التصحيح، مالحظة: تم هـ.1409 عام لبنان بيروت العلوم دار في المطبوع الكتاب حسب يكون الصفحات ترتيب

الفقهوالستون الخامس الجزء

1

2

الفقهاإلسالمي الفقه في استداللية موسوعة

العظمى الله آيةالشيرازي الحسيني محمد السيد

ظله دامالنكاح كتابالرابع الجزء

العلوم دارلبنان بيروت

3

الثانية الطبعةم1988 ـ هـ1409

المصادر تخريج مع ومصححة منقحة

طباعة. نشر. توزيع. ـ العلوم دار اللبناني البنك مقابل العبد، بئر حريك، العنوان: حارة

الفرنسي

4

النكاح كتابالرابع الجزء

5

الرحيم الرحمن الله بسم

الحمد لله رب العالمين، والصــالة والســالم على أشــرف خلقــه سيدنا محمــد وعلى آلــه الطيــبين الطــاهرين، واللعنــة الدائمــة على

أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

6

ــة الرضــاع خصــوص النكــاح(:19)مسألة المنصــرف من أدل ال األخص من ذلك حتى يحتمل عدم المحرمية أيضا، بل،والمحرمية

كما تقدم بعض النصوص الدالة عليها،،المحرمية ثابتة نصا وإجماعا وال األعم حتى يشــمل ســائر األحكــام مثــل وجــوب النفقــة وحرمــة إعطاء الخمس والزكاة ووجوب صلة الــرحم، وعــدم قطــع يــد األب في السرقة من االبن، وعدم حبسه في دين ابنــه، وعــدم القصــاص في قتلــه ولــده، وفي جــواز تقــويم جاريتــه ووجــوب صــالة قضــائهــدهما وإعطائه اإلرث والحبوة، وإجراء حكم الحضانة بالنسبة إلى ول

الرضاعي، إلى غير ذلك. نعم هنالك أحكام ينبغي عدم اإلشــكال فيهــا، كمــا هنــاك أحكــام

اختلفوا فيها، ونذكرها في فروع: (: الظاهر أنه يقتل الزاني بأخته أو أمه أو بنتــه أو عمتــه1)فرع

أو خالته أو بنت أخيه أو بنت أخته أو جدته الرضــاعيات كالنســبيات،وذلك إلطالق أدلة القتل.

مثل رواية بكــير بن أعين، عن أحــدهما )عليهمــا الســالم( قــال:من زنى بذات محرم حتى يواقعهــا ضــرب ضــربة بالســيف أخــذت

منه ما أخذت، وإن كانت تابعة ضربت ضربة بالسيف أخذت منها ما ذلــك على، قيل له: فمن يضربهما وليس لهما خصم، قــال: أخذت

. (1)اإلمام إذا رفع إليه وعن جميل، قال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(: الرجــل

. (2)رقبتهيأتي ذات محرم أين يضرب بالسيف، قال:

. 1ح الزنا حد أبواب من19 الباب385 ص18الوسائل: ج (?)1. 2ح الزنا حد أبواب من19 الباب385 ص18الوسائل: ج (?)2

7

وعن جميــل بن دراج، قــال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الصــالة والســالم(: أين يضــرب الــذي يــأتي ذات محــرم بالســيف أين هــذه

. (1)تضرب رقبته، أو قال: تضرب عنقهالضربة، قال: وعن محمد بن عبد اللــه بن مهــران، عمن ذكــره، عن أبي عبــد الله )عليه الســالم(، قــال: ســألته عن رجــل وقــع على أختــه، قــال:

يضرب ضربة بالسيف :قلت: فإنه يخلص، قال ،ــتى يحبس أبدا ح. (2)يموت

واألخت شــاملة للرضـــاعية أيضـــا، ولـــو شـــك في ذلــك كفتــال: الروايات السابقة والالحقة، مثل ما رواه ابن بكير، عن رجل، ق قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: الرجــل يــأتي ذات محــرم، قــال:

يضرب بالسيف(3)، قال ابن بكير: حدثني حريز عن بكير بذلك . وعن عبد الله بن بكير، عن أبيه، قال: قال أبو عبــد اللــه )عليــه

ــاالسالم(: ــه م من أتى ذات محرم ضرب ضربة بالسيف أخذت من. (4)أخذت

إلى غيرها من الروايات المذكورة في بابه. ــرع ــاعيات أم ال،2)ف ــبة إلى الرض ــار بالنس ــع الظه ــل يق (: ه

احتمــاالن، واختالف بين الفقهــاء فيــه، فجماعــة منهم ذهبــوا إلى الوقوع متمسكين بعموم تنزيل العناوين الرضــاعية منزلــة العنــاوين

النسبية، وبجملة من الروايات. ــه الســالم( عن ــا جعفــر )علي كصــحيحة زرارة، قــال: ســألت أب

هو من كل الظهار، فقال:

. 3ح الزنا حد أبواب من19 الباب385 ص18الوسائل: ج (?)1. 4ح الزنا حد أبواب من19 الباب385 ص18الوسائل: ج (?)2. 5ح الزنا حد أبواب من19 الباب385 ص18الوسائل: ج (?)3. 6ح الزنا حد أبواب من19 الباب386 ص18الوسائل: ج (?)4

8

vم أو أخت أو عمــة أو خالــة، وال يكــون الظهــار في ذي محــرم أ يقــول الرجــل المرأتــة وهي، قال: قلت: كيــف يكــون، قــال: يمين

طاهر في غير جماع: أنت علي حرام مثل ظهر أمي أو أخــتي، وهــو. (1)يريد بذلك الظهار

وعن يونس، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( وكــذلك إذا هــو قــال لبعض المحــارم فقــدفي حديث الظهار قــال:

. (2)لزمته الكفارة وأمــا الظهــار، فمعــنىوخصوص الرضوي، قال )عليه السالم(:

الظهار أن يقول الرجل المرأته أو ما ملكت يمينــه: هي كظهــر أمــه أو كظهر أخته أو خالته أو عمته أو دايته، فإن فعل ذلــك وجب عليــه

. (3)للفظ ما فسرناه في باب الظهار أما القائل بعدم تحقق الظهار في الرضــاعيات، فقــد رد الــدليل

يحــرم، أو (4)الرضاع لحمة كلحمــة النسباألول بما تقدم من أن ــاب النكــاح ال(5)من الرضــاع مــا يحــرم من النسب ، ظــاهره في ب

مطلقا، ولو فرض الشك فاألصل العدم. وعلى الــدليل الثــاني: إنــه ينصــرف كــل ذي محــرم ونحــوه إلى المحارم األولية، ال المحارم بسبب الرضاع، ولــذا كــان منصــرفا عن

مثل أم الزوجة، ويؤيد ذلك األمثلة المذكورة في الروايات. أما رواية الرضوي فإنها وإن كانت صــريحة، ألن الدايــة هي األم الرضاعية إال أنها ضعيفة السند لم يستدل بهــا على الحكم المــذكور

في الكتب الفقهية المتداولة.ــدم ــه وإن رجح عـ ــكلة، وابن العم في تقريراتـ ــألة مشـ والمسـ الحرمة، لكن قال في أخير كالمــه: مقتضــى الصــناعة في المســألة

هو االحتياط الوجوبي، وال بأس به.

. 1ح الظهار حد أبواب من4 الباب511 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح الظهار حد أبواب من4 الباب512 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح الظهار أبواب من3 الباب27 ص3المستدرك: ج (?)3. 524البيان: ص زبدة (?)4.1 ح2 الباب572 ص2المستدرك: ج (?)5

9

(: ال إشــكال في أنــه إذا ملــك الرجــل أحــد ذوي قرابتــه3)فرع المنصوصة ينعتق عليه إذا كــانوا نســبيين، والعنــاوين الموجــودة في الشرائع وغيره هم اآلباء واألمهات واألجداد والجــدات واألوالد وأوالدــات األخت، لكن ــات األخ وبن األوالد واألخوات والعمات والخاالت وبن الكالم في انعتاق هؤالء لو حصلت بالرضاع، فالمنقول عن القديمينــلين من ــه إلى المحصـ ــبا لـ ــديلمي وابن إدريس ناسـ ــد والـ والمفيـ األصحاب وسبطه يحيى بن سعيد وســالر بن عبــد العزيــز هــو عــدم

االنعتاق، بينما المشهور ال سيما بين المتأخرين هو االنعتاق.دليل األول هو ظهور روايات االنعتاق في النسب.

أما من قال باالنعتاق فقد استدل بعمــوم التنزيــل في الروايــاتالمتقدمة، وقد عرفت ما فيه، وبالروايات الخاصة:

مثل ما رواه أو بصير وأبــو العبــاس والعبيــد كلهم، عن أبي عبــدــه أو إذا الله )عليه السالم( قال: ملك الرجل والديه أو أخته أو عمت

خالته أو بنت أخته وذكر أهل هذه اآلية عتقــوا جميعــا، ويملــك عمــهــه وال ــه واألخ والخــال وال يملــك أمــه من الرضــاع وال عمت وابن أخي

ــال: ملكن عتقن إذا خالته ــرم من، وق ــا يح ــب م ــرم من النس يح يملــك الــذكور مــا خال والــد أو ولــد، وال يملــك من، وقال: الرضاع

، قلت: يجري في الرضاع مثل ذلــك، قــال:النساء ذات رحم محرمنعم يجري في الرضاع مثل ذلك(1) .

إلى غيرها من الروايات التي ليست بهذه الصراحة. وردت هذه الروايات بالروايات المنافية لها:

مثل ما عن إسحاق بن عمــار، عن عبــد صــالح )عليــه الســالم(،قال: سألته عن رجل كانت له

. 3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب281 ص14الوسائل: ج (?)110

ــده خادم فولدت جارية، فأرضعت خادمه ابنا له، وأرضعت أم ول ابنة خادمه، فصار الرجل أبا بنت الخادم يبعيها، قال )عليه السالم(:

إن شاء باعها فانتفع بثمنهاقلت: فإنه قد كان وهبهــا لبعض أهلــه ، حين ولدت وابنه اليوم غالم شاب فيبيعهــا ويأخــذ ثمنهــا وال يســتأمر

، قلت: فيبيع الخادميبيعها ويأخذ ثمنها ابنه ومال ابنه لهابنه، قال: فــإن، قلت: نعم وما أحب له أن يبيعهاوقد أرضعت ابنا له، قال:

. (1)فيبيعها قال: احتاج إلى ثمنهاــاره المشــهور من ــا اخت ــل بم ــو العم ــدة ه لكن مقتضــى القاع االنعتاق، لصراحة الرواية األولى بما ليس للرواية الثانيــة مثــل هــذه

الصراحة، باإلضافة إلى احتمال الرواية الثانية التقية. ويدل عليه رواية عبد الله بن سنان، قال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليه السالم( عن المرأة ترضع غالما لها من مملوكها حتى تفطمه

ال، يحــرم عليــه )عليهــا، خ ل( ثمنــه، أليس قــديحل لها بيعه، قال: قال رسول الله )صلى الله عليه وآله(: يحرم من الرضاع مــا يحــرم

، فإن قولهليس مثل هذا يكتب، فذهبت أكتبه، فقال: من النسب )عليه السالم(: يحرم عليه ثمنه يــدل على خــروج العبــد عن ملكهــا

. (2)وانعتاقه قهرا عليها وأمــا النهي عن الكتابــة فالمحتمــل ظــاهرا أنــه كــان خوفــا من وقوعه في يد المخالفين، ومن المعلوم أن أكثر المخــالفين ذاهبــون إلى عدم االنعتاق، فقد حكى عن ابن الحــزم في المحلى أنــه قــال: إال أن الحنفــيين والمـالكيين والشـافعيين أصـحاب قيــاس بـزعمهم،ــد فكان يلزمهم أن يقيسوا األم من الرضاع واألب من الرضاع والول من الرضاع واألخ من الرضاع على كــل ذلــك من النســب، ال ســيما

مع قول رسول الله

. 2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من19 الباب309 ص14الوسائل: ج (?)1 ذلك في الرضــاع حكم أن في8 البــاب12 ص16الوســائل: ج في كما (?)2

... ح ملكه يصح ال من أن في10 الباب18 ص4واالستبصار: ج ،3... ح حكم4 .

11

يحرم من الرضـاع مــا يحـرم من)صلى الله عليه وآله وسلم(: . (1)النسب

وعلى هــذا، فمقتضــى القاعــدة مــع قــول المشــهور المناســبللطائفة األولى من الروايات.

وفي الكالم بحث طويـــل مـــذكور في كتب الفقـــه، في كتـــابالحيوان من باب البيع.

(: ال ينبغي اإلشكال في تحــريم الجمــع بين األخــتين من4)فرع ــداهما من ــب وإح ــداهما من النس ــانت إح ــذلك إذا ك ــاعة، وك الرض

الرضاع، كما سيأتي الكالم في ذلك. يحرم من الرضاع ما يحــرمويدل عليه باإلضافة إلى عمومات:

ــة النسب ومن النسب ــة كلحمـ ــاع لحمـ ــاتالرضـ ، بعض الروايـالخاصة.

كصحيحة أبي عبيدة الحذاء، قــال: ســمعت أبــا عبــد اللــه )عليــه ال تنكح المرأة على عمتهــا وال على خالتهــا وال علىالسالم( يقول:

. (2)أختها من الرضاعةــع بين األم والبنت ــريم الجم ــكال في تح ــذلك ال ينبغي اإلش وك الرضاعيتين، وكذلك الجــدة والحفيــدة من الرضــاع، إلى غــير ذلــك، للعموم بعد أن عرفت أن الظـاهر من العمـوم هـو مسـائل النكــاح، وكذلك حال الجمع بين بنت األخ أو األخت وبين العمة والخالة دخوال

للبنتين عليهما، وهو القول المشهور. وفي الحدائق قال العالمــة وجمــع من األصــحاب: إنــه لــو تــزوجــان ــإن ك ــاع، ف ــة من الرض ــة أو الخال بنت األخ أو األخت على العمبإذنهما صح قوال واحدا، وإال بطل، وقيل: يقع موقوفا على اإلجازة. أقــول: سـيأتي الكالم في ذلــك مفصــال، ومقتضــى القاعــدة هــو

التوقف على

. 1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب280 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من13 الباب304 ص14الوسائل: ج (?)2

12

اإلجازة، ال أنه باطل. ويدل على الحكم في النسب، صحيحة علي بن جعفر، عن أخيه

ال تــتزوج بنت األخ على العمــةموســى بن جعفــر )عليــه الســالم(: . (1)والخالة إال برضى منهما، فمن فعل فنكاحه باطل

وقوله )عليه الصالة والسالم(: )نكاحه باطــل( محمــول على مــاــالة ــه الص ــه )علي ــيأتي من قول ــا س ــازة، لم ــه اإلج ــق ب إذا لم تلح

،إنه لم يعص اللــه وإنمــا عصــى ســيده فــإذا أجــاز جــازوالسالم(: وغير ذلك.

فقول الحدائق بــالبطالن في بــاب الرضــاع غــير ظــاهر، وبــذلك يظهر اإلشكال فيما استشكله الســبزواري على داللــة الروايــة على المقام، ألن المستفاد من الرواية إنما هو تحــريم أمثــال المحرمــات السـبع الحاصـلة بالرضـاع، وال يـدل على تحـريم نظـائر المحرمــات الحاصلة بالمصاهرة المتحققة بالرضــاع كمرضــعة الزوجــة المنزلــة منزلة أمها الموجب لكونها أم الزوجة للزوج وكرضيعتها التي أوجب

الرضاع تحقق عنوان األختية بينهما. إذ من المعلوم أن دعوى ظهــور التنزيــل في العنــاوين النســبية

الحاصلة بنفس المحرم عليه من دون واسطة غير ظاهرة عرفا. قال ابن العم في تقريراته: الظاهر المشهور بينهم عدم الفــرقــك في حرمة العنوان النسبي الحاصل من الرضاع بين أن يضاف ذلــه بال واســطة، أو بواســطة العنوان كاألمومة إلى نفس المحرم علي

الرابطة الزوجية.ــدم ــدس ســرهما( على ع ــة )ق ــاني والعالم ــق الث وذهب المحق

الحرمة. وعلق الحكم بالمسألة السبزواري )قدس سره( باإلجماع، على مــا حكى عنــه شــيخنا العالمــة األنصــاري، وكــأنهم )قــدس ســرهم(

قطعوا النظر عن الروايات،

،3ح بالمصــاهرة يحــرم ما أبواب من30 الباب375 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح وعمتها المرأة نكاح في29 الباب333 ص7والتهذيب: ج

13

الواردة في الباب، كرواية أبي عبيدة قال: سمعت أبا عبــد اللــه ال تنكح المرأة على عمتها وال على خالتها وال)عليه السالم( يقول:

، وعلى الروايات الدالة على فساد نكــاح(1)على أختها من الرضاعةالزوجة إذا أرضعت زوجة صغيرة للرجل، إلى آخر كالمه، وهو جيد.

(: صرح جملة من األصــحاب بتحــريم أم الغالم المــوقب5)فرع وأخته وبنته الرضاعية على الموقب، والظاهر أنه ال دليل خــاص في المســألة، وإنمــا ذلــك من بــاب الروايــات العامــة، كالرضــاع لحمــة

وغــيره، فكمــا يحــرمن هــؤالء من النســب كــذلك(2)كلحمــة النسبيحرمن من الرضاع.

ــرات ابن وقد ذكر هذا العالمة األنصاري )رحمه الله(، وفي تقريالعم: هو متين غايته.

ــه إذا قال في الحدائق في المقــام: )ال خالف وال إشــكال في أن أوقب غالما حــرمت عليــه أم الغالم وبنتــه وأختــه مؤبــدا إذا كن من النسب، للنصــوص الــواردة بــذلك عن أهــل العصــمة )صــلوات اللــه عليهم(، والظــاهر أنهن لــو كن من الرضــاع فكــذلك، لعمــوم قولــه

ــرم من النسب)صلى الله عليه وآله(: ،(3)يحرم من الرضاع ما يح ،(4)وأمهــاتكم من الرضــاعةوصدق األم عليهــا في قولــه عزوجــل:

، وربمــا قيــل بالعــدم ألن األمو اخــواتكموكــذا األخت في قولــه: ــالى: ــاتهم إال الالئيحقيقة في النسبية التي ولدته لقوله تع إن أمه

، فال تتناول النصوص الواردة بالتحريم لها، وفيه: (5)ولدنهم

. 1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من13 الباب304 ص14الوسائل: ج (?)1. 240 ص2أنظر: الدعائم: ج (?)2. 1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب280 ص14الوسائل: ج (?)3. 23 النساء: اآلية سورة (?)4. 2 المجادلة: اآلية سورة (?)5

14

ــذكور في اآلية ــ ــر المـ ــ ــافي تلفت إلى إنما إن الحصـ ــ هي إضـ المظاهرة وتسمية المظاهر لزوجة أمــا، وإال فقــد عــرفت في اآليــة

إطالق األم على المرضعة واألصل في استعمال الحقيقة(.ــأن األصــل في االســتعمال أقــول: كالمــه مــتين إال أن تعليلــه ب

الحقيقة غير ظاهر، وإنما وجهه ما ذكرناه من التنزيل. (: من زنى بامرأة تحرم عليه أمها وابنتها من النسب إذا6)فرع

وقع الزنا قبل العقد، على ما قاله جمع. وأما لو وقع بعده فال تحرم، كمــا ذكــر الكالم في ذلــك في بــاب الزنا من بحث المصاهرة، وهذا مما ال إشكال فيه، وإنمــا الكالم في حرمة أمهــا أو بنتهــا الرضــاعيتين، فالمشــهور بين الفقهــاء على مــاــق ــة والمحق ــك العالم ــالف في ذل ــو التحــريم، والمخ حكي عنهم ه

الثاني. ووجــه قــول المشــهور هــو إطالقــات األدلــة بعــد أن حرمــة األم

إنمـا هي من جهـة تحقــق النسبية والبنت كذلك للمـرأة المــزني بها عنوان النســب بينهمــا وبين المــرأة، فيصــح أن يقــال: إن حرمــة أم المزني بها على الرجل من ناحية النسب، فبدليل التنزيل تحرم األم

واألخت من الرضاع. وبــذلك يظهــر وجــه النظــر فيمــا حكي عن المحقــق الثــاني منــبطه ــريم، حيث حكى س ــدم التح ــه من ع ــا ذهب إلي ــتدالل لم االس المحقق الداماد عنه ذلك قائال: وأما ما اقتضاه نظــر جــدي النحريــر في سبيل التدقيق أن عالقة المصاهرة إذا حدث نظيرها بالرضاع الــه ــه لم تقطع توجب تحريما، فإن سبقت النكاح لم تمنعه، وإن لحقتــتي لألصل واالستصحاب، وإنما الموجبة للتحريم عالقة المصاهرة ال ال تكون ناشئة عن الرضاع، بل عن النكاح الصــحيح، فمنــدفع بــدليل

التنزيل. ومنه يعلم أن األصل واالستصحاب ونحوهما غير جار في المقام

بعد ورود

15

الدليل في مورده، وما ذكره المشهور هو الذي اختاره ابن العمفي تقريراته.

ومنه يعلم حال من زنى بخالته أو عمته الرضاعيتين حيث تحرم عليه ابنتهمــا، أو زنى بخالتــه أو عمتــه النســبيتين حيث تحــرم عليــه

ابنتهما الرضاعية، لما ورد في الحكم بذلك بضميمة دليل التنزيل. فعن محمد، قال: سأل رجل أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( وأنــا جالس، عن رجل نال من خالته في شبابه ثم ارتــدع، يــتزوج ابنتهــا،

الحديث. (1)القال: وعن الســيد المرتضــى في االنتصــار قــال: ممــا ظن انفــرادــه بنتاهمــا اإلمامية به القول بأن من زنى بعمته أو خالته حرمت علي على التأبيد، ثم ذكر أن بعض العامة وافــق على ذلــك، وإن أكــثرهم خالفوا، ثم استدل على التحريم باإلجماع واألخبار، وســيأتي تفصــيل

الكالم في ذلك. وقد أفتى بذلك في العمــة والخالــة وبنتهمــا الحــدائق، ثم قــال: )وربما سبق إلى بعض األوهام القاصرة عدم التحــريم لعــدم تنــاول نصــوص المســألة للبنت الرضــاعية، واألصــل اإلباحــة وهــو ضــعيف، فإنك قد عرفت من األخبار المتقدمة في صدر هذا المطلب أن هذا الخبر النبــوي قاعــدة كليــة وضــابطة جليــة في تفريــع الرضــاع على

فــإنهم )عليهم الســالم( بعــد أن ذكــروا األحكــام في تلــك النســب، األخبار يســتدلون بهــذا الخــبر من حيث كونــه قاعــدة كليــة في هــذا

الباب( وهو كما ذكره. (: قال في الحــدائق: )ال خالف بين األصــحاب في أنــه ال7)فرع

أما الــزوج في تحــريم الرضــاع، قــالوا: المولى وال إذن إذن يشترطالزوج فظاهر، ألنه ال

. 1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من10 الباب329 ص14الوسائل: ج (?)116

يملك الزوجة وال لبنها وإن كان منسوبا إليه، وغاية ما هناك أنــه يلــزم من الرضــاع اإلثم إذا اســتلزم تعطيــل بعض حقوقــه الواجبــة،

وهذا ال يوجب نفي تعلق التحريم بالرضاع. وهكذا القول في األمة ألن تصــرفها في لبنهــا وإن كــان محرمــا

ماله، إال أنه ال منافاة بين التحــريم وبين كــون ألنه المولى إذن بغير اإلرضاع محرما، وبالجملــة أن المعتمــد هــو إطالق النصــوص الدالــة

على التحريم، فإنه يتناول هذا اإلرضاع المذكور(. وهو كما ذكره، وقــد تقــدم أن اإلكــراه واإللجــاء االضــطرار ومــا

أشبه ال يسقط الحكم. نعم إذا كان اإلرضاع منافيا لحقوق الزوج أو حقوق المولى كان لهما المنع، كما أنه قد تقدم الكالم في أنه هل يعد هذا تصرفا فيمن يحرم عليه المرتضع أو المرتضعة أو غيرهما، أو ال حيث يحتمــل أنــه تصرف، وإن لم يكن هنالك زوج وال مولى، أو كانا راضـيين، فينافيـه

، وهكــذا تقــدم(1)النــاس مســلطون على أمــوالهم وأنفســهمدليل الكالم في أنــه قــد يــوجب ذلــك الغرامــة على المرضــعة إذا ســببت

تحريم الزوجة على الزوج، والله سبحانه العالم.

. 272 ص2البحار: ج (?)117

قال في الشرائع ممزوجا مع الجواهر: )إذا قال(:20)مسألة هذه أختي من الرضاع مثال أو بنــتي أو أمي، على وجــه محتمــل ألن يصح ذلك، ال معلوم فساده لكبر في السن أو غــيره، فــإن كــان قــد صدر ذلك منه قبل العقد حكم عليه بــالتحريم ظــاهرا لعمــوم إقــرار العقالء، سواء صدقته المرأة أو كذبته، أولم تكن عالمــة بصــدقه وال

كذبه(. أقول: قد ال ينافي اإلقرار منــه أو منهــا الــزواج لحليــة ذلــك في

ــوس مثال ــا في المحب ــا كم ــددينهم ــا ال إشــكال في صــحة عق ، وهن بعضهما على بعض عندهم، كمــا أنــه بالنســبة إلى المســلمين يصــح العقد إذا علم واقعا بكذبه، أو علمت واقعا بكذب نفسها في صــورة

ادعائه أو ادعائها، ألن اإلقرار ال يغير الواقع. ثم إن الجواهر قال: فإن أكــذب المقــر نفســه ووافقتــه المــرأة على ذلك احتمل قويا جواز النكاح النحصار الحق فيهما، لكن أطلــق في القواعد عدم القبول، وكذا شارحها الكــركي واألصــبهاني وثــاني

الشهيدين في المسالك. نعم قال في األخــير: )إنــه لـو أظهــر لـدعواه تــأويال محتمال بــأن قال: إني اعتمدت في اإلقــرار على قــول من أخــبرني، ثم تــبين لي أن مثــل ذلــك ال يثبت بــه الرضــاع، وأمكن في حقــه ذلــك، احتمــل القبول إلمكانــه، لكن أطلــق األصــحاب عــدم قبولــه مطلقــا لعمــوم

إقــرار العقالء على أنفســهم جــائز(1)وعليــه العمــل(، انتهى كالم ، المسالك.

وأشكل عليه الجواهر: )بأن المــتيقن من الخــبر المزبــور إلــزام المقر بما أقر به لمن أقر له مع المخالفة له، ال أن المراد به إلزامه

بذلك، وإن وافقه المقر

. 2ح اإلقرار أبواب من3 الباب111 ص14الوسائل: ج (?)118

له على الكذب في اإلقرار(. وفيــه: إن الظــاهر عــدم تماميــة كالم الجــواهر فيمــا أفــاده من الــوجهين ـــ أي إن اإلطالق إنمــا هــو فيمــا إذا خالفــه المقــر لــه في رجوعه أو يسكت، وأما فيما لو وافقه على ذلك الرجــوع فال عمــوم للقاعدة وإن المسألة حق ال حكم ـــ إذ يــرد عليهمــا أن الظــاهر منــأن ــر ب ــا إذا أق ــو كم ــه حكم ال حــق، وه ــرار العقالء اإلطالق، وأن إق الشــيء الفالني خمــر أو لحم خــنزير، ثم أراد أكلــه أو شــربها، فإنــه يمنع عن ذلك كما يمنع عن سائر المحرمات، إذ المحــرم إنمــا يثبت إما بالعلم وإما بالبينة وإما باإلقرار، فكما أنــه إذا قــامت البينــة على حرام ال يجوز إلنسان ارتكابه بحجة أن البينة مشتبهة، كــذلك الحــال

في باب اإلقرار. نعم ذكرنــا في كتــاب اإلقــرار أنــه لــو تعــارض اإلقــرار والبينــة، قدمت البينة على اإلقــرار، ولــذا رد ابن العم الجــواهر بقولــه: )أمــا مسألة المتيقن فلم نعرف له وجها محصال بعد ظهــور نفس الــدليل في العموم وعمل األصحاب به، وأما الوجه الثاني فهو أضــعف ألنــه لم يتــوهم أحــد في كــون الحرمــة والحليــة ال ســيما في مثــل هــذه

الموارد من قبيل الحق ال من قبيل الحكم ليجوز تجاوزهما عنه(. نعم يحتمل صحة ما ذكــره المســالك من جهــة غلبــة مثــل هــذه األمــور ممــا يــوجب انصــراف دليــل اإلقــرار عنــه خصوصــا بمعونــة الروايات الدالة على أن من لم يعرف الحرام يرفع عنه الحــد، مثــل من كــان شــرب الخمــر حيث طيــف بــه على مجــالس المهــاجرينواألنصار وسئل عنهم هل قرأت عليه آية التحريم أم ال، وغير ذلك.

، لعلــه(1)ال إنكــار بعــد إقــراروقولــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(: منصرف عن مثل ذلك مثل انصراف

. 3ح اإلقرار من2 الباب48 ص3المستدرك: ج (?)119

إقرار العقالء على أنفسهم جائز(1)حيث إن مثــل ذلـك ال يعــد ، ــيئا، ومن ــرف ش ــاف على الع ــارع أض ــرف أن الش ــرارا، ولم يع إق المعلوم أن السيرة عند العرف قبول اإلنكــار من مثـل هـؤالء، ولـذا قال غير واحـد أنــه لـو اعــترف لفظــا أو كتابـة بأنــه تسـلم الثمن أو المثمن مثال، أو المهر في باب الزوجة أو نحوها، ثم أنكر وقال: إنما

أقررت بذلك ألجل تمشية األمر، قبلت الدعوى. ثم إنه قد ألمعنا إلى أنه لو أقر بأنها أخته من الرضــاعة وقــامت البينــة بكذبــه قــدمت البينــة على إقــراره وجــاز للحــاكم تزويجهمــا، ويترتب عليهما جميع أحكام النكاح، أما إذا لم تقم البينة بكذبه وإنما تعلم المــرأة الكــذب فالظــاهر جــواز نكاحهــا منــه، وليس ذلــك من

اختالف الطرفين في الحكم. كما أنها لـو علمت صـدقه لم يجـز لهـا ال العقـد وال تـرتيب آثـار الزوجية، وقد ذكرنــا ســابقا أن العقــد في مثــل هــذه المــوارد أيضــا

محظور. وأما لو لم تعلم صدقه أو كذبه لم يحق لهــا الــتزويج منهــا، هــذا

كله بحسب الظاهر. وأما بحسب الواقع فالزواج باطل إن كانت األختية مثال، وصحيح إن لم تكن األختية، ســواء أقــرا بالعــدم أو الوجــود أو بــاالختالف، أو

أقر أحدهما وأظهر اآلخر عدم العلم. ومنه يعلم وجه النظر في استثناء الجواهر بعد أن أفــتى بصــحة العقد إذا كانا مختلفي اإلقرار، قال: )لو أوقع العقد على هذا الحــال ـ أي حال اإلقرار باألختية مــع التكــذيب لــه من االمــرأة مثال ـــ فقــد يحتمل في بـادئ النظـر إلـزام كـل منهمـا بمعتقـده، فيكـون العقـد فاسدا في حقه صحيحا في حقها، كما لو ادعى األختيــة بعــد العقــد،ــه، ضــرورة اشــتراط الصــحة من ــق النظــر يقضــي بخالف لكن دقي

الطرفين في

. 2ح اإلقرار أبواب من3 الباب111 ص16الوسائل: ج (?)120

العقد، ومع فرض انتفائهــا من أحــدهما بظــاهر الشــرع البــد من انتفائها من اآلخــر، ومن هنــا جــزم في كشــف اللثــام بأنــه لــو أوقــع

العقد حينئذ لم يقع ظاهرا(. إذ قد عرفت أن الالزم التفصيل بين تكليف المرأة وبين تكليــف

مــا ذكــره إنمــا يتم بالنســبة إلى فــإن الرجــل وبين تكليــف الحــاكم، الحــاكم ونحــوه، وأمــا بالنســبة إلى المــرأة فيصــح لهــا تــرتيب آثــار الصــحة، ألنهــا تعلم بكــذب الرجــل، وكــذلك الحــال لــو لم تعلم هي بكذبه، وإنما قامت البينــة الشــرعية بكــذب الرجــل، فإنــه يحــق لهــا

معاشرتها معه معاشرة االزواج. ولو أقر هو ولم تعلم هي وتزاوجا، فهل الــوطي شــبهة بالنســبة لها الحتمال الصحة، إذ ال دليل على مطابقة إقــرار الرجــل باألختيــة للواقع، فللوطي أحكام الشبهة، أو زنــا، ألن ذلــك مقتضــى اإلقــرار، كمــا إذا قـامت البينـة بأنهـا أختــه وهي ال تعلم، الظـاهر الثـاني، ألن

،(1)إقــرار العقالء على أنفســهم جــائزقوله )صلى الله عليه وآله(: يقتضي ترتيب اآلثار.

ثم لو أقر بأنها أخته من الرضاعة لم يثبت ذلك في حــال غــيره، كــان مقتضــى إقــراره أنهــا بنت وإن ب المقر الــتزويج بهــا،أفيحق ل

رضاعي ألبيه، إلى غير ذلك من الموارد. ولو ادعى في حال كفــره أنهــا أختــه من الرضــاعة فيمــا يحــرم عنــدنا فأســلما، لم يصــح زواجــه بهــا، ودليــل الجب ال يشــمل مثــل اإلقرار حتى نقول بأن دليل الجب يوجب محو األختية من الرضــاعة كسائر المعامالت، فإذا بــاع أو رهن أو ضــارب أو زارع أو مــا أشــبه

في حال كفره ثم أسلم لم تبطل تلك المعامالت.

. 2ح اإلقرار أبواب من3 الباب111 ص16الوسائل: ج (?)121

ولو قال المخالف: هذه أختي من الرضــاعة، ثم استبصــرا، جــاز لهما التزويج إذا فسره المخالف بأنها أختــه من الرضــاعة بمصــة أوــريم في ــوجب التح ــا ي ــبه مم ــا أش ــعات أو م ــعة أو خمس رض رض

مذهبهم دون مذهب الحق. ولو كانت أخته من الرضاعة بخمس رضعات وهمــا مستبصــران فتزوجها ثم صارا مخالفين، فهل يجب عليهمــا االنفصــال باعتبــار أن ذلك ال يجوز في مذهبهما الجديد، أم ال باعتبار أن الواقعــة الواحــدة ال تتحمل اجتهادين، هذا بالنسبة إلى أنهما لــو راجعانــا في تكليفهمــا بعــد الخالف، احتمــاالن، وقــد ذكرنــا شــبه هــذه المســألة في بعض

الكتب الفقهية. ثم الظاهر أن األب لو قال: هــذه بنــتي من الرضــاعة، لم يحــق للولد إذا لم يعلم كذب األب، الزواج من تلك البنت، ألن األب يحــق له اإلقرار بالنسـب فبالرضــاع بطريــق أولى، وكـذلك لــو قــال: هــذا ولدي من الرضاع، فإنه ال يحق لبنته الزواج به، وكذلك بالنســبة إلى العم والخال وسائر األقربــاء المحــرمين، فــإذا قــال: هــذه بنــتي منــذه البنت إال إذا علم ــتزويج بهـ ــر الـ ــق ألخ المقـ ــاعة، لم يحـ الرضـ

بالكذب، بل وكذلك الحال في كل مورد يسمع اإلقرار بالنسب. كمــا إذا قــال األخ: هــذا أخي من الرضــاعة، حيث ال يحــق لبنتــه الــزواج من ذلــك المقــر لــه، لمــا ذكرنــاه في كتــاب اإلقــرار من أن اإلقرار بالولد واألخ وما أشبه نافـذ، فـإذا نفـذ اإلقــرار بالنسـب نفـذ

اإلقرار بالرضاع بطريق أولى أو بالمناط وإن لم تكن أولوية. هذا كله في اإلقرار بالرضاع قبل العقد.

أما لو ادعى الرجل بعد العقد أنها أختـه من الرضـاعة، ولم تكن هنالك بينة على أحد الطرفين فرضا، فالمرأة على ثالثة أقسام: إما أن تقر بما أقر به الرجل، أو تقول: ال أعلم، أو تقول: أعلم الخالف.

22

ففي الصورة األولى: وهو إقرارها أيضــا كــإقراره، يكــون الحكمانفصالهما.

نعم إذا كــانت البينــة بالعــدم بــأن قــالت: إنهــا ليســت أختــه من الرضاعة، قدمت البينة ألنها مقدمــة على اإلقــرار، كمــا ذكرنــاه في كتابه، فال يحق لثالث زواج المرأة بدون الطالق، كما ال تحــق لألخت

أو الخامسة أو ما أشبه زواجها بالرجل، ألن البينة محكمة. أما الصورة الثانية: وهي ما لو قــالت: ال أعلم، فــإن كــانت بينــة على قول الرجل حصل االنفصال قطعا، وحــق للمــرأة الــزواج بعــد عــدة وطي الشــبهة إن حصــل الــدخول ولم يكن يــأس، وإن كــانتــاره البينة على خالف قول الرجل لم يحق لها الــزواج، لكن لهــا إجب على الطالق، لما تقــدم من تقــدم البينــة على اإلقــرار، وإن لم تكن بينة في أحد الجانبين حق لهــا إجبــاره على الطالق، ألنــه بعــد عــدمــالمعروف، ــزوج لم تكن عشــرة ب ــل ال ــة من قب ــار الزوجي ــرتب آث ت فالالزم أن يكون تسريح بإحسان، وقبل الطالق ال يحق لها مجامعــة الرجــل، ألن إقــراره على نفســه جــائز، وال مجــال إلجرائهــا أصــالة الصحة في العقد، ألن اإلقرار يرفع األصل، كما لو أقــر ذو اليــد بــأن مـا في يـده ليس ملكـا لـه، حيث ال يمكن أن يقـال بـدليل اليـد في

مقابل دليل اإلقرار.ــأن علمت أما الصورة الثالثة: وهو ما لو قالت: أعلم بالخالف، ب بذلك فإنه يحق لها ترتيب آثــار النكــاح كال، ولــو كــان الرجــل مصــرا

على العدم وأنها أخته من الرضاعة. ومما تقدم ظهر أنه إن كانت بينة للرجــل أو للمــرأة على أيهمــا فهي محكمة ظاهرا، لكن لكل منهما أن يعمل بواقــع مــا يعلم، كمــا أن من الصور الثالث ظهر حال العكس، وهــو مــا لــو ادعت المــرأة

أنها أخته من الرضاع، فإن الفروع المذكورة

23

في ادعاء الرجل تأتي هنا أيضا، لوحدة المالك في الجميع. ومن الواضــح أن األخت من بــاب المثــال، وإال فــالكالم في كــل

المحرمات كذلك. أما إذا قال الرجل بعد العقد والدخول: إنها أختــه من الرضــاعة، فله صور، ألنهما إذا كانا جاهلين بالموضوع والحكم كان لهــا المهــر، وإذا علما بالموضوع والحكم فال مهر ألنه زنا، وإذا علمــا بالموضــوع ال الحكم فلها المهر، وإذا علما بالحكم ال الموضوع فلها المهــر، وإذاــا، وإذا علم علمت المرأة دون الرجل بالموضوع والحكم فال مهر لهــك ألن ــر، وذل ــوع والحكم فلهــا المه ــرأة بالموض الرجــل دون الم استحالل الفرج بدون علم المرأة ال يعد زنــا، فهــو فــرج محــترم لــه

المهر. ومنها يعلم سائر الصور.

وهل المهر المسمى كما عن الشيخ باعتبار أن العقد هــو ســببــا، ثبوت المهر، والمهر الذي جعله هو المسمى، فالالزم إعطــاؤه له كالعقد الصحيح المقتضي لتضمين البضع بمــا وقــع التراضــي عليــه،

، أو المثــل، ألن العقــد(1)ما يضمن بصــحيحه يضــمن بفاســدهوألن لما فسد فسد المسمى فال يكون إال بالمثــل، كمــا أختــاره الجــواهر قائال: إن المقــام نحــو المقبــوض بالعقــد الفاســد من الــبيع وغــيره، وليس في شيء مما وصلنا من النصوص أن عقد الشبهة كالصــحيح حتى يؤخذ بإطالق التشبيه، ولذا لم يكن لها شيء مع عدم الدخول، فليس حينئذ إال استيفاء البضع على وجــه الضــمان فيضــمن بقيمتــه وهي مهــر المثــل عرفــا وشــرعا كغــيره ممــا يقبض بعنــوان العقــد

الصحيح. ما يضمن بصحيحه يضــمنبل ليس المقام إال أحد أفراد قاعدة

، أو أقل األمــرين من المســمى والمثــل، ألن المســمى لــوبفاسدهكان أقل فقد رضيت هي بذلك

. 258 ص22الجواهر: ج ذكره (?)124

ــل أقــل كــان كــذلك، ــد، وإن كــان المث ــاه إســقاط الزائ ومعن احتماالت، وال يبعد الثالث إال إذا كان المســمى مقيــدا بالعقــد بحيثــادة ــد بين المثــل والمســمى على تقــدير زي لم تكن أســقطت الزائ

المثل عن المسمى، وإال فالمسمى. ثم إن الولد شبهة من جانب الزوج أو الزوجة أو من جانبهما إذا لم يكن أحدهما يعلم، وإال بأن علم كالهما فالولد زنا حسب مقتضى القاعدة، كما أن عليها العدة في صورة احترام الماء من أحدهما أو

من كليهما، ال في صورة عدم احترام الماء منهما. والظاهر عدم حقها في مطالبة النفقة، فقول الجواهر: قد يقال إن لها المطالبة في خصوص النفقة باعتبــار كونهــا محبوســة عليــه،

تــبين عــدم غــير ظــاهر الوجــه، ألن النفقــة إنمــا هي للزوجــة، فــإذا ونحــوه الال ضــررالزوجية لم يوجبها الجهل منها أومنهما أو منه، و

ــه في ــا من النفقــة ال حــق ل يشــمل المقــام، نعم مــا صــرف عليهــون استرجاعها، ألنه كان متبرعا بذلك بزعم الزوجية، والداعي ال يك

من المقيدات. ــد ابن العم في ــر في تردي ــه النظ ــر وج ــدم ظه ــا تق ثم إن مم التقريرات حيث قال: )الكالم في أن الثــابت حينئــذ في ذمــة الــزوج هل هو مهر المسمى أو مهر المثل، والمظنــون أن المســألة مبتنيــة على أن الــوطي بالشــبهة هــل يلحــق بــالوطي الصــحيح في جميــع األحكام إال ما خرج، فالثــابت هــو المســمى، أو أن إلحاقــه بــالوطي الصحيح إنما هو في األحكام الــتي دل الــدليل عليهــا فهي المتيقنــة، فالبد حينئذ من العمل بمقتضى قاعــدة ضــمان التــالف الجاريــة في

األموال وما في حكمها، فعليه يكون الثابت هو مهر المثل(.

25

قال في الشرائع ممزوجا مع الجواهر: )ال تقبــل(:21)مسألة الشهادة بالرضاع إال مفصلة بجميع ما يعتبر عند الحاكم الذي تقــوم عنده الشــهادة، حــتى عــدم قيء اللبن بنــاء على اعتبــاره عنــده، بال خالف أجده ممن تعرض لها، لتحقق الخالف في الشرائط المحرمة للرضاع، كما عرفته مفصــال في محالــه، وحينئــذ فيقــوم احتمــال أن يكــون الشــاهد اســتند إلى عقيدتــه الــتي اعتقــدها باجتهــاد أو تقليــد المخالفة لما عند الحاكم، إال أن يكون الشاهدان اللذان شهدا عنده مقلدين لــه عــارفين بمــا يشــترط عنــده، ويكــون واثقــا بمعرفتهمــا، فيتجه حينئذ احتمــال قبــول اإلطالق حينئــذ، ولعــل إطالق األصــحاب

منزل على غير هذه الصورة خصوصا بعد مالحظة التعليل(. وفي المستند: )ال تقبل الشهادة بالرضــاع إال مفصــلة، لالختالف الكثـــير في الشـــرائط المعتـــبرة فيـــه، إال مـــع العلم باالتفـــاق في الشرائط(، والظاهر عــدم تماميــة هــذا الشــرط إلطالق أدلــة قبــول الشـــهادة، ومـــا عللـــوه من االختالف موجـــود في غـــير واحـــد من المســائل مثــل الملــك لالختالف في المعاطــاة، والزوجيــة لالختالف في الرضـــاع المـــوجب لالختالف فيهـــا، والطالق لالختالف في أن العادل من هو، الموجب لالختالف في تحقق الطالق، إلى غير ذلك.ــاء ــف كلمــات الفقه ــد اختل ــرات: "وق ــال ابن العم في التقري ق )قدس الله أسرارهم( في المقام، وقد استدل على لزوم التفصــيل في الشهادة بوقوع االختالف في كل ما اعتبر في محرمية الرضــاع من القيود والشرائط، فيجب للشاهد تفصيل ما وقع في الخارج لئال يغتر السامع بذلك، وهذا االستدالل مدفوع بــإطالق حجيــة األمــاراتــة مســعدة بن صــدقة: ــه الســالم( في رواي ــه )علي وعمومهــا، كقول

واألشياء كلها على ذلك

26

".(1)حتى تستبين أو تقوم به البينة وهو كما ذكره، فاالحتياط وإن كان حسنا لكنه غير الزم، وذهاب جماعة من الفقهــاء إلى غــير ذلــك ال يحقــق المشــهور، فكيــف بمــا

يكون مستندا لحكم على خالف القاعدة. ــذا ومنه يعلم وجه النظر في قول المسالك، حيث قال: ومثل هــاء ما لو شهد الشاهدان بنجاسة الماء مع االختالف الواقع بين الفقهــار ــان المعي فيما تحصل به نجاسته، إذ ال خصوصية للمقامين، ولو ك ما ذكروه كان الالزم التفصيل في كل األبــواب المختلــف فيهــا ومــا

أكثرها في الفقه. ــل أشــكل في الرضــاع أيضــا حيث قــال: ــذا رده الجــواهر، ب ول )وصريح المسالك كظــاهر غــيره سـراية المسـألة في كـل مــا كـانــه، أو ذا ــدا ب ــا معت ــا اختالف ــف فيه ــه ذا الشــرائط مختل المشــهود ب األسباب كذلك، ومنه حينئذ الملك والبيع والوقف والزوجية والطالق ونحو ذلك مما يقطع الفقيه بمالحظة أفرادها بعدم اعتبــار التفصــيل

في الشهادة بها. ومنه يقدح اإلشــكال فيمــا نحن فيــه، ويمكن أن يكــون الشــارع اعتبر ما يظهر من عبارة الشاهد، ونزلــه منزلــة الواقــع تعبــدا حــتى يعلم خالفه، فمتى قال: هذا ملك لزيد، أو زوجة له، أو قد باع أو قدــه لــرأي الحــاكم، اشترى، أو نحو ذلك حكم به، وإن لم يعلم موافقت واحتمل كونه ملكا على رأيه أو رأي من يقلــده، فيتجــه حينئــذ مثلــهــه من ــذه أخت ــاهد ه ــول الش ــرد ق ــذ بمج ــام، فيحكم حينئ في المقالرضاع، وإن لم يعلم موافقته للحاكم أو مخالفته(، إلى آخر كالمه. ومنه يعلم أن اإلقرار كذلك، فلو أقر أنها أختــه من الرضــاعة لم يســأل التفصــيل وأنــه كيــف صــارت أختــه من الرضــاعة، فتفصــيل

جماعة من الفقهاء بين المسألتين

. 4 ح4 الباب60 ص12الوسائل: ج (?)127

حتى قال في الجواهر: )أما لو شهد باإلقرار به، فال خالف أجده في االكتفاء باإلطالق لعدم االختالف، ومــا يقــال من أن المقــر ومــا ظن محرما ما ليس منه، يدفعه أنه أمر آخــر ال تعلــق لــه بالشــهادة على اإلقرار الذي مع ثبوته ال يجب على الحــاكم استفصــاله لعمــوم

مؤاخذة العقالء بإقرارهم(. غــير ظــاهر الوجــه، فــالالزم أن نقــول بلــزوم التفصــيل في المقــامين، أو عــدم التفصــيل فيهمــا، وقــد عــرفت أن الالزم عــدمــه ال يشــترط التفصــيل في اإلقــرار وال في الشــهادة التفصــيل، وأن

عليه. ومنه يعلم اإلشكال في تفصيل المستند حيث قال في الشــهادة

ــرارما تقدم، وقال هنا: وال يشترط التفصيل في اإلقرار لعمــوم إق ، كمــا في الشــهادة على إقــرار المقــر(1)العقالء على أنفسهم جائز

به. ثم إنــه يلــزم في الشــاهدين اتفاقهمــا، فــإذا قــال أحــدهما: أنــه امتص من الثدي اليمنى، وقال اآلخر: من اليسرى، أو قال أحــدهما: ليال، وقال اآلخر: نهارا، أو قال أحدهما: في شهر كذا، وقــال اآلخــر: في شهر آخر، أو قال أحدهما: من هذه الزوجة لزيــد، وقــال اآلخــر: ــا من الزوجة الثانية، أو قال أحدهما: حين كانت المرضعة البسة ثوب أحمر، وقال اآلخر: حين كانت البسة ثوبا أبيض، أو ما أشبه ذلك، لم

ينفع في القبول. وقد ذكرنا تفصــيل الكالم في ذلــك في كتــاب الشــهادة وغــيره، لوحدة المالك في الجميع، من لزوم انصباب الشــاهدين أو الشــهود

األربعة في مثل الزنا على موضوع واحد.

. 2ح اإلقرار أبواب من3 الباب111 ص16الوسائل: ج (?)128

الظاهر قبول شهادة النســاء في الرضــاع، وهــو(:22)مسألة المشهور بين األصحاب نقال وتحصيال كمــا في الجــواهر، ألنــه خــيرة المقنعة والناصريات والمراسم والوسيلة والشرائع والنافع وكشــف الرموز والمختلف والقواعد واإلرشـاد واإليضـاح والـدروس واللمعـةــة ــرام والروضـ ــة المـ ــارع وغايـ ــذب البـ ــالم والمهـ والتنقيح والمعـ

والمسالك. بــل حكي ذلــك عن ظــاهر الصــدوقين والقــديمين وأبي الصــالح وابن البراج، وكل من أطلق قبــول شــهادة النســاء فيمــا يخفى عن

الرجال، ولم يصرح بالخالف هنا. وفي الناصريات نسبته إلى أصحابنا مشعرا باإلجماع عليــه، إلى

غيرهم ممن قال بذلك. والمخالف في المسألة الشيخ في كتاب الرضاع من المبسوط، وفي كتــاب الرضــاع والشــهادات من الخالف، وابنــا إدريس وســعيد والعالمة في رضاع التحرير، مع أن بعضهم رجعوا عمــا ذكــروا، كمــا

ذكره غير واحد.ويدل على المشهور جملة من الروايات:

مثل صحيح ابن سنان، عن الصادق )عليه الصالة والسالم( قال:تجوز شهادة النساء وحدهن بال رجال في كــل مــا ال يجــوز للرجــال

. (1)النظرــه ــارم ألن ــزوج والمح ــير ال ــال غ ــواز للرج ــدم الج ــراد بع والم

المنصرف منه. أجــيزوخــبر داود بن ســرحان، قــال )عليــه الصــالة والســالم(:

شهادة النساء في الصبي صاح أو لم يصح، وفي كل شــيء ال ينظــر. (2)إليه الرجال تجوز شهادة النساء فيه

. 10ح الشهادات أبواب من24 الباب260 ص18الوسائل: ج (?)1. 12ح الشهادات أبواب من24 الباب261 ص18الوسائل: ج (?)2

29

وفي خبر محمد بن الفضيل، عن الرضا )عليه الصالة والسالم(:تجوز شهادة النساء فيما ال يستطيع الرجال أن ينظروا إليه(1) .

تقبل شــهادةورواية ابن أبي يعفور، عن الباقر )عليه السالم(: . (2)المرأة والنسوة إذا كن مستورات

ورواية ابن بكير، عن الصادق )عليه الصالة والسالم(، في امرأة ال، قلت: ال، قــال: يعلم ذلــك غيرهاأرضعت غالما أو جارية، قال:

، حيث إن مفهوم الشــرط هــو تصــديقها(3)تصدق إن لم يكن غيرهاحيث يعلم ذلك غيرها.

ــول ــة على قب ــة الدال ــات المستفيض ــافة إلى الرواي ــذا باإلض ه شهادتهن في العذرة والنفــاس واســتهالل المولــود وعيــوب النســاء مما يشترك مع المقام في عسر اطالع الرجــال عليــه، وإلى عمــوم

واألشــياء كلهــا علىقوله )عليه الصالة والسالم( في خبر مسعدة: . (4)ذلك حتى تستبين أو تقوم به البينة

إن عليا )عليه السالم( أتي بجارية بكــروفي رواية الجعفريات: زعموا أنها زنت، فأمر النساء فنظرن إليها، فقلن: يا أمير المؤمنين هي بكر، فقــال )عليــه الســالم(: مــا كنت ألضــرب من عليهــا خــاتم

. (5)الرحمن إن عليا )عليه الصالة والسالم( كان يجيز شهادةوبهذا اإلسناد:

. (6)النساء في مثل هذا

. 7ح الشهادات أبواب من24 الباب ص18الوسائل: ج (?)1. 20ح الشهادات أبواب من41 الباب296 ص18الوسائل: ج (?)2. 3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من12 الباب304 ص14الوسائل: ج (?)3. 4 ح4 الباب60 ص2الوسائل: ج (?)4. 3ح الشهادات من19 الباب211 ص3المستدرك: ج (?)5.4ح الشهادات من19 الباب211 ص3المستدرك: ج (?)6

30

وفي رواية الدعائم، عن أمــير المؤمــنين وأبي جعفــر وأبي عبــد إنهم جوزوا شهادة النساء في األموال وفيمــاالله )عليهم السالم(،

ال يطلع عليه إال النساء، من النظر إلى النساء واالستهالل والنفــاس والوالدة والحيض وأشباه ذلك، وتجوز فيه شــهادة القابلــة إذا كــانت

. (1)مرضية وعن أحمد بن محمــد بن عيســى في نــوادره بإســناده، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: قال رسول الله )صلى

وتجوز شهادة النساء في كــل مــا لم يجــز للرجــالالله عليه وآله(: . (2)النظر إليه

ــه وعن صــحيفة الرضــا )عليــه الســالم(، بســنده إلى علي )علي سأل النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( عنالصالة والسالم( قال:

امرأة زنت، فذكرت المرأة أنها بكر، فأمر النــبي )صــلى اللــه عليــه وآله وسلم( النساء ينظرن إليها، فنظرن إليها فوجدنها بكــرا، فقــال )صلى الله عليه وآله وسلم(: مــا كنت ألضــرب من عليــه خــاتم من

. (3)الله عزوجل، وكان يجيز شهادة النساء في مثل هذاإلى غيرها من الروايات.

ــدعوى ومن ذلك يعرف وجه النظر في االستدالل للقول اآلخر ب الشيخ اإلجماع وأنه قال: إنهم رووا أنه ال تقبــل شــهادة النســاء في

الرضاع أصال، باإلضافة إلى األصل. ولذا قال في الجواهر: من ذلك كله يعرف الحــال فيمــا اســتدل به للخصــم من األصــل المقطــوع بمــا عــرفت، واإلجمــاع المعــارضــك ــان ل بمثله الموهون بما سمعت، والمرسل في المبسوط الذي ب

الحال فيه، ومراده بما ذكره: )بان الحال(

. 5ح الشهادات من19 الباب211 ص3المستدرك: ج (?)1. 9ح الشهادات من19 الباب211 ص3( المستدرك: ج?)2.10ح الشهادات من19 الباب211 ص3المستدرك: ج (?)3

31

ما تقدم منه، حيث قال: يمكن أن يكون قد أخذهما من اإلجماعــه واألخبار على عدم قبول شهادتهن فيما ال يعسر اطالع الرجل علي

على وجه كان األصل فيها عدم القبول. مضافا إلى أن الرضاع من ذلــك العتبــار إمكــان اطالع المحــارم من الرجل عليه، بل واألجانب مع اتفاق الرؤية، أو تعمدها مــع عــدم اإلثم حال التحمل، أو مع تجديد التوبة، أو مع القول بعدم قدح مثلـه في العدالة، ثم رد عــدم العسـر بقولــه: ودعــوى عــدم عســر اطالعــذ في أن ــدعيها، فال ريب حينئ ــة على م ــك ممنوع ــال على ذل الرج

األقوى قبول شهادتهن منفردات فضال عن حال االنضمام. أما الروايات التي تقول بعدم قبول قول المرضعة فهي إمــا من

باب االدعاء، أو من باب وحدتها، حيث ال تصدق الواحدة. فعن الحلــبي في الصــحيح، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قال: سألته عن امرأة تزعم أنهــا أرضــعت المــرأة والغالم، ثم تنكــر

ــالت وادعتتصدق إذا أنكرت ذلكبعد ذلك، فقال: ، قلت: فإنها ق. (1)ال تصدق وال تنعمبعد بأني قد أرضعتها، قال:

أقول: أي ال يقال لها نعم تصديقا لها. ــا الحســن ــد اللــه الخثعمي، قــال: ســألت أب وعن صــالح بن عب موسى )عليه السالم( عن أم ولــد لي صــدوق زعمت أنهــا أرضــعت

. (2)الجارية لي أصدقها، قال: وفي روايــة أخــرى عنــه، قــال: كتبت إلى أبي الحســن موســى )عليه السالم( أسأله عن أم ولد لي ذكرت أنها أرضـعت لي جاريــة،

. (3)ال تقبل قولها وال تصدقهاقال:

. 1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من12 الباب303 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من12 الباب306 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من12 الباب306 ص14الوسائل: ج (?)3

32

وعن دعائم اإلسالم، عن جعفر بن محمد )عليهمــا الســالم(: إن رجال سأله عن جارية له ولدت عنده فأراد أن يطأها، فقالت أم ولــد

تجر إلى نفســها وتتهم، الله: إني قد أرضعتها، قال )عليه السالم(: . (1)تصدق

وعنه )عليه السالم(، أنه ســئل عن امــرأة زعمت أنهــا أرضــعتــادتتصدق إذا أنكرتغالما وجارية ثم أنكرت، قال: ، قيل: فإن ع

. (2)ال تصدقفقالت: قد أرضعتهما، قال: ــع: ــدوق في المقن ــعتوعن الص ــا أرض ــرأة أنه وإن زعمت ام

امرأة أو غالما ثم أنكرت ذلك صدقت، فإن قالت: قد أرضعتهما، فال. (3)تصدق وال تنعم

ثم إن المشهور ذكروا عدم االكتفــاء بــالمرأة والمــرأتين، وإنمــا يحتاج األمر إلى أربع، وتبعهم الجــواهر قــائال: لألصــل بعــد معلوميــة اعتبار المرأتين بواحد فيما تسمع فيه شهادة النساء، بــل قــد صــرح

شهادة النساء حيث تقبل على االنفــراد يشــترط فيهــا بأن األصحاب بلوغ األربع، واستثنوا من ذلــك مــيراث المســتهل والوصــية بالمــال، فأثبتوا للواحدة ربع المشــهود بــه، وبــاالثنتين نصــفه، وبــالثالث ثالثــة

أرباعه. خالفا للمحكي عن المفيد من االجتزاء بشهادة االثنتين في ما ال يراه الرجــال كالعــذرة وعيــوب النســاء والنفــاس والحيض والــوالدة واالستهالل والرضاع، بــل قــال: وإذا لم يوجــد على ذلــك إال شــهادة

امرأة واحدة مأمونة قبلت شهادتها فيه. بل عن سالر موافقته على ذلك غير مشترط عدم وجود غيرها.

. 1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من7 الباب573 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من7 الباب573 ص2المستدرك: ج (?)2. 3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من7 الباب573 ص2المستدرك: ج (?)3

33

وعن أبي الصالح: الحكم بشهادة االثنتين فيما ال يعاينه الرجــال،ــتزاء ــدل على االج ــا ي ــد م ــه الرضــاع، ولم نج ــدخل في ويمكن أن ي

يجــوزباالثنتين سوى قول الباقر )عليه السالم( في خبر أبي بصير: ــرأتين في االســتهالل ــه(1)شــهادة ام ، وظــاهر قــول الصــادق )علي

، وال مــا يــدل(2)ال تصــدق إن لم يكن غيرهاالسالم( في المرسل: على الواحدة سوى قول الصادق )عليه السالم( في صحيح الحلبي،

. (3)تجوز شهادة الواحدةوقد سأله عن شهادة القابالت، فقال: ــتين، أقول: لكن هناك روايات أخر تدل على كفايــة شــهادة االثن مثل ما رواه الحسن بن علي بن شعبة في تحــف العقــول، عن أبي

وأما شــهادة المــرأةالحسن الثالث )عليه السالم( في حديث قال: وحدها التي جازت فهي القابلة جازت شـهادتها مـع الرضـا، فـإن لم يكن رضا فال أقل باالمرأتين تقوم المرأة بدل الرجل للضرورة، ألن الرجل ال يمكنه أن تقوم مقامها، فإن كانت وحــدها قبــل قولهــا مــع

. (4)يمينها وعن سماعة في حديث قال: سألته عن شهادة الرجل المرأته،

. (5)ال إال أن يكون معها غيرها، والمرأة لزوجها، قال: نعمقال: وفي رواية: كــان أمــير المؤمــنين )عليــه الســالم( يجــيز شــهادة المرأتين في النكاح عنــد اإلنكــار، وال يجــيز في الطالق إال شــاهدين

،(6)فرجــل وامرأتــانعدلين، فقلت: فأنى ذكــر اللــه تعــالى قولــه: ذلك في الدين إذا لم يكن رجالن فرجل قال:

. 41ح الشهادات أبواب من24 الباب267 ص18الوسائل: ج (?)1. 3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من12 الباب304 ص14الوسائل: ج (?)2. 2 ح258 ص18الوسائل: ج (?)3. 51ح الشهادات أبواب من24 الباب269 ص18الوسائل: ج (?)4. 3ح الشهادات أبواب من25 الباب270 ص18الوسائل: ج (?)5.282 البقرة: اآلية سورة (?)6

34

ــان، ــدعي إذا لم يكن امرأت ــد ويمين الم ــل واح ــان، ورج وامرأت قضى بذلك رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( وأمــير المؤمــنين

. (1))عليه السالم( بعده عندكم أنــه تجــوز شــهادة امــرأتينوعن الرضوي )عليه السالم( روي:

. (2)في استهالل الصبي وعن الشـــيخ المفيـــد، في حـــديث عن علي بن محمـــد )عليـــه

وأما شهادة المرأة التي جازت وحدها فهي القابلة جازتالسالم(: شـهادتها مـع الرضـا، وإن لم يكن رضـا فال أقـل من امــرأتين تقـومــوم ــه أن يق ــل ال يمكن ــل للضــرورة، ألن الرج ــدل الرج ــان ب المرأت

. (3)مقامها، فإن كانت وحدها قبل مع يمينهاــرفي ــاط في ط ــل، واالحتي ــل تأم ــألة مح ــان، فالمس ــف ك وكي

المسألة كما ال يخفى. أما اجتزاء المفيد بشهادة الواحدة فمحل إشكال، إذ ليس هناك

إال القياس أو فهم المناط، والثاني محل نظر. وما عن ابن الجنيد من أن كل أمر ال يحضــره الرجــال فشــهادة النســاء فيــه جــائزة، كالعــذرة واالســتهالل والحيض، وال يقضــي بــه بالحق إال بأربع منهن، فإن شهد بعضهن فبحســاب ذلــك، ففيــه: إنــه وإن أمكن الحســاب أيضــا في الرضــاع في بعض األمــور القابلــة للتبعيض، إال أن مقتضى القاعدة أنه استنباط منــه، وال يعــرف وجــه

له. ومنـــه يعلم وجـــه النظـــر فيمـــا ذكـــره الســـيد المرتضـــى في الناصريات، حيث قال: استحب أصحابنا أن يقبل في الرضاع شهادة المرأة الواحــدة تنزيهــا للنكــاح عن الشــبهة واحتياطــا فيــه، ثم احتج

دعها، كيف على ذلك باإلجماع والنبوي )صلى الله عليه وآله(:

. 35ح الشهادات أبواب من24 الباب265 ص8الوسائل: ج (?)1. 8ح الشهادات من19 الباب211 ص3المستدرك: ج (?)2.11ح الشهادات من19 الباب211 ص3المستدرك: ج (?)3

35

حيث إنها وحــدها شــهدت بالرضــاع، فال(1)وقد شهدت السوداء يخفى ما فيه من ضــعف الســند وال إجمــاع، وإطالق االحتيــاط أيضــامحل تأمل، إال أن يريد االحتياط فيما إذا لم يكن احتياط في قباله. وعلى أي حــال، فمقتضــى القاعــدة أن الرضــاع يثبت بالشــياع أيضا، ألنــه أهــون من النســب الثــابت بــه، فيفهم من دليــل النســب الرضاع بالمناط، وقد تقدم أن مقتضى القاعدة ثبوت الرضاع بكلما يثبت به النسـب من قـول األب ونحـوه، على مــا ذكرنـاه في كتــاب

اإلقرار، وإن كانت المسألة بعدv بحاجة إلى التأمل والتتبع. والظاهر أن المرضعة إذا ادعت الرضاع كانت مدعية ال شاهدة، كما أن المرتضع إذا ادعى ذلك كان مــدعيا ال شــاهدا، ومن الممكن أن يكون ولدا ذكيا يفهم ذلك حين االرتضاع قبل الحــولين ثم يــدعي

بعد ذلك. ثم إن الجواهر قـال: )ال فــرق بنــاء على القبــول بين شــهادة أمــه، وبين غــيرهن من ــزوج وجدت الزوجــة وجــدتها وبين شــهادة أم الــوا بين ــة، ففرق ــا للمحكي عن العام ــدليل، خالف ــاء إلطالق ال النس الصورتين األولتين، بل الظاهر سماع شهادة بنت الزوجة والزوج ما لم تتضمن شهادة على الوالد، وما عن الشــافعية من أنــه ال يتصــورــتراط ــزوج الش ــعت من أم ال ــا ارتض ــا بأنه ــهادة البنت على أمه ش الشهادة عليه بالمشاهدة يدفعه منع اشتراطها بذلك، إذ قــد يحصــل

العلم باالستفاضة ونحوها(. وهو كما ذكره، إال أن قوله: )ما لم تتضمن شهادة على الوالــد(

مبني على الخالف

. 1 س249الفقهية: ص الجوامع من الناصريات، (?)136

ــد الذي ذكروه في كتاب الشهادات من أنه هل تقبل شهادة الولعلى والده أم ال، وتنقيح المقام هناك.

ومما تقدم ظهر وجه النظــر في قــول القواعــد، حيث قــال: لــو شهدت بـأني أرضــعة، فــاألقرب القبـول مــا لم تــدع أجــرة، أي بــأن

أقرت بالتبرع أو اإلبراء أو األخذ، النتفاء المانع حينئذ. ولذا قال في الجواهر: )قد يناقش بأنها شهادة على فعل نفسها فهي في معنى الــدعوى أو اإلقــرار، واألقــوى عــدم القبــول مطلقــا ضرورة خروج الفرض عن موضوع الشهادة واندراجــه في موضــوع

الدعوى كما هو واضح(.

37

(:23)مسألة لو كان المخالف يــرى الحرمــة فاستبصــر قــائال بالحلية وقد كــان عقــد جهال أو بغــير مبــاالة، فالظــاهر صــحة عقــده الســابق وعــدم االحتيــاج إلى عقــد جديــد لصــحة المــذهب، وقــانون

اإللزام ال يدل على وجوب العمل بغير الصحيح. ومنه يعلم أنه لــو كــان المخــالف عقــد جهال أو بغــير مبــاالة ولم

يستبصر، وجاءنا واستفتانا في البقاء والعدم جاز أن نفتيه بالبقاء. وإن كان المخـالف يـرى الحليـة والشـيعي يـرى الحرمــة وعقـد المخالف ولم يستصبر، فال إشــكال في فتوانــا بالصــحة لــه لقاعــدة

، أمــا إذا استصــبر فــالالزم(2)لكــل قــوم نكــاح، وقاعــدة (1)اإللــزام المفارقــة ألنــه ال يحــل ذلــك في مــذهب الشــيعة، والمفــروض أنــه تمذهب بهذا المذهب، فهو كالكــافر الــذي يسـلم عن خمس، أو عن أم وبنت، أو عن أخــتين، أو مــا أشــبه ذلــك، حيث يجب أن يتمــذهب

بالمذهب اإلسالمي. أما إذا كان مواليا فصار مخالفا، وقد عقد في زمان بصــيرته مــا هو حرام عنده، لكن هــو حالل عنــد المخــالف، فهــل يــترك الزوجــة حين انحرافه باعتبار السابق، أو يبقى باعتبار الحال، الظــاهر األول، إذ الشرط صحة العقد في زمانه وال صــحة هنــا، نعم يصــح لــه عقــد

جديد على زوجته باعتبار حاله. أما مســألة أنــه منكــر للضــروري وأنــه يقتــل أو مــا أشــبه، فهي

مسألة أخرى ال ترتبط بهذا الباب. ــاهر ولو انعكس بأن حل عند الشيعة وحرم عند المخالف، فالظ

جواز إفتائنا بإبقائه لها على ما تقدم وجهه.ولو عقد الكافر حراما عنده كالثانية عند النصارى،

. 6 ح321 ص15الوسائل: ج (?)1. 2 ح597 ص17 وج ،2 ح588 ص14الوسائل: ج انظر (?)2

38

ثم أسلم فالظاهر عدم الحاجة إلى التجديد لما تقدم. ومنه يعلم أنه لو استفتانا وهما كافران يصح لنا الفتوى بالصحة، ألن الحرمة عندهم محرفا ال يــوجب تغيــير الحكم الــواقعي، نعم إذا أخذ شيعية مثال ثم أسلم يجب تجديد العقــد، ألن أخــذ الشــيعية ولــو كانت زوجته األولى باطــل، فال يصــح لنــا الفتــوى بالصــحة في حــال

كفره وال في حال إسالمه. ولو الط في زمان الكفر وأخذ أخت الملوط ثم أســلم، أو رضــع في زمان الكفر وأخذها ثم أسلم بما يكــون الرضــاع محرمــا عنــدنا، فهل يبطل العقد باعتبار أنهــا أخت الملــوط والرضــيعة، أم ال يبطــل

، احتمــاالن، وإن كــان الميــل إلى(1)باعتبــار جب اإلســالم عمــا قبله عموم حديث الجب ألنه يشمل األحكــام الوضــعية والتكليفيــة إال مــا

خرج بدليل قطعي. ولــذا ال يقــال للكفــار بتطهــير أثــوابهم وأبــدانهم ومالبســهم إذاــه(، كمــا أسلموا، ولم يؤثر ذلك عن رسول الله )صلى الله عليه وآل أنه ال يؤمرون بالغسل عن الجنابــة والحيض والنفــاس، وال يــؤمرون بإعطاء الديات والضمانات التي اســتحقت عليهم في زمــان الكفــر، ولذا لم يأمرهم رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( بإعطــاء ديــةــادروها عن ــتي ص ــوال ال ــيره، ورد األم ــالم( وغ ــه الس ــزة )علي حم المسلمين في مكة والمدينة وغير ذلــك، لكن المســألة بعــدv بحاجــة

إلى التأمل والتتبع، والله سبحانه العالم. ولــو كــانت الكــافرة يحــرم عنــدها الــتزويج بالمســلم فتزوجهــا المسلم فالظاهر الصحة، ألن اإلسالم ال يزيد اإلنسـان إال عــزا، كمـا في بعض األحاديث، ولمــا تقــدم من أن النــاس مــأمورون باألحكــام

الواقعية، وإنما قاعدة اإللزام ثانوية، فلو

الجب. البحرين: مادة مجمع (?)139

فرض أنها أسلمت بعد الزواج ال يحتاج إلى تجديد العقد. ومنه يظهر أنه لو تزوج الكـافر بـأربع وهي محــرم عنـده، وإنمـاــزوج ــذلك إذا ت ــاه بالصــحة، وك ــدة أفتين ــتزويج بواح ــده ال يصــح عن

المخالف متعة فإنا نفتيه بالصحة. وعلى أي حال، فقد ظهر بذلك كــل صــور المســألة، وهي زواج كل من الكافر والمخــالف والمــوالي بمثلــه حرامــا أو حالال، أو بغــير

مثله ثم بقي على دينه أو غيره بما كان بعد التغيير حالال أو حراما. ثم إنهما إن اختلفا في الحرمــة والحليــة بعــد الــزواج، بــأن قلــد أحدهما من يرى تحريم العشر، وقلد اآلخر من يرى عــدم التحــريم، ووقع بينهمـا الشـجار وراجعـا القاضـي، فـإن القاضـي يفــتي برأيـه، سواء كان إلى هذا الجانب أو إلى ذلك الجانب أو إلى جــانب ثــالث، كما في غير مثل هذه المسألة، لما ذكرناه في كتاب القضاء من أنــا مجتهــدين القاضــي هــو الــذي يفصــل بين المتخاصــمين، ولــو كان

مختلفي الرأي. ثم إذا طلقها والزوجة ال ترى الطالق ألنهــا من الرضــاعة، وإنمــا ترى عدة وطي الشبهة والــزوج يــرى العــدة، فــإذا راجعــا القاضــي، والقاضــي حكم بشــيء وجب عليهمــا األخــذ بــه، وإذا لم يراجعــا

القاضي عمل كل حسب تقليده أو اجتهاده. قال زرارة بن أعين: سألت أبا جعفر )عليــه الســالم( عن رجــل تزوج امرأة بالعراق ثم خرج إلى الشــام فــتزوج امــرأة أخــرى فــإذا

يفرق بينــه وبين المــرأة الــتيهي أخت امرأته التي بالعراق، قال: ــة حــتى تنقضــي عــدة ــا بالشــام، وال يقــرب المــرأة العراقي تزوجه

، قلت: فإن تــزوج امــرأة ثم تــزوج أمهــا وهــو ال يعلم أنهــاالشاميةــال: قد وضع الله عنه جهالته بذلكأمها، قال: ــا، ثم ق إن علم أنه

أمها فال يقربها وال يقــرب االبنــة حــتى تنقضــي عــدة األم منــه، فــإذا، قلت: انقضت عدة األم حل له نكاح االبنة

40

.(1)هو ولده ويكون ابنه وأخا امرأتهفإن جاءت األم بولد، قال: .(2)هو ولده ويرثهوفي رواية علي بن رئاب نحوه، إال أنه قال:

فإن هذه الرواية كغيرها تدل على عدة الموطوءة بالشبهة. ولومـات الـزوج وراجعت الزوجــة وســائر األقربــاء القاضــي في تقسيم اإلرث وهو يرى حرمة مثل هذا الــزواج، ألن الرضــاع بينهمــا عشر مما يحرم عنده فيمــا هــو حالل عنــدهما، فهــل يقسـم حسـبــزاع، وإنمــا ــاك ن ــه، ال يبعــد األول، إذ ليس هن رأيهمــا أو حســب رأي للقاضي أن يعمل برأيه خالفهما أو خالف أحدهما إذا كان هناك نزاع

يريد فصله لما ذكر في كتاب القضاء. ــر األزواج أو ــرأة مه ــه فال يحــق للقاضــى أن ال يعطي للم وعلي النفقة أو إرثها بحجة أنه يرى حرمة مثل هذا الزواج، ومثل ذلــك لــو

ماتت الزوجة وراجع الزوج القاضي. أما لو انعكس بأن كان الزوجان يريان الحرمة وإنمــا تزوجــا من جهة عدم المباالة ويرى القاضي الحلية، فهل يعطيها المهر والنفقــة واإلرث أو يعطي الرجـــل اإلرث، احتمـــاالن، من أن رأيـــه الصـــحة فالالزم أن يرتب أثر الصحة، ومن أن رأيهما الحرمة واإلرث والمهرــة إلى ــكلة وبحاج ــألة مش ــه، والمس ــا ال لرأي ــابع لرأيهم ــة ت والنفق االحتياط، وإن كان اتباع رأيهمــا أقــرب إلى الصــناعة، كمــا ذكــر في

الصورة السابقة. ولو كان ألب ابن نسبي وآخر رضاعي، أو كانا رضــاعيين، وكــان يرى اجتهادا أو تقليدا حليتهمــا لعــدم كمــال شــرائط الرضــاع، فهــل

يصح لمن يرى حرمة

. 1ح الشهادات أبواب من26 الباب368 ص18الوسائل: ج (?)1. 1ح الشهادات أبواب من26 الباب368 ص18الوسائل: ج (?)2

41

نكاحهما أن يعقدهما فيما إذا وكله أبوهما في العقد، وكــذلك إذاــيرين، احتمــاالن، ــا كب كان يرى الوكيل الحرمة وهما الحلية، وقد كان وإن كان ال يبعد صحة عقدهما للوكيــل، إذ ال شــأن لــه في األمــر إال العقــد، وليس بمنكــر بالنســبة إلى من يــرى الصــحة، وهكــذا حــال

الوكالة في البيع أو الطالق أو ما أشبه. ومنه يعرف حال العكس، بــأن كــان يــرى الوكيــل الحليــة وهمــاــوه، يريان الحرمة، لكنهما يريدان العقد من جهة عدم المباالة أو نح وهكذا بالنسبة إلى الطالق والبيع والمضاربة ومــا أشــبه، وإن كــانت المسألة بعد بحاجة إلى التأمل، ولو كان يريان تقليدا الحرمة وعقدا ألنفسهما من جهة عدم المبــاالة أو من جهــة الجهالـة مثال، ثم مــات مرجعهما وقلــدا من يقــول بالحليــة، فهــل يجب تجديــد العقــد أم ال،

احتماالن. أما العكس وهو أنهما كانا يريان الحلية ثم مات مرجعهما وقلــداــاه من يقــول بالحرمــة، فالظــاهر أنــه ال يجب االنفصــال، لمــا ذكرن

مكررا من أن الواقعة الواحدة ال تتحمل اجتهادين. وقــد ألمعنــا إلى شــبه هــذه المســائل في كتــاب الحج فيمــا إذا اختلف مرجع الوصي مع الميت مع النائب، وأنه هل يجوز للنائب أن يعمل على خالف رأي مرجعه حسب مرجع الوصي أو مرجع الميت ، وأنــه هــل يجــوز للوصــي أن يتخــذ نائبــا عن ميتــه ممن يعلم بأنــه

يخالفه أو يخالف ميته رأيا. إلى غير ذلك من فروع المسألة وهي كثــيرة، نكتفي منهــا بهــذا

القدر، والله سبحانه العالم.

42

قال في الجواهر ممزوجا مع الشرائع: )السبب(:24)مسألة الثالث من أسباب التحــريم: المصــاهرة، وهي عالقــة قرابــة تحــدث بالزواج، جعلها الله تعالى كما جعــل النســب، فقــال عــز من قائــل:

، فالنكــاح(1)هو الـذي خلـق من المـاء بشـرا فجعلـه نسـبا وصـهراالصحيح يوجب المصاهرة.

وعليه فكل من وطأ امرأة ولــو دبــرا بالعقــد الصــحيح الــدائم أو المنقطع أو الملك عينا أو منفعة بالتحليل، حــرم على الــواطي أبــدا أم الموطوءة وإن علت ألب أو أم، وبناتهـا وإن سـفلن البن أو بنت، سواء تقــدمت والدتهن أو تــأخرت، ولــو لم تكن في حجــره، أي في حضانته وحفظه وستره، بال خالف أجده في شيء من ذلك بيننا، بل

وأمهــاتبين المسلمين كافة، بل هــو إجمــاع منهم، لقولــه تعــالى: نسائكم وربائبكم الالتي في حجوركم من نسائكم الالتي دخلتم بهن

(2). واإلماء لو سلم عدم كــونهن من النســاء، فال فــرق بينهــا وبينهن

إجماعا بقسميه. ــرم على ــذلك يحـ ــواطي األم والبنت، كـ ــرم على الـ ــا حـ وكمـــواطي وإن عال ألب أو أم، وأوالده وإن الموطــوءة المــذكورة أب ال سفلوا البن أو بنت، تحريما مؤبدا نصا وإجماعا من المسلمين فضال

وال وآيــة (3)عن المؤمــنين، بــل ربمــا أدرج في آيــة )حالئــل االبنــاء((.(4)تنكحوا ما نكح آباؤكم

أقول: واألحكام األربعة يــدل عليهــا باألضــافة إلى مــا تقــدم مناآلية والضرورة واإلجماع، متواتر الروايات:

. 54 الفرقان: اآلية سورة (?)1. 23 النساء: اآلية سورة (?)2. 23 النساء: اآلية سورة (?)322 النساء: اآلية سورة (?)4

43

مثل مــا عن إســحاق بن عمــار، عن جعفــر، عن أبيــه، عن علي واألمهــات مبهمــات دخــل بالبنــات)عليهم السالم( في حديث قال:

. (1)أولم يدخل بهن، فحرموا وأبهموا ما أبهم الله وفي تفسير العياشي، عن أبي حمــزة، قــال: ســألت أبــا جعفــر )عليه السالم( عن رجل تزوج امرأة وطلقها قبل أن يدخل بها أتحل

قد قضى بهذا أمير المؤمنين )عليه الســالم(،له ابنتها، قال: فقال: ــوركم من ــول: )وربــائبكم الالتي في حج ــه يق ــأس بــه، إن الل ال بــاح ــوا دخلتم بهم فال جنـ ــإن لم تكونـ ــائكم الالتي دخلتم بهن فـ نسـ

، ولو تزوج االبنة ثم طلقها قبل أن يدخل بهــا لم تحــل لــه(2)عليكم( ال ليس هــذه، قال: قلت له: أليس همــا ســواء، قــال: فقــال: أمها

ــا مثل هذه، إن الله يقول: )وأمهات نسائكم( لم يستثن في هذه كم اشتراط في تلــك، هــذه ههنــا مبهمــة ليس فيهــا شــرط وتلــك فيهــا

. (3)شرط وعن دعائم اإلســالم، عن جعفــر بن محمــد )عليــه الســالم( إنــه

وكذلك األم إذا وطأ ابنتهــا لم يطأهــا بعــدها، حــرةقال في حديث: . (4)كانت أو مملوكة

ــال: وعن غوالي اللئالي، عن النبي )صلى الله عليه وآله(، أنه قمن كشف قناع امرأة حرم عليه ابنتها وأمها(5) .

ــع: ــزوج البنت فــدخل بهــا أولموعن الصــدوق في المقن وإذا تيدخل، فقد

. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من8 الباب351 ص14الوسائل: ج (?)1. 23 النساء: اآلية سورة (?)2. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب357 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب579 ص2المستدرك: ج (?)4. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب579 ص2المستدرك: ج (?)5

44

.(1)حرمت عليه األم هـذا بالنسـبة إلى أم الموطــوءة، وأمــا بالنسـبة إلى بنتهـا، فقـد روى أحمد بن محمد بن أبي نصر، قــال: ســألت أبــا الحســن )عليــه السالم( عن الرجل يتزوج المرأة متعــة أيحــل لــه أن يــتزوج ابنتهــا،

. (2)القال: وعن أحمــد بن محمــد بن أبي نصــر، عن الرضــا )عليــه الصــالة والسالم( مثله، إال أنه قــال: أيحــل لــه أن يــتزوج ابنتهــا بتاتــا، قــال:

ال(3) . وعن محمد بن مسلم، قــال: ســألت أحــدهما )عليهمــا الســالم( عن رجل كانت له جارية فأعتقت فتزوجت فولدت، أيصــلح لموالهــا

ــال: ــا، ق ــتزوج ابنته ــرةاألول أن ي ــه، والح ــرام وهي ابنت ال هي ح. (4)والمملوكة في هذا سواء

وربــائكموعن العالء بن رازين مثله، وزاد: ثم قــرأ هــذه اآليــة: . (5)الالتي في حجوركم من نسائكم الالتي دخلتم بهن

وعن إسحاق بن عمار، عن جعفر، عن أبيه )عليهما السالم(: إن الربــائب عليكم حــرام من األمهــاتعليا )عليه السالم( كان يقول:

ــات الالتي قد دخل بهن، هن في الحجور وغير الحجور سواء، واألمه. (6)مبهمات

وعن غياث بن إبراهيم، عن جعفــر، عن أبيــه )عليهمــا الســالم(: إذا تزوج الرجـل المـرأة حـرمت عليـهإن عليا )عليه السالم( قال:

ابنتها إذا دخل باألم، فإذا لم يدخل باألم فال بــأس أن يــتزوج باالبنــة،وإذا تزوج باالبنة فدخل بها أولم يدخل بها فقد حرمت عليه

. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب579 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب351 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب351 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب351 ص14الوسائل: ج (?)4. 23 النساء: اآلية سورة (?)5. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب351 ص14الوسائل: ج (?)6

45

.(1)األم، وقال: الربائب عليكم حرام، كن في الحجور أولم يكن وعن أبي بصير قال: سألته عن رجل تزوج امرأة ثم طلقها قبل

. (2)تحل له ابنتها وال تحل له أمهاأن يدخل بها، فقال: الربــائب عليكموعن الصدوق قال: قال علي )عليــه الســالم(:

. (3)حرام، كن في الحجور أولم يكن وعن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر )عليه الســالم( عن رجــل تزوج امرأة وطلقها قبل أن يدخل بها، أيحل له ابنتهــا، قــال: فقــال:

قد قضى في هذا أمــير المؤمــنين )عليــه السـالم(، ال بـأس بــه، إن .)4((5)وربائبكم الالتي في حجوركمالله يقول:

وعن عبيد، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، في الرجــل تكــون ال، هيله جارية فيصيب منها ثم يبيعها، هل له أن ينكح ابنتها، قال:

وربــائكم الالتي في حجــوركم من نســائكم الالتيمثــل قــول اللــه: .)6((7)دخلتم بهن

وعن إسحاق بن عمار، عن جعفر، عن أبيه )عليهما السالم(، إن الربــائب عليكم حــرام مــع األمهــاتعليا )عليه السالم( كان يقول:

. (8)الالتي دخلتم بهن في الحجور أو في غير الحجور

. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب351 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب352 ص14الوسائل: ج (?)2. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب352 ص14الوسائل: ج (?)3. 23 النساء: اآلية سورة (?)4. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب357 ص14الوسائل: ج (?)5. 23 النساء: اآلية سورة (?)6. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من21 الباب357 ص14الوسائل: ج (?)7. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب351 ص14الوسائل: ج (?)8

46

وعن دعائم اإلسالم، عن الصادق )عليه السالم(، في قــول اللــه هي ابنة امرأتــه عليــه حــرام، اآلية قال: (1)وربائبكم الالتيتعالى:

. (2)إذا كان دخل بأمها، فإن لم يكن دخل بأمها فتزويجها له حالل الحجــر قــال: في حجــوركموقــال في قــول اللــه عزوجــل:

أنعــامالحرمة، يقول الالتي في حرمتكم، وذلك مثــل قولـه تعــالى: . (4) يقول محرمة(3)وحرث حجر

ــا لموعنه )عليه السالم( إنه قال: إذا كانت األمة لرجل فوطأه. (5)تحل له ابنتها بعدها، الحرة والمملوكة في هذا سواء

وعن غوالي اللئالي، روي عن النبي )صلى الله عليه وآلــه(، أنــه. (6)ال ينظر الله إلى رجل نظر إلى فرج امرأة وابنتهاقال:

وهذا بالنسبة إلى بنت الموطوءة. وأما بالنسبة إلى الحكمين اآلخـرين، أي حرمـة الموطـوءة على أب الواطي وإن عال، وأوالده وإن سفلوا، فيــدل عليــه أيضــا متــواتر

الروايات: فعن محمد بن مسلم، عن أحدهما )عليهمــا الســالم( أنــه قــال:

لو لم تحرم على الناس أزواج النبي )صلى الله عليــه وآلــه( لقــول ومــا كــان لكم أن تــؤذوا رســول اللــه وال أن تنكحــواالله عزوجــل:

، حــرمن على الحســن والحســين )عليهمــا(7)أزواجه من بعــده أبــداالسالم( بقول الله عزوجل

. 23 النساء: اآلية سورة (?)1. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب578 ص2المستدرك: ج (?)2.138األنعام: سورة (?)3. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب578 ص2المستدرك: ج (?)4. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب578 ص2المستدرك: ج (?)5. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من18 الباب578 ص2المستدرك: ج (?)6. 53 األحزاب: اآلية سورة (?)7

47

وال تنكحوا ما نكح آباؤكم من النســاء(1)وال يصــلح للرجــل أن ، . (2)ينكح امرأة جده

وعن زرارة، قـال: قـال أبــو جعفــر )عليـه السـالم( في حــديث:وإذا تزوج الرجل امرأة تزويجا حالال، فال تحل تلك المــرأة ألبيــه وال

. (3)البنه وعن أبي الجارود، قــال: ســمعت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم(

، فقــال:(4)ووصــينا اإلنســان بوالديــه حســنا(يقول، وذكر هذه اآلية: رسول الله )صلى الله عليه وآله( أحد الوالــدينفقــال عبــد اللــه ،

علي )عليــه الســالم(، ونســاؤه علينــابن عجالن: ومن اآلخر، قــال: . (5)حرام وهي لنا خاصة

وعن الحسن البصري: إن رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(ــا، ــدخل بهم ــدة ولم ي ــرأة من كن ــامر وام ــني ع ــرأة من ب ــزوج ام ت وألحقهما بأهلهما، فلما مات استأذنتا أبابكر ثم تزوجتــا، فجــذم أحــد

.(6)الرجلين وجن اآلخر قال عمر بن أذينة: فحدثت بهذا الحديث زرارة والفضيل، فرويا

مــا نهى اللــه عنعن أبي جعفر )عليه الصالة والســالم( أنــه قــال: شيء إال وقد عصي فيه حتى لقد نكحــوا أزواج رســول اللــه )صــلى

، وذكر هـاتين العامريـة والكنديـة، ثم قـالالله عليه وآله( من بعدهــاأبو جعفر )عليه السالم(: لو سألتهم عن رجل تزوج امرأة فطلقه

قبل أن يدخل بها أتحل البنــه، قــالوا: ال، فرســول اللــه )صــلى اللــه. ( 7)عليه وآله( أعظم حرمة من آبائهم

ــلم ــد بن مس ــرأة،وعن محم ــزوج ام ــل ت ــه: رج ــال: قلت ل قهي حرام فلمسها، قال:

. 22 النساء: اآلية سورة (?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب312 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب313 ص14الوسائل: ج (?)3. 8 العنكبوت: اآلية سورة (?)4. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب313 ص14الوسائل: ج (?)5. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب314 ص14الوسائل: ج (?)6. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب314 ص14الوسائل: ج (?)7

48

. (1)على أبيه وابنه ومهرها واجب وعن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله )عليه الســالم( عن رجــل

مهرهــا واجب وهي حــرام على أبيــه قــال: ،تــزوج امــرأة فالمســها. (2)وابنه

وعن علي بن يقطين، عن أبي الحســـن )عليـــه الســـالم( في قل إنما حرم ربي الفــواحش مــاحديث، إنه سئل عن قوله تعالى:

أما قوله: ما فقال: (3)ظهر منها وما بطن واإلثم والبغي بغير الحق ظهر منهــا، فهــو الزنــا المعلن ونصــب الرايــات الــتي كــانت ترفعهــاــا نكح الفواجر الفواحش في الجاهلية، وأما قوله: وما بطن، يعني م اآلباء، فإن الناس كانوا قبل أن يبعث النبي )صلى اللــه عليــه وآلــه( إذا كان للرجل زوجة ومات عنها تزوجهــا ابنــه من بعــده إذا لم تكن

. (4)أمه، فحرم الله عزوجل ذلكــه، عن علي بن الحســين ــدام، عن أبي ــرو بن أبي المق وعن عم

مــا، قــال: الفواحش ما ظهر منهــا ومــا بطن)عليه السالم( قال: . (5)ظهر نكاح امرأة األب، وما بطن الزنا

أقول: ال منافاة بين الخبرين باعتبارين، كما ال يخفى. ــا، عن ــه جميع ــد، عن أبي ــرو وأنس بن محم ــاد بن عم وعن حمــه )عليهم الســالم(، في ــه الســالم(، عن آبائ جعفــر بن محمــد )علي

يــاوصية النبي )صلى الله عليــه وآلــه( لعلي )عليــه الســالم( قــال: علي إن عبد المطلب ســن في الجاهليــة خمس ســنن أجراهــا اللــه عزوجل له في اإلسالم: حرم نسـاء اآلبــاء على األبنــاء، فــأنزل اللــه

)6(وال تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساءعزوجل:

. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب314 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب314 ص14الوسائل: ج (?)2. 33 األعراف: اآلية سورة (?)3. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب314 ص14الوسائل: ج (?)4. 8ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب315 ص14الوسائل: ج (?)5. 22 النساء: اآلية سورة (?)6

49

. (1)الحديث وعن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيــه، عن الرضــا،

ــال: ــديث ق ــه )عليهم الســالم( في ح ــد المطلبعن آبائ ــان لعب ك خمس من السنن أجراها الله له في اإلسالم: حرم نساء اآلباء على األبناء، وسن الدية في القتل مائة من اإلبــل، وكــان يطــوف بــالبيت سبعة أشواط، ووجد كنزا فأخرج منه الخمس، وسمى زمزم سقاية

. (2)الحاج وعن أبي الجارود، عن أبي جعفر )عليــه الســالم( في احتجاجــه على أن الحسن والحسين )عليهما السالم( ابنا رســول اللــه )صــلى

ــه( قــال: ــه وآل ــه علي ــه عزوجــل يقــول: الل حــرمت عليكمإن الل وحالئل أبنــائكم الــذين من إلى قوله: (3)أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم

، فاسألهم هل يحل لرســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(أصابكم نكاح حليلتهما، فإن قالوا نعم كذبوا، وإن قالوا ال، فهما واللـه ولـداه

. (4)لصلبه، وما حرما عليه إال للصلب وعن دعائم اإلسالم، عن علي )عليه الصالة والسالم(، أنه قــال:

،(5)وال تنكحــوا مــا نكح آبــاؤكم من النســاءفي قول الله عزوجــل: إذا نكح الرجل امرأة ثم توفي عنهــا أو طلقهــا لم تحــل ألحــدقال:

من ولده، كان دخل بها أو لم يدخل، وال يتزوج الرجــل امــرأة جــده،. (6)هي محرمة على ولده ما تناسلوا

يقــولوعن محمد بن مســلم، عن أبي حعفــر )عليــه الســالم(: وال تنكحوا ما نكح الله:

. 10ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب315 ص14الوسائل: ج (?)1. 11ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب315 ص14الوسائل: ج (?)2. 23 النساء: اآلية سورة (?)3. 12ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب316 ص14الوسائل: ج (?)4. 22 النساء: اآلية سورة (?)5. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب574 ص2المستدرك: ج (?)6

50

. (1) فال يصلح للرجل أن ينكح امرأة جدهآباؤكم من النساء وعن الحسين بن زيد، قال: سمعت أبا عبد الله )عليــه الســالم(

ــوليقول: ــه( بق إن الله حرم علينا نساء النبي )صلى الله عليه وآل. (2)وال تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساءالله تعالى:

ــه، عن علي بن الحســين ــدام، عن أبي ــرو بن أبي المق وعن عم مــا)عليهما السالم( قال: الفواحش ما ظهر منها ومــا بطن، قــال:

. (3)ظهر نكاح امرأة األبإلى غيرها من الروايات.

