الشريف الحديث فهم منهج

ي!عرف ولم النبوية" المطهرة "السنة مصطلح ينشأ لم  عليه الله صلى الله رسول عهد على كاملة باستفاضة

من كثير في متداوال7 اللغة، في شائعا كان وإن ، وسلم األحاديث بعض في وواردا7 مختلفة، بمعان= القرآن سور

المعنى مع ينسجم ذلك في ( ونحوها. وهو1سنتي) بلفظ - الطريقة الغالب - في تعني والتي سنة لكلمة اللOغوي

عليه الله صلى الله رسول "سنة قيل والعادة. فإذا عليه الله صلى وعادته طريقته يعني ذلك وسلم" فإن

يستنكر، وفيما ي!قرO وفيما يفعل، وفيما يقول فيما وسلمعنه. ينهى أو إليه يدعو وفيما ، به يأمر وفيما فيما كثيرا المسلمين علماء اصطالحات تنوعت ولقد

. فالفقهاء التدوين عصر بعد السنة بمصطلح يتعلق كما ، والنوافل السنن بها ويريدون سنة كلمة يطلقون

الرسول حث ما كل وهو ، والصدقة والصيام الصالة في وال فاعله وي!ثاب به القيام على وسلم عليه الله صلى

... وصيام والظهر الفجر سنة ذلك . مثال تاركه ي!عاقب سنة كلمة فيطلقون األصوليون . وأما والخميس االثنين

األحكام . فأدلة الثاني الشرعي الدليل بها ويريدون وسنة الله كتاب هي عندهم عليها المتفق الشرعية

فالسنة المحدcثون وسلم. وأما عليه الله صلى رسوله صلى الله رسول عن رويت التي المرويات هي عندهم

أو أفعال= أو أقوال= على اشتملت سواء وسلم عليه الله شيءf يeحدث أن يعني معروف هو كما )والتقرير تقريرات

وال فيقره وسلم عليه الله صلى الله رسول أماميستنكره(.

والنبوة الوحي في آدم استخلف حين شأنه جل الله حكمة اقتضت لقد7 إليه وعهد الكون هذا قبل من آدم إلى عهدنا }ولقد عهدا

العهد هذا يعزز ( أن115{ )طه: عزما له نجد ولم فنسي هذه في بمهمته آلدم الم!ذكcرة! هي . فالنبوة بالنبوة معاني يحقق وكيف ، يعمرها كيف له والم!علcمة! ، األرض

1

أن الصعب من غيبية قضية ومهامها. والنبوة الخالفة ، اإلنساني والعقل اإلنساني المنطق لمقاييس ن!خضعها

خاصة اإلسالمية الرؤية إطار في مفهومة كانت وإن إليه أوحي إنسان هو . فالنبي عام بشكل الدينية والرؤية

أن يمكن بما إليه أوحي وإنما ، بتبليغه يؤمر ولم بشرع= وأفعاله أقواله في الناس من لغيره نموذجا7 يجعله

ما بتبليغ النبي أ!مر إذا . حتى المختلفة حياته وتفاصيل. رسوال صار إليه به أوحي

. وقد غيبية عملية أيضا وهو ، الخفي الكالم لغة7 والوحي البشر وبين بينه االتصال عملية شأنه جل الباري حصر

أن لبشر كان } وما الكريمة اآلية في كما ثالث بطرق رسوال7 يرسل أو حجاب وراء من أو وحيا7 إالO الله يكلمه

الحديث ( . وعند51{ )الشورى: يشاء ما بإذنه فيوحي أن نفهم أن الضروري من "الوحي" فإن مصطلح عن

ال بحيث االتصال عملية في عقولنا فوق شيئا7 هناك ممكنة بأنها االدعاء! أو طبيعية عملية إلى تحويلها يمكن

البعد . فهذا إنسانية كسبي�ة صفة أي إعطاؤها أو التكرار، حقيقته على ي!عرض أن يجب والرسالة النبوة في الغيبي - - ابتداء7 التسليم من . والبد هذه الغيبية طبيعته وعلى

وقواعد سنن وفق حاصلf الكون هذا في بنا يحيط ما بأن ومن ، الطبيعي والخلق واإلنسان الغيب فيها يتفاعل فهم عن - بالعجز محالة - ال سيشعر فإنه هذا يتجاهل

نستبدل أن يصح ال فإنه هنا . ومن حوله يجري مما كثير هو مما نحوه أو بالعبقري الرسول أو النبي كلمة مثال7

fك eآخر تصور "الوحي" بأي مفهوم وكذلك ، إنساني مشتر أو ، والترميز الكمبيوتر قضايا عن البعض حديث . مثل

عبارة تكون أن المحتمل من الوحي قضية بأن االدعاء هذه مثل أن الواضح ... الخ. فمن رياضية= رمزية= لغة= عن

من لكثير الخاطئ التفسير وتعطي واردة، غير التأويالت النسبي�ة حدوده يعرف أن إذا اإلنسان . فعلى الظواهر

معين بتاريخ يولد ، نسبيO مخلوق فهو ، فيها يدور التي شيء بكل يحيط أن يستطيع وال معين بتاريخ ويموت

بحدود محدود فهو إليه الوصول يستطيع ما . وكل علما زمنية فترة في البشرية وظروفه وإمكاناته طاقته

2

معشر أننا . والخالصة معين ذهني إلطار= ووفقا ، محددة في وقريب منفصل= متعال= متجاوز= بإله= نؤمن! المسلمين

ه= الكمال، صفات بجميع متOصف= ، ذاته الوقت Oعن منز كما به يتصل أن لإلنسان يمكن ال ، النقصان صفات سائري يريد Oغير هذه االتصال عملية أن بل ، المعرفة لتلق

وفي شأنه جل الخالق حددها التي بالطرق إال ممكنة"الوحي" . مقدمتها

الرساالت كل هو ، : األول قسمين إلى السماوية الرساالت تنقسم

عليه الله صلى محمد رسالة سبقت التي الرساالت الله صلى محمد رسالة في : ينحصر والثاني ، وسلم. وسلم عليه

