28
1 تيار مة ا الواحدةفاهيم ا سا ا س يةنطلقات واولمنطلق ا ال: المرجعية الفكرية نأخذ من أين الدين؟1 - ردة عليناصيته الوا إلينا وو عهد ا الكريم وأنه بحجية القرآنؤمن ن. مال ونحرمل ما أح إتباعه فنح أوجب اع ونتبع ما حرم ونحاجازعنا ن به من ونحتكم إليهختلفنا ا في. م أن القرآن ك عرفنا كيف؟ 2 - أمور عقلية بعدة تعام اا أنه ك ولقد عرفن منها:- تيانجزة عن ااطبة تقف عا العرب قذي جعل اللبياي والغوزه ال إعجا بمثله. إ عليه ا النبي صدها يشه والدقةتفصيل وجه الاره بأمور ماضية ع خب وسلم. إخباره هذانا عقوعه إاصل ومنها ما يتو عليه وسلم و ا حياته ص بلية منها ما وقع بأمور مستق. ء الغربا من علا دفع كث امديثةاع امجهزة بعد اخكتشف إ ت يقة علمية دقائق حقله ع اشتني ا إسلم ا من غلباحث وا. ن أي بي أن الذي عرفنا كيف دينا هو القرآن؟3 - واتر بطريق التوغه إليناه وبللكافة لكريم بنقل ا هو القرآن التلو بينناحف اصا ا وجود أن ا لقد عرفنافنتهم واختلكذب لعظم ديا ا له عناقل تواطؤ اليل بصورةواترالذي هو أقوى أنواع التلفظي و الم بلدا. 4 - صا ا وجود بيننا بأن اؤمن ونص بالدين أحد ء و زاد عليه يء و ينقص منه قرآن كله حف هو الدين كله ال بلغنا بل.

تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

  • Upload
    galkzaz

  • View
    37

  • Download
    2

Embed Size (px)

DESCRIPTION

تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

Citation preview

Page 1: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

1

واملنطلقات يةساألسا املفاهيم الواحدة األمة تيار

الفكريةالمرجعية : المنطلق األول

الدين؟من أين نأخذ

أوجب اهلل إتباعه فنحل ما أحل ونحرم ما .نؤمن بحجية القرآن الكريم وأنه عهد اهلل إلينا ووصيته الواردة علينا -1

.فيام اختلفناونحتكم إليه به من نازعنا ونحاجحرم ونتبع ما رشع

هللا؟كيف عرفنا أن القرآن كالم

-منها: ولقد عرفنا أنه كالم اهلل تعاىل بعدة أمور عقلية -2

بمثله.إعجازه اللغوي والبياين الذي جعل العرب قاطبة تقف عاجزة عن اإلتيان

وسلم.خباره بأمور ماضية عىل وجه التفصيل والدقة مل يشهدها النبي صىل اهلل عليه إ

بأمور مستقبلية منها ما وقع يف حياته صىل اهلل عليه وسلم ومنها ما يتواصل وقوعه إىل عرصنا هذا إخباره.

اشتامله عىل حقائق علمية دقيقة مل تكتشف إال بعد اخرتاع األجهزة احلديثة مما دفع كثريا من علامء الغرب

.والباحثني من غري املسلمني إىل اإليامن

القرآن؟دينا هو كيف عرفنا أن الذي بين أي

لقد عرفنا أن املوجود يف املصاحف املتلو بيننا هو القرآن الكريم بنقل الكافة له وبلوغه إلينا بطريق التواتر -3

اللفظي والذي هو أقوى أنواع التواتر بصورة حتيل تواطؤ الناقلني له عىل الكذب لعظم ديانتهم واختالف

.بلداهنم

حف هو القرآن كله مل ينقص منه يشء ومل يزاد عليه يشء ومل خيص بالدين أحد ونؤمن بأن املوجود بيننا يف املصا -4

.بل بلغنا الدين كله

Page 2: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

2

ونؤمن بأن القرآن كالم اهلل غري خملوق ونقول أن التالوة خملوقة واملتلو غري خملوق وأن القراءة خملوقة واملقروء -5

خملوق.غري خملوق وأن الكتابة خملوقة واملكتوب غري

حرمت ونتبع ما رشعت وهي بحجية السنة وأهنا وحي من عند اهلل تعاىل فنحل ما أحلت ونحرم ماونؤمن -6

هلا.مبينة للقرآن الكريم وصنو

فرق ونقبل ما جاءنا بطريق رواية العدل عن مثله مع اتصال ونأخذ بخرب اآلحاد يف العقائد واألحكام وال -7

.السند وانتفاء الشذوذ والعلة القادحة

أفعاله صىل اهلل عليه وسلم عىل االستحباب يثاب من فعلها امتثاال وال يعاقب تاركها إال إن كانت ونقول أن -8

.فعال عضد بأمر فلزم حينئذ العمل به

له.يرتدد املؤمن يف قبوله وال يتلكأ يف االستجابة ونقول أن األصل يف األمر الوجوب وأنه عىل الفور ال -9

ا كل مسائل الدين أصوهلا وفروعها دقها وجلها وذلك إما عىل سبيل ونؤمن أن الكتاب والسنة قد أبان -11

التأصيل.التفصيل وإما عىل سبيل

ال نقول باإلمجاع ونرى أن كل ما استدل به االمجاعيون من أدلة يف الكتاب والسنة أدلة أجنبية ال عالقة هلا بام -11

م إمجاع باتفاق مجهور اإلمجاعيني عىل أن اإلمجاع أرادوا االستدالل عليه ومل يكن يف عهده صىل اهلل عليه وسل

!!ينعقد بعد وفاته صىل اهلل عليه وسلم وهو الذي نزلت عليه األدلة التي ذكروا

ونقول أنه مل حيدث إمجاع من اإلمجاعيني عىل تعريفه أو إمجاع عىل رشط من رشوطه وهذا من أدل الدليل عىل -12

وبطالنه.استحالته

ا هو إال خرس وظن فصار كل من أوعزته احلجة جلأ إىل اإلمجاع يرهب به خصمه ويومئ ونقول أن اإلمجاع م -13

.بتكفري منازعه ومن قال أمجع الناس فقد كذب فام يدريه لعلهم اختلفوا

ونقول هل يمكن أن يقع اإلمجاع باحلد الذي وضعه بعضهم سواء كان إمجاع صحابة أو جمتهدين مع تباين -14

ك ثم إذا وقع هل يمكن العلم بوقوعه عىل سبيل اإلحصاء الدقيق واحلرص املنضبط األفهام واختالف املدار

اإلبل.ودون إثبات هاتني املسألتني تنقطع أعناق

Page 3: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

3

ن إن يقولون﴿ وال نقول بالقياس إذ أنه رضب من الظن باعرتاف أئمته الذين كانوا -15 نظن إال ظنا وما نح

تي قنني !! ﴾ بمس

ونقول فيام ذكر اهلل علته أنه يعمل به وهو من قبيل مفهوم املوافقة إذ أنه ال فرع هاهنا فالكل مدلول عليه -16

بدليل األصل مشمول به مندرج حتته ونقول يف أدلة القياسيني بمثل ما قلنا يف أدلة اإلمجاعيني من كوهنا أجنبية

بتجرد.عن موضع النزاع يظهر ذلك لكل من تدبرها

قول باالستحسان وال باالستصالح بل ما وجدنا فيه دليال قلنا بموجب الدليل وما مل نجد عليه دليال ن ال -17

تفصيليا استصحبنا له حكم األصل وهو احلل ونقول بوجود حكم لكل يشء وال يوجد يشء بال حكم أصال

التأصيل.إما عىل سبيل التفصيل وإما عىل سبيل

الء وامتحان العبيد وليس جلب مصلحة وال درء مفسدة وإهنا ابتالء اخللق ونقول أن مقصد الترشيع هو االبت -18

عقبيه.ليعلم اهلل من يتبع الرسول من من ينقلب عىل

ونقول أن باب العلل واملصالح والقول هبا يف الدين هو اجلحر الذي وجلت من العلامنية ودعاوى التجديد -19

يرتق فتقه إال الذكر املنزل من عند اهلل عز اجله إال الوحي واليع الباطلة فحدث يف الدين فساد عظيم وخراب ال

وجل.

