68
م س ب له ل ا ن م ح ر ل ا م ي ح ر ل ا صاد ت قلا ا ع ض ي ج ه من ل ا ي& ئ ما ن+ لا ا ي ف لاد ب ل ا ي عل ق ي ر لط ا صاعدي ت ل ا ج ي ح ص ل ا، ع ف د وي ع م ت ح م ل ا ي و ح ن ل م ع ل ا اطM ش لن وا اه رف ل وا، ي ض ق ي و ي عل وان ل& ا س& و ب ل ا واع ي& وا اء قM ش ل ا. د ق ل ج ي ص ا صاد ت ق+ لا ا ب ص ع اه ب ح ل ا ي ف م ل عا ل ا، f ه وج م ل وا ي س ن& ئ ر ل ا اسه ب س ل ل ه ي ل خ الدا ه ي ح ار خ ل وا، ع ض و م وام م ت ه ا له& ي عا ل ا ه ي ن شا ب+ لا ا ي عل ه وج لا;pma& رض ا. ي ط ع& ا ف ع م ح ن م ن ي ر ك ق م ل ا ه ري ح ل ا ع م ت ح م ل ل ي ف ر ير ق ي م ه ا اي ص ق ه صادي ت ق+ لا ا ه اري خ ت ل وا ن مf راد ي ت س+ لا ا ر ي صد ت ل وا ع ي ن ص ت ل وا ري ح ت ل وا ن ع واد م ل ا ه ي للا;pma& و ا ي ف م ل عا ل ا ره ط ت س ل وا ها لن ع ا;pma& ي ي ل كM ش ه ي& ا ري ي و ل ك ما له له ص ;pma&ل ئ شا م ل ا ي f ه صادي ت ق+ لا ا. ي ف و ل ظ ا هد ج ه من ل ا ع ي م ت ن شان ب+ لا ا رفM ش لن ا ي ط ت ط خ ت ل وا ي ف ل خ دا ظار+ ا ه ي ل دو و& ا م ل عا ل ا ي ج ار خ ل ا د ق ع ل ات ب ق ا ق ي+ لا ا ج ي ق ع ن صا م ل ا م خك ت ل وا ي ف رض لع ا ب ل لط وا، ولا ج م س ب دوله ل ل ن& ا خد ن ن م اطهM ش ب و& ا ف ف ح ن ن م له م ع و& ا ق ب ص ي ن م ه رداي+ ا، ل ئ ب ح ن ي عل f دوله ال ن& ا ط خاق ن ي عل حه ل صا م ر سه ب و ي عل عه ي صا م ع ض خ ن و ما& ا طه ت ط خ نf ه رادي+ وا.

خطوط تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

الرحيم الرحمن الله بسم

الطريق على البالد في اإلنمائي المنهج يضع االقتصاد والنشاط العمل نحو بالمجتمع ويدفع ، الصحيح التصاعدي

. الشقاء وأنواع البؤس ألوان على ويقضى ، والرفاه والموجه ، العالم في الحياة عصب اإلقتصاد اصبح لقد

اهتمام وموضع ، والخارجية الداخلية للسياسة الرئيسي. األرض وجه على اإلنسانية العائلة

تقرير في للمجتمع الحرية المفكرين من جمع فأعطى والتصدير اإلستيراد من والتجارية اإلقتصادية قضاياهم والسيطرة العالم في األولية المواد عن والتحري والتصنيع

بالمسائل صلة له ما كل … و يرتأيه شكل بأي عليها. اإلقتصادية

والتخطيط بالتشرف اإلنسان يتمتع المنهج هذا ظل وفي اإلتفاقيات لعقد الخارجي العالم أو دولته إطار داخل في يسمح وال ، والطلب العرض في والتحكم المصانع فتح

من تضيق أو عمله من تخفف أو نشاطه من تحد أن للدولة مصالحة على تحافظ أن الدولة على يجب بل ، إرداته

. وإرادته تخطيطه أما وتخضع مصانعه على وتسهر " الذي الرأسمالي " النظام بـ الحر النظام هذا ويسمى

اإلسالمية البالد وبعض وأمريكا الغربية أوربا في يسود. والعربية

هذه على القضاء نحو اآلخرين المفكرين بعض ويصبو الخطة لوضع الدولة أمام المجال وفسح ، الحرية

للسلع والتصدير الخام للمواد باألستراد والتفرد اإلقتصادية. المصنعة

حقول إلى العمال وتوجيه للبنوك التأميم لزوم يرون كما والعمال والنقابات الصحف على الرقابة وفرض العمل

إرادته ويعاكس إرادته عن يفصح من لكل العنف وأعمال. الدولة " اإلشتراكي " النظام بـ الديكتاتوري النظام هذا ويعتبر

وبعض السوفيتي واإلتحاد الشرقية أوربا في طبق وقد النظامين هذين بين يتأرجح المعاصر العالم العربية البالد

Page 2: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

المسلمين أن حتى اإلشتراكية أو للرأسمالية بالوالء ويدين الدولة من موقعهم حسب البوتقتين هاتين في أنصهر قد

اإلقتصادية اإلسالمية المبادئ ونسوا ، فيها يعيشون التي أساس على اإلقصادية والقضايا التجارية الحياة تنظم التي

. والقسط العدل إيران في اإلسالمية الثورة – الله والحمد – نجحت وعندما

إخوانه وتعاون الخميني السيد العظمى الله آية قيادة تحت السطح إلى اإلقتصادية المسائل برزت ، الصالحين العلماء األقتصادية الحلول عن عالم كل وبحث بها اإلهتمام وازداد

. اإلسالم وضعها التي العظام واآليات القياديين المفكرين طليعة في فكان

ذام الصدر باقر محمد السيد العظمى الله آية الصالحين إيران في اإلسالمية الدولة بناء في يشارك حيث ضله

األبرار العلماء إخوته ويساهم الصائبة وآرائه القيمة بأفكاره أودعها التي واألمانة الكبرى المسؤولية بهذه النهوض في. الناصعة صورتها في الله أداء من أعناقهم في سبحانه الله قبل ، الصدر باقر محمد السيد العظمى الله آيه ألف لقد

l سنة عشرين l كتابا " بـ وسماه اإلسالمي اإلقتصاد عن ضخما لغات إلى وترجم عديدة مرات طبع " حيث اقتصادناl وأصبح إسالمية الجامعات في اإلقتصادية للدراسات مرجعا

mاإلسالم األنظمة بين للمقارنة يحتوى كتاب أفضل وعد ، األنظمة جميع على اإلسالم تفوق الدامغة بالبراهين وأثبت

. اإلقتصادية للمشاكل الناجعة الحلول وضع في كتاب بتأليف إيران في الثورة انتصار بعد الكبير مؤلفنا وعاد

الخطوط لعرض محتواه في كبير حجمه في صغير: اإلسالمي اإلقتصاد من التفصيلية

مبادئهم لمعرفة المسلمين يوفق أن سبحانه الله ونسأل البالد من المستوردة المبادئ عن والتخلي اإلسالمية

وتجعله اإلنسان تكبل التي والغربية الشرقية اإلستعماريةl . المستعمرين أبواب على يتسكع بائسا

للمطبوعات التعارف دار – الثانية الطبعة مقدمةم1979

Page 3: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

الحياة يقود اإلسالم(3) الحلقة

خطوط عن تفصيلية

إقتصاد المجتمعاإلسالمي

Page 4: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

باقر محمد السيد السعيد الشهيدالصدر

الرحيم الرحمن الله بسم نادى الذي العامة الخالفة مبدأ أن السابقة الحلقة في تقدم

الوحيد الحقيقي المالك هو تعالى الله بأن يؤمن اإلسالم به اإلنسان استخلف قد وانه ثروات من فيه ما وكل للكون

في الله خالفة شرف اإلنسان استحق وقد يملك ما على وشرف بالمسئولية اإلحساس يعني اإلستخالف ألن األرض باألحساس المتميز األرضي الكائن هو واإلنسان األمانة

أن لالستخالف نتيجة الطبيعي من كان هنا ومن بالمسئوليةl يتحملها التي األمانة في اإلنسان يتصرف الله ألوامر وفقا

من يحويه ما كل على وائتمنه الكون على استخلفه الذيl تمثل اإلسالم في الثروة . وأحكام وطيبات خيرات من جانباl الخليفة اإلنسان أمانة تحدد التي تعالى الله أوامر وفقا

تعطي األحكام هذه أن . غير لها وتطبيقه بها التزامه لدرجةl الكاملة : الصورة : إحداهما صورتين خالل من إسالمياl l المحدودة : الصورة واألخرى إسالميا . إسالميا

تعطي التي التشريعية الصورة هي الكاملة والصورةl أساس على وجوده يراد كامل مجتمع حالة في إسالميا ضوء على األرض في وخالفته اقتصاده وإقامة اإلسالم الصورة هي المحدودة . والصورة السماء شريعة

l تعطي التي التشريعية يعنى متدين فرد حالة في إسالمياl أساس على اآلخرين مع وعالقاته سلوكه بتطبيق شخصياl اإلسالم يتبنى ال مجتمع ضمن يعيش أنه غير اإلسالم نظاما

وإيديولوجيات اجتماعية أنظمة وفق يسير بل الحياة في. أخرى عقائديةl كبير الحالتين بين والفارق الصورتين بين تختلف لذلك وتبعا

: يلي فيما0 اإلسالمية الشريعة في الثابتة األحكام من عدد : إن أوال

l ويعتبر الفرد قدرة يتجاوز l حكما وهذا المجتمع نحو موجها

Page 5: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

التي المحدودة الصورة في له موضع ال األحكام من النحو جزء هي بينما اإلقتصادي سلوكه المتدين للفرد ترسم

اإلسالمي المجتمع القتصاد الكاملة الصورة في أساسي في اإلجتماعي التوازن إيجاد وجوب ذلك أمثلة ومن

هذا فإن شرحه سيأتي الذي بالمعنى اإلسالمي المجتمعl يمثل الوجوب له وليس العامة وقيادته للمجتمع تكليفا. البحت الفردي الديني التطبيق في علمي مدلول

l l تشكل التي العامة اإلسالمية المؤشرات : إن ثانيا أساسا عنها ينجم وما اإلسالمي اإلقتصاد في المتحركة للعناصر

القتصاد الكاملة الصورة تكوين في تدخل العناصر هذه منl أنها مع اإلسالمي المجتمع في دور أي تلعب ال ما كثيرا األكثر على ألنها المتدين الفرد لسلوك المحدودة الصورة الشرعي والحاكم األمر ولي يصنعها تشريعية بصيغ ترتبطl l الشرعية لصالحياته وفقا قيادة في لمسئولياته وتجسيدا

تكون ال حيث وأما المؤشرات تلك ضوء على المجتمع جل فتختفي فرد توجيه بل مجتمع قيادة مسألة المسألة

الصيغ ذلك ومثال التشريعية وصيغها المتحركة العناصر تلكl – يضعها أن الشرعي الحاكم على التي التشريعية وفقا الحياة ميادين كل في اإلحتكار لمقاومة – لصالحياته بفعل مصطنعة أثمان ظهور دون والحيلولة اإلقتصادية

