59
حة البيولوجيةسل الان في حروبهمن الروملقديمة. لقد كا مستخدمة في العصور اعهد بل كانتة حديثة ال البيولوجي لم تكن الحربلعالميةم الحرب ا أياث في العصر الحدية فيحة بيولوجي استخدام اسلياه وقد تمر الملنهار وآبايم اون بتسم يقومنتشارها في ا خطورتهاعتبررية وتوم بكتية او سمرية سام بكتي مكوناتحة البيولوجية منسلتكون الولى وت ال الخبيثة. هى الجمرةخطرهاعتبر ا وت فيروسات أوء كانتب المراض سوا حية تسبلمقصود لكائناتج النتاوجي على أنه اح البيولسل يمكن تعريف الذهوية لهت الحيعملياتجة من الوم ناة أو سمد سام موا أو(خليةدية النات أولية أحاحيوا) زواتو بكتريا أو برو يؤدى هذالنبات ، قدان واالحيوسان و الندى كائنات حية أخرى مثلب في إحداث أمراض لتسبي ت والتلكائنات اسلح وتأثيره.ف نوع الى اختلوفاة علية إلى اللنها المرض في ا) لخاص بهاستخدام النوع البرى اة أوما يعرف با الطبيعي بصورتهالكائناتذه اكن استخدام ه يمwild type أي( ة صفاتاته أو إضافي صف دون العبث فب كما هو الميكروستخدام يقوم باولوجيح البيسلى تصنيع القائم عل أن اللتطويروية ل الحيلتكنولوجيائية وا الجزيلبيولوجياراثية وا الهندسة الوم تطبيق تكنولوجيا أن يتة أو يمكندة إلي جدي(ى ذلك علمثال) جديدة إلى خواصهة صفةصابة لدية أو إضافة قدرة الروس مثل زياد هذا الفيم البوتيولينى عن التسممسئولفة الجين ال إضاbotox ض الجدريسئول عن مر إلى الفيروس المsmallpox ثر فتكا.ولوجي اكح البيسل الما يجعللسابقة مت التقنيا بواسطة احتاجدية تتقليحة السلق هو أن الذه الفروولوجي ،أهم هح البيسلة وبين الديتقليحة السلير بين ال يوجد اختلف كب إلى حد كبير نظراح رخيص الثمنوجى فهو سلح البيولسل ال بشدة أمايح عاليةوجيا تسلتكنول طائلة وى أموال إلى جدامل عادتها في معلمناسبة لتنميت البيئارية وبعض اد مزرعة بكتيه من مجرنتاجه يمكن ا لن وعنايةحتاج إلى خبرةأكيد تلتصنيع ولكنها بالت عملية ارة فيحتاج إلى خبرة كبيوجيا، كما أنها ل تبيوللميكرو ليل كان قلمن حوله إذاله وما حوا نفسه ولى صانعهلميكروبات عذه اا لخطورة ه ، نظرية التأمين فائقة في عملحة بكلسلذه الت كبيرة جدا من ه إنتاج كميا يمكنذلكلو كان خطأ بسيطا، كي خطأ حتى و الخبرة أو حدث منه أي ظرفوب ما قادرة ف واحدة من ميكرن خلية بساطة ل24 تعطى لنااسبة لها أنحت الظروف المن ساعة فقط ت على مخزونحصولرات قصيرة جدا الل فته يمكن خلا سابقا أن كما قلنذلكعمرات. كين المستخليا وملين ال بل بكل بساطة هوت وهذالساعاوز اتجاي ل ت الت لسرعة تكاثرهات نظرالميكروبا من ا نوع ماجي هائل منراتي إستسلحة.وع من الميز هذا الن ما ي أهملتحكم فيها بعدة يصعب احة البيولوجيسلتحكم فيها فالة في صعوبة الديتقليحةالبيولوجية عن السلف الختل أيضا تذلك مستوى، كمين على أعلى التأم تكن وسائل إذا ل بهاا نفسه أو دولته إصابة مطلقهحتمال يؤدى اما إطلقها م دون مشاكليندية لعشرات السنتقلي الة ما أسلحتها أن تخزن دولن الممكنختلف ،مسلحة تذه الة تخزين ه فاعليفاعلية والتثبيط وفقدان اللموتق فهي معرضة ل دقيها كائن حي بل وكائن حيحة البيولوجية نظرا لكونسلكن ال ول نسبةجد أيضا إن ، ونذلك طرق التخزينروب وكح والميكسلى حسب نوع ال قصيرة علرات زمنية في فتة نجاحه في عمليتدخل في يولوجيح البيسللية جدا ولكن الدية عاتقليحة السل في البة الهدفصايب وا التصوى توصيل شحنة هذا يؤثر عله، كلتجاهاء واحركة الهولمطار وح وارة كرياوامل طبيعية كثيدافه عبة اه إصاليجاب .سلب أو اد بالن المرالمكا الميكروب إلى اة وتأثيرا؟شدها قو هو الرهيبة؟ وماسلحة اذه ال هي أنواع ه:ماا نجد تساؤل هام وهنسانبة الندفها إصا هناك أسلحة هجد أنصابته فنف المراد ايولوجية تنقسم حسب الهدحة البسلجد أن ال ن إلى نقصما يؤدى تؤدى إلي موتها مية بأمراض قدلقتصادت اناالحيواات ولنباتبة ادفها إصا بالمرض، وأخرى هلنهارلرض واسان كامحيطة بالندف هو البيئة ال أن يكون الهلمجاعات ، وأيضا يمكن في الغذاء وحدوث الخسائررادة وحجم ابة الملصاتمد على قوة ا كثيرة تعفرعاتلقسام تذه ا من هر. وداخل كل قسملباه والميا وا

مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

السلحة البيولوجية

لم تكن الحرب البيولوجية حديثة العهد بل كانت مستخدمة في العصور القديمة. لقد كان الرومان في حروبهم يقومون بتسميم النهار وآبار المياه وقد تم استخدام اسلحة بيولوجية في العصر الحديث في أيام الحرب العالمية الولى وتتكون السلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة او سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها في انتشارها

وتعتبر اخطرها هى الجمرة الخبيثة.

يمكن تعريف السلح البيولوجي على أنه النتاج المقصود لكائنات حية تسبب المراض سواء كانت فيروسات أو بكتريا أو بروتوزوا (حيوانات أولية أحادية الخلية) أو مواد سامة أو سموم ناتجة من العمليات الحيوية لهذه

الكائنات والتي تتسبب في إحداث أمراض لدى كائنات حية أخرى مثل النسان والحيوان والنبات ، قد يؤدى هذاالمرض في النهاية إلى الوفاة على اختلف نوع السلح وتأثيره.

) أيwild typeيمكن استخدام هذه الكائنات بصورتها الطبيعية أوما يعرف باستخدام النوع البرى الخاص بها ( أن القائم على تصنيع السلح البيولوجي يقوم باستخدام الميكروب كما هو دون العبث في صفاته أو إضافة صفات جديدة إلية أو يمكن أن يتم تطبيق تكنولوجيا الهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية للتطوير

هذا الفيروس مثل زيادة قدرة الصابة لدية أو إضافة صفة جديدة إلى خواصه(مثال على ذلك)

smallpox إلى الفيروس المسئول عن مرض الجدري botoxإضافة الجين المسئول عن التسمم البوتيولينى بواسطة التقنيات السابقة مما يجعل السلح البيولوجي اكثر فتكا.

يوجد اختلف كبير بين السلحة التقليدية وبين السلح البيولوجي ،أهم هذه الفروق هو أن السلحة التقليدية تحتاج إلى أموال طائلة وتكنولوجيا تسليح عالية بشدة أما السلح البيولوجى فهو سلح رخيص الثمن إلى حد كبير نظرا

لنه يمكن انتاجه من مجرد مزرعة بكتيرية وبعض البيئات المناسبة لتنميتها في معمل عادى جدا للميكروبيولوجيا، كما أنها ل تحتاج إلى خبرة كبيرة في عملية التصنيع ولكنها بالتأكيد تحتاج إلى خبرة وعناية فائقة في عملية التأمين ، نظرا لخطورة هذه الميكروبات على صانعها نفسه وما حوله ومن حوله إذا كان قليل

الخبرة أو حدث منه أي خطأ حتى ولو كان خطأ بسيطا، كذلك يمكن إنتاج كميات كبيرة جدا من هذه السلحة بكل ساعة فقط تحت الظروف المناسبة لها أن تعطى لنا24بساطة لن خلية واحدة من ميكروب ما قادرة في ظرف

بلين الخليا وملين المستعمرات. كذلك كما قلنا سابقا أنه يمكن خلل فترات قصيرة جدا الحصول على مخزون إستراتيجي هائل من نوع ما من الميكروبات نظرا لسرعة تكاثرها التي ل تتجاوز الساعات وهذا بكل بساطة هو

أهم ما يميز هذا النوع من السلحة.

أيضا تختلف السلحةالبيولوجية عن التقليدية في صعوبة التحكم فيها فالسلحة البيولوجية يصعب التحكم فيها بعد إطلقها مما يؤدى احتمال إصابة مطلقها نفسه أو دولته بها إذا لم تكن وسائل التأمين على أعلى مستوى، كذلك

فاعلية تخزين هذه السلحة تختلف ،من الممكن أن تخزن دولة ما أسلحتها التقليدية لعشرات السنين دون مشاكل ولكن السلحة البيولوجية نظرا لكونها كائن حي بل وكائن حي دقيق فهي معرضة للموت والتثبيط وفقدان الفاعلية

في فترات زمنية قصيرة على حسب نوع السلح والميكروب وكذلك طرق التخزين ، ونجد أيضا إن نسبة التصويب واصابة الهدف في السلحة التقليدية عالية جدا ولكن السلح البيولوجي يتدخل في عملية نجاحه في

إصابة اهدافه عوامل طبيعية كثيرة كرياح والمطار وحركة الهواء واتجاهه، كل هذا يؤثر على توصيل شحنةالميكروب إلى المكان المراد بالسلب أو اليجاب .

وهنا نجد تساؤل هام:ما هي أنواع هذه السلحة الرهيبة؟ وما هو اشدها قوة وتأثيرا؟

نجد أن السلحة البيولوجية تنقسم حسب الهدف المراد اصابته فنجد أن هناك أسلحة هدفها إصابة النسان بالمرض، وأخرى هدفها إصابة النباتات والحيوانات القتصادية بأمراض قد تؤدى إلي موتها مما يؤدى إلى نقص

في الغذاء وحدوث المجاعات ، وأيضا يمكن أن يكون الهدف هو البيئة المحيطة بالنسان كالرض والنهار والمياه والبار. وداخل كل قسم من هذه القسام تفرعات كثيرة تعتمد على قوة الصابة المرادة وحجم الخسائر

Page 2: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

التي يود مطلق هذا السلح إحداثه في الخصم , وهنا سنتناول بشيء من التفصيل أنواع السلحة البيولوجيةالمختلفة التي توجه للنسان بهدف إصابته بالمراض . ينقسم هذا النوع إلى عدة أقسام وهى :

) فيروسات تصيب النسان بالمراض .1

) بكتريا ممرضة للنسان.2

) الركتسيا الممرضة للنسان.3

) مواد سامة ناتجة من التفاعلت الحيوية للبكتريا.4

) مواد سامة ناتجة من التفاعلت الحيوية للفيروسات.5

هناك بالتأكيد فروع أخرى كثيرة تندرج تحت هذه الجزئية ولكن هذه هي أهم الفروع ها هنا .

إذا حاولنا أن نحدد اخطر أنواع الميكروبات المستخدمة كأسلحة بيولوجية ، سنجد أن جميعها خطير بدرجة عالية ولكن هناك البعض منها الشد خطرا وفتكا بدرجة اكبر ، وسنتناول هنا عدة انواع من اخطر هذه السلحة

والكثر استخداما كأسلحة بيولوجية

تعريف السلحة البيولوجية

السلحة البيولوجية (الحيوية او البكتريولوجية) عبارة عن مصطلح عسكري يقصد به جميع الوسائل والمسببات التي تستخدم لنشر المراض المعدية والفتاكة في صفوف القوات المعادية وذلك للتأثير على كفاءتها القتالية وبالتالي سهولة إلحاق الهزيمة بها وحسم نتيجة المعركة. ول شك ان التقدم السريع في مجال البحث العلمي بصورة عامة وفي مجال الهندسة الوراثية بصورة خاصة له أثر كبير في تخليق خواص ومواصفات جديدة

لمسببات المراض مع عجز واضح في مقدرة الطب الوقائي اللحاق بتلك التطورات ناهيك عن مجاراتها وعلى الرغم من ان الجسم البشري يوجد لديه جهاز مناعي يعمل على مسارين الول عبارة عن خليا دفاعية تهاجم الجراثيم والفيروسات الغازية للجسم وتدمرها والثانية مقدرة الجسم على إنتاج أجسام مضادة تقضي على تلك

المسببات إل ان كثافة وقوة وتركيز تلك الجراثيم والفيروسات وخلطها مع بعضها البعض في سلح واحد يجعل الجسم يخسر المعركة في كثير من الحيان بالضافة إلى أنه متى ما أصيب بعض الفراد بداء المرض فإنه

يساعد على انتشاره عن طريق العدوى إذا لم يتم عزله في الوقت المناسب.

تعريف آخر: يقصد بالسلحة البيولوجية الستخدام المخطط للكائنات الحية أو سمومها، لحداث الوفاة أو إضعاف القدرة البشرية، سواء كان ذلك في مسرح العمليات أو في الجبهة الداخلية، كما تستخدم في تدمير الثروة الحيوانية

والزراعية.

، كان التصنيف الول لتلك الحرب "الطرق البكترولوجية في الحروب" ولكن التصنيف الحديث1925منذ عام للحرب الجرثومية شمل الحرب البكيتريه بالضافة إلى عوامل أخرى غير بكتيرية وأطلق عليها جميعا السلحة

الحيوية (البيولوجية).

ولقد وضع قاموس الجيش المريكي تعريفا للسلحة الحيوية (البيولوجية) على النحو التالي:

"إدخال الكائنات الحية ـ مضاداتها الحية السامة ـ الهرمونات المنظمة لنمو النباتات لتسبب الموت، أو الصاباتفي النسان والحيوان أو النباتات أو تكون دفاعا ضد تلك الفعال".

، فقد وضعت السلحة الحيوية (البيولوجية) على هذا النحو:1956أما نشرة الجيش المريكي الحولية عام

Page 3: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

"استخدام عسكري للكائنات الحية، أو منتجاتها السامة لتسبب الموت، أو العجز أو التدمير للنسان أو حيواناته الليفة ونباتيه ـ وليست قاصرة على استخدام البكتريا ـ بل تشمل أيضا استخدام كائنات دقيقة أخرى ونباتات

وأشكال أخرى من الحياء كالحشرات" .

ومن هذا نستطيع أن نقول بأن السلحة الحيوية هي إحدى أسلحة الدمار الشامل، وتستخدم لقتل الفراد، والحيوانات، وأصابت المزروعات، وتحدث الصابة من السلحة البيولوجية التي تشمل الميكروبات المعدية،

وسموم هذه الميكروبات.

والميكروبات المعدية أو المسببة للمراض هي عبارة عن كائنات حية دقيقة تسبب المراض المعدية وهذهالميكروبات صغيرة جدا لدرجة أن نقطة واحدة من الماء قد تحتوي على مئات المليين منها.

استخدام و تطور السلحة البيولوجية عبر التاريخ

إن استخدام الحياء في الحرب للتعذيب أو الهلك لقديم بقدم الخلق، ولقد عذب المولى سبحانه وتعالى قوم فرعون عندما عصوا بأن أرسل عليهم الجراد، والقمل، والضفادع، وفي هذا يقول المولى سبحانه:" فأرسلنا عليهم

الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلت فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين"

و تعتبر السلحة الحيوية (البيولوجية) أقدم أسلحة الدمار الشامل استخداما من قبل النسان في نزاعاته وحروبه وقد اكتسب ذلك السلح قوة تدميرية في العصور القديمة على الرغم من بدائيته بسبب عدم وجود القدرة الطبية

على معالجته وعدم وجود الوسائل للحماية منه أو اكتشاف وجوده.

،1960ومن خلل التصفح للتاريخ العسكري نطالع العديد من المثلة على استخدام السلحة الحيوية في عام صدر عن مركز البحوث الكيماوي العسكري المريكي، إن النسان منذ عصوره الولى، حاول أن يستخدم

المواد الكيماوية، والمراض الفتاكة، كأسلحة في الحرب. إل أن ذلك لم يكن ممكنا إل في القرن العشرين بعد أنحقق العلم ذلك.

لقد سطر المؤرخون قديما، العديد من الشواهد التي حصلت قبل ألفي عام ق.م، إذ استعملت حواجز الدخان، والحرائق، والبخرة السامة، التي تسبب الرتخاء والنعاس والتثاؤب وعلى أية حال فإن لمحات من ذلك التاريخ

الطويل للسلح البيولوجي يمكن استعراضها من خلل النقاط التية:

لحظ العسكريون القدامى أن عدد القتلى بسبب المراض المعدية يفوق عدد القتلى بسبب المعارك الحربية. وقد ، بما يزيد عن ربع1350 الى العام 1348اعتبر الطاعون سلحا بيولوجيا منذ أن فتك في الفترة الممتدة من العام

قام أحد قادة الحملت البريطانية في1763سكان أوروبا، حتى أطلق عليه تعبير "الموت الزرق". في العام أميركا بإرسال غطاءين ومنديل من مستشفى الجدري الى معسكر الهنود الحمر، مما أدى الى تفشي وباء الجدري

بينهم. وخلل الحرب الهلية الميركية قام كل من الشماليين والجنوبيين بتسميم مياه الشرب بجثث الخنازير ) قتل التيفوئيد أعدادا أكبر من تلك التي أسفرت عنها المعارك. كما1902-1899والخراف. وفي حرب البوير *(

لنشر الوبئة والمراض1941ألقت الطائرات علبا مليئة بالحشرات على الخطوط الدفاعية السوفييتية عام والذعر وخفض الروح المعنوية، واتهمت كل من الصين وكوريا الشمالية أميركا باستخدام أسلحة جرثومية

. أيضا استخدمت أميركا السلحة الجرثومية خلل الحرب الميركية -1953 والعام 1950ضدها وذلك بين العام الفييتنامية.

ق.م حيث استخدم جذور600يعتقد ان أول استخدام لذلك السلح كان على يد القائد اليوناني سولون وذلك عام نبات (الهيليوروس) في تلويث مياه النهر الذي يستخدمه أعداؤه للشرب مما أدى إلى مرضهم وبالتالي سهل عليه

إلحاق الهزيمة بهم.

ق.م : استعمل "هانيبعل" الثعابين كسلح وذلك عندما ألقى أكياس مملؤة بالثعابين على ظهور سفن184في عام العداء مما أدى إلى ذعر البحارة وارتباكهم وبالتالي هزيمتهم، ومنذ ذلك الحين، أصبح تسميم مياه الشرب،

والمأكولت، أمرا شائعا في الحروب. ولقد استخدمت أسهل الوسائل لهذا الغرض، وذلك بإلقاء جثث الحيواناتوالجنود المتعفنة في مصادر المياه التي يشرب منها العداء.

Page 4: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

، اليطالية، بعد تسميمTortuna، احتل المبراطور "فريدريك بربروسا"، مدينة تورنوتا 1155ففي عام خزانات المياه فيها

استخدم الصليبيون السلح البيولوجي ضد المسلمين خلل الحرب الصليبية وذلك عن طريق إلقاء جثث الموتى المصابين بالمراض المعدية داخل المعسكرات السلمية في محاولة لنشر المراض الفتاكة مثل الطاعون

والجدري والكوليرا بين صفوف المسلمين.

م استخدم المهاجرون الوروبيون إلى أمريكا بعد اكتشافها من قبل الرحالة كولومبس السلح1763في عام البيولوجي لتخلص من العداد الكبيرة من الهنود الحمر أصحاب الرض الصليين وذلك عن طريق نشر

المراض غير المعروفة هناك والتي ل توجد مناعة طبيعية لدى الهنود الحمر ضدها و لم يكونوا يعرفونها من قبل وقد كان لمرض الجدري دور رئيسي في القضاء على الغلبية الكبيرة للهنود الحمر آنذاك حيث تم إرسال

مناديل وأغطية مجلوبة من مستشفى العزل لمرضى مصابين بالجدري بواسطة قائد الحملة النجليزية السير ، كهدايا إلى رؤساء القبائل الهندية فكانت النتيجة ان انتشر1863، عام Sir Jefery Amherstجفري امهرست

ذلك المرض بين الهنود وفتك بهم.

م وقد تم ذلك من خلل تلويث1863استخدمت السلحة البيولوجية خلل الحرب الهلية المريكية وذلك عام النهار والبحيرات بجثث الحيوانات الميتة المصابة بالمراض المعدية والفتاكة وقد كبد ذلك المر الطراف

المتحاربة خسائر فادحة.فقد درج الخصمان المتحاربان، على تلويث مصادر مياه الشرب، قبل انسحابهم في أية ، من فيكسبرغ، وكان يلحقهJonston، عندما انسحب الجنرال جونستون 1863منطقة ينزلون بها. ففي عام

، مل البحيرات بجثث الخنازير، والحيتان.Shermanالجنرال شيرمن

ومنذ بداية القرن العشرين بدأ القادة العسكريون، يهتمون اهتماما متزايدا بالسلحة الجرثومية، بعد أن عرفوا مقدرتها التخريبية الهائلة، حيث شهدت الفترة ما بين حرب البوير، والحرب العالمية الولى، مؤتمرين متتاليين

، اتخذت فيه الدول الكبيرة قرارات تمنع استعمال تلك1907، وعام 1899للسلم، عقدا في مدينة لهيك، عام السلحة، ولم تعارض تلك القرارات سوى الوليات المتحدة المريكية. ولكن جميع هذه التوقيعات كانت حبرا

على ورق، ففي أول حرب اشتعلت بعد ذلك، وهي الحرب العالمية الولى خان بعض الموقعين، وتراجعوا عنتوقيعاتهم، واستعملت هذه الحروب على نطاق واسع من قبل الطرفين المتحاربين.

م حيث1946-1936بدأ تطور السلحة البيولوجية بصورة منهجية بعد الحرب العالمية الولى وخلل الفترة بين بدأت الدول الوروبية والوليات المتحدة المريكية في إنشاء المختبرات والمراكز اللزمة لتحضير أنواع مختلفة

من الجراثيم والفيروسات الصالحة للستخدام كأسلحة بيولوجية وعلى نطاق واسع وقد تزامن ذلك مع إنتاج المصال واللقاحات والوسائل الطبية المضادة لها وخلل الحرب العالمية الثانية اتضح للحلفاء ان ألمانيا قد

ركزت اهتمامها على السلح الكيميائي أما الجانب الياباني فقد كان مهتما بالسلح البيولوجي أكثر من غيره وقد كان مقر المعامل اليابانية في (هربن) قرب منشوريا والتي استولى عليها التحاد السوفيتي فيما بعد ونقل تلك

المعامل إلى روسيا.

إن المعلومات عن السلحة الحيوية، احتجبت وراء ستار كثيف من السرية والكتمان، حتى تسرب فيما بعد أن ، بأنه إذا1938، لذلك حذرت روسيا عام 1936النازيين، بدءوا أبحاثا واسعة حول تطوير هذه السلحة عام

استعمل أعداؤها اللمان، أسلحة حيوية ضدهم فإنهم مستعدون تماما لستعمالها أيضا على أرضهم نفسها. وفي ، أسست بريطانيا، مركز أبحاثها للسلحة الحيوية، (البيولوجية) في محطة وزارة التموين في بورتن1940عام

Porton بإجراء أول البحوث العملية بأن جهزت قنبلة مملئة بالجمرة الخبيثة1941، حيث قامت في عام ، Anthrax Bomb وألقتها في جزيرة جرينارد السكتلندية ،gruiinardوكان من نتائجها أن أدت إلى موت ،

العديد من الماشية، وإغلق تلك الجزيرة كليا عن التجوال، والسكن، حيث جراثيم تلك الجمرة، ل زالت باقية إلىاليوم، ويتوقع العلماء بقاءها وازدياد خطورتها للف عام قادم.

ولقد كشفت حاليا، إحدى الكنائس في بريطانيا، التي تسعى إلى عملية نزع السلح، عن بعض الوثائق السرية، ومفادها أن بريطانيا، كانت تخطط لهجوم جرثومي، على عشر مدن في التحاد السوفيتي، غداة الحرب العالمية

.1946الثانية عام

، تابعت الوليات المتحدة المريكية، المسيرة، حيث طلبت وزارة الدفاع، من الجامعات الوطنية1941وفي عام للعلوم، تشكيل لجنة لدراسة الموضوع، ووضع الترتيبات المقبلة. فقررت اللجنة أن السلحة الجرثومية ممكنة،

Page 5: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

، أول مكتب لبحوث الحرب الحيوية، في وزارة الدفاع المريكية، وترأسه1942ومن هذا المنطلق أسس في عام .George W. Mrekجورج مرك

Botuliinus، كتب المحرر العسكري بجريدة النيويورك تايمز المريكية "هانسون بولدوين 1946وفي عام Hansonإن اليابانيين أجروا تجارب عدة على السلحة الجرثومية وحضروا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية "

فيHarbin، وقد كان لديهم معمل بحوث" قرب هربين Anthraxقنبلة مملئة بجراثيم "مرض الجمرة الخبيثة منشوريا، ينتج السموم والجراثيم إل أن الروس استولوا عليه ونقلوه إلى بلدهم فيما بعد.

، اليسارية، أن اليابانيين كانوا يجرون تجاربهمBungi Shungi، كتبت صحيفة بونجي شونجو 1955وفي عام على السرى في الحرب وكانوا يحقنونهم بجراثيم مرض الطاعون، والتيفوس، أو إعطائهم مواد غذائية أو مياه

ملوثة بميكروبات الكوليرا،. ثم اشتعلت الحرب الكورية فاتهم الصينيون، والكوريون الشماليون، أمريكا باستعمال السلحة الحيوية ضدهم. ودعيت اللجنة العلمية الدولية المم المتحدة للتحقيق وكانت تشمل علماء من السويد،

وفرنسا، وإيطاليا، وروسيا، والبرازيل، وبريطانيا، وبعد دراسة مستفيضة وتقص للحقائق أوصت اللجنة بتقرير تقول فيه: "إن الشعب في كوريا والصين تعرض فعل لسلحة جرثومية، وقدم التقرير في اجتماع في المم

، ويذكر التقرير أن أشياء ملوثة بجراثيم الكوليرا والجمرة الخبيثة وبراغيث مصابة بجراثيم1952المتحدة عام الطاعون وبعوضا يحمل فيروسات الحمى الصفراء، وحيوانات قاضمة كالرانب كلها قد استخدمت لنشر

المراض الوبائية، المذكورة ولكن لم ينشر أي خبر عن مدى صحة انتشار أي من هذه المراض ل في كورياالشمالية ول في الصين.

ولقد اهتم العالم في هذه اليام بمشكلة السلحة الحيوية واهتمت معظم الصحف اليومية كذلك بأبعاد هذه المشكلة فجاء فيها ما ملخصه أن سكرتير المم المتحدة قد تقدم بتقرير إلى المم المتحدة في الدورة الرابعة والعشرين

حول أخطار هذه السلحة مشيرا إلى أكثر من خطر يهدد البشرية جمعاء وذلك للسباب التالية:

. ل يستطيع أحد أن يتنبأ بخطر تلك السلحة إذا ما استخدمت على نطاق واسع.1

. مقدرة أي دولة على المضي في تطوير البحث الخاصة بتلك السلحة وذلك لعدم وجود أي نوع من الرقابة2 الفعالة حيث أنه من الصعب التمييز بين أن تكون البحوث الحيوية الجارية في أي معمل شرع فيها من أجل أعمال

. تكاليف تلك البحوث ضئيلة جدا بالقياس إلى تكاليف3دفاعية أو شرع فيها من أجل أعمال عسكرية عدوانية. . إن سر الخطر الكبير الذي يهدد البشرية من استخدام السلحة الحيوية يكمن في كونها ذات أثر4البحوث الذرية.

طويل وهي أشد خطرا على النسان إذ قد تكون هناك ميكروبات من الصعب وجود أمصال لعلجها أو لقاحاتللوقاية منها بجانب مقدرتها العالية على البقاء.

استخدم المريكيون السلح البيولوجي خلل الحرب الكورية وذلك عن طريق حقن الحيوانات الصغيرة مثل الفئران والرانب بالفيروسات والجراثيم المعدية مثل الكوليرا والطاعون والجمرة الخبيثة والحمى الصفراء

وغيرها. أما في الوقت الحاضر فإن كثيرا من البحاث العلمية تبذل في سبيل اكتشاف أنواع من الجراثيم والفيروسات أكثر فتكا من سابقاتها ولم يقتصر المر على الدول الكبرى بل ان هناك دول نامية كثيرة لديها

مخزون كبير منها وذلك لسهولة تحضيرها وقلة تكلفة إنتاجها ناهيك عن فعاليتها في القتل الجماعي وعلى أية حال فإن أكبر مخزون من تلك السلحة المحرمة دوليا تملكه كل من الوليات المتحدة المريكية وروسيا التحادية

وإسرائيل المدللة.

