10
لقضاءم الطعن في أحكا اة بين الفقهسة مقارن درا والنظمإسلامي ال ةون المصريلقان وا193 الـرابـعفصـــــــل ال الطستئناف عن بطريق الجالحطلب ا ا الطع ا اليكض حهنهن أثس إصداز)ه الها ناأ( الطع ا اليكض حهنهن ل: أثس إصداز الفسع ا:مض ا الفك ا اليكض حهنهن : أثس إصداز أرتبهو: هل يتلمقارن، وي الفقه ا أهمية بالغة فى سؤال ذيإجابة عل اللبحث هاهناول ا يحا عى صدور الحكم ل ّ أي ا منطوقه كان منحكمة النقض م أن يكتسب صفةإسلاميفقه ال في ال سبيله بأيعتراض عليلاز الطعن أو اث لا يجواتة، بحيئية البلنها ا، ولطاعن مخالفته إن زعم فيه ا والسنة؟لقرآنبينة ل ال لم يثبتلباحثع اطلا حسب ا ب جواز عرض الحفقهاء حولف بين ال خلا كم الذي، كما أرشدت اً ا وجائز ّ عادي عدوه أمرال ثبت أنهم على قاض آخر، بي النقض أصدره قاضخيةلتاريدر المصا ا( 1 ) قوع ذلك. إلى وستحق، ت كانتقضها إنقض، ونم النجعة أحكانية مرايد على إمكار التأكافي كر فالقرن ذلك ما ورد فيجال، فم في هذا المدة مواضع من كتبه وذلك في ع الفروق:« ُ قض نقضما ين م لا ينقض ما» ها، ومن ذلكقض الخطأ منقض وتعقبها، ونحكمة الن مول أحكامه يجوز تناى أن ، بمعن قوله:« لثاني؛لث حكم الثاقض، نقض ا لا ينماهو مأول، و ينقض حكم الى قاض بأن فإذا قضأول نقضه خطأ، و يقر ال لأن» ( 2 ) الذخيرة: ، ومن ذلك ما جاء في« َ إذا نقضاء قاض قبله، قض؛ لأنأولي ونفذ اللثانلث حكم الثا فيه، نقض انقوض مختلف المث، والحكمي ثال وول زلُ ثم ع فيها يختلف نقضه خطأ صراح ل» ( 3 ) . ة، حيث قال:مجلرح ال حيدر شاخ عليك الشي ما ذكر ذل ك« لثانيضي القاو أبطل ا حتى أنه للقاضيقبيل، وعرض حكم اي هو من هذا الحكم الذ ال علىأولحكم ال التضمن إبطالني الملثا القاضي؛ لأن اأولضي اللقا، وينفذ حكم الثانيضي القالث حكم الثاضي القاث، فيبطل ا قاض ثاللثانيء من القضان اع، فكات نافذ بالإجماء في المجتهدالقضاد، واجتهالان في موضع اأول كا ال( 1 ) انظر:لقضاة: جر ا أخبا2 285 لقضاةب اة وكتاولاب ال ؛ كتاكنديل ، ل : ص338 ؛لقاضيمسالك، لك وتقريب التيب المدار تر عياض: ج4 176 ؛ وانظر: ص78 ، 79 ، 88 من هذا البحث( 2 ) الفروق: ج4 41 . ( 3 ) الذخيرة: ج8 131 .

النهائية الباتة للحكم القضائي

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

193 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

املطلب الجالح

أثس إصداز حمهن اليكض حهنا يف الطع

الفسع األل: أثس إصداز حمهن اليكض حهنا يف الطع )أا نا احلهه(

أال: أثس إصداز حمهن اليكض حهنا يف الفك اإلضالم:

يحاول البحث هاهنا الإجابة على سؤال ذي أهمية بالغة في الفقه المقارن، وهو: هل يترتب في الفقه الإسلامي أن يكتسب صفة محكمة النقض من – كان منطوقه اأي –لى صدور الحكم ع

إن زعم فيه الطاعن مخالفته و ،النهائية الباتة، بحيث لا يجوز الطعن أو الاعتراض عليه بأي سبيل البينة للقرآن والسنة؟

كم الذي خلاف بين الفقهاء حول جواز عرض الح –بحسب اطلاع الباحث –لم يثبت ا وجائزا، كما أرشدت أصدره قاضي النقض على قاض آخر، بل ثبت أنهم عدوه أمرا عادي

إلى وقوع ذلك. (1)المصادر التاريخيةفالقرافي كرر التأكيد على إمكانية مراجعة أحكام النقض، ونقضها إن كانت تستحق،

مما ينقض نقض »الفروق: وذلك في عدة مواضع من كتبه في هذا المجال، فمن ذلك ما ورد في، بمعنى أنه يجوز تناول أحكام محكمة النقض وتعقبها، ونقض الخطأ منها، ومن ذلك «ما لا ينقض

