع الظروف أو احلالة العامة يف اجلامعة ا

القائمة أساسا بني الباحث كطرف أول وبني احمليط األكادميي كطرف ثاين وقد اختصرت يف هذا

واليت من شاا أن تساهم يف الرفع من – املعلوماتية و املكتبية –البحث يف نقطتني أساسيتني مها قيمة البحث االجتماعي،

ونالحظ أن اجلامعة اجلزائرية تعاين هبوطا حادا يف مناخ البحث العلمي، وميكن أن نلحظ ذلك يف : عدد من املستويات

، حيث جند انه حلد اآلن ال و أساليب تدريسه براجمهالتكوين ومشكلة املستوى األول � حتوي على مقررات دراسية تقليدية مع ضعف االرتباط مبتطلبات التنمية،وهي يف املناهج زالت

أساسها مناهج غربية فهي غريبة عن اتمع احمللي وبعيدة كل البعد عن حاجاته وخصائصه وبذلك فربامج التكوين يف اجلامعة اجلزائرية تتصف بالتصلب واجلمود والعقم ،األمر الذي جنم عنه

حالة الدراسات العليا، كبري يف تكوين خرجييها، ويبقى املشكل نفسه يفضعف باإلضافة إىل مشكلة عويصة أخرى وهي النظرة املتحيزة لألقسام العلمية مقارنة باألقسام األدبية

علمية وتوجيه البقية اليت ينظر إليها دوما بالدونية، بدءا بانتقاء ذوي املعدالت العالية يف األقسام ال .إىل األقسام األدبية، وصوال إىل التمييز بني خرجيي القسمني يف العمل

� بني جامعات الوطن املختلفة، وبينهاغياب التعاون و الترابط العلمي مشكلة املستوى الثاين بينها وبني قطاعات اتمع املختلفة، الشيء نوبني اجلامعات العاملية هذا ناهيك عن غياب التعاو

. نفسه يقال عن خمابر ومراكز البحث االجتماعي املختلفة � . و قصورها عن جمارات التحديث املكتبة اجلامعية املستوى الثالث مشكالت

� اليت حيتاجها الباحث االجتماعي، واليت اخلدمات اإلحصائيةاملعلوماتية و املستوى الرابع الكثري منها، باإلضافة إىل قلة املؤمترات ة وعدم دقة ومصداقياتتميز بصعوبة التنقل ونقصها وضعفه

الفكرية و الندوات العلمية اليت من شأا أن تساهم تبادل املعلومات وبالتايل تقدم البحث . االجتماعي

:املعوقات الذاتية: 6-2

تطرقنا يف نقاط سابقة إىل أن األستاذ اجلامعي الباحث هو املخطط واملنفذ واملوجه جلهود عال،و نورد هنا ما قاله ومناشط البحث العلمي،لذلك فله أمهية بالغة يف قيام أي حبث اجتماعي ف

بان املوارد البشرية ال رؤوس األموال أو املوارد الطبيعية هي اليت تشكل املنطلقات ) هاريسون(

املعوقات اليت حتد من فعاليته، ناألساسية لثروة األمم، غري أن الباحث االجتماعي يعاين العديد م : وقد نرجع عدد منها إىل الباحث نفسه نذكر منها

من أجل اكتساب و يشمل كل التدريبات الفكرية و الفنية معوقات متعلقة أساسا بتكوينه � خربة للعمل، كاملعرفة الواسعة يف موضوع البحث و إتقان املهارات الالزمة و املتقدمة للبحث

احلياد يف تصميم العلمي مع التمكن من مهارات تكنولوجيا املعلومات، باإلضافة إىل املوضوعية و .النتائج و عرضها، و هذا ما قد ال يتوفر عند بعض الباحثني االجتماعيني

� اإلداريةلبعض الباحثني االجتماعيني بسبب الضغوط االقتصادية و األعباء الضغوط النفسية.و التدريسية املتزايدة، مما يوسع الفجوة بينهم و بني البحث االجتماعي

: الرابع الفصل هوامش -شبكة املعلومات اجلامعية اجلزائرية السريعة لتكنولوجيا " ، )2001( أمحد أبو دوشة -1

)1(املعلومات واقع و أفاق

http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2001/01/Article20.shtml ,5/06/2006 ;h 10 ;30

آفاق التعليم العايل يف ظل األلفية الثالثة ):" 2004( إمساعيل بوخاوة و فوزي عبد الرازق -2

– حالة اجلامعة اجلزائرية- "،إشكالية التكوين و التعليم يف إفريقيا و العامل العريب - سلسلة إصدارات حمرب إدارة و تنمية املوارد البشرية، جامعة فرحات عباس سطيف، العدد1.

3- العياشي عنصر( 2003)، حنو علم اجتماعي نقدي –دراسات نظرية و تطبيقية – اجلزائر ،

ديوان املطبوعات اجلامعية4- بدر سعيد االغربي ( 2004) "واقع البحث العلمي يف اجلمهورية اليمنية –دراسة نظرية–

بريوت، جملة املستقبل العريب، ، عدد 269 " يف ظل ثورة املعلومات ،رؤية نقدية استشاريةيالتعليم اجلامع" ،)2005( بوحنية قوي -5

جملة العلوم اإلنسانية، اجلزائر، جامعة بسكرة، العدد86- بشار عباس ( 2001)، ثورة املعرفة و التكنولوجيا- التعليم بوابة جمتمع املعلومات – سوريا،

دار الفكر

املاضي، احلاضر، ( البحث العلمي و اجلامعي باخلصوص "، )1996( ب، بلمري و س، كرمي -7املستقبل) "، وقائع اليوم اإلعالمي و أفاق البحث العلمي يف اجلزائر ، اجلزائر، دائرة الدراسات

العليا و البحث العلمي ، قسنطينة8- رياض الزغل (1985)، "التعليم اجلامعي و التنمية العلمية" ، جملة دراسات عربية ،لبنان ، دار

12الطليعة،العدد 9- سفري ناجي (1984)، حماوالت يف التحليل االجتماعي، اجلزء األول " التنمية و الثقافة"، ترمجة

ناصر، اجلزائر، ديوان املطبوعات اجلامعيةن، بعم، – انتاج املعرفة و استعماهلا فعالية النظام اجلامعي اجلزائري يف"، )2002( عبد اهللا ساقور - 10

قسم علم االجتماع منوذج-" جملة العلوم اإلنسانية ، اجلزائر ،جامعة قسنطينة ، العدد17

ةاستراتيجيات لعصر العومل–رأس املال البشري و اإلدارة باجلودة "، )2000( عدنان البدران -11 –"، اإلمارات، مركز اإلمارات للدراسات العربية املتحدة

إشكالية "–اجلامعة اجلزائرية بني الواقع و اآلفاق ):"2004( عماري عمار و قطاف ليلى - 12التعليم و التكوين يف إفريقيا و العامل العريب - سلسلة إصدارات حمرب إدارة و تنمية املوارد البشرية،

.1جامعة فرحات عباس سطيف، العدد

الجتماعي بعض املوازنات و األولويات البحث العلمي ا" ،)1993( عزي عبد الرمحان - 137حوليات جامعة اجلزائر ، اجلزائر عدد

" حتديات البحث السوسيولوجي يف العامل العريب، اجلزائر منوذجا " ،)2006(عيشور نادية - 14ورقة عمل مقدمة للمشاركة يف أشغال امللتقى الوطين األول حول علم االجتماع يف اجلزائر الواقع

ماي،جامعة جيجل 7- 6أيام و اآلفاق، 15- كمال بطوش (1998)، "املكتبة اجلامعية و البحث العلمي يف اجلزائر "، جملة العلوم اإلنسانية

9، اجلزائر، جامعة قسنطينة، عدد 16- حممد العريب ولد خليفة (1989): املهام احلضارية للمدرسة و اجلامعة اجلزائرية، اجلزائر،

.عيةديوان املطبوعات اجلام 17- حممد بشري ( 1994)، مدخل لدراسة علم االجتماع يف اجلزائر ما بني 1972، 1982،

املطبوعات اجلامعيةناجلزائر، ديوا18- حممد زيان عمر ( 1983)، البحث العلمي – مناهجه و تقنياته- اجلزائر ، ديوان املطبوعات

4اجلامعية ،ط 19- حممد علي حوات (2001)،العرب و العوملة- شجون احلاضر و غموض املستقبل- مصر،

1مكتبة مدبويل للطباعة و النشر، ط تأمالت حول تطور التعليم العايل يف الوطن العريب و مدى "، )2000( حممود بو سنة- 20

مسامهته يف عملية التنمية – عرض جتربة اجلزائر-" جملة العلوم اإلنسانية ، اجلزائر، جامعة 13قسنطينة، العدد

21- مقدم عبد احلفيظ(1993)، " تصورات حول إصالح املنظومة اجلامعية"، حوليات جامعة

اجلزائر، عدد 7

22- م، بن محاين ( 1996)، "مركز البحث العلمي يف اإلعالم العلمي و التقين" ، وقائع اليوم

اإلعالمي حول " واقع و أفاق البحث العلمي يف اجلزائر" ، قسنطينة 23- مصطفى الفوال ( 1983)، مناهج البحث يف العلوم االجتماعية، القاهرة، مكتبة غريب

24- موالي إدريس شابو (1991)، "البحث العلمي و احلياة العلمية" ، الرواسي، اجلزائر، باتنة،

3العدد 25- حممد متويل غنيمة ( 2001)، متويل التعليم و البحث العلمي العريب املعاصر- أساليب

جديدة، القاهرة، الدار املصرية اللبنانية، ط2 26- نويل،ف،ماكجني ( 1997)،" أثر العوملة على نظم التعليم الوطنية" ، ترمجة مهدي علي

جملة مستقبليات ، سوريا ، العدد1" اجلامعة و البحث العلمي يف ظل تقسيم العمل العلمي الراهن"،)2006(نور الدين زمام - 27

2مد خيضر بسكرة ، العدددفاتر املخرب ،اجلزائر،جامعة حم حتديات جديدة أمام التعليم و البحث يف ظل اقتصاد "، )2001( يورجني ميتلشتراس - 28

الكوكيب" ترمجة عثمان مصطفى عثمان ، جملة مستقبليات، سوريا ، العدد13.77 العدد): 1999( اجلريدة الرمسية - 29 .77 العدد): 1987( اجلريدة الرمسية - 30

1 اجلزائر، العدد– حمافظة البحث العلمي و التقين –نشرة إخبارية ل ،)1985( البحثبريد - 31

اخلامسالفصل

اإلجراءات املنهجية للدراسة

امليدانية

متهيد

االستطالعيةالدراسة -1 جماالت الدراسة : 1-1 الدراسة عينة : 1-2 أدوات مجع البيانات للدراسة: 1-3 عرض نتائج الدراسة -2

الدراسة األساسية -3 التعريف مبجاالت الدراسة:3-1 عينة الدراسة:3-2 أدوات الدراسة:3-3 خصائص األداة: 3-4

املنهج:3-5

األساليب اإلحصائية :3-6

: متهيد لتحقيق خمتلف األهداف الرئيسة للدراسة و يف مقدمتها الوقوف على أهم معوقات البحث

جلزائرية ،كان لزاما علينا الرتول ميدانيا و تشخيص ذلك على أرض الواقع االجتماعي يف اجلامعة ا ، و كخطوة أولية لذلك متت الدراسة االستطالعية مع عدد ال بأس به من األساتذة اجلامعيني

حتول دون حتقيق األهداف املرجوة من البحث العلمي، وذلك بغية حصر أهم املتغريات اليت االستطالعية مبثابة اخلطوة األوىل املمهدة للدراسة النهائية و اليت حاولنا من و كانت الدراسة

خالهلا ترتيب هذه املعوقات حسب مدى تأثريها السليب على البحث االجتماعي يف اجلامعة . قد متت الدراسة النهائية وفق عدد من اخلطوات و اليت ستوضح الحقاواجلزائرية،

:الدراسة االستطالعية-1: من خالهلامتعترب الدراسة االستطالعية مرحلة أولية يف مراحل الدراسة امليدانية، يت

حتديد موضوع البحث بدقة- حتديد اال املكاين للدراسة-حلصول على املعلومات الالزمة إلجراء الدراسة امليدانية ا- حتديد وحدات االستبيان -

: وقد مشلت الدراسة االستطالعية على العناصر التالية

: جماالت الدراسة االستطالعية: 1-1سطيف ) فرحات عباس ( مت تطبيق الدراسة االستطالعية على جامعيت : اال املكاين* . قسنطينة) اإلخوة منتوري ( و 2006جانفي متت الدراسة خالل يف : ميناال الز*

:عينة الدراسة االستطالعية:1-2

وقد مت اختيارها : أساتذة جامعيني) 10(مت إجراء الدراسة االستطالعية على عينة مكونة من . بطريقة عشوائية

: االستطالعيةللدراسةأدوات مجع البيانات :1-3

و قد اشتملت على سؤال واحد و وحيد، و هو سؤال مفتوح يترك احلرية الكاملة :املقابلة* : للمبحوث إلبداء رأيه، و كان السؤال كالتايل

يف اجلامعة اجلزائرية من وجهة نظرك؟ البحث االجتماعي حدد أهم معوقات ومت فيها االعتماد على املالحظة العلمية البسيطة و اليت كان الغرض منها :املالحظة البسيطة*

ية ومالحظة البيئة العامة و الظروف الفيزيقية اليت مالحظة املناخ العام السائد يف اجلامعة اجلزائر...) العلميقاعات األساتذة، املكتبة، املخرب(يعمل فيها األستاذ اجلامعي على سبيل املثال

: عرض نتائج الدراسة االستطالعية-2 :يت أجريت مع األساتذة على النتائج التالية أفرزت نتائج املقابالت ال

يوضح النتائج األولية للدراسة االستطالعية ) : 14(جدول

الوحدات التكرارات النسبة املئوية

100℅ املشاكل اإلدارية 10 100℅ نقص التمويل و غياب الدعم 10

و التحفيز للباحث90℅ نقص املراجع و قدمها 9 80℅ غياب اإلحصائيات الدقيقة 8 70℅ ةالبيئة السياسية و االجتماعي 7

املثبطة للبحث االجتماعي60℅ نقص خمابر و مراكز البحث 6

اجلامعةاالجتماعي يف60℅ عدم اهتمام الباحث اجلزائري 6

بالبحث االجتماعي

: ميكن تلخيص استجابات املبحوثني يف النقاط التالية

أن أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة ) %100أي ما نسبته (أفراد 10 أعرب - ضعف التمويل و التحفيزات املادية و كذا يف سلبية اجلهاز اإلداري اجلزائرية تتمثل أساسا يف

تالها غياب املعلومات )%90(للجامعة، و مثلت املشكالت املتعلقة باملكتبة ما نسبته ) %70( يف حني شكلت املعوقات السياسية و االجتماعية نسبة )%80(واإلحصاءات الدقيقة بنسبة

لكل من املعوقات املتعلقة مبخابر البحث العلمي و بعدم مباالة الباحث )%60(، و أخريا و بنسبة . و اهتمامه بالبحث العلمي

:الدراسة األساسية-3من خالل الدراسة االستطالعية و إضافة إىل ما مت التوصل إليه يف اجلانب النظري ، مت التوصل إىل

