182
ص التهذيب تلخي................................................. 1 ص التهذيب تلخي ي د أنور غني الموسو5102

تلخيص التهذيب

Embed Size (px)

DESCRIPTION

كتاب مختصر في علم اصول الفقه هو تلخيص لكاتب تهذيب الاصول للعالم العارف السيد السبزواري رحمه الله

Citation preview

Page 1: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

1

تلخيص التهذيب د أنور غني الموسوي

5102

Page 2: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

2

Page 3: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

3

تمهيد

العاملني و الصالة احلمد هلل رب بسم هللا الرمحن الرحيم ، له الطيبني الطاهرين آو السالم على خري خلقه حممد و

. عارف الفقيه البارع صول للعامل الكتاب هتذيب األ ن إ

ي رضوان هللا تعاىل عليه على السبزوار السيد عبد األمن ثرها قربا أكو فضل ما كتب يف هذا الفن أهلو من

صحها منهجا ، و هذه تعليقة على أحقائق العلم و حباث منه طرحتها بشكل مسائل مستقلة ، لتوصيل أ

الفكرة اىل القارئ الكرمي ، عسى ان ينتفع هبا و هللا املوفق .

اثبتة تعتمد فيه او غري ن تكونأما إاملعرفة يف أي جمال اثبتة و االوىل حبسب سلوك العقالء اما ضرورية او

ف هي املعارف غري قطعية او ظاهرة و غري هذه املعار جل ان البحث العلمي كثريا ما يصاحبه الثابتة ، و أل

Page 4: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

4

افرتاض الفرضيات و ادعاء االدعاءات ، فان غاية ر هم ما طرح من نظرايت و افكاأكتابنا هذا عرض دان و العرف و السلوك العقالئي اصولية على الوج

مد ببوت بني هنا اجملال املعريف لعلم االصول و ت ألتلك املعارف فيه واعتماد الثابت منها ومن هللا تعاىل

نستمد العون و السداد .

Page 5: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

5

مقدمة

فصل : تعريف علم االصول قال العامل العارف الفقيه البارع السيد –( 1)م1مسالة

عليه ( : االصول هي تعاىل السبزواري ) رضوان هللا قواعد معتربة تستعمل يف استفادة االحكام االهلية . (

املعرفة الثابتة القطعية ان العلم جمموعة احباث لاقو و . ها هي نتائج االحباثان القواعد املشار الي والظاهر

عرفة الثابتة الظاهرة ان علم االصول هو ستعرف ان املجمموعة احباث وفق املنهج العقالئي تتناول ادلة الفقه

بغية الوصول اىل قواعد عامة خبصوصها .

مبادئه موضوعه فصل : مسائل العلم و ( : املعروف ان كل علم ه عليتعاىل رضوان هللا قال )-2م

متقوم بملسائل و املوضوع و املبادئ و هو بلنسبة اىل

Page 6: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

6

االول مسلم النتفاء العلم بنتفاء مسائله انتفاء الكل بنتفاء اجزائه و اما بلنسبة اىل االخريين فال دليل عليه

م العادي نعم لو اريد به التقو ، من عقل او نقل يقي لكان له وجه . االعتباري االصطالحي ال احلق

( : ان قيل نعم و لكن هعليتعاىل رضوان هللا قال ) -2موحدة كل علم يف حد نفسه و متيزه عن غريه يدور مدار وحدة املوضوع و وجوده فال بد له من هذه

فانه يقال ال ريب ان الوحدة ال تنحصر بوحدة ، اجلهة املوضوع و ميكن اعتبار الوحدة فيه بي وجه امكن .

اقول غري ظاهر اعتبار رجوع مسائل العلم اىل موضوع واحد ، فالعلم هو جمموعة احباث منظمة وفق ذايت

منهج واضح يف ميدان معني تؤدي اىل قواعد عامة ول ان موضوع العلم هو ومن هنا ميكن الق، متناسقة

املعني الذي يتناوله البحث العلمي بغية يدانامل الوصول اىل نظام من القواعد املتعلقة به .

قال) رضوان هللا عليه ( : مث ان املبادئ اما تصورية -3موهي تصور االصطالحات الشائعة يف العلم قبل

Page 7: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

7

الشروع فيه او تصديقية بثبوت احملموالت املسلمة ملوضوعاهتا الدائرة يف العلم قبل الشروع فيه الثبوت

.اقول وهذا التعريف يف منتهى اجلودة و الدقة و لقد قيل ان املبادئ التصورية ترجع اىل حدود املسائل و

التصديقية هي ما يتوقف عليه التصديق بثبوت حمموالهتا ملوضوعاهتا وال خيفى ما فيه .

فصل : املسالة االصولية قال ) رضوان هللا عليه ( : املسالة االصولية ما تقع -1م

كرب يف طريق تعيني الوظيفة .اقول يتبني مما قدمناه ان البحث املسائلي هو البحث وفق املنهج املقرر يف جهة

من جهات موضوع العلم لغرض التكامل يف نظام القواعد املتعلقة به ، و حلقيقة كون ان منهج علم

Page 8: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

8

هج العقالئي الوجداين وان موضوعه هو االصول هو املنادلة الفقه كما سيايت بيانه ، فيمكن تعريف املسالة

االصولية بهنا البحث وفق املنهج العقالئي يف جهة من جهات ادلة الفقه الجل التكامل يف نظام القواعد

اخلاص بتلك االدلة .

فصل : متايز العلومان متايز العلوم قال ) رضوان هللا عليه ( :: قالوا -1م

، بتمايز املوضوعات و متايز املوضوع بتمايز احليثيات فان كان نظرهم اىل ان ذلك احد طرق التمييز فله وجه

و ان كان نظرهم اىل االحنصار يف ذلك فهو مردود اقول الظاهر المكان التمييز بلغرض و حنوه ايضا .

للوجدان ان التمايز هو نتاج متيز منهج البحث و دانه و القواعد املستحصلة فيه و وحدة العلم كما مي

هو ظاهر نتيجة التناسق الوظيفي يف منهج البحث و ميدان العمل و النتائج احملصلة . وهذا هو املوافق

ملضامني التعاريف احلديثة فان العلم هو جمموعة احباث

Page 9: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

9

منظمة وفق منهج واضح يف ميدان معني تؤدي اىل قواعد عامة متناسقة .

منهج علم االصول : اقول ال ريب يف اتبر منهج -2مالبحث مببادئه و ان مبادئ علم االصول قد تكون عقلية او عرفية او لغوية او شرعية مستحدبة ، و

جامعها املعرفة العقالئية فيمكن القول ان منهج علم االصول هو املنهج العقالئي ، و من هنا يظهر

املعرفة االصولية ، و االشكال يف اشرتاط قطعية الظاهر هو كفاية وجدانية املعرفة العرفية او اللغوية و الشرعية أي حتقيقيها بملربرات العقالئية لدرجة عالية من االستقرار اليت ال يتطرق اليها االحتمال كما انه يظهر االشكال يف اعتماد املعرفة العقلية الدقية غري

املصدقة بلوجدان .

ع علم االصول فصل : موضو قال ) رضوان هللا عليه ( : قالوا ان موضوع علم -1م

Page 10: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

10

االصول االدلة االربعة اما بوصف احلجية كما عن بعض او بذواهتا كما عن اخر . اقول بعد ان تبني ان

موضوع العلم هو امليدان الذي يبحث فيه حبثا منهجيا الجل حتقيق نظام القواعد املتناسقة و ان البحث

سائلي هو البحث وفق املنهج املقرر يف جهة من املجهات موضوع العلم لغرض التكامل يف نظام القواعد

يبقى جمال الشرتاط احنصار البحث الاملتعلقة به ،فاملسائلي يف العوارض الذاتية ملوضوعه فال يكون

لكثري من النقاشات ذات قيمة ، و الواضح جدا ان فيه يف علم االصول هو امليدان املتميز الذي يبحث

ادلة الفقه .

فصل : يف الوضع قال ) رضوان هللا عليه ( : الوضع عبارة عن اظهار -1م

املعىن بللفظ حدواث بداعي كون اللفظ عالمة للمعىن و وجها من وجوهه .اقول الوضع هو ختصيص اللفظ

Page 11: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

11

بملعىن .( قال ) رضوان هللا عليه ( : اذا لوحظ ) أي الوضع -2م

مبعىن االسم املصدري فهو حنو ارتباط بني اللفظ و املعىن انشيء عن ختصيصه به اترة و ختصصه به اخر . اقول عندما يقال ان اللفظ موضوع للمعىن املعني و

خمتص به فهو بيان للعالقة الوضعية وتصور ان ذلك حكاية عن الوضع امنا انتج عن مركزية و وظيفية قصد

ليس مركزاي يف جمال التوظيف احلديث تلك العالقة اذ عن عملية الوضع و ارادته عند الكالم عن االختصاص

الداليل ، فما يتصور من الكالم عن الوضع عند احلديث عن نظام الداللة فهو استحضار وظيفي لالزم

له وهو االختصاص ، و من هنا فما يظهر من ان العرف و الوجدان يساعد على ان الوضع هو

صاص و ليس التخصيص فغري اتم ، بل الوضع االخت هو فعل التخصيص .

قال ) رضوان هللا عليه ( :: ان من قال )ان الوضع -3م

Page 12: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

12

( بملناسبة بني اللفظ و املعىن فان اراد به الذاتية الطبيعية و من متام اجلهات فهو بطل و ان اراد حلاظ

املناسبة االعتبارية يف اجلملة عند الوضع امجاال و ارتكازا فله وجه . اقول من الواضح ان مركز البحث

هو ان اختيار املعىن املعني للفظ املعني اعتباطي ام ملناسبة ، ذاتية او غري ذاتية . و قد فسرت الذاتية هنا

بلطبعية وهو الصحيح فان الذاتية هنا يراد هبا اهنا بطبيعة اللفظ دون احلاجة اىل شيء اخر اعتباري او

باري .و املناسبة ميكن ان تتسع بسعة التجربة غري اعتاالنسانية فيمكن ان تكون مادية و ميكن ان تكون

اعتقادية و فكرية او اعتبارية و ميكن ان تكون ومهية و خيالية ، اال اهنا مناسبة تصحح االختيار يف نظر

الواضع وهذا وجداين كما ان تقييم االلفاظ عند ها بل هناك جهات اخر االنسان ليس فقط مبعاني

صوتية و شعورية و رمزية و شكلية تتحكم يف االنتقاء ، كما اننا نر يف وجداان ان اعتباطية التخصيص امنا

هي شاذة و خارجة عن السرية العامة يف التخصيص

Page 13: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

13

فان اختيار لفظ ملعىن دون غريه خيضع للنظام العام و تباطية ، و السرية العامة يف السلوك االنساين يف الالع

اليت تكون على مستوايت وجودية تتسع بسعة النفس االنسانية ، و من هنا فالقول بالعتتباطية خمالف

للوجدان كما ان القول بلذاتية ال جمال له فيكون ذكرها هنا اترخييا .

قال ) رضوان هللا عليه ( :: ان للوضع اقساما منها -4مالشخصي كوضع النوعي كوضع اهليئات و منها

االعالم و امساء االجناس و منها الوضع التعييين و التعيين .

قال ) رضوان هللا عليه ( :: و منها ) أي اقسام -5مالوضع( الوضع العام و الوضع اخلاص أي ان املعىن

و على االول اما ، املوضوع له اللفظ اما عام او خاص وع له ان يوضع له اللفظ فهو الوضع العام و املوض

و هو على قسمني فتارة يتصور ، العام كامساء االجناس العام بذاته و يضع اللفظ بزائه و اخر يتصور العام

من حيث االضافة اىل احلصص مع قطع النظر عن

Page 14: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

14

املضاف اليه و يضع اللفظ بزاء مثل هذا العام امللصق و على الثاين ان ، و اييت قسم اخر ايضا ، بحلصص

ه فهو الوضع اخلاص و املوضوع له وضع اللفظ لكذلك كاالعالم .اقول ان املعىن املتصور حني الوضع

هو ماهية جمردة ، غري ملحوظ فيها العموم و اخلصوص فامللحوظ ابناء الوضع معىن ، و ال الكلية و ال اجلزئية

اشاري و الكياانت االشارية تلحظ كوحدة واحدة من فال ميكن القول بن دون مالحظة انظمتها العالقية ،

ملراتباحوايل ملحوظ للفرد اخلاص و ال التغري االما يقبل املرتبية اماو ، االفرادية للعام ابناء الوضع

فهو املوضوع له ، والوجدان يصدق ان االشارة تكون بقل قدر ممكن بلصفات التمييزية ، و من هنا فال

ء الوضع يكون جمال للقول ان املعىن امللحوظ ابنامتصف بلعموم او اخلصوص بل هو صورة جمردة متييزية

. و اما املوضوع له فان السلوك االنساين يف التعبري امنا يلحظ التكثر كشيء واحد و ال مييز بني انواع خمتلفة للتكثر و خصوصا يف جمال التعبري فيختلف

Page 15: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

15

الكلي و اجلزئي الوظيفي و خصوصا اللغوي عن الكلي لعقلي ، فكل ما امكن استعماله يف اكثر من و اجلزئي ا

نظامل تعبريي لغوي فهو كلي تعبريي لغوي و كل ما ال ميكن فهو جزئي لغوي تعبري ، و حلقيقة امكانية

استعمال مجيع املفردات يف اكثر من نظام تعبريي فاهنا كانت امساء اعالم فال كلها كلية هبذا املعىن و ان

تعدد االفراد للجامع الف هنا بني اليلحظ االختالطبيعي و التعدد االحوايل للجامع الفردي ، و من هنا

يتبني ان املوضوع له يف الوضع ال يكون اال عاما ، فاخلالصة انه ليس للوضع اال شكل واحد وهو ان

الوضع عام بملاهية اجملردة وان املوضوع له عام . يصح ان قال ) رضوان هللا عليه ( : املعروف انه ال -6م

يوضع اللفظ للكلي الذي يكون هذا اخلاص من مصاديقه حىت يكون من الوضع اخلاص و املوضوع له

العام الن املوضوع له ال بد ان يتصور حني الوضع ولو بوجه و اخلاص ال يصلح الن يكون وجها من وجوه الكلي و العام خبالف العكس و فيه انه ملكان احتاد

Page 16: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

16

كونه وجها من وجوه العام يف العام مع اخلاص يصلح لاجلملة و هذا املقدار يكفي يف تصوره فال مانع منه ببوات نعم هو غري واقع ابباات يف احملاورات .اقول و

اشكل ان حلاظ اخلاص اوجب حلاظ العام املشرتك ، وتصوره واالنتقال إليه ، فال حمالة يكون الوضع عاما

الوضع ان للوضع شكل واحد هو ان قد عرفت وأي املعىن املتصور هو ماهية جمردة عن الكلية و

اجلزئية او العموم و اخلصوص و ان املوضوع له عام مستقل كلي حىت يف االعالم و ستعلم ان شاء هللا

تعاىل انه مستقل كلي حىت يف احلروف .قال ) رضوان هللا عليه ( : ال ريب يف وقوع الوضع -7م

و ال يف ، العام و املوضوع له كذلك كامساء االجناس وقوع اخلاص و املوضوع له اخلاص كاالعالم .اقول

عرفت ان للوضع شكل واحد هو ان الوضع للماهية ، و عمومية االعالم من اجملردة و املوضوع له عام

.االحوال حيث تصور كلي الظروف و قال ) رضوان هللا عليه ( : و اما الوضع العام و -8م

Page 17: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

17

املوضوع اخلاص فعن مجع وقوعه ايضا كاحلروف و ما –يلحق هبا و عن مجع اخر ان الوضع فيها

عام اىل ان قال : و من ذهب اىل ان -كاملوضوعاملوضوع له فيها خاص قال ان تقومها بلغري اوجب

اال خاصا و فيه ان هذا خصوصية املعىن فال يكون النحو من التقوم بلغري ال ينايف الكلية فاملعىن يف حد ذاته ال اقتضائي يكون مع اخلاص خاصا و مع العام

عاما . و احلق ان يقال ان املعاين احلرفية و النسب و االضافات تكون يف الغري من متام اجلهات مفهوما و

ن كاالعراض ذاات و وجودا ال يف االخري فقط حىت تكو بل مفهومها و ذاهتا و وجودها فانيات يف الغري فناء اتما و ال نفسية هلا بوجه نظري الربط احملظ الذي ال

و ما هي كذلك يكون وضعها تبعيا و ، نفسية له ابدا غرياي ايضا ، فهي مع امساء االجناس يكون الوضع

املوضوع له فيها عامني و يف االعالم يكوانن خاصني . ل إن حكائية غالب احلروف مما ال ينبغى الشك اقو

فيها ، وهو من الوضوح مبكان ال حيتمل أحد من أهل

Page 18: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

18

اللسان خالفه ، فاحملكوم عليه هي نفس املوجودات اخلارجية ، وهي املوضوع هلا األلفاظ واملستعمل فيها

إال بوساطة اظ ، إال أن كل ذلك ال طريق إليهاأللفاملفاهيم الذهنية . و تعلق احلروف بطرفيها امنا هو يف

وجودها اخلارجي والوجدان العريف البديهي شاهد يقيين على عدم تعلق مفاهيم احلروف ذاات و قواما بطرفيها ،

والتبادر العريف أقو على ذلك ، فمفاهيمها مفاهيم انقصة يكتمل بذكر طرفيها من بب تعدد الدال

املدلول . فاملفهوم من نفس احلروف أيضا يف و االستعماالت معىن كلي يرد عليه القيد من بب تعدد

الدال واملدلول ، كما يف أمساء األجناس واملفاهيم الكلية االخر ، فان قيل ان معاين احلروف عني الربط و

قوامه الطرفني فيمتنع اخذ اجلامع هلا ليكون املوضوع املسلم من تعلق معانيها إمنا هو له لكنك عرفت أن

تعلقها يف الوجود اخلارجي ، وهو ال ينايف عدم تعلقها يف أخذ املفهوم الذهين كما بينا . واما القول ان اجيادية احلروف موجبة الجياد معانيها من دون ان يكون هلا حنو

Page 19: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

19

تقرر و ببوت مع قطع النظر عن االستعمال ففيه إنه ع وجدانه أنه كما أن املتبادر من ال يراتب أحد إذا راج

السري والبصرة والكوفة معانيها مباهلا من الوجود اخلارجي ، فهذا التبادر بعينه موجود يف الربط اخلاص املدلول عليه بحلروف ، فال حمالة يكون املوضوع له

فيها أيضا مصداق الربط اخلارجي وإن كان أمرا انتزاعيا ن هذا املصداق اخلارجي يف ، وال حمالة يكون املوجود م

الذهن أيضا مفهوما له ، كما كان كذلك يف معاين األمساء .

فتحصل : أن املوضوع له يف هذا القسم من احلروف هي النسب اخلارجية االنتزاعية مباهلا من مفاهيم كلية ذهنية

فيها أيضا عام مثل -كاملستعمل فيه -، فاملوضوع له ف .أمساء األجناس حرفا حبر

قال ) رضوان هللا عليه ( :: املعاين احلرفية املبحوث -9معنها يف املقام كل ما ال يستقل بلذات او ال حتصل له

اال يف الغري و بلغري فتشمل مجيع النسب و االضافات و اهليئات اليت ال استقالل هلا بوجه من الوجوه . اقول

Page 20: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

20

قد عرفت ان مفاهيمها مفاهيم انقصة تكتمل بذكر طرفيها .

قال ) رضوان هللا عليه ( :: و اما االمساء اليت -10متشبهها املعرب عنها بملبنيات يف العلوم االدبية و

املبهمات ايضا كالضمائر و املوصوالت و االشارات فوضعها استقاليل لكن املوضوع له فيها الذات املبهم من كل حيثية و جهة القابل لالنطباق على اجلزئي و

لي . اقول قيل ان مجيع املبهمات قد وضعت الكليوجد بسببها االشارة إىل امور متعينة يف حد ذاهتا اما

الغلب أو ذكراي كما يف ضمري تعينا خارجيا كما يف اب ، أو وصفيا كما يف املوصوالت حيث انه يشار ئالغا

، وهو االقو ، ا إىل ما يصدق عليه مضمون الصلة هبمجيع املبهمات وضعت الن يوجد ان امساء االشارة و ف

هبا االشارة فيكون املوضوع له فيها نفس حيثية االشارة فقولك ) هذا ( مبنزلة توجيه االصبع الذ يوجد به

االشارة ويكون آلة الجيادها .أداة النداء والتنبيه والتحضيض واالستفهام اقول -11م

Page 21: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

21

مفادها ، وحنوها مما ال حيكى عن أمر اثبت يف حمله امللقى بستعماهلا يف معناها امور اجيادية ، وإن كانت

امورا اعتبارية . إال أهنا مع ذلك معان كلية ، مبعىن أن املوجد هبا ليس يف نفسه ومعناه خصوصية التعلق

بملناد املخصوص ، بل املنشأ هبا مصداق النداء هكذا و القابل ألن يتعلق بكل من مصاديق املناد ،

بيه واالستفهام وغريمها من املعاين يف حروف التناإلجيادية فاملستعمل فيها عام ، فضال عن الوضع

واملوضوع له ، فالوضع واملوضوع له يف احلروف كلها . عامان

فصل : احلقيقة و اجملازقال السيد ) رضوان هللا عليه ( : ال ريب يف وقوع -م

مال احلقيقة و اجملاز يف احملاورات و االوىل هي استعاللفظ يف معناه املوضوع له كما ان الثاين هو استعماله

Page 22: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

22

ونوقش بن االستعمال يف املوضوع فيما يناسبه .اقول له اال انه موظف الرادة االخر ، وهو انتج عن

اخالتف النظرة اىل معىن االستعمال و ال ريب ان االستعمال ليس الرتكيب و اجملاورة و امنا التوظيف و

.الداللة قال السيد ) رضوان هللا عليه ( : و االحتماالت يف -2م

املعاين اجملازية مخسة االول عدم الوضع هلا اصال بل االستعمال فيها طبيعة ال ان تكون مستندة اىل الوضع

اىل ان قال الثالث ان يكون نفس الوضع للمعىن احلقيقي وضعا هلا ايضا لكن بلتبع الهنا من شؤون

اطواره و خصوصياته و ايضا مقتضى املعىن احلقيقي و االصل عدم حلاظ هذه اخلصوصية للواضع اىل ان قال و ميكن اختيار االحتمال الثالث و ارجاع االول اليه .

اقول ان اهم ما حيب التنبيه اليه هنا هو تطور نظام التخاطب البشري و كفاءته العالية و مبدا التفاعل

تعمال بدىن مناسبة التخاطيب الذي ميكن من تربير االسفان العقل يف نظام التخاطب يالحظ جماال اثنواي للمعىن

Page 23: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

23

هو جمال املعاين املناسبة ال يلحظ ابناء الوضع قطعا لكنه يربر ما يناسبه من االستعمال ، و من هنا يكون

واضحا عدم املنافاة بني استناد املناسبة اجملازية اىل ي توسط املعىن الوضع و بني عدم مالحظتها اذ ال يكف

احلقيقي يف االستعمال اجملازي بل ال بد من االستساغة و القبول النوعي له و هذا ال يكون اال برجوع املناسبة

.اىل اجملال الثانوي للمعىن احلقيقي قال السيد ) رضوان هللا عليه ( :ان االستعمال ال -3م

ينحصر يف احلقيقة و اجملاز بل يصح كل ما قبله املستقيمة من اهل احملاورة مسي بحلقيقة و االذهان

اجملاز او ال كاستعمال اللفظ يف نفسه او مثله او نوعه .اقول و كل ذلك يصدقه الوجدان و العرف .

قال ) رضوان هللا عليه ( : مقتضى االصل عدم -4م احلصر للعالئق اجملازية بل االستعماالت اجملازية تدور

تلفة حبسب العادات و مدار االذواق السليمة املخاالعصار و االمصار اليت ال تضبطها ضابطة كلية و ما

ذكر يف العلوم االدبية من العالئق اجملازية امنا هو حبسب

Page 24: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

24

متني . جيد الغالب ال االستقصاء . اقول

فصل : عالمات احلقيقة قال ) رضوان هللا عليه ( : للحقيقة عالمات -1م

ن جعلية االوىل : تبادر املعىن انطباقية قهرية ال ان تكو .