بناء القوى العسكرية الحيوية في العالم.الوليات المتحدة المريكية :1

أنفقت الوليات المتحدة المريكية مليين الدولرات لتطوير السلحة الحيوية التي كان بعضها في طي الكتمان بين المعارضة والتأييد، حيث كان ممن بين صفوف العسكريين من يعتقد أن استخدام مثل تلك السلحة يتناقض

مع النسانية لن فيها هجوما على المدنيين البرياء غير المحاربين بينما يصفها آخرون بأنها "الحرب النسانية" لنها تقتل الكثير بل تعطل وتشل ويضيفون بأن السلحة الحيوية هي "الدواء الشافي" الذي سيعالج كل نزاع

عسكري مقبل دون "تكاليف"وبدون "دمار".

Page 6: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

م في قوانين الحرب البرية ما نصه "تستعمل1954ولقد جاء في كتيب للتعليمات العسكرية المريكية عام الوليات المتحدة المريكية أسلحة الغازات والجراثيم ضد العداء فقط عندما يستعملونها أول". ولكن لم يدم هذاالنص طويل فقد أعيد طباعة هذا الكتيب مرارا حتى آل في النهاية إلى حذف المقطع الخير من النص السابق.

أما كتيب الميدان وتحت عنوان "مبادئ القوات المسلحة في استعمال السلحة الحيوية والكيماوية والدفاع" فقد وضع قرار استخدام السلحة الحيوية في الحرب تحت صلحيات رئيس الوليات المتحدة مباشرة دون القيادات العسكرية الذين ستصلهم الوامر حسب التسلسل المتبع للقيادات ومن العجيب المدهش أن هناك ما يقارب خمسا

وسبعين جامعة منتشرة في سائر أنحاء الوليات المتحدة المريكية وثمان عشرة جامعة أخرى حول اليابان وأوروبا قد سخرت لمثل هذا الهدف بعد أن وقعت عقود واتفاقات مع وزارة الدفاع المريكية للعمل من أجل

تطوير هذا المجال تحت ستار الدفاع.

م تناقلت وكالت النباء خبرا مفاده إن الوليات المتحدة المريكية زودت دول حلف شمال1963وفي عام بصواريخ تحمل أسلحة حيوية وكان الخبر حقيقة. عندما اعترف أحد القادة العسكريينNATOالطلسي

م أي قبل عام واحد من حرب اليام الستة لمؤلف كتاب الكيماوية والحيوية1966المريكيين في عام (البيولوجية) "سيمور هرش" إن بعض السلحة الكيماوية والحيوية (البيولوجية) شحنت فعل للمانيا الغربيةومن المعتقد أن كثيرا من أسرار السلحة الكيماوية الحيوية المريكية هي في متناول يد دول حلف الطلسي.

.إسرائيل :2

اعترف أحد العلماء في جامعة "تل أبيب" "روبرت ليبو" في كتابه حيوانات الحرب بان إسرائيل استخدمت الحياء ومنها السماك والطيور والكلب للتجسس في جنوب لبنان للكشف عن أماكن الغواصات ومواقعها

وبعض قطع القوات العربية المحاربة وذلك عن طريق جهاز إليكتروني بسيط يوضع على تلك الحيوانات ومن ثم يرسل موجات معينة يستقبلها جهاز آخر في مركز الستخبارات العسكرية القيادية في تل أبيب. ولقد كشفت

م في عددها الرابع والعشرين تحت عنوان استخدام1975صحيفة الجمهور اللبنانية الصادرة في أبريل عام الحمام والسماك والفئران في الستخبارات العسكرية السرائيلية ما يؤكد ذلك. وما لبث هذا المقال بكامله أن

نشر فيما بعد على صفحات كتاب "الحيوانات والحرب" للمؤلف السابق الذي كشف فيما بعد عن حقيقة المخططالسرائيلي العسكري الرهيب عن كيفية استخدام تلك الحيوانات وقد بنى على أربع نقاط هي:

أ. النطلق

وهي اللحظة التي عندها تنفصل الحيوانات المستخدمة كالحمام مثل عن وسيلة النقل التي استخدمت في جمعهاوأمرها بالقيام بمهمتها للبحث.

ب. الرشاد

وهي العملية التي يتم بها بالفعل إيصال تلك الحيوانات إلى المناطق التي يراد البحث فيها.

ج. البحث

تقصي الحقائق وجمع المعلومات من كافة المناطق التي أطلقت فيها لتجعل الهدف سهل وميسورا.

د.التقارير

وهو إعطاء خطة كاملة ومعلومات وافية بعد البحث عن أماكن تجمع الفراد وعددهم وممتلكات الجيش العربي المحارب وذلك بواسطة ذبذبات معينة من الجهزة المثبتة بالحيوانات إلى الفراد المراقبين بواسطة أجهزة مقابلة

في مناطق القيادة العسكرية.

هـ.العودة

وهي عودة الحيوانات مرة أخرى إلى نقطة البدء.

Page 7: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

و.الهجوم بعد تحديد الهدف

. روسيا :3

لقد سعى الروس على أن تكون أخبارهم في مجال السلحة الحيوية في سرية كاملة وبعيدة عن التنقلت حتى تقصت الستخبارات المريكية الحقيقة لبعض المعلومات من السرى والهاربين ولقد كان من بينهم أحد علماء

النبات البلغاريين الذي هرب من مركز أبحاث حيوي في روسيا يقع على ساحل جزيرة الخزر ثم وصل إلى م وعند وصوله كتب تقريرا شامل أوضح فيه أن لدى الروس مركزا عسكريا للختبارات1951أوروبا عام

الحيوية يعد اكبر مركز عالمي لنتاج مثل تلك السلحة فيه مئات العلماء وآلف العسكريين ويشتمل على أحدث المعدات للبحاث المتقدمة. ولم يدم هذا طويل حتى كشف فيما بعد أن روسيا تملك مراكز أخرى هامة موزعة

120 ميل من الحدود التركية أخر يقع على بعد 250على أنحاء العالم ومنها ما يقع على البحر السود على بعد ميل شمال الحدود اليرانية. ومن ثم ازداد التوسع بأن أسسوا محطة مساعدة في بيونغ يانغ عاصمة كوريا وفيما

م أعادوا بناء وتشكيل اكبر ثلث وحدات جرثومية من الوحدات اليابانية القديمة التي1950م ـ 1945بين عام كانت عاملة في منشوريا. ولم تعد بعد هذا أخبار السلحة الحيوية في روسيا أسرار فلقد كشفت المخابرات

اللمانية وتناقلت وكالة روتير بان المخابرات الغربية تدرس باهتمام أنباء عن إقامة الروس لستة مختبراتخاصة بالحرب الجرثومية في القوقاز.

. بريطانيا :4

م بأن بريطانيا تملك مركز أبحاث1962 في عام Economistيكفي اعتراف مجلة "القتصاديون" البريطانية يعد من احسن الخبرات الحيوية من حيث الدوات والتجهيزاتPorton Dawnللحرب الحيوية في بورتن داون

م فكيف به الن والصراع في سباق التسلح قائم.1962في كل أوروبا. لقد كان هذا في عام

.دول ليست هناك معلومات كافية عنها بل هناك إيحاءات تشير إلى عملها في هذا المجال :5

أ. كندا

يقع مركز أبحاثها في "اوتاوا".

ب. ألمانيا الغربية

حلف الشمالNATOهناك تعاون وثيق بين ألمانيا الغربية وأمريكا في مجال السلحة الحيوية عن طريق الطلسي.

ج. جنوب أفريقيا

تعاون بينها وبين الصين الوطنية.

د. بولندا

و. السويد

حتى في مثل تلك الدولة المحايدة توجد برامج واسعة في المجال بدأت في نهاية الحرب العالمية الثانية.

موقف الرأي العام الدولي من السلحة الحيوية:

% من المعاهدات والقرارات الدولية فيما بين بروتوكول جنيف عام20لقد حظيت الحرب الجرثومية بحوالي م التي تحد من انتشار السلحة1979" وكذلك محادثات الحرب الستراتيجية المحدودة عام 2م و "سولت1925

وتحذر من استعمالها ولقد كان من ابرز تلك المعاهدات التي تخص الحرب الحيوية.

Page 8: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

1952. بروتوكول جنيف عام 1

دولة48وهو يحرم استخدام وإنتاج السلحة الحيوية والغازات السامة أيا كانت على الطلق ولقد وقعت عليه مشاركة ما عدا الوليات المتحدة المريكية.

.1972. معاهدة الحرب الحيوية بين الشرق والغرب عام 2

وتنص على منع استخدام الحرب الحيوية (الجرثومية) قطعيا وان مخزون جميع الدول من تلك السلحة يجب أن يدمره ويحرم على الطلق إنتاجها. ووقعت هذه المعاهدة من جميع الدول ماعدا فرنسا والصين، ولم يعلن في

م وكان يعتقد بأن جميعها قد دمر حتى ورد إلى الرئيس نيكسون (رئيس الوليات المتحدة في ذلك1972عام العام) أن مخزون الوليات المتحدة من تلك السلحة ل زال سليما ولم يمس، ولكن العسكريين عزوا ذلك لسباب

فنية حفية. ولقد كانوا يصرون في قرارة أنفسهم عند توقيع تلك المعاهدة بأنها حتى لو قدر لهم أن يدمروا كل مخزونهم من تلك السلحة فان بإمكانهم أن يعيدوه للوجود مرة أخرى. لن خبايا نواياهم ومخزونهم العدائي من

تلك السلحة "التي من صفاتها النمو التكاثر في الظروف الملئمة" أخفيت عن الجهات الرسمية في معاملالمستشفيات وفي المختبرات الجامعية بدعوى أنها مسخرة للعمال الطبية السلمية.

تقسيم السلحة البيولوجية

يمكن تقسيم السلحة البيولوجية و مسببات المراض إلى نوعين رئيسيين هما الجراثيم والفيروسات بالضافة إلىأنواع أخرى وسوف نستعرض أنواع كل منها باختصار شديد:

أ) الجراثيم: الجراثيم (البكتيريا) عبارة عن خليا ل ترى إل بواسطة المجهر و تتكاثر بطريقة انقسام الخلية و طريقة عملها يعتمد على حدوث تفاعلت كيميائية بداخلها معقدة ينتج عنها مواد كيميائية تسبب المرض داخل

جسم النسان وعلى الرغم من ان التقدم العلمي تمكن من القضاء على بعض أنواع الجراثيم إل ان معامل السلحة البيولوجية تختار وتطور الجراثيم التي يفتقر النسان إلى المناعة منها والجراثيم المختلفة تسبب مجموعة كبيرة

من المراض الفتاكة ولكل مرض جرثومته الخاصة.

و هى أصغر الكائنات الحية ول يمكن رؤيتها إل بالميكروسكوب، وتتكاثر بطريقة انقسام الخلية وسرعة هذا النشطار في الظروف الملئمة كبير جدا. ويتطلب هذا التكاثر تواجد البكتريا في وسط يساعد على التغذية،

بمعنى أن هذا الوسط يحتوي على جميع المواد التي تدخل في تكوين خلية البكتريا ومن أهم هذه المواد النتروجينوالكربون.

أغلبية البكتريا ل تتحمل أشعة الشمس ول المحاليل المطهرة ول الغليان، وغير حساسة تقريبا إلى درجة الحرارةالمنخفضة.

تسبب البكتريا كثيرا من المراض الخطيرة من الطاعون، وحمى الخبيثة، والكوليرا، وأمراض أخرى، وتفرز بعض أنواع البكتريا أثناء نشاطها الحيوي مواد سامة تعرف بسموم الميكروبات وهذه السموم تسبب بعض

المراض الخطيرة إذا دخلت الجسم مثل مرض التيتانوس، والدفتريا، وسم البتيولزم. تتحلل السموم بسرعة إذا كانت سائلة وتحتفظ بخواصها لمدة بضعة أسابيع أو شهور إذا جففت كما إنها تتحلل أيضا بالغليان وبالمواد

المطهرة.

ومن أهم تلك المراض ما يلي:

- الطاعون (الموت السود) : وهو مرض فتاك وتتميز جرثومة المرض بسهولة الحفظ والزرع واتساع1 ضررها و هو أفتك الوبئة جميعا، جرثومته سهلة الزرع والحفظ حيث تعيش في التراب العادي وتفرز إفرازات شديدة السم تقتل المحقون بها قبل مضي بضع ساعات وهو نوعان: الول اسمه دبلس، ويقتل ثمانية في المئة من

Page 9: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

إصاباته، وينقله البرغوث الى النسان من الخنازير والفئران المريضة. والثاني هو الطاعون الرئوي، الذي ليرحم ضحيته قط، وهو ينتقل بالهواء من المريض الى السليم فيقتله.

- الطاعون الرئوي: وهذا المرض يصيب الرئتين عند استنشاق الفراد للجراثيم.

- الطاعون الدموي : وهذا المرض يصيب الدم ويحول لونه إلى الزرق القاتم لذلك يسمى ذلك المرض بالموتالسود.

- الطاعون اللمفاوي: وهذا المرض يصيب الغدد اللمفاوية ويسبب تورمها ثم انفجارها وتتم الصابة بالطاعونعن طريق الستنشاق أو عن طريق الطعام أو اللدلغ بواسطة البراغيث.

- الحمى القلعية (المتموجة): مرض يحتمل استخدامه كسلح جرثومي، يصيب عادة البقار فتجهض، وينتقل2 الى النسان عن طريق الحليب. لهذا المرض مضاعفات قد تؤدي الى العجز الدائم مثل العمى. و يصعب

تشخيصه و جرثومته فى أول المر لتنوع أعراضه وكثرتها.وعلى الرغم من ان هذا المرض يستمر لمدة طويلةويترك آثارا ضارة مثل العمى لكن نسبة الوفيات بين الناس بسببه و الناتجة عن جرثومته قليلة و منخفضة غالبا.

- الكوليرا: وينتج هذا المرض عن جرثومة ذات أهداب تتكاثر بسهولة داخل الجسم وتنتشر عن طريق الطعام3 أو الشراب أو مخالطة المريض أو استعمال أدواته.و يعتبر من أهم المراض التي تصلح كسلح جرثومي. يسبب

الغثيان والتقيؤ مع إسهال ومغص كلوي. ويؤدي في أغلب الحيان الى وفاة المريض. تنتقل عدوى الكوليرا إما بشكل مباشر عن طريق اللمس أو بشكل غير مباشر عن طريق الطعام والماء الملوثين. أبرز مصادر التلوث،

الحاجات التي يستعملها المصاب أثناء الكل أو التقيؤ أو التغوط، وفضلت المصاب التي ترمى في العراء، كما يمكن أن ينقل العدوى إنسان يحمل الجرثومة من دون أن يتأثر بالمرض بسبب مناعته القوية.و قد عانت مصر

فى أواخر الربعينات من هذا المرض و يقال ان النجليز هم من قاموا بنشره من معسكرهم بمدينة السماعيلية وقد صوره باقتدار المخرج يوسف شاهين فى فيلمه "اليوم السادس"

- الجمرة الخبيثة: وتتميز جرثومة هذا المرض على المقدرة الكبيرة على التكيس والبقاء لفترة طويلة ول تكون4 معدية إل إذا خرجت من حالة التكيس وتتم العدوى بالستنشاق أو عن طريق الحيوانات والحشرات الناقلة

للمرض.

تسبب توقف التنفس وغالبا ما تكون قاتلة وتتنقل بالستنشاق أو بالعدوى من الحيوانات عن طريق اللمس. بإمكان هذه الجرثومة أن تتكيس وتصمد أمام كثير من التقلبات الطبيعية المناخية. تعود الجرثومة الى حالتها الطبيعية

(أي تخرج من حال التكيس) عندما يصبح المحيط مناسبا لها وهي غير ذات فعالية في حالة التكيس. تنتقل الجرثومة عن طريق جثث الحيوانات المصابة أو عن طريق جلودها وأصوافها، وتسبب التهابا رئويا حادا قد

يؤدي الى الموت. تؤثر المضادات الحيوية في هذه الجرثومة الخبيثة بشرط استعمالها لمدة طويلة (عدة أسابيع) .

- الدوسنتاريا الباسيلية :5

و هو قريب الصلة من بكترياShigellaالتهاب حاد فى المعاء ، يسببه نوع معين من البكتريا شيجيل السالمونيل و الشيريا كولى يتصف المرض بحرارة ، والم فى البطن ( وجع أو تقطيع ) ، وليونة فى البراز

الذى قد يصاحبه مخاط ودم وصديد مع تعنية أثناء التبرز ، وتكون كمية البراز ضئيلة ، ويكون الذهاب إلىالتبرز اضطرارا

ب) المراض الفطرية: ويوجد منها عدة أنواع من أهمها المرض المسمى "لوليود ومايكس" وهذا المرض يسببالتهابات جلدية وعظمية داخلية تؤدي إلى الوفاة.

ج) الفيروسات:

الفيروسات عبارة عن كائنات متناهية الصغر ل يمكن رؤيتها بواسطة المجهر العادي ولكن يمكن رؤيتها بواسطة المجاهر اللكترونية وتسبب الفيروسات مجموعة كبيرة من المراض نذكر منها على سبيل المثال ل الحصر ما

يلي:

Page 10: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

- الجدري: وهو مرض وبائي قديم أودى بحياة أجيال كثيرة من البشر وقد تمكن الطب الوقائي من اكتشاف لقاح1 مضاد له.و هو مرض قديم جدا، دخل أوروبا لول مرة عن طريق الصليبيين العائدين من الحملت، وقد انتشر

في القرن الثامن عشر بشكل واسع بحيث لم يبلغ أحد من سكان أوروبا سن الرشد من دون أن يصاب بهذا %. أما في آسيا فإن المرض كان مستوطنا فيها، وقد انتقل الى أميركا عن90المرض. وقد بلغت نسبة الوفيات

طريق الوروبيين. وكان له تأثير مرعب على السكان الصليين هناك (الهنود الحمر) ، وهو حاد جدا وغالبا مايقتل المصاب به وينتقل عن طريق الستنشاق أو بتناول الطعام، واللقاح الخاص به منتشر.

- الحمى الصفراء: وهو مرض وبائي يسبب تقيؤا دمويا أسود ويرقانا وقد تمكن الطب الوقائي من اكتشاف لقاح2 مضاد له إل ان مدة ذلك اللقاح محدودة.و هو يستوطن القسم الشمالي من أميركا الجنوبية وأواسط أفريقيا. يمكنلبعض الحيوانات المفترسة أن تختزن الفيروس الذي يسبب المرض ثم تنقله الى النسان عن طريق بعوض "

Aedes Egypy،وتعتبر أفريقيا المهد الصلي لهذا المرض، الذي انتقل الى أميركا عن طريق تجارة الرقيق ." وقتل عددا كبيرا من سكان جزر الهند الغربية. وقد أخرت ˜الحمى الصفراء" شق قناة بنما حيث أصابت أكثر

تمكنت فرنسا من صنع لقاح واق من الحمى الصفراء وانتهى1934العمال وقتلت عددا كبيرا منهم.و فى عام المرض تقريبا في المناطق التي استعمل فيها اللقاح، إل أن هذا الخير يسبب مضاعفات خطيرة

- التهاب الدماغ الفيروسي: وهذا الفيروس ل يوجد لدى جسم النسان أية مناعة ضده وتصل نسبة الوفيات3% وهي نسبة عالية تؤثر على الكفاءة القتالية للقوات المصابة.25بسبب أكثر من

- بالضافة إلى ما سبق هناك فيروسات أخرى مثل: تلك التي تسبب شلل الطفال و حمى أبو الركب و غيرهما4مما لم يرد ذكره.

الفيروسات:

هي كائنات حية صغيرة جدا وحجمها بمثابة جزء من عشرة بالنسبة لحجم البكتيريا. وهي ل تنمو خارج الجسم إل على أنسجة حية، وهذه الصفات جعلت من الصعب إنتاج الفيروسات المسببة للمراض على نطاق واسع

وبكميات كبيرة ولمدة طويلة. ومن الفيروسات المسببة للمراض النواع التية:

- * حمى أبو الركب: غالبا ما توهن ونادرا ما تسبب الوفاة. تنتقل عن طريق لدغ البعوض أو بالستنشاق1وتشكل عامل جيدا لشل القدرة وخفض نشاط الجسم.

- *النكاف: غالبا ما يضعف الجسم ولكنه ل يسبب خطرا على حياة المصاب، ينتقل عن طريق الستنشاق ول2يعتبر ذا أهمية حربية وذلك لنتشار اللقاح ضده.

-* شلل الطفال: غالبا ما يسبب شلل دائما وأحيانا يسبب الوفاة للمصاب، ينتقل باستنشاق الهواء الرطب أو3بتناول الطعام ول يعتبر ذا أهمية حربية لنتشار اللقاح ضده.

: تسبب حمى خفيفة وأحيانا حادة وتسبب الوفاة لنسبة ضئيلةparrot fever or psittacosis- * حمى الببغاء 4من المصابين، تنتقل عن طريق الستنشاق أو بتناول الطعام أو من لدغ الحشرات وهي واسعة النتشار.

:Marburg fever- حمى ماربورغ النزفية 5

و هى مرض وخيم شديد الماتة يسببها فيروس من نفس فصيلة فيروس اليبول و عائله و نقله نوع من الخفافيشو موطنه أوغندا

و هي كائنات حية دقيقة تشبه البكتيريا من ناحية الحجم والشكل،Rickettsiaeد) أمراض الكساح: أو الركتيسيا وتشبه الفيروسات في أنها ل تنمو خارج الجسم أو في وسط صناعي ل يحتوي على خليا حية، وهي تقاوم

درجات الحرارة المنخفضة والجفاف و تنقل عن طريق الحشرات، كالقراد، والقمل.ومن أبرز أنواعها: حمىكيري (حمى كيو) والتيفوس الوبائي.

Page 11: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

) حمى كيري :التي ترفع درجة حرارة الجسم المصاب وتسبب قشعريرة في الجسم وألما في العضلت، وهي1تنتقل عن طريق الستنشاق أو بتناول الطعام أو اللدغ بواسطة القراد وتأثيرها عال جدا.

)التيفوس الوبائي: وهو قاتل لكل من يصيبه وينتقل للمصابين عن طريق القمل أو بالستنشاق أو بتناول الطعام.2 ويعالج بالمضادات الحيوية، وهو ل يعتبر مرضا معديا حيث يصعب انتقاله من إنسان لخر، ومن غير المحتمل

استخدامه في الحرب البيولوجية لضعف قدرته على البقاء.

هـ) السميات:

:Fungiالفطريات

كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا ولكنها تختلف عنها في تعقيد تكوينها وكذلك طرق تكاثرها. ل تهتم كثيرا بنوع الغذاء، لذا يمكنها النمو في الوساط المختلفة ودرجة مقاومتها للمواد الكيميائية والظروف الطبيعية غير الملئمة

تفوق مقاومة البكتيريا لها. تتحمل بسهولة الجفاف وأشعة الشمس والمواد المطهرة ومنها "توكسيد ميوكبس" الذي يسبب حمى خفيفة للمصاب ونادرا ما تكون حمى قاتلة، ينتقل عن طريق الستنشاق ويعالج بالمضادات الحيوية

ول يعتبر من الوبئة، وهو ملئم للستخدام الحربي لقدرته العالية على البقاء.ومن المراض التي تسببهاالفطريات مرض الكتينوميكوزس، واللتهاب السحائي الفطري، اللتهاب الرئوي الفطري.

:Toxinsالسميات

يعتبر الـ"كلوستريديم بتولينيوم" فطرا غير سام ولكنه ينتج واحدا من أخطر السموم المعروفة للنسان، وهو يقتل % من المصابين به. ينتقل عن70 الى 60في الحال أي شخص يأكل من لحوم أو أسماك فاسدة، ويقتل من

طريق الستنشاق أو تناول الطعام ويصعب علجه، وهو سريع الفاعلية جدا في الحرب الجرثومية، إذ تفوقفعاليته أي عامل جرثومي آخر.

وهذه السموم تنتج عن فطر ينمو على اللحوم والسماك المعلبة في معزل عن الكسجين حيث تنتج واحدا من أعظم السموم وأقواها فتكا وهو يقتل في الحال أي شخص يأكل من لحوم معلبة فاسدة ولذلك فإن تلك السموم

تعتبر من أهم العوامل التي يمكن استخدامها في الحروب الحيوية حيث يمكن عن طريقها تلويث الغذاء أو الماءوهذه السموم أكثر فتكا ألف مرة من غاز العصاب و غاز السيانيد.مثل الميكوتوكسين و البوتوليزم

Saxitoxinسم الساكسيتوكسين

عثر على ما ل يمكن تخيله ساما. الطحالب.

شهدت الطحالب ازدهار هائل في التسعينات، فانتشرت على طول سبعمائة ميل من مصب أحد أكبر النهر هناك. أخذت هذه الظواهر تنتشر اليوم في بلدان أخرى كنيوزيلندا، وفي أرجاء أوروبا، وقارة آسيا،وهناك حالت

انتشار لها في المريكيتين أيضا. يؤدي انتشار هذا النوع من الطحالب على الشواطئ إلى دخول السم إلى سلسلةالغذاء.

ما يحدث هو أن القشريات والرخويات تتغذى على الطحالب، ما يعني أنها تمتص السم منها لتصبح سامة بدورهاأيضا.

هناك أنواع شديدة الذى من هذه السموم، وقد أصبحت حالة في تيمور شائعة النتشار.

أجريت أبحاثا على شخص مات مؤخرا بعد ساعتين من تناول الطعام. اصطاد قشريات وضعها على النار ثم أكلها، وانضم إلى حفلة كان يشارك فيها، ثم بدأ يشعر بالوهن والتعب، فخرج إلى الشاطئ للتقيؤ، وقال أنه متعب جدا، فذهب للنوم وبعد نصف ساعة تبين لمن حوله أنه مات. العوارض التي نشهدها هي تنمل الصابع، وتنمل

الفم ينتقل بعدها إلى الذنين والنف وما شابه.

بلغ هذا السم حدا من القوة جعله يلفت انتباه وزارة الدفاع.

Page 12: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

اسم هذا السم ساكسيتوكسين وهو بروتين شديد الخطورة وقد ل يقل شأنا عن غاز الخردل وهو يصنف بنفسالمستوى ويعتبر سلح كيميائي.

هذين النوعين من القشريات وما يعرف بسلطعون الشاطئ الخضر، تحمل الساكسيتوكسين بكميات هائلة، حتىأن سلطعون واحد يكفي لقتل آلف من البشر.

تنجم السموم أيضا عن طحالب أخرى، يعمل الباحثون هناك على جمع بعضها لبحاث تركز على التحكم بانتشارالطحالب زرقاء خضراء تسمى لينغبيا.

تتغذى هذه الشياء بنهم على الليمبيا وكأنها ل تكتفي. إذا وضعت كمية من الليمبيا أمامها ستأكلها بالكامل خلل يومين حسب كمية البزاق الذي يهضمها بسرعة هائلة ول تتوقف عن الكل، ومع ازدهار الليمبيا ينجم عن ذلك

ازدهار البزاق، وعندما تخف كمية الليمبيا تنخفض أعداد البزاق التي تكثر على الشواطئ. يبدو أن ليس لهذا البزاق ضواري تتغذى عليه لنه يبعث نوعا من الحبر السام، ما يخيف السماك لتتجنب أكله. كما أنها تموت

بشكل طبيعي حين تقل كميات الليمبيا، لهذا تبدو مرشحة قوية للضبط الحيوي.

إذا نظرنا إلى الصباغ واعتبرناه سما، قد ل يكون المفترس سريعا وأنه لن يفر سريعا من المكان، لكنه يبتعد من حيث كان ويقذف الحبر الذي لديه فيتخلص منه. تسمم البزاقة لجوارها قد يخيف بعض الضواري ولكن هذا لن

يطول جدا وسرعان ما يظهر حيوان ما يتغذى عليه.

هناك محاولت لمساعدة المستهلك في عدم التعرض للموت، ولمساعدة مزارعي القشريات البحرية في الشراف على منتجاتها. إذا تبين أن حصاد منتجاتهم كان مسمما، سيجبرون على إتلفه بالكامل، مع أن إزالة السم ممكنة

بوضع القشريات في مياه نظيفة.

