25
لسلة سد إيمانك كيف تجدة الخوفلجن وثقاف الشاميمي التهاذ الستا ا1

الجن وثقافة الخوف

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: الجن وثقافة الخوف

سلسلة

كيف تجدد إيمانك

الجن وثقافة الخوف

الستاذ التهامي الشامي

1

Page 2: الجن وثقافة الخوف

محتويات البحث

4 ـ 3الدقدمة ……………………………………………………………………… 6 ـ 5الغيب من منظور العدقل ……………………………………………………….. 9 ـ 7الغيب من منظور الخيال ………………………………………………………. 14 ـ 10الجن من منظور الدقرآن ……………………………………………………….. 19 ـ 15الجن والورث الدين …………………………………………………………. 23 ـ 20الجن والنظرية التفتاضية …………………………………………………… 25 ـ 24الس وعلم النفس ……………………………………………………………

2

Page 3: الجن وثقافة الخوف

القدمة

باديء ذي بدء يجب التفريق بي قضيت العجاز العلمي تفي لدقرآن الكريم ، والتفسي العلمي اا . ررةكة الوجود ، دون تفسي ماهيتها علمي ممد ميدقصد به إشارة الدقرآن إلى حدقيدقة التجريب ، تفالول ال : اا للبهنة والتنظي العلمي التجريب أو التفتاض ، مث والثاني يراد به الحدقيدقة العلمية ، طبدق

اا '' ـ النبأ اا . والجبال أوتاد ـ7 ـ 6قوله تعالى : ''وجعلنا الرض مهادصصل علماء اا ، لكن عندما تو ررةكة الوجود تفي الدقرآن دون تفسي ماهيتها علمي ممد هذه حدقيدقية

رس تفي رر مغ اا ''، قد ادا يفوق علوه '' أوتاد الجيولوجيا تفي العص الحديث إلى أن تحت الجبل إمتدااا للبهنة الطبدقة اللزجة الت تحت طبدقة الصخور ، أصبحت الحدقيدقة الوجودية حدقيدقة علمية ، طبدق

والتنظي العلمي التجريب .إن من الواجب على من يدقرأ الدقرآن الكريم أن ل يدقرأه بخلفية معرتفية دينية وحسب ، بل يجب أن

يضيف إليها خلفية معرتفية علمية ، مع الحرص على التوتفيق بي الرجعيتي ، حت ل يبدقى العدقلاا لسلطة الوروث ، الذي يعتب أن النهج العلمي ، يتصادم مع الحدقيدقة الطلدقة التجلية تفي خاضع

الوحي اللهي ، بينما الحدقيدقة هي أن العلم ل يدقابل الدين مدقابلة تناقض ، ول مدقابلة تمايز ولاا ، وتتدقوى اا وإعتبار اا يكتمل اليدقي تفيداد المؤمن إتفتكار مدقابلة تباين وإنما مدقابلة تواتفق ، وبهما مع

صلته بخالدقه بفضل رؤيته التكاملية ، قال تعالى : ''الذين يذةكرون الله قياما وقعودا وعلىجنوبهم ، ويتفكرون تفي خلق السماوات والرض ، ربنا ما خلدقت هذا باطل سبحانك تفدقنا عذاب النار

ـ 192 ـ 191ربنا إنك من تدخل النار تفدقد أخزيته وما للظالي من أنصار '' ـ آل عمران والتعامل مع العجاز العلمي تفي الدقرآن يتطلب الحذر والحتاز ، والستشهاد تفدقط بالحدقائق العلمية

الدقطعية ، والثابتة تفي مجال النظريات الت ترقى إلى مدقام الحدقيدقة العلمية ، دون إجتاء علىريي أعناق اليات من أجل مواتفدقتها للحدقيدقة العلمية . رل النص الدقرآني أو التكلف ، أو محاولة

اا على النظرية التفتاضية وهذا البحث التواضع هو عبارة عن محاولة لتفيس مفهوم الجن ، إعتماد الت تنبن على طرح تواتفدقي ، يلئم بي العجاز العلمي الوارد تفي اليات ، الت تخبنا بوجود

الجن وتبي لنا ماهيته ، وبي النظرية التفتاضية ، الت تعتمد على منطق الحتمال ، للوصول إلى

3

Page 4: الجن وثقافة الخوف

الدرارك النسب لفهوم الجن ، الذي يصعب تحديده بواسطة النطق التجريب ، سواء الستدقرائي أو الستنتاجي ، وهذا هو س اللجوء لهذا النوع من التفكي ، الذي يتخذ من الستدلل الحتمالي

اا ، ولدقد تعاملت مع هذا المر من منطلق إيماني . منهج

الله ولي التوفيق

4

Page 5: الجن وثقافة الخوف

الغيب من منظور العقل

الغيب هو ما غاب عن حس النسان وعجز عن إدراك ماهيته ، ولم يدرك ثبوته إل من خلل آثارهتفحسب ، ةكالوجود اللهي و اللئكة والجن … ، وغيه من الوجودات الغيبية ، منها ما هو غيب

نسب وهو قابل لن يصبح من عالم الشهادة ، عن طريق البحث العلمي إذا توتفرت شوطه ، ومنها ما هو غيب مطلق وهو خارج عن إرادة النسان ، بحيث ل تدقتضيه بديهية العدقل لنه تعبي شكليمنطدقي ، يستعمل تفي الستدلل للحصول على أةكب عدد ممكن من النتائج ل يعلم ةكنهها إل الله .

وعالم الشهادة ل يدقتص تفدقط على الحسوسات ، تفالوجود الغيبـي إذا أثبته الستدلل العتبارياا من مفاهيم يكون إدراکها محدود ومشوط ، وخاضع اا وجود إتفتاض ، إنطلق أصبح هو أيض

ال الجاذبية تفهي تدرك بآثارها ول تدرك بعينها لنطق معي ليمکن أن تجاوزه إلى نطاق مطلق ، مثال تفى الاض ةكان النسان ل يدرك وجود اليكروبات أو لذا هناك تفرق بي وجود الش وإدراةكه ، مثالفيوسات ، رغم أنها ةكانت موجودة وتسبب أمراض تفتاةكة ، وبفضل الرؤية اليكروسكوبية الدقيدقة

اةكتشف النسان ماهيتها وأدرك أسارها . يد خاصية من الخصائص المية للنسان عن غيه من الكائنات ، تفهو ميع إن السعي لعرتفة الغيب

اا على قدراته العدقلية التفتاضية التعالية عن الادة ، ول يلع لعرتفة عالم الغيب ، إعتماد بطبعه يتطاا تفي توظيف الستدلل العتباري لعرتفة الغيب ، لذا جعل الحق سبحانه اليمان بالغيب يدخر جهد ي

من الرةكائز الساسية الت يدقوم عليها السلم ، قال تعالى : '' قل سيوا تفي الرض تفانظروا ةكيف ـ20بدأ الخلق ، ثم الله ينش النشأة الخرة ، إن الله على ةكل شء قدير '' ـ العنكبوت

ببر ، لدراك الحدقيدقة التمثلة تفي الوعي والفهم بكر والتد ثث على التف ةة للعدقل النساني وح تفي الية إثارليتحدقق الرتباط اليجابي بي الغيب والشهادة ، وذاك مدقتض العدقل الذي هو منفذ العرتفة ، الت لتدرك إل بواسطة السعي العرتفي ''سيوا تفي الرض'' ، الذي ينبن على '' تفانظروا ةكيف بدأ الخلق''إنها ليست دعوة إلى مجرد النظر إلى الوجودات بغية النبهار بعظمة الخالق وقدرته تفدقط ، بل هياا ، لن دللة لفظ النظر تعن : إدراك ةكنه الوجود عن طريق دعوة إلى ماهو أبعد وأعمق وأةكث نفع

