26
ن ب اعد س ج ي ئ ر ل ا خ ي ش ل ل حة ت ا ف ل ا ورة س ر سي ف ت س مي خ ي صرو خ ل ا و ه خ ي ش ل ا م ل عا ل اا ي ن ا رب ل ا و ب ا هان ب ن اعد ج ن ب س مي خ ن بA ارك ب م ن ب ي حي ت ن ب د ب ع لة ال ن ب ر ص ا ب ن ب مد ح م ن ب ا ب ح ن ب د ب ر ن ب ور ص ن م ن بO ل ب ل خ ل ا ن ب ان اذ ش ن بO ل ب ل خ ل ا ن ب ان اذ ش ن ب ت ل ص ل ا ن بA مالك ن ب د ب ع لة ال ن بA مالك ي صرو خ ل ا مدي ح ي ل ا ذي ر الأ. ة ا ش ن خ ي ش ل ا ة وولأذت: ولد خ ي ش ل ا و ب ا هان ب ن عام1147 ه ي ف لدة ب ا ب عل ل ا ن م لدان ب واذي ي ي ن روص خ رع ع ر ت . و خ ي ش ل ا ي ف ة هد لدة ب ل ا ا ش ن و، وكانً ا ب ح م د ب صل ل ي م ر ل وا. وكان والدة خ ي ش ل ا- س مي خ ن بA ارك ب مً ما ي ع ر- لة بy ب ف ل ي ي ن روص خA اك{ د ا| ب. خ ي ش ل ا و ب ا هان ب ن ة ب طل وO م عل ل ل: ما ل ب ش خ ي ش ل ا و ب ا هان ب ن ع ل و ي م ر ل ا ب ي عل ة ب ق د ب لب ا اذ ب صط وا وش ح و ل ا ي عل خاي ص ل ا م م ق و الy ب ح ل ا ي حي ر ه ا ب ن عي ت ر الأ، ان ك ف ي عل وعد م ع م در ف ل ا د ب ع س ل ا ب ي ح اء ج خ ي ش ل ا و ب ا هان ب ن ي ل ا خ ي ش ل ا م ل عا ل ا ة ب ف ف ل ا لأمة ع ل ا د ب ع س ن ب مد خ ا دي ب لك ا م ي ف م ل ا لدة بy ن ار خ ه ل ا اورة خ م ل ا ن ط و ل خ ي ش ل ا ي ن ا هان ب ن عد ت ن ا ل ف ت{ ن ا ها لب ا خ ي ش ل ا دي ب لك ا ن م وي{ ر ت اء , ج ة ب ل ا ب ي ك ب ل ة ب ل اً ا ب ب ش ن م ات ا| ب لة ال ات ب' ب ب ل ا ما ة ب ب ع ت ي عل ت ل ج د ب ص ل ا ع ص ن ل وت ت ك م ل ا ي عل ة ب ب ق د ب ن وي ف ت ق ي عل ة ب{ هب م ي لي ا ما ال ر ها س مار ي، ن ك ل و لأمة ع ل ا دي ب لك ا د وق خ م ل ب كاء الد ل ب لب وا ة ب لب ب ا وقO م عل ل ل ال ق لة ي ف وات ح م ي ك ج ا : ب ا هد ن ا ي ل ة ب ق د ب ن لأ ي ط خ ت هدف ل ا و ل و عدو ت رة غ ت ل ا رت ق ي م ر م ل ا و اُ عد ت، كان ف ا هد ل ال ف م ل ا رة ت ا ع ل ا ب ل ا ي ف س ف ت ي ن ا هان ب ن، ال ف ف لة ي ن ر : اA ك ب ب ق د ب ن، ب ه{ د ق خ ي ش ل ا دي ب لك ا اءة ج ات ب ك ب م خ ض عة وض ف ن' ي ئ ة دت ب ال وق لة ة : هد1

تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

  • Upload
    omani

  • View
    618

  • Download
    5

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

بن جاعد الرئيس للشيخ الفاتحة سورة خميس تفسيرالخروصي

مبارك بن خميس بن جاعد نبهان أبو الرباني االعالم الشيخ هو بن زيد بن حيا بن محمد بن ناصر بن الله عبد بن يحيى بن

بن الصلت بن شاذان بن الخليل بن شاذان بن الخليل بن منصور. األزدي اليحمدي الخروصي مالك بن الله عبد بن مالك

: ووالدته الشيخ نشأة وادي بلدان من العليا بلدة في هـ1147 عام نبهان أبو الشيخ ولد محباI وكان ، ونشأ البلدة هذه في الشيخ . وترعرع خروص بني

. والرمي للصيد خروص بني لقبيلة - زعيماI مبارك بن خميس - الشيخ والده وكان. آنذاك

: للعلم وطلبه نبهان أبو الشيخ واصطياد البندقية على بالرمي ولع نبهان أبو الشيخ شب لما

فكان ، األربعين ناهز حتى الجبال وقمم الصحاي على الوحوش إلى نبهان ابو الشيخ جاء حيث السعيد القدر مع موعد على

ببلدة المقيم الكندي أحمد بن سعيد العالمة الفقيه العالم الشيخ إليها انتقل أن بعد نبهان أبي الشيخ لوطن المجاورة الهجار الله آيات من شيئاI إليه ليكتب إليه , جاء نزوى من الكندي الشيخ

بندقيته على المكتوب ليضع الصيد جلب على يعينه ما البينات الكندي العالمة ولكن ، يمارسها زال ما التي مهنته على فيقوى

: حكيم جواب في له قال للعلم وقابليته والنبل الذكاء تلمح وقد قرب الثغرة تعدو ولو الهدف تخطئ ال بندقية لي إن هذا يا

أبي نفس في البالغ أثره المقال لهذا فكان ، بعدg أو المرمى جاءه الكندي الشيخ فذهب ، بندقيتك : أرني له فقال ، نبهان كنت فإن بندقيتي : هذه له وقال يديه بين فوضعه ضخم بكتاب أعلمك فهلم حييت ما هدفاI تخطئ ال والتي اإلصابة في ترغب

. هيا . فقال بها الرماية

مشابهة رواية ( أورد القحطانية ) الصحيفة في رزيق ابن أن إال مع بل الكندي الشيخ مع تكن لم الحادثة وأن السابقة للرواية: الصحيفة في جاء حيث ، سعيدي أمبو سالم بن حبيب الشيخ

: فقال الله عبد بن مبارك القاضي الفقيه الشيخ لي وحكى) جاعد الرئيس الشيخ سالم بن حبيب العالم الشيخ على وفد لقد الشيخ يد وفي الشريف للعلم طلبه أيام الخروصي خميس بن

ورد سلم فلما التفق العامة تسميه الذي وهو بندق نبهان أبي أبي الشيخ بندق في حبيب الشيخ يد وقعت ، لديه وجلس عليه

. : نعم قال ؟ لك التفق : أهذا له قال ثم بيده يقلبه فجعل نبهان قال ؟ رمى إذا الغرض الرامي به يصيب : هل حبيب الشيخ فقال

: أفيخطئ له . فقال خطئه من أكثر إصابته أن عهدت ما فعلى:

1

Page 2: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

. : نعم نبهان أبو الرئيس الشيخ فقال ؟ تارة يصيب كما تارة - الله شاء إن- أبداI يخطئ ال بندقاI عندي : ان حبيب الشيخ فقال ) بيان كتاب تعني : لعلك الحال في نبهان أبو الشيخ له فقال

، لي : أحضروه نبهان أبو الشيخ فقال ، : نعم فقال( الشرع سفراI سفراI علي اقرأوه: فقال الموجودة أجزاءه له فأحضرنا

علي قراءتهن علي : أعيدوا قال اتممناهن فلما ، يكمل حتى من فيه ما الحمد ولله حفظت : لقد قال ، ذلك صنعنا فلما ، ثانية

لديه أحضر إذا لقراءته يحتج لم هذا بعد وكان والمؤتلف المختلف . ) ...