اقول التبادر هو انسباق املعىن من حاق اللفظ و قيل انه عالمة للحقيقة حبجة إنه معلول للتسمية والوضع ، وفيه انه يشرتط كاشفية التبادر بكونه مستندا إىل حاق اللفظ ، ال إىل القرينة ، و ليس لنا طريق مضبوط إىل

رمبا يورد على التبادر ، ، وه ابباته من االطراد وغري بستلزامه الدور إذ من املعلوم بلضرورة ان الوضع

بنفسه ال يوجب التبادر ، بل املوجب هو العلم بلوضع ولو كان التبادر موجبا للعلم بلوضع لزم الدور .و

اجلواب ان التبادر يكفي فيه العلم االرتكازي بملعىن

Page 25: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

25

املختلفة وال حيتاج اىل بسبب االطالع على استعماالته العلم بلوضع تفصيال فال دور .

قال ) رضوان هللا عليه ( : الثانية ) من عالمات -2ماحلقيقة( عدم صحة السلب فانه مصحة احلمل عالمة

عدم صحة السلب و يعرب عنه بصحة للحقيقة . اقول احلمل ، واملراد بصحة احلمل : أن يالحظ معىن

بلتفصيل مث يالحظ اللفظ مبا له من املعىن املرتكز املدلول عليه حباق اللفظ ، فيقاس بني املعنيني ، فإذا

رآمها متحدان، فان هذا االحتاد إذا كان وحدة مفهومية ملعىن املوضوع له ، وبحلمل األويل فصحته كاشفة عن ا

وإذا كان احتادا وجوداي يف املصداق وبحلمل الشائع الصناعي فصحته تكشف عن أن املصداق املذكور فرد حقيقي للمعىن املوضوع له . فاذا صح سلب اللفظ مبا هو مندك وفان فيما وضع له عن املعىن الذ اريد بيان

حاله علم من ذلك انه الر بط بينهما اصال ، فليساملستعمل فيه عني اللفظ مباله من املعىن وال من افراده

وان مل يصح السلب وتنافر منه الطبع يكشف ذلك

Page 26: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

26

عن حنو احتاد بينهما ، اما لكون املستعمل فيه عينه مباله من املعىن أو لكونه من افراده . و فيه ان

استعالم احلال حاصل من تصور املوضوع ، السابق فيكون اسناده إىل احلمل أو سلبه على احلمل وسلبه ،

يف غري حمله ، ومما ذكران يعلم حال صحة السلب يف جعله دليال على اجملازية الن العلم بصحته يتوقف على العلم بتغاير الطرفني مفهوما أو مصداقا ومعه ال حاجة

إىل سلب احلمل .قال ) رضوان هللا عليه ( : الثالثة ) من عالمات -3م

بار معىن تاالطراد أي كلما اطلق اللفظ بعاحلقيقة ( صح اطالقه يف كل مورد حتقق ذلك على مورد خاص

و لكن ملا كان االطراد -اىل ان قال -املعىن بعينه متحققا يف اجملاز بعتبار القرينة اخلاصة و يطرد ايضا

فال وجه جلعله عالمة للحقيقة .اقول ال ريب يف اعتبار قة املعىن ، و الظاهر للوجدان ان العلم الوجداين حبقي

هذا العلم االرتكازي الوجداين انتج عن التنصيص و ليس هناك من سبيل اخر غريه واضح للعلم بملعاين

Page 27: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

27

احلقيقية لاللفاظ ، فكما هو ظاهر ال خالف بني اهل اللغة و غريهم يف وجوب تعلمها بلتنصيص ،اال ان

الظاهر ايضا انه طريقة التعلم خمتلفة وهذا ظاهر . بل اذا اراد اهل اللغة معرفة حقيقة معىن لفظ قليل االستعمال فان عليهم مراجعة املعاجم املختصة .

فصل : اصالة عدم القرينةقال ) رضوان هللا عليه ( : ان علم حالة اللفظ ) -1م

من حيث احلقيقة و اجملاز و االشرتاك و النقل( ولو من حالية تتبع ال حمالة و اال فتصل القرائن مقالية كانت او

النوبة اىل االصول العقالئية املتداولة بينهم كاصالة عدم القرينة فيحكم بحلقيقة و اصالة االطالق و

العموم اليت ترجع اىل عدم القرينة ايضا و كاصالة عدم النقل و اصالة عدم الوضع اثنيا فيحكم بعدم االشرتاك

ك يف ارادة معناه . اقول إذا استعمل اللفظ وشاحلقيقي احملرز منه أم معناه اجملاز من جهة احتمال

Page 28: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

28

وجود القرينة جتر اصالة عدم القرينة وحيرز هبا ارادة احلقيقي ويثبت هبا الظهور الفعلى ، فانه قد استقر بناء العقالء على محل األلفاظ على معانيها احلقيقية يف مقام

رة ظهورها فيها الكشف عن مراد املتكلم هبا ، ضرو بربكة الوضع .

فصل : الداللة التصديقيةقال ) رضوان هللا عليه ( : ال ريب يف توقف الداللة -1م

لكالمه ( على ارادة االتصديقية ) بكون املتكلم قاصداملتكلم و اال فال وجه العتبارها اصال اذ ال وجه

العتبار ما ال ارادة فيه .اقول وهذا ظاهر فان القصد ايت للتوصيل التخاطيب فال عربة مبا ال يكون عن قصد ذ

، و االصل يف الكالم القصد كما ان املقابلة بني الداللة التصديقية و التصورية غري اتم فالتصديقية من

اذ هي داللة تصورية بقيد القصد . ، مراتبها

Page 29: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

29

فصل : احلقيقة الشرعية لشرعية قال ) رضوان هللا عليه ( : هل)املخرتعات ا -1م

( هي من املعاين املستحدبة يف خصوص الشريعة اخلتمية ام كانت يف مجيع الشرائع االهلية مع اختالف

يف خصوصياهتا يف اجلملة ؟ يظهر من مجلة من االايت و النصوص الكثرية الواردة يف حاالت االنبياء عليهم

السالم الثاين. اقول وهذا قوي .:هل تكون الفاظ هذه قال ) رضوان هللا عليه ( -2م

املعاين مسبوقة بلعدم قبل شرع االسالم ؟ و امنا اوجدها الشارع او اهنا كانت مستعملة يف معان لغوية و

امنا استعملها الشارع يف ما اراد على حنو استعمال الكلي يف الفرد . اىل ان قال احلق االخري لالصل و

لكن النه لو كان شيء لبان و شاع .اقول وهو قوي و قيل بوجوب محل االلفاظ الواردة يف الكتاب والسنة بال قرينة على املعاين اللغوية مع عدم ببوت احلقيقة

الشرعية ، وفيه ان الظاهر صريورهتا جمازات مشهورة يف ذلك الزمان يف املعاين الشرعية و تلك الشهرة رمبا

Page 30: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

30

توجب انعقاد الظهور يف املعىن اجملاز ، و ميكن القول ببوت احلقيقة املتشرعية فرع ذلك االنعقاد فيكون ان

احلمل على املعىن اللغوي هو احملتاج اىل قرينة .

فصل : الصحيح و االعم قال ) رضوان هللا عليه ( : وقع النزاع يف ان االلفاظ -1م

مطلقا موضوعة للمعاين الصحيحة او لالعم منها و من خبصوص املخرتعات الفاسد و ال اختصاص هلذا النزاع

الشرعية كما يظهر من الكلمات بل جيري يف مجيع االلفاظ مطلقا . اقول إن مشول البحث لاللفاظ غري

املخرتعة يف الشرع واضح لكن اقتصار البحث يف املخرتعات رمبا يعود اىل إن امضاء الشرع النظمة وضع

غريها ،بوضعها العام البسيط املتسامل على انه وضع الصحيح و الفاسد و تناوله يف مبحث لالعم من

Page 31: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

31

الوضع اد اىل ذلك االقتصار .اشارة : اقول االلفاظ عالمات توضع بغاية متييز الكيان

عن غريه السابقة على الغاايت الوظيفية النظامية املرتبية كالصحة و الفساد وهذا ظاهر ، و اذا ما

الثانوية قصد الوضع للكيان مبا هو حمقق لتلك الغاية خيتلف عن الكيان ،فهذا وضع جديد لكيان جديد

املرتيب و بعبارة اثنية ان الكيان يقصد حال الوضع بغاية ختتلف عن قصده ابناء التوظيف أي التحقيق ،

فاملقصود ابناء الوضع ) املقصود الوضعي ( يكون بغاية التمييز الشخصي و املقصود ابناء التوظيف ) املقصود

يكون بغاية التمييز املرتيب ، ومن هنا فنظام الوظيفي (الصحة و الفساد متاخر دائما عن وضع العالمة

للكيان .قال ) رضوان هللا عليه ( : و الظاهر هو الوضع -2م

لالعم الن الصحة اما قيد للموضوع له او ان يكون الوضع يف حال الصحة مع عدم حلاظ القيدية و على

ا الصحة الفعلية من كل حيثية كل منهما اما ان يراد هب

Page 32: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

32

وجهة او الصحة االقتضائية الشاملة للفعلية و غريها و ال وجه الحتمال القيدية مطلقا النه خالف االصل و

الوجدان كما ال وجه الحتمال الوضع يف حال الصحة الفعلية الن للصحة مراتب متفاوة جدا . اقول : إن

العالمة ملرتبة اخذ الصحة قيدا للموضوع له يعين وضع منه مبا هو حمقق للغاية ، مع عدم مالحظة مراتبه

االخر غري احملققة هلا.و من الواضح إن هذا وضع اخر لكيان اخر ، و من هنا يظهر ما يف القول بن

الوضع يف حال الصحة . قال ) رضوان هللا عليه ( : فيتعني ان تكون االلفاظ -3م

االقتضائية اجلامعة موضوعة للمعاين يف حال الصحة جلميع املراتب و هي عبارة اخر عن االعم فيكون

النزاع لفظيا اذ ال فرق بني االعم و الصحة االقتضائية . اقول ان وضوح قصد العقل للمرتبة احملققة للغاية

أي الصحيح جيعل من غري البني كون الوضع للكيان يف بة حالة التمييز التشخيصي ، وان قصد العقل للمرت

الصحيحة ال يعين ان الوضع يكون هلا لكن ما حيقق

Page 33: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

33

تلك الغاية من مراتب الكيان فهو ضمن اصل الوضع فاملوضوع له هو الكيان مبا هو متميز عن غريه أي و

املقصود الوظيفي هو الكيان مبا هو حمقق للغاية املنشودة . حمقق لتلك الغاية .

لكالم يف قال ) رضوان هللا عليه ( : قد اطيل ا -4مجراين النزاع على القول بعدم ببوت احلقيقة الشرعية و الظاهر عدم االحتياج اىل االطالة بل ينبغي ان يقال ان

املسمى يف هذه االلفاظ يف لسان الشرع و اتبعيه خصوص الصحيحة او االعم منها فيشمل النزاع ما اذا

مل تثبت احلقيقة الشرعية ايضا .اقول قال يف اهلدية س النزاع يف املقام يف تعيني املعىن احلقيقي ليبتىن :لي

على القول بحلقيقة الشرعية و ال يف جمرد ما استعمل اللفظ فيه لئال يكون قابال للخالف و املنازعة ،بل إن

اخلالف يف إن املعاين احملدبة من الشارع املقررة يف الشريعة املستعملة فيها تلك االلفاظ املخصوصة هل

الصحيحة او االعم منها و من الفاسد ؟هو خصوص اقول: إن جوهر اخلالف يف هذه املسالة هو مفهومايت

Page 34: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

34

استقاليل و ليس عالمايت وظيفي ، فسواء كان االستعمال حقيقي او جمازي فان احادية اجتاه

االستعمال و اختصاصه خبصوص ما قصده الشارع يكون البحث يف االساس مفهومايت مرتكز على ما هو

ملقصود مفهوماتيا من هذه املعاين املخرتعة ، هل هو ا الصحيح ام االعم منه و من الفاسد .

قال ) رضوان هللا عليه ( : الصحة و الفساد مبا هلما -5ممن املعىن العريف الواقعي يكون مورد البحث يف املقام و

تكون الصحة و الفساد الشرعي من مصاديق كلي اقول ان نظام الصحة عرفا الصحة و الفساد العريف .

امنا هو نظام حتقيق الغاية املنشودة يف نظامها ، فاقرب االصطالحات اخلاصة اىل حقيقة الصحة العرفية هو القول بهنا موافقة الشريعة ،الهنا املرتبة احملققة للغاية املنشودة من الكيان يف الشريعة ،فيمكن االشارة اىل

عة .الصحيح بنه املوافق للشريقال ) رضوان هللا عليه ( : الصحة و الفساد من -6م

االمور االعتبارية االضافية هلا افراد عرضية و طولية

Page 35: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

35

فرب صحيح بلنسبة اىل شخص فاسد بلنسبة اىل اخر و بلعكس .اقول وهذا ظاهر .

قال ) رضوان هللا عليه ( :و ال ريب ان الوضع يف -7م اء االجناس عام و الفاظ العبادات كغريها من امس

املوضوع له كذلك ايضا و قد امجعوا على اهنا ليست من املشرتكات اللفظية فال بد على كل من القولني من قدر جامع يف البني يكون هو املوضوع له . اقول يظهر مما تقدم إن الكيان الذي يقبل نظام الصحة و الفساد

اايت ال بد إن يكون مرتبيا عاما )له مراتب وجودية بغو انظمة متميزة( ،فعند قصد احد الغاايت تكون املرتبة منه احملققة هلا هي الصحيح و غريها فاسد يف

جمال السعي جتاه تلك الغاية ،و هكذا يف جماالت الغاايت االخر للمراتب االخر فاملرتبة احملققة للغاية

املنشودة هي الصحيح يف نظامها و غري فاسد .هللا عليه ( : ال ملزم الن يكون اجلامع قال ) رضوان -8م

معلوما من مجيع جهاته ، بل يكفي حلاظه بنحو االمهال و االمجال بلعنوان املشري اىل املاهية املبهمة الصالتية

Page 36: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

36

القابلة االنطباق على الصحيحة و الفاسدة .اقول ان املفهوم اما ان يوضع و يفرتض قبل حتقق مصاديقه

فهوم املتقدم التعريفي او انه ينتزع اخلارجية وهذا هو املمن مصاديق خارجية و هذا هو املفهوم االنتزاعي

املتاخر .و يف كل منهما اما ان يكون غري قابل للزايدة و النقصان فيكون مشخصا او يكون مهمال من جهة

احدمها او من كليهما مطلقا او حبدود و االول هو املعروف و الالمتناهي و الثاين املبهم و املشخص

الثاين واقع عرفا كما هو ظاهر الذي يكون بني االمور االعتبارية شديدة التفاوت و اما الالمتناهي ففي

معقوليته اتمل . و من هنا فالوضع للجامع العريف اما ،و إن يكون جلامع متقدم تعريفي او متاخر انتزاعي

اما إن يكون جلامع مشخص او مبهم .و من املعلوم إن الصالة و غريها من املخرتعات الشرعية معان جعلية تعرف عن طريق ما اشار اليه الشرع و هذا

اجلعل للمفهوم متقدمي تعريفي ،و من املالحظ إن بني افراد الصالة تباين تركييب ال ميكن من اجلامع االنتزاعي

Page 37: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

37

،فال بد إن يكون اجلامع مركبيا مبهما لعدم ىن من املاهية للصالة حتديد احلد االد وظيفية

،فاحملدودية فيها امنا هو اتبع للغاية وهي ) غاية ما قال عنه الشارع انه صالة ( و من هنا يتبني إن اجلامع

الفراد الصالة و غريها من املخرتعات الشرعية هو جامع مبهم .

قال ) رضوان هللا عليه ( : مث انه قد استدل -9م السلب و سرية العقباء للصحيح بلتبادر و عدم صحة

يف اوضاعهم و بظهور االخبار الدالة على ااثر خاصة للعبادات فان املنساق منها الصحيح اىل ان قال و ميكن املناقشة بجلميع بنه قد استدل بالولني لالعم

ايضا و مقتضى السرية الوضع للصحيح االقتضائي ال و الفعلي من كل جهة و هو ال ينايف االعم و ما ه

املنساق من االخبار امنا هو بلنسبة اىل املامور به ال املوضوع له . اقول قد تبني عدم مالحظة الصحة و الفساد حال الوضع ،و امنا يكون قصد احملقق لغاية

اخر اثنوية بنظام اثنوي و هو متاخر عن الوضع أي

Page 38: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

38

الوضع للكيان كما تقدم ،ففي حال كون إن للكيان مرتبة حتقق بعضها غاايت اثنوية اكثر من نظام أي

خمتلفة ،فانه حال الوضع للكيان الذي غايته متييزه عن غريه، ال تلحظ تلك الغاايت الثانوية .و يف عملية

متاخرة عن هذا الوضع اذا قصدت احد الغاايت فان احملقق هلا سيكون الصحيح و غريه الفاسد ،فال

. كما عالقة هلذا القصد بلوضع وها اصبح ظاهراانه ميكن ان يتحقق امهال مرتيب عند االستعمال لغري

املرتبة احملققة يف حالة من رسوخ تلك الغاية يف النظام ومن -سيعمد العقل القانوين و رسوخ وظيفيتها اذ

اىل جعل –بب ربح الكلفة و السعي حنو الكمال تلك الغاية هي الغاية الرئيسية من اطالق العالمة

ضوع للكيان فينصرف ذلك اللفظ او العالمة اىل املو خصوص تلك املرتبة الصحيحة ،و يكون من الواجب وضع قرينة عند ارادة غري الصحيح من اللفظ . و من هنا يظهر بوضوح اتخر الصحة و الفساد عن الوضع

مما يعين قطعية الوضع لالعم ، رغم انه ميكن إن ال

Page 39: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

39

قق االمهال ينصرف اللفظ اال للصحيح يف حال حت املرتيب .

قال ) رضوان هللا عليه ( : و استدل لالعم اترة -10مبتبادر االعم و عدم صحة السلب عن الفاسد و

اشكل عليه بتوقفه على تصور اجلامع وهو غري ممكن و فيه ما تقدم من امكان تصويره بال حمذور . اقول قد

اشكال عرفت امكان تصويره بل عرفيته و واقعيته بال .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه ( : مث ان الظاهر -11م عدم الثمرة العملية هلذا البحث و ما قيل من ظهورها

يف التمسك بلطالق و العموم بناء على االعمي يف نفي مشكوك القيدية دون الصحيح لصريورة االلفاظ

جمملة حيتئذ اىل ان قال خمدوش بن االطالق و العموم يف مقام البيان يصح التمسك به لنفي مشكوك ان كان

القيدية على كال القولني بعد الفحص عن املقيدات و املخصصات و ان مل يكن كذلك فال يصح مطلقا .

اقول وها اتم ظاهر .

Page 40: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

40

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه ( : و اما املعامالت -12م فهي امضائية يكفي يف صحتها عدم ببوت الردع من

و مقتضى العرف و العادة هو الوضع للصحيح الشارعاالقتضائي فيها ايضا و كلما صدق عليه عناوينها

اخلاصة عرفا و مل يثبت الردع عنها شرعا يصح التمسك بطالقها و عمومها لنفي مشكوك القيدية

مطلقا و مع الشك يف الصدق العريف ال يصح التمسك ضوع املشتبه هبا كذلك النه من التمسك بلدليل يف املو

فريجع اىل االصول املوضوعية و مع عدمها اىل احلكمية فال مثرة فيها ايضا بني القولني . اقول قد تبني ان جمال

الصحة و الفساد متاخر عن جمال الوضع ،حيث إن الوضع بلغاية التمييزية دون مالحظة للغاايت الثانوية

للكيان كالصحة و الفساد .ملراد من الفاظ املعامالت اقول قيل ان ا -13م

املسببات . اقول من الواضح ان املعامالت عرفا اسم للمجموع من املربز و املربز خارجا و ليست هناك سببية او مسببية كما إنه من الظاهر إن الشرع قد اتبع

Page 41: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

41

العرف يف ذلك ، و القول بلسببية و املسببية ابتعاد و معارض الوليات عن حقيقة عرفية ال وجه الرتكابه

البحث العلمي و اسسه ، ولطاملا حيصل ذلك يف التناوالت االصولية و مثله اقحام البحث العقلي الدقي

يف مادة عرفية ال تقبله .

فصل : يف االشرتاك اللفظيقال ) رضوان هللا تعاىل عليه ( : وقع الكالم يف -1م

منها االخري ) أي االشرتاك( من جهات اىل ان قال و ان استعمال املشرتك يف اكثر من معىن واحد ان كان

على حنو تعدد الدال و املدلول فال اشكال فيه فيكون نظري الكناايت اليت يستفاد من مدلوهلا املطابقي شيء

و من مدلوهلا االلتزامي شيء اخر و اما اذا كان مستقال و بلداللة املطابقية يف كل واحد من املعاين

مل يكن للفظ معىن غريه فاستدل على بطالنه حبيث كانه بوجوه : االول انه خلف الفرض و املناقشة فيه

Page 42: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

42

واضحة فان االستقاللية امر اعتباري فمن املمكن اعتبار االستقاللية من جهتني و ال حمذور فيه . اقول

وهذا اتم ، فاملعىن احلقيقي ليس مرتبة واحدة و امنا هو ة للفظ هي ما يعينها الرتكيب مراتب و الداللة الرتكيبي

اللفظي فال بد من القرينة لتعيني املعىن الرتكييب االستعمايل و الذي قد يكون مرتبة من مراتب املعىن

احلقيقي و من هنا يظهر الداللة االستعمالية هي دائما نتاج توجيه الرتكيب للمعىن سواء كان املعىن متحدا ام

مشرتكا . تعاىل عليه ( : الثاين ) أي مما قال ) رضوان هللا -2م

استدل على بطالن االشرتاك( انه مستلزم لتكثر الواحد الن تعدد الداللة املطابقية مع االستقالل يف كل واحد

منهما كما هو املفروض يستلزم تعدد الدال قهرا مع انه واحد يف االستعمال الواحد كما هو واضح فيلزم

د بتعدد االعتبار و اجلهة احملذور و فيه ان تكثر الواحال بس به .اقول وهذا اتم ويتبني مما قلناه فانه ال معارضة بني تعدد الداللة املطابقية و االستقاللية

Page 43: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

43

بعتبارها مرتبة من مراتب املعىن احلقيق و اليت يكون الرتكيب معينا اليها دون غريها من املراتب و ال فرق ان

ضيق من املعىن احلقيقي يكون املعني هو االوسع او االاملتحد او املعىن االول او الثاين من املعىن احلقيقي

املشرتك فكلها من مراتبه .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه ( : الثالث ) أي مما -3م

استدل على بطالن االشرتاك( ان اللفظ موضوع للمعىن بقيد وحدة املعىن او يف حال الوحدة و

ر ينايف ذلك فيكون جمازا من بب االستعمال يف االكثاستعمال املوضوع للكل يف اجلزء و فيه ان التعدد

خالف االصل و الوجدان عند وضعنا لالعالم الشخصية و الوضع يف حال الوحدة و ان صح ببوات لكن حالالت املوضوع له عند الوضع غري دخيلة يف

الوضع و ال املوضوع له و اال لعمت اجملازات اكثر فاظ لوال كلها مع انه من جمرد الدعو بلنسبة اىل االل

املشرتك اللفظي .اقول وهذا اتم اال ان كون التعدد خالف االصل فيه اتمل الن معرفة كل من وحدة املعىن

Page 44: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

44

و التعدد حيتاج اىل االستقصاء و ما حيتاج اىل االستقصاء ال يكون له اصل حيتج به كما ان احلاجة

جاج ينفي عرفية او وجدانية ذاتية اليه يف العلم و االحت قيد وحدة املعىن او يف حال الوحدة للوضع املدعاة .

