31
ف س و ي د. مد ح م ي ن وا ص ل ا ا ي ق ي ر ف ا و مة ل و ع ل ا: ار ث) الآ، ات حدث/ ت ل ا ة2 اب2 ح/ ت س والآ* * د ي ه م ت: ع م; ن= ا ه هد ة ورق ل ا رC ظ ن/ ت ي ف ات حدث/ ت ل ا ار ث) والآ ي لت ا مة ل و ع ل ل ي عل اره ق ل ا ة ي ق ي ر ف= الآ ن; ا ف رات ا2 ي ت ع ا م2 ج ح ل ا وعدم ة2 ي غ ر ل ا ي ف وض خ ل ا ي ف ات ي م و م ع ل ا ي ض ن ق ي عدم وره ر ض اث ي حد ل; ن غ مة ل و ع ل ا حد2 ب ها ت ا د ره ه اC كظ اق ي س و ي خ ب ار ث عادها2 وا ة ي س ا ي س ل ا ة صادب/ ن ق والآ p ة ي ق ا ق ث ل وا ة ي غ ما ت2 ج والآ خ ل ا. ن; اu لك د لآ ي عت ي عة ثy ت ظ2 ب حال ل ا ل ه ا2 ح ب2 ث ي وا2 خ ل ا ة ربC ظ ن ل ا ة ي2 ج ه من ل وا مة ل و ع ل ل اسة ي س ل وا ة ي غ ما ت2 ج الآ ي ف ا ي ق ي ر ف= ا. ا ي ت) ا( ، ض11 - 34 ) ر ي غ ة اب ن; م م ه م ل ا اره ش الآ ي ل ا ن; ا مة ل و ع ل ا ي ف رها ه و2 ج ت س لي لآ اادا د ي م ا ة ي ل م ع ل ة ي ج ب ار ث لة وث ط ر ك ر م ت ت ول ج* ي ف ل ص= الآ ة ورق ت م د pp ف ي ل ا ر م ت= وpp م ل ا وي نpp س ل اآ= ول ال; خ م ا p رث2 لي اتpp الدراش ة ربp مص ل ا ة p ي ق ي ر ف الآولpp ج" ا ي ق ي ر ف ا ةp م ل و لع وا ة ي كل" صاد/ ن ق الآ وم ل ع ل وا، ة ي س ا ي س ل ا عة ام2 ج ره ه ا ق ل ا12 - 14 ر ي را2 ي ق2002 .

إفريقيا و العولمة

Embed Size (px)

DESCRIPTION

 

Citation preview

الصواني محمد د. يوسف

*واالستجابة التحديات ،اآلثار: العولمة و إفريقيا*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تمهــيد :

القارة على للعولمة التي واآلثار التحديات في تنظر الورقة هذه أن مع تقتضي العموميات في الخوض في الرغبة وعدم الحجم اعتبارات فإن األفريقية

وأبعادها تاريخي وسياق كظاهرة ذاتها بحد العولمة عن لحديثا ضرورة عدم الحال بطبيعة يعنى ال ذلك إن. الخواالجتماعية… والثقافية واالقتصادية السياسية

. أفريقيا في االجتماعية والسياسة للعولمة والمنهجية النظرية الجوانب تجاهل جوهرها في العولمة إن إلي اإلشارة المهم من انه غير( 34 - 11 ص ،)آنيا

وهيمنتها الرأسمالية انتشار حول تتمركز طويلة تاريخية لعملية امتدادا إال ليست بل طارئا حدثا ليست المعنى بهذا العولمة أن أيضا نالحظ أن المهم من. عالميا

حقيقة النظر عن يحجب أن ينبغي ال ذلك كان وان قرون منذ مستمرة عملية هي نم محدد نموذج أو لنمط انتشار الواقع في هو للرأسمالية الحالي االنتشار كون

ورأس ةــالتقني نـبي الـالفع جـالدم لىـع حـواض لـبشك مدـتعت التي الرأسمالية(Court, p. 1-3 ; Koma, pp.1-3 ). الـالم

قويا اتجاها تمثل بكونها المعاصرة العولمة تميز إلى أيضا اإلشارة المهم من التنظيم معالجة في معين ونموذج لرؤية وفقا للعالم القسري التوحيد نحو

هذه يميز ما أهم . ان الجديدة الليبرالية أفكار حول يتمحور عام بشكل االجتماعي يجعل ما وهو األمريكية المتحدة الواليات حول لقواها الواضح التمركز هو العملية التجربة من هدى وعلى أمريكية لرؤى وفقا للعالم أمركة عملية وكأنها العولمة

(Sawani, pp.2-12). الجوانب جميع في األمريكية

ــامج األول الســنوي المــؤتمر إلى قــدمت ورقة األصل في * الدراســات لبرن السياســية، والعلوم االقتصاد " كلية والعولمة إفريقيا" حول اإلفريقية المصرية

.2002 فبراير14-12 القاهرة جامعة

شك فال األفريقية القــارة على العولمة هــذه آثــار على نتعــرف أن حاولنا ما وإذاــره تم ما اعتبارنا في سنضع أننا ــبة العولمة أن. أعاله ذك ــارة بالنس ،األفريقية للق

،العولمة هــذه مصدر أو تديرها التي بالقوى أو المختلفة بآثارها األمر يتعلق وعندما من طويلة تاريخية لمسيرة استمرار مجرد هي بل اإلطالق على جديدا شيئا ليست

إقليمية ترتيبــات في القارة دمج مجرد ليس استهدفت التي والمحاوالت العمليات بشــتى مواردها اســتغالل أو واســتنزاف عليها الســيطرة إحكــام أيضا بل عالمية أو

. الممكنة الطرق

منطلقة األفريقية القارة على العولمة آثار على للتعرف الورقة هذه وتسعى القارة هذه على للسيطرة متواصل مسعى عن تعبر كانت وإن العولمة أن من القارة أمام عميقة واشكاالت تحديات تثير أنها غير داخليا . وخارجيا

إفريقيا على الهجوم تاريخ في مرحلة: العولمة

المرحلة . في الرابعة مرحلته اآلن اإلفريقية القارة على الهجوم يدخل اإلنسانية ضد عمل ابشع بتنظيم أساسا واألوربية الغربية القوى قامت األولى

أغلى بنهب أوربا قامت المرحلة هذه للرقيق. في المنظمة التجارة خالل من إفراغ عملية في البشري المورد أو العنصر في المتمثلة اإلفريقية القارة ثروات.الزمن من عقود لعدة دامت سكانها من للقارة

