34
القرآن الكر اموار د. ة عبد عود1 1 أستاذ مشارك ب قسم أص الدين ول/ ح الوطنيةلنجامعة ا جا/ بلس / فلسط

الحوار في القرآن الكريم

  • Upload
    -

  • View
    87

  • Download
    7

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: الحوار في القرآن الكريم

احلوار يف القرآن الكرمي

1عودة عبد هللا. د

فلسطني/ انبلس / جامعة النجاح الوطنية / ول الدين قسم أصب أستاذ مشارك 1

Page 2: الحوار في القرآن الكريم

1

ملخص احلوار يف القرآن الكرمي

ومن هنا يعد احلوار من أهم وسائل االتصال بني الناس، وأكثرها قدرة على التأثري يف اآلخرين،

إىل وسيلة أساسية للوصول من آايته، ابعتباره كثريفقد اعتىن به القرآن الكرمي عناية فائقة، واستعمله يف ل احلوار يف القرآن الكرمي وسيلة من وسائل الرتبية والتوجيه، ومشل كل اجتاهات احلياة وقد شك . احلق

.الدينية واالجتماعية والسياسيةيرك ز ينرآلقا راو حلاألن ن،ب احلوار يف القرآيسالأل كيف اه واح اجتكلعقل ا لىع ادتمعالوبرز ا

أو النيل هئاذي إىلن إآلقر ادف م فال يهصخلا ونشرها؛ ألهنا حمور اخلصومة، أم ا اهنعالإب ميهتو ،ةجتيلنا على .نشر الدينإال مبقدار اعرتاحهم طريق شخاصخطئه، ألن القرآن ال يهتم كثريا ابأل ند إعالعب ، حىتمنه

Dialogue in the Holy Quran

Dialogue is one of the most important means of communication between people and

the most influential on others. Therefore it was given an enormous attention in the

Quran and used in many verses as an essential means to reach the truth. The

dialogue in the Quran is a technique for education and guidance that includes all

trends of religious, social and political aspects of people’s life.

The reliance on reason has emerged clearly in all methods of dialogue in the Quran

because the dialogue focuses on the announcement and dissemination of results as it

is the center of adverseness. At the same time the Quran does not intend to harm the

opponent himself even after the announcement of his mistake, because the Quran is

not much concerned about individuals unless they tried to prevent spreading religio

ةـمقدم

Page 3: الحوار في القرآن الكريم

2

.. دعبو . عنيمجأ لعاملني، والصالة والسالم على خامت النبيني، وعلى آله وصحبها رب هللد ماحلكتاب هللا سبحانه وتعاىل، أن رسم هللا لنا فيه طريق اخلري واهلداية، وجعل لنا ةمعظ ن م ن إف

القرآن الكرمي، جيد يف لناظراو .مهيلبا يلللا اتسبحانه وتعاىل يف هذا الطريق منارات هنتدي هبا يف ظلم .ة الرد ر أنه حوى كنوز العلم واملعرفة، فهو الكتاب الذي ال تنقضي عجائبه وال ي لق على كث

، فقد اعتىن ثلبحاذا هيف الذي حنن بصدده" احلوار"ليت تناوهلا القرآن الكرمي، موحوع ا يعحاو ملان مو . سلوب الذي جيري بهألماما خاصا، ورك ز على طبيعة اتهااله أو و ، قةائف يةناالقرآن الكرمي هبذا املوحوع ع

فالقرآن . ثري يف اآلخرينالتأعلى درة أكثر الوسائل قو نكيف ال؟ واحلوار أهم وسيلة لالتصال بني بين اإلنسا قئ الااريثأتلا نم همل هذا األسلوب يف كثري من آايته، ملا فيعاست قد اوعهبالكرمي الذي هو عنوان البالغة وين

وجاء اإلسالم ليكون دين احلوار، الذي يطلق اجملال إلعمال العقل يف القضااي املطروحة، ليحاور . الوصف ،لوةاحل ةالدليل، وليعلمهم كياية الوصول إىل احلقائق، عن طريق الكلمان و لربهة وان على أساس احلجير خاآل .نسحأ يه يتلسلوب الطيب، واملوعظة احلسنة، وادجدال ابألوا

فاحصة على أسلوب احلوار يف القرآن الكرمي، بغرض فهم رةث كمحاولة إللقاء نظحبال اهذ يتأيواته الانية يف هذا اجملال، ألن معرفة أسلوب احلوار، ملس قتبس، ونلنحذو حذو القرآن ،بو طبيعة هذا األسل

.لكل داعية، يف كل زمان ويف كل مكان يةمهاأل ايةغأمر يف :هيد املقدمة يف مخسة مباحث، و بعحث لباا هذ ءجا دقو

.وعناصره ههومام: راحلو ا .1 .ميخصائصه يف القرآن الكر و راو حلا ةيمهأ .2 .نية اليت ياطبها احلوار القرآيناسنإلا بناو دجا .3 . يف القرآن الكرمي راو حلا بيلاسأ .4 .يف القرآن الكرمي واراحل بسلو أحول ةيقيبطت ةسار د .5

وأن يزي عن ا ظالم ادجهل بنور املعرفة، إنه هو ، ا فعان ا لمزقنا عر ي ىل أن نه وتعااحسب هللا ألسن .العليم احلكيم

ألولا حبث امل

Page 4: الحوار في القرآن الكريم

3

وعناصره هومهفم: راو حلا وارحلا مهو مف: لا أو

ة لغال يف ارو احل .1م أو ر ت ه ؛ أي راجعت ه الكالم، وحتاور القو او ح: اليق. ماللكاللغة على مراجعة ا يف رواحلا قلطي ل قاو . 2"اطبةاملخيف ملنطق والكالما مراجعة: ةاحملاور : "قال ابن منظور. راجعوا الكالم بينهم: ادجماعة

. 3"التجاوب: اجملاوبة، والتحاو ر: حملاورةا: "زيراال .4"ليهاع رةقدالو مةصو اللدد يف اخل: "فهي كما ياسرها اللغويون ة؛دلاجملا ماوأفيه ادجدل ف. عاجم اللغة، أن اللغويني يار قون بني احلوار وادجدل مإىلالل الرجوع خ تض منوي

بني املتكلمني، وال ي راد به المكال ةاجعر والعناد والتعصب للرأي، أما احلوار فهو جمرد م ةماخلصو عةيطبسع مدلوال من كلمة ادجدل، أو ر واحلا مةكلذلك على أن مننستدل و .ابلضرورة االجتاه إىل اخلصومة

ا يراد منه إيضاح مم ،لغريهو هلتسع ىل تو األ عتبار تضمن الكلمة الثانية معىن الصراع، بينما جند الكلمةاب .بالاكرة بطريقة السؤال وادجوا

ياق القرآينسلا يفر او حلا .2 ورود هذه املاردة يفع احمو يف ظرلنداللة احلوار يف االصطالح القرآين، ال بد من ا الن تض ت حىتكلمة احلوار يف لمعه استنأ دانمي وجر لكافإذا نظران يف القرآن . رمي، وداللتها يف السياق القرآينالقرآن الك

: ثالثة مواحع، هي .5چجئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئی ی ی ی چ .1

.6چڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چچ .2 . 7چٺ ٿ ٿ ٺ ٺٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺچ .3

.4/212ء، ااحلب ، فصل الراء اب(رصادار د: وتبري ) ربان العلس: املصري يقإلفريا م بن مكر دمحم ور،نظم بنا 2، كتاب احلاء، (م، طبعة جديدة1115/هـ1415، انبنل بةكتم: بريوت)مود خاطر حم: حتقيق، حصثا تار الخم: د القادركر بن عببن أيب ب دمحم ي،از لر ا 3

1/76. .105/ 11 ،مم ابب ادجياللاصل ، فربان العلس: ورنظم بنا 4 .34ية اآل: فكهالة ور س 5 .36ة ياآل: فكهالة ور س 6 .1اآلية : لةادجملة اور س 7

Page 5: الحوار في القرآن الكريم

4

:حتليلية مع املاردة يف مواحعها الثالثة ةاقو ي يل اميوفم اصتخني األولني، أن هذه املاردة وردت يف سورة الكهف، يف حالة يبدو فيها العحو ملا يف ظلحي

وعلى . حا حيفرا شخر كاادجنتني، حيث كان أحدمها مؤمنا سخيا، وكان اآليب صاح خوينني األب يدشدالميكن أن توصف أبهنا حالة خصومة فعلية بينهما، إال أهنا من الناحية االجتماعية؛ انالة هحلام من أن الرغ

عل هذا ول"يف الدين واملنهج، امهنيب ا فالتخم الناس ال متثل خصومة، وإمنا متثل اماأي يف الظاهر الواح أاجعة يف الكالم، وال ر ملرد اجم نواملنبئ ع ور،التحااظ لب يتما، أيموقاه مما جعل تعبري القرآن الكرمي عن

.8"نأييت بلاظ ادجدال الذي يرتبط ابخلصومة، أو اللدد يف اخلصومة، كما يقول اللغويو رآن الكرمي، فيتضمن يف سياقه التاريق بني ادجدل لقا يفر واحلا يه ذكرفرد و ذي ل؛ اثالثلا حعو ملا اأم ينئذ ابجملادلة، ولكن حديثها مع النيب ح لتعبريا نولذلك كا زوجها كان خصومة،ن رأة عديث املفح"واحلوار

.9"ورةاحملالكالم، ولذلك كان تعبريه اب يف عةاجمر ن كا حلوار القرآينا أسس: اا يناث

، فال نتجة، وحىت ال يكون عمال حيقا عقيما يف الشكل واملضمونم يةملع ىلإ وارحلال حو تي حىتيف القرآن الكرمي، أن يوجد القاعدة األساسية هلذا املناخ، لو للرس اد هللاأر دوق. ن مناخ يعيش فيهم بد له

ةيلمع دو قيابلتخطيط العملي لتوفري اخلصائص الضرورية لذلك، ويف مقدمتها، شخصية احملاور الذي رفةاملعش مع احلوار يف طريق عياليت تناسية الثاين للحوار، حيث احلالة الف ار ويتبناها، وشخصية الطر و حلا

. من طريق ادجدل العقيمال ،ميانواإل :يف إطار التصور القرآين هلا صر،العناذه هنا عن أهم ه ثيداحل نكومي

الذي يدير عملية احلوار رو ااحمل ةيشخص .1 قةها الثلك معيدير عملية احلوار أن ميلك حرية احلركة الاكرية، اليت مي ذيال خصد للشب فال

ا حتت رمحة اإلرهاب الاكري والناسي، الذي يشعر معه عقاون و كي ، فاللةتقبشخصيته الاكرية املسصية اآلخر، نتيجة إحساسه يف أعماقه بعظمة اآلخر، فتتضاءل إزاء ذلك ثقته خم شاأم قسحانابالقدرته على احلركة د ك وياقعند ذلطرفا حلوار، فيتجمد نو ن يكأل يتهته باكره وبقابلقث يلاتلابو ،هسبنا . تلقاها من اآلخري يتالر كافلأل دىص فيتحول إىل ،ةيلاكر ا

.13، ص (م1125، 2ط مة للكتاب،عاال ةيصر امل ئةاهلي: صرم) رآن الكرميقلا يف اورةلوب احملأس: ليمحلا بدع ،اينح 8 .، ناس الصاحةبقساالع رجملا 9

Page 6: الحوار في القرآن الكريم

5

على توفري هذا الشرط لآلخرين يف -ليم القرآن الكرمي اتع لخال من - الكرمي لو سر الل مع دوقة غري قو ك أية ال ميلجانب البشرية فيه؛ فهو بشر مثلهم، لىع يدأكلتا ولحتاوره معهم، فقد كان دائما حيا

غل بي ن ليه من هللا، وما دوره إال دور اإلنسان الذي يريد أإ لي ينز حو هناكأن ، إال يتاذعادية يف تكوينه ال يتلا ةير حسلا ةقلوحي للناس بكل وسيلة مقنعة، دون أن ميلك أمر فرحه عليهم، ألنه ال ميلك الطاا لكذ . 10هذا الوحيق ني بصدمقتنع هم إىل اإلميان إن مل يكونوا همفعتد

جئ جئ جئجئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئچ: اىلعت لاق

. 11چجئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئ ارو آلخر للثا طرفال ةيشخص .2