فصل : يف املشتق: قال ) رضوان هللا تعاىل عليه ( : املعروف ان املشتق 1م

حقيقة يف خصوص املتلبس بملبدا عند فعلية التلبس و حال ظهور املوضوع يف مظهر احملمول و جماز يف غريه اىل ان قال و ذكر عنوان املشتق يف عنوان البحث امنا هو من بب الغالب ال التخصص فاملراد به كل حممول

ى موضوع مشتقل كان او غريه فجميع اجلوامد حيمل عل احملمولة داخلة يف البحث . اقول وهذا اتم .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه ( : ال وجه الخراج -2ماسم الزمان عن مورد البحث بدعو انه ال بد ان

يكون املوضوع بقيا يف حاليت التلبس و االنقضاء و

Page 45: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

45

تض بذاته فما هو الزمان ليس كذلك النه متصرم و مقيف حال التلبس شيء و ما هو يف حال االنقضالء اخر

فليس شيء واحد حمفوظا يف احلالتني اذ فيه امكان حتقق بقاء شيء واحد فيهما كطبيعي الزمان او الوحدة

االعتبارية امللحوظة.اقول وهذا اتم فان الوجدان يشهد بوحدة الزمان العرفية اليت عليها املدار و اما

لوحدة الدقية فليست ضرورية .اقال ) رضوان هللا تعاىل عليه ( : ال ريب يف خروج -2م

املصادر و االفعال من مورد النزاع لعدم محلها على الذات .اقول املعروف ان املشتق ال يشمل االفعال و املصادر الهنا غري حاكية عن الذات و فيه ان املشتق

ار اليه ، و ال اتبري من جمال املعىن اذ هو حالة للمشلطبيعة املشري اللفظي يف احلقيقة املعنوية سواء كان

حاكيا او غري حاك عن الذات .كما ان وظيفية الكياانت العرضية الالمركزية تبلغ حدا من الوظيفية

يف نظام التخاطب ميكن من القطع بعدم امكانية قيام كيان اثنوي او عرضي ال مركزي من دون ان يكون

Page 46: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

46

اتصافا و حالة للذات املركزية يف اجلملة فاالسناد الرتكييب حتقيق للحالة و التلبس املطلوب يف موضوع

البحث يوجه الداللة و يشخص املرتبة الفردية او االحوالية للذات املركزية و يف هذه الوظيفية ال متييز بني الفعل و املصدر و غريمها من الكياانت الثانوية

االتصافية .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان التحقيق كما -3م

عليه اهل هو الوضع للمتلبس و تدل عليه مرتكزات العقالء و تبادر خصوص املتلبس و صحة السلب عما

انقضى و ما اييت من بساطة املشتق املالزم خلصوص املتلبس فقط مضافا اىل صدق ما يضاده حالة التلبس

كان شخص متحركا فسكن على حالة االنقضاء فلو يصدق الساكن عليه بعد انقضاء التحرك عنه . اقول وهذا اتم و قد يورد على كل منها أبهنا لعلها مستندة

اىل االنصراف ، انصراف املطلق اىل بعض املصاديق ، مع أنه موضوع ملا يعم مجيعها . واجلواب هو وضوح أن

مبا يفهم كال منها مستند اىل العلم االرتكازي املتعلق

Page 47: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

47

من حاق اللفظ ، بال أي قرينة متصورة ، وال انصراف أصال .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان االصوليني -4ماتفقوا على ان معىن ملشتق بسيط حلاظا و اعتبارا مبعىن ان امللحوظ من عامل مثال شيء واحد و ان احنل بلدقة

اه كذلك العقلية اىل معروض و عرض لكن اختلفوا يف يف مقام التبادر اللفظي ايضا او انه مركب فيه و احلق

هو االول الن املتبادر من كل من العامل و الضارب واحد اىل ان قال و ان احنل بلدقة العقلية اىل شيئني و لكن ال ربط للدقيات العقلية بلتبادرات اللفظية اىل ان

ادرية قال و ال يضر االحنالل الواقعي بلبساطة التبفالعرف اصدق شاهد على البساطة التبادرية و فيه

غىن و كفاية . اقول إن املراد برتكب مفهوم املشتق أن يكون مدلوله األويل ذاات ببت هلا املبدأ حىت يكون

مفهوم العامل ابتداء وحتت لفظه " ذاات ببت له العلم " ، فيقابله حينئذ أن يقال : إن املفهوم األويل منه بسيط

كما نعقله من مرادفه ، وإن كان ينحل بداهة عند

Page 48: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

48

السؤال عن شرحه اىل ما مر ، أعين ذاات ببت هلا العلم . فليس املراد بلبساطة مثل بساطة النوع احلقيقي املنحل اىل جنس وفصل ، وحينئذ فالدليل على

بساطة مفهوم املشتق هو الرجوع اىل ما يتبادر منه يف األصيل لفهم معىن األلفاظ مادة األذهان ، فإنه الطريق

وهيأة ، ومنها املشتقات ،و قد عرفت تبادر الواحد منه عرفا كما ان االلفاظ توضع للمفاهيم و ليس

اخلارجيات او مواضيع التحليل العقلي قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ال مثرة عملية يف -5م

فيها اصل حبث املشق الن املوارد اليت ادعي استعماهلايف االعم تكون هناك قرائن معتربة دالة على ترتب

احلكم على االعم . اقول و قد قيل بعدم الثمرة من البحث ألن فعلية األحكام تدور مدار فعلية العناوين

االشتقاقية حدواث وبقاء ، فال حمالة تزول األحكام بزواهلا وإن قلنا أبن املشتق موضوع لألعم . وفيه أن

لعنوان االشتقاقي خيتلف فيه القوالن : فعلى بقاء هذا اخصوص املتلبس خيتص صدقه بزمان بقاء املبدأ ، وأما

Page 49: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

49

على القول بألعم فيبقى فعلية صدقه حىت بعد انقضاء املبدأ عنه أيضا .

املقصد االول : مباحث االلفاظ

القسم االول : االوامر

فصل : يف مادة االمر قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ) االمر ( حبسب -1م

هو عبارة –الذي منه االصطالح االصويل –العرف عن البعث بلفظ افعل او ما يقوم مقامه و تصح

االشتقاقات منه بعتبار تضمنه معىن البعث و هو معىن حدبي قابل لالشتقاق و التفريع . اقول وهذا ظاهر .

عاىل عليه ( : مقتضى االرتكازات قال )رضوان هللا ت -2متقوم معىن االمر بلعلو و اما االستعالء االصل عدم

اعتباره فيكون االمر الصادر من العايل اخلافض جلناحه

Page 50: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

50

امرا خبالف ما صدر من اخلافض او املساوي . اقول وهو اتم .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان مادة االمر يف أي -3ماهرة يف الوجوب اال مع القرينة على هيئة استعملت ظ

اخلالف النسباق الوجوب منها يف احملاورات . اقول وهذا ظاهر .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : الظاهر من احملاورات -4مان الطلب مربز لالرادة ال عينها و نسبة الطلب اىل

االرادة نسبة اللفظ اىل املعىن يف اجلملة . اقول وهذا اتم مجيل فتلخص افرتاق هذه املفاهيم الشائعة

االستعمال ، وأن لفظ " األمر " منها موضوع ملعىن وم جبعل من بيده اجلعل ، وموجود يف عامل اعتباري متق

االعتبار ، وهذا خبالف سائر األلفاظ ، فمعناها احلقيقي من قبيل االمور اخلارجية ، فالطلب عمل

خارجي ، واإلرادة عزم نفساين

Page 51: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

51

فصل : يف صيغة االمر قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : املتيقن امنا هو -1م

يغة االمر ( يف البعث حنو االستعمال ) أي استعمال صاملطلوب و التحريك اليه و اجياد الداعي له و كون ما

جي و رت ن املعاين ) أي من التهديد و الذكر هلا من يف كثري أغريمها( من دواعي االستعمال كما هو الش

مما ذكر من املعاين املتعددة جلملة من االلفاظ فال فيه و امنا اختالف يف املوضوع له و ال يف املستعمل

االختالف يف الدواعي و ال ريب اهنا خارجة عن كل منهما .اقول وهذا ظاهر

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اختلفوا يف اهنا هل -2متكون حقيقة يف مطلق الطلب ام يف الوجوب او يف

الندب ؟ و الظاهر سقوط البحث من راسه ملا تقدم اليه و مقتضى من ان مفادها البعث حنو املبعوث

االطالق كونه بداعي الطلب احلقيقي فيحكم العقل

Page 52: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

52

حينئذ بلزوم االمتثال ما مل تكن قرينة على الرتخيص . اقول وهذا اتم .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : قد استقرت السرية -3معلى ان اجلمل اخلربية اليت علم بورودها مورد البعث

الوجوب ما مل تدل تكون مثل صيغة االمر يف افادة قرينة على اخلالف اىل ان قال و ال اشكال فيه لكفاية

مثل هذه اجلمل يف امتام احلجة فيحكم العقل بلزوم االمتثال مع عدم ورود الرتخيص . اقول وهو اتم مجيل

. قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ال تدل الصيغة -4م

على املرة و ال على التكرار مطابقة وال تضمنا و ال التزاما بملالزمة الشرعية او العرفية او العقلية اذ ليس مفادها اال البعث حنو املطلوب فقط و التحريك اليه

اىل ان قال نعم ميكن استفادة املرة او التكرار من اخلاصة يف موارد خمصوصة و مع فقدها القرائن

فمقتضى اصالة االطالق االكتفاء مبجرد اتيان ذات املامور به لتحقق االمتثال بذلك عرفا وهو مقتضى

Page 53: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

53

اصالة الرباءة ايضا الن الشك يف الزائد عليه شك يف اصل التكليف و مع عدم البيان بلنسبة اليه يرجع اىل

الرباءة . اقول وهذا ظاهر قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ال تدل الصيغة -6م

بشيء من الدالالت على الفور او الرتاخي نعم مقتضى املرتكزات حسن املسارعة اىل االمتثال و حسن الفورية فيه اىل ان قال و مقتضى االطالق و سهولة الشريعة املقدسة هو الرتاخي بلنسبة اىل الزمان . اقول الثابت

الق هنا فينتفي االلزام بلفورية و ان هو حجية االط كانت حسنة .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : الواجب اما متقوم -7م بتيانه بقصد االمر و يعرب عنه بلتعبدي او ال يكون

كذلك و هو التوصلي و ال ريب يف ببوهتما يف الشرع كالصالة و اداء الدين .اىل ان قال ) يف اجلواب على

لزامه تقدمي ما هو متاخر( و اجلواب انه ال حمذور استفيه الختالف املتقدم واملتاخر بحليثية و اجلهة فما هو متقدم امنا هو حلاظ االمر مبا هو طريق اىل اخلارج و ما

Page 54: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

54

هو متاخر نفس االم اخلارجي الصاد من اآلمر و هبا جياب عن الدور ايضا .و اما يف مقام االمتثال فما هو

عمل امنا هو قصد االمر من حيث االضافة اىل قيد للجعل اآلمر و ما هو متاخر امنا هو قصد االمر من

حيث االضافة اىل املمتثل .وهو متني .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ظاهر ادلة العبادات -8م

اعتبار املباشرة فيها اال ان يدل دليل على اخلالف و يضا كما ان مقتضى عليه استقرت الفتو و السرية ا

املرتكزات عدم سقوط العبادات بحملرم الن التقرب بملبغوض مما أتبه العقول و اما التوصليات فال يعترب

فيها املباشرة اال مع الدليل على اخلالف كما اهنا تسقط بحملرم و ان امث . اقول وهو ظاهر .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اطالق دليل -9موب يقتضي ان يكون عينيا نفسيا تعيينيا الن الوج

الكفائية و الغريية و التخيريية حتتاج اىل دليل خاص . اول وهو اتم .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : وقوع االمر بعد -10م

Page 55: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

55

ال يكون من القرينة العامة املعتربة –احلظر اىل ان قال ئذ جممال الدالة على االبحة مطلقا بل يصري اللفظ حين

فيتبع القرائن اخلاصة اليت تدل على االبحة اترة و على الوجوب اخر و مع فقدها فاملرجع اصالة الرباءة و

نتيجتها اجلواز . اقول ان الوجدان و السلوك العقالئي العريف يشهد بعدم اختالف االمر املتعقب للحظر عن غريه ، فهو على داللته على الوجوب و

لرتكيب مزيد خصوصية ، فالقول ليس يف هذا ابحتمالية عدم داللته على الوجوب ال شاهد له و

القول انه ال يفهم من هذا األمر عرفا سو رفع املنع الطارئ فغري ظاهر .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اذا ورد االمر -11مبشيء مث ورد اخر به قبل امتثاله فمقتضى احملاورات ان

لالول و ان ورد االمر بشيء بعد امتثاله الثاين اتكيدفهو اجياب اخر ال ربط له بالول و ان كان مثله اال

مع القرينة على اخلالف يف املوردين و مع الشك يف انه من ايهما تكون الشبهة من االقل و االكثر فيجزي

Page 56: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

56

امثال واحد و جتري الرباءة عن االكثر .اقول وهو جيد .

هي سبعة فصل: اقسام الواجب و قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : كل واجب اذا -1م

لوحظ وجوبه مع شيء فان كان مقيدا به فهو مشروط بلنسبة اليه فقط و اال فهو مطلق كلك فهما من

املفاهيم االضافية . اقول وهذا ظاهر .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : لكل واجب هيئة -2م

مالزمان و متحدان يف الوجود و مادة بلضرورة و مها عقال فيتحدان يف االطالق و االشرتاط ايضا اىل ان

قال فيكون اطالق احدمها و اشرتاطه عني اطالق االخر و اشرتاطه بال تفكيك بينهما من هذه اجلهة يف

االنظار العرفية املنزلة عليها االدلة . اقول وهو اتم بديع .

( : يفرق العرف بينهما قال )رضوان هللا تعاىل عليه -3م

Page 57: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

57

) أي اهليئة و املادة ( يف ان قيود الوجوب غري واجب التحصيل خبالف قيود الواجب و هذا امر اخر ال ربط

له بملالزمة العرفية يف االطالق و االشرتاط . اقول وجوب حتصيل قيود الواجب الهنا من مقدماته خبالف

قيود الوجوب كما سيبني يف حمله .

لثاين : املعلق و املنجز القسم اقال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : قال ) صاحب -1م

الفصول( الواجب اما مطلق غري مقيد بشيء وهو املنجز او يكون الوجوب مقيدا بشيء وهو الواجب

املشروط عند املشهور او يكون الوجوب مطلقا و الواجب مقيدا بشيء غري مقدور وهو املعلق . اقول ال

امكان املعلق و وقوعه اال ان كونه يف قبال ريب يفاملشروط فهذا غري ظاهر بل الظاهر انه من اقسامه فالظاهر عرفا ان الواجب املشروط على قسمني : فتارة يشرتط وجوبه احلايل مع كون الفعل الواجب

Page 58: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

58

استقباليا ، وهذا هو الواجب املعلق . واخر ليس حاليا .كذلك ، بن بكون الفعل الواجب

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ال حمذور يف -2مالواجب املعلق ال ببوات و ال ابباات لكن ال خيفى انه ال

موجب للقول به ) أي الواجب املعلق( فانه تطويل بال طائل النه لدفع االشكال عما ورد يف موارد من وجوب املقدمة قبل وجوب ذيها كغسل اجلنب او املستحاضة

الفجر فيصوم شهر رمضان . اقول و هذا اتم و قبل اييت الكالم يف ذلك يف مبحث مقدمة الواجب .

القسم الثالث : النفسي و الغريي .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و االول ) أي -1مالنفسي( ما امر به الجل تكليف اخر خبالف الثاين فانه ما كان امره الجل التمكن من تكليف اخر و يكون ذلك التكليف كالعلة الغائية الجيابه . اقول

وهذا ظاهر .

Page 59: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

59

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ميكن القول بصحة -2مترتب العقاب على ترك الواجب الغريي النطباق عنوان

هتك املوىل و االستخفاف به و خمالفته عليه عرفا و ذلك مما يوجب االستحقاق مع ان ترك العلة مستلزم لرتك املعلول نعم هناك عقاب واحد منبسط على ترك

املعلول و علته جبميع اجزائها ال ان يكون العقاب متعددا . اقول وهذا جيد .

القسم الرابع : التعييين و التخيريي

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : واالول ما يكون -1معدل يف عرضه خبالف الثاين وال ريب يف وقوعهما عرفا

عا و امنا الكالم يف تصوير الثاين ببوات .اقول إذا وشر تعلق األمر أبحد الشيئني أو األشياء، فإن األمر

أبحدمها إن كان مبالك قيام غرض واحد هبما فالقائم به الغرض ال حمالة يكون أمرا جامعا بينهما، ويكون هو الواجب تعيينا والتخيري ختيري عقلي، وهذا ظاهر .وإن

Page 60: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

60

ام غرضني خمتلفني هبما كان الواجب هو كان مبالك قيأحدمها املصداقي ال املفهومي . وهذا الذي ذكرانه هو الظاهر العريف من أدلة الواجبات التخيريية ، وهو الذي

نراه من وجداننا عند إرادة أحد الشيئني .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان التخيري اما بني -2م

كثر و االول مسلم عند الكل املتباينني او االقل واال وواقع يف الشرعيات والعرفيات و لكن اشكل على االخري اترة بن االكثر اما ال مصلحة فيه او تكون

مصلحته عني مصلحة االقل متباين معه و يف االولني ال جه الجيابه و االخري من املتبايني ال االقل و االكثر فال

نه مع وجه لتصويره فضال عن وقوعه و اخر باشتمال االكثر على االقل ينطبق الوجوب على االقل

ال حمالة فال يبقى مورد للتكليف به .و جياب عن االول بن االكثر مشتمل على سنخ مصلحة االقل زائدة

عليها الزمة التحصيل مع عدم االقتصار على االقل و عن الثاين بن االقل يلحظ حينئذ مستقال .اقول ال

يري بني األقل واألكثر أبن يكون األقل اشكال يف التخ

Page 61: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

61

مؤبرا يف أمر قابل للشدة والضعف ، فلو اقتصر على األقل يستويف املطلوب األقصى من املرتبة الضعيفة ، وإذا أتى بلزائد اشتد األبر املزبور ، فلو أتى بألكثر كان جمموعه مطلوب واحدا وهذا ظاهر للوجدان و

العرف . القسم اخلامس : العيين و الكفائي

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : عرف االول بن له -1مامتثاالت متعددة حسب تعدد املكلفني و يتعدد

الثواب و العقاب بعدد املطيعني و العاصني و يتحقق فيه امتثال بعض و خمالفة اخرين ، و ظاهرهم التسامل

ئي ابضا خبالف على ببوت االولني يف الواجب الكفااالخري فانه بمتثال البعض يسقط عن االخرين . اقول

الريب يف وجود الواجبات الكفائية عرفا وشرعا، وهي االمور اليت يكون املطلوب حتققها من دون عناية اىل

صدورها من شخص خاص، بل اجلميع، أو طائفة خاصة مسؤولون عنها، ويرتتب عليها بال اشكال

Page 62: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

62

فعل البعض، وعقاب اجلميع برتكها سقوط الوجوب برأسا.و عدم بقاء الوجوب بفعل البعض ليس من بب

أن اآلمر جوز ترك امتثاله، بل هو من بب حصول غرضه وامتثال أمره .

القسم السادس : املوسع و املضيق

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان كان الزمان -1مو اال فغري دخيال يف الوجب شرعا ايضا يسمى مؤفتا

مؤقت و االول اما مضيق او موسع و املوسع اما وي او ال و االخري له افراد طولية و عرضية و ال اشكال يف وقوع اجلميع . اقول إن كان الوقت بقدر الواجب

فمضيق وإن كان أوسع فهو الواجب املوسع و ال جمال لالشكال على الواجب املوسع بعدما كان متعلق

لفعل الواقع يف الوقت احملدود حبدين، فإن األمر كلي اهذا الكلي كسائر الكليات، يكون املكلف خمريا بني

األفراد املتصورة له ، وليس ترك أول أفراده تركا له حىت يكشف جوازه عن عدم وجوب الطبيعة ، وعدم

Page 63: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

63

جواز ترك آخر فرد منه ليس لوجوب ذلك الفرد بعينه، يتقدم عليه مسقطا حىت يكون هو الواجب وغريه مما

للواجب ال واجبا .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان كان التقييد -2مبلوقت على حنو وحدة املطلوب فال يدل على ببوت الواجب بعد الوقت فال بد من ان يكون القضاء بمر جديد و ان كان على حنو تعدد املطلوب فيكون االمر

يف انه من ايهما بقيا بعد الوقت ايضا و كذا لو شكالصالة االطالق يف دليل املقيد ، و املتفاهم من

املؤقتات عرفا الثاين اال مع دليل على اخلالف فيكفي و اما حبسب -اىل ان قال -االمر االول للقضاء

االصل العملي فال اشكال يف ان حدوث ذات الوجوب معلوم و تقييده بلوقت حبيث ينتفي بنتفائه

–اىل ان قال -حب اصل الوجوب .مشكوك فيستصان املستصحب هو ذات التكليف من حيث هو الن

املفروض الشك يف ان التوقيت كان من بب وحدة

Page 64: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

64

املطلوب او تعدده فال حمذور يف االستصحاب . اقول نفس دليل األداء ووجوب العمل يف الوقت ال يدل

فان لظاهر للوجدان و العرف من على قضائه، فال يفهم منه اال القيد ركن يف املطلوب انالتوقيت

ان بلتوقيت يتكون مطلوب واحد لغرض واحد و طلب مركب ال طلبني فتعدد املطلوب هو احملتاج اىل

ان القضاء خالف اصل الفورية و خالف كما قرينة التوقيت الذي دلته عليه القرينة فال جمال للقول

اببات ال ميكنبستفادته من االمر ، و على هذا الوجوب بالستصحاب ؟ ألن املوضوع يف

االستصحاب إذا كان أمرا كليا فالكلي املقيد غري املطلق بنظر العرف ، وعليه فإببات شخص الوجوب الثابت على املوقت على ذات عارية عن قيد الوقت

اسراء للحكم من موضوع اىل موضوع آخر .

القسم السابع : االصلي و التبعي

ضوان هللا تعاىل عليه ( : االصلي ما انشا عن قال )ر -م

Page 65: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

65

ارادة استقاللية و التبعي ما انشا عن ارادة تبعية اىل ان قال و عند الشك فيهما جتري اصالة عدم

االستقاللية و عدم التبعية و تسقطان بملعارضة و يصح التعريف سلبيا ايضا بن يقال االصلي ما مل يكن

ا مل يكن عن ارادة استقاللية عن ارادة تبعية و التبعي مو ال جيري االصل حينئذ لكونه مثبتا . اقول وهذا جيد

فان املوجبة السالبة احملمول مما مل تتحقق فيها حالة متيقنة حىت أنخذ هبا .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و مع عدم التعيني ال -2مجيري االصل لعدم احراز املوضوع فتصل النوبة اىل

صل احلكمي وهو اصالة االشتغال مع فعلية خطاب اال املتبوع و الرباءة مع عدمها . اقول وهذا اتم

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : قيل ان الواجب ان -3مكان مفاد الداللة االستقاللية املعتربة و مقصودا

مستقال بالفادة فاصلي و اال فتبعي و هو من جمرد من عقل او نقل اذ رب الدعو و ال شاهد عليها

Page 66: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

66

واجب تبعي يستفاد من الداللة االستقاللية و رب واجب اصلي يستفاد من غري الدالالت االستقاللية

كاملفاهيم و حنوها و ميكن ان يكون كل من الواجب النفسي و الغريي اصليا و تبعيا يف مقام االببات كما ال

خيفى . اقول وهذا اتم مجيل .

اهيالقسم الثاين : النو

فصل: داللة النهي على الفورية و االستمرارية

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان النهي متعلق -1مبلطبيعة كاالوامر و من اللوازم العرفية لتعلق النهي

بلطبيعة الفورية و االستمرار بلنسبة اىل االفراد الدفعية بملرة .و التدرجيية الن معىن الردع عن الطبيعة اعدامها

فصل : اجتماع االمر و النهي يف واحد

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : مالك البحث يف -1ماملقام هو ان تعدد العنوان الواحد هل يكفي يف رفع

Page 67: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

67

حمذور التضاد بني االمر و النهي املتعلقني به ؟ و مالك حبث النهي عن العبادة انه ال يصح التقرب اىل املوىل

مبغوض لديه .مبا هو

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :اتفق العلماء انه لو -2مكان تعدد الوجه و العنوان يف الواحد كافيا يف رفع حمذور التضاد يصح االجتماع كما اتفقوا على عدم الصحة مع عدم الكفاية فالنزاع يف املقام صغرواي .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان التعدد -3م العتباري يكفي يف رفع التضاد بني االعتبارايت . ا

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ال وجه لدعو ان -4مجواز االجتماع مستلزم لنقض الغرض الن االمر

بلشيء لدرك املصلحة و التقرب بملامور به اىل هللا تعاىل و هو ال جيتمع مع النهي الفعلي اذ فيه مضافا اىل

عى انه ال حمذور فيه بعد تعدد اجلهة انه عني املدفيجلب املامور املصلحة من جهة و يقع املفسدة من

Page 68: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

68

جهة اخر و ال حمذور فيع من عقل او نقل او عرف . اقول و بعدها ال يظهر وجه لالمتناع مطلقا .

