37
كة ل م م ل ا ة ي ب ر لع ا ة ودي ع س ل ا عة ام ج لك م ل ا ل ص ي# فام الدم ب ة ي ل ك سات الدرا ة ي ق ي ب ط ي ل ا دمة# وج ع م ت ج م ل ا; ادئ ب م م عل اسة ب س ل اD ون ط لا# ا و ت س ر; ا س لي ك1

بحث أفلاطون للسياسة 1

Embed Size (px)

DESCRIPTION

بحث عن حياة أفلاطون

Citation preview

Page 1: بحث أفلاطون للسياسة 1

السعودية العربية المملكةبالدمام فيصل الملك جامعة

المجتمع وخدمة التطبيقية الدراسات كليةالسياسه علم مبادئ

أفـــالطـــون

كـلـيـس أرسـتـو

1

Page 2: بحث أفلاطون للسياسة 1

حياته

أمه وتنحدر أثينا، في العائالت أعرق من واحدة في أفالطون (. و�لد ق.م347-427) أفالطون

اسمه أما العريضتين الكتفين ذا تعني كنية أفالطون سولون. وكلمة الكبير األثيني المشرع نسل من

@ أفالطون كانكليس. أرستوا فهو الحقيقي @ جنديا @ ومصارعا مرتين. أصبح األلعاب جائزة ,ونال بارزا

@ @ به وتعلق لسقراط تلميذا افالطون, حيث على كبير وقع بالسم سقراط استاذه ألعدام ,وكان كثيرا

@ ذلك ظهر @ كان أثينا, حيث أفالطون غادر سقراط اعدام األولى. بعد كتاباته في جليا على ساخطا

وتأثر بلدان عدة عمره, وجال من والعشرين الثامنة في هناك, وهو الديموقرطية الحكومة

يعد قديم يوناني ومعلم فيلسوف وهو.عمره من األربعينات في وهو أثينا الى عاد بفلسفاتهم,ثم

@ . الغربية الثقافة تاريخ في المفكرين أهم من واحدا

من مجموعة نصب ق.م،404 عام . وفي سياسة رجل يكون أن شبابه في يرغب أفالطون كان

@ أنفسهم األثرياء من الشمئزازه رفض أنه إال إليهم لإلنضمام ودعوة أثينا، على مستبدين حكاما

ق.م.403 عام في المستبدين بالحكام األثينيون أطاح االأخالقية. وعندما القاسية ممارساتهم

عن تراجع لكنه السياسة، ميدان إلى الدخول في النظر أفالطون أعاد ديمقراطية حكومة وأقاموا

عدة امتدت أسفار في أثينا غادر ق.م. وبعدها399 عام في سقراط صديقه بإعدام الحكم بعد ذلك

سنين.

اليونان اكتسبه الذي المجد وكانCity State المدينة دولة فيه تدهورت عصر في أفالطون عاش

الروح بإخفاق شعوره كان طويل. ولقد بوقت يولد أن قبل ذوى قد الفرس بالد انتصارات بعد

التوسع، من عصر نهاية في تقع حيانتا، مثل حياته معاصريه.. وكانت جميع شعور من أقوى اليونانية

مواطنيه بهزيمة واسبرطة أثينا بين الكبرى الحرب انتهت عندما والعشرين الخامسة في كان فقد

أثينا، بناء إعادة ليست الحقبقية المهمة أن وأدرك األثينية، اإلمبراطورية عينيه أمام وتداعت وإذاللهم،

ولطبيعة المدينة لدولة متعمق تحليل من البد كان الغرض، هذا يحق . ولكي اليونان إنقاذ وإنما

. اإلنسان

@ الفيلسوف ظل " لقد @ يعد طويلة دهورا @ مفكرا @ "، " أكادميا @ أو وحالما @ متأمال الخالفات عن بعيدا

فيلسوف أن على أفالطون يصور أن المحتم من وكان اليومية، الحياة عالم بها يصطرع الي التافهة

أفالطون فيها عاشا التي لتلك متشابهة أزمة إلى حضارتنا وصلت وعندما اليوم، . أما النوع هذا من

@ أعني – حقيقته على كان كما نراه أن وسعنا في فإن @، أفكاره تطبيق في أخق مثاليا @ علميا ومصلحا

@ " . إلصالحاته سياسي أساس إلى يهتدى أن يستطع لم ثوريا

2

Page 3: بحث أفلاطون للسياسة 1

الجمهورية لمحاورة التاريخية اللحضة

" والسيما كتابات، في ذلك وانعكس فيه وأثر بعصره ، عظيم كاتب ككل – أفالطون تأثر

هي: العامل رئيسية عوامل اربعة إلى الجمهورية المحاور . وتصنف كامل " بوضوح الجمهورية

. الشخصي والعامل ، العائلي العامل ، السياسي التاريخي والعامل ، الفلسفي

الفلسفي: العامل.1

أحدهما رئيسين تيارين في يسير كان أفالطون عهد على السابق اليوناني الفكر أن على ينعقد

بذور أول على ينطوي – تشعباته كثرة على – واآلخر انفعالي، صوفي طابع ذات فلسفة إلى يؤدي

المدرسة إلى امتد الذي ، الفيثاغوري التيار ذلك جهة من . فهناك التجريبية والنزعة العلمي التفكير

@ سقراط به تأثر والذي وبامنيدس، زينون عند اإليلية @ تأثرا التيار ذلك أخرى جهة من وهناك – عميقا

سواء . ولكن وليقيبوس ديمفرايطس فلسفة في قمته وبلغ ، األولون الطبيعيون له مهد المادي

مائتى تجاوز أفالطون عصر قبل اليونانية، الفلسفة أن في جدال فال ، تلك أم نظرنا وجهة هذه أكانت

أقوى . إن الوضوح كل واضحين متضادين تيارين فيها نميز بأن لنا يسمح الذي الحد إلى عام،

قبل، من إليه أشرنا الذي االنفعالي الصوفي التيار ذلك هو أفالطون تفكير في الفلسفية المؤثرات

@ . التعدد أو الكثرة مقابل في والوحدة التغير، مقابل في الثبات فكرة عن يدافع الذي باإلتجاه مقترنا

أن أي قديمة، شرقية أصول إلى يرجع كان التيار هذا أن على الباحثين بين اتفاق شبه وهناك

اليوناني، الفكر في الشرقة العناصر إدخال على ساعدت التي العوامل أقوى من كان أفالطون

يكذب نفى شاهد أكبر ذاته أفالطون كان – أخرى وبعبارة – الفريد بمزجه كله هذا من والخروج

بين ينقطع الذي االتصال فكرة على دليل وأقوى اليونانية، للفلسفة التلقائي االنبثاق أسطورة

. وتفكيره وعصوره اإلنسان حضارات

إلى اليونانية الحضارة دفعت التي هي الشرقية المؤثرات هذه " أهمية " سارتون وصف ولقد

تجد نموها طوال وظلت شرقي، مهد في ترتبت قد اليونانية فالحكمة نموها، على وساعدت الظهور

في يرى ". وهو األجانب وأعدائها أصدقائها من تتلقاها التي الدروس طريق عن فيها تؤثر عوامل

فالبد الفرس بالد أما مباشرة غير كانت النهرين بين ما ببالد صالته أن التخصيص، على أفالطون حالة

في تتمثل التي الثنائية أن الجائز ومن – معها مستمرة حرب حالة في كانت اليونان ألن عرفها أنه

األمر أما بها، الجزم اليمكن أمور كلها هذه . ولكن فارسي أصل إلى ترجع أفالطونالمتأخرة كتابات

@ يكون يكاد الذي أفالطون قام . " فقد القديم المصري والفكر بالحضارة أفالطون تأثر فهو مؤكدا

أن له . واتضح وعاداتها وعقيدتها بعلمها معرفه واكتسب الرائعة اآلثار فيها زار ، مصر إلى برحلة

محاورة في بوضوح هذا رأيه عن وأعرب ، اليونان حاضرة من بكثير أقدم المصرية الحضارة

سايس: كاهن قال إذ السن، في طاعن مصري كاهن وبين سولون بين حديث صورة في طيماوس،

@، أطفال اليونان أيها أنتم سولون، يا سولون، يا .. فسأله قديم يوناني اسمه شئ ثمة فليس دائما

@ : انكم الكاهن فأجاب هذا؟ بقولك تعني : ماذا سولون أرواحكم في ليس إذ أرواحكم في صغار جميعا

أفالطون تأثر أن " . على العهد قديم واحد علم وال غابر، تراث من مستمدة قديمة واحده عقيدة هذه

@، األحوال كل في يكن لم الشرقية العناصر بهذه أتاه قد المؤثرات هذه من األكبر القدر أن بل مباشرا3

Page 4: بحث أفلاطون للسياسة 1

@ األمر واقع في كانت يونانية عقيدة أو مذهب خالل من @ جسرا والتفكير الشرقي التفكير بين هائال

أي كونية، مكانة الرياضيات تجعل فلسفة أنها الفيثاغورية عن الفيثاغورية. والمعروف وهي الغربي

@ كله العالم تفسر انها @ تفسيرا نظرة في الواضح تأثيره شك دون له كان التيار هذا . ومثل رياضيا

. ذاتها المثل نظرية وفي العالم إلى العامة نظرته في بل الرياضيات، إلى أفالطون

والتاريخي: السياسي العامل.2

الداخلي الصراع من بعهد تمر حياته وأثناء أفالطون، عاشها التي الفترة قبيل أثينا، كانت

كان ألنه الصراع، هذا من بطرف نلم أن من لنا مفر نظير. وال تاريخها في يكون اليكاد والخارجي

@ بدوره @ "، " الجمهورية محاورة معالم داخله في تحددت إطارا هذه في كثيرة عناصر أن على فضال

العهد ذلك في اليونان بها مرت التي والتاريخية السياسية األحداث سياق خالل من إال التفهم المحاور

.

