40
فسير قراءات ت6 بابه عشيــــــــة باكــــــــــــرراءات القــــــداس ق مز68 : 25 ، 26 مت26 : 6 - 13 مز8 : 2 ، 3 يو4 : 15 - 24 س أفس5 8 - 21 1 بط3 5 - 14 أع21 5 - 14 مز45 : 14 ، 15 مت25 : 1 - 13 لسنكسار ا6 بابه النبي صموئيلحة الصديقة حنة أم نيا) 6 بابة( نيحت ھذا اليوم ت في مثل النبي صموئيلقة النبيه حنة أم الصديت منلبارة كان ھذه ابط س وي، هلقان اازوج بھ وتسمھا فننةنت له زوجة أخرى ا بن يروحام وكا. قراا نھا كانت ع لحنة ولد، ولم يكن. لي كا فة تعيرھت فنن وكانلم تأكة ولنسل، فبكت حن وقت بعدم ال. هلقان اا فعزاھائا ق رجلھ" : بذا يكتئاين ولمأكل تذااين، ولمذا تبكا لم قلبك. ين عشرة بنا خير لك من أما أن) " 1 صم: 1 - 8 ( رب إلى بيت الزاء وصعدت تقبل منه ع فلم. يك فان ذل وكلكاھنلي ا أيام عا. وقالتب ونذرت نذرام الر فصلت وبكت أما" هام حياترب كل أيلته نذرا لدا جعل إن رزقت ول" ، يبصرھا وھى ساكتة وكان عالي. قلبھا تصلى ب نھا كانت. فظنھا سكري. رھا ذلك وانتھ فأنكر عليھا. اعلمته أنھ فأقلب حزينة ال مسكرا بل ھي تشرب خمرا و لم. لھا فقال. ؤلكك سعطيل يرائي م وإله إسي بس اذھب) 1 م ص: 1 - 17 ( بنا وولدت ا حملتنزلھا ثمله وانصرفت إلى م فأمنت بقويرهذي تفس الدعت اسمه صموئيل و" ؤال س." ا نھ قالت" ي من الرب سألت إن." هاھن وأعلمتلي الكاى عه إل، وقدمتذرتا نرب كمت الى بيه أصعدته إل ولما فطمت قائلة" انيي وأعط طلبتربب التجاد اسليت وقبي صذا الص جل ھى إلى الربديك تصلي وقفت ل المرأة الت أنا قلبي سؤل. وقد قدمتهام حياتع أيه جمي بيتيه فا لون خادمرب ليكل ه ل." اوبة إليھبحة المنس ﷲ التسبحتم س ث. منيحت بس وت اشت بعد ذلك مرضية وع. معنا تھا تكون ص. ئما أبديا دا المجد ولربنا. آمين. + + + باكر مزمور8 : 2 ، 3 سان ن إبن ا سلطانزمور ھو أغن ھذا المزمورة ، يدور الملية والكرام نه أعطى البشر المسئولخالق ، أو حمد ، تمجد ﷲ ا ية تسبيحن وكرامته نسا ل عظمة اة ﷲ ومجده خه حول عظم كل. أم تر بالتو زاخع ، فھى القطي كان يسھر عل ، حينظمه داود النبى ليزمور ن أن ھذا المى بعض الدارسين يرليلية ال. مزمور مسيانىل فى الھيك طفال ھتف ا حينماسوع المسيحه ربنا ي ث مرات ، فيشير إليزمور فى العھد الجديد ث اقتبس ھذا الم: " بن داود أوصنا" مت21 : 16 رسول فىه بولس ال اقتبس ، كما1 كو15 : 27 ، وعب2 : 5 9 را ، مظھ إلى ربناشير أنه ي. مسيانيا ع مزمورا وقد اعتبرىلطانه عله ، وسه ، وقيامت م ، إنه نبوة تخص السيد المسيح فى آ مستوى لى أعلىمخلوقات ال كل. لسريان أحد الدارسين ا فيقول] : سيح مخلصنان يخص الملثامزمور ا الم. [

قراءات 6 بابه

Embed Size (px)

DESCRIPTION

http://www.jesusloves-you.com

Citation preview

Page 1: قراءات 6 بابه

بابه 6تفسير قراءات

قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشيــــــــة

26، 25: 68مز

13 - 6: 26مت

3، 2: 8مز

24 - 15: 4يو

5أفسس

8 - 21

3بط 1

5 - 14

21أع

5 - 14

15، 14: 45مز

13 - 1: 25مت

بابه 6السنكسار )بابة 6( نياحة الصديقة حنة أم صموئيل النبي

وت&زوج بھ&ا القان&ه ،*وي س&بط ھذه البارة كانت من الصديقة النبيه حنة أم صموئيل النبي في مثل ھذا اليوم تنيحتوكان&ت فنن&ة تعيرھ&ا ف&ي ك&ل . ولم يكن لحنة ولد، 7نھا كانت ع&اقرا. بن يروحام وكانت له زوجة أخرى اسمھا فننة

لم&اذا تبك&ين، ولم&اذا * ت&أكلين ولم&اذا يكتئ&ب : "رجلھ&ا ق&ائ= فعزاھ&ا القان&ه. وقت بعدم النسل، فبكت حن&ة ول&م تأك&لوك&ان ذل&ك ف&ي . فلم تقبل منه عزاء وصعدت إلى بيت ال&رب) 8 - 1: صم1" (أما أنا خير لك من عشرة بنين. قلبك

،"إن رزقت ولدا جعلته نذرا للرب كل أي&ام حيات&ه"فصلت وبكت أمام الرب ونذرت نذرا وقالت . أيام عالي الكاھنفأعلمته أنھ&ا . فأنكر عليھا ذلك وانتھرھا. فظنھا سكري. 7نھا كانت تصلى بقلبھا. وكان عالي يبصرھا وھى ساكتة

- 1: ص&م 1(اذھبي بس=م وإله إس&رائيل يعطي&ك س&ؤلك . فقال لھا. لم تشرب خمرا و* مسكرا بل ھي حزينة القلب7نھ&ا ". س&ؤال"ودعت اسمه صموئيل ال&ذي تفس&يره فأمنت بقوله وانصرفت إلى منزلھا ثم حملت وولدت ابنا) 17

ولما فطمته أصعدته إل&ى بي&ت ال&رب كم&ا ن&ذرت، وقدمت&ه إل&ى ع&الي الك&اھن وأعلمت&ه ". إني من الرب سألت"قالت أنا المرأة التي وقفت لديك تصلى إلى الرب 7جل ھ&ذا الص&بي ص&ليت وق&د اس&تجاب ال&رب طلبت&ي وأعط&اني "قائلة

. ث&م س&بحت هللا التس&بحة المنس&وبة إليھ&ا". ه لل&رب ليك&ون خادم&ا ل&ه ف&ي بيت&ه جمي&ع أي&ام حيات&هوقد قدمت&. سؤل قلبي .آمين. ولربنا المجد دائما أبديا. ص=تھا تكون معنا. وعاشت بعد ذلك مرضية V وتنيحت بس=م

+ + +

3، 2: 8مزمور باكر

سلطان إبن ا0نسان

ية تسبيح أو حمد ، تمجد هللا الخالق ، 7نه أعطى البشر المسئولية والكرامة ، يدور المزمور ھذا المزمور ھو أغن

. كله حول عظمة هللا ومجده خ=ل عظمة ا^نسان وكرامته

يرى بعض الدارسين أن ھذا المزمور نظمه داود النبى لي= ، حين كان يسھر عل&ى القطي&ع ، فھ&و زاخ&ر بالت&أم=ت

. الليلية

مسيانى مزمور

: اقتبس ھذا المزمور فى العھد الجديد ث=ث مرات ، فيشير إليه ربنا يسوع المسيح حينما ھتف ا7طفال فى الھيك&ل

، مظھ&را 9 – 5: 2، وعب 27: 15كو 1، كما اقتبسه بولس الرسول فى 16: 21مت " أوصنا 9بن داود "

. أنه يشير إلى ربنا

لى أعلى مستوى ، إنه نبوة تخص السيد المسيح فى آ*م&ه ، وقيامت&ه ، وس&لطانه عل&ى وقد اعتبر مزمورا مسيانيا ع

] . المزمور الثامن يخص المسيح مخلصنا : [ فيقول أحد الدارسين السريان . كل المخلوقات

Page 2: قراءات 6 بابه

أيھا الرب مثل عجب صار اسمك على ا9رض كلھا ، "

] 1[ "9نه قد ارتفع عظم بھائك فوق السموات

! ھو اسم هللا فى الخلقة وفى عھده الذى أقامه مع ا^نسان ، أينما وجد ا^نسان عجيب

eكخالق للمسكونة " ا7رض كلھا " مجده يم .

] 2[ ."ومنتقما9طفال والرضع أسست حمدا بسبب أضدادك لتسكيت عدو أفواهمن "

م&ن ع&ادواا في المعمودية وبالتوب&ة، ھ&م م&ن ا7طفال ھم المولودين جديد : أسست حمدا والرضعأفواه ا7طفال من

الكت&&اب المق&&دس تع&&اليمخطي&&تھم بت&&وبتھم ليش&&بھوا ا7طف&&ال ف&&ي بس&&اطتھم وطھ&&ارتھم والرض&&ع ھ&&م م&&ن يرض&&عون

ليخزي الحكماء، وإختار ضعفاء العالم العالمإختار هللا جھال = بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم). 1:3،2كو1(

).4:10،5كو2(الروحيين يھزمون جبابرة العالم ا7طفالفھؤ*ء ). 27:1،29كو1.. (ليخزي ا7قوياء

9نى أرى السموات أعمال أصابعك ، "

] . 3[ "القمر والنجوم أنت أسستھا

( ، الع&ريس الس&ماوى " ربنا يس&وع المس&يح " يذكر ھنا القمر والنجوم دون أن يشير إلى الشمس ، 7نھا ترمز إلى

) . 5: 19مز

".المؤمنين " ، أما النجوم بأمجادھا المتباينة فى النور فترمز إلى " الكنيسة " القمر بتغيراته يرمز إلى

كما فى كل الصناعات اليدوية يستخدم ا^نسان أصابعه ، " . أعمال أصابعه " يتحدث المرتل عن السموات بكونھا

. بأصابعه ، مع أنه بدون أعضاء جسدية لھذا وكنوع من ا^خ=ء وا7تضاع قيل إن هللا صنع السموات

ف&إن ال&روح الق&دس ال&ذى يس&جل . ، الت&ى نفھ&م بھ&ا ال&روح الق&دس ) 18: 31خ&ر ( الناموس أيضا كتب بأصبع هللا

! كلمات هللا فى قلوبنا ھو القادر وحده أن يحولنا إلى سموات

] 5[ "وضعته قليN عن المNئكة "

ع&ب ( الم=ئكة ، قد اتضع وأنقص قلي= عنھم بإخ=ئه ذاته بالتجسد ، ليھبنا شركة مجده هللا الذى ھو بالطبيعة فوق

) . 27: 15كو 1، 8 – 6: 2

. 7نه حمل طبيعتنا أنقص قلي= عن الم=ئكة +

] 9[ تمجيد اسم الرب

بداي&ة حي&ث يعل&ن مج&د اس&م * يختم المرتل مزموره بالتأمل ف&ى س&لطان ا^نس&ان عل&ى ا7رض ، وإنم&ا يع&ود إل&ى ال

. وكأن مجد اسمه ھو البداية والنھاية ، أما مجدنا فھو عطية من هللا الممجد فى كل ا7رض .... الرب إلھنا

] 9[ " أيھا الرب ربنا ، مثل عجب صار اسمك على ا9رض كلھا "

+ + +

Page 3: قراءات 6 بابه

] مرأة السامرية إصحاح ال[ 24 – 15: 4يو ... إنجيل باكر

قالت له المراة يا سيد اعطني ھذا الماء لكي R اعطش و R اتي الى ھنا Rستقي 15 قال لھا يسوع اذھبي و ادعي زوجك و تعالي الى ھھنا 16 اجابت المراة و قالت ليس لي زوج قال لھا يسوع حسنا قلت ليس لي زوج 17 ھو زوجك ھذا قلت بالصدق Rنه كان لك خمسة ازواج و الذي لك اRن ليس 18 قالت له المراة يا سيد ارى انك نبي 19 اباؤنا سجدوا في ھذا الجبل و انتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه 20 قال لھا يسوع يا امراة صدقيني انه تاتي ساعة R في ھذا الجبل و R في اورشليم تسجدون لNب 21 لستم تعلمون اما نحن فنسجد لما نعلم Rن الخNص ھو من اليھود انتم تسجدون لما 22و لكن تاتي ساعة و ھي اRن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون لNب بالروح و الحق Rن اRب طالب مثل 23

ھؤRء الساجدين له هللا روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا 24

:قالت له المرأة"

سيد اعطني ھذا الماء لكي R أعطش، يا

) 15( ".وR آتي إلى ھنا 9ستقي

: قالت الم&رأة ف&ي الح&ال "الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية": لما قال المسيح للمرأة +

7نھ&ا ف&ي ا7ول ظن&ت أرأيت كيف أن المرأة صعدت قلي= قلي= إلى التع&اليم العلوي&ة؟ ".يا سيد أعطني ھذا الماء"

ظنت أن ھذا القول قد قي&ل ) 14( "ماء حيا"ولما سمعت المرأة ... أن المسيح شخص يھودي منحرف عن شريعته

في وصف ماء محسوس، وصدقت أن ذلك الماء يقدر أن يبط&ل العط&ش، ول&م تع&رف بع&د م&ا ھ&و ھ&ذا الم&اء، لكنھ&ا

أعطني ھذا الماء لكي R أعطeش، وR آتeي إلeى ": وسة، وقالتتحيرت أيضا فظنت أنه أعلى قدرا من المياه المحس

".ھنا 9ستقي

أرأيت كيف أن المرأة فض&لت المس&يح عل&ى رئ&يس ا{ب&اء إذ أوض&حت رأيھ&ا ف&ي يعق&وب ومق&دار عظمت&ه وعرف&ت

ا7فضل منه؟

أعطينeي ھeذا المeاء ": لكنھا لم تكن قد أدركت بعد الصورة الكامل&ة، 7نھ&ا قال&ت. ھنا اكتسبت بصيرة أكثر ج=ء +

لن أحتاج إلeى ": 7ن لسان حالھا يقول. ھنا تفضله عن يعقوب). ١٥( "حتى R أعطش، وR آتي إلى ھھنا 9ستقي

بعد أن أوضحت تقديرھا ليعقوب، شاھدت من ھ&و أفض&ل من&ه، وبھ&ذا ل&م ..."ھذه البئر مادمت أنال منك ھذا الماء

.متمردةو* كانت مجادلة ... تعقھا أفكارھا السابقة

Page 4: قراءات 6 بابه

القديس يوحنا الذھبي الفم

: 7نھ&&ا عن&&دما قال&&ت. ص&&ادق) ١٠( "لطلبeeت أنeeت منeeه، فأعطeeاك مeeاء حيeeا": ب&&الحق ق&&د ظھ&&ر واض&&حا أن الق&&ول +

تسلمت الماء الحي، ف= تكون بعد في حالة فقدان عندما تعطش، كما * تأتي إلى بئر ) ١٥" (أعطني من ھذا الماء"

.يعقوب لتسحب ماء

7ن الم=ئك&ة ليس&وا ف&ي . يع ا{ن أن تتأمل ف&ي الح&ق بعي&دا ع&ن م&اء يعق&وب، بطريق&ة م=ئكي&ة تف&وق ا^نس&انتستط

. حاجة إلى بئر يعقوب لكي يشربوا

. كل م=ك له في داخله ينبوع ماء يثب إلى حياة أبدية وجد بواسطة الكلمة، ويعلن به وبالحكمة نفسھا

خص ال&ذي * ينش&غل باجتھ&اد قادم&ا إل&ى بئ&ر يعق&وب، وس&احبا م&اء من&ه بس&بب على أي ا7حوال إنه غير ممكن للش

لھذا، كثي&ر م&ن الن&اس، ف&ي عج&ز ش&ديد ف&ي . عطشه، أن يقبل الماء الذي يعطيه الكلمة الذي يختلف عن بئر يعقوب

. ھذا الجانب، في تدريب أنفسھم لمدة طويلة على سحب ماء من بئر يعقوب

العNمة أوريجينوس

:قال لھا يسوع"

) 16(". اذھبي وادعي زوجك وتعالي إلى ھھنا

ل السيد المسيح الحوار من الحديث عن الماء إلى الحديث ع&ن حياتھ&ا الزوجي&ة، ف&إن كان&ت ق&د أدرك&ت أنھ&ا ف&ي حو

فإنھ&ا حاجة إلى ماء من صنف جديد قادر أن يروي، ويھب حياة أبدية، فإنه يلزمھا أن تعيد تقي&يم حياتھ&ا الزوجي&ة،

.في حاجة إلى عريس لنفسھا

أوضح السيد المسيح لھا، دون أن يجرح مشاعرھا، أنه يعرف ما في قلبھا كم&ا يع&رف ك&ل أس&رارھا العائلي&ة، لك&ي

.يحثھا على الشعور بالخطية وحاجتھا إلى التوبة

:أجابت المرأة وقالت"

.ليس لي زوج

:قال لھا يسوع

) 17( ".حسنا قلت ليس لي زوج

ه من طبيب إلھي ماھر، فق&د كش&ف ع&ن عل&ة الم&رأة، وب&دأ بمش&رطه ا^لھ&ي أن يض&رب ف&ي الجس&د لك&ن بمھ&ارة يال

ل&م يص&در اعترافھ&ا ع&ن تبكي&ت ". ل&يس ل&ي زوج: "وقدرة وحب، فجعلھا تعت&رف بم&ا ل&م يك&ن *م&رأة أن تنط&ق ب&ه

ھ&&ا ع&&ن شخص&&ه، فاطمأن&&ت ل&&ه ج&&ارح، و* ع&&ن تش&&ھير بھ&&ا حت&&ى أم&&ام نفس&&ھا، إنم&&ا بحب&&ه أيق&&ظ ض&&ميرھا، وكش&&ف ل

.وصارحته بحقيقة موقفھا، إذ أدركت أنه قادر أن يضمد جراحاتھا ويرد لھا صحتھا الروحية

Page 5: قراءات 6 بابه

ا{ن نقتبس شھادة عن ذل&ك . لقد قلنا قب= أن الناموس الذي يحكم النفس، حيث يخضع كل أحد ذاته له، ھو الزوج +

تجھلون أيھا ا9خeوة، 9نeي أكلeم العeارفين بالنeاموس، أن أم": من الرسول في رسالته إلى أھل رومية حيث يقول

