1

...قصتي مع البكالوریا

دلیلك

لىإ

النجاح

یونس بري

2

مقدمة:بده ن محمد عأشهد أال هللا ولي الصالحين وإله إن ال أشهد أالحمد � رب العالمين و

لبيضاء ليلها مة وتركنا على المحجة امانة ونصح األى األأدبلغ الرسالة و ،ورسولهمن دعا و ،جمعينأهالك صلى هللا عليه وعلى اله وصحبه إال كنهارها ال يزيغ

...عدما بأين دلى يوم الإثره وسار على منهجه أقفى أتبع سنته وإبدعوته و

دب والعلوم ه القصة حقيقية نابعة من قلب شاب طموح غيور على شعبة األذفهخلق فيه نوعا من التشويق والحماس أحفز وأن أحاولت في نهاية كل جزء ،نسانيةاإل

.ي يليهذوالفضول لتتمة الجزء ال

لك البكالوريا في هذا الدليل يهدف إلى مساعدة تالميذ و تلميذات السنة الختامية من س.التحضير و اإلستعداد لإلمتحان الوطني للبكالوريا في أحسن الظروف

جتياز إلى المقبلين ع ذه القصة هو تشجيع التالميذكما يعلم الجميع فهدفي من ه ه أقرإ ،لقارئةختي اأخي القارئ أا الكتاب بالنسبة لي كنز لك ذفه ،متحان الوطنياإل

هك في عطيتك بعض النصائح كما ركزت لك على حلول المشاكل التي تواجأبتمعن .الحفظ والفهم

ة أو تحب أن تقرأ تلك السطور القليلة خلف كل قص ..لديك عادة بشرية سخيفةأنا ال تهمني رغباتك ..ثم تقرر لو كنت ستأخذها معك أو تتركها على الرف ..رواية

أيها التلميذ وال يهمني لو أخدت القصة أو

روا أيها تذك ..فمن واجبي أن أنقل لك رسالة هامة ..لكن طالما أنت هنا ..تركتهاة أو التكوينية، التالميذ لن يعطيكم قيمة في هذه الحياة سوى والديك وشواهدك الدراس

معات أو الحياة صعبة جدا لن تعرف قيمتها وصعوبتها إال بعد ولوجك ألحد الجامي المعاهد العليا أو مراكز التكوين المهنية، في تلك الفترة ستتذكرني و ستتذكر كال

هذا، أنا أعرف األن أنك لن تصغي إلي جيدا لكن بعدما تنتهي من قراءة هذا الكتاب

ستعرف العديد من األحداث، ربما ستقع لك في هذه السنة أو وقعت لك في يوم من

3

.األيام

الي للسنة بأ أهتم و النني كنت ال أل ،صدم من النقطة الكارثية في الجهويألم ة ترددت كثيرا وكانت لدي رغب ،ال و هي سنة البكالورياأخيرة من السلك الثانوي األ

لكن فكرت وقررت عدم تكرار السنة ودراسة ،ولى بكالورياعادة سنة األإكبيرة في لما حصل على تلك الشهادة التي لطاأن أوعدت نفسي .مستوى الثاني بكالوري

.ذفزعت العديد من التالميأ

موجودة رادة ثم العزيمةالرغبة واإل ،ملك رغبة جامحة في الحصول عليهاأكنت ؟قنع نفسيأتعامل وألكن كيف

ليوم بتداءا من اإت حفظ الدروس أت دروس الدعم في شهر نونبر وبدوري بدأبدسبوع أف ت به مادة الفلسفة في ظرأول ما بدأ ،الخامس والعشرين من نفس الشهر

نطالقتي لكي الإنهيت حفظ محور الشخص كانت تلك هي أضحى عطلة عيد األ

راجع أ تأصبحكتوبر أي شهر أسبوع الثاني في األ ،لك ما حدثذتراجع للوراء وأ .تماعياتجت في حفظ مادة العربية واإلأنساه وبدأما حفظته عن ظهر قلب كي ال

لم ،ادةكانت دروس الدعم بعيدة عن منزلي لكن هدفي واحد هو الحصول على الشه .ول للنجاحالقدير رشيد الناصري هو محفزي األ ذستان األأبالي لطول المسافة كما أ

