١ . م.م.فرنسوا عقل راألب

، بين الحكمة والشريعةإبن رشد

:مقدمة

هذه؟ إنها دهشة هي وأية دهشة. إنه لقول مأثور ألفالطون" تبدأ الفلسفة بالدهشة"

!العقل إزاء معنى الوجود، وأسرار الموجودات

الحياة بأذن صوت سمع وي ،بعين الفكر جماالت الكونإلى المرء نظر يعندما ف

لوجود وعلة العلل إيمانا ذآيا، آنئذ تبدأ الفلسفة، وما ويؤمن بواجب ا الحكمة،

.ويغدو آل شيء في الحياة فلسفة! أروعها

هو البحث عنها ف !حب الحكمة هي، وإن لم تكن موجودة لكان يجب علينا إيجادها

ه اليوناني الكبير الذي فتنت أفكارالفيلسوف على ما يقول أرسطو، ذاك ،فلسفةأيضا

لتلخيص مؤلفاته ، وآرس سني عمره "اإلنسان األآثر آماال " فسماه" رشدابن " رشد

لفيلسوف اليوناني بأفكار فيلسوفوشرحها بلسان عربي مبين، فاندمجت خواطر ا

، فقرر مقاربتهما للتوفيق بينهما، د نفسه حائرا بين العقل واإليماناألندلس، إلى أن وج

هذا ما أراد إثباته مان واإليمان ال يخلو من الفلسفة،يولم ال؟ فالفلسفة ال تخلو من اإل

حاول إذ ، "آتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من االتصال" ابن رشد في

بحثناالتوفيق بين شريعة الحكمة وحكمة الشريعة؛ وهذا ما شئنا تبيانه في فيه

، الكبيرة وليد، وأعمالهفي سيرة أبي البإيجاز، المتواضع، عبر الغور المقتضب و

ضجت به إلى أن ،حدود األندلس والمشرق العربيصداه وفكره الفلسفي الذي تجاوز

ما بفكر يوناني، وما الضير في ذلك، عناقال فكرا عربيا مط ،أروقة الغرب الفلسفية

. أحدالفلسفة ليست حكرا على ف

٢ . م.م.فرنسوا عقل راألب

:ة ابن رشدسير -١

، Averroèsالمعروف في الغرب ب مد بن محمد بن رشد ولد أبو الوليد محمد بن أح

م، وآان ينتمي إلى ١١٢٦عام ، مة الثقافة العربية في األندلسعاصفي مدينة قرطبة

والده أبو القاسم أحمد بن رشد . علم والفقه والقضاءفضل والبال يشهد لهاأسرة عريقة

.قاضي قرطبة

العلم والفض رة ب ة زاخ ي بيئ د ف ن رش أ ب ة ، يلةنش ي صفوف طالب جامع انخرط ف ف

ا ل من قرطب ةعلومحيث نه ا المتنوع عة،ومعارف ه ا الواس درس ه اء ف ه أبن ا يدرس م

.الصرف والنحو واألدب وعلم الكالمو أصول الدين والفقه والحقوق زمانه من

ده مكث ابن رشد في مراآش ى عرش المغرب ول ه عل د المؤمن وخلف حتى مات عب

.فأبو يعقوب يوس

ام بيلية ع ة قاضيا ألش ماه الخليف ي ١١٦٩س ى منصب القضاء ف ة إل ه الخليف م نقل م، ث

بناء على طلب الخليفة ١انصرف إلى تلخيص آتب أرسطوحيث م، ١١٧١ قرطبة سنة

ه، إذ فية آاننفس ال الفلس ك األعم د ن ت تل تق ة قل ى العربي ل إل اب بفض بعض الكت

. ٢ريان والكلدان والنساطرة في العصر العباسيالمسيحيين الساليهود ووالعلماء

ه ١١٨٢ولما حل عام ه رأس أطبائ ى مراآش وجعل و يعقوب إل ة أب م، استدعاه الخليف

.بدال من ابن طفيل

دء ففي عهد الخليفة المنصور أما ادىء ذي ب ن رشد ب ده أبي ،لقي اب د وال ه عن ا لقي م

ريم، وة وتك ن حظ وب م ن، يعق ا ولك رعان م ور نق س ه المنص ض م علي بب بع بس

تبدل نظرة ، من جهة، وبسبب على الفيلسوف هأوغروا صدر نالحاسدين الناقمين الذي

رى، ة أخ ن جه فة م ى الفالس ة إل يهم الخليف ه عل يهم ونقمت ا،مجونف ب يع ه لكت وحرق

اه وعليه عزل المنصور ابن رشد .٣المنطق والحكمة في بالد األندلس من منصبه ونف

.٤٤٥-٤٤٣. ، ص١٩٧٠راجع، جميل صليبا، تاريخ الفلسفة العربية، دار الكتاب اللبناني، الطبعة الثانية، بيروت ١

2 Cf. E. MONTET, L’Islam, Payot, Paris 1923, pp. 77-78. .١٨٠-١٧٩. ، ص١٩٠٤، مطبعة الهالل بالفجالة، مصر ٣. راجع، جرجي زيدان، تاريخ التمدن اإلسالمي، ج ٣