رو ( "فإن المرأة التي تحت رجل ھي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي... الناموس يسود على ا0نسان ما دام حيا

ولك&&ن إن م&&ات الرج&&ل فق&&د : "يق&&ول بع&&د ذل&&ك. كم&&ا أن رجلھ&&ا الح&&ي يعن&&ي م&&ن ك&&ان رجلھ&&ا ھ&&و الن&&اموس). ٢-١: ٧

ا{ن فق&د م&ات الن&اموس حس&ب ... إذ * تع&ود ت&تمم واجب&ات الزوج&ة نح&و ال&زوج"... الناموس، الرج&لتحررت من

لك&ن عن&دما يم&وت الرج&ل . الحرف، ولم تعد النفس زانية إذ تصير لرجل آخر، أي ت&رتبط بالن&اموس حس&ب ال&روح

إذا أنتم أيضا قد ". فھم العبارة ھكذاإذ نحن بالتبعية ن. عن الزوجة، ربما يقال أيضا أن الزوجة قد ماتت عن الزوج

k خر للذي قد أقيم من ا9موات لنثمرm ٤: ٧رو ( "متم للناموس بجسد المسيح، لكي تصيروا .(

إذن إن كان الزوج يعرف بأنه الناموس، والسامرية لھا زوج إذ أخضعت نفس&ھا إل&ى ن&اموس م&ا عل&ى أس&اس س&وء

ذي ب&ه ك&ل مبت&دع ي&ود أن يعيش&ه، ھن&ا يري&د الكلم&ة ا^لھ&ي م&ن ال&نفس المبتدع&ة أن فھم للتعاليم السليمة، الناموس ال&

. وإذ تحتقر نفسھا 7نھا * تنتمي إلى زوج شرعي تبحث عن زوج آخ&ر. تفضح عندما تدخل الناموس الذي يحكمھا

إش (ھلك، بل يبقى إلى ا7بد إنه يود لھا أن تنتمي إلى آخر، إلى الكلمة الذي يقوم من ا7موات، الذي لن يھزم ولن ي

المسيح بعدما أقيم من "فإن ). ٢٢: ١؛ أف ٧: ٨مز (، ھذا الذي يحكم ويخضع كل أعدائه )٢٥: ١بط ١؛ ٨: ٤٠

ا9موات R يموت أيضا، R يسود عليه الموت بعد؛ 9ن المeوت الeذي ماتeه قeد ماتeه للخطيeة مeرة واحeدة، والحيeاة

k حتى يخضع كل أعدائ&ه تح&ت قدمي&ه )١٢: ١٠عب (، بكونه عن يمينه )١٠-٩: ٦رو ( "التي يحياھا فيحياھا ،

أدانت ] ١٧" [ليـس لي زوج"وإذ أجابته "... اذھبي وأدعي زوجك: "لھذا السبب يقول يسوع لھا)... ١: ١٠٩مز (

. نفسھا على ارتباطھا بزوج كھذا

العNمة أوريجينوس

9نه كان لك خمسة أزواج،"

.يس ھو زوجكوالذي لك اmن ل

) 18(". ھذا قلت بالصدق

ل حوارھ&ا م&ن في رقة عجيبة لم يجرح مشاعرھا 7نھا تعيش م&ع م&ن ھ&و ل&يس برجلھ&ا بع&د خم&س زيج&ات، وح&و

المجادلة حول الخ=فات بين اليھود والسامريين إلى العبادة الجديدة التي تضم ك&ل الع&الم، ويتمت&ع بھ&ا الم&ؤمن أينم&ا

.وجد

م أن&ه يلي&ق ت&رك الرج&ال الخمس&ة ال&ذين يش&يرون إل&ى حرفي&ة الن&اموس ف&ي ا7س&فار الموس&وية، يرى الق&ديس جي&رو

.والرجل السادس وھو يشير إلى المبتدعين، لكي نلتقي بالسيد المسيح مخلص العالم

Page 6: قراءات 6 بابه

ا7زواج الخمس&ة ھ&م . يرى القديس أغسطينوس أن ھذه المرأة قد تزوجت بخمسة رج&ال وال&ذي معھ&ا ل&يس برجلھ&ا

س الخمس، فقد ارتبطت نفسھا بالحواس الجسدية، التي لم تستطع أن تشبعھا، 7نھا * تقود النفس إلى ا7بدية، الحوا

ال&ذي * يقودھ&ا إل&ى ) غي&ر المق&دس(وا{ن الذي معھا ليس برجلھا، إنه العق&ل . بل إلى المحسوسات الزمنية المؤقتة

إنھا محتاجة إلى عريس نفسھا، رجلھا الق&ادر أن يقودھ&ا إل&ى . الكلمة والحق، بل إلى الخطأ، يقدم لھا مفاھيم خاطئة

.الحكمة والحق والشبع

يع&دد : ف&ي ھ&ذا الت&وبيخ ي&ذكر أم&رين... كم كانت حكمة ھذه المرأة عظيمة، وكم ك&ان خض&وعھا إذ قبل&ت الت&وبيخ +

ھن&ا م&اذا ص&نعت . جميع أزواجھا السابقين، ويوبخھا على ذاك الذي تعيش معه حينئ&ذ وھ&ي تح&اول أن تخف&ي أم&ره

المرأة؟ لم تبد ضيقا و* تركته ھاربة، و* حسبت ك=مه إھانة، لكنھا على العكس أبدت إعجابھا به، وف&اق تق&ديرھا

تطلع إلى رزانتھ&ا، إذ ل&م تن&دفع إلي&ه مباش&رة، لكنھ&ا وھ&ي تق&دره وتعج&ب من&ه ". يا سيد أرى أنك نبي: "له، إذ قالت

.كنبيأنك " يبدو لي"أي " أرى: "قالت

القديس يوحنا الذھبي الفم

أظن أن كل نفس تدخل إلى الدين المسيحي خ=ل الكتب المقدسة وتبدأ با7شياء المدركة بالحواس المدعوة أشياء +

ولك&ن بع&د أن تص&ير ال&نفس ف&ي رفق&ة م&ع ا7م&ور المدرك&ة ب&الحواس . جسدية، لھا خمس&ة أزواج، لك&ل حاس&ة زوج

ھا تندفع نحو ا7مور المدركة بالروح؛ عندئذ تصطدم مع تعليم فاسد قائم عل&ى مع&ان وترغب فيما بعد أن ترتفع فوق

حينئذ تقترب من زوج آخر بعد ا7زواج الخمسة، وتقدم وثيقة ط=ق للخمسة السابقين وكأنھا تق&رر . رمزية روحية

درك شخص&ية زوج ونح&ن نق&يم م&ع ذاك ال&زوج الس&ادس حت&ى ي&أتي يس&وع ويجعلن&ا ن&... أن تعيش مع ھ&ذا الس&ادس

عندئ&ذ يق&ول ". ل&يس ل&ي زوج: "لكن بعد مجيء كلمة الرب ودخوله في حوار معنا نجح&د ھ&ذا ال&زوج ونق&ول. كھذا

(.١٧" )حسنا قلت ليس لي زوج: "الرب

العNمة أوريجينوس

ل&رب 7ن&ه ل&م إذ أعلنت المرأة السامرية المذكورة في ا^نجيل أن رجلھا ال&ذي ك&ان معھ&ا ھ&و الس&ادس، انتھرھ&ا ا +

* تش&&جبه الكنيس&&ة، و* حت&&ى digamyم&&ن ج&&انبي أعل&&ن م&&رة أخ&&رى بك&&ل حري&&ة أن ال&&زواج الث&&اني . يك&&ن زوجھ&&ا

لك&ن وإن ... أو ع&دد أكب&ر م&ا دام ال&زواج ش&رعيا... ، ويمكن للمرأة أن تتزوج زوجا رابعاtrigamyالزواج الثالث

1" (كل ا7شياء تح&ل ل&ي ولك&ن ل&يس ك&ل ا7ش&ياء تواف&ق.. ".كان الزواج الثاني غير مشجوب إ* أنه غير مستحب

).12:6كو

القديس جيروم

:قالت له المرأة"

) 19(". يا سيد أرى أنك نبي

Page 7: قراءات 6 بابه

إذ كش&&ف لھ&&ا الس&&يد المس&&يح ع&&ن شخص&&ه ت&&دريجيا، اكتش&&فت الم&&رأة أن&&ه ع&&الم بك&&ل أس&&رارھا الخفي&&ة أدرك&&ت حس&&ب

ھل تتحق&ق العب&ادة الص&ادقة : دق على التساؤل الذي يحير الكثيرينمفھومھا أنه نبي، ووثقت أنه قادر أن يجيب بص

في أورشليم كما يقول اليھود أم على جبل الجرزيم كما يقول الس&امريون؟ وھ&و الجب&ل ال&ذي نط&ق علي&ه بالبرك&ات،

).٢٠-١٨: ٣٣تك (، وأيضا يعقوب )٧-٦: ١٢تك (ويرى البعض أنه نفس الجبل الذي بنى عليه إبراھيم المذبح

*نتيخوس أبيفانيوس، طالبين منه أن .) م.ق ٣٣٢عام ( Sanballatلقد سلم السامريون الھيكل الذي بناه لھم سنبلط

، وقد نفوا كل ع=قة لھم باليھود، حتى * يعانوا من الض&يقات Jupiter Olympiusيكرس ل�له جوبتر أولمبياس

.المرة التي صبھا انتيخوس عليھم

ھل ھو أورشليم أم جبل الجرزيم؟: لى الحديث عن موضع العبادةھكذا تحول الحوار إ

ما أعجب ھذا ا7مر، كم كانت فلسفة ھذه الم&رأة، كي&ف قبل&ت ت&وبيخ المس&يح بأفض&ل ورع، إذ لم&ا أعل&ن المس&يح +

".أرى أنك نبي": فعلھا المستور لم تستصعب ذلك و* تركته وھربت، لكنھا تعجبت با7كثر 7نھا قالت له

مل في الحكم العادل المستقيم لھذه المرأة، فقد اتخذت قرارھا من واقع الحقائق، سواء فيما يخ&ص أبين&ا يعق&وب تأ +

إذ لم&ا ش&اھدوه يط&رد الش&ياطين م&نھم ل&م يقول&وا أن&ه أعظ&م م&ن أبين&ا . أو يسوع، أما اليھود فل&م يك&ن رد فعلھ&م ھك&ذا

".به شيطان"يعقوب أب ا7سباط، بل قالوا

الذھبي الفم القديس يوحنا

آباؤنا سجدوا في ھذا الجبل،"

) 20( ".وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه

V وھو الجبل الذي تقع البئر عند س&فحه مباش&رة . حسب السامريون أن جبل جرزيم مقدس، عليه ينبغي أن يسجدوا

على ھ&ذا الجب&ل أم&ر موس&ى . تقابل مع ملكي صادق حيث باركهقيل انه على ھذا الجبل بنى إبراھيم مذبحا، وعليه

النبي بمباركة الشعب عند العبور إلى ا7ردن حيث وقف علي&ه ش&معون و*وي ويھ&وذا ويس&اكر ويوس&ف وبني&امين

عل&ى الجان&ب ). ١٣-١١: ٢٧ت&ث (بينما وقف رأوبين وجاد واشير وزبولون ودان ونفتالي على جب&ل عيب&ال للعن&ة

ليھود حسبوا صھيون مسكن هللا الذي اختاره أب الجميع، وعليه أقيم الھيكل ومارس الكھن&ة وال=وي&ون ا{خر فإن ا

. العبادة فيه

).٢٠(إذ ظنت أنه نبي لم تطلب شيئا زمنيا، * صحة الجسد و* الممتلكات و* الثروة، لكنھا اھتمت بالدين +

7ن التي اھتمت بعطشھا حتى * تتكبد 7جله تعبأ سألته فيما أرأيت كيف صارت المرأة في تمييزھا أكثر عزما؟ +

.بعد عن آراء في الدين

Page 8: قراءات 6 بابه

القديس يوحنا الذھبي الفم

.لو أن هللا جسد، لكان يحق أن يسجد له على جبل، 7ن الجبل مادي، وكان يحق أن يعبد في ھيكل +

يرى المتواضع، أما المتكبر فيعرفeه مeن "نه إ. يسكن في ا7عالي وھو قريب من المتواضعين! إنه 7مر عجيب +

)... 6: 138مز ( "بعيد

. إذن ھل تطلب جب=؟ انزل لكي تقترب إليه

ال&وادي ھ&و ). 6: 84م&ز ( "الصاعدون في قلبه، في وادي البكeاء": قيل. ھل تصعد؟ اصعد، ولكن * تطلب جب=

. لتفعل ھذا كله في داخلك. التواضع

7ن ھيك&ل هللا مق&دس، ال&ذي . "انا مرتفعا، موضعا مقدس&ا، اجع&ل ل&ك ھ&يك= ف&ي داخل&كحتى إن أردت أن تطلب مك

).17: 3كو 1" (أنتم ھو

، 7نه في ھيكله يسمع من يصلي .أتريد أن تصلي في ھيكل؟ الجبل في داخلك، إن كنت أنت أو* ھيكل هللا

القديس أغسطينوس

:قال لھا يسوع"

تي ساعة،يا امرأة صدقيني إنه تأ

R في ھذا الجبل،

وR في أورشليم،

) 21( ".تسجدون لqب

لقد حلت الساعة التي جاء فيھا ابن ا^نسان ليرفع ا^نسان من الحرف إل&ى ال&روح، فم&ا يش&غل ذھ&ن الم&ؤمنين ل&يس

.الموضع، بل وضعھم كأبناء ل�ب السماوي

كم&ا (فكم&ا أن الم=ئك&ة . بطريق&ة تأملي&ة وإلھي&ة ب&ا7كثرا^نسان الكامل والمقدس يتعدى حتى ھذا، إذ يعب&د ال&رب +

* يعب&دون ا{ب ف&ي أورش&ليم، 7نھ&م يعبدون&ه بطريق&ة أفض&ل عم&ن يعب&دون ف&ي أورش&ليم، ھك&ذا ) يتفق حتى اليھود

ف&&ي مي&&ولھم * يعب&&دون ا{ب ف&&ي أورش&&ليم، ب&&ل بطريق&&ة ) ٣٦: ٢٠ل&&و (ال&&ذين يس&&تطيعون أن يكون&&وا مث&&ل الم=ئك&&ة

. أفضل

عNمة أوريجينوسال

.إنه لم يفضل مكانا آخر، إنما أعطى ا7فضلية للنية +

Page 9: قراءات 6 بابه

القديس يوحنا الذھبي الفم

قيل ھذا حقا في شخص اليھود، لكن ليس كل اليھود، ليس اليھود الرافضين ا^يمان، بل الذين ك&انوا مث&ل الرس&ل +

فeإن هللا لeم يeرفض شeعبه ". ھ&ا عن&د أق&دام الرس&لوا7نبياء، فقد باع كل ھؤ*ء القديسين ما يملكون&ه ووض&عوا أثمان

).2: 11رو ( "الذي سبق فعرفه

س&يحتقر الجب&ل ) المس&يا(وعن&دما ي&أتي . يجاھد اليھ&ود م&ن أج&ل الھيك&ل، ونح&ن م&ن أج&ل ھ&ذا الجب&ل: كأنھا تقول +

علمھ&ا، لكنھ&ا ل&م لقد عرفت من يس&تطيع أن ي. ويلقى بالھيكل، وسيعلمنا كل شيء، فنعرف كيف نعبد بالروح والحق

.ا{ن قد تأھلت أن تتمتع بالكشف عنه. تعرف بعد أنه ا{ن ھو يعلمھا

القديس أغسطينوس

أنتم تسجدون لما لستم تعلمون،"

أما نحن فنسجد لما نعلم،

) 22(". 9ن الخNص ھو من اليھود

ي تمھ&د طري&ق المعرف&ة للتع&رف عل&ى يش&ير إل&ى إنك&ار الس&امريين 7س&فار ا7نبي&اء الت& "لما لستم تعلمون": بقوله

. يشير إلى ا7سفار ا^لھية كطريق آمن للمعرفة والعب&ادة الحقيقي&ة" نسجد لما نعلم"وبقوله . شخص المسيا المخلص

.ضم السيد المسيح نفسه إلى جمھور العابدين، 7نه صار في تواضعه ابن ا^نسان

جوده وعبادت&ه ل&ه، بينم&ا يس&تھين كثي&ر م&ن بن&ي البش&ر ف&ي لم يخجل اب&ن هللا الوحي&د م&ن أن يعل&ن طاعت&ه ل&�ب وس&

.كبريائھم بالعبادة ويحسبونھا مضيعة للوقت

س&لمت لھ&م التع&اليم . وق&دم لھ&م أو* ) ٥: ٩رو (ظھر الخ=ص ا7بدي م&ن اليھ&ود ":9ن الخNص ھو من اليھود"

.تبدأ الكرازة با^نجيل لeمم ، ومنھم جاء المسيا، ومنھم)٤: ٩رو (، وخدمة هللا )٢: ٣رو (ا^لھية

7ن معرف&&ة هللا وجح&&د (أن برك&&ة ھ&&ذا الع&&الم ت&&أتي م&&نھم : م&&ا يقول&&ه ھ&&و ھك&&ذا ،"9ن الخNeeص ھeeو مeeن اليھeeود" +

ا7ص&&نام وإنكارھ&&ا ب&&دأت بھ&&م، وبالنس&&بة لك&&م ف&&إن عم&&ل الس&&جود وإن كن&&تم * تؤدون&&ه با7س&&لوب الص&&حيح إ* أنك&&م

ومنھم المسيح حسب الجسد، الكeائن علeى الكeل ": بولس الرسول إلى مجيئه إذ يقولكما أشار )... استلمتموه منھم

.أنظر إليه كيف يمتدح العھد القديم، ويوضح أنه أساس البركات). ٥: ٩رو ( "إلھا مباركا

ص&مت، لم يظھر المسيح للمرأة السامرية لماذا سجد ا{باء في ذلك الجبل، ولماذا سجد اليھود في أورشليم، فلھذا +

وأنھ&ض نفس&ھا موض&حا أن&ه * يمتل&ك الس&امريون و* اليھ&ود . إذ أبطل وأزال عن الموضعين كليھم&ا مع&الي التق&دم

وبع&د ذل&ك أورد الفص&ل بينھم&ا، إ* أن&ه ق&د حك&م أن اليھ&ود . فع= عظيما بالمقايسة إل&ى الفع&ل المزم&ع أن يوھ&ب لن&ا