لى المنزل مرهق بسبب إ أعود ،نتهت حصة الدعم في الساعة الثامنة ونصف مساءاإدون في أوكنت ،راجع ماحفظته أحفظ درسا من الدروس وأنام أن أالدراسة لكن قبل

نني صدقائي كانوا يريدوا تحطيمي ألأغلب أ. كتاب صغير الدروس التي تم حفظها،فشل أكي كما كانوا يقولوا لي بعض العبارات ل ،تابع دراستي بشكل جيدأصبحت أ

حد منهم بلألفاظ لم يحطمني نهم بتلك األألكن مايجب معرفته

.كانت عباراتهم تحفزني وتقوي من عزيمتي

فس نس يدرس في نأم أخي التوأكان ،نا في الطريق الصحيحأشهر نونبر حل و فرضول أو فروض في المدرسةت الأبد .لكن ال يبدل مجهودا ،السنة ونفس الشعبة

ي نزل يدأصدمت بها لكن لم ،دنى نقطةأجتماعيات حصلت على في مادة اإلنسبة لي كانت مجموع النقط بال ،على نقطة في مادة اللغة العربيةأوحصلت على

ال إنم أر ولم ستيقظ في الصباح الباكأني بدلت مجهودا في الحفظ نضعيفة نوعا ما ألي نوعا في الشطر الثاني من الفروض تحسنت نقط.خيرة من الليلفي الساعات األ

حصل على نقط في المستوى خصوصا في مواد أصبحت أدخلت غمار المسابقة ،ما صل على لكن ما أتار إنتباهي حصلت في الجهوي على أربعة يجب أن أح.الوطني

كثير إجتهدت .ستة عشر في المراقبة هذه النقطة لم أحصل عليها في حياتي

4

د سهرت الليالي غبت عن حصصي في المدرسة وهللا الحمام وقص شعري لم أعأهتم بشيء سوى الحصول على تلك الشهادة،

ظه جميعا صاحبة أصدقاء إيجابيين حفزوني كثيرا وأنا بدوري حفزتهم أي درس نحفر ثم نستظهره على بعضنا البعض، الزلت أتذكر في شهر دجنبر أنهيت الشعوس وظاهرة الشعر العربي الحديث أنهيت الشخص والغير والتاريخ أنهيت در

.التاريخ والجغرافيا للدورة األولى

من بعد لم أعد أستيقظ في صباح الباكر ألنني حققت ما أريد، أراجع

ما حفظت وأطبق بعض القصائد وبعض األسئلة في مادة الفلسفة،

وصلت لمستوى في الفهم والحفظ عالي جدا بفضل هللا ورضى الوالدين

أنام أفكر في الحمد � الشهادة قريبة مني قبل ما. واألستاذ القدير رشيد الناصري.شيء واحد هو الحصول على البكالوريا

أمالي الدورة األولى وأتفاجأ بمعدل ثالتة عشر حطمت أمالي وأحالمي، إنتهتكنت وأحالمي أصبحت أالمي، لم أستوعب األمر هناك خطأ في التصحيح هذا ما

ر كان، ال أتمناه لكن لم أطلب بإعادة التصحيح، تركيزي على النجاح أصبح في خبإنها ..من هذه الصدمة إنها العزيمة ..يوقظني ..ال ما زال شيء بداخلي يحفزني

ي و أبي كل ما أصبحت أفكر فيه والدي أمي التي تدعو ل ..إنها الرغبة ..اإلرادة. يالذي يصرف عني دروس الدعم رغم ضعف اإلمكانيات وهذا كان محفز كبير ل

تالت، في تلك العطلة وعدت نفسي أن أحفظ دروس التكتالت وما أدراك ما التكا وأسيان تجمع أحد أكبر الدروس في مادة االجتماعيات اإلتحاد األوربي و ألين

تهم يوم بمظاهرهم وعواملهم ومشاكلهم، بدأت في حفظهم أول أيام العطلة وأنهيالجمعة، لم أخلف وعدي سهرت الليالي الباردة في الشتاء تحت غطاء سميك أحفظ

