خوري إلياس

رواية

الغرباء مملكة

. الذكريات رائحة أشم� إن!ني لها قلت

ابتسمت.

تقول أن قبل وتترد�د تتلعثم ثم! األجوبة تعرف ال حين تبتسم مريم كانت . فكرتها عن تعب�ر أن تعرف ال إن!ها

. كانت هكذا

, , , تدندن األمام إلى قليال< ينحني ظهرها العينين واسعة الشعر قصيرة امرأة , صامتة< جانبي إلى وتمشي به جاءت أين من ة< مر� لي تقل لم غريبا لحنا

. الميHت البحر ة ضف� على

. رصاصي�ا األفق كان

. , Lقاع إلى بي ينخفض األردن غور أقف وأنا الميHت البحر ة ضف� يلو�ن Qرصاص . ذكريات. ورائحة ورصاص رطوبة لXزVج

. . , الحب� ة قص� هو الحب� قالت ة القص� هو الفرق

, , . أشم� وأنا كانت رائحتها كانت بلى الغور إلى رحلتي في معي تكن لم . , الحب� ة وقص� الحب� بين الفرق تعرف ال وهي الذكريات رائحة

. تحب�ني إن!ها قالت

. , إن!ها وقالت قب�لتني تترد�د أو تتلعثم لم الل�يلة تلك في بها التقيت يوم . الحب�, ة وقص� الحب� بين الفرق عن تسأل ولم تحب�ني

. , الفراغ في معل�قة وكأن!ها تبدو األشياء بداية هكذا

. . , البحر فوق معل�قة Lشرفة على التقينا بيروت وكانت Qليل كان بها التقيت , , من Qغبار رأسي وعلى بالت!عب مبل�لة رائحتي األردن غور من عائدا كنت . . الث!الثة حت!ى وسهرنا أعرفهم ال أصدقاء جاء هناك وكانت فلسطين أرض . قادما. كنت أموت وسوف Qوحيد أن!ني أشعر وكنت يرقصون كانوا صباحا . . . وضحكت غوايتها أحاول أن!ني اعتقدت لها قلت هكذا الموت من

.") (" , ,") لطيف") يا قالت الموت

وضحكت.

, . غير الخيوط بآالف مربوطا جسمها كان أمامي رقصت ورقصنا أنا ضحكت . . أعرف. ال أنا كثيرا أذكر ال واحدة دفعة وشماال< يمينا ك تتحر! كانت المرئي�ة

, , شراعي�ا قاربا وركبنا البحر إلى أخذتها أخبرتني هي األشياء أتذك!ر أنأرى وكنت أخبرتني وهناك األعماق إلى الشاطئ من نتوغ�ل ومضينا

. . لي يبدو روته ما إن! لها قلت للكلمات Qظالل كأن!نا ظالل وكأن!ها األشياء ? ; . .) كانت, ) أنسى كيف أنسها لم الضحكة ضحكت تروينه ألن!ك أذكره معقوال<

. . , على واستلقت رفة gالش إلى ذهبت تنم لم نامت ثم! أرقص وكنت ترقص . . عيناها كانت باتHجاهها مشيت الحبال من مصنوعة إسباني�ة أرجوحة

. . أتقد�م, رأتني عينيها تفتح ولم بعينيها رأتني رأتني ولكن!ها مغمضتين. جانبها إلى أستلقي كي صغيرا مكانا لي تترك كأنها قليال< جسمها فأزاحت

. . السنة تلك في أيلول هواء كان وهززتها قليال< األرجوحة بطرف lأمسكت . . مبل�لة تبدو أيلول في بيروت أيلول في تمطر دائما أيلول في أمطرت . ثوب طرف على وكأن!ه ثوبها طرف على تاء Hالش يكون تاء Hالش ببدايات

, , حمراء. Lبرسوم زا ومطر� طويال< ثوبها وكان الخلف من أراها كنت امرأة , . أمسك وأنا تنام مريم كانت الثوب طرف من ينقHط والماء تركض وهي

. , وجهها يغط�ي الماء برائحة المبل�ل والهواء األرجوحة بحبل

. , إلى lواستلقيت lاقتربت ثم! الماء يشبه بما بالماء مغط�ى وجهها كان , , كما. ورأيتها عينيها أغمضت كما عيني! lأغمضت كلمة تقل لم جانبها

. هادئ, بحر وسط تهتز� Qسفينة كأن!ها تحملنا التي األرجوحة وصارت رأتني

. ذهبوا الجميع أن! فوجدت عينيها فتحت إن!ها قالت

. فتحت, ات المر! آالف إي!اه سألتني الذي السؤال ذلك وسألتني أيقظتني . ,) تعرف ) تكن لم أكون من سألتني ثم! األهال يشبه شيئا وقالت عينيها

, . أبدا, تستخدمه تكن لم لكن!ها عرفته ذلك بعد اسمي لها أقل لم وأنا اسمي , , . إلى وضممتها فضحكت أكون من وسألتني عينيها فتحت تخاطبني حين

. الداخل في هناك تتغلغل وتركتها صدري

, , , وال أعرف ال لها رويتها أو لي روتها ألن!ها أذكرها التي الل�يلة تلك في . معها يعرفونها التي حكاياتهم رواية عن اق العش! يتوق�ف ال لماذا أعرف

, بعضهم يروي حين الن!اس وأن! معروفة ألن!ها تlروى الحكاية أن! تعل!مت , , ! إال تكون ال القصص وأن! حاضر إلى الماضي يحو�لون لبعض حكاياتهم

. اآلن يحضر ماضيا بوصفها

, . , , الصالون إلى دخلنا فتبعتها األرجوحة من vونهضت أكون من سألتني . , . جانبها إلى lاستلقيت وجئت تعال قالت األرض على فراش هناك وكان

. lونمت

)...(

. , وضحكت تحب�ني إن!ها لي قالت يومها

. , عدم مثل األشياء تصديق صد�قنا ألن�نا ضحكنا نصدHق لم ألن�نا نضحك لم , ( . كأن�ي فوقي تطير وأنت ساعات خمس الضحك إلى يقود تصديقها

.) تضحك وأنت وأودHعك أستقبلك

. قالت هكذا

. دائما ة القص� تروي كانت هكذا

, ونسكر) البحر شاطئ على نجلس سوف الحكاية تنتهي عندما وغدا .) , حزينة Lنهايات أريد ال نمضي ثم! ونضحك

. تعرفها حكاية وكأن�ه الحب� عن تحد�ثت يبدأ أن قبل الحب� نهاية عن تحد�ثت . نهايتها إلى بدايتها من

. ,) لها) lقلت تنتهي ال الحكايات

. ,)? سألت) ينتهي ماذا

. ,) أجبتها) اوي الر! ينتهي

. ,) قالت) اوي الر! أنت

.) الحكاية), أنا ال

.) هكذا, ) أنت ضحكت

, . ,) الماء) وبحر الملح بحر هو الذي الميHت البحر عن وأخبرتها قلت هكذا أنا . واألرض ماء الس! بين الفاصل الحد� وبحر

. . مكانا تجد ال إن!ها قالت معي تأتي أن منها وطلبت الحكايات كل� أخبرتها . تمضي حيث إلى تمضي أن وعليها مضى الزورق

. , ومضت الحب� ينتهي كيف سألتني

. أراها واليوم

. تمشي وهي الخلف من أراها بالمطر الث�وب مبل�لة كامرأة أمامي أراها . إن�ني لها وأقول أراها أيلول بمطر عة المبق� بيروت شوارع في مسرعة<

. أعلم, ال حيث إلى تمضي وأتركها أراها

. ,) قالت) الشرفات أحب� ال أنا

. البحر أمام بدوخة تشعر إن�ها وقالت

. تحب�ني إن�ها وقالت

. الحكاية إن�ها وقالت

, , , وداد مثل بيضاء وأن�ها مريم اسمها أن! أخبركم vأن نسيت مريم اسمها . . أدري لست اآلن وأنها الرغبة تأتي حين بالرغبة يتلو�ن جسدا تملك وأن�ها

. األفق أمام مشينا وأن�نا أخذتها أن�ني أذكر المي�ت البحر إلى أخذتها, أريحا, مدينة خلف من تتسل�ل القدس أنوار رأت حين بكت وأن�ها الرصاصي�

, شربت وأن!ها الماء على تمشي إن�ها وقالت المالح الماء وسط ركضت وأن�ها , عرفتهم Lونساء Lرجال عن تنتهي ال Lحكايات لي روت وأن�ها أبيض نبيذ قن�ينة

وأحب!تهم.

, ة الضف� تلك على هناك اجتمعت أعرفها وال أعرفها التي الحكايات كل� . يشبه ال رمادي� Qبحر رمادي�ا لونه كان الذي المالح البحر ذلك من المكسورة

. , األرض, تحت إلى تتساقط كأن�ها األردن غور نحو تنزلق Qمدن وخلفنا البحار . , تنتهي ال وكأن!ها وتدور تدور حكايات إلى إليه الوصول يمكن ال مكان إلى

. الحكاية وتدور

, صار الحياة ورغبة الغبار بدل تغطHيني والذكريات ة المر� هذه رجعت عندما , , ألعب أن وحاولت مات الذي اهب الر! حكاية أخبرتها وناشفا ا ر� lم طعمها

. نعرفها التي الحكايات أخبار لعبة معها

. ,) قالت) معك أكن لم أنا

. ,) (lقلت الحب� ة قص� هو الحب�

. ,)? (vسألت الحب� ينتهي ومتى

. ,) أجبتها) ة القص� تنتهي حين

.)? ة) القص� تنتهي ومتى

.) اوي) الر! يموت حين

.)? اوي) الر! يموت ومتى

.)? : , اوي) الر! قتل من تسألي أن يجب السؤال تغيير يجب هنا

. ,)? (vسألت اوي الر! قتل ومن

.) أعرف) ال

? أكتب عم!

, . تترابط, , لماذا أعرف وال عددها كم أدري لست حكايات ثالث ال حكايتان , , . أن نمتلك كال! نشاء ما نقول أن نمتلك فنحن نكتب عندما أرويها حين

. , , العكس ال نقول ما نشاء يlقال ما نقول

? لماذا ولكن

, مع األردن نهر مع المسيح وجه على البيضاء وداد صورة تحضر لماذا ? حين الذكريات هي هل الموت إلى الذاهب جل بالر! يحطن وهن! المريمات

, Hكل في أصولها واحدة Lحكاية إلى مزيج إلى وتتحو�ل تختلط تlستعادالحكايات?

. ذكرياتي ليست لكن!ها

? يا أجرؤ هل ذكرياتي هي حكايتك بأن� أقول أن على سيHدي يا أجرؤ هل ? جوابا منك أنتظر أن على سيHدي

, الذي المهد�م الجامع أمام نقف ونحن ذكرياتي ليست إن�ها لسامية قلت . . كان بها أتلف!ظ لم حب� كلمة حت!ى شاتيال مخي!م في Lمقبرة إلى تحو�ل

. الحكايات من الشاسع الحقل هذا إلى تأتي سامية مريم ال سامية اسمها . . مريم إن�ها وتقول فيها وتدخل

. غير من العالم تغيير عن حد�ثتها العالم سنغي�ر بأن�نا لها قلت أن�ني الحقيقة . . ذلك نقول كن�ا ألن�نا العالم نغي�ر قلت أقول ما أعى أن

. , العالم عن سألتني الرصاصي� البحر ة ضف� على

. ,)? سألت) العالم تغي�ر هل

, تفعل كانت كما كلماتها نصف تبتلع ولم vسألت حين تتلعثم لم ة المر� هذه , , األشياء. أبسط اكتشفت ولكن�ني العالم أغي�ر لم فأنا تلعثم الذي أنا دائما

, , وعندما يموت اإلنسان ألن� سأموت أن�ني اكتشفت وسذاجة بداهة< وأكثرها. , العالم تغي�ر الموت اكتشفت عندما بالعكس أو الموت تغي�ر العالم اكتشفت

. , , , وهي وأنتم وهو أنا شيء كل� تغي�ر رأيته وحين رأيته أنا أغي�ره لم أنا

, . , تعرف, ال كما ة فالقص� الحكاية هذه إلى لتتحو�ل القصص تمتزج لهذا رب!ما , , الحب�, يموت ال عندها أخرى Lبقصص وتمتزج ة قص� تعود ال حين تبدأ مريم

. البطل يموت أن بعد حت�ى

, , والذ�ل� التيه رحلة بعد تأتي وهي تعرف تكن لم البيضاء الشركسي�ة وداد, , هنا الموت حقل في تنتهي سوف بأن�ها بيروت في لتستقر� الطويلة

هذا عن حكايات لتخبر الحكاية هذه تفرشها التي األرض إلى وستتحو�ل . نغي�ره لم الذي الغريب العالم

? أروي لماذا

? , يعد لم واليوم ة مر� ألف ذلك لها قلت وقد أحب�ها إن�ني لمريم ألقول هل , , , , فلن قرأت ولو حت!ى أكتبه ما تقرأ ولن هنا ليست فهي شيئا يعني القول

? . > أبطاال لسنا ألننا نكتب أم أحب�ها أن�ني تعرف

. , حكاياتهم فنروي نحن ا وأم� يموتون األبطال

. التي. هي المرأة هذه مريم اسمها Lواحدة Lامرأة عن أتكل!م أنا vدHد Xحlفأل , الخراب ذلك كل� شاهدت حيث بيروت في الت!ماس� خطوط إلى أخذتني

,) ( , لوكولوس اسمه كان مهد�م مطعم إلى وإي�اها lصعدت ثم� صنعناه الذي . طنجرة مريم حملت البحر تواجه عالية بناية من األخير الطابق في يقع

, المحط!مة الدرجات وصعدنا بيتها في طبختها التي ز والر� الفاصوليا . , ألن�نا األرض على جلسنا المطعم مكان إلى وصلنا حت!ى المتداعي والمبنى

. , , شيء كل� لي وروت وشربvنا وأكلنا واحدا كرسي�ا نجد لم

. أخرى فحكاية سامية ا أم!

, قلت شاتيال مخي!م داخل طوق أبو علي قبر أمام بيدي سامية أمسكت حين . , مريم كأن!ها رأسها vتXن Xح Xف مريم لها

. األساسي� الخلل يقع هنا

. القاوقجي فوزي حت!ى حكاياتهم نروي حين رؤوسهم نlون vحXي فاألبطال . ذكرياته إلى يستمع وهو رأسه أحنى

, مركز في به التقينا حين العمر من السبعين في اإلنقاذ جيش قائد كان . الدكتور المركز مدير مكتب في يقف كان بيروت في الفلسطيني� األبحاث

. على اليمنى رجله وضع ثم! جيشه بطوالت عن ذكرياته ويروي صايغ أنيس . , صاص الر� آثار فرأينا األعلى إلى بنطلونه ورفع الكرسي�

. ,) قال) رصاصات تسع

, األلماني�ة زوجته تقف جانبه وإلى ورفيعا طويال< القاوقجي فوزي كان , يكترث ال وهو مكانه إلى البنطلون تعيد أن تحاول وهي الممتلئة البيضاء

لها.

. يكترثون ال األبطال

, , ولم منها عر الش! تساقط وقد وبيضاء طويلة اليمنى القاوقجي رجل كانت , تحاول األلماني�ة والزوجة األماكن Hكل في تخترقها داكنة أخاديد سوى يبق

. يكترث ال وهو البنطلون تشد� أن

. > أبطاال يصيرون حين يحكون األبطال

? وهو يعلم علي كان هل أبطاال< سيصبحون أن!هم يعلمون األبطال كان هل, , , > بطال سيصير أن!ه المحاصرة شاتيال مخي!م أزق�ة في القذائف تحت يركض

? حكاية حكايته وستصير

. الحكاية صد�ق القاوقجي فوزي

. , , التي مذك�راته قرأنا قد كن�ا ويروي حوله ونحن الغرفة وسط يقف كان , . لم وكأن!نا إليه نستمع ونحن الكتاب من أشياء لنا روى كتاب في صدرت

, التي. الفرسان مجموعات عن األردن غور في التجم�ع عن روى نقرأ . يخبر يكن لم ولكن فلسطين إلى الن!هر قطعت وكيف الغور في التقت

عام. الغور في التقت عنها أخبرنا التي الفرسان مجموعات 1936الحقيقةعام , 1936عام. 1948ال وعام المتطو�عين من كوكبة< يقود القاوقجي كان

1948. . الحربين بين يمي�ز لم ليروي أمامنا وقف حين ولكن!ه جيشا يقود كان. . وصد�قناه إليه واستمعنا اإلنقاذ لجيش قائدا لVد lو وكأن�ه نفسه عن روى

? بين الفرق ما نصد�قه ال , 1948و 1936لماذا أو? أنا سأقف عندما وغدا . , , علي يمت لم علي�ا أن! لنفترض لكن مات ألن!ه يقف لن علي� علي� سيقف

, , Lطلقات بخمس مصابا كان القاوقجي مثل ألن!ه من�ي أكثر للوقوف يصلح , . داخل اليسرى قدمه كانت األولى ة للمر� به التقيت وعندما رجله في

. ولم, قدمه شفيت أن بعد ويعرج عصا على متكئا يمشي وكان الجفصين . , اعتاد لكأن!ه قليال< يعرج كان نفسه يتذك!ر وحين العصا يحمل ظل! يعرج يعد

تصيبه أن قبل يمشي كان كما يمشي أن يريد يعد ولم يعرج أن على . بيروت في البرجاوي حي� مدخل على اليسرى قدمه في الطلقات

. يروي كان علي�ا أن� لنفترض

, األبحاث مركز في الن!اس من مجموعة ومعي أقف أن�ني لنفترض , عام اإلسرائيلي االجتياح بعد مقبرة إلى لوه حو� الذي نفسه الفلسطيني

1982 , من, القادمة شاهين حن�ة فماتت مفخ�خة بسي!ارة نسفوه حين

, , ) العاملين) من ثالثون ودخل كسيحة سعاد وصارت الجليل في فسوطة ) ( , أي!ام ثالثة كولومباني شارع في الموتى أشالء وبقيت المستشفيات فيه

. والمبيدات بالماء الحي� وا ويرش� التنظيفات عم!ال يأتي أن قبل

, شعر تغطHي والكهولة يقف علي�ا وأن� كان كما عاد شيء كل أن� لنفترض . ذكرياته, لنا ويروي رأسه

? سيروي ماذا

أيلول معارك بين ليمي�ز الذاكرة في مت�سعا سيجد ,1970هل األردن فيعام بيروت في شاتيال مخي!م حصار ? 1985وبين

, قواعد في رفيقته كانت وكأن!ها سامية عن ويخبرنا قليال< سينسى كان أم, ;) عم!ان ) في يدرسون الذين أوالده عن ويحدثنا الصافي غور في الفدائي�ين

? تونس في سيدرسون كانوا أن�هم مع

. القاوقجي رأيت كما أمامي أراه

, كث!ة لحية وله ونحيال< قصيرا فكان علي� ا وأم� ورفيعا طويال< كان القاوقجي . . التواريخ وينسى بطوالته عن يحكي أراه مقفالن وحاجبان

. ,)? مريم) سألت تصد�قون لماذا

, , ( . ,) بالحقيقة) معني� المنتصر بالهزيمة نشعر ألننا نصد�ق جاوبتها أعرف ال , يسيطر أن يريد ألن�ه ومرحلة مرحلة بين ويمي�ز مراحل إلى من الز! م يقس�

.)? , نحن وأم�ا والمستقبل الماضي على

. ,)? (vسألت ماذا نحن

. ,) قلت) بعد ننهزم لم نحن

.)? يجري) ما تسم�ي وماذا

.) , أصد�ق) أن أستطيع ال لكن�نى هزائم

.) , الحقيقة) وتنسي حكاياتك تصد�ق مهزوم ألن�ك تصد�ق ال

. تعلم كانت ومريم

, عيناه وستمتلئ إليها ينظر سوف الفتى أن! تعلم كانت إن!ها لي قالت , كانت. المهد!م المطعم إلى صعدنا حين أن!نا أخبركم أن نسيت غبة بالر!

. , التHجاري� الوسط في انتشر قد الل�بناني� الجيش وكان انتهت قد الحرب ,) جالسين ) المتعبين الجنود ورأينا لوكولوس مطعم إلى ومريم أنا ذهبنا .) ( . المجموعة سألنا األغرار فوج من كانوا والدمار كام الر� بين األرض على

. , الشمال من فقالوا هم أين من المطعم مبني قرب نارا تشعل كانت التي , . وبقي معنا ثالثة صعد جنود خمسة كانوا فترد!دوا معنا الغداء إلى دعوناهم

. ينظر فيع الر! األسود ارVب الش! ذو األسمر الطويل الفتى كان تحت اثنان . . , فلم أنا ا وأم! عائلته عن Lحكايات يخبرها بدأ ثم! له تبتسم وهي مريم إلى

إلى, اآلخرين دفع وعلى االستماع على مريم بقدرة مدهوشا كنت أستمع

, الط!عام. تسكب كي األسمر الط!ويل الجندي� مع نزلت اختفت ثم! الكالم . , طويل Lوقت بعد إال! تعد ولم للحراسة تحت بقيا الل!ذين للجندي�ين

. طويل الوقت

. , > طويال الوقت كان البحر في غرقت عندما شعرت هكذا

. . وفشلت البطولة حاولت واحدة ة مر! بطال< أصير لن أن!ني أعرف كنت فأنا ) ( , نصطاد وكن!ا المريسة عين بحر في ذلك كان يد الص! مركب من خرجت

. وجه. على سأمشي إن!ني لهم قلت البحر وجه على ومشيت خرجت مك الس! . , , . وجدت فغرقت أنا ا وأم! لي قالوا هكذا أمشي رأوني كل�هم ومشيت الماء

. وهو خاف سول الر! بطرس فوقي كالغطاء يصبح والماء أغوص نفسي . , ,Qأحد Vيأت فلم أنا ا وأم! وأنقذه المسيح فاستيقظ خاف ألن!ه غرق يغرق

. . . .Vأمش ولم غرقت أغرق وأن أمش أن أريد كنت أحدا lأريد ال كنت إلنقاذي . , قاله ما صد!قت ثم! فغرقت أنا ا وأم! أمشي رأوني إن!هم قالوا كل�هم

. , لك. اآلخرون قاله ما تصدHق أن البطولة هي هذه اآلخرون

. ذلك لها قلت أنا الطويل األسمر الجندي� مع ذهبت أنها صد!قت ومريم . , للكتابة تصلح صارت لذلك صد!قت وهي

. , يموت رأته ثم! يدها يقبHل تركته الفتى نحو Lبحنان شعرت أن!ها لي روت

. ,) قالت) ومشى يدي قب!ل

. , أتبعه) أن أردت أتبعه بأن إلي� يشير وكان ارع الش! وسط يمشي رأيته .) , االنفجار صوت وسمعت مكاني في جامدة< بقيت لكن!ني

. منه تقترب لم ارع الش! وسط Qلغم به انفجر حين يموت الفتى مريم رأت . الحيطان على انتشرت التي أشالئه من خافت ألن!ها

. البطولة هي هذه

. , وتموت حكايتهم تصبح ثم! عنك اآلخرون يرويه ما تصدHق أن

, حين القاوقجي فوزي كذلك أمت لم أن!ني هو حكايتي في الوحيد الخلل , في ابنه مقتل عن وأخبرنا الكرسي� على ووضعها اليمنى قدمه رفع

. . . ال. الصدق فال أنا ا وأم! صد!ق لكن!ه ألمانيا

? أكتب عم!

