31
مي الدوليعل المؤتمر الصر المعرفةدارة في ع عولمة ا( 51 - 51 ديسمبر2152 ) انمعة الجن جا ابلس طر- ان لبنوان عن البحثصر العولمةلمنظمات في ع حديث ل المعرفة كتوجه إداري إدارة إعدادذ الدكتورستا ا: مبارك بوعشةذة الدكتورةستا ا: منصوريليا بن ل2152 م/ 5311 هـ

إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

  • Upload
    -

  • View
    69

  • Download
    21

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

المؤتمر العلمي الدولي

عولمة اإلدارة في عصر المعرفة

(2152ديسمبر 51-51)

جامعة الجنان

لبنان -طرابلس

البحثعنوان إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

إعداد

مبارك بوعشة:األستاذ الدكتور ليليا بن منصور:األستاذة الدكتورة

هـ 5311/ م 2152

Page 2: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

:المـلخص على مجيع املستويات االقتصادية، التقنية، السياسية، يشهد العامل حتوالت هامة وتغريات سريعة ومتالحقة

أدت إىل ظهور مفاهيم جديدة مل تكن معروفة من قبل، كالعوملة اليت تعد إفرازا وحتمية اقتضتها االجتماعية والثقافية

التطورات يف ميادين النقل واالتصال، مما ساهم يف فتح األسواق وحترير التجارة اخلارجية وإزالة العوائق أمام انتقال السلع

ة اليت شهدت تطورا كبريا خالل الربع األخري من القرن املاضي هذه األخري . واخلدمات ورؤوس األموال ونظم املعلوماتية

وكانت مبثابة منصة النطالق ثورة إدارة املعرفة وتقنياهتا، اليت خطفت اهتمام املختصني وألقت بضالهلا على عامل إدارة

ملنافسة املتزايدة والبحث األعمال حاليا؛ حيث ألزمت اإلدارة املعاصرة بتطوير أساليبها وحتديث تقنياهتا ملواجهة قوى ا

عن مصادر املعرفة، واستقطاب وتنمية الرصيد املعريف للمنظمة وتوظيفه يف كافة عملياهتا ملواكبة هذه الثورة اإلدارية

.اجلديدة أو كما تسمى إدارة املعرفة

لتكنولوجيا املعلومات نظرا وتعد هذه األخرية توجها إداريا حديثا وحتميا للمنظمات املعاصرة يف ظل التطورات اهلائلة

إال أن األمر يرتبط بالقدرة على استغالل هذه املعلومات يف خلق املعرفة املطلوبة وختزينها . ملا تقدمه من قيم معرفية

وهذا ما حتاول هذه الورقة البحثية . وتوزيعها وتطويرها بشكل مستمر لالرتقاء مبستوى اداء املنظمة ودورها يف اجملتمع

:من خالل اإلجابة على التساؤل الرئيسي اآليتمعاجلته

ن تؤثر إدارة المعرفة على فاعلية المنظمات المعاصرة؟ألى أي مدى يمكن إ

Page 3: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

Abstract:

The world is undergoing significant transformations and changes fast and successive at all

economic levels, technical, political, social, cultural, led to the emergence of new concepts not

known before, such as globalization, which is the direct result of the inevitability of necessitated

by developments in the fields of transport and communication, which contributed to the open

markets, the liberalization of foreign trade and removing the impediments to the movement of

goods, services, capital and systems informatics. . The latter with which witnessed a significant

development during the last quarter of the last century it served as a platform for launching a

revolution knowledge management and techniques, which was hijacked attention of specialists

and threw may overshadow the world of business management now; where committed

contemporary management methods to develop and update their technology to face the forces

increasing competition and search for sources of knowledge, and induce cognitive balance

development of the Organization and employing them in all of its operations to keep pace with

this new management revolution or also called knowledge management.

This is the recent administrative-oriented organizations and inevitable, newly contemporary

under enormous developments in information technology for its cognitive values. However, the

matter is linked to the ability to exploit this information to create knowledge, storage and

distribution of the required and develop continuously to upgrade the performance of the

Organization and their role in society. This is what trying to research this Paper addressed

through main answer to the question:

To what extent can affect the management of knowledge on the effectiveness of

contemporary organizations?

Page 4: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

:مقدمة

تقتضي مواجهة التحديات والتغريات السريعة يف بيئة األعمال وجود توجه جديد للعمل يستجيب ويواكب تلك التحديات وتعد املعرفة وتطبيقاهتا من ابرز حتديات القرن احلايل، إذ تسعى منظمات األعمال إىل حتديد املعلومات ذات القيمة والتقاطها . والتغريات

كبريا للشركات واملنظمات اهتماماحيث أنه مع بداية التسعينيات من القرن املاضي، بدأت احلكومات تعطي . خدامها يف العملياتواست والتعامل معها وتطبيقها متميز ومتفوق يف جمال كيفية احلصول على املعرفةاليت لديها مستوى أفضل من املعرفة، مبعىن أهنا ذات مستوى

الذي يكمن يف وضع املعارف واملهارات Knowledge Management"إدارة املعرفة" ويف هذا اإلطاربرز مفهوم ،واالستفادة منهاوتشكل . منها يف حتقيق مستويات أعلى من اإلجناز لالستفادةاملكتسبة يف أيدي العاملني يف الوقت والشكل املناسب والسهولة املمكنة

رارات قملعاصرة، اليت تضمن ملنظمات اليوم توليد املعرفة وتوزيعها وتطبيقها للمساعدة يف اختاذ الإدارة املعرفة أحد التطورات الفكرية ا. بأدائهااإلدارية الرشيدة وتشجيع اإلبداع وزيادة القدرة التنافسية وحتقيق األهداف اإلسرتاتيجية هلذه املنظمات وزيادة قيمتها واالرتقاء

طات ااملعرفة املفيدة واستخدامها يف نشكل املعارف ذات قيمة، مما ينبغي على اإلدارة التقاط فليس كل املعلومات متثل معرفة وليس .وعمليات املنظمة

هو من املوضوعات احلديثة واحليوية، حيث ظهرت حماوالت جادة لقياسها ( أدائهابكفاءة )وربط إدارة املعرفة بفاعلية املنظمات والسياسية السريعة على املستويني احمللي والعاملي وانعكاس كل ذلك واالجتماعية االقتصاديةت وتطبيقها يف ظل التغريات والتقلبا

.يف منظمات األعمال األداءمستويات

:مشكلة الدراسة

جناح ، حيث أن (وأمهيتها مفهومها، مهامها)املعرفة إدارةتركز هذه الورقة البحثية على دراسة التوجه احلديث لعلم اإلدارة حنو منظمات األعمال يتطلب مواكبة كل ما هو جديد يف اإلدارة ويف قدرهتا على توظيف مواردها يف نشاطات حتصل من خالهلا على

ومن هذا املنطلق ميكن طرح . رجات تساهم يف بقائها ومنوها، وتضمن هلا الوصول إىل مراكز متقدمة يف املنافسة والريادة واإلبداعخمهو دور إدارة املعرفة إىل أي مدى ميكن أن تؤثر إدارة املعرفة على فاعلية املنظمات املعاصرة؟ أو مبعىن آخر ما:" يت التساؤل اجلوهري اآل

ظمات لضمان بقائها؟نامل أداءيف رفع كفاءة

:وميكن حصر مشكلة الدراسة بالتساؤالت اآلتية

ا؟ما املقصود بإدارة املعرفة، وأين تكمن أمهيتها، وما هي عناصره.1

ما هو الدور الذي ميكن إلدارة املعرفة أن تلعبه لضمان بقاء ومنو املنظمات؟.2

هي عالقة إدارة املعرفة بأداء منظمات األعمال؟ ما.3

:إىل احملاور اآلتية الدراسة فقد مت تقسيم ولتشريح اإلشكالية

Page 5: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

.السياق النظري إلدارة املعرفة: i المحور

.دور إدارة املعرفة يف استمرارية املنظمات :ii المحور

.ملنظمات األعمال األداءإدارة املعرفة وعالقتها برفع : iiiالمحور

:تكتسي الدراسة أمهيتها من خالل :أهمية الدراسة

؛بوصفه هنجا إداريا حديثا حيقق كثريا من املزايا للمنظمات" إدارة املعرفة"تناوهلا ملوضوع

؛تكنولوجيا املعلومات، وهو حمور تطوير العملية اإلدارية يف ظروف االنفتاح واملنافسة والعوملةصلتها مبوضوع

أمهية التعرف على عناصر ومتطلبات إدارة املعرفة وخطوات تطبيقها.

:تسعى هذه الدراسة لتحقيق األهداف اآلتية: أهداف الدراسة

؛يتهاحتديد العناصر اليت ترتكز عليها إدارة املعرفة وأمه

؛التوصل إىل نتائج حمددة عن أثر إدارة املعرفة يف رفع كفاءة أداء املنظمات

تقدمي التوصيات املناسبة يف هذا اجملال.

