37
تّ وأنت مي كل عام! مشاعر مثل1

عيد موت سعيد

Embed Size (px)

DESCRIPTION

 

Citation preview

Page 1: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

1

Page 2: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

2

عد موت سعد؟

رواية حقيقية

: تأليف

((مشاعر مثلي))مالذ

2015 مارس 07

Page 3: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

3

Page 4: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

4

:ذكرى

وب اذت وزبثب لشأب از

مذ ض اشثيع ز لذ طي اآل شزبء

أي سشسن؟ ره اطيش افشح

ز جبء؟ ويف رت؟

و شيء خق ثببضي سي

ازوشيبد ثسح في اضايب

في ىب ثي اجخ ابس

أس اظخ أيب ظشد

أطشافي ذبطخ ثصذ أثذي

أوجش عذ شء اذت

ثيب رشوض دجيت آلخش

يأوه ثجطء

عذب رالدظ ره

Page 5: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

5

سيى األا لذ فبد

اذت عجبسح ع عجخ دايخ سزيه

ى شيء بيخ

خيش اشش...شزبء اشثيع...ي ابس

عذب رزي ز امصخ ال عشف أي ع سى

ب رمذب ليال لذسب سشاة يجزعذ ليال و

ال أع برا يزظشي في اخطح ازبيخ

ثم اساد ابضيخ

يجب اذشة اصخ

اصذالبد اىجيشح اعشك اىجيش

ى أعشف أ بيخ زا أيضب سزأري

دجيجب عبشمب شزبلب

ال يى أ ى وزه

سيزي اي سززث اسد

سيضي الذ ثي أيذيب

Page 6: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

6

ذ إ وب جشؤ ع اظش إ اذت جذيذ

سسأي أفسب ويف صب ز ابيخ

Page 7: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

7

Page 8: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

8

.

Page 9: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

9

Page 10: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

10

إنه عد الحب طل علنا من جدد ككل عام، ولد وجد العشاق ف هذا الوم فرصة

للتعبر عن حبهم الكامن ف أعمالهم ألحبابهم، أما أنا الوحد دابما، فلم أجد من

أعبر له عن حب؛ ال حبب، ال صدك، ال والدن، وال حتى عابلة، كنت وحدا بكل

ما تحمله الكلمة من معنى ف كنفها، أحسست ف ذلن الوم بسخرة لارسة، فهذه

األعاد كانت تبدوا ل كؤنها تتجاهلن، وعكس سابر البشر تشعرن بؤنها لم توضع

بهذه المناسبة حتى لو كان خالا، لكن ل رؼم رؼبت ف تهنبة شخص عزز عل

شعرت عندها بمدى صؽري وتفاهة !لألسؾ حتى هذا األخر لم كن موجودا

كانت كل تلن المشاعر الساخرة تضرب صدري !وجودي ف هذا الكون

كالرصاص، لم أكن أتؤلم بل كنت أشعر بالوهن والخزي الشدد ألنن ف النمطة

األكثر عمى وسوادا ف تارخ التارخ، أنا ؼرب عن هذا العالم، لمد كانت العبارة

األكثر مناسبة لوصؾ المولؾ الذي أنا فه؛ فالبشر هربون من كؤن ب وباء

مهلكا، هنان جدران ال ترى تخنمن وتعرلل سالم، وهذه أحاء وشوارع أعش

فها بد أنن ال أعرفها، كنت لد نضحت حزنا بما فه كفاة فمررت تناس حالت

الممرفة بشء ما، وما هو الشء األفضل من اإلبحار بن صفحات االنترنت الت

تمتل حات البابسة وتبمن رهن الشاشة بدل االستمتاع بالحاة الوالعة ومحاولة

خلك روابط اجتماعة مع أحدهم، لكن الحاة، تلن الحاة الزابفة كانت متعت

وملجب الوحد من الوالع الذي رفضن كالجسم الؽرب، فتحت المتصفح وكالعادة

أول مولع أفتحه، وكنت لد دخلت حساب المثل، ولم ((الفاس بوون))كان مولع

أفكر ف فتح حساب الرسم، لما لد أفتح ذلن الحساب الممل وأترن الحساب الذي

فرحت أطالع ما كان منشورا من لبل األصدلاء، !جعلن الوجود فه فمط مرتاحا

زال ذلن !إن استمام وصف لهم بهذه الكلمة؛ فؤنا ال أعرؾ وال واحدا منهم حتى

الحماس عندما تصفحت تلن المنشورات السخفة الت كانت عموما ال تخرج عن

التال؛ إما أسبلة ؼبة مثل ما هو لون عنن؟ كم حجم حذابن؟ اخترق حسابات

سالب بحث عن موجب والعكس صحح، وإما اضؽط الن '' اآلخرن أو مثل

وإن لم تفعل فاعلم أن الشطان أو أن ذنوبن منعتن، ما هذا؟ كنت سؤلوم (إعجاب)

