1

.. اصدارات االعالم الجديد

جسد املرأة الغواية وحمنة اإلنسان

المرأة العربية بين تأله الذكر و اإلله البشرالمرأة العربية بين تأله الذكر و اإلله البشرالمرأة العربية بين تأله الذكر و اإلله البشرالمرأة العربية بين تأله الذكر و اإلله البشر

؟..كيف يتخيلون املرأة .. قواهلممن أ

رنده زيدان رنده زيدان رنده زيدان رنده زيدان : : : : اعداد اعداد اعداد اعداد

١٦١٦١٦١٦االصدار االصدار االصدار االصدار : : : : اصدارات االعالم اجلديد اصدارات االعالم اجلديد اصدارات االعالم اجلديد اصدارات االعالم اجلديد

2

الفھرس جسد المرأة الغواية ومحنة ا�نسان

!المرأة بين البدائية والعصرية

المرأة العربية بين تأله الذكر و ا�له البشر

ومظھر لفاشيته قمع ا�س#م السياسي للمرأة والجنس كنذير

شرف الحرية

ھدم المجتمع, فقر المرأة

.القانون الجنائي المغربي يكرس التمييز ضد المرأة

متى ؟, ا3ورومتوسطي وحقوق النساء العالمية

خذوا شھاداتي وأعيدوني لبيت الزوجية: مطلقة نادمة

ا�عتقادات الذكورية عن المرأة

حديث في مفھوم الشرف عند العرب

العنف والقتل ضد المرأة في العراقممارسة

حملة أردنية لمواجھة القوانين المتعسفة ضد للمرأة

الجنس، الرقص، عقل المرأه

!!الرقص خمرة المرأة ونشوتھا

! حول الحجاب الراقص

المرأة الفلسطينية بين سندان اAحت#ل ومطرقة فحول العائلة

سافرات محجبات منقبات مغتصبات

عادة وليس فريضة إس#مية” الحجاب“: دلا3زھر يحسم الج

التحرش الجنسي ليس قضية جنسية بل ھو مسألة سلطة و نفوذ

3

املرأة الغواية وحمنة اإلنسان جسد

رجاء نعمة

العولمة وعرش الجسد: مقدمة

حضور . يتزامن نظام العولمة مع حضور طاغ لجسد المرأة في ا�ع�م وا�ع�نيشتد يوما بعد يوم، إن لجھة الكم أم النوع حيث يزداد ھذا الجسد، في المرئي

وتساھم تكنولوجيا . :قلوالمقروء، عريا وأوضاعه غواية أو محاولة لھا على االتصوير وتأثيراته في لعبة الفتنة والترويج حتى ليكاد ا�ھتمام بالجسد، في ا�ع�ن

لDلفية الثالثة، يغدو عديل اBھتمام بالفكر وا:دب والفنون الذي استحوذ على " الفذ"مما . الصحافة في العقود السابقة

يدعونا لتأمل ھذا الموضوع الذي في ال�وعي لوB أھميته

الجماعي والفردي البعيد منه والجديد، وقابلية استثماره في

لما تمكن من " اقتصاد السوق"أن يتصدر المكانة التي

".استحقھا"

في ھذه اللعبة يتقاسام المروج المفكر يشھر الحيثيات التي تصب غالبيتھا في /المروج. والمنفذ والفاتنة ا:دوار

ك�م يستھلك ". فضح المسكوت عنه"، وضرورة "ام ا:بويالثورة على النظ"خانة عناوين لنظريات قيOـمة وجديرة بالتأمل والجدل، برزت في القرن العشرين مع

استھ�ك B . نھوض الفكر التحليلي والمدارس الحديثة لعلم النفس وعلم اBجتماعجعل عناوينھا يدل على استيعاب ھذه النظريات وB حتى على إلمام بسيط بھا؛ بل ي

التي انخرط في " الثقافة الجديدة"مشاجب يحملھا ما يريد تحميله وما ي�ئم /شعارات .إرسائھا، عن دراية أو غفلة

التصدي للنظام "B بد أنه قد أسقط في يد ھؤBء، عندما وجدوا من يزايد عليھم في اريات ع" ثوريات"حين خرجت في الغرب متظاھرات . بالتظاھر عريا " ا:بوي

من ناحية أخرى وتجاوزا . الصدور، حذت حذوھن شابات في بعض البلدان العربيةلمن "الجسد"للعري، بدأت أخريات يسجلن أسماءھن لتأدية واجب نبيل، يقوم به

4

لجھة العري والملبس، وفي نظرة ! تطوعا". الثورة"أو " خدمة العلم"انخرط في العري : ننا رصد ث�ث محطات رئيسيةاسترجاعية لصورة الجسد في التاريخ يمك

البدائي ورمزه في ا:ديان عري حواء وآدم؛ والملبس على أنماطه؛ والعري ا�ع�ني ا�ع�مي المرتبط بالبورنو والمال؛ والعري اBحتجاجي لتحقيق مكاسب

ھذه المظاھر . وھي كما سابقتھا في التسلسل ظاھرة ما بعد حداثية" ديموقراطية"تطرفا، مدعومة من بعض وسائل ا�ع�م العالمي والمحلي، تثير عددا التي تزداد

.كبيرا من ا:سئلة وتدعونا من جديد، انط�قا من حاضر الجسد، إلى قراءة تاريخه

إذن أنا موجود؟" عاري"أنا : الحكاية" أصل"

إضافة إلى دوره ا�نساني العظيم في استمرارية الكائن البشري على ا:رض، كان الجسد، جسد المرأة بصورة خاصة، وما يزال موضوع الرغبات والھوامات

وأيضا موضوع الفنون واXداب، . والمخاوف والتحريم والتحليل والشتائم والتعييروالفلسفات؛ وموضوعا محوريا في التصورات والحكايات والميثولوجيا، في ا:ديان

. وعلم اBجتماع السماوية كما في النظريات الحديثة لعلم النفس

تتصل " بمعطاة"بلعبة ك�مية بل ھي أشبه " عاري إذن أنا موجود"أنا "ليس العنوان بجوھر المعتقدات السماوية، التي B يفوتنا شأنھا الكبير في تثبيت التصورات التي

على تباين . بالنسبة للجسد ورغباته" B وعيه"سبقتھا كما في تشكيل وعي ا�نسان وقدات، ھناك إجماع منھا على أن الخليقة على ا:رض بدأت مع آدم وحواء؛ تلك المعت

. وإجماع على أن ھبوط جدينا من جنة السماء إلى ا:رض قد ارتبط بعري الجسدإذ لعل العري، حسب المعتقد الديني، ". بإدراك ھذا العري"وعلى ا:صح ارتبط

غير مرئية حتى من " ةنوراني"كان موجودا على غفلة من صاحبيه إنما بصورة .صاحبيھا

عيشة " المخلوقين"قبل الوعي بالعري كانت ھناك منظومة سماوية يعيش فيھا م�ئكية، غافلين عن تصور أجسادھم وإدراك عريھم؛ وكان Z قد حذر آدم ونھاه

؛ فظل بعيدا عنھا إلى أن وسوس له ابليس "شجرة المعرفة"عن ا:كل من لكنھما بعد ا:كل انفتحت . من الثمرة المحرمة" زوجته"ك� وفدخلھا آ" بالتجربة"

ولما ناداھما الرب ھربا واختبآ وراء شجرة، ). التوراة(أعينھما وعلما أنھما عريانانوإذ سألھما الرب عن السبب قاB إنه . وبدآ يلملمان أوراقھا لتغطية عورتھما. خج�

ھل أكلت من شجرة . الرب آدمسأل " من أعلمك أنك عريان؟. "الخجل من العري المعرفة؟

5

إذ B توجد نصوص . اكتشاف آدم عريه يشكل بداية الخلق كما بداية النص الدينيتصور حياة ا�نسان والكائنات قبل اكتشاف )بل ميثولوجية(دينية سماوية

. اكتشاف العري كان اBنتھاك ا:ول للمنظومة السماوية وانسجامھا .العريوكأن اكتشاف آدم عريه كان اكتشافا للذات التي . دراك ا:ول أيضا والطريق إلى ا�

".ا�غفال"ھذا اBكتشاف الذي أفقده وحواء نعيم . ورمزا لھا. لبسھا العري

وتتمة . وعلى الرغم من طلبھما الغفران، كتب على آدم وحواء الھبوط إلى ا:رضوكانت الحياة على ا:رض طبيعية للوعي بعري الجسد والھبوط كان بدء التناسل

ھكذا في المعتقد الديني ترتبط كينونة الدنيا وكينونة . حواء مؤسسھا/وكان الثنائي آدمبل ويبدو ھذا الوعي سببا مباشرا للكينونة الجديدة . اBنسان بوعي آدم عري جسده .والوجود البشري على ا:رض

ى عدد من التساؤBت يدور أھمھا الحكاية الدينية كثيفة ا:بعاد والدBBت، وتفتح عل" المعرفة"حول مغزى الع�قة الشرطية بين شجرة المعرفة والرغبة؟ با:حرى بين

ھو سبب " الوعي بالعري"ما مغزى أن تجمع المعتقدات السماوية على أن . والجنسوالھبوط من الجنة B العري في حد ذاته؟ وتجمع على أن منبع الخطيئة " المعصية"

الرغبة B الرغبة في حد ذاتھا؟الوعي ب

الجواب المباشر ماثل في ا:ذھان، فالوعي يميز ا�نسان العارف عن الحيوان والوعي يرتبط . على أن ھناك تفسيرات أخرى B تندرج في خانة التلقائي. الغافلللجسد " السحرية"القدرات . ؛ أي بالقدرة على الغواية"التخيل"و" بالتصور"أيضا

إذا كان الحيوان B يعي . غل البشرية وا:ديان وما زال يشغلھا حتى اXنھو ما شجسده بل يمارس رغباته مع شريكه بالغريزة، فا�نسان، بوعيه الرغبة وتصوراته وافتتانه بأداء جسده وجسد شريكه، يتمكن، B من تحقيق الرغبة وحسب، بل ومن

إيقاع بالذات . يلة عبث وإيقاعالعبث بھا أيضا؛ جاع� الجسد موضوع غواية ووسالرغبة التي تضاف إلى " بھوامات"وباXخر، بواسطة ما يسمى في علم النفس

الدافع الغريزي والتي B مراء في صفتھا البشرية، مقارنة بالعجز المفترض للحيوان التصور والتخيل ھي ينبوع محنة ا�نسان التي أفقدته " ملكة"ولعل . عن اBستيھام

".اءة ا:صليةالبر"

6

في البدء كان التمرد

لم يتم تلقائيا في ع�قة تقتصر " إدراك العري"تجمع ا:ديان السماوية على أن على الثنائي آدم وحواء؛ بل قد تم بواسطة طرف ثالث ھو إبليس أو بديله " أخ�قيا "وجزاء له ". شجرة المعرفة"فھو الذي وسوس لھما با:كل من ). ا:فعى في التوراة(

محقرا، مما جعله يشق عصا الطالعة على الخالق " مذموما "طرد ابليس من االجنة .ويھدد باBنتقام

، تمرد إبليس على مشيئة "التمرد"يدعونا طرد إبليس من الجنة للتساؤل عمa إذا كان الوعي "الذي نتج عنه ھبوط آدم وحواء على ا:رض، أم أن " البدء"الخالق، ھو

كان البداية؟ تسلسل الحكاية كما وردت في اXيات وا�صحاح تشير إلى أن " العريبفبعد حياة الرغد في . كان سابقا على ا�غواء، بل وكان السبب المباشر له" التمرد"

، طلب Z من الم�ئكة "يعجز عقل اBنسان عن إدراكه"المنظومة السماوية، ولسبب سجدت ب� تساؤل فيما عدا إبليس الذي اعترض جميعھا امتثلت و. السجود Xدم

اجدين : "وتساءل aن الس Oإبليس لم يكن م aBدم فسجدوا إX ئكة اسجدواeقلنا للم aقال . ثم aنه خلقتني من ن Oتسجد إذ أمرتك قال أنا خير م aBار وخلقته من طين ما منعك أ."

اBنشقاق ا:ول

كما في " ا:ولى"يشكل رفض إبليس السجود منعطفا جوھريا في تاريخ المنظومة كانوا يعيشون فيھا في انسجام م�ئكي؛ ومنعطفا في الذين" المخلوقين"طبيعة

ھو كان ھذا المنعطف ". يوم الدين"طبيعة ا:دوار التي سيضطلعون بھا حتى :اBنشقاق ا:ول الذي أنتج التمايز

تمايز المنظومة السماوية عن ا:رضية؛ وتمايز اBنسان عن الم�ئكة وعن .وتمايز ھذا عن أولئك ابليس؛

إبليس، لم يكتف بالرفض بل ھدد وتوعد بأن يوسوس بالشر للمخلوق الذي فضله ن بين أيديھم ومن خلفھم . يم :قعدنa لھم صراطك المستق : "الرب عليه Oھم م aتينX aثم

؛ أما آدم الذي طلب الغفران، مبررا فعلته بجھله ... "وعن أيمانھم وعن شمآئلھم ... أبعادھا، فكان عقابه الھبوط إنما معززا مكرما ليغدو خليفة الخالق على ا:رض

م "يس فيما قال الرب �بل aجھن aنDمن تبعك منھم :مaدحورا ل aاخرج منھا مذؤوما م

7

: ؛ وفي سلسلة التمايز والتغيرات، سيحدث تحول في طبيعة المخلوق"منكم أجمعين له؛ " مشاھد"عن عري جسده إلى " عم "، من "المحسوس"سيتحول آدم على صعيد

لمجرد وبعد ا:كل من شجرة المعرفة سيصبح آدم قادرا على وعلى صعيد ا�دراك اكما لو أن إدراكه العري كان الدرب Bكتسابه ملكة . التمييز بين الخير والشر

:نفسھا التي تؤھله :على مراحل التجريد" ا�دراك"

ا�صحاح "(قال الرب اBله ھوذا ا�نسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر" ).الثالث

ا�نساني "الميكرو/الجزئي"في قمة التغيرات على الصعيد " ا�دراك"وكما يأتي فھذا ". اليونفرسيل/الكلي"دنيوي في قمتھا على الصعيد /تأتي ازدواجية سماوي

وبنتيجته. ، في التصور الديني، ھو ضرورة أساسية للنشوء اBجتماعي"ا�نشقاق"اة اBجتماعية على ا:رض، إنما وفي الذي سيبدأ الحي" ا�نسان"آدم ھو " صار"

.إبليس: عدوا م�زما لمن تسبب في ھبوطه على ا:رض/الوقت عينه رفيقا

كانا معا منذ البدء في المنظومة السماوية ، ثم اشتعل الصراع : أصلية" م�زمة"إذاك وانتقاما، توعد بأنه لن يدع . بينھما حين أمر Z إبليس بالسجود Xدم فرفض

السراط "يھنأ في الدنيا بل سيمضي وجوده فيھا �زاحته عن " المدلل"المخلوق وبحكم الت�زم، نرى أن ك� الطرفين طرد من الجنة ليكم� في الدنيا ". المستقيم

.مقدرة عليھما أساسھا الصراع" رفقة"

فالرب المسؤول عن . من مغزى بالنسبة لمحنة ا�نسان" الت�زم"B نغفل ما لھذه " تخلى"كما لو أنه قد ) لعقل ا�نسان القاصر على ا:قل(جميع مظاھر الكون يبدو

جزئيا عن مسؤوليته عن ا�نسان حين أتاح �بليس مشاركته السلطة في النسق " اBمتحان"محنة . الدنيوي، موقعا مخلوقه المفضل وخليفته على ا:رض في المحنة

" اBمتحان" ولكأنما مثل ھذا. سان على ا:رضال�نھائي المستدام ديمومة حياة اBن وفي ھذا الصدد تتأكد جوھر الصلة بين الرؤية والمنظومة". للحياة" شرط

.المنظومة/اBجتماعية ا:بوية للحياة وبين الحياة الغريزية خارج تلك الرؤية

الغواية بين الدين وعلم النفس

إضافة إلى ا:ديان، . فكر ا�نسانيمحنة الرغبة والغواية، شغلت وما تزال تشغل العلى أن أكثرھا أھمية في . نرى أن الفلسفات جميعھا تناولت ھذه المسألة الجوھرية

رؤية ا:ديان السماوية : تشكيل الوعي ا�نساني وB وعيه، وفي تفسيرھما، إثنتانتتفق ا:ديان . من ناحية؛ ورؤية مدارس علم النفس واBجتماع من ناحية أخرى

8

فھذا يأتي إلى . ماوية وعلم النفس على أن الجسد وغوايته يتص�ن بمحنة ا�نسانالسالدنيا حام� رغبته المقدرة عليه، إنما غير موقن من قدرته على استيعابھا واست�م

المسؤولية الصغرى، تمثل في استيعاب البعد النفسي والوجداني لتحقيق :مسؤولياتھاتمثل في قبول البعد اBجتماعي لتحقيق الرغبة، مثل والمسؤولية الكبرى، الرغبة؛

.ما يشكل جوھر النظام ا:بوي. الوعي بالتناسل واBعتراف به وتنظيمه

أي التصدي لغواية إبليس ): بالنسبة للمعتقد السماوي(إضافة إلى المسؤولية العليا دينية في ا:رض كشرط لمقابلة الخالق حرا من الذنوب والمعاصي؛ المسؤولية ال

ھذه يقابلھا في علم النفس الحفاظ على توازن الشخصية التي تبطن دوافع متناقضة على تباينھما الظاھري، . قابلة، وغير قابلة في الوقت عينه، للمصالحة أو اBنشقاق

B تختلف الرؤيتان جوھريا بالنسبة لمسألة الرغبة وتحقيقھا؛ بل تختلفان في بلورتھا " ث�ثية"ھنا وھناك صفة . فة إلى توصيفھا وتسمية رموزھاوتعيين أطرافھا، إضا، في المقولة الدينية؛ يقابلھا في نظرية )Z، آدم وإبليس: (لDطراف المعنية بھا

،أي ركن ا:خ�قيات "ا:نا ا:على" :التحليل النفسي ا:ركان النفسية الث�ثةأي الركن " الھو"صية؛ وأي الركن التي تتوحد فيه كامل الشخ" ا:نا"والمبادئ؛ و

وفي ك� الرؤيتين إتفاق ) أنظر فرويد.(البدائي ومكمن الدوافع الغريزية والرغباتفكما استجاب اBنسان �غراء إبليس : الذي تحقيق فيه الرغبة" النفق"على طبيعة

الممثلة لDخ�قيات والنظم، " ا:نا ا:على"تتنازع بين " ا:نا"مخالفا أمر Z، نرى ).فرويد(أي الركن البدائي الغرائزي " الھو"بين و

بل إلى ا�نسان ) إبليس(النظريات الحديثة B ترجع مسألة الغواية إلى طرف خارجي. حيث يغدو ھو نفسه آدم وإبليس ومستبطن التسامي ا�لھي. ذاته وإلى تعددية ميوله

ا الت�زم تتجلى وفي ھذ. ھو نفسه حامل الرغبة، محققھا، منظمھا والرقيب عليھافي ھذا السياق نذكر مفاھيم شائعة برزت مع فجر الفلسفات مثل . محنة ا�نسان

ث�ثية ا:ركان لدى (الصراع بين الخير والشر؛ بين العقل والرغبة؛ وأخرى حديثة كلھا تجمع على أن ا�نسان ھو ). البدائي، المتخيل والرمزي(الذي حدد " Bكان"

وإليه تنبع الميول والرغبات وقدرات التسامي؛ كما منه الموضوع ا:ساسي ومنه .وإليه تؤول النتائج

إذ أن ابن آدم . B يختلف التوصيف الحديث مع الرؤية الدينية نفسھا لطبيعة ا�نسانأي قابلية -قابليته لوB" شجرة المعرفة"ما كان سينجذب إلى غواية إبليس وإلى

وإليھا ينسل إبليس ليزين للنفس تصورات حيث منھا . لذلك -النوع ا�نساني .التي بلورھا علم النفس التحليلي" الھوامات"يمتثل فيھا الميول و" أفعاB"و

9

فھو دور حصري لجھة استھدافه ا�نسان . ودور إبليس نفسه يعزز ھذا اBفتراضف� يقال مث� إن إبليس يغوي . دون غيره من المخلوقات أو الظواھر الطبيعية

كما B يقال إن الزBزل . وان ليقترن بشريكه أو يفترس من كان أضعف منهالحي ".رجس من عمل الشيطان"

حصرية الفضاء

ا�نسان للغواية وھي " قابلية"ھناك حصرية أخرى في دور ابليس تؤكد على البدائي المتھور، غير العاقل " الركن"الذي ينشط فيه إبليس؛ إنه " الفضاء"حصرية ح �بليس ممارسة دوره؛ ف� يقال مث� إن الشيطان وسوس لعقل ا�نسان الذي يتي

ليبتكر ا:بجدية أو ليكتشف قارة مجھولة، بل يقال إن Z يھدي ا�نسان ل�بتكار واBكتشاف؛ ما الفضاء ا�بليسي إذن سوى دخيلة ا�نسان المؤھلة Bستقبال

ذاتھا الطبيعة المستجيبة للغرائز ھي ". المحمودة"الوساوس، القابلة للنزوات غير النفس "وعبارات مثل . والميول البدائية التي حددت ركنھا مدرسة التحليل النفسي

وما . خير دليل على أن الشيطان يقيم في النفس" سولت له نفسه"و" ا:مارة بالسوءفي النظريات " سواء الشخصية"سوى ا:ساس القديم لفكرة " السراط المستقيم"

.ثة التي ھي ھدف الع�ج النفسي عبر تحقيق المصالحة بين أركان النفسالحدي

كما وتتفق النظريات الحديثة مع ا:ديان في النظر إلى الرغبات والموطن البدائي فالسراط المستقيم B يطالب اBنسان بإنكار الرغبة بل يطالبه بإخضاع . لjنسان

التي قد تنتج عن التھور في ھذا تحقيقھا لشروط معينة تأمينا لس�مة العواقبأي أنه يطالبه بتنظيمھا بما يتفق مع مشيئة Z وا:خ�قيات؛ توصيف يماثل . التحقيق

وشرطھا ا:ساسي أن " الشخصية السوية"ما بلوره التحليل النفسي حول سلوك المنظومة المعقدة للنفس وإدارة ميولھا ونزعاتھا بما من شأنه " إدارة"تتمكن من

فا�نسان السوي ھو القادر على تحقيق . قيق الرغبة دون إلحاق ا:ذى بطرفيھاتحتوازن يجنبه حدة الصراع بين الميول الغرائزية وبين ". التوازن"الرغبة في سياق

.اBمتثال لضرورات العالم الخارجي وقوانينه

التسامي بواسطة : وتتفق الرؤيتان بالنسبة لقدرة ا�نسان على التحكم بھذه الميولوالنضج في نظرية علم النفس؛ وبواسطة اBمتثال لما حلل Z وحرم أو نھى عنه

برغبات الجسد وترسم قواعد " للعبث"تتصدى ا:ديان السماوية . في المعتقد الديني

10

لجمھا واحتواء نتائجھا عبر إرساء أعراف من أھمھا الزواج كنظام ناحية، ويشرع لنتائجه على اجتماعي، يقنن الرغبة وسلوك الجسد من/فردي

فيطالب الشريكين بالوعي . ا:طراف في العالم الخارجي من ناحية أخرى. وتجاه التناسل وتجاه الجماعة التي ينتميان إليھا بالمسؤولية تجاه بعضھما البعض

والمنكر؛ " المجھول"والمعترف به مقابل " المعروف"مؤكدا على ضرورة التناسل مل الع�ج النفسي على تطوير الوعي والنضج بغية تحقيق في ھذا الصدد يع

المصالحة؛ مصالحة الميول وتنظيم ع�قتھا الداخلية من ناحية ومصالحة الشخص .مع واقعه ومجتمعه من ناحية أخرى

ك� الرؤيتين تتعام�ن من الشخصية ضمن منظومة متفق عليھا ومتفق في الوقت إنما ھو خروج مشروط بحماية الذات ؛"الخروج عليھا"عينه على إمكانية

المشروط بعدم ا:ذى؛ وفي " خروجه"في علم النفس قد يقبل الشخص .وا:خرين .المعتقد الديني يطلب الغفران أو التوبة او السعي لjص�ح

الغواية وخصوصية المرأة/الرغبة

وھي خصوصية شغلت وتشغل علماء النفس وعلماء اBجتماع والحركات النسوية،وزر " حواء"في التوراة تتحمل . كما لھا حيز كبير في المعتقد الديني وورؤيته

المبادرة للمعصية إذ سبقت آدم إلى اشتھاء الثمرة المحرمة وتذوقھا، ومن ثم أعطته أما في اXيات . وإذ سألھا الرب أجابت إن ا:فعى ھي التي زينت لھا ذلك. إياھا فأكل

فيتساوى ...) وھي كثيرة، البقرة، ا:عراف، الكھف إلخ(ية القرآنية التي ذكرت الحكاإنما لتختلف مسؤولياتھما . الطرفان أمام Z بالنسبة للمعصية التي أنزلتھما من الجنة

في الثقافة اBجتماعية وفي المتخيل الفردي والجماعي كما في : في سياقات أخرى .الممارسات عبر العصور

ه الخصوصية، B سيما بعد قيام حركات التحرر، فوضعت نظريات كثيرة تناولت ھذفي غالبيتھا النظام ا:بوي موضع الجدل والمساءلة حتى B يمر يوم B نقرأ فيه

" الميديا"حتى ليكاد فضاء . مقولة أو رأيا ونشاھد صورا تؤكد على ھذه الخصوصيةث الذي سيأتي Bحقا، الجزء الثاني من ھذا البح. يغدو لجھة المظھر أنثويا بامتياز

.سيتناول المسار الثقافي غواية الجسد ورؤية كل من الجنسين ومعايشته لھا

11

الجزء الثاني -جسد المرأة الغواية ومحنة اإلنسان

، مسألة عري الجسد والغواية من منظوري الجزء ا:ول من ھذا البحث تناول حيث " أنا عاري إذن أنا موجودة"والتحليل النفسي؛ ملخصا بدء الخليقة بـالدين

تجمع النصوص الدينية السماوية على أن سبب الھبوط من الجنة B العري في حد ومغزى ذلك يعزز . ذاته بل الوعي به، الذي يجسد رمزيا الوعي في تحقيق الرغبة

اية التي B مراء في صفتھا مسؤولية آدم تجاه الجنس وتجاه القدرة على الغواكتشاف العري كان اBنتھاك الثاني . البشرية، مقارنة بعجز الحيوان عن اBستيھام

على الخالق " ابليس"للمنظومة السماوية وقد سبقه اBنتھاك ا:ول الماثل في تمرد وتھديده بإخراج الجنس المدلل

. عن السراط المستقيم

سلسلة وترى الباحثة وكاتبة في ھذا الصدد المقاBت

الدينية ، أن الرؤية "جدلية" علىB تختلف عن رؤية التحليل النفسي جوھريا بالنسبة للرغبة وتحقيقھا؛ ھنا وھناك صفة

اف المعنية لDطر" ث�ثية"" الھو"و "ا:نا"و" ا:نا ا:على"في المقوBت الدينية، وھناك )Z، آدم وإبليس:(بھا

.أي الركن البدائي للرغبات

الجـسد عقـاب

ا:نوثة وع�قتھا بالذكورة، ارتباطھا في المتخيل كما في الواقع، " خصوصيات"من في ھذه الخصوصيات التي يشتبك . بالعدوانية وأيضا B بالرومانسية وحسب، إنما

ا:نثى وا:نوثة موضوع عدوانية تتلقى اجتماعي، تبدو- فيھا البيولوجي بالنفسالجسد . العنف الفردي واBجتماعي على حد سواء. العنف وتستثيره في الوقت عينه

ھذا . في الع�قة الثنائية كما في ا�رث اBجتماعي موضوع فتنة وموضوع عدوانيةلذي يحتل في الع�قة الثنائية حيزا طاغيا يقتحم متخيل الجنس والتناسل ا ا�رث

.وجسد المعنية به

12

في السعي لفھم المظاھر العصابية أو الثقافية، لطالما اعتمد التحليل النفسي فالدخول من باب . واBنتربولوجي على المتطرفة منھا لفھم ما يقل عنھا تطرفا

نھج معروف في العلوم ا�نسانية " ا:سوياء"ا:عراض المرضية لفھم مشاكل وكذلك ا:مر بالنسبة لقراءة الزمن الغابر :ھميته في إلقاء الضوء على . الحديثة

على اعتبار أن جذور ا:مراض موجودة لدى ا:سوياء وما تطرفھا سوى . الحاضريتعامل معه المرضى بصورة ) أو عن حالة سايكوباتيك(تعبير عن مأزم، عصاب

ولنا في مظاھر البارانويا خير دليل . بقبول أو رفض نسبي" ا:سوياء"تطرفة وم .على ذلك

ما انقرض منھا أو لم (، "ا:ركاييك"من ھذا المنطلق تكتسب بعض التقاليد القديمة ، B سيما التي تتسم منھا بالعنف، أھمية بالغة في فھم النوازع التي تكمن )ينقرض

اليد والممارسات الراھنة التي قد تؤدي أغراضا مماثلة، خلفھا وفھم مغزى بعض التق .حتى وإن قلت عنھا عنفا

من . مدخ� لقراءة الثقافة الكلية التي أنتجتھا" اBستثنائية"ستشكل بعض الممارسات ، )وما تزال(ھذه الممارسات الممثلة ما كانت تخضع له ا�ناث في بعض الثقافات

الجزئي، وحزام العفة في أوروبا وجرائم الشرف أو)الخفاض(مثل الختان الكليعلى أنواعھا وغيرھا من الممارسات التي تجعلنا نتساءل عن جذور ھذا العنف ومكامنه في النفس البشرية من ناحية، وفي السياق الثقافي اBجتماعي من ناحية

أن وطبعا B نغفل في ھذا السياق ممارسة تتجاوز تلك عنفا، انقرضت على . أخرىمن الخارج الثقافي .دBلتھا ما زالت ماثلة، أB وھي وأد البنات في العصر الجاھلي

فھل ھو كذلك في الداخل الثقافي؟. يبدو الختان عقابا لjناث

من " الداخل"يخفف لحد كبير في " الطقسي"B ريب في أن وضع الختان في ا�طار والتدليل " التمايز"أن يمنح ع�مة فمن شأنه بالنسبة لبعض المحللين. صفته العقابية

عن " العقاب"لكن الصفة الطقسية B تنجح في نزع طبيعة . على اBنتماء للجماعةختان (وتكفي المقارنة مع طقوس آخرى تؤدي غرض التمايز . تلك الممارسة