والسنة؟كيف نأخذ الدين من الكتاب

ثم إننا إذا أردنا بحث مسألة من مسائل الدين أو نازعنا أحد يف حكم من أحكام الرشيعة املطهرة كمسألة التحاكم

غريها من املسائل فإننا نلتزم بالقواعد اللحية أو إىل الطاغوت أو حكم قراءة الفاحتة يف الصالة أو حكم حلق

-وهي: اآلتية يف تعاملنا من نصوص الكتاب والسنة التزاما صارما للوصول إىل فض كل نزاع وبلوغ احلق فيه

نؤمن بوجوب رد النزاع إىل الكتاب والسنة فقط فال نرده إىل قول أحد كائنا من كان بل نحتكم يف كل مسائل -21

وكفى.كتاب ربنا وسنة نبينا صىل اهلل عليه وسلم الدين إىل

نؤمن بشمولية الكتاب والسنة عىل كل مسائل الدين وليس األمر كام قيل أهنا ال تكفي عرش معشار الرشيعة -21

بصريته.بل فيها الكفاية ملن أنار اهلل قلبه وفتح

Page 4: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

4

فال نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض –موضع البحث –نؤمن بوجوب مجع كل النصوص املتعلقة باملسألة -22

وال نقتطع من الزبور جزءا كام فعلت بنو إرسائيل وال نؤمن بام عندنا من نصوص ونغض الطرف عن

كلها.النصوص التي يستدل هبا خمالفنا بل نأخذ بالكتاب كله ونجمع النصوص

فال نخصص عاما وال نقيد نؤمن بوجوب فهم النصوص املجموعة يف املسألة املتنازع عليها عىل ظاهرها -23

يبني مراد املتكلم إذا اختلف فيه إال هو أو من أوكلت نبني جممال إال بالنص من الوحي نفسه إذ ال مطلقا وال

تبديل.نقصان أو فالكل مأخوذ عندنا كام جاء من غري زيادة أو فقط،إليه مهمة التبيني وهي السنة

إذ أن آياته وسنة نبيه صىل اهلل عليه وسلم موضوعتان للبيان واهلداية نؤمن بأن ظواهر النصوص هي مراد اهلل -24

واإلرشاد، منزهتان عن التدليس والتلبيس فصح أن ظاهر كالمه هو مراده الستحالة أن يريد غريه من غري أن

سنة.خيربنا بذلك يف كتاب أو

نظر الباحث ال يف حقيقة األمر نؤمن بأنه ما كان ظاهره التعارض من نصوص الكتاب والسنة إنام ذلك يف -25

فوجب عندئذ اجلمع بالتوفيق بني النصوص أو البحث عن الناسخ واملنسوخ أو الرتجيح أو البقاء عىل حكم

الصواب.األصل إىل حني ظهور

تعارض به النصوص بل إذا ثبت النقل شهد العقل واألنبياء قد تأيت بام حتار منه عقول ونؤمن بأن العقل ال -26

القارص.ال تأيت بام تستحيله العقول فوجب التسليم بالنص الكامل ودرء معارضة العقل ولكنها

ونقول ما عجز العقل عن إدراك كنهه وجب اإليامن به وعدم التنقيب عنه وهو املتشابه كأسامء اهلل وصفاته -27

كيفيته.وفإن املتشابه ما علم معناه وجهلت كيفيته مع وجوب العمل باملحكم وهو ما علم معناه

نؤمن بأنه ال نسخ يف األخبار ويف أصول الدين وما كان ظاهره التعارض من نصوص األخبار وأصول الدين -28

جيمع بينها بأي من طرق اجلمع غري النسخ ألن نسخ اخلرب يعني تكذيبه والتفاق األنبياء مجيعا يف أصول الدين

.ومسائل التوحيد واإليامن

Page 5: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

5

هلا وال يستدل هبا فنقول كل أحد دون رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم من ونقول أن أقوال الرجال يستدل -29

تابع فمن دونه فقري إىل االستدالل له فال حيل االستدالل به وحيرم جعل كالمه حجة يف دين اهلل صاحب أو

.تعاىل

وال نخصص به نحب علامء أمتنا الصاحلني فنرتحم عليهم ونرتىض عنهم ولكننا ال نقيد بكالمهم نصا مطلقا -31

نصا عن ظاهره فال نتخذهم أربابا ن دون اهلل وكل يؤخذ من قوله نرصفوال نصا عاما وال نبني به نصا جممال

بالعصمة.ويرد إذ ال نشهد ألحد منهم

نقول بحرمة التقليد مطلقا فال جيوز للمستفتي أخذ قول ال يعلم دليله وجيب عىل املفتني ذكر أدلة فتواهم -31

واملذهبيني.ا األمة بنصوص الوحي ال بأقوال الفقهاء لريبطو

ونقول بحرمة التمذهب الذي يقوم عىل التعصب لقول إمام وأخذ كل ما جاء منه حتى أضحى إمام كل قوم -32

األمة.عندهم بمنزلة الرسول صىل اهلل عليه وسلم فإن ذلك من أكرب أسباب الغواية والشقاق بني

لألخذ بالدليل معرفة من سبقه إىل القول به بل من انتهى علمه إىل حكم كان املسرتشديلزم ونقول أنه ال -33

الدليل عليه عنده فوجب عليه األخذ به وإن مل يعلم من سبقه إليه إذ أن هذا الرشط باطل وكل رشط ليس يف

رشط.كتاب اهلل فهو باطل وإن كان مائة

-وهي: هبا الكتاب والسنة ونقول أن لبعض الناس مرجعيات باطلة استبدلوا -34

وعلمه.فيقبل من شيخه أو إمامه كل قول جاء منه بغري نص لثقته يف ديانته الثقة:مرجعية .1

فام كان معروفا عند الناس مألوفا من قبل فهو احلق وأما ما كان مستحدثا عندهم غريبا القدم:مرجعية .2

واألدلة.عليهم فهو الباطل من غري بحث يف النصوص

فاحلق ال عالقة له بالقدم وال احلداثة بل هو مبني عىل نصوص الكتاب والسنة فال احلداثة:عية مرج .3

األعراف.عرصانية لألحكام بلوى عنقها وال تبديل فيها لتوافق

الصواب وما كان أتباعه قلة دل ذلك عىل بطالنه من غري نظر فام كان عليه األكثرون فهو الكثرة:مرجعية .4

واألدلة.يف النصوص

Page 6: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

6

مل يكن كذلك صالح وإن كان حمرما وما فام تم جتريبه وكان مفيدا يف نظرهم فهو واملآل:مرجعية النتيجة .5

واألدلة.فوجب إلغاؤه من غري نظر يف النصوص

فالتصويب والتخطئة مدارمها عىل نية املرء ومقصده كام يزعمون من غري نظر يف احلسنة:مرجعية النية .6

واألدلة.ة النصوص حكم فعله من جه

فكان احلق عند بعضهم ما أحكمت األلفاظ املعربة عنه وزخرف له القول فانبهر كثري التزيني:مرجعية .7

تساوي روث من الناس بالكلامت املسجوعة واأللفاظ املنمقة التي إذا عرضت يف ميزان النصوص ال

.محار

وظن بعضهم أن املرض عنه هو من كان يف رغد من العيش متمكنا يف الدنيا ومن والغنى:مرجعية القوة .8

واألدلة.قدر عليه يف الرزق دل ذلك عىل أنه مهني عند اهلل من غري عرض ألحواهلم عىل النصوص

إذا اختلف حكامن أحدمها خفيف ميرس واآلخر ثقيل عىل النفوس حكم والتخفيف:مرجعية اليرس .9

يرس.ول بأنه من الرشيعة من غري نظر يف األدلة بدعوى أن الدين بعضهم عىل األ

كل قول بالتحريم واإلجياب يدل عىل عظم التدين وكامله فاحلالل ما أحله التشدد: فليسمرجعية .11

النص.النص واحلرام ما حرمه

حكام الدين إال من الكتاب هذه بإجياز مجل يف بيان األصل األول من أصول دعوتنا ملخصها أننا ال نأخذ شيئا من أ

والسنة فقط وبالطريقة التي ذكرنا من مجع النصوص يف املسألة وفهمها عىل ظاهرها وعدم االستدالل بأقوال الرجال

.وغريها من القواعد

Page 7: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

7

الحياةتحقيق مسمى اإليمان في الثاني: طلقنلما

نؤمن؟كيف

واالنقياد فنؤمن إذا صدقنا ما جاءنا من اهلل تصديقا ونقول بأن اإليامن هو التصديق اجلازم املستلزم للقبول -35

جازما ثم قبلنا ما صدقنا به ثم انقدنا إىل ما قبلنا تصديقه فبغري هذه األركان الثالثة ال يتحقق إيامن وال يثبت

.إسالم

باملعصية ونقول بأن اإليامن اعتقاد باجلنان وقول باللسان وعمل باجلوارح واألركان يزيد بالطاعة وينقص -36

نفسه.وأهل اإليامن فيه متفاوتون ما بني سابق باخلريات ومقتصد وظامل

-مراتب: ونقول أن اإليامن ثالث -37

فكل عمل أطلق الشارع عليه اسم الكفر ومل يأيت كفر،وهو ترك ما فعله كفر وفعل ما تركه اإليامن:أصل

نص يرصفه فرتكه من أصل اإليامن وكل عمل أطلق الشارع عىل تركه اسم الكفر ومل يأيت نص يرصفه

اإليامن.ففعله من أصل

وهو ترك ما فعله حرام وفعل ما تركه حرام فكل عمل جعل الشارع فاعله آثام فرتكه من الواجب:إليامن ا

