حياتي من أيام

ورضوانه* عليها الله بفضل فرحة ، بارئها إلى صعدت التي الزكية الطاهرة األرواح إلى ..

البشرية* ظلم تشكو إليه وذهبت ، ربها سبيل في أزهقت التي النقية النفوس إلىوطغيانها. .

ربها* . . طريق الى التاريخ عبر األجيال يدفع هادرا موجا لتكون سالت التي الدماء إلىفي* فكانوا وفدوا فضحوا اإلسالم سبيل وفى الله سبيل في قتلوا الذين الشهداء إلى

إن . * : ) الناس لهم قال الذين إلى الفائزين الخالدين اآلخرة وفى ، األوفياء األرضالوكيل ( . ونعم الله حسبنا وقالوا لكم جمعوا قد الناس

وما* الله سبيل في أصابهم لما وهنوا فما تعالى الله سبيل في عذبوا الذين إلى. . استكانوا وما ضعفوا

الكتاب* . هذا أقدم ومغاربها األرض مشارق في وللمسلمين هؤالء لكلوثبتت . . أمرنا في وإسرافنا ذنوبنا لنا اغفر ربنا به وتنفع تتقبله أن اللهم وأسالك

الكافرين ( . القوم على وانصرنا أقدامنا

الجبيلي الغزالي زينبمقدمة

الرحيم الرحمن الله بسم

الكتابة .. فكرة نازعتني وسلم وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على والسالم والصالةبالقضية " " . إيمانهم في أثق ممن الكثرة أن غير Z كثيرا وترددت حياتي من أيام عن

تلك معي عاشوا الذين فكرها وبناة الدعوة رواد وأخواني أبنائي من وهم اإلسالميةفيها عاشت التي األيام من الحقبة تلك نسجل أن علينا اإلسالم حق من أنه رأوا ، األيام

قامت التي ، والغرب الشرق في والباطل اإللحاد قوى من محاربة اإلسالمية الدعوةبشجاعة المصارحين الفاقهين الفاهمين دعاتها وكل لوائها ورافعي الحق كلمة لتقتل

من . والبد والسنة الكتاب قيام من والبد معطالن رسوله وسنة الله كتاب بأن وصدقالعمالقة العملية الصورة لتحقق اإلسالم أرض إلى مقوماتها بكل اإلسالمية األمة عودة ، وتعالى سبحانه بالله الحقيقية والصلة والمعرفة والعلم التوحيد مجتمع بعودة

بغثائها وشغلتها السوي طريقها عن البشرية أعمت التي الجاهلية مجتمعات فتنطويوعبادة .. ، البشر تأليه من األرض تطهير على فيعملوا ، الحق طريق الله طريق عنالوجود بنبضات الحياة وتعود ، الله شريعة وتعطيل تشريعاتهم بإتباع األرض طواغيتعليهم الله رضوان المباركين وصحبه النبوة عصر في األمة به كانت الذي الحقيقي

للناس . أخرجت أمة خير Z جميعا

ومقاصل . السجون غياهب إن اإلسالم إلي بالدعوة إال العالم لهذا وال ألمة صالح القوة إال فكرها وبناة الدعوة أبناء من المخلصين تزد لم السياط حملة وشراسة التعذيب

منابته . نترصد ونحن الباطل دفع على Z وصبرا Z وثباتا

يضيع . بالسياط فليس فاعتقدوه قبلنا الحق طريق سلكوا الذين عهد كان كذلكالكلمة ! ! . تجابهها والكلمة بالرأي، والرأي بالحجة الحجة ولكن الطريق

أن هو الصعب ولكن ، المجانين أيدي في السياط العمياء الباطشة القوة تضع أن سهلعن ، األرض في والمتألهين السياط بحمل والمقتنعين بالباطل المخدوعين تصرف

مستقيم . طريق إلى فتهديهم وجهلهم غوايتهم طريقوورثتهم . ورسله وأنبيائه الله طريق وهو واحد الحق إلى والطريق

. للمغمورين يزين شيطان سبله من سبيل كل وعلى متفرقة وسبله فطرقه الباطل أما ( . مستقيما صراطي هذا وأن سبيله إلى ويقودهم غوايته الباطل ظلمة في منهم

األنعام ( : سبيله عن بكم فتفرق السبل تتبعوا وال . 153فاتبعوهأن إال البشر من الطغاة وهؤالء الضالل ذلك من للخالص اليوم البشرية أمام وليسالكريم " " القرآن به الموحى المحمدي المنهج ، الله ومنهج ، الحق منهج ينتهجوا

الصحيحة . السنة من به والملهمالذي - - المجتمع وعودة األمة بقيام الله شاء إن وإرهاصاته النصر بوادر ألرى وإني

إني نعم اإللحاد، تيارات من اليوم بالدنا يغزو مما البشر توليفات فوق بتوحيده سيعلوركام في الضال البشرية فكر من الغثاء بهذا ترمى أعالمها وأرى قريبة ألحسها

الجاهلية . االلتزام . . وأعالم للناس أخرجت أمة خير به كلفت بما االلتزام أعالم أشاهد ألكاد إني

ورسوله . عبده محمدا وأن الله إال إله ال أن بشهادةعمر . في قيمة بذات ليست ومئاتها، عشراتها ، فالسنون الزمن نستعجل ال إننا نعم

الخطى . بسالمة مؤمنون ، الطريق على ثابتون أننا العبرة ولكن واألمم الدعواتالرؤية . ووضوح

. أال . المهم للبناء جديدة لبنات نضيف أن يعنينا الذي وكل حق على أننا يقين على إننا : عقيدة ، العمل عقيدة التوحيد، عقيدة عقيدتنا عن نتقهقر وال نتخاذل وال نتقاعس

. البشر لكل عقيدتنا بيان جميعا، للناس الحق بيان ، البيان

الطريق على الذين حق ومن ، التاريخ حق من هي وتعذيبنا سجننا فترة بأن منا وإيماناسفسطة إلى قضيتهم تتحول وال الجهاد، طريق على يبقوا حتى ويدرسوها يعوها أن

من المخلصين رأى على نزلت كله بهذا إيمانا ، تاريخ وقصة ترف وحديث كالمية،كان . مما ذاكرتي احتوته ما جمع في وتعالى سبحانه بالله واستعنت وإخواني، أبنائي

ونمطه .. بوصفه يستعاد أن الصعب من كان وان ، وأشكاله بألوانه التعذيب وخبراء السياط حاملي أن إلى أشير أن عليه داللة ويكفى

وانجلت : ! ! ، فنقتها الرجال معادن لصهر بوتقة كانت هذه جهنم إن جهنم سموه قداإلسالم : " : الناس أيها يا صوت بأعلى فقالوا الفتنة محصتهم رجال عن التعذيب مهزلة

واتباع " . التزام بل انتماء ليسمشعل للمخلصين تكون وأن بعضها، أو الصورة استعادة على يعينني أن الله وأرجو

إنها . : " عليها وأصر ألعيدها وإني مستقيما، صراطا لخطانا فلنشق وهداية ونور حق ، وسلم عليه الله صلى محمد رسالة وأكملتها عليها هيمنت واألنبياء، الرسل رسالةشاء ) فمن زكية حقيقة وأقامها سبقها ما بها ونسخ لعباده تكاليفه الحق أتم فبشريعته

: ) الكهف فليكفر شاء ومن . 129فليؤمنلن والسنة، الكتاب مقاصد الله بمشيئة وعرفوا الطريق وعورة تجشموا الذين إن

أعالم تحت البشرية وتستقر األمة تقوم حتى إليه والدعوة والخير الحق عن يحيدوارسوله . وسنة الله كتاب

( من . . اشترى الله إن و الله غد نالقى ما محتسبون مثابرون الطريق لعلى وإنناويقتلون فيقتلون الله سبيل في يقاتلون الجنة لهم بان وأموالهم أنفسهم المؤمنين

التوبة ( . والقرآن واإلنجيل التوراة في حقا عليه وعدا

إلى : . الطريق على بأننا ووعدا وعرفان حب تحية سبقونا الذين الشهداء أرواح فإلى . . . . تشاءون وما ويهدي به ينفع أن الله لعل خير من ذرة مثقال قلبه في كان من كل

الله . يشاء أن إال الجبيلي الغزالي زينب

األول الباب

شخصيا ! يكرهني الناصر عبد

عام فبراير شهر أوائل وفى الشتاء، أيام من يوم مساء إلى 1964في عائدة كنت مفذهبت قاسية الصدمة كانت أخرى، بعربة اصطدامها إثر عربتي بي انقلبت حين بيتي،

. حولي حدث ما كل من أتبين ولم منها توقظني الشديدة اآلالم كانت إغماءة، شبه فينفسي وجدت تنبهت وحين الوعي، عن وغبت ، فزع في اسمى ينادى إنسان صوت إالفي زمالئي وبعض وشقيقاتي وأشقائي زوجي وبجانبي هليوبوليس مستشفى فيالتي . الوجوه تعبيرات تحكيهما شديدين وألم فزع في الكل كان وزميالتي الدعوة

وكأني " . . ، لله الحمد لله الحمد تتمتمان وشفتاي مرة ألول عيني أفتح وأنا تصفحتهاإال أتنبه ولم الوعي، عن ثانية غبت أن لبثت ما أنني إال ؟ حدث عما أسألهم بالتمتمة

حجرة إلى لحملي وممرضتين ممرضين مع بالمستشفى الحكيمات إحدى بدخولالله . : احمدي ، الله سلمها لله الحمد يقول زوجي وسمعت حدث ما وتذكرت األشعة

أنه . فعلمت عربتي سائق عن وسألت حاجة الله –يا في –بحمد يعالج وأنه بخير،األشعة، . غرفة إلى وحملت المخ في بارتجاج أصيب أنه بعد فيما وعلمت المستشفى،

إجراء وتقرر حديدي قفص في ساقي وضع الفخذ، عظمة في كسر وجود تبين ولما . الدكتور العظام جراح لي ليجريها عاشور مظهر مستشفى إلى ونقلت جراحية عملية

- ساعات - ثالث والتخدير التحضير بعد تعاد العملية إجراء واستغرق ، الله عبد محمدالخطر . . . أيام زالت ثم بي تحيط الخطر ونذر فترة، بعدها عشت الساعة ونصف

جمال مخابرات من مدبرا كان الحادث أن يوضح مما ، ينقل وما يقال ما ألتقط وبدأتالمسلم . الشباب من لفيف وكان ذلك تؤكد األخبار وتواترت الغتيالي، الناصر عبد

فلما . إسماعيل عبده الفتاح عبد الشهيد األخ رأسهم وعلى ، لالطمئنان يوميا يزورنيحاول . قد أنه رده وكان زيارتي من الشباب يقلل أن منه طلبت األخبار، تلك بلغتني

السكرتير . . دخل التالية األيام أحد وفى زيارتي على وأصروا رفضوا ولكنهم فعال، هذارئيسة بصفتي على يعرضها ، أوراق ملف وبيده المسلمات السيدات لجماعة اإلداري

العام المرشد الهضيبي األستاذ حرم والسيدة زوجي الغرفة في وكان الجماعة،تقديم فرصة له تتاح أن قبل السكرتير إلى يسرع زوجي ورأيت ، المسلمين لإلخوان

نهاه أنه منه فهمت حديثا يحدثه وهو الحجرة، من معه ويخرج منه فيأخذه لي الملفالسبب عن زوجي وسألت لذلك ودهشت لي، األوراق هذه تقديم عن ذلك قبل مرة

وذهب . عالجي على المشرف الله عبد الدكتور موافقة إلى محتاجة بأنني فتعللبأي القيام على وليحرم ساقي على ليكشف جاء أن لبث ما الذي الدكتور إلى زوجي

ولما . إلى الجمعية عن األخبار وصول أو األوراق دخول منع أنه لي ليؤكد ، عملرجوت . أيام ومضت موقفه على أصر التوقيعات يتعدى لن بسيط األمر بأن احتججت

وازددت ، فرفض فراشي من الجماعة أعمال بعض بمزاولة السماح بعدها الطبيبعنى : إخفاءه الجميع يتعمد ما، شيئا هناك بان يقينا

السيدات جماعة إدارة مجلس سكرتيرة حتى بل ، والزائرون والسكرتير زوجيأسئلتي على المقتضبة إجابتها من أحس وكنت دائما، تزورني كانت التي المسلمات

. فيها استجمعت أمسية في السكرتيرة وجاءتني شيئا عنى تخفى بأنها الجماعة عن! ا . زوجي موقف من بدا ما على خطيرا األمر كان عنى أخفوه ما إلى لتنقل شجاعتها

فإذا . السيدة األوراق وأخذت اإلرادة وقوة واالحتمال الصبر على والمشجع بشجاعتيالسكرتيرة " " وأخذت ، المسلمات السيدات لجماعة العام المركز بحل قرار هي

ولكن : " " . " ، لله الحمد قلت إليك بالنسبة شديد األمر حاجة يا طبعا قائلة إلى تتحدث " : " يقدر أحد ال أجابتني إسالمية جماعه إنها الجماعة، تحل أن الحكومة حق من ليسحل على مصر الناصر عبد ولكن جدا، كبيرا مجهود بذلنا لقد هذا، للحكومة يقول أن

زينب ! ! حاجة شخصيا يكرهك هو الجماعة،ويغضب . يثور اسمك يذكر عندما إنسان أي لسان على اسمك يسمع أن يطيق ال

! المقابلة وينهىيزيدنا : " ولن الله لوجه أبغضه وأنا ويبغضني، يخافني جعله الذي لله الحمد قلت

، لدعوتنا ونعيش ضمائرنا نرضي أن على إصرارا إال ، المجاهدين معاشر نحن ، طغيانه." سبيلها في نستشهد أن لها نبذله ما وأرخص ، الله بإذن وسننتصر التوحيد دعوة إنها

المسلمات" . السيدات جماعة يحل أن في الحق الناصر لعبد ليس." البشر ال الله يعقده والذي ، راياتهم للمسلمين يعقد الذي هو وتعالى تبارك الله إن

بحل : " . . تنتهي ال أن الله ونرجو خطيرة، المسألة حاجة يا عينيها في والدموع قالتجهاز هنا كان ربما فعال سجلت قد أنها أو ، تسجل هذه كلماتك كانت ربما الجماعة،

التوقيع " . : " : وهو صغيرا شيئا منك أطلب أنا حاجة يا إلى تسر واستمرت تسجيلالورقة " . على تطلعني أن فسألتها الحل قرار سيلغى وقعتها فإذا الورقة، هذه على

إذا : " يدي شلت ، والله ال لها فقلت االشتراكي، لالتحاد انتساب استمارة هي فإذاالناصر عبد جمال الطاغوت بحكم اعترفت بأنني الله أمام يدينني ما على يوما وقعت

خصوم . الموحدين دم في أيديهم غمسوا الذين إن وزمالءه عوده القادر عبد قتل الذيرأسي . " . قبلت المسلمات للسيدات العام المركز يحل أن لنا األشرف وللمؤمنين لله

هذا : - : . . : فاتركي قالت نعم قلت ؟ ابنتك بأنني أتثقين وتقول تبكى وهىوهذا . . : . للطاغية، والء فيها إن الورقة هذه أوقع ولن األمر، سنترك قلت الموضوع

وتقرر . المستشفى أيام ومرت لعباده يختاره ما يفعل والله ، إتيانه مستحيل أمرالعالج . استمرار مع خروجي

االشتراكي واالتحاد أنا

أوقف . الحل قرار بان وأخبرتني يوميا تزورني السكرتيرة السيدة كانت البيت وفىبك : " . " . لالتصال باب فتح يكون ربما أدرى ال فقالت ذلك كيف وسألت لذلك ودهشت

نشاطي أزاول وأخذت ، والتوقيع لالطالع يحتاج ما لي يحضر اإلداري السكرتير وأخذ . إلى عدت ولكنى بيتي من المسلمات للسيدات العام المركز أعمال تسيير في

أفرج قد وكان الفخذ، من المسامير لرفع جراحية عملية إلجراء أخرى مرة المستشفىيوم . وذات اإلخوان من وجمع المستشفى في وزارني قطب سيد اإلمام الشهيد عن

: ! البيانات هذه فيها كتبت ببطاقة البريد طريق عن مرسل بخطاب فوجئت - - " وحدة" اشتراكية حرية العربي االشتراكي التحاد ا

الغزالي : : . زينب وشهرتها ، الجبيلي الغزالي زينب والشهرة االسمالمسلمات : . السيدات لجماعة العام المركز رئيسة المهنة أو الوظيفة

. : . القاهرة : - . : محافظة الجديدة مصر قسم الماطة البساتين وحدةعام عن اشتراكي سداد يثبت ما ومعها بالبريد البطاقة هذه فضحكت 1964جاءتني

" بعد " لعنوها حرية في نعيش كنا كيف وتذكرت مصر حال إليه صار بما مريرة ضحكة

وأخذت . المنزل إلى عدت بالمستشفى العالج استكمال وبعد العسكري انقالبهمولكنني االشتراكي، االتحاد اجتماعات لحضور بالبريد تتوالى االشتراكي االتحاد دعوات

نشاطي ومزاولة بالخروج الدكتور صرح أيام وبعد ، سلبيا موقفا أتخذ أن قررتفي بالعكاز أستعين أزال ال وكنت ، المسلمات للسيدات العام المركز في تدريجيا

دق . ، المسلمات للسيدات العام بالمركز أنا وبينما ، األيام أحد صبيحة وفى المشي ، االشتراكي االتحاد من يطلبني من على أرد أن السكرتير منى وطلب ، الهاتف جرس

ثم : " " األخرى، الجهة من السالم ورد عليكم السالم لمحدثي قائلة بالسماعة أمسكت " باإليجاب : " أجبت ولما ، الغزالي زينب أنا كنت إن فسألني تريد؟ ماذا ، نعم قلت

السيدات : " إدارة مجلس أعضاء الله شاء إن االشتراكي، االتحاد هنا نحن قالالمسلمات السيدات علم تأخذون ، وتنوري تشرفي رأسهم على وحضرتك المسلمات

" : . " يشاء ما الله يفعل ، الله شاء إن فأجبته المطار في الناصر عبد الستقبال وتذهبونالعمومية،". : " الجمعية أعضاء من كبير وعدد اإلدارة مجلس ، كده عشمنا قال ويختار

. . " المكالمة " . : " وانتهت شكرا قلت تصرفكم تحت تكون عربة لك أرسلنا أمرت وإذاعن تسأل سيدة كانت االشتراكي، االتحاد من أخرى مكالمة جاءت ثالثة أو يومين وبعد

" : . إدارة مجلس أعضاء إن قلت المطار في الرئيس الستقبال حضورنا عدم سببيا يستطعن وال اإلسالمي، بالسلوك ملتزمات العمومية والجمعية المسلمات السيدات

" : . " ست يا ده الكالم إزاى قالت المزدحمة االستقباالت هذه مثل في الحضور ابنتي: . " قلت ؟ رفضن وهن العضوات بلغت هل ، معنا تتعاوني عاوزة مش إنك يبدو ؟ زينب: . " قالت" ؟ أبلغهن فكيف اإلسالم تعاليم يخالف ألنه العمل بهذا مقتنعة غير أنا مادمت : . " "، الله مع عهدنا والسنة، القران بتعاليم مرتبطات نحن قلت معنا متعاونة غير إنتي

المناقشة، . هذه لمثل يصلح ال والهاتف ، الله أمرنا كما والتقوى البر على وتعاوننا . قلت : " ا لنتفاهم عابدين بميدان االشتراكي االتحاد مركز في سننتظرك تفضلي، قالت

المركز: في وشرفينا تفضلي شئت فإذا رجلي، عالج بسبب قليلة حركتي مريضة، أنافي . : عضوة ألست علينا، مري البيت من نازلة وأنت قالت المسلمات للسيدات العام

المسلمات ! . : " السيدات لجماعة العام المركز في عضوة أنا قلت االشتراكي؟ االتحاد . . أسبوع وبعد إليها أذهب ولم المكالمة وأنهيت ، الله ورحمة ابنتى يا عليك والسالم ،

تاريخ يحمل مسجال خطاب الجماعة سكرتير على عرض التليفونية المكالمات هذه منرقم 1964/ 9/ 1 5 وزاري حل . 1964/ 9/ 6بتاريخ 1 32بقرار إلينا ينهى والقرار م

أخرى ! ! مره المسلمات للسيدات العام المركز

. . للطاغية . . ال ال

في عاجال اجتماعا المسلمات السيدات إدارة مجلس الموافق 1384جمادى 9وعقد هـقرار 1964/ 9/ 15 رفض المجلس وقرر ، الحل قرار فيه وصل الذي اليوم نفس وهو ،

بإيعاز عنا انفصلت قد كانت أخرى لجماعة وممتلكاتها وأموالها الجماعة وتسليم الحلمن

إلى ! االنقالب بعد المنشقة الفئة هذه تحولت الناصر، عبد انقالب قبل العامة المباحثاستثنائية طارئة لجلسة العمومية الجمعية دعوة المجلس قرر كما الناصر، لعبد جند

تتجاور ال مدة الحل 24في قرار رفض وقررت ، العمومية الجمعية واجتمعت ساعة، . في ليمثلنا المحامى رشوان الله عبد الدكتور ووكلنا القضاء على األمر وعرضووزارة الجمهورية رئاسة إلى وبرقيات مسجلة خطابات الجماعة وأرسلت ، القضية

قرار برفض نخطرها ، للصحف منها وصورا العام والنائب االجتماعية والشئون الداخليةتأسس المسلمات للسيدات العام المركز وبان ، لنشر 1 936 –هـ 1 3 57الحل م

لوزارة وليس ، نبيهم وسنة ربهم كتاب إلى بالمسلمين والعودة اإلسالمية الدعوةبشرعه . ويحكم ، دينه يقيم ولمن ، وحده لله والوالية ، علينا والية الداخلية أو الشئون

قبل من أصدر أن سبق كما واإلدماج الحل قرار الناصر عبد تعجل ذلك –وعندأمرا - الشيطان ولوجه الله دعوة لتعطيل الغزالي؟ زينب من الشخصي ولالنتقامصاحبة ) ( وكنت ، مسمى غير ألجل المسلمات السيدات مجلة صدور بوقف عسكرياالسيدات . لجماعة العام المركز دار الطاغوت زبانية واقتحم تحريرها ورئيسة امتيازها

كانت يتيمات وطفلة فتاة وعشرين مائة وشردوا ، محتوياته على واستولوا المسلماتبكل ، وتعليم إيواء من احتياجاتهن جميع وتكفل تؤويهن المسلمات السيدات جماعة

الطاغوت . زبانية أن فخر بكل هنا أسجل أن وأحب الجامعة إلى الروضة من مراحله ، المسلمات للسيدات العام المركز أعضاء من انتظارهم في واحدة سيدة يجدوا لم

طلبوا قد وكانوا ، الواعظات هيئة أو العمومية الجمعية أو اإلدارة مجلس من سواءالدار عضوات جميع موقف كان وكذلك ، فرفضت الدار لتسليمهم الحضور منى

الحق . . هذا له وليس موظف وهو اإلداري، السكرتير من فاستلموا ، جلستها العمومية الجمعية سجلتها التي العبارات بعض هنا أسجل أن ويشرفني

الداخلية ووزير العام والنائب الجمهورية رئيس إلى الحل قرار على بها ترد وأرسلتهاأسست : " المسلمات السيدات جماعة إن دعوة 1 936 –هـ 1 3 57والصحف لنشر م

لله وكانت ، ودولته عزته لإلسالم تعيد التي المسلمة األمة إيجاد على والعمل اللهفجماعة ". " المسلمين على الوالية حق علماني حاكم ألي وليس ، لله وستظل

وشيبا شبابا والنساء الرجال وتجنيد اإلسالم إلى الدعوة رسالتها ، المسلمات السيداتالله " . أنزل بما الحاكمة دولته وإقامة رسالته العتقاد

المسلمات –ونحن الجمهورية –السيدات لرئيس وليس ، الحل قرار وهو–نرفضكذلك - . االجتماعية الشئون لوزارة وال علينا، الوالء حق الدولة بعلمانية صراحة ينادى

ولرسوله لله المحاربين العلمانيين حكومة تصادره حطاما أو Z أمواال الدعوة وليستتصادر . " أن تستطيع ال ولكنها والحطام األموال الحكومة فلتصادر المسلمة ولألمة

. ، وحده الله إال إله ال مظلة تحت نقف إننا ودعاة، دعوة رسالة رسالتنا إن عقيدتناحق ، المنقطع غير المتواصل المستمر بالعمل يلزمنا الله إال إله ال بأنه االعتقاد وهذا

سبيل في المجاهدة ، بشرعه الحاكمة لدينها الواعية اإلسالم بأمة اإلسالم دولة تقومنشره " .

؟ ذلك بعد نفعل ماذا

هذا : كان ؟ ؟ نفعل ماذا متسائالت ذلك بعد بيتي إلى يتوافدن الجماعة سيدات أخذتسنة المسلمات السيدات من الشامخ الناصرية، 1964الموقف السلطة عناد قمة في

فعله على الطاغوت ويقرون التقية موقف يقفون الكثيرون فيه كان الذي الوقت في! األلوهية . . مكان إلى ترفعه صبغة عليه ويصبغون ألفعاله المؤيدة الفتاوى يصدرون بل

، المسلمين على والتمويه العقيدة لضياع اإلسالم في ما يوما كذلك التقية كانت ومااألزهر . مجلة حتى الطاغوت إرضاء في تتسابق اإلسالمية المجالت بعض رأينا ولقد

منافقين لكتاب هامدة بنبضات سطورها بعض تخلط ، معزته علينا العزيزة نفسهالمجاهدين . . تجريح في تتوالى الفتاوى وأخذت وأهله الباطل إرضاء في يتسابقون

جرحوا رخصة، به أخذ من سماه الذي ، بالضالل يأخذوا ولم بالعزيمة أخذوا الذيناإلسالم هو وااللتزام ، إليه باالنتماء ال اإلسالم بالتزام عليهم الله انعم الذين المجاهدين

. بما تأخذ أن المسلمات السيدات جماعة أبت وقد آخر فشيء التزام بغير االنتماء أما ، وقت في الصدق كلمة وقالت الحق لواء فرفعت باالنتماء، تكتفي أن أو رخصة، سموه

ولم ، دنياهم وضياع مناصبهم على خوفا والصدق الحق عن الناس من كثير فيه تخلىفي - بصراحة رأيها قالت ولكنها ، الناس من كثير فعل كما المتفرج موقف تقف

جميعا - . الناس غضب وان الله وجه إال تبتغى ال يومئذ سائدة كانت التي األوضاعبيتي على يتوافدن فأخذن لقائي عدم على يصبرن ال الجماعة عضوات وكانت

. عاهدت ، ووجودي حياتي المسلمات السيدات جماعة كانت فقد األمر في يواسيننيالمسلمات . السيدات أعداد وأخذت سبحانه لغيره أعيش ال أن تأسيسها يوم الله

وتبليغها، الحق لكلمة إال يعشن أال جديد من الله يعاهدن دارى على المتوافدة الكبيرةإلى السيدات إرشاد فيها الواعظات تتولى بمنازلهن اجتماعات عقد على معي واتفقنمكان كل في الله إلى الدعاة تتعقب كانت التي الطاغية حكومة ولكن ، اإلسالم مبادئ

وقامت منازلهن في الوعظ يتم الالئى السيدات إلى أرسلت ، االجتماعات بهذهذلك . بعد النشاط واقتصر بيوتهن في للوعظ اجتماعا يعقدن أال التعهد وأخذ بتهديدهن

الفردي . النشاط على

المخادعة ثم المساومة

إلعادة عروضا ويعرضون مقابلتي يطلبون الناصرية والمخابرات المباحث رجال أخذالدنيا . أشترى أن تكلفني العروض هذه وكانت المسلمات للسيدات العام المركز

المسلمات . السيدات مجلة إصدار إعادة على عرضوا المثال سبيل وعلى باآلخرةمقابل االمتياز وصاحبة للتحرير كرئيسة لي 300باسمي يكون ال أن على شهريا، جنيه

السيدات . : مجلة تصدر أن مستحيل جوابي وكان المجلة في يكتب بما شأنأكون أن إال أعتد لم فأنا الناصر عبد علمانية لتنشر المخابرات مكاتب من المسلماتقدرها . إعانة وصرف العام المركز إعادة على عرضوا كذلك فعلية مسئولية مسئولةوكانت . . االشتراكي االتحاد مؤسسات من يكون أن على سنويا، جنيه ألف عشرون

. ال: باإلسالم يتكسبون الذين إن لإلسالم إال عملنا يكون لن ، الله شاء إن إجابتيبعد . المرة إغرائي يحاولون ولكنهم يغضبهم الرد هذا وكان ، خدمته يستطيعون

الفاشلة، . المحاوالت هذه على إصرارهم ومن الطريقة من أتعجب وكنت المرةمخادعتي . على حريصون هم لماذا وعرفت ذلك بعد اكتشفت ولكنني

الليل خفافيش

دخولهم وبعد ، لمقابلتي، رجال ثالثة استأذن منزلي، في وأنا ، األمسيات إحدى ففي ) عليهم ) سلمت ولما ، عربية Z غترا يلبسون فوجدتهم إليهم ذهبت الصالون حجرة إلى

القاهرة في للفسحة السعودية من قادمون سوريا، من أنهم على أنفسهم لي قدموامصطفى والشيخ رمضان سعيد األستاذ السعودية في قابلوا وأنهم أيام عشرة لمدة

الذين ) اإلخوان من هؤالء الخولي وفتحي العشماوي ومحمد الشريف وكامل العالمأن ( ويريدون مصر في اإلخوان على يسلمون وهم ، وظلمه الطاغوت من فروا

ونحن التنظيم هذا إلى باالنضمام أمرونا وقد ، تنظيمهم وعلى عليهم يطمئنواعن . يتحدثون أخذوا ثم التنظيم لمعاونة مصر في والبقاء األوامر لتنفيذ مستعدونأحداث عن تكلموا ثم المسلمين اإلخوان يضطهد أنه وكيف الناصر عبد وعن اإلخوان

، 1954سنة وزمالئه عودة القادر عبد واستشهاد المسلمين اإلخوان جماعة حل وعنالشريف كامل رأى هو هذا وأن الناصر، عبد وقتل بالثأر لألخذ مستعدون أنهم وكيفمنى . طلبوا ، فقط لهم أسمع كنت ولما والعالم والخولي ورمضان والعشماوي

." شيئا : " عنها أدرى ال ومصطلحات على جديدة أشياء إلى أسمع أنا فقلت اإلجابة،

في: " التنظيم ورأى المرشد رأى لنعرف أخرى مرة زينب أخت يا لك سنرجع قالوااإلخوان . . . " . : " : . في التنظيم يسمى شيئا أعرف ال أنا Z أوال باقتضاب فأجبتهم هذا

. الحكومة تقول كما حلت قد كجماعة اإلخوان أن وأسمعسالمية : : ! إخوة وصلتي به فصداقتي األمور، هذه مثل في المرشد أحدث ال أنا ثانيا

وأنا . : أتصور، كما المسلمين عند وارد غير شيء الناصر عبد قتل إن ثالثا عائلية ومحبة . " كانوا أن وبعد إسالميا أنفسكم بتربية واالشتغال بلدكم إلى بالعودة أنصحكم

إلي يستمعونخرب : " . الذي من مقتنعة غير زينب األخت الظاهر أحدهم وقال جلسوا وقوف وهم

. " الناصر؟ عبد غير المسلمين بالديعطوني : أن وسألتهم الناصر عبد قتل المسلمين اإلخوان رسالة من ليس قلت

عبد : الشافي عبد وكانت بها، ينطقوا وهم كثيرا تلعثموا أسماء فأعطوني أسماءهمفي . " عبد كلمة وجود لمصادفة ضحكت خليل الرحمن عبد عيسى، الجليل عبد ، الحق : . أن لكم خير لهم وقلت الثالثة أسماء ذكر الذي هو فقط واحد وكان الثالثة، األسماء

وليس تعرفونها، ال كنتم إن الناصر عبد مخابرات بكم تمسك أن قبل بلدكم إلى ترجعواتشكى : أن في الحق لك حال كل على أحدهم وأجاب ذلك أعتقد وأنا فعال صلة بها لكم

. عبد . األخ وزارني وانصرفوا نحن من وستعرفين أخرى مرة ستريننا فينا، حاجة يا. . . ) ( المزعومين السوريين الزوار قصة له فذكرت إسماعيل الفتاح

راسخ ! أحمد كلهم

راسخ أحمد يدعى رجل بزيارة فوجئت حتى األولى الزيارة على أسبوعان يمض لمالسوريين . وبين بيني عما يسألني وأخذ العامة المباحث من أنه على نفسه لي قدم

سوريين . . . إخوانا وليسوا جواسيس أنهم تماما مدركة أنني له فوضحت زاروني الذينما كل فعلوا فقد سخيفة، صبيانية أعمال هذه وأن ، أرسلوهم قد المباحث في وأنهم ، ما ! أغرب وكان ؟ ذلك بعد يريدونه الذي فما العام والمركز المجلة صادروا ، يريدون

مالحدة . : هؤالء إن له فقلت وجمالفة جمالوف عن أحاديثي في أعنيه ما عنه سألني" حاجة . : " يا مسلمون إننا قائال الحديث وغير وأهله الباطل إلى باالنتماء يفخرون

وزيرة : " : " الغد من ألصبحت معنا تفاهمت لو قال ؟ ذلك غير المسلمين إن قلت " : . " وال ، المناصب تغريهم ال المسلمون وقلت ساخرة فضحكت االجتماعية للشئون

حكومة . تقوم يوم المسلمة المرأة ومركز إلحادية علمانية حكومات في يشتركون" " : " معا . نتفاهم أن نريد قال منى؟ تريدون ماذا اإلسالمية الحكومة ستقرره اإلسالم

يدعون : " . . وأناس الضالل شعارات ويرفعون للكفر يدعون أناس ، مستحيل هذا قلت " . " الله . . إلى توبوا قائلة أردفت ثم هذا؟ يتفق فكيف به واإليمان الله لتوحيد

. " التي . . . القهوة من فرغ قد وكان المقابلة إنهاء أرجو إليه وارجعوا واستغفروهنتفاهم : " . ويوم معك نتفاهم أن نريد نحن والله يقول وهو منصرفا فقام له قدمت

وكذلك المسلمات السيدات جماعة بإعادة قرارا ستصدرين التي أنت ستكونين ، معكترضى" : . . التي والجماعات الهيئات عن غنى في اإلسالم شكرا له قلت ، المجلةالزيارة " . هذه من يومين وبعد عليكم ويتوب يهديكم ربنا ، اإلسالم ألعداء بالعمالة

اللون كحلية مالبس يرتدى شاب منها ونزل منزلي باب على حكومية عربة وقفتفرددت : " " . زينب حاجة يا عليكم السالم وقال فدخل المنزل شرفة في أجلس وكنت

راسخ . . أحمد نفسه لي وقدم الضيوف حجرة ودخل ، المنزل لدخول ودعوته السالمفقد ، وعرضه طوله أبحث وكآني بتدقيق إليه ونظرت ، العامة المباحث من ضابط

إلى ! . . . وذهبت راسخ أحمد يسمى شخص لمقابلة الداخلية وزارة إلى مرة دعيت

يومين قبل زارني أن حدث ثم ، راسخ أحمد عليها مكتوبا لوحة مكتبه فوق وكان هناكراسخ : أحمد يدعى ثالث شخص هو وها ، راسخ أحمد نفسه يسمى الذي الشخص

يزورني ! ! . . . . . فمن أرى ما أصدق ال وأنا إليه أنظر أخذت مختلفة شخصيات لثالث واحد اسم

وشعر ! . . . راسخ أحمد باسم العامة المباحث رجال كل يكون أن المعقول غير؟ : " " . زيارتي من ؟ زينب حاجة يا تتعجبين مم فسألني الفاحصة بنظرتي

سواء : " . . - دائما ضيوفه يستقبل البيت هذا إن ال ساخرة وأجبت األمر، هذا من عجبت . - في قرأتها حكاية سأحكي ولكنى وتكريم بترحيب موعد غير أو موعد على كانوا

" . منذ إنجلترا ملك ضيافة في وزوجها هولندا ملكة كانت أذكر ما على األهرام جريدةاالستقبال في يجرى كان بكلب هولندا ملكة اهتمام إنجلترا ملك نظر ولفت عام مائتي

بشغف تقبله وأخذت صدرها إلى وحملته الوعي، فقدت وكأنها لهفة في إليه هرولت ، ووجهه الكلب عيني إلى وتشير الكلمات ببعض له تسر وهى لزوجها أعطته ثم ، وحنان

وبخاصة . . . رأيا مما وزوجها إنجلترا ملكة تعجبت كذلك يقبله وأخذ الكلب الملك فأخذالمنهمرة الدموع يجففان وهما زوجها من الكلب وأخذت هولندا ملكة عادت أن بعد

الطعام . مائدة إلى دعيا ولما عليهما عزيز كطفل صدرها إلى وضمته أعينهما، من : الكلب إن إنجلترا ملكة وقالت تطعمه وأخذت معها الكلب هولندا ملكة أخذت الملكية

. وكأنه وقال بالكلب التعلق هذا سر عن ضيوفه سأل فقد الملك أما األميرة البنتهاالتي: " . هولندا ملكة فقالت ا لكم ألهديته الكلب بهذا متعلقة األميرة أن لوال يعتذر

وأخذت الكلب هذا إلى روحه انتقلت وقد مات ابنا لها إن ، األرواح بتناسخ تؤمن كانت . . . إنجلترا ملك وأقنع تماما ابنها عينا هما الكلب عيني بأن إنجلترا ملكي إقناع تحاول

." ثم والديها مع القصة تسمع كانت فقد لها فأهدته هولندا لملكة الكلب بإهداء ابنتهبين : " الشبه بعض يدعون األرواح بتناسخ يقولون الذين إن ، راسخ أستاذ يا له قلت

من . بثالثة التقيت ولكنى ذلك بعد الروح فيه حلت الذي وبين المتوفى الشخصوالعرض الطول في مختلفون فهم ذلك ومع ، راسخ أحمد أنه يدعى كلهم المباحث

في . . . جديد مذهب اعتناق جمهوريتكم رئيس قرر فهل بينهم تشابه يوجد وال واللونبالغة ! . وحيرة شديدة دهشة وجهه على فارتسمت ؟ باعتناقه وأمركم األرواح تناسخ

راسخ : " " . أحمد صحيح أنا ، معك نتفاهم أن ونريد حاجة يا طيبون ناس نحن وقالإن : " ". : " ". : " قال تريد؟ ماذا وسالت نصيب األهمية من له ليس األمر وهذا قلت

المسلمين اإلخوان أن نعلم ونحن ، معك التفاهم في شديدة رغبة ترغب الحكومةمركزها وحل المسلمات السيدات لجماعة حدث والذي ، بمبادئهم وأقنعوك خدعوك

وما . . . معنا تتفاهمي أن نريد ونحن مشاغبون ناس هؤالء اإلخوان سببه كان العاموالله ، المسلمين اإلخوان من بنشاط القائمون األفراد نعرف أن هو جدا بسيط نريده

. معنا تعاونك نتيجة ستلمسين قليلة أيام وفى الخدمة هذه لك سيحفظ الريس حاجة ياسببوه ما وكفى المسلمين اإلخوان بشغب لك شأن ال عمرك طول طيبة سيدة وأنت . . ." يعمالن قطب سيد واإلمام الهضيبي اإلمام األستاذ أن يدعى وأخذ الحكومة مع لك

. لهما يأمن ال ألنه معهما التعاون يرفض الرئيس ولكن ، الرئيس مع ليتفاهما جهدهماثم : . . . . . . وضحكت معنا لتفاهمت عنك اإلخوان يقوله ما تعرفين كنت ولو وأضاف

وال : " اسمه اآلن يهمني ال المباحث رجال من رجل أنك على معك سأتكلم قلترسمه :

يعرفون: ظواهره إال اإلسالم من يعلمون ال الذين المسلمين أن أعتقد إني Z أوالالحق . مع تتفاهمون أن أتريدون له ومحاربون اإلسالم عن بعيدون أنكم ويعتقدون

شعارات ! وترفعون والغرب الشرق من عقائدكم تستوردون ؟ الباطل على وأنتمومن . . الشعارين بين وضائعون الرأسمالية بآلهة تتمسحون وتارة ، الشيوعي اإللحاد

ال واضح وكالمي معك صريحة أظنني ال وأحكامكم تشريعاتكم تستمدون الضياع هذاأصلى . . : " أنا حاجة يا والله قال ا تريدون ما غير شيء اإلسالم تأويل إلى يحتاج

كان" . : " . : " والدي ألن الجمعة أصلى أن تعودت قال ؟ا الفرائض وبقية قلت الجمعةالجمعة . . .". يوم المسجد إلى معه يأخذني وكان ذلك يفعل

" : . " حاجة : " يا مسلمة قلوبنا قال ؟ فقط الجمعة يصلى لماذا والدك تسأل ألم له قلتالتزامكم : " ) ( بغير الله إال إله ال كلمة إن ذلك كفاية له قلت الله إال إله ال نقول مادمنا

ملوكهم ". : " " . دين على الناس قال لكم حجة ال ، الله عند عليكم حجة ستكون بهاقلت : " ". : " " . : نتفاهم أن عشمي قال ملوككم دين على تحشرون الله شاء إن قلت

ليسلموا" لتدعوهم إال وأهله بالباطل أبدا تلتق لم التاريخ مدى على األنبياء رساالت إن . . لك !. : " أجيء لن أنا طبعا غاضبة لهجة في يقول وهو فانصرف سبحانه لله وجوههم. " " : . " أريده ال متشكرة، له قلت تليفوني رقم هو فها بي االتصال أردت وإذا ثانية

يوليه شهر أواخر اإلخوان 1965وفى صفوف في اعتقال عمليات هناك أن علمتقديمة . وثيقة صلة الجماعة بهذه لي وكان المسلمين

الثاني الباب

بيعة وكانت

تعود كانت إذ العابثون توهمها كما حديثة المسلمين األخوان بجماعة صلتي تكن لمسنة إلى من . 1937هـ 1357بتاريخها المبارك البعيد اليوم ذلك في Z 1358م تقريبا هـ

لقاء أول كان المسلمات السيدات جماعة تأسيس على أشهر ستة من يقرب ما وبعداألخوات . على ألقيتها محاضرة عقب ذلك كان البنا حسن الشهيد اإلمام مع لي

العتبة . في يومئذ وكانت المسلمين اإلخوان دار في المسلمات

عن مقدمة وبعد ، المسلمات لألخوات قسم لتكوين سبيله في المرشد اإلمام كاناألخوات قسم رئاسة إلى دعاني كلمتهم واتفاق المسلمين صفوف وحدة ضرورة

السيدات . " جماعة به أعتز الذي الجديد الوليد دمج يعنى هذا وكان المسلماتمناقشة " من بأكثر أعد ولم ، المسلمين اإلخوان حركة من جزء واعتباره المسلماتحبذت وإن االقتراح رفضت التي ، المسلمات للسيدات العمومية الجمعية مع األمر

الهيئتين . بين وثيق تعاون وجود

ذلك يغير ولم المسلمات األخوات وتأسست برأيه منا كل تمسك مع اللقاءات وتكررتأن . المسلمات السيدات دار في لنا لقاء أخر في وحاولت Z شيئا اإلسالمية عالقتنا من

لبنات من لبنة المسلمات السيدات تكون أن نفسي على آخذه بعهد غضبه من أخففأكبر . بفائدة الدعوة على يعود بما واستقاللها باسمها تظل أن على المسلمين اإلخوان

حوادث ووقعت بسرعة األحداث ودارت Z بديال االندماج عن يرضه لم Z أيضا هذا أن علىباآلالف 1948سنة والزج ، شعبها وإغالق أمالكهم ومصادرة اإلخوان حل قرار وصدر

إحداهن وكانت عليه يشكرن بنشاط المسلمات األخوات وقامت المعتقالت فيوألول ، التفاصيل من الكثير عرفت ومنها عمى وابنة أخي زوجة الجبيلي تحية السيدة

االندماج على وإصراره البنا األستاذ آراء كل مراجعة إلى مشتاقة نفسي وجدت مرةالسيدات . دار في بمكتبي كنت اإلخوان جماعة لحل التالي اليوم صبيحة وفي الكلي

ووجدت ، اإلمام بالمرشد لي اجتماع آخر بها كان التي الحجرة نفس وفي المسلماتأن أحسست فقد ، Z شديدا Zبكاء وأبكي يدي بين رأسي وأضع مكتبي إلي أجلس نفسي

على Z جميعا المسلمين من يبايع أن يجب الذي اإلمام فهو حق على كان البنا حسنأن يجب الذي الحقيقي وجودهم وإلي ، مسئوليتهم مقعد إلي المسلمين لعودة الجهاد

بما ويحكمونه الله أراد حيث إلي يقودونه العالم في الذروة مكان وهو ، فيه يكونواالحقيقة . نشر في صراحة وأكثر مني أقوى كان البنا حسن أن وأحسست الله أنزل

وقد . . مسلم كل يرتديه أن يجب الذي الرداء هي والجرأة الشجاعة هذه وإن وإعالنهاالحفيظ . عبد باألخ ليوصلني بالسكرتير أهتف نفسي وجدت ثم إليه ودعا البنا ارتداه

لنا لقاء آخر في بعهدي فيها يذكره البنا لإلمام شفوية رسالة بنقل كلفته الذي الصيفيبإيصال… وكلفته الجبيلي الغزالي محمد أخي استدعيت ودعائه بتحيته عاد وحين

الوريقة : " في وكان المرشد اإلمام إلي زوجته بواسطة أو بواسطته صغيرة وريقةعارية … أمة وهي اليوم إليك تتقدم الجبيلي الغزالي زينب البنا حسن اإلمام سيدي

اإلنسان اليوم وأنت ، الله دعوة لخدمة نفسها وتعبيد لله عبوديتها إال شي كل منفي . تعالى الله لدعوة يرضيه الذي بالثمن األمة هذه يبيع أن يستطيع الذي الوحيد

اإلمام … " . سيدي وتعليماتك أوامرك انتظارأن المفروض كان ، المسلمين الشبان دار في Z سريعا Zلقاء لي ليحدد شقيقي وعاد

صالة . إلي ذاهبة كنت فقد ، هناك لتواجدي Z مبررا أعدم أكن ولم مصادفة وكأنه يحدثالدرج : " نصعد ونحن له فقلت البنا باألستاذ والتقيت ، محاضرة إللقاء الشبان دار

، دمي سبيلها في أقدم ما وأرخص اإلسالم دولة لقيام العمل على أبايعك إني اللهمالمسلمات " : " السيدات وتظل البيعة قبلت وأنا فقال بشهرتها المسلمات والسيدات

أول " . وكانت أخي منزل بواسطة اتصالنا يكون أن على وافترقنا عليه هي ما علىرفعة وكان ، واإلخوان النحاس بين بالوساطة Z تكليفا الشهيد اإلمام من رسالة

للقيام خليل أمين المرحوم النحاس وحدد حينذاك الحكم خارج النحاس باشا مصطفىليالي . من ليلة وفي االتصال حلقة وكنت الشهيد اإلمام به ورضى التفاهم سوء بإزالة

سنة من " 1949فبراير البنا ليسافر إجراءات اتخاذ يجب لي ليقول خليل أمين جاءنيفقد . مباشرة به لالتصال وسيلة أجد ولم ليقتلوه به يأتمرون فالمجرمون القاهرة

بلغني لالتصال طريقي في وأنا ، Z شخصيا الشهيد باإلمام االتصال فحاولت ، أخي اعتقلوذهب حالته بسوء بسرعة األخبار تواترت ثم المستشفى إلى ونقله االغتيال خبر

وكان . Z رفيقا أولئك وحسن والصالحين والشهداء والصديقين النبيين مع ربه إلى Z شهيداكتمها . أحاول لم مرة المجرمين على نقمتي وكانت Z كبيرا ألمي

المسلمات السيدات جماعة بحل Z أمرا وأصدرت األحزاب اتحاد حكومة وجاءتسنة باشا سري حسين حكومة عهد في لنا حكم الذي القضاء أمام 1950واعترضت

" باشا . " حسن الفتاح عبد األستاذ القضية هذه في المحامي وكان للنشاط بالعودةالمرشد لإلمام بيعتهم على وهم نشاطهم إلي اإلخوان وعاد الوفد حكومة وجاءت

أن المسلمين لإلخوان العام المركز الفتتاح األول اليوم في وأحببت ، الهضيبي حسنفتبرعت ، يريد بما األمر في الله يقضي أن إلي مباشر غير بطريق للدعوة والئي أعلن

بالصدف مطعم أرابيسك صالون طاقم وهو منزلي أثاث في به أعتز كنت شئ بأغلىالعام . المرشد مكتب به ليؤثث

التبرع على وشكرني عودة القادر عبد الشهيد وزارني ، مطمئنة هادئة األمور وسارتقلت : " ." : " المسلمين اإلخوان من الجبيلي الغزالي زينب أصبحت إذا يسعدنا وقال

هدوء . " : " . " في األمور وصارت لله والحمد كانت قد فقال الله بإذن أكونها أن أرجوبقيادة العسكري االنقالب حكومة حتى الجماعة أعضاء من كثيرة وبين بيني ومودةالله عبد األمير بصحبة بأيام االنقالب قبل زارني قد كان الذي نجيب محمد اللواء

وجود بمناسبة الغزالي علي وشقيقي الباقوري والشيخ الدين سراج وليس الفيصلالسيدات وكذلك االنقالب مع اإلخوان تعاطف وقد ، مصر في الفيصل الله عبد األمير

الثورة ليست وأنها نأمل كنا كما تسير ال األمور أن بعدها أحسست لفترة المسلماتأنقل … وأخذت البلد هذا إلنقاذ العاملين أيدي على سبقت لجهود Z تتويجا المنتظرة

. ، اإلخوان بعض على وزارية مناصب منا عرضت وحين اإلخوان من ألقاه لمن رأيييقسم أن اإلخوان من ألحد كان فما ، المسلمات السيدات مجلة في رأيي وضحت

من .. فصلهم يجب ذلك منهم يفعل ومن الله أنزل بما تحكم ال لحكومة والء يمينالحكومة . نوايا اتضحت أن بعد موقفهم يحددوا أن اإلخوان وواجب اإلخوان

وأمسكت ، الموضوع هذا في الكتابة تأجيل مني Z طالبا عودة القادر عبد الشهيد وزارنيالثانية للمرة عودة القادر عبد الشهيد زارني أن إلى الكتابة إلى عدت ثم ، عددين

وتذكرت ، الموضوع هذا في الكتابة بعدم العام المرشد من Z أمرا المرة هذه في Z حامالومنذ - - . لألمر وامتثلت ، للهضيبي بها قائم الوالء أن واعتقدت الله رحمه للبنا بيعتي

في السالم مؤتمر كرحلة Z خاصا منها يبدو ما حتى تصرفاتي تحكم والبيعة الوقت ذلكالهضيبي … المرشد اإلمام إلذن على حصلت أن بعد إال بها أقم لم التي فيينا

القناع وسقط

أحداث وجاءت األيام وجه 1954ومرت عن القناع أسقطت التي زيها ومخا ونكباتهانهضته وقيادات دعاته شخوص في له ومحاربته لإلسالم عدائه لتظهر الناصر عبد جمال

عبد : المستشار الشهيد اإلسالمية القيادات قمم على البشعة اإلعدام أحكام وصدرت ، البريطانية القيادة رصدت الذي الورع األزهري العالم الفضيلة صاحب ، عودة القدر

عام القنال فرغلي : 1951في محمد الشيخ Z ميتا أو Z حيا به يأتي لمن جنيه آالف عشرةوباقي ، المكافأة مبلغ البريطانية الخزينة تخسر أن دون Z ميتا لالستعمار �هدي أ الذي

. ، باإلعدام عليه حكموا الهضيبي حسن اإلمام الكبير المجاهد حتى الكرام الشهداءاألطباء وقرر للمنزل أثرها على نقل بالقلب شديدة بذبحة فجأة أصيب فقد ، ينفذ ولم

نعيه يقرأ أن Z متوقعا ، Z عفوا عنه فأصدر الناصر عبد ظهر وهنا ، ساعات إال يعيش لن أنهفلكل . . اإلمام وعاش ، كيده أحبطت الله قدرة ولكن التالي اليوم صباح الصحف في

في اإلسالمية الدعوة ويقود للمسلمين خدمات ذلك بعد ليؤدي ، عاش نعم ، كتاب أجلبعدة المريض وهو الحق في الصالبة قوة أظهر وقد ، الدعوة شهدتها أيام أحلك

ويعذبونه أخرى مرة الحربي السجن إلى يقودونه وجعلهم الجالدين أذهل مما أمراضالدعوات أصحاب طريق على Z سائرا بالحق Z متمسكا ظل ولكنه ، التعذيب أنواع بأبشع

الذي والتوحيد الحق أعالم رافع ، صامد وهو وزبانيته الناصر عبد نهاية هو شهد أن إلىأو ضعف نفسه إلى يتسرب ولم بالعزيمة وأخذ ، وجوده حبات بكل متلبس ، أعتقده

ويأخذ يفتي كما بقلبه وينكر بيته في فيقيم بالرخص يأخذ أن ورفض الله دين في وهنمن . بعض أراد حينما الشجاع الكريم الموقف هذا له ألذكر أني بل العلماء بعض بذلك

للطاغية ويكتبوا بالرخصة يأخذوا أن الضعف بعض واعتراهم المدة عليهم طالتذلك في لهم يأذن أن الهضيبي حسن اإلمام وسألوا ، منه العفو وملتمسين مؤيدينولكنى : " ، معنا والوقوف بالعزيمة األخذ على أحد أكره ال أنا المشهورة قولته فقال

الشيخ : " . وهو ذلك قال بالرخص يأخذون بالذين Z يوما تقم لم الدعوات إن لكم أقولبعد عنها أفرج التي األفواج آخر إلى طره مزرعة بسجن وظل ، Z عاما الثمانين ذو الكبير

أحداث … تفاصيل إلى أخرى عودة ولنا الناصر عبد .1965موت

للواجب تنادى صرخات

عام فقد 1955وفي أحد من دعوة بغير اإلسالمية الدعوة لخدمة مجندة نفسي رأيتترملن الالتي النساء ودموع بالتعذيب آباءهم فقدوا الذين اليتامى صرخات كانت

فلذات . فقدوا الذين الشيوخ من واألمهات واآلباء السجون قضبان خلف وأزواجهنمن . . وكأني نفسي ووجدت أعماقي إلى تنفذ والدموع الصرخات هذه كانت أكبادهم

القليل . . أقدم وأخذت المعذبين وجراح الجياع ضياع عن المسئولين

الذين . . الشهداء وأخبار كذلك العرايا وأعداد يوم بعد Z يوما تزداد الجياع أعداد ولكنوالجامعات . والمدارس الجاحدين القساة المارقين الفجرة سياط تحت عليهم يقضى

وزادت . . منازلهم بإيجار يطالبون المنازل وأصحاب ومالبس وأدوات مصاريف تتطلبعام . بعد وبخاصة الراقع على الخرق واتسع حامله على الحمل وثقل Z تعقيدا المشكلة

منتصف . في وبالتحديد لم 1956ونصف الذين المعتقلين من أعداد بعض خرج حينماوالمالبس . والطعام بالمال يزوده لمن الحاجة اشد في منهم البعض كان عليهم يحكم

قاد . بمن نكبت التي مصر في الطيب البلد هذا في والمسلمون هذا كل والمأوىعلماء . من Z كثيرا وجدنا ذلك من العكس على بل واجبه يعي من فيهم ليس االنقالب

المجاهدين … من يتبرءون الدين وشيوخ

كانوا . ويتألمون للمأساة يبكون الذين حتى يحدث ما على المتفرجين من الجميع كاناشتد . ولما مسلمون بأنهم الطاغية يتهمهم أن خشية دموعهم ويخفون آالمهم يكتمون

أستاذي . . لزيارة ذهبت Z مخرجا لنفسي أجد ولم األمور إليه وصلت ما على األلم بيمن . النقية التقية القليلة القلة من وهو األودن محمد الشيخ الفضيلة صاحب الجليل

اإلسالم . . وعلوم الدعوة أمور من لي يعرض ما كل في أستشيره وكنت األزهر رجالفترة في اإلخوان يخدم ربما المسلمات السيدات اندماج عدم أن معي يعتقد وكان

بعد . للدعوة والئي يعلم كان كما ويؤيدها ويباركها للبنا ببيعتي يعلم كان وقد مقبلةألم . . في إلي� يستمع كان األسر مأساة عن أحدثه إليه وجلست وقبله البنا استشهاد

أنه . . أرى وكنت إمكانياتي حدود في عمله في فكرت ما بعرض حديثي وأنهيت شديدواألطفال النساء وتشرد العرايا وجراح السياط وجراح الجوع وجراح نتألم أن يكفي ال

هي الله كلمة لتكون والمجاهدين والملبين الدعاة حياة دوائر في وشدة بقسوة يجرىالله . شاء إن العون أقدم أن المسلمات للسيدات كرئيسة أستطيع أني وأرى العلياتترددي . : ال لي Z قائال يبكي وهو رأسي فضيلته فقبل فيه الله يمكني بما اإلخوان ألسر

والثقة . . الجماعة في موقفي له ألوضح وعدت للخطى المبارك هو والله عون أي فيقد : فضيلته لي فقال الجماعة أعضاء المسلمات السيدات من شخصي في المطلقةبينك اجعليه به تقومين وما الطريق هذا في بجهد تبخلي ال أن عليك Z حتميا Z فرضا أصبح

هؤالء : هم لإلسالم الله بأمر الوحيد المنقذ إن أضاف ثم وتعالى تبارك الله وبينفي " " يبذلون وما إخالصهم في ثم الله في إال لنا أمل ال المسلمون اإلخوان المعذبونأستطيع . . . ما Z فعال وعملت عمله تستطيعين ما كل زينب يا اعملي الدعوة سبيلفردان . أو فرد كان فقد Z شيئا أفعل أني أحد يشعر ولم Z شيئا أقدم أن في جهدي وبذلت

إليهم بنقلها مكلفة وأنا لي مرسلة أشياء أنها على أستطيع ما �سلمهما أ اللذان همافقط .