منذ العلم معين من ينهل بدأ الرئيس الشيخ أن على يدل وهذا ذلك على يشير ومما ، عمره من متأخرة فترة في وليس صغره

( البن ) االشراف كتاب على التعليق كتاب بنسخ قام الشيخ أن الكدمي سعيد أبو الشيخ تعليقاته كتب الذي النيسابوري المنذر. سنة والعشرين الثانية حدود في أثبت ما حسب عمره وكان

: شيوخه

. الكندي أحمد بن سعيد الشيخ-

. سعيدي أمبو سالم بن حبيب الشيخ-

. العدوي مسعود بن الله عبد بن هالل الشيخ-

الخروصي الخليلي الله عبد بن سليمان بن ناصر الشيخ-

: تالمذته : وهم ، ذكور عشرة منهم ابنا13 وعددهم جميعاI أوالده عنه أخذ

محمد ، ناصر ، سعيد ، خلفان ، سالم ، سليمان ، الله عبد ، نبهان. خميس ، ماجد ،

. نصره ، آسية ، : شيخة فهن اإلناث أما

: العلم عنه أخذوا الذين أبنائه أشهر ومن

. نبهان أبي بن ناصر الشيخ- وفاته وكانت ، سلطان بن سعيد السيد بصحبة زنجبار إلى انتقل

. هـ1262 سنة

. نبهان أبي بن خميس الشيخ- بن سعيد المحقق الشيخ أن حتى العلم من عالية درجة على كان

توفي و ، قبولها أبى لكنه اإلمامة عليه عرض الخليلي خلفان. هـ1307 سنة خميس الشيخ

بن خميس بن ناصر بن محمد بن منصور : الشيخ أخيه ابن- . الخروصي مبارك

2

Page 3: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

. الحج مناسك في العماني النضر ابن لالمية الشارح وهو

السوني بشير بن محمد بن ناصر بن الله عبد محمد أبي الشيخ- . الخروصي

: قاموس كتاب . صاحب السعدي خميس بن جميل الشيخ- . الشريعة

المعروف الخروصي راشد بن محمد بن سعيد الشاعر الشيخ- . بالغشري

. الخروصي خميس بن جاعد بن نبهان بن سرور الشيخ-

. رزيق بن محمد بن حميد والشاعر المؤرخ-

له . فقيه الخروصي درويش بن حسن بن سعيد الشيخ- . الحروف وسر الفلك علم في مصنفات

. الخروصي سعيد بن درويش بن حسن الشيخ-

. البوسعيدي الله عبد بن سالم بن خميس بن محمد-

في القضاء .تولي المعولي الزاملي خلفان بن ناصر بن ثنيان- . سلطان بن سعيد السيد عهد

: مؤلفاته. النفاق ألهل الدقاق- 1. والمدارس المساجد أحكام- 2 . الحيوان من ويحرم يحل ما في البيان إيضاح- 3 . والشفعة والرهن البيوع أحكام- 4 . العدد في كتاب- 5 . بالتأويل حقائقه إلدراك التنزيل مقاليد- 6 . المهج حياة شرح- 7 . الحج في كتاب- 8 . االشراف كتاب أو ، المظالم من الخالص في المغانم- 9 . نبهان أبي جامع- 10

. نبهان أبي جوابات- 11 . الزكاة في كتاب- 12

. اإلرشاد في كتاب- 13 . الذنوب درياق- 14 . الوهابية على الرد- 15

. الشجرة حرز- 16 . وأشكاله الرمل في العقول نزهة- 17 . الكيمياء صناعة في كتاب- 18

3

Page 4: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

. المحصنة البيوت في كتاب- 19 . نبهان أبي أشعار مجموعة في العقيان نفائس- 20 . النحو في كتاب- 21 . الكالم وعلم الصرف في كتاب- 22 . الزمان ملوك سيرة في كتاب- 23 . وسياسية وعلمية أدبية مراسالت له- 24

: وفاته الخميس يوم نهار نصف - في الله - رحمه الرئيس الشيخ توفي التسعين ناهز عمر عن وذلك هـ1237 عام الحجة ذي من الثالث

Iالعليا بلدة في ودفن عاما .

الرحيم الرحمن الله بسم

، جبريل األمين بواسطة عبده على الفرقان أنزل الذي لله الحمدIنذيرا للعالمين ليكون ، واإلنجيل التوراة من يديه بين لما مصدقا

هي التي إلى فهدى ، النور إلى الظلمات من الناس وليخرج ، أن الصالحات يعملون الذين المؤمنين ويبشر ، األمور من أقوم. كبيرا أجراI لهم العمر من الكفر في واستهلكوا باآلخرة يؤمنون ال الذين وإن

I ثبورا سيدعون ، االنقياد من أبوا ، آخره ، المعاد في غدا من . فأخرجه أراده كما لإلفادة بعمله أنزله ، سعيرا وسيصلون

السرائر مسامع أسماع به فقرع ، الشهادة عالم إلى الغيب عالم أو تخويفاI أو تشويقاI ، والبصائر النهى أولي األلباب أولي من ،

I أنوار عويصات دقائق غوامض خزائن طي في وأودع ، تحذيرا ، أثماره أسرار مصونات حقائق يحار آللئ مكنون ودائع ، أزهاره وحلى ، بصيرا فكان ينظر بنوره م�ن ذلك إلى بالكشف فهدى ختامه مقاطع براعة جمال بحلى كالمه مطالع بالغه صياغة كمال

صوارم قواطع جوازم لوامع بطلوع وجال ، خبيراI به فكفى ، معالم عن . وأبان تنويرا الجهاالت جو ليالي سدف أحكامه جوامع الهوى مظالم ومكامن ، التقى مغانم وأماكن الهدى صراط أذكار معاني أسراره ومجامع ، مناره أنوار أدلة سطوع بظهور. شكورا أراد أو يذكر أن أراد لمن ، أخباره شيء استراق عن ، آياته مباني سماء مغاني أبواب وحرس والمعيار ، الصحيح المعيار وكان ، ذاته في المزيد أو بالنقصI ، اآليات محكم النجيح ال ، الكالم في الخلل عن النظام في مجردال�و� ، األحوال من شيء في أو األحكام في الزلل يقبل م�ن� ك�ان� و�

ند� � الل�ه� غ�ي�ر� ع� دgوا يه� ل�و�ج� ا ف� Iت�ال�ف ا اخ� Iكالمه تأليف في أنه على ، ك�ث�ير تناهي وعدم ، العجيبة ألفاظه تراكيب لقرآنه نظامه وعجيب رام من اعجازه كون اقتضى قد – إجازه شدة مع – الغريبة معانيهIيأتو أن العالمين جميع لذلك فتحدى ، نطما يعارضه أن عزما

4

Page 5: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

كن ولو بذلك لهم وأنى ، شكله صورة في سورة أو ، بمثله هادي ، الرحمة نبي على السالم . والصالة ظهيراI لبعض بعضهم