فيها نهبت تأكيد بكل أخالقية وغير اقتصادية أبعاد ذات الرقيق تجارة كانت لقد هذه في تم حيث الرأسمالي واالستغالل النهم لصالح للقارة البشرية القوة

إفريقيا ونساء ورجال ألطفال والبشع التعسفي النقل بعمليات القيام العملية اقتصادية وفورات يحقق وبما العالم من مختلفة مناطق في وخدما عبيدا ليعملوا

. والرأسماليين للمستغلين

األوربية القوى قامت إفريقيا، على الهجوم تاريخ من ،الثانية المرحلة يف خصصته مؤتمرا األوربية القوى وبشاعة. عقدت تنظيما اكثر عملية بتنفيذ

بين التنسيق المؤتمر من الهدف . كان1884/1885 برلين في إفريقيا القتسام أو لتهم تكن لم فهذه اإلفريقية الدماء سفك من للتقليل ليس األوربية القوى واقتسام االستعمارية العملية تنسيق المؤتمر من الهدف كان. أحد بال تشغل

2

األوربية القوى بين السلمي التنافس يحقق وبما مستعمرات شكل في القارة( Freund,pp.59-76) . األوربية الدماء لسفك حاجة هناك تكون إن ودون

عليها السيطرة على عملت كما جغرافيا القارة بتقسيم األوربية القوى قامت . كانت اقتصاديا إفريقيا استغالل عملية استمرار تحقيق اجل من ذلك كل سياسيا واالقتصادية السياسية المشاكل جذور بذر العمليات هذه لكل المنطقية النتيجة األفريقي االستقالل ثورة نجاح برغم منها تعاني ستظل والتي اإلفريقية بالقارة

أيضا االستعمارية العملية . أدت المباشر شكله في االستعمار من التخلص في ومن الطبيعي التطور من وحرمانها اإلفريقية بالقارة الثقافي الضرر إلحاق إلى

مستوى من للرفع إمكانياتها استغالل في واالجتماعي الثقافي تنوعها استغالل أجزاء أو بقاياهم ظلت الذين المستعمرين لفائدة كان بالطبع ذلك . كل بها الحياة للميز نظما ولتقيم بل واالستغالل النهب عمليات لتواصل بالقارة لتعيش منهم

ويالتها من األفريقي اإلنسان وعانى مثيال لها البشرية تعرف لم العصري والفصل.الكثير

في االستعمار من التخلص من القارة تمكنت ان وبعد الثالثة المرحلة في مستوى على واالستغالل بالنهب ليتميز الجديد االستعمار جاء المباشر شكله

قواعده صياغة تمت الذي العالمي االقتصادي النظام هياكل عبر عالمي نير تحت يرزح عموما الثالث والعالم القارة كانت عندما وآلياته ومؤسساته يحقق بشكل صياغته تمت بكامله النظام هذا ان واضحا المباشر. كان االستعمار

بالقارة األمر يتعلق . وعندمااآلخر العالم على الغربي والتفوق السيطرة دوام عليها فرض االقتصادي النظام فأن اإلفريقية الظلم في غاية العمل لتقسيم نظاما

وترسيخ الفقر إدامة يزال وال كان النظام لهذا األساسي . الهدف والالمساواة تمت . لقدالتنمية أو التحرر فرص على والقضاء بل التفاوت وتعزيز التبعية

التجارة مقدمتها في الوسائل من جملة طريق عن األهداف هذه مباشرة( 8-1 ،ص ،الصواني ) الخ … والتقنية والديون واالستثمار

تديرها التي بالعولمة المتميزة الحالية المرحلة فهي الرابعة رحلةمال أما رأس قوة بين تدمج التي الجديدة الليبرالية االقتصادية األيديولوجية قوى وتقودها

اإلنتاج مجاالت في وخاصة الحديثة التقنية بها تتميز التي الهائلة والقوة المال

3

والثقافة والمعلومات المالية األسواق تدمج التي وهي واالتصاالت والمعلومات. عالميا المسيطرة القوة لمصلحة

القارة على الجديدة العولمة آثار

الترتيبات من جملة باتخاذ اإلفريقية القارة تقوم أن الحالية العولمة تقتضي فأن العولمة طروحاتأل . وفقا األصعدة جميع على السياسات من عدد وتنفيذ تقوم أن بد ال العولمة من االستفادة على قادرة تكون ولكي اإلفريقية القارة

: التالية المجاالت في أساسية أو هيكلية بتعديالت

العالمية التجارة منظمة لوصفات وفقا التجارة تحرير عمليات في الدخول .

الجديد الليبرالي النموذج لوصفات مطابقة اقتصادية بإصالحات القيام .

أموالها تدفق يضمن بما القارة وموارد اقتصاديات توجيه في االستمرار ( Quattara pp 6-3) . الخارجية للديون خدمة طائلة مبالغ لدفع للخارج

واالجتماعي االقتصادي : الضرر الهيكلي اإلصالح برامج)أ( :

ما وهو الواقع في جديدة ليست االشتراطات هذه أن إلى اإلشارة المهم من بما الصلة منقطعة ليست الحالية العولمة كون في هنا الرئيسية األطروحة يعزز

البرامج هذه إفريقيا خبرت . لقد واالستغالل للنهب عمليات من سبقها على منها اثنتين بنار اكتوت أنها كما الماضي القرن ستينيات منذ والسياسات

أو خلفتها التي واالجتماعية االقتصادية األزمات خالل ومن الديون خالل من األقل استجابة اإلفريقية الدول من العديد طبقتها التي الهيكلي اإلصالح برامج خالل من

الهائلة بالمساوئ غنية التجربة إن. الدولي البنك أو الدولي النقد صندوق لشروط هذه تثيره ما أول فان . لذلك عموما األخالقية بالقيم استهتار عملية مثلت التي

وإثارة الشك هو العولمة خيرات من االستفادة بدعوى تقدم التي الشروط. المشاكل

إصالح برامج ليست الواقع في فهي الهيكلي اإلصالح ببرامج األمر يتعلق وعندما واالختالالت المشاكل وإثارة لإلفقار برامج سوى ليست اإلطالق. إنها على

إدامة في حاسم بشكل المساهمة ثم ومن والسياسية واالجتماعية االقتصادية في الخارج على االعتماد إلى القارة دفع ثم ومن إفريقيا االقتصادي القصور

