12
ن من مواقفف يشعر بالخذئت اّ إن ت على إنشائه،ّ ي ساعدت، بل وحض التدول العتراف واّ اسي والسيّ لمادي وعود الدعم اّ فكل رتّ قد تبخّ شعب السوريل ل مثلّ به كمّ لقانوني ا ةّ رضة السوريلمعا اّ والقوى الداعمة له. إنلنظام ل اّ ام تغو أمً ره مكشوفا وترك ظهي المواقف ط فّ عبر التخبلكثير من رموزها وكشفت عورات اً مت أداء هزيّ قد ة.ّ لصبياني ة اّ الشخصيعاتهافة لصراضابير عنها با التع ووسائلمح الدور الشـروع بتقصي مّ ع أن ني مقتنّ إنمخياليك ال أن يبدأ من تفك يجبّ مســتقبلي ال ين عن حياتهمّ ين الســوريّ لمســيحي لّ الفكري والحكمّ م البعثيلنظا اّ في ظلّ لعام ووضعهم الماضيـة. ســنة اربعينل ا خّ ســدي ا نات ما يجبّ بعض مكوي ندركزم، ك ، بل وّ ال شرط ضرورييك هذا المخي تفكلعب دور في من الوقوع فيه حين سيبدأ بّ السوريّ حيرع المسيلشا ر ا حذُ ن أنمستقبل. الباحثون عن بديل منق ال ينطل م في أكبرّ يتحك العجز الذي واقعاسين – ة معارضة، نّ هيئة سوريلتجارب تكرار اّ أن-اسين أو متن يّ ات نفسها، سيؤدّ لي نفسها، باّ علتها، ولشلة ذالفائج النتا إلى الماضية من عمر سورية.ربع ا السنوات ابتة طواللثا الوحيدة اقة، هيذه الحقي ه،ّ طائفي إثنيت طابع مناطقيمرات ذاى التوالي، عقد مؤت علّ ، يتملتوازي با يتهاّ ت إضافة إلى عدم جدذه المؤتمرا ورية. وهّ ت السلمجموعات وا ناّ المكوّ كل ل اتّ لمحاصصة، وبحضور أسماء وشخصي تعمل وفق نموذج ا هاّ أو فاعليتها، فإنت أو الطوائف. اّ ثنيطق أو المناذه ا لهّ قي الحقيتمثيل تعكس المال بال طفتُ خ التي الـثـورة قيام ومنذ ةّ ميسـدول اندته اللـذي سا ، واّ اسي السيصفية لحسابات إليها، أو ت دهّ من تمدً خوفاصارعة لذلك ساهمت ة المتّ ة والدوليّ قليمي ة واّ محلي بين القوى ال.) ّ ميسالربيع ا( ه إلى بتحويل أبــنــاءهــم ثـــونّ ــهــم يـــورّ إن وأساليب وأذواقهم اتهمّ شخصيولى،لوهلة ا وطرق حياتهم، ولفظة والمحكومةلمحات العائ ه مقتصر على اّ يبدو هذا التوريث وكأن نطاق كة بها، أي ضمنّ ة، والمتمسّ جتماعيليد التقادات وا بالعا الصغيرة والكبيرةتفاصيل في الفختت الرافضة للعائ ايلسوف الف ديــكــارت، ريـنـيـه رّ أنا أفك( طلق من ان عندماّ الفرنسيّ القروسطيّ ة مع الموروث الكنسين القطيع كان يعل) أنا موجود إذنّ يّ وربعقل ا الً راّ ومحرً راّ متحرّ يّ وربعقل ال مغامرة جديدة ل وبداية رّ عنه التطو تمنع عقبة كانتّ ن أهم م الشرق الجديد...عات الصرا استبدالجديــدمنموفوبياســــا..فرنســا العـربحلب؟؟تسقطسهلشاملال السورينهيارا ظل سود؟.واصفربا نة لواوتاياتورا ون السوري2014/لثانياتشرين/12 على مفتوحا ا مي إع فضاء تكون أناول حياتهم السوري وتشارك، السوري الشأنتبادل ل ساحة تكونن ونسعى، النزوحد بلمساهمة ل ة جاداولة،علومة ا وتبادل الرأي يساهم، ي وجد جديد سوريم إع صناعة ، جامع سـوري وط وعي صياغة بـدوره.امعةا ة الوطني ة ويالصياغة س يؤسواالسنة-18-د العدصفحة12 ة نصف شهرية سياسية ثقافي السوري ف الوطنيئت االوظيفة الدور ورية وسؤال و سو مسيحي2/1 مستقبلي الدور ال عــود على بــدءهان لجريمة وج واحدة التوريث لعقائدي ا زمن التكفيرر في التفكي ة التحريم لنقد ذهنيدت العد تحقيقا6صودداتقامروباعند- 6ص دا دالواجهة..إموفوبياسا- 7صقداماعلى اسازرامنروبا- 7صلسكنلتصلحبيوت ون سوريجئون- newspaper.allsyrians.org قرنفل غزوانيوسف ام بساالعبد باسلاجا ريمرفاد م ن عبدوعوضورججيب 2 ص9 ص10 ص3 ص ةّ ستراتيجيلح المصا ة وذوو اّ سة الدوليلسيا يجد راسمو ا ذه المنطقة تقليب هرة فيوسط صعوبة كبية الشرق ا في منطق ةّ جتماعي ا بنيتها فيً تحفر عميقا التيعاتر الصرا على ناديد من صواعقلمنطقة بالعذه ا ة، إذ تحفل هّ قتصادي ة واّ والدينيذها وما إن يوشك فتيل أحد ه صدوع بنيتهر المتموضعة في التفجيشعال فتيل آخر. اّ ى يتمّ نطفاء حتصواعق على ا الذه مر في هُ قتراب من الخطوط الح ه من المحظور اّ عل ل فوهاّ يعمل أبناؤها ومثق من المحظور أنً ه أيضاّ عل المنطقة ولّ علعاتهم، ول بنية مجتم رات منّ ذه المفجلى نزع هوها عّ وسياسيز الدولةنجا على اعمل مر خطورة هو الُ ذه الخطوط الح أكثر هذه الجديدة له ةّ غة الهويقادرة على إعادة صيا ة الّ علماني ة الّ الوطني اتّ رى أن تذيب الهوي ة كبّ ة هويّ ن أي من شأّ معات إذ أن المجت رات.ّ ذه المفج الكثير من ه بطل عملُ ه أن ي شأن غرى وهذا منُ الص إحياء ذكرىّ ة الحديث تمّ تاريخ سوري ة فيّ ل مرّ و ام وّ قبل أيالذي اختصر« لنظاما« دمشق بمباركة منشوراء في قلب عا يمكن ،يينيرانطة وترك ما تبقى منه لسل الّ الوطن بكرسي من السذاجة بل عابرّ ني ه طقس ديّ حتفال بأن تفسير هذا اشعاله في اّ يتم الذيفتيل الّ كيد على أن ه باختصار تأّ عتقاد ذلك، إن احتفال هذا اوما« ّ عي الشيّ يّ السن« الصراعن هو فتيل المنطقة ا. ً عاليا راية هذا الصراع رفعّ إ ينّ والحوثي تهما وحزب والنصرة وأخوا»داعش« ما بين الروح في من جديد ليبعثا»معاوية» و»علي« ّ وغيرهما يطل ةّ إيران والسعوديّ وتطلً ة عشر قرنالى أربع يزيد عمره ع صراع ة الحديثة.ّ م الدولة الوطني وجه قيا ة فيّ ئق أساسي كعواتهما ومثي بّ ومتان بالتعص س، مدعّ فتان بالمقدّ ، مغل قتان بالدمّ يتان معت را ماّ س وربّ المقدء هذا الشرقن في سمان امى، ترتفعاع ا وترتفعان بنية هذا المجتمع فيً غمسان عميقا تنيتانملعون، را الت الصغيرةيا الراّ م تختفي كلّ الكثيف والمعت هماّ حت ظل وتً عاليالحديثة، باختصارء الدولة العيش وبنالباحثة عن صيغة أخرى ل ا ةّ ذه المنطقة صيغة الدولة العصرين شعوب ه س يحجب عّ هناك مقدوق. والمواطنة والحقونلقان دولة ا ه بقيّ ت ما، لكن في فترا فُ منذ نشوبه، ضع يمت هذا الصراع لملسابقةمراحل ا الّ في كل الى أوجه، فة يصلمرحلذه ال ، وفي هً اّ حي هّ خرى، لكن إلى الصيغ انتقالت اع إمكانا لم يستنفذ هذا الصراذه سيطال ه هّ ن طويلةم لفترةحلم هذا الاب أماق البغلُ ن ي ا زة بفائض منّ لمنطقة، خريطة معز ة لّ الخريطة الجغرافي ةّ المر صراع جديد فيً قادماً ة قرنا المنطق، ستدخلراتلثا الحقد والدم وا الذي استنفذ عبر مع إسرائيلعنا صراء ظهورنا وسنرمي ورا العنف والحروب. قدرته على تحفيز مكامن قرن كاملّ خ�رى ستظلئل الفتا نزع اُ هذا الصراع الجديد لن ت في مصيرّ حلُ ستعمالها، لن يوحة إلى أن يحين وقت الضرة في ال حاهمالز اّ حيّ نيفلسطي ة الشعب الّ وستدخل قضيّ الشعب الكرديمال عندماستعين سيبقيان جاهزين لفتيل هذين الّ ، لكنً جديداً قرنا في- كثرية أكثر من ا ات – ربماّ يّ قل، وستجد الحاجة لهما اّ تتم عندما حاولتزمن طويل تناسيها لّ ام أسئلة تملمنطقة نفسها أمذه ا هل صادمم سؤان أما ا ها تجد نفسهاّ ة كبرى، لكنّ هوي أن تذوب فيا وصيغة وجودها. تهّ عن هوي دة تساهمّ دول متعدّ ذا الصراع الجديد، وهو أن آخر له ة وجهّ ثم تفجيره،عياتأى عن تدا في من ها قد تكونّ أنّ وهي تظنشعاله في اة أو تلكذه الدول إلى ه ر وصولهّ قلبه، وما يؤخ ها ستكون فيّ لكنسيان مجتمعاتها لهاتين تلخيصه بمدى ن هو معيار وحيد يمكن فقدً قليا في وضع أفضللمعيار تبدو تركين، وفي هذا ا الرايتيً فشيئاً ا تفقدها شيئا هّ ى الصمود لكن تها قدرة أكثر علّ أكسبتها علماني رفع إحدى ع إلىّ تنمية وراح يتطلم حزب العدالة والذ أن استل من الرايتين. ة الصريحة، وإذا لم تخرج الدولةّ علماني جه إلى الدولة الّ إذا لم نتّ خرين إ في اَ ، وإذا لم نريديولوجيا س واّ ءة المقد من عباّ لنا إا دولة ولن يكون لنرايتين، فلن يكونحت إحدى ال تً افا اصطف بإنجازحن مطالبونلدم، باختصار ن أخرى من الحروب واً عقوداستثناء هم دون اّ يعيش أبناؤها كل، الدولة التيلحياةة لقابل الدولة ال تمييز مهما يكن.ّ أي بحتقسمون ت ة، أم سينّ حت راية سوريون تّ حد السوريّ هل سيتّ ون بكلّ جبر السوريُ سود؟؟. يصفر وا نة باّ ملوت الموت اليا را إحدى الرايتين،حتنضواء تترغيب على اليب الترهيب وال أساصفرسود وارهم إلى ا أن يديروا ظهّ هم إ ه ما من خيار أمامّ لكنبد. ة واحدة وإلى اّ مر4 ص5 صإدلبعبدعدسة-سوريون نا كل

جريدة كلنا سوريون العدد 18

  • Upload
    -

  • View
    231

  • Download
    7

Embed Size (px)

DESCRIPTION

نحاول أن تكون فضاءً إعلاميّاً مفتوحاً على الشأن السوريّ، وتشارك السوريّين حياتهم في بلاد النزوح، ونسعى لأن تكون ساحة لتبادل الرأي وتبادل المعلومة، محاولة جادّة للمساهمة في صناعة إعلام سوريّ جديد وجدّي، يساهم بدوره في صياغة وعي وطنيّ سوريّ جامع، يؤسّس لصياغة الهويّة الوطنيّة الجامعة

Citation preview

Page 1: جريدة كلنا سوريون العدد 18

مواقف من بالخذالن يشعر االئتالف إن الدول التي ساعدت، بل وحضت على إنشائه، فكل وعود الدعم المادي والسياسي واالعتراف القانوني به كممثل للشعب السوري قد تبخرت

وترك ظهره مكشوفا أمام تغول النظام والقوى الداعمة له. إن المعارضة السورية المواقف في التخبط عبر رموزها من الكثير عورات وكشفت هزيال أداء قدمت

ووسائل التعبير عنها باإلضافة لصراعاتها الشخصية الصبيانية.

إنني مقتنع أن الشـروع بتقصي مالمح الدور المخيال تفكيك من يبدأ أن يجب المســتقبلي حياتهم عن الســوريين للمســيحيين الفكري والحكم البعثي النظام ظل في العام ووضعهم

األســدي خالل األربعين ســنة الماضيـة. تفكيك هذا المخيال شرط ضروري، بل والزم، كي ندرك بعض مكونات ما يجب في دور بلعب سيبدأ حين فيه الوقوع من السوري المسيحي الشارع ر نحذ أن

المستقبل.

بديل من الباحثون عن ينطلق واقع العجز الذي يتحكم في أكبر هيئة سورية معارضة، ناسين – التجارب تكرار أن متناسين- أو سيؤدي نفسها، باآلليات نفسها، ولعل ذاتها، الفاشلة النتائج إلى

هذه الحقيقة، هي الوحيدة الثابتة طوال السنوات األربع الماضية من عمر سورية.إثني- طائفي، التوالي، عقد مؤتمرات ذات طابع مناطقي- يتم على بالتوازي، جديتها عدم إلى إضافة المؤتمرات وهذه السورية. والمجموعات المكونات لكل أو فاعليتها، فإنها تعمل وفق نموذج المحاصصة، وبحضور أسماء وشخصيات ال

تعكس التمثيل الحقيقي لهذه المناطق أو اإلثنيات أو الطوائف.

بالمال خطفت التي الــثــورة قيام ومنذ اإلسالمية الــدول ساندته والــذي السياسي، لحسابات تصفية أو إليها، تمدده من خوفا

لذلك ساهمت المتصارعة والدولية واإلقليمية المحلية القوى بين بتحويله إلى )الربيع اإلسالمي(.

ــاءهــم ــن ـــون أب ـــورث إنـــهـــم يوأساليب وأذواقهم شخصياتهم وطرق حياتهم، وللوهلة األولى،

يبدو هذا التوريث وكأنه مقتصر على العائالت المحافظة والمحكومة نطاق ضمن أي بها، والمتمسكة االجتماعية، والتقاليد بالعادات

العائالت الرافضة لالختالف في التفاصيل الصغيرة والكبيرة

الفيلسوف ديـــكـــارت، ريــنــيــه الفرنسي عندما انطلق من )أنا أفكر

إذن أنا موجود( كان يعلن القطيعة مع الموروث الكنسي القروسطي وبداية مغامرة جديدة للعقل األوربي متحررا ومحررا العقل األوربي

من أهم عقبة كانت تمنع عنه التطور

الشرق الجديد... استبدال الصراعات

العـرب يف فرنســا.. اإلســــالموفوبيا من جديــديف ظل االنهيار السوري الشامل هل ستسقط حلب؟؟السوريون ورايات املوت امللونة باألصفر واألسود؟.

12/ تشرين الثاني/ 2014

على مفتوحا إعالميا فضاء تكون أن حناول يف حياتهم السوريني وتشارك السوري، الشأن لتبادل ساحة تكون ألن ونسعى النزوح، بالد الرأي وتبادل املعلومة، حماولة جادة للمساهمة يساهم وجدي، جديد سوري إعالم صناعة يف جامع، ســوري وطين وعي صياغة يف بــدوره

يؤسس لصياغة اهلوية الوطنية اجلامعة .

12 صفحةالعدد - 18 - السنة األوىل

سياسية ثقافية نصف شهرية

االئتالف الوطني السوريالدور والوظيفة

مسيحيو سورية وسؤال الدور المستقبلي 2/1

عــود على بــدء

وجهان لجريمة واحدة

التوريث العقائدي

التفكير في زمن التكفير لنقد ذهنية التحريم

تحقيقات العدد- عند احلروب ال تقام احلدود ص6

- اإلسالموفوبيا ..إىل الواجهة جمددا ص6

- اهلروب من اجملازر سريا على األقدام ص7

- الجئون سوريون يف بيوت ال تصلح للسكن ص7

newspaper.allsyrians.org

غزوان قرنفل

بسام يوسف

باسل العبد اهلل

ريم احلاج

حممد اجلرف عبدو نيب

جنيب جورج عوض

ص 2

ص 9

ص 10

ص 3

االستراتيجية المصالح وذوو الدولية السياسة راسمو يجد ال في منطقة الشرق األوسط صعوبة كبيرة في تقليب هذه المنطقة االجتماعية بنيتها في عميقا تحفر التي الصراعات نار على والدينية واالقتصادية، إذ تحفل هذه المنطقة بالعديد من صواعق التفجير المتموضعة في صدوع بنيتها وما إن يوشك فتيل أحد هذه

الصواعق على االنطفاء حتى يتم اشعال فتيل آخر.

هذه في الحمر الخطوط من االقتراب المحظور من لعله ومثقفوها أبناؤها يعمل أن المحظور من أيضا ولعله المنطقة بنية مجتمعاتهم، ولعل المفجرات من وسياسيوها على نزع هذه الدولة انجاز على العمل هو الحمر خطورة الخطوط هذه أكثر القادرة على إعادة صياغة الهوية الجديدة لهذه الوطنية العلمانية الهويات تذيب أن كبرى هوية أية شأن من أن إذ المجتمعات الصغرى وهذا من شأنه أن يبطل عمل الكثير من هذه المفجرات.

قبل أيام وألول مرة في تاريخ سورية الحديث تم إحياء ذكرى اختصر »الذي »النظام من بمباركة دمشق قلب في عاشوراء يمكن ال لإليرانيين، منه تبقى ما وترك السلطة بكرسي الوطن السذاجة من بل ال عابر ديني طقس بأنه االحتفال هذا تفسير اعتقاد ذلك، إنه باختصار تأكيد على أن الفتيل الذي يتم اشعاله في المنطقة اآلن هو فتيل الصراع »السني الشيعي »وما هذا االحتفال

إال رفع راية هذا الصراع عاليا.

ما بين »داعش« والنصرة وأخواتهما وحزب هللا والحوثيين في الروح ليبعثا جديد من و«معاوية« »علي« يطل وغيرهما صراع يزيد عمره على أربعة عشر قرنا وتطل إيران والسعودية

ومثيالتهما كعوائق أساسية في وجه قيام الدولة الوطنية الحديثة.

رايتان معتقتان بالدم، مغلفتان بالمقدس، مدعومتان بالتعصب وربما المقدس الشرق هذا سماء في اآلن ترتفعان األعمى، المجتمع وترتفعان بنية هذا في تنغمسان عميقا الملعون، رايتان عاليا وتحت ظلهما الكثيف والمعتم تختفي كل الرايات الصغيرة الباحثة عن صيغة أخرى للعيش وبناء الدولة الحديثة، باختصار هناك مقدس يحجب عن شعوب هذه المنطقة صيغة الدولة العصرية

دولة القانون والمواطنة والحقوق.

لم يمت هذا الصراع منذ نشوبه، ضعف في فترات ما، لكنه بقي حيا، وفي هذه المرحلة يصل الى أوجه، ففي كل المراحل السابقة لم يستنفذ هذا الصراع إمكانات االنتقال إلى الصيغ األخرى، لكنه هذه سيطال ألنه طويلة لفترة الحلم هذا أمام الباب يغلق اآلن من بفائض معززة خريطة للمنطقة، الجغرافية الخريطة المرة الحقد والدم والثارات، ستدخل المنطقة قرنا قادما في صراع جديد عبر استنفذ الذي إسرائيل مع وراء ظهورنا صراعنا وسنرمي

قرن كامل قدرته على تحفيز مكامن العنف والحروب.

ستظل األخ��رى الفتائل تنزع لن الجديد الصراع هذا في حاضرة في اللوحة إلى أن يحين وقت استعمالها، لن يحل مصير اإلهمال الفلسطيني حيز الشعب الكردي وستدخل قضية الشعب قرنا جديدا، لكن هذين الفتيلين سيبقيان جاهزين لالستعمال عندما تتم الحاجة لهما، وستجد األقليات – ربما أكثر من األكثرية - في هذه المنطقة نفسها أمام أسئلة تم تناسيها لزمن طويل عندما حاولت أن تذوب في هوية كبرى، لكنها تجد نفسها اآلن أمام سؤال صادم

عن هويتها وصيغة وجودها.

ثمة وجه آخر لهذا الصراع الجديد، وهو أن دول متعددة تساهم في اشعاله وهي تظن أنها قد تكون في منأى عن تداعيات تفجيره، لكنها ستكون في قلبه، وما يؤخر وصوله إلى هذه الدولة أو تلك لهاتين مجتمعاتها نسيان بمدى تلخيصه يمكن وحيد معيار هو الرايتين، وفي هذا المعيار تبدو تركيا في وضع أفضل قليال فقد أكسبتها علمانيتها قدرة أكثر على الصمود لكنها تفقدها شيئا فشيئا منذ أن استلم حزب العدالة والتنمية وراح يتطلع إلى رفع إحدى

الرايتين.

إذا لم نتجه إلى الدولة العلمانية الصريحة، وإذا لم تخرج الدولة إال اآلخرين في نر لم وإذا واإليديولوجيا، المقدس عباءة من اصطفافا تحت إحدى الرايتين، فلن يكون لنا دولة ولن يكون لنا إال عقودا أخرى من الحروب والدم، باختصار نحن مطالبون بإنجاز الدولة القابلة للحياة، الدولة التي يعيش أبناؤها كلهم دون استثناء

بال أي تمييز مهما يكن.

هل سيتحد السوريون تحت راية سورية، أم سينقسمون تحت رايات الموت الملونة باألصفر واألسود؟؟. يجبر السوريون بكل أساليب الترهيب والترغيب على االنضواء تحت إحدى الرايتين، لكنه ما من خيار أمامهم إال أن يديروا ظهرهم إلى األسود واألصفر

مرة واحدة وإلى األبد.

