History of Anesthesia in Islamic Medicine

ByAbdul Nasser Kaadan, MD, PhD*

** Ashraf Al-ASSI

العربية الحضارة في التخدير تاريخ اإلسالمية

إعدادالناصركعدان عبد الدكتور *

** العاصي أشرف الدكتور

* Chairman, History of Medicine Department, Institute for the History of Arabic Science, Aleppo University, Aleppo-Syria

The President of ISHIM (www.ishim.net)P.O. Box: 7581, Aleppo, Syriae-mail: a.kaadan@scs-net.org

Phone 963 944 300030, Fax 963 21 2236526

** Master stage student, Institute for the History of Arabic Science, Aleppo University

*

جامعة – العربي العلمي التراث معهد- الطب تاريخ قسم ورئيس أستاذ * في اختصاصي طبيب – اإلسالمي العربي الطب تاريخ في دكتوراهحلب.

العظام. جراحةa.kaadan@scs-net.orgإلكتروني: بريد ،963 944 300030 هاتف

حلب. جامعة – العربي العلمي التراث معهد في ماجستير طالب**1

المحتوياتالمقدمة...............................................

.......................1 تعريف

التخدير..............................................................3

التخدير في األولى المحاوالتالفصل األول: 4........................التاريخ عبر

الفصل الثاني: األفيون عبر8التاريخ............................................

التخدير واإلنعاش في تاريخالفصل الثالث: 11........الحضارة العربية اإلسالمية

االسفنجةالباب األول:12..............................................المرقدة:

أمثلة عن التخدير واستعمالالباب الثاني: المواد المخدرة كماوردت عند بعض أعالم

الحضارة العربية:............................................اإلسالمية

15الرازي ...................................................1

....................15 ابن.2

سينا.....................................................................16

ابن.3القف....................................................

................19الزهراوي................................................4

.....................20

2

ابن.5البيطار..................................................

.................21 في كتاب المعتمد في األدوية.6

24المفردة............................................ الباب الثالث: اإلنعاش

26الرئوي.......................................... متعلقة أخرى إنجازاتالباب الرابع:

28........المسلمين العرب بالتخديرعند الفصل الخامس:

الخالصة..................................................29

المصادروالمراجع..............................................

............30

مقدمة من محددة مجموعة أو معينا عرقا يخصان ال والطب العلم

يصعب والتي اإلنسان حققها التي االكتشافات فمن ، الشعوب كان أو ، فردي جهد نتيجة كان جدا محدودا عددا أن نرى حصرها واألغلب معين جغرافي موقع أو جيل أو واحدة أمة على مقتصرا

قبل من مشاركة إسهامات حصيلة الطبي االكتشاف يكون أن.العصور عبر البقاع مختلف من سابقتين علماء

تقدم في وافر بنصيب اإلسالمية الحضارة ساهمت لقد التي حققها األطباء في والمنجزات والطب العلم مجاالت مختلف

3

على وجهالتخدير حقل فيظل الحضارة اإلسالمية عامة و الحديثة الممارسة عليها تقوم التي األسس وضعت الخصوص

, وفتحت الباب للممارسة الطبية السريرية أنالمجال هذا في تأخذ دورها إلى التطبيق العملي بعد أن ظلت المعتقدات النظرية

هي التي تحكم صناعة الطب على مر العصور التي سبقت تلك.1الحقبة

تجاهلوا قد الغربيين المؤرخين كبار أن المؤسف لمنو بصورة والمسلمون عامة بصورة الشرق حققها التي المنجزات

تشير قرائن هنالكف ,والطب العلوم مجاالت مختلف في خاصة تقدم في عظيم بنصيب ساهمت قد اإلسالمية الحضارة أن إلى

, ومهدت الطريق للفتوح العلمية التي نشأت علىوالطب العلم. يد الحضارة الغربية واألوروبية

اكتشفوبالعودة إلى الحديث عن بدايت التخدير فقد اإلنسان القديم التأثير الدوائي لبعض النباتات والمشتقات

واستخدم هذه المواد بأشكال الحيوانية والعناصر الطبيعية, ( لعالج األمراض التي.دهون .._مراهم_نشوق_مختلفة)بخور

كانت تعرض له.

بدأت بشكل أو بأخر قبل آالف يعتقد أن بذور التخدير قدو ق.م مرورا بالمصريين4000السنين بدءا من السومريين عام

...2ثم الفرس والرومان

محاضرة)األوربيين عند الطب علم تطور في ذلك أورباوأثر إلى المسلمين عند الطبية العلوم انتقال 1 (-الرياض – اإلسالمية سعود بن محمد اإلمام جامعة, المزيني الحمد محمد بن إبراهيم لدكتورل

www.google.com2 Www.Wikipedia, the free encyclopedia.com

4

ولربما لم تحدث الثورة األكبر في عالم التخدير كعلم وتطبيق عملي إال في القرنين المنصرمين مع النمونظري

واكتشاف المواد األساسية التي, المتسارع في المعرفة العلميةطورت علم التخدير وجعلت منه اختصاصا قائما بحد ذاته.

ولعل األطباء العرب المسلمين في العصر الذهبي للعلوم كان لهم دور بشكل أو بأخر في بدء رسم الصورة, عندهم

في يومناالحقيقية للتخدير المستعمل في العمليات الجراحية واستعمالها في, وقد يكونوا باكتشافهم لالسفنجة المرقدةهذا,

قد مهدوا الطريق لظهور,تخدير المرضى أثناء بعض الجراحات التي تعتبر القاعدة األساسية التي بني,فكرة التخدير اإلنشاقي

.1عليها علم التخدير في العصر الحديث

تعريف التخدير استعمال عن تنجم التي الحالة هو anesthesia التخدير

.والشعور الحس يبطل عقار

موضعي فمن طرائقه وتتعدد ,التبنيج المرادف واالسم كلي أو عام إلى( الجسم من محددة مساحة على يقع تأثيره) ومنه( الوعي فقدان ويصحبه الجسم كل على يقع تأثيره)

