والخوف الله خشيةمنه

عبدالحميد خطبة من مأخوذةالتركستاني

: النــــاس أيهاوال وحده واخشوه وخافوه تعالى الله اتقوا

غيره أحدا : وكما تخشوا خاف من الفضيل قاللم الله غير خاف ومن أحد، يضره لم الله

أحد ينفعه ( : ، الناسواخشون تخشوا فال تعالى قال

) مؤمنين كنتم إن وخافون تخافوهم فالدفعات أمام الصلب الحاجز هو الله من الخوف

أمام الحاجز هذا غير يثبت أن Dوقل العنيفة الهوىوالغفلة والشهوة الهوى دفعات

الخشية نار القلب في يهيج الذي هو فالخوفالطاعة عمل إلى المسلم اإلنسان تدفع التي

. المعصية عن واالبتعاد

لم المؤمن قلب في اإليمان زاد إذا ولهذاالخوفمن إال قلبه في يستحضر يعد

الله من خوفهم والناسفي الله،متفاوتون

بالله : )) ألعلمكم إني النبي قال كما (( : )) ما تعلمون لو وقال خشية له وأشدكم

ولما كثيرا ولبكيتم قليال لضحكتم أعلمالفرشولخرجتم على بالنساء تلذذتم

)) الله إلى تجأرون الصعدات إلى

• : من كل أن على يدل هذا أحمد اإلمام قال . أخوف منه كان أعرف بالله كان

• : القلب في الخوفسراج حفص أبو قال كماإذا أحد وكل والشر الخير من فيه ما يبصر بهإذا فإنك وجل، عز الله إال منه هربت خفته

. إليه هربت خفته• : تعالى قال ربه إلى ربه من هارب فالخائف

) مبين) نذير منه لكم إني الله إلى ففروا• : الخوف فارق ما الداراني سليمان أبو قال

. خرب إال قلبا• : الخوف سكن إذا سفيان بن إبراهيم وقال

وطرد منها الشهوات مواضع أحرق القلب. عنها الدنيا

• : يزل لم ما الطريق الناسعلى النون ذو وقالالخوفضلوا عنهم زال فإذا الخوف، عنهم

الطريق. • : به وم Dيق الله، الخوفسوط حفص أبو وقال

. بابه عن الشاردين• : صاحبه بين حال ما الصادق المحمود والخوف

خيف ذلك تجاوز فإذا وجل عز الله محارم ويبناليأسوالقنوط، منه

• : الخوف تيميه ابن اإلسالم شيخ قال ولهذاوهذا: الله محارم عن حجزك ما هو المحمود

وأنفعها الله إلى السير منازل Dأجل من الخوف. أحد كل فرضعلى وهو للقلب

يحجزه • سوف المنزلة بهذه منه الخوف كان ومنوالمحرمات المعاصي عن خوفه

كاذبا، يحلف وال زورا، يشهد وال حراما ماال يأكل فاليغشفي وال عهدا يخون وال وعدا يخلف وال

وال بالنميمة، يمشي وال شريكه يخون وال المعاملةمحرما يتعاطى وال النصيحة يترك الناسوال يغتابوال الدخان وال المخدرات وال المسكرات يشرب والفي الصالة يترك وال الله مساجد يهجر وال الشيشة

والغفلة اللهو في أوقاته يضيع وال الجماعةفي • كله وقته يستغل الجد ساعد عن يشمر تجده بل

أدلج : )) ومن أدلج، خاف من قال ولهذا الله طاعةسلعة وإن أال غالية الله سلعة وإن أال المنزل بلغ

)) الترمذي رواه الجنة هي حديثحسن الله وهوواالجتهاد الطاعة في التشمير الحديث بهذا والمراد

العمر بداية ثمن من إلى تحتاج غالية الجنة ألنأول من وسار صالحا وعمل لها سعى ومن باهظ

. الله شاء إن بغيته نال الطريق

األحوال • جميع في اآلخرة فتذكرعند يجعل والظروف والمناسبات

اليقظة دائم يجعله مرهفا حسا اإلنسانفي يصلحه فيما الفكر دائم العزيمة جادمما والخوف الوجل كثير ومعادlه ه lمعاش