Z أيضا هي تبذل الهضيبي األستاذ حرم الكبيرة المجاهدة الفاضلة الوالدة أن علمت ثمالمجاهدة : مثل المسلمات األخوات من الكريمات الفضليات بعض مع Z كبيرا Z مجهودا

األخوات رأس على بنفسها هي وكانت الدلة منير األستاذ حرم العشماوي آمالبكر . وفتحية قطب وحميدة قطب وأمينة الهضيبي حسن خالدة ومثل المسلماتاتصاالتي . واتسعت الجبيلي سليمان وتحية الهضيبي وعلية الجوهري أمينة والمجاهدة

وأمينة قطب بحميدة ثم شديدة سرية في الهضيبي بخالدة فاتصلت Z رويدا Z رويداواليتامى . . واألطفال المعذبين أجل من ذلك وكل قطب

إسماعيل الفتاح عبد مع الطريق على

عام في به لي لقاء أول على . 1957كان السويس ميناء في كنت الحج موسم وفيشقيقي المودعين في معي وكان ، المسلمات السيدات لجماعة الحج بعثة رأس

ومهابة نور وجهه يكسو إنسان صحبة في علي� Z مقبال فوجدته الجبيلي الغزالي محمدشباب : أحب من كان ، إسماعيل الفتاح عبد األخ Z قائال أخي لي قدمه ، بصره يغض

ثقة فيه وله ويؤثره يحبه المرشد فضيلة كان ، البنا حسن الشهيد اإلمام إلى اإلخوانوهو األخ وحياني ، تعرفيه حتى الصورة بهذه لك أقدمه أن مني طلب وقد ، مطلقة

الباخرة إلى وصعدنا ، وانصرف به فرحبت ، الباخرة في معكم الله إنشاء سأكون يقول. المسلمات السيدات حج بعثة ، البعثة بمطالب وانشغلت الشاطئ عن Z بعيدا وتحركت

أذنت ، الباب على طرقات سمعت ، الغداء تناول بعد حجرتي إلى ذهبت وعندماولما ، الباب فتحة عن Z بعيدا يذهب كان الطارق ولكن ثانية الطرق فتكرر بالدخول

شقيقي . لي قدمه الذي األخ فوجدته دخل الثالثة للمرة بالدخول يأذن صوتي سمعالسالم .. علي� ألقى أن بعد األرض إلى يطرق وهو إخبات في قال الميناء رصيف على

..، خالف طول بعد بيعة البنا حسن الشهيد اإلمام وبين بينك أن الله بحمد أعلم أنافسألته : .. ثراه الله طيب نفسه الشهيد اإلمام أجاب معلوماته مصدر عن سألته ولما

إن : منك يريده البنا كان فيما نتحدث الله لوجه مكة في نلتقي أن أجاب ، يريد عماقوية . بساطتها مع لكنها ، لينة النوايا طيبة العبارات سهلة كلمات كانت الله شاء

في . الله إنشاء قلت للتفكير Z مجاال تترك وال األمر معنى تحمل التكاليف ثقيلة صادقةأخوين عن حدثته العناوين عن سأل ولما ، بجدة أو بمكة المسلمات السيدات بعثة دار

أن يستطيع وكالهما العالم ومصطفى العشماوي الشيخ وهما يعرفهما إنه قال جدة فيوانصرف . . األخ حياني وجدة بمكة إقامتي مكان إلى يرشده

المرحوم فضيلة مع العشاء صالة بعد موعد على كنت الحجة ذي ليالي من ليلة وفيوكنا .. حينذاك السعودية العربية للملكة األكبر المفتي إبراهيم بن محمد اإلمام الشيخ

المملكة في البنات تعليم ضرورة فيها له أشرح الملك لجاللة قدمتها مذكرة Z معا نبحث ، ذلك في المملكة مصلحة مبينة ، المشروع هذا تنفيذ في اإلسراع منه وأطلب ،

أبحث . ساعتين وقضيت مقابلتي طلب الذي المفتي فضيلة على المذكرة وحولتفي . وكان السالم باب إلى طريقي أخذت ، مجلسه من انصرافي وعند معه المشروع

فإذا والتفت ، اإلسالم بتحية محييا باسمي يناديني صوت أوقفني حين أطوف أن نيتيالبعثة دار ثم الطواف أنها عرف ولما وجهتي عن وسألني إسماعيل الفتاح عبد به

الملتزم تجاه جلسنا الطواف سنة صالة وبعد Z معا بالبيت وطفنا المسجد إلى صحبنييريد . فيما يتحدث وأخذ

األمر . . : هذا قال Z شرعا باطل قرار أنه أجبت اإلخوان حل قرار في رأيي عن سألنيلمثل .. كمكان استبعدها البعثة دار في يزورني أن سألته ولما معك بحثه أريد الذي

مكتب في نجتمع أن على واتفقنا ، الناصرية التجسس أجهزة من Z خوفا األمور هذه

واجتمعنا .. ، القزاز صالح الشيخ الصالح الرجل معالي مكتب في المكي الحرم عمارةخلف نلتقي أن على هو وانصرف الحرم في نلتقي أن األفضل أن إلي� أسر ولكنه هناك

إبراهيم . مقام من بالقرب زمزم مبنى خلف جلسنا الطواف ركعتي وبعد إبراهيم مقامصفوف تنظيم ووجوب المسلمين اإلخوان جماعة حل قرار بطالن عن يتحدث وأخذ ،

المقدسة األرض من العودة بعد نتصل أن على واتفقنا ، نشاطها وإعادة الجماعةهممنا . عندما وقال العمل في لنستأذنه العام المرشد الهضيبي حسن باإلمام

نتقاعس : ال ، سبيله في نجاهد أن على الله مع ببيعة هنا نرتبط أن يجب باالنصرافكان أيا العمل في يرغبون ال الذين وبين بيننا ونفاصل اإلخوان صفوف نجمع حتى

إلي . وعدت دعوته سبيل في والموت الجهاد على الله وبايعنا ، ومقامهم وضعهممصر …

بالعمل اإلذن

أوائل دار 1958ومع وفي منزلي في إسماعيل الفتاح بعبد تعددت قد لقاءاتي كانتجهدنا . بكل محاولين المسلمين أمور في نبحث كنا المسلمات للسيدات العام المركزعليه الرسول بسيرة مبتدئين ، وعقيدتها مجدها األمة لهذه يعيد لإلسالم Z شيئا نفعل أنالله كتاب من Z مستمدا منهجنا جاعلين ، بعدهم ومن الصالح والسلف والسالم الصالة

وسلم . عليه الله صلى رسوله وسنةذلك .. كان إلينا لينضم لإلسالم العمل يريد من كل تجميع تستهدف العمل خطة وكانتالبد كان العمل نبدأ أن أردنا فلما ، طريقنا نعرف حتى خطط ووضع بحوث مجرد كله

دراساتنا ألن ، اإلخوان لجماعة Z عاما Z مرشدا باعتباره الهضيبي األستاذ استئذان منله تجب وال والء له ليس الناصر عبد ألن باطل أنه إلى انتهت الحل قرار حول الفقهية

والتقيت .. تعالى الله بكتاب يحكم وال اإلسالم يحارب أنه حيث المسلمين على طاعةلنا وأذن ، إسماعيل الفتاح عبد وباسم باسمي العمل في ألستأذنه الهضيبي باألستاذ

بها قمت التي الدراسات وتفاصيل الغاية فيها له شرحت عديدة لقاءات بعد العمل فيإسماعيل . عبده الفتاح عبد األخ يقوم أن هو العمل لبدء قرار أول وكان الفتاح وعبد

. ، والقرية والمركز المحافظة مستوى على كلها مصر امتداد على استكشاف بعمليةللعمل يصلح ومن المسلمين من العمل في يرغب من نتبين أن هذا من والمقصود

التجمع .. لهذا األولى النواة هم لجعلهم المسلمين باإلخوان مبتدئين ، معنا

اإلخوان من السجون من خرجوا بالذين Z بادئا جولته إسماعيل الفتاح عبد األخ وبدأمن دخول وهل ، عزيمتهم في المحنة أثرت وهل معادنهم لتختبر يدخلوا لم والذين

على يزالون ال أنهم أم أخرى مرة للسجن يعرضهم عما يبتعدون جعلهم السجن دخلدينه . . ونصرة الله سبيل في ورخيص غال بكل للتضحية مستعدين للدعوة والئهم

من نعرف وحتى ، صلبة أرض على العمل نبدأ حتى منها البد استكشاف عملية كانت ، منطقة كل عن إسماعيل الفتاح عبد يقدمها التي التقارير Z معا ندرس وكنا ، Z فعال يصلح

عرضنا .. إذا وكنا إليه وصلنا وما عليه اتفقنا ما مجمل وأبلغه العام المرشد أزور وكنتإلى : تلتفتوا وال سيركم في استمروا قال ، نالقيها التي الصعوبات من Z صورا عليه

وكان . . أساسه من Z جديدا بناء تبنون أنتم وشهرتهم الرجال بعناوين تغتروا ال ، الوراءأوصانا . أنه التوجيهات هذه ومن التوجيهات بعض يعطي وتارة عليه يعرض ما يقر تارة

حزم " " . البن المحلي بحوثنا مراجع إلى نضمك بأنسنة أنه 1959وفي على الله وأشهد ، اإلسالمية للتربية برنامج وضع إلى بحوثنا انتهت

وتكوين ربه تجاه واجبه يعرف الذي المسلم الفرد تربية غير برنامجنا في يكن لم

كانت . ولما الجاهلي للمجتمع Z مفاصال بالضرورة نفسه سيجد الذي المسلم المجتمعلسنة الجاهلي الحل قرار بسبب نشاطها Z معطال المسلمين اإلخوان كان 1954جماعة

. Z سريا النشاط يكون أن Z ضروريا

زوجي مع وقفة

لجماعة العام المركز في رسالتي تأدية عن يعطلني النشاط هذا في عملي يكن لمالفاضل زوجي أن غير ، األسري واجبي في أقصر يجعلني وال المسلمات السيدات

طاهرة لبنات وبعض إسماعيل الفتاح عبد األخ تردد الحظ سالم سالم محمد المرحوملإلخـوان . : نشاط هناك هل زوجـي فسألني منزلنا على المسلم الشباب من زكيه

تنظيم : . . . . : إعادة قلت ونوعيته النشاط مدى عن فسألني نعم أجبت ؟ المسلمينعندما .. : العزيز زوجي يا تذكر هل له قلت معي األمر يبحث أخذ ولما اإلخوان جماعة

الزواج .. على اتفقناتعرضك : من اليوم عليك أخاف ولكني ، Z شروطا اشترطت نعم قال ؟ لك قلت ماذا

للجبابرة . إن : : : يومها لك قلت لقد لك قلت ما Z جيدا أذكر أنا له فقلت برأسه وأطرق صمت ثم

قد ومادمت ، زوجي ستصبح ألنك أنت تعلمه أن عليك يجب حياتي في Z شيئا هناكوشروطي ، ذلك بعد عنه تسألني � أال على عليه أطلعك أن فيجب الزواج على وافقت

السيدات . . لجماعة العام المركز رئيسة أنا عنها أتنازل ال األمر هذا بخصوصالوفد .. بمبادئ أدين أني يعتقدون أغلبهم في الناس ولكن ، حق وهذا المسلمات

اإلخوان .. رسالة هو وأعتقده به أومن الذي األمر صحيح غير وهذا ، السياسيةمع .. بيعة على لكني ، الشخصية الصداقة هو النحاس بمصطفى يربطني ما المسلمين

داخل توقفني واحدة خطوة أخط لم أني غير ، الله سبيل في الموت على البنا حسنوأحلم بل ما Z يوما الخطوة هذه سأخطو أني أعتقد ولكني ، الرباني الشرف هذا دائرة

عملي مع االقتصادي وعملك الشخصية مصلحتك تعارضت إذا ويومها ، وأرجوها بهادولة وقيام الدعوة طريق في عقبة ستكون الزوجية حياتي أن ووجدت اإلسالميرأسك رفعت ثم األرض إلى أطرقت ويومها ، طريق مفرق على فسنكون اإلسالم

من : : يرضيك ماذا أسألك أنا لتقول أسألك أنا لتقول عينيك في محبوسة والدموعوتشترطين ، زواج مطالب أو مهر من شئ أي تطلبين وال تسألين فال المادية المطالب

الله .. طريق عن أمنعك أال علي�انضمام بشأن معه اختلفت أنك أعلمه والذي ، البنا باألستاذ صلة لك أن أعلم ال أنا

المسلمين . اإلخوان إلي المسلمات السيدات جماعةسنة : اإلخوان محنة أثناء اتفقنا ، لله الحمد وكنت 1948قلت ، البنا استشهاد قبل

أستطيع .. ال وأنا Z كليا Z انقطاعا للدعوة وأنقطع ، حياتي من الزواج أمر ألغي أن قررتأال عليك اشترط أن حقي من ولكن ، الجهاد هذا تشاركني أن اليوم منك أطلب أنفال المجاهدين صفوف في المسئولية تضعني ويوم ، الله سبيل في جهادي تمنعني

وهبت امرأة من الزواج يريد رجل بين ، تامة بيننا الثقة ولتكن أفعل ماذا تسألنيوإذا ، عشرة الثامنة سن في وهي اإلسالمية الدولة وقيام الله سبيل في للجهاد نفسها

كياني . كل في الدعوة وتبقى الزواج فسينتهي ، الله إلى والدعوة الزواج صالح تعارض.

اليوم : : . : قلت نعم قال ؟ تذكرت هل قائلة إليه ونظرت برهة الكالم عن توقفت ثمجهادي .. . أجر يجعل أن الله وأدعو ألتقي بمن تسألني ال بوعدك تفي أن منك أطلب

ومن . . تأمرني أن حقك من أن أعلم أنا عملي تقبل إذا سبحانه منه Z فضال بيننا قسمةذواتنا من علينا أغلى ودعوته ، أنفسنا من نفوسنا في أكبر الله ولكن أطيعك أن واجبي

بركة. . . : على أعملي ، سامحيني قال الدعوة مراحل من خطيرة مرحلة في ونحنليتني . .. يا اإلسالم دولة وقامت ، تحققت قد اإلخوان غاية وأرى أعيش ليتني يا الله

معكم …. فأعمل شبابي في كنت

المؤمن الزوج وكان ، نهار و Z ليال بيتي على الشباب وتدفق والنشاط ، العمل وكثرإلي ويدخلهم للطارقين ويفتح نومه من فيقوم الليل جوف في الباب طرقات يسمع

ويطلب فيوقظها البيت أعمال تدير التي السيدة حجرة إلي ويذهب ، المكتب حجرةوهو إشفاق في فيوقظني إلي� يأتي ثم ، والشاي الطعام بعض للزائرين تعد أن منها

مالبسي : وأرتدي ، سفر أو جهد عالمات وعليهم المكتب في أوالدك بعض يقولجماعة : الفجر صليتم إذا لي يقول وهو نومه مكان إلى طريقه هو ويأخذ إليهم وأذهب

الله . إنشاء فأجيب ، يضر ال ذلك كان إن معكم ألصلي فأيقظينيأبوية تحية الموجودين يحيي وهو ، ينصرف ثم معنا ليصلي أيقظته الفجر صلينا فإن

والحنان . والحب بالشفقة مملوءة

قطب سيد الشهيد باإلمام االتصال

عام قطب 1962في سيد الشهيد الكبير والمجاهد الفقيه اإلمام بشقيقات التقيتالعام المرشد ، الهضيبي حسن األستاذ من وبإذن إسماعيل الفتاح عبد األخ مع باالتفاقبحوثنا بعض في رأيه ألخذ السجن في قطب سيد باإلمام لالتصال ، المسلمين لإلخوانورغبة . تحياتنا قطب سيد األخ تبلغ أن قطب حميدة من طلبت بتوجيهاته واالسترشاد

قائمة .. وأعطيتها بآرائه االسترشاد في إسالمي منهج لدراسة المجتمعة الجماعةواألم ، حزم البن والمحلي ، كثير ابن تفسير فيها وكان ندرسها التي بالمراجع

وبعد ، قطب لسيد القرآن ظالل وفي الوهاب عبد البن التوحيد في وكتب للشافعيالثانية .. الطبعة األنعام سورة مقدمة بدراسة وأوصت حميدة إلي رجعت فترة

الطريق : .. في معالم واسمه للطبع يعده سيد إن قالت كتاب من ملزمة وأعطتنيهذه قراءة من فرغتم إذا ، شقيقته لي وقالت السجن في ألفه قد قطب سيد وكان

بغيرها . سآتيكم الصفحاتبطبعه .. قطب سيد للشهيد وصرح الكتاب هذا مالزم على اطلع المرشد أن وعلمت

ربنا : .. ، سيد في كله أملي حصر الكتاب هذا إن الله بركة على لي قال سألته وحينالمرتجى األمل هو قطب سيد إن ، قراءته وأعدت قراءته وأعدت قرأته لقد ، يحفظه

عنده كانت فقد فقرأتها الكتاب مالزم المرشد وأعطاني الله شاء إن ، اآلن للدعوةقراءة " من فرغت حتى المرشد بيت حجرة في نفسي حبست وقد بطبعها اإلذن ألخذ

الطريق " . في معالم

الشباب على توزع قصيرة نشرات صورة في جديد من والبحث الدراسة نعيد وأخذنامختلفة غير والغايات متفقة األفكار وكانت ، حلقات في بتوسع تدرس ثم ليدرسوها

سيد الشهيد اإلمام من تأتينا كانت التي والصفحات الوصايا مع الدراسة فانسجمتقدس ولحظات خالدة Z وأياما طيبة ليالي وكانت ، السجن داخل وهو الله رحمه قطب

أحكامها تراجع آيات عشر ويقرءون الشباب من خمسة أو عشرة يجتمع ، الله معتفهمها . وبعد المسلم العبد حياة في ومقاصدها غاياتها وكل فيها السلوك وأوامر

عليه الله صلى النبي بأصحاب إقتداء أخرى آيات عشر إلي االنتقال يتقرر واستيعابهاوسلم .

أنفسنا ونربي وندرس ندرس ونحن تحتوينا الله من ونعمة طيبة حلوة أيام ومرتوقرر .. العادل الحق دعوة لقيام اإلعداد بضرورة اقتنع بشباب رجالها للدعوة ونهيئ

التوجيه في أساتذة نرجوه الذي الشباب هذا شخوص في أجيال إعداد حتمية وجوبالمقبلة . لألجيال واإلعداد

مدة تستمر أن ـ الهضيبي وبإذن قطب سيد اإلمام من بتعليمات ـ قررنا فيما قررناإسالم . ال بأنه والقناعة النفوس في التوحيد لعقيدة والغرس واإلعداد والتكوين التربية

القرآن شريعة لتصبح رسوله وسنة الله بكتاب وبالحكم اإلسالمية الشريعة بعودة إالعشر ثالثة التربوي برنامجنا يستغرق أن قررنا ، المسلمين حياة كل على مهيمنة

اإلخوان هم اآلن اإلسالمية األمة قاعدة أن على ، مكة في الدعوة عمر ، Z عاماالواردة والنواهي األوامر كل بإقامة ملزمون فنحن وأحكامه الله بشريعة الملتزمون

.. ، المبايع إلمامنا علينا واجبة والطاعة اإلسالمية دائرتنا داخل في والسنة الكتاب فيعلى .. وكنا الدولة تقوم حتى ـ عنها والذود اعتقادها مع ـ مؤجلة الحدود إقامة أن على

اإلسالمية األمة صفات فيها تتوفر التي القاعدة من خالية اليوم األرض بأن كذلك قناعة .. Z كامال Z التزاما الملتزمة

الجماعة على الجهاد وجب ولذلك ، الراشدة والخالفات النبوة عهد في األمر كان كمالإلسالم المسلمين جميع يعود حتى األرض في لدينه والتمكين الله حكم التي المسلمة

واقعة . عملية حقيقة ولكن شعارات ال ، القيم الدين فيقوم

بخالفة قبل من Z قائما كان لما أمثلة عن Z بحثا كله اإلسالمي العالم وضع كذلك ودرسناللواقع واسعة دراسة بعد فقررنا ، اآلن الله جماعة في نحن نريدها والتي الراشدين

العربية المملكة واستثنينا ، ذلك عليها ينطبق واحدة دولة هناك ليس أن ، المؤلم القائموكانت ، وتصححها المملكة تستدركها أن يجب ومالحظات تحفظات مع السعوديةالشعارات ترفع الدولة كانت وإن ، قائمة ليست اإلسالم أمة أن تؤكد كلها الدراسات

مضي ! …. بعد أنه ، الواسعة الدراسة تلك بعد قررناه فيما وكان الله شريعة تقيم بأنهابمسح نقوم ، والفتيات والنساء والشيوخ للشباب اإلسالمية التربية من Z عاما عشر ثالثة

بأن المعتقدين اإلسالمية الدعوة أتباع من الحصاد أن وجدنا فإذا الدولة في شاملبلغ قد اإلسالمي الحكم بقيام والمقتنعين ، ودولة دين األمة% 75اإلسالم أفراد من

فإذا ، إسالمي حكم بقيام الدولة وطالبنا ، اإلسالمية الدولة بقيام نادينا ، Zونساء Z رجاالالحصاد ، % 25وجدنا جرا وهلم أخرى Z عاما عشر ثالثة لمدة والدراسة التربية جددنا

باإلسالم . الحكم لتقبل نضجت فد األمة أن نجد حتى

نظل أن المهم ، مستمر اإلعداد أن المهم ، أجيال وتأتي أجيال تنتهي أن علينا وماالله " " رسول محمد ، الله إال إله بال مرفوعة الراية نسلم ثم آجالنا تنتهي حتى نعمل

بإذن . ، قطب محمد باألستاذ اتصال على وكنا بعدنا من يأتون الذين الكرام األبناء إلىعليهم غمض ما للشباب ليوضح الجديدة بمص بيتي في يزورنا كان ، العام المرشد من

عليها . يجيب كثيرة أسئلة ويسألونه يستوضحونه الشباب وكان فهمه

لمؤامرة ا الثالث الباب

محاولة عملية بشهور خروجه وسبق ، السجن من قطب سيد الشهيد األستاذ وخرج أخبار إلينا وانتقلت ، المذكرات هذه أول في عنها تحدثنا والتي ، تنجح لم التي اغتيالي

وأن ، اغتياله ليسهل المخابرات من تخطيط السجن من قطب سيد الشهيد إخراج بان على متوكلين . . وعشنا إسماعيل عبده الفتاح عبد على القضاء االغتياالت خطة في عن أخبار من وصلنا ما ندرس أخذنا أننا غير الفجار، يدبر ما ظهورنا وخلف نعمل الله

سيد يقودها فكرية حركة هناك أن يتوهمون أصبحوا فقد ، الحاكمين الفجار رعب ، المسلمين اإلخوان من جماعة تنفيذها على وتعمل وتقودها ، السجن داخل من قطب . . وقد السجن خارج الجبيلي الغزالي وزينب إسماعيل الفتاح عبد الشهيد رأسها على

الصهيونية ووليتهم الروسية والمخابرات األمريكية المخابرات بان األخبار لدينا تأكدت الجد منتهى األمر بأخذ الناصر لعبد بتعليمات مشفوعة تقارير قدموا قد العالمية المنطقة في الناصر عبد فعله ما كل فسينتهي وال ، اإلسالمية الحركة هذه على للقضاء

بعث أو إصالح أي إمكان من النفوس في اليأس وبث اإلسالمي الفكر عن تحويل من. . اإلسالم طريق عن

. لإلسالم مغاير فكر كل على ستقضي اإلسالمية الحركة هذه : أن المخاوف وخالصة الناصر، لعبد والروسية األمريكية المخابرات تقارير تحويه عما إجماال وصلنا ما هذا

على تام قضاء بمثابة اإلسالمي البعث أن اعتبر الناصر عبد فان أخرى ناحية ومن إعداد عن أخبار وصلتني1965 أغسطس أوائل . . وفى الغاشم الدكتاتوري حكمه من أقام الذي والفكر الجديدة التربية رسالة رعيل من اعتقالهم المطلوب من قائمة

في األول الصدر من رجال به يتحرك كان . كما باإلسالم تتحرك نورانية جواهر الشباب ، قطب سيد الشهيد األستاذ القائمة ويتصدر ، األرقم أبى ابن دار إلى الرسالة فجر

. وفى هواش يوسف محمد ، إسماعيل عبده الفتاح عبد الجبيلي، الغزالي زينب مع مجتمعة . كنت قطب سيد الشهيد اعتقال أخبار وصلتني أغسطس من الخامس

فتش قد قطب سيد منزل فيها: إن لي قيل هاتفية مكالمة جاءتني حين األخوات بعض ، أيام قبل مطروح مرسى في اعتقل قد محمد األستاذ شقيقة . وكان عنه فيه وبحث

مكالمة وجاءت قطب سيد على يطمئننى أن ورجوته البر رأس في زوجي فطلبت. اعتقاله تؤكد ساعة بعد زوجي سيد اعتقال وكان ، االعتقاالت بعد ماذا نرى حتى باألخوات االجتماع تأجيل وقررنا أوكل قد الهضيبي كان فقد ، نحن عنا فضال ، الشباب لجميع بالنسبة كالصاعقة قطب

علينا وكان الهضيبي، أمر حسب به كلها اتصاالتنا وكانت ، قطب لسيد المسئوليات كل سيد. من بدال المسئولية يتولى فيمن نستأذنه ، العام المرشد إلى نرجع أن اعتقاله بعد

زارني ، حدث فلما ، أيام بخمسة يحدث أن قبل حدث فيما نفكر ، الفتاح وعبد أنا كنت من أبنائنا أحد لي وقدم اإلسكندرية في المرشد لرؤية بالسفر وكلفني الفتاح عبد

أرسل ساعات بعد . . ولكن هو اعتقل إذا بيننا االتصال حلقة سيكون أنه على الشباب اتصلت قد كنت أنى - غير لإلسكندرية سفري وألغى بيتي، ألزم أن منى يطلب إلى

على نكون أن على األمر - ورتب اإلسكندرية من حرمه السيدة وجاءت بالمرشد، بيننا. . االتصال حلقة ليكون كريما أخا لي قدم المرة هذه بالهضيبي، دائم اتصال ما على وأقرنا األمر، بواقع وأخبرته العام بالمرشد . واتصلت مرسى مصطفى مرسى . وأخذت قطب سيد اعتقال وبخاصة االعتقاالت ألخبار عميقا تأثرا وتأثر عليه اتفقنا

لي أقسم وقد ، اآلالف إلى وارتفع ، والمئات العشرات على بالقبض تتوالى األخبار في اإلخوان من ألف مائة اعتقلوا الناصر عبد برأس اعتقالي بعد بدران شمس

وسجن زعبل أبي وسجن القلعة وسجن الحربي السجن بهم ملئوا يوما، عشرينZ وطنطا واإلسكندرية الفيوم علمت ، أغسطس19 الخميس يوم . وفى أخرى وسجونا

عليها، قبضوا قد شبرا من أحمد أم تدعى والثمانين الخامسة تناهز فاضلة سيدة أن

الشهيد اإلمام مع الطريق في وسارت ، األول يومها من للدعوة المناصرين من وهى فقدت التي األسر مساعدة في مبارك كبير جهد لها وكان خطوة، خطوة البنا حسن خبر . . كان بنا دائم اتصال على . . وكانت الناصرية والمعتقالت بالسجن العائل

أغرقتني صمت دقائق بعد أختها البن قلت ولكنى لي، بالنسبة ومؤثرا مفزعا اعتقالها تعتقل مؤمنة امرأة معالمها ضاعت التي األرض في دام . . ما جميل شيء : "إنه باأللم

فمرحى ، والثمانين الخامسة في وهي ، القران دولة سبيل وفى ، الله سبيل في" . . ! الله جنود يا مرحى

جليلة مجاهدة اعتقلت : "اليوم لها وقلت عمار غادة اإلسالم في البنتي وأرسلت أسر لحساب أموال ولدى شبرا بناحية وتقطن أحمد، أم الست تدعى فاضلة

أو للمرشد فسلميها اعتقلت فإذا غادة، يا إليك هي فها الدعوة وشؤون المسجونين وهى عندي، أمانة كانت التي الجماعة أموال فيه مظروفا وسلمتها ، قطب آلل

المبلغ هذا أن السجن في وأنا ذلك بعد . وعلمت المسلمين اإلخوان من اشتراكات استولوا الطغاة عليها قبض وعندما عيسى فاطمة اإلسالم في ابنتي عند غادة أودعته

ألبناء والعالج التعليم ومصاريف المساكن وأجر الطعام ثمن كان الذي المال هذا على االنقالب دولة قررت وما جريمة، وال لها ذنب ال التي األسر تلك ، وأسرهم المسجونين

األمة أمر لتجديد التاريخ على الخالدة القاعدة من ألنهم إال لتبيدهم العسكري في زنزانتي إلى الهضيبي وعلية عمار بغادة جيء عندما بذلك . علمت اإلسالمية

دارنا فهي اآلخرة أما ، ساعة الدنيا ، الوكيل ونعم الله : "حسبنا فقلت الحربي السجن أخرى ومرة جديدة، اعتقاالت أخبار لي تحمل رهيبة ساعات " . ومرت هناك والحساب

في ذلك المرشد. كان لمقابلة اإلسكندرية إلى أسافر أن منى طلب رسول جاءني تأجيل منى وطلب آخر جاء للسفر أستعد كنت وبينما ، أغسطس19 الخميس مساء

. أخرى أوامر صدور لحين السفر

دوري وجاء

طلبت ولما منزلي، الطاغوت رجال اقتحم1965 أغسطس20 الجمعة فجر وفى نفعل الناصر، عبد عهد في نحن ؟ مجانين يا إذن ! أي قالوا: إذن ، بالتفتيش إذنا منهم

. . ! كالب يا معكم نشاء ما قال ، مجانين المسلمون : اإلخوان يقولون وهم هستيرية صورة في يقهقهون وأخذوا

بالتمزيق فيه ما وأتلفوا البيت الناصر! ودخلوا عبد حكم في تفتيش إذن يريدون ، إيه وهم باحتقار إليهم أنظر . وكنت سليما شيئا يتركوا لم حتى أخرى تارة وبالتكسير تارة

محمد المعلمين كلية في الطالب أخي ابن على قبضوا . وأخيرا المنزل فراش يمزقون من : أفهم . قلت البيت تغادري : ال لي وقالوا كابني معي يقيم وكان الغزالي، محمد

تحت البيت أن واعلمي أخرى، أوامر صدور حين : إلى . قالوا محددة إقامتي أن ذلك اإلقامة، تحديد عند سيقف األمر أن . وظننت عليك فسيقبض تحركت فإذا الحراسة

. على للقبض استعدادا حقيبتي أعد وكنت وزوجها، وأوالدها شقيقتي لزيارتي وجاء فعلوا كما ووجدوه عادوا إن عليه يقبضوا ال حتى المنزل مغادرة شقيقتي زوج ورجوت

الوقت أن إفهامه في المتكررة محاوالتي رغم البقاء على أصر أخي. ولكنه ابن مع الطاغوت زبانية المنزل اقتحم الغداء نتناول كنا . وبينما نحوه أو مجاملة وقت ليس على يزيد ما على . واستولوا الخزانة في ما على واستولوا الباقية البقية على وأتوا

التفسير في القديمة المؤلفات بعض إنقاذ في محاوالتي تفلح ولم مكتبتي، نصف تفلح لم كما ، عام مائة من أكثر إلى طبعه تاريخ يعود مما والتاريخ والفقه والحديث أوقفت التي المسلمات السيدات مجلة من ثالث بمجموعات االحتفاظ في محاوالتي

. عجيبة قصة وقتها وللخزانة أرادوا ما كل صادروا فقد ،1958 سنة عسكري بأمر : لهم قلت المفتاح طلبوا أيضا. فلما تخصني أشياء بها أن إال لزوجي الخزانة كانت فقد بفتح يأمرونه منهم برجل يهتفون بهم فإذا ، مصيفه في مسافر وهو زوجي مع إنه

متمرس لص كأي ، معه كانت ومفاتيح بآالت الخزانة وفتح الرجل هذا وتقدم ، الخزانة فاكرة . أنت مجنونة : "أنت سخرية في قالوا أخذوه بما إيصاال منهم طلبت ! ! ولما ابن فيها وجدت عربة وأدخلوني على دوشة" . وقبضوا بالش إخرسي شاطرة، نفسك

يا : إيه أخي ابن سألت الدعوة، شباب من وشابا الفجر، في عليه قبضوا الذي أخي ليرشدهم به أتوا قد وكانوا ، يتكلم ال أن إليه التعليمات أن ففهمت يجبني فلم محمد؟

حتى الطريق بنا تنهب العربة الفجر. . وأخذت زوار غير كانوا هؤالء ألن المنزل إلى واقتحمت ، بوابته على الموجودة اللوحة من ذلك عرفت الحربي، السجن إلى وصلت

واتجه منها . أنزلت فيها ومن السيارة البوابة ابتلعت وبعدما ، المرعبة البوابة السيارة . أخرى حجرة إلى منها وأدخلت آخر، وغد فيها استجوبني حجرة إلى غليظ وغد بي

ذراعي يمسك الذي فسأل ، اللفظ قبيح الوجه مظلم الجثة ضخم رجل أمام ووقفت من وسألني غلظة في إلى هو التفت ذلك ومع أسمي، فيه غلف بسباب فأجابني عنى يتصور. وال يعقل ال بما ويلعن يسب الجبيلي" . فانطلق الغزالي : "زينب ! . قلت أنت

سعادته على . . . ردى الــ بنت يا النيابة رئيس : "دا قائال بذراعي يمسك الذي وصرخصمت قد اآلخر وكان "،

وتسجيلها األشياء هذه حصر فأرجو الخزانة، في ما وكل وكتبي أنا اعتقلوني : لقد قلت شمس أنه بعد فيما وضح الذي المزعوم النيابة رئيس . أجاب إلى تعاد أن حقي فمن

ساعة، بعد سنقتلك . . . نحن الـــ بنت متغطرسة: "يا وجاهلية فجور في أجاب ، بدران إيه وحاجات إيه كتب ، قليل بعد ستعدمين أنت ؟ إيه ومصاغ ؟ إيه وخزنة ؟ إيه كتب هنا كالب يا منكم عشرات دفنا كما سندفنك إحنا . . . ، الـــ بنت يا عليها بتسألي اللي سافلة، األلفاظ بذيئة كانت الكلمات ألن ، أجيب أن أستطع الحربي" لم السجن في

عن فضال يسمعها أن اإلنسان فيه يستطيع ال الذي الحد إلى منحطة والشتائم والسبابعنها. يجيب أن

هم ؟ أجاب ؟ أين : إلى . . . قال : خذها ذراعي يمسك للذي المتغطرس هذا وقال نادى الباب . . . وعند الـ بنت : يا يقول وهو وحشية في الفاجر . وجذبني عارفون فكأني ، إليه فالتفت بذراعي الممسك الشيطان على المظلمة الغليظة الجثة صاحب

الشيطان من بالله : أعوذ سرى في قلت ، تغرقه أسود غليظ دخان من ظلمة أرى دوائر في قدمي وثبت سكينتك على أنزل قائلة: اللهم الله إلى تضرعت ثم ، الرجيم

الممسك . وقال يرضيك بما الرضا وارزقني بذكرك قلبي على واربط ، الحق أهل . تأتوني ذلك وبعد24 رقم : تروح له . قال الباشا معالي يا : نعم للشيطان بذراعي

رجلين فرأيت ، حجرة وأدخلني بذراعي الممسك الشقي الشيطان بي وانصرف عبد الشهيد باألخ خاصة وهى أعرفها، كنت مفكرة أحدهما يد في مكتب إلى يجلسان

بعض بها ويدون نتدارس ونحن القران حلقات في يخرجها كان ، إسماعيل الفتاح الوقت ذلك في بهم اجتماع عنده كان إذ اإلخوان وبعض اعتقل أنه فعرفت ، مالحظاته

العصر أذان وكان ، الشياطين بعض يالحظها أن خشيت نفسي في رعدة ذلك وأحدث ، ،وما الله إلى فصليت مكاني في ظللت ولكن رقبتي الشيطان وترك سمعي، يخترق

إلى بها : اذهب له قيل وحشية، في على الشيطان انكب حتى الصالة من انتهيت أن24.

24 الحجرة إلى الطريق

الوجوه سود الشياطين من اثنان معنا وسار بذراعي، ممسك وهو الشيطان بي خرج . . ورأيت الحربي السجن من متعددة أنحاء في بي ساروا ، بالكرابيج ممسكان وبعضهم العارية، أجسادهم تلهب والسياط األعواد على معلقين المسلمين اإلخوان إلى ووجهه يقف . وبعضهم السياط بعد جسده لتمزق الضالة الكالب عليه سلطت هؤالء من كبيرا عددا أعرف . كنت والتنكيل التعذيب من دوره انتظار في الحائط التفسير مجالس أصحاب ، الله في وأحبائي أبنائي األنقياء، األتقياء المؤمنين الشباب

في ، األرقم أبى ابن دار في ، دارهم في ، دارى في الذكية الندية والحياة والحديث األنماط هذه ، العجب رأيت الكثير، منهم . عرفت الفجر أنوار في السحر، هدأة

بعين المرموقة بالسماء الموصولة ، بإسالمها المترفعة ، إنسانيتها في الفريدة البشرية اإلسالم شيوخ ، اإلسالم شباب ، وتعالى سبحانه الله بحضرة المتمتعة المنزهة القدرة

تأكل عليه تنزل والسياط ، للحائط وجهه على منكفئ هذا ، خشبة على مصلوب هذا ، من المنساب وجهه يغمر والنور لله إال ينحن لم الذي جبينه من ينزف هذا ، ظهره من

التوحيد. . نور فيها يجرى الوجوه كل ، للحائط ظهره وذاك ، بالله المعتز المرتفع رأسه خشبة على مصلوب شاب . وصرخ مخيف شيء والظهور الوجوه من الدم نزيف ولكن إنها ، : أبنائي فيه الدم لون فلمع المكان غطى قد : والنور ! قلت الله ! ثبتك : أماه. الجنة موعدكم فإن ياسر آل صبرا بيعة، كذلك وأذني تدور عيني فأخذت وأذني، صدغي على بها يهوى وهو يده الشيطان ورفع تمأل متناثرة وأشالء ممزقة أجسام عن النور وانكشف مسها، قد كهربيا ماسا كأن

: الجنة من يأتي كأنه صوتا وسمعت ، الله سبيل : في فقلت ، المكان وال تصدقنا وال اهتدينا، ما ربى . لوالك الفجرة من احفظهم اللهم ، األقدام ثبت اللهم صوت ولكن ، وتزاحمت السياط أصوات . وارتفعت القينا إن األقدام . . فثبت صلينا

: يقول السماء من مقبل كأنه آخر صوت وخرج برهة، وكانت ، وأوضح أقوى اإليمان إن صبرا بيعة، إنها أبنائي يا : "صبرا ثانية ". وقلت له شريك ال وحده الله إال إله "ال

: "الله فقلت ساخنة، أليمة موجعة بضربة ظهري الفاجر يد الجنة" . وأخذت موعدكم من علينا به أنعمت ما على وحمدا شكرا اللهم ورضا، صبرا اللهم الحمد، ولله أكبر

أغلقوا ثم فدخلتها مظلمة لحجرة باب " . وفتح سبيلك في والجهاد واإليمان اإلسالم. بابها

24 الحجرة في

الكهرباء وأضيئت الباب . وأغلق عليكم السالم الله : باسم فقلت الحجرة ابتلعتني ووضعت عيني ! ! أغمضت كم أدرى ! ال بالكالب مليئة ! الحجرة للتعذيب قوية! إنها

واألقفال بالسالسل يغلق الحجرة باب وسمعت ، الفزع شدة من صدري على يدي جسمي، في موضع كل وظهري، صدري ويدي، رأسي جسمي، بكل الكالب وتعلقت

أغمضتهما وبسرعة الفزع شدة من عيني فتحت تغوص الكالب أنياب أن أحسست "يا ب مبتدئة الحسنى الله أسماء أتلو وأخذت إبطي تحت يدي ووضعت أرى ما لهول أحس ، كله جسدي تتسلق فالكالب ، اسم إلى اسم من أنتقل " وأخذت الله يا ، الله

جسدي، كل في صدري، في أحسها ظهري، في كتفي، في رأسي، فروة في أنيابها يا إلهي يا أنت بك اشغلني ، سواك عمن بك اشغلني هاتفة: "اللهم ربى أنادى أخذت كلها، األغيار هذه عن اشغلني الصورة، عالم من خذني صمد، يا فرد يا أحد يا واحد

ارزقني ، محبتك أردية ألبسني ، بسكينتك إصبغني ، حضرتك في أوقفني ، بك اشغلني أقدام ، الله يا األقدام وثبت لك والمودة بك والرضا فيك والحب فيك الشهادة

. مرت جسدي في أنيابها ناشبة فالكالب بسري، أقوله كنت هذا " . كل الموحدين مغموسة البيضاء ثيابي أن أتصور . كنت الحجرة من وأخرجت الباب فتح ثم ساعات

الثياب لدهشتي، يا . لكن فعلت قد الكالب أن وأتصور أحس كنت كذلك الدماء، في إنه ،، رب يا جسدي. سبحانك في ينشب لم واحدا نابا كأن شيء، بها يكن لم كأن

أيضا أقوله هذا . كل الحمد لك إلهي يا الله يا ، وكرمك فضلك أستحق هل الله يا معي، والسوط ؟ الكالب تمزقك لم : كيف يسألني بذراعي ممسك فالشيطان سرى، في ينبئ السماء يكسو األحمر الشفق . كان أيضا سوط بيده ثان شيطان وخلفي يده في من اكثر الكالب مع تركت فقد إذن العشاء على أوشكنا وأننا ، غربت قد الشمس بأن

فتح طويال، توهمته طريقا بي . اخترقوا حال كل على إلهي يا الحمد . لك ساعات ثالث أبواب جانبيه على مخيف طويل ممر ابتلعني . ثم خلفه المخيفة الساحة : ابتلعتني باب

النور بعض منه خرج منير، وجه منه يطل الشيء بعض منفرج األبواب . أحد مغلقة زنزانتي تسبق التي2 رقم الزنزانة باب أنه بعد فيما عرفت الممر، ظالم بعض فبدد مصر عرش على وصيا يوما كان الذي مهنا رشاد محمد الكبير الضابط ويسكنها3 رقم باب . وفتح فاعتقلوه للجمهورية رئيسا سينصبونه اإلخوان أن الفجرة توهم الذي

. . . فابتلعتني3 رقم الزنزانة

3 رقم الزنزانة

في خلفي الباب وأغلق ظلمتها واختطفتني . . . فابتلعتني3 الزنزانة باب وفتح مرعبا مخيفا الضوء كان الزنزانة، سقف في معلق مصباح فيها أشعل التي اللحظة. اإلرهاق أو للتعذيب أنه للتو . فعرفت فيه عينك تفتح أن تستطيع ال لشدته

في فاستأذنت أريد، عما سألني غلظته في أسود مارد وجاء ، الباب طرقت فترة وبعد - ممنوع الباب طرق ممنوع وحشية في فأجاب ، للوضوء المياه دورة إلى الذهاب

خمسين سأجلدك الباب طرقت . إذا الشرب - ممنوع الوضوء - ممنوع المياه دورة في يكن . لم تهديده لتنفيذ استعداد على أنه ليريني الهواء في بالسوط وفرقع جلدة،

"24 "الحجرة في الكالب بين الطويلة الوقفة من تعبت قد وكنت شيء، الزنزانة وجلست والعشاء، المغرب وصليت وتيممت أرضها على وفرشته معطفي فخلعت

وتمددت رأسي تحت حذائي فوضعت ترحني لم المكسورة ساقي ولكن ، القرفصاء على تطل نافذة الزنزانة بأعلى . كان يمهلوني لم الطغاة . لكن الحجرة إسفلت على من بشباب جاءوا ثم النافذة ارتفاع على الخشب من بصليب جاءوا ، السجن فناء

المصلوب جلد في ويأخذون ، الصليب هذا على اآلخر تلو الواحد يصلبونهم المؤمنين المستمر الجلد من ساعة نصف وبعد ، به ويستنجد الله اسم يذكر والشاب ، بالسياط

ابن طبيبا: "يا أو مستشارا أو مهندسا يكون قد الذي الشاب لهذا يقولون المتواصل : "متى السؤال إلى فيعودون البارحة" ، أو : "اليوم هنا؟". فيقول جئت متى الكلب وطلبوا الجلد إلى عادوا أذكر، ال قال مرة؟" . فإن آخر الغزالي زينب منزل إلى ذهبت

؟الكلمات الفاحشة األلفاظ من اإلنسان يتصور ما بأبشع الغزالي زينب يسب أن منه أحد قال وربما أخرى، مرة لجلده ويعودون المؤمن الشاب هذا يرفض ؟طبعا البذيئة، الوعي، يفقد حتى وجلدا ضربا فيزيدونه والفضيلة الصدق إال فيها نرى ال : إننا الشباب

. وهكذا، عزيمتي من يضعف ذلك أن منهم ظنا الشيء نفس منه طالبين بآخر فيأتوا وأتضرع الله أناجى . أخذت المؤمن الشباب هذا على يتمزق وقلبي ، أخاه يعقب شاب

فقد ، منهم بدال التعذيب فأتلقى الشباب لهذا فداء يجعلني أن الله . سألت طويال إليه عنى يصرف أو مكانهم يجعلني أن الله أدعو فأخذت على، أهون هذا أن تصورت حتى الغزالي زينب عن الفجرة هؤالء يريده ما يقولوا أن الجالد. تمنيت هذا وعنهم

واأللم صيحاتهم وتتعالى تتضاعف والسياط يقولوا، لم ولكنهم ، السياط عنهم ترفع عنى. اللهم بك واشغلهم عنهم بك اشغلني "اللهم فأقول ربى أناجي . وأنا يمزقني في ما تعلم إنك اللهم ، تعذيبهم أصوات عنى احجب اللهم ، يرضيك الذي الخير ألهمهم تخفى وما األعين خائنة تعلم ، الغيوب عالم أنت إنك ، نفسك في ما أعلم وال نفسي

" . بعبادك اللهم فرحمتك الصدور،

الرؤيا

كان وعطاء، وفضل خير النوم هذا في وكان ، الله أذكر وأنا النوم أخذني كيف أدرى وال: محنتي في والسالم الصالة عليه النبي لحضرة األربع رؤاي إحدى هي مباركة رؤيا فيه

Z مترامية صحراء الله بحمد "رأيت كل وفى النور، من صنعت كأنها هوادج عليها وإبال اإلبل من السيل هذا خلف رأيتني ، نورانية وجوه أيضا كأنهم الرجال من أربعة هودج

وهو مهيب عظيم رجل خلف أقف البصر، يحدها ال التي المترامية الصحراء هذه في . أخذت عددها يحصى ال التي اإلبل من الجارف السيل هذا أعناق في امتد بخطام يأخذ يا : "أنت يجيبني به . فإذا وسلم عليه الله صلى محمد حضرة : أتكون سرى في أردد

على الله رسول يا سيدي يا : "أنا " . سألت ورسوله الله عبد محمد قدم على زينب؟" . ورسوله الله عبد محمد قدم يا أنتم ، الحق على زينب يا أنتم ، الحق على زينب يا : "أنتم والسالم الصالة عليه قال

الوجود ملكت وكأنني النوم من " . وقمت ورسوله الله عبد محمد قدم على زينب وال السياط ألم أجد ال أنى – أنا وأين فيه أنا ما نسيت ما بعد – وأدهشني ، الرؤيا بهذه

عن تأتيني األصوات وأصبحت بعيد مكان إلى نقلت فقد النافذة، من القريبة الصلبان. بعد

المعروف الشهرة واسم غزالي زينب الميالد شهادة في اسمي أن أدهشني ما ثاني شهادة في بأسمى يناديني والسالم الصالة عليه الغزالي" والرسول "زينب الناس لدى

شكرا ركعات أصلى وأخذت ، فتيممت والمكان الزمان عن الرؤيا نقلتني وفعال الميالد ال إني ؟ أشكرك بم : "ربى أقول وجدتني سجداتي إحدى . وفى العطاء هذا على لله . سبيلك في الشهادة على أبايعك إني . اللهم لك بيعتي أجدد أن إال به أشكرك ما أجد

يرضيك الذي الحق على ثبتني . اللهم بسببي أحد يعذب أال على أبايعك أنا اللهم دعوت ما أكرر وأخذت صالتي، من ! " وانتهيت يرضيك الذي الحق دائرة في وأوقفني

وسكينة براحة وأحسست فيه أنا الذي غير عالم في أعيش وكأنني سجودي في به. . قلب واطمئنان وأخرى الداخل إلى تتزاحم كثيرة عربات وأصوات الخارج في شديدة ضجة وسمعت

وبدء الزبانية من وردية انتهاء الوقت هذا أن بعد فيما عرفت ، الجحيم من خارجة تيممت ثم األذان فرددت الفجر لصالة يؤذن المؤذن . . وسمعت للتعذيب أخرى ورديه

. . وصليت إلى أغسطس20 الجمعة مساء من التوالي على أيام ستة الحال هذه على أمضيت

صلة وال مياه دورة وال شرب وال أكل فال الزنزانة باب يفتح ال أغسطس26 الخميس الصغيرة الزنزانة باب فتحة على عينه يضع الذي الشيطان هذا تلصص غير ، بالخارج

هكذا، تعيش أن تستطيع كيف العزيز القارئ أيها تتصور أن . ولك والحين الحين بين حاجته قضاء عن اإلنسان يستغني كيف ماء وال طعام بال تعيش أن استطعت وإذا

في واحدة مرة ولو المياه دورة إلى يذهب أن بغير اإلنسان يعيش كيف الضرورية؟ ! فما ذلك الوثنية أو اليهودية تجيز ! فهل أغسطس شهر في كنا أننا تنس ؟. وال اليوم

لبشرى ا للجنس ينتمي كائن أي ذلك يفعل . . وهل مسلمون أنهم يدعون بالذين بالك! ؟ وخلق دين كل من وتحللوا ، اإلنسان كرامة على المستبدون الطغاة جنى ! لكم الله يا قد ذلك كل أمره ويعايش ربه اإلنسان يرى وأن ، الحق واعتقاد بالله اليقين ولكن ،

أعيش أن استطعت : ألنني القارئ أيها تدهش البشر. فال طاقة فوق كبيرا شيئا يصنع هذه إال . اللهم بإنسان صلة أو ضرورة، قضاء أو ، طعام أو ماء، بغير األيام هذه

بنت : يا ووحشية غلظة في يسأل الباب فتح ربما الذي األسود الشيطان من الطرقاتعايشة؟!. .. لسة . . أنت الــ. . بأمرين األيام هذه عشت لقد القارئ أيها نعم

بها يغالب قوة صاحبه يمنح الذي اإلسالم . إنه به باإليمان علينا الله فضل : هو األول قوة يعطى . فاإليمان الله فضل . إنه الصعاب هذه كانت أيا والمشقات الصعاب . يحكمون فعال أنهم ظنوا الذين الفجرة الطواغيت قوة تعلو هائلة، احتمال وطاقة. واألغيار الصورة عن . مستغنيا سبحانه بالله متصال يعيش المؤمن أن والحق من حياة ودفعة وزاد تخفيف بمثابة كانت التي المباركة الرؤيا تلك : هو الثاني واألمر

رضا في أحتمل وجعلتني ، بي المحيطة األغيار عن به مشغولة بها عشت تعالى، الله ودخل الزنزانة باب فتح السابع اليوم صبيحة . . وفى الطواغيت هؤالء جحيم وسكينة

الجبن من وقطعة اإلنسان فضالت من بقذارة ملوث رغيف ربع وبيده األسود الشيطان . لم عايشة دمت ما أكلك . . ده الـ بنت يا وقال األرض إلى بهما . ورمى كذلك األصفر

أنفى، وسددت إنائه قذارة لشدة عيني وأغمضت الماء وأخذت الجبن وال الخبز أمس األرض في شيء اسمه مع يضر ال الذي الله : "بسم أقول وأنا فمي إلى الماء ورفعت

ومعرفة وعلما، وجهادا وريا، غذاءZ اجعله " . "اللهم العليم السميع وهو السماء في وال قبل ما إلى حالي على . ومكثت الزنزانة وأغلقت الكوز من ورضا" . وشربت وصبرا يضرب وهو . وقال األسود الشيطان ودخل الزنزانة فتحت . حين الشمس غروب