لندرك المغزى ) الصبيان على سبيل المثال، أو الوشم الدال على اBنتماء القبليعقابي "فھو تدخل عنيف، ظاھره طقسي ومضمونه . تان البناتالمزدوج لخ

".ردعي

الختان موجه في المقام ا:ول ضد ا:نوثة B ضد ا:مومة وإن كانت المنجبات تحجيم رغبة ا:نثى - المفترضة - فغايته ا:ولى . سيعانين من آثاره طيلة حياتھن

. لخا في حال الختان الكليحتى وإن كان الثمن تشويه شكلھا ا:صلي أو تدميره س

13

تدمير يعمل الطقس على جعله مقبوB من البيئة اBجتماعية، بل ومرغوبا به منھا ، وقوام ال�زمة لصيانة شرف ا:نثى" العفة"مثل " سامية"Bعتباره يحقق أھدافا

أن يجعل الطقس "القبول"من شأن ھذا . النسل ال�زم لتماسك المجموعةويجعل الجزء . للمعاقبات والمذنبين بحقھن في آن معا purgatoire "مطھرا "

."الذي تھجس به القبيلة B سيما إناثھا" لصون الشأن ا:سمى" أضحية"المقطوع

في مؤتمر أقامته في الثمانينات ": التطھير"أضحية مرغوبة من صاحباتھا لدواعي بعض ودانية أن، صرحت ناشطة س"جمعية تضامن المرأة العربية في القاھرة"

الفتيات، ممن رفض ذووھن اليساريون ختانھن، طالبن به حين كبرن واعتبرن " عريسا"كما ذكرت أن . به مثي�تھن" تتمتع"ذويھن مقصرين لحرمانھن من تقليد

التي نشأت في انكلترا لم تكن " العروس"رفض إكمال زواجه حين اكتشف أن الختان؛ وعلى صورة رمي العذارى في ھكذا تستبطن ا:نثى الرغبة في. مختونة

النھر إرضاء لjله، حيث تتحضر ھؤBء للموت كأنما لعرس، تتحضر دفعة الصغيرات، في بعض مناطق إفريقيا، للختان في احتفاBت جماعية، ليستقبلن

ما كان ھذا التدخل العنيف ليتحول طقسا لوB تضافر عنصرين ".طاھرات"أنوثتھن :أساسيين

ا:نثى، "جنس"واتصاله بشعور عدائي إزاء ا:طراف عليه بمن فيھم النساء؛اتفاق .استبطنته كافة ا:طراف المعنية به ومن ضمن ھؤBء المختونة ذاتھا

B ريب في أن مخاوف كبرى ھي ما تدفع الجماعة إلى التضحية بشخص أو بجزء شخص، ذاته المضحى به قد يكون ال. على كيانھا - وھميا أو - منه حفاظا فعليا

" ھي. "مصدر المخاوف كما في حال جرائم الشرف والختان" أو ھي" "ھو"التي صارت في المتخيل " ھي. "المھدد لمكانة الجماعة بين الناس" الطرف

توجس بطانته كراھية ". العار"الجماعي والفردي مصدرا في المطلق للتوجس من " وأد"و .ما لم يحدث بعد" ھي"تحدث معلنة أو مضمرة، تتصل بإمكانية أن

الرضيعات في الجاھلية يؤكد على حجم المخاوف وارتباطھا بكراھية لDنثى فيأتي . عقابا على ذنب افتراضي قد ترتكبه في المستقبل" الرضيعة" برجم"ترجمت

" .عصت"العقاب فعل كراھية خالصة لDنثى كجنس في حد ذاته B لفتاة معينة اض الوأد في الجاھلية وعدم تحوله إلى طقس إB لكونه ضد استمرارية وما انقر

عن الضرورة ا:ساسية للحياة " الفائض"مما يؤكد على أن الطقس . النوع البشري . أو المھدد لھا B يلبث أن يزول

14

ما كانت لتحدث : من تجليات تلك جرائم الشرف". الكراھية"B يلغي على أن زوالهفي حقبات وبلدان معينة إB لت�زمھا مع عدائية تأصلت على المستوى بھذه الكثافة

عدائية حضرت طوي� . النفسي اBجتماعي على صعيدي الوعي وال�وعيكانت العناصر ال�زمة لغسل " وقعت الواقعة"ا:طراف المعنية بھا، حتى إذا ما

.جاھزة في المتخيل للتنفيذ" الجريمة"آثار

ن الماضي رصدت باحثة قانونية في لبنان جريمتي شرف أسبوعيا في ستينات القرمعلن عنھما؛ ويقدر حجم الجرائم المغفلة، حيث تدفن الضحية في القرية ب� تبليغ

في القانون وفي لھذا التحضر مكانته أيضا . بما قد يساوي ذلك -وB إزعاج تترجم " مكانة. "ليوموفي بلدان الشرق حتى ا) في الغرب حتى زمن قريب(المحاكم

" الطقس"ھكذا يلعب القانون المدني الحديث دور ". ا:سباب التخفيفية"بمنح القاتل .القديم في التطھر والتطھير من الذنب المرتكب أو من ا�حساس به

عنف الطبـيعـة وعدوانية الغموض

المسبب الحصري لكافة الممارسات " النظام ا:بوي"من ضروب التبسيط جعل يعفي أرى في ذلك استسھاB . السلبية التي تقع على الشعوب وا:فراد B سيما النساء

الباحثين من مسؤوليات البحث أو اBعتراف بالعجز عن بلوغ التفسيرات المنطقية فكما يحفـز الطموح . منھا" ا:ركاييك"اجتماعية، B سيما - لبعض المظاھر النفس

فاليقين ممكن في . ع العلمي القبول باستحالتهعلى بلوغ اليقين، يتطلب التواضأما في الحقول ا�نسانية . الحقول القابلة للتجارب وا�ثبات مثل الكيمياء أو الميكانيكا

كائن على درجة فقد يستعصي عصيان ا�نسان على القوننة المطلقة، نظرا :نهث في مغزى الممارسات وعليه ينبغي إخراج البح. عالية من التعقيد والقابلية للتطور

الثقافة البطريركية، والتفكير بدوافع أخرى تتضافر مع تلك، " حصرية"العنيفة من وإB كيف نفسر أن القارة ا�فريقية، ا:كثر طبيعية . إنما قد تفوقھا قدما وغموضا

لجھة الجنس كممارسة، ھي في الوقت عينه ا:كثر تمسكا بالختان حتى العصر النظام ! الرغم من الجھود المتفانية التي تبذلھا المنظمات الدولية ؟ الحاضر، على

البطريركي لم يأت من فراغ بل، ومثل سائر ا:نظمة، قد يلغي موروثا أو يؤكد على .موروث سابق عليه وجده أرضية م�ئمة يبني عليھا ركائزه

قد شكلت من المتفق عليه أن المخاوف، B سيما التي تقترن منھا بالغموض المنطلق الرئيسي ل�نسان البدائي لبناء تصوراته عن العالم وع�قته به، ولتطوير

. وسائل الدفاع عن النفس وحماية المجموعة؛ مادية كانت تلك الوسائل أم غيبيةوكلما ازدادت مصادر الخوف غموضا وجبروتا تطرف ا�نسان في تصوراته

15

المواجھة بينه وبين الحيوان، مھما بلغت من ف. لھا" مواجھتھا"بشأنھا وتنوعت سبل " الس�ح"وضوح يحفزه على تطوير القوة الجسدية وقوة . شراسة، تتسم بالوضوح

أما المخاوف ا:خرى فلھا شأن أكثر تعقيدا؛ B سيما وأن . والتكاتف مع ا:قرانالجنس البشري قد عانى من غموض مظاھر الطبيعة وجبروتھا م�يين السنين،

ويبني " مريحة"ن في كثير من ا:حيان ضحيتھا قبل أن يھتدي إلى تفسيرات وكاتاركا ما يفلت من زمام سيطرته إلى حيز الغيبيات . وسائل الحماية الممكنة

أضحيات كثيرة بشرية وغير بشرية كانت تقدم . واBبتھاBت وا:ضحيات والتعاويذإن كان . بيعة ليست دائما رومانسيةالط. إرضاء لھذه الطبيعة وسعيا لتھدئة جبروتھا

من شأن رومانسيتھا أن تنعكس على نفس اBنسان فتمنحه السكينة، إB أن جبروتھا وليس من ضروب المبالغة . يثير في نفسه المخاوف ويحفز لديه نوازع العدوانية

الطبيعة والمخاوف المرتبطة بھا ھو الينبوع ا:كبر لعدوانية " غموض"القول إن .البشري، والمؤجج الرئيسي للمكتسبة منھا أو غير المكتسبة الجنس

المخاوف بصورة عامة،الواضح منھا والغامض، ودوافع الحفاظ على ا:نا أو إلغائه، وبمعزل عن مسببات مباشرة أو " اXخر"والجماعة، والميل إلى معاداة

بدايته، صعوبة بينة، تتصل جميعھا بعدوانية كبيرة اتصاB تفاعليا يصعب تحديد العدوانية الطبيعية أو شبه الطبيعية، ھي الوجه . تحديد مصدري البيضة والدجاجة

. اXخر لرغبة ا�نسان في المصالحة والتواصل والتآنس الفردي والتكتل اBجتماعيوما فنون النظام البطريركي في استخدام العدوانية ضد غواية الجسد، سوى تسخير

الطبيعة أو استفزتھا لدى ا�نسان عبر العصور؛ تسخيرھا التي منحتھا " الھبة" .لصالح أھداف يراھا ضرورية لتماسكه وديمومته

، "شخصبة اBنسان"تدعونا أھمية المخاوف في التشكيل النفسي للبشر وتطويرھل إلى جانب الحب والرغبة في : للتساؤل حول مكانھا ودورھا في ع�قة الجنسين

بين نوعي الجنس البشري مخاوف أسست لعدوانية بين الذكر التكامل والتآنس ھناك وا:نثى وترجمت في ممارسات عنيفة يقوم بھا ا�نسان بحق شبيھه أو بحق نصفه

اXخر؟ إن كان اBفتراض ھذا صحيحا فمن أين تنبع وتتغذى ھذه العدوانية؟

تحالف البيولوجي والثقافي على أرض ا:نثى: عدوانية الجنس

:ي بحث انتربولوجي أن يتجاھل الواقع ا:ھم الذي أثر في التاريخ البشري B يمكنلھذا اBخت�ف مظاھر عديدة لعبت . والماثل في اBخت�ف البيولوجي بين الجنسين

دورا شديد ا:ھمية في التاريخ النفسي اBجتماعي لjنسان وفي إثارة قلقه ومخاوفه .بھا" التحكم"أو وفھمھاقبل تمكنه من استيعاب تلك المظاھر،

16

في سياق اBخت�ف يبدو لكأنما الطبيعة تآمرت على ا:نثى فخصتھا بصفات وجعلت وظيفة التناسل من كبرى " بالخطيئة"فيزيولوجية لم تلبث أن ارتبطت

فا:نثى، تعجز عن إخفاء الع�قة الجنسية كما الذكر، فھي تحبل :مصادر القلقفيما الذكر، يلقح دون أن يكابد آثار رة من جسدھاوتحمل الجنين وتلده مباش

.التلقيح

وB نغفل المظھر الثاني ل�خت�ف الجنسي المرتبط با:ول وھو الدورة الشھرية B بد أن ھذه، قبل استيعابھا وبلورة التفسيرات العلمية . للوظيفة التناسلية لدى المرأة

تباط الدم بالعنف واعتبار النزيف بشأنھا، كانت أيضا مصدر قلق B سيما لجھة ار ". الخطيئة"من مسببات الموت وانقطاع الدورة من المؤشرات على

إذ تبقى العذرية من أكثر مظاھر اBخت�ف .أما اBخت�ف الثالث فھو عذرية الفتاةھذه لعلھا وحدھا أنثى ابن آدم، دون سائر الحيوانات الراقية تحمل عبء. غرابة

تي ستغدو في النظام ا:بوي، مسؤولية جسيمة تھجس بھا القبيلة الخصوصية، الستغدو العذرية . بأسرھا ويقع ثقلھا ا:كبر على الفتاة نفسھا؛ قد تكافأ عليھا أو تعاقب

العنف ھو . يؤرق العذراوات، حتى اللواتي لم يسبق لھن اختبار الجنس" ھاجسا "رھابھن من العنف الذي يرافق فتمسك الفتيات بالعذرية يوازي. بطانة العذرية

. إن كان عنف الفقدان محتمل في إطار الزواج، فقد يغدو كارثيا خارجه. فقدانھا. نعمة عظيمة وتبجيل لDم داخل التقاليد، وجحيم للمرأة خارجھا: شأنه شأن الحمل

في ع�قة ا:نثى بجسدھا، أB يمھد مثل ھذا Bنفصام إلى اضطراب مفرط ضطراب في تعامل الشريك مع ھذا الجسد؟ وا وبشريكھا؟

العذرية، على سبيل المثال وبالنظر Bرتباطھا بالتمزق ھي مصدر عدواني لDنثى فينشأ . الفحولة: ھذا العدوان بعدوانية أخرى" تعالج"التربية الذكورية . كما للذكر

قائھما ھكذا يأتي الطرفان إلى ل. الذكور في ھاجسي الفحولة وا�خفاق عن بلوغھاا:ول محم�ن بإرث رھيب واحتماBت تفوقه رھبة؛ يرتعش العريس بعدوانية الفحولة أو برھبة ا�خفاق، وعروسه من تمزق مؤلم لحاجزھا الطبيعي، يقترن

الحصن الذي لطالما . بتمزق رمزي للحصن المنيع الذي شادته الثقافة الموروثهلو تأملنا في طقوس ا:عراس ".تملك أغلى ما. "منحھا الحماية والقيمة اBجتماعية

لرأينا في احتدامھا والمبالغة في جلبتھا، عبر الزغاريد ولعلتھا التي تحمل من تعبير إضافة إلى ضجيج الدفوف ... الفرح قدر ما تحمل من أصداء الحزن والشجنكلھا تساھم في تأطير العنف : والصنوج والزمامير، Bكتشفنا دورھا المضمر

.في عنف مواز يخفف على الشابين المسكينين من ھول اللقاءوتمويھه

17

أو با:حرى بين . في ھذا الصدد يمكن تلمس جذور الع�قة بين العذرية واBغتصابB ريب في أن ھناك دوافع . من العذرية وردة الفعل اBنتقامية منھا رھاب الذكور

. على الحرمان من تحقيقھاالسيطرة ل�غتصاب غير ابتغاء اللذة أو عدم متعددةدوافع ذات صلة با�رث الفردي لجھة التربية الجنسية والع�قة مع ا:م تدفع بالذكر

المتعة الجميلة وB التواصل وھو في ذلك B يبتغي. الشاذ إلى اقتناص ما B يحق لهيلة، عذرية فعلية أو متخ. B سيما ا:نثى العذراء. بل تحقيق لذة انتقامية من ا:نثى

إذا .شأنا عظيما في متخيل المغتصب والمغتصبة كما في متخيل المجتمع اكتسبتما كان العريس الفحل رج� طبيعيا ومقبوB من فتاته ومن محيطه اBجتماعي، فالمغتصب ذكر شاذ عنيف ومرفوض من كافة ا:طراف B سيما ممن يقع عليھا

سي في الزواج مجدا ذكوريا ماث� في نزع ففيما يحقق الفعل الجن. فعل اBغتصابعذرية فتاة ھي ح�له، وذلك بالرضى الثنائي والجماعي، يعتدي المغتصب على

للفعل الجنسي ومن يعنى جسد B حق له فيه اعتداء ھو حالة متطرفة آثمة ومدمرةاة من ھنا نفھم مقولة فرويد حول ا�يروس والتاناتوس في الجنس أي رغبة الحي. به

والتواصل في الجنس ا�يروسي، ودوافع القطيعة والھ�ك في الجنس الذي يت�زم و تتصل بدوافع الموت " تاناتوسية"اغتصاب ا:نثى ھو طلب لذة . دوافع ا:ذية

تدمير الذات واXخر في آن معا تدميرا تصب رسالته ا:خيرة في خانة . والتدميرنه أيضا فعل انتقامي ضد المجتمع الذي إنه اغتصاب فردي ضد أنثى لك. المجتمع

ذاك الحصن المنيع في المجتمع ا:بوي . يبجل ا:نوثة B سيما الماثلة في العذرية .للزواج" يتأھل"والممتنع على الفحل B سيما من لم

. مركزية" حسد القضيب"و" الخصاء"في تحليله عصاب ا:نثى، جعل فرويد عقدة . قامة محاور أخرى ذات شأن في سيكولوجية المرأةمركزية تعتم على احتماBت إ

يلفتنا ھنا . ومقولته أن الفتاة الصغيرة تظن في المتخيـل أنھا كانت تملك قضيبا فقدتهختان الفتيات . انتروبولوجي عن جذور العصاب ا:نثوي-غياب البعد السوسيو

ن ا:نثى في مث�، يضع ع�مة استفھام كبرى على ھذه الفرضية؛ إذ يشير إلى أ .المتخيل اBجتماعي، تملك آداة رغبة وقوة معادلة للقضيب، ينبغي اجتزاؤھا

في نظرية " جسر مفقود"في ھذا الصدد، يبدو تحالف البيولوجي مع الثقافي، كما جسر، من شأن إقامته تفسير المخاوف الناجمة عن القدرات البيولوجية . فرويدله الوجه اXخر للحقيقة ال�زم لختان البنات لظھرلو أعار فرويد اBھمام . للمرأةأB وھي الرغبة الدفينة للجماعة في خصي الفتاة خوفا ": خصاھا"و" أقصاھا"التي

إمرأة من ناحية / من قدرات رغبتھا كأنثى من ناحية وخوفا من قدراتھا كإنسانلبيولوجية إلى إخضاع تدمغ الجسد إنما للتتجاوز حدوده ا" ع�مة"فالختان .أخرى

18

ولھذا ب� شك ع�قة بالقدرة ا:كبر للمرأة أB وھي . مستوى رمزي شديد الب�غةا:نثى وعلى تحالف البيولوجي مع الثقافي البطريركي، تم على أرضية .ا�نجاب

خصائص كانت جاھزة ليبنى عليھا ھذا النظام ركائز ثقافته مثل . خصائص أنوثتھا .ار في ممارسة الختانتعظيم العذرية أو اBستمر

الصامـتة ا:مومة الصارخة وا:بـوة

تتسم في واقع ا:مر " ا:بوة"و" ا:مومة"في الع�قة بين الشريكين، ك� الوظيفتين، على أن . وحده تحقيق الرغبة حين يحدث يكون الفعل المدرك من الطرفين. بالتأجيل

بوادر الحمل على المرأة ا:مور لن تلبث أن تنقلب رأسا على عقب حين تظھرالتي تم فيھا إدراك مسؤولية الجنس " الواعية"ھنا أيضا، وقبل الحقبة . وتليھا الوBدة

واستيعاب الذكر أبوته، لعبت الطبيعة البيولوجية في التاريخ النفسي اBجتماعي دورا أو "مركزيا؛ فثمرة تحقيق الرغبة التي B تظھر مباشرة كانت و:مد طويل تبدو

. المسؤولة الوحيدة عنھا ھي وكأن المرأة" تعتبر

من المتعارف عليه أن الذكر المنجب، في حقبات مديدة من التاريخ اBجتماعي، كان أبا بيولوجيا عابرا في حياة ا:مھات وا:طفال وأن تأجيل الوعي بالحمل أنتج تأجي�

ب بعض علماء النفس أبعد ويذھ. آخر ھو الوعي بدور الذكر ابوته واBعتراف بھااBجتماعية في آن /المنجب أبوته إلى طبيعته الذكورية" إغفال"من ذلك إذ يرجعون

وأن الذكر ليس أبا بالغريزة مثل " مكتسبة"معا؛ حيث يرون أن ا:بوة لدى الرجل المرأة أما بالطبيعة" تكون"أبا، فيما " يصير"ا:م بل ھو أب باBكتساب؛ الرجل

أمومة تتجلى بالمولود الذي يخرج بالمخاض وا:لم من رحمھا ويحتاج . زةالغري". ثانوية"لكأن ا:مومة طبيعة أولى وا:بوة طبيعة ثانية و. لحليبھا وحضنھا ليعيش

ويعزز مفسرو التوراة ھذا اBفتراض إذ يرون أن كلمة حواء مشتقة من الحياة، :ن "ا:بوة"الرجل عن " إقصاء"ة في وقد ساھمت الطبيع. ا:نثى ھي أصل الحياة

، كبعد "وظيفة ا:ب"ويتحدث بعض المحللين عن . وتعزيز تأجيلھا أو إنكارھاولعل النظام ). وظيفة ا:ب/ أنظر ملدورف.(اجتماعي Bحق على البعد الغريزي

وأنكرت لزمن ا:بوي ارتبط بإدراك ا:بوة التي تأجل الوعي بھا واBعترافنا اBعتقاد بأن لمحورية ا:مومة أثارا عدوانيا على الذكور و ا:باء ھل يمكن .طويل

يحفزھم في ال�وعي على معاقبتھا؟

، كانت أولى العبارات "تلدين با:لم"عقاب ا:مومة واضح وموثق في سفر التكوين؛ على ثمن " ضريبة مضافة"لعنة . التي أطلقھا الرب ما أن علم بخطيئة حواء

ي الذي سيدفعه الطرفان والذي ھو الخروج من خلود الجنة إلى الخطيئة ا:ساس

19

الذي تجذر في المتخيل " ا:نثوي"ھذا العقاب . ا:رض حيث الموت ھو المصيرالجماعي كثيف المعاني؛ فھو B يحمل ثمن الخطيئة وحسب بل ويحمل ايضا ثمن

.ا:مومة لجھة إقصائھا الرجل من الدائرة ا:ھم في تاريخ النوع

حقبة الغموض وغياب التفسيرات العق�نية لعملية ا�نجاب، وغفلة المنجب عن فيB ريب في أن . ما اكتسبت من رھبة صلته بمن أنجب اكتسبت ا:مومة أھمية بقدر

ألوھية تجلس . على الخلق" ثانية"على اBنجاب كانت تبدو أشبه بقدرة " القدرة" ".الخصوبة"من اXلھات B سيما آلھة ا:م على عرشھا، تجلت بتكريس عدد /المرأة

على عظمته، بل وبالنظر لعظمته، يلعب ا�نجاب في ع�قة الشريكين دورا مھددا من دائرة اھتمام المرأة، إقصاء حادا في المراحل ا:ولى من ا�قصاء: لDب

كتفاء ناھيك عن أنه يجعل المرأة أكثر ا. ونسبيا في المراحل التالية عليھا الوBدةعن الرجل، قادر على التجدد، الخلق وتأمين " مستقل"وثقة بدورھا كجنس

.استمرارية النوع

تشكل ا:مومة مصدر أمان مطلق للطفل لكنھا وبالنظر للحاجة المفرطة لDم فقد اBرتھان لDم من كبرى مصادر القلق لدى الطفل . تشكل ھذه ينبوع قلق من فقدانھا

دورھا الوجودي عليه فھو يستبطن فضل. شكل خاصعموما والطفل الذكر بفيما ا:نثى، . استبطانا يبھره وB يسعه التعويض عنه إن فقده، كما B يسعه القيام به

في تصورھا الطفولي لوظيفتھا ا�نجابية تجد التعويض عن الفقدان عبر تحولھا ھي الذكور من أمان حرمانوكثيرا ما يؤدي . إلى أم قادرة على العطاء والخلق والتجدد

ا:مھات إلى جعلھم، في الكبر، طغاة يميلون ل�نتقام الذي كانوا يشتھون القيام به في مع ا:م أو مراحل الحرمان من حنانھا B سيما عندما تتخذ " القطيعة"مرحلة

.شخصيتھا صفات ذكرية طاغية

ن لم يعرھما مؤسسوظيفتان مركزيتا) ا�نجاب وومرحلة ما بعد الوBدة(ا:مومة مدرسة التحليل النفسي اBھتمام ال�زم في تشكيل العصاب ومسار معايشته

على ب�غة نظريته B سيما بالنسبة . وتصوراته لدى ك� الجنسين B سيما ا:نثىحسد "وتفسير ا:ح�م، انشغل فرويد وت�مذته بما يسمى بـ" ال�وعي"لمأسسة " الخلق الثاني"ل بقدرة ا:نثى جنسيا على عن مسألة جوھرية تتص" القضيب

إذا ما كان (حسد القضيب . وانعكاسات ھذه القدرة عليھا وعلى شريكھا في آن معااجتماعي طارئ وقابل –ھو مظھر نفس) صحيحا وكليا حسب التوصيف الفرويدي

للتغير؛ على أن ا�نجاب يكمن في القدرات الطبيعة التي يستحيل تغييرھا وينتج عن وغالبا ما ". الخلق"ھذه استحالته إقصاء ا:ب وحسده من اBنجاب كقدرة على

20

لدى ا:ب وتثير حنقه من انصراف " اBرتداد الطفولي"تستثير ا:مومة نوازع وبل وغالبا ما . الزوجة ا:م عنه لغرض أكثر إلحاحا وسموا ھو ذاك الكائن الجديد

سيغدو ھذا . ھا ويستحوز على مشاعرھاتثير غيرته من ھذا الرضيع الذي يلتھم ثديمن ضروب المبالغة �يضاح فكرة .بين ليلة وضحاھا ھو المحور الذي استبدل به

أن بعض المعالجين النفسيين، في وصفھم الع�قة بين الجنسين، يشبھون " ا�قصاء" .تتخلى عن الذكر الذي لقحھا " مبتغاھا"ا:نثى بملكة النحل التي ما أن تنال

كموضوع لDبوة والبنوة B وظيفة شائكة " تابعة"مومة لدى فرويد تبدو ا: ما شغل فرويد بالنسبة للطفل ھو ع�قة ھذا . ومحورية تستدعي الدراسة والتحليل

وأثر ھذه الع�قة عليه خاصة بالنسبة لمراحل - B سيما الذكر -ا:خير بھا لم يمنح ) ا:ب اBبن ا:م(ثية على أن تبحر فرويد في الع�قة الث� ".ا:وديب"

.الضروري لھا ا:مومة الحيز

ھذا ا�رث الجميل . بأسره" ا�رث ا:مومي" ا:مومة موضوع محوري كما الرھيب والعظيم الموغل في الذاكرة والتصورات الفردية والجماعية، والمفتوح على

ل بطريقته ا:بناء من الجنسين؛ يستبطنه ك المستقبل حيث سيعايش تصوراتهيستعدن إنتاجه فيزيولوجيا . وتستبطنه البنات بالتماثل ا�يجابي إن كن محظوظات

ونفسيا، استعادة تساھم في حال نجاحھا في تطوير شخصية الشابة وحل المشك�ت النفسية التي ورثتھا من الع�قة ا:سرية B سيما الع�قة من أنجبتھا وتولت رعايتھا

أي ا:م

Jun 24 2013by

!المرأة بين البدائية والعصرية

آمال عواد رضوان

لمحة وجيزة عن دور المرأة عبر العصور أسوقھا، كمدخل إلى ما آل إليه حالھا ھذه ا:يام، وليس من

!منطلق التحيز إلى فكرة التمييز بين الجنسين

لطة ، للمرأة كانت )ا:مومية(في المجتمعات البدائية mالسفي صياغة الشرائع المتعلقة بأنماط العلياوالسطوة،

21

!الحياة، وتشكيل تفاصيل ا:دوار على اخت�فاتھا

لكن، تبدلت ا:حوال وا:فعال، فبعد أن كانت المرأة ھي الفاعل ا:ساسي والمباشر ا:غلب، فقد في جميع أدوارھا وقراراتھا، صارت نائب الفاعل، أو المفعول به على

انقلبت الموازين واXيات، وباتت ھي المغلوبة على أمرھا، دون تمكنھا من المجابھة !والمواجھة، أو حتى اBعتراض ورفع رأسھا

سرعان ما انتقلت السلطة ليد الرجل، فتقلد المناصب العليا، ووقف في وجه ر محدودة، بعدما ساھم في كبح العنصر النسوي بشدة وقسوة وسطوة ناقمة غي

جماحھا، ومنع نھوضھا ثانية، وصار يشرع القوانين ضدھا، وينفذھا ويطبقھا ، تستوجبه الحياة المفروضة nبمفھوم ثقافة ذكورية، وأضحت حواء أشبه بكائن دوني

محصورة مھماتھا تلبية مھمات محددة دون اعتراض، فھي ناقصة العقل والفكر، !ا:ساسية في المطبخ والمنزل، وخدمة الزوج وإنجاب ا:طفال

عنھا ا�رادة والحقوق والمكانة، ومنع مسلوبة عاشت المرأة في العصور ا�غريقيةلكن بالمقابل، كانت حقوق كثيرة تتمتع بھا الجواري، من ممارسة الفن التعلم،

جالوالغناء والفلسفة Oوالنقاش في مجالس الر!

المرأة أعطيت أما في إسبارطة، وبسبب انشغال الرجال بالحروب والقتال، فقد !مكانة أرفع، من حيث التجارة والبيع والوراثة واBمت�ك والتوريث

أما الوضع عند الفراعنة، فقد احتلت المرأة سلطة قوية في البيت والحقل والعمل، مولمكا aلھة نتھا الرفيعة، كانتتقدXا:جمل منھن كضحية للنيل، من أجل نيل رضا ا!