* ينبغى 7حد : لكنه أعطى لليھود التقدم، وكأنه قال. على مكان أشرف قدرا على ھذا القياس، دون أن يفضل مكانا

Page 10: قراءات 6 بابه

أن يجادل 7جل مكان فيما بعد، إ* أن اليھود في غريزتھم قد حازوا الش&رف أكث&ر م&نكم أن&تم أيھ&ا الس&امريون 7ن&ه

".أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم": قال

7نھ&م اعتق&دوا ب&أن هللا يح&ده مك&ان مع&ين : أجبت! ن من ھو الذي يسجدون له؟كيف لم يعرف السامريو: فإن سألت

ظن&وا ). ٢٦مل ٢( "إن إله ھذا المكان غاضب من أجلنا": إذ أرسلوا للفرس قائلين. ويتحيز لھم، لھذا يسجدون له

ض&&ون إل&&ه أن&&ه يوج&&د إل&&ه مح&&دود، فعل&&ى ھ&&ذا استرض&&وه وعب&&دوه، ولھ&&ذا الس&&بب لبث&&وا يسترض&&ون ا7ص&&نام، ويستر

المسكونة، أما اليھود فكانوا بعيدين عن ھذا الظن، فقد عرفوا هللا أنه إله المسكونة كلھا، وإن كان ھذا الرأي لم يكن

".أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم": رأيھم كلھم، فلھذا السبب قال المسيح

القديس يوحنا الذھبي الفم

أن&تم : "رأة معه كيھودي وظن&ت أن&ه نب&ي، أجابھ&ا كيھ&ودي يع&رف أس&رار الن&اموس روحي&اعندما تحدثت ھذه الم +

إذ يضم نفسه مع البشر، ولكن كيف يض&م نفس&ه " نحن"يقول ". تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم

".الخ=ص من اليھود"مع البشر إ* بحسب الجسد، ولكي يظھر أنه أجاب كمتجسد، إذ يضيف

القديس أمبروسيوس

ولكن تأتي ساعة وھي اmن،"

حين الساجدون الحقيقيون يسجدون لqب بالروح والحق،

) 23( ".9ن اmب طالب مثل ھؤRء الساجدين له

V عوض ا*نشغال بمكان العبادة يلزم ا*نشغال بحال الفكر الداخلي، وھيكل هللا داخل النفس، وكيفية تق&ديم العب&ادة

من ھو ھذا الذي أرھن قلبه ليeدنو ": فاV ا{ب يطلب العابدين بقلوبھم، ونادرا ما يوجدون، إذ قيل. حالذي ھو رو

.طريق العبادة بالروح ضيق، 7ن فيه * يطلب ا^نسان مجد الناس بل مجد هللا). ٢١: ٣٠إر ( "إلي يقول الرب

:هللا كقول المرتلالعبادة بالروح تحول القلب إلى صھيون الحقيقية التي يشتھيھا

: ١٣٢م&ز ( 9ن الرب اختار صھيون، اشتھاھا مسكنا له؛ ھذه ھي راحتي إلى ا9بد؛ ھھنا أسكن 9نه اشeتھيتھا"

١٤-١٣.(

لذلك يقول إنه ل&يس بطھ&ارة . كان كل من اليھود والسامريين شديدي ا*ھتمام بالجسد، يطھرونه بمختلف الطرق +

به نعبد هللا ال=جسدي، كما * يكون القرب&ان ب&ذبح . الجسدي من كياننا، أي العقل البدن، بل بطھارة ذلك الجزء غير

V أھلك ذاتك، فتقدم ذبيحة حية. العجول والخراف، بل بتكريس ا^نسان نفسه.

فإن&ه وإن ك&ان اليھ&ود أفض&ل م&ن الس&امريين، إ* أنھ&م أق&ل بكثي&ر م&ن . إذ يقول الحق اس&تبعد الس&امريين واليھ&ود +

.إنه يتحدث عن الكنيسة التي لھا العبادة الحقيقية التي تليق باV. مين بقدر ما أن الرمز أقل من الحقيقةالقاد

Page 11: قراءات 6 بابه

القديس يوحنا الذھبي الفم

يليق با^نسان أن ي=حظ إن العابدين بالحق يعبدون ا{ب بالروح والحق، ليس فقط في الساعة القادم&ة، ب&ل وف&ي +

. الوقت الحاضر أيضا

دھم أن يكونوا عابدين حقيقيين بتطھيرھم وتعليمھم بالكلمة في تعاليم صادقة، إن ك + ان ا{ب يطلب أولئك الذين يع

).١٦: ٣٤؛ حز ١٠: ١٩لو (إنما يطلبھم بابنه الذي جاء يطلب من قد فقدوا

العNمة أوريجينوس

هللا روح،"

) 24( ".والذين يسجدون له، فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا

يستبعد اليھود والسامريين، 7ن ھؤ*ء اليھود وإن كانوا أفض&ل م&ن الس&امريين إ* أنھ&م أدن&ى " الحقيقيون"بقوله +

إنم&ا لطف&ا ... إن كان هللا في الماضي قد سعى إلى مثل ھؤ*ء "....بالروح والحق"كثيرا من المزمعين أن يسجدوا

. وتناز* منه حتى يأتي بھم إلى حظيرة ا^يمان

. الذين * يربطون عبادتھم بمكان محدد، وھ&م ينج&ذبون ب&الروح: ومن ھم الساجدون الحقيقيون؟ أجبتك: ن سألتوإ

أطلeب ": وف&ي موض&ع آخ&ر يق&ول). ٩: ١رو ( "الذي أعبده بروحeي فeي إنجيeل ابنeه": وكما يقول بولس الرسول

: ١٢رو ( "رضeية عنeد هللا عبeادتكم الفعليeةإليكم أيھا اRخوة برأفة هللا أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حيeة مقدسeة م

١ .(

* ي&دل عل&ى معن&ى آخ&ر إ* عل&ى أن&ه خ&ال م&ن جس&م، ل&ذلك ينبغ&ي أن "هللا روح" :قول المسيح للمرأة السeامرية

تكون عبادة للخالي من جسم خالية من جسم أيض&ا، وأن نق&دمھا بم&ا ھ&و فين&ا خ&ال م&ن جس&م، أي أن تك&ون بروحن&ا

".والذين يسجدون له، فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا": لذلك قال المسيحوبنقاوة عقلنا،

القديس يوحنا الذھبي الفم

. لست أتجاسر فأحد قدرة هللا الكلية أو أقيدھا بشريحة ض&يقة م&ن ا7رض، ھ&ذا ال&ذي ا7رض والس&ماء * تس&عانه +

العاب&دون الحقيقي&ون يعب&دون ا{ب، * . إيمان&هكل مؤمن يدان ليس حسب مسكنه ھنا أو ھناك، وإنما حس&ب ب&راري

.في أورشليم، و* على جبل جرزيم

القديس جيروم

. بكونه ابن داود يخضع للزمن وللت&دبير والتن&ازل النس&بي، لك&ن م&ن جھ&ة ال=ھ&وت * يخض&ع لزم&ان و* لمك&ان +

) 8:53إش ( "جيله من يعلنه؟"

. يا بكونه غير جسدي بنسب غير مدرك و* مفحوصفذاك الذي ھو روح قد ولد روح ؛"هللا روح"

Page 12: قراءات 6 بابه

الي&وم . ل&يس زمني&ا ب&ل س&رمدي" الي&وم"ھ&ذا "أنت ابني، وأنا اليوم ولدتك: قال الرب لي": ا*بن نفسه يقول ل�ب

. "من الرحم قبل كوكب الصبح ولدتك". ھنا غير زمني بل قبل كل الدھور

القديس كيرلس ا9ورشليمي

ا7م&ر ال&ذي نتح&دث عن&ه ب&أكثر توس&ع عن&د ح&ديثنا ع&ن ،"روح"ب وا*بن يقال عنھما أنھما أي عجب مادام ا{ +

"... وحدة ا*سم"

، "ال&روح"والمسيح ي&دعى ). 24( "9ن هللا روح": كما يقول للرب في ا^نجيل ،"الروح"ليقرأوا أن ا{ب يدعى

) .20:4مرا ( "الروح أمام وجھنا، المسـيح الرب": إذ قال إرميا

القديس أمبروسيوس

قي&ل . * تغير الحقيقة أن الروح القدس ل&ه اس&مه الخ&اص ب&ه، وأن&ه ھ&و العطي&ة المقدم&ة لن&ا "هللا روح": الكلمات +

للسامرية التي وضعت حدودا V بالجبل أو الھيكل أن هللا يحوي كل ا7ش&ياء ومح&وى ف&ي ذات&ه، وھ&و غي&ر منظ&ور

ل غير منظورة و* عندما علم المس&يح أن هللا بكون&ه ال&روح يج&ب أن يعب&د ب&الروح، و* مدرك، يلزم أن يعبد بوسائ

.وأظھر أية حرية ومعرفة ومجا*ت ب= حدود للسجود في عبادة هللا الروح بالروح

القديس ھيNري اسقف بواتييه

+ + +

Page 13: قراءات 6 بابه

21 – 8: 5أفسس .. البولس

8 Nنكم كنتم قبRد نورRن فنور في الرب اسلكوا كاوRظلمة و اما ا Rن ثمر الروح ھو في كل صNح و بر و حق 9

مختبرين ما ھو مرضي عند الرب 10 و R تشتركوا في اعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوھا 11 Rن اRمور الحادثة منھم سرا ذكرھا ايضا قبيح 12 لنور Rن كل ما اظھر فھو نورو لكن الكل اذا توبخ يظھر با 13 لذلك يقول استيقظ ايھا النائم و قم من اRموات فيضيء لك المسيح 14 فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق R كجھNء بل كحكماء 15 مفتدين الوقت Rن اRيام شريرة 16 من اجل ذلك R تكونوا اغبياء بل فاھمين ما ھي مشيئة الرب 17 الذي فيه الخNعة بل امتلئوا بالروحو R تسكروا بالخمر 18 مكلمين بعضكم بعضا بمزامير و تسابيح و اغاني روحية مترنمين و مرتلين في قلوبكم للرب 19 شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح k و اRب 20 خاضعين بعضكم لبعض في خوف هللا 21

السلوك في نور قيامته

، * مك&ان لظلم&ة الم&وت فين&ا، ب&ل [٨" ]أو*د نور "مثل باV النور نحمل شركة طبيعته،فنحسب إذ بالحب العملي نت

ننعم بنور القيامة، خ=ل ھذا المفھوم يوصينا الرسول أن نسلك عمليا ك&أو*د للن&ور متمتع&ين بق&وة القيام&ة وبھجتھ&ا

:تاركين أعمال الظلمة غير ال=ئقة بنا، إذ يقول في داخلنا، معلنة في حياتنا اليومية وسلوكنا الخفي والظاھر،

يسين، " نا وكل نجاسة أو طمع، فN يسم بينكم كما يليق بقد ا الز وأم

ك . ر وR القباحة، وR كNم السفاھة والھزل التي R تليق، بل بالحري الش

اع، فإنكم تعلمون ھذا أن كل زان أو نجس أو طم

الذي ھو عابد ل�وثان،

.ليس له ميراث في ملكوت المسيح وهللا

كم أحد بكNم باطل، R يغر

. ي غضب هللا على أبناء المعصية 9نه بسبب ھذه ا9مور يأت

. فN تكونوا شركاءھم

ب ا اmن فنور في الر . 9نكم كنتم قبN ظلمة وأم

] 8 – 3[ "اسلكوا كأوRد نور

Page 14: قراءات 6 بابه

:يNحظ في النص اmتي

Rكنا ق&ب= نمارس&ھا 7نن&ا كن&ا ف&ي ظلم&ة، ... ا كأو*د النور، بل * تسم بيننابن" * تليق"أبرز أعمال الظلمة التي :أو

نeا وكeل نجاسeة ": وقد ركز في حديثه عن أعمال الظلمة على ث=ث خطايا، وھ&ي. أما ا{ن فنحن نور في الرب الز

يع&ود . ا إن كنا بالحقيقة قديسين ف&ي ال&رب، ھذه ا7مور الث=ثة التي * يليق مجرد ذكر أسمائھا بينن] 3[ "أو طمع

يج&ب : [وكم&ا يق&ول ا7ب ص&رابيون. كعلة لحرمان ا^نس&ان م&ن ملك&وت هللا ] 5[ فيكرر نفس ھذه الخطايا الث=ث

الث=ث على قدر متساو من الحرص، ف&إن واح&دة منھ&ا كم&ا أن جميعھ&ا تغل&ق أمامن&ا ) الخطايا(علينا أن نتجنب ھذه

.]تبعدنا عنه بقدر متساو ملكوت المسيح وتس

كeل مeرارة وسeخط ": يرى القديس يوحنا الذھبي الفم أن الرسول ب&ولس ق&دم المجموع&ة ا7ول&ى م&ن الش&رور :ثانيا

نا وكeل نجاسeة "، وأن علة ھذه الشرور ھي الصياح أو الصخب؛ أما المجموعة الثانية )٣١: ٤( "وغضب الخ الز

فاھة والھزل "لشھوات الجسدية وعلتھا فھي تنبع عن ا "أو طمع .عوض كلمات الشكر V. ] 4[ " ك=م الس

كأن الرسول بولس وھو يقدم أعمال الش&ر يض&ع أي&دينا عل&ى عل&ة ھ&ذه ا7عم&ال أو ب&دايتھا الت&ي تب&دو أم&را تافھ&ا ث&م

ھ&&ذا الص&&خب يفس&&د عين&&ي ... نع&&وض الھ&&دوء والس&&كو" الص&&خب"أو " الص&&ياح"فق&&د يس&&تتفه ا^نس&&ان ... تس&&تفحل

ا^نسان أو بصيرته الداخلية فيبدأ يغضب، ثم يتحول الغضب إلى حقد ومرارة نحو الغير، وق&د يتح&ول إل&ى قت&ل إن

ھنا أيضا يبدأ ا^نسان بكلمات المزاح غير ال=ئقة لتتحول إلى ك=م الس&فاھة، فتثي&ر ش&ھوات . لم يكن جسديا فمعنويا

ابعeد طريقeك عنھeا، وR تقeرب إلeى بeاب ": لذا يح&ذرنا الحك&يم س&ليمان، ق&ائ= . لنجاسة والطمعا^نسان نحو الزنا وا

).٨: ٥أم ( "بيتھا

، ع=مة من ع=مات الفراغ الداخلي، تھدم و* تبن&ي، ت&دفع إل&ى الزن&ا ] 4[ الكلمة القبيحة أو ك=م السفاھة والھزل

:لفم في تعليقه على ھذه العبارات الرسوليةلذا يقول القديس يوحنا الذھبي اوكل نجاسة وطمع،

!أي نفع للنطق بالفكاھة؟ إنك مجرد تضحك... الكلمات ھي الطريق لeعمال[

اخبرني، ھل يشغل صانع ا7حذية نفسه بشيء غير ما يمس مھنته ولمنفعتھا؟ ھل يشتري أية آلة غي&ر الت&ي تخ&ص

.فإنه * لزوم لeمور التي * نحتاج إليھا. عمله؟ *

الوقت الحاضر ل&يس وق&ت للض&حك . إذن ليتك * تتفوه بكلمة بطالة، فخ=ل الكلمات البطالة تسقط في أحاديث غبية

المتسيب، إنما ھو وقت للحزن والتجارب والبكاء، فھل تمزح؟

أي مصارع يدخل حلقة المصارعة ليناضل ضد خصمه، ينطق بفكاھات؟

فترسك، إنه يجول من كل جھة، ويقلب كل ا7مور ضد حياتك، ويدبر لي) ٨: ٥بط ١(إبليس واقف مستعد، إنه يزأر

مكائد لينزعك من راحتك، يصر بأسنانه ويجأر، يتنفس نارا ضد خ=صك، فھل تجلس أنت لتنطق بفكاھات وتتفوه

!...بكلمات غبية، وتتحدث بما ھو ليس للنفع؟

Page 15: قراءات 6 بابه

* مج&&ال للض&&حك ھن&&ا، ف&&إن ھ&&ذا . ح والتس&&ربلوالص&&راع، للس&&ھر والحراس&&ة، لللتس&&ل) الروحي&&ة(ا{ن وق&&ت للح&&رب

).٢٠: ١٦يو ( "العالم يفرح، أنتم تحزنون"خاص بالعالم، اسمع ما يقوله المسيح

...المسيح صلب من أجل شرورك، وأنت تضحك؟

...المزاح يجعل النفس رخوة وبليدة). ١١: ٢مز ( "اعبدوا هللا بخشية، ھللوا له برعدة": اسمع ما يقوله النبي

.]س من ھو معيب مثل المازح، فإنه ليس في فمه شيء نافع بل مملوء أتعابالي

ف&المؤمن . "الشeكر"أR وھو بعمل مضاد *ئق بأبناء النور "القباحة وكNم السفاھة والھزل"قابل الرسول :ثالثا

بھذا يظھر فرح&ه . تسبيح الدائم* يسر با7عمال السابقة، إنما بالحري بممارسته للحياة الم=ئكية، حياة الشكر V وال

.الداخلي العميق الذي * يقوم على تصرفات زمنية سخيفة وإنما على ع=قته البنوية على مستوى أبدي

في حديثه السابق قابل أعمال ا^نسان العتيق من كذب وغضب وسرقة وك=م رديء بالعمل ا7ساس&ي ف&ي ا^نس&ان

، ا{ن يقاب&&ل أعم&&ال الظلم&&ة م&&ن زن&&ا وك&&ل نجاس&&ة وطم&&ع )١: ٥( ل بeeاkالتeeي بھeeا نتمثee" المحبeeة"الجدي&د أ* وھ&&و

بمعن&ى آخ&&ر . ، عم&&ل الم=ئك&ة الن&&ورانيين"الش&كر"وقباح&ة وك&&=م الس&فاھة والھ&&زل بعم&ل الن&&ور ا7ساس&ي أ* وھ&&و

.بالحب نعلن بنوتنا V، وبالشكر نعلن شركتنا مع السمائيين

فeإنكم تعلمeون ھeذا أن كeل زان أو نجeس أو ": ى الزنا والنجاسة، ق&ائ= إل" الطمع"يعلل الرسول بولس ضم :رابعا

اع، الذي ھو عابد ل�وثان ليس له ميراث في ملكeوت المسeيح وهللا ، حاس&با الطم&ع ل&يس ب&ا7مر الھ&ين ] 5[ "طم

، إذ يقيم ا^نس&ان )٥: ٣كو ( "عبادة أوثان"ورن بالزنا والنجاسة، فإن الطمع ھو كما يظن الكثيرون، خاصة إذا ق