ص 4

ص 5

كلنا سوريون - عدسة عبد إدلب

Page 2: جريدة كلنا سوريون العدد 18

12/ تشرين الثاني /2014العدد 18 2

www.allsyrians.org [email protected]@allsyrians.org

قراءة سياسية

الجهات من للعديد األخ��ي��رة التصريحات مع من تصريحات بدءا الدولية، عن سقوط مدينة حلب، المسؤولين إلى تصريحات الفرنسي، وصوال الوزير األتراك والمبعوث الدولي، تتم اإلشارة إلى توجه مسار الكوارث السورية، نحو أكبر التجمعات السكانية، حامال معه الخوف من كارثة، قد تكون األفظع واألبشع، في الدالة المؤشرات هي فما المتواصل؛ الدمار مسلسل األسباب وماهي الكارثة؟ هذه وقوع اقتراب على

الدافعة للتركيز على حلب دون سواها؟

ومن السورية، المناطق معظم له تتعرض ما إن قتل عمليات من حلب محافظة في الواقعة ضمنها أي تمييز بين منطقة وأخرى، وتدمير وتشريد، دون يدفع لالعتقاد، بأن تلك التحذيرات ليست أكثر من حملة على الجارية للتطورات مرافقة وإعالمية، سياسية حندرات، وفي )كوباني(، العرب عين في األرض، فإن ذلك، عن النظر وبغض لكن إدلب. في وحتى الوقائع ربما تشير إلى المزيد من التعقيدات، فمحافظة حلب التي تستمر معارك السيطرة عليها من الجميع، المعركة أرض وكأنها تظهر عامين، من يقرب لما المعادلة في األقوى الجهة تحدد قد التي الرئيسية،

بكوارث المعركة، تلك نتائج تنذر فيما السورية، أوسع، فالمحافظة التي شكلت التجمع السكاني األكبر، دون وجود أية تمايزات تذكر بين مكوناتها االجتماعية المتعددة، والتي تعرضت ألكبر عمليات تهجير طالت العديد من األسر، باتجاه تركيا، أو الالذقية، هربا من المالحقات، أو خوفا من الموت، تعرضت الصطفافات وفقا السالح، تحت سطوة القابعين أبنائها بين جديدة لتوزع القوى العسكرية على أرضها، كمناطق نظام أو معارضة مسلحة أو تنظيم »داعش« أو لجان الحماية من دولية، تحذيرات إطالق إلى دفع مما الكردية. شاملة، تكون أن يمكن وتهجير، تدمير عمليات قيام المعارضة سيطرة مناطق في القاطنين معظم تطال والنظام واألكراد معا، وألكثر من مليون شخص، في غضون أيام قليلة، مع احتماالت توجه تنظيم »داعش« للسيطرة على كامل المحافظة بعد معارك عين العرب )كوباني(، أو لتطال القسم األكبر منهم، مع محاوالت وبشكل معتمدا المدينة، على حصاره إحكام النظام خارج من القادمة الشيعية الميليشيات على رئيسي،

البالد.

في صيحات سوى تمثل ال قد التحذيرات، تلك

ظل وفي الشامل، السوري االنهيار ظل في الهواء، عرفتها إرهابية، عملية ألكبر البالد له تتعرض ما التجمعات البشرية في العصر الحديث، فالنظام الذي ال يتوقف عن إلقاء براميل التدمير والموت، فوق رؤوس اإلسالمي الجهاد وغرباء عشوائي، بشكل المدنيين المستمرين بتدفقهم نحو الداخل، والمعتمدين على بث الرعب في نفوس السوريين، عبر قطع الرؤوس والرجم جغرافية بقعة أوسع على سيطرتهم لنشر والسحل، ممكنة، والميلشيات الشيعية التي يجري استقدامها من كل بقاع األرض، بحجة الدفاع عن المقدسات و)الثأر من االنتقام عن يتورعون ال والذين الحسين(، لدم أتباع السنة السوريين حتى بتقطيع أطفالهم، ال يجعل من سورية إال ساحة مفتوحة لإلرهاب المستمر، وال القوى تلك أمام سائغة لقمة سوى شعبها من يجعل اإلرهابية، األمر الذي يتطلب توجها دوليا حازما في التصدي لتلك الكوارث المتالحقة، المتمثلة في صورة الدم المستباح، واألسقف المدمرة فوق رؤوس البشر، العراء نحو الهاربين السوريين جموع مشهد وفي والمخيمات، والمشردين في مدن الجوار، والمغامرين

بالموت غرقا على متن قوارب التهريب.

أم��ام ي��ب��دو، ل��م يعد كما ال��م��ؤش��رات، م��ن ه��ذه وكسياسيين حر كجيش الحية، بقواهم السوريين وكتجمعات مدنية، اإلمكانية للتقدم في طريق الخروج أية تقديم على المقدرة أو المستعصية، الحالة من لهم، المقدم الدعم حجم كان مهما مناسبة، حلول معارضة قوة بإنشاء المتعلقة الوعود كانت ومهما مسلحة معتدلة بديلة، ومهما قدم من مبادرات من قبل ذلك لكل نتيجة والدولية، واإلقليمية المحلية الجهات بقواته النظام قوى من الهائل، العسكري االنتشار المسلحة ومخابراته ولجانه الشعبية المدافعة عنه، ومن التشكيالت المعارضة المسلحة المتباينة وفقا لمصادر تمويلها، ومن عشرات األلوف من الوافدين المتزايدين والشيعية، السنية الطائفية مشاريع لتنفيذ بشقيهم الهادفة والدولية اإلقليمية التجاذبات تلك لكل ونتيجة

التي المنطقة تلك في المتضاربة، مصالحها لتحقيق فقدت سيادتها الوطنية، األمر الذي يتطلب التحذير من الكارثة المحدقة بكل السوريين، من عمليات اإلرهاب بالبراميل السكنية، تجمعاتهم تطال التي المتنوعة والقذائف والمفخخات، وبالقنص والذبح والتعذيب حتى الموت، واألمر الذي يوجب البحث عن مخارج مختلفة عن الحلول المطروحة، وربما باالستفادة من التجارب العالمية في القضاء على اإلرهاب، الذي يمس المجتمع دوليا خطرا كونه عن النظر بغض أساسية، كحالة كحالة ثانوية، فالمجتمع األفغاني الذي وقع يوما تحت سيطرة اإلسالم المتطرف، والذي يمكن اعتباره مولدا أساسيا له، لم يتعرض لذلك الحجم من اإلرهاب الذي بالخروج من يبدأ السوري، ولم المجتمع له يتعرض نتائج له حققت دولية، قوة بدخول إال السيطرة تلك ملموسة على طريق بناء الدولة المدنية، بناء ال يمكن إلى التدخل ذلك استمرارية بدون مستقرا، يكون أن الحد الذي يفترض ذلك، ال كما جرى في العراق، من

انسحاب مبكر، قبل الوصول إلى تلك الدولة.

ما يجري في سورية اليوم، من تدخل دولي مباشر، ممثال بالضربات الجوية للتحالف األممي، على مواقع قضاء أي يحقق ولن لم اإلرهابي، »داعش« تنظيم تدلل كما - يترافق مالم التنظيم، ذلك سيطرة على كل إخراج على قادرة دولية، قوة بدخول - الوقائع السوريين، كل من األسلحة، سحب وعلى الغرباء، وتنظيمات مختلفة، وبناء قوات محلية محايدة، نظاما قيام إلنجاح أساسي كشرط الوطن، أبناء كل لحماية دولية ق��وة الزمن، امتد مهما مدنية، محلية إدارة األرض على القائم الصراع مجريات كل عن بعيدة بيوتهم، إلى السوريين إعادة على قادرة السورية، طائفية، مشاريع لفرض القائم االقتتال إيقاف وعلى بدال من أن تبقى سورية ساحة معارك لآلخرين، ومن وطعاما ومشردين الجئين إلى السوريون يتحول أن ألسماك البحار، أو أن يتحول من بقي منهم في بالده

لؤي حاج بكريإلى رهائن ودروع بشرية.

غزوان قرنفل

الحديث جدا متأخرا يكون أن البد ع��ن االئ��ت��الف ال��وط��ن��ي ال��س��وري الدور توصيف زاوية من المعارض تأسيسه، ذلك بعد سنتين من والوظيفة الكيان ه��ذا أن بداهة، نفترض أننا الفضفاض للمعارضة السورية قد حدد الدور مالمح إنشائه قبيل بالضرورة السياسية الوظيفة وح��دود به المنوط للتعبير، يمارسها أن عليه يتعين التي الباحث السوري الشعب تطلعات عن عن االنعتاق من سلطة االستبداد وبناء

دولته الوطنية الديمقراطية.

ال��والدة على سنتين ورغ��م لكن أمام والتخبط بالدوار يشعر م��ازال الثورة، مسار على يطرأ ح��ال ك��ل خريطة يملك ال حقيقة أنه يعني فهذا طريق لعمله، أو أنه يملكها لكنه يعجز عن توفير أدوات الفعل التي تمكنه من العمل بهديها وإنفاذها. وهذا تحديدا ما

الداخل ملتقى في مشاركتي خالل شخصيا التمسته السوري الثاني الذي عقد مؤخرا في غازي عنتاب في محاولة لتلمس مواطن الفشل في بناء جسور تواصل حقيقية وفاعلة مع الداخل الثائر من جهة، وفي إدارة الكيان نفسه ومفرزاته وأدواته التنفيذية من جهة أخر

ى.

للمكاشفة جيدة فرصة حقيقة الملتقى كان لقد من سعى والخارج، الداخل من فيه المشاركين مع خالله االئتالف للقول صراحة أنه مأزوم وهو يضع سبل الجتراح الوطنية استحقاقاتهم أمام المشاركين األزمة عناصر تفكيك على تساعد ربما وحلول، فضاء لخلق ومحاولة جهة، من له الداخلية البنيوية تواصل جدي مع القوى الفاعلة على األرض توكيدا في لها إشراكه من خالل لديها لشرعيته تعزيزا أو أخرى. جهة من التأزم لهذا وحلول رؤى صياغة

وعلى مدى يومين من العمل تبدت للمشاركين بعض مالمح ذلك التأزم والتي يمكن تلخيصها بالتالي:

1- إن االئتالف يشعر بالخذالن من مواقف الدول وعود فكل إنشائه، على وحضت بل ساعدت، التي الدعم المادي والسياسي واالعتراف القانوني به كممثل للشعب السوري قد تبخرت وترك ظهره مكشوفا أمام

تغول النظام والقوى الداعمة له.

هزيال أداء قدمت السورية المعارضة إن -2وكشفت عورات الكثير من رموزها عبر التخبط في لصراعاتها باإلضافة عنها التعبير ووسائل المواقف

الشخصية الصبيانية

السوريين دم��اء لمستوى ق��ط ترتق لم وه��ي وتضحياتهم.

الداخلية القضايا من للكثير االئتالف تصدي -3

التفصيلية التي لم يكن أصال قادرا على التصدي لها وتحمل مسؤولياتها وأعبائها ونسي أنه محض عنوان سياسي للسوريين يتعين عليه تقديم أداء سياسي محض وطن لبناء ومشروعه رؤيته للعالم خالله من يقدم لكل السوريين دون االنجرار وراء الخطاب الشعبوي الذي ال يستقر على مستقر، ودون تحمل أعباء تنوء عن حملها دول لها مواردها ومؤسساتها في أوضاع مماثلة، فاإلغاثة والخدمات ورعاية االحتياجات المادية المختلفة للسوريين ليست من صميم دوره ومهامه، ما

أظهره عاريا وعاجزا وفاشال على هذا الصعيد.

4- الفشل في بناء نواة جيش وطني سوري يكون حامال للمشروع الوطني في الداخل بعيدا عن تجاذبات

الساسة والداعمين.

أسهم السياق هذا في الدولي التعاجز أن والشك كثيرا في خلق التصدعات وأجواء الريبة والصراعات،

دفاعا السالح حملوا ممن الكثير دفع ما عن كراماتهم المنتهكة

لالنضواء تحت هذه الراية أو تلك بحثا عن حماية أو دور أو حتى لقمة عيش.

آليات عمل حقيقية بناء الفشل في إن والتي المؤقتة الحكومة مع وواضحة للسياسات التنفيذية األداة أنها يفترض العامة لالئتالف وصراع القوى واألدوار ف��ي ه��ذه ال��ع��الق��ة جعل م��ن االئ��ت��الف والحكومة قوتين متناطحتين على األدوار طرف كل يستأسد المسؤوليات، وحدود فيها مع األسف بقوى إقليمية ودولية تدعم مواقفه وسياساته متشاغلين فيها عن ساحة الصراع الحقيقي وعن الخصم فيها، فيما تقف وحدة تنسيق الدعم ككيان مواز يستقل وينأى عنهما وتمويله وسياساته بفعله الستقاللية توكيدا بنفسه عن صراعاتهما ربما فرضتها دولية قوى من اجترتها تؤديها كانت التي الوظيفة ذات لتؤدي الشركة العالمية لقناة السويس في مصر قبيل تأميمها

عام 1956.

إلى المؤتمرون خلص هذا األلغام حقل ظل في التوصيات والمقترحات حاولوا من خاللها جملة من تفكيك عناصر التشابك وصياغة آليات عمل ربما يكون لكنها التأزم، وأشكال بعض صور في حل دور لها فالمسألة القرار، ارتهان لمشكلة حال تجد لم بالقطع السورية لم تعد أصال بيد السوريين وحدهم بل صارت رهينة صراع القوى والمصالح اإلقليمية والدولية على األرض السورية، وصارت القوى واألدوات السورية إلنفاذ أدوات محض والعسكرية منها السياسية سياسات غير سورية، ويمثل القتال واالقتتال فيها فقط شكال داميا لهذا الصراع، وتلك على ما يبدو هي حدود

الدور والوظيفة المناطة باالئتالف.

االئتالف الوطني السوريالدور والوظيفة

سقوط حلب في ظل االنهيار السوري الشامل

خلق كثريا يف أسهم السياق الدولي يف هذا التعاجز أن الشك التصدعات وأجواء الريبة والصراعات

التحذيرات، قد ال متثل سوى صيحات يف اهلواء، يف ظل االنهيار السوري الشامل، ويف ظل ما تتعرض له

البالد ألكرب عملية إرهابية.

Page 3: جريدة كلنا سوريون العدد 18

123/ تشرين الثاني /2014العدد 18

www.allsyrians.org [email protected]

صيغة التعايش، مسألة تشغلني نحتاجها ال��ت��ي المناسبة التعايش كسوريين أوال وثانيا، ومن ثم كأعراق وأديان وطوائف ومذاهب، وال دينيين، حكما يعني وه��ذا منتمين، ال وحتى ألية االنتماء بحق لآلخر االعتراف اختياريا، أو فطريا مجموعة أو جهة على تقدمها ع��دم على التركيز مع

االنتماء الوطني.

الفكرة عن البحث وجب هنا، من الوطنية الجامعة للسوريين، بعد ضرب

العديد من صيغ التعايش بينهم، حيث أنها لم تكن مبنية االنتماء أساس على وال »المواطنة«، أساس على الوطني، فالعمل كان قد تركز وبشكل ممنهج، من قبل »حافظ األسد« بشكل رئيس على إرساء قواعد لنظام صلبة، نواته تكون بالمطلق »أق��ل��وي«،«والئ��ي«، بحيث يضمن من خاللها الحكم في سورية إلى األبد. إذ يعتبر »حافظ األسد« األب المؤسس لفكرة »األبد« المنسوخة وراثي، جمهوري حكم كنظام سورية في من جمهورية كوريا الشمالية الشمولية الوراثية. ونعلم على منها عديدة المستبد الحاكم صفات أن جميعا، عن التنزيه وكذلك العظمة«، »جنون المثال، سبيل التناول، بحيث تقترب من صفات »األلوهية« بدرجة خطيرة، ال تقبل معها مس »الذات« الحاكمة بأي نقد، - المستمر واإليحاء الزمن مع انسيابيا ترتقي والتي طائلة تحت التقديس، مصاف إلى - والديني األمني

البطش بكل أشكاله.

إذا، لب المشكلة السورية في: غياب مفهوم الدولة، حياديا، عاما سياسيا كيانا باعتبارها بنائها وفشل يضبط إيقاع الصراع في المجتمع ويديره تحت سقف اجتماعي عقد ضمن عليه متفق وقانوني، دستوري

معاصر.

عندنا – ولسنا وحدنا - تم قلب المعادلة رأسا على يسخر »نظام« شكل بناء على العمل تم لقد عقب، خدمته ليس الحقيقة في خدمته، في والمجتمع الدولة فحسب، بل تأبيد تسلطه عليه من خالل الرضوخ الكامل والقبول بدور الرعية، أو حتى النزول إلى مرتبة أدنى

من ذلك، مرتبة العبيد وإال تحت طائلة العقاب األقصى دون وجود حماية للناس، أو رادع للحاكم. إن ما يحدث في سورية اليوم هو التجلي األبشع على اإلطالق لفكرة

األبد هذه.

المستمرة والجسيمة الخطيرة األحداث تظهره ما منذ بدء ثورات الربيع العربي أن جميع دول الثورات العربية قد فشلت فشال ذريعا في بناء »الدولة« لذا نجد شعبي، تحرك أي على فعلهم وردود الحكام، أفعال ليست عنيفة فحسب، بل وغير متناسبة مع الفعل، وهي أقرب لفعل عصابات إجرامية بالمعنى الحرفي للكلمة

بال أدنى قيم إنسانية، ناهيكم عن الوطنية.

السلطة بيدها تتركز كهذه حاكمة نظم بوجود أفراد باقي على عادل غير بشكل وتوزعها والثروة المجتمع، بل هي توزعها بطريقة فاسدة، لتفسد الجميع على أمل فساد األرضية ألي عمل جماعي منظم ذو يتنامى هنا من القائم، الحكم نظام جديا يهدد شأن لديك الشعور بالغبن والقهر، لكنه مكبوت بفعل القمع الشديد، فأمام استمرار هكذا وضع ستأتي اللحظة التي تشعر معها بأنك مهدد بكيانك، مهدد بهويتك، بانتمائك، وأمام هذا التهديد الوجودي، ستجد نفسك أمام رد فعل هجومي، عنيف على األغلب، إذن، حيا على التطرف، الهوية هنا، »الوجود«، السترداد الجهاد، على حيا

الذات، أوال، ومن ثم يأتي، الكيان االنتماء.

لنا استرداد ما إذا، تتركز المسألة في كيف يمكن تبقى من جامعة وطنية، تسمح للسوريين جميعا بالعيش سويا، المشكل هو في إيجاد هذه »الصيغة الجامعة«

والعمل على نشرها وترسيخها وصوال للقبول بها من كل السوريين.

القومية الفكرة ب��أن لنعترف -طويل، زم��ن منذ ساقطة العربية تكون أن على بقادرة ليست وبالتالي

فكرة جامعة للسوريين!

- كما أن استبعاد فكرة الدين بالمرة، في وضعنا الراهن، حيث االختالف بين سيعقد الطائفي التعدد وكذلك األديان،

من إمكانية الحل الوطني مستقبال.

- طبعا فكرة العلمانية أيضا - على أهميتها الشديدة باألغلبية حتى وال المطلوب، باإلجماع تحظى ال -داخل وسيادتها لتعميمها الصالحة األرضية لغياب

المجتمع السوري، ولهذا أسباب عديدة.

يجب االعتراف مبدئيا بأن هنالك عقدة عصية في المسألة السورية تفرض على الجميع، البحث واالجتهاد على إيجاد صيغة مبدعة، فكرة وطنية جامعة، تجعل الجميع يقبل بها، ويعمل على تحققها. هذا يعني، فيما عامة، بينة منفعة فيها ترى الناس تجعل أن يعنيه، يستطيعون لمسها، بشكل مباشر، وغير مباشر، وهي تماثل أو قريبة، الصعوبة، غاية في مهمة بالتأكيد اجتماعي جديد«، العمل على صياغة »عقد صعوبة

للسوريين جميعا.

مبدئيا، أعتقد بأن الحل هو في الدولة الحديثة بكل يمكن كيف لكن عليها، المتعارف العصرية أركانها الوصول إليها، وجعل المجتمع السوري - المنقسم على نفسه، عموديا وأفقيا - يرضى بها، ناهيكم عن الدفاع

عنها؟!

والسؤال: هل يمكن لنا فرض الدولة الحديثة على تتضمنه بما الراهن، شرطنا في السوري المجتمع لسورية إنقاذية كحالة السياسة عن للدين إبعاد من كان مستوى أي في الفرض أن رغم وللسوريين؟ ناهيكم عن المبدأ، من حيث ومرفوضا بل مكروها، الصراع الذي سيفتحه هذا الفرض مع شريحة واسعة ومتنفذة من رجاالت الدين المتنفعين من السلطة على

أنواعها؟!

تكثر في هذه اآلونة الدعوات التي يقوم بها فشلهم( ثبت كبار )ولكن سياسيون سوريون عن بديل معارض سياسي كيان إلنشاء والمعارضة الثورة لقوى الوطني االئتالف السورية، والذي فشل أيضا أمام االستحقاقات

الكبرى التي مرت بها البالد.

ينطلق الباحثون عن بديل من واقع العجز الذي يتحكم في أكبر هيئة سورية معارضة، التجارب تكرار أن متناسين- أو – ناسين النتائج إلى سيؤدي نفسها، باآلليات نفسها، الفاشلة ذاتها، ولعل هذه الحقيقة، هي الوحيدة من الماضية األربع السنوات طوال الثابتة

عمر سورية.

مؤتمرات عقد التوالي، على يتم ب��ال��ت��وازي، المكونات لكل طائفي، إثني- مناطقي- طابع ذات إضافة المؤتمرات وه��ذه السورية. والمجموعات فإنها تعمل وفق نموذج إلى عدم جديتها أو فاعليتها، تعكس أسماء وشخصيات ال المحاصصة، وبحضور التمثيل الحقيقي لهذه المناطق أو اإلثنيات أو الطوائف.

ما الحل إذن؟

القرن لبدايات ال��وراء، إلى قليال نعود دعونا الماضي، وبالتحديد إلى عام 1918 الذي شهد انفصال نفسه الوقت في وشهد الترك، عن الطبيعية سورية غياب خلفه الذي الفراغ بسبب كبيرة سياسية أزمة

السلطة.

