بابھ 24قراءات قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشیــــــــة

6: 32، 1: 33، 11: 32مز

23 - 14: 25مت

12، 1: 33مز

19 - 11: 19لو

20: 3فى

- 4 :9

5یع

9 - 20

11أع

19 - 26

3: 68، 19: 34مز

44 – 32: 12لو

السنكسار

شھر بابھ 24

)بابة 24(للشھداء 188انبا ایالریون الكبیر الراھب سنة نیاحة + د میالدیة تنیح 472في مثل ھذا الیوم من سنة ان م .األب البار المجاھد القدیس إیالریون الراھب المتوح ن أھل ك

ن . غزة اك م ن ھن ابنا ألبوین وثنیین وقد أدباه بالعلوم الیونانیة، ولما بلغ فیھا وفاق أقرانھ اشتاق إلى إتقانھا، ولم یكة . یوصلھ إلى غایتھ فقصد مدینة اإلسكندریة ودخل مدرستھا، فحصل منھا علي علوم كثیرة، وحركتھ الغیرة اإللھی

وكان االب ألكسندروس یشرح لھ ما عسر علیھ فھمھ، فلم یلبث إن . وقراھا إن یدرس علوم المسیحیة أیضا، فطلبھادیس د الق م قص یال، ث ا قل ده زمان ام عن ة، وأق ة اإللھی ال النعم آمن بالسید المسیح لھ المجد فعمده اآلب البطریرك ون

ال . العظیم أنطونیوس، فلما رآه دھش من عظیم ھیبتھ، وحسن طلعتھ المشرقة بنعمة الروح القدس ھ وم فتخشع قلبدیا دة، مقت إلى التمسك بسیرة الرھبانیة فخلع الثیاب العالمیة وارتدي ثوب الرھبنة وابتدأ یزاول أعمالھا بحرارة زائاه ووزعھ ا ترك ذ م ده واخ ى بل اد إل ھ فع في ذلك بالقدیس أنطونیوس معلمھ، وبعد زمن یسیر بلغھ خبر موت والدی

ان یصوم . حد أدیرة الشام، وھناك سلك في كل باب من النسك مسلكا عظیماثم دخل أ. علي الفقراء والمحتاجین وكاتفاستنار عقلھ وأعطاه . والحشائش بالبقول األسبوع كامال، ویتغذى وة وعمل اآلی ة النب ن . الرب نعم دة م د م وبع

ون القدیس أبیفانیوس الزمان ترھب دیس إیالری وم . في ھذا الدیر، فسلمھ رئیسھ للق ھ عل ة وعلم آداب الرھبن ھ ب فأدبزل . ، وتنبأ عنھ انھ سیصیر أسقفا علي قبرصالكنیسة ي من وبلغ ھذا اآلب من العمر ثمانین سنة منھا عشر سنین ف

، وقد . وثالث وستون سنة في العبادة. وسبع سنین في مدینة اإلسكندریة. والده ثم تنیح بشیخوخة صالحة مرضیة ض نسكیاتھ القدیس یوحنا ذھبي الفم مدحھ ي بع دیس باسیلیوس ف ره الق ا . في بعض مقاالتھ وذك صالتھ تكون معن .آمین

)بابة 24( القدیس بولس ولونجینوس ودینا استشھاد +

.معناشفاعتھم تكون . الشھیدین والقدیسة دینھ الشھیدة لنجینوسفي مثل ھذا الیوم تذكار شھادة القدیسین بولس و .ولربنا المجد دائما أبدیا آمین

+ + +

9: 4 – 20: 3البولس من فیلبى

21 - 20: 3فى : أوال

یح 20 وع المس رب یس و ال ا ھ ر مخلص ا ننتظ ا ایض ي منھ ماوات الت ي الس ي ف ن ھ یرتنا نح ان س فل الذي سیغیر شكل جسد تواضعنا لیكون على صورة جسد مجده بحسب 21 عمل استطاعتھ ان یخضع لنفسھ ك

شيء فإن سیرتنا نحن ھي في السماوات، "

].20[ "التي منھا أیضا ننتظر مخلصا ھو الرب یسوع المسیح

یرتنا" إن س ق " ف ف نلتص ون، فكی اء راحل ى األرض غرب نحن عل ماویات، ف ي الس ي ف یتنا ھ ا أو جنس أو موطنن

ا الخاصة باألرضیات؟ إن كانت الجنسیة الرومانیة في ذ دیرھا وامتیازاتھ م تكون )28:22أع (لك الحین لھا تق ، فك

.من حقوق المتمتع بھذه الجنسیة أن عدو الخیر لن یقدر أن یلحق بنا أو یتسلل إلینا. الجنسیة السماویة

د)... 3:143مز " (ألن العدو قد طارد نفسي" + دنا موضعا ال یق ر كیف یمكننا أن نفلت من ھذه المطاردة؟ إن وج

ي أن : تسأل. أن یدخلھ) الشیطان( ف یمكنن ن كی وما ھو ھذا الموضع؟ أي نوع ھو ھذا الموضع سوى السماء؟ ولك

اك ا ھن در أن نحی . أصعد إلى السماء؟ أصغ إلى كلمات بولس التي تكشف عن ھذا، وقد التصق بجسد كما نحن، فنق

ین هللا" ن یم ث المسیح جالس ع ا). 2-1:3و راجع ك" (فكروا في ما ھو فوق حی ي : "وأیض ر ف ا یعب ق حیاتن طری

). 20:3راجع في " (السماء

القدیس یوحنا الذھبي الفم

الم آخر + ى ع الروح إل ذ اآلن ب ر بفكره من اك . من یرفض ھذا العالم یجب أن یؤمن بكل یقین أنھ ینبغي أن یعب ھن

.تكون سیرتنا ولذتنا وتمتعنا بالخیرات الروحیة

ة والموت -ھو نفسھ الظالم الروحي رئیس الشر الذي + ھ -ظالم الخطی ا، فإن ان خفی ح عاصف، وإن ك وھو ری

الم، ویمأل اس بشھوات الع وب الن ة الطائشة، ویغوي قل ار القلق یھز كل جنس البشر على األرض، ویقودھم باألفك

بقلوبھم وعقولھم إلى عالم آخر كل نفس بظالم الجھل والعمى والنسیان، ماعدا أولئك الذین ولدوا من فوق، وانتقلوا

.كما ھو مكتوب أن مدینتنا ھي في السماوات

إن + ى األرض ف ا عل ي السماوات"بالرغم من أنن دینتنا ھي ف اطن ]. 20[ "م ل واإلنسان الب ص العق ا یخ إذ فیم

الم ي ذاك الع ین الظاھرة . نصرف وقتنا ونقوم بأنشطتنا ف ا أن الع دما تكون صافیة -وكم رى ا -عن ا ت لشمس دائم

.بوضوح، ھكذا العقل المطھر تماما ینظر دائما مجد نور المسیح، ویكون مع الرب لیال ونھارا

ھ + الرب بكل قلب ؤمن ب الم وی ذا الع د المسیحي ھ م یجح ق إذا ل وة . ھذا ال یمكن أن یتحق ة تستطیع ق ذه الحال ي ھ ف

.غالبا محبة الرب وتنقل الذھن إلى العالم األبديالروح أن تجمع القلب المشتت في األرض كلھا، وتأتي بھ

القدیس مقاریوس الكبیر

اة + ذه الحی ي تربطھ بھ ود الت ھ أن یمزق القی ا یلزم العزل الكامل . من أراد بالحقیقة أن یكون تابع ق ب ذا یتحق ھ