بإؼالق الحساب والخروج ألنن كدت أتمؤ من تلن التفاهات، ؼر أنن لم أفعل فمد

كانت فكرة إجاد شخص أهنبه أو هنبن بحلول عد الحب لد عادت لتسطر على

تفكري، صراحة لم أجد أحدا ألهنبه، كما أنن لن أهنا من هم موجودون على

الدردشة ألنن ال أعرفهم أوال، كما أن صور حساباتهم طارت بالفكرة أبعد مما كنت

أتصور ثانا، مجرد لضبان مستثارة، مإخرات عارة، أو رجلن مارسان الجنس

وفجؤة الح ضوء خافت ف ذاكرت، لمد تذكرت شخصا عشت أنا !مع بعضهما

Page 11: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

11

وإاه لصة لصرة لم تكتمل فصولها، ألن األلالم لد كسرت والشخصات افترلت

بعد أن لم سمح لها بالعش مع بعضها، رحت أكتب اسم حسابه ف خانة البحث

.وكنت أتمنى بشدة أن ظل ذلن الحساب موجودا وأنه ال زال ستعمله

لم تظهر نتابج البحث أي حساب بذلن االسم، تحسرت لبل أن ترى عناي صورة

ذلن الشخص تحت اسم حساب مختلؾ، دخلته ألتؤكد أنه هو ال ؼر، وبالفعل لمد

بدو أنه ؼر اسم حسابه فمط بنما ال زال ستعمله، رحت !كان من أبحث عنه

أشاهد صوره الحدثة الت نزلها له، كما أنن حفظت البعض منها على حاسوب

كما أفعل دابما مع صور من ألع ف حبهم، ك أتؤملها ف الولت الذي أحن فه

بعد أن !لحالوة الحب، أو ألشاهدها وأنا أمارس العادة السرة ف نهاة األسبوع

اطلعت على كل التفاصل المتعلمة به عبر الشاشة، لررت إرسال رسالة له أهنبه

فها بعد الحب الذي على وشن االنتهاء، فعصرت نفس محاوال إخراج كلمات

جملة أصفها ف أسلوب جمع، حممة ال أتولع حدوث شء ؼر حصول على

بعض من الراحة من هذا التفكر الذي حاول إلناع بؤنن مهم عند أحدهم، ا

فكتبت التال بعد أن استرجعت شرط األحداث الذي دار بن وبنه !لسخرة

:وصدمه العصب سابما

((إسال))حبب '' (1)

ى أشأ أ ش زا اى د أ أئل ب، خب ىل أ حن بأفضو األحاه

أبجب دب؛ ػذ حب سؼذ ىل أدال اهلل بجبب ححب، قذ حن

أحب حبة ػبدت حخسبءه ػذ قشاءة ز اىشسبىت ػ أحاى، سأقه ىل أ

سبب أحظى بؼالقت حب سبست ؼل ب أمثش جذا ىنب ال حخي أو أ

أحببج، أحى أ ال حزػج ب سأقى ىل ا ىن ببىفؼو ػيل أ

25ص ((شخص واحد صبح كارثة))لمعرفة المزد عنه، الرأ رواة ((1

Page 12: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

12

حؼش حبحل د أ حذع أصذقبئل خحن بب، أدػل ا غ خبىص

'' حب ىل اىزي ال خ

وبعد أن انتهت من الكتابة لمت بإرسال رابط أؼنة حزنة له، تروي لصة حبب

تكتنفه األحزان ألنه فارق حببه بسبب الظروؾ وؼدر الحاة السالطة، لمد لمت بكل

وبحث عن من جدد، كان ((إسالم))تلن الحركات السابمة، راجا أن ستمظ للب

كل أمل أن حدث ذلن إال أن شء لم تحرن ؼر مشاعري الت كانت تسطر

علها الكآبة والجوى عند كل خبة أمل؛ لم أجد ردا على رسالت ف الوم الموال،

وال الوم الذي بعده لألسؾ، لكن ف الوم الثالث أثناء تفمدي للرسابل وجدت رسالة

ومن للب المكسور بنما ((إسالم))بعثها ل، تطارت شرارات الفرحة من عن

أرجون فلتكون خبرا مفرحا، أرجون ابتسم ل أها '' : كنت أدعو!أنتظر أن تفتح

فتحت الرسالة أخرا، ورحت ألرأ محتواها كالمهووس بحب '' الحظ هذه المرة

:شء ما، أو كلهفت لشرب الماء بعد آذان اإلفطار ف رمضان

شنشا ىل ب ػززي، ىقذ أػجبخ األغت حقب، ب سق بحف فيخخصو ب ''

'' (:حخى خحذد بشنو جذ

كان هذا محتوى الرسالة الت جعلت صوت للب المتحطم حتضنن، لوة ؼامضة

ال أدري مصدرها كانت تتنامى داخل، على الرؼم من أنن خابؾ نوعا ما، كنت

أحاول الهروب من هذا الخوؾ الذي جعلن ف مرحلة من مراحل حات أحلم

بالحب وكؤنه منمذي المنتظر؛ فؤبحث عن أحدهم ثم أتركه مباشرة ألنه لم عجبن

زاعما أنن شخص مكنه فعل ذلن؛ مكنه التخل عن من شاء ف أي ولت، ربما

لمد ...كون السبب شكل الشخص الذي لم عجبن أو صوته، تصرفاته، أو ذهنته

عشت حاة ملبة باألكاذب، لم كن لدي مكان أنتم إله بشخصت الحممة، لم

أكن ألبل بؤحد دون أن تتوفر فه شروط الت أرد أن أراها فه، وهكذا واصلت

مسخ ذات الحممة، حتى وصلت لمرحلة لم أعد أعرؾ فها من أكون، لمد نست

من حزن وؤس، ولم بد األمر سبا بالخصوص عندما سنحت ل فرصة جددة

هذا الشاب الذي كان كما أرد تماما، بدوا هذا كإجاد مخرج بعد أن ((إسالم))مع

!تجوب الصحراء وحدا بال هدؾ وللبن لد بلػ ألصى طالات احتماله

Page 13: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

13

سجلت رلمه ف هاتف وكنت سعدا جدا لمجرد التفكر بؤنن سؤتصل به وأسمع

صوته الذي على ما بدو أنن نست نؽماته، اتخذت مكانا بعدا وهادبا عن الناس

واتصلت به، وبنما هذا حدث احمر وجه وتعرق، تشنج لسان، وظننت أنن

سؤسمط وأموت من هول المولؾ، لمد كان شعوري كما لو أنن ذاهب للؽطس ف

المحط لبل أن أتعلم السباحة، وانمطعت سالسل أفكاري عندما أجاب على المكالمة

:ولال

'' سالم علكم !ألو''

''؟ ((إسالم))وعلكم السالم، كؾ األحوال ا ''

''الحمد هلل كل شء بخر، مع من أتكلم؟ ''

، لمد بعثت ل رسالة بها رلمن تخبرن بؤن ((الفاس بوون))أنا ذلن الفالن من ''

''أتصل بن، هل تذكرتن؟

'' مرحبا مجددا، أي جدد؟ ! نعم أنا أتذكرن جدا!آه''

:للت له بجدة

لنكن واضحن، ما هو السبب الذي دفعن إلى بناء عاللة مع مجددا ولد كنت ''

''لطعتها سابما، أهذه نزوات عابرة أم ماذا؟ أرجون كن صرحا

:لال

ممممم، كؾ أشرح لن األمر؟ اسمع، عندما اكتشؾ صدم ذان أننا على اتصال ''