4

التدفق سوى األمر واقع في تحقق ال التي المشروطة والمساعدات الديون ما التجربة بينت . لقدياالستغالل العمل تقسيم نظام وإدامة للموارد الدائري اإلصالح برامج ان من بإفريقيا الخاصة المتحدة لألمم االقتصادية اللجنة عنه عبرت

برامج وليست المدى قصيرة مالية إدارة برامج إال الواقع في ليست الهيكلي ذات الهيكلي اإلصالح برامج ليس القارة تحتاجه ما ان تأكد . لقد اقتصادية تنموية

مجرد وليس تنموية توجهات ذات برامج بل عالميا السيئة والسمعة التجربة لعل أخالقي أو اجتماعي حس ذات وغير اقتصاديا الثمن باهظة مالية سياسات

من األفريقي لإلنسان المتوقع الحياة معدل في التدني حقيقة هو عليه دليل اكبر( Henriot. pp. 2-4 .) عاما44 إلى54

التفاوت وتعميق التجارة حرية: ( ب)

ستزداد الصورة فان الهيكلي اإلصالح برامج بفعل إفريقيا حال هو هذا كان إذا حرية مسالة تناولنا ما إذا إفريقيا على العولمة آثار إلى اإلشارة في وضوحا التجارة منظمة وتسوقها تقودها التي العالمية التجارة حرية أطروحة . ان التجارة التجارة تحرير نظام حققت التي االورغواي جولة عن تحديدا والمترتبة العالمية بقدر إنسانية طبيعة ذا ليس منها الهدف كون حقيقة تعزز األطروحة هذه الكامل،

. الفقر وتعزيز التفاوت تعميق هو ما

على التجارة حرية فرض فيه يتم الذي الوقت في انه الدراسات بينت لقد فإن للتقديرات . وفقا المطاف نهاية في المستفيدون هم األغنياء فان الفقراء

تحقق بينما التجارة حرية نم أمريكي دوالر بليون80 نحو ستحقق مثال أوربا فأن لألسف ؟ ستحقق ماذا ؟ . إفريقيا بليونا50 نحو واليابان المتحدة الواليات

ال ما ستفقد ذلك من العكس على أنها بل تذكر فائدة تحقق لن اإلفريقية القارة ستواجه بل التجارة حرية من تكسب لن . إفريقيا أمريكي دوالر ونيبل عن يقل

بعض التجارة حرية أنظمة بفعل ستفقد إفريقيا ان هذا من محققة. األهم خسارة االقتصادي االستقالل أو التنمية لتحقيق بها االستعانة لها يمكن التي الهامة األدوات تجربة في مناسبة فعالية أثبتت التي والتجارية االقتصادية األدوات بعض , هناك

من إفريقيا سيحرم التجارة تحرير ان غير المثال سبيل على اآلسيوي االقتصاد. األدوات أو الوسائل هذه توظيف فرصة

5

العالمية التجارة لمنظمة وفقا لها مسموحا يكون لن إفريقيا ان مثال ذلك من . الناشئة الصناعات وحماية الصادرات تدعيم مثل وسياسات أو تدابير استعمال

شروط فرض أو نظم وإقامة التجاري الدعم مثل إجراءات استعمال فرص ان كما المتعددة االتفاقية . ان للغاية محدودة ستكون المباشر األجنبي االستثمار على

التنظيم على قدرة أية من القارة ستحرم ((MAI االستثمار حول األطراف واحد آن في وللبيئة للسكان حماية يضمن بشكل العابرة الشركات لنشاط الفعال

(.Henriot, pp3-4)

المؤسسات وغياب إفريقيا: العالمية المنافسة :( ج)

مؤهلة غير إفريقيا فان العالمية المنافسة باشتداد تتميز العولمة كانت إذا الهيكلي اإلصالح برامج بكون وثيقة عالقة لذلك الجديدة. ان الشروط لمواجهة

في قادت وودز بريتون مؤسسات عليها وفرضتها اإلفريقية الدول طبقتها التي في الدولة ولدت . لقد اإلفريقية الدولة لمؤسسات الجماعي الطرد إلى الواقع تم إفريقيا. لقد لصالح تعمل ال بشروط تميزت تاريخية مرحلة في أساسا إفريقيا

مع يتفق ال انه عمليا ثبت وبشكل ومصالحه االستعمار لرؤى وفقا الدولة هذه بناء من الكثير االستعمار بعد ما اإلفريقية الدولة ورثت . لقدإلفريقيا الحقيقية األوضاع

في الدولة بدأت ان . ما المناسب العمل عن عاجزة تقف جعلها مما المشاكل مجددا نفسها وجدت حتى للتحديات االستجابة ومحاولة نفسها بتأسيس إفريقيا. دونيا وضعا عليها يفرض عالمي لنظام رهينة

شل إلى أدى التفاوت وتعميق النهب على القائم الدولي العمل تقسيم نظام ان أو الدولة ببناء المتعلقة وباإلشكاليات بالماضي المثقلة اإلفريقية الدولة قدرات

الهيكلي اإلصالح برامج جاءت ان . وما عنهما الغربية بالتصورات والمحاصرة األمة الدولة مشكلة تفاقم إلى بدورها وأدت المشكل حدة من ضاعفت حتى وشروطها

الدولة تتراجع ان الهيكلي اإلصالح برامج شروط أهم كانت . لقد ومؤسساتها الدولة تتنازل ان أيضا بل فحسب االقتصادي بالنشاط ليس القيام عن ومؤسساتها

رضخت أو عليها فرضت الدولة ان كله هذا من االسواءاالجتماعي. دورها عن التي الهيكلي اإلصالح عمليات . ان االجتماعي المشكل تفاقم إلى أدت لشروط تدمير إلى أدت الدولي الرأسمالي االقتصادي النظام مؤسسات تفرضها

6

حاسما مركزا وإعطاءها اإلقراض وكاالت هيمنة زيادة ثم ومن الدولة مؤسسات. األساسية االقتصادية السياسات صياغة في

بأن ستدفع العولمة إدارة ومؤسسات الرأسمالية التمويل مؤسسات كانت وإذا ان والمنافسة الخاص القطاع وإبراز دورها من التقليل أو الدولة إلغاء شأن من

الحال واقع فان الديمقراطية يعزز ثم ومن الديكتاتوري الحكم مساوي من يقلل شكلية ديمقراطية سوى ليست الديمقراطية هذه ان للشك مجاال يدع ال وبما يؤكد