:Protozoaو) الكائنات وحيدة الخلية

هي كائنات حية دقيقة بسيطة التركيب (خلية واحدة) وتسبب بعض المراض من أبرزها ، الدوسنتاريا، والجربالجلدي

الغزو الجرثومي لجسم النسان

يمكن للجراثيم أن تغزو الجسم من خلل النف، والفم، والجلد. وهذا يعتمد على طريقة انتشار الجراثيم. فالجراثيمالتي على هيئة ضباب دخاني عادة ما تدخل الجسم من خلل النف، أو الفم، وتأخذ طريقها إلى الرئتين.

ومع أن الجراثيم يمكن أن تدخل إلى الجسم أثناء تناول طعام أو شراب، ملوثين. وكذلك يمكن أن تدخل مجرى الدم وتسبب العدوى، عن طريق الجروح والشقوق. أو من خلل الجلد، عن طريق لدغ الحشرات. إل أن الخطر الرئيسي في أي هجوم جرثومي يكمن في تنفس الضباب الدخاني المحمل بالجراثيم. ولذا يكون القناع هو المانع

من أن تدخل هذه الجراثيم للجسم عن طريق الستنشاق .

مقاومة جسم النسان للغزو الجرثومي :

يبذل جسم النسان عادة جهدا كبيرا للدفاع عن نفسه، من الغزو الجرثومي، بما أودعه ال سبحانه، من وسائلدفاعية، إذ وهب أجسامنا ثلثة خطوط دفاعية وهي:

، ويوجد في اللعاب، والدموع، وفي غشاء النف المخاطي، ويتميز بقدرتهLysozyme. إنزيم يسمى ليزوزيم 1على تحليل العديد من البكتريا.

. الدم ويحتوي على خليا بيضاء، تجري في بلزما الدم، ولها القدرة على بلع، وهضم، الجراثيم الخارجية2 المهاجمة للجسم، وإذا ما حصلت أي عدوى، أو جرح الجسم في مكان ما فهي تسارع بالتجمع حوله، وتحاول

التغلب عليه، ويمكن اعتبار الكبد مصدرا لتلك الخليا في حالة الحاجة أليها.

Page 13: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

، يذوب في مجرى الدم، حيثAnti - Bodies. إن الجسم يبني بروتينا خاصا، يسمى بالجسام المضادة3 يتفاعل مع الجرثومة الغازية ويستطيع تكويرها (أي جعلها على شكل كرة) وفي تلك الحالة تكون أقل خطورة وسهلة الهضم لدى الكرات الدم البيضاء. ومن نتائج مقاومة الجسم للجراثيم الغازية وإفرازاتها الضارة، تظهر

عادة أعراض المرض الولية، كارتفاع درجة الحرارة، وأحيانا القيء، والسهال، وغيرها. وبسبب ذلك يكسب الجسم مناعة طبيعية من الجراثيم الغازية. ولكل مرض أعراضه الخاصة به، فإذا تغلبت الجراثيم، وكانت قوية

الفاعلية عميقة الضرر، يموت المريض بسرعة، أما إذا طالت المعركة فيصبح المريض عليل والمرض مزمنا.

طرق إيقاف الغزو الجرثومي :

يمكن لجسم النسان أن يستعين ببعض الدوية والمستحضرات الحيوية التي تساعده على الخلص من الجراثيموإيقاف مفعولها الضار أو إعطائه المناعة الصناعية الوقائية ضدها ومن أهمها:

، وأبرزها البنسلين، والكفالوسبورين، والكلورانفينيكول، والجنتامايسين.Anti - Biotics. المضادات الحيوية 1

. المطهرات العامة، مثل الفينيك، والديتول، والمركروكروم، والجنشيان.2

. المصال، وهي مستحضرات حيوية تعطى للعلج في حالة المرض.3

. اللقاحات، وهي تعطى للوقاية من المرض قبل وقوعه، مثل لقاحات الكوليرا، والجدري، والدفتيريا،4 والطاعون، وشلل الطفال. ومهمتها دفع الجسم لنتاج مواد مضادة لجراثيم معينة والتي أعطى من أجلها اللقاح.

أما مهمة المصال فهي إعطاء الجسم هذه المواد المضادة جاهزة لمساعدته في كفاحه ضد الجراثيم.

تأثير المواد البيولوجية والجرثومية على الكائنات الحية

أنواع الميكروبات المستخدمة في الحرب البيولوجية (الجرثومية) :

عند تحديد استخدام نوع أو أنواع بعض من الميكروبات يجب أن يوضع في العتبار الخواص التالية:

. استخدام أقل ما يمكن من الميكروبات لحداث أمراض وبائية.1

. قابلية الميكروب على النتشار السريع بين الفراد والحيوانات مسببا وباء بين الناس والحيوانات.2

. خطورة استمرار الصابة بالمرض الذي يحدثه الميكروب المستخدم.3

. ثبات الميكروب الوبائي ضد العوامل المحيطة والمؤثرات الخارجية.4

. صعوبة وطول فترة اكتشاف المادة الوبائية والتعرف على المرض.5

من الخصائص السابقة يمكن استخدام الميكروبات التي تسبب المراض التالية كأسلحة بيولوجية:

. للتأثير على الفراد: الطاعون، والكوليرا، والجدري، والحمى الصفراء، والتيفود، وحمى الكيو، والتسمم1الغذائي الميكروبي، وغيرها.

. للتأثير على الحيوانات: مرض الفم والقدم، طاعون الماشية، وأمراض الجمرة والغدد واللتهاب السحائي التي2تصيب النسان والحيوان معا.

. للتأثير على النباتات: تستخدم ميكروبات تسبب ندرة النباتات والمحاصيل وكذا توجد حشرات وآفات مختلفة3تسبب تلف المحاصيل والنباتات.

Page 14: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

وبالضافة إلى ذلك توجد مواد كيميائية تسبب إتلف النباتات المزروعة، وقد وجد أن المواد الكيماوية أرخصوأبسط نوعا في التداول بمقارنتها بالمواد البيولوجية علوة على أنها ل تفقد خواصها عند التخزين.

وتقسم المواد الكيماوية للتأثير على النباتات إلى:

. مبيدات الحبوب والنباتات: وهي عبارة عن مركبات عضوية أو غير عضوية تستخدم لتلف الحبوب1والمحاصيل الزراعية.

. مانعات نمو النباتات: وهي مواد عضوية تساعد على نمو ونضوج النباتات ولكن الكميات الكبيرة منها تحدث2تأثيرا عكسيا بمعنى أنها تعطل نمو ونضوج النباتات.

. المواد المسقطة لوراق النباتات: وهذه تسبب تساقط أوراق النباتات والشجار وتسبب هلك النباتات إذا3استخدمت بكميات كبيرة

الخواص الحربية للسلحة البيولوجية

. القابلية للنتشار1

إن العوامل الحيوية ضد الفراد يمكن أن تنشر بكميات مسببة للصابة على مساحات واسعة جدا في منطقة الهدف، ويمكن أن تغطي مساحة شاسعة، بكثافة عالية من طائرة أو قاذفة واحدة. وقابلية انتشار سحب العوامل

الحيوية ونسبة الجرعات القليلة منها التي تسبب عدوى أو إتلفا بين الفراد، تعطي الذخائر الحيوية المقدرة على أن تغطي مساحات شاسعة، حتى وان لم تحدد فيها أماكن الهداف تماما، إل أن تحريات الستخبارات تنبأت

باحتمال وجود أفراد العدو فيها.

. فقدان التحذير2

إن الهجوم الحيوي، يمكن أن يحدث بدون سابق إنذار، نظرا لن العوامل الحيوية يمكن أن تنشر بواسطة أنواع من السلحة، تشمل الحشرات ناقلة المراض، التي تنطلق في حدود مسافات معينة من نقطة التجمع، معتمدة على

اتجاه الرياح لتحملها إلى الهدف. وفي هذه الحالة الولية للنشر ل يمكن على الطلق استكشافها بعين النسان المجردة أو أي من حواسه الطبيعية، حيث أن معرفة حقيقة تلك العوامل وأسرارها عادة ما يأخذ وقتا ويتطلب

عمل مخبري جاد.

. التأثير المتأخر3

العوامل الحيوية ل تسبب أثرا في الحال بل يتطلب ذلك فترة حضانة (سكون)، من الوقت الذي تصل فيهالجرثومة إلى الجسم حتى تحدث المرض.

. اختراق النشاءات4

سحب العوامل الحيوية يمكن أن تخترق التحصينات، ومعظم المنشآت الخرى التي ل تحتوي على مرشحات فعالة لزالة جسيمات الكائنات الدقيقة. وهذه الميزة جعلت الهجوم الحيوي على الفراد في تحصيناتهم سهل

ميسورا بعد أن كان هدفا صعبا للذخائر العسكرية عالية النفجار أو حتى للذخائر العسكرية النووية ذات الطاقةالنتاجية المنخفضة.

. التأثيرات المرحلية5

Page 15: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

أعطت مراحل الصابة المختلفة، للعوامل الحيوية، المقاتل العسكري، فرصة ليختار منها التأثير المرغوب ـ سواء أكان ـ إعاقة، أم شلل مؤقتا، مع موت أعداد قليلة، أو أعداد ل تحصر من القتلى، أو المشوهين. لكي يحقق

هدفه.

. عدم تدمير الماديات والمنشآت6

إن العوامل الحيوية، ضد الفراد يمكن أن يتم تأثيرها، دون أي عملية تدمير طبيعية. وهذا قد أضاف فائدة كبيرة لكل العمليات القتالية حيث يكون الهدف الجوهري الحفاظ على جميع المرافق العامة لستخدامها في المستقبل من

قبل القوات الصديقة.

يمكن اعتبار السلحة الحيوية، ذات فعالية وسط بين المواد التقليدية الشديدة النفجار وبين السلحة النووية. فقد : "قد يستطيع1960ذكر أحد كبار قسم سلح الكيمياء الحيوية في الجيش المريكي أمام الكونجرس في عام

% من الشعب المريكي في هجوم بعشر طائرات فقط تنشر كل منها عشرة آلف رطل30العدو قتل أو تعطيل من الجراثيم المجففة"، ثم أضاف "لذا يجب علينا حفظ مخزوننا من هذا السلح على تلك الهيئة حتى يصبح

، كان لدى الوليات المتحدة المريكية بالفعل هذا السلح1966استعماله عند الحاجة ميسورا وسهل". وفي عام الجرثومي المجفف، من فيروسات، والحميات الراشحة، والجراثيم المختلفة، والفطريات.

الشروط والمواصفات الواجب توافرها في الجراثيم والفيروساتالمستخدمة كسلح بيولوجي

من أهمها:

أ) أن تكون الجراثيم والفيروسات حية ولديها القدرة على غزو الجسم والتكاثر ويمكن تعديل صفاتها البيولوجية من حيث الشكل والمناعة وذلك حتى يصعب تشخيصها.أى يجب تغيير الصفات البكتريولوجية، أي تغيير

، على سبيل المثال تغير المناعة، الشكل،Mutationالخواص الطبيعية للجرثومة، وحصول ما يسمى بالطفرةاختبار الحساسية، حيث يصعب تشخيصها.

ب) ان تكون الجراثيم والفيروسات نشيطة بحيث تظهر أعراض المرض بعد فترة قصيرة نسبيا وبأقل جرعةممكنة وقابلة للنشر والنتقال إلى مسافات ومساحات كبيرة.

ج) ان يكون تعداد الجراثيم والفيروسات وتركيزها وقوتها قادرا على أحداث الفتك المطلوب بالخصم ناهيك عن مقاومتها الشديدة للوسط الذي تنتشر فيه خارج الجسم لمدة طويلة وان تكون مقاومة وصامدة أمام العوامل

الجوية.أى أنه يجب أن تكون الجراثيم ذات مقاومة شديدة في الوسط الذي تعيش فيه، وخارج الجسم لمدة طويلة، وأن تكون قابليتها للستقرار والبقاء والصمود لمختلف العوامل الطبيعية كالتغيرات في درجة الحرارة والجفاف

والرطوبة والضوء عالية جدا.

د) ان تكون من النوع الذي يمكن معه ان تخلط أنواع من الجراثيم أو أنواع من الفيروسات أو الجراثيم والفيروسات معا في السلح البيولوجي بطريقة خاصة لجعل العلج والشفاء أكثر صعوبة. كما يحبذ ان ل تقل

مدة الحضانة عن يومين وذلك حتى يصعب إثبات الجريمة دوليا وتمكين الفاعل من النسحاب.أى يجب أن ل تقل الحضانة (أي سكون الجرثومة) عن يومين أو ثلثة قبل وقوع العدوى الفعلية حتى يصعب إثبات الجرعة دوليا،

وتعطي للمعتدى فرصة للختفاء من مسرح العملية قبل أن تظهر أولى العراض الخارجية للمرض علىالمهاجمين.

هـ) مقدرة الكائنات الحية على أن تسبب أمراضا معينة. تعطل المناعة الدفاعية الطبيعية في الجسم.

و) يجب أن تكون هناك كميات ل يستهان بها من الجراثيم التي يسهل زرعها وتربيتها واستعمالها.

ز) يجب أن تكون الجراثيم سريعة النتشار، لن أسهل الطرق لنتشار العدوى هو الجهاز التنفسي، ولذا يجباختيار جراثيم لها القابلية على النتشار في الهواء وأن تنتقل إلى مسافات شاسعة.

Page 16: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

ح) أن تكون الجراثيم من النواع التي ل يملك النسان مناعة طبيعية لها، وليس هناك مصل واق ضدها وليسهناك دواء شاف للمرض الذي تسببه.

فليس من السهولة حصول التلقيح الجماعي لكل السكان في بلد ما، مع أنه الوسيلة الوحيدة التي تقي هؤلء من السلحة الحيوية. فمن الممكن تلقيح جميع الناس ضد أمراض فيروسية خطيرة مثل الحمى الصفراء، وشلل

الطفال، والجدري، أما ضد المراض البكتيرية مثل الكوليرا، فهناك لقاح يقي جزئيا ويجب تجديده كل ستة أشهر. وهناك لقاح ضد مرضى الحمى القلعية، ومرض الجمرة الخبيثة، والطاعون، إل أن هذه اللقاحات كلها ل

تقي كليا ومفعولها قصير المد، والشخص الملقح بها معرض لمضاعفات قد تكون أخطر من المرض نفسه فيبعض الحيان. لذلك لم تستعمل هذه اللقاحات على مستوى واسع.

أهم العوامل التي يتوقف عليها الصابة بمفعول السلحة البيولوجية

و يمكن تلخيصها في التي:

- نوع العامل البيولوجي ونوع الذخيرة العسكرية ونظام السلحة.1

- الظروف الجوية والطبوجرافية في المنطقة.2

- طرق توزيع تلك العوامل وانتشارها.3

- كفاءة المناعة الطبيعية عند من يتعرض لتلك السلحة.4

- ناهيك عن التعرض المباشر أو الثانوي لتلك السلحة.5

وعلى أية حال فإن العوامل البيولوجية يمكن ان تدخل إلى جسم النسان عن طريق النف أو الفم أو الجلد وهذا يعتمد في المقام الول على طريقة انتشار العامل البيولوجي فالعوامل التي تنتشر على هيئة ضباب دخاني عادة تدخل إلى الجسم من خلل النف أو الفم وتصل إلى الرئتين كما أنها يمكن ان تدخل عن طريق الفم إذا أكل أو شرب النسان طعاما أو ماء ملوثا كما ان تلوث اليدين قد يوصل تلك العوامل إلى الفم. أما العوامل التي تنتقل بواسطة الحشرات فإنه تصل إلى جسم النسان عن طريق اللدغ أو من خلل الجروح في الجلد وعندما تصل

الجرثومية والفيروس إلى مجرى الدم تحصل الصابة وعلى العموم فإن الخطر الرئيسي يكمن في تنفس الضبابالدخاني للعامل البيولوجي.

أنواع الذخائر الحيوية و عوامل نشرها عديدة وتتطور بصورة مستمرة ومن أهم طرق نشرها الطائرات أو العربات الرضية أو السفن البحرية أو الصواريخ ناهيك عن القنابل الحيوية والقنابل العنقودية المحتوية على قنيبلت حيوية صغيرة بالضافة إلى

استخدام الحشرات والحيوانات الناقلة للمراض ناهيك عن مولدات الضباب الدخاني وأجهزة الرش الرذاذيوغيرها.

أما أهم العوامل التي تؤثر على نشر الذخائر البيولوجية فهي:

- درجة الحرارة: تعتبر درجة الحرارة المتوسطة مناسبة للكائنات الحية الرطبة حيث تساعدها على ان تعيش1 أطول مدة معلقة في الضباب الدخاني أما درجات الحرارة الشديدة الرتفاع فإنها من السباب القاتلة والمقللة من

كفاءة العامل البيولوجي.

- الرياح: العوامل الحيوية يمكن استخدامها بفعالية عند سرعات مختلفة للرياح وذلك لمهاجمة منطقة الهدف2حيث تكون أسهل إذا كانت الريح ذات سرعات عالية نسبيا وباتجاه معسكرات للعداء.

- أشعة الشمس: تسبب أشعة الشمس قتل العديد من الكائنات الحية الدقيقة المنتشرة في الضباب الدخاني مما يقلل3من فعاليتها لذلك يكون الليل هو أنسب وقت للهجوم البيولوجي وخصوصا عند الفجر.

Page 17: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

هذا بالضافة إلى تأثير العوامل الخرى مثل الرطوبة النسبية والتضاريس والكساء النباتي وغيرها.

أهم الطرق للوقاية من السلحة البيولوجية

الوقاية لدى عامة الناس :

يكمن ذلك في ان يعي العامة احتمال التعرض للحرب البيولوجية مما يحتم الستعداد التام له وذلك حتى ل يؤخذ المحاربون والسكان على حين غرة وهناك احتمالن لبد من أخذهما بعين العتبار الول ظهور الشائعات بأن

العدو عازم على استخدام السلحة البيولوجية والثاني ان يستخدم السلحة البيولوجية فعل وفي الحالة الولى يتوجب أخذ اللقاحات اللزمة للوقاية ضد المراض الخطيرة التي يتوقع ان يستخدمها العدو وذلك مثل التيفود

والتيتانوس والجدري والطاعون والجمرة الخبيثة بالضافة إلى الحذر من المأكولت والمشروبات المشبوهة. أما في الحالة الثانية وهي عندما يستخدم العدو السلحة البيولوجية فعل فإن المر يتوجب استخدام القنعة الواقية

والسراع إلى الملجئ والملذات المنة وفي حالة الصابة يعطى المصاب مزيج من المضادات الحيوية الوقائية التي لها تأثير قاتل على العديد من الكائنات الحية على ان توخي الحذر والعناية بالصحة واستخدام الملبس

الواقية وطلب العلج والتبليغ عن أي أمر مشبوه كلها عوامل تساعد على الحد من انتشار المرض.

الوقاية من السلحة البيولوجية التى تضطلع بها القوات المسلحة

تتمثل أبرز تدابير الوقاية من السلحة البيولوجية بما يلي:

● اكتشاف تحضيرات العدو لستخدام السلحة البيولوجية:

في هذا الطار يجب كشف مدى توفر وسائل استخدام السلحة البيولوجية لدى العدو، والمستودعات والقواعد التي يستخدمها لتخزين الذخائر المزودة برؤوس بيولوجية، واكتشاف مناطق مرابض نيران المدفعية والصواريخ

القادرة على استخدام هذه السلحة، وكشف مناطق زرع اللغام الرضية الكيميائية، إضافة الى كشف الوحدات الكيميائية المتوفرة لدى العدو من حيث عددها وقوتها وامكانياتها ومناطق تمركزها وطبيعة عملها وخططها

الوقائية.

● تدمير وإضعاف هجمات العدو بالسلحة البيولوجية:

تعتبر هذه الجراءات الهم في إطار الوقاية وتتمثل بتدمير السلحة البيولوجية في المستودعات والقواعد وفي مرابض النيران وعرقلة استخدامها. تضطلع بهذه المهمة القوات الجوية والصواريخ والمدفعية بعيدة المدى،

إضافة الى الجواسيس والعملء.

● إنذار القوات بخطر الهجمات البيولوجية:

يجب توحيد إشارات النذار عن الهجوم البيولوجي مع مراعاة التي:

- * سهولة إرسال واستقبال الشارة بواسطة القوات وإبلغها بكافة وسائل التصالت المتيسرة، مع إعطائهاأسبقية في الرسال، بالضافة الى الشارات المرئية والمسموعة.

- * اختبار قادة التشكيلت والوحدات لكيفية وصول إشارات النذار الى الوحدات والوحدات الفرعية والفراد معمراقبة الجراءات المتخذة حيال هذه الشارات.

- * وضع اختبار النذار ضمن برنامج التدريب على رفع حالت الستعداد القتالي. وتتضمن أسس إصدار إشارةالنذار ما يلي:

Page 18: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

- * وجود بيانات من عناصر الستطلع عن تحضيرات العدو للهجوم الكيميائي والبيولوجي. * وقوع هجومكيميائي أو بيولوجي ضد منطقة عمل الوحدات.

- * اكتشاف منطقة ملوثة بيولوجيا.

- * توجيه من القائد العلى للقوات المسلحة. يتم إصدار الشارات بالنذار على التوالي بواسطة القادة على مختلف المستويات مع إعطاء مراكز النذار الكيميائي الحق في إصدار الشارة عند اكتشافهم لمناطق تلوث

بواسطة أجهزة الكشف الموجودة معهم.

● اعمال الستطلع البيولوجي:

ينظم الستطلع البيولوجي بغرض اكتشاف استخدام المواد البيولوجية وتحديد المناطق الملوثة وطبيعة التلوث. ويعتبر تنظيم الستطلع البيولوجي مسؤولية القائد وهيئة القيادة على جميع المستويات و يشرف كبير الطباء

على الستطلع البيولوجي. ينفذ الستطلع البيولوجى كواجب اضافى بواسطة وحدات فرعية صغرى من السلحة المقاتلة المدربة على ذلك، وكذلك بواسطة عناصر استطلع ودوريات استطلع. ينفذ عناصر

الستطلع مهام:

- * الملحظة المستمرة لنشاط طائرات ومدفعية العدو.

- * الملحظة المستمرة لتجاهات السحابة الكيميائية.

- * اختبار المنطقة القريبة والمحيطة بنقط الملحظة للكشف عن أي تلوث بالغازات الحربية والمستحضرات البيولوجية، وذلك بصفة دورية وبنوع خاص بعد الهجمات المركزة بواسطة طيران العدو ومدفعيته. وتكلف

دوريات الستطلع الكيميائي بالمهام التية:

- * كشف وجود ونوع ودرجة تركيز غازات الحرب، ووضع علمات تحديد المناطق الملوثة على امتداد طريقالتحرك أو في موقع الوحدة والوحدة الفرعية.

- * اخذ عينات من الطعام والماء والتربة والشياء الخرى الملوثة لجراء التحليلت اللزمة. * إيجاد طرقلتفادي المناطق الملوثة وإيجاد ممرات لعبور هذه المناطق.

- * تقدير اتجاهات تحرك الهواء الملوث ومناطق ركوده.

و ينفذ الستطلع البيولوجي أساسا بواسطة عناصر الخدمات الطبية، ويعتبر واجبا إضافيا للوحدات الفرعية الكيميائية، حيث يتم عن طريق ملحظة المظاهر الخارجية الدالة على استخدام العدو للسلحة البيولوجية. وتقوم الخدمات الطبية بأخذ عينات من الهواء والتربة والنباتات والمياه والطعمة والحشرات من المناطق التي يشك في

تلويثها بالمواد البيولوجية، وترسل العينات الى المعامل الطبية لجراء التحاليل ومعرفة نوع المواد البيولوجيةالمستخدمة.

● انتشار القوات والتنظيم الهندسي للرض:

تقتضي الوقاية من الهجومات البيولوجية القيام بعمليات انتشار للقوات وفقا لمعايير محددة تراعي عاملي التخفيوالتغيير الدوري للمواقع، ويتحقق ذلك من خلل:

- * اتساع مساحات مناطق تجميع القوات، وتلفي حشدها في مناطق محددة وخصوصا تلفي المضائق الجبلية1والمعابر الحيوية.

-* الكثار من المناطق والمواقع التبادلية والهيكلية، وإجراء تغيير مستمر في احتلل القوات للمناطق والمواقع.2

- * استخدام الليل وحالت الرؤية الضعيفة في تنفيذ التحركات وإعادة تجميع القوات.3

Page 19: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

- * اختيار طرق تتوفر فيها مزايا وقائية للرض عند تحرك القوات.4

- * عند اختيار طرق تحرك متوازية للقوات، يجب أن يكون الفاصل بينها كبيرا.5

- * استغلل المزايا الوقائية التي توفرها الرض. * إنشاء الخنادق وخنادق المواصلت وملجئ الفراد مع6تغطية أجزاء من الخنادق.

- * إنشاء الحفر والدشم للسلحة والمعدات والحتياجات. * تزويد الملجئ بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء،7وتزويد مداخل الملجئ بأبواب مزدوجة محكمة لعزلها عن الهواء الخارجي.

- تحقق الملجئ المحكمة عدم تسرب الهواء وعندما ل تكون مزودة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء فهي ل تسمح8 بوقاية الفراد لفترة طويلة من الغازات الحربية، لكنها توفر إمكانية بقائهم فيها وهم يرتدون القنعة الواقية،

وبالتالي وقاية أنفسهم ضد التأثيرات المفاجئة للغازات الحربية. كما يتيح استعمال أغطية الرأس وتغطية أجزاءمن الخنادق، الوقاية من رذاذ الغاز والمواد البيولوجية.

● الجراءات الصحية والوقائية الخاصة:

لغراض الوقاية ضد المواد البيولوجية تتخذ القوات الجراءات الصحية الوقائية التية:

- اختبار مناطق تجميع القوات للوقوف على الشؤون الصحية والوقائية فيها.1

- *الشراف الطبي على تخزين ونقل الطعام والماء وحالة عربات المطبخ وعملية الطبخ.2

- مراعاة قواعد الصحة الشخصية للفراد وملحظة الحالة الصحية في مناطق التجمع.3

- الشراف الطبي والبيطري على الطعمة والماشية.4

- *التلقيح الوقائي للقوات والحيوانات التي تخدم القوات في الميدان ضد المراض المعدية المحتمل استخدامها5بواسطة العدو.

- *تزويد الفراد بعقاقير وأدوية خاصة تستخدم بأوامر.6

- منع استخدام الطعمة والمياه المستولى عليها من العدو إل بعد اختبارها.7

● إمداد القوات بوسائل الوقاية:

يجب إمداد القوات بوسائل الوقاية وأبرزها:

-* وسائل الوقاية الفردية وتشمل القنعة والبزات الواقية.1

- وسائل وقاية جماعية وتشمل، الملجئ المجهزة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء وباقي الملجئ الخرى. * -2 وسائل التطهير الفردية، والغرض منها هو إجراء التطهير الجزئي لجسم النسان وسلحه الشخصي. وتحوي

علب التطهير الفردي على مواد ضد التسمم (حقن أتروبين) وتستخدم في الحالت الطارئة أثناء التلوث الكيميائي.

- * وسائل الوقاية في حالت الطوارئ (مضادات حيوية، أدوية أخرى) ومساعدات لزيادة المناعة.3

● إجراءات وقاية الفراد عند العمل في أرض ملوثة بالمواد البيولوجية:

- * تعتبر الطريقة المثلى تفادي المناطق الملوثة وعدم العمل فيها، ولكن قد يكون من الصعب على القوات1 تفادي هذه المناطق أو قد يتطلب موقف العمليات أن تعمل القوات في مناطق ملوثة فترة من الوقت، وهذا بالتالي

Page 20: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

سوف يؤثر على قدراتها القتالية ما لم تتخذ الجراءات الوقائية عند العمل في هذه المناطق أو عند عبورها. تتحققالوقاية عند العمل في أراض ملوثة بالغازات الحربية والمواد البيولوجية بالتي:

- السرعة والمهارة في ارتداء بذات الوقاية الكيميائية تحت ظروف التلوث. * السرعة والمهارة في استخدام2*المنشآت الدفاعية في الرض الملوثة. *

- عدم تناول الطعام والشراب وعدم التدخين خلل التواجد في المنطقة الملوثة. وعند عبور مناطق ملوثة يجب3أن يوضع في العتبار التي:

- * مهمة الوحدة والوحدة الفرعية ومكانها في تشكيل القتال عند عبورها المنطقة الملوثة. * حدود المنطقة4الملوثة واتجاه الريح.

- * طبيعة التلوث ونوعه. وعلى ضوء هذه العتبارات يتم تحديد طريق ومكان العبور وتوقيته.5

● إزالة الثار المترتبة على استخدام العدو للمواد البيولوجية:

تشمل إزالة الثار المترتبة على استخدام العدو للمواد البيولوجية إعادة السيطرة المفقودة على القوات واستعادةكفاءتها القتالية، ويتم ذلك من خلل:

-* إعادة المواصلت مع الوحدات المعنية والقيادة.1

-* حصر الفراد والمعدات التي لم تتأثر بهجوم العدو وتحديد مستوى الكفاءة القتالية والقدرة على تنفيذ المهام2 المخصصة للوحدة. وعلى ضوء ذلك يحدد القائد العلى حجم الدعم اللزم للوحدة لستعادة كفاءاتها القتالية لتنفيذ

المهام المكلفة بها أو إعادة تكليفها بمهام جديدة تتفق مع وضعها الراهن، أو إعفائها من المهام المخصصة لهاواستبدالها بقوات جديدة.

