109
م ل عا ب ي غ ل ا ول ق ي له ل ا ز ع ل ج و( َ نْ " يَ بُ ’لَ مْ عَ ي نَ مِ ّ نِ جْ ل اَ نِ مَ و ِ ’زْ طِ قْ ل اَ نْ يَ عُ ’هَ ا لَ نْ لَ سَ 8 اَ و ٌ رْ هَ < ش ’اَ هُ ح اَ وَ رَ وٌ رْ هَ < ش اَ هُ ّ وُ ’دُ عَ ح يِ ّ ’ر ل اَ انَ مْ يَ لُ سِ لَ وِ ر يِ عَ ّ س ل اِ ابَ دَ عْ نِ مُ هْ قِ Q دُ ا نَ نِ رْ مَ 8 اْ نَ عْ مُ هْ نِ مْ غِ Q زَ ي نَ مَ و ِ هِ ّ بَ رِ نْ ذِ ] اِ ^ نِ هْ بَ دَ ن. ِ ابَ وَ جْ ل ’’ اَ كٍ ’ انَ فِ جَ وَ ل نِ < ث اَ مَ تَ وَ ب يِ ’ ارَ حَ ّ م نِ مُ اءَ < س’َ ي ’’ اَ مُ هَ ’ لَ ونُ لَ مْ عَ يُ ورُ كَ ّ < ’’ س ل اَ يِ ’’ اذَ نِ عْ نِ ّ مٌ ل ’’ نِ لَ قَ و اً زْ كُ < ’’ سَ وذُ اوَ ذَ لv ’’ وا اُ لَ مْ ع ا ٍ ابَ نِ ’’ س اَ ّ رٍ ورُ ’’ دُ قَ و. 8 ا ’’ن س) 12 ’’- 13 مان ي ل’’ س ’’ول س ر ن م ل س ر له ل ا ز ع ل ج و ي ب ث و ن م اءه ن^ ب ب8 ا كان د ق ذعا له ل ا ز ع ل ج و ال وق( ’’ اً كْ لُ م يِ لْ بَ هَ و يِ لْ زِ فْ غ اِ ّ بَ رَ الَ قُ ’’’ ابَ ّ هَ وْ ل اَ ب يَ 8 اَ ’’’ كَ ّ بِ ا يِ ’’’ دْ عَ ي نِ ّ مٍ ’’’ دَ جَ 8 ِ ل يِ غَ بQ بَ ب َ ّ ل. َ ابَ ص’’’َ 8 اُ < بْ يَ حً ’’’ اءَ جُ رِ هِ رْ مَ 8 ’’’اِ ن يِ ’’’زْ جَ يَ ح يِ ّ ’’’ر ل اُ ’’’ هَ ا لَ نْ زَ ّ جَ ’’’ سَ ف. ٍ ’’’ اءَ ّ نَ ثَ ّ ’’’ لُ كَ ن يِ ط اَ نَ ّ < ’’’ ش ل اَ وٍ اصَ ّ ’’’ وَ غَ و. ِ اذَ فْ ’’’ صَ 8 ْ ال يِ فَ ن" يِ بَ ّ ’’’زَ فُ مَ ن يِ ’’’ زَ خv اَ و. ٍ ابَ س’’’ِ حِ ’’’رْ يَ عِ يْ كِ س’’’ْ مَ 8 اْ وَ 8 اْ نُ Q يْ م ’’’ اَ ’’’ ا قَ نُ 8 اوَ طَ ا عَ ’’’ دٰ َ ه. ص) 35 - 39 ال ق’’’ ’’’ن ش ج ل ا ’’’ري ص ب ل ا ب ل ع< ’’’ س ل ن ج ل ا مان ي ل’’’ س ن ع ه ’’’ل ص ر عص ل ا م عل ف ن8 ا ’’’ك ل ذ م< ث ا م ي عظ ر وور ر ي^ ’’’ ب ك ا م’’’اذ ف ع ب’’’ ص ي ي لك وب ’’’ ت ث ي ل ا له ل ا ال ق’’’زها عف ف دما ن’’’ غ فزها غف ك’’’ان ي ف م عل له ل ا ه ب8 ا ي ق ي ي ق ي ي ب ’’’ ث و ’’’ول س ور ن م اء ن^ ب ب8 ال ن ي ر ك ا< س ل از ج’’ س ف له ح ي ’’ر ل ا زي ’’ ج ي ره م8 ا ن’’< ب ي ح اء< س’’ ي ’’ك ل , ذ ’’ول س ر ل ا ما ت ا عط’’اه8 ا له ل ا ن م م ع ب ل ا ما م ل ب8 و ’’’’’’’ ي جد8 ا ن م ل س ر ل ا ها من و ه ب8 ا عط’’’’’’’اه8 ا ح’’’’’’’اسQ ن ل ا ل ن’’’’’’’ ش ي ن م ن ط ا ن’’’’’’’ رص8 ال زج ’’’’ ج ي و ها من ه ب8 كا ن عي م’’’’اء ا ن ل’’’’ س8 وا له ن عي ز ط ق ل ا ن م و ن ج ل از ج’’’’ س له ن م ’’’’ون ل م ع ي ره م8 ا ن’’’’ ب ج ي و ه ت ع طا ن م و ه ف ال ح ي م ه من ه ب عد ي له ل ا ’’’’ز ع ل ج و وا ي ’’’’ا ك ف ن لي ل م’’’’د له ن يز ج’’’’ س م و زون غ’’’’ ص ب ش ي م ه’’’’ س ف ي8 اام م8 ا ي ب ث له ل ا مان ي ل س ي حب ل ون ص ع ي لهً را م8 اً ا وق خ ن م اب عد له ل ا ز ع ل ج و ن ا وه ق ل ا ج’ ي وال’’د1

المجموعة الثالثة من كتاب آيات الكون وأحوال الآخرة-3

Embed Size (px)

DESCRIPTION

المجموعة الثالثة من كتاب آيات الكون وأحوال الآخرة-3

Citation preview

الغـــيب عالــــمــه) وجل عز الله يقول لنا ل ــ هر وأس ها شهر ورواحها شــ يح غدو �ولسليمان الر

�عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه � عير ان كــالجواب. من عذاب الســ اريب وتماثيــل وجفــ حــ اء من م يعملــون لــه مــا يشــ

كور ــ ــادي الش ن عب اسيات اعملوا آل داوود شكرا وقليل م �وقدور ر -12 ( سبأ. � كان أنبياءه من ونبي وجل عز الله رسل من رسول سليمان13د) وقال وجل عز الله دعا قد ــا ال ينبغي ألحــ قال رب اغفر لي وهب لي ملك

اب اب. �من بعــدي إنك أنت الوه ــ اء حيث أص ــأمره رخــ ري ب يح تجــ ــر ــه ال رنا ل خ .فســياطين كل بناء وغواص نين في األصفاد. والش امنن أو. وآخرين مقر هذا عطاؤنــا فــ

اب ــ ــر حس ك بغي ــ شــغلت البصــري الحسن قــال39-35 ( ص.أمســليمان الخيل ــالة عن سـ ووزر عظيم إثم ذلك أن فعلم العصر صـ

عقرها فعندما فعقرها قال الله إلى يتوب لكي يصنع فماذا كبيرــان ــبي نقي تقي أنه الله علم في كـ ــول ونـ ــاء من ورسـ األنبيـ

الرسول , ذلك يشاء حيث بأمره تجري الريح له فسخر الشاكرين أنه ومنها الرسل من أحد يـــؤت لم ما النعم من الله أعطـــاه إنما

ماء عين كأنه منها ويخرج األرض باطن من يسيل النحاس أعطاهــلنا ــخر الجن ومن القطر عين له وأس ــون من له س ــأمره يعمل ب

فكـــــــــانوا وجل عز الله يعذبه منهم يخالفه ومن طاعته وتحتــذللين ــخرين له م ــغرون ومس ــهم يستص ــام أنفس ــبي أم الله ن له يعصون ال حتى سليمان أمرا إن وجل عز الله عـذاب من خوفـاــول بإرادتهم ليس يعملون كانوا أنهم على يدل والذي خالفوه ق

ــل) وجل عز الله ا قضينا عليه الموت ما دلهم على موتــه إال دابة األرض تأك فلمــذاب ــوا في الع ــا لبث ــون الغيب م ـانوا يعلم ر تبينت الجن أن لو كـ ا خــ أته فلم ــ �منس

فهو موعظة أرادها إنما ســليمان الله نــبي فإن14 ( سبأ. المهين اإلنس تعلم حــتى مــوتي الجن عن عمي رب وقــال ربه دعا الذي

سليمان الله نبي من حكمة تلك وكانت الغيب يعلمون ال الجن أنــالة التعليم في حكمة ــدما والرس ــون أن أراد ميت أنه علم عن يك موعظة موته فــإن بعــده من للنــاس ودرســا اإلنس من كثــيرا

فــأراد الغيب يعلم يجعله ما الخــوارق من له الجن أن يعتقــدون

1

عز الله فــدعا النــاس عقــول من العقيــدة هذه يبطل أن سليمان الله فجعله موته الجن تعلم ال أن قبضه إن وجل على مســــــتندا

لم لمــاذا قائل يقول وقد األرض على يسقط لم مات حين عصاه عليه الله )صـــــلي الله رســـــول عند اإلجابة ونجد الجثة تتحلل

من فــأكثروا الجمعة يــوم كان إذا له حديث في قال وسلم( الذي رســول يا فقــالوا كنتم حيثما تصــلني صــالتكم فــإن علي الصالة

حــرم وجل عز الله إن فقــال أرمت وقد صــالتنا تصــلك كيف الله جسد األرض حفظت " لــذلك األنبياء أجساد تأكل أن األرض على وظل جثته تتحلل ولم تأكله ولم سليمان الله نبي واقفــا مســندا في وظلــوا يعملــوه أن به أمــرهم ما يعملــون والجن عصــاه علىــذا ــاق العمل ه ــون الش ــيرة تماثيل يعمل ــاريب كب ــدور ومح وق

حــتى كــان وما ميت أنه الجن تعلم ولم راسيات كــان ولكنه غيبــا يعلمــون فكيف يعلمــوه أن اســتطاعوا ما ولكنهم أمــامهم مــاثالــام الغيب ــاك الت , وهن ــديثا ــول عن ح ــلي الله رس عليه الله )ص

وسلم( ولكنه تلك الخروب نبات من هى العصى إن يقول ضعيفا كــانت واقف وهو عليها يســتند لكي ســليمان اتخذها التي العصا

من أطول تآكله مدة تكون الخروب شجر ولعل الخروب شجر من أكلت أن بعد خر أنه الحــديث هــذا معــنى في جــاء ما فكــان غــيره

ــنة بعد العصا األرضة ــدة س ــتى تعنينا ال والم ــانت وإن ح ك ــا أيامــول قد ولكنها ــثر إلى تطـ ــنة من أكـ من العصا إلى فلننظر السـ

تنتهي أن قبل طويلة مــدة تستمر السوس يأكلها عندما الخشب منها المــدة تلك أن الحــديث هــذا في الله رســول قال فقد تماما الحــديث هــذا إن قــالوا التفســير أهل ولكن سنة والمــدة ضــعيفا يعملون وهم الجن أمام واقف وهو سليمان الله نبي مكثها التي

أن ذلك كل من نستخلصه وما وجل عز الله إال قـــــــدرها يعلم ال يعلم واألرض الســماوات في أحد من وما الغيب يعلمــون ال الجن

الله رســول إلى أعــرابي رجل جــاء , وقد وجل عز الله إال الغيب فاخبرني حبلى امرأتي محمد يا له وسلم( وقال عليه الله )صلي

2

يــوم أعلم وإني الغيث يــنزل متى أخبرني مجدبة وأرضنا تلد ماذا ورســول – الســاعة مــتى وأخــبرني أمــوت متى فأخبرني مولدي

ــوحي إال يجيب كان وسلم( ما عليه الله )صلي الله الســماء من ب إن الله عنده علم) وجل عز الله قول فنزل العالمين رب من بإذن إال

ب غــدا ومــا ــ اذا تكس ل الغيث ويعلم ما في األرحام وما تدري نفس م اعة وينز �الس � ــير ــوت إن الله عليم خب ــأي أرض تم ــدري نفس ب تلك نــزلت34 ( لقمان. �ت

الغيب وســلم( مفــاتيح عليه الله )صــلي الله رســول فقــال اآلية إن قائل يقـــــول وقد اآلية هـــــذه وتال الله إال يعلمهن ال خمسة

ــوم الطــبيب ــام في ما يعلم الي ــزة بواســطة األرح األشــعة أجه كــان إن يعلم المــرأة تحمل حين الحديثة كــان وما أنــثى أو ذكــرا

مئــات قبل الطــبري تفســير في جــاء فإنه اآلية تعنيه ما هو ذلك أدوات من غيرها أو حديثة أشــعة أجهــزة تكــون أن وقبل السنين

أن البشر يعلمه وما التجــارب من يكــون قد قال والعلم المعرفة الحمل ذلك ــرا ــثى أو ذكـ ــاء أنـ ــون في ذلك جـ ــتي الكتب بطـ الـ

صــفراء إنها العقــول خبثاء األلوان صفراء وهم صفراء يسمونها طياتها بين تحمل ولكن علما بطونها في نبحث أن علينا وكنــوزاــاء نحن تخلفنا وكيف آباؤنا وصل مدى أي إلى نعلم حتى وال األبن

ــوم ــام في ما يعلم أنفســنا إال نل هو يعلم أوســعيد شــقي األرحــؤمن ــافر أم مـ ــاعة أي وفي يعيش سن أي إلى أجله يعلم كـ سـ بــأجهزة جئنا لو أوســعيد شــقي فقط واحــدة أخــذنا فــإذا يمــوت تكنولوجيا من العالم في العلماء إليه توصل ما وكل أجمع العالم

ــروع كل في ــتطاع ما العلم ف ــان اس في بداخله ما يعلم أن إنســذي يعمل وكيف يفكر وكيف المخ ذلك ــتطيع ال فيه يفكر وال تس الرحم في فكان ذهنه في يدور بما وتنطق ترصده أن آله أسرارا

ر) كتابه في يقــول الــذي الله إال يعلمه ال وعلما ــالم الغيب فال يظهــ عدا ــه أحــ ه. على غيب ــه ومن خلفــ لك من بين يدي ول فإنه يســ ســ ى من ر إال من ارتضــ

يعلم أن وجل عز الله أراد إذا إال27 – 26 ( الجن.رصدا من أحدا يكون وقد األمور من بأمر الرسل . إياه يعلمه فإنه غيبا

3

ثم وجل عز الله إال يعلمهن ال خمس قــال عباس بن الله عبد إنــال ثم الخمس هذه بعد قال يعلمها ال وجل عز الله إال يعلمها ال ق فيها ادعى فمن مرسل نـــبي وال مقـــرب ملك ــا , كفر فقد علمـــذي كفر فقد الساعة علم عنده إنه يقول الذي يعلم إنه يقــول ال

المطر يــنزل مــتى يعلم إنه يقــول الذي كفر فقد األرحام في ما كفر فقد موته مكان أو موته ساعة يعلم إنه يقول الذي كفر فقد

. لها فقــال عنها الله رضي عائشة المؤمــنين أم إلى مسروق جاء

ــاه يا ــول رأى هل أم ــلي الله رس ــلم( ربه عليه الله )ص ليلة وســعري قف لقد فقالت به أسري من ثالث من أنت أين قلت مما ش فقد له وســلم( وقعت عليه الله )صــلي الله رســول أن لك قــال وســـلم( قد عليه الله )صـــلي الله رســـول أن لك قـــال من كفر

عليه الله )صـــلي الله رســـول أن لك قـــال من كفر فقد فعلهاــلم( ــري ليلة ربه رأىوسـ ــإن – كفر فقد به أسـ وجل عز الله فـ

ينظر أن اســتطاع ما وسلم( ولكنه عليه الله )صلي لمحمد تجلىــال كما يبصــره أن اســتطاع وما إليه ــور ذر أبا يا ذر ألبي ق أنى ن عز الله ألن ذلك قــالت فلمــاذا كفر قد المؤمــنين أم قالت – أراه

ل) يقول وجل اب أو يرســ ــا أو من وراء حجــ وما كان لبشر أن يكلمه الله إال وحي أنكر من فكــان51 ( الشورى. �رسوال فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم

ــاب من آية ــالت ثم كفر فقد وجل عز الله كت ــال ومن ق أن لك ق كتم وسلم( قد عليه الله )صلي الله رسول إليه أوحي مما شــيئا

في ننقح أن نريد ويقــول األيــام هــذه يأتي الذي فإن – كفر فقد كذا منه ننقص أو كذا عليه نزيد أو الفقه فيه ونطور اإلسالم دين

ــتى ــ ــواكب ح ــ أن يظن فإنه ذريعة أو حجة ألي أو العصر ويالئم ي منع أو الرسالة في فرط وسلم( قد عليه الله )صلي محمدا شيئا

وجل عز الله فإن عنها الله رضي عائشة الؤمنين أم فقالت منهابك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) يقول سول بلغ ما أنزل إليك من ر �يا أيها الر

ـافرين ــ � والله يعصمك من الناس إن الله ال يهدي القوم الك ثم67 ( المائدة.

4

عليه الله )صــلي الله رســول أن لك قال ومن المؤمنين أم قالت )صــلي الله رســول كــان فــإذا – كفر فقد غد في ما وسلم( يعلم

أو جن أو إنســان يعلمه فهل غد في ما يعلم وســلم( ال عليه اللهــيره ــراف يعلمه فهل غ ــاهن أو ع ــالت ثم – ك وجل عز الله ألن قاء الله ولــو كنت أعلم الغيب) يقول ا إال مـا شــ ر �قل ال أملك لنفسي نفعــا وال ضــ

وم يؤمنــون ير لقــ ــا إال نــذير وبشــ وء إن أن ني الســ (. �الستكثرت من الخير وما مســ بن الله وعبد كفر فقد الغيب يعلم أنه ادعى فمن188 األعراف

ــبي وال مقرب ملك يعلمها ال أنه الخمس هذه في يقول عباس ن فيها ادعى فمن رسول وال . كفر فقد علما

ــماء زين وجل عز الله إن ــ ــدنيا السـ ــ وهى بأعيننا نراها بزينة الـ الســماء حفظ منها أخــرى وظــائف لها وجعل والنجــوم الكواكب

الــبر ظلمات في البشر بها ليهتدي وكذلك المردة الشياطين منــان منها يعلم لكي وجل عز الله جعلها وما والبحر ــ الغيب اإلنسـ

ــوف وما ــدث س ــون يح ــددة الله جعلها وما ويك من أحد لعمر مح الصــحف اليــوم نــرى كما حياته وتفاصــيل أجله لكتابة وال البشر األمر لذلك تفرد كــذا تقــول النجــوم أن عن تتحــدث كاملة أبوابــا فينبأ القول في يشطط من ونجد الفالني البرج مواليد عن وكذا

الناس يكسبه سوف بما يســعده وما يشــقيه وما يخسره وما غدا والــدجل بعينه الكــذب فإنه الغيب من علم هو به يقولون ما وكل

ــعوذة ــال والشـ ــدعي لمن العقل في والخبـ ــذا يـ ولمن العلم هـ يتخذ وال لهم وينقــاد يصدقهم من كثير الناس فمن يصدقه أمــرا

ــوع بعد إال حياته في ــأي إليهم الرجـ ــذا جهل فـ تلك كل ألن ؟ هـ عنها لينهى اإلســالم دين جــاء التي الجاهلية أمور من هى األمور من وأن وحــده وجل عز الله علم من هى األمــور هــذه أن وليبين

ــدعي ــ ــالح من ذلك في لما وجل عز بالله كفر فقد علمها يـ ــ صـــتى للبشر ــدعي ال ح ــان ي ــلطة له أن إنس ــان على س أي وال إنس

أو البشر من أحد حيــاة على ســلطة له جن أو إنس من مخلــوق له يملك وال نفعا ــون حتى ضرا والمالذ الملجأ هو وجل عز الله يك

5

ماوات واألرض) يقول وجل عز والله خلقه لجميع قل ال يعلم من في السعرون أيان يبعثـــون ــا يشـــ لم وجل عز الله65 ( النمل. �الغيب إال الله ومـ

قائل يقــول ال حــتى بسماوات قبلها أتى ولكنه فقط بأرض يأتي والكـــواكب النجـــوم أن أو يعلمـــون الجن أن أو تعلم المالئكة أن

. تعلم يخوضــون كــانوا الــذين اإلســالم رجــال من رجل هنــاك كان وقد

الــروم لقتــال للخــروج يســتعد كــان بالسيف ويضربون المعارك فجاءه أو عــرافين أو منجمين انفســهم عن يقولــون ممن واحدا

خــرجت إن ألنك تخــرج ال له فقــال األمــور ببــواطن العالمين من: له فقال هزيمتك تكون فسوف

الجد بين الحد حده في الكـتب من أنباء أصدق السيف واللعب

جالء بطونهن في الصحائف سود ال الصحائف بيض والريب الشك

وعــاد المعركة إلى الرجل ذلك وخرج المنجمــون فكــذب منتصــرا النـاس وســلم( ســأله عليه الله )صلي الله , ورسول صدقوا ولوــون عن ــان والعرافة المنجم ــال والكه ــوا إنهم فق ــيء ليس بش

ــدث أي فيكون الشيء عن نسألهم إنا الله رسول يا فقالوا ما يح الشيء فيكون السماء عنان في تكون المالئكة إن فقال يقولون

ــذكر بقدرته وجل عز الله الســماء في أن ي ــا يصــيبه ســوف فالنــذكره ــان في المالئكة فتـ ــياطين العنـ ــترق والشـ ــمع تسـ السـ

ــاهن أذن في وليهم أذن في فيقرونها الكلمة تلك فيأخــذون الك وفتنة امتحــان هو إنما يحدث الذي , وهذا كذبة مائة معها فيخلط

الحق يتبع من ويعلم يكفر ومن يــــــــؤمن من يعلم لكي الله من. المستقيم الصراط عن يتخلف ومن واليقين

6

في حادثة تحــدث كــأن إنســان عن بعيــدا تحــدث قد أمــور وهناك لك بالنسبة وتكون تعلمها ال فأنت األسكندرية في وأنت القاهرة

عليها تطلعه روح بشــفافية إما آخر إنســان يعلمها قد ولكن غيباــبره شروح عنده يكون أو لك بالنسبة غيب وهى المالئكة بها فتخ

حادثة ألنها الجن عمر أيام حدث هذا مثل عنك غيب ولكنها فعال زنيم يا كلماته وسط في قـــال ثم الجمعة يخطب كـــان عنـــدما

يا عمر قــال ثم صــوته ســمع أن بعد زنيم فتحــرك الجبل الجبل , الغنم على الذئب استرعى من ظلم فإنه الجبل زنيم بن سارية

أقاصي في هى الــتي جيوشه إلى وينظر المدينة في كــان فقد ذلك كان ما البالد شــيء هو إنما يحــدث سوف بما وال للغيب علما

به يخبره قبيح حادث يكون وقد المالئكة من ملك به أخبره عارض به ويأتك يحــدث لم الــذي أما الشياطين من أو الجن أهل من جن

ذلك فــإن كذا أو كذا يحدث سوف ساعة بعد ويقول إنسان ضــربا كــان وإن حــتى كفر فقد صدقه ومن كفر فقد قاله فمن بالغيب

أربعين صالة منه تقبل ال فإنه ويلعب يلهو الله رسول , فإن يوما أتى من وســلم( يقــول عليه الله )صــلي صــالة له تقبل ال كاهنــا أربعين محمد على أنــزل بما كفر فقد يقــول بما صدقه فإن يوماوسلم( عليه الله )صلي

7

الدنـــــيااخر بينكم) وجل عز الله يقول ــة وتفــ اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزين

ا فر ــراه مصــ ار نباته ثم يهيج فت �وتكاثر في األموال واألوالد كمثل غيث أعجب الكفوان ومــا الحيــاة ن الله ورضــ رة م ديد ومغفــ �ثم يكون حطاما وفي اآلخرة عذاب شــ �

ماء. الدنيا إال متاع الغرور ها كعــرض الســ بكم وجنة عرضــ رة من ر سابقوا إلى مغفــاء والله ذو ل الله يؤتيــه من يشــ ــك فضــ �واألرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذل �

21 – 20 ( الحديد.الفضل العظيماء والبنين) وجل عز الله ويقــــول هوات من النســـــ زين للناس حب الشـــــ

ــك رث ذل مة واألنعام والحــ ة والخيل المسو �والقناطير المقنطرة من الذهب والفض 14 عمران ( آل. �متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب

ــون ملعونة الدنيا له حديث في الله رسول قال ولقد فيها ما ملع عز الله إن آخر حــديث في يقول " وكذلك وجل عز لله كان ما إال

خلق ما وجل منذ إليها ينظر لم وإنه الـــدنيا من إليه أبغض خلقـــا أن يعلمنا أن يريد الله رسول يا عليك وسلم صل " اللهم خلقها

ــدنيا من نأخذ ــبرة ال ــون ال وأن والعظة الع ــبر هى تك وال همنا أكــون وأن علمنا مبلغ ــدنيا تك ــبر قنطــرة هى لنا بالنســبة ال بها نع

الله رســول مر وقد الحيــوان هى الــتي اآلخــرة الدار إلى وعليها لهم فقــال ميتة شــاة به ووجــدوا بطريق أصــحابة من جمع ومعه

تســاوي ال أي – أهلها على هينة هذه أترون – مــاتت ان بعد شــيئاــال الطريق في بها ألقوا ما هينة تكن ما لو نعم قالوا إن لهم فق

ولو أهلها على الشــاة هــذه من وجل عز الله على ألهــون الــدنيا

8

كــافر سقى ما بعوضة جناح وجل عز الله عند تساوي الدنيا كانت الله عند تساوي ال الدنيا هذه " ولكن ماء شربة منها وهى شــيئا

الطريق على الملقــاة النتنة الميتتة الشــاة هــذه من عليه أهــون أهلها تركها الــتي بها كــان ولو والحشــرات للــذباب مرتعــا شــيئا