اا لعرتفة ةكيف بدأ اا علمي يدد لنا من خلله منهج الستدلل بعد التدبر . تفالمر اللهي '' تفانظروا '' يح

5

Page 6: الجن وثقافة الخوف

يث على البحث والتندقيب عن أسار بداية الخلق ، وهذه إشارة دالة على أن أسار الخلق ، وحالخلق مكنونة تفي الرض ، وهذا ما توصل إليه علماء الحفريات '' الرةكولوجيا ''، حيث تمكنوا من

معرتفة ةكيف بدأت الحياة على الرض ، بواسطة دراسة الحفريات دراسة علمية . وهكذا إنتدقلاما النسان من إستغراق النظر تفي التأمل والجدل النظري إلى البحث العلمي ، تفكان الصي إليه لز

تفي حكم العدقل ، قال تعالى : '' ألم ذلك الكتاب ل ريب تفيه هدى للمتدقي . الذين يمؤمنون بالغيبويدقيمون الصلة ومما رزقناهم ينفدقون . والذين يمؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالخرة

ـ3 ـ 1هم يوقنون . أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم الفلحون '' ـ البدقرة إن سمة التدقي هي التكامل اليماني الشامل للغيب والشهادة ، لذا أثن عليهم الحق سبحانه

'' أولئك هم الفلحون''، لنهم أدرةكوا بالعدقل أن عالي الغيب والشهادة متكاملي ، وإستمدوا قوانييكنوا من تحدقيق غاية وجودههم تفي عالم الشهادة ، تفأعمروه على هدى الشهادة من عالم الغيب ، تفتممن الله ، قال تعالى : '' الذين إن مكناهم تفي الرض أقاموا الصلة وآتوا الزةكاة ، وأمروا بالعروف

ـ41ونهوا عن النكر ولله عاقبة المور '' ـ الحج التمثلة تفي التوحيد والوحدانية .

ال أي أدرك الشياء على حدقيدقتها ، بواسطةمفهوم العقل : جاء تفي العجم الوسيط : عدقل عدقالتفكي والستدلل والفهم .

أما العاجم التخصصة تفي التبية وعلم النفس ، تفهي ترى بأن العدقل هو الذةكاء والدقدرة العامةوالدقدرات التخصصة ، بالضاتفة إلى الدقدرات الشعورية واللشعورية . ومن مشتدقات ةكلمة العدقل

الت تناولتها العاجم ةكلمة العدقلنية ، وهي موقف تفكري وسلوةكي بإعتبار العدقل هو الدقيمة العليا تفيالحياة ، ومعيار ةكل شء ومصدر التوجيه تفي الحياة .

والعدقل من أجل النعم الت وهبها الله سبحانه للنسان ، ليكون الداة الفعالة لدقيادته إلى تحدقيقالهدف من خلدقه ، ولدقد أثبتت البحاث العلمية الهتمة بال خ والجهاز العصب بأن دماغ النسان

يندقسم إلى قسمي رئيسيي ، يتواصلن عب ةكتلة ةكثيفة من الخيوط العصبية ، حيث يدقوم الدقسمالوجود تفي الجانب اليس بالدقدرات العدقلية ، الت تتطلب العمليات الحسابية والبحاث الطبيعية

اء عليه تفهو '' عدقل منطدقي ''. أما الدقسم الوجود تفي الجانب اليمن تفهو يدقوم تفي الادة ، وبنا

6

Page 7: الجن وثقافة الخوف

اا تفي اء عليه تفهو ''عدقل رمزي'' يربط النسان بالغيب ، وهما مع بالعمليات العاطفية والوجدانية ، وبنايددان معن الحياة والوجود ، والغاية من الحياة والوجود ، وعلقة ذلك بما وراء ميح حال توازنهما

الحياة وما وراء الوجود ، ومن خلل هذه العلقة التداولية والتفاعلية مع عالم الغيب والشهادةيستطيع النسان أن يدرك تفاعلية حضوره ووجوده ومآله .

اا لحدوديته ، وعدم قدرته على الحاطة يل بتحصيل الحدقيدقة الطلدقة نظر والعدقل بمفرده ل يستدقواللام بكاتفة الحيثيات ، وبالتالي تفالنسبية ليست تفي الحدقيدقة ، وإنما إدراك العدقل هو النسب

ال : الروح ل يستطيع العدقل أن يدرك ةكنهها ، إذن النسبية تفي إدراك العدقل وليست النسبية تفي مثحدقيدقة الروح ، لذا ل يمكن للنسان نيل الحدقيدقة الطلدقة ةكلها ، وهذا ما يضطر النسان إلى اللجوء

إلى الستدلل بالنطق التفتاض ، وهو ينبن على وجود مجموعة متنوعة من الستنتاجاتوالحتمالت ، وبالتال تفمعرتفتنا الت نتباهى بها تفي عصنا الحالي ، ليست سوى نتاج لتخيلتنا

وإتفتاضاتنا الفلسفية والرياضية ، تتخلى عن مساراتها خلل التجارب الختبية الت تجرى عليها ميدرك من خلل رؤى اا ، بل لن الوجود الغيب ل يمكن إدراةكه من خلل إتفتاض واحد واضح مطلدق

اا تفي ةكثي من الحيان . متكاملة ، تتواتفق مع بعضها تفي الحتمال ، لكنها تتناقض ظاهري

7

Page 8: الجن وثقافة الخوف

الغيب من منظور الخيال

ال تحديد الفرق بي الوهم والخيال : إن طرح مفهوم الخيال يتطلب أوبوه الحدقيدقة بسبب الدراك الدقائم على إتفتاضات مغلوطة ، تمؤدي إلى سوء تفسي الوهم : هو تش

الوجود الحدقيدقي . الخيال هو من قوى العدقل الباطن ، حيث يدقوم العدقل من خلل التخيل صورة ذهنية ةكإمتداد لحدقيدقةاا . وهذه الصورة تختلف من شخص لخر بإختلف اا مبتكر معلومة ، وواقع قائم ليضيف إليها جديداا تفي تفكر وسلوك الشخص ، القدر على إستيعابها التنشئة والثدقاتفة واللكات ، ويكون لها أعمق تأثيوالقرب إلى تصديدقها واليمان بها ، حسب خصوبة ملكة الخيال لديه ، وبالتالي هناك علقة طردية

واضحة بي ملكة الخيال الخصب وقوة اليمان بالشء التخيـل . اا ، إل أنه ينبغي الحذر من وتكمن أهمية الخيال تفي ةكونه يمثل واقع إتفتاض قابل للتصديق نظري

خطورة سلبيات الخيال الجامح ، الذي يمؤدي بصاحبه إلى الشعور بالغموض واللتباس واللواقعيةتفيستسل معه إلى درجة التفلت من حدقائق الواقع ، لينتدقل به الخيال إلى عالم الوهام الزائفة

يس خ تفي النفوس الشعور بالضطراب والخوف . متر اا من الساطي والخرتفات ، تفيصبح الغيب ضبوالخوف نوعان :

ـ الخوف الفسيولوجى الطبيعى : يتمي بالنفعال بسبب إقتاب مكروه أو توقعه ، تصحبه ردود1يما يبه منطدقة معينة تفي الدماغ تسمى '' اللوزة الدماغية ''، م تفعل حرةكية مختلفة ، ويحدث نتيجة تن

يفز للغدة الكظرية ، الت تفرز هرمون الدرنالي يمؤدي إلى إتفراز الغدة النخامية لهرمون محوالنورادرينالي تفي الدم ، تفتحصل تغيات تفسيولوجية وةكيميائية حيوية مذهلة ، حيث ترتفعيما للمواجهة أو نبضات الدقلب وتندقبض الوعية الدموية ، وبالجمل يمؤدي إلى تحضي الجسم إ

الهروب . وهذا الخوف ضوري بالنسبة لكل إنسان لدتفع الذى عن نفسه والحفاظ على حياته ، ةكمايفز العدقل على تجنب مخاطر التهور والطيش ، وهو ل يمثل أية عدقبة أو حاجز يمنع من أنه يح