تنفصل ال الصيغ هذه فإن والطلب العرض بكمية التالعب مجمدة وتكون الشرعي للحاكم القيادي الدور عن عادة ملتزم غير مجتمع ضمن يعيش متدين فرد حالة في

l . باإلسالم إجتماعيا ال مجتمع ضمن يعيش الذي المتدين الفرد حالة : عن lثالثاl اإلسالم يتبنى l وتحتوي معقدة حالة هي للحياة منهجا تناقضا

l لها توجد ال التي والضرورات الشرعي التكليف بين تبديالl و المجتمع في l تولد ما كثيرا لها أحكام لها شاذة ظروفا

تأخذ التي األحكام طبيعة عن تختلف استثنائية أحكام المجتمع القتصاد الكاملة الصورة في الطبيعي موضعها

يؤمن البنوك من الفرد : موقف ذلك ومثال اإلسالمي ، ذاتها البنوك من اإلسالمي المجتمع وموقف بالربا نظامه تلك في يودعه ما على الفائدة بأخذ له يسمح قد فاألول

Page 6: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

l باعتبارها البنوك الحاكم له فيأذن المالك مجهول ماال وأما الفقراء وعلى نفسه على وصرفها أخذها في الشرعيl الفائدة يرفض فهو اإلسالمي المجتمع l رفضا ويربط كامال

الحياة في منتج جهد من به يساهم وبما بالعمل البنك أرباح كيف األسباب هذه خالل من نالحظ . وهكذا االقتصادية

l اختالفا الصورتان تختلف . جوهريا المحدودة الصورة عادة تقدم العملية الرسائل أكثر وفي على سلوكه يطبق أن يريد متدين فرد مع تتعامل ألنها

l باألسالم ملتزم غير مجتمع في تواجده رغم الشريعة منهجا. الحياة في

كافية الرسائل تلك بها توحي التي الصورة تكن لم هنا ومن اإلسالمي اإلقتصاد ألهمية الشامل التصور الستيعاب

هذا مع ولكنها والرفاه السعادة توفير في المرجوة وثماره: تقديمها من والهدف عنها غنى ر صورة عن والخروج ربه طاعة من المتدين الفرد : تمكين0 أوال

. الخاص سلوكه في التكليف عهدة0 l : الحفاظ ثانيا من المتدين للفرد مايمكن على عمليا

اإليمان عن حي كتعبير الحياة واقع في وتبنيه عليه الحفاظ السوي المنهج هي أنها على واإلصرار السماء برسالة. آخر اجتماعي نظام ألي الضمني الرفض وعن للحياة

l يتوخاها التي اإلجتماعية العدالة من نصيب : تحقيق ثالثا مجال في المتدين الفرد قدرة له تتسع الذي بالقدر اإلسالم الدور ذلك على األمثلة أروع من يكون وقد التطبيق في والخمس الزكاة فريضتا به تقوم الذي الرباني اإلنساني

فإنهما البائسين الفقراء ورعاية اإلجتماعي التكافل مجال المتدينون الشرفاء األفراد يمارس ماليتان فريضتان رسمية ضرائب من يدفعون مما الرغم على تطبيقها

l أدائها على ويحرصون l العهدة عن خروجا منهم وشعورا في والمستضعفين الفقراء كل تجاه اإلسالمية بالمسئولية

l بذلك ويقدمون األرض l مثال بين اإلجتماعي التكافل على حيا ال المحددة الصورة هذه أن . غير المسلمة الجماعة أفرادl تعطى التي الكاملة الصورة تقديم عن يغني إسالميا

. اإلسالم أساس على حياته يبني أن يريد لمجتمع

Page 7: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

؟ الكاملة الصورة عناصر هي ما " ؟ الكاملة الصورة عناصر هي " ما نواجهه الذي والسؤال

اإلنسان يمارسها التي العالقات بتحليل نبدأ أن علينا يفرض مختلفين نوعين يمارس اإلنسان فإن اإلقتصادية حياته في: العالقات من

للعمل ممارسته خالل من الطبيعة مع عالقاته – أحدهما من فيها ما على والحصول عليها السيطرة ومحاولته

اإلنتاج عملية عادة تجسده العالقات من النوع وهذا خيرات البسيط فالحجر التاريخ مرm على المختلفة بأشكالها

البخارية واآللة الهوائية والطاحونة اليدوي والمحراث عن تعبر اإلنتاج من أشكال كلها الكهربائية والمحركات

في والطبيعة اإلنسان بين نشأت التي المتنوعة العالقات. التاريخ مرm على لها استثماره مجال في حقه يشاركه الذي اآلخر اإلنسان مع عالقاته – واآلخر

تجسدها العالقات وهذه وخيراتها الطبيعة من اإلستفادة والنظام فاإلسترقاق المختلفة بأشكالها التوزيع عملية عادة

اإلسالمي واإلقتصاد ، واالشتراكية والرأسمالية اإلقطاعي بين تقوم متنوعة عالقات عن وتعبر التوزيع من أشكال كلها

خيرات في اشتراكهم طريقة لتحديد المجتمع أفرادl الطبيعة l إيجابا . وسلبا

l الماركسية ذهبت وقد التوزيع اشكال ربط إلى خطاl التوزيع عالقات واعتبرت اإلنتاج بأشكال l بناءا l علويا حتميا عالقة بالضرورة منها ينشأ إنتاج عالقة فكل اإلنتاج لعالقات

السائد الشكل مع تنسجم التي العالقة وهي معينة توزيع التوزيع عالقات أصبحت إذا حتى نموه على وتساعد لإلنتاج

عالقات وظهرت اإلنتاج نمو أمام عقبة اإلجتماعي بشكلها على التوزيع إعادة تنميتها تتطلب جديدة منتجه وقوى إنتاج

تغيير إلى التاريخية المادية قوانين أتجهت جديد شكل عالقات وإقامة التوزيع عالقات وتبديل اإلجتماعي الميزان

أن يعني . وهذا وعالقاته اإلنتاج حادات تفي جديدة توزيع عالقات وتبرر تحدد التي هي اإلنسان ال اإلنتاج مصلحةl يعتبر التوزيع لعالقات شكل كل وأن التوزيع l صحيحا ومقبوال

اإلسترقاق نظام وحتى اإلنتاج مصلحة يحقق دام ما

Page 8: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

l التاريخية المادية واعتبرته l نظاما في التوزيع في تقدميا لعالقات المبرر هي اإلنتاج مصلحة يخدم كان التي المرحلة هي اإلنتاج عملية فيها يخدم كان التي المرحلة في التوزيع على العالقات هذه يقيم وإنما التوزيع لعالقات المبرر تعبر التي والربانية اإلنسانية القيم وهي ثابتة قيم أساس

والعدل الحق وتؤكد األرض في اإلنسان خالفة عنها اإلسالم يشجب ولهذا اإلنسانية والكرامة والمساواة

والظلم اإلستغالل أساس على القائمة التوزيع عالقات يشجب لم اإلسالم أن بل وشكله اإلنتاج مستوى كان مهماl العالقات هذه l ألغاها بل فقط نظريا كانت ظرف في عمليا

عن تكون ما ابعد الماركسية بمنطق فيه اإلنتاج عالقات كان وبهذا واستئصالها اإلستغالل من األلوان تلك شجب

l التاريخي وتطبيقه نفسه اإلسالم المادية لمفاهيم تحديا. واإلقتصاد التاريخ عن الماركسية وقيم التاريخية

تتأثر أن يجب اإلنتاج عالقات أن اإلسالم تصور وفي وتقديمه وتقدمه بالطبيعة اإلنسان خبرة بتطوير باستمرار

باستمرار متنامية العلمية الخبرة هذه كانت ولما العلمي باطراد الطبيعة مع اإلنسان عالقة تتطور أن الطبيعي فمن

l عليها سيطرة ويزداد يمارس التي ووسائله ألدواته وتحسينا. األنتاج بها

على اإلسالمي التصور في تقوم فهي التوزيع عالقات واما كما األرض في الله خالفه ومنطق الثابتة اإلنسانية الحقوق

l أشرنا ويختلف يتجدد التوزيع شكل يكن لم هنا ومن سابقا فربط الطبيعة مع اإلنسان عالقات الختالف تبعl بالضرورة

والحاجة العمل وجعله والملكية العمل بين اإلسالمl ليس اإلسالمي االقتصاد في للملكية أساسين l قرارا نسبيا

l أو كما المنتجة القوى نمو عن العوائق إزاحة به يراد إجراءا ضرورات من كضرورة التأميم بضرورة الماركسية تؤمن أساس على الملكية إقامة يرى اإلسالم بل اإلنتاج قوى

l مبدأ والحاجة العمل فيه يختلف ال التوزيع عالقات في ثابتا مجتمع عن الهوائية الطاحونة مجتمع و اآللي اإلنتاج عصر

سواء المنتج اإلنسان يحملها التي واألداة البخارية الطاحونةl كانت l او حجرا تعلمه التي هي ليست معقدة آلة أو محراثا

Page 9: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

عن االنحراف من تمكنه قد التي هي وإنما ، العدل معنى العامة الخالفة بسنن والتالعب االجتماعي العدل مسيرة بسببه يتأثر الذي المنفذ هو هذا و األرض على لإلنسان ظروف من يستجد بما التوزيع عالقات ميدان في التشريع ألن بالطبيعة اإلنسان وعالقات اإلنتاج عمليات في متطورة

l يفتح المجتمع أفراد بعض يد في المنتجة االداة نمو أبوابا بتشريعات منه المجتمع وصيانة مواجهته من البد لالستغالل

سالمة على المنتجة القوى تطور يؤثر ال لكي إضافية المجتمع عناصر تقسم األساس هذا . وعلى وعدالته التوزيع

: أقسام ثالثة إلى اإلسالم ضوء في تنظم التي العناصر وهي ثابتة : عناصر األول القسمl التوزيع عالقات والخالفة االجتماعية العدالة لمبادئ وفقا في وضعت قد العناصر وهذه األرض على لإلنسان العامة

الكريم الكتاب في منصوصة أحكام شكل على اإلسالم. المنصوصة األحكام من مستخلصة أو والسنة

هما فقط بأساسين الملكية ربط من تقدم ما ذلك مثال و. والحاجة العمل

التوزيع مجال في متحركة : عناصر الثاني القسم المستجدات بسبب إليها الضرورة تدعو عالقاته وتنظيم

يمكن ما ومدى ومالبساتها اإلنتاج عملية في والتغيرات ويدخل لإلستغالل جديدة فرص إيجاد من المتغيرات لهذه في حددنا التي المتحركة اإلسالمية العناصر القسم هذا في

. اإلسالمية الشريعة في الثابتة مؤشراتها السابقة الحلقةl الشرعي الحاكم تحديد القسم هذا ومثال ال أعلى حدا مصادر من غيرها أو األرض إحياء عملية في بتجاوزه يسمح نمو مع المطلق السماح كان إذا فيما الطبيعية الثروة

إمكان إلى يؤدي اإلنتاج لعملية واآللية المادية القدرات. اإلسالم يقرها ال التي واالحتكار االستغالل من ألوان ظهور

اإلنتاج مجال في متحركة : عناصرالثالث القسم العناصر وهذه محصوله وتنمية أدواته وتطوير وتحسينه عالقات في الثبات الفتراض معنى وال بطبيعتها متطورة الخبرة وليدة العالقات هذه مادامت بالطبيعة اإلنسان لهذه األساس و باستمرار وتنمو تستجد والخبرة البشرية