: منهج الدراسة

.نظرا لطبيعة املوضوع فقد مت اإلعتماد على املنهج الوصفي التحليلي

Page 6: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

التجميع والتحليل والمعالجة

البياناتالتراكم والخبرة

المعرفة المعلومات

.السياق النظري للدراسة :iالمحور

Knowledge Management: إدارة المعرفة: أوال

.قبل التطرق إىل اإلطار النظري إلدارة املعرفة، البد من حتديد مفهوم املعرفة أوال

i. مفهوم المعرفة وتصنيفاتها:

:مفهوم المعرفة -1

املعرفة على أهنا تعد أساسا إىلهبا منذ آالف السنني، واليوم تنظر املنظمة احلديثة االهتماماملعرفة حقل قدمي متجدد، وبرز إن .أدائهاكفاءة تزيد من فاعال لضمان البقاء والنمو ألهنا تساهم يف الرفع من فاعليتها و

تبط مفهوم املعرفة مبفهومني سابقني حيث ير ( املعرفةو البيانات، املعلومات)ويؤكد الباحثون يف حقل املعرفة على ضرورة فهم العالقة بني موز، أما ت هي املادة األولية اليت تستخلص فيها املعلومات وهي عبارة عن أرقام وحروف ور اله ومها البيانات واملعلومات، فالبيان

رفة بوصفها البسيط ما منها، واملع االستفادةاملعلومات فهي ناتج معاجلة البيانات حتليال أو تركيبا، مجعت مع بعض لتصبح مهمة ميكن وميكن توضيح ذلك بالشكل (1) .هي إال جتميع للمعلومات ذات املعىن ووضعها يف نص ميكننا من الفهم والوصول إىل استنتاجات

: اآليت

التسلسل المنطقي للمعرفة(: 1)شكل رقم

من إعداد الباحثني: المرجع

Page 7: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

( Nonake et Takeuchi 1994) ومداخل متعددة تناول الباحثون من خالهلا مفهوم املعرفة، من بينها تعريف توهناك اجتاها ، ويالحظ من خالل هذا (2)"اإلميان احملقق الذي يزيد من قدرة الوحدة أو الكيان على العمل الفعال" حيث عرف املعرفة على أهنا .الفعال وليس على اكتشاف احلقيقةاآلداء التعريف الرتكيز على العمل أو

تطبيق اخلربات والتقنية والعالقات بني العمالء واملهارات الفنية مجيعها تشكل الرأس املال : " املعرفة على أهنافيعرف Advinssonأما املعرفة متثل القوة على اختاذ ويعكس هذا املفهوم على أن (3)".الفكري للمؤسسة فتصبح املعرفة موردا هلا يتعني عليها االستفادة منها

أصل غري ملموس من املتوقع أن يساهم يف تدفق خدمات وقيم للمنظمة أو :" على أهنا Boisot ويف سياق آخر يعرفها .الفعل أو العملوعليه فان املعرفة أصل متجدد (4)".رتة حياهتافاجملتمع لفرتة يصعب التنبؤ هبا مسبقا على عكس األصول امللموسة اليت تتميز مبحدودية

.العوائد على عكس املنتجات امللموسة حمدودة العوائد

معلومايت قائم على سياق معني يساعد الفرد على التصرف يف وضعية معينة وعلى ضوء ما سبق ميكن القول أن املعرفة هي تراكم .بشكل معني

:تصنيفات المعرفة-2

(5) :ميكن إدراجها فيما يليهناك عدة تصنيفات للمعرفة :ثالثة أنواع هي إىلصنف هذا األخري املعرفة :(M.Zack) تصنيف ميشال زاك - أ

واليت متثل النوع أو النطاق األدىن من املعرفة الواجب توفرها كسمة لدخول صناعة معينة، :األساسية املعرفة اجلوهرية أو .دون املنظمات األخرى لكنها غري تنافسيةوهي حمفوظة لدى املنظمات األعضاء يف قطاع معني

ختتلف عن املنافسني من ال وهي النوع أو النطاق الذي جيعل املنظمة قابلة للبقاء بتنافسية، ذلك أهنا :املعرفة املتقدمة . حيث الكم إال أهنا ختتلف من حيث االستخدام التنافسي برتكيزها على جانب معني

تها ومنافسيها ومتيز نفسها بشكل كبري عنهم، بتبنيها اليت متكن الشركة من أن تقود صناع فةهي املعر : املعرفة اإلبتكارية .لكل ما هو جديد يف املعرفة، مما يعطيها القدرة على تغيري خارطة النشاط يف جماهلا

:أربعة أصناف وهي إىلوقد صنفها (: .Backman T) تصنيف توم باكمان - ب

جاهزة وسهلة الوصول، ذلك أهنا موثقة يف مصادر املعرفة الرمسية اليت عادة ماتكون جيدة هي معرفة : املعرفة الصرحية .(الوثائق، احلاسوب.)التنظيم

بشكل غري مباشر عن طريق إليهاهي معرفة أقل قابلية للوصول من سابقتها، حيث يتم الوصول : املعرفة الضمنية .(العقل البشري، املنظمات) االستعالم واملناقشة، ولكنها معرفة غري رمسية ألهنا غري موثقة

ات من القرن املاضي الذي كان ييف الستين M.Polanyهذين التصنيفني هم ميشال بوالين إىلأن أول من أشار إىلوجتدر اإلشارة الميكنه شرح كيفية القيام هبا، وجاء بعده ايكاجريو بأشياءن أن يقول، وانه ميكن أن يقوم ن الفرد يعرف أكثر مما ميكأيرى ب

Page 8: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

املعرفة وتبىن نفس بإدارةاليت اعتربت البداية الرمسية لالهتمام الواسع يف جملة هارفارد لألعمال 1991يف أواخر عام I.Nonakeنوناكحقوق النشر، براءات االخرتاع، منتجات املنظمة )اخلارج إىلالتصنيف، حيث مسى املعرفة الصرحية باملعرفة املتسربة إلمكانية تسرهبا

شكل من بأيوال ميكن بأصحاهباالعمل، يف حني مسى املعرفة الضمنية بامللتصقة ألهنا مرتبطة ارتباطا تاما وإجراءاتوخدماهتا، أدلة .قدرة املنظمة على توليد املعرفةاألصل يف فإهنااألشكال فصلها عنهم، ولذلك

هي تلك القابلية للتوصل بشكل غري مباشر فقط ويتم ذلك بصعوبة من خالل أساليب االستنباط املعريف : املعرفة الكامنة .ومالحظة السلوك

و املكتشفة من خالل النشاط، املناقشة، البحث والتجريبواليت تعرب عن املعرفة املبتكرة أ: املعرفة اجملهولة .

(6) :تصنف فيه املعرفة إىلحيث : التصنيف القائم على الهدف -ج

املعرفة اإلجرائية أو معرفة الكيف(Know How): ،وهي املعرفة العملية اليت تتعلق مبعرفة كيفية عمل األشياء أوالقيام هبا .وهي اجلزء الضمين للمعرفة

املعرفة اإلدراكية(Know What:) وحتقيق اخلربة األعلى يف معرفة املوضوع وهي اليت تذهب إىل ما بعد املهارات األساسية .وتتعلق باحلقائق واملعارف الظاهرية أو الصرحية لذلك فإهنا أقرب إىل املعلومات يف املعىن. ونطاق املشكلة

املعرفة السببية ( Know Why): فهما أعمق للعالقات البينية عرب جماالت املعرفة، وهو ما يتطلب بناء إطار واليت تتطلبألهنا تتعلق باملعرفة العلمية للظواهر . للمعرفة ميكن االعتماد عليه يف اختاذ القرارات واألنشطة يف السياقات املعقدة وغري املؤكدة

.والقوانني اليت حتكمها

معرفة األغراض أو أسباب االهتمام (Care Why): سياقية اجتماعية توجه بشكل مباشر أو خفي يف واليت تتطلب جمموعة .املدى القريب أوالبعيد اخليارات اإلسرتاتيجية ومبادالت التكلفة والعائد املرتبطة هبا

معرفة املسؤول (Know Who) : ،واليت تعين معرفة معلومات حول من يعرف ماذا؟ ومن يعرف كيف؟ ومن يعرف ملاذاواملقصود هنا معرفة املسؤول عن املعرفة ككل من حيث احملتوى والطريقة وحىت الغرض، واليت من املمكن أن يظهر من خالل

.رأس املال االجتماعي إذا ما تشابكت العالقات بني كل مسؤول وآخر عن املعرفة

ختزين معرفية أخرى، وبالتايل فإهنا تعرب عن املعلومات، تستمد من الكتب وعناصر أن ومن املالحظ هنا أن معرفة ماذا ومعرفة ملاذا ميكن . وهذا ما جيعلنا نستنتج أن املعلومات جزء من املعرفة الكلية

Page 9: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

ii. إدارة المعرفة:

إال يف بداية العمليةتعد إدارة املعرفة من امليادين العلمية احلديثة نسبيا وال سيما املستوى التطبيقي، إذ مل يعرتف هبا يف اجلوانب القيمة يف منظمات األعمال من جراء تلبية حاجات الزبائن ورغباهتم، ومواجهة سنوات القرن احلايل، عندما ظهرت احلاجة إىل زيادة