ثم إنه ال إشــكال في حرمــة اآلبــاء واألبنــاء على المــرأة بمجــرد العقد، ســواء حصــل الــوطي أم ال، كمــا ال إشــكال في عــدم حرمــة الربيبة إال بالدخول، وإال جاز تزويج زوج األم لهــا بعــد مــوت األم، أو

طالقها، أو فسخ نكاحها، أو انقضاء مدتها في المتعة. وإنمـــا الكالم في حرمـــة األم بمجـــرد العقـــد على البنت أو أن

الحرمة تابعة للوطي أيضا. قال في المستند: )يحرم أم المعقــودة عليهــا ســواء دخــل على بنتها أم ال، فال يجدي فراقها في استحالل األم على األشــهر األصــح، بل عليه اإلجمــاع عن الناصــريات والغنيــة، بــل يمكن أن يقــال: إنــه إجماع محقق وهو الحجـة فيـه، مضـافا إلى الكتـاب والسـنة، خالفـا للعماني، وحكي عن الصدوق والكليني أيضا، وعن المختلف التوقف

كشرح النافع للسيد، وآيات األحكام لألردبيلي،

. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب574 ص2المستدرك: ج (?)122 النساء: اآلية سورة (?)2. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب574 ص2المستدرك: ج (?)3

51

فجعــل البنت لألم متســاوية في اشــتراط الــدخول بهــا للحرمــة العينية وأصالة اإلباحة واآليــة الشــريفة، بنــاء على إرجــاع القيــد إلى

الجملتين واألخبار المستفيضة(. ومراده باألخبار المستفيضة ما رواه جميل بن دراج، وحمــاد بن

األم والبنت سواء إذاعثمان، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: لم يدخل بها، يعني إذا تزوج المــرأة ثم طلقهــا قبــل أن يــدخل بهــا،

. (1)فإنه إن شاء تزوج أمها وإن شاء ابنتهاــه الســالم( عن وعن جميل بن دراج، إنه سئل أبو عبد الله )علي رجل تزوج امرأة ثم طلقها قبل أن يــدخل بهــا هــل تحــل لــه ابنتهــا،

األم واالبنـة في هـذا سـواء، إذا لم يـدخل بإحــداهما حلت لـهقال: . (2)األخرى

وعن محمــد بن إسـحاق بن عمـار، قــال: قلت لـه: رجـل تــزوج ســبحانامرأة ودخل بها ثم ماتت، أيحل له أن يــتزوج أمهــا، قــال:

، قــال: قلت لــه: فرجــل تــزوجالله كيف تحل له أمها وقد دخل بها ومــا الــذيامرأة فهلكت قبل أن يــدخل بهــا، تحــل لــه أمهــا، قــال:

. (3)يحرم عليه منها ولم يدخل بها إن األم والبنت في هذا سواء، إذاوعن المقنع، قال: وقد روي:

. (4)لم يدخل بإحداهما حلت له األخرى وعن دعائم اإلســالم، عن جعفــر بن محمــد )عليــه الســالم( أنــه

وكذلك األم إذا وطأ ابنتهــا لم يطأهــا بعــدها، حــرةقال في حديث: . (5)كانت أو مملوكة

. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب574 ص2المستدرك: ج (?)1. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب356 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب356 ص14الوسائل: ج (?)3. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب579 ص2المستدرك: ج (?)4. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب579 ص2المستدرك: ج (?)5

52

ــة المــذكورة، إذ األصــل مــردود بمــا ــا في األدل لكن ال يخفى م ذكرناه في أدلة المشهور، واآلية غير دالة، ألن الظاهر من االستثناء ونحوه المتعقب للجمل أنه مرتبط بالجملة األخيرة، إال إذا كان دليل هناك على األعم، وأما الروايات فهي معارضة بروايــات أقــوى منهــا تقدمت جملة منها، فهي إما محمولـة على التقيـة، فقــد نسـب هـذاــيرهم، أو القول إلى جمع من العامة كمجاهد وأنس وبشر وداود وغ

على سائر المحامل. قال الشـيخ في ذيــل روايــة جميــل بن دراج وحمــاد بن عثمــان: )هـذا مخـالف للقــرآن فال يجــوز العمـل عليــه، ألنــه روي عن النــبي

إذا)صــلى اللــه عليــه وآلــه( واألئمــة )عليهم الســالم( أنهم قــالوا: جاءكم عنا حديث فأعرضوه على كتاب الله، فمــا وافـق كتــاب اللــه

، قال: ويجوز أن يكون(1)فخذوه، وما خالفه فاطرحوه أو ردوه إليناورد مورد التقية ألنه موافق لمذهب بعض العامة(.

وفي الوسائل قال بعد تلك الرواية: )التفســير ليس من اإلمــام، بل هو من بعض الرواة فليس بحجة، بــل هــو ممنــوع، ولعــل معــنى الحديث أنه إذا لم يدخل باألم فاألم والبنت سواء في اإلباحــة، فــإن شاء دخل باألم، وإن شاء طلقها وتزوج بالبنت، أو معنــاه أنــه إذا لم يدخل بالزوجة فأمها وبنتها سواء في التحريم جمعا قبــل مفارقتهــا، أو المراد أنه إذا ملك أمة وأمهــا فلــه وطي أيتهمــا شــاء قبــل وطي األخرى، ويفهم هذا من نوادر أحمد بن محمد بن عيسى، حيث أورد

الحديث بين أحاديث هذه المسألة وترك تفسيره(. وفي الجواهر: )وأمــا مــا يحكى عن الصــدوق )رحمــه اللــه( من

رواية الخبر

و3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب355 ص14الوسائل: ج (?)14 .

53

األم والبنت في هــذا ســواء، إذا لم يــدخل بإحــداهماالمزبــور: ، فقد قيل: من المحتمل قويـا أن يكــون ذلــك من(1)حلت له األخرى

كالم الصدوق تفسيرا بالمعنى تبعا لما فسر به في تلك الرواية(. ويؤيد كون الحكم تقية صحيح منصور بن حازم، قـال: كنت عنــد أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( فأتــاه رجــل فســأله عن رجــل تــزوج بامرأة فماتت قبل أن يدخل بها أيتزوج بأمهــا، فقــال أبــو عبــد اللــه

)عليه السالم(: . فقلت: جعلتقد فعله رجل منا فلم نــر بــه بأســا فــداك مــا يفخــر الشــيعة إال بقضــاء علي )عليــه الســالم( في هــذه السجية التي أفتى بــه ابن مســعود أنــه ال بــأس بــذلك، ثم أتى عليــا

قال:من أين أخذتها)عليه السالم(، فقال له علي )عليه السالم(: وربــائبكم الالتي في حجــوركم من نســائكممن قــول اللــه تعــالى:

إلى آخرها، فقال علي )عليه الصالة والسالم(:(2)الالتي دخلتم بهن ،هذه مستثناة وهذه مرسلةوأمهات نسائكمفقال أبو عبــد اللــه ،

أمــا تســمع مــا يــروي هــذا عن علي )عليــه)عليه السالم( للرجــل: ، فلما قمت ندمت، وقلت: أي شيء صنعت، يقول هو: قدالسالم(

فعله رجل منا فلم نر به بأسا، وأقول أنا قضى علي )عليه السالم(، فلقيته بعد ذلك فقلت: جعلت فداك مسألة الرجــل إنمــا كــان الــذي

يا شيخ تخبرني أنكنت تقول، كان زلة مني فما تقول فيها، فقال: . (3)عليا )عليه السالم( قضى فيها وتسألني فما تقول فيها

ــه ثم إن المستند بعد إجابته عن أدلة غير المشهور قال: )مــع أنلو قطع النظر

. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب579 ص2المستدرك: ج (?)1. 23 النساء: اآلية سورة (?)2. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من20 الباب354 ص14الوسائل: ج (?)3

54

عن ذلك كله لكــان الــترجيح لألخبــار المتقدمــة بموافقــة عمــوم الكتاب، ومخالفة طائفة من العامة والمعاضــدة للشــهرة المحققــة، واإلجماعات المحكية، وكون األخبار المخالفة في جانب العكس في الكل مع أنها كما صرح به الشيخ شاذة وفيهــا مضــعفات أخــرى في الجملة من نــوع اضــطراب في ســند أو متن أو إضــمار، كمــا ذكــره

الشيخ في التهذيب واالستبصار(. قال في الشرائع: )ولو وطــأ األب زوجــة ابنــه لشــبهة لم تحــرم على الولد لســبق الحــل، وقيــل: تحــرم ألنهــا منكوحــة األب، ويلــزم األب مهرهــا، ولــو عاودهــا الولــد فــإن قلنــا الــوطي بالشــبهة ينشــر الحرمة كان عليه مهران، وإن قلنــا ال يحــرم وهــو الصــحيح فال مهــر

سوى األول(. أقول: تفصيل الكالم في الشبهة في الزنا في محلهــا ومقتضــى

القاعدة هو ما ذكره الشرائع. ال يحرمأما بالنسبة إلى الزنا، فقد ورد في روايات متواتره أنه

، ومن الواضح أن الزنا حرام فال يحرم الحالل، بــل(1)الحرام الحاللــا قد يقال في الشبهة مثل ذلك، ألن الوطي في الشبهة حرام، وإنم ال فعلية للحرام كمن يشرب الخمر عن جهــل فيشــمله مــا ورد فيــزوج البنت تلك الروايات، هذا باإلضافة إلى ما تقدم في رواية من ت واألم حيث لم يحرم اإلمام )عليه الصالة والسالم( البنت ألجل تزوج

األم، وسيأتي التعرض لها إن شاء الله أيضا. وعلى هذا، فلو وطأ الزوج بنت الزوجــة زنــا أو شــبهة لم تحــرم الزوجة، ولو وطأ الزوج أم الزوجة زنــا أو شــبهة لم تحــرم الزوجــة،

ولو وطأ أبو الزوج الحليلة

. 12ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من6 الباب325 ص14الوسائل: ج (?)155

لشبهة أو زنا لم تحرم المــرأة على االبن، ولــو وطــأ ابن الــزوج زوجة األب لشبهة أو زنا لم تحرم على الزوج، من غير فرق بين أن يكون وطي المحرم لها بعــد العقــد قبــل وطي الــزوج أو بعــد وطي الزوج، ومن غير فرق في كل ذلك بين القبــل والــدبر، وبين المتعــة

والدوام. ثم لــو قــال االبن: تــزوجت المــرأة، ال يلــزم على األب القبــول، ســواء كذبتــه المــرأة أو قــالت ال أعلم، نعم مــع تصــديق المــرأة ال

يتمكن األب من التزويج بها ألنهن مصدقات. ولو قال األب: تــزوجت المــرأة، ال يلــزم على االبن القبــول في غير صورة التصــديق على مــا عــرفت من الصــور الثالث في الفــرع

السابق. ولو قالت المرأة: إنها زوجت من األب أو من االبن، لزم القبول ألنهن مصــدقات، ســواء قــالت: االن أنــا زوجــة لــه، أو قــالت: كنت

زوجة له.

56

ــريم األم(:25)مســألة ــرق في تح ــتند: )ال ف ــال في المس ق بتزويج البنت من تزويجها دائما أو متعــة لإلطالقــات، وال في المتعــة بين قصد االستمتاع منها أو عدمــه، لعــدم اشــتراط ذلــك في صــحة التمتع، نعم يشـترط قصــد حصــول حليــة التمتــع فهــو شــرط، وهــل يشـــترط إمكـــان التمتـــع أم ال، ســـيأتي تحقيقـــه في بحث العقـــد

المنقطع(. والظاهر أن قوله: )نعم( مستدرك، إذ لو لم يقصد حصول حلية التمتع كان معنى ذلك عدم القصد إلى العقد، والعقود تتبــع القصــود

كما حقق في محله. أما إمكان التمتع فسيأتي الكالم فيه كما ذكــره، والمشــهور بين المعاصرين عدم االشتراط، وكان الوالد )رحمه الله( يشترطه، لكنــاه من ــا ذكرن االشــتراط غــير محقــق، وقــد أشــار المســتند إلى مــاح ــد النك استدراك شرطه بقوله: )المناط في تحريم األم صحة عق أو التمتع ال غير، وعلى هذا فلولم يقصد من العقد حصــول الزوجيــة الدائمية أو المنقطعية وال التحليل، بل كان المقصود مجرد محرميــة األم كما يتفق كثيرا ال يصح العقد، ولكن قد يشتبه األمر هنا فتخلــط بين المقصــود من العقــد والمقصــود من الزوجيــة، فإنــه قــد يقصــدــل بالعقد الزوجية، ولكن المطلوب من الزوجية ليس نفســها هي، ب لوازمها وهذا صــحيح قطعــا، وقــد ال يقصــد الزوجيــة بــل يقصــد من العقد نفس اللوازم من غير التفات إلى الملزوم وقصد تحققه وهذا

باطل(. وهو كما ذكره، فإنه فرق بين القصدين، والقصد يجب أن يكون بالعقد ال باللوازم، وهكذا الحال في سائر المعامالت، فقــد ال يقصــد البيع وقد يقصد البيع وإنما ال يقصد العمــل بلــوازم الــبيع، إلى غــيره

من المعامالت. ــه ال فــرق في األحكــام المــذكورة بين المــوت والطالق كمــا أن

والفسخ، أما

57

رواية يونس بن يعقوب، قال: قلت ألبي إبراهيم موســى )عليــه السالم(: رجل تزوج امــرأة فمــات قبــل أن يــدخل بهــا أتحــل البنــه،

. (1)إنهم يكرهونه ألنه ملك العقدةفقال )عليه السالم(: فالكراهة محمولة على التحريم، كما ذكره الشيخ وغيره بقرينة

الروايات األخر. ــزم على بنت األم المزوجــة أن تفتش عن ــه ال يل ثم الظــاهر أن زوج أمه هل أنه قاربها أم لم يقاربها إذ أراد الزوج نكاح البنت، فإنــا ورد من ــافة إلى م ــحة، باإلض ــول على الص ــلم محم ــل المس فع الروايات الدالــة على عــدم التفــتيش في بــاب الــزواج ممــا يشــمل

مناطها المقام. ــه الســالم(: ألقى ــد اللــه )علي فعن ميســر، قــال: قلت ألبي عب المرأة بالفالة التي ليس فيها أحد، فأقول لها: لــك زوج، فتقــول: ال،

. (2)نعم هي المصدقة على نفسهافأتزوجها، قال: . (3)وعن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله )عليه السالم( مثله

وعن يــونس بن عبــد الــرحمن، عن الرضــا )عليــه الســالم( فيــتزوج حديث، قال: قلت له: المرأة تتزوج متعة فينقضي شــرطها وت

وما عليك إنما إثم ذلك عليهارجال آخر قبل أن ينقضي عدتها، قال: (4) .

ــالم( وعن محمد بن راشد، عن أبي عبد الله )عليه الصالة والس قال: قلت لــه: إني تــزوجت امــرأة متعــة فوقــع في نفســي أن لهــا

زوجا، ففتشت عن ذلك فوجدت

. 9ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب315 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من25 الباب228 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من10 الباب456 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من10 الباب456 ص14الوسائل: ج (?)4

58

. (1)ولم فتشتلها زوجا، قال: وعن مهــران بن محمــد، عن بعض أصــحابنا، عن أبي عبــد اللــه )عليه السالم(، قال: قيل له: إن فالنا تزوج امرأة متعــة، فقيــل لــه: إن لها زوجا، فسألها، فقال أبو عبــد اللــه )عليــه الصــالة والســالم(:

ولم سألها(2). وعن محمــد بن عبــد اللــه األشــعري، قــال: قلت للرضــا )عليــه السالم(: الرجل يتزوج بالمرأة فيقع في قلبـه أن لهــا زوجــا، فقـال:

وما عليه، أرأيت لو سألها البينة كــان يجــد من يشــهد أن ليس لهــا . (3)زوج

ثم الظاهر أنه ال تكفي الحلية عند األم والبنت أو األخــتين أو مــا أشــبه إذا كانتــا كــافرتين بالنســبة إلى الرجــل المســلم، فــإذا أخــذ المسلم الكافرة ودخل بها ال يجوز له أن يتزوج ببنتها، وإن كان ذلك حالال عنــدهم، ألن المعيــار الحليــة عنــدنا ال عنــدهم، فلــو كــان حالال عندنا حراما عندهم جاز لنا، لما ســبق اإللمــاع إليــه من أن األحكــام الواقعية هي المكلف بها على الجميع إال مــا اســتثني بــدليل اإللــزام

ونحوه. وأمــا الحالل عنــدهم الحــرام عنــدنا فال يجــوز لنــا ذلــك إال فيمــا استثني، كما ورد في مثل أخذ اإلرث بالتعصــيب، وأخــذ ثمن الخمــر والخنزير وما أشــبه ممــا يبيعــه المســتحل، فــإن ذلــك خــارج بــدليل ثانوي، وإال فإن التكليف هي األحكام األولية للجميع، ولذا قالوا بــأن

الكفار مكلفون بالفروع كما هم مكلفون باألصول. ثم إن المســتند قــال: )صــرح األكــثر بــأن الحكم ثــابت ألم األم

وجداتها من

. 3ح المتعة أبواب من10 الباب457 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح المتعة أبواب من10 الباب457 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح المتعة أبواب من10 الباب457 ص14الوسائل: ج (?)3

59

ــركب، وإال ــاع الم ــه اإلجم الطــرفين، والظــاهر أن المســتند فيفإثبات المطلوب من غير جهة اإلجماع مشكل(.

ــاط، ــات وبالمن ــوب أيضــا باإلطالق ــات المطل ــول: ويمكن إثب أقفليس األمر خاصا باإلجماع، بل لعله من البديهيات عند المتشرعة.

ولو علم األب أو االبن أو األم أو البنت أن اآلخر باشر بما يحــرم عليه لو كان عن نكاح، لكن لم يعلم هــل أنــه كــان عن نكــاح أو عن

زنا، حمل فعله على الصحيح، وإن كان المباشر غير مبال. ولو علمت البنت أن من يريد زواجها زوج أمها من قبل وعلمت بجهله للمسألة، لكن ال يعلم هل دخــل بهــا أم ال، كــان األصــل عــدم

الدخول، وهل يجب الفحص فيه، احتماالن. ولو قالت األم: باشرني، وأنكر الرجــل، فــالحق مــع الرجــل ألنــزوج إدعاءها ال دليل على ثبوته على البنت إال بالشهود أو تصديق ال

أو نحوهما. ولو قال متزوج األم: إني باشــرت، ثم أنكــر، أو أنكــر المباشــرة أوال ثم اعترف، فالمعيار مع اإلقرار الذي هــو عليــه، مقــدما كــان أو

. (1)إقرار العقالء على أنفسهم جائزمؤخرا، لعموم وهل الحكم يشمل المباشرة قبل بلوغ األم، أو قبل بلــوغ الــذي يريد زواج البنت، مثال تزوج زيــد بهنــد وهــو صــغير أو وهي صــغيرة،ــائزة، على ــرة ج ــا، وإن لم تكن المباش ــرة بينهم ــلت المباش وحص إشكال ينافي ذلك، ذكرناه في بعض المبــاحث المتقدمــة، وعلى أي حــال فهــل هــذا الــدخول من غــير البــالغ أو إلى غــير البالغــة يحــرم

الزواج بالبنت بعد ذلك، احتماالن. ــذا ليس دخــوال من انصراف الدخول إلى الدخول المشروع، وه

مشروعا.

. 2ح اإلقرار أبواب من3 الباب111 ص16الوسائل: ج (?)160

ــل ــاط ب ــول فيشــمله اإلطالق، وال شــك أن االحتي ــه دخ ومن أناألقرب الترك.

ولو شك الرجل في الدخول يجوز له الزواج بالبنت ألصالة عدمالدخول.

كما أن المعيار في الدخول هو الختانين كمــا ذكــر في غــير هــذاــدخول المورد، وال فرق بين كون الدخول مجردا أو ملفوفا لصدق ال في الحـــالين، والظـــاهر أنـــه ال فـــرق بين الـــدخول االختيـــاري أو اإلكراهي، واإللجائي أو االضطراري، أو في مثــل حــال النــوم أو مــا

أشبه، سواء من الزوج أو من الزوجة. ممــا ظــاهره االختيــار في(1)الالتي دخلتم بهنوقولــه تعــالى:

الدخول، لظهور الفعل المنسوب إلى الفاعل في ذلك غير مراد، إذ ال انصــراف في المقــام، وإنمــا الــذي يفهم العــرف من مثــل اآليــة

موضوعية الدخول. ولو أدخل بالميتة بأن تزوجها ولم يــدخل بهــا إال بعــد أن مــاتت، فهل يحرم مثل هذا الدخول أم ال، احتماالن، وقد ذكر مثل ذلــك في

ارتضاع الصبي من الميتة. ــا أو حالال، ــاألم حرام ــدخول ب ــون ال ــرق بين أن يك ــه ال ف ثم إن كالدخول بها في حالة الحيض، أو في حالة اإلحرام أو ما أشبه ذلك، إلطالق األدلــة بعــد عــدم احتمــال االنصــراف في المقــام، وإن كــان

محتمال فيما إذا كان أو كانت صغيرا أو صغيرة. ثم األحكــام األربعــة في األب واالبن واألم والبنت ال فــرق فيهــاــك في بحث ــق ذل ــدم تحقي ــا تق ــاع، كم ــب أو الرض بينهم من النس

يحرم من الرضاع، حيث قال )صلى الله عليه وآله(:

. 22 النساء: اآلية سورة (?)161

ــاع مــا يحــرم من النسب ــة، و(1)الرض ــة كلحم ــاع لحم الرض، إلى غير ذلك. (2)النسب

ولو تزوج البنت ثم حصل اختالف في أنه تــزوج األم فــدخل بهــا قبل ذلك أم ال، فأنكر الرجــل فعليهــا البينــة وعليــه الحلــف، نعم لــو علمت بذلك وجب عليها االفتراق عنــه، وال مهــر لهــا إال المثــل على خالف مضى، وال نفقة والعدة لوطي الشبهة، ولــولم يتركهــا الرجــلــا، على خالف في حق لها التقاص بالنفقة ألنه يضر بها حيث ال يفكه

هل يشمل مثــل ذلــك أو ال، وقــد اخترنــا الشــمول فيال ضررأن محلــه، والظــاهر أنــه ال يحــق لهــا والحــال أن الرجــل يباشــرها عن

عقيدة حليتها له أن تتزوج، ألن ماء الرجل محترم بالشبهة. ــف ــورد يختل وما ذكرناه ليس خاصا بالمقام، وإنما هو في كل م

الزوج والزوجة في صحة النكاح وعدمه، والله سبحانه العالم.

. 12 ح2 الباب572 ص2المستدرك: ج (?)1. 524البيان: ص زبدة (?)2

62

قال في الشــرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: )ومن(:26)مسألة توابع المصاهرة تحــريم أخت الزوجــة ألب وأم أو ألحــدهما جمعــا ال

عينا، كتابا وسنة، مستفيضة أو متواترة، وإجماعا بقسميه(. وفي المستند: يحرم أخت المعقـود عليهــا جمعـا ال عينــا، ســواءــاألخت األولى أم ال، كانت األخت ألب أو ألم أو لهما، وسواء دخــل ب

وأن تجمعوا بين األختينبإجماع جميع المسلمين له، ولصريح اآلية: (1)واألخبار المتواترة المتضمنة لتحــريم األخت قبــل انقضــاء عــدة ،

ــدائم والمنقطــع، ــد ال ــك بين العق ــرق في ذل ــرى، وال ف األخت األخإجماعا محققا ومحكيا.

ومثلهما في دعوى اإلجماع غيرهما.ــا رواه محمــد بن ــل م ــواترة: مث ــات مت ــدل على الحكم رواي وي

قضـى أمــير المؤمــنينقيس، عن أبي جعفر )عليــه الســالم( قـال: )عليه السالم( في أختين نكح إحداهما رجــل، ثم طلقهــا وهي حبلى فخطب أختها، فجمعهما قبل أن تضع أختها المطلقة ولــدها، فــأمره أن يفــارق األخــيرة حــتى تضــع أختهــا المطلقــة ولــدها، ثم يخطبهــا

. (2)صداق امرأتين وفي نسخة أخرى: ويصدقها صداقا مرتينــه الســالم( وفي رواية أبي عبيدة قال: سمعت أبا عبد الله )علي

ــول: ــا منيق ــا وال على أخته ــا وال خالته ــرأة على عمته ال تنكح الم. (3)الرضاعة

وعن مروان بن دينار، قال: قلت ألبي إبــراهيم )عليــه الســالم(:ألي علة ال يجوز للرجل

. 23 النساء: اآلية سورة (?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من24 الباب366 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من24 الباب366 ص14الوسائل: ج (?)3

63

لتحصــين اإلســالم،أن يجمع بين األختين، قال )عليــه الســالم(: . (1)وفي سائر األديان يرى ذلك

أقول: الظاهر أن المراد من تحصين اإلسالم أن ال يســبب ذلــك الشقاق بين األختين وهمــا من األرحــام القريبــة فيصــير ذلــك ســببا

لقطيعة الرحم. وأما رؤية سائر األديان ذلك، كما نقل عن يعقوب )عليه الصــالة والسالم( في بعض التواريخ أنه تزوج باألختين في زمان واحــد، وإن لم نعلم صحة ذلك، فلعله ألن اإلسالم هي الصــيغة األخــيرة لألديــان السماوية، وقــد جــاء )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم( ليتمم مكــارم

، فكــل مــا كـان لألخالق واالجتمــاع أقــرب شـرع في هــذه(2)األخالقالشريعة.

فإن مثل األديان كمثل المدرسة فيها ابتدائيــة وثانويــة وجامعــة،وكل واحدة مقسمة إلى أقسام حسب تدرج الطفل في الرشد.

وعلى أي حال، ففي روايــة أحمــد بن محمــد بن أبي نصــر، عن الرضا )عليه الصالة والسالم(، قــال: ســألته عن رجــل تكــون عنــده

. (3)الامرأة يحل له أن يتزوج أختها متعة، قال: وعن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله )عليه السالم( في رجــل

يمســك أيتهمــا شــاء ويخليتزوج أخــتين في عقــدة واحــدة، قــال: ، وقــال: في رجــل تــزوج خمســا في عقــدة واحــدة،سبيل األخــرى

. (4)خلى سبيل أيتهن شاءقال:

. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من24 الباب366 ص14الوسائل: ج (?)1األخالق: المقدمة. مكارم (?)2. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من24 الباب367 ص14الوسائل: ح (?)31ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من24 الباب367 ص14الوسائل: ج (?)4

64

وفي روايــة جميــل بن دراج، عن بعض أصــحابه، عن أحــدهما )عليهما السالم( إنه قال: في رجل تزوج أخــتين في عقــدة واحــدة،

. (1)هو بالخيار يمسك أيتهما شاء ويخلي سبيل األخرىقال: وعن زرارة بن أعين، قال: سألت أبا جعفر )عليــه الســالم( عن رجل تزوج امرأة بالعراق ثم خرج إلى الشام فـتزوج امــرأة أخــرى،

يفــرق بينــه وبين المــرأةفإذا هي أخت امرأته التي بالعراق، قــال: التي تزوجها بالشام، وال يقرب المرأة العراقيــة حــتى تنقضــي عــدة

. قلت: فإن تزوج امرأة ثم تزوج أمها وهو ال يعلم أنها أمه،الشامية إن علم أنهـا أمهـا، ثم قـال: قد وضع الله عنه جهالته بـذلكقال:

فال يقربها، وال يقرب االبنة حتى تنقضي عدة األم منه، فإذا انقضــت هــو، قلت: فإن جاءت األم بولد، قال: عدة األم حل له نكاح االبنة

. (2)ولده ويكون ابنه وأخا امرأته وفي روايــة يــونس، قــال: قــرأت كتــاب رجــل إلى أبي الحســن )عليه السالم(: الرجل يتزوج المرأة متعة إلى أجل مسمى فيقضــيــدتها، األجل بينهما، هل يحل له أن ينكح أختها من قبل أن تنقضي ع

. ال يحل له أن يتزوجها حتى تنقضي عدتهافكتب: وعن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: سألته عن رجل اختلعت منه امرأته أيحل لــه أن يخطب أختهــا قبــل

إذا برئت عصــمتها منــه ولم يكن لــه عليهــاأن تنقضي عدتها، قال: . (3)رجعة، فقد حل له أن يخطب أختها

وعن زرارة، عن أبي جعفر )عليــه الصــالة والســالم(، في رجــلطلق امرأته وهي

. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من24 الباب367 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من26 الباب368 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من27 الباب369 ص14الوسائل: ج (?)3

65

ال يتزوجهــا حــتى يخلــوحبلى أيتزوج أختها قبل أن تضــع، قــال: . (1)بطنها

إلى غيرها من الروايات الكثيرة. أما ما رواه منصــور الصــيقل، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الصــالة

. فقــد قــال(2)ال بــأس بالرجــل أن يتمتــع أخــتينوالســالم(، قــال: الشيخ: إن المراد به أن يتمتع باألختين تدريجا، فيجوز له العقد على

كل واحدة بعد األخرى، وكذلك قالها المستند وغيره. ــه وفي رواية دعائم اإلسالم، عن أبي جعفر محمد بن علي )علي

السالم( إنه قال في قول الله عزوجل: وأن تجمعوا بين األختين إال. (4)يعني النكاح، قال: (3)ما قد سلف

أقول: الظاهر أن المراد بما قد سلف، أنــه مــا ســلف منكم من ،(5)اإلســالم يجب عمــا قبلهالجمع بين األختين فهو معفو عنه، ألن

أو ألن الحكم كان سابقا الجواز، أما إذا أسلم فقد انتهى ذلك. ومما تقدم يعلم أن رواية أبي بكــر الحضــرمي، قــال: قلت ألبيــا وال جعفر )عليه السالم(: رجل نكح امرأة ثم أتى أرضــا فنكح أخته

، يلــزم أن(6)يمسك أيتهما شــاء ويخلي ســبيل األخــرىيعلم، قال: يحمل على ما حمله الشــيخ، حيث قــال: هــذا محمــول على أنــه إذاــابت المســتقر، وإن أراد أراد امســاك األولى فليمســكها بالعقــد الث

إمساك الثانية فليطلق األولى ثم ليمسك الثانية بعقد مستأنف.

. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من28 الباب371 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من26 الباب370 ص14الوسائل: ج (?)2. 23 النساء: اآلية سورة (?)3. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من24 الباب580 ص2( المستدرك: ج?)4الجب. البحرين: مادة مجمع (?)5. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من26 الباب369 ص14الوسائل: ج (?)6

66

ويؤيده ما رواه الدعائم، عن أبي جعفر محمـد بن علي )عليهمـاــرى فنكحالسالم( أنه قال: ولو أن رجال نكح امرأة ثم أتى أرضا أخ

. (1)أختها وهو ال يعلم، فعليه إذا علم أن ينزع عنها ثم الظاهر أنه ال فرق بين كون األخــتين من النكــاح الصــحيح أو من الشــبهة أو من الســفاح أو بــاالختالف، لمــا قــد تقــدم في بعض المباحث السابقة من أن السفاح في باب النكــاح كالنكــاح الصــحيح

من هذه الجهة. وال يحق لإلنسان أن يتزوج األختين إذا جاز ذلك عندهما، كما إذا تزوج بكافرتين تريان الجواز، ألن عدم رؤية الرجل الجواز كاف في التحريم، كمــا ذكرنــا مثلـه في أنـه ال يجــوز لألخ المسـلم أن يـتزوج أخته أو بنته أو زوجته المجوســية مثال، وإن كن هن يــرين ذلــك، إلى

غير ذلك من األمثلة وقد تقدم. ــيل ــه، والتفص ــير إلي ــل نش ــتين كالم طوي ــاب المملوك ثم في ب مذكور في الجواهر والمســتند وغيرهمــا، قــال: بــل ال يجــوز الجمــع بينهما بالوطي بالملك لذلك أيضا، وما في خــبر ابن يقطين: ســألت أبا إبــراهيم )عليــه الســالم( عن أخــتين مملوكــتين وجمعهمــا، قــال:

مستقيم ال أحبــه لك،قــال: وســألته عن األم والبنت المملوكــتين ، . محمــول على إرادة الجمــع في(2)هو أشــدهما وال أحبــه لكقال:

الملك أو على التقية. ففي خبر الحلبي، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم( قــال: قــال محمد بن علي )عليهما السالم( في أخــتين مملوكــتين تكونــان عنــد

أحلتهما آيــة وحرمتهمــا آيــةالرجل، قال: قال علي )عليه السالم(: . (3)أخرى، وأنا أنهي عنها نفسي وولدي

. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من26 الباب580 ص2المستدرك: ج (?)1. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من29 الباب372 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من29 الباب375 ص14الوسائل: ج (?)3

67

أقول: الظاهر أن اإلمام اتقى، أو أفتى بذلك للعامــة، حيث إنهم ،(1)كانوا يرون ذلك، وإنما أفتى اإلمام بذلك من باب قاعــدة اإللــزام

كبعض فتاواه األخر لهم من باب هــذه القاعــدة كالمســألة المنبريــة لــو ثــنيت لي الوســادةوغيرها، وهو القائل )عليه الصالة والسالم(:

الحديث. (2)لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم أما قوله بتحليل آية وتحريم آية، فالمراد بذلك هو ما رواه معمر بن يحيي بن بسام، قال: سألت أبـا جعفـر )عليـه الصـالة والسـالم( عما يروي الناس عن أمــير المؤمــنين )عليــه الصــالة والســالم( عن أشياء من الفروج لم يكن يأمر بها وال ينهى عنهــا إال نفســه وولــده،

، فقلنــا:أحلتها آيــة وحرمتهــا أخــرىفقلت: كيف يكون ذلك، قال: هل إال أن تكون إحداهما نسخت األخرى أم هما محكمتان ينبغي أن

قد بين لهم إذ نهى نفســه وولــدهيعمل بهما، فقال )عليه السالم(: :قلنا: ما منعه أن يبين ذلك للناس، قال ،خشي أن ال يطــاع، ولــو

أن أمير المؤمنين )عليه الصالة والســالم( ثبتت قــدماه أقــام كتــاب. (3)الله كله والحق كله

ــه الســالم( ويؤيد ذلك ما رواه ابو صالح الحنفي، قال: قال )عليــوم: ــبرني عن بنت األخ منســلونيذات ي ــوا: أخ ــال اين الك ، فق

أمــاالرضــاعة وعن المملوكــتين األخــتين، إلى أن قــال: فقــال: المملوكتان األختان فأحلتهما آية وحرمتهما آية، وال أحلــه وال أحرمــه

. (4)وال أفعله أنا وال أحد من أهل بيتي

. 6ح النكاح مقدمات أبواب من3 الباب30 ص15الوسائل: ج (?)1. 38 ص2المناقب: ج (?)2. 8ح بالرضاع يحرم ما أبواب من8 الباب301 ص14الوسائل: ج (?)3 .12ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من29 الباب374 ص14الوسائل: ج (?)4

68

قــال في الشــرائع: وتحــرم بنت أخت الزوجــة(:27)مســألة وبنت أخيها إال برضى الزوجة، فلو أذنت صح.

أقــول: الحكم مشــهور بين األصــحاب شــهرة عظيمــة، بــل في الجــواهر: ال خالف معتــد بــه أجــده في شــيء من ذلــك، فاإلجمــاع

مستفيضا أو متواترا عليه كالنصوص. وفي المستند: أما عدم الجواز بدون اإلذن فهو األظهــر األشــهر

كما في الكفاية، بل بإجماع أصحابنا كما في الروضة للمستفيضة.ــا كســاير النســاء ــاني واإلســكافي الجــواز مطلق لكن عن العم بالنسبة إلى الرجل، فال يحتاج إلى إذن العمة والخالة، وعن الكفايــة

نفي البعد عنه، وعكس ذلك المقنع فحرم ذلك مطلقا ولو باإلذن. ومقتضى األدلة هو المشهور، وذلك لمتــواتر الروايــات الموجبــة

لتخصيص األدلة العامة: مثل ما رواه محمــد بن مســلم، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(

قال: ال تزوج ابنة األخ وال ابنة األخت على العمة وال على الخالة إالبإذنهما، وتزوج العمة والخالة على ابنة األخ وابنة األخت بغير إذنهما

(1) . وعن الصدوق روايته، عن محمد بن مسلم نحــوه، إال أنــه قــال:

. (2))ال تنكح( ثم قال: )وتنكح( وعن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا جعفــر )عليــه الســالم(

ال تنكح المــرأة على عمتهــا وال على خالتهــا إال بــإذن العمــةيقــول: . (3)والخالة

. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب375 ص14الوسائل: ج (?)1 ذيل بالمصــاهرة يحــرم ما أبواب من30 الباب375 ص14الوسائل: ج (?)2

الحديث. . 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)3

69

وعن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر )عليه الســالم(، .ال بــأسقال: سألته عن امرأة تزوج على عمتها أو خالتهــا، قــال:

تزوج العمــة والخالــة على ابنــة األخ وابنــة األخت، وال تــزوجوقال: بنت األخ واألخت على العمــة والخالــة إال برضــاء منهمــا فمن فعــل

. (1)ذلك فنكاحه باطل وذيل الروايــة تــدل على أن قولــه )عليــه الصــالة والســالم( فيــالجمع بين ــريم القطعي ك ــدم التح ــا أراد ع ــأس( إنم ــدرها )ال ب ص

األختين وما أشبه. وعن السكوني، عن جعفر، عن أبيه )عليهما الســالم(: إن عليــا

)عليه الســالم( أتى برجــل تــزوج امــرأة على خالتهــا فجلــده وفــرق. (2)بينهما

ــال: الوعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه الســالم(، ق تــزوج ابنــة األخت على خالتهــا إال بإذنهــا، وتــتزوج الخالــة على ابنــة

. (3)األخت بغير إذنها وعن أبي عبيدة، قال: سمعت أبا عبد الله )عليه السالم( يقول:

ــا من ــا وال على أختهـ ــا وال على خالتهـ ــرأة على عمتهـ ال تنكح المـ.(4)الرضاعة

الوعن مالك بن عطية، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( قــال: .(5)تزوج المرأة على خالتها، وتزوج الخالة على ابنة أختها

إنمــاوعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه السالم( قال: نهى رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( عن تــزويج المــرأة على

. (6)عمتها وخالتها إجالال للعمة والخالة، فإذا إذنت في ذلك فال بأس

. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب375 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)2. 8ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)3. 9ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)4 .10ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)5 .11ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)6

70

ــال: الوعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه الســالم(، ق تنكح ابنة األخت على خالتها، وتنكح الخالة على ابنة أختهــا، وال تنكح

. (1)ابنة األخ على عمتها، وتنكح العمة على ابنة أخيها الوعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفــر )عليــه السـالم( قــال:

ــة، وال تنكح الجارية على عمتها وال على خالتها إال بإذن العمة والخال. (2)بأس أن تنكح العمة والخالة على بنت أخيها وبنت أختها

الوعن غوالي اللئالي، عن النبي )صلى الله عليــه وآلــه( قــال: .(3)تنكح المرأة على عمتها وال على خالتها

إلى غيرها من الروايات. أما القديمان القائالن بالجواز مطلقا، فقد استدال بقولــه تعــالى:

ــا وراء ذلكم ــال: ســألت، وبخــبر علي بن جعفر(4)وأحــل لكم م قــا أو أخي موسى )عليه السالم( عن الرجل يتزوج المرأة على عمته

. ال بأسخالتها قال: لكن اآلية يجب تقييدها، كما أن خبر علي بن جعفــر قــد عــرفت أنه روي مقيدا بالذيل، وكأنه حصل التقطيع في الخبر، فالالزم حمل

الخبر على ذيله من التقييد. وأما الصدوق، فقد استدل له بخبر أبي الصباح الكناني، عن أبي

ال يحــل للرجــل أن يجمــع بين المــرأةعبد الله )عليه السالم( قال: . (5)وعمتها، وال بين المرأة وخالتها

وقد تقدم خبرا أبي عبيدة والغوالي ممــا يمكن االســتدالل بهمــاأيضا.

.12ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)1 .13ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)2. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب581 ص2المستدرك: ج (?)3.24 النساء: اآلية سورة (?)4. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)5

71

وعن دعائم اإلسالم، عن رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(،ــرأةإ ــا، وبين المـ ــرأة وعمتهـ ــل بين المـ ــع الرجـ ــه نهى أن يجمـ نـ

. (1)وخالتها لكن الالزم تقييد هذه الروايات بما تقــدم، ألنــه مقتضــى الجمــع

بين الدليلين. ومما تقدم ظهــر وجــه قــول الشــرائع، حيث قــال: )ولــه إدخــال العمة والخالـة على بنت أخيهـا وأختهـا ولـو كـره المـدخول عليهـا(، وفي الجواهر: بال خالف معتد به أجده فيه، بل عن التذكرة اإلجمــاع عليــه، ويــدل على الجــواز مــا تقــدم من متــواتر الروايــات وغيرهــا

باإلضافة إلى اآلية الكريمة. والمخالف في هذه المسألة الصــدوق في المقنــع، فإنــه أطلــق

المنع هنا كالعكس، واستدل له ببعض الروايات المتقدمة: ــا،كخبر أبي الصباح: ال يحل للرجل أن يجمع بين المرأة وعمته.(2)وال بين المرأة وخالتها

ــال: ــالم( ق ــالة والس ــه الص ــات، عن علي )علي ــبر الجعفري وخوالرجل يطلق المرأة فيريد أن يــتزوج عمتهــا فليس لــه أن يــتزوج

. (3)حتى تنقضي عدة التي طلق لكن هذه الروايات ال تقاوم أدلة المشــهور على مــا تقــدم، ومن ذلك ظهر وجه ما تقدم من جلد علي )عليه الصالة والسالم( الرجلــاء الرضــا ــو محمــول على انتف ــا، إذ ه ــرأة على خالته حيث زوج ام السابق واإلذن الالحق، ولذا حملــه الشــيخ على ذلــك، وجــوز حملــه

على التقية، ألن جميع من خالفنا يخالفنا في هذه المسألة.

. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب580 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب580 ص2المستدرك: ج (?)2. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب580 ص2المستدرك: ج (?)3

72

، كما ذكرناه غــير مــرة،(1)أقول: بل لعله من باب قاعدة اإللزامفإن العامة ذهبوا إلى التحريم مطلقا.

قــال في المســالك: )أجمــع علمــاء اإلســالم غــير اإلماميــة على تحريم الجمـع بين العمـة والخالـة، وبين بنت أخيهــا وبنت أختهـا في

ال تجمـع بين المـرأةالنكاح مطلقا، لقوله )صلى اللـه عليـه وآلـه(: . والضابط عنــدهم تحــريم الجمــع(2)وعمتها، وال بين المرأة وخالتها

بين كل امرأتين لو كانت إحداهما ذكــرا لحــرم عليــه نكــاح األخــرى، وهذا ضابط حسن ألنه يــدخل فيــه الجمــع بين األخــتين، وبين البنت

.(3)وأمها وإن علت، وبنتها وإن سفلت( ثم إنه ذكر الرياض وتبعه الجواهر، أنــه ال فــرق في الجــواز بين ــا ــا بنت أخ أو أخت أم ال، وفاق ــدخول عليه ــون الم ــة لك علم الداخل

لألكثر، لألصل وإطالق النصوص، وهذا هو الذي يقتضيه القواعد. خالفا للمحكي عن العالمــة من اشــتراط علمهــا، ففي القواعــد األقرب أن للعمة والخالة حينئذ فسخ عقدهما لو جهلتــا ال المــدخولــحة عليهما، ألصالة صحته ولزومه، وال أحدهما يقع باطال ألصالة الص واستصحابها مــع عـدم الـدليل على البطالن، فليس حينئـذ إال فسـخ

عقد أنفسها مع عدم رضاهما. وفي المســتند: )يجــوز إدخــال العمــة والخالــة على بنت األخ واألخت ولو كره المدخول عليهــا مــع علم العمــة أو الخالــة بالحــال على األقــوى األشــهر، بــل عن التــذكرة اإلجمــاع عليــه( إلى آخــره،

والظاهر أن مستند المنع هو أن االحترام

. 6 و5ح الطالق مقدمات أبواب من30 الباب321 ص15الوسائل: ج (?)1. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج (?)2.290 ـ289 ص7األفهام: ج مسالك (?)3

73

المــذكور في بعض الروايــات المتقدمــة جــار في الطــرفين، وال يخفى ضعف هذا الدليل، ولذا قال في الجــواهر بعــد نقلــه اشــتراط

العالمة العلم: ومستنده غير واضح. ثم إن المستند قال: )ولو كانت عنده العمة أو الخالة فبــادر إلى العقد على بنت األخ أو األخت بغير إذنهما، فإن كان مــع منــع العمــة

أو الخالة بطل العقد إجماعا(. أقول: ذلك هو مقتضــى القاعــدة، وإن كــان ربمــا يحتمــل عــدم البطالن إن أجازتا بعــد المنــع، لبعض الروايــات في عقــد الفضــولي مما يدل على كفاية اإلجــازة بعــد المنــع، وقــد ذكرنــا تفصــيل الكالم

هناك. وهل يحتاج األمر إلى إجازتهما لو طلقتــا بعــد الــتزويج على بنت األخ وبنت األخت، أو وقع فسخ أو ارتداد منهما مثال، الظــاهر العــدم لألصل بعد انصراف األدلة، ومثل ذلك لــو ماتتــا، أمــا لــو خرجتــا عن

قابلية اإلجازة بالجنون ونحوه، فسيأتي الكالم فيه. ثم إن مقتضى اإلطالق أنه ال فرق بين العلم والجهل في العمــةــا ــو جهلت ــة المــدخول عليهمــا، فال يصــح اإلدخــال عليهمــا ول والخال

بالموضوع أو الحكم. ــا، ــة وال إذنهم ــة والخال ــع العم ــدون من ــتين ب ــزوج البن ثم إن ت

فلألصحاب فيه أقوال، قال في المستند: األول: بطالن عقد الداخلة من غير تأثير لرضا العمــة أو الخالــة، بل يســتأنف العقــد لــو رضــيت، وبقــاء األول على اللــزوم، واختــاره

المحقق وبعض آخر. والثاني: تزلزل عقد الداخلة خاصــة، فيقــع موقوفــا على رضــى العمة أو الخالة، وتتخيران بين الفسخ واإلمضاء، حكي عن الفاضــل

في جملة من كتبه، واختاره

74

في الروضة، وربما نسب إلى المحقق أيضا، والموجود في كتبهاألول.

والثالث: تزلزل العقدين الســابق والطــارئ، أي عقــد المــدخول عليها والداخلة، فللعمة أو الخالة فسخ كل من العقدين وإمضاء كل

منهما وفسخ واحد وإمضاء اآلخر، حكي عن الشيخين واتباعهما. والرابع: بطالن عقد الداخلة وتزلزل السابق، نقل عن الحلي.

والخامس: تزلزل العقدين وعدم خيار المدخول عليها في فسخ عقد الداخلة، بل للزوج سلطنة فســخ عقــدها من غــير طالق، فــإن فسخ أو رضيت المدخول عليهـا فهـو، وإال فللمـدخول عليهـا الخيـار بين الرضا وبين فسخ عقد نفسهما من دون طالق، حكاه في شــرح

المفاتيح عن القاضي وابن حمزة. أقول: الظاهر من األقوال الثاني، ألنه مقتضى القاعدة، ويؤيــده

إنه لم يعص الله وإنما عصى ســيده،قوله )عليه الصالة والسالم(: .فإذا أجاز جاز

وليس لألقــوال األخــر دليــل مقنــع، وحــتى مــا أختــاره المحقــق وغيره من البطالن، وإن اســتدل لــه بعــدم نفــع اإلجــازة بعــد العقــد القتضاء النهي البطالن كما في المعاملــة، ألن رضــا العمــة والخالــة شرط في صحة العقد فيجب مصاحبته للمشروط كما هــو مقتضــى

القاعدة في كل الشرائط. ولما تقدم من قـول الكـاظم )عليــه الصـالة والسـالم( في خــبر

. (1)فمن فعله فنكاحه باطلعلي بن جعفر: ولما تقدم من جلد اإلمام أمير المؤمنين )عليه الصالة والسالم( فيمن تـــزوج امـــرأة على خالتهـــا وتفريقـــه بينهمـــا، فيمـــا رواه

. (2)السكوني

. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب375 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب375 ص14الوسائل: ج (?)2

75

إذ كل تلك األدلة ال تقف في قبال القول بالصحة مع اإلجازة، إذ الظاهر من الخبرين أنه لم تكن إجازة الحقة، ولذا حمل الشيخ خبر السكوني على عدم الرضا وانتفــاء اإلذن، وجــوز حملــه على التقيــة

أيضا. وقد اختار هذا القول الجواهر، قال: جميــع مــا عرفتــه في حجــة الفضولي من عموم )أوفوا( وغيره آت هنا، بــل لعلــه أولى بالصــحة منه، فإن الــذي تعقب فيــه رضــا من بيــده عقــدة النكــاح بخالفهمــا، وليس في شــيء من النصــوص هنــا زيــادة على اعتبــار الرضــا في المقامين، بل تلك األدلة أوضــح في اشــتراطه منــه هنــا، فكمــا قلنــا هنــاك بانــدراج العقــد المتعقب بالرضــا في اإلطالقــات والعمومــات

فكذا هنا. وحينئذ فيراد بما دل على النهي بدون الرضا ما فقده ســابقا وال حقا، ومنه الخبر الذي استدل به للقول األول، ضــرورة شــموله لمــا

تعقبه اإلذن. بل منه يعلم ما في دعوى داللــة مثــل هــذا النهي على الفســاد، خصوصا بعد اإلحاطة بما ذكرناه من أدلــة الفضــولي، ومــا وقــع في الشرع مما يعلم منه كون شرطية الرضا ولو متــأخرا في جميــع مــا

اعتبر فيه من العقود كافيا. ــا، ــاه من إرادة البطالن إذا لم يكن إذن وال رض ــا ذكرن ــد م ويؤي جملة من الروايات الواردة في تـزويج العبـد بغـير إذن سـيده، فـإن

العلة شاملة للمقام كما ألمعنا اليه. ففي صحيح زرارة، عن أبي جعفر )عليــه الســالم( قــال: ســألته

ذاك إلى ســيده إن شــاءعن مملوك تزوج بغير إذن سيده، فقــال: ، قلت: أصلحك الله إن الحكم بن عيينــةأجاز، وإن شاء فرق بينهما

وإبراهيم النخعي وأصحابهما يقولون إن أصل النكاح فاسد، وال تحل إنــه لم يعص اللــه،إجازة السيد له، فقال أبو جعفر )عليه السالم(:

. (1)إنما عصى سيده، فإذا أجازه فهو له جائز

. 1ح واإلماء العبيد نكاح أبواب من24 الباب523 ص14الوسائل: ج (?)176

ــه الســالم(، قــال: ســألته عن وعن زرارة، عن أبي جعفــر )علي رجل تزوج عبــده امــرأة بغــير إذنــه فــدخل بهــا ثم اطلــع على ذلــك

ذلــك لمــواله إن شــاء فــرق بينهمــا وإن شــاء أجــازمــواله، قــال: نكاحهما، فإن فرق بينهما فللمرأة مــا أصــدقها إال أن يكــون اعتــدى

،فأصدقها صداقا كثيرا، وإن أجاز نكاحــه فهمــا على نكاحهمــا األولــيا، فقلت ألبي جعفر )عليه السالم(: فإنه في أصل النكاح كان عاص

إنمــا أتى شــيئا حالال وليس بعــاصفقال أبو جعفر )عليه الســالم(: ــا حــرم لله، إنما عصى سيده ولم يعص الله، إن ذلك ليس كإتيان م

. (1)الله عليه من نكاح في عدة وأشباهه وبذلك ظهر أنه ال حاجة إلى نقل أدلــة ســائر األقــوال مــع ردهــا المذكورة في المفصالت، ألنها ليست بتلك المنزلة بعد عــدم وجــود

دليل صريح معتمد لها. ــبيتين ثم الحكم باالحتياج إلى اإلجازة يشمل العمة والخالة النســك والرضاعيتين كما عن المبسوط والمهذب والقواعد وغيرهم، وذل

يحرم من الرضاع ما يحرم منلعموم قوله )صلى الله عليه وآله(: ــه: (2)النسب ــة النسب، وقول ــة كلحم ــا،(3)الرضــاع لحم ، وغيرهم

فكمــا يحــرم الجمــع بينهمــا نســبيتين بــدون اإلذن كــذلك يحــرم فيــه الصــالة والســالم(: ــه )علي ال ينكحالرضــاعيتين، وقــد تقــدم قول

،المــرأة على عمتهــا وال على خالتهــا وال على أختهــا من الرضــاعةفالدليل في األخت الرضاعية آت في العمة والخالة.

ــع ومنه يعلم أن إشكال المستند في الحكم حيث قال: يمكن من داللة الرواية بما مر في بحث الرضاع من كون ذلك محرما بالنسب خاصة، والصحيحة باحتمال تعلــق قولــه )من الرضــاعة( بــاألخير مــعــون )من قصورهما عن إفادة الحرمة، محل نظر، إذ ال حاجــة إلى ك

الرضاعة( مرتبطة بغير األخير في االستفادة على ما عرفت.

. 2ح واإلماء العبيد نكاح أبواب من24 الباب524 ص14الوسائل: ج (?)1 الباب572 ص2والمستدرك: ج ،1 ح1 الباب280 ص14الوسائل: ج (?)2. 12 ح2. 524ص البيان زبدة (?)3

77

وأمــا الروايــة فهي ظــاهرة في األمــر، لكنــه قــال أخــيرا: إال أنالظاهر كون المسألة إجماعية.

ثم إن الجواهر قال: )الظاهر عدم الفرق في العمة والخالة بينــة الحكم ــار على األولى لمخالف ــل االقتص ــا، وإن احتم ــدنيا والعلي الــمول لألصل، إال أن األقوى التعميم لالشتراك في العلة، واحتمال ش اللفظ للجميع خصوصا في مثل النكـاح الثـابت نظــير ذلـك فيــه في

نظائر هذا اللفظ في المحرمات ونحوها(. لكن ربما يورد على ما استدل به بأن االشــتراك في العلــة بعــد عــدم القطــع بالمنــاط ال يفيــد، واحتمــال شــمول اللفــظ للجميــع ال يسبب الظهور الذي هو المعيار في الحكم، وثبــوت نظــير ذلــك في نظائر هذا اللفظ في المحرمات إن لم يعلم بوحدة المنــاط قيــاس، خصوصا بعد انصراف العمة والخالة إلى الدنيا منهما، فإذا قيــل لــه: جئني بعمتك أو بخالتك، لم يفهم إال الدنيا منهما كما هو واضح، وإن صــح إطالق العمــة والخالــة للعليــا أيضــا، لكن االنصــراف مــانع عن

الظهور في األعم. قال في المستند: )صرح بالتعدي في المبسوط لالحتيــاط، وألن الحكمــة في المنــع في النازلــة بــإجالل العمــة والخالــة فــالمنع في النازلـــة أولى، ولشـــمول بنت األخ وبنت األخت للنـــازالت أيضـــا، واالحتياط غــير واجب، والحكمــة يمكن أن يكــون مختصــة ببنت األخ واألخت، والتعدي قياس باطــل، والشــمول المــذكور ممنــوع، بــل ال يصــدق بنت األخ على بنت ولــد األخ إال مجــازا، ولــذا استشــكل في القواعد في التعدي وظاهر الكفايـة التوقــف وهــو في موضـعه، بـل

مقتضى األصل والعمومات العدم وهو األقوى(. ومــا قــواه ليس ببعيــد، خصوصــا إذا كــان هنــاك شــك، حيث إن

مقتضى األصل

78

ــا ــك إال م الحلية لما عرفت مكررا من أن األصل حل ما وراء ذلخرج منه بدليل.

ثم الظاهر المصرح به في كالم غير واحد عدم الفــرق بين علم الثالثة أو جهلهم أو التبعيض بالموضوع أو بــالحكم في التوقــف على اإلذن، فلــو تــزوج بنت األخ أو األخت وهــو ال يعلم أنهــا بنت أخ أو الــة ــة أو الخال ــان أو ال تعلم العم ــا بنت أخت، أو ال تعلم البنت يعلم أنه

جهال أو نسيانا مثال كان متوقفا على اإلجازة أيضا. قــال في المســتند: )ال فــرق في بطالن العقــد بــدون اإلذن بين علم الزوج والزوجــة الالحقــة بــالتوقف على اإلذن، وبين جهلهمــا أو جهل أحــدهما فيبطــل مطلقــا لإلطالقــات، ولــو تحقــق الــدخول مــع الجهل يرجع إلى مهر المثل، ويكــون الولــد ولــد شــبهة يلحقــه حكم

األوالد(. وهــو كمــا ذكــره على تأمــل في مهــر المثــل، والالزم أن يكــون

المراد بالبطالن التوقف على اإلذن لما عرفت. ثم لو طلق الخالة أو العمة قبل اإلذن فهل يبطل النكــاح ألنـه الــا ألن ــح مطلق ــارع على اإلذن، أو يص ــه الش ــد علق ــورد لإلذن وق م موضــع اإلجالل قــد فــات، أو يتوقــف على إذنهمـا أيضــا بعــد الطالق ألنهما موضع اإلذن، فإذا شــك في بقــاء االحتيــاج إلى اإلذن وعدمــه استصحب، احتماالت، وإن كــان ال يبعــد الصــحة بــدون االحتيــاج إلى اإلذن، فهو مثل مســألة من بــاع ثم ملــك، ومن قبيلــه مــا لــو تــزوج البكــر بــدون إجــازة األب والجــد ثم مــات األب والجــد مثال، لكن

االحتياط ال ينبغي تركه. ومنه يعلم حال ما لو ماتت العمة والخالة.

أما الطالق الــرجعي فــالحكم االحتيــاج إلى اإلذن بال شــبهة، ألن المطلقة رجعية زوجة، وكذلك حال مــا إذا لم يطلقهمــا وإنمــا كانتــا متعة فانقضت المدة، سواء كــانت لهمــا عــدة أم ال، ولــو أجازتــا ثم رجعتا قبــل العقــد لم يصــح، وإن رجعتــا بعــد العقــد صــح، وإن كــان

رجوعهما قبل

79

العقد لكنه بدون اإلعالم، بأن عقد ثم علم برجوعهما قبل العقدــة إن فهل يصح العقد باعتبار أن اإلذن كالوكالة حيث ال تبطل الوكال رجع الموكــل قبــل اإلعالم، أو ال يصــح ألن الــدليل في الوكالــة غــير ثابت في اإلذن مع وضوح الفرق بينهما، احتماالن، وقــد ذكرنــا تنقيح

المسألة في كتاب الوكالة. والظاهر صحة اشتراط الرجل عند العقد على العمــة أو الخالــة

ــا، ألن ــتزويج بهم ــه ال ــروطهمأن ل ــد ش ــنين عن ــحالمؤم ، فال يص رجوعهما بعد ذلك، كما حرر في بحث الشرط من أنــه لــو شــرطتــها على بعض ــة في طالق نفس ــون وكيل ــكن، أو أن تك ــه المس علي الفروض صح الشرط، وال يصح للزوج الرجوع، ألنه معنى )عند( في

. (1)المؤمنون عند شروطهمقوله: ولو أراد الرجل التزويج بالبنتين فمنعتــا فــأراد طالقهمــا، وقــال: إني أطلقكمــا إن لم ترضــيا، فرضــيتا صــح الرضــا، وليس هــذا من المكــره في شــيء حيث يكــون اإلكــراه مرفوعــا، ألن اإلكــراه إنمــا يكون فيما إذا كــان المكــره يريــد فعــل الحــرام، أمــا الفعــل الحالل

الذي له أن يفعله فليس ذلك من اإلكراه المرفوع. فهو كمــا إذا قــال الصــديق لصــديقه: إن لم تبــع دارك ســافرتــه: إن عنك، فيبيع داره مكرها حيث يريد إبقاء صديقه، نعم لو قال ل لم تبع دارك قتلتك، كان البيع إكراهيا، وكذلك الحال في االضطرار، فإن من يبيع داره ببكاء ونحيب ألن يستفيد من ثمنها في عالج ولده

يصح بيعه، وإن كان مضطرا إلى البيع أشد االضطرار. ــة أعم من أن يكــون من قال في المستند: )رضا العمة أو الخال تلقاء أنفسهما، أو من جهة خارجية يوجب رضاهما بذلك كبذل مــال

أو نحوه، ومنه رضاهما

. 4 ح30 ص15الوسائل: ج (?)180

ألجل عدم تطليقهما، فلو رضيت خوفــا من طالقهــا صــح، وكــذاكل أمر مشروع يوجب وجوده أو عدمه رضاهما(.

ثم إنهما لو رضيتا بالدوام، فتزوج البنتين باالنقطاع، أو بــالعكس لم يكن ذلك رضا، كمــا هــو واضــح، ولعــل المســتند أراد ذلــك حيث قال: )اعتبار رضاهما يعم عقــد الــدوام واالنقطــاع من الجــانبين، أو

من أحدهما لإلطالقات(. وإن كان الظاهر أنه يريد اشتراط الرضا، سواء كــانت الســابقة دائمة أو منقطعة، أو كانت الالحقــة دائمــة أو منقطعــة، كمــا أشــرنا

اليه فيما سبق. وعلى أي حال، فمما ذكرناه هنا يعلم أنها لــو رضــيت باالنقطــاع شهرا، فتزوجها الرجل انقطاعــا بســنة مثال أو بأقــل من شــهر فيمــا كان الشهر تقييدا، ال أنه أرادت بذلك الشهر فما دونه، احتــاج األمــر

إلى الرضا أيضا. وكذلك الحــال في ســائر الخصوصــيات، كمــا إذا رضــيت العمــة ببنت األخ هند، فــتزوج ببنت األخ زينب مثال، أو رضــيت بــالزواج في يــوم الجمعــة فــتزوج في يــوم الخميس أو يــوم الســبت، أو رضــيت بمهرها مائة فأمهرها مائتين أو خمسين، إلى غــير ذلــك من القيــود، حيث إن المســتفاد من النصــوص والفتــاوى اعتبــار الرضــا مطلقــا،ــر ــان األم ــيات ك ــدم بعض الخصوص ــو لع ــا ول فحيث لم يكن الرض

فضوليا يحتاج إلى اإلجازة. ولو طلقهما بائنا فالظاهر عــدم اعتبــار رضــاهما بعــد ذلــك كمــا

سبق. قال في المستند: )لو طلق العمــة أو الخالــة بائنــا يجــوز تــزويج البنتين بدون رضاهما في العدة قطعــا، لعــدم المــانع، ولــو طلقهمــاــدة رجعيا فهل يعتبر رضاهما في أثناء العدة، الظاهر نعم، ألن المعت

رجعية زوجة كما يستفاد من األخبار. أقول: قوله: )لعدم المانع( ألن المطلقة بائنا ليست بزوجة، كما هو الحال في البينونة الحاصلة بســبب الفســخ أو انقضــاء المــدة أو

هبة المدة في المتعة

81

وإن كانت هي في العدة. ــة مثال النكــاح على بنت األخ ــو جــاز في دين العمــة والخال ثم ل وبنت األخت فالظـــاهر عـــدم االحتيـــاج إلى اإلذن، كمـــا إذا تـــزوجــدة ــاج إلى اإلذن لقاع ــدم االحتي ــرى ع ــتي ت ــافرة ال ــلم بالك المس

.(1)اإللزام ولو تــزوج الكــافر بالعمــة والخالــة والبنــتين ثم أســلموا جميعــا، فالظاهر عــدم االحتيــاج إلى اإلذن، ألن الظــاهر من األدلــة االحتيــاج إلى اإلذن في حــال العقــد على البنــتين، فحيث لم يكن في حــالــازة لكفـــرهم لم يحتج بعـــد ــتين حاجـــة إلى اإلجـ ــد على البنـ العقـ إســالمهم، ولــو شــك فاالستصــحاب قــاض بــذلك، هــذا مــع احتمــال

شمول دليل الجب للمقام. ثم الظــاهر جــواز العقــد بين العمــة والخالــة والبنــتين في عقــد واحد، فال حاجة إلى اإلذن لظهور الدليل فيما إذا كــانت داخلــة على

العمة والخالة، وهنا ليست داخلة. ومنه يعلم وجه النظر في إشكال الجواهر، حيث قــال: )بــل قــد يقال: إن مقتضى ما ذكرنا جواز الجمع بينهما بعقــد واحــد بغــير إذن منهما، الختصاص النصوص باعتبــار اإلذن في صــورة إدخالهمــا على العمة والخالة، اللهم إال أن يستفاد حكم ذلك مما تسمعه في الجمع بين الحرة واألمة بعقــد واحــد، بنــاء على اتحادهمــا في كيفيــة داللــة الدليل، وقد ورد الخبر الصحيح هناك بصحة عقد الحــرة دون األمــة،

أي مع عدم اإلذن(. إذ لو فرض تماميــة الكالم في الحــرة واألمــة كــان التعــدي إلى

المقام إما بالمناط القطي وهو مفقود، وإما بالقياس وهو مردود.

. 6 و5ح الطالق مقدمات أبواب من30 الباب321 ص15الوسائل: ج (?)182

ثم إنه ال فرق بين العلم بكونها عمـة أو خالـة، وبين ثبـوت ذلـك بدليل شــرعي كالشــاهدين والشــياع، فــإذا تــزوج البنت على العمــة بدون أن يعلم أي منهم أنها بنت أو عمة، ثم قام شاهدان على ذلكــر احتاج إلى اإلذن، لوضوح أن األمر ال يخص العلم كوضــوح أن األم

ال يخص العلم في حال العقد، فإطالق األدلة شامل للمقام أيضا. ولـو كـانت العمـة تجـوز اإلدخـال مــذهبا أو تقليــدا، وبنت األخ ال

تجوز مذهبا أو تقليدا، جاز اإلدخال، ألن إجالل العمة ال ينافيه. ومنه يعلم حال سائر الصور الثمان، ألن الرجــل إمــا يجــوز أو ال يجوز، وعلى كل حال فالعمة إما تجـوز أو ال تجـوز، وعلى كـل حـال

فالبنت إما تجوز أو ال تجوز. ثم الظاهر أنه لــو تــزوج بهــا بــدون علم منهم جميعــا ومــات ثم أجــازت العمــة أفــادت ذلــك في عــدة الوفــاة للبنت وإرثهــا، وإن لم

تجوز لم يكن لها إرث، وعدتها عدة وطي الشبهة، فتأمل. ولو تزوج بالعمة والخالة بعد طالق البنتين في عدة رجعية لهما، جاز الرجوع إليهما بدون إجازة العمــة والخالــة، ألن األدلــة إنمــا هي

في عقد البنتين بعد العمة والخالة، والرجوع ليس عقدا. وفي العمة والخالة الصغيرتين هل يبطــل نكــاح البنــتين، ألنــه ال مورد لإلجازة، أو يصح واإلجازة بعــد بلوغهمــا، أو بإجــازة وليهمــا، أو يصح بدون إجازتهما، النصراف األدلــة إلى الكبــيرة، ال يبعــد الثــالث،

وإن كان الرابع ال يخلو من وجه أيضا. ومنه يعلم حال العمة والخالة المجنونتين، واإلجازة بيــد الحــاكم

الشرعي،

83

حيث إنه وليهما، ولو أفاقتا وأذنتــا، أو بلغت الصــغيرتان وأجازتــاكفى.

ثم ال فرق في هذا الحكم بين ولــد الحالل والشــبهة وولــد الزنــا وولد الرضاع، ألن الرضاع لحمة كلحمة النســب، وعليــه فــإذا تــزوج العمة والخالة ثم تزوج البنتين وصارتا عمة وخالة لهما بالرضاع بعــد تزويجــه للبنــتين لم يضــر ذلــك، ألنــه ليس من دخــول البنــتين على

العمة والخالة كما هو واضح. وقــد تقــدم أنــه لــو عقــد على العمــة والخالــة بعــد عقــده على البنتين، ال حـق للعمـة والخالـة في الفسـخ أو مـا أشـبه، ألن األدلـة

دلت على جواز ذلك، وإنما المحظور العكس. ومنه يعلم وجه ما ذكـره المسـتند من عـدم حقهمــا، خالفـا لمـا نسب إلى المشهور، قال: )قد عرفت جواز عقد العمة والخالة علىــو بنت األخ واألخت، وإن كرهتا لو علمت العمة أو الخالة بالحال، ول جهلتا بالحال ففي بطالن عقد الداخلة، أو تخييرها في فسخ عقدها، أو في فسخ عقــد المــدخول عليهــا، أو في فســخ أحــد العقــدين، أوــحتهما ــدين، أو صـ ــا، أو بطالن العقـ ــدخول عليهـ ــد المـ بطالن عقـــا إلى ــب ثانيه ــاالت، نس ــخ، احتم ــير خيــار للفس ــا من غ ولزومهم المشــهور، وذهب جماعــة من المتــأخرين إلى األخــير وهــو األظهــر،

. (1)لألصل واالستصحاب ولإلطالقات المتقدمة( ال يحــل للرجــل أن يجمــع بينأمــا خــبر أبي الصــباح المتقــدم:

، فقد عرفت أنها مخصصة(2)المرأة وعمتها، وال بين المرأة وخالتهابالروايات األخر الصريحة.

ولذا قال في الجواهر: )وخبر أبي الصباح مع أنه ضعيف ال جابر له في خصوص مـا نحن فيـه، وموافــق بإطالقــه للعامــة، يقـوى في الظن إرادة الصورة التي صرحت النصوص بــالمنع من الجمــع فيهــا

من دون اإلذن، وهي إدخال بنت

.327 ـ326 ص16الشيعة: ج مستند (?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب580 ص2المستدرك: ج (?)2

84

األخ واألخت على العمة والخالة، ال ما نحن فيه الذي أطلــق في النصــوص جــوازه، بــل لــو ســلم عــدم التفــات النصــوص إلى اإلذن

وعدمها في هذه الصورة الكتفينا في حليتها بعمومات الحل(. ــريح ــد تص ــام، بع ــير ت ــورتين غ ــال اإلجالل الشــامل للص واحتمــة في النصوص، ولذا قال في المستند: ال محل إلجالل العمة والخال المقام، ألن المعلوم منافاته لإلجالل هــو نكــاح البنــتين عليهمــا دون

العكس، فإنه إذالل للبنتين. ولو قالتا للزوج: طلق البنتين، بعد أن علمتا بــالزواج، فهــل هــذاــزوج، ــد ال ــوجب الفســخ، أو إجــازة، واألمــر يكــون بي عــدم رضــا ي

احتماالن. ويؤيد الثاني ما ورد في مسألة العبد ممــا رواه علي بن جعفــر، عن أخيــه موســى بن جعفــر، عن أبيــه، عن آبائــه، عن علي )عليهم السالم(، إنه أتــاه رجــل بعبــده، فقــال: إن عبــدي تــزوج بغــير إذني،

، فقال السيد لعبده:فرق بينهمافقال علي )عليه السالم( لسيده: ،كيــف قلت لهيا عدو الله طلق، فقــال لــه علي )عليــه الســالم(:

أما اآلن فــإنقال: قلت له: طلق، فقال علي )عليه السالم( للعبد: ، فقال السـيد: يـا أمــير المؤمـنينشئت فطلق، وإن شئت فأمسك

ذلك ألنك حين قلت له طلقأمر كان بيدي فجعلته بيد غيري، قال: . (1)أقررت له بالنكاح

ــاط والظاهر عرفا مع األول، وإن كان المناط مع الثاني، واالحتيسبيل النجاة.

ولو أقدم الرجل لزواج البنتين وهما ال تعلمان هـل برضـا العمـة والخالة أم ال، فالظاهر جوازه لهما ألصالة الصحة في عمل المسلم فيجوز لهما المباشرة معه، ويكون لهما العدة والمــيراث ومــا أشــبه

من سائر األحكام، وأصالة عدم الرضا

. 1ح واإلماء العبيد نكاح أبواب من27 الباب526 ص14الوسائل: ج (?)185

ألن الرضا أمر جديد ال ترفع أصل الصــحة كمــا قــرر في محلــه،وإال ففي كل مورد أصل الصحة استصحاب مخالف كما هو واضح.

ولو تزوج الرجل بهما ثم اختلف هو والعمة أو الخالة في الرضــاوعدم الرضا، فالزوج مدع للرضا يحتاج إلى اإلثبات.

ــتين المــذكورتين ثم قال في المستند: )لو تزوج رجل إحدى البن تنازع مع زوجتــه الســابقة، فــادعى الرجــل اإلذن وأنكرتهــا الزوجــة، فالزوج حينئذ يكون مدعيا والزوجــة منكــرة، ألنــه يــدعي اإلذن وهي تنكره، وأما ادعاء الزوجة فساد العقــد فال يــوجب صــيررته مدعيــة، ألن الفساد أمر مترتب على عدم اإلذن، فيكون البينــة على الــزوج،

فإن أقامها ثبت العقد، وإال فعلى الزوجة اليمين(. ثم إنه لو تزوجهمــا والعمــة أو الخالــة حاضــرة وســاكتة لم يــدل السكوت على اإلذن، وهل رضــاهما بعــد المنــع يكفي أو يحتــاج إلى تجديد العقد، احتماالن، قد ذكر في الفضولي تفصيل الكالم فيه، فال

حاجة إلى تكراره كما تقدم. ــة أو خالــة، وجب ــو علم بــأن إحــداهما بنت وإحــداهما عم ول االحتياط مع كونهما حسب قواعد العلم اإلجمالي، وإال جــاز الــتزويج

بدون اإلذن. وواضح أنه بصرف ادعاء أنهما عمة أو خالة ال يثبت األمر، إال إذاــة أو مــا ثبت حسب الموازين الشرعية من العلم أو الشهرة أو البين

أشبه. ولو كانوا مخالفين وكان األمر جائزا عندهم، ثم استبصروا كــان الحكم الحل، ولو كان التقليد يقتضي الجواز حســب غــير المشــهور ثم تزوجوا وبعد ذلك قلدوا لمن يقول بــالمنع، فالظــاهر استصــحاب الحل، وقد ذكرنا غــير مــرة أن مــا ذكــره الفصــول من أن )الواقعــة الواحدة ال تتحمل اجتهادين( هــو مقتضــى القاعــدة، النصــراف أدلــة

الحجة المتأخرة عن نقض الحجة السابقة.

86

من أسباب حرمة النكاح الكفر.(:28)مسألة والكالم فيه تارة في المرأة الكافرة، وأخرى في الرجل الكافر، والكافر على أقسام ثالثة: الكتابي، وغير الكتابي، والفرق المحكــوم

بكفرهم.ــاح أما الرجل، فال إشكال وال خالف في أنه ال يجوز للمسلمة نك غير المسلم، كتابيا كان أم ال، أو كان من الفرق المحكــوم بكفــرهم

كالغالة والخوارج والنواصب. ويــدل على ذلــك: الكتــاب والســنة واإلجمــاع، بــل والعقــل في الجملــة، فــإن المــرأة تأخــذ من دين زوجهــا، وهــذا وإن كــان أشــبه

باالستحسان لكنه يصلح أن يكون مؤيدا عقليا. ــبحانه: ــه س ــاب، فقول ــا الكت ــتىأم ــركين ح ــوا المش وال تنكح

، فإن الظاهر منها عدم جواز كون المرأة المسلمة زوجــة(1)يؤمنوا للمشرك، ال أن النهي خاص باإلنكاح حتى يكون متوجها إلى األولياء

ــافقط، والمشرك شامل للكتابي أيضا لقوله تعالى: تعالى الله عم، كما سيأتي االستدالل به. (2)يشركون

كمــا أن مــا دل على كفــر الفــرق المحكــوم بكفــرهم بضــميمة الدليل السابق كــاف في حرمــة إنكــاح الغالة والخــوارج والنواصــب

ومن إليهم.ــل والظاهر أن الحكم خاص بالمسلمة، أما غير المسلمة فال دلي على حرمة إنكاحها للمشرك، فإن األحكام ولـو كـانت مشـتركة بينــة ــذي يفهم من األدل ــام ال ــل المق ــير مث ــع، لكن في غ ــاس أجم النــاح ــول ببطالن نك ــذا ال نق ــذا الحكم، ول خصوصــية المســلمة في ه المشــركات بالمشــركين، مــع أن ظــاهر النهي في المقــام الوضــع

وبطالن النكاح ال التكليف فقط.

. 221 البقرة: اآلية سورة (?)1. 63النحل: آية: سورة (?)2

87

والظــاهر من اإلطالق أن الحكم كــذلك في االســتمراري أيضــا، فإذا أشرك الزوج بطل نكاحه، على تفصيل مذكور في بــاب ارتــداد

أحد الزوجين، وفي باب حد االرتداد، وأنه تبين منه زوجته.ــار ــاب إنك ــذكورة في ب ــع الشــرائط الم ــر للضــروري م والمنك

الضروري حكمه حكم الكافر. هذا كله حكم نكاح المسلمة بالكافر فيما لو كانت مؤمنة.

أما النكاح بالكــافر فيمــا إذا كــانت مســلمة وكــانوا يــرون جــواز ألزمــوهم بمــاالنكاح، فالظاهر أن علينا ترتيب آثار النكــاح بقاعــدة

ــتزموا به ــدة (1)ال ــاح، وقاع ــوم نك ــل ق ــا أن ننكح(2)لك ، فيحــق لن المسلمة بالناصبي إذا كانت ترى جواز ذلك في مذهبها أو مــا أشــبه

ذلك من أقسام المسلمة والكافر. نعم إذا كــانت مؤمنــة غــير مباليــة أو مســلمة ال يصــح ذلــك في

مذهبها، لم يجز لنا إنكاحها منه.ــل أو لجهــل ــاالة عن جه ــدم مب ــاح المحــرم لع ــع النك ثم إذا وق

فالظاهر أن الولد للشبهة. وكما أنه ال يحق للمســلمة أن تأخــذ الكــافر، ال يحــق للكــافر أن يأخذ المسلمة، ولو أخذها ألن دينه يجوز له ذلك ترتب أحكام النكاحــام ــه، ال األحك من قبله ال من قبلها، على إشكال في األحكام التي ل

التي عليه، هذا بالنسبة إلى النكاح. أما بالنسبة إلى ملك اليمين، فالظــاهر وحــدة الحكم، فال يجــوزــك اليمين، وكــذلك بالنســبة إلى فــرق للكــافر وطي المســلمة بمل المسلمين المحكوم بكفرهم، وقد تقرر في الفقه عــدم جــواز كـون

المسلمة ملكا للكافر، وإنما الكالم في قبل أن

. 5ح الطالق مقدمات أبواب من30 الباب321 ص15الوسائل: ج (?)1القذف. حد أبواب من1 الباب430 ص18الوسائل: ج (?)2

88

ولم تبــع بعــد عليــه،تباع المسلمة على الكافر بأن أسلمت مثالفإنه ال يجوز لها تمكين نفسها منه للمناط.

هذا جملة من الكالم في مســألة كــون المــرأة مســلمة والــزوجكافرا.

أما العكس وهو تزويج المسلم بالكافرة، فالكافرة إما أن تكون كتابية أو غير كتابيــة، والــزوج إمــا أن يكــون مؤمنــا، أو مســلما غــير

مؤمن، والنكاح إما أن يكون دواما أو متعة أو ملك يمين. أما بالنسبة إلى الــزوج المســلم غــير المــؤمن ـــ أي المخــالف ـــاب ــه، من ب ــواردة في مذهب ــة ال ــه الخاص ــه أحكام ــاهر أن ل فالظ إقرارهم على نكاحهم، كــإقرارهم على ســائر شــرائع مــذهبهم، من

. (2)ألزموهم بما التزموا به، ومن باب (1)لكل قوم نكاحباب وأما بالنسبة إلى الزوج المؤمن، فالزوجة إن كــانت غــير كتابيــةــة ــه األدل ــدل علي ــا، وي فال إشــكال وال خالف في عــدم جــواز نكاحه

وال، وقولــه: (3)وال تمسكوا بعصــم الكــوافراألربعة، كقوله تعالى: ، وكالروايــات الــواردة في تفســير اآليــة ممــا(4)تنكحوا المشــركات

سيأتي بعضها، واإلجماع محقق. أما العقــل: فهــو االستحســان المتقــدم، بضــميمة قولــه تعــالى:

أولئك يدعون إلى النارفــإن الـزوجين يأخــذ كـل واحــد منهمـا من دين اآلخر.

أما وطي غير الكتابية بالملك، وكــذلك الناصــبية إذا قيــل بجــوازاستمالك

القذف. حد أبواب من1 الباب430 ص18الوسائل: ج (?)1النكاح. مقدمات أبواب من30 الباب3 ص19الوسائل: ج (?)2. 10 الممتحنة: اآلية سورة (?)3. 221 البقرة: اآلية سورة (?)4

89

ــه ــا )علي ــة أن علي الخــارجين على اإلمــام، كمــا يظهــر من روايــه( السالم( من على أهل البصرة كما من النبي )صلى الله عليه وآلــتمالك ــة اس ــات أدل ــاهر من إطالق ــيره، فالظ ــة، وغ ــل مك على أه المحاربين رجاال ونساء بدون قيــد بعــدم جــواز الــوطي الجــواز، بــل سيرة المســلمين بالنســبة إلى الكفــار من المســلمين كــانت ذلــك،والتشبيه بأهل مكة أيضا يقتضي ذلك بالنسبة إلى الناصبية ونحوها. وأمــا بالنســبة إلى الزوجــة الكتابيــة، ففي جــواز نكاحهــا أقــوال

أربعة: األول: الجواز مطلقا، وهو قول الصدوقين والحسن وغيرهم. الثاني: عدم الجواز مطلقا، وهو قول غير واحد من الفقهاء.

الثــالث: التفصــيل بين الــدائم والمنقطــع وملــك اليمين، فيجــوز المنقطــع وملــك اليمين وال يجــوز الــدائم، وهــو قــول جماعــة، بــل

األشهر بين المتأخرين كما في الجواهر. الرابع: التفصيل بين الضرورة فيجوز مطلقا، وغير الضرورة فال يجوز، وهو قول أبي علي كما حكي عنه، والظاهر من ســوق األدلــة

أنه إنما تكلم في النكاح ال في ملك اليمين. استدل المجوز، وهو األقرب في النظر: بالكتــاب والســنة، فمن

الكتاب طائفتان: ، وســائر(1)وأنكحوا األيامى منكماألولى: إطالق قوله سبحانه:

آيات النكاح، وإن كان في إطالق بعضها مناقشة. والمحصــنات من الــذين أوتــوا الكتــاب منالثانية: قوله تعالى:

. (2)قبلكم

. 32 النور: اآلية سورة (?)1. 5 المائدة: اآلية سورة (?)2

90

واإلحصان يطلــق تــارة ويــراد بــه الحصــانة بالنكــاح، ومنــه رجم الزاني المحصن، وأخرى ويراد به العفة والــنزاه في مقابــل الزانيــة

ومــريم ابنــة عمــران الــتي أحصــنتوالزاني، ومنه قولــه ســبحانه: .(1)فرجها

الثم ال يخفى أنه لو تم داللة آيات المنــع، مثــل قولـه سـبحانه: ،(3)وال تنكحوا المشركات، وقوله تعالى: (2)تمسكوا بعصم الكوافر

فالالزم القول بتخصيص هذه اآليــة لتلــك اآليــات ألنهــا أخص مطلقــامن تلك اآليات.

ومن السنة: طوائف، كأخبار الدوام وأخبار المتعــة وأخبــار ملــك اليمين وغيرها، مما كانت في صدد سائر األحكام الـتي يعـرف منهــا

مسلمية جواز النكاح: كصحيح ابن وهب، المــروي في الكــافي والفقيــه، عن أبي عبــد الله )عليه السالم(، في الرجل المؤمن يتزوج النصرانية واليهوديــة،

، فقلت:إذا أصاب المؤمنة فمــا يصــنع باليهوديــة والنصــرانيةقال: إن فعــل فليمنعهــا من شــرب الخمــريكون له فيها الهــوى، فقــال:

ــا ــه إياه ــه في تزويج ــه في دين ــنزير، واعلم أن علي ــل لحم الخ وأك. (4)غضاضة

ال ينبغي للمســلموخبر محمد، عن أبي جعفر )عليــه الســالم(: . (5)أن يتزوج يهودية وال نصرانية وهو يجد مسلمة حرة أو أمة

وخبر علي بن سـنان، عن أبي عبــد اللـه )عليـه السـالم(، قـال: نكاحهــاسأله أبي وأنا أسمع، عن نكاح اليهودية والنصرانية، فقــال:

أحب إلي من نكاح الناصــبية، ومــا أحب للرجــل المســلم أن يــتزوج. اليهودية وال النصرانية مخافة أن يتهود ولده أو يتنصر

. 12 مريم: اآلية سورة (?)1. 10 الممتحنة: اآلية سورة (?)2. 221 البقرة: اآلية سورة (?)3. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من2 الباب413 ص14الوسائل: ج (?)4. 5ح بالكفر يحرم ما أبواب من2 الباب413 ص14الوسائل: ج (?)5

91

وال يخفى أنه بناء على المشهور من عدم جــواز نكــاح الناصــبيةيلزم:

إما حمل )أحب( على تفضــيل الحالل على الحــرام، مثــل قولــه .(1)أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامةسبحانه:

وإما أن ذلك قبـل تشـريع تحـريم الناصـبية، فـإن األحكـام بينهـا األئمة )عليهم السـالم( متــدرجا، ولــذا كــانت لإلمــام السـجاد )عليــه السـالم( زوجــة خارجيــة ثم طلقهــا، مــع وضــوح أن نكــاح الخارجيــة

باطل أصال فال يحتاج إلى الطالق. وإما أن المراد بالناصبية مطلــق الســنية، ألنــه أطلــق في بعض الروايــات الناصــبي على من نصــب لــك، إذ ال تجــد من يقــول: إني

أبغض آل محمد )صلى الله عليه وآله(، كما في الحديث. وخبر حفص بن غياث، قال: كتب إلي بعض إخواني أن أسأل أباــه أن ــل ل عبد الله )عليه السالم( عن مسائل، فسألته عن األسير ه

أكره ذلك، فــإن فعــل في بالد الــروميتزوج في دار الحرب، فقال: فليس هو بحرام وهو نكاح، وأما في الترك والخزر والديلم فال يحــل

. (2)له ذلك.(3 )ومثله خبر الخزاز، عنه )عليه السالم(

وإنما أجاز بالد الروم ألنهم كانوا مسيحيين، أمــا الــترك والمــراد به أرمينيا ونحوه، والديلم والمراد به حوالي مازندران، فــإنهم كــانوا

على الكفر إلى زمان متأخر كما يظهر من التواريخ. وموثق سماعة، سألته )عليه الســالم( عن اليهوديــة والنصــرانية

وتــزوج المســلمة علىأيتزوجهــا الرجــل على المســلمة، قــال: .(4)اليهودية والنصرانية

. 40 فصلت: اآلية سورة (?)1. 4ح بالكفر يحرم ما أبواب من2 الباب413 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح بالكفر يحرم ما أبواب من2 الباب413 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح بالكفر يحرم ما أبواب من7 الباب419 ص14الوسائل: ج (?)4

92

فإن ظاهر العطف الجواز، ومنه يظهر الوجه في داللة قول أبيــالم(: ــه السـ ــر )عليـ ــرانية علىجعفـ ــة والنصـ ــتزوج اليهوديـ ال يـ

. (1)المسلمة ال يــتزوج اليهوديــة والنصــرانية على الحــرة،وخــبر أبي بصــير:

. (2)متعة وغير متعة وخبر أبي بصير، عن أبي جعفر )عليه السالم( أيضا قال: ســألته عن الرجل له امرأة نصرانية له أن يتزوج عليها يهودية، فقال )عليه

إن أهل الكتاب مماليك لإلمــام، وذلــك موســع منــا عليكمالسالم(: ال، قلت: فإنــه يــتزوج عليهــا أمــة، قــال: خاصة فال بأس أن يتزوج

يصلح له أن يتزوج ثالث إمــاء، فــإن تــزوج عليهــا حــرة مســلمة ولم تعلم أن له امرأة نصرانية ويهودية ثم دخل بها، فـإن لهــا مــا أخــذتــذهب من المهر، وإن شاءت أن تقيم معه أقامت، وإن شــاءت أن ت إلى أهلها ذهبت، وإذا حاضت ثالث حيض أو مرت ثالثــة أشــهر حلت

. قلت: فإن طلق عليها اليهودية والنصرانية قبل أن تنقضيلألزواج. (3)نعمعدة المسلمة له عليها سبيل أن يردها إلى منزله، قال:

وخبر منصور بن حازم: سألت أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن ،يفــرق بينهمارجل تزوج ذمية على مسلمة ولم يســتأمرها، قــال:

نعم اثــنى عشــر ســوطا ونصــف ثمن حــدقلت: فعليــه أدب، قــال: ، قلت: فإن رضيت المرأة الحرة المسلمة بفعلهالزاني وهو صاغر

ــاحبعد ما كان فعل، قال: يضرب، وال يفرق بينهما يبقيان على النك. (4)األول

وخبر هشـام بن سـالم، عن أبي عبــد اللـه )عليــه السـالم(، فيرجل تزوج ذمية على مسلمة

. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من7 الباب419 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح بالكفر يحرم ما أبواب من7 الباب420 ص14الوسائل: ج (?)2. 11 ح358 ص5الفروع: ج (?)3. 1ح الزنا حد أبواب من49 الباب415 ص18الوسائل: ج (?)4

93

يفرق بينهما ويضرب ثمن الحد اثني عشر سوطا ونصف،قال: ، قال: كيففإن رضيت المسلمة ضرب ثمن الحد ولم يفرق بينهما

. (1)يؤخذ السوط بالنصف فيضرب بهيضرب النصف، قال: وخبر أبي مريم األنصاري، عن أبي جعفر )عليه السالم(، ســألته

نعم قــد كــانتعن طعام أهل الكتــاب ونكــاحهم حالل هــو، فقــال: .(2)تحت طلحة يهودية

وصحيح محمد بن مسلم، عن الباقر )عليه السالم( أيضا، سألته ال بأس به أما علمت أنه كــانعن نكاح اليهودية والنصرانية، فقال:

تحت طلحة بن عبد الله يهودية على عهــد النــبي )صــلى اللــه عليــه. (3)وآله(

ال بأسوخبر ابن فضال، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: . (4)أن يتمتع الرجل باليهودية والنصرانية وعنده حرة

ال بــأس أنوخبر زرارة، قــال: ســمعته )عليــه الســالم( يقــول: . (5)يتزوج اليهودية والنصرانية يعني متعة

ــة ــع من اليهوديـ ــل يتمتـ ــألته عن الرجـ ــعري: سـ ــبر األشـ وخـوالنصرانية، فقال )عليه السالم(: . (6)ال أرى بذلك بأسا

تمتــع من اليهوديــةيوخبر التغلبي: سألت الرضا )عليه الســالم( أوالنصرانية، فقال:

. 4ح بالكفر يحرم ما أبواب من7 الباب419 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح بالكفر يحرم ما أبواب من5 الباب416 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح بالكفر يحرم ما أبواب من5 الباب417 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من5 الباب416 ص14الوسائل: ج (?)4. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من5 الباب416 ص14الوسائل: ج (?)5. 1ح المتعة أبواب من13 الباب416 ص14الوسائل: ج (?)6

94

تتمتع من الحرة المؤمنة أحب إلي، وهي أعظم حرمة منها(1). إلى سائر الروايات المذكورة في الوسائل والمستدركات.

وال يخفى أن هذه األخبار بمجموعهــا تــدل على الجــواز مطلقــا، وإن كان يظهر منهــا الكراهــة في الجملــة، ومن هــذه األخبــار ظهــر وجه القول بالتفصيل بين الدائمــة بعــدم الجــواز، والمتعــة بــالجواز، وذلك لصــراحة األخبـار األخـيرة بالمتعـة المفهـوم منهـا عـدم جـوازــذا التفصــيل بين ــل به ــع القائ ــات جم ــذه الرواي ــل به ــة، ولع الدائم مطلقــات الجــواز ومطلقــات عــدم الجــواز، كمــا ســيأتي، لكن هــذا

الجمع ال وجه له بعد صراحة بعض األخبار في جواز الدوام. ال يــتزوجكخبر أبي بصــير، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(:

، فإن مفهومه الجواز متعة وغير متعة. (2)اليهودية والنصرانية فــإنوخــبر أبي بصــير، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، وفيــه:

. (3)طلق عليها اليهودية والنصرانية بل وخبر عبد الرحمن، قال: سألت أبا عبد اللــه )عليــه الســالم( هل للرجل أن يتزوج النصرانية على المسلمة، واألمــة على الحــرة،

ال تزوج واحدة منهما على المسلمة، وتــزوج المســلمة علىفقال: . (4)األمة والنصرانية، وللمسلمة الثلثان وللنصرانية الثلث

إلى غيرها. بل ظاهر الزواج والنكــاح في الروايــات الدائمــة، وهــذا الظهــور

أقوى من

. 4ح المتعة أبواب من13 الباب462 ص14الوسائل: ج (?)1. 7ح المتعة أبواب من13 الباب463 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح الطالق أقسام أبواب من31 الباب400 ص15الوسائل: ج (?)3. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من17 الباب419 ص14الوسائل: ج (?)4

95

ظهور أخبار المتعة في التقييد كما ال يخفى. ــة الضــرورة كما أن من هذه األخبار ظهر وجه التفصيل بين حال وغيرها، فقد استدل لذلك بخبر ابن سنان وخــبر حفص المتقــدمين، لكن فيهمــا مــا ال يخفى من شــواهد الكراهــة، وعلى فــرض الداللــة

يجب حملهما على الكراهة بقرينة الروايات المجوزة. وكــذلك ال ينبغي لــه أنومثلهما في الداللة خــبر يــونس وفيــه:

ــتزوج امــرأة من أهــل الكتــاب إال في حــال ضــرورة حيث ال يجــد ي. مسلمة حرة وال أمة

هذه هي األقوال الثالثة المجوزة مطلقا أو في الجملة. أما القول بعدم الجواز مطلقا، فقد استدل باألدلة األربعة:

أمــا اإلجمــاع: فقــد حكي عن الســيد المرتضــى )رضــوان اللــهعليه(.