ــا ــديق بكر , وأبو تركوها ما نافعـ ــان أمامه وضع الصـ من طبقـ ويرد يبكي به فإذا الطعام أطباق الجلـوس له فيقـول منها طبقا

)صلي الله رسول مع كنت لقد قال الله رسول خليفة يا أبكاك ما دنيا يا قــال ثم فردهما صــحفتان إليه وســلم( وقــدمت عليه الله

تفلت لي وقــالت الــدنيا لي عرضت لقد له قــال ثم غــيري غــري ألن له دار ال من دار الــدنيا " إن بعــدك من مــني يفلت فلم مــني ولها له مــال ال من مــال والــدنيا اآلخــرة دار هى الحقيقية الــدارــادي وعليها له عقل ال من يجمع ــ ــ يحسد وعليها له علم ال من يع

أمـــــير عليه , ودخل له حظ ال من يســـــعى ولها له تطلع ال من في أثر وقد حصير على ينام به فإذا الخطاب بن عمر المؤمنين

فبكى خشــونته شــدة من جســده على عالمــات تــرك أي جســدهــال أمامه ــال عمر يا يبكيك ما له فقـ ــول يا قـ ــرى الله رسـ كسـ

يا قــال الحصــير هــذا على تنام وأنت الحرير في يرفلون وقيصر محرمــون وهم الدنيا حياتهم في طيباتهم لهم عجلت هؤالء عمر الــدنيا له حــديث في يقــول الله رســول " ألن اآلخرة طيبات من

فيها يرتع الكــافر وجنة المــؤمن سجن يمينــا يلبس فهو ويســارا قــابع المــؤمن بينما النعيم في ويرفل الديباج على وينام الحرير

ــدار يحصــله بما اهتمامه كل فيها ــرة لل ــدنيا تعنيه وال اآلخ في ال وســجن المــؤمن جنة هى , واآلخــرة مغرياتها فيه تؤثر وال شيء

ــاع في يكون ألنه ومغاليق أبواب له ليس الكافر ــاذ جهنم ق والعي بالله فيها خالدا . أبدا

يــوم في الصــديق بكر ألبي حــدث ما له حدث األرت بن وخبابــام من ــام من صــحفتان أمامه وضــعت األي ــإذا الطع – يبكي به ف

يوضع ما وبين بينه قارنا ولو الطعــام من صنفين أو نوعين فقط

9

ــناف من اآلن أمامنا ــددة أص ــام من متع ــرم وال الطع وال ذلك نح الله أحل ما وعن الطعــام من الطيب عن النــاس يمتنع أن نطلب

كيف ونتعلم والعظة العـــبرة ونأخذ ننظر نقـــول ولكنا للنـــاس قــدوة ونجعلهم وملــذاتها الــدنيا شهوات مع الناس هؤالء تعامل

ــام هذا خباب وجد عندما باآلخرة فازوا ألنهم لنا بكى لمــاذا الطعــناتنا لنا عجلت قد أنه أرى قـــال هـــذا يكـــون أن خشي لقد حسـ الـــدنيا في به له الله عجل قد الطعـــام من الزائد الواحد الطبق نجد فلم عمير بن مصعب استشهد لقد يقول ثم حسناته مقابل

ــردة إال عليه ــ ــدت رأسه بها غطينا إذا بـ ــ بها غطينا وإذا رجاله بـــدى رجاله ــال رأسه ب ــول فق ــلي الله رس ــلم( عليه الله )ص وس قبل كــان هــذا ومصــعب األزخر رجليه على واجعلوا وجهه غطوا

فــتى كــان فقد الحرير في يرفل الله برســول ويــؤمن يســلم أن والمــال الــزاد من نعمة بعــدها ما نعمة في وكــان لوالديه مــدلل من يــوم في أنه حــتى الــدنيا الــدار على اآلخــرة الــدار آثر ولكنه بن مصــعب دخل يقــول طــالب أبي بن علي لنا يروي كما األيام )صلي الله رسول فبكى مرقوع ثوب وعليه المسجد علينا عمير ثم نعمة في كــان ما بعد فاقة من به ما رأى وسلم( لما عليه الله وكأنه – أخــرى ورفعت صحفة أحدكم أمام وضعت إن أرأيتم قال

ماثل المثل ذلك الساعة تقوم أن وإلى هذا يومنا في نحن يحدثنا بعــدها وتوضع ترفع ثم الطعــام أطبــاق أمامنا يوضع كــأن أمامنا

ــاق ــذا غيرها يليها ثم الفاكهه أطبـ وهكـ ــفا الرفاهية لحالة وصـ يبــدل الملبس في الحــال وكــذلك النــاس يعيشــها الــتي والتنعم افخر من وهى المســـاء مالبس غـــير الصـــباح مالبس منا الواحد

ــواع في وراح حلة في أحــدكم غــدا وإذا – أقلها من حــتى أو األن يومها أنتم كيف الكعبة به تكسى مما بيوتكم وكسوتم أخرى حلة

المؤونة نــؤتى اليــوم منا أحسن يومها نحن الله رســول يا قــالوا الله )صــلي الله رسول أيام قولهم ذلك كان – ربنا لعبادة ونتفرغ

كــانت فــإذا وشدة العيش من ضيق في كانوا وسلم( فإنهم عليه

10

ال فــإنهم اله رســول لهم عــددها الــتي النعم تلك لهم وتيســرت الله ورســول وجل عز الله لعبــادة يتفرغون إنما للعمل يخرجون

ــوم إلى األرض في يحدث ما يعلم الذي الغيوب عالم علمه الذي ي. حينها في منكم أحسن اليوم أنتم بل لهم قال القيامة

مر فيما الله به يصــنع ما يــدري كــان ما مخافتين بين المؤمن إن أن أم الليل وقيــام رمضــان صــيام من عمله منه أيقبل حياته من

بعد المســاجد تهجر الناس من كثير نرى كما وأفسده محاه الرياء نتعلم أن يجب دروس وتلك للصــالة الليل تقوم وال رمضان شهر من أم الله أجل من رمضــان في المــرء يفعله ما كــان فهل منها صــائم بالليل قــائم عابد عنه ويقولــوا الناس ياره أن الناس أجل

الصالحات تلك يعمل كان أنه أم بالنهار يعلم أال وحــده لله إخالصاــان رب أن ــوال رب هو رمض ــيره ش ــهور من وغ ــإذا الش قصر ف

لم ما تقصــيره عن وجل عز الله حاســبه رمضــان غير في إنسانــذر له يكن ــإن ع وســلم( يقــول عليه الله )صــلي الله رســول ف

فيه صــانع الله ما يــدري ال مضى أجل بين مخــافتين بين المؤمن في يكــون ما تــدري ال أنت – فيه قاض الله ما يدري ال بقى وأجل بين القلــوب فــإن اإليمان أهل من تكون أن على فاحرص حياتك

ــدنيا وإن الله رسول يقول ثم – يشاء كيف يقلبها الرحمن يدي ال الموت بعد ما بيده نفسي والذي لآلخرة خلقتم وأنتم لكم خلقت

قــدمت ما جــزاء هو إنما عتــاب المــوت بعد - ليس مســتعتب منــداك ــيزان هو إنما يـ ــان له مـ ــنات بها كفة كفتـ بها وكفة الحسـ

– واألرجح األثقل هى الحســنات كفة تكــون أن فحــاول السيئات من الــدنيا بعد وســلم( وما عليه الله )صــلي الله رسول يقول ثم: قائل ويقول – النار أو الجنة إال دار

اللـيل راغب يا يطرقن قد الحوادث إن بأوله مسرورا أسحارا

11

دنياه في كـان ملك من الدهر ظروف أبادت كم يافـعاجبارا

في كنت بينما النــوم آخر في الســحر في تأتيك قد الحــوادث أوله نومك في وأنت جميلة زوجة ومع وثير فراش على مسرورا تــأتي قد الحــوادث أن تــدري ال اإلنســجام غاية وفي الحالة هــذه

غارقين كانوا الذي الملوك ذهب فأين الليل آخر في أي بالسحر والطغــاة الجبــابرة وأين الظلمة وأين المقيم والنعيم الملك في

وال مــال وال جــاه وال ســلطان نفعهم فما الــدهر حوادث أخذتهمــزودوا ما كل ــاتهم في به ت ــدنيا حي من وليس لهم تشــفع ولم ال

تصـــدقت أو فـــأبليت لبست أو فـــأفنيت أكلت ما ثالثة إال مالكــير أما فـــأبقيت وراءك من للنـــاس وتاركه ذاهب فـــأنت ذلك غـ حســابه من تفلت ولن عليه أنت وتحاسب به يتنعمــون ــدا ولن أب

ــتي الدنيا اشتريت ألنك لك يشفع أو ينفعك ما يومها تجد مهما الــال ــرك طـ ــأنت فيها عمـ ــئت ما فعمر مفارقها فـ ميت فإنك شـ به مجــازى فإنك شــئت ما واعمل مفارقه فإنك شئت من واحبب

قالها واآلخرين األولين لسيد جبريل قالها إنما الكلمات تلك فإن محمد يا له قــال والســالم الصــالة أفضل عليه الله رسول لمحمد

واعمل مفارقه فإنك شــئت من واحبب ميت فإنك شــئت ما عش بمن بالك فما الله لرسول ذلك كان فإذا به مجازى فإنك شئت ما

ــال فمهما البشر من دونه ــبي عمر إلى وصل وإن العمر ط الله ن لها نهاية ال التي األبدية الدار هى اآلخرة الدار ألن ميت فإنه نوح كانت وإن مقيم نعيم فهى جنة كانت فإن بقدر هى فإنما جحيما

أهل ومن الفجــرة الكفــرة من كــان فــإن منها تخــرج حتى عملك فإنه الشرك ــول وجل عز الله فإن منها له خروج ال فيها خالدا يق

ماء فاختلــط بــه نبــات األرض) ثل الحياة الدنيا كماء أنزلنــاه من الســ واضرب لهم مقتدرا ياح وكان الله على كل شيء م ــة. �فأصبح هشيما تذروه الر المال والبنون زين

الحات خير عند ربك ثوابا وخير أمال ــال. �الحياة الدنيا والباقيات الص ويوم نسير الجبد. وترى األرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ا لقــ ف وعرضوا على ربك صــ

وعــدا ة بــل زعمتم ألن نجعــل لكم م ل مــر ع الكتــاب. �جئتمونا كما خلقناكم أو ووضــا فيه ويقولــون يــا ويلتنــا مــال هــذا الكتــاب ال يغــادر فترى المجرمين مشفقين مم

12

دا را وال يظلم ربك أحــ ــوا حاضــ اها ووجــدوا مــا عمل ــيرة إال أحصــ غيرة وال كب �صــ � .) اإليمان ألهل ووعد حق وإنه لقاء وال موعد ال إنه49-45 الكهف

هو ورســوله الله به أمــرهم ما بــأن له أنفسهم ويهيئون يعملون. العالمين رب جنة يبلغهم الذي زادهم

ــط) يقول وجل عز الله ماء فاختل ــاه من الســ إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلنينت ا واز ــل الناس واألنعــام حتى إذا أخــذت األرض زخرفهــ ا يأك بــه نبــات األرض مميدا كــأن لم ارا فجعلناهــا حصــ وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليال أو نهــ

وم يتفكرون ــات لقــ ل اآلي ــ ــذلك نفص اليوم ذلك24 ( يونس. �تغن باألمس ك وإمكانياته بعلمه المنتهى إلى وصل أنه اإلنســـــــــان يظن حين

األرض في وتكــبر ســالح من إليه وصل وبما المحــدودة الماديةــادر أنه وظن وزينها وزخرفها وعمرها ــده أي عليها قـ مقاليد بيـ

وقت أي في الله أمر أتــاهم قدرته أصبحت القدرة وأن شيء كل أو ليال فجعلها نهارا وذلك القــريب بــاألمس تكن لم كــأن حصــيدا

ــراه المثل ــرى هــذه أيامنا في بأعيننا ن ن ــا رايتهم علت قد أقوامــبروا ــتروا األرض في وتك ــديهم بما واغ ــاد من ل ــامالت من عت ح والــذري النــووي السالح تحمل للقارات عابرة وصواريخ طائرات

مسافات بعد على باألزرار وتوجه تدار تلك السالح منظومة وكل أنهم فظنــوا أرواح وتخسر معــارك في تــدخل ال حــتى كبــيرة الــذي عليهم وجل عز الله قــدرة ونســوا شــيء كل على قادرون وما الســادة أنهم وظنــوا ولغــيرهم لهم فتنة ذلك بكل أمــدهم

ــواهم وقدرته بإرادته وجل عز الله ولعل العبيد هم البشر من سـ أنه نعلم ونحن بأسه فيهم يرينا أن ــا ــذلك لنا إمتحان ــإنهم ك ما ف

ــدوا ــدة تلك أع الع ــا وال لحق إلحقاق ــا ــوم عن دفاع وال مظل ردا في وغــايتهم والعــدوان والبطش للتهديد ذلك أعـدوا إنما لظالم مكان كل في الدين وضرب اإلسالم دين على القضاء هى النهاية

وسلم( الذي عليه الله )صلي محمد دولة غايتهم لإلسالم أهل به أنــزل البقر أذنــاب واتبعتم بالزرع ورضيتم بالربا تبايعتم إذا قال عليكم الله هــذا " معــنى دينكم تراجعــوا حــتى عنكم يرفعه ال ذال

واشــترى فبــاع غايته هى وكــانت الدنيا آثر إذا اإلنسان أن الكالم13

واألنعــام البقر وتربية والحــرث الــزرع همه وكــان بالربا وتعاملــدنيا ألهته فقد هى اآلخــرة تكــون أن الغــرض ألن اآلخــرة عن ال

فإنما الغاية تلك لتحقيق وســيلة هو إنما الدنيا في ما وكل الغايةــدنيا في عمله نتيجة فيها يحصد الــتي لآلخــرة مزرعة هى كما ال

: القائل يقول

قـد ترانا الجــــهاد أيـن مستـــعر واإلســــالم للــدين الغــزوتركـناه

ــوع في خالد من هل ــرب رب ــره الع ــارق من هل نبص في طنلقاه الغرب ربوع

ــاهم ــعوها دني ــهم تحت وضـ ــكل أرجلــ ــال والــ الله إن قــمـــواله

فكـــان الجهــاد إلى واســتبقوا العــرش لــرب النفــوس باعواوالجــاه النـصر

ــال ولقد ـاثر) العزيز كتابه في وجل عز الله ق ــ اكم التك حتى زرتم. ألهـــابر وف تعلمــون. المقــ وف تعلمــون .كال ســ .كال لــو تعلمــون علم اليقين. ثم كال ســ

ا عين اليقين. لترون الجحيم ــ ألن يومئذ عن النعيم. ثم لترونه ــ ( التكاثر. ثم لتس قــال عبــاس بن الله عبد عن عنه نســئل سوف الذي الدنيا نعيم وظل األزار فــوق وســلم( ما عليه الله )صــلي الله رســول قــال فــوق " ما القيامة يــوم آدم بن عنه يســئل الخــبز وكســرة حائط

كــان وإذا تحته تســتظل حائط وظل العــورة يستر ما أي اإليصالــاك ــبز كســرة هن ــإن خ ــدها وما األدنى الحد هو ذلك ف ســوف بع

ــيعه مات إذا اإلنسان ألن عليه تحاسب وعمله وأهله ماله ثالثة ش فليحــاول عمله معه ويبقى وأهله ماله فيعــود القــبر يــنزل حتى

عمله يكـون أن اإلنسـان إلى زاده يكـون حـتى الـدنيا في صـالحا ما إلى إنســان نظر فلو الغــرور دار هى الــدنيا بينما اآلخرة الدار

14

لصــاحب فتنة جعله وجل عز الله أن فليعلم مــال من أخيه يملك أن لو المــال يملك ال الذي يقول فقد إليه ينظر لمن وفتنة المال

والشــراب الطعــام من طــاب ما شراء في ألنفقته المال هذا ليــيارات والملبس ــذات من وغيرها الفارهه والسـ ــدنيا ملـ فهو الـ

له اختبار أن لو آخر يقــول قد بينما يملكه ال كــان وإن حــتى أيضا المســـاجد بنـــاء وفي الله ســـبيل في ألنفقته المـــال هـــذا لي

حــوائجهم وقضــاء النــاس ومســاعدة الصــدقات وفي وإعمارها يــوم فإنه المــال ذلك يملك ال كــان وإن حــتى نيته على يأخذ فكل

. قال فيما المال أنفق وكأنه جزاؤها النية هذه يجد القيامةــرم وال الدنيا يحارب ال اإلسالم دين إن من يطلب ولكن زينتها يح

مع يتعامل وأن فيها يكفيهم ما قــدر على منها يأخــذوا أن الناس الله رســول فــإن وآخرته دنيــاه بين يوازن وأن قدرها على الدنيا

لآلخرة الدنيا ترك من خيركم ليس وسلم( يقول عليه الله )صلي " وهــذه هــذه من أخذ من خــيركم ولكن للدنيا اآلخرة ترك من وال يفســده ما إلى بــالقلب يميل قد الــدنيا طلب في اإلســراف ألن

إلى باإلنســان يــؤدي قد الــدنيا في الزهد في اإلســراف وكــذلكــرور ــادة الغ ــول أمرنا ذلك أجل من نفسه هالك إلى أو بالعب رس

ــوازن أن الله ــ ــزل وجل عز الله , وإن بينهما ن ــ ذلك كتابه في أننة) فقال الدعاء رة حســ نة وفي اآلخــ ومنهم من يقول ربنا آتنا في الــدنيا حســ

ــذاب النار ــا ع )صــلي الله رســول يقــول وكذلك201 . ( البقرةوقن ومن بالــدنيا أضر فقد لآلخــرة الــدنيا تــرك وســلم( من عليه الله

ــرك ــدنيا اآلخــرة ت ــاآلخرة أضر فقد لل ــدنياك اعمل قيل " كما ب لــدا تعيش كأنك ــوت كأنك آلخرتك واعمل أبـ تمـ ــدا على فيجب غـ

الــدنيا في عمل فــإذا بينهما مــيزان عنــده يكون أن المسلم عمال ألن اآلخرة أجل من العمل هذا أن وعقله ووجدانه نيته في يكون

وجعل شــمله عليه الله فــرق الــدنيا أراد من يقــول الله رســولــره ــدنيا من يأته ولم عينيه بين فق ــدر ما إال ال أراد ومن له الله ق راغمة الدنيا وأتته قلبه في غناه وجعل شمله له الله جمع اآلخرة

15

اء لمن) يقول وجل عز , والله ا مــا نشــ ــا لــه فيهــ لن من كان يريد العاجلــة عجعيها. نريد ثم جعلنا له جهنم يصالها مذموما مدحورا ومن أراد اآلخرة وسعى لها سـ

ؤالء من عطاء ربك ومــا. وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ؤالء وه �كال نمد ه 20-18 ( اإلسراء.كان عطاء ربك محظورا

العــــبادة مــا أريــد منهم من. وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبــدون) وجل عز الله يقول

زق ومــا أريــد أن يطعمــون ة المتين. ر و اق ذو القــ ز ( الزاريات.إن الله هــو الــرــذه إن56-58 ــ ــوحي اآلية ه ــ لكي الخلق خلق وجل عز الله أن ت

أنه عبــاس بن الله عبد قــول في جــاء كما معناها ولكن يعبــدوه الخلق عبــادة فــإن واأللوهية بالعبــادة له يقــروا لكي الخلق خلق ملكه في تزيد ال لله ملكه من ينقص ال الخلق جحــود وكذلك شيئا

في , وجــاء المــتين القــوة ذو الــرزاق هو وجل عز الله فإن شيئا يقــول الله رســول قــال قــال هريرة أبي عن القدسي الحديث

ــرغ آدم بن يا وجل عز الله ــادتي تف ــدرك أمأل لعب ــنى ص وأسد غ صدرك مألت تفعل لم وإن فقرك ذلك كــان فقــرك أسد وال شغال

جزاء بن يا وجل عز الله يقــول آخر قدسي حــديث " وفي وفاقــا فاطلبني تتعب فال برزقك وتكفلت تلعب فال لعبادتي خلقتك آدم

ــيء كل فاتك فتك وإن شيء كل وجدت وجدتني فإن تجدني " ش16

ــة) العزيز كتابه في يقول وجل عز والله قل لو أنتم تملكون خزائن رحمــورا ان قت ـان اإلنســ ية اإلنفــاق وكـ كتم خشــ مســ 100 ( اإلســراء. �ربي إذا أل

ــه إال) وجل عز الله يقول وكذلك ل ــه ومــا ننز يء إال عنــدنا خزائن وإن من شــ

ــوم علـ در م ــ ــزائن يملك وجل عز الله21 ( الحجر.بقـ يملك كلها الخا) يقـول وكذلك والملكوت الملك صاحب فهو كلها األقوات ــا أيهــ ي

ــق. �الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ــأت بخل ــذهبكم وي إن يشأ ي عن غني وجل عز الله17 – 15 ( فاطر.وما ذلك على الله بعزيز. جديد طهارة وعن األولياء والية عن غني فهو عبادتهم وعن الخلق كل

لجــبروت وأعنــاقهم رؤوسهم تخضع إنما والكل واألنبياء الرسل حــديث في قــال فقد الصــفات كل له فإنه القهــار الواحد الله

بينكم وجعلته نفسي على الظلم حــــرمت إني عبــــاد يا قدسي بعضكم يظلم وال تظالموا فال محرما إال ضــال كلكم عبــاد يا بعضا

أطعمته من إال جــائع كلكم عبــاد يا أهدكم فاستهدوني هديته منــتطعموني ــ ــاد يا أطعمكم فاس ــ ــار كلكم عب ــ ــيته من إال ع ــ كس

وال فتضروني ضري تملكوا لن إنكم عباد يا أكسكم فاستكسوني وإنســكم وآخــركم أولكم أن لو عبــاد يا فتنفعــوني نفعي تملكــوا ملكي في ذلك زاد ما منكم رجل أتقى قلب على كـــــانوا وجنكمــاد يا شــيئا على كــانوا وجنكم وإنســكم وآخــركم أولكم أن لو عب ملكي في ذلك نقص ما منكم رجل أفجر قلب ــاد يا شيئا أن لو عب

فســألني واحد صــعيد في قــاموا وجنكم وإنسكم وآخركم أولكم ذلك نقص ما مســألته ســائل كل فأعطيت مسألة منهم واحد كل ذلك " كــــان البحر في وضع إذا المخيط ينقص كما إال ملكي في

وإذا كــذلك األمر كــان فــإذا النــاس بين الظلم عن ينهى الحــديث فجر يضــره ال وكــذلك العابــدين عبادة عن غني وجل عز الله كان

ــرة ــاذا الفج ــانت لم ــادة ك ــاذا العب ــدة إن ؟ بها الله أمرنا ولم فائ فقد المعبــود على تعــود وال وحده نفسه العابد على تعود العبادة أمر الله فــإن لإلنســان الخــير يكــون لكي بها وأمر العبــادة شــرع

األدران من تطهر فقد المصــلي توضأ فــإذا الصالة قبل بالوضوء بال إنه الطهــارة هــذه من المســتفيد فمن جســده من واألوســاخ

17

الله على تعــود وال كلها الفائــدة عليه تعــود الفعل أدي الذي شك بها يــأمر الــتي العبــادات كل فــإن المثل هــذا هو وكما شيء في )صــلي الله ورســول العباد وخير صالح في هى إنما وجل عز الله الخصــلة إن يقول القول هذا في الوضوء وسلم( يقدم عليه الله

القــول ذلك كله عمله بها الله يصــلح الرجل في تكــون الصــالحةــلح وجل عز الله صالحة خصلة إنه الوضوء في قيل العمل بها يصــول ثم كله ــول يق ــلي الله رس ــوءه عليه الله )ص ــلم( ووض وس

هو " وكــذلك نافلة له صــالته وتبقى ذنوبه بها الله يغفر لصــالته المعاصي ارتكـــاب عن عبـــاده وجل عز الله ينهى عنـــدما األمر

الضـــرر إلى تـــؤدي النهاية في كلها فإنها واآلثـــام والـــذنوب أو والولد األهل في أو المـــال في أو الجسد في ســـواء المباشر

اآلخــرة في عقابه يلقى فســوف مباشر غير ضرر كان وإن حتى هو المعصية عن النهي إذن ــال وال العباد ولخير صالح في أيضا ين منه الله ــيرة واألمثلة شــيئا ــإن كث على يحــرم لم وجل عز الله ف

الناس . بغيرهم أو بهم الشيء هذا لضرر إال شيئاــالم ودين ــادات من فيه ما بكل اإلسـ ــام عبـ لخصه وغيرها وأحكـ

ألتمم بعثت " إنما فقال والسالم الصالة أفضل عليه المصطفى فهل لياليه كل وقــام رمضــان صــام الــذي " فــإن األخالق مكارم

ــان بأن منه الله أراده ما والقيام الصيام ذلك اإلنسان في فعل كــإن الخلق حسن ــذلك يكن لم فـ ــيامه من له فما كـ إال وقيامه صـــل مــا) يقــول وجل عز الله ألن والتعب والسهر والعطش الجوع ات

الة تنهى عن الفحشاء والمنكــر ولــذكر الة إن الص �أوحي إليك من الكتاب وأقم الص � نعون ــ ــر والله يعلم مــا تص وقيـام صـيام فهل45 ( العنكبـوت. �الله أكب

الله رسول قال وكذلك والمنكر الفحشاء عن نهاك رمضان شهر الفحشـــاء عن صـــالته تنهـــاه لم وســـلم( من عليه الله )صـــلي إال الله من يزدد لم والمنكر ولكن الصــالة وأقــام لــبى هو – بعــدا

ــالة تلك ــاه لم الص ــرات عن تنه ــؤدي لم فهى العمل من المنك ت الحـــال هو وكـــذلك الله عن أبعدته فقد منها وجل عز الله إرادة