التواتفق والتوازن النفس . ـ الخوف الرض : ةكل شخص له مخاوف تسيطر على مسار حياته بدرجات متفاوتة ، و لكن إذا 2

8

Page 9: الجن وثقافة الخوف

يول إلى مرض نفس ـ تفوبيا ـ ، ويكون يد الخوف وبصورة مبالغ تفيها من أشياء عادية ، تفسيتح احتنتيجة تعرض النسان لبعض الكبوتات والصاعات والتوترات النفسية ، الت تتخذ الخوف غطاء

وشكل لها . وأقص أنواع الخوف هو الخوف من الوجودات الغيبية ، الت تتاوح تمظهراتها ما بياا ، بسبب تصاعد مشاعر الخوف الت قد اا شديد الحدقيدقة والوهم ، وهذا النوع يسبب لصاحبه إزعاج

ير على غي أساس من واقع الخطر ، أو التهديد من تصل إلى حد الرهاب ، وهو خوف عميق مستمبسلوةكيون أن هذه الخاوف نتيجة لسلسلة من الرتباطات بي ةكثي يي ، ويرى ال موقف ما أو شء مع

يثرات السلبية ، وبذلك تتضاعف العاناة وتتفاقم تفيعيش الخائف صاعات نفسية حادة من المؤاا . اا غريب اا داخلي اا لذاته عال ومريرة ، تفيميل إلى النزواء والنطواء على الذات ، خالدق

اا قدام العتدقدات ومن الوجودات الغيبية الت تثي الخوف لدى النسان الجن ، وهذه ظاهرة قديمة جدالبشية ، حيث أن مفهوم الجن الزعوم لم يدرةكه إل الواهمون بخيالهم الرعوب ، وبعيونهم الكليلة

اا ، ل وجود له إل تفي خيال همؤلء الواهمي ال ةكاذب ال وخيا اا باط الذعورة ، وما هو تفي الواقع إل وهميهموا تصورات مغلوطة شائعة عن أشكال الجن ، حيث وصفوهم بدقبح الخلدقة ودمامتها الذين تو

وبشكلها الرعب والفزع ، وبأن له الدقدرة على التشكل تفي أي صورة شاء ، وله قدرات خارقةيوهوا الحدقيدقة بسبب ما أبدعوا من خيال سدقيم تفي غيبة عدقل سليم، تفتس خ وسلطان مبي ، وهكذا ش

هذا الوهم واندقدح تفي ذهن النسان .

9

Page 10: الجن وثقافة الخوف

الجن من منظور القرآن

لفظ الجن ورد تفي الدقرآن الكريم مرات عديدة ، ليمؤدي معاني ذات الدللت مختلفةمفهوم الجن :ريلي . حسب السياق ، بإستثناء الفهوم الخراتفي الذي شاع بي الواهمي الضالي والض

ين عليه الليل رأى صن الليل : أظلم تفست الرئيات ، قال تعالى : '' تفلما ج جاء تفي العاجم اللغوية : ج ـ 76ةكوةكبا قال هذا ربي ، تفلما أتفل قال ل أحب التفلي '' ـ النعام

ين : الكائن الستت تفي الرحم ، قال تعالى : '' خلدقكم تفي بطون أمهاتكم خلدقا من بعد الجني من ج ـ6خلق تفي ظلمات ثلث '' ـ الزمر

صنة : الحديدقة ذات الشجار الكثيفة الت تحجب الرؤية ، قال تعالى : '' جنات ألفاتفا '' ـ النبأ رج ـ 16الأي بساتي ملتفة الشجار . وتفي الجمل إن مادة ''ج ن ن'' تفي اللغة العربية تتضمن معن الست

صن عنك . مج مست عنك تفدقد والستتار ، وةكل شء أما العن الذي هو من صنع الجهل ونسج الوهم ، لدقد أطلدقه الواهمون بغي علم ول سلطان ولرلـق بمفهوم الجن الكثي من الساطي والخراتفات ، حت عبدهم البعض من دون الله تحدقق ، تفع

ـ41عز وجل ، قال تعالى : '' بل ةكانوا يعبدون الجن أةكثهم بهم ممؤمنون '' ـ سبأ ول سبيل لعرتفة حدقيدقة الجن إل باللجوء إلى تدبر الدقرآن الكريم ، الذي ل يأتيه الباطل ل من بي

يديه ول من خلفه ، لنه قول الحق الحفوظ من ةكل ريب ، وسأحاول سد اليات الت تبيـن حدقيدقةيما سواه ، بعد إتحاده تفي الخلق والوجود مع باقي الوجودات الخرى الجن وماهيته الت تميه ع

ـ15قال تعالى : ''خلق النسان من صلصال ةكالفخار ، وخلق الجان من مارج من نار '' ـ الرحمن الارج : خلئط من النار .

يدد لنا نوع هذه الخلئط ، قال تعالى : '' والجان خلدقناه من من يي لنا الحق سبحانه وح وةكما ب ـ نار السموم : نهاية لهب النار وأشد أجزائها حرارة.27النار السموم ''ـ الحجر

مخلق منها الجن ل تمكننا من رؤيتهم ، وبالتالي ل نستطيع وصف شكلهم أو و طبيعة الادة الت هيئتهم ، ول تحديد حيهم الكاني ، بينما هم بإستطاعتهم أن يرونا ، قال تعالى: '' إنه يراةكم هو

ـ27وقبيله من حيث ل ترونهم '' ـ العراف

10

Page 11: الجن وثقافة الخوف

والغاية من خلق الجن النس هي العبودية الخالصة لله ، قال تعالى : '' وما خلدقت الجن والنس ـ 56إل ليعبدون '' ـ الذاريات

ريق رر الراد من '' إل ليعبدون'' أي إتفراد الله سبحانه بالسيادة الحدقيدقية ، تفهي وحدها تدقي من يرر من الذل والخضوع لكل ما سوى الله ، تفل سلطان إل سلطان الله اللك الحق متح الخلوقي ، و

لإله إل هو . تفإذا لم يكن العبود هو الله عز وجل ، تفكل معبود سواه باطل ، قال تعالى : ''وأنه ةكاناا '' ـ الجن ـ 6رجال من النس يعوذون برجال من الجن تفزادوهم رهدق

يعوذون : أعوذ بالله : ألوذ وألجأ إليه وأعتصم به ، والعوذة بغي الله نهى سبحانه عنها ، لنالعتدقاد الزائف والضلل هو الذي يمؤدي إلى اللتجاء إلى الجن والتعلق به ، وهذه الستجارة لن

اا ، والأمور به هو الستعاذة بالله أي الستجارة والتحي إليه اا ورعب اا وإرهاب تزد النسان إل خوتفميطمئ أولياءه ، ويعدهم بأن ل خوف عليهم ول هم يحزنون ، قال تعالى : '' وإما سبحانه لنه

ينغنك من الشيطان نزغ تفاستعذ بالله إنه سميع عليم . إن الذين اتدقوا إذا مسهم طائف من ـ201 ـ 200الشيطان تذةكروا تفإذا هم مبصون ''ـ العراف

يل إرادتهم ويثبط عزيمتهم ، لنه إسم على مسمى مش أما الشيطان تفلن يزيد أولياءه إل الخوف لياا على معد ، وشاطنه : خالفه عن قصده ووجهته ، وهو صفة وليس علم رن : ب رط رش تفالشيطان من تفعل

أحد بعينيه ، والراد به هو من يمؤثر على النسان ليبعده عن قصد سواء السبيل ووجهة الصواباء ةكان من جنس الجن أو النس . لذا ل ملجأ من الله سبحانه إل عن طريق تطبيق ما أمر به سوا

