30
1 ر ئ ا ز ج ل ا ي ف ة ي واز م ل ا وق س ل ا ون ن ا ق ب زوف مع ل ى وا ل و ة الأ ت ع ب ط ي ف زض لق د وا ق ب ل ا ون ن ا ق ب ج و م ب ي ل ي5 ت7 ن و ك ر م لح ا ا ي ف ب الأ7 د ي م و وق س ل ه ا هد ت د خ ت ا90/10 ي ف صادز ل ا ل ن ر ف ا1990 ازه يء ت ط ا خ ل م ا ه ف ل ل ا ع ف ب ون ن ا ق ل ا ا هد ن ع ج5 ت ن د ر، وق ئ ا ز ج ل ا ي ف صادي5 ت قa أح الأ ل صa لأ ل ده دت خ ل ا ات ي لf س الأ عك ب كان ي والد ع ق و م و ه وز ماq ظ ت م ن م زح ط ي ال و س ل ج ا ت ص ا ا، ق ت واز مدا صا5 ت ق ا عدها ب ا و ت واز م ا وق س ج ت ص ت ل وداء س ل ا وق س ل م ا ي س ر ئ زي خf ا ازه ل ت ل ص م ل وا ن ى ا لa ر ا ئ ا ز ج ل ا ت ي ع ما ت ج والأ صادي5 ت ق س الأ ل خ م ل ا ها ب ام ق ي لت ا ة صادي5 ت قa الأ سات الدزا ت ل د د .؟ وق ة ي واز م ل ا وق س ل ا ن م ة ت م س ر ل ا وق س ل ا اك ي ه200 ز و خ ا ت ف ل ا700 ة ت س صادي5 ت قa أم الأ ل عa الأ ن ا ما عل، ة ت ن وما عل م ل ا وات ن ف ل ا ازح ي خ معت ب ون ن ا ق ل ا ازح ط خ ش7 ن5 ن ر ئ ا ز ج ل ا ي ف وق س7 د ي م لأم عa ا الأ هد ن ي ي ف ب م غ ز ة ت ق عا ب م ل ا ة ري ئ ا ز ج ل ا ومات خكل ل ة صادي5 ت ق الأ ات ي¢ ن د الأ ي ف ت ئ ا ع1997 ر لأ ئ ا ز جل ل ة ت ن صا حa الأ ومات عل م ل ا ن لأ اa ، ا ن م ر كث ا اك ي ه ف ل، ي ف ب س م ل ا راف ش سن ا ي ف ة ت م س ر ل ا ات ي ن صا حa الأ ي ت ت نزز مق ل ي ا عل ب صع ي ى ل ا ي ل ا ي وت و ن س م ل ا ال دون7 ر ئ700 ا رت ك ما د ك وق س ر عث12 ى ل وا ح اك ي ه ن ا ة ري ئ ا ز ج ل ا ة عازض م ل ا زاف ط ا ض ع ب دز ق ب ، و ة ت¢ ن و7 ن ج ل ا مدن ل ي ا جت مال و ش ل وا زت لع وا رق ش ل ا ي ف ة ولأي14 ن م ا ازوت ت دازه ق م ي ما عل وا ل و ن س ا وق س ل ه ا هد ات ازوت ت1400 ة ق ب ف ح اك ي ه ن ول ا ف ب ن ا ن مك ب ة ت ع ض و ي ف ر ئ ا ز ج ل ا ن ي ا معت ب، زات ا ي ن الد ن م از ي مل دولة ال ن ا رح دوما ت ص ي ي والد لأد يل ل ول الأ ي ض ا ق ل ة ا ي ز ا ا ي عت ي ا عل ة وزي ه م ج ل س ا ن ن ي ز جت راف عثˆ ا¢ ت دولة ل ل ات ي ع اك ي ه ن لك و سلطة ن ع ن لي ي م ن م ون ك ي ن ل م ع وح ف ل ي ك ش ت ى لa ا ة ت م س ز ة صق ي و ومة خك ل ا ا ي ل رح مطا ص ي ة ت ن ا ص ق ل ا ة ت س لح ا ا ي ت7 ق ا ة ت س ا ي م ب راه و ئ ا هد ل ، و لة ي مع ة ري ئ ا ز ج ل ا ي ف ومة خك ل ا ا ي ل مطا عام لل ا ما ل ا شاس ت م ل وا ود ف ب لأل ا ل ع ب سد وا شا ف ل وا وه س ر ل ا زه ه اq لط صدي تل ل ة ت ت مع ل ا ات ي هت ل وا ة ازي وز ل ا طاعات ق ل ع ا ب م ج ت ئ كا ي لتد وا شا ف ل ا ة خازي م ل ة ت ل الدو ة ت ق ا ق ب ع الأ م زاءات خa ه الأ هد ق ن طا ت5 ن ي جت شاد ف ل وا وه س ر ل ا حة ف كا ل م هس ت ون ن ا اد ق عدˆ ا¢ ت ب ق و ل س ا ف ب ي ت ت خ والأ ي خل م لز ا ما ت5 ست لأ ل ر ث حق ت اد خ تa وض ا ص خ ت ة ت لت ا ن س ج ات ي نa لأ اءت خ ة صادق م ل ه ا هد ن ، وا ها علي ب ق صاد ي لتدول ا ال ن ي ن ن م ر ئ ا ز ج ل ا ل ق ب5 ن ي لت ا زات ا ي ن الد ن م ر ث ي لأ م ل ا راد وت ث ت س الأ ات ازوت ي ل ة ت¢ ت ن ر لص ا5 ة7 ت ج ل ا ة اي ي م ب ب ج ب ص ا ة ي واز م ل ا وق س ل ا ، ق زاف ط الأ ده عد ب م ل ا راكة ش ل وا ن م ر كث ا وق س ل ه ا ل هد ي م ب ب ي ج، دولة ال ة ت ن ز خ25 لة ي م ة ولأي ن ت ئ ا ن ج ت وق س واق س ه الأ هد رز ئ ، وا ي طت و ل ا ازي خ5 ب لط ا ا ش لن وع ا م ج م ن م% زف ع ب ي لت ا واق س ه الأ را وهد ث¢ ت ك وا م ب زف ع ب ي لت ا خده5 ب م ل ا ة ت¢ ن ز لع ا زات ماa الأ ن ي ن زق لق ع ا م ف ب سط ة ولأي مة عل ل ا ة ت ن مد ب ى ب د ت زف ع ب ما وق س و اوز خ5 ب ن ر ئ ا ز ج ل ا ت ات ن ج م ر لث ا ي ف ة ت صز لق عدل ا م ن ا سات ر الدزا ث ش ت ب ي ج ات ن ج م ر لثل ا ا خ م ي ف اضة خ ره ث¢ ت ك ة ت ص ر ف84 ى ل الدو عدل م ل ا ما ت ت¢ ن% و ه ة وح ي م ش م ل ا34 وف س ووادي ف ل ش ل وا ة ت ت مع ب زي خf ا واق س ود ا ح ى و لa ا ة اق صa وال، ا م الأ ض ت ت ي ن كال ش ا ن م ل ك ش ي ه ة ت صز لق ه ا ، وهد% ،) ق ن ز لط ا وزه ن ا ق( ن زف ع ب ما دام خ ت س ا ت ي ت ن ر لص ا رت ه لي ل لأت ت خا ت اك ي ه ل، و خ ح ل ا ن عي ي و س عي دي ي س رها و ث ع و زان ه ر وو شك مع و س ن ن ا ق م ل رام ا حث ا و دون ا ة ص زح دون از ت ي لعع ا طا قز و و عظ لاد وا و م ل وا شة لن الأ ن م ر ث ت ك ل ل ع ب صت ت ل ا ات وزس ل ب ي ه از ز ش5 ن7 ن اك ل كد اك ي ه

السوق الموازية في الجزائر

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: السوق الموازية في الجزائر

1

السوق الموازية في الجزائر

اتخذت هذه السوق ومنذ االنفتاح المركونتيلي بموجب قانون النقد والقرض في طبعته األولى والمعروف والذي كان يعكس اآلليات الجديدة لإلصالح اإلقتصادي في الجزائر،1990 الصادر في افريل 90/10بقانون

وقد نتج عن هذا القانون بفعل الفهم الخاطىء تارة والمضلل تارة آخرى ترسيم السوق السوداء لتصبح سوقا موازيا وبعدها اقتصادا موازيا، فأصبح السؤال يطرح من منظور ما هو موقع السوق الرسمية من

السوق الموازية.؟ وقد دلت الدراسات اإلقتصادية التي قام بها المجلس االقتصادي واالجتماعي بالجزائر إلى سوق في الجزائر تنشط خارج القانون بمعنى خارج القنوات المعلوماتية،700 ألف تاجر و200أن هناك

علما أن اإلعالم اإلقتصادي شبه غائب في األدبيات االقتصادية للحكومات الجزائرية المتعاقبة رغم تقنين هذا، إال أن المعلومات اإلحصائية للجزائر ال تزال دون المستوى وبالتالي يصعب على المقرر1997اإلعالم منذ