فإذا قضى قاض بأن ينقض حكم الأول، وهو مما لا ينقض، نقض الثالث حكم الثاني؛ »قوله: يقر الأول قضاء قاض قبله، إذا نقض »، ومن ذلك ما جاء في الذخيرة: (2)«لأن نقضه خطأ، و

ثم عزل وولي ثالث، والحكم المنقوض مختلف فيه، نقض الثالث حكم الثاني ونفذ الأول؛ لأن .(3)«نقضه خطأ صراح لا يختلف فيه

حتى أنه لو أبطل القاضي الثاني »كما ذكر ذلك الشيخ علي حيدر شارح المجلة، حيث قال: بطال الحكم الأول على الحكم الذي هو من هذا القبيل، وعرض حكم القاضي الثاني المتضمن إ

قاض ثالث، فيبطل القاضي الثالث حكم القاضي الثاني، وينفذ حكم القاضي الأول؛ لأن القاضي الأول كان في موضع الاجتهاد، والقضاء في المجتهدات نافذ بالإجماع، فكان القضاء من الثاني

يب المسالك، للقاضي ؛ 338: ص، لل كندي؛ كتاب الولاة وكتاب القضاة285/ص2أخبار القضاة: جانظر: ( 1) ترتيب المدارك وتقر

من هذا البحث 88، 79، 78؛ وانظر: ص 176/ص4عياض: ج .41/ص4الفروق: ج( 2) .131/ص8الذخيرة: ج( 3)

Page 2: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

194 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

هذا النقل ليس استدلاله على نقض الثالث وما يلفت النظر في (1)«مخالفا للإجماع فيكون باطلا

أو الثاني، وإنما في قبول مبدأ عرض القضية للنظر بمحكمة النقض مرة أخرى.المحدود في »والفتاوى الهندية كلام عن القاضي (2)وجاء في كل من حاشية ابن عابدين

نفذ، ثم رفع إلى القذف إذا قضى قبل التوبة فالقاضي الثاني يبطل قضاءه لا محالة، حتى لو قاض ثالث فله أن ينقضه؛ لأنه لا يصلح قاضيا بالإجماع، فكان القضاء من الثاني مخالفا

. (3)«للإجماع، فكان باطلابطال للحكم بسبب مخالفة شرعية بينة فيه –فالنقض ينبغي ألا يغلق بابه –باعتبار أنه إ

وفي »دكتور محمد نعيم ياسين الذي يقول: مطلقا، وقد أكد هذا المعنى فقهاء معاصرون، مثل الالقوانين الوضعية يصبح الحكم ذا حصانة مطلقة من النقض أو حتى من مجرد إعادة النظر فيه إذا استنفد الخصوم جميع طرق الطعن باستعمالها فعلا، أو بفوات مواعيدها القانونية، مهما ظهر

أيضا عما ذهب إليه فقهاء المسلمين؛ إذ خطؤها أو جورها بعد ذلك. وهذه الفكرة أيضا تختلف كلهم مجمعون على أن الحكم القضائي إذا وقع فيه الخطأ أو الجور، وقام على ذلك أدلة مقبولة شرعا

.(4)«وجب نقضه وإبطالهيقول الدكتور محمد زكي عبد البر: أما في الفقه الإسلامي فالظاهر لنا أن مرجع النهائية أو »و

موضوع: وبعبارة أخرى هو الحق، وبعبارة ثالثة: هل صادف الحكم الذي صدر النهائية هو العدم من القاضي حكما شرعيا صحيحا أم لا؟ فإن صادف حكما شرعيا صحيحا كان نهائيا، وإلا فهو غير

.(5)«نهائييقول الأستاذ مهاب جلال النائب بهيئة قضايا الدولة: وعلى هذا فإن القاضي يبحث عن »و

ه حكم القضية ال ه أولا ثم في سنة رسول الل ثم ما أجمع عليه -ملسو هيلع هللا ىلص -معروضة عليه في كتاب اللالفقهاء، فإن وجد نصا في ذلك وجب عليه أن يحكم طبقا له، وحكمه هنا يكون نهائيا لاتفاقه مع

ه وسنة رسوله وما أجمع عليه الفقهاء، أما إذا خالف قضاء القاضي نصا في -ملسو هيلع هللا ىلص -كتاب الل

.688/ص4درر الحكام في شرح مجلة الأحكام: ج( 1)يز عابدين الدمشقي، المعروف بابن عابدين )ت( 2) ه ( فقيه الديار الشامية، وإمام الحنفية في 1252هو: محمد أمين بن عمر بن عبد العز

عرف بحاشية ابن عابدين، و)رفع الانظار عما أورده الحلبي على عصره. مولده ووفاته في دمشق. له )رد المحتار على الدر المختار( يية في تنقيح الفتاوي الحامدية(، وغيرها. انظر: الأعلام للزركلي: ج .42ص 6الدر المختار( و)العقود الدر