ف السابك، اعتمد أنن سؤكون السالب ف هذه العاللة فرفض ذلن، لكن عندما

أخبرته بحممة األمر ووضحت له الوالع، تمبل األمر ولم تعد له حساسة تجاه األمر

''بما أنن الموجب

تنهدت تنهدة بحث لم تنتمل إلى أذن !ا للحمالة، هذه األمة تحتاج حما إلى شفاعة

:من كنت أكلمه بسبب السخافة الت سمعتها، ثم أخبرته

حسنا، بما أن كل شء على ما رام اآلن، سؤلبل هذه العاللة الت حما أود تذوق ''

حالوتها معن ا حبب، لكن بشرط أن ال تدع أصدلابن تدخلون بحاتنا، فهل أنت

''مستعد مثل؟

Page 14: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

14

:فؤجاب

لمد أخبرتن؛ تلن الحواجز لم عد لها أساس اآلن، لذلن لن أعترض على هذه ''

''العاللة

للت أنا'' إذن متى نلتم؟ ''

فلتختر الولت الذي ناسبن، أنا متفرغ دابما فؤنا ال أعمل وال أدرس، لكن حاول ''

أن تجنب تحدد موعد انطاللا من السابعة مساء فسؤكون ف لاعة كمال األجسام

''!أتمرن، لكن لن علم

:صمت لبعض الثوان وأنا أحاول التفكر ف حل، وعندما عجزت للت

حسنا سؤتصل بن عندما ألرر ذلن، وداعا لحد اآلن واعتن بنفسن ألجل ا ''

''حبب

''حسنا كما ترد، إلى اللماء ''

لمد كان ذلن صوته، تمكنت من سماعه أخرا، لمد كان صوته حممة تتوحد مع

مشاعري أخرا، لذلن سؤطلك العنان وسؤلدم كل ؼال ونفس ف سبل إنجاح هذه

العاللة، سؤترن نبضات للب تمودن خالل ظلمات اللل، نعم سؤصؽ لملب فمط

فال مجال للعمل ف مثل هذه األمور، سوؾ نكون سوة ف ألرب ولت لذا لست

بحاجة إلى التظاهر بالشجاعة، لن أره أة دموع، و سوؾ أحمه وإن فمدت األمل

.ف لدوم الؽد

Page 15: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

15

Page 16: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

16

إنه وم الخمس، الوم أدرس صباحا فمط وال محاضرات ل مساءا، لذلن اتصلت

ألحجز موعدا معه هذا المساء، وكنت أرد أن أذهب أنا وهو معا إلى ((إسالم))بـ

مطعم محترم مدم أطعمة سورة ف مدنتنا حث مكننا االستمتاع بتجربة شء

جدد على أنؽام الموسمى، كما سنتكلم بكل راحة، سحبت صندوق مدخرات الت

كانت كافة فؤنا ال أصرفها إال على التناء المالبس بن الفنة واألخرى، لكنه كان

:مشؽوال هذا المساء بشء ما لبل أن ذهب لصالة الراضة

''ما رأن أن نإجل ذلن إلى وم ؼد؟ ''

:للت

''!ؼدا الجمعة، وأنا أكره هذا الوم كثرا، فلنإجل لماءنا إلى وم السبت إذن''

'' وماذا سنفعل إذن؟ !حسنا فعلت''

فكرت ملا محاوال إجاد شء مناسب، بما أن فكرة المطعم السوري لد فسدت

:أصال، فملت

ما رأن لو نذهب إلى مدنة الماله الت ف للب المدنة، سنحظى بولت رابع ''

'' !حما

شهر دون عمل'' ''...ال أدري فعال ماذا ألول؟ فمد مر عل

''ال تملك بشؤن أي شء، فؤنا من دعون، لذا ال تؤكل هما ''

أنهت المكالمة، وبعد أن عدت للمنزل رحت أختار المالبس الت سؤرتدها بعد ؼدا،

وكل سعادة بحث ال تسع ل مكان، لمد الحظت عابلت التؽر المفاجا ف

تصرفات؛ ماذا حدث لذلن الشاب المتشابم الذي ال خرج من ؼرفته إال للدراسة؟

وكؾ تصبح االبتسامة ملتصمة بوجهه هكذا؟ مولون إنن أصبحت مجنونا بعد أن

مولون أن سل دموعه لد جؾ، ال بد أنهم ردونن على الحالة !وجدت السعادة

ال تتدخلوا أصال وال تحزنوا أنفسكم ... مولون أن أولؾ فرح للب الجنون!األولى

عبثا، فال وجد شء مفرح ؤت من أفواهكم وأفعالكم ا عابلت الؽالة، فؤنا لم أعد

هامشا بعد اآلن، لمد كنت نكرة ولم أمتلن ألي شء منذ البداة، تلن ولى ذكرات

لكن اآلن على وشن الحصول على كل شء، لس لدي ندم اآلن، متؤكد أن حات

لو ... وألصد ذلن بشكل كامل((إسالم))ستكون أكثر إثارة، إن كان برفمت حبب مثل

.أن السعادة أخبرتن بهذا، لما ؼرلت مجددا ف بحر األحزان

Page 17: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

17

استمظت وم الجمعة مبكرا وف نت حلك شعري واالستحمام بعد ذلن، كان كل

فمد أثلجت بشدة الللة !شء سسر على ما رام، لكن لألسؾ الجو لم كن كذلن

الماضة، كما أن الجو بارد جدا ف الخارج، وأنا أممت البرد كثرا ألن جسدي

النحؾ ال تحمل لسوته مهما ارتدت من مالبس، إنه جعلن ؼر لابل للحركة

كاآللة المكانكة الت لم تزت مفاصلها فتتولؾ تدرجا، لم أتولع أن سد الثلج

لهذا السبب فسكون لدي فراغ ف للب لن ((إسالم))طرك أحالم، إن فمدت

أستطع ماله لألبد، وسؤشعر بخبة وحسرة كبرتن ف داخل لرإة شاب وسم

مثله تالش من حات، فمررت أن أخرج بخطة بدلة ألحك بها حب الذي سضع،

لذلن لررت أن ألؽ أمر الذهاب لمدنة الماله وأن استمبله ف منزل عوضا عن

لكن كنت !ذلن؛ نحن ف نفس العمر نبدوا كؤصدلاء ولن شن أحد ف شء، رابع

أرد المام بشء ممز لحبب ال نساه طلة حاته، كما بمه أضا متمسكا ب، لكن

لبل ذلن ذهبت للحالق وحلمت شعري بالشكل الذي خرجن ف أحسن حلة، ثم

عدت للمنزل ألستحم وأتخلص من شعر جسم البال على للته، وسط تلن

:الضربات الت كادت تكسر باب الحمام

''هل مت ف الداخل أم ماذا؟ ها فلتخرج، نحن نرد االستحمام أضا ''