والية في12 سوق كما ذكرنا عبر 700تبني اإلحصائيات الرسمية في استشراف المستقبل، فهناك أكثر من الشرق والغرب والشمال وحتى المدن الجنوبية، وتقدر بعض أطراف المعارضة الجزائرية أن هناك حوالي

مليار من الدينارات، بمعنى أن الجزائر1400 بارونا من بارونات هذه السوق استولوا على ما مقداره 14 في وضعية يمكن أن نقول أن هناك حقيقة سلطة ولكن هناك غياب للدولة بإعتراف حتى رئيس الجمهورية

على اعتبار أنه القاضي األول للبالد والذي يصرح دوما بأن الدولة الجزائرية معتلة، ولهذا نراه وبمناسبة افتتاح السنة القضائية يصرح مطالبا الحكومة وبصفة رسمية إلى تشكيل فوج عمل يتكون من مثلين عن جميع القطاعات الوزارية والهيئات المعنية للتصدي لظاهرة الرشوة والفساد واستغالل النفوذ والمساس

بالمال العام مطالبا الحكومة في نفس الوقت بإعداد قانون يسهل مكافحة الرشوة والفساد حتى تتطابق هذه اإلجراءات مع االتفاقية الدولية لمحاربة الفساد والتي كانت الجزائر من بين الدول التي صادقت عليها،

وأن هذه المصادقة جاءت إلثبات حسن النية بخصوص إيجاد تحفيز لالستثمار المحلي واألجنبي والشراكة المتعددة األطراف، فالسوق الموازية أصبحت بمثابة الجنة الضريبية لبارونات االستيراد وبالماليير من

% من مجموع النشاط التجاري25الدينارات التي تثقل خزينة الدولة، حيث تمثل هذه السوق أكثر من الوطني، وابرز هذه األسواق سوق تجنانت بوالية ميلة وسوق ما يعرف بدبي بمدينة العلمة والية سطيف مع

الفرق بين اإلمارات العربية المتحدة التي تعرف نموا كبيرا وهذه األسواق التي تعرف قرصنة كبيرة خاصة% بينما84في مجال البرمجيات حيث تشير الدراسات أن معدل القرصنة في البرمجيات بالجزائر يتجاوز

%، وهذه القرصنة هي شكل من أشكال تبييض األموال، إضافة إلى34المعدل الدولي المسموح به هو وجود أسواق آخرى بمغنية والشلف ووادي سوف ومعسكر ووهران وغيرها وسيدي عيسى وعين الحجل،

وهناك تحايالت للتهرب الضريبي باستخدام ما يعرف بـ )فاتورة الطريق(، هناك كذلك انتشار رهيب لورشات التصنيع للكثير من األلبسة والمواد والعطور وقطاع الغيار بدون رخصة أو دون احترام المقاييس الدولية

المتعارف عليها، وهذا ما عرقل من إنضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة وتفشي ظاهرة الرشوة كقناة من قنوات تبييض األموال، فحسب بعض التقارير فإن الجزائر من بين أكثر البلدان األقل تنافسية في

دولة من حيث102 عالميا من بين 74افريقيا بسبب الرشوة وسوء التسيير، حيث تحتل الجزائر الرتبة في مجال الرشوة وانتشارها حسب تقرير المنتدى االقتصادي72القيمة التنافسية، واخذت الجزائر الرتبة

نقطة وهذا األمر يتعلق بفعاليات3.92 بـ 66العالمي، وبالنسبة للدور غير فعال تحتل الجزائر الرتبة دولة في المجال التكنولوجي102 من مجموع 96المؤسسات واإلدارات، كما أن الجزائر تأتي في الرتبة

% من القمح المتداول في السوق الدولية ألن الدولة تخلت جزئيا عن مهمة التشييد25وتستورد اكثر من وراحت توزع الريع، والدليل على ذلك بقاء صرف الدينار منخفضا مقارنة بالدوالر واألورو رغم حيازة الدولة

إلحتياطات صرف قياسية لم تشهدها منذ االستقالل، وهنا يتعين على الدولة أن تكثف من تدخالتها وألجل كبح قنوات السوق الموازية في ميدان التنمية الجوارية وتمويل المشاريع الكبرى، وبدون دولة قوية منظمة

ومسيرة بقوانين محترمة نابعة من إرادة المجتمع وتلعب دور الحكم فهذا قد يؤدي إلى ترسيخ اقتصاد الرشوة والبازار بدل اقتصاد السوق، وال يمكن حسب الخبير الطاهر بومدرة دخول العولمة إال بالفصل بين

المسؤول والملكية العامة، ألن االرتباط بينهما يجعل الجزائر بعيدة كل البعد عن قواعد اقتصاد السوق، والجزائر ليست عاجزة عن استغالل قدرات أبنائها في مجال التسيير وإدارة األعمال، فحسب تقرير

ألف مسير للمؤسسات من أصول99، فإن هناك 2003المجلس االقتصادي واالجتماعي الفرنسي لعام مليار اورو، وفي مقابل100.عامل وينجزون رقم أعمال يتجاوز 2.200.000جزائرية يشرفون على تشغيل

ذلك وبالنظر للمنافسة الشرسة للنسيج والجلود اآلسيوية وحتى التي تتم قرصنتها في الجزائر، فإن هذا مؤسسة500 ألف منصب شغل وبالتالي يؤدي إلى إغالق أكثر من 70القطاع مرشح ألن يفقد أكثر من

تاركا المجال لتهريب رؤوس األموال وتدني االستثمارات وكذلك نقص وتدني الوعاء الضريبي بفعل التهرب

Page 2: السوق الموازية في الجزائر

2

الضريبي المرافق لذلك، ومما زاد من تدهور هذا النشاط زيادة اإلستيراد العشوائي للرثاثة أو ما يعرف بالشيفون، فمصانع الشيفون في أوروبا وحتى في بلدان العالم الثالث قناة من قنوات تبييض األموال، الجزائر إذن غير قادرة على التحكم في تسيير ورسكله هذه السوق خدمة للتنمية المستدامة، حسب

% من14تقديرات المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي فإن اإليرادات الجبائية العادية تمثل حوالي % من القيمة المضافة اإلجمالية تأتي من المؤسسات الخاصة التي71الناتج الداخلي الخام رغم أن هناك

% من0.6% أي ما يكافىء 1.6 عمال، فالقطاع الخاص يساهم في اإليرادات الجبائية العادية بـ 10تستغل الناتج الداخلي الخام، الجزائر كذلك وحسب الدراسات التي أصبحت لحسن الحظ تنشر وبدون تحفظ قد

انتقلت الكثير من مؤسساتها من سلطة تحتكر المال والريع إلى سلطة المال، ففي مجال القطاع المصرفي68يالحظ على الجزائر مدى التأخر الذي تعرفه في العديد من القطاعات ولهذا فقد صنفت في الرتبة

عالميا في مجال القروض البنكية، وهناك تضارب في األرقام واإلحصائيات من حيث مرونة سوق العمل مما% من العائدات رغم أن الجزائر تمتلك34.1يدفع سنويا إلى السوق الموازية وغير الشرعية والتي تقدر بـ

مؤهالت وإمكانيات كبيرة ولكنها في نفس الوقت تفتقد لنظام معلومات ومعطيات دقيق خاصة على مستوى المنظومة المصرفية ومن بين هذه الصعوبات إشكالية الوصل إلى المعلومات الخاصة بالقروض البنكية

الممنوحة لمعرفة من استفاد منها ومن امتنع عن دفعها حتى تسهل عمليات منح القروض في المستقبل، والخاص بالجزائر، أن هناك عددا من2004ويبدو من خالل تقرير البنك الدولي حول ممارسة األعمال لعام

مرحلة أو إجراء إداري من اجل تأسيس18المؤشرات الدالة على صعوبة مناخ األعمال، حيث هناك مرحلة أو20 يوما أما تطبيق عقد من العقود فقد تم جرد 29مؤسسة ما تتراوح متوسط المدة فيها ب

سنوات3 يوم أما بخصوص مدة حل مؤسسة في الجزائر فإن متوسطها يعادل 387إجراء بمتوسط ونصف، وهكذا نجد تحويال انعاكسيا للثروة من القطاعات المنتجة نحو القطاعات الطفيلية وما ينجر عن ذلك

من تبييض رهيب لألموال، يرى الخبير اإلقتصادي الدكتور عبد اللطيف بن اشنهو أن الدولة في عالقتها مع :المؤسسات قد ارتكبت خمس أخطاء معتبرة تتمثل في

العالقة الحميمية بين سياسات الدولة والمؤسسة العمومية وما ينجم عنها من آثار سلبية تؤثر على .1.التراكم والنمو وتعطي للجانب االجتماعي أهمية على حساب اإلنتاجية

توفير وحماية السوق العمومي وكذلك السوق الخاص بدون وجود إنتاج حقيقي مما يؤدي إلى اختالالت .2.في سوق السلع والخيرات يتم إيجاد التوازن عبر االستيراد المفرط وحتى السلع غير معروفة المنشأ