لقبول ل مسبقا ناسه جود طرف آخر له، وعلى هذا الطرف أن يهيئو مند ب الر او حلال تمكي حىتل إىل احلقيقة هو غرض احلوار، وإال أصب الكالم جمرد و صو ن الأل ابلنتائج الصحيحة املرتتبة على احلوار،

ن أل ،عو حو مليف ا رخ ؤ تو أ مد ق يراد منه سوى عرض العضالت واملزايدات ادجدلية، اليت ال تم، العقي جدل ىت ولو مل تعتمد على ح جمال للرتاجع عنها، الهنه؛ فيف ذ حب الاكرة يكون قد أعد النتيجة مسبقا اص

آن الكرمي هلذا ادجانب حينما حتدث عن أولئك الذين ال يريدون أن يؤمنوا ر قلر ض اعت دقو . هانرب لاو احلجة ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٱ ٻ ٻ چ: أو يقتنعوا، وذلك يف قوله تعاىل

.12چٹ ٹ ڤ ٹٿ ٿ ٹ ٿٺ ٺ ٿقلوهبم مغلقة، وعقوهلم مقالة، حبيث يستوي ؤالء الذين يستمعون إىل الدعوة، و ية هلح ه صورةهذف

.13ليه عليهم كارهمميي لذا ادعنالمعهم اإلنذار وعدمه، ليس ذلك عن حجة أو برهان، بل جملرد اإلنكار و املستقل للتفكريهلادئة ا ءواجألا قخل .3

ميثل فيه جواء اهلادئة للتاكري الذايت الذي ألاوفر ت نم بد ، الهر إىل هدفه ومبتغااو حلابل صن حىتل م أتاإلنسان ذاته وفكره، واالبتعاد عن األجواء االناعالية اليت تعيق اإلنسان عن الوقوف مع ناسه وقاة

ي الذي تنطلق فيه ادجماعة يف أجواء اناعالية اعاالجتملجو لره أفكاته و إنه قد يضع يف قناعاف، راك تو

.71-72، ص (م2001/هـ1421، 7املالك، ط ارد: ريوتب) رآنالق ر يفوااحل: حسني دمحم، هللا ضلف 10 .110 ةياآل: هفكالة ور س 11 .6-7تان آليا: رةقبالة ور س 12 .60 – 71ص ، القرآن وار يفاحل: هللا ضلف 13

Page 7: الحوار في القرآن الكريم

7

يعية طبسان هلا استسالما الشعوراي، كنتيجة ينة، أو رفض أخرى، فيستسلم اإلنعم فكرةد يأيلت ةاسيمح ظال ته املميزة، وحييله يصخشو ير كه الالاستقال دالنصهاره ابدجو العام وذوابنه فيه، األمر الذي جيعله ياق

. اعةللجم تا ابه دةخصوم العقيع م ارو احل يف دمحم لنيبا بلو أس نا منلقرآن الكرمي ذلك، فيما نقله لا انل رو ص دوقوهذه التهمة قد تقود إىل التشنج واالناعال، ولكن القرآن الكرمي دعا إىل . دما واجهوه بتهمة ادجنونعن

وئ ۇئ ۇئ وئې ى ى ائ ائ ەئ ەئ ېۉ ۉ ې ېچ: قال تعاىل. ناعايلالا وادجا هذن التجرد ع

نون، دجاب يبلنا امهتآن الكرمي ار قلا ربتعا قدف. "14چۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ی ۆئۆئ اعلى التجمع العدائي خلصومه آنذاك، مما جعلهم ال ميلكون م رطيان يسالذي كخاحعا للجو االناعايل

ألفكار اآلخرين، ولذلك دعاهم صدى ارهمأفك أن يز نوا به صحة القضااي وفسادها، بل ظلت نو ستطيعييجة نتال إىلا لو يصل …وأتمل ركف فقو م يف ،ىتارقوا مثىن وفرادين أبم، و محملإىل االناصال عن هذا ادجو ا

يم التعو رهكاأفو دمحم يبنال سرع وقت، ألن طبيعة الاكر اهلادئ الواعي الذي يواجهه شخصيةأباةمة احل .15"ة وتاصيال لمج ةتهمله اذرسالته، سوف يضع القضية يف موقعها الطبيعي الذي يرفض ه

ع احلوارو ضمبو فة ر عامل .4لشتائم واملهاترات، اليت ا أساليبب من له، قد حيو له إىل أسلو صيااوتر او حلا عو حو مب هلدجا إن

بينما جتعل املعرفة كال . القوي عن فكرته عفااملد فقو يغط ي هبا كل طرف حعاه وعجزه عن الوقوف م جر ف يبدأ احلوار، وكيف يلج إليه، وكيف يف كييعر علهمنهما واعيا ملا يطرح وما يستقبل من فكر، مما جي

.ة، ووداعة الكلمةجقوة احلكرة، و الء او وهد ية،ؤ الر حو حو ب ،هنم ند الرسالة والرسول، من دون أح ت وقايتلارآن الكرمي بعض النماذج البشرية قلا انطاعأ دوق

ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ٹ ٹ ۀ ۀ ہ ہ چ: يكون هلا إحاطة ومعرفة فيما ختوض فيه، كما يف قوله تعاىل

.16چے ے ھ ھ ھ ھہ ہ

.47ة ياآل: أسبة ور س 14 مظيآن العقر سري التف: اعيل بن عمر الدمشقيةمإاداء لا ابن كثري، أبو: املعىن هذا ية حولآلتاسري ا: روانظ. 65ص ، القرآن وار يفاحل: هللا ضلف 15

.3/544، (هـ1401 ر الاكر،اد: ريوتب) .77 اآلية: انمر ع آلة ور س 16

Page 8: الحوار في القرآن الكريم

6

جادلتم فيما مأنك كم،لعقو أنتم هؤالء األشخاص احلمقى، وبيان محاقتكم وقلةينعي: "اينسلا لقان بكم، ميف كتالم، وال ذكر له ع بهم لكس ليا لكم به علم، مما نطق به التوراة واإلجنيل، فل م حتاج ون فيم

.17"دين إبراهيم روااحل بو أسل .5

شد الكلمات أبتمد على مواجهة اخلصم عت اليت فنعة الطريق: كريالا لحوارل ناقتريط كاهناسا للصراع، انطالقا أسحملبة واريقة الالعنف أو الطريقة السلمية، اليت تعتمد اللني ط، و اصاهقوأ بواألسالي

اتحةاملناع، مبختلف مستوايته وجماالته، وسيلة من وسائل احلركة صر حوع الترب مو سالمية اليت تعإلا دةاعلقا من طكن من الناس لالرتباممدد عرب كد أشوهو اإلميان ابحلق والوقوف معه والعمل على ح ،فاهلد ىلإصول للو

.معه ماجابهلدف واالنساملعرفة من ىلوصول إأجل الر وادجدال من واحلا يبالأسل م على هذه الطريقة يف كالساإلز كر دوق

؛ فهي الطابع الذي نسحهي أ يتلمة اك كلى ذلق علجهة، أو إىل املوقف احلق من جهة أخرى، وأطل . يبهلبع كل وسائل احلوار وأسايطک ک کچ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ کچ :اىلعت لقا

گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ٹ ٹ ۀ

.18چۀ ہ ہ . 19ا تعرب السيئة عن األسلوب العنيفمبين مي،لالس ة تعرب عن األسلوبسنأن احل يةآلا من حاوو

لقرآن الكرمي حني يتار لنا أسلوب الالعنف وطريقة اللني، يشري إىل النتائج العملية اليت جتنيها ا نأ"لحظ نو فيما تعمل و كر فيهيما تانطلقون معك فء، يقادأصىل إ داءل هذا األسلوب، وهو حتو ل األعن خاللة ملرساامن الصرب وإىل حظ عظيم من ديىل مز إ جمث يعقب على ذلك ابإلحياء أبن السري يف هذا السبيل حيتا . له

مشاكل مة و خلصو ت ااإلميان، ألن ذلك يضع لقوة األعصاب، ومرونة الشخصية يف مواجهتها لتحداي . 20"الصراع

. 1/151، (مات النشر لو دون معب) فينسري الستف: بن حممود دبن أمح لربكات عبد هللاا بوأ ي،سالنا 17 .35-33 يةآلا: لتفصة ور س 18 .23-22ص ، القرآن وار يفاحل: هللا ضلف 19 .24-23ص ، بقساالع رجملا 20

Page 9: الحوار في القرآن الكريم

2

فيها جمموعة من الشروط، وأهم فرأن تتو ال بد ية انجحة، فعملة ريواحلا يةلعملان كو ت ىتوح :الشروط اليت وحعها العلماء لنجاح احلوار

ةنيالص الإخ .1د من احلوار وجه هللا تعاىل؛ أي إظهار احلق والوصول إليه، وهذه الرغبة جيب أن راي ن أب لكوذ

لو كان ادجدال و صم حىتلى اخللظهور عواة بلغلارد ية جماتكون موجودة عند طريف احلوار، ال أن تكون الغر احلق على ا: تال قلإ ا حدما انظرت أ: "اإلمام الشافعي رمحه هللال قو ي لكذ يفو . 21ابلباطل للهم أج

.22"ن كان احلق معي اتبعين، وإن كان احلق معه اتبعتهإ، فهسانله و بقل تثاوري امل بنيؤ افتكال .2العلمي والثقايف، ويف العقل والاهم، و إال وىتسامل يف ريناو تحملا نين هناك تقارب بكو ي نأد ب الف

ويف . لحاحرينال لين و حاور يظهر للمت الو وار، حلافإن الغلبة ستكون للجاهل، وسيطمس احلق يف هذا .23"لبته، وما انظرت جاهال إال غلبينغال إا عامل ما انظرت"ذلك يقول اإلمام الشافعي رمحه هللا

يناثلا ث حبامل ه يف القرآن الكرميئصخصاو ارو احل ةيأمه

واراحلة يمهأ: لا و أ: زمة لإلنسان، بدليل قوله تعاىلالمصاة ،لدحلوار أو ادجاة ان صا، أرة إليه هنشاإلا درجتا مم

، ثع وأحداأوحا اإلنسان على مواجهة هذه احلياة مبا فيها من هللا طرف قدف. 24چڀ ڀ ڀ ٺ ٺچا ذ هيفال، فرتاه ياتش عن الشيء وحده، وعن احلق والباطل، ليجادل ح قر علىتست ال ةتحنام يةبعقلل يف رحلة جديدة حنو الشك، وال يشك حىت يبدأ رحلته الطويلة حنو ملم ليتالإ يف ذاك، فال يتيقن راو حيو

.اليقني

.24، ص (م200/ـه1420، 1الاارايب، ط راد: قشمد)طاى اخلن مص: تقدمي، كرميلا القرآن وار يفاحل: كمال دمحم ل،ويملا 21 ن دمحمحل بالعمري، صا. 1/14، (هـ1405، 1، طيةلالسا ارلدا :ويتكال) دح الدين مقبول أمحصال: حتقيق، ادنقشاد الإر : بن إةماعيلدمحم ،ايننعلصا 22

.1/110 ،(هـ1212املعرفة، ارد: وتبري ) ممقاظ اهلإي: ن نوحب .24ص ، القرآن الكرمي وار يفاحل: لكما دمحم ل،ويملا 23 54: الكھف 24

Page 10: الحوار في القرآن الكريم

1

ع حا و ألوا ر،ت ثاا للقضااي اليت عاته، تبحل حيفكار واآلراء يف كل مرحلة من مرااألع نو تتا كذوهد من األتباع يلعداها ءورا هذا الرأي أو ذاك، مما جيعل قضااي الاكر تتنامى وختل ف ارضت ليتة املعاا

ذلك كله ينشأ ادجدل، ويتحول أسلوب من أساليب اإلقناع اترة، والتربير أخرى، أو ءو حويف . راصواألنذه املعركة هيف ة،زميهلا ةهجاو م وأ ،راصاالنت حماولة لتحقيق يفكل ذلك . لثةالعب ابأللااظ مرة اثلتا

.25الاكرية والعقائدية. يقنع أحدمها اآلخر مبنطقه ورأيه ن فني ألر طلداللته الواقعية، فايه حماولة من كال ا يف ارو حلا اأم