٣ . م.م.فرنسوا عقل راألب

ى اليس ام إل والي ع ة ح ن قرطب ة م ة قريب دة يهودي ي بل اد ،م١١٩٥انة وه ى أن ع إل

د ورضي عن ه و ه فيما بع ى سالف مقام اده إل ه، وأع تقدمه إلي ى ، مجده ، واس هوافت حت

.٤وله من العمر اثنان وسبعون سنة، م١١٩٨مراآش سنة المنية في

:آثاره -٢

نفس، واالخالق ترك ابن رشد مؤلفات آثيرة في الفلسفة والفلك وا ب وال ة والط لطبيع

ة وسبعين مصنفا لكن .والفقه واألصول والكالم واللغة واألدب حيث بلغ عددها ثماني

.ها في تعداد المخطوطات وتمت طباعة النزر القليل منهامعظم بقي

ا آتاب تهافت التهافت، : في الفلسفة وإاللهيات مؤلفاتهمن نذآر آتاب فصل المقال فيم

ات ين الحكمة والشريعة من االتصال، ب آتاب جوامع آتب أرسطوطاليس في الطبيعي

د ا بع اب م ة، شرح آت د الطبيع ا بع اب الجوامع في الفلسفة، جوامع م وااللهيات، آت

ألة في ة ألرسطوطاليس، مس د الطبيع ا بع اب م الطبيعة ألرسطوطاليس، تلخيص آت

ات، تلخيص ، مسائل في الحكمة، مسألة في الزمان م الجزئي الى يعل ارك وتع أن اهللا تب

ة د المل ي عقائ ة ف اهج األدل ن من اب الكشف ع والوس، آت ات لينق ي ، اإللهي الة ف رس