إلى جاءوا الرسل أن فيه نجد فإننا منها األول النوع أما إطار وفي ، قوم أو قرية في محددين بعينهم أقوام القرى أهل أو األقوام أولئك يدعون ، كذلك محدد زمني

الرسل هؤالء يحاول ال و ، األحد الواحد الله عبادة إلى السالم عليه موسى . فب!عث اآلخرين باألقوام االتصال

وحدهم قومه إلى نوح وب!عث ، وحدهم إسرائيل بني إلى نبي من أمةf تخل! . ولم فقط عاد إلى ب!عث هود وكذلك ،

( ،15رسوال{ )اإلسراء: نبعث حتى معذبين كنا }وما( . 24نذير{ )فاطر: فيها خال إالO أمة من }وإن عليه الله - صلى محمد رسالة فهو الثاني النوع وأما

والعامة والكاملة الشاملة الوحيدة - وهي وسلم الله - صلى محمد رسالة . وتتصف والخاتمة والعالمية

عن مختلفة تجعلها معينة - بخصائص وسلم عليه: القضايا من عدد في سبقتها التي الرساالت

. سبقتها التي الرساالت صدOقت الرسالة هذه : أنأوال ورد ما كل استرجاع في تتمثل "التصديق" هنا وعملية

ك= من eنقدها بغرض الرساالت تلك في الرسل بين م!شتر ف والمزيد الزائف وبيان Oالصحيح وتصحيح ، فيها والمحر األنبياء بذكر الكريم القرآن امتأل . ولذلك الخطأ وبيان

صفة مع . ويترافق وأحوالهم وأممهم السابقين على مهيمنة الرسالة فهذه "الهيمنة" ، "التصديق" صفة

القرآن صريح في ذلك ورد كما السابقة الرساالت جميع

3

من يديه بين لما مصدقا7 بالحق الكتاب إليك }وأنزلنا الناس أيها يا ( }قل48 عليه{ )المائدة ومهيمنا7 الكتاب

( . وهكذا158 جميعا7{ )األعراف إليكم الله رسول إني. القيامة يوم إلى دائمة شاملة عامة عالمية رسالة فهي . وميسرة مخففة7 شريعة7 تتضمن الرسالة هذه : أنثانيا األعراف سورة في شأنه جلO الله قول من يتضح وهذا

أخذتهم فلما لميقاتنا رجال سبعين قومه موسى }واختار أتهلكنا وإياي قبل من أهلكتهم شئت لو رب قال الرجفة

من بها تضل فتنتك إال هي إن منا السفهاء فعل بما وأنت وارحمنا لنا فاغفر ولينا أنت تشاء من وتهدي تشاء وفي حسنة الدنيا هذه في لنا . واكتب الغافرين خير

أشاء من به أصيب عذابي قال إليك هدنا إنا اآلخرة يتقون للذين فسأكتبها شيء كل وسعت ورحمتي يتبعون . الذين يؤمنون بآياتنا هم والذين الزكاة ويؤتون في عندهم مكتوبا يجدونه الذي األمي النبي الرسول المنكر عن وينهاهم بالمعروف يأمرهم واإلنجيل التوراة عنهم ويضع الخبائث عليهم ويحرم الطيبات لهم ويحل

به آمنوا فالذين عليهم كانت التي واألغالل إصرهم هم أولئك معه أ!نزل الذي النور واتبعوا ونصروه وعزروه

إليكم الله رسول إني الناس أيها يا . قل المفلحون يحي هو إالO إله ال واألرض السموات ملك له الذي جميعا

يؤمن الذي األمي النبي ورسوله بالله فآمنوا ويميت-155تهتدون{ )األعراف: لعلكم واتبعوه وكلماته بالله158 . )

. فالسياق عميق تدبر إلى منا اآليات هذه وتحتاج : أن الله سأل السالم عليه موسى أن يذكر القرآني لمجمل والمناسب حسنة{ ، الدنيا هذه في لنا }اكتب التي الدنيوية الحسنة تكون أن ، الحال ولمقتضى السياق أحكام لتخفيف شاملة لقومه السالم عليه موسى سألها

ظلم أحكامها بعض منطلق كان التي الموسوية الشريعة حرمنا هادوا الذين من }فبظلم وتحريفهم هادوا الذين

أحكام ( فهي160لهم{ )النساء: أحلت طيبات عليهم قساة ، األكباد غالظ تناسب وشدة وأغالل إصرf فيها

أشد أو كالحجارة }فهي قلوبهم قست الذين القلوب

4

لعبده شأنه جل الخالق ( . وجواب74قسوة{ )البقرة: تخفيف الدنيا هذه "الحسنة" في بشمول يثني وكليمه ليحيى واألغالل اإلصر ورفع ، الشريعة وتيسير ، األحكام

.1(2تعالى) الله طاعة من ويتمكنوا الطيبة الحياة قومه األمور هذه بأن موسى أنبأ وتعالى تبارك الباري ولكن

fخرةOد الكاملة العامة الشاملة للشريعة خصائصe لتكون م! ال وتعالى سبحانه . وهو تعالى وعدله لطفه على القائمة

يوحي لكنه ، الطلب لهذا مباشرة إجابة7 ذلك بعد يورد وذلك ، السياق بقية في مباشر غير بشكل له بتجاوزه

طلبه لما آخرين قوم= استحقاق تربط! بيانية= نقلة= عبر صفاتهم لهم اآلخرون وهؤالء ، السالم عليه موسى النبي الرسول يتبعون }الذين أنهم ومنها ، المعي�نة

بالمعروف }يأمرهم الذي الرسول وهو األمي{ ، عليهم ويحرم الطيبات لهم ويحل المنكر عن وينهاهم عليهم{ كانت التي واألغالل إصرهم عنهم ويضع الخبائث

خصائص توضح أساسية بنقلة= يوحي هنا . فالسياق شرائعe قبل! من الشرائع كانت فبعدما ، الخاتمة الرسالة

- شريعة القرآنية الشريعة تأتي ، وتشديد وأغالل ع!سر= والتخفيف - باليسر وسلم عليه الله - صلى محمد

النداء - توجيه ذلك - بعد السياق ختام . ليكون والرحمة للعرب ليست الرسالة هذه أن يوضح الذي العالمي وحدهم للمعاصرين وال ، وحدهم للمسلمين وال ، وحدهم

