21
وان : بحث بعنة ومقارنتهاقؼرر الدسات اثةر الحد بالدسات حمدي مهرانفلسفةر ال ماجست جامعةةسكندر ا

الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

Embed Size (px)

DESCRIPTION

بحث في فلسفة السياسة- جامعة الإسكندرية

Citation preview

Page 1: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

بحث بعنوان :

الدساتر اإلؼرقة ومقارنتها

بالدساتر الحدثة

مهران حمدي

اإلسكندرةجامعة –ماجستر الفلسفة

Page 2: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

:تمهد

تعتبر الحقبة اإلؼرقة من أكثر الحقب التارخة ازدهارا من الناحة الدستورة ،

العصر الهللن فكرة الدستور أو نظم ن قبلفقد عرفت أؼلب المدن األؼرقة م

مفهوم القانون و وظفته ف ضبط الحاة التشرع كما نعرفها الوم . وأصبح

الساسة واالجتماعة واالقتصادة منتشرا بن اإلؼرق ف ذلك الوقت ، حتى أن

ر و الفلسوؾ الونان أرسطو قد قام بعمل دراسة بالتعاون مع بعض تالمذه لحص

دستورا تقربا . وقد قسم 1وقتها ما استطاع حصره ػتتبع نشأة تلك الدساتر فبل

تلك الدساتر بحسب نظام الحكم الذي تعبر عنه ما بن ملكة و أرستقراطة و

دمقراطة ..الخ . ؼر أنه من المؤسؾ أن تلك الدراسة اإلحصائة الواسعة لم تصل

عن دستور أثنا .أرسطوذرات مما كتبه إلنا .. ولم بق منها إال ش

عن الحاة الدستورة عند اإلؼرق مع ءأن نلق الضووسنحاول ف هذا البحث

ن تبحث أوجه التشابه بنها وبن الدساتر الحدثة ، وسوؾ نأخذ دستورا المدن

الكبرتن " أثنا " و " اسبرطة " نموذجا لنا .

تعرؾ الدستور :

فات متنوعة ، أبسطها أنه أهم وثقة ف الحاة الساسة للمجتمع وف للدستور تعر

وهو مجموعة من القواعد القانونة التى تحدد نظام الحكم وشكله ف بنان الدولة ،

و تبن السلطات العامة فها ، واختصاص كل منها ، وعالقتها بعضها ، ()الدولة

() .ات عامة و حقوق قبل الدولةبالبعض اآلخر ، وتقرر ما لألفراد من حر

لهذا فالوثائق الدستورة تتركز حول أمرن أساسن ، هما الحقوق واإللتزامات ،

، فاألصل أن والؽرض منها الحد من عسؾ الحاكم و حماة حقوق المحكومن

الحاكم مل إلى التسلط ف حالة عدم وجود منظومة لتحدد اختصاصاته وكبح

م حكم رشد دافع عن حقوق ع نظانصأت الدساتر كوسلة لشجماحه ، لهذا ن

بنة توضح ومن هنا فالدساتر. المواطن وتوضح له واجباته وإلتزاماته أضا

() .الحكومة و الحقوق األساسة للمواطن

العربة المؤسسة ،ط ، ج ، الكال الوهاب عبد: التحرر رئس ، دستور: مادة ، الساسة موسوعة () 79 ص ،99 ، والنشر للدراسات

، الموسوعة العربة المسرة ، مادة : دستور ، رئس التحرر : حسن محمد نصار ، المجلد الثالث ، ط( ) ، ص المطبعة العصرة ، بروت ،

(3) Encyclopedia of Political Thought , edit by: Garrett Ward Sheldon , Facts On File , Inc. , NewYork , 2001, P: 72

Page 3: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

الدستور األثن :

– نسب الدستور األثن عادة إلى الحكم والساس الونان الكبر صولون )

، ؼر أن هذا ال عن أن أثنا كانت بال قانون قبل صولون . على ق.م( 1

ع فقد كان هناك منظومة قانونة سائد تنسب إلىالعكس (*) .دراكو المشر

وقد كان تارخ أثنا الدستوري شبه تارخ أؼلب الدول االؼرقة من حث قام

د عرفت أثنا ف األام المبكرة لقام فق ()ملكة سرعان ما تحولت إلى أرستقراطة .

ق.م تقربا ( النظام الملك ... وكان الملك مثل أثنا ف الدولة ) حتى عام

األعاد الدنة وف الحفالت والمواسم ، وكان هو الكاهن األكبر و القائد األعلى

ر بظهور ؼر أن ذلك قد تؽ ()و المشرؾ على شئون اإلدارة والساسة . للجش

حث أصبح للملك نائبن ؛ األول للحرب وشئون الجش النظام األرستقراط ،

، Archon أركونللشئون القضائة والتنفذة وسمى ، والثان بولماركوسمى

تتعاظم سلطات األركون بمرور الوقت س ولعل الوظفة الثانة ه األهم ، حث

ثن ف تطور النظام الساس األ حتى صبح أهم منصب ف الدولة ، بل إن

وبهذا من تولى هذا المنصب و موله الساسة . المستقبل سصبح متوقفا على

ون انقسمت السلطة على ثالثة ، وقد أضؾ لهؤالء الثالثة ستة من األركون سم

والت كانت مهمتهم بشكل ماء تتعلق بالتعامل مع Lawsettersضابط القانون

()الدولة قوانن

ولكن لفهم الوضع القانون ف تلك الحقبة ستلزم ذلك منا أوال توضح الوضع

نقسم ف الحقبة األرستقراطة االجتماع ف أثنا وقتها . حث كان الشعب األثن

():إلى أربع طبقات

وه الطبقة الت تضم الطبقة األولى : طبقة النبالء من مالك األراض ،

وسمح لهم بالمشاركة ف الجش ف سالح الفرسان .الحكام ،

: مشرع ونان ، عاش ف القرن السابع قبل المالد على أصح التقدرات ، عد هو المشرع Draco دراكو)*(

مجموعة من القوانن سمت باسمه وقد كانت تتمز بالصرامة . ق.م عام ف األول لألثنن ، أصدررة اإلؼرقة والرومانة ، المطبعة األمرة ، القاهرة ، إبراهم نصح و زك على ، النظم الدستو( )

، ص 9 9، ص 91فوزي مكاوي ، تارخ العالم اإلؼرق وحضارته ، دار الرشاد الحدثة ، الدار البضاء ، ( )

(3) John Thorley , Athenian Democracy , 2nd(ed) , Routledge , London & NewYork , 2004,P:7

- ، ص إبراهم نصح و زك عل ، مرجع سابق( )

Page 4: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

الء ، من ؼر النبوالمزارعن الطبقة الثانة : طبقة صؽار مالك األراض

كانت لهم بعض الحقوق المدنة والساسة ، ومسموح لهم المشاركة ف

الجش كمشاة فقط .

الطبقة الثالثة : طبقة الصناع والتجار.