آليات التمويل حيث يطلب من البنوك تمويل مؤسسات عمومية وخاصة دون األخذ بعين االعتبار لطبيعة .3 الوظائف البنيكة وسياسة القروض والنظام القانوني للبنوك كون نظرة الدولة األبوية للمؤسسات الناشئة

وأنها دائما تحتاج إلى دعم وهكذا أوقعت الدولة البنوك العمومية في فخ دون أن تظهر النتائج اإليجابية.للمؤسسات

هناك عالقة بين نمط وطبيعة تدخل الدولة اإلقتصادي القائم على االنتقائية دون االستناد إلى المقاييس .4 وهكذا كان ينظر إلى إلغاء الرسوم الجمركية بحجة تشجيع االستثمار وسيكون في صالح المؤسسة والدولة

.إال أن ذلك قد أدى إلى زيادة التهرب الضريبي وزيادة تبييض األموال هناك النظرة األبوية البعيدة عن العولمة واقتصاد السوق بخصوص مسألة الشراكة مع اإلتحاد األوروبي .5

حيث أن هذه من اختصاص المؤسسة وليس الدولة التي يتعين أن تقوم بوظيفة تنظيم المحيط اإلقتصادي، فهذه األبوية أدت إلى حماية مبالغ فيها للمؤسسات والسوق العمومي دون أن يدفع ذلك إلى فعالية

.اإلنتاجية

خـــــطـــــة الــبـــــــحــــث

Page 3: السوق الموازية في الجزائر

3

مقدمـــــة        ·

المبحث األول: عموميات حول سوق الصرف        ·

o        المطلب األول: مفهوم سوق الصرف

o        المطلب الثاني: أنواع و وظائف سوق الصرف

o        المطلب الثالث: العمليات و العمالت المتداولة في سوق الصرف

o        المطلب الرابع: المتدخلون في سوق الصرف

المبحث الثاني: عموميات حول سوق الصرف        ·

o        المطلب األول: مفهوم سوق الصرف

o        المطلب الثاني: أنواع سعر الصرف

o        المطلب الثالث: بعض النظريات الخاصة بسعر الصرف

o        المطلب الرابع: أهم أنظمة سعر الصرف

المبحث الثالث: تنظيم سوق الصرف في الجزائر        ·

o        المطلب األول: تطور أنظمة تسعيرة الدينار و الصرف في الجزائر

o        المطلب الثاني: نظام الرقابة على الصرف في الجزائر

o        المطلب الثالث: مدى فعالية سعر الصرف الموازي في الجزائر

o        المطلب الرابع: إشكالية تحويل الدينار في الجزائر

الخاتمة        ·

المراجع        ·

 

 

برز في العصر الحديث العالقات اإلقتصادية و تطورت حتىالمـقـدمـــة: أصبحت تؤثر و توجه العالقات السياسية و اإلجتماعية و الثقافية بين دول

العالم و سبب نذرة الموارد الدولية و التخصيص في اإلنتاج خلق الحاجة لوجود العالقات بين الدول فقد تجسدت هذه العالقات في البداية في شكل

مقايضة و التي كانت تقوم على تقديم سلع و خدمات مقابل حصول على خدمات مقابله رغم ذلك ظهرت بعض الصعوبات في هذا النوع من المبادلة

Page 4: السوق الموازية في الجزائر

4

مما دفع بفكر اإلنسان أن يطور البحث عن إيجاد وسائل أخري أدق لتقيم السلع و الخدمات محل للتبادل ، فقد تم إكتشاف النقود التي إستعملت

كوسيلة للتبادل بين الدول و أصبح لكل دولة عملتها الخاصة بها فكل دولة ال تتعدي قدرة إبرائــــها حدودها الوطنية و بالتالي ال يستطيع حامل للدينار

الجزائري الشراء من السوق المحلى األجنبي مثال في بريطانيا عليه تبديل الدينار الجزائري بالجنيه اإلسترليني و لهذا تختلف طرق الدفع في الداخل

و يتم دلك في عن الخارج حيث يتم تسوية العمالت المحلية باألجنبية التجارة الخارجية بإستخدام ما يسمى بسوق الصرف بحث تتم عملية صرف العمالت كأي سلع أخرى بناءا على عرض العملــة و الطلب عليها و يسمح سوق الصرف بتنظيم مجموعة التدفقات النقدية و المالية بيـــن الدول و

لهذا فإن أي تغيير في قيمة العملة المحلية مقارنة مع العملة األجنبية يحدد تقلبات في سوق الصرف كما يؤثر على صادراتها و وارداتها و بشكل خاص

على المركز المالي لمؤسساتها االقتصادية فماهو سوق الصرف و كيف يحدد سعر الصرف فيه و كيف ينظم سوق الصرف في الجزائر ، لإلجابة عن كل هذه التساؤالت سوف نتطرق إلى بعض المفاهيم الخاصة بسوق الصرف

و أهم العمليات التي تتم داخلها .

 

 

 

 

 

: عموميات حول سوق الصرف. المبحث األول       ·

سوق الصرف يتم بمقتضاه بيع أو شراء كتلة من العملة المحلية مقابل كتلةمن العملة األجنبية.

o        مفهوم سوق الصرف. المطلب األول :

يعبر سوق الصرف عن السوق الذي تنفد فيه عملية شراء و بيع                العمالت األجنبية و ال يوجد مكان محدد لهده األسواق ففي العادة تتم

العمليات بين البنوك بواسطة أجهزة تداول إلكترونية أو معلوماتية مرتبطة فيما بينها عن طريق شبكات إتصال أو أقمار الصناعية ، ثم إنتشارها من

( و يعملreutiers ، telerroteقبل شركات الخدمات المالية مثل )رويتر ساعة و هذا نتيجة إختالف التوقيت في هذه األسواق ،24ساعة على 24

فعندما تغلق األسواق في الواليات المتحدة تبدأ أسواق طوكيو بالعمل و بعد ذلك بساعتين تفتح أسواق هونغ كـــونغ و سنغافورة و بعدها بساعتين تبدأ

و الشرق األوسط و أسواق نيودلهي بالعمل تليها بعد ذلك أسواق البحرين و أسواق طوكيو في اإلغالق ، و بعد ساعتين تبدأ أسواق األوروبية بالعمل

في منتصف ساعات عمل األسواق األوروبية تبدأ األسواق األمريكية فيالعمل .

Page 5: السوق الموازية في الجزائر

5

o        أنواع و وظائف سوق الصرف المطلب الثاني :

سوق الصرف   أنوع     . 1

هناك نوعين من أسواق الصرف يتم التعامل فيها، أول يتعلق بسوق الصرفالعاجل أما الثاني فيتعلق بسوق الصرف األجل.

ü      سوق الصرف العاجل spot exchange  قد تتخذ عملية الصرف : صورة بيع و شراء العمالت مقابل التسليم في الحال و هو ما يسمى

بالصرف العاجل ، و سعر الصرف الخاص بالمعامالت العاجلة يسمى بالسعر العاجل و يعتبر سوق الصرف العاجل جهاز التسوية الدولية و جهاز اإلئتمان

24التجاري ، خصائص هذا السوق تتمثل في كونه يعمل كل األيام و لمدة سعة و يتم التعامل فيه إما بطريقة مباشرة أى بنك مع بنك أو عن طريق

وسطاء السماسرة .

ü      سوق الصرف األجل foward exchangeيقصد بسوق الصرف : األجل أن بيع و شراء العمالت يتم وفقا لسعر ألجل بمعنى أن التسليم يكون

قد تكون شهر أو مستقبال في حلول التاريخ المتفق عليه و مدة التأجيل ثالثة أشهر أو سنة على أكثر تقدير ، و سعر الصرف الخاص بالمعامالت

األجلة يسمى بالسعر األجل كما أن سوق الصرف األجل يسمح بتجنب األخطار الناجمة عن تقلبات سعر الصرف في المستقبل و يتم التعامل فيه

مع البنوك المحلية أو األجنبية و كذلك السماسرة الذين يلعبون دورا هامافي السوق .

: و تتمثل فيما يلي : وظائف سوق الصرف        . 2

ü         عند إبرام العقد التجاري لسرقةوظيفة تحويل القدرة الشرائية : ينجم عنه عقدا ماليا أي وجود طرفين أحدهما لديه ذمم و هو البائع و األخر عليه ديون و هو المشتري ، عند التسديد يلغي البائع ذممه و يلغي المشتري ديونه ، و التحويل يكون عن طريق إلتقاء العملتين العملة األجنبية و العملة

المحلية .

ü         و تظهر هده الوظيفة من خالل وسائل التسديدوظيفة القرض : المستعملة ، كاإلعتماد المستندي الذي يعتمد على الكمبيالة كورقة مالية

تعبر عن قرض باإلمضاء .

