47
ل خ مد ى ل إ وم ل ع ل إ ة ي م لا س إلا( 3 ) ول ص إلا اذ ت س إلا د ت ه& ش ل إ ى ض ت ر م ري طه م ل إ5 ن س ح: مة; ج ر ت ى عل ى م& ش ها ل إ د ت س ل : إ عة; رإج م ى عل ر مط ذإر; اب ت ك ل إ ى م لا س إلا1

مدخل إلى علم أصول الفقه

  • Upload
    -

  • View
    1.355

  • Download
    8

Embed Size (px)

DESCRIPTION

مرتضى مطهري

Citation preview

Page 1: مدخل إلى علم أصول الفقه

(3) اإلسالمية العلوم إلى مدخل

األصول

المطهري مرتضى الشهيد األستاذ

الهاشمي علي ترجمة: حسنمطر علي مراجعة: السيد

اإلسالمي الكتاب دار

1

Page 2: مدخل إلى علم أصول الفقه

تمهيداإلسالمية؟ العلوم من المراد هو ما

< نتحد;ث أن الدرس هذا في بنا يجدر اإلسالمية" وضCCع "العلوم كلمة عن قليال< لها <؛ تعريفا ;يات وماهية اإلسالمية، العلوم من مرادنا ليتضح جليا نحاول التي الكل

الدروس. هذه في معرفتها عCCد;ة، أنحاء على تعريفها يمكن بحثنا، موضوع هي التي اإلسالمية، العلوم إن;> المواضيع: تختلف التعاريف الختالف وتبعاYصول حول مسائلها أو موضوعاتها تدور التي - العلوم1 أو وفروعه، اإلسالم أYصول إثبات خاللها من يمكن التي ;ة، وهي: القرآن وفروعه، اإلسالم أ من والسCCن

علم ،(1)النقلي الكالم علم الحCCديث، علم التفسCCير، علم القCCراءة، قبيCCل: علم.(2)النقلي األخالق علم الفقه،<، المCCذكورة - العلCCوم2 دة العلCCوم إلى باإلضCCافة آنفCCا bCCمهYا، المCCوم لهCCوالعل

والبيCCان والمعCCاني واللغة والنحو الصرف من العربي، قبيل: األدب من المYمهbدة اإللهيCCة، والحكمCة العقليCCة، واألخالق العقلي، قبيل: الكالم ومن وغيرها، والبديع

Yصول والمنطق، والدراية. والرجال، الفقه، وأ< – األنحاء من بنحو – تعدg التي - العلوم3 وهي اإلسCCالمية، الواجبات من جزءا والCCتي الكفCCائي، الCCواجب نحCCو على ولCCو تحصCCيلها، المسCCلمين على يجب التي

مسلم". كل; على فريضة العلم المعروف: "طلب النبوي; الحديث يشملها اإلسCCالمية الفروع أو األصول من ومسائلها موضوعاتها تعتبر التي العلوم إن

ألن; تحصCCيلها؛ الCCواجب من والفCCروع، األصول تلك إثبات في إليها يستند التي أوYصول اإلحاطة واإلحاطة مسلم، كل; على العينية الواجبات من اإلسالمي الدين بُأ;ة القCCرآن دراسة تجب كما كفائي، واجب بفروعها <؛ والسCCن من يتيسCCر ال إذ أيضCCاYصول معرفة دونهما وفروعه. اإلسالم أ

)وجCCوب بCCاب من العلCCوم هCCذه لتحصيل المYمهbدة العلوم دراسة تجب وهكذا< هنCاك يكCون أن أي: ينبغي الواجب(، مقدمة ون أفCراد دائمCا ;Cذه ملمCوم بهCالعل

< هنCCاك يكCCون أن ينبغي األقCCل. بCCل على الكCCافي بالمقدار في يسCCاهم مpنo دائمCCاباستمرار. وتنميتها إثرائها على ويعمل والتمهيدية، األساسية العلوم تطوير

رقعCCة توسCCيع إلى عشر األربعة القرون طوال المسلمون العلماء سعى وقد وسCتط;لعون ملحوظCة، نجاحCات الصCدد هCذا في حققCوا وقد المذكورة، العلوم

> وتكاملها. وتحو;لها ونمو;ها العلوم هذه نشوء على تدريجيا غCCير تحصCCيلها المسلمين على يجب والتي الفريضة باب هي التي العلوم إن;

الضCCرورية الحاجCCات تلبيCCة تCCوقفت علم فكCCل المتقدمCCة، العلCCوم في منحصرة على وجب فيCCCه، واالجتهCCCاد والتخصCCCص معرفتCCCه على اإلسCCCالمي للمجتمCCCع;ة. المقدمة باب من تحصيله المسلمين التهيؤي من بسلسCCلة يكتCCف لم وأنCCه وشCCامل، جCCامع دين اإلسCCالم أن نوضCCح ولكي نقCCول: المجتمCCع، صيانة على يعمل دين وأنه فقط، والفردية األخالقية المواعظ

كCCان فCCإذا الكفايCCة، على فُأوجبه المجتمع إليه يحتاج ما كل; إلى عمد اإلسالم إن;

1 . : بينهما. الفرق وسيتضح ونقلي، عقلي قسمين على الكالم علم أن بعد فيما سيتضح2 . : .> أيضا ذلك عن بعد فيما وسنتحدث ونقلية، عقلية الكالم كعلم قسمين على > أيضا األخالق

2

Page 3: مدخل إلى علم أصول الفقه

< الطب; يغCCدو المثCCال، سCCبيل على طCCبيب إلى بحاجة المجتمع <، واجبCCا أي: كفائيCCا الكCCافي بالمقCCدار أطباء هناك يكن لم وإذا الكافي، بالمقدار األطباء توفير يجبYمهbدوا أن الجميع على وجب الحاجCCة، هCCذه ورفCCع األطبCCاء، توفCCير بغية األرضية ي< تحصCCيلها يكCCون الطب علCCوم تحصCCيل على يتوقCCف الطب; أن وبمCCا من حتمCCا

الفنون وأنواع والتجارة، والسياسة، التعليم، في األمر وهكذا الكفائية، الواجباتYخرى. والصناعات األ

تحصCCيل على وكيانه اإلسالمي المجتمع حفظ فيها يتوقف التي الموارد وفي بCCذلك العلCCوم تلCCك تحصCCيل يجب ممكن مسCCتوى بCCُأرفع والصCCناعات العلCCوم اإلسCCالمي للمجتمCCع الضCCرورية العلCCوم جميCCع اإلسCCالم يعتCCبر هنا ومن المقدار، – الثCCالث التعريCCف هذا بحسب – اإلسالمية العلوم تشمل سوف وعليه فريضة،

اإلسالمي". المجتمع إليها يحتاج "التي والرياضية الطبيعية العلوم من الكثير تعCCد; الCCتي من أعم; اإلسCCالمية، العلمية الحواضر في تكاملت التي - العلوم4; محظورة نظره في تعد; التي من وأعم; وضرورية، واجبة اإلسالم نظر في ;ها إال أن

التنجيم قبيCل: علم من اإلسCالمي، المجتمCع في طريقهCا شCق;ت حCال كل; على< كونCCه التنجيم، علم بإباحة نعلم فإننا الرياضي"، التنجيم علم "ال األحكامي جCCزءا

تCCدرس الCCتي الرياضية بالمعادالت ارتبط إذا فيما المباحة، اإلسالمية العلوم منYسس على القائمة التنبؤات من سلسلة ببيان وتقوم الكون، أحوال الرياضCCية األ

ا والكسCCوف، كالخسCCوف ;CCارج وأمCCا الخCCدود عن منهCCادالت حCCية المعCCالرياض – ة الروابCCط من سلسCCلة ببيان المتعلق ;CCوادث بين الخفيCCماوية الحCCائع السCCوالوق < األرضية، حCCرام فهCCو – األرضية الحوادث بشُأن التكهنات من سلسلة إلى منتهيا

التنجيم علم من النCCوعين هCCذين كال تجCCد ذلCCك بCCرغم ولكن اإلسCCالم، نظCCر في> .(1)اإلسالمية والحضارة الثقافة مهد في موجودا هCCذه أن واتضCCح اإلسCCالمية"، "العلوم لكلمة مختلفة تعاريف عرضنا أن وبعد المعاني تلك بعض وأن متعددة، معان{ في المختلفة الموارد في تستعمل الكلمة نريCCد الCCتي اإلسCCالمية العلوم من المراد أن إلى نشير أضيق، أو بعض من أوسع

الCCتي أي: العلوم الثالث، التعريف في ذكرناه ما هو كلي بشكل عنها نتحدث أن الثقافCCة في عريCCق تCCاريخ ذات فريضCCة – األنحCCاء من بنحCCو – اإلسCCالم يعCCد;ها

أداة بوصCCفها وتقCCديرهم المسCCلمين باحترام تحظى والتي اإلسالمية، والحضارةالفرائض. من فريضة إنجاز إلى وسيلة أو حاجة، لرفع

اإلسCCالمية الثقافCCة أن يCCدركوا أن األعCCزاء للطالب ينبغي الCCدرس هCCذا وفي من وسلسلة بها، الخاصة روحها ولها العالمية، الثقافات بين خاصة ثقافة تشكل

أصCCالة ذات أنهCCا الثقافCCات، من ثقافCCة معرفCCة أجCCل ومن الخاصCCة، الممCCيزات وربمCCا – األخرى للثقافات تقليد مجرد أنها أو خاصة، وروح بحياة تتمتع مستقلة،

الثقافCة تلCCك بCCواعث معرفCة ينبغي – السCابقة للثقافCات اسCCتمرار مجرد كانت للفحص وإخضCCاعها البCCارزة سCCماتها وكCCذا نمو;هCCا، وطريقCCة وحركتهCCا وهCCدفها الخاصCCة وحركتهCCا هCCدفها لهCCا وكان خاصة ببواعث ما ثقافة تمتعت فإذا الدقيق،

1 ) ( : لمؤلفه. ، إسالم كارنامه كتاب يراجع اإلسالمية الثقافة في دخلت أو تكاملت التي العلوم على لالطالع. كوب: ين زر; الحسين عبد الكتور

3

Page 4: مدخل إلى علم أصول الفقه

لهCا وكCان الثقافCات، سCائر حركCة لطريقCة مغCايرة حركتهCا طريقة وكانت بها،< ذلك عد; البارزة، سماتها واستقاللها. الثقافة تلك أصالة على دليال

تسCCتفد لم أنهCCا بالضCCرورة يعني ال ما وحضارة ثقافة أصالة إثبات أن وبديهيYخرى، والحضارات الثقافات من العCCالم في ثقافة من ما إذ مستحيل؛ هذا ألن األ; YخCCCرى، والحضCCCارات الثقافCCCات من اسCCCتفادت إال كيفيCCCة في الكالم وإنمCCCا األ

واالنتفاع. االستفادةYخCرى حضCCارة أو ثقافCة باستيراد ثقافة تقوم أن االنتفاع أنواع فُأحد أدنى بال أ والحضCCارة الثقافCCة اسCCتيعاب بعملية الثقافة تقوم أن اآلخر والنوع فيها، تصرف

YخCCرى، ة تصCCنع كمCCا األ ;CCة الخلي ;CCذاب في الحيCCواد اجتCCمها المCCا وهضCCإلى وتحويله جديدة. وكائنات موجودات

ة نمت فقCCد الثCCاني، النCCوع من اإلسالمية والثقافة ;CCة، كالخلي ;CCذبت إذ الحيCCاجت Yخرى الثقافات جديد كائن إلى وحو;لتها وغيرها واإليرانية والهندية اليونانية من األ