كل لها مدينة إلى الميالد قبل الخامس القرن في تحولت قد أثينا كانت الداخلي، الصعيد فعلى

وعي محلها وحل انتهت، قد القبلية الحياة فترة كانت بالطبع. إذ ضيق نطاق ولكن الدولة، مقومات

. وكانت للمدينة السياسية الحياة في دوره منهم لكل كان الذين المواطنين لدى سياسي مدني

في سادت التي البدائية والزراعة الرعي حياة بتجاوز يسمح حد إلى نهضت قد اإلقتصادية األحوال

كانت كما المجتمع، حياة في هام دور التجارة جهاز فيها كان بحيث الدولة بناء وتعقد هوميروس، عهد

دولة أثينا كانت فقد وباإلختصار، – التعدين وعلى متقدمة يدوية حرف على تشتمل صناعة هناك

. هوميروس عصر في بها تتميز كانت التي البسيطة البدائية الحياة مظاهر فيها اختفت

قد كانت التي العسكرية الروح على أثينا في طغت قد والحضارة التمدين روح أن يبدوا ذلك ومع

اسبرطة مدينة كانت ذاته الوقت . وفي السابق القرن خالل الفرس ضد الحرب في قيمتها بلغت

@ فكان الحربي، الميدان في جهودها وتركز العسكرية نظمها تدعم أثينا على النصر لها يكتب أن طبيعيا

عام ) من الخامس القرن أواخر في بينهما قامت ( التي البلوبنيزية ) حرب الطويلة الحرب تلك في

الثالثة في وهو أفالطون شهدها كبرى كارثة اسبرطة قوة أمام أثينا انهيار كان (. ولقد404 إلى431

في كبير تأثير الكارثة لهذه . وكان وشبابة طفولتة أيام طوال ذلك قبل وعاناها عمرة، من والعشرين

. الجمهورية محاورة في بوضوح تمثلت التي اتجاهاته تحديد وفي أفالطون عقلية تشكيل

الديموقراطي للنظام العسكري اإلنهيار يكن ولم الديموقراطية، في الثقة الحرب تلك أفقدة فقد

@ شهدت قد ذاتها الحرب فترة أن بل عليه، أفالطون تحامل في السبب وحده هو @ صراعا بين داخليا

إلى أفالطون، أسرة وانجازات والفقراء األغنياء بين أي األليجاركية، والقوى الديموقراطية القوى

@ األليجاركية صف @، انحيازا بالنظام أطاحت داخلية انقالبات تزعم من افرادها من وكان واضحا

مساوئ جعلت ما سرعان الثالثين هؤالء تصرفا ". غيرأن الثالثين " حكم محله وأحلت الديموقراطي

ذاته أفالطون أن من الرغم . وعلى الجديد الطغيان جانب إلى تتوارى السابق الديموقراطي النظام

من بالدفاع له تسمح أن من أقوى كانت بهم ارتباطه فإن الجدد، الحكام في أمله خيبة عن أعرب قد

الحكم. في نظام هي حيث من األليجاركية بمهاجمة أو الديمقراطية، عن جديد

العائلي: العامل.3

4

Page 5: بحث أفلاطون للسياسة 1

أمه تنتمي . كذلك أثينا ملوك آخر كودرس ( إلى ) أريستون أبيه ناحية من أفالطون، ينتسب

بدوره كان الذي سلون، العظيم اليوناني المشرع بأمجادها تغنى عريقة أسرة ( إلى ) بركتيوني

@ @ بدوره أفالطون كان . ولقد إليها منتميا مع الرئيسئئن المتحدثين أن إذ ، أسرته تمجيد على حريصا

محاورتين ألف أخواه. وكذلك هما وأديمانتوس، جلوكون أعنى ، الجمهورية محاورة في ، سقراط

. ولقد أمه عم وهو (، ) كريتياس أسم األخر ( وعلى ) خارميدس خاله أسم احداهما على أطلق

الدستور على سخطها تخفي ال إليها، ينتمي التي اإلجتماعية والطبقة أفالطون أسرة كانت

أقاربه، بعض . وكان أفالطون فيها نشأ التي الفترة خالل أثينا في سائدا كان الذي الديمقراطي

أو) األليجاركي(. وأدى األستقراطي الحزب بأسم المتحدثين بين من وكريتياس، خارميدس والسيما

نظر في ذلك ) وكان الحكم منصة االستقراطي الحزب هذا اعتالء إلى ألثينا وإذاللها اسبرطة انتصار

منهم وتكونت حد، أبعد إلى سلطتهم استغالل أفراده ( فأساء الخيانة أعمال من عمال الكثيرين

خصوم جعل ما الفظائع من ارتكبت والتي نفسه، كريتياس يرأسها " التي " الثالثين حكومة

في بحق المكروهة الشخصيات من كريتياس أصبح وهكذا عهد على يترحمون أنفسهم الديمقراطية

. اليوناني التاريخ

@ منه اتخذ الذي العنف بنفس خارميدس، حيات وكذلك ، حياته انتهت وقد قتال إذ لسياستهما، منهجا

( . 403 عام ) في األهلية الحرب نهاية عند

وبأنه ، لآلمال مخيبة كانت سياستهم بأن – هؤالء بأقاربة إعجابه رغم – ذاته أفالطون اعترف ولقد

قد أفالطون أن فالبد ذلك . ومع ذلك إليه طلبوا عندما الدولة شؤون إدارة في معهم اإلشتراك رفض

@ وازداد مقتلهم، عند هؤالء وأقاربه أصداقائة على حزن حلت التي الديمقراطية الحكومة على سخطا

. قبل من إليه أشرنا الذي النحو على حكمهم نظام انقلب أن بعد محلهم

: الشخصية أفالطون تجارب.4

( حياة7 \ 348 )عام الثمانين سن في وفاته ( حتى7 \ 428 )في والدته منذ أفالطون عاش

@ ومليئةباإلنتاج بألحداث، حافلة نشطة من البد كان التي – حياته تفاصيل من يعنينا . وليس أيضا

في مباشر تأثير له كان ما إال – السابقة الثالثة العوامل عن الكالم سياق في منها كثير عن التحدث

. الجمهورية محاورة تضمنتها التي تلك وبخاصة أفكاره،

لما األمل بخيبة أحس قد وكان األثيني، الديمقراطي للنظام شديدة بكراهية أفالطون شعر فقد

تأثيرها ظهر ، آلماله شديدة ضربة سقراط أستاذه موت . وكان ذريع إخفاق من الحكم هذا لحق

@ الباحثون يكاد ) التي السابعة رسالتها في الفترة تلك عن بها تحدث التي المرارة لهجة في واضحا

كانت التي الروابط آخر الجائزأن (. ومن أفالطون إلى نسبتها صحة على يجمعون الحالي الوقت في

ال حتى أثينا من الهرب إلى اضطر أنه الجائز من أن كما ، سقراط إعدام بعد حلت قد بأثينا تجمعه

@ بوصفه وتدينه الديمقراطية الحكومة تالحقه أية . وعلى لها المعادية األليجاركية الجماعة في عضوا

عشر اثنى دامت بأسفار قام عندما ،399 عام في أفالطون حياة من جديدة مرحلة بدأت فقد حال

@ مصر زار كما ، الزمن من فترة لسقراط اآلخرين التالميذ بعض مع أقام " حيث " ميغارا فزار ، عاما

" " ثيودورس الرياضي عرف حيث قورينا، إلى ارتحل ثم ، والفلكية الرياضية العلوم كهنتها من وأخذ

كانت حيث ، إيطاليا جنوب إلى الفترة هذه في المطاف به وانتهى والموسيقى، الفلك عليه ودرس

5

Page 6: بحث أفلاطون للسياسة 1

@ الفيثاغورية منها اتخذ " التي " تارنتوم مدينة في تعيش قديمة فيثاغورية طائفة توجد لنشاطها مركزا

" . " كورتون مدينة هو للطائفة الصلي المقر في زعماؤها فيها اغتيل التي المذبحة بعد

تعاليم يتقبل أن ديونيزوس يستطع ولم باإلخفاق، باءت قد هذه أفالطون رحلة فإن حال أية وعلى

من هذا فطرده باالستبداد، خاللها أفالطون اتهمه كالمية مشادة بينهما حدثت قد أنه ويقال أفالطون

@ عشرون قتله. ومضى على أوشك قد كان أن بعد صقلية القيام في أفالطون يفكر أن قبل عاما

وأنشأ ، الجمهورية محاورة ألف قد أفالطون كان األثناء هذه . وفي صقلية إلى أخرى برحلة

@ عندئذ وكان العرش، الثاني ديونيزوس ابنه بعده وتولى ، ديونيزوس مات . وعندما األكاديمية في شابا