مضاعفة عمليا تعني العالمية المنافسة شروط ان (37ص ) كاسونجو،.مزيفة البنى بإقامة مهتم وال قادر غير لوحده الخاص القطاع وان خاصة العولمة أخطار. عالميا والمنافسة للتنمية إفريقيا تحتاجها التي التحتية

إفريقيا في االستقرار وتهديد العولمة

أو التكون الحديثة الدول على العولمة أخطار أهم أحد ان على الدارسون يتفق االندماج عمليات من بعد تنتهي لم التي أو الهشة السياسية الجماعات على

آثار أهم أحد . ان الجماعات أو الكيانات هذه وجود تهديد هو القومي أو السياسي للكيان التهديد أو الثقافي بالتهديد الشعور في الكبير التصاعد ذلك هو العولمة(Mazrui, (a) pp.9-11. ) الهوية بمسألة تحيط الشك من أجواء وإشاعة الثقافي

والتوسع التكتالت تعزيز أو إقامة إلى العولمة فيه تؤدي الذي الوقت في في والتجارية االقتصادية الفضاءات في الواضح تعبيره يجد ما وهو االقتصادي

كبرى أسئلة إثارة إلى تؤدي خطورة، اكثر آخر جانب من العولمة فان اليوم، عالم السنوات بينت مثلما واالثني الثقافي المستوى على والتشتت بالتجزئة تتعلق

وسط في ( . أما ,Mazrui,(a) pp.9-11 ). العالم من مختلفة بلدان في الماضية بدا فلقد أفريقيا واضحا للتقسيم الدعوة تشجيع في أثر من للعولمة ما تماما (36ص . بوليه، وف )ف.اوتار . نهاية بال العرقي

المشتتة الجماعات بين بالهوية ومتعلقة ثقافية فعل ردود العولمة أحدثت لقد االكتساحية النزعة حركت . لقد األرضية الكرة على موقع من اكثر في والمجزأة

المنجزات ساعدت مثلما العولمة بثقافة يسمى لما التهميشية أو والتجاوزية الشوفينية والنزعات الثقافية المقاومة من وجديدة عديدة أشكاال ،الحديثة التقنية

مشروعية من يقلل ان شانه من ذلك كل . ان بكاملها أقاليم استقرار تهدد التي

7

ضرورتها وفي بها التشكك أو بها التشكيك على السكان من فئات ويشجع الدولة أخطار من يزيد وبما واإلحباط التفسخ على المترتبة اآلثار خطورة من يزيد وبما

.)البيان( المدمرة وآثاره واالجتماعي السياسي االضطراب

إلى النظر يتم مثال نيجيريا . في اإلفريقية القارة في واضحا يبدو ذلك ان اإلسالمية التيارات قبل من إليها النظر يتم مثلما المسلم الشمال في العولمة

حصان إال ليست العولمة وان له تنصيرا أو للعالم تغريبا إال ليست أنها على الجنوب فأن هنا اإلسالم. من على القضاء يريد الذي المسيحي للغرب طروادة

يبدو الشمال. الجنوب قبل العولمة يتقبل نيجيريا في المسلم غير أو المسيحي بالخطر يشعر بالمقابل الذي المسلم الشمال على تفوقا حقق قد وكأنه بذلك

. ودفاعية حمائية تدابير إلى فيتراجع والسياسي الثقافي المستوى على الداهم نيجيريا في المسلم الشمال يتخذها التي التدابير أنف مزروعى على يقرر ومثلما

الثقة عدم عن وتعبر دفاعية ولكنها الجنوب ضد موجهة ليست الواقع في هي ضد ليس للمقاومة أداة الشريعة تطبيق أو الشريعة تصبح مثال بالعولمة. هكذا

,pp.9-11 ) ( Mazrui (a) . التغريب وعمليات العولمة قوى ضد بل نيجيريا جنوب

ذلك ان شك فال الثقافي واألمن السالم غياب إلى تقود العولمة كانت وإذا وبما والسياسية واالجتماعية االقتصادية الجوانب على السلبية آثاره له بدوره التطورات . ان األوضاع تفاقم من ويزيد واإلشكاليات المشاكل تعزيز إلى يؤدي

وهو وخارجيا داخليا وسلطاتها الدولة سيادة تدهور معها تحمل للعولمة المصاحبة( . )البيان عالميا المشاركة على إفريقيا قدرة على سلبا يؤثر ما

االستجابة التحدي، : الواقع، إفريقيا

في ألفريقيا القاتمة الصورة جوانب إلى اإلشارة لآلمال المحبط من يكون قد التحديات استكشاف اجل من ضروريا يبدو ذلك ان الحالية. غير العولمة عصر

اقل جعلها أو الصورة تحسين اجل من بها القيام الالزم االستجابات على والتعرف هي أو بعد تستغل لم هائلة ثروات لديها إفريقيا وان خاصة األقل على قتامة

باستمرار تدميرها يجري غنية بثقافات إفريقيا تزخر بينما اآلخرين لصالح مستغلة. أيضا باستمرار الغرب لصالح استنزافها يتم ذهنية أو عقلية وقوة

8

من لها بما األفريقية االقتصادية الهموم أبرز والديون الفقر إشكالية والزالت تحرير من العولمة به تتبجح ما كل . ومع واالجتماعية السياسية انعكاساتها

ال القوية والمالية الدولية المؤسسات فإن واالستثمارات المال وحركة للتجارة معامالتها في تخضع ال وهكذا االجتماعية أو اإلنسانية الحاجات اعتبارها في تضع

ال الديون مجال في وخاصة المالية التصرفات يجعل مما أخالقي واعز ألي المالية تمثل بل اعتبار أي تراعى فقر حالة في وإبقائها اإلفريقية الدول لتهديد استمرارا

تدفع( 51ص ،.)ف.اوتاروف.بوليه اإلنسان لحقوق إهانة يشكل ما وهو كبير أفريقيا اقتصاديا واجتماعيا ثمنا الليبرالية سياسات تقرضه ما مواجهة في باهضا

معدالت ارتفاعب المتعلقة العوامل تآزر أو تفاعل بسبب وذلك وعقائدها الجديدة أغلب أسعار انخفاض بسبب الدول هذه دخول في الكبير واالنخفاض الفائدة اسفل في إفريقيا تبدو (53 ص بوليه، . اوتاروف )ف.. األفريقية الدول منتجات

من نسبة أعلى بها إفريقيا: تقريبا المؤشرات جميع مستوى على العالمي الهرم االقتصاديات اقل ؛ العالم في دخال األقل الدول من عدد اكبر بها ؛ عالميا الفقراء

السياسية النظم اكثر ان كما بإفريقيا الحياة معدالت بإفريقيا. اقل هي نموا(, p.23 (b) Mazrui . ) اإلفريقية هي هشاشة والدول

% منهم26و الصحراء جنوب القارة سكان % من60 حياة على الفقر يؤثر 16 عن يقل ال ما هناك إن والزراعة لألغذية المتحدة األمم منظمة وتقدربشمالها.