وأما العقل: فألن كال من الزوجين يأخذ من دين اآلخر، ولخــوف أولئــك يــدعون إلىتسرب االنحراف إلى األوالد، كمــا قــال تعــالى:

، وتقدم في األحاديث خوف تهود الولد أو تنصره. النار لكن ال يخفى ما في اإلجماع، فإنه مخدوش كبرى وصغرى، وما في االســتدالل بالعقــل، فإنــه أشــبه شــيء باالستحســان، فالعمــدة

الكتاب والسنة. أما الكتاب، فهي آيات:

يــوادون إلى ال تجــد قومــا يؤمنــون باللهاألولى: قوله تعالى: ، ومن المعلوم أن الزواج بالكافرة نوع من المــودة،(1)من حاد الله

. (2)وجعل بينكم مودة ورحمةلقوله تعالى: أما أن الكافر محاد لله فهو واضح، وفيه: إن الظاهر من قولــه:

يوادون(3)

. 221 البقرة: اآلية سورة (?)1. 22 المجادلة: اآلية سورة (?)2. 20 الحشر: اآلية سورة (?)3

96

وجعل بينكم مودةغير المراد من قوله: وإال فاتخاذ األمة أيضا مودة واالشتراك في البيع والشراء أيضا مودة وهكذا، ومن المعلوم أن جواز أمثال هذه المودة ليست مشمولة لقوله: )يوادون( ويمكن أن يقــال: إن المحــادة ليســت شــاملة لمطلــق الكــافر، بــل الكــافر

ال ينهاكم اللــه عن الــذين لمالحربي أو ما أشبه بدليل قوله تعالى: . يقاتلوكم في الدين

،(1)ال يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنةالثانية: قوله تعالى: فإن إطالق عدم االستواء شــامل لكــل شــيء إال مــا خــرج بالــدليل، ومن تلك األشياء الطهارة والنجاسة واالقتداء في الصــالة والرجــوع في التقليد، والنكاح والطالق واإلرث والديات وغيرهــا، فــإن أحكــام الكفار في أبواب الفقه غير أحكام المسلمين، فالالزم القــول بعــدم

جواز نكاحهن أيضا. أصــحاب الجنــة هموفيه: إن عدم االستواء بقرينــة ذيــل اآليــة:

، ال يراد به عدم االستواء في كل شيء، بل الظاهر من(2)الفائزون النص والفتوى من أن الكفــار مكلفــون بــالفروع كتكليفهم باألصـول

استواؤهما في األحكام الفقهية إال ما خرج. ،(3)وال تنكحــوا المشــركات حــتى يــؤمنالثالثة: قوله ســبحانه:

ووجه االستدالل بهذه اآليــة إمــا من جهــة كلمــة )المشــركات( فألنــراليهودية والنصرانية أيضا مشركة، لقوله تعالى: قالت اليهود عزي

تعــالى اللــه عمــا إلى ابن الله، وقالت النصــارى المســيح ابن الله .(4)يشركون

. 20 الحشر: اآلية سورة (?)1. 20 الحشر: اآلية سورة (?)2. 221 البقرة: اآلية سورة (?)3. 30 التوبة: اآلية سورة (?)4

97

اتخــذوا أحبــارهم ورهبــانهم أربابــا من دون اللــهوقــال تعــالى: . (1)والمسيح ابن مريم

أولئــك يــدعونوإما من جهة المناط والتعليل، فإن ذيــل اآليــة: ، فإن هذه الــدعوة أعم من المشــركة والكــافرة ولــولم(2)إلى النار

تكن مشركة، وفيه: إن الالزم القــول بتخصــص اآليــة بقولــه تعــالى:والمحصنات من الذين أوتوا الكتــاب(3)فال يجــوز نكــاح المشــركة ،

مطلقا إال إذا كانت كتابية، وهــذا ال يضــر بالتعليــل، إذ هي من قبيــلالحكمة ال من قبيل العلة. إلى قوله:(4)ومن لم يستطع منكم طوالالرابعة: قوله تعالى:

من فتيــاتكم المؤمنــات(5)فإنــه شــرط اإليمــان في الفتيــات كمــا ، شرط جواز أخــذهن بعــدم الطــول بنكــاح المؤمنــات، والجــواب: إن اآلية ال داللة فيها، ألنها تقول: إذا لم تســتطع نكــاح المؤمنــة الحــرة جاز لك نكاح األمة المؤمنة، فجــواز نكــاح األمــة متوقــف على عــدم

تمكن نكاح الحرة المؤمنة، وهذا ال ينافي جواز نكاح الكافرة. ، و)عصم((6)وال تمسكوا بعصم الكوافرالخامسة: قوله تعالى:

جمع عصمة وهي ما يعتصم به من عقد أو ملك، فإن المرأة بالنكاح تعصم من غير زوجها، و)الكوافر( جمع كافرة كطوالب جمع طالبــة،

وهي شاملة ألهل الكتاب أيضا، لقوله

. 5 المائدة: اآلية سورة (?)1. 25 النساء: اآلية سورة (?)2. 5 المائدة: اآلية سورة (?)3. 25 النساء: اآلية سورة (?)4. 25 النساء: اآلية سورة (?)5. 10 الممتحنة: اآلية سورة (?)6

98

ــالى: ــاب والمشــركينتع ــل الكت ــروا من أه ــذين كف لم يكن ال ، فالمراد عدم جواز نكاحهن، والجواب بعد المناقشة في(1)منفكين

داللتها أنها لــو تمت لــزم تخصيصــها بآيــة حــل المحصــنات من أهــلالكتاب.

إلى غيرهــا من بعض اآليــات األخــر الــتي هي أضــعف داللــة منهذه اآليات.

وأما السنة: فهي أخبار، بعضــها تفســر اآليــات الناهيــة، وبعضــهامن دون تفسير آلية.

ــالم(: الفعن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن علي )عليهم الس يجوز للمسلم التزويج باألمة اليهودية وال النصرانية، ألن اللــه تعــالى

. (2)من نسائكم المؤمناتيقول: وال تمســكوا بعصــم الكــوافروروي أنه لما نزلت قوله تعــالى:

.(3)طلق المسلمون نساءهم التي لم يهاجرن حتى تزوج بهن الكفار وفيه: إن الطالق دليل على صــحة النكــاح، وهـو خالف مطلــوب

القائل بعدم الصحة. وفي مرسل علي بن إبراهيم في تفســير اآليــة، عن أبي جعفــر

من كانت عنده امرأة كافرة على غير ملة اإلســالم)عليه السالم(: وهــو على ملــة اإلســالم فليعــرض عليهــا اإلســالم، فــإن قبلت فهي

. (4)امرأته وإال فهي بريئة منهــه ــو الحســن الرضــا )علي ــال لي أب ــال: ق ــق ابن الجهم ق وموث

يا أبا محمد ما تقول السالم(:

. 1 البينة: اآلية سورة (?)1الحديثة(. )الطبعة380 ص103البحار: ج (?)2الممتحنة. سورة من10 اآلية البيان: ذيل مجمع (?)3. 5ح بالكفر يحرم ما أبواب من5 الباب417 ص14الوسائل: ج (?)4

99

في رجل يتزوج نصرانية على مســلمة، قلت: جعلت فــداك ومــا ، قلت: اللتقولن فإن بــذلك تعلم بــه قــوليقولي بين يديك، قال:

ولميجوز تزويج نصرانية على مسلمة، وال على غير مسلمة، قــال: :قلت: لقــول اللــه عزوجــل ،وال تنكحــوا المشـركاتاآليــة، قــال

والمحصــنات من الــذينفما تقــول في هــذه اآليــة )عليه السالم(: نســخت هــذه اآليــة،وال تنكحــوا المشــركات، قلت: أوتوا الكتــاب

. (1)فتبسم ثم سكت وفي صحيحه اآلخر: سألت أبا جعفر )عليــه الســالم( عن قولــه:

والمحصــنات :)قــال )عليــه الســالم ، :هــذه منســوخة بقولــهوال . )2(تمسكوا بعصم الكوافر

وخبر مسعدة بن صدقة، قال: سـئل أبــو جعفــر )عليـه السـالم( وال تمســكوا بعصــمنسختها قوله: ، قال: والمحصناتعن قوله:

. )3(الكوافر.(4)وعن الطبرسي قريب منه

ــدة ــورة المائ ــواترة وردت في أن س ــات المت ــه: إن الرواي وفيــابالمشــتملة على ــوا الكت ــذين أوت هي آخــروالمحصــنات من ال

سورة نزلت من القرآن وأنها لم تنسخ، وأنه يلــزم أن يحلــل حاللهــا ويحــرم حرامهــا، فكيــف يمكن أن تكــون هــذه اآليــة منســوخة بآيــة

. (5)سابقة عليها نزوالــال: ــه الســالم( ق ــاني، عن علي )علي ــافعن تفســير النعم وأم

اآليات التي نصفها منسوخ ونصفها متروك بحاله لم ينسخ، وما جــاءمن الرخصة في العزيمة، قوله تعالى:

. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من2 الباب411 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح بالكفر يحرم ما أبواب من1 الباب311 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من1 الباب584 ص2المستدرك: ج (?)3. 7ح بالكفر يحرم ما أبواب من1 الباب411 ص14الوسائل: ج (?)4. 74 ص92( البحار: ج?)5

100

ــانوا ــك أن المســلمين ك ــة، وذل )وال تنكحــوا المشــركات( اآلي ينكحون في أهل الكتاب من اليهود والنصارى وينكحوهم حتى نزلتــه، ثم قــال هذه اآلية، نهيا أن ينكح المسلم في المشــرك أو ينكحون

والمحصناتالله تعالى في سورة المائدة ما نسخ هذه اآلية فقال: :اآلية، فأطلق الله تعالى مناكحتهن بعد أن كان نهي، وتــرك قولــه وال تنكحوا المشركين حتى يؤمنواعلى حاله لم ينسخه (1) .

وقــريب منــه مــا عن تفســير علي بن إبــراهيم، والمعــروف أن. (2)تفسيره مضمون الروايات

ــة على ــات الناهي ــزوم حمــل بعض الرواي وممــا تقــدم تعــرف ل الكراهة، كصحيح زرارة: سألت أبا جعفــر )عليــه الســالم( عن نكــاح

ال يصــلح للمســلم أن ينكح يهوديــة والاليهودية والنصرانية، فقــال: . (3)نصرانية إنما يحل منهن نكاح البله

ــلح( الكراهـــة، ولـــذا ورد مثلـــه في ــاهر )ال يصـ ــا وظـ خصوصـالمسلمة، مع أنه ال شك في جواز تزويج المخالفة.

فعن حمران بن أعين، قال: كــان بعض أهلــه يريــد الــتزويج فلم يجــد امــرأة مســلمة موافقــة، فــذكرت ذلــك ألبي عبــد اللــه )عليــه

السالم(، فقال: . (4)أين أنت من البله الذين ال يعرفون شيئا أما المجوسية: ففيه أقوال، وإن مال بعض من قال بالجواز في اليهودية والنصرانية إلى المنـع من الــدوام في المجوسـية كصــاحب

الجواهر، ويدل على

. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب214 ص14الوسائل: ج (?)1. 73 ص1القمي: ج تفسير (?)2الذمية. نكاح أبواب من5الفروع: ج (?)3. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من3 الباب414 ص14الوسائل: ج (?)4

101

ــبحانه: ــه س ــابقة، كقول ــواز مطلقــا إطالقــات األدلــة الس الجوالمحصنات من الذين أوتوا الكتاب(1)فإنهم أهل كتاب، كما دلت ،

على ذلك األحاديث: ففي خبر الواسطي، عن الصادق )عليه السالم( قال: سئل عن

نعم، أمــا بلغــك كتــاب رســول اللــهالمجوس أكان لهم نبي، فقال: ــأذنوا بحــرب، )صلى الله عليه وآله( إلى أهل مكة أن أسلموا وإال ف فكتبوا إلى النبي )صلى الله عليه وآله(: خذ منا الجزيــة ودعنــا على عبادة األوثان، فكتب إليهم النبي )صلى الله عليه وآلــه(: إني لسـت آخذ الجزية إال من أهل الكتاب، فكتبوا إليه يريــدون تكذيبــه: زعمتــة من ــاب فلم أخــذت الجزي ــة إال من أهــل الكت ــك ال تأخــذ الجزي أن

ــه(: ــه وآل ــه علي ــلى الل ــبي )ص ــر، فكتب إليهم الن ــوس هج إنمج المجوس كان لهم نبي فتقلوه، وكتاب أحرقوه، أتاهم نبيهم بكتــابهم

. (2)في اثني عشر ألف جلد ثور أقول: ال يخفى أن الخط في السابق كان كبيرا جدا، وجلد الثور كان يدبغ دباغة بدائية، ولذا لم يكن يتسع إال بعض الخطــوط فقــط، والمحتمل أن كتابهم لم يكن أكبر من قرآننــا إن لم يكن أقــل منــه، والتاريخ ينقل أن كتاب بــوذا الـذي هــو اآلن أربـع وعشـرون صـفحة

فقط كان مكتوبا على القصب ويمأل فراغ مكتبة. ال يقال: إن قتلهم نبيهم وإحراقهم كتــابهم يخــرجهم عن كــونهم

أهل الكتاب. ألنه يقال: قد فعل مثل ذلك اليهود والنصــارى، فــإن المنــافقينــم في كل دين يقاومون أنبيائهم، وذلك ال يخرجهم عن التسمية باس

ذلك الدين. أما )أوستا( الكتاب الذي يقدســه اآلن الزرادشــت، فلم يعلم أنــل، ــوراة واإلنجي ــلي، بخالف الت ــاب األص ــك الكت ــيئا من ذل ــه ش في فالظاهر أنهما محرفان ال أنهما معدومان، وإن ما بيــد أهــل الكتــاب

اآلن ال يرتبط باألصل أصال.

. 161 ص1والفروع: ج ،5 المائدة: اآلية سورة (?)1. 1ح النفس جهاد أبواب من49 الباب96 ص11الوسائل: ج (?)2

102

ســنواوعن العلل، عن أمير المؤمنين )عليه السالم(، إنه قــال: .(1)بهم سنة أهل الكتاب

وفي روايــة: ســئل عن أمــير المؤمــنين )عليــه الســالم( عن هم أهل الكتاب، كان لهمالمجوس أي أحكام تجري عليهم، فقال:

ملك سكر يوما فوقع على أخته وأمه، فلمــا أفــاق نــدم وشــق ذلــك عليه، فقال للناس: هذا حالل، فامتنعوا عليــه، فجعــل يقتلهم وحفــر

.(2)لهم األخدود ويلقيهم فيهاــه ــه )علي ــد الل ــك خــبر منصــور الصــيقل، عن أبي عب ــد ذل ويؤي

.(3)ال بأس بالرجل أن يتمتع بالمجوسيةالسالم(: وخبر محمد بن سنان، عن الرضا )عليــه الســالم(، قــال: ســألته

، فقلت: المجوســية،ال بــأسعن نكاح اليهودية والنصرانية، فقال: .(4) يعني متعةال بأسفقال:

.(5)لكن عن الفقه الرضوي )عليه السالم(: النهي عن ذلك كمــا أن في صــحيح ابن مســلم، قــال: ســألت أبــا جعفــر )عليــه

ــال: ال، ولكن إنالسالم( عن الرجل المسلم أيتزوج المجوســية، ق كانت له أمــة مجوســية فال بــأس أن يطأهــا ويعــزل عنهــا وال يطلب

.(6)ولدها وهــذا الخــبر وإن كــان صــحيح الســند، لكنــه ضــعيف الداللــة، إذ الظـاهر منـه النهي حـتى عن المتعـة، وذلـك مــا صــرح بجــوازه فيــان الالزم الروايات األخر، ولوكان المحذور في هذا الخبر هو هــذا ك القول بالتخصيص وجواز المتعة دون سواها، لكن المهم أن أمــارات

الكراهة بادية على الخبر، حيث لم يقل أحد

ح97 ص11الوســائل: ج الجزية، باب17 ص1الفقيه: ج يحضره ال من (?)15. ح572 ص2والمستدرك: ج ،3 ح2 الباب276 ص14الوسائل: ج انظر (?)24 .. 4ح المتعة أبواب من14 الباب462 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح المتعة أبواب من14 الباب662 ص14الوسائل: ج (?)4. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من1 الباب584 ص2المستدرك: ج (?)5. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من4 الباب584 ص2المستدرك: ج (?)6

103

بوجوب العزل عن المجوســية، والتفكيــك بــالقول بالكراهــة في قطعة من الخبر والتخصيص في قطعــة أخــرى منــه أبعــد من الفهم العرفي عن القول بالكراهة مطلقــا، وإن كــان النكــاح الــدائم محــل

تأمل. ثم إن الصــائبة والســامرة وهمــا كمــا قيــل فرقتــان من اليهــودــراق، ــمال العـ ــودين في شـ ــة والغالة الموجـ ــارى، واليزيديـ والنصـ والبهائية والقاديانيــة الموجــودين في إيــران والهنــد، وأشــباههم مناب ـ ــ كالنصــ الفرق إن ثبت أنهم من المسلمين ولم يثبت كفــرهم ـ ثم شــك في أنهم هــل هم كفــار أم ال، وكــذا إن ثبت أنهم من أهــل الكتاب ثم شك في خروجهم منهم، كــان الالزم بعــد الفحص وعــدم الوصول إلى علم بحــالهم جــواز النكــاح ألصــالة الجــواز المــراد بهــا شمول العمومات واإلطالقات الواردة في المسلمين وأهــل الكتــاب

لهم.ــان الالزم ــاب ك ــل الكت ــلمون أو أنهم أه وإن لم يعلم أنهم مس القول بعدم جواز نكاحهم، ألن المسـلم والكتــابي خــارج عن عمـوم

ال تمسكوا بعصم الكوافرفمن شك في كونه خارجا كــان األصــل ، عدم جواز نكاحه.

أما سائر الكفار الذين يدعون أنهم من أهل الكتــاب كالهنــدوس وغيرهم، فالظاهر أنهم لم يقروا على كتبهم، وإن ثبتت صحة كتابهم باألصل، كما لو كانوا أهــل الزبــور مثال، أو من اتبــاع إبــراهيم )عليــهــالكتب ــابين، أو ب السالم(، فإن إطالقات أهل الكتاب خصصــت بالكت

الثالثة بإضافة كتاب المجوس دون سواها. ــات ثم الظاهر أن اتخاذ اإلماء من المشركين ال بأس به، إلطالق

ونحوه، ولسيرة النبي )صــلى اللــه عليــهأو ما ملكت أيمانكمأدلة وآلــه( والمســلمين من غــير نكــير عليهم، حيث إنهم كــانوا يســبون المشركات وينكحونهن، لكن هناك بعض الروايــات الناهيــة والفتــوى

على ذلك، فتأمل.

104

ولو بدل الكتابية أو المشركة دينها إلى كتاب معترف به، كما لو صارت اليهودية مسيحية أو بالعكس، أو صارت المشركة مســيحية،

فمقتضى القاعدة جواز نكاحها. أما االستدالل لعدم الجواز بقاعدة )من بــدل دينــه فــاقتلوه(، أو

، أو بــأن(1)ومن يبتغ غير اإلسالم دينــا فلن يقبــل منهبقوله تعالى: القدر المتيقن من جواز نكاح الكتابية، الكتابية الــتي هي في األصــل

كذلك، ال الكتابية التي أحدثت دينا. ففيــه مــا ال يخفى، إذ وجــوب القتــل ال ينــافي النكــاح، فــالزانيــح ــل ويص ــيرهم يحكم عليهم بالقت ــل والالطي وغ ــن والقات المحص نكاحهم، وعدم القبول ظاهره عدم القبول كقبول اإلســالم، ال عــدم القبول مطلقا، وإال فاآلية عامة لكل أهل الكتــاب، والقــول بــأن منــة، ــه الســابق يــوجب التخصــيص المســتهجن في اآلي كــان على دين والقدر المتيقن ال وجــه للقــول بــه بعــد كــثرة وشــيوع تبــدل النــاس

دينهم من األزمان السابقة. ومنه يعلم وجه النظــر في كالم الجــواهر وغــيره، حيث أشــكلوا

في )من بدل دينه(.

. 85 عمران: اآلية آل سورة (?)1105

لو كان عند الكافر أكثر من أربع، فإن كان دينــه(:29)مسألة ال يقره على أكثر من أربع فال إشكال في بطالن نكاحــه لألكــثر، ألن اإلسالم ال يقر أكثر من أربع ودينــه ال يقــره أيضــا، فال يشــمله دليــل

لكل قوم نكاح(1).فإذا أسلم وجب أن يترك الزائد ، ولو أن دينه لم يكن يقره على أكثر من واحدة أو اثنين أو ثالث، لكنه أخذ األكثر، مثال أخذ أربعا ثم أسلم، فهل يصح بقــاؤه على كــل العدد، أو ال بل الالزم أن يعقد على ما ال يقــره دينــه عليــه، كمــا لــو كان مســيحيا ال يقــره دينــه على أكــثر من واحــدة فــتزوج اثنــتين ثم أسلم، فهــل يقــر عليهمــا أو على إحــداهما فيلــزم أن يــتزوج الثانيــة

بعقد جديد.ل بين الــدين الــذي أقــره اإلســالم كالمســيحية، فيلــزم أو يفصــ تزويجها تزويجا جديدا، وبين الــدين الـذي ال يقـره اإلسـالم كالبوذيــة

فيبقى على زواجه منها، احتماالت. والظاهر أن مقتضى القاعدة اتباع اإلسالم في الجــواز والعــدم، إذ هو الدين الواقعي الذي يلزم على كل إنسان اتباعــه، فــإذا عمــل الكافر في بعض فروعه بالذي هـو مقتضــى اإلسـالم، لم يكن بـذلك

بأس وال ردع له. وكــذا في مســائل اإلرث وغيرهــا، كمــا لــو كــان الكــافر يعطي األقرباء كال، فاستبد الوارث شرعا ولم يعط لسائر األقرباء الذين ال حصة لهم شرعا، فإن مقتضى كون الكفــار مكلفين بــالفروع إقــرار

لكل قوم نكــاحاإلسالم لمثل هذا الكافر على ما استبد به، وقاعدة و ،ألزموهم بما التزموا به(2)إنما يدالن على أن الباطل عندنا إذا ،

عمل به الكافر حسب دينه لم يتعرض لــه، ال أن الصــحيح عنــدنا لــوعمل به الكافر يردع عنه.

. 1ح القذف حد أبواب من1 الباب430 ص18الوسائل: ج (?)1. 5 ح30 الباب331 ص15الوسائل: ج (?)2

106

ونحوه هذه المسألة فيما لو أن السني خالف مذهبه وعمل في خمسه أو حجه أو صالته أو غيرهــا حســب مــا نــذهب إليــه، كمــا لــو طاف للنساء أو مسح رجليه عنــد الوضــوء، أو أعطى خمســه ألهــل الوالية، بينما أن دينه يحرم ذلك، حيث كان ناصبيا مثال، فإن الظــاهر

أنه يقر على ذلك، وال يجبر على أن يعمل حسب ما هو مذهبه.

107

لو أسلم الكــافر عن أكــثر من أربــع، لــزم عليــه(:30)مسألة إطالق األكثر، وهل يحتاج اإلطالق إلى اللفظ أم ال، الظــاهر العــدم، بل يكفي اإلشــارة والفعــل إلطالق األدلــة، واحتمــال وجــوب اللفــظ

،(1)إنمــا يحلــل الكالم ويحــرم الكالملقوله )صلى الله عليه وآلــه(: فقد تحقق في بحث المعاطاة عدم استفادة لــزوم الكالم حــتى في مثل العقــود، فكيــف بــاألمور التابعــة كالرضــا والخيــار واإلجــازة في

الفضولي واالختيار. وإن شئت قلت: األصل العقالئي في كل األمور الرضــا والداللــة

على الرضا، أما أصل اللفظ فكيف بلفظ خاص، فال دليل عليه.

. 4ح العقود من8 الباب376 ص12الوسائل: ج (?)1108

لو قلنا باشتراط اللفظ، فهل الالزم لفظ خاص،(:31)مسألة كفارقتك أو أمسكتك بالنسبة إلى التي يريد إمســاكها، أو يكفي كــل

لفظ ولو كناية. قيل: باألول لما ذكروا في العقود من اشتراط اللفــظ الصــريح،ــواردة من ــة ال ولالحتياط خصوصا في الفروج، ولبعض األخبار النبوي

طريق العامة. األظهر الثاني، وفاقا لغير واحد، إذ ما ذكــروه في العقــود إن تمــه المشــهور، هناك فال ربط له بما هنا مما ورد فيه اإلطالق وعمل ب

مضافا إلى المناقشة فيما ذكروه هناك. بل في الجواهر: إمكــان تحصــيل اإلجمــاع على خالفــه في هــذا المقــام، واالحتيــاط حســن، ولكنــه ليس بالزم، كاالحتيــاط في كــل

مورد ورد الدليل على خالفه. ــا، إذ إنهــا واألخبار النبوية مع قطع النظر عن سندها ال داللة فيه ال تزيد عن أن النبي )صلى اللــه عليــه وآلــه( قــال لبعض من أســلم

، أو ما أشبه ذلك.اختر أربعا وفارق سائرهنوعنده أكثر من أربع: ومن المعلوم عدم الداللة في مثل هــذا اللفــظ على المقصــود، فعدم اشتراط لفظ خاص، بل يتأتى بكل لفظ فيه داللــة ولــو كنايــة

أو إشارة، هو األقوى.

109

الظاهر أن االختيار يقــع باإليجــاب، كــأن يقــول:(:32)مسألة اخترت هذه، وبالسلب كأن يقول: فارقت هذه، لما تقدم من عموم

األدلة. ولو أختار أكثر من أربع، فإن كــان االختيــار تــدريجيا، كــأن قــال: اخترت فاطمة وزينب وكلثوم وبتول وهند، بطل اختيار األخيرة، ألنهــا حــال نكــاح ــع، فيكــون حاله ــار األرب ال مجــال الختيارهــا بعــد اختي الخامسة، وإن كان االختيار دفعيا كأن قال: اخــترت هــذه الخمســة، مشيرا إلى المذكورات، صح االختيار في الجملــة، بمعــنى أنــه يصــح بالنســبة إلى أربــع منهن، وبطــل نكــاح ســائرهن الخارجــات عن

الخمس، وعليه فيلزم عليه أن يفارق واحدة من الخمس. ولو قال: اخــترت فاطمــة وزينب وكلثــوم وهنــدين، فيمــا كــانت عنــده هنــد وهنــد، صــح بالنســبة إلى الثالثــة، ويلــزم مفارقــة إحــدى الهنــدين، ألنــه بمنزلــة أن ينكح ثالثــة ثم ينكح اثنــتين، فــإن االختيــار

يكون من االثنتين. ومنه يعلم سائر الفــروع، كمــا لــو قــال: اخــترت فاطمــة وزينب

والهندات الثالث مثال، وهكذا.

110

ال يحق له أن يفارق أكثر من العدد الزائــد، فلــو(:33)مسألة كانت عنده خمس ال يحق له أن يفارق أكثر من واحــدة، ألن ظــاهر األدلة حقه في أن يفارق األكثر، أما إذا أراد مفارقـة اثنـتين مثال في

المثال ألزم مفارقة الثانية بالطالق.ــلت ولو تلفظ بمفارقة اثنتين، كما لو قال: فارقت الهندين، حصــة، أو ــار، أو بالقرع ــا باالختي ــا، وتعين إم ــدة منهم ــة في واح الفرق بمفارقة جديدة، كأن يقول: اخترت للفرقة الحاصلة باللفظ السابق

هندا أم بكر، أو مفارقة جديدة كأن يقول: فارقت هندا أم بكر.

111

ال فــرق في صــحة االختيــار بين أن تكــون كلهن(:34)مسألة كبارا أو صغارا، مدخوال بهن أو ال، مسلمات أو كــافرات، كتابيــات أو

مختلفات، إلطالق األدلة. ثم إن لم تكن مدخوال بها لم تكن عليها عدة، وإن كانت مدخوال

بها فعليها العدة. ولو كان الزوج صــغيرا فأســلم وليــه لــزم على الــولي االختيــار، جمعا بين عدم صحة بقاء أكثر من األربــع في حبالــة المســلم، وبين

دليل أن الولي يتولى شؤون الصغير.

112

الظــاهر عــدم وقــوع الطالق بــاألكثر من األربــع(:35)مسألة بعنوان األكثرية، فلو أسلم وطلق واحدة هي الخامســة لتبقى عنــده

أربع لم يصح الطالق، ألن ظاهر األدلة الفرقة بدون طالق. وهــل يصــح بعنــوان األربــع األصــليات، الظــاهر نعم، ألن معــنى الطالق مالزم لالختيار، فلو طلق هندا بعنــوان أنهــا من األربــع، كــانــع، ألن ــدها أرب ــار بع ــح أن يخت ــا، فال يص ــا وطالق ــارا له ــك اختي ذل

المفروض أنه طلق واحدة من األربع.

113

الظاهر أنــه يصــح اإليكــال في االختيــار إليهن أو(:36)مسألة إلى غيرهن، لعموم أدلة الوكالة، وال دليل على لــزوم كــون االختيــار

صادرا من نفس الزوج. نعم لو أختار هو اإلمساك ووكيلـه الفرقـة أو بـالعكس، فـالحكم

للمقدم منهما. ولـو تقارنـا قـدم الفسـخ، ويحتمـل تقـديم االختيــار الستصـحابــنى الزوجية، ويحتمل تقديم ما اختاره هو من فسخ أو إبقاء، ألن مع

إقدامه على أيهما نقضه للوكالة. والظــاهر أنــه ال مجــال للفضــولية في المقــام، ألن االختيــار من االيقاعــات، والمشــهور بينهم عــدم تطــرق الفضــولية إلى اإليقــاع، باإلضافة إلى أنه مثــل اإلبــراء الــذي ال يصــدر عرفــا إال من صــاحب

الحق، فأدلته منصرفة عن الفضولي.

114

االختيار ليس نكاحا، والفرقة ليســت طالقــا، فال(:37)مسألة يحتاجان إلى اإلشهاد استحبابا في األول، ووجوبا في الثاني.

ــيره ــة وغ كما أن أحكام الطالق من كونها في طهر غير المواقعال تترتب على الفرقة.

115

ــار الفعلي يحتــاج إلى القصــد،(:38)مسألة الظاهر أن االختي فلــو قصــد بــالوطي أو اللمس أو النظــر أو ســائر األعمــال من هــذا

القبيل االختيار تحقق به. أما إذا لم يقصد بها االختيار، أو قصــد خالف االختيــار كـأن واقــع بقصد الزنا مثال لم يكن اختيارا، بل في الزنا يكون فرقة، إذ األفعال

القصدية ال تتحقق إال بالقصد. وكذلك في الفعل الدفعي كأن أخرجها من الدار، فإنه لــو قصــد بتلك الفرقــة افــترق، وإال احتــاج إلى فرقــة جديــدة، هــذا في مقــام

الثبوت. أما في مقام اإلثبات، فإنه لو اختلفــا كــان القــول قولــه بيمينــه،

ألن الفعل القصدي ال يعلم إال من القاصد. نعم لــو فعــل ظــاهره االختيــار كــالوطي، ثم لم يعلم أنــه قصــدــه االختيار أو الزنا، كان مقتضى حمل فعل المسلم على الصــحيح أن فعله اختيارا لها ال زنا بهــا، فيمــا إذا لم يمكن االستفســار منــه، ولــو

يكن هناك دليل يدل على أحد الطرفين.

116

الظاهر أن االختيار ليس إنشاء للنكاح وال الدفع(:39)مسألة إبطاال له، بل إذا أسلم كانت أربع من العشر مثال زوجــة لــه مــرددة فيما بين العشر، فإذا اختار أربعا أو دفع ستا فإنما هو اختيــار للفــرد المردد أو دفع له، من قبيل ما لــو نكح بصــيغة واحــدة خمســا، فــإن اختيار أربع ليس نكاحــا وال دفــع الواحــدة إبطــاال للنكــاح، وإنمــا هــو

تعيين لألربع من بين الخمس، والواحدة من بين الخمس. وعليه فالواجب عليه إنما هو نفقة األربـع مثال، فـإذا أسـلم قبــل الظهر واختار بعد وجبة الطعام لم يكن عليه نفقة الكل وإنما نفقــة األربع، فإذا اختار كشف االختيــار عن عــدم وجــوب نفقــة الخامســة التي اختار فرقتها، وال مجال ألن نقول الرد ناقال، ألن اإلسالم كما ال يصحح الخمس ابتداء ال يصحح الخمس اســتدامة، فبمجــرد اإلســالم تخرج إحداهن عن حبالته، لكن خروجا مرددا معلقــا باختيــاره، ولــذا إذا وطأ الخمس بعد اإلســالم عالمــا عامــدا كــان زانيــا بالنســبة إلى

الخامسة التي يقع االختيار على فرقتها.

117

إذا مات الرجل قبل االختيار فاحتماالت:(:40)مسألة ،ما تركــه الميت فلوارثهانتقال حق االختيار إلى وارثه لقاعدة

، ومن المعلــوم أن األصــل فيال يتوى حــق امــرئ مســلموقاعدة ــرى الحق فيما إذا شك في أنه ينتقل أن يقال بانتقاله، خالفــا لمن يــالميت، أن األصل عدم االنتقال، ألن القدر المتيقن منه اختصاصــه ب

فاالنتقال يحتاج إلى الدليل.والقرعة ألنه لكل أمر مشكل.

واالحتياط مع إجراء قاعــدة العــدل بالنســبة إلى األمــور الماليــة كاإلرث، فتحتاط الكل بأخذ عدة الوفــاة، والمــال يقســم بين الكــل، كما لو نذر أن يعطي زيدا دينارا ثم اشتبه بين أربعة أو خمسة، فإنهــا يقسم بينهم بالسوية، كما ذكره الجواهر في كتاب الخمس، وذكرن تفصيله في شرح العروة كتاب الخمس، وإرث الجميــع ألن الشــارع

إنما قال بالفرقة لالفتراق. أما إذا انتفى موضوع االفــتراق بمــوت الرجــل فال وجــه لخــروج بعضهن من حبالته فترث الجميع، وال بعد في ذلــك، فــإن الرجــل إذا مات بعد طالق زوجات له وتزويجــه بأخريــات ترثــه الكــل في بعض

الصور. ــة أن ــا من األدل لكن األظهر في المقام القرعة، إذ الظاهر عرف هــذا الحــق شخصــي مثــل حــق المضــاجعة، فليس قــابال لالنتقــال، واالحتياط ال وجه له بعد شمول دليل القرعــة، كمــا أن إرث الجميــع ال وجه له بعد ما تقــدم من أن الظــاهر أن اإلســالم يــوجب انفصــال

الزائد على األربع، وإنما حق التعيين يكون بيد الزوج. أما إشكال أن القرعـة لكـل مشـكل ظـاهرا، ال ظـاهرا وواقعـا، وهذا غير معين واقعا، كمــا ذكــره الروضــة وغــيره، ففيــه إن إطالق

دليل القرعة شامل لكال األمرين، فال وجه لتخصيصه بأحدهما.

118

إذا ماتت إحــدى الزوجــات قبــل االختيــار، فهــل(:41)مسألة للرجل حق االختيار بالنسبة إليها أم ال، وإذا قلنا بالعدم فهــل معــنى ذلك أنها تحسب من الزوجات حتى يكون الالزم عليه فرقــة غيرهــا، أو معنى ذلك أنها ال تحســب من الزوجــات فال حــق لالختيــار لــه إذا

كانت الحياة ألربع مثال، احتماالت. والظاهر بقاء حق االختيار لالستصــحاب، أمــا بقــاء كونهــا زوجــةــار قطعا الستصحاب الزوجية والشك في خروجها عن الزوجية باختي االفتراق بعد الموت أو خروجها عن كونها زوجة بالموت ألن الشارع إنما جعل له االختيار لئال تجتمـع عنـده أكـثر من أربــع، وقـد خــرجت

هذه عن الزوجية بالموت، ففيهما ما ال يخفى. وعليه، فــإذا اختــار زوجيــة الميتــة ورثهــا، ولــزم عليــه أن يختــار للفرقة بعض األحياء، وإذا اختار فرقة الميتة لم يرثها ولم يلزم عليه

االفتراق بالنسبة إلى بعض األحياء. ثم إذا اختار فرقة الميتة، فهــل لــه أن يغســلها أم ال، احتمــاالن، وإن كان األظهر على الكشــف العــدم، ألن اإلســالم ســبب خروجهــا فهي ليســت زوجــة واقعــا، واالختيــار يكشــف عن خروجهــا بمجــرد

اإلسالم، فهي حين موتها لم تكن زوجة.

119

الظاهر أنه ال يحق له إذا أســلم وعنــده أربــع أو(:42)مسألة أكثر في أن ينكح امرأة جديدة وذلك واضــح، إذ عنــده قــدر الكفايــة

الذي ال يجوز له أن يتزوج بأكثر منها سواء كن أربع أو أزيد. ــلم على نعم لو تزوج ولم نعلم حاله، كان الزم حمل فعل المس الصحة القول بصحة نكاح الجديدة وأنه طلق بعضــها الســابقة، كمــا أنه لــو نكح األخت الثانيــة يلــزم أن نقــول بطالق األخت الســابقة أو نحوه حمال لفعله على الصحة، لكن هــذا خـارج عن فــرض المسـألة

كما ال يخفى.

120

الظاهر أنــه ال يحــق لــه طالق الزائــد، وال طالق(:43)مسألة ــع، لمــا االثنتين من الخمس مثال بعنوان أن إحداهما زائدة على األرب

عرفت من أن الفرقة ليست طالقا. ولو طلق ولم يعلم قصده كـان الالزم حمــل فعلــه على الصــحة

واحتساب المطلقة من األربع.

121

لولم يختر أجبره الحاكم على االختيار، واختياره(:44)مسألة الجبري نافع، كمــا أن بيــع الكــافر للعبــد المســلم قهــرا جــائز، فــإن الرضا المعتــبر في العقــود واإليقاعــات يســقط اعتبــاره عنــد إلــزام

الشارع كما هو واضح. ولو لم يفد فيه الجبر فالظاهر أن الحاكم هو الــذي يختــار، ألنــهــة، ــه المنســاق من األدل ــار فــوري عــرفي ألن ــع، واالختي ولي الممتن ويحتمل عدم فورية االختيار، ألن االختيار ليس إال ألجل تميز الزوجة عن غيرهــا، وذلــك ليس بــواجب إال بالنســبة إلى األحكــام المتعلقــة بالزوجية، فإن رضي الطرفان بعدم تــرتيب آثــار الزوجيــة كــالوطي في أربعة أشهر وحق المضــاجعة أو تــرتيب اآلثــار الجــائزة كالنفقــة

بأن يعطي النفقة للجميع، جاز البقاء هكذا بال اختيار. لكن مقتضى هــذا أن ال يلــزم االختيــار إطالقــا حــتى المــوت إذا الــتزم األطــراف بالســلوك الشــرعي، كــأن ال يطــأهن أو ال يعطيهن

النفقة أو يعطي للبعض أو الجميع. وهذا باإلضافة إلى أنه خالف ظاهر األدلة مما ال يقول به أحد.

ولو اختار ثم جهل المختارة عن غيرها، كان كما لو نكح أو طلق ثم جهل المنكوحة أو المطلقة بين اثنتين أو أزيد، فالالزم القرعة أو

ما أشبه مما ذكر في أمثال المسألة.

122

فيمــا إذا لم يخــتر بعــد، فــالوطي بين اإلســالم(:45)مســألة واالختيار إذا لم يحن موعد أربعــة أشــهر لــزم تركــه، ألنــه دائــر بين الحرام والمستحب، فالعلم اإلجمالي يقتضي الترك، كما أن النفقــةــالعلم واجبة إما على الجميع ألنها دائرة بين الواجب والمســتحب، ف اإلجمالي يقتضي اإليجاب، وإما بالتقسيم لو قلنا بقاعدة العــدل في األمور المالية، كما تقدم تفصيل الكالم في ذلك في كتاب الخمس.

123

ــرائط الطالق،(:46)مسألة لو طلق إحداهن بدون اجتماع ش وكان الطالق قبل االختيار، فإن قصد بذلك أنها زوجة لــه كــان ذلــكــاه صــحة ــار ليس معن ــإن االختي ــاطال ف ــان الطالق ب ــارا وإن ك اختي

الطالق. ولــذا لــو ظــاهر أو آلى من إحــداهن كــان كــذلك، ألن ظاهرهمــاــة خــارج كظاهر الطالق هو االختيار، ووقوع الظهار أو اإليالء باألجنبي

عن محل الكالم الذي هو الظهور الكافي في هذا المقام.

124

يصح تعليق االختيار، بــأن يقــول: من أســلم من(:47)مسألة ــع ــإن األرب ــلمن، ف ــارة، فأس ــابقا فهي المخت ــات س أزواجي الكتابي

السابقة هن المختارات. والظاهر أنه لو رجع عن اختيار هكذا قبل إسالمهن كان له ذلك، فيجدد االختيار في الكيفية التي يريده، أما لو رجع بعد إســالمهن فال

يصح رجوعه، ألن االختيار قد حصل. ومن المعلوم أن االختيار بعد الفرقة كالفرقة بعد االختيار ال أثــر له، فلو قال: اخترت فاطمة، ثم قال: ال بــل هنــدا، أو قــال: فــارقت فاطمة، ثم قال: ال بل هندا، لم يصح اإلضراب، لظاهر األدلــة، ولمــا ذكــروه في بــاب اإلجــازة بعــد الــرد، أو الــرد بعــد اإلجــازة في بــاب

الفضولي.

125

لو تخالف الوصف واإلشارة، كمــا لــو أشــار إلى(:48)مسألة فاطمــة وقــال: اخــترت هــذه أي هنــدا، فــإن كــان قصــده المســماة وحصلت اإلشارة اشتباها كـان االختيــار للمسـماة، وإن كــان قصــده المشار إليها وذكــر االســم اشــتباها كــان االختيــار للمشــار إليهــا، إذ

المعيار في المقام االختيار وهو تابع للقصد. نعم لو لم نتمكن من االستفسار عنه هل قصد المشــار إليهــا أو المســماة، كمــا لــو مــات قبــل الســؤال عنــه، كــان الالزم التوقــف والرجوع إلى األصول العملية، لتساقط االسم واإلشارة، وال أقوائية

في إحداهما بحيث توجب ظهورا حجة شرعا.

126

إنما يصح االختيار بالنسبة إلى من ال يكون فيهــا(:49)مسألة سبب تحريم، كالكفر والمحرميــة بالنســب أو الرضــاع أو مــا أشــبه، وإال فبمجرد اإلسالم تسقط من فيها السبب من الزوجية، فلو كانت لــه خمس إحــداهن أختــه لم يحتج إلى االختيــار، ألن اإلســالم أوجب

سقوط األخت عن الزوجية، فال تبقى عنده إال أربع. وكــذا لــو كــان عنــده خمس اثنتــان منهن أختــان، فإنــه ال يصــح الفرقة من الثالثة الباقية، لمــا تقــدم من أنــه ال يحــق لــه أن يفــارق األكثر من العدد الزائد، فإنه باإلســالم حــرمت عليــه إحــدى األخــتين

مرددا فال تبقى عنده إال أربع، نعم عليه أن يفارق إحدى األختين.

127

لــو تنازعــا في االختيــار، فقــال الرجــل: اخــترت(:50)مسألة بقاءك، وقالت المرأة: بل اخترت فراقي، أو بــالعكس، وقــد حصــلــه ـ ــا ال يعلم إال من قبل ــألة م ــ ال في مس ــريح ـ ــظ ص ــار بلف االختي تساقطت األصول من األطراف، حيث إن أصل عــدم الفرقــة لهــذه معارض ألصل عدم الفرقة لغيرها، وكذا في أصل االختيار، فالمرجع

قواعد الدعوى.

128

ــألة لـــو أســـلم عن أم وبنت، فاالحتمـــاالت في(:51)مسـالمسألة أربعة:

التخيير بينهمــا مطلقــا، والبطالن مطلقــا، والتفصــيل المنســوب إلى المشهور بأنه إن لم يدخل بهما فالبطالن لعقــد األم، وإن دخــلــا، وإن بهما فالبطالن لهما، وإن دخل باألم دون البنت فالبطالن لهم دخــل بــالبنت دون األم فصــحة نكــاح البنت وبطالن نكــاح األم أبــدا، والتفصيل المنسوب إلى بعض بأنه إن لم يدخل بهما فــالتخيير، وإن دخل بهما فالبطالن، وإن دخـل بإحـداهما فالحرمـة األبديــة بالنسـبة

إلى األخرى وبقاء المدخولة في حبالته. ، وظــاهره(1)اإلســالم يجب مــا قبلهاستدل للقول بالتخيير بأن

عدم الفــرق بين األحكــام الوضــعية والتكليفيــة، فتحــريم الــوطي أو تحريم النكاح الذي كان حكم كــل شــخص جب باإلســالم، لكن حيث إن المســلم ال يصــح لــه أن ينكح األم والبنت معــا لــزم عليــه فرقــة

إحداهما، سواء دخل بهما أو بإحداهما، أو لم يدخل. إن قلت: ال عموم في دليل الجب لفظــا، فكــل مــورد شــك في أنه هل يــدخل في هــذا الــدليل أو بقي على عمومــه لــزم أن نقــولــول ــالفروع كتكليفهم باألص ــون ب ــار مكلف ــالعموم، وحيث إن الكف بــالم ــد اإلس ــة بع ــول بالحرم ــالالزم أن نق ــة، ف ــانت الحكم الحرم ك كالحرمــة على المســلمين، وعليــه فاألصــل في حــديث الجب عــدمالعموم إال بالنسبة إلى الموارد التي علمنا بأنها داخلة في الحديث. قلت: بل األمر بالعكس، األصل في الحديث العموم إال ما خــرجــد أن ــديث فالب ــالعموم اللفظي في الح ــل ب ــو لم نق ــدليل، إذ ل بالــاب مقدمات الحكمة تدل على عمومه، خصوصا وأن الحــديث في ب

االمتنان، والمعروف لدى العلماء أن

. 230 ص40األنوار: ج بحار (?)1129

الالحديث إذا كان في مقام االمتنــان كــان عامــا مثــل حــديث: يريــد اللــه بكم، و(2)ما جعل عليكم في الدين من حرج، و(1)ضرر

ــدرك كله، و(3)اليسر ــا ال ي ــتفاد(4)م ــد المس ــا من القواع ، وغيرهعمومها من مقدمات اإلطالق، بضميمة كونها في مقام االمتنان.

وعليه فالالزم أن نقول: إن الكــافر الــذي أســلم هــو كـالمخلوق الجديد في عدم كلفته بتبعات األحكام السابقة من صالة أو صيام أوــا أو ســرقة أو نجاســة أو أكــل حج أو زكــاة أو خمس أو قتــل أو زنــاس بالباطــل أو نكــاح أو إرث أو شــهادات أو جــروح أو ألمــوال النــه بســبب غيرهــا، فال قضــاء لصــالته وصــيامه الســابق، وال حج علي استطاعته السابقة، وال زكاة وال خمس عليه إذا كانا في يده سابقا،

بل إذا بقيت األعيان الزكوية والخمسية. ولــذا لم يــأمر النــبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه( بتزكيــة وتخميس الكفار أموالهم الموجودة التي كانت فيها الزكوات واألخمــاس، ولــوــه ــه علي أمر لوصل إلينا قطعا، ولم يأمر بدية القتيل، فإنه )صلى الل وآله( لم يأمر الوحشي وسائر القتلة للمسلمين أن يؤدوا الدية، ولم يحــد الزنــاة، ولم يقــل أيهــا الســراق والغاصــبون ردوا األمــوال إلى أصحابها، مع العلم قطعا بأن بعض تلك األموال كانت موجــودة، ولم يأمر بتطهير الكفار بدنهم عن لوث الجنابة والحيض والنفاس ومس األموات بالغسل، وال أبدانهم وثيــابهم وأوانيهم عن لــوث النجاســات الظاهريــة، وقــد تقــدم بعض الكالم في ذلــك في بــاب الغســل من

كتابنا شرح العروة فراجع.

. 2 ح280 ص5الكافي: ج (?)1. 78 الحج: اآلية سورة (?)2. 185 البقرة: اآلية سورة (?)3. 207 ح58 ص4العوالي: ج (?)4

130

كما لم يأمر بانفساخ نكاح الواقب ألخت الموقوب، أو غيره من أقسام المحرمات بالرضاع أو المصاهرة أو ما أشبه، مع القطع بــأن الجاهليين كانوا يرتكبون هذه المـآثم بصـورة فضـعية، كمـا لم يـأمرــير ــورة غ ــتي ورثت بص ــوال ال ــرد األم ــه( ب ــه وآل ــه علي ــلى الل )صــوا مشروعة، كما لم يكلف الشهود الذين شهدوا بالباطــل أن يتحمل تبعة شــهاداتهم، ولم يقتص بالنســبة إلى الجــروح الــتي فعلهــا بعض

بالنسبة إلى آخرين. بل ربما قيل: بأن الكافر إذا أسلم حلت ذبيحته التي ذبحها على غير طريقة مشروعة، إذ ال فرق بين حليــة الذبيحــة وحليـة الزوجــة، فـإن تحليــل الذبيحـة سـبب شـرعي، كمـا أن تحليــل المــرأة ســبب شرعي، فكمــا أن الشــارع ال يكلــف الــزوج الــذي أســلم بــأن يجــدد النكــاح، بــل يجعــل الســبب غــير الشــرعي كالســبب الشــرعي في صالحية حلية الزوجة، كذلك ال يكلف اإلنسان الذي أسلم بأن يــترك الذبيحة التي ذبحها حال الكفــر، بــل يجعــل الــذكاة غــير المشــروعة

كالذكاة المشروعة في صالحية حلية الذبيحة. إن قلت: على هـــذا يلـــزم حليـــة األخت واألم اللـــتين أخـــذهما

المجوسي. ــد حــرم ــا واضــح، ألن األخت اآلن أخت، وق ــرق بينهم قلت: الف

الشارع األخت حال اإلسالم. نعم يصــح القــول بالحليــة بنــاء على مــا ســبق بالنســبة إلى الرضاعية وأخت الموقوب وأمه وبنته وبنت المــزني بهــا ومــا أشــبه

، فقد جب(1)اإلسالم يجب ما قبلهممن حرمها اإلسالم، إذ إذا كان األمور التي أوجبها العمل حال الكفر، كالوطي الـذي لـه تلـك اآلثـار

التحريمية، فاإلسالم جب تلك اآلثار. ويؤيده أن هذه المنكرات كانت شــائعة في حــال الجاهليــة، ولم

يأمر النبي )صلى الله عليه وآله(

. 235 ص40البحار: ج (?)1131

المســلمين بــأن يتجنبــوا النســاء والرجــال الــذين ينطبــق عليهمحكم أحد المحرمات، فإنه لو كان لبان قطعا.

ــذلك في الذبيحــة وفي الرضــيعة ومــا لكن ال يخفى أن الحكم بأشبه يحتاج إلى التأمل إذ فيه ما ال يخفى.

وإن كان ربما قيل بأكثر من ذلك، وهو أن األحكام المترتبة على ولد الزنا كعدم صحة كونه أمام جماعة أو ما أشبه إنما هي فيما إذا

يــوجب(1)اإلســالم يجبلم يكن الزنا حــال الكفــر، وإال فــدليل أن عدم تعدي الحكم إلى ولد الزنا الذي حصل الزنا حال الكفر.

ــل بعض من قيل: ولذا كان الرسول )صلى الله عليه وآله( يرس يقطع بكونهم ولد زنا، كعمرو العاص، رئيسا للحرب، مــع وضــوح أن الــرئيس غالبــا هــو الــذي كــان يقتــدى بــه في الصــالة، وترفــع إليــه الخصومات وما أشبه، فهو إمام جماعة وقــاض ورئيس جيش وغــير

ذلك. وقد تكلمنا عن بعض هــذه األمــور في كتــاب التقليــد من شــرح

العروة في مسألة اشتراط أن ال يكون المرجع ولد زنا. هذا تمام الكالم في الدليل الذي استدل به على أن الذي أســلم

يتخير في إبقاء أيتهما شاء من األم والبنت. وربما اســتدل لبعض صــور المســألة وهي مــا لــولم يــدخل بأيــة منهما بأن االختيار كالعقــد الجديــد، فكمــا أنــه يتمكن أن يعقــد علىاألم أو على البنت عقدا ابتدائيا، كذلك يتمكن أن يختار أيتهما شاء. ــح واستدل للقول الثاني: وهو البطالن لعقدهما مطلقا، وأنه يص

له أن يتزوج

. 235 ص40األنوار: ج بحار (?)1132

ــه ــا ألن ــا لبطالنهم ــاألم، أم ــدخل ب ــدا إذا لم ي ــدا جدي ــالبنت عق ب أصبحت األم أم الزوجة وأصبحت البنت بنت الزوجة، فكمــا ال يصــح لإلنسان أن يتزوج باألم مطلقا إذا كانت عنده البنت، كــذلك ال يصــح لإلنسان أن يتزوج بالبنت إذا كانت عنــده األم، فــإذا أســلم كــان في حكم تقارن الزواجين فيبطالن، إذ تأثير أحدهما دون اآلخر ترجيح بال مرجح، وتأثير كليهمــا مقطــوع العــدم، هــذا فيمــا إذا لم يــدخل بأيــة

منهما، أما إذا دخل بهما أو بإحداهما فاألمر واضح. وأما لصحة نكاح البنت من جديد إذا لم يدخل باألم، فألنه إذا لم يدخل باألم وخــرجت األم عن زوجيتــه جــاز لــه نكــاح البنت مطلقــا، سواء كان خروج األم بــالطالق أو المــوت أو الفســخ أو اإلســالم، إذ

اآلية تخصص تحريم الربيبة بالتي دخل بأمها. ــة لألم ــة األبدي ــو البطالن والحرم ــالث، وه ــول الث ــتدل للق واســداهما، ــدخل بإح ــداهما أو لم ي ــا أو بإح ــل بهم ــواء دخ ــا، س مطلقــورة والبطالن والحرمة للبنت في صورتين، صورة الدخول بهما وص الدخول باألم، دون ما إذا دخل بالبنت فقط أو لم يدخل بهمــا، فــإن

البنت تبقى محللة. ــة ال أما حرمة األم مطلقا، فألنها أصبحت أم الزوجة، وأم الزوج

، وأمــاأمهات نســائكميصح نكاحها، بل تحرم أبدا ألنها مشمولة لـ وربــائبكمحرمة البنت في صورة الدخول باألم ألنها تكون مشمولة

، من غير فرق(1)الالتي في حجوركم من نسائكم الالتي دخلتم بهنبين أن يكون دخل بالبنت أم ال.

وأمــا حليــة البنت في صــورة عــدم الــدخول بــاألم، ســواء دخــلبالبنت أم ال،

. 23 النساء: اآلية سورة (?)1133

ــدخول فللقواعد العامة بعد أنه ال مانع من ذلك، إذ المانع إمــا ال باألم وليس بحاصل، وإما كون األم في حبالة الرجل وقد فرض أنها

خرجت من حبالته بمجرد اإلسالم. إن قلت: فلماذا لم تخرج البنت وتبقى األم.

ــه، إذ أمهــات قلت: ال تبقى األم بعد كون البنت دخلت في حبالتنسائكم محرمة مطلقا.

ــاحوال يخفى أن رفع الحكم حال الكفر لقاعدة اللكل قوم نكيوجب رفع الحكم حال اإلسالم.

واستدل للقول الرابع، وهو البطالن والحرمة األبديــة في مــا إذا وطأهما، والحرمة األبدية بالنسبة إلى غير الموطوئــة فيمــا إذا وطــأ واحدة منهما، والتخيــير فيمــا إذا لم يطأهمــا بقاعــدة االشــتراك في

التكليف، فحال المسلم الجديد كحال سائر المسلمين. ففي وطئهما تحرمان، ألنهما أم الزوجة وبنت الزوجة المدخولة بأمها، وفي وطي إحداهما فإن وطأ األم صارت البنت ربيبة مدخولةــائكم وتبقى ــات نسـ ــانت األم من أمهـ ــأ البنت كـ ــا، وإن وطـ بأمهـ الموطوءة على حليتها السابقة، وإن لم يطأهما تخــير، ألن الزوجيــة للبنت كانت بحكم الكفــر ال بحكم اإلســالم، فال تــأثير لزوجيــة البنت في تحريم البنت، واألقــرب القــول األول، إذ ال يخفى عليــك مــا في

سائر األقوال واالستدالالت من اإلشكال. ولو فرض أنا شككنا في التحــريم األبــدي في مــورد، فــإن كــان العام داال على الحرمة األبدية، وكان الشك ألجــل احتمــال مخصــص ال يوجب عنوانا للعام، فــالالزم التمســك بالعــام، وإن لم يكن هنــاك عموم أو كان ولكن كــان المخصــص يــوجب عنوانــا للعــام، فــالالزم

القول بالبراءة، ألن الحرمة األبدية حكم لم يعلم به فتأمل.

134

لو أسلمت إحدى األم والبنت دون الــزوج ودون(:52)مسألة األخرى، وكان بحيث يبقى النكاح بعــد إســالمها فرضــا، فهــل الحكم كإسالم الــزوج بالنســبة إلى الصــور األربــع أو ال، قيــل: القاعــدة أن يكون كإسالم الــزوج، ألنــه كمــا يحــرم على الرجــل الجمــع بين األم والبنت يحرم عليهما الجمع عند رجل واحد، والعقد الواحد ال يتبعض

اللكــل قــوم نكــاحبأن يكون نصفه صحيحا ونصفه باطال، فقاعدة يوجب صحة النكاح بالنسبة إلى المرأة التي أسلمت.

وإذا بطل العقد من جانب بطل العقد، إذ ال يمكن التنصــيف في العقــد الواحــد بالنســبة إلى الصــحة والبطالن، وإن أمكن التنصــيف بالنسبة إلى اللزوم والجواز، والقـول بإمكــان التنصــيف في الصـحة والبطالن ألنه أمر اعتباري ال وجه لــه، ألن األمــور االعتباريــة قائمــة

مقام المقوالت الحقيقية. فكمــا ال يمكن أن يكــون أحــد الشخصــين أخــا لآلخــر وال يكــون الشخص اآلخر أخا لــه، وال يمكن أن يكــون أحــد الشــيئين في أعلىــه، كــذلك ال من الشيء اآلخر، وال يكون الشيء اآلخر في أسفل من

يمكن أن يكون نصف العقد صحيحا ونصفه باطال. نعم يمكن أن يقول الشارع ألحد الشخصين: رتب آثــار الصــحة، ويقول لآلخر: رتب آثار عدم الصحة، ولكن مثل هذا يحتاج إلى دليل

مفقود في المقام. بالنســبة إلىلكــل قــوم نكــاحوالقول بأن الــدليل همــا إطالق

ــافر، و ــائبكمالك ــات نســائكم ورب بالنســبة إلى المســلمة الأمه يخفى مــا فيــه، وإن أمكن أن يمثــل لــه بمــا إذا بــاع الكــافر الخمــر للمسلم، فإن تصرف الكافر في الثمن حالل بما هو ثمن ال بمــا هــو مال أعرض عنه صاحبه، وتصرف المسـلم في المثمن حــرام، لكنــه

أول الكالم. وقد قالوا بمثل ذلك فيمــا لــو عقــدا ثم رأى أحــدهما اجتهــادا أو

تقليدا صحة

135

ــة ــزوج عدالـ ــق وتيقن الـ ــه، أو طلـ ــر بطالنـ ــد ورأى اآلخـ العقـ الشاهدين والزوجــة عــدم عــدالتهما، أو بــالعكس، حيث يجــوز لكــل واحد منهما أن يرتب نتائج نظره، سواء كان نظــرا في الحكم، كمــا رأى أحدهما الحرمة واآلخر الحلية، أو في الموضــوع كمثــال عدالــة

الشاهدين، لكن األقرب جواز بقائها.

136

ــاح،(:53)مسألة لو ارتد أحد الزوجين المسلمين انفسخ النك سواء ارتد اآلخر أم ال، وسواء كان االرتــداد عن ملــة أو عن فطــرة،ــدوام أو ــة بال وسواء كان قبل الدخول أو بعده، وسواء كانت الزوجيــد االنقطــاع، وهكــذا لــو كــان الــزوج مســلما والزوجــة كتابيــة فارت المسلم، على المشهور بين الفقهاء بل المجمــع عليــه في الجملــة،

إما نصا منهم ببعض الفروع، وإما إطالقا.واستدلوا لذلك بأدلة خمسة:

ــابي األول: إن المرتد ال يقر على دينه، وإن كان ارتدادا إلى الكت والكتابية ولذا يقتل، بينما ال يقتل الكتابي ابتداء ألنه يقــر على دينــه، فإذا صار الــزوج كتابيــا بعــد اإلســالم لم يصــح النكــاح، ألنــه ال يجــوز للمسلمة النكاح بالكتابي، وإذا صــارت الزوجــة كتابيــة وكــان الــزوجــتي مسلما لم يقبل دخولها في الكتابية، فليس حالها حال الكتابية ال

يجوز للمسلم التزويج بها، فال يشملها دليل جواز نكاح الكتابية. وهذا الدليل وإن كان صحيحا في الجملة فيما إذا أشرك الــزوج أو صار كتابيا والحال أن الزوجة مسلمة، أو أشركت الزوجة حيث الــتزوج بالمشــركة، إال أن في إطالقــه لكــل صــور يجــوز للمســلم ال المسألة إشكاال، فإن إطالق أدلة المتزوج بالكتابية فيمــا إذا صــارت

هي كتابية ال مانع منه، واالنصراف لو كان فهو بدوي. وكذا لو صارا كتابيين أو مشركين، أو مشركا وكتابيا، فإن عموم

شامل لهما حينئذ، فتأمل. لكل قوم نكاحدليل الثاني: إن أدلة كون الكتابية يجوز تزويجها منصرفة إلى الكتابي باألصــل، فــإذا صــارت الزوجــة كتابيــة لم يعتبرهــا الشــارع كتابيــة، فاألصل الحرمة، وهذا الدليل بعــد كونــه خاصــا ببعض الصــور محــل

تأمل، إذ ال وجه لالنصراف بحيث يمنع اإلطالق.

137

بــل ظــاهر أدلــة العنــاوين أن العنــوان مــتى تحقــق تــرتب عليــه الحكم، مثال إذا قال: العادل يقتدى به، والفاسق يهان، والزوج يجب عليــه النفقــة وهكــذا، فالظــاهر أن العــرف يفهم من هــذه العنــاوين

اإلطالق، سواء كان متحققا من قبل أو تحقق اآلن. الثالث: اإلجماع الذي ادعاه الرياض والجواهر وغيرهما، وهــذا ال بأس به لــو لم يكن محتمــل االســتناد، بــل مظنــون االســتناد، وبنــاء

المتأخرين على أن اإلجماع المحتمل االستناد ليس بحجة. الرابع: ما دل على أن الرجل لو ارتد بانت منه زوجته، بضــميمة

عدم القول بالفصل بين ارتداد الزوجة والزوج. إذا ارتــدكخبر الحضــرمي، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(:

الرجل المسلم عن اإلسالم بـانت منـه امرأتــه، كمـا تـبين المطلقـةــل ثالثا، وتعتد منه كما تعتد المطلقة، فإن رجع إلى اإلسالم وتاب قب

، الحديث. (1)أن يتزوج فهو خاطب وخبر الساباطي، قال: سمعت أبا عبد الله )عليه السالم( يقول:

لكــل مســلم بين مســلمين ارتــد عن اإلســالم وجحــد رســول اللــه )صلى الله عليه وآله( نبوته وكذبه فـإن دمــه مبـاح لمن سـمع ذلـك منه، وامرأته بائنة منه يــوم ارتــد، ويقســم مالــه على ورثتــه، وتعتــدامرأته عدة المتوفى عنها زوجها، وعلى اإلمام أن يقتله وال يستبقيه

(2) . وقال ابن مسلم: سألت أبا جعفــر )عليــه الســالم( عن المرتــد،

من رغب عن اإلسالم وكفر بما أنزل على محمد )صلى اللهفقال: عليه وآله( بعد إسالمه فال توبة له، وقد وجب قتله، وبانت منه

. 5ح اإلرث موانع أبواب من6 الباب386 ص17الوسائل: ج (?)1. 3ح المرتد حد أبواب من1 الباب548 ص18الوسائل: ج (?)2

138

، إلى غير ذلك. (1)امرأته، ويقسم ما ترك على ولده الخامس: إن المرتــد محكــوم عليــه بالقتــل أو الحبس، وكالهمــا ينافي الزوجية منافاة عرفية، وفيهما: إن األخبار في ارتداد الزوج ال الزوجة، ووجوب القتل ال ينافي الزوجية، وال وجوب في قتل المرأة فالحكم تــام في الجملــة في ارتــداد الــزوج ال الزوجــة، والحبس إن

تحقق ال ينافي ذلك. نعم لو أشــركت لم يجــز بقاؤهــا، ألن المشــركة ال تكــون زوجــة للمسلم ابتداء وال اســتدامة، كمــا يظهــر من األدلــة، واللــه ســبحانه

العالم.

. 5 ح1 الباب387 ص15الوسائل: ج (?)1139

ــداهما، ســواء(:54)مســألة ــير إح ــتين تخ ــو أســلم عن أخ ل وطأهمـا أولم يطأهمـا أو وطــأ إحـداهما، وسـواء تزوجهمـا دفعـة أو مرتبــة، للنص وغــيره، حيث قــال )صــلى اللــه عليــه وآلــه( لفــيروز

.طلق إحداهماالديلمي: والمراد بالطالق اإلطالق كما ال يخفى، وإطالقــه كـإطالق األدلـة

العامة يشمل جميع الفروض المتقدمة. نعم المسلم لو تزوج األختين مرتبــة لم يكن لــه اختيــار الثانيــة، وذلك ألن الزواج األول مانع عن انعقاد الثاني، بخالف مــا نحن فيــه،

مجوز لها، فإذا أسلم كــان لــه االختيــار،(1)لكل قوم نكاححيث إن ــه، وإال لم تجــز لكن هذا فيما إذا كان التزويج باألختين جائزا في دينــو الثانية حتى في حال كفره، فإذا أسلم لزم عليه إطالق الثانية، وه

واضح.

. 3ح القذف حد أبواب من1 الباب430 ص18الوسائل: ج (?)1140

لو أسلم عن عمة وابنة أخ، أو خالة وابنة أخت،(:55)مسألة فيما تأخر عقد البنتين فاحتماالت.

األول: جواز إبقائهما مطلقا، ولعله أقرب لحديث الجب. الثـاني: اشــتراط بقــاء بنت األخ واألخت برضــى العمــة والخالـة

حاال. الثالث: اشتراط إبقائهما برضى العمة والخالة حالة الكفر.

وجه األول: إن النكاح حال الكفر لم يكن مشروطا، فاالشــتراط في هــذا الحــال يحتــاج إلى دليــل مفقــود، ولــو شــك في االشــتراك

فاألصل العدم. ووجه الثاني: إنه حين أسلم تعلق به كل أحكام اإلسالم، وظاهر

دليل اشتراط رضاهما اإلطالق ال خصوص نكاح المسلم. ووجه الثالث: إنهما لو رضيتا حال الكفر فقـد حصـل الرضـا، وال

دليل على لزوم تجدده. وربما يقال: ال يبعد أن يكون الحكم أنه لو حصــل الرضــا منهمــا حال الكفر أو اآلن صح، وإال لم يصح، ووجهه يعلم من وجهي القول

الثاني والثالث، فتأمل.

141

لو أسلم عن أمة فهل يشترط في بقــاء نكاحهــا(:56)مسألة شيء أم ال، احتماالت:

األول: بقاء النكاح مطلقا. الثاني: بطالن النكاح إال إذا وجد الشرطان، أعني عــدم الطــول

ووجود العنت، اآلن بعد إسالمه. الثالث: صحة النكاح إذا وجد الشرطان حال الكفر.

الرابع: البطالن إال إذا وجد الشرطان حال الكفر عند النكــاح، أواآلن حال اإلسالم.

ووجه الكل يعلم مما تقــدم في المســألة الســابقة، وإن كــان ال يبعد هنا القول األول، وهو الصــحة مطلقــا، ألن ظــاهر اآليــة بقرينــةــة االقتضــاء، إذ ــنين بدالل ــه حكم المؤم ــه على أن ــات( الدال )المؤمن الكــافر ال يحــق لــه أن يــتزوج المؤمنــة، أن هــذا حكم المؤمــنين فال يشمل الكافر أصال، وإذا أسلم الكافر لم يجر عليه الحكم ألن ظاهرــذا اآلية أن الشرط للنكاح ابتداء ال استدامة، وإن ربما يناقش في ه الــدليل بمــا ال يخفى، إال أن يقــال: إن حــديث الجب محكم في هــذا

المسألة كالمسألة المتقدمة، والله العالم.

142

ــاح األمــة(:57)مسألة لو أسلم عن حرة وأمة، فهل يبقى نك مطلقا، أو يشترط رضــا الحــرة اآلن، أو يشــترط رضــا الحــرة حــال

الزواج، أو يكفي رضاها قبال أو حاال، فيه االحتماالت السابقة. نعم هنا جهتان:

األولى: جهة تزويج الحر باألمة المشترط بالعنت وعدم الطول. والثانية: جهة الجمع بين الحرة واألمة في النكاح، كمـا أن األمــة لو كانت بنت األخ أو بنت أخت للحــرة كــانت جهــة ثالثــة وهي جهــة

رضاية العمة والخالة.

143

لو أسلم الحر عن أكثر من أمتين اختــار اثنــتين،(:58)مسألة ألنه ال يجوز للحر أن يتزوج أكثر من اثنتين من اإلماء، وكذا لو أسلم العبد عن أكثر من حــرتين اختــار حــرتين وفــارق األخريــات، والعلــة ظـــاهرة، وهي أن الحكم المـــذكور حكم المســـلم مطلقـــا ابتـــداء

واستدامة إلطالق األدلة، فال يعارضه استصحاب بقاء الزوجية. ثم إن مقتضى القاعدة أنه لو أسلم العبــد ثم أعتــق لم يكن لــه إال اختيار اثنتين، ألنه باإلسالم صار محكوما بفــراق األكــثر، فال يعــود

الحكم بجواز إبقائهن بسبب عتقه المتأخر عن اإلسالم. ولو اعتق ثم أسلم بقي على األربع، ألن المسلم الحر يجــوز لــهــا أو بعضــهن، البقاء من غير فرق في الصورتين بين إسالمهن جميع قبل إسالمه أو عتقه أو بعــدهما، أو بعضــا قبــل إســالمه وبعضــا بعـد

إسالمه. إلى غيرها من الصور، مع مراعاة سائر الشرائط والخصوصيات

كما ال يخفى.وفي المسألة اختالفات وأقوال مذكورة في الجواهر وغيره.

144

لو أسلمت المرأة قبــل الــدخول انفســخ العقــد(:59)مسألة ولم يكن ذلك طالقا كما تقدم، فال عدة عليها، ألنه قبل الــدخول وال مهر لها، إذ اإلســالم فســخ العقــد، ومقتضــى الفســخ أن يرجــع كــل عوض إلى صاحبه، فال يحــق إلحــدهما على اآلخــر شــيء، وهــذا هــو الذي أرسله جمع من الفقهاء إرسال المســلمات، بــل لم يظهــر لي

الخالف من أحد. إن قلت: فمــا هــو الفــرق بين المــوت وبين الفســخ، حيث ال

تقولون بسقوط المهر بالموت. قلت: الموت ليس فسخا، وإنما تلــف على صــاحب الحــق، كمــاــا أشــبه، إذا قبض المتاع ثم تلف، ولذا بعد الفسخ ال يجوز النظر وم بخالف ما بعد الموت فإنه يجوز لكــل منهمــا النظــر إلى اآلخــر، بــل

والقبلة واللمس. إن قلت: إن مقتضى االستصحاب بقاء تمام المهر.

قلت: لو سلم أنه مقتضى االستصحاب ولم يكن من باب الشك في المقتضي كان الالزم العمل بظاهر دليل الفسخ المقتضي لرفع كل اآلثار، كما أن دليل الفسخ في باب المعاملة قاض بعدم وجــوبــافة إلى ــذا باإلض ــحابهما، ه ــين إلى أص ــاملين العوض ــليم المتع تس

االتفاق المتقدم والنص الخاص في المسألة. ففي صحيح ابن الحجاج، عن أبي الحســن )عليــه الســالم(، في

قــدنصــراني تــزوج نصــرانية فأســلمت قبــل أن يــدخل بهــا، قــال: . (1)انقطعت عصمتها منه، وال مهر لها، وال عدة عليها منه

ومن المعلوم استفادة الكلية من الروايــة، ال خصــوص موردهــا، وعلى هذا فال فرق بين أن قبضت المهر وتصــرفت فيــه بــاإلتالف أو

غيره، أو قبضت بعض المهر أم ال.

. 6ح بالكفر يحرم ما أبواب من9 الباب422 ص14الوسائل: ج (?)1145

لو أسـلم الرجــل قبــل الـدخول عن امــرأة غـير(:60)مسألة ــا كتابية انفسخ النكاح بال إشكال، وإنما قيدنا المرأة بغير الكتابية لم سبق من أن الكتابي أو غيره لو أسلم عن كتابية بقي النكاح، لجواز

نكاح الكتابية ابتداء واستدامة. والكالم في المقــدار المســتحق من المهــر، فقيــل بعــدم المهــر

إطالقا، وقيل بتمام المهر، وقيل بنصف المهر. استدل القائل بالعــدم بمــا تقــدم في المســألة الســابقة من أن

المهر عوض، وإذا وقع االنفساخ رجع كل عوض إلى صاحبه. إن قلت: فكيف وقد تمتع الرجل بالمرأة بما دون الدخول.

ــدة ــافا إلى أن الفائ ــرفين، مض ــان من الط ــتمتاع ك قلت: االس المتوخاة من النكاح هو الدخول، فاالستمتاع حالــه حــال مــا إذا أخــذ المشتري المثمن وتمتع به من دون تصــرف، فإنــه إذا وقــع الفســخ

رجع الثمن إلى المشتري. ــر واستدل القائل بتمام المهر باالستصحاب، ألنها استحقت المه بالنكاح، فإذا شككنا في سقوط المهر كان األصــل البقــاء، والفســخ شــيء حــادث فال يرفــع مقتضــى العقــد، أي ليس الفســخ من حين

العقد، بل من حين الفسخ. واستدل القائل بالنصف بالمناط في الطالق قبل الــدخول، ألنــه يستفاد من دليله أن العقــد يــوجب نصــفا والــدخول النصــف اآلخــر، وفيه: إن المناط غير مقطوع به، فهو شبيه بالقياس، على أن ظاهر كون الدخول المجرد عن العقــد كــوطي الشــبهة موجبــا للمهــر، أن

المهر إنما يوجبه الدخول ال العقد. فــالالزم الــذهاب إلى أحــد القــولين الســابقين، وال يبعــد القــول بتمام المهر، ألن العقد أوجبه، وال دليل لســقوطه أو ســقوط شــيء منه باإلسالم الموجب للفسخ، اللهم إال أن يقــال: إن المســتفاد من

أدلة االرتداد المشبهة له بالطالق خالف ذلك، فتأمل.

146

لو أسلم الرجــل أو المــرأة بعــد الــدخول ووقــع(:61)مسألة الفسخ، كان الالزم القول بتمام المهر، ألن بالــدخول يســتقر المهــر

نصا وإجماعا. ــوتت المــرأة إن قلت: إذا أسلم الرجل ولم تسلم المرأة فقد ف

على الرجل البضع، فكيف تستحق عليه بدله. قلت: المفروض أن الــدخول يــوجب تمــام المهــر، فقــد اســتفاد الرجل بمجرد الدخول بدل مهره، فال حق له في استيفاء شيء من

المهر.

147

ــر(:62)مسألة إذا أسلم الزوجان، فالكالم بالنســبة إلى المهله صور:

األولى: إن كــان أمهرهــا خمــرا أو خــنزيرا أو مجهــوال مثال وقــد أعطاهما إياها، وال إشكال أنه ليس عليه شيء ألنه أدى ما عليه في حال كــان يقــر في تلــك الحــال على أعمالــه، فكمــا لــو أســلم وقــد

أعطى داينه الخمر مثال، فإنه ال يكلف بأداء دينه ثانيا. الثانية: إن كان أمهرها مهــرا فاسـدا، ال من حيث عــدم الماليــة،

بل من حيث الجهالة مثال، ولم يقبضها إياه بعد، فاحتماالت: لزوم إعطائها نفس المهــر، ألن ذلــك مقتضــى دينهم، وقــد بقي عليه إلى الحال فيلزم وفاؤه، كما لو باعه شــيئا مجهــوال ثم أســلما،

فإنه يعطيه نفس ذلك الشيء المجهول. ولزوم مهر المثل، ألن المهر المجهول فاســد فينتقــل إلى مهــر

المثل. وعدم المهر أصــال، ألن المهــر المقــرر غــير صــالح، وغــيره غــير

مقرر. وال يبعد القول األول لالستصــحاب، وعــدم تقريــر اإلســالم لهــذا الشيء ابتداء ال يالزم عدم تقريــره لــه اســتمرارا، وبعــده االحتمــال الثالث، هذا كله مع كــون المجهــول مثال جــائزا في دينهم، وإال رجــع

إلى مهر المثل. ــائزا في ــك ج الثالثة: لو لم يمهرها شيئا أصال ثم أسلما وكان ذلــل، احتمــاالت، دينهم، فهل لها المتعة، أو ال مهر لها، أو لها مهر المث المتعة ألنه كالطالق وألن البضع يعوض في دين اإلسالم، واآلن همــا مسلمان فيجري عليهما حكم اإلسـالم، وعـدم المهـر ألنـه مقـر في دينهم فيستصحب، ومهر المثــل ألنــه مقتضــى كــل شــيء اســتوفي

بدون جعل مقدار معين في مقابله، وأوسط االحتماالت أوسطها. الرابعة: إذا أمهرهــا مهــرا فاســدا من حيث عــدم الماليــة بنظــرــألة ــا، ففي المسـ ــه إياهـ ــنزير، ولم يقبضـ ــالخمر والخـ ــالم كـ اإلسـ

احتماالت:

148

األول: عدم المهر أصال، ألن المقرر غير صالح، وغــير المقــرر الدليل عليه.

الثاني: مهر المثل، ألن المقرر سقط باإلسالم، والبضــع محــترمفالبد من مهر المثل.

الثالث: قيمة المسمى عنــد مســتحليه، ألن العين لمــا ســقطتباإلسالم لم تتعذر القيمة.

الرابع: أقل األمــرين من القيمــة والمثــل، ألن القيمــة إن كــانت أقل فقد رضيت هي به، وإن كان المثل أقل فقد ســقط المســمى،

فالمرجع المثل. الخامس: إن عين المهــر في عين خارجيــة أقبضــها إياهــا، ألنهــاــه أصبحت لها وهي مكلفة بإتالفها أو مــا أشــبه اإلتالف، وإن لم يعين

في شيء خارجي، فأحد األقوال السابقة. السادس: المتعة ألنها كالفاقــدة للمهــر، واألقــرب قيمــة الخمــر

والخنزير عند مستحلهما للنص. فقد سئل الصادق )عليه السالم( عن النصراني يتزوج النصرانية على ثالثين دنا خمـر أو ثالثين خـنزيرا ثم أسـلما بعـد ذلـك ولم يكن

ينظــر كم قيمــة الخمــر، وكم قيمــةدخل بها، قال )عليــه الســالم(: ــا ــا على نكاحهم ــا وهم ــدخل عليه ــا، ثم ي ــه إليه الخــنزير فيرســل ب

. (1)األول وال منافاة بين هذه الرواية والرواية المروية عن طلحة بن زيــد، سئل الصادق )عليه السالم( عن رجلين من أهل الذمــة أو من أهــل الحرب، تزوج كل منهما امرأة وأمهرها خمرا أو خنــازير، ثم أســلما،

النكاح جائز حالل، وال يحرم من قبل الخمــر،السالم(: فقال )عليه . قلت: فــإن أســلم حــرم عليــه أن يــدفع إليهــاوال من قبل الخنازير

إذا أسلما حرم الخمر، فقال )عليه السالم(:

. 6ح بالكفر يحرم ما أبواب من5 الباب417 ص14الوسائل: ج (?)1149

، فــإن(1)عليه أن يدفع اليها شيئا من ذلك، ولكن يعطيها صــداقا )صــداقا( وإن كــان مجمال محتمال للمثــل والمتعــة والقيمــة ولشــيء يريده الزوج أي قــدر كــان، لكن الالزم حملــه على مــا في الحــديث األول، هذا وإن كان ربما يتأمل في هــذا الحمــل من جهــة انصــراف

)صداقا( إلى غير ذلك. ومما تقدم في المسائل الســابقة يظهــر مــا لــو قبضــت المــرأة البعض من الصــداق ولم تقبض البعض، فــإن لكــل قســم حكمــه

الخاص به.

. 1ح المهور أبواب من3 الباب4 ص15الوسائل: ج (?)1150

ــزويج(:63)مســألة ــه ت ــات، فهــل ل ــع وثني إذا أســلم عن أرب الخامسة إذا كن مدخوال بهن أم ال، وكذا إذا أسلم عن وثنية مدخول

بها، فهل له أن يتزوج بأختها، أم ال، احتماالن: جــواز الـتزويج بالخامسـة واألخت، ألصـالة بقـائهن على الكفـر، الموجب لكون إسالمه فسخا لنكاحهن، فيشمله إطالقات أدلة جواز

النكاح سواء كانت بعد األخت أو بعد أربع.ــدة ــاء ع ــل انقض ــة واألخت قب ــتزويج بالخامس ــواز ال ــدم ج وع

الوثنيات.واستدل لذلك بأمور:

األول: إنهن في حكم المطلقـــة رجعيـــة الـــتي ال يجـــوز نكـــاحالخامسة واألخت قبل انقضاء عدتها.

الثـاني: أصــالة االحتيــاط في الفـروج، فكمـا ال يجــوز أن يـتزوجــوز اإلنسان بمن يحتمل أنها أمه أو أخته نسبا أو رضاعا، كذلك ال يج

النكاح بمن يحتمل أنها الخامسة أو أنها أخت زوجته. الثالث: أصالة عدم انعقاد العقد بالنســبة إلى الزوجــة الجديــدة،

فإن األصل هو الفساد. الرابع: إنه كما ال يصح العقد على األخت بعد أن عقد على أختها

فضولة، الحتمال أن تقبل األخت األولى، كذلك هاهنا.لكن الكل كما ترى.

إذ يرد على األول: إنه قياس ال نقول به. وعلى الثاني: إن االحتياط في غير أطراف العلم اإلجمــالي غــير واجب، بل ورد في الرواية جواز النكاح ولعلهــا أختــه من الرضــاعة، نعم إنا نقول بوجوب الفحص فيما كان محتمال عرفا عقالئيا، ألصالة وجوب الفحص في الشــبهات الموضــوعية، وأصــالة االحتيــاط الــتي يــذكرونها في الــدماء والفــروج واألمــوال إنمــا هي فيمــا إذا لم يكن

الدليل مقتضيا للجواز، ووجه االحتياط فيها استصحاب عدم

151

ــة الزوجية، وعدم جواز التصرف في هذا المال وعدم جواز إراقالدم.

وعلى الثالث: بأنه الشك في االنعقاد وعدم االنعقــاد ناشــئ عن الشك في وجود المحذور، فإذا كان األصل عــدم المحــذور لم تصــل

النوبة إلى أصالة عدم االنعقاد. وعلى الرابع: بأن الكالم في المقيس عليه محل إشكال، إذ لمــا ذا ال يجــوز العقــد على األخت، وإن تم الكالم في المقيس عليــه فال

دليل على اتحاد المقامين في الحكم. هــذا، لكن الظــاهر أن األمــر مــراعى بــالواقع في المقــام وفيــدة أو مسألة الفضولي، فإنه إذا أسلمن أو أسلمت قبل انقضــاء الع أجازت العقد كشف ذلك عن بطالن عقد الخامسة وعقد األخت في هذا الباب وباب الفضولي في الجملة، وإال بقي العقــد على الصــحة

على إشكال في األخت. والحاصل أنه يجوز لــه العقــد، ولكنــه ال يجــوز لــه أن يــرتب أثــر المعقودة عليها من الوطي وما أشبه، فهــو مثــل أن يشــك هــل أنــه عقد على أربــع أو على ثالث، أو أنــه هــل عقــد على أختهــا أو ال، ثمــالواقع، ــراعى ب يعقد على امرأة جديدة أو على األخت، فإن األمر م فــإن كــان واقعــا عقــد على األربــع أو على األخت بطــل هــذا العقــد

الجديد، وإال كان صحيحا. أما الكالم في العكس وهو مــا لــو أســلمت الزوجــة وكــان بقــاء نكاحهــا أو خروجهــا عن حبالتــه متوقفــا على إســالمه، فــإن نكاحهــا

برجل جديد ال يجوز، ألنها في العدة وإن لم يسلم الرجل.

152

إذا ارتد المسلم، فله صورتان: (:64)مسألة األولى: أن يكون ارتدادا عن فطرة.

الثانية: أن يكون ارتدادا عن ملة. ــانت ففي الصورة األولى: فإما أن تكون الزوجة محترمة، بأن ك مســلمة أو ذميــة أو مــا أشــبه، فال إشــكال في وجــوب المهــر األول عليــه، ثم إن وطأهــا بشــبهة منهــا كــان عليــه مهــر آخــر، وذلــك ألن الوطي محترم، نعم إذا كــان مــع علمهــا وعمــدها كــان زنــا وال مهــر

لبغي.ــد وال فرق في ذلك بين أن يرجع المرتد الفطري أم ال، إذ المرت الفطري بمجرد االرتداد تبين منــه زوجتــه، نعم قــد تقــدم في كتــابــرعا، الطهارة الكالم حول أنه إذا تاب ولم يجر عليه الحد المقرر ش

كان له الحق في تزويج زوجته أو غيرها من جديد. أما إذا كانت الزوجة غير محترمة كالمحاربة فال مهر أول لها وال مهر ثاني، إذ اإلنسان غير المحترم ال يحكم له بالمــال، فتحقــق أنــه قد يكون عليه مهران، وقد يكون عليه مهر واحــد، وقــد يكــون أن ال

مهر عليه أصال. وفي الصورة الثانيــة: أن يكــون ارتــدادا عن ملــة ووطأهــا، فهــو

على قسمين: األول: أن ال يعود المرتد الملي إلى اإلسالم، وهنا ال إشــكال في وجــوب مهــرين عليــه إذا لم تكن بغيــة، مهــر للعقــد ومهــر لــوطي

الشبهة. الثاني: أن يعود إلى اإلسالم قبل انقضاء العـدة، وال إشــكال فيــيخ: وجوب المهر األول عليه، أما المهر الثاني ففيه خالف، قال الش

بأن عليه مهرين، وقال المحقق: بأنه ال يحكم عليه بمهر ثان. استدل لألول: بأن الوطي كان حراما فعليه أن يعطي المهر.

وللثاني: بأنها في حكم الزوجة فال مهر عليه ثانيا.واألظهر الثاني، إذ

153

الحرمــة ال تالزم المهــر، فــإن الظــاهر من األدلــة عــدم خــروج المـــرأة عن حبالتـــه إال فيمـــا إذا لم يتعقب االرتـــداد الرجـــوع وإال

فالمرأة في حبالته. وإذا شككنا في وجوب المهر الثاني فاألصل العــدم، بــل األصــل

بقاء الزوجية في الجملة إال بالنسبة إلى ما خرج. وعليه فال مجال ألصالة حرمة البضــع المقتضــية للمهــر، إذ هــذا

األصل محكوم باألصل األول، والله العالم.

154

لو أسلمت الوثنية عن زوج وثني، فتزوج الوثني(:65)مسألة بأختها أو بالخامسة ولم يسلم الوثني حتى خرجت عن العــدة بطــل عقد المسلمة، وثبت عقد األخت والخامسة فيمــا إذا صــح ذلــك في دينه، وعلى هذا فإسالمه بعد العدة ال ينفع في رجوع المسلمة، كما

ال يوجب بطالن عقد الخامسة أو األخت. ولــو أســلم الــزوج قبــل انقضــاء العــدة تخــير في فكــاك األخت المسلمة أو األخت األخــرى، فيمــا إذا لم تكن األخت األخــرى بحيث

يجب عليه فكها من جهة الكفر المانع عن بقاء الزوجية. وإنما نقول بالتخيير، ألن زواجــه بــاألولى كــان صــحيحا، وكــذلك زواجه بالثانية، وال ترجيح من جهة سبق المسلمة أو نحو ذلــك، إذ ال

دليل على هذا الترجيح. ومن ذلك يعرف الكالم فيما إذا أسلم الزوج والثانيــة معـا، فإنــه

أيضا يتخير بين األولى والثانية إذا كان اإلسالم قبل انقضاء العدة.

155

ــة(:66)مسألة إذا أسلم الوثني، فهل له أن يطأ زوجته الباقيعلى الوثنية أم ال، احتماالن:

األول: الجواز ألنه ال دليل على المنـع إال اإلجمـاع المـدعى وهـو والــذين همغير متحقق، بــل اإلطالق والعمــوم في قولــه ســبحانه:

، وسائر األدلــة شــامالن لــه،(1)لفروجهم حافظون إال على أزواجهم باإلضافة إلى عدم بعد دعوى أنه لو لم يجز لبــان، إذ كثــيرا مــا كــان يسلم الكافر دون زوجته في أول اإلسالم ولم يرد نهي عن وطئهن.

والثاني: العدم لإلجماع المدعى ومناط بعض األدلة. وكيف كان، فإن قلنا بالعدم فهل عليه نفقة لها أم ال، قوالن:

األول: وجوب النفقة ألنها زوجة، فيشملها دليل النفقة. ــاني: العــدم ألنهــا في حكم الناشــزة، حيث إن عــدم جــواز والث وطئها بسبب عدم إسالمها، والنفقة في مقابــل االســتمتاعات، فــإذا عملت شــيئا يــوجب عــدم تمكن الــزوج من االســتمتاع لم تجب لهــا النفقة، لكن يرد عليه إنها لم تصنع شيئا، وإنما صنع هو الشــيء بمــا بسببه خرجت المرأة عن قابلية االستمتاع، وأدلة النشــوز منصــرفة

عن مثله، فإن المنع شرعي ال ألمر صنعته الزوجة. بل الظاهر أنه لو كان المنــع الشــرعي ألمــر صــنعته المــرأة لم تكن بذلك ناشزا، كما إذا استعملت دواء سبب حيضها أو مــا أشــبه، وكما إذا حازت شيئا سبب استطاعتها فأحرمت للحج مثال، وإن كانــع ــون المن ــوطي، لكن بشــرط أن يك ــه عن ال ــل أن تمنع ــك ألج ذل الشرعي هو السبب ال نشوزها بأن تكــون مانعــة لنفســها منــه، وإن

لم تكن حائضة أو محرمة.

. 5 المؤمنون: اآلية سورة (?)1156

لو قلنا بسقوط النفقة مــدة عــدم إســالمها بعــد(:67)مسألة إسالم الزوج، ثم أسلمت واختلفا في تقـديم إسـالمها لتأخـذ النفقـة من حين اإلسالم، وتأخيره، كما لو قالت: أسلمت يوم الجمعة لتأخذــا من نفقــة نفقة يوم الجمعة، وقال: بل أسلمت يوم السبت ليمنعه يوم الجمعة، ولم تكن بينة وما أشبه، فأصالة تأخر إســالمها كأصــالة عدم اشتغال ذمة الزوج تقتضيان عدم النفقة ليوم الجمعة، وقاعدةــير ــو غ وجوب النفقة لكل يوم إال ما خرج، والمقدار الخارج قطعا ه

يوم الجمعة تقتضي وجوب النفقة. ومن المعلوم أن القاعدة مقدمة على األصــل، وربمــا يقــال: إن النفقة إن كانت متجددة يوما فيوما فاألصل عدم النفقة للشــك في التكليف الزائد على الزوج، وإن كــانت النفقــة تجب بمجــرد الــزواج

ويخرج مقدار مدة النشوز وما أشبه، فالالزم النفقة. وربما يحتمل أن األقــرب عــدم النفقــة، ألن النفقـة تتجـدد يومــا فيومــا، واالستصــحاب مقــدم على القاعــدة، ال من جهــة أن األصــل مقدم على الدليل، بل من جهة أن األصل ينقح موضوع الدليل، فهوــة أو مثل ما لو شككنا في أن العقد الموجب للنفقة وقع يوم الجمع يوم السبت، فأصالة تأخر الحادث يوجب عدم وجوب نفقــة الجمعــة

على الزوج. ــا ــا، لكنه ــاق على الزوجــة دليال اجتهادي ــانت قاعــدة اإلنف وإن كــأخر متوقفة على صدق الزوجية المفروض انتفاؤها بسبب أصالة الت

كما ال يخفى. من ملــك شــيئا ملــكهذا وربما يقال: بوجوب النفقــة، لقاعــدة

، والله العالم. اإلقرار به

157

لــو اتفقــا على إســالمهما، واختلفــا في الســبق(:68)مسألة واالقتران، بأن قــال الرجــل: أنــا الســابق، حــتى تخــرج الزوجــة عن حبالتــه ألنــه أســلم قبــل الــوطي مثال، وقــالت المــرأة: بــل اقــترن اإلسالمان، تساقط أصــال الســبق واالقــتران، ألنهمــا حادثــان، فيبقى الزوجية على حالها استصــحابا لهــا، وهــذا األصــل وإن كــان موافقــا

لالقتران، لكنه ليس من جهته. ــال الرجــل: لم يكن ولو اختلفا في الوطي وعدم الوطي، بأن قــوطي، أو ــان ال ــل ك ــرأة: ب ــالت الم ــد، وق ــد انفســخ العق وطي فق بالعكس، كان األصل مع مدعي عــدم الــوطي ألنــه األصــل الحــاكم،

واألصول األخر كلها مسببة. ولو اختلفا في أنها أسلمت قبــل انقضــاء العــدة أو بعــد انقضــاءــالم ــادثين، ألن كال من اإلس ــاب الح ــألة من ب ــانت المس ــدة، ك الع

والخروج عن العدة حادثان. ففي صورة العلم بتاريخ أحدهما فقط يكون هو المحكم، كما لو كان اإلسالم يوم الجمعة ولم يعلم أن انقضــاء العــدة كــان في يــوم السبت أو في يوم الخميس، فــإن األصــل عــدم انقضــاء العــدة إلى يــوم الســبت، وكــذلك العكس بــأن علمنــا بــأن العــدة انقضــت يــوم الجمعة ولم نعلم بــأن اإلســالم كـان يــوم الخميس أو يــوم الســبت،

فإن األصل عدم اإلسالم إلى يوم السبت. وفي صورة الجهــل بالتــاريخين، فالظــاهر أن مقتضــى القاعــدة بقاء الزوجية لتساقط األصلين، فالمرجع بقاء الزوجية، ألنا ال نقــول ببطالن النكاح بإســالمه قبــل انقضــاء العــدة حـتى إذا أســلمت قبــل انقضائها يكون ذلك كالعقد الجديد، كما يظهــر القــول بــالبطالن منــف ــو اختل ــا ل ــرع م صــاحب الجــواهر في المســألة التاســعة في ف الزوجــان في الســابق إلى اإلســالم، وللمســألة فــروع أخــر، واللــه

العالم.

158

ــة المــرأة المزوجــة، وال المعتــدة(:69)مسألة ال تجــوز خطبعدة رجعية، واستدل لذلك باألدلة األربعة:

فيتعلمون منهما مــا يفرقــون بــهأما من الكتاب، فقوله تعالى: ، دلت على بشـــاعة هـــذا العمـــل ممـــا يالزم(1)بين المـــرء وزوجه

الحرمة عرفا، ومن المعلوم أن خطبة المزوجة والرجعيــة الــتي هيزوجة سعي في التفريق بين الزوجين.

