224
ا / ارة ش ب رى ه وا لظ م ا ي س ب ادى ف عد الإ ث ل ا ث ل ا ف ص ل ا ة ي ب ر لع ا ة غ ل ل ا1 0 ن ا ىِ دَ ّ الَ 6 لإَ مِ ات غُ ّ ل ل ا اً ثِ س اَ حَ مَ لَ غَ جَ الَ مَ ج ل اُ ةَ ّ رِ س و يِ فِ ادَ ّ ض ل ااد عد ا اد ث س6 الإ/ م ي س ب رى ه وا لظ ا1 0 ج ه من ل ا- ث ي حد ل ا ل م ا ش ل ا ة غ ل ل ة ي ب ر لع ا ي ف ورة ص سطة مب دة ث ع ب0 ن ع د ث ق ع ت ل ا. رح س- واف ل ك ل اء ر ج6 ا0 ج ه من ل ا. ع ت م ج- لة6 ث س6 ا0 ج ه من ل ا ورة ه ش م ل ا غة وق ت م ل وا ة ي ق ت ك و ة اب ج الإ ها عن.

وطنيmedia.kenanaonline.com/files/0013/13317/Copy of... · Web viewجـ : سبب فزع" ورد الم نى" و" نور الصباح" عندما علمتا بإطلاق سراح

  • Upload
    others

  • View
    6

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

وطني

إن الَّذِي مَلأَ اللُّغاتِ مَحَاسِنـًا

جَعَلَ الجَمَالَ وسِرَّهُ فِي الضَّادِإعداد الأستاذ / نسيم الظواهرى

من قصة ( طموح جارية )

سيتم - بإذن الله تعالى - تدريس الفصول الآتية على الترتيب :

1- الفصل الأول .

2- الفصل الثاني .

3- الفصل الثالث .

4- الفصل الرابع .

5- الفصل الخامس .

6- الفصل السادس .

7- الفصل السابع .

8- الفصل الثامن .

ملحوظة مهمة :

· إذا كان الفصل قد تم تدريسه ضع علامة ( √ ) فى المربع المقابل حتى يتسنى لك – عزيزي الطالب - متابعة سير المنهج دون عناء .

وفقك الله لما فيه الخير والنفع

( 1 ) دعـــاء

( 1 ) المؤذن يعلن عن صلاة الفجر :

ارتقى المؤذن درجات المئذنة العالية ، ثم خرج إلى شرفتها المستديرة ، وأخذ يشق بصوته الرخيم سكون الليل ، قبيل الفجر يتوسل إلى الله ويدعوه أن يفرج الكرب ، ويدفع البلاء ، ويرد عن أمة العرب ما يحيق بها من بلاء الفرنج ، وشرور التتار . وقد جلس المصلون في المسجد خاشعين لله ، متجهين إلى القبلة ، يؤمِّنون على دعائه ، كما يسالون ربهم المجيب أن يلهم العرب الصواب ، وينبههم إلى ما يحيط بهم من الأخطار ، وأن يعودوا إلى وحدتهم ليتمكنوا من تطهير أرضهم من الفرنج الذين دنسوها ، وما فعلوا ذلك إلا حين رأوا نزاع الأمراء العرب على الْمُلك ، وتطاحنهم على السلطان ؛ مما أدى إلى ضعفهم .

( 2 ) لمحة من حياة شجرة الدر :

وفي شرفة القصر الكبير القريب من المسجد ، وقفت فتاة في مقتبل الشباب ونضرته ، تستمع إلى صوت المؤذن ، رافعةً كفيها إلى السماء ، تتوسل إلى الله وترجوه أن يجيب دعاء المؤمنين ، وأن ينتقم من الطغاة الظالمين ، ثم أخذت تناجي ربَّها وتقول : " حكمت عليَّ يا رب أن أكون جاريةً تباع وتشترى، بعد أن مزق التتار شمل قومي، وقوضوا ملكهم ، وأزالوا سلطانَهم، ثم أدركَتْنِي رحمتك ، حين اشتراني رجل كريم أحبني و وثق بِي هو الأمير الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل – حاكم مصر – وأعطيتني حريتي ، حين رزقتني منه بابني خليل ؛ فأصبحت بذلك من الحرائر ، وتخلصت من الرق . فيا رب احفظ ابني وسلِّمه لي ، وساعد زوجي ( الصالح نجم الدين أيوب ) على أن يعود إلى مصر سلطاناً عليها .

( 3 ) شجرة الدر تؤدي الصلاة وتفكر في مصر وشعبها :

ولَمّا فرغ المؤذن من توسلاته ، وانتهى من أذانه ، دخلَتْ القصر ، وقامت إلى صلاتِها ، فأدتْها ثم جلست على أريكتها ، وأطلقت العِنان لخيالِها ، وحدثت نفسها عن مصر وقالت : وهل ينسى أحد مصر ؟! ما دخلها أحد وأحب أن يفارقها ، وما غاب عنها إنسان وزايله خيالُها . ومن ذا الذي لا يشتاق إلى النيل ، وهو يختال بين شاطئيه ، كأنه شعاع من لؤلؤ على بساط من سندس ، ومن ذا الذي لا يحب شعب مصر فهو شعب لطيف ودود ، حليم كريم .إن من يملك مصر يستطيع أن يفعل الكثير؛ فمصر قوة هائلة بشعبها وجيشها ، يخشى العدو بأسها ، وبجيشها وجيش الشام نستطيع أن نصد خطر الفرنج ، وأن نهزم التتار .

( 4 ) العقبات التي تحول بين شجرة الدر والوصول لحكم مصر :

ولكن كيف السبيل إلى حكم مصر ، إن دون ذلك عقبات كثيرة ، وأكبر عقبة تتمثل في سوداء بنت الفقيه زوجة السلطان الكامل حاكم مصر والشام ، لقد استطاعت أن تجعله يخلع ابنه الصالح نجم الدين أيوب من ولاية العهد ، وأن يولي مكانه ابنها سيف الدين ، وهو أصغر من زوجي وأقلُّ منه كفاءةً . ولم تكتفِ بإقصاء زوجي عن ولاية العهد ، بل دفعت أباه السلطان الكامل أن يقصيه عن مصر ، حيث جعله أميراً على الثغور في الشام ؛ ليخلو الجو لَها ، ولابنها سيف الدين .

وكيف السبيل إلى حكم مصر ؟ وهناك عقبة ثانية تتمثل في التتار الذين يسرعون إلينا في ضراوة ؛ ليكتسحوا البلاد كما اكتسحوا غيرها ، وفي الروم الذين لا تَهدأ جيوشهم ، وفي أمراء بني أيوب ، وهم متنازعون متباغضون ، يعمل كلٌ منهم لنفسه ، غافلاً عما حوله ، ناسياً ما يحيط به من الوحوش الضارية ، ولا يعرف أن الذئب يأكل من الغنم القاصية .

( 5 ) نجم الدين يعود من الشام :

العقبات كثيرة ، ولكنَّ الأملَ غالٍ ، يستحق أن نعمل لتحقيقه ، وأن نضحي في سبيله ، استغرقتها هذه الفِكَر ، ولم تشعر إلاّ وقد أشرقت الشمس ، وغمر ضوؤها المكان ، ودبت الحركة فيه ، ثم سمعت صوتاً يناديها في اهتمام قائلاً : مولاي الأمير في انتظارك يا سيدتي ! ؛ فهبَّت واقفةً ، ثم سارت متهاديةً ، باسمةَ الثغرِ ، مشرقةَ المُحَيّا إلى حيث الأمير الذي صاح بِها فرحاً يحييها تحية الصباح : أصبحت بخير يا شجرة الدر ، بل أحلى من شجرة الدر ، بل أحلى من الدر كله . ثم جلسا يتناجيان ، وحدَّثَتْه عما دار في خاطرها منذ أدت صلاة الفجر، وعن أملها في حكم مصر، وعن العقبات التي تحول دون ذلك؛ فقال لَها :

لقد نسيت عقبة مهمة .- ما هي ؟

يعوزنا جيش قوي ، نواجه به الأعداء ، ونحقق به الآمال .

هذا أمر سهل ويسير . أنسيت قومي من الخوارزمية الذين كانوا أتباعاً للسلطان جلال الدين الخوارزمي ، وهم محاربون أقوياء ، وسوف أعمل على توثيق علاقتك بهم ، وسوف يكونون عوناً لكَ وقت الحاجة .

شكراً لكِ يا شجرة الدر ؛ فأنت خير عون لي في هذه الحياة .

معاني المفردات

الكلمة

معناها

الكلمة

معناها

ارتقى

صعد (ض) هبط

الشرفة

النافذة / البرج

الرخيم

السهل (ض) الأجش

سكون

هدوء X حركة

البلاء

المصيبة (ج) البلايا

يتوسل

يلح في الدعاء

يفرج الكرب

يكشف الضيق

يحيق

يحيط

خاشعين

ساكنين ، مطمئنين

يؤمِّنون

يقولون آمين

الصواب

الصحيحX الخطأ

دنسوها

وسخوها Xظهروها

الطغاة

المعتدين (م) الطاغي

تطاحنهم

تقاتلهم

مزَّق

فرَّق X جمع

شَمْل

جَمْع

قوَّضوا

هدموا

أزالوا

مَحوا X ثبَّتوا

الحرائر

الأحرار (م) الحرة

الرِّق

العبودية X الحرية

فرغ

انتهى X استأنف

الأريكة

المقعد (ج) الأرائك

العِنان

اللجام (ج) الأعنة

زايله

فارقه X لازمه

يختال

يزهو ، يفخر

بِساط

فرش (ج) بُسُط

سندس

نوع من الحرير، الديباج

البأس

القوة، الغلبةX الضَّعف

نصد

نرُدُّ ، نمنع

السبيل

الطريق (ج) السُبُل

دون

تحت ، قبل

ولاية العهد

وراثة الملك ، الحكم

إقصاء

إبعاد X إدناء ، تقريب

الثغور

الحدود ، المنافذ (م) الثغر

الضارية

الشرسة (ج) الضواري

الفِكَر

الأفكار (م) الفِكْرة

غمر

غطَّى X انحسر

متهادية

متمايلة

مشرقة

مضيئة

المُحيَّا

الوجه

خاطرها

نفسها (ج) خواطر

تحول

تمنع X تتيح

يعوزنا

ينقصنا

توثيق

توطيد ، تقوية

س ، ج

س : أين صعد المؤذن ؟ وبم دعا ربَّـه ؟

جـ : صعد المؤذن درجات المئذنة العالية ، ثم خرج إلى شرفتها المستديرة ، وأخذ يشق بصوته الرخيم سكون الليل.