وجوده هالله هالة بجود الله أراد الذي ، األمي النبي محمد ، األمةII للناس جعله أنه حيث من ، الدين بهجة سماء قبة في ، قمرا

Iجميع من القبائح من المطهرين آله وعلى ، منيرا وسراجا I العالمين . تطهيرا

(2)

ظاهر األمر وصار ، البرهان الحق بنور انكشف فقد ، بعد أما لقائه في والفوز ، الله إلى الوصول إلى سبيل ال أنه العيان

بوجود إال ، السرمدية باللذاذات والتنعم ، األبدية بالسعادة في ، العلم أنوار على ، الهداية منار في إليه والسير ، الرعاية

نور من له فما ، ربه من نور له يكن لم من ألنه ، الحلم عنان قصد على الدليل هو فالعلم ، النافع العلم هو وذلك ، به يستدل وما ، التنزيل وهو القرآن كله . العلم الجليل الملك إلى ، السبيل

والشفاء ، والنور الهدى . فهو وتأويل له تفسير العلم من بعده. الفجور وأدواء الغرور أمراض من ، الصدور في لما

أسراره وبكعبة ، واقفاI ادكاره عرفات على كان لمن طوبىIتعلق من الذي ، األوفى والسبب ، الوثقى العروة فإنه ، طائفا

على ولكن ، . نعم فتردى وهلك ، وغوى ضل تركه ومن ، نجا به يكون حتى ، لدليله له تابعاI يكون أن يصح ال ، بتأويله معرفة غير تعميه أن ، ذلك غير على عليه يخاف بل ، كال ، كذلك حقه في

في يكن مهما ، بحاره وتغرقه وتجرفه ، أنواره وتحرقه ، أسراره األمر كان وإذا ، غره على لجته فخاض واقتحم ، مره ذا عومه

على التي التفاسير هذه تكن ولم هكذا أنه شك ال ذا في ، حاليه ذلك في الحق لغير الدين في االستقامة ألهل المخالفين

صرف كأن صار . حتى خاليه ليست التأويل ضالل في لكونها العدل ألهل تجد لم إذا سيما ال ، العناية أكثر من ذلك إلى العناية

عليه فتعول أثره ويقتفي ، إليه بالحق يرجع تفسيراI أصحابنا من.

)

بعض من ، واللجاج الطلب لكثرة ، المنهاج هذا في نحن وها ممن كوني مع ، إلي ذلك في ومراجعته ، علي الله في أخواني

هذا ذروة في ، االرتقاء عن الضعف حضيض في ، القصور به قعد نحن . وها المنيف ، الشامخ العالي ، الباذخ الشريف ، المرقى

I التوسط سبيل على ، مباديه لفتح ، فيه الشروع همة في قصدا لجميع االستيفاء فإن ، الممل واإلسهاب ، المخل اإلقالل بين

كان لكونه ، فيه لنا مطمع ال ، أقاصيه على يؤتى حتى ، معانيه ال الذي ، البحر في األبصار وغوص ، األفكار وعوم اإلذكار لوخم

5

Page 6: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

االعتبار لمجال الفسيح الميدان وهو ال . وكيف قعر وال له ساحل آخره إلى البلوغ قبل ، األعمار لجميع الصحيح على المستوفي ، ، اللسان علم من وارد فيه وإني هذا ، عابره على يؤتى ال ثم ،

ليكون ، وشاذ به معمول كل القرآن ومن ، للبيان منه بد ال ما الله من إن وأسميه ، كالمالذ وكالخطأ اللحن نسبة عن للقارئ

إلدراك التنزيل مقاليد)) ، وإكرامه فضله من بتمامه علي أن ، أسأل ربي وله ، أتوسل سبحانه به وأنا ،(( بالتأويل حقائقه

، اإلصابة على والعمل القول في بي يهجم وأن ، بابه لي يفتح باإلقالة ليغمرني فأناديه أتضرع ، عليه توكل من ملجأ إليه وألجأ

وهذا ، التوفيق وبه لغيره الموفق وهو ، وباديه الرأي عثار من. تشاء لما فعال ، الدعاء سميع إنك إلتمامه يسر رب� االبتداء حين

(4)

كل وفاتحة ، واألساس ، القرآن أم وتسمى الكتاب فاتحة سورة بهذا أحقها وما ، ومبدؤه وأساسه ، وأصله وأمه ، أوله شيء

الصفات على ، الثناء سياق على وانطوائها ، بها الكتاب الفتتاح واحتوائها ، التفريد وكمية ، التوحيد كيفية على الدالة ، واألسماء

والعمل العلم معارج على الله إلى الوصول مدارج نسيج على ، االستقامة طريق على ، باإلقامة أمر التلمح وكون ، الصالح

اشتملت ما مع ، موجود ألجلها إال الوجود في بشيء ليس التي واآلخر ، المالك من الفريقين حال عن وإخباراI القصص من عليه

بالوعد ، التلويح خصال من ، التصريح ذلك خالل في وما ، الهالك وعلى ، زل االستقامة طريق عن ضل ولمن لحنها لمن ، والوعيد فكالتفصيل عداها وما ، مبانيها في كالجملة فهي الجملة

: الكافية وتسمى ، ينشأ منها وذلك المبدأ فهي ، لمعانيها : وسلم عليه الله صلى الله رسول . لقول والشافية والواقية

والدعاء والشكر الحمد ( وسورة داء كل من شفاء ) وهي

. ذلك على الشتمالها ، والصالة

(5)

كل في بل ، صالة كل في تثنى ألنها المثاني السبع وتسمى غيرها يكفي وال ، وحدها السرية الركعات وتكفي ، منها ركعة . ولها خداج فهي الكتاب بفاتحة فيها يقرأ لم صالة كل إذ ، عنها

فيها أن ذكر أنه الغزالي محمد عن يروى أنه حتى عظيمة أسرار آيات سبع وهي ، باطنة وألفاظاI ظاهرة ألفاظاI الخواص من

نزلت ألنها ، ومدنية : مكية وقيل ، األصح على مكية ، باالتفاق حولت حين بالمدينة ومرة ، الصالة فرضت يوم بمكة مرة ، مرتين عليها التي ، األبجدية الحروف من شيء عنها يشذ لم ، القبلة

في أقوال على الناس . واختلف غيرها ال سبعة إال العربية مدار أنها والحق ؟ ال أم منها آية هي ( هل الرحيم الرحمن الله بسم)

6

Page 7: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

في ومختلف ، لتركها العمل على تصح ال الصالة وأن ، منها آية . والباء إجماعاI الله كالم من أنها في تنازع وال فيها النسيان

، لها التسمية في عنها العبارة في القول لكن لالستعانة فيها األفعال تلصق أي ، إلصاق وباء استعانة وباء بإضافة فسموها ما يخفض جر حرف وهي ، للمصاحبة أنها فيها وقيل ، باألسماء

مناطة إنها قالوا ولذلك ، بها إال اللسان أهل عند تصح وال ، بعده. اقرأ وقيل : ابدأ بضمير

(6)

في الشتهارها الهمزة حذف على نعلم فيما الكل أجمع وقد منها عوضاI ، قيل فيما الباء طولت وإنما ، للخفة دوما القراءة تعظيم السين مد وفي ذلك في وكأنه ، عليها كالدليل لتكون له صفة إنه ، غيره وقيل ، المسمى هو واالسم ، المبدأ لشأن

