تسوية المنازعات-المصرفية-الإسلامية-من-خلال-التحكيم-عبد-الرحمن-ريحان

International Conference on Islamic Banking & Finance:

Cross Border Practices & Litigations (15-16 June 2010)

1

تسوية المنازعات المصرفية اإلسالمية من خالل التحكيم

:إعداد الطالب عبد الرحمن ريحان سعيد بو هراوة.د. أ:المشرف

كلية أحمد إبراهيم للحقوقماليزيا:الجامعة اإلسالمية العالمية

[email protected]

:لملخصا التجارة الدكلية كالداخلية كادلؤسسات العاملة يف إطارىا أك ذات العبلقة هبا تتاج أكثر من طرؼ دلزاكلتها

كشلارستها كىذه ادلمارسة قد ترم بسهولة كيسر كقد ترم الرياح تا ال تشتهيو سفنها، فالعقبات ادلالية كالقانونية من أكثر العقبات اليت تواجهها ىذه األطراؼ كعليو كاف لزاما عليها أف تسب لؤلمر حسابو كاف

تضع ادلقتحات كاحللوؿ دلا قد ػلدث مستقببل من خبلفات كنزاعات كذلك حىت تستمر حركتها كدؽلومتها كال . تد نفسها عاجزة أك مكبلة أماـ ىذه العقبات أك على األقل معرضة خلسارة فادحة مادية كانت أك معنوية

كبالنظر إىل ما عانتو كتعانيو ىذه ادلؤسسات يف احملاكم العادية بسبب طوؿ إجراءات التقاضي كتعطيل ادلصاحل كاجلهود الكبتة اليت تبذذلا من ماذلا ككقتها أخذت باعتماد مبدأ التحكيم كالنص عليو يف عقودىا كاالىم من

مث حذت . ذلك تنبو الدكؿ الصناعية كالغنية الكربل إىل ىذا األمر الذم حدا هبا إىل سن القوانت اليت تناسبوكلعل ادلؤسسات ادلصرفية اإلسبلمية . كأنشئت ادلراكز كادلؤسسات ادلتخصصة بذلك.باقي دكؿ العامل حذكىا

كقد أضحت العبا رئيسا على الساحة االقتصادية الدكلية كالداخلية أحوج ما تكوف لتفعيل مبدأ التحكيم كالعمل بو حيث إف التحكيم ككما ىو معركؼ قانونا يضمن دلن يلجأ إليو تديد القانوف الواجب التطبيق

كالزماف كادلكاف اللذاف غلرم فيهما التحكيم كىذه أمور أحوج ما تكوف إليها ىذه ادلؤسسات ذلك أهنا أنشئت كفق الشريعة اإلسبلمية كبالتايل غلب أف تضع منازعاهتا للحل كفقها كىذا أمر غت متاح يف ظل النظم

بينما ؽلكنها ذلك من خبلؿ التحكيم الذم تقر بو ىذه النظم . القانونية اليت تعمل يف إطارىا ىذه ادلؤسسات

mailto:[email protected]



2

أضف إىل ذلك ما يتميز بو التحكيم من أمور ال تفى على . كتعمل على تطبيقو إذا ما مت بالشكل الصحيح : بناء عليو فاف ىذه الورقة هتدؼ إىل..احد

الوقوؼ على أىم ادلشكبلت القانونية اليت تواجو ادلؤسسات ادلصرفية اإلسبلمية إذا جلأت إىل القضاء .1 .العادم

إغلاد بعض احللوؿ اليت تسهم يف تفعيل التحكيم لدل ادلؤسسات اإلسبلمية كإغلاد الطرؽ الكفيلة .2 .بتقوية الثقة بو كذلك يف إطار البيئة القانونية اليت تعمل فيها ىذه ادلؤسسات

. بياف أعلية التحكيم كوسيلة لتطبيق الشرعة اإلسبلمية على معامبلت ىذه ادلؤسسات .3: مقدمة

كىذا أمر . إف ادلؤسسات ادلالية اإلسبلمية لديها التزاـ أصيل أال كىو التزاـ الشريعة اإلسبلمية يف معامبلهتاارتضتو ىذه ادلؤسسات طوعان من تلقاء نفسها كصلده يف قوانت تأسيسها كنظمها الداخلية، غت أف ىذه

ادلؤسسات بنزكذلا إىل السوؽ كشلارستها ألعماذلا ادلصرفية كالتجارية اصطدمت بواقع البلداف اليت تعمل فيها، كىو أف ىذه البلداف تعتمد القوانت الوضعية يف معامبلهتا كال سيما التجارية منها فتتب على ذلك إلزاـ ىذه

ادلؤسسات أك التزامها بقوانت ىذه الدكؿ، كاألمر كذلك فإف ادلنازعات اليت تكوف ىذه ادلؤسسات طرفا فيها ال بد كأف تضع إىل التشريعات كالقوانت ادلعموؿ هبا يف ىذه الدكؿ كاليت تنظم أعماؿ البنوؾ كالشركات كينظر كيبت فيها من خبلؿ القضاء العادم شلا يعت تييد الشريعة اإلسبلمية كاحلكم بغتىا من القوانت كىذا يعت

لذلك كلو سنبحث يف كيفية كفاء ىذه . سلالفة ىذه ادلؤسسات للشريعة أكال كلنظمها كلوائحها الداخلية ثانياادلؤسسات تا ألزمت نفسها بو من العمل كفق أحكاـ الشريعة اإلسبلمية يف كل معامبلهتا كمن ضمنها موضوع

تثنا أال كىو حل نزاعاهتا كخصومتها استنادان إىل ىذه الشريعة كيف ذات الوقت عدـ اخلركج على النظاـ العاـ للدكلة، كىذا األمر ؽلكن تقيقو باللجوء إىل الطرؽ البديلة للقضاء العادم من تكيم كتوفيق كصلح كغتىا،

ال بل تقنن ذلا كترص على صلاحها دلا ذلا من أثار إغلابية على حركة . كىي كسائل تقرهبا النظم الوضعيةالتجارة كاالستثمار يف ىذه الببلد كتكت اخلصـو من تديد القانوف الواجب التطبيق على منازعتهم استنادان إىل

كسنعرض يف ىذا البحث إىل القوانت ادلؤسسة للمؤسسات . مبدأ سلطاف اإلرادة الذم ؽلنحهم إياه التحكيمادلصرفية اإلسبلمية كالقوانت اليت تعمل يف إطارىا كأعلية اللجوء إىل الطرؽ البديلة للقضاء كمخرج ذلذه البنوؾ

. من إشكالية البيئة القانونية اليت تعمل يف إطارىا



3

القوانين التي تعمل في إطارها المؤسسات المصرفية اإلسالمية

. تعريف المؤسسات المصرفية اإلسالمية: المطلب األولالنظاـ ادلصريف اإلسبلمي يعترب زلوران لنظرية اقتصادية تضامنية مستمدة من الشريعة اإلسبلمية كتشكل

بديبل عن التعامل بالفائدة اليت تعترب أىم أسس النظاـ ادلصريف العادلي التقليدم تعت أف النظاـ اإلسبلمي يقـو على أسس تضامنية تتلف عن تلك األسس ادلبادئ ادلعتؼ هبا يف النظاـ التقليدم ادلعاصر كيعزل ذلك إىل كوف األكؿ يوجب تطوير ادلعامبلت ادلصرفية ادلعاصرة إلحبلؿ التضامن زلل

كقد بدأ تطبيق الفكر التضامت يف ميداف االقتصاد بإنشاء البنوؾ . االستغبلؿ الرأمسايل كاالشتاكياإلسبلمية اليت قامت معامبلهتا التضامنية على أساس ادلشاركة يف الربح كاخلسارة كالتضامن يف العمل

ادلصريف اإلسبلمي ال يقتصر على العبلقة بت البنك كعمبلئو بل ال بد للبنك من القياـ بواجب عن – كىذه مسألة تتاج إىل نقاش دلا يثور حوذلا من لغظ كىذا ليس زللها – التكافل االجتماعي

طريق الزكاة ك غتىا فاألصل أف العمل االجتماعي يف البنوؾ اإلسبلمية ال يقل أعلية عن العمل 1.االقتصادم كتقيق األرباح ادلادية

لعل التجربة السابقة كاليت ال تزاؿ مستمرة للبنوؾ أك ادلصارؼ اإلسبلمية أثبتت أهنا قادرة على مسايرة 2.ادلستجدات يف عامل االقتصاد كإغلاد احللوؿ كالبدائل االقتصادية ادلبلئمة حلياة الناس كتطورىا

كضلن نشهد ىذه األياـ انتشار البنوؾ كادلصارؼ اإلسبلمية يف شىت أضلاء العامل كتقبل الشرؽ كالغرب ذلا بعد أف فادلراقب كادلتابع حلركة . أثبتت كفاءهتا ال سيما يف األزمات االقتصادية اليت عصفت كال زالت باالقتصاد العادلي

ىذه ادلصارؼ يبلحظ مدل االىتماـ العادلي هبا ككذلك االقتصاديت على سلتلف مشارهبم كإف كاف لكل . أىدافو كغاياتو اليت قد تتلف عن األخر

3:-إف الدافع كراء إنشاء ىذه ادلصارؼ ابتداء يعود ألسباب عديدة لعل أعلها

. 6- 2ص ( ىػ1414، 1993 ، 1الزىراء لبلعبلـ العريب، ط: القاىر ) الشاكم، توفيق زلمد، البنك االسبلمي للتنمية، 1. 161ص (رسالة دكتوراه ) العبادم، عبد اهلل عبد الرحيم، موقف الشريعة من ادلصارؼ اإلسبلمية ادلعاصرة، 2. 35ص ( ـ 1989ىػ ، 141دار الثقافة للنشر ك التوزيع، : القاىرة ) سراج، زلمد امحد، النظاـ ادلصريف االسبلمي، 3



4

الدعوة اليت أطلقها الدعاة كالعلماء كادلسلمت بعد احلرب العادلية الثانية بضركرة إقامة نظاـ اقتصادم .1 .كاجتماعي يلتـز بقواعد الشريعة اإلسبلمية

.الفتول باعتبار الفوائد البنكية من الربا الذم تشدد الشريعة على ترؽلو كعدـ التعاطي بو .2احلاجة ادلاسة إلغلاد البديل عن البنوؾ التقليدية اليت أصبحت جزءان من حياة ادلسلمت كمعامبلهتم .3

.الرتباطهم بالنظاـ االقتصادم العادليحشد اجلهود كالطاقات ألحداث النهضة كالتنمية االقتصادية للدكؿ كالشعوب اإلسبلمية كالعربية بعيدا .4

.عن سيطرة الغرب كتكمو باقتصادياهتا 4:-يضاؼ إىل ذلك أىداؼ كدكافع أخرل ال بد من تقيقها ال صلاح ىذه التجربة من أعلها

.تقيق أرباح معقولة سواء للبنك أك ادلتعاملت معو .1 .التصرؼ باألمواؿ تكمة كدراية عالية لتوفت األماف ادلايل للبنك كالعمبلء على حد سواء .2 .االستمرارية كالنمو كذلك بوضع اخلطط التنموية السليمة اليت تكفل ذلك .3

بناء على ما قدمنا أصبح باإلمكاف كضع تعريف مبلئم للبنك أك ادلصرؼ اإلسبلمي كحىت ضلدد ادلفهـو بشكل كاضح أكد أف أشت إىل أف استخداـ لفظة مصرؼ أك بنك تعود إىل األصل اللغوم للكلمة فلفظ البنك أصلو

كيقابلها يف العربية مصرؼ كالصرؼ لغة يعت تغت Bank كتعت ادلائدة كيف اإلصلليزية Bancoيف اللغة االيطالية أما كلمة بنك فهي . فهو بذلك يقتصر على عملية بيع النقد بنقد. الشئ من حالة إىل حالة أك إبدالو بغته

5.أمشل ألف كظائف البنك متعددة كالصرافة كاحدة منهاعلى أية حاؿ فإف تعريف ىذه ادلؤسسات ادلالية اإلسبلمية ؽلكن أف صلده بأكثر من صيغة كعند أكثر كاتب أك

كتطبيق أحكاـ الشريعة اإلسبلمية (الربا)عامل أك ىيئة كلها تدكر حوؿ زلور كاحد كىو عدـ التعامل بالفائدة . يف معامبلهتا ادلختلفة

. 114ص ( 2008 ، 1429 ، 1دار ادلستة، ط:عماف ) العجلوين، زلمد زلمود، البنوؾ االسبلمية، 4. 109 ادلرجع السابق، ص 5



5

تلك البنوؾ أك ادلؤسسات اليت " فقد عرفت االتفاقية ادلنشئة لئلتاد الدكيل للبنوؾ اإلسبلمية ىذه البنوؾ بأهنا ينص قانوف إنشائها كنظامها األساسي صراحة على االلتزاـ تبادئ الشريعة كعلى عدـ التعامل بالفائدة أخذا

6".كعطاء يقصد بادلصارؼ : " يف ادلادة األكىل على أنو 1985لسنة (6)كعرفو القانوف االتادم اإلمارايت رقم

كادلؤسسات ادلالية كالشركات االستثمارية اإلسبلمية، تلك اليت تتضمن عقودىا التأسيسية كنظمها األساسية ". التزاما بتطبيق أحكاـ الشريعة اإلسبلمية كتباشر نشاطها كفقا ذلذه األحكاـ

أم شركة : " فقد عرؼ البنك اإلسبلمي على أنو 1983أما القانوف ادلاليزم للبنوؾ اإلسبلمية الصادر سنة تقـو بأعماؿ الصتفة اإلسبلمية كتلك رخصة صاحلة لذلك، ككل ادلكاتب كالفركع ذلذا البنك يف ماليزيا يعترب

". كتعامل على أهنا بنك كاحدأعماؿ الصتفة اليت تلك أىداؼ كعمليات ال تتضمن أم عنصر : كأعماؿ الصتفة اإلسبلمية يقصد هبا

. سلالف للشريعة اإلسبلمية.* كيقصد بالرخصة، الرخصة ادلمنوحة تت البند الثالث من القانوف ادلذكور

كل مؤسسة تباشر األعماؿ ادلصرفية مع االلتزاـ بعدـ التعامل " كيف تعريف أخر يقصد بادلصرؼ اإلسبلمي 7".بالفوائد الربوية أخذا كعطاء

لكن ىذا التعريف يؤخذ عليو عدـ تضمينو االلتزاـ بأحكاـ الشريعة اإلسبلمية يف معامبلت ادلصرؼ كافة، كإال . فإف ىنالك بنوؾ كثتة يف العامل ال تتعامل بالفائدة كىي ليست إسبلمية بالطبع

مؤسسة مالية نقدية تقـو باألعماؿ كاخلدمات ادلالية كادلصرفية كجذب ادلوارد النقدية " كعرفو آخركف على أنو كتوظيفها توظيفا فعاالن يكفل ظلوىا كتقيق أقصى عائد منها كتا ػلقق أىداؼ التنمية االقتصادية كاالجتماعية

8".يف إطار أحكاـ الشريعة اإلسبلمية السمحة

. 110 ادلرجع السابق، ص 6

Law of Malaysia, Act 276, Islamic Banking Act 1983, incorporating all amendments up to 31 July 2001, published by The commissioner of law revision, Malay.

. 161 العبادم، عبد الرحيم، مرجع سابق، ص 7. 110 العجلوين، زلمد زلمود، مرجع سابق، ص 8



6

مشركع اقتصادم لو غايات اقتصادية كأىداؼ اجتماعية، " ك يف تعريف أخر سلتصر للبنك اإلسبلمي صلد أنو 9".تربز خصائصو، كطبيعي أف يكوف ىذا ادلشركع زلكوما بقواعد الشريعة اإلسبلمية

ك لبياف ما يعنيو ىذا التعريف كتوضيح بعض النقاط السابقة ال بد من الوقوؼ مع زلتواه الذم يؤكد أساسيات :- ثبلث:- البنك اإلسالمي مشروع اقتصادي:- أوال

رلموع من العناصر البشرية كالوسائل ادلادية يشكل تنظيما كاحدان ألحداث " كيعرؼ ادلشركع االقتصادم بأنو 10".نتيجة اقتصادية معينة

كخبلفان للبنك التقليدم الذم ال يعدك كونو كسيط مايل يتاجر يف الديوف، يهدؼ إىل تقيق الربح من خبلؿ فهو ػلتفظ بودائع العمبلء مقابل فائدة منخفضة كيقومها لزبائن كعمبلء ) الفائدة سعرمالفرؽ احلاصل بت

إضافة للخدمات االعتيادية من تويل األمواؿ . (آخرين على شكل قركض كاعتمادات مالية بفوائد مرتفعة صلد أف البنك اإلسبلمي ؽلارس مجيع األنشطة االستثمارية كالعمرانية . كصرؼ الشيكات كالعمبلت كغتىا

تعت أنو إضافة دلا يقـو بو البنك التقليدم من خدمات مصرفية يقـو بعمليات االستثمار كالتجارة . بوجو عاـفهو غلمع بت كظائف البنوؾ التجارية كادلتخصصة كبنوؾ االستثمار كاألعماؿ كيقدـ التمويل البلـز

للمشركعات على اختبلفها ال بل يسمح للبنك اإلسبلمي القياـ تا ػلظر على البنوؾ التقليدية القياـ بو، من 11.بيع كشراء العقارات كادلنقوالت كاستئجارىا كتأجتىا كغت ذلك من التصرفات

:- خصائص البنك اإلسالمي:- ثانياالبنك اإلسبلمي بنك تنمية، ػلرص على ادلساعلة يف تنمية اجملتمع كالدكلة اليت يعمل من خبلذلا .1

غت أف ىذا األمر ال يعت . اقتصاديا ك ىذا احد أىم األسس اليت قاـ عليها البنك اإلسبلمي للتنميةأف البنوؾ اإلسبلمية األخرل ال غلوز ذلا أف تقق الربح لزبائنها كعمبلئها إىل جانب دكرىا يف العملية التنموية كإف اختلفت مع البنك اإلسبلمي للتنمية يف بعض اخلصائص فدار ادلاؿ اإلسبلمي رغم أهنا

، ص ( ـ 1996- ىػ 1417 ، 1ادلعهد العادلي للفكر االسبلمي، ط: فرجينيا ) عبد احلميد، عاشور عبد اجلواد، النظاـ القانوين للبنوؾ االسبلمية، 9

13 .. 13 ادلرجع السابق، ص 10. 14- 13 ادلرجع السابق، ص 11



7

أنشئت لتحقيق الربح ادلادم لعمبلئها غت أهنا تارس التنمية بتمويلها للمشاريع الصناعية كالتجارية كغتىا ككذلك بنك فيصل اإلسبلمي ادلصرم قاـ بتأسيس عشرات الشركات اليت تغطي أكجو النشاط

الدكلة بالعملة الصعبة ككذلك رفدإضافة إىل ما تقـو بو البنوؾ اإلسبلمية من . االقتصادم ادلختلفة 12.دكرىا يف احلد من التضخم األمر الذم يسهم يف التنمية أيضان

ىذا الدكر كإف كانت تقـو بو البنوؾ التقليدية بشكل أك بأخر غت أنو :- الدكر االجتماعي الفاعل .2 .دكر متميز للبنوؾ اإلسبلمية كاف كاف ما زاؿ دكف ادلستول ادلطلوب

إف قياـ البنوؾ اإلسبلمية على أسس الشريعة اإلسبلمية تا تعنيو من معاف التكافل كالتضامن كاحلرص من . على مصاحل الناس ىيأ ذلا األرضية ادلبلئمة للقياـ هبذا الدكر متجاكزة البنوؾ التقليدية يف ذلك

جانب أخر فإف التزاـ البنك اإلسبلمي بعدـ تويل ادلشركعات الضارة باجملتمع سواء تلك اليت هتدؼ .إلنتاج ادلواد احملرمة كالضارة بصحة اإلنساف أك حىت التعامل بالربا من خبلؿ اإلقراض كاالقتاضكما . يضاؼ إىل ذلك أمر مهم أخر كىو أداء الزكاة عن رأس ماؿ البنك كعركض التجارة اليت ؽللكها

أف البنك اإلسبلمي يشجع صغار ادلدخرين على ادخار أمواذلم دكف اخلوؼ من الوقوع يف الربا أك ك أختان فإف البنك اإلسبلمي يقدـ خدمة القرض احلسن كاف كانت زلدكدة جدان كتاجة إىل . احلراـ

13.تفعيل أكرب:- احتكام البنك اإلسالمي إلى قواعد الشريعة اإلسالمية:- ثالثا

البنك اإلسبلمي بنك ال ربوم، فهو ال يتعامل بالفائدة أخذان أك عطاء ألهنا ربا كقد أمجعت اجملامع .1 .الفقهية كالعلماء اجملتهدكف على ترؽلها

كقد جاء يف النظم األساسية للبنوؾ اإلسبلمية ما ينص على ترؽلها يف مواد خاصة هبذا األمر كىذه ادلواد غت قابلة للتعديل أك التغيت أك اإللغاء أك اإلسقاط يف أم كقت من األكقات ك بأم حاؿ من

14.األحواؿ كتت أم ظرؼ من الظركؼ :-مراعاة الضوابط الشرعية يف التمويل كاالستثمار .2

. 16 – 15 ادلرجع السابق، ص 12 . 17 – 16 ادلرجع السابق، ص 13. 20 ادلرجع السابق، ص 14



8

كيدخل يف ىذا اإلطار االلتزاـ بعدـ تويل ادلشركعات كاألنشطة احملرمة أك اليت تفضي إىل احلراـ كاإلضرار بالعباد ككذا االبتعاد عن الوسائل احملرمة يف الكسب مثل الغش كاالحتكار كافتعاؿ األزمات

. هبدؼ التبلعب باألسعار كرفعها كالتضييق على ادلستهلكتكما يدخل تت ىذا األمر أيضا ترتيب األكلويات كمراعاة ادلصاحل الضركرية كتقدؽلها على ادلصاحل

التحسينية كالكمالية كذلك باحلرص على ادلشركعات التنموية كاإلنتاجية كتاصة ادلتعلقة بصغار الصناع 15.كالتجار كاحلرفيت

ك من اجلدير ذكره أف البنوؾ اإلسبلمية تستطيع أف تلعب دكرا إقليميا باإلضافة إىل دكرىا الداخلي أك الوطت تعت إف كجود بنك إسبلمي دكيل أك إقليمي يعترب كسيلة فعالة للتنمية االقتصادية على مستول

كمثاؿ ذلك البنك اإلسبلمي للتنمية كالذم مل يكن الدافع كراء . العامل العريب كاإلسبلمي ككلتأسيسو رؤية فقهية أك نظريات رلردة كإظلا جاء التوافق على إنشائو لدكافع كاعتبارات عقائدية

كاجتماعية كسياسية يف اجملتمعات اإلسبلمية ادلعاصرة يف زلاكلة من ىذه اجملتمعات كقياداهتا يف حينو للتخلص من عبء كذؿ القركض األجنبية اليت تفتح الباب على مصراعيو أماـ الدكؿ الكربل للسيطرة

على مقدرات كثركات الشعوب الفقتة كالضعيفة، ك السر يف زلاكلة التحرر ىذه ىو االعتماد على 16.مبدأ التضامن كالتكافل بدؿ القركض كالفوائد ادلتتبة عليها

17:-ك ؽلكن أف نوجز دكر ىذا البنك كغته من البنوؾ على شاكلتو بالتايلادلساعلة يف تقيق التكامل االقتصادم من خبلؿ التكامل ادلايل كذلك بإنشاء مشركعات مشتكة .1

بت الدكؿ اليت تلك رأس ادلاؿ كالدكؿ اليت تلك اخلربة كالفرص االستثمارية اليت تفتقر إليها .األكىل

معاجلة مشكلة الديوف اخلارجية كالتخلص منها كذلك بتقدمي أدكات جديدة للتمويل ضمن إطار .2 .الشريعة اإلسبلمية كبعيدا عن القركض الربوية

. 21 – 20 ادلرجع السابق، ص 15. 11 الشاكم، توفيق، البنك اإلسبلمي للتنمية، مرجع سابق، ص 16 . 23 – 21 عبد احلميد، عاشور، مرجع سابق، ص 17



9

احلفاظ على أمواؿ األمة كمحايتها من الضياع كاألخطار النامجة عن استثمارىا يف الدكؿ األجنبية .3 .كاالستعاضة عن ذلك باستثمارىا يف الدكؿ العربية كاإلسبلمية

التحرر من سيطرة الشركات ادلتعدية اجلنسية كاليت تتبع الدكؿ الكربل كتاكؿ إمبلء سياسة دكذلا .4على الدكؿ الفقتة كالنامية كالتحكم يف اقتصادىا تجة االستثمار كتطوير البلد اقتصاديا كعلميا

.كغتىاىذا التطوير ؽلكن أف تقـو بو البنوؾ اإلسبلمية الدكلية بإنشاء شركات كطنية بديلة كشراء

. التكنولوجيا احلديثة، كإف كاف األكىل زلاكلة صنعها من قبل أبناء البلد: القوانين المؤسسة للمؤسسات المالية اإلسالمية:المطلب الثاني

يعمل يف العامل العريب كاإلسبلمي نوعت من البنوؾ بينهما بعض أكجو الشبو ككثت من اإلخبلؼ سواء يف كىذين . القواعد القانونية ادلؤسسة ذلما أك ادلطبقة عليهما أك يف أكجو النشاط كاخلدمات ادلقدمة من قبلهما

. النوعت أك النمطت علا البنوؾ التقليدية كالبنوؾ اإلسبلميةكموضوع البحث ىنا ىو تلك القوانت اليت أنشئت من خبلذلا البنوؾ اإلسبلمية، كماىية األداة القانونية ادلتبعة

. يف ذلك. إف األداة القانونية ادلنشئة للبنك اإلسبلمي كالبنك التقليدم كاحدة فهي أما أف تكوف أداة كطنية أك أداة دكليةكيقصد باألداة الوطنية ىي تلك الصادرة عن سلطة كطنية سلتصة أك يقـو هبا الشركاء بناء على ما تقرره ىذه السلطة من أكضاع فقد يتم إنشاء البنك توجب عقد من عقود القانوف اخلاص أك توجب قانوف صادر عن

السلطة التشريعية يف الدكلة، أما ما يصدر بناء على إرادة دكلية تكم اتفاقات دكلية أك قرار إحدل ادلنظمات 18.الدكلية فيأخذ صفة األداة الدكلية

كلعل أىم ىذه القوانت يف . إف الشكل القانوين للبنك اإلسبلمي يتحدد تسب رلموعة القوانت ادلنظمة لومعظم الدكؿ علا قانوف الشركات كقانوف البنوؾ فتشرؼ على األكؿ كزارات الصناعة كالتجارة بينما تشرؼ

فيدخل . البنوؾ ادلركزية على الثاين فالبنك اإلسبلمي يتأسس على شاكلة البنوؾ التقليدية كشركة مساعلة عامةالذم يظهر من خبللو اسم البنك كمقره – بذلك تت حكم قانوف الشركات سواء فيما يتعلق بعقد التأسيس

كالنظاـ األساسي – بو من قبل كل منهم ادلكتتبكأىدافو كرأمسالو كقيمة األسهم كاألعضاء ادلؤسست كادلبلغ

. 35 عبد احلميد، عاشور، مرجع سابق، ص 18



10

كما قد يأخذ البنك 19.للبنك الذم يتضمن إضافة إىل ما جاء يف عقد التأسيس آلية عمل البنك إداريا كماليا 20.اإلسبلمي شكل اجلمعية التعاكنية أك ادلؤسسة العامة

األطر القانونية المعمول بها في الدول العربية واإلسالمية : المطلب الثالثإف تطور البنوؾ كتعدد كظائفها كما باتت تقـو بو من دكر ىاـ كفاعل يف التنمية االقتصادية كإسناد الدكلة يف مشركعاهتا كحاؿ كقوعها يف أزمة مالية ما، دفع األختة إىل تنظيم أعماؿ البنوؾ كنشاطاهتا كفق قواعد كأسس

قانونية تواكب التطور احلاصل عادليا كإقليميا من اجل الوفاء تقتضيات التعامل التجارم كادلصريف يف إطار رلموعة القواعد كاألحكاـ اليت تطبق على فئة من الناس على النحو :"النظاـ القانوين للبنوؾ كالذم يقصد بو

الذم تظهر فيو ىذه القواعد بأهنا رلردة كعامة كملزمة، كتعد كذلك أساسا دلمارسة البنوؾ إلعماذلا، كال ؽلارس البنك نشاطو أك أيا من أعمالو إال بعد سلسلة من اإلجراءات تنتهي إىل القوؿ إف البنك شخصية معنوية

21."بافتاض القانوف ذلاإف القوانت اليت قننتها الدكلة يف ىذا اإلطار هتدؼ إىل رعاية كحفظ حقوؽ ادلودعت كمحاية البنوؾ من اجل

كلعلنا صلد النظاـ . الوصوؿ إىل استقرار اقتصادم كائتماف مصريف يصباف يف مصلحة االقتصاد الوطت بوجو عاـالقانوين اخلاص بالبنوؾ ضمن قواعد قانونية عامة جاءت يف عدة فركع للقانوف مثل قانوف الشركات، قانوف

يضاؼ إىل ذلك ما .التجارة، قانوف ضريبة الدخل، قانوف البنوؾ، قانوف البنك ادلركزم كغتىا من القوانتكيغطي النقص يف بعض .يصدر عن ادلنظمات الدكلية ادلختصة يف ىذا الشأف من اتفاقات كإرشادات للبنوؾ

22.التشريعات القانونية مصادر أخرل كالعرؼ كالقضاء كالفقوىذه الصورة ادلوجزة دلا ينظم أعماؿ البنوؾ من قوانت كتشريعات ىي يف األساس مستمدة من القانوف الوضعي

لكن ماذا عن . كال تكاد تد تعارض بينها كبت أعماؿ تلك البنوؾ. كقد قننت لتناسب أعماؿ البنوؾ التقليديةالبنوؾ اإلسبلمية اليت جاء تأسيسها متأخرا عشرات السنت عن البنوؾ التقليدية، فوجدت نفسها يف بيئة

. 128 العجلوين، زلمد، مرجع سابق، ص 19. 41 عبد احلميد، عاشور، مرجع سابق، ص 20 .28،ص4،ـ(1،2008دار الثقافة،ط:عماف)الكيبلين،زلمود، ادلوسوعة التجارية كادلصرفية،21

. 29ادلرجع السابق، ص 22



11

قانونية كتشريعية بعيدة كل البعد عن ادلبدأ كاألساس الذم قامت عليو كادلتمثل بالتزاـ أحكاـ الشريعة اإلسبلمية يف كافة تعامبلهتا؟

ذكرنا سابقا إف النظم األساسية كعقود التأسيس للبنوؾ اإلسبلمية نصت على االلتزاـ بأحكاـ الشريعة اإلسبلمية يف سلتلف تعامبلهتا، كالذم على أساسو حظيت بثقة ادلودعت كادلستثمرين، كىو كالشك سر

إف ىذه ادلؤسسات كالبنوؾ تارس عملها بوجو عاـ يف بيئة قانونية مستندة إىل . صلاحها كإقباؿ الناس عليهاالنظاـ القانوين الوضعي، فهي ملتزمة أك ملزمة تا ؽلليو ىذا النظاـ من قوانت كتصورات كتعليمات كما أهنا

23.خاضعة لؤلحكاـ القضائية اليت تكم منازعات ىذه البنوؾ كغتىا من البنوؾ التقليدية: التنظيم القانوني للبنوك اإلسالمية

اإلطار القانوين كالقضائي الذم يلتـز : تنتظم البنوؾ اإلسبلمية يف الدكؿ اليت تعمل فيها تت اطر ثبلثة ىيالشريعة اإلسبلمية، كاإلطار القانوين كالقضائي التقليدم الصرؼ الذم يعتمد القوانت الوضعية، كاإلطار

القانوين كالقضائي التقليدم الذم يسمح بتقدمي خدمت مالية إسبلمية من خبلؿ سن قوانت خاصة لتنظيم 24.عمل ىذه ادلؤسسات ادلالية

يف ىذا اإلطار قامت بعض . اإلطار القانوين كالقضائي الذم يلتـز الشريعة اإلسبلمية بوجو عاـ: اإلطار األولالدكؿ اإلسبلمية مثل الباكستاف كالسوداف كإيراف بتغيت أنظمتها االقتصادية بشكل جذرم، كأدخلت األسس

اإلسبلمية ادلطلوبة ماليا كقانونيا، فعدلت العديد من قوانينها هبدؼ إصلاح النظاـ اجلديد مثل قوانت البنوؾ كبرغم قلة ادلشاكل القانونية يف ىذا اإلطار نظر للتوافق كاالنسجاـ بت . كالشركات كالضرائب كالتسجيل

ادلعامبلت ادلصرفية كمبادئ الشريعة اإلسبلمية غت انو يواجو بعض العقبات من قبيل عدـ فهم الزبائن كالعمبلء . ألحكاـ ادلعامبلت اإلسبلمية، كبالتايل صدمتهم من نتائج بعض األحكاـ الصادرة عن قضاة احملاكم الشرعية

كمن مسببات ىذه الصدمة أك االستهجاف عدـ كجود قوانت مفصلة للمعامبلت ادلالية اإلسبلمية احلديثة منها أضف إىل ذلك عدـ تدكين . على كجو اخلصوص كعدـ إدلاـ القضاة تيثيات ىذه ادلعامبلت كمبلبساهتا

السوابق القضائية شلا يعيق االطبلع عليها كاإلفادة منها من قبل اجلمهور كما انو ال يؤخذ بالسوابق القضائية

. 63العدكية، انكو ربيعة، مرجع سابق، ص 23، خلضر؟، شعاشية، تث بعنواف اجلوانب القانونية لتاسيس البنوؾ 71-67العدكية، انكو ربيعة، مرجع سابق، ص 24

. www.rcweb.luedld.net))االسبلمية،



12

ىذه التعقيدات جعلت الكثت من عمبلء البنوؾ . يف احملاكم الشرعية فهي غت ملزمة للقضايا ادلستجدةاإلسبلمية كالبنوؾ ذاهتا تفضل اللجوء إىل القوانت ادلدنية يف دكؿ أخرل ال تعمل زلاكمها كفق ىذه

25.القوانت اإلطار القانوين كالقضائي التقليدم الصرؼ، كادلعموؿ بو يف الدكؿ غت اإلسبلمية كبعض الدكؿ :اإلطار الثاني

يف ىذا اإلطار تضع البنوؾ اإلسبلمية للقوانت ادلنظمة للبنوؾ التقليدية بشكل تاـ، . اإلسبلمية مثل تونسكىذا اإلطار ال يعتؼ بادلؤسسات ادلالية اإلسبلمية بأهنا مؤسسات . كىذه القوانت مستمدة من القانوف ادلدين

مصرفية أك بنوؾ، ذلك أهنا تارس التجارة كاالستثمار كتقـو عليهما أساسا، كمع ذلك فهي مقيدة نظريا كعدـ االعتاؼ ىذا يضيف أعباء ضريبية على . كعمليا بالقوانت ادلدنية السارية على النظاـ ادلصريف يف البلد

ادلؤسسات اإلسبلمية كػلرمها من التسهيبلت ادلمنوحة للبنوؾ التقليدية يف ىذا اجملاؿ، كيعيق منافستها تاريا كأكثر ما يؤرؽ البنوؾ اإلسبلمية تت مظلة ىذا . كاقتصاديا على ارض الواقع بسبب غبلء مصركفاهتا التشغيلية

اذليكل القانوين إف منازعاهتا تضع لوالية احملاكم ادلدنية، شلا يعت صدكر أحكاـ سلالفة للشريعة اإلسبلمية اليت 26.تت معامبلت ىذه البنوؾ على أساسها ابتداء

اإلطار القانوين كالقضائي العاـ الذم ػلوم تشريعات كتعليمات متعلقة بالبنوؾ اإلسبلمية، :اإلطار الثالثحيث قامت بعض الدكؿ اإلسبلمية بادلزاكجة بت األنظمة القانونية القائمة اليت تنظم العمل ادلصريف يف البلد

ككذلك 1983فقد بدأ العمل هبذه الصيغة يف ماليزيا سنة . بوجو عاـ كبت النظاـ اخلاص بالبنوؾ اإلسبلميةيف تركيا كمعظم الببلد العربية، كبشكل أساسي يف دكؿ اخلليج العريب، فنجد إف ىذه الدكؿ أصبحت تدرج

ضمن قوانينها ادلتعلقة بادلصارؼ كالسياسة النقدية كعمل البنك ادلركزم بندا أك بابا تت عنواف البنوؾ فيما قامت دكؿ أخرل مثل مصر بإتاحة إنشاء . اإلسبلمية كالذم أضحى ادلظلة اليت تنشأ يف ظلها ىذه البنوؾ

كمع إف البنوؾ اإلسبلمية تواجو مشكبلت مجة يف . بنوؾ إسبلمية توجب قانوف خاص لكل بنك على حدةىذا اإلطار غت إهنا أفادت من االعتاؼ القانوين هبا كسهل سبل عملها كخفف عنها األعباء الضريبية اليت تواجهها البنوؾ تت اإلطار الثاين، كىذه التسهيبلت بقيت قاصرة عن الوفاء تتطلبات البنوؾ من الناحية

القضائية، فالنزاعات تاؿ إىل احملاكم ادلدنية للنظر فيها كىذه احملاكم ال تأخذ باالعتبار خصوصية ادلعامبلت

. 168، ص71ادلرجع السابق، ص 25. 169، ص68ادلرجع السابق، ص 26



13

اإلسبلمية، إضافة إىل ضعف اخلربة لدل احملامت كالقضاة يف ىذه ادلعامبلت، كإدراج بعض القوانت للدكلة أختا فاف القوانت ادلتعلقة . ضمنها مثل قوانت العقود كاألراضي كاالستمبلؾ كاإلجراءات كالشركات كغتىا

27.بالبنوؾ اإلسبلمية تت ىذه ادلظلة هتتم باإلجراءات دكف اخلوض يف األحكاـ التفصيلية لتطبيق ادلعامبلتإف إحالة القضايا كادلنازعات ادلتعلقة بالبنوؾ اإلسبلمية يف اإلطارين الثاين كالثالث إىل القوانت ادلدنية أدل إىل

كلعل الرجوع إىل بعض . إصدار أحكاـ سلالفة للشريعة اإلسبلمية بوجو عاـ كاحلق أضرارا بالغة هبذه البنوؾكسأعرض ىنا ألمثلة ثبلث كنموذج حلاالت .القضايا اليت بتت فيها احملاكم الدنية يظهر لنا مدل ىذه األضرار

. أخرل كثتة للتدليل على ذلك :قضية بتت فيها احملاكم الربيطانية بت: (1)مثاؿ

Islamic Investment Company of the gulf. v Symphony Gems فقد دخل البنك يف معاملة تويلية مع ادلدعى عليو سيمفوين انتهت يف

احملكمة الربيطانية بناء على اتفاؽ مسبق بت الطرفت يقضي باللجوء إىل القضاء الربيطاين يف حاؿ كىذا ادلثاؿ كإف كاف غت مباشر للحالة اليت نبحثها ىنا إال أنو يعطي صورة دقيقة عما )كقوع النزاع

كالسبب ىو أف سيفوين مل يدفع أم من األقساط ادلتتبة عليو، (غلرم يف اإلطار القانوين ادلعتػلت . كلفهم الصيغة القانونية لعقد ادلراتة استدعت احملكمة خبتين لبياف ذلك،كاف أحدعلا د

السماف الذم توصل بعد النظر يف طبيعة كشركط العقد إىل أف االتفاؽ موضع النزاع ال يتوفر على .اخلصائص األساسية لعقد ادلراتة

إال أف احملكمة بناء على نص االتفاؽ بااللتزاـ بالقانوف الربيطاين يف إبراـ العقد كالذم كجدتو موافقا لو عند الوقوؼ على القضية بتفاصيلها نبلحظ . كبالتايل فهو ملـز ألطرافو كحكمت لصاحل ادلدعي كىو البنك

أمرين جد خطتين األكؿ ىو فساد بعض العقود اليت تريها بعض ادلؤسسات اإلسبلمي كتلوذ بالقضاء ادلدين جلت األرباح من خبللو كىذه طامة كربل تتاج من ادلعنيت كالفقهاء كالباحثت كقفة جادة لتداركها،كالثاين ىو خطورة البت يف قضايا ادلعامبلت اإلسبلمية من خبلؿ القضاء ادلدين شلا يتتب عليو كقوع الظلم على أحد

28.األطراؼ أحيانا : قضية بت فيها القضاء ادلاليزم: (2)مثاؿ

. 169، ص70المرجع السابق، ص 2728

. 72 ربعة، انكو، مرجع سابق،ص



14

Arab Malaysian Merchant Bank .v Salver concept

فحول القضية إبراـ عقد بصيغة البيع بثمن آجل بت البنك كىو ادلدعي كادلدعى عليو يتم توجبو شراء عقار كرلموعة من األصوؿ يف سبلنغور، من اجلدير ذكره أف ادلدعي ىنا مل يكن ادلموؿ

الوحيد للعملية كإظلا ىو أحد ادلمولت كيقـو بناء على طلب ادلدعى عليو بتنظيم التمويل الكامل للمشركع من رغم ما )خبلؿ عدة مؤسسات مالية فهو يلعب دكر ادلموؿ كالوكيل للمدعى عليو ،إال أنو كبعد إتاـ العملية

اال اف العميل تلف عن سداد األقساط كىناؾ شرط يف العقد ينص (يشوهبا من شبهات ليس ىذا زلل تثهاعلى أف تلف العميل عن الدفع فإف باقي األقساط تعجل كال ينتظر حلوؿ كقتها فيجب على العميل الوفاء ،كرغم طلب العميل إعادة ىيكلة العقد ادلرـب كموافقة البنك على ذلك إال أف تلف العميل عن تزكيد البنك

بعد أف تت . تعلومات زلددة طلبها منو أضطر البنك لرفع القضية إىل احملكمة ادلدنية لتحصيل حقوقو إجراءات التقاضي كاليت استمرت ما يقارب العشر سنوات حكم القاضي لصاحل ادلدعي بأف يدفع ادلدعى عليو

من ادلبلحظ أف العميل .ما يتتب عليو للبنك كالتعويض عن األضرار اليت حلقت بالبنك نتيجة عدـ السدادحاكؿ التشكيك بصحة العقد من الناحية الشرعية األمر الذم رفضو القاضي مبينا أف ىذه كسيلة للتهرب من

29 .السداد كأف ادلشكلة يف تفست العقد كليس يف مشركعيتو: من القضاء السورم: (3)مثاؿ

حيث موؿ أحد ادلصارؼ اإلسبلمية اعتمادا الستتاد السيارات تيث ترد البوالص كادلستندات باسم ادلصرؼ فقد استلم العميل السيارات كامتنع عن سداد .الذم يظهرىا للعميل كفقا لقواعد عمل ادلصارؼ اإلسبلمية

الدين فرفع ادلصرؼ دعول ضده كطلب إلقاء احلجز االحتياطي على أمواؿ العميل ،إال أف القاضي رفض ذلك تجة أف السيارات كصلت إىل سوريا باسم ادلصرؼ اإلسبلمي كفقا للمستندات اليت سلمها للعميل

كحىت مت الشرح كالتوضيح للقاضي آلية .بالتظهت كبالتايل فادلستورد مل يكن العميل كاالعتماد مل يفتح بامسو تويل التجارة الدكلية كاليت استغرقت بعض الوقت استطاع العميل بيع السيارات للعراؽ قبل إلقاء احلجز

30.عليها

29 THE HIGH COURT OF MALAYA AT KUALA LUMPUR WILAYAH PERSEKUTUAN [COMMERCIAL DIVISION] SUIT NO: D4-22A-145A-2003 Between ARAB-MALAYSIAN MERCHANT BANK BERHAD

(Company No: 237424) - PLAINTIFF And SILVER CONCEPT SDN. BHD. (Company No: 322560-H)

التحكيم )مقدمة للمؤتر السنوم السادس عشر. دراسة بعنواف التحكيم يف العمليات ادلصرفية يف الدكؿ ذات االقتصاد ادلتحوؿ.متم،موسى خليل 30 .101جامعة االمارات العربية،ص (التجارم الدكيل



15

كلعل من . ىذه األطر كاذلياكل القانونية اليت تعمل من خبلذلا البنوؾ اإلسبلمية يف سلتلف أضلاء العاملكوف ىذه البنوؾ ىي ادلرجع األساسي لكافة البنوؾ -الضركرم ىنا احلديث عن البنوؾ ادلركزية للدكؿ ادلختلفة

. كعبلقة البنوؾ اإلسبلمية هبا-كادلؤسسات ادلالية يف الدكلة سواء كانت إسبلمية أك تقليدية: أسس وأبعاد العالقة بين البنوك اإلسالمية والبنوك المركزية

البنوؾ ادلركزية ذلا كظائف متعددة كىي كاف كانت تمل اسم البنك غت إف طبيعة عملها كاذلدؼ من إنشائها سلتلف كيكاد ال يلتقي مع طبيعة عمل البنك بادلعت احلريف للكلمة كال اذلدؼ من إنشائو سواء كاف بنكا

كذلذا صلد تعريفات سلتلفة للبنك ادلركزم تبعا لتعدد مهامو ككظائفو، كلعل امشل ىذه ...تاريا أك استثماريا أكيعترب البنك ادلركزم قلب اجلهاز ادلصريف بشكل عاـ كيقـو "التعريفات كأكضحها تعريف رللة ادلدير ادلايل،

بإصدار أكراؽ النقد كيعمل على احملافظة على استقرار قيمتها كىو بنك احلكومة، حيث يتوىل القياـ باخلدمات ادلصرفية للحكومة كيشاركها يف رسم السياسة النقدية كادلالية كىو أيضا بنك البنوؾ حيث ػلتفظ تسابات

ادلصارؼ لديو كيقـو بإجراءات ادلقاصة بينها كتقدمي القركض للمصارؼ التجارية كغتىا من ادلؤسسات االئتمانية، ككذلك يقـو بإعادة خصم ما تقدمو إليو ادلصارؼ من أكراؽ تارية باعتباره ادلقرض األخت للنظاـ

31."االئتماين ككرقيب على االئتماف بالدكلةغت إف العبلقة بت البنك ادلركزم كالبنوؾ اإلسبلمية تتجاكز مسائل التنظيم كالرقابة ادلباشرة إىل ضركرة األخذ

بعت االعتبار طبيعة البنوؾ اإلسبلمية سواء من حيث النشأة أك األعماؿ كالوظائف اليت تقـو هبا، كادلستندة إىل بناء عليو كمن اجل قياـ ىذه البنوؾ بعملها . ادلبادئ االقتصادية كادلالية ادلستمدة من فقو ادلعامبلت اإلسبلمية

32.بالشكل الصحيح فإهنا تتاج إىل استثناءات معينة منذ حلظة ادلوافقة على ترخيصهايف الواقع إف طبيعة كشكل العبلقة بت الطرفت تعتمد على طبيعة النظاـ القانوين للدكلة اليت يعمل فيها البنك

كؽلكن أمجاذلا يف ثبلثة . اإلسبلمي كقد ذكرنا أف ىناؾ أكثر من إطار قانوين يف العامل تعمل يف ظلو ىذه البنوؾ 33.ظلاذج رئيسية كيضاؼ إليها ظلوذجاف خاصاف بالسعودية كالكويت بشكل مستقل لكل منهما

www.financialmanager.wordpress.com31 الحنط، هناء، بدائل المسعف االخر للمصارف االسالمة من البنوك المركزة، بحث مقدم لمؤتمر المصارف 32

.21ص. 2009، دب،"بن الواقع والمامول"االسالمة، انظر أضا، عوجان، ولد هومل، الرقابة القانونة على البنوك االسالمة، بحث مقدم لمؤتمر 24-21المرجع السابق، ص 33

..19-18ص. 2009، دب،"بن الواقع والمامول"المصارف االسالمة



16

: النموذج األوليطبق ىذا النموذج يف الدكؿ اليت عملت على االنتقاؿ من النظاـ ادلايل التقليدم إىل النظاـ ادلايل اإلسبلمي

فالبنوؾ اإلسبلمية يف ىذه الدكؿ ال تواجو صعوبات مع البنوؾ . بشكل شبو كامل الباكستاف كالسوداف كإيراف. ادلركزية الستناد العبلقة إىل أحكاـ الشريعة اإلسبلمية

: النموذج الثانيصلد ىذا النموذج يف الدكؿ اليت مسحت بإنشاء البنوؾ اإلسبلمية كقننت ذلا قوانت خاصة لتنظيمها كالرقابة

عليها بشكل مستقل عن البنوؾ التقليدية، شلا يسمح بقياـ عبلقة منضبطة بت البنوؾ اإلسبلمية كالبنوؾ ادلركزية . يف ىذه الدكؿ مثل ماليزيا كتركيا كاإلمارات العربية ادلتحدة

:النموذج الثالث أصدرت بعض الدكؿ قوانت خاصة كاستثنائية إلنشاء البنوؾ اإلسبلمية إىل جانب البنوؾ التقليدية ، إال إف ىذه القوانت مل تعط ميزة يف التعامل للبنوؾ اإلسبلمية من قبل البنوؾ ادلركزية كىي ملزمة تا يطبق على باقي

كيشهد ىذا النموذج إشكاالت جوىرية بت طريف ادلعادلة، كيطبق ىذا احلاؿ يف دكؿ مثل . البنوؾ من قوانت. البحرين كمصر كقطر

: النموذج الرابعيتمثل ىذا النموذج يف دكلة كاحدة ىي ادلملكة العربية السعودية من خبلؿ مصرفها ادلركزم ادلسمى مؤسسة النقد العريب السعودم، كاليت تقـو على الشريعة اإلسبلمية، فبل تتعامل بالفائدة أخذا كعطاء، كال القياـ بأية

.أعماؿ تتعارض مع مبادئ الشريعة اإلسبلمية: النموذج الخامس

يف الدكؿ اليت مل تصدر تشريعا يتضمن قياـ بنك إسبلمي، مثل الكويت، حيث أنشئ بيت التمويل الكوييت من قبل كزاريت األكقاؼ كادلالية طبقا ألحكاـ القانوف يف الدكلة مع استثناء ىذه الشركة من القوانت ادلطبقة

. على البنوؾ كادلؤسسات األخرلإف العبلقة بت البنوؾ اإلسبلمية كالبنوؾ ادلركزية ال فكاؾ عنها يف ظل األطر القانونية كادلالية القائمة كوف األكىل

كلكن ىذه العبلقة . جزء من النظاـ ادلصريف يف البلد كباعتبار الثانية ىي ادلسئوؿ األكؿ كاألخت عن ىذا النظاـال بد من ترشيدىا كالوصوؿ هبا إىل كضع يسمح للبنوؾ اإلسبلمية تمارسة نشاطها كفق رؤيتها كادلبادئ اليت



17

أنشئت من اجلها، كيسمح كذلك للبنوؾ ادلركزية بتنظيم عمل البنوؾ اإلسبلمية كالرقابة عليها تا ػلقق مصلحة كىذا كال ريب أمر ػلتاج إىل ابتكار أدكات ككسائل مناسبة إلدارة العبلقة . البنوؾ كعمبلئها كالدكلة الراعية ذلا

بت الطرفت، كىذا جهد يقع على عاتق ادلعنيت من الطرفت ألننا نواجو كاقعا معاشا، فالبنوؾ اإلسبلمية أضحت جزءا مهما من االقتصاد الوطت كأثبتت جدارهتا كقدرهتا يف ادليداف ال بل تفوقها على غتىا كىذا ما

، كىي مع ذلك تعمل ضمن األطر القانونية اليت أسلفنا، كىذه األطر ال 2009أثبتتو األزمة ادلالية العادلية االختةلذا البد من إقرار قوانت . ؽلكنها تاكز تلك البنوؾ أك القفز عليها أك حىت االستغناء عن دكرىا االقتصادم

على إف البنك 60/1كلعل التجربة ادلاليزية حققت صلاحا يف ىذا اإلطار حيث تنص ادلادة. خاصة هبذه البنوؾادلركزم كبالتعاكف مع احلكومة أك أم ككالة حكومية أك مؤسسة قانونية أك سلطة إشراؼ أك منظمة كطنية دكلية

من اجل ذلك غلوز للبنك القياـ بإنشاء . سيعمل على تطوير ماليزيا كمركز للتمويل اإلسبلمي الدكيلكاستحداث ما يراه مناسبا من جلاف لتساعد احلكومة أك أم منظمة أك رللس أك ىيئة أك جلنة أنشئت بواسطة

احلكومة لبلوغ ىذا اذلدؼ كتوفت التسهيبلت القانونية كادلالية البلزمة كذلك ما تسعى إليو البحرين حاليا كىناؾ من يرل ضركرة العمل على ترير البنوؾ اإلسبلمية . للوصوؿ بالعمل ادلصريف اإلسبلمي إىل ارقي درجاتو

من رقابة البنوؾ ادلركزية دلا يلحق بالبنوؾ اإلسبلمية من أضرار نتيجة ىذه الرقابة كالتبعية سواء فيما يتعلق بطرؽ كأدكات االستثمار أك يف كظيفة ادلسعف األخت، كإسناد ىذا األمر إىل االتاد الدكيل للبنوؾ اإلسبلمية أك

.إنشاء ىيئة خاصة ذلذا األمر، كىو مطلب بعيد ادلناؿ يف ظل األطر القانونية القائمة: المبحث الثاني

ضرورة التحكيم في العمليات المصرفية اإلسالميةبالرجوع إىل احلاالت اليت تناكلتها الورقة كاىل دراسات أخرل سواء يف الدكؿ اإلسبلمية اك الغربية صلد أف

القضاء عبلكة على ما يتصف بو من بطء يف تسوية النزاعات بسبب الركتت القاتل يف إجراءاتو كعدـ أخذه يف كثت من احلاالت خصوصية منتجات الصناعة ادلالية اإلسبلمية نبلحظ كثرة ادلطالبة باتاذ التحكيم كسيلة لفض ادلنازعات ادلصرفية كبديل لو أفضلية على القضاء يهدؼ للتخفيف من ادلخاطر القضائية كالقانونية

كلكن كيف يتحقق ذلك كليس للمحكمت .كؽلكن من خبللو تطبيق أحكاـ الشريعة على ىذه ادلنازعات سلطات القضاء باإلضافة إىل االفتقار لآلليات كاألطر القانونية الواضحة اليت تنظم عملية التحكيم آخذين

.بعت االعتبار أيضا ما يف التحكيم من سلبيات تانب اغلابياتو



18

.مفهوم التحكيم وطبيعته في الشريعة اإلسالمية والقانون الوضعي: المطلب األول

تعريف التحكيم لغة مصدر حكم ػلكم بتشديد الكاؼ أم جعلو حكما، كاحليكم بضم احلاء كسكوف الكاؼ ىو : التحكيم لغة

نىاهي يىا ػلىتى خيذ الكتىابى بقيوةو :كمنو قولو تعاىل. القضاء، كجاء تعت العلم كالفقو، كالقضاء بالعدؿ كىآتػىيػ. كمنو احلكمة تعت كضع الشيء يف زللو34.احليكمى صىبيا

رى اللو أىبػتىغي حىكىمنا كىىيوى الذم أىنػزىؿى إلىيكيمي : كاحلكم بفتح احلاء كالكاؼ من أمساء اهلل تعاىل، قاؿ تعاىل أفػىغىيػنىاىيمي الكتىابى يػىعلىميوفى أىنوي مينػىزؿه من رىبكى باحلىق الكتىابى ميفىصبلن ينى كىالذينى آتػىيػ 35. فىبلى تىكيونىن منى الميمتى

ا فىابػعىثيوا : كيطلق على من ؼلتار للفصل بت ادلتنازعت، كهبذا كرد أيضا يف القرآف الكرمي كإف خفتيم شقىاؽى بػىينهمىنػىهيمىا حنا يػيوىفق اللوي بػىيػ ا إصبلى ا من أىىلهىا إف ييريدى ا من أىىلو كىحىكىمن كاحملكم 36. إف اللوى كىافى عىليمنا خىبتنا حىكىمن

37.ىو احلكم. 38كعرفو ابن صليم قاؿ ىو جعل احليكم يف ما لىك إىل غتؾ

أمره أف : كحىكمو يف األمر تكيما. كحكمو يف مالو فاحتىكىم كتىكم. جعلوه حىكىما: حكموه: كقاؿ بعضهمكيم فاحتىكىم 39. ػلى

: تعريف التحكيم اصطالحا. في الشريعة اإلسالمية: أوال

.12االية: سورة مرمي34 114اآلية: سورة األنعاـ35 35اآلية : سورة النساء36انظر القاموس . 270، ص3ج ، تصحيح أمت زلمد عبد الوىاب كالصادؽ العبيدم،(3دار إحياء التاث العريب،ط:بتكت)ابن منظور، لساف العرب، 37

. .988،توثيق يوسف الشيخ زلمد البقاعي، ص (1دار الفكر، ط:بتكت)احمليط، .24، ص7، ج(كوتو: باكستاف). ابن صليم، البحر الرائق شرح كنز الدقائق38، تقيق زلمد باسل عيوف (ـ1998ق، 1419، 1دار الكتب العلمية، ط:بتكت)الزسلشرم، جار اهلل زلمود بن عمر بن امحد، أساس الببلغة،39

.685، ص1، ج2انظر ترتيب القاموس احمليط للزاكم، ط. 206، ص1السود،ج



19

ال يضع كثت من الفقهاء تعريفا دقيقا للتحكيم مكتفت تا استقر يف النفوس من معناه اللغوم كتا تواضع عليو العرؼ كالعمل كإظلا ؽلكننا استخبلص تعريف التحكيم من عباراهتم اليت تبت كتفصل يف حكمو، كمن أمثلة

.... لو أف رجلت حكما بينهما رجبل فحىكىم بينهما، أمضاه القاضي: ذلك قوذلم 40.كإذا حكما رجبل كرضيا تكمو لزمهما حكمو كلو حكم خصماف رجبل يف غت حد اهلل تعاىل جاز مطلقا

رغم ذلك فإننا صلد لبعض الفقهاء تعريفا للتحكيم يدكر يف فلك ىذه ادلعاين، . 41فقد عرفو ابن صليم ىو تولية اخلصمت حاكما ػلكم بينهما

كمعناه أف اخلصمت إذا حكما بينهما رجبل كارتضياه بأف ػلكم بينهما فإف ذلك : كعرفو ابن فرحوف فقاؿ 42.جائز يف األمواؿ كما يف معناىا

إف التحكيم ىو عبارة عن اتاذ اخلصمت حاكما برضاعلا : من رللة األحكاـ العدلية 1790كنصت ادلادة لفصل خصومتهما كدعواعلا، كيقاؿ لذلك حكم بفتحتت كزلكم بضم ادليم كفتح احلاء كتشديد الكاؼ

43.ادلفتوحةاتفاؽ بت طريف اخلصومة : الصادر عن رلمع الفقو اإلسبلمي أف التحكيم ىو. 90د-8-95كجاء يف قرار رقم

44. ادلعينة على تولية من يفصل يف منازعة بينهما تكم ملـز يطبق الشريعة اإلسبلميةكاختار الدكتور علي زلي الدين القرة داغي أف يعرؼ التحكيم على أنو اتفاؽ طريف اخلصومة على تولية من

، معتربا أنو ال بد من إضافة اإللزاـ إىل التعريف حىت تتحقق الفائدة ادلنشودة من 45يفصل بينهما تكم ملـزالتحكيم، فاالتفاؽ إما أف يتم عن طريق العقد ادلوقع بت الطرفت الذم ينص على شرط التحكيم أك يتم بأية

بعض ادلعاصرين عقدا كما ، كمساهكسيلة أخرل، كبلفظ االتفاؽ ؼلرج القضاء حيث إنو منصوب بأمر احلاكمىو عقد بت طرفت متنازعت غلعبلف فيو برضاعلا شخصا أخر حكما بينهما : جاء يف تعريف الشيخ الزرقا قاؿ

172، ص1996، 4، ج9 ادليناكم، زلمد بدر يوسف، تث بعنواف مبدأ التحكيم يف الفقو اإلسبلمي، رللة رلمع الفقو اإلسبلمي، ع40 (دار الكتب العلمية: بتكت:لبناف)، كابن عابدين، زلمد أمت ،رد احملتار على الدر ادلختار شرح تنوير األبصار، 24، ص7 ابن صليم، مرجع سابق، ج41 .125، ص8ج .50،ص1ج (دار الكتب العلمية: بتكت) ابن فرحوف، زلمد،تبصرة احلكاـ يف أصوؿ األقضية كمناىج األحكاـ،42 .578، ص4،ـ (دار اجليل:بتكت) حيدر، علي، درر احلكاـ شرح رللة األحكاـ،43 .385،ص1996، 4، ج9 مرجع سابق، رللة رلمع الفقو اإلسبلمي، الدكرة التاسعة دلؤتر رلمع الفقو اإلسبلمي، ع44 473،ص(2007، 1دار البشائر اإلسبلمية ط: بتكت) القرة داغي، علي زليي الدين،توث يف فقو البنوؾ اإلسبلمية،45



20

كىو يرل أف حقيقة التحكيم أف ػلتكم طرفاف إىل طرؼ ثالث ؼلتارانو برضاعلا ليكوف حاكما 46لفصل ما،الشخصت الطبيعيت أك االعتباريت كاخلصومة (طريف اخلصومة)بينهما، يف دعواعلا، بدال من القاضي، كيشمل

ىنا ما جرل فيو النزاع بت الطرفت ماال أك غته، كبدكف اخلصومة ال يسمى تكيما، أما ادلراد بعبارة من يفصل بينهما مشوذلا لفرد أك أكثر كاحتماذلا ألف يكوف احملكم ىيئة أك مركز أك شخصية اعتبارية كما أف كوف

.احلكم ملزما ؼلرج الفتيا اليت يصدرىا ادلفيت عندما يلجأ إليو ادلتخاصماف. في القانون الوضعي:ثانيا

: إف الكثت من فقهاء القانوف اجتهدكا يف تعريف التحكيم كبيانو، كمن األمثلة على ذلك 47 .(اتفاؽ على طرح النزاع على شخص معت أك أشخاص معينت ليفصلوا فيو دكف احملكمة ادلختصة بو)* نظاـ قانوين غليز لؤلفراد أك يوجب عليهم إخضاع ما يثور بينهم من نزاع نشأ فعبل أك مل ينشأ بعد حلكم )*

– بدرجات متفاكتة –تكيم يصدره شخص أك أكثر ينتمي أك ال ينتمي إىل ىيئة نظامية كتلعب إرادة األفراد . 48(دكرا يف تسميتو

أحد كسائل الفصل اليت تقـو بت دكلتت أك أكثر يتواله شخص أك ): كالتحكيم يف العبلقات الدكلية ىو* . (أكثر أك شخصية سياسية أك ىيئة دكلية ينتهي بقرار ػلسم النزاع كيلـز أطرافو

، كقابل للتنفيذ) * 49.(اتفاؽ األطراؼ على تفويض احملكم سلطة حسم النزاع تكم ملـزالتحكيم بصفو عامو ىو اتفاؽ أطراؼ عبلقة قانونيو معينو عقديو أك غت عقديو علي أف يتم الفصل يف *

ادلنازعة ادلثارة فيما بينهم أك سوؼ تثار فيما بينهم عن طريق زلكمت يتم اختيارىم من األطراؼ للفصل يف كىو بذلك كسيلو بديلو للقضاء حلل ادلنازعات الناشئة عن عبلقة تعاقديو أك غت .النزاع تكم ملـز للطرفت

كترم إجراءاتو كتنفذ أحكامو باإلجراءات ادلنصوص عليها بقانوف , تعاقديو دكليو كانت أك داخليو زلليو 50.التحكيم مع االستعانة بالقضاء الوطت

(.1967، 9مطابع ألف باء األديب،ط: دمشق) الزرقا، مصطفى امحد، ادلدخل الفقهي العاـ، 46. 15ص (3،1978اإلسكندرية،ط:منشأة ادلعارؼ ) أبو الوفا، امحد، عقد التحكيم كإجراءاتو،47 .5، ص(2006دار الكتب القانونية،: احمللة الكربل: مصر ) ادلصرم، حست، التحكيم التجارم الدكيل،48 .22 ادلرجع السابق، ص49

50 www.wikipedia.org



21

من االتفاقية كاخلاصة بتسوية ادلنازعات الدكلية 37 كالذم تضمنتو ادلادة 1907تعريف اتفاقية الىام لعاـ * أف موضوع التحكيم الدكيل ىو تسوية ادلنازعات بت الدكؿ بواسطة قضاة من : تسوية سلمية كاليت تنص على

. اختيارىم كعلى أساس احتاـ القانوف، كاف الرجوع إىل التحكيم يتضمن تعهدا باخلضوع للتحكيم تسن نيةىذه إذف بعض التعريفات ادلنقولة عن الكتابات باللغة العربية للتحكيم أضفت إليها تعريفاف باللغة االصلليزية

. آثرت إبقاءىا دكف ترمجة لتحقيق الفائدة ادلرجوة من فهمها بالشكل الصحيح من قبل القارئ

* A form of alternative dispute resolution (ADR), is a legal technique for the resolution of disputes outside the courts, wherein the parties to a dispute refer it to one or more persons (the "arbitrators", "arbiters" or "arbitral tribunal"), by whose decision (the "award") they agree to be bound. It is a settlement technique in which a third party reviews the case and imposes a decision that is legally binding for both sides.51

* A method of alternative dispute resolution whereby a dispute, with the consent of all the parties, is submitted to a neutral person or group for a decision, usually including full evidentiary hearing and presentations by attorneys for the parties. Often, arbitration is the only form of proceeding permitted under the terms of contracts; see arbitration clause. See also conciliation, mediation, and

summary proceeding.52

كيرل بعض الفقهاء أف مفهـو التحكيم ؼلتلف باختبلؼ اجملتمعات كباختبلؼ ادلفاىيم االجتماعية كالسياسية 53.كاالقتصادية كالقانونية اليت ترسو عليها قواعد اجملتمع

شرط التحكيم : كبالنظر يف التعريفات القانونية السابقة صلد أف أكثرىا يسمى االتفاؽ مقدما قبل نشوء النزاعكمساه نظاـ التحكيم السعودم كالقانوف ادلصرم اجلديد كثيقة التحكيم ، يف حت مساه القانوف الكوييت كرلمع

اتفاؽ التحكيم، كمساه القانوف اللبناين الفقرة التحكمية، كأما االتفاؽ على التحكيم بعد نشوء : اللغة ادلصرم 54.النزاع فيطلق عليو مشارطة التحكيم، كمساه القانوف اللبناين العقد التحكيمي

51 The same reference. 52 http://www.yourdictionary.com/law/arbitration .22، ص1جItaly: Milanstamp s.p a Farigliano(CN)1990) ) األحدب عبد احلميد، التحكيم، احكامو كمصادره،53 .474داغي، علي، مرجع سابق، صة القر54

http://www.yourdictionary.com/conciliation

http://www.yourdictionary.com/mediation

http://www.yourdictionary.com/summary-proceeding



22

كيف احملصلة نبلحظ أف تعريف رلمع الفقو اإلسبلمي للتحكيم من الناحية االصطبلحية قد اشتمل على عدة أمور ىامة إلصلاز اتفاؽ التحكيم، كاحلرص على تطبيقو بالشكل ادلطلوب، فهو اتفاؽ زلدد بت أطراؼ

اخلصومة بارتضاء التحكيم كسيلة لفض خصومتهم، كىذه اخلصومة البد أف تكوف كاضحة كمبينة يف ىذا االتفاؽ ، كينجم عنها تولية من يفصل يف ىذه اخلصومة، كرد األمر إليو إلصدار احلكم ادلبلئم حللها، كيكوف

حكمو ملزما إلطرافها، كمستندا إلحكاـ الشريعة اإلسبلمية، كيف ىذا تديد للقانوف الواجب التطبيق حلل ىذه .اخلصومة، كذلك من أجل التقيد هبذا القانوف كعدـ اللجوء إىل غته من القوانت

كإذا نظرنا إىل ىذا التعريف كتعريف ىدل عبد الرمحن من الناحية القانونية كغتىا لوجدناىا متقاربة ال تتلف كما ال ينتقص من تعريف اجملمع إذ مل يقسم التحكيم إىل شرط أك مشارطة على اعتبار أف . يف جوىرىا

.تعريفو مل يشملهما كأف مركنتو ترحب بكل ما من شأنو أف ينظم كيدير األمر بطريقة أفضل كأكملايجابيات وسلبيات التحكيم:المطلب الثاني

التحكيم كونو طريقة معتربة يف فض ادلنازعات ؽلتاز عن القضاء العادم بعدة ميزات تربز من خبلؿ السرعة يف حل القضايا من خبللو كاحملافظة على السرية التامة حيث تنص معظم القوانت على ضركرة السرية يف نظر

قضاياىا ،كتفرغ احملكمت ،كعدـ تقيدىم باإلجراءات الشكلية للقضاء إال األساسية منها ،أضف إىل ذلك أف كبوجود زلكمت زلايدين كذكم خربة .طرؽ الطعن يف األحكاـ من استئناؼ كتييز زلدكدة يف التحكيم عموما

ككفاءة عالية كعلم بالقوانت كاألعراؼ التجارية ،كما انو أضحى من األمور األساسية لتشجيع االستثمار يف كال نغفل جانب ادلركنة يف إجراءات التحكيم حيث ؽلكن لؤلطراؼ ادلتنازعة . دكؿ اخلليج كماليزيا كغتىا

أما .اختيار النظاـ أك القانوف الواجب التطبيق على عملية التحكيم كاليت قد تبدك ذلم أكثر مبلءمة لنزاعهم : ادلآخذ على التحكيم عديدة أعلها

إذ أف قرار احملكمت يف الغالب ال يكوف هنائيا إال بعد إكسائو صيغة التنفيذ أماـ : إلزامية القرارات القضائية*الذم يطلب منو غالبا البت يف صحة أك بطبلف .القضاء العادم كىنا ؽلكن الرجوع إىل دكامة القضاء العادم

.قرار احملكمت تيث ال يكوف سلالفا للنظاـ العاـالكثت من السلطات اليت يتمتع هبا القضاة يفتقدىا احملكموف ففي كثت :عدـ تتع احملكمت بسلطات القضاة*

من األحياف غلد ادلتنازعوف أنفسهم ملزمت باللجوء إىل القضاء العادم إىل جانب التحكيم للحصوؿ على .حجز مثبل أك أم قرار مستعجل يصدر عن القضاء لصفتو ادللزمة



23

يفتقد احملكموف سلطة ضم ادللفات أك القضايا التحكيمية أك : اقتصار التحكيم على األطراؼ ادلتفقة عليو *إدخاؿ شخص آخر يف الدعول التحكيمية ألف التحكيم يقتصر على األطراؼ ادلتفقة عليو كىذه النقطة ذلا

55.أعلية كربل يف العقود اليت يدخل فيها أطراؼ متعددةكىذه اجلزئية قد تظهر جلية يف دكلة مثل اليت يعطي :التحكيم قد يكوف أقل سرعة من القضاء العادم *

نظامها القضائي أكلوية للمنازعات ادلالية اإلسبلمية على ادلنازعات التقليدية كبالتايل سرعة احلسم فيها إال 56.أهنا قد تصطدـ باالستئناؼ أك غته من اإلجراءات القانونية

كىذا أيضا يظهر يف احلالة القطرية بسبب تقدؽلها ادلنازعات : التحكيم قد يكوف أكثر كلفة من القضاء *اإلسبلمية على غتىا كباعتبار اطلفاض الرسـو ادلطلوبة للمحكمة إذا ما قورنت بالتحكيم كبالذات يف القضايا

إال أف ىذا األمر ليس على إطبلقو فهناؾ أمور كثتة غلب أخذىا بعت االعتبار . ادلتعلقة تبالغ مالية ضخمة .حلسبة التكاليف

كىذا أمر ال يركؽ للمصارؼ كادلؤسسات ادلالية إذ أنو ػلد من بعض :النزعة يف الوصوؿ إىل حل رضائي * .مكاسبها اليت يعطيها إياىا القضاء العادم

امتناع أحد أطراؼ النزاع عن تعيت زلكم من طرفو إذا كاف التحكيم توافقيا أك حرا ،عندئذ يتعت على *الطرؼ اآلخر اللجوء إىل احملكمة ادلختصة بنظر النزاع لتعيت زلكم الطرؼ ادلمتنع شلا يتتب عليو إطالة أمد

57.النزاعحيث يوقف عمل ىيئة التحكيم حىت يفصل يف : ىناؾ مشكلة أخرل كىي تس قضية الطعن بالتزكير *

.دعول التزكير األصلية ادلقامة من أحد أطراؼ النزاع من قبل احملكمة ادلختصة بناءا على ىذه ادلبلحظات كيف ظل ىذه ادلآخذ على التحكيم إذا أردنا أف نتخذه سبيبل حلل ادلنازعات

ادلصرفية اإلسبلمية كعلى ضوء ما يعتور القضاء يف أحياف كثتة أثناء تصديو دلثل ىذه ادلنازعات ،البد من إغلاد اإلطار القانوين الواضح الذم ؽلكن من خبللو حل ىذه ادلنازعات تا يكفل تطبيق أحكاـ الشريعة اإلسبلمية

بناءا على أف ىذه ادلعامبلت مستمدة منها كتا يضمن إيصاؿ احلقوؽ إىل أصحاهبا بأيسر الطرؽ كأكثرىا .فاعلية

55

متري، خلل، مرجع سابق 56

. 518، ص1القره داغ، عل، بحوث ف فقه البنوك اإلسالمة،ط 57

. 516المرجع السابق، ص



24

:نتائج وتوصيات حىت نبدد سلاكؼ ادلؤسسات ادلالية كادلصرفيت من التحكيم كيف إطار متصل نضمن حقوؽ العمبلء ال بد

:من .إعداد شركط تكيم متماسكة* .إعداد زلكمت على درجة عالية من اخلربة كالكفاءة* .اللجوء إىل ىيئات سلتصة أك خرباء متخصصوف بالتحكيم كالعمل ادلصريف اإلسبلمي* .تضمت العقود شرطا تكيميا حلل أم نزاع ينشأ بت ادلتعاقدين* .أف يتم اختيار احملكمت من قبل ىيئات مثل ىيئة الرقابة الشرعية كغرفة التجارة كالصناعة * .اختيار أسلوب التحكيم ادلؤسسي من خبلؿ مؤسسة سلتصة بالتحكيم * العمل على استصدار تشريعات تقق االنسجاـ كالتوافق بت قوانت التحكيم كالقضاء الوطت كالقوانت ادلنظمة *

.لعمل ادلؤسسات اإلسبلمية بقصد الوصوؿ إلغلاد ادلعايت الشرعية كالقانونية الصحيحة .التأكيد على أف قرار احملكمت مرـب غت قابل لبلستئناؼ أك الطعن لتجنب الرجوع إىل دكامة القضاء* .احلجز االحتياطي على جزء من أك كل أمواؿ ادلدعى عليو حلت تنفيذ قرار التحكيم* .كضع اسم احملكـو عليو تكيميا كيرفض التنفيذ على البلئحة السوداء لدل سلتلف ادلؤسسات ادلالية* .أف تكوف اإلجراءات اإلدارية للمحكمت مضبوطة كدقيقة كبالسرعة البلزمة * .أف يكوف مقر انعقاد اجللسات ثابتا كمعلوما*

كيبقى احلل األصلع كاألمثل ذلذه ادلشكبلت القانونية كالقضائية اليت يسعى الباحثوف حللها ىو قياـ نظاـ كيطبق ادلعامبلت ادلالية اإلسبلمية على أصوذلا ادلقررة كفق (الربا)اقتصادم غت مرهتن لنظاـ الفائدة ادلصرفية

. مبادئ الشريعة اإلسبلمية

Documents

تسوية المنازعات-المصرفية-الإسلامية-من-خلال-التحكيم-عبد-الرحمن-ريحان