.التوحيد والفلسفة

:آتب المنطق ونذآر منها

اب اب البرهان ألرسطوطاليس، شرح آت آتاب الضروري في المنطق، تلخيص آت

ة ف طوطاليس، مقال اس ألرس ب القي رطي، شرح آت اس الش ي القي ة ف اس، مقال ي القي

ائج زوم النت ة ل ي جه ة ف والت، مقال اب المق يص آت طوطاليس، تلخ ان ألرس البره

.للمقاييس

:وأهمهاآتب الفلك والطبيعيات،

.٤٩٩- ٤٤٥. ، ص...راجع، جميل صليبا، تاريخ الفلسفة ٤

٤ . م.م.فرنسوا عقل راألب

اد ون والفس اب الك يص آت اليس، تلخ الم ألرطوط ماء والع اب الس رح آت ش

ة أل ار العلوي يص اآلث طوطاليس، تلخ ماء ألرس اب الس يص آت طوطاليس، تلخ رس

ي ألرسطوطاليس، ماع الطبيع اب الس ماوي، تلخيص آت والعالم، مقالة في الجرم الس

.شرح آتاب السماع الطبيعي ألرسطوطاليس، آتاب الحيوان

:آتب النفس، نذآر منها

ة االسكندر في العق ل، شرح آتاب النفس ألرسطوطاليس، مقالة في العقل، شرح مقال

ا ر الرؤي ، جوامع الحس والمحسوس، والذآر والتذآر، والنوم واليقظة واالحالم وتعبي

.تلخيص آتاب النفس، مقالة في علم النفس

:وأبرزهاآتب األخالق والسياسة،

.تلخيص آتاب األخالق ألرسطوطاليس، جوامع سياسة أفالطون

:آتب الفقه واألصول والكالم، نذآر منها

د آتاب ا ة المقتصد، شرح عقي د وبداي ة المجته ة لتحصيل، آتاب المقدمات، آتاب نهاي

.٥طفى للغزالياإلمام المهدي، مختصر آتاب المص

:ومحاولة التوفيق بين الحكمة والشريعة فلسفتهأضواء على . ٣

من آثار فلسفية وغيرها من هيظهر لنا من خالل مؤلفات ابن رشد، أن معظم ما خلف

رسطو، لذا عرف ابن رشد بالشارح، أالكتب، آانت تالخيص وشروحات لمؤلفات

.٤٥٢-٤٥٠. ، ص...راجع جميل صليبا، تاريخ الفلسفة ٥

٥ . م.م.فرنسوا عقل راألب

في Dante Alighieriري يأطلقه عليه الشاعر اإليطالي دانتي أليغيوهو اللقب الذي

؛٧أعلى شأن الفلسفة العربية فيلسوفارأوا فيه ن يآخر غير أن، ٦آتاب الملهاة اإللهية

لم يبتكر أمورا جديدة وآثيرا في الفلسفة، بل انطلق من ،أبا الوليدأن الحقيقة هيو

وابن ،والفارابي ،أسالفه ومعاصريه آالفيلسوف العربي الكندي آراءأرسطو و فكر

وابن باجة، والغزالي، وبنى عليها نظريات استخلصها من األفالطونية ،سينا

لم يدعمع ذلك، وهو . الخاصة آرائه، مضيفا إليها بعض Neoplatonismeالمستحدثة

.٨مذهبا فلسفيا جديدا ابتكريوما بأنه

فقرة ،بالشرح والتعليق" األرسطية"وفي الواقع، نرى ابن رشد، يتناول النصوص

يحلل معانيها تحليال دقيقا وعميقا، إذ آان يعتقد أن مذهب ثم عبارة، ةفقرة، وعبار

. أن يبلغها إنسان يمكنمعرفة رقىض مع أيتعار الهم على حقيقته ف إنرسطو أ

فأرسطو بالنسبة إليه، هو أسمى صورة تمثل فيها العقل اإلنساني حتى أنه ليفضل

.تسميته بالفيلسوف اإللهي

رد ي، بل راح يصحح بعض أخطاء الفارابي وابن سينا، والوليد بذلكأبو ولم يكتف

.لينتقد فلسفة الغزايعلى علماء الكالم، و

فشرح مسألة قدم العالم على ، ٩الفلسفة والدينابن رشد بإيجاز، أن يوفق بين آان هم

.١٠روحانية النفس، والسببيةب طريقته، واعتقد

، أفكارهأن نلقي الضوء على بعض وآي نطرق باب فكره في هذا الصدد، ال بد لنا

ا بين الحكمة والشريعة من فصل المقال فيم"في آتابه الذي أشرنا إليه سابقا،

، "علم ما وراء الطبيعة"وهو آتاب طبع في مصر مع القسم الرابع من ، "االتصال

. ١١"فلسفة ابن رشد"تحت عنوان

.٤٥٣. ، ص...راجع جميل صليبا، تاريخ الفلسفة ٦

7 Cf. E. MONTET, L’Islam…, p. 80. ط راجع، آتاب الكليات ألبي الوليد محمد بن رشد األدلسي، منشورات معهد الجنرال فرنكو، لجنة األبحاث العربية االسبانية، نسخة بخ ٨

هج، منقولة بالتصوير الشمسي، المغرب ٥٨٣يد عيسى بن أحمد بن محمد بن قادر القرطبي، نسخها عن نسخة المؤلف وبعنايته، عام .٩. ، ص١٩٣٩

9 Cf. E. RENAN, Avveroès et l'Averroisme, essai historique, Calmann-Lévy, éditeurs, Paris s.a., p. 164. .٤٥٥-٤٥٣. ، ص...راجع جميل صليبا، تاريخ الفلسفة ١٠ .٢٣. ، ص...راجع، آتاب الكليات ١١

٦ . م.م.فرنسوا عقل راألب

ضد الذي دافع فيه عن الفلسفة وأساطينها" تهافت التهافت" ه المطبوعآتابفي و

ظهار تناقضهم وتهافتهم، ألنهم الفالسفة وإ نقدالذي قام بللغزالي " تهافت الفالسفة"

واستهانوا بالشرع؛ رفضوا حسب اعتقاده، أصناف العبادات، واحتقروا شعائر الدين،

بالقصور في فهم الحكمة على حقيقتها، ألنه لم ينظر إال إلى اتهامهابن رشد مما دفع

. في آتب ابن سينا

حاول التوفيق بين الدين والفلسفة، األول الذي فيلسوف في الواقع، اللم يكن ابن رشد

لكن ابن رشد قد أفرد الكندي والفارابي وابن سينا وابن طفيل، إلى ذلك، سبقه بل

فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من "دراسة هذه المسألة آتابا خاصا سماه ل

ضررمن بالفلسفةلحق بعض الفالسفة أ، عبر فيه عن حزنه وسخطه، لما "االتصال

.إليهاوالخاطئة نظرتهم السلبية بسببآبير،

:مأمور به في الشرع الفلسفيالنظر . أوعلوم المنطق مباح في آان النظر في الفلسفة عما إذا في البدايةابن رشد تساءل

النظر في الموجودات واعتبارها هو األساسغرض الفلسفة في أن فاستنتج .الشرع

وبما أن الشرع يحث على النظر في الموجودات . ها على الصانعمن جهة داللت

، وهي إشارة )٢: ٥٩" (يا أولي األبصار: "في القرآن ورد آماواعتبارها في العقل

جاء في إذ صريحة إلى وجوب استعمال القياس العقلي، أو العقلي والفقهي معا؛

مما يؤآد أن ، )١٩١: ٣" (ضويتفكرون في خلق السماوات واألر: "أيضا القرآن

. على النظر في الموجودات، واهللا يأمر بالبحث عن الحقيقة في العلم الشرع يحض

.١٢ولكن الفيلسوف وحده يكنه حقيقة الدين

وهو استنباط المجهول من المعلوم إالليس في هذا السياق، "االعتبار"أن وبما

وجودات مبنيا على هذه الطريقة، نا في الموجب علينا أن نجعل نظر ،القياس العقلي

.وهو أآمل أنواع القياس، المسمى برهانا

12 Cf. E. RENAN, Avveroès…, p. 167.

٧ . م.م.فرنسوا عقل راألب

أنواع إتقانعلى من يطلب الوصول إلى معرفة اهللا وسائر الموجودات، لذا، يجب

ن نسبة هذه األمور إلى أله ومقدماته، ئالبراهين وشروطها، وأنواع القياس وأجزا

. النظر آنسبة اآللة إلى العمل

، واجب في من القياسين العقلي والفقهي ن آالعلى ما تقدم، اعتبر ابن رشد أ فبناء

.الشرع

 :وجوب االستعانة بما قاله القدماء. ب وافي هذا الشأن، أسواء آان االستعانة بما قاله السابقون ضرورةعلى شدد ابن رشد