. االسم به أريد الذي المعنى هو والمسمى غيره ال وتعريف شريطة على لكن ، أصح واألول ، غيره وال هو ال الثالث والقول

نفس عن مجرداI نفسه اللفظ ال المسمى الشيء من الذات إرادة وتجزئه لترادفه غيره فإنه فيه شك ال ذلك فإن ، به المراد

، األصوات في حروفاI وتقطعه وتعداده ، الكيفيات في وتغايره نفس في وكأنه ، الهيئات في وتباينه ، اللغات في واختالفه

، الخائفين لقلوب وترويح ، للمريدين تشويق بالبسملة البداية وتنشيط ، للسالكين واستحثاث ، المشتاقين ألنفس وتطميع

وإشارة ، للمذنبين واستعطاف ، للمرتدين واستدعاء ، للمقبلين تعرض ممن قريبة الرحمة أن على ، األلباب ألهل الله من لطيفة

في قائالI ، أقاصها يغمر أن رجاء لمبادئها واالستنشاق ، لنفحاتها

. ذكره ومعاهد شكره مقاعد

(7)

( العالمين رب لله الحمد) الحمد أن بينهما الفرق لكن ، كالمدح الثناء عن عبارة فالحمد

لنقص ، اإلجالل شائبة من المجردة ، اإلختيارية األمور على يكون تخصيص بال الجهل على الثناء إطالق . والمدح حال على فساد أو ، مسمى على مترادفان هما . وقيل أخص والحمد ، أعم فكأنه ،

إلستغراق يكون أن . ويحتمل للعهد والتعريف ، لمعنى وكالهما نعمة من بكم ما إذ ، لغيره حمد كل مستغرق حمده ألن الجنس

. مفرع فيه للنقص وال موضع فيه للمزيد ليس ، الله فمن لمن فإنها ، صورة الخبر معرض في كأنها كانت وإن والجملة

بها البلية نزول عند بها المكلف ، العبد على حقه في الواجبات ، اللسان وظائف من أنه إال الشكر من نوع وكأنه ، منها شيء أو

7

Page 8: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

. وفي اإلحسان ودرجات ، اإليمان مقامات ألركان عام والشكر له يكن لم لمن الحمد من خالق وال الشكر رأس الحمد الحديث

المجرد وليس ، . كال خالق الرحمانية والخلق الشرعية اآلداب من بل حمده ممن لغيره كان وكلما ، جالله جل اإلله إال النقائص عن

وكأنه ، حمده ونعوت ، مجده صفات من كذرة يكون ذلك ليس لنقصه ، حمداI يسمى إن يستحق أال كاد حمده إلى باإلضافة التصقيل أدمة إلى للتكميل محتاجاI ، الحمد كماالت عن وقصوره

. جزماI الحمدين بين المناسبة حيث من فألمضاها ، الذي وهو ، السيادة محض له وثبت العبادة له حقت من والله

من إيجاداI بحالها إليه المألوهات كل تأله ، إليه االحتياج لفرطI ، العدم وما اإلله هو كان وما ، له شريك ال وحده ، بالنعم وإمدادا أال كاد ولذلك ، نعم غيره على يطلق أذن يجز لم مألوهاI عداه

هذا أن إلى ألميل وأنى ، يعبد أن فضالI ، يحمد أن غيره يستأهل وإليه ، العليا الصفات لكل كالجامع ألنه ، لذاته األعظم االسم هو

إخراج بالفهم يمكن إنه حتى ، الحسنى األسماء جميع تنضاف اشتقاقه في قيل . وقد معانيه مفهومات من التوحيد جميع

لعلل ، الصحيح رتبة عن النحطاطه يترك أن أولى أكثرها ، أقوال اسم : إنه وجماعة أحمد بن الخليل قول وهو ، بخلل فيها تشعر

ذو الله أن – الله رحمه – عباس ابن . وعن له اشتقاق ال علم ، سنة الثاني الم�ه . وتفخيم إليه الخلق تأله الذي وهو األلوهية

الضمير إشباع أو هائه في الواو فريد وفي ، ومدها ألفه وحذف به تفسد اإلحرام في لحن منها واحد كل ، واواI تصير إنها بحيث

. الصالة

(8)

بالنصب وقرئ ، والمصلح والسيد المالك العرب كالم في والرب ومالك ، عداه ما قاهر الكل رب والله ، أصح والكسر ، المدح على صفاته من وذلك ، بالربوبية وتوحد ، باأللوهية تفرد ، سواه لما

له التجريد وال فيه التعريف يطلق أن يجوز فال ، ذاته وأسماء. ذلك أمثال في كذا ورب وربه ربك ولكن ، التقييد عن لغيره

– عباس ابن عن فيه ، كخاتم الالم بفتح ، عالم جمع والعالمين : )) ل�ي�كgون� تعالى الله لقول واإلنس الجن أنهم – الله رحمه

ا ل�ل�ع�ال�م�ين� I1: (( )الفرقان ن�ذ�ير. )

واإلنس ، : المالئكة أمم أربع أنهم عبيدة أبي عن الثاني والقول. والشياطين ، والجن ،

ا تعالى لقوله ، المخلوقات جميع الثالث والقول ب� : )) و�م� ر�ال�23) ال�ع�ال�م�ين� ب� ( ق� او�ات� ر� م� ض� الس� ر�

� ا و�األ� ا و�م� م� gب�ي�ن�ه )) عالم األصح على جنس كل أن شائع ( وهذا24 ،23: ) الشعراء

لمن تغليباI والنون بالواو فيه الجميع وكون ، حدة على نفسه في

8

Page 9: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

: عالم ألف فقيل حصرها في اختلف فقد هذا وعلى ، يعقل ألف عشر ثمانية وقيل ، البر في وأربعمائة ، البحر قي ستمائة

كقسطاط إال الخراب في العمار وما ، منها عالم الدنيا ، عالم ، البحر في ألفاI أربعون ، عالم ألف ثمانون . وقيل صحراء في

. البر في ألفاI وأربعون

: تعالى لقوله ، الله إال العالمين عدد يحصى ال الرابع والقولا نgود� ي�ع�ل�مg )) و�م� gب�ك� ج و� إ�ال� ر� gمن هذا على وكأنه( 31(( ) المدثر: ه

كل إذ ربها ألنه ، له شاهدة كلها والكائنات فيه األوجه هو التأويل محدثاI له أن حدثه في حاله لسان على ، بمقاله ينادي منها شيء ، إمدادها وتوالي ، إيجادها في منها الحاجة شدة لوجود أحدثه

القدم في الحدث يقبل ال الذي الوجود ، لذاته واجب واحد إلى المتولي الصانع وجود على ، القاطع الدليل هذا وكان ، نعم

I إبداعاI أمرها المشيئة مقتضى على ، وتصويراI واختراعاI ، وتدبيراI ، واإلرادة والعلم ، والقدرة الحياة لظهور المقتضى صار ، تقديرا

، باألشياء واإلحاطة ، والبقاء والقدم ، والعزة والقوة والحكمة لها للصانع الصناعة مماثلة الستحالة ، شيء كمثله ليس وأنهIلله الصفات في المعاني من يحصى ال مما ، غيرها إلى عقال

. شيء لكل الخالق

(9)