كان حمام العادي ال تعدي ربع ساعة أو النصؾ كؤكبر تمدر، لكن هذه المرة

تجاوزت الساعتن ولم أخرج بعد، لذلن كنت ألول لهم أن ال تحمموا ؼدا، وعندما

فلتؤكلوا '' : زد اصراهم على إخراج أكتف بالصمت أو أصح فهم لابال

ال تتعجبوا من ولاحت، فمد فعلت ذلن ألنن ال أرد أن '' فضالتكم أها األوؼاد

تشوب شاببة الوم الذي ألتم فه بشرك الذي أنوي إكمال حات معه، كنت أرد

.كل شء مثال

هل أنت عروس حتى تستؽرق '' : خرجت أخرا ولد كانت العابلة تتمؤ الكالم فول

لم ألتفت لكالمهم وبمت ثابتا مثل الجدار ال '' كل هذا الولت؟ ا لتن مت ف الداخل

أرد علهم، جرت لؽرفت أكنس أرضتها وأرتب األشاء المبعثرة ف أرجاءها، ثم

جلست أحاول إعمال هذا العمل ك لهمن شبا ألوم به ألنمش صورت على للب

، ماذا عساه كون ا ترى؟((إسالم))

كنت متؤكد أن عمل لن خونن ف نهاة المطاؾ، فمد أرشدي إلى شء بسط لكنه

ممز؛ لماذا ال تموم فتحضر بعض األوراق الملونة وتكتب علها اسم حببن، ثم

تمصها وتعلمها على أحد جدران ؼرفتن، وتزن ذلن بالملوب مع بعض اإلضافات

Page 18: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

18

الت ترؼب بها؟ أخرجت فورا األوراق واأللوان، وهممت أنشؽل بما أماله عل

وبعد !عمل توا، لمد كانت فعال حركة الفتة كدت أخرجه من مكانه وألبله ألجلها

هرج ومرج، فشل وإعادة المحاولة، فرؼت من العمل الذي كان بن دي حوال

التاسعة لال ورحت ألصك أجزاءه على جدار ؼرفت البرتمال، لمد أحسست بالفرح

فعال، فلو لام أحدهم بالمثل، لكنت ما نسته أو تركته أبدا، ألنها حركة تعبر فعال عن

بمت أتؤمل ذلن العمل المعلك على الجدار وأنا أتساءل !حب شخص لحببه برأ

كؾ سكون رد فعله ؼدا؟ أصابتن الخبة لوهلة بؤن هذا شء صبان سخؾ،

لكن سرعان ما بعثت الفرحة ف أحشاب من جدد، فؤنا متؤكد من أن ال أحد لد لام

.بفعل هذا ألجله وال حتى عابلته أو أصدلاءه ف عد مالده

Page 19: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

19

رن هاتف، !حل وم السبت المنتظر بفارغ الصبر أخرا وبمجرد أن فتحت عن

خبرن أنه ف ((إسالم))لمد كان رلم ال أعرفه، فتحت المكالمة ملما السالم، وإذا به

نذهب إلى ما كنا ذاهبان إله، أخبرته أنن استمظت توا المكان الفالن نتظرن ك

وبالفعل لمت بكل شء على عجالة؛ رتبت ...وسآت إله فورا بعد أن أرتب نفس

ولبل الذهاب إله صعدت إلى ...السرر، أعدت كنس الؽرفة، اؼتسلت وتعطرت

ؼرفت أن سؤستمبله فها، ألتحمك مرة أخرة من سالمة كل شء ولبل أن أخرج

وأؼلك باباها، نظرت نظرة أخرة لذلن الجدار المبتسم الذي زن باسمه، وكل

.شوق ف إحضار حبب لرى هذه المفاجبة

رحت أهرول ف الطرك ك أصل للمكان الذي سنلتم فه، كنت أسرع أكثر ألنن

واثك أننا سنضحن بنما نمض نحن االثنان، سنعترؾ لبعضنا بتلن المشاعر الت

لم ... لمد ولعت ف الحب بالفعل!تبدوا كالنجوم المضبة ف للب السماء، أوه ا إله

أبال بالبرد أو الثلج الذي كاد سمطن حنها، فمد كنت أفكر ف حبب فمط الذي

بدو تماما كصوره الت كنت أراها ف حلم، كما لو !وجدته تجه نحوي، ا للهول

أنه خال تحول إلى والع، لعنت نفس ف األحالم ألنن لم أتمكن من الوصول

إلن، ورؼم ذلن لم أستسلم وبمت أطارد هذا الوم، لكن لحسن الحظ ها أنت ذا ا

حاااااات تتجه نحوي، لن أعش ف عالم لست به من اآلن وصاعدا، مازال

ف الظالم، باستطاعت سماع صوتن وسؤسمعه متى أرد ا من أشرلت عل

ثم تولؾ هذا الخال عندما مددت دي له ألصافحه ...عانمن ضمن إلن رجاء

:ونسلم على بعض، وبعد انمضاء التحات التملدة للت

بعد أن حدث ما حدث، فمدت روح ((إسالم))ما أجمل رإتن ف النهاة ا ''

بفمدانن، وكؤن الفرح والسرور والبهجة لد أخذت من للب، صدلن ال لمة ألي

شء من دونن، ال الهواء الذي أستنشمه وال الماء الذي أشربه، أخذون من وأنا لم

''أشبع منن بعد

:أجاب

صدلن ا حبب، أنت أضا كنت ال تفارق تفكري، دعنا ال نبال باآلخرن ''