االقتصادية بالعولمة األمر يتعلق الكافي. وعندما الغذاء يجدون ال إفريقي مليون بل الرأسمالية التدفقات من نصيب على الحصول في حظا األقل هي إفريقيا فان في عملياتها وتخفيض تصفية في الواقع قي بدأت العابرة الشركات بعض أن

وتواجه الهائل الفقر من تعاني القارة شعوب ان. الفقيرة اإلفريقية الدول ركودا المستويات جميع على واضح ذلك .ان تقريبا األفارقة نصف أن عرفنا ما إذا تماما

سن قبل األطفال سدس نحو ويموت ثلثهم ويجوع مدقع فقر في يعيشون تقريبا ال االبتدائي بالتعليم االلتحاق معدل أن إلى الدولية المعلومات . وتشير الخامسة

يزال )البيان( . األطفال ثلث سوى المدرسة يكمل ال % فقط( بينما57) متدنيا

البشرية التنمية بتقرير الواردة البيانات إلى اإلشارة الفقر آثار لبيان ويكفي العولمة ان يبين الذي الوقت اإلنمائي. ففي المتحدة األمم برنامج يصدره الذي

الدخل فجوة وان الفقير والجنوب الغني الشمال بين جدا واسعة هوة خلقت

9

أسوا تعيش إفريقيا فان األخيرين العقدين خالل مرات ثالث تضاعفت قد العالمي إيجابي شي كل من العالمي نصيبها مستوى فيه تدنى الذي الوقت في الظروف

عرضة األفريقية االقتصادات إن كما. ( 2000 لعام البشرية التنمية تقرير) . تقريبا وخطورة حدة سيزداد ما وهو الهيكلية هشاشتها بفعل متعددة بصدمات للتأثر العالمية السلطة لتقسيم الجديد للمثلث الحدة البالغة السلبية التأثيرات بفعل

العالمية التجارة نظمةمو وودز بريتون مؤسسات بين التنسيق على المرتكز اللحاق من تتمكن لم أفريقيا. النامية الدول على اقتصادية سياسات لفرض بركب تلحق لم مثلما المختلفة العالم أركان في التجارة شهدته الذي بالنمو

التنمية تحقيق في أو الرأسمالية االستثمارات على الحصول في األخرى المناطق وتناقص تضاءل العالمية التجارة من أفريقيا نصيب أن . بل التسعينات عقد منذ

األجنبي واالستثمار العالمية التجارة من نصيبها وبقى القارة للغاية. ومازالت ضئيال ثالثين نحو أصاب )اإليدز( الذي المناعي العوز لوباء األساسية التمركز نقطة منهم مليونين أرواح يحصد بينما أفريقي مليون , The World Today) .) سنويا

P.26

تحقق لم هذه فإن التنموية الخطط وجود رغم الرديء، الحكم بسبب تقدما من للمحاسبة عرضة ليست أو األهلية عديمة أو فاسدة الحكومات تكون فعندما الدخل في التفاوت يكون وعندما مواطنيها جانب كبيرا على األغنياء يسيطر جدا

اقتصادية سياسات .بدون التنمية ويحطون الفقراء ويهملون السياسي النظام وال التنمية تحقيق يمكن ال سياسية ومشاركة فعالة ومؤسسات إنسان وحقوق

الرابطة بفعل الجنسين بين للمساواة المركزي بالدور صلة لذلك أن شك أن . واضح البنات وتعليم واألمومة البنات صحة وبين اإلنتاجية بين القوية الشديدة

يكون لن النمو لن هذه لكن أجنبية واستثمارات خارجية مساعدة من والبد سهال السياسات اتباع فإن . وبالتأكيد والنجاح األمان شروط لها توفرت إذا إال تأتي

الدولي المجتمع يجعل الصالح بالحكم وااللتزام الصحيحة ومستعد قادرا. للمساعدة

ينظر إال ينبغي الجديدة الكونية األوضاع على المترتبة التأثيرات فإن ذلك مع تمارس العولمة أن ذلك االقتصادية الناحية من فقط إليها المجاالت إلى يمتد تأثيرا

أن يعنى ذلك . أن األخرى الحياة أوجه من ذلك وغير واالجتماعية السياسية

10

التي والجهود المحاوالت تلك كل بالخطر تهدد أفريقيا على تأثيرات للعولمة بهدف االجتماعي البناء في وضروري مطلوب تحول إحداث إلى زمن منذ تسعى

سيترتب سلبياتها مواجهة وعدم العولمة فإن ذلك وعلى. الحياة نوعية تحسين كل تنفيذ يعيق ان ذلك شأن من أن بل األفريقية بالقارة الضرر ابلغ إلحاق عليه

خطة عنها عبرت التي تلك مثل والتنمية للتكامل الطموحة والمشروعات الخطط الجوس لخطة تنفيذية تصورات وضع الذي ابوجا وإعالن1980 لعام الجوس . العام األفريقي األفق ذات األخرى والخطط المشروعات من العديد إلى إضافة

. وغير األفريقية التوجهات جوهر مس إلى المطاف نهاية في يقود كله ذلك ان الكبرى والطموحات التاريخية االلتزامات كل خطير بشكل تهدد العولمة فإن ذلك

،ننسن ). األفريقي االتحاد تأسيس وفي االقتصادي التكامل في األفارقة للقادة ( 49 -48 ص

هذه أهم . من اإلفريقية القارة أمام التحديات من الكثير هناك ان يعني ذلك ان مناسب نموذج عن البحث ضرورة إلى يدفع والذي االقتصادي التحدي التحديات

لظروف يستجيب ان النموذج هذا في االشتراطات أولى . من إفريقيا في للتنمية يقوم ان المهم . من والثقافية االقتصادية إمكاناتها يستوعب وان القارة ومشاكل

الديمقراطية أبعاده له تكون وان لالندماج المناسب االعتبار بإعطاء النموذج هذا. الواضحة واإلنسانية

والمستقبل العمل ضمانات أهم وهما واالستقرار األمن تحدي إفريقيا تواجه لمعالجة إفريقية مؤسسات أو آليات و تدابير إيجاد ضرورة يعني ذلك . ان أيضا