تظهر دروسي و أنجز واجباتي حتى منتصف الليل، لكن صدمة عندما أردت أن أسق بعد ما حفظته على أستاذي كل شيء نسي لي، أردت إعادة ما حفظته وذلك تحق

لعطل في تلك العطلة من أصعب ا .إعادة الحفظ يوميا الحمد � تم الحفظ بنجاح.حياتي مرة علي كالسنة لكن النتيجة في النهاية البأس بها

.. ستة النومسس الفقر الأن يتغلب على أا العالم يجب عليه ذراد النجاح في هأمن

..المماطلة.. الكسل.. الغضب.. الخوف.. التراخي

،مإنتهت العطلة والكل يسأل عن النتائج إال أنا لم أكلم أحد ذلك اليو

5

بعض التالميذ لم يدخلوا القسم إال نادرا وحصلوا على معدالت البأس

. ا فعلتقررت عدم الدخول للمدرسة إال نادرا و وقت الفروض وذلك م ،هنيئا لهم

أن يحقق هدفه ى النجاح وأن بإمكان أي تلميذتحفزنا عل" يت السواأ"ة ذستاكانت األندما ع .جزاها هللا عما قدمته لنا من نصائح وإرشادات ،إن عمل بجد وإخالص

) مدينةنقل ال(إنتهت دروس الدعم خرجت أنا وصديقي طارق ومهدي رأينا حافلة

عندما أردنا النزول منها غلق باب الحافلة على وجهي جسمي داخل ،صعدنا فيها

لم " رولالكونت"عندما فتح السائق الباب قبض علينا ،الحافلة ورأسي خارجها ،نشتري ورقة الحافلة بخمس دراهم عقوبتها إن قبضوا عليك خمسة وتالثون درهم

علينا تقريبا قبضوا ،بدأنا في شجار معه ثم ذهب بنا إلى مقر الشرطة ألننا ضربناه.مدة نصف ساعة وفررنا منهم

لم أحفظ أي درس بعد ،رجعت للمنزل في الحادية عشرة مساءا مبتال بمياه األمطارلم أعد ، دخلت مرحلة فراغ دامت ألسبوعين ،العطلة

أدخل للمدرسة أصبحت كسوال بسبب نقطة المراقبة ومع ذلك أحاول

لم يتبقى سوى تالث أشهر عن إجتياز اإلمتحان .النهوض من جديد وذلك ما تأتى .دقات قلبي تزداد يوما بعض يوم دق ناقوس الخطر ،الوطني

خر موسم اإلرتباك بدا واضحا على وجهي أفكر في النجاح وال شيء سوى النجاح، أال أريد لي درست أربع عشرة سنة ألني كررت سنتين هذه السنة ال أريد تكرارها

ت أن أضحك وأتسلى هدفي واحد الحصول على الشهادة، أصبحت أحفظ ست ساعا أو أكثر في اليوم ،ال أنام إال

.وحفظت درس وراجعت درسا وما ساعدني على الحفظ هي مراجعة ما حفظته

قبتي األساتذة يسألون ويستغربون عن مقاطعتي للمدرسة فهذا سيأثر على مراونقطي، شهر أبريل حل الكل يتكلم عن اإلمتحان الوطني، الكل إستفاق من غيبوبته

يت جميع التي دامت ستة شهور، الكل أراد أن يبدأ الحفظ، في تلك المرحلة أنهمتلكها الدروس وبدأت مرحلة التطبيقات جميع القصائد عندي جميع اإلمتحانات أ

لوقت فهمت جميع الدروس وما كان ينقصني مادة اإلنجليزية، تفرغت لها بعض اع معهم لكن لم أفهم ولو كلمة، أصدقائي لم يساعدوني في فهمها رغم أني أراج

6

الدروس أذهب إلى منازلهم وهم يفكرون سوى في أنفسهم، في تلك المرحلة أحببت انية إسمها تالث فتيات جميالت وسيمات، األولى سمراء اللون إسمها العربية والث