العمال . الطبقة الرابعة : طبقة

ا حقوق مدنة أو ساسة تذكر وكان أفرادهماوالطبقتن األخرتن لم تكن لهم

ن من المشاركة ف الجش .ممنوع

ولو حاولنا تلخص الوضع ف تلك الفترة فإننا سنوجزه ف أن أثنا كانت تعش بال

لقة أحانا ممارسة السلطة المطقانون مكتوب ، األمر الذي كان شجع األركون على

، ومن هنا باتت الحاجة ملحة إلى قانون مكتوب مكن الرجوع إله عند النزاع بن

ع الحكام وبعضهم ، أو بن الحكام والمحكومن . وقد اضطلع بهذه المهمة المشر

بجمع القوانن العرفة ف أثنا ، وأضاؾ ق.م قام حوال عامالذي دراكو

وقد تمزت قواننه تلك ()جمعا ف قانون مكتوب علها من عنده و صاؼها

ف محاولة منه لضبط حالة التوتر و التزمر التى كانت سائدة وقتها ، حتى بالقسوة

بدءا من الؽش أو السرقة وحتى القتل ، أنه قد شرع عقوبة اإلعدام لكل الجرائم

عندي عقوبة أشد " الجرائم الصؽر تستحق ذلك ، ولسوعندما سئل عن ذلك قال:

()للجرائم الكبرة "

، فلم مض على آن ذاك المضطرب والحققة أن قوانن دراكو لم تحسن الوضع

وضع هذه القوانن إال اثنتا عشرة سنة ، حتى قام أحد األشراؾ وحاول ان جعل

نفسه حاكما مطلقا على أثنا ، ؼر أنه فشل ف محاولته ، واستمرت الدولة ف حالة

()ضطراب و عدم استقرار ردحا من الزمن ا

أسباب االضطراب االجتماع ف ذلك الوقت كثرة ، لعل أهمها هو توقد كان

لو ة األولى . وقانعدام العدالة و زادة تسلط الحكام وبعض النبالء من أبناء الطب

التى عاشها األثن وقتها ، والتى كانت عرض لنوعة تلك المشكالتحاولنا أن نت

(1) Basil Edward Hammond , The Political Institutions of The Ancient Greeks , CAMBRIDGE University Press Warehouse , London , 1895, P: 59

، المجلد األول ، الدار العربة بلوتارك ، تارخ أباطرة وفالسفة اإلؼرق ، ترجمة : جرجس فتح هللا( ) ، ص للموسوعات ، بروت ،

، ص 97محمد عبد الرحم مصطفى ، النظم الونانة والرومانة واإلسالمة ، مكتبة سعد ، القاهرة ، ( ) –

Page 5: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

ن الذي كان تح للدائن فسنجد أبرزها هوقه المدنة والساسة ، تهدد حقو قانون الد

ل كثر اأن ستعبد المدن إن هو عجز عن أن سدد دنه ف وقته ، األمر الذي حو

من األحرار إلى عبد . وقد ساعد ارتفاع تكالؾ الحاة وقتها على زادة عدد

قول أرسطو ف ذلك : زادة عدد المستعبدن . ، ومن ثم ، المقترضن

" كانت األرض كلها بد طائفة قلل من الناس ، وكان الزراع إذا ما قصروا عن

باعوا ، فقد كان المدن خاضعا دفع ما جب علهم معرضن هم وأطفالهم ألن

()ى األمر على ذلك إلى عصر صولون " ، وبقهر البدن قلل

دستور صولون :

وقد ظهر على واحدا من أبرز رجال الحكم ف تارخ أثنا ، Solonعد صولون

، مسرح األحداث ف الوقت المناسب ، فبعد أن زادت قوانن دراكو األمر اضطرابا

وأصبحت المدنة على صفح ساخن ، وعندما باتت الحاجة ملحة إلى من عد

ة قوة ف الظهور ونالت إعجاب أخذت شخصترتب البت األثن من جدد ،

()الجمع ، تلك ه شخصة صولون.

ت نفسه كبطال قوما قد سبق وأن أثب –الذي نتم إلى الطبقة الحاكمة –صولون

استرداد جزرة تابعة ألثنا بعد أن كان الجمع قد فقد األمل ف عندما ساعد ف

ق.م ( 9عام ) عندما تم اختاره ر بأمل الهذا فقد اتجهت إله األنظ استردادها .

نقذ أثنا من لشؽل منصب أركون ، وقد منح صالحات واسعة حتى تثنى له أن

كبوتها .

متاز بالخبرة و سعة -الذي عرؾ ف بدااته كشاعر وخطب - وقد كان صولون

لؽت اإلضطالع الت اكتسبها من كثرة أسفاره و ترحاله . وقد عرؾ عنه ذلك وب

عملة وقد رأى صولون أن ().شهرته حدا جعل الناس عتبرونه أحد الحكماء السبعة

بدأ صولون ف ()إصالح الدستور تتطلب كسر سطرة األسر االرستقراطة على حكم المدنة .

ه بتطور المنظومة القانونة ، فكان أول أعماله إلؽاء قوانن دراكو اصالحات

ثم أتبع ذلك ()خال ما تعلق منها بجرائم القتل. باتها القاسة ،لصرامتها الفائقة وعقو

، ص 9أرسطو ، نظام األثنن ، ترجمة : طه حسن ، دار المعارؾ ، القاهرة ، ( ) ص محمد عبد الرحم مصطفى ، النظم الونانة والرومانة واإلسالمة ، () المرجع نفسه ، نفس الصفحة( )

(4) John Thorley , Athenian Democracy , P: 13

بلوتارك ، تارخ أباطرة وفالسفة اإلؼرق ، المجلد األول ، ص ( )

Page 6: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

بأن قام بتعدل قانون الدن ، فألؽى جمع العقود الت تنص على جعل اإلنسان

والت كانت سببا ف استرقاق الكثرن ، وبذلك استخلص األراض ضمانا لدنه ،

عبدا ، بسبب ما وقعوا فه من ألصحابها ، وأعاد الحرة للكثرن الذن أصبحوا

() .وا ف الممالك األجنبةع دون ، وأعاد إلى الوطن أولئك الذن كانوا قد ب

ولم توقؾ صولون عند هذا الحد ، بل أردؾ اصالحاته السابقة بأخرى اجتماعة ،

:فقام

و الوارثن . الوراثة ق)أوال( بتحرر االمتالك ، بأن أبان بجالء حقو

)ثانا( تحرر األفراد بأن قد سلطة األب ، فلم عد له حق انزال عقوبة الموت

بأبنائه وال بع بناته إال لسوء األخالق ، وال طرد أبنائه إال ألسباب قوة ، وأصبحت

بالمسكن والمأكل ، وأصبح االبن ناء نحو آبائهم مقصورة على إمدادهمواجبات األب

()ناحة الساسة. البالػ مساوا ألبه من ال

كذلك فقد قام بعدد من االصالحات التجارة و المالة الت كانت المدنة ف حاجة

رفضه تشجع البعض له بأن ضعها المادي . وقد صاحب ذلك كله إلها لتنشط و

األمر الذي ستؽل موجة االعجاب به ف أن نفرد بالحكم وصبح الحاكم الوحد .