ــالى: ــه تع ــابوقول ــغ الكت ــاح حــتى يبل ــدة النك ــوا عق وال تعزم، ومن المعلوم أن الخطبة أولى بالنهي من العزم.(2)أجله

وأشكل على االستداللين: أمــا اآليــة األولى: فألن الظــاهر منهــا أنهــا ذم للســحر المــوجب للتفريـــق ال مطلـــق التفريـــق، وإال لـــزم أن يكـــون الطالق وإرادة الحكمين فيما يبعث حكم من أهله وحكم من أهلهــا، وطلب المــرأةــة طالق نفسها، وتوسط الثالث في طالق المرأة ألجل غاية غير غاي

زواجها من نفسه كلها محرما، والحال أنه لم يقل بذلك أحد. بــل في بعض الروايــات وإن لم نحقــق ســندها، أن جماعــة منــه بطالق أصحاب الرسول )صلى الله عليه وآله وسلم( أشــاروا علي

عائشة في قصة اإلفك. لكن ال يخفى أن الظـــاهر من اآليـــة ذم الســحر ألنـــه تفريـــق، واألمثلة التي ذكرت كلها خارجة موضوعا أو بــدليل قطعي، والتالزم عرفا بين الذم والحرمة في اآليــة ال مجــال إلنكــاره، وقصــة عائشــة يرد عليها أوال ـ وإن كان هذا اإليراد خارجا عن محل الكالم ـ إن من المحتمل أنها من القصص التي نسبت إلى القرآن الحكيم التعــرض لها، وإال فاآليــات الــواردة في اإلفــك مربوطـة بماريــة حيث اتهمتهــا

عائشة بالزنا، ودار

. 56 ص1القمي: ج تفسير وانظر ،102 البقرة: اآلية سورة (?)1. 235 البقرة: اآلية سورة (?)2

159

الكالم حولهــا في ألســنة بعض النــاس، كمــا ذكــر ذلــك علي بن. (1)إبراهيم

والسنة إنما ألصقوا هذه القصة بعائشة، أوال: ألجل تبرئة ســاحة عائشة من اتهام مارية، والتشديد من اللــه ســبحانه في ذم مختلــق

اإلفك. وثانيا: ألجل االستفادة من تبرئة اآلية للمرأة المتهمة، وما يوجدــدرت في بعض األحاديث من نسبة التنزيه في اآليات إلى عائشة ص

تقية. ــدون وثالثا: إنها خارجة عن محل الكالم، إذ الكالم في التفريق ب

مبرر، ال إذا كان لمثل هذا المبرر العظيم. وأما اإلشــكال على االســتدالل باآليــة الثانيــة: فألن الظــاهر من

والــذيناآلية أوال: إنها في عــدة الوفــاة، ألنهــا بعــد قولــه ســبحانه: وقبل آية الطالق. (2)يتوفون منكم

ال جنــاح عليكموثانيا: إن ظاهر اآلية الجواز، ألنه سبحانه قــال: ، فظاهرها جواز الخطبة، وإنمــا(3)فيما عرضتم به من خطبة النساء

ال يجوز العقد وال اإلسرار بــدون قــول المعــروف، لمــا ورد من أنهم كــانوا يتكلمــون ســرا مــع المــرأة المتــوفى عنهــا زوجهــا في عــدتهاــون ــانوا يزن بالكالم القبيح بذكر البضع وما أشبه إثارة لشهوتها، أو ك بهـا ســرا، فــالنهي عن أمــرين فقـط: العقـد والسـر الــذي هــو غــير

معروف. هذا، ولكن اآلية حتى إذا قيل بإطالقهــا للعــدة الرجعيــة ال يمكن

االستدالل بها

. 99 ص2القمي: ج انظر: تفسير (?)1. 234 البقرة: اآلية سورة (?)2. 235 البقرة: اآلية سورة (?)3

160

لظهورها في الجواز، فال يمكن أن يقــال: إنهــا في عــدة الوفــاة التي هي أخف من عدة الطالق، فإذا لم يجز في األولى لم يجز في

الثانية، وإذا لم يجز في عدة الطالق لم يجز في الزوجة للمالك.هذا كله وجه االستدالل بالكتاب لهذه المسألة.

وأما اإلجماع: فقــد ادعــاه غــير واحــد، ويكفي بــه دليال في مثــل هذه المســألة، والمناقشــة فيــه بمنــع الصــغرى، ألنــا ال نعلم إجمــاع جميع الفقهــاء بعــد ضــعف ادعائــاتهم لإلجمــاع، ومنــع الكــبرى، ألنــه يحتمــل اســتناده إلى الكتــاب والروايــات، والمحتمــل االســتناد ليســذه ــال ه ــة أمث ــل بحجي ــا وإن لم نق ــه، إذ أن ــير محل ــة، في غ بحج اإلجماعات في الجملة، لكن رفع اليد عنها خصوصا إذا لم يظهر ولو

مخالف واحد في كمال اإلشكال. ــه وأما العقل: فألنه يوجب الفتنة، وأنه قبيح وكل قبيح حرام، ألن كلما حكم به العقل حكم به الشرع إذا كان في سلسلة العلل، وأنه ربما أوجب أضــرارا بالغــة حــتى قتــل الـزوج كمــا في جعيــدة، حيث سمت اإلمام الحسن )عليه السالم( ألجل خطبة يزيد لهــا، وأنــه من

، وأن العــرض محــترمال ضرر في اإلســالمأعظم أقسام الضرر، و، والخطبة انتهاك لهذا االحترام.(1)كاحترام المال والدم

ولكن ال يخفى مــا في كثــير من هــذه االســتدالالت، إمــا بــالمنع رأسا، أو بأنه غير شامل لجميــع أفــراد الخطبــة، فالــدليل أخص من

المدعى. وأما السنة: فقد استدل بطوائف من األخبار:

منها: ما دل على عــدم جــواز التفريــق بين الــزوجين، كــالمروي في الوســائل في بــاب اســتحباب الســعي في الــتزويج، عن عقــاب

األعمال، عن النبي )صلى الله عليه وآله( أنه

ح النفس في القصــاص أبواب من1 الباب10 ص19الوسائل: ج راجع (?)13 .

161

ومن عمل في فرقة بين امرأة وزوجها كان عليــه غضــبقال: الله ولعنته في الدنيا واآلخرة، وكان حقا على الله أن يرضخه بــألف صخرة من نار، ومن مشى في فساد ما بينهما ولم يفــرق كــان في سخط اللــه عزوجــل ولعنتــه في الــدنيا واآلخــرة، وحــرم اللــه عليــه

. (1)النظر إلى وجههبضميمة أن خطبة المرأة المزوجة مشمولة لذلك عرفا.

ومنهــا: األخبـار الدالـة على النهي عن الــدخول في خطبـة األخ، . فــإن(2)ال يخطب أحــدكم على خطبــة أخيهكقوله )عليه السالم(:

المناط القطعي حرمة خطبة المزوجة. ومنها: األخبار المفسرة لآليــة الكريمــة، كالصــحيح عن أبي عبــد

ــل: ــه عزوج ــول الل ــألته عن ق ــالم(، س ــه الس ــه )علي ولكن الالل هـو الرجـل، قــال: (3)تواعــدوهن ســرا إال أن تقولـوا قــوال معروفــا

يقول للمرأة قبل أن تنقضــي عــدتها: أواعــدك بيت آل فالن يعــرضلها بالخطبــة، يعــني بقولــه: التعــريضإال أن تقولــوا قــوال معروفــا

. (4)عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجلهبالخطبة، وال يعزم ــو من آل ــذي ه ــرض ال ــبيت آل فالن بيت نفس المع ــراد ب والم فالن، يعــني أني أعــدك أيتهــا المــرأة أن تكــوني في بيــتي، والمــراد

بالكتاب العدة المكتوبة، وأجلها انقضاؤها. وخبر عبد الله بن سنان: سألت أبا عبد الله )عليه الســالم( عن

والقول الله عزوجل:

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من12 الباب27 ص14الوسائل: ج (?)1. 8ح النكاح مقدمات أبواب من26 الباب60 ص14( الوسائل: ج?)2. 235 البقرة: اآلية سورة (?)3. 393 ح123 ص1العياشي: ج وتفسير ،2و1 ح227 ص1البرهان: ج (?)4

162

ــدك بيت آلتواعدوهن سرا فقال: السر أن يقول الرجل: موع ،فالن، ثم يطلب إليهــا أن ال تســبقه بنفســها إذا انقضــت عــدتها

فقلت: قوله تعالى: هــو طلب، قــال: إال أن تقولــوا قــوال معروفــا. (1)الحالل في غير أن يعزم عقدة النكاح قبل أن يبلغ الكتاب أجله

وخبر أبي حمزة: ســألت أبــا الحســن )عليــه الســالم( عن قــول أواعدك بيت آل فالن إلخ، قال: يقول الرجل: وال تواعدوهنالله:

يعرض لها بالرفث ويرفث، يقول الله عزوجــل: إال أن يقولــوا قــوال والقول المعــروف التعــريض بالخطبــة على وجههــا وحلهــا،معروفا

وال تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله (2) . وخبر البصري، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( في قــول اللــه

عزوجل: تلقاها فتقول: إني فيك، قال: إال أن تقولوا قوال معروفا لراغب وإني للنسـاء لمكــرم، فال تسـبقين بنفسـك، والسـر ال يخلـو

. (3)منها حيث وعدهاــة: ــذه اآلي ــه الســالم( في ه وعن العياشــي، عن الصــادق )علي

ــول المرأة في عدتها تقول لها قوال جميال ترغبها في نفسك، وال تق.(4)أصنع كذا وأصنع كذا القبيح من األمر في البضع، وكل أمر قبيح

ــاب ــذكورة في كت ــر م ــات وبعض أخ ــذه الرواي ــأن ه ــول ب والقالمستدرك أيضا مثلها ال داللة فيها على تحريم الخطبة ألنها

. 390 ح122 ص1العياشي: ج تفسير (?)1. 3 ح227 ص1البرهان: ج تفسير (?)2. 4 ح322 ص1البرهان: ج تفسير (?)3. 394 ح123 ص1العياشي: ج تفسير (?)4

163

إما بالنسبة إلى المتوفى عنها زوجها فال ربط لها بالمقــام، وإمــاــول ــا نهى عن الق ــا، وإنم ــواز تعريض ــة على الج في األعم فهي دال القبيح أو عن الجمــاع ألنهم في الجاهليــة كــانوا يجــامعون المتــوفى عنها زوجها سرا إيعادا منهم لزواجها علنــا بعــد انقضــاء العــدة، كمــا

نهى عن عزم عقدة النكاح، محل نظر.

164

الظاهر أن الخطبة بــذاتها حــرام ال أنهــا مقدمــة(:70)مسألة الحرام، كما اســتفيد من النص والفتــوى، وال فــرق في الخطبــة بين الخطبة من نفس الزوج كأن يقول له: طلق زوجتــك حــتى أنكحهــا، ويطمعه بالمــال أو نحــوه، أو من نفســها، أو من أقربائهــا كأبيهــا، أو

من أجنبي. كما ال فرق بين كون العقد دواما أو متعــة، وكــذلك ال فــرق بين

كون الخاطب يخطب لنفسه أو لغيره، كل ذلك إلطالق األدلة. أمــا الخطبــة في حــال إرادة الــزوج الطالق أو إشــراف المــرأةــا ــا إذا قلن ــا، فالظــاهر التحــريم أيضــا، ألن على انقضــاء مــدة متعته بالتحريم في العدة الرجعية كان التحــريم هنــا أولى، ويشــمله بعض اإلطالقــات، نعم ال بــأس باإلخبــار كــأن يقــول: إذا انقضــى أجلهــا أو

طلقت أخذتها. ثم الظــاهر أنــه ال فــرق بين الخطبــة وبين اإلشــارة إلى النكــاحــة، لبعض ــة لهــا مقدمــة للخطب ــة أســباب الفرقــة الموجب وبين تهيئ

اإلطالقات المتقدمة وعموم العلة. كما أن الظاهر أن العكس وهو خطبة المرأة لرجل غــير زوجهــا بأن تقول له: إني فيك لراغب، وهيئ أسباب زواجنا وما أشبه، أيضا

داخل في عموم المناط. ثم لو خطب حراما وطلقها زوجهــا أو انقضــت عــدتها، فالظــاهر كمــا صـرح بـه غـير واحـد عـدم الحرمـة للخـاطب، إذ األصـل عــدم

التحريم بمثل هذا األمر. ولــو حــرك إنســان إنســانا آخــر للخطبــة، كــان المحــرك فــاعال للحرام، ال ألنــه مقدمــة للحــرام، بــل ألنــه من مصــداق الســعي في الفساد بين الزوجين، ويشمله بعض المناطات المستفادة من األدلة

المتقدمة. وال فرق في المرأة بين أن تكون صــغيرة أو كبــيرة، مســلمة أوــد ــدون عق ــذها ب ــواز أخ ــربي لج ــة تحت الح ــافرة، إال في الحربي ك

استرقاقا، فإن الحربي مباح

165

المال والعرض والدم كما قرر في محله. ولو كان لها حق الفسخ لبعض العيوب الموجودة في الرجــل أو كان لها حق الطالق، فحرضها على األخذ بحقها لم يكن خطبة، وإن كان أمكن أن يكون داخال في السعي في الفساد بينهما، إال إذا كانــارة وإن لم ناصحا، فإن نصح المستشير كالنصح في موضع االستش

تكن استشارة فعلية جائز، ولذا عددوه من مستثنيات الغيبة.

166

ال يجوز التعريض أو التصــريح بالخطبــة بالنســبة(:71)مسألة إلى المرأة المحرمة، سواء كان حراما ذاتيــا كــاألم، أم عرضــيا زائال كــأخت الزوجــة في حالــة وجــود األخت تحتـــه، أو عرضــيا باقيــا كالمطلقــة تســعا، وذلــك ألنــه يعــد في العــرف تعــديا لحــدود اللــه

سبحانه. ويحتمل الجواز، ألنه ليس بأزيد عن كونه تجريا ومقدمــة حــرام،

وفي حرمة كليهما كالم، وفيه نظر. أما المرأة المعتدة بائنا، فالظاهر جواز خطبتهـا من الـزوج ومن

غير الزوج لعدم شمول األدلة. فتحصل أنه قد تحرم الخطبــة على الــزوج الســابق دون غــيره،

وقد تحرم على الغير، وقد ال تحرم على أيهما. ثم ال إشكال في أنه ال حرمة فعليــة في مـورد الحرمـة إذا كـان

الرجل جاهال بالموضوع. وهل تحرم على المرأة اإلجابة كما تحرم على الرجــل الخطبــة، احتماالن، وإن كان الظاهر الحرمة، ألنه تعــد لحــدود اللــه، ولظهــور التالزم العرفي بين حرمة الخطبة وحرمة اإلجابة، وألنــه قــبيح وكــلــة ــه خيان قبيح حرام بدليل كلما حكم به العقل حكم به الشــرع، وألن

عرفا، فتأمل.

167

ال إشــكال في اشــتراط الكفائــة، بمعــنى لــزوم(:72)مسألة كون الزوج مسلما إذا كانت الزوجة مسلمة، وهل يشــترط اإليمــان

في الزوج إذا كانت الزوجة مؤمنة قوالن: فالمحكي عن المشهور، بــل عن المبســوط والخالف والســرائر

وسالر والغنية اإلجماع عليه هو عدم الجواز.وذهب غير واحد إلى الجواز فيما عدا الفرق المحكوم بكفرهم.

استدل المانع: بالكتاب والسنة واإلجماع والعقل. ،(1)فال ترجعــوهن إلى الكفــارأمــا الكتــاب، فقولــه تعــالى:

بضميمة أن المخــالف كــافر، كمــا يــدل عليــه بعض النصــوص، وإلىكفر المخالفين ذهب السيد المرتضى وابن إدريس وغيرهما.

وأما السنة: فطوائــف من األخبــار، طائفــة إنهم كفــار، وطائفــة إنهم نصاب، وطائفة النهي عن إعطاء البنت لهم، إلى غير ذلك مثل

، ممــا يــدل على أن(2)ما دل على أن المؤمنين بعضــهم أكفــاء بعض غير المؤمن ليس كفوءا، وما دل على النكاح برضى الدين والخلـق،

ومن المعلوم أن المخالف غير مرضي الدين. ،(3)تزوجــوا في الشــكاك وال تزوجــوهموما ورد في الصحيحة:

ألن المرأة تأخذ من أدب زوجها، فإن العلة شاملة للمخالف. فعن الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا عبد الله )عليــه الســالم(

. قــال فضــيل: ثم ســألتهال والله ما يحلعن نكاح الناصب، فقال: والمرأةمرة أخرى فقلت: جعلت فداك ما تقول في نكاحهم، قال:

إن العارفة ، قلت: عارفة، فقال: عارفة

. 10 الممتحنة: اآلية سورة (?)1. 8ح النكاح مقدمات أبواب من27 الباب49 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من11 الباب428 ص14الوسائل: ج (?)3

168

. (1)ال توضع إال عند العارف والمروي عنه )عليه السالم(، قلت له: إن المــرأتي أختــا عارفــةــرى على رأينا، وليس على رأينا بالبصرة إال قليل، فأزوجها ممن ال ي

ــال: ــا، ق ــالى يقــول: رأيه ــه تع ــة، إن الل فالال، وال نعمــة وال كرام. (2)ترجعوهن إلى الكفار ال هن حل لهم وال هم يحلون لهن

ــه الســالم(: وخبر المعلى بن خنيس، المروي عن الصــادق )عليليس الناصب من نصب لنا أهل البيت، ألنك ال تجد أحدا يقول: إني

أبغض محمدا وآل محمــد، ولكن الناصــب من نصــب لكم وهــو يعلم. (3)أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا

الزيديـة هموالمـروي عن الصــادق )عليــه السـالم(، أنـه قــال: . (4)النصاب

وسئل )عليه السـالم( عن جــارين ناصــب وزيــدي، فقــال )عليــه. (5)هما سيان.. هذا نصب لك، وهذا الزيدي نصب لناالسالم(:

ومكاتبة محمد، إلى الهادي )عليه السالم(، سأله عن ناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكــثر من تقــديم الجبت والطــاغوت واعتقــاد

، مــع(6)من كــان على هــذا فهــو ناصبإمامتهمــا، فرجــع الجــواب: ضميمة أن الناصب ال يجوز نكاحه.

إلى غيرها من األخبار. وقد عرفت حكاية اإلجمــاع على عــدم الجــواز من مثــل الشــيخ

وابن زهرة وسالر

.4ح بالكفر يحرم ما أبواب من10 الباب424 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح بالكفر يحرم ما أبواب من10 الباب424 ص14الوسائل: ج (?)2. 3 ح339 ص6الوسائل: ج (?)3. 1ح للزكاة المستحقين من5 الباب522 ص1المستدرك: ج (?)4. 2ح والنهي األمر أبواب من37 الباب500 ص11الوسائل: ج (?)5. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من1 الباب423 ص14الوسائل: ج (?)6

169

وابن إدريس من أعاظم الفقهاء المتقدمين. وأما العقل: فهو ما يستفاد من الحديث المتقدم، من أن المرأة تأخذ من دين زوجها، ومن المعلوم قبح إلقــاء المــرأة إلى االنســالخ عن اإليمان، وحيث إن القبح في سلسلة العلل فيشمله قاعدة: )ما

حكم به العقل حكم به الشرع(. لكن الجواز أقرب إلى الدليل واالعتبـار، إذ يـرد على االسـتدالل بالكتاب أن اآلية الكريمة ال تــدل على حرمــة الــتزويج بالمخــالف إال

بمعونة الرواية، فيخرج ذلك عن كونه استدالال بالكتاب. وأمــا السـنة فطائفــة أنهم كفـار إنمــا يـراد بــه الكفـر العملي ال الكفر العقيدي، فإن الكفر قد يستعمل في اآليات والروايــات ويــراد به الكفر عقيدة كالمنكر لأللوهية والرسالة والمعــاد، وقــد يســتعمل ويراد به الكفر عمال وعدم التزام بما جــاء بـه الرســول )صـلى اللـه

ــه تعــالى: ــه( عمال، كقول ــه وآل ــه غــني عنعلي ومن كفــر فــإن الل ، على ما يظهر من ظاهر اآلية من أن تارك الحج كــافر،(1)العالمين

وما دل على أن تارك الصالة وتارك الزكاة والنمــام وغــيرهم كفــار، وإال فكيف يصنع بحل ذبائحهم وحرمــة دمــائهم وأمــوالهم، إلى غــير

ذلك، فإن من الضروري أنهم والكفار ليسوا سواء. ومنه يظهر الجواب عن طائفة أنهم نصاب، فإنه ممــا ال إشــكال فيـــه خصوصـــا بين المتـــأخرين أن الناصـــب أخص من المخـــالف، فرميهم بالنصب مبالغــة، كمــا يظهــر من ســائر األحــاديث المجــوزة

لنكاحهم، والفرق بين الناصب وغير الناصب. ، فــالمراد باإليمــان(2)وأما ماد ل على أن المؤمن كفــو المــؤمن

هنا اإلسالم، ويدل

. 97 عمران: اآلية آل سورة (?)1. 10ح النكاح مقدمات أبواب من27 الباب49 ص14الوسائل: ج (?)2

170

عليــه العكس، وهــو أنــه ال إشــكال في جــواز أخــذ البنت منهم، ولولم يكونوا كفوا لم يجز ال هذا وال ذلـك إال بــدليل خــاص، كمــا دل في بــاب جــواز النكــاح بالكتابيــة دون إنكاحــه، وال دليــل خــاص في المسألة، وادعاء أن اإلجمــاع قــام على جــواز أخــذ البنت منهم غــير تام، فإن المحكي عن سالر عدم جــواز أخــذ البنت منهم أيضــا، وإن

أشكل على النسبة في الجواهر. ، فــإن المــراد اإلســالم،(1)من ترضون خلقه ودينهوأما حديث:

وإرادة اإليمان خالف الظاهر، هذا مع الغض من أن الحديث أخالقيلvقــه، vقه، فإنه ال إشــكال في جــواز تــزويج من ال يرضــى خvل vبقرينة خ

فالمراد بالدين التدين بأن يكون صائما مصليا. وأما سائر األحاديث فباإلضافة إلى ضعف السند وضعف الداللــة في جملة منها، إنها معارضــة بــأقوى منهــا ممــا يجب الجمــع بينهمــا

بحمل هذه األخبار على الكراهة. وأما اإلجماع، فقد زيفه الجواهر وغيره بعدم صحة نسبة دعــواه إلى الشيخ وغيره، باإلضافة إلى أنــه محتمــل االســتناد، ومثلــه ليس

بحجة، كما حقق في محله. وأما العقل، فقاعدة )كلمــا حكم( ليســت تامــة إال إذا مــا علمنــا العلة الواقعية للحكم، وعلمنا وجودها في المقــام، وكالهمــا مفقــود

في محل الكالم. هذا وأما ما أشرنا إليه من األخبار المعارضــة فهي كثــيرة، منهــا

األخبار الدالة على أن اإلسالم كاف في المناكحة،

النكاح. مقدمات أبواب من28 الباب52 و51 ص14الوسائل: ج (?)1171

قال سماعة: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(: أخــبرني عن إن اإليمان يشارك اإلسالم،اإلسالم واإليمان أهما مختلفان، فقال:

ــان ــهواإلســالم ال يشــارك اإليم ــال )علي ، فقلت: فصــفهما لي، فق اإلسالم شهادة أن ال اله إال الله والتصــديق برســول اللــهالسالم(:

)صلى الله عليه وآلــه(، وبــه حقنت الــدماء، وعليــه جــرت المنــاكح، وعلى ظاهره جماعة الناس، واإليمان الهدى ومــا يثبت في القلــوب من صــفة اإلســالم، ومــا ظهــر من العمــل بــه، واإليمــان أرفــع من اإلسالم بدرجة، إن اإليمان يشارك اإلسالم في الظاهر، واإلســالم ال

. (1)يشارك اإليمان في الباطن وإن اجتمعا في القول والصفة فإن ظاهر هذا الحديث كجملــة أخــرى من األحــاديث أن مــا هــوــاء ــوم أن دم ــزواج، ومن المعل ــيزان ال ــو م ــدماء ه ــيزان حقن ال م

المخالفين محقونة، فكذلك تجوز مناكحتهم. أما احتمال أن الحديث ناظر إلى النفاق في مقابل اإليمان فهــو خارج عما نحن فيه، ففيه: إنــه خالف ظــاهر قولــه )عليــه الســالم(:

وعلى ظاهره جماعــة النــاسإذ الظــاهر أنــه إشــارة إلى العامــة ، بقول مطلق.

اإليمان ماقال حمران: سمعت أبا جعفر )عليه السالم( يقول: استقر في القلب، وأفضى به إلى الله وصدقه العمـل بالطاعــة للـه والتسليم ألمر الله، واإلسالم ما ظهر من قول أو فعــل، وهــو الــذي عليه جماعة الناس من الفــرق جميعهــا، وبــه حقنت الــدماء، وعليــهــاة ــوا على الصــالة والزك ــاح، واجتمع ــاز النك ــواريث، وج جــرت الم

. والصوم والحج، فخرجوا بذلك من الكفر وأضيفوا إلى اإليمانــيء إلى أن قال: قلت: فهل للمؤمن فضل على المسلم في ش

ال، همــا يجريــانمن الفضائل واألحكام والحدود وغير ذلك، فقــال: في ذلك مجرى واحد،

. 1ح والكفر اإليمان كتاب25 ص2الكافي: ج أصول (?)1172

ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما، وما يتقربان به، الحديث. (1)إلى الله تعالى

قـال الفضــيل بن يسـار: سـمعت أبــا عبــد اللـه )عليـه السـالم( إن اإليمان يشارك اإلسالم وال يشاركه اإلســالم، إن اإليمــانيقول:

ما وفر في القلوب، واإلســالم مــا عليــه المنــاكح والمــواريث وحقن. (2)الدماء، واإليمان يشارك اإلسالم، واإلسالم ال يشارك اإليمان

وقال القاسم الصيرفي: ســمعت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( اإلســالم يحقن بــه الــدم، ويــؤدي بــه األمانــة، ويســتحل بــهيقــول:

. (3)الفروج، والثواب على اإليمان وصحيح عبد اللــه بن ســنان، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه السالم(: بم يكون الرجل مسلما يحل مناكحته وموارثتــه وبم يحــرم

ــه وموارثتهدمه، فقال: يحرم دمه باإلسالم إذا أظهر، وتحل مناكحت(4).

إلى غيرها. فإن الظاهر بل الصريح من هذه األدلة، أن الدم والمال والنكاح

بمنزلة واحدة. ومنهــا: أخبــار أخــر دالــة على المقصــود، كخــبر العالء بن رزين، حيث سأل أبا جعفر )عليه السالم( عن جمهور الناس، فقــال )عليــه

هم اليوم أهل هدنة، ترد ضالتهم، وتؤدى أمــانتهم، وتحقنالسالم(: . (5)دماؤهم، وتجوز مناكحتهم وموارثتهم في هذا الحال

وخبر الفضيل بن يســار: ســألت أبــا جعفــر )عليــه الســالم( عنالمرأة العارفة، هل أزوجها

. 5 ح26 ص2الكافي: ج أصول (?)1. 3 ح26 ص2الكافي: ج أصول (?)2. 1 ح24 ص2الكافي: ج أصول (?)3. 16ح بالكفر يحرم ما أبواب من10 الباب427 ص14الوسائل: ج (?)4. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من12 الباب433 ص14الوسائل: ج (?)5

173

ــيرال، إن الناصب كافرالناصب، قال: ، قال: فأزوجها الرجل غ.(1)غيره أحب إلي منهالناصب وال العارف، فقال:

إلى غيرها. ومنها: األخبار الدالة على جواز تزويج البلهاء وما أشبه.

ــافؤ في الـــدماء ــا: األخبـــار الدالـــة على التالزم بين التكـ ومنهـ والتكافؤ في الفروج، كقول الباقر )عليه السالم( في خبر هشام بن

. (2)أيتكافؤ دماؤكم وال يتكافؤ فروجكمالحكم منكرا: وأمــا اســتدالل الجــواهر بــتزويج أم كلثــوم لعمــر، وســكينة بنت الحسين )عليــه السـالم( لمصـعب، وغـير ذلـك، فقـد ثبت بـالتواريخ واألخبار الصحيحة خالف ما ذكره، فال يمكن االعتماد على مثل هــذا

الدليل. وكيف كان، فالظاهر أنه إذا جاز التزويج بالمخالف جاز الــتزويج بفرق الشيعة الذين لم يظهر منهم النصب، كاإلســماعيلية والزيديــة والكيسانية والفطحية والبهــرة وغــيرهم إال إذا غلـوا في شــيء ممــاــة )عليهم ــ ــب لبعض األئم ــ ــر منهم النص ــ ــالي، أو ظه ــ ألحقهم بالغ السالم(، وإن كــان تســميتهم بالشــيعة خالف ظــواهر األدلــة الدالــة

على أن الشيعي هو الموالي لجميع األئمة )عليهم السالم(.ولكن األفضل الترك، ألخذ المرأة من دين زوجها وأدبه.

أما أخذ البنت منهم فال إشكال فيه. ولو قلنا بعدم صحة تزويج البنت للمخالف، وزوج فالنكاح باطل،

، وإنال مهــر لبغيفإن كان دخل بهــا وهي تعلم فال مهـر لهــا ألنـه كانت ال تعلم فهل لها مهر المسمى ألنه ما تراضــيا عليــه، أو المثــل ألن النكاح لما بطل بطل المهر أيضا، فيرجع في الــدخول المحــترم إلى مهر المثل، أو أقــل األمــرين، ألن المســمى لــو كــان أقــل فقــد

رضيت به، والمثل لو كان أقل فال حق

. 11ح بالكفر يحرم ما أبواب من11 الباب431 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح النكاح مقدمات أبواب من26 الباب46 ص14الوسائل: ج (?)2

174

ــرب، ألن ــل أق لها في أكثر من ذلك، احتماالت، وربما يقال المث الرضى بالمسمى تقديري، فذلك كمن اشــترى إنــاء ثم كســر، فإنــه يرجع المالك إلى قيمة المثل، أما المسمى فقد كان الرضا بــه على

تقدير صحة البيع فتأمل. وفي صورة بطالن النكــاح مــع الجهــل، كــان الولــد شــبهة، ومــع

العلم كان الولد حراما. ثم الظاهر أنه لو قيــل بعــدم الجـواز بين الشـيعة والمخـالف، ال يجوز ذلك بالنســبة إلى غــير الشــيعة االثــنى عشــرية، كمــا ال يجــوز بالنسبة إلى بعضهم مع بعض، فال يجوز للزيــدي اإلعطــاء للمخــالف وللكيساني مثال، لشمول إطالقات األدلة لهــا، وليس الخــارج االثــني

عشرية فقط، فتأمل.

175

المطلقة ثالثا إذا شــرطت على الــزوج المحلــل(:73)مسألة أن ينفسخ نكاحها منه بعد الدخول على نحو شرط النتيجة، فالظاهرــد في ــع إلى التقيي ــد، إال إذا رج ــدم بطالن العق ــرط وع بطالن الش العقد بأن كان العقد غير مقصـود أصـال في صـورة التجــرد من هـذاــالطالق أو الشرط، أما بطالن الشرط فألن النكاح إنما ثبت رفعــه ب الفسخ في الموارد الخاصة، وليس مــا نحن فيــه من تلــك المــوارد،

واألصل عدم االنفساخ بشرط الفسخ. ، إذالمســلمون عنــد شــروطهموعلى هذا، فال مجال لجريــان

ذلك فيما لم يكن هناك مانع، وقد عرفت وجود المانع. وأمــا صــحة العقــد فلمــا عــرفت في موضــعه من أن الشــرطــا ــأخرين، إذ همـ ــهور بين المتـ ــدا على المشـ ــد ليس مفسـ الفاسـ التزامان، ومن المعلــوم أن بطالن أحــد االلــتزامين ال يــوجب بطالن االلتزام اآلخر، وإن كان أحدهما في ضمن اآلخر، ألن الشرط التزام

في التزام كما حقق في محله. وأما بطالن العقد في صورة شرط التقييــد بــأن لم تكن المــرأة راضية بعقد ال ينفسخ بعد الدخول، فلوضوح أن العقود تتبع القصود، فإذا لم يكن قصد بهذا العقــد فهي لم تعقــد نفســها أصــال، ألنــه من قبيل التقييد ال من قبيل تعدد المطلوب، واحتمال أن يكــون المقــام من قبيل ما لولم يذكر األجل في المتعة حيث تنقلب دائما غير تام، إذ ذلك بالنص الخاص، وال مناط في المقام، بل هنــاك أيضــا أشــكل فيما لو كان على نحو التقييد، بــأن كــانت المــرأة لم تقصــد الــزواج

أصال إذا لم يكن منقطعا، فتأمل. أما إذا شرط على المحلل الطالق بعد الدخول، فهل يصــح هــذا الشــرط كمــا قــال بــه غــير واحــد، أم يبطــل كمــا ذهب إليــه آخــر،

احتماالن:

176

. المؤمنون عند شروطهمواألول هو األقوى، لقاعدة ومن المعلــوم أن هــذا الشــرط ال يخــالف الكتــاب والســنة، وال مخالف لمقتضى العقد، فال وجه لبطالنه، وحينئذ فــإن طلــق الــزوج المحلل فهو، وإال أجبره الحاكم على الطالق، فــإن لم يطلــق طلــق الحاكم بنفسه ألنه ولي الممتنع، ومن المعلوم أن هذا ال ينافي كون

الطالق بيد من أخذ بالساقألنــه بنفســه فــوض الطالق إلى غــيره تفويضا ألزم به، فهو مثل التوكيل في الطالق توكيال يلــزم بــه، كمــاــة لو كان التوكيل في ضمن العقد، ولذا جرت العادة في هذه األزمن على إعطائه المرأة الوكالة في حق طالق نفسها إذا لم يوصل إليها

النفقة لمدة كذا مثال. أما االحتمال الثاني، وهو عدم صحة هذا الشــرط، فقــد اســتدل

، وقــد عــرفت الجــوابالطالق بيد من أخــذ بالســاقله بأنه خالف عنــه، وبأنــه خالف كــون العقــد دائمــا، فهــو ليس بمنقطــع وال دائم، والحال أن العقد ال يمكن أن يكون غيرهمــا، أمــا أنــه ليس بمنقطــع فواضح، ألنه ال أجل له، وأما أنه ليس بدائم ألن الدوام معناه البقــاءــدوام كســائر ــا ال يخفى، إذ الطالق قطــع لل ــه م وهــذا ال يبقى، وفي الطالقات ال أنه يخــالف الــدوام، والحاصــل إنــه يؤكــد الــدوام ال أنــه

يقابله.ــدائم، ــاح ال والقول بأن شرط الطالق يرشد إلى عدم قصد النك بل المنقطع ال على الوجه المعتبر شرعا فيفســد، ال يخفى مــا فيــه،

مثل أن يبيعه الشيء ويشترط عليه أن يبيعه من غيره. وكيف كان، فاألقرب صحة العقــد والشــرط، في مقابــل القــول ببطالن الشرط فقط أو بطالنه وبطالن العقد، هذا كلــه حــال العقــد

والشرط. أما لو صح العقد وبطــل الشــرط كمــا في شــرط االنفســاخ، أو شـرط الطالق وقلنـا ببطالن الشـرط، فبطالن الشـرط في المقـام

يختلف عن بطالن الشرط في سائر

177

المقامـات، إذ ال حـق لصـاحب الشـرط في إبطـال العقـد، إذ ال يــدخل النكــاح الخيــار، فهــل يبقى العقــد فقــط كمــا كــان، أو يكــون للمرأة حق آخر على الزوج في مقابل شــرطها الفاســد، احتمــاالن، من أنه ال مجال للقول بتعويض شــيء للمــرأة ألصــالة العــدم، ومن

. (1)ال يتوى حق امرئ مسلمقاعدة وربما عقدت نفسها بأقل من مهر المثل ألجل ظنهــا أن النكــاح ليس بباق، فإذا بقي النكاح لبطالن الشرط كان لهــا حــق المطالبــة بمهر المثل، أو بدل الشرط بمقدار من المــال مثال، لكن يــرد عليــه أن هذا من قبيل تخلف الداعي فتأمل، وإال فقد عرفت لزوم بطالن العقد لو كــان من قبيــل التقييــد، وحيث تعرضــنا للمسـألة في بعض

مسائل النكاح فال داعي للتكرار.

. 36 ح315 ص1العوالي: ج (?)1178

لو بطــل النكــاح ولم يــدخل بهــا لم يكن شــيء،(:74)مسألة ولو كان دخل بها فإن علما بالبطالن كانت زانية ولم يكن لهــا مهــر،

، وإن علم هــو دونهــا كــانال مهــر لبغيوكــذا إن علمت هي، ألنــه عليه مهر المثل على المشهور، لبطالن المهر ببطالن النكاح.

وإن جهال البطالن، فهل لها المسمى ألنـه المقــرر عنـدهما وقــد تراضيا عليه، أو المثل ألن المسمى بطل فيرجع إلى المثل، أو أقــل األمرين، إذ لو كان المسمى أقل فقد تراضيا عليه، وإن كان المثــل أقل وقــد بطــل المســمى كــان هــو المرجــع، أو أكــثر األمــرين، ألن المسمى لو كان أكثر فهي إنما رضيت به، وإن كان المثل أكثر فهـو المرجع بعد بطالن المســمى، أو لهــا الخيــار في المهــر، احتمــاالت، والمشهور المثل، ألن المسمى بطل، والرضا الذي كــان بالمســمى

كان رضا ضمنيا ال رضا مطلقا، هذا بالنسبة إلى المهر. أما بالنســبة إلى التحليــل، فــإذا بطــل العقــد خــرج المحلــل عن كونه محلال، ســواء علمــا أو جهال أو بــاالختالف، ألنــه ال عقــد واقعــا،

فــإنومن المعلوم أن التحليل إنما هو عنــد العقــد لقولــه سـبحانه: ولذا أفتوا بعدم صحة المتعة ألنه ال طالق فيها. طلقها

ــرط ثم إنه لو لم يصرحا بالشرط، سواء كان شرط طالق أو ش انفساخ، لكنهما نوياه، فإن بنيا العقد عليه من قبيــل شــرط الصــحة والسالمة فالظاهر أنه كالسابق في جميع الفــروع المتقدمــة، لعــدم

الفرق بين التلفظ بالشرط وبين البناء على الشرط. وإن نوياه فقط دون البناء فال أثر لهذا الشرط المنــوي ألنــه من قبيــل الــداعي، والــداعي ال أثــر لــه في الصــحة والبطالن، فــالالزم

الرجوع إلى القواعد العامة.

179

ــل، هذا وال يخفى أن شرط الطالق أو االنفساخ ال يختص بالمحلــذا ــرا ه ــورد ذك ــل م ــل في ك ــو الكالم في المحل ــه ه ــل الكالم في ب

الشرط، لوضوح أنه ال خصوصية.

180

إذا تزوج اإلنسان بــامرأة كــانت لــه بنت ســابقة(:75)مسألة ــة بال ــدون كراه ــده ب ــزوج البنت من ول ــاز أن ي ــابق، ج من زوج س إشكال وال خالف، ويدل عليه األصــل واإلطالقــات، وأمــا لــو أراد أنــد يزوج ابنه من بنت الزوجة التي حصلت لها بعد مفارقــة األب للول من زوج جديد فذلك مكروه بال إشكال وال خالف، ويدل عليه متواتر

النصوص: كخبر إسماعيل بن همام، قال: قال أبو الحسن )عليه الســالم(:

قال محمد بن علي )عليه السالم( في الرجل يتزوج المرأة ويــزوج ابنتها ابنه ففارقها ويتزوجها آخر فتلد منه بنتا، فكره أن يزوجهــا منــا ولده ألنها كانت امرأته فطلقها فصار بمنزلة األب كان قبل ذلك أب

. (1)لها والظــاهر كــون الفــارق بين البنت الســابقة والالحقــة، أن البنت السابقة ال ترتبط بهذا الرجــل إطالقـا، فال يكــون ولـد الرجــل كـاألخ للبنت، بخالف البنت الالحقة، حيث إن الرجل كان زوجــا ألمهــا فهي

كالبنت له، وولده كاألخ لها. والكراهة وإن كانت ظاهرة في عــدم التحــريم، لكن يؤكــد ذلــك صحيح العيص بن القاسم، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، ســألته عن الرجل يطلق امرأته ثم خلــف عليهــا رجــل بعـد فولــدت لآلخــر،

ــال: ــا، ق ــد األول من غيره ــدها من اآلخــر لول ،نعمفهــل يحــل ول وسألته عن رجل أعتق سرية له ثم خلف عليها رجل بعده ثم ولدت

.(2)نعملآلخر، هل يحل ولدها لولد الذي أعتقها، قال: ومما يدل على الكراهة أيضا مفهوم خبر الهاللي: سألت أبا عبد

الله )عليه السالم( عن

. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب363 ص14الوسائل: ج (?)2

181

الرجل يتزوج المرأة ولها ابنة من غيره، أيزوج ابنه ابنتها، قــال:إن كانت االبنة لها قبل أن يتزوج بها فال بأس(1) .

وخبره اآلخر: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن الرجــل إن كــانتيتزوج المرأة ولها ابنة من غيره، أيزوج ابنه ابنتهــا، قــال:

ــا ــد م ــانت من زوج بع ــأس، وإن ك ــا فال ب ــل أن يتزوجه من زوج قب. تزوجها فال

ثم إنه ال إشكال في وجود الكراهة سواء كانت الزوجة دائمة أوــوى، ولكن هــل متعة، وسواء كانت حرة أم أمة، إلطالق النص والفتــل: نعم، لإلطالقــات ــو كــانت ســرية، قي تتعــدى الكراهــة إلى مــا ل

ولعموم المنزلة، وقيل: ال، للصحيح السابق. وخبر العقرقوفي: سألت أبا عبد الله )عليه السالم( عن الرجــل يكــون لــه الجاريــة يقــع عليهــا يطلب ولــدها فلم يــرزق منهــا ولــدا، فوهبها ألخيه أو باعها فولدت له أوالدا، أيزوج ولــده من غيرهــا ولــد

، فأعدت عليه، قال )عليهأعد عليأخيه منها، قال )عليه السالم(: . (2)ال بأسالسالم(:

وكذلك خبر علي بن إدريس: سألت الرضــا )عليــه الســالم( عن جاريــة كــانت في ملكي فوطأتهــا ثم خــرجت عن ملكي فولــدت

نعم ال بــأس بــه، قبــل الــوطيجارية، تحل البني أن يتزوجها، قال: . (3)وبعد الوطي واحد

لكن الظــاهر وجــود الكراهــة الخفيفــة لإلطالقــات الســابقة، ولخصوص خبر الحسين بن خالد الصيرفي: سألت أبا الحسن )عليه

السالم( عن هذه المسألة، فقال:

. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)2. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)3

182

كررها علي ، قلت له: إنه كانت لي جارية فلم ترزق مني ولدا فبعتها فولدت من غيري ولي ولد من غيرها فأزوج ولدي من غيرهـا

تزوج ما كان بها من ولد قبلــك، يقــول قبــل أن تكــونولدها، قال: . (1)لك

ــة ثم إن الظاهر من هذه الرواية والتي دلت على عمــوم المنزل الكراهة في العكس، بأن يعطي الرجل بنته لولدها، كمــا ال يبعــد أن يفهم من هذه النصوص كراهة تزويج ولد الولد لبنتها، أو الولـد لبنت بنتها أو بنت ابنها، إلى غيرها من الصــور، بــل ربمــا دل على عمــوم المنزلة في المقــام خــبر محمــد بن عيســى المــذكور في الوســائل

والجواهر وغيرهما. ونحوه، الظــاهركررها عليثم إن قول اإلمام )عليه السالم(:

أنه ليس لذهول اإلمام عن المسألة، وإنما ألجل التأكيد على الراوي حتى ال يشتبه ســؤاله بســؤال آخــر، فيظن أن جــواب اإلمــام )عليــه السالم( مربوط بالسؤال الــذي لم يســأله، وكــان يختلج في صــدره

كما يتفق كثيرا لدى السائلين حيث يظنون الجواب لسؤال آخر. ثم هل التحليل من قبيل الجارية، أو من قبيل النكاح، احتماالن،ــة وإن كان األول ال يخلو من قوة، فإذا قلنا بعدم الكراهة في الجاري

نقول بالعدم في المحللة أيضا. ومقتضــى القاعــدة أن الرضــاع في كــل جــانب حكمــه حكم النسـب، فولــد الرجــل الرضـاعي وبنت المــرأة الرضـاعية حكمهمــا

. (2)الرضاع لحمة كلحمة النسبحكم النسبيين، لعموم ــبة إلى كما أن المعيار لحوق الزوج الثاني وإن كان سابقا بالنس

زواج آخر

. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)1. 524البيان: ص زبدة (?)2

183

كما لو أخذها زيد فطلقها فولدت من عمرو ثم تزوجها زيد ثانيا،فإن تزويج ولده بولد عمرو منها مكروه.

أما الوطي بالشبهة فال يبعد أن يكون لــه حكم الــوطي الصــحيحفي الكراهة.

وفي الزنا احتماالن.

184

قال في الشرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: )نكــاح(:76)مسألة الشــغار بكســر الشــين وفتحهــا والغين المعجمــتين، محــرم وباطــل

عندنا، بل اإلجماع بقسميه عليه، بل لعل المحكي منهما متواتر(. ويدل عليه متواتر الروايات:

فعن ابن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله وأبي جعفــرــا)عليهما السالم(، قال: نهى عن نكاح المرأتين ليس لواحدة منهم

، قــال: صداق إال بضــع صــاحبتها ال يحــل أن تنكح واحــدة منهمــا إال. (1)بصداق أو نكاح المسلمين

وعن غياث بن إبراهيم، قال: سمعت أبا عبد الله )عليه السالم( ال جلب واليقول: قال رسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(:

ــه ــه أو أخت جنب وال شغار في اإلسالم، والشغار أن يزوج الرجل ابنت ويتزوج هو ابنة المتزوج أو أخته، وال يكــون بينهمــا مهــر غــير تــزويج

. (2)هذا هذا، وهذا هذا الوعن غياث، قال: سمعت أبا عبد الله )عليه الســالم( يقــول:

. (3)جلب وال جنب وال شغار في اإلسالمــه ــه )علي ــد الل ــه، عن أبي عب ــه رفع ــور، عن أبي وعن ابن جمه

نهى رسول الله )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( عنالسالم(، قال: نكاح الشغار وهي الممانحة، وهو أن يقول الرجــل للرجــل: زوجــني

. (4)ابنتك حتى أزوجك ابنتي على أن ال مهر بينهما وعن الحسـين بن زيـد، عن الصـادق )عليــه السـالم(، عن آبائـه

)عليهم السالم(، عن النبي )صلى الله عليه وآله( في

. 1ح النكاح عقد أبواب من27 الباب229 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح النكاح عقد أبواب من27 الباب229 ص14الوسائل: ج (?)2الحديث. ذيل النكاح عقد أبواب من27 الباب229 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح النكاح عقد أبواب من27 الباب229 ص14الوسائل: ج (?)4

185

ونهى أن يقــول الرجــل للرجــل: زوجــنيحديث المناهي قــال: . (1)أختك حتى أزوجك أختي

أقول: الممانحة بمعنى أن يمنح كل واحد اآلخر. وعن الشــهيد األول في مختصــر الجعفريــات، عن رســول اللــه

ال جلب وال جنب وال شــغار في)صلى اللــه عليــه وآلــه(، إنــه قــال: .(2)اإلسالم وال إسعاد في اإلسالم

ــام ــه بزم ــرم أنف ــل يخ ــه( تحت األول: )الرج ــه الل وكتب )رحم فيجلب، وتحت الثــاني: يجنب الســابق معــه فرســا، وتحت الثــالث:ــع: وهم أهــل الميت يمــوت زوجني أختك أزوجك أختي، وتحت الراب لهم الميت فيساعدهم الجيران، فإذا كان للجــيران ميت ســاعدوهم

على النوح(. أقــول: وعلى هــذا، فالكلمــة األخــيرة في الروايــة )وال إســعاد(،

لكني رأيت في بعض النسخ )ال إسعار(. وعن دعائم اإلسالم، عن رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(:

أنه نهى عن نكاح الشغار، وهو أن ينكح الرجل ابنته من رجل على أن ينكح اآلخـــر ابنتـــه ليس بينهمـــا صـــداق، فقـــال: ال شـــغار في

. (3)اإلسالم وهو نكاح كــان في الجاهليــة تعقــدهوقال علي )عليه السالم(:

. (4)على هذا إنــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(وعن غوالي اللئالي في الحديث،

نهى عن الشغار، وهو أن يــزوج الرجــل ابنتــه على أن يزوجــه ابنتــه .(5)وليس صداق

. 4ح النكاح عقد أبواب من27 الباب229 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح عقد أبواب من16 الباب565 ص2المستدرك: ج (?)2. 2ح النكاح عقد أبواب من16 الباب565 ص2المستدرك: ج (?)3. 2ح النكاح عقد أبواب من16 الباب565 ص2المستدرك: ج (?)4. 3ح النكاح عقد أبواب من16 الباب565 ص2المستدرك: ج (?)5

186

أقول: )الجلب( يحتمل أن يكون كما ذكره الشهيد، وللجلب آثار إلى هذا اليوم في بعض المناطق القروية، حيث يخرم أنف اإلنسان خصوصا النساء ويدخل فيــه حلقــة من الحديــد ونحــوه، ويحتمــل أن يكون المراد بالجلب هو تلقي الركبان، كما أنه )ال جنب( يحتمــل أن يراد بذلك ما إذا كان يخفى أحدهما فرسا آخر في بعض اآلكام حتىإذا تعب فرسه ركب ذلك الفرس ولحق بالسابق وتقدم عليه مثال.

وأما )الشغار( فهــو على مــا عــرفت، و)اإلســعاد( هــو مــا ذكــرهالشهيد.

أما إذا كــانت النســخة )اإلســعار( فــالمراد بــه ظــاهرا التســعير، حيث إن التسعير بيد الله ســبحانه وتعــالى كمــا في الروايــات، وقــد ذكر تفصيل الكالم في جواز تسعير الحاكم وعدم جــوازه في كتــاب

التجارة. والسنة رووا في كتبهم أيضا، عن النبي )صلى الله عليــه وآلــه(:

ال شغار في اإلسالم(1)وأنــه )صـلى اللـه عليــه وآلـه وسـلم( نهى ، . (2)عنه

ثم إن الشغار من الشــغر، وهــو من شــغر الكلب رجلــه ليبــول،ــا في وقت ــع رجله ــرأة ترف ــار أن الم ــغرا باعتب ــوطي ش ــال لل ويق المواقعة، ولذا قال معاوية لزوجة يزيد حيث كانت تفتخر على يزيــد وترتفع عليه: أشغرا وفخــرا، وهــو مصــدر بــاب المفاعلــة على وزن ضراب وكتاب وما أشــبه، كــأن كــل واحــد من الــرجلين يرفــع رجــل المرأة المتعلقة به في قبال رفعــه رجــل المــرأة المتعلقــة بطرفــه، وقولهم: نكاح الشــغار من إضــافة البيــان، أو من إضــافة العــام إلى

الخاص.

. 447 ح61 ص16العمال: ج وكنز ،300 ص7الكبرى: ج السنن (?)1. 199 ص7الكبرى: ج السنن (?)2

187

قال في محكي الصحاح: الشغار بكسر الشــين، نكــاح كــان في الجاهلية، وهو أن يقول الرجل آلخر: زوجني ابنتك أو أختك على أنــتي، على أن صــداق كــل واحــدة منهمــا بضــع أزوجــك أخــتي أو ابن األخــرى، كأنهمــا رفعــا المهــر وأخــذا بالبضــع عنــه، لكن األقــرب مــا

ذكرناه. وفي محكى القاموس: الشغار بالكسر أن تــزوج الرجــل امــرأة على أن يزوجك أخرى بغير مهر، صداق كل واحدة بضع األخــرى، أو

يخص به القرائب. وعن القواعد: هو جعل نكــاح امــرأة مهــر أخـرى، فيبطـل نكــاح

الممهورة، ولو دار بطال. وعن كشف اللثام في تفسير النكــاح المــذكور: هــو جعــل نكــاح امرأة أي بضعها وهو االستمتاع بها ـ فالنكاح بمعنى الــوطي ـــ مهــر أخــرى، فيبطــل نكــاح الممهــورة، للــزوم تشــريك البضــع بين كونــه للزوج وكونه مهرا للزوجة، مع أن البضــع ال يصــلح أن يكــون مهــرا، وقيل: بلزوم تعليق النكاح، ولو دار األمر بأن يجعل بضــع كــل مهــرا لألخــرى بطال، وفي أكــثر األخبــار االقتصــار في تفصــيله على اآلخــر

المشتمل على الدور. وفي المسالك: )نكاح كـان في الجاهليــة معنــاه أن يجعــل بضــع امرأة مهرا ألخرى، وأصل الشغر الرفع، يقال شــغر الكلب إذا رفــع إحدى رجليه ليبول، ومن قولهم: أشغرا وفخرا، وشــغرت األرض لم يبق الشغار بها أحد يحميها فهي شاغرة، سمي بــه هــذا النكــاح لمــا

يتضمن من رفع المهر أو من خلوه عنه(. أقول: قد عرفت أن األنسب مــا ذكرنــاه، ويؤيــده مــا تقــدم من أشغرا وفخرا، والظــاهر أنــه ال فــرق بين أن يجعــل البضــع مهــرا أو

النكاح مهرا، فقول كشف اللثام

188

من باب بعض المصاديق. ولذا قــال في الجــواهر: إنــه ال داعي إلى اعتبــار النكــاح بمعــنى الوطي مهرا فيه، بل قد سمعت ما يقتضي كون الشغار جعل العقدــون ــرق بين أن يك فيه على امرأة مهرا في العقد على أخرى، فال ف

النكاحان أحدهما في قبال اآلخر، أو الوطئان، أو نكاح ووطي. والظاهر أنه محرم في نفسه مع قطع النظر عن البطالن، مثــلــة ــل معامل ــك بخالف مث ــة في ذل ــور األدل ــة، لظه ــة الربوي المعامل المجهول وما أشبه، حيث إن المعاملة ليست محرمــة وإنمــا تــرتيب

األثر هو المحرم. نعم الظاهر أن مجرد قول الرجل للرجــل: زوجــني ابنتــك حــتى

أزوجك ابنتي على أن ال مهر لهما أو ما أشبه، ليس محرما. وما ورد في حديث ابن أبي جمهور المتقدم، إنما يرد به التزويج

ال مجرد مثل هذا اللفظ. ولوال النص الخـاص في المسـألة بضـميمة اإلجمـاع ومــا أشـبه، كان مقتضى القاعدة صحة مثل هــذا النكــاح، وإنمــا يجعــل لــه مهــر المثل، أو ال يجعل له مهر المثل أيضــا، ألن النكــاح كمــا ذكرنــاه في أول كتابه عبــارة عن المعاملــة بين الرجــل والمــرأة، ألن كال منهمــا يستفيد من اآلخر ويفيده، وليس كالمعامالت، حيث إن الركنين فيها

العوضان، فالمهر ال شأن له في جوهر النكاح. ــا ثم ال يخفى أن مثل هذا النكاح إهانة للمرأة، ولعل الشارع إنم حرمه من هذه الجهة، من غير فرق بين أن يكــون المجــري للنكــاحــتى أن ــرأة، ح ــاية الم ــدون رض ــولي ب ــل، أو الفض ــولي أو الوكي ال الفضولي لو أوقع هذا النكاح ورضيت المــرأة بعـد ذلــك بــه لم ينفــع

في صحة مثل هذا النكاح، كما ال ينفع أنه إذا صار

189

نكاح الشــغار ثم جعال على أنفســهما المهــر في عقــد آخــر، ألنجعل المهر بعد ذلك ال يصحح العقد الباطل.

والظــاهر أنــه ال فــرق في حرمــة الشــغار وفســاده بين الــدائمــا دائمين أو منقطعين أو ــرق بين أن يكونـ ــير فـ ــع، من غـ والمنقطـباالختالف، إلطالق األدلة، واالنصراف إلى الدائم لو كان فهو بدوي. ــاء على أنــه أما قول الجواهر: )بل يمكن جريانه في التحليــل بن عقد، لكن ينافيه ما سمعته في تفسيره مما ال يشــمل التحليــل، والــاح ــمل النك ــل، إذ ال يش ــل تأم ــه( فمح ــوط اجتناب ريب في أن األح

التحليل. كما أن الظاهر أنه ال فرق بين علمهما وجهلهمــا، وعلم أحــدهما وجهل اآلخر، ألن األحكــام غــير مقيــدة بــالعلم والجهــل إال فيمــا دل الــدليل على ذلــك، وليس المقــام منــه، من غــير فــرق بين علم

الرجلين أو المرأتين أو الزوجين. ولو نكح الكافران شغارا حيث يصح عندهم ثم أسلموا، فالظاهر

، وليس ذلك مثل نكــاحاإلسالم يجب عما قبلهبقاء النكاح لقاعدة األخت نسبا أو البنت، حيث إن الضرورة قامت على البطالن.

ففي الدعائم، عن رسول الله )صلى الله عليه وآلــه( أنــه قــال:أقــروا أهــل الجاهليــة على مــا أســلموا عليــه من نكــاح أو طالق أو

ــيراث ــلم(1)م ــا إن أس ــالم، فأم ــك حكم اإلس ــق ذل ــني إذا واف ، يع المشرك وعنده ذات محــرم فــرق بينهمــا. فهمــا في حــال كفرهمــا

وبعــد اإلســالمألزمــوهم بمــا الــتزموا بهيصــح نكاحهمــا لقاعــدة يستصحب الصحة، وإن كان االحتياط تجديد العقد.

أما إذا كان الزوجان مسلمين والمرأتان كافرتين، كما إذا تزوجا مسيحيتين، فال يصح الشغار بينهمــا باعتبــار قــانون اإللــزام حيث إن

الزوجة تعترف بالصحة،

الدعائم: (?)1190

ألنه ليس لنا أن نجري أحكامهم على أنفسنا إال ما خرج بالدليل من ضرورة أو إجماع أو نص، كما خــرج بالــدليل مســألة التعصــيب،ــه لــوال ومسألة إعطاء الكافر ثمن الخمر والخنزير إلى المسلم، فإن

الدليل الخاص في أمثال هذه المقامات لقلنا بعدم الصحة. كما ال يصح أن يتزوج المسلم أخته المجوسية باعتبار أن الزواج صحيح عندها، وإنما يصح تزويج المؤمن للمخالفة المطلقة ثالثــا من غير شــروط للــدليل الخــاص، وهكــذا كلمــا كــان هنــاك دليــل خــاص مخــرج نقــول بــه، وإال فمقتضــى القاعــدة الرجــوع إلى األصــل من االشتراك في التكليف، وأنه ال يصــح للمــؤمن وال للمســلم أن يتخــذ حكم المخــالف أو حكم الكــافر، وإن كــان المخــالف والكــافر يــرى

صحة ذلك. أما لو كانا مسلمين وأجريا نكاح الشغار ثم كفرا، فالظاهر عدم كفاية ذلــك النكــاح في بقائهمــا حالال، ألنــه حين النكــاح كــان بــاطال، والباطل ال يصحح بالكفر لعدم الدليل، فإذا راجعونا فرضــا أمرنــاهم بإجراء صيغة النكاح مرة ثانية، إال أن يكون كفر يصــح عنــدهم مثــل

ذلك. ثم قال الشرائع: )أما لو زوج الوليان كل منهما صاحبه، وشرط لكل واحدة مهرا معلوما فإنه يصح، ولو زوج أحدهما اآلخــر وشــرط أن يزوجه األخــرى بمهــر معلــوم، صــح العقــدان وبطــل المهــر ألنــه شرط مــع المهــر تزويجــا وهــو غــير الزم، والنكــاح ال يدخلــه الخيــار فيكون لهـا مهـر المثــل، وفيــه تــردد، وكــذلك لـو زوجــه وشـرط أن

ينكحه الزوج فالنة ولم يذكر مهرا(. أقــول: إذا كــان الــوطي أو النكــاح مهــرا فال شــبهة في البطالن

على ما تقدم.

191

أما في الصورتين األخريين بأن يكون المهر جزءا والبضع جزءا، أو أن يكون البضع شــرطا، ففي القواعــد: ال فــرق ـــ أي في تحقــقــتي الشغار ـ بين أن يكون البضع مهرا أو جزءه، فلو قال: زوجتك بن على أن تزوجني بنتك، ويكــون بضــع كــل واحــدة مــع عشـرة دراهم

صداقا لألخرى، بطل. وفي كشف اللثام قال: والضابط أن كل نكاح جعــل البضــع فيــه مهرا أو جزءه أو شرطه فهو باطل، وإن جعل النكاح مهرا أو جــزءه أو شرطه في نكاح بطــل المســمى دون النكــاح، وإن جعــل شــرطا في النكاح فإن علق به بطــل قطعــا، وإال فالظــاهر فســاد الشــرط،

ويحتمل فساد المشروط أيضا. وعن اإلسعاد الذي هو لبعض العامة في شرح اإلرشاد، إنه قال: ويدخل تحت قوله في المتن )وإصداق كل بضع األخرى( ما إذا ضــم إلى البضع مال في الجانبين أو في أحدهما، كأن يزوج ابنته من آخر بشرط أن يزوجه اآلخر ابنته، ومهر كل منهما ألف وبضع األخرى، أو وبضع كل منهما مهــر األخــرى مــع اشــتراط ألــف ألحــدهما، وأظهــر

القولين فيه البطالن. لكن في الجواهر أشكل في البطالن فيما إذا كان البضــع جــزءا

أو شرطا. قال في رد كشف اللثام: يمكن منع تحقــق الشــغار بــذلك، لمــا سـمعته من اعتبـار عــدم مهـر غــير نكــاح كـل منهمــا في النصــوص

والصحاح والقاموس. أقول: إن أخذ بظــاهر النصــوص الــتي نقلناهــا، فهــو كمــا ذكــره الجواهر، أما إذا فهم المناط من ذلك، فمقتضى القاعــدة مــا ذكــره

القواعد وكشف اللثام. ثم على الصحة إن كان جزء المهر أو شرطه ووفى فال إشكال، أما إذا لم يف فحيث إن العقد ال يبطل وأن النكاح ال يدخلــه الخيــار، فالالزم مهر المثل أو تكميل المسمى بأن يعطي بــدل مــا فاتــه من

الجزء أو الشرط، كما إذا أمهرها خال وخمرا،

192

والثاني أقــرب ألنــه مقتضــى العرفيــة بعــد أنــه ال دليــل على أنالشارع غير العرف.

ومن ذلك يظهر وجه النظر فيما ارتضاه المســالك نــاقال لــه عن المبسوط قال: )يبطل المهر ألنه شرط معه تزويجــا، والشــرط منــتزويج جملة العوض المقترن معه في سائر المعاوضات، وشــرط ال غير الزم، بناء على أن العقد الالزم إذا اقترن به شرط صار جائزا ال الزمــا، أو ألنــه غـير متعلـق بالعقـد، إذ ال يجب على المـرأة األخــرى الوفاء بذلك، فيكون الشرط فاسدا، وألن فواته يــوجب الخيــار وهــو منتف في النكاح فيجب أن يــرد إلى المســمى مــا نقص منــه ألجــل الشرط، وهو مجهول أضيف إلى معلوم فيصير الكل مجهوال فيبطل الصــداق للجهالــة فيجب مهــر المثــل، ألن النكــاح ال يفســد بفســاد الصداق، هذا خالصة ما وجهه الشيخ في المبسـوط لـذلك واختـاره، والمصنف نقله ثم تردد فيــه، ثم نســب إلى المشــهور صــحة العقــد

وفساد المسمى، قال: ولم يذكر غير المصنف فيه إشكاال(. لكنك قد عرفت أن مقتضى القاعــدة ال المســمى كال وال المثــل كال، وإنما هو التبعيض بأن يكون الصداق المعين صحيحا، وإنما ينقل

القدر الفاسد منه شرطا أو جزءا إلى بدله. ــوص ــاهر النص ــو ظ ــا ه ــة كم ــر إلى الدوري ــاج األم ــل يحت ثم ه المتقدمة، والمشهور من المفسرين لها، سواء في الروايات أو في اللغة، أو يكفي أن يكون من أحد الطرفين، كما هو ظاهر ذيــل خــبر

،(1)ال يحل أن ينكح واحــدة منهمــا إال بصــداقابن بكير، حيث قال: إن سلم أنه يشمل عدم الدورية أيضا بأن لم يكن تفسيرا للقطعة

. 1ح النكاح عقد أبواب من27 الباب229 ص14الوسائل: ج (?)1193

نهى عنالمتقدمة من الحديث، حيث قــال في صــدر الحــديث: ،(1)نكــاح المــرأتين ليس لواحــدة منهمــا صــداق إال بضــع صــاحبتها

احتماالن. ــة وقد تردد الجواهر في األمر مع ترجيحه لقول المشــهور بكفاي

البطالن في أن يكون األمر من أحد الجانبين بغير دورية، قال: )لو ال ما يظهر من األصحاب من عدم اعتبار الدورية فيه ألمكن اعتبارها فيه، فال شغار حينئــذ مــع عــدم الــدور، لكونــه اســما لنكــاحــه االمرأتين على الوجه المزبور، ال أنه للنكاح الذي يكــون المهــر في نكاح االمرأة األخرى ولو بمهــر غــير نكــاح األولى كي يتحقــق حينئــذ

في واحدة دون الثانية. بل قد يقال: إنه متى جعل النكاح مهــرا لزمــه العكس، ضــرورة كون المهــر في النكــاح كــالعوض في غــيره، وال ريب في أن معــنى المعاوضة ال يتحقق في طرف دون اآلخــر، فــالمراد بالشــغار حينئــذ النكاح الذي يكون عوضه نكاح، فيكون الدور الزمــا لــه. لكن ظــاهر ما تسمعه من المصنف وغيره المفروغية من ذلك، ولعل مثله كاف في إثبات موضوع اللفظ إن كــان ذلــك منهم على وجــه النقــل، وإال كان للنظر فيه مجال، خصوصا مــع مالحظــة قاعــدة االقتصــار على المتيقن فيمـا خــالف القواعـد، ومـا ورد في تفسـيره في النصــوص السابقة والصحاح والقاموس وغيرهــا، نعم قــد يشــعر ذيــل مرســلة

ابن بكير بتحققه في طرف واحد(. فإن جعل مرسلة ابن بكير في أخير كالمه ظــاهر في ميلــه إلى

ذلك. وكيف كان، فمقتضى القاعدة أنــه لــو شــككنا في البطالن كــان

األصل الصحة

. 1ح النكاح عقد أبواب من27 الباب229 ص14الوسائل: ج (?)1194

في كل الموارد المذكورة، اللهم إال أن يعــرف المنــاط القطعي من الروايات في المـوارد المشـكوكة وهـو محـل تأمــل، واالحتيــاط

ممكن فيما إذا كان في طرف واحد. أما إذا كان االحتياط في كال الجانبين كمــا إذا تزوجــا كــذلك ولم

يرض الزوج بالطالق كان مقتضى القاعدة الرجوع إلى القواعد. ومما تقدم ظهر الكالم فيما إذا كان الشغار بهذه الصــورة، بــأن قــالت المــرأة مثال: إني أعطيــك بضــعي في قبــال أن تعطي أختــك بضــعها ألخي مثال، ومــا أشــبه ذلــك، وكــذلك إذا قــالت: إني أنكحــك نفسي في قبال أن تنكح أختك نفسها ألخي، أو قال الرجل للمــرأة: إني آخذك في قبال أن يأخذ أخوك أختي، إلى غير ذلك من األمثلة.

ثم إن الشرائع قال، ممزوجا مع الجواهر: )لــو قــال: زوجتــك بنــتي على أن تزوجــني بنتــك على أن يكــون نكاح بنــتي مهــرا لبنتــك، صــح نكــاح بنتــه الــتي لم يجعــل نكــاح بنت المخــاطب مهــرا لهــا، فال شــغار بالنســبة إليهــا، وبطــل نكــاح بنت

المخاطب إذا زوجها كذلك لتحقق الشغار بالنسبة إليها. ولو قال: على أن يكون نكاح بنتك مهرا لبنــتي بطــل نكــاح بنتــه لتحقق الشغار بالنســبة إليهــا، وصــح نكــاح بنت المخــاطب الــتي لم يجعل مهرها نكاح بنت القائل، فال شغار كمــا هــو واضــح، بنــاء على عدم اعتبار الدوريــة في الشــغار الــذي قــد عــرفت المناقشــة فيــه،

. (1 )خصوصا بعد عدم العثور عليه من قدماء األصحاب وغيرهم(ــاه فال داعي إلى ــ ــا ذكرن ــ ــة على م ــ ــألة مبني ــ وحيث إن المس

التفصيل. كما أنه ال فرق بين جعل البضع في طرف أو النكاح في مســألة

الكلية والجزئية والشرطية.

.132 ص30الكالم: ج جواهر (?)1195

ولو نكحــا ثم شــكا في أنــه هــل كــان شــغارا أو ال، كــان األصــلالصحة إال أن يثبت الشغار بدليل.

وإذا ادعى أحد الزوجين الشغار وادعى اآلخر عدمه، كان األصل الصحة، ولو زوج شغارا ودخــل وهمــا ال يعلمــان البطالن، كــان على الزوج مهر المثل الحترام الدخول من باب الشبهة، والعدة إنمــا هي عــدة الشــبهة، كمــا أن الــزوج لــو مــات لم يكن على الزوجــة عــدة

الوفاة، ألنها ليست زوجة واقعا. ولو اختلف الزوجان اجتهادا أو تقليدا في أن مــا حــدث هــل هــو من الشغار الباطل أو الشغار الصحيح، على مــا تقــدم االختالف في بعض أنواع الشغار، كان المرجع الحــاكم، فحيث عين أحــد األمــرين لزم عليهما جميعا االتباع، على ما ذكر في كتاب القضاء، وألمع إلى

ذلك في بعض المسائل السابقة. ولو قال الفاسقان: أعطيك بنتي على أن تعطيــني ولــدك، كــان

من مسألة الشغار بغير دور.

196

قال في الشرائع: يكــره العقــد على القابلــة إذا(:77)مسألة ربته وبنتها.

والظــاهر كراهــة العقــد على القابلــة مطلقــا، ربتــه أو لم تربــه،وكذلك على بنتها سابقة والحقة.

ــالك ــريح المس ــاهر المتن وص ــواهر: إن ظ ــال في الج ــذا ق ولــار، إال أن األولى ــه لبعض األخب ــة، ولعل ــة بالمربي ــاص الكراه اختص الجمع بين النصوص بشدة الكراهــة وخفتهــا، ومــا حكي عن المقنــع

من التعبير بعدم الحلية واضح الضعف، أو يراد منه الكراهة أيضا. وعلى أي حال، فيدل على الحكم متواتر الروايات:

فعن جابر بن يزيد، قال: ســألت أبــا جعفــر )عليــه الســالم( عنــال: ــا، فق ــود أن ينكحه ــة أيحــل للمول ــا هي بعضالقابل ال وال ابنته

. (1)أمهاتهــال: ــار ق ــة بن عم ــة معاوي ــني: وفي رواي ــال الكلي إن قبلتق

. (2)ومرت فالقوابل أكثر من ذلك، وإن قبلت وربت حرمت عليهــد وعن الصدوق بإسناده، عن معاوية بن عمار، قال: قال أبو عب

. (3)الله )عليه السالم(، وذكر مثل رواية الكليني وعن علي بن إبـراهيم، بسـنده إلى أبي جعفـر )عليــه السـالم(،

. (4)ال، وال ابنتهاقال: قلت: في الرجل يتزوج قابلته، قال: ــالم( قــال: ــه الس ــه )علي إذاوعن إبــراهيم، عن أبي عبــد الل

استقبل الصبي القابلة بوجهه

. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من39 الباب386 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من39 الباب386 ص14الوسائل: ج (?)2 ذيل بالمصــاهرة يحــرم ما أبواب من39 الباب386 ص14الوسائل: ج (?)3

الحديث. . 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من39 الباب386 ص14الوسائل: ج (?)4

197

. (1)حرمت عليه وحرم عليه ولدها وعن أحمد بن محمــد بن أبي نصــر، عن الرضــا )عليــه الســالم( قال: سألته عن المــرأة تقبلهــا القابلــة فتلــد الغالم، يحــل للغالم أن

. (2)سبحان الله وما يحرم عليه من ذلكيتزوج قابلة أمه، قال: وعن أحمــد بن محمــد بن أبي نصــر، قــال: قلت للرضــا )عليــه

ســبحان اللــه ومــاالسالم(: يتزوج الرجل المرأة التي قبلته، فقال: . (3)حرم الله عليه من ذلك

وعن إبراهيم بن عبـد الحميـد، قـال: سـألت أبـا الحسـن )عليـه إذا كــانتالسالم( عن القابلة تقبل الرجل أله أن يتزوجهــا، فقــال:

قبلتــه المــرة والمــرتين والثالثــة فال بــأس، وإن كــانت قبلتــه وربتــه. (4)وكفلته فإني أنهى نفسي عنها وولدي

. وصديقيوفي خبر آخر إضافة: ال يتزوجوعن أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال:

. (5)المرأة التي قبلته وال ابنتها وفي رواية دعائم اإلســالم، عن رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه

. (6)إنه نهى أن يتزوج الرجل قابلته وال ابنتهاوآله(: وعن عمر بن شمر، قال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(:

.(7)ال وال ابنتهايتزوج الرجل قابلته، قال:

. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من39 الباب368 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من39 الباب399 ص14الوسائل: ج (?)2. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من39 الباب399 ص14الوسائل: ج (?)3. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من39 الباب387 ص14الوسائل: ج (?)4. 8ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من39 الباب387 ص14الوسائل: ج (?)5. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من37 الباب582 ص2المستدرك: ج (?)6. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من37 الباب582 ص2المستدرك: ج (?)7

198

وال تحــل القابلــة للمولــود وال ابنتهــاوعن الصدوق في المقنــع: . وهي كبعض أمهاتها

ن قبلته ومرت فالقوابل أكــثر من ذلــك، وإنوفي حديث آخر: . (1)قبلت وربت حرمت عليه

ومقتضى كونها كبعض أمهاته الكراهــة بالنســبة إلى الجــدة ومــا أشـبه، وبالنسـبة إلى بنت البنت ومــا أشـبه، وهـل يتعـدى ذلـك إلى أختهــا ونحوهــا ممــا إذا كـانت أمــا حقيقيــة كـانت كـذلك، احتمـاالن،

وكذلك بالنسبة إلى الرضاعية من األطراف. قال في الجواهر: )وفي شمول الكراهة للبنت وإن نزلت، وبنت االبن كذلك وجه كالوجه في كراهة نكــاح ولـدها البنت الــتي قبلتهـا، بل قــد يحتمــل كراهــة أمهــات القابلــة وأختهــا إلطالق المنزلــة، نعم الظاهر تحقق الكراهة بالنسبة إليهــا أيضــا، فيكــره لهــا أن تتزوجــه، كما يكره له أن يتزوجهــا، ألن ذلــك مقتضــى حرمتهــا عليــه، وإال فال مالزمة بين الكراهتين، والنهي في أكثر النصــوص متوجــه إليــه كمــا

. (2)هو واضح( ومنه يعلم الكالم فيما إذا كان قابال وكانت المولودة بنتــا، ســواء

كان القبول حالال أو حراما لالضطرار ونحوه.ــه ــد، ألن ــانب واح ــانبين ال من ج ــة من الج ــاهر أن الكراه والظ المتبادر إلى الذهن، وإال فال مالزمة بين الكراهتين كما عرفت، ومن ذلك كراهة أن يأخذ اإلنسان بعض النســاء، أو أن تأخــذ الفتــاة بعض الرجال ككراهة التزويج بالزنوج أو تزويج النسـاء بـاألدنين، إلى غـير

ذلك. وهل يستحب الطالق بعد النكاح لو فعــل ذلــك، احتمــاالن، فإنــه

ربما تكون

. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من37 الباب582 ص2المستدرك: ج (?)1.136 ص30الكالم: ج جواهر (?)2

199

الكراهة ابتدائية، وربما تكون استمرارية. وهل الكراهــة للقابلــة مطلقــا، أوللقابلــة الــتي تقبــل الولــد منــد تقــدم األمام، أما إذا قبلت من خلف مثال فال كراهة، احتماالن، وق

في بعض الروايات بوجهه، لكن ال يبعد اإلطالق. ثم إن الكراهة قد تكون بمعنى العقاب األخروي، إذ ال تالزم بين الحرام والعقاب، فقد يكون األول فقــط كمــا قــالوا في الظهــار، أو الثاني فقط كما في روايات كثيرة قالوا بــأن مــا ذكــر فيهــا العقــاب مكروه، مثل من مرض ولم يقرأ قل هو الله أحد، ومن جعل الشعرــال( ــاب األعم ــع في )عق ــده المتتب ــا يج ــا مم ــرق، وغيرهم ولم يف للصدوق والبحار وغيرهما، فهو مثل أن يقول المولى: ال تــذهب إلى المكــان الفالني فــإني وإن لم أحرمــه عليــك إال أن فيــه ضــرر كــذا، فحال العقاب األخروي في الكراهة حال الكراهات الشــرعية ألجــل

األمور الدنيوية مثل الوطي الموجب للمرض وما أشبه. ومن الواضح أن العقاب األخروي كاألضرار الدنيويــة قــد تقــترن

مع إرادة الله سبحانه العدم قطعا.وقد ال تقترن بذلك.

وقد تكون بمعنى أن المولى ال يراه مناسبا. وقد تكون بمعنى قلة الدرجة في اآلخرة.

وقد تكون بمعنى المفسدة الدنيوية كإيجاد المرض. وقد تكون بمعنى عدم التقدم، فــإن لم يكن اســتعمل المكــروه تقـدم في صـحته أو مالـه مثال، أمـا إذا اسـتعمله لم يتقــدم، للفــرق الواضح بين أن يخسر اإلنسان مثال دينارا من ماله، وبين أن ال يــربح

مزيدا. وال فرق بين المفسدة أو عدم التقدم بأن يكون لنفس اإلنســان بــدنا أو نســال، أو من جهــة اجتماعياتــه بــأن يحصــل لــه الــوهن في

االجتماع.

200

قد تكون بمعنى الحزازة والوهن الخارجيين، كما قالـه اآلخونــدوفي العبادات المكروهة.

والالزم أن يرى دليل كل مكان حتى يعرف أن الكراهة على مــاذا تنطبق من هذه التي ذكرناها أو غيرها.

ثم قد تكون الكراهة ابتداء ال استمرارا، كما لو زوج كريمته منشارب الخمر ثم تاب الشارب بأن صار إنسانا مؤمنا.

أمــا في الكراهــات المســتمرة ككراهــة الــتزويج بالقابلــة، فهــل يسـتحب الطالق بعــد الــتزويج أو ال، احتمـاالن، نعم إذا زوج كريمتــهــد اســتحباب ــا لم يبع ــر مثال وبقي على شــربه له من شــارب الخم

الطالق. إذاوكذلك الحال بالنســبة إلى قولــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(:

، فإنــه قــد تبقى الكراهــة(1)جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوهإذا لم يكن ذا أخالق وبقي على تلك الصفة.

وقد ال تستمر الكراهة، والكالم في الطالق كما تقدم.

النكاح. مقدمات من28 الباب51 ص14الوسائل: ج (?)1201

قال في الشرائع: )وأن يــزوج ابنــه بنت زوجتــه(:78)مسألة من غيره إذا ولدتها بعد مفارقته(.

وهو عطف على قوله: )ويكره العقد على القابلة(.ــة ال ــاع الكراه ــه اإلجم ــل ادعي علي ــاء ب ــهور بين الفقه والمش

التحريم، وذلك لجملة من األخبار: ــد بن كخبر إسماعيل بن همام، قال: قال أبو الحسن، قال محم

في الرجل يتزوج المــرأة ويــزوج ابنتهــا ابنــهعلي )عليهم السالم(: ففارقها ويتزوجها آخر فتلد منه بنتا فكره أن يتزوجها من ولده ألنها

. (1)كانت امرأته فطلقها فصار بمنزلة األب كان قبل ذلك أبا لها وخبر الهاللي: سألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن الرجــل

إن كانت االبنةيتزوج المرأة ويزوج ابنه ابنتها، قال )عليه السالم(: . (2)لها قبل أن يتزوج بها فال بأس

وفي خبره اآلخر: سألت أبا عبد الله )عليه الســالم( عن الرجــل يــتزوج المــرأة ولهــا ابنــة من غــيره أيــزوج ابنــه ابنتهــا، قــال )عليــه

إن كانت من زوج قبــل أن يتزوجهــا فال بــأس، وإن كــانتالسالم(: . (3)من زوج بعد ما تزوجها فال

وخبر الدعائم، عن جعفر بن محمد )عليهما الســالم(، إنــه ســأل عن الرجل يتزوج المــرأة أو يتســرى الســرية، هــل البنــه أن يــتزوج

أما ما كــان قبــلابنتها من غيره ويطأها إن كانت مملوكة له، قال: النكاح ـ يعني نكاح األب ـ فللولد أن يطأها ويتزوج، وأمــا مــا ولــدت

. (4)المرأة بعد ذلك فإني أكرهه أيما رجل طلــق امرأتــه فتزوجهــاوعنه )عليه السالم( أنه قال:

رجل فولدت له أوالدا

. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)3. 1 ح23 الباب579 ص2المستدرك: ج (?)4

202

. (1)فال بأس أن يتزوج أوالده من غيرها أوالدها من الثاني ومن القرائن الداخلة والخارجــة في الروايــات المتقدمــة يظهــرــا خصــوص وجه عدم الحرمة، وإنما تكون الكراهة فقط، ويدل عليه صحيح عيسى بن القاسم، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، قــال: سألته عن الرجل يطلق امرأتــه ثم خلــف عليهــا رجــل بعــد فولــدتــه ــال )علي لآلخر، فهل يحل ولدها من اآلخر لولد األول من غيرها، ق

. وسألته عن رجــل أعتـق سـرية لـه ثم خلـف عليهـانعمالسالم(: رجل بعده، ثم ولدت لآلخر يحل ولدها لولد الذي أعتقها، قال )عليه

. (2)نعمالسالم(: ــبر ــدم، ولخ ــا تق ــا لم ــرية أيض ــاهر مجيء الحكم في الس والظ الحسين بن خالد الصيرفي، قال: سألت أبا الحسن )عليــه الســالم(

، قلت له: إنه كــان لي جاريــةكررها عليعن هذه المسألة فقال: فلم ترزق مني ولدا فبعتها فولدت من غــيري ولي ولــد من غيرهــا،

تزوج ما كان لها من ولد قبلك،فأزوج ولدي من غيرها ولدها، قال: . (3)يقول قبل أن تكون لك

ومن يعلم أن األخبار الدالة على الجواز في ابن السرية يراد بهافي قبال التحريم، ال في قبال الكراهة.

ففي خبر العقرقوفي: سألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن ــدا الرجل يكون له الجارية يقع عليها يطلب ولدها فلم يرزق منها ول فوهبها ألخيه أو باعها فولدت له أوالدا أيــزوج أوالده من غيرهــا ولــد

ال، فأعــدت عليــه، قــال: أعد عليأخيه منها، قال )عليه السالم(: .(4)بأس

. 2 ح23 الباب579 ص2( المستدرك: ج?)1. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب363 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)4

203

وخبر علي بن إدريس: سألت الرضا )عليــه الســالم( عن جاريــة كانت في ملكي فوطأتها ثم خرجت من ملكي فولدت جاريــة، يحــل

نعم ال بأس به قبــل الــوطيالبني أن يتزوجها، قال )عليه السالم(: . (1)وبعد الوطي واحد

ومن يعلم أن قــول كاشــف اللثــام: )ال كراهــة البن الســرية منــى بن ــحيح عيس ــارض، ولص ــير مع ــل من غ ــه لألص ــيره على ابن غ

القاسم(، غير ظاهر. ولذا قال في الجواهر: )إن خــبر الحســين يشــعر بالكراهــة(، ثم قال: )بل منه يستفاد عدم اختصــاص الكراهــة في نكــاح الولــد بنت الزوجة، بل يكره نكاح ابنها لبنت الزوج لتناول لفــظ الولـد للجميـع، مضافا إلى إشعار التنزيل منزلة األب في خــبر إســماعيل بن همــام

في عموم المنزلة، فيكــره لــه أن يــتزوج بنت بنتهــا مثال،(2)المتقدمــا(، لصيرورته بمنزلة الخال لها، وبنت أمها لصيرورته بمنزلة العم له

وهو كما ذكره. ويأتي هنا الكالم الذي ذكرناه في المسألة السابقة من أنــه هــل

يستحب الطالق إذا تزوج عالما أو جاهال أو ال يستحب. وإذا استظهر عموم المنزلــة من الروايــة المتقدمــة جــرى حكم

الكراهة في كل ما كان شبيها له من جهة العموم المذكور. وربما أومــأ إلى ذلــك خــبر محمــد بن عيســى، قــال: كتبت إليــه خشف أم ولد عيسى بن علي بن يقطين ـ في ســنة ثالثين ومــائتين ـ تسأل عن تــزويج ابنتهــا من الحســين بن عبيــد، أخــبرك يــا ســيدي وموالي، أن ابنة موالك عيســى بن علي بن يقطين أملكتهــا من ابن

عبيد بن يقطين، فبعد ما أملكتها ذكروا أن جدتها أم عيسى

. 6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)2

204

ــارت إلى ــد بن يقطين، ثم ص ــانت لعبي ابن علي بن يقطين ك علي بن يقطين، فأولدها عيسى بن علي، فــذكروا أن ابن عبيــد قــد صار عمها من قبل جدتها أم أبيها أنها كانت لعبيد بن يقطين، فرأيك يا سيدي وموالي أن تمن على موالتك بتفسير منــك، وتخــبرني هــل تحل له، فإن موالتك يا سيدي في غم، الله به عليم، فوقع في هــذا

. (1)إذا صار عما ال تحل له، والعم والد وعمالموضع: ــل قال الشيخ في محكي كالمه بعد ذكره هذا الحديث: )هــذا مث حــديث زيــد بن الجهم والحســين بن خالــد في أنــه إذا كــان للرجــل سرية فوطأها ثم صارت إلى غيره فرزقت من اآلخــر ولــدا لم يجــز له أن يزوج أوالده من غيرها أوالدها من المولى اآلخر. وقــد بينــا أن ذلك على ضرب من الكراهة، قــال: على أن هــذا الخــبر يحتمــل أن يكون إنما صار عمها ألن جدتها حيث كـانت لعبيـد بن يقطين ولـدت منه أيضا الحسين بن عبيد بن يقطين، وليس في الخبر أن الحسينــه ــدت من ــا أدخلت إلى علي بن يقطين ول ــا، ثم لم ــان من غيره ك عيسى، فصارا أخوين من جهة األم وابني عمين من جهة األب، فإذا رزق عيسى بنتا كان أخوه هذا الحسين بن عبيد عما لهــا، ولــو كــانــه على الحسين بن عبيد مولودا من غيرها لم تحرم بنت عيسى علي

، كــذا نقلــه الوســائل عن(2)وجــه، ألنــه كــان يكــون ابن عم ال غــير(الشيخ.

ــه ال ينبغي اإلشــكال في لحــوق الرضــاعية بالنســبية، ألن ثم إنالرضاع لحمة

. 7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)1ح ذيل بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب365 ص14الوسائل: ج (?)27 .

205

، اللهم إال أن يقــال باالنصــراف إلى النســبية(1)كلحمــة النسبوهو بعيد.

ــد الحالل، كما أنه ال ينبغي اإلشكال في لحوق ولد الشــبهة بالول أما من الزنا فقد عرفت في بعض المبــاحث الســابقة أن ولــد الزنــا

في كثير من األحكام مثل الولد الحالل. ثم إن الشرائع قال ممزوجــا مــع الجــواهر: )ال بــأس وال كراهــة بنكــاح ابنــه لمن ولــدتها قبــل نكــاح األب لألصــل، وخــبر ابن الجهم المتقدمين، والتنزيل بمنزلة األب إنما هو في من تلده بعد نكاحــه ال قبله، وإنما كانت هي ربيبة له أيضا مع احتماله ألولوية تنزيله منزلــة

لبيــان(2)األب لها من المتأخرة، ويكون التفصيل في خبر ابن الجهمشدة الكراهة، فتأمل(.

ــاح، وال لكن األقرب هو التفصيل بين ما قبل النكاح وما بعد النك وجــه لبيــان شــدة الكراهــة الــذي ذكــره الجــواهر أخــيرا، ولــذا فهم

المشهور ذلك. والظاهر أنــه ال فــرق بين أن يكــون النكاحــان دائمــا أو متعــة أو

باالختالف، فإن المتعة أيضا نكاح كما ال يخفى. وال فرق في فرقة الــزوج لهــا أن يكــون بــالطالق أو بالفســخ أو

بانقضاء المدة في المتعة. ــا ولفظ الطالق في بعض الروايات المتقدمة ال خصوصية له، لم

يفهم من المنزلة المذكورة. وإذا قلنا بالحكم في األمة المملوكة يكــون حكم األمــة المحللــة

أيضا ذلك.

. 524البيان: ص زبدة (?)1. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من23 الباب364 ص14الوسائل: ج (?)2

206

ثم إن الشــرائع قــال، عطفــا على مــا تقــدم من الكراهــة: )وإن يتزوج بمن كانت ضرة ألمه قبل أبيه(، وأضاف عليــه الجــواهر: )بــل

وبعده(. وذلك لما رواه زرارة، قــال: سـمعت أبـا جعفـر )عليــه السـالم(

ما أحب للرجل المسلم أن يتزوج امرأة كانت ضرة ألمه معيقول: . (1)غير أبيه

أن يتزوج امرأة إذا كانتوفي رواية الصدوق مثله إال أنه قال: .(2)ضرة ألمه مع غير أبيه

والظاهر ما ذكره الجواهر، وال خصوصية لتخصيص الشرائع بمنكانت سابقا.

وال فـــرق في الضـــرة بين كـــون نكاحهمـــا دائمـــا أو متعـــة أو باالختالف، لتحقق الضرة في كل ذلــك، لكن الظــاهر أنــه ال يشــمل وطي الشبهة، ألن الموطـوءة شـبهة ال تسـمى ضـرة، سـواء كـانت

األم كذلك أو الضرة كذلك. وكذا يكره أيضا التزويج بالزانية قبل أن تتوب، بــل وكــذا تــزويج

الزاني لجملة من الروايات: ال تــتزوجفعن الحلبي، قال: قال أبو عبد اللــه )عليــه الســالم(:

المــرأة المعلنــة بالزنــا، وال يــتزوج الرجــل المعلن بالزنــا إال بعــد أن. (3)تعرف منهما التوبة

وعن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله )عليــه الســالم(، عن قــول الزاني ال ينكح إال زانية أو مشركة، والزانية ال ينكحهــاالله عزوجل:

هن نســاء مشــهورات بالزنــا، ورجــال، قــال: (4)إال زان أو مشــركمشهورون بالزنا، قد شهروا بالزنا وعرفوا به

. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من42 الباب389 ص14الوسائل: ج (?)1 ذيل بالمصــاهرة يحــرم ما أبواب من42 الباب389 ص14الوسائل: ج (?)2

الحديث. . 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من13 الباب335 ص14الوسائل: ج (?)3. 3 النور: اآلية سورة (?)4

207

والناس اليوم بذلك المنزل، فمن أقيم عليــه حــد الزنــا أو شــهر )متهم خ ل( بالزنــا لم ينبــغ ألحــد أن يناكحــه حــتى يعــرف منــه

. (1)التوبةــه ــد اللــه )علي ــا عب ــاني، قــال: ســألت أب وعن أبي الصــباح الكن

. (2)السالم(، وذكر نحوه وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفــر )عليــه الصــالة والســالم(

من شــهر شــيئا من ذلــك أو أقيم عليــه حــد فالنحوه، إال أنه قــال: . (3)تزوجوه حتى تعرف توبته

وعن حكم بن حكيم، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، في قــولــك قال: والزانية ال ينكحها إال زان أو مشركالله عزوجل: إنما ذل

. (4)لو أن انسانا زنى ثم تاب تزوج حيث شاء، ثم قال: في الجهرــالة المحكم ــ ــه( في رس ــ ــه الل ــ ــين )رحم ــ وعن علي بن الحســه ــناده إلى علي )علي ــير النعمــاني، بإس ــابه، نقال عن تفس والمتش

وأما ما لفظه خصوص ومعناه عموم، فقولهالصالة والسالم( قال: الــزاني ال ينكح إال زانيــة أو، إلى أن قــال: وقولــه ســبحانه: تعــالى

ــة ال ينكحهــا إال زان أو مشــرك، وحــرم ذلــك على مشــركة، والزاني نزلت هذه اآلية في نساء كن في مكــة معروفــات بالزنــاالمؤمنين

منهن سارة وخيثمة ورباب حرم الله نكاحهن، فاآلية جاريــة في كــل. (5)من كان من النساء مثلهن

ــه أقول: الظاهر أن المراد بالتحريم الكراهة، ويحتمل التقية، ألن مــذهب أكــثر العامــة كمــا في الوســائل، وال فــرق في الزنــا بين أن

يكون بالقبل أو بالدبر،

. 2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من13 الباب335 ص14الوسائل: ج (?)1 ذيل بالمصــاهرة يحــرم ما أبواب من13 الباب335 ص14الوسائل: ج (?)2

الحديث. . 3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من13 الباب336 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من13 الباب336 ص14الوسائل: ج (?)4. 5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من13 الباب336 ص14الوسائل: ج (?)5

208

وهل يلحق بذلك تــزويج البنت للملــوط، احتمــاالن، من المنــاط بالنســبة إلى الرجــل الــزاني، ومن أن الكراهــة حكم يلــزم أن يثبت بدليل، وال دليل هنا وال قطع بالمنــاط، لكن ال يخفى أن ذلــك داخــل

إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينهفي قوله )صلى الله عليه وآله(: (1) .والملوط كالالئط ال يرضى دينه، بل وال أخالقه ،

وال يخفى أن الكراهــة في المقــام كبعض المقامــات المتقدمــة وغيرهــا أعم من الــزوجين، بــل يتعــدى إلى الــذين يملكــون النكــاح، سواء كان ملك والية كاألب والجد، أو ملك إشارة كاألم والعم واألخ

ونحوهم. وال يبعد عدم الفرق بين الدوام والمتعة، واالنصراف إلى الدوام

بدوي، وسيأتي كراهة التمتع بالزانية.

. 1 ح51 ص14الوسائل: ج (?)1209

210

فصلالمنقطع النكاح في

وهو كما في الشرائع: )سائغ في دين اإلسالم، لتحقق شرعيته،وعدم ما يدل على رفعه(.