الجمال يغمرك بشعور غامض طافح بالبھجة، لذا، B بد من

!الجميلة وتعاقب الجمال يعاقب أن

في الصين فكان ينظر للمرأة كحيوان معتوه حقير ومھان، وكانت المرأة في أما !مع زوجھا حين يموت تـدفن أو تـحرق الھند

!فلتشكر المرأة Z أنھا ليست في ذاك الزمان وB ذاك المكان

بعد ھذه اللمحة عن التباعد الزمكاني، ماذا حل بالمرأة في أيامنا ا:خيرة القريبة؟

ءات وقدرات كالرجل مع ظھور ما يسمى بحقوق المرأة، واعتبارھا إنسانا يملك كفا !أو أدنى أو أكثر، فقد حظيت بما لم يكن لھا ببال، ولم تعد ذاك الظل دون صوته

22

جل على عاتقه فكرة التكفير عن بني aففي الغرب وقبل عقود معدودات، أخذ الروالسائدة، جنسه بحقO المرأة، وتغيير التوجه والفكر والظروف اBجتماعية القائمة

أن تخرج من صمتھا ا:بكم الجامد، إلى حيز فأتاح لھا حول دورھا ومكانتھا،الصوت والظھور، بعدما قاد حركة تثقيفية تمكنھا من النھوض، وسعى إلى إزالة

بضرورة إسھامھا بدور فعال، لتحقيق آمن الحواجز الماثلة أمام تقدمھا، وقد !واستق�ليتھا اBقتصادية واستقرارھا المعنوي والمادي حضورھا

oلكن

وبما أن الغرب ھو السابق والشرق ھو ال�حق على ا:غلب، فكان B بد للشرق أن تطاله يد العدوى، لكن ھل طالته الجدوى وبنفس ا:سلوب والقدر؟

بإصبعه على مكامن قضايا المرأة من ھل استطاع الرجل حقا أن يضع يده، ويؤشر ا في العمل والبيت، برز بين خطوط نجاحاتھا وإخفاقاتھا؟ أجل حلOھا؟ أم أن تباينا جلي

من المسؤول الحقيقي عن مدى النجاحات وحقيقة ا�خفاقات ھذه؟ ھل ھي المرأة أم الرجل؟ أم ك�ھما معا؟

ف مغاير يناصر المرأة، كي يكسر الجدران الزجاجية ھل المجتمع يحتاج إلى تثقيلفروضات عالقة، وفرضيات تتناقض وطبيعة حياة المرأة بشكل عام B الخاص،

وميولھا ودورھا في ا:سرة؟

لكن ومع ھذا، فلو تابعنا ! الحديث يدور عن تفاوت ملحوظ وكبير بين المجتمعاتالعالم كلOه، وفي مجاBت عديدة للمرأة، لوجدنا نجاحاتھا ما ا:بحاث والنOسب في

زالت تتصدر مجال التعليم بنسبة فائقة مث�، بينما أخفقت في مجال البحوث جل، رغم حصولھا aسب ضئيلة قياسا بالرOوالسياسة والقيادات وغيرھا، فكانت الن

!على شھادات تؤھلھا للعمل فيه

اذا؟ وما ھي ا:سباب التي أدت إلى ھذا التباين بين النظري والتطبيقي؟لم

ھل بناء ا:سرة ھو الوازع الرئيسي في ھذه المسائل، فيختلف ا:مر بالنسبة للعزباء والزوجة وا:رملة وا:م والمطلقة؟

:نھا تعكس ھل علينا أن نطرح ا:سئلة الموضوعية والحقيقية على المرأة نفسھا،واقعھا وطبيعتھا وطموحاتھا، ومن وجھة نظرھا ھي، وليس كما يرسم ويخطط

د لھا الرجل؟ Oويحد

23

إن أعطيت لھا الفرصة أو (ھل المرأة يمكنھا أن تحدد وتؤطر ا:جوبة بمصداقية ، باعتبارھا ھي ا:قدر على تحديد مساراتھا؟)أخذتھا بمجھودھا

ستطيع فع� أن تتخطى المنعطفات الخطرة في اتخاذ قراراتھا ھل المرأة ت واختياراتھا؟

أم أنa التخطيط والتعيين ما زاB يخضعان :ھواء الرجل على الغالب، بما يخدمه أوB، ومن ثم بما يخدم المرأة Bحقا؟

============================================

ية بين تأله المرأة العرب

الذكر و اإلله البشر

حنان بن عريبية

رغم ملكة الفھم للعق�نيين العرب ووعيھم أن وضعية المرأة العربية تعيق التقدم نحو مسار

الحداثة و التمدن، و رغم محاولة السعي الدائم �خراجھا من متاھة الفقه الذكوري، لعربي تقطع مع كل تيار فكري تبقى النزعة الدونية للمرأة متجذرة في ال�شعور ا

ينصفھا جاع� منھا موضوعا للبحث و محررا إياھا من جدلية دينية و مجتمعية .تصب كلھا في منظومة الجسد

من أھم العوائق اBبستيمولوجية وجود نساء يتفاخرن بعبوديتھن و إذBلھن، مرحبات وھو ما يدعو . بكل ا:ذواق الفقھية التي تمارس عليھن و التقليل من شأنھن

لم ترسخت نظرية اBحتقار للمرأة في الضمير الجمعي على : لتساؤBت عديدة المستويين الديني و المجتمعي رغم وجود عناصر من شأنھا أن تطلق المرأة العربية من قمعھا و تحررھا من عقدة اBنصياع التام :ھواء ج�دھا، بدءا بحديث الرسول

جلية في سورة لدحض فكرة النقصان التي كانتوصوB” النساء شقائق الرجال“النمل في وصف رجاحة عقل ملكة سبأ رغم كفرھا، إضافة للحادثة الشھيرة في

24

رجوع الرسول :م سلمة في أمور المسلمين رغـم دقة و أھمية الموضوع آنذاك ة ھل ھو الخوف من المرأة أم الخوف عليھا كما يروج الدعا. المتعلق بصلح الحديبية

؟ و ھل أن صمت المرأة العربية و المسلمة بصفة عامة ھو قصور في التبليغ عن أBمھا و فكرھا كانسان كامل أم الخوف من المجتمع الذي يعتبر صرخة المرأة خروجا عن الشرائع الدينية بإط�ق صفارات ا:حاديث المنسوبة لرسول اعتبرھا

جمع بينھا و بين الرجل حسب ادعاءاتھم عنصرا غير مرحب به في أنشطة تفھي مصدر الب�ء و الفتنة و الشرور بموروث . باعتبارھا محتقرة و دون الذكر

عقائدي توراتي بحت يعتبرھا الخطيئة ا:ولى و نجسة كما جاء في سفر الراويين ، ليدعمه أبو ھريرة بتصنيفھا مع الكلب و الحمار اللذين ٧-١ا�صحاح الثاني عشر

و لو أن . ل و معظم الفتاوى التي فيھا حط و تحقير شديد لھايقطعان ص�ة الرجالفقھاء في تبنيھم لرواية قطع الص�ة اقتصروا على حيثيتھا ا:ولى مھملين معطى ھاما مغيبا يتمثل في رد السيدة عائشة الذي فيه الكثير من السخط و الغضب على

.ھذا التصنيف

نجاسة المرأة باعتبار جوھرھا نجسا و رغم ثبوت أن النص القرآني لم يحمل وزر من ٢٢٢بل اعتبر حيضھا عملية طبيعية فيه أذى يجب فقط التطھر منه حسب اXية .سورة البقرة و ھو شيء يتعلق فقط باحترام فيزيولوجية المرأة B تحقيرا لھا

إن التمعن في كل التناقضات التشريعية خاصة تلك المنسوبة للرسول يقودنا إلى عدم تطابقھا مع النص القرآني الزاخر بالرموز و ا�شارات و التأوي�ت، م�حظة

نجد في قراءة بدائية أو ا:حرى . باعتبار القران المصدر ا:صلي للتشريع ا�س�ميقراءة الفقھاء ا:خذ بحرفية بعض اXيات القرآنية التي فيھا الكثير من اعتبار المرأة

و الضرب، مما يكون لدى المرأة شعورا بقمعھا دون الرجل كالقوامة أو الميراث أ .ككائن بشري كامل من قبل خالقھا

إن جوھرية النص و البحث في أسباب النزول تجعلنا على دراية تامة بالتفريق بين إله البشر، مما يعطي شرعية لفكرة التدرج عقدة التأله البشري لدى الذكر و وبينو ما يدعم ھذه الفكرة منظومة أسباب . �قفي النص القرآني و اعتباره نقطة انط

النزول، فالمتغيرات المجتمعية B تجمع بين وضع المرأة في الجاھلية و بين امرأة القرن الواحد و العشرين، خاصة بالمقارنة بالمرأة في المجتمعات الغربية التي

.نھاتحررت من الضغط الديني في كتابھا المقدس المشبع بالكثير من التحقير لشأ Z بالرجوع للقران الذي فيه جوھر ا�نصاف و تساوي المرأة و الرجل بخطاب B للمؤمنين و المؤمنات القانتين و القانتات و الحافظين و الحافظات، خطاب تكليف

25

يفرق بين الذكر و ا:نثى باعتباره إلھا عادB رحيما و منصفا بالنقيض من الذكر ريا مستند في معظمه إلى موروث توراتي كما أشرت ا�له الذي أنتج لنا فقھا ذكو

.سابقا

إن تمازج الجانب الديني بالمجتمعي في معاملة المرأة العربية فيه الكثير من الفضح لھشاشة الرجل الشرقي خاصة عندما تعامل المرأة كأداة تغلق عليھا جميع منافذ

ري يبدوان جليان في و ھذه الھشاشة و الھزال الفك. الخروج من إطار سلطة الرجلتموقع السلطة ا:بوية التي مع ا:سف لم تتحرر منھا الشعوب المسلمة، خاصة في تجذر ھذه الفكرة عند المرأة نفسھا التي تسعى دوما للسير في فكرة المغلوبة على أمرھا و تطبيقھا في تمييز اBبن على البنت لتتوارثھا الفتاة من أمھا و تكبر بذھنية

B الحرة، مما يزيد تشعب الھيمنة و السيطرة الذكورية عليھا و الحط من المستعبدةشأنھا، مما يفسر استشراء جرائم الشرف و العنف المادي و المعنوي المسلط على المرأة، أين تتحول فيه الضحية متھمة عليھا تحمل قھر الرجل و عدم المساس

B ھذه المنظومة التي . يغلب بحرمة المجتمع الذكوري ذي المنطق الفحولي الذيترفض المرأة المتزنة و الحرة التي تجد في الرجل المھذب و الرقيق و المحترم لكينونتھا كإنسانة كاملة م�ذا نقيضا لنظرية المستعبدة، والتي تجعل من صراخ الرجل و قمعه وافتخاره بعدم تكافؤ ميزان القوى العضلية إعجابا بفحلھا خاصة و

وھو فضح . كوري يتھم الرجل الذي يرحب بفكرة المساواة بنعته بالديوثأن الفقه الذفالرجل الشرقي يخاف المتمردة و الحرة التي تفضح ضعفه، و ھذا . أخر لعجزه

.محصلة ذھنية الذكر الفحل B ذھنية الرجل ا�نسان

المرأة ككائن يشارك في عملية ا�بداع والخلق ھي مشروع مؤجل لبناء حقيقة تمس لذا نجده دائم السعي . ولة الرجل و تھز عرش السراب الذي يتربع عليه و يتوھمهفح

لغلق منافذ الحقيقة التي يستبطنھا ال�شعور عنده والتي تتفرع إلى الخوف من المرأة فال�شعور المرضي ھو من يجعل قطعة قماش تدل . عن طريق تأصيل فكرة الدونية

ات التحرش و اBغتصاب التي تقع على على العفة و الطھارة ، و لو أن عمليرضيعات و قصر بمن في ذلك محجبات و منقبات فيھا الكثير من اBرتجاج لھذه

.المنظومة

إن المرأة العربية ھي من يجب أن تبادر إلى معالجة ال�شعور المرضي لفكرة الدونية لدى الرجل و المجتمع و جعله يطفو على السطح بما أنه أصل المرض كما

اء في التحليل النفسي الفرويدي و تحررھا ھي أيضا من فكرة النقصان لتخرج جبكل ثقة صارخة ثائرة، B خانعة خاضعة لفكرة الملكة التي يھديھا ملكھا سجنا ترى

.أنه قلعة العز و المجد

26

و بالرغم من انتشار التحرش و اBغتصاب وھي مسائل تصنف أيضا في اطار لفكرة الدونية و ضربھا لكل التجارب الفردية للمرأة التي التابو نرى كيفية تأصل ا

تجمع بين الحسي و ا:خ�قي ابتداء بالبيت وصوB لمرحلة التمدرس و الخروج للمجتمع و التكتم على ا:فعال التي تنخر مؤسسات المجتمع بتجذر الدونية عند من

نطالب في ما بعد يفترض أن يجعل منھا امرأة تواجه مجتمعا ذكوريا متربصا بھا لنحن أمام مسألة حساسة في غاية . بتربية سوية و امرأة مجتمع حقيقية و متزنة

ا:ھمية وھي ذھنية المرأة الشارع بقطعھا فقط للشارع فالمرأة تشكل خطرا و فتنة وجب حمايتھا بمنطق الرجل الشرقي بتشويه كل معالم الجمال الحسي و الروحي

مرأة أنثىلديھا لتتغذى بلعنة أنھا ا

========================================

قمع اإلسالم السياسي للمرأة قمع اإلسالم السياسي للمرأة قمع اإلسالم السياسي للمرأة قمع اإلسالم السياسي للمرأة

والجنس كنذير ومظهر والجنس كنذير ومظهر والجنس كنذير ومظهر والجنس كنذير ومظهر

لفـاشيتهلفـاشيتهلفـاشيتهلفـاشيته

ط�ل الربيعي

) ١(يعكس تصريح :حد كبار رجال الدين في إيران، حجة ا�س�م حسين دھنافي حقوقھا مدى سطوة العقلية ا:بوية الرجعية والتعسفية في معالجة أمور المرأة و

ينبغي التنويه ھنا أن إع�ن ھونك كونك في . ا�نسانية، بما فيھا حقوقھا الجنسيةيعتبر الحقوق الجنسية حقا أساسيا من حقوق ا�نسان، ولذلك فإن تقييد ) ٢(١٩٩٩

وبھذا . وقمع الحريات الجنسية بأي حجة كانت يشكل قمعا ھو اXخر لحقوق ا�نسانفھم الخاطئ، ولربما المتعمد أيضا، الذي يساوي بين الصدد ينبغي مقدما إزالة ال

احترام الحريات الجنسية من جھة والتحلل الجنسي أو الفوضى الجنسية من جھة . أخرى، الفوضى التي يدعي البعض أنھا سمات مميزة للحياة الجنسية في الغرب

رض انھم لغ. وھذا ادعاء مضلل بالمرة وبعيد عن الحقيقة بعد السماء عن ا:رضفي نفوسھم يساوون بين احترام المرأة ومراعاة الحقوق الجنسية من جھة والتحلل

.الجنسي من جھة أخرى

27

يھدف غ�ة الرجعية، وبضمنھم أطراف ا�س�م السياسي، في منطقتنا إلى السيطرة ولذلك فإن زعم البعض عندنا في العراق، وبضمنھم . على عقول وأجساد النساء

اليسار، بإمكانية بناء دولة مدنية ديموقرطية عصرية تحترم جھات محسوبة على حقوق اBنسان، وبضمنھا بالطبع حقوق المرأة بكل أشكالھا، بالعمل مع قوى ا�س�م السياسي، ھو وھم قاتل، كما يدلل على استحالة ذلك بوضوح مزاعم ودعاوى حجة

.ا�س�م حسين دھنافي

حسين دھنافي بالنساء اللواتي ليشبعن حاجات فقد ندد رجل الدين ا�يراني البارز واجب المرأة في “رجالھن جنسيا، وكان تنديده ھذا قد جرى في معرض حديثه حول

في مؤتمر عقد لمناقشة قضايا ا:سرة، وفقا لوكالة أنباء فارس، إحدى ” ظل ا�س�م .وسائل ا�ع�م التي يديرھا الحرس الثوري

في مجتمعنا ھي أن بعض النساء B يمنحن إحدى المصائب“يزعم دھنافي أن .”السطوة أو السلطة :زواجھن وھذا ھو أكثر وضوحا في ث�ث مجموعات منھن

المجموعة ا:ولى تضم النساء اللواتي ھن أكبر سنا من أزواجھن ويعاملن “المجموعة الثانية ھن . أزواجھن معاملة ا:م مما يضر بسطوة الرجل على المرأة

ھن تعليم أفضل من تعليم أزواجھن، واللواتي بسبب استق�لھن المالي اللواتي لدي .”لديھن بعض المواقف التي تضر بسلطة الرجل

ولذلك يعتبر تسلط الرجل على المرأة . إن دھنافي B يعتقد بمساواة المرأة بالرجلأمرا بديھيا، ويبني عليه أفكاره التي تناقض صراحة حتى سيرة محمد، نبي ا�س�م

زواجه من خديجة بنت خويلد ا:كبر منه سنا والمستقلة اقتصاديا ٮبسبب عملھا في و .(٣(التجارة، والتي عاملته كزوجة وكأم في آن واحد

احدى “في إشارته إلى مجموعة ثالثة من النساء، يقول رجل الدين دھنافي أن لدافع ا(واجبات النساء فيما يتعلق برجالھن ھي رعاية احتياجاتھم الغريزية

، B كسر كبريائھم، ويجب عليھن أن يكن أكثر حساسية تجاه حاجات )الجنسي .“ رجالھن الجنسية

كما يزعم دھنافي بانه B ينبغي للفتيان والفتيات أن يجتمعوا معا في أماكن منعزلة، . ويجب أن B ينظر الفتى أو الفتاة احدھما إلى اXخر بشھوة والفرح في عيونھم

.اBمتناع عن ممارسة الغزل عندما يتحدثن إلى الفتيانوعلى الفتيات

28

إن رجل الدين دھنافي مستشار ثقافي في تلفزيون نظام إيران ا�س�مي، و يقوم دھنافي بعقد مؤتمرات بخصوص الع�قات بين الرجال والنساء، وغالبا ما يتحدث

.عن الجنس في المجتمع اBس�مي

ارسة الجنس مع زوجھا في أي مكان وفي أي ينبغي على المرأة مم“يقول دھنافي حتى في منزل والدتھا، فالمرأة عادة ما ترفض “، فعليھا ممارسة الجنس، ”وقت

ولكن مع ذلك، “وتقول أن ذلك أمر غير Bئق بحجة أن أمھا يمكنھا اكتشاف ذلك، وحتى إذا اكتشفت ا:مر والدتھا، فإن ذلك لن يكون أمرا . ينبغي لھا أن تفعل ذلك

بالنسبة لدھنافي، فإن مشاعر المرأة . ”يئا :نھا B تفعل أي شيء غير قانونيسممارسة الرجل -وامت�كھا للرغبة في ممارسة الجنس من عدمه غير مھمة بالمرة

الجنس مع زوجته بالضد من رغبتھا في العديد من الدول الغربية ھي بمثابة جريمة من المرأة أن تسلك سلوك يطلب دھنافي. اغتصاب وتستدعي عقابا صارما

الروبوت وتوفر جسدھا للرجل في كل مكان وزمان Bشباع شھواته، وال� فانه، يمكن القول، B يمكن استبعاد تزوجه عليھا او ممارسته الدعارة تحت ستار زواج

ھي إشباع حاجات الرجل الجنسية وتوفير ) السياسي(المھمة اBزلية ل�س�م . المتعةأن مفھوم . ما وأبدا سواء مع نساء ا:رض أو مع حوريات السماءالمتعة له دو

إلى pornography دھنافي ھذا B يختلف قيد شعرة عن نظرة ا:ف�م ا�باحية

.المرأة

إرضاء أنفسھن بعد وصول “يؤكد دھنافي، إذا ما حاولن ” النساء يرتكبن الخطيئة“

له دھنافي غير مفھوم إن ما يقو .orgasm = ejaculation ”أزواجھن الذروةبالمرة، فأين ھي الخطيئة ھنا؟ كما أن زعمه ھذا يناقض كل قواعد الطب الجنسي التي تركز على حق المرأة الكامل، حالھا حال الرجل، في إشباع حاجاتھا الجنسية

. (٤(في ع�قات حميمية

كما يؤكد دھنافي أن تفكير الرجل في امرأة أخرى خ�ل ممارسته الجنس مع وھذا . زوجته أثناء الحمل يؤدي إلى أن الطفل المولود سوف يكون مثلي الجنس

ويؤدي لربما إلى ) ٥(زعم مخالف تماما للحقائق العلمية بخصوص المثلية الجنسية زرع الشعور بالذنب غير المبرر تماما لدى والد الطفل المثلي الجنس، ولربما يؤدي

ھا إياه بدون حق بتخيله ممارسة الجنس مع أيضا إلى لوم وتقريع الزوجة له Bتھام .امرأة أخرى

، إلى أقسى العقوبات ١٩٧٩تعرضت النساء ا�يرانيات، منذ الثورة ا�س�مية عام وعلى الرغم من وعد المرشد ا:على آية Z روح Z . وسلبت منھن أغلب حقوقھن

29

رية اBختيار في الخميني، مؤسس الجمھورية ا�س�مية، أنه كان سيسمح للنساء حالم�بس وممارسة ا:نشطة ونمط الحياة، إB أن واحدا من أول أوامره كان ھو إجبار كل النساء على ارتداء الحجاب ا�س�مي، تغطية الشعر والجسم، وحظر المكياج، كما أنه B يمكن أن تشاھد المرأة مع أي شخص آخر غير زوجھا أو

.لى عقوبات كالجلد والسجنقريبھا، وتتعرض أي امرأة مخالفة إ

في ظل النظام ا�س�مي، B تمتلك النساء حقوقا مساوية للرجل في الميراث مع ذلك، . والزواج، وتحتاج المرأة حتى إلى إذن من زوجھا للسفر خارج الب�د

فالنساء الذين يلتزمن تماما بقواعد رجال الدين لسن في مأمن كامل من قسوتھم ى الموت الكثير من النساء بتھمة زنا وھمية، في بعض فقد تم رجم حت. أيضا

.سنة ١٥ا:حيان وھن B يتجاوزن عمر ال

يقبع اليوم في سجون إيران ب� حول وB قوة المئات من الناشطات السياسيات والحقوقيات واBXف من الفتيات اBيرانيات الشجاعات بسبب مناھضتھن للقمع

اب العديد من النساء والفتيات قبل تنفيذ العقوبات وقد تم اغتص. ومطالبتھن بالحريةبحقھن، Bن رجال الدين يعتقدون أن العذراء تذھب الى الجنة، وبالتالي فإن النظام

يسبب فظ غشاء البكارة ھذا . ”المكافأة“يريد أن يحرم النساء المعاقبات من ھذه ة جمة عند للمرأة مشاكل نفسية وصحية، ويعرضھا أيضا إلى صعوبات اجتماعي

.محاولتھا الزواج بعد خروجھا من السجن

ومع ذلك، B تزال م�يين النساء في إيران مستمرات في مواجھة النظام اBس�مي عن طريق عدم التمسك بحكم الحجاب، من خ�ل ارتداء ماكياج وم�بس على الموضة، ومن خ�ل ممارستھن للوظيفة أو امت�ك مشاريعھن الخاصة، إضافة إلى .المشاركة في ا:لعاب الرياضية، وتشكيل الفرق الموسيقية واحياء الحف�ت سرا

——————

-بيت برنارادا البا-لفد اكمل فريدرك غارسيا لوركا كتابة مسرحيته

La casa de Bernarda Alba

تنبأ لوركا في . ١٩٣٦قبل شھرين من مقتله اثناء الحرب أ:ھلية أ:سبانية في عام ممث� في قمع أ:م برناردا الجنسي والعاطفي (ة بان القمع الجنسي ھذه المسرحي

سوف يؤدي B ) لبناتھا واھتمامھا بالمظاھر المزيفة واصول النفاق أ:جتماعيوقد تحققت نبؤته ھذه بانتصار الفاشية في اسبانيا . محالة الى انتصار الفاشية

.ووصولھا للسلطة في اكتوبر من نفس العام

30

————————–

أ:سباب التي ھيأت لنشوء ) ٦،٧(رس المحلل النفسي الماركسي فيلھلم رايخ د. ارض خصبة لصعود الفاشية في اوربا في النصف أ:ول من القرن الماضي

العائلة أ:ستبدادية المعادية للجنس، والتي : وتوصل الى تحديد ھذه أ:سباب كالتاليليم قمعي صارم، ومشاعر ،اضافة الى تع-خلية مركزية رجعية-وصفھا بكونھا

.وطنية تقدس الزعيم الكاريزمي، ودينية تلقينية

يؤكد رايخ بان كبح التطور الطبيعي للجنس لدى الطفل ، بخصوص القمع الجنسيولذلك يحوز ، ويخشى السلطة ومتكيفا معھا، خجوB وطيعا، يؤدي الى جعله جبانافالتمرد يسبب له القلق ، ولكن ھذا يقتل فيه روح التمرد. بالطبع على رضاھا

كما ان كبح التفكير والفضول الجنسي يؤدي الى كبح القدرة على التفكير . والرعبوباختصار، فإن محصلة القمع الجنسي ھي إنتاج فرد ، وحب أ:ستط�ع بشكل عام

متكيف مع النظام أ:ستبدادي، بالرغم من كل البؤس والشقاء الذي يسببه او سيسببه ا يفسر ھذا، لحد ما، تكيف قطاعات واسعة من شعبنا في العراق مع ربم. له النظام

.تعسف السلطة واستبدادھا

في البداية، يؤكد رايخ، يتكيف الطفل مع بنية الدولة اBستبدادية المصغرة، أي أن . ا:سرة، وھذا يجعله قادرا على التبعية في وقت Bحق للنظام اBستبدادي العام

وية أو أ:ستبدادية يحدث من خ�ل ارتباط الكبت الجنسي السلط) الشخصية(تشكيل .مع القلق الجنسي

المصادر

-cleric-http://www.clarionproject.org/analysis/iranian-1

needs-sexual-mens-cater-ustm-women

0-rights-http://www.worldsexology.org/content/sexual -2

ww.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=365129http://w -3

4-Bancroft, J. Human Sexuality and its Problems, Churchill

Livingstone, 2008

h7p://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=310938-5

http://www.whale.to/b/reich_b.html-6

7- Richard, C. R. To have´-or-not to have sex in critical theory,

31

شرف احلرية

فؤاده العراقيه

ماعھم لھذه الكلمة يردده الغالبية لمجرد س) أعوذ با~ ( اقترنت كلمة الحرية بقول حيث ارتبطت بعقولھم مع الرذيلة وخصوصا مع جسد المرأة لترعبھم وتلحق بھم

.سلبيات B حصر لھا

أنا حر أو أنا حرة جملة منبوذة لدينا اجتماعيا تعني التمرد على خصوصيات تقاليدنا نا ودون ومفاھيمنا التي تنبذ كل جديد وكل من تمرد عليھا حيث أصبح ا�نسان لدي

أن يدري ملكية خاصة لمفاھيم ھذه المجتمعات وعليه أن يكون عبدا لھا وكما أراد له التقليد أي كما كان أجداده بدون إضافة أو نقصان، وأخص ھنا بالذات نظرة ا�نسان العربي لحرية المرأة بعد أن شكلت له حريتھا ھاجسا مرعبا ودفينا استقر

.سباب خوفه من حريتھا ب� وعيه دون أن يشعر بأ

كلمة يرددھا الكثيرين بأن ف�نة امرأة وعليھا ستقع العيون وبھا ومعھا ستكون الخطيئة، حريتھا وخروجھا سيمثل لھم خطرا وتمثل لھا خطورة كونھا امرأة، ولكن الحقيقة بأن الخطورة نبعت من الرجل وعلى مر العصور وھي كامنة في عقله

ه المجتمع وجعله يعاني من الكبت ليتربص للمرأة في جميع ال�واعي الذي أفسد .تحركاتھا التي ستأتي بخطورة عليه

طعم الحرية انعدم ، تبدأ رحلتنا مع القيود الجسدية والفكرية منذ وBدتنا وحتى مماتنا ذوقه لدينا وB نستطيع أن نتذوقه ما لم نعرف طعم الحقيقة وھذه تكون صعبة المنال

.مجتمعاتنا التي قمعت حرية التفكير لدينا وبعيدة في

أعوذ با~ من حرية أفعال المرأة ومن حرية كلماتھا ومن حرية تفكيرھا ومن الكثير من تصرفاتھا باستثناء تلك التي خصصوھا لھا من أمور بيتيه، فغلب عليھا النظرة

32

رجل وصارت الجنسية الشائعة فانعدم حقھا في الكثير من الحقوق التي تمتع بھا الغالبية النساء ب� دور لھن سوى أنھن أصبحن جسدا للعمل بأطيار البيت كالعناية با:طفال إلى المطبخ ومتطلبات الزوج من خدمته إلى إمتاعه، فسيتعوذون من شيطان الحرية التي ستقودھا إلى حرية التفكير لديھا ومن ثم تصيريھا الحال إلى أن

ودية التي استمرت لقرون فيتحججون ويستعيذون من تلك تحرير نفسھا من تلك العب .المرأة المتحررة بفكرة أو بحجة أنھا تطمح إلى حرية جسدھا كتعريته وإباحيته

ولھذا وصفوھا منذ القدم بأنھا من حبائل الشيطان والغواية واستمرت ھذه الفكرة تحررت من بعض لقرون، فالكثيرون ممن اقتنعوا دون دراية منھم بأن المرأة التي

وا:خ�ق ھنا ارتبطت ( القيود التي كبلھا بھا المجتمع ستكون غالبا ب� أخ�ق، ، :نھا بنظرھم ستكون بحالة من عدم الخوف من أي عقاب أو رادع )بالجسد فقط

ليردعھا من فعل الخطيئة فيما لو أرادت لھا وكأنھا B تستطيع من ردع نفسھا ولكنھم تشبثوا بفكرة ، كثر من الرجل في ضبط نفسھا بالرغم من أنھا قادرة أ

التخويف ومن لم يتوقع العقاب والحساب ف� رادع له ليمنعه من الرذيلة ليعدموا بذلك ضمير ا�نسان وقناعته ويبقى الخوف فقط يعشش في عقله مما ينتج منه إنسان

.مقموع ومقھور اجتماعيا

صاحبھا إلى عدم القناعة بأفعاله ولكنه الخوف والرھبة ھذه من يوم الحساب تدفع مجبر عليھا وفي نفس الوقت لو توفرت له الفرصة أو انعدم حسابه فسيطلق عنان

فھل ما يفعله من امتناع لفعل السوء سيكون كما لو ، نفسه لفعل ما ترغبه من سيئات امتنع عنھا من لم يخاف من أي حساب ؟

الرجل والقمع الواقع عليه بمرور السنين قمع المرأة وقھرھا يجسد تفكير وتمسك فالمرأة حتى وان كانت تحافظ على ذلك الجسد المقدس لھم فھم يستعيذون منھا لو أتت قوية وسيصفونھا بعديمة ا:خ�ق لو عاشت حياتھا وامتلكت نوع من الحرية

و أو ل وإن كانت بسيطة، فلو ارتفع صوتھا قلي� فقد أصبحت ب� أخ�ق :نه عورة، تحركت بعفوية دون أية قيود ستكون ب� أخ�ق :ن حركاتھا معدودة، والحقيقة الخافية التي B يريدون لھا التصديق ھي أنھم يرتعبون من حريتھا التي ستقودھا إلى حرية تفكيرھا وستعينھا لكسر قيود عبوديتھا ولكسر عقدة نقص الرجل وغروره

.على امتداد التاريخ

تي زرعوھا عنوة وھي أنھا غير قادرة على الدفاع عن نفسھا وكذلك فكرتھم الباعتبارھا الجنس الذي صيره المجتمع ضعيفا B يستطيع الدفاع عن نفسه با�ضافة إلى أنھا تمثل الخطيئة من وجھة نظرھم وسببا مباشرا لتسليط غرائزھم عليھا،

المجتمع من نظرات فسلطت ا:ضواء عليھا في حالة أنھا تحررت من بعض قيود

33

إلى ع�مات اBستفھام، فتشبثوا بقمعھا بالرغم من أن الخطأ يتولد ويكبر بھم ومنھم .