الحلفاء قرر األولى، العالمية الحرب انتهاء بعد ضواحي في فرساي قصر في للصلح مؤتمر عقد باريس، وقد كلف الشريف حسين ابنه فيصل بالتوجه إلى باريس بالنيابة عنه لحضور جلسات مؤتمر الصلح العام باعتباره )أي الشريف حسين( أحد الحلفاء، فغادر وأناب ،1918 الثاني تشرين 22 في دمشق فيصل

عنه في سورية أخاه األمير زيد.

العرب، لورنس من توسط وبعد ورد، أخذ بعد باريس، في الصلح مؤتمر بحضور لفيصل سمح حق على فيها أكد - لورنس ترجمها – كلمة وألقى

الشعوب العربية باالستقالل، مذكرا بنقط ويلسن األربع عشر، ومقترحا على مؤتمر الصلح تعيين لجنة تحقيق البالد للتأكد من رغبة سكان تزور سورية وفلسطين في تقرير مصيرهم. وفعال، عين المؤتمر لجنة كينغ -

كرين األمريكية.

وزرائ��ه فيصل أطلع سورية، إلى عودته عند فاقترح الصلح، مؤتمر ق��رارات على ومستشاريه تدعى عام مؤتمر دعوة العربي« االستقالل »حزب تكون وفلسطين( ولبنان، )سورية، كلها البالد إليه مهمته تهيئة البالد الستقبال لجنة كينغ - غرين، وتقديم المناطق أرسلت وفعال، لها. واضحة سورية رؤية من مندوبا 69 منهم حضر الذين ممثليها واألقضية أصل 85 الجلسة االفتتاحية في دمشق أواخر حزيران األولى( )الدورة االفتتاحية الجلسة وانتهت .1919سورية باستقالل االعتراف أبرزها مطالب بعدة )وفلسطين ضمنها(، وباستقالل لبنان بحكم ذاتي تابع لسورية، وتنصيب فيصل ملكا على سورية، ورفض

االنتداب السياسي.

أشار الذي بتقريرها كرين - كينغ لجنة عادت إلى موافقة 75% من الشعب السوري على توصيات بالنسبة معروفة األحداث بقية طبعا العام. المؤتمر تقرير وبريطانيا فرنسا نقضت إذ السوريين، ألغلب اللجنة األمريكية، وانتهى األمر بإنذار غورو ثم طرد فلسطين فصل بعد الفرنسي االنتداب وفرض فيصل

عن سورية.

على السوري، المؤتمر أن هو يهمنا ما كان ،1920 - الثالث 1919 دوراته مدى في للسوريين ودستوريا سياسيا »ممثال سورية الطبيعية. وعبر في إطار هذا التمثيل الجارية، االجتماعية-السياسية التغيرات عن برلمانية أحزاب أو كتل إطاره في فتشكلت المنشأ«، »داخلية بأنها مدرسيا تصنف البرلمان ديناميات إطار في نشأت أنها أي االرتباط أشد مرتبطة كانت لكنها الداخلية، الفاعلة، االجتماعية-السياسية بالحركات وقد المنشأ«. »خارجية بالتعريف هي التي استوعب الدستور السوري األول، كما صممه العربية للحركة الكبار السوريون الدستوريون اآلباء عن نموذجي بشكل وعبر التغيرات، هذه الحديثة، المفاهيم واألفكار القانونية الدستورية للحركة العربية، اإلشكالية، م��واده حول المؤتمر م��داوالت وشكلت المرأة، وقضية وال��دول��ة، الدين بين العالقة مثل والمواطنة والهوية، والعالقة بين النمط القومي للدولة واستباقية، مبكرة وثيقة إلخ، اإلدارية.. والالمركزية عن بنية قضايا الخالف الالحقة التي ستظهر في الحياة الدستورية والحياة عموما، العربية للدول الدستورية السورية الالحقة للجمعيات التأسيسية السورية، وتفكير النخب السياسية واالجتماعية فيها. وفي ذلك قد تتجاوز

رفة« . أهميته حدود األهمية التاريخية الص

هذه باختصار حكاية المؤتمر السوري العام األول، والسؤال: لم ال تتم دعوة جدية إلى مؤتمر عام سوري ثان، يضمن تمثيال شبه عادل للشعب السوري، لمناقشة يتم سورية سياسية رؤية ووضع السورية، المسألة

على أساسها مقاربة المواقف اإلقليمية والدولية؟.

سيدعو من بالطبع: جمة مصاعب ذل��ك دون للمؤتمر؟ وأين سيعقد؟ وكيف ستتم عملية التمثيل كي

يكون المؤتمر شرعيا؟�������������������������������������������������������������������

د. محمد جمال باروت: المؤتمر السوري العام ) 1919 - 1920 (: الدستور العدد تبين- مجلة والقضايا – المراحل والوظائف، الطبيعة السياق، األول السوري

2- المجلد األول- شتاء 2012

في زمن الحرب تتوقف عجلة االقتصاد وتصاب دورات اإلنتاج بالشلل التام يتهاوى مفهوم »العيش الكريم« حتى أدنى مستوى قد تتحمله هذه الكلمة من أعباء حتى يسقط بالكامل ويختفي عن مجتمع بكامله.

لقمة على األط��راف تضغط الحرب زمن في العيش، ألن الشعب ليس سوى مصدرا للتمويل عند

كل طرف وفق آليات الحرب ومفاهيمه.

أحالمه من المجتمع ومعه الفرد يسقط حينها وأكثر الطائفية خطوطه وحتى الوطنية، القومية الدرجة في لتصبح وتربيته بعيشته التصاقا مبادئه الثانية بعد لقمة العيش ألطفال جياع يعدون خلفه في التي هي البقاء ألن غريزة عليها، يقدم كل خطوة

تعمل وقتها وال شيء غيرها.

في بداية الثورة كان حلم الشعب السوري بالحرية يحلمون وااله ومن النظام حلف وكان والكرامة، حتى شكلها، كان مهما الممانعة بدولة بالتمسك األقليات تحالفت مع نظام األسد حفاظا على بقائها. هيبة يبق من ولم الممانعة شيء يبق من لم واآلن األسد سوى كالبه التي تعوي هنا وهناك، أولئك هم القوة الوحيدة التي تبقي عليه في القصر الجمهوري، ومع تقدم الوقت تنهار وعوده وممانعته لتصبح مهزلة في ذهن في كل موال وكل من صدق الدجل الذي عصف بالمجتمع السوري مع بداية الثورة السورية.

الذين المقاتلون وه��ؤالء القتال، يستمر لم إذا ينعتون رئيسهم صبحا ومساء مازالوا يرابطون في أن جيدا ويعلمون إجازاتهم من ويعودون قطعاتهم

علبة الطعام ستطعمهم أليام.

بنظرة شاملة على عموم بيئات مقاتلي النظام نجد الدخل الوحيدة اآلن وأنه مصدر القتال حرفتهم أن أو السوري )سواء وما عروض حزب هللا الوحيد اللبناني( سوى محاولة منه لتغيير هوية الحرب إلى طائفية بحتة، حرب دينية ال تنتج حراكا سياسيا بل الثأر وال شيء سواه، وما يجعل من حزب هللا مواتيا ال »ح��زب« ك� ف�هو اآلخ��ر، الطرف تطرف هو يشكل الموت عائقا عنده، وال الخسارة على األرض لديه، هناك من يستفيد من سيقاتل حتى آخر مقاتل تغيير هوية الحرب وتغيير طرفي الصراع من نظام العالم إنه سنة وشيعة، بين إلى حرب ثائر وشعب

أجمع وعلى رأسه الواليات المتحدة وحلفائها.

»داعش« أيضا نرى السورية األرض وعلى الدين، لواء تحت أيضا تحارب والتي وأخواتها الحادي القرن فتوحات به يقومون ما يعتبرون والعشرين، وأيضا هم غير قلقين على مصيرهم بعد وعقيدتهم وجدوا أينما »الكفار« ويحاربون موتهم هذه تدفعهم للقتال حتى آخر قاتل منهم، ومما الشك فيه أن النظام هو المسؤول عن وجودهم على األرض وبالمقابل مباشر، غير أو مباشر بشكل السورية، أيضا، بوجودهم يساهم لم الغرب أن يعني ال هذا إن لم يكن تغاضيهم عما يفعله النظام كافيا، فتركهم لحلفائهم والسماح بالبراميل يقتل السوري للشعب الخليجيين بضخ األموال للمتطرفين كان كافيا لخلق بيئة أصولية تقاتل بأجندتها ال ألجل مطلب الحرية

والكرامة الغاليين.

هكذا يخلق كل طرف أسباب وجود الطرف اآلخر، وكطرفين متناحرين ال يتقلصان بل يتضخمان ليبتلعا ما تبقى من ثورة الشعب السوري، هذه الثورة التي األرض ضدها، قوى فتكاتفت العالم بتغيير لوحت يتبلور وال الصراع ينتهي ال طائفية حرب وكأي بل تتوقف الحرب »ويبقى الثأر« ال تنتهي األسباب التي ساقت الرقاب إلى الموت بل تنكفئ الذئاب لحين

يهددها خطر من جوفها.

مع ذلك يبقى الجيش الحر موجودا على الساحة له حياته فيه يحفظ يعيش لكل سوري بوطن كأمل وماله وعرضه وكرامته، يخلق له مكانا آمنا للعيش مازالوا يدعون قوات األسد لالنشقاق وقوات الشيعة القانون بتطبيق يحلمون مازالوا لديارهم، للعودة وبعدالته، ووعود الغرب بدعمهم ليست سوى صك التحالف وما ضربات السوريين، دماء من براءته األرض على الحرب لضبط محاولة سوى اآلن السورية لكيال تتفرع لخارج الحدود وتزعج الحلفاء

أو إسرائيل.

الفكرة الوطنية الجامعة!؟

عود على بدء

أليمار الذقاني مروان حممد

حممد. ف. اجلرف

قراءة سياسية

احللفاء قرر األوىل، العاملية احلرب انتهاء بعد العالم يقتلعقد مؤمتر للصلح يف قصر فرساي يف ضواحي باريس

الثورة

Page 4: جريدة كلنا سوريون العدد 18

12/ تشرين الثاني /2014العدد 18 4

www.allsyrians.org [email protected]@allsyrians.org

أحوال

وجهان لجريمة واحدة

اإلسالم السياسي قراءة في المرجعيات واستنساب المقدس

صالح الدين داوود

باتت األحداث المتسارعة في المنطقة منذ أكثر من أربعة أعوام وما تالها من سقوط لطواغيت المنطقة، وإجرام أنظمة بقيت لعقود طويلة تتفنن بقتل شعوبها، الخالفة، إلحياء تدعو إسالمية جماعات وظهور تبنت لتنظيمات الثورية الحالة من انتقلت وتنظيمات العالم في الناس من الكثير ألزمت الجهادي، العمل وبين كدين اإلسالم بين الدمج إلى وسواه اإلسالمي االعتقاد هذا ورف��د باإلرهاب، ربطه ثم السياسة، باألحداث الدامية التي تبنتها جماعات ترفع راية النبي وتقتل وتكبر تحت اسمه، وما زالت حمامات الدم في سورية والعراق وغيرهما تدعم هذا التصور، وترسخ

الخلط بين اإلسالم واإلرهاب.

لذلك فإن ما أقصده يبتعد كل البعد عن الخلط بين الخاصة الرابطة باعتباره وتاريخ، كدين اإلس��الم

اإلسالم وبين ورب��ه، اإلنسان بين إيديولوجية باعتباره السياسي، تقبل ال متطرفة شمولية سياسية هذه فعملت اآلخ��ر، مع التعايش القوى الظالمية على خداع البسطاء مخالفة الدعوة هذه بأن وإيهامهم رجس الديمقراطية وأن للرسول، من عمل الشيطان. ونادوا بالرجوع توجهاتهم ي��خ��دم ألن���ه للخلف ال��الأخ��الق��ي��ة وآخ��ره��ا م��ا حدث تحريم من الشرقية المنطقة في لشرع مخالفة أنها بحجة المدارس المتخلفة البالية القيم ليكرسوا هللا،

التي عفا عليها الزمن.

لتحقيق اإلسالميون سلك لقد فلجؤوا متعددة، وسائل مآربهم وداع��ش القاعدة كتنظيم للعنف من وغيرها وحماس هللا وح��زب لجؤوا أو اإلس��الم��ي��ة، الكتائب االعتدال بادعاء المهادنة لوسائل المسلمين اإلخ������وان )ح����زب قادته استفاد أن بعد وال��ن��ور...(، الماضي القرن بدايات في الفارين وحقوق الغربية الديمقراطية من وتصب مبطنة أعمالهم من الكثير أن رغم اإلنسان في خانة دعم مجموعات ال تمت للحالة التي احتضنوا بها، فيجاهرون بتكفير الدول التي أمنت الحماية لهم، وتسلطهم الحكام استبداد هو هجرتهم سبب أن رغم المنظومة وهذه واالقتصادية السياسية الحياة على الطغيانية التي تأصلت في الثقافة والتقاليد االجتماعية الموروثة، التي نفروا وفروا منها طلبا للجوء، وهناك مقولة تحاكي هذه الحالة »الدول العلمانية: هي الدول فنلجأ تأشيرتها، ونضطهد للحصول على التي نسعى إليها، ونتظاهر على أبواب سفاراتها، ثم نتهمها بالكفر وندعو لمحاربتها«. فالطاقة التي استمالتهم إلى الدول الغربية هي الثقافة الغربية وقيمها الحضارية اإلنسانية فوسائل القانون،...(. وحكم والحرية، )الديمقراطية،

)اإلرهاب واالعتدال(، هما طريقتان تختلفان بالصورة وتتفقان على أسلمة العالم، وتكفير اآلخر المختلف، فما وتفرض التعايش ثقافة ترفض الجماعات تلك زالت الشريعة(، )حكم باسم والعقل المنطق على شرائعها وتساعدهم في ذلك مجموعة عوامل رسختها األنظمة العربية الغاصبة للسلطة والمتخلفة عن روح العصر، المجتمع، بمقدرات معينة فئات أو عائالت كتحكم والفساد البالية التقاليد ترسيخ قمعية أجهزة بإشراف تعمل أصولية قوى بالمقابل وتدعم والمالي، العقلي والحداثة، المعاصرة )ترفض الدين، ستار تحت النعرات وتغرس بالدين(، المقنع بالغابر وتتمسك قوميا بتعددها تمتاز التي المجتمعات في الالوطنية

ودينيا ومذهبيا.

بالمال خطفت التي الثورة قيام ومنذ ساندته وال���ذي ال��س��ي��اس��ي،

خوفا اإلسالمية الدول إليها، تمدده من

تصفية أو ل��ح��س��اب��ات بين القوى لمحلية اواإلقليمية لية و لد ا و

عة ر لمتصا اساهمت ل��ذل��ك

)الربيع إلى بتحويله اختطف وبذلك اإلسالمي(،

وتونس مصر في الثورة اإلسالميون وليبيا واليمن وأرهقوا لبنان )سنة وشيعة(، وتآلفوا في أقدامهم ماديا لتثبيت دفعت ودفعت التي الدول أغلب والديمقراطية( )العلمانية القوى من أكثر وتنظيميا التي وضعت رأسها أو الهواء بطواحين اكتفت التي للدفاع تنطعت أو اإلسالميين رمل في ك«نعامة« تفاقمت التي األسلمة، من خوفا األنظمة إجرام عن جرائمهم )الجزية – قتل – سبي ... (، وحتى المذاهب الحجاب، كفرض الجرائم هذه من تنج لم األربعة

والزي اإلسالمي حسب أهوائهم، وإقامة الحدود، وقطع األحزاب بزوغ للمخطئين، وحرموا وجلد للرؤوس، السياسية ألنها تخالف السنة و)القرآن(، هذا يعيد إلى الذين المسلمين اإلخوان حركة به قامت ما األذهان تالعبوا على مسميات عديدة منها اعترافهم بدولة مدنية الديمقراطية مفهوم على للتالعب الشرع باسم تحكم فالتكتالت قياداتهم، أغلب استقبل الذي الغرب أمام اإلسالموية بوجهيها العنفي أو الصوري حالها كحال للسلطة، والقومية، تسعى اليسارية التكتالت األخرى وكثيرا القضايا، لكل الحل امتالكه يدعي منها وكل وأنها الحل، تملك أنها الحركات اإلسالمية ادعت ما تسعى إلقامة مجتمع إسالمي جديد، يحافظ على الدين مؤامرات عليها تكاثرت التي األمة، شؤون ويرعى تكن لم اإلسالمية فالدولة الوسائل، كل عبر الغرب رأي حسب وفاتها يعلن ولم سبات في فاإلسالم الدين، رجال بعض ولكن ليعود، يغيب لم ال��ع��ودة واإلي��ق��اظ للمسلمين ه��ي ال��ذي��ن ذاب���وا ف��ي ع���ادات وت���ق���ال���ي���د ت���م���ت ال بصلة، ل��ه��م وي��رى آخ��رون اإلي��ق��اظ ه��ذا أن تركزت شكلية، حالة والجالبيب الخمار على والدشاديش القصيرة واللحى الطويلة.

لذلك لم تكن مشكلتنا مع اإلسالم، بل مع من يوظفون نفوذهم السياسية ومصالحهم لفرض لمقاصدهم الدين الطغياني باسم هللا، لذلك فالضامن لهذا األمر هو النظام ويأخذ والمذاهب، األديان يحترم الذي الديمقراطي بعين االعتبار تعددها ويكفل للمواطنين حرية ممارسة هذه الدينية الحكومات تسقط بينما الدينية، شعائرهم

الحقوق، وال تقبل بغير دينها ومذهبها حاكما عاما.

تمثل كتابات اإلمام الشافعي مرجعا أساسيا السياسي، لإلسالم اإليديولجية المنظومة في أحيانا تعلو الفقهية األحكام جعل الذي وهو االستشهاد بات بحيث المقدس، النص كثيرة للتشريع؛ فمقولة »أن بكتاباته المصدر األول قطرت الزم« حكم ففيه بمسلم نزل ما كل صغيرة كل في فاستخدموها الفقهاء آراء كانوا الفقهاء هؤالء أن خصوصا وكبيرة، ديني إلهي لحكم مستبطنين أنفسهم يعتبرون وليس كمجتهدين في تعيين دالالت النصوص، هؤالء اجتهادات إل��ى السلطات واستندت الفقهاء لنيل المشروعية والتثبيت. فكل فعل من أفعال المسلمين، في أي مجال، سواء الدينية أو السلوك العام أو الفردي، ال بد أن يخضع لحكم

من األحكام الفقهية.

هي الحقيقة، في الشريعة، أحكام إن الخضوع لحكم من األحكام الفقهية، أي رفض التشريع، عن م��س��ؤوال اإلن��س��ان يكون أن يعتبر السياسي اإلسالم أن من الرغم وعلى إال والحديث، القرآن إلى تستند مرجعيته أن

النص تتجاهل الفقهاء أحكام من العظمى الغالبية أن التي النبوية األحاديث على أحكامها وتبني القرآني، سبق للشافعي أن وضعها في مصاف النص القرآني. تطرح مسألة اعتماد الحديث مرجعية رئيسية في إصدار إلى فباإلضافة االجتهادات واألحكام مشكالت كثيرة، أن األحاديث متصلة بظروف إطالقها والحاجات التي كانت تجيب عنها، وهي أمور مرتبطة بمكان وزمان محددين، فإن األحاديث تطرح أكثر من عالمة استفهام

حول صحتها وموثوقيتها.

لم يكتب الحديث زمن الرسول، بل كتب بعد أكثر من مائة وخمسين عاما، ونقال عن قيل وقال، وتجاوز عددها أحيانا مئات اآلالف لدى بعض الفقهاء والرواة، أحاديث صحة في أنفسهم الفقهاء من كثير وشكك كمرجع مصداقيتها في يطعن مما ومكتوبة، مروية للتشريع؛ يضاف إلى كل ذلك ما هو معلوم في التاريخ وتزدهر تتواتر كانت األحاديث أن من اإلسالمي الفرق بين واالجتماعي السياسي الصراع سياق في والقبائل على السلطة، بحيث تستحضر كل قوة وطرف الخصم، وجه في موقفها عبرها تدعم أحاديث جملة

كما أن المذاهب األساسية التي انبثقت عن الصراعات واالنشقاقات ترفض االعتراف بأحاديث المذهب اآلخر

وتراها منحولة أو مزورة.

الحياة صعيد على السياسي اإلسالم ممارسة في مشاهدة يمكن التزمها، التي الفقهية والقواعد اليومية اختالف االجتهادات بين مكان وآخر أو بين فقيه وآخر. الفقهاء يفرض التي األحكام بالكثير من التدقيق وفي قدسيتها وينسبونها إلى جوهر اإلسالم، يمكن مالحظة القرآني، النص به يقول عما منها واسع عدد ابتعاد منها ينتسب إلى عادات وتقاليد وثقافات أن كثيرا بل وهي جاهلية، المسماة العصور من موروث بعضها

مستمرة في وصفها قواعد إسالمية.

جملة السياسي لإلسالم الفكرية المنظومة تطرح وأهدافها، قيمها في النظر إعادة تفترض إشكاليات، الماضي في اإلقامة على السياسي اإلس��الم ويصر واعتبار ما أتى به هذا الماضي هو الصحيح الواجب التزامه راهنا. قد تكون أحكام السابقين مناسبة لظروف المجتمع وعاداته وتقاليده ودرجة تطوره، لكن اإلسالم السياسي يقف على درجة من المعاداة الواسعة للتاريخ

الحداثة لقيم رافضا يجعله مما البشري، وللتطور قد البشرية. المجتمعات تعرفه الذي التقدم ولمنطق يكون تقديس هذا الماضي وموروثاته من أكبر العقبات في وجه التغيير، فإلباس تقاليد معينة ثوب الدين يجعل كانت ما إذا خصوصا التغيير، على استعصاء منها جوهر بين تميز ال بحيث مشوهة الدين إلى النظرة والتسامح األخوية والروح باألخالق المتصل الدين تتجاوز إنها القول يمكن أمور وهي اآلخر، ومحبة اليومية بالحياة متصل هو ما وبين والمكان، الزمان من وهي وأحكام، قوانين إلى المجتمعات وحاجات القضايا التي تتغير بتغير الظروف وزمانها ومكانها.