ü         إن عملية شراء أو بيع أجل للعمالت بقصدوظيفة التغطية : األجل يوم التعاقد و السعر الحاضر يوم اإلستفادة من الفرق بين السعر

اإلستحقاق أي أن إهتمام المضارب ينصب أساسا على اإلستفادة من توقع إختالف سعر صرف العملتين في السوق الحاضر عن السوق األجل .إن

المصدر يعتبر مضاربا إذا لم يقم بتغطية مركزه كبائع لعملة بيع أجل ألنه يتوقع إرتفاع السعر الحاضر في تاريخ اإلستحقاق و بذلك فإنه يتعرض لمخاطر مماثلة لتلك التي يتعرض لها مشتري العمالت األجلة لذا فإن

المضارب يستفيد من إختالف قيمة العملة بين وقت الشراء في السوق في السوق األجل أما إذا لم يتحقق توقعه خسر الحاضر و وقت البيع

الفرق بين سعر الشراء و سعر البيع .

Page 6: السوق الموازية في الجزائر

6

ü         تهدف هذه الوظيفة إلى تحقيق الربح عن طريقوظيفة التحكيم : اإلستفادة من األسعار الخاصة بعملة معينة بسوق أو أكثر في وقت واحد و

هذا من خالل التحكيم ما بين األسعار في مختلف المراكز المالية ثم المبادرة بشراء العملة في السوق التي يكون فيها السعر منخفض و بيعها

في السوق التي يكون فيها السعر مرتفعا لدا يحاول المراجح اإلستفادة من القائم في أسعار صرف العمالت بين أسواق مختلفة في وقت اإلختالف

 واحد في حين أن عنصر الوقت يعد أساسيا في نشاط المضارب لكي يتسنى له إتمام عملياته بين السوقين الحاضر و األجل .

o        :العمليات و العمالت المتداولة في سوق الصرف.المطلب الثالث

العمليات التي تتم في سوق الصرف:  . 1

هناك عدة عمليات تتم في سوق الصرف األجنبية ، و التي سنحاول تلخيصهافي ما يلي :

ü      تعتبر هذه العملية من أهم العمليات في سوقعملية الصرف العاجلة : الصرف األجنبية الصرف حيث تشكل الجانب األكبر من النشاط في أسواق

، و يمثل سعر الصرف الفوري األساس لكل المعامالت المالية الخاصة بتجارة الصرف األجنبي حيث تعكس هذه األسعار مختلف القوى اإلقتصادية المؤثرة في النقد في وقت محدد و تتم الصفقات بإستخدام تاريخ التسوية

الفوري و هذا يعني أن العملية تتم تسويتها بعد مضي يومين من تاريخ إبرام الصفقة و تتيح هذه الفترة الوقت الكافي إلرسال تعليمات إلى البنك

األجنبي الذي يحتفظ باألرصدة لسداد المبلغ المتعاقد على شرائه إلى البنك الذي يحدده المشترى و في حالة إن صادف تاريخ التسوية يوم إجازة البنوك

في أي من بلدي العملتين فإن التسوية تأجل إلى يوم العمل

ü      و المقصود بهذه العملية هي أن يعقد إتفاقعملية الصرف األجل : بين البنوك و المتعاملين إلستبدال العملة المعنية مقابل أخرى و ذلك في

أجل مسمى أو في تاريخ مستقبلي معين على أساس سعر الصرف األجل ،يتفق عليه كال الطرفين مسبقا أي يعتبر هذا السعر الذي يتم به بيع

أو شراء عملة ما في تاريخ الحق لتاريخ إبرام عقد الصفقة كما أنه يتم كذلك تحديد كل من السعر و تاريخ التسليم و مبالغ العملتين المتبادلتين في

إذ و ببساطة فإن سعر الصرف األجل          نفس تاريخ إبرام عقد الصفقة هو سعر الصرف الفوري السائد وقت إبرام مضافا إليه عالوة في حالة ما

إذا كان من المتوقع إرتفاع سعر العملـة األجنبية المراد التعاقد على شرائها بالنسبة للعملة المحلية في المستقبل و على العكس يجري خصم من

السعر الحاضر إذا كان من المتوقع إنخفاض قيمة العملة األجنبية بالنسبة للعملة المحلية مستقبال و يمكن حساب نسبة العالوة أو الخصم على النحو

التالي :

xالعالوة أو الخصم = ])السعر األجل –السعر العاجل(/)السعر العاجل ([ 100

Page 7: السوق الموازية في الجزائر

7

ü      هي إتفاق على بيع أو شراء كمية معينة من الصرفعملية التغطية : األجنبي في تاريخ الحق بسعر يتفق عليه و عادة ما يكون ثالثة أشهر من

تاريخ اإلتفاق .

جنيه لرجل أعمال بريطاني يستحق2000مثال : شركة أمريكية مدينة بمبلغ دوالر أي2.3 جنيه إسترليني = 1الدفع بعد ثالثة أشهر عند السعر الخاص ب

دوالر فإذا إرتفع السعر الحاضر4600أن الشركة األمريكية مدينة بما يعادل دوالر فإن الشركة األمريكية سيتعين عليها أن تدفع2.4بعد ثالثة أشهر إلى

دوالر فإن2.31 دوالر و لكن إدا كان السعر الحاضر هو 4800ما يعادل دوالر2.31 جنيه إسترليني عند 2000الشركة يمكنها أن تشترى اليوم

للجنيه تسلمها في ثالثة أشهر و تتجنب أي خسارة في الصرف األجنبي

ü      المضاربة في السعر األجنبي يقصد بها مخاطرةعملية المضاربة : الصرف األجنبي و ذلك بشراء أجل للعمالت بقصد اإلستفادة من الفرق بين السعر األجل يوم التعاقد وسعر الحاضر يوم اإلستحقاق قصد تحقيق الربح

و هي عكس التغطية فإذا توقع المضارب إرتفاع سعر الحاضر للـــعملة في ثالثة أشهر يمكن أن يشتري العملة في السوق الحاضر بالسعر الحاضر و

يحتفظ بها ثالثة أشهر ثم يعيد بيعها في السوق الحاضر بعد ثالثة أشهر فإذا كان توقعه صحيحا فإنه سوف يحقق ربحا و إذا كان العكس سيتحمل

هذه العملية كونها مليئة بعدم صحة التنبؤات الخسارة و من أهم مخاطر دائما إضافة إلى التقلبات الطارئة بحيث أنه إذا إرتفع سعر الفائدة في      البنوك بنسبة أكبر من إرتفاع قيمة الصرف فإن دلك يؤدي بالمضارب

إلى الخسارة .

: إن إختالف أسعار الصرف بين المركز النقديةعملية المراجحة      } المختلفة يخلق ما يعرف بالمراجحة أي محاولة االستفادة من اختالف قيمة

أسعار الصرف في المراكز النقدية المختلفة وتتم دلك بتطبيق قاعدة بسيطة و هي شراء العملة األجنبية من المراكز النقدية التي تكون فيها

و بيعها في المراكز النقدية التي يكون فيها مرتفعة مع العملة رخيصة األخذ بعين اإلعتبار مصاريف التحويل من أحد البلدين ألخر كما أن المراجحة

تنصب على أكثر من عملية واحدة و على هذا فإن المرجح يختلف عنالمضارب في النقاط التالية :

Ø     يحاول المرجح اإلستفادة من إختالف قائم في أسعار صرف العمالت في وقت واحد في حين أن المضاربة تعتبر عنصر    بين أسواق مختلفة

الوقت أساسيا في نشاطه لكي يتسنى له إتمام عملياته بين السوقينالحاضر و األجلة .

Ø     يقوم المراحج بعمليات البيع و الشراء على أساس سعر محدد في أسواق مختلفة في حين أن المضاربة يتوقع إتجاه أسعار العملة و يأمل أن

تتحقق توقعاته .

Ø     يقتضي المرجعة التعامل في أكثر من سوق في أسواق النقد بيعا أو شراء أما للمضارب فيمكنه التعامل في سوق واحد فقط .

Page 8: السوق الموازية في الجزائر

8

Ø     و عموما فإن عملية المرجحة تعمل في جميع الحاالت على تخفيض التوازن في أسعار الصرف بين األسواق المختلفة.

العمالت الصعبة المتداولة دوليا في سوق الصرف:       . 2

ويستمد هذه األهمية من األهمية اإلقتصاد األمريكيالدوالر األمريكي :    } % من الصادرات15.2 المحلي العالمي   % من الناتج 20.7حيث يمثل

% من تجارة العلمية و كذلك ب51العالمية و يستخدم الدوالر في تسوية  % من هيكل ديون 50 % في إصدار السندات الدولية و يسيطر على 45

% من إحتياط الدول من العمالت الصعبة 60الدول النامية

و يأتي هذا إحالال للعمالت األروبية الهامة مثلاألورو األمريكي :    } الدولية من العملة  % من اإلحتياطات 12المارك األلماني الذي كان يمثل

و للموقع الجديد في اإلقتصاد العالمي الذي أصبحت1983الصعبة سنة % من7 % من الناتج المحلي العالمي و 20تمثله أرض اليورو حيث تمثل

التجارة العالمية .