فالكثيرون الذين يرفضون مطالبة المرأة بالتحرر يلصقون تحررھا بحرية جسدھا وإباحيته بسبب نظرتھم على أنھا مجرد جسد B ع�قة لھا بالعقل وھذا ما شكل لھم

با، فيستبعدون رغبتھا بحرية عقلھا وفكرھا وحتى ھذه الحرية محكومة ھاجسا مرعبضوابط وحدود وضعت لھا منذ يوم وBدتھا، ف� يحق لھا شأنھا في ھذا شأن الرجل في أن تسأل عن ثوابت سارت عليھا مجتمعاتنا، ولھذا نرى بانعدام التطور

.اھيم ما قبل قرون والتغيير لفكر الرجل وB زال تفكيره مقتصرا على مفالبعض اXخر يتصور بأن الحرية تعني الصراخ بوجه العادات والتقاليد وضربھا عرض الحائط دون مراعاة لتلك العادات ودون مباBة لردة الفعل العكسية لھذا

.التمرد الطائش

فعندما تطالب المرأة بحقوقھا ا�نسانية يستنكر البعض الساذج منھم وھم الغالبية، تنكر طلبھا معتبرين فعلھا عداء للرجل وغيرة منه، وفي نفس الوقت تكون غالبية يس

النساء رافضات لحريتھن بسبب الخوف والتعود على العبودية واBعتماد المباشر .على الرجل بعد أن غرس المجتمع في تفكيرھا بأنھا الجنس الناعم والضعيف

أمام الرجل كما يخرج ھو أمامھا ؟ يعني ماذا يعني لنا أن تمنع المرأة من الخروجأنھا ستحرك غريزته أوB ومن ثم تتحرك غريزتھا بفعل تأثيره عليھا فيما لو ھي اختلت برجل، لكن الحجب سار على المرأة فقط دون الرجل، والمنع والكبت مورس ضدھا وعليھا دونه رغم أن الضعف يكمن فيه والخطورة ناتجة منه، من خ�ل

في الوقت الذي يسير جسدھا العورة :جل أن B تتحمل خطيئة الرجل، تغطية .الرجل كاشفا عن مفاتنه أمامھا وعليھا أن تتجرد من عاطفتھا ومن طبيعتھا نحوه

B يعني ھذا بأن علينا أن نطلق العنان لرغباتنا وأن تبيح المرأة رغباتھا دون أي ( )قيود وكذلك الرجل

غطاء :جل رغبة ھؤBء الرجال ولزيادة شبقھم الجنسي لھا وضعت مجتمعاتنا ذلك الB أكثر ، بمعنى أن جسدھا سيكون محجوب عن أعينھم ليزدادوا لھفة بمكنون ذلك الجسد الكامن في ما وراء الحجاب، وستكون به مجرد جسد مغلف يتلھف له الرجل

ية لتجنبھا ويصير أمامه كاللغز، وھي ستطمأن لنظرة الناس لھا فنظرتھم ضرور .مشاكلھم وخوفا من لسانھم عليھا وھكذا تستمر دوامة فارغة من محتواھا

مقاييس الشرف مطلقة وثابتة وB يجوز أن تكون نسبية، ولكن ما يحصل بمجتمعاتنا اليوم ھو اخت�ف تلك المقاييس حسب الجنس ومكانة المسيء لھذه المقاييس من

ا، فالمقاييس أصبحت اليوم نسبية ودرجاتھا حيث وضعه اجتماعيا واقتصاديا وسياسي

34

متفاوتة تقاس حسب وضع المسيء دون الغوص بجذورھا وأسبابھا فھي مفاھيم قديمة تمسكنا بھا B تستند على الحجج وB الدراسات، لكنھا مجرد موروث وأفكار

.خاطئة علينا التمعن فيھا ؟ فالع�قة وثيقة ما بين الشرف والحرية وا�نسانية

بھم نھزم التخلف وننتصر لjنسانية.. إبداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا

هدم المجتمع… فقر المرأة

ع�ء جوزيف أوسي

تجاوزت نسبة الفقر بين السوريين أكثر من نصف عدد السكان في الب�د، حسب تقرير أعده المركز السوري لبحوث

وقال فيه إن . السياساتة م�يين سوري دخلوا دائر٦٫٧

٣٫٦منھم ٢٠١٢الفقر عام ،م�يين دخلوا دائرة الفقر المدقع،

والذي ترافق مع ارتفاع معدBت البطالة إلى حدود غير مسبوقة، وتراجع القدرة وھو ما فاقم من معاناة الشارع السوري الذي كان يعاني . الشرائية للعملة السورية

تي كان لھا الدور ا:برز في تأجيج أساسا في ظل السياسات النيوليبرالية السابقة، وال .اBحتجاجات الشعبية نتيجة لتردي ا:وضاع المعيشية

لقد أدى تفاقم معدBت الفقر إلى بروز العديد من الظواھر والمشك�ت اBجتماعية ولكن النساء ھن من أكثر الفئات . التي انعكست على فئات المجتمع بدرجات متفاوتة

كلة الفقر، وذلك :ن المرأة محور الحياة ا:سرية، كما أن اBجتماعية تضررا من مشوبالتالي فأي قضية تمسھا أو تؤثر على عطائھا . ا:سرة محور الحياة اBجتماعية

وأدوارھا اBجتماعية ستؤثر بالتالي على حياتھا الزوجية وا:سرية وتنشئة أبنائھا، Xثار في وقت ھو أحوج ما وسيتكلف المجتمع كثيرا في ا�نفاق على تبعات تلك ا

35

يكون أن ينفقھا على تأمين رغيف الخبز للسواد ا:عظم من السوريين والسعي إلى .وضع مقومات تنمية الب�د وتطويرھا وتقدمھا

ترافقت زيادة رقعة الفقر مع انتشار العنف ضد المرأة وا:طفال، وكان له شديد المرأة الفقيرة غالبا ما تلجأ إلى فقد أوضحت الدراسات أن . ا:ثر على صحة المرأة

فكيف الحال إذا كانت نسبة . التطبيب الشعبي، بسبب ارتفاع تكلفة الع�ج الخاصكبيرة من السوريات يفترشن قارعة الطريق مع أطفالھن ھربا من العنف، بجيوب

وبدأت تظھر مؤشرات متعددة على ضعف . خاوية، B يوجد فيھا ما يسد الرمقوذلك من حيث . ر الفقيرة، وخاصة بين صفوف النازحين وال�جئينأطفال ا:س

معدBت وفيات الرضع وا:طفال وسوء التغذية وتزايد عدد ا:طفال المعوقين إضافة إلى أن الفقر وانعكاساته على سوء التغذية والوقاية والع�ج يلعب دورا بارزا

ات كانوا يعانون نقص -نفي وفيات ا�ناث، وخاصة أن نسبة كبيرة من السورييالبروتين الحيواني والفيتامين في غذائھم، فكيف الحال بعد عامين ونيف من ا:زمة التي تشھدھا الب�د؟ إلى جانب تأثير آخر لفقر المرأة يتمثل في زيادة اليد العاملة من ا:طفال، وھي ظاھرة انتشرت بكثرة مؤخرا في سورية، فللفقر آثار سلبية متعددة

.ى المرأة وعلى أطفالھا، وبالتالي على تقدم مجتمعھا وتنمية وب�دھاعل

إن ازدياد نسب الفقر كان له أثر على أمية المرأة؛ التي كانت تعاني في ا:ساس انتشار الجھل، :ن نسبة كبيرة منھن B يتاح لھا التعليم أص� أو مواصلة التعليم

لعمل على النھوض بھا وتمكينھا وھي اليوم بحاجة إلى الدعم وا. على ا:قل B خر، لكيXاقتصاديا واجتماعيا، فھي تشكل نصف المجتمع، وبھا يبنى النصف ايضطرھا الفقر إلى بيع جسدھا من أجل لقمة العيش، أو التسول في الطرقات

بانتظار بضع ليرات يقدمھا لھا المارة

.القـانون الجنائي المغربي يكرس التمييز ضد المرأةالقـانون الجنائي المغربي يكرس التمييز ضد المرأةالقـانون الجنائي المغربي يكرس التمييز ضد المرأةالقـانون الجنائي المغربي يكرس التمييز ضد المرأة

سعيد الكحل

يعد المغرب من الدول ا�س�مية القليلة التي رفعت تحفظاتھا عن اBتفاقيات ا:ممية المتعلقة بالقضاء

وما ينبغي . على كل أشكال التمييز ضد المرأة

36

التنبيه إليه في ھذا المقام، ھو أن التمييز ضد المرأة B يستدعي بالضرورة المقارنة ييز حاصل حتى بين النساء على مستوى التشريعات التي بل إن التم. بوضع الرجل

والمغرب . B تتعامل بنفس المنطق وبنفس المعيار مع النساء في وضعية معينة في كثير من فصول القانون الجنائي .يكرس في تشريعاته ھذا التمييز بين النساء

. المتعلقة بجرائم اBختطاف واBغتصاب التي تكون النساء ضحيتھا

لمفروض في كل قانون جنائي أن يساوي بين الجريمة وبين العقوبة المنصوص فافكما ينص الدستور على المساواة بين المواطنين . عليھا دون تمييز بين الضحايا

لكن ھذا غير متحقق . أمام القانون ، فكذلك ينبغي أن يكونوا أمام القانون الجنائي مرد ھذا التمييز إلى الخلفية الذكورية التي و. في قانون العقوبات الجاري به العمل

تحكمت في صياغة القانون فجعلت عقوبة اBغتصاب تختلف باخت�ف سن الضحية .ووضعھا اBجتماعي

٤٨٦ينص الفصل : وھذه نماذج من التمييز فيما بين ضحايا اBغتصاب من النساء ويعاقب عليه اBغتصاب ھو مواقعة رجل Bمرأة بدون رضاھا ،(على التالي

غير أنه إذا كانت سن المجني عليھا تقل عن .بالسجن من خمس إلى عشر سنوات ) . فإن الجاني يعاقب بالسجن من عشر إلى عشرين سنة .. ثمان عشرة سنة

ومن ثم فالمشرع . ھذا الفصل يميز في ضحايا اBغتصاب، بين البالغات والقاصراتب كجريمة نكراء لھا نفس اXثار المادية المغربي B يتعامل مع جريمة اBغتصا

) . بالغة أم قاصر (والنفسية واBجتماعية على الضحية أيا كان سنھا

سيدة راشدة لھا عقوبة /ومعنى ھذا أن جريمة اBغتصاب التي تكون ضحيتھا فتاةبين ” عنصريا“ومنطوق ھذا الفصل يميز تمييزا . أقل من التي تقع على القاصر

لغة والضحية القاصر، علما أن ا:ضرار الجسدية والنفسية واBجتماعية الضحية البا . ھي نفسھا في كل الحاBت

بل إن ا:ضرار اBجتماعية وا:سرية التي يحدثھا اغتصاب سيدة متزوجة أخطر وتخفيض . بكثير على الضحية نفسھا وعلى أسرتھا وأبنائھا ومحيطھا العائلي

من سنة إلى مستوى النصف، ھو ١٨زن سن المشرع لعقوبة اغتصاب من تجاوجھة خرق لمبدأ المساواة الذي ينص عليه الدستور، ومن أخرى، ھو تشجيع على

ولعل تواتر ا:خبار عن اعتقال رجال . اغتصاب السيدات طالما العقوبة مخففة .ا:من لمجرمين مختصين في اغتصاب النساء دليل على ھذا التشجيع

37

إذا نتج عن الجريمة افتضاض المجني ( ٤٨٨يه الفصل ونفس التمييز ينص عل :عليھا فإن العقوبة تكون على التفصيل اXتي

إلى ٢ودون افتضاض يعاقب بالسجن من ( ــ السجن من خمس إلى عشر سنوات، )سنوات ٥

مع ھتك العرض أو دونه باستعمال العنف ( ــ السجن من عشر إلى عشرين سنة )سنوات ١٠ إلى ٥يعاقب بالسجن من

كما يميز القانون الجنائي بين اBغتصاب الذي تكون ضحيته الفتاة البكر فينتج عنه ٤٩٤فالفصل . افتضاض واBغتصاب الذي تكون ضحيته سيدة مطلقة أو متزوجة

يعاقب بالسجن من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من مائتين ( ينص على التالي أو العنف أو التھديد Bختطاف امرأة متزوجة أو إلى ألف درھم من استعمل التدليس

فتكون بمقتضى ھذا الفصل، عقوبة اختطاف واغتصاب المرأة ) . التغرير بھا المتزوجة أخف بكثير وأقل بنسبة الخمس عن جريمة مماثلة في حق فتاة غير

.متزوجة

ائي يكرس فض� عن ھذا التمييز بين النساء البالغات والقاصرات، نجد القانون الجنذلك أن . النظرة اBجتماعية المحافظة للمرأة التي تختزل قيمتھا في بكارتھا

في حالة اBغتصاب الناتج عنه افتضاض البكارة ” مشددة“التنصيص على عقوبة . يوحي بأن المشرع منشغل ببكارة الفتاة أكثر من انشغاله بكرامتھا وإنسانيتھا

حرمة الجسد، بغض النظر عن سن الضحية فالقانون الجنائي المغربي B يجعل وھذا تبخيس . وجنسه ووضعه اBجتماعي، ھي مناط تشريع العقوبات في حق الجناة

إذ لم تعد المرأة قيمة في ذاتھا وجسدھا وكرامتھا تستوجب . للمرأة وإھدار لكرامتھا الحماية والصون، عبر وضع تشريعات رادعة، بل غدت التشريعات مطبعة مع كل

الذي يكافئ المغتصب بالزواج من ٤٧٥الفصل (شكال اBغتصاب ومشجعة عليه أا:مر الذي يضع المغرب في تناقض مع التزاماته الدولية التي نصت ). الضحية

. عليھا اتفاقية سيداو بخصوص القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة

:ومن أبرز ما نصت عليه اBتفاقية

دابير ، بما في ذلك التشريع ، لتعديل أو إلغاء القوانين وا:نظمة اتخاذ جميع الت) أ .وا:عراف والممارسات القائمة التي تشكل تمييزا ضد المرأة

.إلغاء جميع أحكام قوانين العقوبات الوطنية التي تشكل تمييزا ضد المرأة ) ب قبل أن تكون إن مسئولية الحكومة في تغيير القانون الجنائي ھي مسئولية دستورية

38

والتنصل منھا سيزيد من اتساع ظاھرة اBغتصاب وارتفاع أعداد . سياسية وأخ�قية، مع ما تتسبب فيه ھذه الجريمة )ألف حالة اغتصاب لDطفال سنويا ٢٦(الضحايا

البشعة من مآسي نفسية واجتماعية يدفع المجتمع وا:سر تكلفتھا

متى ؟… العالمية األورومتوسطي وحقوق النساء

حنان أحمد الخريسات.د

B شك أنه بعد اعتراف الحكومات بالمساواة بعد اBنتھاء من التوصيات الوزارية وضرورة أخذ اBجراءات لمخاطبتھا ومن خ�ل عمليات رصد لتنفيذ ٢٠٠٦ - ٩

التوصيات من جانب الحركات النسوية في العالم العربي وا:وروبي كحق الجنسية، اركة المرأة، والتشريعات المدنية، والعنف ضد المرأة، طرأت تغييرات كثيرة ومش

في مظھر مھم ممث�؛ بالربيع العربي المطالب بالعدالة ٢٠٠٩منذ مراكش اBجتماعية، وا:زمة اBقتصادية في أوروبا وتوقف عملية الس�م للمطالبة بدولة

. فلسطين المستقلة

زام الحكومي نحو تحقيق المساواة بين المرأة في ظل ھذه الظروف يبقى اBلت . والرجل في صلب القضايا السياسية وتحقيق الديموقراطية

39

-المساواة أوB وتعزيز الديموقراطية

– التحديات واBستراتيجيات التي يجب تطويرھا لتحقيق المساواة

– العنف ضد المرأة كقضية أساسية في ا:ورومتوسطي

– والمرأة وتأثير الثقافة عالمية حقوق ا�نسان

الديموقراطية إلى أين ؟

الحرية لمن ؟ ومن يختار ؟-

. اBطار ا�لزامي من أجل تعزيز حقوق المرأة في الدساتير والقوانين-

محاور عدة تناولتھا جلسات المؤتمر ا:ورومتوسطي في ا:ردن، خاصة وأن ٢٠١٣يونيو ٨- ٧المنعقد في

ال من أجل تعزيز أنظمة ا�طار السياسي فتح المجديموقراطية، وفي ظل استمرار مظاھر التزمت المختلفة التي ما زالت تؤثر على حق المرأة في العيش

. كمواطنة كاملة الحقوق وحياة خالية من العنف

إن حقوق المرأة ھي حقوق إنسان، والمواثيق الدولية ھي وسيلة أساسية لمخاطبة التمييز في التشريعات

بقى قائما بحجة التقاليد اBجتماعية والثقافية، لذا والذي يوفي ظل المطالبة بحلول لقضايا النساء Bبد من تفعيل دور القوى الديموقراطية واليسارية ودعم المرأة في

قضية المساواة والتصريح بذلك وبقوة، رغم أن ھذه القوى ما زالت تخجل من ت مبھمة أو المطالبة بدولة مدنية مع التعبير عن قناعاتھا، وأصبحت تختار مصطلحا

اBحترام لمفھومنا للدولة المدنية، ولذلك فإن الخطاب التقدمي العلماني ما زال . ضعيفا وھذه وجھة نظر التيار النسائي المطالب بعلمانية الدولة في ھذا المؤتمر

إن الحفاظ على المكتسبات التي حصلت عليھا المرأة من ا:ولويات التي يجب لتمسك بھا ،والمحافظة عليھا وعدم التفريط باتفاقية سيداو في ظل محاولة ا

اBنقضاض عليھا، كما أن قضية المرأة ليست بالنص القانوني، وإنما بدور فاعل للمؤسسات المدنية، وللقيادات النسائية وتقدمھا بنفسھا، خاصة وأن ا�ص�ح

. جم ذلك الى العمل المناسبالسياسي ما زال يستثني المرأة من النقاش ولم يتر

وعلى ضوء المحاور التي نوقشت في المؤتمر ا:ورومتوسطي كان مما اتفق عليه

40

السعي �دراج بنود سيداو في الدساتير رغم : على الجھات المعنية بدعم المرأة مع اBحترام الجليل لجميع اBديان –اBعتقاد الكبير لدى البعض بأنھا تھاجم اBديان

ركز على أن المناھج التعليمية تكرس التمييز ضد المرأة لذا تحتاج الى تعديل وان توإعادة نظر في المادة التعليمية التي تقدم صورة مختصرة عن واقع المرأة، كما تحتاج المرأة الى توفير الرقابة القضائية على الدساتير ودمقرطتھا اذ تحافظ على

.�نسانحقوق النساء كجزء B يتجزأ من حقوق ا

أن مسألة المساواة بين المرأة والرجل تبقى صعبة المنال والمطالب لتحقيقھا تواجه المقاومة أحيانا والسلبية أحيانا أخرى وبالتالي يتم تجاھلھا أو عدم إعطائھا أھمية

وذلك ل�عتقاد بأن ھنالك أمور كثيرة أو :ن الثقافة أو المجتمع B يسمح بذلك

خذوا شهاداتي وأعيدوني لبيت الزوجية: مطلقة نادمة

كما أن ھناك أصواتا تترافع عن المطلقات، وتدافع عنھن بكل الحجج، وتظھرھن في عالم من المثالية، وتصورھن الحلقة ا:ضعف في المعادلة الزوجية، فإن ھناك أصوات نسائية تعترف أمام المD وتتحدث بكل تجرد، تحمل المرأة مسؤولية قرار

.�ق، وأنھا وحدھا التي تختار مقعدھا في عالم المطلقات وتقلد نفسھا ھذا اللقبالط

فصول منسية

منار تسرد لنا قصتھا الواقعية، التي تعكس الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في . دإرساء قواعد الحياة الزوجية، وحماية أركانھا من التصدع واBنھيار، وتضع أمام

حية منتزعة من حياة المجتمع الواقعية، عاشت تفاصيلھا بنفسھا شابات اليوم تجربة وترويھا كما ھي با:لوان الطبيعية،

41

:إذ تقول

نشأت في أسرة محافظة ميسورة الحال، وأھلي ذوو حسب ونسب وعندما تقدم رجل لخطبتي وتم اBتفاق وتحدد موعد الزواج كان من بين طلباتي التي لم يتردد في

ھا أن أكمل دراستي إلى أن الموافقة علييشاء Z، وكنت وقتھا طالبة في المرحلة الثانوية، وB أخفي أنه من عائلة كريمة ومعروفة، ويتمتع بكل ا:خ�ق الفاضلة والقيم النبيلة التي تتمناھا كل زوجة في زوجھا، فغمرني بحبه وحنانه، ولم أشعر يوما أنني افتقدت شيئا بعد أن غادرت

سرتي، ولم أحس يوما بعد الزواج منزل أ .أنني محرومة مما يجب أB أحرم منه

وساعدني زوجي في دراستي بالتخفيف من أعباء المنزل، خاصة أيام الدراسة، فكان يقضي الكثير من جھده ووقته �يصالي إلى المدرسة أو إحضاري منھا،

وجعلني أتفرغ وكذلك فعل في المرحلة الجامعية، ووفر لي كل وسائل الراحة، للدراسة، حتى وقت ا:طفال، ووقت الزوج كانوا ينتزعونه من بين براثن الكتب،

.والمجلدات والمراجع العلمية

غلطة الشاطر

حديثھا بألم شديد وھي تعود إلى الماضي، Bسترجاع ھذه الفصول )) منار((تواصل زوجي، وأبنائي لDسف كان اھتمامي بالتحصيل العلمي على حساب : المرة، وتقول

برغم أن زوجي ساعدني في إكمال الجامعة والحصول على الماجستير والدكتوراه ..باعتبار أن ذلك حق طبيعي، لكنني ولDسف الشديد

وھنا تخنقھا العبرة وكأنھا تذكر عزيزا لديھا رحل إلى الدار اXخرة، قد أخطأت بل أغراني )) صح((ا خطأ العمر، وغلطت غلطة الشاطر كما يقولون، ولم أحسبھ

وصفي العلمي أن أحس بشيء من ا:نفة والكبرياء أمام زوجي وھذا كان يجعل عبء ا:طفال يقع على عاتقه، با�ضافة إلى ا:عباء ا:خرى التي يقوم بھا كرب أسرة، لكنه كان طيبا وصبورا يقوم بامتصاص كل ذلك حفاظا على تثبيت أركان

.وى دون أن أشعر بذلك، أو ألقي له باB عش الزوجية الذي بدأ يتھا

42

بصراحة صبر زوجي كثيرا أمام الضغوط التي كان يواجھھا في سبيل أن يمخر مركبنا في عباب الحياة الزوجية دون التعرض للرياح الھوجاء وا:مواج العاتية،

وربما كان في أسلوبي تعاليا عليه، لم أكن أتعمده، وB يتوقعه ھو، حصولي على درجة الدكتوراه جعلني أحس بأني ذات وضع خاص، وصرت أتعامل مع طبقة من المثقفات والمثقفين وا:كاديميين، وربما يكون ھذا قد أخذني بعيدا عن زوجي الذي لم يكن يحمل أكثر من الشھادة الجامعية حيث شغلته أعماله الخاصة عن مواصلة

ايا ھذه الشھادات المشئومة، التي التعليم العالي، ا:طفال ھم بدورھم كانوا ضحأفقدتني حياة اBستقرار وجعلتني أقضي حياتي نادمة على كل دقيقة قضيتھا فيھا، أفتقد ا:بناء حناني وھم بطبيعة الحال يفتقدون ا:ب معظم ا:وقات ـ حسب طبيعة عمله ـ فعاشوا محرومين من حنان ا:بوين رغم وجود أبويھم معھم، ورغم الحياة

.عيشية الميسورة التي أتيحت لھمالم

ضحايا ا�ھمال

كان أبوھم يناقشني كثيرا بما آل إليه وضعنا كأسرة لھا مكانتھا وأصلھا ويلفت نظري بالحالة النفسية لDطفال، ويحملني مسؤولية التصدع الذي باتت م�محه

ھو تظھر على شكل أسرتنا الصغيرة، وبدأت المشاكل تدب في حياتنا الزوجية، فيتھمني بالتقصير والغفلة واBنشغال بمسائل العلوم والبحوث والمشاركة في

.المؤتمرات والندوات وورش العمل والتضحية با:طفال وراحة الزوج

وكان دفاعي عن نفسي B يعدو أن يكون صياحا في وجه زوجي بلھجة B تخلو من الوقت كنت احتج لديه أن التعالي والكبرياء والشعور بالمكانة الخاصة، وفي ذات

يراعي مشاغلي ووضعي ومسؤولياتي خارج المنزل، وكان يرصد كل حاBت وذات مرة حدث بيننا الخ�فات والجدل ويسجل تاريخھا والحجج التي كنت أسوقھا

خ�ف عميق تعالت على أثره الصيحات وارتفعت ا:صوات، وأظن ذلك كان بمثابة فقام بنقل تفاصيل ملف الخ�فات منذ بدايتھا إلى القشة التي قصمت ظھر البعير،

أھلي، وأخبرھم كيف أنني تعاليت عليه، وأھملت بيتي وأطفالي وكيف أنه صبر على ذلك حفاظا على كيان ا:سرة، واحتراما :ھلي وتقديرا لھم، وكذلك إنقاذا

.لمستقبل ا:طفال الصغار الذين تأثروا بشكل مباشر بما يجري في بيتنا

ولم أكن أتوقع أن ذلك ا�نسان الطيب القلب الحنون العطوف يتخذ تلك القرارات الصعبة والحاسمة، حيث ظننت أنه سيكون رھن إشارتي على الدوام، وأن حبنا

لكنه كان . لبعضنا ووجود أطفال بيننا سيشفع لي معه مھما بدرت مني من أخطاءلغه، وأن الصبر قد نفذ عنده، ويبدو أن الغضب قد بلغ به مب. أقوى مما تصورت

43

وأن الحلم بدأ يتضاءل، فبعد أن وضع أھلي في صورة ا:مر الواقع، وجعلھم طلقني . يطلعون على ملفي بالتفاصيل الدقيقة التي B أستطيع إنكار أي جزء منھا

وتزوج من فتاة أخرى، فعدت إلى منزل أبي أجر أذيال الخيبة وأتجرع الحسرة ھذا البيت الذي رباني صغيرة وعشت فيه معززة مكرمة، وخرجت والندامة وا:لم،

.منه إلى منزل الزوجية بكل شرف ووسط فرحة ا:ھل وا:حباب في ابتھاج عائلي

عدت إليه حزينة ووجدته واجما، حزينا ليس بسبب عودتي إليه بل لفداحة خطأي لماذا جئت وعودتي إليه بعد عدة سنوات، وفي معيتي صغاري الذين B يدركون

ومتى سأعود، وما المستقبل الذي ينتظرھم، خرجت من بيت أبي إلى فضاء الحياة الزوجية وسط ھالة من كرنفاBت الفرح، ووسط زغاريد الفرح وأھازيج البھجة والمسرة، لكنني عدت حزينة باكية تركت من ورائي بيتا منھارا كنت أنا السبب في

أنا المسئولة عن مصيرھم وعن ما يحدث لھم، خرابه، وأمامي أطفال حائرون، فوبالتأكيد سيتأثر ھؤBء الصغار الذين B ذنب لھم سوى أنھم أبنائي سيتأثرون بإفرازات ھذا اBنفصال على المستوى النفسي والتربوي، وحتى التنشئة لن تكون

، حياتھم كما كانت في بيت يضم ا:ب وا:م وتتوفر فيه كل وسائل الحياة الكريمة !ومن الذي حرمھم من ذلك؟

خذوا ((بالطبع أنا، وأنا اآلن أنادي : رف دموع الندم وتجيب على نفسهاوهنا تذ

))شهاداتي وأعيدوني لبيت الزوجية

الناصر لعماري

منذ سقوط عصر اBمومة وظھور ملكية اBرض ، ليصعد الرجل الى مركز السلطة تحت ستار الدفاع عن الملكية تارة

ات النھب تارة اخرى، اصبح من وغزوالشائع بث اBفكار المھينة للمرأة وتعظيم

.…اإلعتقـادات الذكورية عن المرأة

44

لھذا السبب . الذكر من اجل ابعادھا عن السلطة وحرمانھا من المشاركة مع الرجلنجد اBفكار التي تنتھك حقوق المرأة موجودة منذ القدم لدى غالبية الثقافات،

..وأزدادت ترسخا وأتساعا مع نشوء اBديان

Aelius Galenus´-or-Claudius Galenos, AD)الطبيب اBغريقي غالينوس،

129 – c. 200) زالوا في مرحلة التكوينB لقد شبه . استنتج ان النساء ھم رجالأنه يملك أعين ولكنھا : عقل المرأة، بعيون الخلد اBعمى الذي يعيش تحت اBرض

:يقول. Bتعمل لكونھا غير تامة التكوين

از التناسلي للمرأة Bيكمل نموه إنه يبقى موديل غير تام بالمقارنة بما سيكون الجھ ”استنتاجه قام على الم�حظات اBناطومية والتي . ”عليه لو اصبح الموديل تاما

اشارت الى ان المرأة، من حيث المبدأ، كالرجل ولكنھا غير تامة النمو، لكون .جھازھا التناسلي مقلوب

القسم . ى مختلف الجامعات لجمع المعلومات والتعمق في الطبسافر غالينوس الاBعظم من وقت دراسته قضاه في روما حيث كان من المحرم الجدل في جسم اBنسان ومكوناته، على اساس أن كل ماھو عصي على الفھم يستحسن القول انه من

Z لتفاف على فتوى التحريم ورؤية بن. أمرBعضاء من أجل أن يتمكن من اBية االداخلية للجسم واBط�ع على الفروقات بين الرجل والمرأة اضطر لدراسة اناطوميا

والتي تنتمي الى عائلة Macaca sylvanus الحيوان، ومن بينھم كان يفضل قرودعمله في مدرسة للمصارعين قدمت له الكثير من المعلومات ولكن فقط . المكاكا