، ومكان زمان كل في جميعا للناس رسالة هي وإنما ،. العالمين شريعة تكون أن على القادرة وحدها وأنها

اإلسالمية الشريعة مصادر القرآن هو منشئf واحد مصدرf الخاتمة الرسالة لهذه

بيOنf مصدرf فهي السنة وأما ، الكريم معه تدور للقرآن م! فقد القرآن فأما ، محفوظ المصدرين . وكال دار حيث

يكل ولم ، حروفه بكامل بحفظه شأنه جلO الله تكفل عليه الله - صلى النبي فيهم بمن الناس من ألحد ذلك

لحافظون{ )الحجر: له وإنا الذكر نزلنا نحن - }إنا وسلم وحيه إليك يقضى أن قبل من بالقرآن تعجل }وال ( ،9

لسانك به تحرك }ال ( ،114علما{ )طه: زدني ربي وقل فاتبع قرأناه فإذا ، وقرآنه جمعه علينا إن ، به لتعجل

5

المصدر هو الكريم الكتاب ( . هذا18-16قرآنه{ )القيامة: كل في البشرية ولجميع أنواعها بكل للهداية الوحيد

، قوم أو شعب عن يضيق ال ، وأزمنتها وأماكنها ظروفها على باق= حضاري نسق أو حضارة استيعاب عن يعجز وال

. القيامة يوم وإلى العهد ذلك منذ زوال دون األرض هذهنه! وبما ، الهداية مؤشرات من عليه اشتمل بما وذلك تضم�

ظروف تستوعب التي والغايات والمقاصد الكليOات من. وتباينت وتنوعت اختلفت مهما الحياةة7 مالزمة7 القرآنe يالزم Oن= - كمصدر= تامOبي الخاتمة للرسالة م!

نOة! أوضح هي للقرآن . ومالزمتها المطهرة النبوية! - الس! النبي الرسول يتبعون : }الذين تعالى قوله في تكون ما

واإلنجيل التوراة في عندهم مكتوبا يجدونه الذي األمي لهم ويحل المنكر عن وينهاهم بالمعروف يأمرهم

إصرهم عنهم ويضع الخبائث عليهم ويحرم الطيبات وعزروه به آمنوا . فالذين عليهم كانت التي واألغالل هم أولئك معه أ!نزل الذي النور واتبعوا ونصروه

التحليل الله ينسب ( . فهنا157 المفلحون{ )األعراف الله صلى رسوله إلى واألغالل اإلصر ووضع والتحريم

الكريم القرآن بين - جمع شأنه - جلO . وكأنه وسلم عليه فيه له وليس وسلم عليه الله صلى الرسول يحمله الذي

Oر سوف التي السنة وبين ، البالغ إالOباعتبارها عنها يعب بالواقع الكريم القرآن لقيم وربطا7 وتنزيال7 وتطبيقا7 بيانا7 - وسلم وآله عليه الله - صلى الرسول فيه عاش الذي

- منهج وسلم عليه الله - صلى الله رسول ببيان ليتضح والمجتمع الواقع وتغيير القرآن وفهم والتأسي التطبيق

. به تشكل التي للمصادر الحقيقية الصورة هي هذه

الحاجة بدون ، الدين يوم إلى للبشرية النهائية المرجعية جلO الله عنه عبر ما . وهذا أخرى إضافية مرجعية أية إلى

عليكم وأتممت دينكم لكم أكملت : }اليوم بقوله شأنه عنه وعبر ( ،3دينا7{ )المائدة: اإلسالم لكم ورضيت نعمتي

فيكم : "تركت! بقوله وسلم عليه الله صلى الرسولكتم ما تضلوا لن أمرين O("3وسنتي) الله : كتاب بهما تمس يزيغ ال كنهارها ليلها البيضاء المحجة على "تركتكم وأيضا7

6

( .4هالك") إالO عنهاالمرجعية تتحقق كيف

الوحي : قراءة قراءتين خالل من المرجعية تلك وتتحققمf ، الوجود وقراءة ه� eيمضي . بحيث للكون وفهم للوحي ف

هذه في بصيرة - على عينين الله رزقه - الذي اإلنسان هذا على وأخرى ، الهادي الوحي على فعينf ، الدنيار الكون ، إنسانية قراءة القراءة إن� . وحيث الم!سخ�

مع يتعامل الذي العقل أن وحيث ، إنساني� فهم والفهم ما أول فإن ، وعيوبه قصوره بكل إنساني عقل هو النص جدلية إشكالية المجال هذا في الدراسة حيز إلى يبرز

. تحليل إلى تحتاج التي والواقع النص بأن البديهي الفهم يأتي السابق الفهم إطار ففي

امتلكت أن بعد ، أفضل حال= في تصبح أن يجب البشرية مواقع كأنها أحرفه ح!فظت الذي ، المعصوم الكتاب المنهاج يمثل الذي النبوي الهدي وامتلكت ، النجوم

. البشري الواقع في المعصوم الكتاب لقيم التطبيقي بشكل اإلنسان يرجع أن هو المطلوب كل ويصبح

على قادر متفتح بعقل ، المصدرين هذين إلى متواصل . معه الكون يقرأ أن على وقادر ، الوحي يقرأ أن

صعد في تتدرج البشرية كانت كيف يشهد والتاريخ خلل أي فإن هنا . من القاعدة تلك تطبيق بقدر الكمالر أن يجب التاريخ من ما مرحلة في يحدث Oأنه على ي!فس

البشري العقل ومسؤولية ، الخاطئة القراءة مسؤولية. مباشر بشكل النص مسؤولية بحال وليس ، وتصوره

) النموذج معرفة من لنا بد ال ، نص أي نفهم حتى ونحنparadigmونقصد النص قائل ذهن في ( الكامن(

التي األساسية النظرية المنطلقات مجمل بالنموذج يتحدد والتي ، وطروحاته النص قائل تصور عنها يصدر

- في يتحقق أراده( . وهذا الذي المعنى تماما خاللها من7 القائل كون حالة قصده عن مباشرة7 نسأله - بأن بشرا ، ذلك من نتمكن لم . فإذا إليه يرمي الذي المعنى وعن خالل من النص قائل ذهن في برحلة= بأنفسنا نقوم فإننا