بCCُأن والحضCCارة الثقافCCة تCCاريخ في البCCاحثون اعCCترف الخاصCCة. وقCCد سCCماته لهالبشرية. والثقافات الحضارات أكبر من اإلسالمية الحضارةة ه ذه تكو�نت تكون أين � من؟ ي د وعلى الثقافي ة، الحيوي ة الخلي

تكاملها؟ بدأ نقطة أي ومن;ة هذه إن; بدايتها في محسوسة وغير صغيرة تكون التي الخاليا كسائر – الخلي

وآلCCه عليCCه اللCCه )صCCل;ى األكCCرم الرسCCول يد على المنو;رة المدينة في ظهرت –أعماله.. اإلسالمية العلوم من األو;ل النوع فبدأ وسلم(،

.(1)الخاصة الكتب إلى الرجوع ينبغي االطالع من ولمزيد العقليCCة، قسCCمين: العلCCوم إلى تنقسCCم اإلسالمية العلوم بُأن التذكير وينبغي

النقلية. والعلوم< يعدg الذي باالصول وسنبدأ العقلية. العلوم من جزءا

1 : " " : " " : ج. زيدان، جرجي لمؤلفه ، اإلسالمي التمدن تاريخ و كوب، ين زر; الدكتور تُأليف ، إسالم كارنامه ،3راجع. " الثالث" القسم المؤلف، بقلم ، وإيران إسالم متقابل خدمات و

4

Page 5: مدخل إلى علم أصول الفقه

5

Page 6: مدخل إلى علم أصول الفقه

األصولاألو3ل الدرس

المقدمةعامة. جهة من األصول علم عن القسم هذا في البحث يقع

الفلسCCفة بين القCCائم بالترابCCط شCCبيه واألصول الفقه علمي بين ترابط يوجد سCCمي الفقCCه" لCCذلك لC"علم المقدمCCة بمثابة األصول علم ألن� وذلك والمنطق؛"أسسه" و"جذوره". الفقه" بمعنى بC"أصولبإيجاز: العلمين هذين تعريف ينبغي البدء، وقبل

إدراكنCCا أن; إذo والCCدقيق، العميCCق الفهم اللغCCة في "الفقCCه" تعCCني كلمCCة إن ونضCCرب عميCCق، بنحCCو وأخCCرى سCCطحي بنحCCو تCCارة نحوين؛ على يكون لألشياء< لCCذلك < نشCCاهده ومCCا المعCCاش، والتجCCاري االقتصCCادي واقعنCCا من مثال في دائمCCا

< موجودة تكن لم بضاعة توفر من السوق الCCتي البضائع بعض في شحة أو سابقا< نالحظ أو متوفرة، كانت < ارتفاعا بعضCCها نجCCد بينمCCا بضCCاعة، قيمCCة في مسCCتمراالقيمة. ثابت اآلخر

يكCCون بينما السطحية المعلومات بعض على يحصلوا أن الناس لعامة ويتفق السCCطحية الظCCواهر تفCCوق بحيث وأعمCCق أدق بشCCُأنها معلومات اآلخر لبعضهم

تCؤدي الCتي األسCباب يدركون فهم قعرها؛ في لتستقر األحداث عمق في وتغور كمCCا األخCCرى، ثمن وانخفCCاض ثمنها ارتفاع أو تلك وشحة البضاعة هذه توفر إلى مقCCدار ويعرفون األسعار، ارتفاع استمرار إلى تؤدي التي األسباب يعرفون إنهم

< األسباب، هذه استحكام < العالج، على مستعص{ منها وأيا لحل. فإذا قابل منها وأيا من بCCد� فال العمCCق من المسCCتوى هCCذا االقتصCCادية باألمور الفرد معلومات بلغت<" في عده االقتصاد. "متفقها

األكCCرم)صCCل;ى الرسول عن المُأثورة والروايات الكريم القرآن في تكرر وقد "التفقCCه" في على السCCالم( الحث األطهار)عليCCه وسلم( واألئمة وآله عليه الله

<، الدين أمور يفهم أن للمسCCلم يريCCد اإلسCCالم أن; مجموعهCCا من والمستفاد كثيرا< كاملة، بصيرة عن الدين يشCCمل اإلسالم يريده الذي الدين في التفقه إن� وطبعا والرؤيCCة اإلسCCالمية، العقائCCد بُأصCCول يرتبCCط ممCCا أعم اإلسالمية المجاالت كافة

واألحكCCام والعبادات اإلسالمي، والمجتمع اإلسالمية والتربية األخالق أو الكونية،; واالجتماعية، الفردية حياتنا في واقع هو مما المخصوصة واآلداب المدنية، أنه إال

قسCCم "الفقCCه" في كلمCCة اسCCتعمال الثCCاني القCCرن منCCذ المسCCلمين بين شCCاع عن: عبCCارة االستنباط" وهو "فقه األحكام" أو بC"فقه تسميته يمكنننا مخصوص

مصادرها. من اإلسالمية لألحكام العميق واالستنباط الدقيق "الفهم جCزئي نحCو{ على وحادثCة واقعCة كCل لبيCان تتعرض لم اإلسالمية األحكام إن;

غCCير والوقCCائع الحCCوادث ألن حصCCوله؛ المستحيل من هذا فإن� وتفصيلي وفردي والقواعCCد الكليCCة األصCCول من مجموعCCة بشCCكل األمCCور عرضCCت وإنمCCا متناهيةالعامة.

المصCCادر إلى يرجCع أن مسCُألة{ أو حادثCة حكم بيCCان يروم الذي الفقيه فعلى مالحظCة بعCد فيهCا رأيCCه ليعطي – بعCد فيمCا بتوضCيحها سنقوم التي – المعتبرة

< التفقه كان هنا ومن جوانبها، جميع والشامل. والدقيق العميق للفهم مساويا

6

Page 7: مدخل إلى علم أصول الفقه

أدلتهCCا من الفرعيCCة الشCCرعية باألحكام بُأنه: "العلم الفقه الفقهاء عر�ف وقدمصدر. التفصيلية" ذكر

على يقتصCCر وإنمCCا التربويCCة، أو االعتقاديCCة األصCCول الفقCCه يشCCمل ال وعليCCه سCCنقوم الCCتي التفصCCيلية األدلCCة إلى الرجوع خالل من العملية األحكام استنباط

بتوضيحها.الفقه: أصول

منها: عديدة بعلوم يحيط أن المقدمة باب من الفقيه على< العCCربي، - األدب1 <و نحCCوا القCCرآن لغCCة ألن وذلCCك ،بالغCCةو لغCCةو صCCرافا

اللغCCة فهم دون والروايCCات الكCCريم القCCرآن فهم يمكن فال عربيCCة، واألحCCاديثالمتعارف. بالمستوى ولو العربية

محيص فال الكCCريم، القCرآن إلى الرجوع من للفقيه مندوحة ال إذ -التفسير،2< التعر;ف من له . التفسير علم على إجماال

على كCان المنطCق، إلى يفتقCر اسCتداللي علم كCل أن بمCا إذ ،المنطCق- 3< الفقيه المنطق. علم على يط;لع أن أيضا< يكون أن الفقيه على فيجب ، الحديث علم- 4 من وأقسCامه، بالحديث عالماله. الممارسة كثرة خالل يمكن ال أنCCه بعCCد فيما وسنوضح الرواة، أحوال معرفة وهو ، الرجال علم- 5 الرجال وعلم تمحيصها، يجب بل الحديثن كتب في عليه هي كما األحاديث قبول

الحديث. سند تمحيص يتكفل معرفتهCا على الفقCه يتوقف التي العلوم أهم من وهو ، الفقه أصول علم- 6المسلمون. ابتكره وجميل شيbق علم وهو المقدمة، باب من

;ه االستنباط"، قواعد هو: "علم األصول علم إن االسCCتنباط كيفيCCة لنا يبين فإن علم بمنزلCCة األصCCول علم كCCان هنCCا ومن الفقهية، المصادر من الصحيح الفقهي

إذ "العلم"، إلى منCCه " أقCCربالصCCناعة" إلى "قواعCCد" وهCCو علم فهCCو المنطق،Yبحث وكائن. حاصل هو ما ال يكون، أن يجب عم�ا فيه ي

كمCCا الفقCCه علم في استعمالها يتمg األصول علم مسائل أن البعض توهم وقد{ قياس مقدمتا تستعمل تقع األصول علم مسائل فقالوا: إن العلم، ذلك في علم

"كبريCCات" تقCCع ال المنطCCق مسائل أن كما إذ خطُأ؛ الفقه. وهذا "كبريات" لعلم<، الفقه إلى بالنسبة األصولية المسائل حال يكون كذلك للفلسفة، من وهذا أيضا

. بيانها يسعنا ال التي المتشعبة البحوث إلى تCCؤدي قCCد مخصوصCCة، أنحCCاء لCCه الفقهيCCة المصCCادر إلى الرجCCوع إن

الالزم من كCCان هنCCا ومن الشCCارع، ومCCراد للواقCCع ومخالفCCة خاطئCCة استنباطات القطعيCCة والنقليCCة العقليCCة األدلCCة ضوء على مخصوص علم في وتحقيقها بحثها واسCCتنباط الفقهيCCة المصCCادر إلى الرجCCوع في الصCCحيحة الكيفيCCة لنCCا تبين التي

األصول. علم يتكفله ما وهو اإلسالمية األحكام كلمCCة تشCCبه أخCCرى كلمCCة اإلسالمية األوساط في شاعت اإلسالم صدر ومنذ< االجتهاد، كلمة وهي "الفقه"، Yعدg وحاليا مترادفتين. الكلمتان هاتان ت

7

Page 8: مدخل إلى علم أصول الفقه

والمشCCق;ة، السCCعي بذل بمعنى – الجيم بضم–"الجهد" من مُأخوذ واالجتهاد واسCCتنباط اسCCتخراج في جهCCده قصCCارى بذل عليه إذ مجتهد يقال: للفقيه وإنما

األحكام.طp" من مشتقة ألنها المعنى هذا يشابه ما "االستنباط" تفيد كلمة أن كما pCCبp "ن

;هوا الفقهCCاء فكCCُأن األرض، بCCاطن من أي: خرج الماء في وجهCCدهم سCCعيهم شCCب< السميكة الطبقات وراء التنقيب عمال يبذله الذي بالجهد األحكام استخراج بحثا

المعين. الماء عن

8

Page 9: مدخل إلى علم أصول الفقه

الثاني الدرسالفقه مصادر

الصCCحيحة الطريقCCة الفقCCه" يعلمنCCا "أصCCول علم أن; األول الدرس في تقدم تلCCك على التعCCرف من بCCد; األصلية. فال المصادر من الشرعية األحكام الستنباط بشCCُأن متفقCCة اإلسCCالمية والفرق المذاهب جميع آراء أن وهل وعددها، المصادر

هو؟ فما نظري اختالف هناك كان وإذا مختلفة؟ أو المصادر تلك معCCرض وفي الفقCCه، مصCCادر بشCCُأن الشCCيعة فقهCCاء رأي بيان في وسنشرع

اإلسCCالمية، المCCذاهب بقيCCة رأي ببيCCان نقCCوم المصCCادر تلك من واحد كل توضيحفنقول: تسCCCمى منهم قليلCCCة جماعCCCة "عCCCدا الشCCCيعة عنCCCد الفقهيCCCة المصCCCادر إن