الشاب الملك في للتأثير سانحة الفرصة أن ديون وجد الثقافة، إلى يفتقر ، والعشرين السادسة

فإن ذلك ومع الهدف، هذا ليحقق سقلية إلى أفالطون ماعاد وسرعان ، أفالطون تعاليم وتلقينه

إذ أخرى، جهة من الثاني ديونيزوس وبين جهة، من وديون أفالطون بين ساءت أن تلبث لم العالقات

إلى ديون نفي إلى األمر به وانتهى العرش، عن خلعه إلى والسعي عليه بالتآمر األخير هذا اتهمهما

يكن لم المرة هذه في صقلية من أفالطون خروج من الرغم على بعده من أفالطون وترحيل إيطاليا

@ بالعنف، مقترنا

@ كان بل الثالثة برحلته أفالطون . وقاد البالد إلى أخى مرة ديون ( بإعادة ) كاذبة بوعود مصحوبا

ويحمل ، أهدافه تحقيق على ويساعد ديون لصديقة الطريق يمهد لكي صقلية إلى واألخيرة

، ديون استدعاء ورفض إليه يستمع لم ديونيزوس . ولكن منفاه من استدعائه على الثاني ديونيزوس

. أهدافه من شئ تحقيق في ينجح أن دون األخيرة للمرة صقلية فغادر ، موقفه بحرج أفالطون وشعر

: الجمهورية لمحاور الزمني الموقع.5

من بشئ الحديث من ، أفالطون لجمهورية التاريخية اللحضه معالم إيضاح أجل من البد كان

وتقدم خالله من إال المحاورة هذه تفهم ال إطار تكون التي السابعة األربعة العوامل عن التفصيل

. اإلطار هذا داخل توضع لم إذا شاذة أو غريبة تبدو ، الجمهورية محاورة في كثيرة لعناصر تفسيرا

لمحاورة الزمني الموقع بتحديد إال اليكتمل للمحاورة التاريخية اللحضة عن الحديث أن على

المحاورات. سائل بين لتأليفها المحتمل التاريخ حيث من ذاتها، الجمهورية

(. وحجة7 \ 388 )عام في األكاديمية إنشاء قبل ألفت قد الجمهورية محاورة " إن " تيلور يرى

بأول قيامه وقت الذهنية حالتة وصف عندما السابعة الرسالة في ذكر أفالطون أن ذلك في تيلور

يتحول أو السياسة بزمام الفالسفة يمسك مالم آالمها من تتخلص لن اإلنسانية أن ، صقلية إلى رحلة

المشهورة أفالطون عبارة إلى إشارة القول هذا أن تيلور رأي . وفي فالسفة إلى السياسيون الحكام

@ الكلمات هذه نفس فيها يردد التي (،473) الجمهورية محاورة في ولد قد أفالطون كان . ولما تقريبا

نتيجة فإن ، هذه الولى برحلته قيامه عند عمره من األربعين في كان أن ذكر وقد ،428 عام حوالي

( . 388) عام قبل كتبت " قد " الجمهورية أن هي ذلك

6

Page 7: بحث أفلاطون للسياسة 1

المحاورة في األفالطوني المنهج

أفالطون منهج عن السائد الرأي :

ــة في " محاضــرات كاتبه " فيNettleship " نتلشي األفالطوني الباحث يشر " أفالطــون جمهوري

) وهيDialegesthai كلمة " إن " زينوفان مؤلفه فيها قالMemorabilia كتاب في وردت عبارة إلى

@ النــاس تقابــل تعــني (، الــديالكتيك لفــظ منــه أشتق الذي الفعل " بحيث ، المناقشــة أجــل من ســويا

@ يناقشــونها الــتي األشــياء يفصــلون الــديالكتيك أصــل هــو هــذا " أن " تنلشــب " . ويــرى لنوعهــا تبعــا

أن اليونــاني، االستدالل وطريقة اليوناني بالمنطق يتعلق فيما نتذكر، أن الواجب . " فمن األفالطوني

والخطابــة البالغــة فنــون بينهم ازدهــرت هنــا ومن عــادي، غــير بقدر متكملة أمة اليونان في الفلسفة

قضـى . وقـد الصـرف المجادلـة وبمعـنى األصلي، بمعناه والمنطق الكلمة فنون من وغيرها والشعر،

@ حياته ذاته سقراط أفالطــون . وعنــد اليونانية الفلسفة في الدائم تأثيرها الحقيقة لهذه وظل ، متكلما

أفالطــون أخــذ . فقــد للبحث المنهج في صــيغت وقد ، سقراط حياة في تحكمت التي العادة تلك نجد

@ عنهـا ينفـل لم معنى عليها " وأضفى " الديالكتيك كلمة في تعـني : فأصـبحت الحين ذلـك منـذ تمامـا

وأصــبحت ، اليقينــة غــير أو الزائفــة المناهج مقابل في الصحيح المنطقي المنهج شئ كل قبل نظره،

ــحيح بالمنهج سرنا لو ينتج أن مانتوقع أو المعرفة منهج ال ، المتكملة المعرفة ، ذلك بعد تعني إلى الص

. المعرفة فروع كل في النهاية

الـذي الحـديث معـنى إلى البحث الحـديث معـنى من الكلمـة تحولت هذين من األول المعنى ففي

@ يكون أو ، شخصين بين بالكالم يتم قد الحديث . وهذا الحقيقة بلوغ إلى يهدف صمت في يتم " حوارا

تعــني بحيث الماحدثة على تدل كلمة استخدام إلى أدى الذي السبب عن تساءلنا " . فإذا ذاتها الروح

الســبيل بــأن أفالطــون أقتنــاع إلى تشــير الحقيقــة هذه أن وجدنا ، المعرفة الكتساب الصحيح المنهج

ــة إلى اإلنتقال قبل خطوة كل نستوعب بحيث ، خطوة خطوة السر هو الحقيقة بلوغ إلى الوحيد التالي

تصــوره . فــإن الغـرض هذا لتحقيق الطبيعي المنهج هو والجواب السؤال المنهج بأن اقتناعه وكذلك ،

يرتبـط ، فيـه ووضـعها الـذهن من الحقيقـة السـتخالص الطبيعيـة الوسـيلة أنه على واإلجابه للتساؤل

@ @ ارتباطا ، صــندوق في وكأنه الذهن في شئ وضع على االقتصار اليعني التعليم أن القائلة بفكرته وثيقا

قبـل من فيهـا تتعلم الـتي النفس فيهـا نسـتلخص عمليـة أو ، النـور إلى النفس لعيني تحمل هو وإنما

قــوي شــعور أفالطون .. فلدى إيجابية تتعلم التي النفس فيها تكون أن ينبغي عملية أعني – ما بمعنى

باآلخر. أحدهما ، اتصال في ذهنين وضع هي المعرفة لتوصيل الصحيحة الوحيدة الوسيلة بأن

فيقول ذاته الموضوع هذا في يتحدث الذي " ، " تيلور هو ، آخر أفالطوني باحث رأي إلى ولنستمع

إلى أصــلها يرجــع فلســفة حركــة عن للتعبــير الطبيعيــة الطريقــة هــو " كــان الحــوار أسلوب اتباع أن

@ المعرفة عن الباحثة السقراطية المحادثات لم ذاتــه هــو أنبأنــا كمــا ، أفالطــون فإن ذلك على .. فضال

@ يحمل يكن @ تقديرا المناقشــة إلى بالقيــاس ، األفكــار إلثــارة وسيلة هي حيث من المؤلفة للكتب كبيرا

ــة ــار للمشــكالت المباشــرة الفعلي ــاحثين بين الصــعوبات واختب . فصــورة الحقيقــة عن مســتقلين الب

@ أقــرب بوصــفها له نفسها زكت المحاورة قــد وهي ، وذهن ذهن بين الفعلي األتصــال عن أدبي تعبــيرا

يضــمن وأن ، التــوالي على وخصــومها أنصــارها نظــر جهــتي من الواحدة الفكرة يدرس أن له أتاحت

. الحقيقة عن بحثه في الذقه بذلك

7

Page 8: بحث أفلاطون للسياسة 1

: كــان يقــول " الــذي " بــاركر رأي هــو ذاتــه الموضــوع هــذا في به سنستشهد الذي األخير والرأي

بســقراط أدى الذي الغرض نفس " هو الحوار " أي الصورة هذه إثار إلى بأفالطون أدى الذي الغرض

@ يحاول لم فسقراط أستخدامها إلى @ ينكــر ذلك من العكس على كان وإنما ، معرفه يلقن أن أبدا دائمــا

في ويثق اإلنسان، عقل في مايوجد ينادى الفكر... وكان الفكر إيقاظ إلى تتجه رغبته . وكان إمتالكها

، يعمــل وهــو الفكــر إلينــا يقدم أن أراد : فقد أفالطون مع الحال : وكذلك النداء سيلبى العقل هذا إن

@ أفالطون كان . ولقد النهائي لنتاجه المحض السرد ويتجنب @ محاضرا @ كان مثلما ومعلما وعنــدما ، كاتبــا

بهــا تــوحى الـتي الطريقة بنفس كتابته في يسير أن الطبيعي من كان ، الورق على بقلمه يسطر كان

بفضــل يفكــرون النــاس يجعــل ان ، أصيل معلم ككل أرادا . ولقد األكاديمية في تالميذه مع مناقشاته