(,b ) . اإلفريقية والقيم للتقاليد وفقا اإلفريقية والخالفات والصراعات النزاعاتpp.) Mazrui , وعدم اإلفريقية للحقائق االعتبار إعطاء يتضمن ان بد ال ذلك ( ان

التقليدية الحكمة تقول ومثلما نفسها مع إال ألفريقيا حلف فال الخارج على االعتماد تحدي ان الواضح نفسك". من أمر أنت فتولى ظفرك… مثل جلدك حك ما"

إفريقيا في االندماجية الخيارات تعزيز ضرورة منطقيا يقضي واألمن االستقرار مسألة من التفرغ وضرورة حقيقية إفريقية فضاءات أو فضاء إقامة وضرورة

ويحقق العولمة ألخطار يستجيب بشكل األفريقي الفضاء أو األفريقي الكيان. لإلفريقيين إفريقيا تكون ان يكفل وبما عالميا للقارة االعتبار

11

لحل وتاريخي نوعي بعمل القيام تماما تفترض التحديات هذه ان الواضح من من التخلص يحقق وبما واالقتصادي السياسي بالتنظيم المتعلقة اإلشكاليات

يقوم وان والقهر واالستعباد واالستغالل النخبوية على القائمة والمؤسسات النظم . واالستغالل الظلم عـويرف والمساواة والعدالة الكرامة يحقق جديد نظام مكانها

الثقافة بها تزخر التي واألخالقية اإلنسانية للقيم يستجيب ال النظام ذاـه ان ذلك . ان التحديات كل لمواجهة الوحيد الضمان هو انه بل فحسب اإلفريقية

التحديات مواجهة اجل من يناسب ما اتخاذ القصير المدى على يفرض القصير المدى في حاجة هناك ان كما . والديمقراطية المدني بالمجتمع المتعلقة

. العولمة هجوم مواجهة شانها من التي الترتيبات من جملة التخاذ

: ملـتش ان نـيمك ذهـه ان

قيام ضرورة يعني ذلك : ان العام االقتصادي االستقرار على الحرص الرئيسة المجاالت في االستقرار خلق على بالتركيز اإلفريقية الحكومات

. الكلي لالقتصاد

تدريجي بشكل إال لتطبيقها االندفاع وعدم التجارة تحرير مسألة من الحذر اخذ تستحق التي والمنتجات الصناعات حماية تحقق ان يمكن بعناية مدروس. الحماية

كبير األفريقي االقتصاد ان. انطالق كنقطة اإلفريقية الديناميات عل االرتكاز دعم هي الخطوات أولى . ان العملية الناحية من مشتت لكنه نسبيا

الدول وبين إقليميا والمدفوعات التجارة تحرير خالل من اإلقليمية الديناميات ووسائل الطرق في قارية وشبكات إقليمية هياكل من بد . ال المتجاورة

. االتصال

ان األفريقي االقتصاد بنية تعكس عولمية استراتيجية على بالتركيز االهتمام . البد هذه ان. األفريقي االقتصاد في األساسية بالقطاعات االهتمام يعني ذلك إنتاج في المتمثلة البنيوية بالمشكالت المتصلة االختالالت معالجة تشمل أن

البنيوية المشكالت . إن متقلبة عالمية وأسعار أسواق ظل في تقليدية سلع صحي وضع ظل في السكان في والمتسارع الخطير بالنمو الصلة وثيقة

12

والمشكالت االختالالت هذه من التحرر شروط أولى . إن للغاية حرج وتعليمي. القائم السياسي النهج في تغيرات أحداث على يقوم

البنية في مناسبة استثمارات لتخصيص واستراتيجية ملحة ضرورة هناك هدف وتحقيق األمراض على السيطرة على التركيز ينبغي مثلما التحتية

. البيئية االستدامة

تمثله الذي األخطر التحدي ويبرز: اإلفريقية الدولة مؤسسات تقوية تفكير دون االقتصاد عولمة لترتيبات الخضوع عليها الدولة إن في ألفريقيا العولمة

مجتمع في االستقرار " توفير عليها الذي الوقت ذات في االجتماعية الهموم في في يجري هذا ( كل13-12 ص " .)سوا، نوع كل من للمصاعب فريسة بات

السوق وقوى العولمة فيه تمارس الذي الوقت للدولة تآكال . وإذا لبنيتها وإضعافا أو الديمقراطية موجة واتساع عن الحديث تنامي العولمة إيجابيات من كان

يشكل هذا فإن الديمقراطي التحول تحديا ان( 29-27ص .)كابا، ألفريقيا هاما تدخال اكثر دور بفعل تقدمها أنجزت المتقدمة الدول ان بينت العالمية التجربة له كانت وإقالتها الدولة تراجع ان اإلفريقية الخبرة بينت مثلما ومؤسساتها للدولة

اشد فهذه الدولة شمولية إلى الدعوة يعني ال ذلك . إن الثمن باهظ وكان سلبياته حقيقة تفرضها بأدوار الدولة قيام المهم من . لكن وجودها غياب من وضررا مقتا

بشكل للتمسك حاجة . هناك الحماية اجل من اليوم عالم يعرفها التي التحوالت تقوية الهام فمن الدولة من توفرا اكثر شكل يوجد ال انه وحيث للتنظيم مناسب

تسوق التي الجديدة الليبرالية دعاوى وراء االنسياق وعدم ومؤسساتها الدولة هذه نموذج وفق ذلك يتم ان الضروري ( منRwegasira, pp.1-2. ) الدولة نهاية لفكرة االعتبار وإعطاء اإلخالص الضروري من بل والتسلط النخبوية على يقوم ال للدولة كانت إذا" . فاعلة مواطنة يخلق ان شانه من بما والديمقراطية األخالقية للقيم

عن تعبر ال الحرة السوق فإن الديمقراطية عن تتحدث الليبرالية السياسة حول يدور السوق فهذا والحرية والعدالة المساواة بمصطلحات الديمقراطية

بل تهميش من أفريقيا تواجهه ما فإن وعليه " .والتنافس والعدوانية والثقة القوة تأسيس إلى ال يضفي لن الخام للمواد كمنتج الكالسيكي لدورها تراجع من

-37ص ) كاسونجو،. الليبرالية بالمعايير حتى أفريقيا في ديمقراطية أو رأسمالية39)