تلك التغريات البيئية السريعة وما يتطلب ذلك من إعادة النظر يف اهلياكل التنظيمية والوظيفية واألهداف اإلسرتاتيجية بقصد التأقلم مع فلم يعد املتغريات، وأن اإلستخدام املتزايد لتكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت هو من أهم العوامل اليت حفزت على نشوء إدارة املعرفة،

التحدي مقتصرا على إجياد املعلومات للمنظمة وألهدافها، بل يف كيفية البحث من خالل املعلومات املتوفرة إلجياد املعلومات األكثر .ةفائد

قبل ما يقارب العقود الثالثة، مث توالت أمساء الرواد األوائل إلدارة " إدارة املعرفة"أول من استخدم مصطلح Don Marchandويعد (7).املعرفة حىت وصل املفهوم إىل ما هو عليه اآلن

:مفهوم إدارة المعرفة -1

آخرون عدوها صطلح تقين، و كمتناول الباحثون مفهوم إدارة املعرفة من زوايا خمتلفة تبعا خللفياهتم الفكرية، فهناك من نظرا إليها بعضهم اآلخر و ، موجودًا غري ملموس والبعض تناول مفهوم إدارة املعرفة من زاوية كوهنا ثقافة تنظيمية وآخرون عرفوها من منظور مايل

أنه (9)(العلي وآخرون)ويف هذا الصدد يقول (8).مفهوم إلدارة املعرفة من زاوية كوهنا تطويرًا للمعلومات وإدارة الوثائق ركز على إعطاء من الصعب إجياد تعريف واحد إلدارة املعرفة، فلو وضع عشرة خرباء وخمتصني يف جمال إدارة املعرفة يف غرفة واحدة لتعريف إدارة املعرفة

. تعريفاً على األقلخلرجوا بثالثني

املصطلح "استخلصه من عدة تعريفات ضمن جماالت متعددة بأهنا اليراه شام اصالح الكبيسي مفهوم إدارة املعرفة تعريف ويعرف الكتساب وخزن وتوزيع املعرفة ،املعرب عن العمليات واألدوات والسلوكيات اليت يشرتك يف صياغتها وأدائها املستفيدون من املنظمة

(11)."لتنعكس على عمليات األعمال للوصول إىل أفضل التطبيقات بقصد املنافسة طويلة األمد والتكيف

عملية تنظيمية متكاملة من أجل توجيه نشاطات الشركة للحصول على املعرفة وخزهنا ومشاركتها وتطويرها : " ستوجي فيعرفها بأهنار أما اجلهود املبذولة من املديرين لغرض تنظيم " باهناويعرب عنها ." واستخدامها من قبل األفراد واجلماعات من أجل حتقيق أهداف املنظمة

(11)".نظمة من املوارد املعلوماتية أو ما ميكن تسميته رأس املال الفكري الذي متلكه املنظمةوبناء رأس مال امل

ويف عامل . واملعرفة هي االستغالل األمثل للمعلومات والبيانات من خالل توظيف مهارات األفراد وقدراهتم وأفكارهم والتزامهم ورغباهتم م من املعرفة الناتج من البحث العلمي أو التفكري املنطقي أو الدراسات التطبيقية والتطويرية وغريها اليوم متثل املعرفة الرصيد أو الكم املعلو

(12) .والقابل لالستخدام يف جمال معني

Page 10: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

أصبحت املعرفة موردا أساسيا من موارد منظمات التعلم، والقوة اليت هتيئ هلا البقاء والتميز يف البيئة التنافسية وذلك أكثر وبالتايل فقدومن يقدم هذه املعرفة هم أصحاب رأس املال . فمن ميلك املعرفة يتحكم يف املنظمة. من رأس املال أو أي من عناصر اإلنتاج املادية

وأصبح املقياس لتقدم اجملتمع هو . وأهم أداتني من أدوات هذه املعرفة مها اإلنتاجية واالبتكار أو اإلبداع. املنظمةاحلقيقي واألهم يف .قدرته على تكوين املهارات األساسية القادرة على توظيف املعرفة يف استخدامات مفيدة

ويتم . ال الفكري والبحث عنه وحتقيق احملاورة بني أعضائهولة عن تنظيم ومالحظة إنتاج رأس املؤ كما أن إدارة املعرفة هي املس استخراج تلك املعرفة من خالل اللقاءات واملشاركات املختلفة وخلق بيئة تسمح بالتحاور واملشاركة وبالتايل نقل اخلربات من شخص

. مع بني الثقة والتعاون واإلخالص واالهتمامفاملعرفة قوة إال أن تلك القوة ال ميكن استخدامها إال يف وسط اجتماعي اجيايب جي. ألخر . وهكذا فان العالقة بني رأس املال الفكري ورأس املال االجتماعي وإدارة املعرفة عالقة وثيقة ومتكاملة

: مبررات التحول إلى إدارة المعرفة -2

هو استجابة لعدة متطلبات ومؤثرات بيئية داخلية ف. املعرفة بإدارةهناك العديد من العوامل اليت سامهت يف حتول املنظمات لالهتمام (13): رات يف النقاط اآلتيةوخارجية، وميكن أن نلخص هذه املرب

تعاظم دور املعرفة يف النجاح املؤسسي، لكوهنا فرصة كبرية لتخفيض التكلفة ورفع موجودات املنظمة لتوليد اإليرادات ؛اجلديدة

العاملية اآلن على متاس مباشرة بوسائل سهلة قليلة التكلفة كالفضائيات واإلنرتنت واليت العوملة اليت جعلت اجملتمعات ؛أسهمت يف تسهيل خلق وتبادل التقارير القياسية وتوفري نظم االتصال عن بعد، وتوفري بنية حتتية أخرى لالتصاالت

أثر املعرفة يف عمليات األعمال فيها، وقادرة إمكانية قياس املعرفة ذاهتا، حيث أصبحت غالبية املنظمات قادرة على تلمس ؛على قياس هذا األثر بشفافية أكرب

هي مصدر امليزة ( اليت متثل أهم موجودات رأس املال الفكري يف املنظمات) إدراك أسواق املال العاملية أن املعلوماتية واملعرفة ؛ل والعملالتنافسية، وهي أهم من املصادر التقليدية، مثل األرض ورأس املا

تشعب إدارة املعرفة وتزايد احتماالت تطبيقها، فظال عن وجود أنواع متعددة من املعرفة وأنواع متعددة من النظم ؛والعمليات اليت تدعم تطبيقها

؛تزايد اإلدراك أن القيمة احلقيقية بعيدة املدى للمعرفة ال تعتمد بالضرورة على قيمتها يف حلظة توليدها

هتا عملية معقدة، حتتم اميكية للموجودات املعرفية و إمكان تعزيزها املستمر بتطوير معرفة جديدة جيعل من ادار الطبيعة الدين ؛التوجه حنو تطوير برامج إلدارة املعرفة

اختالف طبيعة املعرفة كثريا عن البيانات واملعلومات، فضال عن اختالف نظم تفسريها ونقلها عن نظم تفسري ونقل ؛وبالتايل ختتلف القيمة املضافة هلا عن القيمة املضافة للمعلوماتاملعلومات،

؛التغيري الواسع يف أذواق واجتاهات العمالء مما جعل األمناط اإلدارية غري مالئمة ملواكبة تلك التغريات

Page 11: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

؛تنوعاتساع اجملاالت اليت جنحت إدارة املعرفة يف معاجلتها، خاصة يف جمال التنافس واإلبداع والتجديد وال

؛هتدف إىل اإلبداع والوعي والتصميم اهلادف والتكيف لالضطراب والتعقيد البيئي والتنظيم الذايت و الذكاء والتعلم

وتطوير العاملني وإدارة العمالء وتقييم اإلنتاج خلق القيمة لألعمال من خالل التخطيط هلا وجودة العمليات وإدارة.

املزايا اليت حتققها إدارة املعرفة وبالتايل تؤكد حتمية تطبيقها إال أن للقيادة التنظيمية دورا أساسيا يف اعتبار املربرات السابقة هذا وميكن .حتقيق ذلك

:أهمية إدارة المعرفة-3

(14):فيما يليميكن إمجال أمهية إدارة املعرفة

؛الداخلية لتوليد اإليرادات اجلديدةتعد إدارة املعرفة فرصة كبرية للمنظمات لتخفيض التكاليف ورفع موجداهتا

؛تعد عملية نظامية تكاملية لتنسيق أنشطة املنظمة املختلفة يف اجتاه حتقيق أهدافها

؛تعزز قدرة املنظمة لالحتفاظ باألداء املؤسسي املعتمد على اخلربة واملعرفة وحتسينه

؛املتوافر منها وتطويرها واملشاركة هباو تطبيقها وتقييمهاتتيح إدارة املعرفة للمنظمة حتديد املعرفة املطلوبة وتوثيق

تعد إدارة املعرفة أداة املنظمات الفاعلة الستثمار رأس ماهلا الفكري من خالل جعل الوصول إىل املعرفة املتولدة عنها ؛بالنسبة لألشخاص اآلخرين احملتاجني إليها عملية سهلة وممكنة