على طرأ الذي الجذري بالتغير الوعي عدم إن مختلف نواحي الحياة، وبضرورة مواجهة الصعوبات يجدها حقيقية صعوبة عن تعبير هو عنها، الناشئة في الجمعي، الضمير ورائه ومن السياسي، اإلسالم في اإلسالمية المجتمعات عليه تتعود لم ما قبول

تاريخها.

شأن كما منه، كبير حيز في يعود، األم��ر لعل الفكر الديني عموما، هو كون هذا الفكر قد ظهر في

مرحلة من التاريخ القديم حيث لم تكن الحداثة في يجعله مما بعد، بزغت قد ومقوالتها صعوبة كبيرة للتأقلم مع األوضاع التي فرضها التطور البشري على جميع المستويات، والتي جعلت العولمة من العالم كله »قرية صغيرة« من المجتمعات ومنظوماتها قيمها فاجتاحت اإلسالمي »البيت إلى ودخلت استئذان، دون دخلت الموروثة. التقليدية أركانه مزعزعة المنظومة الفكرية للحداثة التي تعلي من شأن الفرد بوصفه شخصا قائما بذاته في تناقض مع منظومة المجتمعات التقليدية المستندة الى بنى القبيلة والعشيرة، حيث تنعدم قيمة الفرد الحر

بحكم االلتزام بالجماعة وقوانينها.

على اليوم السياسي اإلسالم حركات تقف طرفي نقيض مع المعطيات الجديدة للمجتمعات يغلب عليها معاداتها لالجتهاد فيها. تقيم التي الموروثة من عصور المقوالت وللتحرر من فكرا اإلرهاب، من موقفها يرمز االنحطاط. وممارسة، إلى إحدى المعضالت المستعصية، فهي تقرأ نصوص العنف والجهاد الواردة في الخاضع غير الثابت الماضي بمنطق الديني النص لرؤية اآليات في زمن نزولها ومكان استخدامها، هذا اإلسقاط الحرفي للقراءة يجعلها ترى نفسها المدافع عن اإلسالم والساعي إلى تطبيق نصوصه وفق ما أتت به

الرسالة.

الفقهاء يتدخل وال المنطق، هذا مثل يسود عندما والمؤسسات الدينية للجهر بتقادم هذه النصوص وعدم القرآن يعتبرون لكونهم الراهن، للزمن صالحيتها نصا محكما صالحا بمجمله لكل زمان ومكان، عندها ليس مستغربا وبعيدا عن الواقع اتهام اإلسالم بتشجيع اإلرهاب واحتضانه. وهل من مجال إلصالح اإلسالم إال العنف وابتعاده عن العصر في السياسي ودخوله أن أبرزها: متعددة بصفات تتسم جديدة ثقافة بإنتاج تكون ثقافة تاريخية؟! أي ال يتم فيها اإلدالء بمعلومات التي والرهانات أنتجتها التي الظروف عن مفصولة كانت موجودة والمعاني المخصوصة لها، وأن تكون ثقافة تكون وأن الحديثة، المعرفة تتقبل علمية ثقافة

ديمقراطية.

باسل العبد اهلل

لقد سلك اإلسالميون لتحقيق مآربهم وسائل متعددة، فلجؤوا للعنف كتنظيم القاعدة وداعش وحزب اهلل ومحاس وغريها من الكتائب اإلسالمية

Page 5: جريدة كلنا سوريون العدد 18

125/ تشرين الثاني /2014العدد 18

www.allsyrians.org [email protected]

ملف العدد

من الثالث الجزء نشر سوريون« »كلنا )تتابع الحوار الذي أجراه المعارض الصحفي غسان المفلح مع المعارض الكاتب والمترجم والطبيب راتب شعبو(

إحــدى فــي لــك ــول ق الــثــالــث: هنالك ــســؤال الفي « تقول: حيث الواقع، في استوقفني مقابالتك، 2011/3/7، أي قبل اندالع الثورة بنحو عشرة أيام، دامت هاتفية بمقابلة قناة »األورينت« على ظهرت حوالي عشرين دقيقة، ورغم أن إجاباتي كانت مدورة فوجئت ممكن، حد أقصى إلى و»عقالنية« الزوايا وتجاه تجاهي عدائية أشد كان الناس ارتكاس أن أسرتي من أجهزة األمن نفسها، قاطع الناس عيادتي، كانت عملية موعد وألغت اتصلت مريضة من أكثر قد حددته مسبقا(، وتهجم بعض النسوة على زوجتي في صالون حالقة نسائية في الحي الذي نسكن فيه، وصار للخبر مفعول كرة الثلج، فأصبحت شاهد عيان، ..الخ، أخــرى، إلى »مغرضة« محطة من وأتنقل هستيريا رفض جماعية تحتاج إلى تأمل«. أال يشير هذا القول أن هذا الرفض المجتمعي له عالقة بالمسألة عنها الجوانب بعض إضاءة نستطيع ربما الطائفية الرفض هذا ترى أن يمكن ال ألنك الحوار؟ هذا في المجتمعي في أوساط سورية أخرى، ربما يتحاشوك الناس لخوفهم، أما هذا الرفض بهذه الطريقة وخاصة أن ما العربي وثوراته، يشير من زاوية الربيع بعد السوري!! المجتمع ضد العلوية« الطائفية« الكتلة بما تعنيه هذه التسمية حاضرة بقوة حتى قبل الثورة،

ما رأيك؟

الجواب الثالث:

سبق أن كتبت في مقالة لي بعنوان »العلويون بين العلوي يمكن أن يكون أمميا إن االنغالق واالنفتاح« أو قوميا أو وطنيا، لكنه أمام هجوم اإلسالم السياسي السني فإنه يرتد إلى طائفته، ذلك ألن اإلسالم السياسي السني ينسب الناس إلى مذاهبهم أساسا وعليه فإنه يرسم غير األخرى المذاهب أبناء من ولغيرهم للعلويين متدنية من خارجهم واجتماعية سياسية السنية حدودا ودون إرادة أو رضا منهم، لذلك أقول إن بروز النزعة كبيرة صناعة بنسبة العلوية في سورية هي الطائفية

ومؤذ مدان النزعتين كال أن بديهي سنيين، طائفيين اجتماعيا ووطنيا.

ال الحال، بطبيعة فهم، عدديا، أقلية العلويون مثلهم الواسع، السني بالمحيط إلى االصطدام يميلون في ذلك مثل أي أقلية مذهبية، والعلويون باطنيون في ديانتهم فهم ال يدخلون في منافسة مع الديانة السنية وال مع أي ديانة أخرى، ال يحتج العلويون مثال على أن أبناءهم يدرسون مقرر الديانة اإلسالمية في المدارس أن يمكنك ال سني، إسالمي منظور من السورية أمر في سنيا شيخا يحاجج علوي شيخ رؤية تتوقع المذهبية، الناحية من البتة توسعيين غير فهم ديني، الواقع مذهبهم، إلى الغير »لهداية« لديهم دافع وال الشيعي المذهب لصالح اليوم األتباع يخسرون إنهم التوسعي، من الناحية الدينية يتعامل العلويون مع المبدأ المؤقت الذي وضعه الرسول محمد في المرحلة المكية من دعوته: »لكم دينكم ولي ديني«، على أنه مبدأ دائم، ما أريد قوله إن األقلية المذهبية ال تتخذ وضعية طائفية يكون وحين طائفي، تهديد أمام إال عموما هجومية التهديد، ذلك لدرء كاف غير االنسحاب أو االنعزال

هذا من حيث المبدأ والمنطق.

في سورية تراكب الطائفي على السياسي بطريقة للديكتاتور العلوي االنتماء إلى نظرا التعقيد شديدة الدولة في العنف أجهزة وصياغته األسد« »حافظ نصف هذا يشكل طائفية، بطريقة واألمن( )الجيش الحلقة المفرغة التي تعيشها سورية منذ نهاية السبعينات يتمثل المفرغة الحلقة من الثاني النصف اليوم، إلى دائما اتخذ سورية في المستبد على الخروج أن في العلويون وأبناء صبغة إسالمية سنية غالبة، مما دفع األقليات المذهبية والدينية األخرى لالنكفاء، فضال عن والليبراليين اليساريين السنة من كبيرة نسبة انكفاء والمتنورين، وكل ذلك انتهى إلى تشكيل سند اجتماعي للنظام، هذه حلقة مفرغة تطحن سورية اليوم أكثر من سوى منها مخرجا لنا أن يبدو وال سابق، وقت أي

بكسرها، وهذا ما يبدو أنه مستحيل من الداخل.

أية طائفة أخرى، العلويين، أو إن القول ال يمكن أو السوري، هذا كالم ال رصيد علمي المجتمع ضد

واقعي له، ربما كان الكالم أدق لو قلنا أن أعداء المجتمع السوري هم أوال السلطويون المتطرفون الذين يبدون التخلي ولو عن جزء من االستعداد لحرق البالد قبل الطوائف كل الحقيقة خليط من في سلطتهم، وهؤالء حتى لو كان اللون العلوي يغلب على الذراع الضارب للسلطة، وثانيا اإلسالميون المتطرفون الذين يعاملون الناس وفق مذاهبهم وأديانهم ويحكمون عليهم وفق ذلك بالقتل والتهجير والسبي ..الخ، هؤالء هم بالفعل ضد

المجتمع السوري وضد االجتماع الحديث عامة.

موقف على طائفة من الكبرى الكتلة تتوحد حين سياسي ما، يغدو على الباحث أن يفسر هذه الظاهرة، مثال: يقول حين بالرضا الباحث يشعر أن يجب ال هذا طائفيون«، ألنهم بالثورة يلتحقوا لم »العلويون القول هو نوع من الشتم أو »فشة الخلق«، لكنه غير مفيد وال يفسر شيئا، ال يوجد برأيي طائفة أكثر أو أقل طائفية من طائفة أخرى، التفسير السياسي الواقعي هو المطلوب إن شئنا أن ندرك واقعنا إدراكا سليما، وقد تبين أن إدراكنا لواقعنا مشوه ولم يشكل دليال موثوقا وال معينا في أشد اللحظات حلكة وحاجة، ال بل كان

دليال مضلال ال هاديا.

القسم قبلي وأسئلة اعتراضية على هذا تعليق من من المحور الثاني:

لنقاش مستويين هنالك أن أظ��ن رات��ب، دكتور معرفي ايديولوجي نظري األول الطائفية، المسألة ه ما شئت، لكن هنالك مستوى يتعلق بميزان القوى سمالسياسي والعسكري على األرض في لحظة الدم، هنا ال يفيد كثيرا المستوى األول، نحن هنا واآلن بالذات، أمام شعب تحرك من أجل نيل حريته، ليست مشكلته إذا كانت أكثريته الموضوعية من السنة، عرب وأكراد الجميع انقسم اللحظة تلك في وشركس، وتركمان عموديا الدروز والمسيحية والسنة والكرد واالسماعيلية بغض النظر عن نسبة هذا االنقسام، خروج تظاهرات في كل تلك المناطق والمكونات، إال الطائفة العلوية لم يحدث فيها أي انقسام عمودي مهما كانت نسبته، ولم تخرج فيها تظاهرة واحدة، لماذا؟ بحيث تحول القاتل - حتى عند من هم ضد الثورة من المكونات األخرى

- إلى هوية قارة كتلة علوية صلدة من القادة والجند، تأثير جيدا تعرف وأنت للمدنيين، اليومي القتل تقود مخيال في حرية« »بدكن مثل المنطوقة الملفوظات البشر، على فرض كل ما قلته أنت في تفسير الظاهرة لدى العداء مخزون أن أيضا الصحيح لكن صحيح، هؤالء القادة وكتلتهم الصلدة، كان غير مسبوق وغير معترف به، حتى اللحظة من قبل الجميع، وكأننا أمام حالة تواطؤ جمعي التقتيل و«التعفيش« والهدم، ولغة وشبكة الملفوظات المستخدمة في صفحات »األسد أو نحرق البلد«، كلها تشير بغض النظر عن هذا المستوى وضعك والدليل سلفا، مبيت األمر وكأن النظري، ووضع عائلتك التمييزي حتى قبل انطالق الثورة، ما مرور رغم سلفا، المبيت هذا عن هنا سؤاله أردت إضافة اإلخ��وان؟ مع الصراع نهاية على عاما 31لذلك، علينا االعتراف أن آل األسد تحولوا بنظر هذه الكتلة االجتماعية إلى رب سياسي وديني ورب عمل، وممثل للطائفة في كل المستويات وليس نتاج خوف من

األكثرية الموضوعية؟

الوقوف في السوريون المسيحيون انهمك بعدما مع أحد أطراف النزاع السوري، قبل أن يغرقوا الحقا التداعيات والنتائج بالتعامل مع في مستنقع االنهماك الكارثية لتحول الثورة إلى حرب شوارع ومدن مدمرة ودموية، مركزين كل تفكيرهم على النجاة من المأساة بكل الوسائل والسبل، المسيحية منها وغير المسيحية واألخالقية منها أو غير األخالقية، هاهم اليوم يجدون أنفسهم، في توقيت لم يختاروه أصال وفي ظروف لم يتمنوا أن يختبروا وال حتى عشرها في حياتهم، أمام تبدالت نحو أم عاجال، آجال تتجه، أن سورية واقع دولتية ومجتمعية ومدنية وسياسية بنيوية وراديكالية الذي بالدور يفكروا أن عليهم وأن تشريعية، وحتى باقي أرادت سواء السورية، الساحة في لعبه عليهم أطياف المجتمع السوري لهم لعب أي دور أو لم ترد أم دورا لهم أن أنفسهم هم تصوروا وسواء ذلك، وما المستقبل في السوريين للمسيحيين دور أي ال.

طبيعة هذا الدور؟ بات مسألة »وجود أو ال وجود« للمسيحيين في سورية ال محالة.

الدور مالمح بتقصي الشروع أن مقتنع إنني الفكري المخيال تفكيك من يبدأ أن يجب المستقبلي العام في السوريين عن حياتهم ووضعهم للمسيحيين األربعين خالل األسدي والحكم البعثي النظام ظل شرط ضروري، المخيال هذا تفكيك الماضية. سنة ر بل والزم، كي ندرك بعض مكونات ما يجب أن نحذالشارع المسيحي السوري من الوقوع فيه حين سيبدأ انطالق نقطة فإن هنا من المستقبل. في دور بلعب تحليلي لمسألة الدور ستعود بنا قليال وباختصار شديد لطالما وروتيني شائع شعبي مسيحي افتراض إلى ردده العديد من المسيحيين السوريين أمام أهل البالد العربية المجاورة وأهل البالد الغربية واألجنبية حول البعث حكم عهد »في يقول: االفتراض هذا العالم. إذ الدينية، بالحرية المسيحيين نحن تمتعنا األسد، -

لم نتعرض ألي اضطهاد ديني، بل مارسنا شعائرنا الدينية دون تدخل من أحد ودون أن نتعرض ألي قمع أو تهديد وجودي من المسلمين. كل هذا بفضل نظام األسد العلماني، حامي األقليات.« من منا ال يعلم أن القيادات غالبية ألسنة تردد على لطالما االدعاء هذا من الكثير عن ناهيك المسيحية؟! والمدنية الدينية األفراد. من من المغتربين السوريين لم يسمع )إن لم يردد هو أوهي بنفسيهما( الكثير من الغربيين يكررون نفس األسطورة نقال عن سوري مسيحي ما قابلوه أو المذكورة أن هذه األسطورة برأيي يعرفونه؟ ولكن، لم تمنع فقط المسيحيين من لعب أي دور فاعل ومثمر وبناء في المجتمع والدولة السورية في العقود الماضية لوحدها، بل إن نفس األسطورة ستتحول، إذا ما واظب المسيحيون على تبنيها دون تحليل وتمحيص علميين وعقالنيين، إلى أحد أهم المعوقات أمام لعبهم لدور، أي دور كان، بناء وفاعل وملموس في مستقبل سورية على ي�بنى ما أن هو هذا قولي في السبب القادم. افتراض خاطئ ومخيال غير حقيقي ال ي�نجب سوى خالصات خاطئة وال يفرز سوى مواقف عقيمة، ال بل

ويعيق عملية القيام بأي موقف في المبدأ.

اعتباري أسباب في قليال ل أفص اآلن دعوني أوال، حقيقي. وغير وهمي بأنه السابق لالدعاء البعثي - األس��دي النظام أن نقول أن المخطئ من من ينطلق نظام أنه لمجرد »علمانيا« نظاما كان جمعية براغما ومن )العروبوية( قومية إيديولوجية تشجع على، أنها )مع الدين تهميش تتقصى شمولية بل وال تسمح للمواطنين بممارسة أي شيء آخر في الساحة العامة سوى، التدين وتعمل على توظيف الدين دون سواه في الفوز بطاعة ووالء الشعب( والتشديد على وحدة الناس كأمة )أمة عربية واحدة(. ال تسمح المساحة الصغيرة لهذه المقالة باالستطراد حول هذه لع على البحوث العلمية والتاريخية النقطة. إال أن المط-العلمانية« »العلمنة لمفهوم المعرفية والتحليلية سيدرك بسهولة أن العلمانية لم تطبق أبدا في سورية ولم تمارس فعليا على األرض حتى هذه اللحظة )لهذا، العالم في ورفضها العلمانية نبذ بمكان الغباء من اليوم نخاف أوال. نحن الجديد دون معرفتها العربي ونرفض ما ال نعرفه في الواقع(. من هنا فإن القول بأن نظام األسد، الطائفي واإلقصائي واألحادي والتدجيني

)الصفات المناقضة لمبادئ العلمنة: المدنية، التعددية، التشاركية، والحرية( نظام »علماني« كالم غير دقيق علميا وال هو بالحقيقي تاريخيا وممارسة في سورية.

ثانيا، وهو األهم، القول بأن المسيحيين لم يتعرضوا لالضطهاد الديني في عهد نظام األسد ال يعني مباشرة فغياب الدينية، بالحرية تمتعوا أنهم أتوماتيكيا أو االضطهاد ال يفيد بالضرورة وجود الحرية وتوفرها، الذي الثمن الدينية هو الحرية انعدام قد يكون ال بل حماية مقابل في تدفعه أن الدينية الجماعة على والحماية الديني، االضطهاد من لها الحاكم الطرف النهاية وفي والتطويع، للتدجين أداة االضطهاد من عاشه ما هذا والتحييد. للتهميش وسيلة القصوى المسيحيون في الحقيقة خالل الحكم األسدي - البعثي.

إال دينيا، مضطهدون المسيحيون يكن لم نعم أخرى، حرية أي أو دينية، حرية أي ينالوا لم أنهم بالكنيسة وبالممارسة الحقيقة. كل مسيحي ملتزم في الدينية يعلم تماما أن الغالبية الساحقة من رجال الدين لطالما العليا، الكنسية القيادات خاصة المسيحيين، وجدت نفسها مجبرة على عقد شبكة عالقات واسعة األوامر وتنفيذ والطاعة التبعية قوامها ومتشعبة، واألجندات، مع أجهزة مخابرات النظام وقوى األمن وأصحاب القرار في عهد األسد األب واالبن على حد )والتي العالقات بهذه يعلمون المسيحيين كل سواء. المصالحي في بعض التحالف لدرجة وصل بعضها كانوا المسيحيين الدين رجال أن ويعلمون األحيان( لمشروطاتها والخضوع بها االلتزام على مجبرين ومتطلباتها في نوع من التبعية وإثبات الطاعة المنافية عدم على المسيحيون درج فقد )ولهذا، حرية ألية بأقذع الصفات الثقة بكهنتهم بل وبانتقادهم ووصفهم على اعتاد مسيحي عابد كل لهذا، أضف م��رارا(. الذهاب إلى الكنيسة للصالة خالل عهد الحكم األسدي ديني معلم أو واع��ظ أو كاهن كل على أن��ه يعلم )ينسحب األمر على المؤسسة الدينية اإلسالمية أيضا( أن يقدم نسخة أو تقرير عن تعليمه أو عظته أو دروسه الذين المخابرات، ولعناصر األمن لرجاالت الدينية لطالما كنا نراهم يجلسون على أحد مقاعد دار العبادة الكنيسة داخل شخص أي يقولها كلمة كل يلتقطون

ويحصون على العابدين أنفاسهم وكلماتهم.

مسيحيو سورية وسؤال الدور المستقبلي 2/1

حــوار مــع الدكتور راتـب شـــعبو

جنيب جورج عوض

غسان املفلح

الربوفسور جنيب جورج عوض، شاعر وباحث الهوتي أكادميي من مواليد الالذقية، يعيش ويعمل حاليا يف أمريكا، له العديد من املؤلفات العلمية والشعرية واملقاالت، يف عدة لغات.

Page 6: جريدة كلنا سوريون العدد 18

12/ تشرين الثاني /2014العدد 18 6

www.allsyrians.org [email protected]@allsyrians.org

عند الحروب ال تقام الحدود

اإلسالموفوبيا ..إىل الواجهة جمددا

دمية أمحد

شذا املداد

وفي الحروب ال مكان للطفولة أيضا، عندما يصبح الطفل جزءا من الصراع المسلح ويعتلي جبينه شعارات بعض الجهات المسلحة بدال من الرسوم الكاريكاتيرية له تكريما توضع على جبينه أن المفروض التي من على الطفولة فمصير دروس��ه، في تفوقه حال في المحك ومهدد باالنقراض في حال لم يتم استدراك تلك الحاالت ومعالجتها وإرجاع الطفل إلى مكانه الطبيعي الطفل هو أهم حقوق الدراسة، وألن من على مقاعد الدولية المنظمات اليوم أغلب التعليم، تسعى حقه في على تفعيل هذا الحق بعد ما شهدته سورية من أحداث المتضرر األكبر منها هم عنف وصراع مسلح، كان للقصف تعرضت المدارس أغلب أن حيث األطفال، لهم وأتاح الدراسة مقاعد عن أبعدهم مما والتدمير، الحاالت بعض في أو العمل س��وق في االن��خ��راط

التحاقهم بالعمل المسلح.