* وأخذ يدعو ربه أن يُفرِّج الكرْب وأن يدفع البلاء وأن يرد عن أمة العرب ما يحيق بها من بلاء الفرنج وشرور التتار.

س : العرب أمة مُستهدفة في ماضيها وحاضرها ، وضح ذلك.

جـ : العرب أمة مُستهدفة في ماضيها وحاضرها ففي الماضي هجم عليها التتار والفرنج والفرس والهكسوس وغيرهم لنهب خيراتها واحتلال البلاد العربية والإسلامية وفي العصر الحالى تحاول أمريكا وانجلترا وغيرها احتلال البلاد العربية والإسلامية لنهب ثرواتها ولكن الأمة انتصرت عليهم جميعًا بفضل الله ثم وحدتها.

س : كيف جلس المصلون في المسجد ؟ وبم دعوا ربهم ؟

جـ : جلس المصلون في المسجد خاشعين لله يؤمنون على دعاء المؤذِّن.

* ودعوا ربهم بما يلي : 1ـ أن يلهم العرب الصواب.

2ـ وأن يُنبههم إلى ما يُحيط بهم من الأخطار.

3ـ وأن يعودوا إلى وحدتهم ليتمكنوا من تطهير أرضهم من الفرنج الذين دنَّسوها.

س : ما مصدر الكرب والبلاء الذي حلَّ بالعرب ؟

جـ : مصدر الكرب والبلاء الذي حلَّ بالعرب :1ـ الفرنج الذين دنسوا أرضهم. 2ـ والتتار الذين أرادوا نهب خيراتها.

س : ما الذي دفع هؤلاء الأعداء إلى الاعتداء على الوطن العربي ؟

جـ : الذي دفع هؤلاء الأعداء إلى الاعتداء على الوطن العربي هو نزاع الأمراء العرب على المُلك ، وتطاحنهم على السلطان مما أدى إلى ضعفهم .

س : هل يكفى مجرد الدعاء كى يدفع الله عنا البلاء ؟ وضح

جـ : لا يكفى مجرد الدعاء بل لابد من الأخذ بالأسباب وأن نعمل بإخلاص لإزالة البلاء والتخلص من آثاره .

س : ماذا تعرف عن الفرنج والتتار ؟

جـ : الفرنج : هم المسيحيون من أوروبا تستروا تحت ستار الدين وأتوا إلى الشرق لنهب خيراته واستمرت حملاتهم نحو قرنين من الزمان.

التتار : قبائل همجية جاءت من منغوليا شمالى الصين فقتلت الرجال ،ويبت الأطفال والنساء ، وخربت البلدان واستباحت الحرمات وقضت على معالم الحضارة فى كل بلد دخلته .

س : كيف يتمكن العرب من التخلص من هذا البلاء ؟

جـ : يتمكن العرب من التخلص من هذا البلاء بأن :

1ـ ينتبهوا أولاً إلى ما يُحيط بهم من أخطار.

2ـ أن يعودوا إلى وحدتهم.

س : بم حكم الله على " شجرة الدر" ؟ وماذا فعل التتار بقومها ؟

جـ : حكم الله على " شجرة الدر" : أن تكون جارية تُباع وتُشترى.

* والذي فعله التتار بقومها : 1ـ مـزَّقوا شمل قومها.

2ـ وقوَّضوا مُلكهم. 3ـ وأزالوا سُلطانهم.

س : كيف وصلت " شجرة الدر " إلى قصر نجم الدين ؟ وكيف صارت من الحرائر ؟

س : كيف أدركت رحمة الله شجرة الدر ؟

جـ : وصلت " شجرة الدر " إلى قصر " نجم الدين " : بعد أن مـزَّق التتار شمل قومها ، وقوَّضوا مُلكهم ، وأزالوا سُلطانهم ، صارت جارية تُباع وتُشترى ، فاشتراها نجم الدين أيوب ، وهكذا وصلت إلى قصره .

* ثم تخلصت من الـرِّق وصارت من الحرائر : بعد أن اشتراها الأمير الصالح " نجم الدين أيوب " ، أحبَّها، ووثق بها ، أعطاها حُريتها حين رزقها الله منها بابنها" خليل " ، فصارت بذلك من الحرائر وتخلصت من الرِّق".

س3 : بم دعت " شجرة الدر " ربها ؟

ج3 : دعت " شجرة الدر " ربها :

1ـ أن يحفظ لها أبنها خليل ويُسلمه لها.

2ـ أن يُساعد زوجها " الصالح نجم الدين أيوب " أن يعود إلى مصر سلطانًا عليها.

س : لماذا لا ينسى أحد مصر ؟ أو : أحـبَّت" شجرة الدر " مصر ، فبم عللت ذلك ؟

جـ : لا ينسى أحد مصر بسبب :

1ـ النيل الذي يمشي مختالاً بين شاطئيه ، كأنه شعاع من لؤلؤ على بساط من سندس.

2ـ شعب مصر ، فهو شعب لطيف ودود حليم كريم.

س : إن مَنْ يملك مصر يستطيع أن يفعل الكثير ، فلماذا ؟

جـ : إن مَنْ يملك مصر يستطيع أن يفعل الكثير :

1ـ لأن مصر قوة هائلة بشعبها وجيشها.

2 ـ كما أن العدو يخشى بأسها.

3ـ باتحاد جيش مصر والشام يستطيع العرب صد خطر الفرنج ، وهزيمة التتار.

س : ما العقبات التي حالت دون وصول " الصالح نجم الدين أيوب " إلى حكم مصر ؟

جـ : العقبات التي حالت دون وصول " الصالح نجم الدين أيوب " إلى حكم مصر :

1ـ " سوداء بين الفقيه " : وهي زوجة " الملك الكامل " حاكم مصر والشام :أولاً : استطاعت أن تجعل زوجها يخلع ابنه " الصالح نجم الدين أيوب " من ولاية العهد ، وأن يُولي مكانه ابنها " سيف الدين " ، وهو أصغر سنًا من أخيه ، وأقل منه كفاءة.

ثانيًا : ولم تكتف بذلك بل دفعت الملك الكامل أن يُقصي " نجم الدين " عن مصر ، حيث جعله أميرًا على الثغور ، في الشام في مواجهة الأعداء ؛ ليخلوا الجو لها ولابنها سيف الدين.

2ـ التتار : الذين يُسرعون في ضراوة لاكتساح البلاد العربية ، كما اكتسحوا غيرها.

3ـ الروم : الذين لا تهدأ جيوشهم ولا تكف عن غزو مصر والشام.

4ـ أمراء بني أيوب : فهم مُتنازعون مُتباغضون ، يعمل كل منهم لنفسه ، غافلاً عمـَّا حوله ، ناسيًا ما يحيط به من الوحوش الضارية.

5ـ الحاجة إلى جيش قوي ؛ يواجهون به الأعداء و يُحققون به الآمال.

س : لماذا كانت" سوداء بين الفقيه " زوجة " الملك الكامل " أكبر عقبة إلى حُكْم مصر ؟

جـ : كانت" سوداء بين الفقيه " زوجة " الملك الكامل " أكبر عقبة إلى حُكْم مصر :

1ـ استطاعت أن تجعل زوجها يخلع ابنه " الصالح نجم الدين أيوب " من ولاية العهد ، وأن يُولي مكانه ابنها " سيف الدين " ، وهو أصغر سنًا من أخيه ، وأقل منه كفاءة.

2ـ ولم تكتف بذلك بل دفعت الملك الكامل أن يُقصي " نجم الدين " عن مصر ، حيث جعله أميرًا على الثغور ، في الشام في مواجهة الأعداء ؛ ليخلوا الجو لها ولابنها سيف الدين.

س : أرادت شجرة الدر أن توثق العلاقة بين قومها وزوجها فلماذا ؟ لأن قومها محاربون أقوياء وسوف يكونون عونا له وقت الحاجة .

س : كانت شجرة الدر جارية طموح .. كيف تستدل على ذلك ؟

جـ : الدليل على طموح شجرة الدر :

1_ أنها كانت تتألم للرق الذى أصابها وتتمنى أن تعود إليها حريتها .

2_ شعورها بالانتماء إلى الأمة الإسلامية وسخطها على التتار .

3_ طموحها فى الوصول لحكم مصر مع زوجها الصالح نجم الدين .

4_ حبها لمصر وشعبها اللطيف الودود الكريم وطبيعتها الجميلة .

5_ تفكيرها فى إزالة العقبات التى تحول بين زوجها نجم الدين وحكمه لمصر .

6_ أملها فى النجاح عن طريق التخطيط واتخاذ القرار السليم .

7_ اعتمادها على قومها ليساعدوا زوجها فى تحقيق ذلك الأمل .

س : ما الأفكار التى استحوزت على شجرة الدر ؟

جـ :* حب مصر وجمال نيلها وروعة منظرها وسمات المصريين الطيبة .

* الرغبة فى توحيد مصر والشام للوقوف فى وجه المستعمر .

* الرغبة فى حكم مصر .

( 2 ) مـفـاجـــأة

( 1 ) وفاة الملك الكامل :

وثَّقَتْ شجرة الدر العلاقة بين زوجها الصالح نجم الدين وبين قومها الخوارزمية ، وأصبحوا عوناً قوياً له في حروبه ، وبينما كان نجم الدين منهمكاً في مواجهة الأعداء على أحد الثغور، أقبلت إليه الأنباء تعلن وفاة أبيه الكامل في الثاني من شهر رجب سنة 635 هـ ، واتفاق الأمراء على :

تولية سيف الدين بن سوداء مُلْك مصر والشام ، باسم العادل .

وأن ينوب عنه في دمشق ابن عمه الجواد مظفر الدين يونس بن مودود .

أما نجم الدين فيبقى كما هو أميراً على الثغور بالشرق .

( 2 ) أثر الخبر على نجم الدين :

وقع هذا الخبر على نفسه وقع الصاعقة ؛ ليس لأنه فقد ملك مصر ، ولكن لما ينتظر هذه الدولة المترامية الأطراف من تفرق وتمزق ؛ فهؤلاء الأمراء الأيوبيون في مصر سيهبون مسرعين ليحققوا أطماعهم ، ويمزقوا الدولة بينهم ، منتهزين ضعف الملك الجديد ، وضعف الإدارة التي تتولى أمره ، وسوف يضعف ذلك مصر ، ونحن نريدها قوية لنواجه بِها الروم والتتار .

ثم أخذ يستعرض جيشه ، وقدرته على مواجهة تلك الصعاب ، ومنازلة هذه الأخطار ، ولم ينسَ عدوه اللدود بدر الدين لؤلؤاً أمير الموصل ، ولا غيره من كل طامع يُعّدُّ للعصيان ، ولما ضاق صدره بهذه الفِكَر ، استدعى شجرة الدر ، فأقبلت مسرعةً إليه ، وانحنت أمامه تُحيِّيه ، ثم قالت في صوت رقيق : " صباح الخير يا مولاي " .