اا ، لنه ومن تفعل تفدقد لذ إلى الرةكن الرةكي ، واحتمى بالحصن الحصي ، تفلن يضه بإذن الله شيئتفي حمى العزيز الجبار ، وأما من خالجه شك أوشبهة وغلبته شدقوته ، تفهو ةكالستجي من الرمضاءبالنار ، قال تعالى : '' وةكيف أخاف ما أشةكتم ول تخاتفون أنكم أشةكتم بالله ما لم ينل به عليكم

ـ81سلطانا ، تفأي الفريدقي أحق بالمن إن ةكنتم تعلمون ''ـ النعام يش البلية ما يضحك ، أية حماقة هاته حينما يتخلى النسان عن من بيده مدقالد المور إن من

رمر بسلطان من أأت اا ، وي اا ول نفع ميجار عليه سبحانه ، ويلتجيء إلى من ل يملك ض الذي يجي ول ل سلطان له ، وةكل ما تفي وسعه وأقص جهده يتمثل تفي غوايته وتخويفه لوليائه بواسطة

التخاطر، قال تعالى : '' وقال الشيطان لا قض المر إن الله وعدةكم وعد الحق ، ووعدتكم تفأخلفتكم

11

Page 12: الجن وثقافة الخوف

وما ةكان لي عليكم من سلطان إل أن دعوتكم تفاستجبتم لي ، تفل تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصخكم وما أنتم بمصخي ، إني ةكفرت بما أشةكتموني من قبل إن الظالي لهم عذاب أليم ''

ـ 22ـ إبراهيمين المؤمني التدقي يحرصون أشد الحرص على هداية الناس ، لكن الشيطان لعنه الله يضع إ

العراقيل والعوقات أمام مساعيهم الصلحية ، تفيبث الشك تفي النفوس ويشوه الحدقائق تفي العدقولويمؤجج الصاع بي الخي والش ليفتنهم ، بواسطة الكائد الشيطانية الت يلدقيها عن طريق التخاطر

أي الدقدرة على التواصل الذهن بينه وبي الجن والنس . والتخاطر الشيطاني هي عبارة عنإشارات ةكهرومغناطيسية ، حيث تدقوم هذه الشارات بتوصيل الوامر إلى دماغ النسان ، تفيستدقبلها

ويحل شفرتها لعرتفة مدلولها ، ويدقوم العدقل بتجمتها إلى أتفكار ، وقد يتدقبلها النسان أو يرتفضهاحسب قناعته العدقائدية .

ير علماء العصاب بأنه شء تفطري ، و أةكدوا على والنسان ةكذلك له الدقدرة على التخاطر ، حيث أقالتواصل الذهن ، وندقل الخواطر من العدقل مباشة إلى شخص آخر ، مهما بعدت أماةكن تواجدهما

GPSوقصد إيضاح مفهوم التخاطر سنحاول مدقارنته بجهاز التموضوع بواسطة القمار الصناعية

وهو عبارة عن نظام يدقوم بتجميع معلومات ، يتم رصدها بواسطة أقمار صناعية تدور حولالرض ، من أجل تحديد إحداثيات أي مواقع الجسام التحرةكة والثابتة على الرض ، أو تفى البحرأو تفي الجو ، وترسل تلك البيانات إلى مستخدميها عب قنوات الرسال اللسلكية ، الت تعتمد على

خواص إنتشار الوجات الكهرمغنطيسية تفي الهواء والفراغ الحيط بالكرة الرضية ، وطول تلكاا ، وهي تتحرك تفي الفضاء بسعة الضوء أي بسعة 299796الوجات الكهرومغناطيسية قصي جد

يم التصال بي الصدر والجهة الدقصودة تفي زمن جد وجي ، لتويده ةكيلومت تفي الثانية ، بحيث يتبمعلومات دقيدقة يدقوم بتنفيذها لنجاز مآربه على أحسن وجه .ولدقد أثبت العلماء بأن الفص المامي

يملة برسائل ترسل إلى ةكاتفة أعضاء الجسم ممح يية للدماغ البشي ينتج ةكذلك موجات ةكهرومغناطيستفتستدقبلها وتدقوم بتجمتها لبيانات أصلية ، ليمؤدي ةكل عضو وظيفته على أحسن وجه ، ونفس هذه

مبعد مئات آلف الطاقة الكهرومغناطيسية تدقوم بإرسال رسالة تخاطرية إلى شخص ، يوجد على رسل ، تفهي عملية تشبه عمليات التصال اللسلكية ، وقد يصل التخاطر الكيلومتات من الشخص الر

12

Page 13: الجن وثقافة الخوف

ال التخاطر بي'' التوأمي التطابدقي''، حيث تبي للباحثي بأن لهما ويمتد إلى إحساس مشتك ، مثال عدقليا اا ومشاعر مختنة بدقوة وثبات تفي العدقل الباطن ومجرد ورود أثر منها قد يسبب تواص أتفكار

ال مغناطيسيا أوسع اا بينهما ةكونهما يمتلكان طاقة شعورية أةكب ومجا اا ، وغي مخطط له مسبدق مفاجئلذا تفدقوى الجذب بينهما أقوى من قوى الجذب عند غيهم .

قال تعالى : '' ةكمثل الشيطان إذ قال للنسان اةكفر ، تفلما ةكفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب ـ 14العالي ، تفكان عاقبتهما أنهما تفي النار خالدين تفيها وذلك جزاء الظالي '' ـ الحش

إن الية توضح بجلء أن سلطان الشيطان ، يتمثل تفدقط تفي إرسال خواطره وإدخالها تفي عدقولالناس ، لذا يجب على النسان أخذ الحذر من تخاطر شياطي الجن والنس ، تفهو يمتد ليمؤثر على

الدقدرات العدقلية تفيوجه النسان وتفق إتجاهاتهم . قال تعالى : '' وةكذلك جعلنا لكل نب عدواشياطي النس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف الدقول غرورا ، ولو شاء ربك ما تفعلوه تفذرهموما يفتون . ولتصغى إليه أتفئدة الذين ل يومنون بالخرة ، وليضوه وليدقتتفوا ما هم مدقتتفون ''ـ

ـ113 ـ 112النعام معن"شياطي النس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف الدقول" : الراد بالوحي هو التخاطر

مزخرف الدقول معناه الكلم الحسن النمق بألفاظ ظاهرها جميل ، وباطنها ةكله تمويه وةكذب الذهن ، ومنعدم الحجية .

إن سياطي الجن هم أقدر على التخاطر الخفي لسح الدمغة ، وغرس التفكار السلبية وإستنباتهابدون ويجتهدون من أجل تضليل النس والجن . أما شياطي النس تفهم أقدر رج تفي العدقول ، وهم ي

يوه اة بواسطة سحر العلم ، تفيوسوسون بالباطل الم اا وصور على أن ينلوا الباطل منلة الحق صوتيلت بأثواب يية ل عمق تفيها ول حكمة ، تج يين بالبهرجة والزيف ، تفكم من أتفكار ضحلة سطح والز

اا ل ريب تفيه ، والظاهر أن ةكيد ال نس أعظم من يدرت الدقدمة ، تفخالها الناس حدق الخداع والكر وتصاا '' ـ النساء ـ76ةكيد الشيطان ، قال تعالى : '' إن ةكيد الشيطان ةكان ضعيف

ومعن"ولو شاء ربك ما تفعلوه تفذرهم وما يفتون": سبحانه وتعالى له مدقاليد السماوات والرضما شاء ةكان وما لم يشاء لم يكن ، ولحكمة ل يعلمها إل هو ترةكهم لتفتاءاتهم وأةكاذيبهم ، الت لن

اا ، لن الحق ثابت ل يتناقض ، قال تعالى:'' ثم ذرهم تفي خوضهم يلعبون'' تغن عنهم من الله شيئ