القسم الثالث : املفاهيم

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : قد يطلق املفهوم يف -1ممنه االصطالح االصويل على ما يالزم الكالم العرف و

عرفا و غري مذكور يف اللفظ حبدوده وقيوده حبيث يصح االعتماد عليه يف احملارات واالحتجاجات .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : كما ان كون املفهوم -2ممن الدالالت االطالقية لسياقية اقرب لد العرف من

عية و يشهد له عدم التفات كوهنا من الدالالت الوض الواضع اىل هذه اخلصوصية .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ال ريب يف ان -3مشخص احلكم التقوم بملوضوع يف املنطوق ينتفي

–بنتفائه قهرا و ال ينبغي ان يكون ذلك مورد النزاع

Page 69: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

69

و مورد البحث يف املفهوم انتفاء سنخ –اىل ان قال املوضوع ال انتفاء شخصه .احلكم بنتفاء

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان النزاع يف حجية -4ماملفهوم صغروي فقط مبعىن انه هل يكون للجملة

مفهوم او ليس هلا مفهوم ؟ و ليس -مثال -الشرطيةالنزاع كربواي مبعىن انه هل املفهوم حجة او ال ؟ الن

ته .بناء العقالء على اعتباره على فرض ببو

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :لنا ان ندخل مباحث -5ماملفهوم مطلقا يف مباحث املالزمات العقلية غري

املستقلة حلكم العقل بثبوت املفهوم ان ببت كون القيد علة اتمة منحصرة للحكم و عدم حكمه كذلك

بل حكمه بلعدم مع عدم ببوت العلية التامة املنحصرة هيم املبحوبة هي :.اقول و املفا

Page 70: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

70

فصل : مفهوم الشرط

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :و ما قيل يف داللتها -1م) أي اجلملة الشرطية ( على املفهوم وجوه االول : ان

داللتها على العلية التامة املنحصرة وضعية لتبادرها منها زو فيه ان املتبادر مطلق الرتتب يف اجلملة ال على

فضال عن التامة او املنحصرة .حنو العلية

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : الثاين ) أي من -2موجوه داللة اجلملة الشرطية على املفهوم( ان ذلك من

بب االنصراف ز و فيه انه ممنوع لغلبة االستعمال يف مطلق االقتضاء و الرتتب .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : الثالث ) أي من -3موجوه داللة اجلملة الشرطية على املفهوم( اهنا اطالقية

اذ لو كان يف البني شرط اخر او كان -اىل ان قال –الرتتب على حنو االقتضاء او صح ان يكون اجلزاء

و حيث –ولو يف كالم اخر –جزاء لشرط اخر لذكر

Page 71: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

71

العلية التامة املنحصرة .و فيه اوال انه مل يذكر فيستفاديعترب يف التمسك هبذه االطالقات احراز كون املتكلم

يف مقام البيان من هذه اجلهات ايضا و مع عدم االحراز ال وجه للتمسك هبا .اقول فوجود الشرط احملتمل وارد عقال و عرفا مع عدم احراز ان املقام

للبيان .

اىل عليه ( :و هذه الوجوه وان قال )رضوان هللا تع -4مامكن املناقشة فيه لكن جمموعها بقرينة بناء العرف

على استفادة العلية التامة من اجلمل الشرطية يكفي يف اببات املطلوب . اقول و فيه اتمل بل ال بد اما من

احراز البيان او متام البيان من اخلارج كأن يكون عموم ذا انتفى الشرط سابق يكون الشرط ختصيصا له فا

عمل بذلك العموم وهو الظاهر من العرف و االحكام الشرعية ذات الصلة .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :و امنا البحث يف -5ماالخري ) أمين صور تعدد واحتاد الشرط واجلزاء وهي

Page 72: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

72

صورة كون الشرط متعدد و اجلزاء واحد( مثل قوهلم ) اجلدران فقصر ( اذا خفي االذان فقصر و اذا خفي

فان كاان متالزمني يف التحقق اخلارجي فال ريب يف ان الشرط واحد هو اجلامع بينهما و ان كاان خمتلفني

فيتحقق التعارض بني اطالقي املنطوقني و بني مفهوميهما ال حمالة و ال بد حينئذ من دفع التعارض

صوان للكالم من اللغو و دفعه منحصر بسقاط العلية املنحصرة عن الشرط . اقول قد عرفت انه ليس التامة

يف اجلملة الشرطية داللة على ذلك فال تعارض بل يكون كل منهما شرطا لتحقق اجلزاء وهذا هو الراسخ

يف العرف احملاوري كما هو ظاهر .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ظاهر اجلملة -6مالشرطية حدوث اجلزاء عند حدوث كل شرط فال بد

حينئذ من تعدد اجلزاء حسب تعدد الشرط اال اذا دلت قرينة معتربة على اخلالف فيدل على تداخل االسباب او تداخل املسببات .اقول املراد بتداخل

Page 73: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

73

تعددة إال األسباب أن ال يرتتب على الشرائط املوجوب واحد، أبن يكون تعددها مبنزلة العدم، أو

يقتضي أتكد الوجوب فقط ال تعدده، كما ان املراد بتداخل املسببات أن يتعدد الواجبات و لكن جيوز

االكتفاء بفرد واحد يف مقام امتثال اجلميع، لكون هذا الواحد مصداقا جلميع هذه الواجبات .

عليه ( : و منها ) أي من قال )رضوان هللا تعاىل -7مالقرينة العامة الدالة على التداخل ( ان اطالق متعلق اجلزاء يقتضي االكتفاء مبجرد اتيانه مرة واحدة فقط فان مقتضى االطالق صرف الوجود حىت مع تعدد

الشرط وهو حيصل بملرة . و فيه انه كذلك لو مل تكن دد الشرط قرينة على اخلالف و ظهور تعدد اجلزاء بتع

من القرينة على اخلالف . اقول كما ان القول بلتداخل يعين ان الالحق ال يكون سببا حلصول احلكم

وهذا خمالف لظاهر موضوعية الشرط للحكم لظهوره يف حدوث احلكم حبدوبه دائما و ال ريب يف ان هذا

Page 74: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

74

الظهور اقو عند العرف من ظهور اطالق متعلق كم . اجلزاء املستلزم لوحدة احل

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و منها ) أي من -8مالقرينة العامة الدالة على التداخل ( :ان اجلزاء و ان كان متعدد واقعا لكنه جيزي الواحد من بب تداخل

وفيه انه حيتاج اىل دليل مفقود -اىل ان قال–املسببات . اقول بل أن العرف يقدمون أصالة ظهور الشرطية يف حدوث اجلزاء بكل شرط على أصالة اطالق املادة يف اجلزاء كما عرفت فيكون شاهدا على عدم التداخل .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : فتبني من مجيع ما -9متقدم ان مقتضى الظاهر تعدد اجلزاء بتعدد الشرط

سواء كان من صنف واحد ام من اصناف متعددة و او املسببات حمتاج اىل ان القول بتداخل االسباب

دليل خاص و لكن ميكن ان يقال انه يف ما اذا تعاقبت الشروط املتعددة من صنف واحد على حمل واحد و مل

يتخلل اجلزاء بينهما كانت تلك الشروط مبنزلة شرط

Page 75: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

75

واحد عرفا الن املنساق عند املتعارف حينئذ ان اجلنس شرط ال ان يكون خصوص الفرد شرط . اقول و

عىن هذا ان الشرط هو مطلق الوجود الذي ال يتكرر مفال يكون الشرط الالحق موضوعا للحكم و الظاهر ان هذا خالف العرف احملاوري ، اذ مع تعدد افراد

سنخ واحد فالظاهر هو االحنالل بلحاظ االفراد حبيث يكون كل فرد موضوعا للحكم .

االمجال قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : لو فرض -10مو عدم استظهار تعدد اجلزاء مع تعدد الشرط فان كان الشك يف ان التكليف يف الواقع واحد او متعدد فهو من موارد االقل و االكثر فتجري الرباءة بلنسبة اىل

و ان احرز تعدد التكليف و –اىل ان قال –االكثر شك يف ان اجلزاء الواحد جيزي عن التكاليف املتعددة

قاعدة االشتغال عدم االجزاء و وجوب فمقتضى التعدد .

Page 76: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

76

فصل : مفهوم الوصف

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان الوصف اما ان -1ميكون على اتمة منحصرة لثبوت احلكم للموضوع او

يكون مقتضيا له او ال اقتضاء له اصال فيكون وجوده كعدمه على حد سواء و املفهوم امنا يثبت يف القسم

ول فقط .اال

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و منها ) أي مما -2ماستندل به للقول مبفهوم الوصف ( انه لو مل يدل عليه

لكان ذكره لغوا اذ ال فائدة فيه غري ذلك و فيه وضوح عدم احنصار الفائدة فيه .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :و منها ) أي مما -3مم الوصف (ما اشتهر من ان استندل به للقول مبفهو

االصل يف القيد ان يكون احرتازاي و ان تعليق احلكم على الوصف مشعر بلعلية فيثبت املفهوم ال حمالة و فيه انه ال اصل هلذا االصل اال يف احلدود احلقيقية و

Page 77: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

77

التعريفات الواقعية وهي كلها خارجة عن مورد الكالم بلعلية .و قضية تعليق احلكم على الوصف مشعر

ليست من القواعد املعتربة مع ان االشعار بلعلية اعم من العلية التامة املنحصرة اليت هي مناط حتقق املوضوع

.

فصل : مفهوم الغاية

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : املعروف بني اهل -1ماالدب ان كلمة حىت و اىل تدالن على دخول الغاية

قرينة على اخلالف و لكن اعتبار يف املغيا ما مل تكن كالمهم اول الدعى اال مع ببوت ذلك يف احملاورات املعتربة . اقول ان املنهج التخصصي املعلوم الهل

االدب بستفادة قواعدهم من استقراء العرف احملاوري كاف يف جواز االعتماد عليه مع عدم ظهور ما خيالفه

القريب من وخصوصا يف ما عاصر تلك النقوالت وهو

Page 78: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

78

زمن النص الشرعي كما هو معلوم .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اهنا )أي الغاية ( ان -2مكانت قيدا للموضوع تكون من الوصف حينئذ و قد تقدم عدم املفهوم له و ان كانت قيدا للحكم فتدل

على ارتفاع احلكم عما بعد الغاية قهرا و اال فال تكون ف .قيدا للحكم وهو خل

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و ان شك اهنا قيد -3مللحكم او املوضوع فاملرجع االستصحاب مع حتقق

شرائطه و اال فالرباءة فتخرج حينئذ عن الداللة .

فصل: مفهوم االستثناء

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :املشهور ان انتفاء -1مبملفهوم فان حكم املستثىن منه عن املستثىن امنا هو

ارادوا ذلك يف اجلملة و يف بعض املوارد اخلاصة ملناسبات خمصوصة فال اشكال فيه و اال فالظاهر انه

Page 79: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

79

يف مثل ) ليس ( و ) ال يكون( بملنطوق ال املفهوم لتبادر ذلك منها يف احملاورات و ال يبعد ذلك يف مثل

فيصح ان يقال ان االدوات –اىل ان قال –)اال ( ثنائية تدل على انتفاء حكم ما قبلها عما بعدها االست

بملنطوق ال املفهوم اال يف بعض املوارد لقرائن خاصة .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان لفظ ) امنا( -2ميدل على احلصر و االختصاص لتبادر ذلك منه عند

عرف اهل احملاورة ما مل تكن قرينة على اخلالف و كذا االضرابية املستعملة يف اجلملة املنفية .لفظ ) بل (

فصل : مفهوم اللقب و العدد

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و االول ) أي مفهوم -1ماللقب ( ما كان طرفا يف النسبة الكالمية مسندا كان

–اىل ان قال –او مسندا اليه او من متعلقاهتما ار املفهوم مقتضى االصل و احملاورات العرفية عدم اعتب

للقب فان قول زيد قائم ال ينفي القعود عنه .

Page 80: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

80

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :و اما العدد فتارة -2ميكون حمدودا بلنسبة اىل طريف القلة و الكثرة كركعات

اىل ان –الظهر مثال و اخر بلنسبة اىل طرف القلة و اثلثة يكون حمدودا بلنسبة اىل طرف الزايدة –قال

ىل ان قال و رابعة يكون ال اقتضاء بلنسبة اىل ا الطرفني و الكل ليس من املفهوم يف شيء .

القسم الرابع : العام و اخلاص

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : العموم عند العرف -1م متقوم بلشمول و السراين .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :العموم اما استغراقي -2ماىل ان –أي شامل لكل ما يصلح ان يكون قردا له

او بديل أي ان مدلوله فرد واحد لكن على –قال او جمموعي أي يلحظ مجيع –اىل ان قال –البدل

Page 81: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

81

والزم االول حتقق –اىل ان قال –االفراد عنواان للعام –فرد و العصيان برتك فرد اخر االطاعة بمتثال كل

والزم الثاين حتقق االطاعة بتيان فرد ما –اىل ان قال و عدم حتقق العصيان اال برتك اجلميع و اما االخري فهو على عكس الثاين فال تتحقق االطاعة فيه اال

بتيان اجلميع و يتحقق العصيان برتك فرد ما .

اللفاظ املتداولة يف قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ا -3مالعموم مخسة : لفظ )كل ( و ما مبعناه و النكرة يف

سياق النفي او النهي و احمللة الالم مجعا او مفردا ،و اختلف يف ان الداللة وضعية او اطالقية او ان االوىل

بلوضع و البقية بالطالق و الظاهر هو االخري .

يب يف ظهور كل قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :ال ر -4معام يف العموم و الظاهر حجة ما مل تكن قرينة على

اخلالف و املخصص من القرينة على اخلالف فيكون العام ظاهرا يف العموم او احلجة يف غري مورد

التخصيص .

Page 82: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

82

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و ال اشكال فيه ) -5مأي حجية العام يف غري مورد التخصيص ( بناء على

كون العام املخصص حقيقة يف العموم بعد التخصيص كما هو التحقيق و اما بناء على كونه جمازا بدعو انه من اللفظ املوضوع للكل املستعمل يف اجلزء فكذلك

ايضا اما اوال فالن دعو اجملازية بطلة لتقوم العام و اثنيا على –اىل ان قال –بالرسال و السراين

حجة يف الباقي بعد التخصيص فرض اجملازية يكونو فقدان –لوجود املقتضي و هو الظهور اللفظي

املانع الصالة عدم خمصص اخر فانه ال فرق يف حجية الظهور بني كونه مستندا اىل الوضع او اىل سياق اللفظ

و لو كان جمازا .

فصل : امجال املخصص و احكامه

اخلاص اما قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : العام و -1ممبينان من كل جهة او جممالن كذلك او يكون العام جممال و اخلاص مبينا او بلعكس ، و ال اشكال يف

Page 83: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

83

متامية احلجة يف االول كما ال ريب يف عدمها يف الثاين لفرض االمجال فيهما و ال حجية يف اجململ و كذلك

الثالث الن اخلاص كالقرينة للعام و املتمم لفائدته و مع ال ذي القرينة ال ابر لكون القرينة واضحا او مبينا امج

.

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و اما االخري ) أي -2مكون العام مبينا و اخلاص جممال ( فعمدة القول فيه ان

اخلاص اما متصل او منفصل و االمجال يف كل منهما اما مفهومي او مصداقي و منشأ االمجال اما الرتدد بني

تباينني او بني االقل و االكثر فهذه اقسام مثانية ، و امليسري االمجال املتصل اىل العام بقسامه االربعة النه

فال يكون –اىل ان قال –من القرينة احملفوفة بلكالم العام و ال اخلاص حجة يف الفرد املشكوك لفرض

االمجال فال بد من الرجوع اىل دليل اخر .

تعاىل عليه ( : و اما اخلاص قال )رضوان هللا -3ماملنفصل فان كان امجاله للرتدد بني املتباينني مفهوما او

Page 84: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

84

مصداقا فال حجية للعام يف حمتمل التخصيص ايضا اىل ان –للعلم االمجايل بورود التخصيص يف اجلملة

و اما اذا كان االمجال الجل تردده بني االقل و –قال تمل التخصيص و هو االكثر مفهوما فالعام حجة يف حم

االكثر السقرار ظهوره يف العموم و عدم املنايف له اال يف ما يكون اخلاص حجة فيه و هو االقل فقط فريجع

يف االكثر اىل اصالة عدم التخصيص

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و اما اذا كان -4م امجاله ) أي اخلاص املنفصل( الجل الرتدد بني االقل و

مصداقا فهو النزاع املعروف بني العلماء انه هل االكثراىل ان –جيوز التمسك بلعام يف الشبهة املصداقية

بعد العلم بورود املخصص املبني مفهوما و –قال متامية احلجة بلنسبة اىل التخصيص من طرف املوىل ال وجه جلراين ها االصل ) أي اصالة عدم التخصيص (

ك يظهر ان ما نسب اىل و من ذل -اىل ان قال –املشهور ) أي عدم جواز التمسك بلعام ( هو االقو

Page 85: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

85

الن الفرد املردد مشكوك دخوله حتت العام و اخلاص فيشك يف حجية كل واحد منهما بلنسبة اليه و الشك يف احلجية يكفي يف عدم احلجية .و ال ينفع فيها دخوله

الظهور حتت ظهور العام ملا تقدم من عدم املالزمة بنيو ال فرق فيما ذكرانه بني –اىل ان قال –و احلجية

ما اذا كان االمجال من حيث املصداق املخصص املنفصل اللفظي او الليب الن املناط كله تردد الفرد بني الدخول و اخلروج حتت كل من العام و املخصص و

يف مثله ال يبادر اهل احملاورة بجلزو بدخوله حتت بقرينة اخر . احدمها اال

فصل : تعقيب العام بضمري يرجع اىل بعض افراده

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اذا تعقب العام -1مبضمري و تردد رجوعه اىل متام افراده او بعضه و مل تكن قرينة على االخري فمقتضى اصالة التطابق بني

الضمري و املرجع اليت هي من االصول احملاورية املعتربةهو الرجوع اىل التمام . و اما اذا علم برجوعه اىل

Page 86: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

86

البعض و كان مع العام يف كالم واحد كما اذا قيل اكرم العلماء بعطائهم اخلمس حيث ان اعطاء اخلمس

خيتص بهلامشي منهم فال حجية للعام بلنسبة اىل غري اهلامشي الحتفائه مبا يصلح للقرينة عرفا .

عقب العام بضمري يعلم و ان كان ذلك ) أي ت -2مفهناك –اىل ان قال –رجوعه اىل البعض ( يف كالمني

اصالن متعارضان اصالة العموم و اصالة التطابق بني املرجع و الضمري اليت تكون عبارة اخر عن اصالة

و العمل بكل واحد –اىل ان قال –عدم االستخدام لى بناء ع –اىل ان قال -منهما يستلزم سقوط االخر

ما مر من التحقيق من عدم كونه ) العام املخصص( جمازا بعد التخصيص و انه مستعمل يف العموم على أي

تقدير فال ريب يف جراين اصالة العموم حينئذ و عدم حمذور فيه بلنسبة اىل االرادة االستعمالية ال االرادة اجلدية الواقعية و ال دليل على املطابقة بني االرادتني

جهة بل مقتضى االصل عدم اعتبارها كما ال من كل

Page 87: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

87

ريب يف ان الضمري يرجع اىل متام العام بالرادة االستعمالية ايضا ال اجلدية الواقعية فيتحقق العمل

بالصلني بال خمالفة بينهما يف البني بعد معلومية املراد الواقعي بلقرينة اخلارجية .

فصل : ختصيص العام بملفهوم

وان هللا تعاىل عليه ( :ال ريب يف ان مناط قال )رض -1مالتخصيص امنا هو الجل تقدمي القرينة على ذي القرينة

ق عليه اهل اللسان تفو االظهر على الظاهر وهذا مما ايف مجيع امللل و االزمان و مهما حتقق هذا املناط يصح

او التقدمي بال كالم سواء كان بني منطوقني او مفهومنيو املفهوم و سواء كان املفهوم موافقا ام بني املنطوق

خمالفا .

فصل : االستثناء املتعقب جلمل متعددة

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :اذا تعقب االستثناء -1م

Page 88: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

88

فاملتبع هو القرائن املعتربة –اىل ان قال –مجال متعددة اىل ان قال و مع عدمها فاملتيقن الرجوع اىل اجلملة –

االخرية .

: ختصيص عموم الكتاب خبرب الواحد فصل قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :استقرت السرية من -1م

عصر االئمة املعصومني عليهم السالم على ختصيص عمومات الكتاب و تقييده مبا اعترب من خرب الواحد و ذلك ملا ارتكز يف االذهان من تقدمي القرينة على ذيها و االظهر على الظاهر . اقول و يدل عليه عموم قوله

اكم ع نه تعاىل } و م ا آ كم الرسول ف خذوه و م ا ن ه ات ف انت هوا {

فصل : الدوران بني التخصيص و النسخ قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : مقتضى شيوع -1م

حىت قيل ما من –التخصيص و غلبته يف احملاورات و ندرة النسخ و االهتمام ببباته –عام اال وقد خص

Page 89: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

89

نة اكثر من االهتمام الببات يف الكتاب و السالتخصيص هو احلكم بلتخصيص يف مجيع تلك

االقسام ) أي اقسام العام و اخلاص من حيث التقدم و –التاخر اترخيا ( و ميكن ان جيعل هذا اصال حماوراي

فيقال االصل عدم النسخ مطلقا اال اذا –اىل ان قال البدية بثت بدليل قطعي ال سيما يف االحكام الشرعية ا

.و هذا االصل اقو من اصالة عدم التخصيص ملا مرة من كثرة التخصيص .

القسم اخلامس : املطلق و املقيد و اجململ و املبني قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و معناه ) املطلق ( -1م

عند الكل ) أي اهل احملاورة و االصويل( هو ما مل حيد تعبري االجايب ما هو الشائع حبد و ما مل يقيد بقيد و بل

مث ان االطالق و التقييد من –اىل ان قال –يف جنسه

Page 90: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

90

شؤون املعىن اوال و بالت و يتصف اللفظ هبما بلعرض .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و قد وقع البحث -2مان املطلق هل هو الالبشرط املقسمي او القسمي ؟و

طالق اىل مقدمات على الثاين ال حيتاج يف اببات االاحلكمة لفرض حلاظ االرسال فيه خبالف االول فانه

حيتاج اليها لفرض امهاله حىت عن قيد االرسال و احلق هو االول الن املطلق احلقيقي اجملرد عن مجيع القيود

حىت حلاظ االطالق و االرسال .

فصل : الفاظ املطلقنس قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : منها اسم اجل -1م

وهو اللفظ املوضوع للذات املهملة عن كل قيد حىت –و منها علم اجلنس –اىل ان قال –قيد االطالق

اىل ان قال و منها النكرة و هو املفرد املبهم يف اجلملة .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : فاملطلق على أي -2م

Page 91: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

91

تقدير الطبيعة املهملةفان كانت متوغلة يف االهبام من ل جهة نوعا و صنفا و فردا فهو اسم اجلنس و ان ك

اتصف بلتعريف اللفظي مع االمهال املعنوي من كل جهة فهو علم اجلنس و ان كان امهاهلا يف خصوص

الفردية البدلية السارية فقط فهي النكرة .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و منها ) أي من -3م

م جنسا و استغراقا او الفاظ املطلق( املفرد املعرف بلالاىل ان قال ان الالم مل توضع يف لغة العرب اال –عهدا

لغرض تزيني الكالم و الربط بني جزئيه و مجيع هذه االقسام ال تستفاد اال من القرائن و املناسبات

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان قلت املعهودية -4مبني االدبء ان بقسامها حنو من التعني مع ان املشهور

االلف و الالم اداة التعريف و التعيني و التعريف ينايف االطالق فكيف يكون املعرف بلالم من اقسام املطلق قلت اما التعريف فهو لفظي فال ينايف االهبام املعنوي

مثل ما تقدم يف علم اجلنس .و كذا التعيني احلاصل

Page 92: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

92

الق مقيدا بلعهد ال ينايف االطالق ايضا النه ليس االطبه حىت ينافيه بل يكون من بب انطباق املطلق و

صدقه عليه قهرا .