الم فما لم ننتزع أنفسنا من كل من الرباطات الجسدیة والمجتمع. ونسیان العادات القدیمة ى ع ا إل ل كم الزمني وننتق

ي السماء ": آخر خالل سلوك حیاتنا، وكما قال الرسول دایتنا ف دفنا نحو مسرة هللا"ھ ق ھ ا . ، یستحیل تحقی وكم

ذ ": قال الرب بصورة دقیقة ي تلمی در أن یكون ل ھ ال یق و ( افكذلك كل واحد منكم ال یترك جمیع أموال ). 33: 14ل

ا أن نال ذا یلزمن ل ھ ھ إذ نفع رى عجائب خ ذك ر هللا أو نلط د فك ئال نفق ذر ل ط أن نح یس فق ة، ل ل یقظ ا بك ظ قلوبن ح

.بتخیالت باطلة، وإنما لكي نحمل أیضا فكر هللا المقدس مختوما على نفوسنا، كختم دائم ال یمحى، وذاكرة طاھرة

ن االرتباطات الب + ة، وتحرر م ة الزائل اة المادی ذه الحی األكثر الزھد ھو حل رباطات ھ نا ب ئ أنفس ى نھی شریة حت

أشھى من "إنھ الدافع الذي ال یعاق القتناء بالخیرات النفیسة جدا التي ھي . لنكون على الطریق الذي یقود إلى هللا

ة . والتمتع بھا) 10: 19مز ( "الذھب والحجارة الكریمة ى طریق ب البشري إل ن القل ال م و انتق د ھ باختصار الزھ

ماویة، فیمكنن اة س ولحی ي السماوات": ا الق ي ف دایتنا نحن ھ إن ھ یة . "ف ھ النقطة الرئیس ا إن وة -أیض و الخط ھ

غ ). 9: 8كو 2(األولى نحو التشبھ بالمسیح، الذي وھو الغني افتقر ألجلنا ا أن نبل فإن لم ننل ھذا الشبھ یستحیل علین

. طریق الحیاة حسب إنجیل المسیح

.، نحفظ نفوسنا في صحبة األرواح السمائیةبینما نسحب جسدنا على األرض مثل ظل +

القدیس باسیلیوس الكبیر

إن أردت أن تعرف كیف أن كل األرض أصبحت ). 7: 28إر ( "بابل كأس ذھب بید الرب تسكر كل األرض" +

ن . سكرى بفعل كأس بابل، أنظر إلى الخطاة الذین یمألون األرض كلھا م یسكروا م رار ل لكنك قد تقول لي أن األب

ا دق حینم ول الص اب ال یق ن أن الكت ل؟ ال تظ أس باب ن ك كأس الخطاة، فكیف یقول الكتاب أن كل األرض تسكر م

ذین )ترابا(یقول ذلك، ألن األبرار في الواقع لیسوا أرضا م ال دھم ھ ط أي الخطاة وح ، وبالتالي فإن كل األرض فق

ى األرض إال أن. یسكرون ن وجودھم عل الرغم م رار، فب ا األب ي السماوات أم ي (سكناھم ف الي ال ). 20: 3ف بالت

ك اإلنسان "وإلى التراب تعود) أرض(أنت تراب : "یلیق أن یقال لإلنسان البار ا أن ذل رب، طالم ھ ال ، بل سیقول ل

ود): "49: 15كو 1(یلبس صورة السماوي ذین ". أنت سماء وإلى السماء تع ن یسكر إال ال ل ل إن كأس باب ذلك ف ل

.مازالوا أرضا

ا + یس أرض ار ل ماء). 28:7إر (الب ھ الس ن دولت ى األرض، لك ان عل ھ وإن ك مع. فإن ال یس ى : "ف ت أرض، وإل أن

ك تحمل صورة السماوي: "بل باألكثر یسمع) 19:3تك " (أرض تعود ود، ألن ى سماء تع ت سماء وإل و 1" (أن ك

. ، وتقف ثابتا)49:15

الیم، . لتخرجوا من كل ما ھو لیس مقدسا وال مكرسا + ن أق یس م نقول إننا نخرج ال من أماكن، بل من أفعال، ل

دعي . بل من أسالیب حیاة ي ت ة الت س الكلم دس "أخیرا، نف ي أن الشيء خارج " hagiosمق ة تعن ة الیونانی ي اللغ ف

ول وھو. ألن من یكرس نفسھ یتأھل أن یظھر خارج األرض وخارج العالم. األرض خص أن یق ذا الش یمكن لھ

".لنا طریق حیاة في السماء"سالك علي األرض

ي : "ألن ھذا القول ال ینطبق علي ذاك الذي یقول "من شعب األرض": یقال عن النفس التي تخطيء + ا ف محادثتن

نفس"السماء التي منھا أیضا تنتظر مخلصا ھو الرب یسوع ذه ال ن شعب : "، لذلك كیف یمكنني بحق أن أدعو ھ م

ن ھذه التي " األرض ث المسیح جالس ع ا حی ن فیھ ي السماء، تقط ل ھي بالكامل ف ع األرض، ب لیس لھا شركة م

. فإن ھذا أفضل، لكنھا تلزم أن تبقي في الجسد لحسابنا. والتي تشتھي العودة لتكون مع المسیح). 1:3كو (یمین هللا

العالمة أوریجینوس

اھنقلوب المؤمنین ھي سماء، یرفعونھا یومیا إلى ھناك عن + وبكم: "دما یقول الك وا قل ون"ارفع ا : "، فیجیب رفعناھ

ات الرسول". عند الرب ي السماء: "وبكلم ا ھي ف ھ إذ ". مواطنتن ي السماء، فإن ؤمنین ھي ف ة الم ت مواطن إن كان

ي السماء رس ف ة یغ ذر المحب إن ج ة، ف ة الحقیقی وب . تكون فیھم المحب ي قل ذي ف ع ال ذر الطم إن ج یض ف ي النق عل

ا، ویضعون المتكبرین ا، ویحبونھ ون إلیھ ات األرضیة، ویمیل ا المقتنی ون دوم مغروس في جھنم، ألن ھؤالء یطلب

. كل رجائھم في األرض

األب قیصریوس أسقف أرل

الذي سیغیر شكل جسد تواضعنا، "

لیكون على صورة جسد مجده،

].21[ "بحسب عمل استطاعتھ أن یخضع لنفسھ كل شيء

ل لقد سبقنا الرأس الس ى إذ نحم أت للسماء، حت ھ وتھی ماوي وقد حمل طبیعتنا فیھ، ھذه التي تقدست وتمجدت بقیامت

ھذا ما یتحقق في یوم الرب العظیم، حیث نقوم بأجساد على . صورة جسد مجده نعبر بھ ومعھ إلى موطننا السماوي

د فكما لبسنا صورة آدم الترابي سنلبس صورة. صورة جسد المسیح القائم من األموات نعم بالجس آدم الروحاني، فن

).11:8رو (اآلن ننال القیامة الروحیة لنفوسنا كعربون لقیامة الجسد ). 44-42: 15كو 1(الروحاني

.ھذا یذكرنا بجسد السید المسیح الذي تغیر على جبل طابور "...سیغیر"

دا "...جسد تواضعنا" د ج ل كرمت الجس د ب د , المسیحیة ال تحتقر الجس د تجس ا فبع ة م د كرام ال الجس ة هللا ن كلم

د. بعدھا كرامة ي المج ذلك سیشاركھا ف اد ل ل . الجسد شریك للروح في رحلة العمر والجھ دعوه اإلنجی اذا ی ن لم لك