الواجب.الواجب وكل عمل جعل الشارع تاركه آثام ففعله من اإليامن اإليامن

وهو ترك ما فعله مكروه وفعل ما تركه مكروه، فكل عمل مدح الشارع فاعله من غري :اإليامن املستحب

.إلزام ففعله من اإليامن املستحب وكل عمل مدح الشارع تاركه من غري حتريم فرتكه من اإليامن املستحب

ن التزم أصل اإليامن وفرط يف اإليامن الواجب واملستحب فهو مسلم له حق األخوة اإلسالمية من ونقول م -38

تفريط.حيب بقدر ما فيه من طاعة ويبغض بقدر ما فيه من معصية من غري إفراط وال ونرصة،موالة

ما يعنينا منه هو وملا كانت أمور الناس جتري عىل الظاهر كان وشك،ونقول أن الكفر قول وعمل واعتقاد -39

القول والعمل فقط فال ننقب عن القلوب وال نشق عن الصدور وال نمتحن عقائد الناس بل كل نعامله بام

فقط.ظهر منه

Page 8: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

8

-دركات: ونقول بأن الكفر ثالث -41

الصيغ:وهو كل عمل جاء يف الكتاب والسنة بإحدى هذه األكرب:الكفر

صاحبه معاملة معاملة-اإليامنجعل العمل رشطا يف –نفي إيامن صاحبه –اسم الرشك –سم الكفر ا

االلزام –نسبة صاحبه إىل الكافرين –تكذيب دعوى صاحبه لإليامن –املرشكني يف الدنيا أو اآلخرة

وغريها من الصيغ املفيدة بأن العمل كفر مع عدم جميء نص من موجودا. االيامن كان ان العمل بوجود

ظاهره.أو السنة فقط يرصف ذلك عن الكتاب

وهو كل معصية أطلق الشارع عليها اسم الكفر مع بقاء اسم اإليامن لصاحبها يف موضع :كفر دون كفر

.آخر ويعلم ذلك من جهة الوحي فقط

وهو ما كان غري رصيح يف حتقيق املناط املكفر املذكور يف النص يف فعل الكفر:عمل حمتمل الداللة عىل

منه.ومثل هذا يسأل صاحبه ويتثبت املكلف

-رشطان: ونقول أن وصف الكفر يثبت عىل املكلف إذا حتقق -41

أن يكون هناك برهان عىل أن العمل الذي قام به كفر.

أن يتحقق املناط املذكور بالنص يف فعل املكلف.

مثل:ونقول أن صدور الكفر من املكلف يثبت بطرق اإلثبات القضائية -42

الرؤية –السامع –شهادة عدل ويمني –شهادة عدلني –االعرتاف

.يثبت باالحتامل والظن هو الف

ونقول بالعذر بالعجز عن طلب العلم ال باجلهل إذ أن طلب العلم فريضة يأثم من يرتكها أو يفرط فيها وملا -43

نفرق جلهله وال كان ال تكليف إال باستطاعة؛ عذر املكلف فيام عجز عن تعلمه لعجزه عن طلب العلم وليس

بالوحي.يف ذلك بني أصول الدين وفروعه فالكل يعلم

ونقول أن العذر باجلهل من أخطر املسالك التي رصفت الناس عن تعلم دينهم إذ صور اجلهل رافعا عن -44

!!املكلف أعباء التكليف وصنوف التعنيف فكان اجلهل بذلك أسلم للعبد وأفضل له من العلم

Page 9: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

9

فرق يف ذلك عندنا بني األصول والفروع إذ الكل يعلم بالوحي وذلك كل من عمل كفرا والونعذر بالتأويل -45

:إذا حتقق يف تأويله رشطان

اهلل.بقول أحد من اخللق دون رسول إذا كان معتمد تأويله االستدالل بنص من الكتاب أو السنة ال

اللغوي.رشعي أو إذا كان النص املستدل به حيتمل املعنى الذي ذهب إليه بوضعه ال

خطئه.وعندئذ ال يكفر إال بعد إقامة احلجة عليه وبيان

ونقول أن كل من أداه اجتهاده إىل خطأ وكان معتمدا يف ذلك عىل نص سائغ من الكتاب أو السنة فهو مأجور -46

أجرا واحدا ولن نكون أغري عىل دين اهلل من اهلل تبارك وتعاىل وقد أثابه فله حق األخوة اإلسالمية من موالة

ونرصة.

له.ل عمال من غري إرادة منه إليه وقصد ونعذر باخلطأ وسبق اللسان كل من قال قوال أو عم -47

ونعذر باإلكراه عىل قول الكفر وفعله مع اطمئنان القلب باإليامن وحد اإلكراه هو انتفاء الرضاء واالختيار، -48

.أي أن يقع العمل من غري اختيار من املكلف فليس هو عدم الرضاء فحسب

اإلكراه؟بم يكون -49

ونقول أن اخلالف الذي نقل عن الفقهاء يف مسألة اإلكراه إنام كان يف اإلجابة عىل هذا السؤال وليس يف حد

واإلكراه عندنا باعتبار وسائله خيتلف باختالف املكره تدقيق،وإن عرب عنه هبذه العبارة فهو خطأ غري اإلكراه،

هو انتفاء الرضاء واالختيار سواء كانت وسيلة اإلكراه واملكره عليه واملقصود بلوغ احلد الذي ضبطنا سابقا و

احلبس.السيف أو املال أو السوط أو

فاحلكمي تثبت به أحكام الدنيا من العصمة حقيقي،ونقول إن اإلسالم منه ما هو حكمي ومنه ما هو -51

واحلساب.واحلقيقي تقوم عليه األحكام اآلخروية من اجلزاء واملواالة،

أمارات:حلكمي بإحدى ثالث ونثبت اإلسالم ا -51

التلفظ بالشهادتني أو ما يقوم مقامهام كقوله أسلمت هلل أو آمنت باهلل فمن فعل ذلك فهو والنص: وه

ال.مسلم له حق األخوة اإلسالمية من موالة ونرصة وليس لنا أن نمتحنه لنعلم أيدرك ما يقول أو

Page 10: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

10

:ة واآلذان وغريمها فمن صىل صالتنا واستقبل وهو أن يقوم بعمل من شعائر اإلسالم كالصال الداللة

ظاهره.قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو املسلم لنا

ومن كان صغريا مل يبلغ احللم قلنا بتبعيته لوالديه أو للمسلم منهام حتى يعرب عنه لسانه :التبعية.

ونقول أن هذه األمارات ال ختتلف باختالف األمكنة واألزمنة ومن ادعى هذه الدعوى إنام خلطئه يف اجلمع -52

املسألة.بني النصوص الواردة يف

ال بقول منه،وتكون توبته برتك ما ارتد به واستغفاره قاله،ونقول أن املسلم تثبت ردته إذا فعل ما هو كفر أو -53

ل يقوهلا قبل الردة وبعدها وهذا يف املعني الذي تثبت ردته ال يف املجموع وهو وجه اجلمع ال إله إال اهلل فإنه مازا

قبلها.بني النصوص يف هذه املسألة والتي

ونقول أن اإلسالم احلقيقي وهو الذي يقوم عليه اجلزاء واحلساب يشرتط فيه رشوط ال إله إال اهلل التي -54

االنقياد.اإلسالم احلكمي إال رشط يذكرها املصنفون يف كتب التوحيد ال يف

ونقول باالستثناء يف اإلسالم احلقيقي وهو اإليامن إذا حكم به الشخص عىل غريه فيقول هذا مؤمن إن شاء -55

أما إذا أخرب عن نفسه فليقل أنا مؤمن باهلل ورسوله من غري استثناء إال إذا أراد اإليامن الواجب أو املستحب اهلل،

منه.الشخص يف أصل اإليامن إذا أخرب عن نفسه يعترب شكا إذ أن االستثناء من

عىل وجه التعيني إال ملن شهد له اهلل ورسوله صىل اهلل عليه وسلم كأيب – اإليامن-نشهد باإلسالم احلقيقي ال -56

واجلنة.بكر وعمر رض اهلل عنهام من من ذكره يف الكتاب والسنة فنشهد هلم باإليامن

هو كفر أو فعل كفر ظاهرا وباطنا إذ أن فعل الكفر أو قوله يستلزم انتفاء اإليامن من قلبه فلو ونقول من قال ما -57

كان يف قلبه إيامن ما تكلم هبذا الكالم إال أصحاب األعذار الرشعية كاملكره واملخطئ سواء كان خطأ قصد أو

.خطأ فهم بالرشط الذي ذكرنا آنفا

Page 11: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

11

الستة:نؤمن بأركان اإليمان نؤمن؟بم

باهلل:اإليمان

نؤمن بأن اهلل واحد أحد فرد صمد وأن توحيد اهلل وعبادته هي غاية إجياد اخللق وأن التوحيد يقوم عىل ثالثة -58