"Cبعد" أربعة: فيما آراءهم سنعرضاألخبارييين"ب< إليCCه ونشCCير "القCCرآن"، الله - كتاب1 للفقهCCاء متابعCCة< بC"الكتCCاب" اختصCCارا

واألصوليين. وتقريره. السالم( وفعله المعصوم)عليه قول وهي - السنة،2.اإلجماع- 3العقل.- 4

"األدلCة مصCطلح األربعCة المصCادر هCذه على واألصCوليون الفقهCاء ويطلCق نوضCCح أن بد فال األربعة"، األدلة حول يدور األصول علم األربعة" فيقولون: "إن

< ونبين المصادر، هذه من واحد كل جماعة فيها بما اإلسالمية المذاهب رأي ضمنا". "عز; الله بكتاب وسنبدأ الشيعة، األخباريين وجل;

القرآن ال وبCCالطبع اإلسCCالمية، لألحكCCام األو�ل المصدر هو الكريم القرآن أن شك ال

مئCCات إلى القCCرآن تطCCرق فقCCد العمليCCة، األحكCCام في القCCرآن آيCCات تنحصCCر من آيCCة خمسمائة بحوالي يقد�ر باألحكام منها يختص والذي المختلفة، المواضيع

مجمCCوع من عشCCر ثالثCCة من "أي: واحCCد آية آالف وستة وستمائة ستين مجموعالكريم". القرآن آيات

< اإلسالم علماء صنف وقد عنCCد أشCCهرها اآليCCات، هذه خصوص في عديدة كتبا أحمCCد المال الشCCهير التقي الزاهCCد للمجتهCCد األحكCCام" آيCCات" كتCCاب الشCCيعة العاشCCر القCCرن في عCCاش الCCذي األردبيلي" المقCCد�سبC" المعCCروف األردبيلي< وكان الهجري، العرفCCان" كCCنز" اآلخCCر والكتCCاب الكبCCير، عبCCاس للشCCاه معاصرا التاسCCع القCCرن وبداية الثامن القرن علماء من الحلي السيوري المقداد للفاضل;ة أهل صنف كما الهجري، < السن <. األحكام آيات خصوص في كتبا أيضا

القCCرآن على األولى الدرجCCة في يعتمCCدون اإلسCCالم صCCدر منذ المسلمين إن; اإلسCCالمية، األحكCCام السCCتنباط الكCCريم إيCCران في الصCCفوية الدولCCة قيCCام أن إال وقد الكريم، القرآن إلى الرجوع من الناس من عوام منعت فرقة بظهور اقترن

السCCالم( المعصوم)عليه اختصاص من القرآن إلى الرجوع أن الفرقة هذه رأت;ة إلى يرجعوا أن الناس عامة فعلى فقط، فقط. واألحاديث األخبار أي السن

YجCCز لم الفرقCCة هCCذه أن كما أن اد�عت ألنهCCا والعقCCل؛ اإلجمCCاع إلى الرجCCوع ت إلمكCان عليCه االعتمCاد يجCوز ال العقCل وأن العامCة، أبنCاء مبتدعات من اإلجماع

9

Page 10: مدخل إلى علم أصول الفقه

رف هنا ومن األخبار، هو إليه الرجوع يجوز الذي الوحيد فالمصدر خطئه. إذن YCCع بC"األخباريين". الرأي هذا أصحاب

> اإلجمCCاع حجيCCة وإنكCCار الكCCريم القرآن إلى الرجوع حق هؤالء إلنكار ومضافا<؛ االجتهاد أنكروا والعقل، الCCدقيق عن: الفهم عبCCارة تقCCدم كما االجتهاد ألن أيضا

العقCCل إعمال خالل من إال يتهيُأ ال الدقيق الفهم أن وبديهي العميق، واالستنباط – مباشCCرة واألحCCاديث األخبCCار يرجعCCوا أن النCCاس على أن ورأوا النظر، وإمعان

على للتعرف العملية الرسائل إلى يرجعون كما – المجتهدين على االعتماد دونوظائفهم. بعنCوان: معCروف كتCاب ولCه ، اإلسCترآبادي" األمين" هCو الفرقة هذه وزعيم

ة في أقCام إيCCراني وهCو آراءه، ضCم�نه المدنيCCة" الفوائد" �CCة مكCCنوات والمدينCCس كثيرة. من الجنوبيCCة المدن بعض في إليهم الكثير وانتماء األخباريين ظهور أدى وقد ركCCود إلى العCCراق في المقدسCCة المCCدن وبعض الفارسCCي الخليج وجCCزر إيCCران الصCCمود بفضCCل نفCCوذهم من الحCCد تم� الحCCظ لحسCCن ولكن كبير، علمي وجمود

< األخبCاريين من يبCق ولم الكبCار، المجتهCدون أبCداه الذي الملحوظ سCوى حاليCامتفرقة. قليلة فلول

السّن�ة�ن فCCإذا وتقريCCره، السCCالم( وفعلCCه المعصCCوم)عليCCه قCCول وهي الرسCCول بي

<، كالمه وسلم( في وآله عليه الله األكرم)صل;ى عليه الله )صل;ى أنه ثبت أو حكما الصCCحابة أن ثبت أو مخصCCوص، نحCCو على شCCرعية بوظيفCCة وسCCلم( قCCام وآلCCه

هم مخصوصة طريقة على الدينية الشؤون بعض مارسوا عليCCه اللCCه )صل;ى وأقر� بCCذلك يكتفي أن بداهCCة< الفقيCCه فبإمكCCان سCCكوته، خالل من وسCCلم( عليهCCا وآله

الفتوى. مقام في إليه ويستند< حجية في كالم وال ;ة" عموما �ما فيها، خالف وال "السن من فيها الخالف وقع وإن

جهتين:;ة خصCCوص الحجCCة األولى: هل ;ة تشCCمل أو النبويCCة، السCCن عن المرويCCة السCCن

<؟ )عليهم األئمة السالم( أيضا;ة على الحجيCCة يقصCCرون العامة أبناء إن الشCCيعة أن إال فقCCط، النبويCCة السCCن

< يذهبون وتقريCCراتهم السCCالم( وأفعCCالهم )عليهم األئمCCة أقCCوال حجيCCة إلى أيضCCا> األكرم)صل;ى الرسول عن المتواترة واألحاديث القرآنية اآليات بعض إلى استنادا

;ة أهل رواها وسلم( والتي وآله عليه الله عليه الله )صل;ى أنه منها أنفسهم، السن بعCCدي، تضلوا لن بهما تمسكتم إن ما الثقلين فيكم تارك وسلم( قال: "إني وآله

السنة. كتب من وعترتي" مصادر الله كتاب قطعيCCة تكCCون السCCالم( تCCارة )عليه المعصوم عن المروية السنة الثانية: إن

الرجCCوع يجوز فهل ، الواحد" بخبر" عليه يصطلح ما وهو ظنية وأخرى ومتواترة،<؟ القطعية وسلم( غير وآله عليه الله الله)صل;ى رسول سنن إلى أيضا

< أن فتجد والتفريط، اإلفراط بين اآلراء تتُأرجح وهنا يحفل ال حنيفة كُأبي بعضا األحاديث جميع بين من – حنيفة أبي عند يثبت قيل: لم حتى المنقولة باألحاديث

<. عشر سبعة سوى–وسلم( وآله عليه الله الرسول)صل;ى عن المروية حديثا

10

Page 11: مدخل إلى علم أصول الفقه

<، الضCCعيفة األحCCاديث على اآلخCCر البعض يعتمCCد حين في علمCCاء أن إال أيضCCاقو الصCCحيح بالحCCديث إال يُأخCCذون ال الشCCيعة �CCان إذا أي ،الموثCCديث راوي كCCالح

> < شيعيا < أو عادال < صادقا راويته. على االعتماد أمكن – األقل على – وموثوقا ثبت فCCإذا أحCCوالهم، في والتحقيCCق الحديث رواة على التعرف من بد فال إذن

روايتهم، على االعتمCCاد أمكن وموثCCوقين صCCادقين كCCانوا حCCديث{ رواة جميCCع أن;ة أهCCل علمCCاء من الكثير الرأي هذا إلى ويذهب <، السCCن بين ظهCCر هنCCا ومن أيضCCا

الرواة. أحوال معرفة الرجال" أي: علم "علم المسلمين< وجCCدوا – ذكCCرهم المتقCCدم – الشCCيعة األخبCCاريين أن إال تقسCCيم في إجحافCCا

وعلى األحCاديث جميCCع وقCالوا: إن والضCCعيف، والموثCCق إلى: الصCCحيح الحديث " الفقيCCه يحضCCره ال من" و"الكافيوهي: " األربعة، الكتب في الموجودة األخص

;ة أهل بين وهناك " معتبرة،االستبصار" و"التهذيبو" مثCCل إلى يCCذهب من السCCنالمتطرفة. اآلراء هذه

اإلجماع علمCCاء ويCCرى مسCCالة، على المسCCلمين علمCCاء آراء اتفCCاق يعCCني واإلجمCCاع

ة؛ اإلجمCCاع أن الشCCيعة ;CCاق ألن; حجCCلمين اتفCCُألة على المسCCل مسCCأنهم على دلي إن وعليه تلقائهم، من عليها يتفقوا أن المحتمل من ليس إذ الشارع، من تلقوها

�ما اإلجماع < كان إذا فيما حجة يكون إن وآلCCه عليه الله النبي)صل;ى رأي عن كاشفاالسالم(. اإلمام)عليه وسلم( أو> وآلCCه عليCCه اللCCه الرسول)صل;ى عصر في المسلمين جميع أن اتضح إذا فمثال< بُأجمعهم وسلكوا مسُألة على آراؤهم اتفقت وسلم(، < سلوكا < هذا كان معينا دليال

إذا أو وسCCلم(، وآلCCه عليCCه اللCCه األكرم)صCCل;ى الرسول من أخذوها قد أنهم على يُأخCCذون ال الCCذين–السCCالم( األطهCCار)عليهم األئمCCة أصCCحاب جميع آراء اتفقت

< ذلCCك كCCان مسCCُألة على – منهم إال أوامرهم مدرسCCة من تلقوهCCا أنهم على دليالنتيجتين: إلى نصل هذا جميع ومن إمامهم،

ة أن الشCCCيعة األولى: يCCCرى ;CCCا الحجCCCاع هي إنمCCCاء إجمCCCرين العلمCCCالمعاص علماء كافة أجمع فلو السالم(، اإلمام)عليه وسلم( أو وآله عليه الله للنبي)صل;ى

القادم. العصر علماء على حجة إجماعهم يكون ال مسُألة على عصرنا هCCو بما حجيته يكتسب لم اإلجماع ألن لإلجماع، أصالة الشيعة يرى الثانية: ال

المعصCCوم)عليCCه قول عن كاشف هو بما اكتسبها وإنما اآلراء، في واتفاق إجماعالسالم(.