@ بوصفه وأرى ، تعليمه يتــابعون يجعلهم أن هي قرائــه أذهان في الفكر إليقاظ طريقة أفضل أن ، كاتبا

للطريقــة بعيــد حــد إلى متشــابهة بطريقــة الفــردي الذهن في يناقش . فالموضوع المؤلف ذهن سير

بلـوغ يتم حــتى آخــر رأي يهدمــه لكي ، اآلراء أحد يعرض : إذ المتحدثين من حلقة بين بها يناقش التي

بــاحثين آلبــاء الثالثــة النمــاذج هذه من ، نستلخص أن نستطيع . وهكذا النهاية إلى صامدة تظل حقيقة

الــتي الرئيســية األسباب ، الديالكيتي منهج وبين الحوار أسلوب بين العالقة في مشهورين أفالطونيين

: المنهج وذلك األسلوب هذا استخدام إلى أفالطون دعت التي هي أنها يفترض

على خطوة خطوة تسير تدريجية بعملية إال إليها يتوصل ال الحقيقة أن يعتقد أفالطون كان فقد.1

والجواب. السؤال طريقة

من ينتقـل بـأن ، ذاته من يسلخصها أن يستطيع الحقيقة بلوغ يريد الذي الذهن بأن يؤمن وكان.2

إظهـار على يسـاعده آخـر بـذهن االتصـال طريـق عن أمـا الإليجابيـة الحالـة إلى السـبية حالة

الــذهن فيهــا يقوم ، ذاته مع داخلي آخرحوار بذهن طريق عن وإما ، داخله في الكامنه الحقيقة

@ والمجيب السائل بدور الواحد . معا

@ أفالطون وكان.3 بعــد الــذهن من الحقيقــة توليــد على يعمــل الــذي الســقراطي بــالمنهج متــأثرا

. الفاسدة آرائه من – الحوار طريق عن – تطهيره

4.@ خالل من يعــبر ، أفالطــون مثــل فنــان مفكــر ذهن مع مايتالءم خير المنهج هذا كان فقد وأخيرا

من متباينـة أنمـاط نفـوس في تـدور الـتي المختلفـه واألنفعاليـة الذهنيـة العمليات عن الحوار

روائي. أو مسرحي كاتب أي شأن شأنه ، البشر

8

Page 9: بحث أفلاطون للسياسة 1

الـسـياسـيــة األفــكـار

أن ، الجمهورية محاورة عنها تكشف كما السياسية أفالطون أفكار بحث في نشرع أن قبل لنا البد

@ فيهــا يتمثــل الــتي ألفالطون الشائعة الصورة تلك أذهاننا من ننزع @ مفكــرا @ نظريــا األمــور يــزدري بحتــا

@ إال هــذا الواقعي عالمنا اليعد عالم في بفكره ويلحق ، عنها ويترفع العملية @ أو ظال @ انعكاســا . لــه باهتــا

، الصــورة هــذه نســج في أو ، الصورة هذه رسم في كبير بدور أسهم قد ذاته أفالطون أن الؤكد ومن

هــذه نســج في أو ، الصــورة يتمثــل أن يفضــل مايبــدو، على كــان أنه إذ ، األسطورة هذه نسج في أو

@ يسلك حياته في كان أنه إذ األسطورة، @ مسلكا يعبر كان ذاتها كتاباته في أنه بل ، األختالف كل مختلما

معظم خالل من لنفســه يرســمها الــتي المجــردة الصــورة تلك بذلك ويناقض حقيقتة عن آلخر آن من

محاوراته.

نفهم أن شــئنا إذا عنهــا نتخلى أن قلنــا كمــا ينبغي الــتي – الشــائعة الصــورة هذه عناصر أهم ومن

@ كان أنه القول – حقيقته على أفالطون @ مفكرا ــدنيا المكانه له يجعلى أو السياسة عالم يزدري تأمليا ال

@� يكن لم مذهبه. فأفالطون في @ مفكرا @ نظريــا السياســة ميــدان في ضــئيلة خــبرة ذا يكن ولم ، خالصــا

عمومــه: )وهــو في العملي بالجــانب اهتمامــه األقل على يعادل بالسياسة أهتمامه كان إنما ، العملية

@ السياسة تعد تعد الذي الجانب . ففي البحث الميتــافيزيقي أو النظــري بالجــانب ( منه أوجه من وجها

اســتمدها أو ، حياته خالل أفالطون اكتسبها التي الواسعه الخبرات تلك بوضوح تنعكس المحاورة هذه

@ الخــبرات هــذه ،بفضــل أستطاع . وقد العديدة رحالته من أو ، السياسين وأصدقائه اقاربه من جميعــا

طريــق عن بلغتــه الــتي أو ، بــه مــرت الــتي العناصــر كــل يجمــع أن ، التركيبية الذهنية قدرته وبفضل

. الكلمة لهذه الحديث " بالمعنى " نظرية منها ويكون ، مرصد كل في ، والسماع الرواية

أفالطون عند السياسية النظرية :

ــة اجتماعية نظرية أول صاحب كان الفيلسوف أن على أفالطون شراح من كبير عدد يتفق وتاريخي

على المجتمعـات تطـور وقـائع وصـف على يقتصـر لم . فهـو الغربي الفكر تاريخ في المعالم واضحة

القــانون أو القاعــدة إلى الوقــائع وراء من يتعمــق أن حــاول وإنما ، الخاصة ومعلوماته خبراته أساس

. والتفسير التعليل إلى الوصف وراء ومن ، العام

9

Page 10: بحث أفلاطون للسياسة 1

مطلقـة ملكيــة إلى للدسـاتير أفالطـون تقســيم أن " يــرى سـارتون " جورج الكبير العلم فمؤرخو

@ يمثل ، وطغيان ودمقراطية واليجاركية دستورية وملكية @ بحثا بــأن لنــا ويســمح اإلجتمــاع علم في قيما

قـد كان لو أفالطون ألن . ذلك الدستوري التاريخ في باحث وأول اإلجتماع في عالم أول أفالطون نعد

@ كان لما الدساتير هذه عرض على اقتصر @ عالمــا @ لكــان بــل ، الصــحيح بــالمعنى اجتمعيــا @ باحثــا وصــفيا

الدسـاتير هـذه أن هي ، األهميـة من جـانب أعظم على مسـألة ذلـك إلى أضـاف أنـه . غـير فحسـب

مرة التعاقب يبدأ ثم ، كاملة دورة الجميع يكمل حتى اآلخر إلى منها كل وينتقل ، الترتيب بهذا تتعاقب

تطــور في معينــة نظريــة على وينطــوي ، للدســاتير معين تــرتيب لوجــود تأكيــد . هذا جديد من أخرى

@ فــبين ، آخــر إلى دســتور من االنتقــال إلى تــؤدي التي األسباب يشرح أفالطون أن إذ المجتمعات مثال

قبــام هــو عكســي فعـل رد إلى تــؤدي ، الفوضـى حد إلى تصل التي ، المفرطة الديمقراطية أن كيف

@ كان إذن . فهو الطغيان دولة @ مفكرا @ نظريا . الكلمة لهذه الحديث بالمعنى سياسيا

@ أفالطــون فيقــول: " كــان ، ذلــك من أبعــد " إلى بــوبر " كــارل ويــذهب العلمــاء أوائــل من واحــدا

@ أقواهم شك دون وكان اإلجتماعين بــه أصــبح الذي بالمعنى اجتماع عالم كان أنه في جدال . وال تأثيرا

@ اللفظ هذا بنجــاح المثلى على بنجــاح المثــالي منهجــه طبــق أنه أي وسبنسر، ومل كونت عند مفهوما

@ ، تطورها ووقوانين اإلجتماعية اإلنسان حياة تحليل على " كــان اســتقرارها وشروط قوانين عن فضال

األول المحرك أن وأكد ، التطور قانون يحكمها التي التاريخية للفترات نظام وضع إلى يهدف رأيه في

هــو أي ، الحاكمــة الطبقــه في الــداخلي الصــراع " هــو الإلجتماعيــة " للديناميكا أي اإلجتماعي للتغير

. الحكام بين المادية المصالح والسيما المصالح صراع

@ كان أفالطون أن والواقع ، الدولــة في الشــقاق إلى تؤدي التي العوامل لطبيعة تحديده في صريحا

، أنهم إلى ترجــع إنما الناس بين الفرقة : " إن يقول . فهو السياسية والثورات التغيرات إلى وبالتالي

بالنســبة ، غــيري ملــك وليس ، غــيري ملكي،وملك ،وليس : ملكي كلمات يستخدمون ال المجتمع في

هذه المواطنين من عدد أكبر فيها تستخدم التي تلك هي الدول فأصلح ذلك .. وعلى واحدة أشياء إلى

. واحــد بفـرد مــاتكون أشـبه الدولـة هــذه .. ومثــل واحــدة أشياء إلى وبالنسبة واحد، بمعنى الكلمات

" . ويعلـق السياسـية الحيــاة مجــرى تغيــير في اإلقتصــادية العوامــل لتــأثير واضـح إدراك إذن فهنــاك

لحضــه بأنهــا نعــترف أن : " ينبغي بقوله المحاورة في تتكرر التي النصوص هذه أمثال " على ونسبير