.جسد تواضعنا؟ ألنھ یتعرض للضعف والمرض والسقوط

ذي"... لیكون على صورة مجده" ة ال د القیام د المسیح بع ل جس د تواضعنا لیصبح مث ر سیتغیر جس ن القب خرج م

.وھو مغلق

.إنھ یستطیع ھذا فقد قام من بین األموات بذاتھ وفي الیوم األخیر یقیمنا "...بحسب عمل استطاعتھ"

ارة ذه العب ى ھ دوس یشیر إل الوث الق ، "یخضع لنفسھ كل شيء: "في حدیث القدیس ھیالري أسقف بواتییھ عن الث

ا یخضع موضحا أنھ یخضع العدو إبلیس تحت قدمیھ، ویخض ع الموت حیث یھب الخلود نازعا سلطان الموت، كم

.الطبیعة البشریة فیبطلھا ال لیفني اإلنسان بل لكي ما تبتلع طبیعتھ في طبیعة جدیدة مجیدة

ود + أة خاصة . في خضوع أعدائھ ینھزم الموت، وإذ ینھزم الموت یتبعھ الخل ن مكاف ا ع ا أیض ا الرسول ھن یخبرن

ة . ضوع، إذ یتحقق خضوع بخضوع اإلیمانتوھب خالل ھذا الخ ن طبیع ق التحول م إذن یوجد خضوع آخر یحق

باإلبطال . إذ تبطل طبیعتنا من جھة حالھا الذي نحن علیھ اآلن، وتخضع لھ فتصیر علي شاكلتھ. إلى طبیعة أخري

ة األخرى ا، فتخضع ال یعني نھایة وجودھا، وإنما تقدمھا إلى حال أسمى، ھكذا تدمج في صورة الطبیع ي تنالھ الت

.إننا نخضع لمجد قانون جسده... لشكل جدید

القدیس ھیالري أسقف بواتییھ

ھ شيء أسمى ،"جسد تواضعنا"یقول + یس فی ة، ل ال قیم ا ب ألنھ اآلن متواضع، خاضع للھالك ولأللم، ویبدو كم

". لیكون علي صورة جسد مجده. "من الحیوانات األخرى

ھ ما ھذا؟ ھل سیشكل جسد ف أمام ذي تق ة، وال نا علي مثالھ، ذاك الجالس عن یمین اآلب، والمسجود لھ من المالئك

القوات غیر المتجسدة، ذاك الذي أعلى من كل نظام وسلطان وقدرة؟

دنا أن ي جس ھ إذ أعطي الرجاء ف أال یستحق النحیب، إذ یبكي العالم كلھ وینتحب الذین سقطوا من ھذا الرجاء؟ فإن

لھ ال یزال یسیر مع الشیاطین؟ لست أبالي بجھنم ھناك، فمھما قیل عنھا فإن السقوط من مجد عظیم یصیر على مثا

.ھكذا اآلن وفیما بعد تحسب جھنم كال شيء بالنسبة لھذا السقوط

ى ".بحسب استطاعتھ أن یخضع لنفسھ كل شيء " + یاء لنفسھ، حت ھ استطاعة أن یخضع كل األش ول أن لدی یق

ده(رجاؤنا ھذا ... لقد أظھر أعماال أعظم لسطانھ لكي تؤمن بھا أیضا... الدمار والموت ھ ) أي التمتع بصورة مج فی

.الكفایة أن یقیمنا من بالدتنا العظیمة وخمولنا

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ي + وم ف ل ی ددون ك دمھم یتج ة بتق ورة الروحی ي الص ركاء ف یروا ش ي أن یص ون ف ھ ویرغب أتون إلی ذین ی ل ال ك

د )16:4كو 2(اإلنسان الداخلي ن كل واح ده، ولك د مج ي شبھ جس ى یصیروا عل ، ذلك حسب صورة خالقھم، حت

.حسب قدراتھ

العالمة أوریجینوس

3من وحي فیلبي

!أنت ھو ینبوع فرحي

. في وسط آالمي أراك حامال الصلیب +

.فتتھلل نفسي لشركة آالمك

.وفي خدمتي إلخوتي أراك خادم الجمیع

.فأشتھي أن أبذل معك بكل سرور

. أنت ھو ینبوع فرحي +

أعبدك، ال في شكلیات باطلة،

.بل بالروح والحق أثبت فیك وأنت في

تجدد طبیعتي بروحك القدوس،

.فأحمل دوما طبیعة مفرحة

.أجد فیك كفایتي

! وبك أتبرر أمام هللا أبیك

.تتھلل نفسي أن تفیض علي بمعرفة أسرارك +

.بي إلى حجالكوتدخل

.اختبر وسط اآلالم قوة قیامتك

.وترفع نفسي كما إلى سماواتك

ھناك احتمي فیك،

!فلن یقدر العدو أن یتسلل إلي

.وال تقدر فخاخھ أن تصطادني

.حولت حیاتي إلى سباق مفرح +

أنسى علي الدوام ما مضى،

.مشتھیا أن أبلغ إلیك بروح النصرة

.ةأنت إكلیلي ونصرتي األبدی

تكملة البولس

9 – 1: 4فیلبى

اذا یا اخوتي االحباء و المشتاق الیھم یا سروري و اكلیلي اثبتوا ھكذا في الرب ایھا االحباء 1 اطلب الى افودیة و اطلب الى سنتیخي ان تفتكرا فكرا واحدا في الرب 2في االنجیل مع اكلیمندس ایضا و نعم اسالك انت ایضا یا شریكي المخلص ساعد ھاتین اللتین جاھدتا معي 3

باقي العاملین معي الذین اسماؤھم في سفر الحیاة افرحوا في الرب كل حین و اقول ایضا افرحوا 4 لیكن حلمكم معروفا عند جمیع الناس الرب قریب 5 ال تھتموا بشيء بل في كل شيء بالصالة و الدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى هللا 6 الذي یفوق كل عقل یحفظ قلوبكم و افكاركم في المسیح یسوع و سالم هللا 7اخیرا ایھا االخوة كل ما ھو حق كل ما ھو جلیل كل ما ھو عادل كل ما ھو طاھر كل ما ھو مسر كل ما صیتھ 8

حسن ان كانت فضیلة و ان كان مدح ففي ھذه افتكروا فعلوا و الھ السالم یكون معكمو ما تعلمتموه و تسلمتموه و سمعتموه و رایتموه في فھذا ا 9

فرح في كل حین

ن ده، وال م ن تخطیط األشرار ض جن، وال م ن س بعد ھذا الحدیث الشیق عن فرح األسیر بولس، معلنا أنھ لیس م

قدم لنا مقومات ھذا الفرح، . غضب اإلمبراطور یقدر أن ینزع فرحھ الداخلي منھ، لذا ختم رسالتھ عن الفرح الدائم

. نھ فرح كنسي شعبي مشترككما أوضح أ

مصدر الفرح. 1

إذا یا إخوتي األحباء والمشتاق إلیھم،"

یا سروري وإكلیلي،

].1[" اثبتوا ھكذا في الرب أیھا األحباء

ى . تربط ما بعدھا بما قبلھا ":إذا" رب حت ي ال وا ف وبما أنكم یا إخوتي األحباء تنتظرون مجيء الرب فالبد أن تثبت

.النفس األخیر

دث أو ائن أو لح ن لك ا أو یسارا، وال یمك في وسط السباق یثبت المؤمن في المسیح المصلوب لكي ال ینحرف یمین

ا ھ فیھ ارس مواطنت ماویات، ویم ي الس ا ف ل یحی ا، ب ة العلی ن الجعال ھ ع حب عینی ا أن یس رف م ة . لظ ذه العالق ھ

