290
دراز ﻋﺑد ﻣﺣﻣد دراز ﻋﺒﺪ ﻣﺤﻤﺪ

من مؤلفات المهندس محمدصالح البدراني - محمدعبدالله دراز

  • Upload
    maabm88

  • View
    72

  • Download
    0

Embed Size (px)

DESCRIPTION

حياة الدكتور محمد عبدالله درازملخص لكتاباته بالشرح والرسوم الذكيةالكتاب يزيد عن 250صفحة

Citation preview

محمد عبد هللا دراز

محمد عبد هللا دراز

حممد عبد ا دراز

ي ن ا ر د ب ل ا ح ل ا ص د م ح م

بحث

دراسات إسالمیة الشیخ الدكتور

محمد عبد هللا دراز تحقیق

المھندس محمد صالح البد راني

للمجموعة عضو مؤسس لمؤسسة یقظة فكر عضو المجلس االستشاري

العربیة للتنمیة الفكریة

حممد عبد ا دراز

ي ن ا ر د ب ل ا ح ل ا ص د م ح م

بحث

الى

حقیقي حكمةمن یرید الشروع بفكــر

اھدي

أســـــاس ممكن البناء علیھ بعد إزالة غبار الزمن

المؤلف

حممد عبد ا دراز

ي ن ا ر د ب ل ا ح ل ا ص د م ح م

بحث

The researcher of this book tackled the :Abstractfollowing subjects about Sheikh Dr. Mohammad Abdullah Draz.

Sections:

1 – The life of the Sheikh and his scientific effects and intellectual personality.

2 – His contributions on: Qur'an sciences, Al Sunnah, Religions history, jurisprudence resources, philosophy and morals.

3 – The scientific efforts of the Sheikh in the service of the Islamic nation, Islamic Da’wa, Zionism, colonialism and dictatorship resistance, mutual religions living and dialogue.

4- In-between and renewing aspects in the thought of sheikh

حممد عبد ا دراز

ي ن ا ر د ب ل ا ح ل ا ص د م ح م

بحث

االولباب ال

الشیخ محمد عبد هللا دراز

)١٩٥٨(الھور

ویتكون من المقـــــدمـــة ( الفصل االول)

و

الفصل الثاني

الفصل الثاني : جھد كبیر یغطي معظم ما یمكن ان یقال

بعض مجمع من جھــد آخرین ذكر ما عرف من اصلھ فھو موجود اومقاطع منھ في كل مكان ذكـــر فیھ اسم العالمة محمد عبد هللا دراز وضع

ھنا لمتطلبات البحث وال فضل للباحث فیھ

الباحث

حممد عبد ا دراز

ي ن ا ر د ب ل ا ح ل ا ص د م ح م

بحث

األول البـــــــــــــاب الفصل األول مقدمــــة

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

1

مقـــدمـــــــــــــة - الفصل األول

قبل نیف من الشهور لم اك اعرف من هو محمد عبد هللا دراز حتى في ( فقه األول�فضل هللا ال�حث أنجزتوجدت فسحة من زمن وقد

الثورة بین الشر�عة واش�ال�ات الواقع) قبل شهر رمضان �مدة، وعادة ما في رمضان معظم الوقت �عیدا عن عمل یتطلب جهدا، لكني شغلت أع�فدراز ومقاالت عنه، عبد هللا�حث عن �تب الشیخ محمد وأناالوقت ه، فقرأت خر �ما م�نني هللا من تحصیلتدلني على طر�� األ إحداهاو�انت

موقع �قظة فكــر، ثم قرأت �تاب على إصداراالفاتحة و�تبت في الفاتحة أجراهاوالتحمت عند� فكرة الملح� التي األخالقالمختـــار ) فدستور (

في مدخل الى القرآن الكر�م فقررت سائال هللا العون أن ات�ع المنهج في �حث عن الد�تور دراز �ملح� تكمیلي لل�حث وحسبت انه س��ون �ضع

في القراءة المر�زة لكت�ه وجدتها تحتاج أنيعشرات من الصفحات، بید لتوض�ح فهي صع�ة المتا�عة الن الشیخ ��تب درجا وقلمه یتا�ع فكرته

الهدوء والس�ینة فكان تلخ�ص هذه الكتب أو أظنه �ستط�ع االنتظار والما قمت �ه من عمل، وضعتها �الرسوم الذ��ة وهي رسوم على أول

ت�قیها إنمابرنامج الحروف تتسع لمعلومات لكنها ال تعدها ضمن الكلمات إم�ان�ةوه�ه هللا إبداع�ةمتحد..الشیخ عبد هللا دراز �أ� طاقة إطارفي

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

2

إبداعهالى أضافت�انت تحتاج لتنم�ة ودراسته الى الد�توراه، ال أظنها ، سیجد األخالقلكنها منهجت طر�قة تف�یره، فمن �قرأ الن�أ ثم �قرأ دستور

، لقد األخالقأن الموه�ة متجسدة في الن�أ والحرف�ة تبدو في دستور مستقال ��ون منهج�ا أناستطاع الرجل خالل فترة دراسة شاقة الظروف

تحتاج لألكاد�مي واألمة�امت�از األكاد�م�ةوموضوع�ا لدرجة حولته الى أنتجعن التفاعل والواقع م�اشرة بید انه اإلنسانت�عد األكاد�م�ةلكن

تالمیذ حین تفاعلوا مع الواقع �ان لهم قرارا م�اشرا ولم یترددوا، ر�ما من شاء هللا ـــ إنهللا �عمر فاعل �قرأ لدراز وال ینظر للعالمة القرضاو� ــ أمده

أ�حرس�قول هذا الرجل �هالشیخ الجلیل رحمه هللا محمد الغزالي اقتداء و لكنه �ان بهذا في الموضوع�ة والتجرد لدرجة انه لم �ك له عالقة �الواقع

�شاد أنمم�ن الموضعا حیث اإلسالممصداق�ة في وضع أكثرالتجرد ول�س منسو�ة الى إسالم�ةواضحة صرحا جدیدا �الكامل في فلسفة

وجود أمثال و ، تعطي الفلسفة نفسها معنا جدیدا غیر ما عرفناه اإلسالم... صح�ح أن له �لمات أكثر وضوحا األمرهذه القدوة المقتد�ة �ه یجعل

في محاولته التقر�ب ولكونه ��تب �الفرنس�ة أخطاءقد ال تستق�م، وعنده خطأ �الترجمة عن الخطأ �الف�رة وأح�انا ال و�ترجم �المه لنا فقد نمیز ال

نستط�ع هذا، فقد �ان یخاطب مدن�ة غر��ة من داخلها �ما لد�ه من قناعات....لذا فكتب الشیخ �ق�متها تستح� تحق�قا واسعا، ففي مجال

انه انشأ أمـــــــرا جدیدا و�ناء متكامال واال جافیت الصواب أقولال األخالقین نقول انه أسس لهذا البناء وسنحتاج للتحق�قات لكن نصیب الحق�قة ح

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

3

أعاقتهإلزالة الغ�ار ثم البناء عل�ه، وان ح�م الشیخ �منهج �حث لدراسة عن وضع منهج مستقر �طر�قة المنهج المقارن الذ� اقترحه المشرفون،

ال�اب مفتوح اآلن للولوج في هذه ال�احة ال��ر. أنفمن المم�ن القول

إن هللا عز وجل لم یخلقنا �صنعة رو�وت یتحرك وف� قواعد جافة، بل وزوده �آل�ات للتف�یر والتمییز بین نواحي القوة والضعف إنساناصنع

رسوله بدین الح� وشر�عة لإلنسان ول�س وأرسلو�ین المجاز والمح�م، إنتاج �یف ال وهي أوتحلیل أونص�ة ال تقبل تأو�ل أوصماء أح�اما إعمالة لل�شر المتغیر المتبدل في ح�اة تتطور �ل یوم لذا فالبد من شر�ع

من أولىلنا من وقت، فذاك أت�حالعقل في سبل عدة ونر�ز فیها ما تأتي فسعادة إنقضاء العمر القصیر ب�حث غیر مجد� عن سعادة

ال نفع فیها وال أخر� في انجاز ما قد تحق� له ما ابتغاه �سبل اإلنسان جدو�...

من مقدمة وفصل یتحدث عن األولال�حث یتكون من �ابین، ال�اب الشیخ دراز في نواح عدیدة ومن خالل �لمات وتعل�قات وآراء ��تمل فصل من المعلومات�ة حوله وحول ما �تب وح�اته وجهوده العدیدة في المجاالت

لینطل� فضاق الوقت ب��ءعامل تكون إنسان أمامالمتعددة فنحن �لمته ألقىفي جهتین من نشاطه، فال األخیریتم عمله أن لیتوفى قبل

الح�اة ال تتوقف أن�تا�ه المیزان، بید أكمللمؤتمر الهور وال أعدهاالتي و�أتي من ��مل الطر��.

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

4

عن مؤلفاته األولال�اب الثاني صار في فصول ثالث... تحدث الفصل أن أرجوحاولة فوضع ف�ه �عض منها، وف� منهج ال ادعي �ماله لكنه م

�ف�رة ت�س�� األقلتكون فیها فائدة لالحقین في هذا المجال على وملخص تتناسب مع السرعة المطلو�ة �الفهم النجاز عمل، ووضعت

بذات الص�غة في فقراتها....التا�عة لها في الفصل الثالث األخر� لمؤلفات ثاني مختص �القرآن والحدیث أما الفصل ال األولفي حین �ان الفصل

فكان یتحدث عن الوسط�ة التي شملت منهج دراز وأدرج فیها تصور اتف� المقام ل��ون المقال. أینمارأ�ه أدرجال�احث عن الوسط�ة �ما

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

5

البـــــــــــــاب األول الثـــــــــــانيالفصل

محمد عبد هللا دراز

الثانيالفصـل

الشیخ محمد عبد هللا دراز

واالستعمار لالستبدادح�اته وم�انته الف�ر�ة...مقاومته الم�حث األول: ...فضائلهوالصهیون�ة

دراز وال نجد ما عبد هللا�تب الكثیر المتكرر عن ح�اة الشیخ محمد الرجل �قدر طاقتهم فهو رجل أنصفوا أناسالى هذا الذ� �تب من نظیف

�ان حر�صا وانماموسوعي المعرفة ( رحمه هللا ) لم یتعامل �فتات وقته ، ولعل قائل �قول �یف ��ون �ل وقته وهو لم ما م�نه ر�هعلى رسالته �

ینتج من الكتب الكثیر، ذلك أن المعلومة عز�زة في مسار �مسار الشیخ خوض بها، و�فهم أد� الى تدرج ی أنوانطل� �علوم تعلمها مرتین قبل

�فهم من قارئه، فكان مخلصا في منهج ال�حث حتى ل�ظن وتجرد قد المن �فهم منهج ال�حث التجر�د� الذ� ات�عه إنماال�عض �ه الظنون،

وعقل�ة ال حین یتحد مع الف�رة في العقلوالقلم الس� الشیخ في �ت�ه

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

6

في الوقت الذ� أنتجهنتج ما المخاطب بها ألدرك ما عاناه الشیخ لیمن الطرح طا�عه مع الزمن فكان عقال متفتحا ال األسلوبهذا أص�ح

یخلو من عثرات وجل من ال یخطئ وجل الكامل المتعال، بید أنه لم �غتر الغرور وهذا واضح في رسالته تؤد� الى �علمه وال �انت ثقته بنفسه

رها األخیر ما شجع التي وضعها على �تاب الدین حین �قول في سط�ما قتداء ��المه وتقدیرا لعلمهرأیهم المجرد ا إبداءال�احثین على

حین قال سنالح� في موضوع الر�ا

هم بل من -"حتى إذا لمسوا موطن حاجة لتهذیب أو تكمیل، �ان من حق .مأجور�ن"أن یهدوا إلینا مالحظاتهم الق�مة مش�ور�ن -ح� العلم علیهم

أفكاروقد �صف احد ما هذا الكالم �التواضع، لكن الذ� یدخل في عالم وخش�ة هللا في زلل من صم�م نفسه وحرصه أطلقهالشیخ دراز �علم انه

فهو �علم أن في �المه نقص ال�شر وأن من له ملكته وازدحام اهتمامه ال .... ین�ه الحتمال خطئه حتى ال أو یتحمل مسئول�ة التأكید ��مال ما ��تب

منطل� من قل�ه فمثل هذا الرجل بین ألنهفأسلو�ه طرح ما �عتمل �قل�ه قل�ه و�ین عقله سالم حتى انه ورغم ذ�ره ألناس �عملون و�جندون

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

7

انه لم ی�أس من مخاط�ة إالمعرفتهم للهدم والضالل عامدین متعمدین أناس رحمهم هللا .واإلن�اتعنصرا قد ��ون له آثار تستعید الح�اة

للدروب ومنهم هذا الشیخ الجلیل، ال إنارةتتحول أنها�معاناتهم ذلك وجدت أینماوال انبهارا وانما وصفا لم �منعني من ب�ان رأیي إعجا�ا أقولها

�ت�ه الناس عن ح�اه انه مناس�ا للمقام �ما ینفع الناس. وقد نقلت مادق�قا في وضعها فهي ال أكون أن أحاولجمعا من (الو�یبید�ا) و�تا�ات

وانما نثبت مصدرها المستقى منه األصیلتعرف مصدرها

موجز عن ح�اته:

��اد یختلف ومنها نص نضعه تجتمع المصادر العدیدة على نص واحد الهنا لكن المالح� أن نشاطه الجذاب �ان �عد دراسته الد�توراه في

رغم أن �تا�ه المشهور �ان قد ألفه قبل هذا الوقت واألخالقالفلسفة المالح� أن من الصعب والن�أ العظیـــم والذ� �عد أشهر �ت�ه، بوهو �تا

التفر�� بین �ت�ه لكن جهدا واضحا �ان في �تاب الدین والمختار من �نوز السنة، ومع التقن�ة القلیلة في وقته فهو جهد ج�ار حین �قدم

، و�حس ا�ة من نفسه و�ستند للمتاح من مصادر الكالمعلى الكت اإلنسانهذا من تفاعل مع التقن�ة الحدیثة وهو ��تب �م من تسه�الت تقدمها هذه التقن�ة في تدقی� للذاكرة والمعلومة ودقتها؛ �ما ف�ه من اختصار

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

8

للوقت وان �ان الجهد ی�قى م�ثفا إال الوقت عامل ال �غفل قدره واال ما اج سنة أن �فعل بنیف من الشهور.�ان النجاز �حت

وتلمس طر�� الفلسفة األخالقلعلم اواعد هذا الرجل الذ� �عتبر مدخالر�ن هم الذین یجمعون بین أصالة الف�ر ودقة ١الحق�ق�ة (( قلیل من المف�

التعبیر وجمالیته، بین عم� الرأ� ونصاعة األسلوب ورونقه، وعلى رأس دراز"؛ حیث عبد هللاتي شیخنا األستاذ الد�تور "محمد هؤالء المف�ر�ن �أ

النص، األمر واشراقهأوتي مع قوة الحجة ونفاذ ال�صیرة رصانة الكلمة اء الف�ر، والدواء الناجع الذ� یجعل لكتابته وقع الزاد وموضع الر� ألصحیخ وطب�عته؛ إذ للح�ار� والتائهین، وال غرو أن تكون هذه هي م�انة الشم في ظالله س في هوائه عب� العلم، وتنس هو سلیل بیت علم ودین، تنف

الوة وأر�ج التقو� یخ "عبدهللا دراز" الفق�ه شذ� الت ؛ فأبوه هو الشاألصولي الذ� جعل من بیته منتد� للعلم و�ع�ة للعلماء، تهفو لغش�انه نات العلم، ولوامع الف�ر، وجوامع القلوب، وتأنس لما یلقى ف�ه من بیاألدب، وسدید الرأ�، األمر الذ� أورث مترجمنا ملكات شتى، والعهد فیها

الوراثة، غیر أنها لما رأت لشیخنا من �رامة المحتد، وطیب الكسب الاألرومة، ما جعلها تخرج عن ط�عها وتأت�ه ط�عة خالصة، وقد علمت ف�ه ن لها من نفسه وأنزلها طیب الغرس، وحسن المنبت، فأكرم وفادتها، وم�

یخ منزلة الط�ع، فنمت ور�ت، ولعل في تقد�م هذه الشذرات م ن ح�اة الشب المثل العل�ا لدن�ا الناس: ما �قر

یخ: سطور من ح�اة الش

موقع الوكة ١

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

9

م في قر�ة "محلة د�ا�" بدسوق.١٨٩٤عام -رحمة هللا عل�ه -ولد •

یني سنة • م.١٩٠٥وانتسب إلى معهد اإلس�ندر�ة الد

هادة الثانو�ة األزهر�ة في عام • م، و�ان أول ١٩١٢حصل على الش اجحین فیها.الن

م و�ان ترتی�ه األول.١٩١٦حاز على "شهادة العالم�ة" سنة •

م.١٩٢٨اختیر للتدر�ب �القسم العالي �األزهر عام •

فر إلى "فرنسا" في �عثة علم�ة عام • م.١٩٤٦اختیر للس

حصل على شهادة الد�توراه برت�ة الشرف العل�ا من "السور�ون" عام • م.١٩٤٧

س في "جامعة القاهرة" وفي "دار العلوم" وفي �ل�ة "اللغة اشتغل �التدر�• العر��ة" �عد عودته.

م.١٩٤٩نال عضو�ة ��ار العلماء عام •

م أثناء مشار�ته في مؤتمر "الهور" ١٩٥٨لبى نداء ر�ه في عام • ب�اكستان، وف�ما بین عودته من "�ار�س" وحتى انتقاله لرحمة ر�ه، شارك

عمال، حیث �ان عضوا في اللجنة العل�ا لس�اسة في العدید من األالتعل�م، وفي المجلس األعلى لإلذاعة، وفي اللجنة االستشار�ة الثقاف�ة ح شیخا لألزهر في مداوالت مجلس الوزراء قبیل في األزهر، �ما رش

یخ "الخضر حسین". )) ومن المعلوم انه رفض المنصب لوضعه اخت�ار الش لم تواف� علیها السلطات حینها. شروطا اصالح�ة

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

10

یخ: شمائل الش

فات والمزا�ا، ونستط�ع أن نقول: إن عرف الد�تور "دراز" �العدید من الصیخ هو التقو� �معناها الواسع والشامل؛ حیث رزق مفتاح شخص�ة الش

یخ ل�اس التقو�، و�ان ل�اسا سا�غا تمثل في القراءة الیوم�ة لسدس الش�ون منه �أنه ال القرآن الكر�م وفي التهجد والصالة، وقد وصفه المقر�شاهد في خلوته إال قارئا للقرآن أو مصل�ا، وتظهر هذه الصفة �أقو� ما یخ وسلو�ه في الفترة التي قضاها في "�ار�س"، والتي تظهر في ح�اة الش

�ضعف أمام مغر�ات طالت �عض الشيء لتصل لثنتي عشرة سنة، فلم الح�اة "الفرنس�ة" ولم یلن؛ وانما ازداد تمس�ا بدینه، وحرصا على تجل�ة

م�ادئه واظهار �نوزه.

یخ "محمد أبو زهرة" و�ان قر��ا منه، مصاح�ا إ�اه قبل إقامته -�قول الشاقة المجهدة، -في "فرنسا" : (وقد عاد �عد هذه الرحلة الطو�لة الش

عنا أن نجد تغیرا في مظهره أو مل�سه أو عاداته أو تدینه، �ما رأینا وتوقفي �عض من ذهبوا وأقاموا �عض إقامته، ولكنا وجدناه �ما تر�ناه خلقا ودینا وا�مانا، فأثبت بذلك سالمة جوهره؛ ألن جید المعادن تجلوه

.التجارب، وتصقله الحوادث من غیر أن �فنى و�بلى

ولقد ازداد استمساكا بدینه وتشددا ف�ه، فزاد بهاء ونورا وجالال)، و�قول ف�ه أ�ضا: (عالم فق�ه عمی� النظرة، صادق اإل�مان، ثبت في علمه، قو� یخ یخ "أبو زهرة" في الكشف عن صفات الش في تدینه)، و�ستمر الش

استقامة في الغا�ة وفي األخر�، وهي: (سالمة تف�یره، وحسن قصده، و العقل، یتجه إلى طلب الحق�قة ال یر�د سواها وال ی�غي عوجا وال أمتا، ال

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

11

تستهو�ه بدع اآلراء، وال �ستطیر ل�ه بدء األفكار، �ما ال یوقفه عن طلب جال على أسمائهم، وال �أخذ بر�� الحق�ق�ة تقلید لرأ� ساب�، فال یت�ع الر

، بل هو مستقل التف�یر في فهم النصوص وطلب الحقائ�، الجدید ولمعانهده إال قید واحد، وهو النصوص القرآن�ة والنبو�ة). ال �قی

عوالي األمور:

غف بها، یخ تمس�ه �عوالي األمور والش فات التي جبل علیها الش من الصمة أظفاره؛ فهو واالبتعاد عن سفاسفها، فكان ذلك دیدنه ودأ�ه منذ نعو

األول على أقرانه في �ل مراحل التعل�م، حتى إذا ما ابتعث إلى ل �ما -"السور�ون" تجلت هذه الصفة أظهر ما ��ون التجلي؛ حیث فض

أن �سیر في الطر�� األكاد�مي في بدایته، -�قول الد�تور "محمد بدو�" ون أنفسهم إعدادا و�فعل ما �فعله طالب العلم من الفرنسیین، الذ � �عد

أكاد�م��ا رصینا، فالتح� بـ"السور�ون" للتحضیر لدرجة الل�سانس، ودرس الفلسفة والمنط� واألخالق وعلم النفس وعلم االجتماع على أید� أساتذة "السور�ون" و"الكولیج د� فرانس" من أمثال "ماسینیون" و"ل�فى

صین في رسالته "دستور بروفسال"، ونجد أثر هذا التكو�ن العلم ي الراألخالق في القرآن الكر�م"؛ حیث لم ��تف بتوض�ح وجهة النظر ر�ن والفالسفة، و�ان ال اإلسالم�ة، بل �ان یجتلیها �مقارنتها �آثار المف�یترك مناس�ة إال استعرض فیها رأ� عالم من علماء الغرب أو نظر�ة من

ائدة، ثم یبین ما في هذه النظر�ة أو في ذلك الرأ� من النظر�ات الس

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

12

قصور أو خطأ، و�عقب على ذلك بب�ان �مال النظر�ة األخالق�ة في القرآن الكر�م.

أ�ضا من مظاهر تمس�ه �عوالي األمور نفوره من اإلعادة والتكرار لما سب� درسه، وانما هو مشغول �استن�ا� رأ� لم �سب� إل�ه، أو الكشف

معنى لم �أخذ حظه من دراسة السا�قین، ف�قبل عندئذ على ال�حث عنوالفحص، فكت�ه وأ�حاثه وان �انت محدودة من حیث الكم إال أن ما بها من المعاني واآلراء، والنظر الثاقب، والف�ر المتجدد ما �عوض هذا الكم،

وهذا الكیف خیر وأ�قى من مجرد الكم مهما �ثر و�بر.

ته لتالمیذه في الغر�ة یخ وأبو - �صف الد�تور "محمد بدو�" خل� الشف�قول: (�نت مع -وهي محك االخت�ار والكشف عن معادن الرجال

الطل�ة العرب في "�ار�س" نتلمس في رحاب األستاذ الجلیل ما نحتاج إل�ه دة، و�ان یجمعنا في منزله في ال ین�ة من رعا�ة في وقت الش مناس�ات الد

والقوم�ة؛ ل�شعرنا �ما افتقدناه من جو عائلي.

�افة العر��ة، ونستمتع �أحادیثه ومناقشاته في و�نا نجد عنده �رم الضین والعلم والس�اسة، و�ان ال �ضی� �ما نثیر -رحمه هللا -شؤون الد

فة أح�انا، بل ینقدها بروح العالم المستنی ر في سماحة من آراء متطرورحا�ة صدر، وال یزال بنا حتى �قنعنا بوجهة نظره المستندة إلى البرهان

العلمي والمنطقي).

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

13

ألمع�ة الف�ر:

على ما سلف - تمیز الد�تور "دراز" في أعماله العلم�ة �الجدة والطرافة وشواهد ذلك وآ�اته عدیدة ال تخطئها العین، و��في أن نذ�ر في هذا -

الصدد تفسیره لسورة "الفاتحة"، فمهما نتا�ع المفسر�ن الذین س�قوا یخ یتحفنا الد�تور "دراز" �الجدید في تفسیره -وهم وال شك ألوف -الش

هذا؛ والمتمثل في سب� الخاطرة، ودقة التعلیل، وسالمة االستنتاج، فضال .عن طرافة الف�رة التي ساقها إلى �ل هذه المعاني

ولعل القارئ في حاجة إلى ما �ظهر له هذه الجدة والطرافة التي تمثلت ر لكثیر من في تفسیر "الفاتحة"، خاصة وأن تفسیره هذا مما ال یت�سم علینا اإلشارة إلى أمهات المعاني القراء االطالع عل�ه، األمر الذ� �حت

یخ: (إن سورة الفاتحة هي التي تضمنتها السورة، والمتمثلة في قول ا لش�و��ة العل�ا؛ السورة الوحیدة التي وضعت أول األمر ال على لسان الر

، تعبیرا عن حر�ة نفس�ة جماع�ة ]١[ولكن على لسان ال�شر�ة المؤمنةماء، ر عن الحر�ة المقابلة؛ حر�ة متطلعة إلى الس ور تعب بینما سائر الس

ماء إلى األرض، وه�ذا حین ننظر إلى القرآن في الرحمة المرسلة من السجملته نراه یتمثل أمامنا في صورة مناجاة ثنائ�ة، الفاتحة أحد طرفیها

لفاتحة وسائر القرآن طرفها اآلخر، الفاتحة سؤال و�اقي القرآن جواب، ا هي طلب الهد� وال�اقي هو الهد� المطلوب).

وعن الموسوعة العلم�ة:

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

14

إحد� قر� دلتا مصر العالمة محمد عبد هللا دراز �قر�ة محلة د�ا� ٢ولد م ألسرة علم�ة�١٨٩٤محافظة �فر الشیخ حال�ا في الثامن من نوفمبر

ذ� قدم عر�قة؛ فوالده الشیخ عبد هللا دراز الفق�ه اللغو� المعروف الالموافقات للشاطبي، والذ� عهد إل�ه اإلمام محمد عبده شروحا لكتاب

األزهر� الجدید �اإلس�ندر�ة اطمئنانا إلى �مهمة اإلشراف على المعهد .و�فاءته علمه

المسیرة العلم�ة

وعین ١٩١٦الشهادة العالم�ة عام درس دراز �األزهر وحصل علىالدین، في عام ��ل�ة أصول ثم أستاذا للتفسیر ١٩٢٨مدرسا عام

سافر إلى الحج وفي العام ذاته حصل على منحة دراس�ة للدراسة ١٩٣٦بجامعة السور�ون الفرنس�ة فأقام في فرنسا اثنتي عشرة سنة مضت �لها

است�عاب الثقافة الغر��ة من منا�عها األصل�ة، وتأمال جدا وان��ا�ا علىالق في القرآن الكر�م. وهناك درس علم األخ مقارنا لتلك الحصیلة �م�ادئ

بروفنسال، لو�س ماسینیون، على ید ��ار المستشرقین مثل: ل�فيالشرف األولى لوسن، حتى نال درجة الد�توراه في فلسفة األد�ان �مرت�ة

.١٩٤٧عام

األولى مدخل إلى القرآن الكر�م وهي دراسة :تألفت رسالته من دراستیندستور األخالق في القرآن لقرآن، والثان�ةتمهید�ة موجزة حول تار�خ ا

متكاملة الكر�م وتقع في حوالي ثمانمائة صفحة، قدم خاللها رؤ�ة للنظر�ة األخالق�ة القرآن�ة في شقیها النظر� والعملي. وانجاز الرسالة

....و موقع لواء الشریعة.... ومقال (عبد هللا دراز منظر االخالق) فاطمة حافظ في ویكیبدیا ٢

في الموقع المذكـــور...وترتیب جید من مدونة السید رجب عبد المنصف وعن ٢٠٠٨/ ٢٤/١١ اعالم الفكـــر بقلمھ.

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

15

الشر�عة األخالق�ة من القرآن -للمرة األولى-األساسي أنها استخلصت وقواعدها في صورة بناء نظر� متماسك وقدمت م�ادئها في مجموعها،

القر��ة منه، وهو ما أحدث انتقاال مستقل عن �ل ما یر�طه �المجاالتالسلو��ات إلى الدائرة بها من دائرة التعال�م الوعظ�ة التي تستهدف تقو�م

.المعرف�ة

السور�ون واالحتكاك �المستشرقین من أزهر�ة الرجل لم تنل الدراسة فيفقد �ان مؤمنا �أن مهمة ال�احث المسلم زازه بثقافته وتراثه؛العت�قة واعت

تحدیثه واإلضافة إل�ه، تتجاوز إح�اء التراث ووصل ما انقطع منه إلىوالبدعة وأراد ولذلك شرع قبیل وفاته في �تا�ة مؤلفه المیزان بین السنة

�ه أن �حدث �تاب اإلمام الشاطبي (االعتصام) إال أن أجله المحتوم لم .�مهله أن ینجز مهمته الجلیلة

راق�ا لم یتجاوز أر�عة عشر مؤلفا تراوحت بین الكتب خلف دراز تراثا فكر�االعظ�م، الدین: �حوث ممهدة لتار�خ األد�ان. وال�حوث، وأهم �ت�ه: الن�أ

القانون اإلسالمي، م�ادئ القانون أما �حوثه فأبرزها: الر�ا في نظرلألد�ان. وعلى ندرتها حول المؤتمرات العالم�ةالدولي العام في اإلسالم،

وعلم فقد ش�لت إضافات معرف�ة سدت فراغا في حقول الفلسفة اإلسالم�ة .الكالم وتار�خ األد�ان

أب�ة نفس

�شمائل نادرة، أجملها �ان دراز �حمل بین جنب�ه نفسا أب�ة، و�ان یتصفوالذ�اء، والحلم، "الفطنة،شیخ أهل قطر عبد هللا األنصار�، فعد منها:

والشهامة، واألناة، والتواضع، والوداعة، والوفاء، والجرأة، واإلقدام،والصال�ة في الح�، ول�اقة الحدیث، ولین العر��ة، والحدب على

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

16

�ان یدرك ق�مة الرسالة القرآن�ة التي �حملها، �ما �ان �حمل ."المرافقینب عنه تلمیذه العالمة یوسف وارتحل، حتى �ت هم األمة أینما حل

وجدناه مشغوال �أمر اإلسالم وهموم القرضاو�: "ما حدثنا وجلسنا إل�ه إال -مق�م �فرنسا وهو–المسلمین." ومن مظاهر عزة نفسه دعمه العلني

لحر�ات التحرر في المغرب العر�ي الذ� �انت فرنسا تحتله آنذاك. وحینماون شیخا لألزهر اشتر� أن یتمتع عرض عل�ه رجال الثورة المصر�ة أن ��

�استقالل�ة أكاد�م�ة عن السلطة. ولما رفض رجال الثورة ذلك األزهرالمنصب، وأصر على رفضه له رغم المحاوالت اعتذر دراز عن قبول

.المتكررة والعروض

فكر تر�یبي

وابن السور�ون" �ما وسمه القرضاو�. وقد أتاحت �ان دراز "ابن األزهر،الثقافة اإلسالم�ة والثقافة الغر��ة من اسة المعمقة لكل منله الدر

فر�دة، �عیدا عن السطح�ة منا�عهما األصل�ة بناء رؤ�ة تر�یب�ة تحلیل�ةوقفوا الت�س�ط�ة، وعن "سوء الهضم العقلي" الذ� أصاب الكثیر�ن ممن

فيعند حدود الثقافة الموروثة الراكدة أو الغر��ة الوافدة. �ان متعمقا روحان�ات الغزالي والح��م الترمذ� وأبي طالب الم�ي، متضلعا �فلسفة

و"برجسون". وقد امتاز دراز �فضل هذا الف�ر التر�یبي ""د��ارت" و"�انتودقة االستدالل، مع حجاج مقنع، و�الغة برحا�ة األف�، وعم� التحلیل،

ها من �الغة القرآن .الكر�م ساحرة استمد

عاش� القرآن

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

17

شخص�ة دراز، والمن�ع الذ� فاضت منه �ل �انت أهم سمة من سماتالكر�م. �ان رجل القرآن �ح�، مآثره العلم�ة والعمل�ة هي الوله �القرآن

الشاغل، ال فقد ملكت عل�ه مح�ة القرآن ل�ه، وشغفت قل�ه، فكان شغله انصب ��اد یر� إال وهو من�ب على قراءته وتدبره، أو قائم �صلي �ه. وقد

اهتمامه العلمي على القرآن حصرا، فال ��اد یوجد له عمل علمي إال ول�ا�ه. وال �ستط�ع دراز �ف�فة عشقه لكتاب هللا وتعلقه والقرآن محوره

ألفا� القرآن تت�ع الواله، و�صفها �ح� �أنها "ح�ات القلبي �ه، فهو یتت�ع ."در�ة

.�ل یوم دون �لل أو ملل ثابر دراز على قراءة ستة أجزاء من القرآنو�ان معظما للقرآن، �سجد سجود التالوة أثناء محاضراته في التفسیر،

طال�ه التوضأ قبل بدا�ة المحاضرة استعدادا لذلك. وقد �تب و�طلب منالمؤتمر اإلسالمي �الهور، الشیخ محمد أبو زهرة: عنه رفی� رحلته إلى

� �ل منا إلى فراشه، و�أو� هو إلى �أو "�ان یؤمنا في صالة العشاء، ثم ".أو مصل�ا صالته وقرآنه. و�نت ال تراه إال قارئا للقرآن

منهج وسطي

أئمة الوسط�ة اإلسالم�ة السمحة. وقد تجلت �ان الشیخ دراز إماما منالكبر� التي حیرت الف�ر اإلسالمي وسطیته في تناوله لعدد من الثنائ�ات

الجبر واالخت�ار، السلم قل، السنة والبدعة،واستنزفته. وهي: العقل والنالمقام �أ� �س� والحرب، العلم والدین، الخل� والقانون...الخ. وال �سمح

أن هنا، وانما أنوه اآلن ب�عض إشاراته في مسألة العقل والنقل. فهو یر� "التمییز بین الخیر والشر... إلهام داخلي مر�وز في النفس اإلنسان�ة قبل

رعة سماو�ة". بید أن الشرع اإللهي "��مل الشرع األخالقي ش أن ��ون

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

18

ضرور�ة للفطرة اإلنسان�ة التي تشو�ها شوائب الفطر�"، وهي تكلمةة عن الح� والخیر، أو ظلمات .قائدة إلى الحیرة واالضطراب صاد

ال�شر �ظلون في صراع دائب حول تعر�ف الخیر و�دون نور الوحي، فإنتقاوم عواطف �عواطف". وقد قاوم عقول �عقول، �ماوالشر "ولسوف ت

من تقشف أفادنا تار�خ ال�شر�ة �ضروب من هذا التخ�� ال حدود لها، (النرفانا) البوذ�ة، إلى إ�اح�ة الرواق�ة الیونان�ة. وهي �لها شهود على أننور الوحي ونور الفطرة یجب أن �ظال فرسي رهان، �ما أراد لهما خال�

.الفطر�ة، منزل الشر�عة السماو�ة الشر�عة

وتجدید ر�ادة

تجدید�ة ثاق�ة. لكن ال ��اد عمل من أعمال دراز الف�ر�ة یخلو من نظراتالمضمار تجدیده تجلى أكثر ما تجلى في الدراسات القرآن�ة. ففي هذا

�م�ن القول دون مجازفة إن دراز أسس علمین جدیدین، هما علم "أخالق صدر القرآن". ففي األول �تب �تا�ه دستور األخالق في وعلم "م "القرآن

�تاب�ه: الن�أ العظ�م ومدخل إلى القرآن الكر�م. القرآن وفي الثاني ألفمطروقة، وأن عل�ه أن یبدأ عمال أدرك دراز أنه �سلك درو�ا غیر

هذا المضمار تأس�س�ا في هاذین العلمین. ومن هنا �انت إضافته فيلة جهد ومعاناة فكر�ة عم�قة ال �قدرها إال من ثمینة حقا، وهي حصی

س .��ت�ه واكتشف ما فیها من أصالة وعم� وصدق تمر

القرآن من خالل المنهج الذ� ات�عه. فقد و�تجلى تجدید دراز في علومالقرآن الكر�م من خالل اعتاد علماء اإلسالم أن یبرهنوا على أصالة

التحلیل�ة از فانطل� من الدراسةالمدخل اللغو� الب�اني �األساس. أما در للرسالة القرآن�ة منطق�ا وتار�خ�ا. وهذه منهج�ة تجدید�ة مفارقة للمنهج

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

19

المتوارث. ومن ثمراتها نقل القرآن من الس�اق الثقافي العر�ي، ووضعه .العالم�ة في س�اق

٣الوطن�ة في ظالل الحر�ة

داخل أقب�ة الف�ر لم ��ن دراز من أولئك النفر من العلماء القا�عین محتجبین عن الواقع وت�اراته وانما هو من المنشغلین �قضا�ا وطنه

وأمته، وللرجل مواقف مشهودة فقد طاف على السفارات األجنب�ة �مصر محاضرا �اللغة الفرنس�ة التي أصر على تعلمها آنذاك ١٩١٩إ�ان ثورة

.الدول الغر��ة ل�شرح قض�ة �الده أمام ممثلي

و�ان ١٩٥١عام أییده إللغاء المعاهدة المصر�ة اإلنجلیز�ةعرف عنه تممن أسهموا في إعداد �تی�ة طل�ة األزهر التي انخرطت في مقاومة

البر�طان�ة �منطقة قناة السو�س، وفي أعقاب الثورة عرض عل�ه القواتاألزهر إال أنه لم یهرول لقبول المنصب الض�ا� األحرار منصب شیخ

یده إلجراء إصالحات ستقالل�ة الكاف�ة وأن تطل�الجلیل واشتر� اال .المنصب جوهر�ة �األزهر، وعندما لم یجب إلیهما رفض قبول

�فرنسا ومن االهتمام �قضا�ا الوطن إلى مناصرة قضا�ا األمة؛ فعندما �انجهر بتأییده لحر�ات التحرر العر��ة: الفلسطین�ة والمغر��ة والجزائر�ة،

خاص مع جمع�ة العلماء الجزائر�ین حین شارك توطدت صالته بوجه وقدوالدعو�ة التي قامت بها في �ار�س ومن خاللها في األنشطة الثقاف�ة

�قدم ل�عض �تا�اته. �ما تعرف على مالك بن نبي الذ� طلب منه أنتدخل لد� تواصل دراز مع اإلمام عبد الحمید بن �اد�س في الجزائر حین

.العر�قة ر�ین �الجامعةاألزهر لقبول الطل�ة الجزائ

والصھیونیةكة الوطنیة واالستعمار ریوضح موقفھ من الح ٣

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

20

معالم �تا�ات دراز

األخالق في القرآن" �تب دراز: "فإذا لم �أت في مفتتح رسالته "دستوروالغرب فلن ��ون سو� مض�عة عملنا هذا �شيء جدید في عالم الشرق

�قید اإلت�ان �الجدید وزحمة واثقاال" بهذه الع�ارة قید الشیخ عمل�ة الكتا�ةعلى ار القد�م، وأشار إلى أهم ملمح �میز �تا�اتهواإلعراض عن اجتر

:التالي اإلطالق، أما �اقي المالمح ف�م�ن إیجازها على النحو

أوال: المدق� ف�ما �ت�ه دراز یجده لم ��تب جمال متراصة �عضها فوق �عض ال تؤد� وظ�فة، إال الوظ�فة ال�الغ�ة، وانما هو �من شید بناء ال

طا�قه األعلى دون المرور على الطاب� األسفل، تصعد إلى تستط�ع أننقدم �عضها أو فقرة واحدة من �تا�اته، أو أن ولذلك یتعذر االستغناء عن

فقراته نظمت بإح�ام في أنساق نؤخره �ما نفعل مع ال�عض، ذلك أن .�عدها مترا�طة؛ �ل فقرة تبرهن على ما س�قها وتمهد لما

قوامها تجر�د في أصله عمل�ة معرف�ةثان�ا: غل�ة الطا�ع التجر�د�، والالفصل بین ما هو جوهر� وما هو ثانو� وغایتها إقصاء الهامشي الذ�

داللة �غرض الوقوف على لب الشيء وجوهره، و�فضل عمل�ات ال �حملالقرآن �عالج موضوعین اثنین: الح� تجر�د�ة متوال�ة توصل دراز أن

ل�ست سو� ته ونصوصهاألسمى والفضیلة، و�ل ما ت�قى من محتو�ا .أكبر وسائل لتعز�ز رسالة القرآن واعطائها وزنا

أن ثالثا: في �تا�اته ال �قفز دراز إلى استنتاجات أو أح�ام معینة دون یدلل علیها و�سوغها منطق�ا، واألدلة لد�ه بناء مح�م �شد �عضه �عضا،

درجات ثالث: أدلة شرع�ة، وأدلة تار�خ�ة، وأدلة منطق�ة وهي على�عني أنه لم ��ن ��تفي �سوق األدلة عقل�ة. وتكاثر األدلة وتدرجها

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

21

فكثیرا ما أرجأ الدلیل القرآن�ة دون أن �عضدها ببراهین منطق�ة عقل�ة،المنط� القرآني إلى ما �عد الدلیل المنطقي ل�حمل على االستنتاج �أن

.�القرآن والعقل س�قودان حتما إلى التصدی�

الدین واإلسالم

مسألة العالقة بین اإلسالم وغیره من شیخنا عنا�ة خاصة ب�حث عنياستن�ا� م�اشر من النص الد�انات وله فیها رؤ� متمیزة جاءت محصلة

ونقطة القرآني دون العروج على مؤلفات وس�طة تار�خ�ة أو معاصرة، .والدین البدء �انت في تحدیده لمفهومي اإلسالم

لقه جم�ع الرسل على الد�انات التيواإلسالم �ما ال ح� دراز وصف أطأتوا بها، ول�س وصفا خاصا �اإل�مان �ما جاء �ه محمد صلوات هللا عل�ه

جامع بین الد�انات السماو�ة "التي لم تتناولها ید فهو اسم مشتركذلك ال �صلح اإلسالم ألن ��ون محال اإلنسان بتغییر أو تحر�ف" وعلىإذ ال �سأل عن العالقة األد�ان السماو�ةللتساؤل عن العالقة بینه و�ین

.دراز بین الشيء ونفسه؛ فهاهنا وحدة ال انقسام فیها، �ما �قرر

واإلسالم هو الدین الوحید المقبول، ول�س هناك على وجه األرض سو� دین واحد اعتنقه المؤمنون في جم�ع األزمنة واألم�نة، وغیر ذلك معناه

لنصوص القرآن القطع�ة، و�مضي دراز الرفض بل واإلن�ار اتخاذ موقفمفهوما ثابتا وانما �ل رسالة منزلة �انت موضحا أن مفهوم الدین لم ��ن

اكتمل برسالة محمد الخاتمة، تش�ل لبنة وعنصرا في تطور المفهوم الذ�شار�وا في �شف وعلى هذا تتساو� جم�ع الرساالت و�ل المرسلین الذین

إذ یجوز أبدا ألت�اعهم أن �فرقوا بینهمطب�عة ذاك الدین في الفضل، والالتفر�� بین رسل هللا �فر، �ما ال ین�غي لهم أن �فضلوا �عضهم على

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

22

خطیئة تقوض العقیدة من أساسها وتفصم عر� الوحدة التي �عض؛ فتلك .والهو� مع�ارا للعقیدة جعلها هللا وتجعل من العواطف

بین الكتب المنزلة الثالثة؛ موضحا معالم العالقة و�ذهب دراز خطوة أ�عدمرحلة ما قبل التبدیل ومرحلة ما �عده؛ :فیذ�ر أن هناك مرحلتین للعالقة

قبله من التوراة واإلنجیل، ففي المرحلة األولى أتى القرآن مصدقا لمااإلنجیل ل�حل ول�س معنى التصدی� عدم اإلضافة أو التبدیل إذ جاء

�عضا مما حرمه اإلنجیل، وحسب �عض أح�ام التوراة �ما أحل القرآن فإن هذا ل�س نقضا من المتأخر للمتقدم أو إن�ارا ألح�امه وانما هو دراز

.األح�ام عند ظرفیتها التار�خ�ة المناس�ة وقوف بهذه

ففیها یتحول القرآن إلى حارس ومه�من على أما مرحلة ما �عد التبدیلأال ��تفي بتأیید ما ورد اله�منة الكتب السماو�ة السا�قة، ومن مقتض�ات

التأو�الت ونبذ فیها من ح� وعدل وصدق وانما یتوجب عل�ه إ�عاد التفسیرات الخاطئة التي نسبت زورا و�هتانا إلیها، وهو بهذا �سد�

.السماء لل�شر�ة صن�عا �حفظه تراثها نق�ا �ما ه�� من

القرآن في سورة منه

تفرد بها عما سواه ممن س�قوه أو القرآن�ة التي عرف عن دراز مقار�اتهالتوفی� بین طرفین یتعذر الجمع خلفوه، وانجازه األساسي أنه استطاع

الموضوع�ة) ) بینهما نظر�ا حین انتظمت مقار�اته اآلل�ات المنهج�ة والتجر�ة اإل�مان�ة (الذات�ة) على حد سواء فأتت طرازا فر�دا في �ابها،

وذجا لهذا النظم، وهي تجمل منهجه وتعد نظراته حول فاتحة الكتاب نم

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

23

القرآني في �لیته وارت�ا� أجزائه �عضها ب�عض، في النظر إلى النص .ف�ه خلف الكثرة ال�اد�ة والسعي إلى الكشف عن الوحدة الكامنة

جدیدة فلم ��تف �الوقوف عند حدود آ�اتها نظر دراز إلى الفاتحة نظرة�اقي سور القرآن، مفترضا أنها ب ومعانیها، وانما نظر إلیها في عالقتها

السور ما هي إال على صغر آ�اتها تجمل مقاصد القرآن الكل�ة؛ وأن �ق�ة .حوته تفصیل و��ان لذلك اإلجمال الذ�

ومقاصد القرآن �ما بینها دراز، مقصدان نظر�ان: هما معرفة الح� ومعرفة الخیر، ومقصدان عمل�ان تثمرهما هاتان المعرفتان؛ فثمرة معرفة

.تقد�سه؛ وثمرة معرفة الخیر التزامه الح� هي

سورة الفاتحة عالجت مسألة التعر�ف النظر� اآل�ات الثالثة األولى منانتظمت أر�ان العقیدة �الح� س�حانه وتعالى وصفاته في شذرات ثالث

التوحید، ) القرآن�ة في ترتیب �الغ اإلح�ام: المبدأ فالواسطة، فالم�عاد هي تسفر واقعا عمل�ا هو العبود�ة واالستعانة، أما الش�النبوة، الجزاء) و

الثاني من السورة فیرت�� �الجانب ال�شر� حین �عرض صور العمل والضال والمنحرف و�ناقشها على ضوء الق�م الخلق�ة؛ اإلنساني: المستق�م

لل�شر�ة الصرا� الذ� ین�غي أن تسلكه فیجعل من االستقامة مع�ارا �حدد�سفر واقعا عمل�ا هو معرفته بهذا األصل النظر� فإنهومن استح�مت

."المستق�م الهدا�ة مصداقا لقوله تعالى: "اهدنا الصرا�

أسلوب الخطاب على مستو� آخر من التحلیل نظر دراز السورة من جهة مقارنة �عموم الخطاب القرآني؛ فوجد أنها السورة الوحیدة التي أتت على

�ق�ة السور جاءت على لسان الر�و��ة لسان ال�شر�ة على حین أتي في وجهة الخطاب إلى أن الفاتحة تجسد سؤال و�فسر دراز االختالف

.القرآن هو الهد� المطلوب ال�شر�ة وحاجتها للهد� على حین أن �اقي

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

24

حتى انتقل إلى جوار ر�ه أثناء انعقاد مؤتمر ظل الشیخ دراز ممس�ا �قلمه�مهله األجل أن یتلو �حثه األخیر لم إذ ١٩٥٨األد�ان �الهور في ینایر

.معرف�ا مازال شاغرا أمام المؤتمر�ن فأحدث رحیله دو�ا هائال وفراغا

قالوا عن الشیخ دراز:الم�حث الثاني /

علي جمعة حین �ان مفتي للجمهور�ة: األزهرـ شیخ ١

،رحمھ هللا تعالي ،دراز عبد هللاشخصیة في حجم الشیخ محمد إنالفكر اإلسالمي أعالملجدیرة بالدراسة المتأنیة المتدبرة حیث إنھ كان من

،في العصر الحدیث برؤیتھ المستنیرة الواضحة وفكره المستقیم المرنشملت المؤلفات أنھاوقد طبعت جمیع مؤلفاتھ في ستة كتب ضخمة إال

وبحوثھ ورسائلھ ومقاالتھ التي كتبھا أو أوراقھولم تشمل ،الرئیسیة فقطالنسیان بمكتبة إدراجوظل ھذا الكنز الثمین في ،تلك التي كتبت عنھ

جاء باحث ذو ھمة وھو الشیخ احمد مصطفي فضیلة وقام حتىالشیخ عبد هللاألول تحت عنوان محمد :بتجمیع غالبیة ھذه األوراق في كتابین

فیھ حیاة الشیخ بالتفصیل والمحاور العامة وتناول ،دراز سیرة وفكر .العلمیة ووفاتھ ورثاءه وثناء العلماء علیھ وأثارهلمدرستھ الفكریة

دراز عبد هللاما الكتاب الثاني وھو األھم فكان تحت عنوان محمد

دراسات وبحوث وتناول فیھ ما كتبھ الشیخ من مقاالت وبحوث وما كتب أقالم تالمذتھ ومعاصریھ لیضع بین یدي عنھ في الصحافة العربیة ب

جاء الشیخ احمد فضیلة حتىكنزا علمیا ثمینا كان نسیا منسیا القارئ

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

25

وقد قسم الكتاب إلي ستة ،فجمعھ واعتني بھ وطبعھ في ھذا الكتابتناول في الباب األول المقاالت التي كتبت عن المدرسة الفكریة ،أبواب

أھمھاك في سبعة مقاالت مختلفة لعل للشیخ بصورة كلیة جامعة وذلمقال الشیخ یوسف القرضاوي والذي تناول فیھ المسیرة العلمیة للشیخ بصورة موجزة دقیقة فلخص في صفحات قالئل ما یعجز شخص عن

الجندي والذي أنور األستاذمقال أیضاوھناك ،كتابتھ في مجلدات ضخمةیعطي المقاالن معا صورة ل ،قام بتفصیل ما أوجزه الشیخ القرضاوي

الفكر أنتؤكد ,دراز عبد هللامتناسقة متكاملة عن المیراث العلمي للشیخ حلقات متصلة متعاقبة بین األجیال وان أصلھاإلسالمي المستنیر ھو في

حلقات ھذا الفكر في إحدىالشیخ دراز لم یكن ظاھرة متفردة بل ھو ومن الباب .لمن جاء بعده إیاھاعصره متسلما الرایة ممن سبقھ ومسلما

تناول الباحث الدراسات المتخصصة عن مؤلفات ،الرابع وحتىالثاني ثارهآوفخصص الباب الثاني للدراسات التي تناولت مؤلفاتھ ،الشیخ دراز

العلمیة أھمیتھماوللكتابین ،في السنة وھما كتابا المختار والمیزانوتناول ،ة والدفاع عنھا واالستفادة منھاوالفكریة لعلم السنة الشریف

الباب الثالث عدة مقاالت وبحوث حول مؤلفات الشیخ دراز في علم وقد رسمت ھذه المقاالت صورة دقیقة لمدي الفائدة العظیمة األخالق

في عمومھ وخصوصھ مما األخالقتلك المؤلفات إلي علم أضافتھاالتي دراز عبد هللاالعتبار محمد وجدي أنور األستاذدفع احدھم وھو

القرآني وكتب عن ذلك مقاال األخالقالمؤسس الحقیقي لما یعرف بعلم وتناول الباب الرابع مؤلفات الشیخ في ،دقیقا منشورا في ھذا البابكتابھ القیم الممتع الماتع النبأ العظیم أھمھاالتفسیر وعلوم القرآن ولعل

فعنا لتخصیص مقاالت منفصلة لعرضھ وھذا الكتاب من األھمیة التي تد .وتحلیلھ والغوص في كنوزه الالمتناھیة

بحوث الشیخ في القضایا أھمفي الباب الخامس أیضاوتناول الباحث

بالعرض والتعلیق مع مقدمة جیدة تناول فیھا مناسبة البحث ،المعاصرةذلك بحثھ أمثلةومن ،وجدت إنالتي دفعت الشیخ إلي كتابتھ واألسباب

األدیانبعنوان اإلسالم والسالم الدیني العالمي والذي ألقاه في مؤتمر م وأھمیة ھذا البحث تتمثل في توقیتھ وھو ١٩٣٩العالمي بباریس عام

ففي الوقت الذي اجتاحت ،نفس وقت اندالع الحرب العالمیة الثانیةفال تفرق بین الجیوش المختلفة ارض هللا تنشر الدمار والخراب والدماء

كان الدكتور دراز ینادي بتوحید الصفوف بین ،الطفل والمرأة والكھل

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

26

أساسویدعو إلي التقائھا عند قاعدة واحدة ھي ،المختلفة األدیانوتنھي عن الظلم واإلحسانتأمر جمیعھا بالعدل أنھاالتعاون وذلك

والعدوان وكلھا تساوي في ھذه المعاملة الدنیویة بین اتباعھا وبین وھو نفس ما یدعو إلیھ علماؤنا في العصر الحالي تحت شعار أعدائھا

.تعالوا إلي كلمة سواء الدكتور دراز أجراهالباب السادس فقد خصص للحوار الوحید الذي أما

فور عودتھ عبد الجوادعصمت األستاذمع صحیفة األھرام تحت إدارة من باریس بعد حصولھ علي الدكتوراه من جامعة السوربون واھم ما في الحوار ما قالھ الشیخ عن مناقشھ الرسالة والتي استمرت في احدي قاعات جامعة السوربون طوال اربع ساعات متواصلة وسط جمھور

وعھ بأسلوب جمیعھم من الفرنسیین وقد اجاد الشیخ في عرض موضتجذبنا أنانك والشك ترید :مبھر دعا رئیس لجنة المناقشة لیعقب قائال

إلي الدین اإلسالمي ألیس كذلك؟؟ الباب السابع واألخیر فقد تناول المقاالت المختلفة التي نشرھا الشیخ أما

،م وقد تناولت موضوعات شاملة ١٩٥٧في مجلھ المجلة منذ یولیو سنةالمتواصلة ویظھر واإلصالحیةم صورة حیة لجھوده العلمیة متنوعة ترس

ذلك جلیا من عناوینھا مثل بین العدل الفضل كیف تحب الناس محبة ومناھج الناس في السلوك ،آداب القرآن بین المثالثة والواقعیة ،شاملة

وغیر ذلك ورغم الجھود المضنیة للباحث احمد ،وقیمھا في القرآن عبد هللافي جمعھ لھذا الكتاب فإن التراث العلمي للدكتور مصطفي فضیلة

دراز مازال كالبحر الواسع المترامي األطراف منتظرا المزید من طالب وتحصیل كنوزه ونشر ،أغوارهالھمم العالمیة لسبر وأصحابالعلم فكلما سرحت النظر في ھذا الكتاب الجامع شعرت بمدي احتیاجنا ،فوائده

في خضم حیاتنا الیوم ورغبتي في ان نستنسخ منھ نسخا إلي الشیخلھم الطریق نھیئكثیرة في صورة شبابنا من طالب األزھر العامر

.فا� علي كل شيء قدیر ،ونشجعھم ونقوي ھممھم

ـ العالمة الشیخ القرضاو�:٢

و �قول عنه تلمیذه الد�تور یوسف القرضاو� : (�ان الشیخ دراز علما الف�ر، واماما من أئمة الدین، و�حرا من �حور العلم والثقافة، من أعالم

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

27

ا-جمع بین األصالة والمعاصرة، فإن شئت نسبته إلى جامع األزهر - حق�فهو ابنه ال�ار، وتكو�نه األزهر� قو� متین، وان شئت نسبته إلى جامعة

وهو السور�ون فهو من خر�جیها الذین تعتز بهم، وتفخر �انتمائهم إلیها، أحد رجال الفلسفة واألخالق المعدودین في عالمنا العر�ي

واإلسالمي......

�ما تجلى علم الشیخ وأد�ه وأصالته ف�ما صدر عنه من �تب، ل�ست فكرتها�ثیرة من ناح�ة الكم، ولكنها ق�مة من ناح�ة الكیف، سواء في

ومضمونها أم في ب�انها وأسلو�ها.

نظرات جدیدة في علوم القرآن واعجازه، لم منها(الن�أ العظ�م) وهو: ینسجه على منوال أحد، �ما لم ینسج أحد على منواله.

ومنها(المختار من �نوز السنة) وهو: شروح عم�قة متمیزة لعدد من األحادیث النبو�ة).

دراز، الذ� �ان في عبد هللا(ذلكم هو شیخنا األستاذ الد�تور محمد ة، والحبر ال�حر الفهامة، الى أخر تلك العالم العالم –�ح� –عصره

األوصاف. فهذه األوصاف �لها تطاب� ح�اته وواقعه العلمي والعملي تمام )المطا�قة، وان �انت تنطب� على غیره �صورة جزئ�ة.

من مذ�رات الشیخ الغزاليـ ٣وجاء یوم الجمعة، و�نت في المسجد م��را، ألشرف على تهیئة م�ان

القمامة حول المسجد تصل السقف �األرض، و�انت أكوامللصالة! �انت

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

28

الفواخیر" الم�عثرة إلى جواره، " هناك سحب من الدخان تغطس المسجد منالتعرج و�ان صحن المسجد قطعة من صحراء مهجورة، �ش�ع ف�ا

وااللتواء، ونظرت إلى المساحة الشاسعة التي تقع بین أجنحة المسجد ...نع في هذا الم�ان الذ� تعو� ف�ه الر�احثم قلت:ماذا أص المتداع�ة،

وألقیت خط�ة عاد�ة، ودعا لي هو بخیر! و�دأنا وصلیت مع الد�توررواده، و�عد أن �انوا �ضع الكفاح الصعب، فإذا المسجد یتضاعف

مئات، أص�حوا -في �عض المذاهب–عشرات ال تصح صالة الجمعة بهم ..ألفا ن في �عض الجمع بثالثینثم آالفا، وقدرت وزارة الداخل�ة المصلی

والسر أني اهتممت �الموضوع الذ� أعرضه على الناس، واذا تجاوزناالمناس�ات التي تفرض نفسها، فإن التفسیر الموضوعي للقرآن الكر�م

یت في أسلوب العرض، �الشیخ الجلیل �ان شغلي الشاغل، وقد تأس .الن�أ العظ�م الد�تور محمد عبد هللا دراز، في �تا�ه

وورد ذ�ره مع الحر�ة المغار��ة ٤ـ في تار�خ الحر�ة المغر��ة:٤

م" م�عوثا عن الجمع�ة، ١٩٣٦هـ = ١٣٥٥نزل "الفضیل" فرنسا سنة "وأقام في �ار�س، و�دأ نشاطه الم�ثف بهمة عال�ة، واتصل �العمال

العر��ة والطل�ة الجزائر�ین �فرنسا، وأخذ في إنشاء النواد� لتعل�م اللغةوم�ادئ الدین اإلسالمي ومحار�ة الرذیلة واالنحالل في أوسا� المسلمین المق�مین �فرنسا، واستطاع خالل عامین أن �فتح �ثیرا من النواد� الثقاف�ة في �ار�س وضواحیها و�عض المدن الفرنس�ة األخر�. وانتهز

، ١٠٠الفضیل الورتالني عبر المقاومة الجزائر�ة إلى ثورة التحر�ر الوطني، الثقافة، الجزائر، عدد ٤

:. المصدر ١٩٨): أحمد الشامي، المرجع نفسه، ص ٩( ٥٩، ص.١٩٨٨http://www.ikhwanwiki.com

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

29

رنس�ة، فرصة وجوده في �ار�س فاتصل �الدارسین العرب في الجامعات الفوتوثفت بینهم المودة والصلة، مثل العالمة "محمد عبد هللا دراز" صاحب

دستور األخالق في القرآن الكر�م)، والشیخ "عبد الرحمن تاج" )�تاب الذ� صار شیخا لألزهر، والعالمة السور� "محمد عبد القادر الم�ارك"،

السلطات والشاعر "عمر بهاء الدین األمیر�". وقد أقل� هذا النشا� الفرنس�ة فض�قت على "الفضیل الورتالني" حر�ته، وجاءته رسائل تهدده

هـ �١٣٥٨القتل، فاضطر إلى مغادرة فرنسا إلى إ�طال�ا ومنها إلى القاهرة .م،١٩٣٩= المقدم): إسماعیلو�قول عنه الد�تور (محمد ـ ٥( هو العمالق األزهر� الد�تور محمد عبد هللا دراز، هو من خیرة من

أنج�ه األزهر في هذا العصر الحدیث، وحدثنا أستاذنا (مصطفى حلمي) األخالقي اإلعجازعن –من العلماء –أن الد�تور دراز هو أول من �تب

في القرآن، في رسالته للد�توراة المسماة ب(دستور األخالق في القرآن صفحة) �ان یر�د لها المستشرقون أن ٨٠٠الكر�م) وهذه الرسالة (مجلد

اإلسالمأن یجعلها فتحا على إال، لكن أبى هللا اإلسالمتكون حر�ا على �تب، و�نصح طالب العلم وأهله، و�قول أن الد�تور دراز مبدع في �ل ما

معه وجد أ� �تاب له أن �قرؤه واال فهو الخسران! ووعد بوقفة إذا�أن في سلسلة (أحبوا هذا الرجل).