اآلخرة، في إليه سيؤولعبد • عن أحمد لإلمام الزهد كتاب ففي

! : لي ما ليزيد قلت قال يزيد بن الرحمن : الله إن أخي يا قال ؟ Dتجف ال عينيك أرى

في يسجنني أن عصيته أنا إن توعدنيفي يسجنني أن توعدني لو والله النار،

. دمع لي يجف ال أن حريا لكان الحمام

• : بكى قال عمر حفصبن عن ضمرة وروى : : قال يبكيك؟ ما له فقيل البصري الحسن . يبالي وال غدا النار في يطرحني أن أخاف

هذه • في ربه من وجله واشتد خاف من ولهذااألكبر الفزع يوم يأمن الدنيا

ربه عن يرويه فيما النبي عن هريرة أبي فعنوعال : )) جل على أجمع ال وعزتي قال أنه

: الدنيا في خافني إذا وأمنين خوفين عبديالدنيا في أمنني وإذا القيامة، يوم أمنته

)) القيامة يوم في أخفته حبان أبن رواه صحيحه.

اإلخوة أيهايستعيذ • وأن النار من يخاف أن مؤمن ولكل

يقول : ليسكالمعاينة الخبر ألن منها باللهما)) العقوبة من الله عند ما المؤمن يعلم لو

)) مسلم رواه أحد بجنته طمع• (( : نار منها محذرا النار وصف في وقال

)) جهنم نار من جزءا سبعين من جزء الدنياعليهم الله رضوان الصالح سلفنا كان ولهذا

حاله وتغير اضطرب نارا أحدهم رأى إذا

الذين • على مر مسعود بن الله عبد فهذاعليه مغشيا فسقط الكير على ينفخون

فنظر • بالحداد مر الله رحمه خثيم بن الربيع وهذاعليه، مغشيا فخر الكير إلى

يدني • ثم نار له توقد ربما الخطاب بن عمر وكان ( : صبر لك هل الخطاب ابن يا ويقول منها يديه

.) هذا على• : المصباح إلى يجئ عنه الله األحنفرضي وكان

( : حس حس، يقول ثم فيه إصبعه فيضع بالليليوم صنعت ما على حملك ما حنيف، يا يقول ثم

) نفسه يحاسب وكذا كذا

• (( : أن قبل أنفسكم حاسبوا الحديث وفي .)) عليكم توزن أن قبل أعمالكم وزنوا تحاسبوا

االخـــــوة : أيهاالحس • ويرعب القلب Dيرج رهيب، عظيم أمر القيامة أمر إن

على أقسم سبحانه والله القلوب لها يرجف مشاهده رعبامحالة ال الحادث هذا وقوع

• ) دافع  ) من ماله لواقع ربك عذاب إن الطور سورة في فقالليس قاصم داهم واألمر أبدا أحد دفعه يملك ال حتما، واقع فهو

لذلك أعددنا فما الليلة، غد دون أن كما عاصم وال دافع منهعمل ما نفسه يحاسب منا جلسكل وهل له قدمنا وما اليوم،

بكذا أراد وما بكذاويلعبون • يعمهون فيسكرته والكل اله، vساه الكل بل

العذاب من بمنأى أحدهم وكأن ويفجرون ويفسقون ويضحكونيظن أال نارا وال جنة وال نشورا وال موتا ليسوراءهم وكأنهم

    لــــرب الناس يقوم يوم عظيم ليوم مبعوثون أنهم أولئك العالمين

• ( : إال تراه ما والله المؤمن إن الله رحمه البصري الحسن يقولبحديثي، أردت ما بأكلتي أردت ما بكلمتي، أردت ما نفسه يلوم

.) نفسه يعاقب ما قدما يمضي الفاجر أن وإن بالمرء فحقيقذنوبه ويتذكر نفسه يحاسب فيها مجالسيخلو له يكون

. منها ويستغفر

وواقعا • فعال القرآن مع يعيشون المسلمون كان لقديشعرون كانوا لقد محسوسا، واقعا اآلخرة مع عاشوا