ا، صوابا يؤخذ به تفإن آانأقوالهم، إذ ينبغي أوال التمعن ب مين؛أو غير مسل مسلمين

.ار منهويحذ اه عليهينبوإن آانت على خطأ، تترك جانبا، ف

، وإن آان بعض الذين يخوضون في آما أن النظر في آتب القدماء واجب في الشرع

آتب الفلسفة قد يضلون سواء السبيل، فهذا ال يجب أن يتخذ ذريعة لمنع هذه الكتب

.هو أهل للنظر فيهاعن الذي

:الشرع ظاهر وباطن. ج لذا يجب البحث عن ؛ن في القرآن الكريم معنى ظاهرا ومعنى باطناإقال ابن رشد

الف بين ظاهر النص اخت ظهورالمعنى الذي يؤدي إليه النظر البرهاني؛ وفي حال

.تأويلال والتباين الظاهرين عن طريقرفع التناقض وباطنه، وجب

أما اشتمال الشرع على ظاهر وباطن فهو ال يعني بالضرورة وجود حقيقتين

وال ضير . الحقيقة واحدة، وإنما هناك اختالف بطريقة التعبير عنها إن متباينتين، بل

في ذلك، فالتعليم آالغذاء، والطعام الواحد قد يكون سما في حق نوع من الناس وغذاء

الناس متفاوتون وحي إذا، يخاطب الناس على قدر عقولهم، ألنفال ؛في حق نوع آخر

.منهم من يصدق بالبرهان ومنهم باألقاويل الجدليةفي التصديق،

٨ . م.م.فرنسوا عقل راألب

:وأصوله ويلالتأ. دالتأويل إذا، ضروري للتوفيق بين ظاهر الشرع وباطنه، آما هو ضروري للتوفيق

ستخراج داللة اد هذا التأويل؟ يحدده أبو الوليد بولكن ماهو تحدي. بين الدين والفلسفة

ألن الكثير من ألفاظ الشرع، إذا لم ؛اللفظ من الداللة الحقيقية إلى الداللة المجازية

تؤل تأويال صحيحا، وحملت فقط على ظاهرها، قد تتعارض مع ما أدى إليه البرهان

فال ،ية حول بعض المسائل في الشرعأما إن آان هناك إجماع بطريقة يقين. العقلي

وآل ما .التاويل يصح عندئذ ،اإلجماع بطريقة ظنيةتم ذلك يصح التأويل؛ ولكن إذا

.يتطرق إليه التأويل ال يدرك إال بالبرهان

:قسم ابن رشد الناس إلى ثالثة أصنافوفي السياق عينه،

؛نوهم ليسوا من أهل البرها ،الخطابيون -١

؛وهم من أهل التأويل الجدلي ،الجدليون -٢

.الحكمة وهم من أهل صناعةالبرهانيون؛ -٣

ألنه قد يفضي ،التأويل اليقيني للخطابيين وأهل الجدلوعليه، ال يجب أن يصرح ب

. بهم إلى الكفر

طريقة األشعرية والمعتزلة في التأويل ألنها حسب رأيه ال وهكذا شجب ابن رشد

.ن التنبيه على الحق و ال هي حقتتضم

:وحدة الحقيقة .ـهوقع بينهما إنفهي صاحبة الشريعة وأختها الرضيعة، ،ابن رشد في رأيإن الحكمة

، أو اختالف القوى العقلية ال اختالف هو السبب الجهل يكون ،عداوة أو مشاجرة

وإن . الذهن مختلفةالحق، ألن الحق واحد وإن آانت صوره المرتسمة على صفحات

،إلى لغة العقل آونبالر يمكن توضيحه ،خالف ظاهر بين الشريعة والفلسفة بدا هناك

.ألن هدف الشريعة والفلسفة واحد وهو الوصول إلى الحق

فوجود الظاهر والباطن في الشرع ال يدل على وجود حقيقتين بل على أن هناك

قض مع العلم الحاصل صل بطريقة الوحي ال يتنااوالعلم الح ؛مظهرين لحقيقة واحدة

٩ . م.م.فرنسوا عقل راألب

فرق بين النبؤة والحكمة؛ فكل نبي حكيم يعترف بأن ثمة لكن ابن رشد. بطريق العقل

.وليس آل حكيم نبيا

هي أسمى صور الحق، ألنها معرفة آل موجود بما هو والفلسفة الحق واحد، إن

.١٣موجود

:مسألة قدم العالم. وم بنظر ابن رشد أزلي التغير، والموجودات التي في الكون والفساد مرآبة من العالإن