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

30

أستاذ التفسیر وعلوم – �قول الد�تور عبد الستار فتح هللا سعید ـ٦ القرءان بجامعتي األزهر وأم القر� سا�قا:

�قع في ید� من �تب أو مقاالت دعاة �نت دائب القراءة لكل ما إنني��ثیر مما اإلعجابالمعاصر�ن، وعلمائهم العاملین، و�نت شدید اإلسالم

أقرأ، لكني الحظت في نفسي أمرا عجی�ا �لما قرأت لواحد من اثنین هما: دراز، رحمهما هللا ورضي عبد هللالشیخ حسن البنا، والشیخ محمد

عنهما.

�انت �لماتهما �أنها موجات روح�ة نوران�ة تمتزج �قلبي وعقلي وتشدني الیها بخیو� غیر مرئ�ة، وتثیر في نفسي ن�ضات روح�ة تسمو بها الى

بجالل هللا و�ماله، و�قینا �عظمة شر�عته إ�ماناالمأل األعلى، وتمألها �تا�ه الكر�م. واعجازودینه،

ي �ان یتدف� اشراقا في نفسي �لما ومن العجیب أن هذا التواصل الروحقرأت شیئا ألحدهما، ولو لم أعرف نسبته الى أیهما: و�ان ذلك قبل أن

أسمعه، وقد ظل هذا التوهج النفسي �صاحبني �عد أن أر� أحدهما أو، ورغم أني لم أسعد برؤ�ة الشیخ محمد ألبنارأیت وسمعت الشیخ حسن عبد هللا دراز، رحمهما هللا!!

ت �ثیر التعجب من هذه الظاهرة النفس�ة، ودائب ال�حث عن سرها، وقد �نوقد استقر في نفسي أن هللا تعالى قد منح الشیخین قوة روح�ة فائقة، وح�ا واخ�اتا � عز وجل، لذلك �انت آثارهما على شاكلة �اطنهما من

الن�ات، والتجرد إخالصتوهج الروح، وذوب النفس، وعصارة القلب، مع نز�ي على هللا أحدا، ولذلك �انت هذه عز وجل نحسبهم �ذلك وال�

اآلثار تنفذ الى القلوب واألرواح في �سر وسهولة، ولعل هذا المعنى ��من

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

31

وح من أمر ر�ي وما أوتیتم من العلم إال في قوله تعالى: (قل الر )٨٥قل�ال)الاسراء (

تعارف (األرواح جنود مجندة ما– عل�ه وسلم صلى هللا –وقول النبي تناكر منها اختلف)متف� عل�ه. منها ائتلف وما

–وهذه المعاني الروح�ة العال�ة هي الجانب المشترك بین آثار الشیخین رحمهما هللا: رغم الفارق بین أسلوب الداع�ة الذ� یخاطب عامة الناس

یؤد� نفس المهمة العالم المتخصص الذ� وأسلوب، اإلسالم�حقائ� .خل� له �طر�قة أخر�، و�ل م�سر لما

نشر �مجلة –التطهیر –�قول الد�تور عبد الوهاب خالف في مقال ـ٧ : اإلسالملواء

الح� ودعاته، الذ� اإل�مان�ان الد�تور محمد عبد هللا دراز من أهل نز�ي على هللا أحدا، جمع �طهر هللا �ه القلوب والنفوس، نحس�ه �ذلك وال

، والقلب الحي والعقل المؤمن، والعلم اإل�مانبین سالمة العقیدة وقوة الواسع، وحب الواقع�ة والجد الیر� تناقضا بین العلم والدین والقد�م

والجدید هضم تراث أمته واستوع�ه واقت�س من الثقافات القد�مة والحدیثة أجملهما فمزج بینها مزجا جم�ال والغر��ة أفضل عناصرهما و اإلسالم�ة

–ی�غ�ان، و�ان شدید الحب � ورسوله وأص�ح برزخا بین �حر�ن ال لإلسالمشدید الحب ل�الده وأمته، عمی� الفهم –صلى هللا عل�ه وسلم

اإلصالحوطب�عة العصر زمانا وم�انا، �ل هذا م�نه من توج�ه خطاب للناس وعلى �ل المستو�ات.

لح یر�د أن تح�ا األمة ح�اة طی�ة وأن تسود فیها النظم العادلة فكل مص

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

32

والم�ادئ القو�مة، یبدأ بتطهیر أفراد األمة وجماعتها من عوامل الفساد �فتك بها من اآلفات ل��ون واالنحالل و�نقي البیئة من أس�اب الوهن وما

على أساس سل�م، اإلصالحبذر النظم الصالحة في أرض طی�ة، و�ناء لزارع الذ� یبذر أجود البذور في أرض سبخة ملحة �ثیرة الحشائش الوا

یجني ثمرا، وال�اني الذ� �ق�م البناء على أرض رخوة ال وال �حصد زرعا ، و�ان أول مااإلسالمعني �ه �ستق�م بناؤه ولهذا �ان التطهیر أول ما

بنى بدأ �ه تطهیر العقول والنفوس ألن تطهیر هذین هو األساس الذ� یوالنفوس فكل تطهیر ��ون مجرد عقولاللم تطهر واذاعل�ه �ل تطهیر

طهرت العقول والنفوس طهرت واذاصورة سطح�ة وأغراض ظاهرة، األ�اد� واأللسنة والجوارح و�ان السلطان في �ل عمل وقول للعقل

الطاهر والنفس الطاهرة اللذین یخضعان لشر�عة هللا ووقیت األمة من .دالدنس والفسا

عبد هللا: ولقد اهتمت أحادیث الد�تور محمد �قول الشیخ مصطفىـ ٨دراز االذاع�ة بتحقی� هذا التطهیر المنشود الذ� تسلم �ه األمة من الز�غ

من الترد� والض�اع، ول�س أدل اإلسالمواالنحراف وتصان �ه مجتمعات على ذلك من هذا الكم الهائل من التراسل الذ� �حمل تقدیر وثناء

المستمعین، طالبین سرعة ط�ع هذه األحادیث. وان دل هذا التراسل من یدل على مبلغ تغلغل هذه األحادیث في نفوس فإنماقبل المستمعین

له اإلخالصل وهذا دلیل الناس، وأن �الم الرجل دخل القلوب قبل العقو تعالى.

والرسالة األولى التي نقدمها دل�ال و�رهانا على نجاح الد�تور دراز وأهم�ة ط�ع هذا التراث الذ� �مثل خیر زاد للمسلم في عالم الیوم. رسالة من

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

33

البل�غ األستاذ الشیخ (توفی� محمد س�ع) رحمه بوالكاتالعالم األدیب هللا.

نص الرسالة:

دراز عبد هللاأستاذنا الجلیل فضیلة الد�تور األستاذ محمد

مشاعر القلوب التي تح�ك وتجلك وتؤثرك وتؤمن إل�كتح�ة طی�ة تنقل �قلمك، أرجو أوال أن تتقبل تهنئتنا الطی�ة الكر�مة �شهر الص�ام الم�ارك

. واإلسعاد�ال�من اإلسالم�ةأعاده هللا عل��م وعلى األمة

أمال طالما خفقت �ه القلوب، وهو أن تتكرموا إل��مل ونحب أن ننقبتتا�ع نشر األحادیث الدین�ة الكر�مة، التي تطلعون –�مناس�ة رمضان

بها على هذه األمة الحائرة، فتت�حون لها أمنا هادئا، وسالمة مطمئنا، وتش�عون في هذا المجتمع جوا صالحا من الروح�ة المشرقة تنمو ف�ه

وتزدهر الق�م، وتتر�ز دعائم األخالق..الفضائل،

أر�د أن أسترسل في الثناء على أسلو��م الرف�ع، في معالجة سید�: الأترك ذلك �، وحس��م أن أحادیثكم �المذ�اع، وانماالموضوعات الدین�ة،

و�الصحف هي المشرق الهاد� لقلو�نا، والغذاء الروحي لمشاعرنا ا، وحس��م أن صفوة العلماء والمف�ر�ن وعواطفنا والمادة األدب�ة لفنن

ینتظرون �الم�م �فارغ الصبر ونازع الشوق، و�عتدون بهذا الضرب الناصع من التف�یر، وذاك السمت الع�قر� من التعبیر، وتلك الجاللة الرائعة في العرض والتصو�ر.. ان أفقكم الفس�ح، وثقافتكم الجامعة،

نطمئن الى أن مصر مازالت بخیر، ومقدرتكم الفذة على الكتا�ة، تجعلنا ومازالت تحتف� �الصفوة الممتازة من رجال العلم واألدب وفالسفة األخالق واالجتماع..فطب نفسا �ا سید� واطمئن خاطرا، وحاول أن تف�ض علینا

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

34

روحك، وصفاء نفسك ونصاعة قلمك، فان أد�ك وعلمك مدرسة إشراقمن على مر األ�ام.لنا، ونم� من األدب الرشید نعتز �ه

حفظك هللا ذخرا للعلم والفضل. ومعذرة معذرة فان من ح� أبنائك عل�ك أن �الحقوك �الطلب �لما حاولت الهرب.

والسالم

تلمیذ معجب �علم�م

مدرس �معهد طنطا –توفی� محمد س�ع

م ٤/٤/١٩٥٧في

هذه الرسالة تبرز بجالء عم� الصلة الروح�ة بین الد�تور دراز هذا إلخالصالعطر والتقدیر العمی� ثمرة حلوة الثناءوالناس..وهذا

الداع�ة الفذ الذ� �عد �ح� �ق�ة السلف ومر�ي الخلف وأستاذ الجیل �ح�.

إحسانلم یرو عنده آثار والناس أك�س من أن �مدحوا رجال ما

ـ رسالة الدكتور محمد عمارة:٩

–ه ١٦/١٢/١٣٧٦من األخ المسلم األستاذ محمد عمارة في ( م).١٤/٧/١٩٥٧

الى �ق�ة السلف ومر�ي الخلف وأستاذ الجیل �ح�

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

35

زانه هللا وصانه و�لغه في –دراز عبد هللاأستاذنا الجلیل الشیخ محمد الدار�ن آماله

و�ر�اته.. و�عدالسالم عل��م ورحمة هللا

فلقد استمعنا واستمع المالیین الى حدیث العصر" الخاص. �موضوع اال�مان وغیره من األحادیث الجامعة المانعة الواف�ة الشاف�ة في أحادیث

نشرنا أحادیث الص�ام في �تاب الصوم تر��ة وجهاد، نشر دار –الص�ام مراض النفوس مما �ف�ض هللا �ه عل��م من عالج نافع لشتى أ –القلم

أن نلجأ الى هللا إالأعقدها. فلم نملك أعضلها ومشاكل العصر وما وماأن �طیل في ح�اتكم و�ز�د في ف�ض�م وفضلكم وأن �عمم إل�هضارعین

النفع ��م من صحة وعاف�ة وسعادة ورضوان.

أرواحنا لتطیر شوقا ولهفة الى االنتفاع بهذا الف�ض إنسید� األستاذ: ل�حوث العال�ة الغال�ة والى ط�عها ونشرها ل�عم النفع بها من ا اإللهي

ولتقف حصنا حصینا وسدا من�عا في وجه تلك المذاهب الهدامة ومن خدعوا بها وأخذوا ینفثون سمومها في شتى الم�ادین �شتى األسالیب.

تقوم قد�ما بنشر خالصات واف�ة لمثل هذه اإلذاعةولقد �انت مجلة فعة. ولكنها.. هد� هللا القائمین علیها. قد جرفها الت�ار األحادیث النا

فرغبت عن أحادیثكم راض�ة �القشور عن الل�اب وساهمت �أوفر نصیب في نشر السموم والمهلكات ولم تلتفت الى رغ�ات الكثیر�ن في أن تنشر ولو موجزا لحدیث واحد منتقى من أحادیث الص�ام أو دروس العصر في

�ل أسبوع..

موال� وقد أعیتني الحیل في الحصول على هذه الدرر أتقدم الى �ا واني

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

36

فضیلتكم راج�ا وشاكرا. أن تتفضلوا مش�ور�ن علینا �أق�اس مما منح�م ط�ع منها والم�اتب التي ی�اع فیها ولكم هللا من أنوار، وداللتنا على ما من هللا من ذاك خیر الجزاء.

التي أقدمها دل�ال و�رهانا على مد� تأثر الشعب ـ والرسالة الثالثة ١٠المصر� �أحادیث الد�تور دراز رسالة �تبها األستاذ"عبد الحمید حسین"

١٣٧٧جماد� األولى ٢١في اإلس�ندر�ةالمحامي عن لفیف من أهالي هجر�ة. هذا نصها:

سید� الد�تور/محمد عبد هللا دراز

غذیت قلو�نا وشنفت مسامعنا وأبهجت تح�ة واحتراما. أال وا�م الح� فقد بتلكم األحادیث الدین�ة المتتا�عة إ�مانناشعورنا وثقفت نفوسنا وقو�ت

بین حین وآخر، أال وان الشعب اإلذاعةالتي تلقونها س�ادتكم عن طر�� �ستفاد من تلكم المصر� بل والشعوب العر��ة وأرواحهم لوثا�ة الى ما

لروحي واآلداب العال�ة والعلوم الراق�ة التي التفاسیر الغذاء العقلي وا تنفعهم دن�ا وآخرة.

ولكن مما یؤلم الكثیر منا أنه قد �صادفه عوائ� �ثیرة شخص�ة فتفوته �عض هذه األحادیث ذات الدرر والنفائس الدین�ة فیندم حیث الینفعه

الندم.

تهملوه تقدمنا �اقتراح هین لد� س�ادتكم وأملنا في همتكم أال ما فإذا

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

37

ظهر�ا وذلك �العمل على ط�ع هذه الدروس واألحادیث في �تاب ینفع الكبیر والصغیر والحاضر والغائب فیزداد الشعب ثقافة على ثقافته و�علم

من لم ��ن �علم �أمور دینه وآدا�ه العال�ة، وذاك النشر قد ��ون عن تحت عنوان القومي اإلرشادطر�� االدارة العامة للشئون الثقاف�ة بوزارة

نشر �تاب (�سألون..)�قلم فضیلة األستاذ )، وما اإلذاعة(مختارات الكبیر محمود شلتوت عنا ب�عید، أو عن طر�� النشر الشخصي ولدینا والحمد � �ثیر من الم�ت�ات مستعدة للنشر على نفقتها (�دار الهالل،

عب)... الخ جر�دة الش وادارةوم�اتب الحلبي وشر�اه، ودار أخ�ار الیوم، ف�ه �عوضه عن تع�ه وسهره و�حثه �ما وفوق ذلك فهي تدفع للمؤلف ما

الكفا�ة بل یز�د. وختاما نطلب من هللا تعالى القدیر أن یز�د�م علما قدمت أید��م مما و�جاز��م على �حوثكم الدین�ة الطی�ة و�ثی��م على ما ینفع المسلمین. والسالم عل��م ورحمة هللا و�ر�اته.

واستجا�ة لرغ�ات �ثیر من محبي الد�تور دراز وتحق�قا آلمال دعاة بین أیدیهم لینتفعوا �ه. �سعدنا أن اإلذاعيشیخ لاأن ��ون تراث اإلسالم

في �تاب جامع -لعله �قصد أغل�ه أو �ثیر منه –نقدمه الیوم عبد هللاأسمیناه(زاد المسلم لدین والح�اة) وسیدرك قارئنا العز�ز أن محمد

دراز، �ان من الذین �عطون الكلمة روح الح�اة، و��تبون لها الخلود �ما ترسخ من ق�م وتدعو الى فضائل ومثل، وسیجد القارئ الواعي تغیرا في

و�قینه. إ�مانهنفسه ونضجا في فكره وقوة في

وقد �ان هذا الزاد الم�ارك یجذب الشبی�ة المؤمنة في الخمسینات الى

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

38

ال من األدب والتوج�ه للتي هي أقوم، وقد آن أن نلتفت معینه السلس ٥الیوم الى هدیها المنیر.

الد�تور عبد الرحمن خیر الجزاء - ١١هـ ) العالم المسلم الكبیر قامة علم�ة ١٣٧٨دراز (ت عبد هللا(د. محمد

قل من عرف ق�مته من طل�ة العلم المعاصر�ن ، وأراه ال یزال في حاجة ماسة إلى إلقاء المز�د من األضواء على �حوثه ومؤلفاته الفر�دة المتمیزة

عن األولون "�قول العالمة یوسف القرضاو� (ینطب� عل�ه ما ��ت�ه ؤلفیهم فهو العالم العالمة الحبر ال�حر الفهامة ...أحا� �علوم علمائهم وم

الدین من التفسیر والحدیث والتوحید واألصول والفقه و�علوم اللغة من النحو والصرف وال�الغة و�األدب وتار�خه و�العلوم اإلنسان�ة العصر�ة

فهو األزهر...جمع بین األصالة والمعاصرة فإن شئت نسبته إلي جامع ر�ون فهو من خر�جیها الذین و ه ال�ار وان شئت نسبته إلي جامعة السابن

تعتز بهم وتفخر �انتمائهم إلیها )،�ما لم ینسج أحد "لم ینسجه على منوال أحد الن�أ العظ�موقال عن �تا�ه ٦علي منواله "

.........مقتطف من مقدمة الشیخ �قوله ( قدمها السید خالد مرسي نقال جم�عها هذه الرسائل ٥

)مصطفى لكتاب زاد المسلم.. http://www.tafsir.net/vb/tafsir13571/#ixzz2715Hfi2Sالمصدر: ٦

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

39

عن �تاب الن�أ العظ�م �قلم : أحمد مصطفى فضل�ة- ١٢

�سم هللا الرحمن الرح�مالحمد � الذ� أكمل لنا الدین، وأتم علینا النعمة، ورضي لنا اإلسالم

صلى هللا عل�ه -دینا. والصالة والسالم على سیدنا محمد بن عبد هللا الذ� خصه هللا بجوامع الكلم، وآتاه الح�مة وفصل الخطاب، -وسلم

وعلى آله وصحابته، ومن اهتد� بهد�ه إلى یوم الدین. أما �عد...

في أن -حفظها هللا لإلسالم-شرف عظ�م، أن تعهد إلي "دار القلم" فهذاأكتب عن هذا الكتاب الذ� تعددت ط�عاته، وحاز الرضا والقبول. فهناك

�تب تقرؤها مرة واحدة، وهناك �تب تعود إلیها أكثر من مرة، وهناك �تب اذا تش�ه الجنة... �معنى أنك ال تدخلها مرة إال وت�غي الخلود فیها، و

أخرجت منها وددت العودة إلیها، بل إنك تحس وأنت تقرأ أن هناك معان جدیدة تكشف عن نفسها �لما مضیت في القراءة. �ما قال أمیر الشعراء

أحمد شوقي عن الكتاب:

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

40

"�لما أخلقته جددني".ومن هذه الكتب هذا الكتاب [الن�أ العظ�م .. نظرات جدیدة في القرآن

صغر حجما وغزر علما، فجاء جلیل القدر، عظ�م الكر�م] وهو �تابالنفع، طیب الثمر. عمی� األثر، وهو أعجو�ة األعاجیب في الدراسة

الذ� -رحمه هللا- والتألیف. �ت�ه الد�تور العالمة محمد عبد هللا دراز �تب هللا له التوفی� والسداد ف�ما �تب وحاضر وأذاع عن اإلسالم

فان�ه في خدمة مصدر� اإلسالم: القرآن ودعوته، ببر�ة إخالصه وت والسنة.

رجل القرآن: -١لقد عاش محمد عبد هللا دراز ح�اته مؤمنا مف�را، وتعلم عن والده العالمة المحق� الشیخ عبد هللا دراز شغفه ��تاب هللا، فأخذ عنه ضرورة التالوة

وما �نت لستة أجزاء منه �ل یوم، وما ترك هذه الع�ادة یوما من األ�ام،تراه إال قارئا للقرآن، وقراءة عالم مف�ر مثله لهذا الورد الیومي، ال بد أن

.٧تفتح عل�ه �ما �ضيء �صیرته، و�مده �أوفر الزاد وأشهاه ..."لقد �انت ح�اة محمد عبد هللا دراز مع القرآن ح�اة القلب المعل� �ه،

ذ سبیله مؤتمرا.. والعقل الذ� �ستفت�ه في �ل ما �عن�ه، وعلى ضوئه �أخمنته�ا؛ إل�مانه العمی� �أن أح� ما �شتغل �ه ال�احثون، وأفضل ما یتساب� عل�ه المتسا�قون.. مدارسة �تاب هللا، ومداومة ال�حث ف�ه،

والغوص عن آللئه، والكشف عن علومه وحقائقه، واظهار إعجازه وتجل�ة فالقرآن �حر ال محاسنه، والدفاع عن ساحته ونفي الش�وك والر�ب عنه،

یدرك غوره، وال تنفد درره، وال تنقضي عجائ�ه، فما أح� األعمار أن تفنى ف�ه، واألزمان أن تشغل �ه.

النهضة اإلسالم�ة في سیر أعالمها المعاصر�ن.د. محمد رجب البیومي، ١ ٧

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

41

ه�ذا �ان إ�مان الرجل القرآني الذ� أدرك وأ�قن منذ ص�اه الم��ر أن الح�اة في رحاب القرآن نعمة؛ نعمة تز�د العمر وت�ار�ه وتز��ه وتقو�

اإل�مان وتنم�ه.ها هو ذا یدعو ر�ه س�حانه في مقدمة هذا الكتاب أن یجعله من خ�ار ف

وارث�ه، الذین هم بهدایته مستمس�ون، والذین هم على حراسته قائمون، والذین هم تحت رایته یوم الق�امة ی�عثون، في جند إمامنا األعظم،

صلى هللا عل�ه وسلم.-ورسولنا األكرم، محمد بن عبد هللا عبد هللا دراز اللسان الذ� �ان رط�ا بذ�ر هللا وتالوة أجل؛ �ان محمد

القرآن والتدبر في آ�اته، فكان نغما عذ�ا في �ل أذن تسمع �الم هللا، �ان عالما قرآن��ا یتفجر �الح�مة القرآن�ة والموعظة الحسنة التي تغلغلت في

�ل قلب، وطهرت �ل روح.ح المؤمن، الذ� �ان �سر� في و�تا�ه الفذ "الن�أ العظ�م" صد� هذا الرو

قل�ه الذ� عمر �القرآن، وثمرة ناضجة لهذا العقل المتوهج المتأل� حنا�االذ� استقبل آ�ات القرآن فأعطاها ما تستح� من تدبر، فجمع بین النقل

الصح�ح، والعقل الصر�ح، واغترف من التراث، ولم �غفل عن عصره �ه فهم الدین .. لتتجدد �ه فجمع بین األصالة والمعاصرة، �فقه یتجدد

ح�اة المسلمین لتكون من �عد أقل عا�ا وأكثر صوا�ا. من أعالم مدرسة القرآن: -٢

مما سب� یتأكد لنا أن محمد بن عبد هللا دراز من علماء المدرسة القرآن�ة التي واجهت الغرب الماد� فحافظت على أصالة فكرنا وهو�ة ثقافتنا.

الروح والمنهج في التلقي عن القرآن جمع بین فثمة تقارب في الف�ر و م" والعالمة ١٩٤٩ -م١٩٠٦الد�تور دراز واإلمام الشهید حسن البنا "

م" واإلمام عبد الحمید بن �اد�س ١٩٣٨-١٨٧٧الفیلسوف محمد إق�ال "

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

42

م" ومالك بن ١٩٧٩ -م١٩٠٣م" والعالمة المودود� "١٩٤٠ - م١٨٨٩"مدرسة القرآن رضي هللا م" وغیرهم من أعالم١٩٧٣ -م١٩٠٥نبي "

عنهم ... ونحن نر� أن محمد عبد هللا دراز �ان في هذه المدرسة مثل أعالمها الك�ار؛ متألقا �صفاء عقله، وا�مان قل�ه، ونشدانه الح� الذ�

قامت �ه السماوات واألرض، و�ه �عث الرسل والنبیون، فكانت غایته هي حضارة العصر، دون أن تحمل �عث األمة المسلمة �عثا قرآن��ا �ستوعب

أوزارها السیئة وأوساخها وجراث�مها وتضحیتها �الدین واألخالق.إن �ل صفحة �تبها محمد عبد هللا دراز تعلن أنه تلمیذ القرآن، وأن أستاذ�ة القرآن هي التي جعلته ی�صر الكون والتار�خ والح�اة برؤ�ة

وهج والتأل�؛ لینفذ إلى إ�مان�ة جامعة تستوعب األش�اء، وتمنح عقله التما وراء األش�اء و�فسر حر�ة الح�اة تفسیرا جامعا للعوالم المنظورة

.٨والعوالم غیر المنظورة

ف�قول: -رحمه هللا-یؤ�د هذا األستاذ العالمة أنور الجند� "إن مدار أ�حاث الد�تور دراز �لها ترجع إلى أصل واحد؛ هو "القرآن"،

ل �الف�ر الحدیث إنما تر�د أن تكشف عن نظرة وهي في محاولتها االتصاالقرآن ومنهجه في �ل ما تصل إل�ه: سواء في مجال األخالق أو مقارنات

األد�ان، أو االقتصاد، أو القانون، فالقرآن هو المحور الذ� �عتمد عل�ه الد�تور دراز و�دور حوله و�ستقصي له و�ستصفي �ل ما یجد من العلوم

اإلسالم�ة.�قدم اإلسالم للغرب �قدمه في أسلوب رائع وتعبیر مح�م من وهو حین

شأنه أن یلقى قبوال في العقل الغر�ي الذ� ألف األسلوب العلمي؛

بتصرف عن د. عبد الحل�م عو�س، سعید النورسي رجل القرآن والتجدید، دار سوزالر للنشر والتوز�ع ٨

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

43

بوسائطه ومصطلحاته .. وقوامه في هذا �له فهم عمی� للقرآن، وتدبر عجیب له، وقدرة على تبل�غ الع�ارة �أصفى لغة، وتقد�م األمثلة إلى العقل

.٩ي تم�ن عجیب"الغر�ي فمن هنا فإن آثاره العظ�مة والرائدة التي �تبها، وأضافت الجدید إلى

-ومدخل إلى القرآن الكر�م - الم�ت�ة القرآن�ة؛ مثل: "الن�أ العظ�م وث�ا�ك فطهر" وغیرها من المؤلفات، �تبها -ودستور األخالق في القرآن

لقرآن �تاب الح�اة لتعم� إ�ماننا �أن شخصیتنا قرآن�ة محمد�ة، وأن اواألح�اء، وعلى عالم الیوم الالهث في حرو�ه، الغارق في ذنو�ه، التائه

عن درب عزه وأمنه، أن یرهف السمع آل�ات الوحي اإللهي المعصوم القرآن الكر�م، فیهتد� بهداه، ال أن �شوه تعال�مه، أو �ش�ك في مصدره،

�أفواههم أو یبث الشبهات المتهافتة حوله {یر�دون أن �طفئوا نور � إال أن یتم نوره ولو �ره الكافرون} .١٠و�أبى �

الن�أ العظ�م نموذجا: -٣و�أتي �تاب "الن�أ العظ�م" مص�احا �ضيء السبیل القو�م لدراسة القرآن

عة براقة من لمعات الكر�م، وهو برهان �اهر على ر�ان�ة مصدره، ولمق�م له، ورشفة من رحی� ذلك ال�حر، وشعاع من إعجازه الب�اني. وتفسیر

تلك الشمس المشرقة بنور هللا، وحق�قة ملهمة من �نز علم الحق�قة القرآن�ة، وترجمة معنو�ة نا�عة من فیوضات هذا الن�أ العظ�م.

سالم�ة. تحدث لهذا احتل الكتاب م�انة سامقة في الجامعات العر��ة واإل

.، م�ت�ة األنجلو المصر�ة١٩أنور الجند�، أعالم الدعوة والف�ر، ص ٩

".٣٢سورة التو�ة: آ�ة رقم " ١٠

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

44

عنها أستاذنا الكبیر الد�تور محمد رجب البیومي في �تا�ه الق�م "خطوات التفسیر الب�اني للقرآن الكر�م" أر� أال �حرم القارئ من مطالعته ها هنا

حفظه هللا: "... أما أستاذنا الكبیر الد�تور محمد عبد هللا دراز - ... �قول �ات أصول الدین واللغة العر��ة فقد أوسع تالمیذه في �ل - رحمه هللا-

ودار العلوم تحل�ال وتشر�حا لدقائ� القرآن الب�ان�ة على وجه رائ� شفاف، تفجرت یناب�عه صاف�ة من ب�ان األستاذ، و�تاب "الن�أ العظ�م" على م�انته الرائعة لم �حو غیر القلیل مما فتح �ه هللا على صاح�ه، إذ �ان في قاعة

المعاني ال�ارعة التي ال تجد الكثیر منها في الن�أ الدرس یتدف� �شتى العظ�م.

ولعل بدیهته القو�ة �انت تت�ح له من الروائع ما یرتجله لساعته ارتجاال. و�أنه أعد إعدادا حتى إذا خال بنفسه لتسجیله اكتفى �ال�عض عن

ال�عض مما قال.وز�ع الحر�ات وقد حفل "الن�أ العظ�م" �الحدیث عن الجمال التوق�عي في ت

في وصف الحروف وتآل�فها على جهة ذات ألتنس�قيوالس�نات، والجمال تواف� وانسجام، �ما أجاد الحدیث عن خصائص األسلوب القرآني في

الفقرة التي تتناول شأنا واحدا، وفي السورة التي تتناول شئونا شتى، ثم ف�ما بین سورة وسورة، وفي القرآن بنوع عام.

لك أتم �س� وأوفاه. ولم �فته أن یتحدث عن اإلیجاز واإلطناب وقد �س� ذفي ضوء تعر�ف جدید متنقال إلى فنون من الب�ان �ان جل اعتماده فیها

على نفسه دون التقید �ما سب� من اآلراء. وقد انتفع �ه طال�ه على

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

45

�ثرتهم واختالف معاهدهم انتفاعا یتردد صداه قو��ا رائعا في �ثیر مما .١١ل. فهو مجهود حي أتى ثمره وعال جناه"�قا

-هذا؛ وقد حدثني شیخنا األستاذ الد�تور عبد الستار فتح هللا سعید "أن جامعة أم القر� �م�ة الم�رمة، والجامعة اإلسالم�ة -حفظه هللا

�المدینة المنورة، تقومان بتدر�س الكتاب لطل�ة الدراسات العل�ا بها".ر عبد العز�ز السیروان "من سور�ا" في معرض �ما حدثني األستاذ الد�تو

الكتاب الدولي �مدینة اإلس�ندر�ة أن هذا الكتاب یدرس في الزوا�ا العلم�ة في سور�ا ومحاضن التر��ة هناك.

وألهم�ة الكتاب أ�ضا أخبرني نجل الد�تور دراز السفیر فتحي أن األستاذ راسات اإلسالم�ة عبد الحمید الدخاخني قام بتدر�س الكتاب �معهد الد

�اإلس�ندر�ة، والمعاهد العلم�ة �المملكة العر��ة السعود�ة.وآخر ما علمت عن تدر�س هذا الكتاب النافع، ما أخبرني �ه الداع�ة

المر�ي والمؤلف النا�ه األستاذ محمد حسین أن �تا�ات الد�تور العالمة م�انتها محمد عبد هللا دراز تدرس لش�اب الصحوة اإلسالم�ة؛ نظرا ل العلم�ة في التكو�ن العلمي وتأس�س الفهم الصح�ح لإلسالم.

و�ثیر من علماء اإلسالم ودعاته یوصون مهرة المسلمین وال�احثین خاصة �أهم�ة مؤلفات العالمة دراز، وعلى قمتها "الن�أ العظ�م"، من هؤالء الشیخ العالمة الد�تور یوسف القرضاو�، والداع�ة المجدد الشیخ محمد الغزالي، والد�تور عبد الحل�م عو�س، والكاتب الموسوعي أنور الجند�،

والد�تور عبد الستار فتح هللا سعید ... وغیرهم �ثیر.

، � مجمع ال�حوث اإلسالم�ة.٣٣٩خطوات التفسیر الب�اني صد. محمد رجب البیومي، ١١

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

46

ولهذه الم�انة العظ�مة لكتاب "الن�أ العظ�م" أستأذن القارئ أن أطوف �ه في �عض ما �تب عن هذا الكتاب.

ا "الن�أ العظ�م" في عقول وسیتأكد القارئ العز�ز أن الم�انة التي احتله العلماء وال�احثین �ان بها جدیرا.

وهذا إن دل على شيء فإنما یدل على م�انة الكتاب السامقة في مجال الدراسات القرآن�ة، فلبى حاجة وسد فراغا ال �سد مسده سواه.

بین الرافعي ودراز: -٤

في -حفظه هللا-تحدث شیخنا وأستاذنا الد�تور/ محمد رجب البیومي �تاب�ه "الب�ان القرآني" و"النهضة اإلسالم�ة في سیر أعالمها المعاصر�ن" عن �تاب "إعجاز القرآن" ألدیب العر��ة األكبر في عصره مصطفى صادق

محمد و�تاب "الن�أ العظ�م" للعالمة المجدد الد�تور - رحمه هللا-الرافعي حدیث الدارس المعجب المقدر لم�انة الرجلین، - رحمه هللا- عبد هللا دراز

ما نصه: "حین �تب الرافعي �تا�ه جاء �الروائع النادرة - أعزه هللا-فقال من ناح�ة التعبیر الب�اني، أما األفكار التي رصدها فأكثرها قد قیل، وزاد

�الغي، ودقة التر�یب علیها الرافعي �ما عرف عنه من براعة النظم الاللغو�، ولطف التصو�ر الجمالي، على حین نر� اآلفاق قد اتسعت أمام الد�تور دراز مشعة �أنوار مضیئة هي من شمسه الخاصة في مجال هذا

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

47

.١٢اإلعجاز""لقد أصدر الد�تور دراز "الن�أ العظ�م نظرات جدیدة في القرآن الكر�م"؛

رس األلمعي، فجاء �تا�ه آ�ة اآل�ات الدا هالفاقلیتحدث عن القرآن حدیث في میدان الدراسات القرآن�ة �ما ملك من ناص�ة القول وقوة المنط�

وجهارة الدلیل، ولئن قال الزع�م الوطني سعد زغلول عن �تاب الرافعي في اإلعجاز: "إنه تنز�ل من التنز�ل، أو ق�س من نور الذ�ر الح��م". فما

.١٣لقول من زع�م �بیرأحر� الن�أ العظ�م �مثل هذا ا

اإلعجاز اللغو� بین سید قطب والد�تور دراز: -٥تناول صد�قنا األستاذ محمد أمین أبو شه�ة في أطروحته للماجستیر

اإلعجاز اللغو� وعلى أ� وجه أداره الشیخ دراز؛ فقال: "أدار الد�تور دراز ي أمر اإلعجاز اللغو� على فكرة تمثل المحور في دراسته للقض�ة، وهفكرة م�اینة أسلوب القرآن لسائر األسالیب، هذه الف�رة تس�طر على

دراسته لقض�ة اإلعجاز اللغو� ابتداء من البناء الصوتي وانتهاء إلى القرآن في جملته؛ فقد وجه الشیخ جهده إلى إبراز الخصائص التي �این

في بها القرآن ب�ان ال�شر، واعتمد في ذلك على النظر في منهج اإلنسانالب�ان، وطر�قه في اإل�انة عن معان�ه. و�ان طر�قه إلى ذلك اإللمام �أسالیب العرب، وتراثهم األدبي، ثم الخبرة الطو�لة بدراسات النفس

اإلنسان�ة، والتي م�نته من معرفة حدود النفس التي تتوقف عندها، رج والعیوب التي ال تقدر على تفادیها في ب�انها �ح�م إنسانیتها، ثم یخ

.١٨٤، ص٥جمع ال�حوث اإلسالم�ة، جالنهضة اإلسالم�ة في سیر أعالمها المعاصر�ن، � م ١٢

، � مجمع ال�حوث اإلسالم�ة.٢٥٨، ٢٥٠، ١٩٥، ١٩١الب�ان القرآني ص ١٣

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

48

من ذلك إلى النظر في الب�ان القرآني، �عد أن أبرز من جوانب النقص في .١٤الب�ان اإلنساني، ما یبرز جوانب الكمال في الب�ان القرآني"

ولكن الد�تور دراز لم ��تف �القول بخلو القرآن من عیوب الب�ان ال�شر�؛ ألنه لم �سلم �ه، ولكنه وضع یده على المزا�ا القرآن�ة فشرحها،

ثم قدم ألكثرها من التطب�قات القرآن�ة، ما یبرزها و�فتح الطر�� إلى �حثها ودراستها.

عند -وهذه الخصائص الب�ان�ة لجانبي البناء الب�اني للقرآن.. تمثل دعائم بن�ة القرآن الداخل�ة، الدالة على أنه من أصل إلهي. - الشیخ

ر؛ ألنه أمر شاق وعسی -والوصول إلى خصائص عامة لب�ان القرآنیتطلب فوق التذوق والتف�ر دراسة ووع�ا لمنهج اإل�انة اإلنسان�ة، وخصائصه، ثم االنطالق من ذلك إلى ساحة القرآن �له لیر�: أتلك

خص�صة عامة، أم هي جزئ�ة، نا�عة من س�اقها فحسب؟

أن جهد سلفنا قد توقف عند ١٥وقد ذ�ر المرحوم الشیخ سید قطبراك مواضع الجمال المتفرقة، وتعلیل �ل خصائص النصوص مفردة، واد

موضع منها تعل�ال منفردا:"أما مرحلة الخصائص العامة فلم �صلوا إلیها أبدا ال في األدب، وال في

القرآن، و�ذلك �قیت أهم مزا�ا القرآن مغفلة وخاف�ة، وأص�ح ال بد لدراسة

، مودعة �م�ت�ة �ل�ة اللغة العر��ة ٩٤ال�الغ�ة" صانظر رسالته للماجستیر "محمد عبد هللا دراز وجهوده ١٤ جامعة األزهر الشر�ف. -بإیتا� ال�ارود

، عاش أكثر ح�اته للدفاع عن ١٩٠٦سید إبراه�م قطب: ولد في قر�ة "موشا" �محافظة أسیو� ١٥

اإلسالم، ومحار�ة خصومه، وهو مع ذلك أدیب ناقد شاعر، من أبرز �ت�ه "في ظالل القرآن"، م.١٩٦٥في عام وأعدم

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

49

�حث عن التعبیر في هذا الكتاب المعجز من منهج للدراسة جدید، ومن األصول العامة للجمال الفني، وتفسیر اإلعجاز الفني تفسیرا �ستمد من

.١٦تلك السمات المتفردة في القرآنلم �قرأ �تاب الد�تور دراز، ولم -رحمه هللا-و�بدو أن األستاذ سید قطب

�قف على جهده الق�م في ال�حث في �عض الخصائص الب�ان�ة للقرآن، وال جهد دون إشارة، و�ؤ�د ذلك أن �تاب الد�تور دراز �م�ن أن �قرأ هذا ال

"الن�أ العظ�م" وان ألف قبل "التصو�ر الفني" إال أنه نشر �عده؛ إذ شغل الشیخ دراز في فرنسا بتحضیره لدرجة "الد�توراه" ثم شغل �عد عودته

.�١٧األعمال التي ن�طت �هم تقر��ا ثم ١٩٣٥فقد بدأ الد�تور دراز في �تا�ه "الن�أ العظ�م" منذ عام

م، فظل ١٩٤٧م، وعاد إلى مصر عام ١٩٣٦سافر إلى فرنسا عام مشغوال �أعماله التي ن�طت �ه على عجل، حتى نشر �تا�ه الفذ في

م �ما ذ�ر هو في مقدمته، بینما نشر األستاذ سید قطب ١٩٥٧مارس م، ثم أكمله وأضاف إل�ه �عد ١٩٣٩هذا ال�حث في مجلة المقتطف عام

، وعلى الرغم ٩لیلة، �ما ذ�ر هو في مقدمة "التصو�ر الفني" صسنوات ق�شیر إلى من تأخر �تاب الد�تور دراز في النشر، فإنه ل�س في �المه ما

أنه قرأ أو أفاد من "التصو�ر الفني"؛ فل�س من الخصائص الب�ان�ة التي ذ�ر، ما یلمح إلى خص�صة "التصو�ر الفني في القرآن" وهي التي أقام

خ سید قطب �تا�ه علیها. �ما أن الد�تور دراز حیث تحدث عن الشیالبناء الصوتي للقرآن لم �قدم تطب�قا واحدا على حدیثه، بینما أفاض

الشیخ سید قطب في التطبی� لهذا الجانب، ولو قرأه الشیخ أللمح إل�ه

.٣٢التصو�ر الفني في القرآن: سید قطب، � دار المعارف، الط�عة العاشرة، ص ١٦ .٩٩محمد أمین أبو شه�ة، د. محمد عبد هللا دراز وجهوده ال�الغ�ة ص ١٧

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

50

.١٨على األقل �قول أستاذنا الد�تور محمد رجب البیومي:

قد �تب مؤلفه -رحمه هللا-الشهید: سید قطب وأنا أعرف أن الكاتب«الرائع "التصو�ر الفني في القرآن" فأتى �مذهب جدید في اكتناه التعبیر الفني، لم �سب� إل�ه سواه، ولكن �تاب "الن�أ العظ�م" لم �قتصر على

�ما ذهب األستاذ -التصو�ر الفني وحده �اعت�اره األداة المفضلة للتعبیر إلى القرآن فكرة، وصورة، وتعبیرا، وجدال، و�ذلك بل نظر -سید قطب

��ون سالكا منهجا غیر منهج التصو�ر الفني، وما من الرجلین إال له .١٩»مقام معلوم

والمهم أن هم الرجلین �ان واحدا؛ وهو الوصول إلى الخصائص العامة غل للب�ان القرآني، وان ذ�ر �ل واحد منهما غیر ما ذ�ر اآلخر، فقد انشالمرحوم سید قطب بخص�صة واحدة وهي أن "التصو�ر الفني قاعدة

التعبیر القرآني المت�عة في جم�ع أغراضه حتى التشر�ع، وهي الخص�صة التي ال یخطئها ال�احث في األجزاء، ثم ع�ف على معنى التصو�ر،

وأدواته، وألوان التناس� الفني محلال، ومستشهدا لما �قول".�تور دراز �حثه على خصائص البناء الصوتي، ثم خصائص بینما أقام الد

المعنو� للقرآن في قطعة منه، وفي سورة سورة منه، وف�ما بین البناء .٢٠سورة وسورة، ثم في جملته

منهج الد�تور دراز في هذا الكتاب:

.١٠٠المرجع الساب� ص ١٨

.١٨٣، ص٥النهضة اإلسالم�ة في سیر أعالمها المعاصر�ن، د. محمد رجب البیومي، ج ١٩

.١٠٠محمد أمین أبو شه�ة ص -ستیر رسالة ماج -محمد عبد هللا دراز وجهوده ال�الغ�ة ٢٠

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

51

نهج الد�تور دراز في �تا�ه نهجا فر�دا، ف�قول: "راعیت في أكثر هذه التفصیل والتحلیل، وشیئا من التطبی� والتمثیل، فلم ال�حوث شیئا من

أكتف �اإلشارة حیث تم�ن الع�ارة، وال �البرهان إذا أم�ن الع�ان؛ راج�ا بذلك أن تنفتح لها عیون الغافلین، فیجدوا نورهم �سعى بین أیدیهم

و�أ�مانهم، وأن تنشرح بها صدور المؤمنین، فیزدادوا إ�مانا مع .٢١إ�مانهم

:٢٢ننا تحدید أهم مرتكزات منهج الشیخ في النقا� اآلت�ةو�م�القدرة على اإلفادة من تجارب السا�قین واعتماده التذوق والتف�ر في -١

الدراسة.امتالك الشیخ للنفس الحساسة الذواقة ال�صیرة، فقد �انت له قدرة -٢

فائقة على اإلحساس والتذوق.رة على التمییز بین األنما� امتالكه أدوات الذوق والمعرفة والقد -٣

الب�ان�ة المختلفة.اعتماده فكرة الب�ان�ة في دراسة اإلعجاز الب�اني وال�حث عن -٤

الخصائص التي انفرد بها القرآن.النظر الطو�ل والتأمل العمی� في تراث سلفنا، ال س�ما في میدان -٥

نهم ف�ما القرآن واعجازه، وان اتضحت أنفاس علماء �عی التفسیر، وعلوم�تب. فقد سار على نهجهم، وارتو� من ن�عهم، وان ظلت له شخصیته

م.١٩٣٣ -هـ ١٣٠٤مقدمة الن�أ العظ�م ٢١

�االطالع على أطروحة لمز�د من اإلطالع على منهج الشیخ في �تا�ه "الن�أ العظ�م" ننصح القارئ ٢٢محمد أمین أبو شه�ة: "الد�تور محمد عبد هللا دراز المقدمة من صد�قنا األستاذ ال�احث النا�ه الماجستیر

وجهوده ال�الغ�ة".

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

52

التي برزت من خالل التطبی�. النظر في جم�ع عناصر السورة وض�� أجزائها. -٦إشراك أهل العلم ف�ما �تب من موضوعات هذا الكتاب؛ انطالقا من -٧

العلم رحم أن "الح�مة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أح� الناس بها" و"بین أهله"، مصداق ذلك ما عثرت عل�ه ضمن أوراقه الخاصة، فقد �تب

لصد�قه الد�تور/ علي عبد الواحد وافي ما نصه "إلى أخي وصد�قي صفحة" من ٢٢٤الد�تور علي عبد الواحد وافي أقدم هذه الصفحات "

�تاب "الن�أ العظ�م" قبل أن یتم ط�عه،؛ راج�ا أن ینال هذا القسم من نایته، نظرة فاحصة تبرز ما عسى أن ��ون ف�ه �حاجة إلى تكمیل أو ع

تعدیل. .١٢٣وفي انتظار ذلك أقدم له واجب الش�ر الساب� فضله والحقه

خصائص وممیزات الكتاب: و�تاب "الن�أ العظ�م" من دون �تب إعجاز القرآن، یتمیز �عدة ممیزات:

ات متئدة أسلوب علمي رصین، ومنهج مرتب األفكار، وخطو -١ متصاعدة.

ب�ان رائ�، سلس الع�ارة، مشرق الدی�اجة. -٢جاء الكتاب في حجم متوس�، ال �مل منه القارئ وال �ستطیله، رغم -٣

عم� األفكار التي عالجها، والخطوات المتعددة التي سار الكتاب بها.مخاط�ة أبناء هذا الجیل، الذین �عد عهدهم ��تب السلف الصالح -٤

ء السا�قین �أسلو�هم المعروف، فجاء هذا الكتاب جامعا بین ما والعلما

دار القلم. -جمع واعداد الشیخ أحمد مصطفى فضل�ة -رسائل لها تار�خ -محمد عبد هللا دراز ٢٣

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

53

ما �فهم و�حرك الحاضر�ن والمعاصر�ن، وقد أفاده من السا�قین، و�ینمعرفة عم�قة �القرآن، وقدرة رائعة على ب�ان - رحمه هللا-أظهر مؤلفه

اإلعجاز �أ�سر ع�ارة وأوجز طر��.رآن�ة واإلث�ات �الحجة والبرهان أن االهتمام بدراسة التناسب في السور الق

السورة الواحدة من القرآن إنما هي �البناء المتماسك ال �م�ن أن تنزع .٢٤منه لبنة واحدة دون أن یتداعى و�فسد نظامه

: إن الم�ت�ة القرآن�ة في عهدنا األخیر لم تر أهد� "ال نغالي إذا قلنا .٢٥وعم� التأمل" سب�ال منه في سالمة النظرة، ولطافة االستشفاف

أن نؤ�د أن هللا س�حانه وتعالى أعطى هذه ولعله ل�س من قبیل الم�الغة األمة في قرنها الثالث عشر الهجر� واحدا من رجالها الذین سعوا نحو

فهم للقرآن ونواحي إعجازه الثالث: اللغو�ة، والعلم�ة، والتشر�ع�ة، �ش�ل متمیز.

شیخ:الن�أ العظ�م في وجدان تالمذة ال قال الد�تور محمد بن فتح هللا بدران الذ� تتلمذ على ید الشیخ في �ل�ة

أصول الدین في قصیدته "دولة القلم" التي أهداها للشیخ دراز عام م�الد�ة: ١٩٣٤

بل هاكمو الن�أ الف�اض معجزة ... یهد� العقول وان قامت على قدم :وقال تلمیذه محمد عبد المقصود الجعفراو� في قصیدته

س�حان من أعطى الورود أر�جها ... و�ا الر��ع جماله المصقوال

م.١٩٩٧الط�عة المحققة سنة -ظ�م انظر مقدمة األستاذ عبد الحمید أحمد الدخاخني لكتاب الن�أ الع ٢٤

١٨٣، ص٥ة للد�تور محمد رجب البیومي، النهضة اإلسالم�ة في سیر أعالمها المعاصر�ن، جالكلم ٢٥ م".١٩٨٧ -هـ ١٤٠٨مجمع ال�حوث اإلسالم�ة "

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

54

أوالك �األدب الصفي �أنه ... نضر النع�م محب�ا مقبوال وح�اك �اسم محمد �نب�ه ... فأتیت �الن�أ العظ�م رسوال

للدین أعداء تحاول هدمه ... وتروم للشرع الحنیف أفوال عقولهم تضل�ال ذهبوا �صدون األنام عن الهد� ... و�ضللون

فصدعت �الن�أ العظ�م مزاعما ... ورددت �ید الظالمین أفوال أوالك ر�ي �الكتاب وسره ... فسقى الحدیث وعلم التأو�ال

فكأنما یوحى إل�ه ب�انه ... عذ�ا فیرو� �الب�ان عقوالل اإل�قاء والترت�ال و�أنما الروح األمین �ضمه ... ف�حم

نجا اإلب�ار� في قصیدته "تح�ة اإلخالص": وقال تلمیذه عبد الرحمن محمد من في حل�ة العلم مثلكم ... وأنت یراك هللا للعلم أوحدا

إذا ما دجى لیل الجهالة بیننا ... �عثت لنا من ص�ح رأ�ك مرشدا أبنت لنا التنز�ل �عد غموضه ... وألفت من أشتاته ما تبددا

ن موطن الخیر والهد�بتفسیرك القرآن حار�ت عص�ة ... عموا �لهم ع �أن ابن سینا بیننا �ان حاضرا ... �فتح لألذهان ما �ان موصدا �ق�مك دین هللا ج�شا عرمرما ... و�شهرك الح� الصراح مهندا

فداك نفسي من أدیب وعالم ... أقام جیوش الملحدین وأقعدا قالوا عن الن�أ العظ�م: الشیخ محمد بن محمد أبو شه�ة: -أ

الق�م "المدخل إلى القرآن الكر�م" تحدث الد�تور العالمة محمد في �تا�ه بن محمد أبو شه�ة عن �تاب "الن�أ العظ�م" فقال:

"ولألستاذ الشیخ الد�تور محمد عبد هللا دراز عضو جماعة ��ار العلماء �تاب جلیل سماه "الن�أ العظ�م" عرض ف�ه إلعجاز -رحمه هللا وأثا�ه-

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

55

ر�قة علم�ة فن�ة، ثم شرع یدلل على إعجاز القرآن القرآن، وأ�ان عنه �طالب�اني في سورة من سور القرآن؛ وهي سورة ال�قرة، إحد� الزهراو�ن،

�ما ال یدع مجاال للشك في أن هذا القرآن فوق مستو� قدر ال�شر، وأنه من عند خال� القو� والقدر.

الذخائر ولو أنه تناول القرآن �له على هذا المنوال لكان ذخیرة منالقرآن�ة التي تنتفع بها األج�ال المتعاق�ة. فعسى أن �ق�ض له هللا

س�حانه من �قوم بإتمام هذه الدراسة القرآن�ة على هذا النهج المستق�م .٢٦البد�ع"

الشیخ محمد الغزالي: - بذ�ر الشیخ الغزالي في مقدمة �تا�ه: "نحو تفسیر موضوعي للقرآن

لد�تور محمد عبد هللا دراز، فقال ما نصه:الكر�م" أن أسوته في ذلك ا"لقد عنیت عنا�ة شدیدة بوحدة الموضوع في السورة وان �ثرت قضا�اها،

-وتأسیت في ذلك �الشیخ محمد عبد هللا دراز عندما تناول سورة ال�قرة فجعل منها �اقة واحدة ملونة نضیدة، �عرف -وهي أطول سورة في القرآن

العظ�م" وهو أول تفسیر موضوعي لسورة �املة ذلك من قرأ �تا�ه "الن�أ .٢٧ف�ما أعتقد"

( جزء مما سب� ذ�ره)الشیخ الد�تور یوسف القرضاو�: -ج و�تب عنه الد�تور العالمة یوسف القرضاو� قائال:

"�ان الشیخ أحد العلماء الراسخین في التفسیر وعلوم القرآن، وقد ترك لنا من دالئل ذلك: �تا�ه الرائع "الن�أ العظ�م" وهو �تاب متفرد، و�حتو� على نظرات جدیدة، ومتمیزة في اإلعجاز الب�اني أو األدبي للقرآن، لم ینسجه

.٣المدخل لدراسة القرآن الكر�م، م�ت�ة السنة، � ٢٦ محمد العزالي، نحو تفسیر موضوعي لسور القرآن الكر�م، دار الشروق. ٢٧

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

56

.٢٨على منوال أحد قبله في مضمونه وأسلو�ه" د�تور عبد الستار فتح هللا سعید :الشیخ ال - د

وقال عنه العالم الجلیل الد�تور عبد الستار فتح هللا سعید:"إنه �تاب صغر حجما وغزر علما، وهو من أعاجیب الكتب في اإلسالم،

. ٢٩وهو �مثل أعجو�ة الدراسة"

الد�تور عبد العظ�م إبراه�م المطعني: -هـ �م المطعني، فقال:و�تب عنه العالمة الد�تور/ عبد العظ

"وضع دراز �تا�ا دعاه "الن�أ العظ�م أو "نظرات جدیدة في القرآن الكر�م" ا عن القرآن الكر�م، فهو عالم وقدم في هذا الكتاب دراسة غن�ة جد�

ضل�ع، وفیلسوف عمی� النظر، استطاع أن یخرج لنا �تا�ا في القرآن ف�ه .٣٠جدة، ومتعة، وتوج�ه"

جب البیومي:الد�تور محمد ر -و وقال الكاتب األدیب الد�تور/ محمد رجب البیومي عنه:

"إننا ال نغالي إذا قلنا: إن الم�ت�ة القرآن�ة في عهدنا األخیر لم تر أهد� .٣١سب�ال منه في سالمة النظرة، ولطافة االستشفاف ... و عم� التأمل"

الد�تور عبد هللا محمود شحاتة: -ز محمود شحاته، وهو من تالمیذ الد�تور دراز و�قول عنه الد�تور عبد هللا

في دار العلوم:

جمع واعداد وتحقی�: الشیخ أحمد مصطفى فضل�ة، دار -"زاد المسلم" للد�تور دراز انظر مقدمته لكتاب: ٢٨

القاهرة، الكو�ت. -القلم مقابلة شخص�ة �منزله. ٢٩

.١٦٠ر القرآني وسماته ال�الغ�ة صانظر �تا�ه الممتاز خصائص التعبی ٣٠ .٥ة في سیر أعالمها المعاصر�ن، جد/ محمد رجب البیومي، النهضة اإلسالم� ٣١

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

57

من أق�م الكتب التي » الن�أ العظ�م، نظرات جدیدة في القرآن الكر�م«"�تاب .٣٢تحدثت عن القرآن"

الد�تور عبد الغني بر�ة: -حاز وقال عنه الد�تور عبد الغني محمد سعد بر�ة، في �تا�ه "اإلعج

:٣٣اره"وجوهه .. وأسر القرآني؛

"إن �تاب "الن�أ العظ�م" الذ� �ان مرجعنا األساسي في التعرف على آراء في قض�ة اإلعجاز القرآني، �عتبر �تا�ا فر�دا - رحمه هللا-الد�تور دراز

.٣٤في منهجه الذ� ات�عه في دراسة هذه القض�ة واإلقناع بها" الد�تور محمد نبیل غنا�م: -�

نا�م فقال:و�تب عنه الد�تور محمد نبیل غللد�تور محمد عبد هللا دراز، �تاب ال �ستغني عنه » الن�أ العظ�م«"و�تاب

�احث، وقد تكلم ف�ه عن سورة ال�قرة ونظمها في عقد فر�د تظهر جمال .٣٥النظم اإللهي ذ� الترتیب المحدد �مقدار معین"

الد�تور محمد أبو موسى : -��ر الب�اني عندما رأ� قال الد�تور محمد أبو موسى في �تا�ه التصو

الد�تور دراز في القول �عطاء الكاف في قوله: {ل�س �مثله شيء} ودحض القول �الز�ادة �لمة نف�سة تكتب �ماء الذهب؛ ألنها أ�انت عن

قدرة الد�تور دراز:

.١٠٩عبد هللا محمود شحاته، التفسیر بین الماضي والحاضر، دار االعتصام، ص د/ ٣٢ م.١٩٨٩ -هـ ١٤٠٩ -نشر م�ت�ة وه�ة الط�عة األولى ٣٣

.٢٦٤المرجع الساب�، ص ٣٤ د/ محمد نبیل غنا�م، �حوث ونماذج من التفسیر الموضوعي، دار القلم، والهدا�ة �القاهرة. ٣٥

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

58

"إن الشیخ قد ذ�ر اآل�ة وأت�عها �ما ��شف عن مدلول الحروف، متخذا تي ذ�رها الزمخشر� أساسا لتأمله الخصب الذ� یر�ك من داللة الكتا�ة ال

�یف تكون �صیرة ال�حث قادرة على أن ت�عث من الف�رة القد�مة المألوفة فكرة جدیدة غیر مألوفة، و�یف تر� جالل مقالة القدماء إذا صادفت نفسا

.٣٦خص�ة فیها �ق�ة من ط�ائع العلماء"

الد�تور محمد محمود حجاز�: -كالد�تور محمد عبد هللا دراز من رواد التفسیر الموضوعي للسورة "�عد

القرآن�ة الذ� هو ع�ارة عن الكالم على السورة القرآن�ة ��ل، مع ب�ان أغراضها العامة والخاصة، وما فیها، مع ب�ان ر�� الموضوعات �عضها

.٣٧ب�عض حتى تبدو السورة، وهي في منتهى الدقة واإلح�ام" عبد العظ�م علي:األستاذ محمد -ل

و�تب عنه األستاذ محمد عبد العظ�م في مختصره لتفسیره سورة ال�قرة ما نصه:

"من عالمات سب� المؤلف لزمانه، المنهج الجدید في التفسیر الذ� الذ� نحن �صدده. وهو منهج جدید في » الن�أ العظ�م«ضمنه �تاب

صف قرن على زمانه وال یزال على جدته وحداثته برغم مرور أكثر من نتأل�فه، إنه منهج لم �س�قه إل�ه أحد لدراسة القرآن وتفسیره؛ إذ شعر

في الثالثین�ات �حاجة المسلمین إلى فهم �تاب هللا -رحمه هللا- المؤلف على منهج یتف� مع عصر العلم الحدیث الذ� یتمیز عن العصور

، السا�قة وتختلف علومه ومناهجه عما سب�، فكتب وألف في الموضوع

.٤٠٤د/ محمد موسى، صالتصو�ر الب�اني ٣٦

دار الكتب الحدیثة. -رآن الكر�م الوحدة الموضوع�ة في الق ٣٧

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

59

.٣٨ورسم الطر�� لمن یجيء �عده لكي �ستكمل الرسالة التي بدأها" الد�تور محمد ناصر قطبي : -م

و�ان من نوا�غ األط�اء الذین تأثروا ��تاب "الن�أ العظ�م" الد�تور/ محمد ناصر قطبي، قال ما نصه:

"و�عد قراءتي لتفاسیر عدیدة لألئمة الك�ار من السلف ومن المعاصر�ن، �تاب فر�د في �ا�ه، قو� في ب�انه، له أكبر األثر في نفسي، �ان هناك

.٣٩وتكو�ن فكر� مع القرآن،إنه �تاب "الن�أ العظ�م" الشیخ منصور األحمد: -ن

".... �ثیرة هي الكتب المؤلفة حول القرآن الكر�م تفسیرا وأس�اب نزول، و��ان إعجاز، ولكن �تاب "الن�أ العظ�م" على صغر حجمه �ظل معلما

.�٤٠ارزا �قف شامخا بین �ل الدراسات القرآن�ة" الشیخ عبد المعز خطاب: -س

للد�تور محمد عبد هللا دراز الذ� تناول » الن�أ العظ�م«"وال أنسى �تاب �عد أن مهد �الحدیث عن القرآن، فكان هذا الكتاب فتحا، » سورة ال�قرة«

ل�ستكمل هذا المنهج وال أظن عالما معاصرا بلغ شأوه، واألجل لم �مهله .٤١و�غطي �ل سور القرآن"

الد�تور محمد أمین أبو شه�ة: -عوحین تناول صد�قنا الشیخ محمد أمین أبو شه�ة الجانب ال�الغي في

، دار اإلبداع �اإلس�ندر�ة.٥انظر مختصر تفسیر سورة ال�قرة، ص ٣٨

ثنا القرآن، دار القلم �القاهرة.انظر �تا�ه: ه�ذا �حد ٣٩ هـ.١٤٠٧ر��ع الثاني/ -د الثالث العد -�تاب في مقال مجلة الب�ان ٤٠ م، مط�عة دار التألیف١٩٩٢ -م ١٩٩١عن مقدمة �تاب: تأمالت ونظرات في سور القرآن ٤١

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

60

"الن�أ العظ�م" في أطروحته للماجستیر �تب ما نصه: "والد�تور محمد عبد غة القرآن واحد من الذین ق�ضهم هللا لخدمة �ال -رحمه هللا- هللا دراز

و��ان أسرار إعجازه، والرد على زعم أن القرآن ل�س من عند هللا، فقد سطر في ذلك المیدان صفحات �ارزة تع�س جهده ال�الغي، وفكره الب�اني

المتمیز الجدیر �ال�حث والتقدیر، ذلك أنه شغل �ال�حث عن الخصائص ، وهو ما �عطي الب�ان�ة التي انفرد بها القرآن و�این بها أسلوب ال�شر

هذه الصفحات أهمیتها، وعظمتها المستمدة من عظمة ال�حث في �تاب هللا، فإذا انضاف إلى ذلك طب�عة الشیخ فكرا، وذوقا، وقدرة على الفهم

.٤٢أهم�ة �تاب "الن�أ العظ�م" والتحلیل والمحاورة، فقد تجلتالعالم و�عد، فسالم على العالم المجدد، وال�احث المنهجي المنفرد، و

العظ�م، والمسلم العظ�م .. محمد عبد هللا دراز. سالم عل�ه یوم ارتفع بإ�مانه الصادق فوق هذه الدن�ا؛ حق�قة ال �الما.