. ,)? مريم) سألتني الحكاية أين

. حتى رويته ما أن! أعرف وأنا حكايتها ال سامية حكاية أروي إن!ني لها قلت . إميل أو وداد حكاية أو المي�ت البحر لحكاية كمقدHمة حت!ى يصلح ال اآلن

. ة قص� أكتب ال لكن!ني

: , . أضيف أن أريد وكنت هي كما الحكاية أروي إن!ني أقول تأتي األشياء أترك . , ماتت التي ركسية الش! فوداد ذلك عن عدلت لكن!ني نقصان أو زيادة دونشرفة على اآلن أراها التي المكسورة الدمية هذه تشبه سنوات عشر منذ

. . مسكين أقول اع نف! جورج مسكين اع نف! جورج لصاحبه القوميسيون مكتب . اع نف! غبريال فؤاد اعر بالش! عالقة لذلك يكون أن دون عليه أحزن مات ألن!ه

. , طرقات في يمشي تمثال كأن!ه ذاكرتي في بقي ولكن!ه أيضا هو مات الذي ,) ( ) قرب) جوليا بيت حول يحوم الصغير الجبل أيضا اسمها التي األشرفي�ة

. , الجديد ديوانه هي Qمجعلكة Qأوراق سترته جيب وفي األحمر الصليب مقر� , . ) هو ) اع نف! غبريال فؤاد مسكين أحد على الم الس! يرد� وال البافرا ن Hيدخ

. العاطفي�ة الكلمات ببعض للموتى خياناتهم األحياء ر Hيبر هكذا مات أيضا< , . ذروة هي عنهم الكتابة دائم Lبشكل الموتى نخون نحن لها معنى ال التي

, . هذا. كل� رغم الحياة في استمرارنا د مجر! صحيحا ليس هذا لكن خيانتهم , . النهاية, في ولكن نخون ال كي الذكريات إلى نلجأ ولذلك خيانة هو الموت

. ? أنفسنا سوى نذكر ال نذكر ماذا

. , , العادة في نفسها عن Vترو لم علي� موت عن لي روت حين سامية وحدها . سامية آالمهم عن أو أحزانهم عن يتحد!ثوا كي اآلخرين موت عن يخبرونك

, , وكيف ظايا بالش! ق الممز! جسده عن روت علي� موت عن تحد!ثت حين . مي�ت بأن!ه علمه رغم معالجته حاول حيث الغرفة على الباب الطبيب أقفل

, باب الض� يشبه ما هناك كان السوداوين عينيها من واحدة دمعة تسقط لم. قبر إلى تحو!ل الذي المهدوم الجامع أمام بيدي تمسكني وهي عينيها حول

, يخرج أن قبل الحياة إليه يرد! أن وحاول ميHتا علي�ا عالج الذي الطبيب كان ,) ( , مع عمل يانو الدكتور يlدعى يوناني�ا رجال< دموعه في ويغرق الغرفة من

, ) في) دروسه يتابع كان حين سنوات عشر منذ الفلسطيني� األحمر الهالل . , الطبيب. يصبح ثم! القاهرة في يدرس كندا إلى أهله هاجر يوناني القاهرة

. حكاية تلك متواصلة سنوات ثالث ر Vوص lح الذي شاتيال مخي!م في الوحيد ) ( . مقتل وعن المخي!م حصار عن كتابا أل!ف يانو الدكتور تlروى أن تستحق�

. ميHتا. بعلي� جاؤوه كيف لي وروى علي�

. , أرضا, وضعته العملي!ات غرفة وأدخلته ذراعي� بين حملته قال أخذته . , . كانت أصدHق لم لكن!ني مات أن!ه أعرف كنت بالمفتاح الباب وأقفلت

, الطب� من أكبر شيئا هناك بأن! توحي جسده في تتوق!ف لم التي االرتجافة . ساعة. نصف لمد�ة جسمه في انتفضت التي هذه كانت روحه رأيت والعلم

وكأن!ها المي�ت الجسد من فظيعة Lبوحشي�ة تنسحب التي وح gالر هي أكثر أو . , الجسم ترفضه أن وأرادت بالموت وجئت lف كأن!ها تغادره أن تريد تكن لم

, . , كالمذبوح ينتفض وكان حملوه ألمسه أن قبل حت!ى ذلك عرفت مي�تا كان . أحمل وكأن!ني ذراعي� بين وحملته منهم أخذته ومي�تا< صدره في مذبوحا كان

, ومرتجفا. طري�ا وعاد وجهه عن القسوة زالت فجأة طفال< علي� عاد طفال< . أن لهم وقلت األرض على وضعته قليلة Lثوان منذ أم�ه وضعته Lكطفل . . القميص. قت مز! شيئا أفعل لم بالمفتاح الباب وأقفلت أخرجتهم يخرجوا

هناك وكأن! التدفgق عن توق!ف قد كان الذي والدم� والشظايا الجروح ورأيت . , . , lنظرت جمد لكن�ه كالماء كان دمه الماء ليمنع أlقيم سد�ا كأن! منعه شيئا

, كوردتين طري!تين كانتا بأصابعي وأغلقتهما المغمضتين نصف عينيه إلى. . الزهور. تذبل كما العيون تذبل فجأة العينين من الموت عرفت ذابلتين

. , تبحث وبدأت ملجأها روحه فقدت الروح ملجأ العين الجسد زهرة العين . إليه تذهب Lمكان عن

وجدت الجرحى مئات حيوات أنقذ الذي الطبيب وأنا ينتفض الجسد كان . . كنت إلي� Lإنسان أقرب جل الر� هذا كان حياته إنقاذ عن عاجزا نفسي

, . gلمت ولواله وحدي كنت والخوف بالد!مار المحاصر المخي!م هذا في وحدي. . . شيئا أفعل لم وأنا قبلي مات يموت أمامي أراه اآلن الوحدة من خوفا . . هنا الحصار هذا في إال! Qساحر أن!ني أشعر لم عنHي الطبيب جلد خلعت فجأة

. . أن يعني ماذا تعلم هل وحدها باألعجوبة الن!اس أنقذ إله نصف أن!ني شعرت , ? في Qنقص يعلم أحد ال فيها كنت التي الشروط هذه مثل في طبيبا تكون

, , , في Qنقص ضين Hالممر في Qنقص البنج في Qنقص الحيوي�ة المضاد!ات , , أصنع وأنا ناقص Lشيء gكل الكهرباء مولHد تشغيل أجل من المازوت

, بالعجز. وأحسست الموت ورأيت األعجوبة سقطت علي� يوم العجائب . الجسد. أدلHك أن lأردت جسده جانب إلى أرضا وجلست روحه رأيت المطلق

, , . خفت أجرؤ لم ولكن!ني الذ�هاب على الروح أساعد كي أمامي المرتجف . يشبه بما أحسست جسده همد وعندما خائفا وكنت جانبه إلى جلست

. . . الباب. على قرعها سمعت أنام كدت الن!وم إلى Lبحاجة أحسست اإلغماء , لم أسمعها لم ولكن!ني ساعة نصف منذ تقرع إن!ها قالت فتحت عندما

. . , نظرة عليه وألقت منه اقتربت تعرف كانت سامية تسأل لم عنه تسألني . أذهب أن ويجب مlتعب إن!ني لي وقالت يدي من أخذتني تغطيه وكأن!ها

. . لكن!ني. خلفي الباب تقفل سمعتها معه وتركتها الغرفة من خرجت وأرتاح . . نمت متواصلة Lساعات عشر نمت ألن!ني أسألها لم شيئا أسألها لم

. بشيء, أحلم ولم القذائف أسمع ولم كالقتيل

. وستائر محط!مة شبه غرفا< أرى المستشفى على يدل�ني اليوناني� الطبيب . غرفة يريني وهو جانبه إلى أمشي الفراغ في معل!قة وكأن!ها مفتوحة

. , يبتسم. والطبيب العملي!ات غرفة عن وأسأل الد!واء رائحة gأشم األدوية . , علي� مات كيف لي يروي وهو سمعته إلينا تنظر كانت تتكل!م لم سامية

. شئيا تقل ولم

, تدفئهما وكأن!ها الفنجان حول االثنتين يديها وتضع قهوتها تشرب كانت . شفتيها. على صغيرة ابتسامة ظل رأيت وتبتسم

. نهاية ال ما إلى ذاكرتي في االبتسامة هذه رت تكر!

, , وعلي� أدري لست أخرى Lبالد إلى أو كندا إلى اليوناني� الطبيب رحل طبعا , , , قذائف وأصوات المكان فوق تمتد� وروحه يرتجف جسده مكانه في بقي

. الفضاء تمأل مختنقة

. الفضاء في وحدها معل!قة كأن!ها فكانت اع نف! جورج شرفة أم!ا

, يمشون, والن!اس بيروت في التجاري� الوسط يلف� الذي الد�مار وهذا غبار. , يكتشفونها كأن!هم أو الضائعة مدينتهم عن يفتHشون وكأن!هم الخرائب بين

, وشعرها وردي� جسدها عارية امرأة دمية الدمية برزت رفة الش� جانب وعلى , , إلى, منحنية تلتفت ممدودة واليمنى مكسورة اليسرى ويدها أشقر , , وضعت أن!ها ويبدو محط!م وأثاث قة ممز! كرتوني�ة صناديق وسط الخلف

. لسرقتها ة ق� الش� دخلوا الذين منها يتخل�ص كي رفة الش� على

. ,) , مريم) قالت انظر شركسي�ة إن!ها

, , شقراوات ركسي!ات الش! يرون الن!اس كان هكذا شركسي�ة الد�مية كانت . الوردي الل!ون إلى تميل بيضاء Lبأجساد عر الش!

, ) نبحث ) ونحن حويHك البطريرك شارع بات�جاه الكبgوشي�ة كنيسة من ننحدر كن!ا ,) جورج ) شرفة على ركسي�ة الش! الدgمية رأينا حين لوكولوس مطعم عن

اع. نف!

. ,) مريم) قالت البيضاء وداد إن!ها

. الحوي�ك شارع بات�جاه مشينا

. ,) لها) قلت خليل مات هنا

.) ( , ,) ة) مر� ألف ذلك لي روت لقد قالت تنسى أنت

? أكتب ماذا

. ,)? سألتها) الخلل أين

. ,) قالت) شيء ال

. . الدمية رأت حين ارع الش! بات�جاه تركض أن تحاول مريم كانت الدمية ونزلت , , . , كانوا بيضاء بيضاء العمر من بعين الس! في امرأة امرأة بل دمية تكن لم . , إن!ها قال أبيه زوجة عن اع نف! جورج روى هكذا البيضاء المرأة يسمgونها . الحكاية, تكن لم البداية في أجلها من إسالمه أشهر والده إن! وقال البيضاء

محل�. في خن الس� وديع لليهودي شريكا اع نف! إسكندر كان جدHي�ة , , رياض ساحة خلف أنطوان مكتبة قرب الكائن هير الش! القوميسيون

لح. الص�

. بها وجاءوا

. , العربي�ة تتكل!م وال وخائفة مذعورة تبدو عشرة الثالثة تتجاوز ال فتاة كانت , تعمل. الطرق وقط!اع التgجار من مجموعة كانت األي!ام تلك في واشتراها

, , وتبيعهن! تشتريهن! أو الفتيات تخطف وروسيا واإلسكندري�ة بيروت بين . سنة ذلك كان وبيروت ودمشق القاهرة في األبيض قيق الر� أسواق في

1920 , العالمي�ة, الحرب آثار تنفض وبيروت الكبير لبنان دولة إعالن سنةحرص, بفضل إال! اع نف! عائلة منها lتنج لم التي المجاعة وذكريات األولى

, , من القمح تهريب على وقدرته إسكندر وشريك خن الس� وديع والد نسيم . بيروت, في الغني�ة العائالت لبعض وبيعه حوران

, , ركسي�ة الش! الفتاة ومعه الخمسين في وكان بيته إلى اع نف! إسكندر جاء . . إن!ها قال اشتراها إن!ه لودي مدام لزوجته يقل لم اشتراها التي المذعورة

. الحكاية. وبدأت البيت الخادمة ودخلت خادمة

. إميل كان آزاييف إميل التقيت حين خن الس� وديع تذك!رت لماذا أدري لست . حياتي في ألتقيه إسرائيلي� Lرجل أو!ل هو

. 1981نيويورك

,) ( gعدlأ نيويورك في وأنا بيضاء Lوجوه إلى تحو!لت لبنان في األهلي�ة الحرب , شخصي�ة عن وأبحث الفلسطيني�ة الشعبي�ة الحكايات عن أكاديمي�ا بحثا

. اهب الر! جرجي

, , . , يتكل!م الل�حية كث� أسمر كان إميل التقيت كولومبيا جامعة مكتبة في , , عنده الكلمة فتصبح تمتد� ويتركها الحروف ويمط� شرقي�ة Lبلهجة األميركي�ة

, الكلمات على يقبضون الذين األميركي�ين طريقة على ال حيHزا تحتل� واسعة . أفواههم من تتطاير ويتركونها

, نيويورك في يعيش إسرائيلي�ا طالبا بوصفه نفسه قد!م آزاييف إميل ) ( , في بارك كندا عن أصدقائه أحد أخرجه قصير فيلم لحضور ودعاني

, دم!رها, التي ويالو نوبا وبيت عمواس الثالث القرى عن أى القدسعام الغربي�ة Xة الضف� احتاللهم فور كندا, )1976اإلسرائيليgون إلى وحو!لوها

. القدس(, مدينة توسيع أجل من بارك

. إميل صديقي رأيت المي�ت البحر ة ضف� على

. , رصاصي�ة Lسماء وسط الغور في نجلس كن!ا

. حين ألن!نا رب!ما ذاكرتها تنضب ال Lمدينة إلى عودة هي عم!ان إلى العودة , يموت الذي البداية إلى وق الش! بذلك ممتلئين كن!ا األولى ة للمر! إليها ذهبنا

. العمر في التقدgم مع

, , بالماء معمودي!تنا بدأت حيث األردن نهر إلى الغور إلى ذهبنا ان عم! من . والدم� وح gوالر

. به التقيت الن!هر وأمام

. حو!ل التي حلة الض� المياه وسط يقف مكان Hكل في المسيح كان . , المجرى في هناك موحل Lصغير كمجرى الن!هر فصار مجاريها اإلسرائيليgون . . . سألوه يومها أمامه وأنا كغريب وحده يقف السيHد رأيته الموحل الصغير

.)( , )? ( , ال دائما أجابهم كما وسيجيبهم إيلي!ا أنت هل يوم كل� سيسألونه كما

, , . رأيتهم فجأة ولماذا جاؤوا أين من أدري لست أنا سألوني ة المر� هذه .)? ( : إيلي!ا, أنت هل وسألوني أمامي

ال: . قلت

? من: قالوا

. أنا: قلت

? من: قالوا

. الحكاية: هذه يكتب من د مجر! قلت

, , إلى يستمع وكأن!ه يقف وهو ركبتيه إلى تصل المياه وكانت المسيح التفت . نحن نسمعها ال Lغامضة Lأصوات

?) ( : حكاية أي!ة وسألني التفت

. ,) قلت) سيHدي يا حكايتك

. ,) قال) مكتوبة ولكن!ها

.) , ( , ,) كتبنا) ما مكتوبا يكن لم لو المكتوب نكتب قلت مكتوبة ألن!ها أكتبها

, . ,) ( ,) هو ) إن!ه يقل لم أجابه قلت أنت مسي!ا أنت هل هناك من Qرجل وسأله . , قيل أن سبق ما فقال هو ا وأم! يقولون تركهم

? , أكتب ماذا وإال! المكتوب أكتب سيHدي يا هكذا

, , التي غيرة الص� المسافة وهذه الن!ار نبي� وإيلي!ا هو وكان رصاصي�ا األفق كان . األرض عن األرض تفصل

. معي يكن لم إميل

, شخصي�ة كثيرا أحب! قد وكان نيويورك في حكايته إلى استمعت قد كنتروبين, ) يشبه عربي� شعبي� Lبطل عن كاملة لرواية تصلح إن!ها قال اهب الر!

, خطفه(, قص�ة تغيير واقترح امي�ة للس! Lمعاد بأن!ه يlت!هم قد ولكن!ه هودلليهودي.

, تقول الشعبية الحكاية ولكن يهودي� أي� يخطف لم اهب الر! إن! إلميل قلت . , ولم رأيه على أصر! إميل نفسى� Lبديل د مجر! إن!ها تحدث ال كي األشياء

. الحكاية نكتب أن بإمكاني�ة يقتنع

. , فوديع خن الس� وديع وحكاية إميل حكاية بين أعني كبير الفرق ولكن , . نفسه فوجد حكاية يمتلك ال أن!ه حكايته حكاية يملك يكن لم خن الس�

, األهلي�ة الحرب بعد إسرائيل إلى يهاجر كي ما حكاية تبنHي إلى ا مضطر�عام لبنان في حدثت التي , 1958الصغيرة اع, نف! وجورج شيء كل� باع يومها

. اشترى الذي هو

. إميل روى

. فلسطين إلى بولونيا من ألبير والده هرب كيف روى

التي احنة الش! رأى عندما صوفيا شوارع أحد في يمشي آزاييف ألبير كاناإلبادة معسكرات إلى يؤخذون كانوا الذين اليهود المعتقلين تنقل

. من. يظهر األخ رأس كان الوحيد شقيقه رأى احنة الش! وفي والموت , . يبحث كان بالحائط والتصق شقيقه ألبير رأى باألسالك المغلقة الن!افذة , , من يرتجف وهو به التصق الحائط سوى يجد فلم إليه يهرب Lمكان عن

, وينط�. يصرخ شقيقه رأى إن!ه ألبير قال يصرخ جين الس! بدأ وهنا الخوفالذي الخوف من ركبتيه على يسقط كاد الذي ألبير حيث إلى برأسه ويشير

? . أيضا أخاه يأخذوا بأن معتقليه إلى يشير جين الس! كان هل مفاصله كسرآخر يهودي هو بالحائط الملتصق جل الر! هذا إن! لهم يقول أن يريد كان هل

? ? تحذيره ويريد األخ على خائفا كان أم اعتقاله ويجب

. يعرف ال ألبير

. , األب إميل ذهن في غامضة المسألة وبقيت واحدة ة مر! البنه الحكاية روى . بالذ�عر يتقط!ع صوته كان روى حين

, , يجعل) أن يستطيع والخوف خائفا كان أم قتلي يريد أخي كان هل .)? شيء كل� يفعل اإلنسان

. يريد كان اليهودي�ة الوكالة طريق عن فلسطين إلى آزاييف ألبير ووصل , وصل ولكن!ه لوزان في الفندقي�ة بالمدرسة لاللتحاق سويسرا إلى الذ�هاب

, , . وهي بزوجته التقى وهناك لوزان إلى محط�ة أبيب تل اعتبر أبيب تل إلى . , معها وبقي فلسطين في لVدت lو األصل روسي�ة Qفتاة

. ,) إميل) قال فلسطين إلى العودة يريد أبي يكن لم

. ,) قلت) ذهب لكن�ه

. ,) قال) العودة يريد يكن لم

. ,) قلت) الذ�هاب

. فيصل مثل ليس آزاييف وألبير

? , الفتى هو هل ته قص� تكتمل أن قبل مات وفيصل فيصل ة قص� أكتب كيفعام وصبرا شاتيال مذابح بعد قابلته الذي . 1928نفسه أدري? لست

, إلى معي جاء حين السوري� السينمائي المخرج ولكن ملص محمد سألت . رأسه في فيصل أlصيب تVل lق قد فيصل كان سامية لزيارة شاتيال مخي!م

. أي!ام بثالثة طوق أبو علي� مقتل قبل

, في فيصل يضع لم الفلسطينيين منامات عن فيلما صنع الذي ملص محمد . كتاب, في فيصل منام نص� نشر بل فيلمه

: فيصل قال

, . تماما) وأربعين بالثمان فلسطين من نزحوا كيف أهالينا لنا بيحكوا ما زي� , , , قال بس� أغراضنا وحاملين شاحنات راكبين المخي!م أهالي إحنا أنه شفت

, , . تطل!عت كبيرة بحيرة شفت الن!اقورة قطعنا ما بعد فلسطين على راجعين ? , يت حس� عارفها مش طبري�ا هاي يابا وأك لي قال عنها أبوي وسألت

, , من وشفت أتطل!ع وصرت صدري انشرح أن�ه أبوي كالم من ساعتها, . بس� وبالمنام زيتون شجر وكل�ها خضرا خضرا األرض الماشية الشاحنة , , وصار قون يتفر! صاروا المخي!م أهالي كل� إال! شفت ما فلسطين إلى وصلنا

, . راح يافا من ويلHلي حيفا على راح حيفا من يللHي بلده على يروح واحد كل� , . بالمدرسة معاي يلHلي أصحابي وكل� لوحدي بقيت حالي وشفت يافا على

, , يلHلي. نحن نرجع ريت يا لحالي أقول صرت شديدة بوحدة يت حس� راحوا , , شاتيال زي� شي مخي!م أو قرية أو بلد صغيرة بلد نعمل بالمخي!م عايشين , . تعالوا لهم تقول أصحابي على أدو�ر دغري رحت فيه عايشين كن!ا يلHلي

, , عايشين كن!ا يلHلي شاتيال زي� شي مخي!م أو قرية أو بلد صغيرة بلد ر Hنعم , بقلب. بلد نعمHر تعالوا لهم تقول أصحابي على أدو�ر دغري رحت فيه

.) , , فقت, لحظتها بس� المخي!م زي� وتكون بعض مع عنا تجم! فلسطين

, , إلى يعود لن بأن!ه عرف ألن!ه أفاق عشرة الحادية في وكان فيصل أفاق . . , . نذهب, أي نعود وهم جوع الر� سيرجع أحد ال إليها سيذهب بل فلسطين

? نعود لن كن!ا إذا نذهب لماذا

. ,)? إميل) سألت اليهود عاد هل

, . مناما تكن لم األخرى وحكايته أخرى حكاية يروي كي ثانية ة مر� عاد فيصل . . جرت والمذبحة جرى المنام جرى ما كانت

. , ويده خاصرته في رصاصات بثالث أlصيب قد فيصل وكان الجميع تكد!سالذين برصاص ماتوا الذين ه وأم� السبع وشقيقاته ائه أشق! بين ونام زحف

ليل شاتيال مخي!م ,1982أيلول 61دخلوا مي�ت. بأن!ه يوحي كي بالموتى تغط!ى , , . يزحف صار ثم! ارع الش! في ركض المسل!حون غادر وحين ميHتا يكن ولم

ودهشتها وانتفاخها سوادها جينيه جان وصف التي األفقي�ة الجثث وسط . , , عليه أlغمي وهناك األجانب الصحافيgون حيث إلى وصل حت!ى الموت في

. , مات الثالثة ة المر� في ألن!ه الثالثة حكايته Vيرو لم فيصل

. تنتهي أن يجب المأساة هذه إن! إميل قال

. المي�ت البحر خاصرة أمام أقف كنت

. جاء لو درويش محمود سيقول كان هكذا العالم خاصرة المي�ت البحر يشبه , . . ومنها أريحا وسيدخل ويعود هناك إلى سيركض إن!ه سيقول هنا إلى معي

. الذي مادي� الر! الل�ون خلف من تنبعث القدس أضواء القدس تالل إلى . األرض عن الغور منخفض يفصل

. ,)? سأسأله) كنت ستعود هل

.)? ( , كاللgغة تورث األرض بأن! قال من يسأل كمن وسيجاوب

. يعتقدون كانوا العرب المتصوHفين أن! سأخبره القدس حكاية عن وسأخبره . تاللها على والجحيم الجن�ة إلى األقرب هي نقطة في تقع القدس أن!