فال يصح . والصورة أزليتانوالمادة ؛مادة وصورة، ال تنفصل أحدهما عن األخرى

ن وراء آل آل مادة مادة إلى ما ال نهاية، آما ال يصح القول بأن وراء القول بأ

.إلى ما النهاية صورة صورة

.ال تقدمه زمان، فهو قديموهو لم يكن من شيء و ال عن شيء، وفاهللا موجود،

آالماء والهواء واألرض والحيوان والنبات هي ،واألجسام التي ندرك تكونها بالحس

. والزمان متقدم عليها، وهي محدثة ،موجودة عن شيء ومن شيء

من شيء، وال تقدمه زمان، لم يكن ،وأما العالم من جهة ما هو آل، فهو موجود

فالعالم ليس محدثا حقيقيا وال قديما وعليه، . ولكنه موجود عن شيء أي عن فاعل قديم

.رة، والقديم الحقيقي ال علة لهحقيقيا، ألن المحدث الحقيقي فاسد ضرو

وبما أن غاية ابن رشد هي التوفيق بين الحكمة والشريعة، في مسألتي القدم

. ، رأى أن ليس في الشرع إشارة واضحة إلى الحدوث والقدموالحدوث

والعقل يستدل على ؛مصنوع، وله صانع ، هو أن العالمإليهلكن األمر الثابت بالنسبة

ال يمكن أن يوجد ،وجود هذا الصانع بما يجده في مصنوعاته من نظام ضروري

جود الصانع طريقة الشرع، وهي وخير طريقة للبرهان على و. أتقن منه وال أتم منه

.دليل العناية ودليل االختراع: تنحصر في دليلين

أحدهما أن جميع الموجودات : مبني على غائية األشياء، وله أصالن، دليل العنايةف

ن هذه الموافقة هي ضرورة من أالتي ههنا موافقة لوجود االنسان، واألصل الثاني

.٤٨٨-٤٧٧. ، ص...راجع جميل صليبا، تاريخ الفلسفة ١٣

١٠ . م.م.فرنسوا عقل راألب

ولذلك . أن تكون هذه الموافقة باالتفاق من الممكنإذ ليس قبل فاعل قاصد لذلك مريد،

.وجب على من أراد أن يعرف اهللا المعرفة التامة أن يفحص عن منافع الموجودات

يظهر من اختراع جواهر األشياء آاختراع وأما دليل االختراع فهو مبني على ما

ا يدل على أن للجواهر الحياة في الجماد والحس والعقل في الكائنات الحية، مم

فمن أراد معرفة المخترع وهو اهللا يجب أن يعرف جواهر األشياء ليقف . مخترعا

.١٤تراع الحقيقي في جميع الموجوداتعلى االخ

ال تتعارض مع في أي حال، أقدمية العالم نظرية إن أن يقول ،حاول ابن رشد بإيجاز

يبقى هو تلكالخلق فة العالم أزلية، مادما الضير إن آانت و؛ ١٥والشرع القرآن

تنشأ عنها الكائنات وتتولد بعضها من التي ضطرارية في هذه المادة الحرآة اال

وبما أن المادة أزلية فجميع المخلوقات الناجمة عنها . بعض، أما الخالق فهو المحرك

سبب تتطور المادة واهللا الخالق هو الذي ينظمها ولهذا ال ،مشارآة لها في األزلية

،دائم الحدوثأزلي النشوء، فإن العالم المصنوع هو وهكذا ،وتتكيف بطريقة مستمرة

ليسبل ،وعليه، فإن أقدمية العالم ليست آأزلية اهللا. ١٦بينما أن اهللا أزلي بدون سبب

.وال قديما حقيقيا ،محدثا حقيقياالعالم

:مسألة السببية. ز .ي نظر ابن رشد خاضع بجميع ما فيه لنظام ال يمكن أن يوجد أتقن منهإن العالم ف

عالقة العلة بالمعلول، وجب أن يكون آل شيء فيه مقيدا بالعالم،عالقة اهللا وبما أن

فاهللا هو الصانع الحكيم ويعتني بمخلوقاته، ومن شأن الصانع أن . بنظام وترتيب

.ايرتب الجواهر واألعراض ترتيبا محكم

فالجواهر ال يصنعها إال . جواهر وأعراض: ابن رشد أن الموجودات قسمان عتقدوي

اهللا مثال يخلق إن . اهللا، وأما األعراض فتتولد من األسباب الطبيعية المقترنة بالجواهر

.السنبلة، والزارع يفلح األرض، ويعدها لتلقي البذار

.٤٧١-٤٥٦. ، ص...راجع جميل صليبا، تاريخ الفلسفة ١٤

15 Cf. L. GARDET, L’Islam Religion et Commuauté, Desclée de Brouwer, Paris 1967, p. 225. .١١. ، ص...راجع، آتاب الكليات ١٦