النافذة على “ي اBصابات في اجساد المصارعين بـ كان يسم. عن اناطوميا الرجال .لكونھا تمكنه من دراسة اBنسجة والعظام” أعماق الجسم

مي�دي نجد ان موقف اBب الكنسي والفيلسوف اوغسطينو ٤٠٠في القرن

Augustinus, ( من المرأة شديد الوضوح، عندما يقول)القديس اوغسطينو ،:

تكون أم، في النتيجة تبقى ھي أمرأة التي توقظ مالفرق بين أن تكون زوجة او ”

.”الخطيئة والتي علينا الحذر منھا في كل امرأة

وعلى العموم كان يشير الى ان ك� من المرأة والرجل يملكان من العقل بنفس غير انه، وعلى . المقدار بسبب ان العقل يوجد في الروح، وھو واحد لك� الطرفين

لھذا . المرأة خطر كامن Bمت�كھا حقل مغناطيس جنسي مدى خبرته، توصل الى انالسبب يحتاج اBمر الى الرجل، الذي خلقه Z على صورته، لترويض المرأة

.وقيادتھا

45

كان يعيش ال�ھوتي الفقيه والفيلسوف توماس من اغوينو ١٢٠٠في القرن

Thomas of Aquino. في العصور الوسطى كانت الكنيسة تحرم التشريحلذلك كان ذكور رجال الدين الحكماء . والبحث اBناطومي، كما ذكرت سابقا

والذي يعتبر منھج شائع في ” بالمنطق العقلي” يحاولون استنتاج تكوين المرأة .اBوساط الدينية

شكل خاطئ توماس توصل الى ان المرأة ھي تعبير عن ان ھناك شئ ما يجرى ب :يقول. اثناء عملية الخلق الجنيني

“Z وإذا كان . المرأة خطأ عشوائي إذ ان النطفة تسعى نحو انتاج ذكر على صورةالناتج أمرأة Bبد أن ذلك بسبب ان النطفة ضعيفة أو ان المادة القادمة من ا:م غير

الجنوب والتي مناسبة، أو بسبب ان تأثير عوامل خارجية مث� الرياح القادمة من ”.تجعل الطقس رطب

من القرن الخامس ,Martin Luther الكاھن وال�ھوتي اBلماني مارتين لوثر،عشر، قام بثورة في الكنيسة تعرف باBص�ح البروتستانتي، وكان من بين مطالبه

وقد كتب عن . وھو نفسه قام بالزواج من راھبة. السماح بزواج الكھنة والقسس :النساء قائ�

شكل اجسامھم يدلل على ذلك، إذ لديھم . أن من واجب النساء ان يقرن في البيوت ”على العكس نجد ان للرجال اكتاف . عجز عريض ومؤخرة كبيرة للجلوس عليھا

.”عريضة ومؤخرة ضيقة ولذلك يحوز على الثقافة

من القرن الخامس عشر، ,Ambroise Parê الطبيب الفرنسي امبريوس بيريهلينا أحسن القصص فيذكر حادثة المرأة راعية الماعز التي قفزت من فوق يقص ع

. وزم�ئه اBطباء استمعوا للقصة بكل جدية. احدى السواقي فنبت لھا عضو ذكريوالكثير من زم�ئه اBطباء شھدوا وأكدوا ان المرأة راعية الماعز التي التجأت الى

ذلك الوقت كانوا يؤكدون ان ” علماء” . بيريه للع�ج صارت اBن تعيش كرجل .المرأة تتحول الى رجل إذا مارست اBعمال التي يفترض انھا مقتصرة على الرجل

من القرن السابع Jean-Jacques Rousseau الفيلسوف جان جاكويس روسوعشر كان يقول بقناعة عميقة أن تعليم المرأة يجب ان يبغي تحقيق رغبات الرجل

:يقول. وأرضاءه

46

من أجل ارضاءه ومن أجل . يم المرأة يجب على الدوام ان يكون ھدفه الرجلتعل ”مساعدته وخدمته ومن أجل الحصول على حبه ومن اجل تربية اBطفال وتعليمھم، ومن اجل أعطائه النصح، ومن أجل دفعه ليكون قادر على تثمينھا، ومن أجل دعمه

.”والتخفيف عنه ولجعل حياته افضل

احد اBطباء اBنكليز ان المرأة يمكن ان تموت من الشعور إكتشف ١٨٢٨عام :(William Acton) يقول ويليام اكتون. بالعار، بسبب ليلة الدخلة

الغالبية من النساء Bينشغلون بأي شكل من أشكال المشاعر الجنسية، وھذا لحسن ”تكون القواعد اBخ�قية كانت صارمة ووظيفة المرأة ان تلد اBطفال و. ”حظھم

زوجة وام بنكران ذات، بدون ان تحتاج الى اBنشغال عن ھذه الوظيفة بأي نوع من كان Bيجوز ممارسة الجنس للمتعة وكان واجب المرأة حمل النسب، . أنواع التفكير

.ولذلك كان Bبد من حمايتھا من التفكير والقلق او من حقھا في جسدھا

يدات التي كانت تشتكي من زيارات ويقال ان الملكة فيكتوريا نصحت احدى الس :زوجھا الليلية المثيرة للتقيئ ، قائلة

.”أغلقي عينيك وفكري بأنكلترا ”

عندما ولدت . ولكن كانت ھناك حدود لقدرة اBفكار الوطنية على رفع تحمل المرأةالملكة فيكتوريا طفليھا اBخيرين حصلت على مخدر اBثير الذي جرى إكتشافه

انتھكت القاعدة التي كانت تقول أن على المرأة أن تنجب باBلم، تماما حديثا وبذلك .مثل الحيوان

أستنتج أن النساء ، ” اصل اBنواع” في كتابه . تشارلز داروين ايضا لم يكن استثناءھي ذاتھا ” :صفات النساء، حسب داروين. من الناحية البيلوجية، أقل من الرجال

.”ا السبب تدل على مرحلة سابقة وأدنى من التطورالمميزة للعروق اBدنى، ولھذ

طور فكرة داروين وأدعى أنه Gustave Le Bon عالم اBجتماع غوستاف لي بونيوجد عدد كبير من النساء أدمغتھن، من ناحية الحجم، أقرب لحجم دماغ الغوريل� ”

، وفقط ھذا التخلف من الوضوح بحيث ان Bاحد يستطيع نكرانه. منه لدماغ الرجلالنساء يمثلون الشكل اBدنى من تطور البشرية وھن . مقدار ھذا التخلف قابل للنقاش

”.أقرب للمتوحشين منھن لرجل ناضج ومتحضر

سلوكھا الھستيري ” وقد رأى غوستاف لي بون أن صغر حجم دماغ المرأة يفسر .”والمثير ل�نزعاج

47

من القرن الثامن ,Friedrich Nietzsche الفيلسوف اBلماني فريدريك نيتشه،. عشر، قال ان النساء اللواتي يرفضن دورھن في خدمة الرجل يتوجب ترويضھن

إذا ” :قال (Så-;-lunda talade Zarathustra) ”ھكذا تكلم زرادشت” في كتابه الرجل الحقيقي ” ويقول، نحتاج الى السوط Bن . ”ذھبت الى المرأة ف�تنسى السوط

ولھذا السبب بالذات يريد الحصول على اخطر . رة واللعبالمخاط: يريد شيئين .”المرأة: اBلعاب

كما انه كان مشھورا . ولكنه في نفس الوقت أعترف ان النساء يملكن جوانب جيدة .بع�قته الطيبة بوالدته

وتحت تأثير فريدريك نيتشه توجه النازيون اBلمان الى محاربة المرأة التي ترفض كان من بين وعود ھتلر ١٩٣٢في الحملة اBنتخابية عام . في البيتان تقبل بدورھا

النساء، مثل اBشتراكيين واليھود، يجب ” :يقول. الف عاملة من العمل ٨٠٠ان يمنع كما ان النساء فقدوا حقھن في العمل كقضاة أو في . ”مصادرة حقھم في كسب النقود

” ناقصات عقل وBتملكن القدرة على الھيئة القضائية Bن ھتلر كان يعتقد ان النساء .”التفكير المنطقي او الحيادي لكون عواطفھن تسيرھن

واجب المرأة ”:وزير الدعاية النازية جوزيف غوبلز كان يتفق معه في ذلك، يقول

.”الدجاجة تزين نفسھا للديك وتجلس على بيضه. ان تكون جميلة وأن تلد اBطفال

” :يقول. حسب فرويد نفسه، كان Bيفھم في النساءمؤسس علم النفس سيمون فرويد، : عام من البحث لم انجح في اBجابة عليه ھو ٣٠السؤال الكبير، والذي على مدى

.“ ماذا تريد النساء؟

–كان فرويد يعتقد ان العديد من مشاكل النساء سببھا الغيرة من العضو الذكري لعصاب ان ذلك يدفع المرأة لزيارة اBيجابي في ھذا ا. النساء تريد ان تكون ذكرا

والجلسات تساعد المرأة على التخلص من الرغبة بالقيام باBعمال . الطبيب النفساني :فكما قال فرويد. الذكية وھذا شئ جيد

.”النساء Bيمكن ان تضيف شيئا ”

غير ان ابنته لم تنجح في التخلص من السعي لعمل ذكي لتصبح رائدة من رواد .ي ل�طفالالطب النفس

48

من المثير ان غالبية ھذه المواقف نجد لھا مثي� ليس فقط في تراثنا الديني ، النظري . والتطبيقي القديم، وإنما حتى في برامج التيارات الفكرية والتطبيق السياسي الحديث

ومن النصوص التي سنوردھا، وبغض النظر عن مدى صحة الروايات وسندھا، إذ ثيقة تاريخية صحيحة، يثبت وجود الفكرة لدى البعض، أن مجرد وجودھا ھو و

كما ان نفس النصوص تشكل المنبع .. بغض النظر عن شخصية ھذا البعض الفكري التي تستند عليه التيارات اBس�مية في تسويق وصايتھا و تشددھا اليوم في

…”السنة المھجورة” التطبيق العملي ويطلق عليھا البعض

) ( ٤٣٨٢(” المعجم ا:وسط“، وفي ) ١٠/٢٨٤(” جم الكبيرالمع“الطبراني في علقوا السوط ": قال رسول Z صلى Z عليه وسلم: عن ابن عباس قال) وآخرين

"حيث يراه أھل البيت، فإنه لھم أدب

B ترفع العصا عن أھلك ": قال رسول Z صلى Z عليه وسلم: عن ابن عمر، قال، المعجم اBوسط للطبراني، ٣٢١العيال Bبن ابي الدنيا، ( "وأخفھم في Z عزوجل

)واخرين ٣/٣٩٢، اBفراد للدار القطني، ١١٤، المعجم الصغير، ١٨٦٩

ليتخذ أحدكم سوطا ” : عن أبي الزبير عن جابر قال رسول Z صلى Z عليه وسلم ” ه إذا لم يذنبوا في بيته يعلقه يؤدب به المرأة والخادم والصبي إذا أذنبوا أو يروع ب

)١٨٧/٨الكامل، . (

علق ” : بلفظ ) ٤١٣٢(” الفردوس بمأثور الخطاب“في ) ا:ب(أورده الديلمي Bتضربھم به واضربھم بنعلك ضربا غير مبرح و Bسوطك حيث يراه أھلك و

. ” شائن لوجه

خطابة ما للنساء و للكتابة و العمالة و ال) أعتقد أنه ابن عمر ( وقال قائل مجھول ! ھذا لنا و لھن منا أن يبتن على جنابة

B تسكنوا «: قال رسول Z صلى Z عليه وسلم: وروى عبد Z بن مسعود، قالحذرھم رسول Z؛ :ن فى إسكانھن الغرف . »نساءكم الغرف وB تعلموھن الكتاب

)٤/٢٩(الجامع » تطلعا إلى الرجال

وB تجمع امرأة بنساء :ن الجمعة : “: ” وطأالم” وقال اBمام الشافعي في كتابه -١ا:م ” “.امامة جماعة كاملة، وليست المرأة ممن لھا أن تكون امام جماعة كاملة

أى B تصح :مرأة أن تقيم ص�ة جمعة حتى لو كانت للنساء فقط :نه ليست ” ١٧١ .للمرأة ان تكون اماما :ى جماعة

49

أما اذا . الجمعة بشرط ان تكون غير حسناءيباح حضورھا ص�ة (قال الحنابلة )كانت حسناء فانه يكره لھا الحضور

–أى يشتھيھا الرجال –انه مكروه حضورھا ان كانت مشتھاة : ( الشافعية تقول اما اذا لم تكن مشتھاة ولكن تزينت وتطيبت وتعطرت . حتى لو كانت فى ثياب رثة

. فيكون مكروھا أيضا حضورھا ص�ة الجمعة

اذن ولى : فى كل اXحوال يشترط الشافعية لحضور المرأة ص�ة الجمعة شرطينوواB يحرم عليھا الذھاب الى ص�ة . ا:مر، وأB يخشى من ذھابھا افتتان أحد بھا

). الجمعة

وھذا على نمط رؤية اوغسطينو للمرأة على انھا مذنبة مسبقا بجاذبيتھا االجنسية )عن احمد صبحي منصور(

شيخ اBس�م ابن ” ية رؤية المرأة في بعدھا الجنسي وحده، ليس غريبا ان على خلفنعم تختتن وختانھا أن تقطع «: يقول» ھل تختتن المرأة؟«إجابته على سؤال ” تيمية

قال رسول Z للخافضة وھى الخاتنة أشمى وB تنھكى فإنه o أعلى الجلدة التىس�م يستشھد بحديث مرفوع، شيخ اo) .Bأبھى للوجه وأحظى لھا عند الزوج

o) باطل

والمقصود من ختان المرأة تعديل شھوتھا، فإنھا إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة شديدة الشھوة، ولھذا يقال فى المشاتمة يا ابن القلفاء فإن القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر،

نساء ولھذا يوجد من الفواحش فى نساء التتر ونساء ا:فرنج ما B يوجد فى )٢١/١١٤(مجموع الفتاوى . »المسلمين

وإذا . ذلك يعني ان شيخ اBس�م يتھم نساء المسسلمين بشرفھم لمجرد عدم اختتانھمكان الفساد في الغرب لعدم وجود الختان، فھناك مجتمعات اس�مية بكاملھا Bيوجد

في الغرب او فيھا ختان، مثل سوريا واBردن، مما يعني انھا إما ممتلئة بالفساد كما . ان تفسير ابن تيمية ع�ك مصدئ

حتى نھاية (الغريب ان ذلك يناقض احاديث اخرى تلعن النامصة والواشمة وتبرير ذلك انھا تغير ) الخمسينات كانت غالبية نساء الشرق اBس�مي موشومات

Z وإذا كان وجود أعلى الجلدة ھو محرك الفساد، وان ازالتھا بطلب من . من خلقZ، اB يعني ذلك ان ختان النساء مجرد محاولة Bحقة لتصليح تصنيع فاسد، مع ان

القرآن يقول انه أحسن الخالقين؟

50

وكيف ينسجم ذلك مع تفسيرھم ان البكارة ھي ختم حسن البضاعة؟

عند ذكر حديث ان أن مرور المرأة والحمار والكلب يبط�ن ص�ة الرجل قالت :عائشة

”مر والك�بشبھتمونا بالح“

:في القرآن الكريم تقول اBية الكريمة

لكم قياما( aZ تي جعلaفھاء أموالكم ال mتؤتوا الس Bو(

:وفي كتب التفسير نجد ان السفھاء ھم النساء، فى تفسير البيضاوى يقول

)ما على أنفسھموإنما سماھم سفھاء استخفافا بعقولھم واستھجانا لجعلھم قوا(

)النساء من أسفه السفھاء: وقال الضحاك: (وفى معالم التنزيل للبغوى

زين للناس حب الشھوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة { ١٤: وفي اXية Zمن الذھب والفضة والخيل المسومة وا:نعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا و

}عنده حسن المآب

» آل عمران«رطبى فى معرض تفسيره لeية الرابعة عشرة من سورة تفسير الق ساء {: قوله تعالى«: يقول Oبدأ بھن لكثرة تشوف النفوس إليھن؛ :نھن حبائل } من الن

.…الشيطان

ھذا إذا تغاضينا عن ان اBية تتوجه الى الناس، على انھم الذكور وحدھم ولو كانت .”الشھوات من النساء والبنين والرجال“ء لكانت اBية للذكور واBناث على السوا

وفي فتوى لمفتي السعودية محمد بن إبراھيم آل الشيخ يقول، بالترابط مع اBية من جميع النواحي حتى مصالح نفسھا Bتصرفھا، لھذا جعل ( السابقة، ان المرأة

. ”مستعملةالشرع وBية نكاحھا الى وليھا لما فيھا من نقص، وھي خلقت منتفعا بھا )، يشترط في اBمامة الذكورية٣٨٨١الفتوى (

الرجال قوامون على : (وZ يقول) ٢)(لن يفلح قوم ولوا أمرھم امرأة(وفى الحديث .إ:ية) ٣) (النساء

فإنھن لسن أكثر من فراش و إص�ح شئون المنزل وتربية ! وماھى النساء ؟ )١٢/١٨٤. (الصغار

لى فراشه فأبت فلم تأته فبات غضبان عليھا لعنتھا الم�ئكة إذا دعا الرجل امرأته إ -

. وأخرجه البخاري ومسلم صحيح *حتى تصبح

51

فى الحديث الذى رواه ابن عمر رضى Z عنھما أن رسول Z صلى Z عليه - حق الزوج على زوجته أB تمنعه نفسھا ولو كانت على أى سنام الجمل:وسلم قال

أحدا أن يسجد :حد :مرت المرأة أن تسجد لزوجھا، وB تؤدي لو كنت آمرا -المرأة حق Z عز وجل عليھا كله حتى تؤدي حق زوجھا عليھا كله حتى لو سألھا

.وھذا إسناد صحيح على شرط مسلم. نفسھا، وھي على ظھر قتب :عطته إياھا

إذا دعا الرجل امرأته فلتجب ، وإن كانت على ظھر قتب -

أبي ھريرة عن النبي صلى Z عليه وسلم قال لو كنت آمرا أحدا أن يسجد عن - حسن صحيح *:حد :مرت المرأة أن تسجد لزوجھا

حق الزوج على زوجته أB تمنعه نفسھا ولو كان على ظھر قتب -

٣٨١، ٤وأحمد ٤أخرجه ابن ماجة في النكاح

: وB مانع من القوة -

دسرة فألقاھا على وجھھا فشدت * � أبرك امرأته فدسرھاعن الجابر بن عتبة أن رج : بنيتھا ، فرجع ذلك إلى علي بن أبي طالب فقال

. ، ولم يجعل لذلك عليه شيئا” ! مطية يركبھا كيف شاء ”

تأليف عبد الملك بن حبيب –الموسوم بكتاب الغاية والنھاية –كتاب أدب النساء

ن العوام دخل منزله فأمر امرأته أسماء بنت أبي حدثني الغازي بن قيس أن الزبير ب .بكر وامرأة له أخرى أن تكنسا ما تحت فراشه ثم خرج عنھما فرجع فوجده بحاله

فأخذ بقرون رؤوسنا وضربنا بالسوط ضربا وجيعا فكانت صاحبتي : قالت أسماء فخرجت أشتكي إلى عائشة . تحسن ا�تقاء وكنت B أحسن فأثر في أثرا قبيحا

إنه ! يا بنيتي: ما صنع ھذا بأختي ؟ فقال لي أبو بكر : رسلت إلى أبي بكر فقالت فأولعل Z أن يزوجكه في الجنة ؟ فاصبري وارجعي . رجل صالح وھو أبو ذريتك

وفي ھذا الشأن اتذكر أرملة ) أي ان المصيبة قد تلحقھا حتى الجنة! (إلى بيتك توفي، فأستغرب القاضي، فقالت له أردنية جاءت تطلب الط�ق من زوجھا الم .أخشى أن أموت فيكون زوجي في الجنة أيضا

د بن الحسين – -7376 aثنا محم aل : قال ، حد aثنا أسباط : قال ، ثنا أحمد بن مفض ،ي Oد mا : عن الس aساء { : أمOامون على الن aجال قو Oرج� } الر aمن ا:نصار كان بينه فإن

52

بيO صلaى aZ عليه وسلaم فانطلق أھلھا فلطمھا وبين امرأته ك�م aفذكروا ذلك للن ،امون على النOساء { : فأخبرھم aجال قو Oية . .. } الرXھري يق . ا mليس : ول وكان الز

جل وامرأته قصاص فيما دون النaفس aثنا الحسن بن يحيى – ٧٣٧٧. بين الر aحد ،اق : قال aز aھري ، أخبرنا معمر : قال ، أخبرنا عبد الر mيقول ، سمعت الز : aلو أن

حھا، لم يكن عليه في ذلك قود وكان عليه العقل ، إaB أن رج� شجa امرأته ،أو جر . يعدو عليھا فيقتلھا ، فيقتل بھا

يعني ليس فقط ضرب و لكن ضرب مبرح

في الواقع اBعتقادات الغريبة عن المرأة في العالم اBس�مي Bتنضب وتستمر على تى اليوم، كما نرى في مطر من الفتاويمدى عصور ح

عن الحوار المتمدن

حديث يف مفهوم الشرف عند العرب

سيدة بن علي

تتفق أغلب ثقافات الكون على ان الشرف منظومة متكاملة من القيم اBنسانية كالتفوق والقدرة على القيادة والمروءة

في القول والشجاعة والتحلي بالكرامة والنزاھة والصدق فھو مجموعة من القيم التي تتظافر فيما بينھا ..واBمانة

وتتوفر في شخص او مجموعة من اBشخاص فيحق القول وقتھا ان ھذا اBنسان شريف فھل ان ھذا التعريف لمفھوم الشرف ھو نفسه مفھوم اBنسان العربي لھذه القيمة العليا

53

Bاا؟

ھوم الشرف عند العربي وB توفيه حقه فشرف كل ھذه القيم التي ذكرتھا B تمثل مفالعربي رھينة ووديعة بين فخذي امراته او لنقل نعجته فقد ذكر الجاحظ ان بعض الرجال في زمنه يخجل من قول كلمة زوجتي حين يتحدث عن امراته فيعوضھا بكلمة النعجة اشارة الى زوجته فشرف الرجل العربي يحدده السلوك الجنسي

اخته او امه ومعنى ھذا ان شرفه خارج عن ارادته بل ھو مسؤولية Bمراته اوالنساء ال�تي تربطه بھن صلة وسلوكھن الجنسي ھو المحدد لشرفه وربما ھذا ما يفسر اقبال الكثير من الرجال العرب على الزنا ومعاشرة النساء خارج اطار الزواج

به بل مباركة ذلك احيانا وخوض التجارب الجنسية المتعددة وسط سكوت المحيطين بوصفه شھادة له على فحولته ودليل على انه في مأمن من عقدة الخصاء لديه في الوقت الذي ترتفع فيه اصوات التجريم للمراة بمجرد ھمس واقاويل تطال سلوكھا الجنسي فھذه المراة B تتحمل مسؤولية شرفھا فقط بل عليھا ان تتحمل ايضا

ظاھرة ثقافية محيرة حقا وتستوجب الكثير من البحث ..oمسؤولية شرف الرجل ؟لفھم جذورھا وخلفياتھا ونتائجھا

في العصور اBولى من تاريخ البشرية حظيت المراة بمكانة عالية فقد كانت مصدر حب ورھبة وخوف في نفس الوقت كيف B وھي التي من جسدھا تنبثق الحياة ومن

يعيش ودورتھا الشھرية تنتظم مع دورة صدرھا يتغذى اBنسان عند وBدته كي القمر لذلك كانت تحظى بنوع من التقديس والتأليه وھذا ما يفسر وجود اBلھة

تجسيدا لھذه الثقافة حسب رأي ” عشتار ” وقد كانت ” المؤنثة في اBساطير القديمة م تدم لكن ھذه المكانة التي حظيت بھا المراة ل” لغز عشتار” فراس السواح في كتابه

واھتزت مع توصل اBنسان البدائي الى اكتشاف الصلة بين الممارسة الجنسية واBنجاب وان الحياة B تھبھا المراة بمفردھا بل تحمل البذرة من الرجل وان B حياة دونه ومن ھنا كان اBنق�ب التاريخي على المراة ومكانتھا المقدسة ف وانتقلت

�له السـيد وقد كان ھذا اBنق�ب التاريخي على ا:نثى العبادة من اXلھة ا:م إلى امقدمة ضرورية لتثبيت اBقطاع ونشوء العبودية فالفئات الذكورية خاضت حروبا ضارية لتثبيت مراكزھا واBستحواذ على امتيازات المجتمع وارتبط جنس ا:نثى

م من الجنة باBثم من خ�ل أسطورة آدم وحواء فكانت ا:نثى ھي سبب حرمان آدونزوله الى عالم اBسفل عالم ا:رض وبالتالي فھي سبب كل عذاباته وآBمه الناتجة عن ھذا النزول ولذلك اعتبرت المرأة ھي اXثمة ا:بدية والحاملة لوزر شقاء اBنسان والذكر ھو ظل Z في اBرض ومصدر الخير والسمو فحقت له السيادة

جم ا:نثى وكبح جماحھا وحبسھا تجنبا للشرور التي يمكن أن بموجب ذلك كما حق ل

54

تصدر عنھا اذا ما اطلق سراحھا وبھذه السلطة الذكورية وھذه النظرة اXثمة للمرأة ضمن الرجل الى جانب اBمتيازات العديدة التي تمكنحھا له سلطته ضمن لنفسه

وب با:ساس الى الكائن ممارسة الشروالتنصل من تحمل مسؤوليته طالما ھو منس المدنس أي المرأة سبب كل الشرور وأساسھا

من ھنا نفھم الخلفية التاريخية لسيطرة الذكر الذي دعمه الضعف البيولوجي للمراة بسبب الحمل والوBدة والرضاعة

يرى المفكر المصري جمال البنا ”الحجاب والشخصية المزدوجة للمرأة“في كتابه لمرأة عدة اسباب أھمھا ميول النفس البشرية الطبيعي الى الظلم أن Bضطھاد ا

واBستقواء اذا ما توفرت لھا الفرصة لذلك وبما ن المراة اضعف من الرجل من الناحية الفيزيولوجية فان اضطھادھا وممارسة الظلم واBستبداد عليھا غير مستغرب

مسلط على المراة عبر العصور والتي من النظم الذكورية ونماذج الظلم واBستبداد الذكرھا التاريخ من الصعب جدا احصاءھا وعدھا وھذا اBضطھاد لم يتفرد به مجتمع

دون آخر أو عقيدة دون غيرھا

أن الفرس من أوائل الحضارات التي ” فقه المرأة ” يذكر د محمد شحرور في كتابه كي B تدنس انفاسھا النار اضطھدت المراة وفرضت عليھا وضع لثام على وجھھا

المقدسة ثم تطور اBمر عندھم الى فرض حجاب كامل يخف شر ھذا المخلوق المدنس أي المرأة وذكر أيضا أن اليھودية التي نشأت برعاية كورش الفارسي وداريوس وعزرا ھي أول دين شرعن الى احتقار المراة واضطھادھا ثم امتد ذلك

في عھد قسطنطين وخلفاءه الذكور الذين نجحوا في تحويل فيما بعد الى المسيحية اBنثى التي كانت رمزا للتنوير الروحي إلى شيطان مريد وجب طرده من معبده واعتقال ارادته التي B تجلب ل�نسان الى الشقاء والشر فمحاكم التفتيش الكاثوليكية

ريات والمتصوفات ومحبات كانت تحكم باعدام كل النساء العالمات والكاھنات والغجالطبيعة وجامعات ا:عشاب الطبية وحتى القاب�ت كلھن بتھمة الھرطقة وممارسة

“شيفرة دافنشي ” السحر ھذا ما ذكره دان براون في روايته الشھيرة

فالكنيسة على مدار ث�ثة قرون قامت بحرق خمسة م�يين امراة بتھمة ممارسة ي روايته ان الجنس الذي كان يعتبر رمزا للتواصل السحر والشعوذة ويذكر براون ف

مع الرب من خ�ل اBتحاد الجسدي تحول في ظلسلطة الكنيسة الى عمل شيطاني .مقرف

ھذه النواميس وجدت في الجزيرة العربية مرتعا خصيبا حين امتدت اليھا معھا في انفصال فالصحراء القاحلة وكثبان الرمال العالية التي جعلت الجزيرة ومجت

55

عن بقية العالم وما يحدث من تطورات ثقافية جعل من اھل الصحراء الشعوب ا:كثر ثباتا وتعصبا في نظرتھم الى المرأة التي استغلھا بعض الفقھاء وعلى مقاسھا فصلوا ما يحلو لھم من الفتاوي التي B يمكن أن يقبلھا عقل أو منطق والتي أسست

ة قوامھا النظرة الدونية للمرأة واضطھادھا الذي كان مقدمة لجميع لثقافة مجتمعينواع اBضطھاد واخضاع اBنسان لخدمة السلطة من خ�ل ترسيخ ذھنية التحريم التي اتخذت كس�ح تشھره السلط السياسية Bحكام قبضتھا على ا:عناق والعقول

.باجھاض كل محاوBت التنوير والتغيير

الطبيعي أن تحتاج ھذه السلطات الى اطار ايديولوجي يشرعن سياستھا ويبرر ومن مظالمھا فكان الظلم تجاه المراة تاسيسا وترسيخا لجميع انواع المظالم في حق اBنسان واتخذ منھا شماعة عليھا تعلق أغلب ا:خطاء والخطايا فكان الشرف

قيد يطبق على عنق الكائن بمفھومه المعروف والمتداول لدى العرب ھو أول ا:ضعف أي المرأة فقد أفرغ ھذا المفھوم من محتوياته ومعانيه الحقيقية وشحن

لم يعد الشرف يعني oبمعاني اخرى تدور كلھا حول جسد المراة وسلوكھا الجنسي النزاھة والصدق في القول والدفاع عن الوطن والخلق واBبداع بل اصبح جسد

فھو مسؤوليتك يا ،العبء الثقيل المختزل في كلمة شرف المراة مسؤوB عن ھذاامراة وB ع�قة لي انا الذكر به واذا خنت المسؤولية التي انيطت بعھدتك فسيراق من عنقك الدم أما أنا الذي حباني الرب بالقوة الجسدية فان كل أخطائي مغفورة ما

المغضوب ..oعون دمت في حل من عبء الشرف الذي تحملينه في جسدك المل عليه

ھكذا افرغ مفھوم الشرف من معانيه فبات الرجل مالك اBرض والعقارات والمال والسلطة صاحب شرف رفيع بقطع النظر عن الوسيلة او الطريقة التي امتلك بھا ما امتلكه فھو شريف ما دام شرفه وديعة محفوظة لدى اناثه وتمكن من فرض ثقافته