فصل : مقدمات احلكمة قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و هي من القرائن -1م

العامة غري املختصة مبورد دون اخر و قد جرت سرية اهل احملاورة على استفادة االطالق منها بعد حتققها و

االول ان املتكلم يف مقام البيان الثاين ترتكب من امورعدم ما يصلح لتقييد الكالم حبيث يصح االعتماد عليه لد العرف الثالث عدم وجود قدر متيقن يف مقام التخاطب يف البني و ميكن ارجاع االخريين اىل

واحد وهو عدم وجود قرينة على التقييد و وجود القدر املتيقن قرينة .

هللا تعاىل عليه ( : ظاهر حال كل قال )رضوان -2ممتكلم انه يف مقام بيان مراده اال اذا كان هناك مانع و

يصح التمسك بالصل املقبول يف احملاورات ايضا

Page 93: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

93

فيقال االصل كون املتكلم يف مقام البيان اال مع الدليل على اخلالف .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ال تتصف االعالم -3من حيث التشخص بالطالق الن الشخصية م

–اىل ان قال –التشخص ينايف االرسال و السراين نعم يصح اتصافها هبما ) أي االطالق و التقييد( من

حيث عوارضهما كالزمان و املكان و سائر صفاهتا احملفوفة هبا .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان صدق املطلق -4ميقي ملا تقدم من انه على املقيد كصدقه على نفسه حق

اىل ان قال –الالبشرط املقسمي املنقسم اىل االقسام فيكون لفظ املطلق قد استعمل يف ذات املعىن و –

يستفاد التقييد من دال اخر فال يكون من استعمال اللفظ يف غري ما وض له حىت يكون جمازا .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : يعترب يف محل املطلق -5معلى املقيد و عن االعتبار احراز و سقوط االطالق

Page 94: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

94

حدة التكليف و ببوت التنايف بينهما و اال فيصح و لو –اىل ان قال –االخذ مبفاد كل من الدليلني

شك يف مورد انه من بب وحدة املطلوب او تعدده فال موضوع للتقيد ايضا لعدم احراز وحدة املطلوب .

عليه ( : مجيع ما تقدم من قال )رضوان هللا تعاىل -6ماقسام امجال العام و املخصص و احكامها جتري يف

اذ املطلق –اىل ان قال –امجال املطلق و املقيد ملحق بلعام و التقييد ملحق بلتخصيص فهما

متحدان حكما من هذه اجلهة .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اجململ و املبني و -7م

ملعروفة يف احملاورة و ليس للعلماء مها من املفاهيم افيهما اصطالح خاص فاجململ ما مل يتضح املراد منه و

و اما –اىل ان قال –لو بلقرائن و املبني خالفه حكمه فهو انه ان كان مما يتعلق بالحكام فال بد من التفحص التام لعله يزول االمجال و االهبام و مع عدم

.الزوال يرجع اىل ادلة اخر

Page 95: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

95

القسم السادس التعارض

فصل يف التزاحم قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : واالول ) أي -1م

التزاحم( عبارة عما اذا كان امتناع اجلمع بني احلكمني من انحية عدم قدرة املكلف فقط ال من انحية لشارع فاهنما اتمان مالكا و تشريعا بل وحجة عليهما يف مقام

ك كونه اتفاقيا الن جعل ما ال يقدر االببات و يلزم ذلعليه املكلف قبيح و ان يكون الرتجيح حبسب املالك فقط لفرض متامية احلجة عليهما يف مقام االببات فال

منشأ للرتجيح من هذه اجلهة و لو مل يوجد الرتجيح املالكي يتعني التخيري ببوات ال حمالة .

فصل اجلمع العريفتعاىل عليه ( : من احملاورات قال )رضوان هللا -2م

الشائعة النص و االظهر و الظاهر و ال ريب يف تقدم االول على االخريين و الثاين على االخري لصالحية

النص للتصرف فيهما خبالف العكس كما ان االظهر

Page 96: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

96

يصلح للتصرف يف الظاهر دون العكس و هذا من املسلمات احملاورية .

عليه ( : وهو ) أي اجلمع قال )رضوان هللا تعاىل -3مالعريف ( عبارة عن التصرف يف الدليلني او احدمها

حبيث اذا عرضا على املتعارف من اهل اللسان يعرتفون بنه ال تعارض بينهما مع هذا الوجه من التصرف .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : الورود عبارة عن -4مموضوعا خروج مورد احد الدليلني عن مورد االخر

بعناية اجلعل فيكون مشرتكا مع التخصص يف اخلروج املوضوعي اال ان التخصص تكويين كخروج اجلاهل عن

اىل ان قال –مورد اكرم العلماء و الورود بعناية اجلعل و احلكومة وهي اليت يكثر االبتالء هبا يف الفقه عبارة -

عن ان يكون احد الدليلني صاحلا لتوسيع مورد الدليل -اىل ان قال –الول او تضييقه او صاحلا هلما معا ا

لعل الفرق ) أي بني احلكومة و التخصيص( حيثية الشارحية اليت تتقوم هبا احلكومة دون التخصيص .

Page 97: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

97

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : استقرت سرية -5مالعقالء على تقدمي اخلاص على العام مطلقا سواء كاان

د و الداللة او ظنيني كذلك او قطعيني من حيث السنبالختالف الن اخلاص قرينة للتصرف يف العام و تقدمي

القرينة على ذيها من القطعيات يف احملاورات .

فصل التعارص التامقال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اذا اتملنا يف بنائهم - 6م

) العقالء ( جندهم حيكمون بلفطرة يف مورد التعارض البة : االول : عدم احلجية الفعلية للمتعارضني بمور ب

بعد التعارض الن حجيتهما معا ال تعقل واحدمها و لكن –اىل ان قال –بخلصوص ترجيح بال مرجح

احلجية االقتضائية اثبتة ال حمذور فيها اذ ال تعارض يف الثاين انه بعد سقوط -اىل ان قال –مقام االقتضاء

لون و يتفحصون يف ايصال احلجية احلجية الفعلية يتاماالقتضائية اىل مرتبة الفعلية بعمال ما ميكن ان يصري

–منشا لذلك من املرجحات اليت ال تضبطها ضابطة

Page 98: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

98

الثالث : بعد استقرار التحري املطلق و –اىل ان قال الياس عن الظفر على مرجح من كل حيثية و جهة

تبعث الفطرة اىل التخيري و حتكم به .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : احلاصل انه مل يزد ما -7م

صدر عنهم عليهم السالم يف حكم التعارض على ما ارتكز يف العقول من العمل بلراجح مث التخيري بل مجيع

ما صدر ارشاد اىل الفطرة و داع اليها . قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :ان املعصوم عليه -8م

تاب هللا و مفسر و مبني له و الداعي السالم داع اىل كاىل الشيء و املفسر و املبني له ال يعقل ان يكون

خمالفا له و مباينا معه فعدم صدور خمالف الكتاب من املعصوم عليه السالم من الفطرايت .

فصل : حكم املتعارضني بعد التكافؤ قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :ال خيفى انه كما ان -1م

اصل اخلرب املوبوق به امنا هو ببناء العقالء حجيةكذلك متممات احلجة و فروعها ابضا تكون ببناء

Page 99: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

99

ال بد وان يبحث عن حكم املتعارضني بعد –العقالء التكافؤ من مجيع اجلهات عد العقالء و انه بعد

استقرار احلرية لديهم هل خيتارون االحتياط يف العمل او اهنم يرجعون اىل ان امكن او يتوقفون عنه مطلقا

التخيري حبكم الفطرة ؟اما االول فهو و ان كان حسنا ببوات و لكنه خالف البناء احملاوري النوعي يف الطرق

و كذا الثاين مع انه قد –اىل ان قال –املعتربة لديهم يؤدي اىل اختالل النظام لديهممضافا اىل انه قد ال

العمل به يف يكون املورد قابال للتوقف بل ال بد منو –اىل ان قال –اجلملة فيتعني االخري ) أي التخيري (

االخبارة الواردة يف التخيري عند احلرية املستقرة وردت على طبق هذا االمر االتكازي يف االذهان حبكم فطرة

االنسان فال يكون من االمور التعبدية .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : موضوع هذا التخيري -2م

سواء كان عقالئيا ام شرعيا امنا هو يف اخذ احلجة أي املسالة االصولية فيختص بجملتهد اذ العامي مبعزل عن

ذلك وال يكون استمراراي النه بعد االخذ بحدمها

Page 100: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

100

يصري ذا حجة معتربة فال يبقى موضوع للتخيري حينئذ الستصحاب التخيري بعد صريورته ذا حجة كما ال وجه

معتربة .

فصل : موضوع حكم التعارض قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : خيتص حكم -1م

بملتباينني فقط –من الرتجيح مث التخيري –التعارض وال وجه له يف العام و اخلاص وال املطلق و املقيد

و –اىل ان قال –لتحقق اجلمع العريف املقبول فبهما كذا مورد العموم من وجه الن املتفاهم من ادلة حكم

ميكن االخذ بلدليلني يف اجلملة و هو التعارض ما اا مل ممكن يف مورد االفرتاق من الدليلني بل وكذا يف مورد –االجتماع ايضا الن املنساق من دليل حكم التعارض

امنا هو يف ما اذا لزم من الطرح او -ترجيحا او ختيريااىل االصل حمذور شرعي و ال يلزم ذلك يف مورد

بل الشائع يف احملاورات االجتماع من العامني من وجه هو الطرح و ال حمذور فيه اال لزوم التفكيك يف العمل

Page 101: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

101

مبدلول و ال اشكال فيه بل هو كثري يف الفقه كما ال خيفى .

املقصد الثاين املالزمات العقلية ) غري املستقلة (قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان املالزمات العقلية -1م

ما اذا كان طرفا املالزمة من غري غري املستقلة عبارة عالعقل و لكن احلاكم هبا امنا هو العقل خبالف

املالزمات املستقلة فان طريف املالزمة و احلكم هبا من مدركات العقل من دون توقف على صدور حكم من

الشارع كقاعدة التحسني و التقبيح العقليني و وجوب قاعدة شكر النعمة و تبحث عنهما يف علم الكالم و

املالزمة بني حكم الشرع و حكم العقل و سيايت البحث عنها يف حبث احلجج اما املالزمات العقلية غري

-املستقلة فهي كثرية و عمدهتا يف فن االصول امور :

Page 102: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

102

االمر االول : االجزاء قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اذا ورد ذكر من -1م

كما قرره وجعله األمر و حتقق امتثال من املامور بهاآلمر فالعقل حيكم بملالزمة بني امتثال املامور به على

يف اجلملة –ما قرره االمر و سقوط االمر وهذا البحث من صغرايت املسالة املربهن عليها يف العلوم العقلية –

من استحالة ختلف املعلول عن العلة التامة املنحصرة .: االمر اما واقعي او قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( -2م

اضطراري و يعرب عنه بلواقعي الثانوي ايضا او ظاهري يكون مفاد االمارات و االصول و القواعد املعتربة او

اعتقادي و مورد البحث يشمل مجيع هذه االقسام االربعة .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : وهذا السقوط ) أي -2مه ( واضح ال ريب فيه سقوط كل امر بلنسبة اىل امتثال

الن االمتثال مطابقا للوظيفة املقررة فيه علة اتمة حلصول الغرض وهو داعوية االمر لالمتثال و الداعوية وجدانية و مطابقة املايت به للمامور به كذلك ايضا فال

Page 103: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

103

و اما االمتثال –اىل ان قال –بد من سقوط امره بل قد بدواع صحيحة اخر فال بس به رجاء لالصل

يكون راجحا اذا انطبق عليه غنوان حسن شرعا .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : ان امتثال االمر -3م

الواقعي مبا له من االطوار و الربوز و الشؤون و عرضه العريض جيزي عن الواقع و ال ريب ان االوامر

االضطرارية والظاهرية من اطوار الواقع .اىل عليه ( : ان االضطرار والعذر قال )رضوان هللا تع -4م

الذي هو موضوع التكاليف هل هو صرف وجود االضطرار يف املؤقتات او العذر املستوعب للوقت فال جيوز البدار اىل امتثاهلا يف اول الوقت ؟ مقتضى ما هو

مرتكز امنا هو العذر املستوعب و عليها تنزل اطالقات ف .ادلة التكاليف اال مع دليل على اخلال

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : لو اتى املكلف يف -5ممورد التكاليف االضطرارية بلتكليف الواقعي و ترك تليفه االضطراري هل جيزي او انه ال جيزي ؟ املسالة مبنية على بقاء املالك يف التكاليف الواقعية يف مورد

Page 104: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

104

االضطرار فمع بقائه يصح بداعي املالك و مع عده ال للصحة . اقول ال ضابطة يف بقاء املالك و عدمه وجه

بل هو اتبع لالدلة املقامية فان كان التكليف االضطراري عزمية فال مالك للواقعي فال جيزي امتثال الواقعي عن االضطراي و ان كان االضطراري رخصة

اجزأ امتثال الواقعي عنه .ان مبا قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : يف اجزاء االتي -5م

كما يف موارد االمارات و االصول –يصح االعتذار به عن الواقع عند انكشاف اخلالف -و القواعد املعتربة

فهو من لوازم اعتبارها و صحة االعتذار هبا الهنا ان طابقت الواقع فال ريب يف االجزاء و ان خالفت

فاملكلف معذور يف ترك الواقع لعموم ادلة اعتبارها و شارع على امته يف هذا االمر العام البلو و امتنان ال

حكومة ادلة اعتبارها على الواقعيات . اقول ان هذه االدلة و خصوصا االخري يدل على االجزاء ليس من

جهة املعذرية بل من جهة التنزيل

Page 105: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

105

االمر الثاين : مقدمة الواجب قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : املقدمة اما داخلية -1م

كاالجزاء او خارجية حمضة كالفاعل و الغاية او حمضةبرزخ بينهما كالشرط و املعد فان فيهما جهتني التقيد و

نفس القيد و من اجلهة االوىل داخلية و من اجلهة و حيث ان املقدمة –اىل ان قال –الثانية خارجية

املبحثون عنها مفي املقام متقومة بلتغاير الوجودي مع الداخلية و هي االجزاء خارجة عن ذيها فاملقدمات

مورد البحث الحتاد الكل مع متام االجزاء وجودا .اقول و الظاهر ان هذا االحتاد هو امللحوظ عرفا كمقوم

لالدخلي فال يكون غري االجزاء داخليا .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : قد وقعت يف -2م

عقلية الشريعة املقدسة موارد انتقضت فيها القاعدة المنها ما تقدم فيها املعلول على العلة زماان كالعقود الفضولية بناء على الكشف فانه حيصل االبر قبل

حصول العلة اليت هي الجازة و موارد تقدم فيها العلة ان اصل االشكال )أي اشكال -على املعلول زماان

Page 106: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

106

اتخر املعلوم عن العلة او تقدمه عليها ( خيتص بلعلل و اما –اىل ان قال –والت التكوينية و املعل

جبميع جهاهتا و -االعتبارايت اليت يدور جعلها على االعتبار كيف ما اعتربه املعترب فال –خصوصياهتا

موضوع لالشكال فيها بعد فرض عدم استنكار عرف املعتربين لذلك فرب شيء يكون ممتنعا يف التكوينيات

بلعكس . يكون صحيحا يف االعتبارايت و كذاقال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : وجوب املقدمة اتبع -3م

لوجوب ذيها يف االطالق و االشرتاط اذ ال معىن اىل ان قال ان ما قلناه من ان –للتبعية اال ذلك

وجوب املقدمة اتبع لوجوب ذيها يف االطالق و االشرتاط امنا هو يف نفس الوجوب املقدمي من حيث

ر عن دليل اخر و اما حبسب االدلة هو مع قطع النظاخلاصة فيمكن ان يكون وجوب املقدمة مشروطا

بشيء مع قطع النظر ع ذي املقدمة .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و اختلفوا يف -4م

معروض الوجوب لعنوان املقدمة على اقوال ) أي

Page 107: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

107

القول اهنا ذات املقدمة او اهنا املقدمة عند ارادة ذيها ا املقدمة مع قصد التوصل هبا اىل ذيها او اهنا او اهن

املقدمة املوصلة اليت يعترب فيها ترتب ذي املقدمة عليها وهذه كلها جهات و –اىل ان قال –يف وجوهبا (

حيثيات تعليلية قيكون معروض الوجوب بالخرة ذات املقدمة بنحو االقتضاء و ليست هذه اجلهات دقيات

عترب هذه اجلهات ايضا فيكون عقلية فقط بل العرف ي النزاع بني اجلميع جهتيا لفظيا .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اما الوجوب -5مالرتشحي العقليفال جتري الرباءة العقلية بلنسبة اليه

الهنا تدور مدار العقاب البتناء قاعدة قبح العقاب بال ا بيان عليه و ال عقاب على ترك املقدمة مطلقا اال مكانت عني ذيها خارجا ما يف التوليدايت اما الرباءة الشرعية فال حمذور من جرايهنا لكفاية مطلق االبر

الشرعي يف جمريها وال ريب يف ان مطلق الوجوب ابر شرعي .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( :احلق يف املقام وجوب -6م

Page 108: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

108

مقدمة الواجب بلوجوب التبعي ليها فاان نر عند طلبنا لشيء تعلق الطلب ايضا بلنسبة بلوجدان

اىل مقدماته مع مع االلتفات اليها و لو مع الغفلة عن فينطوي يف الطلب –اىل ان قال –الالبدية العقلية

التفصيلي لذي املقدمة طلب مجيع مقدماته انطواء الفرع يف االصل .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : اما مقدمة املندوب -7مهنا مندوبة بعني ما تقدم يف مقدمة الواجب بال فرق فا

يف املطلوبية العرضية اليت تكون للمقدمة بني مراتب الطلب شديدا كان او ضعيفا و اما مقدمة احلرام فال ريب يف الفرق بينها و بني مقدمة الواجب و املندوب

الن انتفاء احد املقدمات يف االوىل يوجب عدم –اىل ان قال –املقدمة التمكن للمكلف من ذي

فتحرم احد مقدمات احلرام ال بعينها بناء على املالزمة فلو اتى جبميع مقدمات احلرام االواحداها فرتك

احلرام مل ايت حبرام غريي ابدا لعدم حتقق ذي املقدمة .

Page 109: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

109

ضده االمر الثالث : اقتضاء االمر بلشيء النهي عنقال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و قد استدل على -1م

االقتضاء فيهما ) أي الضد العام و اخلاص ( بوجهني الوجه االول عن جهة املالزمة و دليلهم مركب من مقدمات بالث :اوالها وجوب كل ضد مالزم لعدم الضد االخر فيما ال اثلث له وعدم االضداد االخر

اثنيها : املتالزمان –اىل ان قال –فيما له اثلث متحدان يف احلكم فلو كان احدمها واجبا يكون االخر

–اىل ان قال –ايضا كذلك القتضاء التالزم كذلك اثلثها : تقدم ان وجوب الشيء مالزم ملبغوضية نقيضه

و يرد على هذا االستدالل بن املقدمة –اىل ان قال –ة الثانية االوىل واالخرية وان كانتصحيحة اال ان املقدم

بطلة اذ ال دليل من عقل او نقل على ان التالزم الوجودي ين املتالزمني موجب للتالزم احلكمي ايضا

نعم لو –اىل ان قال –بلنسبة اىل احلكم الواقعي

Page 110: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

110

كانت املالزمة موجبة لتحقق املصلحة او املفسدة يف الالزم فال ريب يف كونه وجبا للمشاركة يف احلكم .

رضوان هللا تعاىل عليه ( : الوجه الثاين ) أي مما قال ) -2ماستدل به على االقتضاء يف الضد العام و اخلاص ( من

جهة مقدمية عدم احد الضدين لوجود االخر و قد تشتت اقواهلم يف ذلك فمن قائل بن ترك احدمها

مقدمة لوجود االخر و بلعكس و عن اخر ان ترك كس و عن اثلث احدمها مقدمة االخر من دون الع

عكس ذلك) أي ان وجود احد الضدين مقدمة لرتك االخر دون العكس ( و عن رابع التفصيل بني الضد املوجود خارجا فيتوقف وجود االخر على رفعه و يف غري هذه الصورة توقف يف البني راسا و هذه االقوال

اىل ان -مكلها بطلة ال ميكن املساعدة عليها بوجه لقول ان يقال ان وجود احد الضدين يف و حق ا–قال

ظرف عدم االخر و عدم االخر يف ظرف وجود ضده من قبيل القضية احلينية احلقيقية و هذا حق ال ريب فيه

و -اىل ان قال –و لكنه ال ربط له بملقدمية اصال

Page 111: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

111

احلاصل ان االمر بلشيء ال يقتضي النهي عن ضده املقدمية .مطلقا ال بنحو املالزمة و ال بنحو

فصل : الرتتب

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : الرتتب عبارة عن -1م –االهم واملهم –صحة تصور امرين فعليني بلضدين

و –وهو آن قبل االتيان بملهم –يف آن واحد صالحية كل منهما للداعوية فيصح اتيان كل منهما

ذ .فعال بداعي االمر الفعلي و يتحقق االمتثال حينئ

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : البحث يف جواز -2مالرتتب اترة حبسب الدليل العقلي و اخر حبسب

االستظهار الصناعي االصويل و اثلثة حبسب االعتبار العريف اما االول فاملقضيت للجواز وهو املالك و

اخلطاب موجود و املانع عنه مفقود فال بد من الوقوع ملانعية امور اتيت االشارة اليها يف ادلة الن ما يتوهم من ا

Page 112: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

112

املانعني مع دفعها و اما الثاين : وهو االستظهار االصويل فان كان اخلطابن عرضيني من كل جهة فال

ريب يف االمتناع و اما اذا كاان طوليني أي كان خطاب املهم مشروطا برتك االهم ولو عصياان فاي امتناع فيه

اىل ان -ة موجودة وجداان حينئذ الن القدرة الطوليو اما الثالث فاحملاورات العرفية اصدق شاهد -قال

على الصحة و الوقوع.

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : و استدلوا على -3مامتناع الرتتب بوجوه االول انه من طلب الضدين وهو

ممتنع عقال و قبيح فيكون حماال بلنسبة اىل الشارع احملال ) القبيح( منه تعاىل و فيه انه الستحالة صدور

طرد لطلب الضدين ال ان يكون مجعا بينهما يف الطلب اىل ان –ملا مر من كون املهم مشروطا بعصيان االهم

فاالقسام يف االمر بلضدين بالبة عصياهنما معا -قالو عصيان احدمها و اطاعة االخر و اطاعتهما معا يف

ان االولني و امتناع ان واحد و العقل حاكم بمك

Page 113: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

113

االخري و الرتتب املبحوث عنه يف املقام هو الثاين ال االخري فال وجه لتوهم االمتناع .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : الثالث )أي مما -4ماستدل به على امتناع الرتتب ( انه على فرض صحته و

امكانه ببوات فاالدلة قاصرة عن ابباته النه خالف العريف املنزلة عليه االدلة الشرعية اذ ليس كل املتفاهم

ما هو ممكن ذاات بواقع خارجا .و فيه ان الرتتب من املداليل السياقية نظري املفاهيم و اجلمع العريف عند

اهل احملاورة و اذا اعرتف من ذهب اىل امتناع الرتتب شرعا وقوعه عرفا فال وقع هلذا االستدالل اصال .فاذا

لق بالهم و كذا بلنسبة اىل املهم و ورد خطاب مطحتققت شروط التزاحم فاما ان يسقطا معا او يسقط

االهم دون املهم او يكون بلعكس او يثبتان معا و االول بطل عند الكل و الثاين ترجيح املرجوح على الراجح والثالث اسقاط الحد اخلطابني بال وجه مع

ري عقالو عرفا .امكان ابقائه فيكون املتعني هو االخ

Page 114: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

114

االمر الرابع : النهي عن الشيء هل يوجب الفساد

-وهو على قسمني :

القسم االول : النهي يف العبادة قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : هذا البحث امنا -1م

جيري يف مقام الثبوت واالببات معا فعلى االول يبحث لعبادة عن انه هل يكون مالزمة واقعية بني النهي عن ا

وفسادها ؟ و على الثاين هل يدل النهي بحد الدالالت املعتربة اللفظية على فساد مورده ان كان

عبادة ؟و ال وجه لالختصاص بالخري .قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : مما يشهد به وجدان -2م

كل عاقل ان التقرب اىل املعبود مبا هو مببغوض و و بطل فهذه املسالة مما منفور لديه مستنكر و قبيح

Page 115: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

115

يكفي نفس تصورها بالستدالل عليها و تكون من القضااي اليت قياساهتا معها .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : النهي اما ان يتعلق -3ماىل ان قال –او جبزئها –اىل ان قال –بذات العبادة

و يسري النهي يف –اىل ان قال –او بشرطها – الذات ايضا عرفا الن التقرب بملشتمل االخريين اىل

على املبغوض مما يستنكر لد العقالء هذا مع ان اهلي بكال قسميه جزء كان او شرطا ارشاد اىل فساد املركب

او املقيد به .