ن األثنن ، وزاد من ثقتهم فه .رفع من قدره ف أع

، وقام ()وبعد أن رفع صولون األزمات اآلنة ، قام بوضع أسس الدستور الجدد

باستحداث مؤسسات جددة و أوضاع جددة ، كما قام بنقل سلطات بعض تلك

ال على األصل النبل ، المؤسسات إلى ؼرها. فقام بتقسم الشعب بناء على الثروة

طبقة الفرسان –] طبقة األؼناء السكان إلى أربع طبقات على أساس ثرواتهم فقسم

وأصبح من حق أبناء الطبقات ، طبقة األحرار المعدمن [ –طبقة الحرفن –

على أن كون أبناء الطبقة األولى فقط هم الثالث األولى تول مناصب الحكم ،

ا من ذلك .فال حق لهم أ ة الرابعةؤهلن لشؽل منصب األركون . أما أبناء الطبقالم

ا ، تنقسم السلطة ف دستور صولونوباإلضافة إلى األركون الذي تم انتخابه سنو

ة :رئسالمؤسسات ال على عدد من

، ص ة والرومانة واإلسالمةالنظم الونانمحمد عبد الرحم مصطفى ، ( ) 7ص إبراهم نصح و زك على ، النظم الدستورة اإلؼرقة والرومانة ، ()

(3) Gustav Gilbert, The constitutional Antiquities of Sparta and Athens, Trans.by : E. J. Brooks, &T. Nicklin, Swan Sonnenschein & CoNewYork : MACMILLAN & CO , 1895,P:130

Page 7: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

العمومةالجمعة (Ekklesia)من نن األحرار : وه تضم كل المواط

مر الذي جعل عدد األ الذكور فوق الثامنة عشرة بؽض النظر عن الطبقة .

ؼن األثراء من أبناء أعضاءها زد عن أربعن ألفا تقربا ، ؼر أن المتفر

كانوا هم األكثر حضورا للجلسات . إال أن هذا ال منع أن الطبقات األعلى

الفقراء كانوا هم األكثر عددا بالقطع ، مما جعل لهم الثقل األكبر ف وقت

ه قد أصبح من صالحات الجمعة ف الدستور الجدد التصوت ، خاصة وأن

سائر ب من تولى منصب األركون وانتخا و إعالن الحرب أو السلم ،

(*(مناصب الدولة األدنى من ذلك.

األعلىالحكماء مجلس (Areopagus وهو : )و وحامه دستورشارح ال

وقد كانت القانون والرقب على األخالق والسلوكات العامة .المدافع عن

ون ممن تولوا ، حث كان تكالؽلبة ف هذا المجلس لشوخ أثنا المرموقن

منصب األركون بعد أن تموا والتهم ، وقد أعاد إله صولون معظم سلطاته

وقد تمز هذا المجلس بالهبة و علو المكانة ، وكانت (). الت ألؽاها دراكو

رام .االحت قابل بعظم التقدر وقراراته ت

( مجلس األربعمائةBoule ، وهو ضم قبائل أثنا األربعة : ) حث تمثل كل

وهو المسئول عن تجهز جدول أعمال الجمعة العمومة قبلة بمئة عضو ،

ودراسة األمور الت تعرض علها .

( المحاكم الشعبةHeliaea : ) وه هئات قضائة تتكون من ستة أالؾ

فوق سن الثالثن بؽض النظر عن ثنن األحرارعضو من الذكوراأل

ا جمعا من ممارسة سلطات قضائة ، وقد وهو ما مكن أبناء أثن الطبقة.

كانت تتمز بصالحات واسعة تصل إلى محاكمة الحكام بعد انتهاء فترة

حكمهم .

وبرؼم أن تقسم صولون لسكان أثنا وفقا لثرواتهم ، ومنح المناصب العلا ف

( ، إال Timocracyعلى هذا التقسم قد جعل حكومته تقوم على الثروة ) الدولة بناء

أنه ف مقابل ذلك قد حرر الساسة من االرتباط باألصل النبل ، واصبح من الممكن

باالنتماء ن ثروة تسمح لهو كألي أثن صاحب كفاءة ف التجارة و العمل أن

بؽض النظر عن أصله . الحكم مناصب أتبو أن للطبقات العلا ، ومن ثم

للمزد عن دور الجمعة ، وعدد أعضائها ، ومكان انعقادها ، وطرقة التصوت فها ، انظر :)*( Mogens Herman Hansen , The Athenian Ecclesia: a collection of articles 1976-1983 , Museum Tusculanum Press ,Viborg , 1983 (1) Gustav Gilbert, The constitutional Antiquities of Sparta and Athens,P:137

Page 8: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

7

أن نضموا إلى كذلك فقد سمح دستور صولون ألبناء الطبقة الرابعة من األثنن

، وهو عمل بدو للوهلة األولى شئا ذلك من محرومن كانوا أن بعدالجمعة العامة

حق ذو سلطان عظم ؛ ألن كل موضوع خالؾ هتافها لكن سرعان ما تبن أن

رفع إلهم لوصتوا ()عله. رئس

المحاكم الشعبة ، وقد صاحب هذا كذلك فقد سمح ألبناء تلك الطبقة بالمشاركة ف

توسعه لصالحات تلك المؤسسات فما خص الرقابة والمساءلة ، وبهذا كون

دي دستور صولون قد أعطى الحكم لطبقات بعنها ، وجعل سطة الرقابة ف أ

خرى ، وهو األمر الذي عتبره البعض المدخل الحقق للتطور الدمقراط طبقات أ

عل كل المؤسسات تراقب ج ح للجمع بالمشاركة ف الحكم ، وم س حث ()األثن

بعضها بعضا .

كذلك عمل صولون عبر إصالحاته الدستورة على تقوة الشعور بالمواطنة لدى

أعضاء المدنة عامة ، حث منح ن التشرعات عبر عدد مكل أفراد الشعب األثن

ي عضو أو أ همن للضرب أو بترفإذا تعرض أي فرد ()حق اتهام من اقترؾ الظلم

حق ف إقامة الدعوى على أعتدي عله بأي شكل من األشكال ، كان لكل مواطن ال

عود المواطنن أن شعروا شعور المعتد المعتدي . ى وهدؾ صولون من هذا أن

أوؼل صولون ف تقوة هذا المبدأ حتى قدو ()، كأنهم أعضاء ف جسم واحد. عله

عاقب من لتزم الحاد ف أوقات النزاع األهل بالحرمان من اأنه قد شرع قانون

المواطن عنده المكن أن كون ؼر مكترث .فحقوقه المدنة والساسة ،

صولون القانونة ه تهدئة اإلضطرابات وقد كان أحد األهداؾ الرئسة لمنظومة

الداخلة عبر صنع توافق مجتمع بن األطراؾ المختلفة ، وقد اشتهر صولون بهذا

، والت كانت نتاج نزعته الطبعة ، كما العمل ، فقد كان رجل الحلول الوسطى

()أكثر من كونها مبادئ أولةكانت نتاج الممارسة الساسة العقالنة

كانت منظومة صولون القانونة شددة التفصل حتى أنها تناولت كل أمور حاة وقد

األثنن بدءا من مؤسسات الحكم وحتى العادات والتقالد من مأكل وملبس وؼرها.