.. روحي الـ يابنت قومي: الزنزانة أرض وعلى الحائط على – يده في الذي بالسوط فأمسك إعيائي لشدة األرض على أسقط أن كدت خرجت .. وعندما المراحيض

: قال المرحاض باب اغالق أردت ولما ، المرحاض أدخلني حتى بي ومشى بذراعيZ أريد ال الزنزانة إلى : أرجعني له وقلت المرحاض من فخرجت ، اغالقه ممنوع . شيئا

إحنا . . أمال الـ بنت يا أدخلي. المكان وعلى عليه تغطي والجاهلية وحشية في قال ؟! أي الموقف هذا معي يتصور أن القارئ من . . . . أريد أوالد يا إزاي حانحرسكم

الموت كان إن الموت أتمنى وأنا الزنزانة إلى . عدت ؟ ذلك يبيح إلحاد وأي جاهلية ، الشيطان هذا مع المياه دورة إلى الذهاب إلى أخرى ة مر أضطر ال . حتى لي خيرا

ودخل الزنزانة باب فتح حتى انتهيت أن . وما المغرب وصليت فتيممت الزنزانة أغلقت . شخصان ومعه الروبي، صفوت ويدعى الكالب حجرة قبل من أدخلني الذي الوحش

. قال الزنزانة إسفلت على وأنا على الكشف أحدهم دكتور. تولى يا أتفضل قال ثم . سليم قلبها شيء : ال أجاب شعراوي؟ يا : إيه على يكشف للذي الواقفين من واحد دقائق . وبعد الزنزانة وأغلقت . وخرجوا التعذيب من بجلطة أصيب الذي القلب ذلك

. تقريبا ساعتين وتركوني مخيف مظلم مرعب حوش إلى وأخذوني الزنزانة فتحت الحوش باب على يغلقون وهم لي . وقالوا التحرك بعدم أمروني أن بعد للحائط وجهي

الله من وأطلب يقولون فيما فعال أفكر . . أخذت الــ بنت ! يا النهاردة انتهى : أجلك وأنا البقرة وسورة الكتاب فاتحة أتلو وأخذت ، اإلسالم على ألقاه وأن واألمن السكينة

صفعة استغراقي من أيقظتني حتى بالتالوة . واصلت األولى للمرة أقرأها وكآني أحس على بالسوط بقسوة يضربني الوحش هذا وأخذ الكهرباء، وصعق قاسية غليظة يد من

وجهه من تتساقط : والظلمة وقال بيضاء ورقات ثالث أعطاني ثم ، وقع حيثما جسدي

يعيد أن يأمرونه رجال ثالثة ! ودخل األوراق هذه : إكتبى شيطان عينيه في كأنما بعد أمروه . . .. " ثم الــ بنت يا نريد ما تكتبي أن تنسى ال : " حتى ويعلقون ضربي

فيما . عرفت الحائط إلى بي ورمى غلظة في أحدهم بي وأمسك الضرب بإيقاف فترة حتى عنيفا هزا يهزني فأخذ خليل سعد ويدعى آخر، . وتلقفني البسيوني حمزة أنه بعد

أجلسوني بمقعد جاءوا . ثم بقدمه يركلني أن العسكري وأمر األرض على أسقطني وأمسكتها وقاومت بي، ما لشدة أمسكها أن أستطيع ال وأنا األوراق وأعطوني عليه

في تعرفين من كل أسماء : اكتبي األقزام هؤالء أحد بي . وصاح يعتصرني واأللم كل . اكتبي العالم في مكان أي . في األردن في ، لبنان . في السودان . في السعودية الذي المكان هذا في بالرصاص فسنضربك تكتبي لم إذا ، األرض وجه على معارفك

. بهم صلتك عن شئ وكل المسلمين اإلخوان من معارفك كل . اكتبي فيه تقفين لي : إن فيها وكتبت األوراق إلى . وجلست وخرجوا الباب أغلقوا ثم قلما لي وقدموا

األرض في . فحركتنا اإلسالمية الدعوة طريق عن عرفوني أصدقاء البالد من كثير في من سلكه الذي . الطريق وطريقه وجهته يختار من إلينا يسوق والله ، سبحانه لله هي

. . . الصالح والسلف وسلم عليه الله صلى محمد أصحاب قبلنا تتخلوا أن أدعوكم الله باسم . أنني بشرعه للحكم وندعو الله دعوة ننشر أن غايتنا إن

وتتوبوا ، وجوهكم لله وتسلموا بالشهادتين . وتنطقوا إسالمكم وتجددوا جاهليتكم عن الله لعل خير، كل وجه في فأغلقتها قلوبكم على رانت التي الظلمة هذه من الله إلى

لعله جمهوريتكم لرئيس ذلك . وبلغوا اإلسالم نور إلى الجاهلية ظلمة من يخرجكم فانتم أبى . فان الجاهلية أطمار نفسه عن ويخلع ، لإلسالم ويعود ويستغفر يتوب

واشهد الله إال إله ال أن . وأشهد اخترتموه الذي الطريق وعن أنفسكم عن مسئولون . عليهم فتب تابوا فان ، دعوتك بلغت قد أنى اشهد . اللهم ورسوله لله عبد محمدا أن

الشهادة وامنحنا الطريق على أقدامنا . وثبت الحكيم العزيز أنت فانك علينا وتب اللهم. . وفضال منك عطاء سبيلك في

المدعو وجاء تالوتي، إلى . وعدت الله رسالة أديت أنى واثقة بالله مستعينة ذلك كتبت . ولم النور أطفأ أن بعد المرعب المكان هذا في وتركني األوراق فاخذ الروبي صفوت

صفوت ومعهم جنود أربعة ودخل الكهرباء وأوقدت الحوش باب فتح حتى فترة تمض . . و . . و الــ بنت . يا والشتائم السباب ألفاظ من البشع قاموسه في ما بكل يصيح

. ؟ ده كاتباه أنت اللي الفارغ الكالم إيه بنهزر؟ . . إحنا . ودخل الحربية السجون عام مدير ، البسيوني باشا ! ! حمزة : انتباه قائال صاح ثم

كلمة أي سفالتها في تساويها ال ، بها يقذف كلمات تسبقه الحربية السجون عام مدير شديد باحتقار إليه أنظر . أخذت سمعت ما قذارة على ، قبل من سمعتها لفظة أو

أحدهم ومزقها كتبتها التي األوراق إنها كذبا قالوا أوراق أيديهم في . وكانت وازدراء الذي الفارغ الكالم يستنكرون وأنهم يهزلون ال أنهم من صفوت قاله ما يعيدون وهم أن يلبث لم أنه إال ، خرج . ثم فيها فايدة فيش ما : خذوها. دي البسيوني . وقال كتبته يدي وضعوا كيف أدري وال ووحشية بقسوة أرضا طرحوني جند ومعه صفوت عاد

أناس من وحشيا وجلدت ذبيحته الجزار يعلق كما خشبة على وعلقوني قيد في ورجلي . أفقت على أغمى حتى تعالى الله اسم أردد . كنت الجريمة في وتمرسوا تمرنوا

. والكالم الحركة عن عاجزة . كنت المستشفيات نقالة مثل نقالة على نفسي فوجدت وجدت إغمائي من أفقت . ولما الزنزانة إلى بي . وذهبوا يقع بما أحس كنت أنى غير

به أجفف بشيء يسعفوني بأن أستغيث الباب شديد. طرقت بنزيف مصابة نفسي. ولعنات سبابا الجواب فجاء الطبيب المتدفقة. وطلبت الدماء . وتذكرت بي ما عنى يرفع - أن شئ كل بيده الذي - وهو أساله ربى إلى وعدت الله وبين بينها فليس المظلوم دعوة : )اتق وسلم عليه الله صلى الله رسول حديث

أنى . غير وفضال كرما دعائي الله . واستجاب الدم يوقف أن الله ودعوت ا حجاب . موقدة نارا بهما كان قدمي عن . ناهيك كله بجسدي شديدة آالم من أقاسي ظللت . بي ما احتمال على إليه باالنصراف نفسي أروض ، له والصالة الله ذكر إلى ولجأت هذا إال عالج وال طبيب وال مبرحة : آالم الحال هذه على وأنا قاسية ليال ومرت

من وأخرى الخبز من بقطعة ليرمى يوم كل مرة الباب يفتح الذي األسود الشيطان. طعام من يقدمونه ما رائحة أطيق ال كنت فقد يأخذه الشيء هذا يضع . وكما الجبن

. . بينهم ألف الله ولكن

أن . أحسست أقدام صوت كان الزنزانة باب إلى يجذبني بمن أحسست يوم وفىيراقبونني . الذي الثقب عالي عيني ووضعت الزنزانة بباب وأمسكت إليها ينجذب قلبي

الهضيبي . . حسن اإلمام كان الخطى هذه صاحب ورأيت والحين الحين بين منهقوله . . وقرأت الثقب على فمي ووضعت عليه قبضوا أنهم وأدركت العام المرشد

فقد : ) قرح يمسسكم إن ، مؤمنين كنتم إن األعلون وأنتم تحزنوا وال تهنوا وال تعالىعمران ( : آل مثله قرح القوم الغالية . .140 - 139مس الخطى هذه أترقب وصرت

ال . خفيفة بإيماءة ويجيب اآلية وأردد أقف فكنت يوم كل رؤيته يرزقني الله وكان. آالمي . جل عن ويشغلني كثيرا يؤنسني اللقاء هذا كان يرافقه الذي الشيطان يلحظها

قيادته . بين يربط فاإلسالم الله في المتآخين المؤمنين غير بجالله يحس ال أمر وهذايغمرني . وعشت نفسها على الله مرضاة تؤثر حتى بالنفوس يعلو برباط وجنده

بذلك . االطمئنان

والمساومة التعذيب دوامة إلى عودة

صفوت . الشيطان وفاجأني الزنزانة فتحت مساء فذات االطمئنان بي يطل لمذراعي . من بوحشية أخذني ثم الحائط به ويضرب شيء كل به يضرب بالسوط

رقم . ) السجن يواجه مكتب فإلى السجن حوش إلى الزنزانة من ،(2وأخرجنيسألني آخر شيطان جاء أن لبث وما ، وخرج وتركني مكتب تجاه مقعد على وأجلسني

ثالثة . دخل فترة وبعد دخل كما خرج باإليجاب أجبت ولما الغزالي زينب كنت إذا عماكذلك . أجسامهم وعرض مرعب أجسامهم طول جهنم من لتوهم خارجون كأنهم جنودقد. . كانوا إذا عما فسألهم رجل دخل بقليل وبعدهم قلوبهم غلظة تعكس وجوههم

ثم . حل قد موتى موعد بأن وقالوا ، باإليجاب واحد بنفس وأجابوا ، ورأوني عرفونيمن عود على وصلبوه قيدوه أن بعد فيجلدوه المنشاوي فاروق باألخ ليعودوا خرجوافيها . . زارني التي المرات عدد عن يسألونه كانوا والجلدة الجلدة وبين الخشب

حتى وأسمع أرى مما أتمزق وأنا جلدا، فيزيدونه فيرفض يسبني أن منه ويطلبونوبحاكم . يعيش أن له شاءت الله إرادة ولكن يحتضر أنه واعتقدت أرضا طرحوه

به . آمن الذي وللحق لإلسالم السجن في يدعو المؤبدة الشاقة باألشغال عليه ليحكمفيفوز طره ليمان سجن في لتقتله الناصر عبد من وبتعليمات آثمة يد إليه امتدت حتى

أعوادهم . على علقوه آخر بأخ أتوا بل ، فاروق األخ بجلد اآلثمون يكتف ولم بالشهادةالعذاب . واشتد قبل من أخوه رفض كما األخ ورفض عنه فاروق سألوا ما عليه وأعادوا

يدرى . ال به وانصرفوا نقالة على ورفعوه أرضا فأنزلوه يموت أنه وظنوا الشاب وتعبما . . . . . بعض إلى سيدفعني سمعت وما رأيت ما أن اعتقدوا أنهم ويبدو أين إلى أحد

. نفسه لي وقدم حياني والخير النصيحة أهل من أنه يتصنع رجال لي فأرسلوا يريدونبدأ ) (. ثم شياطينهم أحد أنه بعد فيما وعرفت النيابة وكيل عيسى عمر أنه على

هذه : وبراثن أنياب بين من ألنقذك معك أتفاهم أن أريد زينب حاجة يا أنا قائال نصيحتهالمحترمة . " " . الغزالي زينب وأنت القرف هذا في بنفسك ترمين كيف البالوي

. شيء . بكل اعترفوا الهضيبي فيهم بمن كلهم ، المسلمين اإلخوان شوفي المصونةحاجة . . يا رأيي أنا أنت ورموك أنفسهم حموا باإلعدام عليك يحكم كالما عنك وقالوا

ينوون : هؤالء كان ماذا لنا وتقولي الحقيقة وتقولي األوان فوات قبل نفسك تدركي أنسليم . موقفك إن متأكد وأنا موقفك وتوضحي ، فعله

إلى . : " . نصل أن نريد نحن وروية هدوء في زينب ست يا جاوبي قال أجبه ولم وصمتيغضب". : شيئا نفعل لم ومنهم معهم وأنا المسلمين اإلخوان أن أعتقد فأجبت الحقيقة

هذا . في فهل اإلسالم الناس نعلم كنا فعلنا؟ ماذا للحقيقة المدرك السوي البشرجريمة؟.

قتل : " منها كثير حاجات على يتآمرون كانوا أنهم تثبت أقوالهم لكن فقال وصمتوكيل . وأنا ذلك على تحرضينه كنت اللي أنت وأنك البلد، وتخريب الناصر عبد جمال

. " . هذا؟ بعد رأيك فما للحقيقة الوصول إال مصلحة لي ليس نيابةالبلد، : تخريب أو غيره أو الناصر عبد قتل المسلمين اإلخوان أهداف من ليس قلت

. . الحقيقة إنها ذلك من اكبر غايتنا إن الناصر عبد جمال هو فعال البلد خرب الذيوالسنة القرآن إقامة ، وحده الله عبادة ، الله توحيد ، األرض في التوحيد قضية الكبرى

األنعام. ) ( : لله إال الحكم إن قضية ستهدم 57إنها الله شاء إن غايتنا نحقق وعندمافابتسم . . ". الهدم ال البناء التخريب ال اإلصالح أهدافنا إن أسطورتهم وتنتهي هياكلهم

من : " . ثابت هذا وحكمه الناصر عبد على تتآمرون أنتم فعال يعنى وقال باهتة ابتسامةبالحق ". : " الباطل يجابه ولكن التآمر، لغة يعرف ال اإلسالم قلت زينب ست يا أقوالك

يسلكون : " . الذين الشيطان وطريق تعالى الله طريق الطريقين للناس ويوضحأيدينا : في والدواء وعطف إشفاق في الدواء لهم نقدم بؤساء مرضى الشيطان طريق

وال ) للمؤمنين ورحمة شفاء هو ما القرآن من وننزل الله شريعة ، الله دين ، الله دعوةاإلسراء ( : خسارا إال الظالمين أنه . 182يزيد يدعى كان الذي الشيطان وجه وانقلب

أخدمك . : . أن أردت أنا يقول وهو وخرج الكريم عبد سعد كان أنه والحق النيابة، وكيلصفوت . . وجاء المسلمون اإلخوان لك صوره بما مخدوعة مازلت أنك يظهر ولكن

تعذيب من أسمع بما أتمزق ساعات وتركني الحائط إلى وجهي ووضع فأوقفني الروبيفاروق : . مصطفى مرسى أسمائهم من يحضرني اآلخر، بعد واحدا وجلدهم ، اإلخوان

البسيوني . . حمزة ومعه المزعوم النيابة كيل وعاد سالم العزيز عبد طاهر الصاوينريد . : نحن النيابة؟ وكيل مع تتفاهمي أن تريدين ال لماذا حمزة وقال الروبي وصفوتتوديه . . حا وأنت طيب رجل هو زوجك أعرف أنا فيها أنت التي الورطة من نخلصك أن . . ! ! ال لم وأنت حاجة كل قالوا واإلخوان حاجة كل قال الهضيبي حسن داهية في

! : . تجلدونهم ولذا حاجة كل قالوا اإلخوان صحيح قلت ؟ مثلهم نفسك تخلصين . . مسلمون . نحن نفسي على وال اإلخوان على اكذب ال أنا الخشب على وتصلبونهم

عملنا !! هو وهذا لإلسالم ونعملعليها يجلدون كانوا التي األرض بسياطهم يضربون زبانيتها من أربعة خلفهم يقف كان

اإلخوان . من : هي هل النيابة؟ وكيل يا السياط وهذه وقلت المزعوم النيابة وكيل إلى نظرت

هو : يقول وهو وجهي على البسيوني حمزة وضربني ؟ الحقوق كلية في القانون مواد! ! . . . . . منكم يوم كل عشرة دفن با ما زي أدفنك اقدر أنا تجننينا حا الــ بنت يا أنت

؟ : محضرك في الكالم هذا تكتب ال لماذا له وقلت المزعوم النيابة لوكيل ثانية فنظرتمحضر ! ! معك كان إذا

لكن : أخدمها أن أريد كنت أنا ، أنتم تصرفوا خالص وقال البسيوني حمزة إلى فنظر . األرض يضربون الذين وزبانيته لصفوت أمر بمثابة الكلمة هذه وكانت تريد ال هي

يصيبها أن من خوفا عيني فأغمضت جسدي إلى السياط وتحولت ، بالسياط والحائطكلما وكنت الله إلى أشكو وأنا ، بوحشية جسدي على نازلة السياط وظلت ، السوطجسدي : ! ! صفوت ألصق أن بعد وتركوني الله يا رب يا قائلة صوتي رفعت األلم اشتد

ألبسني ! . ! عونك بي أنزل الله يا لطيف يا أردد وأنا أعلى إلى يدي ورفع بالحائطعلى ! ! . ضربوني سامبو يدعى أسود شيطان ومعه صفوت جاء ساعات بعد سكينتك

الزنزانة . إغالق من دقائق بعد وأغلقوها الزنزانة إلى وأخذوني ضربات عدة وجهيولكن : " أبالي فال على غضب بك يكن لم إن الله ودعوت فصليت الفجر آذان سمعتأمر . عليه وصلح الظلمات له أشرقت الذي وجهك بنور أعوذ لي أوسع هي عافيتك

وال ترضى حتى العتبى لك ، سخطك على يحل أو غضبك بي ينزل أن واآلخرة الدنيابك "!! إال قوة وال حول

الجمهورية رئيس مندوب

رجل يجلس كان حيث المكتب لنفس بعدها أخذوني ، أيام ثالثة الزنزانة في تركونيالقامة . . طويل أبيض

بنفسي : . : أعرفك أنا أتعبوك هنا الجماعة أن عرفنا نحن ، زينب ست يا اجلسي قالكلها !! البلد زينب ست يا معك نتفاهم أن ونريد الجمهورية، رئيس السيد مكتب من أنا

تتفاهمي . أن تريدين وال ومخاصمانا عنا متباعدة أنت لكن نحبك أيضا ونحن تحبكالحربي، . السجن من اليوم سنخرجك زينب ست يا معنا تتفاهمي لو والله لكن معنا

بل : . . فقط السجن من تخرجي أن أعدك ال أنا أنت لك ليس الوضع هذا نقول كلناهل . . . : له قلت زيد أبو حكمت بدل االجتماعية للشئون وزيرة تكوني أن أيضا أعدك

هذا . : ما قال ؟ لكالب ا عليها وأطلقتم وزيرة تصبح أن قبل زيد أبو حكمت جلدتمهنا . . وجودك لمجرد متألمون نحن ؟ حصل هوده ؟ الكالم

والهضيبي : . : . التهمة كل لبسوك المسلمون اإلخوان قال منى؟ تريدون وماذا قلتحاجة . كل قال قطب وسيد حاجة، كل قال إسماعيل الفتاح وعبد الموضوع في لبخ

ولذا . كلها المسئولية أنت وتحميلك أنفسهم تخليص يحاولون أنهم أحسسنا نحن لكنمعنا . وتخرجي نتفاهم حتى الناصر عبد الرئيس من بأمر بنفسي النهاردة جئت

معروفا أصبح اإلخوان أقوال من أن أعرفك وأحب بعربيتي، بيتك إلى وسأوصلكالخطة رسمت التي أنت وإنك ، الحكم على االستيالء يريدون كانوا أنهم لدينا ومعلوماتوضيح . فقط نريد ونحن معه وزراء وأربعة الناصر عبد وقتل السلطة على لالستيالء

المطلوب . األربعة الوزراء هم ومن الموضوع في والهضيبي قطب سيد ودور موقفك : . ! المسلمون : اإلخوان أوال قلت بالتفصيل الموقف لنا واشرحي تكلمي تفضلي قتلهم

المزعومين األربعة والوزراء الناصر عبد لقتل وال الحكم على لالستيالء خطة يدبروا لموالحالة . المسلمين تأخر أسباب ولمعرفة لإلسالم دراسة هو الموضوع واحد لقتل وال

كل . . : : قالوا هم لك قلت أنا زينب ست يا قائال قاطعني ذلك عند إليها وصلوا التي . جدا. : جائز قلت حاجة

يحدث . . . . لم شيئا وقالوا ألنفسهم فترخصوا منهم الجالدون أراده ما قالوا وقطعافإن . ويفهمه يعيه جيال له نربى أن على ونعمل اإلسالم ندرس كنا أننا كلها القضية

حضر " . وأنه خدمتي يريد أنه العظيم بالله فأقسم لله فأمرنا جريمة هذه كانت : . أنا ، وزيرة وال حتى موظفة أكون أن يوما أفكر لم أنا شكرا له قلت لخدمتي خصيصا

كثير أو قليل في يعنيني ال الشئون وزارة وموضوع اإلسالم خدمة في عمري قضيت

في . وتركني الرجل وقام اإلسالم لخدمة التطوع كله فعملي للوظيفة، أصلح ال ألنيترفضين : . . . وأنت خدماتنا عرضنا نحن حرة، أنت قال أن بعد الحجرة

من أكثر هددني قد رياض وكان صفوت ومعه رياض الحجرة دخل بساعة خروجه وبعديمر لم التي السابقة الضرب عملية وتكررت يريد، ما له أقل لم إذا سيقتلني بأنه مرة

مع . أيضا ذلك كان الزنزانة إلى أعادوني المؤلم الضرب وبعد أيام ثالثة من اكثر عليهاالفجر . . طلوع

زنزانتي تدخل غالية وجوه

الباب إلى بصعوبة قمت ، وأحبها أعرفها أصوات سمعت التالي اليوم عصر فييسدان صفوت وتابعه البسيوني حمزة الشيطان فرأيت ، الضيقة الفتحة من ونظرت

فرأيت تحركا أن وتابعه الشيطان لبث وما أعرفها، أصواتا سمعت أنى إال الفتحة، على . أحد : يراني ال حتى وجلست عمار وغادة الهضيبي، حسن علية الغالية الوجوه بعض

مشاعري كل فغطى بي أخذ األلم أن غير ، الباب فتحة من أنظر وأنا الطغاة منوأخواني بناتي عن يدفع أن وأسأله وتعالى سبحانه الله أدعو وأخذت وأحاسيسي،

اعتقلها . : كيف ؟ األخيرة شهورها في حامل علية أفكر مستغرقة كنت الطغاة شروروفجور لقسوة إنها تركتها؟ كيف الصغيرة؟ برضيعتها فعلوا ماذا وغادة؟ الطغاة؟

مشاعرهم ! ! كل فتغطى الجاهلية، أردية يرتدون عندما حكامهم من للبشر يا ووحشية ! كم ! الطاغوت أيها الناصر عبد يا ويلك لرعاياهم جالدين فيصبحون ضمائرهم وتضيع

قومك ! ! خدعتعشر ثمانية علي مر قد وكان ، ووسادة ببطانية األسود الشيطان ويرمى الباب وينفتحوأنا األرض على بهما يرمى ووسادتي لحظات بعد وأعود ، اإلسفلت أفترش وأنا يوما

صفوت . ليدخل ثانيه الباب فتح حين زالت أن دهشتي تلبث ولم يحدث مما دهشة فيويغلق ويخرجان يدخالنهما عمار وغادة الهضيبي علية مصطحبين البسيوني وحمزةنفسي . عن منصرفة وأنا تقبلني ذراعيها بين تأخذني علية على وتقبل الزنزانة باب

بالدموع : ممتلئتين عينيها فأرى غادة إلى والتفت الحاجة؟ أنت ألم في وتتساءل والدنيا . . . . : . . . لقد حاجة يا ال ال فتجيب ؟ تعرفيني ألم ألم في علية وأسأل وجهها تغرقان

الدين . سعد شقيقك وجه كأنه وجهك وأصبح ، مخيف حد إلى وزنك نقص كثيرا تغيرتأتناول : . ال فأنا ذلك وفوق فيه أعيش الذي الهول تعرفين ال أنت طبيعي، أمر هذا قلت

مرعوب وهو الجندي بها يرمى والليلة اليوم في السالطة من ملعقة إال الطعام منبطاطين . من فيه أصبح بما المكان ترتب أن وتحاول بجريمته متلبسا يضبط أن يخشىمع . نتعامل أننا حسبت لقد علية مسكينة ، مصحف عن وتسألني وتجد ووسادات

لي" " " يسمحوا أن منهم أأنتظر ؟ المصحف أعداء مع هنا أننا علية نسيت بل آدميين . مددت ولما ونجلس علية تفعل وكذلك معها كان صغيرا مصحفا غادة على وتعرض به

علية وتسألني ، السياط وضرب التعذيب آثار ظهرت للراحة التماسا المكسورة رجليعليها ) هم إذ الوقود ذات النار األخدود أصحاب عن الكريمة اآلية عليها فاتلوا ترى عما

العزيز بالله يؤمنوا أن إال منهم نقموا وما شهود بالمؤمنين يفعلون ما على وهم قعود مع هذا يحدث أن : أيمكن عجب في علية وتتساءل صمت في غادة وتبكي ،الحميد (

يبلغه أن يمكن الذي المدى إلى بخيالها تصل أن تستطع لم القلب طيبة علية ، النساء. للدعاة ثم لله عداوة من الناصر عبد حكم

النحاس مصطفى رفعة وفاة

وفاة نبأ لي ونقلت ، األسوار خارج بي تخرج وأن الموضوع تغير أن علية وأرادت عن غني إنك " اللهم ربي أدعو وأنا الوفاء عبارات . وخنقتني باشا النحاس مصطفى

السجن دخولي بعد مات أنه منها " وعرفت فارحمه اللهم ، رحمتك إلى فقير وهو عقابه جميع تسد كانت التي التي المؤلفة األلوف وعن ، جنازته عن . وحدثتني ثالثة أو بيومين

بأال الهتافات عن ، الحسين مسجد حتى النعش خطف عن ، المظاهرات عن ، الطرقات محاولة عن ، الجنازة مسيرة وسط اإلخوان شعارات بعض عن ، النحاس بعد زعيم

.. حدث ما على الخارجي اإلعالم تعليق عن ، الطوفان هذا أمام الوقوف الدولة أجهزةZ وكان Z حديثا Z طويال Z مطمئنا النحاس وفاة فرصة الشعب جماهير انتهزت . لقد صريحاZ رأيها لتبدي Z واعتقادها صريحا : " ال مصر سماء بهتافها تشق مدوية معلنة فهتفت سليما في مكبوت حرمان عن تعبر المدوية الصرخات بتلك " . فكأنها نحاس يا بعدك زعيم

الباطلة الزعامات : " أيتها تقول فكأنها . والوجدان والمشاعر والقلوب النفوس المنقذ " " أيها وغشك خداعك ووضح الغطاء انكشف الزائفة األقنعة " " أيتها أسقطي أنت وما فصدقتهم فزيفوها الفجار الماليينأمرت حبيب " " يا والوهم السراب أغرقك

.. نار النار ستحرقك المسندة الخشب " " أيتها مأمور وكاتب مأجور إعالم وليد إالZ فتصبحوا الحق Z يا الرياح تذروه رمادا " . ظمأى الحق وأهل سرابا

Z عشرين اعتقال على الناس يتهامس قالت ؟ ذلك بعد وماذا علية وسألت من ألفا مصر سريرة عن صدق واعالن حق أذان النحاس جنازة كانت لقد . نعم المشيعين ذكريات إلى الحديث . وشدني المكبوتة والحرية أبنائها نفوس في الحبيسة والمشاعر

Z يحقد لم الذي الرجل ذلك ، النحاس مصطفى عن كثيرة يعز ال وكان ، أعدائه على يوماZ كان لقد ، أخطأ إذا بالخطأ يعترف أن عليه Z زعيما اعتقل هل محدثتي . وسألت وطنياZ بي فظنت الصمت وساد ، تنف ولم علية تؤكد فلم " الوفدي الغزالي " سيف أخي خوفا خوف بي يكن . لم بمقدار عنده شئ كل حاجة : يا قائلة كتفي على فربتت أخي على

نقلتها كما التشييع صورة كانت . فقد للجنازة الرائعة الصورة بهذه انشغالي كان ولكن كل رغم يتوقف لم األمة هذه نبض أن إلى وقوية صريحة إشارة تعطي علية لي

Z الطاغوت فظنوا مصر خارج وبخاصة الناس خدعت التي اإلعالم أجهزة إيحاءات إنسانا اليوم سيأتي ـ الله بإذن ـ أنه يعني كان حدث - ما المنقذ ظنوه ـ علية عليه علقت كما أو

يبيعون ، يشترون وما يبيعون وما حكامهم حقيقة الناس ليعلم الحقائق فيه تكشف الذي إنه ، والمسلمين اإلسالم سحق مقابل للحكم مقاعد ويشترون وضمائرهم شعوبهم

بين ! . ومن ووالديها وأوالدها زوجها عن أسألها غادة إلى وانصرفت رهيب لتخطيطسمية بين تائهة مريضة األم وأن ، السودان إلى الجئا هرب الزوج أن عرفت دموعها

ودعوت . . هدأتها الطفلتين لوال بشيء لتهتم كانت ما وأنها الرضيعة وهالة المريضةعليه قبضوا أنهم الجواب وكان ؟ زفافه تم وهل الطوبجي ضياء عن سألتها ثم للجميعوعلى الزفاف مالبس في وهى عروسته على وقبضوا ، والمأذون عروسته يد في ويده

القصد . : كان إذن وتساءلت الفتيات على القبض نبأ وهزني الدكتور وأخيه منى أختهمن . : كل على بل لتقول علية وتدخلت باإلخوان اتصال له من كل على القبض هوالمنازل . تفتيش في والوحشية االعتقاالت عن تحدثني غادة وبدأت للصالة مؤديا يرى

: . أن أعتقد قلت واكثر معي هذا حدث فقد الحديث هذا إلى بحاجة أكن ولم ونهارا ليالحين الرومان وال ، وزبانيته الناصر عبد فعله ما يفعلوا لم اإلسالم حاربوا حين التتار

في . المجرمين فجور الناصري الحكم أنسانا لقد اإلسالمي الفتح قبل مصر في كانوا . عجب . فال النور رؤية عن أعمى الحق سماع عن أصم مارد إنه كله اإلنساني التاريخ

والحديث ! ! النساء ويرمل األطفال وييتم الرجال ويقتل ويسجنهن النساء يجلد أنبي . تحدق إلى والتفتت كله ذلك يحكى الواقع كان وأسى شجون من فيه وما بمرارته

في : دورنا أن أظن وقالت المتورمة وساقي المنتفختين قدمي في بعينيها وتغوص

. بها أغطى حقيبتي من بفوطة وسآتيك ويصبرنا يعيننا ربنا حاجة، يا جاء قد التعذيبحاجة؟ يا مالبس حقيبة معك أليس ، رجليك

ابنتي : يا ترين كما النزيف بدماء الملوثة المالبس هذه في وأنا يوما عشر ثمانية ظللتجسمي. . فوق والصديد بالدم المجمدة مالبسي إلى تنظر وهى تبكى غادة وأخذت

عن الممزقة المالبس رفعت ولما هي معها بما مالبسي تغير أن على واقترحتأن يمكن ال مما فهذا ، وألم استنكار صيحة وكانت تمزقه السياط بآثار فوجئنا جسدي

. . أن على الله فحمدت رأتا ما عنهما أخفف أن وحاولت نظرهما في النساء مع يحدثحمدته إلحادية، أو دنيوية دعوة أي سبيل في ال وتعالى، سبحانه سبيله في هذا كان

ال : وحده الله إال إله ال أن بمظلة شرفنا أن على وحمدته باإلسالم أكرمنا أن علىورسوله ". لله عبد محمدا وأن له شريك

السيدة أختها حديث عنى أحاديثهم لي فنقلت عنى، تخفف أن بدورها علية وحاولتزنزانة في معي فيه يدعوها أن بشرط يضيرها لن السجن أن عن الهضيبي خالدة

وطلبت. . رأيها لغيرت جسمي خالدة رأت لو ولكن كثيرا الحديث هذا هزني لقد واحدةالمسلمين . . وجميع األخوات جميع يعفى أن سبحانه ودعوته يعافيها أن الله من

الباطل . أهل وظلم جور من والمسلمات

عبادة الطعام

ثالثة وبيده األسود الشيطان ودخل حديث من بيننا ما فانقطع فجأة الزنزانة باب وفتح . . " " وأغلق علية منه أخذتها مسلوقة فاصوليا بها صفيح قروانة و الخبز من أرغفة

وكأنها . . . اإلجهاد عليها ويبدو حامال علية وكانت الطعام هذا رائحة أطيق ال كنت الباب ! وناولتني : حاجة يا حلو األكل تقول وهى منى الطعام فقربت نفسي في بما أحست

أكل . : أن يجب علية قالت غادة وتبعتها تأكل وابتدأت آخر رغيفا غادة وناولت ، رغيفاوكذلك ! ! توقفت متوقفة رأتني ولما حملها إلى وأشارت هنا الذي الضيف أجل من

الرحيم . : . الرحمن الله بسم لقمة كل مع ونقول نأكل نحن علية قالت غادة فعلتنصف . : في أصبحت أنك معتقدة أنا حاجة يا علية فقالت الطعام أبتلع أن أستطع ولم

فالجالدون . عبادة الوقت هذا في األكل أصبح وقد ، األكل عدم من طبعا وزنكأن . . جدوى دون حاولت حرام األكل عن واالمتناع الغزالي زينب تموت أن سيسعدهم

الطعام عن الصبر أعطتني قد الله وإرادة الحياة، على يمسك ما آكل بأني أناقشهاكان . . أنه الله ويعلم أكلت حتى تلح بي ومازالت سالطة بملعقة االكتفاء على والقدرة

أشركهما . أن استطعت وغادة، علية لحضور الثاني اليوم صبيحة وفى Z طعاما ال Z عذابافي بعثه عما وحدثتهما ، الباب ثقب طريق عن العام بالمرشد اليومي لقائي في معي

المياه . دورة إلى ذهابه في أباها ترى أن علية واستطاعت وراحة طمأنينة من نفسيوكيف . عليها قبضوا كيف غادة فيه لنا تحكى النهار باقي وجلسنا غادة وكذلك وإيابه

جميعا . قطب آل على قبضوا أنهم وأبلغتني على، القبض بعد قطب بحميدة التقتالجماعية . الصالة ركعات وحشتها تقطع بطيئة ثقيلة اليوم ساعات ومرت

والعذاب المساومة ليل وجاء

آخر جندي ومعه الروبي صفوت الشرير ودخل الزنزانة باب فتح العشاء صالة وعند يجلس رجال . وجدت ذلك قبل من مرتين دخلته أن سبق الذي المكتب إلى وأخذاني

وهو تتفرسني الوحشية نظراته . وأخذت يرد فلم السالم عليه ألقيت ، المكتب على : قال ثم عليه ألجلس أمامه مقعد إلى . أشار : نعم قلت الغزالي؟ زينب : أنت يقول

ألجل هذا أكل الحد؟ هذا إلى نفسك إلى أسأت ! ! لماذا الغزالي زينب أنت إذن أنت يرمونك جميعا . وهم نفسه تخليص يحاول منهم واحد كل ؟ المسلمين اإلخوان

البئر. من أنتشلك أن نفسي على ألفيت علينا. أنا صعبانة . أنت وحدك البئر في أقول . أنا فقط هذا . ليس البيت إلى بعدها األمور. تذهبين بعض على معك وسأتفاهم

بإعادة قرارا الرئيس فسيصدر وعقلت التفاهم تم : إن الناصر عبد جمال باسم لك ألفي للمجلة إعانة وسيعطيك ، مجلتك لك وسيرجع المسلمات للسيدات العام المركز

تفاهمت . إن كانت مما أحسن ويعيدها للجمعية كبيرا مبلغا لك وسيصرف شهريا جنيه . . أنت صر لنا ا عبد جمال سنقابل ساعة وبعد مالبسك إحضار في سأرسل معي

!. . كبير قلبه . الريس يسامحهم . ربنا داهية في أوقعوك الذين واإلخوان علينا صعبانة ناوي الريس والله ؟ زينب ست يا تردى : ما . . فقال أجيب ال صامتة وأنا يتكلم كان

وقولي قلبك . افتحي معنا تتعاوني أن نريد مكانها. نحن ويجيبك زيد أبو حكمت يقيل الخارج في كثيرون طيبون . وناس الخير لك وأحب أخوك أنني وستعرفين شئ كل

كون أن أريد ال : أنا . قلت ألجلك الدنيا قلبوا . وقد أجلك من ويتوسطون يحبونك أيضا والمجلة السيدات جماعة أما ، األيام من يوم في األمر هذا بخاطري يجل ولم وزيرة، تحت يعملوا أن للمسلمين الضروري من وليس ، لله فيهما أمري فوضت . . فقد كذلك ترتبون كنتم فلم : إذن . قال الله إال إله ال راية تحت يعملون فهم جماعة أو مجلة راية

. شئ كل فهم في مختلفون : نحن قلت ؟ زينب ست يا ؟ المسلمين اإلخوان إلعادة حلها أنه يتوهم الناصر . وعبد تحل لم أسستها التي السيدات جماعة أن أعتقد مثال أنا

وما ، الله بيد راياتهم تعقد . فالمسلمون وممتلكاتها ودورها أموالها على باستيالئه تحل لم المسلمات السيدات جماعة مثل اإلخوان البشر. وجماعة يحله ال الله يعقده ودولته الناصر عبد قائمة. وسيفنى الحق وكلمة طريقها في ماضية الله . ودعوة أيضا

منقلب أي ظلموا الذين سيعلم ، الله ونلقى آجالنا تنقضي . وعندما الله كلمة وتبقى مدافعة الحق على قائمة اإلسالم أمة من طائفة تزال وال ، قائم الله دين . !ن ينقلبون

وهم الله أمر يأتي حتى خالفهم من يضرهم ال ، الله سبيل في مجاهدة ، الله دين عن عن وينهون بالمعروف يأمرون الذين من نكون أن وتعالى تبارك الله . وأدعو ذلك على

عن والناهون بالمعروف اآلمرون . . هؤالء تعالى الله إلى طريقها لألمة مبينين المنكر،. اإلسالم ألمر المجددون وهم وسلم عليه الله صلى الله رسول خلفاء المنكر

كان ولكنه البنا حسن من عشواء خبط يكن لم المسلمين اإلخوان جماعة تأسيس إن حق من فليس ولذا شريعته وتنفيذ دولته بإقامة الدين هذا لتجديد الله أراده ألمر تنفيذا خطيبة إنك : والله لي . فقال وسكت هذا . قلت اإلخوان جماعة حل الناصر عبد جمال

آتيك . أنا منهم واحدا ألكون ولتجتذبيني اإلخوان في درسا منك آلخذ آتك لم فعال. لكنى اإلخوان رمى . . لقد فيها نفسك أوقعت التي المصيبة من ينقذك حل إلى معك ألصل . . جندتيه التي أنت : إنك يقول إسماعيل الفتاح . . عبد عليك المسئولية كلهم

قطب . سيد التنظيم أسست : أنت فقال عليك المسئولية ورمى نفسه خلص الهضيبي يخلصك أن يريد الناصر . . عبد مجنونة أو جدا طيبة إما . . أنت أنت وشبكك تخلص

ويفتح مضى عما يسامحك أن ( يريد خنصره في البلد )اللي الناصر عبد ، فيه أنت مما وجماهيرك تحبك والناس الناس على تأثير لك خطيبة، انك عارف . هو جديدة صفحة أن الناصر عبد يريد أحد . . أهناك رابحة ورقة وأنت خسارة زينب يا . . أنت كثيرة مصلحتك أريد ألني هذا أقول . أنا مؤاخذة ! ال صحيح مجنونة أنت ؟ ويرفض يقربه مصلحتك وشوفي حاجة يا الخير. اعقلي وتعملين اليتامى تربين عمرك طول وأنت

الخير سترين جدا بسيط : أمر قال ؟ قلت ما يكفيك : أال . . . قلت كالمي واسمعي ، المنزل في إليك يحضرون كانوا الذين اإلخوان أسماء جميع لي تذكري : أن بعده

بقتل الهضيبي من األمر أخذتم ومتى الناصر، عبد بها سيقتلون كانوا التي والطريقة

تفاصيلها، هي وما الخطة أعدت وكيف ، قطب سيد موقف نعرف أن نريد . كما الريس ولتتسلمي السجن من الليلة هذه ستخرجين أنك الناصر عبد برأس لك أحلف وأنا

الريس وشرف بشرفي لك حلفت أنا تضيعيها، ال فرصة . دى االجتماعية الشئون وزارة . . أنفسهم في إال يفكرون ال اآلن اإلخوان كل ، مصلحتك في جيدا وفكري . اعقلي

. قال وجهه في شيطانا ورأيت إال عليه عيني تقع ال الجثة غليظ رجل الحجرة دخل وهنا بالزيتون منزلها في نضعها كنا التي التسجيالت كل أحضرنا لقد العقيد سيادة : يا

لها. تسمعها حتى نحضرها أمرت . إذا الجديدة ومصر أنا ، زينب يا : شوفي قال يكلمني عاد ! ثم رياض يا اآلن أنت : اذهب محدثي قال

أصدقاء منهم . واخوتك وأجله أجلك من أخدمك أن وأريد طيب رجل زوجك أن عارف يريد وهو معنا تتفاهمي أن على حريص والرئيس أخدمك أن أريد . أنا على أعزاء لي

إذا أمامك األشرطة أحرق أن الناصر عبد الرئيس وشرف بشرفي أعدك وأنا ، خدمتك العظيم والله ، اإلخوان فيها أوقعك التي الورطة من نخلصك أن نريد نحن تفاهمنا،

! ! أخاه اإلنسان يضر ال أن اإلسالم ؟ اإلسالم هو . ما منهم أحسن مسلمون نحن في . قال جميعا وبالناس بأخيك إضرارا أليس هنا، تشهده : والذي سخرية وكلى قلت.. طيبتنا وستدركين معنا تفاهمي بس والنبي جدا طيبون : نحن بالهة مكتبه درج من ورقا أخرج . وهنا مسلمين وتكونوا عليكم يتوب أن الله : أدعو قلت

أتذكر : ال . قلت ؟ عندك يأتي كان الذي من قولي زينب ست : يا وقال بالقلم وأمسك الموضوع هذا ! نترك : طيب . قال اسمه عن أحدا أسأل وال األسماء أحفظ ال ألني

. قطب وسيد الهضيبي حسن موضوع في . نتكلم قليل بعد إليه لنعود : ! قلت الحكم على واالستيالء الناصر عبد قتل : موضوع قال هذا؟ موضوع : أي قلت

الناصر عبد . قتل الحكم على واالستيالء الناصر عبد قتل من اكبر ! القضية أستاذ يا نعمل ونحن قائم غير اإلسالم ، اإلسالم قضية القضية ، المسلمين يشغل ال تافه أمر

اإلسالم يحارب الناصر عبد كان . وإذا لإلسالم نشء تربية على ونعمل اإلسالم لقيام وتعصب رجعية هذا أن مدعيا اإلسالم بشريعة الحكم وينكر المسلمين أشخاص في

قتلت لو أنك تعلمين خطير. أال الكالم ! هذا مجنونة : أنت . قال يشغلنا ال فأمر وتأخر اآلن تركتك . لو فيه أنت ما تستحقين أنك أحد. الظاهر بك علم ما ودفنت اآلن هنا

. ساعة بعد فستقتلين أخذه الذي كالوحش انقلب حتى هذا أقول أكد ويختار. ولم يشاء ما الله : يفعل قلت

وأعطاه الجنود أحد نادى . ثم والشتم واللعن بالسب هستيريا في يهذي وأخذ ، الصرع . هذه للمحكمة التسجيالت : ودي له . قال إبراهيم رياض إثرها على جاء إشارة

. وحضر يساومني كان الذي ذلك وانصرف سعد لها وهات معها شغلك مجنونة. اعرف جلدة : كم سعد سعد. وسأله يا : سويها له باشا. قال يا نعم يقول وهو سعد العسكري

على بالسوط يضربني سعد . وأخذ قليل بعد راجع . وأنا جلدة : خمسمانة قال باشا؟ يا ويغيب للحائط ووجهي واقفة يتركني . ثم جسدي في مكان وكل وظهري ورجلي يدي

شباب من بجماعة جاءوا . ثم أخرى مرة بالسوط لضربي بعدها يعود ساعة مقدار . وكان لي ليوجهوها مشينة وسبابا قبيحة ألفاظا ويلقنونهم يجلدونهم وأخذوا اإلخوان. جلدا فيزيدونهم ذلك يرفضون الشبان

. زفافه يوم عليه قبض الذي الطوبجي ضياء الطيار منهم وكان

! المساومة ليل في حمزة دور وجاء

. زنزانتي فيه الذي السجن حوش إلى أخذوني وجلدي اإلخوان شباب جلد بعد وآالم قارسا البرد . كان ساعة من يقرب ما للحائط ووجهي سعد المدعو وأوقفني

األسماء. بعض أحفظ بدأت قد كنت البسيوني، حمزة . وجاء شديدة والسياط الركل نفعك إال نريد ال . نحن مصلحتك في وفكري اعقلي بنت : يا قال الذي رياض معه وكان

! باشا حمزة يا . انصحها . به أعترف ما لدى : ليس ؟! قلت ال أم الرجال كل اعترف كما وتعترفي حاتعقلى

. التفت الشباب نفوس في التوحيد عقيدة بعث هو أجله من نجتمع كنا الذي الخير : هات حمزة . قال باشا يا : أوامرك صفوت . فقال خلفه يقف وكان لصفوت حمزة

معها. نفسي سأتعب . ولذا صاحبي كرسيا. زوجها ولها كرسيا لي أجل من ذلك يفعل أنه موضحا يكلمني كيف ليعرف بالجلوس فأمرني الكرسي جاء

مما جسدي من أخذت قد السياط . كانت أستطع فلم أجلس أن . حاولت زوجي . فقال واقفة وأنا : كلمني فقلت بالجلوس األمر حمزة . أعاد الجلوس عن أعجزني

شكلك أصبح . لقد الشكل بهذا نفسك وحقرت نفسك في هذا فعلت التي : أنت لي بهذا يراك حين سيغتم زوجك . إن الوحش الرجل رجلي مثل رجالك وأصبحت قبيحا،

، يديك إلى انظري علي� وصعبان صاحبي سنة. وزوجك ستين سنك أصبح . لقد الشكل. البناء عمال يدا كأنهما

مائة سنها كان لو كما شكلها دي ، سنة ستون باشا: سنها يا بتقول : إنت صفوت قال في الطالق ورقة وستصلها ويلعنها يسبها زوجها قبيحا، أصبح سنة. وشكلها وعشرين

. يقهقه وأخذ البريد أنظر بل ، أتكلم ال صامتة . ظللت أخدمك أن أريد أنا على، صعبانة : أنت حمزة قال

أنه أم النظرات بهذه يحس أكان أدري وال ، يقول لما وازدراء له احتقار فيها نظرات كنت ولكنى ، يخيفني أنه يظن الملوثة. كان . . كالحشرة جبانا غبيا أراه كنت غبيا؟ كان

كالوغد . صرخ بتهديداته يهذي كان عندما أحس كنت . هكذا رعبا منى يفرق أنه أحس إلى يدي وأرفع األمر أنفذ بنفسي أنا وأسرعت ، للحائط وجهي يضع أن صفوت يأمر

ثم وحشية، في ظهري على يهوى بدأ أن صفوت يد في السوط لبث وما أعلى، . وجاء األرض في به يضرب سوط وبيده بجانبي أوقفه سعيد اسمه عسكريا استدعى

. السياط من عددا فيها وضعوا مغلي زيت بصفيحة آخر في السياط تلك يغمس سعيد الشقي هذا . وتركوا وصفوت البسيوني حمزة وانصرف

كل أخذ عساكر عشرة من اكثر الحوش دخل أنظر. ثم أن ويأمرني المغلي الزيت لك . . بنسن الـــ بنت : يا ويقولون األرض في بها يضربون أخذوا سوطا منهم واحد

الله قول أتلو . كنت الله بذكر عنهم مشغولة . كنت إليهم التفت ال . وأنا الكرابيج وقالوا إيمانا فزادهم فاخشوهم لكم جمعوا قد الناس إن الناس لهم قال ) الذين تعالى سوء( ودخل يمسسهم لم وفضل الله من بنعمة فانقلبوا ، الوكيل ونعم الله حسبنا

. . الليلة قتلها . أجلنا . انتظروني أوالد يا : اخرجوا وقال فترة بعد الروبي السفاح. الزنزانة إلى وأخذني ذراعي من وجذبني

الزنزانة إلى عودة

الذي الدم وأزعجهما فجلستا نائمتين وغادة علية . كانت الزنزانة وابتلعتني الباب فتح منهما وطلبت لله : الحمد قلت رجلي، في فعلوه عما علية . سألتني قدمي من ينزف

الله بعزة أعوذ ، الله : "بسم السالم عليه الرسول حديث أردد وأنا النوم إلى العودة وأنا مأخذ، كل منى تأخذ الجلد وآالم ليلتان وأحاذر" . ومرت أجد ما شر من وقدرته

الحرص كل تحرصان وكانتا وغادة، علية على منى إشفاقا نفسي داخل آالمي أكتم رأتا بما اكتفتا لقد ، استدعائي سبب عن وال الليلة تلك في حدث عما تسأالني أال على غادة سألتني يوم صبيحة . وفى العودة عند وبمنظري جسدي على التعذيب آثار من

فانقبضت جديد بفصل نذيرا غادة سؤال في بأن أنا وشعرت علية فأسكتتها حدث عما. اليوم وانقضى نفسي

آخر ليل وهبط

: بوحشية نادى الذي المظلمة صفوت جثة وسدته الزنزانة باب فتح العشاء صالة وبعد أسقط وكدت توازني اختل تعالى يقول وهو يدي من وسحبني قفي؟ زينب يا بنت يا

ينتظرك بك : خليل له قال رجل قابله الطريق اإلعياء! . . وفى شدة من األرض على زينب دي هي اآلخر سأل دي البلوى له آخذ . . أنا ويلعن يسب وهو ! قال صفوت يا

وأدخلني ويلعن يسب . . وأخذ الغزالي . زينب دي هي : نعم صفوت فأجاب الغزالي؟ كأن واقفا الرجل . انتفض المخيف المظلم الليل وجهه كأن رجل عليه مكتب بها حجرة

الحجرة يذرع وأخذ واقفة الرجل. وتركني هات انته : روح لصفوت وقال مسه جنا : يقول . أخذ المكتب على وجلس دخل رجل ومعه صفوت . عاد كالملدوغ وإيابا ذهابا . أعلم : ال قلت ؟ هنا أنت : ولم الجبيلي! قال الغزالي : زينب قلت ؟ بنت يا أنت من دبرتم إسماعيل الفتاح وعبد قطب وسيد والهضيبي ألنك هنا . أنت تعرفي : الزم قال

قتل ! . . الليلة كالمك في : اعتدلي هذا! قال يحدث : لم الناصر. قلت عبد جمال لقتل . . فاهمة. قلت الحربي. . أنت السجن وحش أنا أنا؟ من . أتعرفين مرة ككل جلد ال

هؤالء إال السجن دخلت منذ اآلدميين من أحدا أر . . لم والكالب الوحوش إال هنا ليس بكلتا ودفعني برجله وركلني . فقام الحق وزعماء األمانة حملة اإلخوان من المظلومين

فاستندت أتعبني قد الضرب وكان أوقفني ثم ، برجليه يرفصنى أخذ ثم فأوقعني، يديه وتكلمي! . . وضربني اعتدلي الفلسفة هذه نريد : ال وقال إلى . فنظر الحائط إلى

وأغلق وخرج مقعد على . . وأجلسني بيديه صفوت . . وأخذني وجهي على يديه بكلتا . . أنت بنفسك تفعلين ماذا زينب يا : "إيه وقال رجل دخل فترة . . وبعد الحجرة باب

نريدك . نحن يخدمك أن ويريد كبير قلبه . . الريس بهم وتسخرين الناس تشتمين المسلمون اإلخوان إياك ألبسها التي الجريمة من وسنخرجك فقط القضية في شاهدا

أيها أنتم أنكم . . الجريمة المسلمين اإلخوان لدى جريمة هناك : "ليس " . قلت سيئة النفسية حالتك أو مجنونة إما : "أنت " . قال الطيب البلد هذا تحكمون األوغاد

على الله وحمدت ، وخرج ". وتركني معك يتفاهم كيف يعرف من لك وأبعث سأتركك يميزه ما وكان سوط وبيده رجل دخل فترة . وبعد تعبي لشدة بالوقوف يأمرني لم أنه الغزالي : زينب قلت ؟ أنت . . من بت يا : قفي . قال وجهه يمأل الشباب حب أن

. ودخل هنا حضرت مادمت األخيرة ليلتك دي أسود. تبقى نهار : يا . . قال الجبيلي كثيرا، خيرا فعلت . دي حرام . هذا قليال معها سأقعد أنت : أخرج لألول فقال آخر رجل . لحقتها ألنك طيب عملت تكون الزم بيه يا : صحيح األول . . قال اإلخوان أوقعها لكن معها أتفاهم . سأقعد أنت : اذهب الثاني . . قال ينتهي وعمرها دقائق لها فاضل كان

في ملك شاهد تكون أن يريدان والمشير : الريس األول قال ؟ بالضبط منها تريدون ما الثاني. وبقى خرج . ثم بيه يا اعترفوا كلهم . . واإلخوان اإلخوان على وتعترف القضية

. . ثم ومتبهدلة متقطعة مالبسك ؟ نفسك في تعملينه الذي هذا ما زينب : يا قال كمان . . تقدري خالص اإلعياء عليك باين : " إنت يقول وهو المكتب على جلس

المنعم عبد أخيك مع كنت : "أنا . . قال أجبه لم غدا"؟ نتفاهم أو أسئلتي، على تجاوبي . . قوى على صعبانة أنت إ جدا طيب رجل . . زوجك الصباح هذا زوجك ومع وسيف

جيد موضوع ملك شاهدة تصبحين إنك وموضوع القضية، هذه من إخراجك يد أر وأنا. . " جدا

صفوت غدا. . وأخذني لنلتقى وأفكر وأرتاح أنام كي يأخذني أن وأمره صفوت نادى ثم. .