ة به لتصبح من البديھيات والمسلمات فالفاسق شريف ما دام ھذه على البيئة المحيطفي مأمن من خيانة زوجته له مع رجل آخر والمنافق شريف ما دامت ابنته محافظة على عذريتھا والمراة الحقودة الحسودة صاحبة الكيد والبغض شريفة طالما ھي

الكسولة الجاھلة محافظة على النواميس الشكلية والظاھرية التي يفرضھا مجتمعھا والخانعة شريفة ما دام خنوعھا وخضوعھا يرضي سيدھا وھكذاسارت اBمور بشكل

.يسھل ويبرر لقمع السلطات العليا ل�نسان انط�قا من المرأة

56

مصطفى محمد غريب

يشھد العراق تصاعدا غير مسبوق في العنف وقتل النساء، وتتناول وسائل ا�ع�م مية العثور باستمرار على جثث نساء تحت طائلة القتل بمختلف والتصريحات الرس

الوسائل، ويندرج العراق في قائمة الدول التي تعتبر مرتفعة في خرق حقوق ا�نسان وحقوق المرأة وعدم المساواة، ويعتبر القتل في أكثر ا:حيان وكأنه ع�ج

بكماء ليس لھا أي لمرضى العقول المتخلفة التي ترى في المرأة مجرد آلة صماء شعور أو أحاسيس كانسان B يختلف عن الرجل إB بالجنس ووظائفه ، وتشھد

ساحات الب�د يوميا حوادث قتل النساء تحت حجج B يمكن أن يقبلھا العقل المتمدن، وقد تكون ھذه الحجج عبارة عن مخرج من العقاب القانوني حيث اBدعاء بأنھا جرائم

وليعذرني (رتبط فقط الشرف وكأن الشرف مبينما النظرة ” بمكان بول المرأة ” ) القراء

الحضارية وا�نسانية ترى في الشجاعة وا:مانة والصدق وعدم الكذب وقول الحق

وا�خ�ص والتفاني والتضحية والوفاء وا�قدام في عمل الخير والدفاع عن حقوق القيم ا:خ�قية والوطنية، الخ معنى للشرف الحقيقي المبني على..الناس المشروعة

و وبھذا يسد القانون أذنه وB يكلف من القائمين والمسؤولين أنفسھم بالبحث عن مسببات أخرى، مسببات في مجتمع يغطي عليه الرجل بقوانينه وتقاليده واستخدامه الدين في تنفيذ ما يرغب به وليس ضمن خريطة حقوق المرأة وواجبات الرجل في

ي مجتمع يخضع الرجل المرأة لكل رغباته اBجتماعية والسياسية المجتمع ، ففوالثقافية والجنسية :نه رجل فقط B غير يحلل لنفسه ما يشاء ويحرمھا حتى لو كانت حقوق طبيعية للمرأة، ليس بالذكاء الخارق أو الثقافة العالية أو العمل أو

الحق المطلق فيما يفعله من ا�خ�ص والوفاء أو التحصيل العلمي بل :نه ذكر ولهموبقات وخطايا وB يحاسب عليھا، لكن المرأة لمجرد أن تكشف وجھھا أو يديھا أو شعرھا تعاقب بالقتل كزانية أو عاھرة أو ممارسة العنف الجسدي والنفسي بحجة

ممارسة العنف والقتل ضد المرأة في العراقممارسة العنف والقتل ضد المرأة في العراقممارسة العنف والقتل ضد المرأة في العراقممارسة العنف والقتل ضد المرأة في العراق

57

العقاب الدنيوي وعقاب اXخرة، ھذا ھو القانون الساري في أكثرية المجتمعات .�مية التي تدعي أنھا تتمثل بالشريعة ا�س�ميةالعربية وا�س

لكن الذي يحقق في جرائمھا يجد أنھا B تطبق إB الخلل العقلي الظ�مي الذي ليس له ارتباط ليس با�س�م فحسب بل بجميع ا:ديان ا:خرى، أن النسب اXخذة

يفة خارقة بذلك باBرتفاع لقتل النساء فاقت الكثير من التوقعات وسجلت أرقاما مخإع�ن الجمعية العامة ل�م المتحدة حول حقوق المرأة وبالضد من العنف ولوائح حقوق ا�نسان كما سجل العنف واBغتصاب للمرأة أرقاما أعلى من السابق، وھو

.مؤشر ودليل على استمرار النظرة الدونية لھا ولحقوقھا المشروعة

خارج المنزل فان الحماية القانونية المطلوبة ومقابل ھذا العنف بأنواعه المنزلي و من من قبل أجھزة الدولة ا:منية أو من قبل المسؤولين فيھا تكاد أن تكون اقل بكثير

المستوى المطلوب، B بل على العكس فقد توسعت عمليات القتل بحجج كثيرة في ا:حيان، مقدمتھا ما يسمى ويعرف بغسل العار لمجرد الشبھة والظن في كثير من

والعقاب القانوني لھذا النوع عبارة عن التغاضي وغلق السمع أو أحكاما بالسجن له على ما قام به من جريمة تكاد أن تكون شبه براءة للقاتل B بل عبارة عن مكافأة

.نكراء

أما القتل الذي تتبناه قوى ا�رھاب والمليشيات المسلحة السرية بحجة الزنا فحدث ناك حاBت B تحصى شھدتھا المحافظات والعاصمة بغداد لقتل النساء ف� حرج، فھ

وبخاصة في الفترات ا:خيرة، بدون البحث وإيجاد حلول لھذه الحاBت غير ا�نسانية المنافية :بسط حقوق ا�نسان، وفي الكثير من ھذه الحاBت مثلما أشرنا

ضائية والقانونية النزيھة مبنية على الظن والشكوك لطالما فندتھا التحقيقات القوالفحوصات والمختبرات الطبية فيعلن عن براءة القتيلة التي ظلمت وفقدت حياتھا بسبب عقلية التخلف دون أي ذنب ارتكبته ، آو قضايا عادية B ترتبط بمفھوم الزنا أو الدعارة، الجرائم التي ترتكب بالضد من المرأة ليست مقتصرة على القتل فحسب

اه على الحقوق الطبيعية والمشروعة لھا، فھي معرضة ل�ستغ�ل وا�ھمال بل تتعدمن قبل أناس غير أسوياء B دينيا وB أخ�قيا وB فكريا، ففي الجانب المنزلي نرى العنف ظاھرة تكاد ان تكون شاملة تقريبا وتشكل نسبة واسعة وعالية في ا:سر

ر المخالف للقوانين والمضاد للقيم العراقية، فض� عن وجود حاBت اBتجا .ضات ل�بتزاز واBستغ�ل الجنسي ا�نسانية، وھن معر

ولھذا أن اBنتھاكات التي تتعرض لھا المرأة العراقية ليست فقط في المنزل أو محيط العائلة بل تتعداھا إلى الشارع من خ�ل التحرش الجنسي وإھانتھا بطرق

58

لكثير من ا:حيان من تعرضھا للعنف والتحرش سوقية مبتذلة، وھي تخشى في ا B العنفي واللغة السوقية ال�اخ�قية التي تخدش حيائھا وشرفھا وتجعلھا ذليلة خائفةتستطيع الدفاع عن نفسھا أمام أوغاد التحرش لجنسي، كما أن اBنتھاكات ت�حق

�نسانية التي B حقوقھا في العمل أو الوظيفة وكأنھا تعامل ليس كانسان له مشاعره اوان لم يعلن على ” امرأة ناقصة عقل ودين ” تختلف عن مشاعر الرجل بل مجرد

اللسان لكن العيون تشيع ھذا القول والعقول العفنة تتبناه وتكرره على المسامع في كل مكان متى تسنى لھا الوقت والظرف الزماني، وھنا B ينفصل اBضطھاد

منيا في بيت ا:ھل أو الزوجية والعام في العمل الرجولي في الخاص المحدد ز .والوظيفة والشارع

ان ممارسة العنف بكل أشكاله ضد المرأة يعتبر ھمجية متخلفة مرفوضة في جميع ا:عراف والقوانين ولھذا بالنسبة لھيئة ا:مم المتحدة فقد عرفته في ا�ع�ن العالمي

نيف تدفع إليه عصبية الجنس، ويترتب أي فعل ع” لمناھضة العنف ضد المرأة بأنه عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذى، أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسدية، أو الجنسية، أو النفسية، بما في ذلك التھديد بأفعال من ھذا القبيل، أو القسر، أو

” الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة

وقد نشر النص الكامل والنھائي لوثيقة ا:مم المتحدة لوقف العنف ضد المرأة مما Bقى تأييدا منقطع النظير من قبل الذين يقفون بالضد من العنف ويطالبون بالحقوق الكاملة للمرأة، وبھذا كشفت الجمعية العامة عن موقفھا الرافض واعتبرته خرقا

أن ا�ع�ن العالمي لمناھضة كل أشكال العنف ضد مرفوضا لحقوق المرأة، إضافة ھذا العنف قد يرتكبه مھاجمون من ك� الجنسين أو ”أشار ١٩٩٣المرأة الصادر عام

وترتبط جميع ا�ع�نات ” أعضاء في ا:سرة أو العائلة أو حتى الدولة ذاتھا قوق ا�نسان والقرارات الدولية والقطرية بالكثير من ما جاء في ا�ع�ن العالمي لح

لكل الدول وشعوب المعمورة وB يفرق ا�ع�ن بسبب اللون أو الجنس وينطلق من .لدين ويدرج في التربية والتعليماحترام الحقوق والحريات في اBنتماء والعقيدة وا

يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة ” على ) ١( فقد نصت المادة . “وضميرا وعليھم أن يعامل بعضھم بعضا بروح ا�خاء والحقوق، وقد وھبوا عق�

لكل ” النظرة ا�نسانية والقانونية للحقوق وقد جاء فيھا ) ٢( وأكملت المادة رقم إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في ھذا ا�ع�ن، دون أي تمييز،

و الدين أو الرأي السياسي أو كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أ

59

أي رأي آخر، أو ا:صل الوطني أو اBجتماعي أو الثروة أو المي�د أو أي وضع ” آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء

ولم تكتف الجمعية العمة لDمم المتحدة بإع�ن أو قرار واحد فھي على امتداد سنين :شكال وبأي صورة كانت التمييز طويلة ومنذ تأسيسھا اعتمدت على رفض كل ا

ضد المرأة ورفضت الممارسات غير المشروعة واعتبرت حقوق المرأة خط احمر �نسانية أي نظام السياسي أو مؤسسة أو جمعية دينية أو سياسية وحتى ا:فراد من

.الذكوران الممارسات غير ا�نسانية في العراق ضد المرأة يجب أن تتوقف بإصدار قوانين

رمة ضد أي تجاوز أو اعتداء عليھا وعلى حقوقھا المشروعة، كما يجب إيجاد صاحلول واقعية لحوالي ث�ثة م�يين ما بين امرأة أرملة وفتاة بدون معيل وا:كثرية منھن يعشن بمستوى الفقر أو دونه مما جعل البعض من بائعي الضمير استغ�ل

” أما جريمة القتل بحجة الشرف البعض منھن لمآرب غير أخ�قية وB إنسانية، ” !!الرفيع

فھي من الجرائم التي تكاد أن تكون تقليدا وفي البعض من ا:حيان تباھيا أمام المجتمع بالتخلص من العار كما يسميه دعاة القتل والجريمة وB يفكر ھؤBء بأن

في العرف العار ھو موقفھم وممارستھم ومنح أنفسھم أحقيقة في العقاب الذي يعتبر .. القانوني وا�نساني جريمة يجب أن يعاقب من يمارسھا

المرأة أساس المجتمع ومكونه النصفي وبھا تستكمل الحياة دورتھا، وھي أداة رئيسية للبناء والتقدم والعمران وبدونھا B يمكن أن تبني الدول حضارة إنسانية أو

لق يجب أن تقوم الدولة بحمايتھن تحقق نوعا من العدالة اBجتماعية، ومن ھذا المنطودفع ا:ذى عنھن وتوفير كل ا�مكانيات لرفع وعيھن ومستواھن ا:كاديمي والتعليمي والثقافي ومنحھن الحقوق ووفق قوانين تصدرھا السلطة التشريعية، Bبد أن يفھم متخلفي العقول الرجعية والظ�مية أن ھناك نساء سجل التاريخ لھن أروع

العلمية والثقافية واBجتماعية والمواقف البطولية والتضحيات الجسام من ا�نجازات اجل شعوبھن وأوطانھن

60

وذلك ’’ حقك أولوية‘‘حملة أردنية ضد التعسف القانوني لقضايا المرأة بعنوان بھدف خلق وعي بأھمية المؤسسات التشريعية في تصحيح القوانين المرتبطة

القضايا الخاصة بجريمة الشرف واBغتصاب والتجنيس بالمرأة، خصوصا في .أوالزواج من أجانب

إلى تشجيع المرأة في ا:ردن على إقتحام أبواب “حقك أولوية “تھدف حملة وتقول . المؤسسات التشريعية من أجل إيصال صوتھا إلى المشرع وتحقيق التغيير

شھد بني عودة المتحدثة باسم الحملة الفكرة “ية، إن عرب/ DWفي حوار مع

بدأت بسبب مجموعة أحداث وسلوكيات الذي تعاني ” لم اBجتماعيالظ”تعكس

وكان الحدث . منه المرأة ا:ردنيةا:برز الذي أثار اھتمام أصحاب الفكرة

١٩ودفعھم للتحرك ھو خبر تزويج وتھدف الحملة الى تثقيف المرأة وتعريفھا . مغتصبة بمغتصبيھن في العام الماضي

عنھا ورفض العادات والمفاھيم ” اBضطھاد“قوقھا، ما قد يساھم في رفع أعمال بح .التقليدية الخاطئة المخالفة لحقوق المرأة

وشبكات التواصل” حقك أولوية“

حسب شھد بني عودة، تعريف المرأة و محيطھا ” حقك أولوية“وتؤمن حملة طلق التغيير والتقدم ومن أجل ا:سري بالحقوق المكفولة لھا إنسانيا ودستوريا من من

.مجتمع أكثر حضارة وعدالة وإنسانية

وتضيف شھد بني عودة أن الحملة تعتمد بشكل كبير على شبكات التواصل ، حيث ھناك تواصل مع العديد من المحامين اللذين ”السوشيال ميديا“اBجتماعي

ليط الضوء على القضايا أبدوا تعاونا كبيرا من خ�ل كتابة المقاBت المساھمة في تس

حملة أردنية لمواجهة القوانين المتعسفة ضد للمرأة

خديجة بندوق

61

المختلفة التي تعاني منھا المرأة ا:ردنية، با�ضافة إلى القوانين المؤثرة سلبيا على .المرأة وحقوقھا

“نفكر في إنشاء المقھى الحقوقي“

كما قامت الحملة بإجراء استبيان سلط الضوء على رأي مستخدمي ا�نترنت من .”ة في منح جنسيتھا :بنائھاحق المرأة ا:ردني“ا:ردنيين في قضية

مقھى “وفي ما يخص النشاطات المستقبلية تؤكد بني عودة أن الحملة تفكر في إنشاء يھدف الى خلق أجواء م�ئمة لمناقشة القوانين التي تتعامل مع المرأة ” حقوقي

ومحيطھا وإظھار مدى قدرة تلك القوانين على معالجة القضايا بالنسبة للمرأة .لى تعريف المجتمع بتلك القضايا وبالمعاناة الحقيقية للمرأةبا�ضافة إ

حققنا قبوB ملفتا في أوساط الشبكة “: وتصرح المتحدثة باسم الحملة وتقولالعنكبوتية وحظينا بتغطية مميزة من قبل الكثير من المواقع الحقوقية والمؤسسات

ا�ع�مية، ونأمل باستمرارية ھذا انين المؤثرة ، وتضيف أن القو”النجاح

سلبيا في حياة المرأة تحول بينھا وبين فعلى سبيل ” تحقيق العدالة الكاملة

المثال تناولت الحملة في قضيتھا الجديدة قضايا الشرف، وقالت إنه من ا:ھمية بمكان أن تدرك المرأة أن إسقاط الحق

إلى الشخصي عن المغتصب يضمن للمجرم ا�ف�ت من العقاب، وأن الحملة تسعى .تصحيح القوانين من خ�ل مجلس النواب

“يجب التنسيق بين المعنيين بقضايا المرأة والبرلمان“

من جھة أخرى تؤكد النائبة خلود خطاطبة الناطقة باسم كتلة وطن البرلمانية في عربية، أن مثل ھذه الحم�ت أمر إيجابي يؤدي إلى التغيير حتى / DWتصريح لـ

وتطالب النائبة . يير إلى مستوى ما يطمح إليه القائمونوإن لم يصل ھذا التغبضرورة التنسيق بين الجھات المعنية بقضايا المرأة وحقوقھا وبين مجلس النواب

.ومحاولة القيام بالتغيير إلى ا:فضل، خدمة للمرأة ا:ردنية

”حقك أولوية“: الشعار الرسمي لحملة

62

عضاء مجلس النواب ا:ردني يھتمن وتقول النائبة خطاطبة إن النساء من بين أوالتي تحتاج إلى تغيير أو تعديل، وتؤكد أنھا ستدعم ” المجحفة بحق المرأة“بالقوانين

وتضيف أن أغلب القوانين المتعلقة بالمرأة يجب . كل ما يحسن من وضع المرأةعن التعامل معھا بانتباه، فعلى سبيل المثال ھناك القانون المتعلق بإسقاط العقوبة

مطالبة بإلغاء ذلك ” يقتل الضحية مرتين“إن ذلك . المغتصب إذا تزوج الضحيةالقانون حتى يعاقب المغتصب وB يسمح له بالزواج من الضحية المغتصبة، خاصة

.وأن الفتاة في أغلب القضايا تكون تحت سن الرشد القانوني

“اغتصاب الميراث“جرائم بھدف

اء ا:ردنيات المتزوجات من أجانب تقول وفي موضوع المطالبة بتجنيس أبنإن ھذه المسألة لھا أبعاد سياسية ديموغرافية معقدة ويجب أن تناقش ” : خطاطبة

”.تحت قبة البرلمان للخروج بآلية تضمن حقوق المرأة المتزوجة من غير ا:ردني

إن ھذا ” : وفيما يتعلق بتخفيف العقوبة عن مرتكب جريمة الشرف تقول خطاطبةفغالبية الفتيات اللواتي يقتلن بدواعي الشرف ھن “انون يجب أن يلغى ايضا الق

وھناك بعض الجرائم التي ترتكب من خلفية . وھذا الموضوع خطير” عذراواتويعني ذلك أن ا:خ يقتل أخته التي ترفض التنازل عن . ”اغتصاب الميراث“

ا:ب ابنته وا:خ أخته أحيانا يقتل”و. ميراثھا، حيث يدعي أنه قتلھا بداعي الشرفB يحق :ي “. وتضيف قائلة” والزوج زوجته بعد مكالمة ھاتفية كيدية دون التأكيد

ھذا . إنسان أن يطبق القانون بنفسه، وB يجوز بداعي الشرف أن نأخذ حقنا بيدنا .كما تؤكد النائبة. ”مرفوض تماما

“قوانين عادلة في مجتمع خال من التمييز“

إن “عربية، DWفي حوار مع ” حقك اولوية “ح الداعمة لحملة وترى عروب صبالحملة مھمة كون المواطن بشكل عام B يعرف الكثير عن حقوقه وعن الدستور وكيف أنه من الممكن التأثير بالمعرفة على الحياة اليومية وعلى المرأة التي يعتبرھا

ة لمعرفة حقوقھا وما إن المرأة في أشد الحاج.”الحلقة ا:ضعف بالمجتمع“البعض ولذلك تؤكد المتحدثة على أھمية المجتمع المدني ومنظماته في . ”يترتب عن ذلك

الدفع بتحقيق العدالة اBجتماعية والضغط على المؤسسة التشريعية والتنفيذية لمواجھة التمييز ضد المرأة

63

”الجنس، الرقص، عقـل المرأه“ حنين المعموري

ھم يمارسون oعلى ھذه الكلمات ” كل يقفز محتجاكلمات ترعب مجتمعي، ال .الرذيله فقط في السر ويلعنوھا بالعلن

فيخافون من الجنس بأعتباره رذيله Bيمكن ان oنتطرق لھا

على أولئك ” أما الرقص فيعتبرونه مقتصراأن أعلى ” علما”oالذين Bيملكون أخ�قا

المستويات في المجتمع الغربي ھم الذين يعلموا oسوا ھذه الھوايهويدر

:أما عقل المرأه فيأتي كاXتي

وھم (ھي في الدين قد أثبتت أنھا ناقصة عقل يقصدون بھا غير ماكان يقصد به النبي من

!!!،تريد أنت أن تخلف ك�م Z ورسوله ) الطبيعه العاطفيه للمرأه

!!ھي B تصلح :ي فكر أو نقاش

مه المتعلقه باBخ�ق،،وأنما تمثل عدم الحشمه الث�ث كلمات أع�ه Bتمثل عدم الحش .المتعلقه بعقليات خاليه من صفاء النيه

وكونوا واثقين ان اغلب oكل شخص يفسر المفاھيم على مايحتاجه لمصالحه اولئك الذين يحتجون على بعض المفاھيم ھم بالحقيقه من السباقين لممارسة مايسموه

.م الجھل قبل النور الرذيله، وما Bشك بذلك أناس تملكھ

Z ن الجنس ھو طاقة ،كباقي أنواع الطاقة ، تستدعي التفريغ والشحن ، طاقة تحفيزإيجابية ، ھندسة اجتماعية قائمة بذاتھا ، حيث ھناك الجنس الشرعي فأي ع�قة خارج رابطة الزواج ھي فساد، والجنس المحرم كل ممارسة جنسية B تحكمھا

)ن الناحية الدينيةم( قوانين شرعية ووضعية

64

، )سيكولوجية (والجنس ا�يجابي ـ اللذة ،الجنس السلبي ـ السادية والمازوشية تكاثر اBفراد (الجنس كتأسيس للمجتمع واBستمرارية، الجنس كتنمية ل�ستھ�ك

، فقط اردت ان اشير ان مناقشة اشكالية الجنس معقدة جدا تستدعي ) استھ�ك اكثر . بات علمية متعددةانفتاح على مقار

وبيدي كتاب نوال oسوف اذكر لموقف مررت به فــ قبل فتره كنت في الحافله وأنا مستمره بالقراءه وصلت لموضوع ) الوجه العاري للمرأه العربيه(السعداوي

Bتتخيلوا o كانت ھناك امراه تجلس بجانبيoاسمه الحب والجنس عند العرب أكيد oي أسوء رذيله وجدت على اBرضتنظر لي وكأننoكيف كانت نظرتھا

!!بداخلھا تقول ماذا تحمل ھذه الوقحه وكيف تتجرأ أن تقرأ مثل ھذه المواضيع

فمباشرة بعد نظراتھا لي أصبحت أحاول أن أخبيء بعض من صفحات الكتاب ووضعت أصبعي على العنوان كي Bيراه احد الى ان انتھى الموضوع وذھب قلقھم

للنقاش بمثل ھذه المكان الغير مناسب و لو ” كان تصرفي ت�فياالذي كان يحيطني،وكنت بمكان اخر Bستعديت للنقاش معھا،فكيف تشرحين لھا ان ھناك لعلم الجنس

.اھميه ليست متقصره ع الرذيله فقط

: وكما قالت نوال السعداوي

السياسه، أن ھؤBء الذين يقللون من اھمية علم الجنس Bيدركون ا:سس اBوليه لعلم وان ھؤBء الذين يقللون من أھمية البحوث العلميه الخاصه بالنساء وع�قتھن بالرجال ويعتبرونھا قضايا ثانويه محدوده Bيدركون المشاكل الحقيقه في المجتمع وBيتعمقون في أفكارھم العمق الكافي الذي يمكننھم من الربط بين قضية النساء

.وقضية المجتمع كله

لقول أن تخلف النساء في أي مجتمع يقود إلى تخلف المجتمع كله وإن وغني عن اتخلف المجتمع يقود إلى تخلف النساء، وBيمكن بحال من ا:حوال فصل قضية

.تحرير النساء عن تحرير المجتمع كله

أما بخصوص الرقص فـ ھو Bيختلف تماما عن الجنس في تفريغ الطاقات العصبيه ق اBنسان،فعند الرقص تحدث عملية اBسترخاء ، قد وحاBت الشد التي تراف

يستعملھا بعض اBحيان علماء النفس كدواء لبعض الحاBت الكئيبه ،ھو يفرغ ذلك …السموم القابع بداخلك ھو فن قائم بحد ذاته ودواء Bنعرف عنه الكثير

او أن الرقص ھو اللغه الصامته التي تتكلم بدون صوت لتعبر عن عواطفه وسعادته

65

جسديا بحركات رياضيه فنيه ،وعلى الرغم من نظرة المجتمع ” حتى حزنه تعبيراالشرقي السلبية لفنون الرقص الناتجة عن صورة نمطية سلبية للراقصة والمرتبطة .با�غراء المتركز في الجانب الجسدي بمعزل عن الجانب الروحاني

” : قص كفن راق بقولهأن الفيلسوف اBنجليزي ھفلوك يختصر الحديث عن فن الرإذا كنا B مبالين في نظرتنا إلى فن الرقص فإننا B شك فاشلون ليس في تفھم الظاھرة السامية للحياة المادية فحسب بل في تفھم الرمز السامي للحياة الروحية

.”أيضا

واذا أردنا أن نتحدث عن عقل المرأه ف� يكفي صفحات لنتحدث عما يتعلق بنظرة ا،،لذلك ساختصار بشرح مفھوم ناقصة عقل ذلك :ن عاطفتھن أزيد ، المجتمع لھ

فنحن نجد ا:ب عندما يقسو على الولد ليحمله على منھج تربوي فإن ا:م تھرع واBنسان يحتاج إلى الحنان والعاطفة من ا:م ، وإلى العقل . لتمنعه بحكم طبيعتھا

ب الحمل والوBدة والسھر على وأكبر دليل على عاطفة ا:م تحملھا لمتاع. من ا:ب رعاية طفلھا ، وB يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله ا:م ، ونحن جميعا نشھد بذلك

))))٢٢٢٢!! ( !! ( !! ( !! ( الرقص خمرة المرأة ونشوتها الرقص خمرة المرأة ونشوتها الرقص خمرة المرأة ونشوتها الرقص خمرة المرأة ونشوتها

ليندا كبرييل

.بعد إذن الجميع .. أخواتي –

تحولت ا:نظار إلى أم . الصرامة تتكلم ھذا أول تواصل لي مع إحدى . الشھيد

نجزات الصحوة ، B رواية أو سمعا عن موإنما بث حي .. العنعناتيين والعنعناتيات

. مباشر

تطرقتن إلى مواضيع شتى ھي من - . مشاكل مجتمعنا الراھنة كالرياضة

. ا:فراح

66

. وعلينا تقديم النصيحة الصادقة ليستقيم أمرنا. النقاب

. اھتزت الرؤوس مؤمنة على ك�مھا

فلستن غاف�ت أيتھا المحترمات عما تسببه الحركة من إثارة .. الرياضة أما - غايتنا أخواتي الجسم السليم B بط�ت يحملن الميداليات ، وليس . وتھييج الغرائز

من أھدافنا أن نغلب أحدا في البطوBت العالمية ، فالغلبة ~ وحده ، والجھاد في ممارسة الرياضة في بيتھا ، B في النوادي نحن نشجع المرأة على. سبيله فحسب

التي تخلق المفاسد ، وB في المدارس حيث يمكن :ي عين سراقة تصوير فتياتنا من . بعيد

أB يمكن : سؤال سيداتي . المرأة في خرقھا الحرام تشجع الرجل على الفاحشة ية ح�وة معھم إB بالبكيني ؟ والرجال ماش) الماراطون ( للرياضية أن تجري في

حسبنا Z ونعم الوكيل ، ھذا . وھم يبحلقون بالمؤخرات المكتنزة والصدور المھتزة . انح�ل مخيف. فساد يتضافر مع قوى الشياطين �لھاء الناس عن واجبھم الديني

زلزل يا قدير أقدام تلك القردات الماراثونيات اللواتي B يميزن بين الح�ل }

{ . واBنح�ل

أمسكت عن الك�م وھي تنقل نظراتھا بين وجوھنا الصامتة حتى استوفت نفسھا قوة من اھتمامنا فعادت لتكر علينا بحملة انقضاض أخرى ، ما رأيك أنت ؟

: وكانت مليكة ا:قرب لھا عندما باغتتھا بالسؤال فأجابت في لجلجة

ناجحون .. مزعوم ولكنھم في الغرب رغم انح�لھم ال.. يا أستاذة ~ نعم -

. وأخ�قنا المزعومة ، متبجحون منكسرون .. منتصرون ، ونحن رغم محافظتنا

كانت لدينا سباحة مھيأة بامتياز Bحت�ل مراتب رفيعة في البطوBت العالمية فلم . تظفر إB باتھامات شرسة في عرضھا حتى اضطروھا ل�عتزال

م ثم ردت عليھا بلھجة ممطوطة منطوية على رمتھا أم ب�ل بنظرة مسربلة بالتھك : سخرية

أي نجاح ھذا يفيد ا�نسانية مع استھتار الغرب بالقيم ا:خ�قية ؟ -

كيف تفسرين ارتداء نساء التنس قطعة واحدة : ھاتي ، اشرحي لي : ثم بلھجة جدية كاشفة تماما عن الصدر والرجلين بعكس الرجل الذي يرتدي تي شيرت وشورت

محتشمين ؟

67

: فقالت مليكة

. ا�نسان يعجز نفسيا عن تقبل صورة مختلفة لما استقر في عرفه ، فيلجأ للرفض -

إنھا الھجمة الغربية �فساد النساء . نعم ، نحن B نعرف ھذه الصورة ونرفضھا -

. تحت مسمى رياضة وحرية المرأة ، ھذا مسيره إلى ا�باحية والفجور

تطابتكم أفراح اليوم وھي حرام شرعا ، ومن عمل الشياطين التي تنزلت والدليل اسعليكن ومDت عقولكن بالخياBت ، فتشعرن بالبھجة الزائفة بما يتخللھا من عربدة

. وفحشاء ورقاصات ماجنات أموالھن حرام جاءت من لصوص ومرتشين

: قالت ابتھال

عاة من التلفزيون والكاسيتات أيضا حرام إن كان كذلك فالمبالغ التي يتقاضاھا الد -

، Z نه عمل مأجور ، والمفترض أن تكون دعوتھم تطوعية إرشادية لوجه:

.. الرقص عمل تعيش منه الراقصة أما

. الفنون حرام ، والرقص خ�عة ، ليس شيمة بل شتيمة لخلقنا وسجايانا -

ال التي يملك زوجھا شركة لتنظيم فقالت ابتھال وكأنھا أرادت توجيه غمزة إلى إقب : رح�ت الحج

م للحجاج في الفنادق - aوماذا تقولين يا أستاذة في الميزات المغرية الخاصة التي تقد

الفاخرة ، كمقابلة المشاھير من الدعاة والفنانين التائبين ، أو حجز أماكن للص�ة في في سينما ، أB يحمل ھذا الصفوف ا:ولى من الحرم مقابل تسعيرة معينة كأنھم

شبھة التكسب وا�تجار بالدين ويدل على تفوق الغني على الفقير ؟

ھذا منطق جاف ، ديننا نجح في التوفيق بين تكاليف الحياة وأوامر السماء في -

B تنفصل ، والسعي إلى الرزق وتعمير الدنيا أمر إلھي ، ھم B وحدة منسجمةومون بخدمة المؤمنين ، والكل يصوم ويزكي ويحج يسرقون وB يكذبون بل يق

وباب المغفرة يتسع للجميع حتى لكن أنتن اللواتي يفترض أن تكن ضمير المجتمع .وضابط تحضرنا ورقينا

68

. أصبح الحديث محصورا بين الصقور أم ب�ل ، ابتھال ، راوية

خرق . للظھور لكن صوتا من الحاضرات خرج يؤذن بأن معارضة ما في طريقھا : الصوت حجاب المنديل المغطي للفم كما تخرق الرصاصة دريئة الرمي وقال

أين نتلمس بالضبط تحضرنا ورقينا ؟ -

: ھنا ، كانت إقبال ا:سرع في الجواب

البعد عن . ليس كخصوصيتنا الثقافية ما يضمن لjنسان العدل والشرف والكرامة -

عن روح الحضارة الزاھية التي عاشھا أجدادنا فسادوا العالم ثوابتنا الدينية أبعدنا . وفضلوا عليه بعلمھم

: احتج الصوت الرصاصة

لكننا اXن في ذيل العالم ، أين ذھبت منجزاتنا ؟ ھل يرضيك أن نعيش على -

منجزات الغرب ثم نعترض على غزوھم الثقافي لنا ؟

شعشعت أنواره في تاريخنا وامتد إلى لماذا B تبالون بحقوقكم ؟ مجدنا الذي -

أرضنا ا:ندلسية ، الفضل لنا في علوم أوروبا ، ومنجزاتھا العلمية التي توصلت لھا . بضاعتنا ا:صلية وترد إلينا اXن

{ ! سقطت إسبانيا }

: تحدى الخرق في المنديل ا:سود قائ�

ذلك ذھب ابنك ليدرس في أميركا داخلك ينطق باBشمئزاز من ا:جنبي ، ومع -لم ھذه اBزدواجية في سلوكك ومظھرك الغربي ونصوصنا . المنحلة الكافرة

المقدسة تنھينا عن التشبه بالضالين ؟

{ لم ااا ؟؟؟.. أيوه }

تريثت إقبال لتعمق وقع ك�مھا على الحضور ، ثم قالت بھدوء يوحي بغضب كامن

ظة على مظھر الحشمة في نقابھا نأمل منھا أن تكون أكثر رشدا مثلك سيدة محاف -

. في تقدير ك�مھا

: أجاب الصوت المنقaب

69

وبدون ماكياج .. إنه إرادة أبي وأخي ، شخصيا أفضل الحجاب العادي وكفى -

العينين والشفايف المعيب ومظاھر الزينة المخجلة التي ترافقه وتفسد المعنى الذي ع : Oساترا لھاشر B جله ، فأصبح فاضحا لجمال المرأة وفتنتھا !