-* القيام بأعمال النقاذ والعلج والخلء.3

● التطهير من التلوث البيولوجي:

تنقسم عمليات تطهير الفراد والسلحة ومعدات القتال الى نوعين: جزئي وكلي. ينفذ التطهير الجزئي فور حدوث التلوث مباشرة من دون إيقاف مهام القتال، ويتم ذلك تحت إشراف القادة المباشرين وباستخدام علب التطهير

الموجودة مع القوات. أما التطهير الكلي فيتم في محلت التطهير التي تقوم بفتحها الوحدات الفرعية الكيميائية و الطبية، ويجري بعد تحقيق مهمة القتال أو عندما يسمح الموقف بذلك طبقا لتعليمات القائد العلى. كذلك يتم

تطهير الرض الملوثة على عاتق الوحدات المكلفة بهذه المهام إضافة الى تطهير وتنقية المواد الغذائية والمياه.

أخيرا، ينفذ استطلع حقول اللغام الرضية الكيميائية أو حقول اللغام المختلفة بواسطة المهندسين، وبالطريقةنفسها التي تعتمد في الكشف على حقول اللغام.

الخلصة:

يجب نشر التوعية اللزمة بتأثير السلحة الحيوية، واحتمالت التعرض لها، مما يحتم الستعداد التام، ورفع المعنويات عند استخدام تلك السلحة، حتى يتجنب المقاتلون والمدنيون المفاجأة، وهناك احتمالن ل بد أن

نأخذهما بعين العتبار، ويجب أن نفرق بينهما تماما وهما:

أ. ظهور الشائعات بأن العدو قادم على استخدام السلحة حيوية. ب. استخدام العدو الفعلي لتلك السلحة.

ففي الحالة الولى يجب أخذ اللقاحات الواقية، ضد المراض الخطرة التي يتوقع أن يستخدمها العدو، مثل التيفود، والتيتانوس، والجدري، والطاعون. حيث يوجد لقاح شامل لكل هذه المراض. والتحذير من تناول المأكولت،

والمشروبات، قبل أن يثبت صلحيتها طبيا حيث تكون مصدرا للتسمم.

Page 21: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

أما في الحالة الثانية، إذا استخدم العدو فعل هذه السلحة، فيجب استخدام القنعة الواقية، حيث تحجز الجراثيم والميكروبات فل تدخل الجسم. وفي حالة الصابة يجب أن يعطى المصاب فورا مزيجا من المضادات الحيوية

الوقائية التي لها تأثير قاتل للعديد من النواع. ويتكون هذا المزيج من جرام من الستربتومايسين، ونصف جرام من التراميسين، ونصف جرام من البنسلين، ويمتاز هذا المركب بأنه قوي المفعول. أما إذا تم التشخيص وعرفت

النواع المستخدمة فيمكن إعطاء الجرعات النوعية من المضادات الحيوية لتلك النواع. ومن المور الواجبمراعاتها مدى حساسية المصابين للمضادات الحيوية.

فقبل مئات السنين استخدمت عدة وسائل وخبرات للسيطرة على انتشار الوبئة الممرضة ومن أهمها، المقدرة على عزل معظم تلك العوامل المعدية. ومعرفتها.وذلك لكتشاف اللقاحات اللزمة لوقف عملها، واكتساب المناعة

ضدها

واللقاح يعتمد على إدخال مسكن لللم أو عوامل مميتة للعامل المسبب للعدوى أو عوامل مضادة خاصة بنوع معين من الجراثيم مثل المضادات الحيوية، وهذه كلها ميسورة وفي متناول اليد لستخدامها في حالة نشوب

الحرب الحيوية. ولكن هناك بعض الصعوبات التي تجعل من الصعب تطبيق القواعد السابقة بسهولة ويسر فيحالة انتشار عدد هائل جدا من العدوى وهي:

. صعوبة السيطرة الكاملة على مختلفة الوبئة:1

بالرغم من النجاح الكبير للسيطرة على العدوى المرضية، إل أن هناك عددا من العدوى الخطيرة والتي ل توجد حتى الن سيطرة كافية لمنع انتشارها، وذلك إما لصعوبة التشخيص وخصوصا في المراض المتسببة عن

الفيروسات، وإما لعدم توفر لقاحات مؤثرة تماما في علجها .

. صعوبة تصنيف العوامل المسببة للعدوى:2

حتى لو توفرت جميع المعلومات الوبائية الكافية في حالة نشوب الحرب الحيوية، إل أن أي جهاز حصر في العالم سيكون عاجزا عن تصنيف العوامل المسببة للعدوى، لنه ستكون هناك فترة سكون للعامل المسبب للعدوى

(فترة الحضانة)، يتعذر اجتنابها بجانب سرعة انتشار الحرب. ومن الممكن تحديد العدوى فقط عند بداية ظهور المؤثرات الخارجية فقط، وهذا عادة ما يكون متأخرا جدا، وفي أغلب الحيان يظهر التأثير الشديد خلل المراحل الخيرة من فترة الحضانة، وقبل ظهور العراض الخارجية الصحية تماما، وأنه من الصعوبة أن يتطابق الوقت

الضروري للتعرف المخبري تماما مع سرعة انتشار الوباء المستحث، وهذا أيضا قد يجعل من الصعب أحداث المناعة للمصاب. كما أنه من الصعب جدا أن تتخيل أن جميع السكان يكونون بعيدين عن الخطر عند التعرض

لي هجوم بالسلحة الحيوية عندما يحصنون ضد جميع العوامل المحتملة في الحرب، وحتى إذا ما أعطى اللقاح بعد الهجوم وبعد تشخيص المرض فانه سيكون هناك أيام بل أسابيع قبل أن تحصل مناعة كافية. وصعوبة أخرى

تتعلق في أن معظم الكائنات الحية الدقيقة تقريبا التي تستخدم في السلحة الحيوية توجد على شكل طفراتMutation(أي كائن ل يملك صفات الصل) ولذا سيتطلب المر قياسات مناعية أكثر، وتلك الطفرات يمكن أن

تتكون طبيا. ومن المثلة العديدة الطفرات المقاومة للبنسلين، كذلك من الممكن أن تنتج هذه الطفرات صناعيا بالتعرض باستمرار لتلك المضادات مثل العقاقير أو بالتعرض للشعة أو المواد الكيماوية السامة. وحقيقة أخرى يجب أن ل تغيب عن البال وهي أن المناعة سواء أكانت طبيعية أم صناعية ناتجة عن اللقاح، فيمكن بسهولة أن

ولذا فجميع الستعدادات التي تسبق التحصين سوف تفقد. وسوفUVيبطل مفعولها بالتعرض للشعة البنفسجية تحدث العدوى، وقد تزداد تلك الضراوة عند نشوب الحرب النووية والحيوية في آن واحد.

ولذا فعند التفكير ببرنامج قياس عام للوقاية من احتمال أي هجوم بالسلح الحيوي يجب أن يبحث عن الوسائل التي تمكننا من جعل الدفاع أكثر فعالية. ومن أهم تلك الوسائل البحث عن طريقة علمية متطورة تجعل من السهل

معرفة تلك الجراثيم ليكون استخدامها في أي هجوم سهل وميسورا. ولقد قسم أحد الخبراء المريكيين "هيدن"تلك السبل إلى ثلث مراحل هي:

. فترة التحذير1

. أخذ العينات2

Page 22: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

. التعرف3

وكل تلك يجب أن تكون في أقصر وقت ممكن، لبناء خطة دفاعية نشطة. ولقد كشفت بعض التقارير الن، أن هناك مؤسسات عسكرية أوروبية، وأمريكية، متخصصة، قد سخرت الطرق الميكروـ بيولوبيوجية (الحياء الدقيقة) المعروفة في تلك الغراض العسكرية. فعلى سبيل المثال، متوفر حاليا جهاز لخذ العينات بسهولة

ويسر، ويتألف من محبس هواء بكفاءة عالية، وله المقدرة على تحويل ما يقارب عشرة أمتار مكعبة من الهواء في الدقيقة، إلى عشرة مللي لتر من الماء السائل، ويمكن بسهولة أخذها إلى أقرب معمل حيوي، للكشف عن

حقيقة ما يحتوي السحاب الدخاني المعدي، وإعطاء تحذير سريع للرأي العام. ومع ازدياد الحذر، فقد ابتكرت طريقة علمية أكثر تعقيدا، لتعطى التعرف السريع في الحال على العامل المعدي المنشور في الضباب. وذلك

(إطلق نور ناشئ عن امتصاص الشعاع من مصدر آخر،Fluorescentباستخدام الستشعاع الموضح وبمعنى آخر أن الجسام المعلقة في الهواء تعكس الشعة الساقطة عليها وتظهر عالقة في ذلك الضوء الصادر)

. ولما كان لكل كائن حي، نوع من الجسام المضادة يميزه عن غيره منAnti - bodiesللجسام المضادة الكائنات، فبمجرد إرسال حزمة ضوئية من الشعة الموضحة على مسار ذلك الضباب، فان كل جسم مضاد في

داخل الخلية الحية يمتص الشعة الساقطة علية، ثم يرسلها مرة أخرى معطيا نوعا معينا من النعكاسات المعروفة لدى علماء الحياء، وبذا تجعل التعرف ميسورا. وللوقاية من احتمال أي هجوم بالسلح الحيوي، وضع

الثقة بالرأي العام ونشر المعلومات على أوسع نطاق، والمتناع عن التقاط أي مطروح كالمناديل، أو علب السجاير، ولعب الطفال، والحلويات، التي ربما قد تكون حاملة للمرض، وفي طريقها إلى نشره بين عامة السكان

.

المظاهر الخارجية للهجمات البيولوجية (دلئل الهجوم بالسلحة الحيوية)

معظم الهجمات بالسلحة الحيوية، يصعب أن تكشف بسهولة بالحواس الطبيعية، ولكن يمكن لفراد الستطلعالمدربة، أن تتنبأ عن بعض الدلئل المعينة السابقة لرغبة العداء في استخدام السلحة الحيوية. ومنها ما يلي:

- * وجود سحب بيولوجية وآثار لبعض المساحيق على الرض بالقرب من نقط النفجار.و ظهور ضباب1دخاني كثيف ل يعرف مصدره ول مكوناته.

- * وجود و ظهور مجموعات او أعداد غير عادية من الحشرات مثل البعوض، والقراد، أو القمل والبراغيث2والقوارض فجأة في المناطق التي تعرضت للهجوم.

- ظهور طائرات العدو فجأة، وإسقاطها على الرض، أو نشرها في الجو مواد غير معروفة.3

- سماع صوت انفجارات مكتومة.4

- زيادة وجود الحيوانات المريضة أو الميتة على غير المألوف.5

استخدام السلحة البيولوجية في العمليات الحربية

أول: وسائل الطلق للمواد البيولوجية والجرثومية

تختلف وسائل إطلق المستحضرات البيولوجية، فقد تكون على شكل قنابل، وأجهزة رش الطائرات، أو قذائفالمدفعية، أو ألغام، أو صواريخ موجهة، أو بالونات.

أ. فعند استخدام قنابل الطائرات ، تتكون السحب البيولوجية، بعد تفجير القنبلة، على مسافة من سطح الرض، إذا كانت الطابة زمنية، أو على سطح الرض، في نقطة التفجير، إذا كانت الطابة طرقية. ومن عيوب هذه الطريقة،

أن الحرارة الشديدة، أو الضغط الناتج من النفجار، يتلف كمية كبيرة من الكائنات الحية، ويمكن التغلب على ذلك، باستخدام مستحضرات ذات تركيب، وأوصاف خاصة، وتقليل كمية المواد المتفجرة، كما يمكن التغلب على

Page 23: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

هذه الطريقة باستخدام الهواء السائل، أو ثاني أكسيد الكربون الصلب، بدل من المواد المتفجرة، والضغط الناتج عن تحول الهواء، أو الغاز السائل إلى بخار يضمن تناثر المواد البيولوجية، كما تزود القنبلة برشاشات خاصة

لدفع المواد البيولوجية في الهواء.

قد تستخدم البالونات، في نقل وإلقاء المواد البيولوجية، وتمتاز بأنها تحمل كميات كبيرة من هذه المواد، وتزود البالونات، بتجهيزات خاصة، تمكنها من إلقاء حمولتها من المواد البيولوجية، في أي نقطة من خط سيرها أثناء طيرانها. ولذا يمكن استخدام البالونات، في إلقاء المواد البيولوجية على الهداف التي سبق تحديدها، والموجودة

على مسافات بعيدة من مراكز قذف البالونات.

ب. الطريقة الثانية لستخدام المواد البيولوجية، هي استخدام الحشرات الناقلة للمراض، كوسيلة لنقل الميكروبات المسببة للمراض، للفراد، والحيوانات، بعد أصابتها بهذه الميكروبات، وتنقل الميكروبات بواسطة الحشرات، أما عن طريق امتصاص دم النسان، والحيوان، بواسطة الحشرات الناقلة للمراض، مثل البراغيث، والبعوض، والجراد، حيث تنفذ الميكروبات إلى الجسم. وإما عن طريق تلوث جلد النسان، وملبسه، وطعامه،

والشياء الخرى، بالميكروبات المسببة للمراض، عن طريق ناقلت الميكروبات كالقمل، والذباب.

ومن عيوب هذه الطريقة، العتماد بدرجة كبيرة، على فترة حياة الناقلت، وقدرتها على مهاجمة النسان،والحيوان، وكذلك على الظروف المحيطة، مثل الحرارة، ورطوبة الجو.

ج. يعتبر العملء، والجواسيس، إحدى الوسائل التي يستخدمها العدو، لنقل الميكروبات. يمكن أن يعمل هؤلء الفراد في المناطق الخلفية، فيضعوا أمبولت بها المستحضرات البيولوجية مركزة، أو استعمال أجهزة آلية

خفيفة، لنشر الميكروبات. وتفيد هذه الطريقة في تلوث المأكولت، في مراحل إنتاجها، وتخزينها، مثل معامل اللبان، والمذابح، ومعامل تعبئة السماك، واللحوم....الخ. وكذلك مصادر المياه، ونقط المداد بها، وتلويث

الحيوانات، والمراعي، والحقول الزراعية ... الخ.

وقد يستخدم العدو أثناء انسحابه، الميكروبات لتلويث مصادر المياه، والمأكولت، للمدنيين، والجرحى، الذينيتركون في الخلف.

ثانيا: الهداف المحتملة للهجوم البيولوجي:

. القوات وهي في مناطق تجمعها، أو انتظارها، وأثناء السير، والوقفات، وخلل سير المعركة.1

. القواعد، والمطارات الجوية، وكذا السفن الحربية، والقواعد البحرية.2

. مراكز الصناعة الكبرى، والمناطق الدارية، والموانئ، والمزارع الكبرى.3

. المناطق الدارية للقوات.4

. مصادر، ونقط المداد بالمياه، ومحطات تنقية المياه.5

ثالثا: وسائل وطرق استخدام المواد البيولوجية ( السلحة البيولوجية)

إن أفضل طريقة لستخدام المواد البيولوجية، وأكثرها تأثيرا، يتلخص في استخدام مستحضرات بيولوجية سائلة، أو جافة، من الميكروبات المعدية، ومن مميزات هذه الطريقة، أصابت عدد كبير من الفراد، والحيوانات، في نفس الوقت، في مساحات شاسعة، وذلك برش المستحضرات البيولوجية في الهواء. فعند نشر المستحضرات

البيولوجية في الهواء، تتكون سحب بيولوجية (بكترية) ، تلوث الهواء، وتحدث العدوى عند استنشاق هذا الهواء الملوث، كما أن الجزيئات المتساقطة من السحب البكترية سواء كانت سائلة، أو على شكل جزيئات صلبة تلوث

الرض، والمنشآت، والملبس، وكذلك جلد النسان. ويتوقف تأثير السحب البيولوجية على نوع الميكروبات المسببة للمراض، ودرجة تركيزها في الهواء، والظروف الجوية التي تساعد على انتشار المراض بين الفراد،

متر في الثانية، وعدم وجود تيارات هوائية صاعدة،4والحيوانات، والنباتات، مثل عدم زيادة سرعة الريح عن وعندما تتحرك السحابة البيولوجية تحت الريح، يمكنها أن تصيب الفراد، والحيوانات والنباتات، على مساحة

Page 24: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

كبيرة من مكان إلقائها. وفي الماكن التي تكون فيها سرعة الرياح بطيئة، وخاصة في الخنادق، والغابات، والحفر، والشوارع الضيقة، والماكن المحصورة.... الخ. ويستمر تأثير السحب البيولوجية لفترة كبيرة من

الزمن.

رابعا: تخطيط استخدام المواد البيولوجية :

العوامل الساسية التي توضع في العتبار، عندما يخطط لستخدام المواد البيولوجية:

. اختيار الهدف: أن يكون الهدف به أفراد معرضين، ويتوفر فيه سرعة انتشار المرض.1

. التأثير المطلوب: قد يتطلب الموقف التكتيكي، تأثيرات قاتلة، أو تأثيرات تقليل الكفاءة، أو أحداث خسائر2مؤجلة، لفترة قصيرة، أو طويلة.

. اختيار المواد البيولوجية: تنتخب المواد البيولوجية، التي يمكن أن تنشئ التأثيرات المطلوبة، وتستخدم ضد3الهدف المقصود، كما يجب أن يوضع في العتبار التي:

أ. نوع، وطبيعة الوقاية المتيسرة، لدى أفراد العدو.

ب. مستوى وحالة التدريب على الدفاع البيولوجي، ومعنويات العدو.

ج. شبكة النذار بالهجوم البيولوجي لدى العدو.

د. أجهزة ونظام الكشف، والستطلع البيولوجي لدى العدو.

هـ. حالة الطقس والرض في منطقة الهدف.

. اختيار السلحة والذخائر: ينتخب السلح الذي بمقدوره أن يطلق بكفاءة الذخيرة البيولوجية، إلى منطقة4الهدف، وتقسم الذخائر البيولوجية، إلى مجموعات تبعا لطرق الستخدام، وتوجد ثلث طرق رئيسية للستخدام:

أ. ذخائر مصدرها نقطة: تطلق المواد البيولوجية في هيئة رذاذ من نقطة ثابتة، وتعتمد السحابة البيولوجية بعدذلك على الريح لتغطية الهدف.

ب. ذخائر مصدرها منطقة: تطلق الذخائر من منطقة دائرية تقريبا، وتندمج السحب البيولوجية مع بعضها البعضلتغطي الهدف.

ج. ذخائر مصدرها خط: تطلق الذخائر من عدة نقط على خطوط ثابتة أو متحركة.

. التنسيق: تنسق استخدام المواد البيولوجية بطريقة دقيقة ووثيقة مع العمليات المنتظرة، ومع عمليات القوات5 المجاورة، وبما تحقق مهام العمليات وتأمين القوات الصديقة، ويتم التنسيق على أعلى مستوى (قيادة عامة، قيادة

ميدانية).

. تأمين القوات الصديقة: قد ينتج عند استخدام المواد البيولوجية، منطقة خطر، للقوات الصديقة، ولذا يجب على6 القائد عند التخطيط للستخدام، تقدير قيمة الخطر، والجراءات اللزمة لوقاية القوات الصديقة، لتقليل هذا الخطر

إلى أقل حد. ويمكن أن يتخذ واحد أو أكثر من الجراءات التالية لوقاية القوات الصديقة:

أ. استخدام ذخائر بيولوجية ذات أقل نصف قطر ممكن لتأثيرها.

ب. شن الهجوم البيولوجي تحت ظروف جوية تهيئ تقليل المنطقة المغطاة بالسحابة البيولوجية.

ج. إخلء القوات الصديقة المحتمل تعرضها.

Page 25: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

د. تأكيد إنذار كل القوات الصديقة بالهجوم البيولوجي، وإصدار الوامر بارتداء القنعة الواقية، واتخاذالجراءات الوقائية حتى الوقت اللزم لمرور السحابة البيولوجية.

خامسا: استخدام السلحة البيولوجية في العمليات الهجومية والدفاعية :

. في العمليات الهجومية: تعتبر المواد البيولوجية مؤثرة عندما تستخدم لمعاونة العمليات الهجومية، ضد1 الهداف الموجودة في العمق مثل الحتياطات، حيث يكون مقبول أحداث خسائر مؤجلة، أما الهداف المعادية، بالقرب من الحد المامي لمنطقة القتال، فإنها ل تهاجم بالمواد البيولوجية، حيث ل يكون مقبول التأثير المؤجل،

فضل عن اعتبارات أمن القوات الصديقة.

. في العمليات الدفاعية: يمكن استخدام المواد البيولوجية، ضد الهداف داخل المدى القريب للحد المامي2لمنطقة القتال، وضد الهداف الحيوية، والمناطق الدارية في العمق على حد سواء.

مزايا السلحة الحيوية

. عدم اللمام بطرق العدوى، وخصائص الميكروب، وانتشاره، ومدة الحضانة، وكيفية الوقاية، وحماية1المستعمل لها.

فكل عدوى تحتاج إلى تشخيص معين ودقيق. ويجب أن تجرى جميع التشخصيات في جو معملي خاص لن تلك العدوى من السهل جدا انتشارها في الظروف الحيوية المناسبة وعلى مساحات شاسعة. وقد يزداد المر تعقيدا

عندما يخلط المعتدي تلك العوامل جميعها ببعضها وفي هذه الحالة تكون العملية أصعب تعقيدا لنه ليس من السهل تشخيص المرض وحصر الجرثومة المسببة. كل هذا بجانب صغر حجم الميكروب المتناهي والذي يكون

مم) فقد يكون من المحتمل أن يجعل المواطنين الخاضعين إلى حرب جرثومية0.001قطره ميكرونا واحدا ( غير قادرين على التعرف على مسبباتها قبل انتشار العدوى أو قبل أن يتسع مداها. ومن جهة أخرى فان تلك

الكائنات الحية الدقيقة هي مواد حية ويمكن إنتاجها ومن الممكن أن تحدث سلسلة من العدوى بين شخص سليم وآخر مريض بسهولة، وخاصة في حالة العدوى بالتنفس، إذ انه ليس من السهل السيطرة على الذرات الصغيرة

التي يفرزها الشخص المريض، فتنقل إلى الشخاص المجاورين له.

. القدرة العالية للسلحة الحيوية على مقاومة العوامل الخارجية، فيمكنها أن تبقى ساكنة، ولكنها نشطة وفعالة2 ، والتي بقيت جرعتها نشطةBacillus Anthraxلعدة سنوات، وأهم مثال على ذلك، جرثومة الجمرة الخبيثة

علىAnthrax الستكلندية وذلك عندما جربت قنبلة مملوءة بـ Gruinardلمدة عام أو اكثر في جزيرة جرينارد .1979 ولم يكشف عنها إل التقارير السرية في عام 1880قطيع من المواشي في تلك الجزيرة في عام

. ل تتطلب أجهزة معقدة وغالية لنتاجها واستعمالها، بل أي معمل حيوي ممتاز يستطيع أن يخرج علماء3 إحصائيين قادرين على إنتاج سللت جيدة من تلك الكائنات الدقيقة التي لها المقدرة على أحداث العدوى بسهولة،

وكل ما يحتاجه العالم المتخصص في هذا المجال، أن يتحصن حصانة جيدة ضد مختلف أنواع الجراثيم، وبهذا يكون بعيدا عن الخطر. وسرية استعمال العامل المعدي تكمن في حقيقة إخفاء خصائصه الطبيعية التي تجعل

التعريف بالعدوى ليس بالمر السهل، وأنها تأخذ وقتا طويل حتى تجعل على المدعين الصعوبة للبرهنة أو عدمها في الستعمال. ومن زاوية أخرى فانه يصعب معرفة ماذا إذا كان العمل الحيوي خالصا لعمال دفاعية بحتة أو

كان من أجل أعمال عدوانية، ولذا يلجأ المتحاربون بتلك السلحة إلى بناء المعمل الدفاعي على أساس من المعرفة التي تجعل من السهل تحويلة إلى أعمال عدوانية إذا دعت الحاجة إلية، ومن هذا المنطلق فجميع

المؤسسات الحربية تقوم بهذا العمل تحت ستار الدفاع ل العدوان، ولذلك يمكن أن تستخدم الحرب الحيوية كعذر عندما ل يصل الطرفان المتنازعان إلى موافقة عامة لنزع السلح، خصوصا في حالت الهجوم المبكرة، حيث ل

يستطيع المحققون بسهولة الكشف عن استخدام السلحة الحيوية خلل أولى أيام الحرب.

. هذه السلحة موجهة مباشرة ضد الحياء فقط (إنسان، حيوان، نبات). ل تسبب أي تدمير مادي في الشياء4 الخرى كالمباني والطرق وسائر المنشآت، ولذا فهي ل تشارك الحرب النووية التي تؤدي إلى القضاء على

العديد من الفراد، وكذلك تترك اثر عميقا في معنويات من نجا من الفراد.

Page 26: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

هذا خلصة ما يدعيه مؤيدو السلحة الحيوية التي تجعل منها أسلحة خطيرة جدا ومن زاوية أخرى فان تلك الخصائص المميزة للسلحة الحيوية هي التي شدت انتباه القوى المهاجمة تحت ظروف خاصة لن تستخدمها

وتبني المعامل من اجلها.

عيوب السلحة الحيوية

. نشاط تلك السلحة يعتمد كليا على العامل الحيوي المستخدم في تلك الحرب، وكذلك على الهيئة التي يظهر1فيها، والعوامل الجوية المحيطة به، والتي ليس بمقدور المهاجم السيطرة عليها.

. البطء النسبي في الحصول على النتائج وظهور تأثير هذه السلحة، بالمقارنة بالعملية التكتيكية الفورية التي2يحتاج فيها المهاجم الحصول على نتائج فورية كالقنابل الذرية.

أنواع السلحة البيولوجية

(هي من نوع السلحة البكتيرية الممرضة للنسان)anthraxأول: الجمرة الخبيثة

وهى بكتريا هوائية موجبة للصبغة جرام , متجرثمة . تتمbacillus anthracisهذا المرض ينشا عن بكتريا العدوى بهذه البكتريا أما عن طريق الجروح أو عن طريق استنشاقها ودخولها إلى الجهاز التنفسي , لتكون

جمرات على جدار الرئة ناتجة من نمو جراثيم هذه البكتريا . أعراض هذا المرض مموهة في البداية أو في أيام يحدث ارتفاع في3المراحل المبكرة للصابة به ذلك إن العراض تظهر على شكل التهابات تنفسية, ثم بعد

درجة الحرارة , وصعوبة تنفس , واللم في المفاصل,ثم نزيف دموي داخل الجسم في العضاء الداخلية وخارج الجسم كذلك . علج هذا النوع من الصابة يكون بالمضادات الحيوية المتخصصة , لكن المشكلة أنة يجب أن

يتناولها المريض في الساعات الولى من بداية العدوى وهذا ما ل يحدث دائما ,نظرا لعدم تشخيص المرض على أنة الجمرة الخبيثة من البداية , كذلك يوجد لقاح (تطعيم) لهذا المرض ولكن يجب اخذ هذا اللقاح قبل الصابة

أسابيع على القل.3-2بالبكتريا بحوالي من

(من فيروسات الحمى النزفية القاتلة للنسان)Ebolaثانيا:اليبول

وقد توجد في أشكال6 أو رقم uوصف الفيروس:- هو فيروس خيطي طويل له تفرعات ممتدة على شكل حرف على عشرة1) انجستروم(100-70دائرية في بعض الحيان، ويوجد على سطح الفيروس أشواك طولها من (

مليون من الملليمتر) .

طريقة انتشار العدوى غير معروفة حتى الن إل أنه لوحظ أنه ينتقل بكثير من الطرق المختلفة مثل المعايشةوالختلط المباشر بالمرضى، وعند التعامل مع الجثث المصابة، وكذلك السوائل المفرزة للمريض.

أعراض هذا المرض أيضا مموهة فيبدأ كحمى تستمر لمدة أسبوع أو اقل يصاحب هذه الحمى رعشة وصداع اللم عضلت والتهاب ملتحمة العين وعدم القدرة على مواجه الضوء ثم يتطور المر حتى يصل إلى صعوبة البلع الناتجة عن تقرحات في الحلق والبلعوم فيتطور المرض اكثر ليفقد المريض القدرة على الحركة ثم يبدء القيء والسهال الملوث بالدماء ويفقد المريض قدرته على التحكم في عمليات إخراج البول والبراز ويحدث

تدمير للكبد والكلى والقلب والبنكرياس فنزيف من فتحات الجسم التسع وتقلصات عنيفة تنتهى بالصدمة العصبيةثم الغيبوبة فالوفاة .