( الرحيم الرحمن) ألقرب وإنه ، أسوغ والفرق ، بمعنى أنهما فيهما ذاته سمى من

ل�: )) تعالى لقوله ، الله اسم إلى األسماء gوا� قgو� الل�ه� اد�ع� � أ اد�عgوا

م�ـن� ح� أوال يروى البسملة في ( وكذلك110: (( )اإلسراء الر� فيه فكان ، أكثر واألول جائز وقيل ، األشهر في غيره بالرحمن

الرحمة متسع من العبادة في الرحيم عن مبالغة ، الثناء لزيادة قال أنه – الله رحمه – عباس ابن عن روي كما ، الكرامة وفسيح بالبر الرحمن . وقيل اآلخرة ورحيم ، واآلخرة الدنيا رحمن

قوم وقال ، اآلخرة في بالمؤمنين والرحيم ، الدنيا في والفاجر المتعبدين في وهذا ، بالمؤمنين والرحيم ، الخلق بجميع الرحمن

من الظاهرة المعاني على النظر في االقتصار حيث من ممكن كذلك وهو ، نعماؤه للكل شامالI الرحمة فيضان يكون أن النعم الحقيقة باعتبار اللباب من وراءها ما إلى لها المجاوزة في لكن ، خصوصية واآلخرة الدنيا في اإللهية فالرحمة ، المرجع في

حق في الباليا ألن ، كان ما حيث كائنة باإليمان مناطة لكونها نقم يشكرها لم من حق في والنعم ، شكرها لمن عطايا المؤمن

، الرحمة باب فرع إيجاب إلى إشارة أكبر فيهما وكان ، بلى ، في به والتعلق ، الخدمة مقامات في ، النعمة شكر باستدامة واإلقبال ، بالتوبات إليه والرجوع ، رحمن فإنه ، كلها المهمات

، التوبة يقبل رحيم فإنه ، الطاعات سبيل في الهمة بكلمة إليه بدليل هذا يعرف ، واإلياس وإياكم ، محالة ال السيئات عن ويعفو

كان عمر أبا إن قيل وقد ، الفحوى مفهوم من البارز ، المعنى

9

Page 10: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

يوم أي ، الدين يوم مالك في الرحيم ميم ، الميمين يدغم . القهر ويوم الطاعة يوم أنه قيل وما ، للجزاء والحساب القضاء منزلة تنزيالI إليه الفاعل اسم بإضافة ، ومجرور جار فيه فداخل

. به المفعول

. الميم بعد باأللف : مال�ك والكسائي ومالك ويعقوب عاصم قرأ خبر أنه . على ومنوناI مضافاI بالرفع كذلك قرأ إنه قيل وقد

. منوناI المدح أو الحال على وبالنصب ، محذوف لمبتدأ المه وبتسكين ، والنصب والرفع بالجر ألف غير من مال�ك وقرئ

Iالماضي الفعل وبلفظ مخففا .

(10)

ألن ، أجمع مالك وقيل ، واحد فقيل معناهما في الناس واختلفل�ك وقيل ، مالكه لشيء ملك كل وليس ملكه لشيء مالك كل م�

ل�ك كل ألن أوسع المزيد من فيه لما أرجح وكأنه ، ملكاI مالك م�ل�ك ألن ، عليه واحتوائه المالك على في والنهي األمر له من الم�

تحت لكونهم مالك لهم ألنه ، أراد كيف حكمه فيهم النافذ الرعية اسم أن ترى . أال معناه من بجزء خاص والمالك عاماI فكان مgلكه

األعيان من لشيء ملك أدنى له كان من على يطلق المالك ، بعد يملك ال كان وإن ، المعنى في ذلك إرادة على ، المملوكة

ل�ك ألنه ، الجوارح سلطان القلب سمي ولذلك ، لها القاهر كالم� المالك تصرف ، اإللهية بقدرة فيها يتصرف كالرعية له وهي ألنها ، عناده تطيق ال منقادة فهي ، شاء ما وعلى شاء كيف

. طاعته على مجبولة الوجود في كان لما المالك وهو ، بعد ومن قبل من الملك وللهد�ره وال حكمه يصادف . ال يكون أو شيء من ، ملكه غير وقضاء ق� عنان على ، الحق الملك الله من الخلق في األمور تجري بل كال

، المشيئة ووفق ، الحكمة مقتضى على التدابير بأزمة ، المقادير الدين ليوم التخصيص جرى وإنما ، واألولى : اآلخرة الدارين فيل�كg : ))ل�م�ن� النداء حين الغطاء عن يكشف يوم gل�ل�ه� ال�ي�و�م� ال�م

د� ار� ال�و�اح� ه� بالحق واعترافاI ، بالصدق مقاال( 16: (( ) غافر ال�ق� األعيان سلب على ، البرهان عن المستغنى ، العيان لظهور. الحقيقي الملك ، الحق إلى المجازي الملك من العواري ورجوع

ذكر عن به اكتفاء اليوم لنفس والتنصيص السرمدي الملك ذلك ما ، عليه صرفه في اشتماله في له كالمستلزم ألنه ، فيه ما

األعمال على تنبيه نوع وذلك ، الذمة عرف في العادة به جرت من بالدين له التسمية اختصاص ألن ، الطالحة واجتناب الصالحة

في . فانظر تدان تدين كما أنك على داللة ، به يسمى ما سائر. المهلة أيام لنفسك الغفلة ذا يا ذلك

تحذيراI وأشد الدنيا حقارة على تنبيه أبلغ الجملة هذه في وكان فآثروا ، مساوية األخرى وفي مطلوبة لكونها فيها وتزهيداI منها

واألقوال والنيات األعمال فالباقيات ، يفنى ما على يبقى ما . موقنين كنتم إن رعايتها حق فارعوها ، غير ال الصالحات

10

Page 11: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

الصفات ، العظيمة األسماء الخمسة هذه وإلى فيها وانظروا ساحل ال المعاني من بحراI وصفته اسم كل تحت فإن ، الجسيمة

لمحض يكون ال فكيف أوصافه في حاله كذلك كان . ومن له . فاحمدوه هدايته على وبذلك الحمد لواجب إنه كال ، أهال الحمد

، بحمده والزلفة الحمد حمده في إلخالصه يستوجب من حمد قلب نتيجة يكون حتى له جدوى ال اللسان في الحمد أن واعلم على األعلى الملكوت إلى الملك من سرى . رجل األركان شاكر ، الربوبية حضرة بفناء الرضا على فناخ وصل حتى االجتهاد جواد

، الجبار الملك بشهود األغيار عن فغاب ، العبودية منزل فينزل . الكريم وربه العظيم لمواله حضر لما االلتفات قدر على وطفق

عن يقول ، إليه اليقين بعين نظر لما ، إليه شده بشرا أقبل قد. مقاله وصدق حاله بلسان باله خالص

(11)

�ي�اك�)) �ي�اك� ن�ع�بgدg إ ت�ع�ينg وإ (( ن�س� واألول هاء القراء بعض وقلبها ، أكثر والفتح الهمزة بفتح قرئ

على الشهادة عالم صفحات ألواح تصفح لما هذا . وكان أشهر لوائح من له من تجلى ، اإللهية الصفات معاني وتلمح ، الوحدانية

أنه يقيناI فعلم ، الحقيقة على الحق أسرار أنوار ، الغيب ، غيره ال هو ، فيعبد ويطاع ويوحد ويسبح يحمد ألن المستحق