فإن كان الزنا يعني عبودي&ة ا^نس&ان لش&ھوات الجس&د ع&وض الحي&اة المقدس&ة ف&ي ال&رب، ف&الطمع ھ&و . المال إلھا له

ق ا*س&تھانة ب&الطمع و* ف&= يلي&. عبودية ا^نسان لeمور الزمنية عوض الحياة ا7بدية والمج&د الس&ماوي ف&ي ال&رب

.] 6[ فإن ھذه جميعھا من سمات أبناء المعصية، تجلب الغضب ا^لھي ... بالزنا والنجاسة

eا اmن ": وإنم&ا ق&ال ،"كنتم قeبN فeي الظلمeة، وأمeا اmن فeي النeور"لم يقل الرسول :خامسا كنeتم قeبN ظلمeة، وأم

.] 8[ "فنور

الظلمة تمتزج حياته بھا فيصير ھو نفسه كما لو كان ظلم&ة، وم&ن يس&لك ف&ي ن&ور ال&رب يص&ير ھ&و فمن يسلك في

؛ ٣٦ -٣٣: ١١؛ لو ١٤: ٥مت ( "أنتم نور العالم": نفسه نورا وبركة، كقول الرب

).٣٥: ٥يو

الحي&اة المقدس&ة ، فتص&ير] 8[ يلتزم&ون بالس&لوك كأبن&اء للن&ور "النور الحقيقeي"إذ صاروا نورا بالرب :سادسا

وح(9ن ثمeر النeور . اسلكوا كأوRد نور ": لذا يقول! ثمرا طبيعيا فيھم وليس عم= مفتع= ھeو فeي كeل صNeح ) الeر

ب . وبر وحق .] 10 – 8[ " مختبرين ما ھو مرضي عند الر

Page 16: قراءات 6 بابه

ي، وإنما خ=ل نعمة هللا تقتنون ھ&ذا، فق&د كن&تم ق&ب= تس&تحقون العق&اب، وأم&ا ا{ن ف&= يقول إنه ليس بفضلكم الذات +

.تستحقون

القديس يوحنا الذھبي الفم

.إذ كنتم في الظلمة لم تكونوا في الرب، لكن إذ استنرتم فإنكم تضيئون بالرب وليس من ذواتكم +

القديس أغسطينوس

]على المياه كأمر سيدهفي حديثه عن بطرس الرسول الذي سار [ +

...كان قادرا أن يعمل ما فعله الرب، لكن ليس من عندياته، وإنما في الرب

.سار بطرس على الماء كأمر الرب، مدركا أنه يعجز عن التمتع بھذه القوة من ذاته

.با^يمان صار لديه القوة ليحقق ما يعجز الضعف البشري عن عمله

القديس أغسطينوس

كeل صNeح وبeر ": ن&نعم بثم&ر الن&ور" الن&ور"المسيح ھو شمس البر، فإننا بروحه القدوس، ال&ذي ھ&و إن كان السيد

فكما أن الحياة الزمنية ما كان يمكن أن يكون لھا وجود بدون الشمس، مع الفارق الشاسع * حياة لنا ب&دون ".وحق

.شمس البر واھب كل ص=ح وبر وحق

ب مختبرين م "بقوله :سابعا يميز بين السالكين بأعم&ال الظلم&ة والس&الكين بأعم&ال ] 10[ "ا ھو مرضي عند الر

الن&&ور، ف&&إن ا7ول&&ين يمارس&&ون م&&ا ھ&&و مرض&&ي 7نفس&&ھم أو لغي&&رھم، أم&&ا أو*د الن&&ور فيھتم&&ون كي&&ف يرض&&ون هللا،

".ماذا تريد يا رب أن أفعل؟: "مرددين في أعماقھم عبارة الرسول

إذ تمتعنا بالرب النور الذي بقيامته بدد سلطان الظلمة، فتركنا أعم&ال الظلم&ة وانتقلن&ا إل&ى الن&ور، فص&رنا ب&ه :ثامنا

:نورا، نحمل ثمر النور، يحذرنا الرسول بولس من النكوص إلى الوراء والعودة إلى الظلمة وأعمالھا، قائ=

. المثمرة بل بالحري وبخوھا وR تشتركوا في أعمال الظلمة غير "

ا ذكرھا أيضا قبيح . 9ن ا9مور الحادثة منھم سر

. ولكن الكل إذا توبخ يظھر بالنور

] 13 – 11[ "9ن كل ما أظھر فھو نور

الم&ؤمنين أن يح&ددوا م&وقفھم، إن ك&انوا أو*د ن&ور أم أو*د ظلم&ة، وذل&ك ل&يس خ&=ل بمعنى آخر أراد الرسول م&ن

! أية خلطeة للبeر وا0ثeم؟": ھذا ما يؤكده في أكثر من موضع، إذ يقول. المناقشات الغبية وإنما خ=ل الحياة العملية

ك&و ٢( !"ع غيeر المeؤمن؟وأي نصيب للمؤمن م! وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟! وأية شركة للنور مع الظلمة؟

بھeذا أوRد هللا ظeاھرون وأوRد إبلeيس، كeل مeن R يفعeل البeر ": وبنفس المعنى يقول يوحنا الحبيب). ١٥، ١٤: ٦

).١٠: ٣يو ( "فليس من هللا وكذا من R يحب أخاه

Page 17: قراءات 6 بابه

، ب&ا7ولى "يeر مثمeرةغ"بسلوكنا في النور كأو*د للنور، نأتي بثمر النور، معلنين بذلك أن أعم&ال الظلم&ة :تاسعا

، "أنتم نور: "يقول[ :وكما يقول القديس يوحنا الذھبي الفم، ] 11[ تنفضح أعمال الشرير وتوبخ ) أعمال النور(

ا{ن النور يوبخ ما يدور في الظلمة، كأنه يقول إن كنتم فض=ء واضحين * يقدر ا7شرار أن يختفوا، وذلك كما لو

. ور، و* يقدر اللص أن يدخل، ھكذا إذ يشرق ن&وركم ينفض&ح ا7ش&رار ويمس&كونأضيئت شمعة، يصير الكل في ن

ب&&ل " دين&&وھم: "؟ ل&&م يق&&ل ب&&ولس)٣، ١: ٧م&&ت ( "R تeeدينوا لكeeي R تeeدانوا": عملن&&ا ان نكش&&فھم، فلم&&اذا يق&&ول ربن&&ا

.]أي أصلحوا أمرھم" وبخوھم"

نور قيامته وتأكيد الغلبة والنصرة للنور على الظلمة، ا{ن يختم حديثه عن السلوك في النور بتأكيد تمتعنا ب: عاشرا

مقتبس&&ا ف&&ي الغال&&ب تس&&بحة كان&&ت م&&ن ص&&ميم ليتورچي&&ة العم&&اد، تمج&&د الس&&يد المس&&يح ال&&ذي يھ&&ب البش&&رية ا*س&&تنارة

يھ&ب مؤمني&ه الحي&اة الجدي&دة المقام&ة بطريق&ة )... ١١: ١١ي&و (عوض الظلمة والحياة المقامة عوض موت الخطية

[ "استيقظ أيھا النائم وقم من ا9موات فيضيء لك المسeيح : لذلك يقول ": جديدة تقابل خلقة النور، إذ يقول خ=قة

14 [.

.ھذه ھي قيامة القلوب أي قيامة ا^نسان الداخلي، أو قيامة النفوس +

.ھو بعينه الذي يھب النور لeعمى يقيم الموتى +

القديس أغسطينوس

يقصد بالنائم والميت ا^نسان الذي في الخطية، فإنه تفوح منه روائح كريھة كرائحة المي&ت، ويك&ون متبل&دا كم&ن +

...ھو نائم، فيكون كمن * يرى شيئا، وإنما يعيش في ا7ح=م وا7وھام والتخي=ت

). ٢٠: ٣يو ( "يبغض النور وR يأتي إلى النور9ن كل من يعمل السيئات "أترك الخطية فتقدر أن تعاين المسيح،

... فمن * يرتكبھا يأتي إلى النور

.، فإن كان ليس إله أموات، فلنحيا نحن)٣٢: ٢٢مت ( "ليس هللا إله أموات بل إله أحياء"

القديس يوحنا الذھبي الفم

التدقيق في السلوك والعبادة. 3

مشرقا فينا، فلنقوم من موت الخطية، فمن جانبنا نلتزم بالحياة المدققة، إن كان كلمة هللا في محبته وھبنا نور قيامته

:* كجھ=ء بل كحكماء، وقد أوضح الرسول النقاط التالية

Rء بل كحكماء " :أوNكجھ R ،15[ " فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق . [

سه بقيامة الرب الواھبة النور عوض الظلمة، والحياة عوض الموت، لكي يبقى الحياة الروحية أشبه بمبنى يقام أسا

الم&ؤمن يعم&&ل ك&ل أي&&ام تغرب&ه بك&&ل حكم&ة وت&&دقيق، * بذات&ه إنم&&ا بالنعم&ة المجاني&&ة، أي بالحي&اة المقام&&ة ف&ي المس&&يح

.الموھوبة له

Page 18: قراءات 6 بابه

م لحس&&اب الجماع&&ة كلھ&&ا، كق&&ول ھ&&ذا البن&&اء الروح&&ي ال&&داخلي يمارس&&ه ك&&ل م&&ؤمن، كم&&ا يمارس&&ه الع&&املون ف&&ي الك&&ر

).١٠: ٣كو ١( "فلينظر كل واحد كيف يبني عليه": الرسول نفسه

فقد حسب البعض أن ا^يمان ... أيضا في التصرف" الحكمة"ھنا ن=حظ أنه * يكفي التدقيق في السلوك وإنما تلزم

كم&&ة، ل&&ذا رك&&ز الرس&&ول كثي&&را عل&&ى بالمص&&لوب غب&&اوة وجھال&&ة، وأن ا*تك&&ال عل&&ى هللا يعن&&ي تجاھ&&ل التفكي&&ر والح

ب ": فنجده بعد قليل يؤكد" المعرفة"و" الحكمة" .] 17[ " فاھمين ما ھي مشيئة الر

ھ&&ذا الخ&&ط واض&&ح ف&&ي ك&&ل كتاب&&ات الرس&&ول، إذ دعان&&ا ال&&رب للش&&ركة مع&&ه، فن&&نعم ب&&الفھم وإدراك إرادت&&ه والتمت&&ع

.بحكمته

يرة مفتدين الوقت " :ثانيا .] 16[ " 9ن ا9يام شر

ف&المؤمن ي&درك أن حيات&ه الزمني&ة ھ&ي ثروت&ه ". افت&داء الوق&ت"ع=مة التعقل والحكمة مع الت&دقيق ف&ي الس&لوك ھ&و

الحقيقية من جھة كونھا علة إكليله ا7بدي أو ھ=كه، إن افتدى وقته تحول جھاده الزمني السريع إلى إكليل س&ماوي

!أھمل في أيامه القصيرة تحطمت أبديته الحقةخالد، وإن

7نھا تخدع ا^نسان، فينجذب إلى الزمنيات كمن ھو خالد في العالم، ليجد نفسه قد طلبت فجأة لتقف " ا7يام شريرة"

.أمام الديان العادل تعطي حسابا عن وكالتھا

ق&&اموس آب&&اء : "ق عرض&&ه ف&&ي كتابن&&اوللق&&ديس الباب&&ا ث&&اوفيلس ح&&ديث م&&ع ا7م ثي&&ؤدورا بخص&&وص ھ&&ذه العب&&ارة س&&ب

".الكنيسة وقديسيھا

أليس&ت ھ&ذه أيام&ا ش&ريرة ب&الحق، إذ نقض&يھا ف&ي الجس&د الفاس&د أو تح&ت ثقل&ه، وس&ط [ :يقول القeديس أغسeطينوس

التجارب والضيقات العظيمة، ف= توجد إ* المباھج الباطلة، دون فرح أكيد، وإنما يوجد خوف مرعب وطمع جشع

يا لھا من أيام شريرة، ومع ھذا ف&= يوج&د م&ن يري&دھا أن تنتھ&ي ب&ل يطل&ب الن&اس العم&ر ! ؟)ل�نسان( وحزن مذبل

.]الطويل

حقا إنھا أيام شريرة ومقصرة، إذ ي&رى كثي&ر م&ن ا{ب&اء أن ا7نبي&اء ف&ي العھ&د الق&ديم والرس&ل ف&ي العھ&د الجدي&د ب&ل

وما على استعداد لم=قاته، حاسبين أن الزمن، مھما والرب نفسه يؤكدون سرعة مجيء الرب ا7خير، لكي نكون د

حق&ا، أي : [لذا جاء في نص منسوب للقديس ھيبوليتس الروم&اني. طال، فھو أيام شريرة إن قرون با7بدية المطوبة

عذر ^نسان يسمع ھذه ا7مور في الكنيسة من ا7نبياء والرسل ومن الرب نفس&ه دون أن يعط&ي اھتمام&ا لنفس&ه و*

!]ھاية ا7زمنة وا*قتراب من الساعة التي فيھا يقف أمام كرسي المسيح؟لن

ق&ائ= إن&ه يط&البھم بالس&لوك بت&دقيق وبحكم&ة ] 17 – 15[ يعلق القديس يوحنا الذھبي الف&م عل&ى العب&ارات الس&ابقة

اب، يج&دون دون جھالة لينزع عنھم جذور المرارة وكل أساس للغضب، فإنھم قد دعوا كحم&=ن يعيش&ون وس&ط ذئ&

مقاومة من الخارج كما من أھل البيت أيضا، لذا يحتاج ا7مر م&نھم إل&ى الس&لوك بت&دقيق وبحكم&ة، حت&ى * يتس&رب

Page 19: قراءات 6 بابه

الغضب إلى قلوبھم، بل يھتموا بإع=ن رسالة ا^نجيل خ=ل الحب العملي حتى للمقاومين، وأن نعطي لكل ذي حق

.]يرى بقية العالم أننا نحتمل بصبر يخجلونعندما : [ويختم حديثه بالقول)... ٧: ١٣رو(حقه

: يكمل القديس يوحنا الذھبي الفم تعليقه موضحا السلوك بحكمة وافتداء الوقت بالقول

في الوقت الحاضر أنتم غرباء ورحل وأجنبيون، ف= تطالبوا الكرامات، و* تبحثوا عن المج&د ! الوقت ليس ملككم[

".مفتدين الوقت"كل شيء و* السلطة أو ا*نتقام، احتملوا

ھك&ذا أيض&ا . أقول إنني أتصور إنسانا له بيت عظيم وقد ذھب إليه أناس ليقتلوه، فالتزم بدفع مبلغ كبير ليفدي حياته

أعطھ&م م&ا يري&دون وإنم&ا . إنھم يريدون الحضور ليس&حبوا ھ&ذا كل&ه. أنت لك بيت عظيم وإيمان حقيقي في خزانتك

".ا^يمان"احفظ ا7مر الرئيسي، أقصد

يرة "يقول "...9ن ا9يام شر

!ما ھو شر الجسد؟ المرض

)!الخطية(ما ھو شر النفس؟ الشر

.ما ھو شر الماء؟ المرارة

...شر كل شيء يناسب طبيعته ويفسده

ي م&ن عن&د ا7حداث الص&الحة الت&ي ت&تم ف&ي الي&وم ھ&". قضيت يوما رديئا وشريرا: "بنفس الطريقة كما اعتدنا نقول

إذن فالشرور التي تحدث ف&ي ا7زمن&ة ھ&ي م&ن ص&نع البش&ر، ل&ذا قي&ل أن . هللا، أما الشريرة فھي من الناس ا7شرار

.]ا7يام شريرة، كما يقال ان ا7زمنة شريرة

وح ": ثالثا . ] 18[ "وR تسكروا بالخمر الذي فيه الخNعة، بل امتلئوا بالر

لوط الذي عذب نفسه بأفعال سدوم وعمورة ا7ثيمة، حين سكر أنجب من ابنتيه موآب وعمون، فكان&ا ونس&لھما م&ن

وھكذا كل من ينحرف نحو الس&كر يثم&ر مقاوم&ة ومض&ادة 7عم&ال . بعدھما مقاومين لعمل هللا ولشعبه عبر ا7جيال

).]٣٨ - ٣٠: ١٩تك (والعمونيين أصلھم في السكر لقد وجد الموآبيين : [لذا يحذرنا القديس چيروم، قائ= . هللا

:يقول القديس يوحنا الذھبي الفم

ال&ذي يع&يش ب&ين ) الروح&ي(يليق با^نسان العادي أن يتحفظ من السكر من كل جانب، فكم ب&ا7كثر يل&زم بالجن&دي [

...السيوف، ويتعرض لسفك دمه والقتل

)...٦: ٣أم ( "خمرا لمري النفسأعطوا مسكرا لھالك، و": اسمع ما يقوله الكتاب

. ، لكن ھ&ذا الھ&دف فس&د بس&بب س&وء ا*س&تخدام)أي لنواح طبية(لقد أعطيت الخمر لنا * لھدف سوى صحة الجسد

: ٥ت&ي ١" (اس&تعمل خم&را قل&ي= م&ن أج&ل مع&دتك وأس&قامك الكثي&رة: "اسمع ما يقوله رسولنا الطوباوي لتيموثاوس

٢٣...(

Page 20: قراءات 6 بابه

7ن السكر يفقدنا حتى ص=ح لساننا . فرحا؟ أتريد أن تشغل اليوم؟ أعطيك المشروب الروحي أتريد أن تكون: يقول

. تعلم التسبيح بالمزامير فتلمس عذوب&ة العم&ل. الواضح، فيجعلنا متلجلجين ومتلعثمين، ويشوه العينين وكل الم=مح

ا7غ&اني الش&يطانية ھ&م ممل&وؤن ب&الروح فإن الذين يسبحون بھا ھم مملوؤن ب&الروح الق&دس كم&ا أن ال&ذين يتغن&ون ب

.]النجس

إذن ع&&وض البھج&&ة بالس&&كر ھ&&ذا الع&&الم لنمتل&&يء بعم&&ل روح هللا الق&&دوس الس&&اكن فين&&ا فتس&&كر نفوس&&نا بح&&ب هللا ب&&=

.انقطاع، وتھيم دائما في السماوات تطلب البقاء في أحضانه أبديا

لو* خارجي&ا نتقبل&ه وإنم&ا ھ&و قب&ول عم&ل ال&روح فين&ا والتمت&ع ھنا يليق أن نشير إلى أن ا*مت=ء بالروح * يعني ح

لقد عبر القديس باسيليوس في كتابه عن الروح القدس عن ھذا ا*مت=ء بقوله إن ال&روح . بقوته العاملة داخل النفس