وللسف نجد أن هذا المرض حتى الن ليس له أي دواء أو علج فعال ولذلك يعتبر من أقسى واخطر أنواعالميكروبات التي تستخدم كأسلحة بيولوجية .

plagueثالثا:مرض الطاعون –

Page 27: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

وهي ميكروبات سالبة الجرام (أي تصبغ باللون الحمرYersinia Pestisسبب هذا المرض ميكروب يسمي عند صبغها بصبغة الجرام) تحت الميكروسكوب تبدو كالعصيات وذات قطبين (لعل أهل الذكر من أطباء المعمل

أو فنيي المعمل يستفيضون في شرح هذا الموضوع) وهي ميكروبات هوائية (أي تعيش في وجود الكسجين)

كما يمكنها العيش في عدم وجوده (أي اختيارية ل هوائية) وهذه الميكروبات تعيش متطفلة علي الحيوانات وتنتقلإلي النسان أحيانا مباشرة أو عن طريق القراد والبراغيث. والطاعون في النسان له ثلثة أشكال مرضية:

.طاعون الغدد الليمفاوية: وهو أكثرها شيوعا وهو مرض قاتل بنسبة كبيرة (والفرازات المصاحبة للتقرحات1مليئة بالميكروب) . والميكروب في هذا النوع ربما يكون

متواجدا في دم المريض . و الصابة تحدث نتيجة عضة براغيث الفئران والبراغيث بدورها تحمل الميكروببعد أن تقرص الفئران الكبيرة والقوارض الخري التي تشكل مخزنا للميكروب .

.طاعون تسمم الدم الولي :2

يشبه طاعون الغدد الليمفاوية من جميع الوجه إل أن الغدد الليمفاوية ل تتأثر والميكروب يكون موجودا في دمالمريض ( ومن هنا السم تسمم الدم الولي)

. الطاعون الرئوي : وهو نوع غير شائع وأعداد كبيرة من الحالت المرضية تحدث أثناء وباء الطاعون3 الليمفاوي . ويحدث الطاعون الرئوي كحالة متأخرة من الطاعون الليمفاوي أو طاعون أولي رئوي من الهواء

(موضوع البحث) والذي بدوره يحدث نتيجة الرذاذ المتطاير من أنف وفم المريض بالطاعون الرئوي أو الرذاذالمتطاير من افرازات الطاعون الليمفاوي أو الغيارات الملوثة .

ميكروب . اذا لم يبدأ العلج بالمضادات الحيوية500-100الجرعة اللزمة لحداث المرض بالستنشاق هي %100 ساعة من التعرض للصابة فإن الموت يحدث من التسمم الدموي وتبلغ نسبةالوفاة 24خلل

والمرض له تطعيم يدوم مفعوله فيما بين ستة إلي إثني عشر شهرا

الخزانات الطبيعية للميكروب(من أين نحصل علي الميكروب):

توجد أنواع كثيرة من الحيوانات (غالبا الفئران البرية)تعتبر مخزن طبيعي للميكروب.بعض تجمعات الحيواناتلديها مناعة نوعا ما من تأثير الميكروب والبعض الخر علي العكس

–فئران الحقول – الجربوع – حيوانprairieمن مخازن الميكروب :الفئران المنزلية والسنجاب- كلبالمرموط(من القوارض)- الرانب الرومي- فأر الكنجارو

ويعتبر النسان خزانا عرضيا للميكروب وليس جزءا يتم فيه الميكروب دورة حياته . مثل النسان , تعتبر بعض الثدييات خزانا عرضيا للميكروب إل أنها تعتبر مصدرا للعدوي . أمثلة لتلك الثدييلت : القطط الليفة منها

والبرية-الكلب – الرانب –الكيوت – الجمال – الماعز – الغزال – الظبي .

منها تعتبر ناقلة للمرض30 نوع من البراغيث , فإن حوالي 1500العامل الناقل: من أكثر من

طريقة انتقال المرض:

ينتقل الطاعون الليمفاوي من الحيوان إلي النسان عن طريق عضة البرغوث – عضة وخربشة القطط المصابة – التصال المباشر بجثة الحيوان مثل القوارض – الرانب –آكلت اللحوم مثل القطط البرية والكيوت –

الماعز .

وينتقل الطاعون الرئوي عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير من حيوان مصاب مثل القط – استنشاق الرذاذالمتطابر من المريض – التعامل مع مزرعة الميكروب داخل المعمل

Page 28: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

ما بعد عضة البرغوث:

الميكروب الذي يدخل أمعاء البرغوث يفرز مادة تساعد علي تجلط الدم الذي سحبه البرغوث من الضحية وبذلكيسد أمعاء البرغوث فل يستطيع أن يتغذي مرة أخري

قبل أن يتقيأ ما في معدته من دم محمل بالميكروب ويقدر عدد الميكروبات الذي ينتقل مع كل عضة برغوث ب % من الحالت قد تظهر مكان عضة البرغوث ثآليل .ويهاجر10 ميكروب . في 100000 الي 25000

الميكروب عبر الجهاز الليمفاوي وفي داخل العقد الليمفاوية فإن الميكروب يؤكل داخل بعض خليا الجسم الدفاعية ال أنه يستطيع أن يبقي ويتكاثر داخل بعض أنواعها الخري ونطلق الميكروب بعد تحلل تلك الخليا

الخيرة . وبذا فإن افرازات سميكة تحتوي الميكروب تتجمع في العقد الليمفاوية المصابة .وفيما بعد فإن لفرازات يحل محلها بقع نزفية وموت في النسجة قد تغطي علي التركيب التشريحي للعقد الليمفاوية فيما تحتها . والعقد الليمفاوية نفسها تتورم وتصبح مؤلمة ومحاطة بتورم . يهاجر الميكروب بعد ذلك الي عقد ليمفاوية أخري

والي أعضاء أخري أساسا الكبد والطحال مسببا أنزفة كما يتسبب الميكروب في تجلطات دموية في الوعيةالدموية. واذا لم يعالج بصورة صحيحة فإن الموت هو النتيجة الحتمية من التسمم الدموي .

من صفات الميكروب المعملية:

-عصييات متعددة الشكال , خليا وحيدة أو تكون سلسلة قصيرة ,وتلك الصفات تظهر بفرد نقطة من محلول1الميكروب علي شريحة ثم فحصها بالميكروسكوب.

والبكتيريا لها قطب عند كل من نهايتها(تشيه دبوس المشبك) يمكن رؤيتها بالميكروسكوب بعد صبغها بالميثيلين .methylene blueالزرق

يكون حجمها مثل رأس الدبوس . درجةsheep blood agar ساعة علي آجار من دم الغنم 24-المزرعة عند 2 مئوية28الحرارة المثلي للنمو هي

يشبه المخروط المقلوب وعند هز النبوبة فإن تجمعات من الخليا تنزلbroth-نموها علي المرق أو الحساء 3من جانب النبوب الي قاعها .

فإن المزرعة شكلها يشبه شكل قرص البيضblood agar ساعة من الزرع علي اجار الدماء 48 الي 24-بعد 4 المقلي وتظهر هذه الصفة أكثر عند تقدم عمر المزرعة والمزرعةيكون سطحها لمعا ويشبه لمعان النحاس

)blood agarالمطروق . .الميكروب خامل نوعا في الوساط المعملية البيولوجية (عند الزرع علي

في وجودblood agar or sulfite agarيمكن للميكروب أن ينمو علي اجار الدماء او الجار الكبريتى مئوية تكون الميكروبات كبسولة .37 درجة مئوية وعند درجة 27الهواء . وأفضل درجة حرارة للنمو هي

ساعة ويكون الميكروب24وبحقن الميكروب في الفئران الصغيرة تبدأ أعراض المرض في الظهور خلل miceموجودا بأعداد كبيرة في دم القلب وجميع العضاء الخري . وبحقن الميكروب في الفئران الصغيرة

ساعة ويكون الميكروب موجودا بأعداد كبيرة في دم القلب وجميع العضاء الخري .24تموت الفئران خلل

كيفية التعرف علي تكوين كبسولة:

يرتبط تكون كبسولة حول الميكروب بتغير في شكل المستعمرة ومثال ذلك فإن تكوين كبسولت من السكريات المتعددة يصاحبه تكوين مستعمرة كبيرة مخاطية وفي أحوال أخري يرتبط هذا بتواجد سكر أحادي(سكروز أو

سكر القصب) في الوسط .

استزراع بكتيريا هوائية:

يتم زرع البكتيريا تحت ظروف الهواء العادي ولكن لمساعدة البكتيريا علي النمو بأعداد كبيرة ينصح بزيادة تعريض البكتيريا للهواء ويمكن عمل هذا بوضع الميكروب في إناء الستزراع و هو ذو سطح عريض

والميكروب يوضع في الطبقات السطحية ويمكن زيادة تعريض المزرعة للهواء بهز المزرعة عن طريق

Page 29: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

تدويرها بين الكفين أو بدفع هواء نقي خللها .حيث ان القوارير تتيح سطحا عريضا ويراعي سد الفوهات بقطعقطنية أو بلستيك بعد وضع وسط الستزراع والميكروب

الوساط المطلوبة للحفاظ علي حيوية وخواص البكتيريا:

إن الحفاظ علي حيوية وخواص البكتيريا في المزرعة ربما يتطلب وسطا يختلف عن ذلك الوسط المطلوب للنمو النموذجي للبكتيريا . إن إضافة الجلوكوز لوسط الستزراع يساعد علي النمو السريع للبكتبريا ويكون ذلك في

الغالب مصحوبا بتكوين أحماض تعمل علي الموت السريع للبكتيريا وعلي العكس فإن منع الجلوكوز يفضل فيالوساط المخصصة للحفاظ علي نشاط وخواص البكتيريا

أوساط الستزراع عالية التغذية:

إن إضافة بعض المركبات مثل الدم أو المصل أو مستخلصات النباتات أو أنسجة حيوانية إلي الحساء المغذىnutrient brothأو الي الجار يوفر تغذية إضافية لبعض أنواع البكتيريا التي تحتاج إلي إضافة كربون

عضوي لكي تنمو و تلك أمثلة لها

Nutrient agarاجار مغذى

Nutrient brothمرق مغذى

Beef extract 3 gm جرامات 3خلصة اللحم

Peptone 5 gm جرامات 5ببتون

Water 1000 mlماء ألف ملليلتر

Agar 15 gm جرام 15اجار

ويعد مستنبت الشوربة المغذي من أفضل الوساط لستنبات جميع البكتيريا وهو يتكون من :

جم ببتون ( لحم3 جم مستخلص لحوم (لحم حمراء خالية من الدهون تغلي في الماء حتي تصير معجون) 3 مفروم منقوع في خل لعدة ساعات ثم يصفي اللحم من الخل ثم يغسل بالماء المقطر لزالة أي أثر للحموضة

مل ماء مقطر1000عنه )

جم من الجيلي لنفس النسب15ونوع اخر من المستنبتات يجري تحضيره بنفس الطريقة والفرق هو اضافة السابقة للحصول علي مستنبت جامد نوعا وهذا النوع يسمي مستنبت الجار المغذي( والصلبة تفيد عند وضع

الشمعة المحترقة لستهلك الكسجين).

ورغم أن السكريات الموجودة في الجيلي تساعد علي نمو الخليا البكتيريولوجية السريع ال أن النمو السريعيقابله موت الخليا السريع وعليه فاذا رغبنا الحصول علي

بكتيريا ذات نشاط عادي (علي حساب سرعة النمو) فيفضل في هذه الحالة منع الجيلي. ويذكر أن إضافة الجيلي تعني التكاثر والموت السريع وتحلل البكتيريا والحصول بالتالي علي كمية أكبر من السموم الموجودة داخل

جم من الخميرة يحسن من القدرة الغذائية5خلياها التي تحللت وهذا هو الفرق بين الحالتين .كما وأن اضافة للمستنبت بإذن ال

وتحضير المستنبتات يكون بخلط كل من مكوناتهاواضافة الماء المقطر لها ثم وضعها في وعاء(أنبوب اختبار أو قارورة) ثم التعقيم في اوتوكلف(في المستشفيات ويستخدم لتعقيم الدوات الجراحية) وجدير بالذكر أن

الميكروب يمكن استزراعه علي لبن منزوع الدسم تحت ظروف ل هوائية.وللعلم يمكن حفظ البكتيريا من هذا أشهر أو أكثر قبل التفكير في اعادة استزراعها علي مستنيت6النوع عندما تستزرع علي مستنبت الشوربة لمدة

Page 30: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

عاما بتغطية مستنبت الجارالموضوع في20-15آخر . كما ويمكن حفظ مخزون من البكتيريا لمدة تصل الي بوصة فوق مستوي المستنبت والخذ منه عند الحاجة2/1وضع مائل بطبقة من الزيت المعدني المعقم بسمك

بواسطة ابرة النقل لزرعه علي مستنبت آخر أو استخدامه مباشرة.

التعقيم:

free flowing steamوبخصوص التعقيم فان الوتوكلف يعقم المستنبتات قبل زرع الميكروب عليهابطريقة جلسات بمعدل جلسة يوميا. (ملحظة لبد من ذكرها فإن عملية التعقيم قد3 مئوية علي 100عند درجة حرارة

تتطلب اطلع من ل يجب اطلعه علي بعض المور) وبالنسبة لتعقيم الزيت المعدني يتم بالتسخين (ولو في الفران المعتادة)وهو ما يطلق عليه الحرارة الجافة وبالنسبة لدوات المعمل الزجاجية فإنها تعقم أيضا في أي

دقيقة وذلك ينطبق علي أنابيب15مئوية لمدة ساعتين أو في الوتوكلف لفترة 160فرن عادي عند درجة حرارة دقيقة للقوارير حسب أحجامهاوبالنسبة لبر النقل تعقم بتمريرها علي40-14الختبار بكافة أحجامها أو لمدة

اللهب بعد تجفيفها جيدا

الوساط النتقائية:

تمنع نمو البكتيريا موجبة الجرامcrystal violetإضافة بعض الصباغ مثل

: هي واحدة من مجموعة أصباغ تسميCRYSTAL VIOLETصبغة البلور البنفسجى TRIMETHYLENE METHAN DYE: وهذه المجموعة تشمل الصباغ التية

MALACHITE GREEN- أخضر الملكيت 1

BRILLIANT GREEN- الخضر البراق 2

CRYSTAL VIOLET-البلور البنفسجى 3

وكقاعدة عامة فإن الميكروبات الموجبة الجرام أكثر حساسية لهذه الصباغ من الميكروبات السالبة الجرام (مثل1/300000 الي 1/200000 بتركيز crystal violetالطاعون)ويستخدم ال

قوام الوسط الستزراعي:

,% ويصبح قوامه مثل الكسترد5يكون الوسط شبه صلب بعد إضافة اجار بنسبة

مثال للوساط السائلة اللبن منزوع القشدة والشوربة المغذية

بعض الضافات :

-الجار: وهو مادة مجمدة للوساط الغذائية السائلة وهو عبارة عن مادة نشوية معقدة يؤتي بها من بعض1 ومعالجة للتخلص من أي مواد إضافية وعندما يضاف الجار الي أيGELIDIUMطحالب البحرالحمراء

درجة مئوية وهو ليس مادة غذائية45محلول يتحول الي جيل ويتجمد عندما تنخفض درجة الحرارة الي أقل من ويباع في السواق باسم الجيلتين ( محلت مستلزمات الحلويات)

جم / لتر الي أي من الوساط الغذائية يساعد علي النمو5-الخميرة : ان إضافة الخميرة بنسبة 2

طرق الحصول علي مزارع نقية :

)streak plate & spread plate technique-طريقة التخطيط والنثر علي أطباق الزرع (1

)pour plate technique-طريقة التخفيف والصب (2

Page 31: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

)ENRICHMENT CULTURE TECHNIQUE-طريقة تدعيم المزرعة غذائيا (3

)serial dilution technique-طريقة التخفيف المتسلسل (4

)single cell isolation technique-طريقة عزل خلية وحيدة (5

- طريقة التخطيط والنثر علي أطباق الزرع1

يؤخذ جزء من عينة البكتيريا بواسطة ابرة زرع وتوضع علي سطح وسط الجار علي هيئة خطوط أو تنثر علي سطح طبق الجار بالكامل ولنثر العينة يستخدم قضيب زجاجي معقم . وهذه الطريقة تخفف من تركيز وازدحام

البكتيريا علي طبق الجار وبناء عليه يمكن فصل البكتيريا عن بعضها البعض .و يتوقع ظهور نمو البكتيريا عليالخطوط فى طريقة التخطيط.اما فى طريقة النثر فتنمو البكتيريا بصورة عشوائية علي سطح الجار

) بهما نمو لمستعمرات بكتيرية خططتnutrient agarو الشكلن السابقان يوضحان طبقا أجار مدعم غذائيا ( بطريقتين مختلفتين لتوفير مزارع بكتيرية غير مزدحمة(متباعدة عن بعضها البعض)مما يضمن عدم تداخل

المستعمرات خاصة اذا كانت ناتجة من أكثر من ميكروب وبافتراض أن كل مستعمرة تتكون من خلية واحدة فإن المفترض في المستعمرات أن تكون نقية ويمكن نقل المستعمرات الناتجة علي أنبوبة تحتوي الوسط المناسب

للزرع وذلك لضمان مستعمرة نقية .

- طريقة التخفيف والصب :2

تعتمد هذه الطريقة علي تخفيف العينة في أنابيب بها اجار سائل(مبرد).التخفيف في أكثر من أنبوب لزم للحصول علي مستعمرات معزولة لن حجم البكتيريا الموجود في العينة الصلية ليست معلومة مقدما . يحفظ الوسط في

مئوية للسماح للعينة بالنتشار التام في الوسط. ثم يصب الوسط المحتوي علي البكتيريا45حالة سائلة عند درجة سم مزودة بغطاء زجاجي محكم) ويسمح15-10 (أطباق زجاجية مستديرة ذات قطر حوالي petrieفي أطباق

لها بالتجمد وتوضع بعد ذلك في الحضانة . ولن بعض البكتيريا تكون موجودة تحت سطح الوسط بعد تجمده فمن المتوقع أن تنمو البكتيريا فوق وتحت سطح وسط الزرع . وسلسلة من أطباق الجار تظهر عددا متناقصا من

المستعمرات التي تنتج من عملية التخفيف الناتجة من استخدام هذه الطريقة .

طريقة التخفيف والصب وتجري كالتي :

- تؤخذ ابرة نقل مليئة من العينة الصلية وتنقل الي النبوبة ا المحتوية علي اجار مبرد . تلف النبوبة بين1اليدي لتنتشر العينة جيدا في الجار . وبالمثل تؤخذ عينة من ا الي ب ثم من ب الي ج

-تفرغ محتويات كل أنبوبة في طبق بيتري منفصل2

-بعد فترة الحضانة يفحص كل من أطباق بيتري علي حدة للبحث عن المستعمرة المطلوبة3

- من هذه المستعمرة يمكن عزل البكتيريا المطلوبة بعد نقل عينة منها علي أنبوب به وسط زرع معقم . ان4 CRYSTALطريقة التخفيف والصب يمكن جعلها أكثر فعالية باستخدام مزارع انتقائية أو تفريقية (صبغة ال

VIOLETومن الممكن أيضا معالجة العينة قبل الزرع في الطباق للتخلص من البكتيريا خلف تلك المراد( عزلها

فلن هذهSPORE FORMINGمثال ذلك نفترض أن المراد عزل بكتيريا من نوع المكون للبواغ (الجراثيم) دقائق قبل مضعها في5البكتيريا شديدة المقاومة للحرارة فيمكن تعريض العينة لدرجة حرارة مئوية لمدة

وسيبقيNON SPORE FORMINGالطباق . ستقضي الحرارة علي معظم النوع غير المكون للبواغ .SPORE FORMINGفقط ال

- طريقة تدعيم المزارع غذائيا :3

Page 32: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

لتحسين فرص عزل بعض أنواع البكتيريا فمن الفضل أن يسبق استزراع البكتيريا بأن تنمو البكتيريا علي مزرعة مدعمة غذائيا تساعد علي نمو أنواع معينة من البكتيريا و ليس أي أنواع أخري من البكتيريا . وتستخدم

هذه الطريقة عندما تكون البكتيريا المطلوب عزلها قليلة العدد وتنمو بمعدل أبطأ من أي نوع آخر . ويمكن اجراء تعديل في طريقة الزرع علي الطباق أحيانا مع عينات تحتوي علي بكتيريا مرضية . بعد حقن عينة الدم من فأر

ساعة وتكون ميكروبات الطاعون موجودة بكثرة في دم القلب24كبير في لفأر صغير فإن الوفاة تحدث بعد crystalوسائر العضاء . وتؤخذ عينة من هذه الدماء وتزرع علي أطباق أجار دموي مضاف اليه صبغة ال

violetبنفس التركيز المذكور سابقا وترسم العينة الدموية علي هيئة خطوط فوق سطح الجار الدموي . ويتبع ذلك بعدة أيام ظهور المستعمرات

-طريقة التخفيف المتسلسل4

اذا كان الميكروب المراد عزله موجود في مزرعة مختلطة ولكن بأعداد أكبر من أي ميكروب آخر فمن الممكن الحصول عليه بصورة نقية بسلسلة من التخفيفات في أنابيب تحتوب علب الوسط المناسب .وعندما تخفف تخفيفا

كبيرا فإنها تحتةي فقط علي النوع المطلوب . ومرة أخري ينصح بالزرع علي أطباقللتأكد من نقاوة المزرعةالمعزولة في هذه الحالة

- طريقة عزل خلية منفردة5

بالضافة الي جهاز ميكروسكوب للتقاطMICROMANIPULATORيمكن استحدام جهاز معين اسمه (طريقة القطرة المعلقة وهي تستخدم لفحص الميكروبHANGING DROPخلية بكتيرية واحدة من عينة

وهو حي وذلك بوضع قطرة من محلول البكتيريا علي غطاء بلستيك من تلك التي تغطي الشرائح الزجاجية ثم تقلب فوق تجويف شريحة زجاجية مقعرة)وهذا الجهاز يسمح للعامل عليه بالتحكم في ابرة النقل بدقة بالغة بحيث

يمكن أخذ خلية واحدة وزرعها في وسط مناسب . وهذه الطريقة تحتاج مشغل ماهر .

الطاعون مرض بكتيري ينتقل عن طريق القوارض وله صورتان مرضيتين الطاعون الليمفاوي والطاعون الرئوي . الطاعون الليمفاوي يسبب بقعا نزفية وأخري سوداءاللون ومن هنا السم : الطاعون اللسود . الطاعون

% من ضحاياه100 الي 90الرئوي ينتشر عن طريق السعال وهو معدي جدا .واذا لم يعالج فإنه يقتل وميكروباته تعيش ليام في الماء أو لسنين في المناطق الرطبة .العراض تشمل حرارة – رعشة – ازدياد معدل

ضربات القلب والتنفس – احمرار العينين – تغير لون اللسان – انعدام التركيز العقلي .

ابقاء وحفظ مستعمرة ميكروبات نقية :

دراسة المستعمرات النقية ترتبط بمسألة الحفاظ عليها حية في كل الوقات . معظم المعامل البكتيريية تحتفظبمجموعة كبيرة من من هذه المستعمرات وفي معظم الحوال يشار إليها باسم مجموعة المستعمرات المخزونة

stock colony collectionوهذه الميكروبات تستخدم لغراض الدراسة والبحاث أو لغراض معينة . أخري . إن معظم الشركات المعنية بالصناعات البيولوجية ( مثل شركات الدوية) تحتفظ بمجموعة كبيرة من

المستعمرات والتي تستخدم بدورها في البحاث علي الدوية العلجية

طرق الحفظ :

- النقل الدوري الي أوساط زرع جديدة :1

مستعمرات البكتيريا يمكن أن تحفظ في أنابيب تحتوي علي وسائط تزرع البكتيريا عليها ثم تنقل الي أوساط جديدة . معدل النقل يختلف باختلف الميكروب فهو يتراوح من عدة أسابيع الي عدة أشهر علي وسط مثل الجار

المغذي . ومن المهم مراعاة عدة أشياء مقدما : نوع الوسط (وسط الزرع) –درجة الحرارة – المعدل الزمنيللنقل - نوع البكتريا-درجة حرارة الحضانة-درجة حرارة الحفظ

مئوية10 مئوية الى 28 شهر أو أطول-12فمثل عصويات(الجمرة الخبيثة) تحتاج الى :أجار مغذي-

مئوية الى درجة حرارة الغرفة28 أشهر أو أطول-6) تحتاج الى :لحم مطبوخ-botulismو مغزلية(

Page 33: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

-الحفظ عن طريق تغطية المزرعة بزيت معدني :2

العديد من البكتيريا يمكن أن تحفظ بنجاح بتغطية المستعمرات النامية علي الجار المائل بزيت معدني سبق بوصة فوق أعلي نقطة في الميل .الحفاظ علي1/2تعقيمه . يجب أن يغطي الزيت الجار المائل بالكامل وبسمك

سنة وهذه20-15الحيوية بهذه الطريقة يختلف باختلف نوع البكتيريا وهي مسألة سنوات حيث تصل الي الطريقة لها ميزة فريدة أل وهي امكانية رفع بعض البكتيريا النامية تحت الزيت بواسطة ابرة نقل ثم اعادة

زرعها علي وسط جديد و الحفاظ في نفس الوقت علي المستعمرات الصلية

1/2ملحظة : يراعي تغطية فوهة النبوبة الزجاجية بقطعة قطن منعا من التلوث . مستوي الزيت المعدني بوصة فوق أعلي نقطة في الميل وسط الجار المائل ويلحظ نمو البكتيريا عليه ممثل في شكل نجمة

- الحفظ بالتجفيف السريع مجمدا:3

عاما وهذه الطريقة20وهي الطريقة الكثر فعالية حيث أن العديد من أنواع البكتيريا تبقي محتفظة بحيويتها لمدة تعتمد علي الخطوات التالية :

)vialيوضع مستحلب الخليا داخل زجاجة شبيهة بتلك التي توضع بها بودرة الحقن ( وأشهرها البنسلين واسمها ثم تغمس في خليط من الئلج الجاف والكحول حيث

مئوية وفي الحال توصل الزجاجة بخص تفريغ هواء وعند تمام التجفيف تغطي الحاويات78درجة الحرارة -الزجاجية تحت ظروف تفريغ الهواء . وتتميز هذه الطريقة

بامكانية الحفظ لمدة طويلة وقلة احتمال حدوث تغير في خواص المستعمرة وصغر حجم الحاويات .

الدوات المستعملة:

غطاء قارورة من الزجاج المصنفرمكثف

جهاز تفريغفراغ مملوء بثلج جاف وجليسرين

أنبوبتا اختبار واحدة داخل الخري،والداخلية بها مزرعة البكتيريا ( علي هيئة نجمة)،وسدت الفوهة بقطعة قطنيةتعلوها قطعة أسبستوس

تعمل كعازل جراري أثناء لحام فوهة النبوبة الخارحية بواسطة اللهب .

) زجاجية بها مستحلبات بكتيري متجمدampule or vialقنينة أو قارورة (فوهتها مسدودة بقطع قطنية

-الحفظ تحت درجة حرارة منخفضة جدا :4

مئوية) يوفر طريقة لحفظ المستعمرات حيث تجمد البكتيريا في وجود عامل حماية مثل196النتروجين السائل(- الجليسرين ثم تحفظ العينات المجمدة في ثلجات نيتروجين سائل . تعطي هذه الطريقة نتائج مرضية جدا وهي

تنجح حيث تفشل طريقة التجفيف السريع .

طريقة تكثير البكتيريا:

بصب مزارع البكتيريا علي الجار واضافته الي مزارع اجار اخري وبصورة متتالية

اعادة تنشيط البكتيريا:

مئوية28باضافة الشوربة للمسحوق الذي سبق جمعه علي أن تكون في درجة حرارة

Page 34: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

نشر العوامل البيولوجية :

توجد ثلث طرق لنشر العوامل الكيماوية أو البيولوجية بحيث تؤثر علي عدد أكبر من الناس :

· عن طريق الهواء · عن طريق خطوط المياه الرئيسية · عن طريق الكل

وأكثرهم خطورة هو خلل الهواء وهذه هي الطرق الكثر استخداما:

-انفجار قنبلة أو صاروخ لنشر العامل الكيماوي أو البيولوجي عير مساحات كبيرة1

-آلة رش المحاصيل أو طائرة ترش العامل المطلوب فوق المدينة سياترة أو عربة نقل تسير عبر المدينة وتنشر2الذرات عبر شوارع المدينة في المناطق المزدحمة

-قنابل صغيرة أو علب أو صناديق تحتوي علي الرذاذ وتطلق في مناطق مزدحمة مثل مترو النفاق المناطق3الرياضية المغلقة أو مراكز الترفيه(ويفضل في المناطق الموجود بها تكييف مركزي) .