أقول: قد دل على ذلك الكتاب والسنة واإلجماع والعقل. ــآتوهنأما من الكتاب، فقوله تعالى: ــه منهن ف فما استمتعتم ب

. (1)أجورهن وأمــا من اإلجمــاع: فهــو إجمــاع الشــيعة كافــة، من غــير خالف

بينهم. ــل ــى الرج ــمانية إذا تراض ــة جس ــه حاج ــل: فألن ــا من العق وأم والمرأة عليــه لم يكن بــذلك بــأس، باإلضــافة إلى أنــه كمــا في كــل شيء من األشياء كالدار والبستان والحيــوان وغــيره إجــارة وملــك،

فكذلك ينبغي أن يكون بالنسبة إلى النكاح. وأما الروايات بذلك فمتواترة:

فعن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر )عليه السالم( عن المتعة، فما استمتعتم به منهن فــآتوهن أجــورهنفقال: نزلت في القرآن:

. (2)فريضة وال جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة

. 24 النساء: اآلية سورة (?)1 1والعياشي: ج ،1ح المتعة أبواب من1 الباب436 ص14الوسائل: ج (?)2

. 86 ح233ص211

ــه ــا جعفــر )علي ــال: ســمعت أب ــه بن ســليمان، ق ــد الل وعن عب لــوال مــاالسالم( يقول: كان علي )عليــه الصــالة والســالم( يقــول:

. (1)سبقني به ابن الخطاب ما زنى إال شقي وعن ابن أبي عمير، ذكره عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال:

فــآتوهن إلى أجــل مســمى فمــا اســتمتعتم بــه منهنإنمــا نــزلت . (2)أجورهن فريضة

أقول: الظاهر أن المــراد الــنزول تفســيرا، ال الــنزول قرآنــا ألن يكون من القرآن، كما حققنــا ذلــك في بحث عــدم تحريــف القــرآن

إطالقا. وعن زرارة قال: جاء عبــد اللــه بن عمــرة )عمــير خ ل( الليــثي إلى ابن جعفر )عليــه الســالم( فقــال: مــا تقــول في متعــة النســاء،

أحلها اللــه في كتابــه وعلى ســنة نبيــه، فهى حالل إلى يــومفقال: ، فقال: يا بن جعفر مثلك يقول هذا وقد حرمهـا عمـر ونهىالقيامة

، فقال: وإني أعيذك باللــه من ذلــك أنوإن كان فعلعنها، فقال: ــا علىتحل شيئا حرمه عمر، فقال له: فأنت على قول صاحبك وأن

(، فهلم أالعنك أن الحــق مــاقول رسول الله )صلى الله عليه وآلهقال رسول الله )صلى الله عليه وآله( وأن الباطل ما قــال صــاحبك

قال: فأقبل عبد الله بن عمير، فقال: يســرك أن نســاءك وبناتــك ، وبنات عمك وأخواتك يفعلن، قــال: فــأعرض عنــه أبــو جعفــر )عليــه

. (3)السالم( حين ذكر نساءه وبنات عمه أقول: إن هذا مما ذكروه من األدلة العقليــة على التحــريم كمــا سيأتي، وجوابه: إن اإلنسان ال يحب أن يزوج ابنته زواجــا دائمــا منــذه إنسان يطلقها بعد ساعة بعد أن يفتضــها، والحب والبغض في ه

المكانات ال يدل على التحريم والتحليل.

. 2ح المتعة أبواب من1 الباب436 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح المتعة أبواب من1 الباب437 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح المتعة أبواب من1 الباب437 ص14الوسائل: ج (?)3

212

المتعــةوعن أبي مريم، عن أبي عبد الله )عليه السـالم( قــال: نزل بها القرآن وجرت به السنة من رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه

. (1)وآله( وعن عبد الرحمن بن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: ســمعت

عنأبا حنيفة يسأل أبا عبد الله )عليه السالم( عن المتعــة، فقــال: ــةأي المتعتين تسأل ، قال: سألتك عن متعة الحج فأنبأتني عن متع

فمــاســبحان اللــه أمــا تقــرأ كتــاب اللــه: النساء أحــق هي، قــال: ، فقــال أبــو حنيفــة،)2(استمتعتم به منهن فآتوهن أجــورهن فريضة

. (3)والله لكأنها آية لم أقرأها قط وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه السالم( في حديث

. (4)إن الله رأف بكم فجعل المتعة عوضا لكم من األشربةقال: وعن أبي سارة، قال: سألت أبا عبد اللــه )عليــه الســالم( عنهــا

. (5)حالليعني المتعة، فقال لي: وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( قــال:

،إن الله تبارك وتعالى حرم على شــيعتنا المســكر من كــل شــراب . (6)وعوضهم من ذلك المتعة

ــا من ال يــؤمنوعن الصادق )عليه السالم(، إنــه قــال: ليس من .(7)بكرتنا، ولم يستحل متعتنا

. 5ح المتعة أبواب من1 الباب437 ص14الوسائل: ج (?)1. 24 النساء: اآلية سورة (?)2. 6ح المتعة أبواب من1 الباب437 ص14الوسائل: ج (?)3. 7ح المتعة أبواب من1 الباب437 ص14الوسائل: ج (?)4. 8ح المتعة أبواب من1 الباب437 ص14الوسائل: ج (?)5. 9ح المتعة أبواب من1 الباب438 ص14الوسائل: ج (?)6. 10ح المتعة أبواب من1 الباب438 ص14الوسائل: ج (?)7

213

وعن الرضا )عليه الصالة والسالم( إنه قــال: المتعــة التحــل إال وأحــل رســول اللــه، قال: لمن عرفها، وهي حرام على من جهلها

ــال: )صلى الله عليه وآله( المتعة ولم يحرمها حتى قبض وقــرأ، ق فمــا اســتمتعتم بــه منهن )إلى أجــل مســمى( فــآتوهنابن عباس:

. (1)اجورهن فريضة أقول: حرام على من جهلها، بمعنى أنه ال يعرف كيفيتها كما هو

الظاهر. قال: وقيــل ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(: لم جعــل في الزنــا أربعــة من الشــهود وفي القتــل شــاهدين، قــال: إن اللــه أحــل لكم المتعة وعلم أنها ستنكر عليكم فجعل األربعة الشهود احتياطــا لكم،

ما تجتمــع عليكم أربــع على شــهادة، وقال: ولوال ذلك ألتي عليكم. (2)بأمر واحد

وعن الفضل بن شاذان، عن الرضــا )عليــه الســالم(، في كتابــه إلى أن قال:محض اإلسالم شهادة أن ال إله إال اللهإلى المأمون:

وتحليل المتعتين الذين أنزلهما الله في كتابه وســنهما رســول اللــه . (3))صلى الله عليه وآله( متعة النساء ومتعة الحج

ــه( أحــلوعن المقنع، قال: إن رسول الله )صلى الله عليه وآل. (4)المتعة ولم يحرمها حتى قبض

وعن بكر بن محمد، قال: سألت أبا عبد الله )عليه السالم( عن فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجــورهن فريضــة والالمتعة، فقال:

. (5)جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضةــه، عن رجــل، عن أبي وعن مالك بن عبد الله بن أسلم، عن أبي

عبد الله )عليه السالم(،

. 11ح المتعة أبواب من1 الباب438 ص14الوسائل: ج (?)1. 14ح المتعة أبواب من1 الباب439 ص14الوسائل: ج (?)2. 15ح المتعة أبواب من1 الباب439 ص14الوسائل: ج (?)3. 16ح المتعة أبواب من1 الباب439 ص14الوسائل: ج (?)4. 17ح المتعة أبواب من1 الباب439 ص14الوسائل: ج (?)5

214

مــا يفتح اللــه للنــاس من رحمــة فالفي قــول اللــه عزوجــل: . (2)والمتعة من ذلك، قال: (1)ممسك لها

إلىفما استمتعتم بــه منهنوعن الصادق )عليه السالم( قال: . (3) فهذه اآلية دليلة على المتعةفآتوهن أجورهنأجل مسمى

قالوعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه السالم( قال: ــزوا جابر بن عبد الله، عن رسول الله )صلى الله عليه وآله( إنهم غ

ــه الســالم(معــه فأحــل لهم المتعــة ولم يحرمها ، وكــان علي )عليلوال ما سبقني به ابن الخطاب يعني عمر، ما زنى إال شــقييقول:

:وكان ابن عباس يقرأ ،فما استمتعتم به منهن ـ إلى أجل مسمى وهؤالء يكفرون بها، ورسول الله )صــلىـ فآتوهن أجورهن فريضة. (4)الله عليه وآله( لم يحرمها

وعن محمد بن محمد بن النعمان المفيد في رسالة المتعة، عن. (5)علي وسائر األئمة )عليهم السالم(: إنهم قالوا بإباحة المتعة

إنوعن الفضل الشيباني، بإسناده إلى الباقر )عليــه الســالم(: وإذ أسـر النــبيعبد الله بن عطـا المكي سـأله عن قولـه تعـالى:

اآلية، فقال: إن رسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه(: تــزوج بــالحرة متعة فاطلع عليه بعض نسائه فاتهمته بالفاحشة، فقــال لهــا رســولــه، الله )صلى الله عليه وآله(: إنها لي حالل، إنها نكاح بأجــل فاكتمي

. (6)فاطلعت عليه بعض نسائه إن عليا )عليه الصـالة والسـالم( نكحوروى ابن بابويه بإسناده:

بالكوفة امرأة من

. 2 فاطر: اآلية سورة (?)1. 18ح المتعة أبواب من1 الباب439 ص14الوسائل: ج (?)2. 19ح المتعة أبواب من1 الباب440 ص14الوسائل: ج (?)3. 20ح المتعة أبواب من1 الباب440 ص14الوسائل: ج (?)4. 21ح المتعة أبواب من1 الباب440 ص14الوسائل: ج (?)5. 22ح المتعة أبواب من1 الباب440 ص14الوسائل: ج (?)6

215

. (1)بني نهشل متعة وباإلسناد إلى أبي عبــد الــرحمن بن أبي ليلى، قــال: ســألت أبــا

ال، ولــوالعبد الله )عليه السالم( هل نسخ آية المتعة شــيء، قــال: . (2)ما نهى عنها عمر ما زنى إال شقي

لــوال مــاوفي رواية أخرى، عن علي )عليــه الصــالة والســالم(: . (3)سبقني به عمر بن الخطاب ما زنى مؤمن

وعن عبد الله بن مسعود، قال: كنا نغزو مع رسول الله )صــلى الله عليه وآله( ليس معنا نساء، فقلنا: يا رسول الله أال نستمتع هنا

. (4)بأجر، فأمرنا أن ننكح المرأة بالثوب وعن الحسن بن محمد، عن جابر، قال: خرج منادي رسول الله )صلى الله عليه وآله( فقال: إن رسول الله )صلى الله عليــه وآلــه(

. (5)قد أذن لكم فتمتعوا، يعني نكاح المتعة وعن يونس، عن الزهري، عن عروة بن الزبــير، قــال: قــال ابن عبــاس: كــانت المتعــة تفعــل على عهــد إمــام المتقين رســول اللــه

. (6 ))صلى الله عليه وآله( وعن سلمة بن األكوع، قال: قال رسول الله )صــلى اللــه عليــه

أي رجل تمتع بامرأة ما بينهما ثالثة أيام، فإن أحبا أن يــزداداوآله(: . (7)ازدادا، وإن أحبا أن يتتاركا تتاركا

وعن شــعبة بكــر بن مســلم، قــال: دخلنــا على أســماء بنت أبي بكر، فسألناها عن المتعة، فقــالت: فعلناهــا على عهــد رســول اللــه

.(8))صلى الله عليه وآله(

. 23ح المتعة أبواب من1 الباب440 ص14الوسائل: ج (?)1. 24ح المتعة أبواب من1 الباب440 ص14الوسائل: ج (?)2. 25ح المتعة أبواب من1 الباب440 ص14الوسائل: ج (?)3. 26ح المتعة أبواب من1 الباب440 ص14الوسائل: ج (?)4. 27ح المتعة أبواب من1 الباب441 ص14الوسائل: ج (?)5. 28ح المتعة أبواب من1 الباب441 ص14الوسائل: ج (?)6. 29ح المتعة أبواب من1 الباب441 ص14الوسائل: ج (?)7. 30ح المتعة أبواب من1 الباب441 ص14الوسائل: ج (?)8

216

وعن جابر قال: تمتعنا مع رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(. (1)وأبي بكر، قال: ما زلنا نتمتع حتى نهى عنها عمر

وعن بن محمد، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم( قــال: ســألته إني ألكره للرجــل المسـلم أن يخـرج من الـدنياعن المتعة، فقال:

وقد بقيت عليه خلة من خالل رسول الله )صلى الله عليه وآلــه( لم. (2)يقضها

إني ألكـره للرجــلوقال الصدوق: قال الصادق )عليه السالم(: أن يموت وقـد بقيت عليــه خلـة من خالل رسـول اللـه )صـلى اللـه

، فقلت: فهل تمتع رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه(،عليه وآله(، وقرأ هذه اآلية: نعمقال: وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا

:إلى قوله . (3)ثيبات وأبكارا وعن صالح بن عقبة، عن أبيــه، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(،

ــالىقال: قلت: للمتمتع ثواب، قال: إن كان يريد بذلك وجه الله تع وخالفا على من أنكرها لم يكلمها كلمة إال كتب الله لــه بهــا حســنة،ــه ولم يمد يده إليها إال كتب الله له حسنة، فإذا دنى منها غفر الله ل

،بذلك ذنبا، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر مــا مــر من المــاء شــعره. (4)بعدد الشعرقلت: بعدد الشعر، قال:

إن النبي )صلى الله عليه وآله(وعن أبي جعفر )عليه السالم(: لما أســري بــه إلى الســماء قــال: لحقــني جبرائيــل )عليــه الســالم(ــارك وتعــالى يقــول: إني قــد غفــرت ــا محمــد، إن اللــه تب فقــال: ي

.(5)للمتمتعين من أمتك من النساء

. 31ح المتعة أبواب من1 الباب441 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من2 الباب442 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من2 الباب442 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح المتعة أبواب من2 الباب442 ص14الوسائل: ج (?)4. 4ح المتعة أبواب من2 الباب422 ص14الوسائل: ج (?)5

217

. (1)إن المؤمن ال يكمل حتى يتمتعوفي رواية: لهــو المــؤمنوعن زرارة، عن أبي جعفر )عليه الســالم( قــال:

في ثالثــة أشــياء: التمتــع بالنســاء، ومفاكهــة األخــوان، والصــالة. (2)بالليل

إني ألحبوعن هشام، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قــال: للمــؤمن أن ال يخــرج من الــدنيا حــتى يتمتــع ولــو مــرة، وأن يصــلي

. (3)الجمعة في جماعة المتعة واللهوعن زرارة، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال:

. (4)أفضل، وبها نزل الكتاب وجرت السنة وعن بشير بن حمزة، عن رجل من قريش، قال: بعثت لي ابنــة عم لي كان لها مال كثير: قد عرفت كثرة من يخطبني من الرجــال فلم أزوجهم نفسي وما بعثت إليك رغبة في الرجال غير أنه بلغــني أنه أحلها الله في كتابه، وسنها رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وسلم( في سنته، فحرمها زفر فأحببت أن أطيع الله عزوجــل فــوق عرشه، وأطيع رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( وأعصــي زفــر،ــه ــر )علي ــل على أبي جعف ــتى أدخ ــا: ح ــة، فقلت له ــني متع فتزوج

افعل صلىالسالم( فأستشيره، قال: فدخلت عليه فخبرته، فقال: . (5)الله عليكما من زوج

وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:يستحب للرجل أن يتزوج المتعة، وما أحب للرجل منكم أن يخــرج

.(6)من الدنيا حتى يتزوج المتعة ولو مرة

. 5ح المتعة أبواب من2 الباب442 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح المتعة أبواب من2 الباب443 ص14الوسائل: ج (?)2. 7ح المتعة أبواب من2 الباب443 ص14الوسائل: ج (?)3. 8ح المتعة أبواب من2 الباب443 ص14الوسائل: ج (?)4. 9ح المتعة أبواب من2 الباب443 ص14الوسائل: ج (?)5. 10ح المتعة أبواب من2 الباب443 ص14الوسائل: ج (?)6

218

وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال: ال تخــرج من الــدنيا حــتى تحــيي قلت: ال، قــال: تمتعتقــال لي:

. (1)السنة وعن إسماعيل الجعفي، قال: قال أبو عبد الله )عليــه الســالم(:

يا إسماعيل تمتعت العام :قلت: نعم، قــال ال أعــني متعــة الحج، قــد، قلت: في جارية بربرية، قــال: متعة النساءقلت: فما، قال:

. (2)قيل إلسماعيل تمتع بما وجدت ولو سنديةــه وعن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال: قال لي أبو عبد الل

، قلت: لكــثرة مــاتمتعت منــذ خــرجت من أهلك)عليــه الســالم(: وإن كنت مستغنيا فــإنيمعي من الطروقة أغناني الله عنها، قال:

. (3)أحب أن تحيي سنة رسول الله )صلى الله عليه وآله( وعن أبي بصير، قال: دخلت على أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(

، قلت: ال،يــا أبــا محمــد تمتعت منــذ خــرجت من أهلكفقــال لي: ، قلت: ما معي من النفقة يقصــر عن ذلــك، قــال: فــأمرولمقال:

ــال: ــدينار وق ــتىلي ب ــك ح ــرت إلى منزل ــك إن ص ــمت علي أقس. (4)تفعل

وعن محمد بن علي الهمــداني، عن رجــل ســماه، عن أبي عبــد ما من رجل تمتع ثم اغتسل إال خلــق اللــهالله )عليه السالم( قال:

من كــل قطــرة تقطــر منــه ســبعين ملكــا يســتغفرون لــه إلى يــوم. (5)القيامة، ويلعنون متجنبها إلى أن تقوم الساعة

وعن أبي القاسم الكوفي في كتاب االستغاثة، قــال: ومن ذلــك أن علماء أهل البيت )عليهم السالم( ذكروا عن ابن عباس أنه دخل

مكة وعبد الله بن الزبير على المنبر

. 11ح المتعة أبواب من2 الباب443 ص14الوسائل: ج (?)1. 12ح المتعة أبواب من2 الباب444 ص14الوسائل: ج (?)2. 13ح المتعة أبواب من2 الباب444 ص14الوسائل: ج (?)3. 14ح المتعة أبواب من2 الباب444 ص14الوسائل: ج (?)4. 14ح المتعة أبواب من2 الباب444 ص14الوسائل: ج (?)5

219

يخطب، فوقــع نظــره على ابن عبــاس وكــان قــد أضــر، فقــال: معاشر الناس قــد أتــاكم أعمى، أعمى اللــه قلبــه يســب عائشــة أم المؤمنين، ويلعن حواري رسول الله )صلى الله عليــه وآلــه(، ويحــل المتعة وهي الزنا المحض، فوقع كالمه في أذن عبد الله ابن عبــاســني ــك أدن وكان متكئا على يد غالم له يقال له عكرمة، فقال له: ويل

منه، فأدناه حتى وقف بإزائه، فقال: أنا إذا ما فيه نلقاها

نرد أوالها إلى أخراهاقد أنصف القارة من زواها

إلى أن قال: وأما قولك: يحل المتعة وهي الزنا المحض، فو اللــه لقــد عمــل بها على عهد رسول الله )صلى الله عليــه وآلــه( ومن يــأت بعــده ال يحــرم وال يحلــل ـــ أي من يــأتي ال يحــرم أو يحلــل فإنــه قــد انتهى التشريع ـ والدليل على ذلك قول ابن صهاك: متعتان كانتا على عهد رسول الله )صلى الله عليه وآله( فأنا أمنع عنهما وأعــاقب عليهمــا، فقبلنا شهادته ولم نقبــل تحريمــه، وإنــك من متعــة فــإذا نــزلت عن

عودك هذا فسأل أمك عن بردي عوسجة. ومضى عبد اللــه بن عبــاس، ونــزل عبــد بن الزبــير مهــروال إلى أمه، فقال: أخبريني عن بردي عوسجة، وألح عليها مغضــبا، فقــالت له: إن أباك كان مع رسول الله )صلى الله عليه وآله( وقد أهدى لهــه )صــلى رجل يقال له عوسجة بردين، فشكى أبوك إلى رسول الل الله عليه وآله وسلم( العزبة فأعطاه بــردا منهـا فجــاء فتمتعــني بــه ومضى، فمكث عني برهة، وإذا به قد أتاني بــبردتين فتمتعــني بهمــا فعلقت بــك، وإنــك من متعــة فمن أين وصــلك هــذا، قــال: من ابن

عباس، فقالت: ألم أنهك عن بني هاشم وأقل

220

. (1)لك: إن لهم ألسنة ال تطاق أقــول: الظــاهر أن قولــه في آخــر الحــديث: قــد أتــاني بــبردتين فتمتعني بهمــا، أي أتى بــالبردة الثانيــة فتمتعــني بهــا، فصــار عنــدي

البردتان.إلى غيرها من الروايات الكثيرة.

ــير ــال إلى حــد الشــنعة غ ــة إذا وصــل الح نعم الظــاهر الكراهالمحرمة، على الموازين المذكورة في مسائل األهم والمهم.

فعن علي بن يقطين، قال: ســألت أبــا الحســن )عليــه الســالم( ، فقلت: إنمـاما أنت وذاك قد أغنـاك اللـه عنهاعن المتعة، فقال:

،هي في كتــاب علي )عليــه الســالم(أردت أن أعلمهــا، فقــال: . (2)وهل يطيبه إال ذلكفقلت: نزيدها وتزداد، قال:

وفي رواية قال: سألت أبا الحسن )عليــه الســالم( عن المتعــة، هي حالل مباح مطلق لمن لم يغنه الله بالتزويج فليســتعتففقال:

. (3)بالمتعة، فإن استغنى عنها بالتزويج فهي مباح له إذا غاب عنها وعن المفضل قال: سمعت أبا عبــد اللـه )عليــه الســالم( يقــول

دعوها، ما يستحيي أحدكم أن يرى في موضــع العــورةفي المتعة: . (4)فيحمل ذلك على صالح إخوانه وأصحابه

وعن محمــد بن الحســن بن شــمعون، قــال: كتب أبــو الحســن ال تلحوا على المتعــة، إنمــا عليكم)عليه السالم( إلى بعض مواليه:

إقامة السنة، فال تشتغلوا بها عن فرشكم وحرائركم

. 13ح المتعة أبواب من1 الباب587 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من5 الباب449 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من5 الباب449 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح المتعة أبواب من5 الباب450 ص14الوسائل: ج (?)4

221

. (1)فيكفرن ويتبرئن ويدعين إلى األمر بذلك ويلعنونا وعن الحسن بن مسكين، قال: قال أبو عبد الله )عليه الســالم(

قــد حــرمت عليكمــا المتعــة من قبلي مــالي ولســليمان بن خالــد: ــة، ألنكمــا تكــثران الــدخول علي وأخــاف أن تؤخــذا، دمتمــا بالمدين

. (2)فيقال: هؤالء أصحاب جعفر وعن الشيخ المفيد، عن سهل بن زيــاد، عن عــدة من أصــحابنا:

هبــوا لي المتعــة فيإن أبا عبد الله )عليه السالم( قــال ألصــحابه: الحرمين، وذلك إنكم تكثرون الــدخول علي فال آمن من أن تؤخــذوا

. (3)فيقال: هذا من أصحاب جعفر )عليه السالم( قـال جماعــة من أصـحابنا: العلـة في نهي أبي عبــد اللـه )عليـه السالم( عنها في الحرمين، أن أبــان بن تغلب كــان أحــد رجــال أبي عبد الله )عليه السالم( والمروي عنهم، فــتزوج امــرأة بمكــة وكــانــا، ثم بعثت إلى كثير المال، فخدعته المرأة حتى أدخلته صــندوقا له الحمالين فحملوه إلى باب الصفا، ثم قالوا: يا أبان هذا بــاب الصــفا إنا نريد أن ننادي عليــك، هـذا بــأن بن تغلب يريــد أن يفجــر بــامرأة، فافتدى نفسـه بعشـرة آالف درهم، فبلـغ ذلـك أبـا عبـد اللـه )عليــه

. (4)هبوها لي في الحرمينالسالم( فقال لهم: وروى أصحابنا، عن غير واحد، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(،

حــرمت عليكمــاأنــه قــال إلســماعيل الجعفي ولعمــار الســاباطي: المتعة ما دمتما تدخالن علي، وذلك إلني أخاف أن تؤخــذا أو تضــربا

. (5)وتشهرا فيقال: هؤالء أصحاب جعفر

. 4ح المتعة أبواب من5 الباب450 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح المتعة أبواب من5 الباب450 ص14الوسائل: ج (?)2. 6ح المتعة أبواب من5 الباب588 ص2المستدرك: ج (?)3. 6ح المتعة أبواب من5 الباب588 ص2المستدرك: ج (?)4. 7ح المتعة أبواب من5 الباب588 ص2المستدرك: ج (?)5

222

أما العامة الذين قالوا بالتحريم، فقد اســتدلوا بالكتــاب والســنةواإلجماع والعقل.

إال على أزواجهم أو مــا ملكتأمــا من الكتــاب، فقولــه تعــالى: بحجة أنها ليست زوجة وال ملك يمين.(1)أيمانهم

وفيه: إنها زوجة لها أحكام الزوجة إال ما استثني. وقولهم: إنها ليست بزوجة ألنهــا ال تــرث وال تــورث وألنهــا تــبين بغير طالق وال لعــان وال ظهــار وال إيالء وال نفقــة وال قســم، وانتفــاء

لوازم الزوجية عنها تقتضي انتفاء الملزوم. يرد عليه ما ذكره الجواهر قال:

أوال: إن داللة اآليــة بطريــق العمــوم الــذي ال ينــافي التخصــيصبدليل.

وثانيا: منــع لــزوم األمــور المزبــورة للزوجــة، النتفــاء اإلرث في الذمية والقاتلة واألمــة، وحصــول اإلبانــة بغــير الطالق في المالعنــة والمرتدة واألمة المبيعــة، وسـقوط النفقــة بالنشـوز، وعــدم اللعـانــدل ــا ي والظهار واإليالء فالشتراطها بالدوام ال الزوجية، ولو فرض م على وقوعها بالزوجة وجب تخصيصه بالدائمــة، جمعــا بينــه وبين مــا

دل على عدم لحوقها بالمتعة. وأما السنة، فالروايات التي رووها عن رسول اللــه )صــلى اللــه عليه وآله( وكلها مدخولة، فإنهم ذكروا كمــا عن كــنز العمــال )على مــا في الغــدير( عن ســليمان بن يســار، عن أم عبــد اللــه ابنــة أبي

خيثمة: ــة قــد ــا، فقــال: إن العزب إن رجال قــدم من الشــام فــنزل عليه اشتدت علي فأبغيني امرأة أتمتع معهــا، قــالت: فدللتــه على امــرأة فشارطها وأشهدوا على ذلك عدوال، فمكث معهــا مــا شــاء اللــه أن

يمكث. ثم إنه خــرج فــأخبر عن ذلــك عمــر بن الخطــاب، فأرســل اليــه

فسألني أحق ما حدثت

. 6 المؤمنون: اآلية سورة (?)1223

قلت: نعم، قال: فإذا قدم فأذنيني، فلمـا قـدم أخبرتـه، فأرسـل اليه فقال: ما حملك على الذي فعلته قـال: فعلتـه مــع رسـول اللـه )صلى الله عليه وآله( ثم لم ينهنا عنه حتى قبضــه اللــه، ثم مــع أبي بكر فلم ينه عنه حتى قبضه الله، ثم معك فلم تحدث لنــا فيــه نهيــا، فقال عمر: أما والذي نفسي بيده لو كنت تقدمت في نهي لرجمتك

. (1)بينوا حتى يعرف النكاح من السفاحــة بنت حكيم دخلت على عمــر بن وعن عروة بن الزبير أن خول الخطاب فقــال: إن ربيعـة بن أميــة اســتمتع بــامرأة مولـدة فحملت منه، فخــرج عمــر يجــر رداءه فزعــا فقــال: هــذه المتعــة، ولــو كنت

. (2)تقدمت فيه لرجمته وعن صحيح مسلم، عن أبي نضرة، قال: كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت، فقال ابن عباس وابن الزبير اختلفا بــالمتعتين، فقــال جابر: فعلناهما مع رسول الله )صلى الله عليه ـ وآله ـــ وســلم(، ثم

. (3)نهانا عنهما عمر، فلم نعد لهماــر، ــا على أســماء بنت أبي بك ــال: دخلن ــري، ق وعن مســلم الق فسألناها عن متعة النساء، فقــال: فعلناهــا على عهــد النــبي )صــلى

. (4)الله عليه ـ وآله ـ وسلم( وعن ابن الكلبي: إن سلمة أمية بن خلف الجمحي اســتمتع من سلمى موالة حكيم بن أمية بن األوقص األسلمي فولدت له، فجحــد

. (5)ولدها فبلغ ذلك عمر فنهى المتعة

. 457 26 ح522 ص16العمال: ج كنز (?)1. 457 17 ح520 ص16العمال: ج كنز (?)2 . وســنن17ح النكــاح كتــاب من3 بــاب1023 ص2مســلم: ج صــحيح (?)3

. 206 ص7البيهقي: ج. 209 ص6الغدير: ج (?)4. 209 ص6والغدير: ج ،63 ص2اإلصابة: ج (?)5

224

وعن الطبري في تاريخه، عن عمران بن ســوادة، قــال: صــليتــه الصبح مع عمر، فقرأ سبحان وسورة معها، ثم انصرف وقمت مع فقال: أحاجة، قلت: حاجة، قال: فألحق، قــال: فلحقت، فلمــا دخــلــه شــيء، فقلت: نصــيحة، ــو على ســرير ليس فوق ــإذا ه أذن لي ف فقال: مرحبا بالناصح غدوا وعشيا، قلت: عــابت أمتــك أربعــا، قــال: فوضع رأس درتــه في ذقنــه، ووضــع أســفلها على فخــذه، ثم قــال: هات، قلت: ذكروا أنــك حــرمت العمــرة في أشــهر الحج ولم يفعــل ذلك رسول الله )صلى الله عليه ـ وآلــه ـــ وســلم وال أبــو بكــر وهي حالل، قال: هي حالل لو أنهم اعتمروا في أشهر الحج رأوها مجزيــة من حجهم فكانت قائبة قوب عامها فقرع حجهم وهو بهـاء من بهـاء

الله وقد أصبت. قلت: وذكروا أنك حرمت متعــة النســاء وقــد كــانت رخصــة من الله نستمتع بقبضة ونفارق عن ثالث، قــال: إن رسـول اللـه )صـلىــعة، الله عليه وآله( أحلها في زمانه ضرورة ثم رجع الناس إلى الس ثم لم أعلم أحدا من المسلمين عمل بهــا وال عــاد اليهــا، فــاآلن من

، الحديث. (1)شاء نكح بقبضة وفارق عن ثالث بطالق وقد أصبت أما حديث )متعتــان كانتــا على عهــد رســول اللـه وأنــا أحرمهمــا

فهي متــواترة ممــا يــدل على أن عمــر رأى أن(2)وأعــاقب عليهمــا(رسول الله )صلى الله عليه وآله( أحلها وإنما هو حرمها.

ومن ذلك يظهر أن قول جماعــة من العامــة بــأن المتعــة كــانت محللة في شريعة اإلسالم ثم نسخت، ال مستند له من الصحة، ولذا

كثر اختالفهم في خصوصيات

. 212 ص6الغدير: ج في كما ،23 ص5الطبري: ج تاريخ (?)1. 13 و12ح المتعة أبواب من32 الباب594 ص2المستدرك: ج (?)2

225

النسخ، وقد ذكر الغدير في جملة األقوال الناسخة: ــه ــا رســول الل ــانت رخصــة في أول اإلســالم نهى عنه األول: ك

)صلى الله عليه وآله( يوم خيبر. الثاني: لم تكن مباحة إال للضرورة في أوقــات، ثم حــرمت آخــر

سنة حجة الوداع. الثالث: ال تحتاج إلى الناسخ، إنمــا أبيحت ثالثــة أيــام فبانقضــائها

تنتهي اإلباحة. الرابع: كانت مباحة ونهي عنها في غزوة تبوك.

الخامس: أبيحت عام أوطاس ثم نهي عنها. السادس: أبيحت في حجة الوداع ثم نهي عنها.

السابع: أبيحت ثم نهي عنها عام الفتح. الثامن: أبيحت يوم الفتح ونهي عنها يوم ذاك.

التاسع: ما حلت قط إال في عمرة القضاء. العاشر: هي الزنا لم تبح قط في اإلسالم.

ــا عــام الحادي عشر: أبيحت ثم نهي عنها عام خيبر، ثم أذن فيهالفتح، ثم حرمت بعد ثالث.

ــبر، ثم الثاني عشر: أبيحت في صدر اإلسالم، ثم حرمت يوم خيأبيحت في غزوة أوطاس ثم حرمت.

الثــالث عشــر: أبيحت في صــدر اإلســالم وعــام أوطــاس ويــومــوك وحجــة ــبر وغــزوة تب ــوم خي الفتح وعمــرة القضــاء، وحــرمت ي

اإلسالم. الرابع عشر: أبيحت ثم نســخت ثم أبيحت ثم نســخت ثم أبيحت

ثم نسخت. الخــامس عشــر: أبيحت ســبعا ونســخت ســبعا، نســخت بخيــبر

وحنين وعمرة

226

القضاء وعام الفتح وعام األوطاس وعمرة القضــاء وعــام الفتحوعام األوطاس وغزوة تبوك وحجة الوداع.

وقــد ذكــر الغــدير مصــادر هــذه األقــوال المتضــاربة في جزئــهالسادس، ثم قال:

)وإن رمت الوقــوف على اآلراء المتضــاربة حــول أحــاديث هــذه األقوال والكلمات الطويلة والعريضة فيها فخذ القول األول مقياسا، وقد أخــرج حديثــه خمســة من أئمــة الصــحاح الســت في صــحاحهم وغيرهم من أئمة الحديث في مســانيدهم، وأنهــوا أســناده إلى علي

أمير المؤمنين )عليه السالم( فتكلم القوم فيه: فمن قائل: بأن تحريم المتعة يوم خيبر صحيح ال شك فيه.

ــر وآخر يقول: هذا شيء ال يعرفه أحد من أهل السير ورواة األثأن المتعة حرمت يوم خيبر.

وثالث يقول: إنها غلط ولم يقع في غزوة خيبر تمتع بالنساء. ــاريخ في الحــديث إنمــا هــو في النهي عن ــع يقــول: إن الت وراب لحــوم الحمــر األهليــة ال في النهي عن نكــاح المتعــة، فتــوهم بعض الرواة فجعلها ظرفا لتحريمها، كيــف خفي هــذا الــوهم على طائفــة كبيرة من العلماء منهم الشــافعي، وذهبــوا إلى تحريمهــا يــوم خيــبر كمــا في زاد المعــاد، وكيــف عــزب عن مثــل مســلم، وأخرجــه في صحيحه بلفظ: نهي عن متعة النساء يوم خيــبر، وفي لفظــه اآلخــر: نهي عن نكاح المتعة يوم خيــبر، وفي ثــالث األلفــاظ لــه: نهى عنهــاــوم يوم خيبر، وفي لفظ رابع له: نهى رسول الله عن متعة النساء ي

خيبر. وجاء خامس: يزيف ويضعف أحاديث بقية األقــوال فيقــول: فلم يبــق صــحيح صــريح ســوى خيــبر، والفتح مــع مواقــع في خيــبر من الكالم، هذا شأن أصـح روايـة أخرجتـه أئمـة الحـديث في النهي عن

المتعة(، إلى آخر كالمه.

227

ــديما والو ــاع في المســألة ال ق ــاع، وال إجم ــالث أدلتهم: اإلجم ث حديثا، أما قديما: ففي الجواهر منع اإلجماع، وكفى بذلك اتفاق أهل البيت )عليهم السالم( الذين هم أساتيذ اإلسالم على خالفه، واتفاق شيعتهم على ذلك حتى صار من ضروريات مذهبهم يعرفه كــل أحــد

منهم. فدعوى اإلجماع مجازفة بينــة، ال تصــدر إال عن معانــد متصــلف، وأيضا فــالقول عليهــا منقــول عن أعــاظم الصــحابة والتــابعين كــابنــعود وأبي بن كعب وجــابر وأبي ســعيد الخــدري عبــاس وابن مســاح وسلمة بن األكوع والمغيرة بن شعبة ومجاهد وعطــاء بن أبي ري

وطاووس وأبي الزهري مطرف ومحمد بن سدى. ــد في ــن بن علي بن زي ــحيحه، وأبي الحس ــلم في ص وعن مس كتاب األلفة، أنهما زادا في الصــحابة معاويــة بن أبي ســفيان، وعبــد الله بن عمر بن الخطاب، وعمر بن جويدة، وربيعة بن أمية، وسلمة بن أميــة، وصــفوان بن أميــة، ومعلى بن أميــة، والــبراء بن عــازب،

وربيع بن ميسرة، وسهل بن سعد الساعدي. كمــا عن أبي الحســن بن علي بن الحســين الحافــظ في كتــابــراهيم ــابعين: الحســن البصــري، وإب ــادة في الت ــاد( الزي )ســير العب النخعي، وسعيد بن حبيب، وابن جــريح، وعمــر بن دينــار، ونقــل عن

مالك وابن شبرمة من الفقهاء الميل إليها. وفي الغدير نقله عن جماعة هم:

األول: عمران بن الحصين. الثاني: جابر بن عبد الله.

ــزم في المحلى ــده ابن ح ــعود، وع ــه بن مس ــد الل ــالث: عب الثوالزرقاني في شرح الموطأ ممن ثبت على إباحتها.

وأخرج الحفاظ عنه إنه قال: كنا نغــزوا مــع رســول اللـه )صــلىالله عليه وآله( وليس لنا نساء

228

فقلنا: يا رسول الله أال نستخصي، فنهانــا عن ذلــك، ورخص لنــا ال تحرموا طيبات مــا أحــل اللــهأن ننكح المرأة إلى أجل، ثم قال:

ــة من تالوة النــبي(1)حكم ، قال الجصاص بعد ذكر الحــديث: إن اآلي )صــلى اللــه عليــه وآلــه( عنــد إباحــة المتعــة، وذكــره ابن كثــير في تفسيره نقال عن الشيخين، وأدخل فيه من عند نفسه، )ثم قرء عبد

. (2)الله( الرابع: عبد الله بن عمر، أخرج إمام الحنابلة أحمد في مسنده، بإسناده عن عبــد الــرحمن بن النعم )أو نعيم خ ل( األعــرجي قــال: سأل رجل ابن عمر عن المتعة وأنا عنده، متعة النساء، فقال: والله مــا كنــا على عهــد رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( زانين وال

مسافحين. الخامس: معاويــة بن أبي ســفيان، عــده ابن حــزم في المحلى،

والزرقاني في شرح الموطأ ممن ثبت على إباحتها. السادس: أبو سعيد الخدري.

السابع: سلمة بن أمية بن خلف. الثامن: معبد بن أمية.

التاسع: زبير بن العوام. العاشــر: خالــد بن مهــاجر بن خالــد المخــزومي، قــال: بينــا هــو جالس عند رحله جاءه رجل فاستفتاه في المتعة فأمر بها، فقال له ابن أبي عمرة األنصاري: مهال، فقال: مــا هي واللــه لقــد فعلت في

عهد إمام المتقين. الحادي عشر: عمرو بن حريث، وفيما أخرج الطبري عن ســعيد بن المسيب قال: استمتع ابن حريث وابن فالن كالهما، وولد له من

المتعة زمان أبي بكر وعمر.

. 88 المائدة: اآلية سورة (?)1. 594 ص2المستدرك: ج وانظر ،90 ص2)العظيم(: ج كثير ابن تفسير (?)2

229

الثاني عشر: أبي بن كعب. الثالث عشر: ربيعة بن أمية.

ــدب، قــال: الرابع عشر: سمير، وفي اإلصابة لعله سمرة بن جنكنا نتمتع على عهد رسول الله )صلى الله عليه وآله(.

الخامس عشر: سعيد بن جبــير، عــده ابن حــزم ممن ثبت علىإباحتها.

السادس عشر: طاووس اليماني. السابع عشر: عطاء أبو محمد المدني.

الثامن عشر: السدي. التاسع عشر: مجاهد.

العشرون: زفر بن أوس المدني، كما في البحر الرائق. قال ابن حزم في المحلى بعد عــد جملــة ممن ثبت على إباحــة

المتعة من الصحابة: ورواه جابر عن جميع الصحابة مدة رسول الله )صلى الله عليه وآله( وأبي بكــر وعمــر إلى قــرب آخــر خالفــة عمــر، ثم قــال: ومن التابعين طاووس وسعيد بن جبير وعطاء وســائر فقهــاء مكــة، قــال أبــو عمــر صــاحب االســتيعاب: أصــحاب ابن عبــاس من أهــل مكــة واليمن كلهم يــرون المتعــة حالال على مــذهب ابن عبــاس، وحرمهــا ســـائر النـــاس، قـــال القرطـــبي في تفســـيره: أهـــل مكـــة كـــانوا يستعملونها كثيرا، قال الــرازي في تفســيره: اختلفــوا في أنهــا هــل نســخت أم ال، فــذهب الســواد األعظم من األمــة إلى أنهــا صــارت منسوخة، قال السواد: منهم أنها بقيت مباحة كمــا كــانت، قــال أبــو حيان في تفسيره بعد نقــل حــديث إباحتهــا: وعلى هــذا جماعــة منــد الملــك بن التابعين، وقد ذهب إلى إباحة المتعة مثل ابن جريح عب عبد العزيز المكي المتوفى سنة مائــة وخمســين من الهجــرة، قــال الشافعي: استمتع ابن جريح بســبعين امــرأة، وقــال الــذهبي: تــزوج

نحوا من تسعين امرأة نكاح المتعة.

230

: أن يقــول(1)وقال السرخسي في المبسوط في تفســير المتعة المرأة: أتمتع بك كذا من المدة بكذا من المال، وهــذا باطــل عنــدنا،

جائز عند مالك بن أنس، وهو الظاهر من قول ابن عباس. وقال فخر الدين أبو محمد عثمان بن مالــك الــزيلعي في تبيــان الحقائق شرح كنز الدقائق قال مالك: هو ـ نكاح المتعة ـ جائز، ألنهــاس كان مشروعا فيبقى إلى أن يظهر ناسخه، واشــتهر عن ابن عب تحليلها، وتبعه على ذلك أكثر أصــحابه من أهــل اليمن ومكــة، وكـان

فمــا اســتمتعتم بــه منهن فــآتوهنيستدل على ذلك بقولــه تعــالى: . (2)أجورهن

وعن عطــاء إنــه قــال: ســمعت جــابرا يقــول: تمتعنــا على عهــد رسول الله )صلى الله عليه وآله( وأبي بكر ونصفا من خالفة عمــر، ثم نهى الناس عنه، وهو يحكى عن أبي سعيد الخــدري، وإليــه ذهب الشيعة، وينسب جواز المتعة إلى مالك في فتاوي الفرغاني، تـأليف

القاضي فخر الدين حسن بن منصور الفرغاني. ــي ــأليف القاض ــة، ت ــروع الحنفي ــات في الف ــة الرواي وفي خزانــة الحنفي، وفي كتاب الكافي في الفروع الحنفية، وفي شرح الهداي تــأليف أكمــل الــدين محمــد بن محمــود الحنفي، ويظهــر من شــرح

الموطأ للزرقاني أنه أحد قولي مالك. أما في العصر الحاضر، فــإن كثــيرا من علمــاء الســنة أباحوهــا، ومنهم جملــة من علمــاء مصــر حــتى أنــه إذا راجــع اإلنســان مكتب الذين يعقدون ويطلقون ويريد تزويج امرأة يســألون عنــه هــل يريــد تزويجها بالعقد الموقت أو بالعقد الــدائم، فيقولــون عن المتعــة أنــه عقد موقت، وهذا شيء يطول ذكره ال يخفى على من راجــع الكتب

الحديثة عندهم. فال إجماع في المســألة ال قــديما وال حــديثا، وحيث لم نكن نحن

بصدد تفصيل

. 152 ص5المبسوط: ج (?)1. 594 ص2المستدرك: ج في األخبار انظر ،24 النساء: اآلية سورة (?)2

231

الكالم حــول المتعــة، وإنمــا نريــد اإللمــاع إلى القــولين للعامــةوالخاصة مع أدلتهما، نكتفي في رد إجماعهم بهذا القدر.

وأما العقل: فقد استدلوا تـارة بأنـه قـبيح عنـد العقالء، ومـا هـوــدة ــدهم ال يجــوزه الشــارع، وإن شــئت قلت حســب قاع ــبيح عن ق المالزمة: )كلما حكم به العقل حكم به الشـرع(، وقـد لخصـوه بأنـه أيكم يرضــى أن يعطي بنتــه وأختــه وعمتــه وخالتــه لمن يتمتــع بهــا ساعة ثم يفارقها، كما تقدم في كالم ذلك الذي حــاج اإلمــام )عليــه

الصالة والسالم( وإنما أعرض اإلمام عنه لسوء أدبه. وأخرى بأن ذلك مــوجب لهـدم العوائــل إذا تعلم النــاس التمتــع،

ألنه ال الرجل يستعد لتحمل مشاكل العائلة وال المرأة. وال يخفى ما في كليهما صغرى وكبرى، فإن الــدليل العقلي هــو الذي ينتهي إلى التناقض، كما قرر في محله حتى في مثــل اجتمــاع ضدين، وارتفاع النقيضين، وكــون الجــزء أعظم من الكــل، وشــريك الباري وغير ذلك، وإال فإذا دخل كــل استحســان في األدلــة العقليــة

انهدم الشرع. هــذا باإلضــافة إلى النقض بأنــه لمــاذا فعلــه ســيد العقالء، وهــل الدليل العقلي يخصص إذا كــان مــا ذكرتمــوه تامــا من أنــه مخــالف

للعقل. وأما قول أيكم يرضى، ففيه: أيكم يرضى أن تعطى بنتـه البـاكرــد عقدا دائما للغريب المسافر الذي يجامعها ويفتضها، ثم يطلقها بع ساعة، أو أن يعطي بنته لمن يكون غــير كامــل العقــل، أو ال يتمكنــه أن يطأ زوجته لجب أو ما أشبه، أو له مرض معد، أو يضرب زوجت

إلى غير ذلك، فما هو الجواب هنا هو الجواب هناك. أما مسألة هدم العوائل: فهذا خالف الوجدان، فإن الشــيعة من

زمان رسول

232

الله )صلى الله عليــه وآلـه( إلى هـذا اليــوم يتمتعــون وال تنهــدمعوائلهم إطالقا، بل عوائلهم باقية.

نعم الزنا يوجب هدم العوائل ولذا حرمه اإلسالم، باالضــافة إلى إيجابه األمراض، إلى غير ذلك من الفلسفة المــذكورة في موضــعها

في سبب تحريم الزنا. ثم في أول اإلسالم كــانت المتعــة إلى أواخــر خالفــة عمــر كمــا عرفت، ولم تنهدم العوائل، وكذلك اآلن السنة يجوزونهــا في جملــة من بالدهم ولم تنهدم العوائل، باإلضافة إلى النقض باشــتراء اإلمــاء الذي كان دارجا إلى زمان قريب ولم يسبب ذلــك انهــدام العوائــل، مع أنه أولى أن يكون سببا ألنهدام العوائل مما ذكر في أمر المتعة،

والله سبحانه العالم وهو العاصم. ــد ومما تقدم ظهر ضعف وجه قول القوشجي في شــرح التجري في مبحث اإلمامة، حيث إنه قال: )إن عمر قــال وهــو على المنــبر: أيها الناس ثالث كن على عهد رسول الله صلى الله عليــه ـــ وآلــه ـــا أنهى عنهن وأحــرمهن وأعــاقب عليهن، متعــة النســاء، وســلم وأنــك ومتعة الحج، وحي على خير العمل(، ثم اعتذر عنه بقوله: )إن ذل ليس مما يوجب قدحا فيه، فإن مخالفة المجتهد غيره في المسائل

. (1)االجتهادية ليس ببدع( وهل يصح أن يقال: إن عمر مجتهد في قبال رسول الله )صلى الله عليه وآله(، وإذا فتح هذا الباب جاز مخالفة كل األمور التي جاء

بها رسول الله )صلى الله عليه وآله( وفي ذلك يقول السيد محمــد بــاقر الطباطبــائي الحجــة )رحمــة

الله عليه(: حتى رأيتم بلغ السيل الزبى

جعلتم التقليد فيه مذهباقلدتم النعمان أو محمدا أومالك بن أنس أو أحمدا

فهل أتى الذكر به أو أوصى به النبي أو وجدتم نصا

ايران. طبع408للطوسي: ص التجريد انظر: شرح (?)1233

كذلك قول ابن القيم في زاد المعاد، قال: و )فإن قيل فما تصنعون بمــا رواه مســلم في صــحيحه عن جــابر بن عبد الله، قال: كنــا نســتمتع بالقبضــة من التمــر والــدقيق األيــام على عهد رسول الله )صلى الله عليه ـــ و آلــه ـــ وســلم( وأبي بكــر

، وفيمــا ثبت من(1)حتى نهى عنها عمــر في شــأن عمــرو بن حــريث عمر أنه قال: متعتان كانتا على عهد رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه

، قيــل: النــاس في(2)وآله( أنا أنهى عنهما، متعة النساء ومتعــة الحجهذا طائفتان:

طائفة تقــول: إن عمــر هــو الــذي حرمهــا ونهى عنهــا وقــد أمــر رسول الله )صلى الله عليه وآله( باتباع ما سنه الخلفاء الراشدون، ولم تــر هــذه الطائفــة تصــحيح حــديث صــبرة بن معبــد في تحــريم المتعة عام الفتح، فإنه من رواية عبــد الملــك بن الربيــع بن ســبرة،ــراج عن أبيه، عن جده، وقد تكلم فيه ابن معين. ولم ير البخاري إخ حديثه في صحيحه مع شــدة الحاجــة إليــه، وكونــه أصــال من أصــول اإلسالم، ولو صح عنده لم يصــبر عن إخراجــه واالحتجــاج بــه، قــال: ولو صح حديث سـبرة لم يخـف على ابن مسـعود حـتى يـروى أنهم فعلوها ويحتج باآلية، وأيضا ولو صــح لم يقــل عمــر أنهــا كــانت على عهد رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( وأنــا أنهى عنهــا وأعــاقبــا، ــا ونهى عنه عليها، بل كان يقول: إنه )صلى الله عليه وآله( حرمه قال: ولو صح لم تفعل على عهد الصــديق وهــو عهــد خالفــة النبــوة

حقا. والطائفة الثانية: رأت صحة حديث سبرة، ولولم يصح فقد صــحــه حديث علي )رضي الله عنه( أن رسول الله )صلى الله عليه ـ وآل

ـ وسلم( حرم متعة النساء فوجب حمل

المعــاد: . وزاد6ح المتعة أبـواب من32 الباب594 ص2المستدرك: ج (?)1. 462 ص3ج المعاد: وزاد12ح المتعة أبواب من32 الباب594 ص2المستدرك: ج (?)2. 463 ص3ج

234

حديث جابر على أن الذي أخــبر عنهــا بفعلهــا لم يبلغــه التحــريمــر ولم يكن قد اشتهر حتى كان زمن عمر، فلما وقع فيها النزاع ظهــه ــا وبالل ــواردة فيه ــاديث ال ــأتلف األح ــذا ت ــتهر، وبه ــا واش تحريمه

التوفيق(. ــير ــإن الحــديث المــروي عن أم ــام، ف ــير ت ــذا أيضــا عــذر غ وه المؤمــنين )عليــه السـالم( مختلـق، فإنــه قــد تـواتر عن علي )عليــه

الصالة والسالم( أنه قال: لوال أن عمر نهى عن المتعــة مــا زنى إال. (1)شقي

أي قليــل، كمــا روي عنمــا زنى إال شــفاوفي روايــة أخــرى: عطاء، قال: سـمعت ابن عبـاس يقـول: )رحم اللـه عمـر مـا كـانت المتعة إال رحمة من الله رحم بها أمة محمد، ولوال نهيــه لمــا احتــاج

. (2)إلى الزنا إال شفا( هــذا كلــه باإلضــافة إلى أن عمــر قــرن بين المتعــتين، والعامــةيقولون بمتعة الحج، فما هو الفارق حتى قالوا بذلك هنا دون هناك.

ــذا ــه به ــل نكتفي من ــالكالم في المبحث طوي وعلى أي حــال، فالقدر، والله العالم العاصم.

. 24ح المتعة من1 الباب440 ص14الوسائل: ج (?)1. 8 ح32 الباب594 ص2المستدرك: ج انظر (?)2

235

ــان(:1)مسألة ــه يســتدعي بي قــال في الشــرائع: )النظــر فيأركانه وأحكامه، وأركانه أربعة: الصيغة، والمحل، واألجل، والمهر(. أما الصيغة: فهي اللفظ الذي وضعه الشرع وصلة إلى انعقــاده، وهــو إيجــاب وقبــول، وألفــاظ اإليجــاب ثالثــة: )زوجتــك( و)متعتــك( و)أنكحتك(، أيهــا حصــل وقــع اإليجــاب بــه، وال ينعقــد بغيرهــا كلفــظــذلك التمليك والهبة واإلجارة، والقبول هو اللفظ الدال على الرضا بــال: )قبلت( ــو ق ــة(، ول ــاح( أو )المتع ــه: )قبلت النك ــاب كقول اإليجــزوجت(، فقــالت واقتصر أو )رضيت( جاز، ولو بدا بالقبول فقال: )ت هي: )زوجتــك( صــح، ويشــترط اإلتيــان بلفــظ الماضــي، ولــو قــال: )أقبل( أو )أرضى( وقصد اإلنشاء لم صح، ولو قــال: )أتزوجــك مــدة كذا بمهر كذا( وقصد اإلنشاء، فقالت: )زوجتك( صح، وكذا لو قالت:

)نعم(. وحيث إنــا قــد ذكرنــا تفصــيل الكالم في ذلــك في عقــد النكــاح الدائم، فال حاجة إلى التكرار، وإنما نشــير إلى بعض مــا في المقــام

من الروايات: فعن أبان بن تغلب، قــال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(:

تقول: أتزوجك متعة على كتــابكيف أقول لها إذا خلوت بها، قال: الله وسنة نبيه ال وارثة وال موروثة كــذا وكــذا يومــا، وإن شــئت كــذا وكذا سنة، بكذا وكذا درهما، وتسمي من األجر مــا تراضــيتما عليــه، قليال كان أو كثيرا، فإذا قالت: نعم، فقد رضيت وهي امرأتــك، وأنت

. (1)أولى الناس بها تقــول: أتزوجــك متعــة على كتــاب اللــهوفي رواية ثعلبة، قال:

وسنة نبيه نكاحا

. 1ح المتعة أبواب من18 الباب466 ص14الوسائل: ج (?)1236

غير سفاح، وعلى أن ال ترثني وال أرثك كذا وكذا يوما بكذا وكــذا. (1)درهما، وعلى أن عليك العدة

وفي رواية هشــام بن ســالم، قــال: قلت: كيــف يــتزوج المتعــة، يقول: أتزوجك كذا وكذا يوما بكذا وكــذا درهمــا، فــإذا مضــتقال:

. (2)تلك األيام كان طالقها في شرطها وال عدة لها عليك ال بــد من أن يقــول فيــه هــذه الشــروطوعن أبي بصير، قــال:

ــفاح على أتزوجك متعة كذا وكذا يوما بكذا وكذا درهما نكاحا غير س كتاب الله وسنة نبيه على أن ال ترثيــني وال أرثــك، وعلى أن تعتــدي

. (3)خمسة وأربعين يوما، وقال بعضهم حيضة وعن األحول، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( قلت:

ل( من بــر،كــف )كفين خأدنى ما يتزوج بها الرجل المتعــة، قــال: يقول لها: زوجيني نفسك متعة على كتاب الله وسنة نبيه نكاحا غير ســفاح على أن ال أرثــك وال ترثيــني، وال أطلب ولــدك، إلى أجــل

. (4)مسمى، فإن بدا لي زدتك وزدتينيــه ــه )علي ــد الل ــواليقي، عن أبي عب ــالم الج ــام بن س وعن هش الســالم( في حــديث قــال: قلت: مــا أقــول لهــا، قــال: تقــول لهــا: أتزوجك على كتاب الله وســنة نبيــه واللــه ولــيي ووليــك، كــذا وكــذا شهرا بكذا وكــذا درهمــا، على أن لي للــه عليــك كفيال لتفين لي وال أقسم لك وال أطلب ولدك وال عدة لك علي، فإذا مضى شرطك فال تتزوجي حتى تمضي لك خمس وأربعون يومــا، وإن حــدث بــك ولــد

.(5)فأعلميني

. 2ح المتعة أبواب من18 الباب466 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح المتعة أبواب من18 الباب466 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)3. 5ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)4. 6ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)5

237

وعن الحسن بن علي بن يقطين، قال: قال أبو الحسن موســى أدنى مــا يجــتزي من القــول أن يقــول:بن جعفر )عليهما السالم(:

أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه )صلى الله عليه وآله( بكــذا. (1)وكذا إلى كذا

والوجه الثاني نكــاح بغــير شــهودوعن الرضوي )عليه السالم(: ــة بشــروطها، وهي أن تســأل المــرأة ــاح المتع ــيراث وهي نك وال م فارغة هي أم مشغولة بزوج أو بعدة أو بحمل، فإذا كانت خاليــة منــه ذلك، قال لها: تمتعي نفسك على كتاب الله وسنة نبيه )صــلى الل عليه وآلــه( نكــاح بغــير ســفاح كــذا وكــذا بكــذا وكــذا، ويــبين المهــر واألجــل، على أن ال ترثيــني وال أرثــك، وعلى أن المــاء أضــعه حيث أشاء، وعلى أن األجل إذا انقضــى كــان عليــك عــدة خمس وأربعين يوما. فإذا أنعمت قلت لها: متعيــني نفســك، وتعيــد جميــع الشــروط عليها، إن القول خطبة وكل شرط قبل النكــاح فاســد، وإنمــا ينعقــد األمر بالقول الثاني، فإذا قالت في الثاني نعم، دفــع إليهــا المهــر أو مــا حضــر منــه، وكــان مــا يبقى دينــا عليــك، وقــد حلت لــك حينئــذ

. (2)وطيها وإذا أردتوعن الصدوق في المقنع، الذي هو متون الروايــات:

ذلك فقل لها: تزوجني نفسك على كتاب الله وسنة نبيه )صلى الله عليه وآله( نكاحا غير ســفاح، على أن ال أرثــك وال ترثيــني وال أطلب

. (3)ولدك، إلى أجل مسمى، فإن بدا لي زدتك وزدتيني ومنه باإلضافة إلى اإلجمــاع بقســيمه، كمــا في الجــواهر وغــيره يعرف أن ما ربما يظهر من الكاشاني وبعض الظاهرية من أصــحابنا

من االكتفاء بحصول الرضا

. 1ح المتعة أبواب من14 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من14 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من14 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)3

238

من الطـــرفين ووقـــوع اللفـــظ الـــدال على النكـــاح واإلنكـــاح، مســتدلين بأنــه كــذلك في ســائر المعــامالت، فالنكــاح ال دليــل على

خصوصية فيه. ــه، عن أبي باإلضافة إلى خبر نوح بن شعيب، عن علي، عن عم

جاءت امــرأة إلى عمــر فقــالت: إنيعبد الله )عليه السالم(، قال: زنيت فطهرني، فــأمر بهــا أن تــرجم، فــأخبر بــذلك أمــير المؤمــنينــة ــررت في البادي ــالت: م ــتي، ق ــف زني ــال: كي ــالم( فق ــه الس )علي فأصابني عطش شــديد فاســتقيت أعرابيــا فــأبى أن يســقيني إال أن أمكنه من نفسي، فقال أمير المؤمنين )عليه الســالم(: تــزويج ورب

. (1)الكعبة ــا غير ظاهر الوجه، وإن قال في محكي الوافي: إنما كان تزويج لحصــول الرضــا من الطــرفين، ووقــوع اللفــظ الــدال على النكــاح واإلنكاح فيــه وذكــر المهــر وتعيينــه والمــرة المســتفادة من اإلطالق

القائمة مقام ذكر األجل، وأضاف بعضهم األصل. إذ فيه: إن التساوي بسائر العقود مرفوع بــالنص واإلجمــاع كمــا عرفت، باإلضافة إلى السيرة، فإن الســيرة من زمــان رســول اللــه )صلى الله عليــه وآلــه( إلى هــذا اليــوم بــالفرق بين النكــاح بــإجراء الصيغة وبين سائر العقود، ثم إذا كــان األمــر كمــا ذكــره الكاشــاني وغيره فأي فرق بين الزنا وبين ما ذكر، فإن في الزنــا غــير المكــره

لفظ وتراض وبدل كما هو المتعارف، وال مجال لألصل أيضا. أما الرواية فالالزم تأويلها بأنــه تــزويج اضــطراري، أو إســقاطها لما روي مثل ذلك مع عدم جعــل ذلــك نكاحــا، فقــد روى عمــرو بن سعيد، عن بعض أصحابنا، قال: أتت امرأة إلى عمر فقالت: يا أمــير المؤمنين إني فجرت فأقم في حد الله، فــأمر برجمهــا، وكــان علي )عليه السالم( حاضرا فقال له: سلها كيف فجرت، قالت: كنت في

. 8ح المتعة من21 الباب472 ص14الوسائل: ج (?)1239

فالة من األرض فأصابني عطش شديد فرفعت لي خيمة فأتيتها فأصبت فيها رجال أعرابيا فسألته المــاء، فــأبى علي أن يســقيني إال أن أمكنه من نفسي، فوليت منــه هاربــة، فاشــتد بي العطش حــتى غارت عيناي وذهب لساني، فلما بلغ مني أتيته فسقاني ووقع علي،

فمنهذه الــتي قــال اللــه عزوجــل: فقال له علي )عليه السالم(: ، هـذه غـير باغيــة وال عاديـة إليــه فخــل(1)اضـطر غـير بـاغ وال عــاد

. (2)، فقال عمر: لو ال علي لهلك عمرسبيلها وروي المفيد في اإلرشاد، قال: روى العامة والخاصة: إن امرأة شهد عليها الشــهود أنهم وجــدوها في بعض ميــاه العــرب مــع رجــلــالت: يطأها وليس ببعل لها، فأمر عمر برجمها وكانت ذات بعل، فق اللهم إنك تعلم أني بريئة، فغضب عمر وقال: وتجرح الشهود أيضــا،

فقال أمير المؤمنين )عليه السالم(: ردوها واسألوها فعل لها عذرافردت وسألت عن حالها، فقــالت: كــان ألهلي إبــل فخــرجت مــع ،

ــرج معي ــاء ولم يكن في إبلي لبن وخـ ــل أهلي وحملت معي مـ إبـ خليطنا وكان في إبل له فنفد مــائي فاستســقيته فــأبى أن يســقيني حتى أمكنه من نفسي فأبيت، فلما كـادت نفسـي أن تخـرج أمكنتــه

اللــه أكــبرمن نفسي كرها، فقال أمير المؤمــنين )عليــه الســالم(: فمن اضطر غير باغ وال عاد فال إثم فلما ســمع عمــر ذلــك خلى ،

. (3)سبيلها ولــذا قــال الجــواهر في رد الكاشــاني: إن مــا ذكــره كمــا تــرى، ضرورة اعتبار اللفظ المقصــود بــه إنشــاء ذلــك والفــرض خلــو هــذا المذكور منه، فالبد حينئذ من حملــه على إرادة كونــه بحكم الــتزويج

باعتبار اضطرارها. وهل تكفي غير العربية أم ال، احتماالن، وقــد ذكرنــا فيمــا تقــدم

ظهور الكفاية

.173 البقرة: اآلية سورة (?)1 ص4الفقيه: ج عن ،7ح الزنا حد من18 الباب374 ص18الوسائل: ج (?)2

25 .. 99واإلرشاد: ص ،8ح الزنا حد من18 الباب374 ص18( الوسائل: ج?)3

240

وإن كان االحتياط في االكتفاء بذلك في حالة االضــطرار فقــط،ــان من ــة، ولم يكن هنالــك من يتمكن بأن لم يتمكنا من إجراء العربي

توكيله ليجري الصيغة العربية. نعم ال إشــكال في االحتيــاج إلى قصــد اإلنشــاء، إذ بــدون قصــد اإلنشاء ال يكون نكاح، لكن قصد اإلنشاء خفيف المؤنــة، فــإن قصــد

اإلنشاء في المقام كقصد اإلنشاء في سائر المعامالت. ثم إن مــا ذكــر في الروايــات المتقدمــة من بعض الخصوصــيات األخر، الظاهر أنه خصوصــيات ألجــل التعليم أو مــا أشــبه، وإال فهي

ليست بشرط إجماعا. كما أن مســألة تقــديم القبــول على اإليجــاب، أو االكتفــاء بنعم،

والماضوية وما أشبه ذلك، على ما ذكر في أول كتاب النكاح. ولــو عقــدا ثم شــكا في أنــه هــل كــان جامعــا للشــرائط أم ال، فاألصل الصحة، أما إذا رأيا أنفســهما في حــال الزوجيــة وشــكا في أصل العقد وعدمه، ففيه احتماالن، وإن كــان ال يبعــد الحكم بوقــوعــدها ــاب التجــاوز، وقــد أي النكــاح الصــحيح للقاعــدة العقالئيــة في ب

كما ذكر تفصــيل ذلــكأذكرالشارع بقوله )عليه الصالة والسالم(: في باب التجاوز، وإن كان االحتياط يقتضي اإلعادة.

وال حاجة إلى التعدد في مجري الصيغة، فيصح للمرأة أن توكــل الرجل في اإلجراء عنها وكالة وعن نفسه أصالة أو بــالعكس، أو أنــون وكيال في ــا فيك ــد عنهم ــري العق ــا في أن يج ــانا ثالث ــوكال إنس ي

اإليجاب والقبول. ويشــترط في العقــد اللفــظ في كال الجــانبين، فال تصــح المتعــة بالكتابة أو اإلشارة إيجابا وقبوال، كما ال تصح بقــراءة المســجلة وإن قصد اإلنسان وفتح المسجلة، النصــراف األدلــة عن مثــل ذلــك، بــلــا، أمــا إجــراء الصــيغة في ــه إطالق ــة ل الظــاهر عــدم شــمول األدل

التليفون ونحوه فال بأس بذلك لشمول األدلة له.

241

قــال في الشــرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: )وأمــا(:2)مسألة المحل، فيشترط إذا كان الزوج مسلما أن تكون الزوجة مســلمة أوــتين، وفي كتابية كاليهودية والنصرانية والمجوسية على أشهر الرواي األخــرى النهي عن التمتــع بالمجوســية وهــو محمــول على الكراهــة التي قد استفيد من بعض األخبــار تحققهــا في اليهوديــة أيضــا إال أن

المجوسية أشد(. أقول: أما تمتع المسلم سنيا كان أو شيعيا بالمســلم ســنيا كــان

العارفة الأو شيعيا، فمقتضى القاعدة الجواز، وقد تقدم أن حديث محمول على األفضــل، وكــذا الحــال بالنســبةتوضع إال عند العارف

ــالم إلى المنافقة والمنافق، حيث إن النفاق ال يمنع من ظواهر اإلس إطالقا، ويؤيده فعل رسول الله )صلى الله عليــه وآلــه( حيث تــزوج

بالمنافقة وزوج المنافق. نعم مقتضــى القاعــدة أن الفــرق المحكــوم بكفــرهم كــالخوارجvزوجــون، وحــديث تــزويج الســجاد )عليــه والنواصب ال يتزوجون وال ي الصالة والسالم( بالخارجية محمول على االصطالح في ذلك اليــوم،ــان يســمى ــوقت ك ــان يخــرج على ســلطان ال ــل من ك حيث إن ك خارجيا، أو أن االسم كان من اآلباء واألجــداد فكــان كــاللقب ال أنهــا

كانت خارجية حقيقية. ــد روى وأما التمتع بأهل الكتاب فالظاهر الجواز مع الكراهة، فقــه ــد الل حســن بن علي بن فضــال، عن بعض أصــحابنا، عن أبي عب

ال بأس أن يتمتع الرجل باليهوديــة والنصــرانية)عليه السالم(، قال: . (1)وعنده حرة

وعن إسماعيل بن سعد األشعري، قال: سألته عن الرجل يتمتعباليهودي

. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من4 الباب415 ص14الوسائل: ج (?)1242

والنصرانية، قال: ، قــال: قلت: فالمجوســية،ال أرى بذلك بأسا. (1)أما المجوسية فالقال:

ال بــأس أن يــتزوج اليهوديــةوعن زرارة، قــال: ســمعته يقــول: . (2)والنصرانية وعنده امرأة

وعن محمد بن سنان، عن الرضا )عليــه الســالم(، قــال: ســألته ، فقلت: المجوســية،ال بــأسعن نكاح اليهودية والنصرانية، فقال:

. (3)ال بأس، يعني متعةفقال: الوعن منصور الصيقل، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال:

. (4)بأس بالرجل أن يتمتع بالمجوسيةــه ــد الل وعن حمــاد بن عيســى، عن بعض أصــحابنا، عن أبي عب

. (5))عليه السالم(، مثله وعن الحســن التفليســي، قــال: ســألت الرضــا )عليــه الســالم(

ــة أحبأيتمتع من اليهودية والنصرانية، فقال: ــالحرة المؤمن يتمتع ب. (6)إلي وهي أعظم حرمة منهما

ال تتزوجوعن أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: . (7)اليهودية والنصرانية على حرة، متعة وغير متعة

وعن محمـــد بن مســـلم، عن أبي جعفـــر )عليـــه الســـالم( في ال ينبغي للمسلم أن يــتزوج يهوديــة وال نصــرانية وهــو يجــدحديث:

. (8)مسلمة حرة أو أمة

. 1ح المتعة أبواب من13 الباب461 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من4 الباب415 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح المتعة أبواب من13 الباب462 ص14الوسائل: ج (?)3. 5ح المتعة أبواب من13 الباب462 ص14الوسائل: ج (?)4. 5ح المتعة أبواب من13 الباب462 ص14الوسائل: ج (?)5. 6ح المتعة أبواب من13 الباب462 ص14الوسائل: ج (?)6. 5ح بالكفر يحرم ما أبواب من7 الباب419 ص14الوسائل: ج (?)7. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من2 الباب412 ص14الوسائل: ج (?)8

243

ــالوا: ــالم( ق ــونس، عنهم )عليهم الس ــلموعن ي ال ينبغي للمس المؤسر أن يتزوج األمة إال أن ال يجــد حــرة، وكــذلك ال ينبغي لــه أن يــتزوج امــرأة من أهــل الكتــاب إال في حــال ضــرورة، حيث ال يجــد

. (1)مسلمة حرة وال أمة ويدل على ما ذكرناه في المنافقــة باإلضــافة إلى مــا تقــدم، مــا

ــال: ــالم( ق ــه الس ــه )علي ــد الل ــونس، عن أبي عب ــزوجرواه ي ال ت. (2)المنافقة على المؤمنة، وتزوج المؤمنة على المنافقة

ــه ــر )علي ــو جعف ــال أب ــال: ق ــد بن قيس األســدي، ق وعن محم إن رسول الله )صلى اللــه عليــه وآلــه( زوج منــافقين أبــاالسالم(:

. (3)العاص بن الربيع، وسكت عن اآلخرــولوعن معمر، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: زوج رس

الله )صلى الله عليه وآله( منــافقين معــروف النفــاق، ثم قــال: أبــو. (4)العاص بن الربيع، وسكت عن اآلخر

ومما ذكر علم أنه ال حاجة إلى ما ذكــره الوســائل بعــد مــا روى روايــة يــونس، قــال: أقــول: يمكن أن يــراد بالمنافقــة هنــا الناصــبية ويكون قصده تحريم نكاحها ابتداء وزواجه اســتدامة كمــا تقــدم في الكافرة، ويجوز أن يراد بالمنافقة المستضعفة التي تظهر اإلســالم،وال تعرف الحق والباطل من مذاهب المسلمين على وجه المجاز.

ثم إنه ال فرق بين أن تكــون الكــافرة أو الســنية تحــرم ذلــك أو تحلل، ألن األحكام الواقعية هي الجارية إال ما خــرج بالــدليل، وليس المقام مما خــرج بالــدليل، ولــذا قــال الفقهــاء: إن الكفــار مكلفــون

بالفروع كتكليفهم باألصول، والظاهر أنه ال بأس

. 3ح بالكفر يحرم ما أبواب من2 الباب412 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من13 الباب434 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من13 الباب434 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من11 الباب586 ص2المستدرك: ج (?)4

244

بذلك، سواء كانت الكتابية محاربة أو محايدة أو معاهدة أو ذميةإلطالق األدلة.

ثم إن الشـــرائع قـــال: ويمنعهـــا من شـــرب الخمـــر وارتكـــابالمحرمات.

(1)أقول: الظاهر أن ذلك ليس على وجه اللزوم، لقاعدة اإللزام

في الجملة، وألنها معتصمة بالذمة أو الحياد أو ما أشبه، وأدلة األمرــانهم، فال بالمعروف والنهي عن المنكر ال تشمل المعتقــدين في أدي يجب علينــا أن ننهى الكفــار عن المحرمــات أو نــأمرهم بالواجبــات،

سواء كانوا أهل ذمة أم ال. فعن معاويــة بن وهب وغــيره جميعــا، عن أبي عبــد اللــه )عليــه

ــال: إذاالسالم(، في الرجل المؤمن يتزوج اليهودية والنصرانية، فق ، فقلت له: يكون لهأصاب المسلمة فما يصنع باليهودية والنصرانية

إن فعــل فليمنعهــا من شــرب الخمــر وأكــل لحمفيها الهوى، قال: . (2)الخنزير واعلم أن عليه في دينه غضاضة

ــال: ــالم( ق ــه الس ــوي )علي ــة أووعن الرض ــزوجت يهودي إن ت نصـرانية فامنعهــا من شـرب الخمــر وأكـل لحم الخـنزير، واعلم أن عليـــك في دينـــك في تزويجـــك إياهـــا غضاضـــة وال يجـــوز تـــزويج

. (3)المجوسية وحيث إنــه ال توجــد في الروايــات المنــع عن ســائر المحرمــات، علـق الجـواهر على قـول الشـرائع: )وارتكـاب المحرمـات( بقولـه: )المنافية لالستمتاع للنفرة بخالف ما ال ينافيــه، فإنــه ال ســلطان لــه

على منعها بعد اعتصامها بالذمة(. أقول: لعل الشرائع استفاد ذلك من نص خاص لم يصل إلينا، أو

من المناط.ــك، ــذ عن ذل ــتي تشــرب النبي ــة ال ــع المخالف وهــل يســتحب من

احتماالن،

. 5 ح30 الباب331 ص15الوسائل: ج (?)1. 1ح بالكفر يحرم ما أبواب من2 الباب412 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح بالكفر يحرم ما أبواب من2 الباب584 ص2المستدرك: ج (?)3

245

ال يبعد االستحباب من جهة المناط. ثم إن الشرائع قال: أما المسلمة فال تتمتع إال بالمسلم خاصة. أقــول: ال إشــكال في ذلــك بالنســبة إلى المؤمنــة، لعــدم جــواز تزويج المسلمة بالكافر، لمتواتر الروايات المتقدم جملــة منهــا، أمــاــواز ــد الج ــك فرضــا، فال يبع ــواز ذل ــة إذا رأت ج المســلمة المخالف

بالنسبة إلينا بأن نجري العقد مثال من باب قاعدة اإللزام. ــه الصــالة والســالم(: ــه مرســال عن الرضــا )علي ومــا في الفقي

المتعة ال تحل إال لمن عرفهــا، وهي حــرام على من جهلها(1)ممــا ، ــة، ــؤمن بالمخالف ــع الم ــواز تمت ــدم ج ــاه ع ــوهم أن مقتض ــا يت ربم والمخالف بالمؤمنــة، ألن الحرمــة من طــرف تســتلزم الحرمــة من الطرف اآلخر، لكونها تابعة لصحة العقد وفســاده، ممــا قــد عــرفت

سابقا عدم تبعضه بالنسبة إلى المتعاقدين. ففي الجواهر: إنه لمــا كــان غــير جــامع لشــرائط الحجيــة حــتى يصلح لتخصيص العمومات وجب حمله على إرادة اإلثم على جاهلها باعتبار إقدامه على المحرم عنده فال ينافيه حينئــذ صــحة العقــد في

نفسه كما هو واضح. هذا مع احتمال أن يكون المــراد بــالعلم والجهــل العلم والجهــل

بخصوصيات العقد والشرائط، ال من جهة اإليمان والخالف. ثم الظاهر أنه يجوز لنا قراءة صيغة المتعة بين سنيين وكافرين ووثنيين وما أشبه، وإن كان في دينهم ال يجوز ذلــك، لمــا تقــدم من

ومــا(2)أن الناس مكلفون باألحكــام الواقعيــة، وإنمــا قاعــدة اإللــزامأشبه استثناء، فكلما لم يكن ذلك االستثناء يجوز

. 11ح المتعة أبواب من1 الباب438 ص14الوسائل: ج (?)1. 5 ح30 الباب331 ص15الوسائل: ج (?)2

246

الرجــوع إلى األصــل، فــإن الكفــار مكلفــون بــالفروع كتكليفهم وأنباألصول، على ما يدل عليه األدلة العامة، وقــد قــال ســبحانه:

، ولعل كالم الجــواهر يؤيــد مــا ذكرنــاه،(1)احكم بينهم بما أنزل الله حيث قــال: )قــد ظهــر لــك أن المــراد بالشــرط المــذكور في المتنــبة إلى بالنسبة إلى المسلم خاصة ضرورة عدم اشتراط ذلك بالنس الكفار حتى الوثني بالنسبة إلى الوثنية، فإن المتعة بينهما صحيحة(. ثم إن الشــرائع قــال ممزوجــا مــع الجــواهر: )ال يجــوز للمســلم التمتع بالوثنيــة وال بالناصــبية المعلنــة بالعــداوة ألهــل الــبيت )عليهم السالم( أو أحدهم كالخوارج، وال بغيرهم من أصــناف الكفــار(، وهــو كما ذكره، وحيث قد تقــدم الكالم في ذلــك في مســألة الــدوام، فال

حاجة إلى تكراره. كما أنه عرف مما تقدم في مســألة بنت األخ وبنت األخت وجــه ما ذكره الشرائع قائال: )وكذا ال يدخل عليها بنت أخيها وال بنت أختها

إال مع إذنها، ولو فعل كان العقد باطال(. ــذلك والمراد بالبطالن الوقف على اإلذن على ما ذكر سابقا، وك بالنسبة إلى المحرمات عينا أو جمعا، ألن المتعة أحــد أفــراد النكــاح

الذي هو عنوان الحرمة. ــام وفي الجواهر: إن األصل اشتراك الدائم والمنقطع في األحكــا التي موضوعها النكاح والتزويج ونحوهما مما يشمل المنقطع إال م خرج بالدليل من عدم اإلرث والنفقة والقســم والزيــادة على األربــع

ونحو ذلك. ومن يظهر أنه ال يجوز لإلنسان أن يتمتع بأم ملوطــه أو أختــه أو

بنته على التفصيل المتقدم.ثم إن الشرائع قال: ويستحب أن تكون مؤمنة عفيفة.

ــدم أقول: وذلك لجملة من األخبار، أما أن تكون مؤمنة، فلما تق في حديث التفليسي، قال: ســألت الرضــا )عليــه الصــالة والســالم(

أيتمتع من اليهودية والنصرانية،

. 48 المائدة: اآلية سورة (?)1247

يتمتــع من الحــرة المؤمنــة أحب إلي، هي أعظم حرمــةفقال: . (1)منهما

وعن محمد بن العيص، قال: سألت أبا عبد الله )عليــه الســالم( ، قلنا: فإن لم تكن عارفة،نعم إذا كانت عارفةعن المتعة، فقال:

فــأعرض عليهــا وقــل لهــا، فــإن قبلت فتزوجهــا، وإن أبت أنقال: . (2)ترضى بقولك فدعها

وعن محمد بن إسماعيل، عن الرضا )عليه الســالم( في حــديث ال ينبغي لــك أن تــتزوج إال بمؤمنــة أوإنه سئل عن المتعــة، فقــال:

. (3)مسلمة وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سأل رجــل أبــا الحســن )عليه السالم( وأنا أسمع عن رجل يتزوج المرأة متعة، إلى أن قال:

ال ينبغي لك إال أن تــتزوج مؤمنــة أو مســلمة،فقال )عليه السالم(: ــول: ــه يق ــة الإن الل ــركة، والزاني ــة أو مش ــزاني ال ينكح إال زاني ال

.)4((5)ينكحها إال زان أو مشرك، وحرم ذلك على المؤمنين وال تتمتــع إال بعارفــة، فــإن لم تكنوعن الصــدوق في المقنــع:

عارفــة فــأعرض عليهــا، فــإن قبلت فتزوجهــا، وإن أبت أن ترضــى. (6)بقولك فدعها

ــن بن علي، عن بعض أصــحابنا، ومنــه يعلم أن مــا رواه الحس ال تتمتــع بالمؤمنــةيرفعه إلى أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

، محمول على مــا قالـه الشـيخ إن هــذا شــاذ، ويحتمــل أن(7)فتذلهايكون المراد به إذا كانت المرأة من أهل بيت الشرف

. 6ح المتعة أبواب من13 الباب462 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من7 الباب452 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من7 الباب452 ص14الوسائل: ج (?)3. 3النور: اآلية: سورة (?)4. 1ح المتعة أبواب من8 الباب453 ص14الوسائل: ج (?)5. 2ح المتعة أبواب من6 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)6. 4ح المتعة أبواب من7 الباب452 ص14الوسائل: ج (?)7

248

يلحق أهلها العار ويلحقها الذل فيكــون ذلــك مكروهــا، أو يحمــل على مــا إذا دار األمــر بين الــتزويج متعــة أو دائمــا، ويكــون الــتزويج متعة إذالال لها، فإن إذالل المؤمن مكروه في أمثــال هــذه المــوارد،

وإن كان محرما في موارد أخر. وأما ما ذكــره الشــرائع من اســتحباب أن تكــون عفيفــة، فيــدل عليه خبر ابن سنان: سألت أبــا عبــد اللــه )عليـه السـالم( عنهــا، أي

ــال لي: ــة، فق ــه عزوجــلالمتع ــة، إن الل ــتزوج إال عفيف حالل وال ت ، فال تضــع فرجــك حيث ال(1)الــذين هــولفروجهم حــافظونيقــول:

. (2)تأمن على دراهمك وعن محمد بن إسماعيل، عن الرضا )عليه الســالم( في حــديث

ال ينبغي لــك أن تــتزوج إال بمأمونــة، إن اللــه عزوجــل يقــول:قال: الــزاني ال ينكح إال زانيــة أو مشــركة، والزانيــة ال ينكحهــا إال زان أو

. )3(مشرك، وحرم ذلك على المؤمنينــات ــذه المقامـ ــال هـ ــة في أمثـ ــة والعفـ ــاء على أن األمانـ بنـ

متساويتان. ثم إن الشرائع قال في عداد المستحبات: وأن يسألها عن حالها

مع التهمة وليس شرطا في الصحة. ومقتضى الجمع بين الروايات هو أفضلية تــرك الســؤال مطلقــا إال مع التهمة، أما بالنسبة إلى عــدم الســؤال فلحمــل أمــر المســلم على الصحيح، بل وغير المسلم أيضا، لما ذكرنــاه غــير مــرة من أن حمل فعــل الغــير على الصــحيح ال يخص المســلم، فــإذا أراد تــزويج كتابيـــة مثال ال يســـأل عنهـــا، ولجملـــة من الروايـــات الدالـــة على

المستثنى منه. كخبر محمد بن عبد الله األشعري، قلت للرضا )عليــه الســالم(:

الرجل يتزوج المرأة

. 5 المؤمنون: اآلية سورة (?)1. 1ح المتعة أبواب من8 الباب453 ص14الوسائل: ج (?)2 من6 الباب589 ص2المستدرك: ج في والحديث ،3 النور: اآلية سورة (?)3

. 1ح المتعة249

ما عليه أرأيت لو سألها البينةفيقع في قلبه أن لها زوجا، قال: . (1)كان يجد من يشهد أن ليس لها زوج

وخبر محمد بن راشد، قلت ألبي عبد اللــه )عليــه الســالم(: إني تزوجت المرأة متعة، فوقع في نفســي أن لهــا زوجــا، ففتشــت عن

.(2)ولم فتشتذلك فوجدت لها زوجا، قال: وخبر مهران، عنــه )عليــه الصــالة والسـالم(، قيــل لـه: إن فالنــاــد اللــه تزوج امرأة متعة فقيل له: إن لها زوجا فسألها، فقال أبو عب

.(3)ولم سألها)عليه السالم(: وخبر أبــان بن تغلب، قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(: إني أكون في بعض الطرقات فأرى المــرأة الحســناء وال آمن أن تكــون

ــك إنمــا عليــك أنذات بعــل أو من العــواهر، قــال: ليس هــذا علي. (4)تصدقها في نفسها

وخبر جعفر بن محمد بن عبيد اللــه األشــعري قــال: ســألت أبــا الحسن )عليه السالم( عن تزويج المتعة وقلت: أتهمها بأن لها زوجا

أرأيتــك إن ســألتها البينــةيحل لي الدخول بها، قال )عليه السالم(: . (5)على أن ليس لها زوج هل تقدر على ذلك

وهذه الروايات تدل على كراهة السؤال ابتداء واستدامة. وأمــا بالنســبة إلى المســتثنى فيــدل عليــه خــبر أبي مــريم، عن

إن المتعــة اليــومالباقر )عليه السالم( إنه سئل عن المتعة، فقال: ليست كما كانت قبل اليوم، كن يومئذ يؤمن واليوم

. 5ح المتعة أبواب من10 الباب457 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح المتعة أبواب من10 الباب457 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح المتعة أبواب من10 الباب457 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح المتعة أبواب من9 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)4. 2ح المتعة أبواب من9 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)5

250

. (1)ال يؤمن فاسألوا عنهنوالظاهر أن السؤال عنهن أعم من السؤال عنها وعن غيرها.

ولذا قــال في المســالك: )إن هــذا يقتضــي األمــر بالســؤال عنحالها ولو لغيرها، وهو أجود من تعبير المصنف بسؤالها(.

وال يرد عليه ما ذكره الجواهر بقوله: )قلت بــل يقتضــي ســؤالــه غيرها خاصة لعدم الجدوى في سؤالها مع التهمة، بل قد يظهر من

األمر بالسؤال مطلقا إال أن يعلم كونها مأمونة(. لكن الروايـــات المتقدمـــة حاكمـــة على اإلطالق الـــذي ذكـــرهvســأل الجواهر، كما أن السؤال كثيرا ما يكشــف عن الواقــع، ولــذا ي

المتهم عن االتهام الموجه إليه. ثم إن الشرائع قال: ويكره أن تكون زانية، فــإن فعــل فليمنعهــا

من الفجور، وليس شرطا. أقول: كراهة التمتــع بالفــاجرة لعلهــا من جهــة احتمــال التلــوث باألمراض مع المعاشرة، وبتوحل الســمعة وبعــدم األمن من اختالط المياه، لكن ال تالزم بين عقدها وبين مباشرتها، نعم تحرم المباشرة مع الضرر المعتد به، كمــا ال تالزم بين العقــد وبين توحــل الســمعة، أما إذا كــان فقــد يحــرم من جهــة خارجيــة وقــد يكــره، قــال )عليــه

. ومن دخل مداخل السوء اتهمالسالم(: أما اختالط الميــاه فباإلضــافة إلى عــدم التالزم، وأنــه يحــرم إذا كانت جهة خارجية للحرام، أنه لو فعــل واشــتبه األمــر كـان المحكم

الولد للفراش(2) . أما عدم أخذها العدة وما أشبه فهــو راجــع إليهــا، كمــا إذا طلــق

زوجته فلم تأخذ العدة. هذا ثم في التمتع بها نوع ردع لها عن الفجـور ولـو موقتـا، فهـو

حيلولة

. 1ح المتعة من6 الباب451 ص14الوسائل: ج (?)1. 3 ح57 الباب568 ص14الوسائل: ج (?)2

251

لعصيان الله سبحانه، وكما يجوز للرجل التمتع بالزانية. الزانيكذلك يجوز للمرأة التمتع بالزاني، وقد تقدم المراد بآية

. ال ينكح إال زانية أو مشركةوكيف كان، ويدل على أصل الجواز جملة من الروايات:

مثل مــا رواه زرارة، قــال: ســأله عمــار وأنــا عنــده عن الرجــلــال: ــة، ق ــاجرة متع ــتزوج الف ــري ــتزويج اآلخ ــان ال ــأس، وإن ك ال ب

. (1)فليحصن بابه وعن علي بن يقطين، قال: قلت ألبي الحســن )عليــه الســالم(:ــال: ــأتزوج منهن، ق ــق، قلت: ف ــال: فواس ــة، ق ــل المدين ــاء أه نس

نعم(2) . وعن إسحاق بن جرير، قال: قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: إن عندنا بالكوفة امرأة معروفــة بــالفجور أيحــل أن أتزوجهــا متعــة،

قلت: ال، لو رفعت راية أخذها الســلطان،رفعت رايةقال: فقال: ، قال: ثم أصــغى إلى بعض مواليــه فأســر إليــهنعم فتزوجهاقال:

ــوشيئا، فلقيت مواله فقلت له: ما قال لك، فقال: إنما قال لي: ول رفعت راية ما كان عليه في تزويجها شيء، إنما يخرجهــا من حــرام

. (3)إلى حالل وفي رواية يونس بن عبد الــرحمن، عن الرضــا )عليــه الســالم( في حــديث قــال: قلت لــه: المــرأة تــتزوج متعــة فينقضــي شــرطها

ومــا عليــك إنمــا إثموتتزوج رجال آخر قبل أن ينقضي عدتها، قــال: . (4)ذلك عليها

أما الكراهة فيدل عليها متواتر الروايات: مثــل مــا عن الحســن بن طريــف، قــال: كتبت إلى أبي محمــد

)عليه السالم( وقد تركت

. 1ح المتعة أبواب من9 الباب454 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من9 الباب455 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من9 الباب455 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من10 الباب456 ص14الوسائل: ج (?)4

252

ــرأة ــان في الحي ام ــذلك وك ــع ثالثين ســنة ثم نشــطت ل التمت وصـفت لي بالجمــال، فمـال قلـبي إليهــا وكـانت عــاهرا ال تمنــع يـد

تمتــعالمس فكرهتهــا، ثم قلت: قــد قــال األئمــة )عليهم الســالم(: ، فكتبت إلى أبي محمــدبالفاجرة فإنك تخرجها من حرام إلى حالل

)عليه السالم( أشاوره في المتعة وقلت: أيجوز بعد هذه السنين أن إنما تحيي سنة وتميت بدعة فال بأس، وإياك وجارتكأتمتع، فكتب:

المعروفة بالعهر، وإن حدثتك نفسك إن آبائي قالوا: تمتع بالفــاجرة، فإنك تخرجها من حرام إلى حالل. فإن هذه امــرأة معروفــة بالهتــك

، فتركتهــا ولم أتمتــعوهي جارة وأخاف عليك استفاضة الخــبر منها بها، فتمتع بها شاذان بن سعيد رجل من إخواننا وجيراننا فاشتهر بها ــاال نفســيا ــرم بســببها م ــره وصــار إلى الســلطان وغ ــتى عال أم ح

. (1)وأعاذني الله من ذلك ببركة سيدي وعن محمد بن إسماعيل، قال: ســأل رجــل أبــا الحســن الرضــا )عليه السالم( وأنا أسمع عن رجــل يــتزوج المــرأة متعــة، ويشــترط

ال ينبغي لــك أنعليها أن ال يطلب ولدها، ـ إلى أن قــال: ـــ فقــال: تــتزوج إال بمؤمنــة )بمأمونــة خ ل( أو مســلمة، فــإن اللــه عزوجــل

الزاني ال ينكح إال زانية أو مشركة، والزانية ال ينكحها إال زانيقول: . )2((3)أو مشرك، وحرم ذلك على المؤمنين

وعن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم( قال: سألته عن المرأة وال يدرى ما حالهــا، أيتزوجهــا الرجــل متعــة،

. (4)يتعرض لها، فإن أجابته إلى الفجور فال يفعلقال:

. 4ح المتعة أبواب من9 الباب455 ص14الوسائل: ج (?)1. 3 النور: اآلية سورة (?)2. 1 ح6 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من8 الباب453 ص14الوسائل: ج (?)4

253

وعن محمد بن الفيض، قال: سألت أبا عبد الله )عليــه الســالم(ــال: ــة، ق ــانت عارفةعن المتع ــال: نعم إذا ك ــاكم، إلى أن ق وإي

، قلت: مــا الكواشــف،والكواشف والدواعي والبغايا وذوات األزواج ، قلت: فالــدواعي، قــال:اللـواتي يكاشــفن وبيــوتهن معلومةقال:

ــدعون إلى أنفســهن وقــد عــرفن بالفســاد ، قلت: فمــااللــواتي ي ، قلت: فـــذوات األزواج، قـــال:المعروفــات بالزناالبغايــا، قـــال:

المطلقات على غير السنة(1) . وعن محمد بن الفضيل، قال: سألت أبا الحسن )عليــه السـالم( عن المرأة الحسناء الفاجرة، هل تحب للرجل أن يتمتع منها يوما أو

. (2)إذا كانت مشهورة بالزنا فال يتمتع منها وال ينكحهاأكثر، فقال: ة والوعن الرضــوي )عليــه الســالم(، قــال: ــع بلصــ وروي ال تمت

مشهورة بــالفجور، وادع المــرأة قبــل المتعــة إلى مــا ال يحــل، فــإن. (3)أجابت فال تمتع بها

وروي أيضا رخصة في ذلك. وعن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن )عليــه الســالم( قــال:ــا أو سألته عن المرأة اللخناء الفاجرة أتحل للرجل أن يتمتع بها يوم

. (4)إذا كانت مشهورة بالزنا فال ينكحها وال يتمتع بهاأكثر، فقال: وعن المفيــد في رســالة المتعــة، عن الحســن بن جريــر، قــال:ــا، سألت أبا عبد الله )عليه السالم( في المرأة تزني عليها أيتمتع به

، قلت: ال، أرأيت ذلكقال:

. 3ح المتعة أبواب من8 الباب454 ص14( الوسائل: ج?)1ــائل: ج?)2 ــاب454 ص14( الوسـ ــواب من8 البـ في ومثله ،4ح المتعة أبـ

. 1 ح7 الباب589 ص2المستدرك: ج. 3 ح7 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)3. 4 ح7 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)4

254

نعم تمتع بها على أنك تغادر وتغلــق بابكولكنها ترمى به، قال: (1) .

أما ما رواه هشام بن الحكم، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم( . فهو قصة خبرية ال(2)يفعلها عندنا إال الفواجرفي المتعة، قال: ما

حكم شرعي كما هو الظاهر منه. قال في الجواهر: فما عن الصدوق من منع التمتــع بهــا مطلقــا، وابن البراج إذا لم يمنعها من الفجــور بــذلك، وللنهي عنــه في اآليــة

والرواية، واضح الضعف. قال في الشرائع: ويكره أن يتمتع ببكر ليس لها أب، فــإن فعــل

فال يفتضها وليس بمحرم. وفي الجواهر إضافة: أو لها أب.