: ناصر التالية حتديد الدراسة النهائية اليت احتوت الع

: التعريف مبجاالت الدراسة 3-1 كلية " و" اآلداب و العلوم االجتماعية" مت إجراء الدراسة امليدانية يف كلييت : احلدود املكانية*

: جبامعات" م التسيري االقتصاد و علو فبسطي" فرحات عباس " جامعة -قسنطينة " اإلخوة منتوري" جامعة - مسيلة " حممد بوضياف " جامعة -

. 2007متت الدراسة خالل شهر ماي :احلدود الزمانية*

: عينة الدراسة 3-2

اآلداب و العلوم االجتماعية، و ( أستاذا جامعيا ينتمون إىل كلييت 119 تكونت عينة الدراسة من )سطيف ، مسيلة ، قسنطينة ( جبامعات ) كلية االقتصاد و علوم التسيري

وهذه 596 بلغ الذيمن اموع الكلي ℅20و قد مت اختيارها بطريقة عشوائية عرضية وبنسبة :يوضح ذلك ) 15(،و اجلدول النسبة بإمكاا أن متثل اتمع اإلحصائي

كيفية اختيار عينة الدراسة):15(اجلدول

اجلامعة النسبة املؤوية عينة الدراسة 36 20% سطيف 182 49 20% قسنطينة 247 34 20% مسيلة 167 119 100% اموع 596

توضيح أكثر تمع البحث )16(و يف اجلدول

اموع الكلي تمع البحث ):16(اجلدول

سطيف قسنطينة مسيلة

علم النفس 32 51 18 علم االجتماع 28 46 27 االتصال 3 17 6 التاريخ 8 27 2475 141 71

كلية اآلداب و العلوم

االجتماعية

االقتصاد 32 64 6 علوم التسيري 47 35 28 علوم جتارية 32 7 30 اإلدارة و التسيري الرياضي 2892 106 111

كلية االقتصاد و علوم التسيري

المجموع 182 247 167

ألفراد العينة حسب بعض املتغريات و يف ما يلي وصف

: توزيع أفراد العينة حسب متغري اجلنس )17(اجلدول

ئويةالنسبة امل اجلنس التكرار 53.78℅ ذكر 64 46.11℅ أنثى 55 100℅ اموع 119

من خالل اجلدول السابق يتضح لنا أن نسبة اإلناث قاربت نسبة الذكور و هذا بسبب ارتفاع

نسبة التحاق العنصر األنثوي بقطاع التعليم العايل،

:لجامعة حسب متغري االنتماء لتوزيع أفراد العينة )18(اجلدول

اجلامعة التكرار النسبة املئوية30.25℅ سطيف 36 41.17℅ قسنطينة 34 28.57℅ مسيلة 49 100℅ اموع 119

: حسب متغري االنضمام إىل خمرب علمي توزيع أفراد العينة )19(جلدول ا

االنضمام إىل خمرب علمي التكرار النسبة املئوية 45.37℅ نعم 54 54.62℅ ال 65 100℅ اموع 119

:توزيع أفراد العينة حسب متغري الرتبة األكادميية )20( اجلدول

الرتبة التكرار النسبة املئوية1.68℅ أستاذ التعليم عايل 2 4.20℅ أستاذ حماضر 5

36.97℅ أستاذ مساعد مكلف 44 بالدروس

54.62℅ أستاذ مساعد 65 2.52℅ معيد 3 100℅ اموع 119

توزيع أفراد العينة حسب متغري اجلنس ): 3(الشكل

:توزيع أفراد العينة حسب متغري االنتماء للجامعة ):4(الشكل

����

�������

�����

:االنضمام إىل خمرب علمي العينة حسب متغري توزيع أفراد ):5(الشكل

���

�

�ذآ

!"�أ

: ةأدوات الدراس 3-3أداة حبث جلمع البيانات كثرية االستخدام يف جمال العلوم االجتماعية خاصة، تتوفر : االستمارة* : لى عدد من املزاياع تعود سهولة استخدامها بالدرجة األوىل إىل توفريه الوقت و اجلهد جلمع املعلومات فهي ال -

تتطلب الكثري من الوقت و ال اجلهد املضين الذي تتطلبه أدوات أخرى، و هذا األمر الذي كان . د و اقل وقتمطلوبا يف دراستنا أي الوصول إىل عدد كبري من األساتذة بأقل جه

. تغطية أماكن متعددة و متباعدة يف أقل مدة- . حرية املبحوث يف التفكري و إبداء الرأي دون ضغوط -

معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة و اعتمدت دراستنا احلالية على استمارة تقيس أهم : اجلزائرية من وجهة نظر أساتذا، وتكونت من قسمني أساسيني مها

إىل موتضمن البيانات الشخصية للمبحوث كاجلنس، الرتبة األكادميية، االنضما: القسم األول- . خمرب علمي، اجلامعة اليت ينتمي إليها

: بند موزعة على حمورين أساسيني مها73و تكون من : القسم الثاين-

و الذي ضم املعوقات الذاتية املتعلقة بالباحث نفسه، من ناحية :احملور األول شخصيته / تكوينه /

: و الذي ضم املعوقات اخلارجية، و اليت حددناها يف املعوقات التالية:احملور الثاين السياسية/ اإلدارية / املالية ) / املناخ العلمي ( املعلوماتية و املكتبية / :تفصيل لذلك) 21(و يف اجلدول

على حماور االستمارةميثل توزيع الفقرات) 21(اجلدول

احملاور رقم البند ] 1 -24[ "املعوقات الذاتية " احملور األول

]52- 25[ املعوقات املكتبية و املعلوماتية - ]60-53 [ املعوقات املالية و املادية-] 69-61[ املعوقات اإلدارية- ]73 - 70[ املعوقات السياسية -

"قات اخلارجية املعو" احملور الثاين

: مستويات كما يلي5و قد توزعت االستجابة يف القسم الثاين من االستمارة على

تأثري قليل جدا

تأثري كبري تأثري كبري تأثري متوسط تأثري قليل جدا

مستوى االستجابة

1 2 3 4 5

مبعىن أنه كلما زادت درجة االستجابة كلما زادت درجة إعاقة البند

:ألداةاائص خص: 3-4 : و قد مت حساب خصائص االستمارة كما يلي

على اخلصائص البنائية و اإلجراءات املنهجية اليت أعطته املصداقية، االستمارة يعتمد صدق :الصدق، و بداية مت االطالع على خمتلف منها ما تعلق باحملكمني و منها ما تعلق حبسن اختيار العبارات

املوضوع و باإلضافة إىل االستعانة بالدراسات السابقة مت حتديد خمتلف األدبيات املتاحة اليت ختص ، بعدها مت توزيعا على جمموعة من ةالعبارات اليت ميكن أن تقيس كل بعد من أبعاد االستمار

األساتذة الذين واألساتذة بغية حتكيمها و قد أقروا و بشكل عام بوضوح العبارات و أا مناسبة، : مارة عليهم هممت عرض االست

ميلود سفاري : األستاذ الدكتور عواشرية السعيد : األستاذ الدكتور فاليل حممد السعيد : األستاذ الدكتور

أمقران عبد الرزاق : األستاذ مخالد عبد السال: األستاذ

مت االعتماد يف حساب الثبات على طريقة االتساق الداخلي و ذلك حبساب معامل لقد : الثبات:ألفا كرونباخ و ذلك بتطبيق املعادلة التالية

.التباين الكلي لالستبيان/ ك2جمموع تباين البنود ، ع/ب2عدد البنود ، مج ع/ن

الل احلزمة اإلحصائية، وقد وقد مت حساب معامل الثبات ألفا الستبيان الدراسة األساسية من خ، و على أساسها يعترب ]3أنظر امللحق [ و هي قيمة مرتفعة و مقبولة 0.8846بلغت قيمته

االستبيان متسق داخليا و منه فهو ثابت، و من قيمة الثبات ميكن استنتاج قيمة الصدق الذايت كما :يلي

0.93 =√الثبات=الصدق الذايت .احملصل عليه يدل على صدق جيد الستبيان الدراسة و منه فان الصدق الذايت

:املنهج 3-5 يصف نتائجها و حيدد إن أي دراسة علمية البد أن تسري وفق طريقة حمددة و منهج واضح

تبعة يف الدراسات باختالف املواضيع املطروحة و طبيعة خطواا، و ختتلف طبيعة املناهج امل معاجلتها، ونظرا لطبيعة موضوع دراستنا و الذي يهدف أساسا إىل حماولة حتديد أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية من وجهة نظر أساتذا، فان املنهج األكثر مالئمة هو

ال يهدف إىل إصالح الوضع أو اتمع و إمنا يهدف إىل وصف " املنهج الوصفي ، على اعتبار أنه الظاهرة و تشخيصها و إلقاء الضوء على جوانبها و مجع البيانات الالزمة عنها مع

2 ? ع ن ب

α = x ) 1 - ( ك 2 ع 1 - ن

و )92،93:1985حممد شفيق،" ( فهمها وحتليلها من أجل الوصول إىل القوانني و املبادئ املتصلة ا : ستنا بالدرجة األوىلهذا ما يهم درا

حيث أن الدراسة حتاول يف املقام األول تشخيص و وصف البحث االجتماعي و معرفة واقعه يف خمتلف اجلوانب املتعلقة باملوضوعةاجلامعة اجلزائرية و من مث الوقوف على أهم معوقاته بدراس

. للوصول إىل فهم أمشل للظاهرة

: األساليب اإلحصائية : 3-6

:لتحليل بيانات الدراسة مت استخدام األساليب اإلحصائية التالية لقياس الفروق بني املتوسطات باستخدام برنامج ) ت (رسب املئوية، املتوسط احلسايب، اختباالن

SPSS احلزمة اإلحصائية

:اخلامسفصل الهوامش

1- حممد شفيق، (1985)، املنهج العلمي، اخلطوات املنهجية إلعداد البحوث االجتماعية، مصر،

املكتب اجلامعي

الفصل السادس

عرض و مناقشة نتائج الدراسة

متهيد عرض نتائج الدراسة األساسية -1 عرض النتائج يف ضوء الفرضية األوىل : 1-1 نتائج يف ضوء الفرضية الثانيةعرض ال: 1-2 مناقشة النتائج يف ضوء فرضيات الدراسة-2مناقشة الفرضية العامة األوىل: 2-1 مناقشة الفرضية العامة الثانية : 2-2 مناقشة الفرضية اإلجرائية األوىل : 1- 2-2 مناقشة الفرضية اإلجرائية الثانية : 2- 2-2 الثة مناقشة الفرضية اإلجرائية الث: 3- 2-2 خالصة بأهم نتائج الدراسة -3

حدود الدراسة وتوصياا :4

: متهيد تعترب هذه اخلطوة املرحلة الثانية و األخرية يف الدراسة امليدانية للموضوع فبعد أن مت الوقوف على أهم جوانب الدراسة امليدانية من خالل الدراسة االستطالعية و كذا يأت كل اخلطوات املبدئية

يت متكننا من حتقيق مناقشة سليمة للبيانات بغية الوصول إىل نتائج فاعلة ختدم للدراسة النهائية ، ال املوضوع ،

و ملا كان اهلدف الرئيسي للدراسة هو الوقوف على أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة وجهة نظر أساتذا سيتم العرض و بالتفصيل ملختلف نتائج املتوسطات احلسابية اجلزائرية من

للفروق حملاور االستمارة و التعليق عليها، لنصل إىل مناقشة عامة ألهم النتائج يف ) ت(ودالالت . ضوء فرضيات الدراسة و اخلروج بنتيجة عامة للموضوع

:عرض نتائج الدراسة األساسية -1

: عرض النتائج يف ضوء الفرضية األوىل : 1-1

: لعرض النتائج املتعلقة باحملور األو √

ات املتعلقة باحملور األول بعد تفريغ البيانات و حساب التكرارات و النسب املئوية ملختلف الفقر : حتصلنا على النتائج التالية" باملعوقات الذاتية للباحث" و اخلاص

:ميثل توزيع التكرارات و النسب املئوية للمحور األول ) 23(اجلدول

تأثري قليل اموع جدا

تأثري تأثري قليل متوسط

تأثري كبري تأثري كبري جدا

البدائل

التكرارات 950 763 608 371 154 2846

100℅ 5.41℅ 13.03℅ 21.36℅ 26.8℅ 33.38℅ النسبة املئوية

من املبحوثني أجابوا بان فقرات هذا احملور ذات تأثري )℅33.38(يبني اجلدول أعاله أن نسبة - كبري جدا على ختلف البحث االجتماعي و الحظنا ارتفاع عدد استجابات العينة يف الفقرتني

تكرار و 87 تكرارات بلغ دبعدم اقتناع الباحث االجتماعي جبدوى البحث بعد و املتعلق) 17( حني تكرار يف 81املتعلق بازدياد األعباء التدريسية للباحث االجتماعي بعدد بلغ ) 3(الفقرة

غلب الباحثني وجود رقابة ذاتية أل و املتعلق ب) 23(بلغت أضعف نسبة تكرارات للفقرات عجز أغلب الباحثني االجتماعيني عن و املتعلق ب) 16( و على النتائج املتوصل إليهاماعينياالجت

ضعف مستوى البحوث املنجزة لدى أغلب ) 10( و اإلحساس باملشكالت اليت تستحق الدراسة هذا و جند أن ما نسبته - ، 9و 8 و 3 بعدد تكرارات على التوايل الباحثني االجتماعيني

من املبحوثني أجابوا بأن هلذا احملور تأثري كبري على ختلف البحث االجتماعي و بلغ ) ℅26.8(ضعف أغلب الباحثني االجتماعيني يف استخدام و املتعلق ب ) 13( للفقرة تأكرب عدد تكرارا

يف حني اقل عدد تكرارات تركز يف احملور 67، بعدد تكرارات قدر بتكنولوجيا املعلومات ، 7ات بلغ بعدد تكرار)16(

أجابوا ب تأثري متوسط ، ) ℅21.36( و ما نسبته -

على التوايل تأثري اأجابو فقط من االستجابات ) ℅5.41 (و) ℅13.03( يف حني أن ما نسبته -ل التكرارات أن أعلى نسبة استجابة كانت للفقرتني ،و الحظنا من خالقليل و تأثري قليل جدا

استجابة 20 و39بعدد تكرارات بلغ على التوايل ) 24(و ) 23( و قد مت حساب املتوسط احلسايب لكل فقرة من فقرات احملور األول، و اليت مسحت لنا بترتيب -

لبحث االجتماعي من وجهة نظر الباحث أمهيتها يف إعاقة اةفقرات هذا احملور حسب درج:وكانت النتائج كالتايل

:يبني ترتيب فقرات احملور األول حسب درجة إعاقتها للبحث االجتماعي):24(اجلدول

الترتيب رقم الفقرة الترتيب رقم الفقرة8 13 17 1 11 14 3 2 7 15 6 3 12 16 18 3 22 17 5 5 21 18 15 6 20 19 19 6 10 20 2 8 9 21 1 9 16 22 14 10 24 23 13 11 23 24 4 12

من اجلدول السابق يتضح لنا أن الفقرات اليت كانت متوسطاا احلسابية عالية و بالتايل مستوى

،أما الفقرات اليت كانت متوسطاا )1،2،15،19،5،18،6،3،17(وجودها عال أيضا هي ،يف حني مستوى وجود باقي )23،16،24 ( ضعيفة و بالتايل مستوى وجودها ضعيف هي