Page 10: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

الموضوعة والعلوم العلمي البحث هو المتحركة العناصر يرتبط الذي بالقدر االقتصاد علم ذلك في بما الطبيعية العلة قانون قبيل من إلنتاجها الطبيعية والقوانين بالطبيعة

l. المتناقضة مثال عرفت كما العناصر من األول القسم وضع قد اإلسالم و

لتحديد العامة المؤشرات ووضع ثابتة أحكام شكل على تحقيق ضمن ذاك أو وبهذا العناصر من الثاني القسم

في التوزيع وسالمة االجتماعية العدالة عن العامة تصوراته. اإلسالمي المجتمع

المتحركة العناصر اسم عليه ولنطلق – الثالث القسم أما وl الزمنية فهو – السابقة المتحركة العناصر عن لها تميزا الخبرة إليه تتوصل ما وأحدث العلمية للدراسات متروك

اإلسالمي المجتمع في الدولة على المجال هذا في البشرية العناصر على تقوم لالنتاج اقتصادية سياسة ترسم أن

أن على والخبرات الدراسات تلك من المستوحاة المتحركة لإلنتاج اإلسالم تقييم مع منسجمة السياسة أهداف تكون

هذا في الدولة على يجب . وكما له الحضاري وتوجيهه العوائق إزالة اإلنتاج سياسة رسم في تتوخى أن المجال

ووضع ومنجزاته العلم خبرات من باالستفادة الطبيعية يجب كذلك االحصاء أساليب على تقوم له موجهة خطة استثمار عن السياسية العوائق تزيل أن الدولة على

تمس التي ظواهرها كل على وتقضي لثروته المجتمع الصيغ ذلك ومثال ثروتها على وسيادتها األمة كرامة

أشكال من اإلسالمي المجتمع لتحرير تتخذ التي التشريعية مجاالت كل على السيطرة واستعادته االقتصادية التبعية

. اقتصادهl نستعرض حينما يلي فيما ونحن الخطوط من عددا

اإلسالمي المجتمع القتصاد الكاملة الصورة في التفصيلية من والثاني األول القسمين ابراز رئيسية بصورة نستهدف

والعناصر الثابتة العناصر أي المجتمع هذا اقتصاد عناصر. الثابتة العامة المؤشرات ذات المتحركة اإلسالمية

Page 11: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

عامة مصطلحات: العامة الملكية

بوصفها الدولة إلى تعود للمال ملكية كل هي اإلسالمية الدولة إلى أو األمة في االلهي المنصب

.: الدولة ملكية

l باعتباره اإلمام أو النبي ملكية هي وينوب منصبا بصالحياتها يتمتع الذي الشرعي الحاكم عنها

l القيادية . شرعا: األمة ملكية

اإلسالمية األمة على تعود للمال ملكية كل هي. التاريخي امتدادها وعلى أمة بوصفها

: المال رقبةl النال كان إذا كآبار الثروة مصادر من مصدرا

أو بالماء اإلنسان تمد التي النفط مناجم أو الماء برقبة نفسها والنهر والمنجم البئر سمي بالنفطl المال التي المحدودة الكميات عن لها تمييزا

. المصادر تلك من تسحب: العامة المباحثات

في ملكيتها تمنح لم التي الطبيعية الثروة هي المجتمع أفراد جميع وأعطي لجهة أو لفرد البدءl مع فرد على لفرد تمييز دون منها باالستفادة حقا على – الطبيعي - المصدر0 المال رقبة بقاء

. العامة إباحته: الخاصة الملكية

مصلحة أو فرد إلى تعود للمال ملكية كل هي عن مسئول غير بموجبها المالك ويصبح خاصة

منفعة مقابل في الدولة أو األمة إلى تعويض دفع. المال ذلك

Page 12: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

: األولوية حق الملكية قطاع في الفرد يكسبه خاص حق هو

العامة الملكية قطاع في الفرد منه يجعل العامة من غيره من باالنتفاع األولى الفرد منه يجعل

إطار في مندرجة المال رقبة بقاء مع األفراد. العامة الملكية

: لألمة العام الحقl المذكورة األولوية حق نفس هو إذا فيما آنفا

امتدادها وعلى ككل اإلسالمية األمة اكتسبتهl الحق هذا اكتسبت فإذا التاريخي قطاع في مثال

l الرقبة كانت الدولة ملكية وكان للدولة ملكا. األولوية حق لألمة

: الحمى مصادر من مصدر في حق أو ملكية اكتساب هو

. والحيازة السيطرة أساس على الطبيعية الثروة: اإلحياء

l الطبيعي المرفق يجعل الذي العمل هو صالحاl لإلنتاج وإيصال تربتها وتفتيت األرض كحراثة فعال الكشف وكذلك لألرض احياء ذلك فإن إليها الماء وعروقه مخازنه إلى والوصول المعدن عن

l وجعله احياء هذا فإن منه لالستخراج صالحا عين إلى للوصول األرض حفر ان كما للمعدن

. وهكذا للعين احياء الماء: العام القطاع

العامة الملكية نطاق في يدخل مال كل هوl وكذلك . العامة المباحثات في المال رقبة ايضا

: الخاص القطاع. الخاصة الملكية نطاق في يدخل مال كل هو

: الرأسمالي اإلنتاجl سابق مال ملكية يكون أن المذهبي معناه لكسب اساسا

االسم ذلك على نطلق وقد عمل أي عن منصلة بصورة السابق المال كون حالة ذلك ويشمل الرأسمالية الطريقة

l l أو نقدا : إنتاج وسيلة أو أرضا

Page 13: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

: األولى اإلنتاج لم طبيعة مادة إنتاج المنتج فيه يمارس الذي اإلنتاج هو

االستخراجية كالصناعات سابق إنسان عمل فيها يتجسدl البذر كون عدم حالة في الزراعي واإلنتاج لمنتج مملوكا. اإلنتاج عمليات من ذلك ونحو سابق: الثانوي اإلنتاج

طورت قد مادة إنتاج المنتج فيه يمارس الذي اإلنتاج هوl مرحلة في منتج إنسان ملكية نطاق في ودخلت بشريا وإنتاج األقمشة كصناعة التحويلية الصناعات في كما سابقة

. أشكالها مختلف على اآللة

الرئيسية المعالم المجتمع إلقتصاد الكاملة الصورة في

اإلسالمي

القتصاد الكاملة الصورة في الرئيسية المعالم اآلن ونتناول في الثروة أحكام تصنيف خالل من وذلك إسالمي تمعمج

: التالية األبواب إلى اإلسالم

الثروة لمصادر األولى التوزيع : األول الباب. الطبيعية

: متوجاته توزيع يتم وكيف اإلنتاج : الثاني الباب. اإلسالمي االقتصاد في وأهميته اإلنتاجأ.

. متوجاته توزيع يتم وكيف األولى اإلنتاجب.

Page 14: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

. متوجاته توزيع يتم وكيف الثانوي اإلنتاجت.

: األموال في : التصرف الثالث الباب على القائم التجاري والربح األموال تبادلأ.

التبادل عمليات أساس مجال في به والتصرف المال استهالكب.

. الحاجات إشباع

. العامة الدولة مسؤوليات : الرابع الباب

األول الباب الثروة لمصادر األولى التوزيع

الطبيعية

المختلفة وثرواتها الطبيعة مع نفسه اإلنسان يجد حينما آن له يتاح شيء أي حيازة في يفكر فإنه مجتمع ضمن

األرض يجوز فهو وانتفاعه لنفسه ويدخره عليه يسيطر الماء ويستقي الغابة من الخشب ويقتطع النفط آبار ويحوز

من أو الصحراء من األحجار ويحمل النهر أو البئر من وهكذا الهواء في والطير الماء من السمك ويصطاد الجبال

.l لها تجد الحيازة من األلوان هذه وكل عن دافعا

افترضنا إذا بما مجتمع ضمن الطبيعة يواجه دام ما اإلنسان أي يوجد ولم بمفردة الطبيعة واجه وقد نفسه اإلنسان سيتغير الموقف فإن يسابقة أو ينافسه قد آخر إنسان

ولكنها الحاالت هذه من جملة في دوافعها ستفقد والحيازةl تظل l عمال l طبيعيا l أخرى حاالت في معقوال يبقى ال فمثال

Page 15: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

في للتفكير مبرر أي القبيل هذه من حالة في لإلنسان ألنه عليه والسيطرة طبيعي نهر حيازة أو المعدن حيازة

l النهر يكون أن سوى ذلك من يريد ماذا حاجته لتلبية حاضراl موجود وهذا أحب متى l دام ما فعال ولكنه المنافسه من آمنا

أو الغابة من الخشب جلب في حال أي على يفكر سوف من إذ ومزرعته مسكنه إلى وحيازته النهر من الماء أخذ

بهذا انتفاعه في أساسي شرط الحيازة هذه أن الواضح في االستعمال نطاق في الخشب أو الماء ودخول الماء. الخاصة حياته

احتكار عملية األولى الحاالت في الحيازة أن نعرف وهكذاl وليست التنافس عن ناتجة l عمال l اقتصاديا واما موضوعيا

بطبيعتها وليست اقتصادي عمل فهي األخيرة الحاالت فيl . احتكار إلى تتحول قد كانت وان احتكارا

l فيها الحيازة تكون التي الحاالت الحظنا وإذا احتكارا الثروة مصادر على السيطرة حاالت هي أنها نجد بطبيعتها وأما الطبيعة الماء ومصادر ومعادن أراض من الطبيعيةl فيها الحيازة تكون التي الحاالت l االنتفاع في مشروعا وعمال

l l ال بطبيعتها اقتصاديا مقادير حيازة حاالت فهي احتكارا من يستمدها أن لإلنسان يمكن التي الثروة من محدودة

. الطبيعة مجاالت ومختلف المصادر تلكl تمثل حيازة األسماك و الطيور فاصطياد l عمال اقتصادياl تمثل حيازة الغابة من الخشب واقتطاع l عمال اقتصادياl تمثل حيازة النهر من الماء واستقاء l عمال اقتصاديا

النفط مناجم من النفط أو البحر من اللؤلؤ واستخراجl تمثل المستخرجة للكمية حيازة l عمال . هكذا و اقتصاديا

قسمين إلى الطبيعية الثروة نقسم الضوء هذا وعلى: رئيسيين

ومعادن أراض من الطبيعية الثروة : مصادر األول القسمماء. وعيون ومجار وأنهار

في المتفرقة األخرى الطبيعية : الثروات الثاني القسم واألخشاب والنباتات أقسامها على كالحيوانات الكون أرجاء

يمكن التي المتنوعة الثروات من ذلك إلى وما واألحجارl حيازتها وتكون حيازتها طريق عن بها اإلنتفاع لإلنسان عمال

Page 16: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

l l المنقولة باألموال القسم هذا ولنسم اقتصاديا عن له تمييزا. منقولة غير أموال هي التي الثروة مصادر

: الطبيعية الثروة مصادر: يلي كما الرئيسية فأقسامها الطبيعية الثروة مصادر أما

0 بطبيعتها صالحة وأراض غابات من تضم بما : األرض أوالl لذلك مهيأة غير وأراض للزراعة لذلك تهيئتها وتحتاج طبيعيا

. بشري إعداد إلى أو األرض في متواجدة مادية ثروة كل وهي : المعادن lثانيا والحديد والفضة والذهب النفط كمناجم البحر قاع في

. ذلك وغير والملح0 . ماء وعيون وبحيرات وبحار أنهار من المياه : مصادر ثالثا

نطاق في الثاني والقسم األول القسم يدخل و فهو الثالث القسم وأما الدولة تملكه الذي العام القطاع