وإنه وتحرق تسري وهي النار صوت إليهم ينقل بالقرآنأحسعليه كما واألبدان القلوب منه تقشعر لصوت

وعظ أنه حتى وقوته األمر هذا برهبة والسالم الصالةيوما أصحابه

أطDت: )) • تسمعون، ال ما وأسمع ترون ال ما أرى إني فقالوملك إال قدم موضع فيها ما تئط أن لها وحق السماءما تعلمون لو والله وجل، عز لله ساجدا جبهته واضع

بالنساء تلذذتم وما كثيرا، ولبكيتم قليال لضحكتم أعلمالله إلى تجأرون الصعدات إلى الفرشولخرجتم على

)) البخاري رواه تعضد شجرة أني لوددت واللهأمرها • وينتهي تقطع شجرة يكون أن تمنى الله رسول

نحن؟ بنا فكيفبالدين • استهتارنا مع األماني الله على نتمنى لنا عجبا

اآلخرة؟ في نرجو فماذا شيء وبكل وبالصالة

أن • يريدون ال اليوم الناس من الكثير حال هذا والله نعم : قالوا النار لهم ذكرت فإذا يتذكروا أن يريدون وال يعملوا

العجاب العجب هو والله وهذا الناس، تقنط الوأهوالها • بالقيامة يذكروا وال بالجنة يبشروا أن يريدون

من فيه هم ما على وهم وعذابها وسمومها بالنار والالصفات، وقبيح األعمال سيئ

• : أن: لو أقوام أيديكم بين مضى لقد البصري الحسن قالمن ينجو ال أن لخشي الحصى، هذا عدد أنفق أحدهم

اليوم، ذلك عظم• : قال أنه النبي عن هريرة أبي عن الترمذي في ورد وقد

نام)) الجنة مثل وال هاربها، نام النار مثل رأيت ما طالبها((

لقد • هؤالء، عند الخوف جانب ضعف ذلك في والسببتفكيره وكثرة ووجله خوفه شدة بعضالسلفمن كان

اللهو وال الضحك وال النوم يستطيع ال اآلخرة أحواله فيال، أم الناجين من أهو يعلم حتى

الفراشيتقلب • دخل إذا كان أوس بن شداد فهذاالنار ) إن الله ويقول النوم يأتيه ال فراشه على

) ، يصبح حتى يصلي فيقوم النوم مني أذهبتوالوجل • الخوف كثير كان المعتمر بن منصور وهذا

: قدامة بن زائدة عنه قال الله خشية من البكاء كثير : قالت ولقد بمصيبة أصيب رجل هذا قلت رأيته إذا

: الليل، عامة تبكى بنفسك تصنع الذي هذا ما أمه لهقتلت أو نفسا، أصبت Dبني يا لعلك تسكت أن تكاد ال

: نفسي، صنعت بما أعلم أنا أمه يا فقال قتيال؟يبكي، • جعل الوفاة حضرته لما جبل بن معاذ وهذا

: وأنت الله رسول وأنتصاحب أتبكي له فقيل : بي حل أن الموت من zجزعا أبكي ما فقال وأنت؟قبضة القبضتان، هما ولكن بعدي، تركتها دنيا وال

أي في أدري فال الجنة في وقبضة النار في . أنا القبضتين

• : هارون بين يزيد رأيت عرفه بن الحسن يقولبعد رأيته ثم الناسعينين، أحسن من وهو بواسطعيناه ذهبت وقد ذلك بعد رأيته ثم واحدة بعين ذلك

: الجميلتان، العينان فعلت ما خالد أبا يا له فقلت. األسحار: بكاء بهما ذهب فقال

الله • عبد قال العارفين سمة الله خشية من والبكاءالله : خشية من دمعة أدمع ألن العاص بن عمرو بن

. درهم ألف بمئة أتصدق أن من إلي أحب• : ما يسأله النبي إلى عامر بن عقبة جاء ولما

عذاب من ننجو كيف النجاة ما والله نعم النجاة؟ (( : بيتك وليسعك لسانك عليك أمسك له فقال الله؟ (( : )) لمن طوبى قال رواية وفي خطيئتك على وابك

