Upload
abdallah-ghbash
View
224
Download
2
Embed Size (px)
DESCRIPTION
إلى نايف : لو كانوا يستطيعون قتل الطفولة لما استطاعوا قتلك لو كانوا يستطيعون خنق العصافير لبقي انشادك لو كانوا قادرين على مسح الذاكرة لبقي صوتك يحارب النسيان , قل لهم بالحلبي العتيق : نحن هنا ياصديقي الجميل لو أستطيع أن أعبر إليك لأسرقك منهم, من جنونهم , أنت أبقى و أنقى و أنا ببغاء في حضرة بلاغتك , بلغتك الرصينة التي صدحت بها أحدثتَ شرخاً في حائط الإنسانية المتحجر الذي لا يرى ولا يسمع صراخنا, كلنا معك يا صديقي الكبير ..!! إذا أردت أن تعرف لماذا يضربنا القاتل , انظر في المرآة و ابتسم ... إنهم يخافون ابتسامتك .. غباش
Citation preview
تـقليدية مرثيات غري عبداهلل غباش
إىل نايف
لوحة الغالف : وسام اجلزائري
لى نايف : �إلو كانو� يستطيعون قتل �لطفولة لما �ستطاعو� قتلك
لو كانو� يستطيعون خنق �لعصافير لبقي �نشادك
لو كانو� قادرين على مسح �لذ�كرة لبقي صوتك
يحارب �لنسيان, قل لهم بالحلبي �لعتيق : نحن هنا
ليك عبر �إأن �
أستطيع �
أ ياصديقي �لجميل لو �
سرقك منهم .... من جنونهمأ ل
نا ببغاء في حضرة بالغتكأنقى و �
أبقى و �
أنت �
أ�
بلغتك �لرصينة �لتي صدحت بها
نسانية �لمتحجر في حائط �لإحدثت شرخا
أ�
�لذي ل يرى ول يسمع صر�خنا
كلنا معك يا صديقي �لكبير
ن تعرف لماذ� يضربنا �لقاتلأردت �
أذ� � �إ
نهم يخافون �بتسامتك ة و �بتسم ... �إآ�نظر في �لمر�
غباش
مرثيات غري تـقليديةعبداهلل غباش
( 1 )نهم يموتون بدون قبور �إ
يدفنون بدون تر�ب
ى عليهم بدون تر�تيلو يصل
نهم موتى �لقرن �لو�حد و �لعشرين �إ
( 2 )
و هؤلء ... لن يصل �لمعنىأن قلنا نحن � �إ
جسادهمأحياء خرجو� من �
أفحتى �ل
شباحناأما هؤلئك �لذين ينادون .. هم �
أ�
تعبو� �لتقمص لحياتنا
كلو� من �لكرمة �لمتهاوية على تو�بيتناأو �
فخرجنا من سكرة صر�خهم منتشين
(3 ) طويال
بياض ل ينتهي و ل ينهي ممر�
قلت لكل �لذين يسيرون معي
ر�هم :أ ول �
شقاهأيا لذلك �لحلم ما �
ما من مالك يفتح لنا نهاية للطريق ؟أ�
كنت �لمستعجل �لوحيد وهم يرتبون
ذكرياتهم ليقولو� هلل :
هذ� حلمنا �لذي كـنـا منه خائفين
(4 )
م �لشهيدأبحثنا بين �لجموع �لخفية عن �
ما ز�لت تحيك �لصوفأ�
و تقطب شفتيها ليعود �بنها بعد نعوته ؟
ذن حارس : ول �لصف تتمتم في �إأ كانت في �
ولد�
أتركـته ليتـزوج و ينجب �
ليصبح رسول �لعاشقينعطوه يوما
أ�
( 5 )
مكسور �لقدمين
صاح رجل
ريد وطنيأ�
عطوه عكازينأفا
(6 ) ذهبية
كانت تسير بقربي رصاصة
بعدحد�
ألم تخترق �
رى مالمحي عليهاأ�
موتأجملني حين �
أقول ما �
أ�
فقالت :
تك و ل مد�كآلست مر�
مثلكنا خائفة
أ�
قتلك حتى في موتكأسا
قطع �لشك باليقينأل
( 7 )
ول �لقافلةأصبحنا ل نرى �
أ�
خرهاآو ل �
ل نر�هو في كل ثانية نزد�د و�حد�
خجلنا من �لسؤ�ل .. كم عددنا
ضحكت على خيبتنا
ما �لفرق ... ؟ ما د�م �لطريق ل ينتهي
خر �لمسافرينآو لسنا �
( 8 )
حتى �لقاتل كان يسير بيننا
به لذلك .. أ و لكنا لم نا
في �لقيامة
وجاعأكل �لذكريات و �ل
تصادر و ترمى في �لقمامةذ� ففكرت ماذ� سنفعل �إ
ل �لجنة ... و ل �لجحيم
لسنا خائفين .. !!