( 3 ) نجم الدين يقرر الانسحاب من الرحبة :

فنظر نجم الدين إليها ، ثم قال في ألم شديد : " أعلمت يا شجرة الدر بما كان ؟! مُلْك مصر لسيف الدين بن سوداء ، ودمشق للجواد مظفر الدين يونس ، وأنا هنا على الثغور " تدبير سيودي بنا جميعاً . اتفق الأمراء على هذا الإثم لِيَثِبُوا من خلفه إلى مطامعهم القاتلة ، وإذا طال بنا الوقت ولم نصنع شيئاً مكَّنّا الأعداء من رقابنا، وسلَّمناهم مقاتلنا، وقد رأيت أن أنسحب من حصار" الرحبة "، وأدعها حتى أتفرغ لحل هذه المعضلة .

فأسرعت موافقةً على الانسحاب قائلةً : " خيراً تصنع يا مولاي ، ذلك أفضل من أن نُحصر في هذا المكان ، فما نُمضيه في الحصار دون جَدْوَى ، ننفقه في عملٍ مُجْدٍ " .

( 4 ) انقلاب الخوارزمية على نجم الدين :

وفي أستار الظلام كان نجم الدين يمضي في طريقه مُبتعداً عن الرحبة ، ولم يبعد به السير حتى أحَسَّ بحركة في الجيش ، وسمع منادياً يَجْأر بصوته يطلب الإسراع، وإلا وقعوا في أيدي الخوارزمية ، وكانوا قد اختلفوا مع نجم الدين بسبب مطامعهم الواسعة ؛ وبَيَّتوا أمرهم على الانتقاض عليه ، فلما سنحت لهم الفرصة انتهزوها وشَقُّوا عصا الطاعة ، وأسرعوا إليه عندما علموا بانسحابه ، وهاجموه وتغلَّبوا على رجاله ، وهَمُّوا بالقبض عليه ، فتمكن من الإفلات منهم .

( 5 ) بدر الدين لؤلؤ يحاصر ( سنجار )، وغياث الدين يحاصر ( آمد ) :

وأسرع بما بقي من جيشه إلى " سنجار " ليمتنع بها ، تاركاً لهم الأموال والأثقال ومعه شجرة الدر ، ولم يكد يستقر في " سنجار " حتى كانت جيوش غِياث الدين الرومي تحاصر " آمِد " أعظم مدن ديار بكر على نهر دجلة ، وفيها توران شاه بن نجم الدين ، وكان بدر الدين لؤلؤ قد أسرع هو الآخر بجيشه ، والتَفَّ حول قلعة " سنجار " مُهدداً مُتوعداً ، مُقسماً على ألا ينصرف إلا إذا قبض على نجم الدين وعلى شجرة الدر .

فاشتد الأمر بنجم الدين ، وجلس يفكر، وشجرة الدر بجانبه ، ثابتةً لا تفارقها ابتسامتها الواثقة ، تحدثه وتقول له بصوتها الحنون : " لا بأس على مولاي مما يرى ، هذا خَطْبٌ يسير بجانب عزم مولاي وحيلته الواسعة " ، فصاح وهو يهتَزُّ من شِدَّةِ ما به قائلاً : لم يبقَ عزمٌ ولا حيلةٌ يا شجرة الدر .

لم يبقَ إلا أن يَقبِضَ عَلَيَّ بدر الدين ، ماذا أصنع يا شجرة الدر ؟!، تخلَّى عني أقاربك الخوارزمية ، وخذلوني في ساعة العُسرة ، وصَوَّبوا إِلَيَّ سهامهم ، وكنت أعول عليهم في الشدائد.

( 6 ) شجرة الدر تخلص نجم الدين من محنته :

فأسرعت بهدوئها قائلةً : أيتفضل مولاي ويترك لي تدبير هذا الأمر ، فَلَعَلِّي أنجح فيه ؟

لكِ ما تريدين يا شجرة الدر، فماذا أنتِ صانعة مع تلك الذئاب العاوية ؟! قالت بصوتها الرقيق : " أيأذن لي مولاي باستدعاء القاضي بدر الدين الزرزاري قاضي سنجار ؟"؛ فأمر باستدعائه ، فأقبل مُسرعاً ووقف وحَيَّاه ، فأذن له بالجلوس ، ثم أشار إلى شجرة الدر .

فقالت في ثبات : " تعلم يا شيخ بدر الدين ما نحن فيه ، وقد رأى مولاي نجم الدين رأياً يُنقذنا ويفك أسرنا ، ويُخلِّص الناس مما هم فيه من الضَّنك والعَنَت من هذا الحصار ، لكنَّ التنفيذ يحتاج إلى حِرْصٍ ودِقَّةٍ وجُرأةٍ ومهارة وحُسنِ تَصَرُّفٍ ، ولم يجد مولاي مَنْ يُحْسِنُ القيام به سواك فماذا ترى؟" قال القاضي وهو يضغط كَفَّه اليسرى براحته اليُمنَى : " أمر مطاع يا مولاي ، نحن أنصارك وأَحِبَّاؤك ورَهنُ إشارتك ". قالت شجرة الدر:" يريد مولاي أن يبعثك إلى الخوارزمية ، لِتَستميلهم بلباقتك وقوة بيانك وحسن مداخلك ، تَعِدُهم وتُمنِّيهم، وتمحو من نفوسهم كل شيء يُغضبهم من مولاي ويمنعهم من نجدته ". فرفع القاضي رأسه ونظر إلى نجم الدين ، فأسرعت تُطَمْئِنُه وتقول في ثبات : لا تَخَف أيها القاضي الشجاع ، فلن تخرج من باب القلعة الذي يَتَرَصَّد فيه الخطر، بل سَتُربط بالحبال وتُدَلَّى من السور في حالك الظلام ، من مكان بعيد عن عيون الراصدين ، أيُمكن ذلك أيها القاضي الذي ملأ الأسماع بقوة جَنانه ، ووقوفه بجانب الحق ، مُتحدِّياً كل تهديد ؟"

فهَوَّم القاضي برأسه وهو يقول في صوت خفيض: " يُمْكِن يا مولاي " ، ثم مَسَّ لحيته بأصابعه ، فابتسمت شجرة الدر ، وأسرعت قائلةً : وتستغني عن هذه اللِّحية مُؤقَّتاً يا بدر الدين ، حتى تنتهي المهمة ، فلا يعرفكَ أحد ، ولا ينتبه إليكَ إنسان . فأسرع القاضي موافقاً قائلاً في سرور : حَلٌ موفق وفكرة رائعة ! .

( 7 ) القاضي بدر الدين يحمل رسالة شجرة الدر إلى الخوارزمية :

وفي جنح الليل والناس نيام ، كان القاضي يُدَلَّى من القلعة في بُطْءٍ وحَذَر ، حتى بلغ الأرض ، فَفَكَّ الحبال وانطلق إلى مضارب الخوارزمية ، ومعه كتاب من شجرة الدر تقول فيه : " أنتم أهلي وعشيرتي ومَحَطُّ آمالي ومَعقِد رجائي ، لم يبقَ لي في الحياة سواكم ، أعيش على أصواتكم ، وأُحِسُّ طعم الحياة بأنفاسكم ، فإلى من ألجأ إنْ تخليتم عني ؟ أإلى التتار الذين مزَّقوا دولتنا ـ وقَضَوا على زعيمنا وشتتوا شملنا ، وحرمونا عظمتنا وسلطاننا ، أم إلى الفرنج الذين يعيثون في البلاد فسادًا ، ويُهدِّدون بإبادتنا ؟!. أسرعوا إلى ابنتكم ، وأدُّوا حقَّ أبُوَّتكم وأخُوَّتكم ولكم عند الأمير نجم الدين ما تشاءون ، وأنا ضامنة لكل ما تفرضون ".

( 8 ) استجابة الخوارزمية لرسالة شجرة الدر :

ولم يكد القاضي يبلغ مضارب الخوارزمية ويتحدث معهم ، ويقرأ عليهم الكتاب ، حتى دوَّى الأمر بالنفير فقفز الفرسان على صهوات جيادهم ، وانطلقوا مسرعين إلى سنجار ، والتفوا حول جيوش بدر الدين لؤلؤ ، وأخذوها من كل جانب ، وعلا صليل السيوف ، وارتفع صهيل الخيل ، ونشبت معركة ضارية ، نالت من جيوش بدر الدين كل منالٍ ، ثم أشرق النهار وهو ينهب الأرض بفرسه هارباً وخلفه من استطاع النجاة من أصحابه

ولم يُضَيِّع نجم الدين وقته فبعث الخوارزمية إلى " آمد " ليخلصوها من غِياث الدين الرومي ، وينقذ ابنه توران شاه من حصاره ، فنازلوا جيش الرومي ، وأوقعوا به ، وفكُّوا الحصار .

معاني المفردات

الكلمة

معناها

الكلمة

معناها

وثقَّت

قوَّت ، أحكمت

مُنهمكاً

جاداً ، مُنشغلاً

الصاعقة

نار تسقط من السماء(ج) صواعق

المترامية

الممتدة ، المتباعدة

منازلة

مواجهة

اللدود

الشديد الخصام (ج) ألدَّاء

يُعِدُّ

يجهز ، يرتب

يودي بنا

يهلكنا

الإثم

الجريمة (ج) الآثام

يثبوا

يقفزوا

مقاتلنا

أماكن القتل (م) مقتل

جدوى

فائدة

يجأر

يرفع صوته (ض) يهمس

بيتوا

دبروا ليلاً

الانتقاض

الخروج عن طاعته

سنحت

تيسرت ، أتيحت

تحاصر

تُطَوُّق

الأثقال

الأمتعة (م) ثقل

آمد

مدينة بالعراق

القلعة

الحصن (ج) قلاع

خذلوني

تخلوا عني

لا بأس

لا ضرر ، ولا حرج

خَطب

أمر (ج) خطوب

يسير

سهل (ض) عسير

العسرة

الشِّدة

أعَوِّل

أعتمد

العاوية

الصائحة ( صوت الذئاب )

الضنك

الفقر ، الضيق

العَنَت

المشقة ، التعب

راحته

كفه (ج) راحٌ

تستمليهم

تستعطفهم

لباقتك

مهارتك

يترصد

ينتظر ، يراقب

حالِك

شديد السواد

جَنانه

قلبه

هوَّم

هزَّ ، أشار

جنح الليل

ظلام الليل ، ستره

مضارب

معسكرات (م) مضرب

يعيثون

يفسدون (ض) يصلحون

النفير

الإسراع

صهوات

ظهور (م) صهوة

جياد

خيول (م) جواد

الصليل

صوت السيوف

الصهيل

صوت الخيل

س ، ج

س : كيف صار الخوارزمية عونًا لنجم الدين أيوب في حروبه ؟

ـ أو : كيف ساعدت " شجرة الدر " زوجها " نجم الدين أيوب " في التغلب على المشكلة الحاجة إلى جيش قوي ؟

جـ : صار الخوارزمية عونًا لنجم الدين أيوب في حروبه لأن شجرة الدر وثَّـقت " " العلاقة بين زوجها " نجم الدين أيوب " وبين قومها الخوارزمية فأصبحوا عونا له فى كل حروبه .