سالم على العالم اإلنسان الذ� وسع �قل�ه الكبیر وعقله الرشید، وخلقه الرف�ع وأفقه الواسع سائر الناس.

عمره وقواه في خدمة اإلسالم سالم على العالم المجاهد الذ� استنفذ والمسلمین، ووهب ح�اته لخدمة دینه وأمته �قلمه ولسانه وعمله.

سالم على العالم المف�ر والداع�ة العالمي الذ� عاش في الغرب أحد عشر عاما، فلم �فتنه الغرب، ولم یلوثه الغرب، و�ان حیثما وجد منارة

م، وفضائل اإلسالم، بلسان هاد�ة، ودعوة دائ�ة، وتعر�فا ح��ا �اإلسالالحال، ال �مجرد المقال، تعر�فا رائعا ما یزال له في �ثیر من النفوس

م.٢٠٠١ -هـ ١٤٢٢ -بتصرف �سیر عن رسالة الماجستیر، محمد عبد هللا دراز وجهوده ال�الغ�ة ٤٢

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

61

أجمل اآلثار. ورضي هللا عنه وتقبله في الصالحین.» الن�أ العظ�م«سالم على صاحب

نا أن الحمد � رب العالمین.وآخر دعوا ة د�ا� األزهر� عهد محلشیخ م:أحمد مصطفى فضل�ة: �ت�ه:الفقیر إلى عفو هللا

م٢٠٠٥من مارس ٧هـ.١٤٢٦في محرم دسوق –محلة د�ا�

خالصـــــــــــــــة الباب االول

شمل معظم متطل�ات ال�حث �ما �فید األولعلى الرغم من أن ال�اب أن هنالك الكثیر مما �م�ن أن �قال في رجل لم �عمل إال أ�ضااالختصار

�فتاة وقته، بل اخلص لما سخره هللا له، مواقفه الس�اس�ة مثال لم تك إنسان�انت موقف ساعتها �أ� إنمامنطلقة من موقف تكتلي تنظ�مي

و�حاول الحراك �فهمه وطاقاته �عمل �ظنه صوا�ا، أمتهیتحسس وضع

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

62

وح دونما انتماء �ما فعل الغزالي وتلمیذه وال حتى یناصر خطا بوض�ان مشغوال عن انه و�بدو القرضاو� فخطهم وموقفهم واضح االتجاه،

صعو�ة ان ینظم مف�ر او أثبتتوالتجر�ة األ�امالعمل الس�اسي بید أن �احث في عمل تنظ�مي ألن تر�ی�ة ال�احث النفس�ة ال تنسجم وهذا

ولم ��تف(المسلمین اإلخوانعن نشا� رغم انه لم �ك عازفا النظام....�الجهود السا�قة بل قاموا بتش�یل وفد من حضرات أع�ان مراكز اإلخوان

فوه وشبراخیت ودسوق و�فر الز�ات وعلى رأسهم سعادة محمد المغاز� �اإلس�ندر�ة �اشا الرجل المسلم الصالح العامل لدینه من أع�ان القطر

المدرس ��ل�ة دراز عبد هللامحمد الشیخوال�حیرة، وفیهم فضیلة األستاذ المرشد العام لإلخوان المسلمین، وفضیلة أصول الدین، وفضیلة األستاذ

أحمد �شبراخیت، واألستاذ اإلخوان رئ�س حامد عس�ر�ة األستاذ الشیخ .فضیلة المدرس �شبراخیت و�ثیر من ذو� الوجاهة أفند�

عمر طوسون ومعالي �بیر وقد قام الوفد �مقابلة �ل من سمو األمیر األمناء ودولة رئ�س الوزراء ودولة رئ�س الوفد المصر� وفضیلة األستاذ

وسعادة وز�ر المعارف وعرضوا علیهم مطالبهم في األزهر األكبر شیخإصالح التعل�م الدیني في المدارس ورفعوا إلى حضراتهم عر�ضة

٤٣)�مطالبهم جاء فیها

فال �سعد المف�ر وال أمام هذا الكم من الكلمات الرق�قة أخر� من ناح�ة الذ� األساس إنما�فید المیت ان �مجد اسمه فهو اد� ما رآه صوا�ا،

عاما هل رأینا لبنة حق�ق�ة وضعت في ٥٥اسس ف�ه �عد ما �قرب

اآلخرة جماد� ١١ – ٢٢العدد و��یبد�ا اإلخوان المسلمین نقال عن جر�دة اإلخوان المسلمین ٤٣ م1935 سبتمبر ١٠هـ ١٣٥٤

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

63

أجیب واثقا ل�س من خطوة حق�ق�ة �ارزة في هذا فالمطلوب أر�انه؟!�ما ال األور�یینتستند وال تقارن �ما وضعه فلسفة حق�ق�ة خالصة ال

، علینا ان نغیر طر�قة تكر�منا ألمثال الشیخ ل�س �مدحهم والثناء واقع له�عمل ��مل عملهم او بإح�اء فكرهم �ما فعل الشیخ فضیلة وانماعلیهم

لم اح� �ما �تب او جمع، و�ما �فعل العالمة القرضاو� بهذا أنيرغم �الشیخ وعمله وهو جیل یبدأ عمره من �عد من ج�ال الذ� عرف اإلعالن

التي تسعى الد�تاتور�اتوفاة الشیخ ب�ضع سنین، خصوصا مع منهج دوما لمنع الكتب من الرواج، نتیجة أ� سبب بینها و�ین ح�ومة شبیهة

لها �المنهج، إن امتنا �انت وما زالت تعاني من نقص المعرفة ل�س لقلتها او قلة النخ�ة القائمة على هذه المعرفة بل نتیجة دخول االستبداد

م�ن الجهلة في مفاصل الح�اة حتى دقائقها، فكانت النتیجة ان ساد وتمن ق�ادة ال�الد والع�اد في منحدر التخلف، وضعف اهتمام الجیل �عد الجیل �القراءة والمتا�عة بل حتى لم �عد من �قرأ لیتا�ع الكتب الطو�لة

....وهذا ان عالجه ال�احث نحو ما ذ�ر في المقدمة ذات الصفحات الكثیرةعن طر�� صلاألووضع الحافز لرؤ�ة تفاصیلها في األفكار�اختصار

داخل زائر لمتن الكتاب فال أل�الرسوم والجداول وتقد�م ما �م�ن تقد�مه یخرج �ما دخل.....رغم هذا فإن ضعف القراءة لم یولده شظف الع�ش

وخفوت األملوالمرارة التي الناس ترزح تحتها بل إن ما ولده ضعف انه الى یبدو الهمم فال مستقبل مأمول وال ع�ش مبذول ولیل �طول وال

�ستعمر عقولها مع بإعالمفالعقول مملوءة �الهم ومنومة زوال قر�ب

األول البابمحمد عبد هللا دراز ......

64

الحلیب و�وجهها الى حیث یر�د المستبد منها فال مؤمنة �ما �قول وال هي لها قناعات غیر قناعاته نفوسها تستشعر الظلم ولكن ال تكره الظلم

ال تشتهي موقع الظالم، وانمالجنس الظلم وقد تر�ت على نرجسیته العالم، وسدت علیها سبل الهدا�ة �منظومة مح�مة التخلف، فمن إذن

�أمل أن أوالعلم والمعرفة والثقافة وأ� عالم �أمن �مهمةس�قوم و�نهض في أص�حنا�غادره، وه�ذا أنطر�� سار ف�ه لن یهجره الناس �عد

منا، والمش�لة ل�س في هذا التقی�م اشخاص احالمنا ودعاتنا وضال ترام الكبیر الذ� قد �عین العالم على ما یواجهه من هجوم عل�ه واالح أقومما دام فالن موجودا فلماذا أنال�عض إحساسفي وانما

�عضهم �عدون من النخ�ة، و�هذا ن�قى أناس....وللسف هذا عند أنانقوم �ما ��في له من عمل، نحن دائما الى الخلف نظرنا والرفعة حلم ال

از وعدد مثل الغزالي بل من �فوقهم علما وهمة لكي نحتاج عدد مثل در ننجو من منظومة تنم�ة التخلف التي ت�قینا في هذا الحض�ض.

ن شاء هللا.إنضع ص�غة فهم جدیدة أنن�مل الرحلة عسى

محمد عبد هللا دراز

الثاني الباب

یخ محمد عبد ـــــــــــــالش إســھامات هللا دراز و

جھوده العلمیة

حممد عبد ا دراز

د م ح يم ن ا ر د ب ل ا ح ل ا ص

بحث

الثانيالبـــــــــــــاب الفصل األول

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

65

الفصل االول

منھج الشیخ دراز من خالل قراءة الباحثالمبحث االول :

توصیف:

حین نتحدث عن الشیخ دراز فمن الصعب جعلھ في فصول متفرقة في فالرجل عقلیة منظمة لھ بصمة في مختلف نشاطاتھ حتى تكاد تتقارب

محتواھا العام وان كانت في التفاصیل تشرح وتعبر عن مواضیع متباین، لذا كان الموضوع كلھ في فصل واحد یصعب تقسیمھ وإال كان فرطا....

فأفكاره في كتبھ، وكتبھ في حركاتھ وسكناتھ فال تجد انفكاكا..

منھجھ حجاجي تقریره في نھایة شرحھ، یأخذ حجة ما یناقشھ بالتفصیل الوقت فھو متشعب بحیث تحتاج متابعتھ لتأني ونأتي لھذا في في نفس

مؤلفاتھ الحقا

حین نتحدث عن منھج بحثي للدكتور دراز لن نستطیع تعریفھ بغیر ، لكن لو دققنا سنجد ان لكل كتاب كینونتھ في البحث المنھج العام للبحوث

ذا تعتمد على ظرف ما وقت كتابتھ، فكتاب المختار یختلف عن الدین وھ وذاك یختلف عن النبأ، فإذا كان المنھج العام للبحث یتمثل بالشكل التالي:

تقدیم الحل المقترح

الفكرة ماھیةالموضوع وتحلیلھ

تجمیع الوثائق ثم تصنیفھا وتحلیلھا

عرض االشكالیات ومجموعة الحلول

مناقشة آلیاتالتطبیق للحلول

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

66

فإن معدلة دراز مم�ن أن تختصر هذا �التالي

وهو یتشعب في التصو�ب والتحلیل و�أتي م�اشرا لعرض الرأ�

في الفصول الثالث القادمة سنر� مؤلفات الشیخ دراز منها تحت الفصل الشیخ دراز) ومنها حیث تكون العالقة �الموضوع، في االول ( مؤلفات

الحدیث والسنة في مناقشة �تاب حین وضعت جهود الشیخ دراز فيالمختار من السنة النبو�ة) والفلسفة في �تب االخالق، والقرآن والدین (

نر� جهوده في الدعوة والفلسفة واالخالق والدین واضحة المعام م�سطة.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

67

: مؤلفات الشیخ درازالثانيالم�حث

مؤلفات الشیخ دراز:

:القارئ لكتب الشیخ محمد عبدهللا دراز وال تستثنى من ذلك المقدمــةرسالة الد�توراه ��تابیها اال بنس�ة مطلو�ة لهذا النوع من الرسائل في االعادة والتدقی� من المشرفین علیها یر� أن اسلوب الشیخ متدف�

قلم �سیل سرعة وتعبیرا بل یندمج في �تابته و��تب �الف�رة ��تب درجا �ما یتكون عنده من افكار اثناءها، ولو قدر للشیخ مراجعة �تابته لكانت هنالك اضافت اخر� على ما وجدنا، ورغم أن هذا النوع من الكتاب المرتكز�ن على فهمهم للنص القرآني تع�قهم التكنولوج�ا وضعفها في

ورات بخطأ اللحظة دون تفسیر ولو فسرت عصرهم، فتذهب �عض التصلبررت �ع�س معروضها ألنها تبدو جملة انقطعت �االسترسال والتشعب في الطرح الحجاجي المسترسل مثله في ذلك مثل الشیخ ابن ت�م�ة �حتاج قارئه الى المواصلة والتر�یز لجمع الف�رة �املة، وان �ان یختلف عن ابن

لقراءة جل �ت�ه لتفهم تف�یره فال تخطأ في ت�م�ة في ان ابن ت�م�ة تحتاجتفسیر مراده، اما الشیخ محمد عبد هللا دراز ف��ف�ك اتمام �تا�ه وتت�ع تشع�اته وتنظ�مها في العقل، وهذا النوع من الكتا�ة والكتاب ال �حجر على الف�ر �االمالء، بل یجعلك تف�ر معه اثناء ر�طك لسلسلة الف�رة،

هنالك معلومات تؤخذ من المعرفة العامة وال تكون ولنقص التكنولوج�ا ف دق�قة لكنها تعطي مدلوالت مهمة عند معرفتها بدقة لشرح مسألة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

68

أخر� مثال ذلك، نزول االنجیل �السر�ان�ة، وهذا امر مختلف عل�ه فالشائع في فلسطین الحدیث �اللغة الیونان�ة، والمحل�ة من المختلف

آلرام�ة هي األصل واألخر� مختلطة �عد عل�ه إن �انت السر�ان�ة أم االسبي ال�ابلي، حیث الجیل الجدید اتى بهذه اللغة الخل�� من لغات فسمیت السر�ان�ة على االرجح ألن اآلرام�ة لغة اهل بین النهر�ن وتسمى خطأ �الكلدان�ة وفي السبي اختلطت اللغة فظهرت لغة مهما �ان اسمها

ونان�ة أ� ان السر�ان�ة ل�ست لغة اصیلة سر�ان�ة ام آرام�ة ولقحت �الیعند من ال یزعم انها ام اللغات بل هي خل�� وفیها یونان�ة حیث الیونان تح�م االرض... ما یهمنا في االمر هو �لمة ( الناموس ) التي نطقها ورقة بن نوفل... وهي �لمة یونان�ة تعني ( الشر�عة ) ول�س الوحي �ما

ت �مصطلح لم �صحح �عد انتشار المعرفة ترجمها رواة السیرة ونقل�اللغات ألنه لم �ك موضوع جدل واستمر �التقلید لعصرنا ألننا ال ندق� �المعلومة التي اتتنا عبر الماضي. والدلیل على ذلك تمن�ه ان ��ون موجودا حین یخرجه قومه (�ا لیتني اكون ح�ا إذ یخرجك قومك) فوجود

في الحق�قة سبب غ�اب الوحي عن ملك وس� �عني رسالة وشر�عة وهوع�سى عل�ه السالم فهو لم �أت �شر�عة جدیدة وانما اتى معلما لكن

نقض الشر�عة �ما فسر بولص وأضیف لالنجیل المتداول له �حث آخر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

69

یتعل� �أ�عاد الدعوة عن مجتمع یهود ( وال تظنوا اني جئت ال�طال وقد قال المس�ح ١كمل)الشر�عة وتعال�م االنب�اء:ما جئت أل�طل،بل أل

، فالمعلوم ٢(ص) (ما ارسلني هللا إال الى الخراف الضالة من بني اسرائیل)ان قر�ش ما �انت لتعترض على نبي �أتي �ال شر�عة فهو ل�س خطرا على نفوذ اصحاب المصالح فیها �ال شر�عة وتغییر النظام والمساجالت الكالم�ة تدل على ذلك وهي مسجلة في التار�خ، فلم �ك ملكا عاد�ا یؤثر

�عرفونه علیهم وال أحدا غن�ا، ولكن ما یؤثر علیهم هو ما حصل و�انوا تماما من منطوق الشهادة، لكننا نقصر في فهمنا لمعاني اللغة في عصرنا ألننا ال نستخدم هذه اللغة فعال وانما نتعامل �الدارجة �السر�ان�ة

في عصر ع�سى عل�ه السالم

ال�احث مر على �تب الشیخ دراز فكانت لرجل مؤمن �ف�رة مر�ز�ة �� لنجدتها �ما یتصور انه متحسسة لواقع أمته، �عمل و��حث عن طر

الطر�� االقرب لنهضتها، وهو حرص یدفع ��ل مخلص لطرق االبواب عسى أن یجد �ا�ا مفتوحا، فالعالم ال یختلف عن العامي في تلك الرغ�ة ولكنه یجد لد�ه من الفهم لعظمتها، ف��ون مهموما اكثر من العامي

د ألمر ال �ستط�ع و�تبناها الشعور�ا لتكون محور ح�اته بید انه �فتق

/ الشریعة١٧-٥انجیل متى ١ ( المرأة الكنعانیة) ٢٦- ٧_مرقس ٢١-١٥متى ٢

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

70

تجاوزه وال یر�ز على اهمیته وهو أنه مفتقد للسلطة رغم ما یر� من نفوذ وتفاهم من مسئولین إال ان النظام العام �حق�قته ال یختلف عن قر�ش الجاهل�ة إال انه اكثر قسوة وفي االدنى �شابهها. هو حر�ص على

ني المنتصف احتضان اعداءه، في طرحه للوسط�ة بل رؤ�تها �ش�ل �عمن الحلول، وذاك فهم عصره ور�ما هو الفهم الشائع لحد اآلن حین تنتقد الوسط�ة، وحق�قة أن االسالم هو الشرعة الوس� بوصف القرآن ولكن ل�س �معنى التنصیف وانما الموقع ما بین منزلتین �طب�عة و�نه الدعوة

لشرح هذا في والف�ر وواقع االنسان وسیر الح�اة �غیر شرع هللا...وآتي مناقشة موضوع الوسط�ة.

�تب الشیخ دراز مجموعة من الكتب منها ما عثرت علیها ومنها ما لم اوف� �العثور عل�ه و�ت�ه تحتاج لتحقی� جدید ودراسة لكل منها �ما تحق� اآلن �تب قد�مة ولكن �ش�ل نقد� لت�س�� الف�رة للناس قبل ذهاب

د جهد قد ��ون اقل عند البناء على اهمیتها والفائدة منها �اكتشافها �ع(الن�أ العظ�م )،( الدین )، ما �ت�ه الشیخ ( رحمه هللا ).. ومن �ت�ه :

دستور األخالق في القرآن )، ( المختار من )،(الكر�م القرآن مدخل الى(�نوز السنة) ، ( الصوم تر��ة و جهاد ) ، ( زاد المسلم للدین و الح�اة

موضوعات �تبها للمشار�ة في مؤتمرات علم�ة، )، وله رسائل عم�قة في مثل رسالته عن (الر�ا) التي قدمها لمؤتمر الحقوق الدولي في �ار�س

م، ورسالته عن (اإلسالم والعالقات الدول�ة) ١٩٥١سنة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

71

ورسالته عن (موقف اإلسالم من األد�ان األخر�)، وله �تب شرع فیها، �تاب: (المیزان بین السنة وظهر منها �عض المالزم ولم ��ملها، مثل

ولم أح� ��تب (نظرات في سورة الفاتحة)،احسب انه لم ��تمل والبدعة)لكونها و ـــ وقد امتدحها شیخ االزهرـــ الشیخ احمد مصطفى فضیلة

منشورة ورق�ا وتوز�عها لم یتم في م�ان متاح لي ولر�ما �انت ذات فائدة لو حصلنا علیها لهذا ال�حث المتواضع.

موقف ال�احث اســـــــــــــــــــــــــــــم تصنیف ت آ

ؤلفــم

�تـــل

�ـــــ�ش

ت ــــــا

ــــــب

ــ

لم �حصل ال�احث عل�ه تماما التعر�ف �القرآن )١ف٢فلسفة واخالق وتفسیر( نوقش فب القرآن)(خل� االخالق في القرآن ١ �١ذلك نوقش في مؤلفات الشیخ ف دستور القرآن ٢ ١الدعوة نوقش ف مدخل الى القرآن الكر�م ٣ ١فلسفة ودعوة نوقش ف الــــدین ٤ ١دعوة نوقش ف نظرات في االسالم ٥ ١حدیث وسیرة وتفسیر نوقش ف المختـار م السنة النبو�ة ١دعوة وفلسفة نوقش ف الن�أ العظ�م لم �عثر علیها المیـزان و�تب الشیخ فضیلة لم �عثر عل�ه موجود ضمن المدخل وجهاد، وزاد المسلمالصوم تر��ة ب

�ل �ش

ت ــــــا

فـــــــمؤل

وث�ح

غیرة

ص

�ذلك أصـــل االسالم ١ ٢عثر على خالصة ونقد أضیف ف الر�ا في القانون االسالمي ٢ لم �عثر علیها منفصلة الف�رة ضمن النظرات م. القانون الدولي في االسالم ٣ �ذلك االسالم في القتالرأ� ٤ ضمن المدخل الع�ادات ٥ لم �عثر عل�ه الف�رة موجودة في �ت�ه بین المثال�ة والواقع�ة ٦ �ذلك المسئول�ة في االسالم ٧ لم �عثر عل�ه والف�رة غیر موجودة في �ت�ه االزهر الجامعة ٨ الموضوع لم �عثر عل�ه لكن الدستور غطى �لمات في الفلسفة واالخالق ٩ ١نوقشت في مؤلفات الشیخ ف نظرات في سورة الفاتحة ١٠

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

72

: المختار من �نوز المطلب االول السنة النبو�ة

شروح عميقة متميزة لعدد من األحاديث النبوية)(قال عنه الشیخ القرضاو�

�تاب رأیت لمساته ف�ما الف الشیخ دراز فكان اوال

ال�احث

عن المقدمة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

73

الكتاب األول : المختار من �نوز السنة:

م، وأهم�ة هذا التار�خ ١٩٣٣ –ه ١٣٥٠وضع الشیخ مقدمته عام ناحیتتن... تأكید أن التكنولوج�ا حتى المتاحة في عصره ل�ست متاحة له، والثاني انه �تب هذا الكتاب قبل سفره لدراسة الد�توراه. لذا فإني سأناقش جوانب من الكتاب وان �ان مرافقا لنا في طرحه الغز�ر في شرح

ة على مؤلفاتهاالحادیث وتفرعه وتشع�ه فلما ف�ه �صم

عزم ال�احث تدقی� المتاح تدق�قه �الوسائل الحدیثة فاتجهت لموقع موسوعة الحدیث، وعرضت االحادیث التي في �تاب المختار من �نوز السنة النبو�ة، فكانت االحادیث اما صح�حة او حسنة او ضع�فة في

یث متنها اال انها صح�حة في مضمونها، أو �ان في الشواهد الث�ات أحادأخر� وسأضع هنا اثناء المرور علیها �عضا من الذ� �حثته ألن وضعه في متن هذا الكتاب �تاب وحده �فوق جم�ع فقراته �عدد صفحاته فهذا االمر ضخم في موقع موسوعة الحدیث األلكتروني و�أخذ صفحات عدیدة �ما سأضع هنا في أحد االحادیث، بینما اكتفي بإیراد النص ومواقع التي

ن الحدیث فیها في الشواهد مثال، او ذ�ر �عضها، والمذ�ور هنا نحو �انصف االحادیث الواردة وحق�قتها أنها اثنان وار�عون حدیثا اذا ما اضفنا االثر المقطوع �م�حث في هذا الكتاب وحدیث موقوف یل�ه ا�ضا �م�حث في هذا الكتاب، فالكتاب ل�س �تاب أحادیث فق� وهي اساس متنه بل هو

�حث مواض�ع مم�ن في ابواب مرتكزا على الحدیث وتصن�فه �مدخل لها، یالكتاب �معلوماته الق�مة التي احتواها و استن�طها من األحادیث المختارة في أبوابها ، فإنه اعتنى �ذلك عنا�ة واضحة �الجوانب ال�الغ�ة و اللغو�ة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

74

ظرات التي تطالع دارس الحدیث النبو� ، و �ان له في هذا الجانب ن مفیدة .

فالكتاب بد�ع من حیث األسلوب و لو أنه �حتاج لتنسی� افضل یلی� �محتواه والتفاعل مع المطروح منه والتعقیب على ما ورد في متونه مما ظهر وعرف �عده او لم �ك مم�نا معرفته في زمنه على دقة ما �م�ن

ی� هللا اآلن فهو رجل مشغول لم یتفرغ لصنعة التألیف وانما أتت من توفله والحاح ملكة تغلبت عل�ه فكان انتاجا �ش�ل �تب من غیر ما عرف

.من رسالت�ه في القرآن لنیل شهادة الد�توراه

نتت�عها االحادیث التي في الكتاب هي حسب المقدمة التي ف�ه مم�ن ان �الش�ل التالي

١٩٥٨وتوفي سنة ١٨٩٦ولد سنة •ه المختار من انتقى ار�عین حدیثا من ت�سیر االصول الى جامع االصول من المحدث ابن الی�ع الشی�اني لكتا�•

السنة النبــــــــــــــو�ة

ع ابن دیبيالشیبان

ي المتوفي سنة هو وج�ه الدین عبد الرحمن بن علي بن محمد المعروف �ابن الدب�ع الشی�اني الز�ید� الشافع• م المحدث١٥٣٧/ه٩٤٤

كتابھ تیسیر االصول مختارات من كتاب ابن االثیر الجزري•

ابن االثیر الجزري

٦٠٦نة هو مجد الدین ابي السعادات الم�ارك بن محمد بن محمد بن محمد بن عبدالكر�م الشی�اني المتوفي س• م المحدث االصولي١٢١٠/ه

كتابھ جامع االصول في احادیث الرسول وھو مختار من كتاب امام الحرمین ابي الحسن رزین •

امام الحرمین رزین

دلسي السرقسطي االن) نس�ة لعبد الدار من قر�ش (هو ابي الحسن رز�ن بن معاو�ة بن عمار العبدر� • م ١١٤٠/ ه ٥٣٥ونز�ل م�ة الم�رمة والمتوفي بها سنة

�تا�ه المنتقى منه وهو المرجع التجر�د الصح�ح للصحاح الستة•

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

75

وهذه األحادیث على ما ذ�ر المؤلف فهي من مجموعة موطأ مالك ه) وصح�ح مسلم ٢٥٦-ه١٩٤ه) وصح�ح البخار� (١٧٩-ه٩٥(ه) وجامع الترمذ� ٢٧٥-ه٢٠٢ه) وسنن بن داؤود (٢٦١- ه٢٠٦(ه) مع �عض ٣٠٣- ه٢١٤ه) وسنن النسائي (٢٧٩- ه٢٠٠(

الز�ادات انفرد بها العبدر�.

رغم ان الكتاب �حتاج لتخر�ج جید وتبو�ب متصل واضح فهو ل�س مبو�ا �ش�ل جید للقارئ:

ح تبو�ب الكتاب:توض�

أر�عة فصول هي : مقدمة و قد جاء الكتاب على

وصف مقدمة الكتاب:

الشیخ حاول تأصیل هذه االحادیث بجهد واضح مع ضعف التكنولوج�ا و ستجد في هذا الكتاب ضر�ا من الحدیث �ان وهو �قول في ذلك((

أفرده متفرقا في �تب السنة تفرق الذهب في مناجمه ، و ال أعلم أحدا �التألیف قبل الیوم على شدة حاجة الناس إل�ه و قلة اختالف الفقهاء ف�ه ، فهذا الضرب من الحدیث منه تستمد أصول العقائد اإلسالم�ة و أصول األح�ام العمل�ة و اآلداب الشخص�ة و االجتماع�ة و السیرة النبو�ة الصح�حة، و منه تتجلى عظمة اإلسالم في متانة عقائده ، و

، فهو �ما وصفه �أنه ماله في سهولة تعال�مه و سمو مقاصده ...... )جل�س �تاب للصالة ونحوه وانما ((ستسمع الحدیث عن ،مبدأ الوحي

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

76

وحق�قته ، وعن معنى القدر وعقیدته ، وعن حدود اال�مان وأر�انه ، واالسالم وشرائعه، وآداب العلم وفضائله ، وستر� صورة هد� النبي

ل�ه وسلم في ع�اداته، وسیرته في بیته و�ین ازواجه، وسیرته صلى هللا عبین اصحا�ه واعدائه ، وتقرأ اخ�ار غزواته وفضائله ومعجزاته وفضائل اصحا�ه واخوانه االنب�اء ، وتجد آدا�ا عامة في الطعام والل�اس والطب والتداو� والب�ع والشراء والكسب وال�مین والصح�ة والض�افة وتقف على

ن اح�ام العوائد الفاش�ة �التصو�ر والغناء والسحر والكهانة شيء موالطیرة والفال وتعبیر الرؤ�ا، ثم تأخذ ماشئت من أحادیث األخالق والح�م

واالمثال والمواع� والرقائ� والى اش�اه هذه المعاني))

الفصل األول ( الوحي ) :

لفرق بین جمع ف�ه �ل ما یتعل� �الوحي و ب�ان ماهیته و أنواعه و ا الوحي الشرعي و هو الخاص �األنب�اء و بین اإللهام و الرؤ�ا الصادقة .

في حدیثه عن الفرق بین الرؤ�ة والرؤ�ا یجد اسلو�ا حجاج�ا والمتمعنبید أنه �طرح فكره دون ان یؤ�ده اصرارا عل�ه فهو �سوق الحجة له

ان لم والحجة عل�ه وتلك من صفاة ال�احث المالئم لف�ر النهضة فهویدر�ها و�ح�� بها لحظة �تابته لها او في ح�اته فهو س�قدم جهدا فكر�ا لمن یل�ه فهو س�حفز من یل�ه على تبنیها �ف�ره وال�حث فیها ، في ذات الوقت الوقت الذ� الیتبنى فكرة ما تجاه فكر مفتوح قابل للتوسع والز�ادة،

ه ال�شر�ة ئخطاوهذا اخالص ف�ه روح النهضة و�نظر قارئه منه حتى أل تأتیها شبهة او ظن في االسترسال على انها امور عارضة ال

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

77

الفصل الثاني ( اإل�مان و اإلسالم ) :

�حتو� على أ�حاث و شروح لب�ان أصل �لمتي اإل�مان و اإلسالم و الصلة بین المعنیین ، و الرد على الفرق و الطوائف الغال�ة من مرجئة و

في هذه النقطة المعروف ن مذهب الجمهورخوارج و غیرها ، وقد بی و�ان �حثا دق�قا یبین ضعف المنهج الذ� �ان من نتاج الفتنة الهامة

.التار�خ�ة وان لم یذ�رها �عنوان

الفصل الثالث ( في حق�قة اإل�مان و اإلسالم ):

یتعرض ف�ه ألهم القضا�ا العقد�ة مثل فتنة القدر ، و التالزم بین األس�اب ب�ات ، و ف�ه یرد على بدعة القول في القدر التي رددها �ل من و المس

القدر�ة و الجبر�ة ، و یرد على ش�ه هذه الفرق ، و �عد العرض و التفنید و الرد على المزاعم ی�س� األدلة الكاف�ة ل�صل بنا إلى حافة النجاة

وهو لم �حسمها لرأ� خاص رغم بب�ان رأ� أهل السنة و الجماعة . ما ابد� من طرح فلسفي مقابلتفنیدها �

الفصل الرا�ع ( مجاز اإل�مان ) :·

یدور حول المجاز�ة التي استعملت مضافة إلى اإل�مان ، أو وصف بها وهو ما اتى �ه السا�قون ولح� �حالوة اإل�مان و �ماله و أفضل شع�ه

. بهم الالحقون

وقسمت االحادیث �الش�ل التالي

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

78

اول ما بدا الموضوع الوحي

فضل اال�مان واإلسالم

حق�قة اال�مان واإلسالم

مجاز اال�مان

عدد اآلحادیث

٩ ١٤ ١٢ ٥

ونضیف هنا أثرا موقوفا وأثرا مقطوعا متت�عة لفضل اال�مان وموضع �الم في القدر

تخر�ج: اكثر من نصف األحادیث جر� تخر�جها وأذ�ر هنا نماذج للتي و�ذات االسلوب خرجت االحادیث وجد فیها �عض مقتض�ات التوض�ح

االخر� نذ�ر الحدیث الثالث على سبیل المثال وعلى نمطه جر� تخر�ج وتحقی� ال�ق�ة عن موسوعة الحدیث:

الحدیث الثالث ( ذ�ر الكتاب ان من اخرجه الترمذ� في �اب التفسیر فقام ال�احث �ال�حث عن اصوله عبر موسوعة الحدیث االلكترون�ة وأدناه

ل�حث)نتیجة ا

٦٤٣رقم الحدیث: ثنا القاضي ، إمالء ، الحیر� الحسن بن أحمد ��ر أبو(حدیث مرفوع) حد

، األبیورد� حماد بن محمد ، أنا الطوسي أحمد بن حاجب محمد أبوأنا زاق عبد نا بن عروة ، عن شهاب ابن ، عن سل�م بن یونس ، نا الر

�یر حمن عبد ، عن الز بن عمر ، قال : سمعت القار� عثمان بن الر عل�ه وسلم ، ، � الخطاب ، صلى � قول : �ان إذا نزل على رسول �

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

79

الوحي �سمع عند وجهه �دو� النحل ، فم�ثنا ساعة فاستقبل القبلة ورفع ا ، وأكرمنا وال تهنا ، وأعطنا وال ید�ه ، فقال : " اللهم زدنا وال تنقصن

تحرمنا ، وآثرنا وال تؤثر علینا ، وارض عنا ، ثم قال : لقد أنزلت علینا عشر آ�ات من أقامهن دخل الجنة ، ثم قرأ : قد أفلح المؤمنون

في ( صح�حه ) ، عن إلى عشر آ�ات " ، رواه الحاكم أبو عبد �زاق ، بن أحمد بن حنبل ، عن أب�ه ، عن عبد الر القط�عي ، عن عبد �

ي سمعت هذا الحدیث من القط�عي . فكأن

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

80

تخریج الحدیث

الوفاة سنة المصنف العزو أفق الكتاب اسم الصحابي الحدیث طرف م

1

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا وأرضنا عنا وارض علینا تؤثر أقامھن من آیات عشر علي أنزلت أفلح قد علینا قرأ ثم الجنة دخل

المؤمنون

أحمد بن 224 225 حنبل مسند أحمد بن عمر بن الخطاب 241 حنبل

2

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا أنزل عنا وارض وارضنا علینا تؤثر دخل أقامھن من آیات عشر علي ونالمؤمن أفلح قد قرأ ثم الجنة

عبد بن 15 15 حمید مسند عبد بن عمر بن الخطاب 249 حمید

3

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا ثم وأرضنا عنا وارض علینا تؤثر من آیات عشر علي أنزلت قال

أفلح قد قرأ ثم الجنة دخل أقامھن المؤمنون

الضیاء --- 213 المختارة األحادیث عمر بن الخطاب 643 المقدسي

4

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا لقد قال ثم عنا وارض علینا تؤثر أقامھن من آیات عشر علینا أنزلت المؤمنون أفلح قد قرأ ثم الجنة دخل آیات عشر إلى

الوسیط في تفسیر عمر بن الخطاب 468 الواحدي --- 643 المجید القرآن

5

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا یعني تھنا

لقد قال ثم عنا وارض علینا والتؤثر أقامھن من آیات عشر علینا أنزل نالمؤمنو أفلح قد قرأ ثم الجنة دخل آیات عشر

یوسف 256132:509 للمزي تھذیب الكمال عمر بن الخطاب 742 المزي

6

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا أنزل عنا وارض وارضنا علینا تؤثر دخل أقامھن من آیات عشر علي المؤمنون أفلح قد قرأ ثم الجنة

31173173 الترمذي جامع عمر بن الخطابمحمد بن

عیسى الترمذي

256

7

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم علینا تؤثر وال وآثرنا تخزنا وال تھنا

عشر علي أنزلت عنا وارض وأرضنا قد قرأ ثم الجنة دخل أقامھن من آیات صالتھم في ھم الذین المؤمنون أفلح

خاشعون

السنن الكبرى عمر بن الخطاب 303 النسائي 14221443 للنسائي

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم 8 تؤثر وال وآثرنا تحرمنا وال تھنا

321 الطحاوي 34854100 للطحاوي مشكل اآلثار عمر بن الخطاب

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

81

علي نزل وأرضنا عنا وارض علینا ثم الجنة دخل أقامھن من آیات عشر في ھم ینالذ المؤمنون أفلح قد قرأ

خاشعون صالتھم

9

وأغننا وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم علینا تؤثر وال وآثرنا تحرمنا وال

من آیات عشر علي أنزل عنا وارض قد علینا قرأ ثم الجنة دخل أقامھن المؤمنون أفلح

الضعفاء الكبیر عمر بن الخطاب 322 العقیلي22814:1561 للعقیلي

10

أقامھن من آیات عشر علي أنزلت أفلح قد علینا قرأ ثم الجنة دخل

حتى آیة المؤمنون سورة المؤمنون العشر ختم

ابن --- 58 الجوزي التبصرة البن عمر بن الخطاب 597 الجوزي

11

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا أنزل وأرضنا عنا وارض علینا تؤثر دخل أقامھن من آیات عشر علي ؤمنونالم أفلح قد قرأ ثم الجنة

المستدرك على عمر بن الخطابالحاكم 18951:535 الصحیحین

405 النیسابوري

12

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا علي أنزل عنا وارض علینا تؤثر ثم الجنة دخل أقامھن من آیات عشر ختم حتى المؤمنون أفلح قد علینا قرأ

العشر

عبد الرزاق 58796038 الرزاق مصنف عبد عمر بن الخطاب 211 الصنعاني

13

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا ثم وأرضنا عنا وارض علینا تؤثر من آیات عشر علینا أنزل لقد قال

أفلح قد قرأ ثم الجنة دخل أقامھن آیات عشر ختم حتى المؤمنون

الدعوات الكبیر عمر بن الخطاب 458 البیھقي 198 200 للبیھقي

14

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا عنا وارض وأرضنا علینا تؤثر أقامھن من آیات عشر علینا أنزلت المؤمنون أفلح قد قرأ ثم الجنة دخل

أسباب النزول عمر بن الخطاب 468 الواحدي 648 257 الواحدي

الشواھد

الوفاة سنة المصنف العزو أفق الكتاب اسم الصحابي الحدیث طرف م

1 وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا وأرضنا عنا وارض علینا تؤثر أقامھن من آیات عشر علي أنزلت

أحمد بن 224 225 حنبل مسند أحمد بن عمر بن الخطاب 241 حنبل

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

82

أفلح دق علینا قرأ ثم الجنة دخل المؤمنون

2

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا أنزل عنا وارض وارضنا علینا تؤثر دخل أقامھن من آیات عشر علي المؤمنون أفلح قد قرأ ثم الجنة

عبد بن 15 15 حمید مسند عبد بن عمر بن الخطاب 249 حمید

3

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا ثم وأرضنا عنا وارض علینا تؤثر من آیات عشر علي أنزلت قال

أفلح قد قرأ ثم الجنة دخل أقامھن المؤمنون

الضیاء --- 213 المختارة األحادیث عمر بن الخطاب 643 المقدسي

4

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا لقد قال ثم عنا وارض علینا تؤثر أقامھن من آیات عشر علینا أنزلت المؤمنون فلحأ قد قرأ ثم الجنة دخل آیات عشر إلى

الوسیط في تفسیر عمر بن الخطاب 468 الواحدي --- 643 المجید القرآن

5

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا یعني تھنا

لقد قال ثم عنا وارض علینا والتؤثر أقامھن من آیات عشر علینا أنزل المؤمنون أفلح قد قرأ ثم الجنة دخل آیات عشر

یوسف 256132:509 للمزي تھذیب الكمال عمر بن الخطاب 742 المزي

6

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا أنزل عنا وارض وارضنا علینا تؤثر دخل أقامھن من آیات عشر علي المؤمنون أفلح قد قرأ ثم الجنة

31173173 الترمذي جامع عمر بن الخطابمحمد بن

عیسى الترمذي

256

7

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم علینا تؤثر وال وآثرنا تخزنا وال تھنا

عشر علي أنزلت عنا وارض وأرضنا قد قرأ ثم الجنة دخل أقامھن من آیات صالتھم في ھم الذین المؤمنون أفلح

خاشعون

السنن الكبرى عمر بن الخطاب 303 النسائي 14221443 للنسائي

8

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم تؤثر وال وآثرنا تحرمنا وال تھنا علي نزل وأرضنا عنا وارض علینا ثم الجنة دخل أقامھن من آیات عشر في ھم ینالذ المؤمنون أفلح قد قرأ

خاشعون صالتھم

321 الطحاوي 34854100 للطحاوي مشكل اآلثار عمر بن الخطاب

9 وأغننا وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم علینا تؤثر وال وآثرنا تحرمنا وال

من آیات عشر علي أنزل عنا وارض قد علینا قرأ ثم الجنة دخل أقامھن

الضعفاء الكبیر عمر بن الخطاب 322 العقیلي22814:1561 للعقیلي

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

83

المؤمنون أفلح

10

أقامھن من آیات عشر علي أنزلت أفلح قد علینا قرأ ثم الجنة دخل

حتى آیة المؤمنون سورة المؤمنون العشر ختم

ابن --- 58 الجوزي التبصرة البن عمر بن الخطاب 597 الجوزي

11

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا أنزل وأرضنا عنا وارض علینا تؤثر دخل أقامھن من آیات عشر علي ؤمنونالم أفلح قد قرأ ثم الجنة

المستدرك على عمر بن الخطابالحاكم 18951:535 الصحیحین

405 النیسابوري

12

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا علي أنزل عنا وارض علینا تؤثر ثم الجنة دخل أقامھن من آیات عشر ختم حتى المؤمنون أفلح قد علینا قرأ

العشر

عبد الرزاق 58796038 الرزاق مصنف عبد عمر بن الخطاب 211 الصنعاني

13

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا ثم وأرضنا عنا وارض علینا تؤثر من آیات عشر علینا أنزل لقد قال

أفلح قد قرأ ثم الجنة دخل أقامھن آیات عشر ختم حتى المؤمنون

الدعوات الكبیر عمر بن الخطاب 458 البیھقي 198 200 للبیھقي

14

وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا تھنا عنا وارض وأرضنا علینا تؤثر أقامھن من آیات عشر علینا أنزلت المؤمنون أفلح قد قرأ ثم الجنة دخل

أسباب النزول عمر بن الخطاب 468 الواحدي 648 257 الواحدي

األطراف

الوفاة سنة المصنفالعزو أفق الكتاب اسم الصحابي الحدیث طرف م

1

تھنا وال وأكرمنا تنقصنا وال زدنا اللھم تؤثر وال وآثرنا تحرمنا وال وأعطنا علینا أنزلت لقد قال ثم عنا وارض علینا قرأ ثم الجنة دخل أقامھن من آیات عشر آیات عشر إلى المؤمنون فلحأ قد

الوسیط في تفسیر عمر بن الخطاب 468 الواحدي ---643 المجید القرآن

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

84

اسانید

شدید ضعیف حسن صحیح عرض الضعف

متھم أسانید وضاع بالوضع

النسبة

٠ ٠ ٠ ١ ٠ ٠ االطراف

١

٠ ٠ ١ ١٧ ٠ ٠ ختريج١٨

٠ ٠ ١ ١٧ ٠ ٠ الشواهد١٨

النافذة إغالق| الفروع جمیع إغالقعرض شجري |

صحابة

احلديث حسن

سقط موضع

الضعف شديد

ثقات

�لقوي ليس

ضعيف

�لوضع متهم

عمر بن الخطاب) ١( عبد الرحمن بن عبد) ٢( |

عروة بن الزبیر) ٣( | |

محمد بن مسلم) ٤( | | |

یونس بن یزید) ٥( | | | |

یونس بن سلیم) ٦( | | | | |

عبد الرزاق بن ھمام) ٧( | | | | | |

أحمد بن محمد) ٨( | | | | | | |

عبد هللا بن أحمد) ٩( | | | | | | | |

أحمد بن جعفر) ١٠( | | | | | | | | |

محمد بن عبد هللا) ١١( | | | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو الحكم: المستدرك على الصحیحین [ الكتاب:) ١٢( | | | | | | | | | | | ]ضعیف الحدیث

بن الحسینأحمد ) ١١( | | | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحكم: الدعوات الكبیر للبیھقي [ الكتاب:) ١٢( | | | | | | | | | | | ]الحدیث

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

85

إسحاق بن إبراھیم) ٨( | | | | | | |

محمد بن علي) ٩( | | | | | | | |

محمد بن عبد هللا) ١٠( | | | | | | | | |

أحمد بن الحسین) ١١( | | | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحكم: الدعوات الكبیر للبیھقي [ الكتاب:) ١٢( | | | | | | | | | | | ]الحدیث

عبد الرحمن بن عبد) ٢( |

عروة بن الزبیر) ٣( | |

محمد بن مسلم) ٤( | | |

یونس بن یزید) ٥( | | | |

یونس بن سلیم) ٦( | | | | |

عبد الرزاق بن ھمام) ٧( | | | | | |

إسحاق بن إبراھیم) ٨( | | | | | | |

أحمد بن شعیب) ٩( | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحكم: السنن الكبرى للنسائي [ الكتاب:) ١٠( | | | | | | | | | ]الحدیث

محمد بن أبان) ٨( | | | | | | |

محمد بن عیسى) ٩( | | | | | | | |

]إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحدیثالحكم: جامع الترمذي [ الكتاب:) ١٠( | | | | | | | | |

محمد بن حماد) ٧( | | | | | |

حاجب بن أحمد) ٨( | | | | | | |

أحمد بن الحسن) ٩( | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحكم: أسباب النزول الواحدي [ الكتاب:) ١٠( | | | | | | | | | ]الحدیث

یونس بن سلیم) ٥( | | | |

عبد الرزاق بن ھمام) ٦( | | | | |

محمد بن حماد) ٧( | | | | | |

حاجب بن أحمد) ٨( | | | | | | |

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

86

أحمد بن الحسن) ٩( | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو الحكم: الوسیط في تفسیر القرآن المجید [ الكتاب:) ١٠( | | | | | | | | | ]ضعیف الحدیث

أحمد بن محمد) ٧( | | | | | |

عبد هللا بن أحمد) ٨( | | | | | | |

محمد بن عمرو) ٩( | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحكم: الضعفاء الكبیر للعقیلي [ الكتاب:) ١٠( | | | | | | | | | ]الحدیث

عبد الرحمن بن عبد) ٢( |

عروة بن الزبیر) ٣( | |

محمد بن مسلم) ٤( | | |

یونس بن سلیم) ٥( | | | |

عبد الرزاق بن ھمام) ٦( | | | | |

الحمید بن حمید عبد) ٧( | | | | | |

محمد بن عیسى) ٨( | | | | | | |

]إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحدیثالحكم: جامع الترمذي [ الكتاب:) ٩( | | | | | | | |

یحیى بن موسى) ٧( | | | | | |

محمد بن عیسى) ٨( | | | | | | |

]إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحدیثالحكم: [جامع الترمذي الكتاب:) ٩( | | | | | | | |

یونس بن یزید) ٥( | | | |

یونس بن سلیم) ٦( | | | | |

عبد الرزاق بن ھمام) ٧( | | | | | |

أحمد بن محمد) ٨( | | | | | | |

]یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحدیثإسناد ضعیف فیھ الحكم: مسند أحمد بن حنبل [ الكتاب:) ٩( | | | | | | | |

عبد الرحمن بن عبد) ٢( |

عروة بن الزبیر) ٣( | |

محمد بن مسلم) ٤( | | |

یونس بن یزید) ٥( | | | |

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

87

یونس بن سلیم) ٦( | | | | |

عبد الرزاق بن ھمام) ٧( | | | | | |

أحمد بن محمد) ٨( | | | | | | |

عبد هللا بن أحمد) ٩( | | | | | | | |

أحمد بن جعفر) ١٠( | | | | | | | | |

حسن بن علي) ١١( | | | | | | | | | |

ھبة هللا بن محمد) ١٢( | | | | | | | | | | |

مبارك بن المبارك) ١٣( | | | | | | | | | | | |

شدید الضعف فیھ روایان أحدھما ضعیف الحدیث إسناد الحكم: األحادیث المختارة [ الكتاب:) ١٤( | | | | | | | | | | | | | ]وھو الحسن بن علي التمیمي، ویونس بن سلیم الصنعاني

عبد الرحمن بن عبد) ٢( |

عروة بن الزبیر) ٣( | |

محمد بن مسلم) ٤( | | |

یونس بن یزید) ٥( | | | |

یونس بن سلیم) ٦( | | | | |

عبد الرزاق بن ھمام) ٧( | | | | | |

إسحاق بن إبراھیم) ٨( | | | | | | |

محمد بن علي) ٩( | | | | | | | |

محمد بن عبد هللا) ١٠( | | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو الحكم: المستدرك على الصحیحین [ الكتاب:) ١١( | | | | | | | | | | ]ضعیف الحدیث

إبراھیمإسحاق بن ) ٨( | | | | | | |

جعفر بن محمد) ٩( | | | | | | | |

أحمد بن محمد) ١٠( | | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحكم: مشكل اآلثار للطحاوي [ الكتاب:) ١١( | | | | | | | | | | ]الحدیث

أحمد بن شعیب) ٩( | | | | | | | |

أحمد بن محمد) ١٠( | | | | | | | | |

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

88

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحكم: مشكل اآلثار للطحاوي [ الكتاب:) ١١( | | | | | | | | | | ]الحدیث

محمد بن زكریا) ٩( | | | | | | | |

محمد بن عمرو) ١٠( | | | | | | | | |

إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحكم: للعقیلي [الضعفاء الكبیر الكتاب:) ١١( | | | | | | | | | | ]الحدیث

عبد الرحمن بن عبد) ٢( |

عروة بن الزبیر) ٣( | |

محمد بن مسلم) ٤( | | |

یونس بن سلیم) ٥( | | | |

عبد الرزاق بن ھمام) ٦( | | | | |

عبد الحمید بن حمید) ٧( | | | | | |

]إسناد ضعیف فیھ یونس بن سلیم الصنعاني وھو ضعیف الحدیثالحكم: مسند عبد بن حمید [ الكتاب:) ٨( | | | | | | |

موضع انقطاع ) ٥( | | | |

یونس بن سلیم) ٦( | | | | |

عبد الرزاق بن ھمام) ٧( | | | | | |

]انقطاعإسناد ضعیف ألن بھ موضع الحكم: مصنف عبد الرزاق [ الكتاب:) ٨( | | | | | | |

درجة الحدیث : ضعیف

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

89

هنالك الحدیث الرا�ع وجدت اسانیده في شواهد حدیث آخــر مثله

ثني عمر بن محمد (حدیث مرفوع) أخبرنا ، عن �ثیر بن نافع ، قال : حدحمن عبد قال : ، عائشة ، عن أب�ه ، عن محمد بن القاسم بن الر

ثنا ز�د بن �حیى بن إبراه�م ، عن منصور أبي بن إبراه�م بن إسحاق وحدثنا ر��ع بن سعد بنت سعد أم ، عن ثابت بن عبد بن داود ، قال : وحد

حمن �یر أبي، عن خث�م بن عثمان بن � عبد ، عن العطار الر ، عن الزثنا جابر ، عن أب�ه ، عن أسلم بن ز�د ، عن سعد بن هشام ، قال : وحدثني الخطاب بن عمر أبي نافع ، عن أسلم بن ز�د بن أسامة ، قال : وحدثني هر�رة أ�ا، قال : سمعت محمد ، عن �حیى بن عبید ، قال : وحده ، عن ب�ه أ ، عن رافع بن رفاعة بن معاذ ثني جد بن محمد ، قال : وحد

دخل حدیث لبید بن محمود ، عن قتادة بن عمر بن عاصم ، عن صالح عل�ه وسلم صلى � �عضهم في حدیث �عض ، قالوا : أقام رسول � و�عرض نفسه علیهم �ل سنة �مجنة ة ما أقام یدعو الق�ائل إلى � �م�

ن یؤووه حتى یبلغ رسالة ر�ه ، ولهم الجنة فل�ست ، قبیلة وع�ا� ومنى أ إظهار دینه ونصر من العرب تستجیب له و�ؤذ� و�شتم حتى أراد �

�ه من نب�ه وانجاز ما وعده فساقه إلى هذا ال حي من األنصار لما أراد �الكرامة فانتهى إلى نفر منهم وهم �حلقون رءوسهم فجلس إلیهم فدعاهم

ولرسوله فأسر ، وقرأ علیهم القرآن فاستجابوا � عوا وآمنوا إلى � أطول الناس ألسنة قوا ، وآووا ، ونصروا وواسوا ، و�انوا و� وصدل من أسلم من األنصار وأجاب فذ�روا هم سیوفا فاختلف علینا في أو وأحد

جل �عینه وذ�روا ال تة ، الر ل من الس جلین ، وذ�روا أنه لم ��ن أحد أو ر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

90

ل من ل من أسلم ثمان�ة نفر و�تبنا �ل ذلك وذ�روا أن أو وذ�روا أن أوة أسلم من األنصار أسعد بن زرارة وذ�وان بن عبد ق�س خرجا إلى م�

یتنافران إلى عت�ة بن ر��عة ، فقال لهما : قد شغلنا هذا المصلي عن �ل ، قال : و�ان أسعد بن زرارة وأبو الهیثم بن شيء یزعم أنه رسول �

هان یتكلمان �التوحید بیثرب ، فقال ذ�وان بن عبد ق�س ألسعد بن ال تی صلى زرارة حین سمع �الم عت�ة : دونك هذا دینك ، فقاما إلى رسول �

عل�ه وسلم فعرض علیهم ا اإلسالم فأسلما ، ثم رجعا إلى المدینة � هان فأخبره بإسالمه وذ�ر له قول رسول � فلقي أسعد أ�ا الهیثم بن التی

عل�ه وسلم وما دعا إل�ه ، فقال أبو الهی ثم : فأنا أشهد معك صلى �رقي ومعاذ بن عفراء وأسلم ، و�قال أن رافع بن مالك الز أنه رسول � عل�ه وسلم صلى � ة معتمر�ن فذ�ر لهما أمر رسول � خرجا إلى م�

ل من أسلم وقدما المدینة ف أت�اه فعرض علیهما اإلسالم فأسلما ، فكانا أول مسجد قرئ ف�ه القرآن �المدینة مسجد بني زر�� ، و�قال : إن فأو

عل�ه وس صلى � ة فمر على نفر من أهل رسول � لم خرج من م�ار : معاذ بن عفراء یثرب نزول �منى : ثمان�ة نفر ، منهم من بني النج

ق�س ، وأسعد بن زرارة ومن بني زر�� رافع بن مالك وذ�وان بن عبد حمن یز�د بن ثعل�ة ، ومن امت وأبو عبد الر ومن بني سالم ع�ادة بن الصهان حلیف لهم من بلي ، ومن بني بني عبد األشهل أبو الهیثم بن التی

عل�ه عمرو بن عوف عو�م بن س صلى � اعدة فعرض علیهم رسول � عل�ه وسلم : " صلى � وسلم اإلسالم فأسلموا ، وقال لهم رسول �

، نحن تمنعون لي ظهر� حتى أبلغ رسالة ر�ي " ، فقالوا : �ا رس ول � ولرسوله ، نحن ، فاعلم ، أعداء مت�اغضون ، وانما �انت مجتهدون �ل ، یوم من أ�امنا اقتتلنا ف�ه ، فإن تقدم ونحن �ذا ال وقعة �عاث عام األو

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

91

�صلح ��ون لنا ع ل�ك اجتماع ، فدعنا حتى نرجع إلى عشائرنا لعل � صلى ذات بیننا ، وموعدك الموسم العام المقبل ، و�قال : خرج رسول �

عل�ه وسلم في الموسم الذ� لقي تة نفر من األنصار فوقف � ف�ه الس وعرض علیهم ، فقال : " أحلفاء یهود ؟ " ، قالوا : نعم ، فدعاهم إلى �

ار : أ سعد علیهم اإلسالم ، وتال علیهم القرآن فأسلموا ، وهم من بني النجبن زرارة وعوف بن الحارث بن عفراء ، ومن بني زر�� رافع بن مالك ، ومن بني سلمة قط�ة بن عامر بن حدیدة ، ومن بني حرام بن �عب عق�ة

بن عامر بن نابئ ، ومن بني ع بید بن عد� بن سلمة جابر بن عبد �بن رئاب لم ��ن قبلهم أحد ، قال محمد بن عمر : هذا عندنا أثبت ما

سمعنا فیهم وهو المجتمع عل�ه .شدید ضعیف حسن صحیح عرض

الضعفمتھم أسانید وضاع بالوضع

ویةالنسبة المئ

٠ ٠ ٢ ٥ ٠ ٠ االطراف

٧

٠ ٠ ٢ ٥ ٠ ٠ التخريج

٧

٠ ٢ ٥ ١٠ ٧ ٢٠ الشواهد٤٤

٤٤شواھد ٧اطراف ٧تخریج

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

92

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

93

من اسانید الحدیث شاهدوالحدیث الواقع في الكتاب عن جابر هذا هو واذ�ر هنا شجرة تخر�جه فق� الن تخر�ج الحدیث وتوا�عه ل�ست

موضوعنا هنا جابر بن عبد هللا) ١(

محمد بن مسلم) ٢( |

عبد هللا بن عثمان) ٣( | |

داود بن عبد الرحمن) ٤( | | |

محمد بن عمر) ٥( | | | |

محمد بن سعد) ٦( | | | | |

]إسناد ضعیف فیھ محمد بن عمر الواقدي وھو ضعیف الحدیثالحكم: الكبرى البن سعد [الطبقات الكتاب:) ٧( | | | | | |

فھو حدیث ضعیف

لكن االحداث التي رویت ثابتة في السیرة انما بأسانید أخر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

94

اال�مان واالسالم / الحدیث االول/ السادس في المجموعة

٣٨رقم الحدیث: ثنا مد عبد بن محمد بن یز�د (حدیث مرفوع) حد ثنا الص بوأ ، قال : حد

ثنا مسهر ، قال : األوزاعي ، قال : أنا سماعة بن إسماعیل ، قال : حدثني ثني العنسي هانئ بن عمیر حد ، قال أم�ة أبي بن جنادة ، قال : حد

ثني امت بن ع�ادة : حد عل�ه وسلم الص صلى � ، أنه سمع رسول � ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن �قول : " من شهد أن ال إله إال �

اها إلى مر�م وروح منه ، وأن الجنة ع�سى ابن مر�م عبده و�لمته ألق الجنة على ما �ان من عمل " . ح� وأن النار ح� ، أدخله �

شدید ضعیف حسن صحیح عرض الضعف

متھم أسانید وضاع بالوضع

النسبة

٠ ٠ ٠ ٠ ١ ١ اطراف

٢

٠ ٥ ٣ ٢٠ ٤٦ ٣٧ ختريج١١١

٧ ٤٧ ١٣٨ ٤٧١ ٤٣٦ ٣٩٣ شواهد١٤٩٢

صح�ح اما االطراف فمتعادلة وانه حسن

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

95

واما التخر�ج فمم�ن رؤ�ته �الش�ل التالي

واما الشواهد فتر� �الش�ل التالي

لم یوضع التخر�ج الشجر� هنا لكونه �بیر جدا وهو في هذا ال�حث

للداللة.