١١ . م.م.فرنسوا عقل راألب

.وحكمة اهللا وعنايته ،عة العقلطبي: ، أساسانولهذه السببية الطبيعية

:القضاء والقدرإشكالية . حقالت المعتزلة بأن اإلنسان مسؤول فاختلف المسلمون حول معنى هاتين اللفظتين،

عن أفعاله وحر في فعل ما يريد، لذلك ترتب عليه العقاب والثواب، وقالت الجبرية

، وأن "باسآ"إلى أن اإلنسان بأن اإلنسان مجبر على أفعاله، وذهبت األشعرية

. المكتسب به والكسب مخلوقان هللا

أما ابن رشد فقال إذا فرضنا أن اإلنسان خالق ألفعاله آما قالت المعتزلة، وجب أن

وإذا فرضنا يكون ثمة أفعال ال تجري حسب مشيئة اهللا، فيكون هناك خالق غير اهللا؛

أن يكون مجبرا عليها، وقد يصبح اإلنسان بذلك أن اإلنسان مكتسب ألفعاله فإنه يجب

.مثل الجماد الذي ال قدرة له

إن اهللا خلق لنا قوى نقدر بها أن نكتسب أشياء هي : "لذا، جاء ابن رشد بحل وسطي

تاة األسباب التي سخرها آاد، لكن لما آان االآتساب لتلك األشياء ال يتم لنا إال بموأض

خر أحدهما إرادتنا، واآل: نت األفعال المنسوبة إلينا تابعة ألمريناهللا لنا من خارج، آا

ولما آانت األسباب التي في الخارج . هذه اإلرادةموافقة األسباب التي من خارج

". تجري على نظام محدود، وجب أن تكون أفعالنا أيضا جارية على نظام محدود

أفعاله الخاصة داخل أي قدرة اإلنسان على( فموقف ابن رشد يجعل االآتساب

متعلقا بإرادة االنسان من جهة، ) األسباب والمسببات التي سخرها اهللا له من خارج

.وباالرتباط بين األسباب والمسببات التي في الخارج، من جهة أخرى

:مسألة المعجزات. ط

أمور "سهم ن مبادىء الشرع عند الفالسفة أنفيؤآد ابن رشد بالنسبة لهذه المسألة، أ

وإن .جهل أسبابها ، فال بد إذا من القول بها بالرغم من"إلهية تفوق العقول اإلنسانية

١٢ . م.م.فرنسوا عقل راألب

آان الفالسفة األقدمين لم يشيروا إلى المعجزات في آتاباتهم، فذلك يعني أنها بالنسبة

.لذا لم ينكر أبو الوليد ظاهرة المعجزات .١٧إليهم مبادىء تثبيت الشرائع

:مة األجسادقيا. ي

مة األجساد قائال إن الجسم الذي يصير إلينا في اآلخرة غير ابن رشد عقيدة قيا أول

الذي نحن عليه اآلن، ألن ما هلك ال يعود إلى ذاتيه األولى، إنما يتولد له شيء أشبه

من نظام أسمى، فإذا وجدت األجسام تكون أآمل نوعا هو به، ألن الوجود في اآلخرة ل

إن عقيدة أبي الوليد، في مسألة قيامة األجساد، ألشبه بالعقيدة المسيحية التي . ١٨ساوجن

التي تقول بأن الموتى يوم القيامة سوف يقومون بأجساد ممجدة أي أجسام روحانية ال

.تحتاج إلى متطلبات المادة آي تحيا

:في أن اهللا ال يعلم الجزئيات. ك

وصفاته الحكم والقدرة والمعرفة، والصانع، ، هو الخالق إن اهللا بالنسبة إلى ابن رشد

غير أن هذا الخالق ال يحيط علما بجزئيات األمور في الكون بل تقتصر معرفته على

حاآم المدينة هو المصدر األعلى لكل حيثفحكم الكون يشبه حكم المدينة، . الكليات

وهذا ما . وعلمه بها غير محتم ما ينفذ، ولكن تفاصيل حوادثها ال تصدر عنه مباشرة

ينطبق على الخالق بنظر أبي الوليد؛ إنه محور الكون ومصدر القوة التي تديره وإن

.له عالقة مباشرة في جزء من الحوادث واألمور لم تكن

مذهب ابن رشد في عدم معرفة اهللا للجزئيات ليس واضحا ورأى بعض الباحثين، أن

يحاول أن يثبت هذه النظرية بكل ما أوتي من براهين عقلية، تارةهو آل الوضوح، ف

ال يمكننا فهمها أو وطورا يقول بأن اهللا يعرف جزئيات األمور ولكن بطريقة سامية

ربما لم يكن ابن رشد واضحا تماما بالنسبة إلى هذه اإلشكالية، غير أن. ١٩تصورها

.٥١٥-٤٧٢. ، ص...، تاريخ الفلسفةراجع جميل صليبا ١٧ .١٥. ، ص...راجع، آتاب الكليات ١٨ .١٥. ، ص...راجع، آتاب الكليات ١٩