وبرؼم أنه اعترؾ أنها لست مثالة وال كاملة ، لكنها أفضل ما مكن تقدمه ،

بلوتارك ، تارخ أباطرة وفالسفة اإلؼرق ، المجلد األول ، ص ( ) 99فوزي مكاوي ، تارخ العالم اإلؼرق وحضارته ، ص ( ) أرسطو ، نظام األثنن ، ص ( ) ، ص ، مرجع سابقبلوتارك ( )

(5) Victor Ehrenberg , From Solon to Socrates: Greek History and Civilization During the 6th and 5th Centuries BC , Routledge : Taylor & Francis, London & NewYork , 2010, P: 56

Page 9: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

1

حرمه شئا من من ؼر أن أا كف ، " لقد منحت الشعب من السلطان موقال:

().حقوقه ، أو أن أضؾ إله ما لس له "

:Cleisthenes نزسث إصالحات كل

7) كلسثنز ن نشر إلى إسهام األثن قبل أال مكن أن نترك موضوع الدستور

عد األب ق.م ق.م ( الذي تولى منصب أركون عام 1 – ، والذي

ضطلع بمهمة تأسس الدمقراطة على أنقاض فقد أمقراطة األثنة ، الحقق للد

إلى ، التى حكمت من الدكتاتورة Pisistratusبسستراتوس أسرة دولة

، الت مكنت للشعب بدال 1ورة عام منظومة إصالحاته الدست م، فقد ق.م

ا ف معناه من النبالء . فأتم العمل الذي بدأه صولون ومنح أثنا دستورا دمقراط

()ومبناه

وتتلخص إصالحات كلسثنز ف اآلت :

: إل عشر قبائل بدال من أربعة ، وجعل أعاد تقسم السكان تقسم السكان

اإلنتماء إلى أحد المناطق األثنة دلال على المواطنة بدال من اإلنتماء للقبلة

عشرة ، وقضى على نفوذ ، فربط المواطنة باألرض بدال من ال

األرستقراطن .

: ترتب على التقسم السابق ضرورة تقسم مجلس مجلس الخمسمائة

، األربعمائة تقسما مناظرا ، حث زاد ف عدد أعضائه لصبح خمسمائة

بحث نتخب كل عام خمسون من كل قبلة من القبائل العشر .

قانون النف Ostrakismos : لذي سمح بنف أي شخص هدد وهو القانون ا

السالم اإلجتماع ف المدنة ، فتم طرح اسمه على الشعب الذي صوت

على نفه ، فإن بلػ عدد الموافقن على نفه ستة أالؾ فأكثر وجب نفه

وقد كان إصدار قانون النف بؽرض خالل عشرة أام من صدور القرار .

-على شاكلة بسستراتوس – ف المستقبلحماة الدولة من أي ؼوؼائ

()طمح ف أن جعل من نفسه طاؼة

كما قام بعدد من اإلصالحات األخرى مثل استخدام أخرى : إصالحات

عند اختار المناصب الدولة العلا ، كما أعاد ترتب الجش (LOTاإلقتراع )

، ص نظام األثننأرسطو ، ( ) ،ص ةوالرومان اإلؼرقة الدستورة النظم ، على زك و نصح إبراهم ()

(3) Basil Edward Hammond , The Political Institutions of The Ancient Greeks , P:74

Page 10: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

9

كل فرقة مما وزع من القبائل العشر و وضع قائدا على إلى عشر فرق

لطات البولمارك على هؤالء القواد .س

األثنة ، فقد وقد كانت تلك اإلصالحات ذات تأثر واسع على الحاة الساسة

ساعدت على القضاء على نفوذ األسر النبلة ، واألحزاب المحلة ، وف ازداد عدد

المواطنن ، وف الوقت نفسه شجعت النظم الجددة المواطنن على أن لعبوا

شكلت خطوة ثانة على سلم الدمقراطة بعد كما أنها ()رهم ف الحاة الساسة. دو

عد هذا اإلصالح ف ذلك : " أصبح النظام األثن بخطوة صولون ، قول أرسطو

()أشد قربا إلى الدمقراطة منه ف عصر صولون"

دستور اسبرطة :

نسب عادة عرفت اسبرطة كما عرفت أثنا صناعة الدساتر ، و كان لها دستورا

ق.م( ، الذي عد من الشخصات 1 – 7) Lycurgus للمشرع لكورجوس

وقد كان هذا الؽموض الذي كتنؾ هذه الشخصة حدا ببعض الؽامضة نوعا ما ،

المؤرخن الوم إلى االعتقاد بأن لكورجوس كان شخصة من شخصات

ركها لنا المؤرخون عن لكورجوس كثر من ، فف الرواات الت ت ()األساطر

الخبط و التخمنات والرجم بالؽب. ()

فبعد أن أسس االسبرطون نظامهم القائم

ة المزدوجة ف العصور القدمة ، قاموا بعمل تعدالت أخرى ف نظام علم الملك

ن من أ –ن سواء كانوا صائبن أو مخطئ –، ووفقا إلعتقاد من جاءوا بعدهم الحكم

التعدالت الت جرت على نظام صاحب هذه التعدالت هو لكوراجوس ، فإن

() بدستور لكورجوس . الوم عرؾالحكم ت

()ى التقسم السكان لشعب اسبرطة إلى :وقد بن الدستور االسبرط أضا عل

( االسبرطونSpartiates : )طة وهؤالء من نسل الدورن الذن فتحوا اسبر

. وأصبحوا مثلون بدءا من القرن الثان عشر قبل المالد قدما وتسدوها

وكان ممنوع علهم العمل بؽر الجش ، وكانت الطبقة العلا ف الدولة .

الدولة تمنحهم إقطاعات من األراض ف مقابل ذلك ، على أن سددوا قدرا

منه أرضه وفقد معن من المحصول لمخازن الدولة ، ومن عجز تسحب

،ص النظم الدستورة اإلؼرقة والرومانة ، على زك و نصح إبراهم () 1أرسطو ، نظام األثنن ، ص ( ) إبراهم نصح و زك عل ، مرجع سابق ، ص ( ) ص ، األول المجلد ، اإلؼرق وفالسفة أباطرة تارخ، بلوتارك ( )

(5) Basil Edward Hammond , The Political Institutions of The Ancient Greeks , P:44

-، ص واإلسالمة والرومانة الونانة النظم ، مصطفى الرحم عبد محمد ()

Page 11: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

. وقد أدى هذا النظام إلى كثر من التزمر حقوقه وامتازاته كاسبرط

والسخط العام .

( البروكونPerioeci) : ومثلون الطبقة الثانة بعد االسبرطن ، فقد كانوا

أحرارا ف أنفسهم لكنهم محرومون من المشاركة ف الحكم ، الذي قتصر

وكانت جمع تجارة المملكة وصناعاتها ف أدهم ، . فقط على االسبرطن

وكان سمح لهم بالمشاركة ف .ألن االسبرطن لم شتؽلوا ف ذلك قط

ل على أن وبرؼم عدم مساواتهم مع االسبرطن إال أنه ال وجد دل الجش .

سئ ملتهم ، أو أنه كان هناك شعور بالمرارة فما اون معاالسبرطن كانوا

()نهما . ب

( الهلوتونHelots: ) وهم العبد الذن عملون ف األرض الت ملكها

، وكانوا محرومن من جمع امتازات الطبقتن األولى االسبرطون

وكانت حاتهم مرهونة باألرض الت زرعونها مقابل نسبة والثانة.

بإزدراء حصلون علها من صاحب األرض االسبرط . وقد كانوا عاملون

طلب منهم لبس نوع معن من المالبس لتمزهم من االسبرطن ، وكان

باق سكان اسبرطة . عن

شعب إلى ل هذا النظم الفردا ف نوعه ، فقد حو أما نظام الحكم االسبرط فقد كان

ب منذ نعومة أظفاره على در جش ، والمدنة إلى ثكنة عسكرة ، وكان االسبرط

ذوهم للدولة ... فمن عمر السابعة كان األوالد نقلون من رعاة أن عش

()ودمجون ف جماعات حربة ، شرؾ على كل منها شاب من االسبرطن

وكانت وحدة الشعب وكانت الصفة العسكرة ؼالبة على ساسة الدولة ونظامها .