, تستمع وديانها وفي رائحتها وتشم� الجن�ة تسابيح إلى تستمع أن تستطيع . اإلقامة يرفضون المتصو�فون كان ولذلك رائحتها وتشم� الجحيم صراخ إلى

. , وهو, برأسه يهز� سوف البكاء مدينة ألن!ها بمغادرتها الن!اس وينصحون فيها , سميكتين نظ!ارتين خلف يحجبها بدهشة ويlصاب الحكاية إلى يستمع

.) المغول ) مع الهدنة عن وسيحدHثني

( , ,) اقترابا) تفترض الهدنة ألن! له أقول سوف مستحيلة المغول مع الهدنة .) الحقيقة من

. ,)? مريم) سألتني الحقيقة ما

,) (Lواحدة Lأرض فوق تلتقيا أن كذبتان تستطيع هل كذبتين لقاء إن!ها ? حقيقتها لتعطياها

. ?) مريم) سألت كذبتين أي!ة

. ,) جاوبتها) اهب والر! إميل

?) وفيصل)

.) , أرويها) , أن أحاول التي الحكاية إن!ه المنام إن!ه ال فيصل

.) أخرى) حكاية تروي لكن!ك

? أكتب ماذا

. . ويتفك!ك يتخلخل بالكالم أشعر أدري لست

. المي�ت البحر أمام نحن

. , بحر) يبعد سدوم وبحر الشرقي� والبحر العربة بحر ويlدعى الملح بحر إن!ه, 16الملح , في وهو الزيتون جبل من جلي�ا ويlرى شرقا أورشليم عن ميال<

. طوله الحولة إلى العقبة خليج من الممتد� الغور من Lجزء ,46أعمق > ميال . ومساحته الميل ونصف أميال عشرة عرضه .300وأقصى تقريبا مرب!ع ميل

, على الماء هذا ويحتوي Lصاف فلونه ماؤه ا الماد�ة 25وأم! من المئة في , الذي, الماغنيسيوم كلوريد جملتها ومن اعتيادي� ملح نصفها الجامدة

. الله ملكوت في الحياة عالمات من أن! حزقيال ويذكر المر� طعمه يكسبه .) , فيه, األسماك أنواع وتكاثر المي�ت البحر مياه شفاء الجديد

. ,)? مريم) سألت هنا المسيح مشى هل

.) ( , الجليل)(, بحر تسم!ى كانت التي طبري!ا بحيرة في مشى قلت ال

?) وهنا)

.) أحد) ال هنا

, سنة أى اليوم أراه بدأ, 1991لكن!ني الذي المتوحش القرن هذا نهاية في . . المياه وجه على ويمشي ومصلوبا ميHتا وحده أراه بجريمة وانتهى بمذبحة

. الوحيد الغريب إن!ه

, تعتقد كانت هكذا تأسيسها حاول التي الغرباء مملكة في Qغريب . البيضاء ركسي�ة الش!

( , , سيHدة كنيسة في العظيمة الجمعة يوم العام في ة مر� تقف كانت , يمين(, على المسيح جنازة في ثابتا مكانا لنفسها تت!خذ الدخول

, , يصل, وحين الصلوات جميع وترتHل المطران كرسي� قرب األيقونسطاس, , ,) ( Lمرتفع Lبصوت وترتHل اكعين الر! مع تركع كانت الغريب ترتيلة إلى المرتHل

. الن!عش إلى ينظرون الجميع المصلHين رؤوس فوق يدور والن!عش. , , صوتها ويرتفع بالغريب تؤخذ كانت فهي عداها ما به ك gللتبر وينتظرونه

, , البيزنطي� الت!رتيل أصول في بتشدgده المعروف متري إلياس المرتHل وكان , إليه ويستمع يبرز كي مجاال< صوتها ليعطي ترتيلته في فراغات لها يترك

الن!اس.

, الغريب) هذا أعطني

, كغريب ب تغر! طفولي�ته منذ الذي

, الغريب هذا أعطني

, كغريب بغضا أماتوه الذي

أعطني...(.

, , بين من يتسل!ل الرفيع األنثوي� وصوتها عينيها في والد�موع ترتHل كانت , , , والموت يدور والن!عش يبكون والن!اس القوي� متري إلياس صوت ثنايا

يدور.

, يبتلعها وكأن!ه حياته دخلت التي الغريبة هذه إلى ينظر كان اع نف! إسكندر . أن!ه. صحيح الغريب األبيض لجسدها Lامتداد إلى يتحو!ل أن يريد كان بعينيه

, . , اع نف! إسكندر كهولة كانت حياته طوال عشقها ولكن�ه منها ينجب لم , في, هي وكانت الخمسين في وهو ركسي�ة الش! بوداد تزو!ج فلقد سريعة

, . . ثم! قلبي�ة Lبنوبة أlصيب يمرض بدأ سنوات بثالث زواجه وبعد عشرة ابعة الر! , . يموت تركوه الخمسة أوالده من Qأحد يزره لم البداية في األمراض توالت

, . اع, نف! كهولة وألن! األي!ام مع ثم! األولى زوجته لودي أمرت كما كالكلب , , على جديد من فوا تعر! وهناك لزيارته األوالد عاد نهاية ال ما إلى طالت

, ) جل) بالر! تعتني وهي ورأوها أم�هم يها Hتسم كانت كما ركسي�ة الش! الكلبة , , سحرها وكأن! حياته سر� يديها في تحمل وكأن!ها الموت فم من وتسحبه

. بالحياة يربطه الذي الد!قيق الخيط هما وجمالها

.) أبي) لمات لوالها

. ألم�ه جورج قال

.) يرد�ه) ال الله

. وبكت لودي مدام صرخت

. , تشبه تعد لم البيضاء ركسي�ة الش! رأت وهناك زارته أوالدها إلحاح وبعد. , . بالكراهية, ترتجف وكانت البيت لودي دخلت امرأة صارت الخادمات . اع نف! جورج ورأى وبكت يدها وقب!لت نحوها ركضت رأتها حين ركسي�ة الش!

. حكاية إلى يتحو�ل وهو األبيض الجمال ذلك

. ركسي�ة الش! وداد عن لمريم قلت

. . رفضت صعبة أي!اما عاشت قد كانت البيت من وحدها خرجت كيف أخبرتها . تحت وحيدة كانت بيته في معه واإلقامة للمجيء زوجها ابن نصيحة

, وهي عاما ثالثين فيه عاشت الذي الصغير منزلها في والخوف القصف. , تlزار وال تزور ال أخرى عاما ثالثين فيه عاشت ثم! المريض إسكندر تخدم

, , كمتطوHعة العجزة مأوى في وتعمل أحد كل� صباح الكنيسة إلى تذهب . , . لجورج قالت بيتها تغادر أن رفضت بالمرض أlصيبت وعندما الجميع وتحب�

, الشعر بXيvتXي تدندن وهي االبن وسمعها عينيها وأغمضت بعائلته يهتم� أن . احتضاره لحظة لوالده تقولهما كانت الل�ذين

, , وكاتيا وجورج بيده تمسك جانبه إلى وداد الوعي عن غائب شبه إسكندر , . إلى كاتيا ابنته تهرع قليال< عينيه يفتح الغرفة في وجاكلين وسمر وربى

, , امرئ, شعر وتقول رأسه جانب إلى وداد تنحني وداد ناحية يلتفت جانبه . . عينيه يغمض ثم! يبتسم وإسكندر يحب�ه كان الذي القيس

. ,) جورج) قال مبتسما مات

, . فوقها, االبن انحنى البيت تغادر أن وترفض فراشها في وداد واآلن . , سنة ثالثين منذ زوجها مات كما تمت لم لكن!ها وابتسمت البيتين فقالت

عسيبl أقــامX مـا مقيمQ وإن�ي قريبl المزار إن! أجارتنا

نسيــبl للـغريبV غريبL وكلg هنا ها غريبان إن�ا أجارتنا

. تمت ولم قالتهما

. الشارع إلى خرجت أي!ام بضعة وبعد

. , الغريب, , األمر ذلك حدث تخرج أن قبل ال ال

. البداية من غرابة أكثر النهاية وكانت

. . تحو�ل فبيروت بيروت هذه غرابة أكثر تكون قد النهاية إن! لمريم قلت . أن�ك فتشعر حكاياتهم يخبرونك األليفة الغرابة من نكهة إلى األشياء , . , األشياء دهشة هكذا بيروت بالدهشة تlصاب ذلك ومع قبل من سمعتها

. باأللفة غامضا شعورا تعطيك التي الغريبة

, ( . ,) نعرف) ال ولكن!نا نعرفها أن�نا نعتقد مريم قالت البداية نعرف ال نحن . هي(. هي وال نحن ال نعرفها ال ركسي�ة الش! وداد بداية إن! وقالت شيئا

في. وهي أذربيجان قرى إحدى من تlخطف فتاة من ننتظر ماذا نسيت , , حيث بيروت إلى بعدها ومن اإلسكندري�ة إلى تlرح!ل ثم! عشرة الحادية

? إسكندر الخواجة اشتراها

. شركسي�ة تكن لم

, في يحتضنها وهو رأته عندما ركسي�ة الش! سيتزو!ج إن�ه لزوجته قال إسكندر . . الذي التأو�ه ذلك الرجل جن!ن ما هذا ذراعيه تحت تتأو!ه والفتاة المطبخ

طوال لونهما يحد�د أن إسكندر يستطع لم الل!تين العينين من يصدر كانحياته.

. فصرخت ورأتهما المطبخ إلى لودي دخلت

. يرتبك أو ك يتحر� فلم هو أم�ا

.)! كلب) يا انعة الص! مع

. , ,) وتزو!جها) صرخ اخرسي

. . وأخذها بيته من إسكندر خرج أحد يصد�قه لم وتزو�جها سيتزو�جها إن�ه قال , , المبني�, الصغير البيت هذا معها وسكن وتزو�جها أعتقها إسالمه أشهر معه , , فيها حديقة به وتحيط باألصفر والمطلي� السميكة الرملي�ة الحجارة من

, . لها ويغن�ي العود على يعزف وصار لوز وشجرة وياسمينة فتنة أشجار ثالث, , . الدك�ان في حضوره من خف�ف األصح� على أو عمله ترك جانبه إلى وهي

. وأحب�ها أجلها من الن!اس جميع مع واختلف

. , كالب جال Hالر وإن� مجنون إن�ه ألوالدها قالت لودي

, , ( , ,) كلب) أصله قردا ليس اإلنسان فأصل تقول كانت خطإ على داروين .) اع نف! إسكندر محمد الخواجة هو والدليل

. يسأله لم الكنيسة إلى أحد كل� صباح يذهبان الجديدة وزوجته إسكندر وكان, ? , , تعم�دت ركسي�ة الش! إن� وقيل وكيف أسلم أن بعد هنا يصلHي لماذا أحد

. يعرف أحد ال ولكن

. ترب�ى فضيحة الحكاية فكانت األربع وشقيقاته جورج إلى بالنسبة ا أم! . رفضوا األوالد الفضيحة رائحة منه وتعبق رجله هجره بيت في األوالد

, , االمتناع صار ثم أم!هم وأطاعوا منعتهم أم�هم البداية في والدهم زيارة , . من سنوات ثالث بعد مرض وقد مرض حين ولكن طبيعي�ا الوالد زيارة عن

. , احرات, الس! تشبه التي الصغيرة المرأة هذه وأحبgوا بزيارته بدأوا زواجه

. أبيض كظل� المرأة تلك نفاع جورج يذكر

. كانت ورآها المستشفى إلى ذهب القلبي�ة بالذبحة والده أlصيب عندماقدمي إلى وتنظر السرير من األسفل الجانب في كرسي� على تجلس

, في. متجم�دة والدموع بيديها قدميه د تمس� كانت وآخر Lوقت وبين الرجل . , البكاء وشك على هي أو طويال< بكت وكأن!ها عينيها

. رآها يومها

. , في يومها رآها إن�ه سنوات خمس بعد سيتزو!جها التي ألمل جورج قال , , فتحو�لت المستشفى في وأم�ا طيف كأن�ها كانت موجودة غير كانت البيت . , . بياضها كان الضوء بها يحيط امرأة رأى الضوء رأى يومها آخر شيء إلى

, . خاص�. Qبياض بالدنا نساء حال هو كما االحمرار إلى مائال< ليس بياض يضيء . , بينهما ي�ة سر� فجوة داخل من gيشع وء والض! أبيضين لونين من Qمزيج كأن�ه

. , وفي يوم كل� والده يزور جورج وصار أسبوعين بعد بيته إلى إسكندر عاد . ثيابها خشخشة يسمع تمشي ال وكأن!ها بصمت تمشي يراها كان يوم كل�

. . لم األي!ام تلك في ضة Hممر كأن�ها تنفgسها صوت أو قدميها وقع يسمع وال . فيرونها والدهم لزيارة يأتون كانوا معها يتكل!مون شقيقاته وال جورج يكن

, . إلى تنسحب ثم! طري�ة صغيرة يدا فتعطيه يده جورج يمد� تختفي ثم! لحظة< . وتعود, والقهوة الشاي تعد� المطبخ

, , تمد� وآخر وقت وبين السرير من األسفل الجانب في كرسي� على تجلس . . رأسه يرفع تعرف كانت شيئا يطلب أن وقبل الرجل قدمي د وتمس� يدها

. , ينظر وجورج يطلبه أن قبل إليه وصل قد الكوب فيكون الماء ليطلب ? . إن�ها المرأة هذه مع Qرجل ينام أن يمكن هل يسأل أن ويخاف إليها

, يحيط الذي الص!مت من الحجاب هذا تمزيق يمكن فهل اف الشف! كالط�يفبها?

. األي!ام ت ومر!

. أهل وعن الذكريات عن سأل واحدة ة مر� عنها شيئا والده جورج يسأل لم, . مغمضتين نصف بعينين األب إليه نظر مدينتها أو قريتها واسم الفتاة

. بعينيه األب نظر بالغضب ألوالده أو لودي لزوجته يوحي أن يريد حين . جورج ولكن� الموضوع إقفال على يجبره كي ابنه إلى المغمضتين نصف

, . والده مع الموضوع هذا لمناقشة األصل في آتيا جورج يكن لم يقفله لم . أن بعد جورج ر قر� والزواج العمل موضوع في والده يفاتح أن ر قر� قد كان , إلى ينزل أن بيروت في األميركي�ة الجامعة في األعمال إدارة دراسة أنهى . . أن عليه إن� أم�ه له قالت لودي أم�ه مع ات�فق هكذا الدك!ان ويستلم الشغل

. اآلن يرث

, . (! إال تقبل ما شي كل� وخود روح لحظة بأي� يموت ويمكن مريض أبوك .) . , انعة الص! وبتورثنا بيموت بكرا إلك شي وكل� وحدك تستلم

.) ( , لم أعرف ال أنا اسألها أبوه له فقال الذكريات عن أسئلته جورج تابع , , يريد ال بأشياء تجاوبه أن خاف عارفة تكون أن خاف جورج يسألها

سماعها.

. فوداد والده من سمعه الذي نفسه الجواب على حصل لكان سألها لو , . مlحي إسكندر يعرفه ال وما إسكندر يعرفه تعرفه ما تعرف ال كانت البيضاء . منزل في خادمة< اإلسكندري�ة في قضتها التي السنة تلك حت!ى الذ!اكرة منعلى تعمالن شحن vباخرتي يملكون كانوا الذين األصل اللبناني�ي خي!اط آل , , ما - - إلى وتحو�لت ذاكرتها في غابت مرسيليا بيروت اإلسكندري�ة خط

. الط!يف يشبه

. , بصعوبة يتنف!س السرير على مستلقيا األب وكان جورج سكت

.. العمل عن جورج قال

, . وديع وأن! غدا الشغل إلى ينزل أن له قال طبعا وقال عينيه إسكندر فتح, ,) ( . إسكندر قال مثلي هو شيء كل� ويعل�مه شيء كل� يعطيه سوف السخن

. . .) يومها) راكضة أتت تأتي أن البنت من طلب ثم! والدك تعامل كما عامله , . البيت في تمشي حذاء تلبس ال كانت امتة الص! مشيتها سر� جورج فهم

, , البيت. من تخرج عندما حت!ى حذاء تلبس وهي ة مر� إال! جورج يرها لم حافية . , رآها حافية وكأن!ها وتمشي لها كعب ال مط!اطي�ة إسكربينة تلبس كانت

. تطير كأن�ها وتمشي مسرعة تأتي وهي جورج

. البنت جاءت

. . إسكندر أعطى األوراق تحمل وهي وعادت ذهبت بيده إسكندر لها أشار , . على وتحتوي العدل كاتب عند عة موق� رسمي�ة أوراقا كانت البنه األوراق

, . يريد وانحنى وقرأها األوراق جورج أخذ لالبن ومحتوياته الدك�ان عن تنازل . . . يبكي اع نف! إسكندر كان بوجهه وأشاح يده الوالد أزاح والده يد تقبيل

. أجل من ال الزواج أجل من جاء الثاني األمر عن يسأل أن دون جورج ذهب, . ألوانه. سابق األمر أن! يعتقد كان والدته باقتراح مقتنعا يكن لم الدك!ان

. إسكندر ولكن والموت الميراث عن والده يحد�ث أن يستطيع لن وأن!ه, . صامتا وجلس األوراق جورج أخذ شيء كل أعد�ا قد كانا ركسي�ة والش!

, على البيضاء ركسي�ة الش! انحناءة ويرى امت الص! والده بكاء إلى يستمعقدميه.

, عن شيئا يسمع أن يريد إسكندر يكن لم لوالده رة Hالمتكر جورج زيارات في. ابنه. وبين بينه األرباح وتوزيع الحسابات بمراجعة يكتفي كان الدك!ان , . الثالثة القلبي�ة الذبحة بعد لجورج قال قد نجيب الدكتور كان إسكندر شفي

. , له يترك لن الشرايين فانسداد يعيش لن إسكندر إن� والده أصابت التي, . . موته انتظرت التي لودي أعجوبة في كما عاش ولكن�ه الوقت من مت�سعا, قدميها تحت البيضاء ركسي�ة الش! فيها ستركع التي الل!حظة تلك وانتظرت

, عندها العمل إلى تعيدها أن أو البيت من تطردها ال أن منها تطلب كي . , حلمها, ق يتحق! أن قبل وماتت طويال< انتظرت كخادمة

. , الزواج عن ليحد�ثه جاءه عندما البنه قال هكذا الحب� بأعجوبة إسكندر عاش . , بمطر مبل�لة األرض أيلول في ذلك كان الباكر الصباح في جورج جاء

, . كل� كعادته األب وكان جاء األرض رائحة على الرئتين يفتح الذي الصيف , ويدخHن, القهوة يشرب الياسمين شجرة قرب الحديقة في يجلس صباح

. . كانت. هكذا تتحم�م الداخل في كانت معه ركسي�ة الش! تكن لم نارجيلته , , يشرب الياسمين شجرة قرب الحديقة في الصيفي�ة إسكندر صباحات . الطويل بشعرها ام الحم! من تخرج ام الحم! من خروجها وينتظر القهوة

. , يحكي وهو صامتة جانبه إلى وتجلس الصابون عطر ورائحة بالماء المبل�ل . , . ينظر مختلفة بطريقة روايته ويعيد رواه ما ينسى يشاء ما لها يحكي

. . جورج إسكندر اعتقد هكذا أو شيء كل� تصد�ق كانت تصد�ق فيراها إليهاشيئا تصد�ق تكن لم البيضاء المرأة أن! سنوات بعشر والده موت بعد عرف

. وكل� والعمل العائلة أصل عن األسئلة جميع عليه طرحت أبيه كالم منشيء.

, , مع العالقة وحكاية العجزة مأوى في الطويل والعمل الزوج موت بعد, ينفيها أو يؤك�دها أن جورج يستطيع ال التي سيرافيم األرمني الصيدالني

. ودهاء< مكرا امتة الص! ابتسامتها في رأى مختلفة بطريقة جورج رآها , . عن أخبرها تعرف وكانت كالجاهلة سألته األشياء باطن إلى ونظرة

, التي, الداخلي�ة الثياب تجارة وعن موسى وابنه السخن وديع وعن العمل . , كأن�ها شيء كل� في يشكHك كمن تستمع وكانت تجارتهم فروع أحد كانت

. . vكأن معها الكالم إلى منقادا نفسه يجد كان تسأل أن دون تعرف أن أرادت . . الذي الكثير الكالم ذلك معنى فهم والده سر� جورج فهم يومها له حول ال

زميلته تبشراني أمل من زواجه على الموافقة منه طلب عندما والده قاله, . وفصلها الفتاة أصل عن التقليدي�ة األسئلة إسكندر يسأل لم الجامعة في

, أمل من الزواج عن بالعدول ابنها إقناع تحاول وهي لودي فعلت كما . . الحب� عن فقط سأله غني�ة فتاة عن وبالتفتيش

.)? تحب�ها) هل

. ,) جورج) قال طبعا

, ( ,) شو) حب�يت أنا لمن شفت أنت يعني الحب� عن بسألك عم طبعا شو ?) , هيك بتحب�ها في� صار وشو عملت

.)? هيك) كيف

.) وداد) أحب� كنت أنا ما متل يعني

.)? تحب�ها) بط!لت وهلق

.) , أنت) الموضوع الموضوع مش هي

.) ( . ,) أتزو!جها) وبدHي بحب�ها إن�ي بعرف جورج قال بعرف ما

.) ابني) يا الحب� غير الزواج

.) بتحب�) ألن�ك تزو!جت أنت

. , ة) قص� كانت وداد بس تاني حل� في كان ما ألن�ه وداد تزو!جت أنا صحيح .) حب�

. عطر برائحة Vتأت لم ام الحم! في كثيرا وداد تأخ!رت الصباح ذلك في. , صباح كل� تفعل كانت كما وتسكت زوجها جانب إلى لتجلس الصابون. , الحكاية جورج عرف ويومها الظهر حت!ى يتحد�ثان ابنه مع وحده تركته

في البيضاء الفتاة احتضن عندما الجنون يشبه بما أصيب والده أن� عرف , ( , صرت, عرق برميل شربت كأن�ني ف يتصر� كيف يعرف يعد لم وأن�ه المطبخ , , . . ليس فقط معها النوم ليس ال أريدها كنت العمل وفي البيت في دائخا

.) , , , شيء, كل� أريد كل�ها أريدها لي أريدها كنت أخرى مسألة الجنس الجنس

. ,)? جورج) سأل اآلن و

, ,? ( , ,)? , ال) لكن�ني لي هي اآلن اآلن عن يحكي من األب جاوب اآلن ماذا اآلن ) أن�ها, ) اعتقدت وتزو�جتها الكبير صوفر فندق إلى أخذتها عندما أعرفها

, , يكون ال أن هو ابني يا الحب� لكن المعاني بكل� لي صارت وهي لي صارت . . , أن حاولت مفتوحة هو�ة بقيت وداد مفتوحة الهو�ة تبقى أن هو لك اآلخر

, , , الهو�ة اكتشفت ولكن!ني رير الس! في الرغبة ن أدج� أن بالزواج الحب� ألغي . , أنفها في أرى غريبة رائحة فيها أشم� ألن�ى رب!ما غريبة امرأة ألن�ها رب!ما

, , . امرأة ليست هذه والله امرأة ليست ألن�ها رب!ما نعرفها ال روائح تشم� أن�ها .) بالنسوان تعرف ال أنت

)...(

. , الزواج يريد إن�ه قال مختلف األمر وأن! هكذا يشعر ال إن�ه ألبيه قال جورج . وأن�ه دونها من شيئا يستطيع ال أن�ه يشعر زوجته أن�ها يشعر ألن�ه أمل من

. ولدا, منها ويريد يحب�ها

, , ( , أنجب لم الحب� في لكن أوالد خمسة عندي أنا ولدا تريد إسكندر ضحك .) ألحد. بحاجة نكن ولم البنت وهذه أنا عشت الحب� في أحدا

. ,) جورج) قال أوالدك عمر من ألن�ها

. , , في) تفهم ال أنت أيضا أجدادي عمر من لكن�ها صحيح أوالدي عمر من , , , هل, له عمر ال اإلنسان خارجي� شيء العمر له معنى ال العمر األعمار