القدرات اإلبداعية ملواردها البشرية خللق معرفة جيدة والكشف املسبق عن تعد أداة حتفيز للمنظمات لتشجيع ؛العالقات غري املعروفة والفجوات يف توقعاهتم

توفر الفرصة للحصول على امليزة التنافسية الدائمة للمنظمات، عرب مسامهتها يف متكني املنظمة من تبين املزيد من .جديدةاإلبداعات املتمثلة يف طرح سلع وخدمات

:ت إدارة المعرفةياعمل-4

:املختصون يف حتديد أنشطة وعمليات إدارة املعرفة، وميكن تلخيص ذلك يف اجلدول االيت يتباين

Page 12: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

عمليات إدارة المعرفة(: 1)جدول رقم

العمليات الفرعية العمليات األساسية المؤلف

Turban توربان

األشياءتوليد طرق لعمل - إنشاء املعرفة.1

تطوير الدراية الفنية-

حتويل املعرفة اجلديدة إىل قيمة- احلصول على املعرفة.2

جلب املعرفة اخلارجية إىل الشركة-

وضع املعرفة اجليدة يف سياق معني- تنقيح املعرفة.3

مراجعة املعرفة يف ضوء الوقائع اجلديدة-

وضع املعرفة يف صيغة مالئمة- خزن املعرفة.4

خزهنا يف مستودع يسهل الوصول إليها-

املكتبة لالحتفاظ باملعرفة- إدارة املعرفة.5

تقييم املعرفة جلعلها ذات صلة ودقيقة-

صيغة مالئمة للمعرفة تسهل الوصول إليها- نشر املعرفة.6

املعرفة متاحة للجميع يف أي وقت ومكان-

الودن و الودن

Laudonet Laudon

احلصول على املعرفة من مصادر داخلية وخارجية - احلصول على املعرفة وترميزها .1

ترميزها بطريقة مالئمة-

أنظمة الذكاء اإلصطناعي-

التوصل إىل املعرفة اجلديدة- إنشاء املعرفة.2

أنظمة العمل املعريف-

متاحة للتشاركجعل املعرفة - تقاسم املعرفة.3

(الربجميات)اجلماعيأنظمة التشارك -

جعل املعرفة سهلة الوصول من خالل اخلزن والنشر- توزيع ونشر املعرفة.4

Page 13: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

أنظمة املكتب-

ديفيد سكايرم

D.Skyrme

أساليب اإلبداع- اإلنشاء.1

احملاكاة-

احلوار املهيكل-

التدقيق املعريف- التحديد.2

حتليل احملتوى-

تنقيب النصوص وحتليل املفاهيم-

حتديد اخلربة-

طلب املعرفة- اجلمع.3

االستقصاء واالسرتجاع-

إدارة أدلة املعرفة- التنظيم.4

إنشاء خارطة املعرفة-

املمارسات األفضل- التقاسم.5

تقاسم األفضل من حوادث املعرفة-

مجاعات املمارسة املشرتكة -

فرق متعددة الوظائف-

تصميم فضاء للعمل-

مراجعات ما بعد العمل- التعلم.6

يوميات القرار-

تواريخ املشروعات-

سرد القصص-

شبكات التعلم-

Page 14: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

أنظمة دعم القرار- التطبيق.7

إدارة التشغيل-

إدارة األصول الفكرية- االستغالل.8

إدارة حقوق امللكية الفكرية- احلماية.9

تقييم إدارة املعرفة- التقييم.11

معايرة إدارة املعرفة-

حماسبة رأس املال الفكري -

مارك دوديسون

روتينيات وعقود املنظمة- حتديد املعرفة.1

ذات الصلة بأعمال املنظمة-

التوصل للمعرفة وتوثيقها- اكتساب املعرفة.2

جعلها متاحة للجميع-

البحث والتطوير/معرفة جديدة- توليد املعرفة.3

الزبون/معرفة جديدة-

حقوق ملكية املعرفة - صالحية املعرفةالتحقق من .4

قابلية استغالهلا-

(معرفة صرحية)خارج املنظمة/داخل- (ضمنية/صرحية)نشر املعرفة.5

(املنافسة)ضمنية/داخل املنظمة-

حتويل املعرفة إىل قيمة- جتسيد املعرفة.6

التدريب-

ثقافة املنظمة-

الوعي بأصول املعرفة- حتقيق املعرفة.7

قيمة مضافة للمنظمة والزبائن حتقيق-

Page 15: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

حتقيق أهداف حمددة- استغالل وتطبيق املعرفة.8

استخدام املعرفة يف احلوار-

-111.ص.،ص(2114التوزيع، الوراق للنشر:-األردن-عمان)1، طالمفاهيم واالستراتيجيات والعمليات: إدارة المعرفةجنم عبود جنم، : المرجع

113.

يالحظ بأن كل الكتاب قد ركزوا على توليد املعرفة وتوزيعها كمراحل أساسية، لكن ديفيد سكايرم من خالل اجلدول أعاله قد تناول عمليات إدارة املعرفة بشكل من التفصيل، بتجاوزه ملرحلة التوزيع أو التقاسم واملشاركة، وكذلك كل من التعلم والتطبيق

ة كبرية يف إدارة هذا العنصر، ألن اكتساب املعرفة وتوزيعها ينبغي أن يرتتب واالستغالل واحلماية والتقييم، وهي عناصر ذات أمهيعنه تعلم ملن حتصلوا عليها وبالتايل يتمكنون من توليد معارف جديدة وهو ما يضمن استمرارية املعرفة وجتددها، كما أن التعلم

مثل للمعارف املتوفرة، وحىت تضمن املنظمة ريادهتا إن مل يتوج بتطبيق فال جدوى من املعرفة، وهو ما يعرب عن االستغالل األوعلى غرار .باستخدام هذه األخرية كمصادر ملزايا تنافسية مستدمية ينبغي علسها توفري عنصر احلماية بإدارة حقوق ملكيتها

التايل سد الفجوات باقي األنظمة يشرتط يف نظام إدارة املعرفة أن يتوفر على عنصر الضبط الذايت، حىت تتمكن من تقييمه وب .املعرفية إن وجدت

جهتها لثالثة حتديات أساسية تتمثل أوال يف كيفية اقتفاء أثر الزبائن وخدمة حاجاهتم اوتتجلى أمهية إدارة املعرفة من خالل مو على حصة ومكانة عرب شبكة األنرتنت وأدوات التجارة اإللكرتونية، وثانيا يف كيفية استخدام تكنولوجيا املعلومات يف احلصول

اليت متكن املنظمة من إعداد ترتيب أفكار العاملني وخرباهتم املرتاكمة من خالل تأسيس التعلم اآلليةيف املنافسة، وأخريا يف (15).التنظيمي يف تعميق وبناء القيم الرصينة للمنظمة

:عناصر إدارة المعرفة -5

، فعند(العملية، التكنولوجيا، األشخاص، اإلسرتاتيجية)األساسية إلدارة املعرفة هي يشري الكثري من الباحثني إىل أن العناصر دد شكل وطبيعة املعرفة وحجم االحتياج هلا، وهي بالتفصيل :تفاعلها حيح

: اإلستراتيجية - أوالذي يأخذ يف احلسبان نقاط الضعف والقوة الداخلية ،وتعرف على أهنا أسلوب التحرك ملواجهة التهديدات أو الفرص البيئية

وتقوم اإلسرتاتيجية بصنع املعرفة بالرتكيز على تأطري أو تبين اخليارات الصحيحة . سعيًا لتحقيق رسالة وأهداف املشروع، للمشروعجية يف تنمية شبكات العمل لربط الناس كما تسهم اإلسرتاتي. حيث توجه املؤسسة إىل كيفية مسك ومعاجلة موجوداهتا الفكرية،واملالئمة

ومن أهم أدوار اإلسرتاتيجية حتديد مناطق األمهية للمنظمة، حيث يتم الرتكيز عليها جلمع املعرفة حوهلا مما يدفع . لكي يتقامسوا املعرفة (16).املنظمة أحياناً إىل توليد املعرفة

Page 16: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

:القوى البشرية - بلكونه يتضمن األساس الذي تنتقل عربه املنظمة من املعرفة الفردية إىل املعرفة ،عناصر إدارة املعرفةميثل العنصر البشري أهم

ومديرو املوارد البشرية ،در البحث والتطويرو وكا ،ادر إدارة املعرفةو وك ،ادر أنظمة املعلوماتو ك واملقصود باألشخاص هنا هم. التنظيميةوعمليًا فإن األفراد هم املكونات الرئيسية يف برامج إدارة املعرفة وال . سامهون يف عمليات إدارة املعرفةومديرو األقسام األخرى واألفراد امل

(11).وصناع املعرفة هم أولئك األفراد الذين يقومون خبلق املعرفة كجزء من عملهم. ميكن العمل من دوهنمة بعمال املصانع الذين يعرفون بعمال الياقات الزرقاء، حيث يعملون على ويعرفون صناع املعرفة أيضًا بعمال الياقات الذهبية، مقارن

وميتلكون معرفتهم اليت ميكنهم بيعها أو املتاجرة هبا أو حىت ،استخدام عقوهلم يف حتويل أفكارهم إىل منتجات وخدمات أو عملياتوهنا تقع . أصبحت األدمغة أكثر قيمة من العضالتإنه يف عصر املعرفة Gordonويقول جوردن . تركها جانبًا ولكنها تبقى ملكهم