فرض على وترابطه من أساسات النظام االسبرط ، وكان الدستور االسبرط

الرجال من سن الثالثن إلى سن الستن أن شاركوا ف وجبة الطعام الجماعة

Sissltyes () حرم من حقوق وأن شاركوا ف نفقة اعدادها، ومن متنع عن ذلك

.المواطنة

وقد كانت األوضاع ف اسبرطة بعدة عن العدالة االجتماعة ، فمن ناحة الملكة أو

أبناء الطبقة األولى لجش أو المشاركة ف الحكم ، كان االسبرطون من الخدمة ف ا

(1) H.Michell , Sparta , Cambridge University Press, London , 1964, P: 72

، ص والرومانة اإلؼرقة الدستورة النظم ، على زك و نصح إبراهم () 1، ص فوزي مكاوي ، تارخ العالم اإلؼرق وحضارته ()

Page 12: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

وأكثرة ، شء كل تملك متمزة دورة أقلة اسبرطة ضمت بحث، لهم الد العلا

() والثورة للتمرد المناسبة اللحظة تنتظر ساخطة مقهورة

وه : قوم على عدد من المؤسسات الثابتةوقد كان نظام الحكم االسبرط

تم انتخابهما مدى الحاة من ن األعلان للمدنة ، اوهما الحاكم ن :كاالمل

وقد ورث االسبرطون هذا النظام الملك المزدوج أكبر أسرتن ف المدنة .

من زمن قدم ، وحافظوا عله على اعتبار أن كل ملك هو رقب على اآلخر

ف أول األمر ، ةن سلطات واسع. وقد كان للملكمما منع االستبداد بالحكم

بعض السلطات إال أن سلطاتهم بدأت ف التناقص تدرجا ولم بق منها إال

الروحة و الدنة . وكان بحكم منصبهما عضوان ف مجلس الشوخ ، كما

وبالجملة فإن الملكة ف أنهما خاضعن للرقابة منه ومن بعضهما البعض .

عدون م أكثر من الصالحاتكانت ؼنة بالتكر اسبرطة ، و حائزوها

()أبطاال

( اإلفورزEphors) : مثل كل واحد منهم وهم خمسة من الرقباء الشعبون

ا من أحاء اسبرطة الخمسة من بن المواطنن و تم انتخابهم سنوا ح

عنون ف أول األمر من قبل الملكن ، . ورأسهم واحد منهم وقد كانوا

وقد كانوا محدودي ، ()المواطنن كن بعد ذلك أصبح تم انتخابهم منل

السلطات ف أول أمرها ، إال أن سلطاتهم بدأت ف التعاظم وأصبحوا هم

مراقبة الملكن وقت :هم قن للمدنة ، وكان من بن سلطاتالحكام الحق

ش لى تجهز الجالحرب ورفع تقرر بذلك لمجلس الشوخ ، وشرفون ع

على حفظ األمن والنظام ف المدنة ، ومثلون الدولة ف للمعركة ، وعملون

مع المدن األخرى ، ولهم عالقاتها الخارجة وعقدون االتفاقات والمعاهدات

حق دعوة مجلس الشوخ والجمعة الشعبة لالنعقاد .

( مجلس الشوخGerousia ): ثالثن عضوا من بنهم الملكن وتكون من ،

على أال تقل سن العضو عن ستن عاما ، وتم اختارهم مدى الحاة .

حات المجلس وكونون عادة من األسر النبلة ف اسبرطة . وكانت صال

حث قوم المجلس بمتابعة ورقابة أداء الملكن . و ، رقابة تشرعة قضائة

بعد ذلك من حقه عد القوانن الت تعرض على الجمعة الشعبة ، كما أصبح

1، ص فوزي مكاوي ، تارخ العالم اإلؼرق وحضارته ()(2) Gustav Gilbert, The constitutional Antiquities of Sparta and Athens,P:43

(3) Ibid,P:20

Page 13: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

م ما راه خطأ من قرارات الجمعة ، باإلضافة إلى صالحاته قو أن

حث كان من الممكن أن تحول المجلس إلى محكمة لنظر القضائة ،

كان أعضاء وبوجه عام ()القضاا الت موت فها أحد االسبرطن.

ة اسبرط حر ، المجلس قضاة ف جمع القضاا الجنائة الت تتعلق بحا

وقد كان وضع المجلس وسطا ()بأي قانون مكتوب. دون أن كونوا مقدن

عضاؤه . نحاز أبن الملكة و الدمقراطة ، فكان بمثابة قطب الرحى ..

لى جانب الملوك لمقاومة التار الدمقراط ، مانة والعشرون دائما إالث

()حاولة لقام ملكة مطلقة وساندون الشعب من الجهة الثانة ضد أي م

( الجمعة الشعبةApeila ): وصل لسن الثالثن و اسبرطوه تضم كل

ملك أرضا و شارك ف موائد الطعام العامة . وكانت خدم ف الجش و

عرض علها من قوان ا لتناقش ما ن من مجلس الشوخ الجمعة تنعقد شهر

ت . إال أن صالحات الجمعة كانت ، وكان اإلفورز رأسون االجتماعا

محدودة إذا ما قورنت بصالحات المجلس أو اإلفورز .

، وقد كانت أكبر المشكالت اإلجتماعة الت واجهت لكورجوس عند وضع دستوره

الناتجة عن عدم وجود عدالة ف توزع األرض ه حالة السخط العام واإلضطراب

حملهم على التنازل عن ملكاتهم جمعا ، والرضى بن السكان ، فما كان منه إال أن

بتقسم جدد لألرض ، وأقتعهم أن عشوا معا على قدم المساواة .، وأن تكون

الجدارة واألهلة ه السبل الوحدة إلى التقدم و الشهرة ، وتقبح الشر وحسن

() .طبة كونان معار الخالؾ الوحد بن إنسان وإنسانالجزاء لألعمال ال

إال أن هذا ال منع أن كثر من االسبرطن وؼرهم كانوا ؼر راضن عن دستور

رض من كانوا فضلون استمرار همنة القلة على الحكم ، لكورجوس ، الذي لم

لم كن عبر عن فدستور لكورجوس وال أرضى من كانوا نشدون الدمقراطة ،

حكومة اسبرطة كانت ف الواقع حكومة ف ، بل على العكس ()دمقراطة خالصة

وقد ترك لكورجوس المدنة بعدما زاد االضطراب فها ، () . Oligarchy أقلة

وبعد أن تعهد له القائمن على الحكم أال ؽروا دستوره هذا حتى عود ، وهو األمر

عرؾ متى وال ألم عد لكورجوس إلى الذي لم حدث ؛ حث ن اسبرطة ثانة ولم

11 ، ص فوزي مكاوي ، تارخ العالم اإلؼرق وحضارته () 7 ص ، واإلسالمة والرومانة الونانة النظم ، مصطفى الرحم عبد محمد () 1بلوتارك ، تارخ أباطرة و فالسفة اإلؼرق ، المجلد األول ،ص ( ) ص، فسهالمرجع ن ()

(5) H. Michell , Sparta , P:23

7، ص ، مرجع سابقمحمد عبد الرحم مصطفى ( )

Page 14: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

ه قد حظى بعظم التقدر واإلحترام بعد موته من الشعب االسبرط مات . إال أن

حتى أن بعضهم أقام له معبدا وعبدوه !

