بقلمالقرني عبدالله عائضبن

1

المقدمةوصحبه .... وآله الله علىرسول والسالم والصالة لله الحمد

وبعد: , في وقضاهن القلم أفكارها بنات سطر مختصرة رسالة فهذه

. فيها عصرت الوحي مهبط في الحرام الله بيت بجوار يومينعليك أثقل ولم السعادة، عن البحث باب في الكتب عشرات

وهذبتها شذبتها بل والنقوالت، والمراجع واألرقام باألسماء . إنها واآلخرة الدنيا في بها وإياك ينفعني أن الله عسى جهدي

مطمئنة . آمنة طيبة حياة إلى تدعوك خطوطا تضع وأن جملها تعيد وأن قراءتها تكرر أن شئت إن ولكوالعمل قراراتها بتنفيذ نفسك تطالب وأن كلماتها، تحت

المنبر وعلى البيت في األسرة على تقرأ أن ولعلها بإرشاداتها، . بغصن أشبه إنها الناس على الوعظ درس وفي ، المسجد في

المكتب درج في توضع الرائحة، طيب المحمل خفيف الريحانالنوم . مخدة وبجوار

: هل شيء؟ ذهنك في تغير هل لها قراءتك عند نفسك واسألوالله ، أريد الذي وهذا يكون أن ذلك لعل روحك؟ في أثرآ ترى

أنبت . وإليه توكلت عليه بالله إال توفيقي وما القصد وراء من

2

عائضالقرني الرياض

األول السببواشكر فكر

, تحت ومن فوقك من تغمرك هي فإذا عليك الله نعم تذكر أن والمعنىال)) قدميك الله نعمت تعدوا وطن، تحصوها (( وإن في أمن بدن، في صحة

ال وأنت الحياة تملك تشعر، ما وأنت الدنيا لديك وماء، وهواء وكساء، غذاءوباطنة)) ((تعلم ظاهرة نعمه عليكم وشفتان، وأسبغ ولسان عينان، عندك

ورجالن تكذبان (( ))ويدان ربكما آالء تمشي . فبأي أن سهلة مسألة هي هل , سوق، قطعت وقد ساقيك، على تعتمد وأن أقدام بترت وقد قدميك، على

من معدتك تمال وأن الكثير، نوم األلم أطار وقد عينيك ملء تنام أن أحقيرالطعام، عليه عكر من وهناك البارد الماء من تكرع وأن الشهي، الطعام

. من عوفيت وقد سمعك في تفكر وأسقام بأمراض الشراب عليه ونغصوقد جلدك إلى وانظر العمى، من سلمت وقد نظرك في وتأمل الصمم،

تفجع ولم بحضوره عليك أنعم وقد عقلك والمح والجذام، البرص من نجوت. والذهول بالجنون

" " ثهالن وزن سمعك بيع أتحب ذهبا، أحد كجبل وحده بصرك في أتريدبيديك تقايض هل أبكما، فتكون بلسانك الزهراء قصور تشتري هل فضة،

وأفضال عميمة نعم في إنك أقطع، لتكون والياقوت اللؤلؤ عقود مقابل . الخبز وعنك كئيبا حزينا مغموما مهموما تعيش تدري ال ولكنك جسيمة،

في تتفكر الوارفة، والعافية الهانىء، والنوم البارد، والماء والدفء،مفتاح وعندك مالية خسارة من تنزعج الموجود، تشكر وال المفقود

3

فكر واألشياء، والنعم والمواهب الخير من مقنطرة وقناطير السعادة،تبصرون)) واشكر أفال أنفسكم وبيتك، (( وفي وأهلك، نفسك، في فكر

حولك من والدنيا وأصدقائك، وعافيتك، ثم)) وعملك، الله نعمت يعرفونينكرونها (( .

الثاني السببفات مضى ما

وجنون، حمق لمآسيه والحزن واستحضاه، معه والتفاعل الماضي تذكر . يطوى العقالء عند الماضي ملف إن الحاضرة للحياة وتبديد لإلرادة وقتل

سجن في قوية بحبال يقيد النسيان، زنزانة في أبدا عليه يغلق يروى، والال وانتهى، مضى ألنه النور، يرى فال عليه ويوصد أبدا، يخرج فال اإلهمال . ال عدم ألنه يحيـيه الكدر ال يصححه، الغم ال يصلحه، الهم ال يعيده، الحزن

شبح من نفسك أنقذ الفائت، مظلة وتحت الماضي كابوس في تعشإلى والطفل مطلعها، والشمسإلى مصبه إلى النهر ترد أن أتريد الماضي،

الماضي، مع بتفاعلك إنك العين، إلى والدمعة الثدي، إلى واللبن أمه، بطن مأساويا وضعا تعيش أعتابه على وانطراحك بناره، واحتراقك منه وقلقلك

. مفزعا مخيفا رهيباونسفللساعة للجهد، وتمزيق للحاضر، الماضيضياع دفتر في القراءة

: قال ثم فعلت وما األمم الله ذكر خلت)) ((الراهنة، قد أمة األمر تلك انتهىالتاريخ . عجلة وإعادة الزمان، جثة تشريح من طائل وال وقضي،

وكالذي أصال، مطحون وهو الطحين يطحن كالذي للماضي يعود الذي إن : . تخرج ال الماضي على يبكي لمن قالوا وقديما الخشب نشارة ينشرقالوا أنهم البهائم ألسنة على يتحدث من ذكر وقد قبورهم، من األموات

. : الكذب أكره قال ؟ تجتر ال لم للحمار , الجميلة، قصورنا نهمل بماضينا ونشتغل حاضرنا عن نعجز أننا بالءنا إن

لما مضى ما إعادة على اإلنسوالجن اجتمعت ولئن البالية، األطالل ونندببعينه . المحال هو هذا ألن استطاعوا

تتجه الريح ألن الخلف؛ إلى يلتفتون وال الوراء إلى ينظرون ال الناس إنتخالف فال األمام، إلى تسير والقافلة األمام إلى ينحدر والماء األمام إلى

الحياة . سنة

الثالث السببيومك يومك

ذهب الذي أمس فال ستعيش، فحسب اليوم المساء، تنتظر فال أصبحت إذا . شمسه، أظـلتك الذي اليوم اآلن إلى يأت لم الذي الغد وال وشره، بخيره

العيش خلدك في فاجعل واحد، يوم عمرك فحسب، يومك هو نهاره وأدركك , هاجس بين حياتك تتعثر ال حينها فيه وتموت فيه ولدت وكأنك اليوم لهذاوزحفه المخيف وشبحه المستقبل توقع وبين وغمه، وهمه الماضيوجدك، وكدك وإبداعك واهتمامك تركيزك اصرف فقط لليوم المرعب،

وذكرا بتأمل، واطالعا بتدبر وتالوة خاشعة صالة تقدم أن بد ال اليوم فلهذا واهتماما بالمقسوم، ورضا خلق، في وحسنا األمور، في واتزانا بحضور،

واعتناء بالمظهر، واهتماما بالمقسوم، ورضا بالجسم، واعتناء بالمظهر،لآلخرين . ونفعا بالجسم،

ومن سنوات، دقائقه من وتجعل ساعاته فتقسم فيه أنت الذي هذا لليومالذنب، من فيه تستغفر الجميل فيه تسدي الخير، فيه تزرع شهور، ثوانيه

وأمنا وسرورا، فرحا اليوم هذا تعيش للرحيل، تتهيأ الرب، فيه تذكر

4

بعلمك، ببيتك، بوظيفتك، بأطفالك بزوجتك، برزقك، فيه ترضى وسكينة،ما)) بمستواك الشاكرين ((آ فخذ من وكن وال تيتك حزن بال اليوم تعيشهذا

حسد . وال حقد، وال سخط، وال انزعاج،مكتبك , على أيضا تجعلها واحدة عبارة قـلبك لوح تكتبعلى أن عليك إن

. : يومك يومك العبارة تقولالرديء، األمسالجاف خبز يضرك فهل اليوم هذا شهيا حارا خبزا أكلت إذا

المنتظر . الغائب غد خبز أواألجاج، أمسالملح ماء من تحزن فلماذا اليوم، هذا زالال عذبا ماء شربت إذا

الحار . اآلسن غد ماء أو: لنظرية ألخضعتها عارمة صارمة فوالذية بإرادة نفسك صدقتمع لو إنك

اليوم . هذا أعيشإال لنمواهبك، وتنمية كيانك بناء في اليوم هذا في لحظة كل تستغل حينها

: أو هجرا أنطق فال ألفاظي أهذب فقط لليوم فتقول ، عملك وتزكيةارتباك فال ومكتبتي، بيتي أرتب سوف فقط لليوم غيبة، أو سبا، أو فحشا، . بنظافة فأعتني أعيش سوف فقط لليوم ورتابة نظام وإنما ، بعثرة والمشيتي في واالتزان ، بهندامي واالهتمام مظهري وتحسين ، جسمي