ببتهم بصدق الفلسفة أما التالث التي تفزع الكثير منكم فإسمها اإلجتماعيات، أحعشقتهم بجنون ال أنام إلى وبجانبي وبحضي وتحت غطائي، ال تفارقي األولى أنام

عب جدا لكن عليها وأستيقظ على الثانية ثم أمر للتالثة، كان لقائي األول بهم ص.سرعان ما إندمجت معهم

لحسبان، اإلختبار على وشك الوصول العد التنازلي بدأ لكن حدث ما لم يكن في اخرى في وفاة جدتي فاطمة رحمها هللا أسكنها فسيح جناته، كانت صدمة وصفعة أ

.صدق هللا العظيم" ال يأخر هللا نفس إذا جاء أجلها"نفس السنة لكن

العجوزة المريضة توفت عن عمر يناهز التسعين سنة أخر جدة لي

شهر واحد .رحمها هللا هذا الحادث لم يوقفني عن تحضيري لإلختبار

مئة بالتمام والكمال، الحرارة بدأت ترتفع وفي دروس الدعم أكثر من ثمان

ركز لنا كثيرا عن الشعر في "رشيد الناصري"تلميذ في القسم عدد قياسي، األستاذ خمسة .شعريةالشهر األخير وذلك ما أثار فضولي فبدأت أطبق العديد من القصائد ال

ائرا تائها عشر يوما تفصلنا عن اإلمتحان، ال أنام وال أتناول الطعام، أصبحت ح فقدت أعصابي وال أفكر سوى في النجاح ألني تعرضت إلهانات بسبب نقطة

الجهوي من طرف أصدقائي وحتى عائلتي وعدت نفسي ووعدت أبي وأمي أن .أحصل عليها بأي طريقة

.العد العكسي بدأ وفي تلك األيام من زرع حصد

حتى دروس الدعم من الثانية زواال إلى الثامنة مساءا أصبحت مرهق ومرتبكالتركيز أصبح مشتت، لم أعرف معنى الضغط في حياتي إال في تلك األيام الحرارة

.مرتفعة وعقلي لم يعد يستوعب أي كلمة

ما المواد المتبقية كانت مادة اإلنجليزية العائق الوحيد أمامي لم أفهم أي كلمة منها أمؤلفات فحفظتهم عن ظهر قلب، الشيء الوحيد الذي سيعوض لي اإلنجليزية هم ال

هيا مفتاحي في مادة اللغة العربية مجموعهم ستة نقاط لن أضيعها مهما حصل ألنها.في النجاح .

7

ال أنصح أي ة لهم ألنها الوسيلة الوحيدة المتبقي" النقلة"الكل بدأ يحضر لعملية الغش اإلمتحان تبقت له أسبوع كيف .تلميذ مؤهل إلجتياز اإلمتحان الوطني أن يفعلها

سأتخلص من ذلك الضغط؟

طرحت على أصدقائي أن نذهب إلى البحر في مدينة المحمدية نلهوا ونلعب ونمرح ،. لنتخلص من ضغط االمتحانات وضغط الحفط ونسترجع أنفاسنا بعض الشيء

الذات في اإلمتحان تبقى له يوم واحد، والمفاجئة وجدت نفسي ناسيا خاتمة سؤالد مادة اللغة العربية وأنا على يقين بأن شعر الرومانسي هو اإلمتحان، أردت أن أعي

.حفظها لكن دون جدوى

تلك .الساعة تشير إلى منتصف الليل الكل في البيت نائم إال أنا مرتبك بعض الشيء

دني نوم الليلة أفكر فقط هل سأجتاز هذا اإلمتحان كما حضرت له أم ال حتى أخ.عميق

طور أيقضتني أمي أنا وأخي أنس على الساعة السادسة صباحا، حضرت لنا الفوبعض الزبيب والتمر وعصير الليمون، وهللا كان إحساسي أن شعر سؤال ذات هو

ني حتى الخاتمة لم تحفظ بعد قلت ألخي في الطريق ال تكلم. إمتحان ذلك اليوم.أحفظها والحمد � قبل وصولي للمدرسة حفظتها