ملحظة:

الدوات الشخصية قد تنقل ميكروبات مميتة فقد أصيب الهنود الحمر بالجدري عن طريق البطاطين الملوثةبالميكروب

التمويه العسكري :

عادة تؤخذ من البيئة . وتعتمد علي التكيف مع البيئة وتهدف لخفاء الفراد والمعدات .

احتياطات أثناء التعامل مع الفئران :

تعتبر الفئران أكثر حيوانات المعمل استخداما . أكثر الجزاء تسببا في الحساسية هي بول الفأر ولعابه . الدوات دقيقة. تنظيف القفاص هي أكثر الحوال التي35– 15الملوثة تحمل مواد تسبب الحساسية تنتقل مع الهواء لمدة

تتسبب في الحساسية. يتبعها وزن الحيوان – حلقة الشعر – جمع عينات الدم – جمع عينات البول .وللوقايةتستخدم أقنعة ورقية

الطاعون كسلح بيولوجي:

. في العصور الوسطي استخدم الطاعون كسلح بيولوجي عندما استخدم الجنود المنجنيق لقذف الجثث المصابة بالطاعون الي المدن المحاصرة من أجل نشر المرض. . استخدم اليابانيون الطاعون كسلح بيولوجي ضد

الصينيين أثناء الحرب العالمية الثانية عندما أسقطوا براغيث مصابة بالطاعون علي المناطق المزدحمة متسببافي انتشار الوباء

في السنين التي تلت الحرب العالمية الثانية , طور المريكان والروس نظاما لنشر الميكروب بصورة ايروسول وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية قرر أن1970مما زاد من فعالية هذا الميكروب كسلح بيولوجي .في العام

5) من الميكروب فوق مدينة بها 15 (اس x 10 6 كج من بودرة جافة تحتوي 50اطلق ايروسول مكون من حالة اعاقة مرضية و150000مليون نسمة فوق قطر متقدم اقتصاديا مثل الوليات المتحدة يمكن أن يتسبب في

حالة وفاة .ولم يضع هذا التقرير في الحسبان المضاغفات الناتجة عن حالت العدوي الناتجة من شخص36000مصاب لخر سليم .

Page 35: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

الطاعون ميكروب مناسبا لكي يستخدم كسلح بيولوجي للسباب التية: يمكن رش الميكروب كايروسول- الطاعون الرئوي قاتل –الطاعون الرئوي معدي ويتسبب فى أوبئة- الطاعون الرئوي يسبب هلع وذعر عام

يصعب السيطرة عليه.

اجراءات المن والسلمة في المعمل:

العدوي من المعمل تحدث نتيجة:

التصال المباشر مع المزرعةأو مواد ملوثة من النسان أو الحيوان-الرذاذ المتطاير نتيجة التعامل مع اليروسول أو المزرعة أو النسجة الملوثة- الشخص يعدي نفسه عرضيا أو أبتلع أو عض البراغيث عند أخذ عينة من فأر

ميت .و متي وجد الميكروب فإنه من الحوط العمل بحذر أكبر

مطلوب تطبيق الحذر للفئات التية :

أولئك الذين يتعرضون للرذاذ المعدي أو انتاج اليروسول – أولئك المعنيون بانتاج الميكروب بكميات كبيرة أوتركيزه من العينات الموجود فيها .

التعامل مع المزرعة:

.اغلق الطباق المحتوية علي المزرعة المشتبه نمو الميكروب فيها بشريط لصق

مئوية37 الي 35 درجة مئوية ويكون النمو أبطأ عند درجة 28.أفضل درجة حرارة نمو للمزرعة هي

%5. تنمو المزرعة في الهواء الجوي المعتاد أو في وجود ثاني أكسيد كربون

أيام اذا أخذت العينة من مريض سبق علجه بمضادات حيوية7-5.فترة حضانة المزرعة:

24.شكل المستعمرة علي اجار مخلوط بدم الخراف :أبيض يميل للرمادي وحجمها مثل رأس الدبوس وذلك بعد ساعة

مللم ابيض يميل للرمادي الي أصفر باهت2-1 ساعة : 48.شكل المستعمرة علي اجار مخلوط بدم الخراف بعد ل يسبب تكسير كرات الدم الحمراء المحيطة به وتشبه قرص البيض المقلي أو النحاس المطروق .

ساعة : شكل المخروط المقلوب24.شكل المزرعة علي الشوربة بعد

ساعة : زغب علي القاع48.شكل المزرعة علي الشوربة بعد

الوقاية بعد التعرض للطاعون الرئوي:

trimethoprime-sulphamethoxazole أو خليط doxycyclineيجب الوقاية باستخدام التيتراسيكلين أو مئوية أو أعلي – أو عند حدوث سعال يجب عزل المريض38,5.عند التعرض للميكروب مع درجة حرارة

ويعالج بأدوية خلف تلك التي تؤخذ عن طريق الجهاز الهضمي كلما أمكن

ساعة48. أولئك الذين خالطوا مرضي بالطاعون الرئوي والذين بدورهم لم يعالجوا بمضادات حيوية لمدة متر)2متصلة عليهم أن يأخذوا مضادات حيوية وقائية( التصال بالمريض يعني القتراب منه لمسافة أقل من

. أولئك الذين أخذوا جرعات وقائية من المضادات الحيوية ومع ذلك ارتفعت درجة الحرارة لديهم أو أصيبوابسعال يجب أن يحصلوا علي العلج المناسب اذا اشتبه في اصابة بالطاعون .

.يجب وقاية العين واتخاذ اجراءات الوقاية من عدوي الرذاذ مع المرضي

Page 36: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

بالضافة الي الجراءات الروتينية التي ستذكر :

.غسل اليدي:

.اغسل اليدي بعد ملمسة الدم أو سوائل الجسم – أو افرازات أو أي خارج من الجسم أو مواد أو أدوات ملوثةحتي لو كنت ترتدي قفازات .

. اغسل اليدي فورا بعد نزع القفازات أو بعد الختلط مع كل مريض أو عندما يتوجب التحرز من الصابةبالميكروب .

.القفازات :

ارتد قفازات عندما تلمس الدم أو افرازات الجسم أو سوائل الجسم أو الفرازات أو أي خارج من الجسم أو أي أغراض ملوثة, ارتد القفازات قبل أن تلمس الغشية المخاطية أو الجلد أذا كان غير سليم . غير القفازات بعد أي

اجراء وكل إجراء تقترب فيه من مصدر الصابة أو أثناء التعامل مع أي أغراض قد تكون ملوثة بالميكروب .

اخلع القفازات تماما بعد كل إستخدام وقبل أن تلمس أي أي أغراض معقمة أو غير ملوثة أو أي أجسام حولكوقبل أن تذهب لي مريض آخر واغسل اليدي في الحال لتتجنب نقل الميكروب لي شيء حولك .

.القنعة-نظارات الحماية-دروع الوجه:

ارتدي أي من الغراض المذكورة لكي تحمي الغشية المخاطية للعينوالنف والفم قبل القتراب من مصدرالعدوي أيا كان

.المرايل:

.ارتد المريلة لحماية الجلد ومنع تلوث الملبس أقبل التعرض لي مصدر محتمل للعدوي اختر المريلة المناسبة للنشاط الذي تقوم به وتبعا لكمية السوائل التي يمكن أن تتعرض لها . اخلع المريلة الملوثة بطريقة صحيحة

وأغسل اليدي

العناية بأدوات المريض:

تعامل مع الدوات الملوثة أو يشتبه أنها ملوثة_ اي كانت من الغراض المذكورة سابقا_بطريقة تمنع تلوث الجلد والغشية المخاطية سواء للفم أو النف أو العين أو تلوث الملبس أو نقل الميكروب لي شخص أو اي غرض

آخر . استخدم الدوات والغراض ذات الستخدام الواحد والتي يمكن التخلص منها بعد ذلك .

الحرص من الرذاذ الملوث يتضمن التي : .يوضع المريض في غرفة منفصلة أو مع مريض يعاني من نفس أقدام علي القل بين المريض وأي مريض3المرض . وفي حالة عدم توفر غرفة منفصلة , فيجب حفظ مسافة

متر2آخر أو بينه وبين الزائرين ( بعض المصادر الخري تقدر المسافة التي يمكن أن تحدث فيها العدوي ب أقدام من3 قدم ) . .العاملين في المجال الصحي يجب أن يستخدموا قناع جراحي عند العمل في حدود 6,5أي

المريض.

. يقتصر تحريك ونقل المريض علي الغراض الضرورية فقط . ويستخدم المريض في هذه الحالة قناع طبي لمنع الرذاذ الملوث من النتشار . .ل يحتاج المر الي غرف ذات ضغط هواء سلبي أو اجراءات لتعقيم الهواء

للعناية المعتادة ويمكن ترك البواب مفتوحة .

إجراءات الوقاية من الرذاذ ومنع العدوي نتيجة التصال بالمريض (بما فيها أي إجراء طبي مثل شفط محتوياتالعقد الليمفاوية أو تطهيرها تشمل التي :

Page 37: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

.يوضع المريض في غرفة منفصلة أو مع مريض يعاني من نفس المرض . وفي حالة عدم توفر غرفة منفصلة , أقدام علي القل بين المريض وأي مريض آخر أو بينه وبين الزائرين ( بعض المصادر3فيجب حفظ مسافة

قدم ) . .يجب ارتداء القفازات قبل6,5 متر أي 2الخري تقدر المسافة التي يمكن أن تحدث فيها العدوي ب دخول الغرفة وتخلع قبل الخروج منها. يجب غسل اليدي مباشرة بعد غسل اليدي بمحلول مطهر ويجب ال

تلمس اليدي النظيفة أي مواد أو أغراض ملوثة .يجب تغيير القفازات أثناء العناية بالمريض وبعد التعامل مع أيمواد ملوثة .

.يجب ارتداء المريلة اذا كان من المتوقع تلوث الملبس أثناء التعامل مع المريض أو أي مواد ملوثة ويجب خلعالمريلة قبل مغادرة الغرفة .

. يقتصر تحريك ونقل المريض علي الغراض الضرورية فقط . ويستخدم المريض في هذه الحالة قناع طبيلمنع الرذاذ الملوث من النتشار . .المريض يستخدم أدوات خاصة به فقط .

) هي الغرف المعدة لختبار اليروسولaerosol inhalation chambersغرف اليروسول المعد للستنشاق( متر مكعب أو أكبر1والمفترض أن يكون داخلها الميكروب أو سموم الميكروب وحجمها

ملحظة: يمكن استخدام أكثر من نوع من الميكروبات في نفس الوقت ول يقتصر الستخدام علي نوع واحد ممايجهد الجهز المناعي ويزيد من فرص الصابة بالمرض .

طريقة إختراق الوريد الصافي للقوارض الناقلة للطاعون لخذ عينة دم : هذه الطريقة سريعة ويمكن تكرارها من نفس مكان الختراق السابق وفي نظر البعض هي أكثر انسانية من طرق أخري مثل طريقة اختراق القلب أو

اختراق ما خلف مقلة العين .بعض العلماء أوصوا ببتر ذيل الفأر الصغير تحت بنج موضعي للحصول علي عينةالدم كما أوصوا بإختراق أوردة الذيل للفئران الكبر حجما للغرض نفسه .

وظهرت طرق أخري كثيرة كل منها كان لها عيوبها إل أن الطريقة التب سنذكرها ل تحتاج لتخدير وتتلفيالمحاذير التي لقتها الطرق الخري .

المواد المستخدمة والطرق :

-تحكم في الحيوان(شل حركته):1

توظف هذه الطريقة الوريد الصافي الكبير الذي يجري في خلف الفخذ وعند منتصف القدم يغير اتجاهه ليجري علي الجانب الخارجي للقدم .أول يتم شل حركة الحيوان فبالنسبة للحيوان الذي يتوقع أنه ليعض مثل الفأر

في الرسالة التالية1الصغير فإنه يمسك بقبضة اليد أو يلف في فوطة من فوط المعمل (انظر شكل رقم المنفصلة). يستخدم التخدير في الحيوانات التي نجد صعوبة في شل حركتها مثل الهامستر والجربوع .يقتصر

التخدير علي عملية حلقة الشعر فوق الوريد ( أعتقد شخصيا يمكن استخدام كريم ازالة الشعر).في معظم الحوال يكون الوريد ظاهرا بغير حاجة لحلق الشعر . يمكن استخدام أكياس شفافة لشل الحركة كما في شكل رقم

.تستخدم اليد لفرد الطرف السفلي والتي يحافظ عليها في هذا الوضع بالضغط علي أعلي الركبة باستمرار. هذه2 الطريقة تساعد علي فرد الجلد وتثبيت الوريد الصافي .إخترق الوريد من أي مكان تراه مريحا لك فهو يري

بسهولة أعلي وأسفل الركبة .

-اعداد مكان أخذ العينة:2

المخصص لحلقة الرأس في الطفال ثم يطوي الغلف11لكي تحلق منطقة القدم , يفك غلف مشرط مقاس حول السلح لكي يستخدم كمقبض قصير . من مزايا عدم استخدام مقبض مشرط أن الغلف بمكن أن ينثني قليل

ليلئم المساك بين الصابع . نشرع في حلقة شعر المنطقة الخلفية والخارجية حول الكاحل باستخدام حركات متقطعة باتجاه الشعر . يكون المشرط موازيا لسطح الجلد(يعني مائل تماما عليه) تفاديا لقطعه .يمكن رؤية الوريد

الصافي مباشرة تحت الجلد . من الممكن فرد قليل من السليكون علي مكان أخذ العينة قبل ادخال آلة أخذ العينة وذلك لتفادي تجلط الدم اذا مس الجلد . ال أن هذا غالبا ما يكون غير ضروري اذا كان الختراق تم بطريقة

سليمة وضغط علي الوريد بطريقة سليمة للحفاظ علي سريان الدم الي الخارج .

Page 38: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

اختراق الوريد الصافي :

توجد طرق مختلفة لختراق الوريد الصافي وهذا يتوقف علي حجم الحيوان – عدد العينات المطلوب سحبها – نوع العينات . يجب استخدام أصغر ابرة جهاز وريدي للطفال حيث أنها تساعد علي سحب الدم بسرعة .كما

وأنه يمكن استخدام ابرة سرنجة معقمة . يتوقف حجم البرة علي حجم الوريد بالنسبة للفأر الصغير يكون حجم ), وعند الختراق بصورة سليمة تتجمع نقطة دم عند مكان الختراق . يجبa-25 gauge مم (6/10البرة

,%5اعداد مجموعة من الدوات لتلئم عدد وحجم العينات المطلوبة . وكقاعدة عامة يمكن سحب كمية دم تعادل و % دم05من وزن الحيوان مرة واحدة كحد أمان لحياة الحيوان ويمكن تكرار هذا كل أسبوعين .ويمكن أخذ

في3 سم (انظر شكل 100 أو 50بالوزن من دم الحيوان يوميا .لخذ عينات صغيرة تستخدم أنابيب شعرية سعة الرسالة المنفصلة) .وهذه النابيب تمل بتثبيتها أمام نقطة الدم التي تتجمع علي الجلد . بعد ذلك تدفع نهاية النبوبة

ناحية حامل به سدادة من الصلصال . يمكن أخذ أكثر من عينة باستخدام أكثر من أنبوبة شعرية . يمكن شراء النابيب ومعها مادة مضادة للتجلط ثم تلف في جهاز الطرد المركزي لفصل كرات الدم الحمراء عن مصل الدم .

الضغط الخفيف علي مكان الختراق أو ترك الرجل الخلفية للحيوان علي راحتها يمكن أن يوقف تدفق الدم . يجب الوضع في العتبار اختزال الزمن الذي يكون فيه الحيوان مشلول الحركة وذلك لما يصاحب ذلك من

ارتفاع ضغط الدم نتيجة التوتر وما يتلو ذلك من قابلية النزف .يمكن فيما بعد تدليك القشرة المتكونة مما يساعد علي استمرار النزيف وأخذ عينات اضافية . ويمكن بهذه الطريفة أخذ عشر عينات من نفس مكان الختراق في

ساعة .إن أصعب جزء في هذه العملية هو حلقة الشعر لحتمال حدوث قطع في الجلد24فترة

و بعد أن انتهينا من شرح الطاعون و ما يتعلق به و استزراعه ننتقل الى النوع الرابع من السلحة البيولوجيةوهو الجدرى

smallpoxرابعا:الجدرى

(فاريول).Variolaعن المرض مسبب المرض الجدري هو مرض تلوثي يسببه فيروس يدعى

المرض بصورته الطبيعية الجدري هو مرض تلوثي معد ينقل من شخص إلى آخر.

من بين العراض التي يتميز بها هذا المرض : الطفح الجلدي بشكل الفقاعات السوداء المليئة بسائل كدر (منذلك أتي السم " الجدري السود" ).

في الماضي، قبل تطوير التطعيم ضد الجدري كان هذا المرض منتشرا في جميع أنحاء العالم، وتميز كمرضموسمي يكون شائعا أكثر في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع.

في الوقت الحاضر وبسبب إنقراض الفيروس ل نرى إصابات بهذا المرض بصورة طبيعية ، حيث تم التغلب تحت مراقبة منظمة الصحة العالمية (1967على هذا المرض نتيجة حملة عالمية من التطعيم التي بدأت عام

WHO في الصومال (إفريقيا).1977).وقد علم أن آخر مريض أصيب بمرض الجدري كان في عام

، جميع الدول، بالتوقف عن التطعيم ضده.1980إثر اختفاء هذا المرض أوصت منظمة الصحة العالمية في عام

بالضافة إلى ذلك، أوصت منظمة الصحة العالمية بأن تقوم جميع المختبرات بالقضاء على كل مخزون الفيروسات الذي بحوزتها , أو نقلها إلى واحد من مختبري منظمة الصحة العالمية الثنين, الول في روسيا

والثاني في الوليات المتحدة. وقد أفادت جميع الدول من تعاونها. وقد تمت التوصية فيما بعد بالقضاء على جميع . رغم ذلك, وبسبب الحاجة إلى مواصلة البحث حول هذا1999مخزون الفيروسات في شهر حزيران – يونيو

الفيروس, قررت منظمة الصحة العالمية في نفس العام بتأجيل القضاء على المخزون المتبقي من هذا الفيروسفي هذين المختبرين.

طرق النتقال (العدوى) :

كما ذكرنا سابقا , فإن مرض الجدري هو مرض معد ينقل من إنسان إلى آخر. ويمكن نقل الفيروس من خلل استنشاق قطرات صغيرة من اللعاب التي تنشر من فم المريض الى الهواء (مثل النفلونزا) أو من خلل التصال

Page 39: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

المباشر مع المريض ومحيطه. وتتسرب الفيروسات إلى جسم النسان عن طريق الجيوب المخاطية في الفم والنف والعيون.

العدوى بالمرض عن طريق الشخص المريض ممكنة بعد ظهور الطفح الجلدي فقط عند هذا المريض . يكون أيام الولى من موعد ظهور الطفح الجلدي لنه في هذه الفترة يتواجد الفيروس10-7خطر العدوى كبيرا في ال

في لعاب المريض بكمية عالية. ومع تكون الدمامل ( التي تظهر بعد الطفح ) ينخفض خطر العدوى بشكل بارز،ولكن هناك خطر معين للعدوى ما دامت الدمامل قائمة.

طريقة تأثير الفيروس داخل الجسم

بعد تسرب الفيروسات عن طريق الجيوب المخاطية للفم, والنف, والعيون, تترسخ في هذه الجيوب وتنتقل منها إلى الغدد الليمفاوية القريبة حيث تتكاثر بها. من الغدد الليمفاوية ينتشر الفيروس إلى الدم (تقريبا في اليوم الثالث

أو الرابع من ا العدوى) ويستقر في الطحال وفي نخاع العظام, حيث يتكاثر مرة أخرى. ول تظهر في هذهالمرحلة أي أعراض جانبية.

في اليوم الثامن من العدوى ينتشر الفيروس إلى الدم مرة أخرى يترافق مع ظهور الحرارة وشعور عام سيء . يستقر الفيروس المتواجد داخل كريات الدم البيضاء في الوعية الدموية الصغيرة في الجلد وفي الجيوب

المخاطية في منطقة الفمي وتنتقل عدواه إلى الخليا المجاورة.

ينتشر الفيروس من الوعية الدموية إلى الطبقة الجلدية الخارجية ويحدث تلوثات يرافقها تورم وظهور فقاعاتمتميزة على سطح الجلد.

أعراض المرض

يوما من يوم التعرض للفيروس. وتشمل العراض ظهور الحرارة12-10تظهر العراض الولية للجدري بعد العالية بصورة فجائية, الضعف حتى النهاك, التقيؤ, آلم العضلت, الصداع وآلم في الظهر. من الممكن ظهور

آلم حادة في البطن وحالة من الرتباك.

يوما من موعد التعرض) يظهر طفح جلدي بشكل البقع14-12وفي المرحلة التالية, بعد يومين – ثلثة أيام (الحمراء المسطحة, التي تصبح فقاعية خلل يوم أو يومين.

يوما من موعد التعرض, تتلوث هذه الفقاعات وتصبح مستديرة وقاسية.16-14وبعد ذلك,

يوما من موعد التعرض) تظهر دمامل, وعند سقوطها22-20وأخيرا, في اليوم الثامن بعد ظهور الطفح الجلدي ( أسابيع) تظهر ندب مكانها.4-3(بعد

يظهر الطفح أول في الغشية المخاطية في الفم, والبلعوم, والوجه, واليدين, وينتشر لحقا إلى الرجلين وباقي ساعة. كذلك, عند ظهور الطفح, تهبط حرارة الجسم24أجزاء الجسم. وفي معظم الحالت ينتشر الطفح خلل

المرتفعة عادة ويتحسن الشعور العام. هذه العلمات تمكننا من التمييز بين هذا النوع من الجدري وبين الحماق(جدري الماء).

اللئحة التالية تلخص ما ذكر أعله :

اليام تطور المرض التعرض للفيروس0

ظهور العلمات الولى12-10 ظهور الطفح الجلدى الول14-12 تلوث الفقاعات16-14 ظهور الدمامل22-20

وما بعد سقوط الدمامل و ظهور الندب22من اليوم

Page 40: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

المضاعفات:

في معظم الحالت ل ينتشر المرض إلى أعضاء أخرى غير المذكورة أعله. أحد العراض الجانبية هو ظهور التهاب نسيج الدماغ. أما التلوث الجرثومي الثانوي فهو غير منتشر. نسبة الوفيات عند المرضى الذين لم يتلقوا

تقريبا حسب معطيات منظمة الصحة العالمية.30التطعيم تصل إلى %

من الحالت تقريبا, توجد صورتان90بالضافة إلى الصورة النموذجية المذكورة للمرض التي تظهر في %أخريان:

الصورة المتميزة بالنزيف: تتميز بفترة حضانة أقصر, أعراض أولية خطيرة, ثم ظهور طفح جلدي أحمر يتطور أيام بعد ظهور5- 6إلى حالت نزيف دموي في الجلد والجيوب المخاطية. عادة ينتهي هذا المرض بالموت, بعد

الطفح الجلدي.

الصورة الخبيثة: تتميز بفترة حضانة أقصر وأعراض أولية خطيرة. ثم يحدث تطور بطيء للبقع التي ترتبط بعضها بالبعض دون أن تتحول إلى فقاعات ملوثة. ويغير الجلد نسيجه ويصبح أحمرا , وتختفي البقع تدريجيا

دون تكون الدمامل. وفي الحالت الخطيرة, هناك سقوط مساحة كبيرة من الجلد. وعادة تنتهي هذه الحالة بالموت.

كذلك , توجد أشكال أخرى خفيفة لهذا المرض التي تؤدي إلى صعوبة في تشخيصه :

-فاريول خفيفة : و هو مرض أقل خطورة مع أعراض أولية بسيطة وطفح أقل كثافة.1

-التطعيم الجزئي : يميز الشخاص اللذين تم تطعيمهم في الماضي. تتميز هذه الصورة من المرض بطفح جلدي2يميل إلى أن يكون غير نموذجي وأقل كثافة, مع تغييرات سريعة في البقع الجلدية.

الوقاية

الوقاية قبل التعرض للفيروس

سنة أكثر الطرق فعالية للوقاية من20يعتبر التطعيم الفعال, الذي تلقاه جميع السكان بصورة روتينية حتى قبل هذا المرض.

الوقاية بعد التعرض للفيروس

ل دواء لهذا المرض, لذلك فان التطعيم هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة لمحاربة الفيروس. تلقي التطعيم خلل اليام الولى (حتى أربعة أيام) بعد التعرض إلى المريض المعدي (المصاب بالمرض ), قد يقلل من خطورة المرض

بشكل ملحوظ وحتى منعه.

إعطاء التطعيم والمتابعة الطبية لجميع الناس الذين لهم إتصال مباشرا بالمرضى المصابين بالمرض أو يسكنونمعهم منذ ظهور الحرارة قد يمنعان انتشار الفيروس.

العلج

ل يوجد علج خاص . يتم علج مرضى الجدري بالعزل الفوري والعلج الداعم فقط. تعطى المضادات الحيويةعند ظهور تلوث جرثومي ثانوي فقط.

بما أن العلج داعما فقط, يمكن عزل المرضى في منازلهم وبذلك تفادي انتشار المرض.

استخدامه فى الحرب البيولوجية

Page 41: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

يذكر أنه حتى في القرن الخامس عشر قد تم استعمال الجدري كسلح بيولوجي على أيدي كورتيز عند احتلل استعملت القوات البريطانية في أمريكا فيروس الجدري كسلح بيولوجي ضد الهنود1763المكسيك. في عام

الحمر. وقد أخذ قائد القوات البريطانية بطانيتين ومنديل ملوثتين من مرضى الجدري وأرسلها بشكل هدية إلى من السكان المحليين.50زعماء الهنود الحمر. نتيجة لذلك انتشر وباء أدى إلى قتل ما يزيد على %

عند انتشار استعمال التطعيم بصورة واسعة النطاق انخفضت بصورة ملحوظة جاذبية استعمال الجدري كسلح بيولوجي. ولكن, من المعروف, أنه قبل الحرب العالمية الثانية وخللها, تزود الجيش الياباني بفيروس هذا

المرض في إطار وحدة الحرب البيولوجية.

تم التوقيع على ميثاق نزع السلح البيولوجي. مع ذلك, من المعروف, أن التحاد السوفياتي قد1971في عام استمر بتطوير وإنتاج السلح البيولوجي بالرغم من هذا الميثاق. وتوجد شهادات على أنه في بداية الثمانيات بدأ

التحاد السوفياتي بخطة إنتاج وملءمة فيروسات الجدري لستعمالها كسلح بيولوجي.

وفي الوقت الحاضر يمكن التأثير على فعالية الفيروس كسلح بيولوجي بواسطة إعطاء التطعيم السريع والفعالللسكان

خامسا:حمى كيو

تعريف :

)Query Feverمن المراض المشتركة بين النسان والحيوان ، اكتشف لول مرة في أستراليا وكان يعرف بـ (

أيام من التعرض للمرض (الصابة عادة ليست10ويصيب النسان بحمى حادة ، كحة ، ألم في الصدر خلل حادة والمرض يأخذ ما بين يومين الى أسبوعين).

) والخازن الساسيRickettsiae) وهو من مجموعة الـ (coxiel burnettiالميكروب المسبب للمرض ( للجرثومة هو الخرفان والغنام والبقر والكلب والقطط والطيور.

طريقة النتقال : عن طريق استنشاق الميكروب في الغبار الملوث به من حيوانات أو طيور مصابة .

التشخيص :

)Serologicallyاكلينيكيا ومخبريا (

العلج :

لتفادي مضاعفات المرض7-5) لمدة Tetracyclineيتم الشفاء منه أحيانا بدون علج ولكن يمكن اعطـــاء الـ (.

الوقاية :

5 يوما من التعرض للصابة ولمدة 12-8- العلج الوقائي : يجب اعطاء التتراسيكلين أو دوكسيسيكلين خلل أيام وهناك لقاح ميت يمكن أن يستخدم للوقاية من المرض إل أنه يمكن أن يؤدي إلى تفاعلت شديدة مكان الحقن

في الشخاص الذين لديهم مناعة جزئية بسبب تعرضهم للجرثومة سابقا.

التثقيف الصحي :

العزل والتطهير :

- ل ينتقل المرض من شخص الى آخر ولذلك ل يحتاج المريض الى عزل .