ويدل على الحكمين المذكورين جملة من الروايات، وقــد تقــدم عدم اإلشكال إذا لم يكن أب أو جــد، وكــذلك إذا كــان لهــا أب وهــو راض، أمــا إذا كــان لهــا أب أو جــد غــير راض فقــد عــرفت تفصــيل الكالم في ذلك فيما تقدم، وليس الغرض هنــا ذلــك، وإنمــا الغــرض

الجواز مع الكراهة. ــه ــه )علي ــد الل ــا عب ــاد بن أبي الحالل، قــال: ســمعت أب فعن زي

ال بأس أن تتمتــع بــالبكر مــا لم يفض إليهــا كراهيــةالسالم( يقول: . (3)العيب على أهلها

وعن محمد بن أبي حمزة، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد اللــه ال بــأس مــالم)عليه السالم(، في البكر يتزوجها الرجل متعة، قال:

. (4)يفتضها وعن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال:

قلت له: رجل تزوج

. 1 ح8 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)1. 5ح المتعة أبواب من9 الباب456 ص14الوسائل: ج (?)2. 10ح المتعة أبواب من11 الباب457 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج (?)4

255

إذابجارية عاتق على أن ال يفتضها ثم أذنت له بعد ذلــك، قــال: . (1)أذنت له فال بأس

وعن محمــد بن عــذافر، عمن ذكــره، عن أبي عبــد اللــه )عليــهالسالم(، قال: سألته عن التمتع باألبكــار، قــال: هــل جعــل ذلــك إال

. (2)لهن، فليستترن وليستعففن وعن أحمد بن محمد بن أبي النصر البزنطي، عن الرضــا )عليــه

. (3)البكر ال يتزوج متعة إال بإذن أبيهاالسالم(، قال: وعن أبي سعيد، قـال: سـئل أبـو عبـد اللـه )عليـه السـالم( عن

ال بأس وال أقول كمــاالتمتع من األبكار اللواتي بين األبوين، فقال: . (4)يقول هؤالء األقشاب

وعن أبي سعيد القمــاط، عمن رواه، قــال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليه السالم(: جارية بكر بين أبوين تــدعوني إلى نفســها ســرا من

. قــال: قلت: فــإننعم واتق موضع الفرجأبويها فأفعل ذلك، قال: . (5)وإن رضيت، فإنه عار على األبكاررضيت، قال:

وعن ســعدان بن مســلم، عن رجــل، عن أبي عبــد اللــه )عليــهــال: ــالم(، ق ــير إذنالس ــيت من غ ــر إذا رض ــتزويج البك ــأس ب ال ب

. (6)أبويها وعن أبي سعيد، عن الحلبي، قال: سـألته عن التمتـع من البكـر

إذا كانت بين

. 3ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج (?)3. 6ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج (?)4. 7ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج (?)5. 8ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج (?)6

256

ــاك لتعــفأبويها بال إذن أبويها، قال: ال بأس ما لم يفتض ما هن. (1)بذلك

ــه الســالم(، في وعن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله )علي. (2)يكره للعيب على أهلهاالرجل يتزوج البكر متعة، قال:

ــال: ــالم(، ق ــه الس ــه )علي ــد الل ــروان، عن أبي عب وعن أبي مالعذراء التي لها أب ال تتزوج متعة إال بإذن أبيها(3) .

وعن أبي بكر الحضرمي، قال: قال أبو عبد الله )عليه السالم(:يا أبا بكر، إياكم واألبكار أن تزوجوهن متعة(4) .

وعن عبــد الملــك بن عمــرو، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه. (5)إن أمرها شديد فاتقوا األبكارالسالم( عن المتعة، فقال:

إلى غير ذلك من الروايات. ثم ال يبعد بطالن العهد والحلف والنـذر والشـرط بعـدم المتعـة، لجملة من الروايات، وإن كان من الممكن حملهــا على مــا إذا كــان

من جهة تحريم الحالل فإن ذلك ليس بيد اإلنسان. أما إذا كان من جهة الشرط ونحــوه بــالترك، فال يبعــد االنعقــاد،

لكن ظاهر الروايات البطالن فيما يصح غيره. ــالم(: إني فعن على السائي، قال: قلت ألبي الحسن )عليه الس كنت أتزوج المتعة فتركتها وتشائمت وأعطيت الله عهدا بين الركن

والمقام وجعلت علي في ذلك

. 9ح المتعة أبواب من11 الباب459 ص14الوسائل: ج (?)1. 10ح المتعة أبواب من11 الباب459 ص14( الوسائل: ج?)2. 12ح المتعة أبواب من11 الباب459 ص14الوسائل: ج (?)3. 13ح المتعة أبواب من11 الباب460 ص14الوسائل: ج (?)4. 14ح المتعة أبواب من11 الباب460 ص14الوسائل: ج (?)5

257

نذرا أو صياما أن ال أتزوجها، قال: ثم إن ذلك شق علي وندمت على يميني ولم يكن بيدي من القوة ما أتزوج به في العالنية، قــال:

ــال لي: ــهفقـ ــه لئن لم تطعـ ــه، واللـ ــه أن ال تطيعـ ــدت اللـ عاهـ. (1)لتعصينه

وعن جميل بن صالح، قال: إن بعض أصحابنا قال ألبي عبد الله )عليه السالم(: إنه يدخلني من المتعة شيء فقد حلفت أن ال أتزوج

إنــك إذا لم تطــع اللــهمتعة أبدا، فقال أبو عبد الله )عليه السالم(: . (2)فقد عصيته

ــه كتب إلى ــيري، أن ــر الحم ــه بن جعف ــد الل ــد بن عب وعن محم صاحب الزمان )عجــل اللـه تعــالى فرجــه( يسـأله عن الرجــل ممن يقول بالحق ويرى المتعة ويقول بالرجعة إال أن لــه أهال موافقــة لــهــع وال ــا وال يتمت ــتزوج عليه ــدها أن ال ي ــد عاه ــوره وق ــع أم في جمي يتسرى، وقد فعل هذا منذ تسع عشرة ســنة )بضــع عشــرة ســنة خــرك ل( ووفى بقوله، فربما غاب عن منزله األشهر فال يتمتع وال يتح نفســه أيضــا لــذلك، ويــرى أن وقــوف من معــه من أخ وولــد وغالم ووكيــل وحاشــية ممــا يفللــه في أعينهم ويحب المقــام على مــا هــو عليه محبة ألهله وميال إليها وصيانة لهــا ولنفســه ال لتحــريم المتعــة، بل يدين اللــه بهــا، فهــل عليــه في تــرك ذلــك مــأثم أم ال، الجــواب:

يستحب له أن يطيــع اللــه تعــالى بالمتعــة لــيزول عنــه الحلــف في . (3)المعصية ولو مرة واحدة

ثم إن من الواضح جواز أن يتمتع اإلنسان أكــثر من أربــع نسـاء،وإن

. 1ح المتعة أبواب من3 الباب445 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من3 الباب445 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من3 الباب445 ص14الوسائل: ج (?)3

258

كان عنده أربع زوجات دواما، لتواتر الروايــات بــذلك، بــل عليــهإجماع الشيعة وضرورتهم.

فعن بكر بن محمد، قال: سألت أبا الحسن )عليــه الســالم( عن. (1)الالمتعة أهي من األربع، قال:

وعن عبيد بن زرارة، عن أبيه، عن أبي عبد الله )عليه السالم(،قــال: ذكــرت لــه المتعــة أهي من األربــع، فقــال: تــزوج منهن ألفــا

. (2)فإنهن مستأجرات كموعن زرارة بن أعين، قال: قلت: ما يحل من المتعة، قــال:

. (3)شئتــه الســالم(: ــر )علي ــد بن مســلم، عن أبي جعف فيوعن محم

المتعة ليست من االربع ألنها ال تطلق وال ترث وإنمــا هي مسـتأجرة(4) .

وعدتها خمسوفي رواية قاسم بن عروة مثله، وزاد: إنه قال: . (5)وأربعون ليلة

ــه: وعن عمر بن أذينة، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قلت ل. (6)هن بمنزلة اإلماءكم يحل من المتعة، قال:

وعن أبي بصير، قــال: ســئل أبــو عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن. (7)ال وال من السبعينالمتعة، أهي من األربع، فقال:

. 1ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)4. 5ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)5. 6ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)6. 7ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)7

259

وعن إسماعيل بن فضل الهاشــمي، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه ألق عبد الملك بن جريح فاســأله)عليه السالم( عن المتعة، فقال:

، فلقيتــه فــأملى علي شــيئا كثــيرا فيعنها، فــإن عنــده منهــا علمــا استحاللها، وكان فيما روى لي فيها ابن جــريح: إنــه ليس فيهــا وقت وال عــدد وإنمــا هي بمنزلــة اإلمــاء يــتزوج منهن كم شــاء، وصــاحب األربع نسوة يتزوج منهن ما شاء بغير ولي وال شــهود، فــإن انقضــىــه بغــير طالق، ويعطيهــا الشــيء اليســير، وعــدتها ــانت من األجــل ب حيضتان، وإن كانت ال تحيض فخمسة وأربعــون يومــا. قــال: فــأتيت

، قــال ابنصدق وأقر بهبالكتاب أبا عبد الله )عليه السالم( فقال: أذينة: وكان زرارة يقول هذا ويحلف أنه الحــق، إال أنــه كــان يقــول:

إن كانت تحيض فحيضة، وإن كانت ال تحيض فشهر ونصف(1) . وعن الفضيل بن يسار، إنه سأل أبا عبد الله )عليه السالم( عن

. (2)هي كبعض إمائكالمتعة، فقال: عبــد اللــهوعن العياشي في تفسيره، عن عبد السالم، عن أبي

اللــه:)عليه السالم(، قال: قلت له: ما تقول في المتعة، قال: قول فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضةــمى إلى أجل مسوال جناح عليكم فيمــا تراضــيتم بــه من بعــد الفريضة:قــال: قلت ،

ليســت من األربــع وإنمــا هيجعلت فــداك أهي من األربــع، قــال: . (3)إجارة

. 8ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)1. 12ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)2. 14ح المتعة أبواب من4 الباب449 ص14الوسائل: ج (?)3

260

ــد بن مســلم، عن أبي ــه الســالم(: وعن محم ــر )علي فيجعف. (1)المتعة ليس من األربع ألنها ال تطلق وال تورث

إلى غير ذلك من الروايات. وبـذلك يعـرف أن الروايـات الحاصـرة لهـا في األربــع وأنهـا من األربع محمولة على ضرب من التقية بحيث ال يرى الناس أنه تــزوج

بأكثر من أربع. فعن علي، عن أبي إبراهيم )عليه السالم(، إنه قال في حــديث:

وال يجتمــع مــاؤه في خمس :قلت: وإن كــانت متعــة، قــال ،وإن . (2)كانت متعة

الحسن الرضا )عليهوعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي ،اجعلــوهن من األربعالسالم(، قال: قال أبو جعفر )عليه السالم(:

. (3)فقال له صفوان بن يحيى: على االحتياط قال في الوسائل: )الظاهر أن مراده االحتياط من إنكار العامة، لعدم تجويزهم الزيادة وبإنكارهم المتعة، وإال فإنه ال يجهل المســألة

فيحتاط فيها(. وعن عمار الساباطي، أنه سأل أبا عبد الله )عليــه الســالم( عن

. (4)هي أحد األربعالمتعة، فقال: ــر، عن أبي ــد بن أبي نص ــد بن محم ــهوعن أحم ــن )علي الحس

السالم(، قال: سألته عن الرجل تكون له المرأة هــل يــتزوج بأختهــا جعفــر )عليــه الســالم(:، قلت: حكى زرارة عن أبي المتعة، قال:

إنما هي مثل اإلماء يتزوج ما شاء :قال ال، هي من األربع(5) .

. 4ح المتعة أبواب من4 الباب588 ص2المستدرك: ج (?)1. 3ح المتعة أبواب من4 الباب588 ص2( المستدرك: ج?)2. 9ح المتعة أبواب من4 الباب448 ص14الوسائل: ج (?)3. 10ح المتعة أبواب من4 الباب448 ص14الوسائل: ج (?)4. 11ح المتعة أبواب من4 الباب448 ص14الوسائل: ج (?)5

261

وفي الوسائل: عن الشيخ إنه قــال: هــذان الخــبران وردا مــورد االحتياط والفضل دون الحظر، واستدل بما تقــدم، وحاصــله كراهــة الزيادة ولو للتقية، وحديث عمار يحتمل الحمــل على اإلنكــار أيضــا،ــع في تحــريم ويحتمل الحديثان إرادة التشبيه يعني أنها كإحدى األرب

األخت جمعا وفي كثير من األحكام ال في تحريم الزيادة. ــر، عن أبي ــد بن أبي نص ــد بن محم ــهوعن أحم ــن )علي الحس

ــع السالم(، قال: سألته عن المتعة ـ إلى أن قال ـ: وسألته عن األرب ، قــال: وقلت لــه: إناجعلوها من األربع على االحتياطهي، فقال:

إنمــا هي مثــل اإلمــاء جعفــر )عليــه الســالم(: زرارة حكى عن أبي. (1)هي من األربع، فقال: يتزوج منهن ما شاء

ثم إن هنا رواية ذكرهــا المســتدرك عن المفضــل بن عمــر، عنــد، قــال: الصادق )عليه الصالة والسالم( في حديث طويل فيها فوائ

المتعة حالل طلق، والشاهد بها قولقلت: يا موالي فالمتعة، قال: وال جنــاحالله جل ثناؤه في النســاء المزوجــات بــالولي والشــهود:

عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ســتذكرونهن ولكن ال تواعــدوهن ســرا إال أن تقولــوا قــوال

. (2)معروفا والفـــرق بين المزوجـــة والمتعـــة أن للمزوجـــةإلى أن قـــال:

صداقا، وللمتمتعة اجرة، تمتــع ســائر المســلمين على عهــد رســول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه( في الحج وغــيره، وفي أيــام أبي بكــر وأربع سنين من أيام عمر، حتى دخــل على أختــه عفــراء فوجــد في حضنها ولدا يرضع من ثديها، فقال: يا أختى مــا هــذا، فقــالت: ابــني من احشائي ولم تكن متبعلة، فقال لها: الله، فقالت: الله، وكشفت

عن ثدييها فنظر إلى در اللبن في فم

. 13ح المتعة أبواب من4 الباب448 ص14الوسائل: ج (?)1. 235 البقرة: اآلية سورة (?)2

262

الطفل، فغضب وأرعد وأربد لونه وأخذ الطفل على يديه مغيظا وخرج حتى أتى المسجد فرقى المنــبر وقــال: نــادوا في النــاس أن الصالة جامعة، وكان في غــير وقت الصــالة، فعلم النــاس أنــه ألمــر

يريده عمر، حضروا. فقال: معاشــر النــاس من المهــاجرين واألنصــار وأوالد قحطــان ونزار، من منكم يحب أن يرى المحرمات عليه من النساء ولها مثل هذا الطفل قد خرج من أحشائها وسقته لبنا وهي غير متبعلة، فقال

بعض القوم: ما نحب هذا يا أمير المؤمنين. فقــال: ألســتم تعلمــون أن أخــتي عفــراء من حنتمــة أمي وأبي

الخطاب، قالوا: بلى يا أمير المؤمنين. قال: فإني دخلت عليها هذه الســاعة فوجــدت هــذا الطفــل فيــني ومن أحشــائي، ورأيت حجرها فناشدتها: أنى لك هذا، فقالت: اب درة اللبن من ثـــديها في فيـــه، فقلت: من أين لـــك هـــذا فقـــالت:

تمتعت. وأعلمـوا معاشـر النــاس أن هـذا المتعـة الـتي كـانت حالال على المسلمين في عهد رسول الله )صــلى اللـه عليــه وآلـه( وبعـده قــدــوط، فلم يكن في ــه بالس ــربت جنبي ــا ض ــا، فمن أتاه رأيت تحريمه القوم منكر قوله وال راد عليـه وال قائـل لـه أي رسـول بعـد رسـول الله )صلى الله عليه وآلــه(، وال أي كتــاب بعــد كتــاب اللــه، ال نقبــل

خالفك على الله وعلى رسوله وكتابه، بل سلموا ورضوا. يا مفضل لهــاقال المفضل: يا موالي فما شرائط المتعة، قال:

، قــال:ســبعون شــرطا من خــالف منهــا شــرطا واحــدا ظلم نفسهفقلت: يا سيدي فأعرض علي ما علمته منكم فيها.

ــة وال ــع ببغي ــا أن ال نتمت ــد أمرتمون ــوالي ق ــا م ــال: ي إلى أن ق مشهورة بفساد وال مجنونــة، وأن نــدعو المتمتــع بهــا إلى الفاحشــة

فإن أجابت فقد حرم االستمتاع

263

بها، وأن نسأل القارعة هي أمشغولة ببعــل أم بحمــل أم بعــدة، فإن شغلت بواحدة من الثالث فال تحل لــه، فــإن خلت فيقــول لهــا: متعيني نفسك على كتاب الله وســنة نبيــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( نكاحا غير سفاح أجال معلوما بأجرة معلومــة وهي ســاعة أو يــوم أو يومان أو شهر أو شهران أو سنة، أو ما دون ذلك أو أكــثر. واألجــرة ما تراضيا عليه من حلقة خاتم أو شسع نعل أو شق تمرة إلى فوق ذلك من الدراهم، أو عرض ترضى به، فإن وهبت حل لــه كالصــداق

ــالى فيهن: فــإنالموهوب من النساء المزوجات الذين قال الله تع ، ـ ورجــع القــول(1)طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا

إلى تمام الخطبة ـ. ثم يقــول لهــا: على أن ال ترثيــني وال أرثــك وعلى أن المــاء لي أضعه منـك حيث أشـاء، وعليـك االسـتبراء خمسـة وأربعين يومـا أو محيض واحد، فإذا قالت: نعم، أعدت القول ثانية وعقدت النكاح به،

فإن أحببت وأحبت هي باستزادة في األجل زدتما. وفيه ما رويناه عنكم من قــولكم: لئن أخرجنــا فرجــا من حــرامــانت إلى حالل أحب إلينا من تركه على الحرام، ومن قولكم: فإذا ك تعتقد قولها فعليها ما تقول من اإلخبار عن نفســها وال جنــاح عليــك، وقول أمير المؤمــنين )عليــه الســالم(: فلــواله مــا زنى إال شــقي أو

شقية، ألنه كان للمسلمين غناء في المتعة عن الزنا. ــا، أن وروينا عنكم أنكم قلتم: إن الفرق بين الزوجة والمتمتع به المتمتع له أن يعزل عن المتعة، وليس للزوج أن يعزل عن الزوجة،

ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنياألن الله تعالى يقول: ويشهد الله على ما في قلبه وهو

. 4 النساء: اآلية سورة (?)1264

ألــد الخصــام وإذا تــولى ســعى في األرض ليفســد فيهــا ويهلــك. (1)الحرث والنسل والله ال يحب الفساد

وأتى في كتــاب الكفــارة عنكم: إنــه من عــزل نطفــة عن رحم مزوجة فدية النطفة عشرة دنانير كفارة، وأن من شرط المتعــة أن الماء له يضعه حيث يشاء من المتمتع بهــا، فــإن وضــعه في الــرحم

، الحديث.(2)فخلق منه ولد كان الحقا بأبيه

. 205 البقرة: اآلية سورة (?)1. 1ح المتعة أبواب من32 الباب592 ص2المستدرك: ج (?)2

265

قال في الشرائع: وأما المهر فهو شرط في عقد(:3)مسألة المتعة خاصة، ويبطل بفواته العقد.

وفي الجواهر: بال خالف، بل اإلجماع بقسميه عليه.ويدل عليه جملة من الروايات:

المثل ما عن زرارة، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، قــال: . (1)تكون متعة إال بأمرين: أجل مسمى وأجر مسمى

ال بــد من أن تقــول فيــه هــذه الشــروط:بصير قــال: وعن أبي . (2)أتزوجك متعة كذا وكذا يوما، بكذا وكذا درهما

وعن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال: سـألت أبـا عبـد اللـه. (3)مهر معلوم إلى أجل معلوم)عليه السالم( عن المتعة، فقال:

ــل بن دراج، عمن رواه، عن أبي ــهوعن جميـ ــه )عليـ ــد اللـ عبـــال: ــالم( ق ــرالس ــمى وأج ــل مس ــأمرين: أج ــة إال ب ــون متع ال يك

. (4)مسمى فإذا كانت خالية منوعن الرضوي )عليه السالم( في كالم له:

ــه نكــاح غــير ذلك قال لها: متعيني نفسك على كتاب اللــه وســنة نبي.(5)سفاح كذا وكذا بكذا وكذا، ويبين المهر واألجل

هـــذا باإلضـــافة إلى متـــواتر الروايـــات المتقدمـــة من كـــونهن )مســتأجرات( و)إنمــا هي مســتأجرة( ومــا أشــبه ممــا ال داعي إلى

.(6)تكرارها

. 1ح المتعة أبواب من17 الباب465 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من17 الباب465 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من17 الباب465 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح المتعة أبواب من13 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)4. 2ح المتعة أبواب من13 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)5. 3ح المتعة أبواب من24 الباب591 ص2المستدرك: ج (?)6

266

قــال في الجــواهر بعــد ذكــر بعض الروايــات الدالــة على كونهــا مستأجرة: بل منه يعلم الوجه في الفرق بين الدائم الذي يراد منــه النسل ونحوه، وبين المتعة التي يراد منها االنتفاع واالستمتاع ونحــو ذلك مما هو شبه اإلجارة، ولذا كان المهر فيها كالعوض في اإلجارة

شرطا في الصحة. والمهر يمكن أن يكون عينا أو دينــا أو منفعــة أو انتفاعــا أو حقــا

بأن يكون ملك أن يملك. فالعين قد يكون شخصيا، وقد يكون كليا في المعين، وقد يكون مشاعا، وقد يكون مرددا، لكن المشهور بينهم عــدم صــحة المــردد،ــرر، أو ــه( عن الغ إما ألنه غرور، وقد نهى النبي )صلى الله عليه وآل ألنــه ال خارجيــة للفــرد المــردد، وإن كــان في كال األمــرين إشــكال،

ذكرنا تفصيل الكالم فيهما في أواخر الشرح. أما الدين فواضح.

كمــا أن المنفعـة على قسـمين، ألن المنفعـة قـد تكـون كـأجرة الدار بأن يتمتع بها في قبال ما يستحقه من أجرة داره، وقــد تكــون المنفعة مثل خياطــة الثــوب أو تعليمهــا سـورة القـرآن أو مــا أشـبه

ذلك. وأمــا االنتفــاع فكحقــه في ســكنى غرفــة الحســينية وســائر الموقوفات، حيث إنه قد سبق إليها فهو أحق بها، وال يبعد أن يكــونــة من غــرف مســجد ــذلك إذا مثال ســكن الرجــل في غرف الحكم كــة إلى الكوفة، ثم إنها تمتع بالمرأة في قبال إسكانها معه في الغرف

الصباح مثال. وأما ملك أن يملك، فكما إذا كان على بحر هو لــه حــق الســبق إلى اصطياد أسماكه، فإنه وإن لم يكن اآلن مالكــا لألســماك إال أنــه يملك أن يملك، فيجعل ذلك مهرا للمتعــة، وكــذلك إذا جــاء المــاء أو الطــير أو الســمك إلى داره قبــل أن يســتملكه فــإن لــه أن يملــك،

فيجعل ذلك مهرا للمرأة.

267

ومنه يظهر صحة ما إذا أباح للمــرأة التصــرف في داره أو أثاثــهمثال فجعله مهرا لذلك.

أما إذا أباح إنسان إلنسان أن يتصرف في مالــه حــتى التصــرف المزيل للملــك، فجعــل المبــاح لــه ذلــك المبــاح مهــرا، ففي صــحته

وعدمه احتماالن، وإن كان ال يبعد الصحة.ــع ــه جمي ــاح ل ــو أب ــا ل ــد البطالن فيم ــواهر: )ال يبع لكن في الج التصرفات في المال، فتمتع به المبــاح لــه، لعــدم دخولــه في ملكــه بهذه اإلباحة، اللهم إال أن يكون قصد به التملك قبل صيرورته مهرا، وقلنا بتأثير هذا القصــد في التملــك، وليس جعلــه مهــرا في المتعــة قصدا لتملكه، واحتمال أن يكون مثل أعتق عبدك عني، يدفعه عدم الدليل على الصــحة هنــا حــتى يلــزم تقــدير الملــك جمعــا بينــه وبين

القواعد(. لكنــه قــال أخــيرا: )نعم قــد ينــاقش في أصــل اعتبــار الملكيــة للعوض فيها على هذا الوجه لعدم الدليل، بــل مقتضــى إطالق أدلــةــنى عــدم المقام خالفه، إنما المعتبر كونه من األعيان المملوكة بمع

.(1 )كونه مما ال يملك كالخمر والخنزير ونحوهما( نعم ال إشكال في أنه ال يصح جعــل المهــر مــا ال يملــك كــالخمرــرهن، حيث يمكن والخنزير، وإن ناقشنا في هذه الكلية في كتاب ال

كون الحق فيهما للمسلم على بعض الوجوه.ــلمة أو وال فرق في عدم الصحة بين أن يمهرهما المسلم للمس للكافرة، فــإن الحليــة عنــدها ال يــوجب الصــحة عنــد من يــرى عــدم الصحة وهو المسلم، وكذلك الحال بالنسبة إلى المــؤمن في تــزويج

المخالفة بالنبيذ حيث يحل عندها. ثم إن الجــواهر قــال: )لــو كــان مملوكــا لغــير العاقــد لم يصــح، المتناع أن يملـك لبضـع بمـال غــيره، وإن رضــي المالـك بعـد ذلـك، بخالف البيع ونحوه من عقود المعاوضات، فإن اإلجــازة تــؤثر بنقلــه

إلى ملك المالك، وهنا ال يتصور

.163 ص30الكالم: ج جواهر (?)1268

ــبيع ــاح، بخالف ال لمعلومية اعتبار تعيين الزوج والزوجة في النك واإلجــارة وغيرهمــا ممــا ال يعتــبر فيــه. بــل لــو اتفــق قصــد المــوجر خصوص المســتأجر كــان الغيــا، فيقــع للموكــل مثال وإن لم يقصــده المــوجر، ومن هنــا كــان البــائع والمشــتري مثال تابعــا لملــك المــال،

بخالف النكاح(. لكن ربما يقال بصحة ذلك، بأن يكون الغير يعطي المهر فيدخلــدخل في كيس المهر من كيس الغير إلى كيس الزوجة، والزوجــة ت الرجل كما ذكرنا مثل ذلك في المعــامالت، فــإن ذلــك عقالئي، وإذا صار ذلك جائزا صارت اإلجــازة بعــد ذلــك أيضــا مجــوزة، وفي بعض الروايات داللة على أن خديجــة )عليهــا الصــالة والســالم( هي الــتي جعلت الصداق من مالهــا في زواجهــا مــع رسـول اللــه )صــلى اللــه

عليه وآله(. أما قوله: )بل لو اتفق قصــد المــوجر خصــوص المســتأجر كــان الغيــا(، ففيــه: إن القصــد على ثالثــة أقســام: قــد يكــون على نحــوــداعي، التقييد، وقد يكون على نحو الشرط، وقد يكون على نحــو الــد ــا بالنســبة إلى القي ــالث، أم ــه بالنســبة إلى الث ــا يصــح كالم وإنم فمقتضى القاعدة البطالن، كما أنه لو كان شرطا فمقتضى القاعدة

خيار الشرط. نعم ال إشكال في أنه يجب أن يعطي المهــر للزوجــة ال إلنســان

آخر، ألنه مقتضى ظاهر األدلة. لكن ال ينبغي اإلشكال في أنه يصــح أن يجعــل تعليم الصــنعة أو القرآن أو ما أشبه مهرا لهــا، ســواء بالمباشــرة أو بالتســبيب، وهــل

يصح جعل الثواب لها في قراءة أو ما أشبه، احتماالن. ولعله يؤيد الصحة ما رواه أبو الفتوح الرازي في تفســيره، كمــا

في المستدرك،

269

في حديث خلقة آدم )عليه السالم( إنه لمــا اســتيقظ من نومــه ورأى حــواء أراد أن يمــد يــده إليهــا فنهــاه عنــه المالئكــة، فقــال: أال خلقها الله تعالى لي، فقــالوا: بلى حــتى تــؤدي مهرهــا، فقــال: ومــا

. (1)مهرها، فقالوا: أن تصلي على محمد وآل محمد ثالث مرات وفي روايــة أخــرى عن جعفــر بن محمــد )عليهمــا الســالم( في

فانتبــه آدم من نومــه،حــديث في خلقــة آدم وحــواء، إلى أن قــال: قال: يا رب من هذه، فقال الله تعـالى: هـذه أمـتي حـواء، قـال: يـا رب لمن خلقتها، قال: لمن أخذ بها األمانة وأصدقها الشكر، قال: ياــل دخــول ــا قب ــال: فزوجــه إياه ــا، ق ــذا فزوجنيه ــا على ه رب أقبله

. (2)الجنة وهل يصح المهر فيمــا إذا قــالت: أتزوجــك أيهــا الرجــل على أن تعلم ابني القرآن، أو تخيط لبنتي الثــوب أو مــا أشــبه، احتمــاالن، ال يبعد الصحة ألنه مهر يــدخل في كيســها على مــا يــراه العــرف، وإن كان طريق االحتياط واضــحا، أمــا إذا قــال: أتزوجــك على أن يكــون

المهر ما لي في ذمتك، فالظاهر الصحة من غير إشكال. ــة، ثم وإذا كانا كافرين وقد جعال الخمر والخنزير مهرا في المتع

أسلما انتقل إلى البدل. عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:فعن طلحــة بن زيــد، عن أبي

سألته عن رجل من أهل الذمة أو من أهل الحرب، تزوج كــل واحــد ذلــك النكــاحمنهما امرأة ومهرها خمرا أو خنازير ثم أســلما، قــال:

، قال: جائز حالل، ال يحرم من قبل الخمر والخنازير

. 6 ح43 الباب612 ص2المستدرك: ج (?)1. 7 ح43 الباب612 ص2( المستدرك: ج?)2

270

ــا إذا أسلما حرم عليهما أن يدفعا إليهما شيئا من ذلك يعطياهم. (1)صداقهما

وعن عبيد بن زرارة، قال: قلت ألبي عبد اللــه )عليــه الســالم(:ــا خمــرا وثالثين خــنزيرا ثم النصراني يتزوج النصرانية على ثالثين دن

ينظــر كم قيمــة الخنــازيرأسلما بعد ذلك ولم يكن دخل بهــا، قــال: ــا وهمــا على ــدخل عليه ــا، ثم ي ــه إليه وكم قيمــة الخمــر ويرســل ب

. (2)نكاحهما األول وسيأتي في باب المهور بعض تفصــيل الكالم في ذلــك إن شــاء

الله تعالى.ــه أن ثم إن الشرائع قال ممزوجا مع الجواهر: )وكذا يشترط في يكون معلوما، بما يتحقق به صدق ذلك عليه إما بالكيــل للمكيــل، أو الوزن للموزون، أو العــد للمعــدود، أو المشــاهدة أو الوصــف الــذي يتحقق به ما عرفت، أو نحو ذلك مما يتحقق به ما عرفت بلمس أو

ذوق أو غيرها(. أقول: وكذلك إذا كان يعلم بالذرع كمــا في القمــاش ونحــوه، أو

بسبب اآلالت الحديثة كالعدادات للكهرباء والماء والغاز وغيرها. وإنمــا يشــترط العلم لنهي النــبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه( عن الغرر، وهو حديث مروي من طريق العامة والخاصة، وحيث إن في

المقام روايتين: .(3)نهى النبي )صلى الله عليه وآله( عن بيع الغررإحداهما: .نهى النبي )صلى الله عليه وآله( عن الغرروالثانية:

ال يبقى مجال لما ذكره الجواهر بقوله: عــدم اعتبــار المعلوميــة المعتبرة في البيع مثال الذي قد نهي فيه عن الغــرر، بخالف المقــام

الذي لم نعثر فيه على دليل كذلك.

. 1ح المهور أبواب من3 الباب4 ص15الوسائل: ج (?)1. 2ح المهور أبواب من3 الباب4 ص15الوسائل: ج (?)2. 13ح وشروطه البيع عقد أبواب من12 الباب266 ص12الوسائل: ج (?)3

271

إذ قد عرفت وجود الدليل هنا، وكفاية الكف من البر أو السويق أو نحوهما ال تدل على عدم االعتبار، ألنا قــد ذكرنــا في موضــعه أن

الغرر الشرعي والعرفي متطابقان. ــا ثم إن الشرائع قال: وتقدر بالمراضاة، قل أو كثر، ولو كان كف

من بر. والظاهر أن قوله: ولو كــان كفــا من بــر، من بــاب المثــال، وإال فإنه يجوز األقل من ذلــك، ولعلـه ذكــر ذلــك لوجــود بعض الروايــات

بذلك كما سيأتي. وعليه فما عن الصدوق من تحديــد القلــة بــدرهم، لقــول البــاقر

يجزي الدرهم فما فوقه)عليه الصالة والسالم( في خبر أبي بصير: (1)ــعيف ، يجب أن يحمل على المثال، ولذا قال في الجواهر: هو ض

في سنده ومعارض بغيره، وال يدل على التحديد بعد مــا عــرفت من إرادة ما سمعت من نحو هــذا اللفــظ هنــا المعلــوم بقــرائن المقــام إرادة االجتزاء بكل ما يقع عليه التراضي ممــا هــو صــالح للتعــاوض،

وإن ذكر القدر المزبور بناء على تعارف عدم األقل منه. فعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:

.(2)تمثال من سكرقلت له: أدنى ما يجزي في المهر، قال: ــال:وعن فضــال بن يســار، عن أبي ــه الســالم(، ق جعفــر )علي

الصداق ما تراضيا عليه، قليل أو كثير، فهذا الصداق(3) . جعفـــر )عليـــه الســـالم(، قـــال:وعن زرارة بن أعين، عن أبي

الصداق كل شيء تراضــيا عليــه النــاس، قــل أو كــثر، في متعــة أو . (4)تزويج غير متعة

. 1ح المتعة أبواب من21 الباب470 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المهور أبواب من1 الباب1 ص15الوسائل: ج (?)2. 3ح المهور أبواب من1 الباب2 ص15الوسائل: ج (?)3. 5ح المهور أبواب من1 الباب2 ص15الوسائل: ج (?)4

272

جعفــر )عليــه الســالم(، قــال:وعن محمــد بن مســلم، عن أبي ،جاءت امرأة إلى النــبي )صـلى اللـه عليــه وآلــه( فقـالت: زوجـني

فقال رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(: من لهــذه، فقــام رجــل فقال: أنا يا رسول الله زوجنيها، فقــال: مــا تعطيهــا، فقــال: مــا لي شيء، قال: ال، فأعادت فأعاد رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( الكالم، فلم يقم أحــد غــير الرجــل، ثم أعــادت، فقــال رســول اللــه )صلى الله عليه وآله( في المرة الثالثة: أتحســن من القــرآن شــيئا،قال: نعم، قال: قد زوجتكما على ما تحسن من القرآن، فعلمها إياه

(1) . فإن بعض هذه الروايات وإن كانت في الدائم إال أن عدم الفرق بينهما إجماعا وضرورة يعطي جواز ذلك في المتعة أيضا، وقد تقدم في رواية مفضــل بن عمــر، عن الصــادق )عليــه الصــالة والســالم(:

واألجرة ما تراضيا عليه من حلقة خاتم أو شسع نعل أو شق تمــرة . (2)إلى فوق ذلك من الدراهم، أو عرض ترضى به

بصير، قال: سألت أبا جعفر )عليه الســالم( عن متعــةوعن أبي . (3)حالل وأنه يجزي فيه الدراهم فما فوقهالنساء، قال:

وعن األحول، قال: قلت ألبي عبد الله )عليه الســالم(: أدنى مــا. (4)كف من بريتزوج به المتعة، قال:

ــه الســالم( وعن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله )علي ما تراضــيا عليــه إلى ماشــاءا منكم المهر يعني في المتعة، قال:

. (5)األجل بصير، قال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عنوعن أبي

أدنى مهر المتعة ما هو، قال:

. 1ح المهور أبواب من2 الباب3 ص15الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من32 الباب593 ص2المستدرك: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من21 الباب470 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من21 الباب471 ص14الوسائل: ج (?)4. 3ح المتعة أبواب من21 الباب471 ص14الوسائل: ج (?)5

273

كف من طعام دقيق أو سويق أو تمر(1) .ــه ــه )عليـ ــد اللـ ــحابنا، عن أبي عبـ ــونس، عن بعض أصـ وعن يـ

. (2)أدنى ما تحل به المتعة كف طعامالسالم(، قال: الجعفر )عليه السالم( في المتعة، قــال: وعن زرارة، عن أبي

بد من أن يصدقها شيئا قل أو كثر، والصداق كل شيء تراضيا عليــه. (3)في تمتع أو تزويج بغير متعة

وعن هشام بن سـالم، عن الصـادق )عليـه السـالم(، سـأله عن. (4)سواك يعض عليهاألدنى في المتعة، قال:

وعن سهل بن سعد، عن النبي )صلى الله عليه وآله(، إنــه قــال. (5)تزوجها ولو بخاتم من حديدلرجل:

وعن صفوان، عن أبي الحســن )عليــه الســالم( في حــديث إنــه وقد كان الرجل عند رسول الله )صلى الله عليه وآله( يتزوجقال:

. (6)المرأة على السورة من القرآن والدرهم والقبضة من الحنطة إنــه أتى رجــل إلى رســولوعن علي )عليه الصالة والســالم(:

الله )صلى الله عليه وآلــه( فقــال: يــا رســول اللــه أردت أن أتــزوج هذه المرأة، قال: وكم تصدقها، قــال: مــا عنــدي شــيء، فنظــر إلى خــاتم في يــده، فقــال: هــذا الخــاتم لــك، قــال: نعم، قــال: تزوجهــا

.(7)عليه من اســتحلوفي حــديث آخــر، عنــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(:

.(8)بدرهمين فقد استحل

. 5ح المتعة أبواب من21 الباب471 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح المتعة أبواب من21 الباب471 ص14الوسائل: ج (?)2. 9ح المتعة أبواب من21 الباب472 ص14الوسائل: ج (?)3. 5ح المتعة أبواب من16 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)4. 4ح المهور أبواب من1 الباب606 ص2المستدرك: ج (?)5. 5ح المهور أبواب من1 الباب606 ص2المستدرك: ج (?)6. 7ح المهور أبواب من1 الباب605 ص2المستدرك: ج (?)7. 8ح المهور أبواب من1 الباب605 ص2المستدرك: ج (?)8

274

ــه ــزم دفع ــة: )ويل ــر للمتع ــاب المه ــال في ب ــرائع ق ثم إن الش بالعقد(، وعلــق عليــه الجــواهر بقولــه: )المقتضــي لملكيتــه ولكونــه كــالمهر المســتحق دفعــه عقيبــه، وإن كــان اســتقراره هنــا مــراعى

فمــابالدخول والوفاء بــالتمكين في المــدة، ولظــاهر قولــه تعــالى: ــورهن ــه منهن فــآتوهن أج ــتمتعتم ب ــت(1)اس ــد استفاض ــذي ق ال

.(2 )النصوص في ورودها في المتعة( ونقل هذا أيضا عن المفيد والمرتضى والقاضي قال: )بــل لعلــه الظاهر من المصنف والفاضل وغيرهما على معنى إرادة المصــاحبة

من الباء أو السببية التامة في الدفع(. لكن يظهر من غــير واحــد من الفقهـاء عــدم وجــوب دفـع تمـام المهر، وهو مقتضى القاعدة، ألنه ال ظهور لآليــة في أحــد الطــرفينــرة إن لم يكن لها ظهور في خالف ما ذكره الجواهر باعتبار أن األجــة ــور جمل مقسطة وهو مقتضى )هن مستأجرات( باإلضافة إلى ظه

من الروايات في ذلك: ففي روايــة محمــد بن يعقــوب، بإســناده إلى عمــر بن حنظلــة،ــد قال: قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: أتزوج المرأة شــهرا فتري

يجــوز أن تحبس مــامــني المهــر كمال وأتخــوف أن تخلفــني، قــال: . (3)قدرت عليه، فإن هي أخلفتك فخذ منها بقدر ما تخلفك

وفي رواية أخــرى عنــه، عن الصــادق )عليــه الصــالة والســالم(،قلت له: أتزوج

. 24 النساء: اآلية سورة (?)1.164 ص30الكالم: ج جواهر (?)2. 1ح المتعة أبواب من27 الباب481 ص14الوسائل: ج (?)3

275

نعم خــذ منهــا بقــدر مــاالمرأة شهرا فأحبس عنها شيئا، قــال: . (1)تخلفك، إن كان نصف شهر فالنصف، وإن كان ثلثا فالثلث

وعن إسحاق بن عمار، قال: قلت ألبي الحسن )عليه الســالم(: يتزوج المرأة متعة ويشترط له أن تأتيه كل يوم حتى توفيه شرطه، أو يشترط أياما معلومــة تأتيــه فتعـذر بــه فال تأتيــه على مــا شـرطهــام فيحبس عليها، فهل يصلح له أن يحاسبها على ما لم تأته من األي

نعم ينظــر إلى مــا قطعت من الشــرطعنهــا بحســاب ذلــك، قــال: فيحبس عنها من مهرها مقدار مــا لم تــف لــه، مــا خال أيــام الطمث

. (2)فإنها لها، وال يكون لها إال ما أحل له فرجها وعن عمر بن حنظلة، قال: قلت ألبي عبد الله )عليــه الســالم(: أتــزوج المــرأة شــهرا بشــيء مســمى فتــأتي بعض الشــهر وال تفي

ببعض، قال: يحبس عنها من صداقها مقــدار مــا احتبســت عنــك إال. (3)أيام حيضها فإنها لها

فإن حبس المهر معنــاه عــدم اإلعطــاء، وظــاهر هــذه الروايــاتحقه في عدم إعطائها كل المهر.

وعن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال:إذا بقي عليه شيء من المهر وعلم أن لها زوجــا فمــا أخذتــه فلهــا

. (4)بما استحل من فرجها ويحبس عليها ما بقي عنده وعن علي بن أحمد بن أشيم، قال: كتب إليه الريان بن شــبيب،

يعني أبا الحسن

. 2ح المتعة أبواب من27 الباب481 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح المتعة أبواب من27 الباب481 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح المتعة أبواب من27 الباب482 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح المتعة أبواب من28 الباب482 ص14الوسائل: ج (?)4

276

)عليه السالم(، الرجل يتزوج المرأة متعة بمهر إلى أجل معلومــه وأعطاها بعض مهرها وأخرته بالباقي، ثم دخل بها وعلم بعد دخول بها قبل أن يوفيها باقي مهرهــا أنهــا زوجتــه نفســها ولهــا زوج مقيم معها، أيجوز له حبس باقي مهرها أم ال يجوز، فكتب )عليه السالم(:

ال يعطيها شيئا ألنها عصت الله عزوجل(1) . يجــوز أنومنه يعلم أن العبــارة الــواردة في خــبر ابن حنظلــة:

ال باإلثبات ال بــالنفي كمــا في بعض النســخ: تحبس ما قدرت عليهــال:يجوز أن تحبس ما قدرت عليه ، فإنه تهافت في العبارة، فال يق

الال يجوز أن تحبس ما قدرت عليه، ولم نجد في أكثر النسخ كلمة .خالفا لصاحب الجواهر حيث قال: إن كلمة ال في أكثر النسخ

ولــذا قــال في المســالك: )اختــار جماعــة من األصــحاب الــدفع بمجــرد العقــد، ولكن دليلــه غــير واضــح، ويــدل على عــدم وجــوب المبادرة بدفعه بالعقد صــحيحة عمــر بن حنظلــة(، ثم ذكــر الحــديثبنحو اإلثبات كما ذكرناه، ال بنحو النفي كما ذكره صاحب الجواهر.

ثم إن الجواهر ذكـر إشـكاالت على عـدم وجــوب الـدفع بالعقــدكلها ضعيفة، كما ال يخفى على من راجعها.

قال في الشرائع ممزوجا مع الجواهر: )وكيــف كــان فلــو وهبهــا المدة أو تصدق بها عليها وجعلها في حل منها، كما عــبر بــذلك عنــه في النصــوص المعلــوم إرادة مــا يشــبه اإلبــراء من ذلــك، فإنــه في الحقيقــة إســقاط مــا يســتحقه عليهــا فال يحتــاج إلى قبــول وال إلى

قابلية المتمتع بها بذلك(.

. 2ح المتعة أبواب من28 الباب482 ص14الوسائل: ج (?)1277

وهو كما ذكراه، ولعله المشهور بينهم، بل لم يظهر منهم خالففي ذلك، ويدل عليه جملة من النصوص.

فعن أبان بن تغلب، قــال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(: الرجل يتزوج المرأة متعة فيتزوجها على شهر، ثم إنها تقع في قلبه فيجب أن يكون شرطه أكــثر من شــهر، فهــل يجــوز أن يزيــدها في أجرها ويزداد في األيام قبــل أن تنقضــي أيامــه الــتي شــرط عليهــا،

، قلت: كيــفال يجــوز شــرطان في شــرطفقال )عليــه الســالم(: يصنع، قال: يتصدق عليهــا بمــا بقي من األيــام ثم يســتألف شــرطا

. (1)جديدا وعن علي بن رئاب، قال: كتبت إليه )عليه الســالم( أســأله عن رجل تمتع بامرأة ثم وهب لها أيامها قبــل أن يفضــي إليهــا، أو وهب لها أيامها بعد ما أفضى إليها، هــل لــه أن يرجــع فيمــا وهب لهــا من

. (2)ال يرجعذلك، فوقع )عليه الصالة والسالم(: وعن سماعة، قال: سألته )عليه السالم( عن رجل تزوج جاريــة أو تمتع بها ثم جعلته من صداقها في حل، يجوز أن يــدخل بهــا قبــل

ــإنأن يعطيها شيئا، قال: نعم إذا جعلته في حل فقد قبضته منه، ف. (3)خالها قبل أن يدخل بها ردت المرأة على الرجل نصف الصداق

وليس عليهـا منــه عـدة إذا عــزموفي الرضوي )عليه السالم(: على أن يزيد في المدة واألجل والمهر، إنما العــدة عليهــا لغــيره إال

. (4)أن يهب لما ما بقي من أجله عليهاــحاب ــافة إلى إطالق األصـ ــذكورات باإلضـ ــوص المـ ومن النصـ

وتصريح بعضهم،

. 1ح المتعة أبواب من24 الباب478 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من29 الباب483 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من30 الباب483 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح المتعة أبواب من19 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)4

278

وكون ذلــك مقتضــى القاعــدة يصــح الهبــة من الــزوج للصــغيرةوالمجنونة واألمة وغيرهن.

واإلشكال في ذلك بأنه إنما يكون االســتحقاق شــيئا فشــيئا، فاليتعلق به اإلبراء قبل حصوله، غير وجيه.

ــه ولذا قال في الجواهر: إنه اجتهاد في مقابلة النصوص على أن في الحقيقة إسقاط لالستحقاق المتحقق فعال وإن تأخر المســتحق، فهــو كــإبراء األجــل ممــا يســتحق عليــه في الزمــان المتــأخر، ومن الواضح أنه لو أبرأ ال حق له في الرجوع، ألنه ال دليل على أنه مثــل

الطالق الرجعي فاألصل العدم. وحيث إن اإلبراء حق للزوج صح له الوكالـة فيــه لهــا في ضـمن العقد، فال يحق لــه ســحب الوكالـة بعــد ذلــك، ألن الشـرط يقتضــي

الوضع، كما ذكرناه غير مرة. كما أنه يصح للزوجة الشرط على الزوج بعدم اإلبراء، فلــو أبــرأ

المؤمنــون عنــدلم يصــح، ألنــه مقتضــى الوضــع المســتفاد من أن .(1)شروطهم

وكذا يصح لها شرط اإلبـراء عليـه، فـإذا لم يـبرأ أجـبره الحـاكم الشرعي على اإلبراء، وإذا لم يمكن أبرأ الحــاكم بالنيابــة عنــه، ألنــه

ولي الممتنع والقاصر. ومن ذلك يعلم أنه تصح هبة المدة كال أو بعضــا، ســواء من اآلن

أو بعد شهر مثال. وهل تصح الهبة المتقطعة، كأن يهبهــا شــهر رمضــان ال شــوال،

وذا القعدة ال ذا الحجة، ومحرم ال الصفر، وهكذا. ظاهر كشف اللثام عدم الصــحة، لكن في الجــواهر مــا ظــاهره

الصحة. قال في كشف اللثــام: إن أقــر بعضــها كــأن يهبهــا عقيب العقــد على شــهرين شــهرا دون آخــر اتجــه العــدم لخروجــه عن النص من

الخبر وكالم األصحاب، وأشكل

. 4ح المهور أبواب من20 الباب30 ص15الوسائل: ج (?)1279

عليه الجواهر بقوله: )وفيــه: إنــه بعــد أن علم من األدلــة قابليــة هذا الحق لإلسقاط واإلبراء، وأنه مقتضى الحكمة بعد أن لم يقع بها طالق، وربما أراد الفراق فلو لم يصح ذلك لم يقــع الفــراق، لم يكن فرق بين هبة الكل والبعض ولو على الوجه الذي ذكره، خصوصا إذا كان الموهوب المتــأخر من الزمــان، وعــدم تعــرض النصــوص لهــذا الخصوص ال يقتضي العدم، بعد أن عبرت عن ذلك بالهبـة والصـدقة

واإلحالل وغيرها مما ال يتفاوت فيه بين الجميع(. ــام هــو مقتضــى القاعــدة بالنســبة إلى ــا ذكــره كشــف اللث وم التقطيــع حــتى تكــون المــرأة خارجــة عن حبالتــه في هــذا الشــهر،

وتدخل في حبالته في الشهر اآلتي وهكذا. أما ما ذكره الجواهر فغير ظــاهر، ألنــه ال يســتفاد من النصــوص هذا الفرع، بل ربما يعد من المنكــرات عرفــا أن تكــون المــرأة مثال مزوجة شهر رمضان لهذا وشــهر شــوال لــذاك، وشــهر ذي القعــدة لهــذا وشــهر ذي الحجــة لــذاك، فيمــا إذا وهبهــا المــدة الــزوج األول متقطعا، ثم تزوج الثــاني بهــا في األشــهر المتقطعــة، فهــو مثــل أن يزوج وكيل المرأة لليائسة عــدة أزواج في عــدة ســاعات في وقتــد من الســاعة األولى إلى واحــد، مثال يزوجهــا في هــذا الــوقت لزي الثانية، ولعمرو من الثانية إلى الثالثة، ولبكر من الثالثة إلى الرابعة، بحيث كل ما قام من عند أحدهم دخل عند اآلخر بدون عقــد، وإنمــا بالعقد السابق، فإن مثل ذلك خالف المركوز في أذهان المتشرعة، وال يستفاد من النصوص، ولو قيل باإلطالق في بعض النصوص كانــرف ــده ع ــذا يع ــدويا، وله ــراف ب ــا، وليس االنص ــراف قطعي االنص

المتشرعة من المستنكرات. ولو وهبها المدة أو بعضها بشــرط، كخياطــة قبائــه مثال، صــحت الهبة والشرط وكانت من الهبة المشروطة، فإن لم تفعــل أجــبرت،

وإن لم يمكن اإلجبار حق له

280

التقاص بقدر قيمة الخياطة. ولو لم يمكن اإلجبــار فهــل يحــق لــه االســترجاع في الهبــة أو ال احتماالن، وإن كان مقتضى القاعدة عدم الحق، ألن النكــاح ليســت كالهبة في كل الشؤون حتى يقــال إن المقــام من صــغريات الهبــة، حيث يحق في باب هبة األشياء االسترجاع في غير الموارد المقررة في اللزوم، مثل المعوضة وما قصد به القربة ومــا أشــبه، فال يصــح في المقام االسترجاع، ألن أدلة استرجاع الهبة منصرفة عن النكاح،

فتأمل. ثم إن الشرائع قال ممزوجا مع الجواهر: )فــإذا جعلهــا في حــل من ذلك قبل الدخول لزمه النصف من المهر وفاقــا للمشــهور، بــل في جامع المقاصد إجمــاع األصــحاب عليــه، وفي كشــف اللثــام هــو مقطوع به في كالم األصــحاب، وحكى عليــه اإلجمــاع في الســرائر،

وبه مقطوع زرعة عن سماعة(. ومراده رواية سماعة السابقة، وضـعف الخـبر مجبـور باإلجمـاع

المذكور. ثم الظــاهر من النص والفتــوى أن المــدار على االنفصــال قبــلالدخول أو بعد الدخول، ال كون الهبة قبل الدخول أو بعد الدخول.

ومن يعلم أنه ال وجه تاما لمــا ذكــره المســالك من االحتمــالين، فإن االحتمال الثاني غـير ظــاهر، قــال: )وأعلم أن الظـاهر من هبــة المدة قبل الدخول هبــة جميــع مــا بقي منهــا عنــد الهبــة، وذلــك هــوــل ــدخول، وه ــل ال ــع قب ــر إذا وق ــف المه ــقوط نص ــي لس المقتض المقتضي له هو مجموع األمرين، أو حصــول الفرقــة قبــل الــدخول، وجهان، من ظهور اعتبار الــدخول وعدمــه في ذلــك كــالطالق، ومنــا الوقوف على موضع اليقين فيما خالف األصل. وتظهر الفائدة فيم

لو وهبها بعض المدة مثل نصفها مثال، وقد بقي منها

281

أكثر من النصف، ولم يتفــق فيهــا دخــول حــتى انقضــى مــا بقي منها بغير هبة، فعلى األول يثبت لها المجموع، وعلى الثاني النصف،

. (1)وإطالق الرواية يدل على الثاني لو كانت معتبرة في الداللة( ولذا أشكل عليه الجــواهر بقولــه: )قــد عــرفت اعتبــار الروايــة،

. (2 )فالمتجه حينئذ أن الموجب للتنصيف كونه فرقة قبل الدخول(ــا ــة قاربه ثم إن من الواضح أنه لو وهبتها المدة وبعد تحقق الهب لم يكن لها إال النصف، ولو كان في المقاربة مشتبها بــأن ظن بقــاء المدة مثال، فإذا كان زنــا لم يســتحق عليهــا شــيء، وإن كــان وطيــالمهر الســابق ال شبهة استحق عليه ثمن البضع، وزعمها بأن ذلك ب ينفع في السقوط، ألن الــزعم غــير اإلســقاط، والمفــروض أنهــا لم

تسقط. وهل يلزم في الهبة العلم، مثال ال يعلم هل بقيت المدة شهرا أو عشرة أشهر، الظاهر الفرق بين ما يوجب الغــرر وغــيره، فال يصــح في األول دون الثاني، لنهى النبي )صلى الله عليه وآله( عن الغرر. والظاهر عدم صحة الهبة قبل العقد، كما إذا أراد أن يعقد عليها شهرا، فيقــول لهــا: إني وهبت نصــف المــدة لــك، ألنــه من إســقاط

مالم يجب، واألدلة ال تشمله. وهــل تصــح هبــة المــدة من األب والجــد والحــاكم بالنســبة إلى الصغير والقاصــر، احتمــاالن، ال يبعــد ذلــك إلطالق األدلــة، وإن كــان بعض الفقهاء في شــبه هــذه المســألة يستشــكلون، على مــا ذكرنــا

بعض تفصيل الكالم في ذلك في الشرح. ثم إن الـدخول المـوجب لكـل المهـر ال فـرق فيـه بين الـدخول الحالل أو الحرام، كالدخول حال الحيض واإلحــرام وغيرهمــا، قبال أو دبــرا، بغالف أو غــيره، إال إذا كــان الغالف بحيث يمنــع صــدق اســم

الدخول والوطي والجماع.

.444 ـ443 ص7األفهام: ج مسالك (?)1.167 ص30الكالم: ج جواهر انظر (?)2

282

كما أنه ال فرق بين دخوله بها باختيارهــا أو بإكراههــا أو بإلجائهــاأو باضطرارها أو في حالة نومها أو سكرها أو ما أشبه.

أما إذا كان الرجل غير قاصد الــدخول، كمــا إذا ألجئ في ذلــك، فهل يصدق الدخول أم ال، احتماالن، من أنــه دخــول، ومن انصــراف

األدلة إلى االختيار بالنسبة إليه. ولو كانت الزوجة صغيرة ودخل بها حيث يحرم، فهــل ذلــك يعــد من الــدخول المــوجب لكمــال الصـداق أو ال احتمــاالن، ولعـل األول

أقرب. كما أنه كذلك لو كان الزوج صغيرا ودخل بالكبيرة.

وال يشترط في الدخول اإلنزال كما هو واضح. واستحقاقها نصف المهر ال يراد بــه نصــف العين، بــل حــتى مــع الهيئة االتصالية الموجبة لمزيد الثمن كمصراعي الباب أو الحــذاء أو

ما أشبه ذلك. ثم إن الشرائع قــال ممزوجــا مــع الجــواهر: )ولــو دخــل اســتقر المهر بشرط الوفاء بالمدة، أي تمكينها من نفســها في تمــام مدتــه إال أن يهبها هو، فإنه يجب عليه دفع جميع الذي قــد اســتحق بالعقــد واستقر بالدخول مع عدم حصول إخالل منها بما بقي له من مدتــه،ــع أو البعض، ففي لكن في جامع المقاصد: "لو دخل ثم وهبها الجمي سقوط شيء من المهر باعتبار ما ظهر من المــدة نظــر، ولم أقــف لألصحاب على كالم في ذلك"، وفيه: إنــه ال ريب في ثبــوت الجميــع

.(1)بذلك لما عرفت( أقول: الظــاهر حكومــة أدلــة التخلــف على الكــل مــع الــدخول، والنصف مع العدم، فلو تزوجها ثالثين يوما بثالثين دينارا، ودخل بهــاــان العــرف يوما وخلفت تسعا وعشرين لم تستحق إال دينارا فيما ك

يرون أن لكل يوم دينارا، لقاعدة

.167 ص30الكالم: ج جواهر (?)1283

ــة ــوم األول عشــرة وللبقي ــرون أن للي اإلجــارة، أمــا إذا كــانوا يــدر ــا، ففي ق ــام وغيره ــام االزدح ــدار في أي ــار ال ــرين، كإيج العش االستحقاق احتماالن، وإن كان ال يبعد إجراء حكم اإلجارة، واألحــوط

التصالح. ــل ــا إذا وهب قب ــال م ــا يعلم ح ــه يعلم صــورة العكس، كم ومن

الدخول، والمسألة بحاجة إلى مزيد من التتبع والتأمل. ثم إن الشرائع قال: ولو أخلت هي ببعضها كان له أن يضــع من

المهر بنسبتها. وفي الجواهر: إن نصــفا فنصــف وإن ثلثــا فثلث بال خالف أجــده فيه، بل وال إشكال، لكونها كالمستأجرة والمعتبرة المستفيضة التي منها خبر ابن حنظلة، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( قــال: أتــزوج المــرأة شــهرا بشــيء مســمى فتــأتي بعض الشــهر وال تفي ببعض،

يحبس عنهــا من صــداقها بقــدر مــا احتبســت عنــك إال أيــامقــال: .(1)حيضها، فإنها لها

ونحوه خبران آخران البن حنظلة أيضا. وفي خبر إسحاق بن عمار، قلت ألبي الحســن )عليــه الســالم(: الرجل يتزوج المــرأة متعــة بشــرط أن تأتيــه كــل يــوم حــتى توفيــه شرطها، ويشترط أياما معلومة تأتيه فيها، فتغــدر بــه فال تأتيــه على

نعم ينظــر مــا قطعت من الشــرط فيحبسما شرط عليهــا، قــال: عنها من مهرها بمقدار ما لم تف له، ما خال أيام الطمث فإنهــا لهــا،

. (2)فال يكون عليها إال ما حل له فرجهاــه وهل ظاهر الرواية أن أيام الحيض لها كال أو لها وطيا حــتى إن إذا لم تستعد لسائر االستمتاعات ينقص من أجرها، احتماالن، ظاهر

ما خال أيام الطمث فإنها

. 4ح المتعة أبواب من27 الباب481 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح المتعة أبواب من27 الباب481 ص14الوسائل: ج (?)2

284

فال يكون عليهــا إال مــا حــل أن الكل لها، لكن ظاهر الذيل لها أن الفرج لها ال سائر االســتمتاعات، والظــاهر أن األخــيرله فرجها

يصلح قرينة للمقدم. ــا ــع على م فقول الجواهر: )وظاهر األخير بل وغيره عدم التوزي يفــوت عليــه من االســتمتاع غــير الــوطي، ولعلــه كــذلك، فمــا عن التحرير من اإلشكال فيه من ذلك ومن نقصــان االســتمتاع في غــير

محله(. غير ظاهر، بل مقتضى القاعدة هــو مــا احتملــه التحريــر، ويؤيــد ذلك فيما إذا كــان شــرط المــرأة على الرجــل عــدم الــوطي، أو أن الرجل ال يتمكن من الوطي إطالقا لعنن أو جب أو ما أشبه ذلك، أو أن المرأة قرنــاء أو عفالء، والــزوج يعلم بــذلك وتزوجهــا لالســتمتاع فقط، فإن شرط االستمتاع بما عدا الفرج في المتعة جــائز، ويلــزم

الرجل ذلك. فقد روى عمار بن مــروان، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال: قلت لــه: رجــل جــاء إلى امــرأة فســألها أن تزوجــه نفســها، فقــالت: أزوجــك نفســي على أن تلتمس مــني مــا شــئت من نظــر والتماس، وتنال مني ما ينال الرجل من أهله إال أن ال تدخل فرجــك

ليس لــهفي فرجي، وتتلذذ بما شئت، فإني أخاف الفضيحة، قــال: . (1)إال ما اشترط

وفي روايــة المفيــد، عن ســماعة، عن أبي عبــد اللــه )عليــه السالم(، قال: قلت له: رجل ـ إلى أن قال: ـ إنــك ال تــدخل فرجــك

. (2)ليس له منها إال ما شرطفي فرجي وتلذذ بما شئت، قال:

. 1ح المتعة أبواب من36 الباب491 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من28 الباب592 ص2المستدرك: ج (?)2

285

فهل يمكن أن يقــال بــأن لهــا التخلــف في كــل المــدة في هــذه الصورة، أو في صورة ما إذا حاضت بعد العقد، وكان العقــد لســبعة أيام، والحيض يدوم ســبعة أيــام، فــإن لهــا أن تأخــذ األجــرة لتــذهبــرض حيث تشاء ضاربة إرادة الرجل في االستمتاع بما عدا الفرج ع

الحائط. وعليه فما احتملــه التحريــر غــير بعيــد، ويتفــرع عليــه أن المهــرــراه العــرف، لكن يتوزع على الوطي وعلى االستمتاع كل بقدر ما ي

المسألة بحاجة إلى مزيد التتبع والتأمل، والله سبحانه العالم. ثم إن المسالك قال: )وفي استثناء غير أيام الحيض من األعذار كالمرض والحبس وجهان، من المشــاركة في المعــنى، وكــون ذلــك على خالف األصل فيقتصر فيه على مورده، أما المــوت فال يســقط

بسببه شيء كالدائم(. وفي القواعد: )لو منع العــذر عن الجميــع كــل المــدة كــالمرض المدنف فكذلك، أي ال ينقص من مهرهــا شــيء على إشــكال، وكــذا

اإلشكال لو منع هو أو هي بظالم كل المدة(. ــا ــام: )ويقــوى الســقوط بالنســبة مــع امتناعه وفي كشــف اللث اختيــارا عن االســتمتاع رأســا، لضــرورة ملجئــة لهــا لحفــظ مــال أو عرض أو نفس، لصدق أنها لم تف لــه بالمــدة، وعــدم الســقوط إنــا نحــو األكــل والشــرب الضــروريين اســتوعب الحيض المــدة، وأم والتنظف والتهيؤ للزوج، فالظاهر استثناؤها أيضا بقضاء العرف بهــا،

فيدخل استثناؤها في مفهوم العقد(. والظاهر هو الفرق بين ما يكون مشــموال لقولــه )عليــه الصــالة

فالمهر أجمع، وبين مالم يكن لها فبالنسبة، أمــاإنها لهاوالسالم(: ــه ــاني: فألن ــة، وأمــا الث ــل أو عمــوم العل ــاط في التعلي األول: فللمن

مقتضى دليل اإلجارة.

286

ومنه يعلم وجه النظر في قول الجواهر حيث قال: )التحقيق أن العوض هنا مهر يجري عليه حكمه وهو وجوبــه بالعقــد، إذ هــو نكــاح بالنسبة إلى ذلك، وإن كان زمانه منقطعــا، نعم قــد عومــل معاملــة األجرة فيما إذا أخلفت في بعض المدة لألدلة الخاصــة فيبقى غــيره على مقتضى وجوبه، بل الظاهر مالحظــة اإلخالل بحصــول التمكينــة ــتمتاعات، وبالجمل ــيره من االس ــع دون غ ــوطي في التوزي من ال فاألصل يقتضي وجـوب المهـر بالعقـد خــرج اإلخالل منهـا بالمـدة ال

لعذر فيبقى غيره(. وممـــا ذكرنـــا يعلم الحـــال في أيـــام نفاســـها وأيـــام إحرامهـــاــا ــالفرق بين م واعتكافها، بأن أحرمت أو اعتكفت واجبا أو مندوبا، ب بيدها وما ليس بيدها، أو شربت دواء ســببت حيضــها، أو مرضــت أو سجنت أو جنت أو أكرهت أو ســفهت، أو كــان عــدم الوفــاء بســببــارا أو شرعي كمداراة أبيها وأوالدها، أو صلة رحمها، أو سكرت اختي اضطرارا، أو أســكرت أو ألجــأت أو اضــطرت أو مــا أشــبه ذلــك، إذ

الجميع يلزم إدخالها على الميزانين األولين. وكذلك الحال لــو ارتــدت أو أوطئت بشــبهة منهــا أو بشــبهة من الرجل أو بشبهة منهما، حيث إن وطي الشبهة يــوجب عــدم إمكــان مقاربة الزوج لها، أو امتنعت عن دخول الرجل بها، أوعن االستمتاع

بها، أو عن كمال الدخول مثال. كما أن مما تقدم يعلم حال ما إذا كان االمتناع من قبــل الرجــل

اختيارا أو اضطرارا. ومن أقسام االمتناع منــه أو منهــا جهلهمــا بحقــه أو بحقهــا ممــا سبب ابتعادها عنه أو ابتعــاده عنهــا لــزعم عــدم المناكحــة بينهمــا أو

انتهاء النكاح مثال. ــا إذا ســجنها إنســان، أن ــاع، كم ــا باالمتن وهــل على الملجئ له يتحمل ضرر الرجل، فيما كان الرجل يعطيها المهر، ال يبعد ذلك ألنه

السبب، وكذلك فيما إذا

287

سبب التفويت على الزوج مــع اســتعدادها، وكــذلك حــال مــا إذا ارتــد الــزوج أو أرضــعت هي صــبيا يــوجب تحريمهــا على الــزوج، أو أرضعت أمها ولدها مما يوجب تحريمهــا على الــزوج، ممــا ذكــر في أحكام الرضاع، إذ ال فرق في ذلك بين الدوام واالنقطاع كمــا حقــق

هناك. ــدليس ــوب والت ــام العي ــدة أن أحك والظــاهر أن مقتضــى القاع الجارية في الدوام جارية هنــا أيضــا بالمنــاط أو اإلطالق، ســواء منــانت ــاب وإن ك قبل الزوج أو من قبل الزوجة، فإن بعض روايات الب

ظاهرة في النكاح الدائم إال أن بعض الروايات األخر مطلقة. مثل ما عن عبــد الــرحمن بن أبي عبــد اللــه، عن أبي عبــد اللــه

المــرأة تــرد من أربعــة أشــياء، من الــبرص)عليــه الســالم(، قــال: والجذام والجنون والقرن، وهو العفل مــا لم يقــع عليهــا، فــإذا وقــع

. (1)عليها فال وعن رفاعة بن موسى، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال:

ترد المرأة من العفل والبرص والجــذام والجنــون، وأمــا مــا ســوى . (2)ذلك فال

وعن حسن بن صالح، قال: سألت أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم( هــذه ال تحبــل وينقبضعن رجل تزوج امرأة فوجدها قرنــاء، قــال:

. (3)زوجها من مجامعتها ترد على أهلها تــردوعن محمــد بن مســلم، قــال أبــو جعفــر )عليــه الســالم(:

.(4)العمياء والبرصاء والجذماء والعرجاء إلى غيرها من الروايات المــذكورة في بــاب العيــوب والتــدليس

على ما سيأتي تفصيلها، إن شاء الله تعالى.

. 1ح والتدليس العيوب أبواب من1 الباب592 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح والتدليس العيوب أبواب من1 الباب593 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح والتدليس العيوب أبواب من1 الباب593 ص14الوسائل: ج (?)3. 7ح والتدليس العيوب أبواب من1 الباب593 ص14الوسائل: ج (?)4

288

مما تقــدم يظهــر حــال مــا إذا مــاتت أو مــات قبــل الــدخول أوو بعده، فإن مقتضى القاعدة أن يكون لها المهر، ولذا تقدم عن ثــاني الشهيدين وجوب المهر عليــه أجمـع بموتهــا، وبــذلك أفـتى الجــواهر

أيضا. ــدائم )أي كــالموت وعن القواعد: )إن األقرب أن الموت هنا كال فيه( يثبت المهر إن مات أو مـاتت لثبوتـه بالعقـد والمـوت ال يصـلح إلســقاطه إال بــدليل وليس، والفــرق بينــه وبين مــا إذا منعت من

االستمتاع بين(. قــال في الجــواهر: )ولعــل قولــه: األقــرب، الحتمــال الســقوط بالنسبة، بناء على أنه في مقابلة االستمتاع موزع عليه وعلى المدة فيســقط كال أو بعضــا بامتناعــه كال أو بعضــا، كمــا لــو اســتأجر دابــة فمــاتت، وإن كــان هــو واضــح الضــعف كمــا اعــترف بــه في جــامع المقاصد، بل الظاهر أنه بموتــه أو موتهــا المخــرج لهمــا عن قابليــة

االنتفاع تكون كانتهاء المدة(. ولــو اختلفــا في أنــه هــل خلفت، فــادعت عــدم التخلــف وادعى الزوج التخلف، كانت البينة عليها، ألن مجيئها ادعاء يحتاج إلى البينة

وعليه الحلف، ولو ادعى كل تخلف اآلخر كان من مورد التحالف. ولو قال: إنه وهبها المدة قبل الوطي، وقالت: بل بعــد الــوطي، كــان األصــل مــع عــدم الــوطي، إال أن يكــون من بــاب االختالء بهــا

وإرخاء الستر. فعن الحلبي، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( قــال: ســألته عن الرجل يطلق المرأة وقد مس كل شيء منها إال أنه لم يجامعها ألها

ابتلي أبــو جعفــر )عليــه الســالم( بــذلكعدة، فقال )عليه السالم(: فقــال لــه أبــوه علي بن الحســين )عليهمــا الســالم(: إذا أغلــق بابــا

. (1)وأرخى سترا وجب المهر والعدة

. 2ح المهور أبواب من55 الباب67 ص15الوسائل: ج (?)1289

أقول: المــراد بحكم الظــاهر، وســيأتي تفصــيل الكالم في ذلــكفي موضعه.

ــال: ــه الســالم(، ق ــر )علي ــزوجوعن زرارة، عن أبي جعف إذا تــا الرجل المرأة ثم خال بها فأغلق عليها بابا أو أرخى ســترا ثم طلقه

. (1)فقد وجب الصداق، وخالؤه بها دخول وعن إســحاق بن عمــار، عن جعفــر، عن أبيــه، عن علي )عليهم

إذا أجــاف من الرجــال على أهلــه بابــا أوالسالم(، إنه كــان يقــول: . (2)أرخى سترا فقد وجب عليه الصداق

. 3ح المهور أبواب من55 الباب67 ص15الوسائل: ج (?)1. 4ح المهور أبواب من55 الباب67 ص15الوسائل: ج (?)2

290

ــبين(:4)مسألة قال في الشرائع ممزوجا مع الجواهر: )ولو تــو فساد العقد، إما بأن ظهر لها زوج أو كانت أخت زوجته أو أمها ول من الرضاعة أو ما شا كل ذلك من موجبات الفسخ للعقد، ولم يكن دخل بها وإن استمتع بها بتقبيل ونحوه فال مهر لها قطعا ال المسمى وال غيره، بل لو كان قد قبضته كان له استعادته، ضرورة بقائه على

ملكه، بل الظاهر أن له المطالبة بمثله أو قيمته مع تلفه(. ووجه ذلك في غير ما استمتع بها إنــه ال دليــل على المهــر حيث

بطل النكاح فلم يكن شيء لها عليه. وأما في صورة االســتمتاع فقــد تقــدم االحتمــاالن، خصوصــا إذا كان مما يضمن بصحيحه يضمن بفاســده، بــأن أخــذها بشــرط عــدم الدخول بها أو عدم تمكنه أو تمكنها من الــدخول أو مــا أشــبه، حيث

يكون المهر في قبال االستمتاع فقط. لكن يؤيد ما ذكره الجواهر، بــل ظــاهرهم في مختلــف األبــواب مسلميته، ما رواه أبو بصير في حديث قال: ســألته )عليــه الســالم( عن رجل تزوج امرأة في عدتها ويعطيها المهر، ثم يفرق بينهما قبل

، وقــال: أي امــرأةيرجــع عليهــا بمــا أعطاهاأن يــدخل بهــا، قــال: ليستزوجها رجل وقد نعى إليها زوجها ولم يدخل الثاني بها، قال:

لهــا مهــر وهــو نكــاح باطــل، وليس عليهــا عــدة، ترجــع إلى زوجهــا. (1)األول

فإن اإلطالق يعطي عدم الفرق بين االســتمتاع بهــا وعدمــه فيعدم المهر إذا لم يكن دخول.

ويمكن الفرق بين ما كان من شأنهما الدخول فال مهــر، ومــا لميكن فلها المهر.

ثم إنه ربما يحتمل أنه ليس للــزوج المطالبــة بالمثــل أو القيمــةمع تلفها له

. 1ح المهور أبواب من14 الباب36 ص15الوسائل: ج (?)1291

ألنها مغرورة، والمغرور يرجع إلى من غر، من غير فرق بين أن يكون الغار عالما أو جــاهال، و بين أن يكــون المغــرور زاعمــا أن لــهــدليل، وإن كــانت المســألة بعــد بحاجــة إلى الحــق أم ال، إلطالق ال

التأمل. ــالث، ــا إلى الث ــدا رجع ــادا أو تقلي ــا في البطالن اجته ــو اختلف ول ويجب عليهما اتباعه لما ذكرناه في كتــاب القضــاء من أن القاضــي إذا حكم وجب على الطرفين اإلنفاذ، وإن كانــا مجتهــدين متخــالفين

له. ثم إن الشرائع قال ممزوجا مع الجواهر: )أما لو تبين ذلــك بعــد الدخول بها، ففي محكي المقنع والنهايــة والمهــذب والتهــذيب كــان لها ما أخذت وليس عليه تسليم ما بقي، من غير فــرق بين العالمــة

والجاهلة(. ثم قال الشرائع: )ولو قيل لها المهر إن كانت جاهلــة، ويســتعاد

ما أخذت إن كانت عالمة كان حسنا(. أما القول األول: فقد اســتدل لــه بحســن حفص بن البخــتري أو

إذا بقي عليه شــيءصحيحه، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: من المهر وعلم أن لها زوجا فما أخذته فلها بما استحل من فرجها،

. ويحبس عليها ما بقي عنده وإذاوعن الصدوق في المقنع، الذي هو متون الروايــات، قــال:

تزوجت المرأة متعة بمهر معلــوم إلى أجــل معلــوم وأعطيتهــا بعض مهرها ودخلت بهـا ثم علمت أن لهـا زوجـا فال تعطهـا ممـا بقي لهـا

. (1)عليك شيئا ألنها عصت الله مــا اللكن مقتضى القاعدة هــو القــول الثــاني، ويؤيــده قاعــدة

يضمن بصحيحه

. 1ح المتعة أبواب من22 الباب591 ص2المستدرك: ج (?)1292

، ومكاتبة ابن الريان إلى أبي الحسن )عليه(1)ال يضمن بفاسده السالم(: الرجل يتزوج المرأة متعة بمهر إلى أجل معلــوم وأعطاهــا بعض مهرها وأخرته بالباقي ثم دخل بها وعلم بعــد دخولــه بهــا قبــل أن يوفيها باقي مهرها أنها زوجته نفسها ولهــا زوج مقيم، أيجــوز لــه

ال يعطيها شــيئا ألنهــا عصــتحبس باقي مهرها أم ال يجوز، فكتب: . (2)الله

بناء على ظهوره في عدم اإلعطاء شيئا حتى أنــه لــو دفــع إليهــاشيئا استرجع.

هذا باإلضافة إلى الروايــة المتــواترة عنــد العامــة والخاصــة في ، وخــبر حفص غــير ظــاهر فيال مهــر للبغيكتب الفتاوى، من أن

المسألة لسقوط أوله. ويؤيد ما ذكرناه بل يــدل عليــه: مــا روي في كتــاب الحــدود في باب الزنا، عن أبي بصير، عن أبي جعفر )عليه السالم(، قال: ســئل

إنعن امرأة كان لها زوج غائبــا عنهــا فــتزوجت زوجــا آخــر، قــال: رفعت إلى اإلمام ثم شهد عليها شهود أن لها زوجا غائبا، وأن مادته وخبره يأتيها منه وأنها تزوجت زوجا آخر كان على اإلمام أن يحــدها

. قلت: فالمهر الذي أخذت منه كيفويفرق بينها وبين الذي تزوجهايصنع به، قال: إن أصاب منه شيئا فليأخذه، وإن لم يصب منه شيئا

. (3)فإن كل ما أخذت منه حرام عليها مثل أجر الفاجرة ولذا قال في الجواهر: إن القــول األول قــول غــريب، فــالواجب حمل الخبر المزبور بعد تســليم حجيتــه على صــورة الجهــل، وكــون

المدفوع إليها مساويا لمهر

. 258 ص22الجواهر: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من28 الباب482 ص14الوسائل: ج (?)2 ص7والكــافي: ج ،6ح الزنا حد من27 الباب397 ص18الوسائل: ج (?)3

. 4 ح193293

المثل أو رضاها به أو نحو ذلــك، بــل ربمــا حمــل كالم الشــيخينــل على ذلك أيضا، وقد تقدم الكالم في أن المهر في مثل المقام ه

هو مهر المثل أو المسمى أو أقل األمرين. ثم إن الجواهر قال: )إنمــا الكالم في أنــه مهــر أمثالهــا بحســب حالها لتلــك المــدة الــتي ســلمت نفســها فيهــا متعــة أو مهــر المثــل كالنكاح الدائم، ألن ذلك هو قيمة البضع عند وطي الشــبهة من غــيرــدامها على اعتبار لعقد الدوام واالنقطاع، وجهان قويان من حيث إق ما هو شبه اإلجارة، فمع فرض فساده لها أجرة المثل بالنســبة إلى تلك المدة التي أقدمت عليها، ومن تبين الفساد والشارع قــد جعــل

مهر المثل للبضع باستيفاء منفعته ولو مرة، ولعل ثانيهما أقوى(. ويأتي في المقام احتمال أقل األمرين أيضــا، وإن كــان األقــرب إلى القاعــدة على االحتمــالين الــذين ذكرهمــا هــو االحتمــال األول،

وغيرها، بل وربمــا يؤيـدما يضمن بصحيحه يضمن بفاسدهلقاعدة ذلــك مــا ورد في مســألة عــدم ذكــر األجــل، حيث إن اإلمــام )عليــه

الصالة والسالم( لم يذكر تبدل الصداق. فقد روى أبان بن تغلب، أنه قال لــه )عليــه الســالم( لمــا علمــه

هــوكيفية عقد المتعة: إني أستحيي أن أذكر شــرط األيــام، فقــال: إنــك إن لم تشــترط كــان تــزويج، قلت: وكيــف، قــال: أضــر عليك

مقام ولزمتك النفقة والعدة وكانت وارثة ولم تقدر على أن تطلقها. إال طالق السنة

إلى غير ذلك من الروايــات الــتي تــأتي جملــة منهــا في مســألةاألجل، وإن كانت المسألة بعدv حاجة إلى التتبع والتأمل.

ثم إنه إن لم يظهــر البطالن بالنكــاح المــوقت أو الــدائم إال بعـد الموت لم يكن عليها عدة الوفاة، ألنه ال دليــل على أن الشــبهة لهــا عدة الوفاة، وإنما عليها عدة الشـبهة، كمـا أنهــا إذا كـانت يائسـة أو

صغيرة أو غير مدخول بها لم تكن عليها عدة إطالقا.

294

قال في الشــرائع: )وأمــا األجــل فهــو شــرط في(:5)مسألة عقد المتعة(.

وفي الجـــواهر: )إجماعـــا بقســـميه ونصوصـــا(، وكـــذلك ادعىاإلجماع غيره.

ويدل عليه متواتر النصوص: المثل ما رواه زرارة، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال:

. (1)تكون متعة إال بأمرين: أجل مسمى وأجر مسمى البــد من أن تقــول فيــه هــذه الشــروط:وعن أبي بصير، قــال:

. (2)أتزوجك متعة كذا وكذا يوما بكذا وكذا درهما وعن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال: سـألت أبـا عبـد اللـه

. (3)مهر معلوم إلى أجل معلوم)عليه السالم( عن المتعة، فقال: وعن أبان بن تغلب، قال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(:

تقول: أتزوجك متعة على كتــابكيف أقول لها إذا خلوت بها، قال: الله وسنة نبيه ال وارثة وال موروثة كــذا وكــذا يومــا، وإن شــئت كــذا وكذا سنة، بكذا وكذا درهما، وتسمي من األجر )األجل( ما تراضيتما عليه، قليال كان أو كثيرا، فإذا قالت: نعم، فقد رضيت، وهي امرأتك

الحديث. (4)وأنت أولى الناس بها تقول: أتزوجك متعــة على كتــاب اللــه وســنةوعن ثعلبة، قال:

نبيه نكاحا غير سفاح، وعلى أن ال ترثيني وال أرثــك كــذا وكــذا يومــا،. (5)بكذا وكذا درهما، وعلى أن عليك العدة

. 1ح المتعة أبواب من17 الباب465 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من17 الباب465 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من17 الباب465 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح المتعة أبواب من18 الباب466 ص14الوسائل: ج (?)4. 2ح المتعة أبواب من18 الباب466 ص14الوسائل: ج (?)5

295

وعن هشــام بن ســالم، قــال: قلت: كيــف يــتزوج المتعــة، قــال تقول: أتزوجك كذا وكــذا يومــا، بكــذا وكــذا درهمــا،)عليه السالم(:

.(1)فإذا مضت تلك األيام كان طالقها في شرطها وال عدة لها عليك ال بــد من أن يقــول فيــه هــذه الشــروط:وعن أبي بصير، قال:

أتزوجك متعة كذا وكذا يوما، بكــذا وكــذا درهمــا، نكاحــا غــير ســفاح على كتاب الله وســنة نبيــه، على أن ال ترثيــني وال أرثــك، وعلى أن

.(2)تعتدي خمسة وأربعين يوما. حيضةوقال بعضهم:

وعن عبد الله بن بكير، قال: قال أبو عبــد اللــه )عليــه الســالم( إن سمى األجــل فهــو متعـة، وإن لم يســم األجــل فهـوفي حديث:

. (3)نكاح باتــه الســالم( وعن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله )علي

ــه إلى ماشــاءا منكم المهر، يعني في المتعة، قال: ما تراضيا علي. (4)األجل

وعن عمر بن حنظلة، عن أبي عبــد اللـه )عليــه السـالم(، قــال:يشارطها ما شاء من األيام(5) .

ــه ــه )عليـ ــد اللـ ــل بن دراج، عمن رواه، عن أبي عبـ وعن جميـال يكون متعة إال بأمرين: أجل مسمى وأجر مســمىالسالم(، قال:

(6) . فـإذا كـانت خاليـةوعن الرضوي )عليه السالم( في روايـة لـه:

من ذلك قال لها: تمتعني

. 3ح المتعة أبواب من18 الباب466 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من20 الباب469 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح المتعة أبواب من21 الباب471 ص14الوسائل: ج (?)4. 3ح المتعة أبواب من25 الباب479 ص14الوسائل: ج (?)5. 1ح المتعة أبواب من13 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)6

296

نفسك على كتاب الله وسنة نبيه نكاح غير سفاح كذا وكذا بكذا. (1)وكذا، ويبين المهر واألجل

وفي روايــة علي بن يقطين، عن أبي الحســن موســى )عليــه يقول: أتزوجك متعة على كتاب اللــه وســنة نبيــهالصالة والسالم(:

.(2))صلى الله عليه وآله( بكذا وكذا إلى كذاإلى غيرها من الروايات.

قال في الشرائع ممزوجا مع الجواهر: )ولولم يذكره فيه لفظــا وال قصــدا لم يكن عقــد متعــة، ويكــون دائمــا في المشــهور نقال وتحصيال، بل لعله مجمع عليه، مما عرفته سابقا من صالحية اللفــظ حتى لفظ المتعة لهما، وإنما يتمحض المتعة بذكر األجل، فإذا أهمل

. (3 )في اللفظ والنفس تعين للدوام، وألصالة الصحة في العقد( لكن عن ظاهر المسالك وكشـف اللثــام وغيرهمــا أن المشـهور انعقاده دائما بمجرد عدم ذكر األجل في اللفظ، وإن كــان مقصــودا

له. ــول ــع الق ــون م ــرى يك ــة أخ ــوال أربع ــألة أق ــول: في المس أق

المشهور خمسة أقوال: فالثاني: هو القول بالبطالن مطلقا، وجعله في المسالك أقــوى،

لإلشكال في أدلة قول المشهور. والثالث: هــو تفصــيل ابن إدريس، فإنــه قــال: إن كــان اإليجــاب بلفظ التزويج أو النكاح انقلب دائمــا، وإن كــان بلفــظ التمتــع بطــل العقــد، ألن اللفظين األولين صــالحان لهمــا بخالف الثــالث، فإنــه

مختص بالمتعة. ــيان أو والرابع: فصل بأن اإلخالل باإلجل إن وقع على وجه النس

الجهل

. 2ح المتعة أبواب من13 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من14 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)2.172 ص30الكالم: ج جواهر (?)3

297

بطل، وإن وقع عمدا انقلب دائما. والخامس: ما اختــاره الجــواهر فقــال: نعم ال يبعــد البطالن مــع فــرض قصــد العاقــد االنقطــاع من نفس الصــيغة، وإن األجــل إنمــا يذكره كاشفا لما أراده من اللفظ، ضرورة عدم قصــد المطلــق من النكاح حينئذ، فال مقتضى لصــيرورته دائمــا، كمــا ال وجــه لصــيرورته

منقطعا لعدم ذكر األجل فيه، وقد عرفت أنه شرط في صحته. ومقتضــى القاعــدة أن األجــل إن كــان في القصــد وبــنى عليــه اللفظ، أو كان قصدا ولفظا صح متعة، وإن كان في القصد ولم يبن

الــذي(1)أوفــوا بــالعقودعليه اللفظ صح دواما، وذلك ألنه مقتضى ــظ والقصــد أو في ــه إذا لم يكن في اللف ــودكم(، فإن ــؤل إلى )عق ي القصد المبــني عليــه اللفــظ لم يكن من )عقــودكم( وال دليــل قــوي على االنقالب دائما، فإن ظــاهر روايــات المشــهور أنــه إن كــان في

القصد ولم يبن عليه اللفظ. ومن الواضح أن القصد الذي ال يبنى عليه اللفظ ال يكون مؤثرا،ــق ابن بكــير: بل يكون من قبيل الرغبة والداعي وشبههما، فإن موث

إن سمى األجل فهو متعــة، وإن لم يســم األجــل فهــو نكــاح بــات، ظاهر الفقرة الثانية منــه أنــه لم يســم األجــل ولم يبن النكــاح على

الشرط السابق. ــة وكذلك ال ظهور في خبر أبان بن تغلب، قال له لما علمه كيفيــه ــام، فقــال )علي عقــد المتعــة: إني اســتحيي أن أذكــر شــرط األي

إنــك إذا لم تشــترط، قلت: وكيف، قــال: هو أضر عليكالسالم(: كان تزويج مقام ولزمتك النفقة والعدة وكانت وارثة ولم تقدر على

. (2)أن تطلقها إال طالق السنة

. 1 المائدة: اآلية سورة (?)1. 2ح المتعة أبواب من20 الباب470 ص14الوسائل: ج (?)2

298

فإن ظاهر قوله: )إنك إن لم تشترط( يعني لم تشترط ال لفظــا وال قصدا مبنيا عليه اللفظ، وإال فــإن كــان هنــاك قصــد مبــني عليــه اللفــظ لم يصــح أن يقــال لــه: )لم تشــترط(، كشــرط الصــحة في المعامالت، حيث إن المعاملة تبنى على شرط الصحة فال يقـال إنـه

لم يشترط. ومثله في عدم الداللة خبر هشام بن سالم، قلت ألبي عبد اللــه

ذاك)عليه السالم(: أتزوج المرأة متعة مــرة مبهمــة، قــال: فقــال: أشــد عليــك ترثهــا وترثــك، وال يجــوز لــك أن تطلقهــا إال على طهــر

أيامــا معــدودة، قلت: أصلحك الله فكيف أتزوجها، قال: وشاهدين. (1)بشيء مسمى

فإن من الواضح أن )أياما معــدودة بشـيء مسـمى( ال يلـزم أن يكون في اللفظ إذا بنى اللفظ عليه، ألنــه ال يلــزم ذكــر المتعلقــات في العقد، ولذا ذكر المسالك وكشف اللثام ضعف الخــبرين األولين

وعدم صراحتهما في فتوى المشهور. بل في المسالك: إن أول الخبرين إنمــا يــدل على أن الــدوام ال يــذكر فيــه األجــل، ال أنــه يــدل على أن من قصــد المتعــة ولم يــذكر األجــل يكــون دوامــا، ومن الواضــح أن صــالحية اللفــظ ال تجــدي إذا خالفه القصد لوضوح كون المعتبر اتفاقهمــا على معــنى واحــد وهــو

غير حاصل. ومنه يعلم وجه النظر في رد الجــواهر للمســالك بقولــه: )عــدم الصراحة في الخبر ال ينافي الظهور الكافي في االستدالل، خصوصا بعد االعتراف بخبر هشام بن سالم، واعتبار األجل في المتعــة على وجه الشرطية الخارجة عن معنى النكاح، فمع فرض عــدم الــذكر ال

يؤثر، بناء على أن المقدر ال يجري عليه حكم المذكور

. 3ح المتعة أبواب من20 الباب470 ص14الوسائل: ج (?)1299

بل هو حينئذ كعدم وجوده فال يؤثر بطالن العقــد لــو كــان بــاطالمثال، فقصد النكاحية حينئذ بحاله(.

أما مضمر سماعة، سألته عن رجل أدخل جاريــة يتمتــع بهــا، ثم الإنه نسي أن يشترط حتى واقعهــا يجب عليــه حــد الــزاني، قــال:

. (1)ولكن يتمتع بها بعد النكاح ويستغفرالله مما أتى فظــاهره أنــه لم يــذكر اللفــظ إطالقــا، ألن اللفــظ يطلــق عليــه الشرط شرعا وعرفا، ال أنه أجرى الصيغة ونسي شرط األجل، كما

جعله بعضهم مؤيدا للقول الثاني. وعلى أي حال، فاألقرب هو القول الثاني، ولذا شدد جماعة من األساطين النكير على األصحاب الذين أفتوا بالقول األول، وقد ظهر بذلك وجــه النظــر في ســائر األقــوال من تفصــيل ابن إدريس، وإن علل ذلك بــأن اللفظين األولين صــالحين لهمــا، بخالف الثــالث فإنــه

مختص بالمتعة، فإذا فات شرطها بطل. وفيه: إنه ال فرق بين األلفاظ الثالثــة، فــإن قلنــا بداللــة الروايــة وجب أن نعمــل بهــا في األلفــاظ الثالثــة، وإال فال فــرق بينهــا، قــال

،(2)ومتعــوهن على الموســع قــدره وعلى المقــتر قــدرهســبحانه: . (3)وقال سبحانه: )إنا أحللنا لك أزواجك الالتي آتيت أجورهن

كمــا أن القــول الرابــع الــذي فــرق بين تعمــد تــرك األجــل وبين الجهل به ونسيانه، فإن كان األول انعقــد دائمــا، وإال بطــل، مســتدال عليه بدعوى ظهور تعمد الــترك في إرادة الــدوام بخالف األخــيرين،

غير ظاهر الوجه فإنه إذا لم يقصد

. 1ح المتعة أبواب من39 الباب492 ص14الوسائل: ج (?)1. 237 البقرة: اآلية سورة (?)2. 49 األحزاب: اآلية سورة (?)3

300

المتعــة جهال أو نســيانا، أو قصــده ولم يبن عليــه العقــد لم يكنوجه لصيرورته متعة.

ــو أما إذا أرادا المتعة وصبا العقد عليه لكنهما لم يذكرا األجل ول كان عن جهــل بلــزوم ذكــره أو نســيان لــه، كــان مقتضــى القاعــدة

االنعقاد متعة. ــذكر ولو فرض أن العاقد قصد االنقطاع من نفس الصيغة ولم ي األجل وإنما صب العقد عليه، كان مقتضى القاعدة الصــحة متعــة ال البطالن كمــا ذكــره الجــواهر، قــال: )يمكن حمــل مضــمر ســماعة

السابقة على ذلك(. ــة ــا المتع ثم إنه قد ظهر مما تقدم حصول الدوام إذا أراد كالهم

لكن لم يصبا العقد عليه، والمتعة إذا صبا العقد عليه. ولو أراد أحدهما الدوام صابا العقد عليه، واآلخــر المتعــة بطــل،

لعدم توارد اإليجاب والقبول على مورد واحد. وال فرق في الشرط الذي يصب العقد عليه أن يكــون لفظيــا أو أن يكون بنائيا، فاألول بأن يشــترطا قبــل العقــد، والثــاني أن تكــون العادة بينهما ذلك، فإن حال ذلــك حــال شــرط الصــحة، فــإن البــائع والمشتري وإن لم يشترطا الصحة في الثمن والمثمن إال أن البنــاءــار ــوجب خي ــا ي ــه مم ــد منصــبا علي ــون العق ــك يكفي في ك على ذل

الشرط. وبذلك ظهر أن المراد باالشتراط قبل النكاح ما كان قبل النكاح غير منصب عليه العقد، أما ما كان قبــل النكــاح منصـبا عليــه العقــد

فمقتضى القاعدة الصحة. ــه ومنه يعلم المراد برواية ابن بكير، قال: قال أبو عبد الله )علي

إذا اشــترطت على المــرأة شــروط المتعــة فرضــيت بــهالســالم(: وأوجبت التزويج فاردد عليها شرطها األول

301

بعد النكاح، فإن أجازته فقد جاز، وإن لم تجــزه فال يجــوز عليهــا. (1)ما كان من شرط قبل النكاح

وقولــه )بعــد النكــاح( أي بعــد قولهــا: أنكحتــك نفســي، فتكــونالشرط داخلة في اإليجاب وتصير الزمة، ال بعد القبول.

وقد عرفت أنه ال يلزم ذكر اللفظ، وإنما انصباب العقد كاف. وفي روايــة أخــرى البن بكــير، قــال: قــال أبــو عبــد اللــه )عليــه

ما كان من شرط قبل النكاح هدمه النكاح، وما كــان بعــدالسالم(: . (2)النكاح فهو جائز

وعن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله )عليه الســالم(، وال جناح عليكم فيمــا تراضــيتم بــه من بعــدعن قول الله عزوجل:

ما تراضوا بــه من بعــد النكــاح فهــو جــائز، ومــا، فقال: (3)الفريضة. (4)كان قبل النكاح فال يجوز إال برضاها وبشيء يعطيها فترضى به

وعن محمد بن مسلم، قــال: ســمعت أبــا جعفــر )عليــه الصــالة الرجل يتزوج المــرأة متعــة إنهمــا يتوارثــان إذا لموالسالم( يقول:

. (5)يشترطا، وإنما الشرط بعد النكاح ثم إنها لو وكلتــه في الــدوام فجعلهــا متعـة، أو بــالعكس، يكــون ذلك فضوليا، فإن رضيت فهو وإال بطــل، وكــذلك العكس بــأن وكــل

الرجل المرأة في أن تعقد له دواما أو متعة فعكست.