حيث أصبح العمل يتطلب ،املسؤولية الكبرية على التعليم يف التأهيل األويل من خالل تزويد الطلبة مبهارات التفكري اإلدراكي والتقينة التغيري من خالل التعليم اوجمار ،اركفاءات متزج التعليم باخلربة وتولد اإلبداع واالبتك ،كفاءات أكثر من جمرد احلصول على شهادة

ويتضح دور أخصائي . حيث أن ما يعرفه عامل املعرفة اليوم لن يضيف قيمة إىل عمله يف الغد كي يكون منتجًا مسامهاً ،املستمر (11):املعلومات يف إدارة املعرفة من خالل تقرير صنف عمال املعرفة إىل ثالث فئات

سبني واختصاصي املعلومات الذين ازدادت احلاجة إىل مهارهتم املتخصصة يف اخلدمات املهنية املهنيون مثل األطباء واحملا ؛بشكل رئيسي

املهندسون والعمال العلميون والفنيون حيث ال حتدد هذه الفئة مبستوى تعليم معني، إمنا تعتمد على املهارات املتخصصة ؛علومات دون امتالكهم لشهادات ختصصيهاملكتسبة من العمل ومن بينهم العاملون يف مؤسسات امل

الرتب العليا يف اإلدارة من صناع القرار. كما يتطلب مستوى علميًا وتكنولوجيًا للعمالة ،إن تطور املعرفة السريع يتطلب التدريب مدى احلياة"حممد مراريايت ما نصه . ويذكر د

(19)."ماسة للعاملنيواحلاجة ال كتساب ملكة التعلم أصبحت حاجة ، أعلى من السابق

:التكنولوجيا -جسواء يف تكوين املعرفة واكتساهبا أو نشرها أو االحتفاظ هبا فهي تؤدي دورًا كبرياً ،تؤدي التكنولوجيا دورًا مهما يف إدارة املعرفة

دور تلخيص وميكن ،واألنظمة اخلبرية ،بالتنسيق مع املوارد البشرية يف الكثري من التطبيقات كمعاجلة الوثائق وأنظمة دعم القرارات (21):يف التكنولوجيا يف إدارة املعرفة

التكنولوجية يف تعزيز إمكان السيطرة على املعرفة املوجودة واليت جعلت منها عملية سهلة وذات تكلفة أقل أسهمت التطورات ؛ومتيسرة

؛أسهمت التكنولوجيا يف هتيئة بيئة مالئمة مع تفاعل املوارد البشرية لتوليد معرفة جديدة املعرفة من توليد وحتليل وخزن ومشاركة ونقل أسهمت التكنولوجيا يف تنميط وتسهيل وتسريع وتبسيط كل عمليات إدارة

؛وتطبيق واسرتجاع البحث حتتاجها اجلماعات املتفاعلة يف مناطق جغرافية ، وفرت التكنولوجيا وسائل اتصال سهلت من تكوين ورش عمل مشرتكة

.خمتلفة (21):التكنولوجيا هي ولكي تكون هناك عملية مستمرة لتبادل املعرفة جيب أن تتوافر أربعة شروط يف نظام

Page 17: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

؛احمليطة القدرة على إدراك ومراقبة وإجراء مسح للنواحي املهمة يف البيئة - ؛القدرة على ربط هذه املعلومات بالقيم والقواعد اإلرشادية لسلوك النظام - ؛التعرف على القيود ذات الداللة عن هذه القيم والقواعد - .القدرة على البدء يف القيام بأفعال إصالحية مناسبة عن التأكد من وجود تناقضات -

يالحظ يف هذا اجملال أن هذه التكنولوجيا تستطيع التعامل بكفاءة مع ،ومع األمهية املتزايدة لتكنولوجيا املعلومات يف املنظمات بل أهنا يف أحسن األحوال ولكي تستطيع أن متارس دوراً يف إدارة املعرفة البد من أن حتول . البيانات واملعلومات ولكن ليس مع املعرفة

هناك نوع من الرتاجع والتدهور مبعرفة املؤسسة أو املنظمة إىل ويف هذه العملية ،املعرفة إىل معرفة صرحية كبيانات صلبة وصيغ منطقية (22).مستوى البيانات واملعلومات

:العملية -دوتتم احملافظة عليها عرب املكانة واليت يتم حتقيقها من خالل ،توفر العملية املهارة واحلرفة اللتني تعدان من أهم مصادر املعرفة

(23) :وميكن حتديد دور العملية يف إدارة املعرفة باألنشطة التالية ،العملية تتضمن العملية يف ظل التطورات التكنولوجية تطوير ممارسات العمل اجلديدة اليت تزيد من الرتابط املتبادل ألفراد فريق العمل

؛الواحد وتعكس خربهتم بقوة يف تصميم ،يف قسم العملياتالعمل املعريف يرتبط بنشاط صناع املعرفة الذين يشغلون مراكز متقدمة

؛عملهم وحتديد األدوار واملهام للمشاركة الفردية ،تسهم العملية يف تطوير الربامج الرمسية اليت تبين املشاركة باملعرفة واإلبداع من خالهلا

؛واجلماعية يف برنامج إدارة املعرفة وتعطي مؤشرات لتقليل التكلفة وحتقيق سرعة االستجابة ،م بتنفيذ الربنامجتوفر العملية قياس النتائج وتراقب عملية التقد.

:مراحل تطبيق إدارة المعرفة -6 (24):ميكن تقسيم مراحل إدارة املعرفة إىل مايلي

:وتتضمن :مرحلة المبادرة - أ بناء البنية التحتية؛

بناء العالقات اإلنسانية؛

نظم املكافآت؛

التنظيمية؛إدارة الثقافة

تكنولوجيا اإلتصاالت.

:ويكون فيها الرتكيز على :مرحلة النشر - ب تربير األفكار؛

Page 18: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

وضع إجراءات وسياسات التربير؛

لتربيرها؛ ة وحتليل األفكارجلاستخدام تكنولوجيا املعلومات يف معا

مراقبة املعرفة وأدوات التحكيم؛

احلصول على املعرفة اليت مت تربيرها وحتكيمها.

:ويكون الرتكيز فيها على مايلي :مرحلة التكامل الداخلي -ج

التكامل والتمويل املعريف طبقا ملستوى متطلبات السوق؛

هيكلة املعرفة ورسم خريطتها؛

استخدام حمركات البحث واسرتاتيجياهتا؛

اعتماد التكنولوجيا يف نظم قياس األداء؛

احلصول على املعرفة املمولة واملتكاملة.

:ويكون فيها الرتكيز على :التكامل الخارجي مرحلة -د

كفاءة إدارة املعرفة؛

الشبكات املتداخلة، التمويل اخلارجي؛

إدارة التعاون؛

املؤمترات عن بعد واملؤمترات الفيديوية؛

الربيد اإللكرتوين؛

نظم املشاركة باملعرفة؛

موضوعات التوحيد؛

احلصول على معرفة أساسية وشبكية.

Page 19: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

إدارة المعرفة•

المنظمة المعرفة•

.دور إدارة المعرفة في استمرارية المنظمات: iiالمحور

تلعب إدارة املعرفة دورا حيويا يف بناء املنظمات حيث تؤثر وبشكل كبري على األداء املنظمي يف األبعاد املختلفة، كاألفراد يف والعمليات واملنتجات باإلضافة إىل األداء العام للمنظمة، ومن اجلدير بالذكر أنه تستطيع عمليات إدارة املعرفة التأثري على املنظمات

(25):عاد األربعة بطرقتني أساسيتني مهاهذه األب

تساهم يف حتسني أداء املنظمة يف املراحل األربعة تستطيع إدارة املعرفة من املساعدة يف تطوير وتوليد املعرفة ذاهتا اليت :الطريقة األولى .السابقة الذكر

.السابقة، والشكل اآليت يبني الطريقتني تؤثر إدارة املعرفة مباشرة يف التحسينات الضرورية للمراحل: قة الثانيةيالطر

أثر إدارة المعرفة على المنظمة(: 2)شكل رقم

.275. ، ص(2119دار امليسرة للنشر، : عمان)2ط ،المدخل إلى إدارة المعرفة، عامر قنديلجي، غسان العمري، عبد الستارالعلي : املرجع

i-أثر إدارة المعرفة على العاملين:

(62):إدارة املعرفة على العاملني يف املنظمة بطريقتنيتؤثر

دارة املعرفة من توصيل عملية التعلم لديهم وذلك من خالل املصادر اخلارجية للمعرفة وبالتأكيد أن هذا التعلم تستطيع إ: الطريقة األوىل .ملتطلبات السوق والتطور التكنولوجييفضي تأثريه على عملية منو املنظمة وميدها بقدرة كبرية على التغري استجابة

العمل لديهم، وهذا يعين متارس هبا إدارة املعرفة تأثريها على العاملني يف املنظمة جبعلهم أكثر مرونة، إضافة إىل تدعيمها لرضا: الطريقة الثانيةنشاطات املنظمة، ذلك ألن إدارة املعرفة تساعد مساعدة العاملني على بناء قدراهتم يف التعلم ويف حل ومعاجلة خمتلف املشاكل اليت تواجه