قصيرة استراحة

: فقالت دخولي إلى علية وتنبهت ، نائمتين وغادة علية وكانت ، الزنزانة وابتلعتني. لله : الحمد قلت حاجة؟ يا أجئت

. حدث عما تسألني غادة وأخذت فصلينا، الفجر . . وأذن أستطع فلم أنام أن حاولت منى يطلبون فتنة. إنهم يريدونها إنهم ، الحق على يثبتنا أن الله . أدعو لله األمر قلت

ما تفصيل عن السؤال غادة . وأعادت حاجة يا يعينك : ربنا علية . قالت المستحيل . . اآلتية الليلة للقاء نفسي أهيئ أن على وكان متعبة أحدثها. . كنت . . فلم حدث

النهار. وانقضى غادة فأسكتت ذلك علية وفهمت

الليل أقسى وما

ولإلخوان لي تدعوان وغادة علية وأخذت ، وأخشاه أخافه أصبحت الذي الليل وجاءومعه قبل من أره لم آخر رجال وجدت ولكنى ، وأخذت الزنزانة وفتحت ، جميعا

وأمرني . باالنصراف صفوت الرجل أمر التعذيب مكاتب إلى بي ذهبا ، صفوت : الناس . أتعبت أنت زينب ست يا قائال حديثه بدأ ثم المكتب بجوار مقعد على بالجلوس

بالله . وتنهدي ربنا يعينني أن وأرجو ، لخدمتك مقطوع اليوم وأنا خدمتك يريدون الذينأنت . . الحرج الموقف هذا أوقفوك أنهم وكفاية ، المسلمين اإلخوان حكاية وتتركي

أن . . ' نريد نحن حكم طالب هؤالء اإلسالم يريدون صحيح إنهم فاكرة فيهم مخدوعةفي . قطب سيد وأيده باإلعدام عليك الحكم معناه كالما قال الهضيبي قلبك لنا تفتحي

. . ملك . . شاهد واعتبارك نهائيا القضية من إخراجك ونريد كالمهم نصدق ال نحن ذلكأو لك نرسل الشهادة في ليك نحتاج وعندما ، منزلك إلى اآلن تذهبي أن نريد أننا كماعبد والرئيس عامر المشير ستقابلين هذا على وافقت إذا ، منزلك في إليك نحن نذهب

بإعادة وقرار ، السيدات جماعة حل قرار بإلغاء الرئيس من قرار وسيصدر الناصر،في كبيرا مركزا يعطيك أن ينوى الرئيس إن بل فحسب هذا ليس المجلة، صدور

حدث . . ما وكفى الجمهورية في الجمعيات كل على السيطرة صاحبة يجعلك الدولةسالمين . . " هم ليخرجوا رأسك على وضعها يريدون المصائب كل اإلخوان غدر من لك

ثم. . . مالمحي في يتفرس يتحدث وهو وكان بكلمة، أنطق ال صامتة وأنا يتحدث كانيقول : إلى التفت ثم شايا لنفسه فطلب صفوت بعده دخل المكتب على جرسا دق

: ." . . قال . : " شيئا أريد ال شكرا فقلت قهوة فنجان لك أطلب فهل القهوة تشربين أنتلم" : " إننا فقلت عليه اتفقنا ما كل فيه اكتبي وقلما، ورقا سأعطيك ، زينب يا اسمعي

اكتب . . . !" . ماذا أدري وال شئ على نتفقمصلحتك : " . . تقدري أن تستطيعي لم لآلن إنت والقلم الورقة يناولني وهو قال

القضية ! !" . من إخراجك ويريد ، خدمتك يريد جمال الرئيسأو : " ! ! . . قضية هذه هل فيه ويتفقهوا ، دينهم ليدرسوا اجتمعوا ناس قضية؟ أي قلت

األخالقي، ! ! التسيب ينشرون الذين يحاكما أن وبالمشير بالرئيس األولى جريمة؟كتبت . . . . إذا مكان كل في الفساد وينشرون اإللحادي والتسيب بل ، واالنحالل

قال . . . : سأكتبه أعلمه الذي الحق المسكين البلد هذا في الواقعة الحقيقة فسأكتبموقفك" تزيدي أن ترتضى ولن كبير، وعقلك ، علم على فاضلة سيدة إنك عارف أنا

أمام ! ! . . . . . ضعي الكتابة قبل والقلم الورق مع سأتركك أنا فيه أنت مما اكثر سوءا

تماما . . . . معالمها وضحت القضية القضية من إخراجك يريد الرئيس أن عينيكويقوالن . الحكم على واالستيالء الناصر عبد الغتيال يدبران كانا قطب وسيد الهضيبيفوق . المسئولية كل إلقاء يريدان وتخطط تدبر كانت التي هي الغزالي زينب إن

حدث . ما كل في السبب أنت إنك يقوالن إنهما بل فقط لهما البراءة ويلتمسان رأسك . . . . . . في طويال فكرى لكن اكتبي اكتبي والضرر األذى لهما سببت التي وأنت ،

وإخراج . . . . بك كلها القضية إلصاق يريدون إنهم منك اإلخوان وموقف موقفك." !! نذالة . . . . إنها شجاعة؟ هذه هل عنك تخلوا ثم حرضوك أنهم نعلم إننا منها أنفسهمزنزانة. . . ! ! . . في سجين مع والقلم الورق من وآه والقلم الورق مع وحدي وتركني

والحديث " . . . والسنة الفقه كتب في ندرس اإلخوان شباب مع نجتمع كنا وكتبتوالترغيب . ، القيم البن المعاد وزاد ، حزم البن المحلى كتاب ندرس كنا والتفسير

معالم كتاب من ومالزم ، قطب لسيد القران ظالل وفى ، المنذر للحافظ والترهيباإلسالمية . . . . . الدعوة قامت وكيف والصحابة الرسول سيرة ندرس كنا الطريق في

لبنات . . إيجاد هو الدراسة من الغرض كان الهضيبي األستاذ وإرشاد بإذن ذلك وكانفي . الفعالة أمته وقيام اإلسالم مجد إعادة نستطيع علنا المسلم الشباب من سليمة

األرض . نعمل وأن مواقعها كل في المسلمين اإلخوان تنظيم نعيد أن قررنا طويلة دراسة وبعد

في الضائع األمة شباب من صالحة لبنات من نستطيع من كل جمع على ومثابرة بدأبعشر . . ثالثة العمل هذا يستغرق أن وقررنا كلها بالبشرية المحيط الجاهلي المجتمعتقل . اإلسالم بمبادئ المؤمنة الفئة وجدنا فإن للجمهورية، بمسح نقوم بعدها عاما

عن ثم% 25نسبتهم أخرى عاما عشر لثالثة بالتربية المصحوبة الدراسة فترة جددناالنسبة تصل حتى ورابعة وثالثة ثانية التقييم عندها% . . 75نعيد الشعب مجموع من

ربما . . ؟ الحاكمون أيها يخيفكم وماذا الناصر، عبد يخيف فماذا اإلسالمية بالدولة ننادى- ! ! حسابنا في ليس ؟ يخيفكم الذي فما ، نرجوه الذي هذا يتحقق أن قبل أجيال تمض

قتل- . . من اكبر القضية قضيتنا في واردا أمرا ليس فقتله الناصر، عبد قتل بالمرةالمؤمنين . . ! ! لتقتلوا بها تتعللون ولكنكم مرفوضة القتل وفكرة أشخاص أو شخص

الشيوعية؟ ! ! أم الصهيونية وقتلنا؟ بتعذيبنا أمركم الذي منعن المرتد ، المنحرف الغرب ويخيف ، الملحدة الشيوعية منه ترتعد الذي األمر إن

تهدأ . . . . وال تنام ال ويجعلها العالمية الصهيونية منه ترتجف الذي األمر إن مسيحيتهإلى ومعامالته وشرائعه بعقائده اإلسالم عودة هو جميعا، هؤالء كل يرعب الذي األمر

ويتجسسون . . ! ! بنا يتربصون هم ولذلك هؤالء كل تقلق اإلسالم عودة نعم المسلمينومخزي . . . نوره متم الله ولكن المؤمنين على بالقضاء عمالئهم يأمرون ثم علينا،

مجلة . . . . أما اإلسالم راية يرفع من بعدنا من فسيأتي اليوم قتلتمونا إن الكافرينجاءتنا إذا كلها الدنيا أو المسلمات للسيدات العام المركز أو المسلمات السيدات

وشريعته . . " وطريقه الله إال نطلب ال إننا نريدها وال نرفضها فنحن الله لغير لتكون . ! !" وطلب " الروبي صفوت ودخل الجبيلي الغزالي زينب بتوقيع الكلمات هذه وذيلت

أعطاني . . . كان الذي الرجل إلى عاد فترة ومرت وخرج له فأعطيتها األوراق منى - وجهي . - في بها وقذفني مزقها ثم كتبتها التي هي ليست أوراق ومعه والقلم األوراق

تستحق ! ! . . : " . . ال إنها صفوت يا خذوها لصفوت وقال كتبت ما مزق بأنه ليوهمنيإليها . . . . الممدودة يدي رفضت لكنها أخدمها أن أريد كنت أنا قرروا كما اإلعدام إال

- - . . . . " ! ! يقولون كانوا إن حيرة في بل دهشة في إنني وانصرف يعدمونها دعهميقدموني لم فلماذا عناصرها، كل وتكشفت معالمها كل وضحت القضية أن ويزعمون

! ! هي القضية أن أم ؟ والتعذيب والترهيب للترغيب داعي وال العلنية، المحاكمة إلىكل . . ووضحت القضية وضحت لقد حقا ؟ مرسوم لمخطط تنفيذا البطيء الموت

يريدونها. . . . . . أنهم منها والغرض هدفها وبان بل عناصرها كل وتكشفت معالمها! ! جاهلية . . جاهلية

الناصر عبد من . . وخطاب مالبس حقيبة في الفتنة

! ! . . كل سطر قد واأللم والجهد اإلرهاق كان آخر عالم إلى فانتقلت الزنزانة باب أغلق . . !! فلم النوم أحاول مكاني في وتكورت وجسدي نفسي في عميقة سطورا منها

قد . . والصفع والركل فالسياط محمية مسامير على أتقلب كأنني كنت فقد أستطع !! .. نفسي مزق قد وأقذرها األلفاظ بأبشع والسب جسمي، مزقت

وادينا وتيممتا وغادة علية فاستيقظت الفجر أذان سمعت حتى أتقلب ظللت وهكذاأعطاني . . : " الدكتور وقالت علية إلى� فنظرت سؤال أي عن يغنى حالي كان الصالة

." ! القرص ! ! " : " تناولت إ علية يا بأس ال قلت حاجة؟ يا قرصا أتأخذين مهدئة حبوبانفس . . وشتات ، ممزق جسد أشالء يجمع أن للنوم هيهات ولكن للنوم واستسلمتتحفر! ! . . . . . . غادة كانت استطعنا ما ونصلى القرآن نقرأ الله إلى ففزعنا ممزقة

اليوم . . : " قالت السجن إلى مجيئها منذ يوم كل تاريخ الزنزانة حائط أكتوبر 8على " " : " . . فتحت : " الضحى وفى الله شاء إن علية قالت خير على يفوته ربنا فقلت

- األولى النظرة من عرفت كبيرة حقيبة يحمالن جنديان ومعه صفوت وظهر الزنزانة ! " : ! ! لك طلبناها مالبس هذه زينب يا ينادى وهو الحقيبة صفوت فتح منزلي من أنها

ثانية الحقيبة إلى أخرجه ما أعاد ثم على ويعرضه الحقيبة في ما يخرج وأخذ البيت من " : . . هذه. . كل طلب من فسألته طويلة لرحلة أعدت كأنها الحقيبة كانت وأقفلها

. . : " أمر ثم أحضرتها حياة وأختك طلبناها نحن صفوت فقال ؟ أحضرها ومن المالبس ! ! ! ! الزبانية انصرف الزنزانة أغلق ثم قليال ولبث بالحقيبة باالنصراف الجنديين

تدلكان وغادة علية إلي هرعت إثرها على شديدة؟ إغماءة في ورحت عيني فأغمضت . . إلى محتاجة إنك اعتقدوا هم األمر على تهونان وأخذتا ، إفاقتي تحاوالن وقدمي يدي

" : " . . . . ، كبيرة مصيبة إنها علية يا ال قلت جدا وعادى بسيط األمر فطلبوها مالبس. مالبس : " إلى حاجة في وأنك تمزقت قد ثيابك رأوا انهم حاجة؟ يا لماذا علية فقالت

! ! . .. .. منقبضة : " إنني ؟ مالبس تأتيها التي بالذات أنا لماذا فتنة هذه علية يا ال ال فقلت . .! . . أدعو وأخذت فيه أنا مما اكبر اختبار على مقبلة إنني هذا إلى مستريحة وغير

. دخل . األخيرة الركعة في ونحن العصر صالة في وانتظمنا الحق على يثبتني أن اللهوعلية : " ! ! " . غادة على الزنزانة وأغلق معي تعالى وقال بوحشية وجذبني صفوت

. رطبة الرائحة، كريهة ، الظالم حالكة زنزانة في قذفني ثم الممر آخر إلى بي سار ! ! البرد شدة من يرتعد وجسمي شديد رعب في جلست متوحشة فئران فيها تمرح

إلى ! ولجأت وآالمي ورعبي خوفي تضاعف الزنزانة وظلمة ، بقسوة اإلسفلت وبرودةأال . . . ) ربي وأناجى وأصلى أصلى وأخذت فتيممت الظرف هذه على ألتغلب الله

الرعد ( : القلوب تطمئن الله النور . . 128بذكر أضيء وفجأةالخطاب : " ! . . في نظرت بنت يا الخطاب هذا أقرئي قائال يده ومد صفوت ودخل

- " الكاتبة " باآللة صلبه في مكتوب ثم الجمهورية رئيس مكتب أعاله في مكتوبا فوجدتتعذيب" فوق الجبيلي الغزالي زينب تعذب الجمهورية رنيس الناصر عبد جمال بأمر

الرجال ! " " الخاص ) الدولة شعار بخاتم ومختوم الجمهورية رئيس الناصر عبد جمال التوقيع

الجمهورية . . برئاسة

الله : " . . . . معنا نحن جميعا منكم اكبر الله قائلة صفوت إلى أعدته ثم الخطاب قرأت

المقذع" . . السب من بقذارات فمه من ويقذف شرسة بنظرات صفوت يرميني فأخذالزنزانة . فأغلق واحدة بكلمة أنطق ولم

ودخل " "! ! الزنزانة وفتحت انتباه صوته بأعلى يصيح صفوت سمعت قصيرة فترة بعدواحدة : " . . ساعة لك فرصة آخر وقال عينيه في الشياطين تتراقص البسيوني حمزةالحكيم عبد المشير لتقابلي ثيابا لك أحضرت لقد ، مصلحتك وقدري جيدا فيها فكرى

اقرأ . " : " قائال صفوت إلى ونظر القضية في موقفك يتغير ثم جمال والرئيس عامررئيس ! ! " " الناصر عبد جمال بأمر وقرأ عقيرته صفوت فرفع صفوت يا الخطاب عليها

عبد " جمال إمضاء الرجال تعذيب فوق الجبيلي الغزالي زينب تعذب الجمهوريةخذي. . : " . . لي يناوله وهو وقال صفوت من الخطاب البسيوني حمزة أخذ الناصر

فقال . . " : " " ! ! : قرأته لقد له فقلت جيدا فيه ما واعرفي الخطاب مجنونة يا خذي ! ! : . . " فأخذت" ؟ صفوت يا السوط أين وقال صفوت إلى اتجه ثم أخرى مرة أقرئيه

اخرجوا : " . . فجرة يا منكم اكبر ربنا له وقلت األرض إلى به قذفت ثم وقرأته الخطاب . "! ! كفرة يا

حقيبة يحمل جندي فدخل الزنزانة، خارج الجنود بعض على البسيوني حمزة نادىفكرى . : " . . . . مالبسك وهذه ساعة لمدة فرصة سنمنحك وحشية في وقال المالبس

وانصرفوا .. ! ! " . الزنزانة أغلقوا ثم أنت يدك في المشكلة حل فقط ولمصلحتك جيدافدق . . لي الممنوحة الساعة ومضت الحق على الثبات وادعوه الله أستغفر أخذت

ترتدى " ! ! " : " ألم قال ثم إلى ونظر البسيوني حمزة دخل ثم انتباه صفوت صوت أذنيصفوت ! ! ! " . ! ! . . يا خذها حسنا نفسك بعت لقد بأس ال ؟ الموت أتريدين ؟ ثيابك

. . . . يريدون إنهم ، والهضيبي قطب لسيد فداء نفسها تقدم أن تريد الكلب بنتوسار . الزنزانة من بي وخرج بعنف صفوت جذبني أبرياء هم ويخرجون منها التخلص " تسمع " حتى مرتفع بصوت اكبر الله قلت زنزانتي على مروري وأثناء الممر، في بي

البسيوني" ! ! . حمزة قال كما حياتي، في األخيرة اللحظة أنها أعتقد فكنت وغادة علية. " ! إ . . كفرة يا اخرجوا فجرة يا منكم اكبر الله

: الرابع الباب

بدران شمس مع

! ! ! والجريمة الماء زنزانة

مكتب إلى هاني وأخذني ، هاني يدعى ضابط مكتب حتى سيره في صفوت واستمر.. إ! بدران شمس! ! بدران شمس ما أدراك وما بدران شمس

في أسطورة ! ! إنه الغاب وحوش من وحشية وأكثر اإلنسانية عن غريب وحش إنه بأعنف ، المؤمنين الموحدين يضرب غريبة لذة في ينطلق ! ! كان والقسوة التعذيب

يرد التعذيب في والعنف القسوة أن منه البشرى. ظنا العقل يتصوره أن يمكن ما. . ظنه خاب !! وقد وعقيدتهم دينهم عن المسلمين

بقى أنت هو أصابعه بين الخلق رقاب جامع كأنه غطرسة في بدران شمس وسألني! : نعم قلت الغزالي؟ زينب ست صفوت الجالد خلفي يقف . وكان شمس بمكتب يتصل البسيوني حمزة مكتب كان

! ! . لهب من لسان كأنه سوط منهم كل وبيد آخران واثنان الروبي

وتكلمي بالك ! خلى زينب يا بنت : " يا غطرسته في مازال وهو بدران شمس قال الناصر" "عبد بعزة وإال غيرك ونشوف منك نخلص خلينا ، مصلحتك فين وشوفي بعقل الرطانة هذه : "ما ويختار". فقال يشاء ما الله : " يفعل . قلت تمزقك السياط أجعل

والهضيبي؟". قطب بسيد صلتك هي : "ما فقال عليه أرد " فلم . . ؟إ بنت يا العجيبة ماذا؟" . فأعدت : "أخوة بليد استنكار في . فقال ، اإلسالم في : "أخوة هدوء في قلت

؟". قطب سيد مهنة : "ما " . فقال اإلسالم في : "أخوة ومجدد ، الله لكتاب ومفسر ، الله سبيل في مجاهد قطب سيد اإلمام : "األستاذ قلت

ومجتهد" . له تأكيدا األلفاظ مخارج على أضغط وأنا فقلت ؟ الكالم هذا معنى : ما بالدة في فقال الكتاب أعظم من بل ، إسالمي وكاتب ، ومصلح ، زعيم قطب سيد األستاذ : إن معناه

. محمدي ووارث ، اإلسالميين : قال – أجبه ولم ؟ ست يا هو: إيه . وقال الزبانية على انهال إصبعه من وبإشارة

من مبايع الهضيبي" إمام حسن اإلمام : "األستاذ فقلت ؟ كمان إيه الهضيبي ومهنة ، الشريعة أحكام بتنفيذ الملتزمين ، المسلمين اإلخوان لجماعة المنتمين المسلمين

وسنة ، الله كتاب إلى كلها اإلسالمية األمة تعود حتى الله سبيل في والمجاهدين". رسوله

! بالسوط التعذيب الزبانية عاود حتى كالمي من فرغت وماالــ. . . " . بنت يا هذا . . ما فارغ وكالم : "هراء، فقال من وامسكني إلى تقدم !!" ثم مهمة نقطة باشا. . توجد يا : "دعها خليل حسن وقال

" قرأته : "نعم فقلت ؟ قطب " لسيد الطريق "معالم كتاب قرأت : "هل وقال ذراعي.

ويجلسون االستجواب أثناء الضباط بعض يدخل وكان – الجالسين من آخر رجل فقال تعطينا ممكن اإلرهاب من كنوع أخرى جهة . ومن جهة من االستجواب في للمشاركة

؟ الكتاب لهذا موجزا آله وعلى محمد سيدنا على والسالم والصالة ، الرحيم الرحمن الله : "بسم فقلت

. . . ". أجمعين وصحبه الــ. . . بنت يا مسجد منبر على واقفة : أنت غريبة صفاقة في بدران شمس فقاطعني

الــ. . . . . !". أوالد يا كنيسة في . ؟! إننا في معالم كتاب من فهمت زينب. ماذا يا باشا. . أكملي يا : معذورة خليل حسن وقال

؟ الطريق المسلمين يدعو قطب سيد المفسر المجتهد فهم في الطريق في معالم : كتاب فقلت

التوحيد لعقيدة تصورهم وتصحيح ، الله رسول وسنة ، الله كتاب مع أنفسهم لمراجعة رسوله وسنة ، الله كتاب عن منقطعين – اآلن الواقع هو وهذا – أنفسهم وجدوا . فإذا

للمفاصلة يدعوهم ! . ثم رسولهم وسنة ، وكتابهم دينهم إلى . وعادوا بالتوبة سارعوا . القرآن فهم في الرؤية وضوح فطمست األمة، في المتفشية الجاهلية وبين بينهم

والتزمت ، ومقاصده ، ومراميه الكتاب األمة راجعت . فإذا سليما تصورا أوامره وتصور لتقرر عقيدتها بمراجعة األمة تبصير ضرورة يرى قطب عقيدتها. فالسيد صحت بدينها وأن ، الله إال إله ال أن شهادة به تكلفها ما بكل ملتزمة أنها وضميرها، قلبها من صدقا

. . الله رسول محمدا خطيبة. وقال "إنها أبله تهكم في خليل حسن فقال ، لحظات بضع الصمت ولزمت

" . كذلك كاتبة آخر: "إنها يوم الكتب مع عليها استولوا قد كانوا المسلمات السيدات مجلة من مجموعة وأخرج . لكن المجلة أعداد ألحد افتتاحي مقال من جمل بعض منها يقرأ . وأخذ على القبض

: أنا جاهلية به. وقال تحيط التي المفترسة الحيوانات إلى ونظر قاطعه بدران شمس يا وضحى : قائلين بسياطهم الزبانية على ! ! فنزل البنت هذه قالته مما شيئا أفهم لم باشا يا بأس - : ال الصطيادي شبكة ينسج وكأنه - ويبدو خليل حسن . فقال للباشا بت

أخرى. . . . لحظة : فقلت ، الله رسول محمد الله إال إله ال به تلزم ما معنى أفهم أن : أريد كأنه قال ثم وعبادة البشر، عبادة من كلها البشرية ليخرج جاء ، وسلم عليه الله صلى محمدا إن

عبده محمد معنى . وأما الله إال إله ال معنى هذا القهار الواحد الله عبادة إلى ، الوثن الكريم القرآن وهو الوحي، من وسلم عليه الله صلى محمد به جاء ما فكل ، ورسوله لكلمة السليم التصور هو وهذا وعمال، اعتقادا التنفيذ واجب حق هو ، الصحيحة والسنة

التوحيد" . وحوشهم على نزل !" ثم سخافات "كفى باإلثم العزة أخذته وقد بدران شمس فقال

. بالكرابيج نحن : هل وقال إلى . ونظر أجلى - من باشا يا أخرى " لحظات خليل حسن وقال

كفار؟! ! . أم مسلمون . اإلسالم من أنت أين وستعرف ، رسوله وسنة الله كتاب على نفسك : اعرض قلت هذا أخالقيات تكشف فمه من القاذورات وانطلقت الــ. . ، بنت "يا بدران شمس فقال

. السياط هول من أرد فلم أنا ! ! أما العجيب المخلوق ال الناصر عبد غابة . . إن المفترس الغاب وحش عملية يمارس بدران شمس وبدأ

في وتسرح ، أهوج طغيان يظلها حمقاء، جاهلية تسودها . بل عادات أو تقاليد تعرفالبشر! ! . نهش إلى جائعة خبيثة ذئاب دروبها

! ! . نافع مش ده الضرب صفوت يا : علقها وقال صفوت إلى بدران شمس نظر الزبانية من ثالثة . وجاء الخشب من وقاعدتين الحديد من بعامود وأتى صفوت فخرج من بنطلونا : "أعطوني لهم عليها. فقلت ليعقوني اآللة سوطا. وأعدوا منهم كل يحمل

! ! " . فضلكم. . أرجوكم لها : "هاتوا بدران شمس باشا" . فقال يا بأس : "ال بدران لشمس خليل حسن فقال

رجليه تحت من انتزعه كأنما بنطلونا الجنود أحد أحضر عجيبة سرعة بنطلونا" . وفى! !

هذه : "أدخلي وقال إلى التفت ثم باشا يا : "عفوا بدران لشمس خليل حسن وقال. . " . البنطلون فيها البسي الحجرة

راديو! ! ولبست وجهاز تليفزيون جهاز بها الهواء، مكيفة ، األثاث فاخرة حجرة كانت أدرى . . وال الحديدية هذه في بدران شمس بأمر ! ! وعلقت إليهم وخرجت البنطلون

. . ! ! علقت كيف . وال رجلي مع يدي ربطوا كيف وله يا : اجلدها الوغى ساحة في عظيم كضابط بدران شمس فم من األمر ويخرج

جلدة! ! خمسمائة قسوة من الجاهلية عرفته ما أبشع وجسدي قدمي على تسطر السياط وتنهال

. الوحوش هؤالء أمام أضعف أن على . يعز األلم . . ويشتد الجلد .. ويشتد وحيوانية. سرى في الله إلى أضرع وأنا . احتملت احتملت

عال الكتمان على طاقة كأنه يعد ولم ، الكيل فاض ولما ، ويتضاعف ، األلم ويتضاعف والسياط ، الله يا الله : يا أردد . أخذت وأخفى السر يعلم للذي شكواي يرفع صوتي . . ! بالله والتعلق الرضا، مجارى ومشاعري قلبي . وفى األلم مجارى قدمي في تشق

وهم األرض فوق هامدة جثة ورقدت ، بنفسي أشعر . ولم الوعي فقدت ! حتى. سقطت وقفت . فكلما أستطيع فال إيقافي ويحاولون تنبيهي يحاولون

بإيقافي. صفوت بدران شمس ويأمر قدمي من ينزف والدم االحتمال فوق األلم كان الحائط عن صفوت فيبعدني الحائط إلى أستند أن فحاولت والجهد األلم غاية في كنت

!!. . بسوطه ربك . . أين . . ال : ال بدران شمس فيقول األرض على أجلس : دعوني لهم فأقول ، عليه أرد . . ولم يحدث ماذا وانظري الناصر عبد . . نادى يدي من لينقذك ادعيه

: ردى! ! . فقال الصمت ؟! ! فلزمت ربكم على! أين : ردى جاهليته في فيستمر " المتين القوة ذو الفعال سبحانه : "الله فيه أنا ما لشدة خافت بصوت فقلت

. المستشفى إلى بدران شمس مكتب من وأخرجوني

الماء. . ! ! زنزانة

وأكاد الراحة إلى أتلهف فإني الصعداء، . . وتنفست بدران شمس مكتب من خرجت أن يريد حيث إلى الروبي صفوت جالدي مع ! ! . . وسرت تتمزق أعضائي أن أشعر

كأنها بكلمات خليل حسن نادى حتى الممر نهاية على أشرف كدت يسوقني! ! . . وما! . أخرى مرة زينب يريد . الباشا صفوت يا ثائر: ارجع بركان من تخرج الحمم قطب حميدة رأيت المفاجأة! ! إذ وكانت ، بدران شمس مكتب دخلت أخرى ومرة

، والجوع واإلجهاد، ، والكالب ، فالسياط تعرفني، لم وهى ، . . ! ! عرفتها أمامي! ! . صورتي وغير مالمحي غير قد هذا . . كل جسدي في والتمزق ، والعطش

فدققت الغزالي؟ زينب هذه : هل قطب حميدة الفاضلة االبنة بدران شمس وسأل التي األسئلة أتابع . فلم واأللم اإلجهاد قمة في : نعم. . كنت وأجابت النظر حميدة كانت التي عيسى، فاطمة الفاضلة األخت عن يسأل بدران شمس . إن توجه كانت شمس أسئلة عن تجيب قطب حميدة االبنة . أخذت لزنزانتي مقابلة زنزانة في تنزل

بخروجي. أمر الذي بدران عبد الممرض ينادى أن جنديا صفوت . فأمر األرض على سقطت حتى أخرج كدت وما

، " فأفقت أنفى أمام . ومررها غطاءها نزع زجاجة ومعه المعبود عبد حضر المعبود، الخطأ ألسرع بسوطه يضربني وأخذ . بل بالسير صفوت الجالد . . وأمرني أوقفوني ثم

على يصب المجنون والسير. وسوطه بالوقوف . . فيأمرني األرض على ! ! فاسقط ألسير أنهض ثم ، فاسقط أسير الممر دخلت حامية! ! وهكذا نارا المكدود جسدي مخلوق أم ، ؟ إنسان هذا ! ! هل إلهي ! ! يا يرحم ال المجنون الجالد وسوط ، فأسقط

) رقم سجن صفوت يا : دخلها ينادي صوتا . وسمعت وسوط رجلين على يمشى آخر وأمرني سجنا صفوت ! ! " أدخلني صفوت يا الماء إلى بها اذهب آخر ( وصوتا5

. . ! ! جراحي يضمد أن المعبود عبد التمورجي الجندي أمر . ثم األرض على بالجلوس صفوت متر. أمرني من ألكثر يرتفع حديديا سدا الباب خلف فرأيت زنزانة، باب وفتح

أقوى ال نفسي ووجدت الخوف الحديدي! جمدني السد هذا أقفز وأن مالبسي أخلع أنالسد. خلف الماء من بئر على عيناي . وتركزت واحدا شبرا أتقدم فلم الحركة على

ماجنة جاهلية في ! ! . فقال أبدا مالبسي أخلع : لن وقلت فمي في قوتي كل وجمعت في صفوت واحدا. فقال جلبابا البسة : أنا واحد. . فقلت بثوب الماء عابثة: ستنزلين

: اخلعي . . وقال ؟؟ شرائح بمشرط األوحد جلبابي ! ! . . ومزق : سأمزقه غرور : ! ! . قلت ساعة بعد ستموتين وأنت خسارة . . . . البنطلون الــ بنت يا البنطلون

يا آيه : حجرة وحماقة صلف في . . . فقال البنطلون سأعطيك الحجرة أدخل عندما ألخلع ظهرك أدر ، : إذن . قلت منك ونخلص البئر في سنقذفك . . إننا الـ بنت

. . . البنطلون

مكتب في جلدوني عندما لي أعطوه الذي البنطلون . وخلعت ظهره صفوت وأدار! ! . بدران شمس أقفز أن صفوت أمرني . . ! ! وعندما أفعل ماذا أدرى ال ، الممزق الثوب في ووقفت

قتلى على ناويين كنتم إذا الماء، في نفسي أرمى ال أنا : ال، وقلت امتنعت الماء إلى قد أنهم أعتقد . . . كنت أبدا أنتحر فلن أنا األمر. . أما هذا مسئولية أنتم فتحملوا . . االعتقاد هذا عندي تؤكد كانت الحال فظروف حقا، منى والخالص قتلى اعتزموا أن منى يطلبون والتي أمامي التي والبئر تصور كل فاقت التي والفظاظة فالغلظة

شاءوا إذا قتلى! ! فليرموني إلى فعال اتجهت النية أن عندي أكد هذا . كل فيها أقفز إلهي يا سبيلك في بالشهادة . . ومرحى أماني� أسمى الله سبيل في فالموت البئر، في

. . وتزداد جاهليتهم فترتفع ، فأتمنع الماء إلى ألقفز بسياطهم يسوقونني الزبانية وجاء فيه بكثير. . تفنن طاقتي فوق العذاب كان فقد ، األرض على فأسقط سياطهم حمية

وحملني ، ينادونه سمعتهم هكذا سامبو، يدعى ثالث وجندي سعد، والجندي ، صفوتالبئر! ! . إلى بي وقذفوا الثالثة وإنما بئرا يكن لم الماء أن صلبة! ! . . وعرفت أرض على أقف بأنني فإذا عيني وأفتح

سلمت ، اللهم : باسمك وأقول سبحانه الله إلى . . ! ! . . فاتجه الماء من زنزانة هو على وأغدق ، حبك أردية . . ألبسني استطعت ما عهدك وعلى ، أمتك وأنا آمري، لك ينزل وسوطه ، فيقول العذاب طوفان يزيد أن صفوت . .. ويريد الله يا صبرك من

الــ. .إ! . بنت يا : اقعدي اتفق حيثما جسدي على : وسوطه بلسانه الجالد . . فيقول مستحيل هذا إن الماء؟ هذا في أقعد : كيف فأقول

. . وأقعدي مهارتك . . أرينا جيدا هذا تعرفين . . أظن الصالة في تجلسين كما اجلسي الذي هو الناصر عبد الكثير. . جمال خالد أبى جعبة في بعد. . فمازال شيئا ترى لم إنك

الــ. . . وجلست بنت يا اجلسي . . هيا المسلمين اإلخوان مع يتعامل كيف عرف . . واحدة حركة ولو تتحركي أن : إياك صفوت وقال ذقني، أسفل إلى المياه فصارت

هنا التسعيرة أعرفك .. أحب بالسوط جلدة ألف يوم كل بجلدك أمر الناصر عبد جمال كل نسيت . بل الممزقة أقدامي نسيت ، الهول ! ! . لشدة سياط بعشرة . . الحركة

عناية لوال ، آالم من وصفه أستطع لم ما بالجراح تفعل أخذت المياه أن . غير جندي أعادني ولكن ، وسامبو وسعد، ، صفوت عن آالمي . . وشغلتني احتملتها ما الله

المرارة! . الكثيف الواقع إلى بسوطه صفوت . . فقط الجلسة . هذه يوقظك فالسوط نمت - لو حلوة - يا : أعلمي صفوت وقال ، وقفت . . إذا للمراقبة إنها ؟ بالباب المحفورة الفتحة ترين . . هل هكذا تجلسين نعم

وسط في وضعناك . . إننا ومستعدة موجودة فالسياط رجلك أو يدك حركت أو نمت أو لك سولت . إذا الحائط إلى مثال رأسك لتسندي تزحفي أن تفكري أن فإياك الحجرة،

خمسة رجلك . ومد سياط فعشرة وقفت . . إذا سياط فعشرة هذا تفعلي أن نفسك فلينفعك التسعيرة؟ هذه – حلوة يا – . . علمت سياط خمسة ذراعك . . مد سياط

ينقذك فلن رب يا قلت الناصر. . إذا عبد جهنم في هنا . . أنت قطب سيد أو الهضيبي أيضا. . الناصر عبد . جنة الجنة لك الناصر. . فستفتح عبد يا قلت لو سعادتك ويا أحد،

ليتك وأكثر. . يا اكثر سيأتي الكثير. وما أمامك زال - ما حلوة يا ؟! ! أنت أتفهمين . . هل يريده ما . . وتقولين إليه وتذهبين الباشا معالي لك أرجو مستعد تعقلين. . إنني

. . كلهم ؟ اإلخوان أجل من هذا؟ كل نفسك في تفعلين من أجل من مجنونة؟ أنت كانت وإن صامتة . . . ظللت عنقك حول الحبل . . ولفوا عليك يبقوا ولم اعترفوامغرور! ! . وحيوان أحمق جاهل الكثير. . ولكنه تقول إليه نظراتي

. . وأنقذي إلى واستمعي : أطيعيني، إغراءه استأنف باألحرى أو ، سخفه فاستأنف. األموات مع ستكونين الصباح في . . أنت نفسك

: .. فقال الــ. . فصمت بنت يا : "ردى فقال والسكون الصمت من حالي على وظللت سيد اتفق كيف له وتقولين باشا، بدران شمس معالي إلى . سآخذك جدا بسيط األمر

الناصر! . عبد جمال قتل على الهضيبي مع قطب غايتنا، الدنيا ليست منكم سينتقم . وربنا أبرياء اإلخوان . . كل قوتي بكل فصرخت

! ! يكون ما فليكن وبعده ، الله رضاء نطلب نحن بأعتى سوطه . وانطلق إنسان يسمعه أن يمكن ما بأبشع فمه من القذارة فانطلقت

حقده واستمر قذارته وكراهية! ! واستمرت حقد من بشر يتحمله أن يمكن ما التعليمات عارفة : أنت يقول وهو انصرف ساعة! ! ثم نصف من اكثر وكراهيته

مقدور في . فليس حركة بال مكاني في أظل أن أستطع الــ. . . لم بنت يا والتسعيرة وال الجلسة هذه يجلس أن احتماله قوة بلغت ومهما طاقته كانت مهما إنسان أي

. . ! ! . وعذاب تعذيب . . إنه يتحرك أهون السوط . فلهيب حركة دون الجلسة هذه في التجمد من أهون بالسوط الضرب

الماء. . ! ! عذاب من من بد يكن فمي. فلم إلى الماء سيصل رجلي مددت . . لو أتحرك كيف أفكر أخذت

معي! ! أنت رب : يا . وقلت لله األمر . . ! ! وفوضت سياط عشرة وأتحمل الوقوف!! . ووقفت

الماء ألن ، الحائط على فتيممت الفجر، أذان . . وسمعت نائمون الجند أن إلى خيل وهنا الفرض ركعتي في ودخلت السنة، ركعتي للوضوء. . وأديت يصلح ال جدا قذرا كان

. . الباب فاغلق كنت كما . فجلست جسمي على السوط وهوى الزنزانة، فتحت الماء فيوقظني النوم من سنة تأخذني . حتى الوكيل ونعم الله : حسبنا أردد وأخذت

. ذقني يصافح الذي البد الواحدة! ! . . فكان الليلة في مرات خمس عن تقل ال وسوطه سامبو زيارة كانت

! ! . السوط من البد وكان الحركة، من

! ! الجريمة

. . ابتلعتني الماء زنزانة بجوار أخرى زنزانة إلى وأخرجني صفوت جاء الضحى، مع الحائط . . كان حائط إلى مستندة جوفها من ركن في . . وتكورت الزنزانة هذه

. . متنوعة عاتية آالمي ! ! كانت النعام بريش محشوة ناعمة وسادة كأنه إلي بالنسبة نفسي. . وجروح جسدي . . جروح تمزقني جروحي . . وآالم أمعائي تفري الجوع آالم مارد ومعه صفوت إ! . . ويدخل ويصرخ يئن منها جزء . . كل آالم كتلة صرت لقد

يستحث وكأنه ، والحائط األرض يضرب ثم اليسرى بيده سوطه يتحسس أسود! ! أخذ بان المارد هذا إلى وتعليماته أوامره وألقى صفوت ! ! وقف حميته يستنفر أو ، لهيبه

في يقول وهو السوط له بشر. . ! ! وترك يقترفها أن ممكن جريمة أبشع يرتكب السفه هذا عن . . . انشغلت معك فالسوط معارضة أي منها وجدت وغرور: إذا صلف . . استطعت ما عهدك وعلى ، أمتك إني : "اللهم إليه متوسلة وسألته سبحانه بالله

شر عنى تدفع أن ، الناس على وهواني وانكساري، حيلتي، وقلة بضعفى، أدعوك. .". ظلمهم على وتعينني ، بقدرتك وتحميني األشرار، جريمة بأبشع بإيذائي المأمور اإلنسان هذا صوت ربى مناجاة في إغراقتي من أخرجني

عليه وارتسمت وجهه تغير . . فقد ودهشت إليه خالة! !" . ونظرت "يا . . يناديني! ! . إنسان مالمح

. . قطعوني ولو ، أؤذيك خالة. . لن يا تخافي : ال شفافية فيه منخفض بصوت قال عنف في الزنزانة باب . فتح يكرمك بنى. . ربنا يا يهديك : ربنا بالغة بصعوبة فقلت

أوردت لقد ، الكلب ابن يا ، ملعون : يا ويقول بالسوط الرجل يضرب صفوت وانطلق يا الناصر عبد جمال أوامر . . هذه عسكري مجلس إلى ستقدم ، الهالك مورد نفسك

باشا شمس إلى بك أذهب أن قبل فورا نفسك تكسرها؟! أنقذ . . أنت الكلب ابن الفاحشة والتعليمات الفاجرة األوامر عليه أعاد . . ثم عسكري مجلس إلى يحولك

من وأطل الزنزانة وأغلق إنسان فم من تخرج أن يمكن ال صارخة صريحة بكلمات ، نفسك . . أنقذ فعلت ماذا ألنظر إليك أعود ثم ساعة، سأتركك : " أنا وقال الفتحة

األوامر! ! " . ونفذ ! ! " . أفندم يا : "حاضر وقال الزنزانة داخل مز عسكرية تحية صفوت الجندي حيا

دعوتك إنها" ، الكلمات بتلك ربى فأناجي الفجور، وذلك الجاهلية هذه إلى أستمع كنت من أقوى ! اجعلنا الله يا وأعراضهم ، جندك على . . فغيرتك وشهداؤها ، جندها ونحن ،

- الرجل هذا أن ظننت ، بالهداية الرجل لهذا أدعو وأخذت "، تعذيبهم وألوان ظلمهم رائعا كان . . ولكنه الوحوش مسالك فيسلك البشر، - سيخشى الجديدة األوامر بعد

خالة؟ يا هكذا يعذبونكم : لماذا األطفال براءة في كأنه . وقال وشجاعا ألنفسنا نطلب البلد. وال لهذا اإلسالم حكم ونريد ، لله ندعو – بنى يا – : إننا فقلت

سلطانا. : رجاء في فقال الصالة، وأديت الزنزانة حائط على فتيممت الظهر أذان وسمعت

أن لي : ادعى فقال السنة، لصالة وقمت بالهداية له . فدعوت خالة يا لي "ادعىالناصر! . عبد يا بيتك يخرب بشرا. ربنا لستم خالة. . أنتم يا بالصالة الله يكرمني

.. لكن الصالة على مواظبا كنت أنا : طبعا، الوضوء؟. فقال تعرف : هل له فقلت معك فالله ، سجنوك ولو : صل له . . . فقلت يسجنونني أصلى رأوني لو حليمة جيش

الزنزانة باب الجنود أحد ضرب . . "سأصلى" . وفجأة وجهه يمأل اإليمان ونور . فقال من تفرغ لم : الست الرجل ؟إ! . فقال تفعل . . ماذا الكلب ابن : يا وقال بعنف

. فعلت ماذا أنظر إليك. وأرسلني آت : صفوت صفاقة في الجندي الصالة. فقال بسوطه ينهال وظل شرسة، بوحشية الرجل على وهجم مجنون كحيوان صفوت وجاء

إلى المسكين وحملوا الجالد مساعدو ! ! وجاء األنين حتى أفقده حتى الرجل على أو بسببي، الرجل هذا نال ما . . آلمني وهمومي آالمي على الزنزانة وأغلقت ، مصيره

تمزق جسده مزقت التي السياط ! ! كانت الظالم يطع فلم بصيرته أضاء الله ألننفسي! ! . في أخاديد وتحفر جسديالعصر. . صالة إلى وآالمي همومي من وهربت

أخرى! ! مرة الماء زنزانة إلى

التعذيب عجلة وبدأت ، وزبانيته الحربي السجن جالدو فنشط ، الشمس وغربت الجوع من تصرخ أمعائي . . كانت الماء زنزانة إلى ، الليل ستر في تدور! ! آخذوني

بعنف جسمي من جزء كل تضرب جراحي وآالم ، العطش من يتشقق يكاد وحلقي يرتدون ، جميل بخلق فإذا ، الحال هذا على وأنا ، النوم من سنة . آخذتني وشراسة

من صحافا ويحملون ، بالذهب مطرزة مخمالت داخل ، مزركشة ، الحرير من حلال لها! ! . . مثيال أر لم وفاكهة لحوم من األطعمة من طاب ما عليها والفضة الذهب في نفسي فوجدت ، هذه النوم سنة من واستيقظت ، وتلك ، هذه من آكل فأخذت

بفمي!! يزال ال كان طعام من أكلته ما مذاق إن !! بل عطش وال ، جوع فال وري، شبع ، الثالث اليوم ضحى إلى الليل طول الماء في . . مكثت وأحمده الله أشكر فأخذت

بقسوة: إلى يهزني وهو وقال الماء إلى ونزل ، بنطلونه وشمر صفوت دخل عندما اتفق . . كيف الحكاية . . أحكي أمرك واكفينا نفسك أنقذي ؟ عنادك على تظلين متى الفتاح عبد تأمري أن لك قال ومتى الناصر عبد قتل على الهضيبي مع قطب سيد

عاد .. ثم ويلعن يسب يحصل. . فخرج لم هذا : كل فقلت الناصر؟ عبد بقتل إسماعيل األخرى الزنزانة في وأدخلني الماء، من وأخرجني تقريبا، ساعة بعد أخرى مرة صفوت

هذه في حدث ما إلى تفكيري اتجه . . فقد وارتعدت وانصرف الماء زنزانة تجاور التي. . يدبرون مما يحفظني أن إيماني بكل الله إلى فاتجهت الزنزانة

: سيادة صفوت . . وقال إبراهيم يدعى الرسمية بمالبسه وضابط صفوت ورجع : وقال إلي� اتجه ثم صفوت يا أنت : اخرج الضابط يا. . فقال معك سيتكلم الضابط

إله لهم ليس القوم ؟. . هؤالء فقط لها وتعملي مصلحتك تقدري أن األفضل من أليس لقد ؟ باألمس معك األوامر ينفذ لم الذي بالجندي فعلوا ماذا تعلمي ! هل يخشونه حتى كل . . اعملي المجرمين أعتى من فرقة لك يعدون اليوم . . إنهم بالرصاص رميا أعدم

الفتاح وعبد قطب وسيد الهضيبي . . حسن أنيابهم من نفسك وأنقذي منك يطلبونه ما أسلوب سئمت فقد ، الصمت . . والتزمت خطئهم مسئولية يتحملون ، رجال

أنا مما أبشع وال أكثر التعذيب من سأالقى أنني أظن وال والتهديد، واإلغراء المساومة ما معها : اعمل مهمته في يفشل أن عليه عز وكأنه لصفوت الضابط . . فقال فيه

: الصارخ سبابه وأطلق صفوت ليها. . . ودخل يحصل اللي كل تستاهل إنها ، شئت تفرين أين . . إلى نهشا سينهشونك النوبة من شياطين طلب في أرسل الناصر عبد

. . وبعد خلفه الباب أغلق ثم النهاية من تقربك دقيقة وكل ، يمضي الوقت ؟ منهم ضحى . . . ! ! وجاء الليل طول فيها مكثت حيث الماء زنزانة إلى نقلوني العصر،

الزنزانة وأدخلني الماء من أخرجني الذي صفوت غير أحدا أر ولم ، الرابع اليوم اليوم ضحى إلى فيها فمكثت الماء زنزانة إلى أعادوني العصر . . وبعد األخرى

مختلفة! ! العذاب من بألوان زنزانة إلى زنزانة من يوم كل ! ! . وهكذا الخامس

! ! زنزانتي في الوحش صرعت

نفسي في ذرة تبق ! ! ولم جراح وموضع عذاب اثر وفيه إال جسمي في موضع يبق لم الحربي السجن في هنا يحدث ما كل . . !! هل وحسرة ألما ينزف عميق جرح وفيها إال

بشــر. . ! ! إنهم المخلوقــات هــؤالء أن معقــول ! غــير إنســان بشــر. . من من يخــرج . . ! ! بشرى وهيكل ذراعان ولها ، رجلين على وتمشى وتنطق وترى تسمع مخلوقات

إلى الماء من . . ! ! . . وأخرجوني عجيبة تركيبة . . من غريبة مخلوقات . . ال. . إنها ال . . وقــال المجنــون بســوطه ملتهبة ضربات بعدة صفوت . . وحياني المجاورة الزنزانة

طاحونــة!! وأغلــق في أجــرب لكلب يحصل لم اليوم لك سيحصل ما : إن يضربني وهو مــرة الزنزانــة بــاب فتح حــتى قليلــة دقــائق إال مروري . . وما انصرف ثم الزنزانة باب

من القذارة ! ! . . وانطلقت آخرين وجندبين وصفوت البسيوني بحمزة وامتألت أخرىــا وقــال صارخ فاضح . . سب إنسان يتخيله أن يمكن ما بأبشع البسيوني حمزة فم : "ي

، قطب ســيد واعــترف ، الهضــيبي . اعترف شيء كل وقولي نفسك الــ. .. أنقذي بنت . . اعترافــاتهم واقع من شيء كل على أصابعنا ووضعنا ، إسماعيل الفتاح عبد واعترف

مباح الناصر عبد دم بأن إسماعيل الفتاح لعبد تقولي أن أمرك الهضيبي أن منهم عرفنا مهــددا قــال . . . ثم نفسك ضيعت وأنت نفسه وأنقذ ، تكلم منهم واحد كافر. . كل ألنه

أم . . ســتتكلمين نريــده مــا كــل منــك أنتزع كيف : ستعرفين عينيه من يتطاير والشررال؟.