@ مفكر فيها يصوغ التي تلك عظيمة تاريخية تاريخيــة للحضة إنها . إنها القاطع الوضوح هذا معينة أمورا

على بعيــد حــد إلى مبنيــة الشر تفرقة إلى تؤدي التي األمور أن فيلسوف فيها يدرك التي تلك عظيمة

على إال تطبـق ال أفالطـون بهـا أشـار الـتي الحلـول أن من الـرغم .وعلى الممتلكـات وعلى األقتصاد

المجتمــع في والوئــام األنســجام أن مفكــر يــدرك أن العظمى أهميتــه لــه ممــا فإن ، الحاكمة الطبقة

ــدرك أن األهمية عظيم ألمر . وغنه ملكي ليس وما ملكي ماهو حول على يتوقف ــاحث ي في تحليلي ب

الخاصــة للملكيــة نتيجــة اإلجتماعيــة اإلنقســامات أن القائلة الفكرة ، كامل بوضوح مرة ألور المجتمع

عند كانت الخاصة الملكية إلغاء فكرة أن من الرغم . وعلى بوضوح الفكرة هذه عن ويعبر ، والفردية

على المحافظــة إال منهــا يقصــد يكن ولم ، " وحــدها " الحــراس طبقــة نحــو بالفعــل موجهة أفالطون

@ التاريخ طوال ذكل مع ظلت فقد األليجاركية @ حافزا @ ، المجتمع في للتفكير هاما @ ودافعا إلغــاء إلى هــائال

. الطبقات بين الصراع عليها يرتكز التي اإلقتصادية الفوارق

10

Page 11: بحث أفلاطون للسياسة 1

السياسي أفالطون لتفكير العام الطابع :

. بينهــا فيمــا متناقضــة الحــديث اإلنسان نظر في تبدو عناصر أفالطون عند السياسي التفكير يضم

. الحــالي عصرنا في المألوفة التصنيفات من تصنيف أي ضمن الفاضلة مدينته إدراج المستحيل فمن

أحــدث مــع يتمشــى بأنه يوصف أن مايمكن منها أن لوجدنا الدولة لتلك الرئيسية المقومات تاملنا ولو

أعلى إلى بالنســبة الخاصــة للملكية إلغاء وفيها ، التخطيط من ساذج نوع : ففيها التقديمية اإلتجاهات

ــذه فمن ذلك . ومع العقل قيمة إلى بالنسبة الثورة قيمة من إقالل وفيها الدولة طبقات المقومــات ه

اليدوي العمل واحتقار وتأكيده، الطبقي بالتقسيم : كاألحتفاظ متطرف رجعي بأنه يوصف أن مايمكن

، المحافـظ واإلتجـاه " ، الطبيعيـة لوظيفتـه كـل " أداء أسم تحت البشر بين الطبيعي التفاوت وتأكيد

@ األقدم بالتقاليد المتمسك . فدولــة األســتقراطية عن المتحمس والــدفاع الديمقراطيــة وكراهية عهدا

إلى متنــافرة تبــدو عناصر وفيها ، الحكم ألنظمة الحالية التصنيفات نطاق تتجاوز إذن المثلى أفالطون

. بعيد حد

محــاورة في الدولـة لصـورة المتنـاقض أو المتنـافر الطـابع هـذا تعليـل البـاحثين بعض حاول ولقد

دولــة تكــوين إلى يهــدف كــان ألنــه تصــدمنا المحــاورة هــذه في آراءه " إن : فقال: "ييجر الجمهورية

ذهنــه في يضــع كــان أفالطــون أن ننســى أال الواجب . " فمن الحالية كالدول مترفة الدولة ، متقشفة

الممتلئـة السـمينة الدولـة ال ، البدايـة في توجـد كـانت التي ، العضالت ذات العجفاء الصحيحة الدولة

في يفتــثر الحكم هــذا فــإن ذلــك " . ومــع وأطباء طهاة إلى تحتاج أصبحت والتي ، بعد فيما أتت التي

ــة تلــك ال ، كاملة دولة تكوين " إلى " الجمهورية في يرمي كان أفالطون أن : إذ الدقة إلى رأينا الدول

. العجفاء الحراسة بكالب أشبه بأنهم أفرادها وصفه التي المتقشفة

@ البعض ويقدم أفالطــون مدينــة " أن " ســنكلير فــيري ، هــذا األفالطونيــة الدولــة لطــابع آخر تعليال

ــون بجيث ، بدورها الدولة على تطبق الصور أو المثل نظرية أي " للمدينة " مثال هي إنما الفاضلة تك

@ لنا البدا . فإذا لها كاملة غير نماذج بالفعل الموجودة المدن تصبح ، " للمدينة " صورة هناك أن أحيانــا

. فلنعلم السياســية المشكالت لحل صالحة غير أو مفهومة غير ، الجمهورية محاورة في أفالطون لغة

هـذا أن . على عليـه ويـترفع الواقـع على " يعلـو " مثـال " أول " صـورة مدينته أن إلى راجع ذلك أن

، فيــه يشــاركون الــذين األفــراد عن @ " مختلفا ليس المثال ألن : ذلك الدقة إلى يفتقر بدوره التعليل

@ األفردا لهؤالء ممكنة صورة أكمل هو شئوإنما في منهم أقل وليس من كــان فقــد ذلــك . وعلى جميعا

تكــون أن ال ، صــفات من الموجــودة الدول مافي لكل جامعة المثلى أفالطون دولة تكون ان الواجب

. منها الثير إلى مفتقرة

@ قدر على ذلك مع ينطوي ، ساخر بأسلوب الفاضلة أفالطون مدينة الكتاب أحد وصف فقد ، واخيرا

وصــناع ومحــاربين مــوظفين من تتــألف أفالطــون جمهوريــة : " أن فقــال ، الحقيقــة من قليــل غــير

آلة في معين شكل ذات عجلة أو مسمار فرد . فكل بشر من تتألف ال ولكنها ، وأناث وعبيد وحرفيين

@ ليس . وهو آخر شئ أي في أهمية له فليست ، الرسمية الوظيفة هذه عدا وفيما ، الدولة @ وال ابنا أخــا

@ وال @� وال زوجا @ وال أبا بنفس .. ويــربى الطفولــة دار في ويوضــع ، مولــده عند أمه صدر يؤخذ . وهو حبيبا

يشعر حتى ، بذاته والوعي التذكر يستطيع أن . وما سنه في اآلخرون األطفال بها يربى التي الطريقة

11

Page 12: بحث أفلاطون للسياسة 1

محــددة وظيفــة لــه تعطى ، يكــبر . وعنــدما هــذاالعالم في باحــد أو بشئ يرتبط وال ، الدولة ملك بأنه

@ ويصبح وتقـوى لحيتــه تنب .. عنــدما الرئيســية وملهاتــه مهمتــه العسكرية التمرينات تصبح كما محاربا

@ ويقدم خاص خبير يفحصه رجولته لهــذا رفيقـة تصــبح بــأن تليــق أنهــا يعتقـد بفتــاة إليه يأتي ثم تقريرا

ــوان بها يعامل التي الطريقة بنفس وتعامل ، المجتمع يفيد الذي النحو على الذرية . وتنشأ الشاب األب

. "

بمبـدعها وأشـادوا ، المفكـرون وجدها ، الكاتب بها تغنى فقد ذلك ومع – شك وال هذه رهيبة صورة

@ أم منهم نفاقاص ذلك : أكان أدري اإللهي. وليست بالفيلسوف ووصفوه الحــد إلى معين لجانب تحيزا

ولكن ، ذاك من وقــدر هذا من قدر األمر في يكون قد ؟ األخرى الجوانب كل عن البصيرة يعمى الذي

أن الؤكــد . من يفســر الــذي العمــل عضــمة على دليــل التفسيرات تضارب أن هو كله ذلك من األهم

@ إلينا تقدم أفالطون جمهورية . وإذا مايريـد قـارئ كـل فيـه يجـد الذي الرابع الفلسفي للعمل آخر مثال

@ السياسية مبادئها في ماوجدناه كان بدليل ، عظيم علم بأنها ذكل مع فلنتعرف ، النفور إلى يدعو شيئا

الفكــر تــراث من يتجــزأ ال جــزء تكون أن استطاعت هذة المنفردة عناصرها كل من الرقم على ، أنها

التراث ذلك تشكيل في أسهمت التي القليلة الفردية المؤلفات من كانت بل ، اإلنساني وربما الغربي

. المميزة وصبغته

12

Page 13: بحث أفلاطون للسياسة 1

أفـــالطـــون قـبـل األخـالق

@ – ســقراط وأســتاذه أفالطــون قبل أعني – األفالطوني العصر قبل األخالق تكن لم بــالمعنى علمــا

كــالحث ، والشــعراء والمفكــرين الفالســفة أفــواه على الحكم من أنماط توجد كانت وإنما ، المفهوم

األســاطير من الكثــير ذلــك يتخلــل . وقــد الجســد شــأن من والتحقــير الشر واطراح الخير عمل على

األفكــار من تــدخل لم وإن ، واألوديســة األليــاذة قصــيدتي في هومــيروس كأشــعار الغريبــة واألفكــار

. والرحمــة والصــبر كالشــجاعة بالفضــائل واإلشــادة والشــر الخــير لعــاطفتي كاإلحســاس ، األخالقية