.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 1

5

الوريد، طريق عن تعطى التي األدوية فعل عن ينجم )الوريدي والمنومات والمركنات المهدئات األدوية هذه وتتضمن

عن تأثيره ينجم )واإلنشاقي ,(مزدوجة أو مفردة والمسكنات يضاف قد وكذلك ,(اإلنشاق طريق عن والغازات األبخرة إعطاء

تبطل ولكنها الوعي في تؤثر ال وهي العضلية المرخيات استعمال على المبنج يجبر مما التلقائي تنفسه وتوقف المريض حركة

. المريض لرئتي الصناعية التهوية

أتى من اللغة اليونانية,1anesthesiaإن مصطلح كلمة وهو مشتق من كلمتين:

,-αν-, an هذه الكلمة تعني بدون "without"

,and αἲσθησιςهذه الكلمة تعني إحساس aisthēsis, "sensation"

بدون" تقابل ""anesthesia ولو جمعنا الكلمتين تصبح"إحساس

المحاوالت األولى في التخدير عبرالتاريخ

1 Www.Wikipedia, the free encyclopedia.com

6

التاريخ القديم مليء بالمحاوالت والتجارب التي كانت غايتها تسكين ألم المريض وشفاء العليل سواء بتجريب بعض

النباتات أو المستحضرات التي اكتشفها هؤالء األقوام أو حتى عن طريق الصلوات والخرافات والترانيم التي كانت سائدة عند تلك

الشعوب, وفيمايلي جزء من هذا التاريخ.

لعل السومريون هم من أوائل الشعوب التي سجلت لهم حيث, ق.م4200 وذلك عام ,محاوالت في التخدير عبر التاريخ

كانوا يزرعون مادة الخشخاش ويقومون بتجميعها وطحنها وجعلها ويحرقون (,fumigation تبخير )بشكل مزيج كانوا يسمونه

هذا المزيج ليعطي بدوره رائحة لطيفة يشمها المريض فتعطيه وهذه الممارسات, بالتركين ويخف األلم أو التوتر لديهإحساسا

الطبية كانت تتم في المعابد مع تالوة صلوات أو تعاليم خاصة.1كنوع من التقليد المتبع حينها

تبخيرات مركنة كان يتم تطبيقها في المعابد عند السومريين1 Www.Wikipedia, the free encyclopedia.com

7

ات المكتشفةدير في البدجأما المصريون القدماء فقد و محاوالت في استعمال مواد طبية مثل األفيون في العالجات

التي تعود- في بردية جورج ايبرتس تم العثور فقد ,اإلنشاقية , كما ذكر في1 ذكر األفيون كمسن لأللم-ق.م1500لعام

البرديات المصرية استعمالهم لبعض النباتات والمواد الطبية في لعالج2تحضير بعض التركيبات الطبية الستعمالها بشكل إنشاقي

بعض األمراض وخاصة الحاالت التي كانت تترافق بآالم مبرحةللمريض.

بردية جورج ايبرتس

1 Www.Wikipedia, the free encyclopedia.com.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 2

8

كما وجد في تلك البرديات إشارة إلى استعمال بعض النباتات مثل النبتة التي كانت تسمى البنج المصري في تسكين األلم

الذي يصيب المرضى جراء بعض المراض أو اإلصابات التي كانوا يتعرضون لها وفي الصور التالية نجد رسما يجسد الملكة

الفرعونية الشهيرة نفرتيتي وهي تقدم إحدى تلك النباتات لزوجهالمعالجته من ألم طارىء أو مرض ما أصابه.

صورة تمثل الملكة نفرتيتي وهي تقدم نبات األفيون لزوجها

وعند الهنود والصينيين القدامى هناك ذكر لمادة األفيون والحشيش وغيرها من النباتات ودورها في تسكين اآلالم وشفاء

.1بعض العلل واألوجاع

1 www.anesthesiatechnician.com

9

ويذكر تاريخ الطب عند الفرس أنهم عرفوا المعالجات االنشاقية ( بوصف بعضGumshidوقام طبيبهم المشهور غومشيد )

العالجات بالنشوقات أو التبخيرات لعالج أمراض الجهاز.2التنفسي

واهتم الرومان بالصحة العامة, فأنشأوا حمامات كبيرة عامة في مدنهم الكبرى, ووفروا فيها ماء ساخنا وجعلوا فيها مايشبه

حمامات البخار التي يدخل إليها الناس لساعات فتعطيهم نوعامن الراحة للبدن.

2 www.anesthesiacareteam.com

10

حمام روماني قديم

األفيون عبر التاريخ وكانت قد,لعل األفيون أقدم مادة مذكورة عبر التاريخ

(opiumاستعملت للتركين والتسكين والتخدير, وكلمة أفيون) وتعني عصير,(opion )اوبيون مشتقة من الكلمة االغريقية

(, وهو بدوره الدواء الناتج منpoppy juiceفقاقيع الخشخاش) السائل الحليبي الذي يسيل من فقاعات البذور غير الناضجة

.1للخشخاش المنوم

نبات األفيون

.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 1

11

إنه لمن المفيد أن نذكر أن من أوائل الحضارات التي عرفت األفيون عبر التاريخ هي: حضارة مابينالنهرين)السومريون( وحضارة مصر القديمة.

فقد أتت البرديات المصرية كبردية جورج ايبرتس على ذكر األفيون كمسن لأللم, كما أتت على ذكر ماأسموه بالبنج

الذي كانر كمسكن أللم األمعاء ك وذ,(Hen Baneالمصري) نالديدان, ومن النباتات التي ذكر تأثيرها المركيعتقد أنه ناتج عن

,(Mandragora) والمسكن في تلك الحضارات نبات اللفاح حسب ماوالذي يحوي في مكوناته األتروبين والسكوبالمين

وهي عناصر أساسية في عملية التخديرأظهره العلم الحديث, ومن هنا نرى أن الحضارات القديمة ومنها حضارة, 1يومنا هذافي

مصر القديمة كانت على درجة من الرقي والتطور العلمي بحيث استفادت من عناصر الطبيعة ووظفتها في خدمة أغراضها

العلمية والتطبيقية.