8% من الناتج المحلي العالمي و 8حيث تمثل اليابان الين الياباني :      } % من التجارة العالمية .

لكونه ال يزال خارج العمالت المنظمة لليورو والجنيه األسترليني :    } تظهر قوته من خالل سعر صرفه مقابل الدوالر .

دوالر أمريكي 1.58جنيه إسترليني = 1

و تأتي قوة الفرنك السويسري من طبيعة البنكالفرنك السويسري :    } المركزي السويسري الذي يتمتع بأعلى درجات اإلستقاللية المتعارف عليها

دوليا فضال عن كون سويسرا ساحة مالية كبيرة نتيجة سياسة الحياد التي  تعتمدها الحكومة السويسرية و إبتعادها عن المنازاعات و المشاكل الدولية

.

فرنك سويسيري 1.16 دوالر أمريكي = 1  حيث أن:

ذات أهمية دولية مثل الدوالر الكندي ، الدوالر و هناك عمالت أخرى األسترالي ، الريال السعودي يمكن عرض التسعيرة عملة مقابل عملة أخرى

و يمكن أن يتم عرض التسعيرة بشكل متقاطع و التي حسابه بالمقارنة تسعيرة عملتين بالنسبة لعملــــة أخرى تأخذ كأساس و يكون في العـــادة

فرنك فرنسي ، 5.358 دوالر = 1الدوالر األمـــــريكي مثال :

فرنك سويسري 1.307 دوالر = 1

إدن يحسب سعر الصرف الفرنك السويسري بالنسبة للفرنك الفرنسي علىالنحو التالي :

فرنك فرنسي  فرنك سويسري = 1

Page 9: السوق الموازية في الجزائر

9

فرنك فرنسي .4.307 =                    

جدول األتي يعكس التسعيرة المتقاطعة بالنسبة لبعض العمالت في06/09/2007 .

األورو  الدوالراألمريك

ي

الجنيهاإلسترلي

ني

الفرنكالسويس

ري

كورونالسويد

ي

كورونالدنيمارك

ي

اليناليابان

ي

الدوالرالكندي

1األورو0.885

50.61091.51159.4527.4424

1.0736

1.3784

الدوالراألمريك

ي

1.2293

10.68991.706910.674

28.4047

1.2124

1.5566

الجنيهاإلسترلي

ني

1.6369

1.4495

12.474215.472

312.182

71.757

42.256

3

الفرنكالسويس

ري

0.6616

0.5858

0.404216.25344.92390.710

30.911

9

كورونالسويدي

0.1058

0.0937

0.06460.159910.78740.113

60.145

8 كورون

الدنيماركي

0.1344

0.1190.08210.20311.2710.144

30.185

2

الينالياباني

0.9314

0.8248

0.5691.40798.8046.932210.185

2 الدوالرالكندي

0.7255

0.6424

0.44321.09666.85725.39930.778

91

لكي تكون عملة دولة ماشروط التعامل بالعملة داخل سوق الصرف:} قابلة للتعامل في سوق الصرف يجب أن تقترن بشروط معينة أهمها :

ü    . أن تكون عملة ذات طابع إحتياطي

ü   أن تكون متوفرة بأكثر من مليون دوالر عند إتتاح الصرف و إن حدث العكس يكون السوق غير مضبوط

ü   أن تكون قابلة لتحويل أي أن ال تكون للعملة أية قيود في إنتقالها من بلد إلى أخر

o        :المتدخلون في سوق الصرف المطلب الرابع

يتم التعامل في أسواق الصرف من قبل المؤسسات المالية و يأتي على ، البنوك المركزية ، الشركات طبيعة هؤالء المتعاملون البنوك التجارية

Page 10: السوق الموازية في الجزائر

10

الكبرى ، المستثمرون ، رجال األعمال ، سماسرة الصرف و لكل واحد منهمدوافعه للمتعامل في سوق الصرف .

: تعتبر البنوك من أهم المتعاملينالبنوك التجارية و بنوك اإلستثمار   . 1 في سوق الصرف و هي تتدخل في سوق الصرف من أجل تلبية حاجيتها

الخاصة كإدارة أصولها و خصومها من العمالت األجنبية كما أنها تقوم بتنفيذ مختلف عمليات الصرف نيابة عن عمالئها لتسهيل عملياتهم و هذا راجع

لكونها تملك ودائع في المؤسسات المالية األجنبية .

في سوق الصرف تأتي من مصدرين أساسين : األول تجاري الربحي البنوك و الثاني ناتج عن عمليات المضاربة في السوق فالربح التجاري ناتج عن

الفرق بين السعر شراء العمالت و سعر بيعها ، أما الربح الناتج عن عمليات المضاربة فينتج عن حدوث تغيرات في أسعار الصرف ناتجة عن قيام البنوك

تغير أسعار الصرف . بالتدخل في السوق من أجل

تقوم البنوك التجارية بتسيير الحسابات الجارية لألعوان اإلقتصاديين حيث تحصل على عرض من العملة األجنبية من أسواق الصرف و تقوم بدور

الوساطة بين جانب الطلب و العرض و قد تكون البنوك التجارية في موقف فائض أو عجز بمعنى أن يكون لديها طلبات على العملة األجنبية أقل من

المعروضة لديها و هو ما يعرف بوضع الفائض و في هذه الحالة تقوم ببيع تتم عمليات الصرف هذا الفائض إلى بنوك أخرى تعاني من موقف العجز،

و التليكس و أغلب غرف   بين البنوك من خالل شبكات اإلتصال الهاتفي التعامل الحديثة مزودة بشاشات مرئية تبث إليها وكاالت األنباء تطورات

أسعار العمالت في مختلف األســــواق .

و هو أعلى مستوى في سوق الصرف بحيث يقومالبنك المركزي :   . 2 بدور البائع أو المشتري للعملة األجنبية فإذا كان إجمالي طلب البنوك

التجارية ذات العجز على العملة األجنبية أكبر من عرض البنوك التجـــــارية ذات الفائض فإن هذا الطلب الزائد يتم الحصول عليه من البنك المركزي

الذي يتدخل من أجل بيع العمالت األجنبية للبنوك التجارية و هو بذلك يعتبر الملجأ األخير و يستخدم البنك المركزي في هذه الحالة جزء من أرصدته

الدولية و من الناحية األخرى فإن البنك المركزي إذا كان هناك فائض ) عرض من عملة أجنبية ( على سماسرة العمالت يتدخل في هذه الحالة

ليشتري هذا الفائض و ذلك إلمتصاص فائض القيمة كما يقوم بمراقبة سوق الصرف و اإلحتفاض بإحتياط صرف من عمالت األجنبية .

يتجسد دور سماسرة العمالت في التقريب بين  سماسرة العمالت:   . 3 العارضين و الطالبين على العمالت األجنبية عن طريق إصدار التأشيرات

القيمة اإلفتتاحية و القيمة الختامية لسوق بحيث تعتبر هذه التأشيرات بمثابة المعلومات التي تعطي لهؤالء المتعاملين نظرة عامة عن سوق

تذكرة معامالت4000 و 3000الصرف مؤسسات السمسرة تكتب ما بين لصفقات في العملة األجنبية خالل اليوم العــادي و تزيد عن ذلك أكثر من

مرة في20 % خالل أيام المزدحمة و قد تتغير األسعار المسجلة 50 الدقيقة بالنسبة للعمالت الرئيسية أثناء فترات الضغط الشديد قد ينفذ

يتقاضى السمسارة عمالت على إلى أربع دقائق   السمسار الواحد صفقة صغيرة بالنسبة لمبلغ الصفقة لكن بالنظر  تقديم خدمات و هي عموالت

Page 11: السوق الموازية في الجزائر

11

إلى عدد و كمية الصفقات التي يقوم بها يوميا نجد أن هذه عموالت تصبح كبيرة جدا .

: يمثل الطلب و العرض منالمصدرون و المستوردون و األفراد   . 4 الناتجة عن معامالت المصدرين و المستورين و األفراد العمالت األجنبية

حيث يتكون جانب الطلب من السياحة في الخارج ، طلب المستثمرين المحللين على العملة األجنبية لإلستثمار في الخارج ، طلب المستثمرين

األجانب على العملة األجنبيــــــة لتحويل عوائد إستثماراتهم من جانب و األجانب للعمالت األجنبية مقابل       العرض : يمثل عرض السائحين

طلبهم على العمالت الوطنية لإلنفاقها في الداخل ، عرض المستثمرين العملة الوطنية لتمويل األجانب للعمالت األجنبية مقابل طلبهم على

إستثمراتهم في الداخل عرض المستثمرين الوطنيين للعمالت األجنبية مقابل طلبهم على العمالت المحلية لتحويل عوائد إستثمراتهم في الخارج

و كل من األفراد و المستثمرين يتدخل في سوق الصرف بطريقة غير و ذلك بتحويل مهامهم للبنوك . مباشرة

 

 

عموميات حول سوق الصرف المبحث الثاني:       ·

الصرف هو عبارة عن عملية تظهر عندما يتم تبادل مختلف العمالت فيما    بينها فكل دولة لها عملتها الخاصة تستعمل في عمليات الدفع الداخلية و

تظهر الضرورة إلى إستعمال عمالت خارجية )عمالت الدول األخرى( عندما تقوم العالقات التجارية أو المالية أين تحتاج الشركات المستوردة إلى عملة البلد المصدر لتسديد ثمن السلع المستوردة كما يحتاج األفراد )السواح( إلى

عمالت الدول التي يودون الذهاب إليها و بالتالي يضطرون إلى القيامبعملية الصرف .

o        :مفهوم سوق الصرفالمطلب األول

يمكن تعريف سعر الصرف على أنه عدد الوحدات من عملة معينة الواجب دفعها للحصول على وحدة واحدة من عملة أخرى و في الواقع هناك

و التسعيرة         طريقتين لتسعير العمالت و هما التسعيرة المباشرة الغير مباشرة .