من كثــير إلى باإلضــافة ، بالعدالــة واإلشادة الحكمة بصور مليئة أفكاره فنرى ، هزيود الشاعر وكذلك

ذلــك فمن العدالــة فكــرة حــول تدور التي بالحكم ( مملوء واأليام ) األعمال وديوانه األخالقية األفكار

يــربح الـذي كــان . إذا شـئ كــل تبصــر زوس عين ، نفســين على الشر يجلب غيره يضر : " من قوله

@ األكثر هو الدعوى @ المرء يكون أن الضار فمن صالحا الحكيم زوس يكــون ان أعتقــد ال . ولكــني صالحا

" . محالة ال آتية العقاب ساعة إن ، هذا مثل صنع قد

وأســمائهم عــددهم في اختلــف وإن األخالق إصــالح هــدفهم كــان الــذين ، الســبعة الحكمــاء كذلك

نجـد حيث سـقراط سـبقوا الـذين الطبيعـيين الفالسفة عن نجدها التي األخالقية األفكار إلى باإلضافة

@ تفكيرهم خاضــع شــئ كــل : إن يقــول طــاليس أن فنجــد ، الحدود أبعد إلى األخالقي بالطايع مطبوعا

@ أن حيث من األبتعاد أو اإلنفصال من نشأ الوجود أن يقول الذي اتكسمندريس أما ، للضرورة من نوعا

@ تفكــيرهم نجــد حيث سـقراط سـبقوا الـذين الطبيعـيين الفالسـفة عن نجدها نشأ قد النزاع مطبوعـا

أمــا ، للضــرورة خاضــع شــئ كــل : إن يقــول طــاليس أن فنجــد ، الحــدود أبعــد إلى األخالقي بالطايع

@ أن حيث من األبتعاد أو اإلنفصال من نشأ الوجود أن يقول الذي اتكسمندريس نشأ قد النزاع من نوعا

فيجعل انباذوقلبيس . أما النزاع أي ، األخالقي العامل هذا هو عنده الوجود فأصل ، األولى الوحدة في

ــان اللذين المبدأين ، والكراهية المحبة هما األخالقية المبادئ من رئيسيين مبدأين فعن ، الوجــود يكون

المشــهور هــرقليطس . وكــذلك األشــياء تنفصــل الكراهيــة طريــق وعن األشياء تتكون المحبة طريق

التفكـير في شـان لهم الـذين الحكماء ابرز من " . ولعل مرتين النهر إلى تنزل ال " أنت التغير بقانون

من شــاعر فهــو أوفرفيــوس . أمــا والفيثــاغوريون الورفيون هم أفالطون على أثر لهم وكان األخالقي

الكائنــات بموســيقاه يفتن موســيقار أو شــاعر أو نبي أو إله مره بشخصيته يحيط الغموض وأن تراقيا

. األصناف شتى من

في سـقراط بـه سـيأخذ مـا وهـذا بـرأيهم فاإلنتحاركفر ، الحياة احترام األخالقية مبادئهم أهم ومن

كمـا النهايـة في ينتصر أن بد وال معه الحق بان يؤمنون ألنهم المظلوم الضعيف يمجدون وهم ، سجنه

. األخالقية األغراض تحقق الطقوس بأن يؤمنون أنهم رغم ، الباطنية بالطهارة يهتمون أنهم

هي أنهــا القــول يمكن بــل والمفكرين، الشعراء على كبير أثر لألورقية (: " ان كرم يوسف ) يشير

" . وأفالطون وسقراط فيثاغورس أيدي على الروحية العقلية وجهتها وجهتالفلسفة التي

@ أفالطون كان فيقول: " إذا ذلك من أبعد ( فيذهب رسل ) برتراند أما ــة فيما صادقا ــاة عن يروي حي

البـدن على بـالروح انتصـر ألنـه الكامل األورفي القديس فهو جسده شهوات على وسيطرته سقراط

@ @ انتصارا على األخـير والبرهـان األرضـي والجسـد السماوي الروح بين ينشب الذي الصراع في حاسما13

Page 14: بحث أفلاطون للسياسة 1

أنــه في رايــه يبــدي ســقراط نــرى . بــل األمــر آخــر للمــوت اضطرابه وعن البدن على هذه سيطرته

الــرغم على بهىولكنه يرحب أن بل الموت يخشى ان الفلسفة روحه في تسري الذي لإلنسان الينبغي

أصــدقاؤه: يســأله . وعنــدما للقــوانين مناف ذلك بان جرى قد الراي ألنه بيده نفسه ينزع لن ذلك من

بــه يهمس مــذهب : " هنــاك األورفيــة التعاليم مع يتفق جواباص يجيب ؟ اإلنتحار القوانين تحرم لماذا

ال عظيم ســر وهــذا ســجنه من والفــرار البــاب فتح في الحــق لــه ليس ســجين اإلنسان أن وهو خفية

" . حقيقته كامل فهم على أجدني

. األفالطــوني المــذهب وجــوه بعض تمثيــل إلى يســبق أنــه هــذه أفكــارة في فيثــاغورس لنا يتبين

@ أفالطـون يعتــبر حيث هــذا من أبعــد رســل ويــذهب @ أرى ال يقــول: " إني حيث فيثاغوريــا غــير شخصــا

@ لنا يبدو ما ألن الفكر علم في يماثله أثر له كان فيثاغورس التحليــل عنــد جــوهره في نجده أفالطونينا

@ كانـا فهمـا النفس تطهـير في وأفالطـون سـقراط على واضـح فيثـاغورس اثـر أن " . كمـا فيثاغوريـا

على يكتب أفالطـون كــان فقـد ، الرياضـية العلوم اكتساب وبين الفاضلة والسيرة الزهد بين يجمعان

@ يكن لم ) من مدرسته باب هــو فيثــاغورس أن علمنــا إذا هــذا من تعجب ( وال علينــا يدخل فال مهندسا

الموســيقى وضــع فإنه ، النفس لتصفية والموسيقى النظري العلم وممارسة الزهد بين جمع من أول

@ النغمـات بطـول يتمـيز سـلم على وأقامها النظري العلم إلى العلمية المرتبة من ارتفـع وهكـذا عـددا

. نظرية مرتبة إلى عملية نزعة مجرد من بالتطهير

@ ونأتي فالسوفســطائيون ، شــأن معهم لــه وكــان ســقراط عاصروا الحكماء من جماعة على أخيرا

يــأتون بانهم ويفخرون الجد فيعلمون البالد في يتجولون وكانوا الميالد قبل الخامس القرن في ظهروا

هــذا مــع ولكن الفضــيلة يعلمــون أنهم يــدعون وكــانوا ، واحــد آن في ونقيضــه الواحــد للفــول الحجج

، اإلنسـان يجيـده مـا هي الفضـيلة يـرون وإنمـا الحكمـاء الفالسـفة نظـرة ليست للفضيلة فنظريتهم

اذن فهم ن حجته إظهار في والخطيب ، بالخصوم الظفر في والسياسي مرضاه مداواة في فالطبيب

في النجــاح يهمهم ولــذلك ، بالــذات وظلم وعــدل وشــر خــير هنــاك فليس ن الخلقيــة المبادئ أنكروا

كنــا ولمــا ، للمعرفــة الوحيــد المصــدر هــو األحساس أن مذهبهم . واساس الوسائل تكن مهما الحياه

واألشياء والمشاعر اإلحساس في نختلف كنا ولما ، للمعرفة الوحيد المصدر هو اإلحساس في نختلف

، فيـه والحكم األخالقي السـلوك غلى يقودنـا وهـذا ، لـه بالنسـبة حق هو اإلنسان مايحسه فكل تتغير

. شر فهو شر يحسه وما خير فهو خير فهو يحسه فما والشر الخير مقياس فاإلنسان

األخـالقــي الـمـذهـب

اإلنسجام فكرة داللة " : "

أخالقيــة محــاورة انهــا على – معينــه زاويــة من – الجمهوريــة محــاورة إلى ينظــر أن للمــرء يجوز

الباحثين . فمن فحسب أخالقية المحاورة تضمنها التي اآلراء أن يؤكدون من الباحثين . فمن فحسب

هي وإنمــا ، لــذاتها مقصــودة ليســت الدولة نظام حول المحاورة تضمنتها التي اآلراء أن يؤكدون من

. إن األخالق عليه تكون أن ماينبغي يوضح مثل مجرد السياسة أن أي ، الفردي للمجال مكبر أنموذج

إلى مــاينتمي بقدر األخالق مجال إلى منتمية العدالة ففكرة العدالة موضوع ، الموضوعات هذه أبرز

ناقشــنا فقــد ذلــك . ومع األربع " الرئيسية " الفضائل ضمن يدرجها ذاته . وأفالطون السياسة مجال

14

Page 15: بحث أفلاطون للسياسة 1

@ السياسة مجال في الفكرة هذه ــون تفكير على الغالبة هي االسياسية النغمة بأن العتقادنا أوال أفالط

ــل على الشعورية بطريقة – متاثرة تكون قد العدالة في األخالقية آراءه وبأن ، الموضوع هذا في األق

. السياسية بمواقفه –

نقطــة – الفـردي المســتوى على – العدالـة في أفالطـون رأي اتخاذ الممكن فمن ، حال أية وعلى

. الدولــة على طبقــه الــذي المبــدأ نفس الفرد على يطبق سنجده األخالقي. عندئذ مذهبه لبحث بداية