أوالد من األمــر يعص . . . . ومن صــفوت يـا األوامــر : نفـذ وقال صفوت إلى التفت ثم الجنديين إفهام صفوت . . وتولى فورا المكتب إلى حوله الجنديين إلى مشيرا – الكلب

في الحيــاء. . مغمــور عن البعــد كل بعيد الفجور، صارخ داعر بأسلوب البشعة مهمتهما ابن يـا – التعليمـات : نفـذ مجـون في ألحـدهما . . فقـال يكـون مـا أبعد إلى االنحطاط

. . كــذلك بــدوره ليقــوم زميلــك ادع التنفيــذ، يتم أن وبعد ، الزنزانة إغالق بعد – الكلب. . وانصرف الزنزانة أغلق ؟! ! ثم مفهوم أخــرى جهــة ومن يؤذيــني، أن يريد ال ألنه يريدون ما أقول أن إلى يتوسل الرجل جلس

ــوة من أوتيت ما بكل له جسيما. . قلت وايذاءZ بليغا ضررا به يلحق التنفيذ عدم فإن : ق ، . . ســأقتلك . . ســأقتلك ســأقتلك ، اقــتربت . . إذا واحدة خطوة منى تقترب أن إياك

! ! . فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاهم ويداي إال أدر ولم ، خطوات في يقترب أخذ أنه غير ويتقاعس ينكمش الرجل أرى كنت عنقه في أسناني أكبر. . وغرزت الله ، الله : "بسم صوتي بكل أصرخ وأنا ، رقبته حول

أبيض زبــد فمــه من يخــرج خــائرا، قــدمي تحت ويســقط يــدي، بين من ينفلت به وإذا ، الزبــد بهــذا إال تنبض ال هامــدة جثــة قــدمي، تحت الــوحش . . ســقط الصابون كرغاوى السـياط حفرتهـا الـتي الجـراح مزقتهـا والتي ، األلم قمة على تتربع التي . . أنا األبيض

الــوحش هــذا .. تصرع الزوايا كل من اإلعياء غلفها التي جسمها! أنا من موضع كل فييفترسني! ! بأن أمروه الذي

الوحش - - ! ! هذا صرعت غريبة قوة قدرته جلت الله في� بث لقد. . ! الرذيلة شراسة على الفضيلة فيها انتصرت ضارية شر معركة وكانت

الطغاة . . . . إن الله إال إله وال لله فالحمد للمخلصين وبشرى ، صدق عالمة هذا كانمن إال شئ كل من مجردون القضبان خلف الرساالت وأصحاب ، ويهزمون يخافون

يستطيع . . ال شئ دائما هو الحق على المؤمنين ثبات أن غير تعالى بالله اإليمانما . إلهي يا يفعلوه أن اإليمان عن بتقاعسهم وضمائرهم أنفسهم في المنهزمون

الله . . . . بأمر يأخذون الذين فهؤالء شئ كل ورب ربنا أنت عطاءك أوسع وما أكرمك . . . . رأس . . ودخل الزنزانة وفتحت للمتقين دائما العاقبة ولكن ويقاومون يحاربون

هذا على نظرهم ووقع ، آخرون وجند صفوت والجالد ، البسيوني حمزة الزبانيةفمه . . من يخرج األبيض والرغاء ، األرض على الممدد الوحش

. . ! . . . . ! الجثة وحملوا حيرى زائغة نظرات وتبادلوا األلسنة خرست كفر؟ الذي فبهتالماء . . زنزانة إلى وأعادوني

! ! وبالعكس الماء إلى الفئران من

من . . أخرجوني اليوم ضحى وفى السادس اليوم جاء حتى ظللت الماء زنزانة فيبي . . مرت فقد سيحدث لما انتظارا أعصابي فتوترت ، المجاورة الزنزانة إلى الماء

إلى . مستندة وجلست ، الله إلى أمري فوضت العذاب من ألوان الزنزانة هذه فيمن . . متصلة بخيوط فإذا إليها، رأسي ،فرفعت تتحرك بأشياء أحسست الزنزانة حائط

كيس ! ! من يفرغها أحدا كان النافذة من تنزل الفئرانالسوء ! ! . . عنى اصرف اللهم أردد أخذت مريع برعب وشعرت شديدة، رعدة أخذتني

فتيممت ".. الظهر، أذان سمعت حتى الدعاء، هذا ورددت شئت وكيف شئت بماصالته . . فأديت العصر أذان حتى الله وأذكر صالتي، أختم وجلست وصليت

. . حيث من النافذة من انصرفت قد الفئران كانت الروبي صفوت الوحش دخل وهنادهشة، ! ! نظرات في الزنزانة أنحاء في عيناه دارت اثنان أو فأر إال يتبق ولم أفرغت

تعجب ! ! عالمة ألف وجهه على وارتسمت

إلى ! ! . . وأعادني األمل خيبة تالحقه ويلعن يسب فانصرف ، عليه عز قد ذلك وكأنرياض . الضابط ومعه عاد ثم ، الماء زنزانة

كان اإلخوان تنظيم بأن ألقول إلقناعي يائسة محاولة في الزنزانة خارج رياض وقفالناصر . . عبد نظام قلب بعد السلطة على واالستيالء الناصر عبد قتل إلى يهدف . : ، رسوله وسنة الله كتاب لنتدارس إال نجتمع كنا وما وافتراء كذب هذا له فقلت

دولته . لقيام ويعمل ، اإلسالم يفقه مسلم جيل وتربية . . مر : ما كل إن اآلن من العذاب يكون كيف ستعرفين هذا؟ على مصرة أنت فقال !!.. أيام . ثمانية الماء في أنا وبقيت وذهب سيأتي ما جانب إلى محاوالت يعتبر عليك

احتمال . كل تفوق درجة واإلجهاد اإلرهاق بي بلغ حتى ، الحال هذه على وأنا! ! لها يرثى حال إلى وصلت التي صحتي على واضحا ذلك وبدا

وأخرجوني . الرسمي زيه في آخر وضابط صفوت ومعه رياض جاء التاسع اليوم وفىالماء . من

أعترف أن فإما نفسي، إلنقاذ األخيرة الفرصة هي المرة هذه بأن يهددني رياض بدأنهائيا . مني الخالص وأما ، يريدون كما

. . ! عند : الجنة الناصر عبد عند هنا جهنم ؟ صحيح جهنم عنده ربكم فاهمة أنت وقالبها . . يعدكم التي مثل خيالية وهمية جنة وليست حقيقية موجودة جنة الناصر عبد

. ) ( ! الكهف كذبا إال يقولون إن أفواههم من تخرج كلمة كبرت إ ربكمالله . . إلى وفزعت انصرفوا ثم وأغلقوها المجاورة الزنزانة إلى الماء من أخرجوني ثم

دخل عندما صالتي في كنت هؤالء، شر عنى يصرف أن منه أطلب صالتي؟ فيإليهم . انضم ثم الرسمي بزيه ضابط ومعهم العشرة على يزيد الجند من عدد الزنزانة

الروبي . وصفوت ، البسيوني حمزةالبسيوني : . . حمزة فقال الــ بنت في باشا يا أوامرك البسيوني لحمزة صفوت قال

! ؟: شربتم ماذا للجنداسق : . . . : . . صفوت يا خذهم الكلب أوالد يا شاي فقال الباشا معالي يا شاي فقالوا

ارم ثم ، يشتهون ما كل وأطعمهم ، الحشيش يدخنوا وأن خمر، زجاجة منهم واحد كل. . . . وانصرفوا الزنزانة وأغلقوا ومكافأة إجازة عندي ولهم الـــ بنت لهم

الزنزانة . . فتحت عندما الصالة في ساجدة كنت العصر صالة حتى الزنزانة في مكثتزنزانة إلى أخذني ثم صالتي، وقطع وحشية في ذراعي من وجذبني صفوت ويندفع

وانصرف ! وأغلقها المياهمن ظالل تحت يخفيها أن يحاول تعجب عالمة وكله الزنزانة، إلى ودلف رياض وجاءإلى : ذهبوا لك أعددناهم الذين الجنود ؟ قديسة تكوني أن تريدين يقول وهو الذهول

حقنوهم. . المستشفى في نهشا، لحمك ينهشون سيأتون غدا لكنهم المستشفى . . . . تعبنا . . أبدا يتركك لن الناصر عبد جمال أوامر وأنها المسعورة كالكالب وأصبحواأن . . تريدين موقفك عن تتزحزحين ال وأنت ومرات مرة معك وحاولنا النصيحة من

" ورياض . . يضربني صفوت أخذ ؟ صفوت يا سوطك أين ردى ردى، قديسة تكونيموتك : . . . . ! ! بعد تريدين الـــ بنت يا إيه يعنى قديسة صفوت يا استمر يستحثه

أظهرت الجبيلي الغزالي زينب إن ويقولون مسجد في ضريحا لك يقيمون سنة بثالثين.! . . ؟ فيك نعمل ماذا يعرف الشيطان وال هنا، أنت ، لكن الحربي السجن في كرامات

كنا : إذا وقلت ، وغروره جهله من سخرية ضحكة كانت المعاناة قمة في وأنا وضحكت " والتغلب . والصبر المقاومة استطعنا ولما عنا شروركم الله دفع ما ، تقول ما نريد

. . ثم ، الله نطلب حقيقة طالب لكننا الناصر عبد جحيم بأنفسكم ، تسموه ما علىتعدونهم . . الذين األشقياء أسنان الله وسيفرى الله شاء إن عليكم الله سينصرنا رضاه

لحومنا . لنهش

مستعينا . هذا فناداه ، رياض عن ابتعد قد صفوت كانصفوت" . . . . . . . .. وأسرع صفوت يا تخطب إنها بتخطب الـ بنت صفوت يا أدركني

بسوطه . وألهبني رياض لنجدة .! ! الجلسة : . وأجلسوني بها نزل ما وتشاهد سترى وغدا البك سعادة يا لي دعها وقال

وانصرفوا . . الزنزانة أغلقوا ثم الماء في المعتادة .. وقمة اإلجهاد، وقمة ، األلم قمة في كنت لقد عليها كنت التي الحالة يعلم وحده الله

جسدي . . كل في تسرى مبرحة آالما إن المعاناة ! ! ! ! ، القيم كل على اعتدت التي الطغمة هذه إلى أمرك هل بلدي يا مسكين آه

! ! ؟ القوانين كل وحطمتما . . ! ! إن همومي إلى هما أضاف كان وإن آالمي بعض عن بلدي في التفكير شغلني

. . قد كله البلد أن أتصور بت لقد تأكيد بكل غيري ويصيب أصاب قد ويصيبني أصابنيالشرس والسفاح ، ورياض ، وصفوت البسيوني، حمزة يحكمه حربيا، سجنا صار

! . . إ ! ! . . البلد هذا تكبل متصلة سلسلة في واحدة حلقات كلهم بدران شمس . . ، رسوله وسنة الله كتاب حملة وفيك بلدي، يا مسكينا تكون لن ال ال، بلدي يا مسكين

فسيأتي . . ذهبنا إن إننا ورسوله عبده محمدا وأن الله إال إله ال بمظلة يستظل ومنظالل . . البشرية وتتفيأ ربها، بنور األرض تشرق غدا الراية يرفع من وبعدنا بعدنا

القهار . . الواحد لله العبودية

! ! النيابة وكيل إلى الماء من

: مصر حال كان كيف ، والتوضيح التفصيل .. فالمقصود التكرار هذا على معذرة قوى …. سيطرت تشريد ، مجازر ، اعتقاالت ، رعب ، ظلم ، وأسنت الحياة فسدت

، والرأي والفكر القلم أصحاب بين ، الجميع بين وساوت ، واستبدت والباطل الشر الرجل .. بين والشيخ الشاب . بين العادي المواطن وبين ، العسكريين والقادة والوزراء ، والصلب ، السياط وتحت ، السياط أمام .. كلهم والصحيح المريض .. بين والمرأة!! التعذيب اشتراكية إنها … سواء الكل ، التعذيب أنواع وجميع ، والكالب

أنت. . - : صفوت وقال مبكر وقت في الماء من أخرجوني ، التاسع اليوم صباح وفىعينيه .. في بدت وقد أضاف ثم نفسك وأنقذي عذابا وكفاك النيابة، وكيل إلى ذاهبة

. " ! . . : وجذبني إ تقولين ما وسنرى منك المطلوب عارفة أنت طبعا التهديد نظرةلك : . . : أحضر مساوما فقال به أستتر ثوبا أعطني ممزق ثوبي إن فقلت بقسوة،

واالستيالء الناصر، عبد قتل على اتفقا قطب وسيد الهضيبي حسن أن وتكتبين جلبابا! ؟ الحكم على

إن : . . . . : فقلت هكذا اإلخوان وليراك إسالمك ولينفعك عارية، أذهبي فقال ال فقلت : . حجرة إلى ثم الحربي السجن مباني من آخر مبنى ودخلت الستار الحليم هو الله

جالل يدعى الرجل هذا أن بعد فيما وعرفت ، مكتب إلى يجلس رجل يتصدرها مفتوحةالديب .

وقال . . إليه المعهودة المهمة من أصغر أنه يحس بأنه تشعرك تائهة نظرة إلى نظرمعي : . حديثه بدأ ثم المكتب أمام كرسي على فجلست اجلسي إصبعه بطرف مشيرا

. . في نفسك وضعت لماذا المشهورة اإلسالمية الزعيمة الجبيلي الغزالي زينب أنتأنا ' . نقذك ال وجئت الخير لك أحب مسلم إني ؟ فيه أنت ما يرضيك هل ؟ الموقف هذا

الجالسة . . هي الغزالي زينب أن أتصور أن أستطيع ال أنا النيابة وكيل الدين فخر أسعدفيه . . . أنت مما ألخلصك تساعديني أن أرجو إليها وصلت التي الحال بهذه أمامي

حاجبيه : . فقطب تعالى وجهه إال نبغي وال ربنا يرضى ما إال نقول ما والله فقلت؟ اآلن سنك ما يسأل وهو رأسه ونكس

مواليد : من أنا سنة 2فقلت !1917يناير ساتر : يا الدهشة متصنعا أو مندهشا فقال ( : ! ما . . إال يصيبنا لن قلت هذا؟ كل، فعلت لماذا التسعين في سنك أن معتقدا كنتعلى ( . : قادرة غير أنك يبدو فقال المؤمنون فليتوكل الله وعلى موالنا هو لنا الله كتب

! ؟ الكالم؟ ! ! : . إسماعيل الفتاح عبد والشيخ أنت اتفقت شئ أي على فسأل الصمت فلزمت

والسنة : الكتاب أصول في ونفقهه ، اإلسالم على الشباب نربى أن على اتفقنا قلت . . * أنا . خطابة أريد ال أنا قال فيه يعيش الذي الضياع هذا من المجتمع هذا ننقذ حتى

" . ، إسماعيل عبده الفتاح عبد إلى تنقلينه أمرا لك قال الهضيبي إن توضحي أن أريد. " ! ؟؟ واضح أظن األمر؟ هذا هو ما قطب سيد إلى تنقلينه ثانيا أمرا لك وقال

تفسير : لدراسة الشباب ليجتمع الهضيبى األستاذ المرشد فضيلة استأذنت قلتالبن التوحيد وكتب ، حزم البن كالمحلى الفقه كتب ببعض االستعانة مع والسنة القرآن

الفتاح عبد كان الشباب ومن ، قطب سيد األستاذ وكتب تيميه، وابن ، الوهاب عبدإسماعيل . عبده

: - - ، زينب ست يا ال ساخرة تكون أن حاول ابتسامة شفتيه على رسم وقد فقالالحقيقة، . . واذكري نفسك فأنقذي ووضح ظهر الموضوع كذلك ليس الموضوع

: . إصرار : في فقال مسلمة أمة ونبني صالحا جيال نربي أن نريده كنا الذي كل فقلت : يحميني المطلع الله بهدوء فقلت كلها، عليك المصيبة ألقوا وقد اعترفوا كلهم

يظهر - - . . وبدأ عصبية في فقال باطل إلى ننزلق أن من الله شاء إن ويحميهمال : . . . النيابة حتى ومغرورة الخطابية، عضالتك بإظهار مغرمة أنك يبدو ال نواياه

! قرار إلى معك تصل أن تستطيعبالظلم - شعور ولكن واإلجهاد التعب قمة في كنت فقد الكالم أستطيع ال وأنا ، فقلت ! " : حتى -: . . أخرسي ثائرا فقاطعني ما واجبها النيابة عرفت لو أقول أن إلى دفعني

بالباب " . . واقفا كان الذي صفوت نادى ثم لسانك من تسلم وال عليها تتطاولين النيابةاعتدت. . . . أنها المحضر في سأثبت النيابة على اعتدت إنها صفوت يا منها فائدة ال

النيابة . على؟ : . . البيه سعادة يا أين إلى وقال النيابة وكيل إلى ونظر بوحشية صفوت جذبني

بسرعة النيابة وكيل . . –فقال وعدت - : طبعا الماء إلى مسبق سؤال على يرد وكأنهجاهليته له وهيأت الشر شيطانه له زين ، يضعف وال يكل ال صفوت وسوط الماء إلى

القرب . في وأمال ، فوقه من رضا في طمعا ذلك المريضة نفسه له وسولت الطغيانأسيادهم . من

! ! الرغيف مع السوط

الزنزانة من صفوت وأخرجني الماء، زنزانة فتحت العاشر، اليوم في العصر، بعدسجن : " إلى لهما وقال الزبانية من الثنين زنزانة،" . . 3أسلمني هناك أدخلوني

كالكرة . . متورما جسمي كان بالجراح مثخنة هامدة جثة األرض على فارتميتأقوى. . . . ال األرض على انبطحت مكانه من ينخلع يكاد قلبي بأن وأحس المنفوخة

. األمور ! ! . . مقادير بيده للذي نفسي وأسلمت األنين على . زحفت الزنزانة خارج جلبة سمعت حينما ، األرض على وأنا الوقت من مر كم أدرى المن . جماعة فرأيت الفتحة من ونظرت بالباب أمسكت بالغة وبصعوبة األرض على

إلى " " بها يتقدم الصفيح من قروانة واحد كل بيد طويال، طابورا يقفون ، اإلخوان

الصفيح " " . . القروانة في ويصبه غريبا شيئا أمامه قزان من األخير هذا فيغرف جندي،السياط ! ! من نصيبه أيضا يتناول ، الغريب الطعام هذا من نصيبه األخ يتناول وعندما

أن بعد األخ يمر وعندما ، متقابلين صفين في يقفون الزبانية الجنود من عدد كانأن . . البد وهكذا بسوطه عليه مروره عند جندي كل يضربه ، الطعام من نصيبه يتناول

. ! األخ وينصرف الجنود بعدد السياط من عددا إجبارية ضريبة األخ يدفعفدخل ، الرهيب الطعام تسليم طابور إلى النظر أختلس وأنا بي الزبانية أحد شعر

المجنون بسوطه ينهال ثم مؤلما، ضربا بحذائه يضربني وأخذ الهائج كالوحش زنزانتيإسفلت على عميق نوم في وغبت قواي، فخارت جسمي، من يصادفه ما على

الزنزانة! ! .أسود الحساء من قليل بها قروانة بيده الجنود أحد ومعه صفوت الملعون أيقظني

فسنضربك . . : وإال هذا اشربي صفوت قال تطاق ال كريهة رائحة منه تنبعث ، اللون : ! ! ثم . : ، دقائق عشر اتركها لمساعده صفوت فقال سأشربها فقلت سياط عشرة

سياط . عشرة اضربها شربت قد تكن لم إن ، ؟ فعلت ماذا وانظر إليها عدأحدا . . ! ! . أن إلى واطمأننت ، أقدامهما وقع بعد ولما ، الباب وأغلقا خرجا ، ونادينيوعاد . . الزنزانة إسفلت على بها رموا التي البطانية تحت الحساء سكبت يراني، ، ال

ليلتي ! ! . . قضيت وانصرف فأخذها فارغة القروانة فوجد المحددة المدة بعد الجندي . . جسمي . . تنهش البدن آالم أنياب والمعاناة األلم قمة على كنت ليلة من لها ويا

ليلتي . . . ! ! وقضيت آالمي وافترشت كله

المستشفى إلى

ماجد : . دكتور يا تفضل وقال الزنزانة صفوت فتح عشر إلحادي اليوم ضحى وفى . . كانت المعبود عبد الجندي التمورجي ومعه العسكري زيه في ماجد الطبيب ودخلتفرى حادة وآالم جسمي في منتشرة وانتفاخات وأورام ، وصديدا دما تنزفان قدماي

عظامي .إلى : وانقلها الجروح ونظف رجليها لها اعصر للتمورجي ماجد الطبيب قال

! ! يوما . . " مكثت الزبانية من اثنين حراسة في المستشفى إلى ونقلت المستشفى ) عن ) بعدت ألنني ال ، وسعدت عليها يطلقون كما الشفخانة أو المستشفى في

نعم . . المكان تغيير من سعدت ولكنني ، أنيابه ضارب جسمي في فالتعذيب ، التعذيببعض على أدخل مستشفى في بأنني شعوري ولكن المستشفى، في زنزانة في كنت ،

فيها . . . تلتئم فترة المستشفى في إقامتي تمتد أن تمنيت الله وحمدت الراحة . . من وآه ، ولكن الجميل الحلم لهذا واستسلمت عظامي زئير فيها ويخف جراحي،

وأخذني ! ! ! األليم المر واقعي إلى الجميل حلمي من وأخرجتني الزبانية جاءتني لكنلم ! ! . . . . بل بالغة بصعوبة قدمي على أمشى كنت بدران شمس مكتب إلى الزبانية

إن . . تهددني خلفي الزبانية يد في السوط ولكن جسمي أحمل أن أستطيع اكنإلى ! ! المستشفى من الطريق اكمل ولم وقفت أو تلكأت إن على ويهوى ، أبطأت

الجند، فرفعني ، الطريق منتصف في األرض على فسقطت ، بدران شمس مكتب! ! ؟ . . بدران شمس مكتب إلى الحال هذه على وأوصلوني جرا األرض على وجروني

شمس مع

، حركة وفي الروبي، صفوت على نادى حتى يراني شمس الجاهلي السفاح كاد وما - عارمة، غضبة عليه وارتسمت وجهه احتقان ازداد فقد التصوير آالت أمام كأنه

البومة وجه مثل وجهه صار حتى مقلتيه في عيناه ، –وتحجرت صفوت إلى واستدارواجلدها : صفوت يا علقها إلى تشير وإصبعه ، مداها آخر إلى ممدودة وذراعه

. . ! ! شمس إال يعرفها ال غريبة وقسوة وحشية؟ بعدها ما وحشية جلدة خمسمائةورفع ! ! . . . ! ! ، ساعده عن الروبي صفوت وشمر للجالد وجهزوني وعلقوني بدران

ضارعة ! ! . . : أستغيث وأنا جلدة خمسمائة شمس مواله أمر تنفيذ في وأخذ سوطه "! كان" " : " إن فلينفعك ، تنادينه الذي ؟ الله هو أين يقول بدران وشمس الله يا ، الله يا

على ! . . ! . . يتطاول بلسانه أخذ ثم الحال في ألغاثك الناصر بعبد استغثت لو Z موجودالما إعادة كان ولو ؟ به والتلفظ تتفوه أن المؤمنين ألسنة تأبى مما ، سبحانه الله جالل

الكافر . الفاجر قالهبدران . . . وأمرني قدمي من ينزف والدم وأوقفوني التعليقة من وأنزلوني الجلد وتم

. ! ! " ظهري " أسندت فترة وبعد لقدمي عالج هذا أن مدعيا سر محلك حركة أؤدي أنالوقوف أستطع ولم بغلظة، صفوت فجذبني العناء، شدة من جلست ثم ، الحائط إلى

إنها . . : وقال الحربي، السجن وحش البسيوني حمزة جاء وهنا األرض على فهويت . . ! ! ذراعي في حقنة أعطاني الذي الطبيب على وتنبهت على، وأغمى باشا يا تمثل

ينفعك . . : ! لن هيا بدران شمس قال إياه واسقوني الليمون عصير من بكوب لي وأمر . . . . . على . . يخطر ال مرة ومائة ورابعا وثالثا ثانيا علقناك وإال نريد ما نفذي العناد

!! . ؟ . . مفهوم فقط الفرصة نعطيك إننا منك نريده ما انتزاع عن عاجزون أننا أبدا بالك! حية؟إ وأنت دفنك عن يمنعنا من

يرضى : . حتى الحمد وله ويختار، يشاء ما الله يفعل فقلت. األسلوب : وهذا اللغة بهذه تكلميني ال وضيق غيظ في فقال

لن : . . نفسك واشترى اعقلي، بنت يا عزمي عن يثنيني أن محاوال خليل حسن وقال! ! . . . . النجاة إلى يفرون إنهم فقط نفسه يريد منهم كل هنا اإلخوان من أحد ينفعك

المستشفى : إلى صفوت يا خذها نصائحه أو حديثه واستأنف وقلما ورقا أخرج ثم ! على . . اتفقوا وكيف ؟ عرفتهم كيف اإلخوان تنظيم عن تعرفه ما كل تكتب ودعها ! ! . . الطريق وفى اإلخوان من تعرفهم الذين أسماء كل وتذكر الناصر عبد جمال قتل

خطواته يخطو كطفل عاجزة وأنا بالمشي، يأمرني صفوت كان المستشفى إلىأؤدي! ! أن ويأمرني وآخر وقت بين يوقفني فكان وحشيته بصفوت وتستبد األولى

. . . . ! ! ! ! الـ بنت يا لقدميك عالج هذا إن سر محلك سر محلكعذاب . . رحلة كانت لقد المستشفى إلى الطريق قطعت كيف يعلم وحده الله

طبعا . : وقال والقلم الورق صفوت أعطاني زنزانتي ودخلت المستشفى إلى ووصلتكذابون . . . . . . يا إخوان يا تعلمونه ما كل اكتبي للفلسفة داعي وال المطلوب عرفت

! . . ، الباب وأغلق حلوة يا هيا ؟ واضح الناصر عبد جمال ستقتلون كنتم وكيفوانصرف !

فمضى الكتابة أستطع ولم ، متورمتين يداي كانت فقد ، القلم أمسك أن أستطع لم. . . . . كتبت ما ليأخذ صفوت وعاد واحدا حرفا اكتب لم شيئا أفعل ولم ، األول اليومبنت . : يا نفسك لتنقذي الورق لك سأترك فقال القلم عليه يمر لم أبيض الورق فوجد

. وانصرف. . الـاألوراق . وجمع ، البسيوني حمزة جاء الثالث اليوم وفى بصعوبة اكتب وأخذت

إن . . . موضع على أستقر أن أستطيع ال وغفوة صحوة بين يومي وقضيت ، وانصرف! عظامي . صرخت نمت وان قدماي نبحت وقفت

الطريقة وبنفس بدران شمس مكتب إلى ليأخذاني جنديان ومعه ، صفوت وجاءسرا " محلك في فترات على الوقوف مع قدمي على سيرا الطريق قطعت السابقة

! ! الروبي صفوت بأمر

ويلقيها أوراقا يمزق وهو وقسوة وحشية في لي فنظر بدران شمس مكتب ودخلت ! ! ؟ : . . كتبت ماذا ؟ العذاب هذا كل يكفك ألم الـ بنت يا قال ثم المهمالت سلة في

! حمزة . . يا أخرى مرة أجلدها فارغ كالمشمس : فقال باشا، يا أحسن للكالب سنعيدها خليل وحسن البسيوني حمزة فقال

صفوت : ! ! يا هنا الكالب أحضر عصبية في بدرانالمدربة الكالب مجموعة من كالوحشين بكلبين نجم ومساعده وعاد صفوت أسرع

. . . " الحربي " السجن مصر باستيل أيام من األول اليوم في سابقة معها لي كانت التيصفوت. : ! ! يا الكالب عليها أطلق بدران شمس وقال

اللهم . : ، الوكيل ونعم الله حسبي أقول وأنا عيني فأغمضت ، الوحشان على وهجمبأنيابهما . كله جسمي ينهشان الكلبان وظل شئت وكيف شئت بما السوء اكفني

. . . . أنكم اكتبي الـ بنت يا سبابه عن يكف ال بدران وشمس موقدة نارا فيه ويشعالن . . . . بنت يا اكتبي اكتبي ؟ ستقتلونه كنتم كيف الناصر عبد جمال قتل على اتفقتم

بلسانه . . !! . . . . يسلقني بدران وشمس ينهشاني اثنان ثالثة الكالب عدد وصار الـالسليط ! ! القذر

وجسمه ، صفوت في فصرخ الكالب من جدوى ال بأن شعر قد بدران شمس أن ويبدوللجلد : . . ! الـ بنت وجهز ، صفوت يا الكالب اصرف الثورة من يهتز كله

يؤجل : الباشا سمح إذا بدران لشمس وقال فحصني ثم فحضر ، الطبيب واستدعواتتحمل " " . ال فحالتها اليوم جلدها

إلى : " خذها البسيوني لحمزة بدران شمس إلى 24وقال تحمل أن حمزة يا أريدجثتها .

رقم إلى وتسمرت . . 24وحملوني بدني فاقشعر أوقفوني ثم ، قبل من أدخله لم بناء . . ! ! رقم مكاني األركان 24في من ركن كل وعند موقدة، نار وسطها في زنزانة هذا

. . يأمرني وهو بسوطه الجندي وتناولني األفعى كلسان سوط بيده جندي يقف األربعةالثالث . . فيتلقاني منها، القريب الجندي منعني اقتربت فإذا النار، دائرة في أدخل بأن

.. بين وأنا ساعتين من يقرب ما ظللت لهيبها يلفحني منى، قريبة المشتعلة النار وهكذاوكال الزبانية سياط ولهيب فيها، الوقوع أخشى التي المشتعلة النار لهيب ، لهيبين

. في وأنا ويقول عينيه في معنى بال بلهاء ونظرة البسيوني، حمزة ويدخل مر اللهيبين. ! ! : النار في قذفناك وإال الناصر عبد جمال ستقتلون أنكم اكتبي السعير هذا وسطدموع . . بدون وبكيت ، صوت بدون صرخة وجهه في وصرخت ، نظرة إليه ونظرت

! ! المستشفى في وأنا إال أفق ولم على وأغمى ، أحتمل ما فوق العذاب كان لقد

باإلكراه ! ! تمثيلي مشهد

التصوير وآالت مصورين فرأيت المستشفى، زنزانة من أخرجوني ، يوم صباح فيفي سيجارة وأضع ، ساق على ساقا أضع أن وأمروني مقعد، على وأجلسوني معدة،

في : وال يدي، في ال سيجارة أمسك مستحيل فقلت الحالة هذه على ليصوروني فمي،فرفضت! ! السيجارة ألمسك رأسي أم وفى ظهري في المسدس فوضعوا فمي

أعادوا : - ! ! . . بالسياط ضربت أفعل لن تشاءون ما افعلوا وقلت بالشهادتين ونطقتفرفضت فمي، في ووضعها السيجارة بمسك األمر وأعادوا ، رأسي إلى المسدس

صوروني ! ! . . . . يئسوا فلما الرفض على وأصررت ' كالما على يملوا أن على التليفزيون في ألتحدث أذهب أن منى طلبوا التالي، اليوم في

: ." إلى " ذهبت إذا اآلتي إال أقول لن فقلت المسلمين اإلخوان على وبهتانهم عندهم مناإلخوان . " جماعة شخص في اإلسالم يحارب كافر الناصر عبد جمال إن التليفزيون

وتعصب . . وتأخر رجعية بالقرآن الحكم إن قال ألنه ، نحاربه نحن ولذلك المسلمينومذهبه الشيوعي األحمر الدب من وتشريعاته أحكامه مواد يستورد وألنه ، مقيت

ستتكلمين . . " . . : فقال نحاربه نحن لهذا مادة والحياة إله ال يقول الذي اإللحاديلم . . .. : باألمس قلت نحن نريده ما تقولي أن البد ونافوخك ظهرك في والمسدسفي وتضعونه بمسدسكم تهددونني وأنتم فمي، في أو يدي في سيجارة أضع أن أرضأن اليوم تظنون فهل ، يشهدون وإعالمكم صحافتكم ومصورو ، ظهري وفى رأسي

رسالة ! . . لحملة إننا واظن ال الحقيقة؟ غير فجلدت . …أقول كتاب وورثة أمة وأمناءالزنزانة . إلى وأعدت

مصطنعة . . : دهشة في قال حتى يراني كاد وما بدران شمس مكتب إلى وأعادوني . . ! فقال . . جثتها لي هات حمزة يا قلت أنا ؟ الـ بنت يا الحياة قيد على زالت أما إيه

. . . : لتنفيذها مستعدة وهي تعليماتك لها قل باشا يا معذرة رجاء في البسيوني حمزةزينب : . . . !! يا اكتبي بدران شمس فقال

. . . . شاء : إن الله عند تكتب شهادة إنها فاقتلوني أردتم إذا الحقيقة إال اكتب لن فقلتسبحانه .

! الشهادة؟إ : بهذه لك نسمح لن خليل حسن فقالله : . أعطاها خلقه من ألحد أرادها إذا ؟ الله عند من الشهادة إن فقلت

! ! جلدة : . . خمسمائة واجلدها صفوت يا علقها إصراري أثاره وقد بدران شمس فقالربها . من لتعرف

! ! جلدة . . خمسمائة القسوة في وكرم الوحشية في سخاء الزبانية وجلدني وعلقوني،. ! . . الزنزانة إلى وأعادوني بعد؟ ماذا المعاناة وقمة ، األلم قمة في إنسان على

قال : الذي بدران شمس مكتب إلى ثانية أخذوني حتى وقت يمض ولم : . . ! ! قلوبنا أن فاهمة أنت هل قال ثم مكتبه أمام كرسي إلى وأشار هنا؟ أجلسي

! ! . . ! إليه نظرت األزهر في شيخ والدي أنا لحالتك جدا متأثر أنا ؟ تحس ال جامدة! واالحتقار باالزدراء مليئة كبير مغزى ذات نظرة

. ! . . : إلى حمزة يا اسحبها إ الـ بنت يا مهددا عصبية في قائال الوحشي طبعه إلى وعاد32. .

32 الحجرة

تتدلى أفقي بعمود أعلى من متصلين الخشب من عمودين بها وجدت زنزانة ودخلتعندئذ . . . ، الحلقتين أمسك أن بالسوط وأمروني كرسي على أوقفوني حلقتان منهأستمر . . ! ! أن أستطع لم الهواء في معلقة فصرت قدمي تحت من الكرسي أزاحوا

بسياطهم الزبانية وتلقفني األرض على فهويت دقائق عشر من أكثر الحلقتين في . السياط . في فعملت ، فسقطت الحلقتين إلى أخرى مرة وأعادوني المجنونة

. . ثالث من يقرب ما تتكرر العملية هذه وظلت الزبانية هوى لها شاء ما المجنونةساعات ! !

الباطل وذلة اإليمان شموخ

إلى تمثيلية، حركة في ، إصبعه بطرف فأشار ، بدران شمس مكتب إلى أعادونيبأن إقناعي يحاوالن خليل وحسن الديب جالل أخذ ثم فجلست ، مكتبه أمام كرسي

: ! ! ال . . شيئا أكتب لن لهما فقلت مصلحتي في ذلك بأن ويكرران الباشا يريده ما أكتب

الملفات . . : ! لها اقرأ شئ، بكل اإلخوان واعترف شئ، كل عرفنا إننا لي فقال أعرفه!

سيد وملف المجيد عبد وأحمد العزيز، عبد مجدي وملف إسماعيل الفتاح عبد ملفوفاروق ، الشاذلي المجيد وعبد ، عرفه وصبري ، هواش محمد وملف ، قطب

اقرأ : بدران شمس قال ثم ، زعمهم حد على ، مرسي مصطفى ومرسي ، المنشاوي! ! ! إ سمعت ما أذهلني عشماوي على أقوال الديب جالل وقرأ ، أقوالهم لها

هذه - -: في رأيك ما رأسه ويهز عينيه إحدى يغمض وهو بدران شمس قال فرغ ولما؟ ! األقوال

. : وافتراء كذب كله هذا الفور على فقلتكالم : إليك ؟ اإلخوان تنظيم أسست أنك تنكري أن تريدين بدران شمس فقال

وبعد . . . جالل يا الهضيبي أقوال لها اقرأ التنظيم أسست التي أنت بأنك يقطع شيخكم . . : ، إسماعيل الفتاح عبد أقوال لها واقرأ الملف هذا اترك انتظر له قال دقائق عدة . . . . ! ! : . . يا قال أجب لم رأيك ما بدران شمس سألني قليل وبعد يقرأ جالل وأخذ

قطب . . .. سيد اإلخوان مخطط أقوال لها اقرأ جاللرأيك : ما بدران شمس قال فرغ ولما ملف إلى ملف من ينتقل ثم يقرأ جالل فأخذ

: : ! هو وما تهكم في فقال ؟؟ باطل هذا فقلت نريد؟ ما تكتبين هل ؟ سمعت فيماالباطل : . . هو أنه أعتقد عشماوي، لعلى هنا سجل ما كل قلت ؟ الزمان نابغة يا الحق

قال . . . . عليهم مزور هذا والمسطر الحق وأهل الدعوة أهل فهم إخواني بقية أماعلى : . وجاء الكالب وحضر عشماوي على هات حمزة يا وأنت صفوت يا علقها شمس

أنيقة . . " نظيفة، المهفهف الحرير من بيجامة يلبس عشماوي على كان عشماوي ، اآلخرين حالة في واستعرضت رأيته فلما ، للتعذيب أثر أي عليه يبدو ال ممشط شعره

زورا إخوانه على وشهد ، الله أمانة خان المخلوق هذا أن تيقنت بل علمت وحالتيمن وذنبا بدران شمس رجال من وأصبح ، الظالمين الفجار، الفساق مهاوي في فهوى

دينا . وال أخالقا وال قيما يعرفون ال الذين الناصر، عبد جمال أذنابفيه : توجهت يوم آخر في الغزالي زينب من أخذت ماذا ، على يا بدران شمس له قال

؟ لك قالت وماذا إليها،عمار : . . غادة عند ستكون النقود لي وقالت ، جنيه ألف أعطتني عشماوي على قال

بحميدة أو بغادة اتصل على قبضوا إذا ، قطب بيت أو الهضيبي بيت إلى لتسليمها. " إليها احتجتم إذا النقود أين ستعرف

عليها؟ : خائفة كنت ولماذا الغزالي؟ زينب يا النقود كانت كم بدران شمس فقالفي : اإلخوان من مجموعة اشتراكات قيمة وهى ، جنيه آالف أربعة النقود كانت فقلت

المدارس في الطلبة ومصاريف ، المسجونين أسر لمساعدة ، والسعودية السودانالعائالت . . على جنيه ألف الماضي العيد في منها صرفنا ، بيوت وإيجار ، والجامعات

لحساب إسماعيل الفتاح لعبد ليعطيها جنيه األلف أخذ الذي هو أمامكم الواقف وهذاالهضيبي .

على : فقال مرة؟ آخر الغزالي زينب عند أكلت ماذا على، يا أنت بدران شمس وقال! ! كفاية : : .. : قال ثم يعينك ربنا ، كل لي وقالت بالكبدة أرز طبق أعطتني عشماوي

بدران ! ! شمس ورعاية بسالمة مصحوبا عشماوي على فخرج على، يا اخرج. حمزة : يا ، الفتاح عبد هات بدران شمس وقال

العام .) في أعدم إسماعيل الفتاح بعبد البسيوني حمزة عاد لحظات مع 1966وبعد . ) سجن حلة يلبس ، الموحدين ونور ، الصادقين وقار يكسوه كان قطب السيد الشهيد

المؤمن الصادق المجاهد هذا القاه ما بمدى تنطق التعذيب وآثار ، ممزقة ، زرقاء

ورحمة . . : " " . : " السالم وعليكم قلت عليكم السالم إلى القول يوجه وقال الموحدوبركاته " . الله

كنت : لماذا ؟ الفتاح عبد يا الغزالي زينب عند تعمل كنت ماذا بدران شمس وقالإليها؟ تذهب

نتعاون : . . كنا الله في أختي الجاهلين على غريب وحق صدق بلسان الفتاح عبد ويردذلك كان الحال وبطبيعة والسنة، القرآن مبادئ على المسلم الشباب نبني أن على

إسالمية . . دولة إلى جاهلية دولة من الدولة، تغيير إلى سيفضي. . . . الـ : ابن يا المنبر على لست أنت ؟ أتخطب غلظة في بدران شمس ويقول

. . إلى . . . . القول وجه أن بعد جاء كما إسماعيل الفتاح عبد ويخرج اخرج اخرجوبركاته" " . الله ورحمة عليكم السالم

وبركاته : " " . الله ورحمة السالم وعليكم فقلتاأللفاظ بأبشع فانساب لسانه على القذارة فجرت عارمة ثورة بدران شمس وأخذت

وأقذرها ! !بذروة . . مأخوذة ، إسماعيل الفتاح عبد في الرجولة لشموخ استرحت نعم واسترحت

يا " ! . . لدعوتك احفظهم اللهم رجاال لله أن لله الحمد سرى في وقلت ، فيه اإليمانوطالب . . . الطريق رواد الصابرون الموحدون فهناك العشماوي على خان إن الله

الحقيقة . . . ومعها : تيجي وبكره الــــ بنت خذوها يصرخ وهو بدران شمس صوت على وتنبهت

المستشفى . إلى وأعادوني وقلما ورقا لصفوت خليل حسن وأعطى مكتوب الورقربنا . نغضب أن أيريدون منا؟ يريدون ماذا ؟ اكتب ماذا والقلم بالورق وأمسكت

. . ! سرنا القران راية وتحت قمنا الله سبيل في أننا إال نكتب لن والله ال إ؟ ديننا ونخالفأفرغ . . . . ربنا إياه إال نعبد وال أحدا بربنا نشرك لن الله رسول محمد الله إال إله التقضون . إنما ، اقضوا العصر فراعنة يا وأنتم مسلمين وتوفنا أقدامنا وثبت صبرا علينا

. . ينقلبون منقلب أي ظلموا الذين سيعلم وغدا الدنيا الحياة هذه ، وانصرفوا األوراق وأخذوا وصفوت ورياض البسيوني حمزة جاء التالي اليوم وفى

- شمس - مكتب إلى الحركة عن لعجزي عربة في وحملوني ، تقريبا ساعة بعد وعادواأنا : أوراقك هذه يقول وهو المهمالت سلة في يلقيها أوراقا يمزق رأيته الذي ، بدران

المستشفى . . . . ! ! إلى وأعادوني بالدم أريده ما وتكتبين جسدك من دم كوز سآخذالسياط . وضرب اللعنات تحت

بإعدامي! ! أمر الناصر عبد

لموت . ! ا من أدنى أو قوسين قاب كنت فقد العالج تحت أيام عدة بالمستشفى مكثتبل! . . " يدخلوني لم لكنهم بدران شمس مكتب إلى أخذوني الغروب قبيل يوم وذات

هواء منه وينبعث مزعجا، صوتا يخرج ، كهربائي جهاز إلى ووجهي أقف أن أمروني ! ! الصباح . . - - وفى كاملة ليلة اللعين الجهاز هذا إلى ووجهي واقفة ظللت ساخنالمعبود . لعبد وقال وجهي إلى ونظر ماجد الدكتور دخل المستشفى إلى أعادوني

: المعبود : . . عبد فقال الليلة؟ أخرى مرة أخذوها هل االصفرار شديد وجهها التمورجينعم !

المربى، بعض وبداخله أفرنجي رغيف نصف المعبود عبد لي أحضر ساعة نصف وبعدحجرة : .. في ألوضع المستشفى من أخرجت الغروب وعند بهذا لك أمر الدكتور وقال

وصاروا ورياض وصفوت حمزة الزبانية حضر ثم ، بدران شمس مكتب من قريبةمسخ . إلى انقلب الذي األخير وبقى األوالن وانصرف هامسين بينهم فيما يتداولون

مالبسه تمزيق يريد كان لو كما حركات يفتعل ثم ، شعره ويشد وجهه يلطم مشوهاليوم باشا شمس أطع لم إذا بأني مهددا والغفلة، بالجنون إياي متهما عاويا ويصرخ

وإسماعيل . ورفعت عواد ذهب أين أعلم كنت إن يتساءل ثم تنتهي سوف حياتي فإنالعام ) في الحربي السجن باحة في أستشهد في 1965الفيومي رأسه حطموا أن بعد

) ، اإلخوان من كالب عشرة السجن في يوم كل يدفنون أنهم ويضيف ؟ السجن نافورة . في شهداء قتالنا بأن تلك هلوسته على علقت فلما الناصر عبد جحيم في يدفنونهمالعذاب هذا وكل والسياط والنار والماء الكالب مادام وصاح وجهه لطم من زاد الجنة،

. . . ماذا . . . . . الناصر عبد جمال من األمر أخذ سيذبحك الباشا فاليوم معك ينفع لم : . : ! مثلكم . . نفعل أن تريديننا أنت بله في فقال الله هو يفعل الذي قلت ؟ ستفعلينلكالم وننصاع العالم نصف تحكم التي روسيا نترك أن تريديننا أنت ؟ خيبتكم ونخيب

. . . . مثلكم لسنا إننا مجانين أنتم البنا؟ حسن أو قطب سيد أو الهضيبي مثل شخصفقلت . على أئنا . ويقولون يستكبرون الله إال إله ال لهم قيل إذا كانوا " إنهمردى

. األصنام سدنة . والحكام األصنام هي اآللهة هذه " وكانت مجنون لشاعر آلهتنا لتاركونZ رموا الذين وهم بالجنون . رموه آدم ولد " سيد وسلم عليه الله " صلى الرسول محمدا

ويسيركم. ، مجانين أنهم الله إلى يدعونكم لمن فتقولون نفسه التاريخ يعيد وهكذاأرضيتم : بخس بثمن أذالء خلفه وتسيرون ، الباطل في استخدمكم الذي الطاغوت

تعيدونا . : أن أتريدون يقول وهو ثائرته وثارت جنونه فجن الخالق وأغضبتم المخلوقبالسياط . . جسدي يلهبون كالوحوش جند واندفع الباب وفتح والتأخر؟ الجمود إلى

وأنا : . . . عليك ومشفق عليك خايف أنا زينب يا والله ويقول بله في يضحك وهوالوكيل : " " . ونعم الله حسبنا أقول

! !! ! : وضحت تقولون كما القضية ؟ تخاف أنت هذا ما ؟ وخوف شفقة سخرية في قلت . . ! وضح . . شئ كل وضح نعم إقراري؟ أو اعترافي يهمكم فماذا عناصرها كل

. ويشد ، صدره يضرب رياض المجنون أخذ باألبرياء الجرائم وإلصاق ، وكذبكم ، زوركم : . . . !! لم : إذا يقولون األطباء فيك عقولنا نفقد كدنا ؟ تعيشين قوة بأي ويصرخ شعره

يا . . : خيرا حمزة وقال ، وصفوت البسيوني حمزة ودخل ستهلكين طعام لك يدخل؟ .. ! عقلت أظن معها؟ فعلت ماذا رياض

من : أدرى ال وقلت البسيوني حمزة إلى وصوبتها السخرية بكل نظرة مألتصفوت : يا هاتها وقال صفوت إلى استدار ثم ، يعقب ولم حمزة إلى فنظر ؟ المجنون

! ! الباشا؟ مكتب إلى

الباشا مكتب في

أن : أريدك العناد، في لالستمرار داعي ال أنه أعتقد وقال كرسي على شمس أجلسني : . ، مستحيل أمر هذا الناصر؟ عبد سنقتل كنا أننا اكتب أن أتريد فقلت نريد ما تكتبي

طاعة من يخرجون كيف للناس لنبين والحديث القرآن لدراسة إال لنجتمع كنا ما واللهبما إال يأتمرون ال ، دينه ويقيمون وحده فيعبدونه الله طاعة إلى البشرية الطواغيتأال ويجتهدون دوما، يتحرونه ولكن ، أمرهم فيما الله يعصون ال والسنة، الكتاب في

. . حكم القائم الحكم أن نعتقد نحن ذلك ومع واستغفروا ، تابوا عصوه وإن ، يعصوهاألمة، في عريضة إسالمية قاعدة بوجود بل والنار بالحديد ال ، يزول أن يجب جاهلي

.. . . ! الجاهلية من أوال نخرجكم أن البد الناصر؟ عبد سنقتل كنا إننا تقولون فكيفمردة من السياط انهالت حتما، اإلسالمية الدولة ستقوم القاعدة هذه توجد فعندما . تساوى : . ال فالدنيا فاقتلوني اكتب لن أكتب لن استطعت ما بأعلى فصرخت اإلنس

شيئا . . عندي

عبد : عن شيئا فيه تذكري لم مزقته الذي الورق يسأل بدران شمس إلي والتفتعلى . : : العزيز عبد بدران شمس فقال على؟ العزيز عبد ومن فسألت على العزيز

، أكرمته التي اليد وعض المعروف هذا يحفظ ولم وزيرا الناصر عبد عينه الذي باشا : . على، العزيز عبد ذاكرتي إلى اإلسم طفا وقد الفور على فقلت الناصر لعبد وتنكر . وزمالؤه الناصر عبد كان لقد على العزيز عبد اإلنجليز؟ ضد السوداء اليد حركة صاحب

رجل . . أنه أعرف إنني الوطنية في دروسا منه يستمعون أمامه األرض على يجلسونلجماعة العام المركز أعضاء من وزوجته ، الله في وأخ زوجي، صديق وهو ، عظيم

إلى . : تضميه ألم تهكم في فسأل الله في وأختي وصديقتي المسلمات السيدات " : : ! ! رأسه في علم الخنساء قالت كما إنه ، ذلك يشرفنا كان أجبت ؟ اإلخوان تنظيم

نار".الكالم : من عندك كمان إيه الجاهلية منها تخجل عجرفة في بدران شمس فصرخ

. . . ! السياط ونزلت ؟ الفارغ : ، نعرف أن نريد خليل حسن قال ثم ، بينهم فيما هامس وتشاور راحة فترة بعدها

أجبت : ؟ التعارف هذا تم وأين ، إسماعيل عبده الفتاح بعبد العزيز عبد عرفت لماذاهو المستشفى في يزورني كان ، مخابراتكم رجال بفعل رجلي كسرت عندما

. جاء . أن يوما وتصادف المستشفى تركت عندما البيت في زياراته واستمرت وزوجتهما . . كل هذا فتعارفا موجودا على العزيز عبد وكان لزيارتي إسماعيل عبده الفتاح عبد

. الواقعة لهده بالنسبة أتذكرهوعبد : على العزيز عبد تعارف أن معك سنسلم ، زينب ست يا خليل حسن فقال

بيتك في على العزيز عبد تعرف فكيف عابر، لقاء مجرد كان إسماعيل عبده الفتاح؟ الخالق عبد بفريد وبواسطتك

عبد : خرج المكسورة، لساقي الطبيعي العالج إلجراء الممرضة جاءت عندما فقلتفي . فجلس الخالق عبد فريد حضر األثناء هذه وفى الصالون في وجلس على العزيز

وانصرفت . . ، العالج جلسة انتهت وعندما بعد على العزيز عبد ليعرف وكان الصالونفي ليستأذن على العزيز عبد ودخل ليراني، الخالق عبد فريد دخل ، الحكيمة

نادوا : الضيق قمة في وكان بدران شمس فصرخ لآلخر، منهما كال فقدمت ، االنصرافتدق ! ! حادة وآالم الضمادات في وقدماي المستشفى، في إال أفق ولم صفوت

. . !! جسمي كل وتفرى عظامي،

الكبير ! الوهم

بدران ! ! شمس مكتب إلى حملت ثم ، العالج تحت المستشفى في أيام بضعة مكثتكثرة من أنه إلى يخيل حتى ، حوله ويدور ويلف الكبير، وهمه على بدران شمس ويصر

عقله . . في واقعة حقيقة وأصبح حقا، نفسه في وقر قد الوهم هذا ترديده ) ! ! إلى) وينظر الناصر عبد جمال اغتيال على واتفقوا دبروا المسلمون اإلخوان

أنت : أ مستنكرا ويقول ، وجهه قسمات وتمأل ، عينيه تمأل كبيرة ودهشة بدران شمس : ." " : . ! الله قال فأرد ؟إإ ولك عليك جرى ما كل بعد متعجبا يقول ثم الحياة؟ قيد على

البروج ) ( : األخدود أصحاب قتل مجانين ! 4تعالى كانوا األخدود أصحاب قتلوا والذين ، أصحاب . - - فكانوا أصحابه وبأيدي األخدود في قتلوا الذين أما والبهتان والزور بالباطل

رسالتهم . . . ويبلغوا ، أمانتهم يؤدوا أن على مصرين أمانة وحملة ، رسالة ! أما : مجنونة يا األسلوب هذا يستهوينا وال الكالم هذا نفهم ال إننا بدران شمس فقال

سنة ! من مهزومون أنتم ؟ إله وجود في تعتقدين اآلن 1948زلت لما –إلى انهزمتمسنة في الثورة قاومتم عندما وانهزمتم ، فاروق قاومتم 1954قاومتم عندما وانهزمتم

سنة في سنة. ! ! : 1965الثورة في انتصرنا إننا فقلت تزعمون؟ الذي ربكم 1948فأينسنة في سنة 1954وانتصرنا في .1965وانتصرنا

. . . . يمنعنا : لم لماذا ، الكالب إلى بك نقذف النار في نرميك كالدجاجة نعلقك إننا فقال : ! منتصرين . . كونكم أما وقلت ؟ الــ أوالد يا مهزومين يا موجودا كان إن ، عنكم ربكم

. ! ! منا تخافون أنتم ، توهمونه أمر فهذا العذاب من األلوان وبتلك الجلد، بهذا علينا . . : . ! : رسالة، حملة نحن ، مجرمين لسنا كال فقلت مجرمون أنتم أسكتي غاضبا فقال

كيف . : لي تشرحي أن أريد فقال النور طريق على وعالمات ، حق ودعاة أمة، وأمناء : . ! أقوياء ، بالله أغنياء نحن طالما ، عليكم منتصرون نحن فقلت علينا منتصرين أنكمأمرا . . ولكن سبيله في مجاهدون مقاتلون ، مكافحون ، عليه متوكلون ، سبحانه به

التوحيد راية لرفع الجهاد بوجوب اعتقادنا عن تخلينا لو ، منهزمون أننا يثبت واحداسياسة .. : داخلية، سياسة ودولة، دين حقيقته في اإلسالم إن اإلسالم كلمة وإعالء

عبادة من العباد تخلص وحرب عدال، الدنيا يمأل سالم ، مجتمع نظام أمة، نظام خارجية،العبد . . إن الخالق معصية في لمخلوق طاعة ال و القهار الواحد الله عبادة إلى الفرد

شئ، كل رب سبحانه بالله متصال أصبح ويقين بصدق تعالى لله وجهه أسلم الذيعليه فهانت بالفردوس قلبه وتعلق السماء بعالم روحه اتصلت من خلقه يخاف فكيف

!، تقتلوننا ، أجسادنا تمزقون ؟ تستطيعون ماذا المكذبون الضالون أيها أنتم أما الدنيا؟رهن . . التعذيب وسائل ، أيديكم في السياط والطعام الماء عنا تمنعون ، ترهبوننا

. . الله حزب ألننا لماذا؟ خوفا منا تفرقون ، هين شئ ضمائرنا في ذلك كل ، إشارتكمالله ) كتب األذلين في أولئك ورسوله الله يحادون الذين إن الشيطان حزب وأنتم

. المجادلة ( عزيز قوي الله إن ورسلي أنا ألغلبنفصرخ ، وحيوانيته بدران شمس جاهلية التوحيد، منطق وأثار اإليمان لغة أثارت

. . ! ! ! ! . . : ، وأنزلت وجلدت جلدة خمسمائة واجلدها علقها صفوت صفوت كالملدوغإلى . . بدران شمس فيعود به أجبت ما على وأصررت ، األسئلة نفس وسئلت

. . ! ! وأفقت : وجلدت ، وعلقت جلدة وخمسين مائتين واجلدها صفوت يا علقها صراخهبإسعافي يقومون األطباء من بعدد محاطة المستشفى في ألجدني غيبوبتي من

" ! ! إلى حملوني ثم العالج تحت أيام عدة المستشفى في مكثت جروحي وتضميدنقالة ! .. على بدران شمس مكتب

. . العناد : . . ينفعك لن الـ بنت يا وقال ، بدران شمس مكتب أمام كرسي على رفعونيإليه . نظرت للنيابة ونرسلك معك التحقيق من ننتهي أن يمكن حتى عنادك عن أنزلي

!! : ؟ من وأنت نيابة؟ استنكار في قائلة ، رمق من بي تبقى ما بكل : !! منى؟ : تريد ماذا فقلت للنيابة نجهزك إننا قال

. . . . : على تعلمين كما وصفوت للجلد قوة بك يعد فلم إجابتك في اعتدلي مهددا قال. : ! . . والمعين الفعال الله قلت إ استعداد أتم

اعتاد : . : قلت لماذا؟ بيتك في يجتمعون كانوا اإلخوان وشباب ، قطب محمد قالي- . . - بدران - شمس فقاطعني زيارتي وحميدة أمينة وشقيقتاه قطب محمد األستاذ

وفحش -: بذاءات من تعودته ما ألفاظه كست وقدلماذا؟ . . ، عندك يجتمعون كانوا الـ أوالد ، اإلخوان وشباب ، قطب محمد ، أقول أنا

وقد : يزورني، أن بعضه اعتاد ، العامل المسلم ، الفاضل الشباب بذاءته على أجبتصدفة . قطب محمد باألستاذ يلتقون

االجتماع : . . لهم تهيئي أن منك يطلبون الشباب كان ، أقول أنا الـ بنت يا فيصرخاللقاء . يتم الغداء وبعد الشباب وهؤالء هو للغداء عندك يحضر فكان ، قطب بمحمد

لماذا؟ . . االجتماع وينعقد

القرن : " جاهلية كتابيه قطب محمد األستاذ أصدر لما وطمأنينة ثبات بكل فأرد " " أن الدعوة شباب من وإخواني أبنائي، بعض طلب والثبات التطور و ا العشرين

على استعصت الكتابين في األشياء بعض عن ليسألوه قطب محمد باألستاذ يجتمعواعبد . : يحضر كان ولماذا يسأل ثم مرات عدة لدعوتهم األستاذ واستجاب ، فهمهم

؟ االجتماعات هذه إسماعيل عبده الفتاحرجالها : . صفوة ومن ، المسلمين اإلخوان شباب خيرة من ألنه فارد

: أي : . . في يزيد ثم الـ بنت يا الصفوة من ، عال والله جاهلة سخرية في فيجيبقصة : قلت الناصر؟ عبد قتل على قطب ومحمد هو اتفق االجتماعات هذه من اجتماع

. اخترعتموها أنتم هذه الناصر عبد قتل! هذا : قرفك وتكفينا بالمحاماة تشتغلي لم لماذا بدران شمس قال

وسأظل : . . الله إلى داعية عباده فيه يقيم ما خير في أقامني الذي لله الحمد فقلت . . يا . . : اليوم أيدي على نهايتك يقول وهو يركلني مسرعا فقام الله شاء إن بفضلهعلى . . ! : اتفقتم ؟ قطب محمد مع أقمتيه الذي التنظيم إيه فترة بعد سال ثم الـ بنت

. . الفيومي؟ الولد أو إسماعيل عبده الفتاح عبد الناصر عبد جمال قتليا : . : ! كويس عارفة أنت ما وقال عاليا ضحكا فضحك خالص قتلتوه الفيومي فقلت

الشخصيين . . ) الناصر عبد الطاغية حراس من كان للفيومي وديها صفوت يا صفوتفي . . كان أنه ورغم الطاغية اغتيال بمحاولة وجورا ظلما واتهموه اإلخوان من وكان

العام . . في رأسه حطموا يفعل أنه إال يمينه الحربي (1965متناول السجن باحة فيالمجنون ! ! . . سوطه نار على يصب صفوت فاخذ

مهاترات لسماع وتجهيزي إعدادي لمعاودة المستشفى إلى وأنقل إغماءه في فأسقطمذبح على اإلنسانية وإهدار لي والتنكيل التعذيب من ولمزيد ، وعصابته بدران شمس

السلطان ! . شهوة

وهمه على بدران شمس إصرار

فقدته ! !. . أن بعد الوعي إلى عاد لقد بدران شمس مكتب إلى نقلوني أخرى مرةشمس . . . . مكتب التعذيب مكتب إلى العودة من بأس فال الزبانية سياط تحت

بين ! ! . . . ! ! شمس كان بدران شمس مكتب إلى نقالة على حملوني نعم بدرانلم : . . الـ بنت يا مكتبه أمام كرسي على أجلسوني عندما وبادرني ، أعوانه من عصبة

عبد برأس قسما وإال ، نفسك فارحمي ، التعذيب من قدر ألدنى احتمال أدنى بك يعدوغيره . الفيومي مع أدفنك الناصر

في : وفكري الباشا، سعادة على ردى ، زينب يا اسمعي إألذناب من واحد وأضافإليك . . : جاء جيدا، تذكري بدران شمس واسترسل حل إلى معك لننتهي ، مصلحتك

المسلمين اإلخوان مع تتفقي أن منك وطلب ، الدين سراج فؤاد طرف من شخصفي رجاال هناك بأن الشخص هذا لك وقال الناصر، عبد حكم إلزالة الوفد مع ليتعاونوا

الكلمات . - على أضغط وأنا فقلت الوفد ومع معكم سيتعاونون عامر المشير مكتب : - كذب محض هذا والتزوير التلفيق على الشياطين هؤالء قدرة على دهشتي فرط من

ألتق . ولم غيره في وال األمر هذا مثل في أحدا إلى يرسل لم الدين سراج فؤاد إن ، زوجي . . فإن شهادتي، في دقيقة أكون ولكي سنة عشرة إثتي حوالي من باشا بفؤاد

- - سراج باشا فؤاد بمعالي مصادفة والتقى مزاد، في كان سالم سالم محمد الحاجوهوت . وتمنياته سالمه يبلغني أن وكلفه ، وأحوالي صحتي عن زوجي فسأل ، الدين

كألسنة أو ، حطت أينما زعافها تصب جائعة األفاعي ألسنة كأنها الملعونة، السياط

وجروحي . . ، بالضمادات ملفوفتين تزاالن ال قدماي وكانت يصادفها ما نشوى اللهبتلتئم . لم

أرسل : الدين سراج فؤاد وجسدي قدمي على تتصارع وسياطهم الزبانية ويتساءلال؟ أم إليك

إلى : ! يرسل لم وأردعلى وأنقل الجلد ويوقف على، فيغمى ، التعذيب وطأة بزيادة بدران شمس فيأمر . . ! ! بدران شمس مكتب إلى وأعود جديد، من الدائرة تبدأ ثم المستشفى إلى نقالة

يقف . . ! ! : ال أنه افهمي باإلثم العزة أخذته وقد ، بدران شمس ويقول ثالثة مرةبطنها . . الحربي السجن وصحراء كلبا، عشرين يوم كل منكم ندفن إننا شئ أي أمامنا

ألدفنك . . نريد، كما تسلكي لم إن الناصر عبد برأس وقسما األلوف لمئات مستعدةمن . تأثير أو أثر أي على يبد ولم ، إليه أنظر ولم يوم كل أدفنها التي الكالب مثل

تحت : نهايتك وجعلت قتلتك وإال على ردي وقال غضبا فاستشاط ، وجاهليته سفاهتهعلينا . : أفرغ ربنا ، الوكيل ونعم الله وحسبنا ، الفعال الله إال إله ال فقلت السياط

مسلمين . وتوفنا صبرا! ! ؟ : صفوت يا الكالب هات بدران شمس فقال

يهجم كما على فيهجمان على، ويطلقهما المدربة، الكالب من كلبين صفوت ويحضر! إ . . فريسته على الجائع الوحش

فادفع : اللهم ، غضبك من برضاك أعوذ إني اللهم بقولي الوحشين أذى من وأستعيذشئت . وكيف شئت بما عنى السوء

شمس . . وقال الموت على وأشرفت أصفر وجهها باشا يا البسيوني حمزة فقالفي : . . تموت ارموها وخذوها ، صفوت يا الكالب أخرج غطرسة في بدران

! ! نقالة . على المستشفى إلى وعدت المستشفىإنها . . ! ! بدران شمس مكتب إلى رابعة ومرة ، الظالم جنح في الليل منتصف وفى

إشباعا . . المواطنين من فريق كأسها تجرع التي المؤلمة المرة الحقيقة الحقيقةفي تنطوي، وحتى ، دعاته بإبادة اإلسالمي الدين لهدم وخصيصا ، االنتقام لشهوة

تيار . . وليعم الكفر مظلة وتنتشر ، الله رسول محمد الله إال إله ال مظلة ، زعمهماإللحاد .