البنج المصري

عند االغريق ففي القرن األول الميالدي أتى العالمأما نبات, كما ذكر والطبيب االغريقي ديسقوريدس على ذكر األفيون

اللفاح الذي له شكل جذور تتفرع على شكل جسد الجسم

.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 1

12

وحتى أنهم كانوا يرتدونه على شكل,البشري بذراعيه وساقيه.تميمة

ومع قدوم اإلسالم وازدهار الحضارة العربية اإلسالمية وامتدادها شرقا وغربا لتشمل بقعة كبيرة من مساحة العالم

, ونقلالقديم, سيطر العرب على التجارة بين الشرق والغرب الكثير من نباتات وأدوية البلدان التي زاروهاالتجار العرب

حيث كان يستعمل, مادة األفيون إلى المشرق العربيواوأدخل.بشكل رئيسي في معالجة الزحار المعوي

ومع اطالع األطباء العرب المسلمين على نتاج الحضارات عكفوا بدءا من القرن الثالث الهجري على دراسة,السابقة لهم

حيث كانوا,هذا النبات واالستفادة من خواصه المسكنة لأللم ضالعين في استعمال األفيون عبر ماكان يسمى باالسفنجة

وهذه الطريقة انتقلت من,المرقدة)سنأتي على ذكرها الحقا( ميالدي عبر مدرسة سالرنو12العرب إلى الغرب في القرن

.الطبية

في القرن السادس عشر الميالدي أشاع الطبيب.السويسري باراسيلوس استخدام األفيون في أوروبا

في القرن السابع عشر أدخل الطبيب االنكليزي سيدنهام.الشكل السائل لألفيون

.في القرن التاسع عشر تم تصنيع المورفين من األفيون

13

التخدير واإلنعاش في تاريخالحضارة العربية اإلسالمية

بدأت الحضارة العربية اإلسالمية باالزدهار وأخذ موقع وقد أضاف األطباء, الصدارة بين األمم في القرن الثاني الهجري

العرب المسلمين الكثير في مجال العالجات اإلنشاقية.

لم الحديث التخدير علم أن الغربية المدرسة كتب تقول المجتمع وطبعا م1842 عام ايترال مادة اكتشاف مع أال يبدأ

الممارسة مجال إلى الحديثة التخدير طرق بإدخال مدين البشري أطباء أن الصحيح لكن, سونبوسيم ويلز مورتون إلى الطبية

اإلنسان، المآ تخفيف على عملوا الذين أوائل منكانوا المسلمين الجراحة الوسطى القرون أوربا في األطباء نبذ الذي الوقت ففي

الطب علم من أخرجوها بل ، متدنية مرتبة في ووضعوها ،

14

األلم أن وهو الغرب في سائدا كان الذي االعتقاد إلى ومردة عن ليكفر اإلنسان يدفعه أن يجب الذي الثمن هما والمعاناة

.1خطاياه

استعمل األطباء العرب والمسلمون المهدئاتفقد والمركبات المزيلة لأللم قبل إجراء أعمال اليد)المداخالت

الجراحية(, ولعل الفضل يعود لألطباء العرب المسلمين في وذلك باستعمال,مارسة العمليةمإدخال التخدير اإلنشاقي لل

ولنتحدث عنها بشيء من مادعي حينها باالسفنجة المرقدة.2التفصيل

االسفنجة المرقدة:

ومعمع معرفتنا بقدم إحساس األلم لدى البشرية المحاوالت الكثيرة التي بدأت منذ بذور التاريخ لمعالجته, ومع

تطور علوم الطب لتبدأ الجراحة بأخذ دور جوهري فيه, كان البد

1 www.allsc.info.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 2

15

من ظهور طرق في التركين والتسكين تساعد في العمل ة كان مقتصروالبدايات باليد)أي الجراحة( وفي تسكين األوجاع,

على المستحضرات العشبية التي تعطى إما عن طريق الفم, أو عن طريق الشرج لتسكين األلم الناتج عن األمراض أو حتى في

ومثال هذه النباتات:إطار معالجة األلم الناجم عن الجراحة.1الخشخاش, اللفاح, البنج, الحشيش وغيرها

وبالعودة لتاريخ الجراحة عند األطباء العرب المسلمين مارسوا مختلفبينهم أشهر جراحي عصرهم ممن لوجدنا

من بتر,التداخالت الجراحية التي كانت سائدة في عهدهم , إلى بعض عملياتلألطراف إلى استئصال اللوزتين واألورام

ذلك بإسهاب في بعض األحيان مع التفاصيل وشرحواالكسور الجراحية المتبعة, ولعلهم لم يتمكنوا من ذلك لوال استعانتهم

.2بقدر من تخفيف األلم أو مايمكن تسميته بالبنج أو التخدير

هناك قرائن تشير الستعمال األطباء العرب المسلمينو , بغيةللمهدئات والمركنات وخالئط إزالة األلم قبل الجراحة

تسكين األلم الناجم عن العمل الجراحي, ومع تحقيق ذلك يتسنى للجراح القيام بعمله على أفضل وجه دون أن يشوشه أنين

المريض أو تحركه جراء مايعانيه من آالم الجراحة التي يخضعلها.