الفقرات متوسط و هو ميثل درجة إعاقة )88.40(هذا و قد مت حساب املتوسط احلسايب هلذا احملور ككل و قد بلغ

بنود للبحث االجتماعي يف اجلامعة،هذه ال

:عرض النتائج املتعلقة باحملور الثاين √: العينة على فقرات احملور الثاين استجابات أفرادعيبني توزي):25(اجلدول

تأثري قليل اموع جدا

تأثري تأثري قليل متوسط

تأثري كبري تأثري كبري جدا

البدائل الفقرات

119 0 0 6 27 86 25

119 0 0 3 31 85 26 119 0 0 1 42 76 27 119 0 0 5 27 87 28 119 0 0 5 29 85 29 119 5 16 15 14 69 30 119 0 5 19 18 77 31 119 0 1 4 25 89 32 119 0 0 1 18 100 33 119 0 0 11 20 88 34 119 0 0 4 15 100 35 119 0 0 4 13 102 36 119 0 2 14 19 84 37 119 0 0 5 9 105 38 119 0 0 3 8 108 39 119 0 1 7 14 97 40 119 0 0 6 20 93 41 119 0 0 5 19 95 42 119 0 0 3 21 95 43 119 0 0 7 12 99 44 119 0 0 1 8 110 45 119 3 23 35 16 42 46 119 4 25 32 19 39 47 119 4 29 28 24 34 48

تأثري قليل اموع جدا

تأثري تأثري قليل متوسط

تأثري كبري تأثري كبري جدا

البدائل الفقرات

119 17 32 28 24 18 49

119 5 15 23 44 32 50 119 0 1 3 22 93 51 119 0 4 16 69 30 52 119 2 2 19 21 75 53 119 1 2 29 30 57 54 119 8 27 29 33 22 55 119 7 25 31 27 29 56 119 0 0 2 13 104 57 119 0 0 0 5 114 58 119 0 0 1 8 110 59 119 0 0 2 7 110 60 119 0 0 4 20 95 61 119 0 0 5 19 95 62 119 0 0 7 18 94 63 119 0 0 7 20 92 64 119 0 0 4 19 96 65 119 5 28 50 20 16 66 119 6 27 51 18 17 67 119 0 0 3 15 101 68 119 0 0 1 13 105 69 119 0 0 2 7 110 70 119 36 34 25 13 11 71 119 0 0 0 9 110 72

119 0 0 0 2 117 73

و بعد تفريغ البيانات وحساب التكرارات و النسب املئوية ملختلف الفقرات املتعلقة باحملور الثاين : حتصلنا على النتائج التالية" باملعوقات اخلارجية " و اخلاص

:الثاينميثل توزيع التكرارات و النسب املئوية للمحور ) 26(اجلدول تأثري قليل اموع

جدا

تأثري كبري تأثري كبري تأثري متوسط تأثري قليل جدا

البدائل

التكرارات 3898 964 576 300 103 5841

100℅ 1.76℅ 5.13℅ 9.86℅ 16.50℅ 66.73℅ النسب املئوية

يوضح نتائج هذا ) 27(و ملا كان احملور الثاين قد قسم إىل عدد من احملاور الصغرى فان اجلدول

) النسبة املئوية : تكرار ، ن : ت:( حملور بشكل دقيق ا : بعض املتغرياتبالثاين حسميثل توزيع التكرارات و النسب املئوية للمحور ):27(اجلدول

اتأثري كبري جد تأثري كبري تأثري متوسط تأثري قليل تأثري قليل جدا

ت ن ت ن ت ن ت ن ت ن

البدائل

36.88% 38 15.66%

155 51.03%

294 65.03℅

627 56.89℅

املعوقات 2218املكتبية و املعلوماتية

17.47℅ 18 18.66℅

56 19.61℅

113 14.93℅

144 15.93℅

املعوقات 621املالية و املادية

10.67℅ 11 18.33℅

55 24.65℅

142 16.80℅

162 17.24℅

املعوقات 711 اإلدارية

34.95% 36 11.33℅

34 4.68℅ 27 3.21℅ 31 9.85℅ املعوقات 348 السياسية

100℅ 103 100℅ 300 100℅ 576 100℅ 964 100℅ اموع 3898

يف خانة تأثري كبري جدا )%66.73(يتضح لنا أن أكرب نسبة هي ) 26( من خالل اجلدول - استحوذ يةاملعلوماتية و املكتبعوقات امليتبني لنا أن احملور املتعلق ب) 27 (و بالرجوع إىل اجلدول مث تليها املعوقات اإلدارية بنسبة )%56.89(بتأثري كبري جدا وذلك بقيمة على أكرب نسبة إجابة

و احتلت املعوقات السياسية املرتبة األخرية مبا )%15.93(مث املعوقات املالية ب ) 17.24%( تليها - . )%9.85(نسبته

بتأثري كبري و للمرة الثانية تتموقع املعوقات املكتبية )%16.5(مباشرة نسبة يف حني احتلت املعوقات السياسية ) %65.03(واملعلوماتية يف املرتبة األوىل و بنسبة مرتفعة بلغت

وما نسبته - . )%3.21(املرتبة األخرية بنسبة املعوقات املكتبية بتأثري متوسط،و مثلت أعلى نسبة ب امن املبحوثني أجابو )9.86%(

).℅4.68(و أدىن نسبة مثلتها مرة أخرى املعوقات السياسية ب ) %51.03(واملعلوماتية

مسحت لنا بترتيب و قد مت حساب املتوسط احلسايب لكل فقرة من فقرات احملور الثاين، و اليت - أمهيتها يف إعاقة البحث االجتماعي من وجهة نظر الباحث ةفقرات هذا احملور حسب درج

)28(وكانت النتائج كما هو موضح يف اجلدول و هو ميثل درجة إعاقة هذه ) 218.40( و قد مت حساب املتوسط احلسايب للمحور الثاين، و بلغ

.بنود للبحث االجتماعي يف اجلامعةال يوضح املتوسط احلسايب لكل فقرة من فقرات احملور األول و الثاين ) 4( امللحق رقم و

.و املتوسط احلسايب للمحورين ككل

يبني ترتيب فقرات احملور الثاين حسب درجة إعاقتها للبحث االجتماعي ):28(جدول

الترتيب رقم الفقرة الترتيب رقم الفقرة29 25 37 1

64 25 73 2 45 28 58 3 61 28 27 4 26 30 72 5 28 31 59 5 51 31 41 5 32 33 60 8 34 34 43 9 53 35 70 9 31 36 36 11 30 37 69 11 54 38 57 13 52 39 35 14 50 40 42 14 46 41 38 16 56 42 44 16 48 43 68 16 29 44 40 19 55 45 39 20 67 46 65 21 66 47 33 22

49 48 63 22 71 49 62 24

25 25

من اجلدول السابق يتضح لنا أن معظم فقرات االستمارة كانت متوسطاا احلسابية مرتفعة مبعىن

لفقرات اليت كانت متوسطاا متوسطة و بالتايل أن مستوى وجودها مرتفع أيضا، أما ا ، )71، 49، 66، 67، 55، 29، 48، 56، 46، 50( مستوى وجودها متوسط فهي

: عر ض عام للنتائج يف ضوء الفرضية األوىل√ :يوضح عرض عام لنتائج الدراسة يف ضوء الفرضية األوىل): 29(جدول

املتوسط احلسايب

ري قليل تأث جدا

تأثري تأثري قليل متوسط

تأثري كبري تأثري كبري جدا

البدائل

88.40 ت 950 763 608 371 154

59.92℅ 55.29℅ 51.35℅ 44.18℅ 19.59℅ %

1

218.40 ت 3898 964 576 300 103

40.07℅ 44.70℅ 48.64℅ 55.81℅ 80.40℅ %

2

ت 4848 1727 1184 671 257

100 100 100 100 100 %

اموع

من املبحوثني أجابوا بتأثري ) %80.40(تبني لنا و بوضوح أن ) 29(و عموما فان نتائج اجلدول

بتأثري كبري جدا امن أفراد العينة أجابو) %19.59( كبري جدا على بنود احملور الثاين يف حني جند الثاين و املتعلق باملعوقات اخلارجية على بنود احملور األول، هذا و جند املتوسط احلسايب للمحور

أكرب من املتوسط احلسايب للمحور األول و املتعلق باملعوقات الذاتية للباحث ) 218.40(و منه ميكن القول أن املعوقات اخلارجية و من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني هلا أكرب ) 88.40(

.ريةالتأثري على ختلف البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائ

األولتوزيع النسب املئوية للمحور ):6(الشكل

0

5

10

15

20

25

30

35

� آ'�� &%ا �()* �� آ'��(+* ,�-.� ��(+* /��� ��(+* � ���/ &%ا �(+*

توزيع النسب املئوية للمحور الثاين):7(الشكل

0

10

20

30

40

50

60

70

� آ'�� &%ا �()* �� آ'��(+* ,�-.� ��(+* /��� ��(+* � ���/ &%ا �(+*

:املتوسط احلسايب للمحورين): 8(الشكل

0

50

100

150

200

250

ا01.-�,

ا�41(23 1

ا01.-�,

ا�41(23 2

:عرض النتائج يف ضوء الفرضية الثانية: 2-2

:عرض النتائج املتعلقة بالفرضية اإلجرائية األوىل √ يوضح داللة الفروق بني متوسطي استجابات عينة البحث على االستمارة وفق ): 30(جدول

متغري اجلنس

معنوية الداللة

)ت(قيمة درجة احلرية

حنراف اال املعياري

املتوسط )م(

بحسالعينة التكرار اجلنس

117 0.049 دالة ذكر 64 305.98 21.76

أنثى 55 307.80 14.39

يبني اجلدول أعاله و اخلاص مبختلف متوسطات و احنرافات استجابات عينة الدراسة على كل

: حماور االستمارة تبعا ملتغري اجلنس، النتائج التالية) 305.98(الذكور : بالرغم من التقارب الشديد بني متوسطات استجابات اجلنسني -

و بالرغم من أن هناك تشابه كبري يف استجابات الذكور و اإلناث على ) 307.80(واإلناث جود فروق دالة إحصائيا يف ترتيب معظم فقرات االستمارة ، إال أن نتائج الدراسة أوضحت و

احملسوبة ) ت(معوقات البحث االجتماعي من خالل متغري اجلنس ذلك ألن قيمة ])0.049 (>) 0.05([

و ارتبطت هذه الفروق أساسا يف عدد قليل من الفقرات و اجلدول التايل يبني ذلك أكثر حيث أن ) عرب عن االحنراف املعياري ت: تعرب عن املتوسط احلسايب و ع: م(

يوضح بيانات استجابات أفراد العينة على الفقرات املرتبطة بداللة بالفروق) 31(جدول

تبعا ملتغري اجلنس

قيمة ذكر أنثى)ت( م ع م ع

رقم البند

الضغوط االقتصادية ألغلب الباحثني - 4.77 0.58 3.64 0.97 0.000 مستوى األجوراالجتماعيني و تدين

ازدياد األعباء اإلدارية لبعض الباحثني - 4.81 6.50 3.80 1.43 0.037 االجتماعيني

عدم توفر الوقت الكايف للقيام باألحباث - 4.30 0.95 4.51 0.79 0.024

عزوف أغلب الباحثني االجتماعيني عن - 4.86 0.39 5.00 0.00 0.000العلميةاملشاركة يف املؤمترات و الندوات

انعدام االتصال بني الباحثني االجتماعيني و - 4.72 0.55 4.96 0.19 0.004 ضعف تبادل املعلومات فيما بينهم

ة يف إجراء البحوث االجتماعيةشيوع الفر داني 4.77 0.56 4.98 0.13 0.022

قلة املؤمترات العلمية و الفكرية يف اجلامعة - 3.45 1.10 3.64 1.30 0.015ائرية اجلز

قلة خمابر البحث االجتماعي - 4.28 0.93 4.62 0.78 0.013

القيود اإلدارية و الروتني اإلداري الذي حيد - 4.69 0.56 4.84 0.46 0.006 من حتفيز الباحث االجتماعي

الشروط التعجيزية املفروضة من قبل - 4.77 0.50 4.89 0.39 0.003اتاجلامعة للتحصل على املنح و البعث

: أوضحت نتائج اجلدول وجود فروق دالة مرتبطة أساسا ب

) 3.64(مقابل ) 4.77(و كانت الفروق دالة لصاحل الذكور مبتوسط حسايب بلغ ) 2(البند -) 3.80(مقابل ) 4.81(و كان داال أيضا لصاحل الذكور ب ) 4(لصاحل اإلناث، و البند

للذكور، نفس الشيء ) 4.30( مقابل )4.51( فكان لصاحل اإلناث ب) 5( البند الإلناث، أمللذكور، هذا و كانت البنود ) 4.86(مقابل ) 5.00( فكان لصاحل اإلناث ب) 7(بالنسبة للبد

. مجيعها دالة لصاح اإلناث)68(و ) 62(و ) 54(و ) 46(و ) 19(و )18( يا بني متوسطي و عموما فان نتائج اجلدولني السابقني تبني بوضوح أن هناك فروق دالة إحصائ

استجابات عينيت الذكور و اإلناث يف ترتيبهم ألهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة .اجلزائرية

:عرض النتائج املتعلقة بالفرضية اإلجرائية الثانية √ يوضح داللة الفروق بني متوسطي استجابات عينة البحث على االستمارة وفق ): 32(جدول

خمرب علميمتغري االنضمام إىل

راسة على و اخلاص مبختلف متوسطات و احنرافات استجابات عينة الد) 32(تبني نتائج اجلدول

كل حماور االستمارة تبعا ملتغري االنضمام إىل خمرب علمي و بالرغم من التقارب الشديد بنيو األساتذة غري ) 303.44(األساتذة املنضمني إىل خمرب علمي : متوسطات استجابات العينتني

علىو بالرغم من أن هناك تشابه و تطابق كبري يف استجابات العينتني) 306.93(املنضمني

معنوية الداللة

)ت(قيمة درجة احلرية

االحنراف املعياري

املتوسط )م(

بحسالعينة التكرار االنضمام

إىل خمرب علمي

117 0.03 دالة نعم 54 303.44 23.29

ال 65 306.93 16.24

معظم فقرات االستمارة، إال أن نتائج الدراسة أوضحت وجود فروق دالة إحصائيا يف ترتيب ) ت(االنضمام إىل خمرب علمي ذلك ألن قيمة معوقات البحث االجتماعي من خالل متغري

و ارتبطت هذه الفروق أساسا يف عدد قليل من البنود ])0.05 (<) 0.03([احملسوبة يبني ذلك أكثر و اجلدول التايل

يوضح بيانات استجابات أفراد العينة على الفقرات املرتبطة بداللة بالفروق) 33(جدول

تبعا ملتغري االنضمام إىل خمرب علمي

قيمة نعم ال)ت(

م ع م ع

العبارة

لدى منهااختيار مواضيع حبث ال جدوى 3.97 1.05 4.57 0.74 0.000 اغلب الباحثني االجتماعيني

ضعف مستوى البحوث املنجزة لدى أغلب 3.95 0.91 4.22 0.72 0.013 الباحثني االجتماعيني

انعدام االتصال بني الباحثني االجتماعيني و 4.22 0.79 4.65 0.54 0.023 ضعف تبادل املعلومات فيما بينهم