18

من الصــــائم كــــان هل به الله أراده ما فعل هل الصــــيام في وســلم( عليه الله )صــلي الله رســول فــإن العكس أو المتقين

إنه " أي والعطش الجــوع إال صــيامه من له ليس صائم رب يقولــنات بأي صيامه من يخرج ولم صام هو عليه حصل ما كل بل حس

الله أراده الــذي فعله فيه يفعل لم الصــيام ألن والعطش الجــوع صــام من وســلم( يقــول عليه الله )صلي الله , ورسول وجل عز

ما كفر منه يتحفظ أن ينبغي مما وتحفظ حــدوده وعرف رمضانــرت التي الحدود تحفظ أن شرط له كان التكفير أن " أي قبله أم

الله )صلي الله رسول صحابة علمها وقد تتعداها وال تحفظها ان فليصم صـمت إن قـال كلمــات في جــابر وســلم( وجمعها عليه

النــاس أذى ودع اإلثم وعن الكــذب عن ولســانك وبصــرك سمعك صــومك يــوم تجعل وال ســكينة عليك ولتكن وقــار عليك وليكن. سواء فطرك ويوم

على وهم رمضــان من وخرجوا الناس في فعله الصيام فعل هل لنا وكــان والعمل القــول من الفحش على الزالــوا أم كريم خلق

ــدوة ــول ذلك في والمثل الق ــلي الله رس ــلم( عليه الله )ص وس يكن لم الــذي وال فاحشــا وال متفحشــا امــرأة ذكــرت , وقد بــذيئا

والصيام الصالة كثيرة وسلم( كانت عليه الله )صلي الله لرسول تكن لم فقط باللســان جيرانها تــؤذي كــانت ولكنها والصــدقة

فما والقــول باللسان فقط غيره أو بالضرب أو بالسرقة تؤذيهم في وســلم( إنها عليه الله )صــلي الله رســول قــال مكانتها هى

تــؤذي كــانت ألنها صدقات وال صيام وال صالة كثرة نفعها ما النار كــانت ثانية امــرأة عن سألوه ثم اللسان وهو اإليذاء بأقل الناس جيرانها حق تعــرف كــانت ولكنها والصدقة والقيام الصيام قليلة , وفي الجنة في وســلم( هى عليه الله )صــلي الله رسول فقال من ثالثة فيه وســلم( يقــول عليه الله )صــلي الله لرسول حديث

كان فيه كن مسلم انه وزعم واعتمر وحج وقام صام وإن منافقا تفسد أنها " أي خــان أأتمن وإذا أخلف وعد وإذا كــذب حــدث إذا

19

بـــالخلق يتحلى أن مســـلم كل على فيجب فيه وتـــؤثر دينك في أن وجل عز الله أراد كما الله عبدوا الذين من يكون حتى الحسن. يعبدوه

وكــذلك اإلنســان لتطهير وجل عز الله جعلها والزكاة الصدقة إنذ من أمــوالهم) يقــول وجل عز الله فـإن النــاس بين رحمة كـانت خــ

رهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صالتك سكن لهم والله سميع عليم �صدقة تطه � . ــدقة من وجل عز الله أراد فقد103 ( التوبة ــ ــ ــون أن الص ــ ــ يك

الخلق كــريم المســلم قــال قــال ذر أبو فــإن بالنــاس ورحيمــا يــوم كل في مسلم كل وسلم( على عليه الله )صلي الله رسولــمس فيه تطلع ــدقة الش ــحاب بينما – ص ــول أص ــراء الله رس فق

فقــال أمــوال لهم وليس صــدقة يــوم كل يقــدموا أن لهم فكيف والتســبيح والتهليل التكبــير الصــدقة أبــواب من إن الله رســول

وأمر قـــــــال ثم – كلها األمـــــــور ييسر إنما وجل عز الله وذكر صـــدقة الطريق عن األذى وإماطة المنكر عن ونهى بـــالمعروف

وتـــدل يفقه حـــتى واألبكم األصم وتســـمع األعمى تهـــدي وأن المســتغيث إلى ســاقيك بشــدة وتســعى حاجته على المســتدلــان ــدة وترفع اللهف ــاعديك بش ــعيف مع س ــرص " إذا الض كل ح

ــلم ــدقات تلك كل من ينهل أن مس ــؤدي جميعها فإنها الص إلى ت السالم أشاعة على وتعمل اإلسالم دين هى التي األخالق مكارم فيكــون فيه األواصر وتقــوي المجتمع أفــراد بين والــود مجتمعــا لن كهــذا ومجتمع واإلصــالح التعــاون ســماته من الله في متحابا الله يخذله كــذلك فكــانت الخــير له ويقدر فيه الله يبارك إنما أبدا

الفــرد على بالفائــدة تعــود أن مقصــدها وجل نفعها هنا العبــادة الله شــرعها عبادة أنها الزكاة في األصل أن , كما كله والمجتمع

ملكه في تزيد وال عنها غــني وهو وجل عز المســتفيد إنما شــيئا لها والمســتحقون يأخــذونها الذين والمساكين الفقراء هم منها لــذلك الســائل يد في تقع أن فبل الله يد في تقع الصــدقة فــإن

وجل عز الله جعلها خلق على المسلم يكون حتى للنفس طهورا

20

الحــديث في جــاء , وقد فيه يعيش الــذي المجتمع ذلك في قويمــول وجل عز الله أن القدسي ــادة أتقبل يق بها تواضع ممن العب

ــتي ــ ــتطل ولم لعظم ــ يبت ولم خلقي على بها يس ــرا ــ على مص كــانت _ فــإذا الســبيل وبن والمســكين األرملة ورحم معصــيتي

الله فــإن األخالق وهذه والصفات الثمرات تلك إلى تؤدي العبادة أكأله الشــمس كنــور مثله _ فــذلك العابد حق في يقول وجل عز

ــزتي ــتي وأســتحفظه بع الظلمة في له وأجعل مالئك ــورا وفي ن الجهالة " الجنة في الفردوس كمثل خلقي في ومثله حلما

في أثقل شيء من وسلم( ما عليه الله )صلي الله رسول يقولــيزان ــان " إذا الخلق حسن من الم ــلم ك فقد الخلق حسن المس

الله رســول قال وقد منها وجل عز الله أراده ما العبادة به فعلت يــذيب الخلق حسن أن له حــديث وســلم( في عليه الله )صــلي كما العمل يفسد الخلق ســوء وإن الثلج المــاء يــذيب كما الخطايا

وســلم( قــال عليه الله )صلي الله " ورسول العسل الخل يفسد ألصحابه قــالوا المفلس من أتــدرون قــال بعــدهم من ولنا معلما يوم ياتي من المفلس إنما قال له دينار وال درهم ال من المفلس هــذا ظلم وقد وصــدقة وحج وصــالة صــيام من بكثــير القيامة من فيؤخذ هذا عرض وهتك هذا مال وأكل هذا وشتم هذا وضرب

ــناته ــذا ويعطى حس ــذا له ــتى وه ــدت إذا ح ــناته نف من أخذ حس من عمل " هو النـــار في يطـــرح ثم عليه ووضـــعت ســـيئاتهم أكلتها أنها إال الجبــال بحجم كانت وإن الدنيا في الكثير الحسنات فعلها الــتي الفاحشة واألفعــال النــاس بها ظلم الــتي المظــالم

. الناس مع به تعامل الذي السيء والخلق بالناس لكي إال كانت ما العبادة وهذه الرحمن بعبادة أمر اإلسالم دين إن

, كما كلها األمة حــال يصــلح حتى بينهم فيما العباد أحوال تصلحــؤمن كان من وسلم( قال عليه الله )صلي الله رسول أن بالله ي

فليقل اآلخر واليوم اإليمان أهل من هذا " فكان ليصمت أو خيرا وهم الجنة أصــحاب من بأنهم وجل عز الله يقول الذين والتقوى

21

ماوات) فقــال الفــائزون ها الســ بكم وجنة عرضــ رة من ر ارعوا إلى مغفــ وســــظ. واألرض أعــدت للمتقين اء والكــاظمين الغي ر اء والضــ ر ون في الســ الذين ينفقــ

134 – 133 عمران ( آل. �والعافين عن الناس والله يحب المحسنين

الــــظلم على أقبلت إذا بـــني يا ولـــده ينصح وهو الحكيم لقمـــان يقـــول خاضــوا ســمعتهم فــإذا اجلس ثم اإلسالم بسهم فارمهم جماعة

تكن فــإن معهم بســهمك فأورد الله ذكر في وإن علمــوك جــاهال تكن إزدت عالما وإذا تصــبك رحمة الله من عليهم تنزل وإن علما

كنت إن فإنك عنهم فــأعرض الله ذكر في يخوضــوا ال وجــدتهم إزدت جــاهال كنت وإن جهال عليهم يــنزل وإن ينفعــوك لم عالمــا

. يصبك سخط السماء من تغــدوا ألن ذر أبا وســلم( يا عليه الله )صلي الله رسول قال وقد

أبا , يا ركعة مائة تصــلي أن من لك خــير الله كتاب من آية فتتعلم فتتعلم تغــدو ألن ذر به يعمل لم أو به عمل العلم أبــواب من بابــا

22

إنما علم بغــير الصــالة فــإن ركعة ألف تصــلي أن من لك خير كان. فقه بغير عمل هو

من الشــيطان على أشد واحد فقيه يقــول عبــاس بن الله وعبد اإلنسان يكون " فكيف عابد ألف يكــون وكيف فقيهــا إنما عالمــا وإنما بـالتعلم العلم وسلم( إنما عليه الله )صلي الله رسول قال

ــالتحلم الحلم اإلنســـان ولد " وما بـ ــا من الله أخرجنا إنما عالمـ نعلم ال أمهاتنا بطون نحصل الــتي بالوســائل الله زودنا ثم شــيئا

. والفكر والبصر السمع خالل من نتعلم فإننا العلم بها

ال أمة الله قــدس ال وســلم( يقــول عليه الله )صلي الله ورسول " متعتع غير القوي من حقه الضعيف يأخذ وال بالحق فيها يقضى

الظلم كان لذلك . اإلسالم دين في محرما في العالم في دولة أقوى يحكم كان الذي عمر المؤمنين وأمير والصــين روسيا حدود إلى وصلت حتى واتسعت نمت دولة زمانه

ــان إنما الدولة تلك فيها ك ــا ــراء حكام ــنين وأم على قبله من معي الحج مواسم من موسم كل في االمراء هؤالء يجمع وكان الناس النــاس أيها يقــول النــاس كل وأمــام عرفات في أمامهم ويقف

يســبوا أو أبشــاركم ليضــربوا عليكم هــؤالء عمــالي أبعث لم إني ظــالمين جبــارين عتــاة يبعثهم لم – أموالكم يأخذوا أو أعراضكم

ــأكلوا وال ــوال لي ــاس أم ــاذا وغيرها بالجباية الن إنما – بعثهم فلم غير فيه فعل فمن فيئكم بينكم وليقسموا بينكم ليعدلوا بعثتهم

اآلن فليقولها الــوالة أحد من مظلمة عنــده الــذي – فليقم ذلك فالن عاملك المؤمــنين أمــير يا وقــال رجل - فوقف المأل على

ضربني سوطا أضــربه مظلمته من يتأكد أن بعد له فيقــول ظلما المؤمــنين أمــير يا ويقــول العــاص بن عمــرو فيقف ضربك كما

عمــرو يا اســكت قــال ضــربونا ضــربناهم إذا النــاس نحكم كيف وســلم( من عليه الله )صــلي الله رســول اســتقاض لقد فوالله الــذي إنما عنــده من القــانون بــذلك جاء ما أنه لهم أعلن – نفسه

23

وســلم( المشــرع عليه الله )صــلي الله رســول هو به وأمر أقـرهــذا األول ــدين له ــول ثم – ال ــرج يق ــام ثالثة وفاته قبل خ على أي

ــاس ــاس أيها يقــول وهو الن ــدت كنت من الن له جل فهــذا ظهــرا له ســببت كنت ومن منه فليستقض ظهري عرضي فهــذا عرضــا

منه أخذت كنت ومن منه فليستقض فليســتقض مــالي فهذا ماال ضـــرب ما تقـــول عنها الله رضي عائشة المؤمـــنين " وأم منه

وســلم( بيــده عليه الله )صــلي الله رســول ضــرب ما قط شــيئا وال امرأة وال خادما فقــال الله لرســول خادمة أخطــأت وقد صبيا

ألوجعتك القيامة يوم لوال لها ــول " وذلك السواك بهذا ضربا رس خادمة وهى الحساب يوم من وسلم( يخاف عليه الله )صلي الله بمــاذا لضــربها وجل عز الله حســاب من خوفه ولوال أخطأت وقد ولكنه والله ال الســواك عــود يــؤلم وهل يــده في سواك من بعود سب ما الذي الله رسول قول ضرب وما قط إنسانا أكل وما أحدا أحد مال كــان وما المؤتمن األمين فهو أبدا وال فاحشــا متفحشــا وال بل عنها الله رضي عائشة المؤمــنين أم عنه قــالت كما بــذيئا

ــان ــان عف ك ــال فقد حقه حق ذي كل يعط اللس ــوم في ق من ي. الوبرة هذه وال أموالكم من لي يحل ال إنه الناس أيها يا األيام عليه الله )صــلي الله رســول ســمعت يقــول عمر بن الله وعبد

للكعبة يقول يكلمه وكأنه ويقول البيت حول يطوف وسلم( وهو والذي حرمتك أعظم وما أعظمك وما ريحك أطيب وما أطيبك ما

ــده نفسي ــ ــؤمن بي ــ دمه منك وجل عز الله عند حرمة أعظم للمــانت وعرضه وماله ــؤمن مكانة هى تلك " ك وجل عز الله عند الم في محفـــوظ وجل عز الله بـــأمر مصـــون فهو كرامته هى وتلك الذي فإن منها أي في ظلم وإن فيها يظلم ال ودمه وعرضه ماله

وقع فقد يظلمه من وإن ورســـــوله وجل عز الله هو منه يقتص الله )صــلي الله رســول فــإن الظالمين من وكان عظيم أمر في

الله أســكنه فيه ليس ما مــؤمن في قــال من وسلم( يقول عليهــال ما بنفاد يأتي حتى منها بخارج وليس الخبال ردغة وجل عز ق

24

ــول أن قالت عنها الله رضي عائشة المؤمنين أم " وعن الله رس أتــدرون ألصحابه قال األيام من يوم وسلم( في عليه الله )صلي

اربى إن فقــال بالباطل النــاس أمــوال أكل قــالوا الربا أربى ما يخــوض لمن " فويل حق بغــير أخيك عرض في تستطيل أن الربا والعقــاب عظيم الــذنب فــإن فيهم ليس بما النــاس أعــراض في

فــإن المــال الثاني األمر كان , ثم جهنم في الله يسكنهم أعظم شديد عذاب فله فعله فمن المحرمات أشد من الناس أموال أكل

ــتى ــان وإن ح ــهداء من ك ــذين الش الله عند عظيمة منزلة لهم ال عليه الله )صــلي الله رســول ألن يرزقــون ربهم عند أحيــاء وهم

الذنوب يكفر الله سبيل في القتل وسلم( قال األمانة إال جميعــاــال الله ســبيل في قتل وإن بالرجل يؤتى معلقة فإنها أد له فيق

الله رســول فيقــول الــدنيا ذهبت وقد رب يا كيف فيقول أمانتك قبضـها يـوم كهيئتها األمانة له وســلم( فتتمثل عليه الله )صـلي

إذا حــتى عاتقه على ويضــعها ليلتقطها فيهــوى جهنم قــاع في " ذلك اآلبدين أبد كذلك فهو جهنم قاع في منه هوت نجا انه ظن

)صلي الله رسول فإن كذلك كانت وإن شديدة مبالغة فيه تصوير الظلم النــاس يخشى حــتى فيها التشديد وسلم( يعني عليه الله

مهما األمانة في يفرطوا وال بالباطل الناس أموال أكل ويتجنبوا خطــيرة ألنها كــانت بين والشــراء الــبيع أعمــال في وتكــثر جــدا يزيد فقد بالباطل النــاس ألمــوال أكل إنها يــدروا أن دون الناس الســعر بهــذا المشــتري رضي لقد ويقول السلعة ثمن في البائع إلى ولننظر المشتري ظلم وقد نفسه يخدع فإنه تراض عن فهو

وســلم( عليه الله )صلي الله رسول قال قال مهران بن ميمون يضر أن لمســلم يحل وال الصــفقة بعد والخيــار تــراض عن الــبيع

عليه الله )صــلي الله رســول ســنها تجارية قاعدة " وتلك مسلما الله عبد , وعن أنواعه بكل الظلم يحــرم بــدين جــاء وسلم( الذي

أنه حلف ثم الســوق في ســلعة رجل عــرض قــال أوفى أبي بنــائع ذلك – المسلمين من رجل ليوقع يعطى لم ما فيها أعطي الب

25

ــذه في جاءني لقد والله له فقال مشتري فجاء له سلعة عرض ه مائتا الســـلعة بهـــذا أحد يأته لم بينما ببيعها أرض لم وأنا جنيهـــاــعر ــتى وذلك الس ــده ح ــتري يزي ــول المش فيها لك أدفع أنا ويق كان المشتري إن يقول وال خدعه قد يكون فإنه وخمسين مائتان

هــذا تســاوى لم الســلعة بينما عرضه الذي وهو السعر بهذا راض إن الذين) وجل عز الله قول فنزل أوفى بن الله عبد قال – المال

رة وال يكلمهم ــا قليال أولئك ال خالق لهم في اآلخــ يشترون بعهد الله وأيمــانهم ثمن 77 عمران ( آل.الله وال ينظر إليهم يوم القيامة وال يزكيهم ولهم عذاب أليم

أخية مــال أخذ من وســلم( يقــول عليه الله )صــلي الله ورســول ولو رســول يا قــالوا النــار له وأوجب الجنة عليه الله حرم بيمينه

كان شــيئا الجنة عليه الله حــرم الــذي هــذا هل يســألون – يســيرا أكل الذي إلى بها يهــرب ثم البنــوك من بالمليــارات كثيرة أمواال

ثم المهمة الســلع يحتكــرون أعمــال أصــحاب من أم البالد خــارج يخطر ال ما يكسبون حتى أضعاف عشرة إلى أسعارها في يزيدوا

كــان ولو الله رســول قــال – أحد بال على " وتلك أراك من عــودا أخذته ما إن يقــول النــاس من كثــير فيها يقع الــتي المصيبة هىــؤثر أو يضــره لن بســيط زهيد مبلغ هو فالن من ذلك أن إال فيه ي يعد المال لهذا اغتصابا وجل عز والله المـال هـذا لصاحب وظلما

ــوف ــ ــبه س ــ أكل أو اغتصب من يحاسب كما عليه يحاس ــواال ــ أم وســلم( عليه الله )صــلي الله رســول يقــول , وكذلك بالمليارات

ضرب من سوطا ــاء القيامة يوم منه اقتص ظلما إلى رجل " وج ذلك على أضربه وأنا ويظلم يسيء خادم عندي وقال الله رسول عليه الله )صــلي الله رســول له فقــال القيامة يــوم أنا فــأين

ــوءه ظلمه من أكثر له ضربك كان وسلم( إن وإن وعليك فله وس الرجل فــانطلق وعليه فلك ضـربك من أكــثر وســوءه ظلمه كــان خادمه يضــرب كــان ألنه ويلي يا يصرخ وهو رســول فقــال كثــيرا وجل عز الله قول تقرأ ألم له فقال فردوه الرجل علي ردوا الله

ال حبة) �ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فال تظلم نفس شيئا وإن كــان مثقــن خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين 47 ( األنبياء. �م

26

ــوم الحقــوق وسلم( لتؤدون عليه الله )صلي الله رسول يقول ي القرنــاء الشـاة من العجماء للشاة يقتص حتى أهلها إلى القيامة واألمثلة التشــبيهات تلك – العــود خــدش لما العــود يســئل وحتى

ــول من والبالغة ــلي الله رس ــلم( للداللة عليه الله )ص على وس المظــالم ورد القيامة يــوم ألصــحابها الحقوق رد في الدقة مدى

الــتي نطحت قد وكــانت قــرون لها الــتي الشــاة إن حــتى ألهلها أول فــإن منها ويقتص بينهما الفصل يتم ســوف قرون لها ليس

حــديث ففي النــاس بين الخصــومات القيامة يــوم فيه يفصل ما وســلم( عليه الله )صلي الله رسول أن األنصاري أيوب أبو رواه ال والله يقول ثم وامرأته الرجل القيامة يوم يختصم ما أول قال

ــانت بما تنطق ورجالها يداها ولكن لسانها يتكلم لزوجها تعنف ك كــان بما ورجاله يــداه تشهد ولكن لسانه يتكلم ال والله الدنيا في

ــؤتي ــاس الرجل بين يكــون ثم شر أو خــير من امرأته ي مثل والن تــدفع الظــالم حسنات إنما قراريط وال دوانيق تؤخذ ال والله ذلك

ــوم ــيئات للمظلـ ــوم وسـ ــالم على توضع المظلـ ــؤتى ثم الظـ يـ , الجحيم إلى ســوقوهم ويقــال حديد من مقــامع في بالجبــارين

عليه الله )صــلي الله رســول قــال قــال أنيس بن الله عبد وعن يـــوم) وجل عز الله قول قرأ ثم غرال عراة حفاة وسلم( تحشرون

ــا إنا كنا ل خلــق نعيــده وعــدا علين جل للكتب كما بــدأنا أو ماء كطي الس �نطوي الس � � كما دنى من يســمعه بصوت مناد ينادي ثم104 ( األنبياء. فاعلين

الجنة أهل من ألحد يحل ال الديان الملك أنا يقول بعد من يسمعه اللطمة حــتى النــار أهل من ألحد مظلمة وعنــده الجنة يــدخل أن

كــانت ولو حــتى وزادت علت مهما الحســنات إن أي – فوقها فما ال حــتى وتســتهلكها وتمحوها المظــالم تأخــذها قد الجبــال مثل

ونحن المظــالم نــرد كيف الله رســول يا قالوا – شيء منها يبقى جزاء والسيئات بالحسنات قال غرال عراة حفاة نحشر وال وفاقــا ربك يظلم . أحدا

27

ــوا ــإن الظلم اتق ــات الظلم ف ــوم ظلم ــوا القيامة ي ــوة واتق دع كنت إن تظـلمن ال يقول الشافعي اإلمام فإن المظلوم الندم إلى عقباه يرجع الظلم فإن مقتـدرا

تنم ال الله وعـين عليك يدعـو منتبه والمظلوم عيناك تنامــرد ال ثالثة وسلم( يقول عليه الله )صلي الله ورسول دعــوتهم ت

الله يرفعها المظلــوم ودعــوة يفطر حتى والصائم العادل اإلمام" حين بعد ولو ألنصرنك وجاللي وعزتي ويقول الغمام فوق

كـان وإن حتى مخلوق أي ظلم من المسلم وليحذر وكــان فـاجرا بين القيامة يوم يفصل وجل عز الله فإن والجحيم النار أهل من

مظلمة وعنده الخلق من أحد الجنة في يكون أن يرضى وال العباد. النار أهل من كان وإن حتى ألحد

لله تجعلوا ال أندادا

28

وســلم( يا عليه الله )صلي الله رسول لي قال هريرة أبو يقولــرة أبا ــرآن تعلم هريـ ــاس وعلمه القـ ذلك على مت إن فإنك للنـ

ــبرك زارت ــزار كما المالئكة ق ــبيت ي ــتيق ال ــانت الع هى تلك - ك تعلم من جائزة ــاس علمه وأتقنه تعلمه أن بعد ثم القرآن أوال للن

ودعاء رحمة كلها المالئكة زيارة فإن في الميت لهــذا واستغفارا الحـرام الـبيت الناس تزور كما انقطاع بال تزوره الذي القبر ذلك

طرفة الصــراط على تقف أال أردت إذا هريــرة أبا يا له يقول ثم – أن يعلم الله ورســول – ذلك كرهــوا وإن ســنتي النــاس علم عين

ال وقد الناس على ثقيلة هى إنما والتكاليف والفرائض العبادات مضض على يتعلموها أو بها يعملــوا ال حــتى تعلمها في يرغبــون

ــذلك ــان ل ــرار ك ــاس تعليمها على اإلص ــواب فيه للن العظيم الثــائزة ــأن العظيمة والجـ ــراط على يقف ال بـ ــذي الصـ كحد هو الـ

ــازه بل عين طرفة عليه يقف ال السيف , الجنة إلى مباشــرة يجت يتعلم الــذي " فــإن به تعرفــوا القــرآن تعلمــوا يقــول عمر وإن

له يكون القرآن رهبة له وتجد النــاس بين به يمشي نورا ووقــارا الــتي القــرآن بآيــات تأسى ألنه الحسن الخلق ســيمة عليه وتجد

على نفسه يعــرض إنما المســلم اإلنســان ألن بها وعمل تعلمها سلوكه يكون حتى القرآن آيات عز الله كتاب في جاء لما موافقاــواحي كل في وجل ــاة ن ــاء وقد الحي ــديث في ج ــول ح الله لرس

القــرآن آي بعدد الجنة درجات عدد وسلم( يقول عليه الله )صلي درجة الجنة في يــرتقي كأنه آية آية المصحف اإلنسان قرأ " فإذا شــيء فوقه يكن لم القرآن قرأ فمن الله رسول يقول ثم درجة. الجنة درجات أعلى بلغ قد يكون " ألنه

آية كل مع نــزل وقد وســنامه القــرآن قمة هى البقــرة سورة إن ثمانون منها نــزلت آية بكل يحفــون جبريل مع الســماء من ملكــاــول آية وفيها ا الناس اعبـــدوا ربكم الذي) فيها وجل عز الله يق يـــا أيهـــ

ماء بناء. خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم األرض فراشا والســدادا وأنتم ماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فال تجعلوا لله أن �وأنزل من الس