_ومن النباتات المذكورة: القنب الهندي)الحشيش( ست_ البنج _ الشويكران _فقاعات األفيون)الخشخاش(

الحسن , حيث كان يتم حل هذه النباتات مع بعضها ليتشكل منها

.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 1

2 www.allsc.info

16

ويؤتى بقطعة اسفنجية تغمس في)سائل مخدر(,محلول لتتشرب السائل المخدر المعد مسبقا,المحلول الناتج المذكور

وتوضع على وجه المريض ليغط في النوم ويبدأ معه الجراح بإنجاز عمله كشكل من أشكال التخدير االنشاقي , وهذا هو مبدأ

.1االسفنجة المرقدة

ومع ظهور االسفنجة المرقدة فقد وصف عيسى بن علي الطبيب نبات اللفاح واألفيون وتأثيرهما المنوم, كما ذكر ابن سينا عددا من العقاقير المسكنة لأللم )األفيون – البنج – اللفاح (, كما تم وصف المرقد وهومزيج من النباتات الطبية التي تستعمل عن

طريق الفم أو االستنشاق أو المستقيم)الشرج( بهدف التركين.2والتسكين

امات العامة لتكون مراكز طبيةأيضا أنشئت بعض الحم لنوع من العالج الطبيعي والفيزيائي لبعض المشاكل الطبية التي

كانت تعرض للمرضى,كما أدخلوا نباتات جديدة في عالج بعض ,األوكاليبتوس, الحبة السوداء, الحاالت المرضية مثل: النعنع

كما حضروا العديد(,Cinnamon(, القرفة)Fenugreekالحلبة).3من التركيبات لعالج مشاكل الحنجرة والجهاز التنفسي

.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 1.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 23 www.anesthetistforum.com

17

االسفنجة المرقدة

أمثلة عن التخدير واستعمال المواد المخدرة كماوردت عند بعض أعالم الحضارة العربية

:اإلسالمية

عند الرازي:

أئمة من فيلسوف،: بكر ابو الرازي، زكريا بن محمد دلو ,الري هلأ من في عصر الحضارة اإلسالمية,الطب صناعة حيث اشتغلالثالثين سن بعد بغداد الى وسافر فيها, وتعلم

.Rhazes"1 "الالتينية كتاب يسميه. بالطب

للزركلي. األعالم 1

18

صغره من وكان العقلية للعلوم مشتهيا وبعلم بها مشتغال كبر، وقد تعلمها فإنما الطب صناعة وأما الشعر، ويقول األدب،.1الطبري ربن بن علي ذلك في له المعلم وكان

و 290 و نيف بين خالف، وفاته سنة وفي. ببغداد مات 232 منها اصيبعة بيأ ابن سمى تصانيف، له ،هـ 320 كتابا

.2ورسالة

لقد أتى الرازي في كتابه الحاوي على ذكر األفيون ونبات البنج وكيف أنه يتم استعمال عصارة البنج في تسكين ألم العين

حيث كتب الرازي قائال:]يعطي صاحب وجع العين الشديد من.أقراص مصنوعة من األفيون وبزر البنج والزعفران والمر [

وفي عالج الدوي والطنين ذكر الرازي استعمال البنج في وهوبذلك نبغ وبرع وسبق عصره, عندما أدرك أنتدبيره حيث

للمهدئات دورا في تخفيف وطئ الطنين على صاحبه, : ]إذا لم تنفع الرازي قالوهوماتوصل إليه العلم في عصرنا,

األدوية التي تقطع وتلطف قعالج هؤالء بما يخدر الحس قليال كالبنج واألفيون, وأيضا في تسكين وجع األذن يمكن أن يقطر

.3فيها من ماء بزر البنج األبيض[

و لتسكين وجع األسنان ذكر استعمال األفيون وبزر البنج .4بعد أن يعجنا بالعسل أو عقيد العنب

في حديثه عن البنج ويوضح مايحدث لمنالرازيويتابع البنج شرب لمن يعرض]: 5يفرط في الشرب منه قائال سكرا

للزركلي. األعالم 1ابن- طبقات في األنباء عيون 2 أصيبعة. أبي األطباءالحاوي. 3الحاوي. 4الحاوي. 5

19

العين في وحمرة الفم من يخرج وزبد األعضاء واسترخاء شديدا يسقون ثم والبورق، التين وبطبيخ العسل بماء بالقيء فيتداركونه

لبنا [.األفيون بعالنج عولجوا وإال ذلك نقي فإن كثيرة مرات حليبا

عند ابن سينا:

ولد فيسينا، بن علي بن الله عبد بن الحسين علي أبو هو هـ, وهي قرية قرب مدينة بخارى, حفظ370قرية أفشنة سنة

القرآن في سن العاشرة وأقبل على دراسة الطب وممارسته قبل أن يكمل سن السادسة عشرة, وهو حكيم الشرق يعالج

البدن وينير العقل وماذلك إال لبروعه في علوم شتى غير علوم الطب, فمن المنطق إلى الفلسفة إلى علوم اللغة والدين وإلى

.1الموسيقا والفلك

لقب في عصره بالشيخ الرئيس وهون لقب لم يأتي عفوا, فالشيخ لقب علمي, والرئيس لقب سياسي, وذلك بعد أن جمع

االشتغال بالسياسة والعلم معا.

عندما نقرأ في كتاب القانون البن سينا نجد أنه كرر كثيرا إدراكه أهمية في إشارة منه إلى,ة البنج والمواد المخدرةمكل

تلك األدوية في تسكين وتركين األوجاع, ففي كتاب القانون فيجزئه الثاني يقول ابن سينا:

]وإذا اجتمع مرض مع وجع , أو شبيه وجع , كالضربة والسقطة , فابدأ بتسكين الوجع , فإن احتجت إلى التخدير فال تجاوز مثل

. 2الخشخاش , فإن تخديره مألوف مأكول[

ابن- طبقات في األنباء عيون 1 أصيبعة. أبي األطباءسينا. البن القانون 2

20

/ فقرة تسكين األوجاع/ ذكر29وفي نفس الجزء, الفصل ابن سينا أن: ]تسكين الوجع يكون بمضادة األسباب , وجملة مايسكن الوجع : إما مبدل المزاج , وإما محلل المادة , وإما

مخدر , والتخدير يزيل الوجع ألنه يذهب بحس ذلك العضو , وإنما يذهب بحسه ألحد سببين: إما بفرط التبريد , أو بسمية فيه

.1مضادة لقوة ذلك العضو[

ويتابع حديثه عن المخدرات فيقول: ]والمخدرات أقواها )القانون ج2األفيون , ومن جملتها اللفاح وبذوره وقشور أصله[

2).