''اآلن، ولنكتب حكاة ألنفسنا

:للت

Page 20: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

20

بدو األمر مثرا، لكن هنان أمر أود إخبارن به؛ أنا حما ال أحتمل البرد فهال ''

ألؽنا أمر مدنة األلعاب وذهبنا لمنزل ونجلس ف ؼرفت، حث سكون األمر

''أفضل بكثر؟

''حسنا ال وجد عندي مانع، ها إذن ''

وصلنا إلى المنزل ف النهاة بعد أن لطعنا تلن المسافة المصرة محاولن ملء ذلن

الصمت الذي خم بعبارات ومواضع عشوابة مثرة للشفمة، كنت أصعد الدرج

:وهو وراب، ولما ولفنا أمام باب ؼرفت التفت له وللت

''!ستفاجا بما ستراه''

باتجاه الحابط ك يثم دخلت الؽرفة وهو خلؾ دابما، عندها أنرتها ووجهت كلتا كفت

أجذب انتباه لذلن العمل الذي علمته هنان، محدثا نوعا من الموسمى التمدمة

:بصوت، وعندما رأى ذلن لال وهو نزع حذابه

''! هل فعلت ذلن من أجل؟ مشكور جدا، لمد أعجبن كثرا!واااااو''

:أجبت

ؼرن؟ ا عززي الؽال، ا من تعش ((إسالما))بالطبع هذا ألجلن، وهل أعرؾ ''

''عمما بملب، تعال فلتجلس بجانب على السرر

جلسا على السرر الذي أنام عله ممابل بعضنا ورحت أستمع إله وهو حاكن عن

رؼم أن حدثه طال كثرا ف ...حاته وؼامراته، واألمور الت حبها وكرها

الموضوع الواحد ؼر أنن كنت أستمع له باهتمام بالػ الكبر، وللت كفن وجودي

وف لحظة من اللحظات الت !بجانبه فالمكان هنا بدو كالجنة لوجود رابحته فه

:سكت فها للت

لمد تحدثنا بما فه الكفاة عن أمور كثرة لكن لم نتحدث عنا وعن عاللتنا فما ''

''لولن؟

:لال

لن أكذب علن، إنها أول مرة ألابل مثلا كحالتن بحث عن عاللة جادة، فجمع ''

من عرفتهم كنت ألوم معهم باألمر ونفترق ساعتها، وال أدري ماذا ألول أو كؾ

Page 21: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

21

أن أفكر لك أستمر ف هذه العاللة، لكنن سؤعدن أنن سؤلوم بما جب عل

''أستطع

:فؤجبت

وجودن بجانب كاف بالنسبة ل، أردن ((إسالم))أنا لن أطلب منن المستحل ا ''

أن تكون مع دون أن تتؽر، فؤنا أحبن ا من أتت إل كالحلم، أنت معجزة وأنت

الوحد الذي أرد أن أكون معه وبدوري أعدن أن أكون معن، مهما كثرت لطرات

المطر أو الثلوج المتسالطة أنا سؤحمن، وإذا اختلفت الشمس والممر سؤكون نجمتن

دون أن أتؽر، ال تتخلى عن ف منتصؾ الطرك ا أجمل سحابة متشكلة ف

السماء، فؤنت الوحد المادر على مواسات ف أشجان، أنا أحبن، لنبك معا لألبد

أرجون، أظن أن للوبنا ارتبطت واشتبكت لصل الواحد منها إلى اآلخر، لندع

البداة تبدأ من هنا فورا، فمد نضحت سماءنا أمطارا ؼزرة وكونت سحابة الحب

تلن الت تتوجه نحو حاضرنا اآلن، والت ستفن للوبنا الممدة بالخوؾ، لمد أدركنا

األمر أنا وأنت وبدو أن هذا هو برهاننا السرمدي، فبؤدنا الطلمة اآلن دعنا نبدأ

مجددا من هنا ودعنا نضء ذلن الضوء الدفن، أنمذن وال تجعل للب بك،

عندما لال ل ...فاآلالم تلفن وجسدي حترق أصال لمد سالت الدموع من عن

صدمن ال تتصل به بعد اآلن ف السابك ، وسؤكذب لو للت لن أنن مسحتن

والتلعتن ثم رمتن من للب، ال مكنن نسانن؛ كان هنان رجال طلبوا من

''الخروج ف موعد، بد أنن مازلت ال أرى سوان

خفؾ عنن ا حبب، ال داع لتذكر هذه األمور اآلن، فهذا هو الحب؛ البعض ''

حب األلم، والبعض عان المصاعب، والبعض ال حب النهاات، والبعض تجول

ف الماض والبعض شتاق لالشتاق، رد أن خرجه من المبر ومبله، والبعض

حب االرتباط مثلن تماما، لكن ال داع أن تكون لوا ك تحبن وتدافع عن، بل

''كف أن تإمن ب فمط ف هذه الطرمة المشتركة الت سنسر علها

سررت جدا لسماع هذا الكالم، الذي أفرد أجنحة السالم داخل، نظرت إلى الساعة

وإذ به ولت الؽداء، فؤخبرته بؤن ترن عنه تناول تلن المكسرات الت لدمتها له

بنما كنا نتكلم، ألنن طلبت إعداد عداء ممز لنا وهو جاهز اآلن، لفزت من مكان

نازال الدرج بسرعة ثالبة ك أحضر مابدة الطعام، وجلسنا نتناوله ونحن نتحدث

عن أمور متعلمة باألكل واألنظمة الؽذابة الت تناولها ممارسوا راضة كمال

Page 22: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

22

األجسام إلى أن فرؼنا من األكل والشرب، فتناولت المابدة ووضعتها بعدا ف أحد

:زواا الؽرفة، والتفت إله لابال

رومانس مترجم، وهو رابع '' ما رأن اآلن أن نشاهد فلما اآلن؟ عندي فلم ترك

''!بالفعل، ستسر فعال عند مشاهدته

:لال

'' ها بنا!لم ال''