. العامة المباحثات منl يؤذن ال األقسام هذه كل وفي ملكية بنشوء إسالميا

أن - بل بنفسه الثروة لمصدر أي – المال لرقبة خاصةl تظل المال رقبة l ملكا المباحات إطار ضمن أو للدولة عاما

. تمييز وال فيها استثمار ال العامةl يؤذن ال كما ملكية أو خاص حق أي بقيام إسالميا

على بأقسامها للثروة الطبيعية المصادر في لألفراد خاصة اإلسالم ألن السيطرة مجرد أي والحيازة الحمى أساس

إال حمى ال )ص( أنه األعظم الرسول وأعلن الحمى ألغى من االحتكاري الشكل هو الحمى ألن وذلك وللرسول لله

l ليست الطبيعية المصادر فحيازة الحيازة لتملك أساساl اكتسابه أو الحائز l حقا l وليست احتكار ألنها خاصا عمال

l . اقتصاديا على لألفراد خاص حق بنشوء اإلسالم سمح إنما وl وليس اقتصادي عمل ألنه فقط اإلحياء أساس وهذا احتكارا بالمصدر واالنتفاع االستثمار قابلية أو فرصة يخلق العمل

l يحيي فمن الطبيعي من وتخليصها تربتها بتفتيت أرضا االنتفاع قابلية فيها خلق قد يكون لها الماء وتوفير الصخور

l يحيي ومن نحو على عروقه إلى والوصول بحفره معدنا

Page 17: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

خلق قد يكون ترابه كميات استخراج الممكن من يصبح األخذ و المعدن من االستفادة إمكانية وهي معينة فرصة

البشري للجهد نتيجة بوصفها الفرص وهذه مادته من االنتفاع حق للمحيي تصبح االحياء عملية في المبذول تلك من باالنتفاع غيره من أولى وكونه الطبيعي بالمصدر المال رقبة أن يعني ال هذا ولكن بعمله خلقها التي الفرصة

l تكون l أو له ملكا l حقا أن غيره بإمكان بل حقوقه من خاصا أخرى احياء عملية خالل من نفسه المصدر من يستفيد

. مناسبة فرصة بها يخلق األولوية حق المحيي الفرد فقد اإلحياء معالم زالت وإذا

حياته في الطبيعي المصدر يعيد أن آخر فرد ألي وكان فرد ألي يجوز ال العموم وعلى السابق الفرد محل ويحل

أو يجمده أن ويحييه طبيعي مصدر على عمله يمارس بالنحو اإلنتاج عملية في وتوظيفه استثماره في يتراخى

. المناسب سور بناء أو معينة أحجار أو عالمات وضع وهو التحجير وأما

بوصفه إال للمحجر حق نشوء إلى يؤدي فال باألرض يحيطl . اإلحياء عملية في شروعا

في المحيي للفرد األولوية حق إلى يؤدي اإلحياء أن كما غيره إلى الحق يمتد وال أحياه الذي الطبيعي المصدر حدود

l إحياؤه يتم لم ما حق اكتسب من أن يعني وهذا فعالl إحيائها أساس على األرض في األولوية l زراعيا يكون ال مثال

تضمها التي الطبيعية والثروات المعادن في نفسه الحق له اإلحياء عملية ألن لألرض الزراعي إحيائه بسبب األرض

� بوصفها باألرض تتعلق إنما الزراعي لإلعداد صالحة أرضا جوف في تتواجد قد التي والمناجم بالمعادن لها صلة وال

. آخر عمل إلى إحياؤها ويحتاج األرض حق واكتساب باالحياء لألفراد العام السماح وليس

في الدولة تمارسها التي الممكنة األشكال احد إال األولويةl وتوظيفه العام القطاع استثمار أن وللدولة اقتصاديا كانت إذا أخرى بأشكال العام القطاع استثمار تمارس االقتصادية الحياة مجمل إلى بالنسبة أفضل نتائج تحقق

. اإلسالمي للمجتمع

Page 18: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

األولوية حق يكسب الذي االحياء أن يالحظ أن المهم ومن بالطريقة االحياء يعتبر فال المنفق المباشر العمل هو

l الرأسمالية استخدام وهو األولوية حق الكتساب أساسا للعملية الالزمة باألدوات وتزويدهم االحياء لعملية األجراء

المادية واألدوات العمل أجور يغطي الذي المال رأس فإنl تمتلك ال لالحياء على الحق ينشأ وإنما األرض في حقا غيره أدوات العامل استخدم وإذا المباشر العمل أساس

األدوات لمالك المثل أجره دفع عليه كان االحياء عملية في ومن األدوات تلك في المعتز عمله من تفتت ما مقابل في المحيي الفرد من األولوية حق تشتري أن الدولة حق

عدالة في إخالل إلى الحق هذا بقاء أدى إذا ببيعه وتلزمه االجتماعي والتوازن األفراد على الطبيعة المصادر توزيع ما قيمة منه األولوية حق شراء حالة في المحيي إلى ويدفع انتقل أو أحياه إلى الطبيعي المصدر في عمل من جسده

قيمة تقدر أن على المعارضة أو باإلرث المحيي من إليه لالنتاج أداة بوصفة ال المباشر لالنتاج أداة بوصفة ذلك

. الرأسمالي: األمة إلى األولية حق انتقال

أساس على طبيعي مصدر في األولوية للفرد نشأ إذا المصدر هذا دخل ثم االسالم دار في دخوله قبل االحياء

طريق عن اإلسالم دار – حياة حالة في وهو – الطبيعي األمة إلى وانتقل المحيي للفرد األولوية حق سقط الفتح

l األولوية حق يصبح وبهذا التاريخي بامتدادها اإلسالمية حقاl في المفتوحة األرض وتسمى والجهاد بالفتح لألمة عاما بعد تنشأ أن يمكن وال الخراجية باألرض القبيل هذا من حالة وزالت خربت وإذا الخرجية األرض على خاصة حقوق ذلك

الحاكم غياب أو الدولة من بإهمال عنها االحياء معالم حق يكتسب أن للفرد يسمح لم الساحة عن الشرعي إحيائها إعادة من للدولة بد ال بل احيائها طريق عن األولوية

. األمة باسم جديد منl عليها اسلم ثم الكافرون احياها التي األرض لذلك وخالفا

l أصحابها ففي للدعوة استجابة اإلسالم دار فدخلت طوعاl باالحياء المكتسب الحق يظل القبيل هذا من حالة وال ثابتا

Page 19: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

وخضوعها اإلسالم في األرض أصحاب بدخول يسقط. اإلسالمية الدولة لسيطرة

: بطبيعتها الحية المصادر خاصة حقوق لنشوء الوحيد السبب هو االحياء دام وما

الحية المصادر أن يعني هذا فإن أساسه على لالفرادl النافع والتوظيف لالستثمار والصالحة بطبيعتها ينشأ ال فعال

l المعدة الغابات في كما وذلك خاص حق فيها طبيعيا الصالحة واألراضي األرض وجه على الظاهرة والمعادن المرافق فهذه الماء من وقربها تربتها ناحية من للزراعة العمل ممارسة تجوز وال خاص حق فيها ينشأ ال الطبيعية

l يكون هنا والعمل اإلمام باذن إال فيها l ال انتفاعا وبهذا احياءا به لالنتفاع تركه بمجرد الحي بالمرفق العامل صلة تنقطع

. عنه يده الدولة سحب أو (1) القاعدة

العام القطاع في تدخل الطبيعة الثروة مصادر كل اساس على بها باالنتفاع الخاصة الحقوق األفراد ويكتسب

العمل به ويراد االحياء في يتمثل الذي العمل هو وحيد. المباشر

: المنقولة األموال عليه أطلقنا فقد الطبيعية الثروات من الثاني القسم وأما المجتمع ألفراد مباحة األموال وهذه المنقولة األموال اسم

l من – المختلفة باشكالها لها الفرد حيازة وتعتبر جميعا البحر من السمك واصطياد الغابة من الخشب اقتطاع

– ذلك وغير النهر من الماء واستقاء البحر من واستقاءl l عمال l ال اقتصاديا الحيازة اقرت األساس هذا وعلى احتكاريا

l بوصفها المنقولة الثروات في كاالحياء للملكية سببا المصدر احياء من وكل الطبيعية المصادر إلى بالنسبة

يخلق اقتصادي عمل المنقولة الثروة وحيازة الطبيعي الحيازة أو لالحياء الممارس فالعامل بالمال االنتفاع قرصة عادة أكبر الطبيعي المصدر كان ولما الفرصة هذه يملك

يعني فال بإحيائه المحيي يخلقها التي االنتفاع فرصة من يعني فال بإحيائه المحيي يخلقها التي االنتفاع الفرصة تملكl المصدر يظل بل نفسه المصدر تملك الفرصة تملك ملكا

Page 20: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

l منه لألستفادة مناسبة فرص بإيجاد لآلخرين ويسمح عاماl الماء من المحدودة الكمية هذه – المنقول المال وأما أيضا

العملية الناحية من كان فلما – الخشب أو السمك أو أو باالستقاء العامل يحققها التي به االنتفاع فرصة يساوي

l الحيازة كانت االقتطاع أو االصطياد العامل لملكية سببا. حازه الذي المنقول للمال

ال اإلسالم أن االحياء عمليات في الحظنا كما هنا ونالحظ رأس شخص قدم فإذا الرأسمالية بالطريقة الحيازة يقر

من لمجموعة أعطى بأن الحيازة لعملية الكافي المال بذلك يكتسب لم الصيد وأدوات اليومية أجورهم الصيادين

l والملكية الحق ينشأ وإنما يجوزونها التي الثروة في حقا. لحيازتها المباشر العمل من المنقولة للثروة الخاصة

بذل بدون شخص سيطرة في المنقول المال وجد وإذا وظل تملكه في ذلك يكف لم حيازته في جهد وانفاق عملl l ماال . للجميع مباحا

(2) القاعدة العمل أساس على تملك الطبيعة في المنقولة الثروات كل

إال آخر بسبب تملك وال المباشر العمل بذلك ويراد لحيازتها ذلك غير أو معارضة أو بارث العامل من االنتقال طريق عن. الملك نواقل من

الثاني البابمنتوجاته توزيع يتم وكيف االنتاج

االسالمي االقتصاد في وأهميته االنتاج – أ

Page 21: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

االجتماعيه المذاهب كل مع يتفق اإلسالمي االقتصاد ان األساليب كل وبذل باالنتاج االهتمام ضرورة في األخرى

الخليفة اإلنسان وتمكين وتحسينه تنميته سبيل في الممكنة وخيراتها نعمها من المزيد على السيطرة من األرض على

يجب كقضية اإلنتاج تنمية يطرح حينما اإلسالم ولكن الحضاري إطارها ضمن يضعها لتحقيقها اجتماعيا السعي

على اإلنسان لخالفة العامة لألهداف ووفقا اإلنساني المادية االجتماعية المذاهب عن يختلف هنا . ومن األرض

مثال الرأسمالي فالنظام كبيرا اختالفا والمنهج التقييم في تجميع يرى ال اإلسالم بينما بذاتها هدفا اإلنتاج تنمية يعتبر

والرفاه الرخاء إليجاد وسيلة هو وإنما بذاته هدفا الثروة في الكامل مجراها تأخذ أن من االجتماعية العدالة وتمكين