ذكر دور المخدرات في تسكين اوجاع األذن )القانون جكما 2).

ومن أراد أن يسكر بسرعة من غيرونراه يعود فيقول: ] ومن احتاج إلى,مضرة: نقع في الشراب األشنة أو العود الهندي

سكر شديد لعالج عضو عالجا مؤلما, جعل في شرابه ماء الشيلم, أو يأخذ من الشاهترج واألفيون والبنج أجزاء سواء...

ويسقى منه .... أو يطبخ البنج األسود وقشور اليبروح في الماء.128(ص 2. )القانون ج [حتى يحمر ويمزج به الشراب

الذي يبلغ من تبريده للعضو إلى,والمخدر هو الدواء البارد] أن يحيل جوهر الروح الحاملة إليه قوة الحركة والحس باردا في مزاجه غليظا في جوهره, فال تستعمله القوى النفسانية, ويحيل مزاج العضو كذلك, فاليقبل تأثير القوى النفسانية, مثل األفيون

176( ص2. )القانون ج 3[والبنجسينا. البن القانون 1سينا. البن القانون 2.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 3

21

إذا اشتد الوجع]: قالوفي عالج دبيالت وأورام المثانة ما[, أوخيف الموت لم يكن بد من المخدرات: أطيلة وحموالت

األطيلة فمثل طالء متخذ من البنج واليبروح والخشخاش, معجونة بزيت, وربما استعمل منه شيء في القثاطير إن احتمل, وطالء

.1األفيون من الخارج قوي التخدير

على الرغم:تقرير ابن سينا في التنبيب الفموي الرغامي من أن تنبيب الرغامى اليوم هو إجراء اعتيادي يجرى في كل

العمليات الجراحية التي تتم بالتخدير اإلنشاقي, وعلى الرغم أن , ولكن1880 سنة Mac Ewanهذه الطريقة تعزى إلى العالم

الكتب التاريخية تطالعنا أن ابن سينا في كتابه القانون في الطب سنة من900كان أول من أصدر تقريرا عن تنبيب الرغامى قبل

Mac Ewanحيث ورد في كتاب القانون -الجزء الثالث- الفن , التاسع مايلي:

]وربما أدخل في الحلق قصبة معمولة من الذهب أو الفضة.2أو نحوهما يعين على التنفس[

التنبيب الفمويذكرومن هنا لعل ابن سينا يكون الرائد في الرغامي منذ أكثر من ألف عام.

إن الحديث عن ابن سينا وعلمه لربما يطول ,ولعل ماذكره في استعمال بعض المواد في التسكين والتركين وتقريره

السابق الذكر عن التنبيب الفموي الرغامي خير دليل على نبوغ هذا العالم وسبقه لزمانه وقيمة وعظمة ماقدمه للحضارة

اإلنسانية من أفكار.

.سينا البن القانون 1.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 2

22

عند ابن القف:

الفرج أبو الدولة أيمن العالم األجل الحكيم هو القف ابن ,القف بن إسحاق بن الدين موفق العالم األوحد الشيخ ابن

685المتطبب المسيحي الكركي الملكي المذهب المتوفى سنة .1هـ في دمشق

عجلون قلعة في الطب بصناعة القف بن أبوالفرج وخدم قلعتها في وخدم دمشق إلى عاد ثم سنين عدة ابه وأقام

في مشكور أفعاله في محمود وهو المرضى لمعالجة المحروسة شرحو الطب، في الشافي كتاب الكتب من وله أحواله سائر

,الصحة حفظ في مقالة ,سينا البن القانون كتاب من الكليات وعمل علم مقالة عشرين الجراحة" وهو في لعمدة"ا ابوكت

غيره، إلى يحتاج ال بحيث الجرائحي إليه يحتاج ما جميع فيه يذكر.واحد مجلد في الغرض جامع كتابوهو

في امتميز واألخبار، التواريخ نقل في عالمةكان ابن القف .األدبية الفنون في افاضل العربية، علم

اكامل افصل" أفرد ابن القف العمدة في الجراحة"به افي كت التسكين بين فيه فرقو الجراحي، األلم تسكين عن للحديث عالج هو الحقيقي التسكين أن وعد ,الحقيقي وغير الحقيقي

إعطاء هو الحقيقي غير والتسكين المريض، وإبراء العلة سبب الجراحية العملية قبل أو المؤقت، التسكين إلحداث المخدر.2العالج من الجرائحي لتمكين

ابن- طبقات في األنباء عيون 1 أصيبعة. أبي األطباءالجراحة. في العمدة 2

23

فيمن كتابه "العمدة في الجراحة", جزئ األول الفي ف ح عن الحاجة إلى تسكين األلم, و وض تحدثالفصل الثالث عشر

ابن القف أن تسكين األلم على نوعان: حقيقي و غير حقيقي, أي الذي,فالتسكين الحقيقي هو المقابل للسبب الموجب لأللم

يتعامل أو يعالج سبب األلم, والتسكين غير الحقيقي هو مايحتاجه الجرائحي إلتمام أعمال اليد)الجراحة في يومنا هذا( وهذا

سكين غير الحقيقي سماه ابن القف المخدر ووصف أنتالتسكينه لأللم يكون على أربعة وجوه:

أولها أنه بالبرودة التي يحدثها يسد مسالك الروح, فيمنع التنبيه األلمي من الوصول لمواضع الشعور به

وبالتالي عدم الشعور به وتسكين األلم.,أو ينقصهويمنعه من النفوذ,ثانيها أنه ببرده يغلظ جوهر الروح

والسريان في األعصاب ومسالكها.والمخدر,ثالثها أن الحس يتم بالحرارة والرطوبة

والمضاد للشيء من شأنه أن,مزاجه بارد يابسيضعفه ويكسر قوته.