شيوع الفردانية يف إجراء البحوث 4.91 0.34 4.94 0.23 0.027ةاالجتماعي

نقص املراجع و مصادر املعرفة املطلوبة 4.59 0.57 4.85 0.36 0.000 للبحث االجتماعي

نقص يف كميات و نوعيات املعلومات 4.61 0.53 4.77 0.49 0.017 املطلوبة للبحث االجتماعي

0.002

قلة االت العلمية املتخصصة لنشر األحباث 4.76 0.51 4.86 0.36 االجتماعية

احملكمةصعوبة النشر يف بعض االت العلمية 4.75 0.64 4.85 0.36 0.018

صعوبة احلصول على بعض االت 4.91 0.29 4.95 0.21 0.045 املتخصصة وقت صدورها

غياب أنظمة لتبادل املعلومات أو وجود 4.74 0.48 4.91 0.38 0.000 نشرات لذلك

د العلمي البناء حمدودية االهتمام بالنق 4.59 0.69 4.86 0.39 0.000 لألحباث االجتماعية

عدم توفري إمكانيات النسخ و التصوير و 4.09 1.05 4.72 0.57 0.000خدمات الطباعة اليت حيتاجها الباحث

االجتماعي

: وجود فروق دالة مرتبطة أساسا ب السابقأوضحت نتائج اجلدول و هي )53 و 40 و 35 و27 و 38 و 37 و 32 و 26و 19و 18 و10و 9( الفقرات -

الفقرات اليت نالحظ زيادة حدا عند األساتذة غري املنضمني إىل خمرب علمي مقارنة باألساتذة املنضمني، واملالحظ أن معظم هذه الفقرات مرتبطة باجلانب املعريف و املعلومايت وكذا اجلانب

ت عكس األستاذ املنضم ، املادي لألستاذ غري املنضم مبعىن أنه يعاين أكثر من هذه املعوقا و عموما فان نتائج اجلدولني السابقني تبني بوضوح أن هناك فروق دالة إحصائيا بني متوسطي االستجابات لعينة الدراسة تبعا ملتغري االنضمام إىل خمرب علمي، يف ترتيب أهم معوقات البحث

.االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية

:قة بالفرضية اإلجرائية الثالثةعرض النتائج املتعل √ يوضح داللة الفروق بني متوسطي استجابات عينة البحث على االستمارة وفق ): 34(جدول

متغري اجلامعة

معنوية الداللة

)ت(قيمة درجة احلرية

االحنراف املعياري

املتوسط )م(

بحسالعينة التكراراالنضمام

إىل اجلامعة سطيف 36 307.28 16.46 قسنطينة 39 302.35 22.87

117 0.061 غري دالة

مسيلة 34 309.79 11.43

يبني اجلدول أعاله و اخلاص مبختلف متوسطات و احنرافات استجابات عينة الدراسة على كل حماور االستبيان تبعا ملتغري االنضمام إىل اجلامعة عدم وجود فروق دالة إحصائيا تعزى إىل متغري

0.05 دالة عند ) 0.061= ت (ذلك أن قيمة اجلامعة،

:مناقشة النتائج يف ضوء فرضيات الدراسة -2

: مناقشة الفرضية العامة األوىل: 2-1

من أهم ) املكتبية و املعلوماتية، اإلدارية، السياسية، املالية(تعترب املعوقات اخلارجية و املتمثلة يف " ". اجلامعة اجلزائرية من وجهة نظر األساتذة اجلامعينيمعوقات البحث االجتماعي يف

االجتماعي من حيث أمهية تأثريها لقد أردنا من خالل هذه الفرضية حماولة ترتيب معوقات البحثالكبري على ختلف البحث االجتماعي، و ذلك من وجهة نظر عينة من األساتذة اجلامعيني، و

: رينألجل ذلك قسمت هذه املعوقات إىل حمو .و املتعلق أساسا باملعوقات الذاتية و هي املتعلقة بشخصية الباحث و بتكوينه: احملور األول . و املتعلق أساسا باملعوقات اخلارجية احمليطة بالباحث االجتماعي: احملور الثاين

من ) ℅33.38( تبني لنا أن حنو للمحور األول و بعد عرض النتائج و حساب النسب املئوية -املتوسط احلسايب للمحور األول ، و بلغبحوثني أجابوا ب تأثري كبري جدا للمعوقات الذاتيةامل،و من وهو ذو قيمة مرتفعة وهي تعرب عن مقدار إعاقة احملور األول للبحث االجتماعي) 88.40(

خالل املتوسطات احلسابية لكل فقرة من فقرات احملور األول تبني لنا أن أعلى متوسط خاص عدم اقتناع الباحث االجتماعي جبدوى البحث مبتوسط حسايب بلغ : و املتعلق ب) 17(قرة بالف

املتعلق بارتفاع األعباء التدريسية للباحث االجتماعي مبتوسط حسايب ) 3(تليه الفقرة ) 4.66(املتعلق بانعدام االتصال بني الباحثني االجتماعيني و نقص تبادل ) 18(مث الفقرة ) 4.55(بلغ

املتعلق بعدم االهتمام بالبحث االجتماعي واالكتفاء بالتدريس ) 6(ملعلومات فيما بينهم و الفقرة ااملتعلقة ب عدم توفر الوقت الكايف إلجراء البحث االجتماعي ب ) 5(الفقرة ) 4.45(فقط ب

)4.43( ، إىل أن الباحث اجلزائري يرجع سبب ختلف البحث من خالل النتائج سابقة الذكر نصل

عدم اقتناع الباحث االجتماعي نفسه جبدوى البحث، ذلك أن غالبية االجتماعي أساسا إىل البحوث االجتماعية تبقى حبيسة رفوف املكتبات اجلامعية و ال جتد سبيال لتطبيق نتائجها على

وهذا ما أكدته ) حبث بال منفعة( يف اتمع أرض الواقع أو ربطها باخلطط التنموية واإلصالحية

أن األمر ) 1993شفيق الغربا ،( مجيع الدراسات املشاة ويف ظل عزلة البحث عن السياسة أكد نشوء جزيرة للمثقفني وأخرى للسياسيني وكل جزيرة تعيش عزلة تعرب عن عدم " نتج عنه

تقدير البحث االجتماعي من طرف السلطات ، هذا و أدى عدم" تواصلها مع اجلزيرة األخرى الرمسية إىل تفريغ سوق البحث من املبدعني من جهة ومن جهة أخرى فما من شك أن الباحث االجتماعي ينصرف عن إجراء البحوث ويكتفي فقط بالوظيفة الثانية له وهي وظيفة التدريس، و

ئل لعدد الطلبة األمر الذي حيتم عليه اليت يرى أا تستحوذ على كل جهده خاصة مع االرتفاع اهلا ذلك على حساب البحث العلمي طبعا وعلى حساب عالقته مع نختصيص وقت أطول هلاو يكو

زمالءه حيث تنقطع وسائل االتصال بينهم فقلما جند احتكاك أو تفاعل بني الباحثني االجتماعيني ومن خالل (كز علمي واحد، حىت و لو كانوا يف نفس فرق البحث أو منضمني إىل خمرب أو مر

مالحظتنا البسيطة سواء يف املكتبات أو قاعات األساتذة جتلت لنا الرؤية بوضوح فقلما وجد أو مشاكل ذاحتكاك بني األساتذة و إن وجد فان احلوار يقتصر على مشاكل احلياة اليومية لألستا

ذا الطلبة، دون التطرق إىل ما هو جديد يف عامل العلم و املعرفة، ه والحظنا وجود هوة واسعة بني األساتذة ذوي الرتب العلمية العالية و ماسواهم فقلما يكون هناك

) على إلقاء التحية والسالم راتصال ويقتصر األم و املتعلقة بوجود رقابة ذاتية للباحث ) 23(فقرات يف حني مثل أقل متوسط حسايب لل-

املتعلقة باالجتاهات االديولوجية ) 24(و الفقرة ) 2.29(االجتماعي ألعماله مبتوسط بلغ ة املشكالت حتد من تناول املوضوعات البحثية و معاجلو الفكرية للباحث االجتماعي و اليت

املتعلقة بعجز الباحث )16(و الفقرة )2.39(سايب بلغ مبتوسط حب املطلواالجتماعية على النحو، )2.66(عن معرفة حاجات و متطلبات اتمع مبتوسط حسايب بلغ

و من خالل هذه النتائج يتبني لنا أنه و بالرغم من البيئة غري املشجعة للبحث االجتماعي إال أن من التطرق إىل مجيع املواضيع وإىل دراسة كل الظواهر االجتماعية، ذلك مل مينع الباحث اجلزائري

فهو على يقني تام باملوضوعات اليت م اتمع و اليت يتوجب دراستها وباملشكالت اليت تستدعي ، ةاحللول بالرغم من أنه على يقني بأن نتائجه لن توظف يف السياسات التنموي

لنا املتعلق باملعوقات اخلارجية، تبنيللمحور الثاين النتائج وحساب النسب املئوية و بعد عرض-، و بلغ املتوسط هذا احملورفقراتمن املبحوثني أجابوا بتأثري كبري جدا على ) ℅66.73(أن حنو

وهو للبحث االجتماعيالثاين عرب عن مقدار إعاقة احملور وهو ي) 218.40(احلسايب هلذا احملور بذو قيمة مرتفعة جدا، و من خالل حساب التكرارات و النسب املئوية لكل فقرة من فقرات احملور

الثاين تبني لنا ارتفاع عدد أفراد العينة الذين أجابوا بتأثري كبري جدا بالفقرات املتعلقة باملعوقات املكتبية واملعلوماتية ، فإذا ما نظرنا حولنا جند)%56.89( و بنسبة

اليت يزعم أن تكون علمية بعيدة ةأن الباحث االجتماعي ال يعيش أصال يف جمتمع املعرفة، فالبيئكل البعد عن متطلبات البحث واإلبداع، فاملكتبة على سبيل املثال كما يراها الباحث نادرا ما

اكل تكون على صلة حقيقية حباجات الباحث اجلزائري هذا ناهيك عن معاناا العديد من املشواليت تؤثر سلبا على مردودية البحث االجتماعي ، أما عن املعلوماتية واليت تعترب من األساليب

مثال عملية )تبادل املعلومات ( يف حتقيق التقدم العلمي فشأا شأن املكتبة، فعملية ةاهلامة واملسامه االجتماعيني، فعلى جد صعبة، األمر الذي يؤدي إىل مشكلة عويصة أمام فئة كبرية من الباحثني

سبيل املثال نلحظ غياب االتصال بني كلية اجتماعية و هو ) 41(وما يؤكد ذلك ارتفاع املتوسط احلسايب للفقرة[و أخرى أو بني جامعة و أخرى

أعلى متوسط للمحور الثاين ككل و املتعلق يعدم التنسيق بني الكليات يف اجلامعة الواحدة مبتوسط األمر الذي يؤدي إىل تكرار جهود الباحثني والوصول إىل نفس املعرفة بسبب ،])5.13(بلغ

دراسة نفس املشكالت، هذا ناهيك عن قدم هذه املعلومات و عدم مصداقية الكثري منها و هي ب إىل صعوبة احلصول عليها بغياةغري شاملة إذ تغطي جزء ضئيل من مساحة اتمع، باإلضاف

من هذا فعادة ما حتاط املعلومات االجتماعية بنوع من السرية أنظمة لتبادهلا و أكثروالكتمان خاصة إذا ما تعلقت باألوضاع السياسية أو االديولوجية للمجتمع ، هذا و تلي معوقات

ومن خالل إجابات املبحوثني يتضح أن اإلدارة ) %17.24(املناخ العلمي املعوقات اإلدارية بنسبةة و ال مرنة تتميز بالتعقد وكثرة القيود، مبعىن آخر فهي ذو طبيعة تسلطية ال اجلامعية غري سلسل

ختدم البحث االجتماعي، وهذا األخري ال ينموا يف ظل التقييد و التضييق و إمنا حيتاج إىل احلرية اليت أكدت ) زوليخة طوطاوي(والتفتح والتشجيع و قد طابقت هذه النتيجة دراسة

دارة اجلامعية إدارة معقدة و سياسات التسيري ا ال تشجع املبادرات الفردية، أن اإل و إذا كان العامل البشري هو األساس يف جناح أي حبث، فان العامل املادي و املايل ال يقل شانا

كبريا على و بسبب ضعفه يؤثر تأثريامن املبحوثني أن هذا العامل )%15.93(عنه وقد أدىل حنو

ختلف البحث االجتماعي، فإمكانية التمويل و جتهيز املختربات ضعيفة جدا ، و يف ظلها ال ميكن فهو حباجة إىل جتهيزات كافية وحديثة، و قد بلغ أعلى رللبحث االجتماعي أن يتطو

) 4.91(و 59للفقرة )4.92( تليه) 58(للفقرة ) 4.96(متوسط حسايب يف هذه الفئة اليت - و هي الفقرات املتعلقة بضعف الدعم املايل سواء من القطاعات االقتصادية )60(للفقرة

أو من طرف اجلامعة يف حد ذاا حبيث أا ال ختصص -نالحظ أا يف انفصال تام عن اجلامعة . ميزانيات مستقرة للبحث االجتماعي، و إن كان هناك دعم فانه يتأثر بسوء التسيري

و يؤكد الباحثني من إجابات املبحوثني )%9.85(يف حني احتلت املعوقات السياسية ما نسبته مرة أخرى أن البحث االجتماعي مازال بعيد كل البعد عن السياسة التنموية الشاملة للمجتمع و

هذا بالرغم من - )4.98( متوسط حسايب بلغ –غياب خطط واستراتيجيات وطنية للنهوض به أن التنمية احلقيقية يف أي جمتمع تتطلب جهودا مكثفة يف إنتاج املعرفة و تطبيقاا و يف هذا الصدد

أنه ال ينبغي أن ينظر إىل " - احلاصل على جائزة نوبل يف العلوم و الكيمياء–) أمحد زويل(يقول العلمي التقدم العلمي على أنه نوع من الرفاهية ، يف حني أن دوال كثرية تعد التقدم

، "والثقافة العلمية جزءا من نسيج اتمع و ليس جمرد ترف يف ك يعاين هذا األخري من النظرة الدونية له من طرف السلطات الوصية ويتضح ذللكما والزا

تعلق بالتمويل اعتقادا منها أن البحث التفرقة املستمرة بينه و بني البحث التطبيقي خاصة فيما العلمي احلقيقي هو الذي ينتج سلعا ميكن تسويقها و ما دون ذلك فهو هدر لإلمكانيات ،

لن يتحقق وفمجتمعنا اليوم بذلك هو حباجة ماسة إىل دعم و تعزيز ثقافة البحث االجتماعي، . ر اإلبداع و التغيري و اإلصالحذلك إال بتوفري بيئة سياسية و اجتماعية تثمن و تقد

و املتعلق بغياب حرية ) 71(للفقرة ) 2.55( هذا و سجل يف هذه الفئة أقل متوسط حسايب تكرار فقط يف خانة تأثري كبري ) 11(الباحث االجتماعي حيث الحظنا و جود عدد تكرارات بلغ

نة تأثري قليل جدا، و ذه تكرار يف خا) 36(يف خانة تأثري كبري و ) 13(جدا و اإلجابات نرى أن الباحث االجتماعي يؤكد أنه ال توجد عليه أي ضغوطات من السلطات السياسية و لديه كافة الصالحيات يف دراسة أي موضوع و دون أي قيد أو شرط و قد نرجع