وحركاتي . وكالميوجه، أكمل على صالتي وتأدية ربي، فيطاعة فقطسأعيشفأجتهد لليوم

فائدة، وحفظ كتبي، في والنظر مصحفي، وتعاهد بالنوافل، والتزودنافع . كتاب ومطالعة

الشر شجرة وأجتثمنه الفضيلة قلبي فقطسأعيشفأغرسفي لليومظن . وسوء وغل وحقد وحسد ورياء وعجب كبر من الشائكة بغصونهاأعود , الغير، إلى الجميل وأسدي اآلخرين فقطسوفأعيشفأنفع لليوم

أقفمع مكروب، عن أفرج جائعا، أطعم حيران، أدل جنازة، أشيع مريضا،أجل صغيرا، أرحم عالما، أكرم منكوبا، أواسي لضعيف، أشفع مظلوم،

كبيرا . : أبكي فلن كشمسك اغرب وانتهى ذهب ماض فيا سأعيش فقط لليوم

عنا وارتحلت وهجرتنا تركتنا ألنك ؛ لحظة ألتذكرك أقف تراني ولن عليكاآلبدين . أبد إلينا تعود ولن

نفسي أبيع ولن األحالم، مع أتعامل فلن الغيب عالم في أنت مستقبل ويالم وألنه يخلق لم ألنه شيء ال غدا ألن ؛ مفقود ميالد أتعجل ولن األوهام مع

. مذكورا يكنالحياة أراد لمن قاموسالسعادة في كلمة أروع اإلنسان أيها يومك يومك

حللها . وأجمل أبهىصورها في

الرابع السببيأتي حتى المستقبل اترك

)) تستعجلوه)) فال الله أمر الحمل أتى اجهاض أتريد األحداث، تستبق الليس ، له حقيقة ال مفقود غدا إن ، النضج قبل الثمرة وقطف ، تمامه قبل

مصائبه من ونتوجس به أنفسنا نشغل فلماذا ، لون وال طعم وال وجود لهفإذا نلقاه أو وبينه بيننا يحال هل ندري وال كوارثه، ونتوقع لحوادثه ونهتم

. إن بعد األرض إلى يصل لم الغيب عالم في أنه المهم ، وحبور سرور هووصول قبل ننفق لعلنا يدري؟ ومن نأتيه، حتى جسرا نعبر ال أن علينا

عليه ومررنا الجسر وصلنا وربما وصولنا، قبل ينهار الجسر لعل أو الجسر،بسالم .

ثم الغيب كتاب وفتح المستقبل في للتفكير أوسع مساحة الذهن إعطاء إنومذموم أمل، طول ألنه شرعا؛ ممقوت المتوقعة بالمزعجات االكتواء

5

. مستقبله في يتوقع العالم هذا من كثيرا إن للظل مصارعة ألنه ؛ عقالمدارس مفردات من كله وهذا والمصائب، والفقر والمرض والعري الجوع

مغفرة الشيطان)) الشيطان يعدكم ولله بالفحشاء ويأمركم الفقر يعدكم. )) وفضال منه

بعد يمرضون وسوف غدا، يجوعون سوف ألنهم ؛ يبكون الذين هم كثير . ال غيره يد في عمره الذي إن عام مائة بعد العالم ينتهي وسوف سنة،

له يجوز ال يموت متى يدري ال والذي ، العدم على يراهن أن له ينبغيله . حقيقة ال مفقود بشيء االشتغال

ألنكمشغول ؛ زحفه تنتظر ال ، أخباره عن تسأل ال ، يأتيك حتى غدا اتركباليوم .

لم يوم في نسيئة ليقضوه نقدا الهم يقترضون هؤالء فعجب تعجب وإناألمل . منطول فحذار النور، ير ولم تشرقشمسه

الخامس السبباآلثم النقد تواجه كيف

ال األحد الواحد وشتموا عاله، في جل الرازق الخالق سبوا السخفاء الرقعاءسوف إنك ، والخطأ الحيف أهل ونحن وأنت أنا أتوقع فماذا هو، إال إله

ومن المر، اآلثم النقد من فيها هوادة ال ضروسا حربا حياتك في تواجهتعطي أنك دام ما المتعمدة اإلهانة ومن المقصود، المدروس التحطيم

في نفقا تتخذ حتى عنك هؤالء يسكن ولن وتلمع، وتسطع وتؤثر وتبنيفانتظر أظهرهم بين وأنت أما هؤالء، من فتفر السماء في سلما أو األرض

ويقضمضجعك . مقلتك، ويدمي عينك، ويبكي يسوؤك ما منهم

سعيه ينالوا لم إذ الفتى حسدواوخصوم له فالناسأعداء

لكنهم ميتا، كلبا يرفسون ال والناس يسقط، ال األرض على الجالس إنعندهم فأنت ماال، أو أدبا، أو علما، أو صالحا، فقـتهم ألنك عليك يغضبونصفات كل من وتنخلع عليك، الله ونعم مواهبك تترك حتى لك توبة ال مذنب

محطما، صفرا غبيا، بليدا وتبقى النبل، معاني كل من وتنسلخ الحمد،بالضبط , . يريدون ما هذا مكدودا

" " وكن أحد اثبت وتحقيرهم وتشويههم ونقدهم هؤالء لكالم فاصمد إذاوقدرتها وجودها لتثبت البر حبات عليها تتـكسر المهيبة الصامتة كالصخرة . أمنيتهم حققت معه وتفاعلت هؤالء لكالم أصغيت إن إنك البقاء على

أال الجميل، الصفح فاصفح أال ، عمرك وتكدير حياتك تعكير في الغالية . ترجمة السخيف نقدهم إن يمكرون مما ضيق في تك وال عنهم فأعرض

المفتعل . اآلثم النقد يكون وزنك وبقدر ، لك محترمةلكنك ألسنتهم تعتقل أن تستطيع ولن هؤالء أفواه تغلق أن تستطيع لن إنك

لشأنهم، وإهمالك لهم، بتجافيك وتجنيهم نقدهم تدفن أن تستطيعألقوالهم بغيظكم)) ((وإطراحك موتوا قل

تيس بالحزن أنب أبالي مالئيم غيب بظهر لحني أو

محاسنك وتربية فضائلك بزيادة الخردل أفواههم في تصب أن تستطيع بلاعوجاجك . وتقويم

6

بها أدل الالتي محاسني إذاأعتذر كيف لي عيوبيفقل كانت

من سليما الكل لدى محبوبا الجميع عند مقبوال تكون أن تريد كنت إن. بعيدا أمال وأملت طلبتمستحيال فقد العالم عند العيوب

حاتم : قال

جرم غير من حاسد وكلمةفانفذيني فقلتمري سمعت

تعبني ولم علي وعابوهاجبيني أبدا لها يند ولم

السادس السببأحد من شكرا تنتظر ال

جوازيه يعدم ال الخير يفعل منوالناس الله بين العرف يذهب ال

غيره، الكثير فبعد ليشكروه، الخليقة الله ورزق ليذكروه العباد الله خلقالنعم وكفران والجفاء والنكران الجحود طبيعة ألن سواه؛ الغالب وشكر

وأحرقوا جميلك، كفروا قد هؤالء وجدت إذا تصدم فال النفوس، على غالبةالحقد بمنجنيق ورموك العداء، ناصبوك ربما بل معروفك، ونسوا إحسانك،

إليهم أحسنت ألنك إال لشيء ال الله)) الدفين، أغناهم أن إال نقموا ومافضله (( . من ورسوله

وغذاه ابنه ربى أب قصة فصوله في فإذا المشهود، العالم سجل وطالعوتعب ليشبع، وجاع لينام، سهر وعلمه، وأدبه، وسقاه، وأطعمه وكساه

كالكلب لوالده أصبح ساعده، وقوي االبن هذا شاب طر فلما ليرتاح،. وبيال عذابا صراخا، عقوقا، مقتا، ازدراء، استخفافا، العقور،

ومحطمي الفطر، منكوسي عند جميلهم أوراق احترقت الذين فليهدأ أالخزائنه . تنفذ ال من عند بعوضالمثوبة وليهنؤوا اإلرادات،

وإنما للغير، اإلحسان وعدم الجميل، لترك يدعوك ال الحار الخطاب هذا إنبما تبتـئس فال واإلحسان، الجميل لهذا والتنكر الجحود انتظار على يوطنك

يصنعون . كانوامن غمط يضر ال ثم حال، كل على الفائز ألنك الله، لوجه الخير اعمل

واليد المسيء، وهو المحسن، ألنك الله واحمد جحده، من جحود وال غمطه،السفلى اليد من خير وال)) العليا جزاء منكم نريد ال الله لوجه نطعمكم إنما

شكورا (( .سمعوا ما وكأنهم الغوغاء، عند الجحود جبلة من العقالء من كثير ذهل وقد

وتمرده عتوه الصنف على ينعي وهو الجليل كأ)) الوحي إلى نمر يدعنا لم)) مسه ضر جافيا منحت أو هجاءك، به فكتب قلما بليدا أهديت إذا تفاجا ال

عند األصل هو هذا رأسك، بها فشج غنمه، على ويهشبها عليها يتوكأ عصابها فكيف عاله، في جل باريها مع الجحود كفن في المحنطة البشرية هذه

ومعك . معي

يوم كل الرماية أعلمهرماني ساعده اشتد فلما

السابع السبب

7

للصدر انشراح الغير إلى اإلحسان . من المستفيدين أول كطعمه والخير كرسمه، والمعروف كاسمه، الجميلفي عاجال ثمراته يجنون اإلسعاد، بهذا المتفضلون هم الناس إسعاد

والهدوء واالنبساط، االنشراح، فيجدون وضمائرهم، وأخالقهم، نفوسهم،والسكينة .