;ة علماء أما "الCذين اإلسCالم علماء كل أجمع فلو أصالة، لإلجماع فيرون السن زماننCCا" كCCان وإن زمان أي "في مسُألة والعقد" على الحل; بُأهل عليهم يصطلح

<؛ إجماعهم كان الخطُأ، في بعض دون بعض وقوع إمكان يرون ألنهم وذلك صائبا;ة أهCCل يتعامCCل ولCCذا الخطCCُأ، في الجميCCع يقع أن المستحيل من ولكن مCCع السCCن اتفاقهCا حين األمCة ويعCاملون المCنزل، الCوحي معاملCCة زمCCان{ في األمCة إجماع

Yجمع ما وكُأن� المرسل، النبي معاملة الشك. يقبل ال الذي الله حكم هو عليه أالعقل< أصدر إذا العقل أن تعني الشيعة عند العقل وحج;ية < حكمCCا مCCورد{، في قطعيCCا

< كونه بحكم – الحكم ذلك كان < قطعيا حج;ة. – ويقينيا

11

Page 12: مدخل إلى علم أصول الفقه

يغCCدو حCCتى الشرعية المسائل في مسرح للعقل مفاده: هل سؤال هنا ويرد السCCؤال هCCذا عن وسCCنجيب ال؟ أو بشCCُأنها القطعيCCة األحكCCام إصCCدار بإمكانCCه

األصول. لعلم الكلية المسائل في نبحث عندما بالتفصيل< أشCCرنا وكما ة العقCCل يCCرون ال الشCCيعة من األخبCCاريين فCCإن سCCابقا ;CCعلى حج اإلطالق. والشCCCافعي الحنفي أي: المCCCذهب – السCCCنية الفقهيCCCة المCCCذاهب بين ومن

< القياس أن حنيفة أبو يرى – والحنبلي والمالكي <، دليال أن األحنCCاف يCCرى إذ رابعا;ة أربعة: الكتاب الفقه مصادر يسCCمى مCCا هو والقياس والقياس، واإلجماع والسن

بالتمثيل. المنطق في الحنابلCCة، األخص وعلى للقيCCاس، أهميCCة أي� يعCCيرون ال والحنابلة والمالكيون

< – فإنهم الشوافع أما في يتCCُأرجحون – الشافعي إدريس بن محمد لزعيمهم تبعا من أكCثر بالقيCCاس يهتمCون بينمCا األحنCCاف من أكثر بالحديث يهتمون إذ الوسط

والحنابلة. المالكيين< يطلقCCون القCCدماء الفقهCCاء وكCCان "الCCرأي" مصCCطلح القيCCاس على أحيانCCاالرأي". و"اجتهاد

<، بالقياس العمل يجيزون فال الشيعة علماء أما مCCا القيCCاس ألن وذلCCك إطالقا< هCCذا للظن، إتبCCاع إال هCCو الشCCارع من وصCCلتنا الCCتي العمومCCات أن; إلى مضCCافا

بالغرض. وافية وخلفائه المقد;س

12

Page 13: مدخل إلى علم أصول الفقه

الثالث الدرستاريخية خالصة

< يحيCط أن بشCُأنه، معلومCات تحصCيل أو علم دراسة يروم من على إن; علمCا القCCرون، طCCوال عليCCه طرأت التي التغيرات هي وما وواضعه العلم، ذلك بنشُأةفيه. دوbنت التي الكتب هي وما فيه، الكلمة وأصحاب رو;اده هم ومن

الثقافCCة أحضCCان في وتطCCورت نشCCُأت الCCتي العلCCوم من األصCCول وعلم ابن ذكCCر فقCCد الشCCافعي، إدريس بن محمد هو واضعه أن; والمعروف اإلسالمية،

والصناعات: للعلوم أفرده الذي الفصل في مقدمته في خلدون تكلم المشCCهورة، رسCCالته فيCCه أملى الشCCافعي؛ فيه كتب من أو�ل "... وكان

في المنصوصCCة العلCCة وحكم والنسCCخ والخCCبر والبيان والنواهي األوامر في فيهافيها". القول وأوسعوا القواعد، تلك وحق�قوا فيه الحنفية فقهاء كتب ثم القياس، النفيس كتابCCه في ذكCCر مقامهY الله أعلى الصدر حسن السيد المرحوم ولكن قبيCCل: األوامCCر من األصCCولية المسCCائل اإلسCCالم": أن لعلCCوم الشCCيعة "تُأسيس

علماء كتب وقد الشافعي، قبل متداولة كانت وغيرها والخاص والعام والنواهي،منها. واحد كل في رسائل الشيعة

لجميCCع شCCاملة رسCCالة كتب من أو�ل هCCو الشCCافعي القCCول: إن� أمكن فربمCCاعصره. في المبحوثة األصولية الرسائل الشCCيعة عند ظهر قد االجتهاد أن; إلى المستشرقين ببعض التصور ذهب وقد

;ة، أهل عند ظهوره من عام مئتي مضي بعد في إليCCه الحاجCCة النتفCCاء وذلك السن< السالم( فتنتفي األئمة)عليهم عصر تصور أنه إال مقدماته، إلى الحاجة لذلك تبعا

إلى الفCCروع يعني: "التفريCCع" ورد; للكلمة الصحيح بالمعنى االجتهاد ألن; خاطئ؛ عصCCر في الشCCيعة تداولCCه مCCا وهCCو الفCCروع، على األصCCول وتطCCبيق األصCCول

بCCالتفريع أصCCحابهم السالم( يُأمرون األئمة)عليهم كان إذ السالم(؛ األئمة)عليهم.(1)واالجتهاد

< شك وال األطهCار)عليهم األئمCة عن الCواردة الكثCيرة الروايCات أن في طبعCال ممCCا الشCCيعي، الفقCCه أغنت والمسCCائل الموضCCوعات مختلف السالم( في �CCقل

أغنيCCاء أنفسCCهم الشCCيعة يCCرp لم ذلك برغم ولكن االجتهادية، األعمال إلى الحاجة يحثCCون السCCالم( كCCانوا )عليهم األطهCCار األئمCCة وأن خاصة والتفقه، االجتهاد عن

)عليهم عنهم روي وقCCCد االجتهCCCاد، وراء السCCCعي إلى أصCCCحابهم من البCCCارزين األصCCول إلقCCاء السالم( قالوا: "علينCCا )عليهم أنهم المعتبرة الكتب السالم( في

.(2)تفرعوا" أن وعليكم "علم المرتضCCى السCCيد هCCو األصCCول علم في الشCCيعة من كتب من أو�ل إن;

في المرتضCCى السCCيد البالغة. عCCاش نهج الرضي" جامع "الشريف الهدى" أخو وكCCانت للهجCCرة، الخCCامس القCCرن وبداية الرابع القرن نهاية بين الواقعة الفترة< األصCCول علم في صCCنف هC. وقCCد436 سCCنة وفاتCCه كتCCاب أشCCهرها كثCCيرة كتبCCا

< المرتضCCى وكCCان أعوام، لعدة متداولة األصولية آراؤه وظلت "الذريعة"، تلميCCذا

1 " العدد. " السنوية تشيع مكتب مجلة راجع ذلك في للتوسع > : 3وطلبا " مرتضى " بقلم إسالم در إجتهاد موضوع ، " " " " عنوان تحت > موضوعا طوسي شيخ هزاره كتاب من الثاني الجزء وإلى ، كفتار ده كتاب أو المطهري،

." " " إنسان" إجتماعي تكامل كتاب أو المطهري، للشهيد الطائفة شيخ أز إلهاميع. 2 الكرسي ص 3رسائل ،49. اإلسالمي النشر مؤسسة ،

13

Page 14: مدخل إلى علم أصول الفقه

المفيCCد الشCCيخ كان هC" كما413"ت: المفيد الشيخ الشهير الشيعة متكلم عند> مدينCCة في هC" والمدفون381"ت: بابويه بابن المعروف الصدوق للشيخ تلميذاالري. علم في الكتابCCة هC" إلى460"ت: الطوسCCي جعفCCر أبCCو الشCCيخ تصCCدى ثم

أو قCCرون ثالثCCة قرابCCة واسCCعة علميCCة مسCCاحة وعقائCCده آراؤه واحتلت األصCCول عنCCد وجCCيزة مدة وحضر المرتضى السيد عند الطوسي الشيخ درس وقد أربعة، ألCCف عمرهCCا على مضCCى التي األشرف النجف حوزة أسس وقد المفيد، الشيخاألصول". "عدة األصولي كتابه وعنوان عام،

صCCاحب هCCو األصCCول علم في وآراؤه كتبCCه اشCCتهرت الCCذي اآلخCCر والعCCالم اللمعCة" وكتCCاب "شCCرح صCاحب الثCCاني الشCهيد نجCCل حسCن "المعالم" الشيخ

العلCCوم طالب زال ال الCCتي األصCCول علم في المعروفCCة الكتب "المعCCالم" منهC.1011 سنة المعالم صاحب توفي وقد دراستها، على عاكفين الدينية

البهبهCCاني" "الوحيCCد المرحCCوم األخCCرى المرموقCCة الشخصCCيات بين ومن المرحCCوم أهميCCة وتكمن هC.،1208 سCCنة والمتCCوفى هC.،1118 سCCنة المولCCود

< الوحيد أصCCحاب من المرمCCوقين العلمCCاء من الكثCCير تخريجه في البهبهاني: أوال جعفCCر والشCCيخ العلCCوم، بحر مهدي أمثال: السيد من واالجتهادي الفقهي الذوق

القمي، بCCالميرزا المعCCروف الجيالني، القاسCCم أبCCو والمCCيرزا الغطCCاء، كاشCCف<: في وغيرهم، واسCCعة مكانCCة لهم كCCانت الCCذين األخباريين تيار إلى تصديه وثانيا

�دهم زمانه، في واالجتهCCادي الفقهي األسCCلوب غلبCCة فكCCانت فادحة، خسارة فكبالبهبهاني. الوحيد المرحوم جهود إلى كبير بشكل مدينة األخباري األسلوب على

أبCCو المCCيرزا المرحCCوم اإلمام إلى األصول علم دفعت التي الشخصيات ومن وقCCد البهبهCCاني، الوحيCCد تالميCCذ من وهو ذكره، المتقدم القمي الجيالني القاسمYكن كCCان شاه" الذي علي "فتح عاصر < لCCه ي <، احترامCCا كتCCاب مؤلفاتCCه ومن كبCCيرا

< – عديCCدة لسCCنوات – ظل األصول" الذي "قوانين < منهجCCا الحCCوزات في دراسCCياهذا. يومنا حتى يدرسه من وهناك القديمة، العلمية

مظلتهCCا تحت الجميCCع حجبت والCCتي األخير القرن في أصولية شخصية وأهم الشCCيخ الحCCاج المتCCُأخرين أسCCتاذ هCCو جديCCدة مرحCCة األصول وأدخلت األصولية،األنصاري. مرتضى درس أن وبعCCد هC.،1214 سCCنة دزفCCول مدينCCة في األنصCCاري الشCCيخ ولCCد

< اإلسالمية العلوم مقدمات < طCCاف والفقه األصول من وشطرا من مختلفCCة مCCدنا< وإيران العراق راحلته أناخ حتى منهم واستفاد النظر، وأصحاب العلماء عن بحثا وال هC.،1266 سCCنة الشCCيعية المرجعيCCة إليCCه وآلت األشCCرف، النجف في وأقامالعلمية. األندية في البحث محور ونظرياته آراؤه زالت< إال يكن لم األنصCCاري الشCCيخ بعCCد جCCاء من كل إن األصCCولية، لمدرسCCة تابعCCا مدرسCCته تالميCCذ جCCاء نعم األنصاري، مدرسة تنسخ مدرسة تظهر لم اآلن فحتى<، آراءه نسCخت كثCيرة بCآراء متبنيCات على قائمCة كCانت بُأجمعهCا أنهCا إال أحيانCا

ذاتها. المدرسة

14

Page 15: مدخل إلى علم أصول الفقه

علم األصCCول" في أحCCدهما: "فرائCCد معروفCCان كتابCCان األنصCCاري وللشCCيخ من الكتابCCان هCCذان زال وال الفقCCه، علم والثCCاني: "المكاسCCب" في األصCCول،