ن ملكاايف لكالم واملنطق هتمام ابعل االفاحلوار إذا مباراة أداهتا الكالم، ومن الواح أن القرآن الكرمي جأمهية الكالم ناسه، الذي ي عد السالح من عتنب واراإلشارة إليه هنا أن أمهية احلر ما جتدمف. وقرمملا رزالبا

يف أن مهمة الرسل هي أن يبلغ وا دين هللا للناس اعبليغ دعوته إىل اآلخرين، إذ ال نز تل نيب لك الذي حيملهاألمثل لتطبيق شرع هللا، وباألسل هلم او نيبي مث ،أوال هلل يحة لصحإىل املعرفة ا لهدجضالل وامن الفينتزعوهم

، هو يريد أن يقنعهم بدعوته، وهم مهيل إلس ر ل يستلزم احلوار الدائم واملتواصل بينه وبني املااحل يعةببط اوهذ ي يفساسعتباره السالح األابالكالم أمهية ومن هنا تبدو . جيادلونه للتمسك بتقاليدهم وموروثهم احلضاري

، ميكن لشيء منها أن ةاسينوال ريةكوإذا كانت سائر األسلحة العس ة،الناسيأو ةيمالعإلا بر احل هذهد الذي ال يستغين عنه حير، فإن الكالم هو السالح الو خآلالح اسلايؤدي بعض الغرض الذي يؤديه

.26اءنغ عنه أي يغين الداعية، وال جيد شيئا قط حيل حمله، أوۇ چ: ا يدعو ربه أن حيققه لهليبا أو مطل مكالالة ضيق -م الالس ليهع -موسى لعج دفق كلذول

ينما حتدث عن ح نهأ حظنلل ب. 27چۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ېالرابطة توا قوله فقد اناصمقهمل يا األهنم إذ ې ېلته كلها يف فهم الناس عنه اجوهر رسط به الكالم رب

.بينه وبينهم، النعدام وسيلة االتصال والتااهمبلة، وإمنا طلب لساان قملاكته ر مع من هللا قوة أو سالحا ليخوض بلطمل ي - مساللا يهعل - ىسو فم

ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې چن كذلك، فطلب االستعانة أبخيه الاصي الطلق اللسا ن لسانهمل يككامل البيان، و

.57-55ص القرآن، حلواريفا: هللا ضلف 25 .16-17ص ،الكرمي نقرآلورة يف ااوب احملأسل :ليمحلا بدع ،اينح 26 .22-25 ايتاآل: هط ةور س 27

Page 11: الحوار في القرآن الكريم

10

وحسن العرض والصياغة البليغة، اليت أعلن موسى عليه انلسلا ةقطالو . 28چەئ وئائ ەئ ائې ې ى ى .29نن ومكازما كل يف هللا ىلية إداع ا كليها هي ذاهتا األدوات اليت حيتاجهلحباجة إأنه السالم

ام دختيب إىل أمهية احلوار ابعتباره وسيلة للتاريق بني احلق والباطل عن طريق اسطر قلا ارشأ دوقمن ذلك: "ةدلت اليت تتحدث عن احملاجة واجملاايآلفقال يف تاسري ا. والرباهني، و إفحام اخلصم ججاحلنه ال يظهر الارق بني احلق أل ين،دال يف ةادلاجملو اري فهو كله تعليم من هللا عز وجل السؤال واحلو اآل

.30"والباطل إال بظهور حجة احلق ورفض حجة الباطلوار، وحرصه على األسلوب الذي يؤدي به، أن القرآن الكرمي مل يقص ر ابحل آنر لقا مماتاه ىلع دلي اومم

رتبية وللتعليم للمناذج احع و املن م ريكثلى جماهبة األعداء والتصدي للمخالاني، وإمنا جعلها يف عاحلوار ة ليمعضر، وبني مرمي اخل هاذأستو ىوسم والتوجيه، كاحلوار بني إبراهيم وابنه إةماعيل، وبني موسى وأخيه هارون، وبني

ه األمهية، فإن احلوار ابحلجة هو الطريق ذار كل هاحلو وليس غريبا أن يعطي القرآن الكرمي. وابنها الرحيعوأي دين أو مذهب ال . ناع أساس اإلميان إن مل يكن اإلميان ناسهقي، واإلعقللا قناعإلل، ديحالو لاألمثل، ب

31.ألمهية يف الدعوة إىل أي دين أو مذهباذه هه ر لوااحلف بد العتناقه من اقتناع، وإذا قرآينار الو حلا صائخص: ايناث

: هاأمه ليي ما، فيصائصخ دةيتبني أنه امتاز بع، الكرمين ب احلوار يف القرآو لسأ يف رظنلاب عو نتلا .1

ل كل مش ة، بلماعنوع معني كالعقيدة أو الدين على تصرق يملر يف القرآن الكرمي او احل ن أ ظلحي اورة مل أتت يف القرآن أن احمل"ك ىن ذلومع. أوجه احلياة دينية كان أو اجتماعية أو سياسية أو غري ذلك

سي من أغراض القرآن، وأسلوب سارض أغ هيا وإمنني، معض الكرمي عرحا ومل يستدعها سياق أو غر صالح العامة، سواء أكانت إلاوانب ج لىل حتقيق أغراحه الشاملة، لكإا هبدف ه ييتحمدد من أساليبه، ال

.32"فردية أم مجاعية

.34ية اآل: صقصالة ور س 28 .12-16ص بق،االس رجعملليم، ااحل بدع ،اينح 29، (1362، 2دار الشعب، ط: اهرةالق) دويند عبد احلليم الرب أمح: حتقيق، كام القرآنحجلامع ألا :أمحد بن أيب بكر بن فرح دمحم هللا دبعو أب، يبرطلقا 30

3/227. .22-26ص ،اورة يف القرآن الكرميسلوب احملأ: ليمحلا بدع ،اينح 31 .21ص ،قسابالملرجع ا 32

Page 12: الحوار في القرآن الكريم

11

العقل ىلع مادالعت .2، حلقيقةشر ان يفا عصالة لعقل والعدل، وال يعرف سياسلى اوم عا يقلمني نتبع دينسملعشر اا مننإ

اهيم،املوحنن عندما نتحدث مع اآلخرين جيب أن نتبع سياسة القرآن العقالنية، فنحرر القضااي، ونضبط االعرف عنسياق مواال زن احلجج وننصف اخلصوم من أناسنا وأناسهم، وتقليد اآلابء ليس من األدلة،نو

.33همرتاحا م فطرهتز يفكر و ،سانلا نيبإن هللا جعل العقل قسمة . دلةن األيس مالشائع لاد أن متعا االذهبيعة ، وطكرميالعقل اجتاه واح يف كل أساليب احلوار يف القرآن ال ىلعاد متعالوا

غ من صور االفرتاحات لمهما ب نطقيابع التسلسل املتوي ،قليعال قاألسلوب يتجه إىل إبراز احلجة واملنطىل أن إ ره مع املشركنياذاته يوج ه نبيه يف حو ىله وتعابحانس هللاد جنا حىت إنن. رآنلقاليت تتناىف مع أسس ا

چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ چ: تكون النتيجة فيرهم كو ا حي مثع هللايارتض هلم أن هناك آهلة أخرى م

ې ى ى ائ ائ ېۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ېچ: نهحاسبل قو ي ماك 34چڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ

خارج ثر أبي عامل أو مؤثر التأمن ردوب احلوار يف القرآن يعتمد على العقل اجملسلأ دجن ذاهكو 35چەئالتجرد من عيحث يدأو اب، رهفك يف يةظره ماكر يدعي احلر نو يأبه ليط ن، وهو أقصى ما ميكن أةاحملاور

.التعصب واالحنيازه ميثل غاية التجرد، فقد نأ وجدانل ،هماألسلوب احلواري إلبراهيم عليه السالم مع قو يف انظر ن اذوإ

چ ڃ ڃ ڃ چ ڃڄ ڄ ڄ ڄڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦچ د كوكبا مثلهميعب أنه معهمافرتض يف حواره

لى العقل، وهذا دليل على متجيد اإلسالمع لقرآينار او احلب لو أسد على اعتما حاو ال ثم اذوه. 36چچ .37قلللع

مصخلانصاف إ .3 :نهج القرآن أهنا من حق اخلصم ما أييتم ى راعيتلاالنواحي حو أن أ ظحلوي

.4،ص(م1113/هـ4141، 1،طيبدار الاكر العر :مصر)الوقاي براهيمإل" ةنسلاو نآالقر ةاحلوار لغ" مة كتابمقد:دمحميل،زالغا33 .42اآلية : ءراساإلة ور س 34 .22: اءبيناألة ور س 35 .67ة اآلي: معاناألة ور س 36 .31-30ص ،ميكر الاورة يف القرآن سلوب احملأ: ليمحلا بدع ،اينح 37

Page 13: الحوار في القرآن الكريم

12

اخلصمني أثناء احملاورة ل منكفيتجرد : ضيه الطرفانتحكم ير م إىلؤثرات واالحتكاملن امد جر الت . أعليه هيماإبر رتضفئه إىل أي شيء يؤثر عليه فيما يتعلق مبوحوع احملاورة، كما امامن انتو ،ا احرت افه دتقيمن ع

أما احلكم بني الطرفني فال ي تصور أن يكون هناك قاحيا . كما يعبدون ا بد كوكبعيأنه مشرك مثلهم، السالم ألحد زاحنم وهف نيلاوليس بينهما وسط، ويف كال احل ؤمن وإما كافر،م اني، ألنه إمفر طمن البوال مق نيبعليه وعلى حقائقه تاقمر ده قنلذلك مل يكن هناك حكم يف خصومات الدين إال العقل، ألو . رفنيلطا

.38يعا مج سالناجنده يف احلوار يه، إال أننا أا يف ر حعيا ن اخلصم احملاورافمهما ك :أثناء احملاورة مصة اخليامح. ب

اورات الدين يف القرآن مصوان من األذى حمصم يف خلاد نجف. سايه والتتحقريالقرآين حمميا من األذى والإنكار مقدرة هللا على إحياء املوتى، ا مدعي مثال ذلك هذا الذي حياور يف هللا. حىت يصدر عليه احلكم

ڳگ گ ڳ ڳ ڳچ :يشبه عتاب الود والتقريب يذاء، بل فيماإيف غري ورته نبيه إىل حما فيوجه هللا

ھ ے ے ۓ ۓ ہ ہ ھ ھ ھ ہڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ٹ ٹ ۀ ۀ ہ

.39چڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ

ى من محاية اخلصم وعدم إيذائه، وهي أقصى ما ميكن منحه علة أجدر ه وهذ: مخصللة اواسن املالعإ. ج ، وأن خصمه هو الذي يشعره بذلك، رغم أن كل همصو خلاسمللخصم، حني يشعر اخلصم أنه من عدالة

ى حق، لععليه الصالة والسالم يبالن أبن ومثال ذلك أنه مع اليقني. اواةسهذه املبغري املالبسات توحي ةر ساواة معه يف صو افرتاض التجرد من ذلك، وإشعارهم ابمل ىلوجهه إ يهللا نأ الإ ل،طوأن جمادليه على البا

پٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پچأم هم؟ و ه ل،اللضا يف اموأيه ،ىدافرتاض أنه ال يعلم أيهما على اهل

اخلصم يف حماورات القرآن يصل إىل ف صاإند جنل ب 40چڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿڃ ڃ ڃ ڄڄ ڄ ڄڦ ڦڤ ڤ ڦ ڦ چ: عاىلوله تق حد إشعار اخلصم كأنه املتاوق كما يف

ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ

ق،ح أن كال الطرفني ميكن أن يكون على رتاض افية يفحق املساواة ادجدله أعلن خلصومف. 41چگ گمث زاد على هذه املساواة أن افرتض صدق " ى أو يف حالل م ب ني د ه ىل ع ل " ل ى ابطن علكو ي أنو

.62، ص بقساال عجر ملا 38 .61-62ان يتآلا: يسة ور س 39 .25ية اآل: صقصالة ور س 40 .27-24ة ياآل: أسبة ور س 41

Page 14: الحوار في القرآن الكريم

13

اهم وموق ورأي اخلصوم أن عملهم وموقعهم من الدين صحي ، أما عمل املؤمنني ،مهة رأيحصو اخلصوم، يهملن إلويع جمرمون نينمؤ ملا نأو ،ق أو افرتاحا أن املشركني على حجدال هلم يسلمل وإجرام، فالقرآن طفبا