, , , ? واسألها اذهب وعميق قديم أن�ه أعرف لكن�ني أعرفه ال أنا عمرها تعرف , , , لم إن�ني لك قلت أسألها أن ة مر� ألف حاولت تجيب ال هي تجاوب لن

, . , , الجواب تعرف ال أن�ها أعرف تجب ولم سألتها عليك كذبت شيئا أسألها , , . ال مثل وهي صحيح أوالدي مثل هي تعرفه وال داخلها في الجواب

. إلى... بحاجة معها أشعر لم غريب كائن أمام أن�ني أعتقد ات مر� أعرف . , , لكن, بعده أو الحب� قبل األوالد أوالد بال عشنا تشعر لم أيضا وهي األوالد

.) واألوالد الحب� بين تخلط ال

, , ولكن�ه عليه يكذب األب أن يعرف االبن وكان ابنه على يكذب إسكندر كان , . صارت وكيف لميرنا وداد طلب قص�ة يعرف جورج كان ذلك له يقل لم

, تبنHي طلبها إسكندر رفض أن بعد بالدموع مبل�لة ثياب إلى وتتحو�ل تبكي .) كان ) اإلحسان زهرة ميتم في تعيش كانت التي السمراء اليتيمة الفتاةإلى يوصل ال واألوالد والزواج الحب� موضوع في الكالم أن! يعرف جورج

. , األمور, هذه ففي الكذب يولHد الموضوع ألن! بل يكذب والده ألن! ال نتيجة , . العمر حكاية ا وأم� موقفا الكالم يعود ال والحالة للرغبة تبريرا الكالم يصبح

فهي أمل من الزواج قبل التري�ث إلى دعوته في والده ة حج� كانت التي , . عن نظري�ته وإلى األعمار في والده رأي إلى طويال< استمع مضحكة ة حج� . , , ة الحج� بتلك إسكندر جاءه ثم� اقتنع هو بل يقتنع وكاد لها عمر ال التي وداد

, امرأة الرجل يتزو!ج أن األفضل من وأن�ه عمره من هو أمل عمر أن� عن , البيولوجيا عن مختلفة النسائي�ة البيولوجيا ألن! سنوات بعشر تصغره . تافهة, ته حج� إن! لوالده وقال جورج نهض عندها الرجالي�ة

, , الزم) مرتي ليش عمر إلها ما مرتك بإن�و اقتنعت أنا ما البيولوجيا على طز .) عمر إلها يكون

. , ,) الزواج) على الموافقة عالمة وصمت إسكندر قال بعرف ما ألن�و

ذلك عن لي تروي وهي مريم إلى أستمع وأنا تحي�رني كانت العمر حكاية .) في ) فتى الجندي� كان لوكولوس مطعم قرب معه ذهبت الذي الجندي� . , , عمرها والثالثين الثالثة في مريم وكانت لي بدا هكذا أو عشرة السابعة

, . كنت البحر شرفة على األرجوحة تلك في أخذتها عندما المسيح عمر من . . العمر هو هذا المسيح رائحة فيها شممت والثالثين الثالثة في أن�ها أعرف

. . وهو صلبوه أن�هم علمت يوم زمان من أعتقد كنت هكذا األعمار يتو�ج الذي. , , والثالثين الثالثة في أموت سوف أيضا أنا وقلت والثالثين الثالثة في

. يعرف كان هو له مثيل ال Qخوف ركبني العمر ذلك عتبة إلى وصلت وعندما ? , . , مر� أخاف ال فكيف أعرف أكن فلم أنا ا وأم! وخاف يموت لن مات إذا أن�ه

ذهبت, أن إلى والثالثين الثالثة من الخوف عن الحكاية تلك ونسيت العمر, . , معه ذهبت عندما يموت وتركته األسمر الطويل الجندي� ذلك مع مريم . أصرخ أن أردت ستموت مريم قلت المهد�مة ة األزق� وسط يبتعدان ورأيتهما

. ونظرات واثقة بخطى تعود ورأيتها االنفجار وسمعت تموت ال بأن لها . . أن!ها أعلم كنت وعادت يموت الفتى vتركت XرXت أو تسمع لم وكأن!ها بعيدة , . ألن�ها تمضي أن تريد كانت أيضا هي األعمار في ة الخاص� نظري�تها تملك . أرادت الرغبة تبدأ لحظة العينين يكتسح الذي الوهن ذلك عن تبحث كانت . . شيئا مريم لي تقل لم مات يبدأ أن بدل ولكن�ه الجندي� يبدأ كيف ترى أن

. , إن� قالت العيون تنتهي عندما تبدأ الرغبة إن! لي تقل لم المسائل هذه عن . تقودانه عيناه كانت بعينيه ملتصقا كان ألن�ه يحب�ها يكن لم العاصي مروان

. . باألكل يبدأ أن قبل عيناه ضاعت فقد الجندي� ا وأم! األشياء في الن!ظر إلى . , , أكل يأكل لم ولكن�ه جائعا كان قربه وجلست الفاصوليا طنجرة حملت . , المطعم في فوق معي أكلت تأكل هي وكانت شبع إن�ه وقال واحدة لقمة , , . لكن, يأكل لم والجندي� آكل لم أنا الجنود مع وأكلت نزلت ثم! المهد�م

. مع حكايتي في تحي�رني التي المسألة هي هذه أمت لم وأنا مات أن�ه الفرق , اع. نف! إسكندر رأي أروي أن أريد اآلن حكايتها أروي أن أريد ال مريم

, , , ولكن!ها, بيده طبعا وهي الله بيد قط ليست فاألعمار أوافقه وأنا باألعمار , . ألن�ها عمر بال كانت البيضاء وداد نعرفه ال Lماض عن تنتهي ال مسألة أيضا

. , أخرى فحكاية مريم ا وأم� الممحو�ة بالذكريات مليء أسود كهف من Qجزء . إن�ه لها وأقول أراها كنت الكهولة من وتخاف عمرها إلى تنزلق أراها كنت

, , الجندي ذلك مع ذهبت حت!ى تصد�قني ال ظل�ت تصد�قني تكن ولم لها عمر ال. , , فات قد كان األوان ولكن صد�قتني إن�ها وقالت عادت يومها يموت وتركته

. . لم األبيض جسدها عن ينزلق ثوب مثل أراها صرت أصدHقها أنا أعد لم . أغمض أن وأريد مريض إن�ني لها أقل لم الجسد أصد�ق ولم الثوب أصد�ق , , . . lأل�فت رب!ما تذهب لم هي تذهب رأيتها تذهب وتركتها أرى كي عيني�

. . وذهبت الذ!هاب ي�ة حر� أعطيها حت!ى الجندي� عن ة القص�

. المريمات عن مريم سألتني

. حوله كن� الل!واتي المريمات عدد هو المسيح في يحي�رها ما إن� قالت

. ,)? سألتها) تكونين من Vأنت و

. عن يبحث إسكندر كان إسكندر حكاية هي المريمات حكاية إن� قالت, ( . ,) ( , أم�ه كانت قانا في قالت قانا تذك�ر بأعجوبته يقوم كي ة الخاص� مريمته

, مريم كانت لعازر قبر وأمام األولى أعجوبته صنع إلى دفعته التي وهي

, . عن, أعجوبيه عن يبحث كان إسكندر جميعهن� كن� القيامة وفي أخرى . أغرق الذي الملح يستعيد أن يريد كان وراحت الملح نسيت التي مريمته

.) , العالم وأغرق الميHت البحر

, , األفق ذلك رأيت الشرقي�ة المي�ت البحر ة ضف� على األردن وادي في , . فوق تمتد� الغيوم حيث الكون نهاية في كأن�نا العالم يغل�ف الذي الرصاصي�

, الوادي تحجب التي التHالل فوق منثورة مرايا كأن�ها افة شف! وتبقى الغمر . , . المالحة المياه داخل تنام مس والش! الغروب أضواء Xالقدس مدينة عن

. امرأة إن�ها الحكاية تقول

, , تlدعى امرأة جلست بعد يبدأ لم وكأن�ه مان الز! كان حيث مان الز! ذلك في , كانت. ورب!ما عمران وابنة وهارون موسى أخت مريم كانت رب�ما مريم

مريم.

) ...(

? المريمات حكاية ما

. القصيرة حياته في به أحطن مريمات سبع

, , لمريماته وظهر الكفن فخلع ومات بالكفن ملفوفا ولدته التي ه أم� مريم : . حوله وكن� العدل كشمس مشرقا كان البداية في يعرفنه لم الل!واتي

. أم�ه مريم

. لعازر أخت ومريم

. المجدلي�ة ومريم

. يعقوب أم� ومريم

. كXلlوبا ومريم

. مرقص يوحن!ا أم� ومريم

. األخرى ومريم

فيت lش الذي الميHت البحر فوق المتأللئة بالشمس يحطن مريمات سبع . , كغريب بينهن� يقف وهو طيHبة وصارت مياهه

. سيHد يا له قلت

. , عيون فرأيت gالتفت ثم! سيHد يا فقلت أنتظره البحر ة ضف! على واقفا كنت . المسيح Xأر ولم التHالل خلف من األردني�ين الجنود

. المسيح Xأر لم إن�ني لمريم قلت

? مريم تعني ماذا مريم تعرف هل

, الل!واتي النساء على يحيل وهو األسماء ككل! اسم مريم أن� تعتقد إن�ها , . . تعني مريم بالمعاني مليء اسم إن�ها آخر شيء مريم لكن بالمسيح أحطن

. العاصي, تعني عبري�ة كلمة إن�ها العاصي

? بالمريمات وأحاطها الجديدة اء حو! مريم من جعل ذلك ألجل هل

. . , العصيان أين لكن قبلت الثانية ومريم الحكاية تقول عصته األولى مريم ? , القبول: في أم الرفض في الحقيقي�

, . كان الصغير إسكندر أعطاها شيء كل� قبلت وداد إن� لزوجته جورج قال , أن قبلت لكن!ها معنى لحياتها أن! تشعر كي الصغير إسكندر يعطيها أن يريد. , ,) ابنه ) ابة عر� تكون أن منها طلب قالت ألم�ه يخلHيه الله المعنXى تعيش ال

, . مهتم� غير كان رأيا Vيبد لم الوالد طويل Lانتظار بعد جاء االبن إسكندر . . نصحت كثيرا فاهتم�ت هي وأم�ا اإلنجاب عن وأمل جورج عجز بمسألة

,) ( . الجن!ة أهل طعام هذا باللبن ممزوجا عسال< يوم كل� يفطر بأن جورج . عن ويتوق!ف الله على ويت!كل والعسل الل!بن يأكل أن نصحته له قالت

. وينظر الجن�ة أهل طعام يأكل سنة عشرين جورج وبقي األطب!اء استشارة , . . ودون فجأة أمل حبلت أن إلى زوجته بطن وفراغ حياته فراغ إلى

, . , أوالد ست!ة أنجبت اإلنجاب عن ذلك بعد تتوق!ف ولم أمل حبلت مقد�مات . . بينهم خمسة الرقم يحمل الصغير إسكندر كان وصبي�ين بنات أربع

. . , راكضا جاء إليها جورج جاء مات قد األب إسكندر كان إسكندر لVد lو عندما . يبكي وبدأ صدره إلى ها وضم� المستشفى من

.)? ( , , إسكندر كيف سألته فمه يفتح أن وقبل بيتها باب يدخل رأته لحظة

. ,)? سأل) Vأخبرك vنXم

, , ( . ,) صوت) على استيقظت نائمة كنت الل!يل منتصف في رأيته قالت رأيته .) فرأيته, عيني فتحت بكائه

. ,) قال) الليل منتصف في لVد lو

. بالبكاء يشهق وصار جورج ضم!ها

. , قبلت الصبي� ابة عر� لتكون اختارها إن�ه لها وقال جاءها بيوم العمادة قبل . فرح يعطيها أن�ه يعتقد جورج كان خاص� Lبشكل تفرح أو تناقش أن دون , أخرى. امرأة اسم إلى تستمع كأن!ها بحيادي�ة وافقت جامدة بقيت حياتها

. ابة العر� لتكون اختيرت

, , من وتعاني مريضة كانت أمل ألن� البيت في جرى الذي العمادة حفل وفي , األمر بها انتهى حت!ى تضعه مولود كل� تصاحب التي الرهيبة األسنان آالم

, . جرن أمام البيت في أسنانها جميع قلع ضرورة إلى السادس مولودها مع , الطفل, وأخذت البيضاء وطرحتها األزرق بثوبها وداد وقفت المعمودي�ة , كبيرة منشفة تربط كانت حيث صدرها إلى ته ضم� الكاهن يد من عاريا

. , جزءا, الترتيلة تكن لم منخفض بصوت ترتHل وبدأت بالمنشفة ته لف� بيضاء . . توق�ف أحد يسمعه ال يكاد Lمنخفض Lبصوت رت!لت العمادة طقوس من

, , منها يطلب أن وأراد واضح بتأف�ف إليها والتفت صالته تالوة عن الكاهن , , , التي صالته إلى وعاد ترتيلتها تنهي تركها يفعل لم ولكن�ه تسكت أن

. أخرى عمادة تنتظره حيث الكنيسة إلى يذهب كي اختصرها

. العذراء مريم سي�دتنا تشبه كانت إن�ها قالت أمل

, , رأتها عندما خافت إن�ها المدعوون ذهب أن بعد المساء في لزوجها قالت . , الموت. إلى وتأخذه طفلها تحمل العذراء مريم كأن�ها تحمله

.) , ابني) تشوف ياها بدHى ما دخيلك هالمرأة بالها دخيلك

, ) ( , دائما الغريب هذا أعطني ترتيلة تدندن هكذا إن�ها لها وقال جورج ضحك . األلحان أهمي�ة مفص!ل بشكل لزوجته جورج وشرح الل�حن تحب� ألن�ها

العالم, في تضمحل لم الشرقي�ة الكنيسة أن� في ونظري�ته البيزنطي�ة, , الخلود ميزة تمتلك البيزنطي�ة الموسيقى وأن� الموسيقى بفضل العربي

. فيها تتداخل موسيقى إن�ها بشري� صنع من ليست بأن�ها إيحاء< تحمل ألن�ها . الموت وعظمة اإلنسان بساطة

. هو المقصود وأن� الغناء تحب� ألن�ها غن!ت وداد أن� لزوجته يشرح أن حاول . مضمونها ال األغنية

. بيتها في المرأة هذه ترى أن تريد ال إن�ها قالت أمل

, . للزيارة دعواته جميع ترفض كانت أخرى ة مر� بيته في جورج تزر لم وداد . وألوالده له تدعو بأن�ها له تقول بأن وتكتفي

, , وداد ذهبت مشلوال< وصار القذيفة بشظايا الصغير إسكندر أصيب وعندما , حملته كما ذراعيها بين وحملته المستشفى في أشهر ست!ة وخدمته إليه

. , سنوات بعشر ذلك قبل بكت كما وبكت عمادته في

? أكتب ماذا

? الحكاية هذه في الخلل أين

, , اآلن أمامي أراها ألن�ني بل أحببتها ألن�ني ليس مستحيلة مريم عن الكتابة , كان الذي األخضر الخط� ات ممر� في نمشي ونحن بالخوف ترتجف وهي . . تسعة إلى أصل أن استطعت األسماء أرد�د وأنا بيروت عن بيروت يفصل , الذين األصدقاء أسماء أرد�د وأنا األقصى العدد إلى وصلت اسما وتسعين

. الحرب صنعته الذي الدموي� الخط هذا حجارة بين ماتوا

. ركسي�ة الش! الدمية وكانت

, سيصر� أم األخيرة أي!امها في وداد مأساة سيفهم آزاييف إميل كان هل ? سمعت امي�ة للس! معادية حكاية بوصفها اهب الر! جرجي حكاية تغيير على

. ,) صيدا ) قرب ومي�ة المي�ة مخي!م تسكن كهلة امرأة من األولى ة للمر� الحكاية , جمع يجب وأن�ه شعبي�ة حكاية أن�ها معتقدا سمعتها كما الحكاية أخبرته , األدب من جزءا بوصفها صياغتها نعيد كي للحكاية المختلفة الروايات

. الفلسطيني الشعبي�

) نيويورك ) في كولومبيا جامعة مكتبة داخل بحثي في أن�ني كانت المفاجأة ) اهب ) الر! مقتل لحادثة وصف على القدس تlدعى كانت صحيفة في عثرت

. اللبناني الدوماني خيري جرجي

عدد في الصحيفة باب )1946أي!ار 17كتبت قرب اهب الر! جث�ة على عlثVر أن!ه , . , لي( روته فما إذن رصاص طلقات بعشر مصابة وهي القدس في العمود

. , يطرح هنا حقيقي�ة حادثة كان شعبي�ة حكاية يكن لم الفلسطيني�ة المرأة ? ? أعيد: هل اللبناني� اهب الر! حكاية مع أتعامل كيف الفرق ما السؤال ) بشأن ) بروب فالديمير اقتراح بحسب الفلسطيني�ة المرأة رواية تنظيم

? , الحقيقة عن أبحث أم الشعبي�ة الحكايات

. الحقيقة عن أبحث أن�ني أخبرها حين منHي دائما تسخر مريم وكانت

, نكتبها وعندما كتابتها أجل من إال! الحقيقة عن أبحث ال أن�ني تعتقد كانت . حكاية إلى لها ونحو� نخونها

. حق� معها ومريم

? ذلك غير نفعل ماذا ولكن

, في قلبه انفجار من يموت أن قبل هلسا غالب كتب كما نكذب أي نكتب .) سلطانة, ) عن بعيدا دمشق

. أكذب ال أن أحاول لكن�ني

. ,) مريم) قالت مثله أنت

. ,)? سألتها) من

? ,) تعرفه) العاصي مروان

ال)(.

. , , ( , األربعين في وكان عشرة الثامنة في كنت يحب�ني كان و كان إن�ه قالت . , أحببته أستاذي وكان أستاذها اللبناني�ة الجامعة في طالبة تحب� كما أحببته

. , . د ويتنه! الغزل أجمل لي ويحكي المطاعم في ى ونتعش! نخرج كاملة سنة . . , . عشر وبعد وأنجبت وتزو�جت غاب الحب� بل أنا أغب لم عنه غبت ثم! . المطعم إلى وذهبنا مشينا روما شوارع أحد في صدفة التقيته سنوات

, . غرفته, في الليل قضينا الفندق وفي نفسه الغزل وحكى والمقاهي , , فوق انتشرت ثم! وقب!لها يدي أمسك عليه سيغمى كأن�ه الل!يل طوال وكان . رسالة لي يكتب كان تلك الحب� سنة في معي ينم ولم اإلغماء غيمة وجهه

. . موسى أخت مريم كانت رب�ما مريم تlدعى امرأة على أحب�ني يوم كل� . , مريم كانت ورب!ما عمران وابنة وهارون

) ...(

? المريمات حكاية ما

. القصيرة حياته في به أحطن مريمات سبع

, , لمريماته وظهر الكفن فخلع ومات بالكفن ملفوفا ولدته التي ه أم� مريم : . حوله وكن� العدل كشمس مشرقا كان البداية في يعرفنه لم الل!واتي

. أم�ه مريم

. لعازر أخت ومريم

. المجدلي�ة ومريم

. يعقوب أم� ومريم

. كXلlوبا ومريم

. مرقص يوحن!ا أم� ومريم

. األخرى ومريم

فيت lش الذي الميHت البحر فوق المتأللئة بالشمس يحطن مريمات سبع . , كغريب بينهن� يقف وهو طيHبة وصارت مياهه

. سيHد يا له قلت

. , عيون فرأيت gالتفت ثم! سيHد يا فقلت أنتظره البحر ة ضف! على واقفا كنت . المسيح Xأر ولم التHالل خلف من األردني�ين الجنود

. المسيح Xأر لم إن�ني لمريم قلت

? مريم تعني ماذا مريم تعرف هل

, الل!واتي النساء على يحيل وهو األسماء ككل! اسم مريم أن� تعتقد إن�ها , . . تعني مريم بالمعاني مليء اسم إن�ها آخر شيء مريم لكن بالمسيح أحطن

. العاصي, تعني عبري�ة كلمة إن�ها العاصي

? بالمريمات وأحاطها الجديدة اء حو! مريم من جعل ذلك ألجل هل

. . , العصيان أين لكن قبلت الثانية ومريم الحكاية تقول عصته األولى مريم ? , القبول: في أم الرفض في الحقيقي�

, . كان الصغير إسكندر أعطاها شيء كل� قبلت وداد إن� لزوجته جورج قال , أن قبلت لكن!ها معنى لحياتها أن! تشعر كي الصغير إسكندر يعطيها أن يريد. , ,) ابنه ) ابة عر� تكون أن منها طلب قالت ألم�ه يخلHيه الله المعنXى تعيش ال

, . مهتم� غير كان رأيا Vيبد لم الوالد طويل Lانتظار بعد جاء االبن إسكندر . . نصحت كثيرا فاهتم�ت هي وأم�ا اإلنجاب عن وأمل جورج عجز بمسألة

,) ( . الجن!ة أهل طعام هذا باللبن ممزوجا عسال< يوم كل� يفطر بأن جورج . عن ويتوق!ف الله على ويت!كل والعسل الل!بن يأكل أن نصحته له قالت

. وينظر الجن�ة أهل طعام يأكل سنة عشرين جورج وبقي األطب!اء استشارة , . . ودون فجأة أمل حبلت أن إلى زوجته بطن وفراغ حياته فراغ إلى

, . , أوالد ست!ة أنجبت اإلنجاب عن ذلك بعد تتوق!ف ولم أمل حبلت مقد�مات . . بينهم خمسة الرقم يحمل الصغير إسكندر كان وصبي�ين بنات أربع

. . , راكضا جاء إليها جورج جاء مات قد األب إسكندر كان إسكندر لVد lو عندما . يبكي وبدأ صدره إلى ها وضم� المستشفى من

.)? ( , , إسكندر كيف سألته فمه يفتح أن وقبل بيتها باب يدخل رأته لحظة

. ,)? سأل) Vأخبرك vنXم

, , ( . ,) صوت) على استيقظت نائمة كنت الل!يل منتصف في رأيته قالت رأيته .) فرأيته, عيني فتحت بكائه

. ,) قال) الليل منتصف في لVد lو

. بالبكاء يشهق وصار جورج ضم!ها

. , قبلت الصبي� ابة عر� لتكون اختارها إن�ه لها وقال جاءها بيوم العمادة قبل . فرح يعطيها أن�ه يعتقد جورج كان خاص� Lبشكل تفرح أو تناقش أن دون , أخرى. امرأة اسم إلى تستمع كأن!ها بحيادي�ة وافقت جامدة بقيت حياتها

. ابة العر� لتكون اختيرت

, , من وتعاني مريضة كانت أمل ألن� البيت في جرى الذي العمادة حفل وفي , األمر بها انتهى حت!ى تضعه مولود كل� تصاحب التي الرهيبة األسنان آالم

, . جرن أمام البيت في أسنانها جميع قلع ضرورة إلى السادس مولودها مع , الطفل, وأخذت البيضاء وطرحتها األزرق بثوبها وداد وقفت المعمودي�ة , كبيرة منشفة تربط كانت حيث صدرها إلى ته ضم� الكاهن يد من عاريا

. , جزءا, الترتيلة تكن لم منخفض بصوت ترتHل وبدأت بالمنشفة ته لف� بيضاء . . توق�ف أحد يسمعه ال يكاد Lمنخفض Lبصوت رت!لت العمادة طقوس من

, , منها يطلب أن وأراد واضح بتأف�ف إليها والتفت صالته تالوة عن الكاهن , , , التي صالته إلى وعاد ترتيلتها تنهي تركها يفعل لم ولكن�ه تسكت أن

. أخرى عمادة تنتظره حيث الكنيسة إلى يذهب كي اختصرها

. العذراء مريم سي�دتنا تشبه كانت إن�ها قالت أمل

, البقاء يستطيعوا لن المدعوون ذهب أن بعد المساء في لزوجها قالت ? البريطاني االنتداب قو!ات انسحاب بعد واحدة لحظة