الوالء.توحيد –توحيد النسك –أركان: توحيد احلكم

أمور:ونقول أن توحيد احلكم يتمثل يف ثالثة -59

بالترشيع.إفراد اهلل

رشعه.احلكم بني اخللق بام

رشعه.التحاكم عند اخلصومات إىل ما

م عليه قول زيد -61 ونؤمن بأن من مل يسلم هلل عز وجل يف أمر قضاه أو رشعه وتلكأ يف قبول ذلك أو تردد أو قد

نه هي االستسالم هلل عزأو عمرو من الناس، إنه كافر خارج من ملة اإلسالم إذ إن أساس اإلسالم وقاعدة بنيا

.وجل وما سمي املسلم مسلام إال بذلك

ونؤمن بأن احلكم بغري ما أنزل اهلل كفر خمرج من ملة اإلسالم سواء كان ذلك يف واقعة أو يف مائة واقعة أو كان -61

سنة.استبداال أو ترشيعا إذ كل داخل يف عموم النص القرآين ال خيرجه إال وحي من كتاب أو

ونقول بأن هذا احلكم يشمل كل من نفذ املناط املكفر وهو احلكم بغري ما أنزل اهلل من طائفة النظام العلامين -62

الكفر.وليس احلاكم فحسب ومن كان غري منفذ للمناط املذكور مل يلحقه وصف

وإن كان غالب ونقول أن دار الكفر هي التي تعلوها القوانني الوضعية وحيكم فيها بغري رشيعة رب الربية -63

وأن دار اإلسالم هي التي حتكم برشيعة اهلل وتعلو فيها أحكام اهلل وإن كان غالب قاطنيها املسلمني،قاطنيها من

املرشكني.من

ونقول أن التخاصم للقوانني الوضعية لفض النزاع كفر خمرج من ملة اإلسالم لتواتر أدلته ورصاحة -64

وأن برتكه،ه هو أساس هذا الدين وركن اإليامن الذي ينهدم اإليامن كله اهلل ورسول نصوصه، بل التحاكم إىل

Page 12: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

12

التحاكم للطاغوت كفر سواء كان ذلك فيام ماثل الرشيعة اإلسالمية من قانونه أو مل يامثل فكالمها خرج عىل

اهلل.قاعدة رد الترشيع إىل

وأنه ليس من النفس،لشبهات عن ونقول بجواز الدفاع عن النفس براءة للساحة ونزاهة للعرض ودرءا ل -65

الوضعية.قبيل التخاصم إىل القوانني

احلقوق والواجبات عىل أساس املواطنة وال يميز بني يفيتساوى الناس فيها التيونقول بكفر دولة املواطنة -66

الرشعية.القاطنني عىل أساس الدين إذ فيها الغاء لعقيدة الوالء والرباء وتعطيل لكثري من األحكام

وال نعرتف الغريبسياقها يففال نؤمن بحقوق االنسان رشعيحقوق إال بإذن لإلنسانونقول انه ال تثبت -67

الرشيعة.بحق يناقض احكام االسالم ومل جتزه احكام

ونقول بجواز مجيع املعامالت مع الكافرين من بيع ورشاء وغريمها إال معاملة جاء النص بتحريمها أو كفر -68

.فاعلها

ونقول لو تداعى أهل الكفر والباطل إلقامة حق ونرصة مظلوم ونرش فضيلة الستجبنا هلم غري داخلني بذلك -69

وسددوا.ال فيام أصابوا فيه وانحرفوا،يف موالهتم إذ أن املوالة هي نرصهتم فيام كفروا فيه

واستعانة واستغاثة -71فكله ينبغي أن وغريه،وذبح ونقول بوجوب إفراد اهلل تعاىل بالنسك والعبادة من دعاء

إلوهيته.يكون خالصا لوجه اهلل ومن رصف من ذلك شيئا لغري اهلل كان قد أرشك باهلل يف

نشورا إال اهلل عز وجل فال يتوكل إال حياة وال نفعا وال ونقول أن الدعاء هو العبادة وأنه ال يملك رضا وال -71

وتعاىل.عليه وال يسأل إال هو تبارك

ونقول بحرمة بناء األرضحة والقباب عىل قبور الصاحلني وبدعية الطواف حوهلا والدعاء هبا وأن فعل ذلك -72

.بدعة ليس كفر

ونقول بأن التوسل إىل اهلل إنام يكون بأسامئه وصفاته أو بعمل صالح قام به العبد أو بدعاء أخ صالح وحيرم -73

.التوسل بذوات الصاحلني

Page 13: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

13

اهلل الصاحلني الذين وفقهم اهلل لعبادته وابتاع نبيه وإدامة ذكره نحبهم يف ذاتونؤمن بوجود أولياء اهلل -74

وجل.ونتقرب بحبهم هلل عز

األنبياء.ونؤمن بام جيري عىل أيدهيم من كرامات لتثبيت قلوهبم ال عىل سبيل التحدي إذ ذلك مما اختص به -75

اهلل،دا إال باستثناء فنقول نحسبه مؤمنا إن شاء ونشهد للمؤمنني مجلة بوالية اهلل ورسوله وال نعني منهم أح -76

بالوراثة.ال وأن العبد ينال الوالية بعبادته وتقواه بعد توفيق اهلل عز وجل

ونقول أن اخلوارق قد تكون معجزات وهي لألنبياء وقد تكون كرامات وهي لألولياء وقد تكون استدراجا -77

وال اجلميع بعد انقطاع النبوة عىل الكتاب والسنة ملعرفة ما تقع عىل أيدي أولياء الشيطان لذا وجب عرض أح

االستقامة.إذا كانت كرامة لويل الرمحن أو استدراجا لويل الشيطان وأعظم كرامة هي

ونقول بوجوب املوالة واملعاداة يف ذات اهلل فمن أحب هلل وأبغض هلل وواىل هلل وعادى هلل فقد استكمل -78

اإليامن.

ىل املرشكني عىل سبيل حمبته لدينهم وتصحيح مذهبهم وعادى املؤمنني بغضا ملا هم عليه ونقول بكفر من وا -79

.من معتقد ودين

ونقول بوجوب إقامة الوالء والرباء لتتضح الرؤية وتتاميز الصفوف وتربز الفواصل بني سبيل املؤمنني وسبيل -81

ا منها ربنا بعد إجهاض عقيدة الوالء ولقد حدث يف األرض فساد كبري ووقعت الفتنة التي حذرن املجرمني،

ض وفساد إالوالرباء﴿ علوه تكن فت نة يف األر ﴾ كبري تف

ركنان:ونؤمن بربوبية اهلل للعاملني ونقول أن ربوبيته خللقه -81

ورضهم.فهو الذي خلقهم ورزقهم وحييهم ويميتهم ويملك نفعهم اخلالقية:ركن

أن له اخللق وحده فكذلك له األمر وحده فال يقبل إال ترشيعه وال يسلم إال ألمره والفبام احلاكمية:ركن

ألحكامه.ختضع الرقاب إال

ونقول بكفر النظام الديمقراطي ألنه يقوم عىل ربوبية الشعب بمعنى حاكميته وحريته يف اختيار ما حيكم به ال -82

منتخبا.و من حيكمه فحسب لذا يكفر من يشارك فيه منتخبا أ

Page 14: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

14

ونقول أن الشعب له احلق يف اختيار من حيكمه وهي الشورى وليس له احلق يف اختيار ما حيكمه وهي -83

والديمقراطية.الديمقراطية وهذا من الفروق اجلوهرية بني الشورى

ونؤمن بأسامء اهلل وصفاته التي جاءت يف كتابه أو عىل لسان نبيه صىل اهلل عليه وسلم فنثبت ما أثبته اهلل لنفسه -84

تعطيل.وننفي عنه ما نفاه عن نفسه ونسكت عام سكت اهلل عنه إثباتا بال متثيل وتنزهيا بال

تها جمهولة غري معقولة فنثبت املعاين وال ونقول أن معاين أسامئه وصفاته واضحة ومعلومة إال أن كنهها وكيفي -85

ميع ليسأنه﴿ نفوضها ونمسك عن بحث الكيفية ونقطع الطمع عن معرفة كنه الصفة إذ كمث له يشء وهو الس

.﴾ البصري

بمعنى استوىل ونقول ونؤمن باستواء اهلل عىل عرشه استواء يليق بعظمته وجالله بمعنى عال وارتفع ال -86

كفر.االستواء غري جمهول والكيف غري معقول واإليامن به واجب واجلحود به

ونؤمن أن ربنا ينزل إىل السامء الدنيا يف الثلث األخري من كل ليلة فيقول من يدعوين فأستجيب له ومن -87

وجالله.يسألني فأعطيه سؤله ومن يستغفرين فأغفر له نزوال يليق بعظمته

من بأن قلوب العباد بني أصبعني من أصابع الرمحن يقلبها كيف يشاء وأن ذلك كله بام يليق بعظمته ونؤ -88

وجالله.