معقــد مــركب هــو إنمــا ، متجانسة وحدة : ليس كالدولة . فالفرد الطبيعية لوظيفته كل أداء مبدأ وهو

النفس أجـزاء بين الفصـل على حرص . وهو طبقات على الدولة تنطوي " مثلما " أجزاء على ينطوي

وحــدة تفــتيت إلى تــؤدي النظرية هذه أن في شك . وال الدولة طبقات بين الفصل على يحرص مثلما

. تكاملها تكاملها وفقدان النفس

أو الرغبـة ملكـة إلى نظـر حيث ، األخالق في الواضـح تـأثيرة التجزيـئي اإلتجــاه لهـذا كـان وكذلك

حـربال األثـنين وبين الحـاكم وحده هو أنه على العقل وإلى ، اإلنسان عن غريب مبدأ أنها على الشهوة

من ومازال ، باسرها التقليدية األخالق على انعكس اإلنسانية للشخصية التفتيت هذا . مثل فيها هوادة

الســتمرار نتيجــة ، اإلنســان في األخالقي التكامــل إلى االفتقــار لهــذا آثــار اليوم حتى نجد أن الممكن

مخــالف اتجــاه في منها كل يسير ، متعارضة وملكات قوى من تتالف اإلنسانية الشخصية بان اإلعتقاد

. األخريات التجاهات

الثالثة النفس أجزاء بين استحدثها التي الهوة هذه عبور أفالطون يحاول أن الطبيعي من كان ولقد

إليــه يــدعو الــذي اإلنســجام كــان فقــد ذلــك " . ومــع " اإلنسجام فكرة هي ذلك إلى وسيلته وكانت ،

ــام القوة من بنوع إال يتم وال ، متنافرة عناصر بين انسجام@ النفس أجزاء بين أفالطون ــدليل واإلرغ وال

اإلنفاع مبدأ أي – الغضبية بالقوة وتستعين ، الغلبة لها تكون أن ينبغي التي العاقلة القوة أن ذلك على

حكام يستعين مثلما ، رغباتها وقهر الشهوية القوة إخضاع أجل من – اإلنسان في والتحمس والنشاط

. حدودها إلتزام على وإرغامها الشعب عامة إخضاع في – الحراس أو – بالجند الفالسفة من الدولة

– أفالطــون عند األخالقي الذهب أسس من هام أساس هي حيث من – اإلنسجام فكرة أن والواقع

@ يبذل لم ذاته أفالطون أن ويبدو ، بعيد حد إلى غامضة فكرة @ جهدا ، الغمــوض هذا تبدين أجل من كبيرا

@ يوضح لم . فهو مختلفة معقدة مواقف على تنطوي الصدد هذا في كتابته إن بل مايعنيــه كــان إن أبــدا

. األدنى حســاب على منهــا األرفــع تحقيــق أم متآلفة، بصورة النفس ملكات كل تحقيق هو باإلنسجام

الحالــة في اإلنســجام ! إن المــوقفين مــابين شتان ولكن ، إنسجام هناك يكون أن يمكن الحالتين في

إذا إال تكتمـل ال اإلنسـانية الشخصـية وبـأن ، الكلمـة عناصـر في اإلنسـان بطبيعـة اعتراف هو األولى

@ العناصر هذه كل حققت فكــرة تكــون الحالــة هــذه . وفي اآلخــر على منهــا واحد يطغى أن دون ، معا

@ اإلنسجام @ انهــا أي ، البشــرية الطبيعــة جــوانب لكــل الكامــل التحقق حالة عن تعبيرا @ أعترافــا صــحيحا

@ تكون فإنها الثانية الحالة في . اما اإلنسان طبيعة عناصر بجميع كبت وإلى الزهــد إلى اتجاه عن تعبيرا

الحالــة هــذه في اإلنســجام ويتمثــل – عناصرأخرى إعالء سبيل في البشرية الطبيعة من معينة عناصر

. اإلهتمــام من تســتحقة الــذي القــدر منها كل أعطاء في أي ، المتباينة العناصر بين النسبة حفظ في

@ اإلزدواج هذا كان لقد @ المالحـظ فمن أفالطون كتابات في واضحا اليحتـاج الزهـد إلى اإلتجــاه : أن أوال

@ أن أظن . فما دليل إلى إليه قــال عندما ، أفالطون إليها دعا التي القوة بنفس الزهد إلى دعا قد أحدا

15

Page 16: بحث أفلاطون للسياسة 1

هــذه من بــدورها الجمهوريــة محــاورة تخلــوا " . وال النفس مقــبرة " الجسم أن فيدون المحاورة في

األمــور : " إن المحــاورة نهايــة قــرب يقولهــا عبــارة في قمتهــا تبلــغ الــتي ، الواضــحة الزاهدة النغمة

@ المــرء من تســتحق ال كلهــا اإلنسانية غـير القـرائن تلـك الحــال بطبيعـة ذلـك إلى " ولنصــف أهتمامــا

، المـادي العـالم واحتقـار المحسوسـات فـوق المعقـوالت إعالء مثـل ، الزهـد اإلتجاه على المباشرة

@ أدنى ترتبــط معرفة كل إلى بالقياس الخالصة النظرية المعرفة وتمجيد . هــذا األشــياء بعــالم أرتباطــا

- األرجح على – مستمد عنصر بالتالي وهو ، أفالطون تفكير في الفيثاغوري العنصر هو الزاهد العنصر

البــدء في كــانت تربيــة في وزرعتهــا الفيثاغورية لخصتها التي القديمة الشرقية العقائد بتلك تأثرة من

. اليونانية البيئة وهي ، لها صالحة غير

في الوحيــد األخالقي العنصــر هو يكن لم الزهد هذا أن هو ، إليه ننتبه أن ينبغي الذي األمر أن على

الزاهد العنصر مع يقف وهو تصورة الصعب من يكون يكاد آخر عنصر يوازيه كان بل ، أفالطون تفكير

@ الصــورة إن بل ، الدنيوية المتع إغفال عدم غلى واضح اتجاه األفالطونية األخالق . ففي جنب إلى جنبا

على اليزهــدون أنــاس صــورة هي تكــون ان ينبغي كمــا النــاس فئات أرفع لحياة يرسمها التي المثلى

المحــاورة ففي . إذن الدولــة لمصــلحة ينظمونهــا أنهم األمر مافي وكل ، الجسمية المتع في اإلطالق

@ بوصــفها – اإلنســجام فكرة تتخذ أفالطون محاورات من غيرها وفي ، الجمهورية المفــاهيم من واحــدا

@ – األخالق في األساسية @: فهي طابعا القــوى طاعــة أي ، والخضــوع الطاعــة انساجم جهة من مزدوجا

أي كامــل انســجام أخــرى جهــة من وهي ، ألوامر وخضوعها العليا القوى لتوجيهات اإلنسان في الدنيا

التــأليف إلى الوصول محاولة مع ، ممكن نحو أكمل على اإلنسانية النفس في المختلفة القوى تحقيق

كــان وإن ، واحــد آن في اإلنطالق ومعاني الكبت معتى على األفالطونية األخالق تنطوي . وبذلك بينها

عاشــت الــتي االحقــة البيئة أن : أولهما لسببين وذلك ، بعد فيما البقاء له كتب الذي هو األول المعنى

@ كان النظرية أفالطون لفلسفة العام السياق أن وثانيهما زاهدة، بيئة كانت األفالطونية فيها ــا إلى مؤدي

. المحسوس العالم واحتقار ، زاهد جانب ترجيح

، مصــيرة صــانع اإلنســان إن القائلة بالفكرة – رائعة لمحه في – األخالقي مذهبه أفالطون توج لقد

. ومــع األحــداث مجرى على الخير يفرض كوني بمبدأ القول إلى حاجة في ليس الفكرة هذه وصاحب

اختيــار في اإلنســان حريــة عن هــذه فكرتــه في يتوســع لم أفالطــون أن األقــدار ســخرية فمن ، ذلك

األخــرى أفكــاره أن حين على ، اخروية اسطورة وسط خاطفة صورة في غلينا قدمها وإنما ن مصيره

في ماكــان ولكن ، محاوراتــه من طويلــة صــفحات شــغلت قــد الخــير لمثال األنطولوجية المكانة عن

اإلرادة حــرة ويغلب اآليــة يقلب أن ، وظروفــه أفالطــون عصــر في عــاش ، قديم فيلسوف استطاعة

@ أفالطون ويكفي ، العاقلة الكونية الضرورة على ، بارق كشهاب محاوراته في لمحت الفكرة أن فخرا

. تحقيقة أجل من يناضل ذاته الحديث اإلنسان مازال فهو ، للحياة شعار الفكرة هذه اتخاذ أما

16

Page 17: بحث أفلاطون للسياسة 1

اإللهيات في سينا أبن فلسفة

أغــوار . ولج تاريخهــا عــبر الرئيســية مصــادرها وأحــد ، العربيــة الفلســفة اركان من ركن سينا ابن

من والشــرق الغـرب . أفــاد األوربيــة النهضــة حــتى الطب اعتمــدها ، مهمــه حقـائق واستنبط النفس