13

كل على تقدم وتحقيق منه الحد أو الفقر هزيمة : ان االستراتيجي االندماج بد . ال للقارة األكبر التحدي هو إفريقيا في واالجتماعية االقتصادية الجبهات والتكامل االندماج يعتمد إستراتيجي مدخل من التحديات هذه لمواجهة مواجهة بخصوص نظر وجهتي تتجاذبها اآلن إفريقيا . ان العام األفريقي بينما الثقافي والبعث النهوض أو باألحياء تقول نظر وجهن : هناك التحديات

الثانية الفكرة حققت السياسي. عمليا االندماج أو بالتوحيد األخرى تقول االتحاد فكرة به حظيت الذي والمادي المعنوي الدعم بفضل ملموسا تقدما

االتحاد قيام ان الواضح . من االفريقية الوحدة لمنظكة بديال وقيامه األفريقي ثم ومن الثقافي والبعث باإلحياء عالقة له بعدا يتضمن ان بد ال األفريقي الجانب هذا بإعطاء األفارقة والمفكرون القادة يقوم ألن ملحة فالحاجة تنتظر األخرى المهمة يجعل تحقق الذي العمل . ان يستحقه الذي االهتمام

األفريقي االتحاد نجاح اجل من وضروري هام ذلك . التاريخي فعلالو ةمبادرال هو المتكامل االستراتيجي العمل هذا فان أخرى ناحية ومن ناحية من وتعززه. التحدي بمواجهة وتاريخيا عمليا الكفيل

. " أفريقيا الخاصة مشاكلهم أمام األيدي مكتوفي يقفوا ان ينبغي ال األفارقة إن لالتجاه حاجة هناك ( . إن20 ص ")سوا األفارقة اهتمام بؤرة في تكون أن يجب شك وال األجل طويلة للتنمية أفريقية استراتيجية في المتفرقة الموارد توطيد نحو )النيباد( . ان أفريقيا لتنمية الجديدة الشراكة مبادرة أمام األهم التحدي هو هذا ان

الضعف حالة من تتخلص وان وفعالة جادة تكون ان األفريقية الدولة على(21ص لشعوبها.)سوا، الحقيقية المشاكل عن واالنقطاع

المقاومة : امتالك األفريقي العربي الفضاء

وظائفه أداء عن السوق اقتصاد به يمنى الذي الفشل مقابل تدفع أفريقيا ان كان ان شأنها، من التي ثم ومن االستقرار تحقيق في األهمية ذات على قادرا

الليبرالية وسياسات العولمة ان. المشروعية صفة عليه تضفي ان تحقيقها، العالم في األساسية الوظائف تحقيق في االقتصادية إدارتها فشل أثبتت الجديدة توفير مـيت مـلف أفريقيا قارة في وخاصة النامي العالم عن ناهيك المتقدم أسوا شهدت التي أفريقيا في وال مجموعهم في ال للبشر الضرورية الحاجات

14

للتوازن أو للتراكم تحقيق من الدعاية له تمت ما ان كما . المجاعة وحروب حاالت أفريقيا يستثنى انه أثبت واستغالل البيئة تدمير فقط هو منه يتحقق ما وان تماما

الدول واحتفاظ للفقر زيادة عن المتحدة األمم تقارير إليه تشير ما ان . البشر األقل الدول قائمة في المواقع بأغلب األفريقية إال ليس فقرا عدم على دليال. المزعوم نموذجه في االقتصاد صلوحية

وبغض الوطنية، الدول حصار أو إنهاء إلى يتجه العولمة ظل في اآلن العالم ان الوطنية الدولة على العولمة أثر حول فلسفي أو نظري جدال أي عن النظر

ما وهو الدولة، وجود تعزز وتفسيرات إشارات وجود عن النظر وبغض بها وعالقتها لدمج يتجه اآلن العالم ان الواضح من فإن هنا، الورقة هذه اهتمام محل ليس

على وخاصة كبير طابع ذات تكتالت أو فضاءات سياق في الوطنية الدولة. والسياسي الثقافي وربما والتجاري االقتصادي المستوى

للعولمة الطابع السلبية اآلثار من تخفف ان لها يمكن الفضاءات فكرة ان حيث الفضاءات فإن هنا . ومن الجديدة الليبرالية وأفكار المتوحشة وللرأسمالية

مشتركة ورغبات حاجات أو قواسم تجمعها الدول من مجموعات مصالح تتكاتف أقلها تلعب ان يمكن والثقافية، الجغرافيا دورا تجهت ال العولمة جعل في حاسما

لتأخذ العولمة توجيه يتم ان بل فقط الرأسمالي التراكم احتياجات خدمةل أبعادا والرأسمالية، العولمة ةانسن ربما فيه المبالغ الطموح من كان . وإذا إنسانية أكثر فيه مجال ال متوازن مجتمع ببناء للرأسمالية إنساني بديل بناء سيعنى ذلك الن

تعريفها إعادة في التفكير باإلمكان فإن مستوى، أي على واالستبعاد لالستغالل وإعطائها . اإلنسان لمصلحة اإلقليمية والتكتالت الفضاءات خالل من جديدة أبعادا

األفريقية الجغرافية نطاق يتجاوز فضاء بناء بأن للتأكيد حاجة هناك ليست أفريقيا يعطي مركزا يمكنها أفضل تفاوضيا القوي مركزها استغالل من أيضا

147 بين من أفريقية دولة40 توجد حيث العالمية التجارة منظمة بداخل وتفعيله تكتل أو فضاء في أو أفريقي فضاء في التفكير يصبح هنا من . المنظمة في عضوا السوق حجم زيادة من ذلك يعنى بما العولمة إطار في كان وان أفريقي، عربي

وامتداده في يساهم ان يمكن . أنه للعولمة المناسبة باالستجابة صلة ذي أمرا أكثر دور إعطاء من وتمكينها هااتاقتصاد إدارة في والعربية األفريقية للدول بروزا

التشكل أمام ضروري ذلك على عالوة يبدو هذا . ان عليها الحقيقية السلطة

15

أن يبين ما وهو الالتينية وأمريكا وآسيا أوربا في والتكتالت للفضاءات الواضح ذلك تفعل لم وان السياق هذا خارج الوحيدة المنطقة هي العربي والوطن أفريقيا محاصرتها ستتم . نهائيا

األضعف وهيالدول، هذه يعطى ان عربي أفريقي فضاء قيام شأن من ان مناسبة وقوى آليات أو وسائل امتالك من ويمكنها فعالية أكثر وسائل عالميا، . العمالقة الشركات مواجهة في خاصة نفسها وحماية واقتصادها مواردها إلدارة