لهم وأسد معروفا غيرك فامنح غم بك ألم أو هم من طائف بك طاف فإذا . أطعم مكروبا، أنقذ مظلوما، انصر محروما، أعط والراحة الفرج تجد جميال

ومن يديك بين من تغمرك السعادة تجد منكوبا، أعن مريضا، عد جائعا،خلفك .

النفسية الخير وعوائد ومشتريه، وبائعه حامله ينفع كالمسك الخير فعل إنواإلحسان . بالبر قلوبهم عمرت الذين تصرففيصيدلية مباركة عقاقير

عالم في جارية صدقة األخالق فقراء على المشرقة البسمات توزيع إن"القيم طـلق" بوجه أخاك تلقى أن حرب ولو إعالن الوجه عبوس وإن

الغيوب . عالم إال قيامها يعلم ال اآلخرين ضروسعلىالسماوا عرضها جنة دخول أثمرت لكلبعقور كفبغي من ماء تشربة

غنيحميد . الجميل، يحب جميل، شكور الثوابغفور صاحب واألرضألنالمعروف بستان إلى والخوفهلموا والفزع كوابيسالشقاء تهددهم من يا

وستجدون وخدمة وإعانة ومواساة وضيافة عطاء بالخير، وتشاغلوا وذوقا ولونا طعما )السعادة تجزى)) نعمة من عنده ألحد ابتغاء( 19وما إال

( األعلى ربه ولسوفيرضى( (( .20وجه

الثامن السبببالعمل الفراغ أطرد

موزعة أذهانهم ألن والشائعات األراجيف أهل هم الحياة في الفارغونالخوالف)) ((. مع يكونوا بأن رضوا

كالسيارة فيبقى العمل من صاحبه يفرغ يوم الذهن حاالت أخطر إنالشمال . وذات اليمين ذات تجنح سائق بال انحدار في المسرعة

الفراغ هذا ألن والفزع؛ والغم للهم حينها فتهيأ فراغا حياتك في تجد يومالحياة أدراج من والمستقبل والحاضر الماضي ملفات كل لك يسحب

بدال مثمرة بأعمال تقوم أن ولنفسي لك ونصيحتي مريج، أمر في فيجعلكمسكن . بكبسول وانتحار خفي، وأد ألنه القاتل االسترخاء هذا من

بوضع الصين سجون في يمارس الذي البطيء بالتعذيب أشبه الفراغ إنهذه انتظار فترات وفي قطرة، دقيقة كل يقطر أنبوب تحت السجين

بالجنون . السجين يصاب القطراتلهذه ممزقة فريسة هو وعقلك لصمحترف، والفارغ غفلة، الراحة

الوهمية . الحروباصلح أو مكتبتك، رتب أو اكتب، أو طالع، أو سبح أو اقرأ، أو اآلنصل قم إذاالناصحين . من لك وإني الفراغ على تقضي حتى غيرك انفع أو بيتك،

العالم أطباء لك ويضمن العمل، بسكين الفراغ السعادة% 50اذبح منوالخبازين الفالحين إلى انظر فحسب، الطارئ اإلجراء هذا مقابل

على وأنت وراحة سعادة في كالعصافير باألناشيد يغردون والبناءينملدوغ . كأنك وتضطرب دموعك تمسح فراشك

التاسع السبب

8

إمعة تكن ال . الدائم، العذاب هو هذا إن اآلخرين في تذب وال غيرك شخصية تتقمص ال

وكالمهم، وحركاتهم، وأصواتهم أنفسهم ينسون الذين هم وكثيرالتكلف فإذا اآلخرين، شخصيات في لينصهروا وظروفهم، ومواهبهم،

وللذات . للكيان واإلعدام واالحتراق، والصلف،في يتفقون فلماذا واحدة، فيصورة اثنان يتفق لم الخليقة آخر إلى وآدم

واألخالق . المواهبالدنيا في مثلك يأتي ولن مثال التاريخ في لك يسبق لم آخر أنتشيء

شبيه .التقليد نفسكفيسرداب تحشر فال وعمرو زيد عن تماما أنتمختلف

والذوبان . والمحاكاةهيئتكوسجيتك على وجهة)) (( )) انطلق ولكل مشربهم أناس كل علم قد

الخيرات (( فاستبقوا موليها تبدل هو ال صوتك، تغير خلقتال عشكماوتقتل وجودك تلغي ال ولكن بالوحي، نفسك هذب تخلفمشيتك، ال نبرتك،

استقاللك .ألنك هذا، وطعمك هذا بلونك أنت ونريدك خاص ولون خاص طعم لك أنت

هكذا وعرفناك إمعة" " .خلفتهكذا أحدكم يكن الوقصير، . وطويل وحامض، حلو األشجار بعالم أشبه الناسفيطبائعهم إن

جمالك . ألن ؛ إلىسفرجل تتحول فال كالموز كنت فإن فليكونوا وهكذاآية وقدراتنا ومواهبنا وألسنتنا ألواننا اختالف إن ، موزا تكون أن وقيمتك

آياته . تجحد فال الباري آيات من

العاشر السببوقدر قضاء

أن)) قبل من كتاب في إال أنفسكم في وال األرض في مصيبة من أصاب ما)) , نبرأها لن المقادير، كتبت األمر، قضي الصحف، رفعت القلم، جف

يكن لم أخطأك وما ليخطأك، يكن لم أصابك ما لنا، الله كتب ما إال يصيبناليصيبك .

البلية صارت ضميرك في وقرت نفسك في رسخت إذا العقيدة هذه إنوأوسمة جوائز الوقائع وكل منحة، والمحنة " عطية، خيرا به الله يرد من

" منه أو يصب مالية، خسارة أو ابن، موت أو مرض من قلق يصيبك فالوالخيرة هكذا، واالختيار حل، قد والقضاء قدر قد الباري فإن بيت، احتراق

ر . كف والذنب حصل واألجر لله،القابض، المعطي، اآلخذ، عن ورضاهم صبرهم المصائب ألهل هنيئا

يسألون . وهم يفعل عما يسأل ال الباسط،تؤمن حتى وساوسصدرك وتذهب نفسك، بالبل وتسكن أعصابك تهدأ ولنتظن ال حسرات، نفسك تذهب فال أنتالق، بما القلم جف والقدر، بالقضاءومنع ينسكب، أن الماء وحبس ينهار، أن الجدار إيقاف بوسعك كان أنه

رغمي على بصحيح ليس هذا ينكسر، أن الزجاج وحفظ تهب، أن الريحالمكتوب ويحل القضاء، وينفذ المقدور، يقع وسوف شاء)) ورغمك، فمن

فليكفر (( . شاء ومن فليؤمناعترف والعويل، والتذمر السخط بجيش تطوق أن قبل للقدر استسلم

األسباب، فعلت إذا بالك فليهدأ إذا الندم، سيل يدهمك أن قبل بالقضاءوال يقع، أن ينبغي كان الذي هو فهذا تحذر، كنت ما وقع ثم الحيل، وبذلت

: تقل شاء" وما الله قدر قل ولكن وكذا، كذا لكان وكذا كذا فعلت أني لوفعل".

9

الحاديعشر السبب يسرا العسر مع إن

المرض وبعد نوم، السهر وبعد ري، الظمأ وبعد شبع، الجوع بعد إنسان ياالظالم وينقشع العاني، ويفك الضال، ويهتدي الغائب يصل سوف ))عافية،

عنده (( . من أمر أو بالفتح يأتي أن الله فعسىبشر األودية، ومسارب الجبال، رؤوس على يطارده صادق بصبح الليل بشر

المنكوب بشر البصر، ولمح الضوء سرعة في يصل مفاجئ بفرج المهموموادعة . وكفحانية بلطفخفي

الظالل . وارفة خضراء رياضا ورائها أن فاعلم تمتد، الصحراء رأيت إذاينقطع . سوف أنه فاعلم يشتد، يشتد الحبل رأيت إذا

الجاهلية : العربفي قالها كلمة أحسنينـلجنه ثم الغمرات

يجنه وال يذهبن ثمتحرق ال النار سكينة، الفزع ومع أمنا، الخوف ومع بسمة، الدمعة مع

. وسالما بردا نافذة فتحت الربانية الرعاية ألن التوحيد؛ إبراهيممعي إن بكال نطق الصادق القوي الصوت ألن الرحمن؛ كليم يغرق ال البحر

ربيسيهدين .والفتح األمن فـتـنـزل معنا وحده بأنه صاحبه ر بش الغار في المعصوم

والسكينة .النكد إال يرون ال القاتمة ظروفهم وأرقاء الراهنة ساعدتهم عبيد إن

فحسب الدار وباب الغرفة جدار إلى إال ينظرون ال ألنهم والتعاسة، والضيقوراء. ما إلى أفكارهم أعنة وليطلقوا الحجب وراء أبصارهم فليمدوا أال

األسوار .الفرج، انتظار العبادة وأفضل الحال، دوام المحال فمن ذرعا تضق فال إذا

يوم كل والحكيم والغيبمستور، حبالى، والليالي قلب، والدهر دول، األيام. يسرا العسر مع وإن ، أمرا ذلك بعد يحدث الله ولعل فيشأن، هو

الثانيعشر السبب حلوا شرابا الليمون من اصنع

المصيبة يجعل الرعديد والجاهل أرباح، إلى الخسائر يحول األريب الذكيمصيبتين .