الصالحة الخالفة تحقيق شروط من وشرطا الناس حياة. التوحيد مجتمع بناء في الرشيدة وأهدافها األرض على

موقف بين عديدة فروق إلى يؤدي االختالف هذا و االجتماعية االتجاهات ومواقف اإلنتاج عملية من اإلسالمالفروق: هذه من عدد على يلي فيما ونشير األخرى

واألوضاع اإلنتاج عملية تتخذها التي األشكال األول: ان إسالميا تنسجم أن يجب خاللها من تتجسد التي االجتماعية

التي الطبيعية وحقوقه المعنوية وقيمه اإلنسان كرامة مع استغالل من الرأسمالية مارسته فما اإلسالم بها يؤمن

وما األجور بأرخص اإلنتاج عمليات في والصبيان النساء العائلة وبروابط الخلفية بالقيم تضحيات من قدمته

اإلنتاج مصالح سجل في للمرأة المعنوية وبالصيانة. باتا رفضا اإلنسان يرفضه مما الرأسمالي

يتحرك ال اإلسالمي االقتصاد في اإلنتاج : إن الثاني الحالة هي كما فحسب السوق في الطلب لمؤشرات وفقا– شيء كل قبل يتحرك هو بل الرأسمالي المجتمع في

كانت مهما فرد لكل الالزمة الحيوية المواد إيجابا- لتوفير المجتمع في ذلك ويعتبر السوق في الطلب ظروف

واجباتهم يمارسون كما افراد يمارسها فريضة اإلسالمي تعالى الله إلى بها يتقربون التي وعباداتهم الشرعية كل سلبا- لشجب– اإلسالمي االقتصاد في اإلنتاج ويتحرك

Page 22: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

والبذخ الترف ساع لتوفير تخصص التي اإلنتاج قطاعات اإلنتاج يبني وهكذا والمسرفون المترفون يتعاطاها التي تتوفر حياة لألفراد يوفر أن على اإلسالمي المجتمع في كل منها تنعدم و الصالحة المعيشة مقومات كل فيها

تماما الرأسمالي للمجتمع خالفا واالستهتار البذخ مظاهر الشرائية والقدرة للطلب وفقا اإلنتاج فيه يتحرك الذي

سلع توفير نحو اإلنتاج اتجاه إلى ذلك فيؤدي للطالبين يعتمد طلبها ألن التجميل وفنون التسلية وأدوات الترف

اإلنتاج وتقاعس المترفين لألغنياء الشرائية القدرة على. الكافي بالقدر الحيوية السلع توفير عن وانكماشه

تعاني الرأسمالية المجتمعات في اإلنتاج : إنالثالث اإلنتاج ألن وذلك مصطنع تضخم من معينة حاالت في

المجتمع في يعني ال والطلب للطلب وفقا يتحرك المشتري طلب بل الحقيقي المستهلك طلب الرأسمالي الذين المتنوعين الوسطاء أحد يكون ما كثيرا والمشتري

عليهم األدوار وتوزيع صنعهم في الرأسمالي المجتمع يتفنن بمجرد جديد من السلعة صنع في عمله اإلنتاج يعيد هنا ومن

الحاجة عن النظر بقطع الوسطاء هؤالء على تصريفها اإلنتاج يتراكم وبهذا الواقعي وحجمها للمستهلكين الحقيقية العمل إيقاف إلى الرأسماليون ويضطر األزمات وتحدث على حفاظا البضاعة من كبيرة كميات إتالف إلى وحتى. والطلب العرض بين التناسب من درجة

خداع نتيجة اإلنتاج في اإلفراط من اللون وهذا الهوة وهذه والمستهلك المنتج بين الهوة ووجود الوسطاء

استئصال إلى يتجه ألنه اإلسالمي االقتصاد في لها وجود ال اإلنتاج عمليتي ويقرب الوسطاء لهؤالء الطفيلية األدوار

في اإلنتاج ينجو وبهذا األخرى من إحداهما واالستهالك توجد ال التي الوفرة هذه مشاكل من اإلسالمي المجتمع للحاجات وفقا بتوجيهه الدولة وتقوم لها موضوعية مبررات. المجتمع في الحقيقية

(3) القاعدة. اإلنتاج لخدمة اإلنسان وليس اإلنسان لخدمة اإلنتاج

Page 23: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

توزيع يتم وكيف األولي اإلنتاجت.منتوجاته

في مندمجان عنصران يوجد للثروة أولي إنتاج كل في اإلنتاج في المنفق البشري العمل أحدهما اإلنتاج عملية هو بل العدم من خلقا ليس اإلنتاج ألن ذلك الطبيعة واآلخر

أو عروقه من وللماء األرض جوف من للمعدن استخراج عمل وهناك طبيعة إذن فهناك وهكذا البحر من للسمك هو التعديل وهذا عليها تعديال ويدخل معها يمتزج تعديل بها يتعلق التي ووسائل أدوات وجود يفترض وقد اإلنتاج اإلنتاج وسائل وهو ثالث عنصر البشري والعمل اإلنتاج

. ويؤمن سابق وعمل الطبيعة من أيضا بدورها المستمدة اإلنتاج عنها يسفر التي الثروة توزيع مجال في – اإلسالماألولي.

l-بأن وهذه المنتج العامل ملك المنتجة الثروة أوالالعمل. أساس على تقوم ملكيةl-بأن و ووسائل أدوات استخدم قد كان إذا العامل ثانيا من تفتت ما لقاء المثل أجرة عليه فلهم اآلخرون يملكها عملية خالل والوسائل األدوات تلك في المختزن عملهم. المنتجة الثروة في نصيب لهم وليس اإلنتاجl من جزء في الحق الدولة في ممثلة للجماعة بأن – وثالثا

بالمصدر المنتج انتفاع عن كأجرة تأخذه المنتجة الثروة يوضع الذي الخراج في كما الدولة تملكه الذي الطبيعي

في كما المنتجة الثروة في مالية كفريضة أو األرض على أو البحر ثروات من يستخرج ما على الموضوع الخمس

. المؤونة إخراج بعد فائدة كل على تقوم المنتجة الثروة من لجزء الجماعة أو الدولة وملكية

العامة مصالحها وتغطية الجماعة حاجة أساس على اإلسالمي االقتصاد في للملكية الثاني األساس هي والحاجة

. من كل عن اإلسالمي االقتصاد تميز تقدم مما وينصح

فالرأسمالية الماركسي واالقتصاد الرأسمالي االقتصاد

Page 24: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

l اإلنساني العمل تعتبر وعلى اإلنتاج عناصر من عنصرا قوانين أساس على منها واحدة كل نصيب ويحدد مستواها اإلنساني العمل يعتبر ال اإلسالم بينما والطلب العرضl كل نصيب ويحدد مستواها وعلى اإلنتاج عناصر من عنصرا

ال اإلسالم بينما والطلب العرض قوانين أساس على منهاl االنساني العمل يعتبر أن يرى بل اإلنتاج عناصر من عنصرا

سائر وان فيه الحق وصاحب اإلنتاج محور هو العامل هي أموال ورؤوس ووسائل أدوات من األخرى العناصر المنتجة الثروة في تشاركه وال لغرضه وخادمة له مساعدة

l أصحابها يستحق وإنما . المنتج العامل على أجراl العمل تعتبر فهي الماركسية وأما التبادلية للقيمة أساسا

l الجديدة القيمة وتجعل النتجة الثروة في الجديدة ملكا على مبرر يوجد وال خلقها الذي هو عمله ألن للعامل

الثروة من لجزء الجماعة لملكية الماركسي األساسl الجديدة وتجعل المنتجة الذي هو عمله ألن للعامل ملكا

لملكية الماركسي األساس على مبرر يوجد وال خلقها لها ليس الجماعة ألن المنتجة الثروة من لجزء الجماعة يمكن فال الجديدة القيمة وخلق اإلنتاج عملية في مساهمة

. ماركسي أساس على ملكيتها تفسير على الجماعة ملكية يفسر أن الكتاب بعض حاول وقد

. اإلنتاجية كفاءاته درجة تكوين في مساهمتها أساس وإن للجماعة التاريخية الخبرات أن نالحظ أن يجب ولكنl كانت l عمال المنتجة الثروة تمتصه ال العمل هذا ولكن بشريا

الثروة في يتجسد كان إذا القيمة يخلق إنما والعمل ، في يتجسد كان إذا القيمة يخلق إنما والعمل ، المنتجة هذا وليس وتمتصه تفنيه الثروة كانت أي المنتجة الثروة العامل أنفقه ما سوى كذلك ويمتص يفني الذي العمل للقيام نفسه إعداد على أو اإلنتاج عملية على المنتج

. بالعملية على وارتكازه اإلسالمي االقتصاد إنسانية أن نالحظ وهكذا

وحده هو عنه اإلنسان وخالفة ، العامة الله بملكية اإليمان والجماعة األفراد بين المنتجة الثروة تقاسم يبرز الذي

Page 25: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

مما وأنفقوا ورسوله بالله " آمنوا القائل القرآني بالمنطق" فيه مستخلفن جعلكم األولى اإلنتاج يشجب اإلسالم أن نعرف تقدم ما ضوء وعلى

قيمة في حق اكتساب ويرفض الرأسمالية بالطريقة شخص يدفع أن ذلك ومثال أساسها على المنتجة السلعة عملية فيباشرون باألدوات ويزودهم العمال إلى األجور دافع الرأسمالي يستحوذ القبيل هذا من حالة وفي اإلنتاج خصم بعد المتتجة السلعة قيمة على واألدوات األجور المجتمع في ذلك من شيء على يحصل ال بينما األجور

اإلنتاج في الرأسمالية الطريقة يقر ال اإلسالم ألن اإلسالمي .