: تدخلت أم ب�ل بلطف قائلة

ھل سألت نفسك أيتھا المؤمنة عن الغاية .. أوافقك على م�حظتك الرشيدة ولكن -

من فرض والدك النقاب عليك ؟ أB تتفكرين ؟

! لماذا لم يفرض علي وأنا في الحج ؟ ھاتوا برھانكم -

{ !! ھاتوا }

: ثم أزاحت المنديل عن وجھھا وتابعت

حتى صانع القبقاب . كان يمكن أن أفكر لو لم يختلف أھل العلم في ا�فتاء بأمره -

!! أفتى في الحجاب والنقاب

أجابت أم ب�ل وھي تضغط على نھاية بعض الكلمات كأنھا جرس منبه لشد اBنتباه

ا:ساس ، وتحرص عليه كرائم النساء اقتيادا ن ن النقاااب ھو .. أختي الكريمة -:

كان قد رآني قبل الحجاب فلما : ( عن صفوان بن المعطل ) ر( قول سيدتنا عائشة تبولكن . ، كذلك ابن تيمية B يجيز كشف وجوه النساء ) سمعت صوته خمرت وجھي

نقاب ، ھل يخفى بعيدا عن ا:قوال القدسية وتفسير الفقھاء ، ھناك سبب يدعو لل.. ن عليكن ن ن ن ؟؟

كان يجب : ثم أشارت بسبابتھا إلينا واحدة واحدة وھي تقول بصوت يستعر حماسة . للغاية الحقيقية من النقاب.. أن تتوصلن بأنفسكن ن ن

وراحت السيدة في صمت الترقب تنقل نظراتھا المسربلة بمعان موحية تخترق

: ت مسرحي خفت شدتهعيوننا المتسائلة ثم قالت في صو

من منكن تشك أنه بدءا من النھدين فصعودا حتى الرأس يشابه مكانا آخر في -

الجسم ؟

70

. تطلعت الوجوه المقطبة ببعضھا حيرة

{ !إB ذاك ؟؟.. ھناك .. وھل .. حاشاك }

. استرعى انتباھي منظر المنقبة الرصاصة وأكتافھا تھتز بتأثير ضحكة محبوسة

: ت أم ب�ل الصمت وقالت بلھجة قاطعة مانعةقطع

!! النھدان وما فوقھماااا يماثل الفخذين وما بينھما -

النھدان وما يعلوھما يماثل الفخذين وما : مرت لحظات كأني لم أستوعب ما سمعت

!!! بينھما ؟؟

بدأت غمغمة تشق طريقھا على ا:لسنة باستحياء ، ثم أصبحت ھمھمة تعبر عن ما لبثت أن تبدلت دمدمة واحتجاجا .. عض ارتياب وقد غلب الخجل نفوس النساء ب

تفجر وتشظى في داخلي ، فاعترتني رجفة وأنا أرى إحدى السيدات تخاطب زميلتھا وھي تشير دون صوت إلى وجھھا وبطنھا ثم تجمع سبابتيھا وتجحظ عينيھا متسائلة

. من رأسھا ، فتجيب ا:خرى بإيماءة تأكيد صامتة

لعن Z ھذا الزمن الذي جاءنا بھذا اBبتذال والوقاحة : وإذ بھا تھمس لصديقتھا : ا:خ�قية ، ثم صاحت وعيناھا ترميان الغضب

كيف نفھم ھذا الك�م الغريب يا حاجة ؟ -

: قالت أم ب�ل

وما لن نندھش من أن الوجه . لنتمعن في تركيب القسم ا:على من جسم المرأة -

يحيط به من شعر وأذنين وفم وعنق يذكرنا بتطابق اللفظ والمعنى في القسم ا:سفل عن القسمة ا:برز وا:ھم م م المميزة للوجه .. الكاشفة فيكن ن ن .. منه ، بل إن !!! كأنما كشفت عن عورتھا ذاتھا.. وھي ا:نف

. رت ا:طرافتسم . انسطلت الوجوه . جمدت القسمات . تحجرت العيون

عندما تجنح التفاھة وتطيح في الھلوسات بھذه الصورة المؤذية تتخشب ا:لسنة وتنزوي الحكمة ، ولعل إدراكي في لحظات تخدر ، ولما استعدت نفسي ، شدني إلى الزمن الحاضر صوت سھير وھي المدافعة عن الكثير من توجھات أم ب�ل تقول

71

: بشجاعة

لماذا B يشرع للرجل ؟. ھذه مبالغة لتفسير النقاب .. اذة اسمحي لي يا أست -

: أجابت أم ب�ل من موقع من لم يكتو بنار الفتاوى والتفسيرات

يا أيھا النبي قل :زواجك (و ) o وB يبدين زينتھن إB لبعولتھن : ( قال تعالى -

سألتموھن متاعا وإذا( و .) oوبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليھن من ج�بيبھن المرأة عورة فإذا : ( قال ) ص ( ورسولنا الكريم ) فاسألوھن من وراء حجاب

. ولم يقل ذلك في الرجل) . خرجت استشرفھا الشيطان

نفھم مما أكده أھل العلم أن ستر المرأة بالنقاب واااجب ب ، اقتيادا ن ن بسيدتنا أين علمك يا سيدة سھير؟. ه عورة عائشة التي خمرت وجھھا بما يدل على أن الوج

: فردت راوية

. لكن B يوجد آية صريحة في النقاب كما لم يبين Z حكما على الممتنعة عنه -

. Z سبحانه وتعالى أعطانا العقل لنفكر ونتلمس المعاني التي أرادھا وھا أنذا أفعل -

إلى طريق يقطع جسور ولكنك يا ست أم ب�ل وجھت عقلك المفكر .. نعم }

. التواصل ا�نساني

B يمكن للفعل ا:خ�قي ا�نساني إB أن يكون نابعا من ذات حرة غير مرھونة { . لخصوصية خانقة لقيمة وجود ا�نسان

جدة –” فاديا ” وبينما أم الشھيد تراقب ردود الفعل المتضاربة ، حضرت صديقتنا جاءت ترحب بالحضور وتدعونا إلى ! ھا وكدنا ننسى أمر –عروستنا اليوم

الصالون لتھنئة العروسين ، وخصت السيدة أم ب�ل بتحية تقدير وصحبتھا إلى . صالة اBستقبال

: قالت تغريد

يبدو أننا نعيش في زمان عجيب ، فكلما شذ ا�نسان عن المألوف وغالى في أفكار -

. تطفح بالقبح ، كلما زاد ا�قبال عليه

: إلھام وقالت

إنه موسم الحصاد للبعض .. B جدوى من مناقشة من B تجمعك به لغة مشتركة -

. والكساد للبعض اXخر وزمن فساد للجميع

72

: وقالت سھير بصدق

أنعتبرھا مثالية دينية متطھرة من اBستھتار شابھا دروشة أو سذاجة غرقت حتى - التعصب فأذھلتنا ؟

. تھنئة ونحن نتأمل ا:بھة وا�بھاردخلنا الصالة الذھبية لل

انضمت إلينا فاديا وكانت تبدو سعيدة ودعتنا إلى بيتھا بعد انتھاء مراسم التھنئة . لمتابعة اBحتفال

كانت الشمس حادة تنعكس على ما تغص به الصالة من مرصعات فيغمر بريق الشديد ، وليدل على المعدن المشھد ، ليختفي البشر من دائرة النظر تحت ھذا الوھج

. افتقاد المصمم الحس الجمالي وا�نساني رغم ا�مكانيات المادية الواضحة

فغاب الحضور وغابت عني العروس ولم يعد يظھر .. أعشى ا:صفر المتقد عيني منھا إB الس�سل والطوق حول رقبتھا والقيود في معصمھا وقد أغرقتھا في بحر

!! الذھب وا:لماس

. نساؤه قبل رجاله B يستنمن إB إلى بريق قيود الذھب في أياديھن.. جتمع بأسره م

من معدن نفيس مقابل وثاق ) بوثاق ( فھل من الغرابة أن تطالب المرأة شاريھا الزواج ؟ فتؤمن لھا ا:سواق إغراءات شتى من أغ�ل مجوھرة تجر بھا المرأة إلى

. حظيرتھا راضية

ب وصناعة بط�ت يتقافزن طمعا بذھب ا:وليمبيك ؟؟فع�م التع

! إيـــــــه سيدي نابليون

إن كان الطفل العربي B يأنس إB إلى وسوسة الذھب بيمين أمه وھي تھزه ، فھل

يسارھا المحمل با:غ�ل قادر على ھز العالم ؟؟

من نساء غربك وإن كانت يد واحدة �مرأة عربية مح�ة بالجواھر تلبس عشرا المريخي ، فكيف ستطفو سفينة العرب المثقلة بكل ھذه المراسي الذھبية لتنطلق إلى

الفضاء ؟؟

ولما فطن أحد مسؤولي القاعة إلى إسدال الستائر اللماعة لراحة عيون الحاضرين ،

! عم الصالة جو أصفر بارد كئيب

73

:Dيت B ، إذا استأدى الشمس الشعاع فعلمت أن الذھب معدن مظلم بذاته Bإ !!!

!!! وأن ا�نسان معدن مضيء بذاته ، B يخبو إB إذا استأدى الذھب البريق

. ليس با:صفر الرنان يحيا ا�نسان

. مرت عيوننا خ�ل التھنئة على العريس الكھل وضحكته إلى شحمتي أذنيه

رمادية وقد كرم قانون وجه أحمر ، يحمل صلعة لماعة تتناثر عليھا شعيرات . أما العروس ، فرائعة القد والجمال. الكروش بطنه بسخاء حاتمي

كجملة موسيقية شاطحة في النشاز وا�غراب في ) لعبته ( بدا العريس إلى جانب !!! ثنايا لحن فائق العبقرية يحلق بسامعه في نشوة الجمال الساطع

رس ، وانطلقت زغاريد خجلى تكشف عن وزعت علب الحلوى الفاخرة ھدية العمكنون النفوس ل�حتفاء بالحياة رغما عمن سھلوا لقبضة التزمت من ا�طباق على

. عنق الفرح

وأطباق ا�يطالي والفرنسي ؟

كل ما يخطر في ~ لو .. لو تذكر العريس الخيمة : وجاء جواب ھازئ من تغريد Bبالكن يصبح تحتھا ح� .

لى منزل فاديا التي دعت أكثر من عشرين صديقة ل�حتفال ، والكل يمني توجھنا إ . النفس با:طايب التي اشتھرت بصناعتھا بمعلمية مشھود لھا فيھا

ھل رأيتم فصلي الشتاء والصيف يأتيان معا ؟ ھنا تنوع المناخ ا:نثوي في شوارعنا . وبيوتنا سيتيح رؤية ھذه ا:عجوبة

! وسمين عتبة البيتالفاصل بين الم

فقبل اجتيازھا يخيم الشتاء ، حيث تغيب شمس الحريم تحت طبقات ا:لبسة في الطرقات ، وما أن تخطو عتبة الدار وتلقي صاحبة المانطو يمين الخلع عليه ، حتى تشعر أن الخط البياني قفز عموديا في سرعة خاطفة ليشمل طول الحريم ، فتجد

! خفيفا جدا وب� مقدمات نفسك وكأنك دخلت صيفا

. ولكنھن عاريات.. كاسيات

74

منذ لحظة دخول منزل فاديا ، انشغلت سيدات باختيار الموسيقى المرقOصة ، في . حين كانت ا:خريات يتھيأن بعقد ا:حزمة المشنشلة على ا:وراك

. الرقص في التجمعات النسائية كالع�مة الفارقة في الجسد ، تتميز به

. اھمت ھامات الفن وا�بداع في خلق لوحة راقصة قادتھا إقبالس

العارفة جيدا كيف تتنقل من حارة الدين إلى حارة الدنيا .. إقبال B غيرھا .. نعم نعم إذا وقفت في الحلبة انزوت المقدرات الفذة ا:خرى صاغرة أمام مشھد . بمھارة

. زاخر بالتألق

. حوار با:جساد رائع

ھي تؤدي وصلة ترتفع فيھا سرعة . دأت إقبال الرقص بمفردھا وحولھا البطانة بأدائھا لتصل بالتدريج إلى ذروتھا ، فيھتز جسدھا على إيقاع الطبلة السريع ، بينما البطانة تؤدي Bزمة متكررة ، فإن أعطتھن ا�شارة ائتلف المشھدان في لوحة فنية

براعتھا في ھز كل جزء من جسدھا بموجات واحدة ، تتعمد الراقصة إظھار متواترة ، فيصطفق جسدھا في نشوة غير مرئية ، وتغيب عن واقعھا كمن وقع تحت سطوة رغبة باطنية دافقة في اBنفصال عن عالم B رجاء يعقد عليه ، وقف

!! لھا بالمرصاد حتى في خلق ا:ح�م

. اللوحة الفاتنة بالتھليل والتصفيق أما المشاھدات فقد شاركن في صنع إطار ھذه

!! الرقص خمرة المرأة ونشوتھا

!!! ساعة رقص وھز بألف ليلة ذھبية رشيدية

حتى الطفلة الصغيرة التي لم تكف عن البكاء منذ وصولنا وكادت أمھا تفقد أعصابھا كامن ، غمرتھا الدھشة وھي ترقب مشھدا مفعما بالحرارة والسخونة ، تتنشف له م

!!! الدموع وتغلي ا:شواق بين الضلوع

وما أن توقفت الموسيقى وتحلقنا حول الطاولة العامرة بالمشھيات ، حتى عادت الصغيرة تنق وتنوح ، وأيقظت بزعيقھا المزعج طفلين نائمين فبدأ صياح بمختلف

� ينفع الطبقات الصوتية الرفيعة الحادة ، شاركت فيه ا:مھات اللواتي لم يجدن حمع أوBدھن إB الحمل والھز ، وأظھرت إحداھن قدرتھا على حمل طفلھا بيمينھا وصحن الحلويات بيسارھا وآخر على رأسھا وأخذت تھز خصرھا الرشيق ، مما

. استدعى ثناء الحاضرات

75

: ھمست ابتھال وھي تلتھم البق�وة

ترين في ھذا الھش والبش ما ملثمة عارية ، محجبة متزينة ، أB.. تبا للنفاق -

يتاقض تقواھن ؟

: وقالت تغريد وھي توزع علينا ح�وة الجبن

مغاBة .. أراه قلبا يسأل التوبة والغفران لكنه يتستر على افتنان بمقارعة الصبوات -

التزام بمبادئ العقيدة إB أنه B يخلو من .. في الواقعية دون تفريط بالمثالية الدينية ! الشك فيھا

: وقالت إلھام

نحن بحاجة للرقص ، ليس :نه ضد التزمت بل باعتباره عام� للتواصل والتكامل -والفصل الجنسي الحاد في مجتمعنا كفيل بأن يضمن للرقص الشرقي . ا�نساني

ازدھاره ، :نه المنفس الوحيد الذي يتيح للمرأة الحرية والسرور ومجاB B رقيب Bما رأيك ؟. نفسھا عليه إ

: قلت لھا

رأيي أنه ليس وقت إبداء الرأي ، فالطاولة بدأت تخلو من ا:طايب ، ھل تناولت - B أنا ذاھبة لمغازلة القطايف بالقشطة أشھى ما على .. إحداكن المبرومة بالفستق ؟

! الطاولة قبل أن تتناولھا يد الجرد بالتعسف

. ت عين الشمس منابدأ الجمع ينفرط عندما احمر

كنت في الطريق أتلفت حولي بحثا عن تكسي وأنا مستسلمة لشريط أحداث الساعات القليلة الماضية ، بينما كانت ا:عمدة السوداء المتحركة لنساء ب� وجه تطالعني بكثافة ، وشعرت أني كلما أسرعت الخطى إلى ا:مام كلما تراجعت المناديل

. بنفس السرعة السوداء إلى الوراء

. اقتحمت أم ب�ل ذاكرتي بقوة وأنا في السيارة

تلك السيدة المتخصصة با:صل في الفنون الجميلة ، أيمكن اعتبار قولھا الصادم كما قالت سھير شطحة مثالية تدروشت فشارف عقلھا تطرف السذاجة ؟

! شعب يلعب بھا لعبا وي� للغة غير محايدة ، و. الحرام . الحريم . الرحم . الفم

76

. أطبق شفتيك على نھاية كل كلمة لتسد نافذة النور ويوصد مغ�ق الباب مع النقاب

أيكون قول أم ب�ل شطحة فكر نفعي ييمم راداراته نحو المثالية كما الواقعية ، والخير كما الشر ، والمعرفة كما الجھل ، ثم يستخدم رخص الدين لتكون معمودية

وينفرج النھار ويتمدد ولو مع النقاب ؟) الح�ل ( ، فتنفرج الشفتين مع للحرام

أم قد تكون شطحة خيال فنان أساء استخدام ريشته للتعبير عن رؤيته فأضحكنا ؟

.. ترى

. ھل أرادت أم ب�ل أن تقول لنا إن ا�نسان كلمة ، والعنق ھنا طريق للكلمة . لصرخة الحياة ا:ولىوا�نسان حياة ، والعنق ھناك طريق

وكما الرحم مركز إخصاب الحياة كذلك العقل مركز إخصاب الكلمة من التقاء العقل والرحم الزارعان في قرار مكين ، حيث يترعرع : السمع والرؤية ، وك�ھما

النبت في ظ�م حصن حصين قبل أن تلفظ الكلمة من ھنا إلى النور وا�نسان من ھناك للنشور ؟؟

.. كان أيا

الفكرة أخ�قية مھما أوتي لھا من قوة الحجة ، فإنھا تصاب بالضمور ثم العطالة . بمجرد تفريغھا من المحتوى ا�نساني

! إيــــه سيدي نابليون

: ا:نثى العربية B تعرف إB ھزتين مسجلتين ماركة عالمية باسمھا

! ھز السرير لطفلھا ، وھز الخصر لزوجھا

.. ن ن ن ولكن

!!! ليقين الرجل لو اھتزت .. لBeم ذاكرة ، تستتر تحت الحجاب ، وي� له

77

!!!! حول الحجاب الراقصحول الحجاب الراقصحول الحجاب الراقصحول الحجاب الراقص

ماجد جمال الدين

كتبت ا:خت العزيزة ليندا كبرييل مقالھا ) الرقص خمرة المرأة ونشوتھا ( الرائع

حيث بأسلوبھا ا:دبي البديع فضحت فيه مدى ماعي والزيف ا�نساني الذي النفاق ا�جت

تخلقه قضية الحجاب ، وفي نفوس النساء خاصة بتعارضه مع حاجاتھن الروحية والجسدية وتقييده البغيض لمشاعرھن التي تحاول ا�نط�ق الحر كما في عملية الرقص الذي ھو أيضا حاجة غريزية عرفھا

.ا�نسان قبل بدء التاريخ

أنواع معينة من الملبس تزام بالجاب والعباءة وتحديد ألكبت النفسي ألذي يفرضه ا�ليجعل الرجال والنساء عندنا أقرب إلى الھمجية حتى حين ممارستھم للرقص في أ:فراح العائلية مث� ، فھم يتحركون عادة بأشكال حادة ومبتذلة بعيدة عن الرشاقة

.مون ثقافة الرقص بينما في المجتمعات أ:كثر تحضرا منذ الطفولة يتعل.. الفنية مقال أ:خت ليندا أستثارني لتذكر ما كتبت أنا سابقا حول بعض جوانب الموضوع

.. وھو منتدى حواري تركت ( في منتدى وشبكة البرلمان العراقي ، ٢٠٠٧في عام

الكتابة فيه منذ أمد طويل :ن ذھنية غالبية أعضاءه B تختلف كثيرا عن ذھنية ، طرح أحد الزم�ء قضية الحجاب للنقاش الحر ، ومن )ي أعضاء البرلمان الحقيق :ھنالك أنقل مداخ�تي

عن ألحجاب وألتبرج مرة أخرى ، وإضافة لكل ألنقاشات وما كتب عن ألمسألة (( !وليس ھنا فقط

أريد أن أسأل ھل يمنع ألحجاب ألمرأة عمليا أن تتبرج ، أي تبرز محاسن أنوثتھا في ؟ وأنا B أتكلم عن ألمذيعات في قنوات ألجزيرة ألشارع وأمام كل ألناس

. بل عن كل إمرأة.. وألفضائيات أ�يرانية

كما أعتقد فإن حتى ألنقاب و ألعباءة ، بغض ألنظر عن طريقة إختيارھما ، لم يستطعا يوما أن يثنيا ألمرأة من محاولة إظھار مفاتنھا مث� من خ�ل طريقة ألمشي

. سديألم�ئمة لتركيبھا ألج

78

ما ھو مفھوم ألتبرج ؟o ھل ألرجل B يتبرج ؟ : وسؤال آخر

ل�سف أ:ديان أ�براھيمية خلقت مجتمعات ذكورية بحيث B يستطيع ألمرء حتى أن ألمرأة أ�نسان للشارع : بحيث يقول أحدھم ھذا الغباء مث� .. يفكر بطريقة متوازنة يمنعه ،عدا إزدواجيته ، من تعميم ھذه ؟ وB أعرف ما ألذي ! وألمرأة أ:نثى للبيت

. وعند ذاك سيفھم خطلھا.. ألمقولة عن ألرجال أيضا

ألتبرج وإظھار مفاتن ألجسد وجمالياته غريزة إنسانية أولية سواء عند أ�ناث أو وعدا عن ھذا فھي .. ألذكور ، كما ھي أيضا من ألغرائز أ:ولية عند كل ألحيوان

!! فسية و إجتماعيةبألنسبة لjنسان حاجة ن

إذا كان ألناس B يختلفون حول ألجملة أ:ولى ، فألثانية تثير عادة ألكثير من الشكوك فألقضية في ألتبرج B تخص أ�ناث ـ ألبنات ،، ولذا أود تفسيرھا ھنا بشكل واضح

.. وألنساء عامة وحدھم فقط بل ألذكور أيضا أطفاB وأوBدا ، رجاB وكھوB وشيبا

.. جة ألنفسيةألحا

ألرجل أو ألمرأة منذ أقدم أ:زمان وعند كل ألشعوب كانوا دائما يتبرجون ، بإضفاء وأحيانا بشكل مثير للدھشة وأ�ستغراب ( ألتلوينات وألع�مات ألفارقة والمفرقعة

على وجوھھم وأجسامھم بمختلف أ:عضاء ، أو ) ألعميق عن أبعادھا ألجمالية ألطرق أ�يحائية ألتي تبرز مفاتن ألتكوين ألجسدي وتخفي ما بألم�بس أوغيرھا من

وألقضية خاصة ما تتنامى في فترة ألمراھقة ـ ھنا كتعبير عن .. B يراد إظھاره ظھور ألحاجة ألجنسية عادة ومحاولة أ�ثارة وألتأثر ، ولكن ليس ھذا ھو كل ألسبب

لذات بوحدانيتھا وتفردھا ، والسبب الرئيس والدائم ھو محاولة إثبات النفس ووعي اإي إظھار خصوصية ألشخص وألتعبير عن حالته أمام أXخرين ليلقى منھم ا�ھتمام

ولنسميه ألتبرج ( ولن�حظ أيضا أن ألبھرجة في ألتبرج .. بألشكل ألذي يناسبه ) ألزائد عن ألحد وحتى ألمثير للضحك ب�جماليته وخروجه بشكل حاد عن المألوف

أو كبته في .. رد فعل ألفرد على ألشعور بعدم إھتمام أXخرين به يكون عادة كمن يحضر حف�ت ألزواج عندنا حين تكون .. ( إظھار نفسه وتبرجه كحالة طبيعية

.) ألنساء لوحدھن وألرجال لوحدھم سيفھم ماذا أعني

بعد سن البلوغ بفترة وبعد شعور أ�نسان ، من ألجنسين ، بأنه كون نفسه كذات قلة ، فإن ألتبرج عادة ما يتحول إلى نوع من ألطقوسية ألجمالية ـ أ:ناقة مست

ھذا ألتبرج ألھادىء وألذي يستمر عادة طيلة حياة أ�نسان ، Bيبدل أسبابه . ألمتفردة

79

وربما بألعكس يتحول إلى شيء ملتصق بألفرد وB يستطيع ألتخلص منه .. وطبيعته ة ألتعبير عن نفسه وحاجاته ذاتھا والتي لم بسھولة فھو م�زم Bزم له في طريق

طريقة ألتبرج ذاتھا تكون عنده معيارا لشخصيته أمام نفسه وألمرآة ألتي .. تتبدل .ألمرآة ھنا بألمعنى ألحرفي وألمعنوي ألب�غي .يستعملھا

.. الحاجة أ�جتماعية

د كل تحاول بشتى ألطرق توحي) قطيعي ( ألمذاھب ألشمولية لخلق وعي جمعي ألناس ـ أفكارھم وما يأكلون وما يلبسون وكيف يتصرفون ، بفرض تصورات إنموذجية معممة من منظورھا ألضيق ألذي B يستوعب ألخصوصية ألفردانية

ت�ميذ ألمدارس يجب أن يلبسوا ھذا ألزي ألموحد وطلبة ألجامعة ھكذا .. لjنسان لموظفات عليھم أن يلبسوا ھكذا وعليھم أن يتصرفوا بھذا ألنمط ، والعاملون أو أ

ويتحدثوا ھكذا وB شأن للمرأة بألسياسة كما B شأن للرجل بألطبيخ وتبديل حفاظات .. طفله ألخ

وھو كما عند ألمرأة . ألتبرج بحد ذاته يخرق ھذه ألقواعد ، :نه تعبير عن ألفردانية تبدأ ألنظر أو ألرجل يساھم في تشكيل نوع جديد من ألع�ئق ألمجتمعية بحيث

لeخرين ليس على أنھم عامة ، وكتلة منصھرة موحدة بل تبدا بإحترام ذوات كل . وليس أXخرين كحالة ھ�مية ما.. كل شخص ھو آخر مختلف .. أ:فراد أXخرين

.. ربما أعود Bحقا لتصوير ألفكرة بشكل أمثلة حياتية لجعلھا أكثر وضوحا وإقناعا . طتھا ألظاھرية ھي حاجة أساسية أXن للتطور أ�جتماعيبأن ھذه ألمسألة على بسا

ھنا مقتطف صغير من رسالة شخصية كتبتھا من ألمھجر ألذي استمر قرابة ، إلى ث�ثين عاماشقيقتي ألتي تركتھا طفلة ولم أراھا أوأحادثھا طيلة فترة الغربة ، مع ألعلم أن ألرسالة طويلة جدا وبعثتھا حينھا

80

، و:ھميتھا ٢٠٠٤جزاء قبل أن أستطيع ألعودة للوطن بداية عام كردود بعدة أألفكرية وألبعيدة عن ألخصوصية كما أعتقد ، فقد كنت نشرتھا في إحد ألمنتديات

