الرحيم الرحمن اهللا بسم

القرضاوي فكر في السياسية الوسطية

:مقدمة

بحذر عنه الحديث يحاط نأ وجب كلما الناس في ثرهأو علمه دائرة واتسعت العالم تبحر كلما مثـل المعاصـر سالماإل حياة في والجهاد العلم صدارة أتبو قد بعلم مراأل تعلق ذاإ حتى، شدأ

المتحدث بضاعة كانت ذاإ سيماال ، عسرأ الخطب كان -اهللا حفظه- القرضاوي يوسف شيخنا غوارهأ سبر بمقام ناهيك، الشيخ عن التتلمذ فقأ عنقه يطول بالكاد وهو، قصيرا وباعه مزجاة

الوسـطية مشروع ضمن القراء عامة متناول في لوضعها الزاخرة بحاره من آللئ الستخراج .خدمتها على طيةالوس مؤسسة وقامت معالمها شيخنا جلى التي

مـن هو جدا موفق اختيار المدرسة لهذه رمزا القرضاوي الشيخ الوسطية ةاختيار مؤسس نإو فقـد ، موضـعه فـي الـشيء ووضع بأسمائها موراأل وتسمية ألهله بالفضل االعتراف بيلق

بـين جمعـه حيث من رجل في اجتمعت نأ وقل غيره في تفرقت خالل الرجل في اجتمعت بـدع أ حتى، الموسوعية يةسالماإل الثقافة بين كجمعه، الحركية والقيادة العلمية الريادة صفتي في ذلك كل وسلكه، مةاأل لهموم وحمله عصره ثقافة على االطالع وبين تقريبا حقولها كل في

هو لها صك قد، السياسية ومواقفه العلمي إنتاجه كل في عنها يصدر متناسقة صوليةأ منظومة خطهـا فـي يةسـالم اإل للمدرسة العام الوصف كانت ولئن التي يةسالماإل ةالوسطي اسم ذاته

وقام ربعةواأل التابعين وأعالم األصحاب عهد منذ األعالم األئمة رموزها من وكان العريض شتاتها بجمع سالماإل ظهور عن تفصلنا التي الزمنية الفترة منتصف في تيمية ابن سالماإل شيخ

نـه أب يوصـف مـن جدرأ هو القرضاوي الشيخ نإف، متناسقة لةمتكام صورة في وإخراجها اسـتوعب أن بعد تيمية ابن عصر منذ المدرسة هفكر هذ شعةأ من تفرق لما المجمعة العدسة وتوفيـق مواقتدار عظي فائقة همة في فقام يإسالم جهد من ولحقه سبقه ومن ومدرسته تراثه عنـه يـدرأ بما العظيم ياإلسالم النهر، يةالوسط لهذه الرئيسي المجرى ويعمق يرسم مشهود

والمـساحات الحقـول كـل لـري الترع أمامه ويفتح والتشتت واالختناق والضيق االنحراف .والتليد منها الطارف

العـارف جـوالن حقولها كل في ويجول علومها من يغرف حضارته لتراث مستوعب وبعقل بما خذاأل من يستنكف ال وتجاربه البشري رثاإل على وانفتاحا تواضعا ممتلئ هو فيما الخبير

1

سالماإل موازين حسب منها ويقبل يرفض وعجما عربا العلمانيين مقاالت فيورد منها نافع هو عرضـته ولقد :بهذا يصرح أن نأالش هذا في كتبه آخر مقدمة في معه يستنكف ال تواضع في العلم في فليس، شردت إذا دةالجا إلى ويردوني أخطأت إذا ليصوبوني الندوة في إخواني على ألقـي فال، هللا والحمد قارئ لكل واضحا منهجي أمسى دقول هذا، عليم علم ذي كل وفوق كبير اتخذهم ممن وال، قدميناأل أئمتنا من ال يأر من رىأ ما في أحدا أقلد وال عواهنه على القول على االعتماد هو هجيومن، العالم حضارتهم غزت الذين الغربيين من عصرنا في ئمةأ الناس، اعتساف أو افتعال دون شالمعاي بالواقع وربطه داللته في الصريح ثبوته في الصحيح النص سـالم لإل الكلية بالمقاصد الجزئية النصوص رابطا، دلةواأل والترجيح الموازنة سلوبأ معتمدا

أو معتبر رعيش دليل أو صحيح حديث أو محكمة آية على إال كتبت فيما أعتمد ولم، وشريعته أقـف ال حتـى أزري ليـشدوا العلمـاء من بهم يعتد من قوالأب مسترشدا، سليم عقلي منطق اهللا صـلى محمد قول إال البشر قول في حجة فال، حجة ذاتها في أقوالهم أن على ال، وحدي سةوالممار المفتوح والعقل يالثر الزاد وهذا اإليمان بهذا .(8ص والسياسة الدين(. "وسلم عليه .يسالماإل السياسي الفكر في الشائكة القضايا الشيخ تناول

السياسية الوسطية

خفكـر الـشي فـي السياسية الوسطية أعني، الوسطية هذه من جانب عن الحديث اخترت لقد فهـو ، الممارسـة عن فضال يةسالماإل للسياسة سيسأوت نظرية صاحب باعتباره القرضاوي الـساخنة المعارك من ولاأل الخط على مجاهد ومناضل، ةيسالماإل الدولة في نظرية صاحب

الفكـر مـن الجانـب هذا ألهمية وذلك، يةسالماإل ةالصحو لمسار ستراتيجيإ ومنظر، متناأل .ذاته القرضاوي أكد كما التراث في ضمر الذي يسالماإل

:اآلتية الثالث الزوايا خالل من السياسي القرضاوي فكر تناولت ولقد

.(الشرعية السياسة( سالماإل في للسياسة سيسيالتأ نبالجا :أوال

.يفكر القرضاو في يةسالماإل الدولة نظرية :ثانيا

.التغيير نظرية :ثالثا

.لألمة ضمير القرضاوي :رابعا

2

مجـددي طليعـة في هو وعالمة مفكر لدى واإلضافة التجديد جوانب عن ذلك كل في أبحث مـشروعه وشـمول سـالم اإل بعقائد العميق يمانهإ نم انطالقا قرنه مجدد يكن لم إن عصره نـساني اإل صـل األ ووحدة ومصر عصر كل في البشرية نقاذإل ةالعالي المشروع هذا وكفاءة

الفكـر قضايا عقدأ القرضاوي تناول، ونزاهة وتجربة اعلم اكتنز قد مفتوح وبعقل، والمصير الموضـوع فيـه إنتاجـه تكثفو النير فكره ليهع انصب ما خرآ وكان، المعاصر يسالماإل

والـسياسة الـدين بين للعالقة وتجلية سالماإل في والدولة السياسة لمشروعية تأصيال السياسي فيها؟ ةأالمر مكانة ما ؟بالديمقراطية عالقتها ما طبيعتها؟ ما ؛يةسالماإل الدولة في لفقه وتأسيسا

كانـت وتلـك فيها؟ المسلمة غير اتاألقلي مكانة ما حربا؟ أو سلما خرىاأل بالدول عالقتها ما .األخيرة لكتبه الرئيسية المسائل

بالحاجـة اأخيـر شـعر فقد كتبه ثنايا في متفرقة القضايا هذه تناول قد القرضاوي كان ولئن، (سالماإل في الدولة فقه من( كتابه فكان مستقلة ببحوث يخصها نأو لها يتفرغ نأ إلى ماسةال مراجـع نعتمدها (والسياسة الدين(و (قلياتاأل فقه(و (الشرعية ياسةالس( :ثالثة بكتب أردفه ثم

.يةسالماإل الدولة موضوع في القرضاوي فكر في الجديد على الوقوف في أساسية

مـن النوع هذا في المسلمين تقصير (الدولة فقه( كتابه مقدمة يف القرضاوي الشيخ سجل لقد توسـعت التـي األخرى الفقه مجاالت عطواأ ماك واالجتهاد البحث من حقه يعطوه فلم، الفقه

ابن منه اشتكى قد كان إذ قديم هالتقصير ذات هذا نأب مذكرا، العبادات فقه خصوصا وتضخمت سياسية قوانين يستحدثوا أن عصرهم مراءأ اضطروا إنهم حتى زمانه فقهاء جمود بسبب القيم

الـشريعة مـنهج عـن وشرودهم والحكام مراءاأل انحراف تبعة لهمفحم، الشرع عن بمعزل تنـاول فـي منهاجه يرسم وهو القرضاوي أن غير. (سالماإل في الدولة فقه7 ص( .ةالسمح القـرن في يعيشون عصرنا في أخالف لهم الجامدين الفقهاء هؤالء أن يالحظ السياسة قضايا عمـا ياةالح في تقريبا شيء كل تغير وقد قرون من ماتوا علماء بعقول يفكرون عشر الخامس

فـي يكون نأ ينكر من هناك الجامدين ولئكأ ومقابل، العلماء ولئكأ عهود في الحال عليه كان سـالم اإل مـن المتحللـين هؤالء وبين تاما فصال والسياسة الدين بين ويفصلون دولة سالمإلا

مـن سـالم اإل خذأي الذي يةسالماإل الوسطية تيار يقف العصر عن والغائبين الجامدين وأولئك ينظـر وهو، والدولة والمجتمع سرةواأل للفرد للحياة كامل منهاج نهأب ويؤمن الصافية ينابيعه بالـسلفية ويلتـزم الصالح والجديد النافع القديم بين يجمع نبعي العصر إلىو بعين سالماإل إلى

في داواالجته، الفكر وتجديد العقل احترام إلى ويدعو والمتغيرات الثوابت بين ويوازن المجددة قربأ الديمقراطية أن ويرى، فيها ما رالعصر خي نظمةأ من ويقتبس الدنيا في واالبتكار الدين

3

قـيم من ينبغي بما تطعم نأو شوائب من بها ما بعض من تنقى أن بعد سالماإل إلى تكون ما .(المصدر نفس 9ص( حكامهأو سالماإل

قواعـد "ومقاصدها الشريعة صنصو ضوء في الشرعية السياسة" كتابه في القرضاوي يحدد المـصلحة مثـل ، الشرعية للسياسة عاما أصوليا إطارا باعتبارها ليهاإ مسبوق يرغ جدا مهمة

، التغييـر وفقه ولوياتاأل وفقه الموازنات وفقه الواقع وفقه المقاصد وفقه وضوابطها المرسلة الـذي الموضوع هذا في خصوصا، عصرنا في الوسطي المنهج هذا إلى "الحاجة شدة مؤكدا فـي متباينـة مـدارس فيه اإلفتاء في وتنازعت، الخطأب الصواب فيه واختلط فيه اللغط كثر

زاعمين، ضوابط تضبطهم أن وال، بشيء يتقيدوا أن يريدون ال متسيبين بين ومناهجها أهدافها وحـده الماضي في يعيشون جامدين حرفيين وبين، الشرع ومقاصد الدين روح مونكيح أنهم مـشاكل وعن الشرع مقاصد عن غفلة في فهؤالء ؛أفكار من الحياة فيه تمور بما يحسون وال

بـين ، الواقـع وفقه الشرع فقه بين ينالحسني بين يجمعوا أن يحاولون ينوسطي وبين العصر وال بالقـسط الـوزن يقيمـوا وأن، الجزئية النصوص إلىالنظر و الكلية المقاصد ىإل النظر

إنقـاذ في ملاأل بهم يناط الذين هم ؤالءوه، هؤالء من أكون أن أرجو أناو الميزان، يخسرواـ متخذين العصر ومتغيرات الشرع ثوابت بينو، وشريعة عقيدة سالماإل منهاج وفق مةاأل نم

السياسة الشرعية ليست جمودا وال انغالقا بل "وبهذا يتبين أن ، يعوق قيدا ال يهدي نورا التراثحياة متجددة بتجدد الفكر وهي تتسع لالجتهاد والتجديـد فـي الفـروع هي متحركة بحركة ال

والجزئيات والظنيات في ضوء األصول والكليات والقطعيات فهي تفهم المتغيرات في إطـار بداع في مجال الوسائل واآلليات وال حرج الثوابت والظنيات في دائرة القطعيات وهي تتسع لإل

يحمل الطـابع العقـدي المميـز من وسائل وكيفيات مما ال علينا أن نقتبس مما عند اآلخرين .(10و 9من مقدمة السياسة الشرعية ص" (ألصحابه

"والـسياسة الـدين "خيراأل كتابه جانب إلى "الشرعية السياسة" الكتاب هذا اعتبار بحق ويمكن فـي يةسـالم اإل الحضارة امتداد على بل المعاصر السياسي يسالماإل الفكر في كتب ما خير لوسـطية ا تجـسد يةإسـالم سياسـية نظرية لبناء العملي والتأصيل النظري التأسيس لةمسأ .الصعيد هذا على يةسالماإل

الـذي الـشرعي سـيس أالت إلى إضافة السياسي القرضاوي فكر في التجديدية األفكار أهم

:ذكرناه

4

فتئـوا مـا الـذين العلمـانيين حجج يدحض أن بعد :وضرورة فريضة يةسالماإل الدولة -1 الـسياقات اخـتالف عـن صـمم أو غفلة في الغربيين معلميهم من تلقفوها مقوالت يرددون فـي الدولة أصالة إلى ينتهي والمسيحي يسالماإل ينوالدين الحضارتين بين المختلفة ةالتاريخي

لم حيث سالماإل تاريخ إلىو الخاصة الشمولية وطبيعته سالماإل نصوص إلى باالستناد سالماإل أن يؤكـد أن وبعد، (120ص والسياسة الدين( دين بال دولة وال دولة بال دينا تاريخنا يعرف تحقيـق فـي الدولة أهمية يبين أن وبعد (56ص( نساناإل وكذلك تتجزأ ال وحدة الحياة طبيعة حين بدينها متمسكة طويلة قرونا ظلت التي- مةاأل من القوة وانتقلت تدخلية غدت إذ هدافاأل

المـدني المجتمـع وظـل واالجتماعية هليةواأل المدنية بمؤسساتها حصينة السالطين انحرف إلـى مـة األ مـن عصرنا في القوة انتقلت -الدولة حبال وهت وإن الديني صلهأ إلى مشدودا إذا صـالح اإل يباشر أن للمصلح يمكن فكيف موراأل معظم في المتحكمة هي وأضحت الدولة وهي يشرق وهو، تفرق وهي يجمع وهو، تميت وهي يحيي فهو ؛التجاهه مضادة الدولة كانت معتـرك يـدخلوا أن ةيسـالم اإل الحركات ومؤسسي المصلحين على فرض ما وهو، تغرب هم يكونوا أن الضروري من ليس، يةإسالم دولة قامةإ طريق عن صالحاإل اويلتمسو السياسة الوسائل وإعداد بالمهمة هم يقوموا أن عليهم وجب وإال الدولة هذه يقيم من وجدوا إذا حكامها 61ص( الدولـة عـن -عصرنا في وبالخصوص- عصر أي في غناء ال أنه والنتيجة، لذلك وجوب كان ولذلك (المصدر نفس 114ص( حيوية وضرورة دينية فريضة إنها (المصدر نفس

سـعيا لوائها تحت والجهاد ظلها في والعيش أزرها لشد للدولة واالنضمام المدينة إلى الهجرةالـصالة عليه هللا رسول يرأسها كان متميزة دولة عليه تشرف المتميز المسلم المجتمع إلقامة دولـة إلقامة تعمل التي المسلمة الجماعة إلى االنضمام هو اليوم الهجرة تلك وبديل، لسالموا هـذا تحقيـق من يمكنه ال الفردي العمل إذ وسعه بحسب مسلم كل على فريضة فهو سالماإل

.(119ص والسياسة الدين(الكبير الهدف

:رشيد سياسي فقه حون المحنة فكر تجاوز من بد ال -2

ءإزا تـوتر من، عليه المحنة فقه غلبة يسالماإل السياسي دباأل إنتاج على القرضاوي يالحظ التـي العاتيـة الـضربات ثرأب وذلك، وسوداوية بالناس الظن وسوء التكفير حد إلى المجتمع فقـه أو فكـر ذلك من فتولد، مصر في يةسالماإل للحركة اتيوالستين اتيالخمسين في توجه

العافيـة فكـر خالل من والعالم الناس مع لتتعامل تتجاوزه نأ الحركة على كان الذي المحنة الجـدد بالظاهرية الشيخ سماه ما مجددا نما حنةمال ثرأوب، (المصدر نفس 80ص( العافية وفقه المصالح تحصيل على مدارها التي الشريعة مقاصد عن وانصرافا النصوص يةحرف عند وقوفا

5

الظلم إلى العدل ومن المفسدة إلى المصلحة من خرج حكم أي يجعل الذي مراأل المفاسد ودرء فيها دخل نإو شيء في الشريعة من فليس العبث إلى الحكمة من أو القسوة إلى الرحمة من أو

بضيق الخوارج فقه المحنة ثرأب انبعث كما (81ص الدولة فقه( القيم ابن قال كما ويلأالت بسوءالفقـه التقليـدي إلى جانب ذلك استمر ، المخالف مع التعامل في وعنفه فقهأ ومحدودية نظرته

خرين من علمـاء أالذي يبحث عن حل كل معضلة فكرية أو سياسية أو تشريعية في كتب المت للشريعة بمفهومها الرحب بمجموع مدارسها ومـذاهبها وال ينظر إسارهامذهبه ال يخرج من

ا وسـع ويعسر متياراته ومشكالته فهو بنظره هذا يحجر ما وسع اهللا ينظر إلى العصر كما ال ال بتجاوز هذه المرحلة من فقه المحنة إ يرى القرضاوي مخرجا الو (81فقه الدولة ص (الدين

وفقـه ، وفقه المقاصـد ، فقه السنن (لفقه الجديد ا إنضاجفي اتجاه فقه العافية تتاح معه فرصة سـلبية تكون ما شدأ المحنة انعاكاسات وكانت .(وفقه االختالف ، ولوياتوفقه األ ، الموازنات

زمـا أت المحـن ثرأب وضعه وزاد زهيدا الفقه في قديم من حظه كان الذي السياسي الفقه على فتحـي الشيخ منهم( ملزمة وليست مةمعل الشورى يعتبر من يينسالماإل بين فبرز واضطرابا

(التحرير لحزب والمؤسس وحداأل المجتهد يالنبهان مثل( ومنهم (هويدي حسن .د والشيخ يكن نفـاذ إ صـالحياته فمن؛ الدولة هو يعتبره بل، مطلقة شبه صالحيات الدولة لرئيس يعطي من

المعاهدات وعقد، الحرب عالنإو، الشورى مجلس اجتهادات مع تصادمت ولو حتى اجتهاداته الديمقراطيـة يكفر بل الديمقراطي العمل ساليبأ يرفض من (كثرهمأ وما( ومنهم، باجتهاداته

التعدديـة يـرفض من ومنهم، والحكم السياسة عالم في مكانا ةأللمر اليرى من ومنهم، جملةـ االنتخابات في المشاركة يكفر بل يرفض من ومنهم، للفوضى ومجلبة بدعة ويراها دخولوال نأ فـي (الـسديد القول( كتاب في البادئ الضيق هذا القرضاوي ويفسر، النيابية المجالس إلى

العقيـدة مسائل بين الخلط بسبب تولدت راءاآل هذه" بأن التوحيد ينافي النيابي المجلس دخول .(82ص الدولة فقه(" والكفر اإليمان بين ال أوالخط الصواب بين دائرة ومسائل

لمـصطلح رفـضه ذلك ومن، التميز على حريص جديد كل على انفتاحه مع القرضاوي -3

:السياسي سالماإل

قـرن من أكثر منذ أمتنا غزت التي العلمانية موضوع في تآليفه كثافة كانت الصدد هذا وفي نهايـة صفحته طي بغرض والتشويه باالحتواء سالماإل استهدفت التي الحمالت أشد باعتبارها نـصاف إو باقتـدار جـادل لقد، وتركيا تونس نموذجين لها ضاربا المتشدة يةالعلمان وبخاصة رفـضه ذلـك ومـن ، والمصطلحات النتائج صعيد على أو المنهج صعيد على إن، أساطينها التـسمية هـذه "سـالم اإل في الشمولي االتجاه عن تعبيرا السياسي سالماإل :الدارج الستعمال

6

بحـسب وتفتيتـه سالماإل تجزئة على تقوم سالماإل خصوم وضعها لخطة تطبق ألنها مردودة هـو بل، المسلمين نحن به ندين وكما اهللا أنزله كما واحدا اإسالم هو فليس، مختلفة تقسيمات، عربـي إسـالم و، وعباسـي ، وراشدي، نبوي إسالمو، فريقيإو، وييآس إسالم( ..اتإسالم سـالم اإل وأخيـرا ..رجعي مإسالو، ثوري يإسالمو، وشيعي، سني إسالمو، وتركي، وهندي واحـد إسالم الإ هناك فليس، مرفوضة التقسيمات هذه أن والحق، (الزمني سالماإلو، السياسي

سـالم اإل جردت وإذا سياسيا إال يكون ال سالماإل إن ثم، ولاأل سالماإل هو بغيره اعتراف ال يكـون أن أما ذلك غير أو نصرانية أو بوذية يكون أن يمكن، آخر دينا جعلته فقد السياسة من ثـورة إال هي ما التوحيد عقيدة إذ كلها و الحياة يوجه سالماإل أن لسببين وذلك فال سالماإل هو

سـر وهـذا ربابـا أ بعضا الناس بعض يتخذ ال حتى للبشر خوةواأل والمساواة الحرية لتحقيق مـن تحمل وماذا اوراءه ماذا يدركون كانوا فقد، يةسالماإل الدعوة وجه في مكة كبراء وقوف أن إال يمكـن وال سياسـية المسلم شخصية إن ثم، والسياسية االجتماعية للحياة التغيير معاني حـديث المنكـر على السكوت عن والسنة القرآن وحديث، فهمها ءأسي إذا إال، سياسية تكون نإ، معناهمـا في وما الخمر وشرب الزنى في ينحصر المنكر بأن الظن الخطأ ومن، يزلزل

، منكـر وأي منكر العامة الحريات على والتضييق، منكر وأي منكر الشعب بكرامة االستهانة أهلـه لغير مراأل وتوسيد، منكر يأو منكر وتزويرها االنتخابات في الشهادة أداء عن والقعود بهـا حكـم جريمة بغير الناس واعتقال، منكر يأو منكر العام المال وسرقة، منكر يأو منكر" منكر وأي منكر الحكام تملقو، منكر وأي منكر الناس وتعذيب، منكر يأو منكر دلعا قضاء

.(والسياسة الدين من 81-76 الصفحات(

ليعود بعيد مكان من يناديها كأنه صالحها يريد أمته موقظا يصرخ يكاد ..بحق ثائر الشيخ إن في الدروايش مع ورانوالد الهامشية من طويل زمان بعد التاريخ لصنع الصراع قلب إلى بها

يحكم مسلم إمام يقودها دولة في يعيش أن، سياسية وليةئمس مسلم كل يحمل إنه، مفرغة حلقات فـي وليس مات من "الصحيح الحديث ففي، الجاهلية بأهل التحق وإال الناس ويبايعه اهللا بكتاب سيلتـسي ال للمـسلم دعوته القرضاوي ويعزز .(84ص(" جاهلية ميتة مات إلمام بيعة عنقه بتـذكيره ذلـك يعزز، تكامله في حقيقته على دينه ليفهم وإنما بطبعه مسيس سالماإلف سالماإل

دين ال( أكذوبة واخترعوا للدين تسييسهم المسلمين على ينعون الذين الساسة أن مريرة بحقيقة لـضعفاء ا بعض استخدامهم عبر الدين يستخدمون ونئيفت ال (الدين في سياسة وال السياسة في نفـس (" سياسـتهم يعـارض من ضد فتاوى منهم ليستصدروا" الدين علم إلى المنسوبين ومن

.(85المصدر

7

فـصل التـي المحموالت من بريئا ليس السياسي سالماإل مصطلح أنمن رغمعلى ال :تعقيب االسـم حركـات على أطلقت التي التسميات أقل يكون قد إنهف أساسها على فرضه الشيخ فيهاإبراز بها قصد إذا مقبوال وجها لها تجد أن ويمكن، رهابواإل والتطرف صوليةاأل مثل، اسوء

حتى وعبادات وأخالق وشريعة عقيدة إلى سالماإل تقسيم مثل من سالماإل من السياسي الجانب عظمـة "كتابـه أدار نبولياسـت اإل مهدي محمود المرحوم هو معاصرا سلفيا ياإسالم كاتبا أن لهـي اإل سـالم اإل نـشاط "سمياإل المشروع جوانب مختلف إبراز في التفصيل على" سالماإل

وهكذا، "السياسي سالماإل ونشاط العقلي ونشاط الصحي سالماإل ونشاط الخلقي سالماإل ونشاط وال، مـشابهة اسـتعماالت على يقع شيخنا لفكر والمتتبع، سالملإل وجها أربعين حوالي عدد التكفير فكرة تدرأ أنها في حسنتها التسمية لهذه يكون وقد، معنىال وضح إذا باالصطالح عبرة الـسياسي سـالم اإل أو يةسالماإل الحركة لواء تحت ينضوون ال الذين المسلمين جمهرة على .بشموله حاطةاإل عن نظرهم قصر وإن سالماإل دائرة في امكان لهم فيحفظ

:والحزب الدولة رئاسة مدة تحديد يجيز -4

الشيخ بتعبير البدوي أو المتخلف أو المتشدد الفقه هذا تباعأ حدأ وبين بينه دارت رةمحاو أورد مخالفة بسبب حراما صاحبنا هاآر التي الدولة رئيس مدة تحديد حول وذلك، اهللا رحمه الغزالي سـنتهم اتبـاع ب السالمالصالة و عليه النبي مرناأ الذين الراشدين الخلفاء زمن حصل لما ذلك

الـشيخ جواب كان، النار في ضاللة وكل ضاللة بدعة كل نأل؛ موراأل محدثات من وحذرنا هـي التي السالم عليه النبي سنة نتبع نأ مرناأ الخلفاء سنة باتباع نؤمر أن قبل نناإ ":يلي كما حـديث وفـي واالختالف التنازع عند المرجع اهللا كتاب مع وهي، سالماإل في الثاني صلاأل

هـو كما الرسول وسنة، سنته فقدم ."الراشدين الخلفاء وسنة بسنتي عليكم ":روالمذك العرباض مجـرد علـى تـدل بـل بـذاتها الوجوب تفيد ال خاصة فعالهأو، وتقرير وفعل قول معلوم

يناأر ولهذا، الوجوب أو االستحباب على يدل خرآ دليل ليهاإ ينضم لم ما باحةواإل المشروعية روعيـت التي المصلحة نأ ىأر ذاإ السالم عليه الفعلية سنته فيخال من الراشدين الخلفاء من ذلـك يفعـل ولم المتقاتلين بين فتحها بعد "خيبر" مقس نهأ ذلك ومن، تغيرت قد النبوة عهد في يـه أر نأ سـيما ال الـصحابة من كثير فجادله، العراق سواد فتح عندما عنه اهللا رضي عمر

مراأ يتأر ":عمر وقال، (خمسه هللا نإف شيء من غنمتم ما نأ واعلموا( نآالقر لظاهر مخالف فراعـى . "شـيء لهـم وليس الناس خرآ تيأي نأ تريدونأ ":وقال ."خرهمآو الناس ولأ يسع

جيـال أ أو جيـل حساب على جيل يستمتع فال التكافل من نوع وهذا، القادمة جيالاأل مصلحة .الحقة

8

بـين االخـتالف قدامـة ابن وعلل (..بعدهم من اجاءو والذين: (الحشر يةآ إلى عمر واستند فـي صـلح األ هو ما فعل مسلو يهعل اهللا صلى النبي نأب الكريم الرسول وصنيع عمر صنيع ووسـع بعـده لمن ملزما ليس النبي فعل كان ذاإو، زمنه في صلحاأل هو ما فعل وعمر زمنه

نإ بعـدهم؟ لمن ملزما هبعد المسلمين فعل يكون فكيف وهاأر العتبارات يخالفوه نأ الصحابة هـي كانـت نهـا إ :مراأل في ما كل التشريعي لزاماإل صفة تحمل ال العملية السوابق مجرد

فموضـع ، عليهـا بنـي ما تغير شياءاأل هذه تغيرت ذاإف، وحالها وزمانها لمكانها المناسبة

بيئتنـا و لزماننـا يـصلح مـا والتشريعات نظمةاأل من ننتقي نأ :منها والعبرة فيها القدوة

االحتجاج ماأ، الرحبة يةسالماإل للشريع الكلية والمقاصد العامة النصوص طارإ في حوالناأو

مـن شـيء االحتجـاج هذا ففي ميراأل مدة قيتأت عدم على المسلمين من العملي جماعباإل

نـزاع ال وهذا، الحياة مدى ميراأل مدة استمرار شرعية يفيد حصل الذي جماعفاإل .المغالطة مسكوت هو بل فيه يبحثوا فلم قيتأالت وهو خرمراآلاأل ماأ، فساد وأ ضرر إلى يؤد لم ذاإ فيه وال ثبـات إ القضية هذه في ليهمإ ينسب نأ يجوز فال ".قول للساكت ينسب ال" :قالوا وقد هعن دخالهإب مستحدث جديد كل يقاوم سالماإل نأ يظن لمن الضالل من بل ..البين أالخط ومن، نفي وما والعبادات العقائد مثل المحض الدين مرأ في كان ما البدعة نأ فالواقع، البدعة ماس تحت

وضـاع واأل عـراف واأل العـادات من المتغيرة الدنيا الحياة مورأ من كان ما ماأ، بها يلحق

هـذا بل شيء في البدعة من هذا فليس ونحوها والسياسية والثقافية واالجتماعية داريةاإل

النبي يفعلها لم موراأ الصحابة فعل هذا وعلى .المرسلة بالمصلحة العلماء هسما ما في يدخل الدولـة فقه( السجن واتخاذ الخراج وفرض الدواوين وتدوين المصحف كتابة مثل السالم عليه .(84ص إلى بعدها وما 80 ص

:المصلحة لمكانة تصوره في وبالخصوص القرضاوي لدى حظوة الفقهاء أكثر القيم ابن -5

فـي به ونوه، عقيل ابن الحنبلي الفقيه على ثرأ للسياسة واسع منظور من القرضاوي وينطلق يكـون ولربما، وفتاواه لنهجه الشديد عجابهإ القرضاوي يخفي ال الذي القيم ابن كثيرة مواطن

إلى قربأ معه الناس يكون لذيا الفعل نهاأب السياسة عقيل ابن يعرف، لديه حظوة الفقهاء كثرأ ال العادلـة الـسياسة نإ :القيم ابن وعند، الشرع تخالف ال دامت ما الفساد عن بعدأو لصالحا

سياسـة نسميها ونحن جزائهأ من جزء هي بل به جاء لما موافقة هي بل للشرع مخالفة تكون المفـاهيم لتـصحيح فرصة القرضاوي يفوت وال، ورسله اهللا عدل هي نماإو لمصطلحكم تبعا

سياسـي لفقـه صـولي األ سيسأبالت وذلك الفقه هذا فشو من محذرا التشدد يارت لدى السياسية ليـسا فهمـا والـسنة الـسيرة بـين الخلط عدم ضرورة إلى نظاراأل لفته ذلك ومن، رشيد

9

فـي يدخل ال ما السيرة فمن( كذلك السيرة وليست للتشريع الثاني المصدر السنة ذإ، مترادفين حـداث واأل الوقائع من كثيرا السيرة في نأ ولىاأل؛ مالحظتان وهنا .(به له صلة وال التشريع روايـة فـي يتـساهلون وال الـسيرة رواية في يتساهلون كانوا فقد. صحيح سند بغير تروى فـي العملي الجانب تمثل السيرة نأ الثانية، والحرام الحالل مورأو حكامباأل المتعلقة حاديثاأل الجواز على يدل انما، وحده الوجوب على يدل ال وهو .لالفع قسم أي السالم عليه النبي حياة فـي يكـون نماإ سيرته من سوةاأل اتخاذ نأ على، خرآ دليل من له بد فال الوجوب ماأ .فقط بـه نقتدي نأ الضروري من فليس، التفصيلية المواقف في ال العامة والمواقف والقيم خالقاأل

كمـا نهاجر نأ الضروري من وليس .به ذوناأوم ميسورا الجهر كان إذا سرا بالدعوة بالبدء نغرس سنة عشر ثالثة نظل نأ الضروري من وليس، للهجرة ضرورة لدينا يكن لم ذاإ هاجر أو االجتماعيـة بالعدالـة اليوم اهتممنا ذاإو .مسلمين بين اليوم نعيش نناأل ليهاإ وندعو العقيدة

مخالفة ذلك فليس مةاأل عداءأ ضد لجهادبا أو قصىاأل والمسجد بالقدس أو والحرية بالشورى مشرك مجتمع في مكة في كان النبي نأل المدينة في الإموراأل بهذه يهتم لم الذي النبوي للهدي .(78 ص( اليوم مجتمعنا بخالف التوحيد حول المعركة فكانت

فـي محكمـات من عليه توفر بما الكتاب هذا فصول نفعأو متعأ من الفصل هذا يعد :تعقيب نـسفا بل ودحضا والجمود التقليد لقيود كسرا الواسع للنظراالجتهادي المفتق السياسي صيلأالت

التـشدد ضـد وتلقـيح الصحوة لشباب التسليح من ضرب نهإ، ساسهاأ من التطرف لمنظومة نفسها رضيتهأ على وعمق ةأجر في الشيخ نازله والتي يدعيها التي المرجعية لسلطته ودحضا

مـن فيـه يعتمل وما الواقع مع الرشيد التفاعل على مشرعة بواباأل فتح إلى هيلينت دواتهأوب فـي التيـارات تلك ويحشر، وتطور وتحد بالء ضروب من يوم كل في عنه ويتفتق، تيارات الراشـدون الخلفاء مارسها وكما المذاهب ئمةأ عليها تعارف كما االجتهاد صولبأ الجهل خانة .هلهأو الدين نع خيرا شيخنا اهللا جزى، لعصرا وفي قديما االعالم ئمةأو

:سالماإل في الدولة مكانة -6

الحيـاة عن الدين فصل في فكرته المسلمين نفوس في يغرس نأ الغربي االستعمار تمكن لقد إلـى الدين انتهى حيث ؛به الخاصة بمالبساته الغربي السياق في العالقة هذه لطبيعة مضاهاة فـي المسار هذا دشنت قد تركيا في "الكمالية" وكانت، الفرد يربضم متعلق خاص نأش مجرد الـدين فـصل في العلماني الفكر هذا فشا هناك ومن، والنار بالحديد وفرضته يسالماإل العالم يـة نالدي المعاهد خريجو حتى المدمر ثرهأ من يسلم لمو، يسالماإل العالم رجاءأ في الدولة عن

ـ يقنعهم الناس على الرزاق عبد علي خالشي طلع حيث، زهركاأل الكبرى لةأمـس الدولـة نأب

10

وجه في عاصفة هبوب قيام من منتظرا كان ما وحصل، له الزمة وليست سالماإل على دخيلة علـى الـشرسة الهجمة هذه تدحض يةإسالم وحركات مؤلفات وظهور الدين على الفرية هذه متزامنـة جاءت الهجمة هذه أن وبالخصوص، العملي أو النظري المستوى على نإ، سالماإل

وقيام الهجرة حدث منذ يجمعها ظل سقف خرآ انهيار :مةاأل تاريخ في الجلل للحدث ومسوغة .1924سنة الخالفة سقوط أعني المدينة دولة

الكتـاب من كثيرة بنصوص سالماإل في الدولة صالةأ على الشيخ استدل ولقد :النصي الدليل هـذا رائـد - يةسـالم اإل الدولة في مؤلفاته المودودي الشيخ عليها دارأ التي النساء يةآ همهاأ

فـي الـشرعية لـسياسة ا( حول كتابه محور تيمية ابن سالماإل شيخ جعلها قبله ومن -النهج إن اهللا يأمركم أن تؤدوا األمانات إلى أهلها وإذا حكمـتم " :لىاتع قال (والرعية الراعي صالحإ

يا أيها الـذين * بين الناس أن تحكموا بالعدل إن اهللا نعما يعظكم به إن اهللا كان سميعا بصيرا وهدفـر ءي شيف تمعفإن تناز نكمر مأولي األمول وسوا الريعأطوا اهللا ويعنوا أطإلـى اهللا آم

ووجه (59 و 58 النساء( "والرسول إن كنتم تؤمنون باهللا واليوم اآلخر ذلك خير وأحسن تأويال بالعـدل ويحكمـوا ماناتاأل يرعوا نأ والحكام للوالة ولىاأل يةاآل في الخطاب نأ" تداللاالس عنـد مـر أو. منهم يكونوا نأ بشرط االمر وليأ يطيعوا نأ للرعية الخطاب الثانية يةاآل وفي

للمسلمين يكون نأ يفترض وهذا، والسنة الكتاب إلى أي ورسوله اهللا إلى الخالف برد التنازع .(15ص السابق المصدر(" عبثا مراأل هذا لكان الإو وتطاع تهيمن دولة

من ":قال وسلم عليه اهللا صلى النبي نأ عمر ابن عن مسلم رواه بما الشيخ استدل السنة ومن على المحرم من نأ ريب ال نهأ االستدالل ووجه ."جاهلية ميتة مات بيعة عنقه في وليس مات بما يحكم من يبايع نأ ثماإل من تنجيه التي البيعة ذإ سالماإلب يلتزم ال حاكم أي يبايع نأ المسلم

البيعة وتتحقق يسالماإل كمحال يتحقق حتى ثمونآ كلهم فالمسلمون ذلك يوجد لم نإف، اهللا نزلأ الوضـع هذا العجزعلى عند بالقلب ولو نكاراإل ولاأل ؛مرانأ الإ المسلم ينجي وال، المطلوبة قويمـة يةإسـالم حيـاة الستئناف الدائم السعي والثاني، سالماإل لشريعة المخالف المنحرف خوانهإ يد في يده يضع نأ بد فال الفردي السعي فيه الينفع وهذا، صحيح يإسالم حكم يوجهها .(المصدر نفس( يؤمن بما يؤمنون الذين

قامـة إ إلـى وبءالد سعيه على نهأ تشهد السالم عليه القائد النبي سيرة نإف :خييالتار الدليل، السياق هذا في هجرته وجاءت، الشريعة سلطان غير هلهاأ على حدأل سلطان ال سالملإل دولة غيابها بسبب يةسالماإل الدولة رضأ نحو اليوم للهجرة التطبيقية ةالصور نأ القرضاوي ويرى فيكـون ، يةسالماإل الدولة قامةإل تعمل مسلمة جماعة إلى االنضمام هي بها االلتحاق تعذر أو

11

بهـا االلتحاق صبحأ المدينة دولة قامت قامت ولما، وسعه بحسب مسلم كل على فريضة ذلك وكان، الكفر دولة ظل في العيش بقبولهم نفسهمأ ظالمي الئكةالم تتوفاهم ال حتى شرعيا واجبا

واسـتمرت ، لهم مامإ نصب هو -دفنه قبل حتى- النبي وفاة يوم المسلمون به انشغل ما ولأ .العلماني الحكم عليهم ففرض سالماإللديار جنبياأل االحتالل كان حتى سالماإل في الدولة

، الفوضـى وتكـره التنظـيم إلـى تدعو شاملة يعةوشر دين نهأل وذلك :للدولة سالماإلحاجة رشـاد واإل بالوعظ يكتفي نأ طبيعته هذه لدين يمكن فما، ويوجه ويقود يسود نأ يريد اومنهاج فـي كـد آ وهو عصر كل في كدةأمت للدولة سالماإل حاجة كانت لهذا الضمائر إلى مرهأ ويكل

التقـدم لـصالحها توظـف فكرة مةخد على تقوم التي جيةلوويداأل الدولة ببروز هذا عصرنا الحديثـة جهزتهـا أب الدولة تستطيع بل" خالقياتهأو المجتمع قيم على الهائل ثيرهأبت التكنولوجي "شـد أ مقاومـة سـبيلها فـي تقم لم ذاإ عقب على ساأر ومثله المجتمع قيم تغير نأ الموجهة

.(19ص(

دولـة إلـى مضى وقت أي في امنه حوجأ سالماإل دعوة نإ :يةإسالم لدولة المسلمين حاجة عقيـدة سـالم اإل رسـالة وتتبنى اليها يهاجر من تحمي سالملإل دارا وتكون سالماإل نظم تقيم

هـذه مـن سـاس أ على دبيةواأل المادية حياتها وتقيم وحضارة وحياة خالقاأو وعبادة ونظاما .الشاملة الرسالة

ضـرورة يضاأ وهي يةإسالم ضرورة يةسالماإل الدولة نإ :يةسالماإل للدولة نسانيةاإل حاجة والتوفيق والروح المادة وامتزاج والدنيا الدين الجتماع الحي المثل للبشرية ستقدم نهاأل نسانيةإ

التـي الكبـرى سالماإل دولة لقيام اللبنة هي وتكون، خالقياأل والسمو الحضاري الرقي بين .نآالقر راية تحت المسلمين توحد

والسياسي واالجتماعي خالقيواأل الروحي فيه يمتزج متكامل نظام سالماإل نإ :متكامل إسالم المـسلمين مـن المنصفين الدارسين كل بين اتفاق موضع صبحتأ قضية وهي، واالقتصادي

.الحقيقة هذه تؤكد الغربيين الدارسين من كثيرة شواهد يرادإب الفصل الشيخ ختم ولقد، وغيرهم

دون عاطفيـا دفعا للبحث عطىأ الذي الحركي البعد هو فصلال هذا في جديد همأ لعل :تعقيب الـشيخ شخصية في جمع الذي المزيج هذا، الشيخ كتابات تميز التي العلمية بالصناعة يخل نأ

النهوض إلى ودفعها يقظتها لعوامل وتعبئة متهأ على وغيرة حماسا المتدفق والداعية العالم بين الـزمن به مضى تاريخي كحدث الهجرة واقعة من هاستخالص ذلك ومن، الحركي واالنتظام

في العلمية المهمة على تقتصر ال التي لفكرته عملي تطبيق جداهو مهما تنظيميا حركيا درسا

12

يتـساوق ممـا التغييريـة الحركية المهمة إلى تتخطاها نماإو سالماإل في الدولة صالةأ ثباتإ مامهـا أ وتنيـر الطاقات تعبئ والتاريخ قعللوا رؤية تقديم في الحركي والقائد الداعي وغرض اسـتخلص لقد، الراهن تغييرالواقع في المطلوب تحصيل جلأ من العقبات منه وتزيل الطريق الدولـة قامـة إ كـان نمـا إ هدفها نأ باعتبار التاريخي الدليل ساسأ الهجرة واقعة من الشيخ نهأ ذلك إلى ضافأ نهأ غير، قبله كثيرون استخدمه جدا وارد حركي توظيف وهو، يةسالماإل فقـدوا الـذين المعاصرين المسلمين على نأ فاعتبر اليوم المسلمين حياة إلى الواقعة تلك نقل

مـن والـضعف والتفـرق واالنتظار الدعة حياة فيغادروا هجرته في بنبيهم يستنوا نأ دولتهم هجـرة ذلـك لهم نفيكو، يةسالماإل الدولة قامةإ جلأ من تكافح جماعات في انتظامهم طريق

غير -نعلم فيما- الشيخ ليهإ يسبق لم علميا مسنود ذكي توظيف لعمري وهو، عليها يؤجرون العلم نأ في العلمية سالماإل فلسفة مع يتساوق كان نإ العلمية للمهمة الحركي الغرض هذا نأ

تبلـغ قـد لشيخا نإف، المجاهد الداعية العامل هو االسم بهذا الجدير العالم نأو العمل يستهدف مـن لهـا فينسب، الدولة هميةأ كيزعلى التر في المبالغة حد يةسالماإل الدولة نفاة على حملته مـن للدولة ما بسبب، هاب مرتهن بالدولة معلق نهأوك سالماإل مصير يجعل ما والفعالية ثيرأالتمن رغمعلى ال و، هذا زمننا في سيما ال وهوياتها المجتمعات قيم في كامل وتحكم مطلق ثيرأت واختراق النفاذ وسائل من امتلكت ما بسبب بالذات العصر هذا في ثيرأوت هميةأ من للدولة ما

ـ السوفيتي االتحاد سقوط درس نإف ونفس صقع كل إلى والتسلل والمكان الزمان رغمعلى ال فـرض لـصالح ذلـك وتـسخيركل المجتمـع مؤسسات كل على المطلقة دولته سيطرةمن عامة والعلمانية والقومية االشتراكية يدولوجيةاألذات الدول فشل وكذلك الشيوعية ةيدولوجياأل مـن تحققه غدت وما وحركاته سالماإل ودمص مقابل شعوبنا على والنار بالحديد فرضت التي

الخـالق بيد الخلق قلوب نأو محدود الدنيا الحياة هذه في شيء كل نأ يثبت شعبية انتصارات فطر ما بسبب، ، والتسلط والقهر جباراإل جهة من تيهاأي عمن خاصة تعصيةمس نهاأو، وحده نأ مـن صـلب أو عمقأ الشعوب هويات يجعل الذي مراأل، بالحرية تعلق من البشر عليه اهللا الطبيعـة فـي قحامـا إ مقحمة عارية ليس باهللا اإليمان نأ عن فضال الدكتاتوريات منها تنال لـصالح وتوظيفـه العمـالق الدولة جهاز في التحكم خالل من اقتالعها يسهل حتى نسانيةاإل هاهوأشب تيالسوفي االتحاد دولة سقوط درس ذلك، شعب وتغييرهوية لحادكاإل معينة يدولوجيةأ

باالستئـصال لـه وتط نأ من صلبأو عمقأ يةاإليمان وفطرتها الشعوب هويات نإ :الدول من يبقـى صـل األ ولكـن نهاكواإل بالتشويه فيها تعمل نأ يمكن، عتوا بلغت مهما الدولة جهزةأ

سـالم اإل بقـاء يفـسر ما وذلك، عارما طريا غضا ليتفجر المناسبة الظروف ينتظر مستكنا ال لبـوس علـى حمال لحملها شعوبه على الفاشية العلمانيات وتسلط دولته سقوط بعد وتجدده درس تركيا وفي، بديال والنار بالحديد نفسها فرضت التي العلمانيات انهيار يفسر كما، ترضاه

13

القرضـاوي فكـر فـي تبلغ ال الدولة هميةأ على كيدأالت في المبالغة نأ والحقيقة، درس يأو كـل جلهأ ومن حوله طرأيت نأ ينبغي الذي صلاأل نهاأ اعتبار حد ليهاإ ينتمي التي والجماعة

عـودة على العبادات تعلق تكاد التي يةسالماإل الجماعات بعض فكر في الحال هو كما، شيءـ التلفزي وحلقاته دروسه في عبر ما كثيرا القرضاوي نإ بل، التحرير حزب مثل الخالفة ةوني للدولة نقدا السياسي المحور على يينسالماإل وساطأ من كثير ذهانأ بتركز وضيقه تبرمه عن للداعية ساسيةألا المهمة عن واالنصراف خرىاأل سالماإل بعادأ همالإ مقابل، اهتماما و أ تكفير ولربمـا ، عالمتنا جهود كانت الميدان هذا وفي، والتربوي والثقافي االجتماعي صالحاإل وهي البنيـة فـي للتوازنات منه فقها، السياسي نأالش في المستقلة كتابته خرأت تفسير هو ذلك كان

للعقـدي مكملال الخادم نماإو صلاأل هو ليس السياسي وأن، جزء كل ومكانة سالملإل الداخلية، يةسـالم اإل البنيـة في صلاأل هي مةأو وجماعة فردا نساناإل استخالف فكرة نإ، والتربوي، صـل األ مدنيا ومجتمعا فردا ومبادراته وجماعة فردا وليتهئومس نساناإل حرية نإف وبالتالي

هـي وليـست االسـتخالف مهمة ليها إ تدعو كثيرة وظائف جملة من وظيفة غير الدولة وما .صلاأل

:يةسالماإل الدولة طبيعة -7

، يزيـد قـرن امتداد على يةسالماإل الدولة طبيعة حول الجدل استمرار من القرضاوي يعجب وصـمة لـصاق إ علـى والمتغـربين الغربيين من العلمانية القوى صرارإ إلى نظاراأل ملفتا

سـالم اإل طبيعـة مـع تصادم من ذلك في ما مع يةسالماإل بالدولة واالستبدادية الثيوقراطية في تأبد قد المعركة هذه نأب مذكرا، الصور كل في واالستبداد الفرعنة على الثائرة الشورية

الدينيـة والسلطة سالماإل عن (الجامعة( مجلة صاحب نطونأ فرح مع عبده محمد الشيخ عهد لـم الع رسـاء إ فـي الستة سالماإل صولأ من جعل حين اهللا رحمه ماماإل ستاذاأل حسمها وقد

.وتشييدها قامتهاإ ال (الدينية السلطة قلب( والمدنية

سـتاذ لأل سبق لقد، جديدة القضية نأوك خرواآل الحين بين يظهر الجدل هذا يزل لم ذلك ومع عنـد لهـا يبق لم حتى ثرهاأ ومحا السلطة تلك بناء هدم سالماإل نأ" كيدأالت عبده محمد ماماإل

وال حـد أ عقيدة على سلطانا ورسوله اهللا بعد حدأل يدع ولم، ارسمال و ااسم هلهأ من الجمهور وسائر هو بل، بمزية به والعلم الكتاب فهم في الحاكم يخص لم الدين نإ.. يمانهإ على سيطرة دام ما مطاع هو ثم، مالحك في صابةاإل وكثرة العقل بصفاء يتفاضلون نماإ، سواء العلم طالب قـاموا الـنهج عن انحرف ذاإف بالمرصاد له والمسلمون، والسنة الكتاب ومنهج المحجة علىـ ، الخالق معصية في لمخلوق طاعة وال .ليهإ عذارواإل بالنصيحة قوموه اعوج ذاإو عليه ذاإف

14

صاحبة وهي، تنصبه التي هي مةفاأل، بهغيره يستبدلوا نأ عليهم وجب والسنة الكتاب فارق مـن مـدني حاكم فهو، مصلحتها من ذلك تأر نإ تخلعه التي وهي، عليه السيطرة في الحق ."الوجوه جميع

الـنهج هذا متابعته مؤكدا به واالحتجاج قراراإل معرض في النص لهذا القرضاوي يرادإ وبعد يبـدي ، المعتبـرين يينسالماإل والمفكرين الفقهاء من يسالماإل النظام عن كتب من وكل هو

مما والتخويف يسالماإل الحكم طبيعة حول الغبار ثارةإ في التغريب قوى استمرار من تعجبه مقـاالت تـصيد خـالل من والتشويش الخلط إلى عامدة الثيوقراطية أو الدينية بالدولة تسميه أو يسـالم اإل التطبيق تجارب خطاءأ تضخيم وأ وجهها غير على لها حاملة، يهاملإل معزولة .سالماإل نهاأ على هاومعاملت يرانإ في الفقيه والية حكم مثل خاصة وهي تعميمها

:يةسالماإل للدولة االساسية المعالم -8

دولـة هـي وال الدين رجال وال الكهنة بدولة هي فليست، سالماإل مرجعها مدنية دولة :والأ مـر واأل النصح الإ سالماإل لعلماء وليس، بالبيعة رجالها يختار يةإسالم دولة هي بل علمانية

سياسـات تساوق لضمان دستورية هيئة منهم تتكون نأ مكنوي، المنكر عن والنهي بالمعروف .سالماإل تعاليم مع الدولة

مـن تنطلـق نأ ويمكن التوحيد مةأل العالميةالجامعة لرسالتها تبعا عالمية دولة :ثانيا وهي

دار فتتوحد مةاأل حكمها يشمل حتى الوصف هذا تستحق ال يةسالماإل الخالفة نإ، محدد قليمإ .يضاأ المسلمين لغير مفتوحة وهي، القيادة وتتوحد العليا التشريعية المرجعية حدوتتو سالماإل

سـلطانه يعلو والذي الشرعية يعطيها الذي الشريعة بقانون تلتزم دستورية دولة :ثالثا وهي يسـالم اإل وصـفها عن تخليها بقدر الإ عنه تتخلى نأ تستطيع وال به ملزمة وهي سلطة كل

بالـشريعة التزامهـا المهـم ، عليهـا يطلق الذي واالسم تتخذه الذي لالشك عن النظر بقطع ذإ لحـاكم تقـديس وال عصمة ال ذإ، مةاأل مامأ ولةئومس للمساءلة قابلة يجعلها بما والشورى .مةلأل العصمة نماإو جيرهاأو مةاأل وكيل الحاكم

.جيـر األ يهاأ عليك لسالما له فقال معاوية الخليفة على التابعي الفقيه الخوالني مسلم بوأ دخل عادواأف .جيراأل يهاأ عليك السالم فقال، رمياأل يهاأ عليك السالم قل :الخليفة حول من له فقال .يقول بما عرفأ فهو مسلم باأ دعوا ..مه معاوية فقال ؛قوله عادأو قولهم

15

هـي وبذلك، التورث والفضائل كمةالح نأل الوراثة على تقوم ال شورية سالماإل دولة :رابعا الديمقراطيـة الدولـة من نسخة ليست ولكنها، مبادئ من الديمقراطية في ما فضلأ على تقوم

يفـرض نأ يجـوز فال يحكمها لمن مةاختياراأل ضرورة في الديمقراطية توافق نهاإ، الغربية حتى الشورى هلأ من ممثليها مامأ ولئمس الحاكم نأ في وتوافقها، نفهاأ رغم يقودها من عليها

.ينالناصح لنصح يستمع ولم انحرف ذاإ يعزلوه نأ لهم نإ

سـيرها تـضبط قيم وال تقيدها صولأ تحكمها ال محاسن من لها ما على الديمقراطية نأ إال من تتحلل نأ تستطيع نهاإ. .الرذائل تقرر نأو الفضائل تلغي نأ الشعب ممثلي باسم فتستطيع

، الحيل من ذلك غير أو شعبي باستفتاء أو خاصة غلبيةأب ذاتها الديمقراطية من حتى شيء أي أو شروط يأ "غياب بسبب فئوية مصالح بل، تدعي كما الشعب صالحم تمثل دائما ليست فهي

حـدود بالتزامه الشورى نظام يمتاز بينما (36ص(" اوالناخب المرشح في خالقيةأ مواصفات منها شيء لغاءإ حكومة وال برلمان يملك وال للشورى فيها المجال والتي" يتخطاها ال سالماإل شاهد فهو الناخب ماأ (37ص ("نساناإل يثبته ال اهللا نفاه وما، نساناإل ينفيه ال اهللا ثبتهأ ما نأل

ال بـشهادته يدلي نأ عليه ويجب، السيرة وحسن العدالة من الشاهد في يشترط ما فيه يشترط ."ميناأ قويا"وأ عليما حفيظا يكون نأ فينبغي المرشح ماأ، يكتمها

الشاوي الدكتور عن نقله بما الغربي الديمقراطي النظام على الشورى نظام تفوق الشيخ ويؤكد وهـذا ، والـسنة الكتاب في ممثلة الشريعة سيادة ألمبد باقراره الغربية النظم سالماإل سبق من يحد ال نهمن أ رغمالعلى الغربية الدولة مفخرة يعد الذي القانون سيادة أمبد على يتفوق أالمبد سـيادته الشريعة سلطان بينما، قانون أي تضع نأ الدولة في التشريعية السلطة صالحيات من

حـل وبـذلك ، القـانون تصدر التي تلك ذلك في بما يةسالماإل الدولة جهزةأ كل على كاملة عن بحثهم في والمتمثلة الغرب في الدستوري القانون رجال منها يعاني التي المعضلة سالماإل

القـانون مبـادئ فـي وجـدوها نهمأ وحسبوا، التشريعية المجالس توجه أو تلزم عليا مبادئ .التالعب من نبمأم ليست نفسها هذه ولكن، نساناإل حقوق عالناتإ أو الطبيعي

الملـك من السلطة بنقله الشعبية السيادة أمبد فهو الغربية الدولة به تفخر الذي الثاني أالمبد ماأ سيادة بينما محددا قليماإ تخص الشعب سيادة نأل عليه يتفوق مةاأل سيادة أمبد نإف، الشعب إلى مةلأل مناص ال الشريعة حكامأل مصدرا علمائها جماعإ يمثل كثيرة وشعوبا قاليمأ تشمل مةاأل

الفكـر يفخـر الـذي الثالث أالمبد ماأ، االمة سيادة يمثل نهأل احترامه من باسمها والمتحدثين فيـه وهـو ليهإ سالماإل سبق فقد، السلطات بين الفصل أمبد فهو اليه بالسبق الغربي السياسي

بقيـة وبين التشريع تتولى التي ةئالهي بين العضوي الفصل ىعل سالماإل في يقوم نهأل ؛كملأ

16

فـي الوحيـدة هي يةسالماإل الدولة نإ، البرلمان إلى الدولة رئيس من ابتداء السياسية تآالهي .( 39ص( رادتهاإ عن تعبيرا ليس القانون نأ تدعي نأ لها يمكن التي عالمال

جهزةأو دستورية ضمانات "من الغربية الديمقراطية قدمت بما عجابهإ يخفي ال الشيخ أن غير ظـافر أ تقلـم نأو الحكـام مواجهـة في بحقها للشعوب وتوعية السلطات بين وفصل رقابية

البرلمانـات بواسـطة العامة الحريات دعائم توطد نأو فينالمستضع زرأ تشد نأو المستبدين واجبهـا من بل المسلمة الدولة حق من نإو، الؤسسات من وغيرها الصحافة وحرية والنقابات

وجه في ويقف الشورى أمبد يقوي ما كل عنها خذأوت والضمانات التجارب هذه من تستفيد نأ الإ الواجب يتم ال ما وقاعدة الذرائع سد قاعدة على بناء صالأ ظهورهم من يمنع ما بل الطغاة

.(40ص( واجب فهو به

طريـق مـن العوائـق وتـزيح اهللا إلى الناس تهدي، جباية دولة ال هداية دولة هي :ثانيا - همهـا يكـون نأ بدل للعالم سالماإل صوت وتسمع، عصرهم بلسان الناس وتخاطب سالماإل .موالاأل تكديس عظماأل

نيابأ وافترستهم المتجبرين قدامأ داستهم طالما الذين والمظلومين المستضعفين دولة :ثالثا - الطواغيـت من نقاذهمإو تحريرهم سبيل في تقاتل نهاأ حد إلى صفهم إلى تقف نهاإ، قوياءاأل ربنا يقولون الذين والولدان والنساء الرجال من والمستضعفين اهللا سبيل في تقاتلون ال ومالكم( (نـصيرا لـدنك مـن لنا واجعل وليا لدنك من لنا واجعل هلهاأ الظالم القرية ذهه من خرجناأ .(75 النساء(

موالأ في معلوما حقا للفقراء وجعل، بالتدرج الرقيق لتحرير خطة سالماإل وضع ان ذلك ومن وملـبس ومشرب كلأم من ساسيةاأل حاجياته ويلبي سرتهوأل للفقير الكفاية يحقق بما غنياءاأل

بنـاء أو الغـارمين مثـل الطارئة الحاجيات بذوي سالماإل اعتنى كما، وتعليم وعالج ومسكن الضعيف الطرف مع يقف سالماإل نإ، والمسنين راملواأل باليتامى االهتمام غاية واهتم السبيل

قتـال حـد إلـى الغني من حقه خذأي الفقيرحتى مع :القوي مواجهة في ضعفه سبب كان ياأ، المجتمـع في المغمور نساناإل ومع، جرهأمست من جرتهأ خذأي حتى جرأتالمس ومع، غنياءاأل الماديـة الرعايـة من حقهم ينالوا حتى طفالاأل ومع، الرجل من حقها خذأت حتى ةأالمر ومع المـستهلكين جمهـور ومع، (بأي ذنب قتلت * وإذا الموءودة سئلت ( البنات وخاصة دبيةواأل نإ ذإ، كاملـة حقوقهم ينالوا حتى يسالماإل المجتمع في المسلمين غير ومع، تكرينالمح ضد كاللقيط نفسه عن يدافع نأ يستطيع ال من كل مع ويقف، المسلمين ظلم من شدأ الذمة هلأ ظلم

17

إلـى والوقوف الضعفاء هؤالء كل حماية عن ولةئمس يةسالماإل الدولة نإ، والحيوان والجنين مالـك ( صاحبته فاحتجت، حمالهأ من شيئا عنه فخفف حمار عمرعن الخليفة فعدا لقد، جانبهم

فعلأ مل نإ حكمي مشروعية ما أي "الموضع؟ هذا في يقعدني فما ":جابهاأف (ياعمر؟ وحماري .ذلك؟

التـي الحريات ثباتإ إلى الحديثة الثورات سالماإل سبق قد ذإ .والحريات الحقوق دولة :رابعا كما، كراهاإل ساليبأ كل رافضا لمخالفيه الدينية الحرية فضمن الواقع في يقهاوتحق بها يتغنون بـالمعروف مـر واأل المنكـر نكارإ في الواجب درجة إلى به ارتفع بل، يأالر حرية ضمن

يةسـالم اإل الدولة ظل في وازدهرت نمت لذلك، فريضة والتعلم التفكير اعتبر كما، والنصيحة .تسامح في الفكرية المدارس مختلف

ل تبرير الوسـائ فترفض ، تلتزم بها في سياساتها الداخلية والخارجية خالقأ دولة مبادئ و -دعدال ووفاء بالعهد في السلم والحرب واقتصادا فـي ؛ خالق هي لكل الناس أوتلتزم ب ، بالغايات

ننه من الخلـط والخطـأ بمكـا أوهكذا ينتهي القرضاوي إلى ، الدماء فال تقاتل غير المقاتلين ليها دولـة إنما الدولة التي ندعو إ، ليها هي دولة دينية إالظن بأن الدولة اإلسالمية التي ندعو "

مة وحق كل فـرد ولية الحاكم أمام األ ئمدنية تقوم على أساس االختيار والبيعة والشورى ومس سالم ن الحاكم في اإل إ، ن ينصح لهذا الحاكم ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر أفي الرعية

بـل ، وهي أحكام لم يضعها هو وال حزبه ، فهناك شريعة تحكمه وقيم توجهه ، مقيد غير مطلق أو األحكـام ن يلغي هـذه أوال يستطيع هو وال غيره من الناس ، وضعا له ولغيره رب الناس

بل ، ن يرفض أذا أمره الحاكم بما يخالف شريعة اهللا مخالفة بينة إنسان إومن حق أي ، يجمدهاذ ال إ، ذا تعارض حق الحاكم وحق اهللا فحـق اهللا مقـدم وال شـك إنه ن يرفض أل أبه من واج

.(58ص( ".طاعة لمخلوق في معصية الخالق

مستفيدا يةسالماإل للدولة المثالية الصورة رسم في توفيق يماأ وفق قد الشيخ نأ حسبأ :تعقيب مـن التغريـب اراتوتي االستشراق لهجمات تصديها في صالحيةاإل المدرسة جهود كل من

لتيار حية صورة بذلك مجسدا المقابلة الجهة على الماضي على والعكوف الجمود وبقايا، ناحية بما محتفيا الديمقراطي السياسي الفكر ثرآبم الصورة رسم في استعان كما، يةسالماإل ةالوسطي

وثيوقراطية بداداست من شائبة كل ذهاناأل من طاردا، المستبدين ظافرأ تقليم في كسب من قدم .السلطة صحابأل وامتيازات

18

ومحمد فغانياأل مثالأ -الوصف صح ذاإ- يةسالماإل الليبرالية زعماء القرضاوي شارك ولئن كبـر األ العـدو هـو االستبدادأن اعتبار على االستبداد نظمةأ استهدافهم في والكواكبي هعبد جانب إلى يركز شيخنا نإف، نفأمستال النهضوي مشروعه طريق في الكئود والعقبة، سالملإل االجتمـاعي البعـد هـو و، يسالماإل الحكم معالم من ساسياأ معلما يعتبره خرآ بعد على ذلك

مفكـرا عـرف سياسـيا مفكـرا يعرف نأ قبل القرضاوي نإ، الليبراليين لدى عادة الضامر قـضية معالجة في مسالاإل ومنهاج، (الزكاة فقه( طالقاإل على عمالهأ همأ خالل من اجتماعيا

فـي االقتصادي البعد اكتشاف في المعاصر السني سالماإل مفكري طليعة في برز حيث، الفقر دولة نهاأب يةسالماإل الدولة تعريفه حد إلى الفقراء حقوق على المستميت الحار ودفاعه سالماإل

ـ اإل مرحلته في قطب سيد عمالأ ذهانلأل يعيد بما، والمظلومين المستضعفين األولـى يةالمس (سـالم اإل اشتراكية(و (سالماإل في االجتماعية العدالة(و (سماليةأوالر سالماإل صراع( مرحلة

نسب ما كثيرا الذي الثوري الفكر يسالماإل دباأل في ويثري يعمق وبما، السباعي لمصطفى ضـد المستـضعفين ثـورة قاد الذي والخميني الصدر باقر مع وخاصة الشيعية المدرسة إلى

الفكر هذا ينلف حين على، ملة كل من للمستضعفين ثورة بأنه سالماإل عرف حتى المستكبرين يجمـع بينمـا ، التربـوي الفكـر أو اللبرالـي الفكر لحساب صالحيةاإل المدرسة في ضعيفا

القرضـاوي خـالص إ نأ غير، عصره في تيمية ابن فعل ما بمثل بعاداأل تلك كل القرضاوي ما وهو الطغاة ضد حرب داةأ ويصلح سالماإل قيم مع يتساوق جديد كل لىع وانفتاحه للحقيقة النقـد مـع االنسياق من يحمه لم، الغربي الديمقراطي الفكر من االقتباس إلى ةأجر في دفعه :سالماإل لحكم المقابل يجعلها ما الشعب حكم نهاأ على للديمقراطية يسالماإل الوسط في الشائع منهـا يجعل ال البرلمان في ممثلة التشريعية الشعب سلطة نأ ذلك، شكلي تقابل وهو، اهللا حكم أو رضيةأ تشكل وثقافة وهوية قيم وله الإ شعب من ما نهأل، يأالر بادئ في الإ مطلقة سلطة

تتحـرك و، عـام يأر أو عرف في مضمرة مأ دستور في مكتوبة كانتأ سواء عليا مرجعية الـشعب سلطان بدا لئن وهكذا، طارهإ وفي رضيتهأ على يذاوتنف تشريعا كلها السياسية العملية، سواء التحقيق عند الحالين في نهإف، بالشريعة مقيد سالماإل في هو بينما الديمقراطية في مطلقا الخاصـة والثقافة العليا والمصالح القيم جملة من لفأيت وهو، العام بالنظام يسمى بما مقيد هو

يملك بريطانيا في يسالماإل الحزب يجعل ما هو ذلك، خرىأ إلى مةأ من تختلف كيدأبالت وهي من ماأ، العمال أو المحافظين حزب بها يتمتع التي الفوز في الحظوظ نفس النظرية الناحية من

البريطانيـة الهويـة في يشارك ال نهأل بالحكم الفوز في الحظوظ معدوم فهو الواقعية الناحية مـن نإو، وتنفيـذا وقـضاء تشريعا كلها الديمقراطية العملية طارهاإ في تتحرك التي العامة

الكبـرى الغالبيـة أو كـل ال فيها يشترك واضحة هوية على توفره نظام أي استقرار عالمات بموضوع لها عالقة ال معاشية قضايا حول يدور السياسي الصراع يجعل الذي مراأل، فرادهأل

19

الديمقراطيات في تكون ال عادة الخارجية العالقات نأ ذلك ومن، مةلأل العليا والمصالح الهوية تختلـف ال وهـي للشعب العليا بالمصالح تتعلق نهاأل االنتخابي للصراع موضوعا المستقرة في نماإو لياتهآ في الديمقراطية عن يختلف ال يسالماإل فالحكم ذنإو، خرآل حزب من بالتالي

هو هناك مثله هنا الشعب يجعل بما، طارهاإ يف ويتحرك تؤطره التي القيمية الثقافية رضيةاألـ الواقعيـة الناحية من ماأ، تحفظ دنىأ بدون السيادة صاحب الدستورية الناحية من تلـك نإف

وقيم مرهاأ حسم قد هوية طارإ في الإ مستقرا نظاما فتشكل بنجاح تمارس نأ يمكن ال السيادة لـيس الـوطن نأل الوطنية شخصيته لتشكل كيانه في وتتغلغل الدم مجرى عروقه في تجري من دنىاأل الحد ترتيب لمجرد نظام لهم مطلوب مختلفة ملل من غرابأ فيه التقى سياحيا نزال

.خرىأ إلى مةأ من عناصرها تختلف مشتركة هوية، وقبله ذلك من بعدأ هو نماإ، معايشهم

نأ يمكـن الـذي نأ لةالدو لهوية ساسياأل القوام سالماإل يشكل يإسالم نظام في نهأ شك وال الديمقراطيـة والدولـة يةسالماإل الدولة في الشعب سلطة بين فرق من المستوى هذا في يقبل

والفكريـة القيميـة رضيةاأل واستقرار وضوح درجة أي، بالنوع ال بالدرجة فرق هو الغربية وضحأ رضيةأ العام للنظام يقدم سالماإل نأ شك وال، السياسية العملية طارهاإ في تتحرك التي يفهـم نأ شـرط ، واالضطراب التقلب عن والبعد لالستقرار كبرأ فرصا لدولته تتيح صلبأو

، باسـمه النطـق احتكار ودعوى النظر وضيق والتحجر الجمود عنه أيدر بما وجه خير على الثيوقراطيـة مـن قـدار أب سـالم اإل حكـم به التاث ما كثيرا قائم وتهديد محتمل خطر وهو

بـين االجتهـاد ومـواطن التقيد مواطن بين والمتطور الثابت بين الخلط خالل من واالستبداد وهيكلـه البنـاء أساس تشكل –قليلة وهي– ثابتة حقائق من به ينطق وما الوحي وهو المطلق ومنـاط اجتهـاد هـو ممـا ، عماأل الجانب وهو تفسيره وهو النسبي وبين" العام النظام "العام

، والمـدارس التفاسـير من يتناهى ال لتعدد قابال مفتوحا يظل نأ يينبغ مما، وتشاور اختالف تطـرد حضارية بطريقة االختالف دارةإ جلأ من الديمقراطية لياتآل ماسة الحاجة تكون وهنا ولكـن الـشعب سلطة من ينتقص ال يسالماإل الحكم نإ، والفوضى والجمود االستبداد شباحأ

الفرديـة هواءاأل تسلط من لتحريرها متناهيا ال عمال يهاف ويعمل لهيةاإل الهداية بنور يعززها للعبـادة يبقـى ال نهأل، قناعواإل والتربية الحرية فهو ذلك إلى المدخل ماأ، القومية نانياتواأل :الجـدوى عديم السؤال يجعل الذي مراأل، الحرية انتفت ذاإ والدولة للفرد النهائي الهدف وهين هذا السؤال افتراضي من أ رغم على ال و غلبيتها؟أ أو جملتها في مةاأل انحرفت إذا العمل وما

قناع ال معاودة التربية واإل إوعلى فرض حصوله فليس من عالج ، محض بسبب عصمة األمة فال تنحرف عنه ، ن اإلسالم دين الفطرة أذا تذكرنا إال سيما - وسبيل ذلك هو الحرية ، والدعوة

ذن فإن أولـى النـاس إو، الدعوة الرشيدة لإلسالم أو حريةأهمها غياب ال ال ألسباب استثنائية إ

20

سن الظن في الناس وعدم الـضيق بالحريـة حبالتمسك بالحرية والتأكيد على سيادة الشعب و ن أوالحقيقـة ، وطرد هاجس استخدام اإلكراه لحمل الناس قهرا على حكم اإلسالم هو المـسلم

جتهاد والتفكير والعمل السياسي والذب عـن حرية اال ، فتح أبواب الحرية ى عن نتواشيخنا ال ي دون أن يمسسه نصب وال ملل من مجادلـة أهـل الجمـود والتحجـر سلطة الشعب واألمة

داعيا ، إلى العلمانية والديمقراطية نتسبومن ا ، من انتسب إلى اإلسالم ، والطغيان بكل أصنافهم .بكل لسان إلى تأسيس فقه إسالمي جديد رشيد

يمقراطيةوالد سالماإل -9

جدل من قلاأل على منهم قسم وأ يينسالماإل وسط في يدور لما المتابع لدى للدهشة المثير من بينو عنها مدافع بين بينهم الجدل موضوعات من أساسيا موضوعا الديمقراطية تكون أنحول ءهـؤال مـن الدهشة تيأوت. له كنقيض االعتقاد مسائل في تقدم كما إدخالها حد إلى لها منكر وبـدال ، القهرية تاتوريةكالد نظمةاأل وتسلط الديمقراطية غياب من تضررا الفئات كثرأ ألنهم ضـده وتتسلح العالم عليه وتؤلب سهامها إليه فتوجه قهرها مصدر إلى الضحية تتجه أن من غيـر حربـا وتخـوض مشكالتها غير مشكالت نفسها على تطرح تراها، متاح هو ما بكل

فـي داةأ مجـرد إلـى معه تتحول نحو على، بدنها في وجع ذات غير نمواط وتحك، حربها الطـرح أعياهـا إذا البرجمـاتي الطرح وكان، مجاريها إلى الماء تسوق إذ القهر قوى خدمة

الديمقراطيـة مـن المتضرر هو من فتتساءل، سهامها تصويب حسن جلأ من يكفيها الفلسفي تحـت تئن التي شعوبنا الديمقراطية غياب من المتضرر أن بيسر دركتأل إذن المستفيد؟ ومن القائمة نظمةاأل نإو، يةسالماإل الحركة سهاأر وعلى فيها التغيير طالئع سيما وال، القهر وطأة خشية طريقها في وتقف هلعة منها فهي الديمقراطية من كبراأل المتضرر نفسها تعتبر التي هي السلطة صاحب الشعب وإقصاء فواهاأل تكميمو المطلق الحكم استمرار في مصالحها على منهافكيـف أجـازت ، شاء متى وتغييرهم ومحاسبتهم حكامه واختيار سلطته ممارسة في حقه عن

فرائـصهم تقف في خندق مع جالديها تدرأ عنهم خطرا منه أنهذه الضحية المسكينة لنفسها فيتـساوى الحـاكم أيـضا انتقال عدوى الديمقراطية إلى بالد العروبة واإلسالم ؛ وهو تختلج

. فيصبح الشعب هو الحاكم والحاكم أجيرا محكوماتعتدلتنقلب الموازين بل قل فوالمحكوم

حسن رغم فيها يصح المسلمين من طائفة لدى العقل عطالة على واضحة داللته، عجب مراأل يفعـل لذيا حمقاأل نأش هو وذلك (يديهمأب بيوتهم يخربون( قوم عن تعالى قوله غالبا النوايا علف فعالية استمرار ثمرة هو حمق من يسالماإل الوسط في فكم، بعدوه العدو يفعله ما بنفسه

تكون أن يبعد ال وقد، الغربي الغزو على الفعل رد ثرأوب، السم وهو للمؤمنين غذاء االنحطاط

21

معسكر في الذاتي التدمير سبابأل تشجيعا الخط على دخلت قد سالماإل لنهضة المعادية القوى .العدو

التـي الديمقراطية هل" :للعالج تمهيدا الوضوح بهذا لةأالمس شيخنا يطرح الوضع هذا زاءإوب والتـي والغـرب الـشرق في غفيرة جماهير جلهاأ من تكافح والتي العالم شعوب بها تنادي فيـه وسـقطت دماء فيه ريقتأ الطغاة مع مريرة صراعات بعد الشعوب بعض إليها وصلت مـن كثيـر فيهـا يرى والتي وغيرها الشرقية وروباأ في كما بالماليين بل لوفباأل ضحايا

الـذي الـسياسي التـسلط ظافرأ وتقليم الفردي الحكم جماح لكبح المقبولة الوسيلة يينسالماإل بعـض يـردد كمـا كفـر أو منكر الديمقراطية هذه هل، والمسلمة العربية شعوبنا به ابتليت

.(131ص( "المتعجلين السطحيين

تيـار وبين يسالماإل الوسط في المتشددة األقلية بين للجدل إثارة المسائل كثرأ من أن تقدم قد مـن الموقـف لةأمـس الحقـل هـذا في والناشطين المفكرين غالبية يستقطب الذي الوسطية

فعلى حين قد انتهى تيار الوسطية إلى القبول بالنظام الديمقراطي بشكل عام مـع ، الديمقراطيةتسجيل بعض تحفظات من مثل تقييد اإلرادة الشعبية بحكم الشريعة ال يزال تيار التشدد يوالي

مـع -نه النقيض من كل وجه للنظام اإلسالمي أهجماته الشرسة على هذا النظام مصرا على موضوع ويعمد منظر الوسطية تحريرا للخالف إلى تحديد -انحسر في أكثر من موطن قد أنه

يختار الناس من يحكمهم فال يفرض علـيهم حـاكم أو أنالديمقراطية "واضحالخالف بشكل ، انحـرف إذا أخطأ وحق عزله وتغييره إذان يكون لهم حق محاسبة الحاكم أو، نظام يكرهونه

ن ال يساق الناس رغم أنوفهم إلى اتجاهات أو مناهج اقتصادية أو اجتماعيـة أو ثقافيـة أو أو البشرية وجدت التي الحقيقية الديمقراطية جوهر هو هذا ..يرضونها سياسية ال يعرفونها أو ال

األحزاب وتعدد كثريةاأل حكم وترجيح العام واالستفتاء االنتخاب مثل عملية ساليبأو صيغا لها ما ذلك في فهل .لخإ.. لقضاءا واستقالل الصحافة وحرية المعارضة في قليةاأل وحق السياسية علـى يدل نةسوال الكتاب محكمات من دليل وأي المنافاة؟ تلك تيأت ينأ ومن سالماإلو يتنافى

"الدعوى؟

مستدال على ذلك بحديث النبي جوهر الديمقراطية يتفق مع صميم اإلسالم أنيؤكد القرضاوي صـالتهم فـوق ترتفـع ثالثة ال " يؤم الناس من يكرهونه أنبصلى اهللا عليه وسلم الذي شنع

وموضـع .مـسلم رواه "لـخ إ. .رجل أم قوما وهم له كـارهون ( اهللا يقبلها ال أي( مرؤوسه بـاب مـن نهإ السياسة؟ مورأ في كان إذا فكيف تعبدية لةأمس في ذلك كان إذا نهأ االستدالل

الـسياسيين مـن همئوحلفا والمتالهين الطغاة ضد جدا قوية حملة شن قد نآالقر إن ثم، ولىأ

22

من الشعوب نآالقر يعف لم ذاته الوقت وفي، قارون مثل سماليينأوالر هامان مثل االنتهازيين علـى نآالقر حمل كما، اةغوالط الفراعنة تصنع بذلك فهي؛ والخنوع الطاعة بسبب وليةئالمس. (خـاطئين كانوا وجنودهما وهامان فرعون نإ(" الجنود "نآالقر يسميهم الذين الطاغية عوانأ

نذرهمأف ركابهم في يمشون الذين وعلى لظلمةا الحكام على الحملة في تقصر لم السنة أن كما عن، يديهمأ على تضرب ولم للظلمة خنعت هي إن ريحها بذهاب مةاأل نذرأ كما المصير سوء

يقال بئر الوادي وفي، واديا جهنم في نإ" :قال وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول أن موسى بيأ ال "مرفوعـا معاوية وعن (الطبراني رواه ("عنيد جبار كل يسكنه أن اهللا على حق، هبهب له

.(الطبرانـي رواه ("متعتـع غير حقه فيها الضعيف خذأي وال بالحق فيها يقضى ال مةأ تقدس منها تودع فقد ظالم يا للظالم تقول أن تهاب متيأ يتأر إذا "مرفوعا عمرو ابن اهللا عبد وعن

على وجبأو، يستشير أن كمالحا على وجبأو الشورى سالماإل قرر ذلك ومقابل .(حمدأ رواه( الجهـاد نواعأ أعلى واعتبره المنكر عن والنهي بالمعروف األمر فرض كما، تنصح أن مةاأل الغـزو مقاومـة مـن اهللا عنـد رجحأ الداخلي والفساد الطغيان مقاومة جعل نهأ هذا ومعنى"

لـة اإلسـالم الحاكم في دو إنثم . (136ص(" للثاني سببا يكون ما كثيرا ولاأل نأل الخارجيمجرد وكيل عن األمة وأجير لديه وليس معصوما بل كسائر الناس يخطئ ويـصيب وعلـى

أيها الناس وليت "فقد ورد في خطاب التولية ألول خليفة في اإلسالم ، الناس مراقبته ومحاسبته ، فإن رأيتموني على حق فأعينوني وإن رأيتموني على باطل فـسددوني ، فيكم ولست بخيركم

أسـس وضع اإلسـالم وبذلك . " ما أطعت اهللا فيكم فإن عصيته فال طاعة لي عليكم أطيعوني

المسلمين قد قـصروا أنغير ، الحكم العادل تاركا التفاصيل الجتهاد المسلمين وتطور الحياة

في تطوير فكرهم السياسي مقابل انكبابهم على فقه العبادات والمجادالت الكالميـة فتخلفـوا

ل كفاحه الطويل مع المستبدين وتوصل إلى الديمقراطية بآلياتها العملية وتقدم الغرب من خال

تعتبـر ، في التعبير عن إرادة الشعوب وتقييد سلطة الحكام وتوفير ضمانات ضد اسـتبدادهم

وقد تهتدي البشرية غدا إلى صيغ أمثـل ، ن لم تخل من بعض النواقص إو، األمثلحتى اليوم نقتبس من أساليب الديمقراطية ما أن الناس نرى لزاما علينا ك في واقع يتيسر ذل أنولكن إلى

والوقوف في وجه طغيان السالطين اإلنسانبد منه لتحقيق العدل والشورى واحترام حقوق ال، به فهو واجب إاليتم الواجب ما ال أنمن القواعد الشرعية المقررة نهإف األرضالعالين في

تعينت لها وسيلة لتحقيقها أخذت هذه الوسيلة حكـم ذلـك اإذ ن المقاصد الشرعية المطلوبة إو، المسلمين غير من عملي حل أو نظرية فكرة اقتباس من يمنع ما شرعا يوجد وال، المقصد

سـاليب أ مـن وهو الخندق حفر بفكرة حزاباأل غزوة في وسلم عليه اهللا صلى النبي خذأ قد من نقتبس أن حقنا فمن، الكتابة المسلمين والدأ تعليم في المشركين سرىأ من واستفاد الفرس

قاعـدة وال محكما نصا يعارض ال دام ما.. يفيدنا ما نظمةواأل ساليبواأل فكاراأل من غيرنا

23

يجعلـه مـا روحنا من عليه ونضفي إليه ونضيف نقتبسه فيما نحور نأ وعلينا، ثابتة شرعيةلياتهـا آو سـاليبها أ لديمقراطيةا من خذأن هنا ومن.. ولىاأل صليةاأل جنسيته ويفقده منا اجزء

تحلل أن يمكن التي بفلسفتها نأخذ وال فيها والتعديل التحوير حق ولنا، تالئمنا التي وضماناتها .(المصدر نفس 137و 138ص (الفرائض تسقط وأ الحالل تحرم أو الحرام

الديمقراطية لياتآ من الموقف

لم عدالة من الشاهد في يتوفر ما الناخب في وفريت نأ فيجب الشهادة من نوع نهإ :االنتخاب -أ ومـن ، زور شـهادة شـهد فقد عامدا الصالح غير اختار ومن، بالشرف مخلة جريمة تدنسها .(قلبه ثمأ فانه يكتمها ومن( الشهادة كتم فقد االنتخابي واجبه داءأ عن تخلف

يينسـالم اإل مـن للديمقراطيـة المناهضون به يشاغب ما كثرأ :اهللا وحكم الشعب حكم -ب حكـم باعتبارهـا الديمقراطية وبين سبحانه اهللا حكم باعتباره سالماإل بين المصطنعة المقابلة الديمقراطيـة ساسأ هو الذي للشعب الحكم أفمبد" الوسطية صاحب ينفيها مقابلة وهي، الشعبـ مضاد هو إنما، يسالماإل التشريع ساسأ هو الذي هللا الحكم ألمبد مضادا ليس الحكـم أدلمب اهللا حاكميـة رفض بالديمقراطية المناداة من من يلزم فليس، الدكتاتورية ساسأ وه الذي للفرد هـو عليـه يحرصون الذي نماإو، ببالهم يخطرهذا ال بالديمقراطية ينادون الذين كثرأف، للبشر وأ العـض الملك الحديث سماه الذي وهو المستبدين حكم رفض، تسلطيةال الدكتاتورية رفض .الجبرية ملك

يحاسـبهم نأو يريد كما حكامه الشعب يختار نأ الديمقراطية من هؤالء يعني ما كل نإ جلأ مـروا أ ذاإ يةإسالم وبعبارة، مةاأل دستور خالفوا هم نإ وامرهمأ يرفض نأو تصرفاتهم على

.(139ص(" جاروا أو انحرفوا نإ عزلهم في الحق له يكون نأو بمعصية

الذي والمسلم .وحرام وحالل تشريع من والسنة الكتاب في ورد فيما تتمثل نماإ اهللا حاكمية نإ في السياسية سالماإل مبادئ يجسد للحكم شكال باعتبارها ليهاإ يدعو نماإ الديمقراطية إلى يدعو المعصية ورفض الجور ومقاومة المنكر عن والنهي والنصيحة الشورى قرارإو الحاكم اختيار

الدولـة دسـتور إلـى مـادة ضافةإ ويمكن، البواح الكفر مستوى إلى وصلت ذاإ وخصوصا من ذنإ زملي فال، باطل فهو الدين قطعيات يخالف نظام أو قانون كل نأ على تنص يةسالماإل

.بينهما تناقض ال ذإ اهللا حكم عن بديال الشعب حكم اعتبار الديمقراطية إلى الدعوة

24

الميزان غلبيةاأل تجعل نهاأب الديمقراطية على يشاغب ؟سـالم اإل ينافي هل كثريةاأل تحكيم -ج نإو حق فالحق، بذلك يعتد ال سالماإل نأ حين في، باطل هو وما حق هو ما تقرير في النهائي

قال مقيم ضالل في واعتبرها كثريةاأل نأش من حط سالماإل نإ بل، بطالنه على الورى جمعأ .(الـشكور عبادي من وقليل(، (اهللا سبيل نع يضلوك ضراأل في من كثرأ تطع نإو( :لىاتع

عـن نتحـدث نناأ فالمفروض، والمغالطة الغلط على قائم االستدالل هذا نأ القرضاوي ويرى نتحـدث ولسنا ويشكرون ويؤمنون ويعقلون يعلمون ممن كثرهأ مسلم مجتمع في الديمقراطية

فيه مجال فال مسلما بقي ما المجتمع نأ ذلك ..اهللا سبيل عن الضالين أو الجاحدين مجتمع عن في التصويت يكون نماإو وثوابته الدين قطعيات في التصويت إلى الحاجة أو الخالف أو للجدل الحـرب حالـة عالنإو معينة ضرائب كفرض يأر من كثرأ تحتمل التي االجتهادية موراأل

مأ معلقة تترك فهل، مرجح من بد فال المسائل هذه مثل في يأالر اختلف ذاإف، رئيس واختيار .الواحد يأر من الصواب إلى قربأ االثنين يأر نإف، كثريةباأل الترجيح يكون

عليـه النبي وقال، الترمذي رواه (بعدأ االثنين من وهو الواحد مع الشيطان نإ( :الحديث وفي نأ ذلـك معنى نإ، حمدأ رواه (خالفتكما ما مشورة على اجتمعتما لو( وعمر بكر بيأل السالم عـن بعيدا ذلك دام ما السالم عليه يبالن صوت كان نإو واحد صوت على يرجحان تينصو

غـزوة إلـى ويخرج الكثرة يأر على ينزل السالم عليه يناهأر كما، اهللا عن والتبليغ التشريع النبـي تنويـه ثبت كما، الشورى هلأل عمر وصية في واضحا غلبيةباأل الترجيح وكان، حدأ

(بـدا أ الـضاللة على مةاأل هذ ليجمع اهللا كان ما( باتباعه مرواأل عظماأل بالسواد السالم عليه عاصـم ابن رواه النار إلى شذ شذ من فانه عظماأل وادسبال فعليكم، الجماعة مع اهللا أن وورد .السنة في

والقرضاوي، ومحدثون قدماء ذلك إلى ذهب كما معلمة وليست ملزمة الشورى نأ ذلك معنى ال الشورى نإ" ساسيةاأل نساناإل بحريات يتعلق ما كل في نهأش هو كما قضاياال هذه في حاسم يأبـر ضـاربا بطانتـه لـه تزينه وما له يحلو ما يفعل ثم يستشير الحاكم كان ذاإ لها معنى

وال اليحلـون الواقع في وهم والعقد الحل هلأ هؤالء يسمى وكيف، "الحائط عرض الشورى بدادتاالس جراء من يصيبها يزال وال متناأ صابأ ما نإف يانأر ةلأالمس في كان ذاإو، يعقدون شـئت نإو الديمقراطيـة روح من الشورى تقترب وبهذا، الشورى لزاميةإب القائل يأالر يؤيد .يةسالماإل الشورى روح من الديمقراطية جوهر يقترب قلت

بعض في كبير جدل لهاحو يثار التي المسائل من يةسالماإل الدولة ظل في حزاباأل تعدد - د مهمـا تطورا يعتبر ذاته بحد وهذا، مانع وبين القوم غالبية وهم مجيز بين، يينسالماإل وساطأ

25

للتعدديـة مستوحـشة واليـسارية القوميـة الجماعات نأش كانت التي يةسالماإل الساحة على لم التي يةسالماإل البيئة عن غرابتها بسبب وأ االستعماري مصدرها بسبب لها منكرة السياسية بالتجـارب ثراأت أو، مراأل بدا هكذا أو، السياسي التنظيم من النمط هذا تاريخها طوال تعرف

لطالئـع كبيـرا غراءإ تمثل السريعة التنموية تجاربها كانت التي والفاشية الشيوعية السياسية مـن نوعا تبدو يةالسياس التعددية جعل الذي مراأل، العالم في االستعمار على والثورة التحرر التحديات مواجهة جلأ من تكون ما حوجأ هي التي مةاأل لوحدة وتفتيتا للوقت ومضيعة الترف خطـار األ به وتواجه التنمية معركة به تخوض موحد جماهيري تكتل إلى والخارجية الداخلية الستعاضةوا حزاباأل حل إلى دعا ذإ، زمنه في التغيير ورواد البنا موقف كان ذلك، الخارجية

المنطقـة في ناشرا حزاباأل حل معلنا ذلك من ليستفيد الناصر عبد وجاء، واحد بحزب عنها ..بورقيبـة إلـى الشاه إلى تاتوركأ من التحديث دعاة عنه يختلف ولم، للتعددية معادية ثقافةـ اإل الحركة نمن أ رغمعلى ال و، السائدة والشيوعية الفاشية نماطاأل إلى منجذبين كانوا يةالمس، والعملية التطبيقية الناحية من زهوتجا اليسير من يكن لم نهفإ الموقف ذلك ثمن غاليا دفعت قد

موقـف عـالن إ جلأ من السجون من خروجهم بعد قرن ربع قرابة إلى مثال خواناإل فاحتاجـ كـان نهفإ خراأمت كان نهمن أ رغمعلى ال و، بالتعددية فيه يلتزمون البنا لموقف مغاير امهم مجمل دفع في الموقف ذلك فساهم، يةسالماإل الحركات ىكبر باعتبارهم خواناإل مكانة بسبب تظـل يةسالماإل الساحة نأ غير، الديمقراطي العمل لياتآب القبول اتجاه في يةسالماإل الساحة سالماإلب االلتزام للدولة يسالماإل للنموذج تصورها في تشترط فالغالبية، الشروط حول مختلفة حركة مثل البعض ذلك يشترط ال بينما يةسالماإل الدولة في بالسياسة المشتغلين كل طرف من

الـسياسي العمـل التزموا قد الوسطي التيار وهم يينسالماإل غالبية نأ المالحظ مع، النهضة، بـذلك تطالب هي وأ، بها معترف حزابأ خالل من لقائمةا العلمانية الدولة طارإ في السلمي النقابـات فـي هلياأل المجتمع طارإ في الديمقراطية من شكاالأ يمارسون ذاته الوقت في وهم ويقيمـون االنتخابـات عبـر النقابـات تلك قيادة على العلمانية الجماعات مع فيتنافسون مثال

الواقع في يمارسون هم وبذلك، آخر يإسالم طرف مواجهة في أحيانا تكون قد معها تحالفات المـستوى فـي أنهم الإ، المتاح وفق بحقوقهم ويطالبون، بالمصلحة إال قيدةم غير ديمقراطية الـشيخ موقـف هـو فمـا ، العلمانية للجماعات فيه مكان ال للحكم بنموذج يبشرون النظري

الساخن؟ الجدل هذا من القرضاوي

يةسـالم اإل الدولة داخل في سياسي حزب من كثرأ وجود من شرعي مانع يوجد ال نهأ ييأر" أو فـرد استبداد من مانأ صمام يمثل نهأل العصر هذا في ضرورة يكون قد التعدد هذا نإ بل لم؟ أو ال لها تقول قوة أي وفقدان خريناآل رقاب في وتحكمها الناس على وتسلطها بالحكم فئة

26

ـ لتكتسب يشترط ما كل، والواقع التاريخ استقراء ذلك على دل كما شـرعية االحـزاب ذهه أسـاس علـى كان نإو له تتنكر وأ تعاديه وال سالماإلب تعترف نأ :ساسيانأ مرانأ وجودها جهـة لحـساب تعمـل الأ وثانيا، المقررة العلمية صولاأل ضوء في فهمه في خاص اجتهاد أو لحـاد اإل إلى يدعو حزب ينشأ نأ يجوز فال، وموقعها اسمها كان ياأ متهوأل سالملإل معادية

يـستخف أو، خاصـة سالماإل في أو عامة السماوية دياناأل في عنيط أو الالدينية أو باحيةاإل ."والسالم الصالة عليه نبيه أو نهآقر أو شرعته أو عقيدته سالماإل بمقدسات

نـص اليوجد نهأ صليةاأل باحةاإل على وجوبه أو التعدد جازةإ في فتواه القرضاوي ويؤسس التعدديـة معه تبدو نحو على المنكر ىعل والنهي بالمعروف مرواأل النصح أمبد وعلى، مانع بدادتاالس عن الطريق يقطع بما سالماإل في الكبرى المبادئ لهذه تنظيما كونها من كثرأ ليست نأ مريـر صراع بعد عصرنا في البشرية استطاعت ولقد.. السيوف سل إلى اضطرار دونما راقـة إ دون السلطان جالعوجا وتقويما المنكر عن والنهي بالمعروف مرلأل صيغة إلى تصل، حـزاب األ هي بسهولة عليها تقضي نأ الحاكمة السلطة تقدر ال سياسية قوى بوجود، للدماء

ـ ثرهـا أو وقوتها معناها المنكر عن والنهي بالمعروف مراأل لفريضة يكون نأ ردناأ ذاإف يف تقوم يثبح لصورتها تطوير من بد وال ثراأل محدودة فردية فريضة تظل نأ يكفي فال عصرنا

وال سمع ال بمعصية تؤمر عندما تقول نأو، وتحذر وتنذر، يوتنه مرأت نأ على تقدر قوة بها تكوين نإ، والدم العنف بغير فتسقطها طغت ذاإ السلطة على السياسية القوى تؤلب وان، طاعة الحاكمـة السلطات طغيان لمقاومة الزمة وسيلة صبحتأ السياسية الجماعات أو االحزاب هذه

بهـا يمكـن التي وهي محلها غيرها ليحل سقاطهاإ أو الصراط سواء إلى وردها ومحاسبتها به الإ الواجب يتم ال وما، بالمعروف مرواأل النصيحة بواجب والقيام الحكومة على االحتساب

.(149 ص( واجب فهو

تقريب جلأ من يةسالماإل الذهنية في لوفةأالم الفقهية المذاهب تعدد بفكرة القرضاوي ويتوسل تعـدد "نأ فيـرى الغربيـة صولهاأ بسبب يينسالماإل بعض جفاها التي حزاباأل تعدد فكرة هو الفقهي المذهب نإ، "الفقه مجال في المذاهب بتعدد شيء شبهأ السياسة مجال في حزاباأل

في تالميذ صلاأل في هم المذاهب تباعأو، الشريعة فهم في الخاصة صولهاأ لها فكرية مدرسة التقـى فكـري بحـزب شبهأ فهم، غيرها من الصواب إلى دنىأ نهاأب يؤمنون المدرسة ذهه فلـسفته لـه السياسة في مذهب نهأ :السياسي الحزب ذلك ومثل.. صولاأل هذه على صحابهأ.. الفقهي المذهب تباعأب شبهأ الحزب عضاءأو، سالماإل من ساساأ المستمدة ومناهجه صولهأو مـدة نأو عامـا انتخابـا ينتخب الدولة رئيس نأو ملزمة الشورى نأ على جماعة تلتقي قدو

27

يرضاهم الذين هم الشورى هلأ نأو، خرىأ مرة انتخابه يعاد ثم محددة بسنوات مقيدة رئاسته حق للدولة نأو، للمجلس الترشح وحق، التصويت حق ةأللمر نأو، االنتخاب طريق عن الناس رضاأل نأو، التجـار ربـاح أو العـاملين جورأو رضاأل يجاروإ، السلع سعر لتحديد التدخل صلاأل نأو، الزكاة سوى حقوقا المال في نأو، المؤاجرة بطريق ال المزارعة بطريق تستغل الخدمـة دواأ ذاإ الجزيـة مـن يعفون مواطنون الذمة اهل نأو، السلم الخارجية العالقات في

المحـافظين مـن مجموعـة تلقـى قـد و، لخإ ..النيابي المجلس في يمثلون نهمأو، العسكرية، ملزمـة ال معلمة الشورى فيرون، نظرهم في التجديد دعياءأ أو" المجددين" ولئكأ يعارضون

، والعقـد الحل هلأ يعين الذي هو نهأو، الحياة مدى والعقد الحل هلأ يختاره الدولة رئيس نأو نأو، التـصويت حق وال الترشيح حق لها ليس رأةمال نأو، شرعية وسيلة ليس االنتخاب نأو

الخليفـة وان، الحـرب هو الخارجية العالقات في صلاأل نأو مطلقة والملكية حر االقتصاد والمفـاهيم فكاراأل من ذلك وغير السلم قبول وأ الحرب عالنإ في الحق صاحب هو الرئيس ال خـرى أ مجموعة توجد وقد ..والسياسية والثقافية واالقتصادية االجتماعية الحياة تشمل التي فئـة انتصرت ذاإف.. شياءأ في ولئكأو شياءأ في الءؤه وافقت بل ولئكأ مع وال الءؤه مع هي صـاحبة نهـا أ لمجـرد الوجود من خرىاأل الفئات تلغي فهل بيدها السلطة مقاليد صبحتأو

السلطة من والحرمان البقاء؟ حق فكاراأل يعطي الذي هو السلطة على االستيالء هل السلطان؟ عـن تعبر نأ فكرة كل حق فمن، ال :يقول الصحيح النظر نإ بالفناء؟ عليها يقضي الذي هو

فـي مذاهب هي حزاباأل نإ.. يؤيدونها نصارأ ولها يسندها وجيه اعتبار معها دام ما نفسها ميدان في ننكره ما هو السياسة ميدان في ننكره ما .الفقه في حزابأ المذاهب نأ كما السياسة وهـذا نبياءأ نهمأك الزعامات بعض على القداسة ضفاءإو العمياء والعصبية الغبي يدلالتق :الفقه .(152 ص(."والخبال الوبال منبع هو

عـن العريـضة خطوطها في الموروثة يةسالماإل الثقافة تثير :التعددية حول ودفعها شبهات عن كثيرة اعتراضات يةسالماإل الذهنية في فاعلة تزال ال والتي واالنحطاط بدادتاالس عصور :منها، السياسية التعددية

ال فهـي اهللا بشرع تحكم دامت ما نهامن أ يةسالماإل الدولة عن مثالي تصور إلى يعود ما -1ـ القرضاوي يذكر. المسلمة غير الدولة نأش جماحها تكبح تعددية إلى تحتاج الحـالمين الءؤه

، بالـشريعة تحكم مدنية دولة هي بل كهنةوال المعصومين دولة هي ليست يةسالماإل الدولة نأب فيستبدوا الدنيا تغرهم نأ يمكن، ويجورون ويعدلون، ويصيبون يخطئون بشر عليها والقائمون قـوى يجـاد إ كان ولهذا.. الدين باسم كان ما خطرا االستبداد نواعأ شدأ نأ والحقية، ويظلموا

28

بـه يرحـب مراأ المسيئ تقومو المحسن تعين نأ على وتقدر النهار وضح في تعمل منظمة .(150 ص( المفاسد ودرء المصالح جلب من وراءه لما ويؤيده الشرع

قرين االختالف مقابل، يمانلإل صنوا سالماإل عليه يحرص أمبد وهي :الوحدة مع التنافي -2 صـحاب أ اختلـف فلقد، سالماإل في مذموما اختالف كل ليس نهأ إلى القرضاوي وينبه. الكفر فهـو تنـوع اختالف، رحمة اختالف كان بل، ذلك يضرهم ولم فرعية مسائل في اهللا رسول نأ يود يكن لم نهأ العزيز عبد ابن عمر عن ويروى .مذموم فهو تضاد اختالف وليس محمود .يختلفوا لم الصحابة

الدولة في حزاباأل وجود على الشاغبون بها يشغب التي الشبهات ومن :والوالء التعددية -ج والطاعـة الـسمع على هابايع التي دولته وبين حزبه بين الفرد والء يقسم ذلك أن يةسالماإل

وليس، حين كل وفي شيء كل في لدولته المعارضة مبدأ الفرد يتخذ أن إال، يحصح غير وذلك .الحال صورة ذلك

نأ نهينـا وقـد ، صيالأ ايإسالم أمبد وليس الغربية الديمقراطية من مستورد مبدأ التعددية -د كـل وليس، عمىاأل التقليد هو عنه نهينا يالذ نأ القرضاوي ويرد .ذاتيتنا ونفقد بغيرنا نتشبه صـليب كلـبس ،الـدين عالمات من هو فيما التشبه هو الممنوع التشبه نماإو، ممنوع تشبه

هـو مما ذلك عدا فيما منهم االقتباس ماأ، خصوصيتهم من هو مما المجوس وزنار النصارى وجدها ىنأ المؤمن ضالة والحكمة ،فعله من على جناح وال ،فيه حرج فال المتطورة الحياة من ،الحربيـة الفرس فنون من ذلك وكان المدينة حول خندقا النبي حفر وقد ،بها الناس حقأ فهو

.البريد نظام معاوية واقتبس الديوان ونظام الخراج نظام عمر واقتبس

حـل إلى دعا الذي البنا حسن الشهيد االمام موقف من يتخذ دوق :حزابواأل البنا حسن -ـه في بتتلمذه واعترافه بالبنا القرضاوي عجابإمن رغمعلى ال و ،التعددية نكارإل تكأة االحزاب مـن يمنعه لم ذلك نإف المعاصر سالماإل في وفضله كفاحه بعظيم المتواصلة شادتهإو مدرسته رحمـه اجتهاده اجتهادنا يخالف أن بأس وال ":رعذااأل له التمس وإن لةأالمس هذه في مخالفته

، الظـروف تغيـرت ذاإ وخصوصا ،اجتهد كما يجتهدوا أن بعده من على يحجر لم فهو ،اهللا وال، والحـال والمكان الزمان بتغير تتغير الفتوى نإف، يناأر ما لرآى اليوم إلى عاش لو ولعله وال جامـدا يكـن لم أنه ونميعل البنا بحسن لعارفونوا ،رالتغي كثيرة السياسة مورأ في سيما

واالعتبـارات دلـة األ مـن يتبـين لما وفقا وسياساته أفكاره ويطور يتطور كان بل متحجرا .(158 و157ص(

29

الشورى قاعدة في التفريط هو تاريخها في مةاأل صابأ ما ولأ نإ :والأ الحرية معركة -10 عـدوى أي "قيـصرية " أو "كسروية" الصحابة بعض سماه عضوض ملك إلى الخالفة وتحول الحكـم جـراء مـن الإ الحـديث العـصر في ودعوته متهأو سالماإل صابأ وما .بدادتاالس

بـالقهر الإ بالتغريـب النـاس لـزم أو العلمانية فرضت وال الشريعة عطلت وما االستبدادي الحكـم ةأوط تحت الإ بهم ويشرد بدعاتها ينكل ولم يةسالماإل الدعوة تضرب ولم .والجبروت الإ صيحته وتعلو تبرزصحوته ولم دعوته تنتشر ولم سالماإل ينتعش لم وبالمقابل ،االستبدادي

..تترقبه التي فطرالناس مع ليتجاوب الفرصة فيها يجد محدودة حرية من له يتاح ما خالل من هي عصرنا في ةيسالماإل والحركة يةسالماإل والصحوة يةسالماإل للدعوة ولىاأل المعركة نإ

ليهـا إ للـدعوة واحـدا صفا يقفوا ن أ سالماإل على الغيورين كل على فيجب ،الحرية معركة جنبيـة األ الكلمـات دامباسـتخ بـالمولعين ولـست ..بديل وال عنها غنى فال ،عنها والدفاع

نصم فلن المصطلح شاع ذاإ ولكن، يةسالماإل المصطلحات استعمال وثرأ اني بل كالديمقراطية مدار نإف ؛غيرنا من جاء اللفظ نأ يضيرنا وال ،منه المقصود نعرف نأ علينا بل ،عنه معناس

يينسـالم اإل مـن وكثير ..والمضامين المسميات على بل والعناوين سماءاأل على ليس الحكم ناأو ..مةاأل رادةإ تمثل حقيقية ديمقراطية تكون نأ على للحريات ضمانا بالديمقراطية يطالبون

الحيـاة فـي هدفنا لتحقيق والمنضبطة الميسورة الوسيلة بوصفها بالديمقراطية مطالبينال من تنـصب أو المعتقالت ظلمات في بنا يزج نأ دون اهللا إلى ندعو نأ فيها نستطيع التي ةمالكري حكامهـا اختيـار فـي وحقهـا والكرامـة الحرية حياة لشعوبنا تحقق نهاأ كما ،المشانق لنا

نفـس ( نحوهـا أو اغتيـاالت أو انقالبـات إلى حاجة دون انحرفوا نإ رهموتغيي ومحاسبتهم .(146 ص المصدر

مـن يسالماإل المجتمع في ومكانها المرأة موضوع يعد :النيابية للمجالس ةأالمر ترشيح-11 مكانـا ةأللمـر يرى يكاد ال متشدد محافظ بين يينسالماإل أوسط في للجدل ثارةإ القضايا كثرأ

علـى استـشكلت قد نهإ حتى ،اهللا لعبادة مثله وليس له خلقت إنما وكأنها ،البيت خارج ودورا وبين بينها التوفيق كيف "ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت وما" آية الرازي نوع من كبير مفسر مـودة بيـنكم وجعـل إليها لتسكنوا أزواجا أنفسكم من لكم خلق أن آياته ومن" األخرى اآلية

تنظر ال عصره في سائدة كانت أنها يبدو ثقافة اختلقته إنما المزعوم إلشكالا أن مع ؟"ورحمة وليست، الرجل على الترفيه غير وظيفة من له ليست جنسيا موضوعا اعتبارها على إال للمرأة البـشري الجنس على امتن سبحانه اهللا وأن ،سبحانه اهللا لعبادة مثله مخلوقا ،له مساويا إنسانا .سكينته االخر في منهما كل يجد نحو على، نثىأو ذكر من، زدوجالم الخلق بهذا

30

اهللا بعبادة مطالبة الرجل مثل نسانإ المرأة" :محسوم عنده مرفاأل يةسالماإل الوسطية منظر ماأ، ليـه إ والـدعوة ، حدوده عند والوقوف ،محارمه واجتناب، فرائضه وأداء دينه وإقامة لىاتع دليـل عليـه ل د ما إال ،تشملها الشارع خطابات وكل ،منكرال عن والنهي بالمعروف مرواأل المجتمـع تقـويم وليةئمـس والنساء الرجال يحمل الكريم والقرآن ،بالرجال خاص أنه معين

ـ يقـول (المنكـر عن والنهي بالمعروف مراأل( ياإسالم عنه يعبر ما وهو ،وإصالحه :لىاتع" مهضعنات بؤمالمو نونؤمالمو ـونيمقينكر ون المع نونهيو وفرعبالم ونرأمض يعب اءليأو

كانـت فـإذا (71التوبـة ( "الصالة ويؤتون الزكاة ويطيعون اهللا ورسوله أولئك سيرحمهم اهللا أن المؤمنـات علـى فإن ،المنافقين جالالر بجانب المجتمع فسادإ في بدورهن قمنت المنافقات

.(المصدر نفس( "المؤمنين الرجال بجانب المجتمع اصالح في بدورهن يقمن

بـبعض بالتـذكير بالبرلمان عضوا للمرأة السياسية المشاركة إشكالية تناوله القرضاوي يبدأ بالنصوص امهالتز وعدم الضعيفة للنصوص التفاته عدم مثل ،سيعتمدها التي المنهجية القواعد إلى مةاأل فيها تحتاج االجتماعية موراأل إذ ،المتشددين نظر بوجهة وجه من كثرأ تحتمل التي

لـيس فيمـا والعـرف والحال والمكان الزمان بتبدل الفتوى تبدل قاعدة إلى ينبه كما ،التيسير تـشدد ال صـابه أ قـد ، القبيل هذا من هي الموضوع بهذا المتصلة حكاماأل من وكثير، قطعيا

همـوم عن بعزلها قرار التحقيق عند وهو ،اهللا بيوت ارتياد (المرأة( عليها حرم حتى والتغليظـ ، يسالماإل المجتمع في الرئيسي الحركة مركز هو المسجد اعتبار على المجتمع رغمعلى ال

ولقـد ، الذرائع وسد االحتياط قدموا ولكنهم، الصريحة الصحيحة للنصوص ذلك معارضةمن نهأ تهمة سالماإلب يلصقوا أن محاولين المرأة بقضية المتاجرة على اليوم العلمانيين لكذ ساعد العـصور بعض بممارسات سالملإل الظالمة التهمة هذه معززين ،مواهبها وعطل عليها جار

.( 163 و162المصدرص نفس( المعاصرين من المتشددين بعض وبأقوال المتأخرة

هي فما حرمته على الدليل قام ما إال باحةاإل الدنيوية لتصرفاتوا شياءاأل في صلاأل كان ذاإو المانعون؟ بها يتمسك التي الشبهات قل أو دلةاأل

نأ مـع ، لـضرورة إال بيتها تدع أن للمرأة يجوز ال نهأ وظاهرها (بيوتكن في وقرن( آية -أ االجر لهن ففيضاع، خاصة أحكام فلهن، السياق من واضح هو كما النبي نساء تخاطب اآلية

من عددا تضم كانت مسلحة معارضة حركة وقيادة الخروج من عائشة ذلك يمنع ولم ،والعقاب المـسيرة وقـائع أهـم فـي النساء حضور عن فضال بالجنة المبشرون منهم الصحابة كبار وهجـرتهن يةسـالم اإل للدولة أسست التي الثانية العقبة بيعة مثل النبوي العهد في يةسالماإل

.الحديبية في سلمة أم فعلت كما السديد بالرأي القائد النبي على وإشارتهن الغزوات دهنوشهو

31

ومدرسـة طبيبـة وعملت والجامعة المدرسة إلى خرجت قد المرأة فإن الواقع صعيد على أما العمـل مـشروعية على اإلجماع من نوعا يعد مما ،برأيه يعتد أحد من استنكار دون ومعلمة معركـة يـدخلن أن الملتزمات المسلمات دعت قد الحاجة فإن ذلك إلى فةإضا ،البيت خارج على عقوبة باعتباره إال يعرف لم بالبيت المرأة حبس إن ثم، العلمانيات مواجهة في نتخاباال

.نسخت قد، الفاحشة إتيان

قيامهـا مثل من، السياسي نشاطها خالل ستتعرض المرأة أن المانعون يرى :الذرائع سد -ب .حرام فهو حرام إلى أدى وما، بهم الخلوة وربما بالرجال االختالط إلى االنتخابية حملةبال

يترتـب قـد فتحها في كالمبالغة الذرائع سد في المبالغة بأن الشبهة هذه على القرضاوي يرد يمكن المنطق هذا ألن (164 ص( المخوفة المفاسد من بكثير أكبر كثيرة مصالح ضياع عليها

كثيـرة أصـوات الدين أهل على تضيع وبذلك، جملة بصوتها اإلدالء من المرأة نعلم إعتماده المـرأة منع لتبرير المنطق هذا تمديد يمكن بل ،المتحلالت أصوات من خصومهم يستفيد بينما .!!الغرامية الرسائل كتابة في القلم تستخدم ال حتى المدارس ودخول التعلم من

يجب" مرشحة أم ناخبة أكانت سواء المسلمة أن على التأكيد من يمنع ال المرأة خروج نأ على التبرج أو بالقول الخضوع من ،سالماإل أحكام يخالف ما كل من للرجل مالقاتها في تتحفظ نأ

.(164 ص( قيود بغير االختالط أو محرم بغير الخلوة أو الملبس في

سـالم اإل يقره ال ما وهو ،الرجل على والية للمرأة تعطي النيابة نأ :الرجل على الوالية - ج .(النساء على قوامون الرجال( :لىاتع قوله في المرأة على للرجل الوالية جعل الذي

المـسلمين عنـد النيـابي للمجلس عادة يرشحن الالئي النساء عدد أن والأ القرضاوي يالحظ التـي كـورة المذ ةاآلي نأ وثانيا، الرجال بيد للقرار المالكة كثريةاأل وتظل ،محدود وغيرهم وهـو سـرة األ رب هـو فالرجـل ، الزوجية الحياة في ذلك قررت إنما الرجل والية قررتالرجال قوامون على النساء بما فضل اهللا بعضهم على بعض " :لىاتع قوله بدليل عنها ولئالمس

الهموأم نا أنفقوا مبمفـي القوامة المراد أن على يدلنا "أموالهم من أنفقوا بما" :ى تعال فقوله "و بـالمعروف عليهن الذي مثل ولهن" :لىاتع قوله في للرجال منحت التي الدرجة وهي ،سرةاأل

وأن ،دورهـا للمـرأة يكون أن ينبغي سرةاأل على الرجل قوامة ومع ،"درجة عليهن وللرجال عـن فصاال أرادا فإن" ،الرضيع فطام مسألة في لقرآنا أشار كما سرةاأل يهم فيما رأيها يؤخذ النـساء آمروا "أحمد رواه الذي الحديث في جاء وما "عليهما جناح فال وتشاور منهما تراض

."بناتهن في

32

الممنوع بل ،يمنعه ما يرد فلم سرةاأل نطاق خارج الرجال بعض على النساء بعض والية أما إنما" امرأة أمرهم ولوا قوم يفلح لن ":البخاري وحديث، جالالر على للمرأة العامة الوالية هو

موراأل بعض على والية للمرأة يكون أن ذلك يمنع وال، الدولة رئاسة أي العامة الوالية يعني مارسته وقد، بإجماع والية فيه لها مما فهذا، ونحوها االدارة أو التعليم أو االجتهاد أو كالفتوى حـزم وابـن الطبري وأجازه فيه تشهد فيما حنيفة أبو أجازه ضاءالق حتى ،العصور مر على .عامة بصفة

فلـيس الشورى مجالس في ةأالمر دخول تعرف لم سالماإل في التاريخية السوابق كون أما -د، للنـساء وال للرجال ال دقيقا تنظيما العصور تلك في تنظم لم الشورى إذ ؛المنع على دليل فيه علـى يدل ال بمفرده وسلم عليه اهللا صلى النبي فعل كان وإذا ،لمسلمينا الجتهاد ذلك ترك بل تكـن لم أعماال اليوم للمرأة نتيح ونحن له؟ عصمة ال ممن غيره بفعل فكيف باحةاإل من أكثر

فيهـا يكون قد، لمؤسسات ومديرات كليات وعميدات مدارس مديرات فمنهن، قبل من معروفة .مرؤوسا الزوج

لمـا إال مؤهلـة غيـر يجعلها الذي مراأل الزينة وحب العاطفة على جبولةم المرأة إن -هـ النـساء فضلأ حتى الوصف هذا من يسلم ولم ،البيت ورعاية مومةألا من الطبيعة هذه يناسب

من يعصمهن ولم ،الغيرة بهن تستبد وكانت الدنيا الحياة زينة إلى تطلعن فقد ،المؤمنين مهاتأ .النساء؟ بسائر فكيف، والحكمة الكتاب نم بيوتهن في يتلى ما ذلك

اهللا رضـوان فهن ،النبي نساء ىوعل المرأة على كبيرا تجنيا االتهام هذا في القرضاوي ويرى والـدار ورسوله اهللا اخترن خرةاآل والدار اهللا وبين الدنيا الحياة زينة بين خيرن عندما عنهن قـد القـرآن إن ثم والمشورة؟ والجهاد برالص في العظيمة مواقفهن كر تذ ال ولماذا ،اآلخرة علـى الـدنيا الحيـاة إيثار مثل من البشري الضعف من كثيرة مواقف صحاباأل على سجل أن علـى داللـة له مما" قائما وتركوك اليها انفضوا لهوا أو تجارة رأوا وإذا" واآلخرة الجهاد .)172 ص( بالعاقبة والعبرة والنساء الرجال يعتري البشري الضعف

ووالدة وحمل شهرية دورة من للمرأة يعرض ما إلى المانعون يستند :الطبيعية العوارض -و ليـست أن والجواب، النيابة تبعات تحمل على وفكريا وبدنيا نفسيا قادرة غير يجعلها ورضاع

مـن فرغت التي أو أطفاال ترزق لم التي المرأة أن غير، عباءاأل هذه لحمل صالحة امرأة كل عمل في تشغله أن يمكن ما الفراغ من وعندها والتجربة السن نضج من وبلغت أطفالها تربية

33

تتوفر أن يجب التي الشروط فيها توفرت إذا نيابي مجلس في انتخابها من يمنع الذي ما ..عام امرأة؟ أو كان رجال مرشح كل في

ـ النيابيـة المهمة المرأة تولي جواز إلى ذلك كل من الشيخ ويخلص الوظـائف كـل اكتوليه فركـز صليةاأل باحةاإل مبدأ على الشيخ اعتمد وقد، العامة الشروط فيها توفرت إذا كالوزارة

صـحة علـى حجته نهضت عالية وبكفاءة ذلك له تم حتى ،المانعين حجج إسقاط على جهده ئدالـسا العرف وبدليل ،يةسالماإل للدعوة المعتبرة المصالح على بالتأكيد ذلك معززا المطلوب

.برأيه يعتد ممن اعتراض دون المجاالت كل في النسوية المشاركة واقع يمثله الذي

فتارة، العامة بالوالية مراأل يتعلق ما عند الحسم من الدرجة نفس على يبدو ال الشيخ نأ غير المـرأة تـولي جواز عدم على اتفاقهم في جمهورالفقهاء عليه الذي العام للموقف مسايرا تراه

مـا في واختالفهم" امرأة أمرهم ولوا قوم أفلح ما "البخاري لحديث منهم إعماال العامة الوالية المـساواة مبدأ مع المضي إلى وأميل حسما أقل الشيخ حديث يكون وتارة، الواليات من عداها دلـيال السابق الحديث ينهض هل ولكن ،صريح استثناء فيه ورد ما عدا نهاياته إلى أقره الذي ما الكفاية من فيها توفر وإن حتى العامة الوالية مجال من وإقصائها المرأة ستثناءا ىعل قطعيا نوثة؟األ هو كسبي غير مسقط عامل بسبب فقط، لها المنافس الرجل في يتوفر لم

المرأة بعادتاس على المزعومة القطعية حجيته من تنال المذكور الحديث على الشيخ عليقاتت نإـ ال بمختلـف للنهـوض مؤهلة ومنتخبة ناخبة باعتبارها اسيالسي العمل ساحة من ولياتئسم

يـسلم ال فالشيخ ،ووكيلة ومحافظة سفيرة ذلك دون وما ووزيرة البرلمان في نائبة ،السياسية بخصوص ال اللفظ بعموم العبرة" قاعدة نإ إذ ،العامة صيغتهمن رغمعلى ال الحديث بعمومية علـى الحديث توجيه أمام المجال يفتح الذي مراأل ،وليينصاأل عند إجماع محل ليست "السبب عليـه فرض الذين ،الفرس فالح عدم عن يخبر أن أراد وسلم عليه اهللا صلى النبي أن معنى ص( منهـا أكفأ هو من مةاأل في كان وإن ،االمبراطور ابنة تحكمهم أن الوراثي الحكم نظام حاكمـة امرأة قصة أورد الذي القرآن اهرظ لناقض عمومه على أخذ لو الحديث إن ثم )174 .مهلكة خاسرة حرب من قومها أنقذ بما، وعدالتها حكمتها على الثناء معرض في بلقيس هي

شـهادات مـن يقدمه وما العالم في القائم الواقع استقراء عن دائما شأنه القرضاوي يغفل وال كثير من خيرا ألوطانهن كن قد النساء من كثيرا إن :العموم عن الحديث صرف تؤكد "قاطعة العرب حكام من كثير من واإلدارية السياسية والمقدرة الكفاية ميزان في وأرجح ،الرجال من

.)175 ص(" لرجالا أقول وال كور الذ والمسلمين

34

محتواه من إفراغه حد إلى المذكور الحديث إعمال مجال من التضييق في القرضاوي مضيوي للمسلمين عامة خالفة هي بما العامة الوالية على قصره خالل من كوذل، المعاش على وإحالته روايـة عليـه تـدل كما ،أمرهم يكل أي" أمرهم ولوا" معنى وذلك ،مطلقة سلطة تكون وتكاد على للخالفة شكل آخر بسقوط سقطت قد تاريخية صورة وهي ،"امرأة تملكهم" للحديث أخرى

القمـة فـوق كان وإن، كمةاالح نظمةواأل المؤسسات حكم هو "اليوم الحكم بينما، أتاتورك يد :الـوزراء مجلـس رئيسة وليست ،الجماعية بصفته الوزراء مجلس هو يحكم الذي إن ،امرأة أمـر لها يعصى ال التي المطلقة الحاكمة هي فليست ،يرئما جولدا أو غاندي أنديرا أو تاتشر إال تملـك ال حزبهـا فـي وهي ،هغير يعارضه حزبا تترأس إنما فهي ،طلب لها يرفض وال

.الطريق عرض في نسانإ أي كرأي صوتها غدا غلبيةاأل عارضتها فإذا، صوتها

أن المسلمة للمرأة يجوز التي السياسية الوظائف مسألة في للشيخ النهائي الموقف استنطاق إن الموقف مع قطعيا يتباين متفحصة قراءة نصوصه قرئت إذا ينتهي يةسالماإل الدولة في تشغلها المـرأة مـن والخوف المحافظة روح عليه تغلب الذي ذاك وحديثا قديما الفقهاء على المأثور

وإذا ،العـام المجال من إقصائه أجل من الجهد قصىأ بذل مطلوب ،للفتنة موضوعا باعتبارها ضـمن القرضاوي فإن ذلك من الضد وعلى .الحدود أضيق في فلتكن مشاركة من بد ال كان

أوسع وتجنيد والتغيير الثورة عوامل عن أبدا يبحث عقله ترى الرصين ئالهاد الثوري نزوعه واالجتماعيـة النفسية العقبات إزالة خالل من التغيير ساحة إلى بها للسير االجتماعية يئاتهال

الثـوري موقفه ذلك ومن ،دينية مرتكزات على تتكئ التي تلك سيما وال انطالقتها تعرقل التي الرجل عالقة في المساواة مبدأ يةإسالمب اعتقاده على تأسيسا المرأة لمشاركة المنتصر المتميز إلـى وتحتـاج صلاأل عن تخرج التي االستثنائية الحالة هو التمييز يجعل الذي مراأل بالمرأة وهـو أال بأسـتاذيته واعترف به نوه ما كثيرا الذي الثائر شيخه يتابع بذلك وهو، قطعي دليل

إقـرار لـصالح حسما وأكثر أصرح المسألة هذه في موقفه كان الذي الغزالي محمد المرحوم أسـاس علـى ولـيس والتقوى الكفاءة أساس على الوظائف تولي في المساواة أمبد وترسيخ إلـى ،المعاصـر يسالماإل الفكر في ثورة" والمحدثين الفقهاء بين السنة" كتابه ويعد، الجنس فـي سـالم اإل ثـورة حديثنا موضوع في مسبوقة غير بكفاءة جلس الذي العظيم السفر جانب

عصر في المرأة تحرير" كتاب بذلك عنيأ، االنحطاط عصر طمسها التي تلك المرأة موضوع .شقة أبو الحليم عبد محمد المرحوم لصديقنا "الرسالة

يإسالم غير حكم في المشاركة-12

35

غير حكم في إليها وما سفارة أو وزارة مثل سياسية خطة على القيام يقبل أن للمسلم يجوز هل آخـر هي تلك المختلفة؟ الحياة نوئش في وأحكامه سالماإل شريعة بتطبيق يلتزم ال أي يإسالم مـن كغيرهـا وهي، يسالماإل السياسي الفكر في خيراأل كتابه في القرضاوي عالجها مسألة بـين ومفكريـه المعاصر سالمإلا علماء آراء فيها توزعت ،يسالماإل السياسي الفكر مسائل تـولى حيث وباكستان الهند في السألة هذه طرحت ما أول أن ويبدو ،بشروط والجواز الحظر

يونسـالم اإل اشترك فقد العربية البالد في أما ،للمشاركة المجيزين حجج على الرد المودودي ردنواأل وليبيـا انالـسود في ثم )مثال سوريا في( اتيالستيني منذمن وزارة أكثر في وزراء كانـت المسألة هذه حول الخالف أثاروا الذين هم ألردنا أهل أن وأحسب، والباكستان واليمن نقلـه إلى الخالف طرفي أحد فبادر، يةسالماإل الحركة في أجنحة بين سياسية خالفات بواعثها

إلـى ، ةالحكوم في المشاركة في والصواب المصلحة مدى حول الدائر السياسي المستوى من اهللا حاكمية لعقيدة مناقضة باعتبارها المشاركة هذه حرمة على مؤكدا العقدي الديني المستوى

أن تاريخهم في مرة ألول خواناإل على وفرض الخالف حدة درجة ارتفعت وبذلك ،وجل عز ولعـل ، الخـالف يحسم رسمي موقف إلصدار تمهيدا المسألة هذه في رسمي بشكل يخوضوا

يينسـالم اإل مـن عـدد بمـشاركة 1994 سـنة بلندن كانت الموضوع في تعقد ندوة أول قـد وكانـت ،التميمـي عزام االستاذ إعداده على أشرف السياسية المشاركة كتاب صدرعنها الـشيخ تنـاول ويـأتي ،المـشاركة تجارب من عددا واستعرضت المشاركة لجهة انتصرت قـوة لها وأصبح تعددت قد المشاركة بتجار أن مع حولها الجدل كثر وقد للمسألة القرضاوي

.واالستبشار بالقبول عامة وعلماؤها مةاأل جماهير تلقته الذي الواقع مراأل

الحمـاس مـن كبيـرا قـدرا أثارت التي التجارب هذه آخر من الرفاه حزب مشاركة وكانتـ يسـالم اإل العـالم فـي وحدها تكون تكاد دولة في يسالماإل الضمير في بشارتواالس نيعل

التجربـة على يعترض لم ذلك ومع، جهارا سالمإلل معاد سافر بشكل الدولة علمانية دستورها .العلم أهل عداد في أحد يعدهم ال المتشددين من أقلية غير الدينية الناحية من

فـي إال المسلم يشارك أال القضية هذه في االصل أن "القرضاوي يرى :المشاركة عدم صلاأل .ممها من ليهإ يوكل فيما اهللا شرع ينفذ أن فيه يستطيع حكم

36

أحكام معظم ألن وذلك يسالماإل المشروع خصوم يدعي كما :السياسة يجمد ال سالماإل -13 المـصالح عـن متجدد ناصب بحث هي بما للسياسة جدا واسعا مجاال يترك بما ظنية سالماإل

.)106المصدرص نفس( والتجربة العقل على اعتمادا

يفنـد الحـق هـذا عـن دفاعه وفي :سياسي حزب لهم يكون أن يينسالماإل حق من -14 مؤيـدة االستبداد أنظمة يينسالماإل على بها ستظهرت التي الواهية العالت كل بقوة القرضاوي

عمـل مـن رجس السياسة وكأن ،الدين طهارة على المحافظة مثل ،العلمانيين باالستئصاليين بينمـا لهـي اإل الحق أساس على الحكم الحزب هذا عييد أن من الخشية مثل ومن ،الشيطان أن وللنـاس مشكالته لحل المجتمع لكل برنامج أساس على يعتمد غيره مثل يسالماإل الحزب يينسـالم اإل بـأن والشرعي الطبيعي الحق هذا على يشاغب كما ،يرفضوه نأ ولهم يرتضوه

ولـم للجميع المساجد نأ روني ينيسالماإل أن والحق ،الحزبية لدعايتهم المساجد سيستخدمون تستخدم التي هي القائمة االستبداد أنظمة أن يشهد واقعوال ،شخص أو حزب إلى للدعاية تجعل

يبعث قد يإسالم لحزب الترخيص بأن التلويح أما ،لدعاياتها أبواقا أئمتها من وطائفة المساجد يكـون نأ المانع فما ،واهية علةي هف فتنة عنه تنتج قد مما لهم بحزب المطالبة إلى المسيحيين

ويخلـص ،غيرها أم كانت يةإسالم القائمة حزاباأل من حزب إلى ينضموا أن أو ،حزبهم لهم يونإسـالم أنهم لمجرد السياسي العمل في حقهم من يينسالماإل حرمان نأ إلى ذلك من الشيخ صـالح إ فـي واجـبهم أداء من ويحرمهم المواطنين بين مساواة من الدساتير تقره ما يناقض

لكـل مفتوحـة يةسـالم اإل حـزاب األ عضوية تكون أن شرعيا مانع ال أنه ويرى ،وطانهمأ .)المرجع نفس من بعده وما 129ص( ببرامجها التزموا ما المسلمين غير فيهم بمن المواطنين

ظر؟ستح هل :يةسالماإل الدولة في العلمانية حزاباأل وضع حول قائمة تبقى االشكالية أن إال .حظر؟ من يعانونه ما على يينسالماإل الحتجاج مشروعية من يبقى ماذا بذلك نودي وإذا

معتبـرين الديمقراطية يرفضون يينسالماإل بعض الديمقراطية؟ عن تغني الشورى هل -15 للديمقراطية الرافضين شبهات كل على الشيخ يرد أن وبعد ،لها وبديل عنها تغني الشورى أن حكـم مقابل في هو إنما الشعب حكم بينما جالله جل اهللا حكم مقابل الشعب حكم أنها مثل من ألن بحجـة فلـيس مـستوردة أنهـا أساس على ردها أما )المصدر نفس150( المطلق الفرد من لحقها ما بسبب تكفي ال وحدها الشورى أن الشيخ ويرى ،بالمطلق مرفوضا ليس يرادتاالس

مـن لزم ولذلك ؟ال أم له ملزمة نتيجتها وهل ال؟ أم كمالحا على واجبة هي هل حول غموض

37

ما بسبب والديمقراطية الشورى بين الجمعو الحاكم سلطة وتقييد السيولة هذه من الخروج أجل .)الصفحة نفس( منضبطة آليات من خيرةاأل عليه تتوفر

من كثير به قال بل القرضاوي به يتفرد لم يأر وهو :ئمااد وال ملزما وضعا ليس الذمة -16 تقـوم الذي المواطنة أساس فعلى، الجزية لةأمس من ذلك يتبع ما وكذا، نأالش بهذا المشتغلين

التوحيـد بمبـدأ العمـل يمكـن المدينة دستور في مؤسسة سوابق له مما الحديثة الدولة عليه على يجري ما فيها عليهم فيجري والجنائية المدنية القوانين أما ،المواطنين كل بين الضربيبي مبـادئ تقتـضيه كمـا كثريـة األ مع يدور هنا والحكم الواحد البلد أهل بين تسوية المسلمين

ال المـسلمين علـى المفروضة الجنائية القوانين بعض أن يالحظ الشيخ أن غير ،الديمقراطية تطبيق في العلماء بين خالف وجود إلى ويشير ،الخمر شرب عقوبة مثل غيرهم على ضتفر

هـذا في وسعواأل يسرباأل خذاأل عنده ثيراأل األصل مؤكدا، المسلمين غير على دودالح بعض .)المرجع نفس 158ص( المجال

غيـر علـى تطبيقه وجوب مدى في الفقهاء ختلفا الحدود من نوع أي عن هو هنا والسؤالـ متفـرد يإسـالم تطبيق أمام مجددا الباب يفتح ما وهو يسالماإل المجتمع في المسلمين يف )الملـل نظـام ( الواحدة الدولة داخل والمحاكم القوانين بتعدد يسمح القانونية التعددية موضوع

باعتبـاره الدولة بإرادة القانون يرتبط يكاد حيث الغربية الديمقراطيات حتى ليهإ تصل لم مما وهـو ،ةالفدرالي الديمقراطية نظمةاأل إطار في الواحدة المقاطعة داخل ،يتعدد فال عنها معبرا

العالمـة فـضيلة يعنيه ما ذلك هل ،الفرنسي النظام مثل ،الرئاسية نظمةاأل في مطلقا محظور ؟للتفكير آفاقا فاتحا المجدد

المـسلم الفقيه على واجبا المجدد العالمة يراه ما سياق وفي :الطلب لجهاد حاجة تعد لم -17 ومحيطنـا عـصرنا يالئم ما منه ليتخير جديدة عميقة نظرة الفقهي الموروث في النظر إعادة أو الذمة مصطلح مثل الخلق ومصالح الشرع مقاصد مراعيا وزمانه مكانه ابن كان ما ويعزل قـدمون األ سماه ما في لنظرا القبيل هذا ومن ،المسميات على ال سماءاأل على فالمدار ،الجزية بعد اليوم ليهإ حاجة في نعد فلم ؛العدو رضأ في والتوغل التوسع على يقوم وهو الطلب جهاد بالوسـائل النزاعات وحل قليميةاإل الدول حدود احترام على العالم واتفاق المتحدة مماأل ميثاق

38

ةأجر إنها .)180ص( السلمية بالوسائل ميسور فذلك سالماإل نشر المقصود كان وإذا ،السلمية .القرضاوي وزن من عالم غير بها ينهض ال كبيرة

مقبـول نساناإل لحقوق العالمي عالناإل أن القرضاوي يعتبر :االنسان قوحقو سالماإل -18 تـولي في المساواة قدم على يسالماإل المجتمع في المواطنين جميع حق ذلك ومن ،الجملة في

أنه إال ،الديانة بمسائل ضرورة المرتبطة الوظائف بعض عدا مانةواأل الكفاءة حسب الوظائف بلوغ به القائم في العلماء اشترط حيث القضاء مثل المسائل بعض يف النظر إلعادة نوافذ يفتح أن بعـد وذلك الخطة بهذه للنهوض ماماإل يأر في الزما ذلك يعد ولم الدين في تهاداالج رتبة الدرجـة ذي القضاء ومن الجماعي القضاء إلى الفردي القضاء من واالنتقال الشريعة تقنين تم

يةسالماإل الحركة به تتمسك أن ينبغي محمود تطور وهو، لدرجاتا متعدد القضاء إلى الواحدة وجـه فـي التوظيـف في المساواة عموم مبدأ من يستثني ال والشيخ .)المصدر نفس 159(

مؤلفون أقره مما، التنفيذ وزارات فحسب ليس، يةسالماإل الدولة في المسلمين غير المواطنين مـا ، عـصرنا في الوزراء رئاسة أي التفويض رةوزا حتى بل، السلطانية حكاماأل في قدامى فـارس سـابقا سـوريا وزراء رئيس لذلك مثال ويضرب ،يسالماإل الدستور بأحكام التزموا .)160ص( يةسالماإل للشريعة متحمسا كان الذي الخوري

مثل المواطنة في المساواة أصل من القليلة االستثاءات من بقدر يقر الشيخ نمن أ رغمعلى ال و إعـادة أبواب يفتح إنهف يةسالماإل للدولة العظمى الرئاسة بخطة النساء دون الرجال يصتخص هـا علي تنطبـق ال اليـوم القائمـة الدول أن واعتبار المانعة دلةلأل مناقشته خالل من النظر

إمـا المسائل عدد في مشابهة مسائل في عادته على، نوافذ بفتح مكتفيا، مةاأل دولة مواصفات لـم مـة األ في العام يأالر أن ريقد أنه أو جازما يعلنه نهائي يأر إلى بعد فيها مئنيط لم أنه

اهللا يكـذب أن أتريـدون ،يفهمـون بمـا النـاس حدثوا "باب من وذلك ،يكفي بما بعد ينضج، التفكير إلعادة جديدة آفاقا يفتح المانعة دلةاأل بمناقشة مسائلال من عدد في اكتفاؤهو ."ورسوله

.ماماإل فقه في لحوظم أمر هو

اهللا حـدود على للتعدي محاولة بأي االمر يتعلق عندما عنيدا صلبا يقف التيسير منهج أن إالـ التشريع من والمروءة الدين ربقة من المتحللين بعض به يطالب ما مثل من مـن ضروبل اهللا حـدود وتلك" ،الملحدة المادية الغربية اللبرالية ئمباد على سيساأت شذوذالو فجورالو فسقال

.التوفيق ولي واهللا" نفسه ظلم فقد اهللا حدود يتعد ومن

39