يف السنوات األخرية ، و هذا ما مل يتفق مع ذلك إىل انتشار مفهوم الدميقراطية و احلريات الفرديةو هذه النتيجة (مقوالت غياب احلرية األكادميية للباحث االجتماعي يف خمتلف اجلامعات العربية

و هذا يعين أن هامش احلرية يف اجلامعة اجلزائرية ) تعارض ما وصلت إليه مجيع الدراسات املشاة

ث االجتماعي من استغالل هذا اهلامش يف معاجلة أوسع من أي دولة أخرى مما ميكن الباح موضوعاته بشكل موضوعي يعرب عن احلقيقة و يصفها وصفا دقيقا،

و باختصار فقد وافقت نتائج هذه الفرضية كل الدراسات املتبناة، وخالفتها فقط يف قضية - نتائج الدراسة أن هناك حرية للباحثني حيث أكدت) غياب حرية الباحث االجتماعي (

.االجتماعيني يف اجلزائر يف ختلف النتائج تأكد لنا أسبقية تأثري املعوقات اخلارجية على املعوقات الذاتيةضإذن و بعد عر

االجتماعي اجلزائري باحث ثالبحث االجتماعي للباحث، مبعىن أن عينة البحث تؤكد أن الباحوتكوينه بإجراء البحث العلمي لكن الظروف اخلارجية احمليطة به ال كفؤ ،تسمح له مؤهالته

. حتقق الفرضية العامة األوىل بالتايل وتسمح بذلك،

: الثانيةمناقشة الفرضية العامة : 2-2

االجتماعي يف اجلامعة توجد فروق ذات داللة إحصائية يف ترتيب أهم معوقات البحث " خمرب علمي، إىلماجلنس، االنضما( وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب متغريات ناجلزائرية، م

) ". اجلامعة اليت ينتمي إليها يب معوقات البحث االجتماعي من وجهة لقد حاولنا من خالل هذه الفرضية الوقوف على ترت

نظر األساتذة اجلامعيني استنادا إىل بعض املتغريات كاجلنس و الرتبة األكادميية و االنضمام إىل خمرب علمي و اجلامعة اليت ينتمي إليها املبحوث، و بعد الرتول إىل امليدان استثنينا متغري الرتبة

بحث مل تستوف الشروط الالزمة فيما خيص هذا البعد فغالبية أفراد األكادميية ذلك الن عينة ال أستاذ مساعد مكلف بالدروس ، يف ℅ 36.97ذوي رتبة أستاذ مساعد و ℅54.62العينة

حني بلغت نسبة أستاذ التعليم العايل و أستاذ حماضر و أستاذ معيد على التوايل من غري املمكن أن تقيس قيمة الفروق ، و هذه النسب ، ℅ 2.52 ،℅ 4.20،℅1.68

:مناقشة الفرضية اإلجرائية األوىل:1- 2-2 توجد فروق ذات داللة إحصائية يف ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة " -

". اجلزائرية، من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب متغري اجلنس

للمحورين تبني لنا وجود فروق دالة إحصائيا بني ) ت( بالنظر إىل نتائج االستجابة و داللة -متوسطات استجابات أفراد العينة يف ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة تعزى إىل

يف سياق هذه النتيجة و، 0.05دالة عند ) 0.049= ت (متغري اجلنس، من خالل قيمة ونظرا للتقارب الكبري بني استجابات اجلنسني ظهر هناك عدد قليل من االختالفات أثناء عملية

: الترتيب و كان على رأس هذه االختالفات للباحث االقتصادية غوطو املتعلقة بالض)2(بروز فقرتني و بدرجة عالية للذكور و مها الفقرة

للباحث ازدياد األعباء اإلدارية واملتعلقة ب) 4( و الفقرة و تدين مستوى األجورالجتماعيا ميكن أن نرجع ذلك إىل أن الباحث الذكر يعاين أعباء مادية أكرب من الباحث و االجتماعي،

يف حني أن األنثى –الد البيت و األو–األنثى وذلك لكرب حجم املسؤوليات امللقاة على عاتقه مسؤولياا املادية أقل نظرا لوجود شريك معها، هذا و يعاين الباحث الذكر من أعباء إدارية بشكل مستمر باإلضافة إىل مهامهم األكادميية واملتمثلة يف التدريس والبحث، فاملناصب اإلدارية و

ور و بنسبة مرتفعة على اإلناث، بالرغم من أا موجهة للجنسني إىل أن الغالب هو متركز الذكألا يف ( وقد نرجع ذلك إىل أن الذكر أكثر سعيا من األنثى للحصول على املناصب اإلدارية ،

نظره مركز قوة وسلطة، و ها ما أكده لنا العديد من األساتذة يف دراستنا االستطالعية بأن الصعود هروبا من كثري من االلتزامات األكادميية ثانيا اإلداري هو احلل الوحيد أمام أي أستاذ جامعي أوال

يف حني أن األنثى تكتفي مبهمتها بالتدريس لكثرة انشغاالا العائلية، أو لوجود )ألا مركز نفوذ بعض األفكار التسيريية للمسؤولني و الذين مييلون لتفضيل العنصر الرجايل يف املستويات اإلدارية

لب التفرغ والصرامة و املتابعة الدقيقة كما يشوا الكثري من املشاكل السيما أن مهام اإلدارة تتطو الرتاعات اليومية لذا يفضل املسئولون منحها للرجال باعتبار أن املرأة غري قادرة على حتمل مثل هذه املسؤوليات غري أن الواقع يثبت عكس ذلك فدور املرأة ال يقل أمهية عن دور الرجل و قد

، يفوقه أحيانا دأما املعوقات اليت كانت درجة حدا مرتفعة عند اإلناث مقارنة بالذكور فهي تلك املتعلقة بالبنو

الشخصية و ميكن أن تعزى هذه املعوقات جمتمعة إىل الناحية)62، 54، 46، 19، 18، 7، 5( و تلألنثى، فعدم توفرها للوقت الكايف للقيام باألحباث يرجع أساسا إىل تقيدها بااللتزاما

الواجبات األسرية و االجتماعية بكل صنوفها،و هي حني تؤكد على قلة املؤمترات و الندوات و عدم أو قلة خمابر البحث االجتماعي ، فهي تقصد بذلك قلتهاةالعلمية يف اجلامعة اجلزائري

كفايتها يف اجلامعة اليت تنتمي إليها، فاألنثى قلما تشارك يف مؤمترات تعقد يف جامعات أخرى داخل الوطن أو خارجه و هي أيضا قلما تتعاقد مع خمابر و مراكز حبث من

هي تعاين أيضا من صعوبة يف االتصال مع غريها من الباحثني خاصة وغري املتواجدة يف جامعتها، الذكور و عدم وجود قنوات لتبادل املعارف معهم، من جنس

و قد نرجع ذلك أساسا النشغاالا االجتماعية و األسرية كما سبق الذكر، أو إىل عقلية غالبية اليت ال حتبذ انتقال األنثى إىل مناطق بعيدة من - خاصة إن كانت املرأة متزوجة–األسر اجلزائرية ى أو ندوة قد تدوم أليام، هذا و تؤكد األنثى على أا أكثر عرضة للضغوط أجل مثال ملتق

اإلدارية منها عن الذكر ،ونرجع ذلك إىل أن اجلهاز اإلداري يتبع اإلجراءات الروتينية و أسلوب عدم العدالة عند تعامله مع اإلناث فيستغل عادة ضعف الثقافة القانونية لديهن، كما

أيضا صفة حلم املرأة و تنازالا ،مما يؤدي إىل إنشاء هوة بني الطرفني، يف حني نرى أن يستغل الذكور أكثر احتكاكا باجلهاز اإلداري منه عن اإلناث ، و بالتايل فان الذكور على يقني تام

. مبتطلبات التعامل مع هذا اجلهاز و أهم خفاياه . األوىلاإلجرائيةحتقق الفرضية النتائج يتأكد لنا ضإذن و بعد عر

:مناقشة الفرضية اإلجرائية الثانية: 2- 2-2 توجد فروق ذات داللة إحصائية يف ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة "

". ام إىل خمرب علمياجلزائرية، من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب متغري االنضم للمحورين تبني لنا وجود فروق دالة إحصائيا بني ) ت( بالنظر إىل نتائج االستجابة و داللة -

متوسطات استجابات أفراد العينة يف ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة تعزى إىل يف سياق و، 0.05دالة عند ) 0.03= ت (متغري االنضمام إىل خمرب علمي من خالل قيمة

هذه النتيجة و نظرا للتقارب الكبري بني استجابات العينتني ظهر هناك عدد قليل من االختالفات : أثناء عملية الترتيب و كان على رأس هذه االختالفات

ة غري املنضمني بروز املعوقات املعلوماتية واملكتبية واملادية وبدرجة عالية، حيث أوضح األساتذ-إىل خمرب علمي أن من أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية يعود أساسا إىل انعدام

غياب أنظمة لتبادل واالتصال بني الباحثني االجتماعيني و نقص تبادل املعلومات فيما بينهم،

لومات لنفسه حبيث جيري املعلومات واملعارف،ويؤكدون أن الباحث اجلزائري عادة ما حيتكر املع حبوثه بعيدا كل البعد عن زمالءه، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يعاين الباحث من نقص املراجع و املعلومات و مصادر املعرفة املطلوبة للبحث، زيادة على

ية نشر األحباث بعملية الترقية العلمية، ربط عمل[ذلك قلة و صعوبة النشر يف االت املتخصصة ، وغياب ]مما يؤدي إىل زيادة الضغط على هذه االت احملكمة و بالتايل صعوبة النشر فيها

االهتمام بالنقد العلمي البناء الذي غالبا ما يقتصر على مناقشة رسائل املاجستري ألخرى إىل جمرد لقاءات محيمية لتأدية واجبات شخصية وأطروحات الدكتوراه واليت حتولت هي ا

متبادلة ، ليس هلا عالقة جدية بتقييم العمل املقدم للمناقشة و حماولة دعم مسرية بناء املعرفة لدى وحسب مالحظاتنا لعدد من املناقشات العلنية ( طلبة العلم ،واألدهى واألمر من هذا كله

من األحيان إىل حلبة للصراع و تصفية للحسابات الشخصية بني أا قد تتحول يف كثري) للرسائل األساتذة و يبقى الطالب الضحية األوىل،

ما أوضحت النتائج أن الباحث غري املنضم للمخرب العلمي يعاين أكثر من غريه من املعوقات ك يتعلق خبدمات النسخ و التصوير و الطباعة اليت حيتاجها أي حبث علمي، املادية خاصة فيما

كما برزت اختالفات جوهرية بني العينتني السابقتني حيث أوضح األساتذة غري منضمني ملخرب -علمي أن جل البحوث املنجزة ذات مستوى ضعيف سواء يف اجلانب املعريف أو اجلانب املنهجي و

و ملا كانت خمابر البحث العلمي تضم خنبة من األساتذة مت تعيينهم منها ،مواضيعها ال جدوى لقدرام و كفاءام يف البحث العلمي فان البحوث املنجزة من طرفهم هي حبوث عالية املستوى ،

احلدة عند األساتذة غري املنضمني إىل هو ميكن أن نرجع السبب يف ظهور هذه املشكالت و ذالبحث االجتماعي حيتاج عادة إىل خدمات حبثية خاصة من مراجع و مصادر :نخمرب علمي إىل أ

كما أن - لكون أكثر هذه البحوث تكون حبوث ميدانية- للمعرفة وخدمات التحليل اإلحصائي البحث االجتماعي حيتاج أيضا إىل مستلزمات مادية معتربة، ومثل هذه اخلدمات عادة تكون غري

ميكن لألستاذ املنضم ملخرب علمي أن حيصل عليها من خالل اخلدمات متوفرة يف اجلامعة، لكن املعلوماتية و املادية اليت قد يوفرها املخرب إىل جانب منحة البحث سنويا، و لكون أن األساتذة املنضمني إىل خمابر البحث جلهم من ذوي الرتب األكادميية العالية مبعىن أن

سواء االقتصادية أو األكادميية ختتلف عن منهم أقل منهم مرتبة مبعىن أم ميكنهم اإلنفاق ظروفهم على أحباثهم إذا ما دعت احلاجة لذلك و أن لديهم من املراجع و املصادر أكثر من تلك

كرب اليت ميكن أن تتوفر ملا سواهم ،وميكنهم أيضا نشر أحباثهم بشكل أسهل وتتاح هلم فرص أ لالشتراك يف الندوات و املؤمترات الداخلية واخلارجية،

.اإلجرائية الثانيةحتقق الفرضية النتائج يتأكد لنا ضإذن و بعد عر

:مناقشة الفرضية اإلجرائية الثالثة:3- 2-2

توجد فروق ذات داللة إحصائية يف ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة " -." ن وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب متغري اجلامعة اليت ينتمي إليهااجلزائرية، م

للمحورين تبني لنا عدم وجود فروق دالة إحصائيا بني ) ت( بالنظر إىل نتائج االستجابة و داللة -متوسطات استجابات أفراد العينة يف ترتيب أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية

، 0.05دالة عند ) 0.061= ت ( متغري اجلامعة، من خالل قيمة تعزى إىل يف سياق هذه النتيجة ميكن القول أن البيئة و اجلو السائد يف اجلامعات اجلزائرية هو نفسه، و

بني اجلامعات –...) ة، املاليةاخلدمات اإلدارية، املعلوماتية، املكتبي( - و أن املعامل املشتركة اجلزائرية تسمح لنا بأن نتحدث عن البحث االجتماعي كنشاط ال ختتلف مساته من جامعة ألخرى ، حيث أن هذه السمات تكاد تكون متطابقة يف جوهرها و إن اختلفت يف بعض

. جزئياا و ممارساا .اإلجرائية الثالثةحتقق الفرضية النتائج يتأكد لنا عدم ضإذن و بعد عر

: خالصة بأهم نتائج الدراسة-3

يف ضوء خمتلف العروض السابقة لنتائج التحليل اإلحصائي و للمناقشات اليت أجريت دف ية وفقا لعينة من األساتذة الوقوف على أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائر

:اجلامعيني، أمكن التوصل يف ضوء فروضها الرئيسية إىل النتائج التالية � )املكتبية و املعلوماتية، اإلدارية، السياسية، املالية( املتمثلة يف و املعوقات اخلارجيةتعترب

.تذة اجلامعينيمعوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية من وجهة نظر األسامن أهم � أهم معوق للبحث االجتماعي من – املعلوماتية واملكتبية –تعترب معوقات املناخ العلمي

. وجهة نظر األساتذة اجلامعيني �توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسطي استجابات عينة الدراسة ،يف ترتيب أهم

هة نظر األساتذة اجلامعيني حسب متغري معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية، من وج. اجلنس

� استجابات عينة الدراسة ، يف ترتيب أهم يبني متوسط توجد فروق ذات داللة إحصائية معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية، من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب

. االنضمام إىل خمرب علمي متغري � ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسطي استجابات عينة الدراسة ،يف ترتيب أهم

معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية، من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني حسب متغري . اجلامعة اليت ينتمي إليها

النتائج السابقة نصل إىل أن أهداف الدراسة قد حتققت وبنسبة كبرية جداو من خالل

: هم توصيااحدود الدراسة و أ -4 بالنظر إىل األهداف املبتغاة من هذه الدراسة كانت النتائج جد هامة ألا حاولت الوقوف على