لسنا جائعين !!
( 9 )
حالمناأل �لمالك �لمر�بط على �
أ سا
ذلك �لعجوز �لمسن :
تريد حبة �لضغط .؟أ�
رد �لعجوز :
�ستغنيت عنها
حتضر تحت و�بل �لرصاصأمذ تركوني �
خر قطرةآشرب �لرصيف دمي حتى �
ليكم فارغ �لشر�يين ت �إآنا �
أو ها �
( 10 )
لم نعرف هل متنا
م رفعناأ�
م بعدهاأتي قبل �لخيبة �
أو هل �لبرزخ يا
خرى ؟أهل هي حياة �
صرخ �لشبح �لهارب منا :
كـفو� عن �لهر�ء
نسان مرتين ل يولد �لإ
و لكنا
متنا مرتين !
( 11 )
تانا مالك يتلو علينا �لبيانأ�
و لكن �للغة لم تكن و�ضحةة
سماء �لقتلى و �لقتل
أفلم نميز بين �
فروقات طفيفة في �للغة هنا
تغير �لنـا �لد�لة على �لفاعلين
( 12 )
من نافذة تطل على هوة سحيقة
قاربهمأنظر �لجميع ليودعو� �
مد �لولد يده فصافح �لغيم
و رضع من صدر �لسحابة
لم يفكر وقتها ل بزيتون و ل تين
( 13 )
نكبر ؟أتساءلنا... �
لم نقل شيائ
فئدتناأفكرنا بصوت عال في �
�هتـز �لصر�ط .. فانتبهنا
للمالئكة �لضاحكين
( 14 )
رقامناأـتـبـت عليه � ـ لى لوح كـ وصلنا �إ
سماؤنا ؟ »أترهقكم �
أ� «
( لم نقل .. شاهدو� �لسؤ�ل في جوف عيوننا )
جنحة يدندنأ: و عصفور بال �
«و ربكم خير �لحافظين»
( 15 )
على يميننا بحر
على يسارنا بحر
ل نوح هنا
ول سفينةذ� قلنا �نشق �لبحر �إ
ينا �ليهود يغسلون خوذة صالح �لدينأفر�
( 16 )
ناصخرة كبيرة تظل
كـتب عليها بلغة
ر�ميةآل عربية .. ول �
ل سريانية و ل هي نقوش فرعونية
من صاحب هذ� �لرقم �لقديم
: فنهض مالك نائم
نها نصر من رب �لعالمين �إ: تثائب عجوز متسائال
تحررت فلسطين ؟أ�
( 17 )
مشينا مشينا
لى غرفة �لتحقيق و لم نصل �إ
جد�ثألى �ل هل نعود �إ
خيرةأوننتظر �لصيحة �ل
نناأم ننجو من �لعقاب ل
أ�
!متنا و�قفين !؟
حتية للفنان وسام اجلزائري على لوحة الغالف اليت نسجها بريشة روحه
مكسور �لقدمين
صاح رجل
ريد وطنيأ�
عطوه عكازينأفا
من القصيدة