على أغمى حتى ، بدران شمس مكتب في مقعد إلى النقالة من ينزلونني كادوا وماالوعي . . ! إلى فارتد ذراعي في وحقنوني ، إياه واسقوني ليمون عصير فاحضروا

كما : وحوشا لسنا إننا علينا، صعبانة أنت زينب يا ، اتعدلي بنت يا بدران شمس وقالاعملي . . . . الحقيقة قلت إذا لك وسيغفر كبير قلبه الناصر عبد جمال والرئيس تقولين

إنكم . . . . : .. الناصر لعبد قولوا الحقيقة فقلت زينب يا الحقيقة قولي فقط لمصلحتك . . . . إلى باطلكم من اخرجوا وارجعوا إليه توبوا الله سلطان علي المعتدون المغتصبون

. . في يؤيدونكم الذين إن النور إلى ظالمكم ومن ، العدل إلى ظلمكم من ، الحقمرضى . وأنتم ، مريضة قلوبهم ، وجريمة وعدوان باطل مخالب وتستعملونهم باطلكم

اللي : الرسالة دي هي بدهشة مشوبة ثورة في أو بثورة مشوبة دهشة في وتساءلوا! ! : ! ! إليه لتنقلوها إال أقلها لم إنني وبغيظ بإصرار فقلت الناصر؟ لعبد ننقلها عايزانا: " وارتعاد " استنكار في منهم بالسوط جسدي إلهاب هذا تطاولي على الجواب وكان

. . بالجلسات . . . . عالج إلى حاجة في مجنونة مجنونة مجنونة تأكيد بكل ديالكهربائية! . .

) على ) لتطاولي استنكارهم من هواء قلوبهم في الذين المرتعدون ينتهي إن ومامن : مجوعينها اللي الكالب بدران شمس المسمى المسخ صوت يعلو حتى ، سيدهم : ! . . ، عليك حرام زينب يا تمثيلى بصوت خليل حسن ويردف حمزة؟ يا فين إمبارح

عملوا . . كلهم ، ينفعك راح اإلخوان من محدش ، نفسك أتقذى الموت من قريبة إنتليذكرها . . عشماوي على بإحضار الباشا يسمح أن أرجو أنفسهم وأنقذوا لمصلحتهم

الدين . سراج فؤاد طرف من إليها جاء الذي بالشخصعلي : . . . . : فقلت عشماوي بعلي واجهناك وإال الـ بنت يا تذكري بدران شمس وقال

واآلخرة . . الدنيا فخسر ، بخس بثمن والجريمة الباطل لطواغيت نفسه باع عشماوي . . ، قلوب ذوى رجاال الرجال تذلوا أن بها المراد مدبرة قصة الدين سراج وقصة

مرفوعة . . ورؤوس ، وضمائر : ، زينب يا قال ثم معهم اشترك الكريم عبد سعيد يدعى ضابط التحقيق حجرة ودخل

عبد . . الحسيني تعرفين أال الدين سراج موضوع في يساعدك قد بشيء سأفكركوتفاهمت محمد، سيدنا شباب مع عنهم انشق ثم المسلمين اإلخوان في كان الغفار،

يبذل أن على حريصة ألنك ، المسلمين اإلخوان صفوف إلى ليعود مرات عدة معه أنتالجماعة؟ صفوف داخل جهده

في : وكان ، الله في أخي هو الغفار عبد الحسيني ، الوكيل ونعم الله حسبنا فقلتإلى ليعود فعال معه وتكلمت محمد، سيدنا شباب في كان كما المسلمين اإلخوان

وال الدين بسراج عالقة له وليس ، ذلك عن اعتذر ولكنه ، المسلمين اإلخوان صفوفال .. للوفد مناوئا يجعله وذلك يوما، الدستوريين األحرار شباب رئيس وكان بالوفد

معه . متفقاالدستوريين : اتفاق المسألة تكون عندما لكن ، صحيح هذا خليل حسن فقال

الطبيعي ! ! طريقها في المسألة تكون المسلمين واإلخوان والوفديين والسعديينالنظرية : يدرسوا لم الذين وغيرهم اإلخوان بين مسافة وهناك حقا، هذا ليس فقلت

. ، السياط على ونزلت شمس وأشار الربانية وأيدلوجيتها ، اإللهي بتكتيكها اإلسالميةزينب : . . . . : . يا كملي الكريم عبد قال تكمل خليها باشا يا نرجوك الكريم عبد وقال

ويدققون : منابعها في يبحثون عقيدة اإلسالم فيأخذون المسلمون اإلخوان أما قلتوسلم . . عليه الله صلى رسوله يد على تعالى الله من تلقوها مصادرها، فيأرضا دامت ما وقدرها وزنها لها اإلخوان عند واألرض ، والسنة للكتاب بمعايشتهم

كما لله األرض يحررون ، يذودون حياضها وعن ، يستشهدون سبيلها في ، لإلسالمالمعبدة . األرض وعلى لله البشر يعبدون كما لله األرض يعبدون ، لله البشر يحررون

. المسلم المجتمع ويكون األمة تكون لله المعبد وبالبشر للهالتوحيد، . إلى الناس يدعو ثم األرض بعثته عند وسلم عليه الله صلى محمد يحرر ألم

تقسيم إلى يدع ولم التوحيد، إلى الناس يدعو ثم االجتماعي باإلصالح يناد ولم يدع ولمالله صلى محمد ولكن جزئي، إلصالح يدع لم للتوحيد، الناس يدعو ثم بالسوية المال

الله . إال حاكم وال الله إال معبود ال بأنه وآمنوا رجال فأسلم التوحيد إلى دعا وسلم عليهمشرع وال مدبر وال ، المميت المحيي وهو ، الله إال نافع وال ضار وال ، الله إال رازق وال ،

. المؤمنين من األولين بالسابقين المدينة إلى الهجرة كانت ثم الله إالعليه الله صلى محمد على القران نزول وتوالى األمة، لقيام نداء األولى بدر كانت ثم

! إ . : صفوت يا الكالب هات شمس قال وسلموهناك . هنا تسيل والدماء ونهشا ضربا تشبعني البشرية والوحوش الكالب على قفزت

آذان. . . . . انطلق هيهات هيهات ولكن جلدي بوقف معهم الواقف الطبيب سارعتكف وال تلين ال التي السياط هذه من وسالم ببرد فأحسست الليل سكون ينير الفجر

األنبياء ) ( : إبراهيم على وسالما بردا كوني نار يا الله أمر .169فتذكرتعليه الله صلى النبي وجد الموحدين أول إبراهيم حفيدة فأنا ، وتعاليت رب يا تباركت

يا . : ) قل أحدا به أشرك ال الله ربى أقول أن يسؤوهم أبالسة من رحمتني أن وسلم

وان . . ( . ، أدري وال المستشفى في ألجدني أفقت تعبدون ما أعبد ال ، الكافرون أيهاينتظرني . لما تماما واعية كنت

الهوى وتحكيم األقزام تسلط

" " ، الكرامة فتحطم ، الرجال على تتسلط بالسلطة متسلحة األقزام كانت وهكذا،عميق . . سبات في فيها القانون كان أيام في ، والشمم اإلباء وتذل ، الكبرياء وتمزق

! ! . . . . ، شمس وسألني ديارنا عن رحلت والرحمة طويلة إجازة في واإلنسانيةالحسيني : رأى ما ، زينب يا بنت يا قولي مكتبه إلى حملوني عندما ، أعوانه وسألني

سيتعاونون . كانوا الذين ومن الدين سراج فؤاد من بلغك الذي الكالم في الغفار عبدللقيام اإلخوان من طلب وماذا عامر؟ المشير مكتب من الدين سراج فؤاد مع

؟ . باالنقالبوكذب : . إفك من أسمع عما شيئا أعلم وال ، الله في أخي الغفار عبد الحسيني فأجبت

عبد : الحسيني يقابل ألم ، زينب يا أسمعي الكريم عبد وسعد خليل حسن فتساءل . اإلخوان صفوف في لينتظم الحسيني تكلمي ألم ؟ بيتك في إسماعيل الفتاح

؟ . المسلمينالحسيني : جريمة، هذا وليس دعوته صفوف إلى ليعود الحسيني مع تكلمت أنا قلت

تتحقق أن يتمنى فإنه فيها، منتظما يكن لم وإن ، اإلخوان بدعوة مؤمن رجلوأهدافها، السنة مراد وإلى ، وغاياته الكتاب مقاصد إلى الناس تهدى وأن ، مقاصدها

وما اإلسالم عن يتحدثان وأخذا بيتي في إسماعيل الفتاح عبد مع الحسيني تقابل وقدتقابل وقد الغفار، عبد الحسيني انصرف ثم وتأخر، انحطاط من المسلمين أصابعبده الفتاح عبد لي قال ثم مصادفة بيتي في إسماعيل الفتاح عبد مع الحسيني

قال : .. : الحسيني أحدهم قال مخلص وعالم وطيب صالح رجل الحسيني إسماعيلالحسيني . وحتى ، المسلمين اإلخوان لكل الفداء تكون أن تريدين أنت لكن شيء كل

فيها . . لتراجعي أخيرة فرصة نمنحك إننا المسئولية عن وتبعديهم ، الدين سراج وفؤادهذه . . في رأيك ما عامر المشير مكتب رجال وبعض الوفد، رجال بخصوص نفسك

وتصيرين عينيك نخرج أن بعد ولكن الدين سراج وفؤاد بالحسيني وسنواجهك الفرصة؟عمياء.

يا : : " الكالب هات أفعى لدغته كمن بدران شمس وصرخ بقلوبنا نرى لله الحمد فقلتصفوت "! !

تقدر : . وال مصلحتها أين تدري ال إنها باشا يا عليك ال يهدئه األعوان أحد فتدخلالنهاية! !

من : . آخر وقال المتين القوة ذو الفعال والله ، بأيديكم وليست الله بيد النهاية فقلتثم : . الغفار عبد الحسيني بإحضار الباشا يأمر بدران بشمس المحيطين الضباط شلة

إلى : خذوها الجاهلية كبرياء في بدران شمس وقال ، إلحضاره صفوت نادوااآلن ! ! المستشفى

حملوني . . الليل ففي فيه إال ينشطون ال ؟ ، الظالم يعشقون كالخفافيش إنهمعبد الحسيني دخل لحظات وبعد ، بدران شمس مكتب في مقعد على وأجلسوني

قدماه . . . . وكانت صدره إلى ومعلقة جبيرة في ملفوفة مكسورة ذراعه كانت الغفارالوحشي . . التعذيب آثار وكانت سميكة ضمادات الجاهلي –في كل –بل على بارزة

جسده . من جزءعليكم : . السالم دخل عندما الغفار عبد الحسيني وقال

يا : . : تهكم في وسأل سخرية في بدران شمس إليه ونظر السالم وعليكم قلت؟ زينب مع قصتك هي ما حسيني،

وأعطاها : . أوراقا بدران شمس فأخرج شيء كل فيه مكتوب الورق الحسيني وقال.- بقراءتها وأمره للحسيني

هذا على أجيب كيف أفكر كنت بل الحسيني، يدي بين التي باألوراق مشغولة اكن لمعذب الحسيني أن ويقيني ، العذاب عنه يرفع أو الحسيني عن يخفف بما الشيطان

بدران . . شمس له أعطاها التي األوراق في يقرأ الحسيني وأخذ يريدون ما يكتب حتى . قرأه. ما كل بها يتكلم أو لها يدعو أو يعتقدها الحسيني أن Z يوما أحس لم كثيرة أشياء

إنه . . : ! : قلت رأيك ما شمس سألني مريض خيال وإنما واقعا وال صحيحا يكن لمما ! : وهل شمس فقال تريدون ما يقولوا حتى والعذاب والبطش لإلخوان اإلكراه

؟ كذب سمعته . . شمس : . فصرخ حتى عذب قد أنه يقين على ولكنى يكذب ال الحسيني أجبت

! . حسن وقال ؟ لك يقله ألم الحسيني قرأه الذي الكالم ؟ تقصدين ماذا غاضبا مقاطعاال؟ : أم حصل الحسيني من سمعته ما هل تقولي أن نريدك إننا خليل

: أجل من حرقتها كما الحسيني أجل من بالنار نفسك ستحرقين هل آخر وقال . أحييها : ولكن نفسي أحرق ال أنا فأجبت ؟ اإلخوان

الدين : ! سراج فؤاد من رسالة زينب بلغت حسيني يا أنت بدران شمس قال : باشا فؤاد من رسالة بلغتني حسيني يا أنت الحسيني إلى الكالم أوجه وأنا فقلت

؟ الدين سراجالباشا؟ : معالي وليس الصغير الدين سراج فؤاد الحسيني فقال

! حسيني؟ : . . يا الصغير فؤاد هو من الدين سراج باشا فؤاد إال أعرف ال أنا فقلت. باشا : فؤاد عم ابن الحسيني فقال

. حسيني؟ يا المسالة تلك وما للحسيني فقلتذكرت : وأنا سليمان على لي رواها نكتة عن عبارة كانت المسألة إن قلت أنا فقال

زينب ! ! الحاجة أمام النكتة هذه. حسيني : يا اخرج للحسيني بدران شمس فقال

مؤامرة : ! . . ! . . منها صنعتم النكتة الوكيل ونعم الله حسبنا بدران لشمس فقلتظلمة . يا منكم يسلم لم الدين سراج باشا وفؤاد

خذها . : شمس قال ثم جديد من لتنهال السياط وعادت صفوت على شمس نادى ثم. للمستشفى حمزة يا

. . ! ! المستشفى . . !! في عذاب

يرتدى رجل ومعه البسيوني حمزة المستشفى في زنزانتي دخل التالي اليوم وفيالبسيوني . حمزة وقال المعبود عبد التمورجي ومعهما لواء برتبة العسكرية المالبسالمعبود : عبد عاد لحظات وفى صغيرة، ومنضدة كرسيا وأحضر اذهب المعبود لعبدلعبد . وقال المنضدة على أبيض ورقا البسيوني حمزة وضع والمنضدة بالكرسي

عليك : . ستمليه ما كل واكتب المنضدة هذه إلى اجلس المعبود . وقال ورقة ملف كل من حمزة أخرج متضخمة ملفات يحمل الروبي صفوت وجاءوعبد : ، قطب وسيد الهضيبي، كالم من هو ، أوراقك في تدونيه الكالم هذا كل ليوصبري ، مرسى مصطفى ومرسى ، المجيد عبد وأحمد ، وهواش ، إسماعيل الفتاح

ليس : ، أعرفه ما سأكتب لهم فقلت ، على العزيز وعبد ، المنشاوي وفاروق ، عرفة. . . . لهم أنها تدعون الذين لإلخوان أنها أعتقد وال أصدق ال إنني الكالم بهذا عالقة لي

وتذوقين : باشا، شمس مكتب إلى سنرسلك ينبغي، كما ردى البسيوني حمزة قالتعرفين . كما ألوانا العذاب

. النصير ونعم ولينا هو ربنا الله يرضى ما إال المعبود عبد على أمليت وماأخذ مقعد، على ووضعوني بدران شمس مكتب إلى أخذوني التالي اليوم صباح وفى

أسلوب في وقال ، المهمالت سلة في بها ويرمى يمزقها وأخذ أوراقا بدران شمسينحدر أن األخالق من قسط بأقل ويتمتع اإلنسانية درجات أدنى في مخلوق أي يترفع

؟ : . . اإلخوان أقوال كل وتبطلي التحقيقات كل تهدمي أن تريدين الــ بنت يا أنت إليهمضبوط . اإلخوان قاله الذي الكالم

اإلخوان . . قاله ما بكل ملزمة أنت أقوالك في بتأييدها ملزمة أنت اإلخوان إجابات . وغير : أعتقده ما إال أقول أن ملزمة لست إنني ، أعتقده الذي بالحق ملزمة أنا فقلت

إن . جميعا، بهم واجهوني إخواني أقوال من اإلجابات هذه أن أصدق بأن ملزمة : . حمزة،أنا .. يا خذها بدران شمس فصرخ انتزاعا منهم انتزعتها قد وتعذيبكم سياطكم

. . ! ساعة وبعد ، على وأغلقوها حجرة إلى أخذوني دفنها تصريح أوقع جثة أريدهاتكييف . جهاز أمام الحائط إلى ووجهي الكرابيج سياط تحت وأوقفوني ، منها أخرجونيمحماة . مسامير على واقفة كنت ننئ وكأ ساعات الست من يقرب ما واقفة وظللت

المستمرة . الجلد ضربات مع مي قد قاع تفرى حادة آالم كانت فقديا - - : لي قال الذي بدران شمس مكتب إلى أعادوني الليل ودائما الليل منتصف وفى

.. إن.. . . . . اعترفوا اإلخوان واكثر لك سيغفر الناصر عبد جمال الرئيس أكتبي زينبسيلغى وبعدها فورا، بيتك إلى وتعودين غد، صباح الناصر عبد جمال ستقابلين سلكتجنيه ألف خمسين إعطاؤك وسيتقرر ، المسلمات للسيدات العام المركز حل قرار

آالف وعشرة الجديدة، مصر في الجماعة أرض لبناء أولى وكدفعة ، للجماعة كإعانةالسيدات . : جماعة هل بالمكتب الجالسين من رجل وسأل المجلة صدور إلعادة جنيه

أرض لها المسلمات . الرجل : نفس فقال متر آالف ستة عندها ، نعم فأجبت ؟ زينب يا الجديدة مصر –في

المساحة – بهذه الجمعية ستفعل كانت وماذا بعد فيما نصر صالح أنه عرفت والذي؟ األرض من الكبيرة

للمسلمات : , ضيافة ودار المسلمة الفتاة لتربية دارا ستبنى الجمعية كانت فقلت ، الكريم القران لتحفيظ وجمعية ، ومسجدا ، العام للمركز ودارا ، محاضرات وقاعة

للواعظات . ومعهدا ابتدائية وأخرى إعدادية ومدرسةالتبرعات : : من فأجبت ؟ باألموال لكم أين ومن مراحل .–فتساءل على والعمل

وتعود : . . بيتك إلى تعودين جمال الرئيس لك يمنحها جميلة فرصة إنها ، إذن فقال ! ! كبيرة . . نتائجها الرئيس وثقة الجماعة

. . كل : ومن ، المال ومن ، األرض من نفوسنا في اكبر اإلله اكبر الله في ثقتنا فقلتولن ، منكم شيء أي أريد ال أنا ، عباده وحق الله حق على المعتدين األرض طواغيت

الفيومي إسماعيل دم في غمست التي اليد أصافح وال الناصر عبد أقابل أن أبدأ أقبلالتي اليد أصافح لن ، وزمالئه عودة القادر وعبد كثير وغيرهم عواد ومحمد بكر ورفعت

المسلمين أجيال السنين مدى على سيقود الدم هذا إن ، المبارك الدم هذا في غمستالعالم . . . هذا في المسئولية مقعد إلى المجيد الزاهر ماضيهم إلى سيعودون الذين

بدران : شمس ويقول ، األرض على هامدة فأقع والضربات والركالت اللكمات وتنهالرقم إلى خذها حمزة . 34يا

رقم معي ! ! . . . . ! ! 34وأدخلت وأدخلوا الموحش كالقبر مظلمة ضيقة زنزانةالزنزانة . وأغلقوا ، كلبين

أخرى، . . في وأدخل صالة من انتهى القبلة أين أدرى ال وأنا أصلى، وأخذت تيممتأرادوه . ما عنى يصرف لعله بالله Z انشغاال

وأنا . . ووجهي ، رأسي يخمشان وأخذا وسجودي، ركوعي في ظهري الكلبان تسلق . الزنزانة فتحت ساعة وبعد والتضرعات الدعوات عالم في وأسبح وأستغرق أصلى

المستشفى . إلى وحملوني الكلبين وسحبوافي . : انعقد ، زينب يا بدران شمس قال بدران شمس مكتب إلى أعادوني العشاء بعد

أنحاء جميع من المسلمين اإلخوان من رجال خمسين من أكثر يضم كان اجتماع بيتك؟ - . االجتماع هذا في جرى ماذا سنوات ثالث منذ كان االجتماع هذا الجمهورية

التراويح : . ثم ، العشاء وصلينا ، جماعة المغرب صلينا فقلت : . تناولوا : : سأل أتذكر ال فقلت ؟ االجتماع هذا من الغرض ما ، أسألك أنا فقال

منهم ! : . عدد فقلت عندك اإلفطاراإللحاد : : تيارات نقاوم وكيف ، اإلسالم ندرس كنا فقلت ؟ االجتماع كان ولماذا فسأل

أجبت .. : : ؟ بالذات عندك ولماذا قال وأعالمها الجاهلية أجهزة فيها وتنفخ تغذيها التيإلحاد؟ . . : ! وأي ، إسالم وأي ، جاهلية وأي سال الله شاء إن المسلمين من ألنني

ومجالت : الجرائد، أكوام الشوارع أرصفة على لرأيت البلد في بجولة قمت لو فقلتواالنحالل واإللحاد الشيوعية، لنشر رمزية بأثمان توزع التي االنحالل ونشرات اإللحاد

. . ما . : ، فارغ كالم دا كفى كفى، صراخ شبه في فقاطعني شيء كل في والتسيبأسماءهم : . أتذكر ال فقلت ؟ عندك المجتمعين أسماء هي

اتصالك : بعد أخرى مرة رجع ثم الهضيبي وقابل االجتماع ترك المجتمعين أحد سأل؟ الرجل هذا من الهضيبي، بمنزل تليفونيا

. أستأذن : أن سألني أنه الخصوص هذا في بذاكرتي يعلق ما وكل أتذكر ال فقلتهذا؟ . . في فماذا لمقابلته الهضيبي

! اسمه : الهضيبي إلى ذهب الذي الرجل اإلجابة لك أسهل أنا إذن؟ مجتمعين كنتم سأل؟ كذلك أليس الشريف الفتاح عبد

وقتل : . . الحكم نظام قلب على اتفقتم اكمل ثم تجيبي لم إن سأعلقك أردف ثم. الناصر عبد جمال

نشر : . على والعمل واإللحاد واالنحالل والتسيب ، الجاهلية محاربة على اتفقنا فقلت : . وماذا مستنكرا فسأل والسنة القرآن حكم بوجوب المسلمين وإقناع القران تعاليم

تحت . وأنا واجلدها صفوت يا علقها األزهر؟ وظيفة هي ما انطقي األزهر؟ يعملعلى . أغمى حتى األعظم االسم اكرر وأخذت ، الله يا ، الله يا أقول السياط

الخامس الباب

فرعون وسمع

أسعفوني .. .. . . .. إنهم هامدة جثة أمامهم األرض على زلت ما إنني إلهي يا أفقتعلى . . يتكئ الناصر عبد بجمال فإذا الحاضرين في النظر حاولت شديدة وبصعوبة

سوداء . نظارة يده في ويمسك عامر الحكيم عبد كتفجسدي في ودبت ألمي، نسيت عامر، الحكيم وعبد الناصر عبد جمال رأيت عندما

غريب ! ! نشاط وانتابني غريبة، يقظةثم مقعد، على األرض فوق من رفعوني ، فشربته الليمون عصير من كوبا أعطوني

تناوله . في أتردد فلم قهوة فنجان لي أحضرواهذا عندي يقوى حولي يدور ما فكل ، سيحدث خطيرا شيئا هناك بان إحساسي كان

اإلحساس .

أوجهه : سؤال كل على تجيبي أن أريد ، زينب يا بنت يا ينفخ ؟هو بدران شمس وقالوإال . . ! ! بصراحة إليك

أمامكم نقف وأننا البلد، يحكمون الذين هم المسلمين اإلخوان أن زينب يا افترضيبنا؟ تفعلون كنتم فماذا تحاكموننا،

: نلوث وال أنفسهم ظلموا الذين مساكن في نسكن ال نحن وشجاعة قوة في فأجبتنجلس . . ' ال نحن الدم في أيدينا النغمس نحن ، أيديهم الظالمون به لوث بما أيدينا

! هذا . , : على جالسة كنت إن ، باسألك أنا اخرسي فقال األرض طواغيت مقاعد فيمعي؟ تفعلين كنت ماذا مكاني الكرسي

ال : " لواء حملة إننا ، الحكم إلى نصل أن حسابنا في ليس ، حقيقة طالب نحن فقلتواألرواح " . باألموال نفتديه الله إال إله

لو : . .. . تفعلون كنتم ماذا السؤال لك اكرر أنا الـ بنت يا اخرسي بدران شمس فقالأ؟ ا إلى وصلتم

السفح : ! . . عند أو المسئولية قمة في نكون أن يعنينا وال حكم طالب لسنا إننا فقلتبما حاكما لله عبدا األمة، وبايعته األمانة حمل الذي الرجل إلى المؤدى للطريق حراسا

بدران . . . شمس فصرخ اإلسالمي البعث البعث دار الدار هذه ولتكن الله أنزلجلست: . . . . ! : أنك افترضي واحدة إجابة أريد اخرسي؟ اخرسي اخرسي متشنجا

فقلت . . : ؟ أمامك متهم وأنا معي تفعلين ماذا اآلن عليه أجلس الذي الكرسي علىيحكم ويوم الخطى، نتعجل ال نحن ، اإلسالم يحكم حتى وأجيال أجيال تنتهي ربما

فقال . األمة رجال لتربى الطبيعية مملكتها في المسلمة المرأة مواقع ستكون اإلسالمأقول : . . . أنا الـ بنت يا عاصف يوم في الصحراء في يضرب كتائه بدران شمس

معي؟ تفعلين ماذا مكاني جالسة أنك Z جدال افترضيوال : نفى، وال ، سجون وال تعذيب وال ، قتل وال سياط فال ورحمة، عدل اإلسالم فقلت

ال : . . الفيومي وإسماعيل وعواد بكر رفعت الشهداء ألجساد تمزيق وال لألحياء، دفنالكلمة . . . . والعدل الحق ولكن وثنية وال فراعنة ال نساء، ترمل وال ، أطفال تشريد

اخرسي . . : . . . اخرسي كالصريع شمس صرخ الحجة تواجهها والحجة الكلمة تواجههاالسياط. . أخذت ، الشاش لفائف وعلى ، صفوت وعلقني اجلدها صفوت يا علقهاالوقت . . من كم أدري وال ينزف والدم جسمي، في جزء كل على تهوى المجنونة

!! الباشا . . : . . معالي يا تموت إنها خطيرة حالتها إن وقال إنزالي الطبيب رأى فقد مر . داهية : ستين في شمس قال

! ! المحكمة : أمام تقف حتى حية تكون أن نريد إننا الضباط أحد قالعليها : ويتفرج المحكمة إلى لتذهب تعيش نريدها نعم ، نعم بدران شمس فقال

. عبرة وتكون الشعب! ! موجودة : غير وعقاقير أدوية إلى حاجة في إننا الطبيب وقال

! ! عامر : المشير صيدلية من اطلبها بدران شمس فقالغيبوبة في رحت فقد الليلة، تلك في حدث ماذا أدر ولم المستشفى إلى ونقلت

بدران ' شمس مع الحوار باسترجاع االستمتاع أفقدتني كما باأللم اإلحساس أفقدتنييعرفه . . أن أردت ما قلت لقد عامر، الحكيم وعبد الناصر عبد جمال من مسمع على

عرفه ! ! وقد

! ! . . نكتة المؤامرة أصل

من . . نظر وجهة من متهمة فأنا حياتي على يحرصون كانوا ألنهم ، بالعالج أسعفت

لي . . يصرف أن ، إذن غرابة فال أبطالها ويصنعون فصولها ويؤلفون القضية ينسجون. . ! ! غيبوبة في أيام ثالثة أمضيت المحاكمة حضور ألستطيع دواء

كمال أحمد األخ زنزانة من يخرج وصفوت مراد صوت سمعت يوم مساء وفىثالث . . من يقرب ما وبعد ، العنوان وأعطاهما اإلسالم سيف عنوان عن ويسأالنه

! ! . . البنا سيف مكتب عنوان عن وسأاله كمال أحمد األخ زنزانة إلى عادا ساعاتفأمه ، وإخوته وأمه لسيف أدعو أخذت البنا، حسن الشهيد اإلمام نجل هو البنا وسيف

الله . إلى أضرع أخذت واألسرة للبيت الوحيد العائل هو وسيف ، بالقلب مريضةكيدهم . عنهم يصرف أن سبحانه

لي . . تأكد Z سؤاال بدران شمس وسألني بدران شمس مكتب إلى نقالة على رفعوني! ! الحربي السجن في البنا حسن الشهيد اإلمام نجل البنا اإلسالم سيف أن منه

الحربي . السجن في البنا سيف وجود أمر جدا وشغلنيوهى : مكتبي تدخل ال البنت هذه إن لك أقل ألم البسيوني لحمزة بدران شمس وقال

! تهتز وجهه عضالت وكل إلى الكالم وجه ثم يتردد؟ نفس وفيها أحضرتها لماذا حية؟وال : . . : ، بإرادتك ليس فقلت لماذا؟ لماذا الحياة؟ قيد على زلت أما عصبية في

المميت . المحيى وهو الله إرادة ولكنها ، أموت أو أعيش أن بإرادتيسيغتال : . . : كان الذي من فقط سؤالي على ردى اخرسي اخرسي، قائال فصرخ

؟ الجيش رجال من اإلسكندرية طريق في الناصر عبد جمالالموضوع : . أفهمها أن لي اسمح أ؟ باشا، يا قليال المسألة لها قرب خليل حسن فقال

أردف برأسه –ثم بدران شمس إليه أومأ أن جماعة –بعد عن لك حكى شخص هناكإلى بالسيارة مسافرا وكان الصحراوي الطريق في الناصر عبد لجمال تربصوا

عبد . الغتيال الجيب السيارة في كان ومن الرواية؟ هذه لك حكى من اإلسكندريةالناصر؟

! ! بسرعة : ردى بدران شمس فقالثم : ! ! ! التاريخ من ويلكم ثم الله من ويلكم أجله من الناس تعذبون ما أتفه ما فقلت

قاسيا ! . . : ذلك على جزائي وكان لعناتهم عليكم ينزلون وهم جميعا الناس من ويلكم. ! تكسر وعظام يسيل دم

عن : أخبرت إن سنسامحك ولكننا ، ستموتين اآلن علقناك إن يقول شمس وكان. . . . البنا! ! سيف لك قالها اللي الحكاية الــ بنت يا أولها من الحكاية لنا احكي الحكاية

وهو : . . ويصفعني يركلني مسرعا شمس فقام ، سيف قالها التي النكتة آه فقلت! النكتة : أختي يا أيوه يقول

عبد : . . جمال كان يقولون اإلسالم سيف وقال البنا الشهيد بيت في كنت وقلتمن جماعة له وكمن اإلسكندرية إلى بالسيارة الصحراوي الطريق في مسافرا الناصر

الناصر، . عبد سفر نظام تغير األخيرة اللحظة وفى ليغتالوه جيب سيارة في الجيشيستطيعوا فلم هربت الجيب السيارة أن الموضوع في والغريب بالقطار، وسافر

. فيها من على وال عليها القبضكما : . . ذلك يقولون الناس جعل الذي الفراغ هو ليس لكن نكتة إنها حقا لسيف فقلت

جهاز . . . صنع من كله واألمر ، جيب سيارة هناك أن أعتقد ال أنا سيف يا تقولالجيش . . من مرة الناصر، عبد الغتيال مزعومة مؤامرة يوم كل هناك المخابرات

الناس . . . آالف على ويقبض ذلك عن ونسمع جرا وهلم ، الشعب من ومرة. وخالص : بتعملها الناس نكت مجرد دي سيف وقال

. . القضية : . . المشكلة ينهي ال الظالم الحاكم قتل قتله في يفكرون ال الناس فقلت. متجبر عات ، جاهل حكم من البلد تخليص القضية الناصر، عبد قتل من اكبر

وتربية : الشخصية بمصالحهم أنفسهم يشغلوا أن للناس األفضل من سيف وأجابنيأنفسهم .

عما : . . ينفسوا أن الناس يستطع لم النكت غير البلد هذا يقتل لم حال أي على فقلتمع . . . الحديث وانتهى المسئولية وقتلت الرجولة قتلت وبها بالنكتة إال صدورهم في

البنا . اإلسالم سيفاإلسكندرية : - طريق في الناصر عبد اغتيال حكاية الحكاية هذه بدران شمس فقال

بيتك- في العشماوي وعلى إسماعيل الفتاح عبد وبين بينك فيها حديث دار الصحراوي؟ . ا ذ لما فيها وقعت التي واألخطاء تخطيطها، ودرستم

سيف : عن إسماعيل عبده الفتاح لعبد النكتة نقلت أنا ، ذلك غير حصل ما فقلتوشتائم . . . . ! بركالت فقذفت نكتة دي الحكاية ندرس لم اإلسالم

الناس : . نكت لماذا؟ الهضيبي لحسن الحكاية هذه حكيت أنت بدران شمس قالبترويها . وحكايات بتقولها

. . ! . . عملها : السياط وعملت دي؟ حاجة فيها جائز قلت : عبد : كان آخر موضوع إلى وننتقل ، اآلن سيف موضوع نترك ، جميل شمس قال

، السجن من قطب سيد خروج حتى اإلخوان تنظيم عن المسئول هو على العزيزيحصل : . لم قلت هذا؟ أتى كيف لنا قولي

إسماعيل : الفتاح وعبد عشماوي على مع يجتمع كانت على العزيز عبد ؟ كيف فقالواجتمع العزيز، عبد ومجدي الشاذلي، المجيد وعبد ، حسين ويحيى الطوبجي، وضياء

السجن . من خروجه بعد مرات عدة قطب سيد معاالجتماعات : . هذه عن شيئا أدرى ال قلت

. ! يجتمعون : كانوا أنهم جيدا تعرفين أنت ؟ غيرك بها يدرى ومن بدران شمس فقال. افتراء : محض هذا فقلت

؟ : غيرك للتنظيم العزيز عبد بزعامة الهضيبي أمر حمل الذي من بدران شمس وقال. افتراء : محض هذا فقلت

بتشوفي : وال بتعقلي ال ، معك شغلنا نشوف حا أننا يبدو مهددا بدران شمس فقالمصلحتك .

واحدة . . : لحظة يرخى وواحد يشد واحد السماسرة طريقة على الجالسين أحد وقال . . : . وعبد ، اعترف الهضيبي زينب يا وقال إلى اتجه ثم زينب مع سأحاول أنا باشا ياكلهم األمر، تتداركين تجعلك يمكن بحكاية أفكرك سأحاول أنا ، اعترف على العزيز

ليستعمله . . على العزيز عبد أعده الذي السم هو ما لإلنكار داعي وال اعترفواالعام ) في مروع تعذيب بعد الحربي السجن في استشهد الفيومي (1965إسماعيل

عليها؟ االتفاق دار وكيف السم حكاية هي ما الناصر؟ عبد جمال قتل فيقتله : تريدون كنتم إن الناصر؟ عبد قتل اسمه بأمر مجانين أنتم عالم يا فصرخت

حسن باألستاذ واجهوني ، على العزيز بعبد واجهوني كل وعلى ، وأريحونا فاقتلوهالهضيبي!

العشماوي : ! ! بعلي أوال سنواجهك ال، فقالوامأجور : . . كذاب ألنه وجهه في وسأبصق أشر، كذاب العشماوي على فقلت

بالرجال : : واجهوني قلت ؟ منكم واحدا العشماوي على أليس بدران شمس فقالالهضيبي . . . وحسن على، العزيز عبد األفاضل

! إ : بهما سنواجهك ، مانع ال خليل حسن فقال ! زعامة : على العزيز عبد ليتولى الهضيبي استشرت متى اسمعي بدران شمس وقال

؟ عنه نيابة المسلمين اإلخوانيحصل : ! لم فقلت

العشماوي : ! على هات صفوت يا بدران شمس فقالالمعاملة آثار عليه تبدو الشعر، ممشط الهفهاف الحرير يرتدى العشماوي على ودخل

الحسنة . . ! !وكانت : الهضيبي إلى ذهبتم عندما ، على يا حصل ماذا رقة في بدران شمس له وقال

! ا أبيها رأى لتعرف الهضيبي لبنت أنت وذهبت العربة، من تنزل ولم مكسورة، رجلها : في ثقته عن أباها تسأل أن الهضيبي لبنت قلت لقد ، حصل نعم العشماوي على وقال

وهى . . وعادت عنه نيابة األمر لتولى يرشحه المرشد كان إذا وما على، العزيز عبدعلى . العزيز عبد ترشيح على الهضيبي موافقة تحمل

؟ : . . الـــ بنت يا رأيك إيه شمس فقالمن . واحدا هناك بأن لي قلت أنك والحقيقة ، كذاب أنت العشماوي لعلى فقلت

رأى يعرف أن يريد األخ وهذا على، بك العزيز عبد حفيدة لخطبة تقدم اإلخوانمعي، العشماوي على فركب ، مسبق اتفاق دون منزلي من خارجة كنت وأنا الهضيبيأن واألفضل رجلي، لكسر نظرا الهضيبي بيت إلى الصعود أستطيع ال إنني له وقلتفهي عنها، يسأل ال على العزيز عبد أسرة إن الهضيبي األستاذ رد وكان معي، تذهب

الله . بركة وعلى طيبة، مسلمة أسرةعلى؟ : يا الحقيقة هي هذه هل بدران شمس فقال

. جيدا : هذا تعرف والحاجة ، باشا يا اصطالحات هذه إن العشماوي علي فقالاإلخوان : . . تفضحك وهيئتك أشر، كذاب أنت العشماوي لعلي فقلت

من ألوان في ويتقلبون ، الكالب وتنهشهم ، أجسادهم السياط تقطع األعواد على .. . . يسمع ولذلك ، كاذب عميل أنت رخيص مأجور أنت الهيئة هذه على وأنت العذاب

: . . ! يا . : التهديد ، يحمل وصوته إلى اتجه ثم على يا أنت اخرج بدران شمس فقال لكهي وما ، بالتنظيم ؟ على العزيز عبد صلة لنا اشرحي أخيرة، فرصة نمنحك إننا زينب

؟ بواسطتك على العزيز وعبد الهضيبي بين المتبادلة الرسائلوالهضيبي : على العزيز عبد مواجهة على مصرة أنا فقلت

والهضيبي : . ! علي العزيز عبد نحضر أن إلى ، صفوت يا خذها بدران شمس قالثم الحائط إلى ووجهي صفوت وأوقفني ، بدران شمس مكتب من صفوت مع وخرجت

على . العزيز عبد أو الهضيبي أجد لم أنى غير بدران شمس مكتب أخرى مرة أدخلوني.

على؟ : العزيز عبد وأين الهضيبي، أين فقلتنريد : . : . من سنحضر ؟ الـــ بنت يا هواك على نعمل هل حدة في بدران شمس فقال

التعذيب. . . . . أول إلى سنرجعك أننا يبدو نحب ما ووقت! ؟ : الخلق من تستحون فهل ، الله من تستحون ال دمتم ما فقلت

. . : ، فاعقلى النيابة إلى يحولك أن يريد الباشا اعقلي بنت يا خليل حسن وقاللمصلحتك . . واعملي

؟ : ! تكونون من وأنتم نيابة؟ أية نيابة؟ فقلت. . للنيابة : نجهزك إننا بدران شمس فقال

األعواد ! ! .. على التعليق ، الماء زنزانة النار، ، الكالب ، السياط للنيابة التجهيز نعممن الحرمان ، العطش ، التجويع ، وأفحشها األلفاظ بأقذر النفس إيالم ، كالذبائح

مع ومساء صباحا التحقيق مكاتب إلى الذهاب طويلة، فترات المياه دورة استعمالالتجهيز . . وسائل هذه كل التعذيب باالت األعصاب تحطيم ، التعذيب أنواع استمرار

! ! النيابة الجاللة صاحبة حضرة أمام للمثول واإلعداد

قطب محمد

موضوع : من ننتهي أن النيابة قبل باشا يا نريد إننا خليل حسن قال شمس مكتب وفىبدران . شمس فقال مسعود الدكتور المدعو الولد موضوع ونرى قطب محمد تنظيمزينب : . . يا قطب محمد تنظيم نعم نعم منه فقد قد كان شيء على عثر كمن

يؤسس : . . لم قطب محمد إن قلت لقد قبل من الموضوع هذا عن أجبت أنا فقلتالدائرة وأين ، الصواب الطريق للناس يبين أن عمله وكل إسالمي كاتب وإنه ، تنظيما

ما وحسب يرون ما حسب يتصرفوا أن ذلك بعد وللناس ، المسلمون فيها يقف التييعتقدون .

: ، والكالب ، المياه إلى تعود أن تريد أنها يبدو ، حمزة يا خذها بدران شمس فقالو . . . . . و والجلد والنار

على وأغلقها قليال، بدران شمس حجرة عن تبعد حجرة إلى البسيوني حمزة وأخذنيانصرف . ثم

نصحك : ال إليك حضرت أنا ، زينب يا اسمعي قال خليل حسن جاءني ساعة نصف وبعد ، ألنفسهم عملوا اإلخوان كل ، عنقك حول الحبل تلقين أراك ألنني مندهش أنا ،

عشرون اآلن عندنا الباقي ، ألف مائة على القبض ألقينا لقد السالمة، طريق وعرفواونصف. فورا، سبيله يخلى ، يعترف ومن بالحقيقة، اعترف هؤالء من واحد كل ألفا

سبيلهم . . وأخلى عذرهم وقبلنا فعلوه عما واعتذروا شيء بكل اعترفوا ألفا العشريناعترفوا هؤالء كل ، قطب وسيد ، إسماعيل الفتاح وعبد ، الهضيبي حسن المرشد حتى

الفتاح . . وعبد شيء، كل بك ألصق وهو المرشد لحماية تعملين أنت واعتذرواتنكروا . . كلهم أشخاص أجل من نفسك تحرقين أنت كذلك قطب وسيد إسماعيل

المسئولية . . . وألقوا لها وعملوا السالمة عرفوا الرجال موقفك تغيري الزم أنت لك . . . . ، شتمك إسماعيل الفتاح عبد شتمك قطب سيد ، شتمك الهضيبي عليك كلها

محل . . موقفك إن شتموك اإلخوان كل ، شتمك قطب سيد ، شتمك قطب محمدالبسيوني حمزة ومن ، الباشا سباب من ودعك ، موقفهم ونحتقر وإعجابنا، تقديرنا

صفوت . والولدهذه . . خسارة بك وإعجابنا لك احترامنا وازداد سبوك عندما اإلخوان احتقرنا إننا

من . . التعذيب يعيدوا أن على مصر باشا شمس الشكل بهذا تنتهي القوية الشخصية .. برأي الباشا إلى ألعود معك التفاهم عاتقي على أخذت أنا واحد نمرة من جديد

: يومين . . الهضيبي مع الغداء تتناولين كنت متسائال استرسل الورطة هذه من يخرجكوكنت ، التحقيق في الهضيبي باعتراف وهذا ، بانتظام األقل على يوما أو األسبوع في

هذه من نموذجا تعطينا أن أرجو ، إسماعيل الفتاح عبد إلى والتعليمات األوامر تحملين . من. خرج عندما قطب سيد بهذا اعترفا إسماعيل الفتاح وعبد الهضيبي األوامر

زينب . . . ست يا فراغ من نتكلم ال إننا الهضيبي وبين بينه االتصال حلقة كنت السجن : أموال . . مثال استطرد ثم إليها نظرة ألقى يتكلم ثم فيها ينظر ورقة يده في كانت

. إلى أخرى مرة عادت ثم الهضيبي بيت إلى فنقلتيها البيت في عندك كانت الجماعة . فما . الهضيبي ذكره هذا كل أخيرا إليك وعادت ثانية الهضيبي بيت إلى نقلت ثم بيتك

! ؟ له إنكارك معنىالحروف . فوق النقط تضعي أن هو والناقص سرها تكشف زينب ست يا األمور كلأنك له ونوضح الناصر عبد إلى وسنرفع أخرى، أشياء وعن هذا كل في ستكتبين وطبعا

، يومين بعد عنك وسيفرج الحد، هذا عند التحقيق وينتهي النيابة إلى نحولك ثم تغيرترأيك . ما ، اآلن عليها مغضوب زيد أبو حكمت االجتماعية للشئون وزيرة تعيينك يتم ثم

! منتصب أمامه ووقف فورا جندي فحضر صغير جرس زر على وضغط ؟ زينب ست ياإلى . : موعزا ، موضوعات وبفتح يشرح وأخذ ، ليمون عصير هات له فقال القامة

. فيها بالكتابةيحضر : أن الجندي أمر ثم ، الليمون كوب اتفضلي فقال ليمون بكوبي الجندي وعاد

. . . . إلى والتفت ، قال لما اطمأن أنه يبدو صامتة وأنا الكالم واستأنف قهوة فنجاني : : ساعة بعد الباشا عند سنطلبك لي قال ثم ، زينب الست أمر تحت إنت قائال الجندي

بقه . . مصلحتك وشوفيالرحيم : الرحمن الله بسم باآلتي الورق على قلمي وجرى المكتب إلى وجلست

عن وأعجز وأشكره تعالى الله فأحمد بعد أما ، وصحبه وآله محمد على وأسلم وأصلى - - ألكون منى استحقاق بغير اختارني فقد وتعالى سبحانه لجالله الواجب الثناء إحصاءلله . . الحمد الحق طريق والسنة، القرآن طريق لعباده اختاره الذي الطريق عليآمنوا : ) أن لإليمان ينادي مناديا سمعنا إننا ربنا تعالى قوله مظلة تحت أوقفني الذي

من ( : ) أشترى الله إن تعالى قوله مظلة تحت أوقفني الذي الله الحمد ، فآمنا بربكمالتوبة ( . الجنة لهم بان وأموالهم أنفسهم المؤمنين

رجال بصحبة واجتباني مؤمنات ونساء مؤمنين رجال بين من اختارني الذي لله والحمدنظرها على حياتنا أوقفنا التي الله رسالة أن شهداء لنكون مؤمنات ونساء مؤمنين

الله : ) إن تعالى لقوله تحقيقا وغال مرتخص بكل سبيلها في والجهاد إليها والدعوةفيقتلون الله سبيل في يقاتلون الجنة لهم بان وأموالهم أنفسهم المؤمنين من اشترى

التوبة ( . . Zويقتلون تأمرون للناس أخرجت أمةZ خير ) كنتم تعالى لقوله وتحقيقا( المنكر عن وتنهون بالمعروف

له شريك ال وحده الله إال إله ال أن شهادة طريق على الزلنا أننا وأؤكد أكرر كله بذلكحافظين . . الله لكتاب حفظة الشهادة بشطري ملتزمين ورسوله الله عبد محمدا وأن

على . فانصرنا مبدلين وال مغيرين ال الطريق على ثابتون أننا اشهد اللهم ألحكامهكتابك حماة دينك أهل وحارب ، دينك وعادى كتابك وعطل ، بك أشرك ظالم كل

رسولك . سنة وحماةأهل . التوحيد، أهل في سبحانك فتقبلني الله شاء إن ألقاك ذلك وعلى أحيا بذلك اللهم

منك . والحياء خشيتك أهل الصادقة، الكلمةسبيلك . في والجهاد فيك والبغض فيك الحب ارزقني اللهم

تشاؤون . وكما تريدون ما فافعلوا الناس أيها طريقي هو هذافي وتغمسونا نقائصكم في لترمونا أنفسكم تجهدوا فال بصيرة على إليه سأدعوومما . منكم برءاء إنا وأهله لإلسالم ومحاربتكم ، بالله وشرككم فجوركم ظلمات

. . . ، الله نلقى حتى لباطلكم مقاومون إنا تعملون) الجبيلي ) الغزالي زينب إمضاء

وعرفت : ! ! هداك ربنا يكون الله شاء إن زينب يا أيوه وقال البسيوني حمزة ودخلال ! ! . . . . . . أنا خلق على رجل إنه صديقي سالم الحاج طيب رجل زوجك مصلحتك

! من . . انتهيت هل فكرة على المسلمين اإلخوان براثن في وقعت كيف أعرفاألوراق . فناولته الكتابة؟

شمس : . . ! ! قال بدران شمس الباشا مكتب إلى وذهبنا الباشا عند معي تعالى فقاليقرأ، : ! ! وشرع الورق أخذ لزينب وقهوة ليمونا اطلبوا ، زينب يا اجلسي بدران

! ! نارية سهام وخرجت ينفجر يكاد أنه وشعرت إحساسه تترجم وجهه قسمات وأخذتاأللفاظ . على يضغط وهو وقال معه ومن البسيوني حمزة إلى بدران شمس عيني منكنتم: . .. أين حمزة يا كنت أين كلنا منا سخرت البنت صفوت يا سوط ألف هذا؟ ما

منا. . : . سخرت البنت واستطرد األرض إلى األوراق وألقى السياط فانهالت جميعا؟!! . . . . . الــ بنت يا منبر على خطيبه من اكثر إنها حمزة يا كلنا بعقولنا لعبت

ده : القرف إيه وقال سطورا منها وقرأ الحجرة في المبعثرة األوراق الضباط أحد جمعبقراءة . . . على وحكموا السياط أوقفوا باشا يا شئت ما معها افعل إيه أنت هونفسها . : . وضيعت وكاتبة خطيبة الــــ بنت انظر الجالسين أحد وقال األوراق

بتعليقي . . . بدران شمس وأمر لها، وقع مما اكثر تستحق إنها الــ بنت يا ومستقبلهاوجلدي! !

وفوق .. - نصيبه استوفى جسمي في موضع وكل بضمادات ملفوفتان ممزقتان قدماي . على - الزبانية رفعني ذلك ورغم األخرى العذاب ألوان ومن السياط من نصيبه

المحموم ! ! الباشا أمر تنفذ المجنونة السياط وانهالت كالذبيحة، التعليقةبدران . . شمس حجرة أمام رموني بإنزالي الطبيب فأمر الضمادات من الدم وانبثق

المستشفى . . إلى نقالة على حملوني ثم الساعة، من يقرب ماقاب : الموت أن األطباء قرر الجاهلين جاهلية في وقاال البسيوني وحمزة مراد جاء

بأذنيك اإلعدام حكم لتسمعي المحكمة إلى تذهبي أن البد ولكن أدنى، أو منك قوسينتستجيبي . لم إن أنك واعلمي غدا، النيابة إلى سنرسلك إننا زرعت ما ثمرة وتجنى

: . . . باكر له وقال صفوت حمزة نادى ثم أخرى مرة لنا ستعودين النيابة، تقرره ما لكلالساعة النيابة وانصرفوا ! ! . .9خذها

! ! النيابة

كألسنة المجنونة بالسياط الجلد من درجة، درجة التعذيب درجات بكل مررت لقدعملية تكررت ثم النار، زنزانة إلى ، الماء زنزانة إلى ، المدربة الكالب نهش إلى اللهب

واألرواح . األعصاب يحطم عذاب إلى ، كالذبائح األعواد على والتعليق والصلب الجلدوسيادة العدل ظل في المظلومون ويعاقب فصولها، المهزلة لتستكمل النيابة، وجاءت

القانون . . ! !

! ! النيابة رجال من المحققين خيام دخلت

من ! ! مستمرا التهديد كان التحقيق خيام في ينفذون واحد لمخطط جميعا وإنهمأوراق في وبهتان زور من يسجل ما على يوقع أن المتهم من يطلب الذي المحقق

على لإلشراف المنتدبين والمستشارين القضاة كبار وسمع نظر تحت التحقيقالتحقيقات .