ذة اجلامعيني بصفة ترتيب معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية من وجهة نظر األسات عامة، و حماولة الوقوف أيضا على تأثري بعض املتغريات الدميوغرافية لألساتذة اجلامعيني

على هذا الترتيب،– اجلنس، االنضمام إىل خمرب علمي، اجلامعة اليت ينتمي إليها -سات جامعية اال الزمين و اإلمكانات املتاحة لنا مشل مستوى التطبيق ثالث مؤسو بالنظر إىل

هذا ما قد حيد من نتائج الدراسة بالنسبة لبقية اجلامعات، – سطيف، مسيلة ، قسنطينة –فقط :و يف هذا السياق نوصي ببعض البحوث املهمة للدراسة

�إجراء دراسة أوسع و أكثر مشوال على مستوى التراب الوطين ملعوقات البحث االجتماعي � يف تطوير البحث االجتماعي - مراكز البحث العلمي خمابر و-دراسة معمقة يف دور

�دراسة حتليلية للبحوث االجتماعية املنجزة يف خمابر البحث العلمي للتحقق من مدى جديتها � دراسة حتليلية للبحوث االجتماعية املنجزة على مستوى املاجستري و أطروحات الدكتوراه

البحث التطبيقي يف اجلامعة اجلزائرية دراسة مقارنة بني البحث االجتماعي و � �دور الثقافة العامة على مستوى البحوث و الدراسات، أي الثقافة العلمية و العامية لدى

. الباحث و عالقتها مبردوده العلمي

: دراسة معوقات البحث االجتماعي و فق متغريين مل يتسىن للدراسة التطرق إليهما و مها �

الرتبة األكادميية لألستاذ-الكلية اليت ينتمي إليها األستاذ -

:الخاتمة

ال تقاس درجة تقدم األمم بدرجة تطورها االقتصادي والسياسي فحسب، بل وكذا بدرجة مي القادر على البحث تطورها املعريف وانتشار التعليم فيها وأساسا بنوعية وكمية مالكها العل

البحث العلمي عامال هاما من ،ذلك أن "البحث التطبيقي واالجتماعي " الذي نعين به والعلمي أحد العناصر املسامهة يف حتقيق التنمية الشاملة يف أي جمتمع، الرتباطه امل اخللق واإلبداع، وعو

فانه من املفترض أن حيتل البحث ،وبذلكحماولة إجياد احللول هلااملباشر مع املشكالت احلياتية، و العلمي قمة األولويات للجامعات بصفة عامة ولألستاذ اجلامعي بصفة خاصة ، وبالرغم من األمهية الكربى للبحث العلمي إال أن اجلامعة اجلزائرية جندها ال توليه إال اهتماما ثانويا

مر الذي جنم عنه ضعفه وعجزه كما وكيفا،ومن وينصب معظم تركيزها على وظيفة التدريس، األخالل دراستنا هذه حاولنا الوقوف على أهم معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية

–وحماولة ترتيبها من وجهة نظر أساتذا اجلامعيني، والوقوف أيضا على أثر بعض املتغريات على هذا الترتيب، وقد - ينتمي إليها األستاذكاجلنس و االنضمام إىل خمرب علمي و اجلامعة اليت

توصلنا إىل أن الباحث االجتماعي يرجع سبب ختلف البحث االجتماعي أساسا إىل معوقات واملالية، ة املعوقات املعلوماتية و املكتبية، املعوقات اإلدارية ، املعوقات املادي– خارجية متثلت يف

فة إىل بعض املعوقات املتعلقة بالباحث االجتماعي، هذا هذا باإلضا–وأخريا املعوقات السياسية ووجدت بعض االختالفات البسيطة يف ترتيب هذه املعوقات حسب متغري اجلنس واالنضمام إىل خمرب علمي ، يف حني مل جند أي اختالفات تعود إىل متغري اجلامعة ، ذلك أن البيئة اإلدارية و

. نفسها... السياسية و العلميةو انطالقا مما سبق ميكن القول أن سلبية البحث االجتماعي و عجزه يف اجلامعة اجلزائرية ، كان

موارد بشرية،مالية ومادية، (نتيجة فشل منظومتنا اجلامعية من استفاء مجيع شروطه ومستلزماته توسع الفجوة املعرفية ودائرة التبعية بيننا و بني ناألمر الذي سيزيد م...)،سياسية،فنية، تنظيمية

باقي الدول ، وبغية إزالة هذه الفروق و جب دمج البحث االجتماعي يف نطاق إستراتيجية اجتماعية واقتصادية شاملة،و وضع اخلطط و السياسات إلعادة النظر يف طريقة تعاملنا مع العلم و

وضرورة االستثمار يف هذا اال ، الن حمصلة هذا االستثمار هو أساس التنمية على حد املعرفة" . إذا أردت أن تنطلق فاستثمر فال شيء يأيت من ال شيء" تعبري شكسبري

:قائمة املصادر و املراجع 1- إبراهيم حسن الشافعي (1986):" تعليم اللغة العربية يف اجلامعات العربية"، جملة احتاد

اجلامعات العربية، الرياض، عدد 21. شبكة املعلومات اجلامعية اجلزائرية السريعة لتكنولوجيا " ، )2006( أمحد أبو دوشة -2

" )1(املعلومات واقع و أفاق http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2001/01/Article20.shtml ,5/06/2006 ;h 10 ;30

3- أمحد اخلطيب ( 2003)، البحث العلمي و التعليم العايل، عمان، دار املسرية للنشر و التوزيع و

الطباعة، ط4- أركان اوجنل (1983)،دليل إعداد البحث التطبيقي يف العلوم االجتماعية، ترمجة حممد

. جنيب،معهد اإلدارة العامة

5-أسامة اخلالدي ( 1991):"حرية القرار األكادميي"، جملة آفاق علمية، عمان، العدد 30. –يل يف ظل األلفية الثالثة آفاق التعليم العا):" 2004( إمساعيل بوخاوة و فوزي عبد الرازق - 6

حالة اجلامعة اجلزائرية-"،إشكالية التكوين و التعليم يف إفريقيا و العامل العريب - سلسلة إصدارات حمرب إدارة و تنمية املوارد البشرية، جامعة فرحات عباس سطيف، العدد1.

7- الصويف ولد الشيباين ولد إبراهيم (2001)، "التنمية و هجرة األدمغة يف العامل العريب "

اإلمارات، مركز اإلمارات للدراسات و البحوث اإلستراتيجية ،العدد48، الطبعة 18- الطاهر اإلبراهيمي ( 2003): "اجلامعة و رهانات عصر العوملة – اجلامعة اجلزائرية منوذجا-"،

جملة العلوم االجتماعية و اإلنسانية، باتنة، العدد8.

9- العياشي عنصر( 2003)، حنو علم اجتماعي نقدي –دراسات نظرية و تطبيقية – اجلزائر ،

.ديوان املطبوعات اجلامعية

77 العدد): 1999( اجلريدة الرمسية - 10

.77 العدد): 1997( اجلريدة الرمسية - 11

.25، رقم عايل و البحث العلميوزارة التعليم ال):1999 ( احلولية اإلحصائية - 12

–دراسة نظرية–واقع البحث العلمي يف اجلمهورية اليمنية ) "2004( بدر سعيد االغربي - 13 بريوت، جملة املستقبل العريب، ، عدد 269

اضي، احلاضر، امل( البحث العلمي و اجلامعي باخلصوص "، )1996( ب، بلمري و س، كرمي - 14املستقبل) "، وقائع اليوم اإلعالمي و أفاق البحث العلمي يف اجلزائر ، اجلزائر، دائرة الدراسات

العليا و البحث العلمي 15- بشار عباس ( 2001)، ثورة املعرفة و التكنولوجيا- التعليم بوابة جمتمع املعلومات – سوريا،

دار الفكر 1 اجلزائر، العدد– حمافظة البحث العلمي و التقين –إخبارية ل نشرة ،)1985( بريد البحث - 16اجلامعة و البحث العلمي يف اجلزائر أو رحلة البحث عن " ،)2000( بوبكر بوخريسة - 17

النموذج املثايل "جامعة عنابه، جملة التواصل ، عدد 6"ة نقدية استشارية يف ظل ثورة املعلومات ،رؤييالتعليم اجلامع" ،)2005( بوحنية قوي - 18

جملة العلوم اإلنسانية، اجلزائر، جامعة بسكرة، العدد8

19- بوفلجة غياث ( 1992):التربية و التكوين باجلزائر، اجلزائر، ديوان املطبوعات اجلامعية

أمهية حتضري الطلبة إىل احلياة املهنية يف ضوء مشاكل التعليم العايل و ): "2001( بوزيد نبيل - 20حنو منهج دراسي متطور " –، ورقة عمل مقدمة للملتقى الدويل األول "قته بعامل الشغل املتغريعال

) . غري منشورة( جامعة البحرين -"يف عامل متغري

21- جاسم علي خريسان ( 2001): العوملة و التحدي الثقايف ،بريوت، دار الفكر العريب، ط1.

22- جربان مسعود الرائد (2001)، املعجم اللغوي األحدث و األسهل ، لبنان، دار العلم

2للماليني ، ط

23- مجال أبو شنب ( 2004)، أصول الفكر و البحث العلمي – مناذج تطبيقية للتصميم و

التنفيذ- مصر ، دار املعرفة اجلامعية 24- مجيل صليب ( 1967): مستقبل التربية يف العامل العريب، بريوت، مكتب الفكر اجلامعي

25- جودت عزت عطوي (2000)، أساليب البحث العلمي- مفاهيمه و أدواته و طرقه

اإلحصائية ، عمان، دار الثقافة للنشر و التوزيع، ط126- حامد حنفي داوود ( 1983) املنهج العلمي يف البحث األديب ، اجلزائر، ديوان املطبوعات

اجلامعية

27- حامد عمار و ملياء حممد إمساعيل( 2002): العوملة و رسالة اجلامعة – رؤية مستقبلية-

.مصر، الدار املصرية اللبنانية 28- حسن عبد الباسط حممد ( 1982)، علم االجتماع – الكتاب األول – القاهرة، مكتبة

2غريب، مصر، ط

29 - حسني عبد احلميد رشوان ( 2003) أصول البحث العلمي ، اإلسكندرية ، مؤسسة شباب

اجلامعة 30- حسني عبد احلميد رشوان (2004)،العلم و البحث العلمي – دراسة يف مناهج العلوم –

7اإلسكندرية، املكتب اجلامعي احلديث ،ط ،"العلوم االجتماعية يف اجلامعة اجلزائرية و سيادة منطق االجترار"، )2006(حالسة ياسني - 31

-www.chihab.net/modules.php?name=News&file=article&sid=1366 - 54k -19-09-2006; h 9:30

32- خوسيه جواكني برونر (2001) : "العوملة و التعليم و الثورة التكنولوجية "، ترمجة حممد

البهنسي، سوريا، جملة مستقبليات ، عدد2 ) .2006 ( – سطيف –دليل جامعة فرحات عباس - 33

34- رابح تركي (1990): أصول التربية و التعليم، اجلزائر، ديوان املطبوعات اجلامعية، ط3

35- راشد القصيب (2003)،"استثمار و تسويق البحث العلمي يف اجلامعة "، مستقبل التربية

العربية ، مصر، املكتب اجلامعي احلديث، العدد28 36- رجاء وحيد دويدري ( 2002)، البحث العلمي ، أساسياته النظرية و ممارساته العملية،

2سوريا، دار الفكر ط

37- رشدي أمحد طعيمة و حممد بن سليمان البندري(2004)، اجلامعة كما يراها األساتذة (مالمح

الواقع – مشكالت العمل – رؤى التطوير ) القاهرة ، دار الفكر العريب ، ط1 38- رضا السويسي( 1982):" طرق التدريس بالتعليم العايل – بني التلقني و التواصل- " جملة

احتاد اجلامعات العربية ، الرياض، العدد 18.39- رياض الزغل (1985)، "التعليم اجلامعي و التنمية العلمية" ، جملة دراسات عربية ،لبنان ، دار

12الطليعة،العدد

40- زوليخة طوطاوي ( 1993)،اجلو التنظيمي السائد يف اجلامعة اجلزائرية و عالقته برضا

األساتذة، رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستري – معهد علم النفس و علوم التربية –جامعة اجلزائر، ).غري منشورة(

41- سامح حمافظة(2002)،" املشكالت األكادميية اليت يواجهها أعضاء اهليئة التدريسية يف جامعة

الريموك"، جملة العلوم االجتماعية و اإلنسانية ،ليبيا ،عدد1542- سامية حممد فهمي و آخرون( د س ) ، مناهج البحث يف اخلدمة االجتماعية ، مصر، دار

املعرفة اجلامعية 43- سعيد التل و آخرون ( 1997):قواعد الدراسة يف اجلامعة ، عمان، دار الفكر

44- سفري ناجي (1984)، حماوالت يف التحليل االجتماعي، اجلزء األول " التنمية و الثقافة"،

ناصر، اجلزائر، ديوان املطبوعات اجلامعيةن، بعترمجة م،

45- شبل بدران و مجال الدهشان ( 2000): التجديد يف التعليم اجلامعي ، القاهرة، دار قباء

.للطباعة و النشر و التوزيع

-دراسة نظرية–معوقات البحث يف العلوم االجتماعية العربية "،)1989( شفيق الغربا - 46 جملة العلوم االجتماعية، الكويت، العدد 3 الد

47- عادل سعد يوسف خضر ( 2002)، مهارات البحث النفسي و التربوي و االجتماعي يف

عصر العوملة ، القاهرة، مطبعة النهضة العربية 48- عبد العزيز بن عبد اهللا السنبل ( 2002): التربية يف الوطن العريب على مشارف القرن الواحد

و العشرين ، مصر ، املكتب اجلامعي احلديث، ط 1. 49- عبد العزيز بو تفليقة (2000) جريدة ااهد

50- عبد الغين عباد (2007)، منهجية البحث يف علم االجتماع ، اإلشكاليات ، التقنيات،

املقاربات، بريوت،دار الطليعة،ط1 51-عبد الفتاح مراد ( د س ): موسوعة البحث العلمي و إعداد الرسائل و األحباث و املؤلفات52 - عبد الكرمي قريشي( 1996) :"نظرة حول وضعية التعليم العايل يف اجلزائر" ، جملة الرواسي،

.13باتنة، مجعية اإلصالح التربوي، العدد 53- عبد اهللا الركييب( 1987):" التعليم العايل يف اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية "،

حوليات جامعة اجلزائر ، العدد 1.