الحسن بدعم نسبة الصحیح امام الضعف فھو اذا قارنا النسب یغلب علیھ بعد جبر للكسور %٥٦المقارب لھ وغیرھا حیث یشكل من النسبة بھما

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

96

الحدیث الثامن من االر�عین

، عن �سار بن عطاء ، عن أسلم بن ز�د ، عن معمر (حدیث مرفوع) أنا عل�ه وسلم ، قال : " یخرج من الخدر� سعید أبي ، أن النبي صلى �

قال أبو سعید : فمن النار من �ان في قل�ه مثقال ذرة من اإل�مان " ، ال �ظلم مثقال ذرة سورة النساء آ�ة . ٤٠شاء فل�قرأ : إن �

شدید ضعیف حسن صحیح عرض الضعف

متھم أسانید وضاع بالوضع

النسبة

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ١ االطراف

١

٠ ٠ ١ ٢٣ ١٣ ١٦ التخريج٥٣

١ ١٦ ٣٩ ١٨٥ ٢٠٣ ٣١٦ الشواهد٧٦٠

الحدیث صحیح في أطرافھ حسن صحیح في شواھده

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

97

التاسع من المجموعة

ثنا ، الع�لي الح�اب بن ز�د ، ثنا الحسن ، ثنا علي (حدیث مرفوع) حدحمن عبد عن ثني سر�ج بن الر ، أنه علي أبي، عن هانئ أبو، حد

عل�ه وسلم : " ، �قول : قال الخدر� سعید أ�اسمع صلى � رسول � عل�ه وسلم ر��ا و�اإلسالم دینا و�محمد ، صلى � من قال : رضیت �ا�

، رسوال وجبت له الجنة " .

شدید ضعیف حسن صحیح عرض الضعف

متھم أسانید وضاع بالوضع

٠ ٠ ٠ ٠ ١ ٠ االطراف

١

٠ ٠ ٠ ٧ ٢٣ ٠ التخريج٣٠

٢ ٠ ٥ ٤٢ ٢٣ ٣ الشواهد٧٥

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

98

السا�ع عشر

٢٢٤رقم الحدیث: ثنا لمي یوسف بن أحمد (حدیث مرفوع) حد زاق عبد ، قاال : ثنا الس ، الر

، قال : قال رسول هر�رة أبي، عن من�ه بن همام ، عن معمر قال : أن�ا عل�ه وسلم : والذ� نفس محمد بیده " ال �سمع صلى � �

بي أحد من هذه األمة وال یهود� وال نصراني ومات ولم یؤمن �الذ� إال �ان من أصحاب النار " .أرسلت �ه

شدید ضعیف حسن صحیح عرض الضعف

متھم أسانید وضاع بالوضع

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٢ االطراف

٢

٠ ٠ ٠ ٢ ٩ ٩ التخريج٢٠

٠ ٠ ٠ ٧ ٩ ٣٠ الشواهد٤٦

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

99

حدیث صحیح

الحاد� والعشر�ن

ثنا إسماعیل ، نا ثنا الحمید عبد بن علي (حدیث مرفوع) حد الحسین ، حد

، قال : قتادة ، عن شع�ة ، نا الم�ارك ابن ، نا ن الحس بن

، قال الخدر� سعید أبيث عن مولى أنس، �حد سعید بن � عبد سمعت عل�ه وسلم : " ال یؤمن أحد�م حتى �حب صلى � : قال رسول �

�حب لنفسه ألخ�ه ما

شدید ضعیف حسن صحیح عرض الضعف

متھم أسانید وضاع بالوضع

٠ ٠ ٠ ١ ٠ ٠ االطراف

١

٠ ٠ ٠ ١ ٠ ٠ التخريج

١

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

100

٢ ٧ ١٤ ٤٥ ٧ ٦٧ الشواهد١٤٢

ھذا الحدیث بھذا االسناد یعتبر ضعیفا، غیر ان ذات الحدیث عن انس ورجالھ ثقاة) وھو في باسناد متصل (صحیح عند البخاري.. الحكم

الشواھد لھذا الحدیث

الثاني والعشر�ن

ثنا ثنا قتی�ة حد أبيعن القعقاع بن ح��م عن عجالن ابن عن اللیث حد عل�ه وسلم المسلم من هر�رة أبيعن صالح صلى � قال قال رسول �

سلم المسلمون من لسانه و�ده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم هذا حدیث حسن صح�ح ع�سى وأموالهم قال أبو

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

101

الثالث والعشر�ن

، أخبرك السفاقسي الحسن بن محمد ��ر أبي(حدیث مرفوع) وقرأت على حمن عبد القاسم أبي الفق�ه بن أحمد الفضل أبو الفق�ه بن محمد بن الر

، قراءة عل�ه وأنت تسمع في الحضرمي الفضل بن محمد بن منصور م سنة أر�ع وثمانین وخمس مائة �ه ، أنا بن محمد � عبد أبوالمحر

الحاف� ، �قراءة الخطاب �ابن المعروف الراز� أحمد بن إبراه�م بن أحمد

لفي محمد بن أحمد طاهر أبي القاضي، قال له : أخبر�م األصبهاني الس أبي األمیر ، �انتقاء القضاعي جعفر بن سالمة بن محمد � عبد أبو

، وقرأته عل�ه �منزله ال�غداد� ماكوال بن علي بن � ه�ة بن ي عل نصر �مصر في شهر ر��ع اآلخر في سنة أر�ع وخمسین وأر�ع مائة ، قال :

حمن عبد محمد أبوأخبرنا ل محمد بن عمر بن الر ، �قراءتي ، المعد سل�مان بن أیوب ، ثنا ز�اد بن محمد ابن هو أحمد سعید بوأ أخبر�م شع�ة ، ثنا العسقالني إ�اس أبي بن آدم ، ب�غداد ، ثنا علي أبو الصغد� ف أبي بن � وعبد ، خالد أبي بن إسماعیل ، عن عبي ، عن ر الس ، الش

عل�ه وسلم : " ، قال عمرو بن � عبد عن صلى � : قال رسول �م المسلم من سلم المسلمون من لسانه و�ده ، والمهاجر من هجر ما حر

عل�ه " . انفرد �ه البخار� ، فرواه على الموافقة عن آد م بن أبي � إ�اس �ما رو�ناه ، وأخرجه مسلم من حدیث أبي الخیر مرثد بن عبد �

بن عمرو بن العاص . الیزني ، عن عبد �

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

102

شدید ضعیف حسن صحیح عرض

الضعفمتھم أسانید وضاع بالوضع

٠ ٠ ٠ ٠ ٢ ٠ االطراف

٢

٠ ١١ ٦ ٢٣ ٥٢ ٦١ التخريج١٥٣

٥ ١٧ ٥٩ ٨٩ ١٠٠ ١١١ الشواهد٣٨١

وأقول حدیث مجمع عل�ه في اجزاء متنه

الرا�ع والعشر�ن

-أن رجال سأل رسول هللا - رضي هللا عنهما -وعن عبد هللا بن عمرو أ� اإلسالم خیر ؟ قال : " تطعم الطعام ، وتقرأ -صلى هللا عل�ه وسلم

متف� عل�ه . "السالم على من عرفت ومن لم تعرف

وه�ذا جر� تخر�ج االحادیث في هذا الكتاب �قى أن نضرب مثال على تخر�ج األثر الموقوف �مثل على هذا النوع من التخر�ج

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

103

حدیث موقوفاسناد

(حدیث موقوف) حدثنا أسد ، قال لنا إسماعیل بن ع�اش ، عن أ�ان بن أبي ع�اش ، عن مسلم بن أبي عمران األشعر� : أن عبد هللا بن مسعود وهو قائم �قص على أصحا�ه ، فقال : �ا أ�ا عبد الرحمن ، ما الصرا�

وطرفه في المستق�م ؟ قال : تر�نا محمد صلى هللا عل�ه وسلم في أدناه ،الجنة ، وعن �مینه جواد ، وعن �ساره جواد ، وعلیها رجال یدعون من مر بهم ، هلم لك ، هلم لك ، فمن أخذ منهم في تلك الطرق انتهت �ه إلى النار ، ومن استقام على الطر�� األعظم انتهى �ه إلي الجنة ، ثم تال

.ابن مسعود هذه اآل�ة : وأن هذا صراطي مستق�ما فات�عوه

أن رجال سأل ابن مسعود رضي هللا «:»تفسیر ابن �ثیر «وقد جاء في عنه: ما الصرا� المستق�م؟ قال: تر�نا محمد صلى هللا عل�ه وآله وسلم

: جمع جادة، وهي الجوا( في أدناه وطرفه في الجنة، وعن �مینه جواد د )]١/٣١٣البن األثیر: » النها�ة[«معظم الطر��، وأصل الكلمة من جدد.

، ثم رجال یدعون من مر بهم، فمن أخذ في تلك الجواد وعن �ساره جوادانتهت �ه إلى النار، ومن أخذ على الصرا� انتهى �ه إلى الجنة، ثم قرأ

: جمع ابن مسعود اآل�ة جادة، وهي معظم الطر��، وأصل الكلمة الجواد ].١/٣١٣البن األثیر: » النها�ة[« من جدد.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

104

زاق وابن جر�ر وابن مردو�ه عن ابن مسعود أن رجال وأخرج عبد الررا� المستق�م قال: تر�نا محمد صلى هللا عل�ه وسلم في أدناه سأله ما الص

ه الجنة وعن �مینه جواد وعن شماله جواد وثم رجال یدعون من مر وطرفرا� بهم فمن أخذ في تلك الجواد انتهت �ه إلى النار ومن أخذ على الصالمستق�م انتهى �ه إلى الجنة ثم قرأ ابن مسعود {وأن هذا صراطي

ا فات�عوه} اآل�ةمستق�م وأخرج ابن جر�ر وابن أبي حاتم عن ابن ع�اس {وال تت�عوا السبل} قال:

الضالالتوأخرج ابن أبي شی�ة وعبد بن حمید وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو

یخ عن مجاهد في قوله {وال تت�عوا السبل} قال: ال بدع والشبهاتالش

خ� لنا رسول هللا صلى هللا عل�ه وآله وسلم «ابن مسعود رضي هللا عنه: ثم خ� خطوطا عن �مینه وشماله، ثم قال: » هذا سبیل هللا «خطا ثم قال:

أن هذا هذه سبل على �ل سبیل منها ش�طان یدعو إل�ه، ثم قرأ: ﴿و «ق ��م عن سبیله﴾ بل فتفر أخرجه صراطي مستق�ما فات�عوه وال تت�عوا الس

�اب » مقدمة صح�حه«)، وابن ح�ان في ٢٠٦»: (سننه«الدارمي في )، والحاكم في ٧االعتصام �السنة وما یتعل� بها نقال وأمرا وزجرا: (

»: مسنده«)، والبزار في ٤١٣١)، وأحمد: (٣٢٤١»: (المستدرك«)١٧١٨ ،(

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

105

من حدیث عبد هللا بن مسعود رضي هللا عنه. والحدیث صححه أحمد )، وحسنه األل�اني في ٦/٨٩»: (تحق�قه لمسند أحمد«شاكر في

)١٦٦»: (المش�اة«

هللا عبدحدثنا - واللف� ألحمد -جم�عا حمید بن وعبد، أحمد اإلمامقال أن�أنا أبو خالد األحمر ، عن - شی�ة أبي بن ��ر أبو وهو - محمد بن

�نا جلوسا عند النبي صلى هللا : مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر قالعل�ه وسلم ، فخ� خطا ه�ذا أمامه ، فقال : " هذا سبیل هللا " وخطین

هذه سبیل الش�طان " ثم عن �مینه ، وخطین عن شماله ، وقال : " صراطي هذا وأن وضع یده في الخ� األوس� ، ثم تال هذه اآل�ة{

�ه وصاكم ذلكم سبیله عن ��م فتفرق السبل تت�عوا وال فات�عوه مستق�ما } تتقون لعلكم

عن أبي سعید بن والبزارورواه ابن ماجه في �تاب السنة من سننه ، .، �ه األحمر خالد أبيعبد هللا بن سعید ، عن

عن أبي سعید الكند� ، قلت : ورواه الحاف� ابن مردو�ه من طر�قین ،خ� رسول : حدثنا أبو خالد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر قال

هللا صلى هللا عل�ه وسلم خطا ، وخ� عن �مینه خطا ، وخ� عن �ساره خطا ، ووضع یده على الخ� األوس� وتال

} فات�عوه مستق�ما صراطي هذا وأن { هذه اآل�ةحدثنا محمد بن عبد األعلى ، حدثنا محمد بن ثور ، :وقال ابن جر�ر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

106

أن رجال قال البن مسعود : ما الصرا� المستق�م؟ ;عن معمر ، عن أ�انالجنة ، قال : تر�نا محمد صلى هللا عل�ه وسلم في أدناه ، وطرفه في

وعن �مینه جواد ، وعن �ساره جواد ، وثم رجال یدعون من مر بهم . فمن أخذ في تلك الجواد انتهت �ه إلى النار ، ومن أخذ على الصرا�

مستق�ما صراطي هذا وأن انتهى �ه إلى الجنة . ثم قرأ ابن مسعود { } سبیله عن ��م فتفرق السبل تت�عوا وال فات�عوه

حدثنا : أحمد اإلماموقد رو� من حدیث النواس بن سمعان نحوه ، قال عن معاو�ة - سعد بنا �عني - لیثالحسن بن سوار أبو العالء ، حدثنا

أن عبد الرحمن بن جبیر بن نفیر حدثه ، عن أب�ه ، عن ;بن صالح ضرب " : النواس بن سمعان ، عن رسول هللا صلى هللا عل�ه وسلم قال

هللا مثال صراطا مستق�ما ، وعن جنبتي الصرا� سوران ، فیهما أبواب ع �قول : مفتحة ، وعلى األبواب ستور مرخاة ، وعلى �اب الصرا� دا

أیها الناس ، ادخلوا الصرا� المستق�م جم�عا ، وال تتفرجوا ، وداع یدعو من جوف الصرا� ، فإذا أراد اإلنسان أن �فتح شیئا من تلك األبواب

قال : و�حك . ال تفتحه ، فإنك إن تفتحه تلجه ، فالصرا� اإلسالم ، لك الداعي على والسوران حدود هللا ، واألبواب المفتحة محارم هللا ، وذ

رأس الصرا� �تاب هللا ، والداعي من فوق الصرا� واع� هللا في قلب �ل . " مسلم

وعمرو - النسائيزاد - عن علي بن حجر ، والنسائيورواه الترمذ�

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

107

بن عثمان ، �الهما عن �ق�ة بن الولید ، عن �حیر بن سعد ، عن خالد ، عن النواس بن سمعان ، �ه . نفیر بن جبیربن معدان ، عن

. غر�بحسن :وقال الترمذ�

مناقشة مضامین هذا الكتاب موزعة في ال�حث وف� الموضوع المراد �حثه نحو موضوع الفلسفة، الوسط�ة، أثر الشیخ في خدمة الحدیث وغیرها وهذا الكتاب شامل لكثیر من نواحي فكر الشیخ محمد عبد هللا دراز ولهذا

�مه �ان االوسع اهتماما في هذا ال�حث ونر� التأكید على اعادة تنظواخراجه والتأني في تخر�ج أحادیثه ومتونه وتبو�ب محتواه �ش�ل واضح

وهللا ولي القصدل��ون ذ� فائدة أعظم و�متناول عامة الناس للفهم.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

108

"القرآن إیجاز كلھ، یستوي في ذلك مواضع اإلطناب واإلیجاز إلیھا.والمساواة التي أطبق علماء البالغة على تقسیم الكالم

وأن ما من عبارة في القرآن توسم باإلطناب، أو اإلیجاز أو .المساواة إال وھي في حاجة إلى بسط أكثر مما ھي علیھ"

المطلب الثاني: القرآن: وف�ه مرور على الكتب التال�ة

( المقصد االول) نظرات في سورة الفاتحة .١ دستور االخالق في القرآن ( المقصد الثاني) .٢ مدخل الى القرآن الكر�م ( المقصد الثالث) .٣ )الرا�عالن�أ العظ�م ( المقصد .٤

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

109

المقصد االول

ـ نظرات في سورة الفاتحة:١�تیب صغیر �احد عشر صفحة �حمل مقاال نشر في مجلة المجلة العدد

)، لكنها تحو� معاني عدة ١٩٥٧یون�ة ( ١٣٧٦في ذ� الحجة ٧واشارات ا�ضا لدارس �تا�ات واسلوب الشیخ في الكتا�ة وسیولة قلمه

وسرعة توارد افكاره �حیث �غلب القلم فال �سجل �عضها.

هنالك عدة ایجاب�ات وموضع سهو في هذا المقال

هو مقال اخذ اهم�ة �تاب لما ف�ه من نظرة جمیلة مؤطرة �منط� حسن · وتقس�م لمدلوالت اآل�ات.

مقاصد ار�ع تتكون من محور�ننظر في السورة ·محور نظر�: وهو معرفة الح� والخیر و�هما معرفة هللا وتوقیر هللا وهو ·

یر� في آ�ات ( رب العالمین ـ الرحمن الرح�م ـ مالك یوم الدین ) انها تمثل شذرات ثالث هي المبدأ الواسطة ، المعاد تقابل التوحید، النبوة ،

واالستعانة وهذا من احد� جمال�ات المقال.و�التالي الى العبود�ة الجزاء

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

110

أما المحور الثاني فهو العملي حین �عرض صور العمل اإلنساني: المستق�م والضال والمنحرف، و�ناقشها على ضوء الق�م الخلق�ة؛ فیجعل من االستقامة مع�ارا �حدد لل�شر�ة الصرا� الذ� ین�غي أن تسلكه، والتالي

النظر� ومد� المعرفة فمن اتاه ال�قین؛ فإنه �صل عمل��ا ترت�� �المحور را� المستق�م} الفاحتة: {الى الهدا�ة، وذلك في قوله تعالى {اهدنا الص

٦{.

المعاد

الجزاء

الواسطة

النبوة

المبدأ

التوحید

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

111

و�ر� الشیخ دراز أن الفاتحة انما تشیر الى الهدا�ة والقرآن هو الهد�

یجد عمل�ة والمتنقل في هذا المقال الكتیب وف� توصیف ال�احث لهجمیلة وانس�اب�ة في الحدیث وهو ما سبب السهو حین اتى استقراء

) حین قال ( والعجیب من شأن سورة الفاتحة انها على بوصف ( فر� .فر� ایجازها) و�ان االولى ان �قول من عم� �الغتها وهللا أعلم

الطریق للیقین بالمعرفة النظریة

ضالمستقیم

}يماهدنا الصراط املستق{الھدایة وطلبھا

منحرف

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

112

من دراستین: مدخل ة الشیخ للدكتوراه من السوربونتألفت رسالإلى القرآن الكریم، وھي دراسة تمھیدیة موجزة حول تاریخ

وكانت دستور دستور األخالق في القرآن الكریم والقرآن، االخالق ھي الرئیسة لذا سنبدأ الحدیث فیھا( الرسالة نوقشت في

١٥/١٢/١٩٤٧(

المقصد الثاني

ـ دستور االخالق في القرآن٢ وتعلیق:د.عبد الصبور شاھینتعریب وتحقیق

مراجعة:د.السید محمد بدوي م.١٩٧٣الكویت –بیروت ، ودار البحوث العلمیة –مؤسسة الرسالة ١طبع: ط:

إبراز الطا�ع العام لألخالق التي تستمد من القرآن هدف االطروحة الرئ�سم من الناحیتین النظر�ة والعمل�ة، محاوال فیها أن �سد ثغرة في مؤلفات عل

األخالق العام، فكان هدفه صر�حا "ملء هذه الفجوة في الم�ت�ات األور��ة، وحتى نر� علماء الغرب الوجه الحق�قي لألخالق القرآن�ة، وذلكم

٣في الواقع هو هدفنا األساسي من عملنا هذا"

ولكن من خالل توض�ح حیث�ات الرسالة فاالصل �ان عرض اخالق القرآن M. Louis Massignonلو�س ماسنیون الرسالةإال أن المشرف على

أشار عل�ه أن �قارن بنظر�ات المدارس اإلسالم�ة المشهورة، �ما أن اقترح عل�ه M. Rene Le Senneر�ن�ه لوسن

٤دستور االخالق ص ٣

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

113

أن �قارن ب�عض النظر�ات الغر��ة، فاعتمد المقارنة في دراسته.ابتداء بین فرعین لعلم األخالق هما النظر�ة والتطبی�، ال�حث و�میز

ففي الجانب النظر� فقد ر�ز اهتمامه على المجال األخالقي، ووضع �ل مسالة في المصطلحات التي تصاغ بها لد� األخالقیین المحدثین، واتخذ من القرآن نقطة انطالق لإلجا�ة على �ل مسألة، و�الرجوع الم�اشر إلى

جانب العملي استخلص النصوص ذات الصلة �الموضوع، الوفي النص، لكنه لم یلتزم أن �ستوعبها إنما ��تفي �ما یدل على القواعد المختلفة

للسلوك، مع تجنب التكرار، �ما اعتمد النظام المنطقي في التصنیف بدل ترتیب السور أو الترتیب األبجد�، وذلك حسب العالقة التي س�قت

.٤القاعدة لتنظ�مهاوحیث أن الرسالة هذه تعتبر من الجانب االكاد�مي ضمن الفلسفة فالبد أن نعرف قوله في هذه المسألة ومناقشتها مع القرآن فهل �عتبر القرآن

"فل�س ��في أن نقول: إن القرآن ال مثال فنجد أن له رأ�ا في هذا فلسفة ، وعاشقة ال�قین، وال ��في ین�ر الفلسفة الحقة، ولیدة التف�یر الناضج

�ذلك أن نقول: إنه یوافقها و�شجعها، وانه یرتضي �حثها المنصف، بل ین�غي أن نضیف إلى ذلك: أنه �مدها �مادة غز�رة في الموضوعات، وفي

.٥االستدالالت"

(بتصرف) ١٤دستور االخالق ص ٤ ١٥نفس المصدر ص ٥

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

114

ولتوض�ح النقا� التي اشتمل علیها ال�حث مم�ن ان نختصرها �فرعیها ات الحدیثة والعملي �المفاه�م االسالم�ة النظر� المرتكز على المصطلح

المعروفة وهي �التالي:

الجهد الن�ة والدوافع الجزاء المسئول�ة االلزام المرتكز النظر� ١

األخالق المرتكز العملي ٢ الفرد�ة

األخالق األسر�ة

األخالق االجتماع�ة

أخالق الدولة

األخالق الدین�ة

اجراء مقارنة والفلسفة الغر��ة ف�ما یتعل� وقد أتاح هذا التقس�م للشیخ �الجانب النظر�، إال أن الجانب العملي مفقود في تلك الفلسفة لكن

المنهج المقارن جعل العرض �عناو�ین وآ�ات من القرآن دونما تعقیب او شرح او تفصیل، لكن هذا العمل فتح �ا�ا لفلسفة االخالق من من�ع قرآني

آلن لمستو منظور وواضح. والحق�قة أن هذا تبدو أنها متأخرة لحد االكتاب �ان بدا�ة لعمل�ة من هذا النوع ین�غي أن تتا�ع و�تجاوز فیها

التقیید الذ� قید �ه الشیخ من المشرفین والذ� �ان في وقته �عد ضرورة والزام مقبول والبد من عمل مستقل بهذا االتجاه �ضع معالم مفیدة

عالمها ور�ما تستغرق عقود من التهیئة لمرحلة النهضة التي تبدو م والتوض�ح.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

115

وأقت�س من موقع الو�ة (بتصرف) مختصرا مفیدا للجزء النظر� من ٦تقس�م الشیخ لالخالق وهو تلخ�ص جید اختصر �تا�ة طو�لة ومتشع�ة

واض�فت له مرتسمات وجزء من الناح�ة العمل�ة األخالق النظر�ة:

دراسته لها إلى خمسة فصول هي: (اإللزام، أما األخالق النظر�ة فقد قسم المسؤول�ة، الجزاء، الن�ة والدوافع، الجهد)، وهي �ما نر� من عناو�نها

مصطلحات حدیثة درس من خاللها النص القرآني �احثا عن سمات الواجب وعن طب�عة السلطة التي ین�عث عنها اإللزام أو التكلیف، وعن

ها، وعن طب�عة الجهد المطلوب للعمل درجة المسؤول�ة اإلنسان�ة وشروطاألخالقي، والمبدأ األسمى الذ� یجب أن �حفز اإلرادة للعمل، فاستخلص

ص�غا تجیب عن سؤاله الجوهر�: �یف �صور القرآن عناصر الح�اة األخالق�ة؟

أعد هذا العرض لموقع ببلیواسالم ٦

اإلحاالت:] انظر : عبد الرحمن حللي، نصف قرن على رحیل محمد عبد هللا دراز، موقع الملتقى الف�ر� ١[

).http://www.almultaka.net/index.phpلإلبداع سان أن یوصف ��ونه خل�فة ] ألف األصفهاني �تا�ه لب�ان م�ارم الشر�عة التي �ستح� بها اإلن٢[

هللا، وقد نقل صاحب �شف الظنون أن اإلمام الغزالي �ان �ستصحب �تاب الذر�عة دائما و�ستحسنه متأثر ��تب الراغب و�نقل عنها. لنفائسه، والغزالي عموما

] ترجم الكتاب األستاذ الد�تور ع�سى علي العاكوب، وقدر صدرت الترجمة هذا العام عن دار ٣[ب �تاب إیزوتسو اآلخر "بین هللا واإلنسان في القرآن:دراسة داللة المل تقى �حلب، و�ان المترجم عر

. ٢٠٠٧وقد صدر عن نفس الدار عام لنظرة القرآن إلى العالم"، /vb/tafsir12027/#ixzz24GbmwaRshttp://www.tafsir.net: االساسالمصدر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

116

اإللزام

أن الضمیر اإلنساني هو عالمة التوحید بین ثنائ�ات المثل الشیخ یر�

ع والمطل� والنسبي، ودوره هو التقر�ب بین هذین الطرفین، األعلى والواقوالر�� بینهما في صورة العمل المتولد من اقترانهما، و�ر� أن هذا هو

نفس إدراك التكلیف الذ� �ستخلص من المفاه�م القرآن�ة، �قوله تعالى:" ما استطعتم"(التغابن: ظار الم�لف )، فهذه الكلمات تلفت أن١٦فاتقوا �

نحو السماء، وتثبته على أسس متینة من الواقع، فیجتمع الطرفان المتعارضان: خضوع للقانون وحر�ة للذات، وهذا مم�ن ألن الضمیر الذ�

الغربیة

العقلیة التجریبة )برجسون(

حالتین الزامیة وابداعیة

ة فصل ما الیفصل بین حالوحالة

:المثالیة الواقعیة)وروس(الضمیر العشوائي )كانت(الذات الخالصة

د لجوانب الفلسفة في الحالتین تستنشرطیة منفردة احادیة فال ھي تتفاھم وال ھي واقعیة حقا بل انتنفیذھا واقعا یعطل الحیاةلھا طریقة واحدة لالدرك،

والتطبیق، للتوافق

اسالمیة

ال خضوع مطلق وال ابتكار مطلق

نوانما ھو اندماج بین الحالتی

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

117

یخاط�ه القرآن مستنیر �فضل تعل�م إیجابي حددت ف�ه الواج�ات ورتبت بدرجة �اف�ة، بل هو تعل�م قائم على مواجهة واقع حي ومراعى إلى

٧أقصى حد. "واألمر الجوهر� �النس�ة لي �مؤمن هو أن أبذل جهد� في حال

االلت�اس، وأن أمیز وأت�ع �أمانة واخالص، ما �م�ن أن ��ون من أمر هللا، ت�عا لمجموع تعال�مه. ولو �ان الحل الذ� اجتهدت ف�ه واخترته منحرفا، فلن أكون آثما، متى ما بذلت جهد� الضرور�، الذ� �صدر

عني، إلضاءة طر�قي، وهللا �قول:"ول�س عل��م جناح ف�ما أخطأتم �ه

غفورا رح�ما"(األحزاب: ٨)" ٥ولكن ما تعمدت قلو��م و�ان �

فالتكلیف القرآني �ضع اإلنسان في م�انه الصح�ح، وفي الظروف التي تناس�ه على وجه التحدید، ما بین الفطرة والعقل المحض، فهو ال �حدد

قواعد الشر�عة إنما �حدد واج�اته الماد�ة ابتداء من هذه المثل العل�ا �قدر ٩وسعه.

المسؤول�ةفالحساب یجب أن ��ون المسؤول�ة تفترض إلزاما مس�قا، و�التالي

موضوعه الطر�قة التي تم بها أداء عمل إلزامي أو إهماله، واإلم�ان والضرورة هما الصفتان اللتان تكونان مجالي المسؤول�ة وعدم

)١٢٧-١٢٦(ص: ٧

).١٢٨(ص: ٨

).١٣٣(ص: ٩

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

118

المسؤول�ة، �ل على حدة، والمسؤول�ة دین�ة واجتماع�ة وأخالق�ة، "�اأیها و سول وتخونوا أماناتكم وأنتم الذین ءامنوا ال تخونوا � الر

)، بل إن �ل مسؤول�ة هي مسؤول�ة أخالق�ة، �ما ٢٧تعلمون"(األنفال:العمل الدنیو�ة یتجلى ذلك في نصوص قرآن�ة �ثیرة تقرن مسؤول�ة

�مسؤول�ة أخرو�ة. أما شرو� المسؤول�ة األخالق�ة والدین�ة فهي الطا�ع الشخصي " ومن

)، والنصوص في هذا ١١١��سب إثما فإنما ��س�ه على نفسه"(النساء:

�ثیرة، وال ینقضها ما ورد من آ�ات تؤ�د تحمل المرء المذنب إثم أت�اعه ا �انوا "ول�حملن أثقالهم وأثقاال مع أثقالهم ول�سألن یوم الق�امة عم

) ، فما تفیده هذه النصوص أن هؤالء س�حملون ١٣�فترون"(العن�بوت:جزاء عملهم �امال، و�شار�ون في مسؤول�ة من ت�عهم دون أن یخفف

ذلك من عبء مسؤول�ة األت�اع وجزائهم، فمسؤول�ة القادة عن أت�اعهم عین في المضافة إلى مسؤولیتهم عن ذنبو�هم ترجع إلى إسهامهم �قدر م

معص�ة القط�ع، فإنهم یجدون أنفسهم ذو� مسؤول�ة إضاف�ة، وعندما تنعدم السبب�ة أو التوس� بین مسؤولین �ثیر�ن تن�مش المسؤول�ة وتنفرد

١٠). ٢٥ا تعملون"(س�أ:"قل ال تسألون عما أجرمنا وال نسأل عم

عة إذ دور الشف�ع هو إعالن �ما ال ینفي الطا�ع الشخصي مبدأ الشفاالصفات والحسنات الصالحة التي تعوض سیئات المؤمنین، وذلك �عد أن

)١٥٣(ص: ١٠

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

119

�أذن هللا بها، وال تكون إال لمن یرتضي هللا قبوله، وهیهات أن تكون را�حة، إذ قد یرجع الشف�ع عندما �علم أمورا جهلها، فالشفاعة جزء من

١١لة المعقد یوم الق�امة. جهاز العداا األساس الثاني الذ� تستند إل�ه المسؤول�ة �عد طا�عها الشخصي فهو أم

األساس القانوني، فال حساب ما لم ��ن هناك علم مسب� �أح�ام

األفعال، واإلعالم بها إما داخلي یرجع إلى الفطرة والعقل، على اختالف بین المدارس اإلسالم�ة في مستو�ات ما �سأل عنه هذا النوع من العلم

بین �أح �ام األفعال، و�تمسك أهل السنة �ظاهر ما بینه هللا "وما �نا معذ)، وعللت عدم اإللزام �الفطرة آ�ة أخر� هي ١٥حتى ن�عث رسوال"(اإلسراء:

ة �عد حج ر�ن ومنذر�ن لئال ��ون للناس على � قوله تعالى"رسال م�ش عز�زا ح��ما(النساء:ا سل و�ان � )، "والحق�قة أن هللا أوجب على ١٦٥لر

نفسه أن �علم الناس قبل أن �حملهم مسؤولیتهم، ألنه یر� من الظلم تعذیب القر� التي تغفل عن واج�اتها، ألنها لم تعرفها: "ذلك أن لم ��ن

)، "وما أهلكنا من ١٣١وأهلها غافلون"(األنعام: ر�ك مهلك القر� �ظلم ١٢)" ٢٠٨ذ�ر� وما �نا ظالمین"(الشعراء: -قر�ة إال لها منذرون

والعلم �القانون هنا �قتضي ضرورة إ�الغه إلى علم الم�لف، سواء و�حثه، فالقرآن �التر��ة أو النشر أو الصدفة، أم �سعي الم�لف نفسه

عندما تحدث عن األقوام السا�قین أشار إلى وصول التعل�م اإللهي إلیهم،

).١٦١(ص: ١١ ).١٦٥(ص: ١٢

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

120

ه ومن بلغ" وهذا �شمل القرآن " وأوحي إلي هذا القرءان ألنذر�م � ).١٩(األنعام:

أما الشر� الثالث لتحمل المسؤول�ة فهو توفر العنصر الجوهر� في �اللغو في أ�مان�م"(ال�قرة:العمل، "ال )، فـ"الن�ة شر� ٢٢٥ یؤاخذ�م �

ضرور� لألخالق�ة، وهي على ذلك شر� للمسؤول�ة، ولكنها ل�ست �أ� ١٣ا �اف�ا لهذه أو تلك" حال شرط

من �عد إ�مان ه أما الشر� الرا�ع للمسؤول�ة فهو الحر�ة، " من �فر �ا��مان ولكن من شرح �الكفر صدرا فعلیهم إال من أكره وقل�ه مطمئن �اإل

ولهم عذاب عظ�م"(النحل: )، و�شیر إلى أر�عة ١٠٦غضب من ��أ� عناصر توضح المش�لة: غیب�ة أفعالنا المستقبل�ة "وما تدر� نفس

عل�م خبیر"(لقمان: )، وقدرة اإلنسان على أن ٣٤أرض تموت إن �اها( ) وقد خاب من �٩حسن أو �فسد ��انه الجواني "قد أفلح من ز�

اها"،(الشمس: )، وعجز جم�ع المثیرات عن أن تمارس إكراها ١٠-٩دس وعد�م وعد واقع�ا على قراراتنا "وقا �طان لما قضي األمر إن � ل الش

الح� ووعدتكم فأخلفتكم وما �ان لي عل��م من سلطان إال أن دعوتكم اإلدانة القاس�ة )، و ٢٢فاستجبتم لي فال تلوموني ولوموا أنفس�م"(إبراه�م:

لألعمال الناشئة عن الهو� أو التقلید األعمى "ولكنه أخلد إلى األرض فهم على -)، "إنهم ألفوا ءا�اءهم ضالین ١٧٦وات�ع هواه"(األعراف:

)٧٠- ٦٩م یهرعون"(األعراف:ءاثاره

).١٨٠(ص: ١٣

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

121

بدأ فرد� �ست�عد �ل مسؤول�ة موروثة، أو فالمبدأ القرآني للمسؤول�ة مجماع�ة �المعنى الحق�قي للكلمة، لكن هذه الم�ادئ قد یرد علیها �عض

االستثناءات في المیدان الفقهي، لكن العمل اإلراد� للفرد المزود

�العقل، هو الموضوع الدائم والوحید للمسؤول�ة، وت�قى ن�ة فعل الشر ١٤شرطا ضرور�ا للعقاب.

).٢٤٢(ص: ١٤

الفلسفة تجد انالحساب لالرادة تاركة بقیة االمور

االسالم یتعامل معاالھلیة وترتبط

وظیفیا لغ البا..بالشخصیةالخ....العاقل

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

122

الجزاء

الجزاء هو رد فعل القانون على موقف األشخاص الخاضعین لهذا القانون، واذا �ان القانون األخالقي ال یتضمن تنفیذه أو انتهاكه أ�ة

نتیجة لصالح الفرد الذ� �فرض عل�ه، أو ضده، فإنه لن ��ون ملزما، واب لكن السؤال ف�م یتمثل هذا الجزاء، ال بد أن نست�عد �ل فكرة للث

والعقاب تؤثر في حواسنا الخارج�ة، ألنها ال تسمى أخالق�ة �ما أنها ل�ست ضرور�ة، �ما أن ندم الضمیر ورضاه ل�س �اف�ا �عقو�ة أو م�افأة للقانون األخالقي، فالمتعة واأللم هما رد فعل لضمیرنا على ذاته أكثر من

١٥أن ��ونا رد فعل للقانون علینا. القرآن هو التو�ة، فهي تفترض جهدا وواج�ا إن الجزاء األخالقي في

جدیدا �فرضه الشرع علینا على إثر تقصیر في الواجب األولي، وهي ئات حتى إذا ی واجب ال �حتمل التأخیر " ول�ست التو�ة للذین �عملون الس

ي تبت اآلن" )، فالتو�ة جزاء ١٨(النساء:حضر أحدهم الموت قال إنإصالحي یتضمن إعادة تجدید البناء الذ� تهدم �صورة منهج�ة، لذلك

اقترنت �لمات التو�ة ��لمات اإلصالح واإلحسان في القرآن، " إال الذین

)٢٤٨-٢٤٦(ص: ١٥

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

123

)، "إال الذین تابوا من �عد ذلك ١٤٦النساء: -١٦٠تابوا وأصلحوا"(ال�قرة: غفور رح�م"(النور:و )، فالتو�ة إصالح ٨٩آل عمران:-٥أصلحوا فإن �

للماضي وتنظ�م لمستقبل أفضل، فاإلصالح تدارك للماضي، وتعو�ض ئات" (هود: ی )، " خذ من ١١٤للنقص الذ� حصل "إن الحسنات یذهبن الس

ره یهم بها"(التو�ة:أموالهم صدقة تطه ١٦). ١٠٣م وتز�فالجزاء األخالقي الثوابي یتمثل في الحسنة والسیئة، أ� �سب الق�مة أو

خسارتها، أما الجزاء القانوني (النظام العقابي في التشر�ع اإلسالمي) ف�میز ف�ه بین مستو�ین األول العقو�ة المحددة بدقة، وال یتوقف تطب�قها

مذنب وال على مشاعر الضحا�ا، فهي من شأن الصالح ال على حالة الالعام، وهي عقو�ات لجرائم محدودة(الحرا�ة، السرقة، شرب الخمر، الزنا، القذف)، و�الح� في هذا الس�اق أن العقو�ات �لما �انت أشد تن��ال قل

غال�ا تطب�قها، فهي قسوة في الس�اق النظر� ال العملي. أما الجرائم ١٧ي إلى المستو� الثاني وهو المتروك للقضاء. األخر� فتنتم

هذا الجزاء األخالقي والقانوني دنیو� ومرت�� �الواقع، و�قابله جزاء إلهي ترجع ثالث �اه، والتيأخرو�، �عتبر أساسا في نظام التوج�ه القرآن ووصا

طوائف هي :المسوغات ال�اطنة وهي الرجوع في دعم التكلیف عقل�ا على ق�مة أخالق�ة

مرت�طة بهذا التكلیف، وهي ق�مة إیجاب�ة في األمر سلب�ة في النهي،

).٢٥٣-٢٥١(ص: ١٦ .)٢٤٥-٢٦٢(ص: ١٧

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

124

وهي ق�مة موضوع�ة �الح� وال�اطل والعدل والظلم، "�ذلك �ضرب ��د فیذهب ج فاء وأما ما ینفع الناس ف�م�ث في الح� وال�اطل فأما الز

األمثال"(الرعد: )، و�سرد نماذج قرآن�ة �ثیرة ١٧األرض �ذلك �ضرب � ١٨و�أسالیب مختلفة لهذا النوع من المسوغات

أما المجموعة الثان�ة من الوصا�ا القرآن�ة، فهي تلك التي تراعي الظروف وموقف اإلنسان، فهو إما متقبل بوضوح ومتجاوب مع األمر المح�طة

�ه اإللهي، فیناس�ه قول مشجع " وما تفعلوا من خیر فإن �)، أو متجاوب عموما ألح�ام الشرع، لكنه ال �ست�عد ٢١٥عل�م"(ال�قرة:

مجردة إم�ان الخطأ، وهذا في مرحلة ما قبل العمل، ف�صدر األمر �صورة �عض الشيء، " تلك أمة قد خلت لها ما �سبت ولكم ما �سبتم وال

)، أو ��ون موقف اإلنسان طائعا ١٣٤تسألون عما �انوا �عملون"(ال�قرة:من حیث المبدأ مع احتمال التغییر لظروف خاصة، ف�أتي التكلیف أشد

له �عدما سمعه صرامة و�غلب عنصر ا لمنع على عنصر الدفع، " فمن بد سم�ع عل�م"(ال�قرة: لونه إن � )، أو ��ون ١٨١فإنما إثمه على الذین یبد

موقف اإلنسان هو التمرد والمجاهرة، ف�أت�ه الخطاب الوعید، " أفمن ز�ن �ضل من �شاء و�هد� من �شاء فال له سوء عمله فرآه حسنا فإن �

عل�م �ماتذهب نفسك علیهم حسر ١٩). ٨�صنعون"(فاطر: ات إن �أما المجموعة الثالثة من الوصا�ا القرآن�ة فهي التي تن�ه إلى اعت�ار

).٣١٩-٢٨٥(ص: ١٨ )٣٢٨-٣١٩(ص: ١٩

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

125

على العمل، �النتائج الطب�ع�ة، سواء �انت آثارها فرد�ة النتائج المترت�ةأو عامة، " �اأیها الذین ءامنوا ال تسألوا عن أش�اء إن تبد لكم

)، " ولكم في القصاص ح�اة �اأولي األل�اب لعلكم ١٠١تسؤ�م"(المائدة:)، " وال تجعل یدك مغلولة إلى عنقك وال ت�سطها �ل ١٧٩قرة:تتقون"(ال�

٢٠). ٢٩ال�س� فتقعد ملوما محسورا"(اإلسراء:

أما طب�عة الجزاء اإللهي فهو شامل، منه عاجل ومنه آجل، ومنه أخالقي یج ) و�رزقه ٢عل له مخرجا(روحي، ومنه ماد� خالص، "ومن یت� �

�الغ أمره قد فهو حس�ه إن � ل على � من حیث ال �حتسب ومن یتو� لكل شيء قدرا( یجعل له من أمره ٣جعل � ).... ومن یت� �

)، ومنه ما یتصل بجماعة المؤمنین " ولقد أرسلنا من ٤طالق:�سرا"(النات فانتقمنا من الذین أجرموا و�ان قبلك رسال إلى قومهم فجاءوهم �البی

ا علینا نصر المؤمنین"(الروم: )، وف�ه ما �عزز الفطرة والجانب٤٧حق� األخالقي والعقلي " والذین جاهدوا فینا لنهدینهم سبلنا

لمع المحسنین"(العن�بوت: )، و�ذلك الجانب الروحي، " ٦٩وان �

)٣٣١-٣٢٨(ص: ٢٠

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

126

)، واآل�ات التي تتحدث عمن �حبهم هللا ١٥٢فاذ�روني أذ�ر�م"(ال�قرة:وقد عرض في الكتب ألنواع الجزاء اإللهي ومن ال �حبهم �ثیرة جدا،

٢١الدنیو� واألخرو�، مع إحصاءات لها

و�صل في النها�ة إلى تأكید أن النظر�ة القرآن�ة في الجزاء تستهدف النفس اإلنسان�ة ��ل قواها، وفي �ل أعماقها، وتدعو جم�ع الناس

�ط�قاتهم ودرحات عقولهم.

).٤٠٢-٣٤٣.(ص: ٢١

تمییز فكرة الجزاء في االسالم

ة وصایا قرآنیةللدنیا واآلخر

تحدید المسوغات والدوافع السلبي واالیجابي

وصایا تشجععلى فعل الصواب واالخالق الحسنة

ة النتائج المترتبعلى سوء العمل وتاثیره الفردي والجماعي

دنیوي جزائي

حالة التوبة وفیھا شروط واحوال

نوع فیھا : الجرائمحدود نص مثل ...السرقة والخمر

ومنھا متروك للقضاء

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

127

الن�ة والدوافع

"من الناح�ة األخالق�ة ال �م�ننا أن ندخل في �اب األخالق أ� عمل إذا لم ، فالقرآن یتطلب ��٢٢ن شعور�ا واراد�ا وانعقدت عل�ه الن�ة في آن واحد"

منا الشعور النفسي وحضور الذهن ف�ما نقول ونفعل، " �اأیها الذین الة وأنتم س�ار� حتى تعلموا ما تقولون" ءامنوا ال تقر�وا الص

)، �ما یتطلب منا الضمیر األخالقي رضا القلب وتلقائ�ة ٤٣(النساء: و�رسوله وال الفعل " وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إال أنهم �فروا �ا�

الة إال وهم �سالى وال ینفقون إال وهم �أتون الص

)، و�لخص األمثلة القرآن�ة الكثیرة الحدیث المعروف ٥٤�ارهون"(التو�ة:في صح�ح البخار� "إنما األعمال �الن�ات" والذ� �عني أن األعمال ال

، لكن المسلك الحسن ال ینحصر في حسن ٢٣توجد (أخالق�ا) إال �النوا�ا بل في مجموع من الش�ل، والمادة، �حیث ال �م�ن أن الن�ة وحدها،

، فإذا �ان العمل �ال ن�ة �ان �اطال أخالق�ا، �٢٤ستغني أحدهما عن اآلخروان حضر العمل مع الن�ة و�انت سیئة �نا عمال ال أخالق�ا، وان لم

�طاب� العمل الن�ة �ان انحرافا، فإذا تطاب� العمل والن�ة مع حضورهما ، إما إذا وجدت الن�ة من ٢٥الق�ة الكاملة) مع أفضل�ة الن�ةخ�انت (األ

)٤٢٩(ص ٢٢ )٤٣١(ص ٢٣ )٤٤٣(ص ٢٤ )٤٦٢(ص ٢٥

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

128

غیر عمل "فإن للن�ة دائما أجرها، ولكنها �لما اقتر�ت من العمل غنیت ، و�صل في النها�ة إلى ٢٦تبلغ ق�متها إال في العمل التام"�الق�م، �حیث ال

القي العمل األخ أن الن�ة خیر، والعمل القائم على ن�ة الخیر ارفع، ألنه .٢٧الكامل

وفي دراسته لدوافع الخیر و�عد استعراضه شواهد وأمثلة من النصوص �صل إلى أن في األخالق منطقة وسطى بین الحسن والقب�ح، وأن تدخل

الن�ة الحسنة یجعل األعمال الم�احة أو التي قلما ندب إلیها الشرع

ان البواعث . و�ذلك الن�ات السیئة مؤثرة ا�ضا، ف٢٨حسنة وجدیرة �الثناءالتي تنضاف إلى إرادة الطاعة تعرض ق�مة العمل للخطر وتحر�ه من

.٢٩رضا هللا

الجهدالمطال�ة �استخدام الطاقة األخالق�ة ترددت �ثیرا في القرآن، �الدعوة المستمرة لبذل الجهد المستمر لفعل الخیر ومقاومة الهو� واحتمال

الشرور و�ظم الغ��، أو أداء الواج�ات، دون أن �فرض على اإلنسان ما ق ل�س �استطاعته، بل أدخل القرآن الف�رة الجهد في تحدید اإل�مان الصاد ورسوله ثم لم یرتابوا وجاهدوا نفسه: " إنما المؤمنون الذین ءامنوا �ا�

)٤٦٧(ص ٢٦ )٤٧٠(ص ٢٧ )٥٣٦(ص ٢٨ )٥٦٧(ص ٢٩

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

129

ادقون أولئك هم الص .٣٠)١٥"(الحجرات:�أموالهم وأنفسهم في سبیل �ول الخبیثة التي و�فرق القرآن بین نوعین من الجهد، جهد المدافعة للمی

تحث على الشر، وأمثلة ذلك في القرآن الحدیث قهر الشهوات

والجهد المبدع �ال�حث الجاد عن الخیر، ٣١ونهي النفس عن الهو�، واالخت�ار الصالح من احتماالته، وال�حث عن األفضل من مستو�ات

لجعلكم أمة واحدة و ٣٢الصالح، لكن لیبلو�م في ما ءاتاكم ، "ولو شاء �)، واألفضل هنا ل�س حدا أعلى، إنما ٤٣فاست�قوا الخیرات" (المائدة:

للمقارنة، فهو �ل امتداد �قع فوق التكلیف، یتنافس ف�ه الناس و�رقي �ل ٣٣واحد منهم إل�ه �التدر�ج

ن أخالق القرآن لم تأمر ما ذ�ر یتعل� �الجهد ال�اطني أما الجهد البدني فإموا �ال�حث عن األلم البدني، بل حرمته، " �اأیها الذین ءامنوا ال تحر

لكم وال تعتدوا إ �ات ما أحل � ال �حب طی )، ٨٧المعتدین"(المائدة: ن �له ق�مة منفصلة عن مضمونه، و�التالي فالجهد البدني ال �م�ن أن تكون

، ول�س في أ� من النصوص ٣٤فاألمر �ه في القرآن من هذه الناح�ةاآلمر �ه أ�ة إشارة إلى اعت�ار األلم البدني واج�ا، أو نتیجة من نتائج

ن �عفي اإلنسان مما یتجاوز �القر الواجب التي تستهدفها الشر�عة، بل إن

)٥٨٨(ص ٣٠ )٥٩٤(ص ٣١ )٦١٣(ص ٣٢ )٦٢٢(ص ٣٣

)٦٣١(ص ٣٤

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

130

لمثل األعلى �ما ال �ستهلك ح�اته مقدوره، و�لزمه بتسخیر قواه في سبیل افالقرآن ال یدعونا إلى بذل أقل الجهد، وهو ال یرضى لنا ٣٥و�ستنفد قواه،

اصبروا –أن نرتد أمام المشقات األولى "بل إن شعاره دائما هو: جاهدوا افعلوا الخیر"، فاالعتدال الذ� �مدحه اإلسالم یتمثل في نبل –صابروا –

.٣٦ن الكمال، مقرونا �السرور و�األمل�قترب �قدر اإلم�ان م

)٦٥٣(ص ٣٥

)٦٧٤(ص ٣٦

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

131

األخالق العمل�ة: خالق العمل�ة في القرآن �ما یلي:�حدد خصائص وسمات األ

�ضمه جوهر حاف� القرآن على ما س�قه و�ان استمرارا له، وتمیز عنه - القانون األخالقي �له.

بتقد�م طر�قة القرآن في ص�اغة دروس الماضین وتقر�بها تمیزت - نوعها في وحدة ال تقبل االنفصام.تضم القرآن فصوال جدیدة �املة الجدة في التعال�م األخالق�ة، وختمت -

األخالقي.إلى األبد العمل تمیز المنهج القرآني �ال�ساطة والوضوح، فكانت أقواله المبینة للقواعد -

ي م و�ین الحسي المفر� فاألخالق�ة بین المجرد الغامض والمبه ٣٧الش�ل�ة.

�طمئن األسلوب القرآن النفس اإلنسان�ة إلى سعادة مزدوجة تجمع بین -النق�ضین، الخضوع في الحر�ة، وال�سر في المجاهدة، وذلك �فضل

، وتقدم في ث�ات، وتنوع في وحدة.أسلو�ه المتمثل بلطف في حزم است�عاد الم�الغة واإلفرا� في (�یف؟ و�م؟) من القواعد القرآن�ة، -

والخلق�ة �طر�قة تختلف لیتسنى للفرد أن �مارس طاقته العقل�ة والجسم�ة عن غیره.

، وذلك في ٣٨الكتابوقد سرد نصوص األخالق العمل�ة مصنفة في آخر

ذي الداللة الرمزیة، وبدل (الحسي المفرط) كان االولى ان یقول بدل (الغامض المبھم) ٣٧ ( الباحث ) المحسوس الواضح فاإلفراط ال یصف محكم صادر عن كامل

)٧٧٨-٦٨٦(ص: ٣٨

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

132

، ثم ختمها بنصوص تجمع أمهات الفضائل اإلسالم�ة، ٣٩خمسة فصولواكتفى في هذا القسم �سرد النصوص مصنفة حسب الفصول مع عناو�ن

ة، وهي تمثل جوا�ا للتساؤل الذ� �عقب العرض النظر� لألخالق: جزئ�ماذا یجب أن أعمل؟ فاألخالق العمل�ة تجیب عن ذلك إذ نر� فیها طر�قا

. ٤٠مرسوما لنشاطنا في �ل م�ادین الح�اة

الخاتمةیختم العالمة محمد عبد هللا دراز حدیثه عن األخالق النظر�ة قائال " لو

سان�ة سوف ت�قى أبدا، وأنها سوف تغیر ظروف ح�اتها افترضنا أن اإلنإلى ما ال نها�ة، فإننا نؤمل أن تجد في القرآن أنى توجهت قاعدة لتنظ�م

نشاطها أخالق�ا، ووسیلة لدفع جهدها، ورحمة للضعفاء، ومثال أعلى لألقو�اء. وأدنى ما �م�ن أن نقوله في األخالق القرآن�ة: إنها �فت نفسها

.٤١على وجه اإلطالق، فهي أخالق متكاملة"بنفسها

(الباحث) الحظ الجدول بدایة الموضوع ٣٩ ٦٨٨ص: ٤٠ )٦٨٤(ص ٤١

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

133

المقصد الثالث

_مدخــل الى القرآن الكر�م٣

الرسالة التكمیل�ة التي نوقشت في السور�ون لنیل ١٥/١٢/١٩٤٧الد�توراه في

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

134

لقد حاول الشیخ محمد عبد هللا دراز أن ��ون �احثا موضوع�ا وهو �قدم

�الح�اد�ة في طرح الف�رة �حیث ��ون اقرب افكاره بهذا الش�ل الموحي للتوض�ح رغم انه �قر �أن الح�اد�ة المثال�ة الدرجة ال �م�ن ان یدعیها احد، وهو صادق بهذا ألنها تتطلب التجرد من أ� فكر او وجهة نظر وهذا االنسان ان وجد فهو عاطل ال �ستط�ع تقد�م شيء واقع القول

اسة إذن دراسة موضوع�ة للقرآن �قدر والفعل، لكنه �صف دراسته (فالدر ما �ستط�ع أ� مف�ر أن یتجرد من ظروفه الذات�ة الخاصة. على أن ذلك قد ال �منع أن ینع�س دور الدفاع الذ� نقوم �ه على �عض ع�اراتنا ف�ص�غها �ص�غة الحماس أو بلهجة االقناع. ولكن ذلك ال �عدو أن ��ون

دیدا نا�عا من طر�قتنا انع�اس األصل في المرآة ول�س شیئا جو�قول �عدها أن هذا االخراج من االطار جزء من الرسالة في �٤٢التف�یر.)

اخراجها للعالم وللغات أخر�. وهو یبد� هذا عمل�ا لو ال حظنا مطلع یبدأ الحدیث عن الرسالة ف�قول �حثه �صفحة واحدة فق� �عد هذا حین

ا �ان أم �شر�ا ــ فمن الثابت وأ�ا �ان االعتقاد في منشأ القرآن ــ قدس�(تار�خ�ا انه یرجع الى محمد بن عبد هللا فاما أنه استقاه من اعماق نفسه او معارف بیئته �ما �قول الكافرون أو أنه تلقاه حرف�ا بإمالء رسول

سماو� وس�� بینه و�ین هللا �ما یؤ�د ذلك القرآن أكثر من مرة:

١٧الكتاب موضوع البحث ص ٤٢

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

135

وح األمین { ما بین - } ١٩٣الشعراء/نزل بھ الر قا ل لبك بإذن ا� مصد ى ق لھ عل جبریل فإنھ نز ا ل قل من كان عدو�

دى وبشرى للمؤمنین {البقرة/ دیھ وھ و�ما أن علمنا المحدود ال �ستط�ع أن �صعد }٩٧یر�ة، فاننا على أ� حال تلقیناه من الى المصدر ال�عید عن الطاقة ال�ش

محمد في النها�ة سواء أكان مؤلفه الحق�قي او مبلغه الوحید الى ال�شر�ة )جمعاء

الكتاب مقسم الى ثالث ابواب. ال�اب االول تار�خي، الثاني تحلیلي والثالث جدلي نقد� ثم خاتمة

ال�اب االول : یتكون من ثالث فصول

قبل ال�عثةالفصل االول: ح�اة الرسول · الفصل الثاني: �یف جمع نص التنز�ل الح��م · الفصل الثالث: �یف تم تبل�غ المبدأ القرآني الى العالم ·

أدبي)-خلقي-ال�اب الثاني: القرآن من خالل مظاهره الثالث(دیني

الفصل االول: الح�: او المظهر الدیني · الفصل الثاني: الخیر او العنصر االخالقي في القرآن · ثالث: الجمال او الجانب األدبيالفصل ال ·

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

136

البــاب الثالث: المصــدر الحق�قي للقرآن

الفصل االول: ال�حث عن مصدر القرآن في الفترة الم��ة · الفصل الثاني:ال�حث عن مصدر القرآن في الفترة المدن�ة · الخاتمـــــــــــــــــة ( لل�اب) ·

ال�اب االول :

صلى هللا عل�ه وسلم و�تجرد ��اد الفصل االول: شرح ف�ه الشیخ ح�اتهیخلو من مشاعره الخاصة تتحسسه من التعابیر التي تنطل� من التحف�، فكان مؤد�ا وعده �التجرد، والحق�قة انه قدم صورة �یف �قرأ غیر المسلم

قبل الرسالة �ما rالسیرة على وجه التقر�ب حین تكلم عن الرسول ت التي وردت ف�ه ال أظن أن یتحدث عن انسان أ� انسان، والمعلوما

هنالك مسلم ال �عرفها لكنه برر طرحها بهذه الص�غة انه �قدمها لمن لم �عرفها �سرد حدثي تار�خي اكاد�مي.