ونؤمن بأن نوايص اخللق بيد اهلل وأنه خلق أبانا آدم بيده وأنه يطوي الساموات بيمنه يوم القيامة وأن له يدان -89

وجالله.تليقان بعظمته

وجالله.ب أشد من فرحة الفاقد الواجد فرحا يليق بعظمته ونؤمن بأن اهلل يفرح بتوبة التائ -91

وجالله.ونؤمن بأن اهلل يضحك من الرجلني يقتتالن يدخالن اجلنة ضحكا يليق بعظمته -91

وجالله.ونؤمن بأن اهلل يعجب من الشاب ليست له صبوة عجبا يليق بعظمته -92

مدادا لكلامته لنفد البحر قبل أن تنفد كلامته وأنه كلم ونؤمن بأن اهلل يتلكم بام شاء متى شاء وأن البحر لو كان -93

وأصدقه.موسى تكليام وأن كالمه أتم كالم

Page 15: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

15

ونؤمن بأن اهلل حيب املتقني من عباده حبا يليق بعظمته وجالله وقد اختذ إبراهيم عليه السالم ومن بعده حممدا -94

خليال.صىل اهلل عليه وسلم

خالص.ونؤمن بأن رمحته وسعت كل يشء وأنه يغفر الذنوب مجيعا خال اإلرشاك إال بتوبة صادقة وتوحيد -95

يظلم أحدا لكامل عدله وأنه ال يغفل لكامل ونؤمن بأنه ال تأخذه سنة وال نوم لكامل حياته وقيوميته وأنه ال -96

وجالله.رقابته وإحاطته وكل ذلك بام يليق بكامل عظمته

يف كل ذلك من طريق الغالني الذين شبهوا صفات اهلل بصفات خلقه ومن طريق املحرفني الذين ونربأ -97

رصفوها إىل غري ما أراد اهلل ورسوله ومن طريق املعطلني الذين عطلوها عن مدلوهلا ومن طريق املفوضني

.اهلل عن ذلك علوا كبريا ندرك معناه تعاىل الذين فوضوا كنهها ومعناها معا فجعلوا اهلل خماطبا لنا بام ال

بالرسل:اإليمان

نفرق بني أحد منهم ونشهد هلم بتبليغ الرسالة وأداء األمانة ونصح أممهم ونؤمن بجميع األنبياء واملرسلني ال -98

مجيعا.بام أقام عليهم احلجة وقطع عنهم املعذرة وأن أوهلم نوح وخامتهم حممد صىل اهلل عليهم

.تكليام واختذ إبراهيم خليال ورفع إدريس مقاما عليا نؤمن بأن اهلل كلم موسى -99

ونؤمن بأن عيسى عبد اهلل ورسوله وكلمته ألقاها إىل مريم وروح منه وأنه مل يصلب ومل يقتل بل توفاه اهلل -111

إليه.ورفعه

تم اهلل به النعمة ونؤمن بأن حممدا صىل اهلل عليه وسلم خامتهم بعثه اهلل للناس كافة فختم اهلل به النبوة وأ -111

وإتباعه.وجعل رشيعته مهيمنة عىل ما قبلها من الرشائع وناسخة هلا وأوجب عىل مجيع البرش اإليامن به

بحفظها.ونؤمن بأن معجزته القرآن خالدة باقية إىل أن يأيت أمر اهلل وقد تكفل اهلل -112

ونؤمن بأن اهلل قد أرسى به ليال من املسجد احلرام إىل املسجد األقىص بروحه وجسده ثم عرج به إىل السامء -113

(.أراهنور أنى )فكلمه ربه من غري واسطة إال أنه مل ير ربه

م حممدا صىل اهلل ع -114 لهم اهلل بالوحي وكر ليه وسلم ونؤمن بأن الرسل برش خملوقني مما خلق منه البرش فض

يشء.بختم النبوة وعموم الرسالة وأنه ليس هلم من صفات الربوبية

Page 16: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

16

ونؤمن بأن األنبياء معصومون من اخلطأ يف التبليغ عن رهبم وقد يقع منهم ما يقوم اهلل بتصويبه وذلك يف -115

ويستغفرون غري التبليغ فال نأول النصوص املخربة بوقوع الذنب منهم بل هي عىل ظاهرها إال أهنم يتوبون منه

رهبم.

منها وأنه أدى األمانة عىل -116نؤمن بأن النبي صىل اهلل عليه وسلم قد بلغ الرسالة كلها ومل خيص أحدا بيشء

وسلم.أكمل وجه وأزال الظلمة وكشف الغمة ونصح األمة صىل اهلل عليه

ونؤمن بوجوب حمبته صىل اهلل عليه وسلم والصالة عليه عند ذكره والشهادة له باملقام املحمود والدرجة -117

الرفيعة.

ونقول أن اهلل ال يقبل من عبد عمال إال إذا كان وفق سنته صىل اهلل عليه وسلم، فاإليامن به يستلزم طاعته -118

.خرب وأال يعبد اهلل إال بام رشعفيام أمر واالنتهاء عام هنى عنه وزجر وتصديقه فيام أ

ونؤمن بأن النبي صىل اهلل عليه وسلم انتقل إىل الرفيق األعىل وقد اكتمل الدين فال جيوز أن ينقص منه -119

يشء.جيوز أن يزاد عليه يشء كام ال

بالكتب: اإليمان

راة وعىل عيسى إنجيال وأن ونؤمن بأن اهلل قد أنزل عىل إبراهيم صحفا وعىل داود زبورا وعىل موسى تو -111

والتبديل.كل ذلك حلق به التحريف

ونؤمن بأن القرآن حمفوظ بحفظ اهلل له مهيمنا عىل غريه من الكتب وأنه آخر ما نزل من السامء وأنه حجة -111

اهلل.اهلل البالغة عىل مجيع اخللق إىل أن يأيت أمر

آنفا.عىل قومه واملعلوم لنا منها ما سبق ذكره ونؤمن بأن اهلل أنزل مع كل رسول كتابا ليكون حجة -112

ورشه: اإليامن بالقدر خريه-

حكمته.نؤمن بالقدر خريه ورشه وأنه تقدير اهلل حسب ما سبق به علمه واقتضته -113

واخللق.–واملشيئة –والكتابة –العلم مراتب:ونقول أن القدر أربع -114

Page 17: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

17

عليم يعلم ما كان و -115مل يكن لو كان كيف يكون فال حيصل له العلم ما يكون وماونؤمن بأن اهلل بكل يشء

نسيان.بعد جهل وال حيدث له بعد العلم

يعلم ذلك إال هو تبارك ونؤمن بأن اهلل كتب مقادير كل يشء إىل يوم القيامة يف اللوح املحفوظ وأنه ال -116

وتعاىل.

ونؤمن بأن اهلل قد شاء كل ما يف السموات واألرض ال يكون يشء إال بمشيئته فام شاء اهلل كان وما مل يشأ مل -117

يكن.

ونؤمن بأن اهلل خالق كل يشء ومليكه أوجده بعد أن شاء إجياده فاهلل علم كل يشء ثم كتب ما علم ثم شاء -118

للكائنات.ما كتب ثم خلق ما شاء وهذه مراتب تقديره

يكون يشء منه إال بمشيئة اهلل وإرادته التي ونؤمن بأن للعبد إرادة ومشيئة تليق بعجزه وضعفه وأنه ال -119

تأذن. تأذن بوقوع اإلرادة منه أو ال

ونحتج بالقدر يف املصائب واآلالم وال نحتج به يف الذنوب واآلثام وما من مصيبة تقع عىل العبد إال وكان -121

ينسب إىل اهلل رش أبدا ألن كل تقدير صادر عن اهلل به عليم لو تأملها العبد إذ الفيها من جوانب اخلري ما

.حكمته وعدله

ونقول أن الرش قد يكون يف مقتضيات اهلل وهو عندئذ ليس رشا حمضا بل هو رش من وجه خري من وجه أي -121

آخر.رش يف حمله خري يف حمل

ري خمري وهو جمال األفعال التي تقتضيها سنن الكون وناموسه ونقول أن لإلنسان جماال هو مسري فيه غ -122

ونظام الوجود الذي هو فيه كوالدته ووفاته وطوله وغريها أو تلك األفعال التي ال تقتضيها سنن الكون ولكن

عليه فكل ذلك حيدث جربا عنه من غري أو وقوع يشء

اختيار.ليس لإلنسان قدرة عىل دفعها كوقوعه عىل يشء

ونقول بأن له جماال هو خمري فيه يتحرك فيه بإرادته كاألكل والرشب والطاعة واملعصية والسفر واإلقامة -123

إيقاعه.يفعل مع إذن اهلل للفعل بعد إرادة العبد ويف هذا هو خمري أن يفعل أو ال

Page 18: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

18

بالمالئكة: اإليمان

يعملون يسبحون اهلل بالليل والنهار ال نؤمن بمالئكة اهلل تعاىل وأهنم ال يسبقونه بالقول وهم بأمره -124

يفرتون.