Page 20: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

ذلك العاملني يف املنظمة على التعلم واالنطالق حنو املعرفة املتجددة يف جمال حقوهلم وختصصاهتم املختلفة، ويتم هذا بطرق خمتلفة مبا يف .جتسيد املعرفة ودمج املعرفة وجعلهم متفاعلني اجتماعيا ومتشاركني يف التطبيقات

الوقت الذي تساعد فيه إدارة املعرفة على تشجيع العاملني يف املنظمة على التعلم املستمر، فإن كافة العاملني سوف يستخدمون ويف دث املعلومات واملعرفة اليت حصلوا عليها يف حل املشكالت اليت تواجهها املنظمة خالل عملها اليومي ومواجهة التغريات الكبرية اليت قد حت

أن مهاراهتم وقدراهتم املعرفية جتعلهم أكثر مرونة واستجابة للتغريات املفاجئة وأكثر ميوال هلا، وهنا تكون إدارة املعرفة قد حيثمستقبال، .حققت املوائمة الكبرية للعاملني داخل املنظمة

ii- أثر إدارة المعرفة على العمليات:

واهلندسة باإلضافة إىل املختلفة داخل املنظمة مثل التسويق واإلنتاج واحملاسبةتساعد إدارة املعرفة أيضا على حتسني العمليات والفعاليات (67):العالقات العامة، مجيع هذه األبعاد ميكن حصرها يف ثالثة أبعاد رئيسية

ختيار وتنفيذ حيث تساعد إدارة املعرفة املنظمة يف جعلها أكثر فعالية يف عامل األعمال من خالل مساعدهتا يف ا :فعالية العمليات -1العمليات األكثر مناسبة وموائمة ألعماهلا، ألن إدارة املعرفة الفاعلة تساعد العاملني يف املنظمة على اختيار املعلومات ذات القيمة

إدارة العالية والضرورية يف مراقبة األحداث اخلارجية، وهذا ينتج عن احلاجة إىل حتديث اخلطط وجعلها أكثر استقرارا، وباملقابل فإن .املعرفة الضعيفة تؤدي إىل حدوث األخطاء يف عمل املنظمة ألن خطر تكرار األخطاء يبقى عاليا

:إدارة املعرفة بصورة فاعلة ميكن املنظمة من أن تكون منتجة أكثر وكفؤة من خالل : كفاءة العمليات -2

؛االستفادة من هذه املشاركة يف مواجهة حتديات السوقحتفيز العاملني على املشاركة يف املعرفة واالنفتاح أكثر يف .أ

؛جتنب الدخالء الذين يسعون للحصول على املعرفة من دون مساعدة اآلخرين وتطويرهم .ب

.تقليل الكلف ذات العالقة باالستنتاجات والوصول إىل األمناط املختلفة من املعرفة القيمة .ج

من خالل مسامهة العاملني يف إنتاج احللول املنظمات حتقيق االعتماد املتزايد على املعرفة املشرتكةمبقدور :االبتكار في العمليات -3املبتكرة للمشاكل باإلضافة إىل تطوير عمليات االبتكار يف املنظمة، وقد وجدت إدارة املعرفة كأداة مساعدة يف حتفيز نشاطات

:والشكل اآليت يبني آثار إدارة املعرفة على العمليات يف املنظمة .العصف الذهين وبالتايل مساندة عملية االبتكار

Page 21: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

آثار إدارة المعرفة على العمليات في المنظمة(: 3)شكل رقم

.281. ، ص(2119دار امليسرة للنشر، : عمان)2ط ،المدخل إلى إدارة المعرفةالعلي عبد الستار ، عامر قنديلجي، غسان العمري، :المرجع

iii- أثر إدارة المعرفة على المنتجات:

، وميكن تلخيص هذه اآلثار تؤثر إدارة املعرفة على املنتجات واملخرجات املختلفة اليت تقدمها املنظمة وخاصة يف سوق املنافسة (61):فيمايلي

اعد عمليات إدارة املعرفة املنظمة على تقدمي املنتجات اجلديدة وكذلك تس: أثر إدارة المعرفة على المنتجات ذات القيمة -1حتسني املنتجات القائمة يف حتقيق قيمة مضافة عالية مقارنة مع املنتجات السابقة، كما تنتفع املنتجات ذات القيمة املضافة من إدارة

.عمليات االبتكار داخل املنظمةاملعرفة من اجلهود املبذولة يف

قواعد املعرفة اليت متتلكها الشركات االستثمارية وذلك من خالل :إدارة المعرفة على المنتجات المستندة على المعرفة أثر -2واملتخصصة يف تطوير صناعة الربجميات،كما وأن املنتجات املستندة على املعرفة تساعد أيضا يف بعض األحيان من أن تلعب دورا

.مهما يف الشركات اإلنتاجية التقليدية

فاعلية العمليات قلة األخطاء

موائمة التغريات املمكنة

كفاءة العمليات اإلنتاجية حتسني

التوفري يف التكاليف

عملية اإلبتكار حتسني العصف الذهين

التطبيق األفضل لألفكار املبدعة

املعرفةإدارة

املعرفة

Page 22: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

iV :أثر إدارة المعرفة األداء المنظمي - -

(29):العام للمنظمة، حيث تظهر هذه اآلثار يف اجتاهنيفة وبشكل كبري على األداء املنظمي تؤثر إدارة املعر

حيث يظهر عند استخدام املعرفة يف تطوير وابتكار املنتجات اجلديدة اليت تؤدي إىل : اآلثار المباشرة على األداء المنظمي -1سهلة التنفيذ ومباشرة، حيث ميكن مشاهدهتا من خالل قياس معدل العائد على زيادة العوائد واألرباح، وأن قياس األثر املباشر مسألة

.االستثمار

تنتج عادة من الفعاليات غري املباشرة املرتبطة برؤية املنظمة واسرتاتيجياهتا أو مع العوائد :اآلثار غير المباشرة على األداء المنظمي -6 .ة مع الصناعة اليت بدورها تؤدي إىل زيادة والء الزبون للمنظمةوالتكاليف، ومثال على ذلك استعراض القيادة الواعي

:ميكن إجيازها فيمايليمما سبق ميكن القول أن إدارة املعرفة وتطبيقاهتا املختلفة تنعكس على أداء املنظمة بآثار إجيابية خمتلفة

حتسني عملية اختاذ القرار؛

حتسني مستوى االستجابة للزبائن؛

كفاءة األفراد والعمليات؛حتسني مستوى

حتسني اإلبداع؛

حتسني املنتج.

ختلف عن مواكبة ركب إدارة املعرفة واملبادرة السريعة لالستثمار يف هذا تومن ذلك ميكن القول أن منظمات األعمال جيب عليها أن ال تو تحمل خسائر يف العائدات والزبائن اجملال ألن ذلك سيحق هلا منتفع واسعة جدا وأن املنظمات اليت هتمل هذا اجلانب سوف ت

.األسواق

.لمنظمات األعمال األداءإدارة المعرفة وعالقتها برفع : iiiالمحور

Page 23: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

يعكس األداء قدرة املنظمة على حتقيق أهدافها وال سيما طويلة األجل منها اليت تتمثل بأهداف الربح والبقاء والنمو والتكيف .باستخدام املوارد املادية والبشرية بالكفاءة والفعالية العاليتني، ويف ظل الظروف البيئية املتغرية

I- مفهوم األداء المؤسسي لمنظمات األعمال:

العديد من الدراسات على مفاهيم األداء وتقييمه وتناول معظمها األداء من منظور األمور الداخلية لكن هذا التقييم ال يركز ركزت (31).على منو املوجودات وال االبتكار وال التعلم وإمنا يركز على األهداف قصرية األمد أو اآلنية

لعناصر الفريدة اليت متيز املنشأة عن غريها من املنشآت األخرى، واليت تكون حمورا للتقييم إن األداء املؤسسي يقتضي الرتكيز على ا امللموسة وغري امللموسة، وتشمل اجلوانب العريضة لألداء املؤسسي على وبالتايل تشمل املؤشرات املالية وغري املالية وقياس املوجودات

(31).موالعمليات واملوارد البشرية والنظ اإلسرتاتيجية

II- دور إدارة المعرفة في الوصول إلى مستوى أداء جيد:

(32):يتمثل ذلك يف النقاط اآلتية

إن توليد املعرفة اجلديدة واملفيدة وختزينها وتوزيعها وتطبيقها تسهل العمل داخل املنظمة، كما أن وجود فريق متخصص بالتقاط -1مشاركة العاملني وتفاعلهم ووجود قيادة فعالة تقود تلك العمليات إلحداث التناسق املعرفة والتشجيع على استثمارها، فضال عن

:والتناغم فيما بينها، وهذا يؤدي إىل

تقلقل التكاليف اإلمجالية للعمل عن طرق تقليل تكاليف اهلدر واإلنتاج املعيب ومردودات املبيعات وتكاليف سوء التعامل مع التقنيات ووسائل العمل؛

لعوائد املالية للمنظمة عن طريق إنتاج منتجات متقنة وأخرى مبتكرة وسريعة للبيعزيادة ا.