أحضرت الحاسوب المحمول وفتحت شاشته وشرعت ف البحث عن الفلم إلى أن

وجدته، ولبل أن أشؽله، لمت ألطفا أضواء الؽرفة ثم أمرته بالولوؾ حتى تسنى

لنا لؾ الؽطاء حولنا فالجو كان باردا للال داخل الؽرفة، لففنا الؽطاء حولنا فؤدى

ثم عاودنا الجلوس !ذلن إلى التصالنا ببعضنا البعض، وهذا ما كنت أصبو إله طبعا

.على السرر وأضؽط أخرا زر التشؽل ك بدأ الفعل

لم كمن الفلم أكثر ما أحببت فمد شاهدته سابما على كل حال، بل كان جلوس مع

على ذلن النحو، هذا الشخص الذي لن أضع بعد أن أصبح بجواري، ((إسالم))

مولون أن الملب المكسور لن حب مرة أخرى، وأن المت من العشك لن حى

، ما ةمجددا، لكن ها أنا ذا أدخل بن ذراع حبب الدافبتن، مثل النجوم المتأللا

كان لخطر ببال أنن سؤجد الحب ولو فكرت أربعن سنة، فتلن اللال المظلمة ال

تزال تحدق ب الحن واآلخر، وتلن الراح الت هبت نحوي وجلبت األحزان من

حول، خابؾ أن تعود وما ما بذكراتها المظلمة، لكن اآلن هذه الذكرات المظلمة

جب أن أنساها، جب أن تختف كاأللعاب النارة، عل اآلن أن أنظر إلى الحبب

الذي ألبع ف أحضانه نداعب أنامل أصابعنا تحت الؽطاء، دون التفكر ف تلن

التفاصل التافهة وإال سؤكون أؼلمت الباب أمام مفاجآت الحاة الجملة أضا،

االستسالم لألحزان بدو سهال، لكنه أصعب شء لد فعل، سؤكون بصدد المحاولة

لبلوغ النهاة، أنا سؤكون سعد حتى إن لم كن سمعن سوى شخص واحد، هذا

أما تلن، فمحض حواجز كلما ... فهو سجعل لون المستمبل ف تؽر دابم!رضن

اصطدمت بؤحدها تتخلى عن جزء من إرادتن وتخلك األعذار لنفسن، وربما تستبدل

أنصت إلى إرادتن تلن، إان أن تتخلى عنها، وانطلك !إرادتن بالكراهة، ال تفعل

.بفخر

Page 23: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

23

Page 24: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

24

بعد انتهاء الفلم، ال داع أن أسرد شبا فمد حدث ما حدث، حلت الساعة الرابعة

رحل، فممنا من السرر وارتدنا مالبسنا، ثم تمشت معه مساء، فاستؤذن من ك

للال وللب عتصر على فراله وودت لو ال نفترق أبدا، ثم عدت لؽرفت ألفز من

السعادة، ألنن أخرا أمسكت الحب ومن أحب معا ف الولت عنه، على عكس

التجارب السابمة، أخرا وجدت وسلة تفسر ل ذات، اتصلت به بعد فترة وجزة،

فؤخبرن بوصوله لمنزله، فاؼتنمت الفرصة ألشكره على هذا الوم الرابع الذي

.لدمه ل ولن أنساه مطلما

Page 25: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

25

ف الوم الموال أتذكر أنن اتصلت به بعد عودت من الجامعة، ولد جعلت حجت

أنن أردت سماع صوته، فمد اشتمت إله حما، لدرجة تجعلن أشعر بالفراغ روحا،

أخبرن !لم أكن أتولع أنن سؤشعر بؽابه إلى هذا الحد، كما أن مأله صعب جدا

بدوره أنه فكر ب، ثم ودعته سابحا ف أفكاري محاوال إجاد طرمة ك ال أجعل

نار هذه العاللة تخفت، فتوجهت إلى دكان العطور وابتعت لارورتن من العطر،

، التنت المستلزمات ((إسالم))إحداهما ل واألخرى لررت تؽلفها وإهدابها لحبب

وؼلفتها بكل حب ف ؼرفت، ثم وضعتها على رؾ الكتب ألراها عندما أستمظ

صباحا، فؤضعها ف المحفظة وأعطها له عندما ألتمه، بالفعل اتصلت به ؼدا

وطلبت منه أن نتظرن ف المكان الفالن، ألنن أحتاجه ف موضوع هام جدا،

وعندما عدت للمدنة وجدته نتظرن هنان، فحته، وطلبت منه أن نجلس ف ممهى

ك ندردش للال، فرضخ لألمر بعد إصراري، وتوجهنا لممهى لرب نتبادل الكالم،

:لمد كنت أصارحه

منذ أن التمنا وأنا أفكر فن بدون انمطاع كالمجنون، إن حبن ((إسالم))أتعرؾ ا ''

رفعن عالا وجعلن أعش بن الؽوم، إن عشمن منحن طالة إضافة للعش،

وبدونه فإن شمس ستتجمد ولمري سنطفا، عندما شتد شول إلن ألوم بإخراج

صورن من الحاسوب وأنظر إلها مرارا وتكرارا دون ملل، هذا ألصى ما مكنن

الحصول عله ف ؼابن إنه للل جدا ممابل المشاعر الت ف داخل، فهل تحبن

''بالمدر الذي أحبن؟

:أجاب

لندع الحاة تستمر، !ال أعلم، لكنن متؤكدا أنن ال أكرهن ف الطرؾ الممابل....''

ولنرى ماذا خبا المدر لنا، ال تستعجل وال تحاول خنك األمور لبل األوان، فالحاة

''ملبة بالمفاجبات

:ساد الصمت بننا، لم أشؤ أن أتكلم ف بادئ األمر، لكنن نطمت ف النهاة

لمد أعددت لن هدة متواضعة وبسطة، لكنها تعبر عن حب ال !على كل حال''

نهاب سكن ف أعمال وأحمله لن وحدن ا حبب، أرجو أن تعجبن وتالل

''إستحسانن

ثم أخرجت الهدة الموضوعة ف كس من المحفظة ولدمتها له، أخذها ولام بشكري

:على هذه المبادرة، بنما للت عندما انتهى من ذلن

Page 26: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

26

''!ال أرد أن أفترق عنن مطلما، ا لتنا كنا مربوطان بشكل ما''