التعليم لمسألة الداعمة المنظمات بعض وتقوم

ترميم إعادة مشاريع وت��أه��ي��ل ع����دد من ال��م��دارس ف��ي ع��دة محافظات سورية، فقد تنفيذ مشروع تم فعال حلب محافظة ف��ي بينما حماة، وري��ف توقفت في الرقة وذلك تنظيم سيطرة بسبب »داعش« ومن ضمن نفذت التي المشاريع ترميم مشروع ك��ان 25م��درس��ة وتأهيل بقيمة حماة ريف في 345ألف دوالر، وقد المشروع تنفيذ ت��م

على 4 مراحل:

مكتب – حماة محافظة مجلس المشروع نفذ في ريف التعليم مدير مشروع أوضح وقد - التربية المحلية المجالس في التعليم مكتب ورئيس حماة، غالبية غطى المشروع أن حمادة« »عبدالرحمن وتأهيل ترميم ت��م الغاب منطقة ففي حماه، ري��ف الريف في م��دارس 4 ترميم تم كما مدرسة، 15الشرقي، ال��ري��ف ف��ي واح���دة وم��درس��ة الشمالي، مدارس، 5 ترميم تم »شحشبو« جبل منطقة وفي النظام. وخارج سيطرة محررة المناطق هذه وتعتبر كما تم إضافة 5 مدارس إلى المشروع إلعادة ترميمها وذلك من خالل توفير مبلغ مالي بقيمة 50 ألف دوالر الصرف سعر واختالف األسعار فرق طريق عن وقدرة العاملين على المشروع بإصالح بعض األعطال بدال من شراء مواد جديدة ليرتفع عدد المدارس المعاد

تأهيلها وترميمها إلى 30 مدرسة.

كما قدم المشروع مكافآت للمدرسين المفصولين عن عملهم والمتطوعين في المدارس الخاضعة لخطة عمل من مدرسا 139 المستفيدين عدد بلغ حيث الترميم، خالل منحهم مكافآت على شكل رواتب شهرية لمدة 6

أشهر بقيمة 150 دوالرا شهريا

بينما تحدث منسق المشروع السيد »خالد الطعيمة« تنفيذ أثناء واجهتهم التي الصعوبات بعض عن المشروع، ومن أهمها القطاع الجغرافي الواسع وغالبية يعرض مما النظام، مع احتكاك نقاط تعتبر المناطق هذه المناطق للقصف المستمر وبشكل يومي، باإلضافة

تأمين صعوبة إلى واالحتكار، المواد أغلب أن ح��ي��ث المواد تم تأمينها من كما واحد، مصدر المحلية السوق أن ش��ب��ه م��ع��دوم��ة، الفاحش وال��غ��الء واليد النقل بأجور ولكن ال��ع��ام��ل��ة، ع��ل��ى ال��رغ��م من كل هذه الصعوبات التي وال��ت��ح��دي��ات تنفيذ تم واجهتهم بشكل ال��م��ش��روع

ناجح.

وت�������ح�������دث عن الشدة« »عبدالفتاح »السيد المالي المسؤول التعاون الحاصل بين منفذي المشروع والداعمين له، وفي دفعات 4 على المطلوب المبلغ تسليم تم حيث األوقات المحددة، مما ساهم في إنجاح تنفيذ المشروع مولدات تأمين تم أنه ذكر كما المحدد، الوقت في

كهربائية للمدارس ومدافئ كخطوة أخيرة من خطوات »عبدالفتاح السيد أوضح وقد المشروع، في العمل الحصول استطاع حماة محافظة مجلس بأن الشدة« المدرسية، الطالب مستلزمات كافة لتأمين دعم على تم فقد والدعم، التنسيق وحدة مع التعاون خالل من إنجاز مشروع مدرسي لدعم 50 ألف طالب بالحقائب هذه ودع��م والمقاعد الكامل واللباس والقرطاسية

المدارس بكاميرات تصوير وأجهزة حاسوب.

يتطلب جهد ووقت ودعم المشاريع هذه إنجاز إن والتزام ووعي وحقوقه، بالطفل المهتمة الجهات من

بقاء لضمان ثانيا والمسؤولين أوال األهل قبل من األطفال على مقاعد الدراسة وعدم جرهم إلى الصراع وجعلهم فتيال لحرب هوجاء سيكون الخاسر األكبر بها

هو الطفل.

حدث في فرنسا أنه هدمت كنيسة قديمة بسبب أنها تحتاج إلى 3 مليون دوالر إلصالحها، وحدث أيضا في جديد، مسجد 200 بناء على الموافقة تمت أنه حين أن هناك سبعة كنائس مسيحية في الجزائر مهددة بالتدمير، فهل كانت فرنسا غير متسامحة مع العرب؟

فرنسي مسيحي كاهن قتل سنوات، بضعة قبل إطار خارج في العبادة طقوس مارس الجزائر في في فرنسي مواطن قتل قصيرة فترة ومنذ الكنيسة، مصطلح فهل مسلم، غير أنه بسبب الجزائر جبال

»اإلسالموفوبيا« جاء من الفراغ؟

فتاة جزائرية بقيت ترتدي الحجاب سنة كاملة، منذ يوم، كل العبادة طقوس وتمارس فرنسا، وصولها إحدى في العمل أنها رفضت كيف بشجاعة تحدثت كانت الحجاب. خلع شرط بسبب الفرنسية المتاجر شيء، في تعنيها ال القوانين إن تام بوضوح تقول ال غريبة كمخلوقات بريبة، الفرنسيات إلى وتنظر

ترغب أن تكون مثلهن.

ولدين مع أشهر منذ فرنسا إلى أتت أخرى سيدة السيد قالها عبارة استوقفتها شابة، وفتاة اثنين للحياة التفاصيل مجمل يشرح راح الذي الفرنسي، تحترم ديمقراطية علمانية دولة »فرنسا الفرنسية

األديان والحريات الشخصية«.

ال »لماذا شرحا: حينها الجزائرية السيدة طلبت

من ابنتهم بحماية والوالدة للوالد حقا القانون يوفر االنحراف؟!« لقد اعتاد ذاك الفرنسي مقابلة الكثير من العرب وقال إنه حاول مساعدة الكثيرين عبر إجراء

وخبر االندماج دورات أنماط وح��ف��ظ أسئلتهم يذكر ك��ان تفكيرهم، احترام بضرورة العرب وض��رورة البالد قانون تفاصيل ف��ي االن��دم��اج وشرح اليومية، الحياة ك��ان ك��ي��ف بالتفصيل العرب يزورون األوراق ال��رس��م��ي��ة وي��ج��ت��ازون وكيف ع��ن��وة، ال��ح��دود التأمين بطاقات يبيعون بها ويتصرفون الصحي

على نحو غير قانوني.

عموما ال��ع��رب أق��ام )كانتونات(، ألنفسهم وكأنهم نقلوا تجربتهم في

العادات والتقاليد، ويبدو أنهم لم يقدموا ضمن وجودهم األورمتوسطية، للشعوب جيدا نموذجا األوروب��ي القانون واخ��ت��راق للفوضى صارخا مثاال كانوا وعدم احترامه، كانوا مع اإلقصاء واإللغاء السياسي

دائما، واليوم بات »الجهاد« قاب قوسين من التشكل بوضوح.

اقتصادي، ومورد سياسي كملجأ أوربا واختاروا لكنهم لم يتعاملوا معه على أنه بلدهم وهويتهم، رفضوا في داخلهم كل أشكال االندماج، وكانت بزرة التطرف

حاضرة في كل وقت وتحتاج إلى شرارة لتطلقها.

تعالجها لم - المشكالت بعض العرب لدى كان فرنسا - ربما أدت إلى نوع من الحقد وفي نهاية األمر باتت إيديولوجيا خلق الذي التطرف، من نوع إلى بذرة النهاية هي بالراديكالية، لكن في اليوم توصف التطرف، التي، ربما كانت النظرة الدونية للعربي قد ساهمت في خلقها: من اخترق القانون كان متخلفا، من رفض الطالق والزواج في محاكم أوربية ألنه يريد محكمة إسالمية كان متخلفا، من قبل بأن يعيش على راتب البطالة الذي تمنحه فرنسا للعاطلين عن العمل، لاللتفاف يبحث عن طريقة حياته هنا طيلة بقي من عن القانون، من أتى الستخدام بطاقة شقيقه الصحية للعالج في فرنسا وهو يسكن في المغرب أو غيرها كان متخلفا، ومن أتى من إيطاليا عبر وسائل النقل البرية ليعيش هنا دون أية أوراق رسمية. كما يوجد أن تنهب، أن يجب الكفار دولة أن القناعة لديه من

تسرق أن تباد عن بكرة أبيها.

شاب جزائري ضبط بسرقة متجر فرنسي، وأثناء التحقيقات تبين أنه لم يكن يحتاج إلى ما سرقه، وأن

هدفه التعبير عن رفض ما لدولة الكفار.

الفرنسيين غير جاديين أن لهم مبرراتهم، ويرون

في عمليات دمجهم كثيرا. خصصوا لهم مناطق باتت ولها طبيعتها أسواقها ولها العرب« تسمى »مناطق والجرائم الفوضى نسبة فيها تكثر بينما وعاداتها. إن هناك )70( الرسمية تقو ل والسرقات، واألرقام % منهم في السجون!! ويرفض القادمون الجدد السكن ترفض الفرنسية المناطق وبعض المناطق، تلك في تأجيرهم، ما السبب؟ السبب يبدو واضحا »هم مصدر التي السيدة تلك قالت هكذا والتطرف«. الفوضى

وضعت إعالنا لمنزلها على األنترنت.

تاريخيا، كانت معظم النشاطات للعرب والمسلمين هنا: طلب رخصة لبناء جامع، أو اعتصام ضد قانون إدراج »وجبة لحم الخنزير« في المدارس، تظاهرات ضد قانون »منع الحجاب« ولم يحاول أي تجمع لهم، أن يضع بصمة حضارية. عصفت الخالفات بما يسمى في فرنسا »المجلس الفرنسي اإلسالمي« عام 2003 والبالغ فرنسا، في يعيشون الذين المسلمين إلعطاء عددهم ثالثة ماليين ونصف المليون، هيئة تمثلهم. إال

أن نشاط هذا المجلس تعثر بسبب خالفاته الداخلية.

هل سيبقى العامل الديني هو محرك كل عقليتهم؟ هل يبقى الحجاب والنقاب وتطبيق حدود هللا وشريعته مشروع س��ؤال ه��ؤالء؟ لكل الشاغل الشغل هي وجه في أصواتها رفعت طالما التي الجالية برسم الفرنسيين بأنهم عنصريون

ويكرهوننا.

غير فرنسا كانت هل فعلت لقد فعال؟، متسامحة كل شيء من أجل الجميع، استثناء، دون الجميع العطل أسماء غيرت هي عيد عطلة من الرسمية، إلى المسيح وعيد الميالد وعطلة ال��ص��ي��ف عطلة من و)%70( ال��ش��ت��اء، تبيع ال��ت��ج��اري��ة ال��م��ح��ال أجل من »حالل« اللحوم من أكثر هناك المسلمين، 200مسجد في طور البناء جامع )2270( من وأكثر معلومات ح��س��ب ق��ائ��م. أي وبإمكان فرنسا، في الكبير اإلسالمي المجلس شخص الصالة وسط الشوارع العامة وفعلها المسلمون

مرة.

تحقيقات

Page 7: جريدة كلنا سوريون العدد 18

127/ تشرين الثاني /2014العدد 18

www.allsyrians.org [email protected]

الهروب من المجازر سيرا على األقدام

درعا - سارة احلوراني

تحقيقات

بالغة الصعوبة يعيشها األهالي في مدن ظروف ريف في وداعل« وإبطع مسكين »الشيخ وبلدات الشيخ مدينة على العسكرية العملية ج��راء درعا قوات لها تعرضت التي المتوالية والهزائم مسكين

النظام في المدينة منذ أكثر من أسبوع.

النظام هزائم كبيرة أجبرتها على وتكبدت قوات االنسحاب من المناطق التي تسيطر عليها في مدينة نوى القريبة من الشيخ مسكين بعد قطع طريق اإلمداد لقواتها في نوى ومحيطها، وخسارتها لمعظم النقاط والحواجز العسكرية في مدينة الشيخ مسكين باستثناء مدينة شمالي 82 للواء المتاخمة الضباط مساكن النظام متواجدة قوات الشيخ مسكين، حيث ما تزال قوات لمنع بشرية دروع��ا لألهالي واتخاذها فيها

الجيش الحر من التقدم.

تدمير كافة مظاهر الحياة بالقصف العنيف

عنيف لقصف مسكين الشيخ مدينة تعرضت ووصلت الطيران، سالح وخاصة األسلحة بكل نسبة الدمار إلى ما يقارب 70% وفقدان مستلزمات الحياة من كهرباء وماء وغذاء وتدمير النقطة الطبية الوحيدة وشبكة الكهرباء، فيما ارتكبت قوات النظام واتخاذ المنازل لبعض احتاللها أثناء مجازر عدة من انسحابها قبل أعدمتهم بشرية دروعا أصحابها تفسخت جثثهم في األحياء، وعثر على أسرة كاملة أحد المنازل التي احتلتها قوات النظام، ووصل عدد أكثر من 10 إلى ميدانيا إعدامهم تم الذين الشهداء بعد مفقودين األهالي من العديد وم��ازال شهداء،

اعتقالهم.

مطاردة الهاربين وقتلهم من قبل قوات النظام

عند بدء العملية العسكرية لقوات النظام في مدينة والمساجد المنازل من العديد احتلت مسكين الشيخ التي اتخذت مآذنها مقرات لقناصته، وتم بث نداءات من قبل قوات النظام بضرورة تسليم مقاتلي الجيش والهرب منازلهم ترك األهالي أنفسهم، وعلى الحر من المدينة، حاول األهالي الهروب عبر طريق إبطع التي تبعد عن مدينة الشيخ مسكين حوالي 3 كم، لكن قناصة النظام مارسوا هوايتهم في صيد األرواح، وتم محاولتهم أثناء أطفالهم مع األهالي من العديد قتل

بين الواصل الطريق قصف تم حين في النزوح، مدينة الشيخ مسكين وإبطع بالدبابات والمدفعية حيث حاول األهالي الهرب سيرا على األقدام في ظروف جوية سيئة و استشهد أفراد عائلة مكونة من 5 أفراد قبل من قذيفة سقوط جراء وامرأتين طفلين بينهم

قوات النظام.

بقي العديد من األهالي، وحتى اللحظة، محاصرين

في مدينة الشيخ مسكين وخاصة في الحي الشمالي مع واتصاالت وماء طعام من االحتياجات لكافة فقدان لقصف المدينة تتعرض حين في وكهرباء، ووقود تم إلصابات األهالي من العديد وتعرض جنوني،

نقلهم إلى النقاط الطبية في مدينة إبطع ومن ثم إلى المشفى الميداني في داعل الذي كان يعاني من نقص تالفيها تم العاملة والكوادر الطبية المستلزمات في المشفى كادر بها قام مناشدات بعد الحق وقت في بضرورة اإلسراع بتأمين احتياجاته لتقديم المساعدة

لألعداد الكبيرة من األهالي المصابين.

إبطع وداعل قصف عنيف ونازحون باآلالف

نزحت أعداد كبيرة من األهالي من مدينة الشيخ مسكين إلى مدينة إبطع والتي بدورها كانت تحتضن نازحين من مدينة نوى، حيث تعرضت هي األخرى ليال والمروحي الحربي بالطيران عنيف لقصف

وخاصة المدينة في كبير دم��ار عن أسفر نهارا الحي الشمالي القريب وتدمير شبكة الكهرباء، أجبر المدينة من القريبة داعل نحو الهرب إلى األهالي والتي استقبلت أكثر من 70 ألف نازح خالل األيام مع والمساجد المنازل في تأمينهم وتم الماضية، صعوبة في توفير االحتياجات الغذائية في ظل انقطاع حيث الوقود أسعار في وارتفاع الكهربائي، التيار وصل سعر لتر مادة البنزين إلى 300 ليرة سورية في حين ارتفع المازوت إلى 500 ليرة، وطن مادة الحطب إلى 35 ألف ليرة فيما بقيت مادة الغاز شبه

مفقودة في المدينة.

والمنظمات غائبة عن المشهد

الهيئات واألهالي الناشطين من العديد ناشد والمنظمات اإلغاثية والثورية وعلى رأسها الحكومة اإلغاثية المواد تأمين بضرورة واالئتالف المؤقتة من طعام وعالج ومأوى، لكن دون جدوى حيث تم إخبارهم بخلو الصناديق من أي مبالغ مالية في الوقت الراهن ليترك األهالي لمواجهة مصيرهم، مع موجة برد قارص تتعرض لها المنطقة وقصف عنيف بشتى في المكثف الطيران سالح وخاصة األسلحة أنواع الليل والنهار وصواريخ أرض - أرض التي تستهدف مدن الشيخ مسكين وإبطع وداعل محدثة دمارا هائال

وسقوط العديد من الشهداء والجرحى.

مدينة الشيخ مسكين المنكوبة تتوسط سهل حوران في جنوبي سورية وبارتفاع 800م عن سطح البحر، مركز عن وتبعد درع��ا لمحافظة إداري���ا تتبع و المحافظة حوالي 22 كم، بينما تبعد عن دمشق حوالي 77كم و65 كم عن السويداء و8 كم عن إزرع و4كم عن نوى وهي رابعة أكبر مدن محافظة درعا وتشكل الجنوبية المحافظات تربط هامة مواصالت عقدة ونتيجة « القنيطرة السويداء- – –دمشق »درعا لموقعها االستراتيجي الهام جعل منها مركزا للحشود العسكرية واألمنية والشبيحة واللجان الشعبية التابعة لحصار ذلك نتيجة تعرضت حيث النظام، لقوات شديد منذ حوالي ثالث سنوات وتهجير لألهالي هربا واعتقال بحقهم ارتكبت التي والمجازر التنكيل من

الكثير من أبنائها.

بامتان – احملامي علي كولو

بدأت المأساة من تلك الطائرة التي قصفت. ولم تميز األبنية والبشر وتسببت بشقاء عائالت كثيرة من بين حي المرجة في حلب بتاريخ 2014/12/23 فتهدمت البيوت فوق رؤوس أصحابها ليستشهد البعض وينجو البعض اآلخر وهم بنجاتهم من الموت ال ينسون ولو للحظة موت األهل، هكذا تخبرنا )أم محمد، 50 عاما( الذي البيت في بها التقينا حيث عينها تمأل والدموع

أستأجرته في مدينة باتمان التركية.

ذكريات مؤلمة، وبيوت مالصقة لحظيرة حيوانات

تخبرنا )أم محمد( أنه: بتاريخ 2013/12/23 فجأة ابني انفجار صرخ ثم صوت الطائرة سمعنا صوت )عمره محمد وهما قضوا، االثنين أخويه بأن قائال: 20 عاما( وحمزة )عمره 14 عاما( وأشارت أم محمد الجدر، على معلقتان صورتيهما الجدار، إلى بيدها

طلبت منا أن نشاهد الصور.

وعند سؤالنا لها عن الرائحة الكريهة الموجودة في البيت وكيف تسير أمورها؟ أجابت:

أبحث عن بيت أجرة، لكن ال أجده ومضطرة للبقاء هنا والعيش بجوار البقر حيث يربون هنا البقر بجوارنا، االثنتان أنا وطفلتاي الحظيرة، الرائحة من وكل هذه نعيش في هذا البيت، ابني ذو التسعة عشر عاما يعمل راعيا للغنم في قرية من قرى باتمان، وأتمنى أن يجد

نخاف كوننا معنا، يسكن كي المدينة، في هنا عمال ليال، وهو مضطر ألن ينام في القرية.

وعند غرف، ثالث من مكون محمد( )أم بيت سؤالنا عن باب مقفل وهل هو باب لغرفة؟ قالت: كال عنها يفصلنا ال البقر، حظيرة إلى يؤدي الباب هذا

سوى هذا الباب.

مساعدة الالجئين في إيجاد بيوت

بعد ذلك، توجهنا إلى أحد الالجئين السوريين وهو صاحب محل يبيع اآلالت الموسيقية، ويقوم بمساعدة السوريين في إيجاد بيوت أجرة، لنستفسر منه إن كانت السوري الالجئ فيها يضطر أخرى حاالت هنالك

للسكن في بيوت ال تصلح للسكن فقال:

أحاول عامودا من فنان شيخو« »مروان اسمي وهنالك لألجرة بيوت إيجاد في السوريين مساعدة أن مضطرون ولكننا للسكن تصلح ال كثيرة بيوت نسكن فيها عائالت الجئة كيال تنام في الحدائق العامة ومن البيوت التي ال تصلح وسكنت فيها عائلة مؤلفة من ستة أشخاص بيت عبارة عن غرفة واحدة وهي شبه صالون وفيها المطبخ والحمام أيضا وبأجرة 125 فيها للسكن مضطرة كانت العائلة لكن تركية، ليرة أصبح تركية ليرة 150 أجرته كانت الذي والبيت السوريين، الالجئين مجيء كثرة بعد ذلك أضعاف

وحتى اآلن ساعدت خمسة عشر عائلة في إيجاد بيوت عين من نازحة عائلة جاءت أيام عدة ومنذ لآلجار العرب )كوباني( واضطررت للسكن في بيت يرثى له ليرة تركية ولكي تشاهدوا الوضع عن وبأجرة 200 كثب دعونا نذهب لنشاهد البيت .

قديم بيت عن عبارة كان البيت، لذلك توجهنا مع صالون ثالث غرف صغيرة من مؤلف متداعي ومطبخ، سقف الصالون كان من الخشب كونه بيت قديم قال لنا رب العائلة النازحة من عين العرب )كوباني(: على اإلرهابية الهجمات بعد بيتنا لترك اضطررنا المدينة أنا وزوجتي وأطفالي الخمسة والبيت قد ينهار،

كما ترون، لكن لم يكن لدينا خيار آخر.

األضرار الناجمة عن هكذا بيوت

بيوت في السكن عن الناجمة األضرار ولمعرفة إلى توجهنا حيوانات لحظيرة المالصقة أو قديمة

الطبيب عدنان حسين فقال لنا: بالنسبة لهذه البيوت غالبا ما تكون الرطوبة عالية فيها، وهذه الرطوبة تكون بيئة والحشرات والجراثيم المكروبات من للكثير مناسبة للرئتين تتمظهر بضيق المنزلية، التي تسبب أمراضا التنفس وخاصة للمصابين بالربو أو التهاب القصبات، مكان من القريبة أو المالصقة للبيوت بالنسبة أما

بناء اإلنسان على الواجب فمن الحيوانات تواجد تقارير وبحسب عن مسكنه، بعيدا الحيوانات حظائر منظمة الصحة العالمية أن المسافة اآلمنة لبناء حظائر الحيوانات يجب أال تقل عن 10 كم عن المدن وبحسب دراسة أمريكية أن غاز الميتان الذي يتحلل عن روث من بأكثر )CO2( غاز من أخطر يكون الحيوانات الموجودة المكروبات فإن ذلك عن فضال مرة، 20بالمخلفات الحيوانية والحشرات الناقلة للمرض تسبب المعوية، )النزالت مثل وطفيلية بكتيرية أمراض الرمد( الدفتيريا، السل، التيفوئيد، الغذائي، التسمم وأمراض فيروسية مثل )شلل األطفال، الرمد الحبيبي، بطريقة المكروبات هذه تنقل حيث الكبد( إلتهاب

مباشرة.