لصباح وهللا لم أجواء اإلمتحان في الصباح رائعة جدا، الكل يسأل الكل يرتقب، ذلك اخيب أعرف ماذا أصابني، كنت مسرور أضحك مع الكل ألني أعلم أن هللا لن ي

.عظيمصدق هللا ال" إن هللا ال يضيع أجر من أحسن عمال"أمالي، قوله تعالى

فتح باب المدرسة الكل يبحث عن قسمه وجدته تم جلست في مقعدي أنتظر، أخي في الطاولة األولى وأنا قبل األخيرة، األساتذة دخلوا والرعشة

في جسمي أنتظر اإلمتحان، نبهنا األستاذ أن محاولة الغش تساوي الطرد وأن لجنة .خاصة بالغش في المدرسة مرفوقة بجهاز كشف الهواتف

تم بطاقة الهوية فوق الطاولة قرأ األستاذ إسمي ولقبي ثم قرأ إسم أخي وسألني هل أن.توأم أجبته بنعم قال لي حسنا ولم يكلمني مرة أخرى

الساعة تشير إلى السابعة وخمسة وخمسون دقيقة، أوراق اإلمتحان في القسم وأنا

8

ة أنه الشعر أدعو هللا أن يوفقني حتى أسمع جرس اإلنطالقة وإذا به أرى في الورقوالرائع في األمر سؤال الذات، إبتسمت إبتسامة عريضة ألني على يقين سأجتازه

بنجاح، بدأت في كتابة المقدمة مباشرة

في ورقة التحرير حتى وقفت أمامي األستاذة قالت لي ال تسرع في اإلجابة حتى ال ت أنهيته في تخطأ، لم أبالي ألني واثق في نفسي، وهللا اإلمتحان مدته تالث ساعا

ل أن مدة ساعة وخمس عشر دقيقة، تعجب لي األستاذ وقال لي راجع الورقة قبتخرج، راجعتها مرارا وتكرارا حتى تأكدت من عدم وجود أي خطأ، خرجت من

.اإلمتحان وأنا مسرور مبشور أنتظر أخي الذي لم يكن مهيأ له جيدا

اإلنجليزية، وفي نفس اليوم على الساعة التالثة زواال سأجتاز اإلختبار في مادةنيت قنينة كنت متأكد أنني سأخرج منها حانيا رأسي، قبل أن أدخل إلجتيازها إقت

الوطنية، األساتذة دخلوا تم راقبوا البطاقات. موناد صغيرة الحجم ودخلت القسم فوق الكل منحني على الورقة، إال أنا وضعت رجال ..اإلمتحان بدأ ..الجرس رن

رجل وفتحت تلك القنينة

أنا وبدأت أشرب الموناد وعيني على ورقة تلميذ أمامي وعين األستاذ علي،

ياألن في ورطة ماذا أفعل؟ صفر في اإلمتحان تعني تكرار السنة يجب عل

ألساتذة فعل شيء، فكرت كثيرا الحل هو أن أخلق ضجة في القسم ألشتت إنتباه اوذلك ما فعلت، تلك اللحظة بدأ بعض التالميذ يتكلمون في حين األساتذة منشغلون

ما فعلت معهم أنا أستغل الفرصة وبدأت أكتب كل كلمة رأيتها عند صديقي، وذلكسألني عن حتى إعتقدت أنني قريب من اإلنتهاء، دخلت اللجنة تبحث عن الهواتف، و

.جوبةتلك القنينة أجبته بأني مريض باألعصاب المهم هو أنني كتبت بعض األ

.خرجت من القسم وأنا غير راضي ألني أعلم أن ما كتبته خطأ

فس الوقت لم أعد أفكر في مادة اإلنجليزية ألنها أصبحت جزء من الماضي، وفي ن.أفكر في مادة الفلسفة رغم أنني مهيأ لها جيدا

.أكون أو ال أكون يوم اإلمتحان يعز المرأ أو يهان

عة صباحا في اليوم الثاني والزلت أتذكر كان يوم األربعاء على الساعة التاسذهبت ألخر حصة في دروس الدعم، كان عدد التالميذ في القسم يفوق التسع مئة