الرسول وسلم طرد عليه الله سمع صلى مألت دولة المدينة في فأقام مكة منوبصره . التاريخ

تيمية، ابن وحبس السنة، أهل إمام فصار وجلد، حنبل بن أحمد سجنفأخرج معطلة، بئر قعر في السرخسي ووضع جما، علما حبسه من فأخرج

والنهاية األصول جامع فصنف األثير ابن وأقعد الفقه، في مجلدا عشرينالقراءات فجود بغداد، من الجوزي ابن ونفي الحديث، كتب وأنفع أشهر من

قصيدته للعالمين فأرسل الريب، بن مالك الموت حمى وأصابت السبع،أبي أبناء ومات العباسية، الدولة شعراء دواوين تعدل التي الذائعة الرائعة

وصفق الجمهور، منها وذهل الدهر، لها أنصت بإلياذة فرثاهم الهذلي ذؤيبالتاريخ . لها

كوب أحدهم ناولك وإذا منها، المشرق الجانب في فانظر داهية داهمتك إذاالثمين جلده فخذ ثعبانا لك أهدى وإذا سكر، من حفنة إليه فأضف ليمون

صد حصينة ومناعة واقي مصل أنه فاعلم عقرب لدغتك وإذا باقيه، واتركالحيات . سم

10

أن وعسى وياسمينا، ووردا زهرا منه لنا لتخرج القاسي ظرفك في تكيف. كثيرا خيرا فيه الله ويجعل شيئا تكرهوا

, : ومتشائما متفائال مجيدين شاعرين العارمة ثورتها قبل فرنسا سجنتالسجن . نافذة من رؤوسهما فأخرجا

. إلى فنظر المتشائم وأما فضحك النجوم في نظرة فنظر المتفائل فأمافبكى . المجاور الشارع في الطين

هناك بل موجودا ليس المحض الشر ألن للمأساة؛ اآلخر الوجه إلى انظروأجر . وفتح ومكسب خير

الثالثعشر السببدعاه إذا المضطر يجيب أمن

الكائنات إليه وتصمد المنكوب، به ويستغيث المكروب، إليه يفزع الذي منإال إله ال الله إنه القلوب وتألهه األلسن، بذكره وتلهج المخلوقات وتسأله

هو .ونفزع والضراء، والسراء والرخاء، الشدة في ندعوه أن وعليك علي وحق

بابه عتبات على وننطرح الكربات، في إليه ونتوسل الملمات، في إليهويسرع عونه ويصل مدده يأتي حينها منيـبـيـن، ضارعين باكين سائلين

فتحه ويحل ((فرجه، دعاه)) إذا المضطر يجيب ويرد أمن الغريق فينجيويشفي الضال، ويهدي المظلوم، وينصر المبتـلى، ويعافي الغائب،

المكروب عن ويفرج له)) المريض، مخلصين الله دعوا الفلك في ركبوا فإذاالدين (( .

أحيلك ولكن والكرب، والحزن والغم الهم إزاحة أدعية هنا عليك أسرد ولنوتدعوه وتناديه فتناجيه معه الخطاب شريف لتتعلم السنة كتب إلى

كل فقدت به اإليمان فقدت وإن شيء، كل وجدت وجدته فإن وترجوه،حصول فوق ثانية عظمى وطاعة أخرى، عبادة ربك دعاءك إن شيء،

كل يقلق، وال يغتم وال يهتم ال أن حري الدعاء فن يجيد عبدا وإن المطلوب،مجيب، سميع قريب وهو بابه، إال توصد األبواب كل حبله، إال تتصرم الحبال

الغني . وهو المحتاج، الضعيف الفقير وأنت يأمرك دعاه إذا المضطر يجيبتدعوه بأن الماجد، الواحد لكم)) (( .القوي أستجب ادعوني

باسمه، واهتف بذكره، فالهج الخطوب، بك وألمت النوازل بك نزلت إذالتحصل اسمه، لتقديس الجبين مرغ ونصره، فتحه واسأله مدده واطلب

. مد النجاة وسام لتحوز عبوديته طين في األنف وأرغم الحرية، تاج علىعليه، ألح سؤاله، في بالغ طلبه، من أكثر لسانك، أطلق كفيك، أرفع يديك،

انقطع فيه، ظنك أحسن باسمه، أشد فتحه، ترقب لطفه، انتظر بابه، الزموتفلح . تسعد حتى تبتيال إليه تبتل إليه،

عشر الرابع السبببيتك وليسعك

: والالهين والفارغين وأهله، الشر عن بعدك السنية الشرعية العزلةويجود خاطرك، ويرتاح بالك، يهدأ شملك، عليك فيجتمع والفوضويين،

المعادن . بستان طرفكفي ويسرح الحكم بدرر ذهنك , أطباء جربه عزيز دواء والطاعة الخير عن يشغل ما كل عن العزلة إن

وعن . واللغو الشر عن العزلة في عليه أدلك وأنا ، نجاح أيما فنجح القلوباإلنابة بمولد واحتفال الخشية، لناموس وإقامة للفكر، تلقيح الدهماء

الصلوات في الممدوح واالختالط المحمود االجتماع كان وإنما والتذكر،والعطالة البطالة مجالس أما الخير، على والتعاون العلم ومجالس والجمع

11

لسانك، عليك وامسك خطيئتك، على ابك ، بجلدك اهرب حذار، فحذارخطير . وتهديد ، النفس على شعواء حرب الهمجي االختالط بيتك وليسعك

الشائعات أساطين تجالس ألنك ؛ نفسك في واالستقرار األمن لدنياحتى ، والمحن والكوارث بالفتن التبشير وأساتذة ، األراجيف وأبطال

الموت يصلك أن قبل مرات سبع يوم كل زادوكم)) تموت ما فيكم خرجوا لو. )) خباال إال

بأرض الجبان خال ما وإذاوالنزاال وحده الطعن طلب

خير قول من إال غرفتك في واالنزواء علىشأنك إقبالك الوحيد فرجائي إذاوعمرك الضياع، من وقتك فسلم إليك، عاد قلبك تجد حينها خير، فعل أوونفسك الخنا من وأذنك القلق، من وقلبك الغيبة، من ولسانك اإلهدار، من

األوهام، مطايا نفسه أركب ومن عرف، جرب ومن الظن، سوء منالسالم . عليه فقل العوام مع واسترسل

الخامسعشر السببالله العوضمن

واحتسبت صبرت إذا منه، خيرا عوضك إال شيئا الله يسلبك أخذت" ال منمنهما عوضته فصبر " حبيبتيه , الجنة عينيه من" يعني صفيه سلبت من

" الجنة من عوضته احتسب ثم الدنيا بيت أهل له بني وصبر ابنه فقد منمثال . مجرد هذا فإن المنوال هذا وقسعلى الخلد، في الحمد

وأجر وعوض وثواب جنة عنده قدرها الذي فإن مصيبة على تأسف فالعظيم .

الفردوس في بهم ينوه المبتلين المصابين الله أولياء بما)) إن عليكم سالمالدار (( . عقبى فنعم صبرتم

الخير خلفها وفي ثوابها وفي المصيبة عوض في ننظر أن علينا وحقربهم)) من صلوات عليهم (( أولئك المهتدون هم وأولئك ورحمة هنيئا

للمنكوبين . وبشرى ، للمصابينهنا أصيب فمن وأبقى خير واآلخرة ، حقير وكنزها قصير الدنيا عمر إن

العاشقون بالدنيا المتعـلقون أما هناك، ارتاح هنا تعب ومن ، هناك كوفيوتنغيص منها حظوظهم فوت قلوبهم على ما فأشد إليها، الراكنون لها

وتكبر المصائب عليهم تعظم فلذلك وحدها يريدونها ألنهم فيها راحتهمالفانية الدنيا إال يرون فال أقدامهم تحت ينظرون ألنهم النكبات عندهم

الرخيصة . الزهيدةبين برسالة لكم بعث فقد ، الرابحون وأنتم شيء فات ما المصابون أيها

ضرب الذي المصاب على إن اختيار وحسن وثواب وعطف لطف أسطرهاالنتيجة أن ليرى ينظر أن المصيبة سرادق بسور)) عليه بينهم له فضرب

العذاب (( قبله من وظاهره الرحمة فيه باطنه وأبقى باب خير الله عند وماوأعلى . وأجل وأمرأ وأهنأ

السادسعشر السببالحياة هو اإليمان

رصيد ومن اإليمان، كنوز من المفلسون هم الشقاء معاني بكل األشقياءوذلة ومهانة وغضب تعاسة في أبدا فهم ذكري)) اليقين، عن أعرض ومن