١٣ . م.م.فرنسوا عقل راألب

التوفيق بين فلسفته وأحكام زمه علىعهو ذلك حسب اعتقادنايتردد في هجعلما

.الشرع

:جه الفلسفيانهم

:تميز بثالث عناصرخاصا به، ابن رشد أسلوبا فلسفيا انتهج

لوصول إلى الهدف المنشود؛أي تتابع األفكار ل ،الترتيب .١

التعظيم والتهويل والمبالغة؛ نواعتجنب جميع أ .٢

.موضوعية البحث والكتابة .٣

؛ ى الفالسفة الذين سبقوه، مواطن الضعف والخطأ بكل صدق وبساطةوقد أخذ عل

فيلسوف قرطبة، لم يستسرسل فلسفته،وشغفه بألرسطو بالرغم من آثرة إحترامه و

دون إمعان النظر فيها وتمحيصها بدقة وذآاء، بل أخذ منها ما من بتبني آل آرائه

وأثبتوه في ) أرسطو وتالمذته(قالوه ننظر في الذي :" قائالاعتبره موافقا للحقيقة،

فما آان موافقا للحق قبلناه وسررنا به وشكرناهم عليه، وماآان منها غير ،آتبهم

".موافق للحق نبهنا عليه وحذرنا منه وعذرناهم

ف إنشائه، أخذ البعض على فيلسوف قرطبة، جفا قدف، المبنى والشكلأما من حيث

؛طفيل نإلى متانة نصوص ابن سينا، وعذوبة إنشاء اب وافتقارهضطرابه أحيانا، او

البيانية بالصور إنشائه فهو لم يبال بتجميل عباراته وزخرفة جمله، وتزيين

. المحسنات البديعيةو

:تلخيصه لكتب أرسطو ثالثة أمور آما اعتمد في

االقتصار على آراء أرسطو الضرورية في حصول الكمال اإلنساني؛ .١

ليه؛اوراء التي يمكن أن تعد شكوآا على أقحذف اآل .٢

١٤ . م.م.فرنسوا عقل راألب

االقتصار على المشهور من اآلراء في زمن ابن رشد وحذف تاريخ .٣

.٢٠المذاهب

:أما في شرحه لفلسفة أرسطو، فقد أتبع ثالث طرق

: يقتبس خالله آل خاطرة ذآرها أرسطو ويحددها بقوله :الشرح الكبير .١

. حا عميقا وافيا؛ ثم يستفيض بشرحها شر"قال أرسطو"

يذآر عبره في متن آل فصل بضع آلمات من أرسطو :الشرح األوسط .٢

.ثم ينطلق في الشرح فيختلط قوله بأفكار أرسطو

. ٢١وهو عبارة عن تحليالت وجيزة :الشرح الصغير .٣

:خاتمة

بعدما استعرضنا بعض أفكار ابن رشد الفلسفية، في محاولة إلقاء الضوء على سيرته

مجرد شارح بأنه ،عنه رأي من يقولال نشاطر ومؤلفاته ومذهبه الفلسفي، فإننا

ات الفكرية يظهر لنا جليا من خالل تلك اإلضافبل ؛ونظرياته ألفكار أرسطو

فيلسوف التي أضافها على ما لخص وشرح، بأن ابن رشد هو والومضات الفلسفية

لكنه عند العرب بفيلسوف العقل، و الوليد أبرف ع؛ وفي الواقع، عقالني وجودي

ال يمكن أن وبالحتمية، وبأن العلم مقيد بنظام ثابت هدابأرسطو واعتق من شغفه بالرغم

بالشريعة التي تحوي أمورا آثيرة يعجز العقل عن في الوقت نفسه آمن ، يوجد أتم منه

وهكذا، طأطأت حكمة . معرفتها بنفسه، وهي أمور ضرورية لحياة اإلنسان وسعادته

حاول ا توفيقيا،يففيلسوف األندلس رأسها أمام قدسية الشريعة، واختار لنفسه خطا فلس

.١٧-١٦. ، ص١٩٥٠راجع، أحمد فؤاد األهواني، تلخيص آتاب النفس ألبي الوليد بن رشد، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة ٢٠ .٢٢- ٢١و ١١-١٠. ، ص...راجع، آتاب الكليات ٢١