ضحن وأخبرن أن عله الذهاب اآلن، كالعادة شعرت بالحزن ألننا سنفترق ومن

دري متى نرى بعضنا مجددا، تمبلت األمر ف النهاة وعندما حانت لحظة فرالنا

على الطرك الذي كنا نسر عله مد ده مصافحا ك ودعن، فؤمسكت تلن الد

.وضممته إلى صدري بحرارة، ثم أفلته، وذهب كل منا ف حال سبله

Page 27: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

27

ف الوم الموال حدث أمر ؼرب، بعد أن كنت أتفاخر أمام صدك ل ف الجامعة

عرؾ حممة هوت المثلة بحصول على الحبب الذي لطالما كنت أرده وأرؼب

عبر الهاتؾ، ؼر أن هاتفه كان مؽلما ((إسالم))فه، رجعت للبت محاوال التكلم مع

ف كل مرة اتصل فه بها، اتصلت عشرات المرات دون إجابة، لمد جعلن ذلن

أتجول ف الوسط كالدن ممطوع الرأس، كالعالك ف فخ، ونفس األمر حدث ف

الوم الموال؛ أتصل والخط كون مؽلما لدرجة أنن حفظت ما تموله المجبة اآللة

أو أن هذا !ه مزحةذ أرجوكم لمل ل أحدكم أن ه!الثرثارة الحمماء ظهرا عن للب

وكتبت له ((الفاس بوون)) سارعت إلى !إما شء مسحور أو حكاة تم تصؽرها

:رسالة

برا حذد؟ ملبرا بحفل غيق طاه اىقج، أسجك احصو ب ػذب حقشأ ''

'' !ز اىشسبىت ال حقش أمثش زا حبب ببهلل

وال على الهاتؾ، ومر ومان ونفس ((فاس بوون))لم أتلك جوابا مطلما؛ ال على الــ

األمر تكرر، وددت لو أذهب إلى منزله، بد أنن ال أعرؾ عنوانه، لذلن لضت

هذن الومن أتسكع ف كل أرجاء المدنة لعل أجده أو ألتم به صدفة على

وعدت للمنزل خاببا ف نهاة !الطرلات، لألسؾ لم أستطع أن أشم حتى رابحته

المطاؾ ورجالي ال طالة لهما، ورمت نفس على السرر من شدة التعب والجوع

.والمهر، ثم ؼفوت ولم أدرن متى نمت

استمظت صباحا متؤخرا، كان كل جسدي إلمن وباألخص رجالي، وبطن الت

كانت تصرخ، ومباشرة حملت الهاتؾ ألعاود االتصال به، عساه كون لد فتح خطه

: فتح االتصال فملت! وأخرا سؤتكلم معه!بعد أن تلمى رسالت، بالفعل إنه رن

''.... تؽلك هاتفن وتفعل هذا بــ((إسالم))لماذا ا ''

: أنا ال أسمع سوى موسمى صاخبة جدا ف الجهة األخرى من االتصال!ؼرب جدا

''هل تسمعن؟ ...ألو....ألو''