س : ما الأنباء التي أقبلت إلى " نجم الدين أيوب " ؟ وماذا كان يفعل حينئذٍ ؟

جـ : الأنباء التي أقبلت إلى " نجم الدين أيوب " :

1ـ أقبلت إليه الأنباء تُعلن وفاة أبيه الكامل في الثاني عشر من شهر رجب سنة 635هـ واتفاق الأمراء على تولية سيف الدين بن سوداء ملك مصر والشام باسم العادل وأن ينوب عنه فى دمشق ابن عمه الجواد مظفر الدين يونس بن مودود أما نجم الدين فيبقى كما هو أميرا على الثغور بالشرق .

* و كان " نجم الدين أيوب " حينئذٍ مُنهمكًا في مواجهة الأعداء على أحد الثغور.

س : بم لُقب " سيف الدين " بعد توليه حكم مصر ؟ وأين كان " نجم الدين أيوب " حينئذٍ ؟

جـ : لُقب " سيف الدين " بعد توليه حكم مصر : بالعادل.

* و كان " نجم الدين أيوب " حينئذٍ : مُنهمكًا في مواجهة الأعداء على أحد الثغور بالشرق.

س : ما وقع خبر تولية" سيف الدين " مُلك مصر على أخيه" نجم الدين أيوب " ؟ ولماذا ؟

أو : ما الخبر الذي أفزع " نجم الدين أيوب " ؟ ولماذا أفزعه ؟

جـ : وقع خبر تولية" سيف الدين " مُلك مصر على أخيه" نجم الدين أيوب " كالصاعقة ليس لأنه فقد مُلك مصر ، ولكن بسبب ما ينتظر هذه الدولة المترامية الأطراف من تمـزُّق وتشتت لأن هؤلاء الأمراء الأيوبيين فى مصر سيهبون مسرعين ليحققوا أطماعهم ويمزقوا الدولة بينهم منتهزين ضعف الملك الجديد وضعف الإدارة التى تتولى أمره وسوف يضعف ذلك مصر.

س : نجم الدين يريد مصر أن تكون قوية دائما فلماذا ؟

جـ : ليواجه بها الروم والتتار .

س : فيم أخذ يُفكر " نجم الدين أيوب " ؟ وماذا فعل حين ضاق صدره بهذه الأفكار ؟

جـ : أخذ يُفكر " نجم الدين أيوب " في مواجهة الصعاب التي ستقابله ، ومن أهمها عدوه اللدود " بدر الدين لؤلؤ " أمير الموصل وغيره من كل طامع يعد للعصيان .

* و حين ضاق صدره بهذه الأفكار ، استدعى شجرة الدر ، فأقبلت إليه مُسرعة ، وانحنت مُحيية إياه ، فقال لها : أعلمت يا شجرة الدر بما كان ، ملك مصر لسيف الدين بن سوداء ، ودمشق للجواد ، وأنا هنا على الثغور ، تدبير سيودي بنا جميعًا .

س : لماذا اتفق الأمراء على هذا الإثم ؟

جـ : ليثبوا من خلفه إلى مطامعهم الواسعة .

س : ما الذى يمكن أن يحدث إذا طال الأمر بنجم الدين ولم يفعل شيئا ؟

جـ : إذا طال بنجم الدين الوقت ولم يفعل شيئا سيمكن الأعداء من رقبته ورقاب من معه وسيسلمهم مقاتلهم .

س : " خيرًا تصنع يا مولايّ ، ذلك أفضل من أن نُحصر في هذا المكان ، فم نمضيه في الحصار دون جدوى ، ننفقه في عمل مُجْدٍ ". مَـنْ قائل هذه العبارة ؟ وما مُناسبتها ؟

جـ : قائل هذه العبارة : " شجرة الدر " .

* و مُناسبتها : عندما قـرَّر " نجم الدين أيوب " الانسحاب من حِصار الرُّحبة وسألها عن رأيها فقالت هذا الكلام.

س : ما سبب انسحاب " نجم الدين أيوب " من حِصار الـرُّحْـبَة ؟ وما موقف" شجرة الدر " من ذلك ؟ وبم علَّـلت هذا الموقف ؟

جـ : سبب انسحاب " نجم الدين أيوب " من حِصار الـرُّحْـبَة :

1ـ ليتفـرَّغ لحل مُشكلاته.

2ـ كثرة الأعداء الطامعين في القضاء عليه.

3ـ رأى أنه لا فائدة من هذا الحِصار.

4ـ رأى انه لو استمـرَّ في هذا الحِصار يكون قد مـكَّن الأعداء من رقبته.

* و موقف" شجرة الدر " من ذلك : وافقت وقالت له : " خيرًا تصنع يا مولايّ ، ذلك أفضل من أن نُحصر في هذا المكان ، فما نمضيه في الحصار دون جدوى ، ننفقه في عمل مُجْدٍ ".

* و علَّـلت هذا الموقف : بأنها قالت له أن الانسحاب أفضل من تضييع الوقت دون جدوى أو فائدة.

س : ما سبب اختلاف الخوارزمية مع" نجم الدين أيوب " ؟

جـ : سبب اختلاف الخوارزمية هو مطامعهم الواسعة .

س : لماذا لجأ " نجم الدين إلى " سِـنجار " ؟ وما الذى خلفه للخوارزمية ؟

جـ : لجأ " نجم الدين أيوب " إلى سِـنجار: ليحتمي فيها من الخوارزمية الذين انقلبوا عليه وأرادوا القبض عليه وترك لهم الأموال والأثقال وخرج ومعه شجرة الدر .

ما الخطر الذى واجه نجم الدين فى سنجار ؟

أو : بم هدد بدر الدين لؤلؤ نجم الدين ولماذا ؟

جـ : بدر الدين لؤلؤ " جاء وحاصر " سِنجار "مهددا متوعدا مقسما على ألا ينصرف إلا إذا قبض على نجم الدين وعلى شجرة الدر .

س : الزوجة الصادقة هي التي تقف بجوار زوجها وقت الشدة ، دلل على ذلك من خلال موقف " شجرة الدر " مع زوجها " نجم الدين أيوب ".

جـ: الزوجة الصادقة هي التي تقف بجوار زوجها وقت الشدة : فعندما اشتدَّ الأمر بـ" نجم الدين أيوب " ، وجد بجانبه شجرة الدر ، ثابتة لا تُفارقها ابتسامتها الواثقة ، تقول له بصوتها الحنون : " لا بأس على مولاي مما يرى! هذا خـَطْب يسير بجانب عزم مولاي وحيلته الواسعة " وأخذت تُهوِّن عليه ما هو فيه.

س : ماذا طلبت " شجرة الدر " من " نجم الدين أيوب " ؟ وما موقفه من هذا الطلب ؟

جـ : طلبت " شجرة الدر " من " نجم الدين أيوب " :

1ـ أن يترك لها تدبير هذا الأمر لعلها تنجح فيه.

2ـ أن يستدعي لها القاضي " بدر الدين الـزِّرْزَاري ".

* و موقفه من هذا الطلب :

1ـ وافق وقال : " لك ما تريدين يا شجرة الـدر ، فماذا أنت صانعة مع تلك الذئاب العاوية ؟!.

2ـ أمر باستدعاء القاضي " بدر الدين الـزِّرْزَاري " ، فأقبل مُسرعًا .

س : لماذا اختارت شجرة الدر القاضى بدر الدين الـزِّرْزَاري ليكون رسولا للخوارزمية ؟ وما موقفه من هذا الطلب ؟

جـ : اختارت شجرة الدر القاضى بدر الدين الـزِّرْزَاري ليكون رسولا للخوارزمية لأن التنفيذ يحتاج إلى حرص ودقة وجرأة ومهارة وحسن تصرف ولم يجد نجم الدين من يحسن القيام بهذا الأمر سواه .

* و موقفه من هذا الطلب : وافق وقال :" أمرك مُطاع يا مولاي ، نحن أنصارك وأحبَّاؤك ، ورهن إشارتك ".

س : لماذا طلبت " شجرة الدر " من القاضي " بدر الدين الـزِّرْزَاري " أن يحلق لحيته ؟ وما الحيلة التي لجأت إليها لإخراجه من القلعة ؟ وهل نجحت هذه الحيلة ؟ وضح ذلك.

جـ : طلبت " شجرة الدر " من القاضي " بدر الدين الـزِّرْزَاري " أن يحلق لحيته ؛ حتى يُحْكم التَّـخفِّي فلا يعرفه أحد.

* والحيلة التي لجأت إليها لإخراجه من القلعة" شجرة الدر" : أن يُربط القاضي " بدر الدين الـزِّرْزَاري " بالحبال ، ويُدلَّى من السور في حالك الظلام ، من مكان بعيد عن أعين الراصدين .

* نعم ، نجحت هذه الحيلة ، ففي جُنح الليل والناس نيام ، كان القاضي يُدلى من القلعة في بُطء وحذر ، حتى بلغ الأرض ، ففكَّ الحبال وانطلق إلى مضارب الخوارزمية .

س : اتصفت " شجرة الدر " بالذكاء والمهارة في رسم الخطط للخروج من المحن . وضح ذلك.

جـ : اتصفت " شجرة الدر " بالذكاء والمهارة في رسم الخطط للخروج من المحن ، حيث اتضح ذلك في هذا الموقف :1ـ فعندما حاصرهم " بدر الدين لؤلؤ " في " سِنجار " ، وأقسم وهـدِّد وتوعَّـد ألاّ ينصرف إلاّ إذا قبض على " نجم الدين أيوب " و " " شجرة الدر " ، وقفت ثابتة ولم تخف و طلبت من" نجم الدين أيوب " أن يترك لها الأمر ، وتضع خُطة للاستعانة بقومها من الخوارزمية ، وترسل إليهم تستعطفهم ، ثم وضعت خطة لإيصال الرسالة إليهم عن طريق القاضي " بدر الدين الـزِّرْزَاري"، ثم وضعت خطة لإخراجه من القصر دون أن يراه أحد وبالفعل تنجح الخطة ، ويصل بالرسالة إلى الخوارزمية ويستجيبون لها ويأتون لإنقاذها.