ل&&ه في&&ه يعط&&ي ل�نس&&ان ق&&در اس&&تعداد ا^نس&&ان، وك&&أن ال&&روح * يك&&ف ع&&ن أن يعط&&ي م&&ا دام ا^نس&&ان يف&&تح قلب&&ه لعم

.ويتجاوب معه

وأما شاول الذي ھو بولس أيضا فامت� بالروح القeدس وشeخص ": يعلق القديس يوحنا الذھبي الفم على العبارة

!"أيھا الممتليء كل غش وكل خبث يا ابن إبليس يا عدو كل بر إR تeزال تفسeد سeبل هللا المسeتقيمة؟: إليه، وقال

بولس لم يكن مملوء من الروح عندما تحدث مع الس&احر، لك&ن ال&روح الق&دس * يفتكر أحد أن ): [١٠، ٩: ١٣أع (

... .]الساكن فيه مeه قوة ليقف أمام الساحر؛ فكما أن الساحر يحمل قوة الشر قدم له الروح قوة

ب مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، متeرن " :رابعا شeاكرين . مين ومeرتلين فeي قلeوبكم للeر

واmب k ،20 – 19[ "كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح [

وض&حا لقد أعطانا الرسول نفسه م&ث= إذ ق&دم لن&ا ف&ي نف&س الرس&الة الكثي&ر م&ن المقتطف&ات ع&ن التس&ابيح الكنس&ية، م

جماع&ة مقدس&ة دائم&ة "بطريقة عملية كيف أن ھذا التسبيح مبھج للنفس وللجماعة كك&ل، فق&د كان&ت الكنيس&ة ا7ول&ى

كeانوا يتنeاولون الطعeام بابتھeاج وبسeاطة قلeب، مسeبحين هللا ولھeم نعمeة ": ، يصفھا ا^نجيلي لوقا، قائ= "التسبيح

).٤٧، ٤٦: ٢أع ( "لدى جميع الشعب

ھما من عمل الكنيسة السماوية، أو من عمل السمائيين، فإن قبلنا في المسيح الحياة السماوية ص&ار التسبيح والشكر

ھ&ذا م&ا ھ&ز . التسبيح نابعا من أعماق القل&ب طبيعي&ا، يتج&اوب مع&ه ك&ل كي&ان ا^نس&ان، حت&ى إن ك&ان وس&ط الض&يق

.الحكم بقتلھم الوثنيون إذ رأوا المسيحيين يسبحون هللا داخل السجون، خاصة حين يصدر

في القرنين الرابع والخامس على وجه الخصوص كانت ا7ديرة المص&رية وبراريھ&ا ف&راديس * تس&مع فيھ&ا س&وى

والكنيسة تعلن طبيعتھا المتھللة بالرب بالتسبيح في . صوت التسبيح غير المنقطع، كما أخبرنا القديس يوحنا كاسيان

...ل عضوكل ليتورچياتھا، كما في الصلوات الخاصة بك

:يعلق القديس يوحنا الذھبي الفم على العبارات الرسول السابقة، قائ=

Page 21: قراءات 6 بابه

بإصغاء شديد وفھ&م، فم&ن * يص&غي تمام&ا ) التسبيح(؟ إنھا تعني أن يكون ] 19[ "في قلوبكم للرب"ماذا تعني [

.يترنم ناطقا بالكلمات بينما يجول قلبه ھنا وھناك

، فإن&ه ل&يس )٦: ٤راج&ع ف&ي ( "لeتعلم طلبeاتكم لeدى هللا بالشeكر": ، بمعن&ى] 20[ ..."ن شeاكرين كeل حeي": يق&ول

.شيء يسر هللا مثل إنسان شاكر

الس&ابق ذكرھ&ا، وتطھيرھ&ا بالوس&ائل الت&ي ) الخطاي&ا(نصير نحن قادرين عل&ى تق&ديم الش&كر V بس&حب نفوس&نا م&ن

.عنھا) الرسول(أخبرنا

وح بل امتلئوا با": يقول ھل الروح فينا؟ نعم، بالحق ھو فين&ا، فإنن&ا إذ نن&زع الك&ذب والم&رارة والزن&ا . ] 18[ "لر

والنجاسة والطمع عن نفوسنا، وإذ نصير ھكذا متحننين، مسامحين بعض&نا ال&بعض، ل&يس فين&ا م&زاح، بھ&ذا نحس&ب

مؤھلين، فما الذي يمنع الروح من حلوله فينا وإنارتنا؟

م&ا يم&e قلوبن&ا، وإذ يلتھ&ب فين&ا ن&ور عظ&يم ھك&ذا * يك&ون طري&ق الفض&يلة ص&عبا ب&ل س&ھ= إنه ليس فق&ط يح&ل وإن

.وبسيطا

] . 20[ "شاكرين كل حين على كل شيء ": يقول

ف&إن ك&ان ف&ي العھ&د الق&ديم ينص&حنا . ما ھذا؟ ھل نشكر على كل ما يحل بنا؟ نعم، حت&ى وإن ح&ل بن&ا م&رض أو فق&ر

فك&م ب&ا7ولى ف&ي العھ&د ) ٤: ٢اب&ن س&يراخ ( "اقبل ما يحل بeك بفeرح وصeبر حينمeا تصeير إلeى حeال أقeل" :الحكيم

!الجديد؟

)!...التي تقدمھا(نعم، قدم التشكرات حتى لو لم تعرف الكلمة

ان إن كنت تشكر في الراحة والرخاء والنجاح والغنى فھذا ليس با7مر العظ&يم، و* ھ&و بالعجي&ب، إنم&ا يل&زم ا^نس&

"...أشكرك أيھا الرب: "ليست كلمة أفضل من القول. أن يشكر حين يكون في أحزان وضيقات ومتاعب

لنشكر الرب على البركات التي نراھا والت&ي * نراھ&ا أيض&ا، والت&ي نتقبلھ&ا بغي&ر إرادتن&ا، ف&إن كثي&را م&ن البرك&ات

...ننالھا بغير رغبتنا ودون معرفتنا

أو نكبات فلنزد تشكراتنا، * أقص&د بالتش&كرات خ&=ل الكلم&ات واللس&ان وإنم&ا خ&=ل حينما نكون في فقر أو مرض

لنشكره بكل نفوسنا، فإن&ه يحبن&ا أكث&ر م&ن وال&دينا، وكبع&د الش&ر ع&ن الص&=ح . العمل وا7فعال، وفي الذھن وبالقلب

اسمعه . المسيح نفسه الذي يحبناھذه ليست كلماتي إنما ھي كلمات . ھكذا الفارق الشاسع بين حب هللا لنا وحب آبائنا

فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفeون أن تعطeوا أوRدكeم !... أم أي إنسان منكم إن سأله ابنه خبزا يعطيه حجرا؟": يقول

).١١، ٩: ٧مت ( !"عطايا جيدة فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يھب خيرات للذين يسألونه؟

حتى ھeؤRء ينسeين وأنeا R ! تنسى المرأة رضيعھا فN ترحم ابن بطنھا؟ ھل": اسمع أيضا ما قيل في موضع آخر

).١٥: ٤٩إش ( "أنساك

Page 22: قراءات 6 بابه

إن كان * يحبنا فلماذا خلقنا؟ ھل من ضرورة تلزمه على خلقتنا؟ ھل نحن نقدم ل&ه عون&ا أو خدم&ة؟ ھ&ل يحت&اج من&ا

أن نرد له شيئا؟

)...٢: ١٦مز ( "ء غيركأنت ربي، خيري R شي: قلت للرب": اسمع ما يقوله النبي

!لنمجد هللا على كل شيء

] 21[ " خاضعين بعضكم لبعض في خوف هللا ": يقول

ل&يكن . إن كنت تخضع من أجل الحاكم، أو من أجل الم&ال، أو م&ن أج&ل التك&ريم، فب&ا7ولى م&ن أج&ل مخاف&ة المس&يح

* يجل&س أح&د كم&ن م&ن طبق&ة ا7ح&رار وا{خ&ر كم&ن م&ن . ني&ةبيننا تبادل الخدمات مع الخضوع، ف= تكون بيننا أنا

من ا7فضل أن تكون عبدا بھ&ذه الكيفي&ة ع&ن أن . طبقة العبيد، فمن ا7فضل أن يخدم السادة والعبيد بعضھما البعض

:تكون حرا بالطريقة ا7خرى، كما يظھر من المثل التالي

له مئة صديق الكل يخدم بعضه البعض، أي الحياتين افترض إنسانا له مئة عبد يخدمونه بكل طريقة، وآخر

هللا يريدنا ھكذا، لذا غسل أقدام ... في ا7ولى الكل ملزمون بالعمل أما في الثانية فيعملون بحرية اختيارھم... أسعد؟

.]ت=ميذه

+ + +

14 – 5: 3بطرس 1.. الكاثوليكون

ت قديما النساء القديسات ايضا المتوكNت على هللا يزين انفسھن خاضعات لرجالھنفانه ھكذا كان 5 كما كانت سارة تطيع ابراھيم داعية اياه سيدھا التي صرتن اوRدھا صانعات خيرا و غير خائفات خوفا البتة 6ن كرامة كالوارثات كذلكم ايھا الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع اRناء النسائي كاRضعف معطين اياھ 7

ايضا معكم نعمة الحياة لكي R تعاق صلواتكم و النھاية كونوا جميعا متحدي الراي بحس واحد ذوي محبة اخوية مشفقين لطفاء 8 غير مجازين عن شر بشر او عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين انكم لھذا دعيتم لكي ترثوا بركة 9

ياة و يرى اياما صالحة فليكفف لسانه عن الشر و شفتيه ان تتكلما بالمكرRن من اراد ان يحب الح 10 ليعرض عن الشر و يصنع الخير ليطلب السNم و يجد في اثره 11 Rن عيني الرب على اRبرار و اذنيه الى طلبتھم و لكن وجه الرب ضد فاعلي الشر 12 فمن يؤذيكم ان كنتم متمثلين بالخير 13 متم من اجل البر فطوباكم و اما خوفھم فN تخافوه و R تضطربواو لكن و ان تال 14

Page 23: قراءات 6 بابه

عNقتنا العائلية في المسيح يسوع

وصايا زوجية. ١

Rخضوع المرأة للرجل: أو

كذلك أيتھا النساء كن خاضعات لرجالكن "

حتى إن كان البعض R يطيعون الكلمة

. يربحون بسيرة النساء بدون كلمة

].2-1[ "الطاھرة بخوفمNحظين سيرتكن

فلم يك&ن للنس&اء أي . كانت الشريعة الرومانية تبيح للرجل أن يتسلط على زوجته وأو*ده، كما على عبده وحيواناته

ولم&ا ج&&اءت المس&يحية تن&&ادي بالح&ب، ظ&&ن ال&بعض أنھ&&ا ف&ي مناداتھ&&ا بالح&&ب . ح&ق مم&&ا دف&ع بعض&&ھن إل&ى الھ&&روب

.وجھت الكنيسة وصايا واضحة للنساء خاصة بخضوعھن لرجالھنوالحرية تحث النساء على العصيان، لھذا

يطلب الرسول من المؤمنات أن يخضعن لرجالھن حتى وإن كان البعض غير مطيعين للكلمة، فإنھم يسمعون كلمة

V ن&ه ف&إن ك&ان * يلي&ق بھ&ا أن تعل&م رجلھ&ا 7. الكرازة العملية خ&=ل س&يرة النس&اء الط&اھرة الممل&وءة خوف&ا وتق&وي

.رأسھا، لكنھا تقدر أن تكسبه للرب، وتجتذب قلبه إليه بخضوعھا وسلوكھا الحسن

بالمحبة تزول كل مقاومة، فإن ك&ان ... المرأة بطاعتھا للرجل يصير وديعا نحوھا: [يقول القديس يوحنا الذھبي الفم

.]الرجل وثنيا يقبل ا^يمان سريعا، وإن كان مسيحيا يصير أفضل

، إذ تس&تمده م&ن خض&وع الكنيس&ة لعريس&ھا ال&رب )١٨: ٣ك&و " (في ال&رب"ليس عن خوف منه بل والخضوع ھنا

: يقول القديس إكليمنضس السكندري). ٢٤: ٥أف (يسوع

في رأيي أنه من الواض&ح أنھ&ا تق&در أن تق&وم بع&=ج . لقد قيل في الكتاب المقدس أن هللا أعطى المرأة معينة للرجل[

.بير خدمتھا، وذلك خ=ل سلوكھا الحسن وقدرتھاجميع متاعب زوجھا في تد

آخذة في اعتبارھا أن هللا ... فإنھا تسعى ما في استطاعتھا أن تسلك في حياة طاھرة) متأثرا بسلوكھا(فإن لم يخضع

.ھو معينھا والمساعد لھا في سلوكھا ھذا، وأنه ھو المدافع الحقيقي عنھا، ومخلصھا في ھذه الحياة والحياة ا7خرى

.لتأخذ هللا قائدا لھا ومرشدا لھا في كل أعمالھا، حاسبة الوقار والبر عملھا، ناظرة إلى إحسانات هللا غايتھا

كذلك العجائز في سيرة تليق بالقداسة غيeر ثالبeات غيeر مسeتعبدات "بالنعمة يقول الرسول في رسالته إلى تيطس

متعقNت عفيفات . ت أن يكن محبات لرجالھن ويحببن أوRدھنلكي ينصحن الحدثا. للخمر الكثير معلمات الصNح

).]5-٣: ٢( "مNزمات بيوتھن صالحات خاضعات لرجالھن لكي R يجدف على كلمة هللا

اRھتمام بالسيرة الحسنة: ثانيا

Page 24: قراءات 6 بابه

R تكن زينتكن الزينة الخارجية "

من ضفر الشعر والتحلي بالذھب ولبس الثياب،

الخفي في العديمة الفساد، بل إنسان القلب

].4-3[ "زينة الروح الوديع الھادئ الذي ھو قدام هللا كثير الثمن

وك&أن الكنيس&ة تري&د أن توج&ه ك&ل نف&س لتت&زين لعريس&ھا ربن&ا ... يقرأ ھذا النص في قداسات تذكار انتق&ال المتبتل&ين

.يسوع بالزينة الداخلية

متس&ربلة ب&أرجوان وقرم&ز، : "لم&رأة الزاني&ة بزين&ة خارجي&ة لعريس&ھاوكما تتزين النفس المؤمنة لعريسھا، تت&زين ا

رؤ " (ومتحلية بذھب وحجارة كريمة ولؤل&ؤ، ومعھ&ا ك&أس م&ن ذھ&ب ف&ي ي&دھا، ممل&وء رجاس&ات ونجاس&ات زناھ&ا

٤: ١٧.(

أم&ا م&ا يج&ذب لتتزين أيضا النساء لرجالھن، ولكن ليعلمن أن الرجال ق&د يعج&بن بالزين&ة الخارجي&ة لك&ن إل&ى ح&ين،

. ھا أن&ت جميل&ة ي&ا حبيبت&ي ھ&ذا أن&ت جميل&ة: "قلوبھم بحق فھو زينتھن الداخلية، بل وتجذب قلب المسيح أيضا قائ=

).15: ١نش ..." (عينيك حمامتان

: لھذا يقول القديس يوحنا الذھبي الفم

ھ&ذه كلھ&ا . ي خالي&ة م&ن التش&امخك&ون. البسي العطف، توشحي بالعف&ة. أتريدين أن تكوني جميلة؟ تسربلي بالصدقة[

.ھذه تصير الجميلة جزيلة البھاء وغير الجميلة جميلة. أوفر كرامة من الذھب

...عندما تغالين في التزين أيتھا المرأة تكونين أشنع من العارية 7نك خلعت حسن الجمال

أما يكون لك خزي يليه عذاب؟ ق&د لبس&ت س&يد قولي لي لو أعطاك أحد ثوبا ملكيا فأخذتيه ولبست فوقه ثوب العبيد،

الم=ئكة، أترجعين إلى ا7رض؟

!]قولي لي لماذا تتزينين، ھل لكي ترضي زوجك؟ افعلي ھذا في منزلك

ويرى القديس إكليمنضس السكندري أن الزينة الحقيقية للمرأة ليست التي من عمل ا{خرين، أي الزينة الخارجي&ة،

: فيھا أي زينة الروح المجاھدة إذ يقول بل التي تتعب ھي بنفسھا

بن أجسادھن ويزين نفوسھن بمجھوداتھن وليس [ 7ن عمل أيديھن يھب لھن جما* خالصا أكثر من كل شيء، فيدر

.من عمل الغير

تب&اع ف&ي فإنه غير *ئق بم&ن ق&د تش&كلت بص&ورة هللا أن تت&زين ب&ا7مور الت&ي . المرأة الصالحة تنسج بيديھا ما تريد

.]السوق، بل بعملھا الداخلي

فإنه ھكذا كانت قديما النساء القديسات أيضا،"

. المتوكNت على هللا يزين أنفسھن، خاضعات لرجالھن

Page 25: قراءات 6 بابه

كما كانت سارة تطيع إبراھيم داعية إياه سيدھا

].6-5[" التي صرتن أوRدھا صانعات خيرا، وغير خائفات خوفا البتة

Nبسارة زوجة أب المؤمنين، إذ كانت متزينة يضرب الرسول مث:

.با*تكال على هللا، ف= تبالي بك=م الناس بل برضاء هللا. 1

".يا سيدي"بالخضوع لرجلھا، حيث كانت تدعو زوجھا بمحبة . 2

.صانعة خير، أي مثابرة على ما ھو لخ=ص نفسھا وا*ھتمام بمنزلھا. 3

.ا * عن خوف العبيد بل في حب زيجيغير خائفة خوفا البتة، 7ن خضوعھ. 4

عNقة الرجل بامرأته: ثالثا

كذلك أيھا الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع ا0ناء النسائي كا9ضعف،"

معطين إياھن كرامة كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة،

].7[" لكي R تعاق صلواتكم

. 7ن التعامل معھن يحتاج إلى فطنة أي حكمةيحمل الرسول الرجال مسئولية عدم خضوع نسائھم،

لنوجه نس&اءنا إل&ى م&ا ھ&و ص&الح حت&ى يظھ&رن شخص&ية ط&اھرة نعج&ب بھ&ا، : [يقول القديس إكليمنضس الروماني