42".ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڇ ڇ : "هذا على لسان الرسول وتوضيثها ةيغالا ديدحت .4

ية احلوارية، مع الرتكيز على حرورة أن ملي تدور حوله العذالهلدف ابراز قرآين إبلا رواحلا متيه نأ كذل. وال من الناوس واملشاعر بعد اجتيازه مرحلة القبول العقليقبدا ومدحمو ا ححواف داهليكون هذا

ه برح وتش وسهمإىل احلق، ابلطريقة اليت تعم ق اإلميان يف نا سال النو صو "ساسي هو سالم األإلا دفه .43"حسبفئله العملية تتجه إىل هذا اهلدف افإن وس الذصدورهم، و س كونه فنا قائما بذاته، يتحول حمرتفه إىل شخص ساعلى أ دجدلا فضير رميلكلقرآن اا نأ الن رهظيو

جادالت اغ مبالار غال ه، أو يلف ويدور إلشمصخعلى بلغاكري إال أن يتجديل، ال هم له يف اجملال الساهم يف تشويه الكيان الاكري لإلنسان، مبا يثريه يف طريقة ين ذلك ألاهلدف، ت وتبتعد عن تضيع الوق

ل هية يف احلياة، ليبقى مشدودا إىل االفرتاحات البعيدة اليت تغذي ادجددبلاي اضاعن القاد عتبالا نم هري كتا .لواقعا ةن رؤياسنوحتجب عن اإل

هزومملابلرفق ا .5وإعالهنا يف . ا حمور اخلصومةألهنا هنإعالو النتيجة ى إبرازليزها علقرآن هو تركورات ااحم يفظ و حلملا

يكون يف أوسع نطاق ممكن هو هدف مقصود للقرآن، وهو نشر ن تهدف أي يسلذا شرلنوا مصورة اإلعال احلوار القرآين الأن فنحسته، أما اخلصم ذا. ناسه نيدهي ال نآورات القر الدين ناسه، فإن نتائج حما

منر كثك ألذل تمسلي دقو . وسوء موقاه يف احملاورة طئهخن الإع دئه حىت بعاأو إيذ هنيل منيهدف إىل الالدين، ال ي عين كثريا ابألشخاص كثروا أو قل وا، إال مبقدار اعرتاحهم طريق نشر نآر الق أنن ذلك ، فمببس

ةمهامج دجنشديدا، لذلك ها اهتماما أما أشخاصهم ذاهتا، أو خصومتهم ناسها، فالقرآن أكرب من أن يولي. رباشمري غق ير طز بيا الرتكذه ز على اعرتاحهم طريق الدين، ولو كانرتكيا الفيه لألشخاص يتض ن القرآ

.34-33، ص اورة يف القرآن الكرميأسلوب احمل: د احلليمبحاين، ع 42 56، ص القرآناحلوار يف: فضل هللا 43

Page 15: الحوار في القرآن الكريم

14

د أن جيذب كل الناس إليه، مبا فيهم ريفهو ي ،هللا الإ ا يعاد يكون من هذه األسباب أن القرآن ليس إال دوق .44ليهإ مهبر قأن ي دير عنه بينما هو ي يزيدهم بعدا هؤالء اخلصوم، وإيذاؤهم قد

عقلي والناسي يف أسلوب لدر جه اتة الكواكب، و دعب ن منيشركحوار إبراهيم مع امل كلذ ةثلمأ نمو يغيب، الله اإل نأب مقنعهأ قد نكاا ملو 45چگ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱچ: دحواري فريگ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ چ: ألهنا تغيب لشمسا ةألوهي ةيتطاع أن يتملص من قضفقد اس

.46چے ے ۓ ۓ ھڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ٹ ٹ ۀ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ڱڱ

: قد راعى عدة أمور وأمههاعليه السالم ميهإبرا نأ صورة احلوارية، لوجدانلنظر يف هذه الا نامعأ لوو ".اي قوم"ليه أمال يف كسب إمياهنم إقريبهم تو وم، خلصته ابلص لىع ظةافاحمل .1 ".ركونتشمما "ك ا شر هنأبب اككو لللى عبادهتم ع كمحلا نعالإ .2 ".تشركون إين برئ مما"لشرك والرباءة منه ا ذاه ارنكستا .3ر ي فطوجهي للذ إين وجهت"وهو اإلميان تجهوا إليه، ي نيهم ألع لصحي الذيا ليدبالن ياب .4

".ات واألرضسماو ال ".ألرضت واوامالسا طرف"إليه، فهو الذي وهمعيد يالذ كافيا من مزااي اإلله الواحد ا در ق مهل نيب .5 47".املشركنيوما أان من "صلة يف قضية الشرك ابهلل اااملم هل ني ب .7

مو جاهل ديدحت .6يف بق أن احلوار كله رفق، ألن الرفق أحياان يكون عيبا إذا كانكالمنا السا نمهم اال ي ن أ بجي

لىيقوم علذي ا ارو احل يف معادجة خصمه، وخاصة ة يفمحلكالك ولكن القوي حقا هو من مي. لهحمغري خر آلا فال بد أن حيس الطرف. ل جانب القوة جيعلنا نغان ذلك جيب أن اللكو . أساس الدعوة لدين هللا

أن جنمع بني اجة إىلحبكثري من األحيان حنن ويف . صمى اخلي، ملا لذلك من أثر ناسي عله قو ر و احم نأومن األمثلة على ذلك . كرمياللقرآن ب او لسأ يف الثام القوة، كما جند ذلكو فق ر ال بني ،األمرين يف احلوار

.37 ص ،آن الكرميقر ال اورة يفأسلوب احمل: ليمحلا دبع ،يناح 44 .62اآلية : معاناألة ور س 4546 61-62 تايآلا: نعام سورة األ 47 41-31لسابق، ص املرجع ا

Page 16: الحوار في القرآن الكريم

15

سعة ولكنه مع الو محته ار م قدي اهللف 48چٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀچ :قوله تعاىل .49ةواسعالة محلر ا عهذلك يلو ح هلم ابلقوة اليت يرحخ هلا من ال جتدي م

لاثلا ثحبملا ية اليت خياطحبها احلوار القرآينناسنإلا بناو جلا

ان العريب، لذلك جاءت احملاورات القرآنية جمسدة يف يبلليب ااسأواب من لسأر احلو ا د عي ا،هثري أتفمن إعجاز القرآن أنه ال يعتمد على املعاين اجملردة لضعف . انقيف اإلت صور بيانية غاية

ع بصورة أشد، امحمسوسة إلاثرة انتباه السوالب أو صور قين يفملعايد اجتس لىعتمد عا يإمنو لناوس، ولذلك جند القرآن يعرض العديد من األساليب البيانية ليصب ا يته يفبثوتىن عامل سيخولرت ھ چ: لو قيف ةدر جم ةاإلميان ابهلل، فالقرآن يدعو إىل ذلك بصور : ومثال ذلك. ديةلعااملعاين افيها

نرآلقا ن لكو 50چۈ ٴۇ ۋ ۋ ۈۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۓھ ے ےاجملردة، ألن أتثريها غري شديد، يناملعا عم ال تقف طويال أ يكتاي بذلك فإن من طبيعة الناوس ال

منه األمر ناسه أبسلوب آخر فإذا هو بمث ي طل من املرء أمر فال يستجيب له،فقد ي طلب وب أيب أو الرتهيعن طريق الرتغ مااعر، إللمش ةر إاثمل حي ، ألن األسلوب اآلخريبيستج

.51لتخويف والوعيد وحنو ذلكاان من حكمة ة وإمنا تؤثر فيهم عوامل أخرى، ولذلك كفر عم املهيفن الناس ال تؤثر م ةير ثكألا نإف

ا لعلهايه ه العوامل واملؤثرات، لتطبق على اإلنسان من كل زواذيف كل ه هللا أن متثلت أساليب القرآن .إىل هللاوده تقن أ يعتستط

: اهنمكثري من آايت كتاب هللا، و ل ايفده ا جنمدام هذه املؤثرات ختسلة ان أمثمو .52چڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ گڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گچ: عاىلت هلو ق .1

.146آلية ا: معانألة اور س 48 .41-21، ص ميلكر ااورة يف القرآن أسلوب احمل: د احلليمبحاين، ع 49 .50ة يآلا: دهو ة ور س 50: بريوت) نفسة التزكييف مالسإلا جمنه: رزون، أنس أمحدك: ب انظرب الرتغيب والرتهيو لأس دامتخحول اس تيالاصيد من املعاين والتمز ى علف قو لو ل 51 .423-1/463 ،(م1116/ـه1416، 1ر املكتبات، طنو ر دا: ةجد/ محز ار ابن د

.16 ةيآلا: لنحالة ور س 52

Page 17: الحوار في القرآن الكريم

17

ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ جئ جئ جئی ی ی ی چ: ى لسان نوحلعاىل عه تلو ق .2

.53چپ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ .54چٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿچ: ىلاعت هلو ق .3

وانب التأثري يف ب من جنجا ةباطخم ىلبه عأسلو يف رصحية امبصورة ع لكرمي، اآنر قلا انك اذإف ؟راحلوا بو اإلنسان دجذبه إىل دعوة هللا، فما هو ادجانب الذي ياطبه أسل

من نسان أكثر ب يف اإلطن خالل النظر يف كتاب هللا سبحانه وتعاىل أن أسلوب احلوار يايتبني م :نبما يلي أهم هذه ادجواوفي انب،ج انسناإل ي يفقللعا نباجلا ةحبطاخم: لا و أ

أن هلظر اإلسالم هو املدرك وهو املميز، وهو الوسيلة إىل فهم العامل والوجود، و ن يف لعقلا نإ"اع تادراك احلقيقة واالنإصل إىل يل كل الوسائل املتيسرة، سواء التأملية اجملردة أو التجريبية احلسية، لمعتيس .55"هبا

وار القرآين على خماطبة ادجانب العقلي ص احلحر فقد ،لعقلل ميكر الن رآاليت أو الها الق يةانعلل ا ر ظنو :يف اإلنسان، وذلك من جهتني

و موحوع احلوار، وهذا قد يتساوى فيه أسلوب احلوار مع ابقي هو ناسها ةققيعرض احل: ىلو ألا .لهعقب قةقيامع أن ياكر هبذه احلسلوب موحوعا أو فكرة وعندئذ يتاح لعقل السألكل ن ألب، يسالاألوكل ذلك يستدعى من السامع أن . ة بني املتحاورين والصراع العقلي الذي يدور بينهمااملبارا: ةيانلثا

، مكاحل ادجيإل هعقل ليتابع هذه املباراة، إما متقمصا شخصية احلكم، وحينئذ يشحذهنه ه وذعقل يشحذه، وإما جمرد حاز لناملقف و م اهب عميدج جيهد عقله للبحث عن حج وإما منحازا إىل أحد الطرفني، وحينئذ

وع احملاورة، موح يفتاكريويف كل هذه األحوال جند السامع قد أيقظ عقله ونشطه لل. مشاهد هلذه املباراةن أهم أهداف م -ذهشحن ع الفض– ةامع عقللم اداويف الصراع الذي يدور حول هذا املوحوع، واستخ

.56أساليبهالقرآن يف كل

.15-10ت اياآل: حنو ة ور س 53 .17 آليةا: فار عألاة ور س 54 .21ص ،(م1113/ـه1412 ،1طحواء، ألر ااد: تو بري ) موالعلم يف اإلسالل عقة الانمك: جواد دمحم ه،قيلاا 55 .51، ص حملاورة يف القرآن الكرميأسلوب ا :ليمحلا بدع ،اينح 56

Page 18: الحوار في القرآن الكريم

16

يالغريز ب انجلاة طحباخم: اا يناثرهبا من العقل، ولصوقها ، لقنساناإل رآن ياطب غريزة مهمة، من أةمى غرائزقلا يفر او حلاف . حب االستطالع ةز يهي غر و ،ابملعرفة

قيقته فهو إحافة جديدة إىل حقف على يملعرفة، فألن كل ما يستطلعه اإلنسان، و اب اهقو صل امأفحلب االستطالع يف اإلنسان، فمن انحية رةو احملالوب سأة طباخم ماا صغرت هذه اإلحافة، وأمعارفه، مهمتصارع قوتني، فإن هذا ادجانب يكون ةالحوهي ا،طابع القصة يف أقوى حاالت إاثرهت على اورةاحملاشتمال