س : استثارت " شجرة الدر " عاطفة قومها نحوها . وضح ذلك.

جـ : استثارت " شجرة الدر " عاطفة قومها نحوها ، حيث أرسلت إليهم برسالة تقول لهم فيها : " أنتم أهلي وعشيرتي ، ولم يبقَ لي في الحياة غيركم فإلى مَنْ ألجأ إذا تخليتم عني ؟ أئلي التتار أعدائنا ؟ أم إلى الفرنج الذين يريدون القضاء علينا ؟ أسرعوا إلى ابنتكم وأدُّوا حق أبوتكم وأخوتكم ، ولكم عند " نجم الدين أيوب " ما تشاءون ، فاستجابوا لها.

س : ما موقف الخوارزمية من طلب شجرة الدر ؟ استجابوا لطلبها وقفز الفرسان على صهوات جيادهم وانطلقوا مسرعين إلى سنجار والتفوا حول جيوش بدر الدين وأخذوها من كل جانب ، ونشبت معركة دامية نالت من جيوش بدر الدين كل منال .

س : كيف نجا " توران شاه " من الحِصار في " آمِد " ؟

جـ : الخوارزمية بعد أن فكوا حصار" نجم الدين أيوب " و " شجرة الدر " ، لم يضيعوا الوقت وانطلقوا إلى " آمد " ليخلصوها من " غـيَّاث الدين الـرُّومِيّ " ، ويُنقذوا " توران شاه " من حِصاره ، فنازلوا جيش غياث الدين وأوقعوا به وفكوا الحِصار.

( 3 ) بسمة الأمل

( 1 ) نجم الدين يرتب لدخول مصر :

بعد أن تحقق لنجم الدين الانتصار على بدر الدين لؤلؤ ، وعلى غياث الدين الرومي ، وتَمَّ إنقاذ ابنه توران شاه من الحصار ، انتقل إلى حصن " كيفا " على حدود التركستان ، وشرع في ترتيب أمره ، وتدبُّر أفضل الطرق للوصول إلى عرش مصر ، وكان قد مضى بعض الوقت دون أن يعرف شيئاً عن مصر ، فلا رسالة أقبلت ، ولا نبأ أتى ، ولم يَفِدْ عليه أحد من أنصاره ، الذين يقبلون عليه من هناك ، ويطلعونه على دقائق الأمور؛ فقلق على أصحابه خوفاً من أن يكون مكروه قد أصابَهم ، وكانت قافلة قد وصلت بالأمس من مصر ، ولم يأتِ أحد منهم إلى الآن .

( 2 ) أبو بكر القماش يأتي بالأخبار من مصر :

ولَمَّا اشتدَّ الضيق بصدره خرج إلى شرفة من شرفات الحصن المنيع ، وجعل يقَّلب بصره في كل ناحية ، وشجرة الدر بجانبه تحدثه جاهدةً في تفريج كربه وإزالة همه ، وبينما هو في قلقه إذا بأحد الخدم يستأذن لأبي بكر القمَّاش أحد تُجَّار القاهرة ، فأسرع بالإذن له ، واستقبله بسرور بالغٍ .

وبعدما عرض أبو بكر بضاعته الجديدة ، مَدَّ يده إلى نجم الدين بقطعة من الذهب قائلاً : أرأيت يا مولاي هذا الدينار الجديد ؟

فتناوله نجم الدين من يده ، وقرأ ما عليه من الكتابة ؛ فبدا في وجهه الامتعاض الشديد ، ثُمَّ ناوله شجرة الدر ، ثُمَّ قالت متعجبةً : العادل سيف الدين مَلِكُ مصر والشام واليَمَن... ثُمَّ ردَّته إلى نجم الدين ، ولم تزد شيئاً عما بدا في وجهها من السخرية ، وما ارتسم فيه من الألم ، والتفتَ نجم الدين إلى أبي بكر وقال في اهتمام شديد : حَدِّثنا عن مصر يا أبا بكر ...

( 3 ) احتفالات العامة بمَلِك مصر الجديد :

- جَرَتْ الأمور يا مولاي على النحو الذي يحبه العامة ، فقد عاشوا أياماً بين الذبائح التي تُنحر في الميادين وتحت قلعة الجبل ، وتوزع لحومها عليهم ابتهاجاً بملك مصر الجديد، وماجت الشوارع بالألوف التي خرجت لتشاهد موكب العادل سيف الدين وهو يشُقُّها إلى القلعة بين جنوده وأعوانه.

وكيف حال الأمراء والقواد يا أبا بكر ؟

لم يبق يا مولاي إلا ذوو النفوس الخبيثة الطامعة .

والْمَلِك يا أبا بكر ؟

والْمَلِك يا مولاي وراء الأستار جِدَّ خبير بالجواري وألوان الشراب والتَّرَف ، لا يفيق إلا حين يضع يده في خزائن الدولة يغترف منها ما يشاء لينفقه في اللهو والمجون .

( 4 ) داود أمير الكرك يحرك الأمور في قصر العادل :

وقد تقرَّب إليه الأمراء بما يحب من الجواري ليحظوا عنده بمكانة كبيرة ، وكان أحظاهم عنده ( داود أمير الكرك ) الذي أصبح الآمر الناهي في قصر العادل ، يُقصي عنه الناصحين والمخلصين ليزداد تسلُّطاً عليه وتمكُّناً منه ، حتى لم يبقَ حوله أحد من ذوي الرأي والتدبير فهذا الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ مقبوض عليه مُعتقلاً بقلعة الجبل ، مُتهماً بِمُكاتبتك يا مولاي ، وحثِّك على الإسراع إلى مصر وإنقاذها ، ألم يعلم مولاي بخبر العادل والجواد نائب دِمَشق ؟!

يبدو أن العادل اتفق مع داود صاحب الكَرْك على أن يُعطيه دمشق ، وأحَبَّ أن يحتال على الجواد ليُنَفِّذ هذا الاتفاق ، فبعث إليه بكتاب يعطيه فيه ( الشَّوبك وثغر الإسكندرية ، وقليوب وعشر قرى من قرى الجيزة ) في مقابل أن ينزل عن نيابة السلطنة بدمشق ، ثم يزيد في الخديعة فيرجوه أن يسرع إلى قلعة الجبل بمصر ، ليكون بجانبه يعمل برأيه ، فهو في أمَسِّ الحاجة إليه .

وبماذا أجاب الجواد يا أبا بكر ؟

لم ينطلِ ذلك على الجواد ، ولقد علمت أن الجواد فكر في أن يستعين بمولاي

يستعين بِي أنا ؟! وكيف يا أبا بكر ؟

( 5 ) الجواد مظفر الدين أمير دمشق يستعين بنجم الدين :

وفيما هما في ذلك الحديث إذا برسول يستأذن ، أقبل من عند الجواد برسالة يرجو الردَّ عليها سريعاً ، ففضها نَجم الدين ونظر ما فيها ، وجعل يقرأ والبشر يزداد في وجهه ، ولم يتمهل نَجم الدين وأمر بدواةٍ وقلمٍ ، وأعطى الكتاب شجرة الدر فقرأته وهزت رأسها موافقةً في سرور ، ثم التفت نَجم الدين إلى أبي بكر وقال في بشاشة : خبر صادق يا أبا بكر ! جاء الكتاب و وافقت على جميع ما فيه ، ثم كتب الردَّ وسلَّمه إلى الرسول ، فانطلق به مسرعاً .

- وانثنى نَجم الدين إلى أبي بكر وقال سندخل دمشق يا أبا بكر ! ، استعان بِي الجواد كما علمت ، فعرض علَيَّ أن أقايضه ، آخُذ دمشق ويأخذ هو حصن كيفا وسنجار ، وقد أسرعت بالموافقة كما رأيت ؛ فاشتد سرور أبي بكر وقال في فرح :" صفقة رابحة يا مولاي " ، وعقَّبت شجرة الدر قائلةً :

" زاد الأمل إشراقاً يا مولاي، فهل بعد دمشق سوى مصر ؟! ثمانية عشر يوماً بالمشي الوئيد الهادئ."

والعوائق يا شجرة الدر ؟!

وهل يقف أمام نجم الدين وعزماته عائق مهما كان ؟!

قال أبو بكر والشَّكُ يخامره : عُدْتُ أفكر في هذا الذي صنعه الجواد، فليته يثبُت على رأي يا مولاي ، وأخشى أن يتدبَّر الصفقة ويعرف الفرق ، ويرجع وينقض ما أبرم .

فعقَّب نجم الدين مُسرعاً قائلاً : لن ننتظر حتى يفكر ويتدبر .

( 6 ) القماش يعود إلى مصر بتعليمات نجم الدين لأصحابه :

أما أنت يا أبا بكر فتعود إلى مصر مع القافلة ، ومعك تعليماتي إلى أتباعي من الأمراء الثائرين على العادل وفساده ، والداعين إلى الإصلاح والوحدة وجمع الكلمة ، مَنْ ينشدون سلطاناً قوياً حازماً يثقون بعزمه وقدرته على مواجهة الفرنج والتتار ، كما تحمل سلامي إلى فخر الدين بن شيخ الشيوخ المعتقل بقلعة الجبل ، وتطمئنه على الخلاص ، وكان معه أنباء أخرى عن تدبير نجم الدين لدخول مصر ، واقتراب الفرج .

( 7 ) دخول نجم الدين دمشق :

وكان ردُّ نجم الدين بالموافقة على المقايضة قد بلغ الجواد، فظنَّ أنه وُفِّق ، وأذاع الخبر في دمشق ، فارتاح الناس إلى ذلك ، وارتقبوا وصول نجم الدين ، وفي أول جمادى عام 636 ﻫ استقبلت دمشق الصالح نجم الدين أحسن استقبال ، وكان على فرسه الأشهب رافع الرأس باسم الثغر ، يحيط به الفرسان الأشِدَّاء ، وشجرة الدر في هودجها سابحةً في أحلامها ، تتخيل دمشق ببهائها وجمالها ، وتتعجل الوصول إليها .