.] فيظھرن مشاعر التواضع الحقيقي

:وقد عدد الرسول ا9سباب التي تدفع الرجل إلى تكريم زوجته فقال

.يحتجن إلى ترفق حتى * يھلكنأنھن آنية ضعيفة، . 1

.أنھن أعضاء لنا، والرأس * يكون مقدسا ما لم تكن ا7عضاء مكرمة 2

.أنھن شريكات معنا في الميراث ا7بدي، ب= تمييز بين رجل وامرأة. 3

).٨: ٢تي ١(لكي نحفظ س=م القلب والبيت، فتخرج صلواتنا مملوءة حبا، بروح واحد * يعوقھا غضب . 4

:وأخيرا بعدما تحدث الرسول عن العNقات العائلية في المسيح يسوع قال

والنھاية كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد،"

].8[ "ذوي محبة أخوية مشفقين لطفاء

في (أي غاية ھذه الوصايا جميعھا أن يكون ليس فقط بين الزوجين، بل نود أن يكون الكل برأي واحد "والنھاية"

).٢: ٢في (مشاعر واحدة مملوءين حبا أخويا وحنوا ولطفا و) ٢٧: ١

فرحeا مeع ": ، وأوصانا بھا الرس&ول ب&ولس ق&ائ= )٢١: ١٧يو (ھذه الوحدة طلبھا الرب يسوع في ص=ته الوداعية

).١٥: ١٢رو ( "الفرحين وبكاء مع الباكين

Page 26: قراءات 6 بابه

اضع أمام هللا، وكان الرومان يحسبون اللط&ف ع&دم ففي ا7صل اليوناني تعني أنھا ناشئة عن التو" لطفاء"أما قوله

.شھامة

عNقة المسيحي بالمضايقين له. ٢

:يصعب على ا^نسان أن يحب مضايقيه لكن في المسيح يسھل ذلك 7نه

:وارث للبركة، * يخرج إ* ما ھو للبركة. 1

غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة،"

بل بالعكس مباركين،

].9[ "ن إنكم لھذا دعيتم لكي ترثوا بركةعالمي

ھذه ھي دعوتنا أن نرث البركة، لھذا * يليق بنا أن نخرج من داخلنا إ* ما ھ&و للبرك&ة، ف&= نق&اوم الش&ر بالش&ر ب&ل

ب&اركوا *عن&يكم، أحس&نوا إل&ى مبغض&يكم، "فل&م يع&د غريب&ا عن&ا أن ننف&ذ وص&ية ال&رب ). ٢١: ١٢رو (نغلبه بالخير

).٤٤: ٥مت " (من أجل الذين يسيئون إليكم وصلوا

لكي يتدرب ھنا على تذوق السNم. 2

9نه من أراد أن يحب الحياة ويرى أياما صالحة،"

فليكفف لسانه عن الشر،

. وشفتيه عن أن يتكلما بالمكر

ليعرض عن الشر،

وليصنع الخير،

].11-10[" ليطلب السNم، ويجد في أثره

فنتدرب ھنا على ا7رض، كمن ھم في مدرسة، على حياة الس&=م . خر وھو أننا راحلون إلى أبدية الس=مھذا دافع آ

وأن نرى أياما صالحة ليس فيھا شر، عربون للحياة ا7خرى ) ا7بدية(فإذ نحب الحياة . التي نحياھا مع ملك الس=م

:يليق بنا ا{تي

.كالعبد الذي يخاف سيده نكفف لساننا عن الشر، أي نعرض عنه،. أ

.نصنع الخير، كا7جير الذي ينتظر مكافأة. ب

وأخيرا نطلب الس=م ونجد في أثره، ليس خوفا و* من أجل ا7جرة، لكن كأبن&اء لمل&ك الس&=م * نحي&ا و* نري&د . ج

!إ* أن نتذوق الس=م

: يقول القديس دوروثيؤس

Page 27: قراءات 6 بابه

اطلeeب السNeeمة واسeeع . حeeد عeeن الشeeر واصeeنع الخيeeر": ف&&ي قول&&ه الت&&اليلق&&د عب&&ر النب&&ي داود ع&&ن ھ&&ذا التسلس&&ل [

اھ&رب م&&ن ك&ل عم&ل ي&دفعك نح&&و . ، أي تجن&ب الش&ر كل&&ه بص&فة عام&ة"ح&د ع&&ن الش&ر). "١٤: ٣٤م&ز ( "وراءھeا

، 7نه أحيانا * يصنع إنسان شرا ولكن&ه "واصنع الخير: "لكن النبي لم يقف عند ھذا الحد، بل أضاف قائ= . الخطية

اسع "بل " اطلب"إنه لم يقل فقط ".اطلب السNمة واسع وراءھا": وإذ قال داود ھذا أكمل... * يصنع أيضا خيرا

.أي مجاھدا لنوالھا" وراءھا

فعندما يوھب ل�نس&ان أن يح&د ع&ن الش&ر، وبع&ون . فكر في ھذه الكلمات بتدقيق، و*حظ الدقة التي أظھرھا القديس

لذلك علي&ه أن يتع&ب ويجاھ&د ويح&زن، . نع الخير، يمكنه أن يكون فريسة وموضوع ھجوم العدوهللا يجاھد لكي يص

ولك&ن ... مرة كعبد بدافع الخوف حتى * يرتد إلى الشر مرة أخ&رى، وم&رة ك&أجير طالب&ا المكاف&أة ع&ن ص&نع الخي&ر

ويت&ذوق ) ي ص&نع الخي&رف&(عندما يتقبل معونة هللا ويحص&ل عل&ى ع&ادة معين&ة ف&ي ص&نع الخي&ر، عندئ&ذ يج&د راح&ة

يطل&ب "عندئذ يختب&ر م&اذا تعن&ي تل&ك المعرك&ة المحزن&ة، وم&ا ھ&و معن&ى ف&رح الس&=مة وس&عادتھا، عندئ&ذ . الس=مة

.]ويجاھد مثابرا في داخله" الس=مة

إنه سيكون لنا الس=مة الكاملة عندما تلتصق طبيعتن&ا دون أن تنفص&ل ع&ن خالقھ&ا، ف&= : [يقول القديس أغسطينوس

.]ون لنا في أنفسنا ما يضاد أنفسنايك

. إذن بترك الشر وصنع الخير تصير لنا الس=مة، وھذا ھو تدريبنا على ا7رض

لكي يرضي الرب. 3

9ن عيني الرب على ا9برار، وأذنيه إلى طلبتھم، "

].12[" ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر

يختف&&ي ح&&ديثھم ع&&ن أذني&&ه، لكن&&ه يقص&&د ب&&النظر والس&&مع وھن&&ا * يقص&&د الرس&&ول أن هللا * ينظ&&ر إل&&ى ا7ش&&رار أو

فل&يس ب&الكثير علي&ه أن يقاب&ل الش&ر ب&الخير، . غاية المؤمن أن يكون موضوع رضا ال&رب وس&روره. ا*ستجابة لھم

.ويحب مضايقيه مادام ھذا يرضي الرب

9نه R يقدر أحد أن يؤذيه. 4

ر و* تستطيع ا7حوال مھما قس&ت والض&يقات مھم&ا اش&تدت أن يدرك المؤمن ھذه الحقيقة، أنه * يقدر أحد من البش

لھذا * يضطرب من أحد، بل يحب حتى الذي يريد . تؤذي نفسه، ما لم يؤذ ا^نسان نفسه بنفسه، بتركه صنع الخير

.قتله، متأكدا أنه * يقدر أن يحرمه من صنع الخير، وبالتالي كلما اشتدت ا{*م حوله تزايدت أكاليله

. ن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخيرفم"

].13[ "ولكن إن تألمتم من أجل البر فطوباكم

Page 28: قراءات 6 بابه

كشف فيه " * يستطيع أحد أن يؤذي إنسانا ما لم يؤذ ھذا ا^نسان نفسه"كتب القديس يوحنا الذھبي الفم كتابا عنوانه

ذ ا^نس&&ان نفس&&ه بص&&نع الش&&ر، ب&&ل أن&&ه * يق&&در ش&&يطان أو ظل&&م أو م&&رض أو م&&وت أو فق&&ر أن ي&&ؤذي أح&&دا م&&ا ل&&م ي&&ؤ

بت أيوب، والفقر أف&اد لع&ازر، والري&اح وا7مط&ار أك&دت ثب&وت البي&ت المبن&ي عل&ى الص&خر بالعكس نجد ا{*م طو

).٢٤: ٧مت (

وھك&ذا ف&إن ا7ل&م * يجل&ب . إن الحاسد * يؤذي من يحسده بل يؤذي نفسه، والظالم يقتل نفس&ه و* يھل&ك م&ن يظلم&ه

.طويبا لمن يحتمله من أجل البرضررا، بل ت

تعطي فرصة للكرازة. 5

. وأما خوفھم فN تخافوه وR تضطربوا"

بل قدسوا الرب ا0له في قلوبكم،

مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم

].15-14[" بوداعة وخوف

ال&ب الرس&ول الم&ؤمن أ* يخ&اف مم&ن يض&ايقونه و* يط). 13-12: 8(اقتبس الرسول ھذا القول عن إش&عياء النب&ي

7ن من يقدس الرب ا^له في قلبه * يخاف البشر ب&ل . والدافع لھذا ھو تقديس الرب ا^له في القلب. يضطرب منھم

سا الرب في قلبه. هللا وھ&ذا خي&ر ك&رازة وش&ھادة عملي&ة لل&رب، وإجاب&ة ... ومن يخاف هللا دون البشر يكون بھذا مقد

.قة لمن يسأله عن سبب الرجاء الذي فيه، محتم= المضايقة بوداعة ومخافة الربح

ھكذا يشتمون رائحة المسيح الذكية في س&يرة الم&ؤمن الص&الحة عن&دما يفت&رى علي&ه ظلم&ا، فيحتم&ل بض&مير ص&الح

.بغير رغبة في ا*نتقام، ولكن حبا في خ=ص الكل

+ + +

14 – 5: 21أعمال .. 9بركسيس ا

و لكن لما استكملنا اRيام خرجنا ذاھبين و ھم جميعا يشيعوننا مع النساء و اRوRد الeى خeارج المدينeة فجثونeا 5 علeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeى ركبنeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeا علeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeى الشeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeاطئ و صeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeلينا

و لمeeeeeeeا ودعنeeeeeeeا بعضeeeeeeeنا بعضeeeeeeeا صeeeeeeeعدنا الeeeeeeeى السeeeeeeeفينة و امeeeeeeeا ھeeeeeeeم فرجعeeeeeeeوا الeeeeeeeى خاصeeeeeeeتھم 6 ر في البحر من صور اقبلنeا الeى بتولمeايس فسeلمنا علeى اRخeوة و مكثنeا عنeدھم يومeا واحeداو لما اكملنا السف 7ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس و جئنا الى قيصرية فدخلنا بيت فيلبس المبشeر اذ كeان واحeدا مeن السeبعة 8

و اقمنeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeا عنeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeده و كeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeان لھeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeذا اربeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeع بنeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeات عeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeذارى كeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeن يتنبeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeان 9

امeeeeeeeeا كثيeeeeeeeeرة انحeeeeeeeeدر مeeeeeeeeن اليھوديeeeeeeeeة نبeeeeeeeeي اسeeeeeeeeمه اغeeeeeeeeابوسو بينمeeeeeeeeا نحeeeeeeeeن مقيمeeeeeeeeون اي 10فجاء الينا و اخذ منطقة بولس و ربط يدي نفسه و رجليه و قال ھذا يقوله الروح القدس الرجل الذي له ھذه 11

المنطقeeeeeeeeeeeة ھكeeeeeeeeeeeذا سeeeeeeeeeeeيربطه اليھeeeeeeeeeeeود فeeeeeeeeeeeي اورشeeeeeeeeeeeليم و يسeeeeeeeeeeeلمونه الeeeeeeeeeeeى ايeeeeeeeeeeeدي اRمeeeeeeeeeeeم ن ان R يصeeeeeeeعد الeeeeeeeى اورشeeeeeeeليمفلمeeeeeeeا سeeeeeeeمعنا ھeeeeeeeذا طلبنeeeeeeeا اليeeeeeeeه نحeeeeeeeن و الeeeeeeeذين مeeeeeeeن المكeeeeeeeا 12

Page 29: قراءات 6 بابه

فاجاب بولس ماذا تفعلeون تبكeون و تكسeرون قلبeي Rنeي مسeتعد لeيس ان اربeط فقeط بeل ان امeوت ايضeا فeي 13 اورشeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeليم Rجeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeل اسeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeم الeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeرب يسeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeوع

و لمeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeا لeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeم يقنeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeع سeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeكتنا قeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeائلين لeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeتكن مشeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeيئة الeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeرب 14

في أورشليم

وقد ركز الكاتب على استخدام هللا ا7حداث الت&ي . ة للقديس بولسيقدم لنا ا^نجيلي لوقا تكملة الرحلة الكرازية الثالث

تبدو مرة للغاية ليدفع ببولس إل&ى روم&ا حت&ى يش&ھد ھن&اك ف&ي القص&ر ا^مبراط&وري، ف&ي عاص&مة الع&الم ف&ي ذل&ك

.الحين

ه ف&ي ابرز الكاتب تحدي الرس&ول ب&ولس للض&يقات حت&ى الم&وت م&ن أج&ل الك&رازة، وخض&وعه للمش&ورة المقدم&ة ل&

. أورشليم والتي كانت تدفع إلى قتله عند الھيكل، لكن هللا استخدمھا لينطلق إلى روما

إلى صور

ولما انفصلنا عنھم،"

أقلعنا وجئنا متوجھين باRستقامة إلى كوس،

]1[ ".وفي اليوم التالي إلى رودس ومن ھناك إلى باترا

إلى مليتس لكي ينطلق إلى أورشليم، ص&ار عل&ى ك&ل فري&ق أن إذ ودع القديس بولس الكھنة الذين جاءوا من أفسس

لمeا ": ل&ذا يق&ول الق&ديس لوق&ا. لم يكن من الھين علي&ه أو عل&يھم أن يت&ركھم بس&بب رب&اط الح&ب الق&وي. يترك ا{خر

.، وقد جاء التعبير كما لو كان انط=ق الرسول ومن معه قد تم بالقوة"انفصلنا

ھ&ذا وأن . رين ف&ي ق&ارب ب&ين الجزائ&ر والش&واطئ، فك&وس ورودس جزيرت&انانطلق القديس بولس ومن مع&ه مبح&

.رودس ھو أيضا اسم مدينة على شاطئ الجزيرة التي تحمل ذات ا*سم

جزيرة صغيرة في المجموعة الجزري&ة البحري&ة واليوناني&ة وھ&ي قريب&ة م&ن جن&وب غ&رب آس&يا الص&غرى، : كوس

م&&ي= م&&ن 40ھا وإنتاجھ&&ا للخم&&ر والحري&&ر، تبع&&د ح&&والي ، مش&&ھورة بخص&&وبة أرض&&Stancoت&&دعي ا{ن س&&تانكو

.ميليتس

وھي أيضا من مجموعة الجزر البحرية اليونانية تضم مدينة تحمل ذات ا*سم، مشھورة بتمثالھا النحاسي :رودس

تعرف بارتفاعھا الش&اھق، تس&ير الس&فن ف&ي وس&طھا كم&ا Chares Lyndusالضخم، قام ببنائھا شاريس لينديوس

عن&دما اس&تولى عليھ&ا الع&رب . كانت تحسب أحد عجائب ال&دنيا الس&بع. عاما، ودمرھا زلزال 56دامت . أقدامھا بين

Page 30: قراءات 6 بابه

م أي بع&د دمارھ&ا 600المسلمون باعوا التمثال الساقط لرجل يھودي حمل نحاسه على عدة جمال، وكان ذلك ع&ام

.فجاء من كثرة إنتاجھا للورود ، أما تسميتھا رودس،Asteriaاسمھا استيريا . عاما 900بحوالي

.، بآسيا الصغرىLyciaمدينة بحرية لليسيا : باترا

فإذ وجدنا سفينة عابرة إلى فينيقية، "

]2[". صعدنا إليھا وأقلعنا

في بترا وجدوا سفينة مبحرة إلى فينيقية، تاركين جزي&رة قب&رص عل&ى ش&مالھم بھ&ذا ل&م يع&د الرس&ول ب&ولس يتعج&ل

.لكي يبلغھا في عيد الخمسينالسفر إلى أورشليم

ثم اطلعنا على قبرس، "

وتركناھا يسرة،

وسافرنا إلى سورية،

وأقبلنا إلى صور،

]3[ ".9ن ھناك كانت السفينة تضع وسقھا

فق&د كان&ت ص&ور إح&دى الم&دن التجاري&ة . تركوا قبرص مبحرين إلى سوريا حيث نزلوا في صور لتفري&غ البض&ائع

.وقد بقيت ھكذا حتى في أيام القديس بولس الرئيسية في العالم،

مشورة ا0خوة له

وإذ وجدنا التNميذ مكثنا ھناك سبعة أيام، "

وكانوا يقولون لبولس بالروح

]4[ ".أن R يصعد إلى أورشليم

لم يعد يتعجل الرحلة، ففي صور حيث ك&ان يل&زم ا*نتظ&ار س&بعة أي&ام لتفري&غ الس&فينة م&ن البض&اعة وج&دوا ت=مي&ذ

يشير إلى اھتمام القديس بولس ومن معه بالبحث عن المؤمنين أينما وجدوا، ليلتصقوا " وجدنا"قبلوا ا^يمان، تعبير

.بھم ويتعبدوا معا، ويتعزوا بعمل هللا الدائم في كل موضع

ر ويeل لeك يeا بيeت صeيدا، 9نeه لeو صeنعت فeي صeو": في عصر السيد المسيح لم تكن صور مستعدة لقبول&ه إذ ق&ال

وصيدا القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما جالستين في المسوح والرمeاد، ولكeن صeور وصeيدا يكeون لھمeا فeي

ا{ن ص&ار ف&ي ص&ور ت=مي&ذ لل&رب يس&وع، التص&قوا ). 14-13: 10ل&و ( "يوم الدين حالة أكثر احتمeاR ممeا لكمeا

.بالرسول بولس وترجوه أن يبقى معھم و* يصعد إلى أورشليم

). 18: 23إش ( "وتكون تجارتھا وأجرتھا قدسا للرب: "لبعض أنه قد تحققت النبوة عن صوريرى ا

.لعله بقي سبعة أيام حتى يجد فرصة للعبادة مع جميع المؤمنين في يوم الرب والكرازة بينھم

Page 31: قراءات 6 بابه

=قيھا نال بعض مؤمني صور مواھب معينة حتى استطاعوا أن يتنبأوا بالروح عن متاعب الق&ديس ب&ولس الت&ي س&ي