من يتحدث الذي النموذج لنعرف وطروحاته كتاباته مجمل. خالله

7

قارئ مشكلة هي تلك ، هنا تبرز أخرى مشكلة أن إال )أي القراءة في نموذج عنده نفسه . فالقارئ النصfيتأثر وهو واإلنسان( ، والحياة للكون معين عام تصور

. هذا الحياة هذه في به يحيط ما بكل تلك قراءته في فإننا اإللهي النص حالة في أما ، البشري النص حالة في

، إلهيا7 قوال7 كونه حدود في إالO معه نتعامل أن نستطيع ال حدود في إال األولى القاعدة تطبيق نستطيع ال أننا أي

وضعها التي والغايات واألهداف المقاصد استقراء - تبقى . ثم الكريم كتابه من متعددة مواضع في سبحانه

، خالله من يقرأ الذي والنموذج القارئ - مشكلة ذلك بعد أو الفهم عملية في تتدخل التي المؤثرات ماهية لمعرفة

. عدمه وكذلك ، بنا تحيط التي الحياة ظروف أن هنا وواضح

، األمور من وغيرها الثقافي والمستوى والعادات اللغة لهذه الفهم. ونتيجة7 عملية في المؤثرة العوامل من كلها

يه وبين النص بين فصامf أحيانا يحدث ، المؤثرات Oتلق ، م! على ينطبق أو ، به متعلقا ما أمرf كان ما إذا يتساءلe كأن�

يحاول بدأ ، الفهم بصعوبة أحس ما إذا . حتى حالته ، المعينة ظروفه ضغوط من منطلقا النص مع التعامل

بشكل ، إليه يضيف أو ، منه يلغي أو ، المعنى يؤوOل كأن . األشكال من بشكل النص مع يتكيف أن على يساعده

، كتبها وفرقت سبقتنا التي األمم مع هذا حدث وقد الحرفي وفهمها ، للنص الجامدة رؤيتها إطار في ألنها

تستطيع ال أنها شعرت ، معه التقليدي وتعاملها له،فته عنه فانحرفت ، وتطبيقه به االلتزام Oأشار . وقد وحر قد األمة هذه أن إلى وسلم عليه الله صلى الله رسول من سنن : "لتتبعن السابقة األمم به ابتليت بما تبتلى الله رسول يا قيل ، بذراع وذراعا بشبر شبرا قبلكم لو : "حتى لفظ فمن؟" وفي قال ؟ والنصارى اليهود( .5لدخلتموه") ضب جحر دخلوا هذا أن المالحظ فإن القرآني بالنص يتعلق وفيما

العالم وأعجز بل ، وتحداهم العرب أعجز الذي الخطاب على والجن اإلنس اجتمعت لو : }قل بمثله يأتوا أن كله بعضهم كان ولو بمثله يأتون ال القرآن هذا بمثل يأتوا أن

8

نفسه هو الخطاب هذا أن ( ،88ظهيرا{ )اإلسراء: لبعض : الفهم وسهل متيسرf بأنه سبحانه الله وصفه الذي

مدOكر{ )القمر: من فهل للذكر القرآن يسرنا }ولقدر¡ القرآن إعجاز بين الطريق ( . ومفرق17 فهمه وتيس¢

والتدبر ، الواسع بمعناها والتالوة القراءة هو إنما الله صلى الرسول كان . لذلك فيه المتواصل والتفكر

التالوة من مزيد على دوما المسلمين يحث وسلم عليه الوعي طاقات وكل اإلدراك قوى كل واستعمال والتدبر،

الطاقة حدود في ، النص هذا فهم لمحاولة اإلنساني. بيئتهم في سائدة كانت التي اإلمكانيات حدود وفي

النص هذا أن إلى دوما االنتباه بمكان الضرورة من إن والذي ، كلها النبوات تراث استيعاب قابلية حمل الذي

إلى المستجدات كل - استيعاب نفسه الوقت - في يحمل بأي معه نتعامل أن نستطيع عاديا نصا ليس ، الدين يوم

يتمكن أن الصعوبة من أن . كما التعامل من كان مستوىfالمعرفية الطاقة كامل استيعاب من معين جيل أو فرد

المتجدد للعطاء والقابلة ، القرآن في الكامنة والحضارية يذهب كما . تماما7 الزمان مراحل من مرحلة كل في

ويشرب فيتوضأ منه حاجته ليأخذ البحر إلى اإلنسان كله استيعابه من يتمكن أن دون يريد ما ويفعل ويغتسل

آخر بشكل يستعمله من بعده يأتي أن يمكن . بينما على مستعصيا بحرا البحر ويبقى ، أخرى ولحاجات=

ال الذي لالستيعاب الوحيد فالسبيل ، . وهكذا االستيعاب ال الذي والتفكر والتدبر التالوة هو النص هذا من ينتهي. الحدود يعرف من األول الجيل حياة في األمر ذلك مثل ألهمية ونظرالة¡ eيسمح وسلم عليه الله صلى يكن لم ، الرسالة هذه حم

باستمرار لهم فكان ، آخر بشيء ينشغلوا بأن للصحابة أن يجب كان القرآن . ألن بالقرآن المعهود الدوي ذلك

ذلك لنا يفسر - وربما واألخير األول مرجعهم هو يكون عمر رأى عندما وسلم عليه الله صلى الرسول غضب - كما المعروفة الحادثة في التوراة من صفحات يقرأ كما معهم وجوده في األساسية الرسول مهام من كانه القرآن ي!خبر ويزكيكم آياتنا عليكم }يتلو أن نفس!