.361/ص3، الفتاوى الهندية: ج496/ص4حاشية ابن عابدين: ج( 3)جامعة –للدكتور محمد نعيم ياسين، مجلة الحقوق « يعة الإسلامية والقوانين الوضعيةحجية الحكم القضائي بين الشر »بحث بعنوان: (4)

.145م: ص1982سبتمبر -ه 1482ذو القعدة -العدد الثالث –السنة السادسة -ال كويت تصاد للبحوث القانونية مجلة القانون والاق –للدكتور محمد زكي عبد البر « القضاء المجتهد فيه متى يكون نهائيا؟»بحث بعنوان (5)

.2م: ص1998 –مطبعة جامعة القاهرة والكتاب الجامعي –م 1987لسنة 57العدد –جامعة القاهرة –والاقتصادية

Page 3: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

195 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

خالف الإجماع، ورفع إلى قاض آخر أبطله وأهدر ما له من حجية، فلا أو القرآن أو السنة .(1)«يكتسب النهائية أبدا مهما مضى عليه من الوقت

عن الحكم القضائي، وعلى قبوله (2)وقد أدى استقرار الفقه الإسلامي على نفي مفهوم البتيةل قد أدى ذلك إلى شيوع الاعتقاد أقو –الدائم للطعن بالنقض بناء على وجود مخالفة شرعية فيه

، ، ومبدأ قوة الأمر المقضي بهبأن الفقه الإسلامي لا يقر مبدأ مفهوم حجية الأحكام القضائيةنقطة ضعف رقين الفرنسيين الذين اعتبروا هذا الأمرهذا الاعتقاد لدى بعض المستشقد شاع و

يتجه الفقه الفرنسي : »(3)قولفي القضاء الإسلامي، وقد سجل بعض الباحثين عنهم ذلك، إذ ييعة الإسلامية، ويرى أن الفقه الإسلامي يبيح الحديث إلى إنكار وجود مبدأ الحجية في الشر

يعيد النظر فيه بشكل دائم، كما يبيح للخصوم أن يعيدوا رفع الدعوى للقاضي أن يراجع حكمه، وة إبطال الحكم الأول وإبداله التي سبق الحكم فيها مرة أخرى؛ لتحظى بنظر القضاء، مع إمكاني

«.(4)بآخرفمن المستشرقين الذين اعتقدوا ذلك بشدة المستشرق الفرنسي مارسيل موران الذي يقول:

يعة الإسلامية أنها لا تقبل مبدأ حجية الحكم القضائي، ولم يكن ذلك » إن من المقرر في الشر . (5)«ل القضاءمستغربا أو يشكل مفاجأة، لاسيما إن تعلق الأمر بسلطة رجا

بات مؤكدا أن علماء المسلمين لا يعتقدون »ومنهم المستشرق الفرنسي م. روب الذي يقول: إهدار أي حكم –عندهم –بمفهوم حجية الحكم القضائي بالشكل الذي تعنيه قوانيننا، فيمكن

–مجلة هيئة قضايا الدولة –للأستاذ مهاب جلال عبد البر، النائب بهيئة قضايا الدولة « تدرج الحجية في الحكم القضائي»بحث بعنوان (1)

بعون –الرابع العدد بر –السنة الثامنة والأر .39، تدرج الحجية في الحكم القضائي: ص192م، العدد 2884ديسمبر –أكتوا تماما، بحيث يمتنع الطعن فيه –يبت –)البتية( مصدر صناعي من الفعل )بت ( 2) ا وبتاتا( بمعنى أن يكون الحكم القضائي نهائي بت

رغم أن فقهاء القانون قد استخدموا منه الاسم –هذا المصدر لم يعثر الباحث عليه فيما توافر له من مراجع بأي سبيل، واستخدام صدور حكم محكمة النقض: )تحول »وقد استخدم الأستاذ مهاب جلال عبد البر لهذا المعنى لفظ )البيتوتة(حيث قال: –)بات(

؛ ل كن الباحث لم يعثر في المعاجم عن 48-38ال عبد البر، المرجع السابق: ص، مهاب جل«قوة الأمر المقضي للبيتوتة أو زوالها(العين: «. والبيتوتة: دخولك في الليل»استخدام لفظ )البيتوتة( إلا بمعنى البيات وقضاء الليل، على نحو ما ورد في معجم العين:

ا لا رجعة فيه ؛ لذا فقد آثر الباحث استخدام لفظ )بتية( مصدرا صناعيا بمعنى )أ138/ص8ج ن يكون الحكم باتIrrevocability.رغم أنه لم يعثر على سبق استخدام له )

يعة الإسلامية والقانون الوضعي، رسالة دكتوراه، للطالب مراد كاملي، إشراف أ.د. -حجية الحكم القضائي( 3) دراسة مقارنة بين الشر . 134م: ص2888سعيد فكرة، جامعة باتنة، الجزائر،

بدال آخر به»كذا بالأصل، ولعل الصواب ( 4) «.إ(5) Marcel Morand, , Études de droit musulman algérien, Typographie Adolphe Jourdan, Imprimeur-

libraire de l'université, 2, Place de la Régence, 1910, University of Toronto Press, 1961. P : 337.

Page 4: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

196 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

.(1)«قضائي بشكل دائمم القضائي أمرا معروفا في ليست حجية الحك»ومنهم المستشرق الفرنسي م. زيس الذي يقول:

يعة الإسلامية .(2)«الشروهكذا عد فقهاء القانون الفرنسي انتفاء البتية عن الحكم القضائي في الفقه الإسلامي بمثابة

يضربون فيه بكل قوة، ويزعمون أنه يعني بالضرورة انتفاء الحجية.« كعب آخيل»ول كن يرد على »قين، حيث قال: وقد تبع الدكتور عبد الرزاق السنهوري هؤلاء المستشر

مبدأ حجية الأمر المقضي في الفقه الإسلامي استثناءات بلغت من ال كثرة حدا جعل الفكرة .(3)«السائدة أن الفقه الإسلامي لا يقر المبدأ ذاته...

ية في حكم قديم لها من أن: كما تبعهم القضاء الرسمي الجزائري؛ حيث قررت المحكمة الجزائريعة الإسلاميةحجية الأم» (4)«ر المقضي فيه غير معروفة في الشر

إلا أن القضاء المصري وقف موقفا متزنا؛ إذ صدر عنه ما يفهم منه وجود الحجية بوصفها قضائيا، وأنها قد تهدر إن اعترى الحكم مخالفة للقرآن والسنة والإجماع، فقد –استثناء –مبدأ

ية أن ا في القرآن أو السنة أو خالف الإجماع إذا » هقررت محكمة النقض المصر خالف الحكم نص بطاله وإهدار ما له من حجية .(5)«فقد أوجبوا على القاضي إ

تعقيب:ل كي يتضح هذا الأمر لابد من أن نعرض لمفاهيم ثلاثة تتعلق بأوصاف الحكم القضائي،

وهي مفهوم الحجية، ومفهوم القوة التنفيذية، ومفهوم البتية. الفقه حجية: فتعني عدم سماع الدعوى المبتدأة على سبيل التكرار، وهي أمر مؤكد في فأما ال

في أي من النظامين الترجيحي أو التقنيني في الفقه الإسلامي على الباحث عثر ي، ولم يالإسلامبل إن مجلة الأحكام العدلية قننت عدم ؛رأي فقهي واحد يقول بجواز نظر دعوى مبتدأة تكرارا

ية وسماع الدعوى »(على أنه: 1837ماع الدعوى تكرارا، فنصت المادة )جواز س لا يجوز رؤتكرارا التي حكم وصدر إعلام بها توفيقا لأصولها المشروعة، أي الحكم الذي كان موجودا فيه

، وأما أقوال الفقهاء التي تناولت إمكان رجوع القاضي في حكمه وتعديله، (6)«أسبابه وشروطه

(1) Marcel Morand, Ibid.,338. (2) Ibid.. ية الالتزام بوجه عام (3) 2الإثبات ط –المجلد الأول –الوسيط في شرح القانون المدني، عبد الرزاق السنهوري، الجزء الثاني، نظر

.816دار النهضة العربية، د.ت: ص –م 1982ية، حكم بتاريخ (4) .Marcel Morand: op. cit. P 338، نقلا عن: 25/12/1862المحكمة الجزائر م.2/11/1992جلسة -ق58لسنة 277عن مدني رقم ط (5) .684/ص4درر الحكام في شرح مجلة الأحكام: ج؛ 374ص 1837مجلة الأحكام العدلية: م( 6)

Page 5: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

197 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

قضية نظر فيها غيره حين الاعتراض، فهو أمر آخر لابد أن يناقش في باب وإمكان سماع أ

نظر كما أن ، وإلا لما حازت الأحكام الابتدائية أي حجيةلنقض. والنقض لا يعارض الحجية، ا لا يؤثر على النفاذ، فمن باب أولى ألا ينافي الحجية. –كما تقرر –محكمة النقض

الإسلامي الترجيحي، وأن القاضي كان يملك نقض ءقضاأما تتعدد جهات النقض في الحكم نفسه، ونقض حكم غيره، وأن الحاكم كان يتصفح، وينقض ما هو باطل من أحكام القضاة، فهذا كله داخل في إطار النقض، ولا يتعلق بإمكان رفع دعوى مبتدأة مكررة. كما أن

يع، ومبدأ القضاء الإسلامي لما أخذ ب إلزام القضاة بالراجح من الأحكام، فصل القضاء عن التشر جعل النقض يتم من جهة أو جهات محددة، كالمحكمة العليا في الممل كة العربية السعودية.

وأما القوة التنفيذية: فمعناها أن يكون الحكم المتصف بهذه الصفة حائزا لقوة التنفيذ الفعلي في ض، والثابت أن الحكم القضائي الواقع، بحيث تدعم الدولة تنفيذه بسلطانها ضد من يعتر

حكم نافذ من أول –وهو الذي قصده المستشرقون بالنقد –الإسلامي في القضاء الترجيحي بحسب اطلاع –درجة، ومن أول قاض، وهي مزية لم تتوافر إلا في الفقه الإسلامي الترجيحي

كام لذلك، فهذا كله أما من قالوا بجواز الاستئناف والتمييز، وأوقفوا تنفيذ الأح –الباحث حدث في ظل النظم الإسلامية القانونية، علاوة على أنهم قد نصوا على أن قضاة التمييز

فصل الكما سيتبين في –والاستئناف يقتصر عملهم على مراجعة الحكم من ناحية موافقته للأصول لقاضي الاستئناف، وأنه إن صح الحكم ولو من وجهة نظر القاضي الأول، لا يحلالخاص ب

ية بما يخالفه، وهو ما ستتعرض له هذه الدراسة في الفصل الاستئناف إعمال سلطته التقدير الرابع.

وأما البتية: فتعني عدم جواز الطعن بأي سبيل على الحكم الذي اتصف بها، وقد أفادت لقول بأن النقول السابقة عن الفقهاء أن هذه الصفة لا تقترن بأي حكم، طالما أنه حكم به بشر، فا

، يفيد أحد أمرين: حكم محكمة معينة بات إما أننا نفترض له العصمة من الخطأ في سبيل عدم تأبد –بغض النظر عن كثرته أو قلته –وإما أننا نقبل بخطئه المتوقع منه

النزاعات.يبرر ذلك أنها تتعامل مع ويبدو أن القوانين الوضعية قد لجأت إلى الاحتمال الثاني، و

ية تبدو عندهم مبررة، وهي أن يلجأ المشرعون تشر ية المصدر والمنشأ، فهي رؤ يعات بشرالوضعيون إلى عدم تأبيد النزاعات، ولو على حساب المبدأ؛ لأن المبدأ في ذاته بشري، فهو يحتمل

تظل أحكام القضاة عرضة للنقض من قاض لآخر، دون استثناء سالخطأ مهما كان، وبهذا يعة السامية المنزلة اللأمور لا يختلف عليها. وهذا لمسائل قطعية، أو أمر مختلف بالنسبة إلى الشر

من الخالق وثبتت بالقطع؛ لأنها تتنزه وحدها عن احتمال الخطأ.فلو حكم قاض بصحة زواج رجل برجل آخر مثلا، ثم أيد ذلك قضاء محكمة النقض، فإنه

Page 6: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

198 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

ء الذي أصدره، ولو كان أعلى القضاة هم ينبغي أن ينقض ذلك الحكم، مهما كانت درجة القضا

من حكموا به، ولا يجوز لدولة تطبق الإسلام أن تمنع نقض مثل هذا الحكم، أو تمنع الطعن فيه بالنقض، ولا حتى لفوات ميعاد الطعن بالنقض. ولا يصح أن يبرر ذلك بمبدأ عدم تأبيد

ا من أع لى محاكم النقض. النزاعات، ولا بكون ذلك الحكم الطعين قد صدر باتوهو عند المجلة يكاد –يؤكد ذلك أن مجلة الأحكام العدلية برغم أنها حددت موعدا للتمييز

يظل بابه مفتوحا مدى –طبقا للمجلة –فلم تحدد موعدا للنقض، فالنقض –يشبه الاستئناف فسر ذلك الشيخ الحياة، طالما أنه يتعرض للحكم المخالف للنص القطعي من الشرع والإجماع. وقد

الحكم الغير الموافق للأصول هو مخالف لحكم العدالة وظلم، وإزالة »علي حيدر شارح المجلة بأن: .(1)«الظلم واجبة، وتقريره وتثبيته حرام

ه، رئيس القضاء السودانيوفي ذلك يقول فالحكم الخاطئ في الإسلام لا »: (2)حيدر دفع الله يحمل في طياته ظلما لأحد المتخاصمين، وقد جاء الإسلام قداسة له؛ لأن معنى كونه خاطئا أن

«.للقضاء على الظلم كما تقدم، وإن صدر في صورة قضاء خاطئيقول أيضا: وإذا ثبت أن مجال نقض الأحكام في الفقه الإسلامي أوسع وأرحب مما هو »و

متناع عن تطبيق فإن ذلك من شأنه أن يتيح للقضاء الإسلامي الا ،عليه من القوانين الوضعيةكل نص غير شرعي احتراما للشرعية الإسلامية، التي تقف في مقدمة ضرورات الحفاظ على الدين، وكذلك القضاء مسئول عن إهدار كل أمر أو قرار غير شرعي يتظلم منه الأفراد احتراما

ه يترتب البطلان تلقائيا على كل مخالفة لحك م قطعي أو لنفس المبدأ؛ إذ بهذه القداسة لشرع الل .(3)«إجماع...

يؤكد في موضع آخر أن: القول بغير ذلك من شأنه أن يحصن أحكاما تنطوي على مخالفة »ويعة الإسلامية والقانون؛ لمجرد أن تلك الأحكام تصادف صدورها من أعلى سلطة أحكام الشر

.(4)«قضائية في البلادجتماعي واقتصادي مهم، فقد ومن جهة أخرى فإن بتية الأحكام بالنسبة للخصوم مطلب ا

وليس شك في »ورد في المذكرة الإيضاحية لمشروع قانون الإثبات الإسلامي المصري ما نصه: أن صحة الحكم لا تعتبر حتما تقتضيه طبيعة الأشياء؛ ذلك أن القضاة تعوزهم العصمة شأنهم في

حكم القاضي، فأساس هذه هذه الناحية شأن البشر كافة، بيد أن المشروع أطلق قرينة الصحة في القرينة هو النص المقرر لحجية الشيء المقضي به... فح كم القضاء يجب أن يضع حدا لكل نزاع ما

.698/ص4جدرر الحكام في شرح مجلة الأحكام: ( 1) ه، درجات التقاضي: ص( 2) .181حيدر دفع الل .111ص السابق:( 3) .117ص السابق:( 4)

Page 7: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

199 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

. (1)«دامت طرق الطعن المقررة قد استنفدت بإزائها

قد سمحت لولي الأمر، –سواء الترجيحية أو التقنينية –ولذلك فإن أكثر النظم الإسلامية إعادة فتح القضية في أي وقت إن ظهر بها مخالفة شرعية بينة. نعم، قد أقرت أو من ينوب عنه ب

بعض تلك النظم بتية الأحكام بالنسبة إلى الخصوم، ول كن لا توجد بتية بالنسبة إلى ولاة الأمر، وبمعنى أدق لا توجد بتية عامة يتصف بها الأحكام القضائية؛ لأنها قد تنطوي على تحصين حكم

ي يعة من ذلك هو أمر يقع مخالف للشر على عاتق ولي الأمر. –في المقام الأول –عة، وحماية الشرإذا تقرر هذا، فالبتية صفة لا يكتسبها أي حكم قضائي، طالما صدر عن بشر غير معصوم، ومع ذلك فعدم البتية لا يعارض الحجية والنفاذ، فالحكم نافذ وله الحجية طالما أنه موافق للشرع،

عني أن الخصم الحاصل على حكم قضائي موافق للأصول يملك أن يحتج به أمام الكافة، وهذا يويملك تنفيذه باستخدام سلطان الدولة، ويستمر الحكم في حيازة الحجية والقوة النفاذية ما لم ينقض، وهو لا ينقض إلا بمخالفة قاطعة لا شك فيها، فلا تسمع دعوى النقض أصلا إلا بإثبات

جاء في تنقيح الفتاوى: وقد، ، ولا يتطرق إليها ريبالفة القاطعة التي لا تحمل شكاوجود المخبطال القضاء» ، في حين أنه إذا (2)«المقضي عليه لا تسمع دعواه بعده فيه إلا أن يبرهن على إ

طعن طاعن وقدم أسبابا تحتمل النقض مجرد احتمال فطعنه مرفوض، بحسبما ورد في تنقيح فلما احتمل هذا لم يبطل الحكم الجائز بشك، ولو برهن قبل »... حيث جاء فيه: الفتاوى أيضا،

.(3)«ولا يحكم؛ إذ الشك يدفع الحكم ولا يرفعه ،قبلالحكم ي وأبقى: أن ن قرر بتية الأحكام بعد صدور حكم النهائي لمحكمة وللمرء أن يتساءل: أيهما خير

عات، مع بقاء احتمال صدور حكم مخالف لمعلوم لمنع تأبيد المناز –أو فوات موعده –النقض إن كان الحكم النهائي –استثناء –قرر البتية في الأصل، ثم نمنعها من الدين بالضرورة، أم ن

الصادر بهذه الدرجة من المخالفة؟في -الفقه الإسلامي في وكذلك –نفسه ربما نجد جوابا عن هذا التساؤل في الفقه الوضعي

ى للحكم أي حجية، ولا يخضع الحكم لأي ، فهنا لا يراع (4)م من بحث الحكم المنعدمطيات ما تقديفقد كينونته حكما؛ لأنه شابه بطلان شديد، وصار معه ك ، وأصبح «لا حكم»مواعيد للطعن، و

ككون الحكم لم يوقع عليه من ،هو والعدم سواء، غير أن الفقه الوضعي ربط ذلك بأحكام إجرائيةالمحكمة، أو صدر من غير من له ولاية القضاء، أو في غير مجلسه، أما الفقه الإسلامي فقد رئيس

يعة الإسلامية، مجلس الشعب المصري، إدارة الصحافة والنشر، د.ط، مشروعات ت( 1) م: مشروع قانون 1983قنين أحكام الشر

.3-2بند 64/ص2المذكرة الإيضاحية ج 147الإثبات م .38/ص2تنقيح الفتاوى: ج( 2) .38-37/ص2السابق: ج( 3) من الفقه الإسلامي والقانون المصري.من هذا البحث للرجوع إلى الحكم المنعدم في كل 141، وص125انظر ص( 4)

Page 8: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

200 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

جعل على رأس ذلك مخالفة الحكم للقرآن والسنة والإجماع بشكل قاطع.

هذا وإن الأحكام »ال كريم زيدان تعرض لهذه المسألة، فقال: وجدير بالذكر أن الدكتور عبد برام لا يجوز إعادة النظر فيها إلا في أحوال محددة وعلى سبيل التي يصدرها قضاة النقض وال إ

يكون طلب إعادة النظر فيها من قبل أصحاب الشأن، وضمن مدة الحصر، يحددها ولي الأمر، و، غير أنه لم يبين أي تفاصيل عن المقصود بالأحوال المحددة على سبيل الحصر التي (1)«محددة

ة النقض.تبيح إعادة النظر في أحكام محكم اليظه اإلضالم:بعض ثاىا: أثس إصداز حمهن اليكض حهنا يف

–بالنسبة إلى الجميع حكم محكمة النقض يترتب عليه بتية الحكميشيع في النظم المعاصرة أن ، بمعنى نهائيته من حيث إمكان الطعن عليه؛ لأن الطاعن أخفق في حكاما وقضاة وخصوما

قد يبدو كمة النقض، وبالتالي إثبات بطلان الحكم أمام مح أن يمنع من الاعتراض على امنطقي الحكم من جديد.

قانون المرافعات ، فمرهذا الأ –لسبب أو لآخر –ول كن بعض النظم الإسلامية لم تقرر ية حق يتيح – خصوم في الطعن بالنقضال مبحثتقرر في كما –والتنفيذ اليمني لرئيس الجمهور

ية بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى أن »ت، فنص على أنه: الطعن في أي حكم با لرئيس الجمهوريطلب من رئيس المحكمة العليا إعادة النظر في أي حكم بات يرى أنه يشتمل على خطأ يضر

.(2)«بالعدل مع تبيين وجه الخطأ...فنص ونص قانون الإجراءات المدنية السوداني على إعطاء مثل هذا الحق للمحكمة العليا،

يجوز لرئيسها أن يشكل دائرة أنه على ،العليا للمراجعةالقومية لا تخضع أحكام المحكمة »على أنه: ن ذلك الحكم أإذا تبين له ،تتكون من خمسة من قضاتها لمراجعة أي حكم صادر منها موضوعيا

يعةاربما يصدر قرار الدائرة بأغلبية ،الإسلامية نطوى على مخالفة لأحكام الشر .(3)«الأعضاء و هوقد أيد فالذي أميل إلى ترجيحه أن »هذا القانون، حيث قال (4)الدكتور حيدر دفع الل

؛ إذ المشرع السوداني قد أحسن صنعا عندما نص أخيرا على جواز مراجعة المحكمة العليا لأحكامهايعة الإسل امية القول بغير ذلك من شأنه أن يحصن أحكاما تنطوي على مخالفة أحكام الشر

لمجرد أن تلك الأحكام تصادف صدورها من أعلى سلطة قضائية في البلاد، ولا شك ؛والقانون «.في أن جواز المراجعة فيه رجوع إلى الحق وإقامة للعدل

ول كن يبدو أن ثمة قدرا من الاضطراب في صياغة هذه المادة، فبالرغم من أن نصها يوحي

.239نظام القضاء: عبد ال كريم زيدان: ص( 1) /أ مرافعات يمني.293م( 2) إجراءات مدنية سوداني. 197م( 3) ه، درجات التقاضي:( 4) .117ص حيدر دفع الل

Page 9: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

201 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

يعة، فهو يضع علامة استفهام على حكم المحكمة بعدم إكساب البتية لأي حكم قضائي مخال ف للشر

رئيسها، فلم تصرح المادة الآنف ذكرها بأنه يكون باتا، المقدم من طعن الالقومية العليا بعد نظر أن الحكم الجديد في –من حيث الصياغة التي يظن عدم إحكامها –ومن ناحية أخرى تحتمل

ا عن المحكمة العليا، أي يجوز لرئيس المحكمة القومية ذلك الطعن يسمى على كل حال حكما صادربموجب تلك المادة، علاوة على أن الفقرة الثالثة من تلك المادة تقيد ،العليا الطعن فيه هو أيضا

بحسب تعبير –، فيكون فوات الموعد مسببا لما من شأنه (1)ذلك الطعن بموعد، وهو ستون يومايعة الإسلامية.تنطوي على مخا أن يحصن أحكاما –الباحث السابق لفة أحكام الشر

الاعتراض نظام المرافعات الشرعية السعودي الجديد على كون نص على العكس مما سبقويق النقض يكون فقط في الأحكام والقرارات التي تصدرها محكمة الاستئناف ، وهو ما (2)بطر

؛ وذلك أن واضعي الأنظمة (3)الاعتراض بالنقض محصنة ضدأحكام المحكمة العليا يعني أن السعودية يعدون محكمة النقض هي الجهة العليا التي تمارس الرقابة الشرعية، وذلك بكونها تراقب

يعة الإسلامية تحصين قراراتها من هذه الحيثية، واأراد م، ويبدو أنه(4)سلامة تطبيق أحكام الشرسلامي عليه، ومن أقوال الفقهاء من استقرار الفقه الإ (5)هذا مخالف لما سبق عرضهل كن و

المعتبرين، ويخالف أيضا ما تم استعراضه من نظم إسلامية. لذا يدعو الباحث من خلال هذا القائمين على وضع الأنظمة السعودية إلى إعادة النظر العميق المستنير في هذا الأمر. دراسةال

نص النظام ؛ إذ بالنقض وأيضا حدد نظام المرافعات الشرعية السعودي مدة لقبول الطعنإذا لم يقدم ، وجعل النقض غير مقبول(6)«مدة الاعتراض بطلب النقض ثلاثون يوما»على أن:

يعة، إذا الاعتراض في هذه المدة، فسبب بذلك احتمال أن يستقر حكم مخالف لأحكام الشر الخصوم. هأو فوت الموعد، فات

لخصوم، أن إلى ام نهائيا باتا بالنسبة عل الحكوج ،رضت مدةوتقترح الدراسة أنه إذا ف ترك يباب الرقابة الشرعية على الأحكام مفتوحا للمحكمة العليا، بدون قيد المدة، وبدون اشتراط طعن يعة صفة الحكم البات الذي لا معقب له. الخصوم، وذلك لضمان ألا يكتسب حكم مخالف للشر

السعودية أن يستأنسوا في ذلك بما سبق.ولعل القائمين على التنظيم في الممل كة العربية

إجراءات مدنية سوداني. 197/3انظر: م( 1) مرافعات سعودي جديد. 193م( انظر: 2)لا يجوز الطعن في : »284م: المادة:1951لسنة 95ا القبيل قانون أصول المحاكمات الشرعية الأردني الصادر برقم ومن هذ( 3)

يق من طرق الطعن ، والتمييز هنا مرادف للنقض. «أحكام محكمة التمييز بأي طر نظام القضاء السعودي. 11م( 4) من هذا البحث. 155-152انظر: ص( 5) ودي جديد.مرافعات سع 194م( 6)

Page 10: النهائية الباتة للحكم القضائي

والقانون المصري ةالإسلاميوالنظم دراسة مقارنة بين الفقه –الطعن في أحكام القضاء

202 الفصـــــــل الـرابـع

عن بطريق االستئنافالط

املصس: املسافعات ثالجا: أثس إصداز حمهن اليكض حهنا يف قاى

إذا حكمت محكمة النقض في الطعن المرفوع إليها، أيا كان منطوق هذا الحكم، فقد جعل يق من طرق الطعن، حيث القانون المصري ذلك الحكم حكما باتا لا يمكن الطعن فيه بأي طر

يق من طرق لا»نص قانون المرافعات على أنه: يجوز الطعن فى أحكام محكمة النقض بأى طر .(1)«الطعن

قد اكتسب البتية المطلقة، دون استثناء، وبذلك تكون الخصومة يكون قد أي أن الحكم الغاية التي اتخذها المشرع من تنظيمه للقضاء. تانتهت تماما، وتحقق

من قانون (272)المادة نص مفاد »محكمة النقض: ومن تطبيقات ذلك أن قالتوعلى ما استقر عليه قضاء هذه المحكمة أن محكمة النقض هي خاتمة المطاف في مراحل ،المرافعات

وأن أحكامها باتة تكتسب قوة الأمر المقضي في المسائل التي بتت فيها، فلا يجوز ،التقاضي .(2)«المساس بهذه الحجية

ىكض احلهه س قبل الطعالفسع الجاى: أث

:اإلضالماليظه يف الفكىكض احلهه أال: أثس قبل الطع

السابق للأثر المترتب على حكم محكمة النقض أيا كان نوع الحكم، فرعتعرض البحث في ال وتأييد الحكم. ،ونقض الحكم المطعون فيه، أو برفض الطعن ،أي سواء بقبول الطعن

وهي الأثر المترتب على حكم محكمة النقض بقبول الطعن، ة أخرىلمسألالبحث تعرضوهنا يرتب أولا الأثر العام الناشئ تضاف إلى الأثر السابق، ويزيد عليه، بمعنى أنه ين، فهو يونقض الحكم

رتب ثانيا أثر آخر على قبول الطعن ونقض الحكم.تعن إصدار محكمة النقض للحكم أيا كان، ثم ي

مرافعات مصري . 272مادة ( 1) م.15/3/2884جلسة –ق 66لسنة 586طعن مدني رقم ( 2)