النــاس أيها يا الله بقــول تبــدأ اآلية هــذه22-21 ( البقرة. تعلمون29

اآليات من إنها أي مكة في نزلت اآلية تلك أن الذهن إلى فيتبادر فتكــون آمنــوا الــذين أيها يا الله بقــول اآلية بــدأت إذا أما المكية

اإلســالم أهل بها كــان مكة ألن المدينة في نــزلت مما اآلية هــذهــرك وأهل ــاب والكفر الش لهم فالخط ــا المدينة في ولكن جميع المدينة في المتواجد المــؤمن المســلم للمجتمع الخطــاب كــان

الله إال إله ال مع العقيــدة تكــون لكي نــزلت إنما مكة في واآلياتــتي اآليات بينما والوثنية الشرك محاربة مع ــزلت ال المدينة في ن

يأيها وجل عز الله بقــول تبــدأ وكلها واألحكــام بالتشــريع نــزلت عز الله شــرفها التي المنورة المدينة آيات من فكلها آمنوا الذين اعبــدوا بــالقول بــدأ اآلية هــذه , وفي إليها رســوله بهجــرة وجل موجــود وجل عز الله أن يعلمــون الشــرك أهل إن ؟ فلمــاذا ربكمولن الله) وجل عز الله قــول في جــاء كما ن خلقهم ليقــ ألتهم م �ولئن ســ

يقــول خلقك من المشرك تسأل عندما87 ( الزخرففأنى يؤفكونــألته وإذا الله ــماوات خلق من س ــذلك واألرض الس ــول ك الله يق

ــان األصــنام تلك أن يــدعون ألنهم أشــركوا فلمــاذا الــتي واألوث إلى لتقربنا إال نعبدها ما قالوا الله إلى تقربهم هى إنما اتخذوها

الله رســـول جد المطلب عبد شـــرك ذلك مثل فكـــان زلفى الله يدعو كان الكعبة ليهدم أبرهه جاء وسلم( عندما عليه الله )صلي

اللهم حمـاك عنهم امنع اللهم سـواك لهم نرجو ال اللهم ويقـول رحالك فامنع رحله يمنع المرء إن اللهم عاداك من البيت عدو إنــأمر وقبلتنا تاركنا كنت إن ــدا ما ف عز الله أن يعلمــون , هم لك ب

األرض جعل الــذي هو رازقهم وهو ومصــورهم خالقهم هو وجل به فــأنبت مــاء الســماء من أنــزل الــذي وهو بناء والسماء فراشا المهيمنة هى الله إرادة وكــانت وغــذاء طعــام هى الــتي الثمــار

" أنا قدسي حــديث في يقــول وجل عز الله فإن كله الكون على ألنهم المالئكة يــــذكر لم لمــــاذا – عظيم نبأ في واإلنس والجنــوا ــرهم الطاعة على جبل ــون ال فهم عليها الله وفط تجد ال يعص فــإن واإلنس الجن أما ساجد أو راكع أو ربه بحمد مسبح إال منهم

30

نبأ في واإلنس والجن أنا الله فقال الكافر ومنهم المؤمن منهم وهو الله غــير يعبد من الناس من إن أي غيري ويعبد أخلق عظيم

عزير اليهــود قــالت فقد العبــادة في شــركاء له يجعلون خالقهم كما وعبــدوه الله بن المســيح النصــارى وقــالت وعبــدوه الله بن

ورهبانهم أحبارهم اتخذوا إنهم ــروا وما الله دون من أربابا إال أم ليعبدوا إلهـا من ولكن يشـركون عما ســبحانه هو إال إله ال واحــدا

الله رســول قــال لــذلك ويعــافيهم يــتركهم أن وجل عز الله حلمــلي ــلم( ما عليه الله )ص عز الله من أذى على أصــبر أحد من وس

له يجعلون وجل حسابهم يؤخر " ولكنه ويعافيهم ويرزقهم ولدا غــيري ويعبد أخلق وجل عز الله يقــول ثم – فيه ريب ال يــوم إلى

– صــاعد إلي وشــرهم نــازل للعبــاد خــيري ســواي ويشكر وأرزق الطعــام منه فيكــون الســماء من الغيث يــنزل الــذي هو الله فإن

صــاعد واآلثــام والــذنوب المعاصي من العباد شر بينما والشرابــدين يسب من نجد كما إليه منهم ــرتكب ومن ال ثم – الموبقــات ي

إلي ويتبغضـــــون بـــــالنعم إليهم أتحبب وجل عز الله يقـــــولــاس بن الله " وعبد بالمعاصي ــ ــبر وهو عب ــ ــترجم األمة ح ــ وم

وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول بذلك زكاه كما القرآن الصـخرة على النمل دبيب من أخفى فإنه الشـرك اتقوا هذه في

ــوداء ــاء الليلة في الس ــذلك الظلم ــاس بن الله عبد وصف " ب عب خفاء خفي بأنه الشرك أشركت أنك تعلم وال تدركه ال تكاد شديدا

منه الحذر يكون حتى أو قــول كل في كبــير إليه واإلنتبــاه شديداــأنه من عمل ــؤدي أن ش ــرك إلى ي ــنام نعبد ال إننا رغم الش األص

يكــون قد الوصف بهذا الشرك أن إال واألوثان كل في بنا محيطــا لي افعل وحياتك ألحد تقــول أن أبسطها ومن واألقوال األفعال

أن أو شــرك هى عبــاس بن الله عبد عند الكلمة فتلك الشيء هذا عــدها فقد الــدار اللصوص لسرق فالن كلب لوال تقول من أيضــا

بتلك ألن منه والحـــذر فيه الحـــرص يجب كثـــير ومثلها الشـــرك لله جعلت قد تكــون شــابهها وما الكلمات نــدا يقــول ثم وشــريكا

31

وشــئت الله شــاء لو لصــاحبه أحــدكم يقول أو عباس بن الله عبدــوة وال حــول ال فهو المشــيئة يســتطيع ال البشر ألن فكيف له ق

الله رسول فإن فالن وشاء الله شاء ما تقول فال مشيئة له تكون شــاء لو الله رســول يا أمامه رجل وســلم( قــال عليه الله )صلي

لله أجعلتني له فقال وشئت الله أي شــئت ثم الله شاء ما قل ندا. معها وليس وجل عز الله مشيئة بعد هنا المشيئة جعل

ــاس بعض ــول الن ــراهيم إن يق ــان إب ك ــاكا ــرف وال ش إن ربه يع وإلى الكــواكب إلى فنظر إله هنــاك إن علم عنده كان ما إبراهيم

منــاظرة كــانت هى إنما منهم ســوء قــول وذلك والشمس القمر يعبدونه صــنم اسم وهو آزر يعبــدون الذين الناس جمع برأي رأيا

وكأنه باسمه فسمي له عبادة الناس أشد من إبراهيم والد وكان الله نــبي أراد وعنــدما آزر اســمه وأصــبح الحقيقي اســمه محى

الله إال إله ال حظــيرة إلى بالنــاس يــأتي أن السالم عليه إبراهيم والكواكب النجوم يعبدون كانوا أنهم فوجد األحد الواحد وعبودية يتغيرون ألنهم بآلهة هم ما هؤالء أن بأعينهم يروا حتى فجمعهمــدأ من ومنهم ويختفي يتالشى ثم ضــوء لهم ويظهر ويتبدلون يب

الصــفات بتلك اإلله يتصف فكيف يختفي حــتى يتضــائل ثم كيبرا تصــلح فال بــأعينهم ويشــهدونها بينة عليهم حجته تكــون أن أراد

غيرها وال القمر وال الشــمس ال آلهة تكــون أن والكواكب النجوم األقــرب وإنما الصـغير أو منها الكبير سواء والكواكب النجوم من

هـذه لكل يكـون أن والبرهـان التجربة تلك وبعد والعقل للمنطق ومســير عليها مهيمن مصـور بـاريء خــالق إله والكواكب النجوم

ــذا) وجل عز الله قول لهم قال ثم لها ال ه ــة قــ مس بازغ ــ ا رأى الش فلمركون ا تشـ ا أفلت قال يا قـوم إني بـريء مم ذا أكبر فلم هت وجهي. �ربي ه إني وج

ركين ــ ماوات واألرض حنيفا وما أنا من المشـ 79-78 األنعام.( �للذي فطر الســاولوا فيها وجادلوه شركهم على أصروا ولكنهم يخوفــوه أن وح

ــه) لهم فقــال أذى به تلحق بــأن المزعومة اآللهه بهــذه ه قوم �وحاجيئا وني في الله وقد هدان وال أخاف ما تشركون به إال أن يشاء ربي شــ �قال أتحاج �

رون افون أنكم. �وسع ربي كل شيء علما أفال تتذك وكيف أخاف ما أشركتم وال تخــ

32

ــاألمن إن كنتم ريقين أحــق ب أي الفــ ل به عليكم سلطانا فــ �أشركتم بالله ما لم ينز � الله مع يشرك لم الذي باألمن أحق الذي81-80 ( األنعام.تعلمون في األمــور كل وإن المهيمن القــوي هو الله أن يعلم الــذي شيئا )صــلي محمد رســوله خــاطب الــذي وهو بإرادته تسير الكون هذاــه إال هــو) له وسلم( فقال عليه الله ف ل ر فال كاشــ ك الله بضــ �وإن يمسســ

ور ــو الغفــ ــاده وه اء من عب ــ ــه من يش يب ب ــ له يص ــ ــر فال راد لفض ــردك بخي �وإن ي � حيم بك الله أراد إذا107 ( يونس.الر مهما قوة ال أنه فاعلم خيرا البالء وكذلك الخير هذا عنك تمنع أن تستطع عظمت ومهما علت

الله أراد إذا إال تكشــفه أن تســتطيع الكــون هــذا في قوة توجد ال خلفه وســلم( أردف عليه الله )صلي الله , ورسول ذلك وجل عز

كلمــات أعلمك أال غالم يا له فقال غالم وهو عباس بن الله عبد فاستعن استعنت إذا تجاهك تجده الله أحفظ يحفظك الله أحفظ

ــأل سألت وإذا بالله أن على اجتمعت لو األمة أن واعلم الله فاس األمة وأن لك الله كتبه قد بشــيء إال ينفعــوك لن بشيء ينفعوك

كتبه قد بشيء إال يضروك لن بشيء يضروك أن على اجتمعت لو يقول جبل بن " ومعاذ الصحف وجفت األقالم رفعت عليك الله كنت معاذ يا لي وسلم( فقال عليه الله )صلي الله لرسول رديفا يســترعي حتى – ثالث ولبيت ثالث قالها الله رسول يا لبيك قلت

إنتباهه ــدري قال – له سيقوله ما ألهمية كامال على الله حق ما أت يعبدوه أن العباد على الله حق قال أعلم ورسوله الله قلت العباد

به يشركوا وال إن الله على العبــاد حق ما أتــدري له قــال ثم شيئا الله جعلها – يعــذبهم أال قــال أعلم ورســوله الله قــال ذلك فعلوا

وجل عز الجنة جزاؤها به الشــرك وعــدم وحده الله عبادة حقوقا ــدا في مقيم نعيم في فيها خال ــوة فيه شــيخوخة ال شــبابا ال وق. فيها مرض عليه الله )صــلي الله رســول ســألت مســعود بن الله عبد يقول

ــلم( قلت ــول يا وس ــذنب أي الله رس ــال الله عند أعظم ال أن ق لله تجعل الله رسول وكان خلقك وهو ندا ــا قــال ثم فجلس متكئ

في " وجــاء يســكت ليته قلنا حــتى يكررها وأخذ الــزور وقول أال33

عليه الله )صــلي الله رســول قال قال مالك بن أنس عن حديث إنك آدم بن " يا قدسي حــديث في يقول وجل عز الله وسلم( أن

ــالي وال منك كان ما على لك غفرت ورجوتني دعوتني ما بن يا أب بي تشــرك ال جئتــني ثم الســماء عنــان ذنوبك بلغت إذا آدم شــيئا

" أبالي وال لك غفرت يتخذ من لــذلك ســواه معبــود ال بحق المعبــود هو وجل عز الله إن دونه من من اآلخـــرة في وهو الســـبيل ســـواء ضل فقد أنـــدادا

من فيها وهو يصـــــالها جهنم له وجل عز الله أعد الخاســـــرين وجعلها وهيأها وزينها الجنة أعد وجل عز الله ألن الخالـــــــــدين

جائزة وحقا به يشرك وال يعبده كان لمن وثوابا . شيئا

والقبـور الشـرك

34

الله رســول صــحابة من صــحابي وهو رواحة بن الله عبد يقــول صــحابي كــذلك وهو أصــحابه من وســلم( لواحد عليه الله )صــلي

ألســنا يتعجب وهو له فقــال ســاعة نــؤمن تعــال له يقــول جليل فنزداد وجل عز الله نذكر له فقال بمؤمنين . إيمانا

ــؤمن إزداد وجل عز الله ذكر إذا الم ــا ورفعة إيمان ــوا ــول وعل يق الشــيطان وجه تسود وسلم( الصالة عليه الله )صلي الله رسول

, فمن دابــره يقطع الله في والتحــابب ظهــره تقسم والصــدقةــيطان دابر يقطع أن أراد ــالس فعليه الشـ كلها فإنها العلم بمجـــابب لله ذكر ــذلك ولله الله في أخــاك تحب الله في وتح يقطع ف

. والمغرب المشرق بعد وبينه بينك ويكون دابرالشيطان

ــول ا الناس اعبـــدوا ربكم الذي خلقكم والذين من) وجل عز الله يق ــ ــا أيهـ يـماء. قبلكم لعلكم تتقون ــ ماء بناء وأنزل من الس الذي جعل لكم األرض فراشا والس

ــون ــدادا وأنتم تعلم ــوا لله أن ا لكم فال تجعل ــرات رزقــ ــه من الثم أخرج ب (. �مــاء فــ 22 – 21 البقرة

ــادة وجل عز لله إال تكون ال العبادة ذل مع حبه غاية الــرحمن وعب وعبدت المسيح النصارى , عبدت الرحمن عبادة قطبان هما عابد

قــالوا وهــؤالء الله بن عنه قــالوا هؤالء الله دون من عزير اليهود يــدع ال ما والعجــزات اآليات من رأوا أن بعد فأشركوا الله بن عنه

ــاد إنهم أنبيائهم وقول وجل عز الله وحدانية في للشك مجاال عبــدها بأعينهم الربانية المعجزات رأوا خلق ممن بشر وهم لله وبع

الله نجــاهم ان بعد موسى الله نــبي مع اليهــود فعل كما أشركوا البحر في لهم وشق الغــرق من طريقــا النجــاة بعد هم إذا يبســا

ــبي يزال وال دونه من العجل ويعبدون بالله يشركون بينهم الله نر) كتابه في وجل عز الله يقول كما وفيهم وجاوزنا ببني إسرائيل البحــ

ا كمــا لهم ــا إلهــ �فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعــل لنــون. �آلهة قال إنكم قوم تجهلون ا كانوا يعمل ا هم فيه وباطل م ؤالء متبر م (.إن ه

صــنعوا ربه لميقــات موسى تــركهم وعنــدما139-138 األعراف. الله دون من وعبدوه بأيديهم العجل

35

عليه نــزل يــرزق حي وســلم( وهو عليه الله )صــلي الله رســولد) وجل عز الله قول ــه واحــ ثلكم يــوحى إلي أنمــا إلهكم إل ر م �قل إنما أنا بشــ

دا ــ ــادة ربه أح رك بعب ــ الحا وال يش ــ ــل عمال ص اء ربه فليعم ــ ـان يرجــو لق (.فمن كـ بعبادته يشــرك فال الله لقاء يريد كان فمن110 الكهف وال أحــدا

عليه الله )صــلي الله رســول فقال وحده لله عبادته يخلص أن بد ال أي مــريم بن المســيح النصــارى أطرت كما تطروني وسلم( ال

تعبــدوني أن لدرجة األلوهية إلى بي وتصــلوا مكــانتي في تغالوا محمد وهو ورســوله الله عبد فقولــوا الله عبد فأنا الله دون من

وهو واآلخــرين األولين خير هو الذي والسالم الصالة أفضل عليه القيامة يوم األرض عنه تنشق من أول وهو فخر وال آدم بني خير

ــافع وأول ــفع وأول ش ــدما ذلك ورغم مش ــرأة تقابلة عن في ام كانت امرأة ابن أنا إنما تراع ال تراع ال لها فيقول فتهابه الطريق

الـــــروع عنها ويـــــذهب قلبها يطمئن إنه أي بمكة القديد تأكل اللحم تأكل والدته كـــــــــــانت البشر كل مثل بشر بأنه ويعلمهاــذي هو أنه ورغم مكة في المجفف ــ ــول ال ــ في وجل عز الله يق

كم عزيــز عليـه مــا عنتم) العزيز كتابه في حقه ن أنفســ ول م لقد جاءكم رسـحيم ــالمؤمنين رءوف ر ــ ريص عليكم ب ــ ــ ــون128 ( التوبة. ح ــده تعلمـ والـ

من رســول جــاءكم لقد ونســبه وعائلته جــده وتعلمــون ووالدته )صــلي الله رســول حرص , فكان عنكم بغريب ليس أي أنفسكم

أن قبل وجل عز لله الوحدانية دعائم يرسي وسلم( أن عليه الله أن يريد بعــده من به النــاس يفتتن وال يضل ال حــتى الــدنيا يغــادر يعبدوا أال الناس يعلم ــادة في يشركوه وال الله إال إلها عز الله عب في تقـــول كـــانت عنها الله رضي عائشة المؤمـــنين وأم وجل

الله رســول كــان فيه مــات الذي مرضه الله لعن يقــول ما كثــيرا يلعنه والــذي – مســاجد أنبيــاءهم قبــور اتخــذوا والنصارى اليهود

يجد وال الجنة يــدخل وال محالة ال النــار أهل من هو وجل عز الله قــول من يكــثر المــوت فراش على وهو الله رسول فكان ريحها

مساجد أنبياءهم قبور جعلوا ألنهم والنصار اليهود على الله لعنة بالله شــرك منهم ذلك فكــان الفعل بذلك األنبياء يعبدون وكأنهم

36

ــذرنا وكأنه وجل عز ــذير أشد يحـ من ونتخذ مثلهم نفعل أن التحـ وســلم عليه الله صــلى هو قــبره ــده قــبرا مماته بعد النــاس يعب

فيكون . ألمته يرضاه ال ما وهذا وجل عز بالله شركا قــبره حق في وســلم( يقــول عليه الله )صــلي الله رسول وكان

قــبري تتخــذوا ال األرض بقــاع أشرف هو الذي الشريف وال عيــدا بيوتكم تتخذوا كنتم أينما تصــلني صالتكم فإن علي وصلوا قبورا قــبره يتخــذوا أن للنــاس الله رسول من صريح نهي ذلك " فكان

عنــده يقيمــوا أن عيــدا أو احتفــاال الــتي األشــياء تلك مثل مولــدا وســلم( عليه الله )صلي الله رسول لنا قال ثم الموالد في نراها

بيوتكم تجعلوا ال ــذكر وال القرآن فيها يقرأ ال قبورا عز الله فيه ي الخــير تريــدون كنتم وإن لنا قــال ثم الصــالة فيه تقــام وال وجل

صــالة الله رســول يا عليك وبــارك وســلم صل اللهم علي فصلوا دائمة بها عليه الله صلى صالة عليه صلى من فإن أبدا وإن عشرا

كان سواء المصلي كان أينما تصله عليه الصالة قــبره أمام واقفا أو وجل عز الله بإرادة تصله فإنها منه مكان أقصى في عنه بعيدا

ــال بشد األمر أن كما ــان الرح ــجد إلى ك ــبر إلى وليس المس الق زيــارة إلى يتجه من على ويجب النــاس على األمر يختلط ال حتى

فليتجه الله يــدعو أن وأراد قــبره عند كــان إن الله رسول مسجد خالصة وعبادته دعاءه يكون حتى القبلة إلى وبوجهه ونيته بقلبه

ــول أن كما وجل عز لله ــلي الله رسـ ــلم( في عليه الله )صـ وسـ أن يجب فال الرحال إليها يشد التي هى مساجد ثالثة ذكر الحديث

والإلى الطنطــاوي إلى وال الحســيني المشــهد إلى الرحال تشدــاوي إلى وال البدوي األرض كل في المســاجد من غيرها وال القن

ــذه إال ــ ــاجد الثالثة لهـ ــ ذلك ومن لغيرها ليس فضل لها ألن مسـ مما صــالة ألف كمائة الحــرام المســجد في الصــالة أن الفضلــواه ــالة س ــجد في والص ــوي المس ــألف النب ــالة ك ــواه مما ص س

وليس ســواه مما صالة بخمسمائة األقصى المسجد في والصالة

37

وســلم( عليه الله )صــلي الله رســول قول هو إنما عندنا من هذا. وجل عز الله بمراد منا أعلم هو الذي

بيت وإن شرك بها التمسح كذلك شرك إليها الرحال شد والقبور رسول كان األرض وجه على بناء وأشرف أكرم الذي الحرام الله األســود الحجر وركن اليماني الركن الركنين إال منه يمس ال الله

عمر , ولكن إليه ويشــير ويقبله بيديه األسود الحجر يلمس وكان عنــدما ويعلمنا حوله من النــاس يعلم أن أراد عندما الخطاب بن

عز لله العبــادة أن لنا وقال التوحيد قواعد أرسى الحجر هذا قبلــاقوت حجر إنه رغم للحجر وليس وجل ــاقوت من ي ورغم الجنة ي

وأمر بتقبيله وأمر وســلم( قبله عليه الله )صــلي الله رســول أنــتالمه ــارة باس ــال عمر ولكن إليه واإلش أعلم إني يحدثه وهو ق

ما يقبلك الله رســـول رأيت أني ولـــوال تنفع وال تضر ال حجر إنك كــان ويقبله إليه ويشــير يســتلمه كان عندما الله ورسول قبلتك اللهم أكبر الله الله بسم يقول بك إيمانا ــاء بكتابك وتصديقا ووف

بعهدك الحجر اســتالم هنا فكان محمد نبيك لسنة واتباعا مقترنــا )صــلي الله رســول كان فإذا وحده لله بالعبودية إقرار فيه بدعاء

ــبيت من الركنين هذان إال يمس أن عن وسلم( امتنع عليه الله ال ممنوعة كــانت صاحبه رتبة علت مهما ضريح أي مس فإن الحرام شــرع وما عبــادة الطــواف فإن قبر حول طائف يطوف ال وكذلك

الله )صــلي الله رســول كــان الحــرام الله بيت حــول إال الطواف كــذلك صــالة وهو أشــواط سبعة البيت حول وسلم( يطوف عليه فيه تتكلمون أنكم غير صالة البيت حول الطواف يقول كان فإنه كــانت فــإذا وجل عز لله عبــادة ألنها بخير إال يتكلم فال تكلم فمن إنســان يطوف فال الحرام الله بيت ومكانها مشروعيتها هى هذه

ال قــال الــذي وســلم( فهو عليه الله )صلي الله رسول قبر حولــان إذا الصالة أن كما عليه تجلسوا وال قبر إلى تصلوا العبد بين ك كانت قبر القبلة وبين الله )صــلي الله رســول بقــول عنها منهيا حد في , والقــبر عليه تجلسوا وال قبر إلى تصلوا وسلم( ال عليه

38

يجلب ال ذاته يمنع وال نفعا ميت مجرد فإنه ساكنه كان مهما ضرا به ينتفع علم ثالث من إال يالــدنيا ف عمله انقطع مــات أن بمجرد

للقبــور النــذور , وكــذلك له يــدعو صــالح ولد أو جارية صــدقة أو النــذر ألن عنها منهيا فمن وجل عز لله إال يكــون وال عبــادة أيضـا

ينبغي وال عليه مــردود النــذر ذلك فــإن لقبر أو ولي أو لميت نذر لــذلك النــذر بهــذا وجل عز الله لغير عبادة يكون ال حتى يوفيه أن

كـان ذلك فعل فمن القـبر لـذلك أو الميت وجل عز بالله مشـركا يملك ال الميت هــذا ألن وال نفعــا يملكه فكيف لنفسه حــتى ضــرا

له يملك الميت هذا ان اعتقد فمن ألحد أو نفعــا قد فيكــون ضــرا بالله كفر كفرا فإن بينا ســيد والسالم الصالة أفضل عليه محمدا

ــرين األولين ــير واآلخ ــان الله على الله خلق وخ عز الله يبتليه ك على من يســقط وكــان بالشــفاء عليه يمن وكــان بــالمرض وجل يضــرب والحــرب والقتال الجهاد في وكان الجروح فيصيبه دابته

كســرت إنه حــتى ويضــرب ويضــرب ويصــاب فيصــيب بالســيف وســلم( الــذي عليه الله )صــلي محمد ذلك رأسه وشجت رباعيته

ا إال ما شاء الله ولو كنت) حقه في الله قال �قل ال أملك لنفسي نفعا وال ضروم ير لقــ ــا إال نــذير وبشــ وء إن أن ني الســ �أعلم الغيب الستكثرت من الخير وما مســ

188 ( األعراف. يؤمنون هناك إن ولنعلم القبلة تجــاه القــبر كــان فــإن قبــور بها مساجدا

مكــروه المســجد فــذلك خلفه كــان إن أما فيه الصــالة يحرم فإنهــالة ــليت إن ولكن فيه الص ــأس فال فيه ص ــبر ألن ب أو خلفك الق

ــالة في وجل عز لله النية تخلص أن وحاول شمالك أو يمينك الص يجب انه رغم ذلك ونقول القبر عن اإلمكان قدر تبتعد أن وحاول

تلك كـثرت ولكن فيه قـبر ال مسـجد في الصـالة نتحــرى أن علينا فتنة تكــون ال وحــتى قــديم من الخلق عليه اســتقر وما المساجد ذلك كــان إن نقــول مشــقة تكــون ال وحــتى النــاس بين وشــقاق

الصــالة في بــأس فال الخلف في أو اليســار أو اليمين في القــبر إلى أو للقــبر وليس وجل عز لله تصــلي أن نيتك تكــون أن ويجب