الرأسمالي اإلنتاج عملية فيها تلغ لم وحيدة حالة وهناكl l إلغاءا وهي الفقهاء من عدد مذهب على الشريعة في تاما مع األرض صاحب فيها يتفق التي المزارعة عقد حالة

في ويشاركه أرضه له يقدم أن على البذر له الذي المزارعl ألغيت قد تكن لم إذا الحالة وهذه المحصول l شرعا إلغاءا

l في متحركة عناصر فهناك الفقهاء بعض يرى كما تاما من النوع هذا إقصاء أجل من تدعو اإلسالمي اإلقتصاد

l ممارستها من والمنع العقود الرسول عن روي لما وفقا اإلستثمار عن منعه من وسلم وآله عليه الله صلى األعظم

أو أرضه يزرع أن بين للمالك وتخييره لألرض الرأسمالي عنصر وبإدراج مقابل بدون بها ينتفع بأن آلخر يسمح

. متحركl القبيل هذا من الصورة تتكامل األمر ولي لصالحيات وفقا. الرأسمالي اإلنتاج أشكال كل وتستأصل الناحية هذه من

(5) رقم القاعدة أساسين على األولى اإلنتاج في المنتجة الثروة توزيع يقوم

اإلنتاج أشكال كل وتستأصل الحاجة واآلخر العمل أحدهما. الرأسمالي

Page 26: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

توزيعه يتم وكيف الثانوي االنتاج – جـ حالتين في توزيعه يتم وكيف الثانوي اإلنتاج ندرس

سارت مجتمع : حالة األولى الحالة متغايرتين اجتماعيتين وعمليات الطبيعية الثروة لمصادر األولى التوزيع عملية فيه

l فيه المنتجة الثروة وتوزيع األولى اإلنتاج لقواعد وفقا مجتمع : حالة الثانية . الحالة المتقدمة اإلسالمي اإلقتصاد

l التوزيع عمليات فيه تجر لم اإلقتصاد لمتطلبات وفقا ظهور إلى النهاية في ذلك وأدى العام وتخطيطه اإلسالمي واختالل الملكية في المجتمع أفراد بين الكبير التفاوت إنتاج عملية فكل األولى الحالة . أما االجتماعي التوازن

l يعنى الحالة هذه . في ثانوي لإلنتاج المتقدم للتعريف وفقا أولى إنتاج عملية في إنجازها تم قد مادة هناك أن الثانوي

l وأصبحت l أنتجها الذي للعامل ملكا العمل أن لقاعدة وفقاl يصنع . كالقطن تطويرها اآلن ويراد الملكية أساس ورقا

l يصنع والخشب اإلنتاج هو التطوير وهذا وهكذا سريرا التصرف حرية اإلسالم يعطي ال المجال هذا وفي الثانوي

إرادة عن منفصلة بصورة وتطويرها المذكورة المادة في اإلسالم ألن معه التعاقد وعن بعمله الذيملكه األول الفرد

في انجزها التي للثروة العامل هذا ملكية أقر قد دام ما في الحق له يعطي أن الطبيعي فمن األولى اإلنتاج

فإن الماركسية عن اإلسالم يختلف وبذلك بها التصرف أنتجها التي للثروة األول العامل ملكية تقر ال الماركسية

القدر ذلك أي أنتجها التي التبادلية للقيمة ملكية تقر وإنما إلى بتحويله البذر على األول العامل اسبغه الذي القيمة من

فازدادت ورق إلى القطن وحول آخر عامل جاء فإذا قطنl الجديدة القيمة كانت التبادلية قيمته الثاني للعامل ملكا ربط وهو خاطئ أساس على يقوم الماركسي التصور وهذا

ال فقط يختلقها التي التبادلية القيمة بمقدار العامل ملكية كلها للسلعة التبادلية القيمة أن يفترض وهو ذاتها بالثروة

Page 27: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

كل يملك األولى اإلنتاج في فالعامل العمل من مستمدةl الثابتة التبادلية القيمة اإلنتاج في . والعامل للسلعة فعال ولكن اإلنتاج هذا بسبب قيمة من استجد ما يملك الثانوي العمل من أكبر كمية إلى إنتاجها احتاج وكلما الصحيح ومن الطبيعية ندرتها في يؤثر عامل ذلك ألن قيمة ازدادت

في الذهب لكمية الطبيعية الندرة أن نالحظ ذلك أجل لم لو حتى منها قيمة أكبر يجعله الفضة إلى بالنسبة الكون تنشأ ندرة إذن فهناك العمل من أكبر كمية إلى إنتاجه يحتج وندرة وكميته اإلنتاج سيحتاجه الذي العمل طبيعة من

الندرتين وكلتا نفسها الطبيعة ظروف من تنشأ أخرى ملكية قصرنا فلو التبادلية القيمة تحديد في تساهمان

تملكه ذلك برز لما يخلقها التي القيمة مقدار على العامل أن اإلسالم يرى وهكذا أنتجها التي التبادلية القيمة لكامل

الثروة ملكية ربط وان خطأ بالعمل التبادلية القيمة ربط يكون القطن منتج أن يعني وهذا الصحيح المبدأ هو بالعلمl للقيمة ال إنتاجه في عمله أساس على نفسه للقطن مالكا

يكون الحالة هذه وفي فحسب للمادة منحها التي السوقية الذي العامل بيد الثانوي اإلنتاج عملية في المبادرة زمام بنفسه يقوم أن يمكن النظرية الناحية ومن القطن أنتج

كلها للسلعة ملكيته بذلك فيؤكد الثانوي اإلنتاج بعملية وفي العملية بهذه القيام في آخر لعامل يأذن أن ويمكن

أساس على المتجه السلعة في يشاركه أن إما الحالة هذاl له يحدد وإما الجعالة والدولة عمله لقيمة مجحف غير أجرا

روح مع سالمتها تضمن لكي اإلتفاقات هذه توجه التي هي كأجر أو السلعة من كنسبة العمل قيمة تقدر وحين االحتكار

الندرة الحساب من تلغي أن الدولة على يجب ثابت في يتفق كما اإلحتكار عوامل من تنشأ التي المصطنعة المواد الرأسماليون يحتكر إذ الرأسمالية المجتمعات

الثانوي اإلنتاج سوق في نادرة سلعة منها ويجعلون األولية بينما اإلحتكار يخلفها التي الصطنعة الندرة أساس على

ندرتها في اإلحتكار تدخل لعدم مبذولة سلعة العمل يكون عمله عرض إلى العامل عمله عرض إلى العامل وحاجة

ومع الحياة من األدنى الحد له يكفل أجر بأي السوق في

Page 28: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

للعمل تبرز اإلحتكار يخلقها التي المصنطعة الندرة إلغاءl ويصفي الحقيقية قيمته اإلنتاج طبيعية بصورة تدريجيا

الكبيرة النسبة ألن الثانوي اإلنتاج عمليات في الرأسمالي تحكيم على تقوم عمليات في الرأسمالي الكسب من

تجعل والتي األحتكار يخلقها التي المصطنعة الندرة عاملl أكبر المنتجة السلعة من المال رأس حصة حصة من كثيرا

الصدد بهذا يالحظ أن . وينبغي إنتاجها في المنفق العملl للثروة التوزيع ظروف األولى اإلنتاج ظروف أن أيضا

l المنتجة الظهور بطبيعتها تسمح ال اإلسالمي لإلقتصاد وفقا الثانوي اإلنتاج مجال في وتناقضاتها الرأسمالية أعراض

من هائلة كميات على يحصل أن الفرد بإمكان يكن فلم إلى السوق في يحولها التي النقود من أو األولية الموادl الطريق هذا عن ويخلق أولية مواد اإلحتكار من نوعا

يمارسها التي بالطريقة الرأسمالي اإلنتاج عملية ويمارس عظمة تبرز وهكذا الرأسمالية المجتمعات في األفرادl المجتمع يصمم انه في اإلسالم البدء منذ يصونه تصميما

حساب على واإلثراء الرأسمالي اإلستغالل أعراض من تملك في للعامل الطبيعي الحق على الحفاظ مع اآلخرين. ينتجها التي الثروة على مصمم عناصر بمجموع اإلسالمي اإلقتصاد أن بمعنى

من المقدار هذا تجميع من إطاره من الفرد يتمكن ال نحو يلحظ أن يجب المقدار وهذا المشروعة الطرق من الثروة

لما محدودة ثروة باعتباره الفضة من ثابته كمية بوصفة ال مجموع أخذ مع وقتئذ شرائية قوة من المقدار لهذا كان

أدوات . وأما انتهى اإلعتبار بعين للمجتمع الكلية الثروة الثانوي اإلنتاج عملية في تتدخل التي ووسائله اإلنتاج

l العملية هذه في فدورها اإلنتاج عملية في كدورها تماما تعتبر وإنما المنتجة السلعة من لها نصيب ال أنها أي األولى وفكرة المناسب األجر عليه فلها المنتج لإلنسان خادمةl األجور اإلسالمي اإلقتصاد في النظرية الناحية تقوم عموما

اداة في المختزن العمل من تفتت عما التعويض على الذي األجر اإلسالم رفض ولهذا أخرى آله أي أو اإلنتاج راس ألن الفوائد اسم تحت المرابون الرأسماليون يأخذه

Page 29: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

المقترض استعمال خالل شيء منه يتفتت ال النقدي المال كانت وإذا للدين وفاء شكل على المالك إلى إعادته ثم له

وغيرها ووسائل أدوات من العينية المال رؤوس أجورl مرتفعة للندرة نتيجة فهذه الرأسمالية المجتمعات في جدا

الثروات لهذه الرأسمالي اإلحتكار يخلقها التي الطبيعية أن أشكاله بكل االحتكار تقوم التي اإلسالمية للدولة والبد األدوات تلك أجرة لتحديد كعامل الندرة هذه إلغاء إلى تتجه

l فيها نواجه فسوف الثانية الحالة اما والوسائل من عددا الشاذة الظروف خالل من استطاعوا الذين األفراد

يحصلوا أن المجتمع اقتصاد في السابقة التوزيع لعمليات على الحصول من تمكنهم واقتصادية مالية مواقع على

أو مباشرة إما كبيرة بكميات الثانوي لألنتاج األولية المواد اإلنتاج عمليات يعرض وهذا منتجيها من شرائها طريق عن

احتكار طريق عن الرأسمالي اإلستغالل من أللوان الثانوي فرض من األساس على وتمكنها األولية للمواد معينة طبقة

الثانوي اإلنتاج دفة يسيرون الذين العاملين على إرادتها هذا لمقاومة تتدخل أن الدولة على يجب المجال هذا وفي

االحتكار فيها يتدخل ال بصورة األسعار وتحديد االحتكار لذلك العام القطاع واستخدام اإلجتماعي التوازن والعادةl الثانوي لإلنتاج الفردية المشاريع وتحديد عدم يكفل تحديدا تعطيل وهي اإلقتصادية الحياة على السيطرة من تمكنها. اإلسالم في االجتماعية العدالة مبادئ

(6) رقم القاعدةl تظل الثانوي اإلنتاج عملية في تدخل التي الثروة ملكا وبين بينه يحصل مالم األولى باالنتاج ملكها الذي للعامل

. ذلك من يعدل إتفاق آخر فرد� (7) رقم القاعدة

مع الدولة قبل من العمل وأجور اإلنتاج أدوات أجور تحدد يخلقها التي المصطنعة الندرة عامل إلغاء إلى االتجاه

. اإلحتكار (8) رقم القاعدة

التوازن تعرض إلى تؤدي استثنائية ظروف وجدت كلما (6) القاعدة في تقدم ما بسبب الخطر إلى اإلجتماعي

Page 30: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

l الدولة تتدخل المناسبة اإلجراءات باتخاذ لصالحياتها وفقا. عليه والحفاظ اإلجتماعي التوازن اليجاد

الثالث البابواالستهالك التبادل

التبادل – أ حقيقة من البشرية المجتمعات في التبادل ظاهرة نشأت

بإنتاجه الفرد يغطي ال المجتمعات أبسط في حتى أنه ما كل يستهلك وال اإلستهالكية حاجاته كل عادة المباشر

والتخصص العمل تقسيم إلى اإلتجاه بدأ منذ وذلك ينتجه والتخصص التقسيم هذا ثمار المجتمع أفراد وأدراك فيه

الفرد فأصبح باستمرار وتحسينه العمل إجادة في وأهرهl حاجته على تزيد معينة سلعة من كميات ينتج لتقسيم وفقا

يحتاجه ما على الحصول في ينتجه ما على ويعتمد العمل لمن السلعة تلك من حاجته على يزيد ما يقدم السلع من

التي األخرى السلع من يحتاجه ما على منه ويحصل يحتاجها المقايضة عقد في الطرفين من فكل اآلخر الفرد ينتجها

أن أي أخرى ناحية من ومستهلكا ناحية من منتجا كان يكن لم أخرى ناحية ومن مماثل استهالك يوازي كان اإلنتاج