.)) خطيئته على وبكى بيته ووسعه نفسه ملكيظله • الله فأن الله خشية من بكى من أن بين وقد

ورجل ))... فقال ظله إال ظل ال يوم عرشه تحتظل )) النار الله حرم بل عيناه ففاضت خاليا الله ذكر

رجل : )) النار يلج ال قال خشيته من بكى من على)) ، الضرع في اللبن يعود حتى الله خشية من بكى

(( : أو دمعت عين على النار حرمت قال رواية وفي. )) صحيح الحديثين وكال الله خشية من بكت

المسلمون :أيهاوبكاء • خشية في الله إلى يتوجهون كانوا الصالح سلفنا إن

رحمته في والرجاء الله عذاب الخوفمن وطمع ووجلمعصيته والخوفمن رضاه في والطمع غضبه والخوفمنالضمير في المرتجفة المشاعر هذه يصور القرآني والتعبير

ملموسة مة Dمجس لكأنها حتى واحدة بلمسةورهبا • رغبا ويدعوننا الخيرات في يسارعون كانوا إنهم

خاشعين لنا وكانوا• ( : ويزيدهم يبكون لألذقان ويخرون عنهم تعالى قال

خشوعا( • (  : يوصل أن به الله أمر ما يصلون والذين أيضا وقال

) ، الحساب سوء ويخافون ربهم ويخشونالجوارح • وتتأدب الشهوات تحترق والخشية فبالخوف

واالستكانـة والذلة والخشوع الذبول القلب في ويحصليصير بل والحسد، الكبر ويفارق والخضوع، والتواضع

يتفرغ فال عاقبته، خطر في والنظر يخوفه الهم مستوعبوالمجاهدة والمحاسبة المراقبة إال شغل له يكون وال لغيره

واللحظات األوقات على والمحافظة

بعض خوف من نماذج أذكر أن أحب الختام وفي : والتابعين الصحابة

الله • رسول بعد األمة هذه في رجل أفضل بكر أبو فهذا : تأكل طير، يا أنعمك ما فقال علىشجرة وقع طير إلى نظروكان مثلك، كنت ليتني وتطير حساب وليسعليك وتشرب

( : أوردني الذي هذا ويقول لسانه يمسك وكان البكاء كثيرالله،( خشية من عود كأنه الصالة إلى قام إذا وكان الموارد

وهو • الله عبد البنه قال بكر أبي بعد الثاني الرجل عمر وهذا ( : يرحمني أن األرضعساه على خدي ضع ويحك الموت في : يغفر لم إن أمي ويل لي يغفر لم إن أمي ويل بل قال ثم

( : التبنة( هذه ليتني األرضفقال من تبنة مرة وأخذ ، لي ) ، منسيا كنت ليتني تلدني، لم أمي ليت شيئا، أكن لم ليتنيالبيت في فيبقى فتخيفه، بالليل ورده من باآلية يمر وكانأسودان خطان وجهه في وكان مريضا، يحسبونه معاد أياما

البكاء من

لحيته • يبل حتى يبكي القبر على وقف إذا كان عثمان وهذايؤمر: ) أيتهما إلى أدري ال والنار الجنة بين أنني لو وقال

) أصير� أيتهما إلى أعلم أن قبل رمادا أكون أن الخترت بي،

مشمر؟ من هلخائف؟ من هل

الله؟ إلى سائر من هلومحبة ورجاء خوفا وعمال علما سلفنا مثل نكون أن أرجو

إن المشمرين نحن وكنا صادقين كنا ذلك فعلنا فإن. الله شاء

ومن الذنوب وتبعات القلوب، زيغ من بك أعوذ إني اللهمالفتن ومضالت األعمال مرديات

مصرف ويا دينك على قلبي ثبت القلوب مقلب يارسولك وطاعة طاعتك على قلبي القلوبصرف

األحياء والمسلمات والمسلمين ولوالدي لي اغفر اللهمواألموات منهم

آله وعلى محمد سيدنا على وبارك وسلم صلي اللهمأجمعين وصحبه

تردد وال انشرهاالخير على الدالكفاعله