الفصل الثاني: �یف جمع نص التنز�ل:

ناقش الشیخ جمع القرآن واثبت تار�خ�ا أن الجمع لم �ك بتول�فه او في عهد ابي ��ر ونشرها في اضافة او حذف وانما هو تجم�ع النصوص

عهد عثمان رضي هللا عنهما، ول�س في االمر اكثر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

137

« دراز : الشیخ�قول من ط�ع النسخ الى عدد من النسخ التساع الرقعةإن النص المنزل لم �قتصر على �ونه ( قرآنا ) أو مجموعة من اآل�ات تتلى أو تقرأ ، وتحف� في الصدور ، وانما �ان أ�ضا ( �تا�ا ) مدونا �أعداد . فهاتان الصورتان تتضافران وتصحح �ل منهما األخر� . ولهذا

فوره على �ان الرسول �لما جاءه الوحي وتاله على الحاضر�ن أماله من )٤٣( »�ت�ة الوحي

وأن انقسام الناس وتعدد الفرق لم ینع�س على القرآن ونصه بل هو �ما ونذ�ر نزل على الرسول وال یختلف عن یومنا هذا اال �الش�ل والط�اعة

هنا رأ� الش�عة اإلمام�ة ( أهم فرق الش�عة ) ، �ما ورد ��تاب أبي جعفر األم

الذ� أوحى �ه هللا تعالى إلى نب�ه محمد إن اعتقادنا في جملة القرآن« هو �ل ما تحتو�ه دفتا المصحف المتداول بین الناس ال أكثر ، وعدد

) سورة ، أما عندنا ١١٤السور المتعارف عل�ه بین المسلمین هو ( فسورتا الضحى والشرح تكونان سورة واحدة ، و�ذلك سورتا الفیل وقر�ش

. أما من ینسب إلینا االعتقاد في أن ، وأ�ضا سورتا األنفال والتو�ة ٤٤» القرآن أكثر من هذا فهو �اذب

٣٤مدخل إلى القرآن : الكر�م : ٤٣ ٣٩المصدر ............. ٤٤

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

138

ویذكر الشیخ مسألة مھمة لم یركز علیھا النھا تضع حسما في مسألة جمع القرآن وإن تعدد الروایات المجال للنظر فیھ فالعبارات تدل على

هللا توقیف موضع النص وانھ بھذا الترتیب بامالء من رسول هللا صلى ومن الجلي أن هذه المخطوطات على هیئتها البدائ�ة ، لم علیھ وسلم:(

تكن تمثل مجموعة متجانسة ومنظمة ومرقمة . �ما أن الرسول لم ��ن عنده شيء م�توب فلم ��ن عند األفراد في هذه الحق�ة نسخة واحدة

�املة من القرآن ، وانما �انت مخطوطات متفرقة وم�عثرة بین المؤمنین ،ولم تأخذ ش�لها النهائي في صدورهم إال قرب نها�ة ح�اة الرسول صلى

هللا عل�ه وسلم .ولقد لوح� في وقت م��ر أن مجموعات اآل�ات المنزلة لم تكن لت�قى منعزل �عضها عن �عض ، وال أن تتوالى في ترتیب زمني �عضها تلو

ا تتزاید األخر� حسب نزول الوحي ، فقد �انت مجموعات منها �ثیرة منه�معزل عن مجموعات أخر� وتكون تدر�ج�ا وحدات مستقلة �عد أن تنضم

إلیها آ�ات أخر� نزلت �عدها . وان �عضها �انت تضاف هنا واألخر� �انت تضاف هناك �حسب أمر

الرسول الصر�ح الذ� �ان یتلقاه بدوره من الروح القدس . وحتى تتاح �ج�ا ، �ان ین�غي االنتظار إلى الفرصة لسور القرآن لكي یتم بناؤها تدر

أن ��تمل الوحي �له إلخراج القرآن في ش�ل وحدة �املة . إال أن غ�اب هذا التتا�ع بین اآل�ات الم�تو�ة في هذه المرحلة لم �حل بین المؤمنین

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

139

و�ین المعرفة الشفو�ة لموضع �ل آ�ة جدیدة من �ل سورة على وجه ل ، و�ذلك �ان األمر �النس�ة للصالة التحدید ، وفى �ل مرحلة من المراح )والتعال�م والوع� والقراءات األخر� .

الفصل الثالث: �یف تم التبل�غ:

استراتیج�ة حص�فة ات�عها الشیخ وال أدر� ان �ان قد خط� لها ام انها اتت من منطل� ا�مانه، فقد هدم الف�رة الشائعة في موضع رسالته التي

لة المعرفة �التفاصیل وان االنط�اعات هي اعدت في متنها لتناسب ضاالسار�ة هناك، والحق�قة ان االنط�اعات ما زالت تح�م افكار تلك ال�الد وغیرها ولكنه �ان یتحدث الى اناس ل�فهمهم من خالل رسالته ما اراد

�ة و�حث �بیر وان �ان �عالج في برسالته االخر� فهي رسالة تكمیلدستور القرآن ) الجانب االخالقي فالبد أن یتعرف من �ح�م على الرسالة (

هذه االمور....و�هدمه فكرة االنتشار االسالمي من جانب ال�حر االحمر الى الشرق الغرب �السیف، من خالل ضرب االمثال من التار�خ االور�ي

ث نفسه وفشل اكبر الفاتحین �احداث تغییر في الواقع الف�ر� الذ� احدف�ه ع�سه، وهو انه اعتن� معتقدات ال�الد المفتوحة وتالقحت الفلسفات

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

140

الشرق�ة لتؤثر �الغرب نفسه وجه فكر القارئ الى ال�حث عن السبب الحق�قي النتشار هذا التبل�غ، فهو ا�قاف الف�رة ثم هدم اسسها ول�عود

الى تدرج الحراك الدعو� والس�اسي ل�قول الحق�قة.

أن الرسول لم �ك �میل �ط�عه للعمل العنیف ولم یذ�ر والحق�قة �ما هي الشیخ تواف� تعرضه للقافلة القرش�ة ألنها �انت من اموال المهاجر�ن، بل

ه�ذا �ان االلتحام االول في بدر.

�ما فرق شارحا في فصل عر� االنط�اع بین �لمة الجهاد والناح�ة ن �الدعوة والصبر العس�ر�ة الن الجهاد من بذل الجهد وهو مم�ن ان ��و

والحرب ا�ضا. واتى �آ�ات من القرآن توضح ذلك و�یف ان العهد السلمي مهم عند المسلمین وتوج�ه �أن ال ینقض مع من لم ینقضه رغم شدة

سورة براء.

و�ین أن االنتقاد متناقض فهو مع قول انه یجبر الناس على االسالم اس على دینهم حالتان �عودون و�تهموه �أنه ل�س م�ال�ا ألنه ترك الن

فسرهما الشیخ في �تا�ه تفسیرا انساب�ا منطق�ا. وذ�ر ان �ل ما �طل�ه

االسالم من المسلمین دعوة الناس وما �طل�ه من الذ� لم یؤمن ان یتخذ جانب السالم. فهم ال یزاولون اضطهادا ضد اد�ان اخر� وال حتى الزنادقة

ن انفسهم.واستشهد بذلك من اقوال ال�احثین الغر�یی

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

141

وأشار ان حر�ة اصالح لعدة م�ادئ في المس�ح�ة من البروتستانت �لفت اور�ا دماء غز�رة ولزمن طو�ل.

ثم �أتي لزمنه ل�قرر أن المسلمین الیوم االقل استعدادا للتخلي عن دینهم وهذا یناقض توصیف االكراه لألجداد تماما من الناح�ة االجتماع�ة

ع�ارة تقر�ر جازمة حین �قول (ال جدال في انه والنفس�ة. و�ختتم الفصل �یتحتم علینا أن نسلم بوجود �عض الصفات الذات�ة التي م�نت لإلسالم

من هذا االنتشار ومن هذا الث�ات رغم ال�عد عن تار�خ مولده).

الباب الثاني: القرآن من خالل مظاھره الثالث: الدیني، الخلقي، االدبي:

تضبة المعبرة ربط بین ما تحدث بھ في الفصل في مقدمة ھذا الباب المقحین اوضح أن التأثیر على مختلف الناس ھو الثالث وبین فقرات الباب

لتوافقھ مع االسلوب الفطري في التفكیر والشعور واالستجابة لما تتطلع الیھ نفوسھم في العقیدة والسلوك وحل مشاكل كبرى تشغل بالھم، أي

الجمال أي یجمع صفات الدیني واألخالقي حاجاتھم في الحق و الخیر و واألدبي في آن واحد.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

142

الفصل األول_ الحـق....الدیني:

االدیان جمیعھا تنادي باالسالم

االجیال الالحقة تزرع بعد عن(الفرقة بسببلیب اسا-التعالیم الربانیة

المصالح-الغرور-العرض)الذاتیة

االسالم

ال ینافس اي دین بل معترف باالدیان وحبذا لو ( ویرفض الغرور واالنانیة

اضاف الشیخ انھ منطلق بھذا من فكرة ھ مركزیة ھي تكریم االنسان واحترام عقل

)ومسؤولیتھ عن خیاراتھ

خلق كل شيء في الوجود واخضعھ

.... الرادتھ

عقیدة االسالم تقوم على حذف الشوائب، وھي ح تحدد اطر للتفتالذھني

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

143

لقد عرف االسالم الكون واإلنسان والحیاة من أجل ذلك بین الشیخ أن ھنالك بعد مفھوم للتفكیر یجعل االنسان ان استوعبھا بعیدا عن التیھ بما

او یدعو لخوضھ وبذلك ال یعید دور االنحراف وھذا التوصیف ال یلزمالصواب في الحقیقة یوضح تماما سر الفرق المنبثقة عن الفلسفات والذھاب بتفكیر ما ال یستدعي التفكیر والدخول بھ في تحدید وتعریف من

سیعاقب و بماذا سیعاقب فكانت الفرق شتى لھذا السبب وغیره.

الخیر والعنصر االخالقيالفصــل الثاني:

رالب

حسن التعاملمع المسلم والغیر

التحلي بالفضائل

االیمان بالحقائق السامیة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

144

:المنھجھاواالسالم یؤسس علی: لالنسان بصیرة أخالقیة

النفور من المشھد الھابط )٢(حب وتقدیر الفضیلة ) ١(كره العیوب الشخصیة رغم ) ٣(وإن كان مغریا

محاولة تبرئة النفس

الفضیلة في التعاملوالمعامالت الدولیة وبین االدیان، ذكر

:الشیخ منھادفع العدوان وتوقف الحرب بتوقف العدوان

وانتھاءهاحترام المواثیق

والعھود

الفضائل الجماعیة وذكر امثلة : والعامة

ایجابیة من التوراة ن واالنجیل والقرآن وبی:الحقا التعامل وصیغھ

ـ الیھود واختالف ١تعاملھم بینھم ومع

اآلخــرتصحیح : ـ اإلنجیل٢

التعامل كأفراد ـ االسالم وتعاملھ في٣

متعدد المستویات الفردیة ومع المسلمین

وغیرھم اعداء واصدقاء .وكدولة

االسالم فیھ مبدئان :اساسیان للجماعة

الجماعة ال تنقسم: آالتزام الجمیع بأن : ب

الیسود المنكر في المجتمع

:الفضیلة بالعالقاتاآلداب مثل التحیة:أ

الذوق : ب في التزاور:االجتماعي

والعالقاتالتحشم في المظھر: ج

:النیة في العملتجمع الدنیا واآلخرة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

145

الفصل الثالث: الجمال..... الجانب األدبي

إن القرآن لم یك یتحدث بطالسم او تمتمات او كالم غیر مفھوم وممكن تلخیص الفصل بالتالي

وذكر الشیخ أنھ لیس بكالم عرفتھ العرب وھو اعجاز لبالغتھا، ال یمل القلب ال تمنعھ قشرة... اسقط كل ما قیل قبلھ في سامعھ منھ ویدخل الى

اللغة بجمالیتھ بتفوقھ الجمالي ھذا... فكان ومازال متذوق في السمع ومتأمال في المعنى.

القرآن

جمال أدبي

كلمات دارجة اغلبھ

رة افكار كبییلةبكلمات قل

اعجاز تركیبي

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

146

مدخل الى القرآن الكریم الباب الثالث

المصدر الحقیقي للقرآن

ف ھذا الباب یطرقھ الشیخ بطریقة ال اصفھا بالجرأة وانما بشجاعة العارالطریق والمسار فلم یغفل سؤال ممكن ان یسأل بل تشكیكا اال وضعھ وبوضوح ال یتوقعھ المحاجج لھ ورغم انھ یكتب برسالة إال انھ واجھ ما كتب من اقوال یفترض بكتابھا الموضوعیة وفصلھا وفندھا بسالسة، ملكة آجره هللا تتیح لنا تلخیص ھذا الباب بفصلیھ وخاتمتھ التي انتقلت

ن مناقشة الشك الى التثبیت الیقیني، وقد قسم الشیخ الموضوع بغیھ م توضیح الردود على المشككین بید اننا نضع خالصتھ جمل ھنا

وصف حالة العرب المزریة وأن الدین ھو آخر اھتماماتھم ولیس من حافز لمن یرید ان یظھر بأمر أن یسلك طریقا الیھم الكثرة من المجتمع،

الكتاب االوربیین لیسقط كل اقوالھم من حیث دقتھا ثم تناول اقوال ومصداقیتھا..فھي لم تك بمصداقیة ینبغي ان یتحلى بھا الباحث.

اضاف فرضیات شك في مواطن لم یتطرق الیھا الباحثون واالحتماالت الصغیرة الزاویة غیر المنظورة ...لیفندھا ایضا

العرض التحلیلي سرد الرأي والحجة بشكل یحمل االسلوب التاریخي فيللوقائع....ولم یسارع ألخذ خالصة للموضوع قبل أن اسقط احتمالیة أن یكون ھنالك أي تساؤل من أخذ للقرآن من الیھود وغیرھم أو أن یكون في تدرج القرآن بالنص نوعا من متطلبات السیاسة وحسن او سوء

وأن العالقات مع الیھود، مذكرا أن معظم االمور العقدیة ھي مكیة اصطدام المسلمین بالیھود لم یك بسبب تغییر القبلة او أن تغییر القبلة

نتیجة لالصطدام فالفارق

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

147

م اما التصادم ٦٢٣الزمني التاریخي یحبط ھذا إذ أن تغییر القبلة كان فبعدھا بسنتین

ثم اتجھ بالخاتمة الى تلخیص كل ما سبق ذكره من حیاة الرسول وحركتھ منھ وحسن سلوكھ ومصداقیتھ أن سمي الصادق وسیرتھ التي جعلت

االمین بین قومھ وما كان لھذا من تأثیر لوجوده بین سادة قریش وحلھ لمشكلة كادت ان تتصارع علیھا القبائل.

وذكر حوار ابو سفیان وھرقل بنصھ الكامل وھو نقل لھذا الكالم المغفل في كتب الغرب رغم اھمیتھ

لھ دقة او اھمیة لكانت قریش احرص وحاجج أن كل ما عرض لو كان على بیانھ من حیرتھا تجاه توصیف الرسول صلى هللا علیھ وسلم

ودعوتھ.

إن حدیث الرسول صلى هللا علیھ وسلم یختلف عن القرآن بكل شيء صحیح انھ بلیغ الكالم لكن ال مقارنھ محتملة بین كالم یصدر من فم واحد

سلم كان سلیم العقل قوي الذاكرة وأكد على ان الرسول صلى هللا علیھ ومستقر النفسیة وما یذكروه كجمل مبثوثة انما ھي كلمات تشكیك ال

تتناسب ومنھج البحث المتزن.

إن القرآن حین یذكر شرائع االخرین ال یمكن ان یذكرھا شخص إال اذا حفظ وفھم ومیز مواقع الكتب جمیعھا، وھذا لیس بمنطق مع رجل

یذكر ما یخفوه من تعالیم وكانوا ھم ینكروھا.كرسول هللا، ثم انھ

التعالیم التي یطرحھا القرآن ال تطرح كتعلیمات وحسب بل لھا اشارات كونیة وأمثال من عالم وحقائق لم یعرفھا البشر إال قریبا

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

148

الرا�عالمقصد

الن�أ العظیــــــــــــــــــــــمللنشر رغم اكتمال أشهر �تب الشیخ لم ��مله مرة واحدة �حیث �قدم

٤٥فقراته جم�عا لسفره الى الدراسة في فرنساالكتابات والتعلیقات حول ھذا الكتاب عدیدة تناولت بالذات جزءه االول لكن معظم ما اطلعت علیھ في البحث ال یأتي الى الجزء المھم وھو حدیثھ في سورة البقرة الذي اعده كباحث من اھم ما كتب الشیخ دراز لیس بسبب

حتواه وانما بسبب منھجھ الموضوعي الذي یمكن ان نسمیھ التفسیر ماالستقرائي او التفسیر الموضوعي ورغم انھ لم یستقرأ االیات والدالالت اال انھ استقرأ السور وامكانیة قراءتھا بشكل مختلف عن التفسیر المعروف، وھذا حاجة ولیس فن في التفسیر ألن االمة التي تقول انھا

تعادة الخالفة وأن االسالم لكل زمان ومكان، بم ستحكم إن لم ترید اسلذا سیجري تعریف التفسیر الموضوعي ضمن القرآن وآیاتھ تستقر

الحدیث عن ھذا الكتاب ان شاء هللا.

ال�احث

من رسالتھ (مدخل الى القرآن الكریم) حیث توقف ١١٧یشیر الشیخ لذلك في الھامش ص ٤٥

ومن یتصفح (النبأ العظیم) سیجد أن لھ فضال في رسالة مدخل الى القرآن ١٩٣٦نشره لسفره .....الباحثالكریم ...

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

149

منهج الكتاب

اضع هنا وصف الد�تور احمد مصطفى فضیلة في مقدمته للكتاب من نسخة اخر� غیر التي بین ید� والتي بین ید� ط�عة "قطر"

نهج الد�تور دراز في �تا�ه نهجا فر�دا، ف�قول: "راعیت في أكثر هذه (ال�حوث شیئا من التفصیل والتحلیل، وشیئا من التطبی� والتمثیل، فلم

رة حیث تم�ن الع�ارة، وال �البرهان إذا أم�ن الع�ان؛ راج�ا أكتف �اإلشابذلك أن تنفتح لها عیون الغافلین، فیجدوا نورهم �سعى بین أیدیهم

و�أ�مانهم، وأن تنشرح بها صدور المؤمنین، فیزدادوا إ�مانا مع .٤٦إ�مانهم

:٤٧و�م�ننا تحدید أهم مرتكزات منهج الشیخ في النقا� اآلت�ةعلى اإلفادة من تجارب السا�قین واعتماده التذوق والتف�ر في القدرة -١

الدراسة.امتالك الشیخ للنفس الحساسة الذواقة ال�صیرة، فقد �انت له قدرة -٢

فائقة على اإلحساس والتذوق.امتالكه أدوات الذوق والمعرفة والقدرة على التمییز بین األنما� -٣

الب�ان�ة المختلفة.الب�ان�ة في دراسة اإلعجاز الب�اني وال�حث عن اعتماده فكرة -٤

الخصائص التي انفرد بها القرآن. النظر الطو�ل والتأمل العمی� في تراث سلفنا، ال س�ما في میدان -٥

م.١٩٣٣ -هـ ١٣٠٤مقدمة النبأ العظيم ٤٦كتابه "النبأ العظيم" ننصح القارئ �الطالع على أطروحة املاجستري املقدمة ملزيد من اإلطالع على منهج الشيخ يف ٤٧

من صديقنا األستاذ الباحث النابه حممد أمني أبو شهبة: "الدكتور حممد عبد هللا دراز وجهوده البالغية".

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

150

التفسیر، وعلومالقرآن واعجازه، وان اتضحت أنفاس علماء �عینهم ف�ما �تب. فقد سار

شخصیته التي برزت من على نهجهم، وارتو� من ن�عهم، وان ظلت له خالل التطبی�.

النظر في جم�ع عناصر السورة وض�� أجزائها. -٦إشراك أهل العلم ف�ما �تب من موضوعات هذا الكتاب؛ انطالقا من -٧

أن "الح�مة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أح� الناس بها" و"العلم رحم ، فقد �تب بین أهله"، مصداق ذلك ما عثرت عل�ه ضمن أوراقه الخاصة

لصد�قه الد�تور/ علي عبد الواحد وافي ما نصه "إلى أخي وصد�قي صفحة" من ٢٢٤الد�تور علي عبد الواحد وافي أقدم هذه الصفحات "

�تاب "الن�أ العظ�م" قبل أن یتم ط�عه،؛ راج�ا أن ینال هذا القسم من عنایته، نظرة فاحصة تبرز ما عسى أن ��ون ف�ه �حاجة إلى تكمیل أو

تعدیل. .٤٨وفي انتظار ذلك أقدم له واجب الش�ر الساب� فضله والحقه

خصائص وممیزات الكتاب: -٤ و�تاب "الن�أ العظ�م" من دون �تب إعجاز القرآن، یتمیز �عدة ممیزات:

أسلوب علمي رصین، ومنهج مرتب األفكار، وخطوات متئدة -١ متصاعدة.

ب�ان رائ�، سلس الع�ارة، مشرق الدی�اجة. -٢ جاء الكتاب في حجم متوس�، ال �مل منه القارئ وال �ستطیله، رغم -٣

عم� األفكار التي عالجها، والخطوات المتعددة التي سار الكتاب بها.

دار القلم -مجع وإعداد الشيخ أمحد مصطفى فضلية -رسائل هلا �ريخ -حممد عبد هللا دراز ٤٨

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

151

مخاط�ة أبناء هذا الجیل، الذین �عد عهدهم ��تب السلف الصالح -٤والعلماء السا�قین �أسلو�هم المعروف، فجاء هذا الكتاب جامعا بین ما أفاده من السا�قین، و�ین ما �فهم و�حرك الحاضر�ن والمعاصر�ن، وقد

معرفة عم�قة �القرآن، وقدرة رائعة على ب�ان - رحمه هللا-أظهر مؤلفه اإلعجاز �أ�سر ع�ارة وأوجز طر��.

االهتمام بدراسة التناسب في السور القرآن�ة واإلث�ات �الحجة -٥آن إنما هي �البناء المتماسك ال �م�ن والبرهان أن السورة الواحدة من القر

.٤٩أن تنزع منه لبنة واحدة دون أن یتداعى و�فسد نظامه"ال نغالي إذا قلنا: إن الم�ت�ة القرآن�ة في عهدنا األخیر لم تر أهد� -٦

.٥٠سب�ال منه في سالمة النظرة، ولطافة االستشفاف وعم� التأمل"أن هللا س�حانه وتعالى أعطى ولعله ل�س من قبیل الم�الغة أن نؤ�د -٧

هذه األمة في قرنها الثالث عشر الهجر� واحدا من رجالها الذین سعوا والعلم�ة، والتشر�ع�ة، اللغو�ةنحو فهم للقرآن ونواحي إعجازه الثالث:

٥١)�ش�ل متمیز.

الط�عة المحققة سنة -انظر مقدمة األستاذ عبد الحمید أحمد الدخاخني لكتاب الن�أ العظ�م ٤٩

م١٩٩٧

، ٥الكلمة للد�تور محمد رجب البیومي، النهضة اإلسالم�ة في سیر أعالمها المعاصر�ن، ج ٥٠ م".١٩٨٧ -هـ ١٤٠٨مجمع ال�حوث اإلسالم�ة " ١٨٣ص انتهى االقت�اس ٥١

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

152

ال�حث االول( في تحدید معنى القرآن) والفرق بینه و�ین الحدیث القدسي

القرآن:

األحادیث النبو�ة فإنها �حسب ما حوته من المعاني :٥٢الحدیث القدسي

تنقسم إلى قسمین: "قسم توف�قي" استن�طه النبي �فهمه في �الم هللا أو بتأمله في حقائ� الكون، وهذا القسم ل�س �الم هللا قطعا. و"قسم توق�في"

عل�ه وسلم -تلقى الرسول الوحي فبینه للناس مضمونه من -صلى ���المه. وهذا القسم وان �ان ما ف�ه من العلوم منسو�ا إلى معلمه

وملهمه

و�ذلك الحدیث القدسي إن قلنا: إنه منزل �معناه فق�، وهذا هو أظهر القولین ف�ه عندنا؛ ألنه لو �ان منزال بلفظه لكان له من الحرمة

ال وجه للتفرقة بین لفظین والقدس�ة في نظر الشرع ما للنظم القرآني، إذ منزلین من عند هللا. فكان من لوازم ذلك وجوب المحافظة على نصوصه، وعدم جواز روایته �المعنى إجماعا: وحرمة مس المحدث لصح�فته. وال

قائل بذلك �له. وأ�ضا فإن القرآن لما �ان مقصودا منه مع العمل بتالوته احتیج إلنزال �مضمونه شيء آخر وهو التحد� �أسلو�ه والتعبد

النبأ العظیم ٤٦-٤٥ص ٥٢

مصدقا للكتب ومھیمنا علیھا محفوظ بالتعھد اإللھي

ال یعرف تحدیدا وانما اجماال فھو مابینالدفتین حجة الى یوم القیامة

القرآن

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

153

لفظه، والحدیث القدسي لم ینزل للتحد� وال للتعبد بل لمجرد العمل �ما ف�ه وهذة الفائدة تحصل بإنزال معناه، فالقول بإنزال لفظه قول �شيء ال داعي في النظر إل�ه، وال دلیل في الشرع عل�ه، اللهم إال ما قد یلوح من

"�قول هللا ت�ارك وتعالى �ذا" لكن إسناد الحدیث القدسي إلى هللا �ص�غةالقرائن التي ذ�رناها آنفا �اف�ة في إفساح المجال لتأو�له �أن المقصود نس�ة مضمونه ال نس�ة ألفاظه، وهذا تأو�ل شائع في العر��ة. فإنك تقول حینما تنثر بیتا من الشعر: "�قول الشاعر �ذا" وعلى هذه القاعدة ح�ى

رعون وغیرهما مضمون �المهم �ألفا� وأسلوب هللا تعالى عن موسى وف غیر أسلو�هم، ونسب ذلك إلیهم.

فإن زعمت أنه لو لم ��ن في الحدیث القدسي شيء آخر مقدس وراء المعنى لصح لنا أن نسمي �عض الحدیث النبو� قدس��ا أ�ضا، لوجود هذا

المعنى ف�ه. فجوا�ه: أننا لما قطعنا في الحدیث القدسي بنزول معناه عل�ه وسلم: -لورود النص الشرعي على نسبته إلى هللا، �قوله صلى �

"قال هللا تعالى �ذا" سمیناه قدس��ا لذلك، بخالف األحادیث النبو�ة فإنها لما لم یرد فیها مثل هذا النص جاز في �ل واحد منها أن

�االجتهاد والرأ�، ��ون مضمونه معلما �الوحي، وأن ��ون مستن�طا فسمي الكل نبو��ا وقوفا �التسم�ة عند الحد المقطوع �ه، ولو �انت لدینا

عالمة، تمیز لنا قسم الوحي لسمیناه قدس��ا �ذلك.على أن هذا االمت�از ال یؤد� إلى نتیجة عمل�ة، فسواء علینا عند العمل

هللا عل�ه صلى- �الحدیث أن ��ون من هذا القسم أو من ذاك؛ إذ النبي في تبل�غه صادق مأمون، وفي اجتهاده فطن موف�، -وعلى آله وسلم

وروح القدس یؤ�ده فال �قره على خطأ إن أخطأ في أمر من أمور

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

154

الشر�عة. فكان مرد األمر في الحق�قة إلى الوحي في �لتا الحالتین، إما نتلقى �ل �التعل�م ابتداء، واما �اإلقرار أو النسخ انتهاء؛ ولذلك وجب أن

سول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} {وما ٥٣سنته �القبول {وما آتاكم الر ورسوله أمرا أن ��ون لهم الخیرة من �ان لمؤمن وال مؤمنة إذا قضى �

.٥٤أمرهم}

رآن ) واث�اته انه من عند هللا بلفظه ومعناهال�حث الثاني ( في مصدر الق

من القرآن ال�م�ن ان ��ون ا�حاء ذات�ا المرحلة االولى

مم�ن ان تلخص الف�رة المعروضة تحت هذا الع�ارات التال�ة من الكتابفي غیر -رجل أمي بین أظهر قوم أمیین، �حضر مشاهدهم العنوان (

برزق نفسه وزوجه وأوالده، و�ع�ش مع�شتهم مشغوال -ال�اطل والفجورراع�ا �األجر، أو تاجرا �األجر، ال صلة له �العلم والعلماء؛ �قضي في هذا المستو� أكثر من أر�عین سنة من عمره، ثم �طلع علینا ف�ما بین عش�ة

وضحاها ف��لمنا �ما ال عهد له �ه في سالف ح�اته، ور�ما لم یتحدث إلى بد� لنا من أخ�ار تلك القرون األولى أحد �حرف واحد منه قبل ذلك، و�

. أفي مثل هذا �قول ٥٥مما أخفاه أهل العلم في دفاترهم وقماطرهمالجاهلون: إنه استوحى عقله واستلهم ضمیره؟ أ� منط� �سوغ أن ��ون هذا الطور الجدید العلمي نتیجة طب�ع�ة لتلك الح�اة الماض�ة األم�ة؟ إنه

ن لهذا االنتقال الطفر� سر آخر ال مناص في قض�ة العقل من أن ��و

.٧سورة احلشر: اآلية ٥٣ .٣٦سورة األحزاب: اآلية ٥٤ القماطر: جمع مفرده: القمطر، وهو ما تصان �ه الكتب ٥٥

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

155

یلتمس خارجا عن حدود النفس وعن دائرة المعلومات القد�مة. وان مالحدة الجاهل�ة وهم أجالف األعراب في ال�اد�ة �انوا في الجملة أصدق تعل�ال لهذه الظاهرة وأقرب فهما لهذا السر من مالحدة هذا العصر، إذ لم

ى هذه األخ�ار من وحي نفسه، بل قالوا: �قولوا �ما قال هؤالء: إنه استقإنه ال بد أن تكون قد أملیت عل�ه منذ یومئذ علوم جدیدة، فدرس منها ما

ف اآل�ات ول�قولوا لم ��ن قد درس، وتعلم ما لم ��ن �علم {و�ذلك نصرلین اكتتبها فهي ت ٥٦درست} ملى عل�ه ��رة {وقالوا أساطیر األو .٥٧وأص�ال}

وهنا توجه لل�حث عن المعاني الغیر تار�خ�ة ونمثلها �الش�ل التالي

.١٠٥سورة األنعام: اآل�ة ٥٦ .٥سورة الفرقان: اآل�ة ٥٧

النبوءات

النبوءات الغیبیة

ل مایتصل بمستقبالمعاندین وعده بھزیمتھم وانتصارالمؤمنین علیھم

ل ما یتصل بمستقبوعده . المؤمنین

بالنصر والتمكین

ل ما یتعلق بمستقباإلسالم وكتابھ

أن الدین ..ورسولھ باق والقرآن محفوظ

العقائد الدینیة

وصف وتفصیل ر االیمان والجنة والنایھاوال سبیل للعقل ال

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

156

من ال�حث: البد انه صلى هللا عل�ه وسلم اخذ القرآن عن المرحلة الثان�ة معلم

انه صلى هللا عل�ه وسلم �ان یتلقى القرآن إمالء و�ان یؤد� ما على تعل�مات توجه ال�ه، والش�ل التالي یوضح ذلك.التلمیذ من

ـ ال�م�ن أن ��ون قد تلقى القرآن عن مح�طه فالجهل ال�عطي العلم١

ـ ال�م�ن ان ��ون مأخوذا عن علماء عصره الن القرآن �صحح لهم٢

ـ من زعم انه معلم من ال�شر فلم یجد من یتهمه بهذا االتهام إال ٣ول�س له اهتمام �ما یدعون فس�توا عن شخص ال یجید الكالم �فصاحة

هذا

تلقاه صى كما یتلقالتلمیذ

ـ ٢الحكایة غوالتبلی

ـ الحفظ١

ـ ٤ التطبیقدوالتنفی

ـ البیان٣روالتفسی

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

157

اما ما یروجه الحائرون عن الوحي النفسي فهي على قدمها ال تحق� شروطها وال ��ون انسانها سو�ا ونختصر ادناه دالئل سلوك الرسول

ونر� �یف ��ون واضح االمر �ان الوحي ینزل عل�ه

عن ظروف الوحي ومال�ساته : المرحلة الثالثة

عن ظروف الوحي ومال�ساته:ال�حث

أدرج امثلة من واقع التطور المدني و�یف ان االنسان قادر الیوم على فعل ما ال تتخیله العقول ثم انهى �عد االمثال �یف لهذا االنسان الذ�

یر� ما یر� ی�قى یتساءل عن �یف ��لم هللا �شرا بوساطة وحي.....

دالئل من سلوك الرسول صلى هللا علیھوسلم بأن الكتاب ینزل علیھ

رف كانت نوازل تنزل بھ وھو في اشد الحاجة للكالم والقطع بھا فھو یتصازاءھا مثل البشر ولحین ان ینزل قرآن بھا

فتیھ كان یتعجل بتحریك لسانھ وشلكي یحفظھ الى ان نھاه القرآن

عن ذلك

رف كان یجیئھ احیانا مجمال فال یعفسیرا تفسیره كغیره الى ان ینزل تلھ بكالم قرآني

ب لیس ھنالك في البشر من الینسموھبة وانتاج فعلھ اال لنفسھ من ناھیك عن نسب لنفسھ ما لیس

انتاجھ والرسول ص قال ان ھذا الكتاب من عند هللا

وب من الكالم یأتیھ بما یخالف اسلقراره وھو یأخذ جانب الھون اتب بطبعھ، بل ھو یخالف فعلھ ویع

على فعلھ

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

158

٥٨ال�حث في جوهر القرآن نفسه عن حق�قة مصدره المرحلة الرا�عة:

القرآن معجز ومتحد� لیوم الدین �اعجازه وعوامل اعجازه التي ناقشها اعجاز )٣اعجاز علمي و)٢اعجاز لغو�، )�١تاب الن�أ العظ�م هي ثالث:

اجتماعي

وقد طرح الكتاب الست التال�ة في مسألة االعجاز اللغو� والشبهات:

v مسألة نستوضحه: هل عرف من نفسه القصور من شك في هذه ال عن رت�ة ال�الغة القرآن�ة أم لم �عرف؟ هل علم أن الناس

v س�توا عن معارضته؟ وهل علم أن عجزهم �ان �سبب إعجازه أم �سبب آخر؟ أم أنه �قر بإعجازه للناس دون من جاء �ه؟

v الشبهة األولى: شبهة غر ناشئ یتوهم القدرة على محاكاة ال�الغة القرآن�ة

هذا إنما �عرض لألغرار الناشئین، فدواء علته إطالة النظر في أسالیب العرب حتى ینال ملكة تذوق األدب والب�ان، ثم �عود فینظر في القرآن.

ینظر إلى فلن ینتهي �ه األمر إال موقنا �صغار نفسه و�مد� عجزه حین هذا القرآن �ما أ�قن السحرة أن عصا موسى ل�ست من جنس السحر.

وانظر إلى من راموا معارضة القرآن �یف جاءوا �سخف من القول ال .�مسیلمة ومثله�ش�ه القرآن وال �ش�ه �الم أنفسهم.

استعنت في تلخیص ھذا المقطع بتصرف عن موقع الكتروني سھوت عن تسجیلھ وعندما ٥٨

حصل علیھ غیر اني لم اوفق ولألمانة ووجوب الشكر سائال المولى أن یأجره انتبھت عدت ال یسھو وجل من الفشكر هللا ادوم من شكر عبده وذكره ویجزیھ عنا خیر جزاء اورد ھذا الھامش

ومیزتھا باللون.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

159

v الشبهة الثان�ة: شبهة أدیب متواضع ینسب القدرة على محاكاة القرآن لغیرهعي إلى التار�خ فإن قالوا "لو نشاء لقلنا مثل هذا" فقل: "هاتوا فلیرجع الد

برهان�م!" فإن عجز معاصروا التنز�ل فمن �عدهم أعجز.وتأمل �یف تحداه �سورة "من مثله" من، �شعر �عدم اشترا� المماثلة

العامة، بل حسبهم أن �أتوا �شيء من مثل القرآن ف�ه مطل� المماثلة.زهم: حتى إذا است�أسوا من قدرتهم واست�قنوا وما اجمل وصفه لعج

عجزهم ما �ان جوابهم إال أن ر�بوا متن الحتوف، واستنطقوا السیوف بدل الحروف. وتلك هي الحیلة التي یلجأ إلیها �ل مغلوب في الحجة

والبرهان، و�ل من ال �ستط�ع دفعا عن نفسه �القلم واللسان.

v ن سببها انصراف العرب عن الشبهة الثالثة: عدم معارضة القرآ ذلك.

بل �انوا الیتوانون في قوة البواعث وتظافر الدواعي مع حمیتهم وأنفتهم .التقا� الحجج وتسف�ه الكالم

؟ ر��ك التدل الوقائع عل�ه فهم استمروا �قول الشعر وتذوق الكلمةالقول v الشبهة الرا�عة: من �ظن أن إعجاز القرآن ل�س في �الغته فهو خرج عن لغة العربلم ی

اللغة واحدة لكن �الغتها اعجاز في القرآن

"فالجدید في لغة القرآن أنه في �ل شأن یتناوله من شئون القول یتخیر له أشرف المواد، وأمسها رحما �المعنى المراد، وأجمعها للشوارد، وأقبلها

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

160

لالمتزاج، و�ضع �ل مثقال ذرة في موضعها الذ� هو أح� بها وهي أح� �ه، �حیث ال یجد المعنى في لفظه إال مرآته الناصعة، وصورته الكاملة،

وال یجد اللف� في معناه إال وطنه األمین، وقراره الم�ین. ال یوما أو �عض یوم، بل على أن تذهب العصور وتجيء العصور، فال الم�ان یر�د �ساكنه

یجیئك من هذا بدال، وال الساكن ی�غي عن منزله حوال .. وعلى الجملة األسلوب �ما هو المثل األعلى في صناعة الب�ان."

فخذ اآلن هذا المثال: قول الولید بن المغیرة: وماذا أقول؟ فوهللا ما ف��م رجل أعلم مني �الشعر ال برجزه وال �قصیده وال

�أشعار الجن، وهللا ما �ش�ه الذ� �قوله شیئا من هذا، ووهللا إن لقوله ن عل�ه لطالوة، وانه لمنیر أعاله، مشرق أسفله، وانه ل�علو لحالوة، وا

وال �على، وانه ل�حطم ما تحته. فتأمل شهادة الخبیر: واذا لم تر الهالل فسلم ... ألناس رأوه �األ�صار أما إن �نت لتمییز ط�قات الكالم اهال فاقرأ ما شئت من �الم العرب ثم

أسلوب عجب لم ینسج على افتح صفحة من المصحف وانظر ماذا تر�:منوال ساب�. فلو وضعت آ�ة منه وس� �الم أحد البلغاء لتمیزت بینه

ولدلت على نفسها.

v الشبهة الخامسة: قولهم لكل أسلوب خصوص�ة، فال �ستط�ع أحد أن یجار� �الم أحد؟

نحن ال نطلب نفس صورة القرآن الكالم�ة بل �الما �أتي �ه صاح�ه ه في ال�الغة والنظم والب�ان. فهذا موطن التماثل �حاذ� القرآن و�سام�

والمقار�ة التي نتحداهم أن یدانوه. ف�ا تر� لم عجزوا؟فإن قیل إن التفاوت بین �الغة النبي األمي صلى هللا عل�ه وسلم

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

161

و�الغة معاصر�ه تفاوت شاذ، أفضى إلى استحالة مقار�تهم ألسلوب بإنسان. بل الح� أن الطب�عة ب�انه، فمثل قولنا �أن اإلنسان ما ل�س

اإلنسان�ة العامة واحدة. بل إن أقرب الناس من النبي مزاجا وط�عا أحر� أن �قتر�وا من درجة ب�انه و�الغته.

ثم إن لصاحب القرآن ضر�ین من الكالم ال �شتبهان، والح� أن أهل السل�قة لم ��ن عندهم مثل هذا الت�این : فلعل المخالف �قول: من

بتهذی�ه ف أن ��ون للبل�غ �الم یرسله على سجیته دون أن �عنىالمألو وتنم�قه وآخر على خالفه. فنقول: وأ� الكالمین القرآن في نظرك، فال بد أن یجیب أنه الذ� �حصل �الرو�ة والتأني، فنسأله: فما �ال القرآن �ان �فجأه من حیث ال یتوقعه، و�سأل ف�ما ال علم له �ه، فتأتي اآل�ات في

غا�ة درجات ال�الغة والح�مة. أما الحدیث فإنه قد �أتي بخالف ذلك �عد تف�یر ورو�ة وتشاور وتلبث.

فقد تقرأ الكلمة ف�شت�ه عل�ك مصدرها، أمن مش�اة النبوة هي أم �الم الصحا�ة والتا�عین، فهل �حصل مثل هذا مع آ� القرآن؟

أ� �الم �شر�، �ل من له أذنان تسمعان �علم أن القرآن ال �شت�ه مع وان �ان حدیث النبي صلى هللا عل�ه وسلم فهو �الم من ل�س �مثله

شيء، فكالمه ل�س �مثله شيء.اإلنتقال من جالء الشبهة إلى شفاء العلة لمن �ان من طالب الح�،

واست�ان له معنا أن القرآن نسیج وحده: الجمال التوق�عي في توز�ع حر�اته س�ناته ومدوده وغناته. مر قارئا مجیدا أن �قرأ من القرآن ما ت�سر نازال بنفسه على هو� القرآن

ال الع�س، ثم انتح ناح�ة حیث ال تسمع من القراءة إال وقعها الصوتي، وأصخ سمعك إلى هذا النس� الصوتي الذ� ال �ش�ه شعرا وال غناء وال

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

162

دد وان حداء وال زجال، بل شيء فر�د ال �مل وال �مج أبدا. فهو دوما متج�ان غا�ة في التنوع یتجدد �ه النشا� وتطرب له النفس وتحنو إل�ه الروح

�ما تحن الطیر إلى أو�ارها.إذا علمت ذلك، فهمت لم �انت أكثر الكلمات دورانا على ألسنة

المشر�ین نسبتهم القرآن إلى الشعر.

فإذا اقتر�ت أكثر من القارئ، قرع سمعك حروف القرآن في تناسقها جیب، ما بین مجهور ومهموس ومستعل ومستفل، هذا ف�ه صفیر الع

وذاك ف�ه استطالة، في نظام فر�د ال تنافر ف�ه وال تناكر، فحس�ك إن تذوقت عذو�ة القرآن وجماله �مجرد التعرض لقشرته الصوت�ة واللفظ�ة

ولما تغص في �حور معان�ه وح�مه، أن تعلم أنه الكتاب الذ� ال تنقضي عجائ�ه.

ن متصل یثبت العجز من الصعب اختصاره دو بإسهابعنها بوأجالهذا وضعناه بتصرف حسن، لكننا سنذهب في هذا االضرار بجمالیته

المختصر م�اشرة الى ما یتعل� �السادس من االسئلة حول جمال�ة القرآن وأسراه وهي متصلة منفصلة عن هذه االسئلة وانما اتخذت منها مدخال

ل: نحاول هنا ان نبین �عضه �ش�ل م�س�لشرح واف مدید متواص

ـ نظرة في المظهر( سماها الشیخ القشرة الخارج�ة) وهو �عني اللغة١

ـ نظرة في اللب....ومم�ن وضعها �التالي٢

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

163

القرآن في قطعة منه:

ووفاء �المعنى: أ� ال یوجد �ه ز�ادة ولو حرفا واحداب قصد في اللف� -ا

وخطاب للخاصة: ولخص �الم الشیخ هذا خطاب للعامة –د –ج قرآن واحد یراه البلغاء أوفى �الم بلطائف التعبیر، و�راه العامة �قوله(

أحسن �الم وأقر�ه إلى عقولهم ال یلتو� على أفهامهم، وال �حتاجون ف�ه إلى ترجمان وراء وضع اللغة، فهو متعة العامة والخاصة على السواء،

)م�سر لكل من أراد

إقناع العقل" و"إمتاع العاطفة":و":"-هـ وفي النفس اإلنسان�ة قوتان: قوة تف�یر، وقوة وجدان، وحاجة �ل

خطوة النظر في المعاني القرآنیة من جھة ما فیھا من العلوم العجیبة فتلك أخرى ونظرة خارجة عن البحث اللغوي جملة؛ إذ الفضیلة البیانیة إنما

تعتمد دقة التصویر وإجادة التعبیر عن المعنى كما ھو.منھ ١القرآن في قطعة قطعة -١.القرآن في سورة سورة منھ -٢.القرآن فیما بین بعض السور وبعض -٣القرآن في جملتھ -٤

:یةخاصیة القرآن وتولیفتھ الصوتـالجمال االیقاعي في حركاتھ ١

...وسكناتھـالجمال التنسیقي في رصف ٢

الحروف والمعاني ومن مجموعات ....متعددة متباینة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

164

واحدة منهما غیر حاجة أختها. فأما إحداهما فتنقب عن الح� لمعرفته، وعن الخیر للعمل �ه، وأما األخر� فتسجل إحساسها �ما في األش�اء من

لك هاتین الحاجتین و�طیر إلى لذة وألم، والب�ان التام هو الذ� یوفينفسك بهذین الجناحین، فیؤتیها حظها من الفائدة العقل�ة والمتعة

الوجدان�ة معا.

ح":"الب�ان" و"اإلجمال":- ز"وهذه عجی�ة أخر� تجدها في القرآن وال تجدها ف�ما سواه. ذلك أن الناس

ذهبوا إال إذا عمدوا إلى تحدید أغراضهم لم تتسع لتأو�ل. واذا أجملوها اإلبهام أو اإلل�اس. أو إلى اللغو الذ� ال �فید. وال ��اد یجتمع لهم هذان

الطرفان في �الم واحد.

و�مضي �شرح مفصل ودقی� لیؤ�د معنى ان الز�ادة ولو لحرف وموضع �ل �لمة الموزون في قطعة من القرآن.

سورة القرآن في سورة منه: تنوع المواض�ع ، ت�اعد االزمان وتحتف� البوحدتها ونسقها هذا نوع من اهم ما اشار ال�ه الشیخ في التر�یب ومنها

سورة ال�قرة التي اتى الیها بتفسیر موضوعي جمیل وهنا اود ان ابین التفسیر الموضوعي:معنى

�قول الد�تور صالح الخالد� : "وعندما نتكلم عن : ٥٩التفسیر الموضوعيمن التفسیر الموضوعي الذ� نتكلم الدراسات القرآن�ة المعاصرة القر��ة

المصدر لموضوع التفسیر الموضوعي �تاب (وقفات مع نظر�ة التفسیر الموضوعي)للد�تور ٥٩

و�ل ما حمدان عبد السالم اللوح االستاذ المساعد ��ل�ة اصول الدین الجامعة االسالم�ة _ غزة �تب منقول منه (و�تصرف).

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

165

عنه ، فإننا نعني تلك الكتب والدراسات الخاصة �موضوعات وأفكار وحقائ� وتوجیهات القرآن والتي تدور حول القرآن وال تخرج عنه إلى �اقي مصادر اإلسالم األخر� �الحدیث والفقه والعقیدة والتار�خ واللغة

. )٦٠(وغیر ذلك

والدراسات القرآن�ة حول قضا�ا معاصرة فرضـتها وقد �ثرت ال�حوث حاجة الناس في هذا العصر من أمثلة ذلك "الیهود في القرآن" لمحمد عزة دروزة ،ومنهــا "المــرأة فــي القــرآن" لع�ــاس محمــود العقــاد ، ومنهــا "ظــاهرة النفــاق فــي القــرآن" لعبــد الــرحمن حبن�ــة المیــداني ، وغیرهــا �الصــبر فــي

فــي القــرآن ، واألخــالق فــي القــرآن ... ومــع ذلــك نجــد القــرآن ، والرحمــةالد�تور صالح الخالد� ال �عتبـر مثل هذه الدراسات نمـاذج تمثـل التفسـیر الموضوعي ألنها ال تسـیر علـى الخطـة النموذج�ـة للتفسـیر الموضـوعي ، ــة ــالمنهج الموضــوعي للتفســیر ، ولهــذا �عتبرهــا دراســات قرآن� ـــزم � وال تلت

، ونجــد الــد�تور الخالــد� )٦١(ي �عــض موضــوعات القــرآننافعــة ت�حــث فــ�ضع خالصة �ح�م مـن خاللهـا علـى الجهـود السـا�قة ف�قـول : "وخالصـة هــذا الم�حــث أن التفســیر الموضــوعي مصــطلح معاصــر ، وأن ال�حــث ف�ــه

والكتا�ة ف�ه

ــین النظر�ــة والتطبیــ� )٦٠( ــا –التفســیر الموضــوعي ب ــد�تور صــالح عبــد الفت ــد� ال دار –ح الخال

. ٣٧ص –م ١٩٩٧ -هـ ١٤١٨ – �١ –األردن –النفائس للنشر والتوز�ع . ٣٧ص –مرجع ساب� –انظر : التفسیر الموضوعي بین النظر�ة والتطبی� )٦١(

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

166

ـــوه ــم �عرف ــاب تلب�ــة حاجــات مســلمي هــذا العصــر ، وأن الســا�قین ل مــن �نعرفهـا نحـن اآلن وأنهم �انوا مشغولین �التفسـیر التحلیلــي �الصورة التـي

وف� ترتیـب اآل�ـات والسـور فـي المصـحف ، وهــذا ال �عیـبهم ، وال یـنقص مــن قدرهــــم ، ألنهـــم حققــــوا حاجــــات مســــلمي عصـــرهم ، وال نطـــالبهم أن

)٦٢(یرتقـــــــــــــــــــــــــــوا لمســـــــــــــــــــــــــــتو� حاجاتنـــــــــــــــــــــــــــا المتجـــــــــــــــــــــــــــددة ٦٣صر :دواعي ظهور مصطلح التفسیر الموضوعي المعا

عرفنا ف�ما سب� األس�اب في عدم ظهـور هـذا التفسـیر الموضـوعي بنظر�ته عند السا�قین ولعل ذلك �مهد الطر�ـ� لمعرفـة دواعـي ظهـوره فـي العصر الحاضر ، ومع وجـود هـذه الـدواعي واألسـ�اب ال ننسـى أن القـرآن

فـي قد نزل للناس جم�عا منذ م�عثه والى ق�ام الساعة ، فال بد أن �ظهر مه مع جم�ع �ل عصر ومع �ل جیل مد� شموله و�ماله وصالحیته وتالئ

المعط�ات والمستجدات

-وال�ك هذه الدواعي واألس�اب ف�ما یلي :

وجود أمور مستجدة جاءت �عد أن لم تكن في العصور الماض�ة فال -١ بد من ب�ان ح�م القرآن في هذه القضا�ا ، وهذا ال ��ون إال من

في القرآن ذاته الستخالص األح�ام التي تتعل� بهذه القضا�ا خالل ال�حث والمستجدات على اختالف تنوعها .

. ٣٩ص –نفس المرجع الساب� )٦٢( ٢٨-٢٣عن المصدر( بتصرف) ص ٦٣

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

167

�عد الناس عن زمن التنز�ل وجهلهم ��ثیر من قضا�ا القرآن وأح�امـه -٢المتعلقة �شئونهم الخاصـة والعامـة ، و�التـالي هـم فـي حاجـة ماسـة لمثـل

ا یتعلـ� �الموضـوع الواحـد مـن هذه الموضوعات القرآن�ة التي تجمع �ل مـآ�ات متفرقة فـي سـور القـرآن ، فیتعرفـون مـثال علـى األخـالق فـي القـرآن الكر�م ، وعلى أح�ام البیوع في القرآن الكر�م ، وعلى أح�ام السلم والحرب

في القرآن الكر�م ، وغیرها من األح�ام والموضوعات المتعددة .

عمقـــة فـــي الموضـــوعات حاجـــة النـــاس إلـــى دراســـات متخصصـــة ومت -٣القرآن�ة مع وجود علماء قد تخصصوا في تفسیر القرآن وعلومـه خاصـة ، �ل ذلك دعى وسهل وجود هـذا النـوع مـن التفسـیر خاصـة وأنـه لـ�س مـن السهل أن یوقف على هذا الهدف مـن خـالل �تـب التفسـیر التحلیلـي التـي

)٦٤(القرآني تحو� بین ثنا�اها التفسیر وغیره من علوم لها عالقة �النص

وجود شبهات وطعونات ضد اإلسالم والمسلمین أثارها أعـداء اإلسـالم -٤مــن م�شــر�ن ومستشـــرقین ، وانطلقــوا فـــي شــبهاتهم مـــن خــالل دراســـات ــاجم وفهــارس وضــعوها لتعیــنهم وتســهل علــیهم اخــتالق الشــبهات ، ومع

فكان ال بد من وجود ردود حاسمة تحمل نفس المنهج

ــد�تور عبــد الســتار فــتح هللا ســعید –) انظــر : المــدخل إلــى التفســیر الموضــوعي ٦٤( مصــدر –لل

بتصرف . ٣٤ص –ساب�

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

168

تلك الشبهات واث�ات �طالنها ، وأهم تلك الشبهات �انـت الموضوعي لدفع تــدور حــول أح�ــام المیــراث فــي القــرآن الكــر�م وأنهــا لــم تســاو بــین الرجــل والمرأة في المیراث ، ومنها أح�ام تتعل� �المرأة مـن حیـث عـدم مخالطتهـا للرجال والتزامها �الحجاب وا�احة التعدد وغیرها من قضا�ا ، فكان لزاما أن

ظهر عدالة اإلسالم واستقامة أح�ام القرآن في هذه القضا�ا وأمثالهـا مـن ت . )٦٥(خالل دراسات موضوع�ة قرآن�ة

الوضــع المتــرد� المــؤلم الــذ� حــل �المســلمین فــي هــذا الزمــان حیــث -٥ازدادت الهجمة الشرسة على د�ار المسلمین ومقدساتهم وضاعت الخالفة

ضـعف وهـوان ممـا جـرأ أعـداء هللا اإلسالم�ة �سبب ما حل �المسلمین من على مز�د من التآمر والكید لإلسـالم والمسـلمین مسـتغلین ظـاهرة الضـعف العــام والهــزائم التــي حلــت بــد�ارهم ونفوســهم ، فاقتضــى ذلــك التف�یــر فــي الخالص الجاد �العود إلى دین هللا المتمثل في �تاب هللا وسنة نب�ه دراسة

تضـي دراسـة متعمقـة فـي أح�امـه وموضـوعاته واستنارة واهتداء ، وهـذا �قلفهــم معان�ــه وأهدافــه وغا�اتــه والتــي منهــا عــزة األمــة وقوتهــا وانتصــارها

بهذا الدین ونفض غ�ار الذل والهوان عن �اهل األمة ، فقد أعز هللا األمة، بل إن ابتغـت العـزة فـي غیـره أذلهـا هللا ذال ال ینـدفع فال عزة لها في غیره

. )٦٦(عود إلى دینهعنها إال �ال

بتصرف . ٣٦، ٣٥ص –انظر : نفس المرجع الساب� )٦٥( ٤٧ص –مصدر ساب� –للد�تور صالح الخالد� –انظر : التفسیر الموضوعي بین النظر�ة والتطبی� )٦٦(

بتصرف.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

169

ولذلك وجدت �تا�ات قرآن�ـة موضـوع�ة حـول أسـ�اب النصـر والهز�مـة في ضوء القـرآن الكـر�م ، وقـد ناقشـت رسـالة ماجسـتیر �عنـوان : (عوامـل ارتقــاء األمــم وانحــدارها) فــي ضــوء القــرآن الكــر�م ، وأشــرفت علــى رســالة

لفقـر) مـن منظـور أخر� �عنوان : (اإلعجاز التشـر�عي فـي عـالج مشـ�لة اقرآني ، وأعتقد أن هذه الموضوعات إنما جـاءت مـن ظـروف الواقـع الـذ� تع�شــه األمــة حیــث الحــرب العســ�ر�ة واالقتصــاد�ة والنفســ�ة ، وعلــى �ــل المســتو�ات واألصــعدة ، فــال بــد أن تكــون األمــة علــى مســتو� مــن الصــد

. ب�ه والقوة للدفاع عن حماها ودینها واالنتصار لكتاب ر�ها وسنة ن

إن لكــل عصــر ولكــل جیــل متطل�ــات خاصــة �ــه تتناســب مــع ظروفــه -٦ـــوجي ـــات العصـــر والتطـــور العلمـــي والتكنول ـــه وتتناســـب مـــع معط� وأحوالوالحضار� لذلك العصـر ، فـال بـد أن یرتقـي ال�حـث فـي الدراسـات القرآن�ـة �مــا �الئــم معط�ــات العصــر ومتطل�اتــه ســواء ف�مــا یتعلــ� �مواك�ــة التقــدم

ي ، أو ف�ما جد في ح�اة الناس من قضا�ا ، أو ف�ما جد مـن وسـائل العلمال�حث والدراسات اإلحصائ�ة الجامع�ة ، ومن أهم ما برز لیخدم الدراسـات القرآن�ة الموضـوع�ة و�سـاعد علـى ظهورهـا و�روزهـا فـي العصـر الحاضـر ـــات المتعلقـــة ـــوف علـــى اآل� ـــي ســـهلت الوق ـــاجم والفهـــارس الت ـــك المع تل

وعات المتخصصة مع سهولة جمعها والتنسی� بینها ل��تمل منهـا �الموض . )٦٧(الموضوع ناضجا محققا للهدف والغا�ة التي وجد ألجلها

بتصرف. ٤٨ص –) انظر : المرجع الساب� ٦٧(

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

170

اهتمـــام الجامعــــات اإلســــالم�ة و�الــــذات أقســــام التفســــیر والدراســــات -٧اإلسالم�ة فیها بهذه ال�حوث القرآن�ة الموضوع�ة �اعت�ارهـا حاجـة العصـر

بل ، فالكتا�ـة فیهـا حاجـة تقتضـیها ظـروف الواقـع وظـروف وحاجة المستقــه النــاس فــي هــذا الزمـــان لمــا یترتــب علیهــا مــن فوائــد عدیــدة ، لــذلك وجاألسـاتذة فـي هــذه الجامعـات طالبهـم لتنــاول التفسـیر الموضـوعي �ال�حــث والدراسة لعلهم بذلك �سهمون في خالص األمة ونجاتها مما تجـد وتعـاني

وق اإلنســـان بـــین القـــرآن والســـنة" للـــد�تور عبـــد الكـــر�م مثـــل �تـــاب "حقـــ وغیرها �ثیر ، وهللا الهاد� إلى سواء السبیل . )٦٨(الدهشان

أهداف وأهم�ة التفسیر الموضوعي :

ظهر لنا من خالل الدواعي التي أدت إلى ظهور هذا اللون من التفسیر الدواعي في العصر الحاضر مد� أهم�ة هذا التفسیر المعاصر فكثیر من

السا�قة هي في ذاتها أهداف تتحق� من خالله مما �ظهر أهمیته �ش�ل أكثر وضوحا وسوف نشیر إلى �عض هذه األهداف التي هي من الدواعي التي س�قت اإلشارة إلیها لكن �طر�قة تخدم هذه الوقفة �اإلضافة إلى مجموعة أخر� هي أهداف مستقلة تبین مد� أهم�ة هذا اللون من

سیر ، وقد تكلم العلماء على ذلك وهم ما بین موجز ومجمل و�ین التفل ومسترسل ، وسنحاول أن نخت� طر�قا وسطا ال إفرا� ف�ه وال مفص

-تفر�� وذلك ف�ما یلي :التفسیر الموضوعي هو تفسیر العصر والمستقبل حیث �عالج ما یجد -١

دة في األزمان السا�قة في ح�اة الناس من قضا�ا وأحداث لم تكن موجو

غیر منشورة . –م ١٩٩٥رسالة د�توراه �السودان سنة )٦٨(

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

171

ولم ��ن ح�م الشرع فیها واضحا ف�قوم المفسر من خالل هذا اللون من التفسیر �استخراج الحلول القرآن�ة لهذه األمور المستجدة من خالل استنطاق النصوص واماطة اللثام عن وجوه جدیدة من الهدا�ات القرآن�ة

ي الذ� ال تنقضي وهذا یبرز جوانب جدیدة من وجوه اإلعجاز القرآنعجائ�ه فهو المعجزة الخالدة ال�اق�ة والتي تق�م الحجة على األج�ال �لها

. التفسیر الموضوعي �حق� دراسات وأ�حاثا قرآن�ة متخصصة وفي -٢

مجاالت متنوعة �سهل االطالع علیها وتحقی� الهدف والغا�ة منها .یثیرها أعداء �عالج التفسیر الموضوعي الشبهات والطعونات التي -٣

اإلسالم بین الحین واآلخر ، فتغل� أبواب فتنة وشك في دین هللا وتفشل مخططات األعداء وم�رهم وعدائهم لإلسالم والمسلمین ، فال مجال للغزو الف�ر� الثقافي ، فاألمة متحصنة ��تاب ر�ها لقوله تعالى : (قل �ا أهل

ون عن سبی من آمن ت�غونها عوجا وأنتم شهداء وما الكتاب لم تصد ل � �غافل عما تعملون * �ا أیها الذین آمنوا إن تط�عوا فر�قا من الذین �

و�م �عد إ�مان�م �افر�ن * و�یف تك فرون وأنتم تتلى أوتوا الكتاب یرد فقد هد� إلى صرا� وف��م رسوله ومن �عتصم �ا� عل��م آ�ات �

. )٦٩(مستق�م)التفسیر الموضوعي یؤصل الدراسات والمناهج في �ل المجاالت -٤

طنا في الكت ، )٧٠(اب من شيء ...)والتخصصات لقوله تعالى : (ما فروقال تعالى : (ونزلنا عل�ك الكتاب تب�انا لكل شيء وهد� ورحمة و�شر�

)١٠١-٩٩سورة آل عمران : اآل�ة ( )٦٩( . ٣٨سورة األنعام : اآل�ة )٧٠(

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

172

، فما من شيء من العلوم والمعارف إال وله في القرآن ما )٧١(للمسلمین)العلـوم و�صحح �شیر إل�ه �الع�ارة أو �اإلشارة ، فالقرآن إذن یؤهل هذه

مسارها لتسـیر مع القـرآن فـي اتجاه واحد وتخدم هدفا واحدا ، فعلـم أصـول التر�یـة القرآنیـة ، وأصـول علـم االقتصـاد اإلسـالمي ، وأصول اإلعالم وغیرها �ل هذه العلوم تحتاج إلى أن تنض�� بتوجیهات القرآن

از العلمي في القرآن اختلف وتعل�ماته ، وعلـى سـبیل المثـال القول �اإلعجف�ه العلماء قد�ما وحدیثا فمنهم من أن�ـر وفـر� في ذلـك ، ومنهم من أسرف وأفر� في القول �اإلعجاز العلمي ، فقمت بدراسة لهذه القضیـة فـي �حث مستقل �عنوان "نظر�ة اإلعجاز العلمي بین اإلفرا� والتفر��

ت لها الضوا�� واألسس عرض ومناقشة وتأصیل" ووضع –واالعتدال التي تنض�� بها و�عتدل القول بذلـك دون إفـرا� أو تفر�� ، فهـذا نوع من التأصیل والتأهیـل وتصح�ح المسـار لقض�ة اختلف فیها العلماء بین مؤ�د

ومعارض .التفسیر الموضوعي هو السبیل لب�ان مد� حاجة اإلنسان�ة جمعاء -٥

أن القرآن هو الذ� �حق� حاجات اإلنسان إلى هذا الدین ومصدر هدایته و ومتطل�اته وقضا�اه و�حل مش�الته الواقع�ة التي �ع�شها و�ح�اها في �ل زمان ومع �ل جیل ، وهذا مما یز�د من إق�ال المسلمین على القرآن

و�وث� صلتهم �ه .�حق� التفسیر الموضوعي المقاصـد األسـاس�ة للقـرآن و�برزها �ش�ل -٦

ـاره �تاب هدا�ة واعجاز ، و�حف� على اإلنسان عقیدته واضح �اعتبونفسه فال �عتد� على إ�مانه وال على ماله وعرضـه ونفسه إلـى غیـر

ذلـك من حقوق یجب أن تصان وأن تحف� لها حرمتها .