القسم الثاين : النهي يف املعامالت قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : النهي عن - 1م

املعامالت على اقسام بالبة االول ان يكون ارشادا اىل و ال ريب يف الفساد حينئذ ، –اىل ان قال –الفساد

الثاين ما اذا كان النهي تكليفيا حمضا –اىل ان قال -فال ريب يف االمث لتحقق املخالفة كما -اىل ان قال–

Page 116: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

116

تب االبر و عدم الفساد لالطالقات و ال ريب يف تر العمومات و اصالة الصحة و عدم منشأ للفساد .

قال )رضوان هللا تعاىل عليه ( : الثالث ) أي من - 2ماقسام النهي عن املعامالت( ما اذا مل يستظهر من االدلة ان النهي ارشاد اىل الفساد حىت يدل على

بطالن و البطالن او تكليفي حمض حىت ال يتحقق المقتضى االطالق و العوم و اصالة الصحة عدم

البطالن يف هذا القسم و املرجع يف تعيني كون النهي تكليفيا حمضا او انه ارشاد اىل الفساد القرائن املعتربة

من نص او امجاع معترب .

Page 117: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

117

املقصد لثالث يف ما يصح االعتذار به و هنا بالث مواضع

يكون معتربا يف نفسه وهو القطعاملوضع االول : ما و البحث فيه عن امور

االمر االول : حقيقة القطع و حجيته قال العامل العارف الفقيه البارع السيد عبد االعلى -1م

السبزواري ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال ريب يف ان القطع كسائر الصفات النفسانية له حقيقة خاصة و

ته الكشف و املرآتية و ااثره ااثر خمصوصة و حقيقوجوب العمل على طبقه و استحقاق العقاب على

خمالفته و كونه عذرا مع املخالفة للواقع قصورا ال تقصريا و هذه االاثرا من املرتكزات اليت يلتزم هبا كل

Page 118: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

118

عاقل .

االمر الثاين : التجري قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : التجري و االنقياد -1م

ن املوضوغات العرفية يف مجيع االزمان و املذاهب و ماالداين فال بد يف احلكم بقبح االول و كونه موجبا الستحقاق الذم او العقاب و حسن الثاين و كونه موجبا الستحقاق املدح او الثواب من الرجوع اىل

و احلق ان –اىل ان قال –املرتكزات العقالئية اب الن املناط يف اجياب التجري يوجب استحقاق العق

املعصية احلقيقية الستحقاق العقاب ليس اال هتك املوىل و املبارزة معه و الظلم عليه و ال ريب يف حتقق

ذلك كله يف مورد التجري لد العقالء كافة .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و اما الفعل -2م

اهر املتجر به فيمكن القول بقبحه ايضا لكونه من مظ

Page 119: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

119

الطغيان و الظلم على املوىل عرفا و يكفي يف ذلك قبحه لد العقالء من دون ان يستلزم احلرمة الشرعية لكوهنا بال مالك بعد القبح العقالئي . اقول و ما يقال

من ان كل ما حيكم العقل بقبحه فهو حرام شرعا فككرب كلية غري مسلمة ، بل القبح أو احلسن: اترة

العمل الذي يكون مادة التكاليف، يكون منشؤه ذاتمع قطع النظر عن تعلق طلب املوىل به، كقبح الظلم

وحسن العدل، واخر يكون منشؤه تعلق تكليف املوىل به ومفاد اهليأة، وما ميكن أن يقال بستلزامه ألمر

املوىل وهنيه هو القسم األول ال الثاين .

االمر الثالث : اقسام القطع قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال خيفى ان مقتضى -1م

طبع القطع ان يكون طريقا حمضا اىل متعلقه كسائر احلجج و االمارات فاخذه يف املوضوع مطلقا حيتاج اىل

Page 120: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

120

دليل خاص يدل عليه .و يكون فيه اتبعا ملقدار داللة الدليل فقط فتارة يؤخذ على حنو يكون متام املوضوع

كم مدار القطع اخطا او اصاب و اخر بن يدور احليكون بنحو جزء املوضوع بن يدور احلكم مدار القطع

و متعلقه معا حبيث ينتفي بنتفاء احدمها و على كل منهما اما ان يؤخذ فيه من حيث انه كاشف عن الواقع

او من حيث انه صفة خاصة من صفات النفس يف انية .مقابل الظن و الوهم و سائر الصفات النفس

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال ريب ان اهم ااثر -2ماىل ان قال –القطع صحة االعتذار به و االستناد اليه

و اما الكشف عن الواقع وان كان من لوازمه ايضا –و لكنه مغفول عنه غالبا الن القاطع ال ير الواقع و

ال يلتفت اىل قطعه و جهة الكشف غالبا و حينئذ ل ما صح به االعتذار و جاز االستناد اليه يقوم فك

مقامه من هذه اجلهة و احليثية بنفس دليل اعتباره سواء اىل ان قال –كان امارة او اصال موضوعيا او حكميا

اما القيام مقام ما اخذ يف املوضوع فاحلق صحته -

Page 121: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

121

ايضا فيما اخذ فيه من حيث الكشف و االعتذار ال الن العلة -اىل ان قال –من حيث صفة القطعية

التامة للدخل يف املوضوع و املناط كله ليس اال صحة االعتذار و االعتبار لد العقالء فاذا كان مناط

الدخل فيه ذلك فكل ما كان فيه هذا املناط يقوم و -اىل ان قال -مقامه قطعا بنفس دليل االعتبار .

م قيام اما ما اخذ فيه من حيث الصفتية فال وجه لتوهغريه مقامه النه مثل التصريح بن القطع دون غريه

ماخوذ يف املوضوع فعدم قيام الغري مقامه ملانع يف البني ال لقصور يف دليل االعتبار كما ال خيفى .

االمر الرابع : اخذ القطع حبكم يف موضوع نفسه او مثله او ضده

ال قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : املعروف انه -1مميكن اخذ القطع حبكم يف موضوع نفسه او مثله او

و فيه –اىل ان قال –ضده اما االول فللزوم الدور

Page 122: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

122

ان الدور احملال ما اذا تعدد املتوقف و املتوقف عليه وجودا وحقيقة و ليس املقام كذلك اذ التعدد فيه

و اثنيا اهنما خمتلفان -اىل ان قال –اعتباري حمض اىل ان –لقطع ذات احلكم و ماهيته جهة الن متعلق ا

و اما احلكم فهو بوجوده العيين اخلارجي يتوقف –قال على القطع به فيختلف املتوقف و املتوقف عليه فال

دور .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و اما الثاين و -2م

الثالث )أي اخذ القطع حبكم يف موضوع مثله و ضده و الضدين و مها بطالن و فيه ( فللزوم اجتماع املثلني

ان الضدين و املثلني امران وجوداين ال جيتمعان يف حمل واحد و الحكام مطلقا ليست وجودية و ال من

العوارض اخلارجية بل هي اعتبارات عقالئية .

االمر اخلامس : املوافقة االلتزامية قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : املعروف عدم -1م

Page 123: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

123

وافقة االلتزامية هبذا املعىن ) أي االتزام وجوب املبلوجوب و احلرمة قلبا ( و انه ليس يف البني اال

تكليف واحد متعلق بجلوارح ال ابنان و يكون االخر متعلقا بجلوانح فال جتب املوافقة االلتزامية وال حترم

املخالفة االلتزامية ايضا لالصل بعد عدم الدليل قل .عليهما من عقل او ن

االمر السادس : القطع احلاصل من العقليات و قطع القطاع

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال خالف بني الكل -1ميف ان القطع املاخوذ يف املوضوع اتبع ملقدار داللة

و اما القطع الطريقي –اىل ان قال –دليل االخذ فيه لعدم احملض فقد قيل بعدم حصوله من االمور العقلية

احاطة العقول بلواقعيات و فيه انه خالف الوجدان ان

Page 124: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

124

اريد به السالبة الكلية و ان اريد به ان اخلطا فيه اكثر مما حيصل من غريها فهو من جمرد الدعو و ال شاهد

عليه و قد قيل ايضا بعدم اعتباره و لو حصل منها لعدم وصول دليل من الشرع على تقريره و كثرة خمالفته

اقعيات و فيه انه خالف الطريقة العقالئية من اتباع للو القطع مطلقا بال نظر اىل منشا حصوله ابدا و عدم

ورود ردع من الشارع مثل ما ورد يف الردع عن القياس و االستحسان .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و قد قيل ايضا بعد -2مىن اعتبار قطع القطاع أي كل من حيصل له القطع بدشيء على خالف املتعارف بني الناس يف اسباب

حصول القطع عندهم وهو قول حسن لصحة دعو عدم بناء من العقالء على ترتيب االبر هلذا النحو من

القطع . قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : مث انه ميكن ان يوجه -3م

قول كل من قال بعدم اعتبار القطع يف بعض املوارد و منها ان االحكام الشرعية –ان قال اىل –بوجوه

Page 125: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

125

مقيدة و لو بنتيجة التقييد مبا اذا حصل القطع هبا من مبادئ خاصة دون مطلق ما يوجب حصوله . اقول لو

كان لد الفرد او اجملموعة مرجعيات معرفية غري صحيحة فمن املرجح جدا حصول القطع الشخصي او

عقالئيا كما اجملموعي اخلاطئ ، مما ال يؤهله لالعتمادهو ظاهر فيكون اعتباره شرعا حمتاج اىل دليل و هذا

خبالف القطع النوعي املعترب .

االمر السابع : العلم االمجايل و بعض ما يتعلق به قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال فرق بني العلم -1م

االمجايل و التفصيلي يف نفس العلم من حيث هو علم بل وال يف متعلقه من حيث هو طرف اضافة العلم

بلذات و امنا الفرق بينهما يف املعلوم بلعرض املتحقق يف اخلارج من جهة سراية اجلهل اليه يف العلم االمجايل

لي فيكون حمل البحث هو ان ها اجلهل دون التفصي

Page 126: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

126

الساري اىل االطراف هل يصلح للمانعية او ال ؟ فعلى االول يبقى العلم االمجاليعلى جمرد االقتضاء فقط

مطلقا و على الثاين يكون علة اتم للتنجز كالتفصيلي كذلك من غري فرق بينهما ابدا .و احلق هو االخري اذ

صيلي علة اتمة للتنجز املناط كله يف كون العلم التفليس اال ان خمالفته عدم مباالة بلزام املوىل و هتك

و ال ريب يف حتقق هذا –اىل ان قال –بلنسبة اليه املناط يف املخالفة لبعض اطراف العلم االمجايل ايضا .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ان اجلهل الذي هو -2ما ليس مطلق اجلهل مورد تشريع االحكام الظاهرية مطلق

بل خصوص اجلهل الذي ليس موردا الحتمال انطباق تكليف فعلي منجز بالحتمال العقالئي و ما كان

كذلك فهو خارج عنه ختصصا ، و كذا الشك الذي يكون موردا لالصول العملية مطلقا امنا هو الشك

الثابت املستقر الذي ال يكون موردا الحتمال انطباق بالحتمال العقالئي و اال فهو تكليف فعلي منجز

خارج عنه ختصصا .

Page 127: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

127

شرائط تنجز العلم االمجايل االمر السابع :قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : وهي شرائط -1م

عقالئية حاصلة من مرتكزاهتم اليت هي املدار يف تنجز التكاليف مطلقا يف ما مل يرد فيه حتديد شرعي االول :

االمجايل تكليف فعلي غري مسبوق ان حيدث بلعلم فلو كان -اىل ان قال –بلوجود على كل تقدير

بعض اطرافه املعني حمكوما حبكم تفصيلي مثل احلكم املعلوم بالمجال فحدث العلم االمجايل بعد ذلك ال ابر

ملثل هذا العلم االمجايل يف التنجز .ل قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ان االصو -2م

اجلارية يف اطراف العلم االمجايل اترة تكون مثبتة للتكليف و اخر تكون اجلميع انفية و اثلثة تكون

بعضها مثبتة و بعضها انفية و ال ريب يف تنجز العلم يف االولني و اما االخري فال يبعد سقوطه عن التنجز .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : من شرائط تنجز -3م

Page 128: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

128

ايل ان يصلح للداعوية و البعث حنو العلم االمجالتكليف ي عرف العقالء و مع عدم صالحيته لذلك

ال تنجز له اذ ال معىن للمنجزية عندهم اال الصلوح لذلك .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و يتنرتب على هذا -4مالشرط خروج موارد بالبة عن تنجز العلم االمجايل منها

الطراف مورد االبتالء و بيانه ان ما اذا مل يكن بعض ااىل ان –للقدرة مراتب االوىل القدرة العقلية احملضة

الثانية القدرة العرفية اليت هي اخص من االوىل -قال -ىل ان قال –و تدخل فيها القدرة الشرعية ايضا

الثالثة قدرة اخص منهما و هي كون املقدور مورد عمل فقد املانع حبيث القادر عرفا مع وجود املقتضي و

تكون القدرة بلنسبة اىل متام االطراف على حد سواء من حيث وجود املقتضي و فقد املانع فلو كان يف احد

االطراف مانع عن اعمال القدرة فهو خارج عن حمل االبتالء فال تنجز للعلم االمجايل املتعلف به و بغريه .

د عدم كون قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : لو اعتق -5م

Page 129: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

129

بعض االطراف مورد البتالء فارتكب بعضها وبن اخلالف فالظاهر تنجز العلم بلنسبة اىل ما بقي

لكشف ظهور اخلالف عن كونه منجزا حني حدوبه غاية االمر انه كان معورا يف االرتكاب ان مل يكن عن

تقصري .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : لو كانت االطراف -6م

البتالء و ابر العلم االمجايل ابره فخرج بعض مورد ااالطراف عن مورد االبتالء ال يضر ذلك بتنجز العلم االمجايل و بقاء ابره يف ما بقي حتت االبتالء لالصل .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( :و منها ) أي االمر -7مالثاين املرتب على شرط صلوحه للداعوية ( مورد دوران

–احملذورين مع وحدة القضية من كل جهة االمر بني اىل ان قال يعترب يف دوران االمر بني احملذورين الذي ال

يصلح العلم للداعوية فيه امورا بالبة : االول كوهنما توصليني اذ لو كاان او احدمها املعني تعبداي ميكن

املخالفة القطعية برتك قصد التعبد فيهما او يف املعني وحدة القضية من كل جهة اذ مع التعدد منهما الثاين

Page 130: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

130

الثالث عدم –اىل ان قال –ميكن املخالفة القطعية وجوب االلتزام بالحكام الواقعية على ما هي عليها اذ

لو وجب ذلك و مل يلتزم حتققت املخالفة القطعية .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و منها ) أي االمر -8م

صلوحه للداعوية ((الشبهة الثالث املرتب على شرطغري احملصورة اليت هي ايضا من مصاديق خروج بعض

االطراف عن مورد االبتالء اذ ال موضوعية لعدم احلصر من حيث هو بل ال بد من انطباق عنوان عدم

االبتالء او احلرج او حنو ذلك عليها حىت يسقط العلم عن التنجز .

الثالث من شروط قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : -9متنجز العلم االمجايل ان ال يكون العلم التفصيلي

خبصوصه معتربا يف التكليف و اال فال موضوع لنجز العلم االمجايل .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : الرابع من -10مشرائط تنجزه ان ال يكون يف البني ما يدل على رفع

ف العلم االمجايل احلكم الواقعي و تبدله يف متام اطرا

Page 131: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

131

او بعضها .

االمر الثامن االمتثال االمجايل قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال ريب يف صحة -1م

االمتثال االمجايل مع عدم التمكن من التفصيلي منه كما ارتكز يف اذهان العقالء و اما مع التمكن فنسب

جزم اىل املشهور بني القدماء عدم جوازه النه مناف للبلنية و يرد بنه مل يدل دليل من عقل او نقل على

اعتبار اجلزم بلنية فمقتضى االصل عدمه كما ببت يف حمله ، والنه خالف املتعارف و يرد بنه ليس كل ما هو خالف املتعارف خالف املشروع و النه لعب و

عبث يف امر املوىل و يرد بن اللعب و العبث قصدي مع ما هو –اىل ان قال –وض عدمه اختياري و املفر

املتسامل بني الكل ان العلم مطلقا طريق اىل اتيان الواقع و ان املناط كله اتيانه بي وجه اتفق و لذا تصح عبادة

Page 132: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

132

اترك طريقي االجتهاد و التقليد فاحلق هو جواز االكتفاء بالمتثال االمجايل مع التمكن من التفصيلي

.منه و ان استلزم التكرار

املوضع الثاين : ما يصح االعتذار به من جهة الكشف هنا مباحث

املبحث االول : امكان التعبد بغري العلم قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : وهو ) امكان -1م

التعبد بغري العلم ( مما يعرتف به ذوو الفطرة السليمة و العقول و املستقيمة و الشبهات الواردة من قبيل

نفس الوقوع –اىل ان قال –الشبهة يف مقابل البديهة يف اخلارج من اقو ادلة وقوعه و ابباته من دون

Page 133: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

133

احتياج اىل التماس دليل اخر و تكفي السية املستمرة العقالية قدميا و حديثا يف االمور املعاشية و املعادية يف

ذلك . قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ان يف االمارات -2م

املتعارفة لد العقالء ان صادفت الواقع فال يرون يف ذلك حمذور اجتماع املثلني بل ال خيطر ذلك قي

خاطرهم ابدا بل يستهجنون هذا االحتمال بفطرهتم ان حتقق الفحص عن املعارض و املنايف و حصل الياس

عن الظفر هبما مث اتفقت املخالفة يف الواقع واقعا و مل عقالء بملعذورية و سقوط الواقع ينكشف ذلك حيكم ال

عن الفعلية عند اتفاق املخالفة و ال يتومهون مبجعول يف وردها سو الواقع و الشارع مل خيرتع طريقة غري

هذه .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : االستصحاب ليس -3م

اال متمم داللة الدليل و اسراء حكم اليقني اىل ظرف وجه اصال فمع املوافقة يكون الشك فال استقالل فيه ب

املتيقن السابق منجزا و مع املخالفة و عدم انكشاف

Page 134: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

134

اخلالف يكون عذرا و مع انكشافه ال وجه لالجزاء اصال اال ان يدل دليل تعبدي عليه .

املبحث الثاين : اصالة عدم االعتبار قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و ) أي و استدل -1م

على عدم احلجية و االعتبار ( من العقل مبا ارتكز يف اذهان العقالء من ان االحتجاج بشيء و اعتباره و صحة االعتذار به و انتسابه اىل شخص ال بد و ان

تكون حبجة معتربة و ان الشك يف احلجية و االعتذار ان الشك يف صحة االنتساب يكفي يف عدمها كما

يكفي يف عدمها لد العقالء فتكون اصالة عدم

Page 135: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

135

احلجية و اصالة عدم صحة االنتساب من االصول العقالئية مطلقا و يكفي فيها عدم الردع من الشارع

فكيف مبا ورد من القرير . اقول وهو قوله تعاىل ) هللا اذن لكم ام على هللا تفرتون ( وهان حرمة و عدم

ة العمل بال علم معرفة اثبتة بل ضرورية من الدين صح.

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : حجية الشيء يف -2مالدين مساوق لصحة انتساهبا اىل الشارع و كذا

العكس فما عن صاحب الكفاية من ان الظن االنسدادي بناء على احلكومة حجة مع عدم صحة

املراد بحلجية يف انتسابه اىل الشارع مردود االول بن املقام االعم من التاسيس و التقريي الذي يكفي فيه

عدم الردع فقط و اثنيا ان البحث يف املقام عن حجية تقع يف طريق اببات احلكم ال اسقاطه و الظن

االنسدادي من الثاين دون االول .

Page 136: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

136

االمر االول : الظواهر استقرت السرية قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : قد -1م

العقالئية على االعتماد على الظواهر يف احملاورات و املخاصمات و االحتجاجات و يستنكرون على من

ختلف عن ذلك و هذا من اهم االصول النظامية احملاورية حبيث يستدل به ال عليه .و قد جرت عادة

الشرائع عليه ايضا .مراتب قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : للظهور -2م

متفاوتة يف احملاورات العرفية فكل ما ال يصدق عليه اجململ يكون ظاهرا اىل ان يبلغ مرتبة النصوصية و

مجيع تلك املراتب حجة لد العقالء ما دام يصدق عليها الظاهر عرفا .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و منها ) أي مناشئ -3ماىل ان –تباره الظهور ( قول اللغوي و استدل على اع

واخر بلسرية العملية مع كونه من اهل اخلربة –قال و يرد بن املتيقن منها ما اذا حصل الوبوق و

اىل -االطمئنان من قوله و ال ريب يف االعتبار حينئذ ،

Page 137: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

137

و الظاهر اعتبار اقواهلم امنا هو من جهة اهنم –ان قال و التعدد من اهل اخلربة ال الشهادة حىت يعترب العدالة

.

االمر الثاين االمجاعقال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : االمجاع هو عبارة -1م

عن اتفاق اراء من يعترب رايه عند العقالء على شيء يف ما يعترب رايهم فيه و لكن ال موضوعية له يف الفقه مبا

هو امجاع يف مقابل الكتاب و السنة حبيث يكون اهر ان اعتبار االمجاع لد اعتباره يف عرضهما بل الظ

العقالء ايضا ليس ملوضوعية فيه بل الجل كشفه عن حجة وبيقة لديهم يف اجلملة . اقول يف كون اعتبار

العقالء لالمجاع مطلقا ولو من دون احراز انتهائه اىل احلجة غري ظاهر .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال بد يف اعتبار -2معن قول املعصوم او فعله او تقريره االمجاع من كشفه

Page 138: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

138

عليه السالم . اقول و ال بد من احراز هذا الكشف .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و هلم يف طريق -3م

استكشاف ذلك ) أي كشف االمجاع عن سنة املعصوم –اىل ان قال –عليه السالم ( الثاين قاعدة اللطف

جيب عليه فاذا حصل امجاع على ما ال يرتضيه هللاصرفهم عنه او اهلام ما هو الواقع اليهم و فيه ان

الواجب على هللا تعاىل امنا هو اللطف مبا هو املتعارف بني الناس و قد حصل ببعث الرسل و انزال الكتب و

ال دليل على وجوب شيء زائد عنه عليه تعاىل .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : الثالث )أي من -5م

قوال يف كاشفية المجاع عن سنة املعصوم عليه االالسالم ( احلدس من اراء الرعااي و املرؤوسني ان اراء

الرئيس معهم و اشكل عليه بن له وجها ان كان بب اىل ان قال –املراجعة و املشاورة مع الرئيس مفتوحا

و العادة تقضي برضائهم مبا اجتمع عليه علماء –هم ، و بجلملة املالزمة العادية شيعتهم و رواة احاديث

بني امجاع االمامية و رضاء املعصوم عليه السالم مبا

Page 139: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

139

امجعوا عليه اثبتة و هذه املالزمة معتربة عرفا و على هذا ال وجه للفرق بني امجاع القدماء و سائر االعصار

فال بس هبذا الوجه . اقول هذا الرضا اما ان حيرز غري ظاهر اذ ال مالزمة حىت بلعقل او النقل و كالمها

و لو عرفية بني امجاع املرؤوسني و رضا رئيسهم و ال نقل ظاهر على ذلك .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : الرابع )أي من -6ماالقوال يف كاشفية المجاع عن سنة املعصوم عليه

السالم ( تراكم الظنون من اراء االعالم يوجب القطع ام عليه السالم و اشكل عليه بنه احالة اىل مبوافقة االم

جمهول مع اختالف املسائل و االراء و االشخاص و فيه ان املدار حصول االطمئنان النوعي وهو خمتلف حبسب املراتب ويكفي حصول اول مرتبة منه كما يف

سائر املوارد و هذا الوجه ايضا ال بس به . اقول د يف ببوت احلجة هكذا مرتبة من االطمئنان قد تعتم

الفرعية و ليس يف اصل احلجية بل ال بد من االحراز القطعي .و بعد هذا البيان ال يظهر وجه العتبار

Page 140: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

140

االمجاع كما ان ظاهر الرواايت الثابتة احلاصرة للحجة يف القران و السنة مصدق و شاهد لذلك .