39

فــإن فيه تصــلي فال القبلة اتجــاه في القبر كان إن ولكن صاحبه المقبرة في الصالة عن وسلم( نهى عليه الله )صلي الله رسول

ــام وفي ــبرة الحم ــابر من آالف فيها والمق ــوات المق ومع واألم أن إال بعينه قــبر إلى صــليت قد تكون فال واألموات المقابر كثرة

ــالة عن النهي ــبرة في الصـ ــاألولى اإلطالق على المقـ ال أن فـــبر إلى نصــلي ــول بعينه ق ــلم( عليه الله )صــلي الله , ورس وس

جــاء فقد شــريك معه نجعل وال وحــده لله العبادة نخلص أن أمرنا )صــلي الله رســول إلى رجل جاء قال طاووس رواه حديث في أبتغي المواقف أقف إني الله رســول يا وسلم( وقــال عليه الله – وحــده الله مرضــات يبتغي الله ســبيل في يقاتل - هو الله وجه

ــني يرى أن وأحب يحب ذلك مع ولكنه لله نيته يخلص أنه أي موط الله رســول عليه يــرد فلم شــجاعته النــاس يرى أن فــنزل شــيئا

رك ) وجل عز الله قول الحا وال يشــ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمــل عمال صــدا ــ ــادة ربه أح بالله الشــرك من العمل ذلك فكان110 ( الكهف.بعب

)صــلي الله رســول قال قال الخدري سعيد أبي , وعن وجل عز قــالوا األصــغر الشــرك عليكم أخــاف ما وسلم( أخــوف عليه اللهــال الله رســول يا األصــغر الشــرك وما ــاء ق الرجل إن " أي الري

ــلي ــالته فيحسن إليه ينظر من فيجد وجل عز لله يص ما ولكنه صــاك ألن إال ذلك فعل ذلك إن الله رســول فقــال إليه ينظر من هن

الفعل إني له وقال رجل جاءه الصامت بن , وعبادة بالله شركاــلي هو – أحمد أن وأحب الله وجه بها وأبتغي الصالة أصل لله يص

نفسه في يجد ولكنه وجل عز النــاس من أحد عليه يثــني ألن حبا أحمد أن أحب ولكــني خشــوع في صالته تقي مصلي إنه يقولون الله وجه ألبتغي وأتصــدق أحمد أن وأحب الله وجه أبتغي وأصومــال الله وجه أبتغي وأحج أحمد أن وأحب ــادة قـ من لك ليس عبـ

أنا الشرك عن األغنياء أغنى أنا يقول وجل عز الله إن شيء ذلك. فيه لي حاجة ال كله له فهو شرك معي له كان فمن شريك خير

40

ــاس أيها يا ــوا النـ ــرك اتقـ وهو النمل دبيب من أخفى فإنه الشـ. للعمل محبط

أخرى وزر وازرة تزر وال التقي ولكن مـال جمع السعادة أرى : ولست قائل يقول

السعيد هو

الزاد خـير الله وتقـوى مزيد لألتقى الله وعند زخـراــدنيا دار من اإلنســان يحصله الذي الزاد هى الله تقوى دار إلى ال

ثمارها وتؤتي تحصيلها يتم وجل عز الله تقوى أن ولنعلم الخلود في وســلم( قــال عليه الله )صــلي الله ورسول العلم طريق عن

)صــلي الله رســول قال يقول عباس بن الله عبد رواه له حديث عابد ألف من الشــيطان على أشد واحد وســلم( فقيه عليه الله الشــيطان على أقــوى وبصيرة وعلم فقه على يكون الذي أن أي بصــيرة غــير ومن علم غــير من الله يعبــدون الــذين من ألف من

يرد من وسلم( يقول عليه الله )صلي الله رسول أن , كما وفقه به الله له ليس والتقــوى العلم " وتحصيل الدين في يفقهه خيرا كبير سن إلى وصلت إني إنسان يقول فال معين سن أو معين حد

ــني ــ ــلم على يجب ولكن تعلمته ما يكفي ــ نفس فيه دام ما المســام إليه ويسعى العلم يحصل أن عليه يجب فإنه يتردد أحمد واإلم

يكتب الــتي والريشة والــدواة المحــبرة تفارقه ال كان حنبل بن يا أنت حــتى له وقال رجل فقابله مكان كل في معه ويحملها بها

ــام ــاذا زمانك أهل وأعلم أفضل إنك رغم إم ــان فم ــام رد ك اإلم41

ــأن ــان رده وك ــال نحن لنا ك ــبرة مع ق ــبرة إلى المح أنه أي المقــادامت ــاة فيه م ــدرس يظل ســوف حي ما ويكتب ويعلم ويتعلم ي

قبره يدخل أن إلى وذلك بعده من الناس منه يستفيد حتى تعلمه.

الله أن له حــديث في وســلم( قــال عليه الله )صلي الله ورسول يعطي ال ولكنه يحب ال ولمن يحب لمن الــــــدنيا يعطي وجل عز

الـــدنيا من يعطي قد وجل عز الله " فـــإن أحب لمن إال الـــدينــاء أكــثر تجد وقد والطــالح للصــالح والكــافر للمــؤمن من األغنيــود ــال العزيز كتابه في لعنهم وجل عز الله أن رغم اليه لعن) فق

وا �الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصــــدون النــاس أكــثر تجدهم78 ( المائدة.وكانوا يعت يــدل مما أمــواال

ــؤمن لمن الدنيا يعطي وجل عز الله أن على ال ولكن يكفر ومن ي على فهو أحبه فقد الدين أعطاه فمن أحبه لمن إال الدين يعطي

عز الله زكــاه الــذي وهو اإلســالم طريق وعلى والهــدى التقــوى وكل) يقول وجل عز والله أتقاكم الله عند أكرمكم إن فقال وجل

ورا اه منشــ ــا يلقــ رأ. �إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاب اقــل. كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ه ومن ضــ ن اهتدى فإنما يهتدي لنفســ �م

وال ما يضل عليها وال تزر وازرة وزر أخرى ومــا كنا معــذبين حتى نبعث رســ �فإن � .) للقــاء لنفسه اإلنســان يتزود أن تأمر اآليات هذه15-13 اإلسراء

ــوم ربه ــحف تنشر ي ــذا وفي الص ــوم ه من يعطيك من تجد ال الير المــرء من أخيــه) يجيرك أو يغيثك من وال حسناته ــوم يفــ ــه. ي ه وأبي .وأم

أن يغنيــه. وصاحبته وبنيه نهم يومئذ شــ كل37 – 34 ( عبس. لكل امــرئ م ففمن نفسي نفسي يقــول منهم واحد كل الرسل حــتى إنسانــتزود ــتزود لم إن ت ــذه من ت ــدار ه ــدنيا ال ــتي ال عمل دار هى ال

وال حــول وال فإنه منها يــتزود ولم فاتته فمن فنــاء ثم وتحصــيل عليه الله )صـــلي الله , ورســـول الخاســـرين من بالله إال قـــوة

ــال فاألقرب األقرب وناداهم وخاصته بيته أهل وسلم( جمع يا قــالي من ســــليني محمد بنت فاطمة ــ اعملي ولكن ماشــــئت مــإني لنفسك ــني لن ف الله من عنك أغ ــيئا ــوم ش _ لن القيامة ي

42

القيامة يوم وخاصته بيته أهل عن يغني الــتي الشــفاعة إال شيئا ألهل يقــول ثم – بإذنه إال تكــون وال وجل عز الله يرتضيها سوف

فــإني باألنســاب وتأتوني باألعمال الناس يأتيني ال وخاصته بيته الله من عنكم أغــني لن الله )صــلي الله رســول أن " كما شــيئا

وينفق يرعاه كان الذي طالب أبو عمه عن يغني وسلم( لن عليه كان وجل عز الله بعثه وحتى طفولته منذ عليه أنه إال عنه مدافعا

الله من عنه يغــني فلن به يــؤمن لم عم العبــاس جــاء فقد شــيئا كــان وقد عمك عن أغــنيت ما الله رســول يا له وقال الله رسول

ــار من ضحضاح في هو قال ويرعاك يحوطك رأسه أم منه يغلي نــأتي ال حــتى وعشــيرته ألهله قــال " وكــذلك القيامة يــوم أحد ي

( الله رسول محمد أقارب من أنا ويقول وسلم) عليه الله صلي باألعمــال النــاس يــأتيني ال قــال الذي هو نفسه الله رسول ألن

ــأتوني الله يرضــاه مما وغيرها وبالحســنات الطيبة الصــالحة وتــني لن فإني وعشيرتي وأهلي أنسابي بأنكم فقط من عنكم أغ

الله ــادة في الناس يجتهد حتى وذلك شيئا ــاس ويعلم العب أن الن أحد عن يغــني أحد ال أحد فــإن وكــذلك وجل عز الله من شــيئا

كان عندما الله رسول أعمام كافرا ــزلت اإلسالم ألهل ومعاندا ن .تبت يدا أبي لهب وتب) وهى صالتنا في نهار ليل بها نتعبد آيات فيه

الــة الحطب. سيصلى نــارا ذات لهب. ما أغنى عنه ماله وما كسب ــه حم في. وامرأتد ــ ــل من مسـ ــدها حبـ ــان كل على فيجب ( المسد.جيـ يحصل أن إنس

يكــثر وأن العظيم المشــهد هــذا في تنجيه التي العبادات بنفسه إنســان عن إنســان يحمل فلن النــار من تنجيه الــتي األعمال من

لســان على جــاء ما إال التشــريع في جــاء ما إال خطاياه من شيءــلم( ينقل عليه الله )صـــلي الله رســـول المشـــرع رب عن وسـ ينفعك فهــذا لك دعــاؤه أخيك من ينفعك الــذي هو فما العــالمين

)صــلي الله رسول فإن الدنيا غادرت إذا حتى ميزانك في ويكون ليصــلوا النــاس وجــاء الجنــازة وضــعت إذا وسلم( كــان عليه الله

من يكــثر كــان الــذي وهو لميتكم الدعاء اخلصوا يقول كان عليهاــدعاء ــول الـ وجل عز الله أن " كما وميتنا لحينا اغفر اللهم فيقـ

43

اءوا من بعــدهم) فقال الدعاء هذا العزيز كتابه في في أنزل والذين جــبقونا باإليمـان وال تجعـل في قلوبنـا غال يقولون ربنا اغفر لنـا وإلخواننـا الذين سـ

حيم الدعاء أن نعلم هذا ومن10 ( الحشر.للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رــان وقد له والمدعو الداع بع ينتفع بن عمر ودع إذا الله رســول ك

إن أي أخي يا دعائك من تنســانا ال له يقــول ســفر في الخطاب دعـــاء ألن له يـــدعو أن عمر من يطلب الـــذي هو الله رســـول لبعض بعضها الناس دعاء أن بيقين يعلم فإنه مستجاب المسافر على دخلتم إذا يقــول , وكــان له المــدعو به وينتفع فيه مرغوبــا

, المالئكة كــدعاء دعــاءه فــإن لكم الله يــدعو أن فاســألوه مريض دعاءه على يصدق الغيب بظهر ألخيه الرجل دعاء إن يقول وكانــول ملك ــان هنا , من مثلها ولك ويق ــدعاء ك ــتغفار ال من واالس

للناس نافعة وجل عز الله جعلها التي األمور من أخر إلى شخصــهم من يطلبوها أن ولهم بينهم فيما ــون أن على البعض بعض يك مستجاب فيه الدعاء موضع في يكون وكذلك الصالحين من الداعوسلم( عليه الله )صلي الله رسول علمنا كما

آدم بن مــات وســلم( إذا عليه الله )صــلي الله رســول قــال وكما به ينتفع علم أو جارية صـدقة ثالث من إال الدنيا في عمله انقطع

له ويستغفر ألبيه يدعو الصالح الولد " فكان له يدعو صالح ولد أوــذلك تربيته فأحسن الصــالحين من كــذلك كــان أبيه ألن يجازيه لــدعاء منه ويتقبل له يدعوا الصالح ولده يجعل بأن وجل عز الله ال

ذلك فكــان الــدنيا من عمله وانقطع ما أن بعد الرجل لهــذا فــوزا فكان يســتحق والده أن يعلم اإلبن هذا فإن الصالح لعمله امتدادا فريضة عنه أدى إذا وكــذلك الصــالحين من كــان ألنه الــدعاء هــذا تلك ينكر لم والــده أن بيقين يعلم كــان فهو العمــرة أو الحج مثل

وما عنه فيؤديها لها اســـتطاعته لعـــدم أداها ما ولكنه الفريضة وســلم( أن عليه الله )صــلي الله لرســول حــديث ذلك على يــدلنا أمي الله رســول يا وقــالت الله لرســول جاءت قطعان من امرأة فــإن عنها حجي نعم فقال عنها أحج فهل تحج ولم تحج أن نذرت

44

الله رســول يا له وقــال رجل جــاءه , كما بالقضــاء أحق الله دين الراحلة على يمكث أن يســــــــتطيع وال أبي أدركت الحج فريضة

ــان أي على يجب " ولكن عنه حج نعم له فقال عنه أحج فهل إنســون أن والده عن يحج أن يريد أوال نفسه عن الفريضة أدى هو يك

وســلم( في عليه الله )صــلي الله رسول ألن غيره عن يؤديها ثم اســمه رجل – شــبرمة عن اللهم لبيك يقــول رجل ســمع حجته

أحججت له فقــال – بعيدة قرابة صلة إال به صلة له كان ما شبرمة. شبرمة عن حج ثم نفسك عن حج قال ال قال نفسك عن

ــان غيره عن إنسان يؤديه الشرع به جاء الذي الثاني األمر وأما كــلي الله رسول إلى جاء أنه عبادة بن سعد فعن الصدقة الله )ص

قال عنها أتصدق أن عنها أيكفر ماتت أمي له وسلم( وقال عليه أمي إن فيها يقــول الحــديث ذلك تشــرح أخرى رواية , وفي نعم

قــال عنها أفأتصــدق لتصدقت حية كانت ولو روحها منها انفلتت المــرأة هــذه أن منه فعلمنا األول يشــرح الثــاني " الحــديث نعم

وهو الخير أهل ومن الصدقات أهل ومن اإلحسان أهل من كانتــانت لو إنها يعلم ــدقت حية كـ ــان أن نعلم هنا من لتصـ أن لإلنسـ

, وكــان فالن إلى وثوابها فالن عن بنية الصــدقة ويخــرج يتصدقــالث األمر فقد نوضــحها أن يجب صــيام أي ولكن الصــيام هو الث

شــهر صــيام نــذرت أمي إن الله رســول يا وقــالت امــرأة جــاءت قاضــيته أكنت دين أمك على كــان إن أرأيت قــال عنها أأصــوم

ولقد بالقضــاء أحق الله دين فــإن الله أقضــوا فقــال نعم قــالت المتوفــاة نذرته لنــذر كــان هنا الصــوم أن الحديث ذلك من علمنا

أن آخر حــديث في جاء , وقد رمضان شهر فريضة صوم يكن ولم صــوم وعليه مــات من وســلم( قــال عليه الله )صلي الله رسول , للــولي اختيار فيها المسألة هنا " جعل شاء إن وليه عنه فليصم ال ؟ البعض بعضــهم عن النــاس يصــوم فهل رمضــان إلى ونــأتي

ال الصالة وكذلك الصوم فريضة إنسان عن إنسان يصوم أن يجوز الحج في إن قائل يقــول وقد إنســان عن إنســان يصلي أن يجوز

45

ــالتك هى إنما الحج في الصالة إن فنقول صالة ما مثل العادية صــام كل في هى ــتي المناسك هى الحج فريضة إنما األيـ أقرها الـ

فيها وســلم( وسن عليه الله )صــلي الله رســول وفعلها الشــرع سنة وهى إبراهيم مقام في ركعتين صالة إال صالة بها كانت وما

وال إنسان عن إنسان يصوم ال يقول عمر بن الله عبد كان لذلك تنفك ال الصالة " فإن إنسان عن إنسان يصلي بها كان مهما أبدا

تصلي أن تستطع لم فإن أعذار من تصلي قائما أو قاعدا أو نائما رمش بتحريك الصــالة كــانت ذلك كل تســتطع لن فإن جنب على

من به كــان مهما الصــالة عن يمتنع ال فالمســلم وباإليحــاء العين تسـقط ال العـدو ولقـاء الحـرب وقت في كـان وإن حـتى نـوازل الصالة وجل عز لله عبــادة فهو رمضــان شهر صيام , وكذلك أبدا

ذلك على تكــاليف ألنها أخيه عن إنســان يؤديها ال لــذلك وفريضةــهر من أيام قضاء وعليه مات من ولكن عنه تسقط ال اإلنسان ش عن مســاكين إطعــام كفارة إخراج أجاز من العلماء فمن رمضان

ــام عن الســؤال يكــثر انه , وكما ذلك يفعل أن ولوليه الصــيام أي )صــلي الله رســول أن لنعلم الميت بها ينتفع هل القــرآن قراءة

عن مســلم من الصــدقات إخــراج أجــاز وســلم( الــذي عليه الله أخيه عن مســلم من النــذر وصــيام النوافل صــيام وأجــاز مســلم

وبعضــهم المســلمين بين فيما والحج الدعاء أجاز والذي المسلم الميت بها ينتفع القرآن قراءة أن يبين حديث عنه يصح أو يرد لم أهل فيها تكلم المنســألة تلك ولكن بعــده من الصحابة من أي وال

أراد فمن عبــادة القرآن قراءة إن فقالوا اإلسالم دين في العلمــادة تلك ثواب يهب أن ــدهم ليس وهم تنفعه فإنها للميت العب عن

هــذا قالوا ولكنهم القول بهذا سند على نتمــنى وقــالوا اجتهــاداــلهم أن الله ــواب تص ــادة تلك ث ــترطوا ولكنهم العب اش ــروطا ش

يكون أن يجب القارئ أن فقالوا يشــترط وال القراءة في مخلصا الــدعاء هو القــبر عند يكــون الــذي إنما القــبر عند على تكــون أن

الله )صــلي الله رســول عن ورد فقد القــبر نزوله بمجــرد للميت

46

ــلم( أنه عليه ــال وس ــازة في وهو ق ــوا جن اآلن فإنه ألخيكم ادع. والرحمة بالمغفرة له والدعوة بالتثبيت له الدعاء فيكون يسئل

كــان عندما أخرى وزر وازرة تزر وال الخطاب بن عمر شرح وقد ســمع فيه مات الذي جرحه في لقد لهم فقــال نــاس من صــياحا

يعــذب إنما وســلم( يقــول عليه الله )صــلي الله رســول ســمعت رســول من ســمعه حــديث ذلك كــان عليه أهله بكاء ببعض الميت

عائشة المؤمــنين أم سمعت وسلم( وعندما عليه الله )صلي الله وازرة تــزر وال من أنتم وأين قــالت القــول بــذلك عنها الله رضي

ــرى ســوف سعيه وأن سعى ما إال لإلنسان ليس وأن أخرى وزر ي الله )صــلي الله رســول قالها هــذه إنما اآليــات هذه من أنتم أين

عليه ينوحون أهله وكان ليهودي جنازة كانت وسلم( عندما عليه أهل قــال هنا " من عليه أهله بكــاء ببعض يعــذب الميت إن فقالــالم دين في العلم ــذا أن اإلس ــذي ه به ويوصي الفعل يرتضي ال

ــذلك ــذي ف ــذب ال ــان الفعل ذلك ألن يع ــيه هو ك حياته في يرتض. مماته حين يفعلوه أن موته قبل ويطلبه

وهو عنه تنقطع ال الـــدنيا حياته في مـــوازين إنســـان لكل وإن ســنة اإلســالم دين في سن من فــإن القيامة يوم نتيجتها يحصل له حديث في وسلم( قال عليه الله )صلي الله رسول فإن حسنة

بها عمل من وأجر أجرها له كان حسنة سنة اإلسالم في سن منــوم إلى ــورهم من ذلك ينقص ال القيامة ي ــيئاص أج سن ومن ش إلى بها عمل من ووزر وزرها عليه كــان ســيئة ســنة اإلسالم في

ــوم أوزارهم من ذلك ينقص ال القيامة يـ ــيئا ــاول شـ كل " فليحـــلم ــرى لنفسه يجعل أن مسـ ــالح العمل من طيبة ذكـ ومن الصـ

بعد أجرها ويســتمر الـدنيا في أجرها يحصل حــتى الحسنة السنة ثوابها فيجد القيامة يـــــــــوم وجل عز الله يبعثه أن وإلى مماته

ــا ــان أي يعلم فال عظيمـ ــؤدي هل مماته بعد إنسـ ــاس عنه يـ النـ. ال أم فيه فرط ما عنه ويتحملون

47

باألعمــال وبــادروا ممــاتكم قبل الله إلى توبــوا النــاس أيها ياــالحة ــغلوا أن قبل الصـ ــلوا تشـ ــثرة ربكم وبين بينكم ما وصـ بكـ

ــؤجروا والعلن السر في الصــدقة وبكــثرة له ذكــركم ــبروا ت وتج. وتنصروا

– أخرى وزر وازرة تزر وال ثانيا من تواضع لمن وسلم( طوبى عليه الله )صلي الله رسول يقول

وأنفق مسألة غير من نفسه في وذل منقصة غير من جمعه ماالــير الفقه أهل وخالط والمســكنة الضــعف أهل ورحم معصــية غ

لمن الله جعلها منزلة الجنة في درجة هى " وطـــــوبى والحكمةــبر أي يحمل وال وجل عز لله يتواضع أي منقصة غير من تواضع ك

لنقص ال تواضع هو وكــذلك العــزة رب مع يتعامل ألنه صــدره في عز لله نفسه يــذل وهو العالمين لرب يتواضع ولكنه اآلخرين في

ليس وجل ــاس من يطلب ألنه ذليال ــذل إنما المعونة النـ نفسه يـ األمــوال من الله ســبيل في وينفق وجل عز لله وطواعية عبــادة فــإن طيب حالل كل ومن المشــروعة الطــرق من حصــلها الــتي

يقبل ال طيب الله إن وســلم( يقــول عليه الله )صلي الله رسول إال وأن والمســاكين بالضــعفاء رحمة قلبه في يكون وكذلك طيبا

48

رب جنة إلى تقـــرب مخـــالطتهم ألن والحكمة الفقه أهل يخالطــالمين في وســلم( يقــول عليه الله )صــلي الله رســول ألن الع

يتعلم أن يريد مسجد إلى غدا من معناه حديث كان يعلمه أو علماــأجر له ــ ــديث " وذلك تامة تامة تامة حجة حج من كـ ــ من هو الحـ

مجــالس في ويحببهم النــاس يــرغب أن يريد الــترغيب أحــاديث يعلم الـذي على يتعلم أن يريد الـذي الحـديث في قدم وقد العلم

فــإن وأعظم أكــبر عنــده اإلخالص يكــون يتعلم أن يريد الذي ألن وقد النــاس ثنــاء من ثوابه يأخذ قد النــاس لتعليم يتصــدى الــذي الله )صــلي الله ورســول بعلمه فيغــتر صدره في الشيطان ينزغ هــذه يريد يوحى وحي إال هو إن الهوى عن ينطق وسلم( ال عليه نتعجب - لــــذلك والمعرفة العلم بنــــور تمتلئ أن األمة كثــــيرا

من هو إنما األمة تلك ربــوع في وأمية جهل من نــرى لما ونأسفــداء كيد ــدين ذلك أعـ ــاولون الـ ــوا أن يحـ ــور عنها يحجبـ العلم نـ

األمة هــذه على يجب وكان عليها الحرب من جزء فهذا والمعرفة العظيم العلي بالله إال قــوة وال حول ال ولكن ذلك عكس تكون أن

آخر إنســان وتنفع إنسان بها يقوم التي األعمال من العلم وإن –ــذلك بكاملها أمة تنفع وقد بل ــان ل العظيمة المكانة تلك للعلم ك

ــوا إذا قيــل لكم) يقول وجل عز والله اإلسالم دين في ا الذين آمن يا أيهــزوا يرفـع زوا فانشـ حوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشـ �تفس

(. �الله الذين آمنــوا منكم والذين أوتــوا العلم درجــات والله بمــا تعملــون خبــيرــوال11 المجادلة ــ ــذي والتعلم العلم ول ــ ــاء يورثه ال ــ لمن العلم

بعدهم أو الــدين علوم من علم أي إلينا وصل ما جيل بعد من جيال من يســتجد ما عليها بعــدهم من يبــني قد التي العلوم من غيرهاــوم في أو حياتهم في الناس تنفع التي الدنيوية سواء العلوم عل مع وتتناسب تتــواءم حــتى الزمــان تقــدم مع تتقــدم الــتي الدين

وهو أال خلقه في وجل عز الله ســنة هى الــتي العصــور متغيرات وال نحياها الــتي الحياة سمات من سمة فهو شيء كل في التغير

ــاة في يطــرأ الذي التغير ينكر أن أحد يستطيع عصر كل في الحي عن ســاعة كل يحدث هذا يومنا في التغير أصبح وقد بل قبله عما

49

اإلســالم دين في فريضة العلم طلب كــان , ولذلك سبقتها التي من يعلمهم من يفيد إنما العلم من فقط المتعلم يســتفيد ال ألنه

ــورة في أو شفاهة لهم تعليم صورة في سواء العلم هذا بعده ص منها يســتفيدوا حــتى بعده لمن وتركها العلم هذا فيها جمع كتب

عــدد أكــبر عليها فيطلع النــاس بين تــداولها يســهل حتى وكذلك تلك تحويه الــذي العلم هــذا كبيرة أعداد فيتعلم الناس من ممكن هــذا صــاحب يحصــلها الــتي الحســنات كم الناس وليتخيل الكتب العلم فيه جمع كتاب في قرأ أو وراءه من تعلم من كل عن العلم

األشياء أكثر من هو العلم , إذن الناس به لينتفع في للناس نفعا ال والــذين يعلمـون الـذين حــال بـأي يسـتوي ال وإنه الدنيا الحياة