الحوزة. في الدراسية المناهج المرحCCوم األنصCCاري مدرسCCة تالميCCذ بين من المعروفCCة الشخصCCيات وأشهر

زالت ال األصCول" والCذي "كفايCة صCاحب الخراساني كاظم محمد المال اآلخوند فCCاقترن ،(1)بالمشCCروطة أفCCتى الCCذي وهCCو العلميCCة، الحCCوزة في متداولة آراؤه وكانت إيران، في الدستوري النظام إقرار في األوفر السهم له وكان بها، اسمههC.1329 سنة وفاته

الجديدة واألفكار اآلراء من الكثير الخراساني اآلخوند المرحوم بعد ظهر وقد شخصCCيات هنCCاك زالت وال عاليCCة، دقCCة على بعضCCها يحتCCوي األصCCول علم في

على طCCرأ الCCذي والتحCCول التغير مستوى العالم. إن هذا في كلمتها لها مرموقةاإلسالمية. العلوم من واحد أي على يطرأ لم األصول علم

Yعدg هذا ة من عليه يحتوي لما والجميلة الممتعة العلوم من األصول علم وي �CCدق الرياضCCة في والفلسCCفة المنطCCق يCCوازي فهCCو الطالب، أذهCCان تسCCتهوي عقلية

القديمCة العلCوم طالب أن; كمCا الذهنيCة، الد;قCة على الطCالب وتCدريب الفكرية< األصول لعلم يرون آرائهم. دق�ة في طولى يدا

1 . المترجم. آنذاك، إيران في الشاه صالحيات تحديد على نص;ت التي الدستورية الحركة وهي

15

Page 16: مدخل إلى علم أصول الفقه

الرابع الدرساألصول علم مسائل

< لهم سCنقدم األصCول علم بمسCائل الطالب تعريCف ألجل بمواضCيعه عرضCاترتيبهم. في األصوليين حذو نحذو وال يروقنا، الذي بالشكل سنرتبها التي

الصCCحيحة الكيفيCCة يعلمنCCا وقاعCCدي علم� األصCCول علم قلنCCا: إن أنo تقCCد�م األصCCولية المسCCائل جميع ترتبط وعليه األصلية، مصادرها من األحكام الستنباط األصCCول علم فمسCCائل إذن الثCCاني، الدرس في شرحناها التي األربعة بالمصادر

<" وإما بهما "أو بالسنة وإما بالكتاب ترتبط إما بالعقل. وإما باإلجماع معا أي من حكمCCه اسCCتنباط نسCCتطيع ال ما نواجه أن الموارد بعض في يتفق وقد

لم الشارع أن إال االستنباط، طريق علينا فينسد األربعة، المصادر هذه من واحد�ن فقد الموارد هذه حيال يسكت والوظCCائف القواعCCد من مجموعCCة بشُأنها لنا بي

إلى الوصCCول وأن هCCذا الظاهريCCة"، بC"األحكCCام تسCCميتها يمكننCCا الCCتي العمليCCة< يحتCCاج الCCواقعي الحكم استنباط من اليُأس بعد الظاهرية العملية الوظيفة أيضCCا

– األصCCول علم ينقسCCم وعليCCه القواعCCد، تلك من االستفادة كيفية نتعلم أن إلىقسمين: إلى – قواعدي علم هو الذي

مصادرها. من الواقعية الشرعية لألحكام الصحيح االستنباط األو;ل: قواعد صCCورة في العلمية القواعد من لمجموعة الصحيح االستخدام الثاني: قواعد

االستنباط. عن العجزاالستنباطية". بC"األصول األو�ل القسم تسمية ويمكننا

ترتبCCط االسCCتنباطية األصCCول أن وبمCCا العمليCCة"، بC"األصCCول الثاني والقسم;ة أو الكتCCاب من باالستنباط أربعCCة إلى تنقسCCم فهي العقCCل أو اإلجمCCاع أو السCCن

الكتاب. ببحث وسنبدأ بحوث،الكتاب ظواهر حجية

البحوث أغلب فإن القرآن؛ يخصg فيما األصول علم في كثيرة بحوث توجد ال;ة وبين بينه مشتركة بالقرآن المتعلقة <، السن يخص الCCذي الوحيCCد والمبحث أيضCCا

عن النظCCر بقطCCع – القCCرآن ظCCاهر فهCCل الظCCواهر"، "حجيCCة مبحث هCCو القرآنال؟ أو إليه يستند أن للفقيه ويمكن حجة – حديث خالل من تفسيره

< يبدو قد الفقيه تمكن في شك ال إذ البحث، هذا لمثل األصوليين تطرق عجيبا إنمCCا الشCCيعة األصCCوليين أن إال الكCCريم، القCCرآن آيCCات ظCCواهر إلى اإلستناد من

حCCق يقصCCرون أنهم تقCCدم إذ األخبCCاريين؛ شCCبهات على للCCرد البحث هذا طرقوا يمكن فال السCCالم( فقCCط، المعصCCومين)عليهم على القCCرآن آيCCات إلى الرجCCوع< المسCCلمين على أخCCرى: إن وبعبCCارة منهCCا، يسCCتنبطوا أن لغCCيرهم أن دائمCCا الCواردة والروايCات األخبار خالل من أي مباشر غير بشكل القرآن من يستفيدوا

السالم(. البيت)عليهم أهل طريق عن القCرآن تفسCير من منعت روايCات إلى مCد�عاهم في األخبCاريون اسCتند وقد< باألحاديث، اآليات استنطاق لزوم إلى فذهبوا بالرأي، دل آيCCة ظCCاهر أن لو فمثال

الحCCديث، يقتضيه ما هو فالمتبع الظاهر هذا خالف على حديث وجاء شيء، على الروايCCات تكCCون وعليCCه اآليCCة، لهCCذه الواقعي المعنى بجهلنا نعترف أن لنا بد وال

القرآنية. اآليات فهم في المعيار هي واألحاديث

16

Page 17: مدخل إلى علم أصول الفقه

القCCرآن من االسCCتفادة المسCCلمين بإمكCCان أن أثبتCCوا األصCCوليين أن غCCير القرآن فهم من الناس منع إلى يرمي ال بالرأي التفسير عن النهي وإن مباشرة،

واألهواء الميول أساس على القرآن تفسير من المنع إلى يهدف وإنما بُأنفسهم،gر على النCاس حث; في صCريح الكCريم فالقرآن النفسية، آياتCه معCاني في التCدب معانيهCCا على للحصCCول القرآنيCCة اآليCCات يباشروا أن للناس فيحق إذن السامية،

< إمكCCانهم، جpهد وسCCلم( وآلCه عليCCه اللCCه األكCرم)صCل;ى الرسCCول أن إلى مضCCافا على الموضCCوعة الروايCCات ظهCCور السCCالم( سCCاءهم األطهCCار)عليهم واألئمCCة

حوا الظCCاهرة هCCذه على القضCCاء وألجCCل ألسCCنتهم، على "العCCرض بمسCCُألة صCCر�ا بلغكم الكتاب" وقالوا: "ما �CCوه عنCCرآن، على فاعرضCCإن القCCه فCCه، لم خالفCCنقل

الجدار". عرض به واضربوا< – األحاديث أن إذن فيتضح < ليسCCت – األخباريون يدعيه لما خالفا لفهم معيCCارا الروايCCات لصCCحة المعيCCار هCCو القCCرآن فCCإن� الصCCحيح هCCو العكس بCCل القCCرآن،

واألحاديث.السّن�ة ظواهر

يبحثهمCCا مهمين مطلCCبين هنCCاك أن إال السCCنة، ظCCواهر حجيCCة في كالم ال;ة بشCCCُأن األصCCCوليون قCCCول تنقCCCل الCCCتي والروايCCCات األخبCCCار بمعCCCنى السCCCن

خCبر همCا: حجيCة المطلبCان وذانCك وتقريCره، السCالم( وفعلCه المعصوم)عليCه األصCCول علم في فYتح هنCCا ومن والروايCCات، األخبCCار تعCCارض ومسCCُألة الواحCCد،والتراجيح". واآلخر: "التعادل الواحد"، أحدهما: "خبر وواسعان، مهمان فصالن

الواحد خبر السCCالم( شCCخص المعصCCوم)عليCCه عن ينقلCCه الCCذي الحديث هو الواحد وخبر

فهCCل واليقين، القطCCع يCCوجب فال التCCواتر، حد� يبلغ ال األشخاص من عدد أو واحدال؟ أم االستنباط مقام في األخبار هذه مثل إلى االستناد يمكن

يكCون أن شCريطة الروايCات هCذه مثCل إلى االسCتناد إمكان األصوليون يرى< رواتها أو راويها وهي النبCCُأ، آيCCة ذلCCك على أدلتهم جملCCة ومن صادقين، أو عدوال انتفCCاء على بمفهومهCCا تCCدل الCCتي(1)﴾فتCCبينوا بنبُأ فاسق جاءكم ﴿إن تعالى قوله

< الحCCديث ناقCCل كCCان إذا فيما التبين إلى الحاجة اآليCCة هCCذه فتCCدل ثقCCة، أو عCCادالالواحد. خبر حجية على بمفهومها

والتراجيح التعادل> < ما، مسُألة في الروايات تتعارض ما كثيرا من هCCل اليوميCCة الصالة في فمثال

تسCCبيحة تكفي أو تسCCبيحات، بثالث نCCُأتي أن والرابعCCة الثالثCCة الركعة في الالزمالواحدة. كفاية رواية وفي الثالث، لزوم الروايات بعض من يستفاد واحدة؟ هو وعدمه. فما اإلنسان عذرة بيع جواز بشُأن متعارضة روايات هناك أن كما

تسCCاقطتا" روايتCCان تعارضCCت نقول: "إذا هل الروايات؟ هذه مثل تجاه الموقف من بCCد� ال أو منهمCCا، واحCCدة بُأيCCة العمCCل في نتخير منهما. أو واحدة بُأية نُأخذ فال

< "فنعمCCل منهمCCا االحتياط وافق بما فنُأخذ االحتياط التسCCبيحات مسCCُألة في مثال اإلنسCCان عCCذرة بيCCع مسCCُألة وفي الثالث، لCCزوم إلى تذهب التي بالرواية األربعةآخر؟ طريق هناك أو الجواز"، عدم إلى تذهب بالتي نعمل

1 : .6الحجرات.