. رجال حتى فيها ومن فيها ما كل ، ويمسخ يمتهن األمة هذه في شيء كل أن والحقالحق في شجاعتهم وكانت عصر كل في نزاهتهم التاريخ روى الذين والقضاء القانون ، مزورا وباطال مشوها مسخا الحربي السجن في بعضهم رأينا ، األمثال مضرب

يوقع . لم إذا المتهم يهددون بجرأة عنه ويدافعون الباطل ويخافون شجاعة في يكذبونبالسجن التحقيق مكاتب إلى بالعودة ، يكتبونه ما بكل ويقر يسجلونه ما على

إعياء! ! نفسي ويغلف قدمي تغلف الشاش وضمادات إلى النيابة وكيل نظر الحربيمن . . . . جبل خلف يجلس النيابة ووكيل شفتي بين من يخرج صوتي يكاد ال وضعف

وأمامه . . . صغير مكتب إلى جالس النيابة سكرتير مكتوبة أوراق أمامه الدوسيهات . . النيابة وكيل عليه أملى األمر لتنفيذ مستعد قلم وبيده البيضاء األوراق من كومة

وسكنى . مولدي ومكان وسني اسمي،والدوسيهات : الملفات هذه في ، زينب يا قال ثم جامد بوجه النيابة وكيل إلى والتفت

في ' أقوالك سأترك ، جيدا موقفك فيها واضح كلها المسلمين اإلخوان أقوالسيد وقالها ، الهضيبي حسن قالها حقيقة وهذه أنت منك الحقيقة وأريد ، المكاتب

عن . . تتخلى أن زينب يا أريد اإلخوان جميع وقالها إسماعيل الفتاح عبد وقالها ، قطبمرة . . المكاتب إلى إعادتك جدا بسيط واألمر يفيد ال فيما وقتنا تضيعي وأال عنادك

أخرى! ! Z الحظت . ولكني أجيب وانا األسئلة إلي� يوجه وأخذ سؤال على أجبت إذا !! كنت عجبا

!! مني إجابة إنها على كاملة صفحة يمأل أجده كلمات ببضعة على اجبت إنني ؟ قناوي استاذ يا : ماذا المحقق النيابة لوكيل فقلت الحظته ما أثارني.. قليلة كلمات في واحد سؤال . كالمك الجمهورية رئيس سيادة على ستعرض منك كلمة كل ألن اساعدك : إنني فقالZ عليه يعرض أن طلب بالذات أنت !! يوميا

ما إال باسمي يكتب . أال به أهتم ما إنما ، كثير أو قليل في يهمني ال أمر : هذا فقلت تكتب مادمت الداعي وما هدوء في . وقلت شئ كل بعد فيما عليك سأقرأ . فقال أقول

علمك في يكون أن على تريد ما النيابة كاتب وليكتب أتكلم ألن داعي . ال عندك من..!! . لك أنا أقوله بالذي .. إال محكمة هناك كان إذا أعترف لن أنني كافر والمجتمع كافرة وحكومته كافر الناصر : عبد قلت : أنت . قال سؤالي إلي وعاد

.Z أيضا : ال يقولون : الذين قلت ؟ القبلة أهل هم : ومن . قال القبلة أهل نكفر ال : نحن قلت

وسلم عليه الله صلى الله رسول به جاء بما يلتزمون ثم الله رسول محمد الله إال إله. القبلة أهل صفات تشرحي أن أريد . قال ربه عند من

إن البيت ويحجون رمضان ويصومون الزكاة ويؤتون الصالة يقيمون : " الذين قلتZ إليه استطاعوا وال أنفسهم عند من يشرعون . ال والسنة الكتاب بأحكام ويلتزمون سبيال. " الله أنزل ما بغير يحكمون

: عبد . قلت القبلة أهل من والمجتمع وحكومته الناصر عبد جمال تعتبرين : هل قال على عمل أنه إال أراد لو الله بكتاب يحكم أن يستطيع حاكم . ألنه ال نفسه الناصر : صراحة الناصر عبد قال وقد الله كتاب ويعطل عنده من للناس يشرع فهو ، تعطيله

. دينية حكومة يقيم ال أنه . إيه رأيك . وال كافرين والحكومة الناصر : عبد بصراحة لي تقولي أن أريد : أنا قال وكان الله كتاب على نفسه فليعرض الله مع حقيقته يعلم أن شاء ومن أجبت : لقد قلت

. فولسكاب صفحات خمس حوالي كتب قدZ يسألني عاد ثم . حافظ الحليم وعبد كلثوم أم قتل تريدون كنتم : أنتم فقال آخر سؤاال

ال الناس حياة إلى اإلسالمية األمة وعودة الله لدين بالدعوة المشغولين : إن قلت هذه كل فستنتهي لدينهم المسلمون يعود يوم . ثم السخيفة األمور بهذه ينشغلون

الصور هذه في الشيطان وعبادة ، المقيت التسيب هذا من األمة وستتخلص ، الرذائل. السيل كغثاء غثاء جعلها الذي االنهيار هذا بها وانهارت األمة فتنت التي المختلفة

Z كالما ينقل أو يحرفه أو غيره ويكتب Z كالما منى يسمع القناوي محمد النيابة وكيل كانالغريب . النمط هذا على النيابة خيمة كانت وهكذا أمامه المرصوصة الملفات من آخر

ويسأل . الخيمة على يتردد السالم عبد محمد المستشار وكان أيام عشرة العجيبوينصرف : .. . جهدك أبذل له ويقول الوضع عن القناوي

غابة : . في والقضاء القانون رجال أرى Z عجبا Z شيئا أرى إني للقناوي قلت الخيمة وفيأكتافهم فوق من ويرمون القضاء ثياب أنفسهم عن يلقون ، وحوشها مع يتعايشون

لك : ليس اإلخوان من وإنقاذك تخليصك على نحرص نحن قال والعدل القانون أرديةاإلعدام . هو واحد شئ إال إسماعيل الفتاح وعبد قطب وسيد الهضيبي أقوال بعد

تختلقون أنتم قلت ؟ إسماعيل الفتاح وعبد قطب وسيد الهضيبي كالم في رأيك وماأنت . : ؟ أحد على نكذب وهل قال المسلمة الجماعة طليعة هم وهؤالء الكذب عليهم

نحن . . : وعلينا الحكومة على قال ؟ من على أكذب قلت وتكذبين الحقيقة التقولينالقانون . . رجال ومن النيابة رجال من أنك مصدق أنت قلت النيابة رجال

أخرى : .. مرة لنا تحضرين ذلك وبعد التعذيب مكاتب إلى وأعيدك التحقيق سأقفل قالأتريدين. . . : ؟ زينب يا إيه قال القهوة شرب ما وبعد يشربها وأخذ قهوة وطلب

عليها . . ليطلع أوراقك مستعجل الناصر عبد إن ؟ المكتب إلى الرجوعمن . وجلدت المكاتب إلى أخرى مرة فأعادني فرفضت كتب ما على بالتوقيع أمرني

التحقيق .. مكاتب إلى ثانية مرة وأعادوني جديدولكن .. التحقيق مهزلة وانتهت

النيابة مع الثانية الجولة

التعذيب . أفناهم الشباب من Z عددا وجدت وهناك أخرى مرة للنيابة طلبت يومين بعدعذاب . ثوب وكساهم

وأنظر : ؟ أسمائهم هي وما ؟ إليهم تعرفت ومتى ؟ بهؤالء التقيت متى قناوي فسألنيقبل : تعرفونني هل ؟ Z حقا بي التقيتم هل ؟ رأيتكم متى سائلة وأقول الشباب إلى

فأرد ، بأسئلتي أوجههم أنني Z مدعيا Z معترضا النيابة وكيل ويصرخ ؟ أسماؤكم ما ؟ اليومويسألهم ؟ بهم التقيت متى يسألني أن ال بي التقوا متى يسألهم أن منه طالبة عليه

بها . نلتق لم واحدة اإلجابة وتكون اآلخر بعد الواحدسياط : . : تحت فيجيبون بها التقيتم انكم التحقيقات في قلتم ولكنكم القناوي فيقول

عشرات . !! !! التعذيب مكاتب المكاتب إلى Z جميعا نعاد ثم شئ أي نقول كنا التعذيباأللم ومكاتب النيابة خيام بين ما الصابر الشباب علي� عرض المرات وعشرات

والقهر . والعذاب

المكاتب إلى عودة

مكتب . إلى Z ليال يأخذونني كانوا وأعوانه بدران شمس مكاتب في جديدة لقاءات Z شبابا علي� يعرضون ثم ، التعذيب بإعادة Z أوال ويهددوني ، زبانيته أحد أو بدران شمس

من : : الجواب ويكون ؟ بهم التقيت متى ويسألونني Z وشيوخا Z ورجاال الزهور سن فياسألوهم ؟ بي التقوا قد كانوا إن هم اسألوهم ؟ بهم التقيت أين تسألونني الذين هؤالء

؟ . يعرفونني كانوا إنــة وتنتهي ــورة المواجه ــدة بص ــذيب من جدي ــالوقوف التع ــان في : ك ــد مظلم مك وأح

"مكانــك خطــوة في أســتمر أن ويــأمرني األرض على بالكربــاج يضــرب العســاكرخلفي ممزقـة وأقـدامي ، الحركـة تلـك في االسـتمرار أسـتطع ولم اإلعيـاء بلغت فـإذا سـر"،

ــق كيفما جسدي على سوطا عشرين أو بعشرة عاجلني الشاش بأربطة ومربطة . . اتفالمستشفى! زنزانة إلى ثم

الناصر عبد كان ماذا لتعرفوا التحقيق من النيابة انتهاء بعد للتعذيب أمثلة وسأضربوأعوانه . أنصاره كان وماذا

التعذيب

، بدران شمس لمكتب مجاور مكتب إلى السوداء لياليهم من ليلة منتصف في أخذونيالديب " " جالل شياطينه أحد فيه يجلس كان

: .. وأحمد الهضيبي بخالدة اتصاالتك غزالي يا زينب يا اشرحي قال يسألني أخذ الذي؟ التنظيم في دورهما وما زوجها ثابت

المسجونين : . أسر مساعدة في محصورا كان معي الهضيبي خالدة نشاط قلت؟ : المساعدات من نوع أي قال

العينية : نوعية له وشرحت ، عينية أو مالية مساعدات سؤاله – قلت أنها –بعدأحمد . زوجها عن يسألني وعاد والفاصوليا والسمن واألرز والقمح والدقيق كاألقمشة

للسيدات . العام المركز إلى الحضور إال عمل من له يكن لم أنه له أوضحت ولما ثابتلألسر لتسلمها لخالدة أرسلها التي األشياء ليوصل من –المسلمات ينزل أن دون

صفوت –العربية وتصرف ، ليتصرف فأوقفني صفوت إلى وأسلمني تصديقي رفضبالتنظيم . الهضيبي خالدة صلة عن السؤال مكررا للحائط ووجهي فأوقفني

وأصررت وبالضرب بالكالب يهددني بدأ موقفي من أغير أن دون ساعة مضت ولماالكالب . . إلى أخذى الديب جالل منه فطلب البسيوني حمزة ودخل أقوالي على

ثم الكلب مع ساعتين من اكثر وتركوني معي كلبا وأدخلوا مظلمة حجرة إلى وأخذونيخالدة . عالقة عن استجوابي أعادوا الثانية الليلة وفى المستشفى إلى أعادوني

موقفي على وأصررت بالتنظيمبقدميه فيضربني صفوت لي ليرسل وخرج ، الغرفة في الديب جالل وتركني ، السابق

إلى فيعيدني ساعتين بعد ليعود ويخرج الحجرة على يغلق ثم ، اتفق حيثما وبيديهالمستشفى!

المال

غزة : . من بالزيني أتينا لقد شمس وقال بدران شمس لمكتب طلبوني أخرى ومرةتتعرفي . لم وإذا بالمال أتاك الذي وهو الهضيبي ومأمون المرشد عليه تعرف وقد

! أن زينب يا بنت يا والمهم فاهمة؟ إنت للياء األلف من للتحقيق إعادتك سيتم عليهأن . معها يمكن ال صورة في رجال فيها وجدت حجرة إلى وأخذوني اعترف قد الزيني

شمس . إلى وأعادوني وأخرجوني ، أحد عليه يتعرفأعرفه : : . ال قلت هذا؟ من شمس وقال

الديب : . . . . جالل وتدخل الـــ بنت يا الزيني، صادق إنه عليه الكل تعرف لقد قالبأنه وأجبته شمس وسألني هو؟ غرض ألي المال عن يسألني أن شمس من ليطلب

سجونكم: . . قضبان خلف األسود ألسر للعالج ، للتعليم ، لألكل لألسرللكالب : . ال للثعابين وألقها خذها بحمزة فصاح شمس جنون وجن

فجلس كرسيا حمزة وطلب المستشفى إلى وأخذوني ، وصفوت حمزة مع وخرجتقال : ثم عليه

؟ المال كان غرض ألي لي قولي ، الثعابين إلى آخذك لن ، زينب يا على صعبانة إنتالموضوع : . هذا بخصوص معي حققتم لقد قلت

لي : : اتركها حمزة جواب وكان ال؟ أم اعتدلت هل ليسأل وصل قد الديب جالل وكانللكالب . اشتاقت أنها يبدو جالل يا

. كلما كنت إدراكا واكثر وأسمى شعورا منهم أرق نظري في كانت لقد ، الكالبيشغلني ال األمر وأصبح ، احتقاري وازداد بشاعتهم عمق أحسست الكالب مع حبسوني

حمزة . أو شمس مع ثواني أبقى أن على الكالب مع أظل أن أفضل أصبحت بل كثيرا

جالل . . أوولكنى ، كم أدرى ال جلست العشاء بعد بدران شمس مكتب إلى أخذوني ليلة وذات

ثانية أخذوني أيام ثالثة وبعد المستشفى إلى وأعادوني بالحقن فأسعفوني على، أغمىرقم من تعذيبي سيعيد إنه الناصر عبد برأس أقسم الذي بدران شمس مكتب إلى

رقم 1 34إلىأسئلة . من إلى يوجه ما على بصراحة أجب لم إن

متعددة الصور، مختلفة التعذيب من بصنوف على مرت قد األرقام هذه وكانتمعك . : : حصلوا حادثتين لك سأذكر أنا ، زينب يا بنت يا بقوله حديثه وابتدأ األلوان

عشماوي على فيها وكان قطب محمد وأخوات الهضيبي و قطب محمد فيها حادثة. الهضيبي ومأمون

تكذبينا . . راح قطب ومحمد الهضيبي حسن بها اعترف الحاجات هذه إن لك وبنقول : . . على إن ستقولين عشماوي على فيها التي الحادثة سنعرفها؟ كنا أين من لكن

قطب . . . . : محمد كلمت يوم في بدران شمس قال على فيها ليس الثانية لكن كذابالخمسمائة : له وقلت ، جنيه وخمسمائة مصاغك فأعطيته ، بالليل حلوان من لك ونزل

" " ، اإلخوان ألسر متبرعة أنا هذا ومصاغي الهضيبي حرم تقصد للوالدة سلمهم جنيهالمناسب . . . الوقت في الوالدة للست أعطهم محمد يا خذهم

أشاء، : كما به أتبرع مصاغي فيها؟ يصيبني الذي وما حصلت الحادثة هذه ، نعم قلت . المال أما لألسر إعانة المسلمين اإلخوان لجماعة للخير، وجه اكرم إلى تبرعت وقدشمس . : قال عليه أخشى عندما ألصله أرده أن على وكان لإلخوان كان فقد

: : . : . قالي عشماوي على قال لألسر ال، قلت لألسر ال للتنظيم كانوا جنيه الخمسمائةكذاب . : . عشماوي على قلت للتنظيم إنها

بها : . بعثت أنت لكن جنيه الخمسمائة من الغرض يعرف ال إنه قال قطب محمد قالالمصاغ . مع

إن : . : . : له قلت لقد قطب بمحمد واجهوني قلت الهضيبي لحرم أعطها له وقلت؟ . : جنيه الخمسمائة هذه جاءت وكيف ، طيب قال لألسر مساعدة جنيه الخمسمائة

من : ليتمكن السعودية من ألخ ورقة منى يطلب عشماوي على جاءني يوم في قلتالمرشد وان واسطة إلى يحتاج ال مأمون األخ أن وأفهمته ، مأمون أو المرشد مقابلة

ذلك . بعد عشماوي إلى وعاد يقابله أن وبإمكانه موجود مأمون أن إال اإلسكندرية، فيإعطاء : منه طلب مأمون وإن المبلغ بهذا وتبرع مأمون قابل األخ هذا إن لي وقال

من الذي األخ فكلف ، الغزالي زينب للحاجة المبلغوأن - - إليك المبلغ عشماوي على يوصل أن عشماوي على رواية حسب السعودية

لألسر . مساعدة المبلغمؤكدة : . : فقلت ذلك قال قطب محمد ألن لألسر، يكن لم المبلغ بدران شمس قال

أن البد وإنه الحقيقة، تقرير على القادرة وحدي إنني : سنعيدك . قالوا ذلك قال قد كان إن قطب محمد األستاذ على التبس قد األمر يكون

! ؟ . . صفوت يأخذك وال هتتكلمي للتعذيبسلمته : . : إنني قال ، قطب محمد باألستاذ واجهوني ولما قطب بمحمد واجهوني قلتالمبلغ أن من له قلته بما حضرته أذكر أن وحاولت الوالدة إلى ليوصله والمصاغ المال

الحاجة : دامت ما قال أنه إال يتذكر، أن يستطع لم ، أمانة عندي وكان لألسر كانصحيح . قولها فإن هذا لي قالت أنها متأكدة

أخذوني . يومين وبعد للمستشفى أعادوني ثم للحائط ووجهي الصباح إلى وأوقفونيبالتنظيم : تعترفي أن زينب يا نريدك نحن بقوله بادرني الذي بدران شمس مكتب إلى

أسسه . قد قطب محمد كان الذي

. تنظيما : يؤسس لم قطب محمد بان وأجبت هذا في قبل من سئلت لقد وأجبت . . ! أخذت : ! ثم قدمي على وجلدوني صفوت وعلقني صفوت يا علقها لصفوت فقال

كان - - اسمه أعرف ال رجاله من رجل لي وقال ، بدران شمس لمكتب مجاور لمكتب ! : : تعرفي ال أنت عبيطة إنت زينب يا بنت يا ووجهي دائما خليل حسن بجانب يجلس ! بعض وتعطينا معنا تتفاهمي ال فلماذا كثيرا، عليك كذبوا اإلخوان ؟ نفسك تخلصي

سنحفظ ونحن ؟ قطب محمد عن المعلوماتطرقكم ! : أحتقر أنا ؟ معكم أتفاهم كيف قلت معاك نتفاهم ونبدأ الجميل هذا لك

نحن ! ! الرحمن عباد نحن بيننا توقعوا أن تستطيعوا لن ، للشيطان عمالء أنتم وباطلكمأنفسكم . . . أريحوا والدسيسة الوقيعة حاولتم مهما شيئا أخيه في منا األخ يصدق ال

أخرى : . . مرة معك النيابة وستحقق جديد من التعذيب سنعيد قال . .. الضالين : من أنتم الله طريق تعرفون ال جميعا أنتم منها وأنتم منكم النيابة قلت

عليهم . . المغضوبباشا؟ : يا مغلباك لسه هي وسأله أمامه وضعها ورقة يده وفى البسيوني حمزة ودخل

. صفوت وجاء وخرج ثانية قطب محمد موضوع في يتكلم هو وابتدأ حمزة وخرجدخل . . تقريبا ساعة بعد للحائط ووجهي خرج ثم اتفق حيثما بالسوط وضربني

عن معلومات بإعطائهم معهم تعاوني على سيترتب ما لي يشرح أخذ آخر شيطان . شخصيا وصالحي وأشقائي زوجي صالح في نتائج من قطب بمحمد الخاص التنظيم

في . الكلب مع كان المرة هذه وفى الكالب حجرة إلى أخذوني معي يتغير لم ولما ! وأغلقت : ولد يا أنت فكلها الكلب يأكلها لم إن البسيوني حمزة له قال رجل الزنزانة

الرجل " " أما والوكيل ونعم الله حسبنا قول عن فيهما اكف لم لساعتين الزنزانةالمستشفى . إلى وأخذت الباب فتح حتى بهما لحق خرسا فكأن والكلب

من قابلت عمن سألني الذي إبراهيم رياض مكتب إلى أخذت التالي اليوم وفىكرداسة .

أجبت : . : : أبدا؟ منها أحد يقابلك ألم قال هذه كرداسة عن شيئا أعرف ال أنا أجبت . الباشا. . إلى ذاهب بأنه مهددا قال ثم كرداسة من المجيد عبد أحمد أن فذكر ال

وجهي . أدير وأن بالوقوف أمرني عسكري ودخل وخرج معي يتفاهم من لي ليرسلإلى ! أخذوني طويل وقت مرور وبعد بالسوط ظهري على وضربني الحائط إلى

المستشفى .النيابة . تحقيق بعد العزيز القارئ أيها هذا كل

وسألني - - ، قبل من أرهن لم بسيدات وواجهني ثانية رياض لمكتب طلبوني أيام وبعدصغير شابا يدخلون بهم وإذا أعرفها، ال قلت بينهن من السيسي زوجة تكون عمنالشاب : فنظر ؟ الغزالي زينب هي أين ويسألون بالسوط خلفه والعسكري السن

أعرف : ال وقالعمن. : . فسألوه أعرف ال ثانية أجاب السيسي عباس زوجة عن ثانية سألوه ولما

أدخلوه : كما فأخرجوه أحدها يقابلني لم فأجاب الموجودات السيدات من قابلتهظهره . يلسع بالسوط

قالت . : السيسي زوجة عن وسألوها صفوت وخلفها تدخل قطب بحميدة فوجئت ثم. " أعرفها" ال

يا . : بنت يا اسمعي قال رياض مع وبقيت حميدة وأخرجوا األربع السيدات أخرجوا ثمهل . . : . . : قال ال قلت ؟ أربعة من متزوجا اإلخوان من واحدا تعرفين أال زينب

تقولي ! . لم إن أربعة متزوج اإلخوان من واحد هناك ؟ فزورة لك أقول أنى تعتقدين. تشاء . : ما افعل قلت ستضربين هو من

الحجرة في وتركني كرابيج عدة وضربني وقام الحائط في وجهي أضع أن أمرواالمستشفى . . . إلى أخذني الذي الروبي صفوت ومعه عاد ساعتين وبعد وخرج

المفروم ! اللحم علبة

فإن المنزل من بأكل لي يسمحوا لم وان متدهورة، الصحية حالتي أن األطباء قرراألكل . بدخول لي فسمحوا المحكمة إلى الذهاب أستطيع وال عليها، يخشى حياتي

فقط . زبادي ولبن فاكهة عن عبارة وكانمفروما لحما ومألتها جافة لبن علبة فأفرغت لحما، لي لتدخل أختي احتالت يوم وفى

الزبادي . . بعض معها وكان أنا حتى أحد يكشفها ولم جاف لبن أنها على وأدخلتهااإلخوان . . على الباقي يوزع التمرجي المعبود عبد وأخذ نصيبي أخذت والبرتقال

على . العزيز عبد األستاذ معنا وكان المستشفى في السابق –المرضى البلديات وزيرناديت . – التوزيع وبعد زبادي سلطانية اثنين وكل برتقالة واحد كل نتقاسم وكنا

ثم بها فخرج لبن كوب واحد كل ، اإلخوان على العلبة هذه يوزع أن ورجوته الممرضفرجوته : ، مفروم لحم فيها دي حاجة، يا أنت ينفعك هذا يقول وهو ثانية مرة إلى عاد

. أن : ورجوته ، المفروم اللحم العلبة وفى وعاد ففعل ملعقة يأخذ واحد كل يوزعها أنبهذا؟ أختص لم المعبود عبد وسأل زبادي، علبة ومعه العزيز عبد األستاذ إلى يوصله

زنزانتي : من فأجبت. القوة ! : ذو الرزاق هو إنه ، لله الحمد فأجابني عباده يرزق الذي لله الحمد

فعله : ما له وأوضحت ؟ الطعام بدخول صرح كيف سألني الممرض انصرف ولماالطبيب . . من فعال وطلب طعام له يدخل أن الطبيب من يطلب أن ونصحته الطبيب

تمزقت لهم إخوة به يعاونون ما القليلة ضرورياتهم من يدخرون اإلخوان وكاننفرح جعلنا مما خاصة، وعناية خاص غذاء إلى يحتاجون فهم ، التعذيب من أجسامهم

الناس . حياة في عاديا شيئا ذلك كان ولو ؟ الخارج من يصلنا شيء ألي

! المستشفى في حتى التجويع

المحاكمة قبل إال الخارج من باألكل لي يسمح ولم اعتقالي على عام من يقرب ما مر . طريقتهم كانت وتلك بأباطيلهم يحاكموني أن قبل أموت أن من خوفا أشهر؟ بثالثة

والبهتان : . الخداع الحياة فيبأيام المحاكمة قبل ووالدتي أختي زارتني عندما ذلك بعد عرفته ما هذا من أبشع

من : أكواما العتقالي األولى األيام في منهم يطلب كان الروبي صفوت إن لي وقالتجديدة . . المالبس تكون أن يشترط وكان والمالبس والفاكهة األدوية من الطلبات

في - - أسرنا بإرهاق المجاهدين معاشر قدراتنا الستنزاف مدبرة خطة كانت لقدمعاملتنا . : إن محكمتهم بدخول لهم سيسمح الذين للناس يقولوا أن أرادوا الخارج

الخارج من لهم دخل األكل وأن جيدة بصحة أنهم بدليل يرام ما أحسن على للمتهمينمن وهكذا

تنتهي . . ال التي مفترياتهممما الكفاية ذكرته فيما يكن لم لئن ، حرج وال فحدث والتهديد والتنكيل التعذيب أما

المسجونون - - يعانيه كان ما على األمثلة بعض القارئ أيها لك سأضرب فإني لقيتالمرضى . وخاصة الجوع من

إلى به وحضروا ، التعذيب من ممزق جسمه ، اإلخوان من شاب دخل يوم ذات . المستشفى في يجد لم ولكنه سكر قطعة عن يبحث الطبيب وأخذ لعالجه المستشفى

رجوتهم . فتحوا ولما زنزانتي باب فطرقت السكر قطعة عن والسؤال الهرج وسمعتأخذ ، الخارج من الطعام مع جاءني نحل عسل به كان صغيرا برطمانا يأخذوا أن

الحال . . بطبيعة يحدث وهذا للمريض ملعقة يعطى أن الطبيب وأمره العسل الممرض. ! ! المستشفى في الممنوعات من هذا فمثل الزبانية؟ أعين عن بعيدا

طوال . . فيظل المريض عن الماء بمنع تعذيبنا إلى الحال بهم ووصلت األيام ومرتماء نقطة يشرب ال الصيف –الليل أشهر في نصف –ونحن على الحصول أصبح حتى

بدخول لي فسمحوا سيئة، الصحية وحالتي جدا مريضة كنت ، المعجزات من ماء كوبالقليل هذا معه أقسم فكنت المجاورة الزنزانة في كريم أخ بجواري وكان الماء، بعض

الماء بها أوصل كنت التي الطريقة لك ذكرت إذا القارئ أيها تصدق ولن ، الماء منبين فرجة من إياه وأناوله نظارتي كيس في الماء أضع كنت أنني تصدق لن ، إليه

الورقي الحائطأحوج ! وكان سياطهم من ممزقة جسمه كان Z قليال ولو ظمأه ليطفئ الزنزانة، وجدار

القليل ! . . هذا إلى يكون ماإال . . حديثة أو قديمة طريقة تبق لم التعذيب وساثل في الظالمون تفنن لقد

إليها . . . وأضافوا استعملوها

الوحش وتاب

في بأن يقينا تزداد تجعلك بالمستشفى وأنا حدثت قصة ، القارئ أخي ، عليك وسأقصثمارها ألتت السليم التوجيه وجدت لو طاهرة؟ وقلوبا طيبة خامات الشعب هذا

في . . معنا كان ومال جهد من تملك ما بكل عقيدتها عن ودافعت ربها، وعبدتللمرضى : الحقن بإعطاء مكلفا وكان صالح اسمه ممرض عسكري المستشفى

بطانية . يرفع بالهواء وإذا المياه، دورة إلى ذاهبة كنت يوم وذات الزنزانات ومراقبةباب بغير كانت ألنها ، قطب سيد الشهيد اإلمام األستاذ لزنزانة بابا يستعملونها كانوا

في الدنيا وقامت ، الزنزانة أمام مروري البطانية رفع مع وتصادف خشبي،وهو قطب سيد الغزالي زينب وترى ، البشعة الجريمة هذه تحدث كيف المستشفى،

ويسب ! . يشتم صالح المدعو وقام زنزانته في جالسهذه في المستشفى إلى داخال كان الروبي صفوت أن بشاعة الموضوع زاد ومما

ألحد يسمحون وال األوامر، تنفيذ على حريصون أنهم له يثبتوا أن العساكر فأراد اللحظةأشبه ! صالح كان الهواء رفعها بطانية بسبب صدفة ذلك كان ولو ؟ أخاه يرى أن

بأنه ويخبره يالطفه قطب سيد األستاذ وكان ، دين وال عقل وال إنسانية ال كاسر بوحشهذا جعل حتى حلو هادئ بكالم يكلمه وظل البطانية، رفع في ذنب وال له دخل ال

: . . جديد، من يسلم أن يريد إنه يقول نادما أيام بعد يأتيني ثم ويستحي يلين الوحش : . . أن تستطيع هل وسألته صحيحا مسلما يكون حتى يعمل أن عليه ماذا يسألنى

؟ اإلخوان مع ترى ما مثل تحتملإال : . : إله ال تقول سألته ويقويني شاء إن الله فسيصبرني إسالمهم أسلمت إذا قالما : . . : إال تفعل ال ، إذن فقلت أمامي رددها ثم ، نعم قال ؟ الله رسول محمد الله

الله . معصية في ذلك مادام البشر؟ من الطواغيت أمر تطع وال به الله يأمركالعذاب : هذا كل تتحملون جعلكم الذي اإلسالم الحقيقي، اإلسالم أفهم أن أريد أنا قال

. بشر يستطيعه ال بصبرليعطيه إليه يذهب حين اإلسالم يفهمه أن قطب سيد األستاذ يرجو أن منه فطلبت

. . العزيز لألخ تحية معه وأرسلت الحقن

المحاكمة موعد وقرب

لها يشهد لم مهزلة وكانت المحاكمة، بموعد االتهام عريضة وجاءت ، أيام وانقضتالدفاع . حق حرمونا وقد شمس درج في األحكام أن اخبرونا ولقد مثيال، التاريخ

: من ممنوع إنه لي قيل الخواجة أحمد األستاذ انتداب طلبت فحين ، المحامين ومقابلةنفسي . : . عن أنا سأدافع محاميا، أريد ال إذن فقلت القضية هذه في الدفاع

المحاكمة . قبل بزيارتي ألهلي وصرحوا عنى الدفاع ليتولى مسيحيا محاميا لي فانتدبواوضعفى صورتي تغير من رأين لما عليهن يغمى كدن الالئى وأختاي والدتي فجاءت

على مشرفين البسيوني وحمزة صفوت ومعنا ، معهن وجلست وشجعتهن الشديد،الزيارة .

حسين األستاذ وكلوا أنهم منهم علمت ولكنى عنى، محاميا يوكلوا أال أهلي من وطلبتاالتفاق . إنفاذ بعدم فأوصيتهم المحاكمة قبل نصفها جنيه ألف على معه واتفقوا زيد أبوالسابق . اليوم مساء وفى عنى يدافع زيد أبو بالمحامى المحاكمة يوم فوجئت أنى إال ،

تعترضي : أال منك المطلوب لي قال الذي بدران شمس مكتب إلى أخذت للمحاكمة ، األوراق في وردت كلمة كل على تصدقي وأن ، التحقيقات في جاء شيء أي على

فان فعلت ما على ندمك وأظهرت خدعوك اإلخوان بان المحكمة إلى اعتذرت وإذاالتحقيقات . . في جاءت كلمة أي على تعترضي أن إياك الحكم عنك ستخفف المحكمة

خدعوك . وأنهم المسلمين اإلخوان من تتبرئين أنك قررت فإذا نخدمك أن نريد نحن ، عظيمة . خدمة سنخدمك فإننا

: . . كلميني : ) قال أمرهم من الخيرة لهم كان ما ويختار يشاء ما الله يفعل له قلتنحن . . " ". . . . الخير، تنوين ال أنك الظاهر تقولين ما أفهم ال أنا ترطنيش ما بالعربي

البر . : " في ما ويعلم هو إال يعلمها ال الغيب مفاتح وعنده له قلت نخدمك أن نريديابس وال رطب وال األرض ظلمات في حبة وال يعلمها إال ورقة من تسقط وما والبحر

مبين ". كتاب في إال : . : ، بيه يا اتركها حمزة قال تفكر أوال مصلحتها في تفكر حرة وهى حمزة يا خذها قال

حمزة وأخذ ، له مجاور مكتب إلى بدران شمس مكتب من وخرجت معها سأتفاهم أنا ، المسلمين اإلخوان من البراءة المحكمة في موقفي يكون بان يقنعني البسيوني

قطب وسيد الهضيبي أن من ومرات مرات كرروه أن سبق ما مسمعي على ويعيدبي . غرروا قد إسماعيل الفتاح وعبد

لي . أولى بسيطة كهدية منى صودرت التي النقود سيسلموني بأنهم الوعد لي وبذلالناصر عبد جمال هدية ستكون بي اإلخوان تغرير عن المحكمة في كالمي قدر على

ما ! ويكفيني رغباته بتنفيذ ألعده باشا شمس إلى معه وأعود أتعقل أن ونصحني ليحدث .

باإلعدام الحكم من تخليصي يريد أنه كرر حين املك لم ، أجب ولم قاله ما كل سمعتيا : منك أتحبس إذا البول جسمك من تستخرج أن تستطيع ال أنت له قلت أن إال

وفى ! . . . . الطواغيت هؤالء أمر في أفكر وأخذت الزنزانة إلى أرجعني مسكينيريدون ! ! ما كل لتنفيذ المحكمة استعداد

في - - نتكلم أال على الحرص هذا بيدهم والمحكمة بيدهم واألمر افهم أن أستطع ولمعزيزي ! - يا لي يبدو أقوالنا نغير أو المحكمة

يريدون - التي المحكمة مهزلة وهو األخير الفصل بهذا إال تتم ال التمثيلية أن القارئالمكبل الشعب أمام عرضها

وفد . : الرئيس قتل يريدون اإلخوان هم ها انظر، له يقولوا أن يريدون وكأنهم بالقيود

ما عكس النتيجة فجاءت ظنهم الله خيب ولكن ، بذلك أنفسهم على شهدوا. مهزلة . . كانت لقد يتوقعون

! القضاء؟ منصة في ليجلس الدجوي الفريق بأمثال يأتوا أن من اكبر مهزلة وأي

بشرىرأيت األحداث تلك غمرة النائم –وفى يرى إنها –فيما قيل ساحة في أقف أنى

ساحة وسط بي وإذا تزول بالحوائط إذا واقفة أنا وبينما فيها، سنحاكم التي المحكمةخيمة كأنها عليها وتنطبق األرض تظلل بالسماء وإذا كلها، األرض مساحتها كبيرة

واألرض السماء بين ما يصل نور ، كلها األرض يغمر بالنور وإذا لي األرض على أطبقتيقول : وأسمعه خلفه وأنا أمامي يقف وسلم عليه الله صلى الله رسول أرى بي وإذا ،

واألرض السماوات أقطار يخترق صوتا وسمعت ، الحق لصوت زينب يا استمعيظلما : عليكم وسيحكم الطواغيت أحكام وستصدر الباطل محاكم هنا ستنعقد يقول

لعلكم ) الله واتقوا ورابطوا وصابروا فاصبروا الطريق ورواد األمانة حملة أنتم وعدواناتفلحون ( .

لم ببالغة واألرض السماوات أقطار تخترق سمعتها التي الكلمات بعض هذه كانت. والجوارح والقلب بالنفس وأخذها تأثيرها وشدة لقوتها أعيها أن أستطع

إلى وأشار سلم و عليه الله صلى النبي حضرة إلى التفت ، الصوت هذا انتهى وعندماعنان قمته تقارب بجبل فإذا نظرت ، اليمين جهة

. خضراء أرض تكسوه األخضر كالبساط أنه غير السماء، ! : ) فستجدين ) الجبل هذا اصعدي زينب يا وسلم عليه الله صلى النبي حضرة لي فقال

بكل . أخذت عميقة نظرة إلى ونظر الكلمات هذه بلغيه الهضيبي، حسن القمة عندأنى أحسست ولكنى منطوقة، بكلمات يتحدث وسلم عليه الله صلى أنه غير كياني

الله صلوات الكريم الرسول ورفع ، منى يريده ما وفهمت فعال، الكلمات حملتبخالدة طريقي في التقيت صاعدة وأنا نفسي فوجدت ، الجبل إلى يده عليه وسالمه . : : نعم أجابتا ؟ الطريق في معنا أنتم هل فسألتهما الهضيبي وعلية الهضيبيوفاطمة قطب وحميدة قطب بأمينة التقيت أمتار بعد وعلى السير وواصلت وتركتهما

؟ : " الطريق على معنا أنتم فسألتهن عيسى . نعم : قلن

قمة . فوق مبسوطة أرضا فوجدت القمة إلى وصلت حتى الصعود في طريقي وأخذتيجلس والهضيبي والمساند األرائك وعليها بالبسط مفروشة ساحة وسطها وفى الجبل

فلما . ، عليه بقدومي فرح وهو يحييني على وأقبل وقف رآني فلما الوسط فيقلت صافحته

عليه : . منه أمانة الرسول من أمانة كلمات أبلغك أن الرسول حضرة من مكلفة أنا لهتنقل . : . الكلمات هذه وكأن وجلسنا لله والحمد بلغتني إنها لي قال والسالم الصالة

إلى . جلست ولما منطوقة كلمة في مصور لفظ طريق عن ال األرواح طريق عنفنبهت ، عاريتان امرأتان فيه قطارا الجبل سفح في األرض على رأيت الهضيبي : . أتعترضين لي فقال أرى لما جدا متألمة وكنت القطار في ما إلى فنظر الهضيبي،

نعم : . قلت عليهما؟تشغلي : . فال علينا الله بفضل إنه وبأنفسنا بأيدينا إليه وصلنا الذي أن تعتقدين هل قال

. بهما نفسك! نقومهما : حتى نقاوم أن علينا قلت

بالله : : . قلت ؟ تستطيعين بنفسك هل قال

. وحمدت : يدي ورفعت ، الله يحمد وكأنه يديه ورفع أعطانا ما على الله فلنحمد قالمعه . الله

أخشاه . . ما هناك يعد ولم النوم من استيقظت لله الحمد نكرر ونحنوأذهبت ألم من بي ما الرؤية تلك وغسلت ، واطمئنان وراحة وسالم ببرد أحس وأكاد

وقاتلوا ) سبيلي في وأوذوا ديارهم من واخرجوا هاجروا فالذين حزن من بقلبي ماالله عند من ثوابا األنهار تحتها من تجري جنات وألدخلنهم سيئاتهم عنهم ألكفرن وقتلوا

( . . . . ) أيها ( . . ) يا البالد في كفروا الذين تقلب يغرنك ال الثواب حسن عنده والله. عمران ( آل تفلحون لعلكم الله واتقوا ورابطوا وصابروا اصبروا آمنوا الذين

الموعود اليوم

للمحاكمة قدمت قضايا سبع من األولى القضية

إلى ستقلنا التي العربات انتظار في المكاتب إلى وأخرجونا المحاكمة يوم استيقظناضباطا . البوليس برجال الحربي السجن ساحة امتألت الثامنة حوالي وفى المحكمةحولنا وتكدس فيها وصعدنا عربة وجاءت ، القتال ساحة إلى ذاهبون وكأنهم وجنودا

كنا : ) القفص أدخلونا وهناك المحكمة إلى وذهبنا وجنود ضباط من ثالثة( 43الحراسوأربعين :

إبراهيم - .1 قطب سيدهواش - .2 يوسف محمدإسماعيل - .3 عبده الفتاح عبدالسميع - .4 عبد المجيد عبد أحمدالكومي - .5 إبراهيم عرفة صبريمتولي - .6 العزيز عبد مجديالشاذلي - .7 المجيد عبد يوسف المجيد عبد8. السيسي - سعيد عباسعياد - .9 محمود العظيم عبد مبارك

المنشاوى – .10 على أحمد فاروقيوسف- .11 إسماعيل محمدالديري - .12 مصطفى درويش ممدوحالرحمن - .13 عبد محمد أحمد محمدديساوي .– 14 بكرى الدين جاللالجزار - .15 إبراهيم المعطى عبد محمدزكريا - .16 يحيى المأمون محمدالسروجي - .17 الحليم عبد أحمدخليفة - .18 محمد محمد صالح

شريف .– 19 السيد الدين سعد السيدالرحيم - .20 عبد المعطى عبد محمدغيث .– 21 الفتاح عبد اللطيف عبد إمامسالم- .22 العرفي العزيز عبدمتولي - .23 على حسن فؤادالبحيري - .24 أحمد محمدصالح - .25 حسن حمدي

الخضيري - .26 العزيز عبد مصطفىعويضة - .27 محمد نزيلي السيدمرسى - .28 مصطفى مرسىسامي - .29 محمد المجيد عبد بديع محمدشاهين - .30 المنعم عبد محمدفخري - .31 أحمد محمودإبراهيم - .32 عزت محمود

الحق- .33 عبد محمد صالححتحوت - .34 صادق محمد حلميبدوي - .35 المجيد عبد يحيى إلهامعرفات - .36 يوسف الرءوف عبد المنعم عبدشريف - .37 رزق الفتاح عبد محمد

الجبيلي - .38 الغزالي زينبإبراهيم - .39 قطب حميدةهالل - . 40 الدين محيىسليمان .– 41 عشماوي

العالم - .42 مصطفى " دينه " ببيعه ملك شاهد اعتبر الذي عشماوي على هو للعدد المكمل أن القارئ وليعلم

ذليلة . بحياةواحدا واحدا أسماءنا الدجوي نادى القضاة، يسمونهم من وحضر القفص دخلنا فلما

المحكمة؟ : . على اعتراض لك هل منا كال سائالالذي : القانون على أعترض ولكنى ، األشخاص على اعتراض لي ليس األخ ويجيب

الله . لشرع إال نحتكم ال ونحن جاهلي، قانون ألنه به نحاكموحميدة : الغزالي زينب تحاكم أن المحكمة قررت قال جميعا، سؤالنا من فرغ ولما

ثم ، القفص من فأخرجونا خاصة محاكمة قطبعلينا أغلقوها حجرة أدخلونا ثم بالتحية، بالقاعة الموجودين أهالينا بعض إلى أشرنا

يوم . ذلك كان الحربي السجن إلى ومنها العربة إلى فأخرجونا الجلسة انتهت حتىيوم 10/4/1966 حتى الزنزنات في كما . . 17/5/1966ومكثنا المحكمة مسرحية لتعاد

أمام " " عرضه يريدون الذي األخير الفصل هى المحاكمة تلك أن من ذكرت أن سبقالشعب .

السادس الباب

!! محكمة

يوم يتقدمها , . 1965/ 5/ 17في المحكمة هيئة القفص وأدخلونا ، المحكمة إلى أخذونامنصة . تلي يمينه عن مكان في النيابة أعضاء وجلس ، األوداج منتفخ الدجوي الفريقوأخذوا المحكمة، هيئة قبل حضروا قد كانوا ، الصحفيين من عدد عليها منضدة النيابة

الصور . بعض ليلتقط جاء طالما ؟ العظيم عبد يدعى صحفي معهم وكان يصورونناالصور : بهذه احتفظ العظيم عبد يا له فقلت المسلمات للسيدات العام المركز لنشاط

. منه . : شجاعة هذه وكانت حاضر قال Z قريبا يكون أن ولعله ما، يوما نحتاجها لعلنايجيب . وهو لونه وتغير وجهه واصفر ارتعش ولكنه

وابتدأ : ؟ تفعلون ماذا أسألهم الصحفيين إلى والتفت ، القاعة في أره لم دقائق وبعدكل وكانت ، أسئلته على ألرد القفص من فخرجت اسمي نادى بأن المحاكمة الدجوي

لم . : الكالم هذا له أقول فكنت التحقيق في لكالمي بصلة تمت ال وجهها التي األسئلةالتحقيق . . في أقله

عنهما : أجبته بسؤالين هنا وأكتفيمن : : سرقتها إياها أعطيته التي جنيه آالف األربعة إن قال الهضيبي حسن إن لي قال

زوجك .أسر : لحساب ؟ المسلمين اإلخوان من وتبرعات اشتراكات جنيه آالف األربعة قلتالناصر . عبد جمال شردها التي األسر آالف وتعليمهم وكسوتهم إلطعامهم المسجونين

محاكمات التحقيق .1954بعد في قلته ما وهوهذا : على خائفة كنت رجلك كسرت عندما وسأل لدغه عقربا وكأن وارتعد فارتبك ! المبلغ ليأخذ أرسلته المستشفى في إسماعيل الفتاح عبد جاءك ولما فلماذا؟ المبلغ

اإلسالمية، : الدعوة أموال ألنها قلت فلماذا؟ للهضيبي ويسلمه منزلك في الخزنة منسيأخذها مت ولو عليها وخفت أسرهم شردتم الذين المجاهدين المسجونين حق

. الدعوة ملك لكنها ملكي، ليست وهى الورثة . هذه : مصدر يعرف ال إنه قال والهضيبي سالحا بها تشتروا حتى التنظيم ملك هي قال

زوجك . من أخذتها أنك إال ، األموالشاملة . . تكون الضربة بأن لحميدة قال إنه يقول قطب سيد وقال النيابة وتدخلت

مدى . أوسع وعلىأن : . : : لله حاشا قلت ؟ قطب سيد يكذب وهل النيابة وكيل قال يحدث لم هذا أجبت

يكذب .هذه أسمع أن أتوقع اكن فلم الدهشة وأخذتني القذر، كالمجرور النيابة وكيل فانفتح

يقضى . أن الطاغوت استطاع وهكذا المحكمة قاعة في النيابة من القذرة األلفاظ! مصر؟ في واألخالق الكرامة على

على لتجيب حميدة وخرجت ، القفص إلى فعدت ومناقشتي سؤالي من الدجوي انتهىولست . . النيابة مرافعة ابتدأت القفص إلى وعادت األجوبة من فرغت ولما أسئلته

من . أسفل درك إلى النيابة فيها هبطت فقد مرافعة أسميها أن يجوز كان إذا أدرىوالسباب األعراض في القذف عبارات من به نطقت ما وشنيع ، وقبحه اللفظ انحطاط

المحكمة . لتطمس وتمتد النيابة باسم المتكلم وجه على تخيم ظلمة وكانت لألبرياءأطلب. . يدي فرفعت والمحكمة، النيابة في المجسم بالباطل صدري وضاق كلهاوتهديدهم . باطلهم من خوفا سأعتذر وأني ، قاض أنه المدعى الدجوي فظن الكلمة

ونظر . . جريمتي تكافئ ال المؤبدة الشاقة األشغال ألن إعدامي من النيابة طلبته وماتكلمي : . وقال وجهه يغطى والجهل نحوي الدجوي

شريعة، : " . . وحماة كتاب وورثة أمة أمناء نحن الرحيم الرحمن الله بسم وقلت وقفتإال . إله ال راية نرفع حتى الطريق على لثابتون وإننا حسنة أسوة الله رسول في ولناالله . وحسبنا األمة بها تلتزم وحتى ، ورسوله عبده محمدا وأن له شريك ال وحده اللهأردد . : وأنا معا والمحكمة النيابة إلى وأشرت الظالمون افترى فيما الوكيل ونعم

نوبة " . الدجوي وأخذت المبين واإلثم والبهتان الباطل هذا في الوكيل ونعم الله حسبنا .) معناها : " ) إيه أسوة إيه يعنى ؟ إيه بتقول هي أسكتي أسكتي يصرخ فصار هستيرية

. . ! أن عليه حكموا الذي ذلك على بالضحك القاعة ضجت وهنا هذا ويكرر دي؟ الكلمة! ! " رجاله " ينتقي الناصر عبد كان وهكذا أسوة كلمة معنى يفهم ال وهو قاضيا يكون

! ! ؟ خاسرين إال الخاسرون أعوانه يكون وهل

من : . على التاريخ ليشهد مجلبة سوء ولكل مفسدة إال الجهل ما أقول وأنا جلست. . ويحكموننا يحاكموننا

ما على حاسبوني أن بعد زنزانته إلى منا كل وعاد السجن إلى وعدنا الجلسة وانتهت. . المحكمة في قلت

الجاهلية . . من أجهل

يستدعونني بأنهم فوجئت ولكنى لي، بالنسبة المتاعب انتهت بمحاكمتي أنه واعتقدتأعرفهم ال بأني أجبت فإذا ، أشخاص عن ويسألونني ، المكاتب في أخرى مرة للتحقيق

رغم . التعذيب استمر وهكذا للحائط ووجهي والوقوف جديد من التعذيب معي بدءوا؟ التاريخ في أخرى محاكم أي أو التفتيش محاكم من هذا وقع فهل المحاكمة، انتهاء

يشهد ! ! . والتاريخ ال اللهم ؟ قريش جاهلية ظالم وفى الدعوة بداية في وقع هل

باألحكام النطق

الرجال عربة خلف عربة في وحميدة أنا أخرجونا ، باألحكام للنطق الموعود اليوم جاءانتهى . أن إلى وانتظرنا حجرة في أجلسونا األحكام إلى لنستمع وذهبنا ، الحرس ومعنا

قال ثم اسمي نادى فيها، يجلس الضباط أحد وكان القاعة فأدخلونا الرجال على الحكممؤبدة: شاقة أشغال الجبيلي الغزالي قلت . :25زينب المضبوطات مصادرة مع عاما

تهنوا ! وال ، اإلسالم دعوة ، الحق دعوة سبيل وفى الله سبيل في الحمد، ولله اكبر اللهعمران ( آل مؤمنين كنتم إن األعلون وأنتم تحزنوا وال

وأنا : صدري إلى فضممتها شاقة، أشغال سنوات عشر وقال قطب حميدة نادى ثمشاء : إن والسنة بالقرآن الحاكمة ، القران دولة سبيل في الحمد، ولله اكبر الله أردد

الله. وكنا ، العربات في اإلخوان فوجدنا ، المحكمة حوش إلى وصلنا حتى هذا نردد وصرنا

! ؟ : زينب أخت يا إيه سائلين صاحوا رأونا فلما ، أحكامهم على نطمئن أن نريد قلقينإن 25قلت : والسنة بالقرآن الحاكمة اإلسالم دولة سبيل في مؤبدة شاقة أشغال سنة

الله . شاءودعوة : : الله سبيل في أشغال سنوات عشر قلت حميدة؟ واألخت يسألون عادوا

اإلسالم .وبقية هواش ويوسف إسماعيل الفتاح عبد واألخ قطب سيد األخ أحكام عن وسألتهم

اإلخوة.دولة: ! : سبيل في تقبل اللهم وقلت إعدام أنه ففهمت الله سبيل في شهداء فقالوا

الله . شاء إن والسنة بالقرآن الحاكمة اإلسالمفأخذوني البوليس من وعساكر الحربي السجن من عساكر ومعه الروبي صفوت وجاء

تصوير آلة على وهجمت ليصورونا، الصحفيون وجاء صغيرة عربة إلى بالقوة وحميدة ' : . . على السحت آكلي يا ظالم لكل مصفقون يا فيهم صائحة تكسيرها أريد أحدهم

؟ تفعلون ماذا ، الطواغيت موائد . األحكام صدور بعد التاريخ هذا ومنذ صدر ما على المحاسبة وجرت السجن إلى وعدنا

واحدة . زنزانة في قطب وحميدة أنا جمعونا

الله رضوان في لحظات

ومعه قطب سيد األخ علينا ودخل وفتح الزنزانة باب طرق أيام بخمسة الحكم وبعدالضابط – – . وانصرف الروبي وصفوت إبراهيم ويدعى السجن حرب أركان الضابط

قطب . سيد واألخ صفوت وبقىرضوان : من لحظات إنها جدا، علينا وغالية سارة مفاجأة هذه سيد، أخ يا مرحبا قلت

إلينا . تجلس أن الله ، الله إال فيها يتحكم أحد وال الله بيد وأنها ومواعيدها اآلجال عن إلينا يتحدث وجلس

حميدة إلى وأسر ، الله بقضاء الرضاء عن الحديث وكان ، والتسليم بالرضا وأمرناأيضا . كلمات ببعض لي أسر كما ، كلمات ببعض

الخير . ممارسة يستطيعون ال الطغاة وهكذا المقابلة وأنهى وزمجر صفوت غضب وهنا . . أنفسنا . : فلنوطن علينا ما وقال الشهيد اإلمام إلينا ونظر حياتهم من لحظة أي في

. . . . وانصرف علينا وسلم الصبر على

اإلعدام قبل األخيرة المساومة

جرى . . ما علينا تقص وسأتركها باإلعدام الحكم تنفيذ ليلة حميدة الطغاة طلبعليه: . والتصديق ، اإلعدام حكم وأراني ، مكتبه إلى البسيوني حمزة استدعاني قالت

ما : إلى يجيبهم شقيقي كان إذا الحكم هذا تخفف أن مستعدة الحكومة إن لي قال ثمغير : إنني ، وحدك لك وليس كلها لمصر خسارة شقيقك إن قائال أردف ثم ، يطلبون

شكل بأي اإلعدام من ننقذه أن نريد إننا ، ساعات بعد الشخص هذا نفقد أن متصور . . أن يستطيع أحد وال اإلعدام حكم من ستخلصه يقولها كلمات بضع إن وسيلة وبأي

. . ولكن هذا أبلغه بأن مكلف أنا هذا له تقولي بأن مكلفة وحدك أنت ، أنت إال عليه يؤثر ! . أن نريد شيء كل وينتهي يقولها كلمات بضع األمر هذا تبليغه في منك أفضل أحد ال

بالنسبة : القضية تنتهي ذلك وبعد ما، بجهة صلة على كانت الحركات هذه إن يقولصحي . بعفو عنه فسيفرج هو أما ، لك

بأي : - - صلة على ليست الحركة هذه أن الناصر عبد يعلم كما تعلم ولكنك له قلتالجهات . من جهة

: تعمل التي مصر في الوحيدة الجهة أنكم عارفون وكلنا عارف أنا البسيوني حمزة قالسيد نخلص أن نريد ولكننا البلد، في ناس أحسن أنكم عارفون نحن العقيدة، أجل من

اإلعدام . من قطبمانع : ! فال هذا تبلغه عاوز سيادتك كان إذا له قلت

. عليه : وسلمت شقيقي إلى وذهبت أخيها إلى صفوت يا خذها وقال صفوت إلى فنظرالتي : " أنت يقول وكأنه وجهي، على ذلك أثر ليرى إلى فنظر ، منه يريدون ما وبلغته

ذلك . يقولون الذين هم أنهم باإلشارة أفهمه أن واستطعت ؟ هم أم تطلبينعلى : " قوة استطاعت ولما لقلته صحيحا الكالم هذا كان لو والله وقال إلى نظر وهنا

. " سأل . أبدا كذبا أقول ال وأنا يحدث لم ولكنه قوله من تمنعني أن األرض وجهتقدروا : : . : العموم على وقال صفوت فتركنا نعم بقوله أجاب ؟ رأيك ده يعنى صفوت

شويه . . بعض مع تقعدواتنفيذ : وأراني استدعاني حمزة إن له وقلت أولها، من الحكاية أخي وأفهمت وانصرف

: . . قلت ؟ ذلك ترضين وأنت سال الطلب هذا منك أطلب أن منى وطلب اإلعدام حكم . يستطيعون: . : ال وهم ، بالله بيد األعمار إن نفعا وال ضرا يستطيعون ال إنهم قال ال

والله . الله بيد ذلك كل تقصيرها، وال األعمار إطالة يستطيعون وال حياتي في التحكممحيط . ورائهم من

أحكامه الطاغوت ونفذ

عبد والشهيد قطب سيد الشهيد اإلمام في باإلعدام األحكام تنفيذ عن سمعنا أيام وبعدموقع . وأخويه قطب سيد إعدام علينا ووقع هواش محمد والشهيد ، إسماعيل الفتاح

" كيف الزنزانة، في معي تقيم سيد وشقيقة مجاهد عزيز كريم فالكل الصاعقة،نفسي؟ عن أخفف كيف بل ؟ أفعله أن أستطيع الذي ما عنها؟ أخفف كيف أواسيها؟

، جلل الحادث إن ؟ المصاب هذا في نفسي أواسى وبماذاالهين ! . . باألمر ليس والجهاد الله في وأخويه قطب سيد فإعدام ، فادح والمصاب

، منهجه وصفاء وبيانه فهمه في الحكيم اإلسالمي، الداعية القرآن، مفسر قطب سيدالله ! بنصر الواثق ، بدينه المتمسك ، حجته وقوة

في " ( للتفكير جديدا بابا فتح الذي القران ظالل في العظيم التفسير صاحب هو أليس ! وضح الذي قطب سيد ؟ االلتزام يكون كيف وبين ، أحكامه عند والوقوف الله كتاب

؟ : الطريق أين األنعام سورة مقدمة في : . . ، الدين لهذا والمستقبل االجتماعية، والعدالة ، الدين هذا صاحب قطب سيد

كل في كتابا العشرين على يربو وما ، القيامة ومشاهد ، القرآن في الفني والتصويرالحادث ! . هذا مثل في المواساة في تسعف ال الكلمات إن القرآن علوم من معرفة

باإلعدام " ! عليه حكم لماذا التعرفوا المعالم اقرأواقطب . سيد الشهيد عليه يركز ما هو العظميين القوتين في اإلسالمي البعث إن

تلك ' ال العالم الشريعة تحكم وأن العظميين القوتين دولة تنتهي أن ذلك ومعنى. الجاهلية الهمجية

الشرعية . القوة تقوم وأن والروس األمريكان قوة إنهاء معناه اإلسالم بعث إن نعمآل ) ( للناس أخرجت أمة خير كنتم العالم هذا حكم في الشرعي الحق صاحبة

الصف . . ) ( : 110عمران : الكافرون كره ولو نوره متم والله الله بإذن . 8وستقوم

الحربي السجن في األحكام بعد األخيرة األيام

: . إعلمي لي فقال الفجر صالة بعد خفيفة سنة في قطب سيد رأيت األحكام تنفيذ يوم ، والسالم الصالة عليه الرسول حضرة مع المدينة في كنت أنا ، معهم أكن لم أني

لحميدة . فحكيت وتنبهتصالة بعد كذلك النوم من سنة أخذتني ، اإلعدام أحكام لتنفيذ الثاني اليوم صبيحة وفى

: األعلى الفردوس في سيد لي يقول صوتا فسمعت الصالة، ختم أذكار أتلو وأنا الفجر،عليين . في ورفقته

وبأنه : علينا الله فضل من ثقة على أنا وقالت دموعها فانهمرت لحميدة وحكيت تنبهت : سبحانه . الله من تثبيت الرؤى وهذه لها قلت األعلى الفردوس في الله شاء إن

أننا . وظننا بشر، يحتملها أن قل شدة في وعشنا الله أمر ونفذ نعم ومواساة وتعالىفقد . والتحقيقات االستجوابات قسوة فيه تالحقنا ال الجراح نضمد صمت في سنعيش

! ! . يطلبونني الفجار زال فما كيف ولكن وتنفيذها األحكام بعد الفاجرة المعركة انتهتإليها أعود حتى القلق الخائف واالنتظار والقلق لأللم نهبا حميدة وأترك للمكاتب

أسماء عن يسألونني وأنهم جدد مسلمين على قبضوا الطغاة أن لها فأحكي فتسألني،بعد . عشنا نعم يكفيهم ال المؤبد فحكم أخرى قضية لي يلفقوا أن ويريدون أعرفها، ال

التهديد ظالل حياتنا عن ترتفع لم ، مهددين الحربي السجن في وتنفيذها األحكامالله . ) بذكر أال الله وصدق معه فعشنا سكن خير القران في وجدنا لكنا والتعذيب

الرعد ( : القلوب حمزة 128تطمئن وأمر الجرائد بقراءة لنا يصرحوا أن وطلبنا ، قسوة من فخففت الجرائد وجاءتنا ، السجن في أماناتنا حساب على لنا بإحضارها

األسوار ! . خارج األحياء بأخبار ووصلتنا االنقطاعتنقطع فلم ، المكاتب وتهديدات األيام قسوة شدة نلوك الحربي السجن في عشنا

سألوا عسكرية مؤامرة في مشتركا وجدوا وكلما الناصر عبد حكم على المؤامراتإال أيام تمر تكن فلم ، والتهديد اإلرهاب صور وتكررت ، تعرفه هل الغزالي زينب. ! ! مدني بالمؤامرة كان إذا الغزالي لزينب والويل ، جديدة عسكرية ومؤامرة

زوجي ومات

ألنني لزوجي يرسل أن البسيوني حمزة من طلبت األحكام سماع من رجوعي عقبسبب عن وسألوني المكتب في فطلبوني طلبي، كررت يحضر لم ولما ، مقابلته أريد

بالسجن : على حكم لقد فقلت من 25إلحاحي أعفيه أنني أبلغه أن أريد وأنا سنةتصرفه . في ذلك بعد حرا ليكون الزوجية برباط التمسك

يموتك : . حا لكن أعدمكيشي ما الناصر، عبد جمال سيعملها غلظة في حمزة أجاببالتدريج ! . . .