. ٨٩سورة النحل : اآل�ة )٧١(

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

173

�التفسیر الموضوعي تظهر لنا حقائ� قرآن�ة وسنن إله�ة في الكون -٧�ان لإلنسان أن �قف علیها بدون هذا اللون والح�اة والعلوم والمعارف ما

من التفسیر ولن �ستط�ع القار�ء أن �قف علیها من خالل التفسیر التحلیلي ، مما �سهم ذلك في الدعوة إلى اإلسالم وفي إمعان النظر في القرآن و�سهم أ�ضا في االرتقاء �مستو� التف�یر العلمي الموضوعي عند

وال�احثین ملكة ودر�ة في ال�حث والدراسة ال�احثین و�ص�ح لد� العلماءوالتألیف والتف�یر المنض�� �قواعد وأصول وأسس قرآن�ة مستمدة من القرآن ذاته ول�ست مستوردة من ثقافات ومعارف األمم والشعوب

. )٧٢(األخر� �قوم التفسیر الموضوعي �حصر وجمع اآل�ات المتعلقة �الموضوع -٨

ها �عضـا ، ف��ون ذلك تفسیرا للقرآن �القرآن الواحد ، فتفسر اآل�ات �عض، وهو أ�عد عن الخطأ وأقرب إلى الصواب ، و�ظهـر ما بین هذه اآل�ات من انسجام وترا�� ، وذلك �عطي فكرة عامة عن هذا الموضـوع حیـث �ستقصي �ل ما ورد ف�ه من آ�ات قرآن�ة ، وذلك �م�ن ال�احث أ�ضا من

یـات إن وجـد ، و�ـل ذلك یؤد� إلى سرعة الوصـول دفع التعـارض بین اآل . )٧٣(إلـى الهـدف دون تعب أو مشقة ومن أقرب الطرق و�أسهل الوسائل

هذا اللون من التفسیر ، خاصة ما یتعل� منه �السورة القرآن�ة یؤ�د -٩الوحدة الموضوع�ة للسورة مهما تعددت القضا�ا المطروحة في السورة إال

دفا واحدا ومحورا واحدا وموضوعا رئ�س�ا تدور حوله وتغط�ة أنها تخدم ه

–للـد�تور مصـطفى مسـلم -انظر �عض النقا� السا�قة في : م�احث في التفسـیر الموضـوعي )٧٢(للد�تور صالح الخالد� -ضوعي بین النظر�ـة والتطبی� ، والتفسیر المو ٣٣-٣٠مصدر ساب� ص

. ٥١-٤٨ص –مصدر ساب� –أجملت هذه الفائدة من مجموعة فوائد أشار إلیها الد�تور عبد الحي الفرماو� في �تا�ه "البدا�ة )٧٣(

. ٧١-٦٨ص –مصدر ساب� –في التفسیر الموضوعي"

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

174

من جم�ع جوان�ه ، وهذا یجعل القار�ء �معـن النظر في السورة لیدرك ترا�� قضا�اها بوحدتها الموضوع�ة ومد� ذلك االنسجام والتناسب بین

لى قلوب هذه القضایـا لقولـه تعالى : (أفال یتدبرون القرآن أم ع )٧٤(أقفالها) وقولـه :(أفال یتدبـرون القرآن ولو �ان من عند غیر �

. ) ٧٥(لوجدوا ف�ه اختالفا �ثیرا) التفسیر الموضوعي الذ� یتعل� �المصطلح القرآني ��شف لنا - ١٠

المصطلح وما هي المعاني بوضوح وجالء مد� استعمال القرآن لهذا المختلفة التي تحملها هذه الكلمة القرآن�ة حسب الس�اق والمناس�ة التي وردت فیها ، وما هي االشتقاقات والص�غ المستعملة لهذا المصطلـح فـي ن موضوعا متكامال عنوانه هذا المصطلح "دراسة القرآن الكر�م مما ��و

قرآن�ة" .غزالي تحت عنوان "نحو تفسیر موضوعي لسور ما �ت�ه الشیخ محمد ال

القرآن الكر�م" األجزاء العشرة األولى ، �قول في مقدمته : "والهدف الذ� سعیت إل�ه أن أقدم تفسیرا موضوع�ا لكل سورة من الكتاب العز�ز ، والتفسیر الموضوعي غیر التفسیر الموضعي ، األخیر یتناول اآل�ة أو

شرح األلفا� والتراكیب واألح�ام ، أما األول فهو الطائفة من اآل�ات ف�یتناول السورة �لها ، �حاول رسم "صورة شمس�ة" لها تتناول أولها وآخرها ، وتتعرف على الروا�� الخف�ة التي تشدها �لها ، وتجعل أولها

تمهیدا آلخرها ، وآخرها تصد�قا ألولها .

. ٢٤سورة محمد : اآل�ة )٧٤( . ٨٢اآل�ة سورة النساء : )٧٥(

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

175

ورة ، وان �ثرت لقد عنیت عنا�ة شدیدة بوحدة الموضوع في الس قضا�اها ، وتأسیت في ذلك �الشیخ محمد عبد هللا دراز عندما تناول

فجعل منها �اقة –وهي أطول سورة في القرآن الكر�م –سورة ال�قرة واحدة ملونة نضیدة ، �عرف ذلك من قرأ �تا�ه "الن�أ العظ�م" وهو أول

. )٧٦(تفسیره لسورة �املة ف�ما أعتقددراز حول الوحدة الموضوع�ة للسور القرآن�ة تحت وقد �تب الد�تور

عنوان "الكثرة والواحدة" ، أ� �ثرة في قضا�ا السورة ووحدة في موضوعها ومحورها ، وقد �ان ذلك �مثا�ة وضع حجر األساس للتفسیر الموضوعي

�ما أشار لذلك الشیخ )٧٧(في السورة القرآن�ة ، وقد مثل �سورة ال�قرة ٧٨. محمد الغزالي سا�قا

والحق�قة ونحن نر�د أن نعید الحاكم�ة لشر�عة هللا والوال�ة لألمة البد ان نتجه الى تفسیر تحلیلي ال ��تفي �شرح موضوع السور واآل�ات وانما یدخل ل�ستقرئ الكلمات لینتج نظاما ودستورا وقوانین، ألن القرآن ال اراه

لعصور ألنه صالح لكل دستورا وانما ام للدساتیر المتغیرة والمتطورة وف� ازمان وم�ان فالبد أن نجد الحل في مثان�ه وأن االمر في القراءة ل�س

٧٩تفسیرا ثابتا وانما هو محتو� ط�ه اآل�ة القرآن�ة وف� قراءة عصرها

للشـیخ محمـد الغزالـي –"األجزاء العشرة األولى" –نحو تفسـیر موضوعي لسور القرآن الكر�م )٧٦( . ٥ص –م ١٩٩٢ -هـ ١٤١٣ – �٢ –دار الشروق –هــ ١٣٩٠ – �٢ –منشورات دار القلم –للد�تور محمد عبد هللا دراز –) انظر : النبـأ العظ�م ٧٧( . ٢١١-١٦٣ص -م ١٩٧٠ - ـــــانتهى االقت�اس٣٢-٣١المصدر المشار ال�ه ص ٧٨ھذا الطرح في رؤیة الى سورة الفاتحة المزمع نشره على موقع یقظة فكر .... رأي الباحث ٧٩

ل أحسن الحدیث والمستند لقولھ تعالى اثناء كتابة البحث نز ثاني (� تشابها م تقشعر منه �تا�ا م یه ذلك هد� � د� �ه من �شاء جلود الذین یخشون ر�هم ثم تلین جلودهم وقلو�هم إلى ذ�ر �

فما له من هاد {الزمر/ }٢٣ومن �ضلل �

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

176

الكثــــــــــــرة والواحدة..........سورة ال�قرة

:سورة ال�قرة نموذجا على تماسك بن�ان القرآن واح�امه

الشیخ في مطلع تقد�مه لجهده في سورة ال�قرة�قول (أما إن طلبت شاهدا من الع�ان على صحة ما أصلناه في هذا الفصل من

نظام الوجدان في السور على �ثرة أس�اب اختالفها، وأما إن أحببت أن نر�ك نموذجا من السور المتجمعة �یف التأمت منها سلسلة واحدة من

والحلقات، ونس� واحد من الب�ان تتعان� ف�ه الف�ر تتالح� فیها الفصولالجمل والكلمات، فأ� شيء أكبر شهادة وأصدق مثاال من سورة نعرضها عل�ك هي أطول سور القرآن �افة، وهي أكثرها جمعا للمعاني المختلفة،

وهي أكثرها في التنز�ل نجوما، وهي أ�عدها في هذا التنج�م تراخ�ا.تي جمعت �ضعا وثمانین ومائتي آ�ة، وحوت ف�ما تلك هي سورة ال�قرة ال

وصل إلینا من أس�اب نزولها ن�فا وثمانین نجما، و�انت الفترات بین .٨٠نجومها تسع سنین عددا

:الهدف من اخت�ار السورة: رسم خ� سیرها، وابراز وحدة نظامها المعنو� ظ�ة اعلم أنه ل�س من همنا اآلن أن ن�شف لك عن جملة الوشائج اللف

السورة الكر�مة �عضها ب�عض، فتلكوالمعنو�ة التي تر�� أجزاء هذه دراسة تفصیل�ة لها محلها من �تب التفسیر. ذلك ولو نشاء ألر�ناك في القطعة الواحدة منها أس�ا�ا ممدودة عن أ�مانها وعن شمائلها تمت بها

ان، وذ�ر أول قتال وقع في اإلسالم فنزل �سب�ه ففیها ذ�ر تحو�ل القبلة، وذ�ر ص�ام رمض ٨٠

هر الحرام} [اآل�ة: ] و�ل أولئك �ان نزولهن في أوائل السنة ٢١٧قوله تعالى: {�سألونك عن الشالثان�ة من الهجرة. وفیها تلك اآل�ة الخاتمة التي نزلت في آخر السنة العاشرة من الهجرة، وهي

] وفیها ما بین ذلك.٢٨١طالق: {واتقوا یوما ترجعون ف�ه إلى �} [اآل�ة: آخر آ�ة من القرآن بإ

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

177

الناظر إلى الجار ذ� القر�ى والجار الجنب، في ش��ة من العالئ� �حار إلى خیوطها، مع أیها یتجه؟ ال یدر� أیها هو الذ� قصد �القصد األول.وانما نر�د أن نعرض عل�ك السورة عرضا واحدا نرسم �ه خ� سیرها إلى غایتها، ونبرز �ه وحدة نظامها المعنو� في جملتها، لكي تر� في ضوء

.)هذا الب�ان �یف وقعت �ل حلقة موقعها من تلك السلسلة العظمى

ضرورة اح�ام النظر في السورة �لها:

ألن الناظر الى الجزئ�ة الملونة ال یدرك ش�لها ولونها �النظر الى هذه الجزئ�ة وانما عل�ه ان ینظر لیر� الوانها �لها لیتعرف علیها �مدلولها ورسمها. القرآن ال �سهب منتقل لكنه متواصل متصل فال ��اد یتمیز

ر �استمراره رغم انتقاله و�قول إن لسورة موضع االنتقال وسامعه �شعمقاصد+ خاتمة) و�التوز�ع التالي لآل�ات الكر�مات ٤ال�قرة ( مقدمة +

وروعي في الرسم التحام المقدمة مع الخاتمة �ما صورها الشیخ في نها�ة �المه عنها �حیث تحا� �سور:

البقرة

المقدمة٢٠-١

الخاتمةالى نھایة السورة٢٨٥

الدعوة لكل المقاصد

المقصد الرابعفقط ٢٨٤

ذكر الوازع الذي یدعو التزام الشرائع

المقصد الثالث٢٨٣-١٧٨

عرض شرائع الدین كافة

مدخل الى المقصد الثالث

١٧٧-١٦٣

المقصد الثاني٢١٢-٤٠

دعوة اھل الكتاب خاصة

عودة على بدأ

٢٩-٢٦

المقصد٢٥-٢١

االولدعوة الناس كافة لالسالم

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

178

٢٠اآل�ة -١وتشمل على العناصر اآلت�ة: اآل�ة المقدمـــة:-ال�قرة

ا�قا� االسماع لتوج�ه القلوب لبدئها �ما لم تعتد عل�ه العرب (الم) .١التنو�ه �المقصود بهذه األحرف، الح� ال �اطل ف�ه، ال شبهة ف�ه، .٢

للمؤمنین الهد� المبین ب�ان أثر القرآن انه انزل للمؤمنین .٣ ب�اني رائعالحدیث عن الكافر�ن �استئناف .٤ الحدیث عن المنافقین .٥ التقابل �الحدیث بین الطوائف الثالث( المؤمنین، الكافر�ن ، المنافقین) .٦ التمثیل القرآني لطائفتي الكافر�ن والمنافقین .٧

٢٦اآل�ة - ٢١: من اآل�ة المقصد االول-ال�قرة

في هذه اآل�ات الخمس تسمع نداء قو��ا موجها إلى العالم �له بثالثة لب:مطا أن ال تعبدوا إال هللا وال تشر�وا �ه شیئا. -١ أن آمنوا ��تا�ه الذ� نزله على عبده. -٢ أن اتقوا أل�م عذا�ه، وابتغوا جز�ل ثوا�ه. -٣

هذا المطالب الثالثة هي األر�ان الثالثة للعقیدة اإلسالم�ة، تراها قد إلى الغا�ة. �سطت مرت�ة على ترتیبها الطب�عي. من المبدأ، إلى الواسطة،

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

179

)٣٩-٢٦عودة على بدأ ( اآل�ة -ال�قرة

، و�قول الشیخ ان هنالك المتأمل یر� وصف اآل�ات للهدا�ة �أنها �املةعودة للمقصد االول و�ما نر� ان هنالك تواصل بین اآل�ات فهو نوع من الب�ان بخطاب �حمل وصفا آخر ��مل الوصف المطروح �أر�انه المذ�ورة

ان نالحظه �الجدول التالي:مع فارق مم�ن

الوصف في المقصد ) اعاله١الر�ن ( من مقصد ت االول

الوصف في العودة ال�ه

أن ال تعبدوا إال هللا وال تشر�وا ١ �ه شیئا

ینهى عن الكفر -أ �امر �الع�ادة –أ

ذ�رهم بنعمة - ب ایجادهم مجملة

ذ�ر النعمة –ب بتفصیل

عرف بتسخیر -ج

والسماء لهماالرض فصل هذا التسخیر

اكثر

أن آمنوا ��تا�ه الذ� نزله ٢ على عبده

ذ�ـــر نبوة النبـــي الخــــــــــــــــاتم

ذ�ــر تفاصیل عن النبي االول آدم

أن اتقوا أل�م عذا�ه، وابتغوا ٣ جز�ل ثوا�ه

�صف الجنة والنار بروعة وصفهما

ذ�رهما فق� مع ذ�ر الجزاء

موضع انتقال الى فئة منهم للتذ�یـــر((وقلنا))

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

180

١٦٢-٤٠ثاني المقصد ال-ال�قرة

بني اسرائیل في سورة البقرةقسم الحدیث إلى أربعة أقسام" ثم

القسم "ر یذك" الثاني

فیھ أحوال المعاصرین منھم للبعثة .المحمدیة

١٢١-٧٥

القسم ر یذك" الرابع

فیھ حاضر المسلمین في وقت .البعثة١٦٢-١٣٥

ثم س ت ق م بك قلو

من بعد ذلك فھي اج كالح و رة أ أشد

س }وة ق٧٤

یذكر" القسم األول فیھ سالفة الیھودمنذ بعث فیھم

علیھم -موسى السالم٧٤-٤٩

یذكر" القسم الثالث"نذ فیھ أولیة المسلمین م

علیھ السالم-إبراھیم ١٣٤-١٢٢

ھمتفصیل الحیث عنآیات٦

رجع إلى ھذه " ثم"ا األغراض یفصلھ على تدرج وبقدرمعلوم فشرح

العھد الذي طلب منھم الوفاء یھ، في ست آیات

م { ت ا أنزل وآمنوا بقا ل م ما معك مصدل وال تكون .... وا أو

مة وبین مقدار النعالتي امتن بھا علیھم في آیة

ي یا بن {" ٤٧"سرائیل ا ذكروا إ

ي ال ي أن نعمت مت ت عي علیكم و أن

لتك م على فضمین ومقدار }العال

المخافة التي خوفھم منھا في

" ٤٨"آیة أخرى وما ال واتقوا ی {

س عن تجزي نف ئا وال نفس شی

اعة ھا شف یقبل من منھا وال یؤخذ

م عدل وال ھ .} ینصرون

اجمال الحدیث عنھمآیة واحدة

الكالم " بدأ"معھم بآیة فذة

ي إ { یل سرائ یا بني اذكروا نع متي أن مت الت عا أوفوعلیكم و وف بعھدي أ

وإیاي بعھدكم ھي } فارھبون

ا على قلة كلماتھجامعة ألغراض : الحدیث كلھ ففیھا ینادیھم

بأحب أسمائھم م وأشرف أنسابھ ویذكرھم بسابق نعمة هللا علیھم إجماال، ویبنيعلى ذلك

دعوتھم إلى الوفاء بعھدھم،

ویرغبھم .ویرھبھم

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

181

�أتي الخطاب التالي وذلك �٧٤عد أن قست قلو�هم اآل�ة

تصامهم عن سماع الح� بدعو� أن قلو�هم مقفلة. -١�فرهم �الكتاب الجدید ألنه أنزل على غیرهم، �عد أن �انت أعناقهم -٢

ظهوره على ید نبي ینصرهم على المشر�ین.مشرئ�ة إل�ه ینتظرون دعواهم الق�ام بواجبهم وهو اإل�مان �ما أنزل علیهم و�فى، مع أنهم -٣

�افرون حتى �ما أنزل علیهم، وتلك شنشنتهم منذ عبدوا العجل وأشر�وا ح�ه في قلو�هم.

زعمهم أن لهم الدار اآلخرة خالصة، ثم مناقضتهم أنفسهم في ذلك -٤ موت وشدة حرصهم على الح�اة.��راهتهم ال

عداوتهم لجبر�ل؛ ألنه أنزل الكتاب على غیرهم، مع أنه إنما أنزل -٥ �علم هللا.

تكرر نبذهم للعهود. -٦ اشتغالهم ��تب السحر وترك �تب هللا وراء ظهورهم. -٧ عل�ه وسلم -لیهم ألسنتهم في خطاب الرسول -٨ ��١لمة -صلى �

ى االستهزاء �ه والطعن في دینه وان �ان ظاهرها التعظ�م له، تنطو� علأو یراد منها إحراجه ��ثرة األسئلة والمقترحات �ما سئل موسى من قبل

"وقد سی� هذا في قالب تحذیر المؤمنین من أن �قولوا تلك الكلمة".حقدهم وأثرتهم هم وسائر المخالفین من أهل الكتاب والمشر�ین -٩

ینزل الوحي على غیرهم، مع أن � أن یختص بنبوته من و�راهیتهم أن و�أتي �شر�عة أخر� مثلها أو خیر منها. �شاء، وله أن ینسخ شر�عة

رغ�ة �ثیر منهم في أن یردوا المؤمنین �فارا. - ١٠

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

182

زعم �ل من الیهود والنصار� أنه لن یدخل الجنة غیرهم. أماني - ١١ یتمنونها �غیر برهان.

الطائفتین في أختها �قول الیهود: ل�ست النصار� على طعن �لتا - ١٢شيء، وقول النصار�: ل�ست الیهود على شيء، وطعن المشر�ین في

�لتیهما. اشتراك الطوائف الثالث في السعي إلخالء المساجد من ذ�ر هللا. - ١٣ اشتراكهم في الجهل �ا� ونسبتهم الولد إل�ه. - ١٤حتى -علیهم السالم-�مان �الرسل اشتراكهم في التوقف عن اإل - ١٥

��لمهم هللا �غیر واسطة أو ینزل علیهم آ�ة ملجئة."ثم ختم الهنات" �أدعاها إلى ال�أس من إ�مانهم، وهو أنهم �طمعون في

عل�ه وسلم -تحو�ل الرسول نفسه إلى ات�اع أهوائهم، فكیف -صلى �ولكن حس�ه أن الراسخین في �طمع هو في استت�اعهم إلى هداه؟ �ال

العلم منهم وهم الذین یتلون الكتاب ح� تالوته یؤمنون بهذا الهد� الذ� جاء �ه والكافرون هم الخاسرون.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

183

١٧٧ -١٦٣المدخل الى المقصد الثالث -ال�قرة هذا المدخل یتكون من خطوات ثالث:

:خطوةاولىتقریر وحدة الخالق

تقریر :خطوة ثانیةوحدة المطاع

: خطوة اجمالي الشرائع لیس االلتزام باالماكنوحده ھو البر وانما

االیمان(االیمانوالسلوكبا�،الیوم

، اآلخر،المالئكة، الكتاب وآتى المال....النبیین

على حبھ

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

184

":٢٨٣ -١٧٨في ست ومائة آ�ة ": المقصد الثالث من مقاصد السورة

وفیها ثالث حلقات مترا�طة �عد إصالح العقیدة.. تفصیل الشر�عة

نظرة هللا اعلم �صوابها في اكمال رؤ�ة الشیخ، أن الصالة ٨١ولل�احث

عالقة م�اشرة بین الخال� وعبده، وهي بذلك ر�� بین النفس والجسد �االح�ام مع هللا وأقرب ما ��ون العبد � وقت السجود، حیث هو قر�ب الى حیث س��ون وهو مع هللا قر�ب فمن االولى انه رقیب على فعله،

صالة ال یر� غیر هللا اال مظهرها، والز�اة ال �علم غیر ومصداقیته، فالالمز�ي �میتها وهللا منه اعلم، ف�التا� یتذ�ر المرء و��قى في ذهنه ان

زوال العتب �الر�اء لن یوصله الى حق�قة الع�ادة التي هي الز�اة وال الع�ادة الرا�طة الدالة التي هي الصالة.

تعقیب الباحث ٨١

الحلقة االولى خلةالصبر ١٧٨-٢١٤

امتالك للنفس ورد الفعل )١٧٩و١٧٨(في الشطر االول) ١٨٢-١٧٨:(الصبر عند الیاس•ما یحق للمحتضر أن ) ١٨٢-١٨٠(والتحكم بھا واالحتكام لشرع هللا تعالى في القصاص،

یوصي بھاالبتعاد عن ١٨٨الصبر على الطاعة وتطھیر النفس، ) ١٨٧-١٨٣:(الصبر في الضراء•

السحت الحرامویالحظ أن ) ٢٠٣-١٨٩(وینتظم كل ما سبق جھادا وجھاد النفس: الصبر في البأساء•

-١٩٥ثم تكمل آیات الحج ١٩٥-١٩٠احكام الحج یتخللھا وصف حصل زمن الحدیبیة الحلقة .آیات كموعظة عامة وللتفریق بین طلب الدنیا وطلب اآلخرة ٢١٤-٢٠٤ثم تأتي ٢٠٣

اء الثانیةالوفباعقود والعھود

٢٣٧-٢١٤وھي آیات تتحدث عن اھم العقود وھو الزواج وربط الشرائع مع بعضھا•ثم كیفیةفسخ ھذه العقود•

الحلقة ة الثالثة اقامالصالة وایتاء الزكاة

٢٧٤-٢٣٨

تتحدث عن اقامة الصالة وایتاء الزكاة•یصفھا الشیخ بأنھا عالج للنفس ومداواة لتقبل الشرائع المنزلة•

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

185

٢٨٤واحدة ال�قرة : المقصد الرا�ع: آ�ة

�قول الشیخ :أن لغز المطلب فقد صان درته �آ�ة واحدة فل�س �ل مسلم مؤمن �طی� وانما الصفوة فق�.

:إن معظم المفسر�ن �أخذ �االنط�اع االول عند الصحا�ة ٨٢رأ� ال�احث�ه وسلم، ولكن �عد نزول وحتى عند الرسول نفسه صلى هللا عل

تف�یر تماما �اتجاه آخر، علل ال��لف هللا نفســا....) ینحو الاآل�ات(ال�عض أن هنالك نسخ لهذه اآل�ة �التي تلیها، ومن الواضح أن الشیخ محمدعبدهللا دراز ال�میل لهذا الرأ� فخصص مقصودها �الخاصة، لكن

الذ� یبدو لي من فهمها أنها تختم ما قبلها من التشر�عات ول�ست ل من االعمال وهذا تتحدث عما �عتمل من نوا�ا داخل النفس في القاب

ماتشیر ال�ه التطب�قات واالحادیث والقرآن فمن فكر في امر سوء ولم �فعله فهو مأجور عل�ه، ولر�ما التته�أ الظروف لفعله فأمره الى هللا، لكن

قد �ضی� صدر امرئ �الز�اة او الصالة او ینو� شیئا من أالنتقام او و�حاسب من �شاء و�عفو یخل �الحج والص�ام، فا� �علم ما في داخله

عمن �شاء �ما لم �طله تطبی� الشرائع من القائمین علیها او �ما یختان االنسان نفسه حین فعلها، وقد ��ون الضجر او التألیف للن�ة �سبب فعل سلبي آني و�عزف عنه، او ان هنالك اصرار ال تتواف� الظروف له. فا�

وللح�اة فن�ه الى تجاوزها. ولكي وحده �علم بهذه االفكار القاتلة للشر�عة ال اضع مز�دا من التعقیب فإن اال�ات التي �عدها تجعل من التطبی�

كالم مسئول الباحث عنھ ولیس الشیخ رحمھ هللا ٨٢

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

186

�االستطاعة من النفس ول�س االستطاعة الفعل�ة فمن �قدم خیرا فهو خیر له ومن یز�د فله ومن �قل فعل�ه، و�هذا العدل في االخت�ار والحساب

مخیر في فعله ما دام مدر�ا �عقله، ول�س ق�ادة السلوك تسییرا، فاإلنسان وجهله العواقب ال �عف�ه من تلقیها ألنه لم یخلص في تبنیها...

٢٨٦-٢٨٥خاتمة اآل�ة -ال�قرة

�قول الشیخ:

ا�الغ عن نجاح الدعوة ( آمن الرسول.... .١ وفاء بوعدها لكل نفس ما استطاعت .٢ فتحا ل�اب االمل ( ر�نا...ر�نا... .٣ طلب النصر على الكافر�ن .٤

هذه نستط�ع ان ٨٣وهي خالصة ن�ه لها الشیخ �امت�از، ومن الف�رةنظیف �أننا نراها تلخص العقیدة وهي سار�ة في الرسول والمؤمنین،

ونراها تقول هذا هو التشر�ع وأن االنسان ل�عمل وسعه �ي ��سب المز�د وان اقترف الشر فهو من س��تس�ه، الن الفطرة في النفس هللا فطرها

ح وهي �فعلها وات�اع االنسان الهو� اكتسب االثم....ثم أن على الصالهللا رؤوف �الع�اد فأدعوه في الخطأ والنس�ان، وأسألوه أن یخفف عن�م وأن تكون نفوس�م قابلة للفعل فال ��ون ثقال وال عذاب وال تعب وتثاقل

من الشرع، فغذا نلتم العفو من هللا والغفران، فإن رحمته قادمة ال محالة وأن هللا ناصر المؤمنین

كالم الباحث مسئول عنھ ولیس الشیخ رحمھ هللا ٨٣

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

187

اال�مان یثمر اخالقا �ر�مة قبل ان یثمر اعماال مستق�مة

١٩نظرات في االسالم ص

المطلب الثالث نظرات في االسالم

في حیاتنا االجتماعیة مع التشریع االسالمي

بین المثالیة والواقعیة االسالم والعالقات

نظرات في االسالم

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

188

�صنفه ال�احث في فلسفة األخالق، والبد من توض�ح مراده هو �تاب بتف��ك فقراته وتفاصیلها

االسالمي:اوال: مع التشر�ع

ـ التشر�ع االسالمي١ـ١

�ما یتضح �الش�ل اعاله: أن التشر�ع ف�ه �ا�ان هما:

الع�ادات �أنواعها والعقیدة تمد �اشعاعها الع�ادات ·المعامالت �أنواعها و�ما موضح فاال�مان واالسالم �ش�الن الدین اال�مان ·

ني �اإلسالم �ال عمل نواة جامدة، واالسالم �ال ا�مان الهد� له. وهو �ع هنا جنس العمل

التشریعاالسالم بال ایمان القرار لھ•االیمان بال اسالم جامد•دین= االسالم + االیمان•

العقیدةة العبادات واشعاع العقید•

علیھاالعقیدة عمل عقلي•

المعامالت البد من عمل العقل•

والقلب معاالدین ھو المعاملة•

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

189

أساس العقیدة عمل عقلي ال یت�ع عاطفة وال منفعة وال مجاراة ظلي ·نما أعظكم شيء، والعضة الوحیدة في هذا هي التف�ر لقوله تعالى ( قل إ

روا مثنى وفرادى ثم تتفك واحدة أن تقوموا � ب

ن جنة إن ھو إال نذیر لكم بین یدي عذاب شدید صاحبكم م ما ب. ور�ون القلب واطمئنان الوجدان وجوب.. فهو تحسس }٤٦/سبأ{

واطمئنان بهذا اال�مان

ونالح� من الصورة: أن اال�مان في الداخل یتكون لیبني شخص�ة وعقل�ة شر�عة وسلوك مؤمنة �ه مطمئنة له مواجهة تخرج للناس �معاملة وف�

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

190

لتحد�اته و�شر�عة وتعال�م فهي مثمرة في الداخل ومثمرة في الخارج نابتة في القلب مه�منة عل�ه والقلب والعقل �عمالن معا

ـ نزعة االلحاد: و�صنفها الشیخ الى:٢ـ١

نتیجة الغفلة والذهول من جعل مشاكل الح�اة همه ٨٤نزعة الشك (البر�ئة) ·ولو سألته عن أ� امر في العقیدة قال ما ادر� هؤالء التذ�یر �غفلتهم

.٨٥جاء �القرآن (انا �ناعن هذا غافلین)نزعة الجحود نتیجة الغرور ونبوغ بدرجة من العلم توهم صاحبها ·

م اعجازا لهؤالء.�اإلحاطة او الغرور والطغ�ان وجاء القرآن �آ�ات العل

( االنسان �ال عقیدة ال ٢٥ـ التفاني في العقیدة �قول الشیخ ص ٣ـ١�ساو� شیئا... فالعقیدة القو�ة هي التي تحمل صاحبها على التفاني)...

و�قسمهم الى انواع ثالث:

عقیدة ضامرة ذائ�ة، هز�لة دفعتها المشاغل الى زاو�ة من زوا�ا النفس ·وتر�تها عاطلة تنهض وتعود للغفوة یؤمنون �الشيء وال یبذلون جهدا

لتحق�قه

�قصد الشیخ ـــ وهللا اعلم ــ ما تسب�ه ضعف المعرفة عند العامة وتشوه المعاني عن هللا واإل�مان ٨٤

�أن �قول ما فعلت �ي �صیبني هذا، ولماذا مات عز�ز عل�ه، ولماذا ال انجب...ونحوه ١٧٢االعراف ٨٥

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

191

احسان معاملة الخل� وال �حسنون معاملة الخال�، او تراهم متعبدون · حر�صون على عدم نس�ان تسب�حة واحدة، لكنهم على استعداد لذلة

النفس لغرض دنیو� �س��

عقیدة سو�ة ح�ة نام�ة...... فهم في رشاد ومرشدون، وفي صالح · ومصلحون

ناقش الشیخ الع�ادات ( الصالة ونوع�ة عالقتها ومضامینها ومعان �تغییر القبلة ومدلوالتها، و�ذلك الز�اة، الص�ام ، الحج وهي معالم عرفت

هنا)وانتشرت بهذا الب�ان النر� وجوب لذ�رها

ثانیـــــا ح�اتنا االجتماعیـــــة

حیث أن االسالم ینظر للفرد �لبنة في بناء اساس لمجتمع قو� معافى، لذا �انت االخالق والتر��ة لهذا الفرد عنصر االنتال لالفضل وقد سعى

االسالم �عنصر�ن للتعامل مع الخلل، االول هو االمر �المعروف والنهي المقاطعة.عن المن�ر والثاني هو

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

192

ـ مناهج الناس في السلوك:٢

العالمة القرآن وتق�مه لهذا ـ نزعة٢ـ٢ ـ مناهج١ـ٢ الر�اض�ة

ال �فعل الخیر و�حب ان �حمد �ه، و�تهم البرئ

�اثمه، ضجر ملحاح(�اغ جشع) ال�قبل معذرة....الخ

�ثرة من الناس رذیلة مذمومة نزعة استئثار)-(

یؤدون الح� الذ� علیهم و�حرصون على حقهم

�امالقلة من الناس رخصة ال ثواب وال عقاب م�ادلة ومعادلة

(=)

یتجاوزون العدل �الفضل �عفون عن ظالمهم ال

یبخسون ح� أقل من القلیل فضیلة ممدوحة نزعة ایثار وتضح�ة

(+)

ـ بین العدل والفضل: �أمر القرآن �الحث على الفضل والتعالي عن ٣ـ٢واالتجاه للمسامحة و�نهى عن الفحش في �ل شيء و�نهى االلحاح

عن قسوة القلوب والعدل هو أساس في �ل شيء والین�غي غیره في القضاء والح�م والتعامل االجمل هو االنصـــاف حتى مع المخالف والمعتد� عل�ك

الحلقة المفقودة: �عد حوار طو�ل یخلص الشیخ الى أن الحلقة ـ ٤ـ٢

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

193

وعيالمفقودة هي ال

ثالثا : بین المثال�ة والواقعیــــــــــة

االعتدال میــزة االسالم في �ل شيء

النفس مجبولة على المتضادین... الغضب والرضا..الحب و الكراه�ة...العفو والقصاص... واالسالم �عطي �ل من هذه الثنائ�ات

م�انه �حقه.

مع آداب القرآن:

له، وهو ما �ستح� الثناءاالحسان صفة لعمل ممدوح مدعو

الفضیلة: أن تفعل الخیر برضا غیر م�ره وأن تأمر �البر وأنت فاعله

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

194

لم یلم القرآن حب المؤمنین لمن ��رههم وانما الم �راه�ة من ��رههم ٨٦واستن�رها ألن المح�ة الشاملة هي ما یر�ده هللا للمؤمنین

وجواب على سؤال ...أل�س المؤمن ��ره و�حب في هللا؟

أجاب الشیخ: أن في هذا مبدئین اثنین:

المبدأ االول: مبدأ الفضیلة االنسان�ة: شمول الجم�ع �المح�ة نحب وال ن�ره نوالي وال نعاد�، فال �م�ن الم�اشرة �الكراه�ة دون مقدمات

المبدأ الثاني: الواقع�ة والعمل�ة: بث االمل �أن عدو األمس قد ��ون ین�غي ان یجعلنا الخالف مهما �ان نفقد صدی� الغد والعدل مطلوب وال

العدل ونتصرف �انح�از او خارج حدوده

الناس معنا ثالث:

الن االنسان م�رم �صنع أن االسالم ین�ر �ره االنسان لذاته او مخالفته بل ��ره ق�ح فعله ذلك ٨٦

هللا وصنع عقله، والكراه�ة أصال تتناقض مع الدعوة االسالم�ة لمنط� الفعل والشعور فأنت ال�م�ن أن تعطي شیئا �س�طا لمن تكرهه فكیف ستهد�ه وطن فاالسالم وطن المسلم واغلى ما في

الوجود، فحب الناس من ضرورات الدعوة .... ال�احث

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

195

التعامل ابتداء یبدأ �التعامل �انسان مع انسان و�نتهي عند فمن تاب من

�ف اذاه، أ� أن التعامل انسان النسان مع من �عد ذلك وأصلح.....عزف وتوقف فال �ص�ح هدفا لحرب ومقاومة اعتداء الغیر وتطاوله، ومن

او قتال.

را�عـــا: االسالم والعالقات العامة

الناس معنا

منتھكوا الحرمات

لھم بادرات سوء كافرادالفراد سھم كافین انف

عنا

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

196

االسالم و�رامة االنسان

٨٧ـ �رامــة عامة (لقد �رمنا بني آدم).... ١

٨٨ـ �رامة اال�مان (و� العزة ولرسوله وللمؤمنین)٢

٨٩ـ �رامة �ستوجبها �عمله وسیرته ( ولكل درجات �ما عملوا)٣

دمه فهو شهید ومن قتل دون ( من قتل دون ماله فهو شهید ومن قتل دون ٩٠اهله فهو شهید ومن قتل دون مظلمته فهو شهید)

٧اإلسراء ٨٧ ٨فقون المنا ٨٨ ٩االحقاف ٨٩ ( الترمذ�) ٩٠

االسالم امة وسط

ة دعم العالقات العالمیاالسالم دعوة عالمیةلنصل الى ذلك

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

197

٩١اسناد الحدیث

شدید ضعیف حسن صحیح عرض الضعف

متھم أسانید وضاع بالوضع

النسبة

٠ ٠ ٠ ١ ٠ ٠ االطراف

١

٠ ٠ ٤ ١٨ ٤٠ ٢٤ ختريج٨٦

٤ ١٧ ٤٧ ١٣٦ ١١٦ ٧٧ شواهد٣٩٧

إن الذین توفاهم المآلئ�ة ظالمي بل عل�ه المجاهدة في سبیل ما �عتقد (أنفسهم قالوا ف�م �نتم قالوا �نا مستضعفین في األرض قالوا ألم تكن

لئك مأواهم جهنم وساءت مصیرا أرض � واسعة فتهاجروا فیها فأو )}٩٧/النساء{

وجعل الشیخ درجتین بنمو الكرامة، االحساس بها ثم الشعور الجاد

الــــــــــــرق

د ، قال : نا عبد أبو، ثنا الع�اس موسوعة الحدیث بنقص مظلمته (حدیث مرفوع) أخبرنا محمقة ، ثنا القرشي الحمید عبد بن ز�د بن �حیى بن سعید � بن � عبد بن مصعب ، إمام جامع الر

�یر ثني الز د بن عبیدة أبي، عن أب�ه ، �عني ابن سعد ، عن إبراه�م ، حد ار بن محم ، سر �ا بن عم عل�ه وسلم ، قال : " ز�د بن سعید ، عن عوف بن � عبد بن طلحة عن صلى � ، أن رسول �

ید ، من قتل دون ماله فهو شهید ، ومن قتل دون دینه فهو شهید ، ومن قتل دون دمه فهو شه ، قال : دواد بن موسىحدثنا هذا الحدیث وذ�رت في شواهد ید " .)ومن قتل دون أهله فهو شه

علیھ وسلم : " من قتل عباس ابن ، عن أبیھ ، عن سعد بن إبراھیم حدثنا ي صلى ا� ، عن النبھ فھو شھید " . مت له إن االنسان البد ان یدافع عن �رامته واال فهو لم �حف� تكر�م هللادون مظل

....ال�احث

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

198

عالج االسالم الرق بهدف القضاء عل�ه:

الغى اس�ا�ه .......وضع حلول النهاءه

منع إلنشائه وابتدائه - الموجود وانهائه عمل ��ل الوسائل على تصف�ة - عطف سا�غ عل�ه اثناء بلیته ومحنته -

فاإلسالم سالم مع السالم وحرب على الظلم والعدوان

القانون الدولي واالسالم:

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

199

ین�ه الشیخ ان عص�ة االمم وحتى االمم المتحدة سائرة على منهج في لور�میر...(والى الیوم الفیتو خاص) وأن البد من االفادة من االسالم

منهج تعامله المتوازن بین الدول من خالل ق�مه.

المطلب الرابـــع/ �تــــــــــــاب الـــدیــــــــــــن

منھج رلوریمی

ة غیر المتمدن حقوق عرفیال تحمل اي الزاما قانوني

نصف المتمدن حقوق سیاسیة جزئیة

العالم المتمدن یحصل على حقوق سیاسیة

كاملة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

200

حین وضع ال�احث خطة ال�حث و�ان من ضمنها أن یلخص �عض االفكار من الكتب المتاحة، �ان �تاب الدین في التقدیر اسهلها، بید ان

االصعب في التحلیل والتلخ�ص ولوال فهرس الكتاب في الحق�قة �ان ال�حث التحلیلي لما تم�ن ال�احث من اال�فاء الجزئي بهذا الكتاب مع

الوقت الذ� �حتاجه فعال و�ان ض�قا في الخطة... فالش�ر الجز�ل لدار القلم التي ف�ما یبدو هي من اعد الفهرس التحلیلي و�ان جهدا رائعا

ومفیدا جزاهم هللا خیرا

إذا لمسوا موطن حاجة "حتىلتهذیب أو تكمیل، �ان من

هم بل من ح� العلم -حقأن یهدوا إلینا - علیهم

مالحظاتهم الق�مة مش�ور�ن محمد عبدهللا دراز مأجور�ن"

التقد�م السطر�ن االخیر�ن

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

201

الدیــــــن

٥٤-٢٤صاالول: تعر�ف الدینال�حث

٧٨-٥٥صالدین /ال�حث الثاني:في عالقة الدین �أنواع الثقافة والتهذیب

الشیخ یقصد بالحالة النفسیة الغریزة التي تحتاج الى اشباع...الباحث ٩٢

معنى (دین)المعنى اللغوي

معنا واضحا، فتعرفھ بالملة وتعرف الملة ـ المعاجم اللغویة ال تعطي ١ بالدین

ـ جمع المعاني في انھا تعني حالتین، الحالة النفسیة، والحقیقة الخارجیة ٢ التي تعني القیم التي تدین بھا االمة

المعنى العرفي

اعطیت العدید من التعریفات ونقدھا فھي بمجموعھا التعطي كامل ثل الوثنیة وما ھو على سیاقھاالشمولیة وانما اھملت الدیانات م

تحلیل الفكرة الدینیة

العناصر الموضوعیة

أن االلھ ذات،ولیس محض فكرة،وھو غالبا الیعبد ككینونة مادیة،وھو یتصرف وفق اختیاره مھیمنا على شؤون الحیاة، النظرة الطبیعة التعالج

والنفسیة اال ما یقع في الحس، اما المنطقیة فھي محصورة في العقل محصورة في النفس، وقال ان القانون العلمي في النظرة الطبیعیة ھو

مجمل التجارب المثبتة ( المكررة في حوادث ومشاھد)المرتبطة ببعضھا على نسق ثابت، كما ان التدین غیر السحر الذي یعرفھ تعریفا رئیسا بأنھ

صناعة ویتشعب في انواعھعة لھا ال تخضع ألحد وعنصر وعلى ھذا: الذات ھي قوة قاھرة مخض

الذات إذا ما اضیف الى ( أن االلھ لیس مادة، وھو یختار ومھیمن، وانھ قوة قاھرة غیر مقھورة، واضفنا االحساس الذاتي والنفسي) تشكلت

العقیدة

العناصر النفسیة

الخضوع الذاتي والخضوع النفسي في الحقیقة ھما تحت ھذا التصنیف لفكرة، التدین على حرف ( وصف الباحث) ھو االمل ووضعا ھناك إلتمام ا

مابین الرجاء والمنع وھذا یقود لإللحاد والذي ھو تعبیر عن الیاس، أما االدیان الفاتحة لألمل ـ كما یراھا الشیخ ـ فھي تفتح االمل وبذلك توسع

للعلوم ، ویفصل الكاتب في ھذا واصفا العلوم وأن ال جدید في الكون االب نعھ وأن العلوم تبقى تفحص اآللة وال تفكر بمن صنعھا، وھذا ارادة صا

یعني تعطیل العقل الذي یمیز االنسان

خالصـــة البحث االول

العناصر المستخرجة

( االعتقاد بوجود ذات او ذوات غیبیة علویة، - :٩٢الدین ھو( كحالة نفسیة)االنسان اعتقادا لھا شعور واختیار ولھا تدبیر واعتناء للشئون التي تعني

من شأنھ ان یبعث على مناجاة تلك الذات السامیة في رغبة ورھبة وفي خضوع وتمجید) وبعبارة موجزة االیمان بذات الھیة جدیرة بالطاعة

والعبادةالدین كحقیقة خارجة:جملة من النوامیس النظریة التي تحدد تلك القدرة

ق عبادتھا.اإللھیة وجملة القواعد العملیة التي ترسم طری

نقد التعاریف

ـ أن الباحثین لم یحددوا اال الجانب السلبي والمراد بھ المحرمات ونسى ١ الجمالیة فھو تعریف قاصر بالضرورة

ـ بتجریدھم الدین من فكرتي االلھیة والروحیة جردوھا من اھم صفاتھا.. ٢ن نوع وال یكفي القول إلزالة اللبس (االیمان بأن الموجودات لیست كلھا م

واحد وال مرتبة واحدة بل بعضھا اسمى من بعض)

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

202

اوال: الدین واالخالق:

ومم�ن تلخ�صه �التالي:

ثان�ا: الدین والفلسفة

"أن االتحاد في موضوع ال�حث ال �عني دائما وف�ه �صل الشیخ الى تقر�ر ین : "غا�ة الفلسفة المعرفة، وغا�ة الد االتفاق على نتائجه"؛ فبین أناإل�مان، ومطلب الفلسفة فكرة جافة ترتسم في صورة جامدة، ومطلب

�ة". ین روح وثا�ة وقوة محر الد

�یف؟

)القالعالقة بین الدین واالخ(دراسة نظریة تجریدیة

:حالة المعرفةواقعان متغایران وممكن تصور احداھما بدون

االخرى

: حالة الوصفمفھومان

متداخالن ممكن ذكر احدھما

للداللة على اآلخر

د االخالق تبدأ مع الفردراسة تاریخیة منذ الصغر ال تحتاج

لبرھانالنظم ال ترتكز على دین او اخالق بل تعتمد صیغ متعددة قدن تعزل المتدین عمجتمعھ

دراسة واقعیةممكن أن تظھر بدون دین ولكن ببواعث أخرى

اعتماد االخالق على الدین لالرتكاز

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

203

الموضوع رغم اختالف النتائج الفلسفة والدین �شتر�ان في وحدة واالختالف �حدث حتى بین المعس�ر الواحد، فما الذ� فصل الفر�قین،وما هو وجه االختالف؟ �عض المذاهب الفلسف�ة قد توجهت �مجهودها العقلي

الى تقر�ر الم�ادئ االول�ة للدین واألشد �عدا هي المذاهب الفلسف�ة والمشاهدة.تعترف �شيء وراء الحس الماد�ة التي ال

الفلسفات تختلف عن االد�ان في عنصر�ن:

العنصر االول: عنصر بدأ الخل�قة، أ� إحداث المادة من العدم حیث تعتبر �عض الفلسفات أن الروح المدبر وجد العالم م�عثرا فنسقه �ش�ل

متقن فهو صانع ماهر.

صنع العنصر الثاني: عنصر الر�و��ة أو العنا�ة المستمرة، تر� ان اإلله ثم ترك �عد االنتهاء من صنع الكون.

ورأ� الشیخ أن رأ� الفارابي لم �عبر عن الحق�قة في االسالم مثال من حیث االقناع ول�س ال�قین �العقل ... وما قاله بن سینا حول الم�ادئ

ول�س الرئ�سة واكتمالها �العقل فهو ینطب� نوعا ما على االسالم فق� غیره.

الغر�یون فهو �عبر عن حالة خاصة في ماضي اور�ا ذ�ره أما ما وحاضرها من حیث جدل�ة استناد الدین الى السلطة في التزامه.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

204

نقد ال�احث للموضوع: إن �الم الشیخ ف�ه عجالة من نوع ما ألنه اقر الغا�ة ولم یذ�ر المنهج فالفلسفة والدین ال �شتر�ان في وحدة الموضوع

منهج فلسفي �تمجید العقل عند البراهمة ولعله إال االد�ان التي تقوم علىاالصل في �ل هذا، فاالختالف بین الدین والفلسفة اختالف منهج ف�حث

الفلسفة �حث �ستخدم العقل و�وسائله القد�م منها مخلو� وال�حث العلمي وان انفصل هذا في الوقت الحاضر،وهو �ستدل على احتمال�ة النظر�ة

ك خطأ فتعاد الفرض�ة عند فیلسوف آخر، �ما أن والبرهان وقد ��ون هنالالفلسفة ت�حث عن الخل�قة والتكو�ن وهو أمــر في االسالم محلول اصال

ولم �شر الشیخ الى هذا ألنه �ان ی�حث بتجرد تام مبتعدا عن معلوماتیته حول االسالم إال في �عض احوال التقر�ر للفواصل.

تندت لها االد�ان والتي تفاعل لم یذ�ــر الشیخ نظر�ة الف�ض التي اسمعها الفالسفة المسلمون، وهي ان اوجدت للكون أصل فهو تماما

مختلف عن الدین ا� دین حتى الوثني منه، وانما ارتكزت عل�ه الد�انة الیونان�ة القد�مة والتي عددت اآللهة ا�ضا استنادا لهذه النظر�ة.

منهج ال�حث العلمي و خل�� العقلإن الخل� بین المنهج الفلسفي الذ� جعل فالسفة الغرب والشرق في ت�ه انتقل الى اصال وعلى هذا تأسس

التف�یر عند المسلمین وطرقه، فكانت النتیجة تحر�ك الثابت وتثبیت المتحرك، ا� محاولة تطبی� نظر�ة الف�ض �ما تنسجم مع االسالم وهو

االجتهاد امر ل�س مم�نا، والنظر الى الشر�عة بنظرة جمود اوقفت

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

205

الضرور�، ومن جملة عواملها وذلك الن الفلسفة ال تنظر الى الواقع والمتغیرات وانما تتعامل مع المعرفة لذاتها فهي ل�ست دعو�ة وال عامة وانما للنخ�ة.. و�ان لهذا المذهب النخبو� التأثیر في نظر�ات الس�اسة،

جم�عا جاءت ووجود الحاكم الفذ، او النخ�ة الحاكمة من الخاصة ومنهافكرة الوجوب على هللا بإیجاد حاكم �أمـــره �علم علم االولین واآلخر�ن وهو ما نظر لبرهانه ابن سینا... وتب�انه في المذاهب االسالم�ة مثل الش�عة

االمام�ة، �اختالف مشار�هم ووجوب ارسال الرسول بل وجوب العمل �عة.الحسن عند المعتزلة واللطف المشتقة عنها عند الش

والحق�قة التي نقولها هنا ذ�رها الشیخ في تقر�ر نها�ة الموضوع ما معناه ( أن �مقارنة االفلسفة مع االد�ان السماو�ة، فإن الفلسفة غیر مأمونة

(الكتاب�ة) اصابتها العثرة ا�ضا إما ٩٣العثرة)...ولو أن االد�ان "السماو�ة"الكالم عن االسالم �التحر�ف للنص، او �سوء التفسیر....الحق�قة أن

ترك فراغا مهما في هذا لكنه عرض�ا ر�ما الن منهج الكتاب �قتضي ذلك الموضوع ...وهللا اعلم.

ثالثا: الدین وسائر العلوم

الكتاب �ما هو واضح مترجم عن لغة أخر� وعل�ه نذ�ر هنا هذا النقد لالنت�اه الى المصطلحات ٩٣

والتعبیر من المحققین فكتب الشیخ محمد دراز تحتاج الى قراءة اكثر من هذا العمل الذ� قمت �ه عدة �تب في فصل من �تاب لن تجز� ابدا مهما حاولت فكثیر من االسقا� .....وهو متواضع جدا

.لضی� الم�ان ووزن الفقرة في الكتاب الملزم قد حصل هنا

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

206

ین والعلم، فبین أن العالقة بینهما إن لم تكن أما العالقة بین الد :التناس�، فهي الح�اد، �قول

األد�ان أن تهادن العلوم وال تنابذها، و�ان من الخیر "إنه إذا �ان واجب لها أن تستثمر المعارف ال�شر�ة �افة وتتسلح بنتائجها، فإن من الخیر

للعلوم �ذلك أن تدع األد�ان تكمل ما فیها من نقص، وتمأل ما تتر�ه في وح�ة، فإن لم تفعل ف ال أقل النفوس من فراغ �ما �ملؤها من الحقائ� الر

٩٤من أن تلتزم شقة ح�اد، فال تعاد� األد�ان وال تن�رها جملة"؟

صنف الشیخ العلوم �اآلتي:

مراتب العلوم حسب غا�اتها: منها مای�حث في اعلى الق�م ومنها ما .١ ی�حث في النسبي لكنها جم�عا تتصل �غا�ات �بر�

لتصل مراتب العلوم من حیث مقوماتها: وهذه ا�ضا تعتمد على �عضها .٢الى خدمة غا�ات �بیرة �ما الحیوان �حتاج الن�ات واالنسان �حتاج

الحیوان و�التالي �ق�م ح�اته ودینه....ال صلة للدین والعلوم �موضوع مشترك: فالعلم ی�حث في امور ال ی�حثها .٣

الدین.

ل�س المطلوب ا�ة مهادنة وقد �ان هذا االمــر فعال موضع نقاش واش�ال�ة لغا�ة ٩٤٩٤

وم لتوسع قاعدة المعرفة الس�عینات من القرن الماضي اال ان الموضوع اصال اختفى أثره الیواالدراك وفي الحاش�ة التال�ة ابین موضوع مهما وهو ضرورة التمییز بین الحضارة والمدن�ة في

هذا االمر.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

207

خدمة العلوم لالد�ان في وجهین: الحقائ� العل�ا ال�سهل صعودها اال .٤ أن العلم ینیر النفوس.الحقائ� الدن�ا،

وفسر التصادمات بین حملة الرایتین لسببین: اولهما: جهل ال�عض .٥�اآلخر و�مهمته والظن ان هنالك تقاطع في الدوائر لكل منهما وهو

ما�حصل عند العامة وانصاف المتعلمین.والثاني: حین ��ون هنالك تبني برأ� ما لمسألة من الطرفین و�فرض من اصحاب الدین على ات�اعه

٩٥مخالف لرأ� العلم ف�ه

١٠-٧٩صال�حث الثالث: نزعة التدین ومد� اصالتها –الدین

وهنا نثبت نقطة توض�ح�ة وهي تؤ�د ما قاله الشیخ فمنهج ال�حث العلمي مختلف عن منهج الدیني... ٩٥

فاالسالم ثبت حقائ� �ون�ة لم �عترض علیها احد صح�ح انه یخاطب في �المه وامثاله غیر المسلمین وجاءت مطا�قة، وانما �ان یتحدث �المثل عن الموقف الكنسي ومحاكم التفت�ش اشارة تار�خ�ة.

عموما هنالك امر مهم، أن العلوم ونحوه من المعارف هي في حق�قتها امورا مدن�ة، والدین إن حو� فكرا ممیز جدا و�وضـــــــــــــوح، فهو من هدجي الشر�عة والع�ادة للدین= فهو أمـــر حضار�، واالسالم في هذا

=وف�ه من ثوابت العلوم، لهذا فهو فكـــــر حضار� یجیب على اسئلة التجیب علیها االد�ان االخر� �الیهود�ة �شر�عتها المقیدة، والمس�ح�ة �ال شر�عة... لهذا لم �حصل صدام مع العلم.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

208

مد� اقدم�ة الد�انات في الوجود اوال:

هذه الدعوات لم تلبث طو�ال فقد ازدادت الرحالت ووجد الناس أن االد�ان

الدین قد�مة ومتنوعة في االرض...واستشهد الشیخ �أقوال مف�ر�ن �أن موجود حتى عند االقوام الهمج�ة وهذا طب�عي الن التدین غر�زة.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

209

ثان�ا: مصیر االد�ان امام التقدم العلمي:

في القرن التاسع عشر ظهرت نظر�ة اج�ست الثالث�ة �اتجاه واحد �فسر :بها موقع الدین في النفوس

و�حلل هذا الكالم و�ضار�ه �اكتشافات واقوال لیجد أن �لما زاد علم االنسان تزداد معرفته بجهله وتتسع دائرة الخفا�ا عنده، فاالمور الغیب�ة ت�قى سؤاال متجددا.ومن ثم �صل بهذا وما س�قه الى نتیجة عن القرآن

العلم�ة "وأنه لن �سع ال�احث المنصف متى تحققت هذه اإلحاطة الكر�م الشاملة إال أن یر� فیها آ�ة جدیدة على أن القرآن المجید ل�س صورة لنفس�ة فرد، وال مرآة لعقل�ة شعب، وال سجال لتار�خ عصر؛ وانما هو

�تاب اإلنسان�ة المفتوح، ومنهلها المورود".

اھر الفلسفة الدینیة تعلیل الظبقوة كونیة او قوى كونیة

ھا الفلسفة التجریدیة تفسیربظواھر طبیعیة كامنة

الفلسفة الواقعیة تسجیل الظواھر كما ھي

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

210

ثالثا: یناب�ع النزعة الدین�ة:

١٨٢-١٠٢ص نشأة العقیدة الدیــن : ال�حث الرا�ع:

:العوامل االولى إل�قا� النفوساوال:

قانون السبب�ة والغائ�ة:السبب�ة �اختصار ( الشيء من المم�نات مم�ن .١ أن �حدث نفسه) الغائ�ة ( أن الشيء موجود �ال غا�ة لوجوده ).

إن التدین موجود في العقل ال�اطن ( �عني الشیخ الغر�زة) .٢

د التدین عنصر یمبقوة االرادة

ث قوة التفكر والبحعن االسباب لعنصر الوجداني ا

وااللفة والحب الممثل بالتدین

االنسان یساق من باطنھ ال من ظاھره

الرباط الروحي یزید من تماسك المجتمع

المجتمع دوما بحاجة للدین واالخالق

الة التدین اقوى كفالحترام القانون

العلوم سالح ذو حدینهال یضمن السالم وحد

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

211

ال�احثین انهم ی�حثون في اعماق المجاهیل عن أسالیب مت�عة من .٣الق�ائل لیئسسوا علیها نظر�اتهم فندها مت�ا�ة في التفسیر التار�خي مابین

وجهتین، االولى ان االد�ان نشأت في االصل وثن�ة ثم تطورت وأن االد�ان التوحید�ة هي السام�ة على سبیل الحصر وهذا رأ� عند انصار

� وأن النظر�ة المقابلة لها أن االد�ان تأسست المذهب التطور� التصاعد... واسترسل في توحید�ة ثم تغیرت �فعل االشخاص الى اد�ان وثن�ة

نقاش الموضوع ل�قرر انها افتراضات على افتراضات و�أسلوب ال�حث العلمي فال یجد نتیجة موحدة او حتى متقار�ة فهي فرض�ات.

ثانیــا: المذاهب الكون�ة او الطب�عة:

المذاهب الكون�ة :وهذه المذاهب أثارتها حسب رأ� ال�احثین الظواهر .١الكون�ة مثل البراهمة وانها تجسدت مع الزمن �عد ان �انت تعبیر عن

حراك ما..او قوة تمثل شیئا ثم تأخذ النموذج المصنوع قدس�ة ما مثله ب وقد انتقدت نظرة �اعث الخوف في التأل�ه وعزاها ال�احثون الى االعجا

واالنبهار، واستدرار المراد عن تغییر الظواهر الكون�ة �اعتقاد أن اال�مان له قوة تغییر خارقة و�خلصوا الى ان العقیدة مستمدة

من (العظمة والقدرة في مواجهة الطب�عة) ول�س من الخوف والرغ�ة .٢

وأجاب الشیخ بنقد هذا الطرح �أن هنالك خل� ف�ه نظر�تي االعجاب غ�ة.... وأن ل�سطاء یدر�ون انهم ال �ستط�عون تغییر والره�ة والر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

212

الظواهر ولو فسرنا ع�ادة الظواهر القو�ة فكیف سنفسر ع�ادة التافه من االش�اء والحجر. الع�ادة لم تأت لت�ادل او األخذ وانما من �عبد قو� ما فهو �عرف انها غیر خاضعة له وانها مستقلة متح�مة برأیها. في ذات

على نظر�ة الجمال في الع�ادة فلو �ان هذا لكانت ع�ادة االتجاه یرد الشمس وغیرها اقدم من غیرها...