. 1ح المتعة أبواب من19 الباب468 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من19 الباب468 ص14الوسائل: ج (?)2. 24 النساء: اآلية سورة (?)3. 3ح المتعة أبواب من19 الباب468 ص14الوسائل: ج (?)4. 2ح المتعة أبواب من32 الباب486 ص14الوسائل: ج (?)5

302

ثم إن اإلجازة إذا كان بعد الوطي، فإن قلنــا بالكشــف كــان لهــا مهر واحد، وإن قلنــا بالنقــل كــان لهــا مهــران، ألن الــوطي الســابق

وطي شبهة إن لم يكن زنا، حيث إنه ال مهر لها إذا كانت بغية. ومما تقــدم في مســألة إرادة المتعــة وعــدم ذكــر األجــل يظهــر عكس المسألة، بأن أراد الدوام وذكر األجل جهال أو ما أشــبه، فمثال أراد الدوام وظن أن الدوام إنما يكــون إلى مائــة ســنة، فقــال: إلى مائــة ســنة، فــالمتبع هــو المقصــود المبــني عليــه العقــد، وال اعتبــار

باللفظ غير المراد. قال في الشـرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: وتقــدير األجــل إليهمــا طال أو قصر، كالســنة والشــهر واليــوم، إلطالق األدلــة الخاليــة عن تحديدة قلة وكثرة، بل صريح غير واحد منها التعليــق على مــا شــاءا من األجــل وتراضــيا عليــه، مؤيــدا ذلــك بــإطالق الفتــاوى على وجــه

يمكن دعوى اإلجماع عليه. ويدل عليه جملة من الروايات:

مثل رواية محمد بن مســلم، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه مــا تراضــيا عليــه إلىالسالم( كم المهــر، يعــني في المتعــة، قــال:

. (1)ماشاءا من األجلــه ــا )عليـ ــن الرضـ ــماعيل، عن أبي الحسـ ــد بن إسـ وعن محمـ السالم(، قال: قلت له: الرجل يتزوج المــرأة متعــة ســنة أو أقــل أو

، قــال: قلت:إذا كــان شــيئا معلومــا إلى أجــل معلــومأكثر، قــال: . (2)نعموتبين بغير طالق، قال:

وعن زرارة، قال: قلت له )عليه الســالم(: هــل يجــوز أن يتمتــع الســاعة والســاعتين الالرجل من المرأة ساعة أو ساعتين، فقال: يوقف على حدهما، ولكن العرد والعردين،

. 3ح المتعة أبواب من21 الباب471 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من25 الباب478 ص14الوسائل: ج (?)2

303

. (1)واليوم واليومين والليلة وأشباه ذلك أقول: الظـاهر أن السـاعة والسـاعتين في السـاعات المعوجـة التي تمتد بامتــداد اليــوم وتنقلص بتقلص اليــوم مجهولــة، ولــذا منــع

اإلمام )عليه السالم( عن ذلك. قال في الوســائل: )لعــل المــراد أن الســاعة والسـاعتين أجالن مجهوالن عند الزوجين غالبــا فال يجــوز تعيينهمــا في المتعــة، أو أنــه فهم من السائل أنه يريد تعيين المرات، وأنه كــنى عنهــا بالســاعات فأذن له أن يشترط مرة أو مرتين مع تعـيين اليــوم واليــومين، فــإن

الواو تدل على الجمع وال يلزم كونها بمعنى أو، والله أعلم(. لكن فيه: إن الظاهر من الرواية ما ذكرناه ال ما ذكره.

وعن عمر بن حنظلــة، عن أبي عبــد اللـه )عليــه الســالم( قــال:يشارطها ما شاء من األيام(2) .

وعن نوادر أحمد بن محمــد بن عيســى، عن محمــد بن مســلم، قال: سألت أبا عبد الله )عليه السالم( كم المهر في المتعة، فقال:

ما تراضيا عليه إلى ماشاءا من األجل(3) . وعن إســماعيل بن بزيــع، عن أبي الحســن )عليــه الســالم( في حديث، قال: قلت له: الرجــل يــتزوج المــرأة متعــة ســنة أو أقــل أو

. (4)نعمأكثر إذا كان الشيء هو المعلوم إلى أجل معلوم، قال:

. 2ح المتعة أبواب من25 الباب479 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح المتعة أبواب من25 الباب479 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من16 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من16 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)4

304

وعن الثقفي، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، حيث ســأله كم. (1)ما تراضيا عليه إلى ماشاءا من األجلالمهر في المتعة، قال:

ــه وعن محمد بن مسلم وأبي بصير جميعا قاال: سألنا أبا عبد الل ما تراضــيا بــه األهلــون من شــاءا)عليه السالم( عن المهر، فقال:

. (2)إلى ما شاءا من األجل وعن محمــد بن إســماعيل بن بزيــع، عن أبي الحســن )عليــه السالم(، قال: قلت له: الرجل يتزوج المــرأة متعــة ســنة أو أقــل أو

نعم، قلت:أكثر إذا كان الشيء هو المعلوم إلى أجل معلوم، قال: ــال:وأجمع منهن ما شئت، قلت: نعموتبين بغير طالق، قال: ، ق

. (3)دع عنك هذافسكت قليال ثم قال: أقــول: تتمــة الحــديث ألنــه موضــع الخــوف على الســائل، فــإن

الزيادة على األربع توجب رمي العامة للفاعل بالزنا ونحوه. ومن يعلم أن ما حكي عن ظاهر الوسيلة من تقــدير األقــل بمــابين طلوع الشمس والزوال محمول على المثال أو أنه محل نظر. ثم إن المسالك قال: )وال يتقدر في جانب القلة والكــثرة بقــدر، بل بما تراضيا عليــه، فلــو جعاله إلى وقت طويــل بحيث يعلم عــادة عدم بقائهما إليه صح، للعموم وعدم المــانع، ألن المــوت قبلــه غــير

قادح في صحته شرعا. وأما في جانب القلة فيظهر من ابن حمزة تقديره ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار، وهو غير الزم، وال دليل على اعتبار ذلك،

ولعله أراد التمثيل ال الحصر، فلو جعله أقل من ذلك جاز.وال يشترط أن يكون بقدر ما يمكن فيه

. 3ح المتعة أبواب من16 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)1. 8ح المتعة أبواب من16 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من16 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)3

305

الجماع ألنه غير معتبر فيه، وإنما هو بعض ما يترتب عليه، فلو جعله لحظة واحدة مضبوطة صح وترتب عليها حكم العقد من إباحة النظر وتحريم المصاهرة كاألم، ونحو ذلــك ممــا يــترتب على صــحة العقد، وإن كان المقصــود ذلــك ألنــه أحــد األغــراض المقصــودة من النكاح بالعقد، إذ ال يعتبر في العقد قصد ترتب جميعها وال أهمها في صــحته، وال فــرق في ذلــك بين كــون الزوجــة في محــل االســتمتاع

وعدمه(. أقول: بالنسبة إلى الزيادة كمائة سنة ومائة وخمسين سنة، فيه

أقوال: األول: الصحة متعة، كما ذكره المســالك وغــيره لمــا ذكــره من

الدليل. الثاني: الصحة دواما، ألن ذلك األجل باطل، النصراف األدلة عن مثله، فإذا بطل األجل بقي األصل المقتضي للدوام، فهو كمــا تقــدم من عدم ذكر األجل الذي يوجب االنقالب دائما، وهذا ما ذكره بعض

الفقهاء المعاصرين. ــع لم يقصــد، ــا وق ــع، وم ــا قصــد لم يق ــالث: البطالن، ألن م الث بضميمة أن األجل ركن في المتعة، وليس من قبيــل الشــرط الــذي

إذا بطل لم يبطل المشروط، ألنه التزام في التزام. ولذا ناقش في الجــواهر مــا تقــدم من المســالك وتبعــه كشــف اللثام بأنه إن لم يكن إجماعا فيه أن المنساق من النصوص الواردةــدم في المشروعية وفي اعتبار األجل فيها غير ذلك، خصوصا بعد ع جواز مثله في اإلجارة المشــبه بهــا المتعــة، ضــرورة عــدم القابليــة حينئذ لالستمتاع، فال وجه إلنشاء تملكــه وتمليكــه بــالعوض، بــل هــوــه في حينئذ شبه المعاملة السفهية، بل ال ريب في عدم مراعاة مثل التوزيع لعدم تحقق حبس المنفعة فيه المقتضــي للتوزيــع الــذي قــد

عرفته. ومقتضى الصناعة هــو البطالن بمــا عرفتــه من انصــراف األدلــة

وعدم تمامية

306

االنقالب دائما، لكن لالحتياط مجال واسع. أما بالنسبة إلى جعل اللحظة فذلك جائز، إذ ال يزيد المقــام عن

النكاح الدائم ثم الطالق بمجرد انتهاء الصيغة أو الفسخ. ــاع ــ ــدها في الجم ــ ــر فوائ ــ ــة ال تنحص ــ ــح أن المتع ــ ومن الواض واالستمتاع، نعم ال تصح المتعة بقصد المحرمية فقــط، وإنمــا يمكن

أن يكون ذلك الداعي، وفرق بين األمرين كما ال يخفى. ومن يعلم وجه العقد على الصغيرة التي ال يجــوز وطيهــا، بــل ال

ستمتع بها إطالقا، وللصغير الذي ال قابلية له للوطي. وال حاجة إلى جعل األجل مــدة مديــدة بحيث يقبالن االســتمتاع، بل وكذا في العقد على البعيدة التي ال يتمكن الرجل من االستمتاع

بها، وعلى المريضة والمسجونة وما أشبه. ولذا كان ما ذكره الجواهر أخــيرا: )بأنــه ال ريب في أن األحــوط عدم االكتفاء في جريان أحكام المصاهرة ونحوها بمثل هذا العقــد(،

البد أن يحمل على االحتياط االستحبابي. ومنــه يعلم حــال مــا إذا عقــد عليهــا بشــرط أن ال يقــترب منهــا إطالقا، وكذلك الحــال في العقــد الــدائم، ولــو قيــل باالنصــراف عن

مثل ذلك كان الجواب أنه بدوي. وقــد عقــد رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( على امــرأتين عامرية وكندية ثم ألحقهما بأهلهمــا قبــل االقــتراب منهمــا، كمــا هــو

المعروف في التواريخ والروايات. ثم إنه هل يصح العقد المتعارف بالنســبة إلى المــرأة أو الرجــل فيما علما بالموت قبل المدة، كما إذا عقد عليها سنة وهو يعلم أنها تموت أو أنــه يمــوت، البتالئهمــا بالســرطان القاتــل بعــد شــهر مثال،

احتماالن.

307

وال يقاس ذلك على ما إذا ماتا بـدون علم، للفـرق بينهمـا عرفـا مما يتلقى من الروايــات فإنــه ال انصــراف بالنســبة إلى المــوت في صورة الجهل، بينما يمكن ادعاء االنصراف بالنســبة إلى المــوت في

صورة العلم. ــادة ثم إن الشرائع قال: )والبد أن يكون معينا محروسا من الزي والنقصان(، وهو كما ذكره، ألنه مستفاد من النص والفتوى على مــا عــرفت من النصــوص في ذلــك، فال يصــح أن يكــون كليــا قــابالــام أو أســبوع لالنطباق، أو مرددا كشهر من الشهور أو يــوم من األي من األسابيع أو سنة من السنين، أو هذا الشهر أو الشهر القــادم، أو

هذا األسبوع أو األسبوع القادم، أو ما أشبه ذلك. كما أنه ال يصح أن يكون غــير محــروس من الزيــادة والنقصــان، كقدوم الحاج وإدراك الثمرة ومجيء زيد، وغير ذلك من األمثلة مما

يمكن فيه طول الزمان وقصره. لكن الظاهر أن الجهالة عند المتعاقدين غير محذور إذا لم يسم غررا، كما إذا قال في هذا اليوم، وهو ال يعلم هــل أنــه أربــع عشــرة ساعة أو أكثر أو أقل، الختالف األيام طوال وقصرا، أو أنــه في وقت من اليوم يعقد إلى الغــروب، بينمــا ال يعلم هــل إلى الغــروب عشــر ســاعات أو تســع ســاعات، ألن مثــل ذلــك ال يســمى غــررا يــوجبالجهالة مما يدخل في نهي النبي )صلى الله عليه وآله( عن الغرر. ومنه يعلم عدم ضرر شهر فيما لم يعلما هــل أن الشــهر نــاقص أو تام، أو إذا قال إلى آخر الشهر من يوم من أيام الشــهر، وهمــا الــر أو يعلمان هل هذا اليوم هو اليوم الخامس عشر أو السادس عش

ما أشبه. نعم إذا كان غررا يشمله النهي لم يصح ذلك، كمــا إذا عقــد إلى

آخر الشهر

308

وهما ال يعلمان هل هــذا اليــوم هــو اليــوم الثــاني من الشــهر أو اليــوم الثــامن والعشــرين. وكــذلك إذا عقــد إلى الغــروب، وهمــا ال

يعلمان هل بقيت ساعة إلى الغروب أو عشر ساعات مثال. أمـا خــبر بكـار بن كـردن، قلت ألبي عبـد اللـه )عليـه السـالم(: الرجل يلقى المرأة فيقول لهــا: زوجــني نفســك شــهرا، وال يســمي

شــهرهالشهر بعينه، ثم يمضي فيلقاها بعد سنين، قال: فقــال لــه: . (1)إن كان سماه، وإن لم يكن سماه فال سبيل له عليها

ــة ــد، وجه ــان عن وقت العق ــة انفصــال الزم ــان: جه ــه جهت ففيالجهالة في الشهر، وسيأتي الكالم في أوالهما.

ولو عقدا في أواسط الشهر وقــاال: إلى شــهر، وكــان كــامال فال إشكال، أما إذا كان ناقصا ولم يكن ارتكاز فهل يعد إلى ثالثين يومــا

أو بنقص يوم، احتماالن. نعم ال إشــكال في أنــه إذا كــان اصــطالحهم األشــهر الـتي تزيــد

وتنقص أكثر من يوم واحد كما قال في )النصاب(: ال واللب ال وال ال شش مه است للكط وكطلل شهور كوته است

اعتبر مرادهما. ولو قــاال: إلى آخــر الشــهر، ثم ســافرا إلى محــل المنتقــل إليــه الشهر أقل أو أكثر، كــان االعتبــار بقصــدهما حين عقــدا من الشــهر

الذي في المحل المنتقل عنه. ــد ــأخر في البل ــدم أو ت ــروب حين تق ــبة إلى الغ ــذلك بالنس وك

المنتقل إليه عن البلد المنتقل عنه.

. 1ح المتعة أبواب من35 الباب490 ص14الوسائل: ج (?)1309

ومنه يعلم الحال بالنسبة إلى السنة الشمسية والقمرية وأشهرالكبيسة وغير ذلك.

قال في الجواهر: )وال يشترط ذكر وقت االبتــداء في نحــو ذلــك مما هو محمول على االتصال بالعقد، فهو حينئذ أوله كيف ما اتفــق،ــزوال أو الثلث أو ــار أو ال ــا بقي من النه ــدار م ــل بمق ــر الجه ويغتف النصف مثال، كما يغتفر اعتبار زيادة الشــهر ونقصــانه حيث يجعالنــه

شهرا مثال، بال خالف وال إشكال في شيء من ذلك(. ولكن فيه مــا عــرفت بــأن الجهــل على قســمين: قســم يغتفــر،

وقسم ال يغتفر، فإطالق االغتفار محل نظر. ومن ذلك يظهـر وجـه النظـر في إطالق الشـرائع إن أراد األعم حيث قال: )ولو اقتصر على بعض يوم جاز بشــرط أن يقرنــه بغايــة معلومة كالزوال والغروب(، ولعل كالمه وكالم غــيره منصــرف عمــا يوجب الغرر، فال فرق بين ذلك وبين أن يقول: إلى آخر السنة، وهو

ال يعلم هل أنه بقي إلى آخر السنة يوم أو ثالثمائة وخمسون يوما. قــال في المســالك: حيث ال تقــدير للمــدة في جــانب النقصــان يجوز جعلها بعض يوم وإن قل كما قررنــاه، بشــرط أن يكــون ذلــك البعض مضبوطا إما بغاية معروفة كالزوال أو بمقــدار معين كنصــف يوم وثلث، فإن اتفق معرفتهمــا بـذلك عمال بمـا يعلمانـه، وإال رجعــا

فيه إلى أهل الخبرة. ــان الالزم ــة ك ــادة والنقيص ــكا في الزي ــدا ثم ش ــو عق ــه ل ثم إن االحتياط، مثال شكا في أنهما قــاال حين العقــد: إلى آخــر الشــهر، أو ثالثين يوما، بينمــا كـان الشـهر ناقصــا فـإن اليــوم األول من الشـهر الجديد حيث ال يشمله آخــر الشــهر وإن شــمله الثالثــون ال يتمكنــان

من المقاربة فيه، وال مجال لالستصحاب في المقام.

310

كــذلك الحــال لــو شــكا أنهمــا قــاال: إلى الغــروب، أو قــاال: إلىوــة ــك في الحلي ــروب حيث يش ــزوال إلى الغ ــد ال ــإن بع ــزوال، ف ال المسببة عن الشك في جعل الغروب غاية ال يجوز لهما تــرتيب آثــار

الزوجية، إلى غير ذلك من األمثلة. ولو اختلف الزوجــان في الغايــة، كــان لكــل حكمــه فيمــا إذا لم يرجعا إلى الحاكم، أما إذا رجعــا إلى الحــاكم وبت على أحــدهما فال يجوز لآلخر المخالف نظره لنظر الحاكم أن يعمل بنظره، لمــا قــرر في محله من أن الحاكم هــو الفاصــل إال إذا كــان المخــالف قاطعــا

بالخالف، وقد ذكرنا شبه هذه المسألة في كتاب القضاء وغيره. ثم قال الشرائع ممزوجا مــع الجــواهر: )ويجــوز أن يعينــا شــهرا مثال متصال بالعقد، أو متأخرا عنه بمدة طويلة أو قصيرة، أو ال يجـوز إال المتصل، صــريح الفاضــل وجماعــة ممن تــأخر عنــه الجــواز، بــلــة وعمومهــا، نســبه غــير واحــد إلى ظــاهر األصــحاب، إلطالق األدل وخصوص خبر بكار المنجــبر بمــا ســمعت، والتشــبيه باإلجــارة الــتي يجب الخــروج بهــا عن أصـالة بقــاء البضــع على الحرمــة(، إلى آخــر

كالمه. ــالجواز، ومفــتي بالعــدم، أقول: قد اختلفوا في ذلك بين مفتي ب ومتوقف في المسألة، فالمفتي بالجواز يستدل بالروايــة المتقدمــة، وبالتشبيه باإلجارة، والمفتي بالعــدم يســتدل بأنــه نكــاح، والنكــاح ال يتأخر عن وقت إجراء العقد، ولذا ال يصح أن يعقــد عليهــا دائمــا من

بعد شهر مثال. ــه، والتشــبيه ــة ل وخــبر بكــار ضــعيف ســندا، وال شــهرة قدمائي باإلجارة ال تدل على أنه كذلك في مطلق األحكام، ولهذا ال يصح أنــرو في الســاعة يعقد في وقت واحد لزيد في الساعة األولى، ولعم الثانية، ولبكــر في الســاعة الثالثــة وهكــذا، حــتى أنهــا ال تحتــاج إلى

تجديد العقد بالنسبة إلى الثاني والثالث، وإنما تقوم من عند

311

هذا وتدخل على هذا فيما إذا كانت يائسة مثال أو صغيرة أو غيرمدخول بها كما تقدم، إلى غير ذلك.

والمتوقــف تــردد بين األمــرين، واألقــرب العـدم، ولـذا قــال في الجواهر: )اإلنصاف أن في النفس من أصل جواز ذلك شيئا، للشــك في تناول ما عثرنا عليه من نصــوص المقــام، بــل لعــل مــا تســمعه فيما يأتي من عــدم جــواز عقــد الـزوج عليهــا فضــال عن غــيره قبــلــذلك انقضاء أجله بأجل آخر أو مهر كذلك في النص والفتوى مؤيد ل

ضرورة أولويته بجواز المنفصل(، إلى آخر كالمه. أمــا مــا اســتدل للقــول بــالجواز، بقــول الصــادق )عليــه الصــالة

إنمــا، وقــول البــاقر )عليــه الســالم(: إنهن مستأجراتوالسالم(: ــتأجرة ــةهي مس ــا منزل ــاهر من تنزيله ــه: إن الظ ــا، ففي وغيرهم

المستأجرة إنما هو في خصوص خروجهــا عن عقــد الــزوج بانقضــاء المدة، كما تخرج العين المستأجرة عن إجارة المستأجر بانقضــائها،ــار ال في كل األحكام، فإنه لو كان المراد هو التنزيــل في جميــع اآلث واألحكام لزم بطالن العقد فيما لــو مــات أحــدهما في أثنــاء المــدة، كما يلزم رجوع المهـر إلى الـزوج بالنسـبة إلى مـا بقي من المــدة، وأنه لو اســتفاد من المــرأة غــير الــزوج لــزم عليــه أن يعطي بقــدر االستفادة إلى الزوج، إلى غير ذلك من األحكام الــتي لم يلــتزم بهــا

أحد هنا، فضال عن أنها ال تفهم من مثل ذلك. بل قد عرفت إطالق األجر على الزواج الدائم، كما هــو الظــاهر

يــا، و(1)إنا أحللنا لك أزواجك التي آتيت أجــورهنمن قوله تعالى: أبت استأجره إن خير من

. 49 األحزاب: اآلية سورة (?)1312

، إلى غيرهمــا، بنــاء على أن نكاحــه(1)اســتأجرت القــوي األمينكان أجرا.

(2)فما اســتمتعتم بــه منهنبل ربما يقال: بأن من قوله تعالى:

المركــوز في أذهــان المتشــرعة لــزوم اتصــال األجــل بالعقــد، وأن المراد بالمنقطع في مقابــل الــدائم، حيث إن الــدائم يبقى إلى حينــك واإلجــارة القطع، والمنقطع ينقطع بنفسه كما هو الحال في المل

ال غير ذلك. ــتزام والعمدة التي أوجبت االختالف هو خبر بكــار، وال يمكن االل

به في قبال ما ذكرناه. ولو جــاز الـتزويج المتــأخر جــاز أن يعقــد على امــرأة على مــدة متــأخرة، وتنكح بين العقــد واألجــل زوجــا آخــر، أو ينكح الــزوج بين

الوقتين أختها، مع أنه ال يمكن أن يلتزم بذلك أحد. قال في القواعد: )لو عقد على امرأة على مدة متأخرة لم يكن لها النكاح فيما بينهما، وال له أن ينكح أختها، وإن وقت المدة باألجل

والعدة، ونحوه المحكي عن ابن إدريس والمحقق في النكت(. ثم قال القواعد: )لــو مــات ـــ أي الــزوج ـــ فيمــا بينهمــا احتمــلــاه بطالن العقــد رأســا، فال مهــر لهــا وال عــدة وال مــيراث إن أوجنب

مطلقا، أو مع الشرط وعدمه فيثبت النقيض(. ــة: وال يخفى ظهور خبر بكار في الفتوى المذكورة، فقول جماع بأنه ال ظهــور لــه في ذلــك إلمكــان حملــه على مــا إذا قصــد تحقــق الزوجية على وجه يحصل بها حرمة المصاهرة وغيرها من استحقاق

المهر بالموت وغيره، ويكون األجل

. 26 القصص: اآلية سورة (?)1. 28 النساء: اآلية سورة (?)2

313

المتأخر حينئذ لتأخير االستمتاع، غير ظاهر الوجــه، خصوصــا منقال بعدم صحة مثل هذا الشرط.

لكن الظاهر الصحة بأن يتزوج بها من اليوم مثال، وتشترط عليهتأخير االستمتاع إلى الليل، إلى غير ذلك.

ثم إن الشرائع قال ممزوجا مع الجواهر: )فلو أطلق بأن قالت:ــك نفســي إلى شــهر مثال، اقتضــى اإلطالق االتصــال بالعقــد، زوجتــا، فمــا عن ابن لداللة العرف وأصالة الصحة كما في اإلجارة وغيرهــه االتصـــال ــل باألجـــل باعتبـــار احتمالـ إدريس من البطالن للجهـ واالنفصــال واضــح الضــعف، ولــو تركهــا حــتى انقضــى قــدر األجــلــا باتصــاله حــال إطالقــه خــرجت من عقــده المســمى الــذي حكمن واستقر لها األجر كغيرها مما صرح فيها باألجل المخصــوص وتركهــا

فيه(. وهو كما ذكر. وال فــرق أن يكــون تــرك الــزوج لهــا بســبب مــرض أو ســفر أو اضطرار أو ســجن أو غــير ذلــك، نعم قــد ذكرنــا في كتــاب الغصــب وغيره أنه لو منعه عن حقه مــانع ممــا ســبب ضــرره، كــان لــه أخــذ

الضرره من ذلك المســبب، كمــا إذا ســجنه ظــالم، حيث إن دليــل يشمل مثل ذلك أيضا. ضرر

ثم إنـه على مـا ذكرنـا ال ينبغي اإلشـكال في عـدم صـحة جعـل شــهر كلي أو أســبوع كلي أو يــوم كلي مــدة للمتعــة، بحيث ينطبــقــرفت على أي شهر أو أسبوع أو يوم، لعدم شمول األدلة له، وقد ع ما في خبر بكار من غير فرق بين الكلي في المعين وفي المطلــق،

وكذا ال يجري هنا اإلشاعة. ثم إنه إذا لم يجز أحدهما األجل المنفصل وأجاز اآلخــر لم يصــحــدا أو الختالف لهما النكاح كذلك، سواء كان االختالف اجتهادا أو تقلي

المذهب بأن تزوج مسيحية تقول بجواز مثل ذلك.

314

ولو عقدا كذلك ثم اختلفــا وراجعــا القاضــي أفــتى حســب رأيــهووجب على اآلخر االتباع على ما عرفت مثله سابقا.

ثم إنه كمــا ال يصــح المنفصــل عن العقــد الحقــا، كــذلك ال يصــح العقد من الزمان السـابق إلى الالحـق، أو من الزمــان السـابق إلى حين العقد، وإذا عقد كذلك بطل، وإن كان بعض الزمــان فيمــا بعــد العقد ألن األدلة ال تشمل مثل ذلك، واحتمال أنه كبيع ما يملــك ومــا

ال يملك يصح فيما يملك دون ما ال يملك قياس مع الفارق. ثم إن الشرائع قال: )ولو قال مــرة أو مــرتين، ولم يجعــل ذلــك مقيدا بزمان لم يصح وصار دائما، وفيه رواية دالة على الجواز، وأنه

ال ينظر إليها بعد إيقاع ما شرطه وهي مطرحة لضعفها(. ــع ــدد م ــان والع ــذكر الزم ــد ي ــه ق ــدة أن ــول: مقتضــى القاع أقــه، انطباقهما، وقد يذكرهما مع كون األمر بينهما من العموم من وج وقد يذكرهما مع كون األمر بينهما عمومــا مطلقــا بــأن يكــون األعم

الزمان أو العدد، وقد يذكرهما مع التباين بين العدد والزمان. ويصح األول، ألنه مقتضى الشرط واألجل.

وال يصح الثاني عددا لخروج العــدد عن األجــل، ويصــح أجال ألنــه مقتضــى األدلــة، لكن بشــرط أن يكــون األجــل متصــال، أمــا األجــل

المنفصل فقد عرفت ما فيه، فال يصح ال أجال وال عددا.وأما الثالث فيصح بالنسبة إلى األجل ال العدد.

وكذلك الحال في الرابع، لكن بشرط أن يكون األجل متصال كماعرفت.

هذا وفي مسألة العدد أقوال ثالثة: ــو المحكي عن الشــيخ في ــا، وه ــه يصــح وينقلب دائم األول: إن

التهذيب

315

والنهاية، ومستنده رواية هشام بن سالم المتقدمــة، قــال: قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: أتزوج المرأة متعة مرة مبهمــة، قــال:

فقال: ذلك أشد عليك، ترثهــا وترثــك، وال يجــوز لــك أن تطلقهــا إال. على طهر وشاهدين

ووجهه الجواهر: )بأنه بناء على ما ذكرنا من التحقيــق في فاقــد األجل وتعيين المــرة والمــرتين هنــا ال يقتضــي إرادتــه المنقطــع من لفظ الصيغة على وجه يكون األجــل كاشــفا كي يتجــه البطالن هنــا،ــرتين وإن قلنا بالصحة هناك، خصوصا بعد جواز اشتراط المرة والم في الدائم أيضا كالمتعـة، فال محيص حينئــذ عن القــول بالــدوام هنــا

من القول به هناك(. وفيه: باإلضافة إلى ضــعف الســند، ألن في طريقــه موســى بن سعدان وعبد الله بن القاسم وهما ضعيفان كما ذكره غير واحد، إن مثل هذه الرواية المختلف فيها ال تتمكن من تخصيص )مــا قصــد لم يقع ومــا وقــع لم يقصــد(، باإلضــافة إلى مــا ذكرنــاه هنــاك، بــل فيــا، المسالك إنه ليس هذا كما لو لم يذكر األجل، بل هو أضعف حكم

ألن المرة تقتضي وقتا مجهوال وهو يقتضي البطالن أيضا. ــك ــثر، وذل ــوب إلى األك ــو المنس ــاني: البطالن، وه ــول الث والق الشــتراط األجــل في المتعــة كمــا في النصــوص والفتــاوى على مــا تقدم تفصيل ذلــك، ومن الواضــح أن المــرة والمــرتين غــير األجــل، واالستدالل لذلك بأنــه مثــل اإلجــارة غــير تــام، إذ قــد عــرفت عــدم شمول )هن مستأجرات( لمثل المقام، باإلضافة إلى وضـوح الفـرق بين المقامين، وهو أنه في اإلجارة تجــوز المــرة والمــرتين، ويكــون العين المستأجرة بين المرتين وقبــل المـرة مرتبطــة بمالكهـا، فــإذا أجر دابته للذهاب إلى النجف مرتين، يكون قبل المرة األولى الحق

للمالك في ركوبها وإيجارها وغير

316

ذلك، وكذلك بين المرتين، وليس هنا كذلك قطعا. قال في الجواهر: )أبطله جماعة هنا دائما ومتعة على حسب ما عرفته سابقا في ترك األجل، بل ظاهر بعضهم وصريح آخــر أولويــة

.(1)ما هنا من البطالن هناك( بل قال جمــع من الفقهــاء بــالبطالن منقطعــا لجهالــة المــدة، إذ

يمكن وقوع المرة أو المرتين في الزمن الطويل والقصير. لكن ذلك اســتدالل بــاألخص على األعم، إذ نفــرض عــدم جهالـة الزمن بالنسبة إلى المرة والمرتين، حيث إن الرجــل والمــرأة جربـا أنفســهما في عقــد ســابق مثال أو مــا أشــبه، خصوصــا في القصــر

والطول القليل من ما ال يوجب غررا، فإنه ال يوجب بطالنا. أما القول الثالث: فهو الجواز، وأنه ال ينظر إليهــا بعــد إيقــاع مــا

شرطه، لكن القائل بهذا القول غير معروف. وفي الجواهر: )ال يعرف القائل بها ســوى مــا يحكى عن الشــيخ في التهــذيبين من حمــل هــذه األخبــار على الرخصــة، وإن األحــوط

واألولى إضافة المرة ونحوها إلى أجل معين(. واستدل لهذا القــول بخــبر قاســم بن محمــد، عن رجــل ســماه، قال: سألت أبا عبد الله )عليــه الســالم( عن الرجــل يــتزوج المــرأة

ال بــأس إذا فــرغ فليحــول وجهــه، وال ينظــرعلى عرد واحد، فقال: . (2)إليها

وخــبر خلــف بن حمــاد، قــال: أرســلت إلى أبي الحســن )عليــه السالم( كم أدنى أجل المتعة، هــل يجــوز أن يتمتــع الرجــل بشــرط

. (3)نعممرة واحدة، قال:

.182 ص30الكالم: ج ( جواهر?)1. 4ح المتعة أبواب من24 الباب479 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح المتعة أبواب من24 الباب479 ص14الوسائل: ج (?)3

317

وخــبر زرارة، قــال: قلت لــه: هــل يجــوز أن يتمتــع الرجــل منــف علىالمرأة ساعة أو ساعتين، فقال: الساعة والساعتان ال يوق

حــدهما، ولكن العــرد والعــردين واليــوم واليــومين والليلــة وأشــباه. (1)ذلك

لكن رواية خلف ال داللة فيها، حيث إن الظــاهر أنهــا في المتعــة بجميع خصوصياتها بإضافة شرط المرة، بل ال نصوصية أيضا، لرواية

ــرد(2)القاســم بن محمد ــاإلطالق على أن الع ــا إال ب ــة فيه ، إذ ال دالل وحده كاف، فهو يشمل ما كــان عــرد وأجــل ومــا كــان عــرد فقــط، فالالزم تقييده بما كان مع األجل، هذا باإلضــافة إلى ضــعف الســند،

ألن الرجل المروي عنه مجهول. ، مــع احتمــال أن يكــون )واليــوم(3)ومثله الكالم في رواية زرارة

واليومين( في الكالم من باب الجمع بينه وبين العرد والعردين، وقدعرفت وجه نفي اإلمام للساعة والساعتين فيما تقدم.

ــر، عن ــا رواه المفضــل بن عم ــاه من النفي م ــا ذكرن ــد م ويؤي الصادق )عليه الصالة والسالم(، وفيه: )فيقول لها: متعيــني بنفســك على كتاب الله وسنة نبيه )صلى الله عليه وآله( نكاحــا غــير ســفاح أجال معلوما بأجرة معلومة، وهي ساعة أو يوم أو يومان أو شــهر أو

الحديث، حيث يــدل على(4)شهران أو سنة، أو ما دون ذلك أو أكثر(اشتراط ذلك.

: )وهــذه الروايــة(5)قال في المسالك بعد رواية قاسم بن محمدكما قال المصنف

. 2ح المتعة أبواب من24 الباب479 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من24 الباب479 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من24 الباب479 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح المتعة أبواب من32 الباب592 ص2المستدرك: ج (?)4. 4ح المتعة أبواب من24 الباب479 ص14الوسائل: ج (?)5

318

مطرحة لضعفها بجميع ما ذكرناه في سندها، فإن سهال ضعيف، وابن فضــال فطحي، والقاســم بن محمــد ضــعيف أو مشــترك بينــه وبين جماعة كلهم غير ثقاة، والرجــل المبهم يــوجب إرســالها، ومــع

ذلك هي مخالفة لما دل على اشتراط األجل في هذا العقد(. وقد فهم صاحب الوسائل وغيره من الرواية مــا ذكرنــاه، فقــال في عنوان البحث: )وجوب كون األجل في المتعة معلومــا مضــبوطا وحكم الساعة والساعتين وأنه يجوز اشــتراط المــرة والمــرات مــع

تعيين األجل(. وكيف كان، فقد ظهر مما تقدم وجه النظــر في قــول الحــائريــول ــا من الق ــة هن ــا حكي عن جماع ــال: )ال يخفى فســاد م حيث ق بالبطالن دائما ومتعة، إذ فيه إنـه ال وجــه للبطالن مطلقـا بعـد كـون مقتضى ما مر من القاعدة والنصوص هو االنعقاد دائما لو عقد على

هذا الوجه، وأنه لو قرنه بمدة معينة صح متعة(. إذ فيه: ما عرفت من أن مقتضى القاعدة البطالن دائما ومتعــة

لو لم يقرنه بمدة. ثم إنه لو ذكر األجل والعدد بما لم يوجب الجهالة كــان مقتضــى

القاعدة الصحة.ــوجب ــة ت وإن كان األجل مقيدا بالعرد، وكان العرد مجهوال جهال الغرر كان مقتضى القاعدة البطالن، فإطالق جماعة البطالن مطلقا

غير ظاهر الوجه. ومنــه يعلم وجــه النظــر في قــول الحــائري )رحمــه اللــه(: )لــو اشترط العدد في وقت معين بحيث يكون ظرفا له كــاليوم، بمعــنى أنه ال يقع خارجه شيء منه وأنــه مــتى انتهى العــدد المشــروط فيـه بانت وإن كان اليوم باقيا، اتجه القــول بــالبطالن مطلقــا، أمــا متعــة فلجهالة األجل الناشئة من تقييــده بانقضــاء العــدد المــوجب جهالتــهــاة احتمال الزيادة والنقصان في األجل، وأما دائما فبما مر من مناف

لحاظ الزمان في العقد لذات الدائم وحقيقته(. ثم لو شرطت المرأة على الرجـل عــدم الـوطي فوطــأ لم يكن

زنا يوجب حده، وإنما

319

هو حرام فقط يوجب تعزيرا، ألن أدلة الزنا منصــرفة عن مثلــه، فهو كالوطي في حال اإلحرام ونحوه، نعم كان مقتضى القاعدة أن لها عليه المهر باإلضافة إلى مهــر المتعــة وهــو مهــر األمثــال، وممــا يؤيد ذلك ما تقدم من أنها لو رفعت يدها عن شــرطها كــان للرجــلــاب ــو من ب ذلك مما يدل على أن األمر ليس من باب الزنا، وإنما ه

الحق. ومنه يعلم حال ما إذا شرطت عليه عردا واحدا فأكثر، أو نصف

عرد فأتم، أو ما أشبه ذلك. وكذلك حال ما إذا شرطت قبال ففعل دبرا، أو بالعكس عند من

يقول بحلية األدبار، وإال لم يصح شرط الدبر، ألنه خالف السنة. ولو شرطت عليه الوطي فلم يطأ حق لهــا إجبــاره على الوفــاء بالشرط، فإن لم يمكن اإلجبار لم يستبعد أن يكــون لهــا حــق عليــه

حسب ما يراه العرف فتقتص من المال. ثم إنه لو قصد هذا شهرا شمسيا واآلخر قمريا، أو ســنة كــذلك، أو أحدهما نهار بغداد واآلخر نهار كابــل، حيث االختالف بينهمــا بقــدر سـاعة مثال، فالظـاهر أن ذلـك يـوجب البطالن ألنـه كاختالفهمـا في الزوج أو الزوجــة أو المهــر حيث لم ينصــب اإليجــاب والقبــول على

مورد واحد، كما تقدم شبه هذه المسألة. ــأن ولو اختلفا في الزمان أو المهر من جهة الوصف واإلشارة، ب كانت اإلشارة مخالفــة للوصــف منــه أو منهــا، وكــذلك بالنســبة إلى الزوج والزوجة فالمتبع هو المقصود، ألن القصــد يجعلــه )عقــودكم(ــودكم(، فال ــون من )عق ــود حيث ال يك ــير المقص ــيء غ بخالف الش

. (1)أوفوا بالعقوديشمله قوله تعالى:

. 1 المائدة: اآلية سورة (?)1320

ومما تقدم يظهر أنه لو كان شرط المرة بالنهار فأراد في الليل أو بالعكس، كان لها الحق في االمتناع، وإن فعل كــان محرمــا ولهــا

عليه المهر باإلضافة إلى مهر المتعة.

321

قال في الشرائع: )كل شرط يشــترط فيــه فالبــد(:6)مسألة أن يقترن باإليجاب والقبــول، وال حكم لمــا يــذكر قبــل العقــد مــا لم

يستعد فيه وال لما يذكر بعده(. أقول: هو كما ذكره، بل هو المشهور، وقد ادعي اإلجماع عليــه، وذلك ألن الشرط إنما يلزم الوفاء به إذا كان في ضمن العقد، فــإذا كان سابقا على العقد ولم يبن عليه العقد، أو الحقا على العقــد ولم

يكن من متعلقاته لم يكن وجه للزومه. ــان ســائغا ويدل على اللزوم فيما إذا كان في ضمن العقد إذا ك أي غير مخالف للكتاب والســنة، وال منافيــا لمقتضــى العقــد، األدلــة

ــل: ــد شــروطهمالعامــة مث ــون عن ــاتالمؤمن ــة من الرواي ، وجملالخاصة بهذا المقام:

مثل ما رواه ابن بكير، قال: قال أبو عبــد اللــه )عليــه الســالم(:ــه وأوجبت إذا اشــترطت على المــرأة شــروط المتعــة فرضــيت ب

التزويج فاردد عليها شرطك األول بعد النكاح فإن أجازته فقــد جــاز،. (1)وإن لم تجزه فال يجوز عليها ما كان من شرط قبل النكاح

والمـراد ببعــد النكـاح بعـد قولهـا: أنكحتــك نفسـي أو قبلت بمــا يكــون متعلقــا بالصـيغة حــتى يكــون داخال في النكــاح، بنــاء على أن

المراد من )الشروط( اعم من الشرط الخارجي. وفي رواية أخرى عنه، قال: قال أبو عبــد اللــه )عليــه الســالم(:

ما كان من شرط قبل النكاح هدمه النكــاح، ومــا كــان بعــد النكــاح . (2)فهو جائز

. 1ح المتعة أبواب من19 الباب468 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من19 الباب468 ص14الوسائل: ج (?)2

322

ــه الســالم( وعن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله )علي وال جناح عليكم فيمــا تراضــيتم بــه من بعــدعن قول الله عزوجل:

ما تراضوا بــه من بعــد النكــاح فهــو جــائز، ومــا، فقال: (1)الفريضة. (2)كان قبل النكاح فال يجوز إال برضاها وبشيء يعطيها فترضى به

ــر وفي رواية أخرى، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفــان)عليه السالم( يقول: في الرجل يتزوج المرأة متعة إنهما يتوارث

. (3)إذا لم يشترطا وإنما الشرط بعد النكاح والوجه الثاني نكــاح بغــير شــهودوفي الرضوي )عليه السالم(:

ــة بشــروطها، وهي أن تســأل المــرأة ــاح المتع ــيراث وهي نك وال م فارغة هي أم مشغولة بزوج أو بعدة أو بحمل، فإذا كانت خاليــة من ذلك قال لها: تمتعي نفسك على كتاب الله وسنة نبيــه )صــلى اللــه عليه وآله( نكاح بغير سفاح كذا وكذا بكذا وكذا، وبين المهر واألجل، على أن ال ترثيني وال أرثك، وعلى أن الماء أضــعه حيث أشــاء، على أن األجــل إذا انقضــى كــان عليــه عــدة خمس وأربعــون يومــا، فــإذا أنعمت، قلت لها: متعيني نفسك، وتعيد جميــع الشــروط عليهــا، ألن القول خطبـة، وكـل شـرط قبـل النكـاح فاسـد، وإنمـا ينعقـد األمــر بالقول الثاني، فإذا قــالت في الثــاني: نعم، دفــع إليهــا المهــر أو مــا

. (4)حضر منه، وكان ما يبقى دينا عليك وقد حلت لك حينئذ وطيها. (5)ونحوه المروي في البحار في خبر المفضل

. 24 النساء: اآلية سورة (?)1. 3ح المتعة أبواب من19 الباب469 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح المتعة أبواب من19 الباب469 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من14 الباب587 ص2المستدرك: ج (?)4. 1ح المتعة أبواب من32 الباب592 ص2المستدرك: ج (?)5

323

قال في المسالك: ال ريب في جواز اشتراط كل شرط ال ينافي المؤمنــون عنــدمقتضــى العقــد وال يــدل على نفيــه دليــل، لعمــوم

، وإنما يلزم الوفاء به إذا وقع مصاحبا لإليجاب والقبول(1)شروطهم ليكــون من جملــة العقــد المــأمور بالوفــاء بــه فــإن جملتــه اإليجــاب والقبول، وما يقــترن بهمــا فمــا يتقــدم على العقــد أو يتــأخر عنــه ال عبرة به، ألن الوفاء إنما يجب بالعقــد ال بمــا يتقــدم عليــه أو يتــأخر، وكلما يعتد بمــا يقــع في العقــد من الشــروط ويجب الوفــاء بــه لمــا

ذكرناه ال يعتبر إعادته بعده لألصل. وهذا هو المشهور، بل لم يذكر مخالف معتد به لذلك.

ــه ومن الشرط الواجب الوفاء به اشتراط مرات الدخول وأوقات وكيفياته وخصوصياته، والنفقــة والعــزل والولــد، ومتعــة أخــرى بعــد انقضــاء األولى، أو العقــد دائمــا واإلخفــاء ومــا أشــبه، فــإن لم يــف المشروط عليه بالشـرط فــإن أمكن إجبــاره أجـبره، وإال فـإن كــان مثل تخلف المرأة عن المجيء فللرجل قطــع بعض المهــر على مــا تقدم، وإال كان للشارط أن يأخذ من المشروط عليه جبرا أو تقاصــا بقدر قيمة الشرط عرفا، ألنــه مقتضــى ملــك الشــرط في العــرف، ولم يعلم أن الشارع غيره، فيكون حال المقام كحال الشــروط في

سائر العقود. ومن الشروط أن يشترط أحدهما على اآلخر أن ال يـتزوج بعـدهــل في الجملة، أو يتزوج بإنسان خاص، أو تشترط المرأة على الرج أن يــتزوج بــامرأة أخــرى معهــا مثال، إلى غــير ذلــك من أقســام

الشروط. ومما تقدم ظهر وجه اإلشكال في قول الحائري حيث قال: لوال مخافة مخالفــة األصــحاب حيث جعلــوا موضــوع هــذا الحكم مطلــق

الشروط السائغة، واستدلوا له

. 4ح المهور أبواب من20 الباب30 ص15الوسائل: ج (?)1324

بهذه األخبار ألمكن حمل هــذه األخبــار على خصــوص الشــروطالمعتبرة في المتعة من األجل والمهر.

إذاكما يؤمي إليــه قولــه )عليــه الســالم( في موثــق ابن بكــير: اشترطت على المرأة شروط المتعة فرضــيت بــه وأوجبت الــتزويج

. (1)فأردد عليها شرطك األول بعد النكاح ما كـان من شــرط قبــلوقال )عليه السالم( في موثقه اآلخر:

. (2)النكاح هدمه النكاح فإنه لو كان المــراد من الشــرط مطلــق الشــروط الســائغة لم يكن معنى لقوله )عليه السالم(: )هدمه النكاح( ضرورة أن الشرط الذي يهدمه النكاح ويجعله كالعدم هــو مــا يكــون شــرطا في صــحة المتعة من الزمان والمهر، ولذا لو أخل بهما في النكاح ينقلب دائما

ويرجع إلى مهر المثل في العقد الدائم. وأمــا ســائر الشــروط فال يهدمــه العقــد، بــل لــو كــانت فاســدة ففسادها ألجل عدم صدق الشرط عليها أو لإلجماع على عدم لزوم

الوفاء بها وإن صدق عليها الشرط. إذ الظـاهر أن المنــاط في الروايـتين المــذكورتين وإطالق بعض الروايــات اآلخــر، مثــل خــبر محمــد المتقــدم، يعطي أن األمــر ليس

خاصا بشروط المتعة. هذا باإلضافة إلى ما تقدم من اإلشكال في أنه لو أخــل بهــا في النكاح ينقلب دائمــا، مضــافا إلى بعض الروايــات الخاصــة في بعض

الشروط: مثل ما رواه عمار بن مروان، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال: قلت لــه: رجــل جــاء إلى امــرأة فســألها أن تزوجــه نفســها، فقــالت: أزوجــك نفســي على أن تلتمس مــني مــا شــئت من نظــر

والتماس، وتنال مني ما ينال الرجل من أهله، إال أن ال تدخل

. 1ح المتعة أبواب من19 الباب468 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من19 الباب468 ص14الوسائل: ج (?)2

325

فرجك في فرجي وتتلذذ بما شئت، فإني أخاف الفضيحة، قــال:ليس له إال ما اشترط(1) .

وعن سماعة، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال: قلت لــه: رجل ـ إلى أن قال: ـــ أنــك ال تــدخل فرجــك في فــرجي وتلــذذ بمــا

. (2)ليس له منها إال ما شرطشئت، قال: ومنه يعلم وجه قول الشرائع ممزوجا مــع الجــواهر: )يجــوز لهــاــرة وله أن يشترط عليها وعليه اإلتيان ليال أو نهارا، وأن يشترط الم والمرات في الزمان المعين، وغير ذلك من الشرائط السائغة الــتي هي غير منافية لمقتضــى العقــد، نعم هي منافيــة لمقتضــى إطالقــه

كما في كل شرط سائغ(. ــا ثم لو أسقط الشارط شرطه كان اآلخر في ســعة، كمــا ألمعن

إلى ذلك سابقا. وقد روى إسحاق بن عمار، قــال: قلت لـه: رجـل تــزوج بجاريــة

إذا أذنت لــهعاتق على أن ال يفتضها، ثم أذنت له بعــد ذلــك، قــال: . فال بأس

ومنه يعلم وجه النظر فيما عن بعضهم من عــدم الجــواز للــزومــد الشرط، وألن العقد إنما سوغ ما عداه، ولذا قال في الجــواهر بع نقله هذا القول: )ال يخفى ما فيه، بل الظــاهر لحــوق الولــد بــه مــعــه للــوطي ــترتب مهــر علي ــا ب عــدم الوفــاء بالشــرط وإن أثم، وقلن المشروط عليه عدمه، لكن ذلك ال يخرج الزوجــة عن كونهــا زوجــة

له(. ثم إن الجواهر قال: )نعم الظاهر أنه ال ســلطنة لــه عليهــا مــدة عدم استمتاعه بنهي عن الخروج عن دار أو بلد أو نحو ذلك كما في

الدائم(.

. 1ح المتعة أبواب من36 الباب491 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من28 الباب592 ص2المستدرك: ج (?)2

326

هو كما ذكره، إذ ال دليل على ذلك، فاألصل أن االختيــار بيــدها،و وقــد تقــدم أن دليــل )هن مســتأجرات( ال عمــوم لــه بحيث يشــمل

أمثال هذه األمور. ويدل على عدم وجوب نفقة المتعة جملة من الروايات:

ال يجبر الرجــل إال على نفقــةمثل ما عن جميل بن دراج، قال: ، قال ابن أبي عمير: قلت لجميل: والمرأة، قال: قــداألبوين والولد

إذا كسـاها مــاروى عنبسة، عن أبي عبد الله )عليه السـالم( قـال: ،يــواري عورتهــا ويطعمهــا مــا يقيم صــلبها أقــامت معــه وإال طلقها

قلت: فهل يجبر على نفقة األخت، فقال: لو أجبر على نفقــة األختكان ذلك خالف الرواية.

وعن أبي القاسم الفارسي، قال: قلت للرضــا )عليــه الســالم(:ــريحجعلت فداك إن الله يقول في كتابه: فإمساك بمعروف أو تس

ــالمعروف فكــف، وما يعني بذلك، فقال: (1)بإحسان أما اإلمساك ب األذى وإحباء النفقة، وأما التسريح بإحسان فالطالق على ما نزل به

. الكتاب وعن هشــام بن ســالم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( في

. ومعــنى العــدة(2)وال نفقة وال عــدة عليكحديث في المتعة، قال: عدة الدائمة وإال فالمتعة لها عدة.

وحيث إن أدلــة حرمــة الخــروج عن الــدار بــدون إذن الــزوج منصرفة إلى الزواج الدائم، فال دليل على ســلب حريــة المــرأة في المتمتع بها، ولذا تقدم عن الجواهر: )الظاهر عــدم حقــه في منعهــا

عن الخروج(.

. 229 البقرة: اآلية سورة (?)1.2ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)2

327

قــال في الشــرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: )يجــوز(:7)مسألة العزل للمتمتع إجماعا بقســميه على ذلــك، وعلى أنــه ال يقــف على

إذنها، نعم األولى له االشتراط عليها لتضمن األخبار له(. أقــول: األخبــار في كلتــا المســألتين كثــيرة، فعن األحــول قــال: سألت أبا عبد الله )عليه الســالم( قلت: أدنى مــا يــتزوج بــه الرجــل

بر يقول لها: زوجيني نفسك متعة على كتابكف من المتعة، قال: الله وسنة نبيه نكاحــا غــير ســفاح، على أن ال أرثــك وال ترثيــني، وال

. (1)أطلب ولدك إلى أجل مسمى، فإن بدا لي زدتك وزدتينيــه ــه )علي ــد الل ــواليقي، عن أبي عب ــالم الج ــام بن س وعن هش الســالم( في حــديث قــال: قلت: مــا أقــول لهــا، قــال: تقــول لهــا: أتزوجك على كتاب الله وسنة نبيــه، واللــه ولـيي ووليــك، كــذا وكــذا شهرا، بكذا وكذا درهمــا على أن لي للــه عليــك كفيال لتفين لي، وال أقسم لك وال أطلب ولدك وال عدة لك علي، فإذا مضى شرطك فال تتزوجي حتى يمضي لك خمسة وأربعون يومــا، وإن حــدث لــك ولــد

. (2)فأعلميني وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سأل رجل الرضا )عليه السالم( وأنا أسمع، عن الرجل يتزوج المرأة متعــة ويشــترط عليهــاــك أن ال يطلب ولدها فتأتي بعد ذلك بولد فينكر الولد، فشدد في ذل

إعظاما لذلك، قال الرجل: فــإن اتهمهــا، قـال:كيف يجحدهوقال: ال ينبغي لك أن تتزوج إال بمأمونة(3) .

وعن عمر بن حنظلة، قال: سألت أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم(عن شروط المتعة، قال: فقال:

. 5ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من33 الباب488 ص14الوسائل: ج (?)3

328

يشارطها على ما يشاء من العطية ويشترط الولد إن أراد(1) . وعن هشــام بن ســالم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( في

. (2)وال قسم عليك وال أطلب ولدك وال عدة لك عليالمتعة، قال: ــه وفي رواية المفضل، عن الصادق )عليه الصــالة والســالم(، إن قال للصادق )عليه السالم( في حديث طويل ذكرناه في مــا تقــدم:ــا أن ــع به ــة والمتمت ــرق بين الزوج ــا عنكم أنكم قلتم: إن الف وروين المتمتع له أن يعزل عن المتعة وليس للزوج أن يعزل عن الزوجة ـ

وإن من شرط المتعة أن الماء له يضعه حيث يشــاءإلى أن قال: ـ من المتمتع بها، فإن وضعه في الرحم فخلــق منــه ولــد كــان الحقــا

. (3)بأبيه لكن حيث ذكرنا في بحث الــدائم أن للــزوج العــزل في الــدوام أيضا، يكــون المقــام أولى بــالعزل، لروايــة محمــد بن مســلم قــال:

ذاك إلىســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن العــزل فقــال: . (4)الرجل يصرفه حيث شاء

ورواية عبد الرحمن بن أبي عبد الله، قال: سألت أبــا عبــد اللــه. (5)ذاك إلى الرجل)عليه السالم( عن العزل، فقال:

الورواية محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه السالم(، قال: بأس بالعزل عن المرأة الحــرة إن أحب صــاحبها، وإن كــرهت ليس

. (6)لها من األمر شيءــر وروايته األخرى عنه )عليه السالم( أيضا، قال: قلت ألبي جعف

)عليه السالم(: الرجل تكون

. 3ح المتعة أبواب من33 الباب489 ص14الوسائل: ج (?)1. 6ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من21 الباب593 ص2المستدرك: ج (?)3. 1ح النكاح مقدمات أبواب من75 الباب105 ص14الوسائل: ج (?)4. 2ح النكاح مقدمات أبواب من75 الباب105 ص14الوسائل: ج (?)5. 4ح النكاح مقدمات أبواب من75 الباب105 ص14الوسائل: ج (?)6

329

ذاك إليــه إن شــاءتحته الحرة أيعزل عنها، قال )عليه السالم(: . (1)عزل، وإن شاء لم يعزل

إلى غير ذلك من األخبار الصريحة الداللــة في جــواز العــزل منــار على النهي عن ذلــك محمــول دون إذن منهــا، فمــا دل من األخب

على الكراهة، جمعا بين النص والظاهر. والظاهر أن للمتمتع بها أيضا إسقاط النطفــة قبــل اســتقرارها، ألن ذلك مقتضى حرية اإلنسان فليس للمتمتع إجبارهــا على اإلبقــاء حتى يكون ولدا، كما أن الظاهر أن ليس للرجل إجبــار المتمتــع بهــا

على اإلسقاط قبل االنعقاد. ــزل ــدم الع ــه بع ــرأة التصــرف في ــزل لم يكن للم ــو أراد الع ول بالتزامه حال الجماع مثال حــتى ال يتمكن من االنفالت، ألنــه تصــرف

خالفه. (2)الناس مسلطون على أنفسهمفي غيره، فمقتضى وكيف كــان، فاســتحباب االشــتراط في المتعــة يفهم من جملــة

من الروايات كما تقدم بعضها. وفي رواية محمد بن مسلم، عن أحدهما )عليهما السالم( قــال:

أمــا األمــة فال بــأس، وأمــا الحــرة فــإنيإنه سئل عن العزل فقال: . (3)أكره ذلك إال أن يشترط ذلك عليها حين يتزوجها

ثم إن الشرائع قال ممزوجا مع الجواهر: )ولكن يلحق الولد بــه لو حملت وإن عزل، بال خالف أجده فيــه، واإلجمــاع بقســميه عليــه،ــذا الحتمال سبق المني من غير تنبه، والولد للفراش وللنصوص، وك

. (4)في كل وطي صحيح أو شبهة(

. 5ح النكاح مقدمات أبواب من75 الباب106 ص14الوسائل: ج (?)1. 272 ص2األنوار: ج بحار (?)2. 1ح النكاح مقدمات أبواب من76 الباب106 ص14الوسائل: ج (?)3.187 ص30الكالم: ج جواهر (?)4

330

ــه لم يخــرج أقول: ولكن ذلك إذا لم يقطــع بالعــدم بــأن يعلم بأنمنه مني إطالقا.

ــرحم، والولد يلحق إذا أمنى، وإن وطأ في الدبر إلمكان جذب الفيشمله الولد للفراش وغيره.

والظاهر أن له الوطي في الدبر على الموازين التي ذكرت فيــه ــا علي الدائم، لعدم الخصوصية في المقام، إال أن يكون شرط منه

بعدم ذلك. كما أنه ال يجوز له الــوطي في القبــل إذا اشــترطت عليــه عــدم

ذلك. وقد تقدمت بعض الروايات الدالة على لحوق الولد، ويدل عليــه أيضا ما عن عمر بن حنظلة، سألت أبا عبد الله )عليـه السـالم( عن

ــال: ــة، فق ــروط المتع ــة،ش ــاء من العطي ــا يش ــارطها على م يش. (1)ويشترط الولد إن أراد

وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال:. (2)هو ولدهقلت: أرأيت إن حبلت، قال:

الماء ماء الرجل يضعه حيثوفي رواية ابن عمير وغيره، قال: . (3)يشاء، إال أنه إذا جاء ولد لم ينكره، وشدد في إنكار الولد

ــالم( عن وعن الفتح بن يزيد، قال: سألت أبا الحسن )عليه الس الشرط فيها بكذا إلى كذا، فــإذا قــالت:الشروط في المتعة، قال:

vنهي إلي أن أهل العراق يقولــون نعم، فذلك له جائز، وال تقول كما أ الماء مائي واألرض لك ولست أسقي أرضك المــاء، وإن نبت هنــاك

نبت فهو لصاحب األرض، فإن شرطين في شرط فاسد،

. 3ح المتعة أبواب من33 الباب488 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من33 الباب488 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من34 الباب490 ص14الوسائل: ج (?)3

331

فإن رزقت ولــدا قبلــه واألمــر واضــح، ومن شــاء التلــبيس على. (1)نفسه لبس

ــد اللــه وعن محمــد بن مســلم وأبي بصــير جميعــا، عن أبي عبــه: أرأيت إن ــا ل )عليه السالم( في حديث المتعة، إلى أن قال: فقلن

. (2)هو ولدهحملت، قال: ــالم(: وعن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله )عليه الس

ــدهكم المهر في المتعة، إلى أن قال: قلت: إن حبلت، قال: هو ول(3) .

وعن عمر بن حنظلة، قال: سألت أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم(ــة،عن شــروط المتعــة، قــال: يشــارطها على مــا شــاء من العطي . (4)ويشترط الولد إن أراد أوالدا

وعن محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سأل رجــل أبــا الحســن )عليه السالم( وأنا أسمع، عن رجــل يــتزوج المــرأة متعــة ويشــترط عليها أن ال يطلب ولــدها، فتــأتي بعــد ذلــك بولــد، فشــدد في إنكــار

الولد، فقال: ال، فقال الرجل: فإني أتهمها، فقال: يجحده إعظاما الــزاني الينبغي لك أن تتزوج إال مأمونة أو مسلمة، إن الله يقول:

اآلية. )5((6)ينكح إال زانية أو مشركة فـإن جـاءت بولـد فعليــه أن يقبلـه، وليس لــه أنوفي الهداية:

. (7)ينكره نعم الظاهر استحباب أن ال يضع المــاء في فرجهــا حــتى يكــون

الولد إذا كان محل خوف وتقية.

. 6ح المتعة أبواب من33 الباب489 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح المتعة أبواب من33 الباب489 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من21 الباب471 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح المتعة أبواب من33 الباب488 ص14الوسائل: ج (?)4. 3 النور: اآلية سورة (?)5. 4ح المتعة أبواب من25 الباب591 ص2المستدرك: ج (?)6. 5ح المتعة أبواب من25 الباب591 ص2( المستدرك: ج?)7

332

ففي رواية المفضل، عن الصادق )عليــه الصــالة والســالم( كمــا يــافي باب نوادر مستدرك الوسائل، قال الصادق )عليــه الســالم(:

مفضل حدثني أبي محمد بن علي )عليــه السـالم( عن آبائــه )عليهم السالم( يرفعه إلى رسول الله )صلى الله عليه وآلـه( أنــه قــال: إن اللــه أخــذ الميثــاق على ســائر المؤمــنين أن ال تعلــق منــه فــرج من متعة، إنه أحد محن المؤمن الذي تــبين إيمانــه من كفــره، إذا علــق منه فرج من متعة، وقال رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه(: ولــد

. المتعة حرام، وإن األجود أن ال يضع النطفة في رحم المتعة قال المفضل: يا موالي، وذكر قصة عبد الله بن العباس مع عبد الله بن الزبير، وساق إلى قولــه البن الزبــير: وأنت أول مولــود ولــد

ولــدفي اإلسالم من متعة، وقد قال النبي )صلى الله عليــه وآلــه(: واللــه يــا مفضــل قــد، فقال الصادق )عليه الســالم(: المتعة حرام

. (1)صدق في قوله لعبد الله بن الزبير أقول: لعل المراد بالحرام الممنــوع عن الخالفــة، أو عن دخــول

وحرام على قرية أهلكناها أنهمالجنة أو ما أشبه، مثل قوله تعالى: ، فكأنه تعريض بابن الزبير. (2)إلينا ال يرجعون

وكما يقبل قول األب في أنه ولده من الدائمة، كذلك يقبل قولهمن أنه ولده من المتعة، لوحدة الدليل في المقامين.

ثم إنــه ال يجــوز للمتمتــع نفي الولــد إال مــع العلم باالنتفــاء، وإن عزل أو اتهمها أو ظن االنتفاء بالقرائن، لكن لو نفاه عن نفسه وإن لم يعزل انتفى ظاهرا، نعم بينه وبين ربه المطلع على مــا في قلبــه

يجب أن يعمل حسب علمه.

. 1ح المتعة أبواب من32 الباب593 ص2المستدرك: ج (?)1. 95 األنبياء: اآلية سورة (?)2

333

ولم يفتقر في النفي إلى اللعان اتفاقــا كمــا في المســالك، وبال خالف بل اإلجماع أيضا بقسميه عليه كما في الجــواهر، مضــافا إلى

النصوص الصريحة في ذلك. مثل ما رواه ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(،

. (1)ال يالعن الرجل المرأة التي يتمتع منهاقال: ــه الســالم(، قــال: ــه )علي ــد الل الوعن ابن ســنان، عن أبي عب

. (2)يالعن الحر األمة وال الذمية وال التي يتمتع بها ومن يعلم أن إشكال الحدائق على المشهور بقولــه: )لقائــل أنــه ال يالعن الرجــل يقول: إن ما دل عليه الخبران المــذكوران من أن المرأة المتمتع بها ال تصريح فيه بكون اللعان لنفي الولد، فيجوز أن يكون نفي اللعان إنما هو بالنسبة إلى القــذف، فإنــه أحــد موضــعيــه من ــذ فال دليــل على الحكم المــذكور إال مــا يدعون اللعــان، وحينئ االتفاق إن ثبت، فلو قيل بعــدم انتفائــه بنفيــه لألخبــار األولــة الدالــة على وجوب قبوله للولد، وأنه ال يجوز نفيه لعدم التعويــل على مثــل هذه اإلجماعات، لكان في غاية القوة إال أن الخــروج عمــا ظــاهرهم

.(3)االتفاق عليه مشكل، وموافقتهم من غير دليل واضح أشكل( فيه: إن عدم انتفاء الولــد بنفيــه في المتمتــع بهــا يقتضــي كــون المتعة أتم وأعلى فراشا من الدائمة التي ينتفي الولد عنه بنفيه مع اللعان مع معلومية كــون المتعــة أنقص وأدون فراشــا من الدائمــة،

. (4)ولذا ورد: )هن مستأجرات(

. 1ح اللعان أبواب من10 الباب605 ص15الوسائل: ج (?)1. 2ح اللعان أبواب من10 الباب605 ص15الوسائل: ج (?)2.173 ص24الناضرة: ج الحدائق (?)3. 2ح اللعان أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)4

334

كما يؤيد ذلك جمع المتمتــع بهــا باألمــة والذميــة في صــحيح ابنسنان الذي يكشف عن كونها في عرضهما.

وهذه النصوص ناظرة إلى األدلة الدالة على احتياج انتفاء الولـدــذي عنه بنفيه في الدائمة إلى اللعان، فتكون دالة على أن اللعان الــه في ــا إلي كان محتاجا إليه في انتفاء الولد في الدائمة ليس محتاج

انتفائه في المتمتع بها. والظــاهر منهــا نفي اللعــان على قســميه في هــذين النصــين ال

قسم واحد. ــراش عمــوم أما توهم أن النسبة بين هذه النصوص وقاعدة الف من وجه، ألن النصوص تدل على أن الولد ينتفي عنه بنفيه عن غــير الدائمة، سواء كانت فراشا كالمتمتع بها والذمية، أو لم تكن فراشــا كاألمـــة، والقاعـــدة تـــدل على أن الولـــد ال ينتفي عنـــه بنفيـــه فيالفراش، سواء كانت دائمة أو منقطعة فتتعارضان في المنقطعة.

ففيه ما ذكره الحــائري )رحمــه اللـه(: )إن المــراد من الفــراش الولــد للفــراشبقرينة مقابلتــه للعــاهر في قولــه )عليــه الســالم(:

هو مطلق من كان وطيه ال بعنــوان الزنــا والفجــور،وللعاهر الحجر فيعم الوطي بالشبهة فضال عن الوطي لألمة، وعليه فتكون النســبة

بين النصوص والقاعدة العموم المطلق فيخصص القاعدة بها(. هــذا باإلضــافة إلى ظهــور الحكومــة، وفي الحكومــة ال تالحــظ

النسبة كما قرر في موضعه. ثم إن مقتضى القاعدة أن الزوج إذا شك في أنها متمتــع بهــا أو دائمة ال يصح اللعان أيضا، ألنــه متوقــف على الموضــوع المشــكوك فيه، وهو حاكم على االستصحاب الــذي يــدل على عــدم االنتفــاء إال

باللعان.

335

أما لو نفت المرأة الولد فقد تنفي عن الزوج فقط، بــأن تــدعيــرحم، وقــد أنها حملت من الزنا أو من وطي الشبهة أو من جذب ال تنفي عن نفسها فقط، بأن قالت حصل بالسحاق حراما أو حالال بأن كانت مكرهة مثال فهي ليست أما، وقد تنفي عن الطرفين، والحكم في الكل هنا كما يحكم فيه في الدائمــة، حيث إن المرجــع القواعــد

العامة.

336

قال في الشرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: ال خالف(:8)مسألة نصا وفتوى أنه ال يقع بها طالق، وإنما تبين بانقضــاء المــدة أو هبتهــاــا، وإن على وجه ليس له الرجوع في العدة، وليس ذلك طالقا قطعــه الطالق في ــوم إرادة وج ــوص المعل ــه في بعض النص ــق علي أطل

خصوص البينونة. ــالم(: ــه الس ــر )علي ــلم، عن أبي جعف ــد بن مس فيفعن محم

المتعــة ليســت من األربــع، ألنهــا ال تطلــق وال تــرث، وإنمــا هي. (1)المستأجرة

وعن عمر بن أذينة، عن أبي عبد الله )عليه السالم( في حــديث. (2)فإذا انقضى األجل بانت منه بغير طالقفي المتعة قال:

ــه الســالم(: ــر )علي ــد بن مســلم، عن أبي جعف فيوعن محم. (3)المتعة ليست من األربع ألنها ال تطلق وال تورث

وعن زرارة، عن أبي جعفر )عليــه الســالم( في حــديث المتعــة،. (4)فإذا جاز األجل كانت فرقة بغير طالقإلى أن قال:

ــه ــك بن جــريح، في خــبر صــدقه الصــادق )علي ــد المل وعن عب. (5)وإذا انقضى األجل بانت منه بغير طالقالسالم( قال:

وما ذكر فيه الطالق ال داللة فيه على الطالق المتعارف، بل فيهــتزوج ــف ي ــال: قلت: كي ــالعكس، فعن هشــام بن ســالم ق ــة ب قرين

يقول: أتزوجك كذاالمتعة، قال:

. 4ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)1. 8ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح المتعة أبواب من22 الباب473 ص14الوسائل: ج (?)4. 8ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)5

337

وكذا يوما، بكذا وكذا درهما، فإذا مرت تلك األيــام كــان طالقهــا. (1)في شرطها وال عدة لها عليك

وفي رواية هشــام بن ســالم، قــال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه ذلـك أشـدالسالم(: أتزوج المرأة متعة مــرة مبهمـة، قـال: فقـال:

ــر ــا إال على الطه ــك أن تطلقه ــوز ل ــك، وال يج ــا وترث ــك، ترثه علي أيامــا معــدودة، قلت: أصلحك الله فكيف أتزوجها، قال: وشاهدين

بشيء مسمى مقدار ما تراضيتم به، فإذا مرت أيامهــا كــان طالقهــا. (2)في شرطها، وال نفقة وال عدة لها عليك

وعن أبان بن تغلب، قال له )عليه السالم( لما علمه كيفية عقدــر عليكالمتعة: إني أستحيي أن أذكر شرط األيام، فقال: ،هو أض

إنك إن لم تشترط كــان تــزويج مقــام، ولزمتــكقلت: وكيف، قال: النفقة والعــدة، وكــانت وارثــة، ولم تقــدر على أن تطلقهــا إال طالق

. (3)السنةثم قال في الشرائع: وال يقع بها إيالء.

وفي المســالك: على أشــهر القــولين، لقولــه تعــالى في قصــة ، الــدال على قبــول المــولى منهــا(4)وإن عزمــوا الطالقاإليالء:

ــة ــوازم اإليالء المطالب ــذلك، وألن من ل ــة ليســت ك للطالق، والمتع بالوطي وهو منتــف هنــا، وانتفــاء الالزم يــدل على انتفــاء الملــزوم،

للــذين يؤلــونوقال المرتضى: يقع بها اإليالء لعمــوم قولــه تعــالى: ، فإنه جمع مضاف وهو من صيغ العموم. (5)من نسائهم

. 3ح المتعة أبواب من18 الباب466 ص14الوسائل: ج (?)1. 3ح المتعة أبواب من20 الباب470 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من20 الباب470 ص14الوسائل: ج (?)3. 227 البقرة: اآلية سورة (?)4. 226 البقرة: اآلية سورة (?)5

338

وال يخفى ما في كالمه، بل في الجواهر: )إن مــا عن المرتضــىــه في ــل المحكي من كالم ــه، ب ــا لم نتحقق ــع أن ــا م ــه به من وقوع االنتصــار صــريح في خالفــه، لآليــة بعــد معلوميــة كونهــا من النســاء

التخصيص، واضح(1)وإن عزموا الطالقوعدم اقتضاء قوله تعالى: الضعف(.

وقد نظر الجواهر المقــام من حيث وجــود الطالق فيــه بمــا وردفــإن طلقهامن اعتبار الدوام في التحليل لقوله سبحانه: ، مشــيرا

ــه الســالم(، بذلك إلى رواية الحسن الصيقل، عن أبي عبد الله )علي قال: قلت: رجـل طلـق امرأتــه طالقــا ال تحــل لــه حــتى تنكح زوجــا

فإنغيره، فتزوجها رجل متعة أتحل لألول، قال: ال، ألن الله يقول: . )2(طلقها فال تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره

هــذا باإلضــافة إلى مــا في صــحيح بن أبي يعفــور، عن الصــادق ال إيالء على الرجل من المــرأة الــتي تمتــع)عليه الصالة والسالم(:

. (3)بها نعم الحلف ينعقد بالنسبة إليها ولها أحكام الحلف، وإنمــا الكالم

في أحكام اإليالء المنتفية عنها. ثم قال في الشرائع: )وال لعان على األظهر(.

وفي الجواهر: )األشهر بل المشهور بل المحكي عن غــير واحــد االتفاق عليه لنفي الولد، وإن كان فيه إنه مناف للمحكي عن صريح

الجامع من وقوعه(. أقول: ويدل عليه ما تقدم في المســألة الســابقة من الروايــات التي بها يظهر النظر في قول المفيد والسيد فيمــا حكي عنهمــا من

وقوعه بالقذف، وبذلك يظهر أن

. 227 البقرة: اآلية سورة (?)1. 6 ح223 ص1البرهان: ج وتفسير ،230 البقرة: اآلية سورة (?)2. 189 ص30الجواهر: ج في كما (?)3

339

استداللهما على دخول اللعان في المتعة بأنها زوجة فتدخل في محل نظر. (1)والذين هم لفروجهم حافظونعموم

وقد اتضح مما تقدم أنه ال يقع بها خلع ومباراة أيضــا فإنهمــا منأقسام الطالق.

نعم للمــرأة أن تعطي شــيئا فــداء لهبــة المــدة من الــزوج، لكنذلك ليس خلعا وليس له أحكام الخلع.

ويأتي هنا ما تقدم في الفرع السابق من أنــه لــو شــك في أنهــاــوت ــدم ثب ــذكورة، لع ــور الم ــا األم ــع به ــا ال يق ــع به ــة أو متمت دائم

الموضوع، ومع عدم تحقق الموضوع ال يتحقق الحكم. ثم إنه قال في الشرائع: وفي الظهار تردد، أظهره أنه يقع.

أقول: نسب إلى المشهور أنه يقع بها الظهــار، ألن المتمتــع بهــا زوجة فتدخل في العمومــات المتضــمنة لظهــار الزوجــة، لكن ذهب غير واحــد، منهم ابن بابويـه وابن إدريس وغيرهمـا إلى عــدم وقــوعــة أو الطالق وال vلزم بالفئ الظهار، ألصالة بقاء الحل، وألن المظاهر ي طالق في المتعــة، وال يجب الــوطي فيلــزم بالفئــة، مــع أن إيجابهــا وحدها ال دليل عليه، وإقامة هبــة المــدة مقــام الطالق قيــاس، وألن أمره بأحد األمــرين موقــوف على المرافعــة المتوقفــة على وجــوب

الوطي. وفي الحدائق: المسألة محل توقف لعدم الدليل الواضح.

ــافع وبالتردد في المسألة أيضا صرح السيد السند في شــرح النوهو في محله.

هــذا ولكن في مرســل ابن فضــال، عن الصــادق )عليــه الصــالة ، وظاهره(2)ال يكون الظهار إال على مثل موضع الطالقوالسالم(:

عدم وقوع الظهار هنا.

. 5 المؤمنون: اآلية سورة (?)1. 3ح الظهار أبواب من2 الباب509 ص15الوسائل: ج (?)2

340

قال في الجواهر: )واحتمال أنها من المثل كمــا تـرى، بــل عــدم وقوع اللعان وااليالء عليها ممــا يــومي أيضــا إلى عــدم وقوعــه فيهــا

.(1)كإيماء ما ذكر من أحكامه إلى ذلك كما ال يخفى على من تأمل(ــار لكن مع ذلك في المسألة تردد، لتواتر الروايات بوقــوع الظه

باألمة، زوجة كانت أو مملوكة، مما يشعر بوقوعه هنا أيضا. فقــد روى إســحاق بن عمــار، قــال: ســألت أبــا ابــراهيم )عليــه

الحرة واألمــة في ذاالسالم( عن الرجل يظاهر من جاريته، فقال: . سواء

وعن محمد بن مسلم، عن أحدهما )عليهما السالم( قال: ســئل. (2)نعمعن الظهار عن الحرة واألمة، قال:

ــد اللـــه أو أبي الحســـن وعن حفص بن البخـــتري، عن أبي عبـ )عليهما السالم(، في رجل كان له عشر جوار فظــاهر منهن جميعــا

. (3)عليه عشر كفاراتبكالم واحد، فقال: وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

. (4)نعمسألته عن الظهار من الحرة واألمة، قال: وعن أحمد بن محمد بن أبي نصــر، عن الرضــا )عليــه الســالم(،

ــهقال: سألته عن الرجل يظاهر من امرأته، فقال: كان جعفر )علي. (5)السالم( يقول: يقع على الحرة واألمة الظهار

قال الشيخ في محكي المبسوط: روى أصحابنا أن الظهــار يقــعباألمة والمدبرة وأم الولد.

وعليه فوقوعه بالمتمتع بها أولى، والله سبحانه العالم.

.190 ص30الكالم: ج جواهر (?)1. 2ح الظهار أبواب من11 الباب520 ص15الوسائل: ج (?)2. 3ح الظهار أبواب من11 الباب521 ص15الوسائل: ج (?)3. 5ح الظهار أبواب من11 الباب521 ص15الوسائل: ج (?)4. 7ح الظهار أبواب من11 الباب521 ص15الوسائل: ج (?)5

341

قال في الشرائع: )ال يثبت بهذا العقد مــيراث بين(:9)مسألة الزوجين، شرطا سقوطه أو أطلقا، ولــو شــرطا التــوارث أو شــرط أحدهما، قيـل: يلـزم عمال بالشـرط، وقيـل: ال يثبت ألنـه ال يلـزم إال شرعا، فيكون اشتراطا لغير وارث، كما لــو شــرط لألجنــبي، واألول

أشهر(. أقول: في المسألة أربعة أقوال:

األول: إن المتعــة تقتضــي التــوارث كالــدائم، حــتى لــو شــرطا سقوطه بطل الشرط، كما لو شرطا عدمه في الدائم، وال يمنع عن إرث الزوجة عن الزوج، أو الزوج عن الزوجة إال الموانع المشــهورة

كالكفر في الزوجة أو كالقتل في أحدهما أو ما أشبه. وهذا القول هو الذي ذهب إليــه القاضــي ابن الــبراج في محكي كالمه، واستدل عليه بعموم اآلية الدالة على توريث الزوجين، وهذه

إال على أزواجهم أوزوجة وإال لم يحل، للحصر في قولــه ســبحانه: ، وهــذه ليســت ملــك يمين، فــالالزم أن تكــون(1)ما ملكت أيمــانهم

ولكم نصــف مــازوجة، وإذا كانت زوجة دخلت في قولــه ســبحانه: ، إلى غــير ذلــك من(3)ولهن الربــع ممــا تــركتم، و(2)ترك أزواجكم

اآليات والروايات الدالة على إرث الزوجين. أما الروايات الواردة المخالفة لهذا القول، فقـد أجيب عنهـا عن قبل القاضي بأن الخبر الواحد ال يخصــص عمــوم القــرآن، باإلضــافة

إلى ضعف السند في بعضها

. 6 المؤمنون: اآلية سورة (?)1. 13 النساء: اآلية سورة (?)2. 14 النساء: اآلية سورة (?)3

342

وضعف الداللة في بعضها والتعارض بينها. قــال في المســالك: )وهــذا القــول بالســيد المرتضــى وبأصــوله

. (1)أنسب، لكنه عدل عنه لما ظنه من اإلجماع على عدمه( الثــاني: إن المقتضــي لإلرث هــو العقــد بشــرط ال شــيء، فــإذا شرطا ثبوته كان تأكيدا واشتراطا لما يقتضــيه العقــد، وإذا اشــترطاــل، ــذا القــول خــيرة المرتضــى وابن أبي عقي ســقوطه ســقط، وه

، مؤيــدا بقــولالمؤمنون عند شروطهمواستدلوا على ذلك بعموم في الرجــلالبــاقر )عليــه الســالم( في موثقــة محمــد بن مســلم:

يتزوج المرأة متعة أنهما يتوارثان إذا لم يشترطا وإنما الشــرط بعــد. (2)النكاح

وخبر محمد بن مسلم ضعيف السند كما قالوا، باإلضافة إلى أن الشيخ حمله في كتابي األخبار على أن المراد أنهما يتوارثــان مــا لم يشترطا األجل، فال إرث حينئذ، فيكــون موافقــا لألخبــار الدالــة على أن عقد المتعة ال يقتضي اإلرث بذاته، ولــو فــرض أن الخــبر صــحيح الســند والداللــة يلــزم إســقاطه لمعارضــة الروايــات المتــواترة

المشهورة مما ال يمكن العمل معها بهذا الخبر. ــار وحيث سقط هذا القول كسقوط القول األول، حيث إن األخبــوالن ــة يبقى الق ــة المبارك ــذكور في اآلي ــاال لإلطالق الم ــدع مج ال ت اآلخران، وهما: إنــه ال تــوارث فيــه من الجــانبين، ســواء شــرطا في العقد التوارث أو عدمه أو لم يشترطا شيئا منهما، وهذا القــول هــوــبي وابن إدريس ــالح الحل ــو الص ــة منهم أب ــه جماع ــذي ذهب إلي ال والعالمة في أحد قوليه وولده فخر المحققين والمحقق الشيخ علي

وغير واحد من الفقهاء. ــل ــوارث ب ــي الت ــد ال يقتض ــو أن أصــل العق ــر: ه ــول اآلخ والق

اشتراطه، فإذا شرط ثبت تبعا للشرط.

.465 ص7األفهام: ج مسالك (?)1. 2ح المتعة أبواب من486 ص14الوسائل: ج (?)2

343

وفي الجــواهر بالنســبة إلى القــولين المــذكورين ممزوجــا مــع الشرائع: )ال يثبت بهذا العقد ميراث بين الزوجين، شــرطا ســقوطه أو أطلقا، وفاقـا لألكـثر، بـل المشـهور، بـل عن الغنيـة نفي الخالف

. (1 )عنه، ولعله كذلك إال من القاضي( )وأما لــو شــرطا التــوارث أو شــرط أحــدهما، قيــل والقائــل بــه جماعة من األصحاب: يلزم عمال بالشــرط، وقيــل: والقائــل جماعــة أيضــا، بــل هــو المحكي عن أكــثر المتــأخرين، بــل عن الفاضــل أنــه المشهور ال يلــزم، ألن اإلرث ال يثبت شــرعا فيكــون اشــتراطا لغــير وارث كما لو شــرط ألجنــبي، ومن المعلــوم بطالنــه، ضــرورة كــون الشرط ملزما لما هــو مشـروع ال أنــه شــارع، ولكن مــع ذلـك األول

. (2 )أشهر، بل في الرياض كاد يكون مشهورا( استدل القائل بعدم التوارث مطلقــا حــتى مــع الشــرط بمتــواتر

الروايات: ففي خــبر أبــان بن تغلب، قلت ألبي عبــد اللـه )عليــه الســالم(:

تقول: أتزوجك متعة على كتــابكيف أقول لها إذا خلوت بها، قال: الله وسنة نبيه )صلى الله عليه وآله(، ال وارثة وال موروثة، كذا وكذا يوما، وإن شئت كذا وكذا سنة بكذا وكذا درهما، وتسمي من األجــر ما تراضيتما عليه، قليال كان أو كثيرا، فإذا قالت: نعم، فقـد رضـيت،

، قلت: فــاني أســتحيي أن أذكــرفهي امرأتك وأنت أولى الناس بها إنــك، قلت: وكيــف ذاك، قــال: هو أضــر عليكشرط األيام، قال:

ــة، ولم إن لم تشترط كان تزويج مقام، ولزمتك النفقة، وكانت وارث. تقدر على أن تطلقها إال طالق السنة

تقول: أتزوجك متعــة على كتــاب اللــه وســنةوخبر ثعلبة، قال: نبيه نكاحا غير سفاح، وعلى أن ال ترثيني وال أرثــك، كــذا وكــذا يومــا

.(3)بكذا وكذا درهما، وعلى أن عليك العدة

.190 ص30الكالم: ج جواهر (?)1.193 ص30الكالم: ج جواهر (?)2. 2ح المتعة أبواب من18 الباب466 ص14الوسائل: ج (?)3

344

البــد من أن يقــول فيــه هــذه الشـروط:وخبر أبي بصير، قــال: أتزوجك متعة كذا وكذا يوما بكذا وكذا درهما، نكاحا غير سفاح على كتاب الله وسنة نبيه )صلى اللــه عليــه وآلــه( على أن ال ترثيــني وال أرثـــك، وعلى أن تعتـــدي خمســـة وأربعين يومـــا، وقـــال بعضـــهم:

. (1)حيضة وخبر األحول، قال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( قلت:

كـف من بـر، يقـول لهـا:أدنى ما يـتزوج بـه الرجـل المتعـة، قـال: زوجيني نفسك متعة على كتاب اللــه وسـنة نبيــه )صــلى اللـه عليــه وآله وسلم( نكاحا غير سفاح، على أن ال أرثك وال ترثيني، وال أطلب

. (2)ولدك إلى أجل مسمى، فإن بدا لي زدتك وزدتيني قال لها: تمتعي نفسك علىوالرضوي )عليه الصالة والسالم(:

كتاب الله وسنة نبيه )صلى الله عليه وآله( نكــاح بغــير ســفاح، كــذاــني وال ــل، على أن ال ترثي ــر واألج ــبين المه ــذا، وي ــذا وك ــذا، بك وك

. (3)أرثك وإذا أردت ذلك، فقل لهــا: تزوجيــني نفســك علىوفي المقنع:

ــني، كتاب الله وسنة نبيه، نكاحا غير سفاح، على أن ال أرثك وال ترثي. (4)وال أطلب ولدك إلى أجل مسمى، فإن بدا لي زدتك وزدتيني

وعن عبد الله بن عمر، سألت أبا عبد اللــه )عليــه الســالم( عن ، قلت: فما حــدها، قــال:حالل لك من الله ورسولهالمتعة، فقال:

من حدودها أن ال ترثها وال ترثك(5) .

. 4ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من13 الباب589 ص2المستدرك: ج (?)3. 3ح المتعة أبواب من13 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)4. 8ح المتعة أبواب من32 الباب487 ص14الوسائل: ج (?)5

345

وعن سعيد بن يسار، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال: سألته عن الرجل يتزوج المرأة متعــة ولم يشــترط المــيراث، قــال:

ليس بينهما ميراث اشترطا أولم يشترطا(1) .. (2)ونحوه المرسل عن الكافي

ــال: الوعن ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــد لهــا من أن ــالمرأة على حكمــه، ولكن ال ب بــأس بالرجــل يتمتــع ب

. (3)يعطيها شيئا، ألنه إن حدث به حدث لم يكن لها ميراث وعن عمر بن حنظلة، سألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن

يشارطها على ما شاء من العطية، ويشترطشروط المتعة، فقال: . (4)الولد إن أراد، وليس بينهما ميراث

والوعن زرارة، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( في حــديث: . (5)ميراث بينهما إذا مات واحد منهما في ذلك األجل

وعن محمــد، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( في المتعــة، قــال:ليســت من األربعــة، ألنهــا ال تطلــق وال تــرث وال تــورث وإنمــا هي

. (6)مستأجرة إلى غيرها من الروايات، بل الظاهر من بعض التواريخ أن عــدم اإلرث كــان مركــوزا في أذهــان أصــحاب األئمــة )عليهم الصــالة والسالم(، فقد ورد: إن أبا حنيفة قــال لمــؤمن الطــاق في مباحثتــه

له: آية الميراث تنطق بنسخ المتعة، فقال

. 7ح المتعة أبواب من32 الباب487 ص14الوسائل: ج (?)1. 4ح المتعة أبواب من32 الباب486 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من32 الباب478 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح المتعة أبواب من33 الباب488 ص14الوسائل: ج (?)4. 10ح المتعة أبواب من32 الباب487 ص14الوسائل: ج (?)5. 4ح المتعة أبواب من4 الباب446 ص14الوسائل: ج (?)6

346

ــو حنيفــة: له مؤمن الطاق: قد ثبت النكاح بغير ميراث، فقال أب من أين قلت ذاك، فقال: لــو أن رجال من المســلمين تــزوج بــامرأة من أهل الكتاب ثم تـوفي عنهـا مــا تقـول فيــه، قـال: ال تـرث منــه،

. (1)فقال: قد ثبت النكاح بغير ميراث وأمــا مــا يــدل على القــول اآلخــر من أنــه مــع االشــتراط يثبتــه التوارث، فيدل عليه صحيح البزنطي، عن أبي الحسن الرضا )علي

تــزويج المتعــة نكــاح بمــيراث ونكــاح بغــيرالصالة والســالم( قــال: . (2)ميراث، إن اشترطت كان وإن لم تشترط لم يكن

وصــحيح محمــد بن مســلم، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه إلى أنما تراضيا عليهالسالم( كم المهر يعني في المتعة، فقال:

. (3)وإن اشترطا الميراث فهما على شرطهماقال: وعن كتاب عاصم بن حميد الحناط، عن محمــد بن مســلم وأبي بصير جميعا، عن أبي عبد الله )عليه السـالم( في حـديث إنــه قـال:

اشترطا الميراث فهما على شرطهما(4) . وال يخفى أن مقتضى القاعدة التوارث مع شرطه، مما يســتفاد منه توارثهما عن اآلخر أو إرث أحدهما فقط مــع شــرطه فقــط، فال

تالزم بين األمرين، وذلك لداللة الصحاح المذكورة عليه. أما أدلة القول بعدم التــوارث حــتى مــع الشــرط، ففيهــا: إنــه ال يظهر منها أن عدم اإلرث من الحدود التي ال يمكن رفــع اليــد عنهــا، ألن في تلك الروايات ذكر النفقة وعدم التماس الولد وما أشبه مما

يمكن رفع اليد عنها باالشتراط، فمن أين

. 192 ص30الجواهر: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من32 الباب485 ص14الوسائل: ج (?)2. 5ح المتعة أبواب من32 الباب486 ص14الوسائل: ج (?)3. 6ح المتعة أبواب من24 الباب591 ص14الوسائل: ج (?)4

347

إن عدم اإلرث مثل عدم الطالق وما أشبه من األحكــام الــتي الترفع بالشرط.

وســائر مــا اســتدل بــه لعــدم اإلرث ليس إال من قبيــل اإلطالق ونحوه، فال مجال لها في قبال الصحاح المتقدمــة، نعم يبقى صــحيح ابن يسار، وحمله على إرادة اشترطا عدم المــيراث أو لم يشــترطا أولى من حمل الصحاح المذكورة على إرادة الوصية من اإلرث كما حملها بعض الفقهاء، ألنها أظهـر في الداللـة على اإلرث باالشـتراطــاب من صحيح ابن يسار على الداللة على عدم اإلرث، فيكون من ب

الجمع بين الظاهر واألظهر، أو بين النص والظاهر. وأما احتمال أن يكون المــراد من قــول الســائل: )ولم يشــترط الميراث( اشتراط عدم المــيراث، كمــا ورد في كيفيــة عقــد المتعــة

إذا خلوت بها تقول: أتزوجك متعــة على كتــاب اللــه وســنةمن أنه نبيه )صلى الله عليه وآله( ال وارثة وال موروثة، كذا وكذا يومــا بكــذا

. وكذا درهما فيكــون المــراد من قولــه: ولم يشــترط المــيراث، أي نســي أن يقول في العقد: )ال وارثة وال موروثة( كما ورد في األخبار المتكفلة

لكيفية عقد المتعة، فهو بعيد جدا، إذ ال يفهم ذلك من الظاهر. ومنه يعلم وجه النظر في قول الجواهر، حيث إنه بعد نقل قولــد ــار المؤي ــحيح ابن يس ــا على ص ــد رجحانهم ــال: )يبع ــالك ق المس بالمرسل في الكافي وبظــاهر مــا ســمعته من النصــوص المزبــورة الظــاهرة والمصــرحة بعــدم اقتضــاء عقــد المتعــة اإلرث، وإنمــا هــو كاإلجارة بالنسبة إلى ذلك، بل ربما ظهر من خــبر هشــام بن ســالم منها اقتضاؤه عدم اإلرث، وأن ذلك من حدودها نحو حد االعتداد بما سمعته، فشرط إرثها حينئذ مـع كونــه من شــرط إرث غــير الـوارث

المعلوم بطالنه سبب مخالفته للكتاب والسنة، مناف لما

348

اقتضاه عقد المتعة أيضــا. ودعــوى كــون اإلرث للزوجيــة حــال الشرط ال به، كما ترى خصوصا بعــد القطــع من األدلــة الســابقة أنــل زوجيتها الحاصلة منها ليست سبب إرث، بل سبب منع منه. وحم خبر ابن يســار على اشــتراط ســقوط اإلرث ليس بــأولى من حمــلــل هــذا أولى لمــا الخــبرين على إرادة الوصــية من اإلرث فيهمــا، ب عــرفت. وألنــه مقتضــى إفــادة الشــرط اإلرث أن يكــون ذلــك على حسب ما يقع منه، ولذا لو اختص الشــرط بأحــدهما كــان اإلرث لــه خاصة، هي بمكان الشرط مع غلبــة التــوارث من الجــانبين، وحينئــذ فيتجه صحة اشتراط إرثهما ال على حسب إرث الزوجة والزوج وهو

. (1)من المستغربات(فإن ما عدا التعارض بين الصحيح والصحاح فيه ما فيه.

والتعارض قــد عــرفت أنــه من الجمــع بين الظــاهر واألظهــر، أوالنص والظاهر، مما يقتضي تقديم الصحاح.