معاني المفردات

الكلمة

معناها

الكلمة

معناها

شرع

بدأ

نبأ

خبر (ج) أنباء

لم يَفِدْ

لم يقدم (ض) يرحل

دقائق الأمور

الأمور الغامضة

القافلة

الجماعة المسافرة

المنيع

القوي

الدينار

عملة من الذهب (ج) دنانير

بدا

ظهر ، وضح

الامتعاض

الغضب الشديد

ماجت

امتلأت

ذوو

أصحاب (م) ذو

جد خبير

صاحب خبرة

الجواري

الفتيات المملوكات (م) جارية

ألوان الشراب

أنواع الخمور

الترف

النعمة

المجون

الانحراف

موكب

مسيرة (ج) مواكب

أعوان

مساعدون (م) عون

الجدران

الحوائط (م) جدار

الترف

النعيم (ض) الشقاء

يغترف

يأخذ بكثرة

أحظاهم

أكثرهم حظاً

تسلطاً

تحكُّم

مكاتبتك

مراسلتك

حثَّك

تشجيعك ، دفعك

لم ينطل

لم يخدعه ، لم يقنعه

فضَّها

فتحها

البشر

السرور

بشاشة

فرح

الخديعة

المكر ، الحيلة (ج) خدائع

يتمهل

يتأنى (ض) يتعجل

دواة

محبرة (ج) دوىً ، دويات

انثنى

اتجه ، رجع

أقايضه

أبادله

عَقَّبت

علَّقت

الوئيد

المتأني ، البطيء

العوائق

العقبات (م) عائق

يخامره

يختلط بقلبه

عزماته

إرادته (م) عزمة

ينقض

يهدم ، يفسد

أبرم

عقد ، أحكم

أتباع

أعوان (م) تبع

الحازم

الواثق ، القاطع

الأشهب

الأبيض المسود

الهودج

مقصورة النساء على الجمل

بهائها

حسنها ، جمالها

س ، ج

س: ماذا فعل" نجم الدين أيوب " بعد أن انتصر على أعدائه ؟ ولماذا ؟

جـ : بعد أن انتصر" نجم الدين أيوب " على أعدائه ، انتقل إلى حِصن " كِيفا " على حدود التركستان لكي يبدأ في ترتيب أمره والبحث عن أفضل الطرق للوصول إلى عرش مصر.

س : كيف كان " نجم الدين أيوب " يعرف أخبار مصر ؟

جـ : كان " نجم الدين أيوب" يعرف أخبار مصر ، عن طريق أنصاره ، الذين كانوا يُقبلون عليه من هناك ، ويُطلعونه على دقائق الأمور .

س : ما سبب قلق " نجم الدين أيوب " ؟ ومتى زال هذا القلق ؟

جـ : سبب قلق " نجم الدين أيوب " : 1ـ أنه قد مضى وقت طويل ولم يعرف شيئًا عن مصر.

2ـ كان قلقًا على أصحابه من أن يكون قد أصابهم مكروه .

* و زال هذا القلق ، عندما جاءه التاجر " أبو بكر القـمَّاش " بأخبار عن مصر.

س : مِن أين جاء التاجر " أبو بكر القـمَّاش " ؟ وكيف استقبله الأمير" نجم الدين أيوب " ؟ ولماذا ؟

جـ : جاء التاجر " أبو بكر القـمَّاش " : من مصر.

* واستقبله الأمير" نجم الدين أيوب " : بسرور بالغ ، ورحَّب به ترحيبًا شديدًا لأنه كان يريد أن يعرف أخبار مصر ومن فيها .

س : ماذا فعل نجم الدين حينما اشتد الضيق بصدره وما الذى حاولته شجرة الدر فى ذلك الوقت .

جـ : لما اشتد الضيق بصدره خرج إلى شرفة من شرفات الحصن المنيع وجعل يقلب بصره فى كل ناحية ، وشجرة الدر بجانبه تحدثه جاهدة فى تفريج كربه وإزالة همه .

س : لِـمَ ظهر الامتعاض على وجه " نجم الدين أيوب " ؟ وماذا كان رد فعل " شجرة الدر" ؟

جـ : ظهر الامتعاض على وجه " نجم الدين أيوب " : لأنه قرأ ما هو منقوش على الدينار من أن العادل " سيف الدين " صار ملك مصر والشام واليمن ، أما هو فقد حُرم هذا المُلك الذي يستحقه .

* و كان رد فعل " شجرة الدر"، بعد أن تناولت الدينار قرأت ما علية مُتعجبة وقالت : العادل" سيف الدين " ملك مصر والشام واليمن ، وبدا على وجهها السخرية والألم .

س: ماذا طلب" نجم الدين أيوب " من " أبي بكر القـمَّاش " ؟ وبم أجابه التاجر " أبو بكر القـمَّاش " ؟

جـ : طلب" نجم الدين أيوب " من " أبي بكر القـمَّاش " : أن يُحدثه عن مصر.

* و أجابه التاجر " أبو بكر القـمَّاش " قائلاً له : جرت الأمور يا مولاي على ما يهوى الذين لا يعلمون ، فعاشوا أيامًا بين الذبائح التي تُنحر في الميادين وتحت قلعة الجبل ، وتُوزع لحومها عليهم ، وامتلأت الشوارع بالألوف التي خرجت لتشاهد موكب العادل.

س: كيف استقبل أهل مصر موكب الملك العادل ؟ وما موقف الأمراء منه ؟

أو : ما سبب ابتهاج عوام الشعب بمقدم الملك الجديد ؟

جـ : سبب ابتهاج عوام الشعب بمقدم الملك الجديد :

1: الذبائح التي تُنحر في الميادين وتحت قلعة الجبل، وتُوزع لحومها عليهم. 2ـ عدم معرفة عوام الشعب بحقيقة الأمور.

س : ما موقف الأمراء من هذا الملك الجديد ؟

جـ : موقف الأمراء من هذا الملك الجديد :

1ـ لم يعد أحد من ذوي الرأى والتدبير ولم يعد سوى أصحاب النفوس الخبيثة الطامعة.

2ـ أخذ كل أمير يتقـرَّب إلى الملك بما يُحب من الجواري وأنواع الشراب.

س : " الناس على دين ملوكهم " ، وضح ذلك.

جـ : " الناس على دين ملوكهم " : هذه حقيقة ، لأن الملك قدوة للشعب ، فإن استقام الملك استقام الناس ، وإن انحرف انحرفوا . وهذا ما اتضح من خلال ما فعله العادل ، فقد كان سِكِّيرًا ، ماجنًا ، فاسقًا ، يعيش حياته وراء الأستار ، وخلف الجدران ، بين الكأس والطاس ، جَد خبير بالجواري وألوان الشراب والترف ، يُنفق أمواله عليهم.

س : يتضح من خلال عرض هذا الفصل عوامل انهيار الأمم ، وضح ذلك.

جـ : يتضح من خلال عرض هذا الفصل عوامل انهيار الأمم وهي :

1ـ سيطرة الحاشية على المَلك ، فالمَلك وراء الأستار ، وخلف الجدران وهم يتصرفون في أمر المُلك .

2ـ انغماس المَلك في الفجور والشراب والمجون .

3ـ تبذير أموال الدولة وإنفاقها على الغواني والراقصات والماجنين .

4ـ جهل عامة الشعب بحقيقة الأمور .

س: مَنْ الأمير الذي حَظِي بمنزلة كبيرة عند الملك العادل ؟ وما نتيجة ذلك ؟

جـ : الأمير الذي حَظِي بمنزلة كبيرة عند الملك العادل هو : " داود " أمير الكَـرْك.

* و نتيجة ذلك : 1ـ صار الأمير " داود " هو الآمِر الناهي في قصر العادل.

2ـ أخذ الأمير " داود " يُبعد الناصحين والمُخلصين عن العادل ؛ حتى يزداد تمكُنًا منه ، وتسلُّـطًا عليه.

س : ما سبب اعتقال الملك العادل للأمير " فخر الدين بن شيخ الشيوخ " في قلعة الجبل ؟

جـ : أنه كان مُتـهمًا بمراسلة " نجم الدين أيوب " وحثِّـه على الإسراع لإنقاذ مصر من فساد العادل .

س : علام اتفق" العادل " مع " داود " ؟ وما الحيلة التي اتفقوا عليها لتنفيذ هذا الاتفاق ؟ وهل نجحت الحيلة ؟ ولماذا ؟

جـ : اتفق" العادل " مع " داود " على : أن يُعطيه دمشق .

* والحيلة التي اتفقوا عليها لتنفيذ هذا الاتفاق :

1ـ بعث إلى الجواد بكتاب قال له فيه أنه سيُعطيه( الشَّوْبك ، وثغر الإسكندرية ، وقليوب ، وعشر قرى من قرى الجيزة ) ، في مُقابل أن ينزل عن نيابة السلطنة بدمشق.

2ـ أخذ يرجو منه أن يُسرع إلى " قلعة الجبل " بمصر ؛ يكون بجانبه ، يعمل برأيه ، فهو في أمَسِّ الحاجة إليه.

* لا ، لم تنجح هذه الحيلة.

* السبب : لأن الجواد لم ينخدع بهذه الحيلة ، حتى بدأ يُفكِّر في الاستعانة بالصالح " نجم الدين أيوب ".

س : " وفيما هما في ذلك الحديث ، إذا برسول يستأذن ، أقبل من عند الجواد برسالة يرجو الرد عليها سريعًا ، ففضها ( فتحها ) ونظر فيها ـ مَـنْ اللذان تتحدث عنهما الفقرة السابقة ؟

جـ : اللذان تتحدث عنهما الفقرة السابقة : هما " نجم الدين أيوب " و " أبو بكر القـمَّاش ".

س : لماذا لقي كتاب الجواد القبول عند " نجم الدين أيوب " ؟ وما موقف" شجرة الدر" من هذه الرسالة ؟

جـ : لقي كتاب الجواد القبول عند " نجم الدين أيوب " لسببين هما :

1ـ أن الجواد يعرض عليه في هذه الرسالة صفقة رابحة ، حيث يعرض عليه أن يُقايضه بدمشق بدلاً من حصن " كِيفا " و " سِنجار ".

2ـ لأن دخول دمشق يُقربه من أمله في الوصول إلى عرش مصر.

* أما عن موقف" شجرة الدر" من هذه الرسالة فقد قالت بعد سمعتها : " زاد الأمل إشراقًا يا مولايّ ، فهل بعد دمشق سوى مصر ؟! ثمانية عشر يومًا بالسفر الوئيد الهادئ !...

س : أسرع " نجم الدين أيوب " بالرد على رسالة " الجواد " ، فلماذا ؟

جـ : أسرع " نجم الدين أيوب " بالدر على رسالة " الجواد " للأسباب الآتية

1ـ لأن الجواد يعرض عليه في هذه الرسالة صفقة رابحة ، حيث يعرض عليه أن يُقايضه بدمشق بدلاً من " كِيفا " و " سِنجار ".

2ـ لأن دخول دمشق يُقربه من أمله في الوصول إلى عرش مصر.

3ـ خشي" نجم الدين أيوب " أن يُدرك الجواد الفرق فيرجع عن رأيه .