نؤمن بأنه ما من شرب يف السامء إال وملك راكع أو ساجد يذكر اهلل وأن اهلل قد حجبهم عنا وربام كشفهم -125

وقد رأى النبي صىل اهلل عليه وسلم جربيل وله ستامئة جناح ورآه الصحابة يف شكل آثارهم،لبعض عباده فريوا

سويا.عليه أثر السفر ومتثل ملريم عليها السالم برشا يرى رجل ال

اهلل تعاىل عىل رسله ونؤمن بام ذكر لنا من أعامل بعضهم ومنهم جربيل املوكل بالوحي ينزل به من عند -126

ومنهم والنشور،ومنهم ميكائيل املوكل باملطر والنبات ومنهم إرسافيل املوكل بالنفخ يف الصور حني الصعق

املوكل بقبض األرواح ومنهم ملك اجلبال املوكل هبا ومنهم رضوان ملك اجلنان ومالك خازن ملك املوت

له.النريان وغريهم ممن ذكر لنا عمله كل ذلك نؤمن به ونسلم

ونؤمن بأن اهلل ينرص باملالئكة من شاء من عباده املتقني وذلك باق إىل قيام الساعة غري مرتبط بوجود النبي -127

وسلم.ه صىل اهلل علي

ونؤمن بأن املالئكة ال تعلم الغيب وال تدري ما يقع غدا إال شيئا أطلعهم اهلل عليه إذ ال يعلم ما يف -128

اهلل.واألرض الغيب إال تالساموا

عليهم.ونؤمن بأن البيت املعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يصلون فيه ثم ال يعودون إليه آخر ما -129

اآلخر: اإليمان باليوم

نؤمن باليوم اآلخر الذي يبعث اهلل فيه الناس أحياء للبقاء يف اجلنان والنعيم املقيم أو يف النريان والعذاب -131

األليم.

نؤمن بأرشاط الساعة الكربى والصغرى وأهنا حق واقع ليس له دافع وأن آخرها طلوع الشمس من -131

قبل.مغرهبا حني ال ينفع نفسا إيامن مل تكن آمنت من

Page 19: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

19

ؤمن بام ذكره النبي صىل اهلل عليه وسلم من أرشاط الساعة الصغرى من كثرة املساجد وأن تلد األمة ون -132

حمالة.ربتها وأن ترى احلفاة العالة رعاة الشاة يتطاولون يف البنيان وغريها مما وقع وسيقع حتام ال

األرض عدال وقسطا بعد نؤمن بظهور املهدي عليه السالم وأنه من بيت النبي صىل اهلل عليه وسلم يمأل -133

الرسداب.اهلل وأنه غري ذاك الذي يزعمون دخوله وأن اسمه حممد بن عبد وجورا،أن مألت ظلام

ونؤمن بنزول عيسى عليه السالم فيكرس الصليب ويقتل اخلنزير ويضع اجلزية فال يقبل من الناس إال -134

وسلم. عليه السيف وحيكم برشيعة نبينا صىل اهلل اإلسالم أو

–اهلل عن ذلك علوا كبريا تعاىل-ونؤمن بخروج الدجال املسيح فيزعم أنه ملك ثم نبي ثم يزعم أنه اهلل -135

السالم.وهو أعور مكتوب يف جبهة رأسه كافر يقرأها من يقرأ ومن ال يقرأ فيقتله عيسى عليه

اهلل.ونؤمن بخروج يأجوج ومأجوج يفسدون يف األرض وأن املؤمنني معتصمون منهم حتى هيلكهم -136

فيبعث عيسى عليه السالم له جيشا فتقبض الكعبة،ونؤمن بخروج ذي السويقتني من احلبشة ليهدم -137

جبل ثم يبقى رشار أرواحهم ريح طيبة ال تدع من يف قلبه مثقال ذرة من إيامن إال قبضته وإن كان يف جوف

الناس عليهم تقوم الساعة

الكفر، ونؤمن بام ذكر من مالحم بني دولة اخلالفة العائدة بإذن اهلل تعاىل والروم واليهود وغريهم من ملل -138

فيها.ملسلمني إىل وراثة األرض وتويل قيادة البرشية ا ويسرتد القدس الرشيف ويعود اروم فتفتح

ونؤمن بسؤال النريان،ونؤمن بعذاب القرب وما ورد فيه من األخبار وأنه إما روضة من اجلنان أو حفرة من -139

امللكني منكر ونكري للعبد عن ربه ودينه ونبيه فيثبت اهلل املؤمنني بالقول الثابت يف احلياة الدنيا وتزل أقدام

والكافرين.املنافقني

الكافر.امن وعصا موسى متيز بني الناس فيعرف املؤمن من نؤمن بخروج الدابة ومعها خاتم سلي -141

ونؤمن بالنفختني األوىل للصعق والثانية للبعث وأن أول من الصور،نؤمن بالبعث والنشور والنفخ يف -141

وسلم.يشق عنه قربه نبينا حممد صىل اهلل عليه

احلياة.صنعت أيدهيم يف هذه عام نمسؤولونؤمن بالعرض واحلساب وأن اجلميع موقوفون بني يدي اهلل -142

Page 20: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

20

م العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه -143 وذلك بصوت وحرف يليق بعظمة اهلل ترمجان،نؤمن بأن اهلل يكل

وجالله.

نؤمن بأن الرصاط حق منصوب عل متن جهنم أدق من الشعر وأحد من السيف وأن الناس يتفاوتون يف -144

ق ثم كمر الريح ثم كمر الطري وشد الرجال ومنهم من يزحف فمخدوش العبور به قدر إيامهنم وتقواهم كالرب

ومكردس يف النار.

عليه.ونؤمن بامليزان يوم القيامة وأنه يوزن األشخاص واألعامل والصحائف فكل ذلك موزون موضوع -145

عنه ونؤمن بأن رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم له حوض ترد عليه أمته يعرفهم بآثار الوضوء فيذب -146

العسل.املحدثون املبدلون لدينه املبتدعون فيه ترضهبم املالئكة بسياط وأن ماءه أشد بياضا من اللبن وأحىل من

يظمأ أبدا.طوله شهر وعرضه وآنيته كنجوم السامء من رشب منه ال

ني العباد وقد نؤمن بأن للنبي صىل اهلل عليه وسلم شفاعة خاصة وهي شفاعة عند اهلل تعاىل ليقيض ب -147

ثم له شفاعة يشاركه فيها األنبياء واملؤمنون وهي يدخلوها،أصاهبم اهلم والكرب وشفاعة يف أهل اجلنة أن

بالوحي.دخل النار من املؤمنني أن خيرج منها وأن نبيا واحدا خري من مجيع األولياء إذ فضله اهلل عليهم فيمن

وفضله.ا من املؤمنني من النار بغري شفاعة بل برمحته نؤمن بأن اهلل تعاىل خيرج أقوام -148

عني رأت وال أذن سمعت وال نؤمن باجلنة وأهنا دار النعيم التي أعدها اهلل لعباده املتقني وأن فيها ما ال -149

خطر عىل قلب برش وأن املؤمنني يتفاوتون فيها كل عىل حسب تقواه وتوفيق اهلل وأن الفردوس أعىل اجلنان

الرمحن.ش فوقها عر

ونؤمن بأن أهلها ال يسأمون من نعيمها وأهنم ال يتغوطون وال يتبولون وال يتفلون وهلم أزواج من احلور -151

.العني وأهنن حق غري نساء الدنيا فلم يطمثهن من قبل إنس وال جان

ب كام يرى القمر ليلة ونؤمن بأن أعظم ما يكرم به أهل اجلنة هو رؤية وجه اهلل تعاىل ليس بينهم وبينه حجا -151

.البدر ليس يف السامء سحاب وأن اهلل حيل عليهم رضوانه فال يغضب عليهم أبدا

Page 21: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

21

ونؤمن بالنار وما فها من العذاب والنكال مما ال خيطر عىل بال وأن أهلها يتفاوتون يف العذاب وأن من -152

.فيها خالدون دخلها من املؤمنني خيرج منها ال حمالة وأهنا ال تفنى وأن الكافرين

ها اهلل باملكاره وحف النار موجودتان،ونؤمن بأن اجلنة والنار خملوقتان -153 بالشهوات.وأن اجلنة حف

املحرش،نؤمن بكل ما جاء يف الكتاب والسنة من أخبار ذلك اليوم وأحواله من وقوف الناس يف أرض -154

ىل ركبتيه ومنهم من يستظل بعرش الرمحن وغرق بعضهم يف عرقه ومنهم من عرقه إىل حقويه ومنهم من عرقه إ

.وأن كل ذلك حق نؤمن به ونسلم له

نشهد باجلنة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعني أو بالوصف ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب -155

بالوصف.والسنة بالعني أو

والقلم ومجيع ما قد رقم وأن القوم كلهم لو اجتمعوا عىل يشء كتبه اهلل فيه أنه كائن ليجعلوه نؤمن باللوح -156

غري كائن مل يقدروا عليه ولو اجتمعوا عىل يشء كتبه اهلل فيه أنه غري كائن ليجعلوه كائنا لن يقدروا عليه وكل

له.ميرس ملا خلق

علام فام من نؤمن بالعرش والكريس وأن اهلل فوق عرشه -157وهو معنا بعلمه يسمع ويرى وقد أحاط بكل يشء