عينيا ويدخرها أنتجها التي بالثروة يحتفظ أن المنتج بإمكان كما عليها الزمن بمرور عادة قيمتها تتناقص سلعة كل ألن يتم كان الحياة طيبات من يحتاجه ما على الفرد حصول أن يبادلها أخرى لطيبات إنتاجه أو لها إنتاجه طريق من

Page 31: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

الطريق هو كان اإلنتاج أن أي ينتجها التي بالطيبات أداة فليست نفسها المبادلة وأما الطيبات على للحصول

تخلق ال أنها يعني وهذا فقط لتبادلها بل الطيبات لكسب عن حاجاته كل إشباع له تضمن وإنما جديدة ثروة للفرد

إنتاج من يحتاجه بما إنتاجه من يحتاجه ما تبديل طريق عملية على تسيطر كانت ظواهر ثالث إذن فهناك األخرىباختصار: هي المقايضة عنصر في التبادل

l: إن اإلستهالك. عن ينفصل ال كان اإلنتاج أوالl: إن ممكنا. يكن لم باستمرار اإلدخار ثانياl: إن l كسبا تحقق تكن لم نفسها المبادلة ثالثا للفرد جديدا

قيم ولتحديد للتبادل عامة كأداة النقد ظهور استطاع وقدl الظواهر هذه على يؤثر أن السلعة l تأثيرا إلى فبالنسبة كبيرا

بنقد السلعة يبيع أن المنتج بإمكان أصبح األولى الظاهرة عن اإلنتاج انفصل وبهذا اإلستهالكي شراءه ويؤجل

النقود أن لوحظ الثانية الظاهرة إلى وبالنسبة االستهالك ادخار أداة أصبحت وبهذا بادخارها قيمتها تتناقص ال غالبا

الظاهرة إلى وبالنسبة االحتكار إمكانية وظهرت واكتناز ألجل نفسها المبادلة عملية استخدام باإلمكان أصبح الثالثة

اإلنسان لدى يكون أن يكفي إذ جديد كسب على الحصول ذلك بعد والتحكم ما سلعة من كبيرة كمية لشراء كاف نقد

ناتج جديد كسب على يحصل وبهذا احتكارية بأسعار ببيعها حقيقي إنتاج أي عن منفصلة بصورة المبادلة عملية عن

في اكتسبها التي قدراته بحكم نفسه النقد أصبح بل للثروة ألجل بل اإلستهالك ألجل ال مطلوبة سلعة اإلقتصادية الحياة

كبيرة كميات على حصلوا الذين أولئك وانبرى اإلستثمار هذا وعلى مؤجل أكبر بنقد وبيعها احتكارها إلى النقد من

القروض الرأسمالية األسواق وفتحت الربا نشأ األساس مجال في المجتمع انحراف أن يرى واإلسالم الربوية يهدد أوال استعرضناها التي الثالث الظواهر تلك عن المبادلة ويخرج فيه اإلجتماعي التوازن سالمة على ويقضي سالمته

فإن هنا . من الطبيعي مسارها من اإلقتصادية بالعمليات يضع المتحركة وعناصره الثابتة بعناصره اإلسالمي اإلقتصاد باألساليب اإلنحراف هذا تفادي أساس على سياسته

Page 32: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

l الفائدة وحرم الربا شجب فقط وبذلك الممكنة l تحريما باتاl وليست للنقد اإلحتكاري للسعر نتيجة الفائدة ألن في أجرا

تستأجر حين فأنت المختزن العمل من يتفتت ما مقابلl l تفتت لتستعمله محراثا في المختزن العمل من جزءا

وقد صاحبه إلى فترجعه له استعمالك خالل من المحراثl فقد l كان مما جزءا أن الطبيعي فمن العمل من فيه مخزوناl تدفع l أجرا تقترض حينما وأما المحراث لصاحب مناسباl إلى النقود كمية تعيد ثم مشروع لتمويل النقود من مبلغا

l تفقد أن دون عادت قد النقود تكون صاحبها العمل من شيئاl إال هنا الفائدة أو األجر فليس فيها المختزن عن تعبيرا

النقد اكتناز اإلسالم حرم كما للنقد اإلحتكاري السعر النقد على ضريبة الحاالت من كثير في وضع وادخاره لتيسر كأداة الطبيعي دوره عن النقد يتحول ال لكي المكتنز كأداة اإلحتكاري دور إلى المنتجة السلع بين المبادلة الطريق هذا عن والتحكم واحتكارها الثروة لتجميع

المبادلة عمليات إلقاء إلى اإلسالم اتجه وكذلك بأسعارها بيع من ومنع واإلستهالك اإلنتاج بين تفصل التي الطفيلية

l للتاجر وأعطى قبضها قبل السلة العمل يستنبط مفهوما وبيعها بثمن منفعة شراء في للفرد يرخص ولم والجهد

في جاء وقد الزيادة هذه برز بعمل يقم لم ما أكبر بثمن لمبادلة بالنسبة ذلك على النص لإلسالم الثابتة العناصر إلى بالنسبة مماثل نص يأت لم أنه الظن وأكبر المنافع في عادة تعني كانت مبادلتها ألن واإلعيان السلع مبادلة

العمل اإلسالمي التشريع رافقت التي التاريخية الظروف وقتئذ تكن لم التجارية العملية فإن عنه تنفصل ال والجهد

المحل في وتوفيرها السلعة نقل عمليات عن منفصلة في الحظنا ذلك أجل من عليها والحفاظ وتخزينها المناسب

حدد السالم عليه المؤمنين أمير اإلمام أن السابقة الحلقة المرافق وأسباب المنافع مواد ) انهم بقوله التجار هوية

وسهلك وبحرك برك في والمطارح المباعد من وجالبها الضوء هذا ( وعلى بمواضعها الناس يلتزم ال وحيث وجبلك

في المتحركة بعناصره اإلسالمي اإلقتصاد يتجه أن بد فال

Page 33: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

اتخذته الذي اإلتجاه نفس واإلعيان السلع مبادلة مجال. المنافع مبادلة مجال في الثابته العناصر

(9) رقم القاعدة. واكتنازه النقد ادخار من يمنع

(10) رقم القاعدة للنقد واإلحتكارية األثمان تولده كسب أي لمنع العمل يتجه. الربوية الفوائد ذلك في بما

(11) رقم القاعدة تضييق إلى اإلسالمية الدولة في اإلقتصادية السياسة تتجه المبادلة عملية دور واستئصال والمستهلك المنتج بين الهوة

والعمل اإلنتاج عن منفصلة بصورة للكسب كأساس نفسها .

المال ب. استهالكl اإلسالم وضع وكما l وضع كذلك المال تبادل على قيودا قيودا اإلسراف بتحريم وذلك الحاجات إلشباع اإلنفاق على

l يمثل واإلسراف التبذير وتحريم l تحديدا لنفقات كميا أن اإلسالمي المجتمع في فرد ألي يسمح ال إذ المعيشة

مجتمعه في الحادات إشباع من المألوفة الحدود يتجاوزl ذلك اعتبر تجاوزها فإذا منعه الدولة على ووجب إسرافا على القضاء في اإلسالم يستخدمها الذين العاملين أحد هذا

إلى الحظنا إذا المعيشة مستويات بين الكبيرة الفروق الفقراء معيشة بمستوى االرتفاع وهو اآلخر العامل جانبه يحقق كيف نبين أن استطعنا للرخاء العام العدل إلى

l اإلسالم l توازنا المجتمع أفراد بين المعيشة في اجتماعيا ما ضوء على . واإلسراف الدخول اختالف من الرغم على

المجتمع في العام الرخاء بدرجة يتأثر نسبي أمر ذكرناهl المألوفة الرخاء درجة كانت فكلما كان أكبر عموما

هذه بينما حادة بصورة الدرجة تلك تجاوز يعني اإلسراف

Page 34: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

l تعتبر الدرجة العموم على رخاء أقل مجتمع في إسرافاl يمثل فهو التبذير وأما l تحديدا ألي يسمح ال إذ للتصرف كيفياl مقبولة غير نزوات في المال يصرف بأن فرد مع واندفاعا

أن قبيل من العام اإلسالمي العرف في متزنة غير خواطرl ينفق أو الكالب من مجموعة إعالة على أمواله من جزءا الرشيدة غير األغراض من ذلك ونحو رخيصة ألعاب على ألوان من اإلسالمي المجتمع في الفرد منع مقابل وفي

زاد بما التطوع على بحثه اإلسالم قام والبذخ اإلسراف سبيل في وإنفاقه ومصالحها للجماعة المعقولة حاجته على قل ينفقون ماذا : " يسألونك تعالى الله قال تعالى الله

األفراد على وضع كما الحاجة على زاد ما " أي العفو القادرين جميع على فأوجب االجتماعي التكافل مسؤولية

المضطرين حاجات يسدوا أن اإلسالمي المجتمع أبناء من دعم العمل على القادرين غير بفقرائهم ويعولوا منهم

l وعقائدية روحية بتربية ذلك اإلسالم الضروري المناخ مهيئا اتجاه اإلسالم يحول وهكذا األفراد من التوقعات هذه لكل

على المحموم التسابق من للمال إنفاقه ومسار المسلم اساليب في والتفنن للنزعات واالستجابة الرغبات إشباع

والتفنن للنزعات واالستجابة الرغبات إشباع على المحموم الكبيرة الهموم تحمل إلى وبذخها الحياة أساليب في

استطاعت وقد األرض على الخالفة بسؤوليات واإلحساسl جوأ تنشء أن الفريدة اإلسالمية التربية l روحيا l ومناخا فكريا

االنفاق مسار في العظمي التحويل هذا مع يتناسب األدنى الحد يذكر أن إلى اإلسالم فاضطر وغاياته ودوافعه كلما إنفاق على األفراد يقدم لئال الله سبيل في لإلنفاق: تعالى الله قال السبيل هذا في يملكون

إلى بأيديكم تلقوا وال الله سبيل في وانفقوا وال وقال المحسنين يحب الله إن واحسنوا التهلكة

كل تبسطها وال عنقك إلى مغلولة يدك تجعل0 فتقعد البسط . محسورا ملوما

(12) رقم القاعدة

Page 35: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

جادة بصورة يتجاوز ال أن يجب الفرد معيشة مستوى أن القيام هو ذلك وتقدير وللدولة للجميع العام الرخاء مستوى

اإلسراف عدم يكفل بما

الرابع البابالعامة الدولة مسؤوليات

الحياة عن اإلسالمية الدولة مسؤوليات تحديد يمكن عريضين خطين في خطين في المجتمع في االقتصادية

اإلسالمي االقتصاد من الثابتة العناصر : تطبيق أحدهماl المتحركة العناصر : ملء واآلخر وعلى الواقع لظروف وفقا

ذكرها تقدم التي العامة اإلسالمية المؤشرات ضوء الخطين هذين على وتتفرع حولها البحث وتفصيل

الضمان مسؤولية منها عديدة تفصيلية مسؤوليات ومسؤولية اإلجتماعي التوازن ومسؤوليات االجتماعي

ممكنة درجة بأقصى واستثمار العام القطاع رعاية المجتمع في اإلنتاج حركة مجمل على اإلشراف ومسؤولية

l الصدد بهذا الالزمة التوجيهات وإعطاء لمشاكل تفاديا الداخل لتنمية اقتصادية سياسة ووضع اإلنتاج في الفوضى