13

Page 14: الجن وثقافة الخوف

ـ والراد بالخوض الجهل والضلل .91ـ النعام وهناك تخاطر بي النسان واللئكة ، تفإذا ةكانت الشياطي توسوس للنسان لفعل الش ، تفاللئكةتهيئه وتحضه وتحثه على تفعل الخي ، قال تعالى : '' إن الذين قالوا ربنا الله ثم استدقاموا تتنل

عليهم اللئكة أل تخاتفوا ول تحزنوا ، وأبشوا بالجنة الت ةكنتم توعدون . نحن أولياؤةكم تفي الحياة الدنيا وتفي الخرة ، ولكم تفيها ما تشتهي أنفسكم ولكم تفيها ما تدعون . نزل من غفور رحيم ''

ـ 32 ـ 30ـ تفصلت

14

Page 15: الجن وثقافة الخوف

الجن والوروث الدين

قال تعالى : ''وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله ، قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ، أو لو ةكان ـ170آباؤهم ل يعدقلون شيئا ول يهتدون '' ـ البدقرة

ريرف الدقاموس الدولي للنثوبولوجيا مفهوم التاث : '' الثات هو الثدقاتفة الت تنتدقل من الجيل ميعالاض إلى الحاض ، بكل أنماطها وأشكالها شفهية ةكانت أم ةكتابية ''

يية الت ورثناها عن السلف ـ إجتهاد الجتهدين ـ ، سواء أةكانت والوروث الدين يتعلق بالثدقاتفة الدينتفي ميدان التفسي أو الحديث أو أصول الفدقه أو علم الكلم … ، أوالظواهر الطدقوسية التعبديةوآثارها العنوية الدللية ووظيفتها العدقائدية بي الناس ، وبالتالي تفهو يمثل النظومة الثدقاتفية

التداولة تفي العدقل الجمعي ، وما تمثله من سلطان المر والنهي والتغيب والتهيب ، ومن سلطةيي له ةكيفية متشكـل قناعاته وسلوةكه ، وتع يدد للفرد السلم ماهيته و التوجيه والوصاية ، الت تح

رينف له حت شكل هيئته الخارجية . متص التعامل مع من حوله ، ووالوروث الدين ليس له عصمة تفما هو إل إستنتاجات عدقلية نسيبة الدراك ، وبالتالي يجب

ال يتسامى عن التدقديس ، لن تفكرة يدقينية الوروث وترسيخها تفي التعامل مع مدقولت السلف تعاميية الدين اا ، مما أدى إلى بسط نفوذ التفيدقهي على آتفاق مستدقبل اا سلبي يكلت وعي الذهنية السلمية ش

يسست على مرجعية مدقدسة ـ الدقرآن الخالص ، تفأضفوا على إجتهادتهم صفة الدقداسة بإعتبارها تأمينظر إليها ةكموروث ثدقاتفي قابل للندقد اا ، ول والسنة ـ ، لذا تفإجتهادتهم تستمر تفي إستسالها تاريخييول إلى جهاز والتحليل ، بل يعتب ةكأصل عدقائدي منه ل ريب تفي شعيته ومشوعيته ، وهكذا تحاعا بمطلق الصلحيات ، ورس خ تفي الذهنية السلمية قناعة مطلدقة بأن عدقائدي شديد التأثي متمت

اة تفي تت مطلدق يول لرجالت الوروث الدين سلطا ررزم ، مما خ ممل النص الثاتي هو نص دين يدقين ربع بثدقاتفة الخوف ، والتخم بالوهم والتخيلت الخراتفية تشكيل الوعي الجمعي ، السكون والشيلدت عنه عدقلية معبـأة بالغلو والتعصب ، نابذة للتطورات العلمية والعرتفية الستحواذية ، تفتو

يم تغليب مقض المر وت ومتناتفرة مع ةكل التغيات الجتماعية بحجة الحفاظ على الهوية الدينية ، ومأقص التفكي الذي هو تفي يثدقاتفة ، و يي تفي مختلف تفروع العرتفة وال يي على التفكي العدقلن التفكي الندقل

15

Page 16: الجن وثقافة الخوف

مجهد لةكتشاف الجهول إنطلقا من آتفاق الـمعلوم . جوهره وحدقيدقته يفزني على طرح سمؤال قلق : لاذا الثدقاتفة الدينية السائدة ، والهيمنة على الفرد إن النطق المؤةكد يحيرر لوروثه الدين بإعتباره يدقينيات مطلدقة ، وهي وحدها السلم '' التدين'' ، أدت به إلى ترديد مك

ولشء غيها قادر على إثبات هويته الدينية ؟ ادقا تفي ذهنية '' التدين''، حيث أضحت الجابة تتلخص تفي سلطة ثدقاتفة الخوف ، الت ترسخت عمي

اا مجهد لةكتشاف الحدقيدقة إنطلق ير ، الذي هو تفي جوهره اا يعوق التفكي الح ايا وحاجز ادقا ةكب تشكل عائمن الدقدرات الذاتية ، وتتجلى هيمنة ثدقاتفة الخوف تفي السباب التالية :

السبب الول : الخوف من تحليل أو ندقد الوروث الدين وإخضاعه للعدقل ، لن من تجرأ وسولت لهنفسه ذلك ، تفمصيه النبذ الدين الذي يصل إلى نعته بالزندقة والوروق والكفر ، وقد يصل إلى

مستوى التصفية الجسدية .السبب الثاني : الخوف من الخروج من هيمنة الوروث الدين ، لن '' التدين ''يعتدقد أن بهذا الوروثيدقق إيمانه ، وبدونه سيخرج عن اللة وينحرف عن أهل الجماعة والسنة ، وبالتالي سيكون مآله يتح

يتته وتلشيه . ايا ضياعه وتش يرض لسخط الله وعذابه ، وهذا يعن تلدقائ التعيم تعطيل السبب الثالث : تغييب ةكل وسائل النعتاق من إستبداد الوروث الدين ووصايته ، حيث ت

الدقدرات التعدقلية ، ةكالتأمل والتدبر والتفكي والتفكر والتأمل . قال تعالى : ''تفاتدقوا الله يا أولي ـ100اللباب لعلكم تفلحون '' ـ الائدة

ووظيفة الوروث الدين تجسدت تفي وصف الخاوف البالغ تفيها ، أو الغي مبرة على الطلقأوتكون غي عدقلنية بطبيعتها ، وهي تتشكل من التفتاضات الستمدة من الواقع الغيبـي ، وإسدقاطه

على أسوء الحتمالت ، ويتم بثها بهدف ححب العدقل وإرتفاع حدة الشاعر ، وزعزعت الذات ليدادجبوت الطغاة ويتفاقم هوان الستضعفي ، لتسهيل مأمورية التسلطي الستبدادين ، وزيادة قوتهم

وسيطرتهم على'' الرعية '' . ولثدقاتفة الخوف تأثي سلب على سلوةكيات النسان ، حيث يفدقد توازنه تفيتصف بشكل عشوائيجنوني ليس للعدقل تفيه سلطان ، ويعجز عن التعامل مع الواقع بشكل سليم وطبيعي ، ويصبح

بفه اا ل يستطيع إتخاذ أي قرار صائب لخوتفه الشديد من النتائج ، لنها مرتبطة بالغيب الذي تل مهزوز

16

Page 17: الجن وثقافة الخوف

الوهام الغرضة ، لذا تفهو يخاف لتفه السباب وتزداد حدة مشاعر الخوف والدقلق ، ويصبح الخوفحالة إعتيادية ومستدامة ، يعيشه تفي يدقظته وغفوته ويتاءى له أمام عينيه تفي ةكل لحظة ، ممايجعله محبط العزيمة ومنعدم الرادة ، يخش الستدقبل \ الجهول ويتحاش الغامرة ، لن ةكثةالفاهيم التخويفية الذي تنتابه وتحذق به من ةكل جانب ، جعلته يصاب بالخوف حت من جراء