العلم لتلقي وســعوا وحرصوا جاهدوا يعلمون الذين ألن يعلمون إنهم ثم وأخذه النــاس يعلموا بأن األعظم الثواب لهم يكون أيضا

. تعلموه ما يورثوا لم واألنبياء األنبياء ورثة هم العلماء وإن وال دينارا درهمــاــوا إنما ورث ــا ــاس بها ينتفع وحكمة علم ــرب وهم الن ــاس أق الن

النــاس به ينتفع الــذي العلم كــان ولــذلك منزلة وأعالهم لإليمانــتي الثالثة من ــدنيا في آدم بن عمل من باقية تظل ال ــتمر ال يس

وثوابها أجرها , انقطـــاع دون اآلخـــرة إلى الـــدنيا من متصـــال فــإن القيامة يــوم بها التــداول يتم الــتي العملة هى والحســنات

هو من أتدرون ألصحابه وسلم( قال عليه الله )صلي الله رسول الـذي المفلس بل فقـال درهم وال له دينـار ال من قالوا المفلس

ــأتي ــوم ي ــال بحســنات القيامة ي ــال أمث وصــيام صــالة من الجب الله إلى الناس بها يتقرب التي القربات جميع ومن وحج وصدقة

هــذا وضــرب هــذا مــال وأكل هــذا وشــتم هــذا ظلم ثم وجل عز أخذ نفــدت إذا حــتى وهــذا وهــذا لهذا ويعطى حسناته من فيؤخذ

المفلس هو ذلك النار في به طرح ثم عليه ووضعت سيئاتهم من بالحســنات التعامل إنما شــراء وال فيها بيع ال القيامة يــوم فــإن

وســلم( من عليه الله )صــلي الله رســول يقــول لذلك والسيئات

50

ال يكــون أن قبل الدنيا في منها فليتحلله ألخيه مظلمة عنده كان قــدر على أهلها إلى الحقــوق يــؤدي أن " يحــاول درهم وال دينار

الله ألن أخيه مظلمة بقدر الصالح عمله من يؤخذ ال حتى اإلمكان يظلم ال وجل عز ســيئات من أخذ حســنات له ليس كــان وإن أحدا

أن البد حقــوق هى إنما الظــالم على ووضــعت المظلمة صــاحب. اآلخرة في الله أداها الدنيا في تؤدى لم وإن تؤدى

ــال عبد اكتسب وســلم( ما عليه الله )صلي الله رسول ويقول م من يكســبون الــذين نجد كما – فيه له فيبــارك فينفقه حــرام من

وال كآبة وجهه وعلى نجــده بينما بالمليــارات أمــوالهم نجد حرام ثم – وجل عز الله من وبــال في يكــون حــتى حــتى الــدنيا يغــادر

ــول ــول يق ــلي الله رس ــدق عليه الله )ص ــلم( فيتص فتقبل وس بن " وعمــرو النار إلى زاده كان إال ظهره خلف يتركه وال صدقته وأن قبله ما يجب اإلســالم إن الحــديث هــذا له قيل الذي العاصــود الموت فراش على وهو قبلها ما تجب الهجرة جمع بنفسه يج

بثالثة حيــاتي مــرت لقد قال الموعظة هذه لهم قال ثم بيته أهل فكنت األولى أما أطــوار ــا مت فلو ولرســوله وجل عز لله محارب

رســول صــاحبت الثــاني الطــور ثم النار أهل من لكنت ذلك على أما الجنة أهل من لكنت هــــذا على مت فلو معه وجاهــــدت الله

ألنا نــدري فال وعاملنــاهم وخالطنــاهم الناس حكمنا فقد الثالث كــان هل بينهم وحكم النــاس خالط أن بعد يــدري ال - هو علينا أم

يعبد أن يــأس الشــيطان إن ولنعلم له ظــالمين هم أم لهم ظالماــالمحظورات رضي ولكنه األرض في ــ ــات وهى ب ــ ــوم الموبق ــ ي

حســنات ومعه القيامة يوم يأتي العبد فإن الظلم فاتقوا القيامة النـــار تأكل كما حســـناته تأكل بالمظـــالم فـــإذا تنجيه إنها يظن

الــدنيا في الحســنات تلك لتحصــيل يعمل ظل الــذي وهو الحطب تــأتي بالمظــالم فــإذا القيامة يــوم ينجو حتى فيها نفسه وأهلك. عليها

51

الذنوب مغفرة في ويقع الخطايا يقــــترف فإنه الخطأ على جبل اإلنســــان إن

إال إنســان من فما ذلك من إنســان يســتثنى وال واآلثــام الــذنوبــاه ربه. وعصى آدم ربه فغــوى) يقول وجل عز والله قدماه وزلت ثم اجتب

ــدى ــه وه ــاب علي بكل آدم بن يغوي الشيطان إن122-121 ( طه. فت معه يـدخل لكي سـيئاته من ويزيد حسـناته من يقلل لكي وسيلة ال الـــذين المتقين من اإلنســـان يكـــون أن يكـــره فإنه الجحيم

الله )صــلي الله ورسول النعيم جنة أصحاب من ليكونوا يخطئونــول عليه ــلم( يق ــال وس ال وجاللك وعزتك وجل عز لله إبليس ق القسم هو ذلك كــان – الــروح فيهم دامت ما آدم بــني أغوي أزال وهمه الشاغل شغله فإنه العالمين رب أمام إبليس أقسمه الذي

عز الله تركه هل ولكن يـــتردد نفس اإلنســـان في مـــادام األول

52

الشــيطان بــأس من يحصــنه ما لإلنســان جعل بل يريد وما وجل ما لهم أغفر أزال ال وجاللي وعــــــزتي – فقــــــال غوايته ومن

استغفروني

عليه الله )صــلي الله رســول قــال يقول األشعري موسى وأبو الليل مســيؤوا ليتــوب بالنهار يده يبسط وجل عز الله وسلم( إن

. الشمس تطلع حتى النهار مسيؤوا ليتوب بالليل يده ويبسط

للذوب مكفرات جعل وجل عز الله أن كما الله رسول فإن جميعاــرفث فلم حج من وســلم( يقــول عليه الله )صــلي يفسق ولم ي

الحج بين تــابعوا يقــول " وكــذلك أمه ولدته كيــوم ذنوبه من خرج خبث الكــير ينفي كما الــذنوب الفقر ينفيــان فإنهما والعمــرة

تعــرف أال العاص بن لعمرو قال " وكما والفضة والذهب الحديدــرة وأن قبله ما يجب اإلسالم أن عمرو يا وأن قبلها ما تجب الهج

رجع من كل ليس ولكن للــذنوب مغفــرة " إنه قبله ما يمحو الحج أو حاجا القائل فــإن خطاياه عنه وحطت ذنوبه له غفرت معتمرا

حجت ولكن حججت فما خبيثة بنفقة حججت إن : إنك يقــــــــول أدى وما حج فما حرام من ماله وكان للحج إنسان خرج إذا – العير

ــفينة أو الطائرة هى إنما المناسك أدى الذي ولكن المناسك الســاس , ويحسب بها تنتقل التي الراحلة هى إنما السيارة أو أن الن

أمه ولدته كيــوم اإلنســان تعيد التي هى والعمرة الحج ــا من خاليــذنوب كله اليسر فيه هو الـــذي اإلســـالم دين ولكن والخطايا الـ

الجنة يــدخلنا أن يريد إنما وجل عز والله كله والخير ولكن إدخــاال اإلنســان تعيد الــتي األمــور إلى فلننظر ويرفضــون يــأبون كثيرا تكلف وال ميسـرة سـهلة وهى أمه ولدته كيوم مشـقة وال أمـواال عليه الله )صــلي الله رســول توضأ قــال عفــان بن عثمان فعن

من تقــدم ما له غفر هــذا وضــوئي مثل توضأ من قال وسلم( ثم الوضــوء " كــان نافلة المســجد إلى ومشــيه صــالته وكــانت ذنبه

عليه الله )صــلي الله رســول إياه علمنا كما بإسباغه ولكن فقط فقط أمه ولدته كيوم الحج من العائد مثل للذنوب وسلم( مكفرا

53

وكأنها والصــالة المســجد إلى المسي كــان ثم الوضــوء بإســباغــادة أي نافلة ــرة وليست األجر في زيـ ــذنوب مكفـ أبي , وعن للـ

أدلكم وســلم( أال عليه الله )صــلي الله رســول قال قال هريرةــدرجات به ويرفع الخطايا به وجل عز الله يمحو ما على ــالوا ال قــول يا بلى ــال الله رس ــباغ ق ــوء إس ــاره على الوض ــثرة المك وك

الربــاط فــذلكم الصالة بعد الصالة وانتظار المساجد إلى الخطىــارد بماء إنسان يتوضأ " كأن الرباط فذلكم الرباط فذلكم وهو ب

في الصــالة يــؤدي ن أجل من القارص الشتاء في البرد شدة فيــاء يتوضأ كمن أو وقتها ــذي بالم ــدة من هو ال جمر وكأنه الحر ش

كما وأداه وأحســـنه الوضـــوء أســـبغ بل فقط ذلك وليس ملتهب الخطى كــثرة وســلم( ثم عليه الله )صــلي الله رســول لنا علمهــاجد إلى ــرص من المس يح ــا ــالته في يتوجه أن على دائم إلى ص

صــالة وقت فينتظر الظهر صــالة من يفــرغ من وكــذلك المسجد أن أو المســـــجد في ينتظرها أن هنا المقصـــــود وليس العصرــجد في يومه كامل يقضي ــعي بال المس ــود إنما عمل أو س المص أي وقتها غنتظار إليها إشـتياقا الثالثة تلك فـإن أدائها في وحبـا

ــذنوب تغفر ــ ــدرجات من وترفع وتمحوها ال ــ ــانت ال ــ من تلك وك وكأنه الربــاط هو وذلك المســلم بها يقــوم الــتي األعمال أفضل. المعارك أغوار في يغوص وجل عز الله سبيل في مجاهد أن أردت وإذا تؤديها وكيف صــالتك في انظر المسلم أيها الصالة

ــدتك كيوم تعود عثمــان فعن تؤديها كيف تتعلم أن فيجب أمك ول من وســلم( ما عليه الله )صــلي الله رســول قال قال عفان بن

ــلم ــره مسـ ــالة تحضـ ــوءها فيحسن مكتوبة صـ ــوعها وضـ وخشـ غفر – حقها صالته في ركن لكل أعطى أي – وسجودها وركوعها

من تقــدم ما لك الله غفر أن الجــائزة " كانت ذنبه من تقدم ما لهــانت ذنبك ــ ــارة وك ــ ــالة في وذلك قبلها لما كف ــ المفروضة الص

كلها المغفرة فإنها النافلة مع المفروضة اجتمعت وإذا المكتوبة وســلم( عليه الله )صــلي الله رسول قال قال الدرداء أبي فعن

54

أو مكتوبة أربعة أو ركعــتين صـلى ثم الطهـور فأحسن تطهر منــير غفر إال الله يســتغفر ثم وســجودها ركوعها يحسن مكتوبة غــذا له الله ــرة دليل " وه ــذلك المغف ــالة في ك ــرط النافلة ص بش

اعطاء ثم شيء لكل المقدمة فهو التطهر وحسن الوضوء إسباغ تلك من انتهيت إذا حـــتى والســـجود الركـــوع في حقها الصـــالة , وعن الله بــإذن المغفــرة كــانت وجل عز الله استغفرت الصالة

وســلم( عليه الله )صـلي الله رســول قال قال الصديق بكر أبي يــذنب مســلم من ما يصــلي ثم الوضــوء فيحسن فيتوضأ ذنبــا

والذين) شــئتم إن واقــرأوا له الله غفر إال الله يستغفر ثم ركعتينر تغفروا لــذنوبهم ومن يغفــ ــروا الله فاســ هم ذك إذا فعلوا فاحشة أو ظلمــوا أنفســ

ــون ــوا وهم يعلم ــا فعل وا على م ر ــ ــذنوب إال الله ولم يص 135 عمران ( آل. ال الصالة هو اآلية هذه في الله وذكر

يلهث وســلم( وهو عليه الله )صــلي الله رســول إلى رجل وجــاء أذنبت لقد الله رســول يا ويقــول ــا ذنب توبة من لي فهل عظيمــا إجابة كانت وسلم( إنها عليه الله )صلي الله رسول أجابه فبماذا

ــرفي) وجل عز الله قــول نــزل فقد وجل عز الله من الة ط وأقم الصــيئات ذلك ذكرى للذاكرين ن الليل إن الحسنات يذهبن الس �النهار وزلفا م . ( هود �

عليه الله صــلى حبيــبي رأيت قــال الفارسي سلمان وعن114 صــلى من قــال ثم المغــرب صــالة بعد ركعــات ست يصلي وسلم

زبد مثل كــانت وإن ذنوبه غفــرت المغــرب صالة بعد ركعات ست الذنوب بلغت " إذا البحر مبلغــا أي البحر زبد مثل فكــانت عظيمــا على يــدل مما والمحيطات البحار أمواج يعلو الذي األبيض اللونــذي الطبيب من العالج كان العالج هو فما الذنوب تلك كثرة هو ال

يؤديها ركعــات بست الــدواء وسلم( يصف عليه الله )صلي محمد الكثــيرة الــذنوب تلك لكل كفارة تكون المغرب صالة بعد المسلم

هنــاك كــان , ثم المتالطمة أمواجه في البحر زبد بحجم هى التي يكلف وال يعالجها آخر دواء فقط اللســـان عمل يكلف إنما شـــيئا وســلم( عليه الله )صــلي الله رســول قال قال هريرة أبي فعن

55

ذنوبه غفــرت مــرة مائة اليــوم في وبحمــده الله سبحان قال منــانت وإن ــذه البحر زبد مثل كـ ــيطة الكلمـــات " بهـ يكررها البسـ

وجل عز الله من مغفــرة بها يكــون اليــوم مــدار على اللســان المسلم ويعود للذنوب نقيا ــاب , وهناك األدران من طاهرا آخر ب

والعطــاء بالبــذل يكون والحمد والتسبيح الصالة بخالف للمغفرة إذا قــال بســند إال يقــول ما وهو يقــول الشــافعي اإلمــام فــإن

بالسخاء تستر غطاء لها يكون أن وسرك البرايا في ذنوبك كثرت عنــدك كان إذا السخاء يغطيه إنما عيب فكل والكرم بالجود تستر وكــذلك الصــدقات بكــثرة الــذنوب لمغفــرة آخر بــاب فهناك مال

ــالخلق ــإن الكالم ولين الحسن ب ــول ف ــلي الله رس عليه الله )ص " الخلق حسن من المــيزان في أثقل شــيء من ما وسلم( يقول

إطعــام الــبر وقــال الخلق حسن الــبر قــال البر عن سئل وعندماــاك األرحام وصلة السالم وإفشاء الطعام الخلق حسن من , وهن صــدقة أخيك وجه في تبســمك فــإن وســرور ببشر أخيك مالقــاة

كــان وإذا الجنة يــدخلك الســالم فــإن صــدقة التبسم كــان فــإذا الخطايا وتغفر الذنوب تمحو المصافحة فإن الجنة يدخلك السالم

يلتقيان مسلمين من وسلم( ما عليه الله )صلي الله رسول قالــلم صافح " إذا يفترقا لم ما لهما غفر إال فيتصافحان أخيه المس

مسـلم كل فـإن يفترقا حــتى بهما تحيط المغفــرة فـإن المسلم إن أما إليه يــدعوهم وأن الناس مع الحسن بالخلق يلتزم أن عليه

عليه الله )صــلي محمد رســالة أدى فما والتكــبر بالنفور عاملهم المصــافحة بل فقط الســالم رد ليس أنه لنا قــال وســلم( الــذي

. والذنوب الخطايا تمحو ألنها أقوى وهى رمضان صام وسلم( من عليه الله )صلي الله رسول وقال إيمانا

رمضان قام من كذلك " وقال ذنبه من تقدم ما له غفر واحتسابا إيمانا قــام من كــذلك " وقــال ذنبه من تقدم ما له غفر واحتسابا

القــدر ليلة ــا إيمان من " فيا ذنبه من تقــدم ما له غفر واحتســابا من تلج األبــــواب تلك كل أمامك تمحوها أن وتريد ذنوبك أثقلتك

56

ما لك ويجعل ذنبك من تقــدم لما غفار وجل عز الله تجد منها أيــرك ــوق يحملك وال يطهـ ــال كاهلك يثقل وال تطيق ما فـ باألعمـ

ميســرة ســهلة أمــور هى إنما المغفرة على تحصل حتى الشاقة. أمك ولدتك كيوم ذنوبك من خرجت فيها العمل أخلصت إن

الــتي الــذنوب تكفر إنما عنها تحــدثنا الــتي تلك الخير أبواب وكلــإن ربه وبين العبد بين ــ ــنين أم ف ــ عنها الله رضي عائشة المؤم

الله عند وسلم( الدواوين عليه الله )صلي الله رسول قال قالت وجل عز الله يتركه ال وديوان فيه بما الله يعبأ ال ديوان ثالثة ــدا أب

وجل عز الله يغفره ال وديوان عند ســجالت ثالث كأنها " هى أبــدا الله يغفــره ال الــذي الديوان فأما عبد لكل وجل عز الله فهو أبــدا

الــذنوب يغفر وجل عز الله ألن بالله الشــرك ديوان أن إال جميعــا لنفسه العبد ظلم فهو به الله يعبأ ال الذي الديوان وأما به يشرك

يتركه ال الــذي الــديوان وأما نفسه حق في خطأ العبد ارتكب إذا الله بعضهم العباد ظلم فهو أبدا حق في العبد يرتكبه الـذي بعضا الله ســبيل في جهــاد وال عمــرة وال حج يمحوه وال يطهره ال أخيه

رسول إلى رجل جاء فإنه ربه عند يرزق حي هو الذي الشهيد والــلي الله ــلم( كما عليه الله )ص ــول وس ــعود بن الله عبد يق مس

فقال ؟ شيء كل يكفر الله سبيل في القتل الله رسول يا وقال بالرجل يــؤتى األمانة إال شــيء كل يكفر الله سبيل في القتل له

لي أين ومن فيقول أمانتك أد له فيقال الله سبيل في قتل وقدــدنيا ذهبت وقد ــول ال ــول يق ــلي الله رس ــلم( عليه الله )ص وس

ــوم كهيئتها األمانة له فتتمثل ــ ــها يـ ــ عاتقه على توضع ثم قبضـ سبعين النار في به فتهوي أنه ظن إذا حــتى بها يصــعد ثم خريفا

ألن " ذلك اآلبــدين أبد أثرها في فهو أخــرى مرة به تهوي بها نجا وال عمل أي يمحوها وال عنها يكفر وال يطهرها ال العبــاد حقــوق

تـؤدى أن إال يمحوها وال عبــادة أي وال والشـهادة الجهاد وال الحج أنيس بن الله عبد , وعن أصــحابها إلى الحقوق وتلك األمانة تلك

تحشــرون وســلم( إنما عليه الله )صــلي الله رســول قــال قال

57

كما قــرب من يســمعه بصــوت منــاد ينــادي ثم غــرال عــراة حفــاة أهل من ألحد ينبغي ال الـــديان الملك أنا يقـــول بعد من يســـمعه

- يا النـــــار أهل من ألحد مظلمة وعليه الجنة يـــــدخل أن الجنة في وهو النــار أهل من المظلــوم هــذا كان وإن حتى الله سبحانــإن الجحيم ــان وإن ظلمه من فـ إنه أي والنعيم الجنة أهل من كـ وإن ظلمه أن إال صـالح عمل من الـدنيا في قـدم بما لها مستحق

رسول أصحاب - قال الجنة في يبقيه لن النار أهل من ألحد كان قـــال عـــراة حفـــاة نحشر نحن وإنما الله رســـول يا كيف الله

جـزاء والسـيئات بالحسنات ربك يظلم وال وفاقـا كـان " ما أحـدا وجل عز الله القيامة يــوم فالبد الحق وهو العــدل هو إنما ظالمــا عليه الله )صــلي الله ورســول أصــحابها إلى الحقــوق تــؤدى أن

إلى الحقــوق لتؤدن ويقول األمثال الحقوق لهذه وسلم( يضربــوم أصــحابها الشــاة من العجمــاء للشــاة يقتص حــتى القيامة ي

التشــبيه بــذلك والمقصــود العود خدش لما العود ويسئل القرناء أخيه حق في فعله عما يسئل سوف والشجر والحيوان الجماد أن

إنما واإلرادة والفكر العقل الله وهبه الـــذي باإلنســـان بالنا فما من يفلت ولن فيه ريب ال يــوم في أخيه حق على يحاســبه سوف

ذلك يقــول وســلم( المعلم عليه الله )صــلي الله ورســول أحــدا قــال درهم وال له دينار ال من قالوا المفلس من أتدرون ألصحابه

ــال أمثال بحسنات القيامة يوم يأتي الذي المفلس إنما وقد الجب ويعطى حســناته من فيؤخذ هــذا مال وأكل هذا وضرب هذا ظلم الحقوق أديتم , إذا شيء معه وليس يمسي حتى وهذا وهذا لهذا عليكم الله يتـــوب ســـوف وجل عز الله إلى وتبتم أصـــحابها إلى

اســتكبرتم إن أما النعيم أهل من وتكونوا خطاياكم عنكم ويمحو فإنه عظيم لخطر أنفســكم تعرضون فأنتم العباد حقوق أداء عن

نجد القيامة فيــوم بــالتمني اإليمــان ليس في بهم يقــذف أناســا غفــور ربك إن الله لنا ســيغفر اليوم يقولون كما سيقولون النار

رســول يقــول األفاعيل بهم الله يفعل ســوف هــؤالء إنما رحيم

58

وقر ما ولكن بــالتمني اإليمان وسلم( ليس عليه الله )صلي الله وإن العمل وصدقه القلب في ــوا حتى األماني غرتهم قوما خرجــدنيا من بالله الظن نحسن كنا قــالوا يســئلون لهم حســنة وال ال

الله )صــلي الله رســول قــال رحيم ربك الجحيم يــوم إن ونقــول" العمل ألحسنوا الظن أحسنوا لو وسلم( وكذبوا عليهــال مالك بن أنس وعن ــال قـ ــول قـ ــلي الله رسـ عليه الله )صـ

ــال ــني ما إنك آدم بن يا وجل عز الله وســلم( ق ــني دعوت ورجوتــالي وال منك كــان ما على لك غفــرت ذنوبك بلغت لو آدم بن يا أب

وال منك كــان ما على لك غفــرت اســتغفرتني ثم الســماء عنــان ال جئتـــني ثم خطايا األرض بقـــراب أتيتـــني لو آدم بن يا أبـــالي بي تشرك " مغفرة بقرابها ألتيتك شيئا

ــلم إن ــؤمن المسـ ــأس ال الموحد المـ وجل عز الله رحمة من ييـ ويحاول يقــول الــذي فهو له الله فيغفر الله يســتغفر أن جاهــدا

ر) حمــة الله إن الله يغفــ �قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ال تقنطوا من رحيم 53 ( الزمر. �الذنوب جميعا إنه هو الغفور الر

الــذنوب يغفر وجل عز الله أن أن مســلم كل فليحــاول جميعــا من تقــدم ما بها الله له يغفر صــالة يصلي وأن أدرانه من يتخلص

وجل عز لله بذكر أو ذنبه ــارا ــذنوب بها يغفر أذك ذلك كل وقبل الــرد أن مســلم كل يســعى ــاد حقــوق ي ــدنيا حياته في العب قبل ال هباء وكأنه عمل من قدم ما كل يجد ال حتى الممات وحتى منثورا

ــوم ربه إلى يحشر ــاء على وهو القيامة ي ــارة نق ــوبه ال وطه يش. شائبة

59

والدرجات الرتب الصــحاح في جــاء وســلم( كما عليه الله )صلي الله رسول يقول

ــدما ــاجر عن ــلمين من رجل تش ــود من رجل مع المس فلطم اليه على موسى اصــطفى والــذي قــال ألنه لطمة اليهــودي المسلم

العــالمين على محمد اصــطفى والــذي له وقال فلطمه العالمين وســلم( يشــكوا عليه الله )صــلي الله رســول إلى اليهودي وجاء الذي وسلم( وهو عليه الله )صلي الله رسول فقال المسلم إليه فضل ذي كل ويعطي ودرجاتها حقها للنــــــــاس يعطي أن يريد

ــيروني ال فقال التواضع في والمثل القدوة يعطي كما فضله تخ فــإذا يفيق من أول فــأكون يصــعقون النــاس فــإن موسى على

لم أم قبلي أفــاق أدري فال العــرش قــوائم عند بــاطش بموسى وســلم( أمرنا عليه الله )صــلي الله رسول " هنا بالصعقة يجازى

, عليه نفضــله وال الســالم عليه موسى الله نــبي على نخــيره أالــال عليه الله )صلي الله رسول أن آخر حديث في وجاء وسلم( ق

رســول فــإن – متى بن يونس من خير أنه يقول أن لعبد ينبغي ال األنبيـــاء بين ونفاضل نخـــير أال يأمرنا الحـــديث ظـــاهر في الله

ــك ) يقول وجل عز الله نجد وجل عز الله آيات مع نسير وعندما تلـــا ات وآتين هم درجــ نهم من كلم الله ورفع بعضــ لنا بعضهم على بعض م سل فض �الر � �

هذه فكانت253 ( البقرة. �عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس يقــول وكــذلك ودرجــات الرسل بين تفاضل هناك أن تقول اآليةلنا بعض) وجل عز الله ــ ــ د فض ــ ــ ماوات واألرض ولق ــ ــ �وربك أعلم بمن في الس

إلى ينظر الذي فإن55 ( اإلسراء. �النبيين على بعض وآتينا داوود زبوراــاك إن يقول قد اآليات تلك وإلى الله رسول أحاديث ــاقض هن تن

)صــلي الله رســول من التواضع على حملت إنما األحاديث ولكن هــذا به يتعامل كــان وما الكبر عنده كان ما وسلم( ألنه عليه الله أوال ــا ــول أنه وثاني ــلوا ال لنا يق ــاء بين تقاض على والرسل األنبي