الطب�عة الشاذة العن�فة: وهي التي تسبب ره�ة وعادة تكون من غیر .٣الرتی�ة والتي تحصل �عنف و�ش�ل مخیف لل�شر مثل الطوفان الزالزل

ود لل�أس ال الكسوف....و�قول ال�احثون أن الخوف �حطم االرادة و�ق لل�حث عن انقاذ من الظاهرة نفسها وهذا �قود لموضوع یل�ه:

ثالثا المذاهب الروح�ة ( الحیو�ة):

نشأت �اصلها من ع�ادة الموتى فسمیت �الحیو�ة...

النظر�ة هذه تش�ل اعتقادها من امر�ن

أن في الوجود �ائنات عاقلة ال �قع علیها الحس سواء �انت ارواح ·ابدانها، ام هي موجودة مستقلة مثل الجن والمالئ�ة ام روح خرجت من

عظمى. أن هذه الكائنات تؤثر في الح�اة �احد قواها العجی�ة ·

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

213

من هنا نتج التأل�ه ، وعند تفسیر هذا �انت النظر�ات تقول ان هذا تم على مرحلتین:

االعتقاد ب�قاء ارواح الموتى .١ االعتقاد بوجود ارواح لألفالك والعناصر .٢

إتفقوا على المرحلة االولى وشبههوها في حالة النوم وال�قظة واستلوا على �قاء الروح �عد موتها فمم�ن ان تترا� لهم ونحو ذلك.

بید انهم اختلفو في تفسیر المرحلة الثان�ة: فذهب االول الى تفسیرها �سذاجة العقل عند هذه الناس وتصو�رها �أح�اء وذهب الثاني الى أن

نها �أسماء ف�سیر االسم علیها ول�س الت�اسا عقل�اهؤالء �سمو

و�ر� الشیخ أنهما اخفقا في التفسیر ــ ف�ما معناه ــ فما زالت الكواكب موجودة ولم تموت لتنطب� علیها النظر�ة

را�عا: النظر�ة النفس�ة: وذ�ر الشیخ نظر�ات اخر� في سرد وتعل�قات �س�طة مثل النظر�ة

سون ) واهم استخالص للشیخ فیها هي زرع هذه النفس�ة (سابیته، برج النظر�ات فكرة الدین و�أنها حلم او فزاعة لالنض�ا�.

د��ـــــــــــارت: ل�ست نظر�ة �انت او شرحه نظر�ة نفس�ة وانما ضمها الشیخ وف� قوله الن �انت قال انها منطلقة من النفس وهي �ما في

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

214

وقدراته لیر� ان هنالك قوة شرحها ترتكز على تجر�د االنسان من حواسه اعظم و�ر� هذا من نقصه و�إعمال تف�یره. وفكرة الكمال هي فطر�ة

ول�ست مستن�طة من فكرة اخر�

ع�س المفهوم في أن الموجود الجزئي ال )�انت(وقد حاول االلماني ....فما هو موجود في العقل �صور الموجود الكلي وانما هو مثل التخیل

�الضرورة موجود خارجهل�س

خامسا: المذهب االخالقي: الفیلسوف ( عمانو�ل �انت)

...نظر�ة عجی�ة ورد اعجب من الشیخ اضعه في جدول متقابل

الحق�قة أن من �قرأ نظر�ة عمانو�ل �انت إن لم �ك مت�حرا في �الم الفالسفة فسیجدها جمیلة رق�قة و�أنها مملوءة �ما �قبله العقل من

ولكن من �قلب ثنا�اها سیجدها �عیدة �ل ال�عد عن الذ� یتصوره ظاهره،القارئ بل ان القارئ س�قبل الف�رة على اساس فهم المظهر الذ� �حمل

الیقال ان نزعة الكمال اوجدتھا فھذا الیصح

ان كل تصور للكمال في نفسي :اوالوغیري ھنالك ما ھو اعلى منھ

ھ ان فكرة الكمال ھي اعلى درجات: ثانیاوال تقارن معھ االمكانیات القاصرة

ال الیجوز ان یكون العدم منبعھا فالعدمیخلق الوجود

ھذه الفكرة لیست اختراعا بل ھي في كل نفس ستجده النھا بصمة الصانع

وتوقیعھ الیجوز ان تكون النفس منبعھا فھيمصدر النقص الذي ارید التخلص منھ

)وجود خالق(من این تأتي الفكرة عند دیكارت

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

215

في داخله ضده،ورد الشیخ دراز یوضح تماما انه المظهر ع�س الجوهر اضعها هنا �اختصار:

إن وجود الذات اإلله�ة ل�س مقدمات (عمانوئیل �انت): موضوع علم ومعرفة بل هو ا�مان عقلي ال �حتاج

لتجر�ة او برهان �ما في المقدمات الثـــــــــــــــــالث اآلت�ة

الناظر الى هذا النس� سیروقه لكن من :رد الشیخ دراز�فلي سداده ولحمته سیجد الخیو� الواهنة بل سیجد ان

هذه المقدمات الثالث ل�ست بدیه�ة وال �المبرهنة وال وقف علیها صحة المطلوبیت

: إن كل انسان حىت الطفل املميز جيد يف نفسه املقدمة االوىلاستحسا� لبعض األفعال واستهجا� لبعضها ويدرك ما جيب ان

يفعله وما جيب ان يتجنبه وكل ابن آدم خطاؤون و� العصمة فالواجب واجب أداء الواجب و�لواجب اي حتت سلطان فكرة

ينتسب اىل عامل العقل والطبيعة وكل منهما واإلنسانالواجب، يطالب حباجتــــــــــــه

ال ينظر اىل أن هنالك فروق يف الواجبات االساسية والتكميلية أنه يعترب العمل عن رضى ال يكون واجبا،والبد أن يكون كارها

.متربما و�ذا تبتعد النفوس الكرمية عن الفضيلة

ملا كان العقل مطالب �خلري املطلق فالبد من املقدمة الثانية:وسيلة لتحقيقه، والوجوب �لعقل دليل امكانية حتقيقه، وخلود

الروح مطلب البد من التسليم به ليصح يف العقل وجود القانو�الخالقي وال ميكن االنسان ان يصل اىل القدسية والفضيلة

الكـــــــــــــــاملة

ك ممكنا اليصبح واجبا عند (كانت) وإن إن حتقيق اخلري ان مل يكان كان ممكنا يف احلياة فال حاجة اىل فرضية (اخللود) وإذا كان

ممكنا حتقيقه مستقبال ال يكون ابدية الروح مسند وتصبح بعد اداء الواجب غري مطلوبة والقول �خللود ليس مطلوبة، والقول �خللود

اضمحالل النزعات ليس مطلو�، وهو يتجه اىل هدم الفضيلة و الشريفة لتحل حملها مقاومة اخلري ليكون الواجب رغم كل مقاومة

هو الواجباملقدمة الثالثة: إذا حققنا اخلري املطلق بتحصيل الفضيلة الكاملة فقد بقى من مطالب العقل حتقيق اخلري االعلى واخلري االعلى من

املراد عنصرين احدمها الفضيلة، واآلخــر السعادة وهي حصولعلى ما يرضيه من احلياة وهذان العنصران قلما يلتقيان فرتى

اصحاب الفضيلة يف فقر وعوز ( الفضيلة والشقاء صنوين).... وترى اصحاب السعادة يف والرذيلة صنوان، فالبد الحداث

التوازن من قوة عادلة وذلك هو هللا تعاىل خالق االنسان والكون كله

أدخلت �سم قانون االخالق عنصرا غريبا هو أما املقدمة الثالثة السعادة مبعناها العامي ( حتقيق الرغبات احليوية) والفضيلة

والسعادة �ذا املعىن متباينتان، احدمها الزام عقلي و�يت من علة، واالخرى مادية حتاول قضاء حاجتها، وطلب النفس اجلمع بينهما

االديب واالخالقي وهو هو يطلع اىل قانون اعلى ينظم القانونني تشوف اىل حلية شكليةوليس طلب ضرورة عقلية وال مطلب

اخالقي اما االتساق ليس ضرورة عقلية فألن فرض عدمه ال يلزم حمال كما ان اصحاب الفضيلة اليصيبهم البؤس والشقاء بل

جيدون املتعة ولو انه توجه اىل سد واضع هذا القانون لكان سد هذه الفجوات.

من املؤكد أن ما فهمه الشيخ دراز �بع من فهمه للفلسفة ومنهجها وحمددا�ا، ولكنه يتحدث عن الفضيلة اليت نعتقدها حنن وليس مبقياس الغرب ولرمبا هذا الذي حتسس حصوله (كانت) وبشكله الفاقع اليوم، فدمج السعادة مبعىن اشباع الغرائز وسد احلاجات

ه ينتقل اىل مجلة االنسان وحميطه وهو ما ال تفعله الفلسفة فهي ليست دعوية وال شعبية، وإمنا خنبوية تعيش �لتصور الفلسفي العام وكأنيف العقل ال تنزل اىل الواقع، ولعل تصورات (كانت)، وإن كان يعرتيها النقص يف املآالت كما ذكر الشيخ دراز اال ان حلها كتساؤالت

ها تلك اليت يعتربها ضرورة ألحداث موازنة جمتمعية ، وليس كما قال ديكارت متحد� عن جانب �تباع شريعة مبينة هو اصال ال يعرف وجود اإلله وحسب وكما نسميها الفطرة....لكننا سنتابع مجعه لآلراء...... الباحث

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

216

سادســا: المذهب االجتمــــاعي:

ن�ة و�ناقش نظر�ة دور �ا�م التي ملخصها ( ین�غي ان تدرس الظاهرة الدیفي أقدم عصورها و اقر�ها الى عهد نشأتها، و�قرر ان نظام العشائر والق�ائل اقدم وجودا من نظام االسر وان ق�ائل استرال�ا الوسطى تمثل اقدم

االطوار المعروفة للق�ائل فهي اح� ان �قع علیها ال�حث والدراسة.

الك ما و�نتقد الشیخ ما ملخصه أن المقدمات الثالث في النظر�ة ل�س هنیؤ�دها، ولو سلمنا جدال بها فإن هذا ال یجیب عن وجود فكرة الروح العظمى، وخصوصا انه �قول أن الدین عند الفرد انع�اس لما عند قبیلته ف�التالي تتعدد اآللهة وتص�ح خاصة واذا اجتمعت الق�ائل س��ون هنالك

ة الروح ما �مثل مصلحتها لكن هذا ال یجیب على السؤال من این اتت فكر الكبر�.

سا�عا: المذهب التعل�مي او مذهب الوحي:

تتلخص �أن االنسان لم �سع الیها بل سعت ال�ه وأن هللا علم االنسان ما علمه وأمره ان ینقل ما علمه الى االجیـــال.....

ثامنا : نظــــــرة جامعــــة:

بنقطتین في التجم�ع استند الشیخ الى االیجاب�ات من النظر�ات لیخرج یر�نا وجودهما في القرآن

ـ آن آ�ات األلوه�ة مبثوثة في �ل شيء١

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

217

ـ أن �ل فئة من الناس لها سلوك في االسترشاد و��عض تلك اآل�ات ٢ قبل �عض

الى ٩٦ولو اجتمع هؤالء دون ان�ار �عضهم لر�ما وصلوا الى الحق�قة....مرتكزا على هنا ینتهي متن الكتاب، والحق�قة اني عقبت وف� فهمي عل�ه

ضعها الشیخ محمد عبد هللا دراز ال �م�ن ان التي و أمانة �ما فهمتها و نحملها �االمتناع عن قول ما نراه من ح�، وان �ان هذا الح� الذ� نراه قد ��ون من قصور الفهم �ما لم نستوعب من اقواله، وهذا لوال امانته

هللا لنا وله الزلل ��ون االجدر التأمل �ه فترة اطول واكثر عمقا...غفر والنقص سمة ال�شر....انما لنا أجر االجتهاد في توض�ح الرؤ�ا ان شاء

و�عد فقد �قت �لمته رحمه هللا في الهور والمرفقة بهذا الكتاب هللا ستكون في الفصل التالي

ما كانوا لیوصلوا لشيء وال لیجتمعوا، فالغایة من الفلسفة معرفة كیف أتت والحقیقة أن ھؤالء ٩٦

االدیان، ولیس كیف یكون الدین، ولماذا اتخذ الناس ھذا الطریق ولیس لماذا یجب ان یتخذوه، وبالتالي االسترشاد القرآني توجیھ لتفكر یستند لتقریر حقائق ولیس ما ینظر لھ الفالسفة لتفسیر

واقع موجود

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

218

الفصل الثاني

دراز والوسط�ة والتقارب والتعا�شالشیخ

منهج ال �م�ن حصره في مقال او �تاب واحد االعتدال ام الوسط�ة....هذا بل هو �شوب اسلوب ال�حوث المعتدل في تف�یره لهذا لن نجد عنوانا

لكتاب اسمه الوسط�ة عند الشیخ دراز.

فعندما یناقش في �تاب دستور االخالق مثال النواقص في عمل السا�قین یخلص تراه �طرحها بهدوء ودونما استخفاف، حتى ف�من اساء العمل ولم

أما الدراسات العامة حول اإلسالم في القرن التاسع عشر، فقد الجهد(وجدت فیها محاوالت استشراق�ة الستخراج الم�ادئ األخالق�ة من القرآن، لكن إطارها �ان محدودا، إذ انحصرت جهودهم في أن جمعوا عددا من

ت اآل�ات القرآن�ة وترجموها ترجمة حرف�ة، ومن نماذج هذه المحاوالم) للمستشرق جارسان د� ١٨٤٠"القرآن : م�ادئه وواج�اته" (�ار�س

، الذ� �عتبر أول من استهل هذا Garcin de Tassyتاسي ن النصوص المختارة، وت�عه آخرون.المجموعة م

أما من حیث المضمون فهي �عیدة عن المطا�قة الدق�قة للنظر�ة القرآن�ة، ر صح�حة واما إلى تلخ�ص وترجع عیوب المضمون إلى: "ترجمات غی

سيء، واما إلى األمر�ن معا، وهو ما نجده واضحا لد� المستشرق جول ، في �تا�ه تحلیل آ�ات القرآن " (�ار�س Jules La Beaumeال بوم

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

219

) وهو مع ذلك أقل األعمال التحلیل�ة في هذا المجال �عدا عن ١٨٧٨ لعدید من المواطن. وقس على ذلك في ا)٣التمام" (دستور األخالق، ص:

لنضرب مثال آخر ومن المقدمة النها تمثل حر�ة الكاتب من الجانب الرسمي في الموضوع فتراه �قول سب�ا �عبر عن محاولة لوضع اسس

١٨لعمل�ة ایجاب�ة حین �قول في السطر�ن االخیر�ن من المقدمة صل تر� هل ��ون هذا التقارب بین مختلف الثقافات استهالال في المجا((

العملي، �عق�ه فهم ارحب مجاال، ونزوع الى االنسان�ة اكثر امتداد حیث تتجمع القلوب، من هنا وهناك، وتتشا�ك االید� لخیر بني االنسان؟!!))

نا�ع هذا الكالم ل�س �الما عاد�ا هذا �عبر عن الرغ�ة �التسامح والتقاربمن أمل وثقة �الف�رة ول�س �النتائج. هو یلوم من یخاتل ل�فرض فكرة مس�قة ال تستدل منها على حسن الن�ة او الرفض لمجرد الرفض لذا تالح� �سب� عرضه في �تا�ه (الدین) (لعمانؤ�ل �انت) �انتقاد قفزه للنتیجة، لكنك ستالح� �عدها �صفحتین �م الموضوع�ة والح�اد التي

بها فكرة (�انت) ال تتناسب مع شدة اعتراضه على النظر�ة نفسها �عرضوتف���ها �ش�ل مذهل. من أجل هذا فإن الوسط�ة او االعتدال �األحر� هو ط�ع خل� لمف�ر و�التالي سینع�س في اعماله وشروحاته بل وأسلو�ه في الطرح واستنتاجاته. و�أني �ه �صف نفسه في شرح اال�مان

وعلى هذا فإذا مدح المسلم أر�د �ه ( ٥٩) حین �قول ص��تا�ه (المختارالمسلم المؤمن أ� الذ� ��ون عنوانه الظاهر� ترجمانا صادقا لما في نفسه، واذا مدح المؤمن أر�د �ه المؤمن المسلم أ� الذ� أخذت حق�قة

)اإل�مان عنده مظاهر وثمراتها العمل�ة.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

220

: الوسط�ة األول �حثالم

هذا الموضوع أخذ حیزا �بیرا وما زال، الن الحدیث عن (وسط�ة الوسط�ة:االسالم) مازال دارجا وضجیجا، والحق�قة أن مفهوم الوسط�ة �حتـاج لدقـة التعر�ـف الن الوسـط�ة امــا تأخـذ متكلمهــا الـى حالـة القعــود عـن حقــه، او تأخذه لنفي قاطع أل� حراك یتجاوز اتقاء الظلم الشخصـي، فتفقـد النصـرة

ظلــوم وتتــدرج لتضــ�ع حقــوق االمــة وتتخلــف، والتف�یــر �الوســط�ة انهــا للمعمل بین عملین او حالة بین حالتین، او سلوك بـین سـلو�ین �ـان دارجـا فــي زمــن الشــیخ دراز بــل مــازال هــذا المفهــوم الخــاطئ دارجــا فــي واقعنــا، والشــیخ دراز �ــان فــي عصــر هــذا المعنــى و�صــفه لــ�علن عــن شــيء فــي

لة عمل�ـة هـذا المفهـوم حـین �قـول فـي شـرحه الوسـط�ة داخله هـو اسـتحا��تا�ه (المختار من �نوز السنة) في شرح الحدیث الرا�ع عشر من حق�قة

والتوس� الحق�قي هو األخذ �أوس� وما یلیها(( ٢٠٧اال�مان واالسالم ص الوس� وأعدله وهو ما ��ون �عده عن الطرفین بنس�ة واحدة فال �میل إلى

مـا. وهـذه اسـتقامة الخـواص، وانهـا لعسـیرة إال علـى النبیـین أحدهما مـ�ال فـــي ســـلو�ها والتزامهـــا فحســـب، بـــل إن ]٤٢١[والصـــد�قین. ولـــ�س العســـر

)) ولمـا معرفة الوس� الحق�قي الذ� ین�غـي سـلو�ه مـن أشـد األمـور عسـرا �ان هذا �له غامضا عند الشیخ وهو صعب على الناس فهنالك أمـر خطـأ

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

221

فـي والحق�قة ان الخطأ هو المعنى الدارج والذ� تكلـم �ـه الشـیخ تفصـ�ال النص التالي:

(("قــل آمنــت �ــا� ثــم اســتقم": فأشــار �قولــه: "قــل آمنــت �ــا�" إلــى أصــل �قولـه: "ثـم اسـتقم" الدین وأساسه وهو اإل�مان �ا� واإلقـرار بـذلك. وأشـار

إلى ما یت�ع ذلك من طاعة هللا والعمل �أوامره والوقـوف عنـد حـدوده. فهـو ـــه � وهـــو ـــن أســـلم وجه ـــه تعـــالى: "م �اإلحســـان �عـــد اإلســـالم فـــي قول

و�السعي مع اإل�مـان فـي قولـه: "ومـن أراد اآلخـرة وسـعى لهـا )٩٧(محسن". والحدیث في جملتـه مقتـ�س مـن قولـه تعـالى: "إن )٩٨(ؤمن"سعیها وهو م

.)٩٩(الذین قالوا ر�نا هللا ثم استقاموا فال خوف علیهم وال هم �حزنون"

و�لمــة "االســتقامة" وان �انــت ال تتنــاول هنــا �ظاهرهــا إال قســم الفــروع. إال اســتوعبت )١٠٠(ه تعــالى: "فاســتقم �مــا أمــرت"أنهــا إذا أطلقــت �مــا فــي قولــ

األصول والفروع، فال تغادر وراءها عمال من أعمـال الجـوارح وال حـاال مـن أحــوال القلــوب، وال نظــرا مــن أنظــار العقیــدة إال أتــت عل�ــه، إذ االســتقامة مأخوذة من الق�ام وهو االعتدال وعـدم االعوجـاج تقـول: "قـام األمـر". أ�"

عتدل. فمعناها سلوك الطر�� القو�م الذ� ال عـوج ف�ـه وال انحـراف، وهـو اما ل�س بإفرا� وال تفر��. وهذا �ما ��ون في األعمال ��ـون فـي األخـالق

]٤٢٠و��ون في اآلراء.[

١١٢: ٢سورة البقرة/ - ٩٧ ١٩: ١٧سورة اإلسراء/ - ٩٨ ١٣: ٤٦سورة األحقاف/ - ٩٩ ١١٢: ١١سورة ھود/ - ١٠٠

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

222

فاالعتدال في الرأ� واالعتقاد أن ��ون المرء في تف�یره بین الخبث والبله: ب �عد البر هان �أهل اإللحاد، وال �صدق �غیر برهان �أهل الخرافات فال ��ذ

الدین�ة.

ــي ــین الجمــود والشــره وف ــدال فــي األخــالق أن ��ــون فــي شــهوته ب واالعتغض�ه بین الجبن والتهور، ف��ون عالي الهمة في تواضـع، ذا حم�ـة فـي

تثبت، قنوعا في سخاء. وهلم جرا.

. فهـو أال تنیـل نفسـك �ـل مقتضـى واالعتدال في األعمال ینبنـي علـى ذلـكشهوتها وغضبها حتى تكون من المسرفین الذین ال ی�الون �اقتحام ظاهر اإلثــم و�اطنــه، وال تحجــم بهــا عــن �ــل مــا طمحــت إل�ــه حتــى تكــون مــن ــدن�ا ف�ضــ�عون حقــوق أنفســهم ــذین ینســون نصــیبهم مــن ال ــانیین ال الره�

مــا �ستحسـنه الشــرع وحقـوق النـاس علــیهم، بـل تأخــذ مـن الطــرفین �قـدر والعقل.

فكــل مــا لــم �صــل إلــى هــذه األطــراف �ســمى توســطا واعتــداال. وهــذه هــي . والتوسـ� الحق�قـي )١٠١(استقامة العوام. "وانها لكبیرة إال علـى الخاشـعین"

هو األخذ �أوس� الوس� وأعدله وهـو مـا ��ـون �عـده عـن الطـرفین بنسـ�ة ــى أ ــل إل ــا. وهــذه اســتقامة الخــواص، وانهــا واحــدة فــال �می حــدهما مــ�ال م

فـــي ســـلو�ها ]٤٢١[لعســـیرة إال علـــى النبیـــین والصـــد�قین. ولـــ�س العســـر

٤٥: ٢سورة البقرة/ - ١٠١

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

223

والتزامها فحسـب، بـل إن معرفـة الوسـ� الحق�قـي الـذ� ین�غـي سـلو�ه مـن أشد األمور عسرا.

ذلـــك أن بـــین الطـــرفین مـــد� واســـعا تضـــل ف�ـــه المقـــای�س وتطـــ�ش ف�ـــه والحــدود متاخمــة لألوســا� مالصــقة لهــا، ف�صــعب ضــ�� هــذه المــواز�ن،

األ�عــاد وتحدیــدها إال علــى مــن هــد� هللا. ومــن هنــا مــا نــراه مــن اخــتالف العقالء في تقدیر األمور وتحدید الحسن والقبـ�ح والخیـر والشـر والصـواب والخطأ تحدیدا تطب�ق�ا عمل�ا. فقد �حسب المرء أنه على الجادة وهو مائل

�ل المیل إلى أحد الجانبین، �راكب ال�حر �ظن نفسـه فـي وسـطه مـادام ال یر� أحد الشاطئین. بل قد �صل إلى الحد وهو �ظن أنه إنما قرب منه ولم �صل إل�ه وأنه ال یزال ف�ما �سمى �الوس� المطل�. �ما أنه قـد ��ـون فـي

خر.الوس� فإذا نظرت إل�ه من أحد الطرفین ظننته في الطرف اآل

ــر مــن النــاس فــي تســم�ة األشــ�اء، حتــى قــد �ســمونها وه�ــذا یخطــئ �ثی�أسماء نقائضها: ألـ�س فینـا مـن �سـمي التهـور شـجاعة، والحلـم ضـعفا، والتبــذیر �رمــا. وفینــا مــن �ع�ــس ف�ســمي الجــبن حزمــا، والشــح اقتصــادا،

صـراحة. هـذا فـي والمل� مـداراة، والـ�الدة أنـاة، والمجـون ظرفـا، والوقاحـة األعمال واألخالق.

وهـم أهـل ]٤٢٢[و�ذلك نقول في األراء واالعتقادات. فهؤالء علماء الكـالم، ال�حث الدقی� في األمور النظر�ة، نر� �ثیرا منهم �میلون هـذا المیـل إلـى ــل ــات مــنهم الغــالون فــي تأو� ــرا� أو التفــر��! ففــي �ــاب اإلله� جانــب اإلف

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

224

ـــ ــى تن ــا إل ــض صــفاته، ومــنهم الظــواهر ذها� ــوا �ع ــى �عطل ز�ه الخــال�، حتالغــالون فــي األخــذ بتلــك الظــواهر ذها�ــا إلــى اإل�مــان ��ــل مــا أنــزل، حتــى �شبهوه �مخلوقاته. وفي �اب النبوات منهم مـن �طـر� األنب�ـاء إلـى درجـة التنـز�ه والتقد�س، ومنهم من �ضعهم في مستو� الناس حتى في الهنـات

ــاب الســمع�ات مــنهم وعــد� صــرف "�المرجئــة" ومــنهم والنقــائص. وفــي � وعید� صرف "�الخوارج".

ــیها، وأن �ــل مــا یهــا وخاص فتبــین بهــذا �لــه صــعو�ة أمــر االســتقامة عامــى الجــادة �لمــا ــنفس إل ــذل الجهــد ومعالجــة رد ال �ســتط�عه الم�لــف هــو ب

قــه تعــالى حــادت عنهــا قر��ــا أو �عیــدا. وال یــتم مطلو�ــه مــن ذلــك إال بتوف� ومعونته.

وهذا هو السر في ز�ادة السین والتاء في �لمة "االسـتقامة" إ�مـاء إلـى أن الواجب هو الطلب والمحاولة. وهو السر في التعبیر ��لمـة "ثـم" فإنهـا مـع داللتها على الترتیب الزماني ألن العلم ساب� على العمل، تومئ أ�ضا إلى

صـل اإل�مـان إلـى مرت�ـة االسـتقامة انتقـال التراخي الرتبي فإن الترقي من أمن األخف إلى األش�. وأخیرا هذا هو السر في مطال�ة المؤمن �ـأن �قـف

�ــل یــوم یناد�ــه بلســان الضــراعة ]٤٢٣[بــین یــد� مــواله خمــس مــرات فــي را� المستق�م" .)١٠٢(واإللحاح قائال: "اهدنا الص

٦: ١سورة الفاتحة/ - ١٠٢

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

225

اإلسـالم مـن �تـاب اإل�مـان. أقـول: أخرجه مسلم: في �ـاب جـامع أوصـاف وأخرجه النسائي والترمذ� أ�ضا. وقال: حسن صح�ح.

٢٠٠٩نوفمبر ١٠ولل�احث مقالة نشرت على موقع �قظة فكر في عنوانها االسالم مابین الوسط�ة والتسل�م تحاول اعطاء معنا للوسط�ة

رغم انها تحصیل حاصل بذ�ر االسالم ف�ما یلي نصها:

سول و�ذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و��ون الرسول عل��م شهیدا وما جعلنا القبلة التي �نت علیها إال لنعلم من یت�ع الر

انت لكبیرة إال على الذین هد� � وما �ان ممن ینقلب على عقب�ه وان � ح�م { } ال�قرة.٢/١٤٣� ل�ض�ع إ�مان�م إن � �الناس لرؤوف ر

حین نتحدث عن الوس� فنحن نتحدث عن م�ان بین م�انین، بید أن من

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

226

م�انین وان �ان أوسطهما بل �قرأ هذه اآل�ة یجد أن الم�ان ل�س بینعلینا تصوره �ش�ل ثالثي األ�عاد وسنجد أنه م�ان مرتفع �طل على

الجانبین معا، �حیث أن الواقف ال �حتاج لیلتفت �مینا أو شماال لیر� ما في النقطتین، هو نوع من االستعالء عن إذهاب العقل الذ� �رم هللا �ه

أو بجعله �قبل الم�الغة والعبث اإلنسان بتجمیده والع�ش على الهامش �معنى خالفة األرض.

االعتدال ل�س معنى الوسط�ة وانما االعتدال من صفات األمة الوس� ، واالعتدال ل�س خلقا أو أمرا نروض أنفسنا عل�ه بل هو من ق�م األمة

الوس�، الح�اد�ة، التح��م، الق�اس تلك من صفات األمة الوس�.

یر المسلمین حقوق وأن لهم �امل الح� في فنحن حین نقول أن لغع�ادتهم ولهم ما لنا وعلیهم ما علینا بل إن من خاصمهم هو خص�م

رسول هللا یوم الق�امة، تلك ل�ست صفة التسامح وانما ق�مة فكر�ة وشرع�ة تدخل الح�اة العمل�ة، من خرج عنها فقد أت�ع هواه. وه�ذا

لى مشاعرك ولكن الحق�قة أنك األمور تقاس، فأنت حین تتسامح تتغلب عتتقبل هذا األمر �عقل�ة مه�منة على النفس�ة ومر��ة لها، هي عقل�ة

األمة الوس� التي تدخل هذه الق�م في �ینونتها وتتصف بها..

الذ� �حصل الیوم من �عض المدافعین عن اإلسالم أنهم یتحدثون �مصطلحات اآلخر�ن فیذ�رون حقوق األقل�ات وغیرها والمجتمع اإلسالمي

مجتمع متعدد المحتو� متناغم في الح�اة المدن�ة ألن فكر اإلسالم

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

227

المه�من منظم لكل حلقات الح�اة وال �عتمد هذه المصطلحات الواصفة س وف� قواعد أعدت لتنظ�م واقع معین.لتقس�م النا

نحن أمه ال تنتظر الحدث بل نصنع الفعل والفعل التطرف في القعود:على رد الفعل أ�ضا، فهم خاطئ لمشیئة هللا مستشر� في هذه األمة التي أقعدتها منظومة تنم�ة التخلف، �ظنون أن أذ� الناس قدر یتوجب الصبر

وأن هللا جل وعال وضع للكون سنن عل�ه، ذلك لجهلهم ق�متهم عند هللا تسیر الح�اة بها وال یر�د هللا ظلما �الع�اد.

إذا هؤالء الناس تشهد علیهم األمة الوس� أنهم قاعدون مستسلمون خاضعون للع�اد بل �ظنون أن خیرهم وشرهم بهؤالء الذ� �قولون لضنهم

تنقصه �العطاء (أنهم مسلطون من هللا علینا) وهذا ل�س إال واقعاالحق�قة، الكالم األمثل (نحن خاضعون لهؤالء ألننا اشتر�نا البؤس الذ�

نع�شه لضعف في إ�ماننا بجنة عرضها السموات واألرض).

إن �ل ما �ستسلم لظلمه اإلنسان حتى ظلم الذات بتر�ها جاهلة لحالوة المعرفة �ا� وح�مته في الوجود وما وضع من معان ف�ه عظ�مة، ظلمه

�التقلید�ة وقصوره عن اإلبداع وف� الفهم الصح�ح لسنن الكون لذاته عن واج�ه في خالفة األرض وعمارتها.

تلك هي األمة الوس� �اندماج الكینونة ومقاصد الشر�عة ومعاني التوحید التي تنطل� منها مفردات مترا�طة لتصفها وهي تش�ل النموذج الذ�

أجل هذا �ان االنتساب لهذا �سلو�یته �ضع المثل األعلى والقدوة، من الوطن الذ� هو اإلسالم �التوحید واث�ات معان�ه ول�س إرثا یورث أو هو

مخصص لجنس أو قوم أو فئة س�ان �قعة جغراف�ة على األرض.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

228

لقد أعاب الخال� اعتماد اإلنسان قبوله ما وجد عل�ه اآل�اء واألجداد المعرفة ألن الح�اة وانما عل�ه أن یتف�ر بذاته وما یتاح له من درجات

تتغیر مدن�ا وتطور وعلى هذا المخلوق أن �حق� اإلرادة من وجوده في خالفة األرض وعمارها، فما صلح ألجداده قد ��ون قاصرا عنده وال ین�غي

أن �ع�ش �حلول مدن�ة وجدت في مرحلة األجداد لیتعامل مع واقعا له هللا تعالى، إننا �حاجة متطل�ات وأسئلة تحتاج إلجا�ات �ي �قاد �ما شاء

لوقفة تف�ر �ي ن�ون وسطا منسجمین مع الحضارة اإلسالم�ة ـــ الف�ر اإلسالمي ــ �حق�قتها فهي ل�ست أمة قاعدة بل هي امة فاعلة ذات

�فاءة، صالحة إلقامة العدل وتحقی� التوازن. نعم إنها األمة التي ین�غي هم النموذج المواف� أن تشهد على الناس وصحة مسیرتهم عندما تعطی

لما جاء �ه رسول هللا صلى هللا عل�ه وسلم. عندما تأخذ دورها بإبداع في ق�ادة المدن�ة المتطورة حثیثا لذا فإن القعود وال�قاء تحت التأثیر لجهات

فاعلة أخر� تقود للعلو في األرض والفساد هو أمر ل�س مقبوال من األمة الوس�.

هو اإلنسان عموم اإلنسان السو�، تكر�م اإلسالم التطرف في البدع :اإلنسان �ان عموما إطالقا على هذا المخلوق الذ� خل�، بید أننا نالح�

العصب�ات في عموم العالم تدار من منطلقات غر�ز�ة وروا�� ها�طة، وهذا �له �غفل التنوع والعقل ال�شر� الفاعل في اإلبداع �النجدین، فحینما

ناس إلى معس�رات متناحرة �حرف �عضها تضعف اآلل�ات �ستقطب ال ال�عض عن المسار المؤد� للحق�قة.

إن الغلو ل�س غلوا في الف�ر ول�س غلوا في الغرائز، ول�س غلوا في العداء فحسب وانما هو الم�الغة في السلم لدرجة االستسالم والم�الغة في

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

229

اآلخر الحرص لدرجة تو�یل الذات �ما لم تو�ل �ه، أو الذهاب لرفضلكونه مخالفا لها وهذا �حد ذاته خروجا عن سنن وقواعد الكون التي

ذ�رها هللا بوضوح في �تا�ه العز�ز أواخر سورة یوسف ومطلع سورة الرعد مثال، وهي حق�قة أن الكثرة لن تت�ع طر�� اإلسالم وهذه إشارة واضحة أن

أن اإلسالم هو اإلسالم یتقبل هذه الحق�قة و�یف ال وهللا عالم �ما خل�،دین الوس� ألننا لو نظرنا حولنا فل�س هنالك من یتقبل اآلخر حقا �نظام

وان أدعى ذلك ، بید أن منظومة تنم�ة التخلف في �الد المسلمین ع�ست �السطح�ة والجهل المرادف لها والذ� هو من سماتها المفاه�م التي

لتب�ان هذا األمر وضعها الخال� أمام فهم المخلوق فكانت هنالك الحاجةل�س دفاعا وانما توض�حا وازالة ظلم الناس ألنفسهم ولعقیدة إما هم لها

�ارهون أو إنهم یدعون أنهم لها منتمون.

حین �غالي اإلنسان و�دعي امتالك القدرة على ما لم �سل� عل�ه حین ال �فهم ما بید�ه من نعم ف�سخرها لغیر درب الصواب و�جعلها سب�ال لعقله

لتبر�ر غرائزه وشطحات فعله، وه�ذا نر� ظلم الع�اد للع�اد واستخدام التكنولوج�ا في الفناء واإل�ادة، واطالق األح�ام المتعال�ة على ال�شر

واستبدال المح�ة �الكراه�ة واالستغالل بدل التعاون. بجعل ز�نة الح�اة ، ولو وعینا مبررا للضالل والظلم والغرق في األحالم بدل االستنقاذ �الحلم

امة اإلسالم لكنا األمة الوس� التي تجعل سبیل الرشاد منظورا واضحا وألق�مت الحجة على األعمى وفاقد ال�صیرة، اهتد� أم ال یهتد� لكن ما

یتضح هو طر�� الح� مقابل غلو طر�� الضالل.

اإلسالم ل�س �حاجة ألن یوصف �الوسط�ة وان وصفناه ألنه المیزان عملت �ه وال تحدها رقعة جغراف�ة �انت هي األمة الوس� وأمته متى ما

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

230

�فهم معان�ه وعلمه، فهو نظام وضعه هللا جل وعال ووضع األمور الح�ات�ة ��امل علمه مذ خلقت األرض وما علیها إلى أن تنتهي المهام

…والغا�ة من الخل� وتطو� السماوات واألرض �طي السجل

لم نتطرق إل�ه في هذا المقام ال أحادیث �ثیرة من الذ� نوهنا له أو�طرحها إال الجاهل بهذه العقیدة والجهل �قود للجهالة و�عمي ال�صیرة

و�سد منافذ العقل وال یبرر لها إال من الح الض�اب في األف� عنده، فكل ما یدعى عن اإلسالم هو مختل� أو منطل� من وجهة نظر وتفسیر

آلخر والتعصب للذات وان لم سطحي للح�اة ومعناها، و�نطل� من رفض ا یبدو �ذلك للوهلة األولى.

إن اإلسالم ال �قترن �شخص أو �تلة �شر�ة وانما هو وطن �حتضن من وااله أو �ف عن حر�ه هو نظام مجتمع ف�ه المسلم وغیر المسلم ف�ه

اإلنسان الذ� �رمه هللا وجعل واج�ه خالفة األرض وعمارتها.

كون، بل هو میزان الح� یدیر الخل� في اإلسالم هو االنسجام وسنن الایجاب�اته وسلب�اته رسالة مفتوحة للجم�ع من قرأها وأهتد� قبل �المهمة

ووعى القول الثقیل ومن لم �قرأها �حاف� اإلسالم واألمة على تكر�م هللا له ما دام ال �علن حر�ه على الهد� أو ��ون للكفر إماما، بل هو محمي �ما

التجاوز على �ینونته حتى ولو انفرد ف�ما �عتقد بین اعتقد من الضغ� و مالیین ال�شر له وجهة نظر أم �ان یهذ� هذ�انـا، من هذه الصفات

��ون اإلسالم وهو الف�ر الحضارة قائدا لتراكم الجهد ال�شر� (المدن�ة) وموجهه نحو االعمار وما ف�ه سعادة ال�شر لمعرفته �سبب خلقه وحرص

�شه.النظام على هناء ع

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

231

إن وسط�ة اإلسالم في عدل یدعو إل�ه و�ق�مه وتوازن مطلوب لتقو�م وتقی�م ذلك أن الوسط�ة في أمته هي ما نتحدث عنه عندما تعي هذه األمة معان�ه وتدخل الوطن �صفاته وشمولیته. ولو أطلقنا مصطلح الوسط�ة على اإلسالم ذاته �منظومة فإننا وال شك نعني اإلنسان السو�

صنعه تلك الحضارة الف�ر�ة المسماة (اإلسالم). وق�ادته لتجمع الذ� توتراكم الجهد ال�شر� نحو األعم والتعارف أ� خالفة األرض ما أراد هللا

لها أن تكون.

واألمة الوس� هي االمة التي تق�م على منظور شر�عتها الح�اة وهي التي المشوه منها ستشهد على انها قد بلغت الناس �صواب الف�رة ول�س

والمتالعب �ه الهو�.... و��ون الرسول على هذه االمة شهیدا اذ أنها المحتذ� جالتزمت وحفظت ام انها فرطت وض�عت. أعرفت ان تق�م النموذ

ام انها اقامت نموذجا مستهجن ممجوجا من التخلف واالستكانة اسمه االسالم ولكنه والجهالة صنوان.

س ینصفهما بل �شهد علیهما و�سعى االسالم وس� بین من�ر�ن ل�إلصالحهما إلحداث التوازن .... الن االسالم ـــ مرة اخر� ـــ هو االنسان

السو�)) انتهى المقال...

الشیخ في نفس الكتاب الكنوز لو الح� القارئ نقده للمعتزلة والمرجئة وغیرهم ستراه ینتقد م�الغتهم وتطرفهم في مواضع عدة ینتقد منهج

غة والتكفیر منها النماذج التال�ة:الم�ال

وما سـ�قها وتالهـا نقطـف التـالي مـن ١٢٤في حدیثه عن اهل الجبر ص فهـذه المحظـورات فـي الجـانبین ألجـأت �ـل �الم حجاجي بل�غ ورد صارخ (

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

232

فر�� إلى الفرار مـن الطـرف الـذ� �شـتد ف�ـه المحظـور عنـده إلـى الطـرف طرف الذ� �فرون إل�ه.اآلخر، لكنهم ال یلتزمون المحظور في ال

المشر�ین ولو أن "أهل الجبر" جعلوا التكلیف عبثا، والجزاء ظلما، وانحدروا من ذلك إلى تكذیب الرسل، وا�طال األمر والنهي، لكان مثلهم

ما ]٢٣١[في ذلك مثل حین عارضوا أمر هللا �قدره وقالوا: "لو شاء هللا مذهب "اإل�اح�ة" ومرقوا من الدین بإجماع واذا لخرجوا إلى )١٠٣(أشر�نا"

المسلمین ولكن قولهم �أن األمر �له � لم ��ن ل�منعهم من اإل�مان ) نالح� انه �عتبر االلتزام برسله والتسل�م ألمره وال�قین بلقائه وجزائه

�االسالم هو الوس�.

-٥٣و�عد مقارنة بین المرجئـة والخـوارج �صـف االثنـین �التـالي فـي ص ــار ٥٤ ــه ( المخت ــم مصــادمة هــذه المــذاهب )(مــن �تا� ــین لك ــد تب اآلن وق

للمعقول والمنقول فقد آن لكم أن تسألوا: �یف انتسب أهلهـا إلـى اإلسـالم ودخلوا تحت را�ة القرآن؟

والجــواب أن هــذا مــن عجیــب أمــر اللغــة العر��ــة التــي جــاء بهــا القــرآن ل الحق�قــة والمجـاز، والعمــوم والسـنة، فـإن هــذه اللغـة �مـا فیهــا مـن احتمـا

والخصوص یتسع صدرها �حسب الظاهر لكل هـذه الفـرق، فتجـد �ـل فرقـة الكتـاب "منـه آ�ـات ]٨٢[في جانب منها مستندا لزعمها. وألمر ما أنزل هللا

وھ�ي كلم�ة ح�ق أری�د بھ�ا باط�ل. أم�ا أنھ�ا ح�ق فلتقری�ر الق�رآن -مكیة-١٤٨: ٦سورة األنعام/ - ١٠٣

). "ول�و ش�اء -ك-١٠٧: ٦ م�ا أش�ركوا" (س�ورة األنع�ام/لمعناھا في مواضیع كثیرة: "ول�و ش�اء هللا). وأما الباطل الذي أرادوه منھا فھو االحتجاج بھا عل�ى -ك-١١٢: ٦ربك ما فعلوه" (سورة األنعام/

: ١٠بطالن ال�دعوة وك�ذب الرس�ل. ول�ذا ق�ال تع�الى: "ك�ذلك ك�ذب ال�ذین م�ن ق�بلھم" (س�ورة ی�ونس/ ). فنسب إلیھم التكذیب ال الكذب.-ك-٣٩

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

233

. فمــن قـرأ �تــاب هللا وســنة )١٠٤(مح�مـات هــن أم الكتـاب وأخــر متشـابهات"له وجـــد فیهمـــا أطرافـــا �میـــل إلیهـــا المتطرفـــون، وأوســـاطا �أخـــذ بهـــا رســـو

ــا الــذین فــي قلــو�هم ز�ــغ فیت�عــون مــا تشــا�ه منــه ابتغــاء المقتصــدون "فأم. وأما الراسخون في العلم فیردون المتشا�ه إلـى )١٠٥(الفتنة وابتغاء تأو�له"

.)١٠٦(�قولون: "�ل من عند ر�نا"المح�م و

)١٠٧(فالمرجئة نظروا في آ�ات الوعـد التـي وعـد هللا فیهـا المـؤمنین �الجنـةفجعلوها عامة تستو� فیها مراتب اإل�مان، وجعلوا الذین اجترحوا السیئات �الــذین آمنــوا وعملــوا الصــالحات.والمعتزلة وســلفهم الخــوارج أخــذوا آ�ــات

فهذا هما الطرفان في أمر الدین: أحدهما: طـرف ..............)١٠٨(الوعیداألمــل والغــرور. الثــاني: طــرف ال�ــأس والقنــو�. ومــن مــال �ــل المیــل إلــى الطرف األول فقد عرف ر�ه �الرحمة والنعمة، ولم �عرفه �ال�طش والنقمـة،

-م-٧: ٣سورة آل عمران/ - ١٠٤ -م-٧: ٣سورة آل عمران/ - ١٠٥ -م-٧: ٣سورة آل عمران/ - ١٠٦-٤٧: ٣٣مثل قولھ تعالى: "وبشر المؤمنین بأن لھم م�ن هللا فض�ال كبی�را" (س�ورة األح�زاب/ - ١٠٧) وقول�ھ: "ق�ل ھ�ي لل�ذین -ك-١٤: ٧٢). وقولھ: "فمن أسلم فأولئك تحروا رش�دا" (س�ورة الج�ن/-م

). وقول�ھ: "ال�ذین آمن�وا-ك-٣٢: ٧آمنوا في الحیاة ال�دنیا خالص�ة ی�وم القیام�ة". (س�ورة األع�راف/) والظل�م ھ�ا ھن�ا -ك-٨٢: ٦ولم یلبسوا إیمانھم بظلم أولئك لھم األمن وھم مھتدون" (سورة األنعام/

: ٩٢فسره النبي بالشرك ومثل قولھ تعالى: "ال یصالھا إال األشقى الذي كذب وتولى" (سورة اللی�ل/الس�نة ). ونظی�ر ھ�ذا م�ن-ك-١٧: ٣٤) وقولھ: "وھل نجازي إال الكفور" (سورة سبأ/-ك-١٦، ١٥

: "أتاني جبریل فبشرني أنھ من مات من أمتك ال یشرك ب�ا� ش�یئا دخ�ل الجن�ة ق�ال أب�و ذر: rقولھ وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق" رواه الش�یخان وقول�ھ: "م�ن ش�ھد أن ال إل�ھ إال هللا

م هللا علیھ النار" رواه مسلم. وأن محمدا رسول هللا حر: "وم��ن یع��ص هللا ورس��ولھ ف��إن ل��ھ ن��ار جھ��نم خال��دین فیھ��ا أب��دا" (س��ورة مث��ل قول��ھ تع��الى - ١٠٨

). وقولھ: "یوم یأتي بعض آیات ربك ال ینفع نفسا إیمانھا لم تك�ن آمن�ت م�ن قب�ل -ك-٢٣: ٧٢الجن/). وقول�ھ: "ولیس�ت التوب�ة لل�ذین یعمل�ون -ك-١٥٨: ٦أو كسبت في إیمانھا خی�را" (س�ورة األنع�ام/

). وم�ن الس�نة -م-١٨: ٤ر أحدھم الموت قال إن�ي تب�ت اآلن" (س�ورة النس�اء/السیئات حتى إذا حض: "ال یزني الزاني حین یزني وھوم�ؤمن، وال یش�رب الخم�ر ح�ین یش�ربھا وھ�و م�ؤمن، وال rقولھ

یسرق حین یسرق وھو مؤمن، وال ینتھب نھبة یرفع الناس إلیھ فیھ�ا أبص�ارھم وھ�و م�ؤمن" رواه م علی�ھ الجن�ة. ق�الوا: الشیخان. وقولھ: "من اقتطع حق امرئ مسلم بیمینھ أوجب هللا لھ الن�ار وح�ر

ول�و ش�یئا یس��یرا ی�ا رس��ول هللا؟ ق�ال: ول��و قض�یبا م��ن أراك، ول�و قض��یبا م�ن أراك، ول��و قض�یبا م��ن ھذا إلى كثیر من آیات الوعد بالجنة قیدت بالعمل الصالح مع اإلیمان. -أراك" رواه مالك ومسلم

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

234

ومــن مــال �ــل المیــل إلــى الطــرف الثــاني فقــد عرفــه �ضــد ذلــك. و�الهمــا المعرفـة بر�ـه، مـا عرفـه حـ� معرفتـه، وال قـدره حـ� قـدره: "إن ر�ـك ناقص

.)١٠٩(لذو مغفرة للناس على ظلمهم وان ر�ك لشدید العقاب"

یداك ید خیرها یرتجى

)١١٠(وأخر� ألعدائها غائظة

�صلح علیها أمر الخل�، وال �قوم بها ثم إن العقیدة المتطرفة ال �م�ن أن نظام العـالم، ألن االست�شـار واالتكـال داع إلـى التفـر�� والتهـاون والتمـرد، ــا �صــلح أمــر ــت والحــرج وانم ــرا� والعن ــى اإلف ــو� داع إل ــأس والقن وألن ال�القلب إذا أخذ حظا من الرجـاء وحظـا مـن الخـوف: هـذا مـن ورائـه �سـوقه

ـــاه. وال ��ـــون ذلـــك إال إذا �عصـــاه، وذاك مـــن أما مـــه �حـــدوه برغائ�ـــه ومناعتــدلت العقیــدة فكانــت وســطا بــین التفــر�� واإلفــرا�، جامعــة بــین أطــراف

) وهذا الذ� وضعناه من �تب ثـالث یتكـرر فـي احادیثـه االذاع�ـة الصفات.وفي خط�ه ومحاضراته، وأظن أننا بهذا نقف عند الكفا�ة في هذا الموضع

لقراءة �تب الشیخ فما زالت فاعلة وخصوصا �تاب المختار نختمها بنصح من �نوز السنة فف�ه جمع من الف�ر واسترسال للقلم �الحجة والض��.

وال �قتصر فهم الشیخ للوسط�ة بهذا المقـدار وهـو صـادق الفهـم والتحلیـل حین �شیر الى الوسـط�ة مـنهج اسـالمي حتـى مـع األعـداء و�سـتن�� ذلـك

-م- ٦: ١٣سورة الرعد/ - ١٠٩ ١٧٥دیوان طرفة بن العبد: - ١١٠

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

235

إن حق�قــة تلــك الكرامــة تتمثــل فــي "رات فــي االســالم �قولــه فــي �تا�ــه نظــ�ونها س�اج من الص�انة والحصانة. هي ظـل ظلیـل ینشـره قـانون اإلسـالم على �ل فرد من ال�شر: ذ�ـرا أو أنثـى، ابـ�ض أو اسـود، ضـع�فا أو قو�ـا، فقیــرا أو غن�ــا مــن أ� ملــة أو نحلـــة فرضــت.. ظــل ظلیــل ینشــره قـــانون

�سفك، وعرضه أن ینتهـك، ومالـه اإلسالم على �ل فرد �صون �ه دمه أن أن �غتصب، ومس�نه أن �قتحم، ونس�ه أن یبدل، ووطنه أن یخرج منه أو

یزاحم عل�ه، وضمیره أن یتح�م ف�ه قسرا، تعطل حر�ته خداعا وم�را.بهذه الكرامة �حمي اإلسالم أعداءه �ما �حمي «استطرد الشیخ دراز قائال:

ءه فــي ح�ــاتهم، و�حمــیهم �عــد مــوتهم، أبنــاءه وأول�ــاءه.. انــه �حمــي أعــدا�حمـیهم فــي ح�ـاتهم، ف�حــول دون قتـالهم إال إذا بــدأوا �العـدوان و�حمــیهم في میدان القتال نفسه، إذ یـؤمنهم مـن النهـب والسـلب والغـدر واالغت�ـال.

ـــــ ثــم �حمــیهم �عــد مــوتهم، إذ �حــرم أجســادهم علــى �ــل تشــو�ه أو تمثیــل ه الكرامة التي �رم هللا بها اإلنسـان�ة فـي .. إن هذــ بنص الحدیث الشر�ف

�ــل فــرد مــن أفرادهــا، هــي األســاس الــذ� تقــوم عل�ــه العالقــات بــین بنــي ».آدم

وفي خالصة موضوع الوسط�ة، إن االسـالم �مـا ذ�رنـا هـو مـنهج النسـان سو�، وال نعني �السـو� المثـالي او الـذ� لـ�س لـه اخفاقـات، وانمـا نعنـي

، النه ل�س دین فقـ� بـل هـو دیـن وح�ـاة، دیـن االنسان �اخطائه وحسناتهودولة، بناء یبدأ من االسـس ل��ـون منتشـرا �ظاللـه وثمـره بـین النـاس... االسالم هو المسیرة التي ارادها هللا لع�ـاده، وهـو ��تـاب هللا المنـزل والـذ� لــ�س دســـتورا وانمـــا هـــو من�ـــع للدســاتیر لـــو فقهنـــا، االســـالم لـــ�س ملـــك

حز�ا او وصفا لكتلة �شر�ة انما هو رسـالة رب س مجموعة من الناس ول�العالمین لالنسان فمن دخل ف�ه اصـ�ح م�لفـا �المهمـة لتوضـ�ح مضـمونه

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

236

لجنس ال�شر�ة، فهي سمة االسالم ول�ست موقفا س�اس�ا او صفة تسامح �شر�ة بل شر�عة االسالم ومعلم اال�مان.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

237

الثاني �حثالم

المؤتمرات العالم�ة والحوار والتعا�ش السلميالدعوة االسالم�ة

مرة اخـر� نسـتعیر قولـه مـن دسـتور االخـالق لنـدلل علـى مـنهج التعـا�ش ــذ� هــو وجــه مــن وجــوه الوســط�ة ــین (ال ــارب ب ــر� هــل ��ــون هــذا التق ت

مختلـف الثقافــات اســتهالال فـي المجــال العملــي، �عق�ـه فهــم ارحــب مجــاال، د حیــث تتجمـع القلـوب، مــن هنـا وهنــاك، ونـزوع الـى االنســان�ة اكثـر امتـدا

وفــد حضــر الشــیخ مــؤتمرات ١١١وتتشــا�ك االیــد� لخیــر بنــي االنســان؟!!)، وآخــر عــام حیــث قــدم رســالة الر�ــا ١٩٣٩منهــا مــؤتمر فــي فرنســا عــام

١٩٥٨وآخرهــا حیــث تــوفي قبــل ان یلقــي �لمتــه فــي الهــور عــام ١٩٥١الحصــول علیهــا ولعــل �لمتــه هــذه وهــي الوحیــدة التــي تم�ــن ال�احــث مــن

تشیر الى طب�عـة فكـره ونظرتـه للتعـا�ش واسـلوب طرحـه الح�ـاد� المتجـرد الــذ� ط�ــع �ــه وهــي ملحقــة ��تــاب الــدین للشــیخ وحســن فعــل الناشــر اذ ــة مختصــرة مرســومة وهــي �حــدود عشــرة صــفحات الحقهــا نضــعها �طر�ق�تا�ة على الطا�عة، مع تعقیـب لل�احـث علـى الف�ـرة لتصـح�ح فكـرة قد�مـة

جاز�ــة طرحهــا الشــیخ فــي المــؤتمر المــذ�ور وانمــا اوضــحنا مــا اوضــحنا موالصـــواب �علمـــه هللا �غ�ـــة االمانـــة واقتـــداء �الشـــیخ رحمـــه هللا فـــي طلـــب

الحق�قة والصواب اثابنا واثا�ه واثا��م هللا انه نعم المولى ونعم النصیر

١٨دستور االخالق ص ١١١

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

238

موقف االسالم من االدیان االخرى وعالقتھ بھا:مطلب اول:

وفاتھ ١٩٥٨الشیخ في الھور عــــــــــــام كلمة

اإلسالم في لغة القرآن ل�س اسما خاصا لدین خاص...فما هو هذا الدین المشترك

ضرب الشیخ مثال �الطفل وما �عطى له من غذاء وف� نموه، والحق�قة أن التقر�ب بین االد�ان ین�غي ان ال یجعلنا نغفل ان الیهود�ة د�انة

االسالم اضحى لھ مدلوال الیوم على مجموعة شرائعھ

وتعالیمھ

ھي عالقتھ بالشرائع السایقة و بصورتھا االولى لم تبعد عن

:سانمنبعھاولم تتغیر بفعل االنالقرآن مصدق لما قبلھ فمن ھالطبیعي أن یعدل ما جاء قبل

عالقتھ مع االدیان بعد ان طال علیھا االمدوطرأ علیھا

مھمة القرآن نفي : التطورالزوائد

التوجھ الى رب العالمین في ي خضوع خالص الیشوبھ شرك ف

ایمان بكل ما جاء من عنده على اي لسان في كل زمان ومكاندون

كل (تمرد على حكمھ او تمییز )انواع التمییز

ال یصلح السؤال عن عالقتھ باالدیان االخرى فالیصح ان یسأل عن عالقتھ بنفسھ

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

239

تتا�عتها الرسل و�انت خاصة ببني اسرائیل وأن المس�ح (ع) جاء مقفلة الى بني اسرائیل خاصة وانما عممها على العالم بولص واخرجها من رسالتها الحق�قة، وأن االسالم انما جاء خاتما عالم�ا وشر�عة متكاملة مستمرة مثاني �اق�ة ما �قى الوجود فهي ل�ست تطورا، وانما هي انزلت

وسعة رسالتها ومهمتها... فا� جل وعال ال یتطور طرحه وال برسالتهاینقص في اوله وآخره ولم یتكفل �حف� غیر القرآن ( اقتضى

التوض�ح..ال�احث)

موقف االسالم من الناح�ة العمل�ة:

هل وقف االسالم موقف الس�وت والتغاضي واالكتفاء �االمر الواقع؟

منها ومن اهلها؟ هل وقف موقف المحارب حتى �طهر االرض

�عض الكتاب الغر�یین �اتجاه الش� االول ف�قول ان المسلم اناني وان االسالم �شجعه على االنان�ة!

والكثیر منهم �قولون انه امر المسلمین �القتل والقهر على االسالم!

وفند الشیخ �ل هذا من القرآن والسیرة

١٩٥٨ر الهور عام توفي الشیخ رحمه هللا ولم یل� هذه الكلمة في مؤتم

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

240

االخرى: الشیخ من المذاھبموقف مطلب ثان :

الشیخ شارك في الكتا�ة في مجلة تعنى في التقر�ب بین المذاهب

هذه المجلة �انت تنشر الف�ر التقر�بي بین ١١٢مجلة رسالة اإلسالم:

المسلمین، وتجمع العلماء على صعید الحوار العلمي في مختلف

المجاالت، �تب فیها ��ار علماء الش�عة من أمثال: الشیخ محمد حسین

آل �اشف الغطاء، والشیخ عبد الحل�م �اشف الغطاء، والشیخ محمد رضا

ن، والسید ه�ة الدین الشبیبي، والسید صدر الدین شرف الدی

الشهرستاني، والشیخ محمد تقي القمي، ومحمد صادق الصدر، وغیرهم،

و��ار علماء السنة من أمثال: الشیخ عبد المجید سل�م، والشیخ محمود

شلتوت (و�الهما من أئمة األزهر وشیوخه)، والشیخ محمد محمد المدني

تور محمد البهي، (رئ�س تحر�ر المجلة)، والشیخ محمد أبو زهرة، والد�

واألستاذ محمود ف�اض، والشیخ محمد علي علو�ه �اشا، والشیخ محمد

عبد هللا دراز، والشیخ عبد المتعال الصعید�، واألستاذ فر�د وجد�،

واألستاذ أحمد أمین، واألستاذ علي عبد الواحد وافي، واألستاذ ع�اس

أ.د. محمد علي آذرشب مقال// المجمع العالمي للتقریب بین المذاھب اإلسالمي ١١٢http://www.taqrib.info/arabic

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

241

محمود العقاد، وغیرهم �ثیر.