? ? ال القاتل يكون ومن صليبه على المكتوبة الجملة هذه أجل من تVل lق هل ( , , . القبر أخوي�ة هي أم أمين الحاج جماعة هم أم الصهاينة هم هل يدري أحد

? الجنوني�ة( اهب الر! أفعال بسبب مهد�دة سمعتها أصبحت التي المقد!س

. , لمريم قلت أدري ال

. , هذا كل� لماذا تدري تكن لم البيضاء ووداد

. . موتها وحكاية وماتت وحيدة عاشت أوالدا تنجب لم البيضاء ركسي�ة الش! . الحكاية هي

? لماذا ولكن

? , الحكاية هو ونجعله األولى المرتبة في الموت نضع لماذا

? البداية ر تفس� النهاية ألن� هل

, ? أم بدايته ر يفس� اللبناني� اهب الر! موت هل النهاية هو الموت إن� قال ومن ? تفسير إلى تحتاج التي البداية كان موته أن�

) ( . , في سابا مار دير إلى رسائل كتبت معل�قا بقي والجواب وأسئلة أسئلة . , رت فقر� جوابا أتلق! لم ولكن�ي اهب الر! عن معلومات فيها أطلب القدس

. , ) أخرى ) حكايات وجدت وهناك الحقيقة على أعثر عل�ني دوما قرية زيارة

. .) في ) إليها ذهبت قبل من القرية هذه زرت قد أكن لم دوما إلى ذهبت , . ,) طرف ) من األعلى من الوادي إلى تنزلق وكأن�ها ألجدها البترون أعالي

) ( , ) في ) تسقط وكأن�ها دوما تبدو تنورين ببالد الموصولة بشعلة قرية , من. جزء وكأن!ه يبدو سحيق Lوواد نزوال< ج تتدر! قرميدي�ة بيوت الوادي

. ولم القرية يشق� الذي الرئيسي� الطريق في مشيت له نهاية ال منخفض ? تسمح محد�دة معطيات أملك أكن لم ومن أسأل ماذا أو أبدأ كيف أعرف

. . عم�ه واسم اهب الر! اسم األسماء هو أعرفه كنت ما كل� أبدأ بأن لي . .) يغي�رون) الكنيسة ففي منها متأك�دا< لست األسماء حت!ى األكسرخوس

. هي, بداية أفضل إن� قلت األردن غور في نحن نفعل كن!ا كما األسماء . , أسئلتي عن األولى األجوبة أجد أن أستطيع هناك الكنيسة إلى الذهاب

, , وأن� عشر التاسع القرن في بlنيت أن�ها القندلفت أصر� الكنيسة في , ماله من ع وتبر! الكنيسة تكريس حفل ليحضر بنفسه جاء الروسي� القنصل

في عل�قت التي األجراس أو�ل من واحدا كان الذي الجرس بثمن الخاص , وأن�ها. عشر الثالث القرن إلى تعود وأن�ها األيقونات عن لي وروى لبنان

, ألن�ها أتذك!رها ال وأشياء األيقونات رسم في الحمصي�ة المدرسة إلى تنتمي . الوقت ذلك في شيئا لي تعني تكن لم

) ( . وقاد دوما من خرج أن�ه صحيح هل حكايته وعن اهب الر! عن أبحث كنت ,) في ) امرأة لي روتها حكاية سوى ليست الحكاية أن� أم الجليل في عصابة

, ? ) الشعبي�ة ) الحكاية جذور عن فعال< أبحث هل صيدا قرب ومي�ة المي�ة مخي!م , ألن�نا ساميا ال يكن لم اهب الر! أن� آزاييف إميل صديقي إقناع أريد أن�ني أم

? ? نتائج يعرف لن إميل الفرق وما الال!سامي�ة معنى نعرف ال بالدنا في , وجرى بأسرها القدس احتlل!ت أن بعد موضوعا يعد لم اهب والر! هذه أبحاثي , ما عليه كlتVب الذي ليب الص! وحكاية اإلسرائيلي�ة بالمستوطنات تسويرها

بها تنب�أ التي المد�ة نصف عذابنا تجاوز أن بعد كثيرا شيئا تعني تعد لم كتب!? , ونرى. أخرى سنة خمسين نصبر ال فلماذا سنة خمسين صبرنا اهب الر!

, , . والذين أيضا وأنا ماتت قد مريم تكون سنة خمسين بعد نرى لن لكن�نا, , , سذاجتي من سيضحكون قراءتها يريد من وجد إذا هذا الحكاية سيقرأون

, أين كبير Lبعذاب المرور عبر تأتي سوف العذاب نهاية ألن� اهب الر! وسذاجة , بنهاية التمت�ع على قادرين أحفادنا يكون لن ذلك وبعد العذاب هذا منه

العذاب.

. الحكاية إلى أعود

) ( ,) حكاية ) إلى القندلفت من استمعت وهناك دوما في الكنيسة إلى ذهبت , .) وجود) يذكر إن�ه قال اهب الر! جرجي عن شيئا يعلم يكن لم األكسرخوس

.) ( , ) عن) وروى جراسيموس أبانا اسمه وكان خيري عائلة من أكسرخوس. للبطريرك مرافقا كان حيث دمشق في الط!ويلة إقامته من العائد الكاهن

, ) وأن�ه ) سنوات بخمس دمشق من عودته بعد مات جراسيموس األب إن� قالإلى النزول زوجته رت قر� أن بعد وحيدا حياته من األخيرة السنة قضى

جامعة في يدرسان كانا الل�ذيvن اب�يvن الش! ولديها مع واإلقامة بيروت, . البيت في وحيدا الكاهن بقي اليسوعي�ين لآلباء التابعة يوسف القدHيس

. وابيض�ت ظهره تقو�س فجأة الكنيسة إلى للذهاب إال! منه يخرج يكن ولم , ( . شفته لو بس� تسامحني رب� يا البطريرك سي�دنا مثل يمشي وصار لحيته

, , , , كأن�ه هو كأن�ه صار بقول عم ما متل قل�ك بد�ي كيف متل صار أستاذ يا

, . وقع يرحمه الله وبعدين تسامحني رب� يا عصا يحمل كان ما بس� البطرك , , على, ونزلت يومين وزارته أجت والخورية يمشي فيه عاد وما وبرك

. . , تبهدل كان الله رحمة ولوال هيك بدgو كان هو إن�ه قالت وتركته بيروت , . وبس� البطرك يخدم عمره كل� قضى مسكين مات أي!ام ثالثة وبعد تركته . . , عم إن�و عرفت بموت عم وكان زرته أنا كبير الله بس� تركوه وقته إجا

.) . ة القص� وخلصت مات وبعدين لي قال هو ألن�و بموت

... ) ( ) أبحث ) كنت أدري ال أو جراسيموس أو األكسرخوس حكاية أريد أكن لم ) ( . باسم القرية من لراهب وجود ال أن�ه على أصر� القندلفت اهب الر! عن

جرجي.

, , , ما) أنا أساميهم بغيHروا بالسلك هنHي اسمه غي�ر يمكن أستاذ يا بتعرف أنت .) , تاني اسم عن تسأل الزم يمكن بهاالسم راهب بعرف

. ,)? سألته) منعمل شو

( , ,) عم�) ابن زوجة هي يفيدك بيقدر حدا أحسن يمكن قال بعرف ماالمحترم(.

. زيارتها أريد إن!ني قلت

, شبه أو مغلقة دكاكين جانبيه وعلى المدن ة بأزق� Xشبيه Lزقاق وسط قادني , غير, المحيطة للقرى حاضرة أو مدينة كانت القرية أن! الواضح من مغلقة

, سوى الط!ابع بذلك يذك�ر شيء منه Xيبق ولم يزول بدأ المديني طابعها أن� , وصوت والنراجيل بالرجال المكتظ� والمقهى األقواس ذات الدكاكين

. هر الز! طاوالت

, العمر من الثمانين في امرأة أمامنا لنجد المحترم عم� ابن زوجة إلى ذهبنا . مصابة إن�ها القندلفت لي قال زلعومها تبتلع كأن�ها دائم بشكل ريقها تبلع , كاد وأسنانها فك�يها في التهاب نتيجة جاء والفم الحنجرة في Lبنشاف

. بها يودي

, , رائحة منه تفوح Lمعتم Lبيت في وحيدة< تعيش اسمها وهذا حليم أم� كانت . . البكاء في وأجهشت الكاهن عن روت ن Hمتعف زيتون

, . ها تلف� سوداء عباءة يشبه ألن�ه يخيفها الليل إن� قالت تخاف إن�ها قالت . , إلى وأشارت هناك يرون كما ترى وصارت البصر في بشح� أصيبت وأن�ها

, . ترى. كما يرون أن�هم عرفت كيف أسألها لم اآلخرة تقصد أن�ها فهمت فوق , تركه الذي الصدى ومعرفة اهب الر! حكاية إلى للوصول مستعجال< كنت فأنا

, , إلى معه هاجرت حكايته أن� أم هنا حكاية إلى تحو�ل وهل قريته فيمخي!م في تعيش كهلة امرأة ذاكرة في إال! حي�ة تبق ولم فلسطين

. صيدا قرب فلسطيني�

. أن يهم�ها كان اهب الر! حكاية إلى للوصول مستعجلة تكن لم حليم أم� ) ( , في الزرقاء بالماء أصيبت عندما وأن�ها فوق الناس يرى كيف تخبرني

. جراحي�ة عملي�ة تجري ال أن رت قر� عينيvها

, كما ترى هكذا تفضHل ولكن!ها خطرة ليست العملي�ة بأن! تعرف إن�ها قالت, , ( . ,) لقد!ام, ) بشوف وأنا قد!ام الموت قالت الوراء إلى أعود لماذا سترى,) ( , , جراسيموس هاالسم شو اسمه بغي�ر ما له قلت سليم األبونا بشوف

,) سمHيه ) رح هونيك جراسيموس سمHيه رح هونيك إن�و فكره إنشالله بكرا. , . , حدا زعج وما لوحده مات آدمي كان شو يرحمه الله سليم بعرفه ما متل

, . .. دخلك البطرك سيدنا باعتك حضرتك حكيتها حكايتي هيدي ابني يا إيه , سليم األبونا لي بعث أبيفانيوس مات vم!نXل البطاركة بيموتوا هيك ليش

. ومحن�ط, العرش كرسي على مقع�دينو وكانوا مي�ت البطرك كان ورحت , . حد� كبيرة بغرفة حط�وه بقبر حط�وه ما لتحت األوضة على لوه نز� وبعدين

, , . مع وقاعدين محن�طين كل�هم لطيف يا لجو�ه فتت أنا التانيين البطاركة, . . محن�طين كل�هم لطيف يا باجتماع كأن�هم العرش كراسي على بعضهم

. , , صل�بت الفحمة متل أسود وواحد تم�ه فاتح وواحد لحيته نlص� ت هر� واحد . . على متأث�رة فك!روني بكيت شو دل�ي يا أبكي وصرت وجهي على إيدي

. أرجف, وصرت الخوف من مت� الخوف من ببكي عم كنت وأنا البطرك .) , . عيوني ة قص� vت Vبل�ش وقتها ومن وأبكي أرجف سوا كل�ني

, المشرق وسائر إنطاكية بطاركة قبر على ج gللتفر أذهب لم إن�ني لها قلت , عن دكتوراه أطروحة أعد� أن�ني لها وشرحت الموضوع هذا يهم�ني ال فأنا

. , المرأة أبدت الدوماني اهب الر! عن أعرفه ما ورويت الشعبي�ة الحكايات , الممكن. غير من ألن�ه مستحيلة القصة بأن� القول على ت أصر� ثم استغرابا , اهب الر! وظيفة يسرق أن أو وسياسي�ة عسكري�ة بنشاطات راهب يقوم أن

. ويبكي يصلHي أن

. ( . ,) قدHيس) بصير ما بيعمى ما يلHلي اهب الر! قالت عميان نlص� الرهبان كل� , هيدا كيف كل�ه الكون ذنوب عن ر يكف� حت!ى عيونه وتعمى يبكي الزم اهب الر!

.) بعرفه, ما ال راهب

, Lموعد عن رته أخ� كأن�ني ساعته إلى ينظر والقندلفت باالنصراف أهم� كنت . له, قريب عن حد�ثها األبونا إن� قالت تذك�رت إن�ها المرأة قالت عندما هام� , , Xتر لم وأن�ها القدس عن حد�ثها أن�ه تذكر ال لكن�ها الرهباني األسكيم لبس

.) ( , كان إن�ه قالت دوما في عمHه لزيارة جاء عندما واحدة ة مر� إال القريب هذا . رائحته كانت ورائحته الزيت يشبه بما ع مبق� لحيته وشعر وسمينا قصيرا

, ينذرون الذين الرهبان جماعة من أن�ه اعتقدت وأنها الخنزير رائحة مثل , أكثر كان حيث تبقى أن تستطع لم وأن�ها حياتهم طوال االستحمام عدم

. , . دير في عاش وأن!ه يهمهم كان بل يحكي يكن لم وأن!ه دقائق خمس من ,) ( , بئر قرب يعيش كان وأن�ه كفتين يوحنا مار دير يدعي الكورة منطقة في

) ( , دوما, زيارة إلى يعد لم وأن�ه الد!ير يملكها التي للمواشي راعيا وكان الد!ير . أخرى ة مر�

. ,)? سألتها) والقدس

, , القدس) على راح كفتين يوحنا مار دير من يمكن ابني يا بعرف ما والله .) بعرف ما أنا

.) لدوما ) زيارتي حصاد كان هذا

يرون اآلخرة في أن�هم عرفت اهب الر! جرجي عن معلومات أجمع أن بدل , في المحن�طين البطاركة مشهد وأن� حليم أم� السيHدة ترى كما زرقاء ظالال< ) ( , آخر في صار جراسيموس أو سليم الخوري وأن! الخوف فيها أثار قبرهم

, , اهب الر! جرجي وأن! مثله مقعدا وصار سيHده يمشي كان كما يمشي أي!امه( , ) دير ) إلى ذهب بل القدس في سابا مار دير إلى يذهب لم عنه أبحث الذي , ) ( . ) أحد ال لكن القدس إلى وذهب عاد الكورة من رب!ما الكورة في يوحن!ا مار

يعرف.

? ? ومن حكاية إلى اهب الر! تحو�ل وكيف الجريدة في الخبر جاء أين من ? الفلسطيني�ة المرأة تروVه لم الذي الحكاية من اآلخر الجزء أخبرني

) ( , رائحة دوما قرية في شممت أن�ني أعرفه ما كل� عنها جوابا أملك ال أسئلة, , صليبه بحمل Vيكتف لم عنه أبحث الذي اهب الر! وأن� الحرائق رائحة تشبه

, التي الحكاية وأن! سنة ألفي منذ سيHده فعل كما عليه يموت أن ر قر� بل . , بها مقتنع ألن�ني صحيحة آزاييف إميل لصديقي رويتها

? صديقي إميل أسم�ي لماذا

? . نصبح إنسان حكاية إلى استمعنا وXكل!ماXأ حكايته لي روى ألن!ه هل أدري ال

? وداد? وصديق الجميع صديق اآلن أنا هل أصدقاءه

, . . الحب� معنى لمريم أشرح أن حاولت مريم أحببت كما أحببتها أحببتها ودادغامض Qشعور ني لف� معه وتمضي الجندي� إلى تذهب رأيتها حين وأن�ني

, , وها كنته Lلرجل مصغ�رة صورة عينيvها داخل صرت كأن�ني أنا أمضي وكأن!ني . المرأة هذه تأخذه حيث إلى يمضي اآلن هو

. , ,) بداية ) أن! رت فقر� اهب الر! أجد لم ولكن!ني أخرى حكايات وجدت دوما في ( , البدء في بعبارة إنجيله بدأ حين يوحن!ا القدHيس وأن� كتابتها هي الحكاية

, ) ( ,) بل شائع هو كما اليوناني اللوغوس بالكلمة يقصد يكن لم الكلمة كان , على مكتوبة كلمة بوصفه المسيح يقصد كان المكتوبة الكلمة يقصد كان

. المئة. القهر بسنوات العرب ر Hليبش صليبه اهب الر! حمل لذلك الصليبيفصل كان الذي األخضر الخط على مرمي�ة وهي وداد بدت أيضا ولذلك

, , الفلسطيني الشاعر ناصر كمال مثل مصلوبة وكأن�ها بيروت عن بيروتعام بيروت في بيته في قتلوه , 1972الذي وأفرغوا, األرض على وصلبوه

. فمه في صاص الر!

. وحيدة كانت وداد لكن

,) معالجة) حاول الذي نجيب للدكتور جورج قال وحيدة حياتها طوال عاشت . البيضاء المرأة ذاكرة

. , يرى جورج ناقصة صورة سوى نرى فال جورج بعيني المشهد يبدو واآلنيحتضن وهو المكتهل زوجها لودي مدام اكتشفت حين المطبخ مشهد

. . يرى الدموع يشبه وما رعبا الممتلئتين الفتاة عيني يرى الصغيرة الخادمة . وداد صورة تغيب هنا البيت من ويخرج الخادمة بيد يمسك وهو إسكندر

. . فجأة انهارت الخرقة يشبه ما إلى ه أم� تحو!لت لقد لودي صورة وتأتي, , ركسي�ة الش! وتزو!ج إسالمه أشهر إسكندر أن� عرفت وحين تنوح وبدأت

, . طويلة رقبة تشبه وصارت نهداها ذاب مشدود Lدقيق Lخيط إلى تحو�لت . بالتجاعيد مليئة

, البيت في لودي زغردت سيموت أن�ه الجميع واعتقد إسكندر مرض وعندما . بعشرين, زوجها قبل ماتت ولكن!ها لكرامتها ينتقم الله إن� وقالت ورقصت

. المريض. لزوجها زيارتها من تعود حين كانت قيل كما كمدا ماتت سنة. . ألحد, تفتح وال الباب وتقفل غرفتها تدخل صراخا البيت وتمأل ترتجف

, ثم! يدها تقبHل وهي البيضاء ركسي�ة الش! انحناءة يغيظها كان ما أكثر . تحكي أن دون الرأس مطرقة الخيزران كرسي� طرف على جلوسها

. . وحيدا الن!عش خلف الكنيسة في وقف كثيرا إسكندر بكى مأتمها في . , , أحد إليها يلتفت وال النHساء مع الخلف في تقف ركسي�ة الش! وكانت

. ذلك زوجها منها يطلب حين إال! تحكي وداد تكن لم

, , وتمشي األزرق الحرير من Lبشال رأسها وتغطHي أبيض ثوبا تلبس كانت . , تحكي وال راهبة وكأن!ها الرأس منحنية

. بكت ة مر�

. في أريكته على يستلقي إسكندر والدهم يزورون وشقيقاته جورج كان , طربوشه. رأسه وعلى المقص�ب األبيض الحريري� قمبازه يلبس الة الص!

, , تدخينها من األطب!اء منعه التي النارجيلة نربيش يده وفي األحمر العثماني�رأس فوق المشتعل الصغير الفحم تضع أن دون تعد�ها وداد فصارت

, . تقرقع والنارجيلة دخان دون يدخHن إسكندر بالتنباك الملفوف النارجيلة , كرسي�, طرف على مكانها في وداد والدهم حول يجلسون واألوالد بالماء

. . وبكت, الصمت وسط يتقط!ع وكالم الخيزران

. البكاء في غرقت المرأة أن� يذكر اع نف! جورج

. هكذا يبكي إنسانا رأى أن له يسبق لم

. . يفهموا ولم صوبها الجميع التفت البكاء من Lنهر إلى تتحو�ل بيضاء كتلة , , وارتفع الدموع انهمرت ثم! ترتج� بدأت ثم� الحشرجة يشبه بما تنتفض كانت

, األرض, على سقطت ولكن!ها الة الص! من وتخرج تقف أن حاولت النشيج . بكاؤها وبدأ

. صوبها جورج ركض

. ,) إسكندر) صرخ اتركها

, ) ( , من النشيج ويخرج وتنتفض وحيدة< تبلعط وكانت مكانه إلى جورج تراجع . أحشائها Hكل

من كوا يتحر! ال أن أوالده من يطلب كي األعلى إلى يده إسكندر رفعأماكنهم.

, إليها ينظر األب وكان دقائق عشر حوالي البكاء في تتخب!ط هكذا وبقيت , , يتضاءل النحيب وصوت كون يتحر! ال واألوالد فيهما مشاعر ال بعينيvن

. يغرق, وكأنه ويغوص يغوص وصار ويغوص

. نهضت ثم�

, , وعادت ثيابها وغي�رت اغتسلت ام الحم! إلى وذهبت الة الص! من خرجت . , شيء ال vكأن بهدوء الكرسي� على مكانها في لتجلس

, ( . ,) ولكن) وآخر وقت بين بكاء نوبة تصيبها ألوالده إسكندر قال هكذا هي .) البال يشغل ال هذا

المخيف المرض ذلك من لمعالجتها جاء حين نجيب الدكتور أخبر جورج . أصابها الذي

. ,) جورج) قال الص�رع بداء مصابة تكون قد

, , ( , ,) تكن), لم وداد ساتر يا آخر شيء هذا الطبيب جاوب صرعا ليس هذا ال .) , آخر, مرض هذا خرفانة ليست اليوم وهي مصروعة

. حياتها طوال البكاء مرض والزمها

من آخر منقلب في يدخل أن�ه اشتراها حين يعرف يكن لم اع نف! إسكندر , مشكلة. يحل� أن�ه يعتقد كان كثيرا األمر في يفكHر أن دون اشتراها حياته

. . جميع خادماتها مع كثيرا تتعذ!ب كانت لودي فمدام الخادمات مع زوجته , , المدام ظلم من هربا شهر من أقل� بعد البيت يغادرن كن� الخادمات

. وتكبgرها وبخلها

, جلخ عائلة ابنة هي إسكندر من بزواجها ظlلمت أن�ها تشعر كانت لودي مدام , في يعمل رجل من تزو�جت الحرير تجارة في تعمل كانت التي الغني�ة . طريقتها, وكانت السبع بيروت عائالت إحدى إلى ينتمي وال القوميسيون

, باللgغة والتكلgم الخادمات وظلم زوجها على التكبgر هي التعويض في . وفي. للعمل الخادمة تأتي الخادمات هي البيت مأساة وكانت الفرنسي�ة

. , جديدة خادمة عن البحث امة دو! في البيت ويدخل تهرب شهر من أقل� , حادثة بعد ذلك وكان اليوم بعد بيته يدخلن لن الخادمات أن! إسكندر ر وقر� , . حين يعتقد إسكندر كان هكذا ممتازة فتاة كانت منيرة الحوراني�ة منيرة

, . في سمراء الشهري� األجر على تفاوضه ولودي بيتهم في والدها مع رآها , , , . gوتعد البيت تنظHف تغسل تطبخ شيء كل� وتعرف عشرة الثامنة

. أسابيع. ثالثة من أكثر لودي منزل في البقاء تطق لم منيرة لكن النراجيل , ثم! وتضربها زوجته على تهجم الخادمة يرى وهو بالرعب أlصيب إسكندر

, . األواني حط!مت الهائج كالحيوان منيرة صارت شيء كل� بتحطيم تبدأ . , , حملت شيء كل� ر تكس� وبدأت الصالة إلى انتقلت ثم! المطبخ في الخزفي�ة

, , وإسكندر يتحط!م كان شيء كل� البيت أثاث به تضرب وبدأت شاكوشا . , األرض على اة Xمدم ولودي يتدخ!ل ال صامت

. ثيابها حت!ى تأخذ لم

. التوقgف ر قر� وإسكندر تعد ولم المعركة تلك بعد البيت من منيرة خرجت . الخادمات جلب عن

.) ( . ,) قلب) بال ألن!ك Vعليك الحق� لزوجته قال مسؤولة أنت

الخادمة يؤدHب لم ألن!ه عليه الحق� إن! له تقول وهي gتئن لودي وكانت . عاطلة, ني!ته ألن� الحوراني�ة

. خادماتها مع قلب بال كانت لودي

, , الخادمات مع ا أم� المياتم على والط!عام الثياب ع Hتوز الفقراء تحب� كانت , ,) ( . تعامل تقول كانت خادمة الخادمة أخرى إنسانة إلى تتحو�ل فكانت

, , هناك يكن لم وإن حت!ى المتواصل العمل على تجبرهن� كالعبيد الخادمات , الثياب, تعطيهن� وال وتضربهن� األمس أكل من إال! تطعمهن� ال عمل

تدعي; . كانت كما الفقيرة، العائالت على توزعها كانت ألنها القديمة

. الحل أنها فكر الشركسي�ة إسكندر اشترى عندما

رأسه وجع يشتري أن يريد إنه ، الجملة تاجر وصديقه الوند، لمحمد قال . ببيروت، مرفأ قرب أميركا، فندق إلى الوند محمد مع وذهب ثمن بأي

من بالباخرة وصلت ، تحكي ال وكانت ذهبيات، بخمس اشتراها وهناكوتنظر ، والخوف اإلرهاق من مخطوف بياضها يومين، قبل اإلسكندرية

مزيج هي بلهجة العربية الكلمات بعض سوى تعرف وال ، فارغتين بعينين . والتركية المصرية من

. منه إسكندر يذكر ال الذي البائع سماها هكذا شركسية باعتبارها اشتراها . الزيت يشبه بما المبقعة صلعته سوى

. ذهبا ثقلها تساوي وهي الشركسية، وداد إنها البائع قال

. البيت إلى بها ومضى إسكندر، اشتراها

. تحكي ال وداد وكانت

وتنظر شيئا، تنتظر ال تأفف بال النهار طوال وتعمل قليال<، ينحني رأسها . ترى ال وكأنها األشياء إلى

تعرف ال كأنها تعرف، ال كالمشدوهة وهي ، وغائمتان كبيرتان عيناها . تكن لم تضربها، المدام كانت وحين وتطيعها كظلها لودي خلف تمشي

العربية تتكلم وصارت موجودة، غير كأنها كالظل، كانت ، تعترض أو تبكي . الخادمات من تشكو لودي تعد ولم المدام، فرنسية وتفهم

لودي لها قالت الكلب، بنت يا بنتي، متل وعاملتك حبيتك ألني هيك عملت . البيت من الخارج إسكندر خلف تمشي تراها وهي

فهذه عينيها المرأة تصدق لم المطبخ، في إسكندر مع لودي وجدتها حينال كانت ، للودي بالنسبة امرأة تكن لم الظل، تشبه التي النحيلة الفتاة

" " . وهي جورج البنها قالت ، دني الرجال جنس الرجال جنس لكن شيءتبكي.