17

Page 18: مدخل إلى علم أصول الفقه

المتعارضCCة الروايات بين الجمع أن إلى األولى الدرجة في األصوليون يذهب "من األرجح تقCCديم من بد� فال الجمع يمكن لم فإن طرحها، من أولى أمكن مهما لم وإن ذلك"، وغير العامة ألبناء مخالفته أو العلماء، بين اشتهاره أو السند حيث�ا رجحان هناك يكن أردنا. بُأيهما العمل في بالخيار كن

bن التي واألحاديث األخبار بعض وهناك المصCCير من بCCد; ال الCCتي الحلCCول لنا تبيالعالجية". بC"األخبار األخبار من النوع هذا ويسمى األخبار، تعارض حالة إليها

�ن وقد < والروايات األخبار تعارض بشُأن آراءهم األصوليون بي هCذه إلى استناداوالتراجيح". "التعادل بباب عنونوه باب في العالجية األخبار

فهCCو إذن تCCرجيح، والتكCCافؤ. و"الCCتراجيح" جمCCع التسCCاوي و"التعادل" يعCCني بعضها ورجحان تكافؤها عدم أو الروايات وتكافؤ تساوي عن يتحدث الذي البابالتعارض. حالة بعض على

ومسCُألة الكCريم، بCالقرآن تختص الظCواهر حجيCة مسُألة أن قلناه مما ظهر;ة، تختص األدلة وتعارض الواحد خبر حجية المسCCائل من مجموعCCة وهنCCاك بالسن

;ة، الكتاب بين المشتركة القادم. الدرس في بحثها إلى نتعرض سوف والسن

18

Page 19: مدخل إلى علم أصول الفقه

الخامس الدرسوالسّن�ة الكتاب بين المشتركة البحوث

أو بالكتCCاب المختصCCة األصCCولية المسCCائل بعض السCCابق الCCدرس في ذكرنCCا;ة، < هناك أن إلى نهايته في أشرنا السن في لهCCا وسنتعرض بينهما، بمشتركة بحوثا

كاآلتي: وهي الدرس، هذا- األوامر.1- النواهي.2والخاص. - العام3والمقيد. - المطلق4- المفاهيم.5والمبين. - المجمل6والمنسوخ. - الناسخ7

المصطلحات. معرفة مستوى على باختصار منها واحد كل; وسنوضحاألوامر

العربيCCة اللغCCة في الموجCCودة األفعCCال من األمCCر وفعCCل أمر، "األوامر" جمع الكتCاب آيCات من الكثCير األمCر" في "فعCل اسCتعمل وقCد اللغCات، من وغيرها

;ة، pعCCرYض موردهCCا وفي والسCCن على يتعين الCCتي األسCCئلة من كثCCير� الفقيCCه على ت ال أو االسCCتحباب، أو الوجCCوب على األمCCر يدل مثل: هل عنها، اإلجابة األصوليين

أو المCCرة على يCCدل وهل التراخي؟ أو الفور على يدل وهل منهما؟ أي� على يدل< التكرار؟ خذ قال فمثال وصCCل بهCCا وتزكيهم تطهرهم صدقة أموالهم من ﴿تعالى:

.(1)﴾لهم سكن صلواتك إن عليهم ال؟ أو الوجCCود بالصCCالة الCCوارد األمCCر يفيCCد الدعاء" فهل بمعنى هنا "والصالة

مباشCCرة الصCCدقة أخذ عقيب عليهم الصالة تجب هل ال؟ أو الفور على يدل وهل من بCCد ال أو واحCCدة، مCCرة عليهم الصCCالة تكفي وهCCل مCCدة<؟ تُأخيرهCCا يمكن أو

تكرارها؟ وسCCيتعرف أكCCثر، هنCCا نبحث أن يسعنا وال بالتفصيل، األصوليون يبحثه ما هذاأوسع. بشكل األمور هذه على واألصول الفقه في االختصاص يحاولون الذين

الّنواهي الخمCCر". وفي تشCCرب ومثالCCه: "ال األمCCر، خالف فهو الردع، و"النهي" معناه

<: هل األسئلة هذه ترد النهي باب ال أو الكراهCCة؟ أو الحرمة على النهي يدل أيضا الحرمCCة من األعم المبغوضCCية مطلCCق على يCCدل بCCل منهمCCا، أي� على يCCدل

فيسCCتحق الحرمCCة حCCد� بالغCCة المبغوضCCية هCCذه أن على فيCCه داللة وال والكراهة،فقط؟ اللوم فيستحق الكراهة أو العقاب، فاعلها

يCCدل أو األزمنCCة، جميع في الفعل حرمة بمعنى التكرار على النهي يدل وهل باإلجابCCة األصCCول علم يتكفCCل أسCCئلة هذه فقط؟ األزمنة بعض في الحرمة علىعنها.

والخاص العام

1 : .103التوبة.

19

Page 20: مدخل إلى علم أصول الفقه

< والجزائية المدنية القوانين في نشاهد < قانونا األفCCراد، جميع على ينطبق عاما< آخر موضع في نشاهد ثم < حكما بعض منCCه يسCCتثني العCCام القCCانون لذلك مخالفا

المCCادتين هCCاتين نعتCCبر هCCل الحالCCة؟ هCCذه مثCCل في موقفنCCا هCCو فمCCا األفCCراد،العام؟ ذلك من االستثناء بمثابة الخاص جعل من بد� ال أو متعارضتين القانونيتين

> والمطلقات قال مثال أن فرض . فلو(1)﴾قروء ثالثة بُأنفسهن يتربصن ﴿تعالى: > < حديثا هCو فمCا الCدخول"، قبCCل زوجهCا طلقهCا إذا للمCرأة عCد�ة قCال: "ال معتبرا

< الحديث هذا نعتبر هل العمل؟ الجCCدار عCCرض ضCCربه من بCCد� فال للقرآن، مخالفا< نجعلCCه أو السCCالم( بCCذلك؟ )عليهم األئمة أمرنا كما ونعCCد�ه اآليCCة، لتلCCك مفسCCرا

بينهما. تعارض وال العام ذلك من االستثناء بمثابة> العرفيCCة الخطابCCات في البشر عادة جرت إذ الصحيح، هو الثاني الرأي طبعا

< العمومات ذكر على القCCرآن نهج وقد االستثنائية، الموارد ببعض يردفونها ثم أوال< العرفيCCة، الخطابCCات طريقCCة على بالتعبCCد أمCCر نفسCCه القCCرآن أن إلى مضCCافا

مCCا وسCCلم( يحث وآله عليه الله الرسول)صل;ى بُأحاديث الرسCCول آتCCاكم ﴿قCCال: الخCCاص عCCد من بCCد� ال المCCوارد هذه مثل . ففي(2)﴾فانتهوا عنه نهاكم وما فخذوهبه. فنخصصه العام من االستثناء بمثابة

والمقيد المطلق العام أن سوى والخاص"، "العام بمبحث والمقيد" شبيه "المطلق مبحث إن;

مCCورد في والمقيCCد المطلCCق يكCCون بينمCCا األفCCراد، مCCورد في يكونCCان والخCCاص تكCCون وقCCد متعCCددة أفCCراد لها كلية موارد في يرد العام فإن والصفات، األحوال

<، متناهية غير ذلك شملها التي األفراد أو األنواع بعض ويخرج الخاص فيُأتي أحيانا التكليف، متعل�ق هي التي والماهية بالطبيعة والمقيد المطلق يرتبط بينما العام، متعلCCق هي الCCتي – الطبيعCCة تلCCك تتقيCCد لم فCCإن إيجادهCCا، المكلCCف على ويجب

مقيدة. فهي وإال مطلقة، فهي بشيء – التكليف> وصل; قوله في فمثال �د لم(3)﴾عليهم ﴿تعالى: Yقي اإلخفCCات، أو بCCالجهر الصالة ت

هCذه من مطلقCة لهي لCه، المCدعوb خصCوص بحضCور أو الجميCع أمCام بكونها أو عملنCCا المتقدمCCة القيود هذه يذكر معتبر حديث أو آية على نعثر لم فإذا النواحي

في الجهCCCر واشترط معتبر دليل دل� وإذا التخيير، إلثبات(4)﴾عليهم ﴿وصل; بجملة<، المسCCجد وفي كبCCير حشد أمام تكون أن أو الصالة حينئCCذ{ المطلCCق نحمCCل مثال

< الدليل هذا نجعل أي المقيد، على bدا Yسمى ما وهو اآلية، الياء" لتلك "بكسر مقي يبC"المفهوم".

المفاهيم< المنطCCوق، يقابCCل مصCCطلح والمفهCCوم آلخCCر: "إذا قCCال: شCCخص إذا فمثال

فCCارقتني مفادها: "إن أخرى جملة تستبطن الجملة هذه أكرمتك" فإن صحبتني عالقCCة هناك إذ سالبة، واألخرى موجبة أحداهما عالقتان؛ هناك إذن أكرمoك"، لم

بC"المنطCوق"، فتسCمى الجملة ألفاظ في مذكورة واإلكرام الصحبة بين إيجابيةبC"المفهوم". فتسمى العرف، يفهمها منطوقة غير سلبية عالقة وهناك

1 : .228البقرة. 2 : .7الحشر. 3 : .103التوبة. 4 : .103التوبة.

20

Page 21: مدخل إلى علم أصول الفقه

خCبر حجيCة اسCتفادوا األصCوليين أن; الواحCد خبر حجية مبحث في ذكرنا وقد< راويه كان إذا فيما الواحد إن آية من عادال م فاسCCق جCCاءكم ﴿"النبCCُأ" الشCCريفة:

فCCإن الشCCريفة، اآليCCة هCCذه مفهCCوم من ذلCCك اسCCتفادوا قد وإنهم ،(1)﴾فتبينوا بنبُأ بخCCبر فيقCCول: "خCCذ مفهومهCCا وأمCCا الفاسCCق"، بخCCبر تُأخCCذ يقCCول: "ال منطوقهاالعادل".

والمبيQن المجملbن المجمل مبحث يحظى ال < أننCCا منCCه، والمقصCCود كبيرة، بُأهمية والمبي أحيانCCا

يوضحها آخر دليل على نعثر "الغناء" ثم كلمة مثل وغامضة، مبهمة عبارة نواجهbن". ذلك بواسطة المجمل ذلك عن اإلبهام فيزول "المبي

> ثم األدب، أربCCاب كلمCCات في المبهمCCة التعCCابير بعض األدبCCاء يواجه ما وغالبااإلبهام. ذلك ترفع واضحة قرائن على ذلك بعد يعثرون

والمّنسوخ الّناسخ;ة القرآن في هناك تزول لنا محددة غير "المؤقتة" بمدة األحكام بعض والسن< يبطلها، ما بمجيء زنت إذا البعCCل ذات بشCCُأن الله حكم كان األمر أو�ل في فمثال

< لهCCا اللCCه يجعCCل أو المCCوت يتوفاهCCا حتى البيت في حبسها هو كCCان ثم ،(2)سCCبيال< الCCرجم هCCو جYعCCل الCCذي السCCبيل حالCCة والنسCCاء الرجCCال من للزنCCاة مطلقCCا مقاربCCة حرمCCة هو رمضان شهر صيام في الحكم كان البداية في أو ،(3)اإلحصان

.(4)ذلك نسخ ما جاء ثم الليل، في حتى النساء

1 : .6الحجرات. 2 : النساء. سورة .15راجع3 . : الحدود. باب في مذكورة بشروط الزنا عند الرجم وحكمه > متزوجا اإلنسان كون هو اإلحصاناآلية. 4 .187راجع البقرة سورة من

21

Page 22: مدخل إلى علم أصول الفقه

السادس الدرسوالعقل اإلجماع

اإلجماع في األصCCول علم يبحث الCCتي الفقهيCCة المصCCادر جملCCة "اإلجمCCاع" من إن

منها. االستفادة وطرق وأدلتها حجيتها;ة أهل يد�عي اإلجماع؟ حجية دليل هو فما وآله عليه الله )صل;ى النبي أن السن

األمCCر كCCان أمCCر{ على األمة اتفقت فلو خطُأ"، على أمتي تجتمع وسلم( قال: "ال،> عن معصCCومة المرسCCل النبي بمثابة األمة تكون الحديث هذا ضوء وفي صحيحا االتفاق هذا مثل حصل ما متى وعليه الرسول، كالم بمثابة كالمها ويكون الخطُأ،