ورقة : تسقط أن تستطيع ال مجتمعة كلها والدنيا وأنتم الناصر وعبد ، الفعال الله قلتالله . بإذن إال شجرة من

وحوش : . : . أنتم أقول وأنا خرجت الطالق بورقة قريبا لك سنأتي نحن قالالقرآن وأتلو الفجر أصلى كنت يوم وفى ، قاسية أيام ومرت ، الزنزانة إلى وعدت

وأنا الوفيات صفحة في زوجي صورة النائم يرى فيما فرأيت ، النوم من سنة فأخذتنيفيه : ! اللطف أسألك ولكن القضاء رد أسألك ال اللهم أردد وأنا انتبهت ، نعيه أقرأ

الرؤيا . وتكررت ، رأيت ما عنها كتمت لكنى دهشت الدعاء، نفس تردد حميدة ووجدتقلت . : زوجي نعى أجد بي وإذا أتصفحها، فأخذت جمعة يوم صباح الجرائد ووصلتنا . ! إن الجنة في راجعون إليه وإنا لله إنا ، الله رسول محمد وأن الله إال إله ال أن أشهد

. ! محمد حاج يا الله شاءعليه . . يعرضه الطغاة، بفجور Z حافال Z سجال يديه بين يحمل ، ربه ولقي زوجي توفىوهو . الطغاة، حمله لقد واألرض السماوات مالك ، الديان ، القيوم الحي ، سبحانه

حريته على ساوموه وقد ، السجن إلى الصدرية، بالذبحة ومصابا المرض فراش علىسجن . . ! ! إلى نقلوه رفض فلما زوجته أنا ضدي معينة بأقوال يدلي أن نظير

! ! إسفلت فوق سالم محمد سالم يلقى أن آثر لقد للعار فيا وأن انفرادي، الزنزانة،" ماجد " دكتور الحربي السجن طبيب وطلب بالخطر، حياته تهددت حتى كذلك يظل

الحالة . لخطورة عنه اإلفراج ضرورةالعهد تصم التي األحكام يسمع حتى ، يعيش وأن ، عنه يفرج أن له الله شاء وقدأعلى . . في إليه يشكو ، ربه ولقي المرض فعاوده والبربرية والظلم بالوحشية

أرضه . على وفجورهم الطغاة ظلم سماواتهخيروا وجنده الناصر عبد جمال أن علمت ومنها لزيارتي، األسرة وجاءت أيام ومرت

ال أمرين بين سالم سالم محمد الحاج المرحوم زوجي الفاضل اإلنسان الطيب الرجل : وطلب الحربي، السجن إلى ينقل أن أو الجبيلي الغزالي زينب يطلق أن إما لهما ثالثالوفا . أبو المدعو معهم وكان فورا، االختيار على فأصروا يفكر أسبوعين مهلة منهم

أنهم المباحث برجال بلغ الفجور إن بل الناصر، عبد أمر بتنفيذ محمد الحاج يهدد دنقلالطالق . ليجري معهم المأذون أحضروا

زينب : زوجتي أطلق لم إنني اشهد اللهم يقول وهو له كتبوا ما على زوجي وقعالجبيلي . الغزالي

عصمتي، : على وهى سأموت أنا بكرامتي، أموت اتركوني ، سأموت أنا لهم قال كماقبل من وكان نصفي، بشلل األحكام سماع بعد أصيب ، مريض زوجي وألن ذلك حصل

فحسبنا . . وبيته وأرضه وأمواله شركاته على الناصر عبد استيالء نتيجة بذبحة مصاباالوكيل . ونعم الله

األسرة . وسمعت الطالق على توقيعه بعد الله رحمه توفى فقد األمر، به يطل ولمفي : كانت للحاج صورة ورفعت غضبت حدث بما سمعت لما إنها شقيقتي وقالت

الصالون . حجرةزوجي، . يكون أن قبل الله في أخي كان فزوجي الصورة تعاد أن وطلبت منها وغضبت

. يجمع أن قبل العقيدة بيننا جمعت لقد الحياة قيد على مادمت بيته سيبقى وبيتيتزول ال خالدة باقية الله في األخوة ولكن ، الحياة أعراض من عرض والزواج ، الزواج

اللحظة منذ حضرت قد أنها األسرة من أيضا وعرفت فيها، وما الدنيا بها تقاس والواجب من عليها بما قامت والعزاء الجنازة تشييع في واشتركت للوفاة األولى

لذلك . الراحة من بشيء وأحسستعليه الرسول حضرة رأيت إذ بها على الله من رؤيا تذكرت نفسي إلى خلوت وحينإلى وعدت ، فيه أقرأ كنت الذي المصحف سطور بين لها وأرخت ، والسالم الصالة

الطالق . حادث لتاريخ مطابقا فوجدته التاريخمباشرة وخلفه بيـضاء بمالبس يمشى والسالم الصالة عليه النبي حضـرة رأيـت نعم

عائشة . السيدة ومعي أقف وأنا طاقية رأسه وعلى بيضاء بمالبس الهضيبي حسنتوصيني السيدة وكانت وصيفاتها، أنهن نفسي في وقع النساء، من عدد ومعها

يا : صبرا لها وقال عائشة، نادى محاذاتنا في السالم عليه الرسول أصبح فلما ، بكلماتيدي تشد عنها الله رضى عائشة حقا وكانت عائشة، يا صبرا عائشة، يا صبرا عائشة،

. ! بالصبر وتوصيني مرة كلوتيقنت ، واالحتمال الرضا يرزقني أن الله أسال وأخذت ، لحميدة الرؤيا وحكيت قمت

وصبره عونه يمنحني أن الله إلى أضرع فأخذت ، إلى طريقه في جديدا اختبارا أنالدعوات . مجيب إنه وتعالى، سبحانه منه وثباتا

في وجلبة ضجة سمعنا الباردة الشتاء ليالي من ليلة وفى جدد جيران إلينا وانضم . كان القيء ضد دواء منا وطلب التمرجي صالح ودخل زنزانتنا وفتحت المقابلة الزنزانة

الدواء . وأعطيناه ، الصباح في لنا أدخله قداليمن وزراء رئيس المقابلة الزنزانة في المسجون أن التالي اليوم في منه وعلمنا

الزنزانة في اإلريانى الشيخ وأن ، هناك الحكم رجال من آخرون عشرون ومعهيرى رجبا يعش من يقال وكما ، يدهش شيء ثمة فليس ، لذلك ندهش لم المجاورة،

عجبا!!؟ دعايته أبواق قالت كما فعل بما اليمن الناصر عبد حرر هل

سجون إلى رجالها من عشرات أخذت مصر، استعمرت عندما إنجلترا أن سمعتم هلعليها؟ حملتها بعد مصر رجال باريس سجون إلى بونابرت بوارج حملت هل ؟ لندن

الناصر عبد يحاكم أن يجب

مصر لتستطيع جرائم من ارتكب ما على الناصر عبد يحاكم لم لما أتساءل أن لي هل؟ . مرفوع ورأسها وتقف التاريخ تواجه أن

الناصر . عبد عهد في وقعت جرائم من مصر تبرأ لم إن خطير لجد األمر إنالجماعة إال اللهم ؟ جرائمه عن مسئولة كلها مصر فستظل اليوم ذلك يأتي أن والى

المسلمين –اإلسالمية اإلخوان عاليا –جماعة صوتها ورفعت الله إلى برئت التيهو، من علمت ولما ، فأيدته األولى الحركة أيام في خدعها لقد ، جرائمه باستنكارالحق بين الشرف معركة وكانت ، تقاومه أن اإليمان عزمة في قررت عمالته ولمن

سنة سنة 1954والباطل المجد معركة ثم معركة 1965، كانت نعم مجد 65، معركةأصبحت اإلخوان دعوة أن للطاغوت خيل أن بعد قويا، شامخا اإلسالم لبعث ، وشرفخلف رجال وبعض األلسنة تلوكها وقصصا األستار، عليه سدلت وعمال يروى تاريخا

السجون . قضبانمعركة انقالب 1965كانت أيام في ولد الذي الجيل من الشباب ونهضة األشبال وثبة

الجيل . ذلك نعم حكمه وصناع إعالمه سموم من يملك ما كل به وصب الناصر عبدعبد جنون فجن جديد، من صفوفنا به ونظمنا للدعوة بعثتنا به وبنينا استوعبناه الذيأنا المرأة كانت ، حوله فيمن يصيح كان كما جيله ورجل امرأة سلبته فقد الناصر؟

إسماعيل . عبده الفتاح عبد الرجل وكانفيها دفعنا معركة وكانت ، لإلسالم فبنيناه شبابنا من الفخار ذلك جيله من أخذنا نعم : أمة في رجل إسماعيل الفتاح وعبد ، الفقيه اإلمام قطب سيد الدعوة رجال أغلى

وفقهها . الدعوة في العمالق ذلك هواش ومحمد ، رجل في وأمةورجولة شرفا الشامخ كالطود المسلمون واإلخوان ، الحربي السجن أيام وانتهت

ومجدا .من يونيه من الخامس في وعساكره عرباته حملتنا يوم خزيه فسجل الناصر عبد أمامن السجون بهم امتألت لمن المجال لتفسح المدنية السجون إلى الحربية السجون

حيث إلى المشوار يكمل أن ليستطيع ، عمالته بهم ويخفى عاره بهم يستر ، طغمتهتنفيذ يتم

القرن فرعون سيكبالن اللذين وعاره بخزيه يونيو من الخامس جاء نعم األسياد خطة " يوم " . وعاره بخزيه سيكلله الفساد فيها فأكثر البالد في طغى الذي ذلك العشرين

للحساب . يبعث

السابع البابالقناطر سجن إلى االنتقال

يونيو 5

. يومي في أحد ينساه لن اليوم هذا سبب 4، 3قبل بغير علينا الزنزانة فتح تكرر يونيو . . عن . موجهة أحاديث تدور ثم شيئا نريد كنا إن سؤال إلينا وليوجه مناسبة وبدون

والعرب ! ! فلسطين بتحرير المنادى عظمة عن والحديث الحربهل . . . : فتساءلت الطبيب هو المتحدث كان مرة وذات وسكوتنا صمتنا في نظل وكنا

: : ! دامت ما قلت ؟ إيه يعنى وسأل الله لغير غضبا وجهه فاحمر ؟ فلسطين سنحررالحاكمين على يكون فلن العظميين للقوتين الحكم أساليب توجه العالمية الصهيونية . . باإلسالم يحكم يوم ، باإلسالم إال فلسطين تحرر ولن التنفيذ إال القوتين هاتين بأمر

فلسطين ! . ستحرر

مارد . . الزنزانة باب فتح وفجأة الزنزانات تفتح ولم يونيو من الخامس صباح وجاءدخل : . كما وخرج الـــــــــ والد يا الناصر عبد انتصر لقد وصاح العساكر من أسود

، بأعدادها الطائرات وإسقاط االنتصار أخبار إلينا وينقل يشتمنا مهلة بعد غيره ليأتيورابع . . . . وانتصاراته الهمام الزعيم أخبار فيروي فترة بعد ثالث ليدخل ويخرج

صفوت . . . ودخل الزنزانة فتحت العصر أذان ومع نجيب ال صمت في ونحن وخامسيأخذني كان ، الميدان بمالبس كان فقد غليظ بحذاء يضربني وأخذ وحشية في الروبي

إحنا : يقول وهو ركال جسدي على الغليظ بحذائه ينزل ثم الحائط إلى ويرميني بيديهوهى . . . حميدة ووقفت الـ بنت يا انتصرنا

! . . العساكر : يأمر وأخذ فتركني اإلغماء حتى ضربي عن يكف ال والمجرم ؟ ليه تقولمن . أخرجنا ذلك بعد ضربي إلى عاد ثم الزنزانة، خارج حاجياتنا برمي له المصاحبينحل : . وموتك عنك غصب انتصرنا انتصرنا Z قائال السباب لي يكيل وهو وساقنا الزنزانة

عصر ) ذلك كان سنة 5دلوقت مصفحة ( 1967يونيو جيش عربة وحميدة وأصعدونيوكان . الحربي، السجن من السيارة وخرجت وعسكر ضباط من بالحرس مملوءة

من تفكير غير ومن وعى غير في وصرت السيارة، سائق بجانب السجن حرب أركان. جدا : مرتفع بصوت أرددها كنت ، الوكيل ونعم الله حسبنا أردد الضرب قسوة

كلما . وكنت الله إلى ويشكو معي ينطق الكون وكل واألرض السماء أن وأحسست . : وكنت الوكيل ونعم الله حسبنا أردد وصرت غيبوبة أخذتني ألصمت حميدة نبهتني

معي . . بها ينطق الكون وأسمع أحسفي يفهمني وهو صفوت ذكر كما اإلعدام إلى مسوقة أنني من يقين على كنت

المؤمنين ) من اشترى الله إن أتلو وأنا مشاعري بكل الله إلى فانصرفت الزنزانة،قبلك ( : ) من لبشر جعل وما تعالى وقوله ، التوبة الجنة لهم بأن وأموالهم أنفسهم

: األنبياء ( 34الخلدالقائل : قول وأتمثل

مصرعي الله في كان جنب أي على مسلما أقتل حين أبالي ولستالقائل : وقول

تراعى لن ويحك األبطال من شعاعا طارت وقد لها أقولتطاعي لم لك الذي األجل على يوم بقاء طلبت إن فإنك

بمستطاع الخلود نيل فما صبرا الموت مجال في فصبراالقناطر سجن أمام نحن فإذا عيني، وفتحت تهزني حميدة وأخذت العربة وقفت وفجأة

للنساء.

نفسي عذاب ليلة

كان . . دقيقا تفتيشا حقائبنا وفتشت المأمور حجرة وأدخلنا السجن بوابة وابتلعتنا ) بجوار . ) حجرة إلى عنايات تدعى سجانة باش لها يقال امرأة وأخذتنا ليال الوقت

ليس حجرة وأدخلنا السجن مالبس وألبسونا أخرى مرة فتشونا وهناك المأمور، حجرة : ، تالف األول الطابق طابقين من سرير بها متفرقة، حديدية أعمدة غير باب لها

نساء، . فيها عنابر ثالثة بها صالة على مطلة الحجرة وكانت مهلهلة وسادة عليه والثانيالمخدرات وتجارة السرقة بسبب عليهن صدرت قد أحكاما أن ذلك بعد علمت

النوم . . . . وكان والقتل المنحرف حتى والسلوك يالمسها يكاد وما جفوننا يداعبأشربت . . . . والنفوس ، بوحشته المكان يكسو والظالم أطنابه ضارب الليل يفارقها

وظهرت الخلقي االنحطاط فظهر سوء، من فيها بما أغلقت والعنابر ، الرذيلةأبعاد إلى البشرية فهوت ، بالرذائل اآلسنة المستنقعات

نرى . ونحن الطويلة بساعاته الليل مر وهكذا آدميته عن باإلنسان انحدرت سحيقةالله . ذكر في الطويلة الساعات تلك وقضينا المشاعر ويجرح النفوس يؤذى ما ونسمع

الرعد ) ( : القلوب تطمئن الله بذكر أال آياته ونتلو ونسبحه نذكره .128تعالىربنا إلى وتضرعنا نفوسنا، إلى طمأنينة سرت حتى بضوئه النهار ويشرق يبزغ كاد وما

. ومخرجا فرجا لنا يجعل أن متوسلين سائلين سبحانهوظلت . سياط بها يكن لم وان وقاسية شديدة ليلة كانت فقد الليلة هذه أنسى ولن

. حملة إننا لها وأقول عنها التخفيف أحاول وكنت عليها أغمي حتى تبكى حميدة ابنتيعلى . . والصبر الطريق مشاق تحمل والتحمل الصبر من فالبد رسالة، وأصحاب أمانة،

الله . . على وأجرنا علينا، يجرى وما نرى ماوتمزيق بالسياط وضرب ، للنفس إهانة من الحربي السجن في أصابنا ما كل إن

رأينا . ما يساوى ال ذلك كل إن و وعطش وتجويع وقتل بل وبطش وتنكيل ، األبدانالتائه البشر عالم من الضال القطيع ذلك وأمامنا عشناها التي الليلة هذه في وسمعنا

إنها . لها يقال التي المسكينة المرأة عالم من القطيع ذلك الجاهلية سراديب فيفنسيت فأغرقتها، حرفتها الجريمة وأصبحت واألهواء للشهوات عبدا فصارت ، تحررت

لشهوة إال للحياة معنى يعرف ال حيوانا فغدت ومكارمها وعفافها وطهرها إنسانيتهاوالفرج !! الفم

. . إلى يقودها هواها وأصبح فضلت ، الطريق عوج على أعمى زمامها قاد عمياء كبهيمةوقوى . واإللحاد الباطل أهل األرض في المفسدون ذلك في وساعدها الرذيلة مهاوي

واإلجرام . . الشرالفجر، نداء انطلق ، والظلمات والظلم والمفاسد باألهواء المشحون الجو هذا وفى

ودعوناه فصلينا الرحيم الرحمن إلى فتوجهنا السوداء الغيوم تلك الصباح بإشراقة فبددورضوانه . . ! فرجه راجين

جديد نوع من صراع

بعد وعادت المأمور مقابلة السجانة من وطلبت ساعات بعد العنابر فتح وقت وجاءعلى . . وحميدة أنا دخلت جديد نوع من صراع المأمور مكتب إلى تدعونا ساعة

حقوق : من حق أي لكما وليس ممنوعة، والزيارة ممنوع الكانتين لنا فقال المأمور! . ) فاهمين . ) أخرى بأوامر نؤمر حتى تكدير أنتما المساجين

: أنتم : . . مقاطعا فقال لنسألك جئنا ولكن األمر لهذا مقابلتك نطلب لم إننا له قلت. الزنزانة : تغيير نطلب إننا ، نعم قلت مقابلتي؟ طلبتم

حيوانات : . قفص ال باب لها حجرة حميدة وطلبت! ؟ : شفتوه اللي وتشوفوا تاني الحربي السجن إلى نرجعكم حا ؟ ده الكالم إيه قال : أنا : . المأمور قال بالحيوان يليق ال الذي المكان هذا في البقاء نستطيع ال نحن قلت

. . . اتفضلوا وصاح وقف ثم كده غير فيش وما مسجونون وأنتم سجن وده مأموراخرجوا!

يكون : . . . . ما وليكن أبدا الحجرة هذه إلى نعود ولن السجن فناء في سنظل قلت. فورا : الرصاص عليكم سنطلق األمر تنفذوا حا كنتوش ما وإذا سجن السجن قال

شهادة : . لنا وقتلكم ، سبحانه الله بيد واآلجال العيش هذا من أهون القتل قلتالسجن . حوش في وتركنا مكتبه من فأخرجنا

المالحظة : . على سعاد يا وديهم لها قائال سجانة الباش المأمور نادى فترة وبعد . المالحظة، : لسلم درجات وصعدنا المالحظة في تقعدوا حا مبروك ألف سعاد وقالت

السجانة جاءت ساعة وبعد ، للسجينات سريرا عشرون به واسع عنبر إلى ودخلنا

أخذتنا أنها غير مقصدها، نفهم ولم ، جه اإليراد تعالوا، وقالت بالمالحظة المختصةفي . الحائر البشر من قطيع هو واإليراد اإليراد يسمى النساء من صف في وأوقفتنا

إلى به فجيء ، سحيقة هوة إلى الرذيلة، إلى فهوى والمعاني القيم فيه ضاعت مجتمعخمسة . . : النهاردة اإليراد وتصيح حجرة باب على تقف السجانة وسمعت السجون

واثنين سرقة وثالثة ، دعارة خمستاشر ، تسول وعشرين خمسة ، وأربعينوحميدة . . . أنا بالسياسيين تعنى سياسيين

! انتظروا ؟ فين رايحين السجانة فقالت معي حميدة وأخذت ، الطابور ذلك من خرجنادوركم . ييجي لما

قلت : : : ادلعدي؟ يا إيه بتقولي قالت اإليراد هذا من ولسنا وحدنا، سنقف لها قلت ! : . ولزمنا أجبها لم ؟ زيكم الله خلق مش ودول ، معلهش قالت وحدنا سنقف

تقول : إلينا جاءت ثم حجرة إلى الضالة البشرية إدخال في السجانة أخذت ، الصمتالطبيبة . فرغت ولما إليها وتدخلوا تنتهي حتى تجلسوا أن أمرت الدكتورة الست

حجرة إلى أخذونا ثم ، منه نشكو وما والسن االسم عن فسألتنا ودخلنا استدعتناالجميع . وساد البكاء وعال الصراخ ارتفع حتى طويل وقت يمض ولم بابها علينا وأغلقوا

! : ! النكسة قالوا ؟ حدث الخبر وتحسسنا ووجوم حزن! ! : المسكين الشعب أيها لك من ؟ ترى يا تلك نكسة وأي طويال حديثا نفسي وحدثتني

! شعبنا ! ! أصابت لقد أقساها وما أعمقها وما أعظمها فما تعددت لقد نكساتك اكثر مانكسة : . . . . وأخيرا ، في نكسة الرجال في نكسة الخلق في نكسة ونكسات نكسات

5!!! يونيو من عليهم المغضوب األرض وأذالء والخنازير القردة عبدة جعلت ، كبرى طامة وكانت

أهلها ويحكمون عربية أرضا يستعمرون النكسة جعلتهم ، الشياطين إخوة السماءيهودية نفس به تمتلئ ما والتنكيل البطش ألوان ومن أصنافا، العذاب من ويذيقونهم

! اإلسالم . . : ؟ ونحياه نعيشه الذي هذا ما نفسي حديث واستطرد ذليلة القوة –حقيرةوالكرامة يتنسموا –والعزة أن حتى وال بالحياة لهم يسمح وال أبناؤه ويقتل ، يقتل

والعزة . الرجال فقتلوا وأصحابه اإلسالم قتلوا رويدا رويدا ولو ينبتوا أو نسيمهامهما. . ، وأهله الباطل يقهرون تعالى الله بفضل الذين هم حقا الرجال هؤالء والمنعة

العزة . األرض تعلو بهم وأسماؤه صوره واختلفت أشكاله وتغيرت أنواعه تعددتلربها البشرية وتسلم الطاعة عبير تتنسم عابدة خاضعة لربها البشرية وتغدو والكرامة،

ومهما تكاليفه كانت مهما الحق لنداء وتستجيب ذلال، العبودية طريق تسلك راضية،صرحاء . وكونوا تتناجوا وال تتهامسوا ال ، يتهامسون حولي من أسمع تضحياته كانت

أقوياء .لو . والله ظهريا وراءكم تعالى الله كتاب واتخذتم ، أيديكم كسبت بما النكسة إن

شرعه . . باتباع نصرناه لو ، إليه وقلوبنا وجوهنا بإسالم نصرناه لو لنصرنا الله نصرنانواهيه . واجتناب ومراضيه محابه إلى بالمسارعة نصرناه لو ، المستقيم ونهجه القويم

. في . . : بالتمكين لنصرنا علينا برضوانه لنصرنا لنصرنا نصرناه لو والله نصرناه لوطريقه . عن الحائدة الباطلة األرض قوى على لنصرنا سبحانه عنه والخالفة األرض

في وتسعدون ، األرض في وتمكنون تنصرون رسوله وسنة الله فبكتاب ، المستقيموجنات . والتمكين والغلبة والنصر والسعادة العزة الله طاعة ففي وآخرة دنيا الدارين

ويثبت . ) ينصركم الله تنصروا إن العالمين رب عند األعلى الفردوس في النعيممحمد ( : . . 17أقدامكم

. . ." : لم ذلك ولوال لله عدوهم بمعصية المسلمون ينصر وإنما عمر سيدنا قول ومنالمعصية في استوينا فإن كعدتهم عدتنا وال ، كعددهم ليس عددنا ألن قوة، بهم لنا تكن

: .". . ، وتشقون تهزمون والسنة الكتاب عن وببعدكم القوة في علينا الفضل لهم كان

والهوان . . والبؤس الذل الله معصية ففي ونكسات بل النكسة وتكون وتزلونومن . ) ، يشقى وال يضل فال هداي اتبع فمن المقيم والعذاب والجحيم والضعف

لم رب قال ، أعمى القيامة يوم ونحشره ضنكا معيشة له فإن ذكري عن أعرض ، تنسى اليوم وكذلك فنسيتها آياتنا أتتك كذلك قال ، بصيرا كنت وقد أعمى حشرتني

ولعذاب ربه بآيات يؤمن ولم أسرف من نجزي وكذلكوأبقى ( . . أشد اآلخرة

األليم والحاضر المر الواقع ذلك على ويساعدها كثيرة، معان في نفسي وتجول. أسى و وحزنا ولوعة، إشفاقا نفسي في ذلك ويحز استرسالها على يساعدها

في بجوارها أجلس نفسي فأجد حميدة، ابنتي نداء على حديثها من نفسي وتستيقظعشنا ! اإلسالم حامى على والبكاء الصياح ذلك سمعي إلى ويصل علينا، مغلقة حجرة

. استطعنا يوم ذات وفى حولنا مما Z شيئا ندرى ال لماما، إال بابها مغلقا الحجرة هذه فيمفتاحا العلبة هذه فكانت سجائر، علبة على الحارسة من غفلة حين على نحصل أن

القلب . الغليظة السجانة لقلب سحريابجوار . . كان حولنا يدور ما نتبين أن فتمكنا أطول مدة الزنزانة باب لنا فتح وبها

تقضى أخرى امرأة وأمامنا أبا، له يعلم ال الذي طفلها مع امرأة تسكنها حجرة حجرتناعنبر الحجرة هذه وبجوار ، المشين سلوكها نتيجة السل مرض في األخيرة أيامها

تقع ناحية من المبنى نهاية وفى المعدية، المزمنة األمراض من ألوانا يحوى فسيحالجاهلية بمرض المريضة البشرية لهذه مخالطين إليها بالذهاب لنا صرح مياه دورة

الالئى . النساء بعض توجد المبنى من األخرى الناحية وفى المعدية البدنية واألمراضأيضا الناحية هذه في وتوجد مزينة مفروشة نظيفة حجرات في جنسيتهن نعرف لم

الهيلتون . " " . الجانب ذلك يسمون هنا من كل ألن كله ذلك علمنا صحية مياه دورة ، الطعام من قليال المسجونات إحدى أهدتنا حين شديدا مأخذا منا أخذ قد الجوع كان

. وحيوانيتها وحشيتها على الغابة بأن أحسسنا فقد قلوبنا في جدا جميل أثر إلهدائه كان . الثانية المياه دورة إلى بالذهاب لنا السماح السجانة من طلبنا إنسانية من تخل لم

المياه : دورة السجانة فقالت النابية، والعبارات الجارحة األلفاظ من وخلوها لنظافتهايهود؟ . . : تقولين مستفسرة متعجبة فسألها واليهود الدكتورة بالست خاصة الثانية

. . . : ، ومتنزهين قاعدين كثير وهم لوسي، مدام ، مرسيل مدام يهود ستات نعم قالت . في جايين كلهم شوية، وأحسن البيت زي طلبا لهم يؤخر وال كلمة لهم يقول أحد ال

إليها . : . بالذهاب لكم يسمحوا يمكن الدكتورة الست كلموا قالت ثم تجسسخاص ذلك بأن متعلال طلبنا برفض انتهى المأمور وبين بيننا األمر هذا في ورد أخذ وبعد

باليهود! . .

إنسانية . . ! األعداء ألد من رأينا

مع . أعيش وبينما الكريمة آياته وبتالوة سبحانه به وانشغلنا تعالى لله أمرنا أسلمناعلينا وألقت شقراء، القامة طويلة سيدة دخلت الربانية اللحظات تلك حميدة ابنتيمرسيل : : أنا قالت ، نعم قلت الغزالي زينب حضرتك قالت ثم التحية، فرددنا التحية

- ، مسلمون وأنتم يهودية فأنا العقيدة، في خالف وبينكم بيننا وطبعا سياسية مسجونةبيننا - تكون أن مانع فال والمحن الشدائد وقت خاصة إنسانية، من تخلو ال النفس ولكن

في . الخالف أو والقتال الحرب فبيننا خارجه أما السجن في طيبة معاملة وبينكممن . غفلة في إليكم جئت ولقد وقسوة شدة في جميعا فنحن اآلن أما ، األهداف

قالت . : ثم ذلك على فشكرناها لبعض بعضنا لخدمة تعاوني عليكم ألعرض المسئولينفي يكون ال أن وسأتحرى معكم فسنقتسمها قليلة كانت وان لألكل إمكانيات لدينا نحن

كانت . أيام ومرت مثلكم الخنزير لحم نأكل ال اليهود ونحن ، عندكم محرم هو ما األكل . هذه أن كله ذلك من أهم وكان المأكوالت من بعضا لنا تحضر اليهودية مرسيلحميدة . .. ابنتي أحست بهم الخاصة المياه دورة استعمال أمر لنا دبرت اليهودية

من : يد على لعباده الخير يسوق وتعالى سبحانه الله إن فقلت األمور تلك من الحرجوليس العسر، عليهم يديم وال عباده يعنت ال تعالى والله يشاء،

اإلسالم . دائرة في ذلك دام ما وجدت أينما اإلنسانية مع نتعايش أن إال حيلة لناطبيبة في متمثلة إنسانية القاحلة الجرداء والصحراء الموحشة الغابة تلك في ورأينا

وجوده . . النادر اإلنساني الطابع لهذا فعجبنا والفينة، الفينة بين عونها لنا تقدم مسيحيةكيف . . . رقيق قلب من تخل لم مسجونة أيضا لنا وقدمت الظروف هذه مثل في

. ، بالمال يشترى شيء كل المهدرة اإلنسانية تلك مع المكان هذا في ونتعامل نعيشيستر . . وما العيش ولقمة الهواء نسمة وكذلك بالمال أطول لمدى الزنزانة باب فتح

المسجونات. ! ! . . . . . ذلك في سواء هنا الكل ، ليبتلع فاه فاغر هنا شيء كل الجسدميسورا . . ! . أمرا ذلك كان فهل والجهد المال اإلنسان من يتطلب وذلك والسجانات

والطغاة . . الموت

كأس : الكأس من سيشربون البد أنهم يتناسون أو المستبدون الطواغيت ينسى قدويبطشون . ويطغون فيتجبرون ذلك يتناسون تعالى، الله إلى الرجوع كأس المنية

وتولد والنهار، الليل وبتعاقب القهار، الواحد بمشيئة تسير عجلته والزمن ، ويعذبون (. إذا فلوال ردها يستطاع فال انتزاعا أرواح وتنزع أجساد وتبلى ، أعمار وتنقضي أجيالفلوال ، تبصرون ال ولكن منكم إليه اقرب ونحن ، تنظرون حينئذ وأنتم ، الحلقوم بلغت

المزدحمة ( . حياتنا وسط وفى الواقعة صادقين كنتم إن ترجعونها ، مدينين غير كنتم إنإلى وهبوطها وانحدارها ، حولنا من البشرية حقيقة تعكس صور من ونشاهد نرى بماعبد موت نبأ القناطر سجن في الناس تناقل ، واالنحطاط الرذيلة من سحيقة أعماق

فهذه . . . أحد موت في شامتين يوما كنا ما أننا يعلم والله يبكون حزانى وهم الناصرولكن . شيئا عمره من يستبقى وال أجله إنسان يعدو فال مقدار، مقدرة وأعمار آجال

طغيانكم : ودعوا سباتكم من أفيقوا أن فنائها وناقوس البشرية نذير الموت ، وسلطانكم ومالكم ، وبطشكم قوتكم ستتركون شيئا، يغنى ال فذلك ، وجبروتكم

الله إلى وتحشرون ظهريا وراءكم ذلك كل ستتركون واألوالد، واألهل وحزبكم وجندكم! أمهاتكم ولدتكم كما عراة حفاة تعالى

أخرجوا) . . أيديهم باسطوا والمالئكة الموت غمرات في الظالمون إذ ترى ولوعن وكنتم الحق غير الله على تقولون كنتم بما الهون عذاب تجزون اليوم أنفسكم

وراء خولناكم ما وتركتم مرة أول خلقناكم كما فرادى جئتمونا ولقد ، تستكبرون آياتهبينكم تقطع لقد شركاء فيكم أنهم زعمتم الذين شفعاءكم معكم نرى وما ظهوركم

األنعام ( : تزعمون كنتم ما عنكم .94-93وضلالله) دون من يدعون التي آلهتهم عنهم أغنت فما أنفسهم ظلموا ولكن ظلمناهم وما

القرى أخذ إذا ربك أخذ وكذلك ، تتبيب غير زادوهم وما ربك أمر جاء لما شيء منيوم ذلك اآلخرة عذاب خاف لمن آلية ذلك في إن ، شديد أليم أخذه إن ظالمة وهي

تكلم ال يأت يوم معدود، ألجل إال نؤخره وما مشهود، يوم وذلك الناس له مجموعوشهيق زفير فيها لهم النار ففي شقوا الذين فأما ، وسعيد شقي فمنهم بإذنه إال نفسن

وأما ، يريد لما فعال ربك إن ربك شاء ما إال واألرض السماوات دامت ما فيها خالدين ، ربك شاء ما إال واألرض السماوات دامت ما فيها خالدين الجنة ففي سعدوا الذين

مجذوذ ( . غير عطاء

سبحانه ربهم إلى الداعين المخلصين بال يشغل ال تعالى ربه إلى وذهابه إنسان فموتوكنف . تعالى الله طاعة في العيش يشغلهم ما وكل به ينشغلون فال حق فالموت

يأتي . وعندما التوحيد راية رفع سبيل في والنفيس النفس من الجهد وبذل ، رضوانهوالعقاب . الثواب حيث الحساب دار إلى ينتقلون لغيرهم أو لهم األجل

معركة الباطل مع الحق معركة ولكنها أفراد، أو فرد معركة ليست اإلسالم ومعركةوالوثنية . واإللحاد الشرك قوى ضد تعالى لله العبودية ومعركة الكفر، مع اإليمان

في . الجنة، رحاب في المؤمنين قتلى ولكن يقتل من ويقتل يموت من يموتيا ) أحياء شهداء ونهر، جنات في مقتدر مليك عند صدق مقعد في األعلى الفردوس

ادخلوا ، مسلمين وكانوا بآياتنا آمنوا الذين ، تحزنون انتم وال اليوم عليكم خوف ال عبادما وفيها وأكواب ذهب من بصحاف عليهم يطاف ، تحبرون وأزواجكم أنتم الجنة

كنتم بما أورثتموها التي الجنة وتلك ، خالدون فيها وأنتم األعين وتلذ األنفس تشتهيهالزخرف ( تأكلون منها كثيرة فاكهة فيها لكم ، .73-68تعملون

وال تبقى ال سقر ما أدراك وما سقر ففي واإللحاد والباطل الكفر وموتى قتلى وأماليذوقوا غيرها جلودا ربهم بدلهم جلودهم نضجت كلما ، واألبدان الوجوه تشوى ، تذر

وإن سرادقها، بهم أحاط ، ظلل تحتهم ومن النار من ظلل فوقهم من لهم ، العذابمرتفقا . . . وساءت الشراب بئس الوجوه يشوى كالمهل بماء يغاثوا يستغيثوا

جوع . . . من يغنى وال يسمن ال ، ضريع من إال طعام لهم ليسكل) . . نجزي كذلك عذابها من عنهم يخفف وال فيموتوا عليهم يقضى ال جهنم نار لهم

لم أو نعمل كنا الذي غير صالحا نعمل أخرجنا ربنا فيها يصطرخون وهم ، كفور: ) فاطر نصير من للظالمين فما فذوقوا النذير وجاءكم تذكر من فيه يتذكر ما نعمركم

36-37. رد إنسان يستطع وال وأعمار آجال وتنتهي وقدر، الله شاء كما سيرها األيام وتسير

والصراخ . والعويل والبكاء الناصر عبد موت نبأ الناس ويتناقل الربانية المشيئةتملق أو بكاء من قائلها يمل ال ، تنقطع ال ونهار ليل الرثاء وأحاديث الدنيا، يمأل والنحيب

. رياء أوهذا . . ! أقسم ولقد اإلسالم حمى حامى الفقيد ينعى شيخ كلمات سمعي إلى ووصل

اإلسالم حمى حامى الناصر عبد يسمى من إن بسنين ذلك قبل بيتي في نفسه الشيخهذه . وسط وفى واآلخرة الدنيا خسر ، عنقه من اإلسالم ربقة خلع قد كافر، هو

إلى انتقاله نبا استقبلنا ، العظيم الفقيد على واألسى بالحزن شحنوها التي الظروفظلموا الذين سيعلم وغدا ، إيمان من ذرة قلبه في كان من يستقبله كما القهار الواحد

ينقلبون . منقلب أيعلى نتألم ولم نحزن ولم نصرخ ولم نبك لم أننا القناطر سجن في هنا الناس تناقل

التي ! ونفوسهم المريضة قلوبهم الشائهة األذناب نفوس في ذلك وحرك األبطال بطلغضبها جام لتصب وتحركت وهواها، ومطامعها سادتها خدمة في إال تكون أال تعهدت

! الناصر : . . عبد على نحزن ال كيف علينا

الغثاء وتحرك

الرعد) ( : األرض في فيمكث الناس ينفع ما وأما جفاء فيذهب الزبد تحرك 117أماإلرضاء . العبيد جهد والجهد المشقة وبذلوا والزلفى، والرياء النفاق رجال من األتباع

األذناب به جاد ما األخالق وسوء المعاملة غلظ من فقاسينا األمر، تافه في ولو سادتهمتمسك. بسجانة وإذا الزنزانة باب علينا فتح الناصر عبد موت عقب يوم صبيحة وفىكيد من ونجانا سلم الله أن لوال رأسي تحطم وكادت بسرعة وتهجم غليظة بعصا

، القبيل هذا من شئ أو لومها حتى أو مجازاتها عن السجن إدارة وعجزت ، المجرمين! شيئا تصنع لم وكأنها وهناك هنا تجرى وشانها وتركت

باالتصال جهدهم فبذلوا هذا، االعتداء بحادث أخبرتهم لي أهلي زيارة أثناء وفىتحقق وأخذت النيابة فتحركت ، إليهم برقيات وإرسال وكبيرهم صغيرهم بالمسئولين

! نفسي بمرض مصابة وأنها الوحيد المدبر هي أنها على السجانة معهي ليست لذلك والمخطط المدبر أن النيابة وأبلغت التحقيق إكمال عدم لذلك طلبت

لمعاقبة معنى فال ، واإلجرام البطش ومعتنقو الباطل و اإللحاد قوى ولكنها السجانةالخفاء في يدبر ما لتنفيذ كأداة مسئول بأمر ويتحرك شيئا، نفسه أمر من يملك ال منجديد نوع وهذا ، أمره على غالب الله ولكن ، واستئصالهم الدعوات أصحاب إلرهابأضلهم قوم ، متوقعة غير ظروف تحت ابتكره ، بالبال يخطر لم المعنوي التعذيب من

هاد . من لهم فما الله

جديد ابتالء

يوم سنة 9كان حين 1971أغسطس جديدا أخبارا إلينا صباحه حمل إذ ، مشهودا يوماالمفاجأة . شدتنا مكتبه في المأمور لمقابلة بسرعة تدعوني مهرولة سجانة جاءت

أهناك . . ! والظلمة؟ الطواغيت يدبر وماذا يكون ماذا األمر في بفكرنا نذهب وجعلتناهناك أم والديار، األهل عن خبر هناك أم ، المكان هذا في اإلسالم ننشر بأننا كيدي بالغ

! ما . . . . ببالنا يخطر لم ؟؟ االستفهام عالمات من عشرات ؟ أم بها ندرى وال مخالفةوكان . وحدي عنى باإلفراج أمرا فوجدت المأمور مكتب إلى فذهبت األقدار، به تأتى

في وحيدة ابنتي لتبقى أخرج الشاقة باألشغال المؤبد الحكم صاحبة فأنا مذهال شيئاعلى وسيطر أعماقه من قلبي فانزعج تقاسى، ما تقاسى ، اآلسن المستنقع هذا

هذا : . . . يكون لن ال ال قائلة صرخت شعور وبدون بالغة وحيرة عميق حزن نفسيمظلم . . ! . . وتخطيط فتنة أصحاب إنكم ابنتي، وأترك أخرج لن أبدا

والمشاعر . النفس في واضطراب وإجهاد بتعب وشعرت ثورتي وثارتلتهدئتي . استدعاها المأمور حجرة في أمامي حميدة ابنتي وجدت قليلة دقائق وبعد

ابنتي وأترك أخرج كيف ؟ ذلك كيف قاسية هائلة محنة كانت ، فيه أنا ما عنى ولتخففأوتار يهز الندية بكلماتها وصوتها قلبي يفارق ال المشرق المطمس ووجهها وحدها

قسوة! بمفردها تواجه ، الموحش المظلم المكان هذا في وحدها أتركها كيف نفسي؟ويطول . . : . . أتركها، لن كال كال بشدة تصرخ وفؤادها نفسي في ومشاعري المعاملة

واألمر : منه ورحمة الله فضل هذا أماه يا أماه يا تدعوني وهى ويمتد الصراع قلبي فيالبنتي . المأمور فقال المشهد وامتد الموقف وطال عباده ينسى ال والله لله كله

. : ، كالبرق مضت لحظات وفى الزنزانة إلى وارجعي عليها سلمى اتفضلي حميدةالوجوه . على مجراه يخط والدمع تعانقنا مشاعرها في وحيدة نوعها، في فريدة

خالدة لحظات وسط وفى الزمن يسابق وكأنه يتردد، والنفس بسرعة ينبض والقلبأتم . الذي المأمور حجرة في وحيدة نفسى وجدت النفوس وخلجات المشاعر من

إجراءاتإلى األولى الخطوة أخطو وأنا ينهمر، والدمع قلبي وتمزق نفسي وانفطرت الخروج

بيتي .

أخيرة مساومة

أمام نفسي ووجدت ، فجأة طريقها غيرت ولكن ، بيتي إلى الطريق العربة اخترقت

ظهرا . عثرة الثانية الساعة من بابها على أغلقوا حجرة ودخلت العامة المباحث مبنىحول تدور أسئلة يسأالن أخذا ، ضابطان به مكتب إلى أخذوني حتى مساء التاسعة إلى

! ؟ ذلك بعد اإلخوان بزيارة ستقومين أنت وهل اإلسالم : أخرج أن العدل من ليس لهما فقلت حميدة بابنتي مشغولة عليها –كنت المحكوم وأنا

تدبرون . .–بالمؤبد ما لكم يحقق لن الله ولكن فتنة تريدون إنكم وحيدة ابنتي وتبقى : . غالب : والله ، محيط ورائكم من والله كيدا تكيدون إنكم قلت حاجة يا اهدئي قال

على . : نقدر ال فوق من أوامر دي حاجة يا قال يعلمون ال الناس اكثر ولكن أمره علىكالم . لنا وليس حد نخرج أن

ليكيد المريضة ونفسه سياطه يستخدم كان الذي رشدي أحمد مكتب إلى أخذوني ثمعنده . . . دخلت ولما هيهات هيهات ولكن اإليمان برباط قلوبهم على الله ربط Z رجاال

وبينه . بيني دار ثم بالخروج التهنئة لي وقدم أمامه مقعد على الجلوس منى طلبالنشاط أمارس ال أن ملخصها كان لي وجهها أوامر جملة عن عبارة كان حديث

تواد، وال بيننا تعاون وال ، الله في ومعارفي إخواني وبين بيني أتزاور ال وأن اإلسالمي،والحين . الحين بين مكتبه على أتردد وأن

أرفض : بل وتفصيال، جملة أرفضه إلى وجهته الذي الكالم حديثه من فرغ لما له فقلت. القناطر سجن إلى فورا عودتي وأطلب بذلك المسئولين وبلغ بالخروج األمر قرار

تفاهموا : " اإلخوان من كثير فيه حال أي على قائال وابتسم ، الحديث رشدي أحمد أنهىأنت " : تقوله ما وأما خيرا إال اإلخوان عن أعلم ال والله قائلة فقاطعته ذلك على معي

اإلخوان . . . إن منهم صدوره أصدق ال رأيا أبدى أن أستطيع فال اإلخوان لبعض بالنسبةدونه . يهلكوا أو بنصره الله يأتي حتى نهار ليل له يعملون حق ورثة المسلمين

: . يا : وسهال أهال قال ثم يكلمني دعه قائال رشدي أحمد وأجاب التليفون جرس ودقلي . .. قال ثم التليفون سماعة ووضع إليك محتاجون نحن اتفضل المنعم عبد أستاذ

. عبد : شقيقي حضر قليل وبعد هنا جاى الغزالى المنعم عبد األستاذ رشدي أحمدوبين . : بيني تحكم أن أريد أنا رشدي أحمد له قال يبكى وهو على وسلم المنعم

وليس . : األصغر، شقيقها وأنا منى اكبر الحاجة شقيقي فأجاب مختلفان ألننا الحاجة - - . بقوة تمتاز أنها لي سمحت لو ذلك إلى أضف شيء في أناقشها أن عادتي من

دعوة : ملكيش بس مبروك حاجة يا طيب رشدي أحمد فقال حجتها وصحة منطقهاقصصها . : تلفقون الذين أنتم السرية التنظيمات قلت لإلخوان مسلحة تنظيمات بعمل

تمثيلياتها . وتخرجونالله إلى الدعوة ذلك في وعدتهم المسلمين على واجب اإلسالمية الدولة قيام إنمسلم . كل رسالة وهذه الكرام وصحبه وسلم عليه الله صلى رسوله دعا كما تعالى

غيرهم . أو اإلخوان من كان سواءاليوم في صباحا الثالثة الساعة في ذلك وكان بيتي إلى شقيقي مع انصرفت ثم

سنة أغسطس من .1971العاشر

وتوزيع . . ونشر وتدقيق مراجعة في ساهم من كل Z خيرا الله وجزى الكتاب انتهىالكتاب .

الفهرسإهداء . . . .

مقدمة

األول : الباباالشتراكي - واالتحاد أنا شخصيا يكرهني الناصر بعد . . - –عبد نفعل ماذا للطاغية ال

المخادعة ثم المساومة ؟ الليل –ذلك راسخ .–خفافيش أحمد كلهم

الثاني : البابالفتاح - - - عبد مع الطريق على للواجب تنادى صرخات القناع وسقط بيعة وكانت

قطب - - - . سيد بالشهيد االتصال زوجي مع وقفة بالعمل اإلذن إسماعيل

الثالث : البابالحجرة - - إلى الطريق دوري وجاء رقم - - 24المؤامرة لزنزانة الحجرة -3في

رئيس - - - مندوب والمساومة التعذيب دوامة إلى عودة بينهم ألف الله ولكن الرؤياعبادة - - - - الطعام النحاس مصطفى رفعة وفاة زنزانتي تدخل غالية وجوه الجمهورية

ليل وجاءالمساومة - ليل في حمزة دور وجاء والعذاب وهبط - –المساومة الزنزانة إلى عودة

قصيرة - استراحة آخر الليل –ليل أقسى –وما. . . الناصر عبد من وخطاب مالبس حقيبة في الفتنة

الرابع : الباب

صرعت ! - - أخرى مرة الماء زنزانة إلى والجريمة الماء زنزانة بدران شمس معالنيابة - ! - وكيل إلى الماء من وبالعكس الماء لي الفئران من زنزانتي في –الوحش

الحجرة - - - - باإلكراه تمثيلي مشهد شمس مع المستشفى إلى الرغيف مع السوطالباطل – 32 وذلة اإليمان الباشا - –شموخ مكتب في بإعدامي أمر الناصر –عبد

عذاب - - - . الهوى وتحكم األقزام تسلط وهمه على بدران شمس إصرار الكبير الوهم! ! المستشفى. وفى

الخامس : البابالنيابة - - - - مع الثانية الجولة النيابة قطب محمد نكتة المؤامرة أصل فرعون وسمع

المكاتب- إلى –عودةالمستشفى - ( - - -2التعذيب- ( - )1) في حتى التجويع المفروم اللحم علبة المال

من - - - ) ألولى ا القضية الموعود اليوم بشرى المحاكمة موعد وقرب الوحش وتاب.) للمحاكمة قدمت قضايا سبع

السادس : البابالمساومة - - - - الله رضوان في لحظات باألحكام النطق الجاهلية من أجهل محكمة

السجن - - في األحكام بعد األخيرة األيام أحكامه الطاغوت ونفذ اإلعدام قبل األخيرة. الناصر - - - عبد يحاكم أن يجب جدد جيران إلينا وانضم زوجي ومات الحربي

السابع : البابالقناطر سجن إلى من - - - 5االنتقال رأينا جديد نوع من صراع نفسي عذاب ليلة يونيه

والطغاة . . - . . الموت إنسانية األعداء جديد - –ألد ابتالء الغثاء مساومة –وتحركأخيرة .

المصرية والمعتقالت السجون في مساء صباح يمارس التعذيب ومازالمبارك عهد في اآلن حتى بالسادات Z مرورا الناصر عبد عهد منذ

األمة عن الغمة يزيل أن القدير العلي الله ونسألوالنار بالحديد مصر يحكمون الذين الطواغيت بزوال

مصر شعب عون في الله وكانالوكيل ونعم الله وحسبنا