أما التسعيرة المباشرة فهو عدد الوحدات من عملة أجنبية التي يجب دفعها للحصول على وحدة واحدة من عملة وطنية و في الوقت الراهن قليل من

الدول من يستعمل طريقة التسعير المباشر و أهم الدول التي تستعمل هذه الطريقة هي بريطانيا حيث أنه و في المركز المالي في لندن يقاس الجنيه

اإلسترليني كما يلي

أورو .3.476 جنيه إسترليني = 1

Page 12: السوق الموازية في الجزائر

12

أما التسعيرة غير مباشرة فهو عدد الوحدات من العملة الوطنية الواجب دفعا للحصول على وحدة واحدة من العملة األجنبية و معظم الدول في

العالم تستعمل هذه الطريقة في التسعيرة بما في ذلك الجزائر

دينار جزائري 59.67 دوالر أمريكي = 1

o        :أنواع سعر الصرفالمطلب الثاني

يمكن التمييز بين عدة أنواع لعمليات الصرف و ذلك حسب الزاوية التي ننظر منها إلى تلك العمليات إذ تنقسم عمليات الصرف من حيث

موضــوعها إلى عمليات الصــــرف اليدوي و عملية الصرف المسحوب وتنقسم من حيث المعامالت إلى عمليات الشراء و عمليات البيع.

من حيث موضوعها:        . 1

ü      هو أن يقوم شخص بتسليم المتعامل وحدات نقديةالصرف اليدوي : أجنبية يدا بيد مقابل نقود وطنية مثال كما يحدث مع السواح األجانب الذين

و يقدمونها إلى البنوك الوطنية لتبديلها         يحملون معهم عمالت بالدهم بنقود وطنية .

ü      : قد يكون موضوع العمليات الصرف أوراقاالصرف المسحوب مسحوبة على الخارج تعطى لحاملها الحق في تحويلها في الخارج إلى نقود

أجنبية سواء كانت أوراقا مالية كأسهم أو سندات أو أوراق تجارية كالكمبياالت و الشيكات و الحواالت.

من حيث المعامالت:        . 2

ü   :هو عدد الوحدات من عملة وطنية التي يدفعها البنكسعر الشراء لشراء وحدة واحدة من عملة أجنبية .

ü   : هو عدد الوحدات من عملة وطنية التي يطلبها البنك لبيعسعر البيع وحدة واحدة من عملة أجنبية ويكون سعر البيع دوما أكبر من سعر الشراء و

57.97 دوالر = 1يمثل الفرق بينهما هامش البنك مثال سعر شراء دوالر : دينار جزائري

دينار جزائري 59.86 دوالر يساوي 1سعر بيع الدوالر:

و يمكن حساب هامش البنك من عملية شراء و بيع دوالر أمريكي واحد كمايلي :

هامش البنك = سعر البيع – سعر الشراء

              = 59.86-57.97

دينار جزائري 1.89 =             

Page 13: السوق الموازية في الجزائر

13

o        :بعض النظريات الخاصة بسعر الصرفالمطلب الثالث

رغم أن التنبؤ بتطور أسعار الصرف صعب للغاية ، إال أن هناك نظرياتحاولت أن تضع قواعد تساعد على التنبؤ بسعر الصرف.

حسب هده النظرية توثر معدالتنظرية تعادل القوى الشرائية :     . 1 التضخم السائدة في دولتين بعد فترة معينة على سعر الصرف نقدا

لعمليتي هاتين الدولتين ،بعد تلك الفترة و كقاعدة عامة تنخفض قيمة العملة بلد معين مقابل عملة بلد معين مقابل عملة البلد األخر بعد مدة

معينة إذا كان معدل التضخم فيه بعد تلك المدة أكبر من معدل التضخم بعدنفس المدة في البلد الثاني و العكس صحيح.

دينار ،وكان معدل61.96مثال:إدا كان سعر الصرف الدوالر في الجزائر هو % بينما معدل التضخم في الواليات9.6التضخم في الجزائر بعد سنة هو

%في هده الحالة فان سعر صرف2.7المتحدة األمريكية بعد سنة هو الدوالر مقابل الدينار سوف تتغير نحو االرتفاع، بينما تكون قيمة الدينار قد

انخفضت مقابل الدوالر، ويمكن أن يحسب سعر الصرف الجديد بينالعمليتين كالتالي:

دينار 66.24دوالر=1((، 2.7-9.6+)1)61.96دوالر =1

دينار فإن ارتفاع61.96ونالحظ أنه بعدما كان الدوالر الواحد يساوي مستوى التضخم بعد سنة في الجزائر عنه في الواليات المتحدة األمريكية قد أدى إلى زيادة قيمة الدوالر)انخفاض قيمة الدينار ( حيث أصبح الدوالر

الواحد بعد سنة:

دينار جزائري.66.24 دوالر= 1

حسب هده النظرية تؤثر الفائدة نظرية تعادل معدالت الفائدة:     . 2 السائدة في دولتين بعد فترة معينة على سعر الصرف نقدا لعمليتي

الدولتين بعد تلك الفترة وكقاعدة عامة: تنخفض قيمة عملة بلد معين مقابل عملة بلد آخر بعد مدة معينة ،إذا كان معدل الفائدة السائد في ذلك

البلد أكبر من معدل الفائدة بعد نفس المدة السائدة في البلد األخر والعكس صحيح.

إذا كان سعر صرف الدوالر مقابل الجنيه اإلسترليني هو   مثال: %،4.87وكان معدل الفائدة السائدة في بريطانيا بعد سنة هو 1.9459

وســــــــعر الفائدة السائد في الواليات المتــــــــــــحدة األمريكية بعد سنة % ففي هده الحالة، فإن سعر صرف الدوالر سوف ينخفض أمام5.67هو

الجنيه اإلسترليني ويمكن حساب سعر الصرف الجديد للدوالر مقابل الجنيهاإلسترليني بعد سنة كما يلي:

1$   =1.9459 ( 1(+4.87  - %5.67   ))%

1$ = 1.9459( 1 – 1.008)

Page 14: السوق الموازية في الجزائر

14

1 = $ 1.9303£

تبين هذه النظرية أن القيمة الخارجية لعملة النظرية اإلنتاجية :     . 3 و مقدرة جهازها اإلنتاجي ألن زيادة    الدولة تتحدد على أساس كفاءة

اإلنتاج و إرتفاع مستوى المعيشة و زيادة اإلنتاج الفرد في كل قطاعات اإلقتصادية منها الصناعية و الزراعية و التجارية كل هذا يعبر على درجة القوى اإلنتاجية فإذا إعتمدنا على عامل واحد دون العوامل األخرى فال

يمكن أن تتحقق نتائج صحيحة .

و في األخير تجدر اإلشارة إال أن هذه النظريات ليست الوحيدة التي      نقدا بعد فترة معينة بل تستطيع أن تفسر لنا التغير في أسعار الصــــرف

هناك تفسيرات أخرى ترتكز خاصة على الوضع اإلقتصادي و المالي لمختلف البلدان مثل معدالت النمــــــــو اإلقتصادي السائد و حالة ميزان المدفوعات

و وضع إحتياطات الصرف باإلضافة إال أن البنوك تستعين بطرق لكل دولة أخرى لتنأ بأسعار الصرف لفترة معينة و من بينها الرسوم البيانية و متابعة

تطورات األسعار من خالل ذلك .

o        :أهم أنظمة سعر الصرف المطلب الرابع

نظرا ألهمية سعر الصرف و أثره على اإلقتصاد يجدر بنا دراسة طبعةمختلف األنظمة التي تسيير هذا السوق و على مبادئها .