54- عبد اهللا بوخلخال ( 1993) :" اجلامعة اجلزائرية و وظيفتها البيداغوجية "، حوليات جامعة

اجلزائر، العدد 7.55- عبد اهللا حممد الشريف ( 1996)، مناهج البحث العلمي – دليل الطالب يف كتابة األحباث و

الرسائل العلمية – مصر، مكتبة اإلشعاع الفنية، ط156- عبد اهللا حممد عبد الرمحان (1991): سوسيولوجيا التعليم اجلامعي، مصر، دار املعرفة

اجلامعية–فعالية النظام اجلامعي اجلزائري يف إنتاج املعرفة و استعماهلا "، )2002( عبد اهللا ساقور - 57

قسم علم االجتماع منوذج-" جملة العلوم اإلنسانية ، اجلزائر ،جامعة قسنطينة ، العدد1758- عبد املنعم علي احلسيين ( 1988):"دور التعليم العايل يف التنمية العربية حىت سنة 2000"،

جملة دراسات عربية، بريوت، دار الطليعة، العدد 5.59- عبد الودود مكروم (2002):"بعض متطلبات تنمية القيم العلمية لدى طالب املرحلة

الثانوية"، مستقبل التربية العربية، مصر، املكتب اجلامعي احلديث، العدد 27.استراتيجيات لعصر –رأس املال البشري و اإلدارة باجلودة "، )2000( عدنان البدران - 60

العوملة –"، اإلمارات، مركز اإلمارات للدراسات العربية املتحدة 61- عال مصطفى أنور (1988)، التفسري يف العلوم االجتماعية – دراسة يف فلسفة العلم –

.القاهرة، دار الثقافة للنشر و التوزيع

62- علي حممد مذكور ( 1998): مناهج التربية- أسسها و تطبيقاا-، القاهرة، دار الفكر

1 طالعريب، 63- عمار بوحوش و حممد حممود الذنيبات ( 1999) مناهج البحث العلمي و طرق إعداد

البحوث ، اجلزائر ،ديوان املطبوعات اجلامعيةإشكالية "–اجلامعة اجلزائرية بني الواقع و اآلفاق ):"2004( عماري عمار و قطاف ليلى - 64

التعليم و التكوين يف إفريقيا و العامل العريب - سلسلة إصدارات حمرب إدارة و تنمية املوارد البشرية، .1جامعة فرحات عباس سطيف، العدد

65- عمر حممد التومي الشيباين ( 1992):دراسات يف اإلدارة التعليمية و التخطيط التربوي،

بنغازي، دار الكتب الوطنية ،ط

البحث العلمي االجتماعي بعض املوازنات و األولويات " ،)1993( عزي عبد الرمحان -66 7حوليات جامعة اجلزائر ، اجلزائر عدد

" ولوجي يف العامل العريب، اجلزائر منوذجا حتديات البحث السوسي" ،)2006(عيشور نادية - 67ورقة عمل مقدمة للمشاركة يف أشغال امللتقى الوطين األول حول علم االجتماع يف اجلزائر الواقع

ماي،جامعة جيجل 7- 6أيام و اآلفاق، 68- غازي حسني عناية ( 2000) إعداد البحث العلمي – ليسانس ، ماجستري ، دكتوراه-

شباب اجلامعةةؤسساإلسكندرية، م69- فان دالني ( 1976)، مناهج البحث يف التربية و علم النفس ، ترمجة حممد نوفل و آخرون

القاهرة ، مكتبة االجنلو املصري 70- فضيل دليو ( 1994)،" العلوم االجتماعية بني العاملية و اخلصوصية ( مقاربة نقدية )" جامعة

قسنطينة، جملة العلوم اإلنسانية ، عدد 5 71- فوزي غرايبيةو و آخرون (2002)، أساليب البحث العلمي يف العلوم االجتماعية

و اإلنسانية،عمان، األردن،دار وائل للطباعة و النشر و التوزيع،ط3

72-كمال بطوش (1998)، "املكتبة اجلامعية و البحث العلمي يف اجلزائر "، جملة العلوم اإلنسانية

9سنطينة، عدد، اجلزائر، جامعة ق

73- كامل حممد املغريب ( 2002)، أساليب البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية و االجتماعية،

1عمان، الدار العلمية الدولية للنشر و التوزيع، ط

، ترمجة جابر عبد احلميد جابر، مصر، دار النهضة "مهارات البحث "، ) 1993(ل،ر،جاي - 74 العربية

75- م، بن محاين ( 1996)، "مركز البحث العلمي يف اإلعالم العلمي و التقين" ، وقائع اليوم

اإلعالمي حول " واقع و أفاق البحث العلمي يف اجلزائر" ، قسنطينة 76- جمدي عزيز إبراهيم ( 1989)، مناهج البحث العلمي يف العلوم التربوية و النفسية ، القاهرة

،مكتبة االجنلو مصرية

77- جمدي عزيز إبراهيم ( 2001):املنهج التربوي العاملي- أسس تصميم منهج تربوي يف ضوء

التنوع الثقايف – مصر، مكتبة االجنلومصرية.

78- حممد امحد مرسي( 1981):" دور التعليم العايل يف إعداد الكفاءات من القوى البشرية"، جملة

العلوم االجتماعية، الكويت، عدد4.79- حممد العريب ولد خليفة (1989): املهام احلضارية للمدرسة و اجلامعة اجلزائرية، اجلزائر،

.ديوان املطبوعات اجلامعية 80- حممد اهلادي عفيفي (1975): يف أصول التربية ، القاهرة، مكتبة االجنلومصرية.

81- حممد بشري ( 1994)، مدخل لدراسة علم االجتماع يف اجلزائر ما بني 1972، 1982،

املطبوعات اجلامعيةناجلزائر، ديوا82- حممد شفيق، (1985)، املنهج العلمي، اخلطوات املنهجية إلعداد البحوث االجتماعية، مصر،

املكتب اجلامعي 83- حممد عاطف غيث ( 1978)، معجم مصطلحات العلوم االجتماعية، بريوت، لبنان

84- حممد عاطف غيث و آخرون (1997) البحث العلمي االجتماعي ، مصر، دار املعرفة

اجلامعية85- حممد عبيدات، حممد أبو نصار، عقلة مبيضني ،(1999)،منهجية البحث العلمي – القواعد و

املراحل و التطبيقات - األردن،دار وائل للطباعة و النشر ،ط286- حممد علي حوات (2001)،العرب و العوملة- شجون احلاضر و غموض املستقبل- مصر،

1لطباعة و النشر، طمكتبة مدبويل ل 87- حممد فتحي عبد اهلادي ( 1995)، املصادر املرجعية للمعلومات يف العلوم االجتماعية ،

1غريب للطباعة و النشر، ط القاهرة ، دار

88- حممد زيان عمر ( 1983)، البحث العلمي – مناهجه و تقنياته- اجلزائر ، ديوان املطبوعات

4اجلامعية ،ط89- حممد زكرياء عناين ( 1999) ، يف مناهج البحث و حتقيق النصوص ، بريوت ، دار النهضة

1العربية ، ط 90- حممد متويل غنيمة ( 2001)، متويل التعليم و البحث العلمي العريب املعاصر- أساليب

جديدة، القاهرة، الدار املصرية اللبنانية، ط2

91- حممد منري مرسي ( 2002): االجتاهات احلديثة يف التعليم اجلامعي املعاصر و أساليب تدريسه،

. 2 القاهرة، عامل الكتب، ط

تأمالت حول تطور التعليم العايل يف الوطن العريب و مدى مسامهته "، )2000( حممود بو سنة - 92يف عملية التنمية – عرض جتربة اجلزائر- " جملة العلوم اإلنسانية ، اجلزائر، جامعة قسنطينة،

13العدد

93- مدحت أبو النصر ( 2004)، قواعد و مراحل البحث العلمي، القاهرة، جمموعة النيل العربية،

1ط

94- مصطفى الفوال ( 1983)، مناهج البحث يف العلوم االجتماعية، القاهرة، مكتبة غريب

95- مقدم عبد احلفيظ( 1993):" تصورات حول إصالح املنظومة اجلامعية"، حوليات جامعة

اجلزائر، العدد 7. 96- مليحان معيض الثبييت (2000):" اجلامعات – نشأا، مفهومها، وظائفها- "، الة التربوية

. 14، الد 54، جامعة الكويت، العدد

97- موالي إدريس شابو (1991)، "البحث العلمي و احلياة العلمية" ، الرواسي، اجلزائر، باتنة،

3العدد

98- مريفت علي خفاجة و فاطمة عوض صابر (2002)،أسس و مبادئ البحث العلمي، مصر،

2مكتبة اإلشعاع ، ط

"اجلامعة و البحث العلمي يف ظل تقسيم العمل العلمي الراهن"،)2006(نور الدين زمام - 992دفاتر املخرب ،اجلزائر،جامعة حممد خيضر بسكرة ، العدد

100- نويل،ف،ماكجني ( 1997)،" أثر العوملة على نظم التعليم الوطنية" ، ترمجة مهدي علي

جملة مستقبليات ، سوريا ، العدد1

101- نيقوال تيماشيف ( 1982) ، نظرية علم االجتماع ، ترمجة حممود عودة و آخرون ،

دار املعرفةالقاهرة،حتديات جديدة أمام التعليم و البحث يف ظل اقتصاد "، )2001( يورجني ميتلشتراس - 102

الكوكيب" ترمجة عثمان مصطفى عثمان ، جملة مستقبليات، سوريا ، العدد13 103- annuaire statistique (2004/2005) : direction du développement et de la prospective sou direction de prospective et de la planification ; n 34. - 104-bouzid Nabil (2004) : "la problématique de la formation et de

l’enseignement en Afrique et dans le monde Arabes", série

Démission du devloppement des ressources humaines 1 Numéro. 105- HOSTMARK-TARROU (1981), DE’VLOPPEMENT DE LA RECHERCHE dans les institutions de FORMATION d’enseignants en norvége, RECHERCHE ET FORMATION, les missions de l’enneigement supérieur - 106-FRANçOISE MASSIT-FOLLEA (1992), l'Europe des universités, paris, franc 107-Mahfoud Bennoune (1999) : »les caractéristiques essentielles des

trois composantes de l’université «, Algérie, El watan. 108- Michelle therault et autres (1994) : coordonner et planifier les enseignements aux groupe multiples et aux grands groups, les éditions logiques Québec canada. 109- Mourad ben achenhou (s d), ver l université algérienne, Alger, 110- Necib redjen (1986) : industrialisme et système éducatif algérien ; Alger, office des publication universitaire. 111 - Oxford (2000), advanced learns, dictionary of current English, edited by sally wehmeier, sixth edition

فهرس األشكال

رقم الشكل عنوان الشكل رقم الصفحة

) ل م د (خمطط عام لنظام 76 1

2 يوضح معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية 144

3 اجلنستوزيع أفراد العينة حسب متغري 160

4 توزيع أفراد العينة حسب متغري االنتماء للجامعة 160

االنضمام إىل خمرب علميتوزيع أفراد العينة حسب متغري 160 5

األولتوزيع النسب املئوية للمحور 177 6

7 توزيع النسب املئوية للمحور الثاين 177

8 املتوسط احلسايب للمحورين 177

رقم الصفحة

رقم عنوان اجلدول اجلدول

)99/2000- 89/90(ارتفاع عدد الطلبة املسجلني بالتدرج لسنوات 61 1

)99/2000- 88/89(تطور أعداد األساتذة يف التعليم العايل يف اجلزائر 70 2

و اجلنس و املؤسسة اجلامعية خالل حسب الرتبة نيعدد املدرسني الدائم مالحق )2001/2002(السنة اجلامعية

3

توزيع موضوعات البحث يف العلوم االجتماعية حسب بعض التخصصات 119)1978(إىل غاية

4

توزيع موضوعات البحث يف العلوم االجتماعية يف الفترة املمتدة بني 122)1990/1996(

5

ية من املقاالت املنشورة يف االت العلمية توزيع نصيب بعض الدول العرب 128 6

نتاج البحث العلمي لبعض الدول العربية و املنشورة يف دوريات حمكمة 129)1991/1995( خالل

7

8 عدد املنشورات العلمية بالوطن العريب و من بينها اجلزائر يف االت الدولية 130

يا للطور األول ما بني تطور عدد املسجلني يف الدراسات العل 134)1990/1995(

9

تطور عدد املسجلني يف الدراسات العليا للطور الثاين يف الفترة املمتدة ما بني 134)1990/1995(

10

يف الفترة املمتدة – املاجستري –عدد الرسائل املناقشة يف الطور األول 135)1990/1991(

11

يف الفترة املمتدة -دكتوراه–ول الثاين عدد الرسائل املناقشة يف الطور األ 135)1990/1991(

12

عدد الطلبة املسجلني ملا بعد التدرج يف ميدان العلوم االجتماعية خالل 137 يف بعض جامعات الوطن و حسب بعض التخصصات )2001/2002(

13

فهرس اجلداول

رقم الصفحة

رقم عنوان اجلدول اجلدول

للدراسة االستطالعية النتائج األولية 156 14

15 كيفية اختيار عينة الدراسة 157

16 اموع الكلي تمع البحث 158

توزيع أفراد العينة حسب متغري اجلنس 158

17

18 توزيع أفراد العينة حسب متغري االنتماء للجامعة 159

19 توزيع أفراد العينة حسب متغري االنضمام إىل خمرب علمي 159

20 توزيع أفراد العينة حسب متغري الرتبة األكادميية 159

21 توزيع الفقرات على حماور االستمارة 162

22 استجابات أفراد العينة على فقرات احملور األولعتوزي 168

23 توزيع التكرارات و النسب املئوية للمحور األول 169

بحث االجتماعيترتيب فقرات احملور األول حسب درجة إعاقتها لل 170 24

25 استجابات أفراد العينة على فقرات احملور الثاينعتوزي 171

رات و النسب املئوية للمحور الثاين توزيع التكرا 173 26

27 بعض املتغرياتبالثاين حستوزيع التكرارات و النسب املئوية للمحور 173

ث االجتماعيترتيب فقرات احملور الثاين حسب درجة إعاقتها للبح 175 28

29 عرض عام لنتائج الدراسة يف ضوء الفرضية األوىل 176

داللة الفروق بني متوسطي استجابات عينة البحث على االستمارة وفق متغري 178 اجلنس

30

بيانات استجابات أفراد العينة على الفقرات املرتبطة بداللة بالفروق 179 تبعا ملتغري اجلنس

31

رقم حةالصف

رقم عنوان اجلدول اجلدول

داللة الفروق بني متوسطي استجابات عينة البحث على االستمارة وفق 180 متغري االنضمام إىل خمرب علمي

32

بيانات استجابات أفراد العينة على الفقرات املرتبطة بداللة بالفروق 181 تبعا ملتغري االنضمام إىل خمرب علمي

33

بني متوسطي استجابات عينة البحث على االستمارة وفق متغري داللة الفروق 183 اجلامعة

34

) 1(ملحق رقم

اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية

التعليم العايل و البحث العلميوزارة

– سطيف–جامعة فرحات عباس

داب و العلوم االجتماعية كلية اآل

قسم علم االجتماع و الدميوغرافيا

:استمارة حبث بعنوان

: اشراف الدكتورة :الطالبة

حفحوف فتيحة عيشور نادية

:مالحظة

)ة(األستاذ ): السيدة (السيد

: حتية طبية و بعد

معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني

) سطيف، قسنطينة،مسيلة،( دراسة ميدانية يف جامعات

) ختصص إدارة و تنمية املوارد البشرية- يل شهادة املاجستري يف إطار رسالة مقدمة لن(

تقديركم الشخصي حول أهم معوقات البحث االجتماعي من وجهة نظركم، و ذلك يف الرجاء من سيادتكم التكرم مبنح و حنيطكم علما بأن املعلومات – معوقات البحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية من وجهة نظر األساتذة –إطار حبث حول