ن الشخصیة مع محب البشر تفتح قلبھ لیتمثل بمخلصھ، فیحمل إخ ھ، لك وتھ في قلبھ بالحب لیجد فیھم سروره وإكلیل

.لیس خارج مخلصھ

و یھم لیسندھم بالحب والحن اء المشتاق إل ھ األحب . إذ یتحدث الرسول عن سباق وجھاد معركة یدعو المؤمنین إخوت

.ففي وسط اآلالم یحتاج اإلنسان إلى مساندة المخلصین لھ في الرب

أب یدعوھم سروره وإكلیلھ، لیس فقط أل ا ك م، وإنم نھ بخالصھم یتمتع بإكلیل سماوي من أجل محبتھ وجھاده ألجلھ

.حقیقي یرى في سرورھم األبدي سروره، وفي تمتعھم باإلكلیل السماوي تمتعھ ھو بھ

یلھم رح بسموھم وسرورھم وإكل ذا یوصیھم. ما یبھج قلبھ أن یكون ھو آخر الكل، حتى في السماء، فیف وا : "لھ اثبت

!، ألن ثبوتھم ھذا كأنھ ثبوتھ ھو في الرب"رب أیھا األحباءھكذا في ال

خص + ا كش دین مع ون متح ت المؤمن م یثب ق إن ل ا یلی ق كم الحب، ھو ذروة كل فضیلة بالنسبة للمسیحي، ال یتحق

ھ. واحد، یفكرون معا في توافق ا بقول اء: "ھذا ما عناه الرسل ھن ا األحب رب أیھ ي ال ذا ف وا ھك نفھم أ". اثبت ود ل ھ ی ن

دعوھم دا"منھم أن یتحدوا في الفھم، إذ بالحقیقة ی اء ج ر المتناسق ". إخوتي األحب رة التفكی الحب المشترك ھو ثم

.حینما یكون للكل إیمان متساوي في المسیح، فنقف جمیعا معا فیھ. والوقوف معا في المسیح

األب ماریرس فیكتورینوس

ط ".یا سروري وإكلیلي". حذیرانظروا كیف یضیف مدیحا لھم بعد الت + ل فق م یق ھ "سرور"ل ل ومع د"، ب ". مج

.أي مجد یمكن أن یعادل ذلك، إذ ھو إكلیل بولس". إكلیلي"، وإنما أیضا "مجد"لیس فقط

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ائال + ي: "افتخر الحكیم جدا بولس بالذین دعوا بواسطتھ، ق ا سروري وإكلیل ا التالمی]1" [ی یئا ، أم وا ش م یقول ذ فل

).17: 10لو (من ھذا، ولكنھم فرحوا فقط بسبب أنھم استطاعوا أن یسحقوا الشیطان

القدیس كیرلس الكبیر

أطلب إلى أفودیة،"

وأطلب إلى سنتیخي،

].2[" أن تفتكروا فكرا واحدا في الرب

بدأ بسیدتین . ینین، غالبا لھم دورھم القیاديبعد أن قدم الرسالة باسم الكنیسة كلھا، شعبا وكھنة، أوصى أشخاصا مع

دام ة أو الخ ا . ھما أفودیة وسنتیخي، كانتا على خالف إما فیما بینھما أو بینھما وبین الكھن ا كانت بعض أنھم رى ال وی

ي ة فیلب ي كنیس ھ. شماستین ف ي محبت رب وف الم ال ي س ا ف رب، وأن تعیش ي ال ي الفكر ف ا ف دا مع ألھما أن تتح . یس

.للوفاق حتى تتمتعا مع أھل فیلبي بفرح المسیح یدعوھما

ة ة أفودی ى كلم ة"معن ة مؤقت نتیخني " رحل ى س ظ"ومعن عیدة الح ل "س ة اإلنجی ي خدم ولس ف ع ب ا م ا عملت ، وھم

.كغیرھما غیر إنھ وقع االختالف بینھما وعطلتا عملھما

ا یلزمھما . یطلب من ھاتین السیدتین أن تلتزما بالفھم المشترك في الرب + خالل إیمانھما في المسیح أن یكون لھم

ن المسیح ل ع ول . التفكیر والفھم لما یقولھ اإلنجی ھ یق ب"لكن ا؛ "أطل ذا لنفعھم ل "، ألن ھ را ب در أم ي لست أص إنن

".أطلب

األب ماریرس فیكتورینوس

نعم أسألك أنت أیضا یا شریكي المخلص، "

ساعد ھاتین اللتین جاھدتا معي في اإلنجیل

یمنضس أیضا، مع إكل

].3[ "وباقي العاملین معي الذین أسماؤھم في سفر الحیاة

ي، أو أسقف ) 19:16؛ 40: 15أع (ھنا یوجھ حدیثھ غالبا إلى تلمیذه تیموثاوس أو سیال ي فیلب ھ ف دما مع ذین خ الل

.فیلبي والمسئول عن رعایة الكنیسة فیھا

ر، فی اتین الشماستینكما اشترك معھ في الخدمة فلیشترك في حمل النی م أن . سند ھ ذھبي الف ا ال دیس یوحن رى الق ی

ع املین م اقي الع س وب ع إكلیمنض ل م ة اإلنجی ي خدم ة، وف ي الكنیس ادي ف ا القی ا دورھم ان لھم یدتین ك اتین الس ھ

. الرسول بولس

ة األرجوان ة بائع ي سیدة، وھي لیدی ي فیلب ا )14:16أع (یالحظ أن أول الذین قبلوا اإلیمان ف ان ؛ وربم ت ھات كان

ا ي لوق ول اإلنجیل ث یق ر حی د النھ رات عن ین الحاض ن ب تان م تمعن: "الشماس واتي اج اء الل م النس ا نكل أع " (كن

رب )13:16 ة ال دمان كلم ان السیدتان للعمل كشماستین تخ رت ھات ا اختی ن، وربم ، ومن بین ھؤالء النساء من آم

.وسط النسوة

وس، سبق كما طالبھ االھتمام باكلیمندس الذي صار ف ى أھل كورنث ة إل یما بعد أسقفا على روما، ولھ رسالة موجھ

.لي ترجمتھا ونشرھا

ن أسماءھم ا، لك ذكر أسماءھم ھن م ی ذین ل ولس ال ع الرسول ب أیضا یسألھ بصفة خاصة أن یھتم بالخدام العاملین م

.مسجلة في سفر الحیاة بالروح القدس

v دس . اسمھ في إحصاء كل العالم) د میالدهعن(كان من الضروري أن یسجل یسوع المسیح سجل مع كل أحد، وق

ك . لقد ارتبط مع العالم في اإلحصاء، وقدم للعالم أن یرتبط بھ. كل أحد بعد اإلحصاء استطاع أن یسجل أسماء أولئ

.من یؤمن سینقش اسمھ مؤخرا في السماء مع القدیسین. معھ" في سفر الحیاة"الذین من كل العالم

مة أوریجینوسالعال

افرحوا في الرب كل حین،

].4[" وأقول أیضا افرحوا

رب ي ال دائم ف رح ال املین أن یمارسوا الف ع الع ات یسأل جمی دام والخادم ة األسقف بالخ ى عالق دا . إذ یشیر إل مؤك

ا وقیام. ضرورة الفرح، إذ ھو طریق الخدمة الروحیة الناجحة ا وشبعنا المسیح ھو فرحنا الحقیقي، فیھ نجد حیاتن تن

.وإذ ال یستطیع أحد وال حدث ما أن یعزلنا عنھ، ال یمكن أن ینزع فرحنا من داخلنا. ومجدنا، وبالتالي فرحنا الدائم