Page 42: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

% محلول الكلورين0ر5- لتطهير الجسم يمكن استخدام الماء والصابون أو استعمال

سادسا:التولريميا

)ulceroglandular،على شكل قرحة موضعية مع ضخامة في العقد اللمفاوية للمنطقة المصابة، حرارة ( ) بحرارة وصداعtyphoidal tularemiaقشعريرة، صداع، ضعف عام، كما تظهر التولريميا التيفوئيدية (

وضعف عام وانزعاج خلف القص ونقص وزن وسعال جاف. التشخيص: يعتمد على العراض الكلينيكية، بينما تكون العلمات السريرية غير محددة. أشعة الصدر قد تبدي التهاب رئوي أو ضخامة العقد اللمفاوية المنصفية أو

انصباب جنبي. مع ان زرع الجرثومة بصورة روتينية صعب إل أنه ممكن لذا فإن التشخيص غالبا ما يتم بالفحوص المصلية بعد الشفاء من المرض. المعالجة: إن استعمال المضادات الحيوية (الستربتومايسين أو

يوما فعال جدا في العلج إذا بدء مبكرا. الوقاية: هناك لقاح حي14الجنتامايسين أو سبروفلوكساسين) لمدة مضعف تحت التجربة يعطى لمرة واحدة بطريقة التشطيب. كما يمكن استعمال التتراسيكلين أو الدوكسيسيكلين أو

السبروفلوكساسين لمدة أسبوعين كإجراء وقائي فعال عندما يعطى بعد التعرض الرذاذي. إجراءات العزلوالتطهير: تطبق على العاملين الصحيين الحتياطات النظامية، ويمكن التخلص من الجرثومة بالحرارة الخفيفة (

دقائق) إضافة إلى المطهرات العادية.10 م مدة 55

)Vinezuelan equine encephalomyelitisسابعا:داء او حمى الدماغ والنخاع الخيلية الفنزويلية (

التعريف :

% في1 % من الطفال وأقل من 4مرض حاد مصحوب بحمى والتهاب في الدماغ في نسبة قليلة من المرضى ( أيام) بفتور عام وحمى وقشعريرة وصداع ورهاب من الضوء6 – 1الكبار)، تبدأ العراض بعد فترة حضانة (

ساعة يمكن أن يتبعها بعد ذلك قيء وسعال وألم بالحلق ثم اسهال. الشفاء الكامل من72 – 24وآلم عامة لمدة أسبوع، نسبة التهاب الدماغ وما يتبعها من وفيات ومراضة تكون عالية بعد2 – 1اللم والفتور يتم خلل فترة

الحروب البيولوجية.

العامل المسبب:

فيروس من نوع ألفا وله أنماط وبائية حيوانية أو متوطنة في الحيوانات .

مناطق الحدوث :

المناطق الشمالية من أمريكا الجنوبية وترينداد ووسط أمريكا الشمالية والمكسيك

المستودع :

فيروس100-10دورة تشمل الخيول ثم تنتقل الى البعوض والنسان (أنواع كثيرة من البعوض ) والجرعة ولكنه يتأثر سريعا بالحوال الجوية ول ينتقل من انسان الى آخر ول من الخيل للنسان.

- تمت تجربة الفيروس كسلح بيولوجي بواسطة الوليات المتحدة لن الفيروس يمكن حفظه لمدة طويلة ويمكن استعماله بواسطة الرذاذ أو بواسطة البعوض بنشره بعد اصابته بالفيروس لذا فإن ظهور المرض في منطقةخارج نطاقه الطبيعي أو حدوث نفوق بأعداد غير طبيعية في الخيول يجب أخذها كإشارة لحرب بيولوجية .

فترة الحضانة :

أيام2-6

التشخيص المخبري :

Page 43: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

) والزراعة عند الشتباه سريريا أو وبائيا.PCRبواسطة الليزا و(

الجراءات الوقائية :

- اجراءات عامة لمكافحة البعوض.1

) للعزل.standard precautions- اتباع الحتياطات القياسية (2

- عزل و الحجر على الخيول والحد من حركتها من الماكن المصابة .3

- هنالك لقاح تجريبي للعاملين الكثر تعرضا للخطر ( المختبرات ، عمال الخيول والجنود).4

ثامنا:الحميات الفيروسية النـزفية

هذه الحميات تسببها أنواع مختلفة من الفيروسات وتتصف الصورة الكلينيكية أساسا بنـزيف من جسم المصابومن هذه الحميات :

)Junin Virus- حمى الرجنتين النـزفية ويسببها فيروس جنين (1

)Congo Crimean- Fever- حمى الكونغو كريميان النـزفية ( 2

)Rift Valley Fever- حمى الوادي المتصدع (3

)Hanta Virus- حمى كوريا النـزفية ويسببها فيروس هانتا (4

) و قد سبق تناولها أعلهEbola Virus- حمى اليبول النـزفية ( 5

)Yellow Fever- الحمى الصفراء (6

)Dengue Fever- حمى الدنج (7

العراض :

تتمثل العراض العامة لهذه الحميات فيما يلى: حمى ، ألم بالمفاصل واجهاد عام بالضافة الى نزيف.

التشخيص :

يتم من خلل معرفة ما يلى:

- تاريخ السفر للمريض.1

- الختلط مع الحيوانات.2

-التعرض للسع البعوض.3

اصابة عدد كبير من الناس في منطقة واحدة وفي زمن قصير ربما يكون نتيجة لوباء طبيعي اذا كان ذلك فيمنطقة موبوءة بالمرض أو قد يكون وباء مقصود خاصة اذا كان المرض ل يحدث عادة في المنطقة .

تأكيد التشخيص يتم بتحديد الفيروس المسبب للمرض .

Page 44: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

يجب اتخاذ الحتياطات اللزمة عند جمع العينات ، نقلها ، أو عند فحصها .

العلج :

اضافة الى السس العامة لرعاية المرضى فإن المرضى المصابين بإصابات شديدة يحتاجون الى رعاية صحيةمكثفة .

علج النـزيف بالدوية المناسبة وتفادي اعطاء السبرين والدوية المماثلة اعطاء مضادات الفيروسات مثل) لبعض النواع.Ribavirinالريبافيرين (

الوقاية :

- اللقاح المصرح به الوحيد بين الحميات الفيروسية هو لقاح الحمى الصفراء وهو لقاح الزامي للمسافرين الىالمناطق الموبوءة مثل أفريقيا وأمريكيا الجنوبية .

- هنالك لقاح ضد حمى الرجنتين النـزفية كما ان هناك لقاح ضد حمى الوادي المتصدع تحت الختبار

- ليس هناك لقاحات ضد الحميات الفيروسية النـزفية الخرى .

- يجب اتخاذ الحتياطات اللزمة نحو السوائل التي تخرج من المريض مثل الدم وسوائل الجسم الخرى ويجبغسيل الجلد بالماء والصابون .

- يجب مراقبة المخالطين وكذلك العاملين الصحيين المعرضين للمرض لكتشاف أي حمى أو العلمات الخرىخلل فترة حضانة المرض .

الحتواء والعزل :

هذه الفيروسات تمثل تحديا لقسام مكافحة العدوى بالمستشفيات .فيما عدا حمى الدنج وفيروس هنتا فإن الدم وسوائل الجسم الخرى من المرضى المصابين بالحميات النـزفية الخرى تحتوي على الفيروس وبالتالي فإنها

تشكل خطرا في نقل العدوى عند التعامل معها بدون اتباع الحتياطات اللزمة.

يجب أخذ الحذر عند مناولة البر أو عند التعامل مع سوائل جسم المريض للحد من العدوى الثانوية بينالمخالطين من العاملين بالمستشفى .

يجب عزل المريض في غرفة خاصة مع وجود غرفة أخرى مجاورة إن أمكن للبس وخلع الملبس الواقية والكمامات ولتخزين المستلزمات الطبية للمريض، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من كحة أو نزيف أو اسهال

فيستحسن عزلهم من البداية في غرف انفرادية ذات ضغط سلبي وتهوية منفصلة عن باقي الغرف بحيث يتم طرد الهواء مباشرة إلى الخارج بدون أن يختلط بهواء الغرف الخرى ويجب أن يلبس كل الشخاص الذين يدخلون

) إضافة إلى لبس كماماتcontact isolationالغرفة قفازات وألبسة واقية للجسم (عزل التصال و منعه متر.1ونظارات لحماية العين عند القتراب من المريض لقل من

عينات المختبر يجب تغليفها مرتين مع تطهير الغلف الثاني قبل نقلها الى المختبر.

يجب تعقيم سوائل ومخرجات الجسم أو تطهيرها .

العاملين في المختبر معرضون للصابة وعليهم اتخاذ الحتياطات اللزمة عند فحص العينات ونقلها ويجب أن)Biosafety Cabinetيزود المختبر بكابينة خاصة (

لم يلحظ حتى الن وجود حمل لي من فيروسات الحمى النزفية إل أن الفيروس يمكن أن يخرج في البول (مثلحمى لسا) أو في السائل المنوي (مثل اليبول وحمى الرجنتين) خلل فترة النقاهة من المرض.

Page 45: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

عند وفاة المريض يجب نقل الجثة بحذر مع التكفين المقفل قفل محكما بمادة عازلة غير راشحة للسوائل .

)Botulismتاسعا:سم البوتوليزم (

يوجد فى الفسيخ الفاسد (سمك البورى المملح) و الغريب ان له استخدامات مفيدة مثل علج بعض امراض المخوالعصاب

ساعة من48إن هذا التسمم يؤدى إلى حدوث شلل فى عضلت الجسم تبدأ أعراضه بعد عدة ساعات قد تصل إلى تناول الفسيخ الفاسد ويصيب الشلل فى البداية عضلت الرأس والعنق ثم يغزو الجسم تدريجيا هابطا حتى يصل

إلى القدمين فالشلل يبدأ غالبا فى عضلت الوجه فيصيب المريض بصعوبة وازدواج فى الرؤية نتيجة إصابة العضلت المحركة للعين ثم يعقب ذلك صعوبة البلع نتيجة إصابة عضلت البلعوم ثم يهبط الشلل بسرعة ليشمل

الذراعين ثم الجزع ثم الطرفين السفليين وقد يؤدى هذا التسمم إلى الوفاة للسف عندما يصيب الشلل عضلت التنفس وهذا التسمم الغذائى إسمه العلمى (البوتيوليزم ) وهو ليس فى الفسيخ فقط بل يحدث من تناول أى أغذية

محفوظة لفترة طويلة نسبيا ويتم تناولها كما هى دون طهى أوتسخين وهذا النوع من التسمم الغذائى ينتج من تناول السم المتراكم خلل فترة الحفظ أو التمليح والذى تصنعه فصيلة خاصة من البكتريا أسمها (كلوستريديام

بوتيولينام ) وعجبا حقا أن نعرف أن هذا السم الفتاك يذهب مفعوله ويفسد إذا ماتم طهى الطعام أو تسخينه وأخيرا نؤكد على أن السبيل الوحيد لنقاذ المريض إعطاؤه المصل الواقى المضاد لهذا السم مع المحافظة على الوظائف

الحيوية للمريض خلل الفترة التى يستغرقها المصل ليعادل مفعول السم وهى فترة تمتد إلى عدة أسابيع وقد تصل إلى عدة أشهر حتى يسترد المريض كامل عافيته وخلل هذه الفترة قد يحتاج المريض إلى مساندة عضلت التنفس بوضعه على جهاز تنفسى صناعى مع مراقبة دقيقة لضغط الدم وبقية الوظائف الحيوية وهى رعاية

صحية مكثفة قدل تتوافر إل فى غرف العناية المركزة

كيفية التعامل معه طبيا:

• العناية بالتنفس: أنبوبة أوتنفس صناعي( الستعداد لجهاز تنفس صناعي ).

% أو رينجر، دوبامين حسب الحاجة .0.9• انخفاض الضغط: محلول ملح

ساعة ) .24• إحداث قئ وغسيل معدة ، فحم منشط ، ملين (قبل مرور

ساعات عند الحاجة )4 .أمبول بالعضل، أمبول بالوريد ( يمكن تكرارها فى A, B, E• مصل ضد البوتيولينيوم .

.A, B, Eملحوظة: يجب عمل اختبار حساسية للمصل

0.25 دقيقة ثم بحقن 15 وانتظر لمدة 10: 1 مللي داخل الجلد من محلول مخفف في ملح عياري بنسبة 0.1بحقن مللي ملح عياري100مللي يضاف إلي 10 دقيقة ثم امبول 15مللي داخل الجلد من نفس المحلول المخفف وانتظر

مللي/كجم ) .0.5(

مللي250 في 1/1000 مجم 1ملحوظة : في حالة حدوث صدمة الحساسية تتخذ الجراءات وإحقن أدرينالين % بالتنقيط في الوريد ( حسب درجة هبوط الضغط )5جلوكوز

Botulism antitoxinو له مضاد سم مخصوص له يسمى

)Ricineعاشرا:مادة الريسين (

تستخرج من بذرة نبات الخروع

وهي عبارة عن أمين نباتي ذو خواص سامة تبقى في الثفل بعد الستخلص , تتخرب بالحرارة (أنظر ريسين)

Page 46: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

وقد تستخدم كسلح كيميائي و بيولوجى نظرا لوجودها بكثرة في العالم وسهولة استخلصها.

العراض والعلمات :

تعتمد على طريقة التعرض:

ساعات بعد استنشاق المادة بحمى فجائية وضيق8-4- التعرض عن طريق الستنشاق :تحدث العراض حوالي ساعة ،24-18في الصدر و كحة وضيق في التنفس وغثيان وآلم في المفاصل وقد تحدث وذمة الرئة خلل

ساعة نتيجة لنقص الكسجين في الدم.72-36تتبعها أعراض حادة من الجهاز التنفسي ثم الموت خلل

- التعرض عن طريق الجهاز الهضمي :يؤدي الى نخر البطانة المعوية ، نزف موضعي ، نخر الكبد والطحالوالكلى.

- الحقن الوريدي :يمكن أن يؤدي إلى وذمة الرئة نتيجة لتلف الوعية الدموية بالرئة.

- الحقن العضلي :يؤدي الى نخر شديد للخليا في مكان الحقن وكذلك للغدد الليمفاوية بناحية الصابة.

التشخيص :

من الدم والمفرزات التنفسية .ELISA- فحص المستضد عن طريق الـ

.PCR (الحامض النووى) للريسين عن طريق الـ DNA- تحديد الـ

العلج :

علج التسمم بمادة الريسين يعتمد على طريق التعرض:

) ، تنفس صناعي )intubation- التسمم الرئوي :العلج الداعم للجهاز التنفسي ( أكسجين ، أنبوب تنفسي (وقياس حركية الدم وعلج وذمة الرئة.

- التسمم الهضمي :غسل سريع للمعدة ، استعمال المسهلت مثل سترات المغنزيوم ، تعويض سوائل المعدة مع) ل يفيد في هذا النوع من التسمم المعوي.superactivated charcoalالعلم أن استخدام الفحم المنشط (

الوقاية :

ل يوجد في الحاضر لقاح أو مضاد للسم. استعمال الكمامات الواقية يحمي من استنشاق المادة السامة. العزلوالتطهير :

التقيد بالحتياطات النظامية للكوادر الصحية عند التعامل مع حالة تسمم بمادة الريسين. التطهير يتم بالماء% يعطل مادة الريسين.0.1والصابون ومحلول الهيبوكلوريت

حادى عشر : التسمم بالذيفان (اى السم) المعوي للمكورات العنقودية

Staphylococcal Enterotoxin B) و هو اختصار كلمات SEBو اسمه بالنجليزية (

العراض والعلمات:

ساعة من التعرض للرذاذ المعدي على شكل حرارة، قشعريرة،12 – 3تحدث العراض بشكل فجائي بعد صداع، ألم عضلي، سعال جاف. يشكو بعض المرضى من ضيف في النفس وألم صدري خلف القص، تميل

أسابيع. كذلك4 أيام والسعال حتى 5 – 2الحالة الكلينيكية للمريض للستقرار بسرعة. يمكن أن تستمر الحرارة

Page 47: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

يمكن أن يشكو المرضى من غثيان وقيء وإسهال إذا تم ابتلع السم، يعتقد أن التعرض العالي للسم يؤدي إلى) ووفاة.septic shockصدمة سمية (

التشخيص :

يعتمد التشخيص على العراض الكلينيكية (متلزمة تنفسية مع حمى وبدون تغيرات على صورة الصدر الشعاعية). يجب الشتباه بهجوم بيولوجي بالسم عند إصابة عدد كبير من المرضى خلل فترة قصيرة بأعراض

.SEBوعلمات وصفية للتعرض الرئوي للـ

العلج:

تقتصر المعالجة على العناية الداعمة، يمكن استعمال التهوية الصطناعية للحالت شديدة الخطورة كما يجبالنتباه إلى الحفاظ على توازن سوائل الجسم.

الوقاية:

SEBباستعمال القناع الواقي، ل يوجد حاليا لقاح واقي من التسمم بالـ

إجراءات العزل والتطهير:

غير فعال عن طريق الجلد كما أن الرذاذSEBعلى العاملين الصحيين اتخاذ الحتياطات النظامية. إن ذيفان المتطاير من المريض ل يشكل خطرا ذو أهمية. يجب التطهير بالماء والصابون، والتخلص من الطعام الذي

يشتبه بتلوثه.

)T-2 MYCOTOXINSثانى عشر:السميات الفطرية (

) ومنFUSARIUM مركب يتم انتاجها بواسطة الفطريات من الفصيلــــة ( 40هي مجموعة من أكثر من خصائصها أنها مقاومة للعوامل الطبيعية وهي الوحيدة التي تؤثر على الجلد خلل ساعات أو حتى دقائق معدودة

كما تؤثر على العيون والجهاز الهضمي والتنفسي .

خصائصها :

هي مواد ذات وزن ذري متخصص ول تذوب في الماء ولكن تذوب في الكحول وهي مقاومة للحرارة والشعة دقيقة. محلول30) درجة مئوية لمدة 815فوق البنفسجية ولقتلها يجب تسخينها في ثمانمئة وخمسة عشر (

% هايبولكوريت لمدة ساعة1 صوديوم هايدروكسيد الى 0ر1هايبوكلورايت فقط ل يؤثر عليها بل يجب اضافة لحداث تأثير عليها . الصابون والماء تزيل هذه السميات الدهنية من الجلد .

كيفية حدوث التسمم :

هذه المواد تثبط الحمض النووي والبروتين وكذلك تثبط بعض النزيمات .

الصورة السريرية :

تنتج من تأثير السم على الجلد والعيون والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي تبدأ في دقائق بحصول احمرار وألم وحروق بالجلد وكذلك زيادة افراز الدموع واحمرار العيون ثم صعوبة في التفس وكذلك اللم بالبطن واسهال .

يمكن أن يحدث تسمم عام بالجسم وهبوط بالضغط قد يؤدي إلى الوفاة خلل دقائق أو ساعات أو أيام.

التشخيص :

Page 48: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

المؤشرات التي تدل على استعمال السميات الفطرية كسلح جرثومي تشمل حدوث إصابات في النسان بنسبة عالية ونفوق حيوانات من سللت مختلفة ونزول سائل كالزيت لونه أصفر أو أحمر أو أخضر أو ألوان أخرى من السماء كأنه مطر ملون، حدوث أعراض مرضية بصورة سريعة خلل دقائق إلى ساعات تشير إلى حدوث

هجوم بسلح كيميائي أو سمي، ويلزم عندئذ الخذ في العتبار المواد الكيميائية والسموم الخرى كغاز الخردل (Mustardالتي تتميز بوجود رائحة لها ويمكن رؤيتها والكشف عنها في الميدان بكواشف كيميائية ميدانية (

إضافة إلى أن أعراض التسمم بغاز الماسترد تحدث بعد عدة ساعات. استنشاق السم ب المفرز من جرثومة المكورات العقدية (ستافيلوكوكس) وسم رايسن يسبب حمى وكحة وضيق تنفس وصفير في الصدر ول يؤثر على

الجلد. ل توجد أي وسيلة سريعة لتشخيص السميات الفطرية في الميدان ويمكن تشخيص هذا النوع من السمومبأخذ عينات دم وبول من المرضى وإرسالها إلى مختبر مرجعي لديه إمكانية الكشف عليها.

العلج :

يجب خلع الملبس فورا وتنظيف الجلد بالماء والصابون. عند إصابة العين يجب غسلها جيدا بماء معقم أو محلول ملحي معقم. يجب التعامل مع الصابة الجلدية كالتعامل مع الحروق. ينبغي كذلك إعطاء جرعات من الفحم

) لمتصاص أي سم تم ابتلعه خلل استنشاقه من الهواء.Activated charcoalالمنشط (

الوقاية :

- لبس الملبس الواقية1

- هنالك لقاح تحت التجربة2

- الغسيل عاجل بالماء والصابون عند التعرض .3

Choleraثالث عشر: الكوليرا

قصة الكوليرا في مصر:

بمستشفى السكندرية الميرى عندما اجتاح وباء1883اكتشف روبرت كوخ باشيل أو ضمات الكوليرا سنة حدث وباء آخر فى مصر أدى1902الكوليرا مصر وأدى إلى حدوث أكثر من أربعين ألف حالة وفاة، وفى سنة

إلى حوالى خمسة وثلثين ألف حالة وفاة.

والذى انتقل من الهند - موطنه1947ل زال كبار السن فى مصر الن يذكرون وباء الكوليرا الشهير سنة الصلى المتوطن فيه - عن طريق بعض جنود الحتلل النجليزى، ولقد بدأ الوباء فى معسكر الجنود النجليز فى التل الكبير ثم انتقل إلى بلدة القرين بمحافظة الشرقية ثم انتشر كالريح فى جميع أنحاء مصر وقد أدى الوباء

إلى حدوث حوالى عشرين ألف حالة وفاة.

وعند حدوث الحرب العالمية الثانية حدثت تحركات بشرية ضخمة من البلد السيوية مما مكن الكوليرا من غزو العالم مرة أخرى. وبعد مدة عادت الكوليرا إلى موطنها الصلى على ضفاف نهر الجانج والراهما بوترا بالهند

ومضت عدة سنوات واعتقد الكثيرون أن أوبئة الكوليرا العالمية قد انتهت. ولكن مع بداية الستينات اجتاحت بعض بلد العالم موجات من أوبئة الكوليرا بلغت ذروتها فى السبعينات ولكن مسببها لم يكن باشيل الكوليرا الصلى

التى تؤدى إلى مرض الكوليرا المعروف بصورته العنيفة وأوبئته الخطيرة بل كان مسببها هو باشيل كوليرا فى محجر الطور فى مصر أيضا.1905الطور الذى سبق أن اكتشفه جوتشلش سنة

إن ضمة كوليرا الطور كانت تبدو بريئة المظهر ولم تكن تسبب مرضا يذكر سوى بضع حالت كانت تظهر منحين لخر فى جزر السليبيتر فى إندونسيا.

و فى بداية الستينات تحركت ضمة الطور لتلعب دورا لم يكن أحد يتوقعه لها وبدأت تأخذ شكل وبائيا محليا ثم اكتسبت قوة على النتشار فانتقلت إلى بقية الجزر الندونيسية محدثة أوبئة من كوليرا الطور أخذت تنتقل غربا

فاجتاحت آسيا كلها ثم وصلت إيران والعراق وبعض بلد الشرق الوسط وجنوب أوروبا ثم القارة الفريقية

Page 49: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

بدأ باشيل الكوليرا1982حدث كل ذلك بينما ظلت الكوليرا الصلية قابعة فى موطنها الصلى بالهند. ومنذ عام الصلى فى إحداث أوبئة للكوليرا ثانية.

ميكروب الكوليرا:

ضمات الكوليرا عبارة عن ميكروب سلبى صبغة الجرام متحرك على شكل واو ويقرز باشيل الكوليرا سما داخليايؤدي إلى زيادة إفراز خليا المعاء للملح والماء مؤدية إلى حدوث جفاف يعقبها هبوط فى الدورة الدموية.

و يختلف ميكروب كوليرا الطور عن ميكروب الكوليرا الصلي بالتي :

- باشيل كوليرا الطور يحدث أعراضا إكلينيكية تتراوح من حاملى ميكروب وحالت إسهال بسيطة أو متوسطةأو شديدة، مدة حاملى ميكروب باشيل كوليرا الطور قد تطول لمدد طويلة.

أعراض المرض :

ساعة إلى سبعة أيام بمتوسط ثلثة .12- تتراوح مدة حضانة المرض من

- حدوث إسهال شديد غير مصحوب بمغص أو تعنية ولون البراز أول أصفر ثم أبيض كلون ماء الرز وكميةالبراز فى كل مرة تبرز كبيرة .

- حدوث قيء شديد بعد السهال ويكون القيء غير مصحوب بغثيان ولون القيء أول أصفر ثم أخضر ثم كلونماء الرز وكمية القيء فى كل مرة كبيرة .

- عطش شديد نتيجة السهال والقيء الشديدين .

- حدوث جفاف نتيجة السهال والقيء الشديدين مؤديا إلى هبوط فى الدورة الدموية .

- قد يشكو المريض من تقلصات مؤلمة فى الطراف أو البطن أو الصدر بسبب نقص أملح الكلوريداتوالكالسيوم .

- قد يشكو بعض المرضى كبار السن من ضيق شديد فى منطقة الصدر ويحدث ذلك نتيجة لزيادة لزوجة الدممؤدية إلى حدوث التصاق الصفائح الدموية ينتج عنها قصور فى الدورة التاجية للقلب .

- قد يحدث نقص فى البول نتيجة للجفاف مؤديا فى بعض الحالت إلى توقف إدرار البول .

أهم علمات المرض:

- علمات الجفاف : تكون العينان غائرتين داخل المقلتين وعند شد جلد اليدين أو البطن فإنه ل يعود إلى مكانهالطبيعى كالذى يحدث فى الشخص الطبيعى ويكون اللسان جافا .

- علمات قصور الدورة الدموية : يكون النبض سريعا وضعيفا أول ثم يصبح جسه مستحيل وينخفض ضغط الدم أول ثم يصبح قياسه متعذرا وعند لمس الجلد يكون باردا ومبلل بالعرق وقد يحدث زرقة فى الشفتين

وأطراف الصابع .

- إذا لم يعالج المريض فإن شدة المرض قد تؤدى إلى الوفاة ولكن المريض يظل متنبها حتى النهاية.

Page 50: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

الصورة الكليكينية للمرض:

% من الحالت صورة إسهال بسيط فى شخص يزاول أعماله كالمعتاد .90- الصورة العادية وتمثل

- الكوليرا التيفودية التى يحدث بها إسهال شديد مصحوب بارتفاع فى درجة الحرارة بصورة مشابهة للحمىالتيفودية .

- الكوليرا الجافة التى تؤدى إلى الوفاة قبل حدوث إسهال أو قيء.

كيفية تشخيص المرض :

- الصورة الكلينيكية للمرض ول يتأكد التشخيص إل بعد وجود ميكروب الكوليرا فى البراز أو القيء.

- وعند حدوث وباء كوليرا فإن كل حالة إسهال أو قيء تعامل على أنها حالة كوليرا حتى يثبت العكس.

24- أخذ مسحة من الشرج وزرعها لميكروب الكوليرا على المحلول اليابانى وتظهر نتيجة المزرعة بعد حوالى ساعة .

- الفحص السيرولوجى للتفريق بين ضمات الكوليرا .

أهمية سرعة تشخيص مرض الكوليرا:

يعتمد علج مرض الكوليرا على سرعة التشخيص فإن تأخير التشخيص قد يؤدى إلى الوفاة.

علج المرض:

أهم بنود علج مرض الكوليرا هو تعويض الماء والملح المستنزفة من الجسم والمؤدية إلى حدوث الجفافوقصور الدورة الدموية .

ـ يوجد مرحلتان في العلج :

أ- المرحلة الولى :

والغرض منها إنهاء وزوال حالة الجفاف على وجه السرعة.

كيلوجرام وزن:20 سنوات أو 5أول : البالغين أو الطفال أكثر من

حقنا بالوريد وإذا تعذر العثور1 : 2 ملرلكتات الصوديوم بنسبة 6 : 1- يعطى المريض محلول ملح ثم محلول على وريد بسبب هبوط الدورة الدموية فيعمل فتحة على وريد مع تركيب كانيول .

- يعطى اللتر الول من المحاليل فى مدة ربع ساعة واللتر الثانى فى مدة نصف إلى ثلث أرباع الساعة ويستمرإعطاء المحاليل حتى زوال أعراض الجفاف وهى :

فى الدقيقة .100امتلء النبض وانخفاض سرعته إلى أقل من ارتفاع ضغط الدم إلى المستوى الطبيعى .

عودة مرونة الجلد إلى حالتها الطبيعية .عودة إفراز البول إلى حالته الطبيعية .

ساعات وتعوض8- وضع المريض تحت الملحظة وتقدر كمية ما يفقده من سوائل سواء براز - قيء - بول كل بالمحاليل مضافا إليها نصف لتر نتيجة العرق .