ضنكا (( . معيشة له فإن

12

إال وقلقها وهمها غمها ويذهب ويفرحها ويهزها ويزكيها النفس يسعد الباإليمان . إال أصال للحياة طعم ال العالمين، رب بالله اإليمان

حياة فال ضاع اإليمان إذادينا يحي لم لمن دنيا وال

من أنفسهم ليريحوا ينتحروا أن يؤمنوا لم إن للمالحدة المثلى الطريقة إنبال تعيسة حياة من لها يا ، والدواهي والظـلمات واألغالل اآلصار هذه

األرض في الله منهج على بالخارجين حاقت أبدية لعنة من يالها إيمان،في)) ونذرهم مرة أول به يؤمنوا لم كما وأبصارهم أفئدتهم ونقلب

)) يعمهون يؤمن ظغيانهم وأن القناعة كل يقتنع أن للعالم اآلوان آن وقدتوصل غابرة قرون عبر شاقة طويلة تجربة بعد الله إال إله ال بأن اإليمان كلالرسل وأن كذبة، واإللحاد لعنة، والكفر خرافة الصنم أن إلى العقل بعدها

قدير , . علىكلشيء وهو الحمد وله الملك له حق الله وأن صادقون،وراحتك سعادتك تكون وبرودة، حرارة وضعفا، قوة إيمانك وبقدر

وطمأنينتك .طيبة)) حياة فلنحيينه مؤمن وهو أنثى أو ذكر من صلحا عمل من

كانوا ما بأحسن أجرهم (( ولنجزينهم هي يعملون الطيبة الحياة وهذهوطهارة باريهم، بحب قلوبهم وثبات ربهم، موعد لحسن نفوسهم استقراروسكينة الحوادث، أمام أعصابهم وبرود االنحراف، أوضاع من ضمائرهم

ربا، بالله رضوا ألنهم القدر؛ مواطن في ورضاهم القضاء وقع عند قلوبهموبمحمد دينا، وسلم وباإلسالم عليه الله ورسوال .صلى نبيا

عشر السابع السببالخلية تكسر وال العسل اجن

في اللين شانه، إال شيء من نزع وما زانه، إال شيء في كان ما الرفقحلل, هذه اللقاء، عند الطيبة الكلمة المحيا، على الرائقة البسمة الخطاب

وتصنع طيبا تأكل كالنحلة المؤمن صفات وهي السعداء، يرتديها منسوجةال ما الرفق على يعطي الله ألن تكسرها ال زهرة على وقعت وإذا طيبا،

. وتشخص األعناق، لقدومهم تشرأب من الناس من إن العنف على يعطيطلعاته محبوبون مإلى ألنهم األرواح؛ وتشيعهم األفئدة وتحييهم األبصار،

ووداعهم , . لقائهم في وعطائهم، أخذهم في كالمهم فيمحفوفون فهم األبرار، النبالء يجيده مدروس فن األصدقاء اكتساب إن

, غابوا وإن واألنس، فالبشر حضروا إن الناس من بهالة وأبدا دائماوالدعاء . فالسؤال

والليلمسرف الركب ونام سهرنامنزل كل الركبفي وكنتحديث

عنوانه أخالق دستور لهم السعداء هؤالء فإذا)) إن أحسن هي بالتي ادفعولي كأنه عداوة وبينه بينك بعاطفتهم حميم (( الذي األحقاد يمتصون فهم

ويحفظون اإلساءة يتناسون البريء، وصفحهم الدافيء، وحلمهم الجياشة،إلى هناك بعيدا تذهب بل آذانهم تلج فال النابية الكلمات بهم تمر اإلحسان، . في منهم والمسلمون أمن في منهم والناس راحة في هم رجعة غير

والمؤمن" سالم ويده، لسانه من المسلمون سلم من أمنه المسلم منوأموالهم " دماءهم وأن" , الناسعلى قطعني من أصل أن أمرني الله إن

وأن ظلمني عمن حرمني " أعفو والعافين)) , أعطيمن الغيظ والكاظمينالناس (( والهدوء .عن والسكينة الطمأنينة من عاجل بثواب هؤالء بشر

عواذلهم من الناسيسلم سالم من

13

جذالن العين قرير وهو وناممقعد في ونهر جنات في ربغفور جوار في كبير أخروي بثواب وبشرهم

مقتدر . مليك عند صدق

عشر الثامن السببالقلوب تطمئن الله بذكر أال

ال والرائد برهان، والتجربة القلوب، صابون والصراحة الله حبيب الصدقكالذكر لألجر وأعظم للصدر أشرح عمل يوجد ولم أهله، فاذكروني)) يكذب

)) , أذكركم جنة يدخل لم يدخلها لم من أرضه في جنته سبحانه وذكره , طريق هو بل واضطرابها وأتعابها أوصابها من للنفس إنقاذ وهو اآلخرة . الذكر، فوائد لتر الوحي دواوين طالع وفالح فوز كل إلى مختصر ميسر

الشفاء . لتنال بلسمه األيام وجربمعبذكركم تداوينا مرضنا إذا

فننتكس أحيانا الذكر ونترك . تزاح بذكره والحزن والهم والفزع الخوف سحب تنقشع سبحانه وبذكره

واألسى . والغم الكرب جبالالعجاب العجب لكن األصيل، األصل هو فهذا الذاكرون يرتاح أن عجب وال

ذكره عن يبعثون ))كيفيعيشالغافلون أيان يشعرون وما أحياء غير أموات. ))

هيا , الخطوب ورمته الحوادث، من وتفجع األلم وبكىمن األرق منشكى يا. سميا له تعلم هل المقدس، اهتفباسمه

ينجلي هم كل أكبر اللهومهلل مكبر قلبكل عن

يرتاح نفسك، تسعد قلبك، يهدأ خاطرك، ينبسط ذكره من إكثارك بقدرواالعتماد به والثقة عليه التوكل معاني عاله في جل ذكره في ألن ضميرك،

إذا قريب فهو منه، الفرج وانتظار فيه، الظن وحسن إليه، والرجوع عليهاسمه وردد ، واخشع واخضع فاضرع ، سئل إذا مجيب نودي، إذا سميع دعي،

وسوف ، واستغفارا وسؤاال ودعاء ومدحا ثناء لسانك على المبارك الطيبوالحبور والنور والسرور واألمن السعادة وقوته بحوله الله)) تجد فآتاهم

اآلخرة (( . ثواب وحسن الدنيا ثواب

عشر التاسع السببالناس يحسدون أم

فضله من الله آتاهم ما علىفي يعيث مزمن مرض الحسد إن نخرا، العظم تنخر الملحة كاألكلة الحسد

: وعدو مظلوم، ثوب في ظالم فهو لحسود راحة ال قيل وقد فسادا، الجسم : قالوا . وقد جلبابصديق في

أعدله ما الحسد در للهفقتله بصاحبه بدأ

نرحم أن قبل وبك، بي رحمة الحسد عن ونفسك نفسي أنهى إننيونوزع دماءنا الغم ونسقي لحومنا، الهم نطعم لهم بحسدنا ألننا اآلخرين؛

اآلخرين . على جفوننا نوم

14

الحاضر . والهم التنغيصوالكدر فيه يقتحم ثم ساخنا فرنا يشعل الحاسد إنالجميلة . الطيبة والحياة الراحة على لتقضي الحسد أمراضيولدها

مع األدب وأساء العدل في الباري واتهم القضاء خاصم أنه الحاسد بليةالمنهج . وخالفصاحب الشرع

به، المبتلى عليه يثاب ال بالء ومن صاحبه، عليه يؤجر ال مرض من للحسد ياالناس نعم تذهب أو يموت حتى دائمة حرقة في الحاسد هذا يبقى وسوف

. وتتنازل الله نعم عن تتخلى أن معه فالصلح الحاسد إال يصالح كل عنهمعلى يرضى فلعله ذلك فعلت فإن ومناقبك، خصائصك، وتلغي مواهبك، عن

األسود كالثعبان يصبح فإنه ، حسد إذا حاسد شر من بالله نعوذ مضض،بريء . فيجسم سمه يفرغ حتى قراره يقر ال السام

بالمرصاد . لك فإنه الحاسد من بالله واستعذ الحسد عن أنهاك فأنهاك

العشرون السببهي كما الحياة اقبل

تريدها وأنت كدر طبعتعلىواألكدار األقذاء من صفوا

التلون، كثيرة المحيا، جاهمة التبعات، كثيرة اللذات، منغصة الدنيا حال هذاكبد . في منها وأنت بالنكد، وخلطت بالكدر، مزجت

ما وفيه إال وظيفة وال مسكنا وال نبيال، أو صديقا، أو زوجة، أو ولدا تجد ولنبرأس رأسا لتنجو خيره، ببرد شره حر فأطفيء أحيانا، يسوء ما وعنده يكدر

قصاص . والجروحوالرأيين والفريقين والنوعين لضدين جامعة تكون أن الدنيا لهذه الله أرادوالصالح كله الخير يصفو ثم وحزن، سرور وفساد، صالح وشر، خير