إنما قبلية أو عصــبية عن شــئتم من درجة فــترفعوا أنتم هــواكم وأما ســواه أحد ال وجل عز الله هو الــدرجات ويرفع يفضل الــذي

60

شــقاق هنــاك يكــون ال حتى المفاضلة منع الله رسول أن الثالثةــزاع ــذين اليهــود ومع الشــرك أهل مع ذلك كــان وإن حــتى ون ال أمــام فاضــلت إذا فإنك اإلســالم أهل لكل والبغض العــداء يكنون

يطعن أو يلعن أو يسب أن إلى تجــره قد فإنك مشــرك أو يهــودي ويرجع بيداك اقترفته ما بذلك فيصيبك كمسلم أنت تقدسه فيماــدعون من دون الله) يقــول وجل عز والله الوزر عليك بوا الذين ي ــ وال تس

رجعهم ة عملهم ثم إلى ربهم م ــل أم ــذلك زينا لك ك ــر علم ــدوا بغي بوا الله ع ــ �فيس قال إنما وجل عز الله ولكن108 ( األنعام. فينبئهم بما كانوا يعملون

كـانت ما الـدرجات هـذه ولكن تفاضل وهناك درجات هناك أن لنا أوحى الــذي هو والنــبي واحدة درجة كلهم األنبياء ألن النبوة في فكل النــاس إلى يبلغها أن أمره ما ولكن الحكمة وعلمه إليه الله

أما غيره من رتبة أعلى فيها أحد ال سواء الدرجة هذه في األنبياء إنما درجة منهم واحد لكل وكــان بعض على بعضــهم فضل الذين

الخمسة هريــرة أبو قـال كما ســتة الرسل خــير فإن الرسل هم أبو فقال السالم عليه آدم أولهم وهو السادس وكان العزم أولوا

وإبــراهيم ونــوح آدم ســتة النــاس وخــير ستة الرسل خير هريرة , واآلية والســـالم الصـــالة أفضل عليه ومحمد وعيسى وموسى

نهم من ) تقول بصددها نحن التي هم على بعض م لنا بعضـ ل فضـ سـ �تلك الرــروح ــات وأيدناه ب ى ابن مــريم البين ــا عيســ ات وآتين هم درجــ ع بعضــ �كلم الله ورفــ �

الله كليم موسى وهو األول ذكر هنا كــان253 ( البقــرة. �القدس موسى الله وكلم ى) وجل عز الله ويقــول تكليمــا ــ اء موسـ ــ ا جـ ولم

ــل �لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبى ر موســ ا تجلى ربه للجبــل جعلــه دكا وخــ وف تــراني فلم تقر مكانــه فســ �فإن اســ

ا أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين 143 ( األعــراف. �صعقا فلم ورفع بعـــدها قـــال وجل عز الله ولكن موسى مكانة كـــانت تلك

والــذي الــدرجات فــوق درجات رفعه الذي هو من درجات بعضهمــان ــده ك ــاه إنما وعيسى االية تلك في عيسى بع ــات الله آت البينــالة أفضل نبينا وعلى عليه ــالم الص ــده والس ــروح وأي ــدس ب الق

إال أحيا وما الميت إحيـــاء مثل معجـــزات يديه على وجعل ميتـــا كانا فإنهما بهــذين جــاء وجل عز , الله مــات من كل وليس واحدا

61

رفعه الــذي أما والنصرانية باليهودية إسرائيل لبني وأنبياء رسل لنا وســلم( يقــول عليه الله )صلي محمد هو إنما درجات فوقهم

موسى كلم الله كان إذا وجل عز الله الذي هو موسى فإن تكليماــلي ومحمد أعطيها وما الرؤية طلب ــلم( إنما عليه الله )صـ وسـ

وكلمه حضرته إلى ربه استدعاه أمــام وجبريل هو ووقف تكليمــا وامتنع جبريل توقف عنــدما الله رســول فقــال الــرحمن عــرش

جبريل له فيقول خليله الخليل يترك المقام هذا أفي التقدم عن المطلــوب أنت الحترقت أنا تقدمت ولو الخترقت أنت تقدمت لو

الــتي الدرجة تلك لك الــذي أنت العالمين رب استدعاك الذي أنت وســلم( ما عليه الله )صــلي محمد ويــدخل مخلــوق إليها يصل ال

ــتطاع وما له منحت ولكنها الرؤيا طلب ــ يرفع أن أو ينظر أن اسـ الله رســول يا قلت قــال ذر أبا فــإن العــالمين رب أمــام بصــرهــال ربك رأيت ــ ــور ذر أبا يا له فق ــ وجل عز الله " رفع أراه أنى ن

ــدا ــاء الرسل كل وســلم( على عليه الله )صــلي محم في واألنبيــماوات ــرش دون كلهم والرسل كلها السـ ــؤذن لم العـ إال لهم يـ

أحيا الســالم عليه عيسى كان وسلم( وإن عليه الله )صلي محمد ميتا فــإن أمــوات عــدة أو واحدا وســلم( عليه الله )صــلي محمــدا: القائل يقول كما بكاملها أمة أحيا

دعا مريم بن عيسى أمة أحييت محمد يا وأنت له فقام ميتاالرمـم من

أو المــوت من أحــييت معجزة أوتيت فإن موت الجهل الجهل من أحييت

وال آدم ولد ســيد أنا وســلم( يقــول عليه الله )صــلي الله رســول من أول وهو الحوض صاحب وهو المشفع وهو الشافع وهو فخر

الجنة بـــاب يقعقع من اول وهو القيامة يـــوم األرض عنه تنشقــول عليه الله )صلي الله رسول فإن يدخلها من وأول وسلم( يق يقــول وجل عز " والله أدخلها حــتى األنبياء على الجنة الله حرم

62

ن القريتين عظيم) ذا القرآن على رجل م ل ه مون رحمت. وقالوا لوال نز أهم يقســهم فــوق بعض تهم في الحيــاة الــدنيا ورفعنــا بعضــ عيشــ منا بينهم م �ربك نحن قســ �

ــون ا يجمع ــر مم خريا ورحمت ربك خي ( الزخرف. �درجات ليتخذ بعضهم بعضا ســــدما31-32 بن الوليد قــال قــالوا مــاذا برســالته محمد جــاء عن

محمد يقــول ما كــان لو المغــيرة أو به أولى كنت فــإنني حقــا يقسم الــذي هو بأنه الله عليهم فــيرد الثقفي عــروة بن مسعود مــــــراتب الخلق وجعل العبــــــاد بين األرزاق يقسم كما رحمته

النــاس بــإرادة ذلك كــان وما الفقير ومنهم الغني منهم ودرجاتــرزق ويمنع يشــاء من يرزق الذي فهو وجل عز الله بإرادة إنما ال ويا وليد يا عنــدك الــذي الــرزق إن لهم فيقــول يشــاء من عن

الــرحمن من عطية هو إنما منك بجهد أتــاك ما عــروة بن مســعودــاألموال الخلق يفضل ال وجل عز والله ــ ــدرجات يرفع إنما بـ ــ الـ

وســلم( على عليه الله )صــلي محمد رفع الذي فهو هو بمشيئته درجة هى واألنبياء الرسل بعد الدرجات أرفع كانت , ثم العالمين لهم كــانت إنما والصــحابة أجمعين عليهم الله رضــوان الصــحابةــات ــانوا وما درج ــدة درجة ك ــان واح األربعة هم درجة أعالهم وك

عنهم الله رضي وعلي وعثمــان وعمر بكر أبو الراشــدون جميعــاــتي الرتبة كــانت ثم بالجنة المبشرين بعدهم من الذين كان ثم ال

إلى يشـكوا جـاء رجل فـإن فيها شـاركوا الـذين بـدر أهل بعدهمــول ــاطب الله رس ــال بلتعة أبي بن ح عز الله لعل ظنك ما له فق

ــدر أهل إلى نظر وجل ــال ب ــوا لهم فق ــئتم ما افعل ــإني ش قد ف بيعة أهل ثم فيها شــارك ومن أحد أهل بعــدهم , ثم لكم غفــرت

ي الله) يقــول وجل عز الله ألن فيها شارك ومن الرضوان د رضــ لقــكينة عليهم جرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل الس عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الش

ــايعوا الذين القوم فهؤالء18 الفتح (.وأثابهم فتحا قريبا ب محمــدا ورتبة درجة وأعالهم النــاس أفضل وســلم( هم عليه الله )صــلي

ــاس بن الله عبد قال عنهم قلنا الذين األوائل بعد عز الله إن عب أســــخط أنه أعلمنا وما عنهم رضي قد أنه أعلمنا وجل واحــــدا

وجل عز الله ويقــول الله من الرضا أن األســاس " فكــان بعــدها

63

ي الله) ضــ ان ر لون من المهاجرين واألنصار والذين اتبعوهم بإحســ ابقون األو والسوز ــ �عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها األنهار خالدين فيها أبدا ذلك الف

لقــوم كــانت الــرتب وتلك الدرجات هذه إن100 ( التوبة. العظيمــاري وسلم( وصاحبوه عليه الله )صلي الله رسول عايشوا والبخ

من وســلم( فهو عليه الله )صــلي الله رســول رأى من كل يقول أي على نتطــاول أن ونهينا صــحابته ــرد إنما منهم واحــدا األمر ن

)صـلي الله رســول فـإن وسرهم جهرهم يعلم فإنه الله إلى فيه لو بيده نفسي فوالذي أصحابي تسبوا ال وسلم( يقول عليه الله أحد جبل مثل يوم كل أنفق أحدكم أن وال أحدهم مد يبلغ لم ذهبا

داء) يقــول وجل عز الله فــإن نصيفه ــ ــه أش ول الله والذين مع ســ حمد ر �موانا ــ ن الله ورض ال م ــ ــون فض دا يبتغ ج ــ ــا س ــراهم ركع ــاء بينهم ت ار رحم �على الكف � ــك مثلهم في التوراة ومثلهم في جود ذلـ ن أثـــر الســـ يماهم في وجـــوههم م �ســـ � اع ر وقه يعجب الـز توى على سـ تغلظ فاسـ طأه فـآزره فاسـ اإلنجيل كزرع أخـرج شـرا رة وأجــ غفــ الحات منهم م ار وعــد الله الذين آمنــوا وعملــوا الصــ �ليغيــظ بهم الكف

29 ( الفتح.عظيما

والدرجة المنزلة تلك منهم لكل جعل الـــــــــذي هو وجل عز اللهــإن المؤمنين الصالحين المتقين من كان إن والمرتبة بنت درة ف

إن وقـــالت الله رســـول إلى جـــاءت عنها الله رضي لهب أبيــون – وبأمي بأبي تعيرني الناس – الحطب حمالة بنت يا لها يقولــالمعروف وآمرهم أتقاهم الناس أكرم إن لهم قولي لها فقال ب

ترفع أن أردت " فــإذا للــرحم وأوصــلهم المنكر عن وأنهــاهم والــرتب الــدرجات بها الله يرفع الــتي األمــور هى فهــذه درجتكــاكم) وجل عز الله ويقول ــر وأنثى وجعلن ــاكم من ذك ا الناس إنا خلقن ــا أيهــ ي

ــير اكم إن الله عليم خبـ ـــرمكم عنـــد الله أتقـــ ــارفوا إن أك عوبا وقبائل لتعـ �شـــ � .) ئل عنــدما13 الحجرات وســلم( عليه الله )صــلي الله رســول ســ

الكــريم بن الكــريم بن الكــريم النــاس أكرم قال الناس أكرم عنــريم بن ــوب بن يوسف الك ــراهيم بن يعق ــالوا إب ذلك عن ليس ق

في أفقههم أتقــاهم الناس أكرم إن فقال الله رسول يا نسألك. اإلسالم في أفقههم الجاهلية

64

عليه الله )صــلي الله رســول دخل فقــال المقــابر وســلم( يومــا أنتم والمســـلمين المؤمـــنين من الـــديار أهل عليكم الســـالم

لها التفت كلمة قال ثم حقون ال بكم الله شاء إن وإنا السابقون ألســنا الله رســول يا قــالوا إخواننا رأينا ليتنا يا قــال أصــحابه

يا قـــالوا بعد يـــأتوا فلم إخواننا أما أصـــحابي أنتم قـــال إخوانك يأتون قال بعد يأتي لم من نعرف كيف الله رسول محجلين غــرال

يخــدم ما منه انتقينا ولكننا طويل حــديث " وهو الوضــوء أثر من لم من تعــرف كيف الله رســول يا تعــرفهم كيف قـالوا الموضوع

لهم يكون قال بعد يأتي بياضــا كنت فــإذا الوضــوء أثر من ونــورا وســلم( فعليك عليه الله )صــلي محمد أخــوان من تكــون أن تريد

فتلك الوضــوء يحسنون الذين المتطهرين المصلين من تكون أن وسلم( عليه الله )صلي الله رسول بها يعرفك التي السمات هى. القيامة يوم

وسلم( أصحابه عليه الله )صلي الله رسول سأل لهم وقال يوما لكم أعجب الخلق أي ــال المالئكة الله رسول يا قالوا إيمانا وما ق

قــال األنبيــاء الله رسول يا قالوا ربهم عند وهم يؤمنون ال بالهم نحن الله رســول يا قــالوا عليهم يتنزل والوحي يؤمنون ال وكيف

ــاليم لكم أبث أظهركم بين وأنا تؤمنون ال وكيف قال أصحابك تعــدين ــألونني أمر عليكم شق إذا ال ــذا عند – فيه تس توقف الحد ه

عليه الله )صــلي الله رســول قــال – اإلجابة يــدرون وال الصــحابة الخلق وسلم( أعجب إيمانا يجدون بعدكم من يأتون قوما ــحفا ص

ــون ــان فيها بما فيؤمن اإلســالم أهل نحن هم القــوم هــؤالء " ك ســنة ووجــدنا فصــدقناه وجل عز الله كتــاب وجــدنا الــذين اليوم

فأخــذنا مكتوبة صــحف وســلم( في عليه الله )صــلي الله رسولــذناها بها وعملنا بها واتخ ــا منهج ــا ــذلك ونبراس ــان ل درجة لنا ك

الله كتـــاب وهجرنا الطريق تنكبنا إذا أما عظيمة ومرتبة مرتفعة بانظارنا واتجهنا رســوله ســنة وتركنا وجل عز شــرقا فال وغربــا

. أنفسنا إال نلومن

65

ــداوة) وجل عز الله يقــول أخــرى درجات وهناك د الناس ع ــ لتجــدن أشالوا ودة للذين آمنــوا الذين قــ ربهم م �للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقــ

تكبرون ين ورهبانـا وأنهم ال يســ يسـ معوا مـا. �إنا نصارى ذلك بأن منهم قس وإذا ســـا ا عرفوا من الحق يقولون ربن سول ترى أعينهم تفيض من الدمع مم �أنزل إلى الر

اهدين ــدة.آمنا فاكتبنــا مــع الشــ ــانت83-82 ( المائ ــاك ك درجــات هنــات وهم الشرك وأهل اليهود هم إنما أشدها للعداوة فليس درج

نفس على الشـرك أهل كل وليس الدرجة نفس على اليهـود كل وســلم( اتخذ عليه الله )صــلي الله رســول فــإن الدرجة مشــركا

أريقط بن الله عبد هو هجرته في الطريق على ليدله دليالــوار وفي حماية تحت األيام من يوم في مكة دخل وكذلك رجل ج

ويحميه يؤيــده الــذي كــان وكــذلك عــدي بن المطعم هو مشــرك يــؤمن ولم الشــرك على مــات الــذي طــالب أبو عمه هو وينصــره

الله لرســول محــاربين ليســوا ولكنهم الشرك على كلهم فهؤالءــدين وال ــالم ل ــدين وال اإلس ــاك بينما معت ــركين من هن من المش

الكفر فإن درجات الشرك أن , وكما لهب أبي مثل العداء يناصبه عليه وجل عز الله بنعمة كفر هو البخيل كفر فــإن درجــات أيضــا

ــا) يقول وجل عز الله فإن الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون مهينا ــافرين عــذابا م ــدنا للك له وأعت فالبخيل37 ( النساء. �آتاهم الله من فضــ

كــان وما عليه وجل عز الله نعمة يكفر ألنه اآلية تلك بنص كــافر عليها وفضله زوجها حق تنكر التي المرأة هى وكذلك بالله كافرا

زوجها تعطي وال ــا ــترف وال عليها له حقـ ــانه تعـ وال إليها بإحسـ الله رســـول ألن كـــافرة تســـمى هى فإنما لها بمودته تعـــترفــلي ــال عليه الله )ص ــلم( ق ــنين ألم وس الله رضي عائشة المؤم

- يكفــرن النســاء من أهلها أكــثر فــإذا النــار رأيت عائشة يا عنها قــال بالله أيكفــرون الله رسول يا فقالت بكفرهم النار يدخلون

" بالعشير يكفرن ال تقــول بادرة منه بدرت ثم كله الدهر زوجته إلى الرجل أحسن إن منك أرى لم رسول عليهن أطلق النساء من النوع فهذا قط خيرا

. وجل عز بالله الكفر األلعن وكان الكفر لفظ الله

66

ــعبة وسبعون بضع اإليمان ورتب ودرجات رتب اإليمان أن كما ش الطريق عن األذى إماطة وأدناها الله إال إله أال شــــــهادة أعالها

ــاء ــ ــعبة والحي ــ ــان من ش ــ وليضع حاله إلى منا كل فلينظر اإليم لنفسه ــعا ــعب تلك من موضـ ــرف الشـ رب عن ورتبته مكانه ليعـ

وإذا ضــعيف فــأنت خمسة الشعب هذه من حصلت فإذا العالمين نصــفها حصــلت وإذا علــيين أعلى في فأنت كلها الشعب حصلت

من يحسن ان أراد إن نفسه منا كل فيقيس الحال متوسط فأنت عز الله يحاســبه أن قبل نفسه اإلنســان وليحاسب ودرجته رتبته األكــبر للعــرض وتزينوا عليكم توزن أن قبل أعمالكم وزنوا وجل

ــوم ــون يـ أعظم من لواحد قيل وقد خافية منكم تخفى ال تعرضـ إال إله ال قــال من أليس له قيل المســيب بن ســعيد هو التــابعين

وكل قال ثم الجنة باب مفتاح الله إال إله ال فقال الجنة دخل اللهــاح تفتح معينة أســنان له مفت ــا ــيره دون بعينه باب جئت إن أما غ المفتــاح أســنان فــإن بــاب أي يفتح فلن أســنان له ليس بمفتاح

الظن يحسن أن المســلم على ولكن شــعبة وســبعون البضع هى وســوف قيامته قــامت فقد مــات من أن يعلم وأن وجل عز بالله تبعثون حتى الخير فيها آخرتكم فاجعلوا عليه مات ما على يبعث يكــون حتى وجل عز الله بذكر رطبة ألسنتكم واجعلوا الخير على وسلم( عليه الله )صلي الله رسول فإن الله إال إله ال كالمكم آخر كــذلك " ويقــول الجنة دخل الله إال إله ال كالمه آخر كــان من قال

مــوتهم عند الله إال إله ال أهل على حســرة ال بيــده نفسي والذيــرة وال ــورهم في وهم عليهم حس ــأني قب الله إال إله ال بأهل وك

أذهب الــذي لله الحمد ويقولــون رؤوســهم عن الــتراب ينفضون آلخرته مســلم كل " فليعمل الحــزن عنا الباقية هى فإنها خــيرا

الدرجة تلك على يحشر ســوف فإنه دنياه في درجاته من وليرفع اســتطاع ما منها يحصل أن فليحاول شعبة وسبعون بضع وهناك وعليه العــــالمين رب عند مرتبته ومن قــــدره من يرفع حــــتى

ــوء ــتي العالمة هو فإنما بالوض ــوف ال ــول بها يعرفه س الله رس

67

قال الذي هو فإنه الجنة إلى بيديه وسلم( فيأخذ عليه الله )صلي. أمتي تدخلها حتى األمم على محرمة الجنة

األعمال عرض الســعيد هو التقي ولكن مــال جمع السعادة أرى : لم قائل يقول

الــزاد خــير الله وتقــوى " الســعادة مزيد لألتقى الله وعند زخــرا الــدنيا الحيــاة زخــرف في وال القصور وال المال كثرة في ليست

عنــده من تجد ما فكثــيرا اإلنســان داخل في شــيء السعادة إنما المال مهموما قلبه يملء إنما شــيء عنــده ليس آخر وتجد حزينــا

: إذا القائل ويقــول وجهه على الســعادة فتجد واإليمان التقوى للمرء يكن لم تراه التقى من ثيابا كان وإن عريانا إن , أي كاســيا

الفــاجر المشــرك أما وجل عز الله تقوى هو اإلنسان يستر الذي فكأنه . ثياب من ارتدى مهما عريانا

الله رســول وقــال تمــرات معه كــانت عنــدما الحمــام بن وعمير اليوم يقاتلهم ال المواقع من موقعة وسلم( في عليه الله )صلي الله رســول يا فقــال الجنة دخل إال مــدبر غير مقبل فيقتل رجلــني ليس ــ ــرات تلك إال الجنة وبين بيـ ــ ينطلق وهو فألقاها التمـ

ويقول " إنما المعــاد وعمل التقى غــير زاد بغــير الله إلى ركضــا

68

يقول , كما الصالح والعمل بالتقوى وجل عز الله إلى يتزود كان: قائل

خلوت إذا رقيب علي قل ولكن خلوت تقل ال يوما

تخفي ما إن أو ساعة يغفل الله تحسبن وال يغيب عليه

بها ليس كــانت إن وحــتى جــدران أربعة من حجــرة داخل كنت إذاــرة تلك في فعلت ثم عليك وأغلقتها باب أو نافذة فعلت ما الحج

ــاعلم ــ ــذي وهو وأخفى السر يعلم وأنه مطلع الله أن ف ــ يعلم الــدور تخفي وما األعين خائنة ــ ــ يعنيه وما العين رمش , يعلم الص. خانها التي الخائنة تلك ومن الرمش ذلك

عملها ســـاعة وجل عز الله على تعـــرض تعـــرض األعمـــال وإن الــتي األعمــال محصــلة كــانت اليــوم قضى فــإذا عليك ويحصيها

قــال قــال هريــرة أبي فعن العالمين رب على معروضة عملتها مالئكة فيكم وســـلم( يتعـــاقبون عليه الله )صـــلي الله رســـول

للمالئكة الله فيقــول العصر صــالة في ويجتمعون والنهار بالليل – يصــلون وهم تركنــاهم فيقولــون عبادي تركتم كيف أعلم وهو

على رب على معــــــروض كله النهــــــار عمل أن هنا من فعلمناــالمين ــ ــرض إنما الليل وعمل العصر صـــالة مع الع ــ رب على يع

عمله من اإلنســان يحسن حــتى وذلك الفجر صــالة في العالمين الله )صــلي الله رســول قــال قــال األشــعري موسى أبي فعنــام ال وجل عز الله وسلم( إن عليه عز الله فــإن – له ينبغي وال ين النــوم عليهم الله كتب الخلق فكل نــوم من ســنة تأخــذه ال وجل

أو كــانوا أحيــاء وأن البد جمــاد أو نبــات إنســان أو حيــوان أمواتــا ولو سنة تأخذه ال وجل عز الله إنما وسكون نوم ساعة لهم يكون والكــواكب النجــوم ولتخبطت كله الكــون الضــطرب ســنة أخذته

عليه الله )صــلي الله رســول يقول - ثم المفجعة النهاية ولكانتــاء من ويحرم يشاء من يرزق ويرفعه القسط وسلم( يخفض يش

69

قبل الليل عمل عليه ويعــرض الليل قبل النهار عمل عليه يعرض العمل كــان وإن الســعادة كــانت أبيض العمل كــان " فإن النهارــدون الــذي العمل ذلك كان الشقاء كان أسود عليك ي ــا وكل يومي الله رســول فــإن األســبوع أيــام من يومين في يجمع العمل ذلك

من والخميس االثــنين يــوم يصــوم وسلم( كــان عليه الله )صلي على تعرض األعمال إن قال ذلك سبب عن سئل ولما أسبوع كل يشرك ال من لكل الله فيغفر والخميس االثنين يوم وجل عز الله

به ــطلحا حتى أخرهما وجل عز الله يقول متشاحنين إال شيئا يص شــحناء أخيه وبين بينه تكون ال ان مسلم كل يحرص حتى " وذلك

اصطلحا وقد إال الخميس يوم عليهما ياتي فال خصام أو بغضاء أوــنين يوم عليهما يأتي ال التالية أيام الثالثة في وكذلك وقد إال االث

في ذلك كل يجمع , ثم وجل عز الله مغفــرة ينــاال حــتى اصطلحاــول للناس يفسر كان عباس بن الله عبد فعن أكبر سجل الله ق

ــد) وجل عز ــه رقيب عتي ول إال لدي ا يلفظ من قــ الله عبد وكان18 ( ق.م رســول صــحابة وأفقه األمة وحــبر القرآن ترجمان هو عباس بن

ما كل يكتب فقـال اآلية تلك وســلم( شــرح عليه الله )صـلي اللهــوم كان فإذا القرين به يتكلم على كتب ما كل يعــرض الخميس ي

ســائره ويلقى شر أو خــير من فيه كــان ما فيثبت وجل عز الله واألعمــال تكلمتها الــتي الكلمــات هــذه كل تعــرض الخميس يوم

هــذا كل ذنب أو وزر فيه ليس الكالم وهــذا الله على عملتها التي فتكتب واألحقـاد والضـغائن الريـاء وأما فيكتب الكـذب أما ينحى شر أو خـــير من فيه كـــان ما يثبت فيكتب والصـــدق األمانة وأما

اء ويثبت) وجل عز الله قــول وذلك ســائره ويلقى ــ ــا يش ــو الله م �يمح عبــاس بن الله عبد شــرح من ذلك كان39 الرعد.(وعنده أم الكتاب

أعمــال من تحويه بما الســجالت تلك كل جمعت شــعبان كان فإذا اختبــارهم يتم التالميذ فإن المدرسة في الحال هو كما – وأقوال