نها أخر والحرارة جد مرتفعة، وقف األستاذ رشيد الناصري فوق الطاولة أدركت أ

9

لحظة في ذلك القسم لحظة الوداع، تم بدأ يتسامح مع كل تلميذ وتلميذة والدمعة في

.عينيه والكل يبكي فراقا لذلك الرجل العظيم

ي موضوع كما العادة دخلنا القسم ننتظر اإلختبار رن الجرس األوراق أمامي أ إخترت السؤل في مجزوءة السياسة ألنني أعلم أن ذلك أختار؟

لميذا يقول المحور لن أخطأ فيه، بدأت في كتابة األجوبة حتى كدت أنتهي فسمعت تأن ذلك المحور خطأ، شككت في إجابتي ولم أبالي، إلتفتت ألخي فأجده ينظر إلي

زء من ألعطيه اإلجابة لكن هو بعيد عني، إنتهت مادة الفلسفة وأصبحت أيضا ج.الماضي وأفكر األن في مادة اإلجتماعيات، رغم أني أتممت حفظها

الساعة تشير إلى منتصف الليل وأنا الزلت أراجع بعض الدروس في مادة حضرت اإلجتماعيات، حتى نمت أيقضني أبي على ساعة السادسة صباحا كالعادة،نا وأخي لنا أمي وجبة الفطور ولم أتناولها ألنني مرتبك بعض الشيء، خرجنا أ

متوجهين إلى المدرسة وال كلمة نطقنا بها حتى وصلنا، مر ذلك اإلختبار كجميع .اإلختبارات و� الحمد

ت إنتهى ضغط التحضير لإلمتحانات وبدأت أحس بضغط أكبر من ذلك الذي كن

لن يصيبنا ": أشعر به، إنه ضغط اإلعالن عن النتائج، وأنا أردد دائما قوله تعالى

.صدق هللا العظيم "إال ما كتبه هللا لنا

في اليوم الرابع والعشرون من شهر ستة يوم النتائج سيبقى خالد في األذهان يوم طور بشكل النجاح أو تكرار السنة، في تلك األمسية الرمضانية تناولت وجبة الف

نه وقت عادي وإيماني با� قوي، كل التالميذ ينتظرون حلول منتصف الليل ألاإلعالن عن النتائج، شغلت حاسوبي على الساعة الحادية والنصف أنتظر وصبيب

متصلين األنترنيت ضعيف جدا والموقع أثقل مما كنت أتصور نظرا لجل التالميذ.به

حل منتصف الليل ومازالت النتائج لم تعلن بعد والضغط في جسمي

صفحوأنا أت ..يرتفع، أمي أبي وحتى أخي الكل نائم إال أنا الزلت أنتظر

مواقع التواصل اإلجتماعي، فإذا به أرى بعض األصدقاء نشروا بأنهم نجحوا، تلك

10

اللحظة وهللا لم أعد أتحكم في نفسي، بعد بضع دقائق

أعطيت رقمي الخاص باإلمتحان لصديق لي يرى لي النتيجة، مرة ساعة تقريبا ولم يجبني، تلك اللحظة حطمت أمالي وأحالمي أدركت أنني سأعيد اإلمتحان في دورة

.اإلستدراكية

جاح ستنجح إن كتب هللا لك الن: مر بعض الوقت حتى إستفاق أبي من النوم وقال ليرسالة من أرح نفسك قليال حتى الصباح إن شاء هللا، قبل أن يكمل كالمه وصلتني

د أبكي من أخي يونس مبروك النجاح، وهللا لم أصدق أكا: عند ذلك الصديق وقال ليمي أسرعت إلى أ .الحمد � ..نجحت ..شدة الفرحة والعذاب الذي مر علي نجحت

وأبي ألفرحهم لكنهم لم يفرحوا كما كنت متوقع ألني أخي أنس مازال لم يسمع خبر ت عمتي دخل .دع فرحك حتى نسمع خبر أخاك وذلك ما فعلت: نتيجته، وقال لي أبي

وعمي وأبنائهم لم يصدقوا أنني نجحت ألن ال أحد كان يتوقع ذلك رغم أنني بدلت .مجهودا كبيرا