الدساتر اإلؼرقة والدساتر الحدثة :

، كحماة الحقوق ، تقوم الدساتر الحدث على مجموعة من األفكار األساسة

والفصل بن السلطات ، والرقابة على الحكومات ، وترسخ العدالة اإلجتماعة

تلك األفكار مع بعض ..الخ. وقد كانت الدساتر اإلؼرقة تشتمل على معظم

، اإلختالفات الناتجة عن تبن الدساتر الحدثة للدمقراطة النابة بدال من المباشرة

إال أنها ف النهاة تتركز حول عمل . مرأة ف الحكم آنذاكوعدم مشاركة ال

السلطات الثالث ، فالدولة الدستورة الحدثة ه تلك الت تطور نسق من القوانن

() عمل سلطات الحكم تلكطرقة واألعراؾ ل

بن الدساتر اإلؼرقة ومكننا أن نعرض هنا ألهم نقاط التشابه واإلختالؾ

الحدثة :والدساتر

: فمن حث الشكل واإلجراءات من تحدد سن من األمور اإلجرائة

، أو عدد سنوات الوالة ..إلخ ، نجد التشابه واضحا نضمون لمجالس الحكم

فكما كان تحدد سن من نضمون إلى مجلس الشوخ أو الجمعة العامة ،

علها ، كذلك..الخ ف الدستور األثن واالسبرط من األمور المنصوص

فدستور الوالات المتحدة نص فالدساتر الحدثة تنص على ذلك بالتبعة ؛

مجلس شوخ ما لم كن " ال جوز ألي شخص أن صبح عضو على أنه

قد بلػ الثالثن من العمر ، وما لم كن قد مضى تسع سنوات على كونه من

ا تور األلمان فمونص الدس () مواطن الوالات المتحدة األمركة "

" لكلعلى اآلت شؽل مقاعد المجلس الناب االتحادي ) البوندستاغ( خص

من ولكل االنتخابات، ف بالتصوت الحق عمره من عشرة الثامنة بلػ من

. ولمثل تلك () لالنتخاب" بالترشح الحق القانون الرشد سن بلػ

ة األفراد والمؤسسات اإلشتراطات اإلجرائة عظم األثر ف تحدد شرع

الدستورة كما هو معروؾ ، فافتقار العنصر المستهدؾ من القانون لشرط

شكك ف مصداقته و شرعته . من شروطه الدستورة

(1) C.F.Strong , A History Of Modern Political Constitutions , G.P.Putnam's Sons, NewYork, 1963,P:11

لثةدستور الوالات المتحدة األمركة ، المادة األولى ، الفقرة الثا( ) ، الفقرة الثانة 1الدستور األلمان ، مادة ( )

Page 15: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

: فقد ظهر كؾ عمل الدستور األثن والدستور الفصل بن السلطات

على أكثر من مؤسسة ، فف أثنا وجداالسبرط عل توزع السلطات

والمحاكم األركون و المجلس األعلى و مجلس الخمسمائة و الجمعة العامة

. وف اسبرطة وجد الملكن و اإلفورز و مجلس شوخ وجمعة الشعبة

وقد تم توزع المهام التفذة والتشرعة والقضائة علهم بما منع شعبة .

األمر الشائع ف وهو انفراد جهة واحدة بالحكم أو استبدادها بالقرارات .

م الحكم على سلطات ثالث ) تشرعة الدساتر الحدثة ، والت عادة ما تقس

–على سبل المثال –قضائة ( . فحكومة الوالات المتحدة –تنفذة –

) الكونجرس ، المحكمة الدستورة المؤسساتتتكون من مجموعة من

مجلس –الحتاط الفدرال )مجلس ا الوكاالتو الهئات..الخ ( ، والعلا

من المسئولن الساسن المنتخبن أو المعننحماة البئة ..الخ ( ، ومن

جهة أخرى ، وهم الذن ضطلعون بصفة عامة بمسئولة إعداد وتنفذ

كذلك األمر بالنسبة للدستور األلمان () .وتفسر القوانن والساسات العامة

المحاكم و و الرئس و البوندستاغ المستشارالذي قسم السلطات بن

. االتحادة الدستورة المحكمة برئاسة

والوم أصبح الفصل بن السلطات من ركائز النظام الدمقراط ، وأصبح

راسخا ف األذهان أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ، وأن أي حكومة مهما بدت

فإنها على األرجح ستتحول إلى عادلة ، لو اجتمعت ف دها كافة السلطات

حكومة استبداد وطؽان .

: حث كانت الدساتر اإلؼرقة تمنح سلطات تنفذة كبرة لمؤسسة الرقابة

. بل على العكس ، كان من مؤسسات الحكم ، لكنها لم تكن تتركها بال رقابة

وجد مزد من الرقابة كلما كان هناك مزد من الصالحات .

مثال كانت الصالحات الكبرى ف د األركون ، إال أنه كان نتخب فف أثنا

لمدة عام واحد من قبل الجمعة العامة ، وكان المجلس األعلى

من سلطات ه)األروباجوس( مسئول عن رقابة تنفذ القانون ، كما أن

حاكم الشعبة أن تحاكم األركون بعد إنتهاء والته إن هو ارتكب جرمة الم

الدولة أو الشعب أثناء فترة حكمه . كذلك األمر ف اسبرطة ، حث ف حق

د اإلفورز ، إال أنهم كانوا منتخبن من الشعب ، معظم السلطات التنفذة ف

وكانوا خضعون لرقابة مجلس الشوخ ، وف الوقته نفسه كانوا راقبون هم

الري إلوتز ، نظام الحكم ف الوالات المتحدة األمركة ، ترجمة : جابر سعد عوض ، الجمعة المصرة ( ) ، ص 99لنشر المعرفة والثقافة العالمة ، القاهرة ،

Page 16: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

الملكن راقبان ، كما أن ضاأداء الملكن ورفعون به تقررا للمجلس أ

، الحدثة الدساتر ف نظره ظهر الذي األمر وهو .بعضهما البعض

فمجلس الشوخ األمرك قع ضمن صالحاته وظفة المحكمة من حث

حث نص دستور الوالات ().توجه اإلتهام لرجال الدولة المخالفن

عزل الرئس ونائب الرئس وجمع : أنه المتحدة على موظف الوالات "

المتحدة الرسمن المدنن من مناصبهم إذا وجه لهم اتهام ناب بالخانة أو

()الرشوة أو أة جرائم أو جنح خطرة أخرى وأدنوا بارتكاب مثل تلك التهم "

حقق والرقابة من على مبدأ التالذي نص الدستور األلمان وكذلك األمر مع

ف عله واجبا صبح كما الحق، االتحادي ابالنو " لمجلسجانب المجلس:

بتقدم بدورها تقوم تحقق لجنة عن أن أعضائه، قبل ربع من طلب تقدم حالة

()".العلنة حجب مكن أنه علنة، إال مداوالت ف الثبوتة األدلة

على إمكانة عزل الرئس إن هو أخل بالقانون :كما نص

مذنب االتحادة الجمهورة رئس أن االتحادة ورةالدست للمحكمة ثبت " إذا

تستطع آخر، اتحادي بقانون أو األساس بالقانون المتعمد المساس بسبب

رفع بعد المحكمة وتستطع. لمنصبه فاقدا إعالن اعتباره حنئذ المحكمة

مهام مارس أن عله تعذر عاجال بأنه قضائا أمرا تصدر أن الدعوى

ولعلنا ال نكون قد واضحة للعمل الرقاب. ةوهو ما مثل صور ()".منصبه

جاوزنا الصواب لو أننا قلنا أن تارخ العمل الساس الؽرب كله هو عبارة

عن فترات دمقراطة رقابة وفترات أخرى ؼابت فها الرقابة وانقلب الحكم

إلى طؽان ودكتاتورة .