التفكي تفي نفسه . والتفيدقهون يوظفون إجتهاداتهم الت تتي بزي ''الدين'' وهي منه عراء ، لتسي خ الخوف تفي عدقول

التديني ، حت أصبح مفهوم الدين مثدقل بحمولة الخوف ، ومن الفاهيم الغلوطة ''مفهوم الجن''يسفوا الراس خ تفي الوعي الجتمعي ، وما يحمله الوروث الدين من أتفكار بثها التفيدقهون ، الذين تع

يولوها لنش معتدقدات خراتفية ، واستندوا يوعوها وأ على اليات الدقرآنية الت ورد تفيها ذةكر الجن ، تفطيلفوا قصص على أحاديث ضعيفة أو موضوعة ، وهم يعلمون بأنها عراء من حكمة السنة النبوية ، وأأضفوا يتسم بالضحالة بسبب غرابتها وخروجها عن العتاد والألوف ، تفأ وحكايات وهمية عن الجن ، تعلى الجن خصائص مذهلة ةكالدقدرة على التيان بالخوارق ، وتفعل العجائب وإلحاق الذى بالنسان

والتلبس به ، والتمثل بالناس أو الحيوانات ، وةكل هذا ل حدقيدقة له وليس عليه دليل ، ويتعارض معيولوا قوله تعالى :'' ل يدقومون إل الدقرآن الكريم ، وحجتهم تفي هذا الدقال قول حق يراد به باطل ، تفأ

ـ275ةكما يدقوم الذي يتخبطه الشيطان من الس '' ـ البدقرة بسفي هو تهويل قدرات الجن ، لتسي خ تأثيه على النسان والستكانة إن غايتهم من التأويل التع

يبس به وتسلبه إرادته ، وهذا إتفتاء السلبية لهذه الدقوى الخفية ، الت ادعو بأنها قادرة على أن تتلوتلبيس الحق بالباطل .

ال ما معن التخبط ، وما اا قوله تعالى :"يتخبطه الشيطان من الس" ، أو والن لنتأمل ونتدبر جيدمعن الس ؟

يبط تفي السي : يتحرك دون عدقل ول ضابط . يبط : يتخ جاء تفي معجم العاني : التخاا التخبط هو زيغ عن الحق ، وميل عن الصواب . يتخبط تفي عمله : أنجزه تفي تفوض وعشوائية ، إذ

يس يدقال تفيما يكون معه إدراك بحاسة اللمس . يس الشء : لسه بيده و نزل به : ال معن ميسه الوسواس : عرض له . وندقول مسه الش ـ ومسه الرض أي صس من الشء : أخذ منه . م رم و

17

Page 18: الجن وثقافة الخوف

أصابه وابتلي به ، وهذه الفوارق تعرف من خلل السياق .يس والن لنتأمل التةكيب التاتب للية :"يتخبطه الشيطان من الس" التخطب نتيجة والسبب ال83 الشيطاني ، قال تعالى: '' وأيوب إذ نادى ربه أني مسن الض وأنت أرحم الراحمي'' ـ النبياءمعن'' مسن الض'' أي أصابن ، وبالتالي الس هو التخاطرالشيطاني ، الذي يمؤدي إلى الصابة

بالوسواس الخناس الفض ل محالة إلى التخبط . ـ41أما قوله تعالى : '' واذةكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسن الشيطان بنصب وعذاب '' ـ ص

جاء تفي تفسي "الكشاف" للزمخشي: '' ل يجوز أن يسلطه الله ـ الشيطان ـ على أنبيائه ليدقض منيرر تفي اا إل وقد نكبه وأهلكه ، وقد تك رقدر على ذلك لم يدع صالح رره ، ولو رط رإتعابهم وتعذيبهم و

الدقرآن أنه ل سلطان له إل الوسوسة تفحسب ''بنصب والعذاب للشيطان تفهو من باب بيان ما ةكان يستض به من وسوسته ال '' إضاتفة ال وأردف قائ

ويتعب به من تذةكيه له ما ةكان تفيه من النعم والعاتفية والرخاء ، ودعائه له إلى التضجر والتبملما هو عليه ''

يتة على إيدقاع الناس تفي وقال الرازي تفي تفسيه "مفاتيح الغيب": '' الشيطان ل قدرة له البالمراض واللم '' قال الطحاوي تفي "شح الثار": '' الناس إنما أمروا بالستعاذة من الشيطان ،

تفيما جعل له سلطان عليهم '' وهي الوسوسة ''، لتحبيب الش وتكريه الخي ، وإنساء ما يذةكرونوتذةكي ما ينسون ، وأما إعثار دوابهم وإهلك أموالهم تفل سبب له تفيها ''

أصب وعذاب ، تفجعل من ين بوسواس سببها وقال ابن عاشور تفي تفسيه "التحرير والتنوير": " مساا لذلك ميلدقي إليه أنه لم يكن مستحدق أصب والعذاب عنده ، و بن الشيطان يوسوس إلى أيوب بتعظيم ال

العذاب ، ليلدقي تفي نفس أيوب سوء الظن بالله أو السخط من ذلك '' عن عطاء بن أبي رباح رض الله عنه قال: قال لي ابن عباس رض الله عنهما : أل أريك امرأة من

يشف تفادع مأصع وإني أتك أهل الجنة ؟ قلت: بلى ، قال: هذه الرأة السوداء أتت النب تفدقالت : إني الله لي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن شئت صبت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت

يشف تفادع الله لي أن ل أتكشف ، تفدعا لها '' الله أن يعاتفيك ، تفدقالت: أصب ، تفدقالت: إني أتكـ رواه البخاري ـ

18

Page 19: الجن وثقافة الخوف

ال ، ويدعون أن قراءتهم للدقرآن تطرد الجن التلبس ، تفالرأة اا قلي إن الذين يشتون بالدقرآن ثمنمأنزل عليه ، تفكيف ل يطرد هذا الشيطان صحابية تصلي مع رسول الله ، وتسمع الدقرآن ممن

ال سبب الصع ةكما يزعمون . التلبس ، لو ةكان هو تفعيس الشيطاني هو الدقدرة على التخاطر بالوسوسة ، وبذلك اا نستنتج بإن ال ومن خلل ما ورد سالف

يجب على ةكل مسلم أن يمؤمن بمشوعية مس الشيطان أي التخاطر ، وأما من زعم بأن مس الشيطاناا لا يأمره اا مطيع اا مأسور هو الدقدرة على السيطرة على ةكيان النسان ، وسلبه إرادته ليصبح مدقيد

به من تفواحش ومناةكر ، تفهذه من النكرات الت يجب التوبة منها .اا العلم السلب الذي أصبح يلجأ إلى تكريس ثدقاتفة الدجل ، عب خطة محكمة ومما زاد المر تأزممتخفية وراء الدين ، لتغذية أتفكار الناس بأساطي الجن ، لتسي خ ثدقاتفة الخوف تفي العدقول وتهي

الشوط والظروف ، ليتدقبل النسان الغلوب على أمره الخوف ةكمسلمة ، ليمس ةكموضوع للفعل بعدميغرس تفيه الستعداد للطاعة والتدقبل . وبصورة عامة تفإن ثدقاتفة الخوف الت أن تغتال إرادته ، ونعيشها وسنورثها لبنائنا من بعدنا ، يجب أن نتخلص منها بطرق علمية صحيحة ، لكي نحرر

اا نخاف النسان والجتمع من قيود الوهم الت تكبل حياتنا ، وتعيق تطورنا وتجعل مستدقبلنا مبهممنه .