ومتى ضعف الحس,رابعها أنه بسميته يضعف الحس .1 وبالتالي ضعف الشعور باأللم,ضعف الشعور بالوجع

وقد أورد ابن القف في كتابه أسماء ثالثة من النباتات التي تستعمل في التخدير وهي: األفيون واللفاح والبنج, وهذه ماأتينا على ذكرها سابقا بأنها تحل وتشكل سائل تغمس فيه االسفنجة

المرقدة.

عند الزهراوي:الجراحة. في العمدة 1

24

من بين الجراحين المسلمين قام أبو القاسم الزهراوي بمئات العمليات الجراحية تحت التخدير اإلنشاقي باستعمال

االسفنجة المرقدة وقد تحدث أبو القاسم في كتابه "التصريف.لمن عجز عن التأليف" عن التخدير

ولعل الغرب -وإن لم يعترف- بذلك قد استفاد من المحاوالت التي ابتكرها األطباء العرب المسلمون في مجال التخدير

لتطوير التخدير واكتشاف الغازات التي ساهمت في,اإلنشاقي.1انتشاره كوسيلة أساسية للتمكن من إجراء الجراحات

التخدير تحت جراحة يجري عربي طبيبالمرقدة باإلسفنجة

األدوية لمفردات الجامع)البيطار ابن عند(:واألغذية

.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 1

25

جاء في كتاب ابن البيطار الجامع لمفردات األدوية واألغذية الكثير من الحديث عن أدوية التسكين والتخدير وبشكل خاص عن نبات البنج حيث نجد في هذا الكتاب الكثير مما علمه ابن

البيطار بنفسه أو نقله عن من سبقه من أهل العلم والطبواألدوية والنباتات.

وفيمايلي مقتطفات مما وجدناه في هذا الكتاب حول نبات البنجحيث يقول ابن البيطار:

عراض وورق غالظ قضبان له, بالعربية الشيكران هو: بنج] وعلى زغب، عليها السواد إلى األطراف مشققة الطول صالحة

القضبان طول في منفرق شكله في بالجلنار شبيه ثمر القضبان وهذا بالترس، شبيه بشيء مطبق منها واحد كل واحد بعد واحد منها: أصناف ثالثة وهو الخشخاش ببزر شبيه بزر من مآلن الثمر

الذي النبات بورق شبيه وورق الفرفير، لون إلى لونه زهر له ما مسودة، بالجلنار شبيه وزهر أسود وورق اللوبيا، عين له يقال من ألين وزهره وورقه التفاح بلون شبيه لونه زهر له ما ومنه ببزر شبيه الحمرة إلى لونه وبزر ,األول الصنف وخمل ورق

الصنفان وهذان التوذري، وهو أروسمر له يقال الذي النبات.الطب أعمال في فيهما منفعة ال رديئان وهما ويسبتان يجننان

ألينها وهو ,الطب أعمال في به ينتفع فإنه الثالث الصنف وأما ,باليد تدبق رطوبة وفيه المجس في ألين وهو وأسلسها قوة

أبيض وبزر أبيض زهر وله ,والزغب الغبار بين فيما شيء وعليه يحضر لم فإن ,الخرابات وفي البحر، من القرب في وينبت أحدا

وأما أحمر، بزره الذي الصنف بدله فليستعمل الصنف هذا.هاشر ألنه يرفض أن فينبغي أسود بزره الذي الصنف

26

عصارتها وتخرج رطبة كلها والقضبان الورق مع الثمر يدق وقد تستعمل وإنما الشمس، في وتجفف لسرعة فقط سنة من نحوا ويرش ويدق يابس وهو حدته على البزر يؤخذ وقد ,إليها العفونة

هي النبات هذا وعصارة عصارته، وتخرج الدق في حار ماء عليه وأشد صمغه من أجود ويخلط النبات هذا يدق وقد للوجع، تسكينا

.ويخزن أقراص منه وتعمل الحنطة بدقيق

يحرك فهو أسود نواره الذي البنج وأما: جالينوس وسباتا، جنونا بزره الذي والبنج في هذا من قريب فهو معتدلة حمرة أحمر أيضا يتوقاهما أن لإلنسان ينبغي ولذلك القوة، ويحذرهما جميعا

والزهر البزر األبيض البنج وأما به، ينتفع ال ما مجانبة ويجانبهما الثالثة الدرجة في وكأنهما الطب، عالج في شيء أنفع من فهو.تبرد التي األشياء درجات من

والقضبان الورق عصارة يخلط من الناس ومن: ديسقوريدوس في لألوجاع المسكنة باإلشافات وحده البزر وعصارة والبزر إليها السائلة الحادة الرطوبة سيالن يوافته وقد بها، فينتفع العين

وافق السويق أو بالدقيق خلط وإذا واألرحام، اآلذان وأوجاع .الحارة األورام وسائر والرجل العين في العارضة الحارة األورام

واألقراص بها فينتفع للوجع المسكنة الضمادات بسائر يخلط وقد خلطت إذا الوجع تسكين في نافعة هي النبات ورق من المعمولة وهو بالورق تضمد وإذا وحدها، بها تضمد أو بها وتضمد بالسويق

.الوجع سكن طري

األسنان وجع من نفع بطبيخه وتمضمض طبخ إذا األبيض البنج

27

جزء واحد كل من واألفيون البنج بزر من أخذ وإذا: عمران ابن فإنه الباقالة مثل منه وسقي بالعسل أو بالطالء فعجن بالسوية

األضراس ووجع الصدر في تكون التي النزلة وينفع ينيم األرز بقطران وعجن وحده البنج بزر سحق وإذا واألسنان، وسكن نفعها المثقبة المتآكلة واألضراس األسنان به وحشيت

.1.[وجعه

وهكذا نجد تفصيال في كتاب ابن البيطار عن مايمتلكه البنج من فائدة في تسكين األوجاع واآلالم المختلفة وطريقة استعماله في

ذلك.

:المفردة األدوية في المعتمدفي كتاب

رسول بن عمر بن يوسف بن عمر صاحب هذا الكتاب هواني ركماني الغس وقد وجدنا فيه ماهوهـ696 سنة المتوفى الت

مفيد إلغناء بحثنا في تاريخ التخدير عند العرب المسلمين فقمنابجمعه واختصاره وذكره كما ورد عند المؤلف.