القوتني، وإذا كانت ع، ومتابعة ما ينتهي إليه صراع هاتنياالستطال غالبا أقوى جوانب القصة إاثرة حلبة، يكون غالبا ة قص أيني يفلحوظة، فمن هذه اللاتات أن املتابع لصراع قوتملهذه ا يف ةيبناج تاتال كهنا

هو القصة أو مع ادجانب األقوى فيها، و يفية سساألة او د مع القصقيال ثيحه من ر عامنحازا بعواطاه ومشاعره شمبلبطل ا وقفمل ا ز حامن ا ملتابع للقصة يكون غالبه يف اصطالح القصة ببطل القصة، فانعرب يع ام

ن، فإنآر قات الر و اله مراعاة غري هينة يف أسلوب حم جانبهذا ه، و الاا له بعقله ومنطقخم وعواطاه، وإن كانفيها، وحينئذ يسري عليها احل كم ألساسيةاعامة، هو دائما بطل احملاورة؛ أي القوة ةبصا صل امل وؤمن أملاامعني ومشاعرهم أو لسدين، سيكسب عواطف اللمثل ملا ،ةاور احمل( لطب)الوحع العام، وهو أن موقف أو

على قوميال دينلغري يسري؛ فإن ا بسوهو ك ،نطف، وإن كانوا خمالاني له يف الديلعواذه امن هشيئا صر أساسي يف االجتاه د للدين، بل املشاعر والعواطف عنيفع الوحاالعقل وحده؛ أي أن العقل ليس هو الد

ولكن لها،اس كالن جديد، فاحلق قد يكون واححا يف عقول مجاعة من ال غريب و غري عىنم ووه ،نيإىل الدويف . دان، فهم الذين يتجهون إىل هللاجالو قظةية و نمشاعر السكي موهبلق يف هللاقي لبعضا منهم هم الذين ي

ب يف جذ همس ت شأهنا أن نم غرائز اإلنسان، مثريا هبا جوانب أسلوب احملاورة يقرع غريزة من ال فإن حكل .57 هللاإىلالسامعني

اجلانب العاطفي ةحبطاخم: اثلاثة من شأنه أن يثري مشاعر اإلنسان واناعاالته، ر او احمل بسلو أعر واالناعاالت، فإن اشملا نباج وهو

ه،الواناع األحداث اليت تثري مشاعر السامع قرآن، تشتمل على كثري منلاورات اومع صرف النظر عن أن حمن خوف على م ول مرةأللسامع هلذه احملاورات ا سية، وما يثور يف ناغموسى مع فرعون الطات رااو كمح

.52-51ص القرآن الكرمي ة يفر حملاو أسلوب ا :د احلليمبحاين، ع 57

Page 19: الحوار في القرآن الكريم

12

ر و شعو ته، در من فرعون، وكذلك حماورات السحرة مع موسى وتصميمهم على هزميا يصع ملتوق موسى أوول مرة، وكذلك حاورة ألللم عسحر، وما يثريه هذا يف ناس السامى ابخلوف من مقدرهتم العجيبة يف السمو

بسل ملستهم ارهبة ووعيد، وصمودل واره ك حيف نو عر ف مهيلع حني صب ،او حماورة هؤالء السحرة بعد أن آمنع هذه احملاورة أول مرة، ميس نس ما نيفيف سبيل هللا، مع حعاهم جبوار قوة فرعون، وما يثريه كل هذا

كاناعال الطرافة . شىت يف ناس سامعها ألول مرةعاالت اان نمراهيم مع قومه وما تثريه إبورات وكذلك حمام أنه يعبد معهم هذه الكواكب، عم هلني ز م حاستطاع التغرير هب قدراهيم إب نأ عماسلا رعشيرح، حني ملاو

ا حني يرى هذا الاىت جاب واالستطراف مععاإلل عاناكاو .58بير ذاه موكلما رأى كوكبا منها يقول هل نيح يفطر الر ومه يف نظرهم، وهم اآلهلة، مث ما يصنع هذا املنظلك قا ميظم معأ حتطيم ىرؤ علالوحيد جي

رو وكاناعال اخلوف الذي يث. ؤالء اآلهلة، بعد أن يعلق املعول يف كاهله، حلاجة يف ناس إبراهيمهري بك كرت يعال انا مث. افيه هو يلقبه ل وجاءوا .إبراهيم قد أوقدوا انرا هائلة ع أن قوممسيلسامع ألول مرة حني ا سيف نا

.يرج منها حيا معاىف وا هذوإ ،ةلائهلا رانلا هذالتعجب، حني يسمع أن إبراهيم قد ألقي يف هالبالغني، حني يسمع قواإلشاا براهيم مع ابنه الذبي ، وما تثريه من اناعال الرمحةإ ةر و احم كلذكو

جئجئ جئ جئ جئ چ: له يقولسلم مست هوابن ني،كبس رة ألول مرة أن أاب سيذب ابنهسامع احملاو

.59چجئ جئ جئ جئ جئ جئيث ح منة ور احملعن اشتمال احملاورات على أحداث تثري االناعال واملشاعر، فإن ا لنظراف ر مع صو

ل اعه انالذاتيثر ي من شأنه أن ذا التبار طرفني، فإن هارها على أدىن الاروض مباراة وتنافسا بني تبي وابعههم ويشد انتباههم أن يثري سيعة الناب طيفيء شذا هدين للمباراة، والسامعني حلكاية هذه املباراة، و هاشامل

شاعر املشاهدين أو السامعني، م ع يثريصرا لاف ،دحأ اهيف وهذه حقيقة ال يكاد ينازع. الصراع بني قوتنيسواء أكان صراعا قتاليا، . عا الصر نم ىتش صنوف قالختا يئاهتم إىلزماهنم وبلناس يف كل أولذلك عمد ارايحيا، كمبارزات الرايحة ادجسدية املعروفة أيضا من م صراعا أألزمان، ادم قن أمفة و سيوف املعر لكمبارزات اكمة، واملصارعة، ة، واملال مبارايت الكر نعوا التبارز بني كل أعضاء ادجسم، كص ها حىتفي سانلا ننات يتلقدمي، وا ليقيموا الديكةىتن حايو احلف و اس ابلتباري واالناعال له، أن در بوا كثريا من صننلاولع نم بل بلغ. وغريها

لعصور ابملبارايت ا يف كل اسنلا علو ا ضيأ ليبينها مبارايت ميتع ون مشاعرهم واناعاالهتم هبا، ومن هذا القب

.67اآلية : معاناألة ور س 58 .102 يةآلا: تفاصاالة ور س 59

Page 20: الحوار في القرآن الكريم

11

بية ميتعون هبا اناعاهلم اختلقوا دأ خصومة اجيدو ا ملا إذم كانو هناء ، حىت إء يف اهلجارزات الشعراالكالمية، كمب لقد بني األدابء، على ألسنة احليواانت أناسها، أيها أناع ادجمعكانت ت ومة ومهية، كاملناظرات األدبية اليتصخاعر مشيثري ع والتباري ،فالتصار إذا . ، وهكذادجماد، كاملناظرات بني السيف والقلما أو بنيس، ار لا مأ ال ثمجانب من ايبدو لن ، وحينئذرفنيطأو ني،ماالهتم، وال شك أن احملاورة نوع من التباري بني خصعاناس وانلا

ن جوانب جذهبم إىل م جانبا ذا ه نو كيل ،مهر عاحكمة أسلوب احملاورة ، وهو كسب اناعال السامعني ومش .60هللا

عابلر ا ث حبامل آن الكرمييف القر راو احل ليباسأ

ادجدليني، وجدان أن ادجدل أو احلوار لديهم يسري على نظام منطقي و ةالاالسا تبك يفراننظا إذر األمس ليو ئجتالنال أهل هذا الان، فيذكرون املقدمات على نظام خاص، مث تتبعها اإياهمه جاف، ال سالنا ةياهلد افتها اخلاصة، بل نزلة خاصة هلا ثقهلداية طائا مل ينزل القرآن الكرمي، فإن القرآنيف كذلك

لك ابلنسبة للخاصة ذاء كان و عا، وجاء على ذلك أبدلة تلقى يف الناس اإلقناع، ومتأل القلب ابليقني سيمج .أو للعامة 61:فهي آنقر الا مهخدوار اليت استاحل يبالأسم أها أم

بجو ملاب لو قلا .1 :انسمق هوو 62مهالحوى كصم من فخلا مالك در وهو

كقوله . تها لغري ذلك الشيءفتثب كم،حله ثبتأ ءيشة عن يانصاة يف كالم الغري ك أن تقع :لو ألا 63چگ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ گژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گچ: تعاىل

يقهم ر فقون لااكالم املنافقني كناية عن فريقهم، واألذل عن فريق املؤمنني، وأثبت املن يف عتوق عزاألف. هللا ورسوله واملؤمنون هوقهم، و فري ريلغة عز الة ملدينة، فأثبت هللا يف الرد عليهم صامن انني ملؤمإخراج ا

.54-52، ص رميلكالقرآن ا اورة يفأسلوب احمل: ليمحلبد ا، عاينح 60رقم الطبعة، نو دب ،القرآن لومع يفتقان اإل: دينلاال مأبو بكر جالل الدين عبد الرمحن بن ك ،يالسيوط: انظر. عضا من هذه األساليب ب طييو لسا كرذ 61

.271-2/252ن، .د .364ص ،(شرالنضة مصر للطباعة و هن دار: قاهرةلا) آنقر الغة الب م: دأمحد محأ ي،دو ب 62 .2ة آليا: نو قفنااملة ور س 63

Page 21: الحوار في القرآن الكريم

20

وله األعز سر و هللا و ،جن األعز منها األذل، لكن هم األذل املخرجذلك ليخر صحي : فكأنه قيل .املخر ج

ۉ ۉۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅ ۅ ۈ چ: اىلعكقوله ت .وقع يف كالم الغري على خالف مراده محل لاظ: يناثلا

اهتام ك ذلب ونيدير ، 64چۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئ ېئ وئې ې ې ې ى ى ائ ائ ەئ ەئ وئبل نسبتها إىل اخلري ، مطلقة ألذنا كترت مل يةل شيء مصد ق لكل قول، ولكن اآللكع ا ةم ه نأب الرسول يصدق ابهلل، ويسل م هنأأي " مكنين آمنوا ممنني ورمحة للذللمؤ ؤمن ويهلليؤمن اب" ية آلا من متاوهلذا كا

ظهروا اإلميان منكم حيث قبلهم ومل أللذين ةللمؤمنني ال لكم؛ لعدم تصديقه إايكم، مث هو مع ذلك رمح .يكشف حقيقتهم

لقاتنلا. 2 نلة ملدالجه ام و فهم اخلصفيه لعدم ا ذخآ ي كانإىل استدالل غري الذل املستد قلتني نأب كلذو

ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ: ىلاعوله تق كما يف. 65الل األولستدالا

گڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ ڌچ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ

إبقاء من لىدرته عتة قماإلواء ياحهيم، فهم من اإلإبرادله لذي جاا لكملا إنف 66چگ ڳ ڳ ڳ ڳواإلماتة بل ءاإلحياب دم ي رد إبراهيم مناقشته، لكي يبني له املراملوت، فلحلي ابالى ع همكحو لقتيستحق ال

ر ال م ن لشم س م الل أي يت اب ن فإ : "القلك له وجها يتخلص به منه، فاملانتقل إىل استدالل ال جيد ق ش املشرق ألن من هو أسن منه هبا مناآليت أان: قولين ن أكميومل ا هبت امللك،هنو " ر ب غ م ل ا ن م افأ ت هب .67يكذبه

خلصماة جمارا. 3 لك ه، وذنتجتد أن يسيض مقدماته، لإلشارة إىل أن هذه املقدمات ال تنتج ما ير عب ميلتسب كلذو ٱ ٻ ٻ ٻ ې ې ى ى ائ ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئ ېئ چ: تعاىل كقوله

ڤ ڤ ڦ ڤٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ٺپ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٻ

.71ة يآلا: بةتو الة ور س 64 .364ص ، آنقر الغة الب م: دمحأ ي،دو ب 65 .252آلية ا: رةبقالة ور س 66 .365 ص ،ة القرآنعالب م: يدو ب 67