).23: 20أع (في أورشليم، إذ كان الروح القدس يشھد بھذا في كل مدينة

؟"يقولون لبولس بالروح أن R يصعد إلى أورشليم": ماذا يعني

كانوا يتنب&أون ب&الروح ع&ن المتاع&ب الت&ي س&ت=قيه ف&ي أورش&ليم، متوس&لين إلي&ه أ* يص&عد، حاس&بين أن كثي&رين . 1

.محتاجين إلى خدمته وكرازته

وقد أدرك الرسول ب&ولس أن م&ا فعل&وه . * يفھم من ھذا أن الروح قد أصدر إليه أمرا بعدم الصعود إلى أورشليم. 2

ھو من قبيل غيرتھم وحبھم له، فالروح كشف المتاعب، أما عدم الصعود فكان رجاء من الشعب حفظا عل&ى حيات&ه

.من المخاطر

ن&راه ھن&ا ف&ي ) 11: 19أع (نع عجائ&ب ف&وق الع&ادة ف&ي أفس&س العجيب إن الروح القدس الذي وھ&ب ب&ولس أن يص&

صور وقد مكث معه الت=ميذ، وتنبأوا له بالروح عن المتاعب الت&ي س&ي=قيھا ف&ي أورش&ليم، وطلب&وا من&ه أ* يص&عد

فمع ما ناله القديس ب&ولس م&ن. لم يكشف الروح لبولس الرسول مباشرة عما سي=قيه بل اخبره خ=ل الت=ميذ. إليھا

أعلن&ه ال&روح للت=مي&ذ، حت&ى ) 22: 20أع (مواھب وعطايا ونعم وما تمتع به من نج&اح ف&ائق، لك&ن م&ا أخف&ي عن&ه

-10: 21أع (لقد تنبأ عن ذلك أغابوس بع&د ذل&ك ف&ي بي&ت فيل&بس المبش&ر . يشعر الكل بالحاجة إلى بعضھم البعض

11.(

ولكن لما استكملنا ا9يام خرجنا ذاھبين، "

يشيعوننا مع النساء وا9وRد إلى خارج المدينة،وھم جميعا

]5[ ".فجثونا على ركبنا على الشاطئ، وصلينا

لم يقبل الت=ميذ في صور ا^يمان على يدي بولس الرسول، ومع ھذا فقد اظھروا تق&ديرا وحب&ا ش&ديدا ل&ه، حت&ى أن&ه

طلبون برك&ة ال&رب خ=ل&ه، كم&ا يص&لون م&ن بعد خدمته بأسبوع واحد خرج الكل رجا* ونساء وأطفا* يودعونه، ي

ھنا أظھر ھذا الشعب حبا لخدام الكلمة دون تعصب لخادم معين؛ وشعروا با*لتزام أن يصلوا من أجل الخدام . أجله

لق&د تحقق&ت ف&يھم . ھ&ذا وق&د نجح&وا ف&ي ت&دريب أطف&الھم عل&ى حم&ل ذات ال&روح والش&ركة ف&ي ذات العم&ل. والخدمة

بن&ت "ما ھذه الھدية التي قدمتھا الكنيسة ). 12: 45مز ( "غنى الشعوب تترضى وجھه بھديةبنت صور أ": النبوة

الغنية لعريسھا سوى الحب الصادق للكلمة والخدام، والوحدة للعمل بروح واحد، وتقديم صلوات حتى على " صور

م لل&رب ش&ركاء معھ&م ف&ي ذات الشاطئ من أجل الخدمة والخدام، وأخيرا قدموا أروع عمل وھو أنھم ق&دموا أطف&الھ

!الروح وذات العمل

، وھنا في )36: 20أع (في ميلتيس جثا رجال الكھنوت على ركبھم يصلون عند توديعھم للرسول بولس ومن معه

.صور جثا الشعب الرجال مع النساء وا7طفال يمارسون ذات العمل، وبذات الروح

Page 32: قراءات 6 بابه

وفا بالحج&ارة، وق&د ام&تe تراب&ا بس&بب نق&ل البض&ائع، لك&ن ركع الكل على شاطئ المين&اء ال&ذي ب&= ش&ك ك&ان مرص&

.الكنيسة تحول كل موضع، أيا كان حاله، كما إلى مقدس للرب بالركوع للص=ة في كل حين وفي كل موضع

الرك&&وع ل&&ن يفس&&د : "يق&&ول ج&&ورج ھرب&&رت. الرك&وع للص&&=ة عم&&ل * يف&&ارق الكنيس&&ة، يمارس&&ه الم&&ؤمن أينم&&ا وج&&د

".الجوارب الحريرية

إننا نحني ركبنا، 7ن الركب المنحنية تھيئ ل�نسان نوال المغفرة من هللا، وتنزع غضبه، ويتمتع بقبوله النعم&ة، +

.أكثر من جميع حركات الجسم ا7خرى

القديس أمبروسيوس

، يدخل مخدعه الخاص في القصر في ساعات معينة من النھ&ار، ويغل&ق عل&ى نفس&ه لين&اجي هللا) قسطنطين(كان +

.ويظل راكعا متضرعا من أجل شئون مملكته

يوسابيوس القيصري

!تأمرنا الكنيسة أن نرفع الصلوات V ب= انقطاع وبكل توسل، راكعين في ا7يام المحددة لي= ونھارا +

القديس أبيفانيوس

أم&ا ". ا ومض&طھدا ومفتري&اكن&ت ق&ب= مج&دف : "، يق&ول)11: 1ت&ي 2(تحول من مضطھد إلى كارز ومعل&م لeم&م +

1" (ليظھر يسوع المسيح في أنا أو* كل أناة، مثا* للعتيدين أن يؤمنوا به للحي&اة ا7بدي&ة"سبب نوالي الرحمة فھو

هللا وحده ھ&و ال&دواء ال&ذي يش&في . إننا بنعمة هللا كما ترون نخلص من خطايانا، التي فيھا نحن نضعف). 16: 1تي

قادرة بحق أن تؤذي نفسھا، ھكذا أيضا الناس في قدرتھم أن يص&يروا مرض&ى، لك&ن ل&يس ل&يھم ذات فالنفس. النفس

.القدرة لكي يصيروا إلى حال أفضل

القديس أغسطينوس

ولما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا إلى السفينة،"

]6[". وأما ھم فرجعوا إلى خاصتھم

ق الق&ديس ب&ولس وم&ن مع&ه ف&ي الس&فينة بش&كر وف&رح م&ع م&ا في ج&و م&ن الح&ب الروح&ي العجي&ب ت&م ال&وداع لينطل&

ينتظرونه من مضايقات، ورجع الشعب، كل إل&ى بيت&ه ب&روح الف&رح والش&كر عل&ى عم&ل هللا ال&دائم بواس&طة خدام&ه

ت&ث " (افرح ي&ا زبول&ون بخروج&ك، وأن&ت ي&ا يس&اكر بخيام&ك: "وكما قال موسى النبي وھو يبارك ا7سباط. وشعبه

انطل&&ق ب&&ولس الرس&&ول وم&&ن مع&&ه متھلل&&ين بص&&لوات الش&&عب م&&ن أجلھ&&م، وع&&اد الش&&عب إل&&ى بي&&وتھم فق&&د ). 18: 33

.حاملين بركة الرسول بولس وصلواته عنھم

نبوة أغابوس في قيصرية

ولما أكملنا السفر في البحر من صور،"

قبلنا إلى بتولمايس،

Page 33: قراءات 6 بابه

فسلمنا على ا0خوة،

]7[". مكثنا عندھم يوما واحدا

، إح&دى م&دن س&بط أش&ير، لھ&ا س&معتھا من&ذ )31: 1ق&ض (عكا، وھي مدينة قديمة منذ أي&ام حك&م القض&اة : يسبتولما

، St. Jeane d'Acreالعصور الوسطى، وھي أحد محطات الحروب الصليبية، وق&د دعوھ&ا باس&م الق&ديس يوحن&ا

.أي أكرا، حيث بنوا فيھا ق=عا وحصونا بحرية ضخمة، وھي متاخمة لجبل الكرمل

حين زارھا الرسول بولس كانت تدعى بتولمايس، نسبة 7حد ملوك البطالسة، حيث ق&ام بتجميلھ&ا، وكان&ت ف&ي أي&ام

. الرسول حائزة على الحكم الكولوني

نزل الرسول بولس فيھا، وسلم على ا^خوة، مما يشير إلى وجود كنيسة لھا ع=قة بالرسول بولس؛ وقد بقي عندھم

.قھا إلى قيصريةيوما واحدا ثم فار

ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس، "

وجئنا إلى قيصرية،

فدخلنا بيت فيلبس المبشر،

إذ كان واحدا من السبعة،

]8[ ".وأقمنا عنده

إذ جاء القديس بولس ورفقاؤه إلي قيصرية استضافھم فيلبس الذي كان مشھورا بالمبشر، وھو أحد السبعة شمامسة

، وبشر الخص&ي )الخ 55: 8أع (وھو الذي بشر في السامرة ). الخ 3: 6أع (عب لخدمة ا7رامل الذين اختارھم الش

وق&د جع&ل ). 40: 8أع (، وفي المدن التي على الس&احل ف&ي طريق&ه م&ن أش&دود إل&ى قيص&رية )26: 8أع (ا7ثيوبي

. دعي المبشر ربما تمييزا له من فيلبس الرسول. مقره في قيصرية

لرسول بولس ينزل في مكان عام؛ لكنه غالبا ما كان ينزل ضيفا لدى أحد أحبائه أو أصدقائه، إذ ك&ان يندر أن نجد ا

الكل يجدون راحة في نزوله عندھم * ل=ستضافة، ولكن كان يحول البيت إلى كنيسة ومركز عمل كرازي روحي

.وتعبدي

مع&ه في&ه، كم&ا يمك&ن اس&تيعاب الق&ادمين للق&اء كان لدى فيلبس المبشر بي&ت يمك&ن للق&ديس ب&ولس ورفقائ&ه أن يقيم&وا

.معھم، وكأن بيته كان مركز خدمة

). 5: 4ت&ي 2، 11: 4أف (أي الكارز با7خبار السارة أو با^نجيل، وقد ورد ھذا التعبير مرتين أيضا ":المبشر"

يس استفانوس أن&ه ك&ان ك&ارزا ف&ي لكننا رأينا في حياة القد. لم يذكر عن بقية الشمامسة السبعة أنھم حملوا ھذا اللقب

* يمكنن&ا الق&ول ب&أن التبش&ير . المجامع يحاور اليھود الذين من مناطق أخرى مثل ا^سكندرية وكيليكي&ة وروم&ا ال&خ

.ليس من عمل الشمامسة، فإن كل مؤمن ملتزم بالشھادة ^نجيل المسيح متى حانت له فرصة

Page 34: قراءات 6 بابه

]9[ ".وكان لھذا أربع بنات عذارى كن يتنبأن"

. لقد سبقھن البعض وتنبأوا ل&ه عم&ا س&يحل ب&ه م&ن متاع&ب ف&ي أورش&ليم. تمتعت بنات فيلبس العذارى بموھبة النبوة

ھذا التكرار في أكثر من موضع كان لتشجيع الرسول بولس وراحته، حيث يؤك&د ل&ه ال&روح الق&دس أن م&ا س&يحدث

يض&طرب المؤمن&ون ح&ين يس&معون م&ا يح&ل ب&ه؛ كما يزكيه أم&ام الكنيس&ة ف&ي ب&=د كثي&رة لك&ي *. ھو بسماح إلھي

.مدركين أنه وھو عالم بما سيحدث ذھب بكامل حريته متھل= من أجل شركته في صليب الرب

.كأننا في عھد ا7نبياء، فقد تتلمذت ا7ربع بنات العذارى على يدي أبيھن فيلبس الرسول، ونلن موھبة النبوة

الت&&ي اس&تمرت حت&ى ش&&يخوخة مت&أخرة تخ&&دم ال&رب ف&&ي الھيك&ل بالص&&لوات لق&د أعجب&ت بغي&&رة حن&ة ابن&&ة فينوئي&ل +

اش&&تاقت أن تلح&&ق ) 9: 21أع (عن&&دما فك&&رت ف&&ي ا7رب&&ع ع&&ذارى بن&&ات فيل&&بس ). 14 -7: 11م&&ت (وا7ص&&وام

.بجماعتھن، وأن تحسب مع أولئك الذين بطھارتھن البتولية نلن نعمة النبوة

القديس جيروم

، فماذا نفعل بخصوص الحقيقة أن فيلبس كان )34: 14كو 1مت النساء في الكنيسة أن تص(إن كان ا7مر ھكذا +

له أربع بنات تنبأن؟ فإن ك&ن ق&ادرات عل&ى فع&ل ھ&ذا، فلم&اذا * نس&مح لنبياتن&ا أن ي&تكلمن؟ نجي&ب عل&ى ھ&ذا الس&ؤال

تى إن كانت بنات فيل&بس ق&د تنب&أن، ف&إنھن ثانيا ح. أو* إن كانت نبياتنا يتنبأن، فليظھرن ع=مات النبوة فيھن : ھكذا

، * )4: 4ق&ض (ھكذا ك&ان الح&ال ف&ي العھ&د الق&ديم، فم&ع أن دب&ورة ق&د اش&تھرت كنبي&ة . لم يفعلن ھذا داخل الكنيسة

نفس ا7مر حقيقي بالنس&بة . توجد إشارة أنھا خاطبت الشعب المجتمع معا بنفس الطريقة التي فعلھا إشعياء أو إرميا

).22: 34أي 2؛ 14: 22مل 2( لھلدة

العNمة أوريجينوس

مل 2(، وبعدھما ھلدة )4: 4قض(في القديم مريم أخت موسى وھرون، وبعدھا دبورة . ا{ن أيضا النساء يتنبأن +

تنبأت وال&دة ال&رب . ا7ولى في ايام يوشيا وا7خيرة في أيام حكم داريوس -) 11: 8يھوديت (، ويھوديت )14: 22

لك&ن ھ&ؤ*ء ل&م يك&ن يتش&امخن عل&ى . ؛ وفي أيامنا بنات فيل&بس)38: 2؛ 46: 1لو(ضا، ونسيبتھا أليصابات وحنة أي

.أزواجھن، بل يحفظن قدرھن

وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة، "

]10[ ".انحدر من اليھودية نبي اسمه أغابوس

ته في أية مدينة با7يام، ليس ف&ي أيام&ه ي&وم واح&د ب&= كان الوقت لدى الرسول بولس ثمينا للغاية، فكان يحسب خدم

.عمل، حتى وإن كان داخل السجن، أو أثناء تفريغ سفينة الخ

-27: 11أع (كان 7غابوس موھبة النبوة، فقد سبق أن نزل م&ن أورش&ليم إل&ي أنطاكي&ة وتنب&أ ع&ن المجاع&ة العام&ة

28.(

Page 35: قراءات 6 بابه

فجاء إلينا،"

وأخذ منطقة بولس،

:رجليه، وقالوربط يدي نفسه و

:ھذا يقوله الروح القدس

الرجل الذي له ھذه المنطقة،

ھكذا سيربطه اليھود في أورشليم،

]11[". ويسلمونه إلى أيدي ا9مم

وق&د ج&اء إلي&ه أغ&ابوس . لم يعد بعد الرسول متعج= ف&ي ال&ذھاب إل&ى أورش&ليم، ل&ذلك أق&ام أيام&ا كثي&رة ف&ي قيص&رية

رب&ط نفس&ه بمنطق&ة ب&ولس الرس&ول وتنب&أ أيض&ا عم&ا س&يفعل ب&ه اليھ&ود ف&ي . العھد القديمالنبي، كما كان يفعل أنبياء

كمثال دفن إرميا النبي منطقته عند . ھذا عادة ا7نبياء أن يمارسوا أعما* رمزية للكشف عن أحداث مقبلة. أورشليم

عھا عل&ى عنق&ه، ث&م بع&ث بھ&ا إل&ى ، كما صنع لنفسه أربطة وانيارا ووض)4: 13إر (الفرات إشارة إلى سبي اليھود

إر (ملوك أدوم وموآب وبني عمون وصور وصيدون، ليعلن لھم أن نبوخذنصر سينتصر عليه ويستعبد ھذه ا7م&م

وأيضا إذ نزل إرميا النبي إلى بيت الفخاري، وصنع إناء من الطين قد فسد ثم أع&اد تش&كيله إش&ارة إل&ى ). 2-7: 27

تع&رى أيض&ا إش&عياء م&ن ثوب&ه الخ&ارجي، وس&ار ح&افي الق&دمين، ). 4: 18إر (م&ار ما سيحل على أمة اليھود م&ن د

أما حزقيال فيدعى النبي الرمزي من كثرة أعمال&ه وتص&رفاته الرمزي&ة ). 4-3: 20إش (رمزا لسبي مصر وكوش

.التي تحمل نبوات

فلما سمعنا ھذا، "

طلبنا إليه نحن والذين من المكان،

]12[ ".يمأن R يصعد إلى أورشل

ھنا ن=حظ أن القديس لوقا نفسه ومن معه من مرافقي الرسول بولس وأيضا من المؤمنين المقيمين في قيص&رية ق&د

م&ع تأكي&د الق&ديس لوق&ا وال&ذين مع&ه أن الرس&ول . اتفقوا معا في الطل&ب م&ن الرس&ول ب&ولس أ* يص&عد إل&ى أورش&ليم

وحسب الرسول ذلك حب&ا، لكن&ه . استمرارية خدمته طلبوا ھذايتحرك بتوجيه إلھي، لكن من أجل محبتھم للرسول و

.يحمل ضعفا، فھو مستعد * أن يقيد فقط بل وأن يموت من أجل اسم الرب يسوع بفرح وسرور

، وإنما ليظھ&روا ل&ه الح&ب، فھ&م )حيث يتعرض للضيق(حاولوا أن يحفظوه، * بقصد إقناعه أن يعدل عن ذھابه +

.لكنھم * يشيرون عليه أن يرفض ا*ستشھاد) للخدمة(ة الرسول يشتاقون أن تحفظ حيا

العNمة ترتليان

: فأجاب بولس"

Page 36: قراءات 6 بابه

ماذا تفعلون؟ تبكون وتكسرون قلبي،

9ني مستعد ليس أن أربط فقط،

]13[". بل أن أموت أيضا في أورشليم 9جل اسم الرب يسوع

تمرارية عمله، لكنه انتھ&رھم 7ن&ه يطل&ب إتم&ام مش&يئة هللا إنه يعلم بصدق محبتھم الملتھبة نحوه وشوقھم الشديد *س

لم يحتمل أن يرى دموعھم من أجله فحسب قلب&ه منكس&را، لكن&ه . فيه بالشركة مع المصلوب في آ*مه بل وفي موته