. تفهم لم البيضاء الشركسية

قيلولة أجل من سريرها في لودي مدام الصحون، تجلي المطبخ في كانتالصالة في إسكندر والخواجة المدرسة، في األوالد ، المقدسة الظهر بعد

. عمله إلى يعود أن قبل نرجيلته يدخن

. البداية في تره لم

المختلط العجمي التنباك رائحة من عرفته عنقها، على بلهاثه ت أحس� . كتفيها على يديه وضع األرض في تسمرت تتحرك لم ولكنها ، بلهاثه

إسكندر . رأى وتأوهت عينيها فتحت ، تأوهت ذراعيه، بين وأخذها وبرمهايدري يكن لم التي الرغبات كل فيه واشتعلت العينين، في التأوه

بوجودها .

الحب . من يبكي كاد إنه لها قال

من بها أمسك ، باالختناق ويشعر السرير على مستلق وهو جانبه، إلى وداد . تزوجها ذلك أجل من المطبخ، في يبكي كاد إنه لها وقال يدها

. فأغفى . ينام أن منه وطلبت رأسه على يدها وضعت

النعاس يدخله ينام، أن منه وتطلب رأسه على يدها تضع عندما ، كانيدها عبر يأتيه النوم ينتظر سنة، ثالثين هكذا بقي النوم، فوق ويطفو

. رأسه على الموضوعة الصغيرة

. وداد كبرت

. أطول صارت ، استدار صدرها لمساته، تحت تكبر إسكندر رآها كبرت كلهابأن لها يسمح ال وهو ، وطال طال وشعرها اكتمال، الوركان ، وأجمل

. وطريتين صغيرتين بقيتا الديان اليد عدا ما وتغير كبر شيء كل تقصه، . النوم إلى وتقودانه

سيقوده أين إلى يعرف إسكندر يكن لم المطبخ إلى لودي دخلت عندما . جميع مع يفعل كان كما هكذا، الفتاة إلى ذهب هذا الطائش عملهيروي. كما ، يطوش كان ، معهن الجنس يمارس يكن لم الخادمات

صغيرة، وأشياء ولمسات قبالت منهن يقتنص العرق، كأس على ألصدقائه . إلى ذهب كما الفتاة هذه إلى ذهب الدموية الدورة تنشيط أجل من

. تكن لم فهذه أجابها كما زوجته سيجاوب أنه بباله يخطر يكن ولم ، سواهاإحدى مع ملتبس وضع في وهو لودي فيها تكمشه التي األولى المرة

لودي. وكانت يؤنبها، أو الفتاة يضرب أنه يدعي كان ، العادة في خادماتها ، الرجال ووساخة الجنس بحقارة اقتناعها ويزداد النظر، وتغض تفهم

. السرير في جامد لوح إلى وتتحول

في . الماء بذلك مؤخذا كان الشركسية يؤنب أنه إسكندر Vيد�ع لم المرة هذهبدعسات . وشعر احتضنها أعماقها من خرجت التي اآلهة وتلك ، عينيها

. يتراجع لم زوجته،

. يشمشمها لودي رأته يشمها وبدأ ، إليه وضمها الفتاة على قبضته أحكمتستسلم . وكأنها تتأوه والفتاة يضاجعها، أن قبل أنثاه الحيوان يشم كما

. السيطرة على قدرته ويفقد يذوب وإسكندر

فيه . يحرك لم عميقة بئر من خارج وكأنه صوتها جاء زوجته صرخت وحين . وتزوجها بها ومضى الفتاة بيد أمسك شيئا<، زوجته صوت

. السؤال فهنا ، هي أما

وذهبت وراءه مشت تريد،؟ ماذا أو فكرت، فيم أو شعرت، بما يعرف أحد ال . أخذها حيث إلى

كانت هل تعرف؟ كانت هل النهاية؟ في رأتها كما األشياء ترى كانت هلشيئا؟ لها تعني وصوفر بيروت بين قطعتها التي الطرق

يعرف . أحد ال

" . صوفر فندق في نزال ، صوفر إلى بها ومضى أخذها ألحد يرو لم إسكندربيتهما" في ليسكنا بها وعاد سيدة، إلى حولها حيث الجبل، في الكبير

. والياسمين الفتنة أشجار برائحة المحاط الجديد

حين كان ، أهلها أو بالدها عن واحدا سؤاال يسأل لم معها حياته طوال . لم وهي يسأل وال بدموعها تغتسل يتركها دائما، تبكي وكانت ، تبكي يراها

. تحكي تكن

تسرق كانت وحدها، والكتابة القراءة تعلمت بطالقة، العربية تتكلم صارت. ويعلمها يبتسم والرجل إسكندر وتسأل والصحف، المجالت من الحروف

. وأقامت ، راهبة ونصف ممرضة نصف كانت وعاشت الناس كجميع صارتولم رأسه، على الصغيرة يدها وتضع ، وتخدمه وتمرضه به تعتني الرجل مع

تتركه.

البيضاء . الفتاة من يخاف كان العاشقين وككل عاشقا، إسكندر عاش . حياته من تختفي مرضه، لحظات في يراها كان هكذا فيخاف تتركه يراها

. يعرف كان لكنه ، وتمضي منه جاءت الذي األبيض الحائط تدخل دخلتها كماكان وصيته، في بشيء يخصها لم ذلك ومع إليه، تذهب لها مكان ال أنه

. ووداد إسكندر مات بالدها إلى ستعود وداد فإن سيموت، عندما أنه يعرفأيام عليه تعودت الذي الحياة نمط عاشت نفسه، البيت في بقيت تعد، لم

الوحيدة . وصديقتها خياطتها وكانت جاراتها إحدى يمت لم كأنه زوجها،بقيت التي زوجها ثياب وتكلم الخزانة تفتح وهي مرة رأتها إنها قالت

. مكانها إلى وتعيدها وتكويها تغسلها وداد وكانت الخزانة، في معلقة

زهرة ميتم، إلى يوم كل تذهب وصارت والكتابة، القراءة وداد تعلمت . يساعدها . هذا أن فكر يعترض لم إسكندر كمتطوعة عملت حيث اإلحسان،

. اليتيمات، الفتيات تخدم أن تريد كانت الجديدة حياتها مع التأقلم على. معهن تخدم فصارت ، الخادمات يشبه ما إلى تحولن وقد وجدتهن ولكنها

في وتغرق المنزلي، عملها تنهي أن بعد صباحا العاشرة في يوم كل تأتي . يشتد المرض كان عندما وحتى الظهر بعد الثانية حتى الميتم داخل شغلها

عملها عن تنقطع لم فإنها المنزل، في البقاء على ويجبرها زوجها، على . الميتم في

> شيئا إسكندر من تطلب أن على وافقت واحدة مرة

. كل حصته هي العرق من كؤوس ثالث شرب من ينتهي عندما إسكندر كانتطلب لم قولي، بس بدك، يلي اطلبي يصرخ، وهو بتقبيلها يبدأ مساء،

وقطعة والماس الذهب رفضت البيت، إلى خادمة تجلب أن رفضت ، شيئا . ميرنا منه طلبت وعندما شيء كل رفضت لها يطويها أن أراد التي األرض

رفض.

. إن . قال رفض الفتيات إحدى بتبني لها يسمح أن زوجها من طلبت مرة . جديدة فتاة يتبنى أن يجوز وال بنات، أربع عنده

. . من ويعاني مريضا كان قدميه قبلت ، األرض على ركعت وداد بكت يومهاعلى " أنت ، سيدي يا ياك يخل�يلي الله وصرخت ركعت الرئتين، في احتقان

. ." ال قال ميرنا بس ، راسي على أجرك ، راسي

وتعود . البكاء في تغرق البيضاء الشركسية صارت يومها من وداد بكت . بكائها على إسكندر

. المرأة أصدقاء عن االبن الطبيب سأل

واحدة، بسنة وداد يصغر فهو تخونه، ذاكرته بأن يشعر بدأ نفاع جورجفصار ، تتقطع ذاكرته جعلت والهموم، المريض، واالبن والكهولة الحرب

على يؤثر لم هذا ولكن واألماكن، الناس أسماء تذكر في صعوبة يجدالحرب ظروف رغم التجارية، أعماله إدارة على قدرته وعلى عقله، سالمة

الصعبة.

. واظب أنه صحيح المرأة أصدقاء عن شيئا يعرف ال إنه للطبيب جورج قال . قال شيئا عنها يعرف ال ولكنه والده، وفاة بعد الشركسية زيارة على

عن ليحدثها والده دفن على أيام ثالثة بعد جاءها ، نبيلة امرأة إنها لزوجتهوقعت . السترة، غير شيء بدي ما أنا ، ابني يا لكم كله ال فقالت الميراث،

البيت ملكية في حصتها عن التنازل على وأصرت شيء، كل عن التنازلإلجراءات لزوم وال بسرعة، بزوجها ستلحق إنها وقالت ، فيه تسكن الذي

. أخرى . سنة ثالثين عاشت لكنها المعقدة الميراث نقل

بزوجها، اللحاق عن تتكلم أنها ففهم بسرعة، ستعود إنها لجورج قالتكان . . كما حياتها نمط على وحافظت البيت، في بقيت تعد لم ولكنها

الوفاة، قبل حصل ألنه الزوج، بموت له عالقة ال وهذا تغير، واحد شيءميرنا، تزوجت أن بعد الميتم في للعمل الذهاب عن وداد توقفت فلقد

مع ميرنا وداد تجد لم عندما زوجها، من الوحيد طلبها كانت التي الفتاة " وسألتها " بربارة الرئيسة مكتب إلى وركضت شيء كل تركت الفتيات،

. . هذا إن الراهبة قالت وسافرت زوجوها بأنهم الراهبة جاوبتها ميرنا عن . الفتاة إليه ذهبت الذي بالمكان وال للزوج باسم وداد تخبر ولم ، أفضل

البيت في كله وقتها تقضي وصارت الميتم، إلى الذهاب عن وداد انقطعت . بعد وسنتين الزوج، وفاة قبل سنة سنوات، ثالث هكذا بقيت منه تخرج ال

. هناك وتعمل العجزة مأوى على تتردد صارت ثم وفاته،

صيدالني وهو ، سيرافيم الخواجة مع عالقة أقامت أنها يعتقد نفاع جورج . أغلق الزوجة وفاة بعد لهما أوالد وال زوجته مع وحيدا يعيش كان عجوز

. كانت وداد المأوى داخل مستقلة غرفة في يسكن أن وقرر ، صيدليتهحيطانها ) على علق التي غرفته يسمي كان هكذا صومعته في تزوره

) في عملها ضمن من مجانا، وتخدمه بيزنطية أيقونة عشرين األربعةلم. ولكنه االحتمال هذا ينفي ال جورج صاحبته، أنها شائعة وسرت المأوى

. وداد مشت سيرافيم الخواجة مات وحين الموضوع عن يسألها أن يجرؤدفنه، قبل الكنيسة في الليل طوال معه سهرت النعش، خلف كالرجال

. تبك لم ولكهنا

. مريم" " سألتني ؟ المرأة هذه من

يجعلك . الدمار فضاء الفضاء في نمشي وكأننا الدمار ذلك وسط نمشي كنا . شيء كل عن مفصولة شرفة في معلق أنك تشعر

فلم اسمها، عن تبحث كانت وداد وإن المرأة، هي المرأة إن مريم قالت . تعود أن يجب حيث إلى عادت ولذلك تجده،

. تعد لم سامية

. حين سامية إن لها قلت لمريم قلت تمضي، حيث إلى تمضي ساميةأن يجرؤ لم الذي الحب ذلك عيني إلى وصعد القبر، أمام يدي من أمسكتني

أبو علي قبر إلى تشير وهي فيصل، عن تبحث كانت ، كلمات إلى يتحولفيصل، . نادتني لماذا ولكن فال أنا وأما فيصل، يكون قد فعلي طوق،

أن أم عابر عاشق مجرد ألنني هل آخر؟ باسم سمتني حين جاوبتها ولماذا . يسكنون ال العابرين

" كل" خود تحرز، ال المسألة إن زوجها البن وداد قالت عابرة زيارة الحياة . شيء بدي ما أنا ابني يا شيء

يقضي األسبوع في مرة يزورها وصار عيناه، ودمعت جورج قبلها يومهاتكن لم ودائما شيء، إلى بحاجة كانت إذا يسألها ويذهب دقائق بضع معهاركوة فتكون ، يأتي كان سبت كل صباح من التاسعة في ، شيء إلى بحاجة

تجلس مكانها في كالظل تبقى وهي ويذهب، قهوته يشرب جاهزة القهوةورأسها الطويل، شعرها يغطي الذي األزرق بشالها الكرسي طرف على

. منحن شبه

تغير . شيء ال

. تغير واحدة مرة المرأة حياة في شيئا تغير لم وغرابتها بتوحشها الحربعيار . من بقذيفة جورج منزل أصيب شيء البيت 155كل انهدم ميليمترا،

. إسكندر أصيب عندما الصغير إسكندر عدا ما بأذى أحد يصب ولم تقريبا،جانبه إلى وبقيت المستشفى، في إليه وذهبت التقاليد كل وداد كسرت

. وال شيئا تسأل وال ممرضة، كأنها تخدمه نهارا وال ليال تتركه ال أشهر ستةولم منزلها، إلى وداد عادت مشلوال المستشفى من خرج أن وبعد تتعب

. وال تسأل تسميه أن دون جورج عنه تسأل كانت مرة وال البيت في تزرهله تسكب بينما رأسه يهز كان يجاوب، يكن لم وجورج الجواب، تنتظر

. معه تشرب أن دون يشربها القهوة، فنجان

. النهاية جاءت ثم

في البقاء تفضل صارت ثم ، قدميها في بتثاقل تشعر بدأت وداد، مرضت. اللغة. . وداد نسيت فجأة الغريب الشيء ذلك حدث صباح وذات سريرها

نسيت أخرى، لغة تعرف وال العربية اللغة تتكلم كانت التي الشركسية ودادلغتها.

تجربة : مرعبتين تجربتين مرضها في عاشت المرأة أن نفاع جورج روى . اللغة وتجربة الشعر

ويتساقط، يتناثر بدأ كتفيها على ينحدر كان الذي المتماوج األبيض شعرها . على تتساقط خصال شعرها صار الجميع حيرت الشعر تساقط مسالةعليها يبدو أن دون األرض على وترميها الخصل تمسح وكانت كتفيها،

. الخوف أو التأثر

صباح كل يتوقع كان مرضها، فترة في يوميا< يزورها صار الذي نفاع جورجوأنها رأسها، فوق يزال ما شعرها أن يكتشف كان ولكنه صلعاء يجدها أن

كتفيها، على األبيض الشعر يتساقط تحيته لترد رأسها ترفع كانت حينشيء . ال كأن كالمها، وتتابع فتنفضه

. اللغة وماتت

إلى الذهاب ورفضت ، زوجها ابن منزل في لتعيش تذهب أن رفضتالعجزة، مأوى عليها اقترح حين باحتقار جورج إلى ونظرت ، المستشفى

وقالت طردته ، لزوجته حميما< صديقا< كان الذي كنعان نجيب الطبيب حتى . أحدا تريد ال إنها

. ماتت ثم

. تمت لم ال

. شيء كل ونسيت اللغة ماتت تموت أن قبل

النظيفة، والثياب الطعام لها يحمل كعادته الصباح في جورج جاءها . ثانية ومرة ثانية مرة سألها تعرفه ال وكأنها كالمعتوهة إليه فنظرت

. شديد، بخوف وشعر جورج يفهم لم الكلمات غير الكلمات وكانت تكلمت . يفعل ماذا واحتار

." أمي" يا بك شو

. أم�ه فيها يسميها التي األولى المرة هذه كانت

. واحدة كلمة جورج منها يفهم لم أخرى، بلغة وتحكي، تحكي كانت األم

سيارة وجلب المستشفى إلى تلفن الذي نجيب الدكتور جورج استدعى ." وهناك " الجعيتاوي مستشفى إلى بالقوة المرأة نقل وتم إسعاف،

أن سريرها، مغادرة من منعها تحاول وهي الممرضات، إحدى اكتشفت . التركية من قريبة لغة وتتكلم كثور، قوية المرأة

" التي " جدتها من التركية الكلمات بعض تعرف تالين األرمنية الممرضةالعالمية الحرب خالل جرت التي الكبرى المذبحة في تركيا من هربت

. " التركية. " من قريبة لغة تتكلم كانت المرأة إن لجورج تالين قالت األولىتلك في طفولتها عن حكت الطفولة، واحد، موضوع في سوى تحكي وال

إسكندر الخواجة وتتزوج بيروت، في وتباع تخطف أن قبل البعيدة، البالدنفاع.

لها يعيد أن وحاول نجيب، الدكتور زارها المستشفى من تهرب أن قبلقال جدوى، دون ولكن بيروت، في حياتها تتذكر يجعلها أن أو لغتها

الحاضر بحجب الدماغ يقوم إذ الكهول، طب في معروفة حالة إنها الدكتورعلى تعود وال تذهب، المكتسبة اللغة حتى الماضي، واستعادة ، وإلغائه

. ولغتها الطفولة ذاكرة سوى الدماغ شاشة

. " يبكي" وهو لزوجته جورج قال ، تكن لم كأنها شيء، كل نسيت

كانت . وداد

صباح من الخامسة الصباح 1976أيار 9في في المستشفى، من هربتلبست المراقبة، على الممرضات قدرة شل قد النعاس يكون حين ، الباكر

على جثة أيام ثالثة بعد ووجدت تعد، ولم المستشفى وغادرت ثيابها وداد . كانت . ربما ماتت ثم وحيدة مشت البرجاوي حي مدخل قرب الشام طريق

الذاكرة قامت فجأة الذاكرة، حفرة من استفاقت التي بالدها عن تبحث . عودة ال حيث إلى القبر وجرفها بئر قاع على انفتحت وكأنها

شركسية، تكن لم الشركسية هذه أن يعلم يكن لم زوجها، نفاع، إسكندر . كان ذاكرة وبال غريبة كانت المدينة هذه في الطويلة حياتها خالل وأنها

المدينة هذه في الطويلة حياتها خالل وأنها ضلعه من خلقت أنها يشعر. . وحده له وأنها ضلعه من خلقت أنها يشعر كان ذاكرة وبال غريبة كانت

. من خلقها أنه يشعر وزوجها والدها أنه يشعر كان الطويل مرضه وخالل . سيدة إلى وحولها عدم،

شيء . كل تذكرت شيء، كل نسيت وحين

. " إميل" سألني ، الحقيقة؟ أين

التي حياتها هي أم اليوم، نرويها كما حياتها هي البيضاء وداد حقيقة هلتلك؟ وال هذه ال أم تعشها، لم

تتمزق كانت التي بيروت في الرصاص أزير وسط البيضاء المرأة وسقطت . المتواجهة البنادق آالف فوق وتنثر ذاكرتها

. نحن . هكذا يتذكر ينسى حين ، ال لكن العرب قالت كما ينسى واإلنسانالحرب إن يقولون ؟ الذاكرة تمارين الحروب هذه تكن ألم ننسى، وال نتذكر

لقتلنا خضناها التي المجازر هذه نسينا أننا لوال إذ النسيان، على تمرين . . . جديد تفكير إلى وتحتاج أخرى مسالة السادة أيها الضمير الضمير تأنيب

المكان إلى ذهبت الطويلة، البيروتية غفوتها من استفاقت التي ودادال . التي قريتها تجد لم وهناك الحرب إلى ذهبت الذاكرة، حيث الوحيد

وجدتنا هناك وإخوتها، أمها تجد ولم اسمها أحد يعرف وال اسمها، تعرف . دمها، في البيضاء الشركسية غرقت هناك ودمنا بنادقنا نحمل ونحن

. كتاب في حكاية تطوى كما حكايتها وانطوت

بلغات المشوشة ذاكرتها انطوت ومعها الحكايات، تنطوي كما وداد انطوتكانت السكوت من حكاية إلى النهاية في وتحولت ببعض، بعضها اختلط

مرسومة بيضاء غمامة ، وتلبسها السكوت يلفها امرأة دائما< تسكت وداد . عينيها فوق

. رشدي لسلمان القصة هذه أخبرت

. " قال" ، لرواية مادة تصلح

كتابتها" " . من أخاف لكنني قلت، ، أعرف

. المطلقة العالقة هي الكتابة أن يعرف فالكاتب أخاف لماذا يسألني لم . بل. الحكاية على ليس والخوف الخوف صفحة هي الكتابة صفحة بالخوف

أن بدل فنم�حي فيها، هامش إلى وتحيلنا الحكاية تبتلعنا أن نخاف منها،كيف نعلم ال حكاية من جزء إلى ونتحول نظهر أن بدل ونختفي نسطع،

. ستقودنا أين إلى وال بنا ستنتهي

عام لندن في به التقيت عندما الحكاية هذه رشدي أن 1988أخبرت قبل ، " الكلمات " من يجعل مسار إلى الكتابة وتتحول ، شيطانية آيات كتابه يصدر

. طبيب حكاية له أروي أن أريد كنت الموت بئر نحو يتدلى بحبل أشبه . البيضاء الشركسية قصة أخبرته ذلك من بدال< ولكنني القرية،

سألته" " . ، ؟ وأنت

قال" " . ، ؟ ماذا أنا

." باللغة؟" عالقتك ما أنت،

. كلماته ستقوده منفى أي إلى يعرف وكأنه، بدهاء ابتسم

" بريطانيا " إلى أتى أنه لي فروى ، األوردو األصلية بلغته عالقته عن سألتهاإلنكليزية باللغتين مناماته في يتكلم وأنه عشرة، السادسة في وكان

األخرى، " اللغة على طغت اإلنكليزية ولكن واألوردو،

. " قلت ، اآلن ليس

." " سألني" ؟ متى

عندما لندن إلى جاء هندي كاتب عن رواية نكتب أن نستطيع أننا أخبرتهمعين . عمر وفي باإلنكليزية رواياته وكتب ، عشرة السادسة في كاناألصلية، بلغته التكلم إلى ويعود اإلنكليزية فينسى المرض، بذلك يصاب

. كتبه قراءة عن عاجزا< ويصبح

اخترت" الشركسية، بطلتك فعلت كما أتذكرها، كي األوردو أنس لم لكنني . يشعر وكيف اإلنكليزية باللغة عالقته عن وحدثني واع بشكل اإلنكليزية

. عليها بالسيطرة

نستطيع" " . كما اآلخرين لغة احتالل نستطيع له قلت ، كاألرض اللغة . إلى . أعدائنا من نهرب هل نحن من هي المسألة لكن أرضهم احتالل

نتحول نكتبها التي حكاياتنا تقرأ أن وبدل ، نروي أن نقبل هل أعدائنا؟حكاية؟ إلى نحن

." شيطانية " آيات كتابه مخطوطة يومها أهداني رشدي أن أذكر

العالم " " أدب في يخيفني ما إن له أقول وكنت العار رواية نناقش كناالعالم، ماضي من صفحة إلى يحوله، الذي الغرائبي منحاه هو الثالث

منطقية حلول إيجاد يمكن ال التي العجائب باب في الغرب في ويصنفهلمشكالتها.