وكؤنه فتح !لطعت المكالمة وعاودت االتصال من جدد، ولد كان نفس األمر تكرر

ب الهاتؾ من مصدر هذه الموسمى الممرفة رحت أعد !المكالمة وبدل أن تكلم مر

الكرة مرارا وتكرارا، مرارا وتكرارا، وكان نفس األمر تكرر مع إلى أن ضمت

Page 28: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

28

ذلن، فضربت الهاتؾ بالحابط فتحطم التلفون إلى رعا باألمر، وسبمت نفس من ذ

بالمرب من اسمه المعلك عله، لكن سرعان ما عدت عدة أجزاء وثمب الجدار

لوع واستخرجت هاتف اآلخر، التمطت البطالة، حشرتها فه، أشعلته، واتصلت

وأنا أنظر للجدار حث ألرأ اسمه المحاط بالملوب، لكنه كان ((إسالم))مجددا برلم

ككل مرة فتح وتركن أكلم هذه الموسمى، عندها سمط الهاتؾ من أذن وارتطم

!باألرض، ورضخت لألمر الوالع؛ إنه ال ردن، إنه رد االبتعاد عنى ونسان

من اسمه الملتصك بجدار ؼرفت الذي ((األلؾ)) األمر إالما هو حرؾ دوما زا

وكؤنه كان بذلن ((سالم))هوى من الجدار إلى األرض، ولم بك منه ؼر كلمة

.ودعن بطرمة ؼر مباشرة

لم أستطع أن أتفوه بؤي كلمة، رعشة لوة تسري ف جسدي، معنوات مهشمة، كنت

أتؤلم كمن تم وضع الملح على كلومه، ضك ف النفس، صدري حترق من ضؽط

الؽظ، كما لو كنت أرتدي لمصا من نار، من لبسه حتى الوم احترق ورحل، كنت

أشعر بالرؼبة بالبكاء، فبكت على لدري الملعون، لكن هل سحدث فرق إن بكت

!اآلن؟ من شعر باألمر سمول أن البكاء جد، إذن فلتبك ا للب ربما نته األلم

تمبل الوضع وهضمه، لم أفهم؛ أنا أسدد ثمن ماذا بالضبط لم كن من السهل عل

حتى حصل مع هذا األمر الذي خلؾ بداخل ألما كبرا، لو أفرؼته لمد أربعن

سنة لما انتهى، أرد أن أتمؤ أطنان من الكالم لكن لسان مشنج وكلمات ضابعة،

.وال أجد حتى من أستطع أن أحك له لشاركن اآلن وف هذه اللحظة

كل الجهود الت بذلتها ف حات ونذرتها لهذه العاللة تحولت إلى !ا للحسرة

ما الذي أخطؤت ف فعله؟ ف أي مرحلة من الطرك ارتكبت خطؤ؟ كل ما !نفاات

أردته كان أن مدرن شخص ما على ما أنا عله، لم أكن أرد سوى أن عترؾ

ألم بك ولو شخص !!!ب، ما الخطؤ ف هذا؟ أنا لم أطلب المستحل أو المعجزات

أن أجربهم واحدا واحدا؟ ألم واحد ف هذه البالد مكن أن بادلن الحب؟ أم هل عل

بك واحد منهم ف هذه الدنا؟ أرد شخصا صادلا ال عرضن لإلهانة، لمد تضامت

أنا أشتاق ! لعطن أحدهم لمة لمرة واحدة!من الركض وراء أحدهم، لمد سبمت

؟ لماذا ستطعون إلكم، أنا ال أستطع من دون وجودكم، لماذا أنتم ال تشتالون إل

من أحب أن ستمر بحاته من دون وكؤنن دمة؟ لماذا ال أحد حبن؟

فعله تجاه للب المحترق؟ كم من مرة جب أن أجرح حتى أنسى ما الذي جب عل

األلم وأنجح ف هذه الحاة؟ لماذا التخل أمر صعب لهذه الدرجة؟ أنا أفمد نفس؛

Page 29: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

29

سنوات عمري تستمر وأنا أسعى وراء الخال عبثا، لماذا أترن دابما؟ ألس هذا

ظلما بحم؟

لت الحاة مثل الرواات الخرافة؛ لو جتمع العشاق، ونتصر الخر على الشر،

ال أعرؾ حممة، لكن األمر بدو ممال؛ أحانا جب أال نعرؾ ...!لكان العالم أجمل

كل شء، أحانا ننسى أن من مؾ أمامنا مجرد إنسان عندما نحبه، ربما النظر إله

بهذه الطرمة سخفؾ من األمر للال، ما هو الحب؟ الحب هو أن نحب رؼم سلبات

من نحبه، لكن شء واحد جب أال نؽفل عنه وأن نحترس منه دوما؛ عندما تعلم

.الشخص الحب، جب أن تحمل خطر الكراهة

Page 30: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

30

الت تتكسر كل مرة، ال تضاه لصص العشاق ((إسالم))أدرن أن حكات أنا و

الكبار، وسؤنسى األمر لبل مرور سنة، حتى أن األمر لن ستؽرق سنة، فكل شء

!مر مرور الضوء ف عصرنا هذا، لذلن جب على المرء أن عرؾ الذهاب أحانا

أنن وجد شء فسر ل ذات، وعندما ظننت أنن ((إسالم))لمد ظننت بإجادي لــ

وجدت ذلن التفسر أخرا، لم أعد أعرؾ من أكون مجددا، فضوء الحب لد أعمى

بصري كلة، وجعلن أعش ف هذان لوحدي، اعتمدت أن عبر امتالك للحب

فبإمكان تحمك أي شء أرده، استمرت ف إهام نفس بؤنه من المحال أن أفشل،

كان الوهم حط ب، لدرجة اعتمادي أنن لد أصبحت مثالا، ؼر أنن أخفمت

ألنن لم ألر بذات الحممة، لمد تم استؽالل سابما لذلن لم أسامح نفس ولم أتمبلها

على حممتها، وهذا بالطبع لس صوابا، ربما ال أكون مالما، فؤنا لم أدرن ماذا كنت

.أفعل، على األلل اآلن ما زال بإمكان أن أؼفر لنفس لبل أن فوت األوان

هنان نوع من الحب لوي للؽاة، مثل الحصان الوحش الذي ال عنان له، إن ركبت

على ظهره مرة، ال مكنن النزول أبدا، ألنه ال مكنن السطرة عله، فؤخذن

ورمن حث رد، وإن اشتعلت النار ف الملب فإنها ال تخبو بسهولة، وهنان

.طرمة واحدة إلخمادها ه االنشؽال بشء آخر

نظرت إلى الساعة فوجدتها !ال أحد تولع أن مابل بهدة كاالنفصال ف عد مالده

لمد بدأ عد مالدي اآلن، (00:00)تشر إلى الساعة إلى منتصؾ اللل تماما

Happy birthday to youاتصلت ب أم لبل ثالث ساعات لتهنبن به بمولها

لمد كانت أم لذا لم أستطع أن أحزنها بالحزن الذي كان عترن ولتها، لذلن

وواكبتها وشكرتها على اهتمامها ولد وجدت نوعا من العزاء ف مبادرتها ، أنا لم

أكن أنظر لهذا الوم على أنه عد مالدي، ورحت أتمتم كلمات أؼنة عد المالد

:كالتال

ػذ ث ...((الر))ػذ ث سؼذ ب ...ػذ ث سؼذ...ػذ ث سؼذ

. سؼذ

!مو ػب أج ج

Page 31: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

31

Page 32: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

32

خاتمة اذت يغيش ع اذيبح

أصجخ اعب أج ثعذ ره اذظخ

أصجذذ األا أوثش دييخ

افبوخ أد اعشك أعك

شيء أخز جا إعجبصيب و

...وذ سعيذا

وب دجي ثي يذي

ي شح أشعش أي ديذ أل

أل خك سدي

ح ال يى اذصي عيب ثأيخ طشيمخ، ى عذ ثعذ ره أدسوذ أ لثفزشح أ في فس الذ س بس، أ صف اشح رزت ع عذب

يذف في ازشاة، في اي ازي رميذ في خجش د دجي، بد جضء ي اذمبئك في ابيخ رشج األسد، أيضب، ساء وب زا سيء أ جيذ، فى

شيء، اذميمخ ثذش وجيش ال يى إيجبد لبع ش و عذب رسب رذ .شاطئ، أب يب زا اجذش في ثأوب بس، ج دبد

Page 33: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

33

يب سدي اعزثخ

في . ز اذميمخ، ي طش بس ثسجت لطشح ب، رذذ إ خشاثخاطفب ازي رسجج لطشح ادذح يشوت اىثيش ع ح عي اسال في فس إسب خك رشاة، بن اىثيش اسفيخ اىثيش يخزم غشلب، واسبء اشس في جس، بن اعذيذ األسد اميخ رخزجئ ثشى

شى صسح يجذث عب اإلسب رزشى . غضاي داخ في االع واألفىبس، عذب يأري سسي ا، فإ ججشي يسمط ع امت،

.األفىبس ث شي رذ ثبئبد عيس عي اسال

ب ي اذميمخ ازي يخفيب اي؟ ب زا اطخ ثبذ ازي يش داخه؟ إ اذ ازي يضف لجه، إر ب امذس؟ أ أ رلف ره

اذ؟ أ أ رخزك في؟

!اخيبس ه

Page 34: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

34

Page 37: عيد موت سعيد

!كل عام وأنت ميت

مشاعر مثل

37