: هو نظام ربط العملة المحلية بالعملةنظام سعر الصرف الثابت     . 1 األجنبية و يبقى سعر الصرف لهذه العملة ثابتا إذا ما بقي سعر العملة التي

حدد على أساسها ثابتا إن أسعار الصرف المثبتة تعمل و كأنها بموجب قاعدة الذهب التي أقرها صندوق النقد الدولي ) وفق المحتوى الذهبي لكل

عملة ( و في هذا النظام تحاول السلطات النقدية إبقاء سعر الصرف في و إذا حصل و أن2.25نطاق محدد و لقد حدد نطاق التغييرات ما بين ±

التغييرات وصلت إلى أكثر أو أقل من النسبة المذكورة فإن البنوك المركزية وجب عليها التدخل في سوق الصرف و إتحاد القرارات الالزمة

. 1973إلعادة التوازن و إنتهى العمل به في

الثقة بالدوالر : إن خسارة نظام سعر الصرف المرن أو المعوم     . 2 عائدة من العجز األمريكي المتردي أدى بالسلطات النقدية لهذا البلد إلى

كانت درجات15/08/1971وقف قابلية تحويل الذهب إلى دوالر و هذا في % أدى بعدة دول إلى إعادة التقييم ، لكن  25 % إلى ± 1التغيير محدد من

التدخل كان مؤقتا ففي كل البلدان األوربية ذات النقد القوي إال اليابان تدخالتهم في سوق العمالت و منه أصبحت المقود و أسعار قرروا إيقاف

الصرف تتغير بدون حدود.

فنظام سعر الصرف العائم أو المرن يكون في السوق بداللة حرية الطلب والعرض و في التطبيق يبقى تدخل السلطات النقدية محدودا.

 يعتبر سعر الصرف المرن حسب مناقشين اإلقتصاديين كونه مضاربة مقلقلة بتوازن و نعني به أن المضاربون في سوق صرف العمالت يسببون تقلبات في أسعار الصرف بمدى واسع مما يمكن أن يحصل في حالة عدم

Page 15: السوق الموازية في الجزائر

15

رغم ضعف هذه الحجة و المضاربة ترتبط برفع قيمة  وجود المضاربة العملة أو تخفيضها و عمليات في أسواق الصرف تحمل اليوم أكثر من

مليار دوالر في اليوم الشيء الذي يفسر بأنه من أجل الحصول على1000 أن يدفع أكبر حجم من األموال لكي     عملتها يجب على البلد  ثبات

يستطيع التدخل .

 

 

تنظيم سوق الصرف في الجزائرالمبحث الثالث:       ·

إن الجزائر كباقي البلدان لها نظام نقدي خاص بها و عملة خاصة بها و بعد اإلستقالل أصبح الدينار عملتها الرسمية و قررت السلطات العمومية في

خلق وحدة نقدية هي الدينار الجزائري و إصدار أوراق نقدية  10/04/1964 خاصة بها إن الجزائر كغيرها من الدول تعتمد سوقا لصرف الدينار ذا

مرجعية تاريخية معينة و تضبطها مجموعة من آليات و يخضع إلى مجموعةمن المؤثرات .

 

o        :تطور أنظمة تسعيرة الدينار و الصرف في الجزائر المطلب األول

عرفت أنظمة تسعير الدينار عدة مراحل و بعد أن كان مضبوطا بفرنك فرنك فرنسي1 دينار جزائري = 1الفرنسي و كان قابال لتداول حيث كان

و هذا راجع لكون الجزائر في تلك الحقبة مقاطعة فرنسية قامت الجزائر بسن قوانين مراقبة سعر الصرف و ذلك على جميع العمليات  1963  سنة

1964مع كافة دول العالم هذه المجموعة من القوانين تبعها في أبريل الذي ينص على أن يكون للدينار الجزائري قيمة مقابل64/11إصدار قانون

ملغ من الذهب لكن بعد خروج180 دنانير = 4الدوالر األمريكي و كان الدينار من حلقة الفرنك الفرنسي تم ربطه بقفة العمالت القابلة للتداول )

دوالر األمريكي ،الجنيه اإلسترليني ، الين الياباني ، الفرنك الفرنسي ، المارك ألماني ( و على هذا أساس تم حساب سعر الصرف الدينار الجزائري

بالنسبة إلى العمالت المسعرة من قبل البنك المركز الجزائري حسبالطرق التالية :

حساب التغييرات النسبية للعمالت المكونة لسلة الدينار       الجزائري بالنسبة لدوالر األمريكي .

Page 16: السوق الموازية في الجزائر

16

حساب المتوسط المرجح بالتغيرات النسبية للعمالت التي تتكون       منها سلة الدينار الجزائري بالنسبة لدوالر األمريكي.

حساب سعر الصرف اليومي لدوالر األمريكي بالنسبة لدينار       الجزائري .

يتم بعد هذه العملية حساب أسعار الصرف الدينار الجزائري        بالنسبة للعمالت األخرى المسعرة في البنك المركزي بطريقة أسعار

الصرف المتقاطعة و بذلك نحصل على قيمة الدينار الجزائري بالنسبةلجميع العمالت التي تتضمنها السلة.

عند تبادل العمالت :   cours croisés   حساب أسعار المتقاطعة           · في مركز مالي معين قد يكون سعر عملتين مقابل بعضها البعض غير

و يتم ذلك بناءا على  متوفرة و لضرورة تبادل يجب تحديد سعر تبادلهما عالقة عملتان بعملة ثالثة تسمى األسعار المسحوبة بهذه الطريقة باألسعار

المتقاطعة إذا إنطالقا من سعر العمالت في المركز المالي يمكننا أن نحسب سعر أي عملة بداللة عملة أخرى .

دينار59.86 دوالر األمريكي = 1إذا إفترضنا المثال التالي في الجزائر جزائري

أورو ، يمكننا إنطالقا من هذه المعطيات حساب5.46 دوالر أمريكي = 1سعر الصرف الدينار مقابل األورو.

1€ = 59.86 / 5.46

  دج 10.96 = 1€

 

دج 59.86 $ = 1

1 = $ 5.46 €  

o        :نظام الرقابة على الصرف في الجزائرالمطلب الثاني

تأمين إستخدام تعني الرقابة على الصـــــــرف في المفهوم الواسع طبقا للمصالح الوطنية الموارد من عمالت األجنبية المتوفـــرة و المرتقبة

و ذلك بالسهر على عمليات التنازل و الحيازة على بعض عناصر األمالك

Page 17: السوق الموازية في الجزائر

17

الرقابة الوطنية من قبل األشخاص المقيمين بالخارج و عليه فإن إجراءات على الصرف هي العمل على تقليص الفارق الكبير الذي قد يسجل بين

الحاجة إلى اإلستراد و الموارد التي تسمح بالدفع تخص الرقابة على و تشمل      الصرف كل التدفقات المالية بين البلد المعني و نقية العالم

الرقابة على الصرف مختلف المجاالت ) التجارة الخارجية و المدفوعات ، حركة رؤوس األموال ( كما أنها تتطور وفقا لتغييرات المالية و النقدية في

ميزان المدفوعات اإلحتياطات من العمالت األجنبية ، القروض المحصلعليها من الهيئات الدولية و التنظيم اإلقتصادي المؤسساتي.

إن الرقابة على الصرف من صالحيات البنك المركزي لكن في الجزائر      للبنك المركزي إال في العشرية األخيرة. لم تخول هذه الصالحية

المؤرخ في90/10 بعد ذلك صدر قانون النقد و القرض رقم      الذي نص على المبادئ العامة للرقابة على الصرف كجزء من14/04/1990

الهدف العام من هذا القانون و الذي يتمثل في إعادة تنظيم النظام النقديو نظام القرض لإلقتصاد .

أصبح يعرف بالبنك  إن البنك المركزي من خالل قانون النقد والقرض      الجزائر و هو مؤسسة وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية و اإلستقالل المالي

ذلك التام بحيث ال يخضع للمحاسبة العامة و ال لمراقبة مجلس المحاسبة من أجل تجسيد سياسة نقدية و مالية جديدة يتبع بنك الجزائر القواعد

المادية التي تطبق في المحاسبة التجارية بحيث يعتبر تاجرا في عالقاته مع كمايلي:90/10الغير و تتمثل مهامه في إطار قانون

تنظيم التداول النقدي    

مراقبة وتنظيم الصرف    

تسيير المديونية الخارجية    

شروط فتح مكاتب خاصة بالبنوك و المؤسسات المالية األجنبية في   الجزائر.

كما حدد هذا القانون صالحية مجلس النقد و القرض في                    مجموعــة من النقط أهمها مراقبة الصرف و تنظيم سوقها باإلضافة إلى

رقابة الحقة للبرنامج العام للتجارة الخارجية إلى جانب إنشاء لجنة   و مهمتها مراقبة قروض الخارجية  اإلقتراض مقرها في البنك المركزي

أنشأة سوق ما بين1995خاصة تلك التي تفوق المليونين دوالر و في سنة البنوك و وفقا لذلك أصبح للبنوك التجارية حق التــعامل فيما بينها للعمالت

% من عائدات الصادرات من50األجنبية بيعا و شراء و تسهم بما نسبته غير المحروقات كانت تسلم في السابق لبنك الجزائر كما أصبح بإمكانها

Page 18: السوق الموازية في الجزائر

18

أو النقد األجنبي توضع كودائع لدى بنك الجزائر التمتع بوضع للصرف مقابل فوائد تتطابق و الفوائد السائدة في سوق المالية الدولية .