ع ي المسیح یتمت ھ ف ربط فرحھ بثبوت ن ی داث، وم ر الظروف واألح ع تغی من یلصق فرحھ بالزمنیات یفقد فرحھ م

.بالفرح الدائم فیھ

و "، وأقول أیضا افرحواافرحوا في الرب كل حین" دف الرسالة ھ د أن ھ ة الرسالة ویؤك ي نھای ود الرسول ف یع

رح ل حین, الف ي ك تمرة ف راح الملكوت مس روف ... أف ي الظ ي الشقاء، ف ي الراحة وف ي الضیق، ف ي السعة وف ف

ي المرض ال ة وف حة التام ي الص لالسعیدة وفي الظروف التعسة، في الغنى العظیم وفي الفقر المدقع، ف راح . قات أف

.الملكوت تمنح القوة لمواجھة المشاكل واآلالم

ون ) السید المسیح(یطوب + ذین یحزن وبھم، ال ذین تنخسھم قل ا ال ائھم، وإنم دانھم أقرب ي فق یس عل الذین ینوحون ل

ھ. علي أخطائھم ویھتمون بخطایاھم أو بخطایا اآلخرین د من ا یتول وح إنم ذا الن یس مضادا لھ ا فل ألن . أما الفرح ھن

.عالوة علي ھذا یمكننا الحزن علي خطایانا مع الفرح في المسیح. من یحزن علي خطایاه ویعترف بھا یفرح

، لھذا یقول )29:1( "ال أن تؤمنوا بھ فقط، بل أیضا أن تتألموا ألجلھ... ألنھ قد وھب لكم": قد عانوا من اآلالم+

م رب: "لھ ي ال وا ف ل ". افرح رتم مث ي إن أظھ ذا یعن ونھ اة تفرح ذه الحی ع هللا . ھ ركتھم م اق ش دما ال تع أو عن

... تفرحون

إن كانت الجلدات والقیود التي تبدو أكثر األمور خطورة تجلب فرحا، فأي شيء یمكنھ أن یسبب لنا حزنا؟

ز. ، حسنا یكرر القول"وأقول أیضا افرحوا" د االلت ذا بتكراره یؤك ا، ل ب حزن الفرح ألن طبیعة ھذه األمور تجل ام ب

.بكل وسیلة

ة + الفرح الحقیقي ھو فرح الحیاة األخرى، حیث ال تتعذب النفس، وتتمزق الشھوة بسعادة المسیحي سعادة حقیقی

.ولیست بلذة محمومة، إنھا تعطي الحریة للنفس وھي حربة جذابة وغنیة باللذات الحقیقیة

القدیس یوحنا الذھبي الفم

.في الرب، وعندما تفرحون في الرب تتحدون قلبیا معا في الربعندما تتحدون قلبیا تفرحون +

األب ماریرس فیكتورینوس

سر الفرح. 2

لیكن حلمكم معروفا عند جمیع الناس، "

].5[" الرب قریب

ر، فھي "الحلم"كلمة ھنا تحمل معنى اللطف وطول األناة والرقة في التعامل وعدم الجدال الجاف واإلذعان للغی

.ام شامل كما یقول آدم كالركتعبیر ع

ي ادام ف رأي اآلخر م در ال ل یسمع وینصت ویق ھ، ب اإلنسان الحلیم یأخذ في اعتباره اآلخرین فال یتصلف في آرائ

.الرب

ع "الرب قریب": بقولھ رب نفسھ الودی ن ال ھ سریعا م ال مكافأت یكشف أن ما یمارسھ الخادم أو المؤمن من حلم ین

.قادم سریعا لیكافئ من شاركوه سماتھ، وحملوا صلیبھ بفرح إنھ . والمتواضع القلب

ذا الشر "...الرب قریب" ف أصنع ھ ب فكی رب قری ادام ال ھ م ة، ألن ھذه الحقیقة ھي حصانة لكل نفس ضد الخطی

العظیم وأخطئ إلیھ؟

ي ( "آلھتھم بطونھم، ومجدھم في خزیھم": سبق فقال + دخلوا ). 19:3ف م أرادوا ان ی ع فیحتمل أنھ داوة م ي ع ف

ل ط إخوتھم ب یس فق وا ل م، یحتمل وھم بكل حل زمھم أن یحتمل األشرار، لھذا یحثھم أال تكون لھم شركة معھم، بل یل

.وأعداءھم والمقاومین لھم

ق ال للقل ن مج رون ... الرب قریب، فلیس م ة، ) األشرار(ھل ت ة قریب ي ضیق؟ الدینون تم ف رف وأن ي ت یعیشون ف

.ستنتھي األمور قریبا... ا عن أعمالھموقریبا سیعطون حساب

إن ". ال تقلقوا في أي شيء"ھل یخططون ضدكم ویھددونكم؟ دبرون شرورا، ف ذین ی ع ال ق م فإنك أن تعاملت برف

.المكافأة علي األبواب). ماداموا لم یتوبوا(ھذا لیس لنفعھم

القدیس یوحنا الذھبي الفم

م معرو دوة إذ یطالبھم الرسول أن یكون حلمھ وا ق ا أن یكون اس، وإنم ن الن دحھم م اس، ال یبغي م ع الن د جمی ا عن ف

. لیس شيء یجتذب النفوس لإلیمان مثل طول أناة المؤمنین وحلمھم. للغیر

بون لیس فقط عندما یمارسون األعمال الصالحة، وإنما أیضا یلھمون اآلخرین لفعل األعمال الصالحة + .إنھم یطو

األب أمبروسیاستر

ال تھتموا بشيء،"

بل في كل شيء بالصالة والدعاء مع الشكر،

].6[" لتعلم طلباتكم لدى هللا

ن انتظار مجيء اومون، لك قد یظن اإلنسان أن وصیة الحلم أو الوداعة وطول األناة صعبة، خاصة حیث یوجد مق

دعاء والشكر، أما سالح المؤمن في ذل. الرب القادم سریعا ینزع عن النفس أي قلق أو ارتباك ع ال ك فھو الصالة م

! فیستجیب الرب لطلبة اإلنسان المصلي الشاكر

رة ة بغی ھ بالصالة والطلب أ إلی ي، فلنلج ر )دعاء(الرب وحده ھو المعین الحقیق اه فیھب أكث ى عطای ع الشكر عل ، م

.ھنا یربط الرسول عدم القلق بالصالة والطلبة والشكر. ویسند ویعین

ا، وإن ."..ال تھتموا بشيء" اة عن وم الحی د طرح ھم لیس معنى ھذا أن نسلم أنفسنا لإلھمال والكسل، ولكن القص

ا ظ قلوبن ادر أن یحف ة، ألن سالم هللا ق ل شيء "ال نتحزب أو نرتبك أمام ھموم الحیاة والتجارب المختلف ي ك ل ف ب

ان نشعر , الصالة ھي الطریق الوحید إلى الراحة الحقیقیة ".بالصالة والدعاء مع الشكر وفي كل مرة نصلي بإیم

ا تجیب دعاءن معنا ویس ا یس ب من و . إن هللا قری دعاء فھ ا ال ب، أم كر والطل جود والش بیح والس مل التس الة تش الص

.الطلب، وكلیھما یجب أن یقترنا بالشكر ألن تقدیم الشكر یسر هللا ویریح قلوبنا

رفض أو هللا یعلم كل شيء، ولكن الم "...لتعلم طلباتكم لدى هللا" قصود ھنا استجابة الطلبات سواء باإلیجاب أو ال

.االنتظار

ؤلم + ي كل , أنظروا تعزیة أخرى، ھوذا دواء یعالج الحزن والكآبة، وكل ما ھو م ذا؟ الصالة والشكر ف ا ھو ھ م