.اليت تدلون ا تبقى يف إطار خدمة البحث العلمي، ولكم خالص التقدير و الشكر

: حمور البيانات الشخصية-1

أنثى ذكر : اجلنس -

: السن-

: الرتبة العلمية-

ال نعم : االنضمام إىل خمرب علمي -

تأثري البنود قليل

تأثري قليل ا جد

تأثري متوسط

تأثري كبري

تأثري كبري املعوقات املتعلقة بالباحث االجتماعي-1 جدا

نيباحثال ألغلب تدين املستوى االجتماعي-1

الضغوط االقتصادية ألغلب الباحثني االجتماعيني و تدين مستوى -2 األجور

احث االجتماعي ازدياد األعباء التدريسية للب-3

ازدياد األعباء اإلدارية لبعض الباحثني االجتماعيني-4

عدم توفر الوقت الكايف للقيام باألحباث-5

أغلب الباحثني بالبحث االجتماعي و االكتفاء بالتدريس م عدم اهتما-6 فقط

ملؤمترات و عن املشاركة يف ا أغلب الباحثني االجتماعيني عزوف-7 الندوات العلمية

عند أغلب مل تعد الرغبة يف مزاولة البحث االجتماعي دافعا للبحث-8

بل من أجل الترقية و الكسب املايلالباحثني االجتماعيني

لدى اغلب الباحثني االجتماعيني منهاى اختيار مواضيع حبث ال جدو-9

زة لدى أغلب الباحثني االجتماعينيضعف مستوى البحوث املنج-10

يكون لدى أغلب الباحثني االجتماعيني إجراء البحث االجتماعي -11 حتت ضغط نفسي من أجل الترقية مما يفقد لذة البحث

خاصة يف لدى أغلب الباحثني االجتماعيني ضعف التكوين األويل -12 جمال منهجيات البحث االجتماعي

استخدام تكنولوجيا املعلوماتيف أغلب الباحثني االجتماعينيضعف -13

يف اللغات األجنبية أغلب الباحثني االجتماعينيضعف -14

لألعمال و األحباث اجلارية يف أغلب الباحثني االجتماعيني جهل-15 اخلارج

ت اليت عن اإلحساس باملشكال أغلب الباحثني االجتماعينيعجز -16 تستحق الدراسة

جبدوى البحثني االجتماعيالباحثني أغلب عدم اقتناع-17

انعدام االتصال بني الباحثني االجتماعيني و ضعف تبادل املعلومات - 18 فيما بينهم

ة يف إجراء البحوث االجتماعيانية شيوع الفرد-19

رق البحث االجتماعية غياب قيمة العمل اجلماعي يف ف-20

ضعف العالقات االجتماعية بني الباحثني االجتماعيني يف فرق -21 البحث

اهتمام فرق البحث بالكم حلى حساب النوع- 22

على النتائج املتوصل غلب الباحثني االجتماعينيألوجود رقابة ذاتية -23 إليها

اليت غلب الباحثني االجتماعينيألالفكرية االجتاهات االديولوجية و -24 حتد من تناول املوضوعات البحثية و معاجلة املشكالت االجتماعية على

النحو املطلوب

تأثري قليل

تأثري قليل جدا

تأثري متوسط

تأثري كبري

تأثري كبري جدا

السياسية، وو املتعلقة باألوضاع االقتصادية، (املعوقات اخلارجية -2

)ارية، ومناخ البحث االجتماعي السائد يف اجلامعة اجلزائرية و اإلد

قصور نظام املكتبة عن جمارات التحديث -25

نقص املراجع و مصادر املعرفة املطلوبة للبحث االجتماعي-26

صعوبة احلصول على بعض االت املتخصصة وقت صدورها -27

من األوعية املرجعية املستخدمة بكثرة يف نقص الترمجات لكثري -28 البحث االجتماعي

ضعف خدمات املعلومات يف املكتبة كاملستخلصات و األعمال -29 البيبلوغرافية

املتبع للحصول على الكتب من املكتبة الروتني -30

كثرة االعتماد على املعومات القدمية -31

و نوعيات املعلومات املطلوبة للبحث االجتماعي نقص يف كميات -32

عدم توفر مراكز لتقدمي اخلدمات اإلحصائية للباحث االجتماعي-33

عدم مصداقية و دقة اإلحصائيات املتوفرة-34

غياب أنظمة لتبادل املعلومات أو وجود نشرات لذلك -35

اجلاري ياالجتماع غياب قاعدة بيانات عن النشاط -36

قلة االت العلمية املتخصصة لنشر األحباث االجتماعية -37

الزمن الطويل الذي يستغرقه نشر األحباث االجتماعية-38

صعوبة النشر يف بعض االت العلمية احملكمة-39

ماعية حمدودية االهتمام بالنقد العلمي البناء لألحباث االجت-40

عدم التنسيق بني األقسام يف الكلية الواحدة يؤدي إىل قصور يف -41 البحث االجتماعي

فقدان التعاون العلمي بني جامعات الوطن -42

اجلهل مبا جيري من حبوث اجتماعية يف اجلامعات اجلزائرية املختلفة -43

جتماعي يف اجلامعة اجلزائرية و غياب الصلة بني مراكز البحث اال-44 مؤسسات اتمع احمللي

ضعف الصلة بني اجلامعة و املؤسسات العلمية يف العامل-45

قلة املؤمترات العلمية و الفكرية يف اجلامعة اجلزائرية -46

قلة الدورات التدريبية يف اجلامعة اجلزائرية-47

امعة أعضاء البحث االجتماعي لالشتراك يف الندوات عدم تشجيع اجل-48 و املؤمترات اخلارجية

ية غياب التربصات لطلبة الدراسات العليا يف جمال العلوم االجتماع-49

قلة العناية و االهتمام مبجاالت التخصص احلديثة يف الدراسات العليا-50

ئرية يف تكوين رجال العلم الضعف الذي تشهده اجلامعة اجلزا-51

الضعف الذي تشهده اجلامعة اجلزائرية يف ما خيص سياسات القبول -52 يف كلياا االجتماعية

عدم توفري إمكانيات النسخ و التصوير و خدمات الطباعة اليت -53 حيتاجها الباحث االجتماعي

قلة خمابر البحث االجتماعي -54

قص التجهيزات يف املخابر ن-55

غياب قاعات املطالعة للباحث االجتماعي-56

ادية للباحثني االجتماعيني إلجراء البحوثاملوافز احل ضعف -57

عدم ختصيص موارد مالية مستقرة و كافية لإلنفاق على البحث -58 )عدم وجود ميزانية خاصة ( االجتماعي من قبل اجلامعة

سوء تسيري امليزانية املالية املخصصة للبحث االجتماعي-59

غياب الدعم املايل من القطاعات االقتصادية-60

االفتقار إىل جهاز إداري مدرب على خدمة الباحث االجتماعي-61

القيود اإلدارية و الروتني اإلداري الذي حيد من حتفيز الباحث -62 االجتماعي

تعقيد اهليكل اإلداري و عرقلته ألهداف البحث االجتماعي -63

عدم وجود الدقة يف التسلسل اإلداري مما يعرقل عملية االتصاالت-64 عدم وصول القرارات الوزارية يف الوقت املناسب-65

دريس عدم تطبيق معايري الترقية بالتساوي على مجيع أعضاء هيئة الت-66

- عدم تطبيق مبدأ االستحقاق يف منح الشهادات الشرفية -67

املفروضة من قبل اجلامعة للتحصل على املنح و التعجيزية الشروط-68 البعثات

عدم وجود سياسات عامة و واضحة للبحث االجتماعي يف - 69 اجلامعة

دميية و استقالهلا املايل و اإلداري غياب حرية املؤسسات العلمية األكا-70

غياب حرية الباحث االجتماعي – 71

ضعف التمويل لقطاع البحث االجتماعي من طرف الدولة مقارنة -72 بالقطاعات األخرى

غياب إستراتيجية وطنية للنهوض بالبحث االجتماعي-73

)2(ملحق رقم )2001/2002( حسب الرتبة و اجلنس و املؤسسة اجلامعية خالل السنة اجلامعية ني الدائمنيعدد املدرس: )3(جدول رقم

أستاذ أستاذ حماضر مكلف بالدروس أستاذ معيد معيد أستاذ مهندس اموع

اموع إناث اموع إناث اموع إناث اموع إناث اموع إناث اموع إناث اموع إناث

790

2547

1

3

41

245

537

1030

65

669

58

238

88

362

جامعة اجلزائر

تيزي وزو 17 2 67 11 407 133 285 115 86 20 52 14 914 295 البليدة 35 3 54 6 290 61 344 114 69 14 16 7 808 205 جباية 15 1 22 3 157 49 187 54 14 3 395 110

بومرداس 14 1 55 4 198 34 154 54 49 13 33 17 503 123 املدية 4 19 60 5 1 7 91 5

سكيكدة 4 9 1 86 25 108 35 11 2 1 220 62

قسنطينة 140 17 201 36 863 242 904 165 185 60 1798 520 عنابة 67 8 162 19 962 338 212 82 66 17 1469 446 باتنة 23 1 72 6 340 63 267 108 65 14 70 32 837 224 سطيف 36 1 93 8 428 99 224 83 45 7 30 16 856 214

بسكرة 2 32 1 179 27 118 31 20 2 2 1 353 62 املسيلة 1 19 90 8 112 21 10 1 2 1 234 31420 1264 9 22 18 58 183 461 155 459 28 138 27 126

السانية بوهران

تلمسان 41 3 84 13 337 108 208 67 14 4 6 690 195

أدرار 1 3 21 1 10 35 1 بشار 7 51 7 98 9 12 1 22 3 190 20

املركز اجلامعي 10 8 4 1 23 0 مخيس مليانة

115 442 1 2 18 27 152 76 196 8 56 2 19 سيدي بلعباس

5398

19275

151

432

299

1276

2316

6358

2147

8269

288

1829

197

1111

ا موع

)147،2002احلولية اإلحصائية،: ( املصدر

�� ر�� )3( ****** Method 2 (covariance matrix) will be used for this analysis ****** R E L I A B I L I T Y A N A L Y S I S - S C A L E (A L P H A) N of Cases = 119.0 Inter-item Correlations Mean Minimum Maximum Range Max/Min Variance .0950 -.6882 .9335 1.6217 -1.3564 .0463 Reliability Coefficients 73 items Alpha = .7475 Standardized item alpha = .8846

T-test

Group Statistics

64 305.98 21.76 2.72

55 307.80 14.39 1.94

sexgarçon

famme

testN Mean

Std.Deviation

Std. ErrorMean

Independent Samples Test

3.949 .049 -.528 117 .599 -1.82 3.44 -8.63 5.00

-.544 110.158 .588 -1.82 3.34 -8.44 4.80

Equal variancesassumed

Equal variancesnot assumed

testF Sig.

Levene's Test forEquality of Variances

t dfSig.

(2-tailed)Mean

DifferenceStd. ErrorDifference Lower Upper

95% ConfidenceInterval of the

Difference

t-test for Equality of Means

304,5

305

305,5

306

306,5

307

307,5

308

ا�(ث ذآ-ر

T-Test

Group Statistics

54 303.44 23.28 3.17

65 309.63 16.24 1.64

labooui

non

testN Mean

Std.Deviation

Std. ErrorMean

Independent Samples Test

8.047 0.03 -1.818 117 .072 -6.19 3.40 -12.93 .55

-1.73380.485 .087 -6.19 3.57 -13.29 .92

Equal variancesassumed

Equal variancesnot assumed

testF Sig.

Levene's Test forEquality of Variances

t dfSig.

(2-tailed)Mean

DifferenceStd. ErrorDifferenceLower Upper

95% ConfidenceInterval of the

Difference

t-test for Equality of Means

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

��� �

Oneway

Descriptives

test

36 307.28 16.46 2.74 301.71 312.85 276 352

49 302.35 22.87 3.27 295.78 308.91 249 375

34 309,79 11.43 2,91 308.80 316.78 279 342

119 306.82 18.66 1.71 303.44 310.21 249 375

setif

constantine

msila

Total

N MeanStd.

Deviation Std. ErrorLowerBound

UpperBound

95% ConfidenceInterval for Mean

Minimum Maximum

ANOVA

test

2201.411 2 1100.706 3.283 ,061

38891.883 116 335.275

41093.294 118

Between Groups

Within Groups

Total

Sum ofSquares df

MeanSquare F Sig.

Post Hoc Tests

Multiple Comparisons

Dependent Variable: test

Tukey HSD

4.93 4.02 .440 -4.61 14.47

-5.52 4.38 .421 -15.91 4.88

-4.93 4.02 .440 -14.47 4.61

-10.45* 4.09 ,052 -20.15 -.74

5.52 4.38 .421 -4.88 15.91

10.45* 4.09 ,052 .74 20.15

(J) unuverconstantine

msila

setif

msila

setif

constantine

(I) unuversetif

constantine

msila

MeanDifference

(I-J) Std. Error Sig.LowerBound

UpperBound

95% ConfidenceInterval

The mean difference is significant at the .05 level.*.

Homogeneous Subsets

test

Tukey HSD a,b

49 302.35

36 307.28 307.28

34 312.79

.465 .384

unuverconstantinesetif

msila

Sig.

N 1 2

Subset for alpha = .05

Means for groups in homogeneous subsets are displayed.

Uses Harmonic Mean Sample Size = 38.661.a.

The group sizes are unequal. The harmonic meanof the group sizes is used. Type I error levels arenot guaranteed.

b.

298

300

302

304

306

308

310

���� ������� �����

:ملخص الدراسة

أساسيا يفوالتربوية يف اتمع، تلعب دورا هاما معة إحدى أهم املؤسسات العلمية وتعترب اجلاهناك شبه إمجاع على أن ، وفلسفة اتمع احمللي املوجودة فيهمن هاتنبع وظائف اتمعية، والتنمية

التدريس، وخدمة اتمع، :" ي تندرج ضمن ثالث نقاط أساسية هالوظائف الرئيسية للجامعة هذا األخري الذي من املفترض أن )" سواء يف العلوم االجتماعية، أو التطبيقية( والبحث العلمي

أهم مقياس ه رحيتل قمة األولويات لألستاذ اجلامعي من جهة وللجامعة من جهة أخرى باعتبار يضمن هلا االستمرارية و احلفاظ على عنص أهم و ، احلديثةللمستوى العلمي و األكادميي للجامعة

، والبحث االجتماعي يف اجلامعة اجلزائرية، رغم مسريته الطبية إال أنه مل يصل إىل املستوى كياااملطلوب و املأمول منه، لذا حاولنا من خالل هذه الدراسة البحث عن أهم معوقاته وحماولة ترتيبها

كاجلنس واالنضمام إىل خمرب [فة تأثري بعض املتغريات من وجهة نظر األساتذة اجلامعيني، و معر. على هذا الترتيب]علمي و اجلامعة اليت ينتمي إليها األستاذ

Summary of study The university is one of the most important scientific and educational institutions in the society, it has an essential role in society development, spring its functions from the society’s philosophy in which it exist. There is unanimous agreement a bout the main functions of university; which are: -Teaching -society service -scientific research (Both in social sciences and practical ones) This later «scientific research»is supposed to be on the top of all priorities, for the teacher in one side and for the university in the another; because the scientific research is the most important measure to evaluate the academic and scientific level of the modern university, as it is also the main element which guarantees its continuity and protect its existence. And the social research in the Algerian university hasn’t reached the required level yet although its good career. That’s we tried through this study to focus on the main obstacles that the social research face, and trying to arrange it according to the teacher point’s of views also to know the impact of some variables as: 1-sex 2-joining a lab 3-the university which the teacher belongs to (With this arrangement)