وتحدثنا الخمر من قليال شربنا أننا أذكر ولكنني حكينا، ماذا جيدا أذكر لسترويتها أو مريم لي روتها أخرى حكاية وتلك القرية، طبيب عن النهاية في

. المالءة، ثقوب بحكاية مدهوشا القراء، من كغيري كنت أذكر أعد لم لها،رواية في الليل، منتصف أطفال ، روايته في رشدي سلمان كتبها التي

ثقب خالل من نسيم مريضته غرام في عزيز آدم الطبيب يقع رشديفي. بألم شعرت كلما الطبيب تطلب كانت الفتاة إن الحكاية تقول المالءة

ويفحصها. القاسية، والدها نظرات تحت لزيارتها الطبيب ويأتي جسمهاعلى ابنته جسم يعرض كي غريبة طريقة األب واكتشف يفحصها، أن دون

الثقب. خالل من وتعرض ، مثقوبة مالءة خلف تقف الفتاة كانت الطبيب . وانتهى الزيارات، وتكررت األمراض تكررت جسدها من المريض الجزء . وسط الثقب خالل من نسيم أجزاء جميع يرى أن إلى بالطبيب األمر

إلى بعضها الثقوب يضم كي وتزوجها الثقب فتاة عشق في آدم الدكتور . المقطع الجسد أجزاء بتجميع عيناه وتقوم بعض

أعرف . كنت القرية طبيب حكاية أخبرتني لمريم الحكاية هذه رويت عندما " في " المنصف قرية يسكن يزال ما لنا قريب من سمعتها ألنني الحكاية

ثالثمائة منذ منها هاجرنا القرية، تلك من األصل في نحن لبنان، شماليإلى بحاجة ألنني صدقته وأنا ، أبي أخبرني هكذا ، مجهولة ألسباب سنة

هي بيروت أن فكرة إثبات إلى تحتاج بيروت في تعيش فحين قروين أصل . تكون أن تريد ألنك بل ، بيروتي ألنك ال بيروت تختار انتماء مدينة ال خيار

. فيها. عاشوا الذين جميع يعرفه الذي بيروت سر هو هذا بيروتيا<

واحدا كان متجول طبيب عاش ، أكثر أو سنة سنتين منذ القرية، تلك فيالدكتور يدعى وكان بيروت، في الفرنسي الطب معهد خريجي أوائل من

المتعددة، النسائية وعالقاته ، الشخصية الطبيب أخبار ، بركات لطفيال لبنان، جبل قرى من كثير في شرعيين غير إخوة لهم بأن ابنائه وادعاء

. نقول ، األيام تلك في ، النساء يفحص كان كيف هو يهمنا ما اآلن تهمناتحتضر، كانت ولو حتى المرأة جسم يرى أن للطبيب يحق يكن لم الحكاية،

انتهاكا يعتبر كان طوائفهم، مختلف من لبنان، جبل سكان عرف في فهذافي يحمل كان ، القرى بين ويدور حماره يركب كان الذي وطبيبنا للشرف،

إلى . " يأخذني أن أبي من طلبت عارية المرأة صغيرا< تمثاال< حقيبتهولكن" وأحفاده، الطبيب أبناء بيوت في التمثال عن نبحث كي المنصف

جبران مثل يكون أن األديب على أن يعتقد كان ، لألدب احترامه رغم أبي،من يذهب وال الشخصين خياله من والقصص الشعر يؤلف جبران، خليل

" قال . " ، متجوال بائعا ليس األديب أنا أفعل كما عنها، بحثا مكان إلى مكانإنها ويقول الناس، أفكار يسرق وال الناس، يقوله ما يؤلف الذي هو أبي،

" منذ". " بها قام زيارة خالل من إال المنصف يعرف ال إنه وقال األدبالعثور في تساعدني لن البعيدة القرية تلك إلى زيارتي وأن ، سنة أربعين

. القصة على أو التمثال على

التمثال ومع عارية، المرأة صغيرا< تمثاال< حقيبته في يحمل الطبيب كان . التمثال يضع المريضة، منزل إلى يدخل الخيزران من قصير نحيل قضيب

قليال تهدأ أن منها يطلب تتأوه، السرير في هي تكون الطاولة على الصغير . ال األلم، يداهمهم حين المرضى كل مثل والمريضة، الوجع مكان له وتحدد

. أن الطبيب منها يطلب أللمها الحقيقي المكان تحديد على قادرة تكونوأن التمثال، جسد على القضيب سيمرر أنه لها ويشرح جيدا، عينيها تفتح

لهذه وكان جسدها، في الوجع مكان القضيب يمس عندما تخبره أن عليها . بركات لطفي الدكتور مريضات في السحر فعل الطريقة

كانت العاري، التمثال فوق يمر وهو الصغير القضيب المريضة ترى عندماتهدأ أن مريضته من ويطلب القضيب يسحب والصراخ، التأوه في تبدأ

من جزء أي القضيب يمس إن ما كانت المريضة ألن قليال<،

تحديد إمكانية الطبيب على يعطل ما وهو بالصراخ، نبدأ حتى التمثال جسد . دقيق بشكل الوجع مكان

ماء، كوب مريضته يعطي األولى، والصراخ التأوه جولة بعد الطبيب كان . كان سيجارة ويدخن كرسي على يجلس ثم بتمهل تشربه أن منها ويطلب

يطلب وال باألمان، تشعر مريضته ويترك وتدخينها لفها في وقتا يمضيلفافته، دخان بياض تخترق منه بنظرة ولكنهم الغرفة، مغادرة أهلها من

. الباب مفتوحة غرفة في مريضته مع وحيدا ويتركونه يخرجون كانوا

العاري الجسد أجزاء فوق بهدوء القضيب بتمرير الطبيب يبدأ جديد، ومنبصوت التأوه في المريضة وتأخذ تمثال، شكل على أمامه الموضوع

من القضيب يمرر ، المرحلة هذه في الطبيب كان يمر، والقضيب منخفضيصل حين ثم ، تتأوه مريضته ويترك وهدوء، ببطء القدمين حتى الرأس . جريح، كحيوان تصرخ المريضة كانت االلم صراخ يرتفع الوجع مكان إلى

يرتفع والصراخ أصابعه بين يهتز الذي بالقضيب المكان على يشد والطبيب . الطبيب. ويرفع مولودا تضع المريضة وكأن ، تصطك وأسنان وأنين صراخوالعرق، بالحرارة ترتجف ثم ، المرأة فتسكت ، التمثال جسد عن القضيب

والتمثال هو الغرفة ويترك السميكة، باألغطية لفها أهلها من ويطلب . شفيت مريضته أن يعلم الطبيب كان الدواء ويصف والحقيبة والقضيب

. ألنه الدواء يصف وكان جسدها يجتاحان والعرق االرتجافة يرى عندماأن . يعرف كان ولكنه سيشفيها الدواء بأن إيهامها أجل من ضروري

. بهدوء اآلن ينصرف أن يستطيع وأنه شفيت المريضة

آدم الدكتور بين حكايته بين الفرق إن رشدي لسلمان أقول أن أريد كنت . روايته في لغوي فرق مجرد هو بركات لطفي الدكتور عن مريم وحكايةنسفها غطت ولذلك نظرها، وجهة ومن بلغتها تروي شرقية امرأة هناك

في وأما قطعة، قطعة غرامها في يسقط الطبيب وتركت ، مثقوبة بمالءة . شبيه رمز هو الخيزران قضيب شرقي رجل هو يروي من فإن مريم حكاية

. وضعنا لو ماذا الرمزان؟ التقى لو ماذا ولكن المالءة في الثقب برمزالقصة ممكنة؟ القصة كانت هل آدم؟ الدكتور يد في لطفي الدكتور قضيبواقع إلى الحكاية تحولت وإال رمزا<، الطرفين أحد يكون حين فقط ممكنة

. األيام هذه الشائع الثالث العالم أدب يشبه ما إلى أي التصديق، مستحيل

القرى، طبيب حكاية على رشدي سلمان فعل ردة كانت ماذا أذكر لستأمامي أراه وكنت والهجرة، واالحتالل اللغة عن بأسئلتي مشغوال< كنت

. أخرى ومرة ، هنا ولكن ، البيضاء وداد رأيت كما أراه لحكايته محتمل كبطل . اخترنا أننا ندعي الذين نحن وأما موتها اختارت بل حياتها، تختر لم وداد ،

ويلفنا الموت يأتي سوف موتنا، اختيار نستطيع لن أننا المؤكد فمن حياتنانختار : أن أو نعيش، كيف نختار أن األفضل الخيار هو ما ندري، ال ونحن

نموت؟ كيف

ما الرواية، هذه في المرات عشرات قلتها فلقد ن أدري لست أقول لنهذا في محتمال بطال به ينتهي سوف خياره إن لرشدي قلت أنني أعرفه . وخطر الموت خطر ينتظره كان األبطال كل مصائر بين األسوأ هو ، الزمن

الحرية، وخطر الكتابة

. وبعد . ومشيت ودعته الشيطانية اآليات مخطوطة وأعطاني رشدي نهض . الحكاية بقية وتعرفون روايته، صدرت بعام ذلك

. نروي ماذا هي إذن الحكاية

نجمعها كيف المخيلة، وأزقة الذاكرة شوارع في مرمية الحكايات نجداألنساق؟ كل فيها تتحطم أرض فوق نسقا لنقيم

نروي؟ كي نحكي من

كل في نجد ال لماذا ؟ قبل من يشبهها ما أو الحكايات هذه ترو لم ولماذالم والحكاية بركات؟ لطفي الدكتور حكاية تشبه حكاية عبود مارون نصوص

محفوظ نجيب ومثل المالءة، حكاية يؤلف لم الذي رشدي مثل ، أنا أؤلفها . مريم روتها ، موجودة الحكاية الجواد عبد أحمد السيد حكاية يؤلف لم الذي

. فرق ال أنا رويتها أو

الحرب؟ هذه قبل حكايتنا نرو لم لماذا

والحكاية المعرفة أستاذ هو عبود ومارون نروي، أن نعرف ال كنا ألننا هلفي ويدخلها الحكايات يمحو كان األشياء سطح ألن أم والسرد، واللغة

. النسيان مملكة

. أدري لست أخرى مرة

جانبي وإلى أمامي وهي ، لها أروي وأنا ، لمريم أؤكد أن أستطيع لكنني . أبيض ، سنتمترا وعشرون خمسة طوله أمامي التمثال أرى أنني وحولي،

على تقف الصينية، كالعيون صغيرتان عيناها الركبة، عند قليال مائل بياضه، . وتنتظر الطاولة،

قضيب جانب إلى بركات لطفي الدكتور حقيبة في نائمة الدمية كانت . والبكاء الصراخ تسمع كي ننتظره الذي القصير الخيزران

طويل؟ منام هو أم جانبي، إلى النائمة مريم هي هل

. الحكايات تشبه ال الحكايات كانت الزمان، ذلك في

. ال أن المهم حكاية سيصبر هذا كل أن تعرف تكن لم إنها مريم قالت . النوم في تنزلق تركتها ثم يدي، بين أخذتها أغفت ثم قالت، نعرف،

استرخت األبيض، جسدها من اقتربت خجولة، إغماضة في عيناها ابتعدت . حرارة واشتعلت الوهج، ارتفع يدي، بين أخذتها أتوسدها أن تنتظر كأنها

. محمومة وكأنها جسدها

أم أتوسدها هل أعرف أكن لم مريم، توسدت عندما ، الزمان ذلك في . الحكاية؟ لي روى من هي أم الحكاية هي هل البيضاء الشركسية أحتضن

. " حكاية : لها أروي أن مني وطلبت ؟ الحب قصة هو الحب هل وسألتني

. األزقة بين أمشي وأنا مخيلتي احتل المنام فيصل منام عن تساءلت ليلتها . وكأنها البيوت على تنحني البيوت كانت شاتيال مخيم في المهدمة

عن وأسأل سامية عن أبحث ، والتراب الوحل فوق أمشي وأنا ، تحتضنهافيصل.

" قبر" إلى لتأخذني يدي من بي تمسك وهي سامية، قالت فيصل مات . طوق أبي على

أيلول من الليلة تلك منامه في رأى ماذا ، مات الذي حين 1982وفيصل ، وأخوته؟ وأخواته أمه جثث بين ونام أصبت

أبحث أكن لم ، ال عنه، أبحث وكنت ، المستشفى في كنت لي روى عندما . أبطالها وعن الحكاية عن أبحث كنت عنه،

أصفه؟ كيف

نتخيل كما أو الفلسطينيين مثل أسمر عشرة الحادية في فتىغزة، شوارع في الحجارة يرمون الذين الفتيان هؤالء يشبه الفلسطينيين

عادة ؟ مهدما فتى رأيتم أن لكن سبق هل مهدما، كان لكنه ونابلس،

فكان الفتى هذا وأما بكارثة أصيب كهال< رجال لنصف مهدم كلمة نستخدمترقصان صغيرتان عينان ناصع، أسمر وجه الكهول، يشبه يكن ولم مهدما<

وكالم . ، تتدلى ممتلئة شفة مستقيم أنف الوجه، في

. كثيرا كالما فيصل حكى

هكذا، صوته بدا لماذا أدري لست منام، في وكأنني إليه واستمعت حكىالصوت، نسمع ال المنام في ، المنامات في األصوات مثل يكن، لم كأنه

. انتهى المنام أن يعين فهذا نسمعه حين وأما ، نستيقظ عندما نتذكره

. يموت ال كي الجثث تسد كيف روى

. كان" . قويا الرشاشات صوت كان النار إطالق وبدأ المسلحون دخلبعضنا . . فوق تكدسنا بعضها فوق وتتكوم تتساقط األجساد وبدأت الصوت

اإلنارة قنابل بدأت حين ، التلفزيون على تتفرج العائلة كانت فيصل قال . النار وأطلقوا الكتائبيون دخل ثم اإلسرائيلي الجيش أطلقها التي

فيصل" قال ، وجوههم أر لم

" يذكر " قال ثقيلة األجساد كانت األجساد يذكر ولكنه الوجوه فيصل يذكر الوصار تيبس وكيف ، السابعة في كانت التي الصغيرة، شقيقته جسد ثقل

أغمى. أو خاللها أغفى ربما إنه فيصل يقول طويلة، ساعات وبعد كالحطب . والجثث الذباب حيث الرئيسي الشارع في ركض هرب إصابته بسبب عليه

.، يركض بدا ثم صباحا< الخامسة حتى فجرا الواحدة من نام والرائحة . يحك ولم ، األرض على تكوم األجانب الصحافيين رأي وعندما

. المنامات من الحقيقة تطلع هكذا

نفسه ووجد موحشة، بالده رأى فلسطين إلى بالرجوع فيصل حلم عندمارجع. وعندما ، الجثث شارع في ركض الموتى أجساد توسد وعندما وحيدا

وليعيش ، سنوات ثالث دامت التي المخيمات حرب في ليقاتل شاتيال إلىإلى للذهاب طريقة عن يبحث كان ، شاتيال مخيم في الطويل الحصار

عام. جاءته فلسطين في 1987فلسطين وقبر الرأس في طلقة شكل علىجامع.

آزاييف . إميل سألت الحقيقة؟ هي هذه هل

الراهب جرجي حكاية بأن له أشرح بأن اكتفيت أم فيصل، قصة أخبرته هلالسخن، وديع هجره عن أخبرته ولكنني متأكدا لست تكتب، أن تستحق

عام فلسطين إلى نفاع، إسكندر كل . 1959شريك الرجل باع كيف أخبرتهكانوا . كما موشيه أو موسى الوحيد بابنه اللحاق أجل من وبسرعة شيء

" " . االليانس مدرسة في الثانوية دراسته أنهى موسى البيت في ينادونه " رسالة " ترك المنزل، من اختفى وهاجر، بيروت، في جميل ابو وادي في . من السخن وديع انهدم يومها إسرائيل إلى هاجر إنه فيها يقول لوالدة

، الصهيوني المشروع ضد أو إسرائيل إلى الهجرة ضد كان ألنه ال الداخل،إلى . وصل لقد بيروت، في مستقرا< كان فالرجل مختلفة المسألة ، ال

بعد جديد من حياته ويبدأ يهاجر بأن اليوم مطالب وهو عمره، مطاف نهاية . السبعين مشارف إلى وصل أن

وديع كان الكراهية، ارتفعت شيء كل ليشتري نفاع جورج جاء عندما . ألي مكان هناك يعد لم وفجأة أيضا< وجورج بالكراهية، يرتجف السخن

. باالختناق الشعور ذلك سوى ، عاطفة

يفعل" " " كان كما ، أبني يا عبارة يستخدم ولم ، السخن وديع قال أنتم ." ببالش شيء كل تشتروا أن تريدون أنتم الماضي، في

. الرحيل وعلى البيع على مستعجال كان

ولكن السخن اتهمه كما ببالش، ال شيء، كل اشترى الذي نفاع جورجاألهلية الحرب بعد البالد في األقتصادية الحالة تدهور نتيجة معقولة بأسعار

عام لبنان في جرت وعلى 1958التي الدفع على مستعجال< أيضا< هو كان . المنزل ذلك من الخروج

. متزوجة كانت التي راحيل ابنته حتى أخباره انقطعت السخن وديع رحلأو شيئا، عنه تعرف تعد لم ، األرناؤوط كامل يدعى مسلم بيروتي رجل من

وأقامت سنوات، بثالث وصوله بعد السخن مات أبيب تل وفي ، ادعت هكذا . حيفا مدينة في مهندسا يعمل كان الذي ابنها منزل في زوجته

البنتها،" األم كتبت متقاعد، إنسان مجرد شيء، ال يصبح أن يحتمل لمحتى حيفا، في ثم أبيب تل في أهلها حياة ظروف ألحد ترو لم وراحيل

. الموضوع هذا عن شيئا يسألها لم زوجها

البيضاء، الشركسية حكاية عن مختلفة راحيل حكاية

به يذكرها ولم الناس، نسيه اليهودي أصلها حتى حكاية، تمتلك ال راحيلكانت. وكأنها بيروت شوارع في ركضت فقد الشركسية وداد وأما أحد

ذهبت البعيدة، بالدها إلى العودة قررت وعندما ذاكرتها، أزقة في تركض . أيام ثالثة بعد إال جثتها على يعثر ولم ماتت حيث التماس خطوط إلى

أكتب؟ ماذا

النهاية، مفارقة تقع هنا لها؟ نهاية وال غائمة السخن وديع حكاية تبدو لماذاشريكه إلى تحول الذي شريكه ابن مع تكن لم السخن وديع مشكلة

. . موسى ابنه كانت مشكلته يقول كان كما وأعز، ابنه ومثل وصديقه " " . كل بداية بوصفها إسرائيل أرض عن تكلم البداية عن يبحث كان موسى . ، النساء مع الحرية ، الشخصية الحرية الحرية وبداية الحياة بداية شيء،

سائدة كانت التي الصارمة اليهودية التقاليد من الحرية بيروت، من الحرية" " . . العودة ضرورة على ابنه يوافق الوالد وكان األب من والحرية البيت في

. . كان يستطيع يكن لم ألنه يذهب أن يريد يكن لم ولكنه شيء كل وعلى . آخر شيء وال الموت ينتظر مرة ابنه له قال كما

يستخدمها ابنه كان التي الحياة، من الهدف عبارة السخن وديع يفهم لم" " ، نعيش أن من أهم شيء يوجد ال نعيش، أن الحياة هدف دائم، بشكل

البنه . قال

موشيه . ترك فارغا السخن بيت صار إسرائيل في ليعيش االبن ذهبولم ورحل، شيء كل باع الحياة، يطيق يعد لم األب وذهب صغيرة رسالة

. مسلم رجل من المتزوجة راحيل ابنته سوى بيروت في يترك

، شيئا عنه يعرف نفاع جورج يعد ولم أخباره واختفت السخن وديع اختفىتموز الحرب، 1975في بداية مع راحيل، جاءته سنة، عشرة ست بعد أي ،

أبنه ويصاب بيته، ويخرب نفاع، جورج منزل على القذيفة تسقط أن وقبلبالشلل.