: ام الحكم الدمقراط . وبرؼم أن نظم وهو من أساسات نظ تداول السلطة

رستقراطة ، إال أنها شئا فشئا بدأت لحكم اإلؼرقة قد بدأت ملكة و أا

عبر تطبق مبادئه األساسة ومنها مبدأ تداول تتحول إلى النظام الدمقراط

. فبعد أن كان األركون ف أثنا نتخب مدى ن كان بشكل جزئ وإ السلطة

نتخب كل عامالحاة ف أ و ، ول األمر ، أخذت والته تتقلص حتى أصبح

ا كان أعضاء مجلس الخمسمائة كذلك األمر مع اإلفورز ،أضا تخبون سنو

ا .ف اسبرطة بعض بقتبرؼم من ذلك فقد و حث تم انتخابهم سنو

مجلس و الملكنمثل شاؼلها مدى الحاةاختار تم التاصب الهامة المن

(1) Leonard Alston , Modern Constitutions in Outline , Londmans,Green & Co. , London & NewYork , 1905 , P:43

، فقرة الدستور األمرك ، مادة ( ) ، فقرة الدستور األلمان ، مادة ( ) ، فقرة الدستور األلمان ، مادة ( )

Page 17: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

. ، وذلك لسلطاتهم الروحة أو لخبراتهم الكبرة اسبرطة ف الشوخ

ا ف معظم الدساتر الدمقراطة وعتبر مبدأ تداول السلطة مبدأ محور

الحدثة ، وظهر أثر هذا المبدأ ف تحدد مدة والة الموظؾ العموم

نه فها أن المنتخب بعدد معن من السنوات ، وبتحدد عدد الفترات الت مك

" تألؾ مجلس النواب عد الكرة بترشح نفسه. فف الدستور األمرك :

ختارون كل سنتن من الشعب " تألؾ مجلس الشوخ " ،من أعضاء

" ... وشؽل الرئس ، من شخن عن كل والة لمدة ست سنوات "

لى كما نص التعدل الثان والعشرون ع ()منصبه مدة أربع سنوات "

" لن نتخب أي شخص لمنصب الرئس ألكثر أنه الدستور األمرك على

لمدة الرئاسة فترة تدوم" ونص الدستور األلمان على أن () ."مرتنمن

إالا مباشرة هاتتلو جددة لدورة االنتخاب بإعادة السمح. سنوات خمس

()".واحدة لمرة

: طور متكررة لتوضح حقوق شهد الدساتر اإلؼرقة عملة تالحقوق

لت تمنحها دنة وحماتها والمحافظة على االمتازات امالمواطنن ف ال

الدولة للمواطن دونا عن سائر الناس ، وقد كانت دائما وأبدا الحرة شرطا

من شروط الحصول على صفة المواطن ، فال حقوق أو امتازات للعبد أو

ة و بسبب الحرب ، بل إن فقدان الحرن أ لد لمن فقدوا حرتهم تحت طائلة ا

ن ف هذا الزمان .ان الحقوق المدنة كانتا مترادفتوفقد

وقد كان من حقوق المواطنة األساسة المشاركة ف الحكم ف صور عددة ؛

كالترشح للوظائؾ العامة أو العضوة ف المجالس التشرعة أو المحاكم

Political Participationالمشاركة الساسة الشعبة . وقد أصبحت الوم

ؼر أن الدساتر الحدثة قد زادت فوق تلك ، من أهم حقوق المواطنة

الحقوق الساسة حقوقا أخرى طبعة تتعلق بحاة اإلنسان وحرته وملكته

The Bill ofوثقة الحقوق على ور األمرك شتملللمال ، فنجد الدست

Rights الت أجرت على الدستور األمرك لو األ تعدالتعشرة )وه ال

صدر الكونجرس أي قانون إلقامة دن من ، حث ورد فها : " ( ال

األدان أو منع حرة ممارسته ، أو حد من حرة الكالم أو الصحافة ، أو

ا ... الجوز المساس بحق الشعب ف أن من حق الناس من اإلجتماع سلم

- ، مادة ألمركالدستور ا( ) 7ص ، األمركة حدةالمت الوالات ف الحكم نظام ، إلوتز الري () الدستور األلمان ، مادة ( )

Page 18: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

7

ناتهم من أي تقأشخاصهم ومنازلهم ومستنداتهم وم آمنن فكونوا

تفتش أو مصادرة ؼر معقولة ... الجوز أن فسر تعداد الدستور لحقوق

ا منها " ()معنة على أنه إنكار لحقوق أخرى تمتع بها الشعب ، أو انتقاص

أسماه وبالمثل فإن الدستور األلمان قد اشتمل ف بابه األول على سرد لما

رامةكبالحقوق األساسة ، وقد بدأها بكرامة اإلنسان حث نص على : "

إلزاما واجبا مثالن وحماتها فاحترامها. بها للمساس قابلة ؼر اإلنسان

واإلخالل المساس بعدم األلمان الشعب ؤمن.. .الدولة سلطات جمع على

و ، بشرة وعةمجم أي ضمن للتعاش أساسة قاعدةك اإلنسان بحقوق

والقضائة والتنفذة التشرعة السلطات تلتزم... العالم ف والعدالة للسالم

()" .ونافذا مباشرا تشرعا باعتبارها اآلتة األساسة بالحقوق

الذي كان محاولة لحماة الدولة من فساد -وكما عرفت أثنا قانون النف

م الدمقراط وإقامة نظام بعض الساسن ورؼبتهم ف تهدد النظا

نفى من المدنة ، كذلك م المواطن من حقوقه و حر حث -دكتاتوري

الدساتر الحدثة على مثل هذا اإلجراء لحماة المجتمع بعض اشتملت

والنظام الدمقراط من إساءة البعض الستخدام حرته بما هدد حرات

استعمال سء من لك " ى : األلمان نص علاآلخرن . فنجد الدستور

حرة التعلم حرة الصحافة، حرة وخاصة الرأي، عن التعبر حرة

واالتصاالت والبرد الرسائل سرة ، الجمعات تكون حرة التجمع

استعمالها سء من لك الساس؛ اللجوء أوحق، الملكة حق، الهاتفة

بهذه التمتع عنه سقط الحر األساس الدمقراط النظام ضد للكفاح

إسقاطها ومدى الحقوق بإسقاط الحكم صالحة تقع و. األساسة الحقوق

أي أن إساءة استعمال الحرة بما ()".االتحادة الدستورة المحكمة بد

ا أحمر هدد المواطن بفقدان حقوقه نتهك حرات األخرن تمثل خط

(*).األساسة

9 - -الدستور األمرك ، وثقة الحقوق ، التعدالت ( ) الدستور األلمان ، مادة ( ) 1الدستور األلمان ، مادة ( )