دینا. شيء ا ل ي م ا عل ا أن تكون تشكرات أیض ن . إنھ یرى أال تكون صلواتنا طلبات مجردة، وإنم ف یمك أن إذ كی

ي ... یطلب اإلنسان أمورا مقبلة وھو غیر شاكر علي الماضي؟ ك الت ن تل ى ع ن كل شيء، حت ا ان نشكر ع یلزمن

ا ) المفرحة(في الحاالت األخرى . تبدو خطیرة، فإن ھذا ھو دور اإلنسان الشاكر ور الشكر، أم ة األم ب طبیع تتطل

.و هللاھنا فالشكر ینبع عن نفس شاكرة وعن إنسان في غیرة منجذب نح

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ال تدعوا األفكار غیر الضروریة واالرتباك بخصوص العالم واألمور الزمنیة أن تحل . ال تقلقوا من جھة أنفسكم +

.فإن هللا یمدكم بكل ما تحتاجون إلیھ في ھذه الحیاة، وستكونوا في حال أفضل في الحیاة األبدیة. بكم

األب ماریرس فیكتورینوس

سالم هللا الذي یفوق كل عقل،و"

].7[" یحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسیح یسوع

ب سالم هللا ھو عطیة مجانیة مقدمة للنفس التي تلقي رجاءھا علیھ فال تضطرب، بل في وقت الضیق تصلي وتطل

ر فتنفتح أبواب السماء ویفیض علیھا السالم اإللھي الفائق للعقل، والقادر وحده أن . وتشكر أیضا ب والفك ظ القل یحف

ھذا السالم اإللھي الداخلي یھب اإلنسان نوعا من التناغم بین النفس والجسد، وبین العقل والقلب، .في المسیح یسوع

ة ة فائق ة . وبین اإلرادة والسلوك، فیحیا المؤمن بال صراعات داخلیة، ألن روح هللا یھبھ وحدة داخلی در خطی ال تق ف

.سد سالمھ، وال یقدر عدو الخیر أن یقترب إلیھ، ألنھ ال یحتمل النور اإللھي السماويما أن تتسلل إلى أعماقھ لتف

اة , "السالم مع هللا"عندما یقبل الخاطي إلى المخلص یحصل على "وسالم هللا الذي یفوق كل عقل" م یعیش حی ث

افالسالم المنسوب نفسھ نحن م". سالم هللا الذي یفوق كل عقل"اإلیمان، فیختبر ا، وھو ملجأن ھ أیض . نتسبون إلی

م نحصل , وإنھ یتكفل بكل ما یخصنا, فإننا نضع طلباتنا لدیھ عارفین إنھ یسمع لنا و ل وھذا یعزي قلوبنا ویریحھا ول

در . على جواب حسب فكرنا البشري ى , فنحن كثیرا ما نصرخ إلیھ من أجل ضیق خاص أو سبب مك ونحصل عل

ولس . ذي طلبنا إزالتھ باق بعد، إذ یرفعنا فوقھ وال یقدر أن یكدرناالسالم الكامل مع أن الشيء ال ھكذا بقیت شوكة ب

.كما ھي ولكنھا لم تقدر أن تكدر راحة بولس

م + ل فھ وق ك ر یف ھ للبش ذي یھب الم هللا ال ذه . س ل ھ ى أن مث تطیع أن یترج ن یس ع، وم تطیع أن یتوق ن یس ھ م ألن

ھالصالحات تحدث؟ إنھا تفوق كل فھم اإلنس ط كلمات یس فق ذین . ان ول ھ وال ن أجل أعدائ ھ م ذل ابن رفض أن یب م ی ل

ظ . یبغضونھ والذین أصروا أن یتركوه وذلك لكي یصنع سالما معنا ھذا السالم، الذي ھو المصالحة، حب هللا، یحف

.قلوبكم وأفكاركم

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ن التعبی ف ع عبھ، ال یك دیدة لش ھ الش ول بمحبت م الرس رى اتس جیع وأخ ارة بالتش یلة، ت ل وس م بك ھ لھ ن محبت ر ع

.ھنا یطلب لھم السالم اإللھي الذي یففوق كل عقل . بالنصح، ودوما بالصالة عنھم

وا بالتجارب وال + ى ال یھزم ات یسندھم حت ا یصلي لكي بالطلب ل أیض ح ب ھذا ھو دور المعلم، لیس فقط أن ینص

ي لیت ذاك الذي وھ: كأنھ یقول. یخدعوا م ف م ویجعلك درك، ھو نفسھ یحفظك بكم مثل ھذا النوع من الفكر الذي ال ی

ر یبكم ش ى ال یص ان، حت یح. أم ھ المس ال عن ذي ق الم ال د ذاك الس ذا أو یقص د ھ ھ یقص ا أن م، : "إم رك لك الما أت س

.، ھذا السالم یحفظكم، إذ یفوق فھم اإلنسان)27:14یو " (سالمي أعطیكم

.إنھ یحفظنا فیھ حتى تبقوا ثابتین، وال تسقطوا من إیمانھ ؟"یسوع في المسیح": ماذا یعني +

القدیس یوحنا الذھبي الفم

درك هللا + ا ن الم هللا علین ل س دما یح يء . عن د ش ع، وال یوج ات موض افر وال للنزاع الف وال للتن ون للخ وال یك

م لكنھ یتحقق عندما یكون لنا. ھذا أمر صعب في الحیاة العالمیة. موضع تساؤل ا الفھ ث یصیر لن ألن . سالم هللا حی

.السالم ھو حالة تمتع فعلي بالراحة واألمان

األب ماریرس فیكتورینوس

أخیرا أیھا اإلخوة كل ما ھو حق، كل ما ھو جلیل، "

كل ما ھو طاھر، كل ما ھو عادل،

كل ما ھو مسر، كل ما صیتھ حسن،

إن كانت فضیلة وإن كان مدح،

].8[ "ففي ھذه افتكروا

.إذ یملك الرب في الداخل ویقیم سالمھ الفائق تتحول طاقات اإلنسان كلھا للتأمل والتفكیر فیما ھو للرب وحده

.أخیرا تشیر ھنا إلى قرب انتھاء الرسالة": أخیرا أیھا اإلخوة"

ھ أن إنھا كلمة ینطق بھا من كان مسر". لقد قلت كل شيء: "؟ إنھا تستخدم بمعني"أخیرا"ماذا یعني + یس ل عا، ول

.یفعل شیئا في األمور الحاضرة

القدیس یوحنا الذھبي الفم

:وضع الرسول عدة بوابات یعبر علیھا أي فكر لتحدد إن كنا نقبلھ أو نرفضھ وھذه البوابات الست ھي

.العدل -3. الجالل والوقار -2. الحق -1

.السمعة الحسنة -6. السرور والفرح -5. الطھارة -4

كنھیعلمن + ریس ومس ان الع ن مك یلة. ا ع ن الفض دة ع نفس البعی ي ال ل ف ھ ال یح اء , إن خص إن بح أي ش إذا أص ف

.للعطور، یخرج منھ مختارات من المر یصیر كوبا للحكمة التي تستقبل خمر الفرح النقیة

ھ ت دع غنم ال ی ھ ف الح لرعیت ي الص دمھا الراع ي یق ة الت ن التغذی ة ع ید اآلتی ات النش ا كلم حراء أو تعلمن دخل الص

ذاء ة كغ رة بالجن ل العط دم التواب ل یق ى، ب واك لترع ة باألش اكن الممتلئ ا . األم ع لھ ب یجم ى العش ن مرع دال م وب