فهذه معيته العامة وله معية خاصة منا،نجوى ثالثة إال هو رابعهم وهو معنا أينام كنا يعلم ما خفي وظهر

والتوفيق.ألوليائه املؤمنني وهي معية النرصة

لقدرة عىل التشكل وأهنم معنيون برسالة حممد صىل نؤمن بوجود اجلن وأنه خملوق من نار وأن لبعضهم ا -158

.اهلل عليه وسلم فمنهم املؤمنون ومنهم الكافرون

تعاىل.نؤمن بأن العني حق وأنه ال يصيبنا يشء من ذلك إال بإذن اهلل -159

نؤمن بحقيقة السحر وأنه كفر وأن حد الساحر رضبة بالسيف وما كان منه خفة يد ومهارة فهو حرام ملا -161

بالباطل.فيه من غش الناس وخداعهم وأكل ألمواهلم

Page 22: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

22

فيها عىل سؤالني مهمني ومها كيف بعثها أجبناهذا بإجياز مجل يف بيان املنطلق الثاين من منطلقات هنضة االمة وإعادة

نؤمن؟ فقلنا أن اإليامن عندنا تصديق جازم يستلزم قبوال وانقيادا فإذا انتفى االنقياد انتفى اإليامن وإذا انتفى القبول انتفى

ثم إن اإليامن وإن كان هنالك تصديق فليس اإليامن هو التصديق وإنام تصديق خمصوص باستلزامه للقبول واالنقياد

اإليامن املنتفي خيتلف باختالف املسألة التي مل ينقاد املرء إليها ، فإن كان اهلل قد جعل عدم االنقياد هلا كفرا كان اإليامن

املنتفي هو أصل اإليامن ، وإن كان اهلل قد جعل عدم االنقياد له إثام دون الكفر كان اإليامن املنتفي هو اإليامن الواجب،

هلل قد ندب إىل هذا الفعل من غري إجياب كان عدم االنقياد له نافيا لإليامن املستحب وهبذا يظهر الفرق الكبري وإن كان ا

. بني قولنا وما ذهبت إليه اخلوارج بتكفريها لتارك اإليامن الواجب وباهلل التوفيق

ونرشع من ثم يف بيان األصل الثالث فصيالهتا.وتفذكرنا أركان اإليامن الستة نؤمن؟ثم أجبنا عىل السؤال الثاين وهو بام

دعوتنا:من أصول

Page 23: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

23

لهمإطار جماعة المسلمين ونصب إمام واحد في وحدة المسلمين :المنطلق الثالث

نقول أن وحدة املسلمني واجب رشعي وأمر حتمي فال جيوز هلم التفرق إىل طوائف متناحرة وفرق -161

متنافرة.

ونقول بوجوب اعتصام االمة حتت راية إمام واحد منها سواء كانت مستضعفة أو ممكنة وأن إقامة اجلامعة -162

إلقامة الدولة الرشعيالطريق هيبل إن إقامة اجلامعة الثاينوإقامة الدولة واجبان جيب إقامة االول وان تأخر

واجلهاد.حتمل اإلسالم للعامل بالدعوة التي

وىف احلديث ) عليكم اعة املسلمني كل املسلمني فريضة رشعية تسبق إقامة الدولة ونقول أن إقامة مج -163

فدل عىل ذلك سنته القولية وأمره باجلامعة قبل اهلجرة واجلهاد كام باجلامعة والسمع والطاعة واهلجرة واجلهاد (

دولة وهى كذلك سنته التقريرية مكة قبل أن يطلب املنعة إلقامة ال يفدل عىل ذلك سنته الفعلية إذا أقام اجلامعة

إذ أخربنا عليه الصالة والسالم أن املهدى عليه السالم يبايعه أقوام كعدد أهل بدر بال منعة وال شوكة فيقيم

ب إقامة مجاعة املسلمني قبل دولة املسلمني بالسنة يم الدولة فدل ذلك عىل ثبوت ووجواجلامعة أوال ثم يق

. القولية والفعلية والتقريرية

ونقول أن مجاعة املسلمني ال يشرتط هلا شوكة وال منعة ويشرتط ذلك للدولة واملنعة والشوكة عندئذ -164

مسألة نسبية تقديرية

نقول أن كل مسلم حمقق ألصل اإليامن أو مظهر ألمارة من أمارات اإلسالم احلكمي أنه أخ لنا فال جتوز -165

معصية.ض بقدر ما فيه من معاداته بل حيب بقدر ما فيه من طاعة ويبغ

نقول بأنه ال جيوز للمسلمني التفرق إىل مجاعات أو أحزاب عىل أساس االختالف يف املسائل الرشعية حتى -166

صارت لكل مسألة رشعية قوم يتحزبون حوهلا معادون ملن خالفهم فيها فرأينا كثريا من اجلامعات تتمزق

ت عىل أساس االختالف يف النقاب أو مصافحة املرأة األجنبية أو أوصاهلا وتتحول اجلامعة الواحدة إىل مجاعا

جيوز.تقصري اإلزار فإن كل ذلك ال

Page 24: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

24

كالم الوحى يراد به مجاعة املسلمني وهى كيان يتسع ملا تتسع له اجلنة فهي يفونقول أن مصطلح اجلامعة -167

م صاحب البدعة غري املكفرة بل واملسلم ليست كيانا أضيق من اجلنة وبام أن اجلنة تسع املسلم العايص واملسل

.تسع كل هؤالء املسلمنياملتأول يف مسألة من مسائل اإليامن تأويال يعذر به فإن مجاعة

ونقول أن عملية التقويم والتصويب لألخطاء الرشعية بل والعقائدية املتأول فيها عمل يتم من الداخل يف -168

تناصح أخوي وبكل جترد وإخالص من غري تنابذ أو متحور حول مسائل رشعية وجعلها حجر عثرة يف طريق

سنة.حتقيق الوحدة اإلسالمية بام مل نؤمر به يف كتاب أو

لتباين العقول الرشعية،بة محل الناس مجيعا عىل فهم واحد لكل مسائل الدين وأحكامه ونقول بصعو -169

مصيب.وتفاوت املدارك مع قولنا أن احلق واحد ال يتعدد وأن لكل جمتهد نصيب وليس كل جمتهد

ى املسئولية بل وقيادات العمل اإلسالمي لرتتفع إىل مستو األمة،ونقول بوجوب رفع مستوى الوعي عند -171

وما حياك لألمة من مؤامرات من أجل القضاء عىل ما تبقى من مصادر قوهتا وليعلم اجلميع أن من مل يكن عند

به.اهلل آثام ال ينبغي أن يكون عندنا مبغوضا وهو املجتهد املخطئ ومن انحرف عن احلق بتأويل يعذر

من تصنيف للناس إىل إخواننا وغري إخواننا ونقول أن اخلطاب الذي تنتهجه بعض اجلامعات الصفوية -171

- ومها:وملتزمني وعوام كان له بالغ األثر يف تفرق املسلمني وحسبه أنه متخض عنه شيئان حمزنان خطران

خطاب الصفوة املتعاىل حرم كثريا من أبناء األمة من املشاركة يف مرشوع إعادة التمكني هلذا الدين وحرم

ببعض املعايص كحلق اللحية االستفادة من طاقات وخربات كثري من أبنائها من من أبتيلاألمة من

واخللوة باألجنبية بل ورشب اخلمر؛ بدعوى ينبغي أال يصحب مسريتنا عايص وحرمانه من املشاركة أو

معصية.اشرتاط ترك ما أبتيل به قبل مشاركته يف نرصة الدين يف حد ذاته

املتعايل جعل بعض شباب هذه اجلامعات الصفوية إذا ضعف أمام الشيطان مرة فتخىل خطاب الصفوة

عن بعض مظاهر التدين أو ارتكب بعض املعايص انزوى بعيدا عن إخوانه حياء منهم ألنه يعلم أهنم ال

بآثارها. أعلم ثم ينقلب هذا احلياء يف أغلب األحوال إىل عداوة وعقدة نفسية اهلل احلال،يقبلون به هبذه

Page 25: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

25

إن مجاعة املسلمني مجاعة األمة كلها وليست مجاعة صفوية فهي جلميع املسلمني الظامل لنفسه منهم -172

باخلريات.واملقتصد والسابق

اجلامعة من بيان يف الواردةتتنزل عليه مجيع النصوص رشعيونقول ان مصطلح مجاعة املسلمني مصطلح -173

مراد الشارع هيجامعات بعض املسلمني إذ مل تكن يفتنزيل تلك النصوص فضلها وحرمة مفارقتها وال يصح

اصطالحه.وال

ونقول ان احتكار بعض مجاعات التكفري واهلجرة ملصطلح مجاعة املسلمني ال جيعل منها رشعية وال حمقة -174

ب عن القلوب االسم عليها اذ تسع مجاعة املسلمني سائر املسلمني إسالما حكميا من غري تنقي إطالقبمجرد