9

( . 151والحكمة{ )البقرة: الكتاب ويعلمكم األمر بهذا وسلم عليه الله صلى الرسول اهتمام بلغ وقد

أن ألحاديثه حتى يرضe لم أنه درجة إلى له ومتابعته سنته كتابة عن ينهاهم كان ولذلك ، القرآن عن تشغلهم

إنما أنه وظنوا البعض عند الفهم هذا أ!سيء - لما أنه . إال في يقول وسلم عليه الله صلى ألنه الكتابة عن نهاهم

- مضبوط غير شيئا يقول قد وأنه الغضب وفي الرضى ما لله فوا : "اكتب العاص بن عمرو بن الله لعبد قال إالO ، وسلم عليه الله صلى ف¡يه إلى وأشار ، منه خرج

المستوى على المفهوم هذا ليصحح ( . وذلك6حق" ). البعيد

الرفيق إلى وسلم عليه الله صلى الرسول وانتقل . الفهم هذا على عليهم الله رضوان والصحابة األعلى

يبحث أن إلى نفسه تطلعت حينما عمر سيدنا أن حتى أحد له فقال ، سأل ، التبن وهو "األب" ، كلمة معنى عن

، التبن هو األب ، لغتنا هذه المؤمنين أمير : يا الهذليين أن الخطاب بن يا ضرك : وما وقال نفسه عمر فالم

طبيعة إلى معبرة= إشارة= في ؟ الله كتاب في كلمة تجهل االهتمام يكون بحيث ، القرآن مع المطلوبة العالقة عملية في اإلغراق من أكثر ، فيه العملية بالناحية في نظرنا لو أننا . حتى التأويل عملية في أو التفسير

التي األحاديث لوجدنا ومسلم كالبخاري الحديث كتب . جدا ومحدودة قلية الكريم القرآن تفسير في وردت

التفسير أما ، االصطالحي بمعناه التفسير هنا )المقصود وسلم عليه الله صلى كان فقد وعمل وتطبيق كبيانعنها( الله رضي عائشة السيدة ذكرت كما ، القرآن خلقه

صلى أنه عائشة المؤمنين أم روت كيف نجد ( وكذلك7) آيات إال القرآن من يفسر يكن لم وسلم عليه الله

كبار أن نجد الرسول وفاة .. وبعد جبريل إياه عل�مه!ن القرآن فكان ، ذاك التربية منهج على استمروا الصحابة

أهم� أن نجد أننا حتى ، واهتمامهم تفكيرهم محور الكريم هو هريرة أبو رواه فما ، رواية الناس أقل كانوا الصحابة. جميعا عنهم الله رضي عمر أو بكر أبو رواه ما أضعاف ت!حفظ لم المطهرة السنة أن هو بيانه ينبغي الذي واألمر

10

. شأنه جلO الله ¡قبeل من الكريم كالقرآن حروفها بكامل أكون قد تفسير مجرد وهذا ، هناك يكن لم أنه ويبدو

صلى الله رسول أصحاب من شديد حرصf ، فيه مخطئا )وإال الدقة بمنتهى شيء كل رواية على وسلم عليه الله واإلقامة األذان في الفقهاء يختلف أن معنى فما

كان اليوم؟( . ربما في مرات خمس يحصالن كانا واللذان نهي من روي لما كان وربما ، بالقرآن النشغالهم ذلك

كان وربما ، ذلك عن وسلم عليه الله صلى الرسول وأحاديث وروايات رواة هناك كان هذا . مع أخرى ألسباب

كثرة من العزيز عبد بن عمر معها خاف درجة إلى ، كثيرة للناس مرجعا لتكون السنة بجمع فأمر ، الناس اختالف

. القرآن بجوار مع عليها الشديد والتركيز بل ، بالسنة االهتمام برز ولقد

صاحبه وما الفرقة عصر وبروز ، الراشدة الخالفة انتهاءق قضية ظهرت فشيئا . وشيئا معروفة مشكالت من eر الف¡

االستنصار بغرض السنة على اإلقبال من نوع إلى فأدت بعض حاولت التي األحاديث وضع مشكلة نشأت ثم ، بها

. ودعاواها مقوالتها تعزيز على العمل بواسطتها الفرق عملية فبدأت ، العلماء من كثيرا األمر! هذا شغل وقد

من مجموعة . وبذل والصحاح والمجاميع المسانيد تدوين7 المسلمين علماء التاريخ يعرف لم ومشكورا7 جبارا7 جهدا

منهجية إيجاد في المتمثل التحدي لمجابهة ، مثيال له. وتنقيتها السنن حفظ على تعمل الرواية : منهج دعامتين على المنهجية هذه قامت وقد

. المتون وغربلة نقد ومنهج ، والتصحيح واإلسناد

ممعنة دراسة حديث كل رجال يدرس فهو األول أما العدل رواه ما هو . فالحديث صادقين هؤالء أن تثبت. منتهاه إلى مثله عن السند المتصل الضبط التام

"من يكون أن يجب الذي المتن يدرس فهو الثاني وأما السباعي الدكتور ذكر قادحة" . وقد علة وال شذوذ غير

في ومكانتها النبوية "السنة كتابه في الله رحمه . ولكن صحيحا الحديث ليكون شرطا عشر التشريع" ستة

تeعمل ولم متكاملة توضع لم المنهجية هذه أن المؤسف

11

غلت وإنما ، جانبين ذات واحدة كمنهجية= ت!ستعمل أو eش مما أكثر باألسانيد فع!نوا ، المحدثين األولى المنهجية

مقابل - في الفقهاء انشغل فيما ، المتون بنقد عنوا عند نجد قد . لذلك األسانيد من أكثر - بالمتون ذلك

، أسانيدها في خلل يوجد التي األحاديث بعض الفقهاء في أحاديث يصححون المحدثين فيه نجد الذي الوقت في

. القادحة العلة أو الشذوذ من شئ متونها علماؤنا بذله الذي الجهد أهمية من يقلل ال هذا أن إال

البعض مقوالت حال بأي يبرر ال أنه كما ، السنة لتنقية السنة عن االستغناء ويمكننا الكريم القرآن يكفينا أنه من

القرآن أن . ذلك الخطورة منتهى في كالم فهذا ، النبوية عليه الله صلى حامله عن ينفصل أن يمكن ال الكريم المصدر هو الكريم القرآن كان وإذا ، سنته عن وال وسلم

ئ بيcن المصدر هي النبوية السنة فإن ، لألحكام الم!نش¡ الم! . األحوال من بحال وتجاهلها تجاوزها يمكن وال ، لها