المكاتب العقارية

الالجئ السوري نادرا ما يلجأ إلى المكاتب العقارية

من أجل إيجاد بيت لآلجار، كون المكاتب تأخذ أجرة يتساعد لذلك بيت، على تدله حتى كامل لشهر بيت قدر بيوت، إليجاد بينهم فيما السوريون الالجئون على الكثيرين تجبر السكن أزمة أن إال المستطاع،

السكن في بيوت ال تصلح أصال للسكن.

الجئون سوريون في بيوت ال تصلح للسكن

Page 8: جريدة كلنا سوريون العدد 18

12/ تشرين الثاني /2014العدد 18 8

www.allsyrians.org [email protected]@allsyrians.org

اقتصاد و قانون

قطعت طفل جثة .... خصمه قلب يمضغ شخص أعضاؤه التناسلية بعد موته تحت التعذيب وآخر قلعت حياتنا اقتحمت مشاهد تقطيعها، تم وجثة حنجرته وتحولت إلى جزء من ذاكرتنا البصرية وبالرغم من كل ما تتضمنه جريمة التمثيل بالجثة من امتهان لجثة نفسية أم��راض في وإسهامها لآلخر وإث��ارة الميت أخالقيا طابعا تكتسب بدأت أنها إال وهيجان وقلق وقبوال عند بعض السوريين الذي بدأ يدافع عن فاعليها بالمثل المعاملة أو االنتقام تحت مبررات عديدة منها - طالما أن الطرف اآلخر يمثل بالجثث فمن حقنا أن نمثل بالجثث - متناسين أننا ننتمي إلى ثقافة اجتماعية الميت الموتى »إكرام وموروث يحضنا على احترام

دفنه«.

الشريعة اإلسالمية

كانت حادثة مضغ »هند بنت عتبه« لقلب »حمزة بن عبد المطلب« عم الرسول أول حادثة تمثيل بالجثث تواجه اإلسالم، وتوعد الرسول حينها باالقتصاص من سبعين رجل من المشركين انتقاما منهم، فجاءت اآلية القرآنية ))وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن ابرين(( ليمنع الرسول من تنفيذ صبرتم لهو خير للصوعده ولتقونن الواقعة بشكل مفصل ويمكن أن نستنتج

ثالثة أحكام من هذه اآلية وهي:

بالجثث التمثيل للمسلمين يجوز ال األول: الحكم ابتداء.

بجثث بالتمثيل األعداء قيام حال في الثاني: الحكم المسلمين فيكون الرد بشكل محدود وضيق.

الحكم الثالث: الصبر والترفع عن الرد بالمثل وعدم

التمثيل بالجثث هو األفضل عند هللا.

بالمحصلة نجد أن الشريعة اإلسالمية تشجع التوجه بعدم التمثيل بالجثث ولو كان ردا بالمثل.

القانون السوري

لم يعالج قانون العقوبات السوري موضوع التمثيل أن إلى ذلك ويرجع مفصل، بشكل السوري بالجثث وهي المجتمع عن غريبة كانت الجرائم هذه مثل نادرة الوقوع، ومع بداية األزمة األخيرة صدر قانون اإلرهاب لعام 2012 ونص في المادة األولى »العمل الذعر من حالة إيجاد إلى يهدف فعل كل اإلرهابي: بين الناس أو اإلخالل باألمن العام أو اإلضرار بالبنى التحتية أو األساسية للدولة ويرتكب باستخدام األسلحة المادة وفي .»........... المتفجرات أو الذخائر أو والغرامة المؤبدة الشاقة باألشغال »يعاقب السابعة ضعفي قيمة الضرر من ارتكب عمال إرهابيا نجم عنه عجز إنسان أو انهدام بناء جزئيا أو كليا أو....«. ومن

قراءة نصوص القانون نجد أن:

1- لم يذكر القانون جريمة التمثيل بالجثث بشكل واضح.

نستطيع أن نشمل جرم التمثيل بالجثث بفقرة -2)يحدث ذعرا بين الناس( وذلك ألن التمثيل يخلق حالة

من الخوف والذعر واالشمئزاز بين الناس.

وهي الجريمة مرتكب عقوبة القانون غلظ -3األشغال الشاقة المؤبدة.

الغرامة وهي مالية عقوبة القانون فرض -4ضعفي قيمة الضرر.

بالجثث التمثيل تنال جريمة أن المفترض من كان اهتماما أكثر من المشرعين وخاصة في ظل األحداث الحالية وما نشاهده من ازدياد لهذه الجريمة من حيث وإعطائها اجتماعيا قبوال استحواذها حتى أو العدد

شرعية أخالقية.

إن من يقوم بجريمة التمثيل بالجثث هو شخص غير عادي، ولذلك البد أن تكون العقوبة بحقه غير عادية، شديدة ومغلظة، ولكن قبل ذلك علينا العمل إلزالة كل

األسباب التي دفعت المجرم الرتكاب جريمته.

هو اآلن إلى األسد نظام بقاء أسباب من لعل األموال تلك عاما، جناها خالل 40 التي الثروة تدفع باتت السوري الشعب لقمة من المنهوبة للمرتزقة والشبيحة لقتل المواطنين وقمعهم، كيف ال؟ وثروة تلك المافيا تجاوزت 250مليار دوالر وهي كافية لتدمير بلد كامل وتهجير أهله وكافية لشراء سالح ومعدات تكفي لجيش كبير قادر على

تحرير الجوالن والقدس.

تلك الثروة، مقسمة التالي: النحو على ثروة »بشار األسد« وفقا ث��روت��ه ت��ق��در اإلعالميةب� للتقارير دوالر م��ل��ي��ار 70عمه ث��روة وك��ذل��ك »رفعت األسد« 42 وهذا دوالر، مليار المبلغ حسب صحيفة »اللوموند« الفرنسية ،2012 ع���ام ف��ي »ج��م��ي��ل األس����د« مليارات 7 حوالي دوالر وهو عم بشار جمعية وص��اح��ب ال��م��رت��ض��ى وال��ت��ي كانت مهمتها أن تقوم بتشيع الناس وإدخال م��ع��ن��ى ال��ط��ائ��ف��ي��ة ف��ي س��وري��ة، وه��ذا فيه المعترف المبلغ الفرنسية بالمحاكم ميراثه إق���رار عند بعد وفاته، وأما ثروة األخ األسد« »ماهر األصغر لبشار األسد

ل بالنسبة وأما دوالر، مليار 32 حوالي تقدر بحادث توفي والذي األكبر األخ األسد« »باسل دوالر مليار 20 بحوالي تقدر فثروته سير، تحصيل وت��م األورب��ي��ة، البنوك في موضوعة قلعي« »نادر منها عن طريق دوالر مليار 16والذي قام بعملية نهب قوية جدا حيث زوج باسل األسد إلحدى قريباته بعد وفاته وتم نقل جزء من تلك األموال والتنازل عن الباقي للبنك كنوع من الرشوة، وأما بالنسبة »آلصف شوكت« المتوفى بطريقة غريبة إدعى النظام أن قوى المعارضة من

قتله في تفجير لغرفة عمليات إدارة األزمة، ولكن وراء هي الروسية المخابرات أن تبين األبحاث عملية قتلة وبالحديث عن ثروته، فهي تقدر تقريبا 5 مليارات دوالر، وبالنسبة لعائلة األخرس وهي فتقدر األخرس أسماء األسد بشار زوجة عائلة مابين مودعة دوالر مليارات 5 حوالي ثروتهم بلدان في واستثمارات أوروبية بنوك في أسهم أقرباء البريطانية، وأما الجنسية أوربية مستغلين

بشار األسد فكان كامل األسد له ثروة تقدر حوالي 2 مليار دوالر ورياض شاليش ثروته تقدر حوالي 3 مليارات دوالر، وبالعودة آلل مخلوف فهم لهم االبن مخلوف محمد ثروة فقدرت األكبر الكم األكبر لشقيقة وبالنسبة دوالر مليار 20 حوالي سورية في األول األعمال رجل مخلوف رامي وصاحب أكبر عدد من الشركات في سورية فهو يستولي على كل شيء تقريبا، إنه صاحب شركة القابضة شام وشركة لالتصاالت »سيرياتيل« وبنك سورية اإلسالمي وبنك »بيبلوس« وشركة

العقيلة للتأمين والشركة اإلسالمية للخدمات المالية وغلف ساندز للبترول وشركة شام كابيتال وشركة بالكامل، له مملوكة وهي السياحية، الكورنيش 30 عددها يتجاوز والتي الشركات من والكثير قدر دخلها خالل بين مالك وشريك والتي شركة 14 عاما حوالي 40 مليار دوالر وقيمتها حوالي دول في استثمارات وله دوالر، ات مليار 5خليجية وأجنبية حوالي 5 مليارات دوالر أي أن ثروة رامي مخلوف تقدر هذا دوالر، مليار 50المافيا، تلك تملكه م��ا %60 سنة ك��ل وه��ن��اك من ميزانية الدولة تذهب العسكرية المؤسسة إلى بماليين تقدر التي وهي الدوالرات، تلك المؤسسة خالل تدعم كانت التي لقمة عيش من 40 عاما واآلن السوري، الشعب قمع في استخدامها يتم وتخريب الشعب وقتل وكل واألبنية المساجد لسورية، التحتية البنى فنظام األسد مع تلك المالية قادر على االستمرار في حرب االستنزاف لمدة 4 جلب خالل من سنوات في للمحاربة المرتزقة أسيوية دول من صفه التي المالي الدعم عدا ت��ق��دم��ه إي���ران وال��دع��م اللوجستي و االستراتيجي تقدمه التي والعسكري

روسيا له.

كل هذا يقف في وجه شعب سورية، شعب الياسمين الذي خرج من أجل في شريك يكون أن أجل من والكرامة الحرية األرض وخيرات األرض، من أجل العيش الكريم، شعب سورية صاحب أنقى وأطهر ثورة في العالم. تقف في أن أربع سنوات لمدة تستطيع ثورة أي وجه هذا الجحيم وتتحدى كل العقبات والتخاذل من جميع دول العالم؟ وأي ثورة تقف في وجه هذا الكم الكبير من المال هي أقوى ثورة في العالم وهذا ما

أثبتته ثورتنا ثورة الياسمين.

قمر عوض، ربة منزل تبلغ من العمر 55 عاما.

دم��شق، بريف قدس��يا مدين�ة في ألخته�ا زيارته�ا خ�الل مكان إلى وأخذوه�ا الجوي�ة، المخ�ابرات من أفراد اعتقله�ا

مجهول.

وعرف فيم�ا بعد - ح��سب ش��هادات بعض الم�فرج ع�نهم الم�زة بمطار الجوي�ة المخابرات مركز إلى نق�لت أنه�ا -

الع��سكري.

وتعتقد مصادر مقربة من العائلة أن اعتقال السيدة »عوض« العسكرية، الخدمة أبنائها من اثنين من تهرب جاء على خلفية وأن السلطات األمنية وضعتهما على قوائم المطلوبين منذ ذلك

الحين.

قبل للمس��اومة من يتعرضون أنهم العائلة أفراد من وذكر ال��سلطات األمنية التي اتص�لت بهم هاتفيا عدة مرات لمطالبتهم عن اإلفراج مقابل أنفسهم تس�ليم إلى المختفين أبن�ائهم بدعوة

أمهم.

في لقي مصرعه المطلوبين األبناء أحد أن األسرة وتؤكد قصف لحي القابون الدمشقي في 13 حزيران 2014.

ومن الجدير بالذكر، أن النظام ومنذ عشرات السنين يمارس اعتقال األب أو األم ليجبر األبناء على تسليم أنفسهم، ويمارس

العكس أيضا.

المافيا السورية في زمن األسد رسمية وقانونية...آل األسد والثروة التي تقتل الشعب السوري

جثث تصرخ

أمري جنم الدين

حممد محو

مساومة على األم

Page 9: جريدة كلنا سوريون العدد 18

129/ تشرين الثاني /2014العدد 18

www.allsyrians.org [email protected]

التوريث العقائدي

ريم احلاج

عائلة عن ينتج حين تطرح التساؤالت من كثير ال أو علمانيون أو ملحدون أبناء ومحافظة متدينة دينيون، أو في أقل الدرجات حدة غير متدينين، والعكس صحيح، أي حين ينتج عن عائلة ملحدة أو علمانية أبناء ما يبدو هذا أبناء متطرفون، وكثيرا متدينون وأحيانا األمر وكأنه خيبة أمل بالنسبة لآلباء بأبنائهم، وكثر من بالمناقشة والعرض، تناولوا موضوع توريث األديان واآلثار السلبية لهذا التوريث، وعدم منح األبناء حرية آبائهم، دين على األبناء يدين حيث أديانهم، اختيار

ولكن، هل يدينون حقا؟

على يقتصر ال التوريث هذا إن األمر، واقع في األديان، بل يشمل كافة االتجاهات الفكرية والعقائدية، أبناءهم شخصياتهم أنهم يورثون ويبدو األمر كما لو األولى، وللوهلة حياتهم، وطرق وأساليب وأذواقهم العائالت على مقتصر وكأنه التوريث ه��ذا يبدو االجتماعية، والتقاليد بالعادات والمحكومة المحافظة الرافضة العائالت نطاق ضمن أي بها، والمتمسكة لالختالف في التفاصيل الصغيرة والكبيرة، ولكن بعد العائالت وعلى الشديد في معظم بالعميق ليس تمعن اختالف تصنيفاتها نجد أن هذا األمر ليس حكرا على العائالت من كبيرا عددا يشمل وإنما العائالت تلك المنفتحة في تفكيرها، بغض النظر عن اتجاهها الديني

أو العقائدي أو الفكري.

ومن الواضح جدا أن األمر ال يرتبط بالدين، أيا كان، وإنما يرتبط بنمط التفكير المتواجد عند اآلباء، والذين هم عناصر المجتمع الكبير، فالرغبة في استنساخ أبناء مطابقين تماما لهم، والرغبة في حماية األبناء بالشكل وصحة بصواب الراسخ واالعتقاد إي��ذاء، األكثر أفكارهم الشخصية وصواب معتقداتهم الدينية والعقائدية بل وحتى السياسية والتي هي بشكل من األشكال رفضا من تعد الرفض، هذا حدة عن النظر بغض لآلخر، األسباب البارزة في هذا التوريث، فاآلباء يتطلعون إلى خلق نسخ عديدة منهم، وليس في خلق شخصيات فريدة األمل وخيبة اآلخرين عن أو عنهم سواء ومتميزة، نتيجة خلق هذا تظهر نفوسهم في تبدو التي األخيرة

التميز، والذي ينظر إليه على أنه حياد عن الصواب، خط لهم وفقا فالصواب هم، يمثلونه الذي الصواب إن عديدة، أفرع له الخط هذا عن والحياد واح��د،

القدرة ع��دم التفهم على

والنظرة والثقة غير ال��واس��ع��ة للحياة المحدودة ت��خ��ل��ق ت��وري��ث��ا كهذا، فكل اآلباء الخير يتمنون وليست ألبنائهم، المشكلة، ه��ن��ا في تكمن إن��م��ا عدم القدرة على

ال��ث��ق��ة ب���أن هناك طرق عديدة

للصواب وللخير وللنجاح وليس طريقا واحدا، وعدم الثقة بأن هؤالء األبناء قادرون على إيجاد طريق واحد

على األقل من هذه الطرق والتي قد ال تكون طريقهم هم.

خبراتهم ي��ورث��ون إنهم تهم حيا و

وأف��ك��اره��م ودي���ن���ه���م تهم ا ومعتقدأنهم كما لو نهم ثو ر يوم��ه��ن��ه��م، ح���ارم���ي���ن ب������ذل������ك من أبناءهم خ����ل����ق بهم ر تجاحياتهم وخ��وض الخاصة وإبداع أذواقهم وتشكيل معتقداتهم وتكوين صيرورتهم بحيث لشخصياتهم، مالئمة أفكار وبناء بهم الخاصة

لالنهيار عند قابلة تكون متماس�كة غير هش��ة وغير حيث األكبر، المصيبة تكمن وهنا ريح، نس�مة أول من الحاد والتطرف الش�ديد للرفض كنتيجة ينتج قد قبل األهل على أفكارهم وإصرارهم على غرس��ها في أبنائهم إلى تطرف مقابل لألبناء على أفكارهم المخالفة الرفض ازدادت حدة كلما التطرف حدة لهم، ويزداد

المتبادل.

عن ج��دا طريفة قصة أخبرني أحدهم أن أذك��ر عائلة حول تدور القصة تلك وكانت الموضوع هذا كانت شيوعية في مرحلة من مراحلها، ثم تحولت إلى ابنتين، العائلة لهذه أن هو المضحك األمر متدينة، ذلك األب فرفض الحجاب تضع أن األولى أرادت بينما الشيوعية، الفترة في ذلك وكان شديدا، رفضا فرض الحجاب على ابنته الصغرى التي لم تكن ترغب هنا والمالحظ متدينة، إلى العائلة تحولت عندما به هو ارتباط التوجه الكامل للعائلة بتوجه األب، وهناك ففي قصة أخرى القصة، لهذه قصص كثيرة مشابهة العائلة حاربت الصغرى أختها أن إحداهن أخبرتني أن أيضا المضحك حجابها، أجل من المحجبة غير خلعنه، ثم حياتهن في لفترة الحجاب وضعن أختيها رفضن حجابها بشكل ساخر وجارح، وطبعا القصص اللواتي فالفتيات جدا، كثيرة الوضع لهذا المعاكسة يخلعن حجابهن أو يرغبن في خلعه وهن من عائالت

محافظة لسن نادرات على اإلطالق.

وأعود للسؤال الذي طرحته في البداية، هل يدينون حقا؟

من الواضح أن هذه الطريقة غير ناجحة، فكثيرات عندما يستطعن االبتعاد عن أهاليهن يخلعن الحجاب أو يضعنه، وكثيرون يظهرون أفكارهم الحقيقية ورغباتهم الحقة عندما يستقلون عن آبائهم أو يبتعدون عنهم، وإن أفكارنا في النظر إعادة إلى جديا يدفعنا كهذا حديثا أوال، وفي رؤيتنا للكثير من األمور وإلى الحياة خاصة

وعامة ثانيا، وفي طريقة تربيتنا ألبنائنا ثالثا.

مجتمع

جهادي فرنسي قتل على األرجح بطلقة أمريكية في سورية

ترمجة: ليلى كريم

تعتقد الواليات المتحدة أنها قد المطاردة من أسابيع بعد قتلت الفرنسي »ديفيد داود دروغون« خبير متفجرات في »خراسان« في سورية، وهي جماعة جهادية الدول في هجمات لشن تخطط

الغربية.

عليه«، حصلنا أننا »أعتقد مسؤول من تأكيد مجرد إن��ه »فرانس لوكالة البنتاغون في أن إلى مشيرا AFP برس« سيستغرق الشاب وف��اة تأكيد

بعض الوقت.

أهدافنا«، من واح��دا »كان طلب ال��ذي المصدر، أض��اف مؤكدا هويته، عن الكشف عدم بصورة مطلقة أن البنتاغون كان على إثر »ديفيد داود دروغون« الجنرال أما طويل، وقت منذ القيادة رئيس أوستن« »لويد العسكرية األمريكية في المنطقة

(القيادة المركزية) التي تشرف على حملة الضربات الجوية في العراق وسورية، فقد كان أكثر حذرا.

»نحن ال نزال نقوم بتقييم نتائج هذه الضربات«، قال ذلك »أوستن« في واشنطن.

وأضاف أن ديفيد دروغن »هو عنصر خطير في هذه المجموعة » وفي كل مرة نقضي فيها على أحد

قادتها، فإننا نقوم بعمل جيد .

إن وفاته ستكون بمثابة ضربة قاسية لخراسان، بما اعتناقه بعد لنفسه أعطاه الذي -االسم »داوود« أن المتفجرة، المواد اإلسالم- لمع من خالل خبرته في برس فرانس وكالة في فرنسي أمني لمصدر وفقا

. AFP

الفرع النصرة، جبهة مع المساواة ق��دم على اإلسالمية، الدولة وحركة القاعدة، لتنظيم السوري الجهاديين من العديد اجتذاب خراسان استطاعت منتظم بشكل مستهدفة وكانت سورية في األجانب

من قبل الغارات األمريكية.

الخوف الكبير من الدول الغربية هو أن خراسان تخطط لهجمات على أراضيها.

المخابرات مدير كالبر« »جيمس اعتبر وهكذا كانت المجموعة أن أيلول في األمريكية، الوطنية من ذاته النوع « المتحدة للواليات بالنسبة تمثل

التهديد« الذي يمثله تنظيم الدولة اإلسالمية.

قتل بواسطة طائرة بدون طيار

كان »ديفيد دروغون« البالغ من العمر 24 عاما اعتناقه بعد فرنسا. غرب »بريتاني«، من مواطن اإلسالم، غادر في عام 2010 لالنضمام إلى طريق الجهاد، في المناطق القبلية في باكستان، حيث تدرب القنابل، ثم التعامل مع المتفجرات وعلى صنع على »أرضا بدورها أصبحت حيث سورية، إلى انتقل

للجهاد«.

خالل قتل أنه األمريكية، اإلعالم لوسائل وفقا في إدلب منطقة في طيار بدون طائرة شنته هجوم

شمال غرب سورية.

»إن سائق السيارة كان قد فقد إحدى ساقيه، ويتوقع أن يموت«، ووفقا لمصادر لديها علم بالعملية، فإن الشخص الثاني، الذي قتل هو »دروغون« حسب قناة »فوكس كانت التي التلفزيونية، نيوز«

األولى في إصدار المعلومات.