Page 22: الحوار في القرآن الكريم

21

ما ادعيتم من كوننا بشرا حق ال : ااء الرسالة عنهم، بل كأهنم قالوا تنالموا س مأهند راملا يسفل، 68چڦن آخر أ موحع يف آنقر الت وقد أثب. كاره، ولكن هذا ال ينايف أن مين هللا علينا ابلرسالةنل إىل إيسب

ٱ ٻ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ۇئەئ ەئ وئ وئ ۇئچ: ا ر شب ون إالالرسول ال يك

صغائه ورمبا إل بالجواست ستدراج للخصم،ا احلوارمن يف هذا األسلوبو . 69چٻ ٻ ٻ پ پ پ پ .70ه الوسيلة ثنيه عن اإلنكارذهب نمكملن امن كا

الجاإلس. 4ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ چ: ن اخلصم حقيقة كان ينكرها، كما يف قوله تعاىلى لسالع تبثي نأ وهو

يفو . 71چٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ٹٿ ٿ ٿپ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ونمعككني واملنكرين، وإاثرة اخلوف يف أناسهم، حني يسشملتاان دلوج ةر جيل إاثسللون من التا ذاه ثلم .72هم يهتدوناسعف فاخلو ، ويدخلهمهملتلى شاكمن عف اعرت ا يملستلا. 5

ب على ذلك من أمور حمالة، وقد ترت ما ي نايوقوع احملال تسليما جدليا، لبب مل سي نأ وهو : رطه، كما يف قوله تعاىلع وقوع شنع الوقوع المتنا تأنه مم ىعل لليد اع،نامت يبدأ الكالم حينئذ حبرف

م وقوعه مث يسل احةصر ايين نا حيو . 73چى ائ ائ ەئ ې ى ېۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ېچپ پ پ ڀ ڀ ڀ چ: ئه، كما يف قوله تعاىلااتع ابنقاو تسليما جدليا، ال يلبث أن حيكم ال

ع هللا من إله، ولو م يسل ىنعاملف 74چٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ٺڀ ٺ ٺ ٺلو بعضهم على بعض، فال يتم عو خلق، امب، لزم من ذلك ذهاب كل إله من االثنني إهلا أن معه س ل م

ل ملاااقع خالف ذلك، فارض وجود إهلني حمو له، والاكم وال تنتظم أحو اذ ح ين، واليف العامل أمر

.11-10آليتان ا: ميراهإبة ور س 68 .1-2ان تاآلي: مانعاألى ور س 69 .367 ص ،ة القرآنغالب م: بدوي 70 44ية آلا: ف ار عألاة ور س 71 .366ص ،بقساالع رجملا 72 .22 يةاآل: اءبيناألة ور س 7374 . 11اآلية : ؤمنون ملا ةر و س

Page 23: الحوار في القرآن الكريم

22

ملراد وجوهه؛ ليكون احلكم اع يب لألمر على مجيلقل تدادج نن ملو الا هذ ويفليه من احملال، تب عرت ي .75يما ال شك فيهسل ربسلاو يمسقتلا. 7

م قي نك أبلذو ما هو حمل ادجدل إىل منتهى أقسامه، ويسرب كل قسم أبن يناي عنه ما س : ىخر أ اهثإانو رةد على املشركني حترميهم ذكور األنعام اتر ه ينبحاسله و ، كق76ته لهاصم إثبخليريد ا

ٻ ٻ پ پ ٻٱ ٻۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۇئ وئې ى ى ائ ائ ەئ ەئ وئ ېۉ ۉ ې ېچ

ڄٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ٿڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ڀپ پ

ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ڌڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ چڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ

،تقسيموال ربلساق يطر ب حترميهم همليع هللاد ر . 77چگ گ گ گ ڳ ڳ کک ک ک ذلكن و يك نو ألما علة حترمي ما حرمتم؟ ال يوأنثى ف كل زوج مما ذكر، ذكرا من خلق قد نهأ بنيف

عن هللا ذاي أ خدالذكور أو األنوثة أو إليهما معا، أو ال ي درى له من علة؛ أبن يكون تعب ةهمن ج معىن وهو ك عنه،لي ذقلتو همالك عا ما بوحي وإرسال رسول، أو ةمإتعاىل، واألخذ عنه سبحانه

،اهحد مناو تلك هي وجوه التحرمي ال خترج عن" هبذاوصاكم هللاأم كنتم شهداء إذ : " عاىلله تقو حراما، وعلى ثع اإلانيلى الثاين أن يكون مجوعويلزم على األول أن يكون مجيع الذكور حراما ، سول م ر أيهت ى، وملر خأة حاليف ضعبلاو ،ةلاح يفالثالث حترمي الصناني معا، وهم حيرمون البعض

عوا األخذ عن هللا بال واسطة، و و ه، و حرمما يهمعلم ر حي قبل دمحم ع ذلك ثبت يمجبطل اذإمل يد عى وهو أن ما قالوه حالل وكذب على هللا ال يدع جماال للشك، ربيم والسسومثل هذا التق. املد

78.هيقطر ن ع ائجوتسرتي الناس إىل ما تصل إليه من نت :أخرى للحوار، وهي بليساأ ةثالث: 79 كمال املويل يف مقدمة كتابهدمحمر تو كلد ار ذكو

مثلة من أو . اءالدعالربهان والسلطان والعلم الذي يايد اليقني يف او ةطلب احلج يأ: تاحبإلثا بلط. 1گ گ گ گڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک ڈڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎچ: ه تعاىللذلك قو

.80چڳ ڳ ڳ ڳ

.367ص بق،ساالع رجملا 75 .1/5دار الكتب العلمیة، : انصاف رمضان، بیروت. د: ، تحقیقاالقتصاد في االعتقاد: الغزالي، أبو حامد دمحم 76 .144-142: اآلايت: معاناألة ور س 77 .366 ص ،ة القرآنغالب م: بدوي 78 .6_7 ص ،يف القرآن الكرمي راو حلا: المك ، دمحملويملا 79

Page 24: الحوار في القرآن الكريم

23

ي ، ولذلك ي سمى نقض حض أنه صاهان على خالف االدعاء بعد االفرت رب لا يأ: رضفالنقض . 2ۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ائ ائ ەئ ەئ چ: ىلاعت هلقو ك اخل لف، وي سمى دليل التمانع، ومن أمثلة ذل

.81چوئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئ تاثبإلا لبل صحي ابلرد على قول خاطئ، وهذا األسلوب ال يعتمد على طر قو أي تقري: انيحبال. 3

ومن أمثلة . لعلم الصحي ردا عليهإببراز اطأ االدعاء خني يتب ىعل ملارض، وإمنا يقو ا على نقضوال .82چٺ ٺ ٺ ٺ ڀپ پ ڀ ڀ ڀ پٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پچ: تعاىل هلو ذلك، ق

سث اخلامحبامل أسلوب احلوار يف القرآنل حو ة طحبيقيتة اسدر

آن ل القر الخة من ر شاخالل هذا البحث ، ال بد من عرض مناذج مب لدينا منة كر لاا ض تت حىتثري من هذه كال دجي بحانه وتعاىلسوالناظر يف كتاب هللا . ظهر فيها احلوار بشكل واح ، لكرميا

كة ، ء وأقوامهم ، وبني هللا واملالئايب األنبنيين ، و كافر الو نينؤمملا ر بنياحلوار الذي يدو : النماذج، فمنها ملبثوثة بني دفيت هذا الكتاب ة الكثري ور امن الص كلحنو ذو هللا وإبليس، وبني املتاائلني واملتشائمنيأو

:لنماذج، بغرض جتلية الاكرة وتوحيحها اذه هعض ب ضر ععلى يونقتصر فيما يل. املعجز يدوحتالة يضي قار فحو .1

كرة تعدد اآلهلة، وأن يكون صنام، وفر على املشركني ما هم فيه من عبـادة األنكي آنقر الء اجىل إ –هم عمز يف –يقي املخصوص ابلعبادة، وبني هذه األصنام اليت يتقربون هبا قحلالق اخلاهناك صلة بني

گ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ ژڎ ڎ ڈ ڈچ: القرآن نهمع حكى كما. هللا

.83چڻ ٹ ٹ ۀ ۀ ہ ہ ہ ڻڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں

يف ا كبري ا وطشة القرآن يف مكقطع لقد ، و ىل اليت يواجهها اإلسالمو ضية األالق يه هذهوكانت .وهاداي مناقشا ،مبشرا جمادال وحماورا، منذرا و ،قيقة، ممثال وواعظا حل اىلر إاظنألتا افال. حماربة هذا الضالل

: واهية، تتلخص يف ججحب هم عليرون ما هرب ي مو لقا ناكو

.20آلية ا: بقرةة الور س 80 .135آلية ا: رةبقالة ور س 81 531: البقرةة ر و س 8283 .3اآلية : لزمرا ةر و س

Page 25: الحوار في القرآن الكريم

24

.جدوا عليه آابءهم و ملا األعمىد ليتقال .1 . إىل هللاللتقرب سيلةو هلةه اآلن هذأ .2 . ث دحتاخلالق أمر مس ةدحو ة أن فكر .3لكرمي حكى طرفا االقرآن أن ر يف هذا اجملال ، وجداناد رة على طبيعة احلوار الذيظن انيلاأ اذإو

چ ڃڄ ڃ ڃ ڃچ :تعاىله ولق يفك ذلو . املكية ( ص) ةر و يف س من شبهاهتم ألول مرة

ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ ڎچ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ

. 84چہ ہ ہ ۀ ۀں ں ڻ ڻ ٹ ٹ ڱگ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱإهنا . الرواية مل تنقلها هلم نا ، ألهل د هؤالء القوم فكرة عجيبة ، صاحبها خمتلقنع ديحو تلا ةر كف .وحوعمورهم للصهم ، هذا تتهلآ ىعل اتو ثبيلف.. املؤامرة مثلثني ال روااا فصهفو ر نصارى حالن أل. م الاليت اختذوها سندا هي مل ة عيسى عليه الس ةر خآلا ةلملاو

.85ت عليه من عبادة األصنامش وما كنموحدين، أو هي مل ة قريں ں ڻ ڻ چ: لقا. و موقف املنكر املبطل ملا يد عوندعاوى هلا ن هذهم نوقف القرآم ناكو

ۈ ۈ ۆۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۀٹ ٹ

ۈئ ېئ ۈئې ې ى ى ائ ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئٴۇ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې

. 86چېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ی ی ی فيبني أوال أهنم ديننملعااء ؤاليخ هلوبلتوار كانمث ميضي يف اإل. أ القرآن حبقيقة هامةبديد ر لا اذه يفو

أهؤالء ميلكون : فيقول مهتوبيخ يفمث أيخذ . الشك سيزول إذا ذاقوا العذاب وأن هذا. يف شك من ذكر هللاالنبوة لبعض ريواويتخ؟ نا عمن يشاءو هويصرفو نالعزيز الوهاب فيصيبوا من يشاءو كبر ةئن رمحخزا

مر من إذا فليس هلم من األ. ميلكون ذلك ال مه.. ال ؟ملسالاالصالة و هيلع دمحم نعا هبا و صناديدهم ويرتفع .يء فليخسأواش

سباب ويصعدوا املعارج إىل العرش ألا يفتقوا هما ؟ إن كان هلم فلري نيبض وما ر ت واألالسماوا كلم ءالؤ هل مأإذا .. تقوا يف األسبابر ي ليس هلم ملك السماوات واألرض وما بينهما، فلذلك ملا فإذ. ر األم، ويدبروا هلوا عليو فيست

.2-5ة ياآل: ص ة ور س 84 .4/63،(بعة كتب يف ذيلهدار الكتاب العريب،منشور مع أر :تو ري ب) فاشكلا: عمر الزخمشري، حممود بن:عىن امللة اآلخرة يفم رظنأ 85

.14-2اآلايت (: ص) ةر و س 86

Page 26: الحوار في القرآن الكريم

25

ةليستا ذه يفو " ألحزابامن هزوممك لم ا هناد جن: "لقو في، بني هلم حقيقة أمرهم وسوء مصريهممث ي. فليخسأوا . م اهلزمية ، ولن ينتصروا عليك حبالهري إن مصف نال تبال مبا يقولو ي أ ،عليه الصالة والسالم للرسول زمع ةو وق