يعطيها ان ذلك شأن من ان أيضا األمر يتعلق عندما خاصة أقوى تفاوضيا مركزا . األخرى التكتالت مع أو العالمية التمويل ومؤسسات العالمية التجارة بمنظمة

صعيد على هام دور من النوع هذا من تكتل يؤديه ان يمكن ما على عالوة هذا قاعدة يحقق بما ومواجهتها األزمات وإدارة الصراعات لحل متينة قاعدة توفير ( . 67ص بوليه، ف.اوتارف.) الجماعي لألمن

يلعب ان األفريقي العربي للفضاء ويمكن وخاصة التنمية عمليات في بارزا دورا مرتكزة تنمية عملية في الدخول على تساعد شروط تأسيس على العمل في ذاتيا

تجاهلها يتم التي المحلية الحاجات إشباع إلى أساسي بشكل متجهة من تماما من األفريقي العربي الفضاء إطار في المتبادل المثمر التعاون ان . العولمة قوى يلعب ان شأنه دورا التوجه لسياسات السلبية اآلثار من الحد أو التقليل في فعاال

بإنهائها يقوم أو للتصدير الكامل . تماما

لتفادى والعمل التفكير من النوع هذا ان إلى اإلشارة المهم من انه غير أهداف للتحقيق التوجه أخرى ناحية من يقتضي العولمة تفرضه الذي التهميش

سياسي بناء إيجاد إلى الحاجة يعنى ذلك . ان األول المقام في سياسي طابع ذات بل والتصورات الرؤى تقديم مجرد على ال قادر إقليمي في الدخول على وأيضا

من التي للسياسات لعمليا والتنفيذ بالمبادرات والقيام المباشرة التحديات خضم ). العولمة قوى مواجهة في المواقف تدعيم شأنه من وبما األهداف تحقيق شأنها

( .68-67ص بوليه، . اوتاروف . ف

العام المؤسسي إلطارها مراجعة بإجراء قامت التي األفريقية القارة فإن لذلك جعل إلى حاجة في األفريقي االتحاد بإنشاء وذلك" األفريقية الوحدة منظمة"

التفكير األمر يقتضي مثلما صالبة أكثر اإلطار هذا يوفرها التي اإلمكانات في مليا

16

المستويات على ذلك لتعزيز احتماالت من المشترك العربي اإلفريقي العمل فضاء بناء رضف من يعزز ان المطاف نهاية في ذلك شأن من ان . المختلفة

على والعمل العولمة قوى مواجهة في التصرف على قادر قوى أفريقي عربي يساهم أن شأنه من مثلما السلبية آثارها من الحد األقل على أو منها االستفادة

القرارات في العادلة بالمشاركة للجميع يسمح المراكز متعدد عالم إقامة في الباب يفتح مثلما اإلنسانية ومصير مصيره تمس التي النامي العالم أمام واسعا

( . 81ص بوليه، . اوتاروف . ) ف. بالنمو تسمح مناسبة هوامش على للحصول

الهـوامــش :

: انظر أفريقيا، في العولمة تناول في والمنهجية النظرية االشكاالت حول-1 ، واتجاهات : قضايا أفريقيا في االجتماعية والسياسة العولمة آنيا، تادي

1997 العربية، البحوث مركز ؛ القاهرة

2- Julius Court, “Globalization and Africa”, The Daily Yomiuri, Friday, October 16, 1998. WWW.Yomiuri.com .jp

3- Kenneth Koma, “ Globalization and Africa” The Daily Yomiuri, October 16, 1998. WWW.Yomiuri.com .jp

4- Y. Sawani, “ International Economic Relations in the Era of Globalization: Capitalism, Democracy and Humanity: the Crisis and the Alternative”, presented at the Conference on “ the Crisis of the World Economy and the Need for a New Economic Order” , Mungi University, Seoul, Korea, 29-30 April 2000

5- B. Freund -The Making of Contemporary Africa, London ; Macmillan, 1985

السنة :دراسات ،"القومي والثقافات والهويات العولمة"الصواني، يوسف-6 . 1998 ،األول العدد األولى،

7- Alassane D. Ouattara, “ The Challenges of Globalization for Africa”, WWW. IMF.ORG.

8- Pete Henriot, “ Adjusting In Africa : For Whose Benefit? ”, www.afjn.org/henriot.htm http://

17

والبحث الليبرالية ،الديمقراطية والرأسمالية، العولمةكاسونجو،" توكوبي،-9 وتوكوبى ننسن كوامى ،في" أفريقيا في جديدة معرفية نماذج عن

. سابق مصدر – ا وأفريقي العولمة كاسونجو،

10- Ali A. Mazrui, “Africa in the Shadow of Globalization: The Costs and Benefits” in, African Unity Lectures, Tripoli; ACARISOD, 2001. (a) .

في : قراءة دافوس مواجهة في بوليه، وفرانسوا اوتار سسيفران-11 .2001 العربية، البحوث مركز ؛ القاهرة ، لعولمة ا ضد العالمية الحركة

” العولمة سلبيات من معاناة األكثر السمراء القارة " ،البيان صحيفة-1223/8/2001

13- Ali M. Mazrui, “Conflict- Management and Conflict-Resolution in the New Millennium: the African Experience”, in, African Unity Lectures, Tripoli; ACARISOD, 2001. (b)

. 2000 لعام البشرية التنمية تقرير اإلنمائي، المتحدة األمم رنامجب-14

15- J. Brian Atwood and Princeton N. Lyman “G 8 Partnership With Africa : Relevant to All”, The World Today , Vol. 60 Number 6, June 2004, P.26

وتوكوبى نننس كوامى ،في " أفريقيا ومستقبل العولمة " سن،نن كوامي-16 اإلفريقية، المصرية الدراسات برنامج ؛ القاهرة ، وأفريقيا العولمة ،كاسونجو

.2001

17- Delphin Rwegasira, “ Strengthening African State Institutions”, Africa Recovery, Vol.12 No2, , New York; United Nations Department of Public Information, November 1998

: مختارات، عربية – أفريقية "، وأفريقيا " العولمة سوا، اوسمان-18 العربية البحوث مركز القاهرة، ؛ السابع المجلد ، االجتماعية العلوم

.2003 األفريقية،

"، األفريقية القارة : تحديات والعولمة " الديمقراطية كابا، النسينيه-19. سابق مصدر ، االجتماعية العلوم : مختارات عربية – أفريقية

18