1ك فإن المادة مثلما كان قانون النف األثن نتاج تجربة الحكم الدكتاتوري ألسرة بسستراتوس ، كذل)*( مWeimar (99 – 9 )من الدستور األلمان ه نتاج التجربة الدمقراطة العللة لجمهورة فامار

إحكام قبضته على الحكم وتدمر الدمقراطة . انظر :والت انتهت بتمكن الزعم النازي هتلر من Gerhard Robbers , GERMANY, In: Encyclopedia of World Constitutions , edit by: Gerhard Robbers , Facts On File, Inc. , NewYork, 2007,P: 337- 345

Page 19: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

1

خاتمة :

ث أن نلق الضوء على المنظومة الدستورة عند اإلؼرق ومدى حاولنا ف هذا البح

وقد خلصنا بالنتائج التالة :تشابهها أو اختالفها عن مثلتها ف الدساتر الحدثة ،

وه بهذا االسم ، وقد كان لكل إن اإلؼرق قد عرفوا الدستور وإن لم سم .1

اساتها العلا ، و مدنة دستورها الخاصة الذي نظم الحاة فها وؤسس س

حدد نظامها الساس ومؤسساتها الدستورة . وأشهر هذه الدساتر هو

دستور أثنا ودستور اسبرطة .

اشتمل الدستور األثن المنسوب إلى صولون على تقسم لطبقات المجتمع .2

ضاح لمؤسسات إو حقوق وامتازات كل طبقة ، كما اشتمل على األربع ،

المجلس –الجمعة العامة –] األركون نت تتكون من الحكم ، الت كا

وقد امتاز هذا الدستور برفعه الؽبن المحاكم الشعبة [ . –األعلى للحكماء

عن كثر من أبناء الشعب األثن الذن تضرروا من منظومة القوانن

كما أنه أفسح مساحة أكبر للمشاركة السالبة للحرات فما قبل هذا الدستور .

ساسة أمام المواطنن من مختلؾ طبقاتهم ، وقضى على نفوذ األسر ال

الكبرة ف أثنا مما عد خطوة تارخة على طرق تطبق الدمقراطة بعد

ذلك .

تقسم لطبقات الشعب المنسوب للكورجوس على اشتمل الدستور االسبرط .3

المتازات هلوتون [ ، وقسم الحقوق وا –بروكون –إلى ] اسبرطون

ذكر . كما قسم سلطات الدولة بن الطبقتن األولن وبقت الثالثة بال حقوق ت

الجمعة –مجلس الشوخ –اإلفورز –مؤسسات ] الملكن أربععلى

الشعبة [ تجنبا الستبداد إحداها بالحكم . وقد كان تقسم السلطة ؼر عادل ،

، لوتنهأو ال نالبروكدون حث بقت مقالد األمور ف د االسبرطن

كما أسس هذا الدستور لنظام ساس شدد الوطأ حول اسبرطة إلى ثكنة

عسكرة كبرة إلعداد جمع المواطنن للحرب .

تتعدد أوجه الشبه بن الدساتر اإلؼرقة والدساتر الحدثة ، من حث .4

اع عن الحقوق و الرقابة اشتمال كالهما على نفس المبادئ الدستورة من الدف

إال إنها تختلؾ على أعمال الحكام و الفصل بن السلطات و تداول السلطة .

من حث تبن دولة المدنة لنظام الدمقراطة المباشرة ؛ حث كان

لون بأنفسهم ف مختلؾ مؤسسات الحكم مث ، كما أن المرأة لم المواطنون

Page 20: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

9

ذكر ف حكم المدنة وقتها وإن كانت تخضع لكافة القوانن و كن لها دور

كما أن التمز بن القوانن و تشملها العقوبات إن ه خالفت الدستور .

اللوائح الدستورة لم كن موجودا ف القدم كما هو اآلن ، فقد كانت تعد

حزمة التشرعات الت قدمها صولون ألثنا أو لكورجوس السبرطة دستور

ا ف الوقت نفسه .المدنة وقانونه

المصادر والمراجع العربة والمترجمة :

إبراهم نصح و زك على ، النظم الدستورة اإلؼرقة والرومانة ، المطبعة

9األمرة ، القاهرة ،

9أرسطو ، نظام األثنن ، ترجمة : طه حسن ، دار المعارؾ ، القاهرة ،

، الدار : جرجس فتح هللا اإلؼرق ، ترجمة بلوتارك ، تارخ أباطرة وفالسفة

العربة للموسوعات ، بروت ،

فوزي مكاوي ، تارخ العالم اإلؼرق وحضارته ، دار الرشاد الحدثة ، الدار

91البضاء ،

الري إلوتز ، نظام الحكم ف الوالات المتحدة األمركة ، ترجمة : جابر سعد

99ثقافة العالمة ، القاهرة ، لنشر المعرفة وال عوض ، الجمعة المصرة

محمد عبد الرحم مصطفى ، النظم الونانة والرومانة واإلسالمة ، مكتبة سعد ،

97 القاهرة ،

، مركز الدستور القوم & مؤسسة دستور الوالات المتحدة األمركة وتعدالته

فورد ، )د.ت(

نا اإلتحادة ) الدستور األلمان( ، مؤسسة القانون األساس لجمهورة ألما

فردرش إبرت ،

العربة المؤسسة ،ط ، الكال الوهاب عبد: التحرر رئس ، الساسة موسوعة

99 ، والنشر للدراسات

، المطبعة ط نصار ،رئس التحرر : حسن محمد لعربة المسرة ، الموسوعة ا

العصرة ، بروت ،

Page 21: الدساتير الإغريقية ومقارنتها بالدساتير الحديثة

المصادر والمراجع األجنبة :

Alston (Leonard), Modern Constitutions in Outline ,

Londmans,Green & Co. , London & NewYork , 1905

Ehrenberg (Victor) , From Solon to Socrates: Greek History and

Civilization During the 6th and 5th Centuries BC , Routledge :

Taylor & Francis, London & NewYork , 2010

Gilbert (Gustav) , The constitutional Antiquities of Sparta and

Athens, Trans.by : E. J. Brooks, &T. Nicklin, Swan

Sonnenschein & CoNewYork : MACMILLAN & CO , 1895

Hammond (Basil Edward) , The Political Institutions of The

Ancient Greeks , CAMBRIDGE University Press Warehouse ,

London , 1895

Hansen (Mogens Herman) , The Athenian Ecclesia: a collection of

articles 1976-1983 , Museum Tusculanum Press ,Viborg , 1983

Michell (H.) , Sparta , Cambridge University Press, London , 1964

Strong (C.F.) , A History Of Modern Political Constitutions ,

G.P.Putnam's Sons, NewYork, 1963

Thorley (John) , Athenian Democracy , 2nd(ed) , Routledge ,

London & NewYork , 2004

Encyclopedia of World Constitutions , edit by: Gerhard Robbers ,

Facts On File, Inc. , NewYork, 2007

Encyclopedia of Political Thought , edit by: Garrett Ward Sheldon

, Facts On File , Inc. , NewYork , 2001