هـ (ینایر ١٣٦٨المجلة في ر��ع األول سنة صدر العدد األول من هذه

م)، وتواصلت تصدر �ل ثالثة أشهر، وتعثرت في الصدور �عض ١٩٤٩

هـ (أكتو�ر ١٣٩٢األعوام، وصدر عددها الستون واألخیر في رمضان

م) ، ومجموعة ما تضمنته من مقاالت ودراسات وأخ�ار �ش�ل ١٩٧٢

عاصر؛ إذ أن المجلة انفتحت سفرا مهما من أدب�ات التقر�ب في عالمنا الم

على �تاب أهل السنة والش�عة، وانع�ست فیها مسیرة دار التقر�ب،

ومسیرة التقر�ب في العالم اإلسالمي.

ومسیرة دار التقر�ب �م�ن تلخ�صها �مایلي:

التر�یز على المشتر�ات بین المذاهب اإلسالم�ة في شؤون التفسیر

مساحة الواسعة التي یلتقي علیها والحدیث والفقه واألدب، فقد بینت ال

المسلمون؛ لتأخذ االختالفات حجمها الطب�عي وال تتضخم؛ فتس�طر على

األذهان.

فعلى صعید القرآن الكر�م ط�عت دار التقر�ب تفسیر مجمع الب�ان لمفسر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

242

من شیخ األزهر یومئذ –�ما ذ�رنا –ش�عي هو العالمة الطبرسي بإشارة

مقدمة عظ�مة من الشیخ محمود شلتوت الشیخ مصطفى المراغي، و�

١١٣جاء فیها:

وقد ��ون في الكتاب �عد هذا ماال أواف� أنا عل�ه، أو ماال یواف� عل�ه «

هؤالء أو أولئك من قارئ�ه أو دارس�ه، ولكن هذا ال �غض من عظمة هذا

البناء الشامخ الذ� بناه الطبرسي، فإن هذا شأن المسائل التي تقبل أن

ات النظر، فل�قرأ المسلمون �عضهم ل�عض، ول�قبل تختلف فیها وجه

�عضهم على علم �عض، فإن العلم هنا وهناك، والرأ� مشترك، ولم �قصر

هللا مواه�ه على فر�� من الناس دون فر��، وال ین�غي أن نظل على ما

أورثتنا إ�اه عوامل الطائف�ة والعنصر�ة من تقاطع وتدابر وسوء ظن، فإن

على المسلمین، مسخرة من أعدائهم عن غرض هذه العوامل مزورة

مقصود لم �عد یخفى على أحد أن المسلمین ل�سوا أر�اب أد�ان مختلفة،

وال أناجیل مختلفة، وانما هم أر�اب دین واحد، و�تاب واحد، وأصول

واحدة، فاذا اختلفوا فإنما هو اختالف في الرأ� مع الرأ�، والروا�ة مع

أعیدت ط�اعة هذا التفسیر �المجمع العالمي للتقر�ب بین المذاهب اإلسالم�ة �طهران. ١١٣

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

243

هج، و�لهم طالب الحق�قة المستمدة من �تاب الروا�ة، والمنهج مع المن

هللا، وسنة رسول هللا ــ صلى هللا عل�ه وسلم ــ ، والح�مة ضالتهم جم�عا

ینشدونها من أ� أف�.

فأول شيء على المسلمین وأوج�ه على قادتهم وعلمائهم أن یت�ادلوا

الثقافة والمعرفة، وأن �قلعوا عن سوء الظن وعن التنابز �األلقاب،

لتهاجر �الطعن والس�اب، وأن یجعلوا الح� رائدهم، واإلنصاف قائدهم، وا

١١٤»…وأن �أخذوا من �ل شيء �أحسنه

وعلى صعید الفقه دعت الدار إلى فتح �اب االجتهاد، فالشائع بین أهل

السنة سد �ا�ه وتقلید واحد من أئمة المذاهب األر�عة، والشائع عند

هو » رسالة االسالم«ققته مجلة والذ� ح١١٥الش�عة هو فتح �اب االجتهاد

حرمة التقلید لمن توفرت «أنها بینت على لسان ��ار علماء أهل السنة

، ثم صدرت »تقلید غیر األئمة األر�عة«، وجواز » فیهم شرو� االجتهاد

فتو� شیخ األزهر لتجیز ألهل السنة أن یتعبدوا �مذهب الجعفر�ة

أعیدت ط�اعة �ل أعداد المجلة أخیرا في مر�ز الروضة الرضو�ة �مدینة مشهد. ١١٤ .٤٧ - ٤٦، ص ملف التقر�ب ١١٥

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

244

لك انفتح �اب التفاهم في المعروف �مذهب اإلمام�ة االثنى عشر�ة، و�ذ

مجال الفقه والتشر�ع على مصراع�ه، وتوفر إم�ان التوصل إلى تشر�ع

�امل مشترك للح�اة الفرد�ة واالجتماع�ة بین أهل السنة والش�عة في إطر

١١٦االجتهاد الصح�ح

وعلى صعید األدب ر�زت على األدب الموالي ألهل البیت؛ ألنه �ستثیر

سلمین.عاطفة �شترك فیها �ل الم

وفي مجال الحدیث الشر�ف والسیرة بدأت دار التقر�ب بین المذاهب

اإلسالم�ة �مشروع �بیر، وهو جمع األحادیث التي اتف� علیها الفر�قان

في مختلف أبواب اإل�مان والعمل واألخ�ار واألخالق، تجمع األحادیث

المتف� علیها في �ل �اب، و�بین مع �ل حدیث مصدره من �تب السنة

وهذا المشروع لم ١١٧من �تب الش�عة ودرجته عند �ل من الفر�قینو

��تمل في الدار. وعمل على إكماله المجمع العالمي للتقر�ب بین المذاهب

اإلسالم�ة، في إطار مر�ز ال�حوث والدراسات التا�ع للمجمع في مدینة

انظر: محمد صالح موسى حسین، االجتهاد في الشر�عة اإلسالم�ة، دار طالس للدراسات، ١١٦

وما�عدها. ١٠٩، ص ١٩٨٩دمش� وما�عدها ٤٨نفس المرجع، ص ١١٧

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

245

قم.

ة و�دأت دار التقر�ب أ�ضا بدراسة مشروع إعادة النظر في السیرة النبو�

ولكنه لم یتحق� أ�ضا، ١١٨،الم�ار�ة دراسة منصفة عادلة متثبتة �املة

وعسى أن یتولى العلماء التقر�بیون إنجازه.

وعلى صعید العقیدة دعت الجماعة أوال إلى النهي عن الخوض ف�ما ال

. ١١٩طائل تحته من أمور العقیدة وعلم الكالم، وف�ما لم ��لفنا هللا �ه

في مجال العقیدة أن المختلفین فیها لو حرروا وثان�ا ـ آمنت الجماعة

محل النزاع لوجودوا أنهم متفقون، وأن األمر أ�سر وأقرب من أن یتنازعوا

ف�ه هذا التنازع، و�ضطر�وا في بیدائه هذا االضطراب.

وعملت الدار على نشر فكرة التقر�ب على المستو� العالمي. فكان

تر��ا، و�اكستان، وسور�ا، ولبنان، لجماعة التقر�ب عالقات مع علماء

.. ور�ما مع بلدان أخر� ١٢٠والیونس�و، والمملكة العر��ة السعود�ة، و�ندا

لم أستطع رصدها في أخ�ارها.

وما�عدها ١٧٤علم�ة، ص نفس المرجع، فصل مشار�ع ١١٨ نفس المرجع الساب�. ١١٩ وما�عدها. ٣٧نفس المرجع، محور العقیدة، ص ١٢٠

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

246

الفصل الثالث

محاضرات اذاع�ة وفقه�ة

الم�حث االول : المحاضرات االذاعیــــة:

تم�ن وما ١٩٥٧-�١٩٥٣ان الشیخ �سجل برنامجا اذاع�ا امتد مابین ال�احث من التثبت منه هو سلسلة البرامج الدعو�ة و�أسلوب فلسفي في

حوار یدور بین طالب وأستاذه �قوم على اسئلة وأجو�ة، هي تفسیر وتوض�ح في متنها وفلسف�ة �أسلو�ها اخالق�ة استقرائ�ة. وقد جمعت ��تاب تحت عنوان من خل� القرآن وضعت خالصة ألفكاره �قدر من

التوض�ح في متن هذا الكتاب.. و�ما هو االتي الت�س�� و

ق القرآنمن خل

ھذا الكتاب لم یعكف الشیخ على تألیفھ كتابا وانما درر من كالم إذاعي عبد جمعھ شكر هللا لھ شكر هللا لھ (ومواعظ في إذاعة القاھرة قام على

هللا ابراھیم االنصاري ) كما جمع عنوانا آخر (نخبة االزھار وروضة صفحة من ضمنھا نظرات في سورة الفاتحة ونشر ٢٦٠االفكار البالغ

م وھو على نفس المنوال) أحادیث إذاعیة وورقات ١٩٧٩ - ھـ ١٤٤عام ١٩٥٧-١٩٥٣في مجالت كما سورة الفاتحة واالحادیث االذاعیة مابین

الحقیقة یبدو لي أن من خلق القرآن الذي نحن بصدده والمتاح ھو جزء تاب ما دام قد عثر على الفاتحة منفردة في نشر آخر ولكن من ذلك الك

ھذا محض تخمین.

حضي على كتاب ( من خلق القرآن ) غیر أن كتب اخرى لم نحظ بھا -ھـ ١٣٧٢صفحة نشر عام ٥٠مثل ( كلمات في مبادئ االخالق وھو

ـ االخالق وتقسیمھا الى ١م ونوقشت فیھ المحاور التالیة: ١٩٣٥

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

247

ـ ٣ـ علم االخالق وتقسیمھ الى نظري وعملي ٢ة غریزیة ومكتسبـ االخالق الفلسفیة ٤االعتراضات على علم االخالق النظري ومناقشتھا

عالقة علم االخالق بالتربیة ) ویبدو على صغره -٥واالخالق الدینیة مھما في أن الشیخ كان یھتم بتأسیس قواعد لھذا العلم الذي لھ اھمیة في

النھضة ومن المأثور المستشھد بھ والتي عثر الباحث االدارة والتربیة و" التربیة تفعلة علیھا اثناء البحث عن الكتاب تعریفھ للتربیة حیث یقول

......... من ربا إذا زاد ونما ...... فھي تعھد الشيء ورعایتھ بالزیادة والتنمیة والتقویة واألخذ بھ في طریق النضج والكمال الذي تؤھلھ لھ

. ربا یربو والحقیقة أن للتربیة ثالث اصول لغویة وھي من ( "طبیعتھربي یربي على وزن خفي ،على وزن نما ینمو بمعنى زاد ونما

رب یرب على وزن مد یمد بمعنى ،بمعنى نشأ وترعرع ي یخف ) أصلحھ وتولى أمره وساسھ

ویھ. ام لعلھ وكان من الممتع ان نعلم سبب اختیاره لھذا التعریف دون اخللجوھري "ربا الشيء یربو }الصحاح {جاء في كان من فھمھ للحدیث

ربوا أي زاد .. والرابیة: الربوة وھو ما ارتفع من األرض..وربوت في بني فالن وربیت أي نشأت"

وللشیخ اسلوب في عرض البرامج االذاعیة وتبسیطھا فال یكتفي بما دا مبرمجا ما یمكن ان اسمیھ مجازا یشبھ المحاضرات بل یأخذ اسلوبھ بع

، تساؤالت الربهنة}{( التاءات الخمس) وھي ( تعریف، تقسیم، تأكید

) وكان التعریف والتقسیم والتساؤالت { اجابات} ، توضیح{اعرتاضات}

واضحة في كتاباتھ وتتخذ االعتراضات واإلجابات شكال متعدد االوجھ

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

248

أقسام كتاب خلق القرآن

نس� محق� أوراق الشیخ فكان الكتاب مشتمال على مقدمة وخطاب الى وعدم ال�أس من ام�ان�ة االصالح الناس یدعوهم للتكاتف والصمود

ثم �قسم المواض�ع الى اقسام ثالث والنهضة �الذات واالمة

حلقة ١٨ من وصایا القرآن وبعنوان رئیس (وثیابك فطھر) ١ حلقات ٥ من صفات المؤمنین ٢ حلقات ١٠ مسؤولیات ادبیة بعیدة المدى ٣

والحلقات تر�و�ة فكر�ة وتتمیز حلقات المسئول�ة االدب�ة �أنها حوار بین تلمیذ ومعلم یتخذ االسلوب الفلسفي الم�س� والذ� رأینا نهجه في قصة

ولكن استشهاده �القرآن وضع شرحا وتوج�ه لآل�ات اال�مان لند�م الجسریت�ع ما ذ�رنا في المرتسم وهو ، ارة للعامة والخاصةفكانت عمل�ة استن

من اسلوب تعل�مي ممیز �أنه �ملي تارة و�ثیر التف�یر تارة و�هذا اعاله توازن واحترام لمن یتحدث ال�ه وان قل علمه.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

249

اوال : وصا�ا القرآن

العنوان الرئ�س ( وثیـــا�ك فطهر)ـ

حلقة ١٨

فطهر: طهر شامل للمظهر والمخبر جم�عاوث�ا�ك من وصا�ا القرآن ــ١

تعتبر هذه الحلقة مقدمــة للحلقات التي تلیها في هذا ال�اب یبین فیها أن جوهر النفس ال تدخله المتاهات و�ین القدرة على تطهیرها وأن مظاهر العجز ل�ست اال �سال فلالنسان قدرة على منع ما �سم�ه �الغ�ار من

االحداث والذ� هو ومستمر وال ین�غي االستسالم لمثل هذا فالنفس ت�قى طاهرة ما متواصل

�قى لتكلیف واال فالمراد تطهیرها من العوال�

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

250

التي تسب�ه احداث الح�اة وغ�ارها وتوصیف جمیل امثله �الش�ل هنا أن النفس �ح�طها ط�قات ار�عة

لنا أن وقد اسمى الط�قات الثالث الخارج�ة �الدثار و�قول إن هللا اراد تكون هذه جم�عا نق�ة، غیر أن التر�یز على السیرة والسر�رة

وقد سمى الشیخ ــــ وف� ما ار� ـــ الجسم جثمانا ألنه یتحدث عن طب�عته الماد�ة �ال نفس واال لكانت تسمیته جسما، وهللا اعلم.

وث�ا�ك فطهر: بین البخل والسرف من وصا�ا القرآن ـ٢

اإلمساك وجهان لعملة واحدة وهما م�روهتان �عتبر فیها ان االسراف و ألنهما ال �ضعان المال في موضعه حیث التوازن وحسن االنفاق في

الملبس الذي یكسو

البنیة والجثمان

السیر واالعمال

الصفات واالحوال)رالشعا(النفسیة

النفس

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

251

م�انه وانما اما الى خزائن تتجمد، او الى تبذیر وصفه هللا �الش�طاني والكفر للنعمة والمعنى واحد في الحالتین �ما في الش�ل وهنالك

ط�� لغا�ة وهي سلب�ات:المتطرفون في الغاء الذات دون تخ

وث�ا�ك فطهر: �یف عالج االسالم رذیلة البخل: من وصا�ا القرآن ـ٣

ق عنصر یزود العقل بالحقائأن االنسان زائل ( الكونیة

)مثال

عالم الغیب (عنصر اإلیمــان بالغیب )والشھادة وان مایبقى لإلنسان عملھ

تغذیة العناصر بالوسائل تمرین النفس على (العملیة

)بعاالعطاء حتى یصبح تطبیھا ط

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

252

وث�ا�ك فطهر: الطهر من داء الشـــــــــح: من وصا�ا القرآن ــ٤

اوضح القرآن نوعا مر��ا من الحل �قضي على شح النفس تجاه الح�اة اآل�ات والسور في مرحلة قبل الفرد�ة والح�اة في المجتمع وقد �انت

الهجرة تر�ز على شح النفس لدرجة اننا لو �حثنا لوجدنا ان نحو ثالثة وثالثین سورة من مجموع �ضع وثمانین تأخذ هذا المنحى وهذا ینبت في

القلب و�خرج ثمرا، ووصف الشح وما �سب�ه من امراض وقطع لصلة الرحم وتف�ك اسر� ومجتمعي.

: وث�ا�ك فطهر : فر�ضة الكسب:من وصا�ا القرآن ـ٥

�قول الشیخ فیها ان �انت النص�حة الحرمان وال تقتیر وال اضاعة وال تبذیر لمن �ملك فما هي النص�حة لمن ال�ملك و�خلص الى القول أنها ثنائ�ة ا�ضا ( العمل وفي هللا االمل) ول�س الصواب �الحسد او االحالم

و�لوالتمني وانما �ات�اع طرق الرزق والت

فبهذا تكون الثنائ�ات الثالث في طرحه:

التعامل مع الرزق

العمل وفيهللا األمل

ال اضاعة وال تبذیر ال حرمان وال تقتیر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

253

من وصا�ا القرآن : وث�ا�ك فطهر : ٩-٨-٧-٦

ـ اخت�اره)٩ـ آدا�ه} ٨ـ الغا�ة ٧ـالوسیلة ٦: (منا�عه { الكسب

هذه النقا� االر�ع مم�ن تلخ�صها �آداب (طهارة الید،نزاهة القصد، صدق الب�اني التالي:الجهد، األمـــل) ومم�ن توض�حها معا �الملخص

:أن تكون أدة حالل وحق ر الن البركة في قلة خیمن االكثار بحرام

النیة وھي ال ظالم لنفسھ یرید الم:آ

لعلو وفساد فھو مذموم یرید المال :مقتصد:ب

للعیش وال یفكر وراءذلك

سابق للخیرات وھو :جق من یوف نفسھ ویتصدبالفضل على محتاجھ

آـ إعطاء حق األھل ب والنفس ولیس االنكبا

ى حتى یھمل اھلھ ونفھ حتالتظھر نعمة هللا علیھ

اد حفظ حق هللا والعب: ببن فالینسى عبادة وال یغ

أحدا حقھ

الیستوي الخبیث : اوالوالطیب حتى لو اعجبك كثرة الخبیث فھنالك من یبذل جھدا اقل في عمل ما

ینما ویحصل على الكثیر بیتعب العالم والعامل ویحصل على القلیل

ان ال یستبطئ االنس:ثانیارزقھ فیذھب للحرام والمذلة لضیق صبره

ة طھارة القلب والنی:ثالثاارة والرضا فال یحبط بخس

وال یزھو بربح فكالھما ھ متغیر ولیس دائم وعلی

اتقان عملھ والرزق على هللا

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

254

وث�ا�ك فطهر : البذل واإلنفاق

نظام البذل واإلنفاق ـ١٠

یوضح الشیخ أن لعائد الكسب حر�ة �اتجاهین نوضحه �الصورة االت�ة:

آداب البذل ( اخت�ار مادة العط�ة) ـ١١

ظواھر وحلول

معالجات

أن المنفق انما یضع بید هللاو ویقرضھ قرضا حسنا وهللا ھ

مدبر العباد

ان العطاء كما حرص القرآن على تصویره والحدیث كأنھ ما للنفس فھل یقبل المعطي ب

اعطى؟

ظاھرة البذل بالردئ منالمال والمالبس

وغیرھا

الخوف من الفقر والتخزین لوقت الحاجة وھذا ضعف معرفة بلمن الصدقة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

255

الح� المعلوم والح� غیر المعلوم ــ١٢

الوجوه واضحة في القرآن ــــ وجوه االنفاق والحق�قة أن ١٣

فشرح الشیخ آ�ة االنفاق من سورة التو�ة موضحا ان بهذا النموذج توجه قرآني إلزالة الحاجة من الناس واالرتقاء �الناس لمستو مع�شي

مقبول وأن من ال�ملك ح�اة مرفهة في مجتمع مرفه فتجوز عل�ه الز�اة �حدود معروفة واوصاف الفقهاء

دقا نما الص یھا والمؤلفة قلوبھم وفي إ ت للفقراء والمساكین والعاملین علن ا� وا� علیم یل فریضة م ب یل ا� وابن الس قاب والغارمین وفي سب الر

}٦٠/التوبةحكیم {

طرق االنفاق

حق غیر معلوم

ه االنفاق في اعالوھو االیثار على

النفس

ل االنفاق بأن یجعمن اخیھ كشریك لھ خصوصا زمن

الشدة

ذ االنفاق بأن یأخحاجتھ وینفق مازاد عنھا

د االنفاق بما تجوبھ النفس

حق معلوم

زكاة االموال

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

256

ــ اسلوب البذل في القرآن١٤

بواعث البر واإلحسان ــ١٥

ار�عة اسئلة �سألها المرء لنفسه وهي التتم اال �ما �صدقها عند هللا وهي الن�ة

أن یكون المؤمن متواضعا وھو یعطي الصدقة ان تحرص على حفظ كرامة المحتاج

إضافة لحسنھا وما ذكر في الفقرات السابقة أن یكون المؤمن طالبا من هللا

القبول

ي أن تكون بالسر افضلھا اال لحكمة فلالقتداء، (اظھارھا وفق حالة المجتمع ...)جب الغیبة عن نفسھ

الصدقة

ةالنی

كم مقدارھا

من این اخرجھا

ل كیف ابذالمال

الى این ابعث بھا

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

257

وث�ا�ك فطهر: طهــــــــــــارة القلوب

ـ طهارة القلوب من الغـــــــــل والحســـــد:١٦

ـ طهارة القلوب المنحرفة:١٧

:طهارة القلوب ان الشر واالنان�ة١٨

ات الثالث تشرح �عضها لنجد أن هنالك حسد بنوعین هذه الكلم

االول تمني زوال نعمة الغیر وطل�ه للنفس وهي نفوس منحرفة نوعا تطلب اح�انا الخیر مع غیرها ولكنها ت�حث عن الخیر االدنى

الثاني طلب زوال نعمة الغیر دون الحاجة له وانما لعدم حب الخیر لآلخر�ن:

ى لو لم ینلها ذلك الخیر او تر�د لنفسها قلوب تطلب الشر لغیرها حت · الخیر ولو على حرمان اآلخر�ن

قلوب بلغ بها الشر انها تحسد في السراء وتشمت �الضراء ·

اما العالج:

فالحاسد النه یر�د الخیر لنفسه وزواله عن غیره جهال، فله ان یروض نفسه �ال�عد عن التشهي واالنشغال �میدان الكسب

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

258

الجة المؤمن الذ� تراوده الكراه�ة وهو �شر ل�ضع له و�میل الشیخ لمع معالم �ي الینحرف عن الطر�� بوصا�ا ار�ع:

االولى: التحق� والتثبت �ي ال �أخذ اخ�ه �الشبهة

الثان�ة:أن ال یؤخذ جار بجرم جاره وال اخ بجرم أخ�ه

الثالثة: أم تكون العقو�ة قدر الجر�مة

الجاني عن جنایتهالرا�عة: وقف الجزاء متى توقف

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

259

ثانیـــــــــــا: من صفات المؤمنین:

ـــــــــــــات ٥حلقـــ

معروضـــــــــــــــــــــة �ش�ل حوار بین المر�ي والتلمیذ

ـ صفات عامة: ومم�ن تلخ�ص اهدافها:١

أن المعرفة للمعرفة هي جامدة، واما المعرفة للعمل فهي للحراك · المؤمن ل�س منزها وانما انسان مم�ن ان یخطأ و�صیبأن ·أن المؤمن إن أخطأ فعل�ه أن �قب خطأه �حسنة، وان یتجنب ��ائر االثم، ·

وللمؤمنین صفات ذ�رها القرآن و�ذلك لغیرهم.

ـ ایتاء الز�اة ٤ـ االعراض عن اللغو ٣ـ الخشوع في الصالة ٢

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

260

التالي:ـ العفة ومم�ن توضیها اختصارا �الش�ل ٥

الخشوع في : الصالة

خشوع القلب تعظیما وتوقیراوتطامن في

الجوارح وسكینة مع متابعة الفھم للقول والعمل

وطرد الخواطر في الصالة وھذا الیتم

اال بالتالي ال ترك ( الصالة

)وال قطعالمحافظة على

اقامتھا (الصلواة )في مواعیدھا

االعراض عن :اللغو

االعراض عن اللغو المضیع للوقت تكرما وتسامیا ،

االعراض عن الخوض في

انتھاك حرمات الناس او بأمــــــر

مسيء للعقیدة وغیرھا

ربط : ایتاء الزكاةة الشیخ بین الصال

وخشوعھا واالعراض عن اللغو الذي من

مضامینھ التفاخر بالمال وغیرھا وان االنسان ان احب اما المال فلسببین ،

و رغبة في اكتنازه ا النفاقة ببذخ علىشھوتھ، وھاتان الصفتان تبدوان ما مفترقتین اال انھیةملتقیتان باالنان

:العفةتحدث الشیخ عن

:امرین ضبط الغرائز لیسھاكبتا وانما تنظیم

اطالق االسالم لما ملكت االیمان ى اسلوب للقضاء علهالرق بضوابط غیر

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

261

ثالثا: مسئول�ات أدب�ة �عیدة المد�

ــــــــقات ١٠حلـــــــــــــــــــــ

٢١/٦/١٩٥٧والى ١٨/١/١٩٥٧اذ�عت من تار�خ

وهي بنفس االسلوب الحوار� الساب�

تار�خ االذاعة مسئول�ات أدب�ة �عیدة المدئ ت عنـــوان الحلقة ١٢١ـــــة١٩٥٧سنـــــــــــ

١٨/١ التا�ع والمتبوع. مسئول�ة ١ ١/٢ مسئول�ة الضعفاء والمستكبر�ن - ٢ ١٥/٢ مسئول�ة المغرر بهم ٣ ١٠/٣ المسئول�ة عن فعل الغیر. ٤ ١٥/٣ األمر �المعروف والنهي عن المن�ر. ٥ ٢٩/٣ المسئول�ة التضامن�ة في االسالم ٦ ١٠/٤ المسئول�ة عن األعمال القلب�ة ٧ ٢٤/٥ عمره مسئول�ة المرء عن ٨ ٧/٦ المسئول�ة عن أهداف العمل ٩ ٢١/٦ �ل راع مسئول عن رعیته ١٠

المصدر موقع منتدى التوحید عن االستاذ خالد مرسي صاحب المدونة ١٢١

h�p://elmorsykhalid.blogspot.com/2010/08/blog-post_05.html

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

262

مسئول�ة التا�ع والمتبوع. -١ مسئول�ة الضعفاء والمستكبر�ن. -٢ مسئول�ة المغرر بهم. -٣ المسئول�ة عن فعل الغیر. -٤

لقد لخص الشیخ دراز الحلقات االولى ـــ الخامسة في الحلقة الخامسة المرحلة (و�ع�ارات �س�طة ومفهومة وقصیرة حین قال على لسان التلمیذ

األولى؛ أننا نحاسب ونجاز� عن �ل فعل �فعله غیرنا امتثاال ألمرنا، وخضوعا لسلطاننا.. ورأیت في المرحلة الثان�ة؛ أننا مسؤولون حتى عن

أولئك عمل أولئك الذین لم نأمرهم لزاما، ولم نحملهم على الفعل �رها، الذین ال سلطان لنا علیهم، وانما هو الرأ� ز�ناه في أعینهم، أو النصح أسدیناه إلیهم، أو الفت�ا قدمناها لهم.. ثم رأیت في المرحلة الثالثة؛ مسؤولیتنا عن أعمال الذین لم نأمرهم، ولم نحرضهم، ولم نرغبهم ولكنهم رأونا أو

ا في ذلك العمل، ونسجوا ف�ه سمعوا بنا نعمل عمال ما، فاستحسنوا سیرتن )على منوالنا، ولو من حیث النشعر.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

263

ـ االمر �المعروف والنهي عن المن�ر:٥

و�ان فیها تلخ�ص للمش�لة ثم تحدیدها ومن ثم اعقب �الحل حین لقد قلت لك أول األمر: إننا مسؤولون عن فعل غیرنا إذا �ان قد فعله ((قال

إن �نت ذا –هذه المسؤول�ة، ما عل�ك صدورا عن أمرنا، فلكي تبرأ من إال أن تمتنع عن أمر مرؤوس�ك �شیئ ف�ه إثم أو ظلم، وأن تكف –سلطان

عن استع�ادهم في جلب ح� لنفسك، وعن استخدامهم في إ�صال أذ� لغیرك.

وقلت لك ثان�ا: إننا محاسبون على فعل غیرنا، إذا �ان قد فعله إقتناعا -إال أن –إن �نت ذا قلم أو لسان –شادنا، فما عل�ك برأینا، وات�اعا إلر

تصون قلمك ولسانك عن ترو�ج ال�اطل، وتز�ین اإلثم، وتحر�ك الفتنة، وفتح �اب السوء والفحشاء.

ثم قلت لك: إننا مجز�ون عن فعل غیرنا، إذا �ان قد فعله إقتداءا -إال أن –د� �ه إن �نت ممن �قت –�سیرتنا، واستنانا �سنتنا ، فما عل�ك

تجتنب �ل عمل یتخذك الناس �ه قدوة في ال�اطل، واماما في الضاللة.وأخیرا قلت لك: إننا مؤاخذون بذنوب غیرنا، إذا أقررناها إقرارا صامتا، -

�اإلغضاء عنها والس�وت علیها.. وهذه هي الحالة الوحیدة التي یتشعب أخر�. �ل على قدر همته عالجها، ف��ون إیجاب�ا تارة، وسلب�ا تارة

وعز�مته، وعلى قدر ما أوتي من وسیلة، لتحقی� أمان�ه وانفاذ عزائمه، ولقد

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

264

ضر�ت لك المثل بر�اب السفینة الذین اقتسموا ط�قاتها. فإن �نت ممن هم في أعلى السفینة فإن مسؤولیتك خطیرة جس�مة بإزاء أهل الط�قات الدن�ا

السفینة بترو�ج الش�وك والشبهات، واثارة الذین �حاولون أن یخرقوا قعر الغرائز والشهوات . فإن لم تأخذ على أیدیهم توا، في شدة وحزم، غرقت

))السفینة �لها، و�نت أنت من المغرقین.

ومم�ن توض�ح الفقرات الخمس �الش�ل التالي

)الجسلبیة وع(مسئولیات للشخص

مؤاخذون بذنب غیرنا ان اقررناهبالصمت

ایجابیا تارة ومثل التعامل

مع االمر حدیث السفینة

سلبیا تارة لضعف الھمة

ن اقتداء االخریا بفعلنا ان كنمن الذین یقتدى بھم

تجنب كل عمل ممكن ان یتخذه اء الناس باالقتدسلبا

مسئولیة عن غیرنا ما دام فعلھ اقتناعابرأینا

الحرص على صون اللسان والفعل وعدم ترویج الباطل

فعل غیرنا صدورا عن امرنا

منع النفس عن الظلم والغیر مادمت ذا سلطة لفعل ذلك

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

265

ـ مسئول�ة االعمال التضامن�ة:٦

تدعم افرادها في المسئول�ة ملخصها ان الفعل تتحمله المجموعة التي �ما هو یتحمل مسئول�ة الجماعة.

ـ مسئول�ة األعمال القلب�ة: وف�ه ثالث نظرات:٧

الوقوف على العمل �الظاهر واالقوال نظرة قشر�ة سطح�ة · متا�عة االعمال بنصها دون مجال االبداع نظرة الى اآللة ·المجتمع فهي نظرة النظرة التي التعتبر االنسان اال مسئوال عن عمله في ·

مفسدة...... إذا االنسان مسئول عن عمله وجوارحه وقل�ه ·

مسئول�ة االنسان عن عمره: ـ٨

االنسان لم یخل� عبثا ولهذا فهو مسئول عن صنعه وما فعله بهذا العمر وهو مسئول یوم الق�امة اول ما �سأل عن هذا

ـ المسئول�ة عن االهداف:٩

تف�ر ف�ه وتحدید نوا�اه وفائدته ل�س إن العمل من اجل العمل دون �الصواب، لذا فاالنسان البد ان یتوجه لعمله بتخط�� ومعرفة انه مسئول

عن نوا�اه من العمل و�م س�ضر او �فید في نتائجه.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

266

: �ل راع مسئول عن رعیته:١٠

إن المسئول�ة هذه في التكلیف �األمر الم�لف �ه، �ان االمر لكبیر ترعاه فأنت مسئول عن �ل رعیتك وما یجن�ه من استوزرت او او �نت �بیرا

�لفت لهذا االمر، فخطأ الوز�ر �أتي من ولي االمر �اصالحه، وان �ان فاسدا فلزوم ابداله، وضعف االهتمام من المرء �مسئولیته تقصیر �بیر

مهما صغرت المسئول�ة او �برت فهي تكلیف �حسن العمل واألداء.

توض�ح �أتي في المقاصد وفي التفسیر وفي نالح� أن هذا الكالم هوالعم� الفلسفي للف�رة ــ ان صح التعبیر، فطلب الح�مة من القول

وتب�انها سمة جمیلة فائدتها وفي فهمها وفي وقته �انت من غوامض االمور آجره هللا وعفا عنا وعنه وجل من الیخطئ.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

267

الفصل الثالث / الم�حث الثاني

الفقهیــة:

في مواضع عدة ما له عالقة �الفقه وامور اخر� �التفسیر ذ�روالمحاضرات االذاع�ة وحتى في �تاب الدستور والمخل والن�أ، وذ�ر ا�ضا

١٩٥١أن الشیخ حضر مؤتمرات وندوات ومنها مؤتمر �ار�س عام و�انت ورقة الشیخ فیها عن الر�ا والتي نشرها البنك العالمي لكن ال�احث

محاضرة ذاتها وانما على خالصتها مع نقد للمحاضرة التي لم �عثر على ال�انت �اللغة الفرنس�ة وترجمت، و�بدو ان الشیخ قد حدث الحضور بلغتهم

وما �فهمونه من تقر�ب حیث استخدم �لمة القانون االسالمي بدل الشر�عة، ولعله خصص عاما في هذا لغرض افهام الحضور ول�س هذا

�م فكر�ة حضار�ة ومحتو� تفتقده المدن�ة فحسب، فاالسالم ف�ه مفاهالغر��ة ومصطلحاتها.. والحضارة غیر المدن�ة والمصطلح غیر المفهوم

ولم �ك االمــر هذا واضحا ممیزا انذاك ـــ وما زال ـــ فمازال فقهاءنا ودعاتنا ال�فرقون بین الحضارة والمدن�ة في احادیثهم وال بین المصطلح والمفهوم

ــ من �اب اولى ــ شاذا عن هذا خصوصا وان ثقافته ول�س الشیخ ـ ممزوجة �الثقافة الفرنس�ة �الذات.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

268

ما حصلت عل�ه واقعا هو من الموقع الشخصي أ.د رفی� یونس المصر�...حیث قدم للشیخ وح�اته منته�ا انه توفي في الهور ودفن في

مصـــر وأضع هنا نص ما �تب في الموقع آجره هللا .

هللا دراز في الر�امحمد عبد (

أ.د رفی� یونس المصر�

المصدر: الموقع الشخصي للكاتب هنــــــــــــــــاالرا�� الم�اشر للمقال: أنقر

م )، حصل على العالم�ة عام ١٩٥٨- ١٨٩٤محمد عبد هللا دراز (

م ١٩٣٦م، وعین أستاذا للتفسیر ��ل�ة أصول الدین. وفي عام ١٩١٦سافر إلى �ار�س، وحصل منها على د�توراه في فلسفة األد�ان عام

ر�م، م. وتألفت رسالته من جزأین : األول : مدخل إلى القرآن الك١٩٤٧والثاني : دستور األخالق في القرآن الكر�م. رفض منصب شیخ األزهر

م، لعدم االستجا�ة إلى مطالبته �استقالل�ة األزهر، و�إجراء ١٩٥٣عام إصالحات جوهر�ة عل�ه. توفي في الهور أثناء انعقاد مؤتمر األد�ان،

ودفن في مصر، رحمه هللا. من �ت�ه :

في القرآن.الن�أ العظ�م : نظرات جدیدة · دستور األخالق في القرآن. · الدین : �حوث ممهدة لتار�خ األد�ان. · المختار من �نوز السنة النبو�ة. ·

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

269

الر�ا في القانون اإلسالمي ( محاضرة ). ·

ألقاها �الفرنس�ة مندو�ا لألزهر ” الر�ا في القانون اإلسالمي “ محاضرته م. نشرها االتحاد ١٩٥١في مؤتمر القانون اإلسالمي المنعقد ب�ار�س

صفحة، وهي تتألف من الفقرات ٢٣الدولي للبنوك اإلسالم�ة، وتقع في التال�ة :

مقدمة تار�خ�ة : مصر في عهد الفراعنة، أثینا وروما، أس�ارطة، ·الیهود�ة والنصران�ة، أور�ا المس�ح�ة، �الد العرب قبل اإلسالم، ال�الد

اإلسالم�ة في العصر الحاضر.م الر�ا في اإلسالم أخذا من المصادر األولى للتشر�ع : القرآن، حق�قة ح� ·

السنة.وجاهة التشر�ع القرآني من النواحي الثالثة : األخالق�ة، واالجتماع�ة، ·

واالقتصاد�ة.

خالصة المحاضرة :

تدرج القرآن في تحر�م الر�ا �تدرجه في تحر�م الخمر. · قلت.الر�ا �ل ز�ادة على رأس المال �ثرت أو · الر�ا الفاحش اصطالح أور�ي حادث. ·األضعاف المضاعفة في القرآن وصف للر�ا ال لرأس المال. ذلك ألن الر�ا ·

الذ� ��ون أضعاف رأس المال ال بد أن �صل إلى ثالثة أمثال رأس المال، فإذا ضوعفت هذه األضعاف الثالثة �ان ستة أمثاله، وهذا غیر

.معقول، وال �فعله أجشع المرابین

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

270

الر�ا في السنة جاء تحر�مه ل�سد الطر�� إلى قرض ر�و� تحت ستار · الب�ع.

مناقشة :من مزا�ا المحاضرة أنها مختصرة وواضحة ومناس�ة للجمهور غیر المسلم. وقد سلك فیها دراز مسلكا غیر مسلك زمیله معروف الدوالیبي

جلس النواب الذ� ألقى محاضرة في المؤتمر نفسه، و�ان وقتئذ رئ�سا لمالسور�، ذهب فیها إلى التمییز المعروف لد� الغر�یین بین قروض

االستهالك وقروض اإلنتاج. لكن قد تؤخذ على دراز المآخذ التال�ة :

النقود “. إن السنة النبو�ة تر�د أن تحمي النقود واألطعمة ” �قول دراز : ·ح. ولكن هذا : الذهب والفضة. األطعمة : القمح، الشعیر، التمر، المل

غیر مسلم في س�اق الر�ا، وهو یتناقض مع ما سب� أن قاله دراز نفسه، في المحاضرة نفسها، من أن المراد سد الذر�عة إلى ر�ا القرض.

ش�ه دراز القرض �اإلعارة، فكما أن اإلعارة مجان�ة فكذلك القرض یجب ·ال القرض أن ��ون مثلها مجان�ا. لكن هذا التشب�ه ف�ه نظر، ألن أمو

غیر أموال اإلعارة. فأموال القرض أموال مثل�ة غیر قابلة لإلجارة، أما أموال اإلعارة فهي أموال ق�م�ة قابلة لإلعارة وقابلة لإلجارة. أما إعارة األش�اء الصغیرة، �ما في الماعون، فهذا قد ��ون حجة عل�ه ال له، ألن

حة لالستهالك الضرور�، هذا س�قوده إلى منع الر�ا في القروض الممنو

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

271

وهو یر�د منع الر�ا في االستهالك الضرور� وغیر الضرور�، �ما یر�د منعه في اإلنتاج أ�ضا سواء �انت القروض اإلنتاج�ة �بیرة أو صغیرة.

إن مجرد ” �ستخدم دراز أح�انا �لمة الر�ح بدل �لمة الر�ا. ف�قول مثال : ·وهذا ف�ه نظر، “. حا�اة للمال ف�ه م(…) تقر�ر ر�ح مضمون لرب المال

ألن مفهوم الر�ح یختلف عن مفهوم الر�ا. والر�ح ��ون في الب�ع، والر�ا في القرض أو ما ��ون ذر�عة له. واألصل في الر�ح أنه حالل، وفي الر�ا

أنه حرام.قض�ة الر�ا في وقتنا هذا قض�ة تطبی� ول�ست ” نقل دراز هذه المقولة : ·

جب عنها، وتبدو لي غامضة ال �م�ن الرد علیها قبل ولم ی“. قض�ة مبدأ فهمها.

�لمة أخیرة حول عنوان المحاضرة وعنوان المؤتمر : �ان من المستحسن ·الفقه “أو ” الشر�عة اإلسالم�ة ” في الترجمة العر��ة أن تستخدم ع�ارة

بدل ( القانون اإلسالمي ). فع�ارة القانون اإلسالمي اقتضتها ” اإلسالميرجمة من العر��ة إلى الفرنس�ة، فإذا أردنا الرجوع إلى العر��ة وجب الت

)الرجوع إلى الشر�عة أو الفقه ال إلى القانون. وهللا أعلم �الصواب.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

272

الخاتمـــــــــةمن المؤ�د أن هذا الجهد المتواضع رغم أنه �ان متواصال لم یف من

بید أنه وضع مسارا قر�ب �ما هو في تصور� الشخصي لحجم الموضوع ما ل�احثین في هذا المجال �الك�ف�ة التي عرضت في هذا ال�حث...

واضع هنا ما قاله الشیخ العالمة القرضاو� في موقعه وهو ملخص من أهم ما استفدته في تخصص التدر�س أن ووصف ف�ه وفاء واعجاب (

الذ� �ان من أساتذتنا ف�ه الشیخ الد�تور العالمة محمد عبد هللا دراز، ..."�ان یدرسنا "علم األخالق

ومن أهم ما استفدته في تخصص التدر�س أن �ان من أساتذتنا ف�ه الشیخ الد�تور العالمة محمد عبد هللا دراز، الذ� �ان یدرسنا (علم

األخالق).

و�ان یتدف� في معارفه �أنما �غرف من �حر، و�بهر سامعه �أن �المه فیجلیها، والغوامض ف��شف عن خوافیها، و�بین السحر. و�شرح الدقائ�

عن معانیها، لقد �نت أستمع إل�ه، وأنا معجب متا�ع، ورأیت أنه ینطب� عل�ه ما �ان ��ت�ه األولون عن علمائهم ومؤلفیهم، مثل: العالم العالمة،

الحبر ال�حر الفهامة.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

273

سیر فهذا ما �م�ن أن نقوله عن الشیخ، فقد أحا� �علوم الدین من التفوالحدیث والتوحید واألصول والفقه، و�علوم اللغة من النحو والصرف وال�الغة، و�األدب وتار�خه، و�العلوم اإلنسان�ة العصر�ة، التي درسها في (السور�ون) وحصل بها على الد�توراة، وقدم فیها أكثر من رسالة،

و�خاصة رسالته للد�توراة (دستور األخالق في القرآن الكر�م).

ن الشیخ دراز علما من أعالم الف�ر، واماما من أئمة الدین، و�حرا من �اا-�حور العلم والثقافة، جمع بین األصالة والمعاصرة، فإن شئت - حق�

نسبته إلى جامع (األزهر) فهو ابنه ال�ار، وتكو�نه األزهر� قو� متین، تز وان شئت نسبته إلى جامعة (السور�ون) فهو من خر�جیها الذین تع

بهم، وتفخر �انتمائهم إلیها، وهو أحد رجال الفلسفة واألخالق المعدودین في عالمنا العر�ي واإلسالمي.

�ان الشیخ یدرسنا علم األخالق، وقد �تب ف�ه �العر��ة رسالة لط�فة موجزة مر�زة، صغیرة الحجم، ولكنها �بیرة الق�مة، سماها (�لمات في

علم الشیخ وثقافته الموسوع�ة، �ما م�ادئ علم األخالق) یتجلى فیها یتجلى أد�ه و��انه الرائع المشرق.

�ما تجلى علم الشیخ وأد�ه وأصالته ف�ما صدر عنه من �تب، ل�ست �ثیرة من ناح�ة الكم، ولكنها ق�مة من ناح�ة الكیف، سواء في فكرتها

ومضمونها أم في ب�انها وأسلو�ها.

دة في علوم القرآن واعجازه، لم منها: (الن�أ العظ�م) وهو: نظرات جدی ینسجه على منوال أحد، �ما لم ینسج أحد على منواله.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

274

ومنها: (المختار من �نوز السنة) وهو: شروح عم�قة متمیزة لعدد من األحادیث النبو�ة.

وله �تب شرع فیها، وظهر منها �عض المالزم ولم ��ملها، مثل �تاب: ث �ه �تاب (المیزان بین السنة والبدعة) �أنما � ان یر�د أن �حد

(االعتصام) للشاطبي.

�ان الشیخ متمس�ا بز�ه األزهر� األصلي، بجبته وعمامته، رغم أنه �ان یدرس في (�ل�ة اآلداب) بجامعة فؤاد األول، التي ألقى فیها عددا من المحاضرات في تار�خ األد�ان، دعاه إللقائها صد�قه األستاذ الد�تور علي

وافي، رئ�س قسم االجتماع في الكل�ة. و�ان من ثمرات عبد الواحد محاضراته فیها �تا�ه (الدین): دراسة ممهدة لتار�خ األد�ان، �ما �ان

یدرس في (�ل�ة دار العلوم) محاضرات في تفسیر القرآن الكر�م.

وله رسائل عم�قة متمیزة في موضوعات �تبها للمشار�ة في مؤتمرات ، مثل رسالته عن (الر�ا) التي قدمها لمؤتمر عالم�ة مثل فیها األزهر

م، ورسالته عن (اإلسالم ١٩٥١الحقوق الدولي في �ار�س سنة والعالقات الدول�ة) ورسالته عن (موقف اإلسالم من األد�ان األخر�) التي

م، الذ� وافته المن�ة ١٩٥٨ألقاها في مؤتمر األد�ان في الهور سنة ل األزهر هناك، و �ان ن�أ وفاته فج�عة هزت األزهر واألوسا� ف�ه، وهو �مث

من منزلة بین أهل العلم - رحمه هللا-اإلسالم�ة؛ لما �ان یتمتع �ه والدین.

و�ان صب�ح الوجه، یتألأل وجهه نورا واشراقا لكل من یراه، وتبدو عل�ه مالمح الر�ان�ة.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

275

حدث وقد �انت هذه الصلة الدراس�ة سب�ا لصلة أخر� فكر�ة وروح�ة، سنت )عنها ف�ما �عد.

لقد دلل ال�حث على جهود الشیخ وتعمد ال�احث في اغلب ال�حث أن یدع مؤلفات الشیخ واعماله تتكلم فهذا من االنصاف، و�ان �صعب نقد

�عض النقا� غیر ان ما یتعلمه االنسان من الموضوع�ة الخالصة والتحلیل�ة الح�اد�ة وتجنیب العواطف، �سهل االمر من �اب العرفان،

فحین �صف الشیخ وصفا �ص�ح من العسیر التخلي عن �المه ومثاال ال حصرا ما قاله في �تاب الدین حول تأثیر الدین في المجتمع �مرجع�ة في تحدید السلوك الذ� یختصر الكثیر من االجراءات، وهذا ما ال�فعله

�قول الد�تور محمد عبد هللا دراز في �تا�ه القانون وال الفلسفة ، ):(الدین

" ال ق�ام للح�اة في الجماعة إال �التعاون بین أعضائها، وهذا التعاون د حقوقه وواج�اته، وهذا القانون ال م عالقاته، و�حد إنما یتم �قانون ینظغنى له عن سلطان نازع وازع، ��فل مهابته في النفوس، و�منع انتهاك

ة التدین، أو حرماته، ونقرر أنه ل�س على وجه األرض قوة تكافئ قو تدانیها في �فالة احترام القانون وضمان تماسك المجتمع، واستقرار نظامه، والتئام أس�اب الراحة والطمأنینة ف�ه، إن اإلنسان �ساق من �اطنه ال من ظاهره، ول�ست قوانین الجماعات وال سلطان الح�ومات

الواج�ات ��افیین وحدهما إلقامة مدینة فاضلة تحترم فیها الحقوق وتؤد�� واج�ه ره�ة من السو� أو السجن أو على وجهها الكامل، فإن الذ� یؤدالعقو�ة المال�ة، ال یلبث أن یهمله متى اطمأن إلى أنه س�فلت من طائلة

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

276

القانون، ومن الخطأ البین أن نظن أن في نشر العلوم والثقافات وحده الدیني والخلقي، ذلك ضمانا للسالم والرخاء وعوضا عن التر��ة والتهذیب

ألن العلم سالح ذو حدین �صلح للهدم والتدمیر، �ما �صلح للبناء والتعمیر، والبد في حسن استخدامه من رقیب أخالقي یوجهه لخیر اإلنسان�ة وعمارة األرض ال إلى الشر والفساد، ذلكم الرقیب هو (العقیدة

واإل�مان).

را واسعا أقنع الح�ومة لقد انتشرت عادة الس�ر وشرب الخمور انتشااألمر���ة �ضرر ذلك على الفرد واألسرة والمجتمع، فأصدرت الح�ومة

ثارت المش�لة في الرأ� العام ١٩١٨قانونا �منع الخمر، ففي حوالي عام أدخل الدستور األمر��ي تحت عنوانه: " ١٩١٩األمر��ي، وفي عام

ر، أطل� عل�ه التار�خ التعدیل الثامن عشر " أید هذا التعدیل �أمر حظ قانون " فولستد ".

وقد أعدت لتنفیذ هذا التحر�م داخل األراضي األمر���ة �افة وسائل الدولة وام�اناتها الضخمة:

د األسطول �له لمراق�ة الشواطئ، منعا للتهر�ب. -١ جن

د الطیران لمراق�ة الجو. -٢ جن

عا�ة واإلعالم شغلت أجهزة الح�ومة واستخدمت �ل وسائل الد -٣دت �ذلك الصحف والمجالت والكتب لمحار�ة الخمر و��ان مضارها، وجنوالنشرات والصور والسینما واألحادیث والمحاضرات وغیرها، وقد صرفت الدولة في الدعا�ة ضد الخمر ما یز�د عن ستین ملیونا، وأن ما أصدرته

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

277

ي سبیل تنفیذ من �تب ونشرات یبلغ عشرة �الیین صفحة، وما تحملته فقانون التحر�م في مدة أر�عة عشرة عاما ال �قل عن مائتین وخمسین ملیون دوالر، وقد أعدم في هذه المدة ثالثمائة نفس، وسجن

نفس، و�لغت الغرامات أر�عمائة ملیون وأر�عة مالیین دوالر، ٥٣٢و٣٣٥في ولكن �ل ذلك لم یزد األمة األمر���ة إال غراما �الخمر، وعنادا

إلى إلغاء هذا القانون، ١٩٣٣تعاطیها، حتى اضطرت الح�ومة سنة وا�احة الخمر إ�احة مطلقة.

لقد فشل القانون، وعجزت السلطات، وأفلست أجهزة الدولة، في منع یر�ن، برغم االقتناع العقلي الذ� �ان سائدا في األمة الخمر ومحار�ة الس�

اإلرادة شيء آخر.�ضرر الخمر، ولكن االقتناع شيء، وعمل

ولقد قال أحد الكتاب الغر�یین �ح�:

" إن طلب شيء في تصم�م وقوة یتطلب روحا في التعبد والتقشف، أ� تكر�س الح�اة لبلوغ مثل أعلى واحد، اختاره اإلنسان �عنا�ة وتفطن..إن اإلرادة تغلب دائما الثقافة، حینما تكون الثقافة ال الم�ادئ الدین�ة هي

ز علیها تصم�م المرء ونشاطه ومدده الروحاني ".التي یر�

وانظر ال�ه �یف یثبت رأ�ه وصواب الف�رة في آن واحد مع شرح الذ� القول األول: هو أن هللا خل� الناس حنفاء على عقیدة �طرح من افكار(

واحدة وهي عقیدة التوحید ثم عرضت لهذه العقیدة انحرافات فمال الناس والشرك �ا� وهذا القول هو القول الح�، الذ� ال وانحرفوا إلى الوثن�ة

شك ف�ه والذ� تدل عل�ه نصوص الكتاب والسنة، وال �عرف أحد من

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

278

العلماء المعتبر�ن قال بخالفه.أما القول الثاني: فهو أن التدین بدأ �الخرافة والشرك وع�ادة غیر هللا ثم

١٢٢ أخذ یتطور إلى أن أفرد هللا وحده �الع�ادة).

اخیرة�لمة

ولم �سب� لل�احث ان �حث في شخص�ة معروفة او مجهولة فكانت هذه تجر�ة جدیدة في هذا المضمار...تحتاج لمصادر وتلزم المصادر

�مضمونها وتعرض افكارا قد تكون معها موافقا وأخر� ال تستس�غها ومنها ما تقف معه على الح�اد، لكن في العمل ومهما طال ال�حث عند الشیخ

راه في تصورنا وهو یتنقل بین المصادر و�سجل و�تعقب اوراقه ونحن ننعرف اننا في نعمة جمة تختصر الزمن فما �ان �فعله �احث عصره

یتدنى وقته عندنا عشرات المرات بل اكثر �فضل هللا والتقن�ة الحدیثة، التي تجعلك تسجل ما تر�د م�اشرة منسقا �امال م�تمال تجر� عمل�ات في

تستغرق شهورا في رد وتصح�ح وما تر�د تدق�قه من معلومة دقائ� �انت تنالها في دقائ� عدة ال تقلب فیها الكتب واألوراق .... فعملنا نوع من

الش�ر لل�ارئ جل وعال أن تكنولوج�ا المعلومات اضحت م�سرة لتعبر السنین �أشهر او اقل �لما زادت المهارة في استخدامها....

من �تاب التعر�ف �القرآن وما وجدته هو وقد حصلت على جزء �سیرحدیث تطرق ال�ه الشیخ في مدخل الى القرآن الكر�م، ومنه ما تطرق

٨٠الدین ١٢٢

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

279

، ٥٧ال�ه في دستور القرآن وهو منشور في مجلة رسالة االسالم العدده وآخر عدد هو الستون الذ� نشر عام ١٣٤٤الصادرة في ر��ع عام

ع وهي مجلة �ما ذ�رنا تعنى ونالح� �م اصابها من تلكأ وانقطا ١٩٧٢�التقر�ب بین المذاهب االسالم�ة وحس�ما ذ�رنا فقد اعید اصدار اعدادها

في مشهد ایران حدیثا.

مرة اخر� هللا نسأل الش�ر لمن حفزنا في ال�حث في هذا الموضوع النه �عطینا اكتشافا الساس مم�ن البناء عل�ه، فحین �قول الفالسفة أن

ا وال موجودا اال حین �فتقد النور فال �م�ن ان تتعرف الظالم ل�س مخلوقعلى قوانین تعرف الظالم لكننا نستط�ع معرفة النور من خواصه، وحین �غیب ��ون الظالم، والحق�قة ان الظالم موجود ولكن حین النملك النور

التراه، محمد عبدهللا دراز موجودا وفاعال لكننا النارة م�انه العیننا التي ن�ن نعلم بوجوده اال �عد استناره ففتح آفاقا حیث �ان �ع�ش مع لم

، القد�م رفضتها في �تابي الساب� على وضعها الكلمة والفلسفة التيولعلني لم اقبلها �ما طرح في �تب الشیخ، لكني وجدت من خالل حراكه �ص�صا آمل ان ادخل منه الى حیث ما �م�ننا هللا جل وعال من خدمة

الش�ر الجز�ل لمن ساعدني في انجاز ال�حث من ء هللا. .....لالمة ان شاالش�ر لمن اختصار لوقت التسوق لمستلزمات تحو�ل ال�حث الى ورقي

م�اشر وهو االستاذ مولود احمد ابراه�م الد�اغ االستاذ في �ل�ة قام �فعلالخالصة �اللغة االن�لیز�ة لهذا ال�حث ترجمالتر��ة / لغة ان�لیز�ة حیث

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

280

الخالصة التي �تبتها لل�حث الرئ�س بل اعاد ص�اغة ترجمة حونق ع�اراتها ��الم متداول جدید.

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

281

ادرصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالم ت اسم المصـدر والكاتب كتب الشیخ دراز ١

دســــــــــــــتور القرآن .١ النبأ العظیـــــــــــــــــــم .٢ مدخل الى القرآن الكریم .٣ــــــــــــــــــــــــــــــــن .٤ الدـی خــــــــلــــق القــــــــــــرآن .٥ المختــار من السیرة النبویة .٦ نظرات في ســورة الفاتحـة .٧

نظـرات في اإلســـــــالم .٨ بعض تعریف بالقرآن .٩

محاضرات .١٠ كلمات .١١

االنترنیت ٢

ویكیبدیا العـــــــــامة .١ االخوان المسلمینویكي .٢ كتیبات مطروحة على الشبكة .٣

(ملف على الشبكة) آفاق التواصل مع اآلخر في التصور اإلسالمي مقالة للدكتور فھمي ھویدي .٤، ١٠٠الفضیل الورتالني عبر المقاومة الجزائر�ة إلى ثورة التحر�ر الوطني، الثقافة، الجزائر، عدد .٥

:. المصدر ١٩٨سه، ص ): أحمد الشامي، المرجع نف٩( ٥٩، ص.١٩٨٨http://www.ikhwanwiki.com

٢٤/١١/٢٠٠٨موقــع لواء الشریعة / مقل لفاطمة حافظ في .٦ موقع االستاذ رجب عبد المنصف .٧

موقع الـــــــــــوكة .٨ موقع التقریب .٩ موقع موسوعة الحدیث .١٠

مجموع عنده تقریبا عن الشیخ لھ، فكل ما كتب موقع خالد مـــــــــرسي شكر هللا .١١ موقع التفسیر .١٢

موقع مكتبة المصطفى .١٣ موقع مكتبة المھتدین لمقاربة االدیان .١٤

موقع العالمة القرضاوي مذكرات الشیخ .١٥ مختصر دستور االخالق محمد عبد العظیم علي .١٦

مقال حول ورقة الشیخ في الربا أ.د. رفیق یونس المصري نقال عن موقعھ .١٧ الشكر لمن ترك لنا األثر ولم نحظ باسمھ، او لمن سھوت ذكره وجل من الیسھو .١٨

الثاني اسھامات وجھود علمیـــةالباب محمد عبد هللا دراز

282

ص الموضــــــــوع ت ص الموضـــــــــــــوع ت الفصل االول: مؤلفاتھ- الباب الثاني < ١ الفصل االول :مقدمة ١

٦٥ مبحث اول : منھج الشیخ دراز ٤ ٥ الثاني: الشیخ درازالفصل ٢

المبحث الثاني مؤلفاتھ ٥ ٧ موجز حیاتھ أ

٦٧ المطلب االول (المختار من كنوز ..) ٦ ٨ سطور من حیاتھ ب

١١٠ المطلب الثاني /القرآن ٧ ٩ شمائل الشیخ دراز ج

١١١ المقصد االول الفاتحة أ ١١ عوالي االمور د

١١٤ المقصد الثاني دستور االخالق ب ١٣ المعیة الفكر ه

١٣٧ مدخل الى القرآن الكریم - المقصد الثالث ج ١٤ المسیرة العلمیة و

١٥٠ النبأ العظیم –المقصد الرابع د ١٥ نفس ابیة ز

١٩٣ المطلب الثالث : نظرات في االسالم ٨ ١٦ فكر تركیبي ح

٢٠٥ المطلب الرابع : الدیــــــــن ٩ ١٧ منھج وسطي –عاشق القرآن �

٢٢٥ الفصل الثاني ١٠ ١٨ ریادة وتجدید �

٢٢٥ الشیخ دراز والوسطیة والتعایش C ١٩ في ظالل الحركة الوطنیة ك

٢٢٧ الوسطیـــة –المبحث االول ١١ ٢٠ معالم كتاباتھ ل

٣٤٤ التعایش –الدعوة –المبحث الثاني ١٢ ٢١ الدین واإلسالم م

٢٤٥ مطلب اول موقف االسالم من االدیان أ ٢٣ القرآن في سورة منھ ن

٢٤٦ موقف الشیخ من المذاھب ٢مطلب ب قالوا عن الشیخ –المبحث الثاني ٢

اذاعیة وفقھیة –م –الفصل الثالث ١٣ ٢٥ شیخ االزھر-مفتي الجمھوریة ا

٢٥٢ القرآناالذاعیة كتاب خلق ١المبحث ١٤ ٢٧ العالمة القرضاوي ب

٢٧٤ فقھیة –المبحث الثاني ١٥ ٢٨ مذكرات الغزالي ج

٢٧٩ الخاتمــــــــــــــة ١٦ ٢٩ تاریخ الحركة المغربیة د

٣٠ د.محمد اسماعیل ه

محتویاتال

ابتـــالك

ت رسفھ

٣٠ د. عبد الستار فتح هللا سعید و

٣٢ دكتور عبد الوھاب خالف ز

٣٣ الشیخ مصطفى ح

٣٥ رسالة د. محمدعمارة �

٣٧ رسالة عبد الحمید حسین �

٣٨ الدكتور عبد الرحمن خیر الجزاء ك

٣٩ الدكتور احمد مصطفى فضیلة ل

٦٢ خالصة الباب االول ٣