لصديق جميع الهواتف شغالة، الكل يبارك، متمنين أخي التوفيق، أعطيت نفس ارقم إمتحان أخي وكنا ننتظر اإلجابة بفارغ الصبر،

ي وعمي، سمعنا أذان صالة الفجر توضأنا ثم توجهنا إلى المسجد أنا وأخي وأبوبعد نهاية الصالة رسل لي صديقي رسالة مفادها أن أخي سيجتاز اإلستدراكية، لم

أصدم من الخبر ألنه لم يكن مهيأ لإلمتحان

.كما ينبغي

حسن الثاني أخي لم يوفق في اإلستدراكية وكرر السنة، أنا األن أدرس بجامعة الأداب وعلوم إنسانية بن مسيك شعبة الجغرافيا، أما أخي األن فيعيش نفس القصة

.واألحداث التي حدثت لي

:واألن إليك بعض المفاتيح تساعدك على بلوغ النجاح

.إبدأ التحضير لإلمتحان قبل بداية السنة الدراسية) 1

.حاول أن تعود نفسك على اإلستيقاظ في الصباح الباكر) 2

.إحفظ دروسك بعد صالة الفجر مباشرة) 3

11

.قبل أن تمر لحفظ درسا من الدروس قم بإعادة ما حفظته) 4

.قم بممارسة بعض التمارين الرياضية مرتين في األسبوع) 5

فز معنوي كرر في نفسك دائما بإستطاعتي أن أنجح أنا واثق من نفسي فهذا مح) 6.لك

إحذر من معاشرة األصدقاء السلبيين األقل منك إجتهادا، وابحث عن أصدقاء ) 7.إيجابيين األفضل منك مستوى

ال تعط ألحد الفرصة أن يقلل من شأنك ويحبط من عزيمتك، كن دائما أنت دلك ) 8.التلميذ القوي

نية الفشل هو التجربة التي تساعدك أن تبدأ بذكاء أكبر و تحقق النجاح، فقط إبدأ ب) 9.صادقة وحسن ظن با� وسيعينك هللا على النجاح

..النوم: ستةمن أراد النجاح في هذا العالم عليه أن يتغلب على أسس الفقر ال) 10

..المماطلة ..الكسل ..الغضب ..الخوف ..التراخي

تقلدهم، بل وأخيرا وليس أخيرا إجعل من حياتك شيئا مختلفا ال تكرر األخرين وال.تفرد بنفسك وإصنع مجدا تفتخر به

ير إقرأ عن كتاب المفاتيح العشر للنجاح للدكتور المرحوم إبراهيم الفقي، إقرأ عن س الناجحين وأشعر بنجاحهم، وتخيل نفسك تحقق إنجازاتهم، إحذر من لصوص

ك أو األحالم، ال تعطي الفرصة ألي شخص وال حتى لنفسك أو أي شيء أن يسلبيسرق منك أحالمك، دع خيالك يسبح على هواه ألن خيالك له القوة التي يمكن أن

أنا واثق بإستطاعتي أن أنجح"تساعدك على تغيير حياتك، ثق بنفسك، وكرر كثيرا

.وستصل بإذن هللا ألعلى الدرجات "من قدرتي على النجاح

...عش كل لحظة كأنها اخر لحظة في حياتك وتذكر دائما

...عش باألمل ...عش باإليمان ...عش بالكفاح ...عش بالحب

.وقدر قيمة الحياة

الدكتور إبراهيم الفقي

12

خاتمة:�وفي الختام أرجوا أن أكون قد وفقت في كتابي هذا وما توفيقي إال با

.عليه توكلت وإليه أنيب

ني بشر فإن أصبت فمن هللا وحده، ون أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وحسبي أن .أصيب وأخطئ وهللا عفو غفور

ر وأرجوا من كل أخ او أخت قرأ هذه القصة أن يدعوا لي وألرحامي ولسائ.المسلمين بالمغفرة

.يوأهدي كتابي هذا ألبي وأمي وأصدقائي واألستاذ القدير رشيد الناصر

13