ذلك مع التعامل ح!سن في متمثال الواجب يصبح وإنما تجاوز يمكن بحيث ، ودراية ومنهجية وعلم بحكمة= الرصيد

، السنة مع التعامل قضية في تظهر ال التي اإلشكاليات الخطير التخصصي المجال هذا في والفقه العلم لقلة إال

أيضا المفتقدة السطحية والعاطفة الحماسة لشدة أو ،. األصيل والعلم الفقه ضوابط إلى

:الحديث فهم منهجية أيضا تبرز ما أول الحديث مع التعامل قضية في وتبرز

يعرف ال نصا7 اإلنسان يجد . فحينما والواقع النص مشكلة النص هذا - بأن - بالفطرة يحس أو ، معه يتعامل كيف

أن إما فإنه ، المعين واقعه ي!خاطب ال له الشائع بالفهم ليستجيب عنقه يلوي أو يؤOول أن أو ، تجاوزه يحاول الظهور في . فتبدأ معارضته عن ليكف أو لحاجته

أو ، بالقرآن واالكتفاء ، للسنة الحاجة عدم أطروحات ، جملة اآلحاد خبر - تجاوز ضرورة - وربما إمكانية

وتجاوز تجميد أو ، األحاديث من بالمتواتر واالكتفاء من ذلك غير إلى المصلحة، مع تتعارض التي األحاديث

.. الطروحات هي المجال هذا في عليها التأكيد ينبغي التي والحقيقة

12

أو لرغباتنا الكامل الدين هذا إخضاع الممكن غير من أن هذا في المرجع هو نرغبه ما يكون بحيث ، شهواتنا على قادرين تجعلنا معرفة= من لنا البد . وإنما السبيل سبيل على . فنعرف النبوي الحديث مع المنهجي التعامل وبعضها ، صحيحf بعضها وأن ، أنواعf السنن هذه أن المثال لنا بد . وال مرفوض وبعضها ، موضوع وبعضها ، ملزم قيلت التي والظروف المناسبات نعرف أن من كذلك . ولنضرب وغاياتها مقاصدها فنعرف األحاديث هذه فيها. ذلك على األمثلة بعض

بريء : "أنا وسلم عليه الله صلى قوله في األول المثال (. إن8ناراهما") تراءى ال مشرك مع مسلم كل من

بقضية باختصاصه يوحي للحديث المباشر المعنى وفعال ، المشركين مع واإلقامة السكنى في المفاصلة

حرمة على الفقهاء من كثير الحديث بهذا استدل� فقد ولمدة تجارة أو لسفارة إال المشركين بالد في السكنى

الحديث - أن جهة - من . والمشكلة أيام أربعة تتجاوز ال األوائل المسلمين الرسول به أمر ما يناقض الفهم بهذا أمر وما ، زمنا فيها واإلقامة الحبشة بالد إلى الهجرة من بغرض الهجرة قبل المدينة في اإلقامة من مصعبا به

أيضا ويناقض ، مشركون أهلها ومعظم والتعليم الدعوة - من أنه . كما التاريخ مر على التابعين من كثير فعل حيث ، ومتغيراته الواقع منطق مع - يتناقض أخرى جهة

واالقتصادية واالجتماعية السياسية الظروف تفرض! إلى مكان من كبرى بشرية مجموعات هجرة المعاصرة

. العيش لقمة عن بحثا أو والحرية لألمن طلبا ، آخر )دار بوجود اليوم الحاسم االدعاء صعوبة عن فضال

بحيث ، العلماء عرفه الذي العرفي شكلها اإلسالم( في والحرية العدل من فيها يتوافر لما ، فيها اإلقامة يتوجب

ومن ، والعرض والمال والنفس الدين على األمن ومن ،... الله حكم إقامة

فيرد يتسرع أن البعض عند األحاديث هذه مثل مع والحال المالبسات تلك بسبب به العمل يلغي أو بمجمله الحديث

. تكذيبه يجوز ال مقبول أو صحيح لحديث= مكذبا فيكون ، رسول سنة على اآلخر البعض غيرة ي!شعل قد الذي األمر

13

وما ، واللجاج اللغط ويكثر ، الكالمية المعارك فتبدأ ، الله تحليل إلى العودة من تمكن التي البضاعة لقلة إال ذلك

الواعي الفهم ي!فهم بحيث ، ومالبساته وظروفه الحديث. الصحيح مكانه في ويوضع ،

به المقصود أن ت!ظهر الحديث أصل إلى تحليلية7 عودة إن من المشركين بالد في اإلقامة بموضوع له عالقة ال

وسلم عليه الله صلى قاله . فالحديث بعيد أو قريب ألقرباءe منه الدية يطلبون جاؤوا الذين الصحابة لبعض

غزوة في المسلمين بأيدي قتلوا قد كانوا لهم مسلمين وسلم عليه الله صلى الرسول . فقال المصطلق بني المسلمين لهؤالء والدية الدم من بريء أنه قاصدا7 ذلك

، أصال المشركين أظهر بين بوجودهم يعلم لم الذين والحالة ، والدم الدية من براءة الحديث في فالبراءة

هم قوم مع يقيمون الذين المسلمين من بأفراد تتعلق علم ولو ، المسلمين جماعة مع معلنة حرب حالة في

كان ) فربما المعركة وجه تغير لربما بوجودهم الرسول الداخل( . من عمل= في منهم يستفيد أن الممكن من

، الحديث هذا أخذ التعسف من أن البيان هذا بعد وواضح في تعميمها بغرض )الفتوى( منه تلك مثل واستخراج

األeولى كان . بينما المسلمين بالد غير في اإلقامة مجاله! األقل - على ، الحالة لتلك المشابهة بالحاالت - تخصيص!