واالبتهال الخدمة في والتضرع ، واالمتثال االستعانة تحت فقال البرهان بأنوار استدل ثم ، غيرك ال نعبد إياك ، التخصيص على ، العيان أسرار مدارج إلى بها فرقى ، العرفان معارج على

جناب في الجنس عن غاب حتى ، األكوان مالحظة عن فأدهشه عن وعمى ، أعماله مشاهدة عن أحواله في وفنى ، القدس دائرة عن شهوده في وانطوى ، الحق الملك بشهود الخلق�ي�اك� فقال ، وجوده ت�ع�ينg : )) وإ والقيام شكرك أداء (( على ن�س�

غيره إلى اللجأ من هرباI كلها المهمات في بل ، وأمرك بحقوقكIنفسه عن بالعجز واإلقرار ، والطول والقوة الحول من وتبرؤا ال أنه أيقن لما بالقدرة . وللمولى جنسه أبناء من غيره وعلى إلى االلتفات ترك ، غيره ال به إال بأعبائها النهوض على له طاقة ألن ، بقية لغيره فيه يبق لم حين بالكلية عليه وأقبل غيره

�ي�اك� �ي�اك� ، العبادة في اإلخالص مقام(( : ن�ع�بgدg )) إ (( : ))وإ gت�ع�ين ن�س� والضمير ، بالله والثاني لله فاألول. اإلرادة في الصدق مقام

، المكل�م للمخاطب المتكلم من فيها ثابت المتصل الكاف في ، الصالة به تفسد لحن له والكسر ، كنتم ما أين معكم والله ، العمل على العلم تقديم على دليل الخطاب نفس في وكأنه ثم ، فيه قربة االضطراب مزايلة به معرفة عن صادر إياك لقوله ، باإللهية فعرفه اليقين بعين إليه نظر لما : نعبد بقوله قفى

وجود يستدعى العلم وجود فكان ، بالعبودية وأمثاله ونفسه عطاياه وجزيل هداياه من إنه حيث والعمل ، إمام فالعلم ، العمل

شوب فيه يكون لئال ذلك ، الوصلة سبب الخصلة هذه ولكون بل ،

11

Page 12: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

للتنبيه قيل فيما له التكرير . وكون الشركة يقبل ال فإنه ، لغيره . إال لمريدها والثاني ، بها القيام يمكن ال العبادات أن على

الله فضل ذلك ، إليه منه الحقيقة في فهي. الله من بالمعونة نعبدك أي ، للحال إنها الواو في . وقيل يشاء من يؤتيه

إيرادهما يكون أن الفعلين في يحتمل وكأنه ، بك مستعينين ومناجاة ، العابدين وسعي ، المخلصين لشأن تفخيماI الجمع بلفظ

وجماعة نفسه به أراد أنه . أو المبتلين وسؤال ، المضطرين والتوسل بذكرهم اإلجابة تعم أن ورجاء بهم تبركاI ، المؤمنين

. بهم وبتقديم أظهر والفتح ، تميم لغة على بالكسر منها النون وقراءة الحاجة طلب أن استدل عليها النص في االستعانة على العبادة. اإلجابة إلى أدعى العبادة عن مقدمة المرادة

(12)

في وكأنها ، منها فهو به الله أطيع شيء وأي ، أنواع والعبادة ، والعمل ، : العلم هما ، لقاعدتين أركان أربعة على تدور الجملة

وبأمر : بالله ضربين على العلم لكن ، عنهما منها شيء يشذ ال. وباطن ظاهر ، وجهين على العمل ، الله

. وترك : فعل قسمين على منهما واحد وكل. ونفل : فرص حالين على أيضاI منهما واحد كل ثم

. وتلخيص المحارم واجتناب اللوازم : أداء معنيين على والفرض ينحصر ال إذ يستقصى ال ثم مجلدات يستدعي ذلك معاني

جلب من المراد تحصيل على المعونة روم واالستعانة. فيحصى . واالضطرارية االختيارية أقران المطالب من كان ما أو ، دفع أو

ال ما لها التنوع في حدة على يذكر منهما شيء كل وتفصيل يكون أن بد ال ، أمران لها الجامع ولكن ، جزماI الحصر تحت يدخل

، فأخراوي لله كان ما ذلك ميزان ، أخراوياI أو دنياوياI المطلوب على الشرع نص وقد. فدنياوي الشيطان أو للنفس كان وما

في وهي ، المسلمين من العلم أهل عن بيانه في ذلك من الكثير في وجهين من وحصولها ، إمداد والمعونة استمداد الحقيقة

من جرى ما حسب من ويكون ، غيرها أو لواسطة إما الجملة الواحد الجنس . وفي أخرى في واألخر أشياء في هذا ، الله سنةل�ن ، توسط بغير ومرة بتوسط مرة ، كذلك منها د� )) و� ن�ة� ت�ج� gل�س ال ولكنها ، تحصى ال ما ( والوسائط62: (( ) األحزاب ت�ب�د�يالI الل�ه�

على لشيء الفاعل وليس ، جسمانية أو روحانية تكون أن من بد. قدير شيء كل على وهو ، شيء كل خالق الله إال الحقيقة

(13)

ثوابه سبيل في ولكن ، بها األمر على دليل الخطاب فحوى وكان في اإللجاء مع العطاء رجاء ، أسبابه وتيسير ، أبوابه تسهيل على

عكس . فمن الشيء من بشيء الشيء إلى والوسيلة الدعاء على اإلقامة مع المريد العارف هذا يسأله ولذلك ، فانتكس هوى

12

Page 13: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

إلى الوصول عن االنقطاع مخافة المزيد بحقه االستقامةـــا فقال ، مطلوبه اط� : )) اهد�نـ� ر� يم الص� طريق (( ، المgست�ق� قرء ، الطريق هو اللغة في الصراط ألن محبوبه إلى الوصلة

وقد ، أكثر به والقراءة أشهر والصاد والصاد ، والسين ، بالزاء سراطا وسمي. يروى عنه فيما ، الزاء بإشمام يقرأ حمزة كان في الدين طريق عن العبادة به والمراد ، السايلة يسرط كان ألنه

له التشبيه في وجه أبلغ على ، العالم الملك إلى اإلسالمI ، بالطريق إلى للمسافرين أنه حيث من ، العقل يدركه تصويرا

، المارة جميع من للسيارة الطريق كل المعنى في الله ، الميل عن المجرد المنهاج بأنها له صفة ، المستوى والمستقيم

، وعمل وحال علم ، ثالثة من منتظم والدين. االعوجاج يقبل ال إرشاد والهداية ، الحال ثمرة والعمل . والعلم العلم فرع فالحال

: األصلين أربعة الجملة على أسبابها . ومخارج اللطف غاية في ، ضروري أحدهما قسمين على فاألول ، شرعي ومكتسب عقلي ، جزما الشك تقبل ال التي المعلومات من إليه يتأدى ما وذلك

سر محض عن والكشف ، الروع في والتعب نوع رأي والثاني األسرار على ، القدسية باألنوار المطلع العقل قول من الحق

سبيل على القدس حياة من الحدس على والواردة ، الملكوتية من ذلك وفيضان ، المنام في أو كالمالئكة اليقظة في اإللهام . القاهرة النفس بواسطة ، الظاهرة الجوارح إلى العقل ينابيع من التأدي معنى في ، الجنس من يستمده فيما العكس وعلى

المواقع حكم في كله األمر يرجع وإليه ، الباطن إلى الظاهر. العقلية المواضع في ، النظرية

(14)