لصندوق النقد الدوليfords سمح للجزائر بأن تكون عضو في                 للنظام األساسي و هو نظام يظم الدول7111المادة  التعامل بإجراءات

  التحويل لعمالتها .  التي إعتمدت قابلية

o        :مدى فعالية سعر الصرف الموازي في الجزائرالمطلب الثالث

إن مراقبة الصرف تعد طريقة مستعملة الهدف منها حماية اإلحتياطات      الدولية في حالة إختالل في ميزان المدفوعات و لكن هذه الطريقة التي

تحد من ممارسة نشاط الصرف تساعد في هروب رؤوس األموال إلى الخارج مما يؤدي إلى ظهور سوق )موزي ( سوداء للتعامل في الصرف

األجنبي إن أسباب ظهور مثل هذا السوق هي نفسها بالنسبة للعديد منالدول النامية .

إن حجم السوق الموازية للصرف يعتمد على نوع العمليات التي        يتضمنها البرنامج الحكومي للمراقبة الصرف فإذا كانت الدولة تراقب كل العمليات التجارية سيتطور و ينمو سعر الصرف الموازي أما إذا لم تلبيه بعض من هذه العمليات من قبل البنك المركزي و البنوك التجارية فيقل

حجم السوق الموازي يتضح هذا جليا من خالل مراحل التي مر بها الدينار تفاقم حجم1974الجزائري ، بفعل بعد الرقابة الصارمة للصرف سنة

الصرف الموازي.

إن سعر الصرف الموازي شأنه شأن الصرف الرسمي يتحدد بعامل العرض  و الطلب .

عامل العرضعامل الطلبتحويالت رؤوس األموال

المدفوعات الغير منظورة

بعض الواردات )خاصة اإلستهالكية(

التصدير

التهريب

السواح

الدبلوماسيات

العمال األجانب

تحويالت المغتربين

إن من األثار التي تحدث من جراء وجود سعر الصرف الموازي مايلي: 

التضخم ، الرشوة ، البيروقراطية

o        :إشكالية تحويل الدينار في الجزائر المطلب الرابع

Page 19: السوق الموازية في الجزائر

19

نعني بالتحويل أن تكون النقود قابلة للتحويل عندما تكون تبادل بحرية مع  نقود أخرى دون قيود فتبادل مع عمالت أجنبية أو مع الذهب. و يعتبر

التحويل من أهم العناصر األساسية للتحول نحو إقتصاد السوق .

ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تحقق الدولة مايلي :    

: إذ يجب تحقيق سعر الصرف يتالءم و يناسبسعر الصرف المالئم     . 1 توزن ميزان المدفوعات والمتحصالت من العمالت األجنبية و لتحقيق ذلك لجت الجزائر إلى تخفيض قيمة الدينار المقترحة من طرف صـندوق النقد

و الخدمات      الدولي بغرض الوصول إلى المستويات بين أسعار السلع المحليـــــــة و األجنبية .

: فعندما يكون في حوزة البالدإحتياطي كافي من العمالت األجنبية     . 2 قدر مهم من إحتيــــطات العمـالت و القدرة الكبيرة على اإلستدانة في

تعادل عمالتها بتخصيص جزء من  أن تدفع  األسواق الدولية و يمكن لها هذه اإلحتياطات أو من القروض لهذا الغرض إي لمواجهة عدم التوازن في

المدفوعات الخارجية .

بما أن إقتصاد الجزائر يعتمد على البترول فإن حجم إحتياطاتها من الصرفيتوقف على سعر البرميل من هذا األخير.

: إن إستــــقرار العملةتوازن مالي و إقتـــــصادي داخلي     . 3 للبالد و لتحقيق الوطنــيـــــة مرتبط فعـال بتوازنات الماليـــة و اإلقتصادية

التوازن المالي في الجزائر يجب الحد من التضخم و من العجز الماليلميزان المدفوعات و ذلك بإنتهاج عدة طرق أهمها .

Ø     رفع معدل تخفيض الدينار الذي يسمح لبنك الجزائر بإمتصاص الدينار بالعملة الصعبة

Ø     تحديد أسعار فائدة مرتفعة على القروض حتى ال تكون هناك طلب كبير على هذه األخيرة

Ø     وضع برنامج خاص بالتحويل و قد سمحت هذه العملية لبنك الجزائر . 1991 مليار دج في سنة 3بإمتصاص

نعني بذلك تحقيق التوازن الملي الخارجيحرية نظام التحريض :     . 4 الذي يعد شرطا أساسيا و كافيا للتحويل و أصبحت الجزائر تشجع على استراد العديد من المواد مع منح تسهيالت عديدة حتى يتمكن القطاع

الخاص من النمو ،وبالفعل أصبح هذا القطاع يلجأ للبنوك المحلية حتىيحصل على العمالت األجنبية الالزمة.

Ø      قررت الجزائر عدم إتاحة صرف تبديل الدينار.ألن1973 في سنة اإلقتصاد الجزائري أنداك كان يتضمن إمكانية للمصروفات الخارجية عن

طريق الصادرات ولم يكن متعددا وال مرنا بما فيه الكفاية

Page 20: السوق الموازية في الجزائر

20

Ø      وهذا مع1990 انطلقت الجزائر في تطبيق التحويل ابتدأ من سنة ظهور فكرة االنتقال من اإلقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق التي جاء

،حيث قامت1991.وهذا ما تجسد في 90/10بها قانون النقد والقرض الهدف منها هو تحقيق التحويل الجزائر بإصالحات نقدية ووضع إجراءات

ففي1994، لكن التحويل دخل حيز التطبيق ابتدءا سنة 1993الكلي سنة قامت الجزائر بتفعيل التحويل التجاري للدينار وفي جوان1994أكتوبر انتقلت إلى تحويل الدينار في إطار التبادالت الخارجية العادية ، بدأ1995

بالترخيص لنفقات الصحة والتعليم وبعد تكملة هدا التحويل قامت بتحويل ، ورخص بنك الجزائر للنفقات ومن أجل السفر إلى28/08/1997آخر في

15/09/1997الخارج بالنسبة للمواطنين، وقد أصبح هدا الحق عمليا في في البنوك.

رغم كل التحويالت الجزئية التي أجرتها الجزائر إال أنه لم يتم تحويل       دينار الجزائري كليا في سوق الصرف ، كما أن وجود سوق صرف فعلي في

الجزائر غير مؤكد.

 

 

الخاتمة:       ·

إن أهمية أسواق الصرف تتزايد مع تزايد حركة التجارة الدولية و تحريرها من القيود والعوائق التي تتعرض سبيلها ، و إذا تطرقنا إلى إحصائيات

التجارة الخارجية لمعظم بلدان العالم نجد أن نسبة التبادل التجاري إلىإجمالي ناتج القومي قد ارتفعت بمعدالت كبيرة خالل السنوات الماضية.

إن حدوث أي خــــــلل في تســـــــوية صفقات الصرف األجنبي يؤدي إلى نتائج خطيرة على التجارة و التمويل العالمي و على النظام المصرفي

الدولي و كل من القطاع العام والخاص يدرك هذه الصعوبة و يقدم العديد من تسوية مخاطر الصرف. من المبادرات للتقليل

إن أحد القرارات التي تواجه البلدان تتمثل في إختيار أنسب نظام لسعر  أو المعومة حسب ما يناسب الظروف أو الثابتة       الصرف المربوطة

التي تمر بها كل دولة و يتطلب هذا اإلجراء معرفة خصائص نظم الصرف و المالي المصاحبة له تتالءم مع كل دولة. سياسات القطاع

إن التحوالت في األنظمة النقدية العالمية و التطورات الهائلة في     اإلعالم و االتصال له أثره كبير غي تقلبات أسعار صرف العموالت الدولية و ما فتـح عنه من مخاطر عديدة و أزمات مالية طالت مختلف األسواق المالية

و المتعاملين فيها.

المراجع :        ·  

Page 21: السوق الموازية في الجزائر

21

دكتور عبد المجيد قدي : "مدخل إلى السياسات اإلقتصادية الكلية "   الجزائر.  ديوان المطبوعات الجامعية ساحة المركزية بن عكنون

2001 طهر لطرش" تقنية البنوك" ديوان المطبوعات الجامعية   

دكتور عبد النعيم مبارك" النقود و الصرفة " الدار الجامعية بيروت  1996 .

دكتور حميد عبد العظيم "اإلصالح اإلقتصادي في الدول العربية " دار  . 1998أهداء الشروق القاهرة

مجلة اإلقتصاد و المانا جمنت اإلقتصاد الغير رسمي في الجزائر   . 2002مارس

   INTEC DE paris, principes économiques fondamentaux 7/8 octobre 2001

   PAUL GRANDJEAN CHANGE ET GESTION DU RISQUE DE CHANGE « 1995 «

   Yves Simon )marché des changes et gestion du risque de change( Dalloz paris « 1995 «