. الراعي السوسن لتغذیتھا

اء تقبلونھ بنق ذین یس یعلمنا كلمة هللا األمثلة، ألننا نرى أن طبیعة القوة المھیمنة على كل شيء ترتب مكانا لھؤالء ال

ارة وط ائل. ھ ة بالفض ة مزروع رة مختلف ات كثی ة بنبات ة ملیئ ون حدیق م یملك طة . وھ وة بواس ریس بق یھم الع وینم

.السوسن المزدھر، ویمتلئون بثمار التوابل العطرة

ة ة الردیئ ع رائحة الخطی ق م ول العروس أن السید . یرمز السوسن للفكر النقي المضيء ورائحتھ الجمیلة ال تتف تق

. الروحیة، ویغذیھا في حدائقھ ویجمع السوسن لیغذي بھ غنمھ یعرف خرافھ

و : "یختار لنا بولس العظیم السوسن لغذائنا من بیت الغذاء المقدس ا ھ ل، وكل م ا ھو جلی ا ھو حق، وكل م كل م

دة ھ فضیلة وخصلة حمی ان فی ا ك ن الصیت، وكل م " عادل، وكل ما ھو طاھر، وكل ما ھو مسر وكل ما ھو حس

.ھذا ھو في رأیي السوسن الذي یغذى بھ الراعي الصالح والمعلم العظیم قطیعھ). 8:4في (

القدیس غریغوریوس النیسي

ل - "كل ما ھو حق" + ا اإلنجی ي بینھ ك الت ا : ما ھذه األمور التي ھي حق؟ إنھا تل ن هللا، وكل م یسوع المسیح اب

ةعندما تكون أفكارك حق یتبع ذل. یدور حول األخبار السارة ذا . ك أنھا تكون جلیل دا، وھ ا ھو حق ال یكون فاس م

ة. ما ھو لیس بفاسد ھو حق. یعني أنھا مكرمة ق العدال ا عادل أو یحق و أیض ل ھ ا ھو حق وجلی ذلك م و . ل ا ھ وم

ھ . ولطیف) محبوب(كل ما ھو عادل وجلیل وحق وطاھر فھو مسر . عادل فھو طاھر، إذ یتقبل التقدیس من هللا ألن

ب ن ال یح ة؟ م ائل المقدس ذه الفض ود ... ھ ا البن ا، بینم ة ذاتھ یلة الحقیقی ة بالفض ذه القائم ن ھ ود م ض البن ق بع تتعل

ة . األخیرة تخص ثمر الفضیلة ل(ما یخص الفضیلة ھو الحب والحق والكرام ارة) جلی دل والطھ ص . والع ا یخ وم

. ثمر الفضیلة أنھ مسر ولطیف

األب ماریرس فیكتورینوس

ق" و ح ا ھ ل م ر": ك نفس والفك ي ال ي ف ق اإللھ ى الح ل یتجل ة، وال للباط ع للخطی ث ال موض ر . فحی یر فك فیص

ة ،"أنا ھو الحق": اإلنسان عرشا للسید المسیح القائل اره الباطل یس وأفك ل أن یكون ملھي إلبل ن یقب ـ . ول د ب یقص

والتصرف بحسب وصیة جمیع الجوانب المرتبطة بالحق، الحق في كل شيء في الفكر والكالم " كل ما ھو حق"

.اإلنجیل أي في األمور التي تفید روحیا وال تحزن قلب هللا أو اإلنسان نفسھ أو اآلخرین

.القدیسون دائما متھللون جدا أن یروا ثمار الحق عملیا +

ھیالري أسقف آرل

ا + د أن یغلبن در أح الحق، ال یق ا ب ب تع. إن حصنا أنفسنا بذلك، إن منطقنا أحقاءن ن یطل ى م ن یسقط عل یم الحق ل ل

.األرض

القدیس یوحنا الذھبي الفم

.المسیح لیس فقط ھو هللا، بل بالحقیقة هللا الحق، إلھ حق من إلھ حق، إذ ھو نفسھ الحق +

القدیس أمبروسیوس

، إذ یدرك المؤمن مركزه كابن ال یستطیع أن یفكر إال في كل ما ھو الئق بكرامتھ في الرب": كل ما ھو جلیل"

د أوالد هللا . أي فیما یتسم بالجالل والوقار، األشیاء ذات المھابة والقداسة ولیس في األشیاء التافھة ة مج ا حری إذ نلن

داخلي)21: 8رو ( دنا ال رب، مج ي ال د ف رب نفسھ. ، فال نفكر وال نعمل إال بما یلیق بمركزنا الجدی ول ال ا یق : وكم

).5:2زك " (وأكون مجدا في وسطھا"

ة وصورتھ ومالمحھ ... ن یستنیرون یتقبلون مالمح المسیحالذی + نھم شكل الكلم د م فإنھ حتما یطبع على كل واح

.ویصیر الذین یتعمدون مسحاء آخرین... حتى یحسب المسیح مولودا في كل واحد منھم بفعل الروح القدس

األب میثودیوس

فلن یقدر فكر ما ضد اآلخرین أن . اس بأمانة وإخالصیؤدي العدل الحق الواجب نحو هللا والن ":كل ما ھو عادل"

.ألنھ حیث یملك الحب ال یقدر الظلم أو البغضة أن تتسلل. یعبر بأوالد هللا المقدسین فیھ

لقد أعطي لنا الغضب ال لنرتكب أعماال عنیفة ضد إخوتنا، بل لكي نصلح من شأن الساقطین في الخطیة بالعمل +

ده لقد زرع فینا. بدون كسل ا ض وءین عنف د الشیطان ممل ناننا ض ى أس ن المنخاس لكي نصر عل الغضب كنوع م

.أسلحتنا ھي لمحاربة العدو ولیس لمحاربة بعضنا البعض. ولیس ضد بعضنا البعض

ى . ھل أنت غضوب ؟ كن ھكذا ضد خطایاك ة عل ال رحم أدب نفسك، واجلد ضمیرك، وكن قاضیا قاسیا، واحكم ب

.خطایاك

.ھذا ھو السبب الذي ألجلھ غرس هللا فینا الغضب. االنتفاع من الغضبھذا ھو طریق

القدیس یوحنا الذھبي الفم

دنس ":كل ما ھو طاھر" ن الفكر ال ذھن م ب وال دوس . الطھارة ھي نقاوة القل رب الق ي ال دس ف ؤمن المق ر الم ففك

.یتمتع بفیض من الطھارة والنقاوة والعفة

ارةالحقیقة ھي أن الكل غیر طاھرین + ول العب ك كق إذ ": ، ھؤالء الذین لم یتطھروا بواسطة اإلیمان بالمسیح، وذل

).9: 15أع ( "طھر باإلیمان قلوبھم

دیم + إننا محتاجون إلى العفة، ونحن نعلم أنھا عطیة إلھیة، وھي امتناع القلب عن المیل نحو كالم الشر مع عدم تق

. أعذار عن خطایانا

. نقمع الخطیة فال نرتكبھا، وإن أخطأنا فال نبرر ذلك بكبریاء شریر إننا محتاجون إلى العفة حتى

را ا . وباإلجمال، نحن نحتاج إلى العفة لكي نحید عن الشر، ونحتاج إلى فضیلة أخرى ھي البر لكي نفعل خی ذا م ھ

ذا؟ ".حد عن الشر واصنع الخیر": ینصح بھ المزمور المقدس قائال دف نصنع ھ أي ھ ب السالم"وب ع اطل ة واس

ال یكون ). 14: 34مز " (وراءھا ا، ف ن خالقھ سیكون لنا السالمة الكاملة، عندما تلتصق طبیعتنا دون أن تنفصل ع