إلى يتأديان وكالهما ، قسمين على الشرعي المكتسب والثاني مداخل من ، الناس في البصيرة نور إلى ومنها ، الغريزة ، إليه الموحي من والمتلقيله ، الروحي أحدهما . لكن الحواس المسلمين من العلم أهل عن واآلثار واإلجماع والسنة والكتاب

وإن ، هدى نوع فإنه االحتباس عن المجرد .والقياس األبرار من ألنه حق فهو ، جهالI وأبطلته ، أصالI أنكرته الشيع من اإلمامية

درجة والوسطى ، األنبياء من الرسل رتبة فاألول ، ذلك نتائج . العلماء من التابيعين مبلغ األخرى . والثالثة الفهماء الصحابة

ما والثاني. الفقهاء من الفطنة العلم أهل به يختص والقياس بها التي ، واالضطرارية االختيارية الحسية المواد من هذا وراء

القدرة يد سطرته مما لحياته ويستمدها ، باآلية العقل يكتسب صفحات على ، اإللهية الحكم من ، النورانية باألقالم ، الربانية

تغمس أدلة به فإنه ، اهتدى به من والمؤدى الملك عالم ألواح هيكل دجى من ويخرجه ، اليقين اإليمان دأماء في بها المستدل

من تبرئة التوحيدية المعرفة رحيق من شربة ويسقيه ذاته هيولى لوجود المقتضى الباطن في دفين داء كل من فتعافي ، العيب ونار ، العمى حر من القلب غليل وتبرد ، الظاهر في الصحة

13

Page 14: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

وغشاوة الشك صدى . وتجلى أبدا أخرى بعدها يظمأ فال ، الهوى وبنور ، العقل نور لمزيد القلب فيضيء ، الشرك وظلمة النفاق

تزيده . زيادة وآخرته ودنياه ونفسه لربه منه المعرفة سترIويصقل ، بالسوء األمارة النفس مدلهم ظلمات ينسخ إشراقا

تعلق مهما ويعرج ويفرح فيه الملكوت صورة فتنجلي مرآته ، الكسبية درجات من فيرى الشهادة عالم إلى المتدلية بأسبابه

األيمن الوادي شاطئ من ينادى ثم لكن ، العقلية المنازل إلى الصفات موسى وكن ، صفاتك نعلي فاخلع ، حجاب وراء من

ل�ع والبس ، الهوى مسيح من فتجرد والمالبس الملكية اآلداب خ� أسرار بواد� إنك ، والتقى الحلم برياش وتدرع ، الروحانية صوتك من واغضض مشيك في واقصد ، طوى المقدس الحقيقة

، الجواب رد وأحسن الخطاب لحن من واستمع ترى لما واثبت ، ، أدنى أو قوسين قاب غير األعلى ملكوت وبين بينك فليس

المعارف أنوار برزخ في قلبك ودع ، تفرح وبرحمته الله فبفضل حتى ، األنوار فيه تتجلى األذكار وباستدامة ، يستريح اإللهية

ويفتح ، صدره الله بنور انشرح لما ، ذكره األعلى المأل في يعلوا بأنواع والرضا واألنس المحبة باب الحقيقي الكشف بمفاتيح له

يتخطى حتى ، تعالى الله إلى الشوق عرصات في فيتيه الفضاء (1ويموص) أسراره بيداء فسيح في فيسبح ، الملكوت إلى الملك

غوامض آللئ البصيرة بعين فيصير ويغوص ، ( بحارها2آذى) في فيفهم االستماع باب ألسماعه ويفتح ، الغيبيات الحقائق أنوار حتى ، الجمادات تسبيح نغمات بسماع ، الوجد رياض عياض في

ما ينظر وال سواه ما يجد فال ، المالك إلى الممالك عن يغيب ما المعلومات بعض في . لكن األربعة األسماء هي . فهذه عداه

. ضروري النهاية وفي كسبي البداية في الصحيح على هو

(15)

يستفيدها ، المعاني من أنواع الضروريات بعض من يتولد وكذلك الله أرسل وكلها ، الكسبي من فتكون منها لها بالكسب العقل

. أو صدره اإلسالم بنور وينشرح ، قدره يرفع أن الله أراد لمن منها بشيء أو ، بها الحجة قيام بعد ، عذره البينة بالحجة يقطع

اقتدى العدل في ذلك من وجه . وبأي نعم ، دينه من شيء في فقد ، أتته منها بالهداية التي الحجة نازع . ومن اهتدى الله إلى

فرطا أمره وكان ، هواه واتبع رسله وعصى ، شططاI الله خالفـــا)) في . والمعنى اط� اهد�نـ� ر� وثبتنا وقيل ، إليه ارشدنا (( ، الص�

غاية في االستقامة طريق لكون ، حق النظر في وكالهما ، عليه كي�س على إال المسلك كؤود عقبة على الشعرة من أحد� ، الخفاء

سائر فكم ، المقاطع شديد الموانع . كثير غمر بذي ليس ، ذمر فمن ، بgد جوازه من التكليف ألهل ونيس ، زل قد وكم ، ضل

ألن ، فاز فقد جاز ومن ، النار في هلك ، القرار في فهوى نعس في الناس أكثر ترى وأنت ، زلفة أعظم الكلفة هذه وراء من

راش الدنيا هذه الصراط هذا ذروة من ، يتهافتون فيها كالف� غناية ال عليه فالتثبت ، فيعلق فيرجع ينزلق وبعضهم ، يهوون

14

Page 15: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

أحوال اختلفت . ولذلك العمر آخر إلى يتمادى ولكونه ، عنه وأما ، فوقها فما عاماI خمسين إلى لحظه من قطعة في الناس

. الدار هذه في األعمار مدة حسب بينهما ما

(16)

الدقيق الصراط هو وهذا ، منه بد ال خطوة كل في فاإلرشاد ولن الردى المذهب أتباع القلوب ع�مى ظنه الذي ال ، الخفي

اه من إال منه ينجو نفس في وكان ، . نعم وهداه بفضله الله نج� يتناهى ال الهدى أن على ، النهى ألولي الهدى من دليل الخطاب

يوم عنه والمسئول ، قيامه منه المطلوب مع إليه سبيل ال وإنه إقبال وال فيه إال هم له يكون أال فينبغي ، تعالى بالله إال القيامة

التعلق في اإلنساني الجنس من الروحاني الكمال فإنه ، عليه إال المبادرة مع ، وحال نفس كل في الكلي واالنقطاع ، االضطراري

والتبتل ، األعمال في واإلخبات والتخشع والتذلل السؤال إلى يقر ال العارف بأن صريح إشعار فيه يل ، واالبتهال التضرع في

من كونه مع تراه ولذلك ، اضطراره الله مع يزال وال ، قراره ، الوصال في رغبة عليه فيدله يرشده أن يطالبه فيه السائلة على زاده لكن ، الضالل بأسباب المال في االنقطاع من ورهبة عليه إن ، عياناI بالقلب رآه لما ، وبيانا له تأكيدا ، البدل طريق

اط� . فقال برهاناI إليه وله ر� م� أ�نع�مت� ال�ذ�ين� : )) ص� (( بالهداية ع�ل�يه� العمل مطى في ، العلم ظباء على ، إليك فيه السير في ، منك

قواعد في ، التحقيق مقاعد إلى ، بالتوفيق والبلوغ ، والحلما ، التصديق ، الهدى جلية برهان نور الغيب خزائن من تجلى له لم�

تقوى النفس على وفاض ، العمى رين دجى القلب من فجال في ، اإليمان بأزمة فجرها الجوارح إلى وسرى ، الهوى قاهرة النعمة إلى ، اإلسالمية بالنعمة وصلوا حتى ، اإلحسان ميادين الذين ، والصالحين والشهداء والمرسلين األنبياء من ، األبدية في فاستغرقوا ، اليقين روح وباشروا المعرفة لذة ذاقوا

قد ، فقراء محاويج الدنيا هذه في كانوا لو ، غيرهم ال المناجاة ، ال وكيف ، المال باعتبار الحال في البالء وفرقهم الغنى فقدوا

في الدارين عن العلم بسر الوهم لقناع ! الكشف ثمرته وهم ، واالرتقاء القضاء مقراض تحت ، والسكون الرضى رياض بهجة

اإلخالص مقام مناص في ، الحقوق سماء إلى الحظوظ أرض من االستراحة باب ، األنس مجالس في ، النفس لفناء لهم فتح قد ،

أجل من ذلك بأن ، الحال لسان مقال ألحان لغرائب بالسماع ذرائع أسباب ودائع من فيه أودع ما عجائب إلى والنظر هداياه

الدنيا مصائب ذلك عند عليهم بذلك فهانت ، بعطاياه إليه الوصول ما إال اختيار لهم يبق لم إنه حيث من فيهم الحق مراد واستلذوا

مما درجات ولكل ، منهم وأتباعهم منازل على وهم ، بخيار لهم. عملوا

15

Page 16: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

(17)

يغيروا أن قبل ، السالم عليهما وعيسى موسى لقوم والتخصيص وأبو – وسلم عليه الله صلى – الرسول هم وقيل ، ضعيف دينهم

وقيل ، معه ومن النبي هم قيل أو ، عنهما الله رضي وعمر بكر له النصب وكون ، وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب هم

للثناء والتكرير ، البيان على المشتمل األول من البدل على أولي من المهتدين طريق المستقيم أن على والداللة ، والتعظيم حمزة . وقرأ عبارة وأوجز وجه أبلغ على الدين في االستقامة

للتاء والضم لها بالكسر واألكثرون ، يروى فيما الهاء بضم الخطاب نفس في وكأنه ، الصالة به تفسد لحن لها والكسر عليه المنعم شكر إيجاب على للمنعم التنبيه على يدل والتلويح

ال متعددة واألولى اآلخرة في المولى ون�ع�م. كذلك نعم بالنعم الموضوع هذا في المراد ولكن ، فتستقصى تعد وال تحصى على الدينية النعمة هي االمتنان معرض في لها بالذكر

ألن لها الشكر بعقال قيدها لمن لها تبع وراءها وما ، الخصوصية تنقلب إنها حتى نعم ، لزوالها تعرضاI لها بالكفر مقابلتهما في على والدليل ، النقم أشد من إليه باإلضافة النعم تلك حقه فيوب� )) غ�ير� القول هذا gم� الم�غض ال�ين� و�ال� ع�ل�يه� من فإنه (( ، الض�

بالذم القدح معرض في ، الهدى أولي لوصف بالمدح التأكيد ، الشديد بالزيغ األمراض وذي اإلعراض بأسباب ، الردى لذوي

مطلق عن لهما اإلخراج لوجود المقتضى ، السديد الطريق عن الكشف لمزيد استثناء نوع فكأنه ، النقمة تحت واإلدراج ، النعمة

. األشكال عوارض لبس احتمال عن

(18)

– كثير ابن عن يروى – فيها بالنصب الراء قرأت لذلك ولعله أوضح من وكأنه ، أعنى بتقدير أنعمت في الضمير من وللحال

نعمة على فليس حاله كذلك كان من أن على الخطاب في األدلة ، لذتها في انبسط حتى بدنه وعوفي ، كلها الدنيا أعطي ولو ،

أعمى ذاته هيكل في ألنه ، يشاء كيف قلب فراغ على فيها يتبوأ مكب ، معكوس هواه سجن في محصور أصم ، بشهواته مكبلI ، هفواته لمراس مجروراI يسحب ، منكوس وجهه على مردودا اآلخرة ولعذاب ، المهين العذاب في فكأنه ، سافلين أسفل إلى العناد أهل على يكون ، غالبه الغضب كان . ولما وأبقى أشد

والضالين ، الفساد وأنواع بالشر المهاجرين هم يكونوا أن احتمل من هرباI – يروى فيما – بالهمزة وقرئ ، غيرهم من األلف ساكن هذا في الشروع عن جهالة الملحدون هم ، الساكنين التقاء

لكونها ، غوى في ميل الضالل ألن ، غباؤه المشروع المقصد. لعمى أخطأه إذا الشيء عن ضل مصدر

الراكبين من غيرهم دون ، بالغضب والنصارى اليهود وتخصيص بآية ينتقض والمنافقين المشركين من عنه تنهون ما كبائر

16

Page 17: تفسير سورة الفاتحة للشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي

لوجود الظاهر في وكأنهما ظلماI القتل على والتعمد ، اللعان ، فريقان الصفة اختالف مع المشركة المقتضية العاطفة الواو كذلك والضاللة ، والمعنى بالنسبة شامل لهما كأنه الغضب ولكن ال ضل من إال يعصي وال ، الله عصى من على الغضب لكون عقابه عن عبارة الله غضب أن بدليل ، جزماI عاص ألنه ، محالة ، بمعنى فكأنهما ، هواه واتبع عصاه لمن جزاء ، عذابه بأليم

إال أجمع التكليف أهل ليس إذ ، مسمى على مترادفان ألنهما ، والطاعات المعاصي في منهم األحوال اختلفت وإن فريقين

Iهدى فريقا ، Iالضاللة عليه حقت وفريقا .

(19)

على الظاهر في التعريف من نوع لهؤالء التسمية في والتقسيم ، أفحش الضالالت بعض بأن لإلشعار يكون أن يحتمل ، قسمين

، حال أشر إلى تؤدي المآل في وكلها ، بعض من وأوحش وأشد له إال منهم وما ، دركات للنار فكذلك ، درجات للجنة أن كما لكن ربك يظلم وال ، منها معلوم مقام واإليمان الكفر مقدار على البوار دار إلى المصير ومن ، الجبار غضب من بالله . والعياذ أحدا

على كيف البصيرة بعين فانظر ، القرار وبئس يصلونها جهنم ، والعلم العمل من كلها العبادات جميع أساس استدالل الصحيح تحت واحدة جملة فدار ألجلها إال الموجودات تكن لم ، والدين الكتب لجميع المدار هي فكانت ، السورة هذه في الجمل

لها كتفسير إال تكن لم أنها حتى ، األثرية والمصنفات السماوية أبي بن علي . قال االعتبار لهذا أن والظن ، لجملتها والتفصيل

من بعيراI سبعين ألوقرت شئت : لو يحكى عنه فيما طالب النبي عن يروى الحديث فإن غرو وال ، الكتاب فاتحة تفسير

( . بابها وعلي� العلم مدينة أنا: ) قال أنه وسلم عليه الله صلى. التوفيق . وبه أعلم والله

14-07-2005 ,11:12 PM

الجبل جندينشيط عضو

http://www.omania.net/avb/showthread.php?p=2705041#post2705041: المصادر

. نبهان أبي فكر في قراءات- . اآلثار لباب-

17