" ص" وينتهي دور سورة . كوافهل رسل؛م الث كذبت أقوايريية حق أمثلة ووقائع اتو سب در ال لمكيو ضال عن عجزهم أمرهم فك التمعن ا ليس هلم فيه ، عاجزون افيم الونطمت هتمعقيد يف ونالح ءيف أن هؤال . مهزومون ةلاال حم موأهن. ؤون غريهم ش عن امتالك

ا هي إالمدوهنا، ها آهلة يعبنتخذون ميام اليت نصلقرآن جوالت أخرى مبينا هلم أن األا مهعمل و جي مث . 87رتضأشكال جامدة ال تناع ، وال

مهوقو حون نيب راوح .2ومه ، على مدار ألف سنة إال مخسني عاما، وكان دعوته لق يف ا كبري لسالم جهدا ا هيلعح و ن لذب

ا كان منهم إال م ، فهللاارتة حياور قومه مستخدما كل أساليب احلوار، يف حماولة إلقناعهم بدين لا ل هذهاو طى ى ائ ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ ۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې چ :يهردوا عل أن

.88چۇئ

. هبا قوم نوح ، وجيددون بناء عليها موقاهم من الرسالة ركاليت يا ةتشري إىل الطريق نآر قلا ةيآلافز ركتبوأ هذا امللي –م لهمثر بشو وه –فما الذي مييزه عنهم . ، هو نوح ورسالته ي لديهمسفاملوحوع األسا

نيالذ -النتماء إليه ، واالندفاع مع أتباعهغريهم ابا ، فما الذي يبناج حية نو ذا ما طرحوا قضوإر .طياخل حيرتم شرفه وطبقته أن يكون معهم يف صف واحد ؟ن م رفيش فال –القوم لذاهم أر

مث . تهو دع بولقلباع، تحول املستوى االجتماعي الذي يطلبونه يف الرسول واأل رو حتتمة قضيال نإكز ر م هم يفعلاتقدون إىل أية ميزة وأي فضل ، جيأتباعه يفض ، وهو أن نوحا و ر لل ا جديد ء مربرا ؤاليطرح ه

.ة إىل السري يف اخلطى ادجديدة اليت يطرحوهناو عدالل ب" ، ربرات سببا للنتيجة الطبيعية اليت ختمت هبا اآلية كلمتهمملت هذه اناف، كاطملا ةايهن يفو

. مة الاكرية للدعوة وأصحاهبا واحملاك ق هبا، ال ابلعقلعلتم بذكق والاس الصدقيألن م" ذبنيكا كمنظن خلاطئا ماهو نطلق الذي انطلقوا فيه واألفكار اليت أاثروها لتصحي املاملن ر موااحل -النيب - وحن أدبو

.ياةاحل ها يفمالذي حال بينهم وبني االناتاح على قضااي الرسالة ومااهي

87 .433-1/431، (م1112/هـ1413، 1وهبة، طمكتبة : رةهاقلا) الحبالغية هتامسو القرآين ريحبعتال صئاصخ: ، عبد العظيم إبراهيم دمحمينعطملا 88 . 26اآلية : وده ةر و س

Page 27: الحوار في القرآن الكريم

27

جئ جئ جئ جئ جئ جئ جئی ی ۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ی ی چ

ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ٿڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ڀپ پ پ ڀ ڀ پٱ ٻ ٻ ٻ ٻ

ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڄڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ

.89چگ گ گ ڳ گڑ ک ک ک ک ڑڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ يشتعل ب ، طار الذي وحعوها فيهإلن امش حيتع أن قضية النبوة والرسالة ال مامهمأ ريهيث ام نإ

هم إال أن يناتحوا على ذلك ، ليعرفوا ما وليس علياليت تشهد هلا ، واحلجة اليت تؤكدها ، ةبينالاق ط نيفكل نرسالة ملجيرد مركز اا ، حني متامكده ح يؤ وأما موحوع البشرية ، فإن نو . وكذب قدصا من هيف

اس بذلك نلا ريليغ، ضر ألا نئاز خ ىللك السيطرة عميهو ال ف، ةشريبال ةصاة ترتاع ابلرسل عن صاالطالع على ا وقبل أتسملغيب ليتبعه الناس من خالل قراءته للاب موال العلعا يف خزائنه ، مفيسريون معه ط

ناس لف ايت جتعله شخصا ةماواي يالئكية االالشخصية امل ىل مستوىاع إرتاو االخاااي الناس وأسرارهم ، أاالناتاح يهم إال ة منه ، وزوده ابألدلة عليها ، فما علمحر لةاالرسه اتأ هللا لو سر وبل ه.. ويضعون له منه

ظر حوا عن النوأعر ى ، العمهم ابتباعها قسرا إذا اختاروا طريق مز لما ي دو جعليها بعقوهلم وأفكارهم ، دون و .ة ماتوحة يلوب واعقإليها ب

ة يارحها يدماة ر خسا م منفهخو ة يجنتن ته ، إذا كاعو م من دهبهرو أن مياهمه نأ ولاحي مثوأن أجرهم ،دمن أح ا نوا إىل أن األنبياء ال يطلبون أجر أمطن يعليهم أ الشخصية ، فإن هعليهم ملصلحت

بقيطال مهلر ان ميلكون موقاا متدنيا يف طاء الذيقراء البسأتباعه الا ث عنحتد مث. ةعلى هللا يف الدنيا واآلخر ني ، نمؤ املد هؤالء والقوة، ليعلن هلم أنه ال ميكن أن يطر بلنسوااه ادجو لاملا سيياققيس الناس مبي ، الذي

، ألن هللا املقام الكبري والشأن العظيماهلم ، وسيجدون عند هللامعأتائج ن هفإهنم سيالقون هللا ويقدمون ل يف ريعلم اخلي هللان كاا إذف. ي ، بل لقلبه ولعملهعتماجاال كزهر نسان لشكله أو ملاله أو ملزدري اإليال

. ماهلم اهتم وأعخريا على ني مأناسهم ،فإنه سيجزيههم عون ي ينصره من هللا إن طردهم ؟ هل يستطيالذ نمف. فعضقضية القوة وال مهمامأ ريثي مث

لبيطه إن؟ ه اء هللا وجندليهم أو نلذياني نؤممل تعذبيه على إبعاد هؤالء اأراد هللا ، إذا مااحلماية له وفريتلكونه من قوة ، وما يتخبطون فيه مي ماكزهم ، و ظ من جهلهم وغالتهم ، وتذكر واقعهم ومر اقستيالم اهمن

ليف مقاب و احلواروقاهم ؟ هل هم ومرده فما ري أمامهم ذلك كله مبحبة واناتاح ،ثي إنه. ل الحمن

89 31-22اآلايت : دو هرة و س

Page 28: الحوار في القرآن الكريم

26

، ألهنم ال ميلكون رواحلاستوى م يف او سيل مهنتهانة ابلوعد ابلعذاب ؟ إسرة واالباحلوار ، أم العناد واملكان هبا حجته، فلم يبق إال و مو يقايتلاان واع ومنات ، وال احلجة البالغة ميإ ستند إىلمة القوية اليت تلالك

ه و دهدد وق .90چڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ٹ ٹ ۀ ڳ ڳ چ .لصرباد اونا تحديالعناد والڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ چ: أخرىيف سورة مر يف دعوته هذه كما جاء يف قوله تعاىل ستا ام ذاإ مجلر اب

نوح ؟ باو ج نكا اذامف. 91چڄعلى م بقدرة ال ميلكها، بل أراد أن حيافظههو أمامز م العذاب، ومل حياول أن يهل دكؤ ي مل هنإ

يف –م د أعلن هل، ومل ينه دعوته أبفضل مما بدأها ، فهو ق ا حر ال و ا اعن سهنال لكشخصيته كرسول ال مي الة و جال يزال خوفه حاحرا، ال سيما وقد متردوا من غري حو ،يم أل ومب يعذا همليع افيه أن – يةدالبا .فعله هادائ هدوء روح الرسالة د ا كان ر ذ، وهل هانر ب

.92چہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ہ چ

يتذب الكلاعلى فكرة االفرتاء و لرد وب اأبسلحي إليه ، ليو سمجيه اإلهلي احلاتو الل دخيت مث ية عنادهم ولل مسؤ مال يتح هينسبوهنا إليه ، ليعلن أنه يتحمل مسؤولية كل ما يقول وما يدعو إليه، ولكن

ې چليسوا يف مستواه مهن، ألرائهو من ةجتيجى نر ي الل داج لوكارهم ومترد هم، مغلقا بذلك الباب على ك

.93چائ ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ىې ى

وبني ،الدعوة بني أسلوب الرسل يفق ار ال -ححو بو –ل احلوار جيسد لنا صو فل من ن هذا الاصإن ، من روح هادئة كاان وممكل ز الدعاة يف ه أسلوب الكاار يف الرد ، ويثري أمامنا ما جيب أن يتحلى ب

لآلخرين كترت ل، ننااحلو حملبةا نحلقد ، بل ترده ابحلجة القو ية يف إطار مدا عن اواثقة تقابل التحدي بعيالاكر ، ألن احملبة قد جتلب القلب إىل احلقيقية ، من خالل خالل احملبة ، إذا مل يرتاجعوا جمال الرتاجع من

. حلق بوحوح ا مواجهةعن ركالا ذي يبتعد فيهيف الوقت ال

.32اآلية : دو ه ةر و س 9091 .117اآلية : شعراءلا ةر و س 92 .33اآلية : دو ه ةر و س .35اآلية : دو ه ةر و س 93

Page 29: الحوار في القرآن الكريم

22

ة يقيقحلا ح علىا تاق من قاعدة االنطلعلى أن الرساالت تن ي احلل ثامل –ه تاذ تقلو ا يف –ا نيطعتو مللتوية اليت تضيق االضيقة ساربملا ابتها وسعتها ، يف الوقت الذي يقف فيه خصومها يفحل ر كب

.بسالكيها قبل أن تضيق ابآلخرين وأبيهيم هاربإ ينب راوح .3أبيه قاءب ن، ألهبيأ أن يبدأ مع هللا ة إىليه السالم أن من مهماته األولية يف الدعو عل يمهار بى إرأ ، أو جتلب له مشاكل غريصاعب تعطل خطواتهسبب له مى الكار يلق نقطة حعف يف موقاه، وقد يعلة كبري يمةق بوةيعطي لأل يه يف جمتمع، ألنه حوار االبن ألبان احلوار يواجه صعوبة يف بدايتهك دقو . تظرةنم، فلم إبراهيم حذرا يف أسلوبه نائهم وهلذا كابآل قلطملا عو ضابخل ءانبألاتلزم ، و إىل درجة القداسة تقير ت

ى عل –اول بل ح، تجري والتبكيتلابلذات ا لدام أي عنصر من عناصر اإلاثرة اليت تتناو إىل استخيلجأ نرب عه أن يف املوقف ما يعأيقر من ريشع طاة حبيثاار ابلعو ه يف احلبلو أسن شحي أن –ذلك منس عكاليتحدث معه بكل ، لهالكاطب إنساان عزيزا معر حا للسقوط أو لالة من يح يه ه،يبأ ىلإ توسل ةلاح : ر ادجو احلميم الذي يسود املوقفإطا ا يفحوحه، بساطة الاكرة وو ارو حليف ا دجن، لذا وحمبة إلنقاذه هلع

ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ ڤٹ ٹ ٹ ڤچ

گ گ گچ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ

ھ ھڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ٹ ٹ ۀ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ

ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ائ ٴۇۆ ۈ ۈ ۆڭ ڭ ۇ ۇڭ ڭ ۓے ے ۓ

.94چائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ

لم مل أيت علا نمجاءه ألبيه ، أبن ما هوتعتربير د حاول نهاهيم عليه السالم أبر إ سلوبأ يف ظحلي ن كما عرب ع البن أابه مع حاظ مقام األبوة،ا ن يدعوأ -ةعيماجتا هةوجمن -أابه ، ولذا فال مانع

.اب هللاذع العاطاي جتاه حالل أبيه وخوفه من أن ميسهشعوره ريس، لي ط على االبنغلضب ابألل تسم الشعور ابلسلطة األبوية اليت نم رد أبيه ردا ينطلق ناك دقو . وطاعة حوار يف عالقتهما ، إمنا أمر ك ، فالذل فلاخ نإ نار جهلى خطى أبيه ، وهتدده ابلقوة والطرد والع