.لم يجارھم تصرفھم بل بالحب والشجاعة في الرب رفعھم ليدركوا قيمة ا7لم من أجل الرب

لق&د مزق&ت ال&دموع قلب&ه، . المشاعر جدا، * يحتمل رؤية دموع أحد، لكنھ&ا رق&ة ف&ي ال&ربكان القديس بولس رقيق

.لكنھا لم تقدر أن تحوله عن طريق الصليب

حمل القديس أغناطيوس ا7نطاكي ذات الروح حين كتب إلى أھل رومي&ة طالب&ا م&نھم أ* يظھ&روا المحب&ة ف&ي غي&ر

.استشھادهأوانھا، حيث كانوا يبذلون كل الجھد لمنع

أطلب إليكم أ* تظھروا لي عطفا في غير أوان&ه، ب&ل ... * أطلب إليكم سوى أن أكون سكيبا V مادام المذبح معدا +

اترك&وني أطح&ن بأني&اب الوح&وش . أنني حنط&ة هللا . دعوا الوحوش تأكلني، التي بواسطتھا يوھب لي البلوغ إلى هللا

جوا ھذه الوحوش الضارية لتكون قب&را ل&ي، و* تت&رك ش&يئا م&ن جس&دي، حت&ى إذا م&ا ھي . 7صبح خبزا تقيا للمسيح

.مت * أتعب أحدا، فعندما * يعود العالم يرى جسدي أكون تلميذا حقيقيا للمسيح

.أرجو أن أحظى بمعونة ص=تكم، بمجابھة الوحوش في روما 7تمكن من أن أكون حقا تلميذ المسيح +

حينئ&ذ أص&ير تلمي&ذا حقيقي&ا ليس&وع ... ھذه الوحوش الضارية لتكون قبرا ل&ي، و* تت&رك ش&يئا م&ن جس&ديھيجوا +

ص&لوا إل&ى المس&يح م&ن أجل&ي حت&ى عن&دما أع&دو بفض&ل الوح&وش الض&ارية ... المسيح عندما * يرى العالم جس&دي

.ضحية إلھي

القديس أغناطيوس ا9نطاكي

صف ما يفزعه، و* ما يستحق التفكير فيه، إنما بروح القوة التي يتمتع بھ&ا خ&=ل لم يجد الرسول بولس في ھذا الو

إنھ&ا فرص&ة ممتع&ة أن ينف&تح الب&اب . النعمة ا^لھية حس&ب ذل&ك تكم&ي= {*م المس&يح ومش&اركة ح&ب م&ع المص&لوب

).23: 1في (لينطلق ويكون مع المسيح، ذاك أفضل جدا

كتب القديس جيروم معبرا عن ضرورة السمو ف&وق العواط&ف البش&رية Heliodorusفي رسالة إلى ھيليودورس

ماذا تفعل&ون؟ تبك&ون : "أجاب بولس على ا^خوة الذين جاھدوا في منعه من الصعود إلى أورشليم. [خ=ل محبة هللا

: 21أع " (7ني مستعد ليس أن أربط فقط، بل أن أموت أيضا في أورشليم 7جل اسم ال&رب يس&وع. وتكسرون قلبي

أم&ي واخ&وتي ھ&م "فالعاطفة الطبيعية التي غالبا ما تتلف ا^يمان، يلزم أن ترت&د ب&= ق&وة م&ن حص&ن ا^نجي&ل ). 13

Page 37: قراءات 6 بابه

إن كانوا يؤمن&ون بالمس&يح فلي&أمروني إذ ). 50: 12؛ مت 21: 8لو " (الذين يعملون مشيئة أبي الذي في السماوات

).]22: 8مت " (ى يدفنون موتاھمدع الموت"أذھب 7حارب باسمه، وإن كانوا * يؤمنون

إن كان إنس&ان م&ا ... يا لروعة أن يوصيھم أن يتغلبوا برجولة على كل اضطھاد، وأن يجتازوا التجارب بجسارة +

مستعدا أن يحتمل مخاوف الموت ويزدري بھا، فھل لو وضع نفسه ورحل أف= يبقى له شيء مذخرا ل&ه؟ 7ن&ه فيم&ا

لھذا أي خوف يمكن أن يشعر به القديسون . ما، بينما لو وجد حياته يجلب الھ=ك لنفسهھو يضع نفسه يجدھا بنوع

.إن كان ما يبدو قب= أنه صعب يكون لھم مفرحا أن يحتملوه

القديس كيرلس الكبير

: ولما لم يقنع، سكتنا قائلين"

]14[". لتكن مشيئة الرب

عد إلى أورشليم، لكنھم إذ رأوا إصرار الرسول بولس مع واضح أنھم كانوا يلحون على الرسول بولس أ* يص

لقد أدركوا أن قرار الرسول ليس عن اعتداد في . قبوله ھذه النبوة بفرح أدركوا أن ھذه ھي مشيئة هللا، فخضعوا لھا

لمسوا كما لم يت. نفسه أو كبرياء و* عن تھور، لكنه دخول في طريق الصليب بفرح مع تسليم كل شيء في يدي هللا

.أدنى تردد أو تخوف مما سيحدث، فلمسوا يد هللا العاملة في قلبه وفكره وكل حياته

+ + +

13 – 1: 25متى ... إنجيل القداس

حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى اخذن مصابيحھن و خرجن للقاء العريس 1 اھNتو كان خمس منھن حكيمات و خمس ج 2 اما الجاھNت فاخذن مصابيحھن و لم ياخذن معھن زيتا 3 و اما الحكيمات فاخذن زيتا في انيتھن مع مصابيحھن 4 و فيما ابطا العريس نعسن جميعھن و نمن 5 ففي نصف الليل صار صراخ ھوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه 6 فقامت جميع اولئك العذارى و اصلحن مصابيحھن 7 جاھNت للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئفقالت ال 8 فاجابت الحكيمات قائNت لعله R يكفي لنا و لكن بل اذھبن الى الباعة و ابتعن لكن 9

و فيما ھن ذاھبات ليبتعن جاء العريس و المستعدات دخلن معه الى العرس و اغلق الباب 10 سيد يا سيد افتح لنااخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائNت يا 11 فاجاب و قال الحق اقول لكن اني ما اعرفكن 12 فاسھروا اذا Rنكم R تعرفون اليوم و R الساعة التي ياتي فيھا ابن اRنسان 13

Page 38: قراءات 6 بابه

انتظار الملكوت

ذي يق&&دم لن&&ا الس&&يد المس&&يح، وھ&&و ف&&ي أورش&&ليم كحم&&ل محف&&وظ لتقديم&&ه ذبيح&&ة فص&&ح عن&&ا، مف&&اھيم حي&&ة للملك&&وت ال&&

. ننتظره، ليس كشيء خارج عنا إنما نتقبله امتدادا للعربون الذي فينا

العذارى الحكيمات

، ليتع&رف عل&ى ھذا الفصل من ا0نجيل في الخدمة ا9ولى من صNeة نصeف الليeلفي منتصف كل ليل يقرأ المؤمن

الحكيم&ات الل&واتي ي&دخلن الع&رس سر وقوف&ه للص&=ة أ* وھ&و انتظ&ار الع&ريس، مھتم&ا أن يك&ون كإح&دى الع&ذارى

أما الذي يجده . يأتي في نصف الليل، طوبى للعبد الذي يجده مستيقظا) العريس(ھا ھوذا الختن : "إنه يقول. ا7بدي

ف&&انظري ي&ا نفس&&ي ل&ئ= تثقل&&ي نوم&ا فتلق&&ي خ&ارج الملك&&وت، ب&ل اس&&ھري . متغ&اف=، فإن&ه غي&&ر مس&تحق المض&&ي مع&ه

". س، قدوس، قدوس، أنت يا هللا من أجل والدة ا^له ارحمناقدو: واصرخي قائلة

ليقف المؤمن في الحضرة ا0لھية مشتاقا أن يقدم حواسه الخمس مقدسة له، بكونھا العذارى الحكيمeات اللeواتي

حقeeا إن العeeذارى الحكيمeeات يقفeeن جنبeeا إلeeى جنeeب مeeع . أخeeذن زيتeeا فeeي آنيeeتھن مeeع مصeeابيح ينتظeeرن العeeريس

، لكeن الحكيمeات يحملeن زيتeا تفتقeر إليeه ]5[جاھNت، كلھeن عeذارى ومعھeن مصeابيحھن، كلھeن نعسeن ونمeن ال

. الجاھNت

يرى القديس يوحنا الذھبي الفم في ھذا الزيت إشارة إلى ا7عمال الصالحة والمقدس&ة الت&ي تمي&ز ا^يم&ان الح&ي م&ن

يتق&دم للع&ريس ). 6: 5غ&ل (س&ه مقدس&ة للع&ريس با^يم&ان العام&ل بالمحب&ة فالمؤمن يقدم بالروح الق&دس حوا. الميت

فاته فإن أخذنا اللسان كمثال. حام= سماته عمليا في كل أحاسيسه ومشاعره وتصر

عندما يكون لسانك كلسان المسيح، ويصير فمك فم ا{ب وتك&ون ھ&يك= لل&روح [: يقول القديس يوحنا الذھبي الفم

فإنه وإن كان فمك مصنوعا من الذھب ومن الحجارة الكريمة فإنه لن يضيء ! دئذ أية كرامة تكون ھذه؟القدس، عن

أي ش&&يء أكث&&ر حب&&ا م&&ن الف&&م ال&&ذي * يع&&رف أن يش&&تم، ب&&ل ھ&&و معت&&اد أن يب&&ارك وينط&&ق . ھك&&ذا كم&&ا بحل&&ي الوداع&&ة

.]بالكلمات الصالحة

يس&تطعن أن يقتن&ين الزي&ت المق&دس أي ا7عم&ال الص&الحة ب&الرب، إنم&ا أما الجاھ=ت فحملن مصابيحھن لك&نھن ل&م

حملن إيمانا ميتا وعبادات شكلية، وإن ينتھي النھار حيث يمكن ل�نسان أن يعمل يأتي الليل حي&ث * مج&ال للعم&ل،

وفيما ھeن ذاھبeات ليبeتعن ": و* يمكن 7حد أن يستعير زيتا من آخر ف= يقدرن أن يلتقين بالعريس، إذ يقول السيد

].10[ "جاء العريس والمستعدات دخلن معه إلى العرس، وأغلق الباب

حق&ا س&يظھر اب&ن ا^نس&ان عل&ى . إنھن * يلتق&ين ب&العريس كالحكيم&ات، ب&ل يبق&ين ف&ي الخ&ارج حي&ث الب&اب المغل&ق

دركون أس&&راره، إنم&&ا يرون&&ه ك&&ابن ا^نس&&ان الس&&حاب ويتح&&دث م&&ع ا7ش&&رار لي&&دينھم لك&&نھم * ينعم&&ون بمج&&ده و* ي&&

Page 39: قراءات 6 بابه

بمعنى آخ&ر يمكنن&ا الق&ول ب&أن المج&د ال&ذي ي&نعم ب&ه القديس&ون يص&ير بالنس&بة . المرھب، ينظرون عينيه تتقدان نارا

! لeشرار موضوع خوف ورعدة، ف= يرون في السيد أمجادا بل رعبا

طوبى ل�نقيeاء القلeب ": خلية، نقية يعاين هللا ويتمتعن ببھائه كقول السيدأما الحكيمات فإذ قلوبھن، أي عيونھن الدا

). 8: 5مت ( "9نھم يعاينون هللا

ما يحدث مع العذارى ليس با7مر الجديد، إنما ھو امتداد لما مارسوه على ا7رض، ف&إن الحكيم&ات يتم&تعن بالحي&اة

أم&ا الج&اھ=ت ف&= خب&رة لھ&ن ب&العريس، . الع&ريس مارس&وه عل&ى ا7رضالداخلية الجديدة كحياة شركة واتحاد م&ع

الذي اختار . وإنما يعشن حتى على ا7رض خارج ا7بواب، حتى وإن كان لھن مظھر الحياة التعبدية بل والكرازية

ل لنفس&ه أن يبق&ى ھن&ا ھنا أن يدخل مع المسيح ليحيا للملكوت فمن حقه أن يعاينه في ا7بدية وجھ&ا لوج&ه، وال&ذي قب&

! خارجا فلن يقدر أن يعاين السيد كعريس و* يدخل معه عرسه ا7بدي، بكونه بعيدا عن الملكوت

! ، 7نھن لم يدخلن معه في شركة حقيقية و* عاين مجده في داخلھن "إني ما أعرفكن"ليس عجيبا أن يقول السيد

: ل العذارى الحكيمات والعذارى الجاھNت، قائN يعلق القديس أغسطينوس على مث

ھ&ذا المث&ل أو ھ&ذا التش&بيه لس&ت أظ&ن أن&ه ... من ھن العشر عذارى ال=تي منھن خمس حكيمات وخمس جاھ=ت؟[

في الكنيسة من أجل قداستھن العظيم&ة، وإنم&ا اعتق&د أن&ه ينطب&ق " عذارى"ينطبق على أولئك النساء اللواتي يدعين

إنه * ينطبق على الكھنة وحدھم الذين تحدثنا عنھم با7مس و* على الشعب وحده وإنم&ا عل&ى ... على الكنيسة كلھا

. الكنيسة بأجمعھا

كل روح في جسد تع&رف ب&رقم خمس&ة، إذ تس&تخدم الح&واس الخم&س، فالجس&د * ... لماذا كان عدد كل منھن خمس؟

فم&ن يض&بط نفس&ه . النظر والسمع والشeم واللمeس والتeذوق: خمسة أبوابيدرك شيئا إ* عن طريق المدخل ذي ال

ا ھو غير طاھر يحمل لقب ".عذراء"في النظر والسمع والتذوق واللمس والشم بعيدا عم

، "ع&ذراء"إن كان من الصالح أن يحفظ ا^نسان حواسه عن المثيرات الدنسة، وبذا يصير لك&ل نف&س مس&يحية لق&ب

منھن مقبو*ت وخمس مرفوضات؟فماذا إذن خمس

إنه * يكفي أن يكن عذارى وأن يحملن مصابيح، فھن عذارى لحفظھن من ملذات الحواس الدنسة، ولھ&ن مص&ابيح

&دوا "7جل أعمالھن الصالحة التي يقول عنھا الرب فليضيء نوركم ق&دام الن&اس لك&ي ي&روا أعم&الكم الحس&نة، ويمج

لو ( "لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة": مرة أخرى يقول لت=ميذه). 16: 5مت " (أباكم الذي في السماوات

. ، فبا7حقاء يعني البتولية والسرج الموقدة يعني ا7عمال الصالحة)35: 12

ل&ذلك . ارة المكلل&ةعادة * ينطبق على المتزوجين، لكنه ھنا يعني بتولية ا^يمان التي تمثل الطھ" البتولية"إن لقب

لتعلم&وا ي&&ا اخ&&وتي المقدس&&ين أن ك&&ل إنس&&ان وك&&ل نف&&س لھ&&ا ا^يم&ان ع&&ديم الفس&&اد ال&&ذي ب&&ه تمس&&ك ع&&ن ا7ش&&ياء غي&&ر

الطاھرة وبه تصنع ا7عمال الص&الحة * تحس&ب خلس&ة أن ت&دعى ع&ذراء، فك&ل الكنيس&ة الت&ي ي&دخل ف&ي عض&ويتھا

Page 40: قراءات 6 بابه

جات جين ومتزو ، كيف ھ&ذا؟ لتس&مع ق&ول الرس&ول ع&ن الكنيس&ة "عذراء"يطلق عليھا لقب عذارى وصبيان ومتزو

م عeذراء عفيفeة للمسeيح": عامة وليس عن النساء المتبت=ت وحدھن ). 2: 11ك&و 2( "خطبتكم لرجل واحeد 9قeد

حية حواء ولكنني أخاف أنه كما خدعت ال: "و7نه يجب ا*حتراس من الشيطان مفسد الطھارة أردف الرسول قائ=

قليلون اقتنوا بتولية الجسد لكن يلي&ق بالك&ل أن ). 3: 11كو 2" (بمكرھا تفسد أذھانكم عن البساطة التي في المسيح

فإن كان التحفظ م&ن الفس&اد أم&را ص&الحا ل&ذلك تقب&ل ال&نفس لق&ب البتولي&ة، وإن كان&ت ا7عم&ال . يقتنوا بتولية الروح

وكي&ف نمي&ز ... بالمصابيح، فلماذا خم&س م&نھن مقب&و*ت وخم&س مرفوض&ات؟الصالحة تستحق المديح وقد شبھت

بين ا*ثنين؟

وأيضeا أريكeم ": يق&ول الرس&ول... يميز بينھن بالزيت؛ ھذا الزيت ھو شeيء عظeيم وعظeيم جeدا، أR وھeو المحبeة

"صرت نحاسا يطeن أو صeنجا يeرن إن كنت أتكلم بألسنة الناس والمNئكة ولكن ليس لي محبة فقد: طريقا أفضل

).1: 13؛ 31: 12كو 1(

إن ص&ببت علي&ه م&اء يطف&و . ھذه ھي المحبة، الطريق ا7فضل، والتي شبھت بالزيت، إذ يطفو على جميع السوائل

).] 8: 13كو 1( "المحبة R تسقط أبدا"7ن ....الزيت

) 13: 4ت&س1(ة، لذلك حتى إن نمن مع الج&اھ=ت أي رق&دن ف&ي القب&ر لقد حملت العذارى الحكيمات زيتا ھو المحب

وإن أبطأ العريس في قدومه حيث تمر آ*ف السنين من آدم إلى مجيئه، لكنه في لحظ&ة ف&ي طرف&ة ع&ين عن&د الب&وق

ل&بن إذ تسمع الحكيمات صوته يجدن الزي&ت معھ&ن فيش&علن مص&ابيحھن، أم&ا الج&اھ=ت فيط) 52: 15كو1(ا7خير

! زيتا و* يجدن

أن ھؤRء الجاھNت يمثلن النساك الذين بسبب نسeكھم صeاروا عeذارى، لكeنھم كeانوا [: يرى القديس أغسطينوس

.]يرضون الناس R هللا؛ يحملون المصابيح ليمدحھم البشر، وليس لھم في داخلھم الزيت الذي يراه هللا في القلب

فالبتوليون ا7شرار ھم البتوليون بالجسد . ربما تفقد البتولية بمجرد فكر: [جيروم بقولهبنفس الروح يحذرنا القديس

.]دون الروح، ھؤ*ء أغبياء ليس لھم زيت، لذا يطردھم العريس

+ + +