. غموض بعد لنا أضاءه واسع عالم إلى معه النفس وتحولت ، الكثيرة معارفة مخزون

( ) أفشــتة بخــارى قــرى إحــدى ( في م980) عــام ولد ، الرئيس الشيخ سينا بن الله عبد حسين

ــارس ــرآن . درس بف ــع ، واألدب الق ــفة على واطل ــه الفلس ــا على وانكب فأعجبت ــا ، قراءته اهتم كم

أي ، " ألالســطو الطبيعــة " مابعــد كتــاب أن ســينا ابن . ويــذكر أقليدس وهندسة األرسطي بالمنطق

@ أعياه ، الميتافيزيقا بخــاري ســلطان منصــور بن نــوح مكتبــة في دراســاته من جمــة غفــادة أفاد كثيرا

@ . عالج الجوزجاني عبيدة أبو يده على .تتلمذا . وفاته حتى الحكام من كثيرا

( : الكلي ) العلم اإللهي العلم نظرية

الممكن والوجود الواجب الوجود :

التفصيل في وينتهي المطلق الموجود عن ) يبحث " بانه " النجاة كتاب في الكلي العلم ابن عرف

( . الجزئية العلوم سائر مبادئ بيان العلم هذا في فيكون ، العلوم سائر من تبتدئ حيث إلى

. الوجــود بمفهــوم المقصــود ما بتعريف نبدأ أن من لنا البد ، سينا ابن فلسفة من القسم هذا لفهم

المحســوس هــو الموجــود ان األوهــام على يغلب قــد انه الصدد: " اعلم هذا في الرئيس الشيخ يقول

@ غحساساص وجــوده ففــرض بجــوهره الحس يناله ال م وان ، المتخيل او كالموهوم باطناص او ظاهرا

@: " وانت يسترطد ففيلسوفنا ، الحقيقي الوجود ليس هذا ان " . على محال ان لــك يتــاتى ال قــد قــائال

" . هؤالء قول بطالن منه فتعلم المحسوس نفس تتامل

انــه وغمــا (، ذاتــه بحــد ) كــاملفهوم مجردة ماهية أنه نوعان: فغما الوجود ان القول هذا من نفهم

ــة " . أما بعينها إليها أشير وقد ، المفهوم هذا " كصورة حاصل وجود ــدائرة المجــردة الماهي على فكال

ــرابي تقســيم اعتمدت النظرية . هذه إليها يشار التي فكالدائرة الحاصل الوجود مفهوم مجرد أنها الف

وإمــا الوجــود ممكن إمــا وجــدناه ، ذاته باعتبار غليه نظرنا نحن إن موجود فكل ، إياه معمقة ، للوجود

" والوجــود " اإلمكان بالقوة الوجود مفهومي عالج إذ النظرية هذه ارسطو اعتمد . وقد الوجود واجب

" . " الفعل بالفعل

رئيسين: قسمين إبى الوجود سينا ابن يقسم هنا من

: الوجود الواجب.1

. محال� منه عرض موجود� غير ف�رض متى ( الذي ) هو الوجود الواجب : إن بقوله ويعرفه

: الوجود الممكن.2

محال منه يعرض لم موجود أو موجود غير ف�رض متى الذي هو الوجود الممكن : إن بقوله ويعرفه

.

17

Page 18: بحث أفلاطون للسياسة 1

" . بوجه فيه ضرورة ال الذي هو الوجود والممكن ، الوجود الضروري الوجود " الواجب فإن ، هنا من

@ يكــون ان بطبيعتــه يقتضــي الــذي هــو الوجــود الــواجب ان القول هذا من نستلخص وإال ، موجــودا

يحتــاج للحــدوث قابليــة يحمل ماكان هو الوجود والممكن ، األشياء لوجود علة لكونه استحالة حصلت

. الوجود طور إلى تنقلة علة إلى

@ التعريف هذا بعد سينا ابن وينتقل منها تتشعب العاملين هذين على المبنية الوجود فكرة أن مستخلصا

: أنساق ثالثة

: بذاته الوجود الواجب.1

@ يخلو الذي والوجود األولى العله ، الله وهو @ خلــوا - أبــدي – أزلي ) فعــل األمكــان معــنى كــل من تامــا

( . سرمدي

: بغيرة الواجب ، بذاته الوجود الممكن.2

. الوجوب طور في بعد يدخل ولم المخص اإلمكانية طور في مازال وجود كل وهو

: صفاته وذكر الله وجود إثبات.3

هــذا . ويشــرح محض تجريدية بطريقة وصفاته الله وجود إثبات في الفرابي مذهب سينا ابن يستعمل

@ " . يقول " النجاة " و " اإلشارات " و " الشفاء كتبه في األمر @ ههنا أن في : " الشك مالحضا ، وجودا

@ كان فغن ، ممكن وغما واجب غما وجود وكل @ كان وإن ، المطلوب وهو الواجب صح فقد واجبا ممكنا

@ " . الوجود واجب إلى وجوده ينتهي الممكن ان نوضح فإنا

الثبــات صــفات من بذاتــه صــفة ال إذ بذاتــه واجباص المحسوسات من محسوس أي فليس هنا من

@ يكول ... وهكذا والوحدة والكمال علــة تقتضــي فإنهــا ، معلول منها واحدة كل ، جملة : " كل موضحا

الفلســفة تــاريخ في ســينا ابن اعتمــدها الــتي التجريدية الطريقة هذه " . استمرت آحادها عن خارجة

" الكامل " الكائن وجود إلثبات ديكارت واعتمدها ، خلدون وابن ، كالغزالي ، واحد غير عارضها وإن

.

@ سابقة أجزاء له كانت وإال ، المادة من بريء ، أحد واحد الوجود الواجب ان نفهم ، هذا من انطالقا

@ يكون أن بطل مثله كائن وجد وإن محال وهذا ، لوجوده . كمــا يشــبهه خارجــه وجود ال التام لن ، تاما

كــل عاقــل . وهــو والشر النقص من يبرا ال العدم احتمل ما وكل ، العدم يحتمل ال ألنه محض خير أنه

من اليتغــير وهــو للتغــير عرضــة ألنها مهمة العوارض تعود وال الثابتة المطلقة الحقائق فيعرف ، شيء

. شيء بكل محيطة فعنايته هنا

والمــادة ، والعــل القــوة في أرســطو نظريــة من مــزيج هــذه ســينا ابن نظريــة أن القــول خالصــة

ــار وفي والصــورة @� األول المحــرك اعتب @ عقال ــادة ال ، محضــا ــه م ــركيب وال في ــة ومن ت ــرابي نظري الف

. وصفاته الله وجود إثبات في التجريدية

18

Page 19: بحث أفلاطون للسياسة 1

الـبـاحــث رأي

من حواراتــه . كتب بــه خاصــة نفحــه لهــا التي الخاصه فلسفتة له الحرب من عصر في عاش أراه

لهــا الشخصــيات لتمثيــل وكتاباتــه ، حقيقية كأنها ويتخلها الدوله يصف أن واستطاع عاشها التي حياته

. خاص تأثير

@ البحث مع تفاعلة لقد بالتفصــيل حياتــه معــه أخــوض وكــأني ، معه وكأنني حياته معه وعشت كثيرا

الحضت ولكن ، هدفه تحقيق في أخفق عندما عانيت ، وأصدقاءه أهله قتل عندما معه حزنت ، الممل

@ وحاول يستسلم لم أنه . هدفه تحقيق جاهدا

@ أستمتعت وقد جميله لفرصة إنها بي أثــر .. وقــد وقــتي كــل مني أخذ الذي البحث هذا كتابة في كثيرا

@ . حياته في معاناته وكيفية هدفه تحقيق على عزمة في كثييرا

.. كتبه قراءة في الشرف ولي كتبه في والبحث عنه الكتابه الباحثون يستحق شخص

. البحث كتابت في .. وأوفيت أفالطون حياة في مهم ماهو أستخلصت أنني أتمنى

19

Page 20: بحث أفلاطون للسياسة 1

الــمــراجــــــع

العالمية العربية الموسوعة كتاب

أفالطون جمهورية كتاب

. زكريا : د. فؤاد للكاتب

اإلسالم مفكري عن األفالطونية األخالقية الفلسفة كتاب

. التكريتي : د. ناجي للكاتب

الغربية الفلسفة وتاريخ وافالطون سينا ابن بين الفلسفة في بحوث كتاب

. سفال : د. ديزيره للكاتب

20

Page 21: بحث أفلاطون للسياسة 1

الــفــهـــرس

2. حياته .........................................................................................................

الجمهورية .................................................................... لمحاورة التاريخية .اللحضة

3

.................................................................................... الفلسفي 4 .. العامل

....................................................................... والتاريخي السياسي .العامل

5

..................................................................................... العائلي 6 .. العامل

............................................................... الجمهورية لمحاور الزمني .الموقع

7

في األفالطوني ...........................................................................المنهج المحاورة

8

السياسية ............................................................................................. 9األفكار

................................................................... أفالطون عند السياسية النظرية

10

أفالطون لتفكير العام الطابع

11السياسي ............................................................

أفالطون ........................................................................................ قبل 12األخالق

األخالقي ............................................................................................. 13المذهب

................................................................................ اإللهيات في سينا ابن فلسفة

14 21

Page 22: بحث أفلاطون للسياسة 1

الباحث .................................................................................................. 15راي

16المراجع ......................................................................................................

24الفهرس ......................................................................................................

22