كل فيه جمع العــام نهاية كان إذا حتى درجاتها تجمع ثم شهر كل تم التي كلها أعمالك ليجمع وجل عز الله جعله شعبان كذلك ذلك

70

الله رســول يا قلت قــال زيد بن أسامة فعن خميس كل تدوينها أراك ما أكثر ما النــاس يغفل شــهر هــذا قــال شــعبان في صائما

وجل عز الله إلى األعمــــال فيه ترفع ورمضــــان رجب بين عنه شــعبان في الصــيام يكثر " كان صائم وأنا عملي يرفع أن فأحب

المغفــور وهو فيه وجل عز الله إلى ترفع كلها السنة أعمال ألنــدم ما له ــ ــأخر وما ذنبه من تق ــ ــذين بالنا فما ت ــ لهم يغفر لم بال

حــتى وخطاياهم ذنوبهم كثرت بالذين بالنا فما الله إلى وأمرهم ناصــعة الله إلى أعمــالهم ترفع لكي يتهيئون أال رؤوسهم غطت

إلى يتقــرب وسلم( كان عليه الله )صلي الله رسول فإن البياض ومع األعمــال فيه ترفع الــذي الشــهر خالل األعمال بأفضل اللهــاك أن ــ ــيام من أفضل هو ما هن ــ ــاء أمامة أبا أن إال الص ــ إلى ج

دلــني الله رســول يا وســلم( وقــال عليه الله )صــلي الله رسولــدخلني عمل على أن تريد كنت " إذا بالصــيام عليك قــال الجنة ي

شـهر الله رسـول تـرك أمامة وأبا الصـيام من فأكثر الجنة تدخل بالصيام عليك اإلجابة نفس له فقال السؤال نفس وقال عاد ثم

الجنة تريد كنت إذا يساويه شيء يوجد ال أي له عدل ال فإنه

عليه الله )صــلي الله رســول قــال قال الخدري سعيد أبي وعن صام وسلم( من عن اليــوم بــذلك الله باعد الله ســبيل في يومــا

ســبعين النــار وجهه عن النــار الله يباعد واحد " بيــوم خريفــا وليس رجليه على مشاها إذا سنة سبعين الصائم أو صاروخ راكبا

. غيره بن الله عبد كــان لــذلك الصــيام من أفضل أعمــال هنــاك وكــذلكــحاب من وهو ذلك عن سألوه وعندما الصيام يكثر ال مسعود أصــراءة عن يضعفني إنه وسلم( قال عليه الله )صلي الله رسول ق من ذلك يقــول ال الصــحابي وذلك أفضل القــرآن وقراءة القرآن

الصــالة فــإن الصــيام من أفضل القــرآن قــراءة كــان وإذا رأسه الصــيام من أفضل الصالة فإن وبالتالي القرآن قراءة من أفضل

ــالة ألن ــاد هى الص ــدين عم ــدم فقد تركها من ال ــدين ه ومن ال71

ومدارسة العلم مجــالس كــانت , وكــذلك الدين أقام فقد أقامهاغل فـــإذا الصـــيام من أفضل أمـــوره وكل وأحكامه القـــرآن شـــ أبي فعن أفضل العلم إن له فيقــال العلم عن بالصــيام اإلنســان

ألن ذر أبا وســلم( يا عليه الله )صـلي الله رسـول قـال قـال ذرــدو ــاب من آية فتتعلم تغ ــير وجل عز الله كت ــلي أن من لك خ تصــبب أحكامها تعلم وإنما قراءتها ليس آية تعلم – ركعة مائة ــ ــ وس

ــإذا بمفردها درس كأنها اآلية تلك فيها شيء وكل نزولها ــان ف ك له يقــال فإنه عنهم ويشــغله أهله مع اإلنســان يضــعف الصــيام

عليك حقوق لهم أهلك ألن استطاعتك قدر على صم أولى أهلك الــدرداء أبا يــزور ذهب الفارسي , وسلمان لهم تؤديها أن يجب فسـألها رثة ثيــاب وعليها سيئة هيئة في امرأته فوجد منزله في الــدنيا في حاجة له ليس الــدرداء أبو أخوك فقالت ذلك سبب عن

ذر أبو قال جاءه فلما سلمان فانتظره الليل ويقوم النهار يصومــائم إنه ــال ص ــال ثم يفطر وجعله أفطر له فق ــدك إن له ق لجس

عليك عليك ألهلك وإن حقـــا عليك لزوجتك وإن حقـــا فلما حقـــا له قــال عما وسلم( ســأله عليه الله )صلي الله رسول إلى ذهب

برفق فيه فأوغل متين الدين هذا إن سلمان صدق فقال سلمان القــــوة عنــــدك كــــانت " إذا ربك عبــــادة لنفسك تبغضن وال

الجنة إلى سبيلك وهو أفضل الصيام فإن تصوم أن واإلستطاعة يكلف ال وجل عز والله الله )صــلي الله ورسول آتاها ما إال نفسا نفسك ترهق أي ربك عبــادة نفسك تبغض ال وســلم( يقــول عليهــوا الناس أيها يا يقول وكذلك منها وتمل تسأم حتى بها من أكلف

أحب وإن تملــوا حتى يمل ال وجل عز الله فإن تطيقون ما العمل القليل أن " بمعـــــــــنى قل وإن أدومه وجل عز الله إلى العمل إن قلنا , وكما المتقطع الكثــير من وجل عز الله عند خــير الدائم

شـــعبان شـــهر في وجل عز الله إلى ترفع كلها الســـنة أعمـــال الله رســول فــإن الشــهر كل النــاس يصــوم أن ذلك معنى وليس قال قال هريرة أبي فعن ذلك عن وسلم( نهى عليه الله )صلي

72

ــاك وسلم( إذا عليه الله )صلي الله رسول شــعبان من النصف أت أم أن نجد " بينما رمضــــان يأتيك حــــتى الصــــيام عن فامسك

الله رســـول صـــام ما تقـــول عنها الله رضي عائشة المؤمـــنين عليه الله )صلي وسلم( شهرا أكــثر وكــان رمضــان إال قط كــامال القــولين بين نجمع " فكيف كله يصــومه كــان شــعبان في صياما يصــوم كــان بأنه المؤمــنين أم قــول إن هريــرة أبي وقول قولها

رســول ألن ذلك الكــثرة على للداللة مجازي قول هو كله شعبان ثم شــعبان شــهر نصف يصــوم وسلم( كــان عليه الله )صلي الله أغلب فيكــون والخميس االثــنين يوما يصــوم الثــاني النصف في الشهر أيام بينه نجعل أن فيجب رمضــان اقــترب إذا حــتى صائما

شــعبان في الصــيام وبين الله )صــلي الله رســول يقــول فاصــال " يــومين أو يــوم بصــيام رمضــان أحــدكم يتقدمن وسلم( ال عليه عليه الله )صــلي الله رســول قــال قــال الفارسي سلمان وعن

" القاسم أبا عصى فقد فيه يشك الــذي اليــوم صــام وسلم( من ارتكب فقد صــامه من رمضــان لشهر مباشرة السابق اليوم وهو

بن الله وسلم( وعبد عليه الله )صلي المصطفى حق في معصية " فيه يشك الــذي اليــوم صــمت ما كله العــام صمت لو قال عمر كله العام صيام عن مهي أنه رغم عمر بن الله عبد قول ذلك كان يمكن ما أقصى في وسلم( قال عليه الله )صلي الله رسول ألن كــان الســالم عليه داود الله نــبي صــيام هو المســلم يصــومه أن

يصــوم ويفطر يومــا ال الصــيام ذلك إن أي القى إذا يفر وال يومــا. قوته من يأخذ وال صحته يضعف

المــــــــوت ويتعامل الحياة تلك في إنسان كل اإلنسان يصيب أمر الموت إن اإلنســان تصيب التي المصائب أعظم تعتبرها والناس حي كل به

: القائل ويقول األحبة وفقد الموت مصيبة هى

الحشر موعده ببين فكيف ساعة بين من الموت أرى كنت

73

صــفيه عنه يبتعد عنــدما حبيبه عنه يبتعد عنــدما المــوت يرى كان يعتبرها كان ساعة أن صــفيه وبين بينه الميعــاد ببعد فكيف موتــا وســلم( عليه الله )صــلي الله لرســول حديث وفي القيامة يكون رســول قــال قــالت وأرضاها عنها الله رضي سلمة أم عنه نقلته

المــوت مصــيبة تصــيبه عبد من وســلم( ما عليه الله )صــلي اللهــول ــون إليه وإنا لله إنا فيقـ ــرني اللهم راجعـ ــيبتي في أجـ مصـ

واخلفــني وأخلفه مصــيبته في وجل عز الله أجــره إال منها خــيراــيرا ــانت واألجر الصـــبر الله من يطلب العبد إن " أي منها خـ فكـ يخلفه بـــأن وجل عز الله إجابة ــيرا ــابه مما خـ في جـــاء وقد أصـ

عندي مؤمن لعبد ما وجل عز الله قال القدسي الحديث إذا جزاءا المــؤمن العبد احتسب إذا " أي الجنة إال فاحتســبه صفيه قبضت ثواب كان الله لوجه اإلحتساب ذلك وكان لديه عزيز إنسان صفيه

, الجنة أبواب تفتح التي األعمال من العمل هذا أن أي الجنة ذلكــيبة منها نجا فما أحد منها ينجو لن حي كل مدركة المـــوت ومصـ

وجل عز الله فـإن واألنبيـاء الرسل وال الفراعنة وال الخلق أوائلات أو قتــل انقلبتم) يقول سل أفـإن م د إال رسول قد خلت من قبله الر �وما محم

يجزي الله يئا وســـ ر الله شـــ ابكم ومن ينقلب على عقبيـــه فلن يضـــ �على أعقـــ � اكرين ر من) وجل عز الله ويقول144 عمران ( آل.الش ــ وما جعلنا لبش

) وجل عز الله ويقول34 األنبياء. ( �قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ويقول57 . ( العنكبوت ترجعون إلينا ثم الموت ذائقة نفس كليتـــون) وجل عز الله يكون إنما والميت30 ( الزمر.إنك ميت وإنهم مــدة في ــرب ش ــون ال حوله من ولكن وك ــإن ذلك يالحظ ــاعة ف س

ــدها الــذي إال يعلمها ال رهيبة عصــيبة ســاعة اإلحتضــار وقد يكابــلي محمد عاناها ــها عليه الله )ص ــلم( وعايش ــال وس عن لنا وقــيد وهو فيها ما بعض ــرين األولين س ــذي واآلخ ما له الله غفر ال

ســكرات وصــارع وكابد عــانى ذلك ومع تــأخر وما ذنبه من تقــدم ليكــون أليام مستمر المباركة الطاهرة روحه خروج وكان الموت

وعظة عــبرة للنــاس ذلك المــوت جــاء إذا حــتى وكــذلك واعتبــاراــان ــون يظن ال إنس ــإن الظن ــاس بن الله عبد ف ــول عب ــوم يق ي

74

الله برســـول الوجع اشـــتد الخميس يـــوم ما أدراك وما الخميس يــدل مما اإلثــنين يــوم وفاته كــان وســلم( بينما عليه الله )صلي

ســـعيد أبو عليه ودخل المـــوت يكابد أيـــام خمسة ظل أنه على توعك إنك الله رسول يا له وقال الخدري وعكا له فقــال شديدا

أمــرهم ثم أجرين لي ألن منكم رجلين يوعك كما أوعك ألني ذلك الحمى عنه تبرد لكي شتى آبار من الماء من قرب بسبع يأتوه أن

ــدة ــرض وش ــده يمد وأخذ واأللم الم ــاه تلك في ي بها ويبلل الميــول وهو وجهه ــوت أن الله إال إله ال يق ــكرات للم ــال ثم س بل ق

رضي عائشة المؤمنين أم فقالت األعلى الرفيق األعلى الرفيق أبتــاه يا تقــول وهى فاطمة ابنته وجاءت يختارنا ال إذن عنها الله

. مأواه الفردوس جنة أبتاه يا ننعاه جبريل إلى دعاه رب أجابــك المــوت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ) وجل عز الله ويقول ل اكم م قل يتوف ولكنه األرواح يقبض الذي هو الموت وملك11 ( السجدة.ترجعون

معه يعملــون الــذين المالئكة من الكثير معه إنما بمفرده يعمل الــامره وينقــادون ــاس ب ــاس كل والن ــام الن ــتربص عينيه أم بهم ي ملك أمــام طست كأنها حــويت األرض مجاهد قال فقد المواقيت

أمام كبير إناء في كأنهم الناس شبه – يشاء ما منها يختار الموت المواعيد جـــاءت إذا حـــتى الخالئق هـــذه إلى ينظر المـــوت ملك

روحه يقبض أن وجل عز الله من بــأمر ميعــاده جــاء الــذي يلتقط )صــلي الله رســول نظر قــال محمد بن جعفر حــديث في وجــاء

فــوق المــوت بملك فــإذا األنصــار من رجل وسلم( إلى عليه الله هو – بصــاحبي أرفق المــوت ملك يا الله رســول له فقــال رأسه فقــال – به يــترفق أن منه فطلب شدة الروح قبض في أن يعرف

طب محمد يا له وقر نفسا عز " الله رفيق مــؤمن بكل فإني عينا يكون أن أمره وجل من ما محمد يا له يقــول ثم باألتقيــاء رفيقــا يـــوم كل في أتصـــفحهم أني إال بحر أو بر في وبر وال مـــدر بيت

إليهم ينظر منيته وحانت أجله جاء من إلى ينظر أي مرات خمس أنفســهم من وكبــيرهم بصــغيرهم أعلم وأنا الصالة مواقيت في

75

, بقبضــها اآلمر هو وجل عز الله يكــون حــتى روح أقبض ال وإني الــروح يخرجــون أعــوان الموت لملك يقول عباس بن الله وعبد

إن " أي المــوت ملك قبضــها الحلقــوم بلغت إذا حــتى الجسد من مكــان كل من الجسد من الــروح يخرجــون المالئكة من األعــوان

ــذا في ــتى الجسد ه ــتجمع ح ــوم عند تس ــدها الحلق ــون وعن يك .فلوال إذا بلغت الحلقوم) يقول وجل عز والله الموت ملك هو القابض

رون. وأنتم حينئذ تنظرون ــ ــه منكم ولكن ال تبص -83 ( الواقعة. ونحن أقرب إليــإن يجري مما بشيء يشعرون وال الميت حول الناس يكون85 ف

هــؤالء بــالميت تحيط التي واألفئدة العقول من أكبر يحدث الذي كله الجسد من الــروح يسحبون العمل بذلك وكلوا الذين المالئكة

يكــون لــذلك بالجسد مكــان كل ومن بها ويصــعدون األقــدام من األلم الــذي ولكن الســيف ضــرب من اإلنســان على أشد شــديدا

فــإن ينطق او يصــرخ أن يســتطيع ال نجــده الســيف بضربة يموت يســتغيث أن يســتطيع ال األعمى كــاألبكم وجعلته ألجمته الشــدة

الله أجل فـإن المقــام ذلك في شــافع هناك فهل يستغيث وبمن بــروج في كنتم ولو المــوت يــدرككم تكونــوا أينما يؤخر ال جاء إذا

. مشيدة عن اللــذان الملكــان هنــاك ويكون المتوفي وفاة المالئكة تحضر

إنهما رغم الموقف ذلك في اإلنســـان يراهما والشـــمال اليمينــوال يالزمانه ــتى حياته ط ــذا في إال يراهما ال ولكنه مماته وح ه احتضر وســلم( إذا عليه الله )صــلي الله رســول يقــول الموقف

كان فإن له يترائيان ملكان جاءه الميت له قاال صالحا جزاك خيرا الله الله جــزاك ال له قاال صالح غير كان وإن خيرا " وكــذلك خــيرا

قــال هريــرة أبي عن جــاء فقد الوفاة تحضر أخرى مالئكة هناك يحضــرون المالئكة وســلم( إن عليه الله )صــلي الله رســول قال

ــإن الميت ــان ف ك ــالحا ــالوا ص ــتي الطيبة النفس أيتها ق في كن بــروح وأبشــري وجل عز الله بحمد حميدة اخرجي الطيب الجسد

حــتى القــول هــذا تكرر المالئكة وتظل غضبان غير ورب وريحان

76

فيقــال الســماء إلى بها وتصــعد فتأخذها الجسد من الروح تخرج الســماء أبــواب لها فتفتح فالن بن فالن روح هــذه يقــال هذا من

ــروح وأبشــري الطيب الجسد في كنتي طيبة ادخلي لها ويقال ب والعيــاذ ســوء عبد الميت كــان إن أما غضــبان غير ورب وريحان

الجسد في كنــتي الخبيثة النفس أيتها تقــول المالئكة فــإن بالله وغســاق بحميم وأبشــري مكروهه ملعونة ذميمة أخرجي الخبيث

ــود السماء أبواب أمامها فتغلق السماء إلى بها يصعد ثم إلى فتعــان أهل أرواح – قبرها ــالمين رب عند اإليم ــقة وأرواح الع الفس

والنتن الـــدود مع ســـاكنة أصـــحابها قبـــور في هى إنما الظلمةــور في والعفن ــأذى القب ــار ليل بها تت ــرة ألن نه ــرة الكف الفجــرى إذ الظالمون في) يقــول وجل عز والله العــذاب أشد يعانون ــو ت ول

كم ــديهم أخرجــوا أنفســ طو أي ــة باســ ــوت والمالئك 93 ( األنعــام.   �غمــرات المــربون المالئكة ــافر جسد يضـ وأما األليم العـــذاب ويذيقونه الكـ رشــحة وكأنها وتعب شــدة في كــانت التي روحه فتخرج المؤمن

عز والله الكافرين بعكس أثير عطر كأنها تخرج المعاناة هذه بعدربون وجــوههم) يقــول وجل ــ ــة يض روا المالئك ــوفى الذين كفــ ــرى إذ يت ــو ت �ول

من وكل تضــربه المالئكة50 ( األنقال.وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق مهيــئين غــير ألنهم عويله أو صراخه يسمعون ال الناس من حوله

ــذا ــذلك األمر لهـ ــمع وجل عز الله خلقهم كـ ــدود وبصر بسـ محـ وذلك الخاصية تلك عنهم وحجب خلقهم مع يتناسب ال حتى أيضا رأوا إن الــرعب قلــوبهم في يــدخل كل , وعلى ذلك من شــيئا إن محالة ال اللحظات تلك مواجه أنه يعلم أن إنسان أو آجال عاجال

تكـون أن يجب لـذلك الدنيا في يخلد أن الخلق من لواحد كان فماــذه ــدة ه ــام ماثلة الش ــتى عينيه أم ــون العمل يحسن ح من ليك

الله عبد , وعن المـوت مالئكة به يـترفق حـتى األتقياء المؤمنين وســلم( في عليه الله )صــلي الله رســول قــال قال مسعود بن

ــرد أن) وجل عز الله قول �فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره لإلسالم ومن يجس ــذلك يجعــل الله الــر ماء ك عد في الســ �يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصــ

النــور مالء إذا الله رســول قــال125 ( األنعام. على الذين ال يؤمنون77

ــول يا قالوا اإليمان نور والنور وانشرح اتسع القلب وما الله رســود دار إلى اإلنابة قال عالمته " أي الغــرور دار عن والتنحي الخلــرة إلى التطلع ــؤدي وما اآلخـ ــالح عمل من إليها يـ من ينجيه صـ

قبل للمــوت واإلســتعداد الرهيبة المــوت لحظــات ومن العــذاب الله عبد قال وسلم( كما عليه الله )صلي الله رسول فإن الموت

فوجد دخل عمر بن ــار من رجال ــ ــدة في وهو يحتضر النصـ ــ شـ أكيس من الله رســول يا وقــال األنصــار من رجل فســأله الموت أكــثرهم النــاس وأكيس – النــاس أحــزم من الناس للمــوت ذكــرا

وأكــثرهم األكيــاس هم هــؤالء الله رســول فقــال – له اســتعدادا وسلم( يقــول عليه الله )صلي الله " ورسول األكياس هم هؤالء

رســول يا جالؤها وما قــالوا الحديد يصــدأ كما لتصــدأ القلــوب إن" الموت وذكر القرآن قراءة قال الله

ويقل بها تشــعر وال الله آيــات تستقبل ال يجعلها القلوب صدأ إن قــراءة أما تغطيها فوقها الــتي الصدأ طبقة من لديها اإلحساس

القلب لهــذا الســطح صــفاء يعيــدا فإنهما المــوت وذكر القــرآن أكثر فيكون إحساسا . وجل عز لله وخشوعا

فليقولوا الميت على ودخلوا الموت وقت الناس حضر وإذا خــيرا إذا فقال وسلم( وأوصانا عليه الله )صلي الله رسول علمنا فقد

فقولـــوا الميت حضـــرتم ما على يؤمنـــون المالئكة فـــإن خـــيرا ســورة الموقف هــذا في يقــرأ أن استطاع من " وكذلك تقولون

يس وسلم( يقــول عليه الله )صلي الله رسول فإن فليفعل يس له غفر إال اآلخـــرة والـــدار الله يريد عبد يقرأها ال القـــرآن قلب

الله هــون إال يس عنده تقرأ ميت من وما موتاكم على فاقرأوها قــال مســعود بن الله عبد عن حــديث في " وجــاء عليه وجل عز

ــوا ــاكم لقن ــون " والتلقين الله إال إله ال موت ــأن يك عند تكررها ب هنــاك وليس وراءك ويكررها يســمعها فهو يحتضر الــذي ــا تلقين

يريد الــذي فــإن يحتضر واإلنسان يكون إنما الوفاة بعد القبر عند به الله ــيرا ــون خ ــإن الله إال إله ال كالمه آخر يك ــاذ ف جبل بن مع

78

آخر كــان من وســلم( قــال عليه الله )صلي الله رسول أن يقولــذلك الجنة دخل الله إال إله ال كالمه ــاليم من " وك تغمض أن التع رأسه وترفع القبلة إلى وتوجهه عينيه . القبلة تواجه حتى قليال

ــات إذا ــان م ــاء فإنه إنس ــدره الله قض ــذي وأجله وق ــاه ال في آت يزيـدوه لن اجتمعـوا لو الخلق كل فـإن موعده نفسـا ولن واحـدا

ــوه يحرم نفســا ــدا ــاد هو إنما واح ــإذا وميقــات ميع ذلك علمنا ف األصـــوات يرفعـــون الـــذين أما ونحتسب نصـــبر أن علينا فيجب على فهم يقال أن يجوز ال ما ويقولون والعويل والنحيب بالبكاء وقــدره وجل عز الله أمر على اعــتراض بمثابة وهو عظيم خطر الله رسول ويقول النبأ تلقي عند األولى الصدمة عند الصبر إنما

ال الجاهلية أهل من أمـــتي في وســـلم( أربعة عليه الله )صـــلي واإلستســقاء األنســاب في والطعن باألحســاب الفخر تفارقهنــالنجوم ــاءت تتب لم إذا والنائحة الميت على والنياحة بـ ــوم جـ يـ

ــتي جرب من ودرع قطران من سربال وعليها القيامة ترفع " ال وتشق ضــفائرها وتفك شــعرها تكشف والــتي بالصــراخ صــوتها

الله رســول فــإن اإلســالم أهل من ليست خــدودها وتلطم ثيابها وشق الخــدود لطم من منا ليس وســلم( يقــول عليه الله )صــلي وما يقــول مسعود بن الله " وعبد الجاهلية بدعوة ودعا الجيوب

ــرأ ال لي ــرأ مما أب فإنه والســالم الصــالة أفضل عليه محمد منه ب ترفع التي هى " والصالقة والشاقة والحالقة الصالقة من بريء

شــعرها تحلق الــتي والحالقة بالصــراخ صــوتها جزعــا وحزنــاــتي هى والشــاقة الله رســول فــإن المصــيبة عند ثيابها تشق ال

ــريء عليه الله )صلي عنها الله رضي حبيبة , وأم منهن وسلم( بــدها ســفيان أبي مــوت بعد ــام ثالثة بعد وال ــالت أي الطيب أين ق

الطيب إلى حاجة لي ما والله قــالت ثم تتطيب وأخــذت والعطرــول عليه الله )صلي الله رسول سمعت ولكني يحل ال وسلم( يق إال ثالث فــوق ميت على تحد أن اآلخر واليــوم بالله تــؤمن المرأة

أشهر أربعة زوج على ال حــتى حكمتها لها المــدة " وتلك وعشــرا

79

تنكح ومــات هلك الــذي الزوج ذلك حقوق يؤدي وحتى غيره زوجا. الحقوق لصيانة إال ذلك كان وما

ــلي الله رسول فإن الموت يتمنى أن لإلنسان ليس عليه الله )ص كــان فــإن أصــابه ضر من المــوت أحدكم يتمنين ال وسلم( يقول

البد الحياة كانت ما أحيني اللهم فيليقل فاعال وتوفــني لي خيرا الوفــاة كــانت ما عليه الله )صــلي الله رســول " وقــال لي خــيرا

الله رســول يا أنت وال قالوا بعمله الجنة أحدكم يدخل وسلم( لن وقــاربوا فســددوا رحمته بفضل الله يتغمــدني أن إال أنا وال قــال

ــروا ــنين وال وأبش ــدكم يتم ــوت أح رب الم ــنا ــزداد فلعله محس ي يكــون فربما المــوت أحد يتمنى ال " لماذا إحسانا فحياته صــالحاــون تك ــيرا ــواب فيها يجمع خ ــير واألجر العظيم الث ــترتفع الكث ل كــان إن وأما الجنة في درجته إلى يتــوب حياته في فلعله مســيئا

عليه ويتــوب وجل عز الله له فيغفر حياته خالل في وجل عز اللهــون ــائزين من فيك ــون الف ــإن الجنة أهل من ويك وجل عز الله ف

ــائب توبة يقبل ــار حالة إلى يصل لم أي يغرغر لم ما التـ اإلحتضـ. الموت وساعة

80