س : ماذا كان موقف " أبي بكر القـمَّاش " من الرسالة ؟ ولماذا أبدى شكه في هذا العرض ؟

جـ : موقف " أبي بكر القـمَّاش " من الرسالة ، بعدما قرأها عليه " نجم الدين أيوب " اشتدَّ سروره وقال في فرح : " صفقة رابحة يا مولايّ ".

* ولكنه أبدى شكه في هذا العرض لسببين :

1ـ لأنه كان يعرف أن الجواد إنسان يتصف بالتردد ، وعدم الثبات على الرأى.

2ـ خشي أن يُدرك الجواد الفرق فيرجع عن رأيه .

س : صفقة رابحة يا مولايّ ما الذى يقصده أبو بكر بهذه العبارة ؟

جـ : يقصد أن هذه المقايضة فى مصلحة نجم الدين لأنها ستقربه من تحقيق الحلم الذى ينشده ، إلى جانب أن دمشق أفضل من حصن كيفا وسنجار .

س : ماذا طلب " نجم الدين أيوب " من التاجر " أبي بكر القـمَّاش " ؟ وماذا كانت تحمل تعليمات " نجم الدين أيوب " إلى الأمراء في مصر وإلى الأمير" فخر الدين بن شيخ الشيوخ " ؟

جـ : طلب " نجم الدين أيوب " من التاجر " أبي بكر القـمَّاش " : أن يعود إلى مصر مع القافلة ، ومعه تعليمات إلى أتباعه من الأمراء الثائرين على " العادل " وفساده والداعين إلى الإصلاح والوحدة.

* كانت تحمل تعليمات " نجم الدين أيوب " إلى الأمراء في مصر وإلى الأمير" فخر الدين بن شيخ الشيوخ " : بالنسبة للأمراء ، أرسل إليهم يدعوهم إلى الاجتماع وتوحيد الصف والاستعداد لقرب الخلاص.

ـ أما بالنسبة للأمير" فخر الدين بن شيخ الشيوخ " : فقد أرسل إليه " نجم الدين أيوب " سلامًا حارًا يُطمئنه بقرب خروجه من السجن واقتراب الفرج.

س : ما موقف أهل دمشق عندما علموا بقدوم" نجم الدين أيوب " إليهم ؟ وكيف دخل " نجم الدين أيوب " دمشق ؟

جـ : موقف أهل دمشق عندما علموا بقدوم" نجم الدين أيوب " إليهم : ارتاح الناس لهذا الخبر وأخذوا يرتقبون مَـقْـدِم " نجم الدين أيوب " .

* دخل " نجم الدين أيوب " دمشق : على فرسه الأشهب ، رافع الرأس ، باسم الثغر ، يحيط به الفرسان الأشداء ، ومعه" شجرة الدر" في هودجها ، سابحة في أحلامها ، تتخيل دمشق في جمالها ، وتتعجَّل الوصول إليها.

( 4 ) عقبة في طريق الأمل

( 1 ) بقوة العزيمة تهون المصاعب :

وعندما استقر نجم الدين وشجرة الدر في دمشق ، قالت شجرة الدر في سرور : " منزل سعيد يا مولاي ، وما بعده أسعد بإذن الله " ، قال الصالح نجم الدين وهو يسرِّح بصره بعيداً ناحية مصر : ولكن كيف الوصول إلى مصر ؟! أعاننا القدر ودخلنا دمشق بغير أن نرفع سيفاً أو نريق دماً ، أما بعد هذا فالطريق شائك ، ولا أدري ما خُبِّئ لنا فيه من سيوف بني أيوب وكمائنهم وخبث الفرنج ، وتدبير سوداء بنت الفقيه ، وكيد أتباعها الموجودين في صفوفنا .

قالت وبريق الأمل يلمع في عينيها : بعزم مولاي تهون الشدائد ، وبتوفيق الله تزول العقبات وتنهد الرواسي ، وليس مع الشجاعة والعزم الصادق صعب ، ولا مع الإيمان بالحق مستعصٍ .

علينا أن ندبر والله الكريم هو الملهم والموفق ، فالله يرى هذه الأمة ومصابها ، ويعلم حاجتها في هذه الظروف إلى مولاي ، وسيعينه على أن ينتقم من ألئك الغزاة الذين دنَّسوا الأرض الطاهرة .

قال نجم الدين : " كلام جميل يا أم خليل ، لسانك يقطر شهداً ، وكلامك سكر مُصفَّى ، ويعجبني منك قلبك الثابت ، ونفسك الوثَّابة التي لا تعتريها الكلالة ، ولا تنال منها الشدائد " ، فأسرعت في نبرات واثقة قائلةً : " وكيف لا ، ومولاي نجم الدين الأيوبي هو مصدر قوتي وشجاعتي ، يمنحني العزم والإقدام ، و يفتح أمامي آفاق الأمل ".

( 2 ) مجير الدين وتقي الدين يطلبان من نجم الدين دخول مصر :

وفيما هما يتناجيان ، إذا بالحاجب يعلن لنجم الدين وصول عمه مجير الدين ، وعمه تقي الدين من مصر ، واستئذانهما عليه ، فانصرفت شجرة الدر ، وأذن لهما نجم الدين ، فدخل عليه عمَّاه ، ومعهما بعض أمراء مصر ، وقضوا بقية الليل يحدثونه عن فرارهم من العادل، وعن مصر وما تردَّت في حمأته ، وإلحاح الشعب على أن يمد إليهم نجم الدين يده ، ويسرع بالقدوم وتخليصهم من شر العادل وحاشيته ، ونجم الدين يسمع ويفكر ، حتى صاح به تقي الدين قائلاً في حماسة واستعطاف : الواجب يدعوك يا مولاي ، فمتى تلبِّي داعِيَه ؟! واجب على مولاي أمام الله أن ينهض إلى مصر ، ويطفئ النار المشتعلة بِها قبل أن تحرقها ، إن مصر قوة هائلة يا مولاي ، إذا ضعفت ضعف الشام معها ، إنها القلب النابض لكل جيوشنا فَهَلاَّ عجَّل مولاي بالرحيل إليها لينتشلها مما هي فيه .

( 3 ) نجم الدين يستعين بالصالح إسماعيل على دخول مصر :

فكَّر نجم الدين فيما سمع واقتنع به فهو يعرف أن مصر قوة عظيمة يستطيع أن يضرب بِها الفرنج الضربة القاضية ، وينهي قصتهم في هذه البلاد فهو لا ينسى مآسيهم ولا يغفل عنهم ، ولا يغيب عن باله أنهم أخذوه رهينة في موقعة دمياط التي نشبت في عهد والده الكامل ، حين هاجموا هذا الثغر عام ستمائة وخمسة عشر للهجرة ، ليدخلوا منه مصر .

لذلك أرسل على عمه إسماعيل يطلب منه أن يسرع إليه ليساعده في دخول مصر ، ولم ينتظر وصول عمه فاندفع بجيشه مسرعاً على مصر ، وظلَّ يتابع المسير به حتى بلغ نابلس فاستولى عليها ثم وقف ينتظر وصول عمه إسماعيل .

( 4 ) ورد المنى ونور الصباح تفرقان بين أتباع نجم الدين :

ولكن قبل أن يصل كتاب نجم الدين إلى عمه الصالح إسماعيل ، كان كتاب ورد المنى ونور الصباح قد بلغ إسماعيل ، يُبْلِغانه فيه باتفاق نجم الدين والجواد ويحذِّرانه من خطر ذلك عليه ، فردَّ عليهما يحثُّهما على بث الفرقة بين جنود نجم الدين ، ولاسيما من معه من الأيوبيين إلى أن يرى رأيه.

ولم تتمهلا فقامتا على الفور بالاتصال بعميه مجير الدين وتقي الدين اللذين يصاحبانه ، ودار بينهم حديث طويل سخرت فيه ورد المنى منهما ، وهزِئَتْ من صبرهما على الطاعة لجارية من الجواري تأمر وتَنْهَى ، وحذَّرتْهما من البقاء مع نجم الدين ، وخوَّفتهما بطش شجرة الدر إذا تَمَّ لَها الأمر ، مؤكدة لهما أنَّها تسعى للملك لنفسها لا لابن أخيهما نجم الدين وأنَّها إذا وصلت إلى الملك قضت على الأيوبيين صغيراً وكبيراً ، وبخداع المرأة ودهائها ولباقة ورد المنى انخدع الرجلان ، وعاونا على إشاعة الفرقة بين أتباع نجم الدين من الأيوبيين .

( 5 ) الصالح إسماعيل يهاجم دمشق :

وبينما كان الأمير نجم الدين ينتظر وصول عمه الصالح إسماعيل ، أقبلت الأنباء إليه بأنَّ إسماعيل هجم على دمشق بجيش ضخم ، واقتحمها وحاصر قلعتها ، وحصر فيها ابنه المغيث ، الذي تركه حاكماً عليها ، قال نجم الدين لعميه : " ماذا تريان في هذا الموقف الحرج ؟" فأسرع مجير الدين قائلاً في عجب : ماذا نرى ؟! وهل الأمر يحتمل التشاور والأخذ والرد ؟

أموالنا وأولادنا هناك ، أننتظر حتى ينهب الصالح إسماعيل دمشق ، ويقبض على أهلنا ويذيقهم الهوان ؟! . وهكذا أجاب تقي الدين قائلاً : ماذا أرى ؟! ابنك المغيث محصور بالقلعة ، ورأسه قريب من سيف إسماعيل ! أليس من الأفضل أن نعود لإنقاذه ؟!

وكيف نتقدم خُطوةً واحدةً وظهورنا مكشوفة ؟! أنأمن أن يسرع إسماعيل خلفنا ، ويحصرنا بين نارين : ناره ونار العادل وجيوش مصر ؟!

فاشتد عجب نجم الدين لهذا التَّبَدُّلِ من عميه ، وكظم غيظه ، ولم يرَ أمام هذه الظروف العصيبة إلا أن يوافقهما ويقرر العودة إلى دمشق ، وأسرع بِمن معه عائداً حتى بلغ القُصَيْر ، ولم يكن من رأي شجرة الدر أن يعود ، فقد كانت تُفَضِّل التقَدُّم إلى مصر ، ومن هنا يعرف نجم الدين كيف ينتزع دمشق ، ويؤدب الصالح إسماعيل وجنوده .

( 6 ) سقوط دمشق في يد الصالح إسماعيل :

وعند القُصَيْر أقبلت الأنباء بسقوط قلعة دمشق في يد الصالح إسماعيل ، وقبضه على المغيث بن نجم الدين وإلقائه في السجن ، فعاد نجم الدين يسأل عميه عما يريان فيما صنع إسماعيل ، ويؤكد لهما أنه لا يرى جدوى من العودة ، وأنَّ خطوة إلى الأمام خير من خطوة إلى الخلف ، فأسرع مجير الدين يجيب في صوت ساخر : ونترك أهلنا وأموالنا ؟! نتقدَّم إلى هدف مجهول وندع ما في أيدينا ؟!