Page 51: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

- يعطى المريض محلول ضد الجفاف بالفم بقدر استطاعة المريض والذى يتكون من:

جرام كلوريد الصوديوم .2.5حوالى بيكربونات الصوديوم .2.5حوالى جرام جلوكوز .21.6حوالى لتر ماء .1حوالى

- ولقد سمى المرحوم الستاذ الدكتور إبراهيم حسن كبير أخصائى مستشفى حميات العباسية أثناء وباء الكوليرا محلول الملح بأنه ماء الحياة لما كان يفعله من آثار كأنها السحر ولقد وصف العالم الراحل1947فى مصر سنة

مرضى كوليرا زال فيهم النبض وضغط الدم وعجزوا عن الكلم والحركة ثم دبت فيهم الحياة وجلسوا وطلبواالطعام بعد بضع ساعات من بدء العلج بمحلول الملح الطبيعى بالوريد .

- ولقد قيل قديما: مات لقمان وماء اللفت علجه لن ماء اللفت يحتوى على نسبة كبيرة من كلوريد الصوديوم .

جراما وزن.20 سنوات أو 5ثانيا:الطفال أقل من

- يعطى المريض المحاليل السابقة فى الوريد ويستحسن أن تكون فى فروة الرأس وبإبرة بولتين.

- ويراعى تقدير كمية المحاليل بنفس النسب السابقة ويأخذ فى العتبار شدة حالة المريض.

حالة بسيطة كجفاف بسيط والطفل متنبه ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لتر إلى واحد ونصف لتر .حالة شديدة كجفاف شديد والطفل فى غيبوبة ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لترا إلى لترين .

ب- المرحلة الثانية :

أيام5 ساعات لمدة 6 مللجرام كل 250 كبسولة تتراسيكلين والكبسولة 2عند توقف القيء يعطى المريض البالغ أيام.5 ساعات حسب الوزن لمدة 6ويعطى الطفل ملعقة إلى ملعقتين شراب تتراسيكلين كل

- ممنوع إعطاء عقاقير السهال المعتادة حيث إن إسهال الكوليرا سببه ميكروب الكوليرا ويزول بعلج مرضالكوليرا .

تغذية مريض الكوليرا:

- عند توقف القيء يتناول المريض أي كمية من المحاليل بالفم حتى تزول حالة الجفاف تماما .

- بعد ذلك يسمح للمريض بتناول الغذاء الخفيف المكون من خبز وسوائل سكرية وبطاطس مسلوقة وأرز مسلوقوفول مدمس مهروس أو فول نابت مقشر وشربة خضار وجيلى لمدة يومين أو ثلثة أيام .

- ثم يسمح له بعد ذلك بإضافة قطعة من الدجاج أو الرانب أو اللحم البتلو بالتدريج حتى يستطيع تناول الغذاءالعادى بعد أسبوع.

المضاعفات :

- فشل وظائف الكلى ويبدأ بقلة إدرار البول ثم توقفه .

- أوزيما بالرئتين تحدث عادة بسبب إعطاء محاليل معوضة أزيد فى حالة المريض .

- شلل بالمعاء خصوصا فى الطفال .

- انسداد فى الشريان التاجى خصوصا فى كبار السن .

متى يخرج مريض الكوليرا من المستشفى ؟

Page 52: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

يخرج مريض الكوليرا من مستشفى الحميات بعد ظهور ثلث عينات براز سلبية متتالية على أن تؤخذ العينة ساعة من آخر جرعة تتراسيكلين.48الولى بعد

الوقاية من مرض باشيل الكوليرا:

يجب وجود تعاون تام بين الدولة وجماهير الشعب:

- الدولة تضمن وصول الماء النظيف الصحى إلى المساكن والدولة ل تألو جهدا فى سبيل رفع مستوى الصرف الصحى والدولة تفرض رقابة صحية شديدة على المواد الغذائية بكافة أنواعها والدولة تتخذ إجراءات الحجر

الصحى الصارمة على القادمين من الماكن الموبوءة أو المشتبه فيها لحماية البلد من المراض الوبائية .

- وجماهير الشعب عليها عامل واحد وهو النظافة فيجب على الفرد أن يعتنى بنظافته الشخصية ونظافة المسكنوخاصة دورات المياه وأماكن القمامة وغسل الطعمة جيدا .

أخطر أنواع الطعمة التي تنقل ميكروب باشيل الكوليرا:

أخطر أنواع الطعمة هي :

-الخضروات التى تؤكل نيئة مثل: الفجل والجرجير والخس والفواكه وخصوصا البلح المهات والعنب واللبنومنتجاته

ويعيش ميكروب باشيل الكوليرا مددا متفاوتة فى الطعمة:

أيام فى الخضروات النيئة .7 - 1من أيام فى الفواكه .3 - 1من

أقل من يوم فى اللبن الزبادى . يوما فى اللبن والزبد واليس كريم .14 - 7من أيام فى السماك والجمبرى .5 - 2من

يوم واحد فى المياه الغازيةحامل الميكروب و المخالط :

- حامل ميكروب باشيل الكوليرا هو الشخص الذى ل يشكو من أية أعراض مرضية ولكن نتيجة مسحة شرجإيجابية للكوليرا .

-المخالط هو الشخص الذى يعيش مع مريض باشيل الكوليرا .

أهمية حامل الميكروب:

إن حامل الميكروب له دور كبير فى نقل العدوى وحامل الميكروب عادة أخطر من المريض نفسه لن المريض يعرفه الناس ويتحاشون الختلط به لوجوده فى المستشفى أما حامل الميكروب فهو شخص سليم يختلط بالناس

وينقل إليهم المرض والمعروف أن كل مريض كوليرا يقابله عشرة حاملو ميكروب.

ساعات لمدة خمسة أيام مع6 كبسولة كل 2وعلى ذلك يجب إعطاء حامل الميكروب كبسولت تتراسيكلين ظهور ثلث عينات براز سلبية متتالية.

دور التطعيم في مقاومة المرض :

للوقاية من المرض أثناء حدوث أوبئة أو الخوف من حدوثها يعطى الفراد طعم الكوليرا.

Page 53: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

ويطعم أى شخص فى أى سن ما عدا الطفال الذين يبلغون من العمر سنة فأقل والسيدات الحوامل فى الشهرينالخيرين من الحمل.

سنة ربع سنتيمتر مكعب تحت الجلد .5 - 1ويعطى الطفال سنة نصف سنتيمتر مكعب تحت الجلد .12 - 6ومن

سنة واحد سنتيمتر مكعب تحت الجلد .12أكثر من شهر .6 - 3% ومؤقتة 80 - 30ويعطي التطعيم مناعة جزئية

ويجب تطعيم الحجاج ضد الكوليرا قبل قيامهم بفريضة الحج أو العمرة.

Mouth-and-Foot Diseaseرابع عشر:الحمى القلعية

الحمى القلعية من المراض المشتركة إذا يتعرض النسان أحيانا وخاصة الطفال للعدوى وقد يسبب الحمىوالقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الخدين وأحيانا على اليدي وتستمر لفترة قصيرة.

تعريفه:

عبارة عن مرض حاد فيروسي ويصيب الحيوانات ذات الظلف ( البقار - الماعز-الخروف- الخنازير )والنسان.

أسباب المرض :

, TYPE A , TYPEC الفيروسي وأنواعه هي :- RNAالمسبب فيروس نوع من الTypec,SAT1,SAT2,SAT3

وينتقل هذا الفيروس من خلل الغذاء والمياه الملوثة أو الستنشاق أو من خلل العين بالملمسة ومدة الحضانة يوم.5 – 3من

أعراض المرض:

درجة مئوية مع ظهور كآبة على الحيوان – ظهور فقاقيع صغيرة فى الفم42ارتفاع درجة الحرارة لتصل الى واللسان تنفجر وتترك تقرح على السطح وتورم اللثة وامتناع الحيوان عن الكل والجترار مع سيولة اللعاب من الفم بشدة ويصل الى الرض على هيئة خيوط فضية – ظهور التقرحات بين الظافرين ويظهرالعرج – وظهور التقرحات على الحلمات بالضرع –عدم قدرة الحيوان على الوقوف وقلة ادرار اللبن– قد يسبب الموت المفاجئ

-1 % فى الحملن الصغيرة وفى الحيوانات الكبيرة تصل النسبة الى 50وتصل نسبة النفوق بسبب المرض إلى 2.%

الوقاية والعلج:

العلج غير مؤثر عند ظهور المرض

) والتحصين هو الطريق الوقائى لمنع ظهور هذا المرض حيث تكتسب مناعة من مناعة ضد المرض.1

) الحقن بخافضات الحرارة2

% ودهنه بمرهم البوريك مع كلورات البوتاسيوم بنسبة5% اوحمض البوريك 1) يغسل الفم بمحلول الشبة 3 لمعالجة القروح.10:1بنسبة

او مرهم الزنك .1:1) يدهن الضرع بالكتيول مع الجلسرين بنسبة 4

% .عدة مرات فى اليوم ثم تدهن بالقطران اوالزيت10) تنظيف وتطهير قروح القدم بمحلول كبريتات النحاس 5

Page 54: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

) اعطاء عليقة طرية سهلة الهضم.6

مصادر العدوى للنسان :

- الحيوان في حالة الحمى : كل الفرازات التي تخرج من الحيوان المصاب مثل اللبن والدم واللعاب والبول1والبراز .

- الحيوان في حالة ظهور العراض:اللعاب – البثرات أو الحويصلت الصغيرة التي تظهر على الغشية2المخاطية ( حول الفم واللسان والخد واللثة ) على القدم والطراف والضرع .

••اللبن الذي من المحتمل أن يتلوث خارجيا أثناء الحلب من سائل البثور أو الحويصلت الموجودة على الضرعوالحلمات .

••النسجة والعضاء الداخلية للحيوان المصاب في حالة الحمى أو قبل تكوين التيبس للذبيحة وخاصة الكبدوالطحال.

••الدوات الملوثة مثل العربات التي تنقل اللبن أو التي تنقل الحيوانات المصابة من مكان إلى آخر أو أدواتالحلب أثناء حلب البقار.

طرق نقل العدوى للنسان :

- عن طريق الحتكاك بالحيوانات المصابة سواء كان الحتكاك مباشرا مع إفرازات الحيوان المصاب أو من1 محتويات البثور أو الحويصلت الصغيرة الموجودة علي الغشية المخاطية والجلد أ, عن طريق لمس العضاء الداخلية للحيوانات المصابة . أو عن طريق الحتكاك الغير مباشر بالدوات الملوثة بإفرازات ومحتويات البثور

من الحيوانات المصابة .

- عن طريق تناول الغذاء :2

أ) شرب اللبن الخام بدون غلي أو تعقيم .

ب) أكل اللحوم غير جيدة الطهي والعضاء الداخلية للذبيحة .

- عن طريق إعطاء المصال للحيوانات أثناء التحصين أو أثناء العزل . العراض علي النسان المصاب3بالحمى القلعية :

أيام ).4-2فترة الحضانة قصيرة جدا (من العراض التي تظهر علي النسان كالتي :

في حالة بدء الصابة بالمرض يحدث ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم وقيء وجفاف في الحلق مع صعوبةفي البلع .

في حالة ظهور العراض تحدث الصابة علي الحيوان وهي ظهور بثور صغيرة علي الشفاه وحول الفم واللثة واللسان والغشية المخاطية المبطنة للفم . كذلك تظهر هذه الصابة علي اليدي (بين الصابع وراحة اليد )

والقدام (بين أصابع القدم )

هل ينتقل المرض من إنسان مصاب إلي إنسان سليم ؟

انتقال المرض من النسان المصاب إلي آخر سليم وارد وممكن حدوثه وذلك عن طريقتين :

Page 55: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

أ) الطباء البيطريين والعمال الذين يقومن علي رعاية الحيوان في المزارع يكونون أشخاص حاملين للمرض نتيجة الحتكاك المباشر والدائم مع الحيوانات المصابة . والبثور ومحتوياتها هي الطريقة التي تنقله من إنسان إلي

آخر .

ب) الطريقة الثانية عن طريق الشخص المصاب نتيجة احتكاكه بالخرين . وللوقاية من هذا المرض :

- التوعية الصحية للسكان للوقاية من هذا المرض .1

- مكافحة العدوى بين حيوانات المزارع عن طريق :2

- البلغ عن الحالت المرضية .

- الحجر البيطري .

- عزل الحيوانات المصابة .

- مراقبة الحيوانات الخرى .

- التخلص الصحي من الحيوانات النافقة إما بالحرق أو الدفن .

- التطهير الدوري للحظائر .

- تنظيم حركة الحيوانات بين السواق .

- فحص الحيوانات قبل وبعد الذبح .3

- غلي اللبن جيدا قبل نتوله .4

- طهي اللحوم جيدا قبل التناول .5

- الحتياط في التعامل مع الحيوانات المصابة :6

أ) غسل اليدي جيدا وتطهيرها بعد لمس الحيوانات أو الذبائح .

ب) لبد من ارتداء الملبس الواقية والقفازات الطبية لليدي عن التعامل مع الحيوانات المصابة .

- وقاية النسان من الحمي القلعية :7

- تشخيص الدميين المصابين حيث أن هذا المرض يتشابه إلي حد كبير مع بعض المراض الفيروسية التيتصيب النسان .

- العلج العرضي للشخاص المصابين .

- الجروح والخدوش الموجودة علي جلد الشخاص المخالطين للحيوانات المصابة أو المواد الملوثة بإفرازاتالحيوانات المصابة يجب حمايتها عن طريق وضع الغطية الطبية عليها .

- احتياطات وبائية :8

أ) الحذر الشديد في استيراد الحيوانات من بلدان سجلت بها الصابة بالمرض .

Page 56: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

ب) فحص الحيوانات في المزارع دوريا .

Rift Valley Feverخامس عشر: حمى الوادى المتصدع

حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي حاد يصيب الماشية والنسان وينتمي إلى مجموعة الحميات النزفية التي تشمل عدة أمراض أهمها ليسا، مايبرج، ابيول الحمى الصفراء. وأول ما تم إكتشاف المرض كان بين الحيوانات

م ويسمى أيضا حمى الوادي المنفطر، حمى الوادي المشقوق. وتعتبر1933في الوادي المتصدع في كينيا عام م ولول مرة أكتشف المرض في اليمن2000القارة الفريقية هي الموطن الساسي لهذا المرض. وفي عام

والمنطقة الجنوبية من السعودية.

يعتبر فيروس هذه الحمى من الفيروسات المهمة ضمن مجموعة الفيروسات المنقولة بواسطة البعوض , ولم تكن تظهر خارج المناطق الفريقية , ولكن يجب أن يوضع في قمة الفيروسات التي بدأت تظهر في مناطق أخرى من

العالم خلل السنوات الماضية فقد ظهرت حالت وبائية في الغنام والماعز والماشية , وكذلك في البشر , في حالة وبائية16المناطق الجنوبية الشرقية من أفريقيا عند بدايات القرن الماضي , حيث كان هنالك ما يزيد على

, ظهرت في مناطق مختلفة من الجزء الجنوبي من أفريقيا , وبصورة غريبة1976 و 1950خلل عامي لسنوات عديدة لحين هطول المطار الغزيرة , وعندها يتكاثر محدثا الوبئة الفتاكة . وتحدث الوبئة في المناطق العشبية حيث وجود المنخفضات التي تتجمع في المناطق بمياه المطار , وحيث أن البيوض مصابة بالمراض من جيل إلى آخر , فإنها تنقل المرض إلى الحيوانات حينما تفقس وتصبح بعوضة كاملة النمو , وتستكمل دورة

الحياة مع أنواع أخرى من البعوض

طرق إنتقال المرض:

عن طريق لدغ البعوض الناقل للمرض بين الحيوانات والنسان. كما يمكن للعدوى أن تنتقل للنسان عن طريق تداول نسيج الحيوانات المصابة أثناء الذبح والجزارة أو إستنشاق الرذاذ المتطاير من الحيوانات المصابة وبعد

يوم تبدأ20 - 3فترة الحضانة ( فترة دخول الفيروس للجسم حتى ظهور العراض ) والتي قد تبلغ من العراض.

ل تنتقل العدوى مباشرة من النسان المريض إلى السليم. ولكن قد تحدث في المختبرات عند التعامل مع الفيروسنفسه.

التشخيص :

وكما هو الحال مع حمى الدنج والحمى الصفراء , فإن طريقة التشخيص صعبة , حيث ل يمكن العتماد على العلمات السريرية , لن هذه العلمات المرضية تكون متشابهة في الكثير من مجموعات الفيروسات المسببة

للحمى النزفية , أما التشخيص السيرولوجي فهو معقد , بسبب التداخل النتيجيني للفيروسات المختلفة في مجموعة الربوفيروس إضافة إلى صعوبة عزل الفيروس عن الشخص المصاب بوجود الجسام المناعية في

) ساعدتPCR) ) , ولكن التقنيات الحديثة , مثل ( TISSUE CULTUREالدم , وكذلك قلة الزرع النسبي إلى حد بعيد في التشخيص المخبري , لكونها حساسة ونوعية . ولكن هل هذه التقنية باهظة الثمن , التي تحتاج

إلى خبرات متدربة للعمل عليها موجودة في مختبرات دول العالم الثالث الفقيرة ؟ أما مصادر المختبرات المرجعية فإنها محدودة , إضافة إلى قلة التصالت بين قطاعات الصحة البشرية والصحة العامة البيطرية في

كثير من البلدان الموبوءة بالمرض . إن العديد من المسؤولين في الصحة العامة البيطرية في كثير من دول العالم ) حيثFOOT-AND-MOUTH DISESE MINDSETتسيطر عليهم ما يسمى بعقلية الحمى القلعية (

الفكرة الساسية لديهم هي الحجر الصحي , وذبح الحيوانات المصابة كإجراء روتيني للسيطرة على المرض , وهذه العقلية أدت إلى قلة الخبرة في السيطرة على الحشرات الناقلة , إضافة إلى الوسائل الخرى المطلوبة

للتعامل مع ظهور هذه المراض في مناطق لم تكن معرضة في السابق لهذه الفيروسات

العراض والعلمات السريرية:

Page 57: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

تتراوح العراض بين عدم ظهور أي عرض وأعراض بسيطة (مثل حمى، صداع، وهن، تعب عام، آلم عضلية ومفصلية ) وقد تحدث إصابات شديدة من هذه العراض بالضافة إلى غثيان وقيء، التهاب ملتحمة وشبكية

العين مع رهاب الضوء، التهاب الدماغ، نزيف من الجهاز الهضمي والغشية المخاطية ونمشات جلدية، ويمكن أيام. ول الحمد هذه المضاعفات3أن يتطور النزيف بسرعة بعد تحسن الحالة العامة ويؤدي إلى الوفاة خلل

%) من إجمالي الحالت.2تحدث بنسب قليلة (حوالي

% في وجود مضاعفات.50%) ولكن قد تصل إلى 1نسبة حدوث الوفاة قليلة ول الحمد بين المرضى (حوالي % وتسبب اجهاضات للحيوانات بنسب عالية.90أما الحيوانات فهي مرتفعة جدا في صغارها قد تصل إلى

الفئات الكثر إصابة:

الشخاص المعرضون للدغ البعوض ( الذين ينامون في الخلء في المناطق الموبوءة ) والشخاص الذينيتعاملون مع الحيوانات المصابة مثل : الجزارين وعمال نقل الحيوانات والطباء البيطريين.

طرق مكافحة المرض:

أ) على المستوى الشخصي:

- وتشمل الوسائل التي يمكن أن يسلكها النسان لوقاية نفسه من التعرض للبعوض الناقل من خلل عزل الغرف1 بالسلك المضاد للبعوض وإستخدام المبيدات للرش داخل الغرف وإستخدام الكريمات الطاردة للبعوض وإرتداء

الملبس الطويلة.

- إتخاذ الحتياطات اللزمة لوقاية الجسم من ملمسة دم الذبائح وأنسجتها.2

ب) على مستوى المجـتـمـع:

وفي حالة حدوث حالت وبائية لهذا المرض في منطقة ما يجب تضافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبيلدرء مخاطر إنتشار المرض وذلك من خلل التي:

- التوعية الصحية بالمرض، مسبباته، طرق إنتشاره ومكافحته، وذلك بهدف رفع الوعي الصحي لدى كافة1أفراد المجتمع مثل طلب المدارس وأئمة المساجد والفئات الخرى.

- التخلص من الماشية المصابة وإعدامها بالطرق الصحيحة السليمة.2

- تطعيم الماشية في منطقة الصابة باللقاح الواقي.3

- إتخاذ الجراءات الوقائية لمنع وصول البعوض الناقل للفيروس المرضي إلى النسان من خلل إستعمال4 الناموسيات المعالجة بمادة طاردة للبعوض ومسح الجزاء المكشوفة من الجسم بالمادة الطاردة للبعوض

( كريم ).

- مكافحة البعوض الناقل للمرض من أطواره المختلفة وذلك من خلل:5

أ- التخلص من أماكن توالد البعوض وذلك بالردم أو بتجفيف المياه وتصريفها بطريقة صحية.

ب- وفي حالة وجود مياه راكدة كالبرك والمستنقعات فيمكن إستخدام المبيدات المائية لمكافحة الطوار المائيةللبعوض.

ج- مكافحة البعوض الناقلة للمرض بالمبيدات الحشرية عن طريق الرش بالطائرات للمناطق المصابة والرشداخل المنازل وحظائر الحيوانات.

Page 58: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

- التبليغ عن أي حالة مرضية لهذا المرض لقرب وحدة صحية أو مستشفى.6

Brucellosisسادس عشر: حمى البحر البيض المتوسط

يطلق على حمى البحر البيض المتوسط عدة أسماء منها داء البروسيلت أو الحمى المالطية أو الحمى المتموجةUndulant أو حمى جبل طارق Gibraltar fever

وهي عبارة عن عدوى (مرض خمجي) تتميز بطور حمي حاد قد يترافق مع أعراض موضعية قليلة ويتميزأيضا بطور مزمن يترافق مع انتكاس (عودة) الحمى وضعف عام وتعرق وأوجاع وآلم مبهمة.

المسببات:

(البقرية). وقدBrucella Abortusالجرثومة المسببة لداء البروسيلت عند النسان هي البروسيلة المجهضة لوحظت إصابات فردية عن طريق البروسيلة الخنزرية (الخنزير) والبروسيلة المالطية (الغنام والماعز) والبروسيل الكلبية (الكلب). وقد لوحظت إصابات لدى الغزلن، والحصان، والوعل، والرانب والدجاج

والجرذان الصحراوية.

يمكن أن تحصل الصابة بالبروسيلة عند النسان عن طريق التماس المباشر مع إفرازات أو فضلت الحيوانات المصابة أو بتناول حليب البقر أو الغنم أو الماعز أو منتجات حليبها (مثل الزبدة والجبنة) والتي تحتوي على

جرثومة البروسيلت الحية. ونادرا ما تنتقل العدوى من شخص مصاب لخر.

يعتبر داء البروسيلت مرضا مهنيا وأكثر شيوعا في المناطق الريفية، وغالبا ما يصيب آكلي اللحوم والبيطرينوالمزارعين وعمال المداجن. والطفال أقل قابلية للصابة. وتوزع هذا المرض عالمي.

العراض:

أيام إلى عدة شهور (أسبوعان في المتوسط)، وتختلف العراض خاصة في المراحل5تختلف مدة الحضانة من المبكرة للمرض، ويمكن أن تكون البداية مفاجئة وحادة مترافقة بقشعريرة وحمى وصداع شديد وآلم مختلفة

وإحساس بتوعك وأحيانا يحدث السهال ، ويمكن أن تبدأ أعراض المرض بالتدريج على هيئة توعك خفيف وآلم 41 أو 40عضلية وصداع وألم خلف الرقبة مترافق بارتفاع الحرارة مساء. ومع تقدم المرض ترتفع الحرارة إلى

درجة مئوية في المساء وتنخفض تدريجيا إلى المقدار الطبيعي أو القريب من الحرارة الطبيعية في الصباح،وعندها يحدث تعرق غزير.

يوم تخف فيها العراض كثيرا14 إلى 2 أسابيع يتبعها فترة من 5عادة تستمر الحرارة المتقطعة من أسبوع إلى أو تزول ثم يعود الطور الحمي، وأحيانا يحدث هذا التطور مرة واحدة فقط وأحيانا أخرى يبدو المرض بشكلمزمن أو بشكل نوبات حمية متكررة (تموجات) مع فترات تحسن وذلك يحدث خلل أشهر أو سنوات عديدة.

يلحظ بعد هذا الطور حدوث المساك بشكل واضح وأعراض أخرى مثل فقدان الشهية ونقص الوزن واللم البطني واللم المفصلي والصداع وآلم الظهر والضعف العام والهيوجية والرق والكتئاب وعدم الستقرار

%50العاطفي. ويتضخم الطحال وقد تتضخم العقد اللمفية بشكل خفيف أو متوسط الشدة، أما الكبد فيتضخم في من الحالت.

أو التهاب الدماغ أو التهابSBEومن مضاعفات المرض النادرة التهاب الشغاف الجرثومي تحت الحاد العصاب أو التهاب الخصية أو التهاب المرارة أو التقيح الكبدي أو إلى آفات في العظام. والصابة المزمنة تطيل

من الفترة اللزمة للشفاء ولكن الوفيات بسبب هذا المرض نادرة الحدوث.

كيفية تشخيص المرض: التشخيص المؤكد يعتمد على اكتشاف جرثومة البروسيل في الدم أو السائل الدماغي الشوكي أو النسجة، ولكن اكتشاف الجرثومة غير ممكن دائما وللنتائج المصلية أهمية كبرى أيضا في

التشخيص. والقصة المرضية مهمة أيضا في التشخيص مثل تعرض لحيوانات مصابة أو منتجاتها (مثل تناولحليب غير مبستر) وعلى المعلومات الوبائية والموجودات السريرية المميزة للمرض.

Page 59: مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية

كيف يمكن الوقاية: لمنع الصابة بداء البروسيل يجب بسترة الحليب وتناول الجبنة المعروفة المصدر فقط. ويجب على الشخاص المتعاملين مع الحيوانات ارتداء النظارات والقفازات المطاطية وحماية الجلد من التعرض

للعدوى بالجرثومة. ويجب القضاء على الحيوان المصاب وتلقيح البقار الغير مصابة.

كيف تتم المعالجة: يتم استخدام المضادات الحيوية والمسكنات لتخفيف اللم في الحالت الحادة مع الراحة فيالسرير خلل فترة الحمى

خاتمة

وهنا سنمر سريعا على وسائل إطلق السلحة البيولوجية فهناك طرق كثيرة لطلقها وانتشارها منها

) رؤوس الصواريخ1

) قنابل الطائرات2

) دانات المدافع3

) ذخائر حربية4

) طائرات الرش مع اتجاه الريح5

) استخدام البالونات6

كذلك يمكن استخدام رشاشات كرشاشات المبيدات العادية أو بواسطة سيارات تقوم برش من خلل فتحة العادمالخاصة بها , وعلى العموم طرق الطلق تختلف من حيث الهدف ومكان نشر الفيروس .

بعد أن تناولنا كل هذه الجوانب الخاصة بالسلحة البيولوجية يجب أن نمر مرورا سريعا على طرق الوقاية , ونظرا لختلف طبيعة هذه السلحة من ميكروب إلى آخر , واختلف تأثيرها من بيئة إلى أخرى لذا نجد صعوبة

في تحديد طرق محددة للوقاية منها إل أنة يوجد بعض الدول لديها نظم حديثة للنذار المبكر ضد السلحة البيولوجية وكذلك يجب توعية المواطنين وتدريبهم على استخدام القناعات الخاصة بهذه السلحة وتوفير كمية

كافية من اللقاحات الخاصة بالميكروبات المتوقع استخدامها , ويوجد بعض الميكروبات التي يستخدم معها التروبين كما ينصح البعض باستخدام هيبو كلوريت الصوديوم الذي يوجد في مركب (بيليدج) الخاص بتلميع

الثاث وذلك عن طريق رشة في الهواء المحيط , لما لهذه المادة من قدرة تطهير كبيرة إل أن كل هذا يتوقف علىحسب نوع الميكروب لذا معرفة نوع الميكروب هي أول خطوة في مقاومة السلحة البيولوجية .

وهنا ننظر نظرة إلى المستقبل حيث ما هو التطور المتوقع لهذا السلح الرهيب؟ فهناك توقعات بعد أن تم اكتشاف الخريطة الجينية للنسان أن يتم صنع السلحة البيولوجية الموجة إلى نوع معين من البشر أو لعرق ما عن طريق

تحديد صفات جينية معينة متخصصة توجد في جنس محدد بحيث تكون هذه الصفة اشبة بالمفتاح فل يعمل الميكروب المنطلق من السلح البيولوجي إل عند ارتباطه بهذا الجين مما يؤدى إلى نوعا جديدا من التفرقة

العنصرية ليكون في مقدرة جنس ما إبادة جنس أخر وقتما يشاء , لذا في النهاية اقول فليرحمنا ال جميعا من هذاالنوع الفتاك من السلحة فلقد انتهى الزمن السعيد للسلحة التقليدية وبدء زمن الرعب البيولوجي.

و هذا رابط مفيد :

نص اتفاقية حظر السلحة البيولوجية: