6

Click here to load reader

واقع المعارضة السورية والتحديات الراهنة والمستقبلية

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: واقع المعارضة السورية والتحديات الراهنة والمستقبلية

والمستقبلَت الراهىت والتحدٍبث السورٍت المعبرضت واقع

السَبسبث ودراست لألبحبث العربٌ المركس فٌ السَبسبث تحلَل وحدة00/10/2011

، 1155مارس /آذار 51شأنيا شأن نظام الحكم القائم، باندالع الحركات االحتجاجية في -عمى اختالف أطيافيا-فوجئت المعارضة السورية المنظمة وتمثَّل عنصر المفاجأة في أّن ىذه المعارضة بنْت تقديرىا، في . والتي اكتسبت لتّوىا في محافظة درعا وفي دوما بريف دمشق خصوًصا، زخمًا شعبيًا كبيراً

حّتى أّن بعض . وليبياضوء العديد من المؤّشرات السياسّية واألمنّية، عمى أساس تأّخر سورية عن الّمحاق بركب الثورات، التي بدأت في تونس ومصر النشطين قبْيل القوى السياسية، كاألحزاب الكردية وحركة اإلخوان المسممين، دأبت عمى منع محازبييا وأنصارىا من المشاركة في تظاىرات دعا إلييا بعض

[.5]نوات الماضيةوذلك العتباراٍت جاء معظميا من خبرتيا في جوالتيا مع سياسات الّنظام األمنية القمعية في الس. الثورة

المعبرضت وافتقبد الثورة بداٍت" اإلصالحّية" انطقت الثورة السورية في البداية في شكل احتجاجاٍت شبابية عفوية، ترفع شعارات الحرية، وُتطالب باإلصالح ومنيا َمن راىن عمى الصورة

، جعمت بعض شعاراتيا يتطّور بصفٍة محدودة في 1155مارس /ارآذ 01غير أّن صدمتيا بما جاء في خطابو أمام مجمس الشعب في . لمرئيس األسد، حيث شّكل رفع ىذا الشعار مزيجًا من الخيبة من خطاب الرئيس، ومن المحاكاة لشعارات ميدان التحرير في "إسقاط النظام"تظاىرات الالذقية ودرعا إلى

وبينما كانت . تيرة مّطردة عمى المستويْين األفقي جغرافيًّا والعمودي تجذيرًا لممطالبوأخذت الرقعة الجغرافية والبشرية لمتظاىرات تتطّور وتّتسع بو . مصروشكَّل ذلك تكريسًا . المعارضة الحزبّية التقميدية تراقب وتنتظر، كان حزب االّتحاد االشتراكي العربي الديمقراطي قد أعمن رسميًا انخراطو في التظاىرات

ة في درعا وسقبا وبعض مدن ريف دمشق األخرى في حركة التظاىرات الشعبية العارمة، ومحاولتو استخدام أسموب النخراط منّظمتو الشبابّية القويّ وقال مراقبيا العام محمد رياض . أّما جماعة اإلخوان المسممين، فقد أعمنت مشاركتيا رسميًا بعد خطاب األسد األّول. المجموعات المتنّقمة في مدينة حمب

[.1"]إّن الجماعة تدير وتشارك بفعالّية في التظاىرات" 1155مارس /آذار 05الشقفة بتاريخ

التوحَد وتأّخر المؤتمراث فوضيوغَدا االنقسام . تيالم تفّكر المعارضة السورية خالل األشير األولى من عمر الثورة السورية في تشكيل ىيئٍة جامعة أو قيادٍة سياسّية تجمع حراكيا وتوّجيا

، عالوًة عمى الرتجالية سمًة أساسية لتّياراتيا، إضافًة إلى انعدام الثّقة المتبادلة نتيجة افتقارىا لمّتواصل والعمل السياسي الحقيقي عمى األرضوالّتشرذم واوقد اقتصر حراكيا . الشعبي بنيتيا التنظيمية المترّىمة وحراكيا الّنخبوي في إطار الصالونات السياسية، وتخّبط بعض أركانيا في تحالفاٍت بعيدة عن المزاج

أبريل /نيسان 12بدايًة عمى مبادراٍت واجتماعاٍت جاءت ارتجالّية، ويمكن تصنيُفيا كأنشطة تضامنّية أكثر منيا أطرا تنظيمية، كاجتماع إسطنبول في بعُض األحزاب والتيارات المعارضة وقد تداعى لو مجموعة من الفعاليات، وشاركت فيو. 1155يونيو /حزيران 1-5، ومؤتمر أنطاليا يومْي 1155

4بعد ذلك، ُعقد اجتماع بروكسل بتاريخ . وتمّخض عنو بياٌن دعا إلى استقالة الرئيس وتسميم مياّمو لنائبو. في الخارج" إعالن دمشق"كاإلخوان المسممين وثم ُنظِّم لقاٌء ". االئتالف الوطني لدعم الثورة السورية"شكيل وتمّخض عنو ت. الذي شاركت فيو تّياراٌت وشخصياٌت إسالمية وعشائرية 1155يونيو /حزيران

13مستقّمين، عقد في دمشق في فندق سميراميس بتاريخ " رأي"تشاوري ضّم شخصياٍت من المعارضة الوطنية في الداخل بصفتيم الشخصية وكأصحاب نيا"دعوة إلى إسقاط النظام االستبدادي"ونتج عنو . 1155يونيو /حزيران .ء الخيار األمني كشرٍط لمحوار الوطني مع النظام، وا

اإلنقاذ "ْقد مؤتمر ومع اشتداد وتيرة التظاىر وارتفاع حّدة الشعارات وسقف المطالب، دعا المعارضان ىيثم المالح وعماد الرشيد عن التّيار اإلسالمي إلى عألمنية التي نّفذتيا الّسمطات السورية في حّي القابون حالت دون التئام المؤتمر لكن العممية ا. 1155تموز /يوليو 52في إسطنبول ودمشق بتاريخ " الوطني

وشاركت فيو جماعة اإلخوان المسممين بكثافة، إضافًة إلى بعض . في الداخل، فُعقد في إسطنبول فقط، وطغى عميو حضوُر التّيار اإلسالمي ورجال الدين

Page 2: واقع المعارضة السورية والتحديات الراهنة والمستقبلية

وتمّيز المؤتمر بارتجالّية ". الجميورية العربّية السورية" ًة الكردية التي انسحبت بسبب الخالف عمى تسمية الّشخصيات السياسّية من التيارات األخرى، خاصّ ولم يحّقق أيًا من النتائج التي طرحيا، خاّصًة فيما يتعّمق بتشكيل . التحضير، وبخالفات بين الّداعين إليو بخصوص القضايا السياسية ونتائج االنتخابات

داري بديل جسٍم سياسي و .تعيد األمور إليو في حال سقوط النظام( حكومة ظلّ )ا

أغسطس /آب 15استمّرت المبادرات من قبل أطياف المعارضة السورّية مع استمرار الفشل في الوصول إلى صيغٍة وطنية جامعة، فتّم اإلعالن بتاريخ 54ي الداخل، عن تشكيل مجمس وطني انتقالي برئاسة برىان غميون وعضوّية من قبل شباب سورّيين في أنقرة قالوا إنيم يمّثمون التنسيقيات ف 1155 .شخصية

إاّل أّن معظم وعمى الرغم من أّن أسماء أعضاء المجمس المعَمن عكست تنّوعًا واسعًا لتّيارات المجتمع السوري فكريًا وسياسيًا واجتماعيًا وطائفيًا،كما قاطع التيار اإلسالمي المستقّل ومجموعة العمل الوطني المبادرة، وىاجماىا بشكٍل واضح . والتّنسيق معيا الشخصيات الواردة أسماُؤىا لم َيْجر التشاور

الحًقا بتاريخ عمى اعتبار أّنيما كانا قد ُدعيا إلى اجتماٍع تشاوري لشخصياٍت إسالمّية وتكنوقراطية في إسطنبول بغرض تأليف مجمٍس وطني سوري، وتّم اإلعالن عن تشكيمة ىذا المجمس وفق اآللّيات ذاتيا التي حكمت المؤتمرات السابقة مفتقدًا تمثيل الّطيف الواسع من شرائح المعارضة سبتمبر/أيمول 51

.السورّية

بتاريخ " ة المعارضةوحد"لقد أثارت فوضى المؤتمرات واستمرار انقسام المعارضة التقميدية حالًة من االستياء لدى المتظاىرين، وتبمور ذلك في تسمية جمعة وساد نزوٌع لدى الكثيرين في وسائل التواصل االجتماعي إلى إعطاء المعارضة التقميدية الفرصة األخيرة قبيل أن يتّم رفُع شعار . 1155سبتمبر /أيمول10

".إسقاط النظام"إلى جانب شعار " إسقاط المعارضة "

المجمس الوطني "وُعقدت اجتماعاٌت مكثّفة في إسطنبول، نتج عنيا اإلعالن عن تأسيس . اتالتحذير -استجاب عدٌد من أطياف المعارضة لتمك الدعواتوشّكل ىذا المجمس ". إسقاط الّنظام بكاّفة أركانو ورموزه بمن فييم رئيس الدولة"، ودعا في بيانو التأسيسي إلى 115أكتوبر /تشرين األّول 1بتاريخ " السوري

، ثم أخذت التعابير تتواتر عمى أنو الممّثل الشرعي لمثورة "العنوان الرئيس لمثورة السورية في الداخل والخارج"اعتبر نفسو قيادًة سياسية وأمانًة عاّمة، و [.0]السورية

[:4]المعبرضت لتَبراث جدٍد تصىَفلمعارضة، والعمل عمى توحيدىا، غير أنو لم شّكل اإلعالُن عن المجمس الوطني السوري محاولًة جديدًة لرأب الّصدع بين القوى واألحزاب والتجّمعات ا

وغَدا تشكيُل المجمس خطًّا فاصاًل لتصنيٍف جديد . يتمّكن من أن يكون إطارًا جامعًا لكّل الكتل األساسّية في المعارضة السورية في الّداخل والخارج :لممعارضة السورية في إطارين رئيسْين ىما

: وهٌ السورً ٌالوطى المجلس فٌ المىضوٍت القوى -أولا

:المسلمَه اإلخوان جمبعت

وقد أعمنت انخراطيا في الثورة في . ُتعتبر من أقدم الحركات السياسية المعارضة لمنظام، والتي دخمت في مواجيٍة مسّمحة معو في ثمانينّيات القرن الماضيلمبادرات وشاركت في معظميا، ولم تبمور مبادرة خاّصة بيا حتى وما يمّيز الجماعة أنيا انفتحت عمى جميع ا. وقت مبكر، وبدأت بنشاٍط سياسي داعم

.1114اآلن، رغم إعالن قادتيا عن توّفر رؤيٍة سياسّية لمستقبل سورية تّم إعداُدىا في عام

جماعة، فيي تمتمك بؤرًا في الداخل، أكثر مّما تعمل ك" الركائز" تعمل الجماعة بسبب حْظرىا والحكم باإلعدام عمى كّل منتسٍب ليا من خالل أسموب ويتّم تفعيل ىذه الركائز في التيار اإلسالمي الشعبي بمعناه الواسع الذي يتجاوزىا كثيرًا من ناحية تنّوع . وليس تنظيمات وفروعاً ( ركائز داخمية منتشرة)

.اّتجاىاتو وقواعده الفاعمة والمؤّثرة

Page 3: واقع المعارضة السورية والتحديات الراهنة والمستقبلية

دمشق إعالن

حتى تحقيق التغيير الديمقراطي بالقضاء "ة في الداخل والخارج، والتي أّكدت وقوفيا والتحاميا بالثورة يضّم مجموعًة من الشخصيات واألحزاب المعارضلكن تشّتت األمانات العاّمة إلعالن دمشق وتعّددىا . 1155سبتمبر /أيمول 50بحسب ما ورد في بيان األمانة العاّمة بتاريخ " عمى النظام الفاسد الراىنكما لوحظ أّن التوّجو العام لألمانة العاّمة . الداخل والخارج، يجعل اإلعالن من أكثر قوى المعارضة غيابًا عن نبض الشارع المحتجّ واختالف توّجياتيا بينلّرىان عمى ويّتسم اإلعالن بالتوافق الّسمبي عمى إسقاط النظام وا. مع توّجو جماعة اإلخوان المسممين وسموكيا -في إطار الّتحالفات-إلعالن دمشق يتواءم

الفضاء األوضح في تبّني تطوير الّضغوط الدولية المختمفة -إضافًة لبعض الّشخصيات اإلسالمية-وُيعتَبر اإلعالن . إنياك الثورة لو، وصواًل إلى إسقاطومع دوٍل وقوى إقميمّية " والتنسيقات ديبموماسّية االتصاالت" إلى شرعنة التدّخل الخارجي ومحاولة استدعائو؛ وليذا كان دخول شخصيات اإلعالن في خّط

.معنّية بالّشأن السوري، األكثر تواترًا ووضوحًا من القوى األخرى

الوطىٌ العمل ومجموعت المستقلّ اإلسالمٌ التَبر

.ويضّم مجموعة من الّشخصيات الخارجة عن األطر الحزبّية لمتيارات اإلسالمية التقميدية، ويترّكز معظميا في الخارج

، كمرجعّية سياسية تأطيرّية لقوى المعارضة، 1155سبتمبر /أيمول 51في إسطنبول بتاريخ " المجمس الوطني السوري المؤّقت"ىذا التّيار عن إنشاء أعمن .خاب قيادتووعّين شخصياتو، داعيًا مختمف أطياف المعارضة إلى االنضمام إليو وفق اآللية والبرنامج الّسياسي الذي أعّده، ويعكف حاليًا عمى انت

عالن دمشق موقفيما الواضح منو، لكن رفض معارضة الداخل المسبق االنضمام ليذا المجمس، إضافًة إلى عدم إعالن حركة اإلخوان المسممين وا صرار ُمعمنيو عمى عدم تعديل تشكيمتو وبرنامجو الّسياسي، أسقطو في دائرة المبادرات السابقة، وأعمن بعدىا انضمامو إلى الم جمس الوطني الموّسع الذي وا

.1155أكتوبر /تشرين األول 1تأّسس بتاريخ

الجدٍد الحراك هَئبث

ي؛ يمكن استشرافو بعد اّتساع رقعة التظاىرات جغرافيًّا في سورية، نشأت حاجٌة ميدانية لتنظيم االحتجاجات، خاّصًة مع عدم تبمور أفٍق قريب لمحسم الثور وكانت في معظميا مبادرات محمية مناطقية لتنظيم الّشعارات ". التنسيقيات"في الواقع السياسي السوري ما ُسمِّي بـمن خالل مؤّشراٍت ممموسة؛ فظير

انفجار "ومع امتداد عمر الّثورة تبمورت ظاىرة . والالفتات ضمن إطار الحراك العفوي لخروج المتظاىرين، الذي شّكل معين الّزخم الذاتي لمّتظاىراتولمواجية ىذا الواقع تّم . عّددىا، وَحكمتيا دينامية التشّظي، حيث تّم مالحظة أكثر من خمس تنسيقيات لممدينة الواحدة أو المنطقة أو الحيّ وت" التنسيقيات

وكان . رجاء سوريةوالتي ضّمت تنسيقياٍت عديدة وفي مختمف أ" لجان التنسيق المحمية"و " اتحاد تنسيقيات الثورة السورية"تأسيس ىيئات تجميع عّدة أبرزىا .ي الفضائياتليا دوٌر في تنظيم العمل اإلعالمي واإلعالني لمحراك، والمساىمة في تشكيل اّتجاىات الرأي العام لمستخدمي الفيسبوك واالنترنت ومتابع

د ضّم منّشطي صفحات الثورة السورّية ومع زيادة المبادرات والمؤتمرات، رأى القائمون عمى ىيئات التنسيقيات ضرورة توحيد الجيود في إطار جسٍم واحممّثمي -التنسيقيات الميدانية )وقد ضّم في جسمو التّنظيمي ". الييئة العاّمة لمثورة السورية"عمى الفيسبوك والّشبكات اإلعالمية لمثورة وأعمن عنو باسم

(.المجمس الثوري -ممّثمي المناطق -التنسيقيات

دْعميا أليٍّ من مبادرات المعارضة، وعادًة ما كانت تشيد انقساماٍت في مواقف -كجسم واحد-بادرة خاّصة بيا، ولم تحّدد لم تستطع الييئة العاّمة إنتاج مالذي ُأنشئ بداية شير " المجمس الوطني السوري"وفي نياية المطاف، انضوت جميُع التنسيقيات تحت عنوان . مكّوناتيا األساسية تجاه مبادرات المعارضة

.أكتوبر/ألّولتشرين ا

الدٍمقراطٌ التغَر لقوى الوطىَت التىسَق هَئت -ثبوَب

واألحزاب اليسارية وأحزاب الحركة الوطنية [ 1]حزبًا من التجّمع الوطني الديمقراطي 51، وضّمت 1155يونيو /حزيران 01تّم اإلعالن عنيا بتاريخ ، وأعمنت عن تشكيل 1155سبتمبر /أيمول 53عقدت ىيئة التنسيق مؤتمرىا األّول بتاريخ [. 2]الكردية، إضافًة إلى شخصّياٍت وطنية في الداخل والخارج

Page 4: واقع المعارضة السورية والتحديات الراهنة والمستقبلية

إسقاط النظام "عضوا، وأصدرت بياناٍت أّكدت انحيازىا التام لمثورة السورية وربطت حصول التغيير الوطني الديمقراطي بـ 41لجنة مركزية ضّمت .، كما رّكزت عمى شروٍط واجبة التوّفر لقيام الحوار الوطني الشامل"ّد العنف والطائفية والتدّخل الخارجيض"ورفعت الءات ثالثًا " االستبدادي األمني الفاسد

و فييا مع أّنو برز في تجربة الييئة االنقسام بين الداخل والخارج، بحيث قاطع إعالن دمشق كييئة المشاركة فييا، وأحجم حزب الشعب عن تعيين ممّثمين لفي المقابل، شاركت األحزاب الكردية المنضوية في إطار المجمسين . لوطني الديمقراطي مّتسقًا في ذلك مع موقف إعالن دمشقجزء من التجّمع ا

وبسبب إحجام إعالن . في صياغة ميثاق الييئة، لكنيا لم توّقع عميو ألنيا كانت تطالب بعضوية إعالن دمشق كييئة( حزباً 55)السياسّيين الكردّيين وتأّثرت الييئة أيضا بانسحاب أحد األحزاب الكردّية الديناميكية وىو . لمشاركة، فإّن ىذه األحزاب لم توّقع عمى ميثاق الييئة وانسحبت منيادمشق عن ا

في حمب وعفرين في الواسع الّنفوذ[ 3]منيا عمى خمفية تبايناٍت داخمية حزبية في مسألة الّتحالفات، بينما شارك حزُب االتحاد الديمقراطي الكردي" يكيتي" .الييئة

تيا التقميدية؛ األمر الذي كما تعاني الييئة من نمط العمل الحزبي التقميدي، والتّباين بين الحزبّيين والمستقّمين، وبين شبابيا المنخرطين في التظاىرات وقياداكما يسّجل التباين الّسياسي بين النزعة الثورّية . والمتمّردة عمييايؤّدي إلى ضعف الّتواصل مع تنسيقيات الّشباب الخارجة عن األطر الحزبّية التقميدية

سقاط الرئيس)لمتنسيقيات إسقاط النظام األمني االستبدادي بما يحتمل إسقاط الّنيج األمني االستبدادي وليس )والّنزعة اإلصالحّية لمييئة ( إسقاط النظام وا وفي مقابل التجربة النضالية الطويمة لمكّونات الييئة وقربيا من (. لّصمت عن شعار إسقاط الرئيسالنظام، وطرح صيغة تغيير النظام وليس إسقاطو، وا

ار ظروف العمل الواقع، ال يمكن لممحّمل أن ال يرى عدم تخّمصيا من الخطاب التقميدي ما قبل الثوري في مخاطبة الشارع والنظام، مع األخذ بعين االعتب .سّري التي تضع سقًفا لمعبارات المستخَدمةالّسياسي نصف العمني ونصف ال

واُفبق الدور :السورٍت المعبرضتىيئة التّنسيق لمتغيير الوطني "مّثل تشكيل المجمس الوطني السوري األخير خطوًة جديدًة في محاوالت توحيد قوى المعارضة السورية، لكن مقاطعة

عمالو تمقي تساؤالٍت عديدة عن تطّور الخالف بين الخارج والداخل إلى نوٍع من انقسام، قد أل -التي تشّكل محاور المعارضة في الداخل-" الديمقراطيوالقوى المشّكمة اآلن ( ىيئة التنسيق الحقاً )بين التجّمع 1113يفضي في ظّل تعّقد قضايا الخالف السياسّية إلى حالٍة انقسامية أشّد من انقسام أواخر العام

تجّذر الخالف واالنقسام أو تجاوزه يعتبر من أبرز التحّديات الراىنة أمام المعارضة السورية بشكٍل عام، والمجمس الوطني الجديد لذلك، فإّن . إلعالن دمشق .خاّصةً

ولجان التنسيق وأعمنت الييئة العاّمة لمثورة. لقد تركت خطوة تشكيل المجمس الوطني انطباعاٍت إيجابية لجية التأييد لو من قبل الحراك الثوري في الداخل-كما ينظر إلى بعض شخصياتو البارزة، والتي تحظى باحترام وثقة الشباب المحتّج ". العنوان الرئيس الذي يمّثميم، ويترجم طروحاتيم سياسياً "المحمية أنو

باينات واالستقطابات القومّية واألثنية كضمانة ورافعة سياسية لبمورة خطاٍب ديمقراطي يعمو عمى الت -عمى اختالف مشاربيم وتوّجياتيم األيديولوجية. وتحتاج القوى السياسية المشاركة في المجمس إلى مصداقية بعض الّشخصيات عمى مستوى الّطرح الديمقراطي الذي لم تتمّيز بو ىذه القوى. والحزبية

الذي انطمقت الثورة ضّده، وأن يكون ضمانًة ومحّفزًا النخراط والتحّدي الماثل أمام المجمس اآلن ىو أن يشّكل البديل الديمقراطي عن الواقع االستبدادي وىذا . ِلبة بالديمقراطيةفئاٍت اجتماعّية كبيرة ال تزال مترّددة حتى اآلن ولم تشارك بفعالّية في الثورة الشعبية، عمى الرغم من تضامنيا مع االحتجاجات المطا

أّن المحافظة عمى وحدة ىذه الييئة بين قوى سياسّية متباينة والعمل عمى تطويرىا، يشّكل أيضا وال شكّ . أمٌر ال ينشأ بمجرد طرح مطمِب إسقاط النظام .تحّدًيا مصيريًا ليذا المجمس

حة في شأن عالوًة عمى ذلك، فإّن المعارضة السورية، وخاّصًة المجمس الوطني السوري وىيئة التنسيق في الداخل، مطاَلبة بتقديم أجوبٍة واضحة وصري؛ ما يحّتم عمى القيادات السياسية بمورة قراٍر سياسي جامع يكون لو تداعياتو عمى توجيو "العسكرة"يج استمرار الثورة وأدواتيا، خاّصًة في ظّل دعوات من

.الحراك، فالطابع العفوي المنّظم محميًّا ال يزال ىو الّسمة الرئيسة التي تطغى عمى الحراك رغم وجود العديد من التنظيمات

Page 5: واقع المعارضة السورية والتحديات الراهنة والمستقبلية

وىي ال تزال مسألًة ممتبسة في الخطاب الّسياسي لممجمس الوطني الّسوري الذي رفض . كما أّن المعارضة السورية مطاَلبة بحسم مسألة التدّخل الخارجيات ذلك، ما َحدا ببعض دون تحديد آليّ " بالحماية الدولية لممدنّيين" وطالب في الوقت ذاتو ". أي تدّخل خارجي يمّس بالسيادة الوطنية"بيانو التأسيسي

وعمى ىذا، فإّن القيادة السياسية مطالبٌة بتوضيح طْرحيا ورؤيتيا عّم يعنيو مطمب ". المقبولة"شخصياتو إلى التطّرق مباشرًة لمتدّخل العسكري كأحد األدوات ".الحماية الدولية"

إسقاط " يًا وتنظيميًا، ومحدودّية وسائميا وقدراتيا الذاتّية في ترجمة شعاريعكس التعويل عمى التدّخل العسكري الخارجي ضعف المعارضة في الداخل اجتماع .، وانحصار تأثيرىا الّسياسي عبر قنوات ووسائط العالم االفتراضي والفضائيات وليس عبر االنغراس المباشر في التظاىرات"النظام

ويرتبط ضعُف أدائيا السياسي المباشر بضعف كفاءتيا . كبَر عائٍق أمام تفعيل دورىاوتشّكل العيوب البنيوية التي تعاني منيا تجّمعات المعارضة السورية أ .الداخمية المؤّسسية، وىي عيوٌب قد تظير جميًا كّمما امتّد عمر الّثورة

وواجية سياسية لمحراك الثوري وسيكون لفشميا في توحيد صفوفيا كرديف. في المحّصمة، فإّن المعارضة السورية تقع عمى عاتقيا مسؤولّيٌة تاريخية عظيمةسورية، وال إسقاطات بالغة األىمية، فيي ال تمّس مرحمة الّنضال من أجل اسقاط النظام فحسب، إّنما سيكون ليا أثٌر عميق في مستقبل بناء الدولة في

سابقة والمعيشة في الدولتين الّمصيقتين جغرافيًّا بسورية العراق سّيما في نطاق خصوصّية المشرق العربي وتنّوعو أثنيًا وعرقيًا وطائفيًا، وبناًء عمى التجارب ال .ولبنان

م متطّمبين عمى األقّل، األّول ىو اإلجابة عن سؤال الّسبل والوسائل واستراتيجّية الثورة، والثاني ىو تقديم البديل الديمقراطي لمّنظا" إسقاط النظام"يطرح شعار .طائفيا، فإسقاط الّنظام في حالة الثورة الديمقراطية يعني إقامة نظام ديمقراطي -، وليس سياسياً وىو البديل التعّددي سياسياً . القائم

المنتفض عمى إّن الميّمة األولى لممعارضة الثورية الموّحدة ضّد النظام الحاكم ىي بمورة وصياغة األجوبة عن ىذه األسئمة وتقديميا لممجتمع السوري. راتيجّية لتطبيقو، والبديل عن الثورة الموّجية بيذا الشكل السياسي والتي تبرمج قيام النظام الديمقراطي ىو الحرب األىمّيةالنظام في شكل برنامج واست