االمر الثالث الشهرة ان اعتبار الشهرة قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : -1م

العملية االستنادية االحتجاجية توجب االطمئنان بلواقع و الظاهر من بناء العقالء على االعتماد عليها

فتلخص ان الشهرة االستنادية العملية –اىل ان قال –من اقو موجبات حصول الوبوق بلصدور و ان

شهرة هجران العمل من اهم ما يوجب الوهن و اخللل الظاهر من سرية العقالء ان االطمئنان قد . اقول

حيصل من الشهرة الروائية و اما العملية فغري ظاهر و كذا القول يف اهلجران .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ميكن ان يتمسك -3مالعتبار الشهرة بقسامها الثالبة )أي الروائبة و

املقبولة ) االستنادية و الفتوائية( بقوله عليه السالم يف

Page 141: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

141

اجملمع عليه بني اصحابك فيؤخذ به و يرتك الشاذ النادر الذي ليس مبشهور عند اصحابك فان اجملمع عليه ال ريب فيه ( . اقول الرواية من الدرجة الرابعة

،كما ان التعميم جيوز تقليد املشهور القويل وهو خالف املعرفة الثابتة .

االمر الرابع اخلرب الواحد قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : اعتبار اخلرب -1م

املوبوق به مما يقوم به نظام املعاش و املعاد وال اختصاص له مبذهب دون اخر و ال مبلة دون اخر بل

استقرت سريهتم على ترتيب االبر عليه من سالف االعصار و ما كان كذلك يكفي يف اعتباره شرعا عدم

قد جبلت –يف موضع اخر وقال –ببوت الردع عنه الطباع و العقول بتلقي خرب املوبوق به بلقبول و لو مل يكن مطلوب لد الشارع لوجب التنصيص بلردع يف

مثل هذا االمر العام البلو فيكفي عدم التنصيص

Page 142: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

142

بلردع يف القبول فكيف بداللة اخبار متواترة امجاال عليه .

: قد يستدل على قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( -2م

عدم اعتبار اخلرب الواحد بالدلة االربعة فمن الكتاب اىل ان –بالايت الناهية عن اتباع الظن و غري العلم

و فيه اوال اهنا وردت يف االصول االعتقادية –قال وال تشمل غريها فال ربط هلا بملقام و اثنيا ان املراد

و تسكن اليه بلعلم يف الكتاب و السنة ما يطمئن و اثلثا اهنا –اىل ان قال –النفس لد العقالء

معارضة بالدلة االربعة الدالة على االعتبار .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : االايت و -3م

الرواايت الواردة يف املقام ارشاد اىل مرتكزات العقالء من اعتبار خرب املوبوق به و ال يفرق العقالء بني

ار بواسطة او معها مع وبوق الوسائط .االخبقال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : فاحملققون يقولون -4م

ان جمرد الوبوق بلصدور من أي جهة حصل يكفي و

Page 143: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

143

و من ذلك يظهر انه ال –اىل ان قال –احلق معهم وجه لتقسيم اخلرب اىل االقسام االربعة الصحيح و

بعد ان تبني ان املوبق و احلسن و الضعيف . اقولاملستند يف حجية اخلرب هو سرية العقالء فانه من اجللي اهنم مييزون بني االخبار من حيث الوبوق فاملخرب الثقة يقدم على غريه و من هنا كان من املوافق لسرية العقالء

ترتيب االخبار املعتربة يف درجات قد اشران اليها يف كتابنا قطب احلديث و الرجال.

ال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : الظاهر اعتبار ق -5ماخلرب املوبوق به مطلقا سواء كان مفاده االحكام

الفرعية او غريها من املعارف . اقول و الرتتيب بني االخبار املوبقة حسب درجات الوبوق جار هنا ايضا .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : العدالة املعتربة يف -6مطريقية الحراز صدقه يف املقال ال ان تكون هلا الراوي

فاملناط كله صدقه -اىل ان قال –موضوعية خاصة يف املقال عادال كان يف سائر اموره او ال اماميا كان او

ال .اقول ان املعترب هو الوبوق و ان كان يتحقق من

Page 144: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

144

غري العادل اال ان خرب العادل املامون الثقة مقدم على الء كما هو ظاهر .غريه عند العق

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : للوبوق و -7ماالطمئنان مراتب كما ان للعلم ايضا مراتب كذلك و يكفي يف االعتبار حصول اول مرتبة منهما . اقول ان

اليقني بالصل ال ميكن يف الشرع اخلروج عنه اال بدرجة معينة من الوبوق فهو كقرينة وضعية عند العقالء

توجب حصول درجة من الوبوق املعني للخروج عنه وهذا ظاهر للمتتبع لالخبار وسرية الفقهاء ، فال وجه للخروج عن اصل االبحة بغري اخبار الثقة ، بال فرق

يف ذلك بني االلزاميات و غريها من االحكام .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : لو احرز الوبوق -8م

خر اتيت االشارة اليها ان شاء هللا بلصدور من قرائن اتعاىل يقبل خرب من عرف بلكذب فكيف مبجهول احلال و من ذلك يظهران بعض مراتب الضعف ال

تنايف بعض مراتب الوبوق و الصدق فال وجه لطرح كل ضعيف .اقول قد عرفت الرتتيب العقالئي بني االخبار

Page 145: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

145

وق و اليقني بالصل املستوجب لدرجة معينة من الوب للخروج عنه .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال وجه لذكر -9مالسند يف غري الواجبات و احملرمات بعد فرض االعتماد

فال –اىل ان قال –على املنت و تسامح العلماء فيه مثرة يف تعيني طبقات الرجال بعد كون منت احلديث

موبوقا به من سائر اجلهات .اقول قد عرفت ما تقدم ترتبب االخبار و اليقني بالصل .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ان مجلة كثرية -10ممن التضعيفات ال ينبغي صدورها من العلماء .( اقول ان الشرع قد اعتمد سلوك العقالء يف قبول االخبار و

الرتجيح بينها و هلل احلمد على تفضله و نعمه ، و اذا يف حماوراهتم فان للخرب عندهم الحظنا سلوك العقالء

على درجات اربع اخبار الدرجة االوىل ما كان متصل السند وكان مجيه رواته بقات صحيحي العقيدة و

اخبار الدرجة الثانية ما كان فيخ فيه راو او اكثر بقة اال انه غري صحيح العقيدة و الدرجة الثالثة ما كان فيه

Page 146: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

146

الدرجة الرابعة ما كان غري موبق او يف توبيقه اشكال وفيه من طعن يف واثقته ،و اان قد ابتعدان عن

املصطلحات املعروفة من الصحيح و الضعيف و غريها البراز حقيقة التقدمي املشار اليها و الان ال نريد ان

نصف راواي بنه ضعيف او غري ذلك من صفات الطعن ، و هلذا وجدت منهج درحات احلديث هو االسلم

االوفق وهو االقرب اىل منهج العرف يف احملاورة و وهو هللا العامل و هللا املسدد .

االمر اخلامس االجتهاد و التقليد قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : من احلجج املعتربة -1م

بني العقالء كافة االجتهاد و التقليد و ال خيتصان بفن مجيع دون فن و ال مبلة دون اخر بل جيراين يف

الفنون و الصنائع و امللل و مها من املبادئ جلميع

Page 147: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

147

العلوم الن كل علم حيتاج اىل الفكر و التامل .اقول اعتبار االجتهاد و التقليد ضروري بل فطري .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ولعل االوىل تعريفه -2م) أي االجتهاد( بنه بذل الطاقة يف حتصيل الوظائف

من االخبار الشارحة للكتاب .الدينية قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : قد جرت السرية -3م

على االهتمام بصناعة االصول النه جممع مبادئ و يكفي –اىل ان قال –االجتهاد و مؤلف متفرقاهتا

االجتهاد من االصول االحاطة ايملسلمات و لد املشهورات بني العقالء و العلماء و ما هو املعترباالذهان املستقيمة و ال عربة بلدقيات العقلية و

االحتمالت البعيدة لعدم ابتناء الفقه عليها . اقول اانملعترب يف ميدان عهي املعارف الظاهرة فيه سواء

كانت قطعية او غري قطعية ،و اما ما هو غري ظاهر فيه فال عربة به وان كان ظاهرا يف غريه بل و ان كان قطعيا

ريه ،والن البحث االصويل هو حبث املادة العقالئية يف غبسلوب عقالئي كما تقدم بيانه فان الظاهرايت

Page 148: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

148

العقالئية هي املعتمدة ،و اما غريها فال عربة فيها و ان كانت قطعية يف غريه كالدقيات العقلية .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : التقليد هو جعل -4مالعملية يف عنق اجملتهد ليحتج العامي وظائفه الدينية

على صحتها و فسادها او جعل اجملتهد الوظائف العملية اجملتهد فيها يف عنق العامي ليعمل هبا او مها معا

و ال حمذور يف اجلميع و حبسب النتيجة عبارة عن مطابقة العمل لراي من يصح االعتماد عليه .

املتجزئ قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و اما -5مفاحلق املوافق لوجدان كل عامل يف كل علم امكانه و

حتققه خارجا و مقتضى االطالقات و السرية يف اجلملة نفوذ حكمه و حجية رايه و صحة تقليده اال اذا كان

حبيث تنضرف االدلة اللفظية عنه و يشك يف ببوت السرية فيه فمقتضى االصل عدم اعتبار رايه و نفوذ

اقول االجتهاد ملكة وهي غري قابلة حكمه حينئذ . للتجزئة .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ان شؤون الفقيه -6م

Page 149: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

149

اجلامع للشرائط ليست منحصرة يف حجية الفتو و نفوذ احلكم بل له حجية وجودية ايضا ولو كان ساكتا النه يصح ان حيتج به هللا تعاىل يوم القيامة و يصح ان

عاىل من اجلهال ان مل يرجعوا اليه يف يشتكي اىل هللا ت فهم االحكام .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : امنا توهم التصويب -7ميف خصوص االحكام الفقهية الظاهرية فقط بدعو ان

االجزاء و صحة االعتذار هبا يستلزمان التصويب و فساد هذه الدعو اوضح من ان خيفى الن االجزاء و

سهيال على االمة اعم من اصابة صحة االعتذار تالواقع .اقول ليس ظاهرا يف سلوك العقالء االجزاء

وابراء الذمة على ما ال حيقق الغرض ، و طلبهم لغري ما حيقق الغرض غري ظاهر ايضا ، وال دليل على مطابقة الواقعية الفقهية للواقعية العقالئية يف ذلك بل اعتبار

و املتناقضة احياان دليل االحكام الظاهرية املختلفة بلعلى عدم املطابقة ، فالقول بتعدد الواقع بتعدد االراء

االجتهادية ليس بعيدا وال دليل واضح على وحدة

Page 150: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

150

احلكم الواقعي . قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : -8م

املبحث الثالث اعتبار مطلق الظنن قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : اما مطلق الظ -1م

فقد استدلوا على اعتباره بمور احدها :ان خمالفة احلكم االلزامي املظنون مظنة الضرر و دفع الضرر

و يرد -اىل ان قال –احملتمل واجب فكيف بملظنون عليه ان الكرب ممنوعة النه ان اريد بلضرر فيه العقاب االخري فالضرر العقايب الذييجب دفعه منحصر مبا اذا

العلم المجايل او الشبهات البدوية قبل كان يف اطرافالفحص و يف غريمها جتري قاعدة قبح العقاب بال بيان

و ان كان املراد به الضرر الدنيوي –اىل ان قال –فريد عليه اوال ان تبعية االحكام مطلقا للمصاحل و

املفاسد الدنيوية حتتاج اىل دليل وهو مفقود على حنو ن مما ال ينكر امجاال و اثنيا االطالق و العموم وان كا

Page 151: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

151

كل ضرر دنيوي ليس بواجب الدفع مطلقا بل السرية العقالئية على اخلالف .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ورابعها )أي مما -2ماستدلوا على اعتبار مطلق الظن( دليل االنسداد و هو

مركب من مقدمات اغلبها قابل للمناقشة و مل يكن رسم يف كتب املتقدمني و امنا حدث بني هلذا الدليل

املتاخرين املقدمة االوىل العلم بتشريع احكام يف اىل ان –الشريعة بل يكفي االحتمال العقالئي لذلك

و لكن يرد عليها اوال بن حق بيان املقدمة –قال االوىل ان يكون هكذا ) نعلم بوجود احكام يف موارد

حبيث لو تفحصنا و الطرق املعتربة اتسيسا او امضاء ظفران هبا و رجعنا يف غريها اىل االصول املعتربة مل يلزم حمذور عقلي و ال شرعي ابدا و قد تفحصنا و ظفران

هبا فنرجع يف غريها اىل االصول املعتربة ( و ال ريب يف صحة هذه املقدمة و ال ريب يف حتققها خارجا و معها

.اقول من ال تصل النوبة اىل سائر املقدمات اصال الواضح ان عدم اعتبار مطلق الظن من الواضحات .

Page 152: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

152

املوضع الثالث االصول العملية قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : مورد االصول -1م

اجلهل الثابت املستقر و ال استقرار له اال بعد الفحص عن احلجة و الياس عنها فال اعتبار هلا اصال اال بعد

مث انه بعد الياس –اىل ان قال –الياس العقالئي عنها من الظفر هبا ال فرق يف منشا حصول اجلهل بلواقع بني كونه فقدان النص او امجاله او تعارضه بناء على

املرا بجلهل و الشك -اىل ان قال -السقوط حينئذيف مورد االصول عدم احلحية املعتربة فيعم موارد وجود

الظنون غري املعتربة ايضا .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : االصول االربعة - 2م

املعروفة ) الرباءة االحتياط التخيري و ااستصحاب ( من االرتكازايت العقالئية يكفي يف اعتبارها عدم

وصول الردع و ال حنتاج اىل اقامة الدليل على اعتبارها من الكتاب و السنة و االمجاع و تطويل الكالم يف لك

Page 153: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

153

بفطرهتم بعد الفحص عن احلجة و الياس فان العقالء عنها ال يرون انفسهم ملزمني بشيء فعال او تركا وهذا

هو الرباءة املصطلحة و اهنم بفطرهتم يرون العلم االمجايل منجزا يف اجلملة و يعر عن ذلك يف االطالح بالشتغال او االحياط و عند الدوران بني احملذورين ال

مهما بخلصوص و يعرب يرون انفسهم ملزمني بشيء عنه بلتخيري و مع اليقني السابق و الشك الحقا حتكم فطرهتم بتباع اليقني السابق و يعرب عنه بالستصحاب

.

الفصل االول : الرباءة قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : قد استدل عليها ) -1م

أي الرباءة ( بالدلة االربعة مع كوهنا من الفطرايت

Page 154: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

154

العقالئية لقاعدة قبح العقاب بال بيان فيكون الكتاب ال -و قال يف موضع اخر -و السنة ارشادا اليها .

ريب يف استقرار بناء العقالء يف كل عصر و زمان على بقبح العقاب بال بيان حىت عد ذلك من القواعد احلكم

العقالئية و االدلة السابقة ) أي من الكتاب والسنة ( تكون ارشادا اليها و بعد عدم متامية ما اييت من ادلة

االحتياط تتم القاعدة من كل جهة .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : قد استدل بصالة -2م

ل البعثة و ال بس به و الرباءة قبل التكليف او قباالشكال عليه انه تطويل بال طائل لكفاية جمرد الشك

يف الرباءة بال احتياج اىل حلاظ احلالة السابقة مدفوع بلفرق بني جمرد عدم البيان و البيان على العدم و

االستصحاب من الثاين فيكون اكذ ال حمالة .

الفصل الثاين : االحتياط هللا تعاىل عليه( : االحتياط حبسب قال ) رضوان - 1م

Page 155: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

155

املرتكزات طريقي حمض و ال يزيد يف الطريقية على االمارة املعتربة فكما اهنا منجزة يف ظرف تنجز الواقع

يكون االحتياط ايضا كذلك و هو منحصر بطراف العلم االمجايل و ما قبل الفحص و يف غريمها ال تنجز

ملمحض يف الطريقية .للواقع فال وجه لتنجز االحتياط اقال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : االول ) أي من -2م

وجوه الدليل العقلي على االحتياط( ان املقام من ضغرايت الشك يف الفراغ و مقتضى حكم العقل فيه

–االشتغال للعلم االمجايل بوجود حمرمات يف الشريعة لعلم و اثنيا بن ا -اىل ان قال –و فيه -اىل ان قال

االمجايل ليس مطلقا يف كل جهة بل احلق يف بيانه ان يقال اان نعلم امجاال بوجود احملرمات يف ما بيدينا من

الطرق و االصول املعتربة حبيث لو تفحصنا لظفران هبا و قد تفحصنا و ظفران هبا و احلمد هلل فلم يبق علم امجايل منجز يف البني اصال .و اثلثا انه لو كان مطلقا

فلنا علمان امجاليان احدمها بحملرمات و اثنيهما بطرق معتربة عليها و هذان العلمان متقارانن حدواث و يف مثله

Page 156: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

156

ال تنجز للعلم االمجايل بحملرمات يف غري موارد الطرق و االمارات .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : اما املوضوعية ) -3ماء من اصوليهم و أي الشبهة املوضوعية( فانفق العلم

اخباريهم على الرباءة فيها و يدل عليها مضافا اىل االمجاع احملقق مجيع ما مر من ادلة الرباءة من الكتاب و السنة و العقل الن املراد بلبيان الذي ال جتري معه قاعدة قبح العقاب بال بيان و ال ادلة الرباءة هو تبني

وره من الشارع احلكم بقيوده املعتربة فيه ال جمرد صدبي وجه اتفق و ال ريب ان تبني املوضوع من حدود احلكم و قيوده ، و مع عدمه ال تتم احلجة و البيان .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : قد تسامل العلماء -4مبل ارتكز يف النفوس ان االمارات مقدمة على االصول

صل املوضوعية اليت هي عبارة عما يرتفع به موضوع ااخر وهو الشك و هي مقدمة على االصول احلكمية فال جيري االصل املوضوعي مع وجود االمارة كما ال

جيري االصل احلكمي مع وجود االصل املوضوعي

Page 157: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

157

.اقول و ذلك الن االصل املوضوعي فيه حنو كشف فينتفي الشك لكن الكشف يف االماراة اقو منه .

: ال ريب يف حسن قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( -5ماالحتياط غري املخل بلنظام نصا و امجاعا بل بتفاق

العقالء و ال اشكال فيه يف التوصليات بل يرتتب عليه الثوب ايضا ان كان بعنوان الرجاء و كذا يف العبادايت

مع دوران االمر فيها بني الوجوب و الندب لثبوت وضوع االمر الذي يتقوم به العبادية فيتحقق حينئذ م

حسن االحتياط حينئذ و اما مع دوران االمر بني الوجوب و غري الندب او الندب و غري الوجوب فقد

اشكل يف جراينه فيها بعدم احراز االمر حينئذ و املفروض ان العبادية متقومة بذلك و مع عدم حتقق

اىل –العبادية ال يتحقق موضوع حسن االحتياط ايضا اىل ان –الشكال بوجوه و اجيب عن هذا ا -ان قال

و منها ان من حسن االحتياط عقال يستكشف –قال االمر بقاعدة املالزمة شرعا و فيه اوال ان احلسن يتعلق بذات االحتياط من حيث هو و االمر الذي يراد ابباته

Page 158: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

158

امنا هو بلنسبة اىل متعلقه ال ذاته و ال ربط الحدمها هو احلسن بالخر و اثنيا ان مورد قاعدة املالزمة

الذايت الذي يكون وصفا حبال الذات و حسن االحتياط طريقي حمض ال ذاتية فيه بوجه .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و منها ) أي من -6موجوه االجابة على االشكال املتقدم على حسن

االحتياط مع دوران االمر بني الوجوب و غري الندب نفس االوامر اليت وردت او الندب و غري الوجوب( ان

يف االحتياط تكفي للداعوية فيقصد نفس االمر االحتياطي و فيه اوال اهنا ليست عبادية فمن اين حيصل االمر العبادي يف املتعلق و اثنيا اهنا طريقية

حمضة و ال بد ان يكون االمر العبادي اثبتا يف املتعلق يف قبل عروض االمر االحتياطي حىت يتحقق االحتياط

و احلق ان يقال ان كيفية -اىل ان قال–العبادة االمتثال موكولة اىل العقالء و هي لديهم اما علمية

تفصيلية او امجالية او احتمالية رجائية و االمتثال برجاء املطلوبية حنو من االمتثال لديهم و مل يردع نه الشارع

Page 159: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

159

بل قرره بلرتغيب اىل االحتياط .فكما ان االمتثال يف موارد احراز االمر بالمارات و االصول املعتربة صحيح شرعا فكذا يف موارد رجاء االمر بل يكون االنقياد فيها

اشد كما ال خيفى .

: يف قاعدة التسامح يف ادلة السنن 1تنبيهقال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : الرابع ) أي من -1م

يكون يف مقام الوجوه احملتملة يف اخبار القاعدة ( ان بيان ان نفس البلوغ من حيث هو بلوغ موجب حلدوث

املالك و االمر و تكون هذه االخبار حاكمة على ما يدل على اعتبار الوبوق يف الصدور فيعترب الوبوق

بلصدور يف الرواايت اال يف الرواايت الدالة على السنن و هذا الوجه قريب من فضل هللا تعاىل و

شرع و لكنه بعيد عن صناعة مناسب ملذاق الاالستدالل كما ال خيفى و على أي حال فاستفادة االستحباب الشرعي منها مشكل جدا ، نعم يصح

ذلك ان كان برجاء الثواب التماسه .

Page 160: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

160

: يف مسالة دوران االمر بني التعيني و التخيري 2تنبيهقال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : لو علم الوجوب و -1م

تردد بني كونه تعيينيا او ختيرياي فهذه هي املسالة املعروفة يف الفقه و االصول بدوران االمر بني التعيني

والتخيري و املشهور فيها االول لكونه من موارد االشتغال و ملا مر يف مباحث االلفاظ من ان مقتضى

الوجوب عينيا تعيينيا نفسيا اال اذا دل االطالق كون دليل على اخلالف فيطابق االصل اللفظي و العملي

ويرد عليه ان خصوصية –اىل ن قال -على تعيينه .التعيينية و العينية قيد زائد مشكوك فيه فريجع فيه اىل

الرباءة كما يف سائر القيود املشكوكة فيها فاملقام من غال لعدم العلم بصل التكليف جماري الرباءة ال االشت

حبدوده و قيوده و عدم متحض الشك يف الشك يف االمثال فقط نعم لو اكتفينا يف وجوب االحتياط مبجرد

العلم جبنس التكليف من دون ان يعلم نوعه لوجب االحتياط يف املقام و لكنه ممنوع بل التكليف املنجز ما

ان لتمسك كما –ىل ان قال -اذا علم توع التكليف .

Page 161: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

161

لتعيني التعييين مبا مر يف مباحث االلقاظ ان اطالق الوجوب يقتضي كونه عينيا نفسيا تعيينيا بطل النه من

مقام االببات و ما حنن فيه يف مقام الثبوت فال وجه للخلط بينهما .