( 7 ) عودة مجير الدين وتقي الدين إلى دمشق :

ولم يتمهل هو وأخوه وأمر أتباعهما ومن أغرياه بالعودة ، فانطلقوا إلى دمشق وتركوا نجم الدين ليس معه سوى مماليكِه وامرأتِه شجرة الدر ، قالت شجرة الدر في غير اكتراث لهذه الحوادث المتلاحقة : " لا بأس على مولاي ، كل ما جرى دون عزم مولاي وشجاعته وصبره ، وما خُلِقَ الرجال إلا ليجابهوا الصعاب ويتغلبوا على الشدائد ".

وكيف نتصرف اليوم يا شجرة الدر ؟! لم نحسب حساب إسماعيل وخُبثه وأطماعه ، وتركنا دمشق قبل أن نُسَوِّي حسابنا معه ، وكان من الأجدر ألا نخرج منها قبل أن نقبض عليه ونسجنه أو نأخذه معنا .

أجابت في هدوءٍ : وقد كان معنا مجير الدين وتقي الدين وكثير من بني أيوب فهل أغنى شيئاً أنْ كانوا بيننا ؟! من خلفنا يا مولاي عقارب تسعى وأظافر تحفر ، وأمور تُدَبَّر ، وهذه تجربة ساقها الله إلى مولاي ليعلم أنه لا بد أن ينبذ هؤلاء الحاقدين الذين لا تصفو قلوبهم ، ويبحث عن آخرين يحبهم ويحبونه ، لا تنطوي أفئدتهم على حقدٍ أو تفور بأطماعٍ . لن ينفعك يا مولاي سوى غلمانك الذين تُنَشِّئهم على طاعتك ، وتملأ قلوبهم بحبك ، تأتي بهم صغاراً فتكون لهم الأبَ والأخَ والعمَّ ، وتزيد منهم حتى تصل إلى ما تريد .

( 8 ) أطماع بني أيوب وأحقادهم :

كل بني أيوب يا مولاي طامع في الْمُلك لا حديث لكبيرهم ولا لصغيرهم سوى الحكم والسلطان ، ينبتون في حَمْأة الخلاف والتباغض والتحاسد ، فتنو الفُرقة في صدورهم ، ويشِبُّ كل منهم على حقد آبائه وأطماعهم ، لا يعرف إلا التخاصم والتنازع ، والعمل على انتزاع ما كان للآباء والأجداد والإخوة والأعمام ، دون النظر إلى القوي القادر الذي يحمل الأعباء وينهض بوزر الحكم الثقيل ، كل واحد منهم يا مولاي يعيش في دوَّامة الطمع ، لا يفكر في قدرته واستعداده ، ولا يعرف ثِقَل الحمل الذي يوضع على عاتقه إن قُيِّض له أن يحكم ، حتى الأبلَهِ منهم يا مولاي يظن أنه يستطيع !.

( 9 ) نجم الدين يأمل في مساعدة داود له :

هزّّ نجم الدين رأسه مرات ، ثم قال : معك حق يا شجرة الدر ، وكيف نخرج من مأزق اليوم ؟! تدبير بُيِّت بليلٍ كما تقولين ، فما العمل ؟

الأمل في جانب واحد يا مولاي ، في جانب داود صاحب الكرك .

عجباً ، وهل يُرجَى من داود خيرٌ ؟! إنَّه مرةً معنا ومرةً علينا ، وكل همه أن يصل إلى مُلك الشام الذي كان لأبيه ، وأنا اليوم أشد خوفاً من جانبه ، فإذا علم ما نحن فيه هاجمنا وانتهى مِنَّا .

قالت مسرعةً إنه لن يهاجمنا ، ولن يقضي علينا ؛ لأن ذلك يقوي عدوه إسماعيل ، وأرى أنه في حاجة إلينا لنعاونه على أن يأخذ دِمَشْقَ ، ألا يرى مولاي أن نبعث إليه ونُمنِّيَه بِها ، ونضمه إلينا ونتقوى به في هذا الموقف ، ولا إخاله إلا مستجيباً ! وكان داود في ذلك الوقت في مصر يطلب معاونة الملك العادل على بلوغ دِمَشْق .

وافق نجم الدين على ما اقترحت شجرة الدر ، وشكر لَها رأيها الصائب ، وكتب تواً لإلى داود يَعِدُه و يُمنِّيه ، وأسرع الرسول بالرسالة ، ينهب الطريق إلى مصر .

معاني المفردات

الكلمة

معناها

الكلمة

معناها

يسرح بصره

يرسله ، يمده

شائك

صعب ، مليء بالشوك

نريق

نسيل

كمائن

مفاجآت (م) مكمن

كيد

مكر ، تدبير

الرواسي

الجبال (م) الراسي

مستعص

صعب

دنسوا

وسَّخوا ، نجَّسوا

الشهد

العسل

الوثَّابة

الطموحة ، القوية

يعتريها

يصيبها

الكلالة

الضعف ، التعب

الإقدام

التقدم ، الجرأة Xالإحجام

الحاجب

الحارس (ج) الحُجَّاب

تردَّت

سقطت

الحمأة

الطين النتن

الحاشية

الأعوان ، المحيطون به

نلبِّي

نُجيب ، نُنَفِّذ

هلاَّ

كلمة للحث ، والتشجيع

مآسيهم

جرائمهم (م) مأساة

نشبت

اشتعلت ، قامت

الجواري

الخادمات (م) الجارية

لم تتمهل

لم تتأخر

الحرج

الصعب

الدهاء

المكر

كظم غيظه

حبسه ، منعه

الهوان

الذل Xالعزة ، الكرامة

الإغراء

التشجيع

جدوى

نفع ، فائدة

اكتراث

اهتمام

المماليك

العبيد (م) المملوك

يجابِهون

يواجهون

دون

أقل (ض) فوق

ينبذ

يترك ، يرمي

لابد

لا مفر

أفئدة

قلوب (م) فؤاد

الغلمان

الصبيان (م) غلام

وزر

حِمل ، ثقل

العاتق

ما بين المنكب والعنق (ج) عواتق

قيض له

قٌدِّر له

المأزق

الأمر الصعب (ج) المآزق

الأبله

الأحمق (ج) البُله

أخاله

أظنه

الصائب

السليم

توَّاً

في الحال

س ، ج

س : ماذا قالت " شجرة الدر" لــ نجم الدين أيوب " بعد أن دخلا دمشق واستقرَّا بها ؟ وبم ردَّ عليها ؟

جـ : قالت " شجرة الدر" لنجم الدين أيوب " بعد أن دخلا دمشق واستقرَّا بها : " منزل سعيد يا مولاي وما بعده أسعد بإذن الله

* وردَّ عليها قائلاً : ولكن كيف الوصول إلى مصر ؟! إن دون ذلك عقبات كثيرة .

س: ذَكرَ" نجم الدين أيوب" العقبات التي تحول دون الوصول إلى مصر. فما هذه العقبات ؟

جـ : ذَكرَ" نجم الدين أيوب" العقبات التي تحول دون الوصول إلى مصر وهي :

1ـ صعوبة الطريق.

2ـ الأخطار والمفاجآت من أمراء بني أيوب وأعوانهم.

3ـ خُـبْـث الفرنج .

4ـ تدبير وتخطيط " سوداء بنت الفقيه ".

5ـ كيد أتباع سوداء بنت الفقيه الموجودين في صفوف" نجم الدين أيوب" مثل " ورد المُنى" و" نور الصباح".

س : هـوَّنت " شجرة الدر" على" نجم الدين أيوب" العقبات التي تقف في طريقه ، فماذا قالت ؟

جـ : هـوَّنت " شجرة الدر" على" نجم الدين أيوب" العقبات التي تقف في طريقه فقالت له : " بعزم مولاي تهون الشدائد ، وبتوفيق الله تزول العقبات وتنهد الجبال الرواسي. فعلينا أن نُدبِّـر والله هو المُلهم والمُوفق. فالله يرى حاجة الأمة إلى مولاي ، وسيُعينه على الانتقام من الطغاة الظالمين ".

س : " وفيما هما يتناجيان ، إذا بالحاجب يُعلن لـ" نجم الدين أيوب" وصول عمه " مُجير الدين " وعمه " تقي الدين " من مصر واستئذانهما عليه...........". ــ عـمَّن تتحدث العبارة ؟ وما الذي أعلنه الحاجب ؟

جـ : تتحدث العبارة عن " نجم الدين أيوب" و" شجرة الدر".

* والذي أعلنه الحاجب : وصول " مُجير الدين " و" تقي الدين " عمَّا نجم الدين من مصر.

س : ما السبب وراء مجيء " مُجير الدين " و" تقي الدين " من مصر إلى دمشق ؟

جـ : السبب وراء مجيء " مُجير الدين " و" تقي الدين " من مصر إلى دمشق : 1ـ جاءا فارين هاربين من ظلم العادل " سيف الدين ".

2ـ وجاءا لكي يُبلغانه إلحاح الشعب المصري على" نجم الدين أيوب" أن يـمُدَّ إليهم يده ويُخلصهم من العادل وحاشيته .

س : " الواجب يدعوك يا مولاي . فمتى تُلبِّي داعيه ؟! واجب على مولاي أما الله أن ينهض إلى مصر ويُطفئ النار المُشتعلة بها قبل أن تحرقها ..مَـنْ قائل العبارة السابقة ؟ ولمن قالها ؟ وما مُناسبتها ؟

جـ : قائل العبارة السابقة : تقي الدين.

* وقالها لـ" نجم الدين أيوب" .

* والمُناسبة : عندما جاء مع أخيه " مجير الدين " من مصر هربًا من ظلم العادل يطلبان من " نجم الدين أيوب" أن ينقذ مصر من ظلم العادل وفساده .

س :ما الذى سمعه نجم الدين من عميه ولماذا اقتنع به ؟

جـ : سمع منهما أن الشعب المصرى يريد من نجم الدين أن يمد يده لمصر ويسرع بالقدوم ليخلص مصر من شر العادل وحاشيته وأن ينهض إلى مصر ويطفئ النار المشتعلة بها قبل أن تحرقها.

اقتنع نجم الدين بذلك لأنه يعرف أن مصر قوة هائلة إذا ضعفت ضعف الشام معها وهى القلب النابض لكل جيوش العرب .

س : علل لما يأتي :(أ) : رغبة " نجم الدين أيوب" في الانتقام من الفرنج ؟ (ب) : رغبة " شجرة الدر" في الانتقام من الفر