منزل. وحي وكُأنه معه التعامل من بد� فال األكCCرم الرسCCول إلى الحديث هذا نسبة يسلمون ال أنهم برغم الشيعة أن إال الخطCCُأ، على األمCCة اجتمCCاع باسCCتحالة يسCCلمون وسCCلم(، وآلCCه عليه الله )صل;ى أحCCد لكCCون معصCCومة، األمCCة فتكCCون األمCCة، أفCCراد في المعصCCوم لدخول وذلك

<، أفرادها < ألن ال معصوما <، يؤلف المعصومين غير من عددا < هCCذا معصCCوما مضCCافا أن إال الخطCCُأ، على األمCCة جميCCع اتفCCاق باسCCتحالة قضCCت ربمCCا العCCادة أن إلى

وإنمCCا كلهCCا األمCCة إجمCCاع هCCو ليس الكالمية أو الفقهية الكتب في عنه المبحوث "علماؤهCCا"، وهم والعقد، الحل بُأهل تعرف األمة من جماعة اتفاق هو المبحوث

منها. واحدة فرقة علماء بل له، السنة أهل يوليها التي األهمية تلك اإلجماع يولون ال الشيعة فإن هنا ومن

فلCو السCنة، عن كشCف من مالCه بمقCدار حجة اإلجماع الشيعة: أن يراه فالذي أصCCحاب عامCCة أن لنCCا ثبت ولكن مسCCُألة، بشُأن دليل على نحصل لن أننا فرض

من – جل�هم السCCالم( أو )عليهم األئمCCة وسلم( أو وآله عليه الله )صل;ى الرسول< يسCCلكون كCCانوا – الشارع من بوحي إال بُأفعالهم يقومون ال الذين < سCCلوكا معينCCا

;ي بالبرهان – خالله من نستكشف بشُأنها، إلينا. يصل لم عندهم دليل وجود – اإلنوالمّنقول المحص�ل اإلجماع

يCراه الCذي بمعنCاه أو السCنة أهCل إليCه ذهب الCذي بمعناه – اإلجماع ينقسمومنقول. قسمين: محص�ل إلى – الشيعة في البحث خالل من مباشCCرة بنفسه المجتهد يحصbله الذي فهو المحص�ل أما عصCCرهم من القريCCبين أو األئمCCة أو الرسCCول أصحاب آراء إلى والرجوع التاريخالسالم(. )عليهم إليCCه ينقلCCه وإنمCCا بنفسCCه المجتهCCد يحصbله ال الذي فهو المنقول اإلجماع وأما

غيره.> حجة يكون ال المنقول فإن المنقول، دون المحص�ل اإلجماع هو الحجة وطبعا

حجCCة الواحCCد بخCCر المنقCCول اإلجماع يكون ال وعليه اليقين، حصول أوجب إذا إالالواحد. بخبر المنقولة للسنة الحجية ثبتت وإن حتى

العقل<، األربعة األحكام مصادر أحد وهو < فإننCا أيضا < نستكشCف أحيانCا < حكمCا شCرعيا

هCCذا أن إلى نتوصل العقلية والبراهين األدلة إقامة خالل من أي العقل، بواسطة

22

Page 23: مدخل إلى علم أصول الفقه

هCCذا إلى الوصCCول طريCCق نستكشCCف أو الحرمCCة، أو بCCالوجوب محكCCوم الموردالحكم. بنفسCه" قCام الشCيء اسCتطال "وإذا العقCل بCدليل العقCل حجيCة ثبتت وقد

نتمكن ال فكيف العقل، بواسطة الدين وأصول الشرع صحة نثبت فإننا والشرع،الشرعية. الناحية من العقل حجية إثبات من

< األصCCوليون عقCCد وقد الجهCCة هCCذه في القطCCع" وبحثCCوا "حجCCة بعنCCوان بحثCCالكالمهم. قيمة ال ولكن العقلي، الدليل حجية األخباريون أنكر وقد بالتفصيل،

يتعلCCCق قسCCCمين: األو;ل على بالعقCCCل الصCCCلة ذات األصCCCولية والمسCCCائل بلCCوازم والثCCاني: يتعلCCق األحكCCام، أخرى: بفلسفة وبعبارة بC"مالكات" األحكام،

األحكام.< عليCCه المتسCCالم فCCإن األو;ل القسCCم إلى بالنسCCبة أما عنCCد خاصCCة – إسCCالميا

من بCCد� ال أي الواقعيCCة، والمفاسد للمصالح تابعة الشرعية األحكام أن – الشيعة كCCل عن االحتراز يجب كما فيها، المصالح لوجود الشرعية األوامر جميع استيفاء

اسCCتحباب أو بوجCCوب حكم قCCد سCCبحانه اللCCه فCCإن فيCCه، المفسCCدة لوجCCود نهي الواقعيCCة المصCCالح من مجموعCCة إلى اإلنسCCان إيصCCال بغية األمور من مجموعة

بعض عن إبعCCاده بغية األمور بعض عن ردع سبحانه أنه كما سعادته، تضمن التي تمكن نهي. ولCCو وال أمCCر� هنCCاك كCCان لمCCا والمفاسCCد المصCCالح فلCCوال المفاسCCد،

– ثانيCCة بعبارة الح�كpم أو – والمفاسد المصالح تلك كنه على اإلطالع من اإلنسانالشارع. به حكم ما بنفس عليها لحكم

األحكCCام أن يقولCCون: بمCCا – المتكلمين وكCCذلك – األصCCوليين فCCإن هنCCا ومن – والمفاسCCد المصCCالح تلك وجدت ما فمتى والمفاسد، للمصالح تابعة الشرعية

الفانية بالحياة أم المجتمع، أم بالفرد أم بالروح، أم بالجسم متعلقة أكانت سواء� انعCدم انعCدمت مCا ومCتى الشCرعية، األحكCام من يناسCبها مCا وYجد – الباقية أم

بتبعها. الشرعي الحكم العقCCل أن إال المCCوارد، من مCCورد في شCCرعي حكم وجCCود عCCدم نفرض فقد التوصCCل خالل من واليقين الجCCزم نحCCو على الشCCارع حكم اكتشCCاف من يتمكن

pم، سائر غرار على مخصوصة حكمة{ إلى المCCوارد هCCذه مثل في العقل ألن الح�ك< يشكل < قياسا < منطقيا اآلتي: النحو على وكبرى صغرى قضية من مؤلفا"الصغرى". إستيفاؤها، يجب مصلحة المورد هذا في - توجد1 باسCتيفائها، يCُأمر الشCارع فCإن اسCتيفاؤها، ووجب مصCلحة وجCدت - كلما2

"الكبرى".< المتقدمة المسُألة فحكم - إذن3 "النتيجة". الوجوب هو شرعا

> من بُأيCCدينا وليس إدمCCان، وال تريCCاق هنCCاك يكن لم الشCCارع زمن في فمثال التريCCاق أضCCرار أحرزنCCا أننCCا إال الخصCCوص، هCCذا في محCCدد دليCCل النقليCCة األدلة

خالل من توصCCلنا قCCد فنكCCون التجريبيCCة، الحسCCية األدلة بواسطة عليه واإلدمان" مفسدة إلى عقلنا علمنCCا وألجCCل عنهCCا، االحتراز من بد� ال الترياق بشُأن "مالك{

<، حرام مفسدة فيه والذي المضر الشيء بُأن الترياق. بحرمة سنحكم شرعا فإنCCه بالسرطان، اإلبتالء يسبب التدخين أن العقل بواسطة للمجتهد ثبت ولو

<. التدخين بحرمة سيحكم شرعا

23

Page 24: مدخل إلى علم أصول الفقه

Yمسى المالزمCCة بقاعCCدة والشرعي العقلي التالزم واألصوليون المتكلمون ويالشرع". به حكم العقل به حكم ويقولون: "ما

< هذا أن إال مCCا أو – المفسCCدة أو المصCCلحة تلCCك العقCCل أدرك لCCو فيمCCا طبعCCاYصطلح ال واالحتمال الظن فمجرد وإال واليقين، القطع نحو على – بالمالك عليه ي

< تسميته يمكن <، حكما <؛ القياس كان هنا ومن عقليا <. وليس ظني ألنه باطال قطعياbر "المناط" القطعي، ذلك ندرس وحينما المناط". بC"تنقيح عنه نعب الشCCارع أن نجCCد وإنما األحكام، مناط إلى فيها العقل يتوصل ال موارد وهناك

< العقل فيحكم بحكمه، فيها حكم حكم لمCCا وإال الCCبين، في مصCCلحة بوجود جازماالحكم. بذلك الشارع اكتشCCاف خالل من الشCCرعية األحكCCام إلى يتوصCCل العقCCل أن فكمCCا إذن

< يتوصل الواقعية، المصالح األحكCCام خالل من الواقعيCCة المصCCالح وجود إلى أيضا الشرع" يقولCCون به حكم العقل به حكم ما يقولون: "كل فكما وعليه الشرعية،<: "كل; العقل". به حكم الشرع به حكم ما أيضا

من الصCCادر للحكم فCCإن األحكCCام، لCCوازم وهو الثاني القسم إلى بالنسبة أما يقضCCي أن العقCCل على الCCتي اللCCوازم من مجموعCCة شعور وذي عاقل حاكم كل

أنواع: على وهي بشُأنها،< الواجب" فللحج منها: "مقدمة على كالحصCCول المقدمات من مجموعة مثال

< والتلقيح التذكرة وشراء الجواز بCCالحج األمCCر فهCCل بCCُأخرى، النقود تبديل وأحيانا< بمقدماته أمر� ال؟ أو أيضا

ال؟ أو مقدماته وجوب يستلزم الشيء وجود أخرى: هل وبعبارةال؟ أو مقدماته حرمة تستلزم الشيء حرمة فهل الحرام، إلى بالنسبة وهكذا

أن يسCتطيع ال فاإلنسCان ضCده"، عن للنهي بالشCيء األمCر ومنها: "اقتضCCاء في المسCCجد ويطهCCر يصCCلي أن يمكنCCه فال واحCCد آن{ في متضادين شيئين يمتثل يسCتلزم بالشCيء األمCر فهل اآلخر، ترك أحدهما امتثال من يلزم إذ واحد؛ وقتال؟ أو أضداده بعدد عديدة نواهيp يستتبع بالشيء األمر وهل ضده؟ عن النهي

<، امتثالهمCCا من نتمكن ولم واجبCCان، عنCCدنا كCCان فلCCو ومنهCCا: "الCCترتب"، معCCاالمتعين. هو "أهم" كان أحدهما كان فإن أحدهما، امتثال علينا وتعين

من بCCالمهم األمر سقوط يوجب باألهم األمر مفاده: هل سؤال هنا يرد ولكن تركنCCا فلCCو بCCاألهم؟ األمر بامتثال اشتغالنا على متوقف سقوطه أن أو األساس،

لسCقوطه المهم دون األهم بترك واحدة معصية حقنا في تثبت هل التكليفين كال بامتثCCال منCCوط� المهم سCCقوط ألن معصCCيتان؛ حقنCCا في تثبت أو بCCاألهم؟ باألمر

األهم؟> < إنقاذهمCCا عن قCCدرتنا وضCCاقت شخصCCان، غرق لو فمثال في وانحصCCرت معCCا

< أحدهما وكان فقط، أحدهما إنقاذ < تقيا <، اآلخCCر وكCCان الناس، يساعد ورعا فاسCCقاحال. كل على محترمة نفسه ولكن

> "أهم" إنقCCاذه أن أي بوجCCوده، النCCاس ينتفCCع الذي التقي إنقاذ من بد� ال طبعا"مهم". اآلخر إنقاذ بينما