إن حتقيق اإلنتاجية العالية يدل على االستخدام الكفء للمدخالت وأن تطبيق إدارة املعرفة يف جماالت األداء املختلفة يؤدي إىل -2 .ابتكارات وطرق أكثر فعالية

اإلبداع واالبتكار وتقدمي أشياء جديدة وزيادة الوعي الثقايف لدى العاملني من خالل التدريب والتعلم تقود إدارة املعرفة إىل حتقيق -3 .واحلوار

III- المعرفة ومعايير األداء المتميز:

Page 24: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

للمنظمة على موجوداهتا امللموسة وغري امللموسة وتعود مؤشرات األداء فيها على العائد على رأس املال البشري يعتمد األداء املتميز (33):واملايل وهامش الربح ودوران األسهم وغريها، وأهم هذه املوجودات ميكن ذكر

لذلك ال بد من العناية الفائقة باستقطاب يف من تتوافر فيهم إذ بدوهنم ال أفكار وال ابتكار :الموجودات مالعاملون هم أعظ.1وإثارة املواهب والقدرات واملهارات املتميزة لتكون املنظمة فعالة باملعرفة، وأن حتافظ على هؤالء املتميزين وتدمي عملية التدريب والتحفيز

.ادهتا املعرفيةالدافعية لديهم وأن تفي بالعقد النفسي الذي أبرمته معهم وهذه مهمة قي

، لذلك فعلى املنظمة أن تبين معرفتها على الزبائن وتؤسس لذلك نظام عالقات الزبون املبين إذ بدوهنم ال وجود لألعمال: الزبائن.2ماذا يشرتي؟ وكيف؟ وماهي توقعاته وحاجاته وكيف ميكن مقابلتها؟ وكيف ميكن للشركة كسبهم واحملافظة على : على قاعدة معرفية

.ئهم ورصاهم والذهاب أبعد من ذلك إىل إهباجهم والتعهد بالبقاء معهموال

تعد الثقافة التنظيمية واحدة من مصادر اجلدارات التنظيمية وهي من املوجودات غري امللموسة وتشمل طريقة عمل األعمال : الثقافة.3 :من حيث

طريقة معاملة العاملني وتشجيعهم وتدريبهم واحملافظة عليهم؛.أ

طريقة معاملة الزبائن ومعرفة حاجاهتم واحلرص على تلبيتها وإرضائهم؛.ب

.طريقة معاملة شركاء األعمال وضرورات التعاون معهم.ج

إن حمور الرتكيز على العالمة التجارية كموجودات غري . تشمل العالمة التجارية االسم والرموز واإلشارات والتصميم :العالمة التجارية.4 .ن املنظمة بناء املعرفة حوهلا من خالل كيفية إدراكها من قبل الزبائنملموسة يقتضي م

تعد العمليات معرفة متكاملة داخل املنظمة، فسلسلة القيمة يف املنظمة تعكس كيف ميكن إضافة القيمة يف كل مرحلة :العمليات.5ضمن إضافة القيمة للعملية بأكملها مما يؤسس من مراحل اإلنتاج، فهي تشمل العديد من العمليات واألنشطة واملمارسات اليت ت

.الكفاءة التنظيمية وميكن املؤسسة من احلصول على األداء املتميز

حتتوي أولوية التكنولوجيا على براءات االخرتاع وحقوق الطبع والعالمات التجارية وكلها موجودات غري ملموسة :أولوية التكنولوجيا.6ا بعضها يف املنتج وبعضها يف العمليات، وعندما يتم حتويل هذه املعرفة إىل ملكية فكرية على شكل فاملعرفة موجودة يف التكنولوجي

.اخرتاعات وعالمات جتارية وتصاميم جتارية جيب أن حتمى قانونا من خالل قوانني حقوق امللكية الفكرية

لتغيري كفرصة للعديد من األعمال أو اخلدمات، ذلك أن إن االبتكار أداة خاصة للريادة ووسيلة مبوجبها يتم اكتشاف ا :اإلبتكار.7وهناك نوعني من االبتكار . املعرفة واالبتكار عملية لطريقتني فاملعرفة مصدر االبتكار واالبتكار عندما يعود يصبح مصدرا ملعرفة جديدة

.الالزمة لتوريدمهايف كل مؤسسة مها جتديد يف املنتج أو اخلدمة وجتديد يف خمتلف املهارات وأوجه النشاط

Page 25: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

:خاتمة

Page 26: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

يتبني أن إلدارة املعرفة دورا كبريا وأمهية واضحة على كفاءة وفعالية أنشطة منظمات هذه الورقة البحثيةمنت على ضوء ما مت تقدميه يف األعمال، لذلك زاد االهتمام هبا يوما لعد يوم، خاصة بعد أن ظهر تأثريها الواضح والكبري على حتقيق الكفاءة وضمان البقاء والنمو

:ومما سبق مت التوصل إىل مايلي. للمنظمات

:ميكن استنتاج مايلي :نتائج الدراسة

املعرفة حقل قدمي متجدد، وبرز االهتمام هبا منذ آالف السنني، أما اليوم فإن املنظمة احلديثة تنظر إليها على أهنا الركيزة األساسية.1 .للبقاء والنمو وأساسا فاعال لتحقيق الكفاءة

منها هو إدارة أنشطة وجهود املعرفة وتنظيمها وتوجيهها والرقابة إن إدارة املعرفة هي أحد امليادين احلديثة نسبيا، والغرض األساسي.2 .عليها لتحقيق األهداف

إىل طاقة لتنظيم واستخدام واحلفاظ إن إدارة املعرفة ضرورية لبقاء املنظمة واحلفاظ على قوهتا التنافسية، وهذا ما جعل املنظمات حتتاج .3 .على قدرات العاملني وتطويرها

ارة املعرفة باتت اليوم تشكل ضرورة إسرتاتيجية وليس خيارا من بني جمموعة من اخليارات اإلسرتاتيجية اليت تواجه إن عمليات إد.4ن املنظمة، وذلك بسبب التغريات السريعة يف جمال املعلومات، إذ يعد وجود إدارة املعرفة أمرا مهما، فلوال املعرفة ال ميكن ألي منظمة أ

.تستمر وتبقى

االستجابةات إدارة املعرفة عكست حاجة املنظمات املعاصرة ألن حتتفظ بقابلية كبرية على املرونة اليت متكنها من إن موضوع.5 .للتطورات والتغريات، وال سيما تلك اليت ال ميكن التنبؤ هبا

مات من دون التحدث عن كيفيةإن العمل املعريف هو أساس إدارة املعرفة، فال ينبغي التحدث عن كمية املعرفة املوجودة يف املنظ.6 .تدفقها وإدارهتا وتطبيقها

، إىل جانب التغيري والعوملة لالقتصاد توجد عالقة وثيقة بني إدارة املعرفة وقدرة املنظمة على البقاء والنمو، فاملعرفة كقوة أساسية حمركة.7طورة، حتقق للمنظمة ميزة تنافسية مما يسمح هلا باالستمرار وحتدياهتا، ولدت احلاجة إىل اإلبداع لرتمجة املعرفة إىل معرفة جديدة أو م

.والنمو

:بناء على النتائج السابقة ميكن تقدمي التوصيات اآلتية :توصيات الدراسة

Page 27: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

بد للمنظمات املعاصرة اليوم أن تعيد النظر يف وظائفها التقليدية يف إطار املعرفة، إذ ينبغي أن يكون هناك دور جديد لوظيفةال.1 .جديدة يشار إليها بوظيفة إدارة املعرفة

على املنظمات أن تعمل على توفري املعرفة بصورة أكرب، أي تطوير قواعد البيانات واملعلومات واملعرفة لتمكني املوظفني من الوصول .2 .تلك املعرفةإليها وفق احلاجة، وأيضا تطوير األنظمة اليت تسهل من الوصول للمعرفة، التعرف والوصول إىل مصادر

.ضرورة توفري بنية تقنية حتتية داعمة لعمليات إدارة املعرفة .3

.إلدارة املعرفة لتطوير مستوى إنتاجية املوارد البشرية لديها ومستوى أدائها العام إعطاء أمهية أكرب من قبل اإلدارات العليا يف املنظمات.4

.داء أدوارهم املعرفيةاستقطاب وتعيني مديري معرفة مؤهلني وقادرين على أ.5

.مراقبة كل ما هو مستجد يف جمال تكنولوجيا املعلومات واستخدام نظم املعلومات اإلدارية احلديثة.6

:الهوامش

Page 28: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

، دورية الكرتونية فصلية حمكمة "-النظرية والتطبيق-المعرفة في المكتبات ومراكز المعلومات إدارة"فهد بن عبد اهلل الضوحيي، -1 /29/16 :بتاريخأطلع عليه www.journal.cybrarians :وقععلى امل 2119 ربسبتم، 21متخصصة يف جمال املكتبات واملعلومات، العدد

2112.

2- Nonake.I, and Takenchi.H," The Knowledge Creating Companny", Organizational Science,

Vol5, N :1 ,1995, P.P. 14-37.