١٥ . م.م.فرنسوا عقل راألب

، والظاهر والحكمة والشريعةالعقل واإليمان، والفلسفة والدين، الجمع بين بواسطته

يالته إذ فهمت بعض أفكاره وتأو أحيانا أخرى، باء بالفشلفنجح أحيانا و.. والباطن

مسألة أزلية العالم، وإنكاره آلدم، ووحدة آتناقض مع بعض العقائد الدينية، بطريقة ت

العقل اإلنساني وتأويل مسألة قيامة األجسام، وعدم خلود النفس الفردية وعدم معرفة

حملة اهللا بالجزئيات مباشرة، مما أثار غضب بعض رجال الدين، فحملوا عليه

لزنديق، وأضرموا صدر الشعب ضده، فنفاه الخليفة آما رأينا ودعوه باشديدة،

.وحرق آتبه الفلسفية

ال يمكنه إال ،مجردة وموضوعيةعميقة ولكن من يقرأ ابن رشد، قراءة فلسفية

، ألنه آمن الحكمة والشريعةته التوفيقية بين محاولبصدقية هذا الفليسوف في االقرار

يق، ولم يشك يوما بوجوده، بل آان اسمه تحت قلمه في جل باهللا الخالق بصدق عم

ابن رشد آمن أيضا غير أن . ويستجيره، ويستعين به ،خاطرة، يستغفرهآل و ،عبارة

وال غنى ؛ فال بد من الديناهللا على ضوء العقلمعرفة بالعقل، وأراد الوصول إلى

إيمان فيلسوف آان لذا،. قل دينهمعن الشرع، أما الفالسفة فدين الع للشعب المسلم

، الخالقالتقليدية السطحية مع عاطفية النظرةتحرر من ،قرطبة في نظرنا إيمانا ذآيا

بل ،من غير أن يؤله العقل ،سراج العقلحامال والمعنى والجوهر، ونزح إلى العمق

لسوف، فالفلسفة وهذا ليس بغريب عن الفي .ته، واعترف بمحدوديأقر بقصوره أحيانا

. متواضعة، ألنها صادقة في بحثها عن الحقيقة

وإنما هذا ألمر .آما ينبغي مشكلة ابن رشد، تكمن في عدم فهم اآلخرين، لفكرهلكن

.طبيعي واقعي، فليس جميع الناس فالسفة

ل ب .ومهما قيل فيه، يبقى ابن رشد في نظرنا، فيلسوفا مؤمنا رفع شأن الفلسفة العربية

من قال آيف يمكن لمن حارب الدهريين لنكرانهم وجود اهللا أن يكون زنديقا أو آافرا

إن الحكمة هي صاحبة الشريعة، واألخت الرضيعة "": فصل المقال"في خاتمة آتابه

".حبتان بالطبع، المتحابتان بالجوهر والغريزةطلها، وهما المص

١٦ . م.م.فرنسوا عقل راألب

في يم فكر ابن رشد البعيد األغوار، لكنه يبقى هذا البحث الصغير قاصرا عن الولوج

هدفه تكوين فكرة شاملة عن سيرة هذا الفيلسوف الكبير، وأعماله محاولة متواضعة

.وفلسفته التوفيقية بين الحكمة والشريعة

:راجعالم

 :العربية راجعالم

ة النهضة - د، مكتب ن رش د ب ي الولي نفس ألب اب ال واني، تلخيص آت ؤاد األه د ف أحم

.١٩٥٠المصرية، القاهرة

المي، ج - دن اإلس اريخ التم دان، ت ي زي ة، مصر ٣. جرج الل بالفجال ة اله ، مطبع

١٩٠٤.

ة، دار ا - اريخ الفلسفة العربي روت جميل صليبا، ت ة، بي ة الثاني اني، الطبع اب اللبن لكت

١٩٧٠.

و، - آتاب الكليات ألبي الوليد محمد بن رشد األدلسي، منشورات معهد الجنرال فرنك

ادر ن ق د ب ن محم د ب ن أحم د عيسى ب بانية، نسخة بخط ي ة االس لجنة األبحاث العربي

ام ه، ع ف وبعنايت خة المؤل ن نس خها ع ي، نس وير ه ٥٨٣القرطب ة بالتص ج، منقول

.١٩٣٩الشمسي، المغرب

١٧ . م.م.فرنسوا عقل راألب

:األجنبية المراجع GARDET L., L’Islam Religion et Commuauté, Desclée de Brouwer, Paris

1967.

MONTET E., L’Islam, Payot, Paris 1923.

RENAN E., Avveroès et l'Averroisme, essai historique, Calmann-Lévy,

éditeurs, Paris s.a.

١٨ . م.م.فرنسوا عقل راألب

الموضوعاتفهرس

١ ............................................................................. والشريعة الحكمة بين رشد، إبن

١ ........................................................................................................ :مقدمة

٢ ......................................................................................... :رشد ابن سيرة - ١

٣ ..................................................................................................... :آثاره - ٢

٤ ................................... :والشريعة الحكمة بين التوفيق ومحاولة فلسفته على أضواء. ٣

٦ .............................................................. :الشرع في به مأمور الفلسفي النظر. أ

٧ ............................................................... :القدماء قاله بما االستعانة وجوب. ب

٧ .............................................................................. :وباطن ظاهر الشرع. ج

٨ ..................................................................................... :وأصوله التأويل. د

٨ ....................................................................................... :الحقيقة وحدة. هـ

٩ ..................................................................................... :العالم قدم مسألة. و

١٠ ..................................................................................... :السببية مسألة. ز

١١ .......................................................................... :والقدر القضاء إشكالية. ح

١٣ .......................................................................................... :الفلسفي منهاجه

١٤ ...................................................................................................... :خاتمة

١٦ ....................................................................................................... :المراجع

١٦ ......................................................................................... :العربية المراجع

١٧ ......................................................................................... :األجنبية المراجع

١٨ ......................................................................................... الموضوعات فهرس