وقد تقدم في كالم المحقــق أنــه لــو شــرطا التــوارث أو شــرط أحدهما يلزم، عمال بالشرط، إنــه األشــهر، وفي الريــاض كــاد يكــون

مشهورا. وما استظهرناه هو الذي اختاره غير واحد من الفقهاء كالحدائق وغيره، قال فيه: ومما حررناه في المقام يظهــر أن أظهــر األقــوال المذكورة بعد رد هذه األخبار بعضها إلى بعض حسب ما عرفت، هو

القول المذكور. إال أنه ربما أشكل من وجه آخر، وهو أن االشتراط ليس بســبب شرعي في ثبوت اإلرث، وأسباب اإلرث محصورة، وليس هذا منها، وما ليس بسبب شرعي ال يمكن جعلــه ســببا وال مقتضــى للتــوارث هنا إال الزوجية، وال يقتضي ميراث الزوجيــة إال اآليــة، فــإن انــدرجت

المتعة في الزوجية التي دلت اآلية على ثبوت اإلرث لها

.195 ـ194 ص30الكالم: ج جواهر (?)1349

ورثت على كل حال، وإن لم يشترط ثبوته، وبطل شرطه نفيه، وإن لم تندرج في الزوجيــة الــتي في اآليــة لم يثبت بالشــرط، ألنــه

شرط توريث من ليس بوارث وهو باطل قطعا. ــية ــرفت على إرادة الوص ــا ع ــل م ــبران ألج ــل الخ ــا حم وربم

باشتراط اإلرث في عقد المتعة، فيكون كاإلرث ال إرثا حقيقيا. وأجيب عن اإلشكال المذكور بأنه لما كان الخــبران المــذكوران مع اعتبار سنديهما واضحا الداللة على المــدعى، والمســتفاد منهمــاــان أصــل ــه، وإن ك ــا فيثبت ب كــون اشــتراط المــيراث ســائغا الزم الزوجية ال يقتضيه، والــواجب تخصــيص اآليــات الدالــة على مــيراث الزوجـة بهمـا، كمـا خصصـت في الزوجـة الذميـة إذا أسـلمت تحت

. (1)مسلمالإن الكافر ال يرث كافر لرواية ومن ذلك يعلم الجواب عن قولـه: وال مقتضـى للتـوارث هنـا إال الزوجية إلخ، فإنه مسلم إال أنها بدون الشرط مخصوصة بــالروايتين المذكورتين، بمعنى أن اآليات وإن دلت على كونها زوجة، والزوجيةــيراث ــيص المـ ــبرين دال على تخصـ ــيراث، إال أن الخـ ــي المـ تقتضـ بالشرط، فيجب تخصــيص اآليــات بهمــا، فمــع االشــتراط تــدخل في عمــوم اآليــات مــع عــدم المقتضــي بالتخصــيص، ومــع العــدم يجب

إخراجهما من العموم بالخبرين، إلى آخر كالمه. ثم الظاهر كون اإلرث بشرائطه، إذ ال دليل على التشــريع، فلــو وهب لها المــدة أو انقضــت أو خــرج أحــدهما عن النكــاح بــالكفر أو

بالفسخ لم يكن إرث من أحدهما لآلخر. كما أنه تكون المــرأة شــريكة لســائر النســاء دوامــا ومتعــة مــعــه النصــف أو الشرط للمتعة الشريكة في الربع أو الثمن، والرجل ل

الربع.

. 3ح اإلرث موانع من1 الباب374 ص17الوسائل: ج (?)1350

وإذا صار أحدهما قاتال أو ما أشبه ممن ال يرث فال إرث، وكذلك ال ترث من األرض وال من عين البناء ونحوه، إلى غيرهــا من أحكــام

اإلرث. ــادة على اإلرث ــل الزي ــحة جع ــدم ص ــكال في ع ــه ال إش ثم إنــاب شــرط ــا، نعم يصــح من ب بالشــرط بحيث يكــون المجمــوع إرث

النتيجة. أما النقيصة مثل نصــف اإلرث، فال يصــح من بــاب اإلرث، وإنمــا

يصح من باب الشرط. كما يصح من باب الشرط لــو جعــل لهــا أو جعلت لــه ثم حصــل الفراق، وإن تــزوجت أو تــزوج بــاألخت مثال، إذ ليس ذلــك من بــاب

اإلرث، بل من باب الشرط. ومنها يظهر جــودة قــول الجــواهر: )وأغــرب منــه الــتزام صــحة شرطية إرث الزوجة والــزوج على حســب حالهمــا من وجــود الولــد وعدمه، بالنسبة إلى النصف والثمن والربع وإرث العقار وعدمه من غير فرق بين مقارنـة مقتضـيات ذلـك وتجـدده، بمعـنى أن الشـرط يصيرها كذلك، وال ينبغي لمن رزقــه اللــه معرفــة مــذاق الشــرع أن

يحتمل ذلك فضال عن أن يكون فتوى(. كما يظهر جودة قول الحــدائق حيث قــال: ويتفــرع على القــول المذكور أنهما لو اشترطا التوارث ألحدهما دون اآلخر، فإن مقتضى الخبرين العمل بشــرطهما، ولــه نظــائر في األحكــام، كمــا في إرثــان، إذا ــد المنفي باللعـ ــافر دون العكس، وإرث الولـ ــلم الكـ المسـ

اعترف به األب بعد ذلك، فإن الولد يرثه وهو ال يرث الولد. كما أنه مما تقدم يظهـر وجـه النظـر في قـول الجـواهر أخـيرا، حيث قال: )خصوصا بعد معلومية بطالن عقد المتعة بــالموت، وأنــه

بمنزلة الهبة بخالف عقد

351

الدوام، فال زوجية حينئذ بينهما كي يقتضي التوارث، بل يكــون بــالموت كمن وهبت المــدة، بــل لعــل ذلــك هــو الســبب في عــدمــتأجرة اقتضاء المتعة اإلرث، ضرورة كونها حينئذ كموت العين المس الــذي من المعلــوم بطالن اإلجــارة بهــا، ويتفــرع عليــه عــدم جــوازــرأة تغسيلها بالنظر إليها وعدم أولويته بها، فمن الغريب بعد ذلك ج

من عرفت على الفتوى بذلك(. إذ الظاهر أن أحكام النظــر والغســل ومــا أشــبه ثــابت إلى بعــد الموت، ألن هذه أحكام الزوجة وهي زوجة بال إشكال، وقــد عــرفت سابقا أن كونها مستأجرة ال يدل على أكــثر من االنقطــاع بنفســه ال

باإلطالق وما أشبه، وهو الذي اعترف به الجواهر أيضا سابقا. ثم الظاهر أنه إذا شــرط اإلرث ثم بطــل الشــرط بســبب، كــان للشارط الحق على المشروط عليه، ألن للشرط قسطا من الثمن، فإذا كــان مهــر المتعــة مائــة وإنمــا قبلت بعشــرة بشــرط إرثهــا من

الزوج، كان لها التسعون بهبة المدة. وهكذا في العكس، بأن جعل الزوج المهــر مــائتين باعتبــار إرثــه منها حيث تكون قيمة الشرط مائة، فإن له بعد الفسخ أو مــا أشــبه المائة، وقد ألمعنا إلى مثل ذلك سابقا، وإن كــانت المســألة بحاجــة

إلى التأمل.

352

ــألة ــد(:10)مس ــى أجلهــا بع ــرائع: )إذا انقض قــال في الشالدخول فعدتها حيضتان، وروي حيضة، وهو متروك(.

ــع بهــا مــتى دخــل بهــا الــزوج أقــول: اختلفــوا في عــدة المتمت وانقضت مدتها، أو وهبها أياها ولم تكن يائســة، وكــانت ممن تحيض على أقوال، ومقتضى القاعدة أن نضيف: ولم تكن صــغيرة ألنــه إذادخل بالصغيرة ال يعد ذلك دخوال له العدة كما حقق في باب العدة.

فأحدها: هو قول الشــيخ في النهايــة وجمــع من األصــحاب منهم ابن البراج في كتابيــه وســالر والمحقــق في الشــرائع والشــهيد في اللمعة وغيرهم من أنها حيضتان، فإن كانت في ســن من تحيض وال تحيض فخمسة وأربعون يومــا، بــل عن كشــف اللثــام إن هــذا قــول

الشيخ ومن بعده. وثانيها: إنها حيضة واحدة، ذهب إليه ابن أبي عقيل.

وفي الحدائق: وربما جمع بين األخبار بحمل ما زاد عن الحيضــة على االســتحباب، وجعلــه الســيد الســند األولى في الجمــع بينهمــا، وجعل االحتياط في الحيضتين وهو جيد، وبه صرح شيخنا المجلســيــل ــد نق ــال بع ــذيب حيث ق ــيه على الته ــره( في حواش ــدس س )ق األقــوال: وحمــل الزائــد على الحيضــة على االســتحباب ال يخلــو من

قوة واألحوط رعاية الحيضتين. إن الحيضة مذهب زرارةوفي الجواهر: إنه نقل عن ابن أذينة:

. أيضا وثالثها: إنها حيضــة ونصــف، وهــو مــذهب الصــدوق في المقنــع،

وإذا تزوج الرجل امرأة متعة ثم مــات عنهــا، فعليهــا أنحيث قال: تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام، وإذا انقضت أيامها وهــو حي فحيضــة

ونصف مثل ما يجب على األمة. أقول: وكأن الصدوق أخذه من رواية صفوان، عن عبد الرحمن، قال: سألت أبا عبد الله )عليه السالم( عن المــرأة يتزوجهــا الرجــل

متعة ثم يتوفى عنها، هل عليها

353

تعتد أربعة أشهر وعشرا، وإذا انقضت أيامهــا وهــوالعدة، قال: . (1)حي فحيضة ونصف مثل ما يجب على األمة

ورابعهــا: إنهــا طهــران وهــو اختيــار الشــيخ المفيــد وابن إدريســاني في ــهيد الثـ ــو المحكي عن الشـ ــف، وهـ ــة في المختلـ والعالمـ

المسالك. ــة من ــدائق: )ظــاهر جمل ــال في الح ــف، ق ــة التوق وعن جماع أفاضــل متــأخري المتــأخرين كالســيد الســند في شــرح النــافع،ــة والمحدث الكاشاني في المفاتيح، والفاضل الخراساني في الكفاي

التوقف في المسألة(. ومقتضى الصناعة هو القول الثاني، لصحيح زرارة، عن أبي عبد

عــدة المتمتعــة إن كــانت تحيض فحيضــة، وإنالله )عليه السالم(: . (2)كانت ال تحيض فشهر ونصف

قال في الجواهر: )والموجود في الكــافي كمــا اعــترف بــه غــير واحد إســقاط )عــدة المتمتعــة( منــه، نعم هــو في التهــذيب كــذلك، ويؤيــده روايتــه في الكــافي في عــدة المتمتــع بهــا، مضــافا إلى مــا

عرفته من مذهب زرارة كون سنده ذلك(. ــال: )والموجــود في ــدا ق ــوع جدي وفي هــامش الجــواهر المطب

التهذيب: عدة المتعة إن كانت تحيض(. وخبر عبد الله بن عمــر، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( في

خمسة وأربعــون يومــا، أوحديث ـ إلى أن قال: ـ فكم عدتها، قال: . (3)حيضة مستقيمة

وخبر محمد بن أبي نصــر، عن الرضــا )عليــه الصــالة والســالم( عــدةالمروي عن قرب اإلســناد، قــال أبــو جعفــر )عليــه الســالم(:

قال: المتمتعة حيضة . (4)خمسة وأربعون يوما

. 5ح المتعة أبواب من22 الباب474 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من22 الباب474 ص14الوسائل: ج (?)2. 4ح المتعة أبواب من22 الباب474 ص14الوسائل: ج (?)3. 6ح المتعة أبواب من22 الباب474 ص14الوسائل: ج (?)4

354

وفي المســتدرك، عن أحمــد بن محمــد بن عيســى في نــوادره، عن ابن أبي عمــير، عن عمــر بن أذينــة، عن إســماعيل بن الفضــل الهاشمي قال: سألته، يعني أبا عبد الله )عليه السالم(، عن المتعة،

، إلى أن قال: قــال: عــدتها حيضــةألق عبد الملك بن جريحفقال: إن كانت تحيض، وإن كانت ال تحيض شــهر، فــانطلقت بالكتــاب إلى

.(1)صدق وأقر بهأبي عبد الله )عليه السالم( فعرضته عليه فقال: قال عمر بن أذينة: وكــان زرارة يقــول هــذا، ويحلــف باللــه أنــه

إن كــانت تحيض فحيضــة، وإن كــانت الالحق، إال أنــه كــان يقــول: . (2)تحيض فشهر ونصف

وبسبب هذا الخبر األخــير يظهــر االضــطراب في هــذه الروايــة،ــائل ــا في الوس ــة، بينم ــا حيض ــوادر رواه ــرفت أن الن ــد ع حيث ق

والجواهر رواها حيضتان. فعن إسماعيل بن فضل الهاشــمي، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه

ألق عبد الملك بن جريح فاســأله)عليه السالم( عن المتعة، فقال: ، فلقيتــه فــأمال علي شــيئا كثــيرا فيعنهــا، فــإن عنــده منهــا علمــا

استحاللها. ــدد، وكان فيما روى لي فيها ابن جريح أنه ليس فيها وقت وال ع إنما هي بمنزلة اإلماء يتزوج منهن كم شاء، وصــاحب األربــع نســوة يتزوج منهن ما شاء، بغير ولي وال شهود، فإذا انقضــى األجــل بــانت منــه بغــير طالق، ويعطيهــا الشــيء اليســير، وعــدتها حيضــتان، وإن

كانت ال تحيض فخمسة وأربعون يوما. صــدققال: فأتيت بالكتاب أبا عبد الله )عليــه الســالم( فقــال:

ــه الحــق،وأقر به ، قال ابن أذينة: وكان زرارة يقول هذا، ويحلف أن إن كــانت تحيض فحيضــة وإن كــانت ال تحيضإال أنــه كــان يقــول:

. (3)فشهر ونصف

. 2ح المتعة أبواب من4 الباب588 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من4 الباب588 ص2المستدرك: ج (?)2. 8ح المتعة أبواب من4 الباب447 ص14الوسائل: ج (?)3

355

وعن المفضل بن عمر، عن الصادق )عليه الصالة والسالم( في ثم يقــول لهــا:حــديث طويــل نقلنــاه في بعض المبــاحث الســابقة:

ــك حيث ــك، وعلى أن المــاء لي أضــعه من ــني وال أرث على أن ال رثي أشاء، وعليك االستبراء خمسـة وأربعين يومــا أو محيضـا واحــدا، مــا

. (1) الحديثكان من عدد األيام بــل ويــدل على كفايــة الحيضــة، مــا ورد من صــحيح زرارة، عن

،(2)إن على المتمتعة مــا على األمةالباقر )عليه الصالة والسالم(: ــائل في بضميمة ما ورد أن استبراء األمة حيضة، مثل ما رواه الوس

باب وجوب استبراء األمة المسبية: عن الحسن بن صالح، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

نادى منادي رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( في النــاس يــوم . (3)أوطاس: أن استبرؤوا سباياكم بحيضة

ــه أمهــا وما رواه أيضا في باب من وطأ أمة بالملك حــرمت علي وبنتها، عن مسمع كردين، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

عشــر ال يحــل نكــاحهن والقــال أمــير المؤمــنين )عليــه الســالم(: غشيانهن: أمتك أمها أمتك، وأمتك أختها أمتــك، وأمتــك وهي عمتــكــك ــك وهي أخت من الرضاعة، وأمتك وهي خالتك من الرضاعة، وأمت من الرضاعة، وأمتك وقد أرضعتك، وأمتك وقد وطئت حتى تستبرئ بحيضة، وأمتك وهي حبلى من غــيرك، وأمتــك وهي على ســوم من

. (4)مشتر، وأمتك ولها زوج وهي تحته وفي مستدرك الوسائل في باب نكاح العبيد واإلماء، عن دعائم اإلسالم، عن محمد بن عبد اللــه بن الحســن، أنــه قــال: في المــرأة

. (5)تستبرأ بحيضةتسبى ولها زوج، قال:

. 1ح المتعة أبواب من32 الباب593 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح العدد أبواب من53 الباب485 ص15الوسائل: ج (?)2. 1ح العبيد نكاح أبواب من17 الباب515 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح العبيد نكاح أبواب من19 الباب517 ص14الوسائل: ج (?)4. 1ح العبيد نكاح أبواب من13 الباب596 ص2المستدرك: ج (?)5

356

وعن الشيخ الطبرسي في مجمع البيــان، عن أنس بن مالــك، قال: كان رسول الله )صلى الله عليه وآله( أمر مناديــا فنــادى يــوم

ــاس: ــتىأوط ــالى ح ــعن، وال الحي ــتى يض ــالى ح ــأ الحب أال ال توط. (1)يستبرئن بحيضة

واالســتبراء حيضــة، وهــو علىوعن فقه الرضا )عليه السالم(: . (2)البائع

وبذلك ظهر أن مقتضى الجمع الداللي بين هــذه الروايــات وبين الروايات التي استدل بها للقول بالحيضــتين، هــو حمــل الزائــد على االستحباب، وهي خبر إسماعيل بن الفضــل المتقــدم المنقــول، عن

الوسائل والجواهر. ــاب ــي، وعن كت ــير العياش ــروي عن تفس ــير الم ــبر أبي بص وخ الحسين بن سعيد على ما عن البحار، عن أبي جعفر )عليه السالم(

ــال: ــة، إلى أن ق ــيرك حــتى تنقضــي عــدتهافي المتع وال تحــل لغ. (3)وعدتها حيضتان

وخـــبر محمـــد بن الفضـــل )الفضـــيل خ ل(، عن أبي الحســـنــتانالماضي )عليه السالم(: ،(4)طالق األمة تطليقتان وعدتها حيض

ــه الصــالة والســالم(: ــاقر )علي إن علىبانضــمام الصــحيح، عن الب. (5)المتمتعة ما على األمة

ــال: ــير، ق ــاط، عن أبي بص ــد الحن ــم بن حمي ــاب عاص وعن كت سمعت أبا جعفر )عليه الســالم( يقــول: قــال علي )عليــه الســالم(:

لوال ما سبقني ابن الخطاب ما زنى إال شقي ثم قرأ هذه ،

. 2ح العبيد نكاح أبواب من13 الباب596 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح العبيد نكاح أبواب من14 الباب596 ص2المستدرك: ج (?)2. 6ح المتعة أبواب من23 الباب477 ص14الوسائل: ج (?)3. 5ح العدد أبواب من40 الباب470 ص15الوسائل: ج (?)4. 2ح العدد أبواب من53 الباب485 ص15الوسائل: ج (?)5

357

ــة: ــه منهناآلي فــآتوهن إلى أجــل مســمى فمــا اســتمتعتم ب أجـــورهن فريضـــة وال جنـــاح عليكم فيمـــا تراضـــيتم بـــه من بعـــد

يقـول إذا انقطـع األجــل فيمـا بينكمـا اســتحللتها، قال: (1)الفريضة بأجل آخــر ترضــيها، وال يحــل لغــيرك حــتى ينقضــي األجــل، وعــدتها

. (2)حيضتان البــد من أنبل ويؤيد ما ذكرناه، ما في رواية أبي بصير، قــال:

يقول في هذه الشروط: أتزوجك متعــة كــذا وكــذا يومــا بكــذا وكــذا درهما، نكاحا غــير ســفاح على كتــاب اللــه وســنة نبيــه، وعلى أن ال ترثيــني وال أرثــك، على أن تعتــدي خمســة وأربعين يومــا، وقــال

. (3)بعضهم: حيضة قال في الحدائق: )قولــه: )قــال بعضــهم( إمــا من كالم صــاحب

.(4)الكافي أو من أحد الرواة للخبر( بل ويؤيده إن لم يدل عليه ما رواه عبد الله بن جعفر الحميري، عن صاحب الزمــان )عجــل اللــه تعــالى فرجــه( المــروي عن كتــاب

االحتجاج: إنه كتب إليه في رجل تزوج امرأة بشيء معلوم وبقي له عليها وقت فجعلها في حل ممــا بقي لــه عليهــا إن كــانت طمثت قبــل أن يجعلها في حل من أيامها ثالثة أيــام، أيجــوز أن يتزوجهــا رجــل آخــر بشيء معلــوم إلى وقت معلــوم عنــد طهرهــا من هــذه الحيضــة، أو

يسـتقبل بهـايسـتقبل بهـا حيضـة أخــرى، فأجـاب )عليـه السـالم(: .(5)حيضة غير تلك الحيضة، ألن أقل العدة حيضة وطهرة تامة

وفي بعض النسخ: )وطهارة(.

. 28 النساء: اآلية سورة (?)1. 4ح المتعة أبواب من18 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)2. 4ح المتعة أبواب من18 الباب467 ص14الوسائل: ج (?)3.186 ص24الناضرة: ج الحدائق (?)4. 6ح المتعة أبواب من23 الباب475 ص14الوسائل: ج (?)5

358

هــذه الروايــة أيضــا ظــاهرة في كفايــة الحيضــة، والمعــنى فيو قوله: )ألن أقل العدة إلخ( أن العدة عبــارة عن حيضــة كاملــة حــتى

تطهر منها، كما ذكره الحدائق. ومما تقدم ظهر وجه النظر في قول بعض األعالم بأنه لو منعنــا من الجمع بين األخبار وقلنــا بأنــه متعارضــة، فالبــد من الرجــوع إلىــار الحيضــتين المرجحات، وال ريب في أن الترجيح لما دل على اعتب لكــثرة أخبــاره وكونهــا موافقــة لالحتيــاط، إذ قــد عــرفت أن أخبــار

الحيضة لولم تكن أكثر فهما متساويتان. ــداللي بين ــع ال ــد الجم ــة لالحتيــاط فال تــرجح بع أمــا الموافق

الطائفتين. نعم هــو احتيــاط مســتحب، واالحتيــاط ســبيل النجــاة، لكنــه قــد يتعــارض مــع احتيــاط آخــر بــأن تــزوجت بعــد الحيضــة الواحــدة ألن

االحتياط هنا متعارض كما ال يخفى. ومما تقدم ظهر وجه الضعف في القولين اآلخرين:

الــذين أولهمــا: للصــدوق في المقنــع، حيث جعــل العــدة حيضــة ونصفا، مستدال له بصحيح ابن الحجــاج المتقــدم، فــإن الالزم حملــه على االســتحباب كحمــل الحيضــتين على االســتحباب بالنســبة إلى

الثانية. والثاني: إنها طهران، كما تقدم عن المفيد وغيره.

واستدل لــه في المختلــف بمــا رواه الشــيخ عن ليث المــرادي، قال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(: كم تعتــد األمــة من مــاء

. (1)بحيضةالعبد، قال: قال في المختلــف في تقريــر االســتدالل بهــذا الخــبر: واالعتبــار بالقرء الذي هو الطهر فبحيضة واحدة يحصــل قرئــان: القــرء الــذي

طلقها فيه، والقرء الذي بعد الحيضة، والمتمتع بها كاألمة.

. 6ح العدد أبواب من40 الباب470 ص15الوسائل: ج (?)1359

ومنه يعرف وجه االستدالل لهــذا القــول بمــا رواه عبــد اللــه بن عمر، عن الصادق )عليــه الســالم(، قــال: قلت: فكم عــدتها )يعــني

. (1)خمسة وأربعون يوما، أو حيضة مستقيمةالمتمتع بها( قال: وأشكل عليه في المسالك قال: في االستدالل بــذلك نظــر، ألن الحيضة تتحقق بدون الطهرين معا، فضال عن أحدهما، كما لــو أتاهــاــف، وإذا الحيض بعد انتهاء المدة بغير فصل، فإن الطهر السابق منت انتهت أيام الحيض تحققت الحيضة التامــة، وإن لم يتم الطهــر، بــل يمضي لحظة منه، ومثل هذا ال يسمى طهرا في اعتبار العــدة، وإن

اكتفى به لو كان سابقا على الحيض. بل ربمــا اســتدل لهــذا الحســن بقــول زرارة، عن البــاقر )عليــه

،(2)إن كان حر تحته أمة فطالقه تطليقتان وعدته قرئــانالسالم(: ــا بناء على أن المراد من القرئين في العدة الطهران، منضما إلى م

. على المتمتعة ما على األمةروي أن وأشكل عليه الجواهر بقوله: )وفيه منــع كــون المــراد بــالقرئين هنــا الطهــرين، وثبوتــه في ذلــك المقــام ال يســتلزم القــول بــه هنــا

خصوصا بعد النصوص المعتبرة(. ثم ال يخفى أن الظاهر من روايات الحيضة خصوصا قوله )عليــه

، لــزوم أن يكــون بعــد تمــامأو حيضة مســتقيمةالصالة والسالم(: المدة أو الهبة أو الفسخ حيضــة كاملــة، ألنــه هــو الظــاهر من كلمــة

أظهــر في ذلــك، فــإذا انقضــتحيضة مســتقيمةحيضة، بل قوله: ــاء الحيضــة، لم تكن تلــك الحيضــة المــدة أو فســخ أو وهب في أثنــر كافية حتى تتزوج في طهرها، بل الالزم انقضاء تلك الحيضة وطه

وحيضة أخرى

. 4ح المتعة أبواب من22 الباب474 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح العدد أبواب من40 الباب469 ص15الوسائل: ج (?)2

360

وبعد ذلك يحق لها التزويج. ــل أو نصــف ــرب أو نصــف األك ــف الض ــال لنص ــه مثال ال يق فإن

الشرب: ضربة أو أكلة أو شربة أو ما أشبه ذلك. بل لعل خبر عبد الله بن جعفــر الحمــيري، عن صــاحب الزمــان )عجل الله تعالى فرجه( المتقدم صريح في ذلــك، فــإن قولــه: وإن كانت طمثت قبل أن يجعلها في حل من أيامها ثالثة أيام، أيجــوز أن يتزوجها رجل آخر بشيء معلوم إلى وقت معلــوم عنــد طهرهــا منــه الســالم(: هذه الحيضة، أو يستقبل بها حيضة أخرى، فأجــاب )علي

يستقبل بها حيضة غير تلك الحيضة ألن أقل العــدة حيضــة وطهــرة ــارة تامة، أو (1)تامة ــاوطه ــريح فيم ــرى، ص ــخة أخ ــا في نس كم

ذكرناه. قال في الجواهر: )إني لم أجــد تحريــرا في كالمهم هنــا لكيفيــة االعتداد بالحيضـتين، وأنـه هـل البـد من حيضــتين تــامتين فال يجـزي حينئذ انقضاء أجلها في أثناء حيضها، والدخول في حيضــة أخــرى، أو أنه يكفي فيهما بعض الحيضــة األولى ولــو لحظـة، والحيضــة الثانيــة ولو لحظة، أو أنه البد من تمام الحيضــة الثانيــة خاصــة، كمــا يــومي إليه خبر صــاحب الزمــان )عليــه الســالم(، أو بــالعكس، أو البــد من حيضة كاملة ولحظة من حيضــة أخــرى من غــير فــرق بين الســابقة والالحقة، إال أن الــذي ينســاق إلى الــذهن األول الــذي هــو مقتضــى

األصل. أقول: وهو كما ذكره بناء على الحيضتين، كما أنه على ما ذكره

أيضا بناء على الحيضة الواحدة. ــة ــأس فخمس ــانت ال تحيض ولم تي ــال: إن ك ــرائع ق ثم إن الش

وأربعون يوما.

. 6ح المتعة أبواب من22 الباب474 ص14الوسائل: ج (?)1361

وهذا هو الذي قام عليــه اإلجمــاع كمــا يظهــر من كلمــاتهم، بــلادعاه جماعة صريحا، ويدل عليه متواتر النصوص:

إنففي رواية زرارة، عن أبي عبد الله )عليه السالم( أنه قال: . (1)كانت تحيض فحيضة، وإن كان ال تحيض فشهر ونصف

وفي رواية أبي النصر، عن أبي الحســن الرضــا )عليــه الســالم( عــدة المتعــة خمســة وأربعــونقال: قال أبو جعفر )عليه السالم(: . (2)يوما، واالحتياط خمسة وأربعون ليلة

ــا، والظاهر أن المراد كون االحتياط خمسة وأربعون يوما بلياليه فيكون االعتبار بكليهما احتياطا في الفروج وجوبا أو اســتحبابا، لكن

الظاهر لزوم ذلك كما سيأتي. وعن زرارة، قال: عدة المتعة خمسة وأربعون يوما، فاني أنظـرــاز إلى أبي جعفر )عليه السالم( يعقده بيده خمسة وأربعين، فإذا ج

. (3)األجل كانت فرقة بغير طالق وعن عبد الله بن عمــر، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( في

خمســة وأربعــونحديث في المتعة، قال: قلت: فكم عدتها، قــال: . (4)يوما، أو حيضة مستقيمة

وعن ابن أبي نصر، عن الرضا )عليه السالم( في حــديث، قــال: ،عــدة المتعــة حيضةسمعته يقول: قال أبو جعفر )عليه الســالم(:

. (5)خمسة وأربعون يوما لبعض أصحابهوقال: ــه ــه )علي ــد الل وعن محمــد بن مســلم وأبي بصــير، عن أبي عب

السالم( في حديث المتعة، قال:

. 1ح المتعة أبواب من22 الباب473 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح العدد أبواب من53 الباب485 ص15الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من22 الباب473 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح المتعة أبواب من22 الباب474 ص14الوسائل: ج (?)4.6ح المتعة أبواب من22 الباب474 ص14الوسائل: ج (?)5

362

ليس عليها منه عدة، وعليهــا من غــيره عــدة خمســة وأربعــون . (1)يوما

وعن محمــد بن مســلم وزرارة، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(. (2)عدة المتعة خمسة وأربعون ليلةقال:

وعن المعلى بن خنيس، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( في حديث قال: قلت: جعلت فداك إن كان المسلمون على عهد رسول

.الالله )صلى الله عليه وآله( يتزوجون المتعة بغــير شــهود، قــال: . (3)خمسة وأربعون ليلةقلت: كم العدة، قال:

ــه الســالم( وعن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله )علي ليس عليها العــدة منــه، وعليهــاكم المهر في المتعة، إلى أن قال:

. (4)من غيره خمسة وأربعون ليلة وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه الســالم( قــال: في

. (5)وعدتها خمسة وأربعون ليلةالمتعة، إلى أن قال: وعن عمر بن حنظلة، قال: سألت أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم(

والعدة خمسة وأربعون ليلةعن شروط المتعة، إلى أن قال: قال: (6) .

وفي المقنــع، ســئل أبــو عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن المتعــة،.(7)هي كبعض إمائك، وعدتها خمس وأربعون ليلةفقال:

إلى غير ذلك. ومنه يظهر لزوم رد رواية إسماعيل بن الفضل الهاشــمي إليهم

)عليهم الصالة

. 1ح المتعة أبواب من23 الباب475 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من17 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من17 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)3. 4ح المتعة أبواب من17 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)4. 7ح المتعة أبواب من17 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)5. 8ح المتعة أبواب من17 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)6. 9ح المتعة أبواب من17 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)7

363

وإن كانت ال تحيض شــهروالسالم( حيث قال أبو عبد الله فيه: (1) .

هذا باإلضافة إلى أن في نفس الرواية يقــول: انطلقت بالكتــاب صــدق وأقــرإلى أبي عبد الله )عليه السالم( فعرضته عليه فقــال:

. (2)به قال عمر بن أذينة: وكــان زرارة يقــول هــذا، ويحلــف باللــه أنــه الحــق، إال أنــه كــان يقــول: إن كــانت تحيض فحيضــة، وإن كــانت ال

ــك بن(3)حيض فشهر ونصف ــد المل ، ولعل الراوي لم يسمع كالم عبجريح بقوله: ونصف، ولذا قال ناقال عنه: وإن كانت ال تحيض شهر. ومما تقدم يظهــر أنــه ال يكفي بــدون خمس وأربعين ليلــة، بــأن يقال بكفاية الليالي المتوسطات فقط، كما قالوا في إقامــة عشــرة

أيام ونحوها.ــة مــا ذكــره ــات المتقدمــة يعلم تمامي ــه من ظــاهر الرواي ثم إن الجواهر، ــ وإن كنــا نقـول بكفايـة حيضـة، وهـو يقـول بعـدم كفايـة حيضة وإنما الالزم الحيضتان ـ قال: )وأما غــير مســتقيمة الحيض أو المسترابة لرضاع ونحوه، فقد يقوى أن العدة أســبقهما على معــنى إن مضى لها خمسة وأربعون قبل الحيضتين تمت عدتها، وإن اتفــقــمعته في الطالق( الحيضتان قبل ذلك تمت العدة على حسب ما س

(4). وربمــا يشــهد لــه في الجملــة خــبر قــرب اإلســناد، واحتمــال أن المــدار على الحيضــتين وإن طــال الزمــان بعيــد، بــل يمكن القطــع

بعدمه بمالحظة في كتاب الطالق. نعم الظاهر كفايــة التلفيــق، فقــول الجــواهر: )بــل األولى عــدم

اعتبار التلفيق( شبه استيناس ال استدالل.

. 6ح المتعة أبواب من17 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)1. 6ح المتعة أبواب من17 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)2. 6ح المتعة أبواب من17 الباب590 ص2المستدرك: ج (?)3.199 ص30الكالم: ج جواهر (?)4

364

ثم إنه ال يبعد كفاية شهر ونصف، وإن لم يكن الشهر تامــا، بــأن طلق في أول صباح من الشهر، لمــا تقــدم من صــحيح زرارة قــال:

إن كانت تحيض فحيضة، وإن كانت ال تحيض فشهر ونصف . عدة المطلقة ثالثة أشهر، واألمة المطلقةوفي صحيحه اآلخر:

عليها نصف ما على الحرة، وكذلك المتمتع عليها مثل ما على األمة(1).

فرواية خمسة وأربعون يوما إنما هو فيما إذا لم يكن هناك شهركامل ونصف شهر بعد ذلك بأن كان الشهر ناقصا.

وإذا انقضتبل يمكن أن يراد من صحيح ابن الحجاج المتقدم: اســتفادةأيامها وهو حي فحيضة ونصــف مثــل مــا يجب على األمة

ذلك، بأن يراد قدر حيضة ونصف وهو شهر ونصف شهر، ويؤيد ذلك أن النساء يحضن مرة في كل شهر في غالب األوقات، ســواء كــان

الشهر ناقصا أو كامال. وبذلك يظهر أنــه ال مجــال الستصــحاب العــدة في مثــل المقــام

الذي كان الشهر ناقصا، وإن كان االحتياط يقتضي ذلك. ثم الظاهر انقضاء العدة بالحيضة أو الحيضــتين، وإن كــانت هيــبه، ألن ــا أش ــز أو م ــرب دواء أو قف ــدم بش ــزول ال ــبب في ن الس

الموضوع متى تحقق يتحقق الحكم. وقــد دلت بعض روايــات الحج على أن المــرأة إذا شــربت شــيئا يسـبب لهــا الطهــر، يجــوز لهــا أن تعمــل أعمـال الحج من الطـواف والصالة وما أشبه، مع أن الطهر هنا بسبب عملي ال بطبيعة المرأة.

. 2ح العدد أبواب من53 الباب485 ص15الوسائل: ج (?)1365

ثم إن الشرائع قال: )وتعتد من الوفاة لــو لم يــدخل بهــا بأربعــة أشهر وعشرة أيام إن كـانت حـائال، وبأبعـد األجلين إن كـانت حـامال

على األصح(. أقول: أما لزوم عدة الوفاة عليها وإن لم تكن مــدخوال بهــا فهــو إجماعي كما في الجــواهر، وهــو الظــاهر من الروايــات، ولم أظفــرــغيرة ــا، والص ــا وغيره ــدخول به ــالفرق بين الم ــك ب ــالف ذل بمن خ

واليائسة وغيرهما، في عدة الوفاة على حد سواء. ــوا ثم بالنسبة إلى الحائل اختلف أنظار الفقهاء، فالمشــهور ذهب إلى ما تقدم عن المحقق من أربعة أشهر وعشرا فيما كـانت حـرة، وأبعد األجلين إذا كانت حامال، خالفا للمفيد والمرتضــى وســالر وابن

أبي عقيل فقد ذهبوا إلى أن عدتها مطلقا شهران وخمسة أيام. ومقتضى القاعدة هو ما ذكره المشهور لآليــة المباركــة بعــد مــا

والــذينعرفت من أنها زوجة كما أن الدائمــة زوجــة، قــال تعــالى: يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشــرا

(1) .ــه ولجملة من الروايات: كصحيح ابن الحجاج، عن الصــادق )علي السالم(، سألته عن المرأة يتزوجها الرجل متعة ثم يتوفى عنها هــل

عليها عدة، قال: . (2)تعتد بأربعة أشهر وعشرا وصحيح زرارة: سألت أبا جعفر )عليه السـالم( مــا عــدة المتعـة

إذا مات عنها الذي يتمتع بها، قال: . قــال: ثمأربعة أشــهر وعشــرا يا زرارة كل النكاح إذا مات الزوج فعلى المرأة حرة كانت أوقال:

أمة، وعلى أي وجه كان النكاح منه،

. 234 البقرة: اآلية سورة (?)1. 1ح العدد أبواب من52 الباب484 ص15الوسائل: ج (?)2

366

. (1)متعة أو تزويجا أو ملك يمين، فالعدة أربعة أشهر وعشرا واستدل للقول الثــاني: بمــا رواه الحلــبي، عن أبيــه، عن رجــل، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: سألته عن رجل تــزوج امــرأة

متعة ثم مات عنها ما عدتها، قال: . (2)خمسة وستون يوماــأخرون بضــعف اإلســناد ســيما ــا المت قــال في الحــدائق: ورده بالطاطري، فإن الشــيخ ذكــر في الفهــرس إنــه كــان واقفيــا شــديد

العناد في مذهبه، صعب العصبية على من خالفه من اإلمامية. وأجاب الشيخ عنها بالحمل على ما إذا كــانت أمــة، لمــا ورد من

أن عدة األمة من الوفاة هذا القدر، وال بأس به جمعا بين األخبار. أما ما رواه الشيخ، عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن )عليــه

عدة المرأة إذا تمتع بها فمات عنها خمسة وأربعونالسالم(، قال: ، فقد حمله الشيخ في محكي كالمه على مــوت الــزوج بعــد(3)يوما

انقضاء األجــل، قــال في الحــدائق: وحمــل الشــيخ جيــد ويــؤنس بــهــع على عطف الموت على المتمتع بها، فكأنه في معنى أن موته وق

أثر تمام المتمتع بانقضاء األجل. أما عدتها بأبعد األجلين إن كانت حامال، فللروايات المطلقة في

هذا الباب:ــال: ــالم(، ق ــه الس ــه )علي ــد الل ــبي، عن أبي عب فيفعن الحل

. (4)الحامل المتوفى عنها زوجها تنقضي عدتها آخر األجلين المتــوفى عنهــا زوجهــاوعن سماعة، قال: قال )عليه السالم(:

الحامل، أجلها آخر

. 2ح العدد أبواب من52 الباب484 ص15الوسائل: ج (?)1. 4ح العدد أبواب من52 الباب485 ص15الوسائل: ج (?)2. 3ح العدد أبواب من52 الباب485 ص15الوسائل: ج (?)3. 1ح العدد أبواب من31 الباب455 ص15الوسائل: ج (?)4

367

األجلين، إن كانت حبلى فتمت لها أربعة أشهر وعشر ولم تضع، فإن عدتها إلى أن تضع، وإن كانت تضع حملها قبل أن يتم لها أربعة أشهر وعشرا، تعتد بعد ما تضع تمام أربعة أشهر وعشر، وذلك أبعد

.(1)األجلين إلى غيرها من الروايات الكثيرة التي تأتي في كتــاب الطالق إن

شاء الله تعالى. ثم إنه ال فرق في الحكم المذكور بين أن تكون المرأة مســلمة أو كافرة، فعن زرارة، عن أبي جعفر )عليــه الســالم(، قــال: ســألته عن نصرانية كانت تحت نصراني فطلقها، هل عليها عدة مثــل عــدة

ال، ألن أهل الكتاب مماليــك لإلمــام، أال تــرى أنهمالمسلمة، فقال: ومن، قــال: يؤدون الجزيــة كمــا يــؤدي العبــد الضــريبة إلى مواليه

. أسلم منهم فهو حر تطرح عنه الجزيةــدةقلت: فما عدتها إن أراد المسلم أن يتزوجها، قال: عدتها ع

فــإن، قــال: األمة حيضتان، أو خمسة وأربعون يوما قبل أن تسلم. أسلمت بعد ما طلقها فإن عدتها عدة المسلمة

قلت: فإن مات عنها وهي نصرانية وهو نصراني فأراد رجل من ال يتزوجهــا المســلم حــتى تعتــد منالمســلمين أن يتزوجهــا، قــال:

.النصراني أربعة أشهر وعشرا، عدة المسلمة المتوفى عنها زوجها قلت له: كيف جعلت عدتها إذا طلقت عدة األمة، وجعلت عدتها إذا مات عنها عدة الحرة المسلمة، وأنت تذكر أنهم مماليك لإلمــام،

ــوفى عنهــا زوجهاقــال: ، ثمليس عــدتها في الطالق كعــدتها إذا ت إن األمة والحرة كلتيهمــا إذا مــات عنهمــا زوجهمــا ســواء فيقال:

. (2)العدة، إال أن الحرة تحد واألمة ال تحد

. 2ح العدد أبواب من31 الباب455 ص15الوسائل: ج (?)1. 1ح العدد أبواب من45 الباب478 ص15الوسائل: ج (?)2

368

وعن يعقوب السراج، قال: سألت أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عــدةعن نصرانية مات عنها زوجها وهو نصــراني مــا عــدتها، قــال:

. (1)الحرة المسلمة أربعة أشهر وعشرا وسيأتي تفصيل الكالم في ذلك إن شــاء اللــه تعــالى في كتــاب

الطالق. ، فإنــه(2)ألزمــوهم بمــا الــتزموا بهوهذه الروايات حاكمة على

إذا كانت عندهم العدة مدة أقل من ذلك جاز للمســلم على قاعــدةــات المــذكورة ــتزامهن، لكن الرواي ــتزوجهن حســب ال ــزام أن ي اإلل واردة على قاعدة اإللزام، كما ذكرنا مثــل ذلــك في بعض المبــاحث

السابقة، والله سبحانه العالم. ثم إذا كان للكافرة والمخالفة عدة المتعــة في الحــر غــير عــدة اإلسالم، أخذت بها لقاعدة اإللزام، وإذا لم تكن لها عدة أخذت عدة اإلسالم، ألصــالة أحكــام اإلســالم للكــل خــرج منهــا قاعــدة اإللــزام،

وحيث ال قاعدة لإللزام هنا أخذت باألصل، فتأمل. ثم إن األمة كالحرة عــدتها أبعــد األجلين من المــدة والوضــع إن كانت حامال، وشـهران وخمســة أيــام إن كـانت حــائال، كمــا دل على

ذلك جملة من األدلة المذكورة في المفصالت.

. 2ح العدد أبواب من45 الباب478 ص15الوسائل: ج (?)1. 5 ح30 الباب331 ص15الوسائل: ج (?)2

369

ــزوج(:11)مســألة ــد ال ــواز تجدي ــكال وال خالف في ج ال إش العقد عليها بعد األجل، وإن كانت في العدة، سواء أراد العقد عليهــا دواما أو متعة، وال إشكال أن غير الزوج ال يتمكن من ذلك، وإنما هو

خاص بالزوج، ويدل عليه جملة من الروايات. فعن محمد بن مسلم، في حديث إنه سأل أبــا عبــد اللــه )عليــه

إن أراد أن يســتقبل أمــرا جديــدا فعــلالسالم( عن المتعة، فقــال: . (1)وليس عليها العدة منه وعليها من غيره خمسة وأربعون ليلة

ال بــأس أن تزيــدك وتزيــدها إذا انقطــعوعن أبي بصــير، قــال: األجل فيما بينكما، تقول لها: استحللتك بأجل آخـر برضـى منهـا، وال

. (2)يحل ذلك لغيرك حتى تنقضي عدتها إذا تــزوج الرجــل متعــةوعن ابن أبي عمــير، عمن رواه، قــال:

كان عليها عدة لغيره، فإذا أراد هو أن يتزوجها لم يكن عليهــا عــدة،. (3)يتزوجها إذا شاء

فإذاوعن زرارة، عن أبي جعفر )عليه السالم( في حديث قال: جاء األجل يعني في المتعة كــانت فرقــة بغــير طالق، فــإن شــاء أن

. (4)يزيد فالبد أن يصدقها شيئا قل أو كثر وعن أبي بصير، عن أبي جعفر )عليه السالم( في المتعة، قــال:

فما استمتعتم به منهن فــآتوهن أجــورهن فريضــةنزلت هذه اآلية: . )5(وال جناح عليكم فيما تراضيتم به بعد الفريضة

. 1ح المتعة أبواب من23 الباب475 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من23 الباب475 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من23 الباب475 ص14الوسائل: ج (?)3. 4ح المتعة أبواب من23 الباب476 ص14الوسائل: ج (?)4. 24 النساء: اآلية سورة (?)5

370

ال بــأس بــأن تزيــدها وتزيــدك إذا انقطــع األجــل بينكمــا،قــال: فتقــول: اســتحللك بــأمر آخــر برضــى منهــا، وال يحــل لغــيرك حــتى

. (1)تنقضي عدتها وعدتها حيضتان وعن أبان بن تغلب، قال: قلت ألبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(: الرجل يتزوج المرأة متعة فيتزوجها على شهر، ثم إنها تقع في قلبه فيحب أن يكون شرطه أكــثر من شــهر، فهــل يجــوز أن يزيــدها في أجرها ويزداد في األيام قبــل أن تنقضــي أيامــه الــتي شــرط عليهــا،

ــال: ــوز شــرطان في شــرطفق ــال:ال يج ــف يصــنع، ق ، قلت: كي . (2)يتصدق عليها بما بقي من األيام، ثم يستأنف شرطا جديدا

وعن محمــد بن مســلم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( في فإن أراد أن يستقبل أمرا جديدا فعــل، وليس عليهــا العــدةحديث:

. (3)منهــال في حــديث: وعن زرارة، عن أبي جعفر )عليه السالم( إنه ق

فإذا جاز األجل كانت فرقة بغير طالق، فإذا أراد أن يزداد فالبــد أن . يصدقها شيئا قل أوكثر في تمتع أو تزويج غير متعة

وعن عمر بن حنظلة، قال: سألت أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم( إلىيشــارطها على ماشــاءا من العطيةعن شروط المتعة، قــال:

وإن أراد أن يمســكها فــإذا بلــغ أجلهــا فليجــدد أجال آخــرأن قــال: . (4)ويتراضيان على ماشاءا من األجر

وعن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله )عليه السالم( يقــول: إذا انقطــعقال علي )عليه الصالة والسالم( ـ إلى أن قال: ـ يقول:

األجل فيما بينكما استحللتها بأجل آخر

. 6ح المتعة أبواب من23 الباب477 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من24 الباب478 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من23 الباب475 ص14الوسائل: ج (?)3. 3ح المتعة أبواب من590 ص2المستدرك: ج (?)4

371

. (1)ترضيها، واليحل لغيرك حتى ينقضي األجل، وعدتها حيضتان وليس عليهـا منــه عـدةوعن الرضوي )عليه الصالة والسـالم(:

إذا عزم على أن يزيد في المدة واألجل والمهــر، إنمــا العــدة عليهــا فمــالغــيره، إال أن يهب لهــا مــا بقي من أجلــه عليهــا وهــو قولــه:

استمتعتم به منهن فــآتوهن أجــورهن فريضــة وال جنــاح عليكم فيمــا. (3) وهو زيادة في المهر واألجل(2)تراضيتم به من بعد الفريضة

قــال في الحــدائق: في معــنى قولــه )عليــه الســالم( في روايــةأبان: )ال يجوز شرطان في شرط(، قيل في معناه وجوه:

منها: أن )الشرطان( المدتان المتخالفتــان واآلجــران المتباينــانفي شرط أي في عقد واحد، ذكره المحدث الكاشاني في الوافي. ومنها ما ذكــره المحــدث األمين اإلســترابادي، قــال: )هي أجالن

في عقد واحد فلذا ال يجوز عقد جديد قبل انفساخ العقد األول(. ومنها ما ذكره المجلسي في حواشيه على الكافي، قال: )لعــل المـــراد بالشـــرط ثانيـــا الزمـــان على طريقـــة مجـــاز المشـــاكلة، وبالشرطين العقدين، أي ال يتعلق عقدان بزمان واحــد، ويحتمــل أن يكون المفروض زيــادة األجــل والمهــر في أثنــاء المــدة تعــويال على العقد السابق من غير تجديد، فيكون بمنزلة اشتراط أجلين ومهرين

في عقد واحد(. أقول: الظاهر من هذه الوجوه هو ما ذكره المحدث الكاشــاني،ــكين ــمى السـ ــذا يسـ ــع، ولـ ــنى القطـ ــرط بمعـ وال يخفى أن الشـ

بالمشرط، والجيش بالشرطة، ومنه

. 4ح المتعة أبواب من590 ص2المستدرك: ج (?)1. 28 النساء: اآلية سورة (?)2. 1ح المتعة أبواب من590 ص2المستدرك: ج (?)3

372

ــة ــان الحال ــا يقطع ــرط كالهم ــد كالش ــرطة الخميس، فالعق شالسابقة.

ثم إن ما تقدم من عدم جواز تجديـد العقـد عليهــا قبــل انقضـاء األجــل هــو المشــهور بين األصــحاب، ونقــل في المختلــف عن ابن حمزة أنه قــال: وإن أراد أن يزيــد في األجــل جــاز وزاد في المهــر،

وروي: إنه يهب منها مدته ثم يستأنف، وأنه ال يصح ما ذكرا أوال. واحتج بأصالة الجواز الســالم عن معارضــة شــغلها بعقــد غــيره، وكونها مشغولة بعقده ال يمنع من العقد عليهــا مــدة أخــرى كمــا لــو

كانت مشغولة بعدته. ثم قال في المختلف: وال بأس بــه عنــدي، ثم نقــل عن ابن أبي عقيل أنه قال: لو نكح متعة إلى أيام مســماة، فــإن أراد أن ينكحهــا نكاح الدائم قبل أن تنقضــي أيامــه منهــا لم يجــز ذلــك مــا لم تملــك نفسها وهو أملك بها منها مــا لم تنقض أيامهــا، فــإذا انقضــت أيامهــا فشاءت المرأة أن تنكحه من ساعة جاز، ولو وهب أيامــه ثم نكحهــا

نكاح إعالن جاز ذلك. قال في المختلف بعد نقل ذلك عنه: وهو يفيد قــول ابن حمــزة

إال أنه قيد باإلعالن. ــافة إلى ــوص باإلض ــتندوا إلى بعض النص ــؤالء اس ــول: إن ه أق استداللهم على ذلك بـ )هن مستأجرات( وال إشكال في اإلجارة في

مثل ذلك. فقد روى عبــد الســالم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، في

،(1)وال جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعــد الفريضةقوله تعالى: ــال: قلت: إن أراد أن يزيدها ويزداد قبل انقضاء األجل الذي أجل، ق

ال بأس بأن يكون ذلك برضى منه ومنها باألجل

. 28 النساء: اآلية سورة (?)1373

، بنــاء على أن(1)يزيدها بعد مــا يمضــي األجل، وقال: والوقت قوله )ويزيدها بعد ما يمضي األجل( ليس تفسيرا للجملــة الســابقة، وإنما بيان حكم آخر بمعنى أنه يجوز الزيادة في أثناء األجل وبعد ما

يمضي األجل. وروى المفضل بن عمر، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( في

وأما مــا ذكــرت أنهم يــترادفون المــرأة الواحــدة فــأعوذكتابه إليه: ــا بالله أن يكون ذلك من دين الله ودين رسوله، إنما دينه أن يحل م أحل الله، ويحرم ما حرم الله، وإن مما أحل الله المتعة من النساء في كتابه، والمتعة من الحج، أحلهما الله ثم لم يحرمهمــا. فــإذا أراد الرجل المسلم أن يتمتع من المرأة فعل ما شــاء اللــه وعلى كتابــهــا من األجــر، كمــا وسنة نبيه نكاحا غير سفاح ما تراضيا على ما أحب

ــةقال الله عزوجل: فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريض ، إن همــا أحبـا(2)وال جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعـد الفريضة

مدا في األجل على ذلك األجر، أو مــا أحبــا في آخــر يــوم من أجلهــا قبــل أن ينقضــي األجــل، مثــل غــروب الشـمس مــدا فيــه وزادا فيــأمر مســتقبل، األجل ما أحبا، فإن مضى آخر يوم منه لم يصلح إال ب وليس بينهما عدة إال لرجل سواه، فإن أرادت سواه اعتدت خمســة وأربعين يوما، وليس بينهما ميراث، ثم إن شــاءت تمتعت من آخــر، فهــذا حالل لهــا إلى يــوم القيامــة إن شــاءت تمتعت منــه أبــدا، وإن شاءت من عشرين بعد أن تعتد من كل من فارقته خمســة وأربعين

يوما، كل هذا لها حالل على حدود الله التي بينها

. 8ح المتعة أبواب من23 الباب477 ص14الوسائل: ج (?)1. 28 النساء: اآلية سورة (?)2

374

))1ومن يتعــد حــدود اللــه فقــد ظلم نفسهعلى لسان رسوله:

(2) .ــا ورد من أنهن ــ ــهور، ألن مـ ــ ــول المشـ ــ لكن ال محيص عن قـ مستأجرات، قد عرفت سابقا أن المراد تمام النكاح بتمام المدة، ال أن حكم المتعة حكم اإلجارة في كل الشؤون، فإن ذلك مما تطابق

النص والفتوى على خالفه. أما الروايات المذكورة فبعضــها مجملــة، وبعضــها الظــاهرة في قول من ذكر البد من رد علمها إلى أهلها، إلعــراض المشــهور عنهــا كمــا عــرفت، فال يمكن أن تقــاوم المشــهور المــدعم بالروايــات

الصريحة الصحيحة كما عرفت جملة منها. ومن ذلــك يعــرف الجــواب عن دليلين آخــرين لهم، من األصــل

وتنظيرهم العقد في األجل على العقد في العدة منه. إذ ال مجــال لألصــل بعــد الــدليل، والتنظــير غــير تــام، فإنهــا في األجل زوجة، وفي العــدة مباينــة قــد خــرجت عن الزوجيــة بالكليــة،ــد وإنما وجبت العدة عليها ألجل استبراء رحمها حكمة فلو جدد العق

عليها في العدة لم يضر بالعلة في العدة بخالف غيره. ومما تقدم يعلم وجه النظر في إشــكال الحــائري )رحمــه اللــه( في تقريراته على المشهور، حيث قال: )ولكن قد يشكل في تعميم هذا الحكم إذا ما كان العقد المجدد عليها قبل انقضــاء األجــل دائمــا لعدم جريــان مــا اســتدل بــه من الــدليل العقلي والنقلي على عــدم

صحة تجديد العقد عليها فيما إذا كان العقد الثاني دائما. أما الدليل العقلي فواضح بعد عدم لزوم تحصــيل الحاصــل منــه

مع ما بينه وبين المنقطع من المبانية ذاتا وأثرا.

.1 الطالق: اآلية سورة (?)1. 1ح المتعة أبواب من32 الباب592 ص2المستدرك: ج (?)2

375

أما الدليل النقلي فالختصاصه سؤاال وجوابــا بــالمنقطع، وعــدمو ال يجــوز شــرطان فيعمــوم قولــه )عليــه الســالم( في الجــواب:

، أمــا بنــاء على كــون المــراد من )الشــرطان( أجالنشرط للــدائم فواضح بعد عدم اشتمال الــدائم على األجــل كي يلــزم من تجديــده عليها اجتماع أجلين في عقد واحد. وأما بناء على كون المراد منهما أعم منها، فإن العقد الواقع في أثناء المدة ال يلــزم منــه إال اجتمــاع شرطين ال اجتماع شرطين في شرط. هذا كلــه مضــافا إلى إمكــان دعوى استلزام تجديد العقد الدائم عليها، النفساخ العقد األول، ألنــه كاشف عن إعراضه عن العقــد األول، وإســقاطه لمــا لــه عليهــا منــة الدائمــة ــة األجــل، لعــدم إمكــان اجتمــاع القصــد إلى الزوجي بقي المطلقة المرأة مع القصــد إلى بقــاء زوجيتــه المقيــدة الموقتــة في

زمان واحد كما هو واضح(. إذ يرد عليــه: إن أدلــة العقــد الــدائم ال تشــمل مثــل ذلــك، ولــذا أشكل على هؤالء الحدائق بقوله: ولو صح تجديد العقد عليهــا متعــة في األجل لصح ذلك دواما، إذ ال فــرق بينهمــا، إذ المقتضــي للصــحةــول أمر واحد فيهما، مع أنه ال يقول به، مما يظهر منه أن أحدا ال يق بهــذا القــول، وليس ذلــك إال لعــدم اســتفادة جــواز مثــل ذلــك من

الدليل. وأما قولــه: )مضــافا إلى إمكــان دعــوى اســتلزام تجديــد العقــد الدائم عليها( إلخ، ففيه: إنه لو صــح ذلــك لصــح ذلــك في المنقطــع، وقد عرفت أن الروايات الصريحة الصحيحة المعمول بها تــدل على

أنه ال يصح ذلك إال بعد انقضاء األجل بنفسه أو بالهبة. هذا باإلضافة إلى أن مثل ذلــك يحتــاج إلى النيــة، فــإن األعمــال المتوقفة على النية ال تصح إال بها، فكيــف يقــال بصــحة ذلــك بــدون

نية، فإذا كانت هنالك نية

376

ومظهر )ألن النية وحدها ال تكفي( صح ذلك وخرج عن موضــوعالكالم، وإال لم يصح.

وكيف كان، فقــد ظهــر ممــا تقــدم أنــه ال يصــح عقــدان دائمــان المرأة واحدة، وكذلك ال يصح عقدان منقطعان، سواء كان االنقطاع الثاني بقدر وقت االنقطاع األول أو أكثر أو أقــل، كمــا ال يصــح عقــد دوام أو انقطاع في العدة الرجعية، ألن العــدة الرجعيــة إنمــا تكــون محال لرجوع الزوج وهي زوجــة، كمــا دل على ذلــك النص والفتــوى، أما في العدة الباينة فيصــح الــدوام واالنقطــاع للــزوج فيمــا لم تكن

محرما كالبائنة بسبب الثالث. كما أن من الواضح أنه ال يصح االنقطاع في الدوام.

أما إذا عقــد عليهــا شــهرا مثال وعقــد الفضــولي عليهــا شــهرين، فأجاز بعد انقضاء شهره، فإن قلنا بأنه ناقل صح على إشكال تقدم،

وإن قلنا بأنه كاشف لم يصح. ــيره، ســواء نعم ال يصح مثل ذلك في المزوجة إذا عقد عليها لغــا، ــا أو انقطاع ــاني دوام ــا، والث ــا أو انقطاع ــد األول دوام ــان العق ك

لوضوح عدم شمول األدلة لمثل ذلك، والله سبحانه العالم.

377

(: فيها فروع: 12)مسألة األول: يجوز أن يتمتع الرجل بالمرأة الواحــدة مــرارا كثــيرة، وال

تحرم في الثالثة، وال في التاسعة، بال إشكال وال خالف. فعن زرارة، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قــال: قلت لــه: الرجل يتزوج المتعة وينقضي شرطها، ثم يتزوجها رجــل آخــر حــتى بانت منه، ثم يتزوجهــا األول حــتى بــانت منــه ثالثــا، وتــزوجت ثالثــة

نعم كم شــاء، ليس هــذه مثــلأزواج يحل لألول أن يتزوجها، قــال: . (1)الحرة، هذه مستأجرة وهي بمنزلة اإلماء

ــالم(، وعن أبان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله )عليه الس ال بــأس يتمتــع منهــا مــافي الرجل يتمتع من المرأة المرات، قال:

. (2)شاء وعن علي بن جعفـــر، عن أخيـــه موســـى بن جعفـــر )عليهم السالم(، قال: سألته عن رجل تزوج امــرأة متعــة، كم مــرة يرددهــا

. (3)ما أحبويعيد التزويج، قال: الثاني: الظاهر كراهة الجمع بين ثنــتين من ولــد فاطمــة )عليهــا الصالة والسالم( سواء كانتا دائمــتين أو متعــتين أو بــاالختالف، وقــد ألمعنــا إلى ذلــك في أول كتــاب النكــاح من الشــرح، وذلــك إلطالق

األدلة. ــال: ســمعته فعن محمد بن أبي عمير، عن رجل من أصحابنا، ق

ال يحــل ألحــد أن يجمــع بين ثنــتين من ولــد)عليــه الســالم( يقــول: ، قلت: يبلغهــا،فاطمة )عليها السالم( إن ذلــك يبلغهــا فيشــق عليها

. (4)أي واللهقال:

. 1ح المتعة أبواب من26 الباب480 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من26 الباب480 ص14الوسائل: ج (?)2. 3ح المتعة أبواب من26 الباب480 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من40 الباب388 ص14الوسائل: ج (?)4

378

وعن حماد، قال: ســمعت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( يقــول،. (1)وذكر مثله

والمشهور بين الفقهاء قديما وحـديثا حمـل ذلـك على الكراهـة، فــإن في الســند بعض الضــعف، كمــا قــالوا، باإلضــافة إلى إعــراض

المشهور عن ذلك في داللة على التحريم قديما وحديثا. الثالث: يستحب في المتعة اإلشهاد واإلعالن وال يجبان.

ــديث فعن عمر بن أذينة، عن أبي عبد الله )عليه السالم( في حوصاحب األربع يتزوج منهن ما شاء بال ولي وال شــهودالمتعة، قال:

(2) .ــه ــه )علي ــد الل ــا عب وعن الحــرث بن المغــيرة، قــال: ســألت أب

،رجــل وامرأتــانالسالم( ما يجزي في المتعة من الشهود، فقال: يجزيــه رجــل وإنمــا ذلــك لمكــانقلت: فإن كــره الشــهرة، فقــال:

. (3)المرأة لئال تقول في نفسها هذا فجور وعن معلى بن خنيس، قال: قلت ألبي عبد الله )عليه الســالم(:

،رجل وامرأتان يشهدهماما يجزي في المتعة من الشهود، فقال: ، قلت: أرأيت إنإنه ال يعوزهمقلت: أرأيت إن لم يجد أحدا، قال:

أشفقوا أن يعلم بهم أحد أيجزيه رجل واحــد، قــال )عليــه الســالم(:نعمقال: قلت: جعلت فداك كــان المســلمون على عهــد رســول .

. (4)الالله )صلى الله عليه وآله( يتزوجون بغير شهود، قال: وعن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر )عليهم السالم(

قال: سألته عن الرجل

. 1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من40 الباب388 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من31 الباب484 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح المتعة أبواب من31 الباب484 ص14الوسائل: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من31 الباب484 ص14الوسائل: ج (?)4

379

إنهل يصلح له على أن يتزوج المــرأة متعــة بغــير بينــة، قــال: . (1)كانا مسلمين مأمونين فال بأس

وفي رواية أخرى، قال: سألته عن رجل تحتــه امــرأة متعــة أراد أن يقيم عليها ويمهرها، متى يفعل ذلك بها، قبل أن ينقضــي األجــل

إن هو زادها قبل أن ينقضي األجل لم يــرد بينــة،أو من بعده، قال: . (2)وإن كانت الزيادة بعد انقضاء األجل فالبد من بينة

وعن زرارة، سأل أبا عبد الله )عليــه الســالم( عن رجــل يــتزوج. (3)ال بأسمتعة بغير شهود، قال:

ــوادره، عن المعلى وفي رواية أحمد بن محمد بن عيســى في ن بن الخنيس مثل الرواية السابقة، لكن فيه: قلت: فإن لم يجد أحدا،

، قلت: أرأيت إن أشــفقوا أن يعلم بهم أحــدإنه ال يجــوز لهمقال: الحديث. (4)نعميجزيهم رجل واحد، قال:

ــه الســالم( وعن الحرث بن المغيرة، إنه سأل أبا عبد اللــه )عليــلهل يجزي في المتعة رجل واحد وامرأتان، قال: نعم ويجزيه رج

. (5)واحد، وإنما ذلك لمكان البراءة ولئال تقول في نفسها هو فجور وعن حمــران، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال: قلت:

. (6)ال إال أن يكون مثلكأتزوج المتعة بغير شهود، قال:

. 4ح المتعة أبواب من31 الباب485 ص14الوسائل: ج (?)1. 5ح المتعة أبواب من31 الباب485 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من23 الباب591 ص2المستدرك: ج (?)3. 2ح المتعة أبواب من23 الباب591 ص2المستدرك: ج (?)4. 3ح المتعة أبواب من23 الباب591 ص2المستدرك: ج (?)5. 4ح المتعة أبواب من23 الباب591 ص2المستدرك: ج (?)6

380

والوجه الثاني نكــاح بغــير شــهودوفي الرضوي )عليه السالم(: . (1)وال ميراث وهو نكاح المتعة

الرابع: ال إشــكال في جــواز التمتــع بالهاشــمية والقرشــية، فعنــه الســالم( قــال: ــد اللــه )علي ــعمنصــور الصــيقل، عن أبي عب تمت

. (2)بالهاشمية وتقدم رواية علي بن الحكم، عن بشر بن حمزة، عن رجــل من قريش، قال: بعثت إلى ابنة عم لي قد عرفت كــثرة من يخطبــني ـ إلى أن قــالت: ـــ فتزوجــني متعــة، فــدخلت على أبي جعفــر )عليــه

. (3)افعل صلى الله عليكما من زوجالسالم( فأخبرته، فقال: الخــامس: مــاء الزنــا ليس محترمــا، وقــد أجــاز الشــارع النكــاحــة ــاديث المرتبط ــدم بعض األح ــد تق ــك، وق ــره ذل ــة، نعم يك بالزاني

بالمقام. ــد وعن أحمد بن محمد بن عيسى، عن بعض رجاله، عن أبي عب الله )عليه الصـالة والسـالم(، قـال: سـألته عن رجـل تـزوج المـرأة متعة أيامــا معلومــة فتجيئــه في بعض أيامهــا فتقــول: إني قــد بغيت قبل مجيئي إليك بساعة أو بيوم، هل لــه أن يطأهــا فقــد أقــرت لــه

. (4)ال ينبغي له أن يطأهاببغيها، قال: السادس: يشكل التمتع بالمرأة على حكمه أو حكمها، فإن ذلك

ينافي ما تقدم من اشتراط المهر واألجل. وما في روايــة ابن أبي عمــير، عن بعض أصــحابه، عن أبي عبــد

ال بــأس بالرجــل أن يتمتــع بــالمرأة علىالله )عليه السالم(، قــال: حكمه، ولكن البد له من أن يعطيها

. 5ح المتعة أبواب من23 الباب591 ص2المستدرك: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من37 الباب491 ص14الوسائل: ج (?)2. 9ح المتعة أبواب من2 الباب443 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح المتعة أبواب من38 الباب492 ص14الوسائل: ج (?)4

381

. (1)شيئا، ألنه إن حدث به حدث لم يكن له ميراث يجب أن يحمل على التعيين قبل الصيغة، لكن في الوسائل: إذا أعطاها شــيئا قبــل الــدخول فقــد حكم بــه، وصــار المهــر معينــا، فال

ينافي ما تقدم من اشتراط تعيين المهر، والمسألة محل تأمل. السابع: ال ينبغي اإلشــكال في أن المــرأة إذا زوجت نفســها من رجل دواما أو متعة، ثم زوجها أهلها من رجل آخــر كــذلك، لم يصــح الزواج الثاني، ألن االختيار بيدها ال بيــدهم، هــذا باإلضــافة إلى بعض

الروايات الواردة في المقام. مثل ما عن إسحاق بن عمار، قــال: قلت ألبي الحســن موســى )عليه الســالم( عن رجــل تــزوج امــرأة متعــة، ثم وثب عليهــا أهلهــا فزوجوها بغير إذنها عالنية، والمرأة امرأة صدق كيف الحيلــة، قــال:

ال تمكن زوجها من نفسها حـتى ينقضـي شـرطها أو عـدتها:قلت ، فليتــقإن شرطها سنة وال يصبر لهــا زوجهــا وال أهلهـا سـنة، قــال:

الله زوجها األول، وليتصدق عليهــا باأليــام، فإنهــا قــد ابتليت، والــدارــة، والمؤمنــون في تقية ــه تصــدق عليهــا أيامهــادار هدن . قلت: فإن

إذا خال الرجل بهــا فلتقــل هي: يــاوانقضت عدتها كيف تصنع، قال: هذا إن أهلي وثبوا علي فزوجوني منك بغير أمري ولم يستأمروني، وإني اآلن قد رضيت، فاستأنف اآلن فتزوجني تزويجـا صــحيحا فيمــا

. (2)بيني وبينك

. 1ح المتعة أبواب من40 الباب493 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح المتعة أبواب من41 الباب493 ص14الوسائل: ج (?)2

382

وعن يونس بن عبدالرحمن، قال: ســألت الرضــا )عليــه الصــالة. (1)والسالم( وذكر نحوه

وعن أحمد بن محمد بن أبي نصــر، عن الرضــا )عليــه الســالم(، أنه قال في الرجل يتزوج المرأة متعة، ثم يتزوجهــا رجــل من بعــده

. (2)الزوج األولظاهرا، فسألته أي رجل أولى بها، قال: الثامن: الظاهر أنه ال يجب على المرأة المتمتع بها االنتقــال مــع الــزوج من بلــد إلى بلــد، إذا لم يكن ذلــك من الشــرط الضــمني أوالصريح في ضمن العقد، ألنه ال دليل على ذلك، بخالفه في الدوام. ويؤيده ما عن معمـر بن خالد، قـال: سـألت أبـا الحسـن الرضـا )عليه السالم( عن الرجل يتزوج المرأة متعة، فيحملهــا من بلــد إلى

. (3)يجوز النكاح اآلخر وال يجوز هذابلد، فقال: ــاب نعم ظاهر الوسائل التوقف في المسألة، حيث إنه عنون الب

بحكم نقل المرأة المتمتع بها من بلد إلى بلد. التاسع: تقدم تفصيل الكالم في حرمــة الجمــع بين األخــتين في بحث الدوام، وهنا رواية خاصة في بحث المتعة، وهي ما رواه أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن )عليه السالم(، قال: سألته

. (4)العن الرجل يكون له المرأة هل يتزوج بأختها متعة، قال:

. 1ح المتعة أبواب من494 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من494 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من494 ص14الوسائل: ج (?)3. 1ح المتعة أبواب من495 ص14الوسائل: ج (?)4

383

العاشر: ال إشكال في أنه ال نفقة وال قسم وال عدة على الرجل في المتعة، إال أن يريــد تــزويج أختهــا فيصــبر حــتى تنقضــي عــدتها، ويدل على ذلك باإلضافة إلى ما تقدم ما رواه هشام بن ســالم، عن

ــال: ــةأبي عبد الله )عليه السالم(، في حديث في المتعة ق وال نفق. (1)وال عدة عليك

وعن أبي عبد الله )عليه الصالة والســالم( في حــديث آخــر في. (2)وال أقسم عليك وال أطلب ولدك وال عدة لك عليالمتعة قال:

فإذا تزوجت بــامرأة متعــة إلى أجــلوعن الصدوق في المقنع: مسمى، فلمـا انقضـى أجلهــا أحببت أن تــتزوج أختهــا، فال تحــل لــك

. حتى تنقضي عدتها الحادي عشر: الظاهر أنه يكره أن يتزوج الرجــل بــامرأة كــانت ضرة ألمه مع غير أبيه، ولو نكاحا متعـة منــه، أو من األب أو منهمــا،

وقد تقدم الكالم في ذلك في الدائم. ويدل عليه إطالق روايــة زرارة قــال: ســمعت أبــا جعفــر )عليــه

ما أحب للرجل المسلم أن يتزوج ضرة كانت ألمــهالسالم( يقول: . (3)مع غير أبيه

أن يتزوج امــرأة إذاوعن الحسن بن محبوب مثله، إال أنه قال: . كانت ضرة ألمه مع غير أبيه

ــه من الثاني عشر: لو اختلفا في أنها متعة أو دائمة، فالظاهر أن التحالف، وال يقال األصل عدم األجل، ألنه معارض بأصل عدم قصـد الدوام، إذ هما نوعان من النكاح، وإن كانا داخلين تحت جامع واحد،

فليس من قبيل الشك بين األقل

. 1ح المتعة أبواب من45 الباب496 ص14الوسائل: ج (?)1. 2ح المتعة أبواب من45 الباب496 ص14الوسائل: ج (?)2. 1ح المتعة أبواب من31 الباب592 ص2المستدرك: ج (?)3

384

واألكثر، حيث يكون األصل مع األقل. نعم لو اختلفا في أنه هل عقــدها عشــرة أيــام أو عشــرين كــانــا في أن األصل مع القائل بأن العقد عشرة أيام، كما أنهما لو اختلف

المهر مائة أو عشرة، فاألصل مع القائل عشرة. أما لو اختلفا في أن المهــر هــل هــو شــاة أو ســخلة، يكــون من

التحالف.ومثله لو كان االختالف في أنه الدينار أو الدرهم ألنهما نوعان.

وعلى تقدير جواز تأخير وقت النكاح عن اإلنشاء لــو اختلفــا في أنه هل عقدها نكاحا متصــال باإلنشــاء أو منفصــال، فالظــاهر أنــه من

التحالف أيضا. وكذلك لو اختلفا في أنه عقدها من الشهر القادم، أو بعــد ثالثــة

شهور. ولو اختلفا في جعل شرط وعدمه، فاألصـل مــع عــدم الشـرط، ولو أنفقا في أصل الشرط لكن الشرط كان هذا أو هذا، فــإن كــان بين الشرطين جامع كان الجامع مورد االتفاق، ويكــون من المــدعي والمنكر بالنسبة إلى الزائد، أما إذا كــان بين الشــرطين تبــاين كــان

من مورد التحالف. الثالث عشر: لو عقد الفضول، فإن وافق المعقــود عنــه رجال أو امرأة على جميع الخصوصيات فال إشكال في الصحة، أما لو وافــق ال بجميع الخصوصيات كما لو عقدها له شهرا فقبل نصــف شــهر، أو شـهرا ونصـف، أو قبــل بنصـف المهـر المجعـول، أو بمثليـه لم تكن

إجازة وبطل النكاح، وكذلك في سائر الخصوصيات. ولو لم يقبل الشرط مثل ما إذا عقدها بشرط كون النفقة على الرجل، فلم يقبل الرجل، وهو الذي أجــرى الفضــول العقــد فضــولة عنه مع المــرأة، وقبلت المــرأة بإســقاط الشــرط صــح، إذ الشــرط التزام في التزام، وقد تقدم أن للمشروط لــه الحــق في إســقاطه،

كما لو شرطت عدم الدخول ثم أسقطت شرطها.

385

الرابع عشر: لو عقدها متعة ثم لم يجامعها فهل لها اإلجبار ألنــه شرط ضمني، أو ال ألن ذلك ليس مقتضــى عقــد المتعــة، أو يفصــلــار وإال ــا اإلجب بين ما إذا كان عسرا وحرجا عليها عدم المجامعة فله

فإمســاكفال حق لها في اإلجبار، الظاهر التفصــيل، فإنــه مقتضــى ، باإلضافة إلى دليل العسر والحرج. (1)بمعروف أو تسريح بإحسان

ال يقال: فإمساك بمعروف خاص بالطالق. ألنه يقال: إنه علة، ولذا ورد في جملة من الروايات األمــر بهــذا اللفظ، فللحاكم الشــرعي أن يطلب الرجــل ويجــبره إمــا على هبــة

المدة أو على الجماع حسب المتعارف، فتأمل. ولو أراد الرجل الجماع أزيد من المتعارف، وجب عليهــا القبــول إال إذا لم تتحمل للعسر والحرج، وكذا إذا كــان عظيم اآللــة بحيث ال تتحمل المرأة ذلك، فإن دليل العســر ودليــل المعاشــرة بــالمعروف

حاكمان على األدلة األولية. الخامس عشر: لولم ينفق عليها ألن النفقة ليست على الــزوج، كما تقدم ويأتي في باب النفقات، لكن المرأة لم تجد شيئا فعال وال قوة، ولم يكن بيت مال يســعفها، فهــل لهــا الحــق في إجبــاره على اإلنفاق عليها أو إطالقها بهبة مدتها، ال يبعد ذلــك إذا لم يكن متــبرع، بمقتضى إمساك بمعــروف، على مــا عــرفت، فال يقــال: إن إطعــام الجائع المضــطر تكليــف كفــائي على كــل المســلمين فال خصوصــية

للزوج هنا فتأمل. السادس عشر: لو تمتع بها ثم أطلقها أو انتهت المدة ولم نعلم

هل وطئت

. 229 البقرة: اآلية سورة (?)1386

حتى تكون عليهــا العــدة أم ال، فالظــاهر أن إخبارهــا بنفســها أو شـــهادة عـــادلين بـــذلك أو مـــا أشـــبه يكفي في الحكم على أحـــد الطرفين، أما إذا أنكرت الوطي وأدعى الزوج الوطي فاألصل معها

ويصح لألجنبي العقد عليها إذا لم يثبت الزوج ذلك. السابع عشر: العدة واجبــة بمجــرد الــوطي قبال أو دبــرا بــإنزالــه إذا رأى وبغيره، وهل يتحقق الوطي بالغالف، الظاهر التفصيل بأن العرف أنه وطي كفى، وإال فإذا كــان الغالف مثال من زجــاج ونحــوه بما ال يصدق الوطي، فال يكفي في وجوب العدة، وكـذلك في سـائر

األحكام المترتبة على ذلك. ولو قال الزوج لم أطأهــا كفى في زواج جديــد إذا هي صــدقت،ــل وطــأ لم يصــح لقاعــدة )هن ــو قــالت: ب أو قــالت ال أعلم، أمــا ل

مصدقات(. الثامن عشر: لو نكح أما وبنتا، أو أختين أو ما أشــبه ممــا تحــرم بالمصاهرة كان الكالم هنــا كالــدائم، كمــا أن في المقــام تــأتي كــل محرمــات المصــاهرة باســتثناء الزيــادة على األربــع، وبعض الفــروع األخر مثل التمتع بالكتابية عند من يقــول بعـدم جــواز ذلــك بالنسـبة إلى الدوام، وبالبكر بالنسبة إلى من يقــول بعــدم جــواز ذلــك بــدون

رضى األب في الدوام، إلى غير ذلك. التاسع عشر: هل يصح شرط عدم المس أو النظر أو القبلة، ال يبعد الصحة إذا كان عقالئيا، مثل كــون أحــدهما ذا مــرض مســر، أو كانت مثال قبيحة تريد أن ال ينظر إليها الرجل أو ما أشــبه ذلــك، وإالــون لم يصح، حيث ال يدخل الشرط غير العقالئي في عموم )المؤمن

. (1)عند شروطهم( ولو أسقط الشارط شرطه جــاز، كمــا تقــدم مثلــه في الــوطي،

ومنه يعرف حال

االستبصار: ،4ح المهور أبواب من20 و19 الباب30 ص15الوسائل: ج (?)1. 4 ح232 ص3ج

387

ما إذا كان الشرط الدخول بالغالف. العشرون: لو نفى الولد ثم أثبته أو بالعكس كان كما تقــدم في

كتاب اإلقرار، ألن المناط في المقامين واحد. الواحد والعشرون: ال يصح جعــل الخيــار ألحــدهما في اإلبطــال، ألن النكاح ال يدخله الفسخ إال في موارد خاصة علم منها ومن بعض النصوص عدم عموم دليل شرط الخيار في هذا الباب، وسيأتي فيــة أيضــا، وأن باب العيوب التي توجب الفسخ بعض الكالم في المتع

بعض تلك العيوب توجب الفسخ هنا. الثاني والعشرون: الظاهر أنه ال تصح الهبة الملفقة كأن ينكحها شهرا ثم يهب لها يوما دون يوم، حتى تكون في يوم ذات زوج وفي يوم خلية، إذ الــدليل ال يشــمل مثــل ذلــك، ولــو وهب كــذلك فالهبــة باطلة، إال بالنسبة إلى اليوم األخير الذي يتصل بأيام خلوها، حيث ال محــذور هنــاك، وال مــانع من بطالن بعض الهبــة دون بعض، كمــا لــو

وهب ما يملك وما ال يملك. الثالث والعشرون: إذا شرط المرة والمرتين مــع شــرط األجــل أو بدونه عند من يرى صحته مجــردا، فالمنصــرف المــرة الكاملــة ال اإلدخال واإلخراج إال إذا كان الشــرط ذلــك، ولــو أفــرغ وأبقى حــتىأفرغ ثانيا بدون إخراج كان مرة، إال إذا كان الشرط إفراغة واحدة. الرابع والعشرون: لو كان الشرط منها عليه قبلة واحـدة فقـط، أو لمسة واحدة فقط، ال يبعد صحة مثل هذا الشرط، وال غرابة كماــتأجرات( ــده )هن مسـ ــا ويؤيـ ــل، خصوصـ ــذلك في التحليـ ــو كـ هـ

و)المؤمنون عند شروطهم(. ولو شرط مــرة واحــدة فــأخرجت نفســها في األثنــاء، فهــل لــه اإلدخال ثانيا، الظاهر ذلــك، ألن المــراد بــالمرة المــرة الكاملــة ولم

تكمل المرة.ولو كان العقد أو الشرط مرة فحاضت أو ما أشبه كان

388

الكالم مثل ما تقدم فيما إذا حاضت. الخامس والعشرون: لــو قــال: أنكحتــك شــهرا، فال إشــكال في دخول الليالي، أما لو قــال: أنكحتــك يومــا، فهــل يــدخل الليــل أو ال، احتماالن، والمتبع هو قصدهما أو انصراف اللفــظ ممــا يدخلــه تحت

)عقودكم(، أما إذا شك في ذلك فاألصل العدم. السادس والعشرون: لو خطب دواما ولم نعلم هل األربــع الــتي عنده دائمــات حــتى ال تجــوز إجابتــه، أو بعضــهن متعــة حــتى تجــوز، جازت اإلجابة إلصل الصحة، ولو علمنا كون كلهن كن دواما ثم يريد الدوام بالخامسة ولم نعلم هل جاز له ذلك حيث بدل إحداهن متعــةــاكم على ــحة الح ــل الص ــا ألص ــة أيض ــواز اإلجاب ــاهر ج أو ال، فالظ

االستصحاب. السابع والعشرون: لولم تعلم المرأة هل تزوجها الرجل متعة أو دواما حتى تكون لهـا النفقـة، هـل لهـا أخـذ النفقـة تقاصـا، الظـاهر العدم للشك في االستحقاق، ولــولم يعلم الرجــل مــاذا فعــل وكيلــه هل زوجه المرأة متعة أو دائما فهل ال قسم وال نفقــة عليــه ألصــالة العــدم، أو يلــزم العمــل بــالعلم اإلجمــالي ألنــه يعلم بتوجــه تكليــفالدوام أو المتعة ـ مثل أنه بهبة المدة تحرم عليه ـ إليه، احتماالن.

الثامن والعشرون: لــو ادعت المــرأة بعــد وفــاة الرجــل أنــه لمــاء ــرحم لم يعطها الصداق أولم يدخل بها، أو أن الحمل من جذب ال غيره، فال حاجة إلى أبعد األجلين أو ما أشبه ذلــك، فهي مصــدقة إال

إذا ثبت الخالف. ولو علمنا بأنها كانت متعــة للرجــل، ثم تريــد الــتزويج، ولم نعلم بانقضاء األجل وعدمه، فهي مصدقة، وذلك مقــدم على استصــحاب

بقاء العلقة. ولو ادعى أحدهما شرط الميراث على اآلخر بعــد موتــه، احتــاج

إلى اإلثبات، ألن األصل عدم الشرط.

389

ــا التاسع والعشرون: ال إشكال في صحة جواز كون الخنثى زوج أو زوجة إذا لم تكن مشكلة، أما إذا كانت خنثى مشكلة، فقد تكلمنا حوله، وأنه يحق له أن يجعل نفسه رجال أو امرأة، إمـا اختيـارا وإمـاــاب ــدوام، وســيأتي في ب ــو الكالم في ال ــا ه ــالكالم هن ــة، ف بالقرع العيوب أنه لو تزوجها أو تزوجته، ثم ظهر كونه خنثى أن هذا هل هو

عيب يوجب الفسخ أو ال. الثالثون: ال يخفى أن كثيرا من المستحبات والمكروهات وسائر األحكام الموجودة في باب النكاح أعم من المتعة والدائمــة، إلطالق

األدلة، مما الحاجة إلى ذكرها. ونختم هــذه المســألة بفصــل اســتحباب اإلحســان إلى الزوجــةــحاق والعفو عنها إلطالق بعض ذلك بما يشمل المتعة، فقد روى إس بن عمار، قال: قلت ألبي عبد الله )عليه الســالم(: مــا حــق المــرأة

يشبعها ويكسوها وإنعلى زوجها الذي إذا فعله كان محسنا، قال: . (1)جهلت غفر لها

كانت امــرأة عنــد أبي )عليــهوقال أبو عبد الله )عليه السالم(: . (2)السالم( تؤذيه فيغفر لها

ــبة إلى وظاهر الشبع والكسوة في هذا الحديث، وإن كان بالنس الدائمــة، لكن ال يبعــد شــموله للمقــام من بــاب المنــاط، خصوصــا بالنسبة إلى الرجال الذين يتزوجون النســاء متعــة في مــدة طويلــة

كعشرين سنة وما أشبه ـ استحبابا ـ. وعن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قــال:

اتقوا اللــه في الضــعيفين، يعــني لــذلك اليــتيم والنســاء، وإنمــا هن . (3)عورة

. 1ح النكاح مقدمات أبواب من88 الباب121 ص14الوسائل: ج (?)1. 1ح النكاح مقدمات أبواب من88 الباب121 ص14الوسائل: ج (?)2. 2ح النكاح مقدمات أبواب من86 الباب119 ص14الوسائل: ج (?)3

390

وفي حديث، عن الصادق )عليه السالم(، قال: ــدا ــه عب رحم الل أحسن فيما بينه وبين زوجته، فإن اللــه عزوجــل قــد ملكــه ناصــيتها

. (1)وجعله القيم عليها وفي حديث الحوالء، عن رسول الله )صلى الله عليه وآله(، بعد أن ذكر الرســول )صــلى اللــه عليــه وآلــه( جملــة ممــا للرجــل علىــال: المرأة، قالت: يا رسول الله صلى الله عليك هذا كله للرجل، ق

نعمقالت: فما للنساء على الرجل، قال رسول الله )صــلى اللــه ، أخبرني أخي جبرائيل ولم يــزل يوصــيني للنســاء حــتىعليه وآله(:

ظننت أن ال يحــل لزوجهــا أن يقــول لهــا أف، يــا محمــد اتقــوا اللــهــديكم، أخــذتموهن على ــوان بين أي ــإنهن ع عزوجــل في النســاء، ف أمانات الله عزوجل لما استحللتم من فــروجهن بكلمــة اللــه وكتابــه من فريضتي وسنتي وشريعة محمد بن عبــد اللــه صــلى اللــه عليــه وآله، فإن لهن عليكم حقا واجبا لما استحللتم من أجســامهن، وبمــا واصــلتم من أبــدانهن، ويحملن أوالدكم في أحشــائهن حــتى أخــذهن الطلق من ذلك، فأشفقوا عليهن وطيبوا قلوبهن حــتى يقفن معكم، وال تكرهوا النساء، وال تسخطوا بهن، وال تأخذوا مما آتيتموهن شــيئا

. (2)إال برضاهن وإذنهن أقول: والظاهر أن المراد بالعوان األسراء، لما رواه الشــيخ أبــو الفتوح الرازي في تفسيره، عن رسول الله )صلى الله عليه وآلــه(،

. (3)استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم أي أسراءإنه قال: وهذا آخــر مــا أردنــا إيــراده في هــذا المجلــد من النكــاح، واللــه المســؤول أن يجعــل مــا كتبتــه من الفقــه من اليســير الــذي يتقبلــه

بفضله وكرمه، مشموال للدعاء

. 2ح النكاح مقدمات أبواب من551 ص2المستدرك: ج (?)1. 2ح النكاح مقدمات أبواب من551 ص2المستدرك: ج (?)2. 3ح النكاح مقدمات أبواب من551 ص2المستدرك: ج (?)3

391

يا من يقبــل اليســير ويعفــو عن الكثــير، اقبــل مــنيالمعروف: اليسير واعف عني الكثير ، وإال فال أراه لــوال فضــله ســبحانه، قــابال

ــمى ألن يسمى )يسيرا(، فهل شيء في قبال عظيم حقه تعالى يسباليسير.

إن حال ذلك حال ما إذا أخذ إنسان رأس إبــرة من مــاء البحــر، فهل يصح أن يقول: إنــه يســير من البحــر، لكن اللــه هــو المتفضــل

المتقبل المستعان. سبحان ربك رب العزة عمــا يصــفون، وســالم على المرســلين، والحمد للــه رب العــالمين، وصــلى اللــه على محمــد وآلــه الطيــبين

الطاهرين. تم بيــد مؤلفــه: )محمــد بن المهــدي الحســيني الشــيرازي( في الليلة الخامسة والعشرين من شــهر جمــادى الثانيــة من ســنة ألــف

. (1)وأربعمائة وخمس، في قم المقدسة

)دام المؤلف تجزئة حسب النكــاح كتاب من الثالث الجزء انتهى هنا إلى (?)1األولى. الطبعة ظله(،

392

المحتويات7................................بالرضاعية الزنا ـ19 مسألة

7..................................واألم باألخت الزنا ـ1 فرع8..................................بالرضاعية الظهار ـ2 فرع10...........................قرابته ذوي أحد ملك لو ـ3 فرع12..................................األختين بين الجمع ـ4 فرع14..........................الموقب الغالم وأخت أم ـ5 فرع15...................أمها عليه تحرم بامرأة زنى لو ـ6 فرع16.............الزوج إذن بدون ولو محرم الرضاع ـ7 فرع

18............الرضاعة من أختي قال: هذه إذا ـ20 مسألة22....................الرضاعية أخته أنها العقد بعد ادعى لو

26.............بالرضاع المفصلة غير الشهادة ـ21 مسألة29...................الرضاع في النساء شهادة ـ22 مسألة

31.........................................المرضعة شهادة في38...............والمذهب الدين في االختالف ـ23 مسألة

40............................................الشبهة وطي عدة

393

42..............التحريم أسباب من المصاهرة ـ24 مسألة44..............................بالمصاهرة األربعة المحرمات

52.......................................والبنت األم بين الفرق57...................والمتعة الدوام بين فرق ال ـ25 مسألة

59....................................عندها حل وإن لنا يحل ال61......................امحرا باألم الدخول كون بين فرق ال

63.....................األختين بين الجمع حرمة ـ26 مسألة65............................................السفاح من أختان

69....................والخالة العمة على النكاح ـ27 مسألة71..........................البنتين على والخالة العمة إدخال

75.............................وجهلهم الثالثة علم بين فرق ال79....................................الصاعدتان والخالة العمة

83....................مذهبا تجوزان الخالة أو العمة كانت لو87............النكاح: الكفر حرمة أسباب من ـ28 مسألة89.....................................الكافرة المملوكة وطي93..................................................الكتابية تزويج

96........................................بالحرمة القائلين أدلة102..............................................كتابي المجوسي

106...................................دينه بدل من ـ29 مسألة108...........أربع من أكثر عن الكافر أسلم لو ـ30 مسألة109.................................اللفظ اشتراط ـ31 مسألة110...................اإليجاب في االختيار وقوع ـ32 مسألة

394

111................الزائد العدد من أكثر مفارقة ـ33 مسألة112.والصغيرة الكبيرة بين الصحة في فرق ال ـ34 مسألة113...........أربع من بأكثر الطالق وقوع عدم ـ35 مسألة114...............لالختيار للزوجة الوكالة صحة ـ36 مسألة115............................نكاحا ليس االختيار ـ37 مسألة116....................القصد إلى يحتاج االختيار ـ38 مسألة117...................للنكاح إنشاء ليس االختيار ـ39 مسألة118.................االختيار قبل الرجل مات إذا ـ40 مسألة119...............االختيار قبل إحداهن ماتت إذا ـ41 مسألة120............أربع من أكثر له يحق ال أسلم لو ـ42 مسألة121..................................الزائد الطالق ـ43 مسألة122.........................لالختيار الحاكم إجبار ـ44 مسألة123................واالختيار اإلسالم بين الوطي ـ45 مسألة124.....الطالق شرائط بدون إحداهن طلق لو ـ46 مسألة125..................................االختيار تعليق ـ47 مسألة126.................واإلشارة الوصف تخالف لو ـ48 مسألة127.............................والمسبب السبب ـ49 مسألة128............................االختيار في التنازع ـ50 مسألة129.........................وبنت أم عن أسلم لو ـ51 مسألة135......................البنت أو األم أسلمت لو ـ52 مسألة137.............المسلمين الزوجين أحد ارتد لو ـ53 مسألة140............................أختين عن أسلم لو ـ54 مسألة

395

141...................أخ وابنة عمة عن أسلم لو ـ55 مسألة142...............................أمة عن أسلم لو ـ56 مسألة143..............................حرة عن أسلم لو ـ57 مسألة144...........أمتين من أكثر عن الحر أسلم لو ـ58 مسألة145..............الدخول قبل المرأة أسلمت لو ـ59 مسألة146كتابية غير امرأة عن الدخول قبل أسلم لو ـ60 مسألة147...........المهر فماذا الدخول بعد أسلم لو ـ61 مسألة148..............................الزوجان أسلم لو ـ62 مسألة151.....................وثنيات أربع عن أسلم لو ـ63 مسألة153................................المسلم ارتد لو ـ64 مسألة155....................وثني زوج عن أسلمت لو ـ65 مسألة156................................الوثني اسلم لو ـ66 مسألة157..................................النفقة سقوط ـ67 مسألة158.......................إسالمهما على اتفقا لو ـ68 مسألة159........................المزوجة المرأة خطبة ـ69 مسألة165...........................بذاتها حرام الخطبة ـ70 مسألة.بالخطبة التصريح أو التعريض جواز عدم ـ71 مسألة .167168..................العارف لغير العارفة تزويج ـ72 مسألة176..........................المحلل طالق شرط ـ73 مسألة179................بها يدخل ولم النكاح بطل لو ـ74 مسألة181.......................الزواج مكروهات بعض ـ75 مسألة185....................................الشغار نكاح ـ76 مسألة

396

197.....................القابلة على العقد كراهة ـ77 مسألة202................زوجته بنت ابنة تزويج كراهة ـ78 مسألةالمنقطع النكاح في فصل392 ـ211

212.................................................المتعة روايات221.....................................شنعة المتعة في كان إذا

223.........................................مدخولة التحريم أدلة224.........................................العامة أقوال تضارب

228....................................بالمتعة القائلون الصحابة231...............................بالمتعة العامة من المجوزون

232.................................................العامة أدلة رد236.....................................المتعة صيغة ـ1 مسألة242.................................الزوجين شرائط ـ2 مسألة245...............................................بالكافرة المتعة247.................................................بالوثنية التمتع

251...........................................المرأة عن السؤال253.................................................بالزانية التمتع255...................................................بالبكر التمتع259......................................األربع من ليست المتعة263.........................................الخليفة تحريم سبب

397

266......................المتعة في المهر اشتراط ـ3 مسألة268................................................يملك ال ما مهر

274..........................العقد عند المهر تمام دفع يجب ال279..............................................المدة هبة تقطيع

283......................................كلها لها الحيض أيام هل287....................................المتعة في العيوب أحكام291.............................زوجا لها أن تبين لو ـ4 مسألة295........................المتعة في شرط األجل ـ5 مسألة

301....................................األجل على العقد صبا إذا305............................................إليهما األجل تقدير

307............................................طويلة مدة ذكر لو311...........................................الغاية في اختلفا لو

322.............................العقد خارج الشرط ـ6 مسألة324.....................................المتعة في الشرط جواز

328.........................المتعة عن العزل جواز ـ7 مسألة331.......................................المتعة في للزوج الولد

333.............................التقية في الولد عدم استحباب337..............................المتعة في طالق ال ـ8 مسألة

341..........................................المتعة في ميراث ال342...................المتعة إرث في أقوال أربعة ـ9 مسألة353................................المتعة عدة في ـ10 مسألة

398

363..................................تحيض ال عةمتالمت كانت إذا370.......................عدتها في الزوج تزويج ـ11 مسألة378...............................المتعة في فروع ـ12 مسألة379...........................................مرارا بامرأة التمتع

381..............................................مستحب الشهود385...............................................الفضول عقد لو

387..............................................المتعة في الخيار391.................................................الحوالء حديث

393.....................................................المحتويات

399