التي األحاديث من متكاملة منظومة= من واحدا اعتباره أو ، جملة تحليلها من يمكن والتي ، الشأن لهذا تتعرض

. الحساس الشأن هذا في النبوي الهدي مالمح استخراج ثالثة من يقارب ما ورد . فقد الربا أحاديث هو آخر مثال

بن عبادة حديث أشهرها من ، الربا عن حديثا وسبعين قال أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول عن الصامت7 بالذهب :"الذهب ، بسواء سواء7 ، بهاء هاء7 ، بيد يدا7 بالفضة والفضة ...الخ") بسواء سواء ، بهاء هاء ، بيد يدا

من : هل التساؤل إلى يدعو ظاهره في الحديث (. هذا97 أو بفضة فضة اإلنسان يشتري أن المعقول بشعير شعيرا

الفائدة ما ؟ والنوعية بالكمية تماما متماثلين يكونا بحيث كيسا مثال اإلنسان يحمل أن في معنى وأي ؟ ذلك من بكيس ليقايضه آخر إنسان إلى معين نوع من األرز من

14

األرز من نفسها والنوعية نفسها الكمية يحوي مقابل= وسلم عليه الله صلى الرسول أن نعلم ونحن ؟؟.. هذا

الحكمة وفيه إال بشيء يأمر أن يمكن وال ، الناس أحكم إن ؟ عمله من للناس فائدة ال بشيء يأمر . فكيف كلها

هذا في الواردة األحاديث بجمع إال يزول ال التساؤل الممارسة . وبهذه مجتمعة وفهمها تحليلها بغية الباب

لمعاذ وسلم عليه الله صلى قوله األحاديث هذه في نجد جيد التمر منقى( : "هذا تمر )أي جنيد بتمر جاءه حين صاعين بعت الله رسول معاذ: يا فقال به؟ جئت أين من عليه . فقال لطعامك التمر هذا من بصاع الجمع من

بع ولكن ، تفعل فال ، الربا عين ، : أوه والسالم الصالة( . 10جنيدا") بالدراهم واشتر بالدراهم الجمع

نهائيا أعاله المذكورة اإلشكالية يزيل الحديث هذا تدبر إن عليه الله صلى الرسول أن منه نستشف¢ حين وذلك ،

في االقتصادي النظام تغيير على يعمل كان وسلم يقوم آخر إلى المقايضة على يقوم نظام من المدينة

حضارة ت!بنى أن يمكن ال ألنه ، النقدي الوسيط على حياة نتصور أن . ولنا المقايضة بنظام ، عمران ويقوم الخضار من أكياس بحمل نهار ليل الناس فيها يقوم

دفعها أو ، واألغراض بالمالبس الستبدالها والفواكه أن .. وحيث األمور من ذلك وغير الخدمات مقابل

الذين الثوريين من ليس والسالم الصالة عليه الرسول أو ، المباشرة الثورية بالقرارات الحياة مسيرة يغيرون

مع التدرج ارتأى فقد ، والملكية الجمهورية بالمراسيم يتبادل أن يمنع . فلم الحكمة من الله علمه بما الناس ، بحنطة )أرزا7 مختلفة السلع كانت إذا بالمقايضة الناس

لنفس المقايضة من يمنع لم وكذلك بشعير( ، سمنا7 أو هذا في كامل تماثل هناك يكون أن بشرط ولكن السلع

وي!عرض! ، معقول غير الفضل ربا يصبح بحيث ، المجال. األيام مع النقدي البديل إلى عنه الناس بالذهب الذهب حديث إلى اإلنسان نظر إذا أنه نجد وهكذا الرسول يقول أن المستحيل من قال: إن لربما ، وحده من البتة فائدة ال ألنه الحديث، هذا وسلم عليه الله صلى . مقبوال أو صحيحا7 حديثا7 كذOبe قد فيكون ، المقايضة هذه

15

شأن في جاءت التي األحاديث مجمل يأخذ عندما ولكن الله صلى الرسول حكمة يدرك ، متكاملة ويدرسها الربا نظام إلى تدريجيا الناس لنقل محاولته في وسلم عليه

. نقدي اقتصادي الحديث قراءة يمكن كيف توضح األمثلة هذه مثل إن

خالفة تحقيق في تساهم واعية قراءة الشريف النبوي في تعسف دون ، وإعمارها األرض هذه على اإلنسان ودون ، جهة من منها والفتاوى األحكام اشتقاق

أن . إال أخرى جهة من تكذيبها أو ردها في استعجال مع يتعاملون المؤهلين غير الناس من كثيرا أن المؤسف

تكذيب يجعل الذي األمر ، الجزئي الشكل بهذا السنة كيف يدركون ال ألنهم ، لديهم طريق أسهل األحاديث

الماسة الحاجة مدى يظهر الذي . األمر قيلت ولم قيلت مع تعاملنا في والدراية والحذر الوعي من كثير إلى لدينا

. الشريفة السنة وضرورة لزوما األمور أشد من فإن ، نفسه الوقت وفي وإالO ، بالقرآن نربطها أن السنة مع التعامل منهج في

القرآن آيات نسخ وهي أال ، أخرى إشكالية في وقعنا نعرف . فنحن األحاديث ببعض البينة الصريحة الواضحة

: األمانة هي االختيار حرية اعتبر شأنه جلO الله أن مثال فأبين والجبال واألرض السموات على األمانة عرضنا }إنا جهوال{ ظلوما كان إنه اإلنسان وحملها يحملنها أن

في إكراه : }ال االختيار حرية في ( . وقال72)األحزاب: آية مئتي من يقارب ما ( . وهناك256الدين{ )البقرة:

أن تر : }ألم تعالى . قال المعنى هذا تؤكد القرآن في األرض في ومن السموات في من له يسجد الله

والدواب والشجر والجبال والنجوم والقمر! والشمس! الله يهن ومن العذاب عليه حق وكثير الناس من وكثير

( .18 يشاء{ )الحج ما يفعل الله إن مكرم من له فما بقية بخالف ، يسجد ال وبعضهم يسجد الناس فبعض

. والمشكلة تسجد أن إالO خيار لها ليس التي المخلوقات منسوخة اآليات هذه كل أن البعض يرى حين تظهر

الله رضي عمر ابن غالم - وهو نافع عن رووه بحديث ولكن ، ضعيف واإلسالم هذا كان : "إنما فيه - قال عنه

16

إال الناس من يقبل فال جرانه اإلسالم بسط حينما )وهو حزم ابن يراه ما ذلك السيف" !!.. ومثل أو اإلسالم

الدين{ في إكراه }ال أن األمة( من هذه عباقرة من : وسلم عليه الله صلى بقوله ( منسوخة256f)البقرة:

( .11فاقتلوه") دينه بدOل "من اإلسالمي المجتمع في قيل الحديث هذا أن والواضح يخترقوه أن والنصارى اليهود بعض حاول الذي ، الناشئ

بالغة نفسية حربية عملية في عليه يخرجوا ثم داخله من قال . وقد والخيانة بالغدر وتتصف ، والخطورة اإليذاء

أهل من طائفة : }وقالت هؤالء عن شأنه جل الله النهار وجه آمنوا الذين على أ!نزل بالذي آمنوا الكتاب

( . ولذلك72عمران: يرجعون{ )آل لعلهم آخره واكفروا الدين هذا يضرب أن يحاول من ضد صارما الحكم كان

يطبق الحالة هذه مثل توجد . فعندما داخله من ويقوضه المقصود أن نعرف أن المهم من أن . مع الحكم هذا مثل وإنما الدين إلى الرجوع على إكراههم ليس العقوبة من

اإلشارة تجب . كما الجماعة إلى الرجوع على إكراههم يعرف كان وسلم عليه الله صلى الرسول أن إلى

يعرفون جميعا المسلمون كان بل ، بأسمائهم المنافقين لم والسالم الصالة عليه لكنه ، سلول ابن زعيمهم اسم

، الردة حد عليهم ي!قم أو يقتلهم ولم ، شيئا لهم يفعل . الموضوع بهذا المتعلقة المعاني من فيه ما هذا وفي

الردة على أخروية عقوبة رتب شأنه جلO الله فإن وكذلك عن منكم يرتدد :}ومن فقال دنيوية عقوبة يرتب ولم الدنيا في أعمالهم حبطت فأولئك كافر وهو فيمت دينه

من آمنوا الذين أيها ( وقال: }يا217واآلخرة{ )البقرة: يحبهم بقوم الله يأتي فسوف دينه عن منكم يرتد

( . 54ويحبونه{ )المائدة: إنكار إلى األول الخطير االتجاه ذلك انتقدنا إذا ونحن نفي هو ذلك من األخطر أن نرى فإننا ، إلغائها أو السنة

الصريحة آياته ونسخ ، الحاكمة الكبرى القرآن قيم هو األمرين في . والحل المتسرع الشكل بهذا الواضحة

النظر تتجاوز ، النبوي الحديث لفهم علمية منهجية إيجاد منفصل مستقل كيان وكأنه بمفرده حديث كل إلى

17

الموضوع في األحاديث تعدد ألن ، األحكام منه ت!ستخرج أن يمكن التي الدالالت، تعدد إلى يؤدي أن يمكن الواحد إلى ذلك بعد سيدفعنا الذي األمر متضاربا، بعضها يكون

البعض أن أو ، منسوخ واآلخر ناسخ البعض بأن االدعاء بعملية نقوم .. بحيث .. وهكذا متأخر واآلخر متقدم تشويه نتيجتها تكون أن إما ، النبوية للسنة ظالمة تقطيع أجزاء إضاعة أو ، الشاملة األصيلة النبوي الهدي معالم

. منه ومقدرة واسعة الطبري اإلمام أن المثال سبيل على المعروف من إن

بعض . ففي فقيها وليس محدث بأنه أحمد اإلمام يصف قوال وعشرين أربعة أحمد لإلمام أن الباحث يجد المسائل

الخالف" . وعلى مسائل في "اإلنصاف كتاب في كما ، لإلمام: قيل . ولقد األقوال هذه بين من يختار أن القارئ

صح قد الحديث دام فقال: ما هذا؟ كيف الله، عبد أبا "يا شيء". فهذا ذلك بعد يهمني ال بمقتضاه فأقول عندي دالالت تعارضت لو حتى يتبعه ، أحمد اإلمام منهج

درجة إلى - الفتاوى تضاربت - أو وتعددت األحاديث، الشبهة. من وخروجا أمانة ذلك في يرى ألنه ، كبيرة والذي ، أحمد اإلمام به اجتهد الذي المنهج هذا من وبدال

الممكن من فإن به، األمة عموم نلزم أن يمكن ال المتعلقة األحاديث جمع على يقوم منهج إلى االنتقال

، بينها المنهجي الرابط يتضح بحيث الواحد، بالموضوع مدى من للتأكد أسانيدها ودراسة زمنيا لترتيبها تمهيدا وجود عدم من للتأكد وتحليلها متونها دراسة ثم ، صحتها منها االستنباط بغية وذلك ، فيها قادحة علل أو شذوذ

. المنهجية البحثية العملية هذه نهاية في النبوية السنة مع التعامل سيظل المنهجية، هذه وبغير

بالمنهج اإلحاطة عن االتجاهين، في قاصرا الشريفة وسنرى ، والدعوة والعمل والحركة الحياة في النبوي ما منه تختار أو ، النبوي الحديث تنكر الناس من شرائح لمثل تنازل= أمرe األمر! . وليس يروق ال ما وتدع ، يروق إلى الدعوة هذه في السذج بعض يظن قد كما هؤالء

هذا ضياع من البشرية على إشفاقf هو وإنما ، المنهاجية فال ، األصيلة مالمحه وتغيير تشويهه أو ، النبوي الكنز

18

eعليها تركنا التي البيضاء المحجة تلك ذلك بعد يعود ال أنه أعلمنا والتي ، وسلم عليه الله صلى الله رسول

. هالك إال عنها يزيغ

اإلحاالتــــــــــــــــــــــــــــــــ

.89 ،9: الموطOأ ( انظر1)اف ( ي!راجع2) Oطبعة122 - 121 / 2 للزمخشري الكش .

. تاريخ بدون طهران. الموطأ في مالك اإلمام ( رواه3). السنن في ماجة ابن ( رواه4). األنبياء كتاب في البخاري ( رواه5) .192 ،162: حنبل بن ألحمد ( المسند6) .163 ،91: حنبل البن ( المسند7) 8: - القرطبي41 : 4: كثير - ابن31 : 8: ( البيهقي8):63. .258 : 2: - الدارمي1211 : 73: ( مسلم9) .133 : 3: ( البخاري10)75 : 4: ( البخاري11)

19