:..٢٠٠٦على أ�نترنت نھاية ألعام

(( Bأختي ألحبيبة في رسالة سابقة كتبت لي ما معناه أن ترك ألحجاب يفترض أوألمسألة ھنا عندك موضوعة بالعكس كما لو مشى . ألم�ئكة وجود عالم من ألناس

ألحجاب Bيقي أبدا B البنت وB ألمرأة بأي عمر . أ�نسان على يديه وأستعمل قدميه كان ، Bيقيھا B من عواطفھا و حاجاتھا ألجنسية ذاتھا وB من إمكانية ألتعدي عليھا

يد ألمحافظة على نفسھا في مجتمع من ألشباب وألرجال من ألسفلة ، إذا كانت تربألطبع ھنالك . متخلف متوحش فلتتعلم ألكاراتيه أو تخفي في ثيابھا مسدس صغير

وسيلة أھم ھو ألحصول بعملھا ألطيب على إحترام أXخرين فيكونوا كلھم عنھا B تحجب ألبنات وألنساء وفصلھم منذ . مدافعون وأخوة لھا سواء كانت محجبة أم

عن أ:وBد وألمجتمع ألرجالي ھو ألذي يخلق ألكبت والمشاعر ألھمجية الطفولةوأ:خ�ق ألتي ھي أوطأ حتى من ما عند ألقردة ، بينما ترك الحجاب ولبس ألم�بس الجميلة التي فيھا ذوق وفن يربي ألمشاعر وإحساس ألرقة والجمال بما يرفع الناس

. إلى مرتبة ألم�ئكة

الھدى نفس ھذا الشيء ينطبق على ما تسمينه أنت العفاف إذا أختي الحبيبة أنوار على ألطريقة أ�س�مية ( كنت ترين به معنى أن تبقى ألفتاة باكرا حتى زواجھا

وتعتقدين طبعا أن ألمجتمع أ:وربي وأ:ميريكي وغيرھا ھي مجتمعات ) . طبعا معنى ألعفاف والعفة بأللغة اوB . فاسدة �نھا تحلل الع�قة الجنسية قبل ألزواج

Bيسرق ، و B ألعربية ھو أن يعف ألمرء عن ما ليس له وليس له به حق مث�يسيء �مرأة سافرة أو غير سافرة لم تعجبه مشيتھا أو ھي ھيجت شھوته الحيوانية

في : وھنا أقول لك . وB يكتم نفسه ويعف عن التعدي على حريات أXخرين ألراقي ألمتحضر فع� جمال المرأة ألعارية B يھيج ألشھوة ألجنسية ألمجتمع ألبشري

بشكلھا ألحيواني ، بل سواء عند ألرجال وألنساء يثير أكثر ألمشاعر أ�نسانبة سموا . ـ ألشعور ألجمالي ومشاعر أ:لفة وألمحبة وأ:حترام

ألھند والصين أما عن مسألة ألبكارة فأقول لك أن ھنالك شعوبا عديدة سواء في واليابان أو في أ:ميريكتين ليس فقط تسمح بألع�قة ألجنسية قبل ألزواج بل ھي تربي أطفالھا وتعلمھم منذ ألصغر ممارسة ألجنس كما يعلمونھم أخ�ق وآداب ألجلوس حول مائدة الطعام �ن ھذا يخلق في نفوسھم إحترام الذات وألجنس أXخر

ة وأ:مراض ألنفسية ألتي يخلقھا ألكبت ألجنسي كعدم ويمنع عنھم الھمجية ألحيواني

81

من ألجھة ألثانية أؤكد لك . الثقة والشعور الدائم بألنقص سواء عند الفتيان او الفتيات ومن تجربتي ألخاصة ضمنا ، أن الممارسة الجنسية قبل الزواج وأقصد بألضبط مع

ويعمق مشاعر الحب أفراد آخرين وليس فقط الزوج أو الزوجة ألمنتظرة يقوي ألزوجي وأ�حترام بين ألزوجين وB يقلل ابدا عدد ألزيجات ، في أBخير كلھم سيلتقون شركاء حياتھم وسيتزوجون وحياتھم الزوجية أسعد بكثير مما لو كانوا

والخيانة ألزوجية وألرغبة ألمكبوتة فيھا وألتي تھين . عرفوا فقط بعضھم البعض ألمشكلة في ألنفاق ألذي يتعمده رجال . سه ، تقل أيضا عادة كرامة أ�نسان أمام نف

ألدين بألخلط بين ألحرية ألجنسية من جھة وألبغاء وألدعارة من ألجھة أ:خرى وإعتبارھما شيئين متماثلين ، بينما ألعكس ھو ألصحيح فھما شيئان متناقضان

حية وأخ�ق ألسلوك فبينما ألحرية ألجنسية تربي ألمشاعر ألرو. ومتضادان تماما ألمتكافى بين ألبشر وشعورھم بالمسؤولية عن ع�ئقھم فيما بينھم ونتائجھا ، فإن ألبغاء وألدعارة إذBل للطرفين وإستعباد للمرأة بوجه خاص وجعل جسدھا

. ومشاعرھا سلعة تباع وتشترى وB يھم من كان ألنخاس

تنا أ�س�مية ووفق شريعتھا وأقول لك أن أغلب ألزواج في أعراف وتقاليد مجتمعاما ھو إB نوع من ألبغاء وألدعارة وخاصة أن بعضا من وBة أمر ألفتيات أي آبائھن بألحقيقة B يختلفون نفسيا عن ألنخاسين في سوق ألعبيد تجرھم لذلك ألتقاليد ألبالية وأغلب رجال ألدين ألذين B يرون ضيرا بل ربما يمجدون أن تقتل فتاة بريئة

غتصبت ، أن تقتل بإسم ما يدعونه بألشرف ألعائلي بينما يھيجون غضبا أن تذھب إألفتاة بإرادتھا لشخص أحبته وإن أنجبت منه ف� يعترفون حتى بشرعية وجود ھذا

. ألطفل ويبررون قتل ألفتاة وألطفل ألبريء

وفي أحسن أ:حوال عندنا فإن أXباء وأ:مھات ھم ألذين يأخذون على عاتقھممسؤولية إختيار شريك ألحياة :بنائھم وبناتھم وھذا بألطبع أسھل لھم بكثير من أن يربوا في بناتھم وأوBدھم روح ألحرية ويعلمونھم كيفية التعارف ومعرفة أXخرين بفضائلھم وسيئاتھم وكيفية أ�ختيار ألصحيح ومسؤولياته ، وبألنتيجة فأ:زواج ألجدد

لية ذاتية عن أخطائھم ھم وB بألطبع عن أ�ختيار من ألشباب Bيشعرون بمسؤوالذي لم يقوموا به بل جاء كالقدر ألمحتوم ليحكم عقودا من حياتھم وبنفس أسلوب

. ألتسلط يطبقونه على أبنائھم وبناتھم

الفساد في العقول والقلوب B يخلقھا أ�نفتاح الجنسي وما يسمى ألثورة ألجنسية قة كألمجتمعات أ�س�مية بل بألعكس يخلقھا ألكبت ألجنسي بألنسبة للمجتمعات ألمغل

نسبة أللواط والسحاقيات في ألسعودية وإيران . وأ:وھام ألتي يغرسھا رجال الدين

82

ھي أكبر نسبة في العالم كله وبعدھا طبعا باقي ألبلدان العربية ألتي تشيد بإس�مھا ، جعلت من حق أ:فراد ) لدول بعض أ( وھم يتحدثون على أن أوربا فاسدة �نھا

توقيع عقد زواج كعيش مشترك بين رجلين أو إمرأتين من ألشواذ بيولوجيا يريدون ھذا �نفسھم وھذا % ) ٣ـ٢ونسبتھم في كل ألمجتمعات أ�نسانية تقارب (

حقھم فھم أحرار وB يريدون ان يختبأوا في ألمرحاض، بينما ألكبت ألجنسي وعدم . ين ھو ألذي يزيد ھذه ألنسبة أيضا في مجتمعاتنا ألمتخلفةأ�نفتاح بين ألجنس

أختي ألحبيبة أنوار ألھدى أنـا تعرضت ھنا بصراحة كاملة وعمدا �صعب أ:شياء ألتي قد تجرح مشاعرك في قضايا ألدين ألذي أرتضيه لنفسي حتى B أكون كاذبا

ه أحد في مجتمع ألقھر ھذا ألحديث ألصريح قد B يستسيغ. أمامك وامام نفسي ألفكري ألذي عشتم وتعيشون فيه وربما فقط بعد بضع سنوات يبدا ألناس بتفھم

كل ھذا . فأرجو منك ان B تكتبي لي رسالة تناقشين بھا أفكاري ھذه . وتقبل ما قلته (( . يمكن ان ينتظر ، بعد رجوعي سيكون لنا ألوقت ألكافي للحديث والفھم ألمتبادل

الفلسطينية بني سندان االحتالل املرأة

ومطرقة فحول العائلة

Z نور العبد:

أصبح القتل على خلفية الدفاع عن الشرف أحد مظاھر العنف اليومي في المجتمع والذي بات يطال الكثير من ا:سر الفلسطيني

:ن الجاني عادة ما يكون الفلسطينية، نظرا فمن ناحية شخصا ذا سلطة قوية في العائلة،

لديه ثقة وقربة من الضحية ومن ناحية أخرى اعتباره أن شرف العائلة يدخل ضمن وظائفه

.العائلية

وإذا رفعت الضحية صوتھا وطالبت بالنجدة؛ ينتھي المطاف بھا إلى مصير محتوم وھو

ولذا، إما اBستمرار بعملية . قتلھا خوفا من أن يكون مصيرھا الضياع واBنحراف .م للشذوذ أو القتلاBستس�

83

حيث بات الحل الثاني ا:سھل في نظر فحول المجتمع الفلسطيني، في دفن الضحية .تدفن الحكاية والتفاصيل

ففي مجتمع عربي كالمجتمع الفلسطيني يتجه التركيز على قيمتي الشرف واBحتشام .بشكل أكبر من التركيز على مواجھة العدو وإيقاف اBستيطان

بب الحقيقي للقتل فھو ضعف الوعي الديني لدى الجزء ا:كبر من الناس أما عن السحول كيفية معالجة الشريعة ا�س�مية لقضايا المجتمع خاصة فيما يتعلق بھذه

.ا:مور وھو محاولة المجرمين ا�ف�ت من العقاب

فالعادات والتقاليد علمت المجتمع وأبناءه أن شرف المرأة ھو الحفاظ على غشاء بكارة بينما شرف الرجل B يتعلق بسلوكه أمام الناس أو داخل ا:سرة بل يتعلق ال

.بسلوك زوجته وبناته وخواته و حالة غشاء البكارة لديھن

حاولت النساء الفلسطينيات مرارا وتكرارا مطالبة الرئيس محمود عباس بإصدار ة وتشديد قانون مرسوم رئاسي يجرم قتل النساء على خلفية ما يسمى بشرف العائل

العقوبات وتعديل بعض مواده التي يستفيد منھا القتله بالحصول على أحكام مخففة، حتى اليوم تسفك الدماء بحجة الشرف ومن تثبت عليه . ولكن B حياة لمن ينادي

أو يجلس في السجن مدة . التھمة يبرأ :نه أراد الحفاظ على شرفه وشرف العائلة .قصيرة جدا

إلى انتفاض الكثيرات من ناشطات المؤسسات النسوية بإط�ق حملة موضوع أدى .”في فلسطين القتل مسموح” أطلق عليھا اسم على شبكات التواصل اBجتماعي

بثينة حمدان منسقة مجموعة صبايا الصحفية ونقلت صحيفة القدس العربي عنقرار رئاسي معا Bستصدار “لقد أطلقنا قبل شھور حملة ” حائرات للقدس العربي

نطالب فيھا بتعديل القوانين التي تحمي القاتل على ” يجرم قتل النساء في فلسطينوأرسلنا عشرات الرسائل لمكتب الرئيس دون أي ” شرف العائلة“خلفية ما يسمى

تجاوب، إلى أن رد مستشار الرئيس القانوني بمقال شكك فيه بمطالب الحملة وحمل والتقاليد، لذا توجھنا لعدد من المؤسسات النسوية المرأة مسؤولية ھذه ا:فكار

والحقوقية والتي أعربت عن تضامنھا مع مطالبنا التي ھي مطالبھم ونتج عن ذلك إط�ق ھذه الحملة التي تضم صوت الشباب والشابات والحقوقيين والمختصين

ة التي تحمي بقضايا المرأة والذين لم يتوقفوا يوما عن المطالبة بتعديل القوانين خاص “قتلة النساء

84

حصلت فلسطين على عضوية جزئية في ا:مم المتحدة بعد نضال طويل كانت المرأة الفلسطينية جزءا B يتجزأ منه، لكن ھل ستحصل المرأة على حقھا في العيش

بعد جريمة بشعة B يد لھا فيھا؟

أمنھا أن تحول ھل يجدر بأمة بأكملھا تعيش تحديات كبيرة في وجودھا ومستقبلھا واھتمامھا إلى بكارة المرأة؟ لماذا B تعطى المرأة حقھا في تقييم ما ھو المھم

وا:ھم؟؟

ھل يعتبر غشاء البكارة أقوى من أي نضال؟

أوفوا ! استيقظوا يا فحول فلسطين ووجھوا تفكيركم وتركيزكم إلى نضال أكبر :ا في اXية الكريمة وفي ك�م Zتمعنو .بالوعد الكبير أمام Z وأمام ا:مة العربية

تي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشھدوا عليھنa أربعة منكم فإن شھدوا aوال� لھنa سبي� aZ الموت أو يجعل aاھنaى يتوف aفي البيوت حت a١٥﴿ فأمسكوھن﴾.

فكروا يا فحول ا:مة وتمعنوا .oشھود ٤! شھود ٤

85

سافرات محجبات منقبات مغتصباتسافرات محجبات منقبات مغتصباتسافرات محجبات منقبات مغتصباتسافرات محجبات منقبات مغتصبات سيماء المزوغي

”قومة وأنت معششة فيك بومة آه يا تونس كيفاش تقوملك“

B تخاف من حمل ” المتغول“أيھا الغول الس�ح وإراقة الدماء وتخاف من شعر امرأة؟ أترعبك إلى ھذه الدرجة أنوثة المرأة ومشيتھا ورائحة عطرھا وضحكتھا؟ أحقا ترتعد إن نظرت إليك وتتصبب عرقا من فعل رفع الضمة عن

تفاقية الكسرة؟ ألھذه الدرجة تشكل اسيداو خطرا على رصيدك البدني

والبنكي وا:خ�قي؟ إن كان كذلك فأنصحك بغض البصر ومزيد من التعفف .والتزھد

Bطفوا ذات الحولين، ذات الث�ثة، ذات ا:ربعة وB تنسوا ما ملكت أيمانكم وشمالكم، انكحوھن من قبل ومن دبر صباحا مساء وقبل الصباح وبعد المساء ويوم

حد، وإن لم يكفكم ذلك فاستعينوا بالحبوب الزرقاء وB تنسوا ما أنعم به عليكم ا:وإن لم يكفكم ذلك .. في معرفة أبواب النكاح، بابا بابا وفص� فص�” جوجل“الشيخ

..فعنفوھن واغتصبوھن آمنين مطمئنين عسى أن يشملكم عفو الرئيس بعد ذلك

افرشوا لسيادته البساط ا:حمر واقذفوه ھيا اقرعوا الطبول وانفخوا المزامير وبالورود والياسمين وافسحوا له الطريق وحذار أن تتركوا امرأة حرة تعترض موكبه الفخم وB تنسوا أن تنظموا له ما تيسر من المديح وحتى الغزل :نه وديع، طيب،

..حنون لكن غير محظوظ

86

وظ مع شعبك؟ أقيل لك أن سيد الحقوقيين ا:ول وا:خير، أما علمت أنك غير محظالصدفة تآمرت عليك وخانت مشوارك النضالي بالضربة القاضية؟ فعندما كنت تلقي محاضراتك عن حقوق البطيخ كانت أصوات الم�ئكة تخنق حتى تغتصب وكانت الحرائر من صغيرتھن حتى كبيرتھن يتذوقن فنون المھانة والوحشية فواحدة تسحل

ول المفحلة، وواحدة تسرق وتغتصب تحت الحماية على مرأى ومسمع من الفح ..المقدسة، وثالثة تيتم دون ذنب ورابعة تعنف :نھا دافعت عن راية وطنھا

Z إن لم يجبرك معتوه قبيح بالزواج بقاصر وإن لم يدعك إلى ختانھا، مع أنھا ! ياية السوداء وإن لم أنثى تختلف فزيولوجيا عن الذكر، وإن لم يزينوا لك لفھا بالرا

يحرموا المساواة بينھا وبين أخيھا الرجل وإن لم يشرعوا لھا جھاد المناكحة، .فسيبررون لك اغتصابھا دون شك

بعدما قسمت نساء ب�دك إلى سافرات ومحجبات ومنقبات أقترح أن تضيف المغتصبات إلى القائمة حتى تصبح سافرات محجبات منقبات مغتصبات في انتظار

..ائرات المزلزBت عرشك الناصبات مشانق الجھل والعنف والتفرقةالث

أغرب جرائم حقوق القطط البشعة ارتكبت عندما تولى أسد حقوقي مغوار عرش الغابة، وأية غابة؟ لو بعث ابن المقفع بيننا لما استطاع كتابة حرف واحد على لسان

وأنا B أملك الحقيقة ..يةكليلته خرست دمنته من ھول الھموم ونتن الضمائر الحقوقكي أسدي لك نصائح تجلب لك الحظ مع شعبك لكني أملك بنتا صغيرة تعيش في

..وطن صغير أخشى عليھما أكثر من أي شيء آخر

آسفة، كنت أريد أن أكتب عن الجمال والعلم والحب والقيم النبيلة، وجدتني أكتب .رغما عن أنفي عن مجانين في وطن الثورة

ا:سد وعدك عندما طلبت مھلة من شعبك؟ فلترمى المھلة عرض أنسيت سيديالحائط، حماية القطط وا:رانب B تحتاج إلى مال وبرنامج اقتصادي إنما إلى ترسيخ ھيبة الغابة من خ�ل ا:من، كيف لك أن تنام وبناتك تغتصب يا حامي

مور B تعنينا وB الحمى؟ أو جفت أق�مكم أمام اتفاقية سيداو وامتDت حبرا أمام أ ؟..يمكن أن تعنينا

أنسيت؟ أم أخلفت بالوعد؟ B قطعا، B فا:سد B يخلف وعده

87

عادة وليس فريضة إسالميةعادة وليس فريضة إسالميةعادة وليس فريضة إسالميةعادة وليس فريضة إسالمية” ” ” ” الحجابالحجابالحجابالحجاب““““: : : : األزهر يحسم الجدلاألزهر يحسم الجدلاألزهر يحسم الجدلاألزهر يحسم الجدل

منح ا:زھر شھادة الدكتوراه للشيخ مصطفى محمد راشد في الشريعة والقانون، غطاء (” الحجاب“بتقدير ممتاز، عن أطروحته التي تناول فيھا ما تشيع تسميته بـ

.من الناحية الفقھية، مؤكدا أنه ليس فريضة اس�مية) الرأس اBس�مي

تفسير اXيات بمعزل عن ظروفھا التاريخية “لى أن وأشار الشيخ في رسالته إالمرأة في ” حجاب“أدى إلى اBلتباس وشيوع مفھوم خاطئ حول ” وأسباب نزولھا

المقصود به غطاء الرأس الذي لم يذكره لفظه في القرآن الكريم على “ا�س�م .”ا�ط�ق

وا النصوص واعتبر الشيخ راشد أن بعض المفسرين رفضوا إعمال العقل واقتبسالدينية في غير موقعھا، وأن كل واحد من ھؤBء فسرھا إما على ھواه بعيدا من

، ”القدرات التحليلية لديھم ناتج عن آفة نفسية“مغزاھا الحقيقي، وإما لنقص في والسبب في ذلك يعود إلى تعطيل اBجتھاد رغم أن المجتھد ينال حسنة من Z حتى

.وإن أخطأ

” النقل قبل العقل“الرأي أن السبب في ذلك يكمن في قاعدة ويرى أصحاب ھذا .المعتمدة في البحث اBس�مي

88

آيات خصت بنساء الرسول وأخرى اقتصرت على ستر النحور

في ا�س�م من تفسير غير صحيح من وجھة ” الحجاب“وينطلق معارضو فرضية لتموھن متاعا وإذا سأ{، التي جاء فيھا ”ا:حزاب“من سورة ) ٥٣(نظرھم لeية

فاسألوھن من وراء حجاب ذلكم أطھر لقلوبكم وقلوبھن وما كان لكم أن تؤذوا ، إذ }رسول Z وB أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند Z عظيما

يرى ھؤBء أنھا تخص أمھات المؤمنين فقط، وضرورة وضع حاجز بينھن وبين .صحابة الرسول

يا أيھا النبي قل :زواجك وبناتك {: من السورة ذاتھا) ٥٩(ة وجاء أيضا في اXي Z ونساء المؤمنين يدنين عليھن من ج�بيبھن ذلك أدنى أن يعرفن ف� يؤذين وكان

، والتي نزلت بحسب قولھم لتحض الحرائر على وضع ما يستر }غفورا رحيما .لون مع الجواريوجوھھن كي B يكن عرضة لرجال يسترقون النظر إليھن كما يفع

وقل للمؤمنات {: من سورة النور) ٣١(كما يؤكد من يتبنى ھذا الفكر أن اXية رقم يغضضن من أبصارھن ويحفظن فروجھن وB يبدين زينتھن إB ما ظھر منھا وليضربن بخمرھن على جيوبھن وB يبدين زينتھن إB لبعولھن أو آبائھن أو آباء

بعولتھن أو إخوانھن أو بني إخوانھن أو بني أخواتھن أو بعولتھن أو أبنائھن أو أبناء نسائھن أو ما ملكت أيمانھن أو التابعين غير أولي اBربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظھروا على عورات النساء وB يضربن بأرجلھن ليعلم ما يخفين من زينتھن

لjشارة بستر النحر، أي ، نزلت}وتوبوا إلى Z جميعا أيھا المؤمنون لعلكم تفلحونأعلى الصدر والعنق، بسبب انتشار حالة سادت عند نساء العرب B يسمح بھا

.ا�س�م

ويرى مھتمون أن ا:زھر قطع الشك باليقين، وأنھى النقاش الدائر حول الحجاب ليصرح وبشكل قاطع أن الدين اBس�مي لم يفرضه” عادة أم عبادة“وما إذا كان

89

الجنسي ليس التحرشقضية جنسية بل ھو

مسألة سلطة و نفوذ

إقبال الغربي

بدأت مسالة التحرش الجنسي تحتل موقعا إع�ميا متميزا في

جميع أنحاء العالم، و قد أثار اBغتصاب الجماعي لفتاة ھندية زوبعة سياسية زعزعت المؤسسات الدولة كما تحول اغتصاب مريم التونسية إلى قضية رأي عام ھزت وجدان كل التونسيين و جندت وراءھا كل الجمعيات النسائية وكل الفئات

.التقدميةبيد أن ھذه الظاھرة ليس حديثة فھي قديمة قدم البشرية و ھي حولت حياة مئات الم�يين من النساء والفتيات إلى كابوس دائم، ودمرت مستقبل م�يين من ا:طفال

.كل فترات حياتھم نسية Bزمت آثارھا السلبيةفتيان وفتيات تعرضوا Bعتداءات ج

والتحرش الجنسي ھو سلوك عدواني فيه انتھاك للحصانة النفسية و الجسدية وھو يتجسد في إيحاءات جنسية غير مرغوب فيھا ، لفظية أو جسدية ، أو بحركات ذات

وله أشكال متعددة . طابع جنسي سواء أكان ھذا السلوك بشكل صريح أو ضمنيائل متنوعة تختلف حسب المكان و الزمان و الفاعلين اBجتماعيين وتتعدد ووس

أشكاله من الم�حقة واللمس والنظرة الفاحصة واستخدام ا�شارات والتلفظ بكلمات oبذيئة والتصفير إلى الھرسلة الھاتفية أو عبر الرسائل الخ

تحرش الجنسي ورغم مجھودات وسائل ا�ع�م و المشھد اليوم في إبراز قضيا الوالمخاطر التي تترتب عنھا ، النفسية والصحية بالنسبة للمتحرش بھم ، وا:خ�قية والتربوية بالنسبة للمتحرشين فان اغلب التحاليل تكتفي بعرض فضائح و جرائم التحرش الجنسي بشكل فرجوي B تكشف عن بنى الھيمنة التي تقف ورائھا و عن

.فيھاھيكلة موازين القوى المتسببة

!!فالتحرش الجنسي ليس قضية جنسية بقدر ما ھو قضية سلطة و نفوذفھو انعكاس للتفاوت الطبقي أو الجنسي بين المرأة و الرجل و للع�قات غير المتكافئة بين العامل و رب العمل بين الموظف و المسئول بين التلميذ و المعلم بين

تماعي لمعيشتھم يقيمون فيما بينھم الطفل و الكھل إن البشر أثناء ا�نتاج اBجوتطابق ع�قات ا�نتاج التفاضلية . ع�قات معينة ضرورية مستقلة عن إرادتھم

90

السائدةوفي ھذا الصدد تظھر لغة ا:رقام أن العام�ت المنزليات ھن من أكثر الفئات التي

في المخيال تتعرض للتحرشات الجنسية في جميع أنحاء العالم فالعاملة المنزلية تمثلالجمعي نموذج المرأة الفريسة وخادمة الشھوة الجماعية، وھي تعيد إنتاج الصورة

.القروسطية لملك اليمين واXمة المستباحة شرعا دون زواج

حالة تحرش جنسي ٣٠٠كما كشفت تقارير وزارة الدفاع ا:مريكية أن أكثر من وجاء في ، م ٢٠٠٤ام ضد نساء سجلت في ث�ث أكاديميات عسكرية أمريكية ع

من تلميذات الضباط في أسلحة البر والبحر % ١٧و ١٥التقرير أن النساء يمثلن بين .من حاBت التحرش الجنسي لم يعلن عنھا” عددا كبيرا“والجو وأن

و بينت الجمعية ا:مريكية للنساء الجامعيات وھي منظمة تدافع عن حقوق المرأة في المائة من ٦١ھا في ا:وساط الط�بية انمقرھا واشنطن عبر دراسة قامت ب

في المائة ا�ناث كانوا ضحية شكل من أشكال التحرش الجنسي، وھو ٦٢الذكور و .ما تعرفه الدراسة بأنه سلوك جنسي غير مرحب به

وفي ضل ع�قات شغل سلطوية و غير متكافئة تتعرض العام�ت و الموظفات إلى رض العمل أو شروط العمل أو الترقية أو إعادة المساومة الجنسية عندما يصبح ع

التوظيف أو استمرارية الوظيفة رھينا بقبول الشخص لjيحاءات الجنسية غير .المرغوبة أو بمدى احتماله لھا

وتوصلت نتائج الدراسة التي أنجزتھا المنظمة التونسية لمناھضة العنف ضد المرأة ثلن مختلف فئات المجتمع محجبات امرأة يم ٥٠٠٠والتي شملت عينة تتكون من

بالمائة من النساء التونسيات تعرضن للعنف الجسدي ٦٧وسافرات إلى أن وتؤكد الدراسة أن استفحال ٢٠١٢و ٢٠١١والمعنوي والجنسي خ�ل عامي

البطالة والفقر والشعور بالحرمان إضافة إلى انسداد اXفاق أججت حالة من الضغط تھم إلى شخصيات عدوانية تستبطن استعدادا لممارسة النفسي على ا:فراد وحول

.العنف المجاني

فالعامل يعيش عملية استنزاف للجسد لصالح رب العمل وعملية استنزاف للوجدان نتيجة لjحساس باBستغ�ل دون القدرة على الرد و العاطل عن العمل يفتقر إلى

الكل يتحولون إلى قنابل ھوية اجتماعية مع شعور ساحق بالعجز و احتقار الذات وموقوتة جراء البؤس الجنسي و الحرمان العاطفي و يلتجئون إلى التحرش الجنسي

لتفريغ جزئ من ھذه المعاناة

91

فالتحرش سلوك عنصري غير شرعي يمارسه ا:قوياء ضد الضعفاء، والذكور ضد ر ضد ا�ناث، والرؤساء ضد المرؤوسين،والكبار ضد ا:طفال أو القاصرات، والبش

الحيوانات في بعض الحاBت

و على المستوى السياسي استعمل التحرش الجنسي كاستراتيجينا للردع و القمع المعمم و ذلك لتأديب الناشط السياسي و لتمرير رسالة ترھيب الرعية حتى يمنع كل فرد نفسه وذويه من كل نشاط سياسي لكي خوفا من التعرض لھذه الجريمة البشعة

داخل أقسام الشرطة و في السجون و لدينا عدة شھادات من المناض�ت التي تقع ا�س�ميات و التقدميات

وعرفت بلدان الربيع العربي عمليات تحرش جنسي ممنھج �رھاب الناشطات السياسيات و النساء السافرات و ذلك في إطار سياسات ا�قصاء و فرض تحجيب

بشعة Bبتزاز المرأة واستغ�لھا النساء و إرجاعھن إلى خدورھن وھي تقنية .وتعريضھا لمزيد من ا�يذاء النفسي والجسدي

B أما على المستوى النفسي فيكشف التحرش الجنسي عن شخصية ھشة و صبيانيةتعترف برغبة اXخر تحتاج إلى تشييئ المرأة لتأكيد الذات أمام النفس و أمام

. مع المرأة اXخرين عاجزة عن إقامة ع�قات صحية و ندية

و غالبا ما يكون المنحرف أسير رغبة السيطرة و متعة التحكم في الطرف اXخر ومحاولة تطويعه و إخضاع إرادته

فالمتحرش الجنسي يمكن أن يكون إنسانا خجوB و منطويا على نفسه وينتھز الزحام متع و الذوبان ضمن الحشد �ثبات ھيمنته و فحولته على الجنس ا:ضعف وھو يست

.بنظرات اBستغراب و القرف من طرف ضحيته

فالتحرش الجنسي ليس ع�مة حب أو رغبة أو عدم مقاومة إغراء المرأة بدليل أن التحرش يستھدف ايضا ا:طفال ا:برياء و الرجال بل ھو احتقار و ازدراء لرغبة

.اXخر و لرأيه و محاولة لتوظيفه �شباع دوافع مرضية

92

وملفات وكتيبات كتب اصدار الى.. الجديد اAع#م مجموعة تسعى الوعي لنشر وانما.. الربح بھدف ليس.. مجالنا للقراءة الكترونية في العربي العقل يبدعه ما افضل على القاريء وتعريف.. والمعرفة

الميادين مختلف