شريعة السائدة آنذاك، اليت جتعل من ا الإهن. اكريتلن عن رغبته، وعلى االبن أن يناذ دون تردد أو ب أن يعفلأل .لعبوديةاه بتش قةالعهم ئعالقة اآلابء أببنا

94

.42-41اآلايت : مير م ةر و س

Page 30: الحوار في القرآن الكريم

21

يوفق بني الرسالة أنستطاع ث ايح ، هيبأ نم هإبراهيم عن إاثرة ادجو العاطاي يف موقا عجا يرت ملو املوقف إىل موقف إنقاذ و ل حي ن ذلكأل ،اس ابملسؤولية جتاه أبيه طريقا للرسالة ة واإلحسفجعل العاطاوالعاطاة،

ةيادهلابملغارة ، أبن يوفقه ألسباهبا من ا هل ءاعابلد الم، والوعدسله ابليإه توجفكان رد فعله جتاه إنكار أبيه ال. دعوما يعبدون من دون هللا ب مزهلعتسيه نأب– ق الكارميثل فريابعتبار أن أابه -عالن له ولقومهإلن ، وامياإلا ىلإ .جتاههم اجبهو ب ن قامأ

موقاه نع هو باجع أل يف أن يرت مأله ابور شع يجةتا الوعد من إبراهيم ألبيه ابالستغاار، نذه ءاجو نه بعد وحوح لرباءة معلن اولذا أ. تيازا مييز أابه عن غريهاممتثل ابةر قلا نأب رو عشلويرجع إىل هللا، وليس نتيجة ا وبلألسانستطيع االستاادة من هذا ،ةوحنن يف جمال الدعو . إميانهمن هس، وأي هلل موقاه متاما، وظهور عداوته

ن ننا شحميك ثيح ،هري غو بسهبم ببعض الروابط العاطاية من ن طبتر ن الذينة عداوة األشخاص هاجو ميفمع ماانسج نمو ه لديهم من أحاسيس عاطاية من جهة، ري تث همة مبااملاحلوار ابملشاعر العاطاية ، اليت تسهل

لوب والضالل، ألن األس اركال حةصلة ملا، دون االجنراف مع العاطىر خجواء احلميمة للحوار من جهة أألابل يرتكز على ختطيط يعترب العاطاة جزءا ، عاوية ية سان ةلاحل ةباجيف مثل هذا األمر ال يشكل است ياطاعلا

.تاضع ملا ختضع له اخلطة من مرونة ووعي وثبمنه، ويا أن نواجه من ضي تقت، خرىأجند أنه من واجبنا إعطاء األسلوب بعض القوة يف حاالت ، اذه وءح ىلعو

وة إىل هللا ، متاما كما دعاحل الري صغ يفض راغأل أرادوا استغالل ادجانب العاطاي ام اذشدة إاآلخرين بمع خط احلكمة جما سنمسلوب ألا م، الذي كنا قد أشران إليه ، ليظلهيإلبرا ب اآلخرو كان عليه األسلخلق األجواء ىلإ ةاجحلاب –طاف ملا يةاهن يف –عر شن قدو . هيوة يف سبيله أن تسري علعدلالذي يريد هللا ل

سه شع ميار احاورين باضل هللا ونعمه ، أو يف ابتهال ختربط امليف ، راو حلا تالاالروحية يف بعض ح .95ا هم فيه بروعة املناجاة وخشوع االبتهـالم عمهلغما يشدنع الداعية للتأثري الناسي على اآلخرين ،

ةمتاخجيدر ه ، فإنلكرميا رآنـلقا حيعقة، والرحلة املمتعة، مع موحوع حيوي من مواي شلا ولةدجا ذهه عدوب

:يها لتوصل إلبنا أن نسج ل أهم النتائج اليت مت ا

95 راو حلا: الوقاي، إبراهيم أمحد: هلذا احلوار انظر ىر خأ ليف على تااصوللوقو . 275 – 273 ص ، لقرآن الكرميا يف راو احل: سني حدمحم ،هللال فض

.13-11، ص(م1113/هـ1414، 1كر العريب، طلار ااد: رصم) لغة القرآن والسنة

Page 31: الحوار في القرآن الكريم

30

ادجدل يتضمن معىن الصراع واللدد يف ن دل، ألدجاسع مدلوال من كلمة أو ر واحلا مةكل .1وادجواب، سواء تضمن ذلك معىن لاؤ سلا يقةبطر كرةايضاح الإبينما ي راد من احلوار ،ةماخلصو

.اخلصومة أم اللديه ن ة، وأن يكو اكرية الحلركميلك القدرة على اوار أن حلا يةملع يريدلذي ا خصلشل بدال .2

رد صدى لألفكار اليت يتلقاها من جم ىلإل تحو ي لثقة بشخصيته الاكرية املستقلة، حىت الا .الطرف اآلخر

رآين، وليس من غرض هذا احلوار، عرض قلا راو ساسي للحألالغرض ا ة هوقيقحلا ىلل إصو لو ا .3 .م وال تؤخرقد ال تليتا، يةدلدجا اتيدالعضالت واملزا

ءاو األج نع البد من توفر األجواء اهلادئة، واالبتعادمبتغاه، فه و إىل هد ارو احلل يص حىت .4 . لية ، اليت قد تعيق عن التأمل والتدب راعااالن

ألن، عرا السلمية، اليت تعتمد اللني واحملبة أساسا للص ةيحانلاعلى ز رآن يركق اليف ارو حلاب و لأس .5وصول إىل اهلدف، وهو ناتحة للاحلركة امل ئليلة من وسان وسلقرآظر ايف ني الاكر صراعلا .نبهاج ف إىلو قو لاق و ابحل انمياإل

كثري يف هلعجا منني ، وإاألعداء واملخالة ان الكرمي على استخدام احلوار يف جماهبرآلقا صرقتي مل .7

حرصه على األسلوب و آن به،ر قلا امتماهى علمن املواحع وسيلة للرتبية والتوجيه، مما يدل .الذي يؤدى به

ذي حيمله كل نيب يف تبليغ لا لسالحبة اي عد مبثا يالذ سه،ام نلكالاار من أمهية و حلا أمهيةع نبت .6 .دعوته إىل اآلخرين

، لذلك مل تقتصر على نوع أو جانب معني ، بل مشلت نآر قلض اراغساسي من أأ رضغ رةاو احمل .2 . والسياسية وغريها تماعيةجينية وااللدا اةياحلت كل اجتاها

جه إىل إبراز احلجة تي حبيث ، نب احلوار يف القرآيسالأل كيف اه واح لعقل اجتا لىع ادتمعاال .1فرتاحات اليت قد تتناىف مع الار و من ص لتسلسل املنطقي مهما بلغبع اواملنطق العقلي، ويتا

.أسس القرآن

Page 32: الحوار في القرآن الكريم

31

م فال صخلصومة، أم ا اا ونشرها؛ ألهنا حمور اخلهنعالإب ميهتو ، ةجتيلنا يرك ز على ينرآلقا راو حلا .10 شخاصخطئه، ألن القرآن ال يهتم كثريا ابأل ند إعالعب أو النيل منه ، حىت هئاذي إىلن إآلقر ادف يه

.نشر الدينإال مبقدار اعرتاحهم طريق دجانب ا إلنسانخاطب يف ا قدف خاطب الشخصية اإلنسانية جبوانبها املختلاة، ينرآلقر اواحلا .11

.ييز ب الغر اطاي، وادجانالعقلي، وادجانب العصم، ة اخلالقول ابملوجب، االنتقال، جمارا: مي ر كلرآن اقلااحلوار اليت استخدمها يب الأس هم أ ن م .12

.لسرب، نقض الارض، البياناو مقسيلتااإلسجال، التسليم، ت ائدار فيها احلوار بني ف ية اليتحلهللا عز وجل ، جيد الكثري من النماذج ا ابكت ظر يفاالن .13

. واملالئكة، وغري ذلك هللاوبني ،م والكافرين، وبني األنبياء وأقوامهنينؤمامل بني واركاحل. خمتلاة

ان أن احلمد هلل رب العاملنيواعد رخآو عجار ال ةمئاق

رميلكا آنقر ال -1 ، كرلاا ارد : تو ري ب) ،عظيملقرآن الا ريسفت: اء إةماعيل بن عمر الدمشقي دالا بوأ، ريكثن اب -2

( .ـ ه 1401 (. دار صادر : تو ري ب) ،لعربا ناسل :ري بن مكرم اإلفريقي املصدمحم، ر ظو منن اب -3 (.دار هنضة مصر للطباعة والنشر: ة ر هالقا) ،ة القرآن غالب م: دأمح دمحأ بدوي، -4 2اب ، طتعامة لكلهليئة املصرية اا: رصم) ،احملاورة يف القرآن الكرمي بو لسأ :بد احلليمع ،يناح -5

(. م 1125، : بريوت ) ر، اطمود خحم: قيقحت ، حثا الصر تاخم: ن عبد القادر كر بيب ب بن أدمحم ، زيراال -7

( .م 1115/ هـ 1415 ،ان نلب ةبكتمدار الكتاب العريب، مطبوع مع : تو ري ب) ،شاف كلا: هللا حممود بن عمر ارج ، ريشزخمال -6

(. ذيله يف بأربعة كت

Page 33: الحوار في القرآن الكريم

32

ر داو لدبن دو ب ،يف علوم القرآن ناقتإلا: الالكمل الدين عبد الرمحن بن جال كرب أبوي، وطالسي -2 .ر النش

الدار : الكويت)ين مقبول أمحد، دلا حصال: قيقحت، لنقادا داشر إ: يلإةماعبن ، دمحمينعاصنال -1 (.هـ 1405، 1السلاية، ط

/ هـ 1406 ،1ط ،دار الارقان: نامع) ،لقرآين إحياؤه ونفثاتها صصقلا: حسنل فض اس،عب -10 (. م 1126

(. هـ1312ة، املعرفر دا: وتري ب)،هلمما ظاقيإ: دمحم بن نوح بن حلصا ري،عمال -11

دار الكتب : بريوتانصاف رمضان، . د: ، حتقيقالقتصاد يف العتقاد: الغزايل، أبو حامد دمحم -12 .العلمية

) ،وقفيإلبراهيم ال" قرآن والسنة ال ةغل واراحل"تاب ك ةمدقم: _____________ -13 ( . م1113/ هـ 1414، 1العريب، ط ركادار ال: صرم

(. م2001/ هـ1421، 7الك، طر املدا: وتري ب) ،رآنقيف ال راو حلا :حسني دمحم، هللال فض -14 م 1113/هـ1412حواء، دار األ: تو ري ب) ،قل والعلم يف اإلسالملعكانة ام :دواج ، دمحمهياقال -15

. ) أمحد عبد : قيقحت ،ألحكام القرآن عماجلا: جر ف د بن أيب بكر بن محأ دمحم عبد هللا بوأ طيب،قر ال -17

(. هـ 1362، 2دار الشعب، ط: القاهرة) دوين، ليم الرب احل ار نورد: دةدار ابن حزم، ج: تو ري ب) ،ية النفسزكسالم يف تإلا هجمن: دمحأنس أ ،نزو كر -16

( . م 1116/ ـه 1416، 1املكتبات، ط، 1طزهراء، لمكتبة ا: رةهاقلا) ،نحبياء يف القرآن الكرميألا باطخ: هللا مد عبدلصا بدع ، دمحم -12

(. م 1112/ هـ 1412مكتبة : رةهاقلا) ،ته الحبالغيةاآين ومسالقر حبريتعلا ئصصاخ: العظيم إبراهيم دمحم بدع عين،طامل -11

(. م 1112/ هـ1413، 1طوهبة، ، ارايبالا دار: دمشق) مصطاى اخلن، : ميدقت ،قرآن الكرميلا يف راحلوا: لامك دمحم ، يلو امل -20

( . م 2000 /هـ 1420، 1ط

Page 34: الحوار في القرآن الكريم

33

.ر مات نشمعلو نو دب، نسفيلا ريسفت: حممود ند بأمح ن بو الربكات عبد هللاأبنساي، ال -21 ،1ر الاكر العريب، طاد: رصم) ،نةلغة القرآن والس راو حلا :، إبراهيم أمحدياقو لا -22

(.م1113/ـه414