بابنتها لاللتحاق السفر تستطيع كي ماال، جورج من وطلبت راحيل جاءت . بعد وحيدة تعيش وأنها ، تحتمل تعد لم إنها قالت باريس في أندريه

. .. سألها هناك إلى ستذهب كانت إذا جورج يسألها لم الحرب وأن زوجها، . جورج وضعه الذي المال تأخذ وهي عيناها دمعت والديها وعن موسى عن

وخرس، بالفالج أصيب وكيف الوالد، موت عن وأخبرته ، صغير مغلف في . يموت أن قبل أخرس سنتين وبقي

هناك، من له وتلفتت بمرضه، علمت عندما قبرص إلى سافرت أنها أخبرته . . له وضعوا الكالم عن عاجزا فكان وديع وأما موسى ومع أمها مع تكلمت

قادرا يكن لم ولكنه ابنته، صوت إلى يستمع كي أذنه على التلفون سماعة . يجاوب أن على

. السخن، فوديع بيروت في ساكنا عاش كما أبيب، تل في ساكنا ماتلم تلمعان، اللتين العينين ذو األسمر، الرأس المستدير ، القامة القصير

. ، قليل كالمه بالهمسات وزبائنه أصدقاءه يحيط يهمس، كان بل يتكلم يكن . كلماته إلى تستمع أن دون تفهم ويجعلك يحكي، كي منك يقترب

تهمس، وكأنها ، منخفض بصوت جورج وشكرت المغلف راحيل أخذتدائما، عليه تتكل أن تستطيع وأنها ابنته، مثل إنها لها وقال جورج ودعها

. شكرا كلمة غير جورج يسمع فلم هامسة وردت

الحكاية؟ هذه في الخلل أين

كي وتتداخل، تتداعى األشياء أقارن؟ ال وأنا المقارنات في الخلل هلشاطئه على وقفنا الذي الميت البحر هذا تغلف التي المرايا طوره ترسم

الرصاصي . أفقه داخل تغوص الحكايات ورأينا وأنا، مريم

أجرؤ لم ولكنني الماء، صفحة على أمشي أن أريد كنت أسبح أن أريد كنتالمنتشرين الجنود عيون من خفت الغرق، من خفت المرة هذه المرة هذه

. البحر من خفت البحر، ضفتي على

الصليب؟ على السيد خاف هل

اآللهة مأدبة في اآللهة، وسط ، مذبوحا وتركوه الخروف ثياب ألبسوه لماذا . السماء غطى الذي الدم وكان كان،

كي ، األحياء وأول المائتين آخر يكون كي ولبسها البيضاء الثياب إلى ذهب . كلمة فصار واآلخر األول يكون

؟ الصليب على صرخ حين إللهه قال ماذا

. يجيب ال والسيد ، أسأل

اإلسرائيلية المستعمرات وأضواء الملح، ضفتي بين يستكين والبحر أسأل، . السماء صفحة يغطي الذي الرصاصي اللون تخترق

،ويموت مريمانه أجساد يتوسد والسيد ، أسأل

وحدي، وأنا

وهو وأنت أنا

بالكراهية . المنتفخة العيون من السد هنا نواجه وحدنا

المسألة، هي الحكاية

نجد ، الحقيقة عن نبحث أننا وندعي ، حكايتنا عن نبحث أننا هي والحكاية . جديد من وتبدأ ، الحكاية فتضيع الحقيقة

يعبئ الكراهية الغائبة بحكايته استبدل حكاية، يمتلك يكن لم السخن وديعوحصته البيت باعه حين شريكه، ابن مع قضاها التي اللحظات فراغ بها

أمامه يجد ال كان جورج، يكره السخن وديع يكن لم والدكان المكتب فييعود . أن يجب حيث إلى ليذهب بيروت من يقتلع وهو الكراهية، سوى

آزاييف؟ ألبير تزوجها التي الروسية وبين بينه الفرق ما

من هرب ، المستحيلة العدالة رأى عندما نيويورك إلى هاجر إنه إميل قالأميركا، في المستحيلة، اآلخرين، عدالة إلى عدالته على حصوله استحالة

" تشرين " حرب خالل الدفاع جيش في خدم إسرائيل حرب "73في أو ، . إنه " قال غزة، قطاع في للعمل انتقل ذلك وبعد سماها كما الغفران يوم

ويديه ركبتيه على يمشي جاثيا، يمشي الكهل ذلك رأى حين الهجرة قررظهره . على النار تطلق أن من خوف ، الخلف إلى ويتراجع

، البندقية حامل وبين الكهل بين تختار أن عليك هناك تكون عندمانهاية بعد ؟ أفعل فماذا ، الكهل وهو البندقية، أنا ، تختار ال أن التستطيع

. حقيقتين بين الخيار أمريكا إلى الهجرة إميل اختار الجيش في خدمته . يسميها كان كما األمريكية الكذبة أو األمريكي الحلم إلى قاده

. الفيلم لي ويشرح يقف، إميل

مالءة تلبس صبية امرأة وحوله ، كهل رجل برز الصغيرة، الشاشة علىكندا داخل األشجار إلى بيده يشير الكهل وبنتان، صبي أوالد، وثالثة بيضاء،

وحدائق المراجيح فيها وتنتشر األخضر، بالحشيش المزروعة بارك،األطفال.

لم وأحفاده، البنته يشرح وبدأ األشجار، حول الدوران عن الكهل توقف. إنسان إلى يتكلم وكأنه الكاميرا يكلم للكاميرا، يشرح بل له يشرح يكن

خريطة األخضر، الحشيش فوق بإصبعه يرسم وبدأ األرض، على انحنىعن وتحدث المطبخ أمام طويال توقف ، موجودا يعد لم الذي المنزل

نهض أشهر، بثالثة البيت هدم قبل اشتراها التي األوتوماتيكية الغسالةاالسماء وكل األخضر، الحشيش من حقل المقبرة، كانت حيث إلى وقادهم

ممحوه.

. إميل هجرة سبب هو الرجل هذا يكن لم

الذكور، كل تجميع تم الشاطئ، مخيم أمام هناك غزة، بسبب كانت الهجرةعمر حتى 14من آب 70سنة شمس تحت ساعات ست وقف أن بعد ، سنة

إلى بالذهاب إذنا< الكهل الرجل طلب الرجال، من المئات مع الحارقة،من العشرين في مجندا كان الذي إميل له أذن حاجته يقضي كي الخالءجثا المخيفة، الطريقة بتلك يمشي وبدأ ، الصف من الرجل خرج عمره،

عليه يطلقوا أن مخافة ، الوراء إلى وتحرك األرض، على يداه ، ركبتيه على . ظهره في النار

نبيلة، على النار أطلقوا كيف سامية تسألني لم

وابنتها نبيلة عن إال سامية تسألني لم ، شاتيال مخيم إلى ذهبت عندماقتلت، كيف تسأل لم ولكنها الوحيدة،

. أسئلة عن أجوبتي وحضرت ألسئلتها، نفسي أعددت تسأل أن أريدها كنتمن . أم الوراء من عليها أطلقوا هل وأين؟ النار أطلقوا كيف نوع من

األمام؟

. نبيلة وكانت

الثانوي : 1962 األول الصف في كنا األشرفية في الصالح، الراعي ثانويةالدر لنقوال كتابا أهدتني فلسطين، عن لنا تروي سلباق ونبيلة الخامس،

غالفه : لو سوى الكتاب من أذكر ال تعود، وهكذا ضاعت هكذا عنوانهصديق هو الكتاب مؤلف أن تخبرني وهي وفخرها نبيلة وحماسة ، األحمر

. البيت في يزورهم وأنه والدها،

ثانوية : 1988 عن أيضا الصغيرة الجبل يسمونها التي ، األشرفية في بحثتمعالم وغير األشرفية اخترق األوتوستراد أجدها، فلم الصالح الراعي

أعد لم ، األهلية الحرب سنوات طوال عنها غبت الذي وأنا، فيها، الشوارعأمام كنت اقتربت ملتحين، ومسلحين حواجز اكتشفت األمكنة، أعرف

." اللبنانية " القوات لميلشيات الرئيسية الثكنة إلى تحولت وقد مدرستي

بيروت : 1966 ضاحية في الرمانة، عين في منزلها في نبيلة لزيارة ذهبت . هي تكل كانت البكالوريا شهادة في نجاحنا المناسبة وكانت الشرقية،

شقيقتها التقيت وهناك بيتها، فيها أزور التي واألخيرة األولى المرة . عينيها جمال سحرني التي الصغرى

األب : 1976 فيه وكان الرمانة، عين في المنزل الكتائبية الميلشيات دخلتالفتاة . جثة وجدت وقتلوهم العينين، الجميلة الصغرى واألخت واألم

. بالبلطة مذبوحة وهي السرير، قرب مختبئة الصغيرة

ميلشيات : 1986 فيها حاولت التي المخيمات حرب خالل ، الغربية بيروت . كانت " " بيروت في الفلسطينية المخيمات على السيطرة أمل حركة " كانت " حيث اليونسيف في عملها من عائدة أجرة سيارة تركب نبيلة

، الفلسطينية للمخيمات والطبية اإلنسانية المساعدات برامج عن مسؤولة " مسلحين، " ثالثة وكانوا السيارة أوقفوا البربور محلة في بيتها إلى

." أنزلت " عندما كالشينكوف طراز من الرشاشة بنادقهم فيها وأفرغواالثالثة . المسلحين أن عرفت انتهت المسالة أن فهمت السيارة، من نبيلة

. . . أحد ومشت السيارة من ترجلت موتها يحملون كانوا باألسود المقنعين

من نزولها لحظة بمحاذاتها يقف وكان شيكا، يسألها أن حاول المسلحينبركابها . هاربة تقلع األجرة سيارة رأت تلتفت أو ترد لم السيارة

. ثم. ربما، األولى الطلقة سمعت النار عليها فأطلقت مشت، المذعورين. والدم المياه من كبقع الرصيف على ينتشر، وهو يتمزق جسدها بدا

نبيلة وبقيت ، شيئا يفعلوا لم وكأنهم بهدوء المكان غادروا المسلحون . " المشوية " للفراريج حمادة مطعم قرب ، الشارع وسط مرمية

في وبولس بطرس القديسين كنيسة في الجنازة عن سامية أخبرتيشبهان ، مسلحان جاء وكيف ، أحد مع أحد يتكلم لم كيف أخبرتها الحمراء،مقاعد وكانت الفارغة، الناعسة بعيونهم الكنيسة باب أمام ووقفا القتلة،

وال المستطيلة بعضنا وجوه في وننظر نجلس ونحن ، بصمت تنوح الكنيسةعن توقف ، المحبة عن عظة وألقى المذبح أمام الكاهن وقف ، نتكلم

. إنه لنا، قال لها، قال ثم البيضاء لحيته فوق تتساقط دموعه وبدأت الكالمشهيدة، كلمة يستخدم لم القتيلة، يخاطب أن يريد بل يخاطبنا أن يريد ال

في وأجهش فلسطينية، ألنك قتلوك إنهم لك أقول وتابع قتيلة، قالالبكاء.

قادرين تعودوا لم ، المخيم في هذا أنكم نعمل نكن لم إننا لسامية قلت . القبور فألغيتم بكم ضاقت المساحات ألن ، المآتم إقامة على

المقبرة إلى وأخذتني ذراعي من أمسكتني أحمد، أم فهمت يومهاعام وصبرا شاتيال مذبحة لضحايا أقيمت قد وكانت المخيم، في الجماعية

المقبرة . 1982 بناء في نجحوا بأنهم تقول وهي سعيدة كانت كيف وفهمتالمقبرة سطح فوق نبتت التي الغريبة األزهار تلك وارتني وتسويرها،

الجماعية.

أحكي؟ ماذا

" " . أكن لم فأنا لوكولوس مطعم إلى نذهب لم لكننا كيف أعرف ال الحقيقةأسعاره وكانت ، بيروت أغنياء يقصده كان الذي المطعم بهذا سمعت قدمحطمة. نصف الفتة رأينا حيث المبنى، أسفل إلى ومريم أنا وصلت نارا

كي وشراب، طعام أسبوع،ومعنا بعد نعود أن وقررنا المطعم، اسم تحمل . ثم ، نذهب وال نقرر ، هكذا دائما نعد لم ولكننا الخراب شرفة على نسكر

تكن لم التي االشياء فأتذكر رأسي، في األمور تختلط الوقت يمر أن بعدكانت . وكأنها

. كانت نبيلة لكن

طوق أبو وعلي

. سالم أحمد وفيصل

البيضاء، والشركسية

حكاية، فهو الراهب جرجي أما

المشكلة . تبرز الراهب جرجي مع

أي في يقين وال افتراضات، مجموعة أنها ناقصة، لمريم رويتها كما حكايتهالقصة، ننسى هل الوضعية، هذا بمثل نواجه حين نفعل أن علينا ماذا منها،

. احتمالية األشكال بأكثر نرويها أن نحاول أم

فيقوم للزمن، ويترك ينسى الحكايات من النوع هذا كان الماضي، فيحكاية إلى أو األسطورة، يشبه ما إلى وتحويلها صياغتها بإعادة الزمن

. الفردي الالوعي عناصر تتجمع األسطورة في تقدير أقل على شعبيةرموز إلى تتحول العناصر هذه فإن الشعبية الحكاية في وأما ، والجماعي

لألطفال، حكايات إلى تتحول الزمن ومع الالوعي، تخاطب

لحظة الحادثة ندون حين أننا أي ، التدوين عصر في اليوم نعيش أننا غيرنلغي فإننا وقوعها

الماضي إلى الالتينية أميركا كتاب لجأ ولذلك أسطورتها، احتماالتاإليطالي الكاتب أن غير الحديثة، أساطيرهم صياغة أجل من الشفهي

نصوص إلى القديمة النصوص تحويل هو آخر اقتراحا قدم قد إيكو أمبرتووافتراض الحديثة، األسطورة في المدون النص بإدخال وقام أحتمالية،لمسألة أدبيا< حال< يقدم وال ذهنيا<ن افتراضا< يبقى ، جماليته رغم إيكو،

. األسطورة الحكاية،

. مختلفة المسألة الراهب جرجي مع

فقط يقول الكثير، يقول ال الخبري النص صحيفة في صغير خبر أمام نحنمن . كلها امرأة روتها شفهية حكاية أمام أننا كما بالرصاص قتل الرجل إن

نختار؟ فماذا ومية المية مخيم

. بخطف يقوم يكن لم الراهب جرجي أن المؤكد من كثيرا األمر في احترت . األربعينات، في يهودي، رجل خطف فمسألة العظيمة الجمعة ليلة يهودي

. في بقيت قصته أن غير عمليا مستحيلة، كانت القدس، مدينة وفياللبناني . الراهب قصة حياة أن أي االفتراض هذا بسبب الشعبية الذاكرة

. ولذلك . الشعبي للخيال الحكائية بحياته مدين إنه به يقم لم بحدث مرتبطةإميل السيد يتهمني ال أن أجل من القصة من الحادثة هذه حذف فإن

سبب هو بينما للحكاية، بالنسبة عادل غير يبدو سوف بالالسامية، آزاييف . محاولة عن وأتخلى ، بأسرها الحكاية أحذف هل الحقيقة أجل من ضروري

ناقصة؟ أكتبها أم كتابتها،

إذن؟ ماذا

. أصول من كثيرين أناس مع لقاءاتي خالل من أعرفه ما لكن أدري لستالراهب . عن الصورة هذه أصوغ بأن لي سمح ، مقدسية

. جمع " " عصابة زعيم إلى تحول سابا مار دير من الراهب جرجي هرب بعدقوافل بنهب تقوم كانت التي الجليل عصابة وأنشأ الفتيان، بعض حوله

" . وصارت لبنان وجنوبي الجليل فقراء على الغنائم وتوزيع المهربين، " درجة إلى الجميع، من الجانب مرهوبة تدعى، كانت كما ، الراهب عصابة

مع صفقة عقد الخواجة، أحمد يدعى وكان المهربين، زعماء أحد أنكان شرها، يأمن كي ، قافلة كل عن فدية بموجبها يدفع صار الراهب

. وكان واحدة مرة يستخدموه لم ولكنهم ، السالح يحملون وجماعته الراهبصورة على نفسه يرى اإلنكليزية، وبندقيته األسود، الرهباني بثوبه جرجي

. الهيكل من التجار ليطرد سوطه، حامال< المسيح، السيد

النار يطلق لم وذلك الراهب، يعتقد كان هكذا ، المسيح سوط هي البندقية . الهواء في إلى

إحدى أقامته لكمين العصابة تعرضت حتى قليلة، أعواما< هكذا الحال، بقيت " في ، آنذاك الهيودية المستوطنات تسمى كانت هكذا اليهود كوبانيات

. الناصرة مدينة ضواحي إلى بسالحها قادمة العصابة كانت الجليل منطقةينج ولم ، الستة عناصرها من أربعة فقتل الرصاص، عليها انهمر حينالراهب هرب عيسى، يدعى السلط من أردني شاب ومعه ، الراهب سوى

إلى عيسى عاد الرابع اليوم وفي أيام، ثالثة واختبأ ، األحراش في وعيسىحي " في غرفة استأجر حيث القدس إلى الراهب وذهب السلط،

النصارى" .

شوارع في ومشى كبيرا صليبا الراهب حمل العظيم، الخميس ويومالحي إطراف إلى ووصل ، العمر صليب يحمل بأنه يصرخ وهو القدس

. بالحجارة رجم حيث المدينة، في اليهودي

وإنه مجنونا، كان إنه وقيل الراهب، قتل الحادثة هذه على أيام ثالثة وبعدوإنه..

ولذلك عادل غير وهذا بالحذف أقوم وأنا أضاف الذي هو الشعبي الخيالمخيم في المرأة لي روتها التي الحكاية في وكأنكما كان، الراهب إن أقول

. ومية المية

. بحكاية مشغوال كنت هذا من شيئا آزاييف إميل أخبرت قد كنت إذ اذكر ال . يبدأ . بأنه يوحي ينتهي أن قبل يترنح الحب، هكذا نهايتها في تترنح حب

التي الذاكرة هذه ما الذاكرة تالفيف داخل باالختفاء بدء قد يكون حينتشبه التي نهايته إلى انزلق قد يكون حين عز الحب أن نعتقد تجعلنا

الذكريات.

. آخر شكال تتخذ قد الحكاية لكن

. االثنين يوم ذلك كان شاتيال مخيم إلى ذهبت اليوم 1987آذار 14فأنا كانوصلنا طويلة، سنوات ثالثة بعد المخيم، عن الحصار فيه فك الذي األول

أمل " حركة من محاربين وبين المخيم بين وضع الذي السوري الحاجز إلىإلى" طريقنا بمتابعة لنا سمحوا آخره وإلى وتفتيش كثيرة أسئلة وبعد

. المخيم داخل

. علي عبر لزيارة ذاهبا كنت

. في معا، قضيناها األهلية الحرب سنوات صديقي طوق أبو علي كان . على خطانا، افترقت ثم القذائف مطر وتحت والموت والبرد الخنادق

) االجتياح ) وبعد أنا ما صرت وأنا الجرمق كتيبة في فدائي إلى تحولعام للبنان نقلت 1982اإلسرائيلي التي اليونانية السفن في على غاب ،

عام الجديد منافيهم إلى انتفاضة 1984الفدائيين بعد وانسحاب 6، ، شباطوعصاه، القصيرة، بلحيته بيروت، إلى على عاد األميركيين، المارينز

ثالث الحصار، رجل ليصير عاد ، شاتيال لمخيم العسكري القائد إلى ليتحولتحول حتى المدمرة، ببيوته يضيق والمخيم والدمار، الحصار من سنوات

. اآلخر دمار واحدها دمار يسند التي البيوت من كمشة إلى

. علي ومات

. الراديو في الخبر سمعت

صباح عن 1987آذار 14وفي الحصار فيه فك الذي األول اليوم وهو ، . سامية اسمها امرأة يحب عليا أن أعلم كنت هناك إلى ذهبت المخيم،

حين) النساء أسماء أغير ولكني ، الحقيقي اسمها ليس بالطبع وهذاحتى المرأة في شيء كل يغير الحب أن أعتقد ألنني الحب، في أراهن

اسمها( .

تضيق " " المخيم طرقات كانت فتح حركة مكتب عن وسألت المخيم دخلت . والمياه الطريق، هو الركام ، الطرق اختفت ركام إلى تحولت ثم وتضيق،

. كان المفاصل إلى يتسلل الذي الموت ذلك برائحة األرض تفرش اآلسنة. . أفق هناك يكن لم شبابيكها في ويدخل المهدمة، البيوت إلى ينحدر األفق

داخل برك إلى الماء وتحول الحطام، داخل السماء اختفت شاتيال في . األرض على سقطت التي الحيطان في الثقوب

. إنه زقاقا دخلت وأمشي وأنزلق بلحيطان وأتهدا ، يمشي كمن أمشي كنتقادوني . عنها وسألت الدمار، هذا وسط قائما يزال ما الذي الوحيد الزقاق

شبه " " غرفة ودخلت الثالث، األسمنتية الدرجات صعدت ، فتح مكتب إلىاألرائك على يجلسون العسكري باللباس وفتيان شبانا ورأيت معتمة، . بصينية امرأة جاءت ثم طويل توتر بعد يسترخون وكأنهم والكراسي

. أمسكت. . القلب تفتح طازجة قهوة والرائحة يتصاعد البخار القهوةدوائر إلى الفنجان بخار يحول آذار برد كان االثنتين، بين الشفة فنجان

. . وشربت الفنجان، أمسكت الغرفة سماء في بيض

ودخلت.

طويال األسود شعرها كان وجنتي على وقبلتني احتضنتني مني، تقدمت . ورائحة بيضاء، صوفية سترة تلبس كانت كتفيها فوق ويتهدل ومبلوال

. تغلفها الصابوني العطر

. " قالت" فيصل أنت

اسمي، تعرف فهي فيصل، ناديتني لماذا أدري لست

. برائحة مدهوشا< كنت فأنا أين، إلى أسأل لم وخرجنا يدي من أمسكتني . هاالت مثل الدمار وأناقة يعطرها، والصابون الحمام من الخارجة سامية

حولها.

األزقة . بين رحلة في وأخذتني يدي، من أمسكتني

. قبره أزور أن أريد كنت إذا سألتني

. . المهدم الجامع نافذة أمام وقفنا قبرا يكن لم القبر، باتجاه مشينا

." والجميع" " وفيصل علي ، كلهم الجامع، أرض إلى أشارت هنا كلهم

جانبي، إلى وسامية ، برية وأعشاب بأزهار مغطاة الجامع أرض كانت . أقول أن أريد كنت ، صوبها التفت يدي، من أمسكتني الحزن يشبه وشيءرائحة وشممت كتفها على أنزلق رأسي ، واحتضنها التفت أحبها، إنني لها

. الشمس من طلع خروف رائحة كانت ، البيضاء الصوفية السترة

مقبرة" " إلى حولناه لقد قالت، الجامع هو هذا

. " سألت" الشواهد أين

." لزيارتهم؟" تأت ألم وأنت، وأنا وفيصل على ، هنا كلهم قالت، شواهد، ال

تشبه ال التي المقبرة وأمام ، مقبرة إلى تحول الذي الجامع أمام وقفت . التفت تنزلق وتكاد طرية بيدها أحسست يدي في يدها وكانت الجامع،

. دموع. وال ، مفتوحتين كانتا عيناها إليها

. من متواجهين أصبحنا كيف أدري لست جولتنا نتابع كي يدي من شدتني . بحبي لها أبوح أن أستطيع ال أنني أعلم وكنت صدري، إلى ضممتها جديد،

يوسف إن"

.أشعتها أخفت قد الشمس شاهد لما .المخلص لموت انشق الهيكل وحجاب

:قائال إليه وتضرع ، بيالطس من دنا الغريب، هذا أعطني

كغريب، تغر طفولته منذ الذي

الغريب، هذا أعطني

كغريب، بغصنا أماتوه الذي

الغريب، هذا أعطني

الموت، على ضيفا أستغربه الذي

الغريب، هذا أعطني

حسدا<، العالم من اليهود غربه الذي

الغريب، هذا أعطني

لحد، في أواريه لكي

الغريب، هذا أعطني

غريب، فإنه

رأسه، إليه يسند له مكان ال

الغريب، هذا أعطني

< أمه رأته الذي ميتا

وإلهي، بني يا فصرخت

الغريب، هذا أعطني

النقي يوسف توسل األقوال، بهذه بيالطس، إلى

المخلص، جسد وأخذ

وطيوب، بأكفان ولفه

."قبر في ووضعه

. . ذلك بعد بها ألتق ولم صيدا، إلى سامية رحلت المخيم سقوط بعد

رأيت، الذي أنا

واصرخ وأقول أشهد

النحاسية والوجوه المرايا حيث الميت، البحر شاطئ على الواقف إن . األرض عن تنفصل التي واألرض

هذا . وعن رحلت، التي سامية عن أخبرتها أخبرها أن أريد إنني لمريم قلت . ككفن نلبسه الذي العمر

الذي الغريب تنتظر األردن، غور أطراف على الجالسة ، مريم هي هلالحكاية؟ هي أم الغريب؟ يقتله

بأسرارها تسحرنا حكاية مجرد هي فلسطين اسمها التي األرض هذه هلوطالسمها؟

. نموت؟ بل ننام ال الحكاية هذه إلى نستمع حين ولماذا

المطابع حديث منتدىالساخر موقع

www.alsakher.com