حيث يأتي الغساني على ذكر نبات اليبروح فنجده يقول:

السواد، إلى ولونه باألنثى، يعرف أحدهما: صنفان هو: اليبروح] زهم وهو, وأصغر منه أدق أنه إال الخس، لورق مشاكل وورقه شبيه ثمره الورق وعند األرض، وجه على ينبسط رائحة،

فاح، وهو بالغبيراء، بحب شبيه حب وفيه الرائحة، طيب أصفر الل.ساق له وليس الكمثرى،

البيطار. ابن- واألغذية األدوية لمفردات الجامع 1

28

ورق يشبه ورق وله أبيض، وهو بالذكر، يعرف اآلخر والصنف لق، من بياضا وأشد األول، الصنف لفاح ضعف ولفاحه ولونه الس

عفران، يشبه لونه، .ثقل مع الرائحة طيب الز

حرارة هذا مع وفيه الثالثة، الدرجة في بارد: اليبروح وقوة بات يحدث لذلك فهو رطوبة، أيضا ففيه لفاحه فأما يسيرة، .الس

الذي األصل نفس وأما ,مبرد فقوي اليبروح أصل قشر وأما ويطبخها األصول يأخذ من الناس ومن ,فضعيف القشر تحت

مقدار منه ويأخذ ويرفعه، ويصفيه الثلث، يذهب أن إلى بشراب، أراد ولمن األوجاع، وتسكين للسهر ويستعمله قوانوس،

إلى احتاج أو قطعه إلى احتاج إن عضو حس يبطل أن. الكي

فاح هر، من نافع ، بارد والل ,أكله في ال شمه في محمود السفاح أصل وهو وينوم، يخدر وهو غيره ألصل اسم وهو ,البري اللفاح من فإنه يبروحا، سمي فلذلك ,إنسان بصورة شبيه وهو ,الل

بارد وهو ,الروح يعوده أنه معناها سريانية، لفظة وهي صنم، اسم عصارة، وله دمعة وله مخدر، أولها، في يابس الثالثة، في

.أقوى وعصارته

في منه سقي لحقه لفساد منه عضو قطع أراد ومن طبخ إن أنه خواصه من قيل األصل وهذا. يسبت فإنه شراب،

نه ساعات ست العاج به البرش بورقه دلك وإن قياده، وسهل ليح أن غير من به، ذهب أسبوعا األورام على ويجعل ,الموضع يقر ,المفاصل لوجع ضمادا ويجعل والخنازير، والدبيالت الصلبة

29

يعرض ما شربه عن ويعرض المفرط، العين وجع تسكن ودمعته.األفيون عن

فاح في ما وشر يسبت منه الورق األبيض وشم ,قشوره الل إنسان، بصورة شبيه البري، اللفاح أصل هو اليبروحف. وينوم لبنه الثالثة، في يابس بارد وهو ,الشكل الصنمي الحديث أجوده.دمعته وكذلك والبلغم، المرار يسهل

وال منه، يحذر أن وينبغي القاتلة، السموم أحد الدواء وهذا .1[.وتوق حذر على إال يسقى

وهكذا نجد الغساني في هذا الكتاب يسهب في الحديث عن نبات اليبروح وماله من فائدة في التركين والتسكين سواء لألوجاع أو

للتحضير لكي أو قطع عضو ما.

اإلنعاش الرئوي مع تأكيد الغرب على أن موضوع اإلنعاش الرئوي لم يطرق حتى القرن الثامن عشر على يد جمعية إنعاش األشخاص الغرقى

ومن خالل استعمالهم لجهاز سمي فيما بعد جهاز,2في هولندا عربل إال أن ااألمبو والذي ينفخ الهواء بالرئتين بشكل يدوي,

قرون عبر الطبيب صالح بنتسعةالمسلمين قد سبقوا ذلك ب

.المفردة األدوية في المعتمد 1.العربي العالم وحاضر اإلسالمي العربي الطب في تاريخه عن مقاالت التخدير 2

30

بهلة في القرن الثاني الهجري, والذي قام بإنعاش ابن عمرواية ابن أبي أصيبعة كالتالي: الرشيد, وهذا مذكور عبر

))جاء في سيرة صالح بن بهلة أن هارون الرشيد كان اليأكل إال بحضور جبرائيل بن بخيتشوع, وقد قدمت يوما الموائد بين يديه

فبحث عنه فلم يعثر له على أثر, مما أثار غضب,وجبرائيل غائبالرشيد.

وبينما كان األمر كذاك حضر وقال للرشيد معتذرا بأنه كان يعالج وهنا تدخل,ابن عمه ابراهيم وبه رمق ينقضي وقت صالة العتمة

جعفر بن يحيى وقال:

ياأمير المؤمنين إن صالح بن بهلة عالم بطريقة أهل الهند في ويحسن إحضاره, فأمر الرشيد بإحضار صالح وتوجيهه,الطب

ورده بعد منصرفه من عند ابن عمه, ففعل ذلك,والمصير به إليه جعفر, وقد التمس صالح بن بهلة أن يقابل الرشيد بالذات ليخبره

فقال صالح للرشيد: أنا أشهدك ياأميرم,عن حال ابن عمه ابراهي المؤمنين, واشهد على نفسي من حضرك أن ابراهيم بن صالح

إن توفي في هذه الليلة فإن كل دابة لي فحبيس في سبيل الله,وكل مالي فصدقة على المساكين, ولم أقل ماقلت إال بعلم.