النار . في والحزن والفساد كله الشر ويجمع الجنة في والسرور : الحديث وعالم" وفي وااله وما الله ذكر إال فيها ما ملعون ملعونة الدنيا

" المثاليات، ومتعلم عالم في وحلق الخيال مع تسرح وال واقعك فعشيصفو ال فسوف ومواطنتها، لمعايشتها نفسك وطوع هي، كما دنياك اقبل

ليس والتمام والكمال الصفو ألن أمر؛ فيها لك يكمل وال صاحب فيها لكصفاتها . من وال شأنها من

الحديث وفي زوجة لك تكمل خلقا" لن منها كره إن مؤمنة مؤمن يفرك ال. " آخر رضي

تعسر ما ونذر تيسر ما ونأخذ ونصفح ونعفو ونقارب نسدد أن فينبغيأمور . عن ونتغافل ، الخطى ونسدد أحيانا ونغمضالطرف

كثيرة أمور في يصانع لم ومنبمنسم ويوطأ يضرسبأنياب

والعشرون الحادي السببالبالء بأهل تعز

دار كل في منكوبا، إال تشاهد وهل مبتلى إال ترى فهل ويسرة يمنة تلفتسعد . بنو واد كل وفي دمع خد كل وعلى نائحة،

بالدهر المعير الشامت أيهاالموفور المبرؤ أأنت

مصابك بل المصاب وحدك أنت فلست الصابرين، من وكم المصائب من كمذات يتقلب أعوام من سريره مريضعلى من كم قليل، لغيرك بالنسبة أنت

السقم . من ويصيح األلم من يئن الشمال وذات اليمين

15

غير عرف وما ، بعينه الشمس رأى ما سنوات به مر محبوس من كمزنزانته .

وريعان الشباب ميعة في أكبادهما فلذات فقدا وامرأة رجل من وكمالعمر .

ومنكوب . ومصاب ومديون مكروب من وكمللمؤمن سجن الحياة هذه أن اليقين علم تعلم وأن بهؤالء تتعـزى أن لك آن

على خاوية وتمسي بأهلها حافلة القصور تصبح والنكبات، لألحزان ودارواألوالد . وافرة، واألموال عافية في واألبدان مجتمع الشمل بينما عروشها

واألمراض والفراق والموت الفقر فإذا أيام إال هي ما ثم لكم)) كثر، وتبينوضربنا بهم فعلنا (( كيف األمثال كتوطين لكم نفسك توطن أن فعليك

بمن مصابك توازن أن وعليك ، الصخرة على يبرك الذي المحنك الجملبالنسبة معافى أنك لك ليظهر الدهر، مسيرة في سبقك وبمن حولك

على واشكره لطفه على الله فاحمد سهلة وخزات إال يأتك لم وأنه لهؤالءحولك . بمن وتعز ، أخذ ما واحتسب ، أبقى ما

حولي الباكين كثرة ولواللقتلتنفسي إخوانهم على

رسول في قدوة وسلم ولك عليه الله وأدميت صلى رأسه على السال وضع وقدمن وطرد الشجر، ورق أكل حتى الشعب في وحوصر وجهه وشج قدماهمن سبعون وقتل الشريف، زوجته عرض ورمي ثنيته، وكسرت مكة،من بطنه على الحجر وربط حياته، في بناته وأكثر ابنه، وفقد أصحابه،

ذلك، من الله صانه كذاب، مجنون كاهن ساحر شاعر بأنه واتهم الجوع، ، يحيى وذبح زكريا قبل قتل وقد منه، أعظم ال ومحيص منه بد ال بالء وهذا

الطريق هذا على األئمة وصار النار، في الخليل ووضع موسى، وهاجراألئمة ظهور وجلدت ، علي وطعن عثمان، واغتيل بدمه، عمر فضرج

باألبرار ونكل األخيار، مثل)) وسجن يأتكم ولما الجنة تدخلوا أن حسبتم أموزلزلوا (( . والضراء البأساء مستهم قبلكم من خلوا الذين

والعشرون الثاني السببالصالة ... الصالة

والصالة)) (( بالصبر استعينوا آمنوا الذين أيها ياإلى حاال فقم بتالبيبك، الهم وأخذ الحزن، وطوقك الخوف داهمك إذا

باجتياح الله بإذن كفيلة الصالة إن نفسك، وتطمئن روحك لك تثوب الصالة،االكتئاب . فلول ومطاردة والغموم األحزان مستعمرات

وسلم كان عليه الله قال صلى أمر حزبه بالل: " "إذا يا بالصالة قرة أرحنا فكانتوبهجته . وسعادته عينه

في وكشرت الضوائق بهم ضاقت إذا كانت أفذاذ قوم سير طالعت وقدوإراداتهم قواهم لهم فتعود خاشعة صالة إلى فزعوا الخطوب، وجوههم

وهممهم .الجماجم، تتطاير يوم الرعب، ساعة في لتؤدى فرضت الخوف صالة إن

سكينة وأجل تثبيت أعظم فإذا السيوف، شفرات على النفوس وتسيلخاشعة . صالة

، المسجد على يتعرف أن النفسية األمراض به عصفت الذي الجيل على إنوإال الواصب العذاب هذا من نفسه ولينقذ أوال ربه ليرضي جبيـنه يمرغ وأنلديه وليس أعصابه يحطم سوف والحزن جفنه يحرق سوف الدمع فإن

. الصالة إال واألمن بالسكينة تمده طاقةكفارة وليلة يوم كل الخمس الصلوات هذه نعقل كنا لو النعم أعظم من

ناجع ودواء لمآسينا عظيم عالج هي ثم ربنا، عند لدرجاتنا رفع لذنوبنا،

16

جوانحنا وتملؤ اليقين من زاكية مقادير ضمائرنا في تسكب ألمراضنا،نكد،. إلى نكد فمن الصالة، وتركوا المسجد جانبوا الذي أولئك أما بالرضا

إلىشقاء ومنشقاء إلىحزن حزن أعمالهم)) (( .ومن وأضل لهم فتعسا

والعشرون الثالث السببالوكيل ونعم الله حسبنا

بصنيعه، والرضا بوعده، والثقة عليه، والتوكل ، الله إلى األمر تفويضأجل ومن اإليمان، ثمرات أعظم من منه الفرج وانتظار به، الظن وحسن

ربه على ويعتمد العاقبة حسن إلى العبد يطمئن وحينما المؤمنين، صفاتوالنصرة . والتأييد والكفاية والوالية الرعاية يجد شأنه كل في

عيونها الحظتك الرعاية وإذاأمان كلهن فالحوادث نم

: الوكيل، ونعم الله حسبنا قال النار في السالم عليه إبراهيم ألقي لماورسولنا وسالما، بردا عليه الله وسلم فجعـلها عليه الله هددوا صلى لما وأصحابه : قالوا الوثنية وكتائب الكفار الوكيل)) بجيوش ونعم الله (173)حسبنا

والله الله رضوان واتبعوا سوء يمسسهم لم وفضل الله من بنعمة فانقـلبواعظيم (( . فضل ذو

وال الملمات، يقاوم وال األحداث، يصارع أن يستطيع ال وحده اإلنسان إنويثق ربه على يتوكل حينما ولكنه عاجزا، ضعيفا خلق ألنه الخطوب؛ ينازل

إذا الحقير الفقير العبد هذا حيلة فما وإال إليه، األمر ويفوض بمواله،النكبات به وأحاطت المصائب كنتم)) احتوشته إن فتوكلوا الله وعلى

مؤمنين (( .المتين، القوة ذي الغني القوي على توكل نفسه ينصح أن أراد من فيا

حسبنا ودثارك شعارك واجعل الكربات، من ويخرجك الويالت، من لينقذكوشحت مواردك وجفت دينك، وكثر مالك، قل فإن الوكيل، ونعم الله

الوكيل . ونعم الله حسبنا فناد مصادرك،فقل البالء، عليك وتضاعف السقم، عليك وألمح المرض، داهمك وإذا

الوكيل . ونعم الله حسبناحسبنا فاهتف خطب من فزعت أو ظالم، من رعبت أو عدو، من خفت وإذا

الوكيل . ونعم الله. )) (( ونصيرا هاديا بربك وكفى

والعشرون الرابع السبباألرض في سيروا قل

وقطع الديار، في السفر ؛ والغم الهم سحب ويزيح الصدر يشرح مماالمفتوح الكون كتاب في والنظر الواسعة، األرض في والتقلب القفار،

لترى الجمال، آيات الوجود صفحات على تكتب وهي القدرة أقالم لتشاهدما وتأمل بيتك من أخرج ألفافا، وجنات أنيقة ورياضا بهجة، ذات حدائق

األشجار، تسلق األودية، اهبط الجبال، اصعد خلفك، وما يديك بين وما حولكروحك تجد حينها الياسمين، أغصان على أنفك ضع النمير، الماء من عب

ألق بيتك، من اخرج السعادة، فضاء في تسبح الغريد كالطائر طليقة، حرة. مسبحا ذاكرا الواسعة الله فجاج في سر ثم عينيك، عن األسود الغطاء

لالنتحار، ناجح طريق القاتل الفراغ مع الضيقة الغرفة في االنزواء إنأمام االستسالم فلم الناس، كل أنت ولست العالم هي غرفتك وليست

17

: وثقاال، خفافا انفروا وقلبك وسمعك ببصرك فاهتف أال األحزان، كتائبخطب تتلو وهي الطيور بين والخمائل الجداول بين هنا القرآن لتقرأ تعال

التل . من وصوله قصة يروي وهو الماء وبين الحب،داء بك وما الشاكي ذا أيها

جميال الوجود ترى جميال كنوتعمى الورود في الشوك أترى

إكليال الندى فوقه ترى أنعليه ثقلت لمن األطباء بها يوصي متعة األرض مسارب في الترحال إن

ونفكر ونفرح لنسعد نسافر بنا فهيا الضيقة، غرفته عليه وأظلمت نفسه،)) ونتدبر بطال هذا خلقت ما ربنا واألرض السماوات خلق في ويتفكرون

سبحانك (( .