التخيري الفصل الثالث : قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : مورد التخيري -1م

عنه يف املقام متقوم بمرين العلم جبنس املبحوث التكليف أي االلزام يف اجلملة فعال او تركا و عدم

امكان االحتياط رأسا .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ان العلم جبنس -2م

التكليف اما يف التوصليات او يف غريها اما االول كما اذا علم ان السكوت يف ان واحد اما واجب او حرام

عليه فليس فيه اال التخيري الفطري التكويين النه حبسب ارادته االرتكازية اما فاعل او اترك و ال جيري فيه التخيري العقلي النه فيما اذا كان يف البني خطابن

Page 162: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

162

فعليان اتما املالك من كل جهة و لفقد الرتجيح و عدم متكن املكلف من اجلمع بينهما حيكم العقل حينئذ

كان خطاب واحدا فعلي معلوم بنوعيه و له بلتخيري اوافراد متساوية من كل جهة فالعقل حينئذ حيكم

بلتخيري بني االفراد و املفروض انه ليس يف املقام اال خطاب واحد مردد بني الوجوب و احلرمة فالتكليف

ليس معلوما بنوعه بل جبنسه املهمل فقط فيكون اىل –قسميه ختصصا املقام خارجا عن التخيري العقلي ب

كما ال وجه جلراين التخيري الشرعي املولوي –ان قال الواقعي فيه للعلم بعدم وجوب فردين او اكثر للتمليف واقعا بل املعلوم وحدته من كل جهة .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : اما لو كان كل -3مواحد منهما او احدمها املعني تعبداي فيتصور حينئذ

خالفة القطعية برتك قصد القربة فتححرم و ان مل املجتب املوافقة لعدم امكاهنا و لكن الظاهر مع عدم

ببوت احدمها بخلصوص يكون احلكم هو التخيري ايضا بدعو االصل لد العقالء يف كل ما تردد بني شيئني

Page 163: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

163

مثال و مل يعلم بخلصوص .نعم فرق بني التخيري هنا و نه فطري تكويين و هنا عقالئي ما مر يف التوصلي فا

اختياري .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : مقتضى بقاء مناط -4م

وهو التخيري و اجلهل بلواقع و عدم –التخيري كون التخيري استمراراي فال موجب لزواله –الرتجيح

بعد االخذ بحدمها اال لزوم املخالفة القطعية و لكنها علم هبا بعد العمل و ما هو ليست مبانعة حلصول ال

احلرام امنا هو املخالفة عن علم و عمد عند االرتكاب بن يكون حني العمل عاملا و كان عاصيا هكذا قبل و

لكنه مشكل فانه يعلم بوقوعه يف احلرام يف صورة استمرار التخيري فيكون مثل العلم االمجايل بلوقوع يف

كما اييت عدم احلرام يف االطراف التدرجيية فال يصحالفرق بني التدرجيية و الدفعية .و مقتضى مرتكزات

املتشرعة عدم الفرق بينها ايضا و ليس من شان الفقيه الرتحيص فيها و من هنا يصح ان يقال بولوية املوافقة

االحتمالية يف املقام عن املوافقة القطعية الستلزام

Page 164: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

164

االخرية املخالفة القطعية ايضا .وان هللا تعاىل عليه( : كلما كان الشك قال ) رض -5م

فيه يف اصل التشريع و ببوته واقعا فهو شك يف اصل التكليف و يكون مورد الرباءة و تقدم ما يتعلق هبا و

كلما علم بثبوت اصل التشريع و شك يف جهات اخر فهو من الشك يف املكلف به يكون مورد

تكون لالحتياط و االشتغال و اجلهات االخر اليتو كل ذلك اترة يف –اىل ان قال –مورد الشك كثرية

الشبهة التحرميية و اخر يف الوجوبية و كل منهما اترة يكون من املتباينني و هو ما مل يكن معلوم التنجز يف البني و اخر من االقل و االكثر وهو ما حتقق فيه

معلوم التنجز و شك يف الزائد .

اينني املقام االول : يف املتبقال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ان البحث امنا هو -1م

بناء على كون العلم االمجايل مقتضيا للتنجز ال ان يكون علة اتمة له و اال فالبحث ساقط من اصله حلكم

Page 165: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

165

العقل بوجوب االحتياط حينئذ .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و لباب البحث -2م

جتري يف اطراف العلم االمجايل يرجع اىل ان االصول بناء على كونه مقتضيا للتنجز حىت يسقط عن

االقتضاء او ال جتري فيكون حينئذ املقتضى للتنجز موجودا و املانع عنه مفقودا فيكون مثلما اذا كان علة

اتمة للتنجز و احلق هو الثاين و استدل عليه بوجوه هان من االول وهو اسدها و اخصرها ما ارتكز يف االذ

ان مورد الشك الذي جتري فيه االصول ال بد و ان يكون ال اقتضاء بلنسبة اىل احلجية و التنجز من كل

حيثية و جهة فلو كان فيه االقتضاء هلا فال مورد لالصول حينئذ وال اقل من الشك يف ذلك فال ميكن التمسك ايدلتها اللفظية النه متسك بلعام يف الشبهة

بدلتها اللبية الن املتيقن منها غري ذلك املصداقية و الفال حميص من االحتياط و ال ريب يف ببوت االقتضاء

يف كل من اطراف العلم االمجايل .

Page 166: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

166

تنبيه يف موارد عدم وجوب املوافقة القطعية قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : موارد عدم وجوب -1م

صوص على املوافقة القطعية االول ما اذا دل دليل خم -اىل ان قال–ان الشارع اكتفى بالمتثال االحتمايل

الثاين ما –اىل ان قال -او اكتفى بالمتثال التنزيلي . -اىل ان قال–اذا كان يف بعض االطراف تكليف فعلي

اىل ان –فيجري االصل يف الطرف االخر بال معارض الثالث ما اذا مل يصلح العلم االمجايل للداعوية –قال

الرابع -اىل ان قال –ما يف الدوران بني احملذورين ك خروج بعض اطراف العلم االمجايل عن مورد االبتالء .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : اخلامس االضطرار -2موهو اما اىل متام االطراف او اىل بعضها و االول يوجب سقوط العلم التفصيلي عن التنجز فكيف

و الثاين اما اىل املعني او - ان قالاىل -بلعلم االمجايلاىل غريه و كل منهما اما يكون قبل التنجز العلم او

و اما -اىل ان قال –ان قلت –اىل ان قال –بعده اذا كان ) أي الرتخيص( اىل غري املعني فالرتخيص

Page 167: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

167

املطلق ينايف استصحاب التنجز قلت الرتخيص فيه اره بكل واحد جهيت ال من كل جهة فله ان يرفع اضطر

منهما و ليس له الرتخيص يف ارتكاب كليهما فيستصحب اصل التنجز يف اجلملة ايضا فاحلق انه ان

حصل االضطار بعد تنجز العلم يبقى الطرف االخر اىل ان –على تنجزه سواء كان اىل املعني او غريه .

السادس الظاهر ان حكم فقدان بعض –قال تقدم من التفصيل االطراف حكم االضطرار يف ما

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : السابع املشهور -3معدم وجوب االجتناب عن املالقي الحد اطراف الشبهة احملصورة الصالة الطهارة فيه بال معارض .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : الثامن ال فرق يف -4متنجز العلم االمجايل بني كون افراده دفعية عرضية او تدرجيية طولية كما ال فرق يف الثانية بني كون الزمان

اىل ان قال –اىل ان قال او قيدا له –ظرفا للتكليف و الوجه يف ذلك كله فعلية التكليف يف التدرجييات –

يته يف الدفعيات بال فرق بينهما فتسقط االصول كفعل

Page 168: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

168

-يف االطراف بملعارضة و يؤبر العلم بلتكليف ابره .ان قلت كيف يثبت التكليف مع ان -اىل ان قال

التمسك بعموم دليله يكون من التمسك بلعام يف الشيبهة املصداقية لفرض تردد موضوعه بني اايم و

علم بصل وجوده يف اوقات و اانت قلت نعم و لكن الاجلملة يكفي يف قبح تفويته عقال و ال يلزم ابباته يف

وقت خمصوص حىت يكون ذلك من التمسك بلعام يف الشبهة املصداقية .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال فرق يف مجيع ما -5م تقدم بعد العلم بصل التكليف بني اقسام الشبهة .

يف الشبهة غري احملصورة تنبيه

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال ريب يف تقومها -1مبلكثرة يف اجلملة الن غري احملصورة من املفاهيم العرفية

امنا –اىل ان قال –ال بد من مراجعة العرف فيها الكالم يف حد الكثرة اليت تكون موجبا لعد الشبهة غري

اىل –يدها حبد خاص حمصورة و احلق عدم صحة حتد

Page 169: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

169

فاملناط كله ان تكون كثرة االطراف حبيث مل –ان قال ميكن عادة مجعها يف استعمال واحد حسب املتعارف و

ان ال ير العقالء العلم االمجايل فيها منجزا من كل حيثية و جهة بل يقدمون مبقتضى فطرهتم على ارتكاب

االطراف بال تردد منهم على ذلك و عدم صالحية مثل ها العلم للداعوية الجياب املوافقة القطعية و

ايكال ذلك اىل الوجدان اوىل من تكلفة الربهان و بعد حتقق هذا املوضوع ال حنتاج اىل اببات عدم وجوب االجتناب يف الشبهة غري احملصورة اىل دليل خارجي بل

تكون من املوضوعات اليت يكون حكمها مالزما وهذه معرفة اثبتة ظاهر لكن لتخققها خارجا . اقول

عدم اعتناء العقالء بلتكليف الواصل يف مثل املقام امنا هو بسبب اجياب امتثاله العسر و احلرج وهذه معرفة

اثبتة ظاهرة ان شاء هللا تعاىل . قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : كما ان الوجوه اليت -2م

الشبهة استدل هبا على عدم تنجز العلم االمجايل يف غري احملصورة من االمجاع و لزوم العسر و احلرج و

Page 170: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

170

مشول ادلة الرباءة هلا و خروج االطراف هبا عن مورد االبتالء خمدوشة اما االمجاع فاالشكال فيه واضح و

اما الثاين فمع العسر و احلرج يرتكب و مع العدم جيتنب ة اما الثالث فلكونه منافيا للعلم املوجود بلبني

االخري فلكونه خالف الفرض ملا مر من انه فرق و امايف هذا اجلهة بني احملصورة و غريها . اقول قد عرفت ان املعرفة الثابتة الظاهرة هو تقوم مفهوم الشبهة غري

احملصورة عند العقالء بكون امتثاهلا موجبا للعسر و احلرج ، و ما ال يوجب العسر و احلرج ال يكون من

ورة مهما كانت كثرة االطراف .الشبهة غري احملصقال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : القدر املتيقن من -2م

بناء العقالء و مرتكزاهتم يف سقوط العلم االمجايل عن التنجز يف الشبهة غري احملصورة امنا هو بلنسبة اىل وجوب املوافقة القطعية و اما سقوطه بلنسبة اىل

ل يف الشبهتني التحرميية و املخالفة القطعية ففيه اشكاالوجوبية و الشك يف التعميم للمخالفة القطعية يكفي

يف العدم .

Page 171: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

171

املقام الثاين يف دوران االمر بني االقل و االكثر

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ان لشك يف االقل -1مو االكثر اما استقاليل أي ال ترتبط االجزاء ببعضها

و اما راتباطي –اىل ان قال –تثال البعض يف مقام االموهو ما اذا كان جلميع االجزاء امتثال واحد و خمالفة

و التحقيق كما هو عليه اهله –اىل ان قال –واحدة هو الرباءة عن االكثر عقال و نقال يف مجيع ما يتصور

من موارد االقل و االكثر مطلقا الدلة الرباءة العقلية و النقلية .

االستصحاب : ابعالفصل الر قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و لعل االوىل تعريفه -1م

) أي االستصحاب( بنه اسراء ابر ما يعتذر به سابقا اىل زمان الشك فيه .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ميكن ان يكون ) -2م

Page 172: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

172

أي االستصحاب( امارة اذا لوحظ حصول الظن ال العلة و ميكن ان يكون النوعي منه بنحو احلكمة

اصال اذا قطع النظر عن ذلك .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ان متعلق اليقني و -3م

الشك اما ان يتعدد وجودا او ال و على الثاين اما ان يسري الشك اىل اليقني و يزيله او ال و االول قاعدة

يف املقتضي و املانع و اتيت االشارة اىل اقسام املقتضي االمر الالحق و الثاين قاعدة الشك الساري و الثالث االشتصحاب و يكفي يف عدم اعتبار االولني االصل بعد عدم دليل عليه من السرية و االخبار و االمجاع .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : لالستصحاب -4ماقسام خمتلفة فتارة يكون زمان اليقني و املتيقن سابقا

الشك و املشكوك فيه الحقا و هو الغالب على زمان يف االستصحاب املتداولة و اخر يكون زمان حدوث

اليقني و الشك واحدا مع كون زمان املتيقن سابقا و و اثلثة يكون –اىل ان قال -زمان املشكوك الحقا

زمان حدوث الشك سابقا و زمان حدوث اليقني

Page 173: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

173

الشك الحقا مع سبق ومان املتيقن على ومان حدوث واحلق اعتبار االستصحاب يف هذين –اىل ان قال –

القسمني ايضا لوجود املقتضي و فقد املانع اذ املناط كله يف اعتباره اختالف زمان وجود املتيقن و املشكوك

و رابعة -اىل ان قال -مع تقدم االول على الثاينيكون زمان املشكوك فيه سابقا و زمان املتيقن الحقا و

االستصحاب القهقري و ال دليل على اعتباره يعرب عنه.

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : و منها تقسيمه -5ممن جهة منشا الشك فانه اما يف املقتضي او يف الرافع

و منها تقسيمه حبسب –اىل ان قال –او يف الغاية و منها –اىل ان قال –الدليل الدال على املستصحب

اىل ان قال و اييت ان –تصحب تقسيمه حبسب املسشاء هللا تعاىل ان احلق اعتباره مطلقا فال وجه للتطويالت مع ان جلها لوال كلها بال طائل .

قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : قد فصل يف اعتبار -6ماالستصحاب بني الشك يف الرافع فيعترب و بني الشك

Page 174: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

174

لقصور يف املقتضي فال يعترب فان كان هذا التفصيلاالطالق او العموم عن مشوهلا فهو خالف الظاهر و ان

–كان لوجود مانع يف البني فليس ما يصلح للمانعية كما ان التفصيل بني العدميات و –اىل ان قال

الوجودايت فيعترب يف االوىل دون الثانية ال وجه له بل جيري يف االعدام االزلية ايضا –اىل ان قال -ايضا

سيايت من الدليل و فقد املانع و العدم االزيل لعموم ما اىل ان قال –عبارة عن العدم االبق على االشياء مطلقا

و لكن اشكلوا عليه بنه من االصول املثبتة وهي –غري معتربة و هو ساقط النطباق الطبيعي على االفراد

–اىل ان قال –ذايت ال واسطة فيه حىت يقال بالببات بني املوضوعات فيعترب فيها و بني كما ان التفصيل

االحكام الكلية فال يعترب مردود ايضا اذ ال وجه لالختصاص اال دعو ان االحكام الكلية ليست اال

الصور الذهنية و االبر الشرعي مرتتب على اخلارج دون الذهن او دعو اهنا معارضة بستصحاب عدم

طريقا اجلعل و يرد االوىل بن الصور الذهنية ملحوظة

Page 175: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

175

اىل اخلارج ال بقيد الذهن مع ان االحكام الكلية اعتبارات صحيحة عرفية عقالئية هلا حنو حتقق اعتباري

يف عامل العتبار و هذا النحو من الوجود منشا لالبر وهو يكفي يف االستصحاب و يرد الثانية بن العلم

االمجايل بنقض استصحاب العدم يف االخكام االبتالئية جراينه فيها فاحلق اعتباره مطلقا من غري مينع من

ختصيصه مبورد ابدا لوجود املقتضي و فقد املانع .

املقام االول :االدلة على حجية االستصحاب قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : االول دعو -1م

–اىل ان قال –االمجاع و لكنه راجع اىل بناء العقالء عندهم اترة بدوي و الثالث بناء العقالء الن الشك

املرجع فيه بعد الفحص الرباءة و اخر من اطراف العلم االمجايل و قد اسقر بناؤهم على االحتياط فيه ما

مل يكن مانع عنه يف البني و اثلثة مسبوق بلثبوت و التحقق و استقر بناؤهم فيه على االخذ بحلالة السابقة

ن بلبقاء ما مل تكن قرينة على اخلالف سواء حصل الظ

Page 176: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

176

او مل حيصل و يف مثل هذه السرية العامة البلو يكفي عدم ببوت الردع و ال حنتاج اىل االمضاء مع انه قد

ببت ايضا مبا اييت من االخبار . اقول كما يف مضمرة زرارة ) و ال ينقض اليقني ابدا بلشك و لكت ينقضه بيقني اخر و مضمرته االخر )و ليس ينبغي لك ان

ض اليقني بلشك ابدا ( .تنققال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ليس املراد -1تنبيه

بليقني يف الرواايت و الكلمات خصوص اليقني الوجداين املقابل لسار احلجج املعتربة بل هو كناية عن كل حجة معتربة و كل ما يصح االعتذار به و امنا كر

مثاال لكل ما يصح االعتذار به .قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال ريب يف -2تنبيه

مشول ادلة اعتبار االستصحاب ملا اذا كان املستصحب كليا كشموهلا ملا اذا كان املستصحب جزاي و املعروف

اىل ان قال –ان استصحاب الكلي على اقسام بالبة االول ما اذا كان املستصحب زاي خارجيا موضوعيا –

ح استصحاب نفس اجلزي كان او حكميا فكما يص

Page 177: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

177

اىل ان –يصح استصحاب الكلي املتحد معه وجودا الثاين ما جيري فيه استصحاب الكلي دون –قال

استصحاب الفرد و اجلزئي وهو ما اذا مل يكن املستصحب متشخصا خارجا بل كان حبسب حدوبه مرددا بني فردين و مل يعلم ان ما حدث يف اخلارج ااي

فاالسصحاب يف هذا القسم ان –اىل ان قال –منهما اجري يف الشخص و اجلزئي اخلارجي من حيث انه

كذلك فال وجه له لعدم اليقني السابق حبدوث اجلزئي و ان اجري يف املردد بني الفردين من –اىل ان قال –

حيث الرتديد فال وجه له ايضا الن املردد من حيث هو ىل ان ا–كذلك ال حتقق له خارجا بل وال ذهنا ايضا

فينحصر االستصحاب الصحيح يف استصحاب –قال الثالث من -اىل ان قال-كلي احلدث للعلم بتحققه .

اقسام استصحاب الكلي ما ال جيري فيه استصحاب الكلي و ال الفرد وهو ما اذا علم حبدوث الفرد و علم

برتفاعه ايضاو لكن شك يف حدوث فرد اخر قبل يف تبدله بعد االرتفاع اىل ارتفاعه او مقاران له او شك

Page 178: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

178

فرد اخر خمالف له من حيث املرتبة ال من حيث الذات كما اذا علم حبدوث الوجوب و راتفاعه و شك يف

تبدله اىل الندب و عدمه و احلق عدم صحة استصحاب الكلي يف اجلميع الختالف القضية املتيقنة

مع املشكوكة عرفا بل دقة ايضا اذ الكلي عني الفرد علم حدوبه علم برتفاعه و غريه مشكوك احلدوث فما

فال وجه جلراين االستصحاب يف بقاء ما حدث للعلم بالتفاع بل جيري يف عدم حدوث ما هو مشكوك

احلدوث قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : مقتضى عموم -3تنبيه

ادلة االستصحاب جراينه يف ما هو معلق على شيء و العرف -اىل ان قال–كذلك كجراينه يف ما مل يكن

حبسب ارتكازهم ال يفرقون بني االستصحاب التعليقي و التنجيزي فال وجه ملناقشة من حيث عدم املتيقن السابق اذ يكفي فيه الوجود االعتباري وال ريب ان

املنشات التعليقية هلا وجودات اعتبارية عرفية و عقالئية بل وشرعية ايضا .

Page 179: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

179

رضوان هللا تعاىل عليه( : ال رب يف قال ) -1م-4تنبيه اعتبار وجود االبر الشرعي يف مورد االمارة و االصل مطلقاوهو اترة يرتتب عليه بال واسطة شيء ابدا او بواسطة امر شرعي و ال ريب يف اعتبارمها حينئذ و

اخر مع وساطة امر عقلي او عادي و يعرب عن هر اعتباره يف وقد اشت -اىل ان قال –االخريين بملثبت

االمارة دون االصول مطلقا و خالصة ما قالوه يف وجه الفرق بينهما ان املارة تكون فيها جهة الكشف يف

اجلملة و ما يكشف عن شيء يكشف عن مجيع ما يتعلق به من اللوازم و امللزومات مطلقا و اما االصول

اىل ان –فليس فيها جهة الكشف عن شيء ابدا ال كلية يف ذلك بل يدور االعتبار مدار و فيه انه -قال

مقدار داللة الدليل عليه ال حمالة مطلقا ما مل تقم حجة معتربة عليه و املتيقن منها ما قلناه و ال فرق فيه بني

وال ريب يف ان مقتضى -اىل ان قال–المارة و االصل االصل عدم حجية املثبت مطلقا ال يف االمارات وال

اه من اصالة عدم احلجية يف كل شيء يف االصل ملا اببتن

Page 180: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

180

اعتبار -اىل ان قال –اال ما ببت بلدليل املعترب املثبتات من قبيل املداليل االلتزامية املختلفة حبسب

اخالتف املوارد واجلهات بال فرق بني االصول و االمارات و ال كلية للنفي املطلق بلنسبة اىل االوىل وال

االخرية . لالببات املطلق بلنسبة اىلقال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : االبر -2م-4تنبيه

املرتتب اما شرعي فقط او غري شرعي فقط او غري شرعي مرتتب على الشرعي او شرعي مرتتب على غري الشرعي و ال ريب يف اعتباره يف االول كما ال ريب

يف عدم اعتباره يف الثاين و الثالث معترب بال اشكال قق املوضوع فيرتتب عليه االبر غري الشرعي كرتتب لتح

استحقاق العقاب على خمالفة الوجوب املستصحب و اجزاء امتثاله و حنو ذلك من االاثر غري الشرعية

واالخري وهو االصل املثبت املعهود فقد يكون معتربا مع االحتاد بنظر العرف و قد ال يكون معتربا كما يف

املتباينني . مورد حكم العرف بختالف

Page 181: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

181

املقام الثاين تقدمي االستصحاب على سائر االصول العملية قال ) رضوان هللا تعاىل عليه( : ال ريب يف تقوم -1م

االستصحاب بلحاظ احلالة السابقة فيكون من اسراء الدليل السابق اىل حالة الشك يف مفاده و مدلوله

يا و فيصري الدليل علما كان او امارة قسمني حقيقتنزيليا و الثاين عبارة عن االستصحاب فكل حكم يكون للدليل احلقيقي يكون للتنزيلي ايضا اال مع

وجود قرينة معتربة على اخلالف .و حيث ان الدليل اىل –احلققي مقدم على االصول مطلقا فكذا التنزيلي

مع ان املتعارف بفطرهتم ال يرتددون يف تقدميه -ان قالفتون مع حلاظ احلالة السابقة اىل اصل عليها بل ال يلت

. من االصول اصال

احلمد هلل رب العاملني

Page 182: تلخيص التهذيب

................................................. تلخيص التهذيب

182

الفهرست 5 في امورالمقدمة

55 المقصد االول : مباحث االلفاظ 55 القسم االول : االوامر

86 القسم الثاني النواهي 05 القسم الثالث : المفاهيم

66 القسم الرابع : العام و الخاص 29 القسم الخامس المطلق و المقيد

20 القسم السادس التعارض 451 المقصد الثاني المالزمات العقلية غير المستقلة

495 المقصد الثالث : ما يصح االعتذار به 494 الموضع االول : ما يكون معتبرا في نفسه

438 الموضع الثاني : ما يصح االعتذار به للكشف 458 الثالث : االصول العمليةالموضع