لها تتسع التي التشريعية الصيغ ضمن للمجتمع الكلي القيم على الحفاظ ومسؤولية الشرعي الحاكم صالحيات االحتكار ومقاومة العمل وأشكال للسلع الحقيقية التبادلية

Page 36: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

الضمان مسؤولية أما االقتصادية الحياة مجاالت كل في اإلسالم إيمان على ترتكز األساس في فهي االجتماعي

من وتنشأ الطبيعية بثروات االنتفاع في كلها الجماعة بحق مستوى ضمان في للدولة المباشرة المسؤولية الحق هذا

وذلك المجتمع أفراد لجميع الكريم العيش من الكفايةl كان لمن العمل بتوفير وبإعالة منهم العمل على قادرا فرص توفير يمكن لم الذين أو العمل عن العاجزين األفراد الضمان لعملية اإلسالم خصصه الذي والرصيد لهم العمل

الصدد بهذا مسؤولياتها اداء من الدولة وتمكين االجتماعي األفراد على أوجبها التي المالية الفرائض إلى إضافة يتمثل

أنشأه الذي العام القطاع في يتمثل خمس أو زكاة من على منه الصرف األمر ولي وأمر اإلسالمي االقتصاد وما" وتعالى سبحانه الله قال المجتمع أفراد من العوزين

من عليه أوجفتم فما منهم رسوله على الله أفاء من على رسله يسلط الله ولكن ركاب وال خيل الله أفاء " وما " ، قدير شيء كل على والله يشاء ولذي وللرسول فلله القرى أهل من رسوله على

ال كي السبيل وابن والمساكين واليتامى القربى" . منكم األغنياء بين دولة يكون: تعني فهي االجتماعي التوازن مسؤولية وأما0 أفراد لكل والرفاه اليسر من أدنى حد : توفير أوال

إلى المنخفضة المعيشة بمستويات باالرتفاع وذلك المجتمع جعفر بن موسى اإلمام عن الحديث في داء وقد الحد ذلك الزكاة أموال في الوالي مسؤولية حدد انه السالم عليه وجهه الذي الوجه فيوجهه المال يأخذ الوالي " ان فقال بينهم يقسمها والمساكين للفقراء أسهم ثمانية على له الله

فضل فإن تقية وال ضيق بال سنتهم في يستغنون ما بقدر ولم شيء ذلك من نقص وأن الوالي إلى رد شيء ذلك من

سعتهم بقدر عنده من أيمونهم الوالي على كان به يكتفوا النهائي الهدف أن بوضوح يحدد النص " وهذا ستغنوا حتى ولي على ذلك مسؤولية ويلقى تحقيقه اإلسالم يحاول الذي. اإلسالمي المجتمع في فرد كل اغناء هو األمر

Page 37: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

مستوى تجاوز من والمنع اإلنفاق في : التحديد lثانيا يمكن للرفاة المعقول ، المستوى حادة بصورة المعيشة

l المجتمع في توفيره األمرين ( وبهذين21) للقاعدة وفقا. المعيشة مستوى في االجتماعي التوازن يتحقق في األموال وتكدس الثروة احتكار من : الحيلولة lثالثا العمل إمكانات توفير أجل من والسعي خاصة طبقة أيدي

من تقدم ما ضوء على الواضح ومن للجميع اإلنتاج وفرص للمجتمع الطبيعي النمو أن اإلسالمي االقتصاد قواعد

بتواجد يسمح ال السليم االقتصادي إطار ضمن اإلسالمي المجتمع في نشأت التي والتكدس االحتكار ظاهرة

كان هنا ومن فيه االقتصادية الحياة واستقطبت الرأسمالي خير الدولة من اإلسالمي االقتصاد لقواعد السليم التطبيق

على والحفاظ الظاهرة هذه أعراض حدوث من وقاية بسبب األعراض هذه ظهرت إذا ولكن االجتماعي التوازن الدولة فعلى سابقة مرحلة في القواعد تلك تطبيق إهمال

l تتخذ أن . إلعادة المناسبة اإلجراءات لصالحياتها وفقا )ص( حين األعظم الرسول صنع كما االجتماعي التوازن

التناقض لظهور المدينة في اإلسالمي المجتمع توازن اختلl الجيد المالي المستوى بين الكبير والتفاوت لالنصار نسبيا

بأنفسهم هاجروا الذين للمهاجرين المنخفض والمستوى )ص( النبي فقام للعدو أموالهم وجل دورهم تاركين

كان الذين األفراد وأمر التوازن إعادة أجل من باجراءات على زاد ما ينفقوا ان حاجتهم على يزيد ووضعهم دخلهم القطاع ويلعب واآلخرين األفراد حاجات إلشباع الحاجة

l المجال هذا في العام l دورا الدولة مسؤولية . وأما كبيرا أمانة كونها بحكم ثابته فهي العام القطاع رعاية في

الربانية األهداف وتحقيق عليها للحافظ الدولة تتسلمها رعاية في األمر لوالي بد فال منها الفيء آية شرحتها التي وكل األساليب أحدث من واالستفادة القطاع هذا

واالرتفاع وإصالحه تنميته سبيل في العلمية المستجدات موجهة كبيرة قوة يكون لكي اإلنتاجية قدرته بمستوى

تزال وال الرشيدة اإلسالمية أهدافها نحو االقتصادية للحياة المجال هذا في السالم عليه المؤمنين أمير اإلمام كلمة

Page 38: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

l l رقما مالك واليه إلى كتب حين الحقيقة هذه على حياl األشتر من أبلغ األرض عمارة في نظرك " وليكن له قائال اإلشراف مسؤولية " واما الخراج استجالب في نظرك

السياسية تطبيق وجود من فتنبع اإلنتاج حركة مجمل على العامة الحاجات إنتاج وضمان اإلنتاج مجال في اإلسالمية

دون والحيلولة عليها الحصول فرصة للجميع توفر بدرجة اإلسراف عليه يحرم الفرد أن كما إذ االنتاج في اإلسراف

ومن فيه اإلسراف المجتمع على يحرم كذلك اإلنفاق في على لها موجه محول يوجد لم إذا اإلنتاج عملية أن الواضح اإلسراف إلى بها ذلك أدى دقيقة عملية احصاءات أساس أن كما إنتاجها يتم التي السلعة كمية أو السلعة نوع بسبب مستوى ورفع االقتصادية للتنمية اقتصادية سياسية رسم

l تعتبر اإلنتاج وذلك صالحياتها حدود في الدولة على واجبا االجتماعية القوى أكبر من أصبحت االقتصادية القوة ألن

قوتها درجة وتحديد المجتمعات تقييم في تدخل التي : " تعالى الله قال وقد الدولية الساحة على وصمودها

ترهبون الخيل رباط ومن قوة من استطعتم ما لهم واعدوا تنزل التي القوة هنا اآلية تعني " . وال وعدوكم الله عدو به

اإلسالمي للمجتمع تحقيق قوة كل بل الحرب ميدان إلى وتتآمر به تتربص التي الجاهلية المجتمعات نفوس في رهبة أما للمجتمع االقتصادية القوة القوى هذه طليعة وفي عليه

الحقيقية التبادلية القيم على الحفاظ في الدولة مسؤولية حاجة يشبع أن بها للشيء يمكن التي المنفعة من مستمدة الندرة عامل في ويدخل الطبيعية الندرة عامل مع اإلنسان

السلعة كانت وكلما يتطلبها التي العمل وصعوبة كميةl تتطلب الطبيعية ندرتها درجة كانت أصعب أو أطول عمال

l يدخل كما أكبر في للمادة الطبيعي التواجد مدى أيضا أن لمجرد الفضة من قيمة أعلى الذهب يكون . فقد الكون وأما الفضة مناجم من الطبيعة في أندر الذهب مناجم بمستوى األفراد وتحكم االحتكار يخلقه الذي الندرة عامل

الفعلي الثمن تحديد في يساهم فهو والطلب العرض ال مصطنع ثمن ولكنه للعمل الفعلي األجر أو للسلعة انه أي موضوعية بصورة الثابتة التبادلية القيمة مع يتطابق

Page 39: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

تكوينه في اآلخرين الستغالل اإلنسان إرادة تدخلت ثمن وتتجه الفعلية واألثمان القيمة بني اإلسالم يميز وهكذا وأشكال للسلع االحتفاظ محاولة إلى ظله في الدولة التبادلية بقيمها االقتصادية الحياة ميادين في العمل

الطبيعية الندرة وعامل المنفعة تحددها التي الحقيقية القيمة تلك عن السوقي للثمن انحراف كل ومقاومة

l l أو صعودا يخلقها التي المصطنعة الندرة بسبب هبوطا عليه المؤمنين أمير اإلمام قال والمحتكرون االحتكار منهم كثير في أن ذلك مع " واعلم األشتر لمالك السالمl l وشحا فاحشا ضيقا l للمنافع واحتكار قبيحا في وتحكما

فامنع الوالة على وعيب للعامة مضرة باب وذلك البياعات منه منع وآله عليه الله صلى الله رسول فان االحتكار من

l البيع وليكن l بيعا l عدل بموازين سمحا تجحف ال واسعا به فنكل له نهيك بعد حكرة قارف فمن والمبتاع بالفريقين

( . إسراف غير في وعاقبه(13) رقم القاعدة

اإلسالمي االقتصاد في الثابتة العناصر تطبق أن الدولة علىl المتحركة العناصر وتحديد اإلسالمية للمؤشرات وفقا. العامة

(14) رقم القاعدة الثابتة العناصر لتطبيق ممارستها خالل من الدولة على

: تحقق أن والمتحركةl l أوال l : ضمانا l يكفل اجتماعيا لجميع الرفاه من أدنى حدا

. المجتمع أفرادl l ثانيا l : توازنا مستويات بين بالتقرب المعيشة في اجتماعيا

. األموال وتركز االحتكار من بالمنع الدخل وفي المعيشةl وضع مع العام للقطاع ممكنة درجة بأعلى : استثمار ثالثا

. االقتصادية للتنمية عامة سياسةl l رابعا l : عمال السلع أثمان تقريب سبيل في مستمرا

بمقاومة وذلك الحقيقية التبادلية قيمتها نحو العمل وأشكال تقدم ما ضوء . على االقتصادية الحياة ميادين لكل االحتكار

l تكونا أن يمكنكم السابقة والحلقة الحلقة هذه من تصوراl وما اإلسالمي المجتمع في المؤمنين حياة من محددا

Page 40: خطوط  تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

أهداف من يوجهها وما والرخاء العدالة صور من يسودها الثائر اإلنسان تصنع عقيدة من بينها يوحد وما كبيرة وقيم تجسد االفتتاح دعاء في بفقرات الحلقة هذه ولنختم الحق على اإلسالم ظل في للمجتمع العظيمة الصورة تلك

عليه وليه بإظهار تعالى الله إلى وتوسل دعاء أسلوب مستوى إلى اإلسالم وإنزال الصورة تلك لتحقيق السالم

. الحياة واقع في التطبيق فتقنا به وارتق صدعنا به وأشعب شعبنا به ألمم اللهم

. اجبر مغرمنا عن به واقض عائلنا به وأغن ذلتنا به وأعزز وأنجز أسرنا به وفك عسرنا به ويسر خلتنا به وسد فقرنا به واآلخرة الدنيا من به وبلغنا سؤلنا به وأعطنا مواعيدنا به

. المعطين وأوسع المسؤولين خير يا آمالنا. الصدر باقر محمد السيد