اخلوارج فتنة الدينظهور الفتن في اسباب

كلمة في ندوة باملدينة النبوية بمناسبة

جائزة األمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة النبوية )(والدراسات اإلسالمية املعاصرة

للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

السبب األول

بالدين أو الجهل بقواعد الشرع، أو الجهل بالحقوق، هذا الجهل يؤدي إلى حدوث الفتن؛ ألن من كان عنده جرأة وغيرة باطلة غير

منضبطة، فإنه سيتجرأ بجهله على أن يخوض الفتنة،

م ملا وقد يه وسل

ى هللا عل

بدأت منذ ذلك الرجل الذي قال للنبي صل

يه . اعدل يا محمد: فرق بعض املال قالى هللا عل

فنظر إله النبي صل

م مغضبا وقال ، ثم قال «ويحك من يعدل إذا لم أعدل؟»وسل

يخرج من ضئض ئ هذا أقوام يحقر أحدكم صالته مع صالتهم »هم أهل تعبد وأهل صالة وأهل صيام، « وصيامه مع صيامهم

.، فعال خرج أولئك«يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»

السبب الثاني

باع املتشابه وترك املحكم، هللا جل وعال ابتلى ات.ومتشابهالناس بأن جعل في كتابه محكما

. هو ما هو بين واضح يدرك معناه: املحكم ما يشتبه معناه فيدركه أهل العلم : واملتشابه

.وأهل الرسوخ في ذلك، وال يدرك معناه كل أحد

الثالثالسبب

، وهل أفسد الدنيا إال التأويل، يتأول التأويلاألمور فيحرف األمور عن وجهها حتى يصل إلى ما

يريده،

مما أضر بالناس سواء أكان التأويل في والتأويل العقائد أم كان التأويل في مسائل العمليات التي اتجهت إليها الفرق كالخوارج واملعتزلة وغير ذلك

السبب الرابع

الدنيا والرياسة، ابن تيمية رحمه هللا تعالى ملا ذكر حب .إن سبب ظهورهم: الخوارج قال

ظهروا في أي زمن؟ ظهروا في زمن عثمان رض ي هللا عنه، هم

هل هناك أنقى في زمن عثمان رض ي هللا عنه من عثمان؟ هل هناك أنقى من دولة عثمان؟ لكنهم نقموا عليه وخرجوا عليه وقتلوه في بيته وهو ناشر املصحف يقرأ فيه وكان

.صائما رض ي هللا عنه وأرضاه

السبب اخلامس

الحد، هللا جل وعال نهى هذه األمة عن الغلو كما مجاوزة وا في

لغ ت

كتاب ال

هل ال

نهى أهل الكتاب قال ﴿يا أ

م﴾م قال [171:النساء]دينك

يه وسل

ى هللا عل

، والنبي صل

الغلو « إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو» مجاوزة الحد عن املأذون به،

ى فمن

جاوز الحد عن السنة املرضية فقد غال، النبي صل

ر بين أمرين إال واختار أيسرهما، كان يم ما خ

يه وسل

هللا عل

عف الكالم عف اللسان رحيما برا قويا في موضع القوة لينا .في موضع اللين

السبب السادس

العلماء وعدم الرجوع إليهم، الخوارج ما رجعوا إلى مخالفة الصحابة استقلوا بفهومهم، الذين خرجوا اليوم من هذه الجماعات الضالة جماعات الفتن الذين ال يفرقون بين

مؤمن وغير مؤمن؛ بل يقتلون كما يشاءون وال يرعون لذي .عهد عهده، هؤالء لم يرجعوا إلى فهم العلماء

من أسباب من ظهور الفتن والوقوع في الفتنة أن املرء فكان

يستق في نفسه في الفهم وال يرجع إلى أهل العلم الراسخين فيه، العلم إذا رجعت ليس كل من قرأ صار عاملا، وليس كل

.من بحث صار باحثا وعاملا