ولما كان وقت صالة العتمة جاء نعي ابن عم الرشيد فأخذ يكيل ن سطعت روائح المجامرأاللوم لصالح بن بهلة, فلم يناطقه إلى

فصاح عند ذلك صالح: الله الله ياأمير المؤمنين أن تدفن ابن عمك حيا, فوالله ما مات فأطلق لي الدخول عليه وحدي ثانية

وأتى صالح بكندس ومنفخة من الخزانة ونفخ في,فأذن له بذلك أنف ابراهيم مقدار ثلث ساعة اضطرب بعدها بدنه وعطس

31

وعاش ابراهيم بعد ذلك دهرا, ثم تزوج,جلس أمام الرشيد1العباسة بنت المهدي وولي مصر وفلسطين((

إنجازات أخرى متعلقةعند العرب المسلمين:بالتخدير

برع العلماء العرب في الكيمياء, حتى أن بعض األطباء الذي له, الرازي وعلى رأسهم أبو بكر,كانوا كيميائيين مهرة

األطباء. طبقات في األنباء عيون 1

32

الفضل في اكتشاف حمض الكبريت, ومع علمنا بأن الكيميائي اآلخر الكندي استقطر الغول)الكحول(, ونعلم اليوم أن مستحضر

عملياالذي كان له دور الريادة في اكتشاف التخدير العام -االيتر تفاعل الغولعنبدوره ينتج - في منتصف القرن التاسع عشر

بحمض الكبريت, ومن هنا قد يكون األطباء العرب المسلمون من أوائل من توصلوا لوضع أسس تركيب مادة االيتر المخدرة دون

أن يدركوا جدية وأهمية استعمالها, وسماها حينها الرازي بـ: زيتالزاج الحلو.

,قام الكيميائيون العرب من خالل ابتكاراتهم في الكيمياءوهكذا واكتشافهم للخصائص الكيميائية لبعض المواد بتوظيفها في

كما ذكرنا حيث أوجدوا,تخدير المرضى أثناء بعض الجراحات وعند استعمالها, ماكان يسمى حينها باالسفنجة المرقدةسابقا

للعمليات الجراحية تغمس هذه االسفنجة في المزيج السابق وتطبق على وجه المريض لتدخله في حالة من فقدان الوعي يتم

خاللها العمل الجراحي.

33

صورة ترسيمية ألطباء وكيميائيين عرب يقومون بتحضير مزيج الموادالمخدرة لتطبيقها على االسفنجة المرقدة

الخالصة وإذا طلبه، في الحق إنسان ولكل " له، موطن ال العلم فإن وبعد

.فالجد ثم الجد في طلب العلم والظروف المؤهالت توافرت دهرا، العلم مشعل حملت التي األمم تلك طليعة في والمسلمون

التي العلوم دعائم وإرساخ تطوير في وافر بقسط وساهمت , وفي مجال التخدير واإلنعاشالحديثة النهضة عليها قامت

فلعلهم كانوا أصحاب فضل في إطالق بذور علم التخدير واإلنعاش عبر ابتكارهم لوسائل وطرق عديدة أهمها االسفنجة

المرقدة, وإن كان الغرب ينكر ذلك الفضل فخير مانرد به على ذلك بأن نتساءل كيف كان ليمكن لألطباء والجراحين العرب

المسلمين أن يطوروا الجراحة ويقوموا بماذ كر من عمليات لوال امتالكهم لوسائل مفيد في مجال التسكين والتركين وبالتالي

التخدير.

أن إلى مدعوون اليوم نهمإو إن العرب كانوا حملة لواء علم, ، إلى تاريخهم العلمي القديم الحافل باإلنجازاتالمزيد يضيفوا.لقادرون وإنهم

34

المصادر والمراجع

أوال"- العربية: ، موفق الدين أبي العباس أحمد بنابن أبي أصيبعة01

منشوراتعيون األنباء في طبقات األطباء،القاسم، دار مكتبة الحياة بيروت، شرح وتحقيق الدكتور نزار رضا،

هـ .1385م/ 1965 الجامع لمفردات ضياء الدين، ابن البيطار،02

، تصوير عن طبعة بوالق، أربع مجلدات،األدوية واألغذيةدار صادر، بيروت، لبنان.

أبو علي, الحسين بن علي بن سينا ،ابن سينا، 03 3، تحقيق وتعليق سعيد اللحام، القانون في الطب

أجزاء، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت –هـ.1426-1425م /2005لبنان،

أمين الدولة يعقوب ابن اسحاق,ابن القف, 04 , الجزء الثاني- منشورات معهدالعمدة في الجراحة

تاريخ العلوم العربية واإلسالمية, يصدرها فؤاد سزكين, طبع في مطبعة شتراوس ألمانيا, إعادة طبع نشرة حيدر آباد

هـ.1356 المعتمد في، يوسف بن عمر بن علي، لتركمانيا05

، الطبعة الثانية.األدوية المفردة التخدير مقاالت عن تاريخه, محمد طه, الجاسر06

في الطب العربي اإلسالمي وحاضر العالم , الطبعة األولى, منشورات دار الفكر-دمشق,العربي

2008. الحاوي في، محمد بن زكريا، أبي بكر، الرازي07

الطبعة األولى، الجزء الثالث والرابع، مطبعةالطب، مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر أباد، الهند، الجزء

م.1957 هـ / 1377الثالث والرابع،

35

، الطبعة العاشرة،األعــــالم، خير الدين، الزركلي08 م/1992 أجزاء، 8مكتبة دار العلم للماليين، بيروت،

هـ.1413 انتقال العلوم الطبية عند المسلمين إلى أورباوأثر09

ذلك في تطور علم الطب عند األوربيين)محاضرة للدكتور إبراهيم بن محمد الحمد المزيني, جامعة اإلمام محمد بن

www.google.comسعود اإلسالمية – الرياض(- ثانيـا"- األجنبية:

www.google.com

Www.Wikipedia, the free encyclopedia.com

www.anesthesiologistassistant.comwww.anesthesiaassistant.comwww.anesthesiatechnician.comwww.anesthesiacareteam.comwww.anesthesiadirectory.comwww.anesthetistforum.com

www.googlesyndication.com

www.Google Image Result.com

www.lecture handout. com

www.Northstar Anesthesia. com

www.Trivia-Library.com

www.allsc.info

36