3- Advinsson.L, " Developing Intellectual Capital Of Skandia" , Long Range Planning, Vol30, P. P.

355-373.

4- Boisot.M, H, Knowledge Assets (New York: Oxford University Press, 1998), P. 03.

.45 .، ص(2115الوراق للنشر والتوزيع، : عمان) 1ط المفاهيم واإلستراتيجيات والعمليات،: المعرفة إدارةجنم عبود جنم، -5العربية في االقتصاديات رأس المال الفكري في منظمات األعمال: في الملتقى الدولي حول" ، فاتح جماهدي، أوضايفية ملياء -6

. ، جامعة حسيبة بن بوعلي، الشلف، اجلزائر2111ديسمرب 14-13، يومي "الحديثة. 2116، دائرة األداء، رسالة دكتوراه، دمشقتكامل إدارة المعرفة والجودة الشاملةباسردة توفيق السريع، -7 .11. ، ص(2115العربية للتنمية اإلدارية املنظمة: القاهرة )المعرفة إدارة، صالح الدين الكبيسي -8 للنشر والتوزيع دار امليسرة: عمان) 2ط المعرفة، إدارة إلى، المدخل غسان العمريالعلي عبد الستار، عامر ابراهيم قنديلجي، -9

.26. ، ص(2119، والطباعة .42. صالح الدين الكبيسي، املرجع السابق، ص -11 -جامعة الملك عبد العزيز بجدة: حالة تطبيقية-جاهزية المنظمات العامة إلدارة المعرفة؟" ، السحيميزينب عبد الرمحان -11

.14. ، ص2119نوفمرب 4-1آداء متميز للقطاع احلكومي واملنعقد يف حنو : اإلدارية ، يف املؤمتر الدويل للتنمية" .57. ، ص(2114دار الشروق، : القاهرة)إدارة المعرفةعلي السلمي، -12 .16-15. ص.زينب عبد الرمحان السحيمي، املرجع السابق، ص -13

14-Holsapple.C, and M.Singh, The Knowledge value chain model : Activities for

competitiviveness(Arlington : Schema Press, 2001), p.p. 77-98. .27.العلي عبد الستار وآخرون، املرجع السابق، ص -15

.91. سابق، صاملرجع ال ،الكبيسي صالح الدين-16

.92. ، صنفس املرجع -11

مارس ، 2، ع11مج ،جملة مكتبة امللك فهد الوطنية ،"الدور الجديد لمهنة المعلومات في عصر هندسة المعرفة وإدارتها" رزوقي، نعيمة حسن -18: إطلع عليه بتاريخ doc-http://www.kfnl.org.sa/idarat/KFNL_JOURNAL/M10.2/3 : ، على املوقع 2114

16/11/2112.

:على املوقع ،2111، 1ع ،(للمعلوماتالنادي العريب )لة العربيةاجمل ، "تكنولوجيا المعلومات والتعريب: اقتصاد المعرفة " ،مراريايت حممد -19

Page 29: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

http://arabcin.net/arabiaall/2000/2.html 21/11/2112: إطلع عليه بتاريخ.

.95.صسابق، املرجع ال الكبيسي، صالح الدين -21

املدينة املنورة ، الندوة الدولية ملدن املعرفة يف ،"دراسة حالة مدينة القاهرة: المعرفة في المدن العربيةمتطلبات تطبيق إدارة " عبد الوهاب،مسري حممد -21 :، على املوقعهـ1426

-blications.ksu.edu.sa/Conferences/Knowledge%20Cities%20Conference%20http://pu

%20Saudi%20Arabia%202005/19.doc 21/11/2112: اطلع عليه بتاريخ.

.113. سابق، صال املرجعجنم عبود جنم ، -22

.91-96. ص.صسابق، ال ، املرجعالكبيسي صالح الدين -23

.31-25. ص.، ص(2115األهلية، : عمان) مدخل نظريإدارة المعرفة، حجازي هيثم، -24

.275. العلي عبد الستار وآخرون، املرجع السابق، ص -2526-Peter Drucker, L’avenir du Management selon Drucker(Paris : ED Village Mondial, 1999),p. 73.

27-Ibid.

28-Ibid.

، يف امللتقى الدويل اخلامس حول رأس املال الفكري يف "األساسية في بقاء منظمات األعمالإدارة المعرفة كأحد المرتكزات "بدروين هدى، -29 .، جامعة حسيبة بن بوعلي، الشلف، اجلزائر2111ديسمرب 14-13منظمات األعمال العربية يف ظل االقتصاديات احلديثة، يومي

.327. العلي عبد الستار وآخرون، املرجع السابق، ص -31 .جعنفس املر -31، 2111، 12، العدد26جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية، اجمللد ،"دور إدارة المعرفة في رفع كفاءة أداء المنظمات"،سليمان الفارس-32 .73. ص .336. العلي عبد الستار وآخرون، املرجع السابق، ص -33

Page 30: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

:قائمة المراجع :باللغة العربيةالمراجع

دار امليسرة للنشر والتوزيع : عمان) 2ط ، المدخل إلى إدارة المعرفة،الستار، عامر ابراهيم قنديلجي، غسان العمري العلي عبد -1 (.2119والطباعة،

.2116، دائرة األداء، رسالة دكتوراه، دمشقتكامل إدارة المعرفة والجودة الشاملةباسردة توفيق السريع، -2، يف امللتقى الدويل اخلامس حول رأس املال الفكري يف منظمات "المرتكزات األساسية في بقاء منظمات األعمال إدارة المعرفة كأحد"بدروين هدى، -3

.، جامعة حسيبة بن بوعلي، الشلف، اجلزائر2111ديسمرب 14-13األعمال العربية يف ظل االقتصاديات احلديثة، يومي (.2115األهلية، : عمان) إدارة المعرفة، مدخل نظريحجازي هيثم، -4-جامعة الملك عبد العزيز بجدة: حالة تطبيقية-جاهزية المنظمات العامة إلدارة المعرفة؟" ، زينب عبد الرمحان السحيمي -5 .2119نوفمرب 4-1حنوآداء متميز للقطاع احلكومي واملنعقد يف : اإلدارية ، يف املؤمتر الدويل للتنمية" . 2111، 12، العدد26جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية، اجمللد ،"عرفة في رفع كفاءة أداء المنظماتدور إدارة الم"،سليمان الفارس-6

، هـ1426املدينة املنورة ، الندوة الدولية ملدن املعرفة يف ،"دراسة حالة مدينة القاهرة: متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في المدن العربية" مسري حممد عبد الوهاب،-1 http://publications.ksu.edu.sa/Conferences/Knowledge%20Cities%20Conference%20-:على املوقع

%20Saudi%20Arabia%202005/19.doc

(.2115املنظمة العربية للتنمية اإلدارية : القاهرة )، إدارة المعرفةصالح الدين الكبيسي-8 .(2114دار الشروق، : القاهرة)إدارة المعرفةعلي السلمي، -9

رأس المال الفكري في منظمات األعمال العربية في : في الملتقى الدولي حول" ، فاتح جماهدي، أوضايفية ملياء-11 . ، جامعة حسيبة بن بوعلي، الشلف، اجلزائر2111ديسمرب 14-13، يومي "الحديثةاالقتصاديات

، دورية الكرتونية فصلية "-النظرية والتطبيق-إدارة المعرفة في المكتبات ومراكز المعلومات"فهد بن عبد اهلل الضوحيي، -11 www.journal.cybrarians: وقعاملعلى 2119 ربسبتم، 21حمكمة متخصصة يف جمال املكتبات واملعلومات، العدد

:على املوقع ،2111، 1ع ،(النادي العريب للمعلومات)لة العربيةاجمل ، "تكنولوجيا المعلومات والتعريب: اقتصاد المعرفة " ،مراريايت حممد -21

http://arabcin.net/arabiaall/2000/2.html

.(2115الوراق للنشر والتوزيع، : عمان) 1ط المفاهيم واإلستراتيجيات والعمليات،: إدارة المعرفةجنم عبود جنم، -13، 2114مارس ، 2، ع11مج ،جملة مكتبة امللك فهد الوطنية ،"عصر هندسة المعرفة وإدارتهاالدور الجديد لمهنة المعلومات في "نعيمة حسن رزوقي، -14

doc-http://www.kfnl.org.sa/idarat/KFNL_JOURNAL/M10.2/3 : على املوقع

Page 31: إدارة المعرفة كتوجه إداري حديث للمنظمات في عصر العولمة

:باللغة األجنبيةالمراجع

1-Advinsson.L, " Developing Intellectual Capital Of Skandia" , Long Range Planning, Vol30.

2-Boisot.M, H, Knowledge Assets (New York: Oxford University Press, 1998).

3-Holsapple.C, and M.Singh, The Knowledge value chain model : Activities for

competitiviveness(Arlington : Schema Press, 2001).

4-Nonake.I, and Takenchi.H," The Knowledge Creating Companny", Organizational Science,

Vol5, N :1.

5-Peter Drucker, L’avenir du Management selon Drucker(Paris : ED Village Mondial, 1999).