القيادة أظهرت جانبها، من أن لها بيان في فقط المركزية الليلة ق��اد األم��ري��ك��ي الجيش ضد ضربات خمس الماضية من بالقرب لخراسان أه��داف

سرمدا في محافظة إدلب.

وق����د ذك����ر اس����م »دي��ف��ي��د دروغ������ون« ع��ن��دم��ا أك���دت األميركية الصحافة مجموعة McClatchy »ماكالتشي« قبل شهر أن ضابط االستخبارات إلى انضم قد السابق الفرنسي صفوف الجهاد في سورية وكان نهاية في أمريكية لضربة هدفا

شهر أيلول.

لكن وزارة الدفاع الفرنسية، ومع ذلك، قد نفت أي لألمن العامة المديرية سابق. فرنسي لعميل تورط )DGSكانت الخارجية الخارجي )االستخبارات األمر كذلك تعليق، أي تقديم جهتها من قد رفضت

بالنسبة لوزارة الخارجية الفرنسية.

األمريكية الدفاع وزارة أعلنت أيلول، 22 في أنها قامت بإزالة عناصر من مجموعة خراسان في تنظيم في سابقين مقاتلين من تتألف التي سورية، القاعدة الذي كان يهدد مصالحهم، أجريت الضربات

في منطقة حلب شمال سورية.

التوريث ال يقتصر على األديان، بل يشمل كافة االجتاهات إن هذا الفكرية والعقائدية

Page 10: جريدة كلنا سوريون العدد 18

12/ تشرين الثاني /2014العدد 18 10

www.allsyrians.org [email protected]@allsyrians.org

مقصود ال��ع��ن��وان وم����ع����روف ل��ك��ات��ب��ي��ن حامد )نصر معروفين أب��و زي��د وص��ادق جالل إشكالية يطرح العظم( عمق في ضاربة بحثية الجذر الثقافي للمجتمعات المحكومة ال��ش��رق��ي��ة إي��دي��ول��وج��ي��ا ب��م��وروث عبر اجتماعي ثقافي بحيث ال��س��ن��ي��ن، آالف يبدو الخوض فيه مغامرة شائقة محفوفة بالمخاطر، بنتائجها وم��ج��ه��ول��ة العقل ذاك الخطيرة على عن استقالته أعلن الذي عن يزيد ما منذ التفكير

ألف عام.

ري��ن��ي��ه دي���ك���ارت، إذن أفكر )أنا من انطلق عندما الفرنسي الفيلسوف الكنسي الموروث مع القطيعة يعلن كان أنا موجود( القروسطي وبداية مغامرة جديدة للعقل األوربي متحررا ومحررا العقل األوربي من أهم عقبة كانت تمنع عنه التطور وتعيق التقدم العقلي والعلمي والفكري، معلنا عن بداية ثورة إلذابة الجمود الذي فرضته ثقافة القرون الوسطى الالهوتية طويال في نفسية اإلنسان األوربي الذاتي التشكيك عملية من انطالقا وسلوكه، وذهنيته التي تبدأ باألنا وكل معارفها السابقة المتوارثة، معيدا للعقل اعتباره و قيمته كمبدأ أول في عملية المعرفة، الوسطى القرون بنهاية إيذانا اعتبرت تلك صرخته

الظالمية وبداية للعقالنية والعصور الحديثة.

العربية المجتمعات فيه كانت ال��ذي الوقت في واإلسالمية قد غرقت تماما واستسلمت للدعوات التي أطلقها اإلمام الغزالي وابن تيمية وابن الصالح وابن حنبل، في إعالن استقالة العقل، والشك في قدرته على للمعرفة، الوحيدة الطريق الوحي واعتبار المعرفة أمام المجال وإغالق الفالسفة ومنهج الفلسفة وتكفير أي شكل من أشكال التفكير المنطقي عبر عبارة )من

تمنطق فقد تزندق(.

العقل فيلسوف رشد ابن محاوالت باءت بحيث

السلفي الديني العقل طغيان أمام بالخذالن العربي وانتهت بإحراق كتبه، في مفارقة قاتمة بحق فيلسوف نظر إع��ادة في ألرسطو وشروحه فلسفته ساهمت الكنسي، القروسطي الفكري التراث إلى األوربيين واالنطالق منها في عملية النهوض الحضاري الجديد.

كما لم تنفع المحاوالت التي قام بها مفكرو عصر النهضة، في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن من مجتمعاتهم تمكن آلية إليجاد الدفع في العشرين النهوض من جديد، وذلك النسياقها بشكل عام ضمن ما يسمى إشكالية التراث والمعاصرة، وعدم قدرتها على الطرح الخالق، المنطلق من مقدمات تم الكتم عليها، صميم في الكثيرة التابوهات إطار ضمن ووضعت انطلقت قد أغلبها كون إلى باإلضافة العربي، العقل من زاوية المشروع الديني، ومحاوالت التوفيق الفاشلة الفاشلة المحاوالت غ��رار على والعلم، الدين بين المسلمين، الفالسفة عند والدين الفلسفة بين للتوفيق

كونهما مجاالن متضادان متنافران.

العربي ال��ق��وم��ي ال��م��ش��روع مفكري أن كما مشروعهم احتوى وإن عفلق، وميشيل كاألرسوزي على مقاربة للواقع القائم، إال أنهم انصرفوا عنه إلى سلطويا، وتأسيسه القومي للفكر الترويج محاوالت دون االهتمام بجذر المشكلة األساس )البنية المجتمعية

والثقافية واألخالقية(.

المركزي ال��س��ؤال ليبقى استطاع ل��م��اذا وال��رئ��ي��س��ي: القفزة تلك يحقق أن الغرب بينما ت��اري��خ��ه، ف��ي ال��ج��ب��ارة والمسلمون ال��ع��رب استمر منها يستيقظوا ولم الغفوة بتلك نستطيع هل ه��ذا؟ يومنا إل��ى الكافية بالشجاعة نتمتع أن إلعالن ثورة شك ديكارتية على )باعتبارها ومعتقداتنا موروثنا واحدة من أهم أسباب استمرار نعانيه(، كما فعل الذي التخلف يمكن متى سابقا؟ األوروبيون كحقيقة العلمي المنهج اعتماد الوصول في وحيدين وبرهان

الى المعرفة والتقدم؟

أولئك مصير ما وبالتالي، الفالسفة والعلماء والكتاب الذين قاموا وقادوا عملية الشك تلك؟ وما مدى تأثيرهم وتأثير كالمعتزلة، المنشود، والنقد التغيير نتاجهم في عملية ابن رشد، نصر حامد أبو زيد، محمد مندور، يوسف مروة، حسين رشدي، سلمان القمني، سيد زي��دان، الجرأة امتلك ممن وغيرهم، العظم جالل ص��ادق للخوض في مجال الطوطم المقدس، ونفض الغبار عن

المسكوت عنه في التراث العربي واإلسالمي؟

بعملية للبدء وضرورية منها، البد تساؤالت هي تؤدي عقلية منطقية مقدمات من واالنطالق البحث المقدمات، تلك مع متسقة صحيحة نتائج إلى الحقا الشك ومنهج والعلمي العقلي المنهج استخدام عبر الديكارتي، للوصول إلى الصيغة األهم أال وهي فصل الالهوتي، مجاله في وحصره السياسة، عن الدين ابستيمولوجية قطيعة إحداث ضرورة إلى باإلضافة

مع الماضي، وزرع ثقافة المستقبل.

مستقبل عن الحديث يمكن فقط، وبهذا بهذا، وتفكير سلوك وتفكيرها، سلوكها في تقارب لشعوب واألخالقية اإلنسانية أبعادها بكل الراقية المجتمعات

والعقلية والعلمية والعملية.

راكم العقل البشري خال ل أنسنته رحلة كثيرا الطويلة الخبرات من وال��م��ع��ارف نظما وس���ن وق����وان����ي����ن ل��ت��ح��س��ي��ن شروط وجوده بهدف االرتقاء بنوعه ككائن عاقل ضابطا إليقاع بما احتياجاتها لتلبية العشوائي بنزوعها غرائزه الغرائز هذه وأهم اإلنساني شرطه مع يتوافق غريزة المحافظة على حياة الفرد واستمرار نوعه الغرائز هي أن والتكاثر« وبالرغم من »الطعام المكون األساس والصخرة األكثر عمقا وصالدة في بيولوجيا التكوين البشري مقارنة مع العقل باعتباره البنية الفوقية والقشرة األحدث واألكثر هشاشة في التكوين ذاته فإن العالقة بينهما »تكاملية ارتقائية« فتوافر شرط االرتقاء ألي منهما »غرائز – عقل« اآلخر ارتقاء إلى بالضرورة ي��ؤدي وأن بد ال البأس التي قطعت شوطا البشرية التجمعات في الحضاري مشروعها وأنجزت أنسنتها في به والديمقراطي من خالل إشباع هذه الغرائز وتلبية احتياجاتها إلى حد كبير وهذا بدوره أفسح مجاال تجارب على بانفتاحها أفقيا متقدمة عقلية لبنية للعقل مجال وإفساح األخرى الشعوب وثقافات وغيريته أنسنته بشروط ويرتقي ذاته عن ليعبر وعموديا أخ��رى وكواكب عوالم إلى ويرتحل القيادي ليسبر أغوار وخفايا حامله بتعزيز دوره البيولوجية والنفسانية واالرتقاء بذاته بحيث يتمكن من اإلمساك بدفة القيادة ليكون قادرا على ضبط غوغائية الغرائز وغلوها ويفتتح آفاقا جديدة يبدع العملية والنظرية، المجاالت من خاللها في كافة بالمقابل عاقل، ككائن وجوده بشروط ويرتقي المجتمعات في هنالك اآلخ��ر الشاطئ وعلى تنخر وطواطمه االستبداد تابوات مازالت التي ترزح مازالت والعقل الغرائز فإن مفاصله في تحت نير القمع واإلفقار واإلقصاء والحرمان بكل هذا والسياسية، واالجتماعية االقتصادية أشكاله بثنائي المجتمعات هذه رعايا أوصل الحرمان تكوينهم »غرائز - عقل« إلى الطريق المسدود من وكان وإشباعها الغرائز احتياجات تلبية في يتناسب العقل على ضغطا تمارس أن الطبيعي مع شدة احتياجاتها، وعندما يعتريه العجز بسبب العقل تسفيه إلى إضافة وتخلفه وقمعه االستبداد المعرفية تراكماته وامتحان المجتمعات هذه في تعايش ش��روط تحقيق عن وعجزه والثقافية، إنساني تليق بكرامة حامله، فمن الطبيعي والمسلم به أن يسعى لتغيير هذه الشروط لصالحه، ولكون هذا التغيير ممنوعا، وغير متاح بالطرق السلمية بكليته »غرائز اإلنسان أن يرضخ فإما والمدنية مجتمع شروط وفق ويتعايش فيستكين عقل« -وحسب ويعارض، سيتمرد أو وتخلفه االستبداد مكونات البنية الذهنية لهذا العقل وما تختزنه من الموضوعية ثم شروطه ومن معرفية، تراكمات أحيانا تأخذ فقد وعليه معارضته، شكل تتجلى طابعا عنيفا وفي هذه الحالة تجد الغرائز باعتبارها المكون األساس فرصتها للتآمر على العقل والعمل والدينية والثقافية المعرفية تراكماته على تسخير لتلبية سعيها في عنفها سلوك وتبرير لخدمتها احتياجاتها، وعليه فإن أغلب هذه الجماعات تلهث وراء احتياجات غريزية »غنائم – نساء« إن في مجتمع في العقل ويغدو السماء، في أو األرض االستبداد والتخلف بخبراته وتجاربه خادم للغرائز أكثر العنف يجعل ما وهذا لنزعاتها ومستسلما أكثر الضحية قتل وحشية وفظاعة، كالرغبة في أو القتل بعد الضحية جثة بحرق مرة وذلك من ضربها بعدة أعيرة نارية مع علم الجاني أن حادث القتل تحقق، أو تعذيب الضحية قبل اإلجهاز عليها إليقاع أكبر قدر ممكن من األلم، وأحيانا أخرى يتم التمثيل بجثة الضحية بعد اإلجهاز عليها، وغالبا عقل تشفي هو تقدم ما كل من الهدف يكون ما إرهاب الغاية تكون وأحيانا الغرائز به استبدت االستسالم، على وإجباره وردعه لتخويفه العدو غلبت »من طالب: أبي بن علي اإلم��ام يقول غرائزه على عقله كان أسوأ من الحيوانات، ومن غلب عقله على غرائزه كان أحسن من المالئكة«.

التفكير في زمن التكفير لنقد ذهنية التحريم

الحروب اليهودية باسم الرب

ثقافة

مسري العليلينا احلكيم

عبدو نيب

ألخذ فكرة واضحة غير مسيسة عن نشأة الدولة اإلسرائيلية الحالية، البد من االطالع على الماضي البعيد، ما قبل الميالد، بدايات بها، يؤمنون التي واألفكار اليهودية نشأة المختار، هللا شعب بأنهم العميق وإيمانهم في باالستيطان الرب مشيئة ينفذون وأنهم

أرض فلسطين.

يشوع استلم موسى، النبي وف��اة بعد ودخول األردن نهر لعبور القيادة نون بن بعد »وكان ال��رب، لمشيئة تلبية فلسطين، موت موسى عبد الرب، أن الرب كلم يشوع

بن نون خادم موسى قائال، موسى عبدي قد مات فاآلن قم اعبر هذا األردن أنت وكل هذا الشعب إلى األرض التي أنا معطيها لهم - أي لبني إسرائيل - كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كلمت موسى« )سفر يشوع(، كان األمر وابتدأ المسير باقتحام أريحا، اختبأا عند بعد إرسال جاسوسين الستبيان األوضاع، امرأة تدعى »راحاب«، ثم جاء األمر والتعليمات على لسان يهوه »فتكون المدينة وكل ما فيها محرما للرب، »راحاب« فقط تحيا هي وكل من معها في البيت ألنها و الفضة وكل أرسلناهما، اللذين المرسلين خبأت قد الذهب وآنية النحاس والحديد تكون قدسا للرب وتدخل في خزانة الرب، وحرموا كل ما في المدينة من رجل و امرأة، من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد

السيف« )سفر يشوع(.

كل وقتل المدينة حرق أريحا، مذبحة كانت هذه »فتفعل عاي مدينة في جديدة مذبحة لتبدأ فيها، من بعاي وملكها كما فعلت بأريحا وملكها غير أن غنيمتها من للمدينة كمينا اجعل لنفوسكم، تنهبونها وبهائمها

ورائها« )سفر يشوع(.

خزانة إلى تدخل ال فالغنائم قليال، األمر اختلف

السفر فقد إنما يحتفظون بها ألنفسهم، وحسب الرب، بلغ عدد قتلى مدينة »عاي« اثني عشر ألفا.

بعد أن وصل خبر المذابح التي قام بها يشوع بن »عاي ل المجاورة القرى سكان إلى ورجالها نون على الصلح طالبين مستسلمين إليه ذهبوا وأريحا«، أنهم من قرى بعيدة، فكافة القرى القريبة جاء أمر الرب تبين األمان، وأعطاهم الصلح فتم فيها، بمن بحرقها عبيدا سخرهم لهم فعقابا مجاورة، قرى من أنهم له

وحطابين وسقائين مياه ليشوع ولقومه.

التي ثم بدأت معركة يشوع مع ملوك األموريين، وبمشيئته الرب باسم كذلك سابقاتها، عن تختلف لم األموريين الرب أسلم يوم الرب يشوع كلم »حينئذ أمام بني إسرائيل وقال أمام عيون إسرائيل: يا شمس دومي على جبعون و يا قمر على وادي ايلون« )سفر يشوع(، وبعد أن استولى على المدن قام بقتل ملوكها »وكان لما أخرجوا أولئك الملوك إلى يشوع، أن يشوع دعا كل رجال إسرائيل، وقال لقواد رجال الحرب الذين ساروا معه: تقدموا وضعوا أرجلكم على أعناق هؤالء الملوك، فتقدموا ووضعوا أرجلهم على أعناقهم، فقال تشجعوا و تشددوا ترتعبوا وال تخافوا ال يشوع: لهم ألنه هكذا يفعل الرب بجميع أعدائكم الذين تحاربونهم

وضربهم يشوع بعد ذلك وقتلهم وعلقهم على الخشب على معلقين وبقوا خشبات خمس

حتى المساء« )سفر يشوع(.

امتدت المذابح التي قام بها يشوع ورجاله جازر، لخيش، »لبنة، مثل أخرى مدن إلى عجلون، وحبرون، ودبير« فكانت المحصلة النهائية كما ذكره سفر يشوع »فضرب يشوع كل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملوكها لم يبق شاردا بل حرم كل نسمة

كما أمر الرب إله إسرائيل« )سفر يشوع(.

القرى نصيب ك��ان وال��ق��ت��ل ال��ح��رق البعيدة أمر المذابح المجاورة، فلما سمع ملوك القرى قرروا المقاومة، لكن قوانين الرب يهوه كانت مختلفة قليال حيث ورد في سفر التثنية حين تقرب من مدينة إلى أجابتك فإن الصلح، إلى استدعها تحاربها لكي يكون فيها الموجود الشعب فكل لك، وفتحت الصلح بل عملت تسالمك، لم لك، وإن للتسخير ويستعبد لك إلى إلهك ال��رب دفعها وإذا فحاصرها، حربا معك يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء غنيمتها كل المدينة في ما وكل والبهائم واألطفال فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب التي إلهك، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا ليست من مدن هؤالء األمم هنا«، وحين رفض ملوك بحد المدن قام بضرب التسخير، المدن عرض صلح السيف، وحرق »حاصور« التي كانت رأس جميع تلك

الممالك.

وهذا غيض من فيض، عن الحروب التي قام بها اليهود بحجة أنها مشيئة الرب يهوه، لتطهير األرض األصنام، وتعبد الخطايا، تمارس التي الشعوب من ونشر دين الرب الحق، والتي كلفهم هم الشعب الطاهر

بنشره وتطهير أرضه وامتالكها.

العنف ما بين الغرائز والعقل

Page 11: جريدة كلنا سوريون العدد 18

1211/ تشرين الثاني /2014العدد 18

www.allsyrians.org [email protected]

في رواية الحرب

لم يكن بدائيا كان يعي ما يفعل أحمد دراق السباعي عندما تكون البراءة هدفا

ثقافة

مي الفارس

سهف عبد الرمحن

لوحته أعتقد، ال فطريا؟ فنانا كان حقا هل العفوية إلى ذهب إنه تماما، ذلك بغير تشي بإرادة ودراية فكانت حصنه وزاويته التي يدفن

بها أسرارا ال تباح.

أحمد دراق السباعي من مواليد مدينة حمص الفن دراسة خاصة، مرت عام 1935، درس ما آخر كان هامة بمحطات الفنية تجربته وصلت إليه هي تلك اللوحات المنسوجة بخطوط

وتلك طفولية ال��م��س��اح��ات ال��م��ف��روش��ة ب��أل��وان أزق��ة من ال���ذاك���رة ل����وح����ات����ه: ال�����ه�����ودج، ب ال و دطائرة الهواء، سجل ال��ورق. اس���م ال��ف��ن��ان ف����ي م��ع��ج��م ) س و ر ال (الجامع ألسماء

)ناييف( فنان بأنه ووصف العالم في الفنانين هذه محور لوحاته بعض وستكون ب��دائ��ي،

القراءة.

في الشكل الفني

الفنان لوحته بخطوط سوداء يرسم من يبدأ إلى أقرب هو تحليلي بمنهج أشكاله خاللها التكعيبية فالخطوط بمقدار عفويتها إال أنها تأخذ الفنان إليها لجأ وربما بسيطا، هندسيا طابعا

متعمدا بغية الحصول متينة تكوينات على حمل ع��ل��ى ق����ادرة الشكلي ال��ت��ب��س��ي��ط تذهب الذي والتقشف أن م��ا اللوحة إل��ي��ه الخط وض��ع ينهي وبناء اللوحة حتى يبدأ بفرش اللون وصناعة حركة عبر السطح بخبرة تمتاز فرشاة صناعة ف��ي خ��اص��ة غير متحرك سطح تجول ضمنه سكوني تشعر أن دون العين بالملل، إذ تتنوع حركة الفرشاة لترسم مسارات عديدة وتحكم عبر صناعتها للسطح والمساحة على الناظر فال تترك مجاال لخروج العين خارج الهندسي البناء ذلك في العمل ويساعده محيط المحكم بطبيعته، مجموعته اللونية تنحصر في الرمادي لتدرجات ظهور مع الترابية األلوان في بعض األعمال مما يشكل تضادا بين البنية ال��خ��ط��ي��ة ل��ل��ع��م��ل وال��ب��ن��ي��ة ال��ل��ون��ي��ة، ف��ال��ب��ن��ي��ة ال��خ��ط��ي��ة تعتمد التي ع�����ل�����ى األش���ك���ال ال��ف��ط��ري��ة ال��ق��ري��ب��ة ل����رس����وم األط���ف���ال أكثر لهي ان��س��ج��ام��ا إال والصريحة، الحارة األلوان مجموعة مع استخدامه إلى أفضت البيئية المؤثرات أن هذه المجموعة اللونية لتخرج اللوحة من خانة لوحته ولتغدو الهادف العمل إلى الفطرية

مشروعا بصريا كامل المقومات.

بالرغم من البناء الهندسي الذي يفضي غالبا استطاع الفنان أن إال اإليقاع، في رتابة إلى الخروج من هذا المأزق، فتتنوع إيقاعات لوحته

وتختلف وحداتها وفتراتها فال وحدات متساوية اللوحات بعض وف��ي م��ك��رورة، فترات وال عناصر يرتب حيث المنتصف مأزق نلحظ المنتصف كحل بصري سهل اللوحة مستخدما يتخلص لم أنه كما والتوازن، البؤرة لصناعة من هاجس البعد الثالث ففي اللوحة هناك خلفية تعميم نستطيع وال تتقدمها، وعناصر دائما هذه القراءة على كل لوحاته، ولكنها تظهر في

غالبها.

أما على صعيد الخطاب البصري للوحة

فالمثنويات وبراءة الشكل وعفوية المعالجة، الهامسة بالعالقات يعنى بصريا خطابا قدمت رومنسية إل��ى المركون العاطفي وال��ح��وار ويغرق المثالية إلى يجنح إنه خطاب وبراءة، الحلم من العالم فهذا يكون، أن يجب فيما ينكر والعاطفي باإلنساني المشغول والبراءة الخارج ويصر على العميق والفطري باعتباره

أصيال وجميال.