حمتمل.وال تكفري بمعصية او بدعة او عمل

نقول أن التعدد التخصيص ال مانع منه بحيث تتوزع األدوار عىل حسب األولوية بني أبناء األمة ، فمنهم -175

من هيتم بإصحاح العقيدة ومنهم من هيتم بإصحاح السلوك ومنهم من هيتم بإصحاح الفكر واملفاهيم املتعلقة

ياسة مع اتفاقهم عىل األصلني األول والثاين فال خالف بينهم يف املرجعية وال يف أصل اإليامن ، إال باحلياة والس

خالفا أدى إليه تأويل سائغ يعذر به صاحبه وأن يكون كل ذلك ضمن مرشوع متفق عليه من أجل إعادة بناء

ية مجيع الطواغيت وتتحطم مجع احلواجز اجلغرافية األمة الواعية التي تسقط بإذن اهلل حتت إرادهتا القوية الواع

.املصطنعة فننعم بالوحدة الكربى حتت راية إمام واحد يقودنا بكتاب اهلل وسنة رسوله صىل اهلل عليه وآله وسلم

الرابع.فهذه بعض الكلامت تتعلق باملنطلق الثالث فإىل بيان بعض املسائل املتعلقة باملنطلق

Page 26: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

26

وجوب إعادة الخالفة الراشدة على منهاج النبوة : الرابعالمنطلق

نقول بوجوب إعادة اخلالفة الراشدة عىل منهاج النبوة وأنه ال حيل المرئ مسلم أن يبيت ليلتني بغري بيعة -176

.إمام وأن هذا الوجوب متعلق بذمة األمة منذ أن سقطت اخلالفة الراشدة عىل منهاج النبوة

ة عىل منهاج النبوة سقطت منذ ويل األمويون األمر فجعلوها وراثية وليس عند ونقول أن دولة اخلالف -177

العثامنية.سقوط الدولة

ونقول ما كان بعد خالفة احلسن بن عيل رض اهلل عنه إنام هي دول مسلمة كدولة األمويني والعباسيني -178

بقانون كفري إال أهنا مل تكن رشعية ألهنا مل وأول فرتة العثامنيني إذ أهنا كانت تستمد الترشيع من اهلل وال تعمل

والقوة.تأت بعد رد السلطان لألمة إنام جاءت وراثية أو بالغلبة

ونقول أن الطريقة الرشعية الوحيدة لعقد اخلالفة ألحد هي بيعة األمة له عن رضاء واختيار فمن بايعه -179

لالنعقاد.ة بيعة واجبة للطاعة ال األكثرون من األمة انعقدت له اخلالفة بذلك وكانت عىل البقي

ونقول أن ما ذكره بعض الفقهاء من أن اخلالفة إنام تكون ببيعة جزء من األمة أسموه أهل احلل والعقد من -181

غري تفويض أو عن طريق االستخالف أو الغلبة فكل ذلك ال جيوز واألخري كان سببا يف تلطخ صفحات تاريخ

.املسلمني ببقع من دماء العلامء

ونقول أن أبا بكر الصديق رض اهلل عنه انعقدت له اخلالفة ببيعة األمة له عن رضاء واختيار وأن عمر -181

رض اهلل عنه انعقدت له بقبول األمة وبيعتهم له ال باستخالف أيب بكر، وأن عثامن بن عفان رض اهلل عنه

كان مفوضا من قبلها وأن عليا واحلسن ابنه الرمحن بن عوف انعقدت له اخلالفة بقبول األمة وبيعتها إذ أن عبد

انعقدت هلام ببيعة األمة وقبوهلا ال بالغلبة وال القوة ثم دخلت األمة يف فرتة امللك العضوض ومل يسميها صىل

خالفة.اهلل عليه وسلم

برشطني:ونقول أن الدولة إنام تكون إسالمية ودولة خالفة -182

اهلل.استمداد الترشيع من

األمة.استمداد السلطان من

Page 27: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

27

مسلمة دولة فإذا اختل الرشط األول كانت دولة كفر وإذا اختل الرشط الثاين مع حتقيق الرشط األول كانت

طاعة.غري رشعية ليس إلمامها يف عنق املسلمني

كل يشء ونقول أن دولة اخلالفة دولة برشية وليست ثيوقراطية حياكم اخلليفة فيها إىل الكتاب والسنة يف -183

مل تأمر ينسبه إىل اهلل فال قداسة لرأي الدولة ما مل يسنده دليل معلوم من الكتاب أو السنة مع وجوب طاعتها ما

بمعصية.

املسلم.ونقول أن دولة اإلسالم تسع كل من يعيش حتت ظل النظام اإلسالمي فيقطنها املسلم وغري -184

وم عىل أساس املواطنة ولكنها ال تتساوى عىل ذات ونقول أن احلقوق والواجبات يف دولة اخلالفة تق -185

األساس فاملسلم الذي يقطن خارج دولة اإلسالم ليس لنا من واليته يشء إال إذا كان ذلك لعذر رشعي وإن مل

يكن لعذر فإن استنرصنا يف الدين فعلينا نرصته إال عىل قوم بيننا وبينهم ميثاق بينام الذمي الذي يعيش يف دولة

له حق الرعاية واحلامية والعدل واإلنصاف ولكن حقوق املسلم والذمي يف دولة اإلسالم ال تتساوى اإلسالم

وكذلك الواجبات فاملسلم عليه واجب الزكاة ، بينام الذمي عليه واجب اجلزية واملسلم له حق تويل اإلمامة

مل املسلم عىل اإلسالم فإن ارتد عنه والرئاسة يف الدولة والكافر له حق اعتقاد دين غري دين اإلسالم بينام حي

قتل وهكذا نجد لكل حقوق وواجبات بحكم مواطنته يف دولة اإلسالم ولكنها ال تتساوى فينبغي التفريق بني

قيام احلقوق والواجبات عىل أساس املواطنة وعدم التساوي فيها عىل ذات األساس إذا فطنت هلذا ظهر لك

.فال تتعجل الفرق بني قولنا وقول العلامنيني

- أقسام:ونقول أن دولة اخلالفة تقسم غري املسلمني يف العامل كله إىل أربعة -186

القاطنون يف دولة اإلسالم يدفعون اجلزية وهلم حق احلامية والرعاية موه :ذميني.

وهم من كانت دولتهم عل معاهدة مع دولة اخلالفة فيحرم دمهم وماهلم وعرضهم.: معاهدين

وهم من استجاروا بدولة اإلسالم طالبني األمان عابرين هبا غري مقيمني فيها إال إقامة مؤقتة :مستأمنني.

:الثالثة.وهم ما خال هذه األصناف حماربني

Page 28: تيار الأمة الواحدة المفاهيم والمنطلقات

28

ونقول أن دولة اخلالفة ذات وحدة جغرافية وسياسية وترشيعية فال جيوز فيها تعدد اخللفاء وهي ليست -187

فدرالية.كونفدرالية وال

ن دولة اخلالفة دولة رسالية حتمل اإلسالم إىل العامل كله حتى ال تكون فتنة ويكون الدين كله هلل ونقول أ -188

اهلل.وحده يف أرض اهلل كلها وذلك بالدعوة واجلهاد يف سبيل

ونقول أن دولة اخلالفة ليس للخليفة فيها فرتة معينة إال أن يعجز عن أداء مهامه أو يطرأ عليه كفر بواح أو -189

اهلل.اهلل قائدا هلا بكتاب بواح فيعزل عندئذ فاألمة هلا حق تنصيبه وليس هلا حق عزله ما دام ملتزما برشع فسق

إذ احلكم يف اإلسالم ليس كعكة يتقاسم الناس تناوهلا وال كرسيا ترشيفيا يتناوب الناس عىل اجللوس فيه هو

والورعون.تكليف يفر منه املتقون

دولة اخلالفة أوجب واجبات املسلمني إذ هبا حترس األمة وحتمي بيضة اإلسالم وحتفظ ونقول أن إقامة -191

(ورائهاإلمام جنة يتقى به ويقاتل من إنام)اهلوية

ونقول ال يلزم من إقامة دولة اخلالفة حدوث الرفاهية والوفرة يف احلاجات احلياتية وإن كانت الرفاهية -191

ا ليست الزمة من لوازمها فقد يتأخر ذلك ابتالء لألمة وامتحانا هلا إال أن دولة ثمرة من ثمرات الطاعة ولكنه

اخلالفة حتقق السعادة وهي الطمأنينة وليست الرفاهية فال يلزم من الرفاهية طمأنينة بل قد يصاحبها قلق

ليمة ويصلح النفوس وتقود وخوف واضطراب وحتقيق دولة اخلالفة للطمأنينة ألهنا حتكم بام يوافق الفطرة الس

ر اهلل تط مئن أالاملنزل﴿ الناس بالذكر قلوب بذك .﴾ ال

هذه رؤيتنا ومفاهيمنا ندعو األمة للحوار والنقاش فيها سائلني اهلل عز وجل القبول والسداد إىل احلق واهلدى