أو معصCCيتان حقنCCا في تثبت فهCCل الشخصCCين، كال وغCCرق عصCCينا لCCو ولكننCCاالفاسق؟ دون التقي المؤمن إنقاذ عدم بسبب واحدة معصية

24

Page 25: مدخل إلى علم أصول الفقه

< الواحCد الشCيء يكCون أن يمكن فهCل والنهي"، األمر ومنها: "اجتماع حرامCا> < الشيء يكون أن استحالة في كالم ال ال؟ أو جهتين من وواجبا < واجبا من وحرامCCا

< واحدة، جهة هCو بما رضاه بغير شخص مال في التصرف يكون أن يمكن ال فمثال< مال <، حراما – المغصوبة األرض في كالصالة جهتان للشيء كان لو ولكن وواجبا

تصCCرف جهCCة{ من فإنها – المصلي مكان إباحة الشارع اشتراط عن النظر بقطع، عليها االستقرار بل المغصوبة األرض في الحركة ألن الغير، أموال في تصCCرف�

الحركCCات على الشCCتمالها الصCCالة عنCCوان عليهCCا ينطبCCق أخCCرى جهCCة ومن< صالة، هي بما واجبة تكون فهل المخصوصة، أمCCوال في تصرف هي بما وحراما

الغير؟ من الحكم بيCCان يمكنCCه الذي هو – األربع المسائل هذه جميع في – العقل إن< األصCوليون ذكCر وقCد الدقيقCة، حسCاباته إعمال خالل هCذه حCول دقيقCة بحوثCا

المسائل.***

علم مسCCائل الCCدرس: أن وهCCذا الرابCCع الCCدرس في قلناه ما خالل من اتضح العمليCCة". كمCCا االسCCتنباطية" و"األصCCول هما: "األصCCول قسمين؛ على األصول والقسCCم وعقلي، قسCCمين: نقلي إلى االسCCتنباطية" بCCدورها "األصCCول تنقسCCم أمCCا واإلجمCCاع، والسCCنة بالكتCCاب المتعلقCCة البحCCوث جميCCع على يحتCCوي النقليفقط. بالعقل فيختص العقلي

25

Page 26: مدخل إلى علم أصول الفقه

السابع الدرسالعملية األصول

رجوعCCه وفي الشCCرعي الحكم السCCتنباط المصادر إلى يرجع الفقيه قلنا: إن الحكم إلى يتوصCCل الصCCور أغلب في فإنه أخفق، وربما التوفيق حالفه ربما هذا

<، إما الواقعي < وإما يقينا < ظنا وفي وقبلCCه"، الشارع اعتبره الذي الظن "أي معتبرا<؟ فيبقى الشارع حكم إلى يتوصل ال بعضها أو العقCCل أو الشCCارع حدد فهل حائرا حCCد�دها قCCد كCCان وإن الواقعي؟ الحكم إلى التوصل عدم حالة في وظيفة كالهما

هي؟ فما تحديCده خالل من العمليCة الوظيفCة حCد�د قCد الشCارع فCإن والجCواب: نعم،

أن أي بعضCها، في الشCارع حكم يؤيCد والعقل والضوابط، القواعد من مجموعة<، الشCCارع حكم نفس هCCو االستقاللي العقل حكم يبقى اآلخCCر بعضCCها وفي أيضCCا

> فيها. الشارع يتبع وإنما استقاللي حكم له يكون ال أي ساكتا الصCCحيحة الطCCرق االسCCتنباطية"، "األصCCول قسCCم في يعلمنCCا األصول وعلم االسCCتفادة طرق العملية" يعلمنا "األصول قسم وفي الواقعي، الحكم الستنباطالحاالت. هذه مثل في المقررة القواعد هذه من الصحيحة

أربعة: الفقه أبواب جميع في الجارية العملية األصول إن- البراءة.1- االحتياط.2- التخيير.3- االستصحاب.4

عليه، التعرف ينبغي الذي الخاص مورده األربعة األصول هذه من واحد ولكلYعرbف ذلك قبل ولكن األصول: هذه سنالتكليف. تجاه بريئة ذمتنا البراءة" فيعني: أن "أصل أما

التكليCف كان لو كما فنتصرف االحتياط االحتياط" فيعني: وجوب "أصل وأما.> ثابتا

الحكمين. أحد انتخاب في أحرار أننا التخيير" فيعني "أصل وأماالسابقة. الحالة االستصحاب" فيعني: بقاء "أصل وأما

مCCوارد من يكCCون ومCCتى البراءة؟ أصل جريان موارد من المورد يكون فمتى مCCورده األصCCول هCCذه من واحCCد لكCCل فإن االستصحاب؟ أو التخيير أو االحتياط،

ببيانه. األصول علم يتكفل الذي الخاص من نتمكن ولم الشCCرعي، الحكم اسCCتنباط عن عجزنCCا األصوليون: إذا يقولbنا. فإما على وبقينا عليه، التعر;ف < ال، أم إجمالي بعلم شكنا يقترن أن شك فُأحيانا

وجوب في فنشك الظهر، أو الجمعة صالة هو الغيبة عصر في الواجب هل نشك< نعلم أننا إال الجمعة، وجوب في ونشك الظهر الصCCالتين. أحCCدى بوجCCوب إجمCCاال> < شCكنا فيكCون ال؟ أو الغيبCة عصCر في العيCد صCالة تجب هل نشك وأحيانا بCدويا< وليس اإلجمالي. العلم أطراف في شكا

االحتيCCاط من نتمكن أن فإمCCا اإلجمCCالي، العلم أطCCراف في شCCكنا كCCان فإن<، بامتثالهما مCCوارد من هCCذا كCCان االحتيCCاط أمكن فCCإن منه، نتمكن ال أن وإما معا يمكن لم وإن المتبCCع، هCCو االحتياط فيكون االحتياط موارد من هذا كان االحتياط

26

Page 27: مدخل إلى علم أصول الفقه

هذا أن شككنا لو فيما والحرمة كالوجوب المحذورين بين األمر دار بُأن االحتياط< فيكCCون ال أو فعله، علينا فيحرم اإلمام مختصات من العلم ال فهنCCا علينCCا؟ واجبCCاالتخيير. موارد من المورد فيكون االحتياط يمكننا

< شكنا كان إذا وأما حالتCه تكCون أن فإمCا اإلجمCالي، بCالعلم يقCترن ولم بدويا الحالCCة تكCCون ال أو السCCابق، الحكم بقCCاء في شCCكنا ويكCCون معلومCCة السCCابقة االستصحاب، جريان موارد من المورد كان معلومة كانت فإن معلومة، السابقة

البراءة. موارد من المورد كان كذلك تكن لم وإن<، مواردهCCا على األصCCول هCCذه تطCCبيق يمارس أن للمجتهد بد� وال حCCتى كثCCيرا

< تحتاج فإنها منها، واحد كل مورد تحديد في عالية مهارة يكتسب دقCCة إلى أحيانCCاالناحية. هذه من االشتباه في وقع وإال متناهية،

*** فيCه، مسCتقل حكم للعقCل يوجCد ال أي محض، شرعي أصل االستصحاب إن قCCد الشCCارع ولكن عقليCCة فهي األخCCرى الثالثة األصول أما للشرع، تابع هو وإنما

أمضاها. تنقض "ال بلفCCظ جCCاءت المعتCCبرة الروايCCات من طائفCCة االستصCCحاب وأدلCCة

واألصCCوليون الفقهCCاء عليCCه اصCCطلح ما مجموعها من يستفاد ،(1)بالشك" اليقينبC"االستصحاب".

<، كثيرة أخبار وردت البراءة" فقد "أصل إلى وبالنسبة "حCCديث أشCCهرها أيضا وآلCCه عليCCه الله )صل;ى األكرم الرسول فيه قال مشهور نبوي حديث الرفع" وهو

اسCCتكرهوا ومCCا يطيقCCون، ال ومCCا يعلمCCون، ال تسعة: ما أمتي عن وسلم(: "رفع في والوسوسCCة والحسCCد، الطCCيرة، والنسCCيان، والخطُأ إليه، اضطروا وما عليه،

.(2)الخلق" في التفكير ومحCCل فقراتCCه، من فقCCرة وكCCل الحديث هذا بشُأن طويل بحث ولألصوليين

يعلمون". ال قوله: "ما وهي منه، األولى الفقرة هو البراءة ألصل فيه الشاهد األحكCCام لفهم المجتهCCدين على األربعCCة األصCCول اسCCتعمال يقتصCCر وال هCCذا

<، الموضوعات في تجري بل الشرعية، منها يستفيدوا أن المقلbدين فبإمكان أيضاالموضوعات. في الشك مقام في

< تغذى هل أنه في وشككنا امرأة، لبن من طفل ارتضع فلو ه مقدارا Yر; < يصي إبنا مCCوارد من هCCذا يكCCون ابنتهCCا من يتزوج أن وأراد كبر فلو ال؟ أو الرضاعة في لها

< يكن لم الرضاع هذا قبل ألنه االستصحاب، < إبنا تحقCCق في شككنا ثم لها، رضاعيا النCCاقض، حCCدوث في شCCككت ثم توضCCُأت لو أو عدمها، فنستصحب البنوة، هذه

نجاسCCتها، في وشCCككت طCCاهرة يCCدي كCCانت أو االنتقCCاض، عCCدم فاستصCCحب فُأستصCCحب طهارتهCCا، في وشCCككت نجسCCة كCCانت أو طهارتهCCا، فُأستصCCحب

نجاستها. بالنسCCبة الحال هو "كما ال أو كحول فيه هل وشككنا سائل عندنا كان إذا وأما

استعماله. فيجوز البراءة، هو هنا الجاري العقاقير" فاألصل بعض إلى

ج. 1 .175ص 1الوسائلص. 2 ج 417الخصال الكافي .463ص 3، يسير باختالف

27

Page 28: مدخل إلى علم أصول الفقه

ا قارورتCان عنCدنا كانت إذا وأما �Cود وأيقنCول بوجCدة في كحCا واحCدون منهم فاألصCل منهمCا، واحCدة في الكحCCول بوجCود إجمالي علم لدينا كان أي تمييزها،االحتياط. هو هنا الجاري الهالك، إلى يCCؤدي أحCCدهما طCCريقين، مفترق على صحراء في وقفنا إذا وأما إلى يCCؤدي وأيهمCCا النجCCاة إلى يCCؤدي الطريقين أي نعرف وال النجاة، إلى واآلخر في وإلقاؤها واجب النفس حفظ أن فبما الصحراء في البقاء يمكننا ولم الهالك،< فنختار محذورين، بين أمرنا فيدور حرام، التهلكة ويكCCون الطCريقين، من واحCداالتخيير. هو هنا الجاري األصل

28

Page 29: مدخل إلى علم أصول الفقه

الفهرس األصول

توطئةاألول الدرسالمقدمة

الفقه أصولالثاني الدرسالفقه مصادرالقرآنالسنة

اإلجماعالعقل

الثالث الدرستاريخية خالصة

الرابع الدرساألصول علم مسائل

الكتاب ظواهر حجيةالسنة ظواهر

الواحد خبروالتراجيح التعادل

الخامس الدرسوالسنة الكتاب بين المشتركة البحوثاألوامر

النواهيوالخاص العام

�د المطلق والمقيالمفاهيم�ن المجمل والمبيوالمنسوخ الناسخ

السادس الدرسوالعقل اإلجماعاإلجماعوالمنقول المحص�ل اإلجماعالعقل

السابع الدرسالعملية األصول

29