19

Page 20: الجن وثقافة الخوف

الس وعلم النفس

يعتب علم النفس من العلوم الحديثة الت تهتم بدراسة علمية للسلوك والعدقل ، والتفكي والشخصيةبغية التوصل إلى تفهم وتحديد أسباب إنحراف السلوك ، ليجاد العلج الناسب للمرض النفس

ولدقد تبي للخصائيي تفي علم العصاب بأن السباب قائمة تفي دماغ النسان ، حيث أن الرسائلتنتدقل بي خلية وأخرى بواسطة مواد ةكميائية تسمى الناقلت العصبية ، وزيادة أو ندقص الناقلتالعصبية تفي ال خ "مثل السيوتوني ـ دوبامي ـ إدرينالي … ال خ ، يمؤدى إلى إضطراب وظائف

الدماغ ، تفدقد وجد مثل أن تفي حالة إختلل نسبة السيوتوني تمؤدى إلى الةكتئاب . ووحده العلجميعالج ةكمرض عضوي . الكيميائي قادر على إعادة التوازن ، وتفي هذه الحالة تفهو

إل أن هناك أمراض نفسية دون العضوية ، وهي ل تتطلب إستخدام العدقاقي لعلجها ، بل تتطلبعلج نفس ''بسيكوتيابي'' أي التحليل النفس ، ليتمكن الطبيب من أن يفهم حالة الريض

النفسية ، لتصحيح وتصويب الخلل بواسطة عدة تدقنيات مدمجة لعلج الضطرابات النفسيةويعتمد على التدخل اللفظي \ الكلم إلى جانب عوامل أخرى ةكالكتابة والوسيدقى والرسم ...إلى أن

اا على الندماج والنسجام مع بيئته يتمكن من إحلل رد تفعل سوي لدى الريض ، ويصبح قادرومحيطه .

والمراض النفسية بنوعيها تمؤدي إلى إضطراب تفي التفكي والدراك والسلوك والعواطف ، تفيصبحالريض تفي حالة يرثى لها ، حيث يفدقد الدقدرة على التعايش والتساةكن ومواجهة الواقع ، تفيصدر عنه

اا ، وتظهر يد الهستييا يغيب تفيها عن الوعي ممؤقت اا مع الألوف ، قد يصل إلى ح اا متناقض سلوةكا شادبعض محتويات عدقله الباطن ، تفيدقوم بالتنفيس عن بعض رغباته الكبوتة ، ويهرب من الواقع

اا تتحاور معه ، أو تهدده أو تأمره بأن يفعل أشياء والضغوط الت ل يحتملها ، ويبدأ يسمع أصواتمعينة ، وقد يفس الناس ذلك بأنه قد مسه الجن ، ومن المؤسف أن هذا العتدقاد سائد لدى عامة

اا لا قاله التفيدقهون . الناس ، تفهم يعتدقدون أن الرض النفس مصدره مس الجن ، طبدقويبدقى الجن تفي ةكل الحالت متهم بأنه السبب الرئيس ، وربما الوحيد وراء الرض النفس، وبالتاليال بأن مرض الصع يحدث يتم اللجوء إلى مطوعي الجن من الدجالي والشعودين ، الذين يدعون مث

20

Page 21: الجن وثقافة الخوف

بسبب لبس الجن ، تفيعالجونه بالرقية وحلدقات الجذبة وزيارة الضحة … ، بينما الصع هو حالةمتحدث بسبب إختلل وقت تفي النشاط الكهربائي الطبيعي للدماغ وهذه التغيات عصبية

الفييائية تسمى تشنجات صعية ، ولذلك يسمى الصع أحيانا "بالضطراب التشنجي" . ويكونله تأثي على وعي النسان وحرةكة جسمه وأحاسيسه ، وتبدو عليه تشوهات أو إلتواءات جسدية

وقد يتفوه بكلمات غريبة أو غي مفهومة أو بذيئة ، وعدم إستجابته للممؤثرات الخارجية ، ول يعودلحالته الطبيعية إل بعد إستدقرار النشاط الكهربائي . ومن العوامل الت تمؤدى إلى مرض الصع

العامل الوراثي ، أو التعرض إلى حادثة تفي الرأس ، أو تناول بعض الواد السامة وبالتالي تفهو ليختلف عن المراض العضوية الخرى ، ولتحديد أسباب الرض يتم إستخدام التحاليل الخبيةوأجهزة الفحص الحديثة مثل رسم ال خ ، والشعة الدقطعية والرني الغناطيس ، وهكذا توصل

اا عن أي قوى خفية ، قال تعالى : الطب النفس إلى علج المراض النفسية والعضوية بعيد ــ9'' قل هل يستوي الذين يعلمون والذين ل يعلمون إنما يتذةكر أولو اللباب '' ـ الزمر

21

Page 22: الجن وثقافة الخوف

الجن والنظرية الفتاضية

الجن الوجود والاهية :اا ، تفكل منهما يختلف عن الخر تفي الذهن ، تفالوجود هو نفس الوجود يختلف عن الاهية مفهوم

الحدقيدقة العينية الخارجية ، الت تتتب عليها الثار ويحكي عنها مفهوم الوجود ، ويسمى أصالةالوجود .

والاهية مصدر مأخوذ من ''ما هو'' للدللة على الفهوم الذهن للموجودات العينية أو لغيبية .وبالتالي الوجود أصيل والاهية إعتبارية ، لن الوجود هو الحدقيدقة تفي العالم العين ، وهو النشأ

لتتب الثار الخارجية ، أما الاهية تفهي أمر إعتباري منتع من الوجود .ال قبل أن إن الله سبحانه هو الخالق الذي أوجد من العدم ةكل موجود ، وهو التصف بالخلق أز

اا تفخلق ما يشاء ، ول اا وةكيف يدر بعلم وصنع بدقدرة مطلدقة ، وبدع تفي خلدقه ةكم توجد الوجودات ، تفدقميسألون ، وما أشهدهم خلق السماوات والرض ول خلق أنفسهم ، وما ةكان ميسأل عما يفعل وهم

اا . اا الضلي عضد متخذاا ، وحدقيدقتهم ل تستوعبها ةف من خلق الله عز وجل ، ومعلوماتنا عنهم محدودة جد إن الجن صناا بالنسبة إلينا ، تفل طريق لنا إلى معرتفة اا و مشهود اا محسوس عدقولنا ، لن عالم الجن ليس عال

عالهم أو معرتفة خصوصياتهم إل بواسطة الدقرآن الكريم ، أو الحاديث النبوية الصحيحة .اا وجود الجن من النظور الدقرآني أمر مفرغ منه ، وةكذلك الاهية العتبارية النتعة من الوجود إذ

ـ14 ـ 13قال تعالى : '' خلق النسان من صلصال ةكالفخار ، وخلق الجان من مارج من نار''ـ الرحمن ـ 27وقال تعالى : '' والجان خلدقناه من من النار السموم ''ـ الحجر

الارج : خلئط من النار .نار السموم : نهاية لهب النار و أشد أجزائها حرارة.

نستنتج من اليتي إستدللي : إستدلل الوجود ''وخلق الجان ''، وإستدلل الاهية التجلي تفي مادةالخلق'' نار السموم ''، ومن منظور إستدلل الاهية التفتاض ستكون أجسامهم على شكل شواظ يي ، يصدر عن موجات ذات ترددات منخفضة ير ، والوهج تفييائيا هو إشعاع حرار أي وهج الح

22

Page 23: الجن وثقافة الخوف

ل تبصها العي ، وبالتالي ل نستطيع وصف شكل الجن أو هيئته ، ول تحديد حيه الكاني، قال ـ27تعالى : '' إنه يراةكم هو وقبيله من حيث ل ترونهم '' ـ العراف

وةكما وردت تفي الدقرآن الكريم آيات عديدة تتحدث عن قذف الجن بالشهب ، قال تعالى : '' ولدقداا وزيناها للناظرين . وحفظناها من ةكل شيطان رجيم . إل من استق السمع جعلنا تفي السماء بروج

ةي '' ـ الحجر ةب مب ـ18 ـ 16تفأتبعه شهااا من ةكل شيطان مارد . ل يسمعون إلى وقال تعالى : '' إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواةكب . وحفظةب رة تفأتبعه شها رطف الخطف ةب. إل من خ ةب واص اا ولهم عذا الل العلى ويدقذتفون من ةكل جانب . دحور