الخامسوالعشرون السببجميل فصبر

وبقوة صدر برحابة المكاره يتلقون الذين األفذاذ شيم من بالصبر التحلي . نصنع؟ فماذا وأنت أنا أصبر لم وإن أبية وبمناعة إرادة

؟ غيره زادا لنا تعلم هل الصبر؟ غير لنا حل عندك هلالنكبات فيه تتسابق وميدانا المصائب فيه تركض مسرحا العظماء أحد كان

بالثقة متدرع بالصبر، متترس وهو أخرى، كربة زارته كربة من خرج كلما: حاله عن يقول بالله،

أنني يدر ولم دهري لي تنكرتهون الزمان وأحداث أعز

كيفعتوه الدهر يريني فباتكيفيكون الصبر أريه وبت

. أرضا النكبات ويطرحون الملمات يصارعون النبالء، يفعل هكذا : : قد الطبيب قال ؟ طبيبا لك ندعو أال قالوا مريض، وهو بكر أبي على دخلوا

. : : : أريد . لما فعال إني يقول قال ؟ قال فماذا قالوا رآني : ؟ يؤلمك ماذا له فقيل الصالحين ومرضأحد

فقال:النفوسبأوصابها تموت

بها ما عوادها يدر ولمتشتكي أنصفتمهجة وما

أحبابها غير إلى أذاهاالمصير، بحسن عالم بالفرج، واثق صبر اصبر بالله، إال صبرك وما واصبر

الخطوب، ادلهمت مهما اصبر السيئات، تكفير في راغب لألجر، طالبوإن الكرب، مع الفرج وإن الصبر، مع النصر فإن الدروب، أمامك وأظلمت

. يسرا العسر معوقوة صبرهم لعظيم وذهلت الدنيا هذه في مروا عظماء سير قرأت

وهم باردة، ماء قطرات كأنها رؤوسهم على تقع المصائب كانت احتمالهم،فتشرق قصير وقت إال هو فما الحق، رسوخ وفي الجبال، ثبات في

. ما وأحدهم النصر وعصر الفتح، وفرحة الفرج، فجر طالئع على وجوههموجهها في وصاح المصائب وتحدى الكوارث نازل بل وحده، بالصبر اكتفى

منشدا:بقية زمان يا عندك كان إن

فهاتها الكرام به يهان مما

السادسوالعشرون السبب

18

رأسك على األرضية الكرة تحمل الفإذا فرشالنوم، على وهم عالمية، حرب نفوسهم في الناستدور من نفر

. والسكري الدم وضغط المعدة، قرحة غنموا أوزارها الحرب وضعتاألمطار، لتأخر يثورون األسعار، غالء من يغضبون األحداث، مع يحترقون

واصب وقلق دائم، انزعاج في فهم العملة، سعر النخفاض يضجونعليهم)) (( . صيحة كل يحسبون

على األحداث دع رأسك، على األرضية الكرة تحمل ال أن لك ونصيحتي . يتشرب كاإلسفنجة قلب عنده البعض إن أمعاءك في تضعها وال األرض

, شيء، لكل يضطرب للواردات، يهتز للتوافه، ينزعج واألراجيف الشائعاتحامله . كيان يهدم وأن صاحبه يحطم أن كفيل القلب وهذا

الخور وأهل إيمانهم، إلى إيمانا والعظات العبر تزيدهم الحق المبدأ أهلمن والدواهي الزوابع أمام أنفع وليس خوفهم، إلى خوفا الزالزل تزيدهم

راسخ الجأش، ثابت البطان، واسع الباسل المقدام فإن شجاع، قلبيوم كل نفسه يذبح فهو الجبان أما الصدر، منشرح األعصاب، بارد اليقين،

الحياة تريد كنت فإن واألحالم، واألوهام واألراجيف التوقعات بسيف مراتوال يوقنون، ال الذين يستخفـنك وال وجلد بشجاعة األمور فواجه المستقرة

األزمات، رياح وأعتىمن األحداث، أصلبمن كن يمكرون، مما تكفيضيقاأليام تهزهم كم الضعيفة القلوب ألصحاب وارحمتاه األعاصير، من وأقوى

الناسعلى)) هزا أحرص مدد، حياة (( لتجدنهم في الله من فهم األباة وأماثقة في الوعد عليهم)) (( .وعلى السكينة فأنزل

والعشرين السابع السببالتوافه تحطمك ال

يذكر . ال تافه حقير أمر سببهمه مهموم من كمصغارها الصغير عين في وتعظم

العظائم العظيم عين في وتصغر : ال . أقوالهم هذه عزائمهم أبرد وما هممهم أسقط ما المنافقين، إلى انظر

تصيبنا أن نخشى ، عورة بيوتنا ، تفتني وال لي إئذن الحر، في تنفروالتعاسة . , يا المعاطس هذه لخيبة يا غرورا إال ورسوله الله وعدنا ما ، دائرة

النفوس . هذهسماء إلى أبصارهم يرفعوا لم والقصور، والدور والصحون البطون همهم

: . دابته علمه ومبلغ أحدهم هم الفضائل نجوم إلى أبدا ينظروا لم المثل،مساء صباح تراهم الناس من هائل لقطاع وانظر ومأدبته، ونعمه وثوبه

أو نابية كلمة سماع أو القريب أو االبن أو الزوجة مع خالف همومهم سببمن . العليا المقاصد من ليسعندهم البشر، هؤالء مصائب هذه تافه موقف

: إذا قالوا وقد وقتهم، يمأل ما الجليلة االهتمامات من ليسعندهم يشغلهم،وتغتم، له تهتم الذي األمر في ففكر إذا الهواء، مأله اإلناء من الماء خرج

ودمك ولحمك عقلك من أعطيته ألنك العناء، وهذا الجهد هذا يستحق هلوعلماء بخس، ثمنها هائلة وخسارة الصفقة في غبن وهذا ووقتك، وراحتك

تعالى قوله هذا من وأصدق معقوال، حدا لكلشيء أجعل : ))النفسيقولون)) قدرا شيء لكل الله جعل وإياك قد وقدرها ووزنها حجمها القضية فأعط

والغلو . والظلمرضوان فنالوا ، بالبيعة الوفاء الشجرة تحت همهم األبرار الصحابة هؤالءوالمقت , الحرمان جزاءه فكان البيع فاته حتى جمله أهمه معهم ورجل الله

. فرحا وعدت عنك ذهبت همومك أكثر أن تجد بها واالشتغال التوافه فاطرح

مسرورا .

19

والعشرون الثامن السببلك الله قسم ارضبما

الناس أغنى تكنأن وهو أكثر ليفهم هنا أبسطه لكنني السبب هذا بعضمعاني سبق فيما مر

منطق وهذا وموهبة، سكن وولد ومال جسم من لك قسم بما تقنع أن عليكالشاكرين)) ((القرآن من وكن آتيتك ما وأكثر . فخذ السلف علماء غالب إن

وال بهية، مساكن وال أعطيات لديهم يكن لم فقراء كانوا األول الجيلواإلنسانية؛ أنفسهم وأسعدوا الحياة أثروا ذلك ومع حشم، وال مراكب،

, في لهم فبورك الصحيح سبيله في خير من الله آتاهم ما وجهوا ألنهممن أعطوا مأل المبارك الصنف هذا ويقابل ومواهبهم، وأوقاتهم أعمارهم

انحرفوا ألنهم وتعاستهم؛ شقائهم سبب فكانت والنعم، واألوالد األموالاألشياء هذه أن على ساطع برهان وهذا الحق والمنهج السوية الفطرة عنالنكرات من نكرة لكنه عالمية شهادات حمل من إلى انظر شيء، كل ليست

جعلوا وقد محدود، علم عندهم آخرين تجد بينما وأثره، وفهمه عطاءه فيوالعمار . واإلصالح بالنفع دافقا نهرا منه

بوضعك وارض فيها، الله ركبك التي بصورتك فارض السعادة تريد كنت إنالزهاد المربين بعض إن بل ودخلك، فهمك، ومستوى وصوتك األسري

: ما وبدون فيه أنت مما بأقل ارض لك فيقولون ذلك من أبعد إلى يذهبونوأنشدوا : عليه أنت