.وتاريخيا تعتبر الحرب األىمية المبرر الرئيس لنظام االستبداد

--------------------------------------

، كما عقد المجمس العام لمتحالف الديمقراطي الكردي في سورية 01/5/1155الكردي اجتماعيا الدوري بتاريخ عقدت األمانة العامة لممجمس السياسي[ 5]كما . وناشدا المواطنين الكرد ضبط النفس والتحّمي بروح اليقظة والحذر، وعدم االنسياق وراء اإلعالم غير المسؤول. 1/1155/ 1اجتماعًا استثنائيًا في .الذي يجّرم االنتساب إلى الجماعة ويعاقب عميو باإلعدام 45المسممين ترفض أن يخرج أنصارىا في تظاىرات بسبب القانون كانت حركة اإلخوان

وقد تم اعتقال العديد من قياداتو . 54/0/1155كان الحزب االشتراكي العربي أول من أصدر بيانًا يعمن فيو انخراطو في االحتجاجات الشعبية بتاريخ [ 1] .في حين جاء إعالن اإلخوان المسممين في إطار تصريح صحفي لممراقب العام لمحركة. الشبابية في درعا ودوما

، جماعة اإلخوان (مقاعد 4)إعالن دمشق : جرى توزيع النسب والمقاعد في األمانة العامة لممجمس الوطني بحسب القوى التي شاركت فيو، وىي[ 0]المستقمون ( مقاعد 2)، الحراك الثوري والتنسيقيات (مقاعد 4)، األحزاب الكردية (مقاعد 1)اإلدارية المؤقتة لممجمس الوطني ، الييئة (مقاعد 1)المسممين

.وترأس المجمس المعمن عنو برىان غميون عمى أن تكون الرئاسة دورية بين أعضاء قيادة المجمس(. مقاعد 5)

" العام والخاص في االنتفاضة الشعبية السورية" ورقة تحميل سياسات بعنوان 1155-4-11ت بتاريخ نشر المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسا[ 4] :لالطالع عمييا اتبع الرابط التالي. عرضت بشكل مفّصل تيارات وأحزاب المعارضة التقميدية

Page 6: واقع المعارضة السورية والتحديات الراهنة والمستقبلية

http://www.dohainstitute.org/Home/Details?entityID=5d045bf3-2df9-46cf-90a0-

d92cbb5dd3e4&resourceId=6c2be6d4-eacd-46e6-b06d-845801896c2f

شتراكي العربي الديمقراطي، وحزب الشعب الديمقراطي، وحزب العّمال الثوري، وحركة يتألف التجمع الوطني الديمقراطي من حزب االتحاد اال[ 1] .االشتراكّيين العرب

منّسقًا عامًا، وحسين العودات ( األمين العام لحزب االتحاد االشتراكي العربي والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي)انتخبت حسن عبد العظيم [ 2] (.مستقل)ثم انتخبت مكتبا ليا في الخارج ترّأسو سمير العيطة (. الميجر)نائبًا لممنسق العام في الخارج ( مستقل)برىان غميون نائبًا لو، و ( مستقل)

، والذي ليس عضوا في المجمسين الكرديين بسبب أن نظامو الداخمي (PPK)تنحدر أصول حزب االتحاد الديمقراطي من حزب العّمال الكردستاني [ 3]وقد انخرط االتحاد في عمل الييئة، ودخل في الوقت ذاتو في تحالف استراتيجي مع النظام في المجال . الوالء لرئيٍس كردي غير سوريينّص عمى

.لموقف التركٌ مه األزمت السورٍتالسياسي الكردي، خاّصًة في ظل ا

-90a0-46cf-2df9-http://www.dohainstitute.org/Home/Details?entityID=5d045bf3

18edb979b398#-bf93-409b-3796-d92cbb5dd3e4&resourceId=00f6b879

(المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات)يد الدوحة جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة، مع 1155©