ةب '' ـ الصاتفات ـ 10 ـ 6ثاقاا .وأنا ةكنا ندقعد منها مدقاعد اا وشهب اا شديد مملئت حرس وقال تعالى : '' وأنا لسنا السماء تفوجدناها

اا '' الجن ـ اا رصد ـ9 ـ 8للسمع تفمن يستمع الن يجد له شهابنستنتج من اليات ثلث إستدلللت إتفتاضية :

يغل الفضاء الخارجي ةكحي مكاني ، لذا يفتض بأنهم مخلوقات تفضائية الستدلل الول : الجن يستيزز هذا التفتاض هو طبيعة تكوينهم ، الذي ل يتلءم مع واقع الكوةكب الرض . وما يع

الستدلل الثاني : الجن عظيمي السعة ، وسعتهم ل تدقاس بمدقاييس البش ، قال تعالى : ـ39'' قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تدقوم من مدقامك وإني عليه لدقوي أمي '' ـ النمل

إنهم يتحرةكون بسعة تفائدقة ، تعادل أو تفوق سعة الشهاب الذي نراه تفي السماء .اا بإتجاه الرض بسعة يط متألق تفي السماء ، هاوي يية خاطفة يظهر ةكخ والشهاب هو ظاهرة ضوئ

تيي تر ةكون يي من مصد يي أو صخر ال جسم معدن ريو . وهو أص خاطفة وسعان ما يتلىش تفي أعالي الجوقد يكون بحجم حبات الرمل أو بذرة الخردل أو أةكب من ذلك . أما الشهب الناتجة عن رجوم ةكبية

اا تكون بحجم البيضة أو البتدقالة ، وتظهر ةكأنها ةكرات متوهجة وتعرف باسم : الكرات يي نسبيية الت تنجح يما الرجوم النيةك متعرف باسم : الشهب التفجرة . أ النارية ، وتنفجر تفي أعالي الجو و

تفي الوصول إلى سطح الرض ، تفتكون عادة من حجم أعظم قد تزن بضعة ةكيلوغرامات ، وقد يصلاا . وزنها أطنان

تن ، ومن أهم العوامل الت تمؤثر تفي تألق الشهاب ، ترةكيبته ومدة سطوع الشهاب تدوم بضع ثوا

23

Page 24: الجن وثقافة الخوف

وسعته وةكتلته ، وقد تتجاوز درجة حرارته ألفي من الدرجات الئوية ، بسبب إحتكاةكه مع الغلفيية تصادمه يية أثناء عمل يية العالية إلى طاقة حرار الجوي ، حيث تتحول طاقته الحرةك

يي من يية تفي طبدقة السماء الدنيا الواقعة تفي الدى الرتفاع ةكم 90بالحتويات الغازية واليونيي الدقرآن الكريم أن72 ةكم/ ث إلى 11.2 ةكم ، وتدقدر سعة سدقوطه ما بي 160إلى ةكم/ ث ، ولدقد ع

السماء الدنيا هي موضع إنطلق الشهب ، قال تعالى:'' ولدقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها ـ5رجوما للشياطي وأعتدنا لهم عذاب السعي'' ـ اللك

اا دون إندقطاع لدوام الحفظ ، وهذا يعن أن قذف الشهب موجود منذ بداية ورجم الشياطي دائبالخلق ، قال تعالى : '' تفدقضاهن سبع سماوات تفي يومي وأوحى تفي ةكل سماء أمرها ، وزينا السماء

اا ذلك تدقدير العزيز العليم '' ـ تفصلت ـ 12الدنيا بمصابيح وحفظومن المؤةكد أن وصول النسان إلى سماء الدنيا بعد غزوه للفضاء ، هو الذي جعله يمؤةكد أن هناك

تر وتفي جميع التجاهات ، وهذا إستدلل اا بدقذائف داحرة ، تندقذف تفي السماء الدنيا بإستمرا اا دائب رجمإعتباري بأن الجن ملزم للحي الفضائي .

الستدلل الثالث : لدقد أخبنا الله سبحانه بأنهم ةكانوا يدقومون لسليمان عليه السلم بأعمال عظيمةيعجز عنها النسان ، لنها تحتاج إلى قدرات خارقة ، وذةكاء عالي ومهارات جد متطورة ، قال تعالى

'' قيل لها ادخلي الصح تفلما رأته حسبته لجة وةكشفت عن ساقيها ، قال إنه صح ممرد من قوارير ـ44قالت رب إني ظلمت نفس وأسلمت مع سليمان لله رب العالي '' ـ النمل

اا من زجاج بلوري ، والصح معناه الفضاء الواسع ، ثم لدقد بن الجن لسليمان عليه السلم صحوضعوا تفوقه عرشه ، ولا أقبلت عليه بلدقيس أصابها الذهول ، وظنت أن سليمان وعرشه تفوق

اا تفرتفعت ثوبها وهي متعجبة ، ''وةكشفت عن ساقيها '' اا جاري الاء ،'' تفلما رأته حسبته لجة'' ، أي نهرينه صح ممرد من قوارير '' ممرد معناه لتخوضه لتصل إلى سليمان عليه السلم ، تفخاطبها : '' إ

الصاتفي والدقوارير جمع قارورة وهي الزجاجة.ينها ةكانت ال ، خاصة أ اا ، بحيث لم تكن تتوقع ذلك أص اا مبهوت وهذا ما جعل تفكر ملكة سبأ حائر

تظن بأن لها ملك عظيم ل يضاهيه ملك أحد ، ولذلك حي رأت هذا الشهد الرائع '' قالت رب إنيظلمت نفس وأسلمت مع سليمان لله رب العالي ''

24

Page 25: الجن وثقافة الخوف

أما عن إمكانية تسخي الجن من قبل بعض الناس تفهذا إتفتاء وضب من الخبل ، لن الله سبحانه يخر الجن لنبيه سليمان عليه السلم على سبيل العجزة ، ول يمكن تكرار العجزة من طرف ةكل من سيب ، لن تكرارها يسحب عنها البهان الذي أيد به الله نبيه ، تفتصبح موضع الشك والشبهة. يب ود ه

قال تعالى : '' ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عي الدقطر ومن الجن من يعمل ـ12بي يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعي'' ـ سبأ

صله هو الحي الفضائي ـ ةكائنات تفضائية ـ اا من خلل التفتضات الثلث نستنتج بأن الجن مح إذينا ، بل لهم الدقدرة على التواصل معنا عن بعد بواسطة التخاطر وهذا ل يعن بأنهم معزولون ع

أماالحي الرض تفالله سبحانه استخلف تفيه آدم عليه السلم وذريته ، قال تعالى: ''وإذ قال ربك ـ30للملئكة إني جاعل تفي الرض خليفة ''ـ البدقرة

يدقول سيد قطب تفي ةكتابه ''تفي ظلل الدقرآن'': '' تفهي الشيئة العليا تريد أن تسلم لهذا الكائن الجديدركل إليه إبراز مشيئة الخالق تفي البداع والتكوين تفي الوجود زمام هذه الرض وتطلق تفيها يده ، وت

والتحليل والتةكيب ، وةكشف ما تفي هذه الرض من قوى وطاقات وةكنوز وخامات ، وتسخي هذا ةكلهبإذن الله تفي الهمة الضخمة الت وةكلها الله إليه ، إذن تفهي منلة عظيمة منلة هذا النسان تفي

نظام الوجود على هذه الرض الفسيحة ، وهو التكريم الذي شاءه له خالدقه الكريم ، لدقد خفيت علىاللئكة حكمة الشيئة العليا تفي بناء هذه الرض وعمارتها ، وتفي تنمية الحياة وتنويعها وتفي

تحدقيق إرادة الله على يد خليفة الله تفي أرضه ''

25