عاقال كنت إذا العظمى سعادتكتعيشها حال دون بحال مناك

الدنيوية : حظوظهم بخسوا الذين بالالمعين مليئة رائعة قائمة هاكمفلفل أشل أفطس أسود مولى عهده، في الدنيا عالم رباح أبي بن عطاء

الشعر .أحنى الظهر، أحدب الجسم، نحيف قاطبة، العرب حليم قيس، بن األحنف

البنية . ضعيف الساقين،ممزق اليد، ذات فقير البصر، ضعيف الموالي، من الدنيا، محدث األعمش

والمنزل . الهيئة رث الثياب،وكان الغنم، رعى منهم كل عليهم، وسالمه الله صلوات الكرام األنبياء بل

البشر . الناسوخير صفوة وهم وإدريسخياطا، نجارا وزكريا حدادا داودفات ما على تأس فال وخلقك، ونفعك الصالح وعملك مواهبك فقيمتك إذا

الله بقسمة وارض عيال، أو مال أو جمال بينهم)) من قسمنا نحنالدنيا (( . الحياة في معيشتهم

والعشرون التاسع السببواألرض السموات عرضها بجنة نفسك ذكر

أو حقا بخست أو مرضت أو حزنت أو افتقرت أو الدار هذه في جعت إنوالخلد واألمن والحبور والسرور والراحة بالنعيم نفسك فذكر ظلما ذقتتحولت المصير لهذا وعملت العقيدة هذه اعتقدت إن إنك النعيم، جنات فييعملون . الذين الناسهم أعقل إن عطايا إلى وبالياك أرباح، إلى خسائرك

أن . يرون الذين هم الخـليقة هذه وأبله أحمق وإن وأبقى خير ألنها لآلخرةالناسعند أجزع فتجدهم أمانيهم، ومنتهى ودارهم قرارهم هي الدنيا هذه

20

الزهيدة حياتهم إال يرون ال ألنهم الحوادث؛ عند وأندمهم المصائب،يعملون وال غيرها في يتفكرون ال الفانية، هذه إلى إال ينظرون ال الحقيرة،

ولو فرحهم، عليهم يكدر وال سرورهم لهم يعكر أن يريدون فال لسواها،لحدثوا عيونهم عن الجهل وغطاء قلوبهم، عن الران حجاب خلعوا أنهملخطاب وأنصتوا ولسمعوا وقصورها، ودورها ونعيمها الخلد بدار أنفسهم

والجهد . والكد االهتمام تستحق التي الدار والله إنها الوحيفيوصفها،وال يحزنون وال يمرضون ال بأنهم الجنة وصفأهل طويال تأملنا هل

من ظاهرها يرى فيغرف ثيابهم، تبلى وال شبابهم يفنى وال ، يموتونخطر سمعتوال أذن وال رأت عين ال ما فيها ظاهرها، من وباطنها باطنها،

ال عام مائة أشجارها من الراكبفيظلشجرة يسير بشر، قلب علىمنيفة، قصورها مطردة، أنهارها ميال، ستون فيها الخيمة طول يقـطعها،نمارقها موضوعة، أكوابها مرفوعة، سررها جارية، عيونها دانية، قطوفها

عظم عرفها، فاح حبورها، عظم سرورها، تم مبثوثة، زرابيها مصفوفة،نتدبر . ال لنا ما تفكر، ال عقولنا فأين فيها، األماني منتهى وصفها،

عيون ولتقر المصابين المصائبعلى فلتخف الدار هذه إلى المصير كان إذاالمعدمين . قلوب ولتفرح المنكوبين

، بالمصائب المبتلون بالفاقة المنهكون ، بالفقر المسحوقون أيها فياأسماؤه تقدست وتجاوروه الله جنة لتسكنوا صالحا عليكم)) اعملوا سالم

الدار (( . عقبى فنعم صبرتم بما

الثالثون السببوسطا أمة جعلناكم وكذلك

ومن تفريط، وال إفراط ال جفاء، وال غلو ال وشرعي، عقلي مطلب العدلرضاه في عادال وليكن واندفاعاته، عواطفه، يضبط أن فعليه السعادة أراد

األحداث مع التعامل في والمبالغة الشطط ألن وحزنه؛ وسروره وغضبهوالحياة بالميزان، نزل الشرع فإن الوسطية، أحسن وما للنفس، ظلم

لعواطفه واستسلم هواه طاوع من الناس أتعب ومن القسط، على قامتقبله في وتقوم الزوايا لديه وتظلـم الحوادث عنده تتضخم حينها وميوالته

أوهام في يعيش ألنه والضغائن والدخائل األحقاد من ضارية معاركيحبكون اآلخرين وأن ضده، الجميع أن يتصور بعضهم إن حتى وخياالت،

يعيش فلذلك بالمرصاد، له الدنيا أن وساوسه عليه وتملي إلبادته، مؤامرةوالغم . والهم الخوف من فيسحبسود

من , أناسمفـلسون إال يمارسه وما رخيصطبعا شرعا ممنوع اإلرجاف إنالربانية والمبادئ الحية عليهم)) (( .القيم صيحة كل يحسبون

تخاف ما وقوع قبل ولك يكون، ال يخاف ما فأكثر كرسيه، على أجلسقلبكاألسوأ، هذا تقبل على نفسك توطن ثم االحتماالت أسوأ تقدر أن وقوعهالحدث يقع أن قبل القلب تمزق التي الجائرة التكهنات من تنجو حينها

: األول كقول فيبقىبجناحها علقت قطاة كأن

الخفقان منشدة كبدي علىوالمواقف األحداث تضخم وال حجمه، شيء كل اعط النابه العاقل أيها فيا

والسراب الزائف الوهم مع تذهب وال تجور وال واعـدل اقـتصد بل والقضايا : , الحديث في والبغض الحب ميزان اسمع حبيبك" الخادع ما أحبب هونا

يكون أن فعسى ما هونا بغيضك وأبغض ما، يوما بغيضك يكون أن فعسىما " يوما مودة عسى)) حبيبك منهم عاديتم الذين وبين بينكم يجعل أن الله

رحيم (( . غفور والله قدير واللهقالوا : وقديما لها حقيقة واألراجيفال التخويفات من كثيرا إن

21

نزوة بك نزا إن لقلبي وقلتباطـله الروع أكثر افرح الهم من

الخاتمةوبيتك نفسك في تطبيقه تحاول حتى منه تستفيد لن المكتوب الكالم هذا

حياة , تعيشها التي حياتك من بكثير أجمل حياة على لتحصل وحياتك وعملكالنعيم جنات في مطمئنة دائمة حياة إلى منها تصل طيبة رغيدة سعيدة

النار)) (( . عذاب وقنا حسنة اآلخرة وفى حسنة الدنيا في آتنا ربنارب لله والحمد المرسلين على وسالم يصفون عما العزة رب ربك سبحان

العالمين .

22

الفهرس3المقدمة .........................................................................................

........................................................................... واشكر فكر األول 5السبب ........................................................................ فات مضى ما الثاني 7السبب .......................................................................... يومك يومك الثالث 9السبب

............................................................ يأتي حتى المستقبل اترك الرابع 13السبب............................................................. اآلثم النقد تواجه الخامسكيف 15السبب ............................................................. أحد من شكر تنتظر السادسال 18السبب

.................................................................. الغير إلى اإلحسان السابع 21السبب

23

................................................................. بالعمل الفراغ إطرد الثامن 23السبب ......................................................................... إمعة تكن ال التاسع 25السبب ......................................................................... وقدر قضاء العاشر 27السبب

............................................................ يسرا العسر مع إن عشر الحادي 29السبب شرابا الليمون من اصنع الثانيعشر السبب

31حلوا.................................................. إذا المضطر يجيب أمن الثالثعشر السبب

33دعاه.................................................... .................................................................... بيتك وليسعك عشر الرابع 35السبب

................................................................ الله العوضمن الخامسعشر 37السبب.............................................................. الحياة هو اإليمان السادسعشر السبب

39تكسر وال العسل إجن عشر السابع السبب41الخلية.....................................................

تطمئن الله بذكر أال عشر الثامن السبب43القلوب.......................................................

من الله آتاهم ما الناسعلى يحسدون أم عشر التاسع السبب45فضله.................................

.................................................................. هو كما الحياة إقبل العشرون السبب47

بأهل تعز والعشرون الحادي السبب49المصائب.........................................................

............................................................ ... الصالة الصالة والعشرون الثاني السبب52

ونعم الله حسبنا والعشرون الثالث السبب54الوكيل..................................................... في سيروا قل والعشرون الرابع السبب

56األرض....................................................... .............................................................. جميل فصبر الخامسوالعشرون السبب

58على األرضية الكرة تحمل ال السادسوالعشرون السبب

61رأسك....................................... تحطمك ال والعشرون السابع السبب

63التوافه.......................................................... أغنى تكن لك الله قسم أرضبما والعشرون الثامن السبب

65الناس..................................... السموات عرضها بجنة نفسك ذكر والعشرون التاسع السبب

68واألرض................................ ............................................................. سطا أمة جعلناكم وكذلك الثالثون السبب

7072الخاتمــــــــــــــــــــــــــة............................................

24