امتازت لوحة الفنان بجدلية عالية بين ما أراد البصري، لخطابه الشكلية البنية وبين إيصاله حتى نكاد ال نستطيع فصل الشكل عن الخطاب، ويرى بوضوح تقدم الشكل ليغدو منتجا لخطاب

اللوحة البصري والجمالي.

المشهد في واضحا أث��را تجربته تركت لوحاته أمام وقفت كلما السوري، التشكيلي الحسين، نعم الشاعر رياض صالح يحضرني أحمد دراق السباعي بسيط كالماء واضح كطلقة

مسدس عميق كحزن الثكالى.

»إذا حمل الناس شجاعة كبيرة إلى الدنيا، على الدنيا فتقتلهم قتلهم، هو لذلك الوحيد والسبيل تكسرهم أن العديد يصير بعده ثم أحد، كل تكسر الدنيا بالطبع، أقوياء في ذات األماكن المكسورة، ولكن أولئك الذين واللطفاء جدا، الطيبين تقتل الدنيا تقتلهم ينكسروا لن إذا بإنصاف، تقتلهم تمييز، بال جدا والشجعان جدا، كنت ال أحد من هؤالء، فتيقن أنها ستقتلك أيضا، ولكن يا شجاعا أعد لم لالستعجال، داع هناك يكون لن

عزيزتي، أنا مكسور بالكامل.. لقد كسروني«.

حين نقرأ اليوم هذا المقطع المقتبس من رواية »وداعا أيها السالح« للروائي األمريكي »إرنست همنغواي«، ال بد أن معظمنا سينتابه شعور بأن الكاتب يتحدث عن تجربتنا السورية في الحرب التي تحصد األرواح بال هوادة والدموية التي ما عاد المنطق يبررها، فعلى مدى ثالث سنوات ونيف في وسط هذا الموت الطاغي، من منا لم يخسر حبيبا أو زوجا أو ابنا أو صديقا أو قريبا بالدماثة والشجاعة واللطف؟ وبمعنى آخر هل عرف إال المقطع، هذا أمام ينتابنا الذي األلفة شعور يعود أن له البد النص مع تفاعله يحقق حتى القارئ أن بينه وبين خبراته االجتماعية والتاريخية، على يربط الرواية، هذه اطلعوا على قد الكثيرين أن من الرغم حازت عالمية رواية بوصفها عنها سمعوا حتى أو على الكثير من الشهرة في حيز الروايات التي تتحدث أم مدنيا أكان سواء خاضها من ومآل الحروب عن عسكريا، غير أننا اليوم في البلدان العربية عامة، وفي سورية خاصة، حين نعود إلى قراءة مثل هذا الرواية، فإن قراءتنا لها وجدانيا وفكريا ستكون مغايرة عما كان الربيع قبل القائم والسياسي االجتماعي الوضع عليه التي انتهت إلى حرب الثورة السورية العربي، وقبل

تكاد تكون عالمية، ولعل هذا ما يجعل األعمال األدبية التي تتمحور حول معاناة الشعوب في خضم الحروب، لفئة معينة لن يدرك غيرها مغزى موجها أدبيا نوعا كينونة المالحم اإلنسانية، أي أن التفاعل معها سيكون مختلفا بين شعب وآخر تبعا لتجربة الشعب المتلقي مع بأننا القارئ عزيزي ذهنك إلى يتبادر وقد الحرب، نميز أن البد لذا السياسية، الرواية عن هنا نتحدث القائمة الحرب ثقافة عن تتحدث التي الرواية بين وبين الرواية، في والمعتقدات األصوات تعدد على السياسية األدلجة على تنهض التي السياسية الرواية نشير أن أيضا والبد نصه، في الكاتب يتبناها التي إلى أن اإليديولوجيا كمصطلح في األعمال األدبية ال يعني الخطاب السياسي في النص وحسب، إذ ثمة فرق واإليديولوجيا السياسي، البعد ذات اإليديولوجيا بين تحتل األخيرة هذه أن حيث للعالم، رؤية بوصفها واحدة في ال المتنوعة اإليديولوجيات بين موقعها إلى النظرة نسبية على معاييرها تؤسس فهي منها، نفسها وإلى سواها وعلى العالقة الجدلية القائمة بينها الثورات في والسيما األخرى اإليديولوجيات وبين البعد السياسي فنجد أما اإليديولوجيا ذات والحروب، أن أصحابها ينظرون إليها بوصفها حقائق دائمة، تشكل في ذاتها مقياسا مرجعيا للصواب والخطأ، فهي تعبير عن مصالح معينة لجماعة ما، ولألسف قد نزعم هنا أن معظم الروايات السورية ما قبل الثورة كانت تعبر الرؤية أحادي سياسي بعد ذي إيديولوجي طابع عن يطغى على شخصيات الرواية، فتغدو نمطية تنحصر المطلق البطل وبين بقبحه المطلق العدو بين ما في العامة اإلنسانية الحاالت عن متغاضية بروعته، الحروب، وعن نتائج الحروب على الشعوب من دمار نفسي وعاطفي، وعن نسبية الشعور اإلنساني ما بين

الطرفين المتنازعين في الحرب، ولعل السورية الروايات أن إلى ذلك م��رد السياسية عانت من االستبداد الذي كان يمنع حرية التعبير، والسيما بعد أحداث ممنوعا بعضها جعل مما الثمانينيات، من النشر مثل رواية »مديح الكراهية« »القوقعة« ورواي���ة خليفة، لخالد لمصطفى خليفة، لذا كانت معظمها تدور الصهيوني العدو مع الصراع أفق في واالحتالل الفرنسي، ولم تختبر مضامين الثورات ضد استبداد سلطوي محلي وما يجره من حروب أهلية كما نشهده اليوم، األلفة وشعور إليها العودة يجعل مما مع نصها اليوم أمرا مستعصيا والسيما إذا إال يستقيم ال األدبي العمل فهم أن شارك القارئ في بناء المعنى وإنجازه تأويله في طرفا تجعله فعالة مشاركة خبرته ذل��ك في مستخدما وتفسيره، الثقافية ومرجعياته االجتماعية، فالنص ال يأخذ تحققه الجمالي إال حين يتواصل مع المتلقي ويلتحم به من خالل القراءة. لذا لعلنا ال نجافي الصواب هنا إذا قلنا قراءة إلى يحتاج قد اليوم السوري إن واآلراء األصوات بتعددية يمتاز نص في والهزيمة النصر مفهوم عن بعيدا

الرواية السياسية وأقرب إلى تجسيد مفهوم »الفجائعي« ثقافة الحرب، يحتاج أن يقرأ نفسه بين السطور، في الدموية، الحرب خضم في معاناته جوهر يدرك أن والتطرف االستبداد من المنتهكة إنسانيته يالمس أن وقوى العالم الطاغية التي تكالبت عليه بعيدا عن رسم

األساطير التي تنافي واقعية عجز اإلنسان أمام وحشية السالح وتوقه إلى الحرية والسالم، والسؤال اآلن هل أدبية أعمال تقديم من السوريون الروائيون سيتمكن السورية؟ وكيف أصبح الثورة تعبر عن اإلنسان في حاله في الحرب الدموية؟ هذا ما سيخبرنا به المستقبل

الذي نتمنى أن يكون قريبا.

ال تط��لبوا مني رث��اء ش�����هيد

فمتى استقام مع الشهيد رثاء

ودعوا الحديث عن الرثاء فإنني

جب��ن ين�اغم��ه لن��ا الجبن��اء

ال الشعر ينسينا مس��احة حزننا

وعل��ى جبين الثائ��رين دماء

سقط الكالم قص��ائدا ومش�اعرا

فالحرف داء والرصاص دواء

ياط��البا من����ي رث���اء أحبت����ي

أرثي���ك وح��دك إنه��م أحي��اء

لم��لم جراح��ك ياش����هيد فإنن���ي

م�انمت عن ث��أر وف���ي حي�اء

إن كان يوم��ك قبل يوم�ي زائ��ال

فاظ�فر بم��جد يع�تلي��ه ل���واء

يا أي��ها الح��ر الك��ري���م وس��امة

يبكي���ك لي���ل ف��ارقته س�ماء

حت���ى الث���ريا م��ذ رحلت رحابها

أضحت سرابا واس��تقال فضاء

وتنه��د الص�����بح النق��ي م���ودعا

أين الشروق وش��م��سه والم�اء؟؟

طلب��وا اإلباء من���ازال بفض�يح���ة

وتورطوا في االعتقال وجاءوا

قتل���وا الك�����ريم فأكرم�وه برميهم

وتكاثرت عند الل�يوث ج����راء

أم�����ا ب��الدي بالش���موخ ت���كلل�ت

وبقط��رة الح�ر الك��ريم تضاء

م���ا كان��ت ال��علياء ل��عبة ت�����اجر

أو ك���أس خ�مر تحت��سيه نس�اء

بل إن��ما الع��لياء وقف�����ة ش����امخ

عي��ن الثري����ا صب��ح�ها ومس�اء

سقطالكالم

الشاعر مازن إمساعيل

Page 12: جريدة كلنا سوريون العدد 18

12/ تشرين الثاني /2014العدد 18 12

www.allsyrians.org [email protected]@allsyrians.org

المدير العامتوفيــق دنيـــا

رئيس التحريربسام يوسف

االخراج الفنيمنير األيوبي

حسين برو - بشار فستق غزوان قرنفل - ثائر موسى - عزة البحرة

سكرتاريا : نور العبدال التدقيق اللغوي : فلك الخالد

الموقع اإللكتروني : باسل العبدال

اآلراء الواردة في كلنا سوريون تعبر عن رأي الكاتب و ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة

فريق العملهيئة التحرير

العالم ويصبح شيء، كل يتغير أن لو كما بالموسيقا مزدحما مكانا للتو حدادها ثوب خلعت األرض ننسى الحب في العشاق. يراها لكيال بيديها مقابرها وأخفت الغياب يحمينا من حسد القلب حصنا ألقاب أسماءنا، وتصبح وشر الفراق ولعنته. في الحب يكبر العاشق جنبا إلى جنب مع الخوف؛ لكنه حالما يبدأ بتبديد مخاوفه يبدأ بالخسارة. في الحب ال يمكن أن نكون ما نبدو عليه، وما إن يختفي الغرباء حتى من غضبا أظافرنا بقضم فنبدأ الالمباالة؛ أقنعة بخلع نشرع

شجار، أو ندما على كالم قيل أو لم يقل.في الحب تخضر أصابعنا وتزهر إذا ما لمسنا من نحب، غيوم على محمولة البيوت وك��أن شفافة الجدران وتصبح بيضاء؛ فيصغر كل ما في األرض كلما ابتعدنا، ويكبر اآلخر الذي نحمله في داخلنا فقط. في الحب وحدنا أنا وأنت نصبح متعادلين؛ ال ثأر بيننا وال حرب، وما يحرسه هللا ال تحرقه نار

بشر.الصغار ويبقى النوم، إلى داخلنا الكبار يخلد الحب، وفي يلعبون مع الليل ويفتشون عن نجمات خبأتها السماء في جيوب بنطالها. وفي الحب، تتباهى النساء بأثوابهن المطرزة بقصائد رجالهن، وتنبت لهن أجنحة تحملهن إلى بالد ال يعرفنها. في لفتياتهم الرمل من بيوتا يبنون أطفاال؛ الرجال يعود الحب

ويعدونهن بزوارق ملونة ليذهبوا بهن إلى أعمار أخرى.نعتاد عناء، دون أنفسنا نهذب غيرنا؛ نصبح الحب في نعرفهم، ال الذين الجيران على صباح كل ونسلم الفرح، الحب في ماطر. يوم عشية كالشبابيك وناصعين مبتسمين نتحرك وكأن األرض تدور في االتجاه الصحيح، نعود كل يوم إلى ذواتنا سالمين معافين من قهر العالم وأذاه، ونادمين على ما

أنفقنا من أرواحنا في حب عابر أو مهزوم.لونا يوم كل ويحمل ننسى، مما أكثر نتذكر الحب وفي يتناسب مع اسمه ومكانه في مخيلتنا؛ فالسبت أبيض، واألحد واألربعاء أصفر، والثالثاء أرجواني، واإلثنين بنفسجي، رمادي، والخميس أخضر، والجمعة أزرق. في الحب نصبح أنا وأنت عاديين؛ دون تعقيدات أو شروحات، واضحين، ظالمين ومظلومين، ماضينا ال يشبهنا، وغدنا ال يعنينا، وحده الحاضر

يجلس بيننا ويبتسم.في الحب نصبح نحن علة المعنى وشكوكه المتضمنة في قلب كل عاشق. نخاف الوحدة، وتؤلمنا أقل الهواجس والخياالت حتى نصبح مجانين بشركائنا وعاقين للحياة. في الحب نتدلى تفقد وال تتأرجح ال وثيقة بحبال مربوطة غيوما السماء من بوصلتها، بل تمطر في مكانها عشبا أخضر ومعجزات؛ وكلما اقتربنا من األرض أكثر وضعنا حدا النتظارات طويلة ذهبت يطرق أن دون وحيدين وقضوا طرقهم، ضلوا من بأعمار

أبوابهم من علق الشوق بثوبه وهام بحثا عمن يدله عليهم.امرأة فيستحيالن غريبين، بين الخطا تضيع الحب في ورجلها دون أن يعيرا باال لقوانين الخطأ والصواب، أو لحكمة التاريخ ووجع العصور التي مرت قبلهما؛ فيصبح للعالم فلسفة

واحدة، ونولد أنا وأنت.في الحب، متفقين ومنتصرين؛ ننظر إلى الخلف بابتسامة هذا أمام قادمة لهزيمة سنمنحها بضحكة الغد وإلى وداع،

الحب..في الحب...

مسعنا..

السورية المعارضة لقوى الوطني االئتالف أن الداخل والعاملين في لناشطي الثاني المؤتمر يعقد

مجال العمل المدني.

وس��معنا أن مكان المؤتمر كان في واح��د من مائ�ة بحدود العدد وكان التركية، عينتاب فن��ادق ليومي�ن، امت�د االجتم�اع وأن ناش��طا، وخم�سين طبع�ا ال ش��ك أن مثل هذه اللق�اءات أمر ض�روري، اله�وة لردم مب�كر بش��كل بها القي�ام يج�ب وك�ان القوى وبين الس��ياس��ية المعارضة تمثيالت بي�ن لهذه تقديرنا مع الس��ورية، األرض على العاملة األهمية، ولكن أن نس��مع نحن وكثيرون غيرنا بهذا المؤتمر عبر وس��ائل التواصل االجتماعي فهذا يدل طريقة وفي اللقاء ش��كل في أن بآخر أو بش��كل وتعامل ما، خطأ الناش��طين، وتحديد الدعوات

فوقي انتقائي.

شفنا..

لقاء تشاوري مع رئيس االئتالف يرافقه رئيس وبحضور االئتالف قادة وبعض المكلف الوزراء مهم، أمر السوري، الداخل ناشطي من مجموعة وهذا � ق��ادر، بقدرة اللقاء هذا يتحول أن ولكن االئتالف في اإلعالميين جيش هو هنا )القادر( الداخل فهذه شطحة إلى مؤتمر حول أمور العتيد� يعلم كلنا استساغتها، وال بهدوء تقبلها يمكن ال تحضيرات يتضمن منظما فعال يعني المؤتمر أن مسبقة وبرنامج واضح ومحدد ودراسة جيدة حول وتحديد الدعوات لتوجيه منظمة وآلية المدعوين مؤتمر أي � المؤتمر أن بمعنى المدعوة، الجهات العشوائية، فيه تقبل وال منظم إداري فعل هو �والهدف منه الوصول إلى قرارات واضحة ومحددة.

بدنا حنكي..

ما نعرفه أن هذا اللقاء الذي تمت تسميته مؤتمرا،

مسبقة، تحضيرات أية دون عجالة على عقده تم وجوده استغالل االئتالف رئيس السيد أراد ربما في عينتاب لمتابعة قضايا تشكيل الحكومة، وترتيب من أكثر يصيد أن وأراد األرك��ان، هيئة قضايا الذي اللقاء هذا عقد فقرر واحدة بزيارة عصفور صار اسمه مؤتمرا، وكان المدعوون حسب معارف والذين االئتالف رئيس السيد من الضيقة الدائرة وكأنهم األضيق، دوائرهم من اختاروا بدورهم متأثرون بالمثل الذي يقول بأن »بيت الضيق يتسع مؤتمرات عن ينتج ال وبتصوري صديق« ألف من وكثير صحفية بيانات إال الضيقة الدوائر وبسؤال الجدي. العمل من القليل والقليل الصور كان فمتى الثاني المؤتمر هو هذا كان لو أخير:

األول يا ترى؟ ماذا أنجز من مهام؟...

ال تستغربوا لو قرأتم ما يشبه هذا الكالم ونحن نحكي عن المؤتمر الثالث!!

وفي الحب..

»Like« مارك« يضع«

عدوى »إيبوال« غير معروفة

لكل مقام مقال

حسني برو

هيثم حقي

نكـزة

مقامات

م�����ق�����ام ال���ق���ص���ب

مسعنا، شفنا.. وبدنا حنكي

عبد الرمحن الكواكيبيف االستبداد واملستبد

/1

عليهم بهم وقوته. المستبد قوة هم العوام يصول ويطول؛ يأسرهم فيتهللون لشوكته؛ إبقائه على فيحمدونه أموالهم ويغصب رفعته؛ على فيثنون ويهينهم حياتهم؛ فيفتخرون بعض على بعضهم ويغري يقولون أموالهم في أسرف وإذا بسياسته؛ يعتبرونه يمثل لم منهم قتل وإذا كريما؛ الموت، خطر إل��ى ويسوقهم رحيما؛ فيطيعونه حذر التوبيخ؛ وإن نقم عليه منهم

بعض األباة قاتلهم كأنهم بغاة.

/2

لو اهتديتم إلى السبيل لعلمتم أن الهرب من الموت موت، وطلب الموت حياة، ولعرفتم أن الخوف من التعب تعب، واإلقدام على أن الحرية هي التعب راحة، ولفطنتم إلى الدم من قطرات وسقياها الخلد، شجرة

األحمر المسفوح.

/3

كي بالعنف، يقاوم أن ينبغي ال االستبداد نعم؛ حصدا. الناس تحصد فتنة تكون ال تنفجر درجة الشدة من يبلغ قد االستبداد فإذا كان في انفجارا طبيعيا، الفتنة عندها األمة عقالء يتباعدون عنها ابتداء، حتى إذا في وظيفتها وقضت نوعا ثورتها سكنت الحكمة يستعملون حينئذ المنافقين، حصد العدالة، تأسيس نحو األفكار توجيه في ال حكومة بإقامة يكون تؤسس ما وخير لهم عالقة وال باالستبداد، لرجالها عهد

بالفتنة.

/4

تحصل التي هي األمة تنفع التي الحرية التي وأم��ا لقبولها، االستعداد بعد عليها تفيد فقلما حمقاء ثورة إثر على تحصل بقطع تكتفي � غالبا � الثورة ألن شيئا، فال جذورها، تقتلع وال االستبداد شجرة تلبث أن تنبت وتنمو وتعود أقوى مما كانت

أوال.

ص������درت ح���دي���ث���ا، رواي���������ة 1919م���ن ت���أل���ي���ف ال���ك���ات���ب »أح����م����د م��������راد« ص�������ادرة »دار ع��ن ال��ش��روق« ل������ع������ام .2 0 1 4وال��ك��ات��ب

عام القاهرة مواليد من جرافيك. ومصمم مصور 1978، ترجمت أعماله إلى عدة لغات ونالت العديد

من الجوائز.

سعد بين القاهرة، عالم 1919إل��ى رواي��ة تنقلك ومقهى الوفد وقصة البريطانيين، تعنت و زغلول ريش، مقهى تحت تعمل سرية جماعة و متاتيا،

وعوالم البغاء المقنن..

هالكالم المشكلة عن المضحك السيئات تسجيل الفقهية، باألدلة بعدين بيوصل

واللي الجواري، وبيع والدبح والقتل الرجم لفتاوى وبكل ... شبابنا أحلى وبياخد بالدم بلدنا يغرق عم بفتاوي ال��وردة متل شب بيعدم ح��دا في بساطة

»هالراسخين بالعلم« ...

سيعرض في صاالت السينما العالمية في األسابيع القليلة المقبلة، فيزياء عالم الذاتية ألهم السيرة كل شيء« عن فيلم »نظرية نظرية حي وهو »ستيفن هوكينغ«. والفيلم يستند إلى كتاب من الالنهاية.. إلى »السفر بعنوان »جين« األولى زوجته تأليف

حياتي مع ستيفن«.

عام أكسفورد في المولود »هوكينغ« المقعد العالم بدأ وقد 1942، منذ أقل من شهر أول مشاركة له على موقع الفيسبوك، قائال: »لقد تطورت االتصاالت بين بعضنا البعض بال حدود، ابقوا معكم، مشاركتها على حريص أنا فرصة لدي واآلن

فضوليين للمعرفة، أنا أعلم أنني سوف أظل كذلك إلى األبد«.

وحصلت صفحة »هوكينغ« على أكثر من 1.9 مليون »إعجاب حتى اآلن، ونالت مشاركته األولى »Like« من مالك الفيسبوك

»مارك زوكربيرغ« نفسه.

التابع الطب معهد في اجتمعوا علماء ط��رح لألكاديمية الوطنية األمريكية تساؤالتهم حول كيفية

منع تفشي فيروس مرض اإليبوال.

عملية عواقب سيواجهون أنهم المشاركون وأكد لديهم المتوفرة الضعيفة العلمية المعلومات بسبب

حاليا.

مرض أن يعتقدون الفيروسات علماء كان فقد اإليبوال ينتشر بالعدوى عبر األغشية المخاطية إلى

الدم.

لكن خبيرا من الشعبة الطبية لجامعة تكساس قال: إن انتقال الفيروس من خالل جلد ليس به أية جروح

لم يستبعد بشكل قاطع.

وكذلك، فإن الفيروس يمكن أن ينقله أناس لم تظهر اكتشافه يتعذر االنتقال وهذا أعراض، أية عليهم

بالفحوص السريرية.

بين المدة أيضا، المعروفة غير األشياء ومن التعرض للفيروس وظهور أعراض المرض.

سرى أمحد علوش