. لنا في أنفسنا ما یضاد أنفسنا

دة"أراد مخلصنا نفسھ منا أن نفھمھ بقولھ -كما أظن -وھذا أیضا ة وسرجكم موق اذا " لتكن أحقاؤكم ممنطق ھ م ألن

ة تعني األحقاء ل العف ذا ھو عم ؤ . الممنطقة؟ إنھا ضبط الشھوات، وھ ي اإلضاءة والتألل دة فتعن ا السرج الموق وأم

. باألعمال الصالحة، أي عمل البر

أنتم مثل أناس ینتظرون سیدھم متي ": وھنا ال یصمت الرب عن توضیح ھدف صنع ھذه األمور إذ أضاف قائال

رس ن الع ع م و ( "یرج د مج) 36، 35: 12ل نعوا فعن ھوات، وص ن الش ھم م وا أنفس ذین حفظ افئ ال أتي لیك ھ ی یئ

ل یبتھجون . األعمال التي تأمر بھا المحبة ع الشر، ب ر صراع م دي أي بغی ي سالمھ الكامل األب ذا یملكون ف وھك

. بالخیر بفرح سام

القدیس أغسطینوس

العطف واالحتمال وعدم ذم اآلخرین نفكر في كل ما یسر الغیر ویجلب المحبة ویسعد القلوب ب ":كل ما ھو مسر"

یغمر المؤمن السرور والفرح الذي ال ینطق بھ، فرح الروح، بكونھ الجو الطبیعي الذي یسود مملكة هللا . أو إدانتھم

. یشعر المؤمن في أعماقھ أنھ أسعد كائن على وجھ األرض. في القلب

ن" یتھ حس ا ص ل م ة ":ك ات القبیح ن الكلم ن ع یت الحس د الص ماويیبتع یھم الس د أب ا یمج ق أوالد هللا بم . وینط

اره . فالمؤمن الحقیقي یشھد لھ حتى األعداء، إذ یشعر الكل بغنى نعمة هللا علیھ فیلتمسون بركة الرب الحالة فیھ أفك

.دائما لصالح البشریة وبنیانھا الدائم، یشرق على من حولھ بنور السید المسیح الذي فیھ

دم ،"مدح ففي ھذه افتكرواإن كانت فضیلة، وإن كان " ن كل زھرة لتق ق م فكره أشبھ بالنحلة التي تمتص الرحی

ن . ھكذا یرى المؤمن في كل إنسان حتى الذین یدعون مجرمین جانبا فاضال یتعلمھ. عسال شھیا ف ع ذا إذ ال یك بھ

، وإن كان ھذا لن یشغل أن یتعلم من كل أحد ما ھو صالح ونافع، یصیر فكره وسلوكھ وكلماتھ موضع مدیح الناس

.قلبھ، إذ یطلب مدیح الرب ال الناس

ما ھو طاھر . الرذیلة ھي بطالن، مسرتھا باطلة، مجدھا باطل، كل ما فیھا باطل. ما ھو حق بالحقیقة ھو فضیلة +

).19:3في (ما ھو جلیل ضد أولئك الذین آلھتھم بطونھم . ھو ضد التفكیر في األمور األرضیة

لذھبي الفمالقدیس یوحنا ا

ھ + ذى نأكل ام ال رى . إننا نصیر مثل الطع ھ ی ا یوضع فی ن الكریستال، فكل م اء األجوف م ال اإلن ذ مث ا نأخ دعون

ودة . بوضوح كال الموج ارج األش ن الخ ر م ع وتظھ ا تش نا، فإنھ ي نفوس ن ف اء السوس ع بھ دما نض ك عن بھ ذل ویش

ذه النقطة. بالداخل روح بالفضائل . ولتوضیح ھ ذى ال ون تتغ خص المك بح الش ن، ویص ا بالسوس مى رمزی ي تس الت

ن الفضیلة وع م ھ كل ن ي حیات را ف نفس . بھذه ذا حیاة طیبة، مشرقا، مظھ ى ھو ضبط ال ن النق لنفرض أن السوس

واالعتدال والبر والشجاعة والقدرة وكل ما یقولھ الرسول أنھ حق وجلیل ومستحق للحب وعادل ومقدس وعطوف

ي ) 8:4في (حق للتمجید وفاضل ومست نفس الت زین ال ة وت اة النقی نفس نتیجة للحی تتكون ھذه الفضائل جمیعھا في ال

.تمتلكھا

القدیس غریغوریوس النیسي

وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأیتموه في،"

فھذا افعلوا،

].9[ "وإلھ السالم یكون معكم

ة أو . لیم أو التقلید واإلقتداء بھمع توصیتھم كتابة یوصیھم الرسول بلغة التس ن الرسول كتاب وه م ا تعلم ي م ال یكف ف

ل المسیح، فیكون دم إنجی ھ یق ھ، ألن ذا یلتزمون ب ة، ھ ھ العملی ي حیات ھ ف شفاھا، وإنما أیضا ما تسلموه وما رأوه فی

ي كل . معھم الھ السالم ھ ف داخلي، والمحب للسالم، والحافظ ل م اإللھ الذي ھو مصدر السالم ال الظروف ھو معھ

.وفیھم

ي ( "كما نحن عندكم قدوة: "وكما یقول في موضع آخر. ھذا ھو تعلیمھ في كل نصائحھ أن یقدم نفسھ نموذجا + ف

ا). 17:3 ول ھن وه وتسلمتموه: "مرة أخرى یق ا تعلمتم م"وم ة الف وه بكلم ي . "، أي تعلمتم وه ف ، "وسمعتموه ورأیتم

ان یصعب وضع أ. سواء بكلماتي أو أفعالي أو سلوكي ا ك ب؟ لم ي كل الجوان ذه الوصایا ف ا ھ دم لن نظروا كیف یق

ا ا وتعامالتن دیثنا وتحركاتن ا وح دخولنا وخروجن ر -تعبیر دقیق لكل األمور الخاصة ب اج المسیحي أن یفك وإذ یحت

ى ".سمعتموه ورأیتموه في ": لذلك قال باختصار كمن یلخص األمور -في كل ھذه األمور ودكم إل ي أق ام إن األم

. افعلوا ھذه األمور، لیس فقط بالكالم وإنما أیضا بالعمل. باألفعال وبالكلمات

م" ون معك الم یك ھ الس د ،"وإل و ض ا ھ ؤلم، وال م ر م ن أم انوا م یم، وال تع ان عظ دوء وأم ي ھ تكونون ف أي س

ا، . م معناإرادتكم، فإننا إذ نكون في سالم معھ، یكون ھذا خالل الفضیلة، حیث یكون بأكثر سال ذي یحبن فإن ذاك ال

ا نسرع نحوه داوة . ویظھر حنوه علینا حتى بغیر إرادتنا، سوف یظھر باألكثر حبھ لنا حین یران ھ ع یس شيء فی ل

ن . لطبیعتنا مثل الرذیلة داقة م ا تحمل الفضیلة ص دنا، بینم في أمور كثیرة یتضح كیف أن الرذیلة تحمل عداوة ض

.نحونا

ي الفمالقدیس یوحنا الذھب

د روا . ربما یتساءل أحد إن كان التقلید الشفھي قد توقف بظھور أسفار العھد الجدی د ذك أن الرسل أنفسھم ق ب ب نجی

ا الوا فھم ھ یستطیعون أن ین ن خالل ى، إذ م المؤمنین بالتقلید الشفھي حین كتبوا رسائلھم للجماعات المسیحیة األول

: للحق المسیحي

امال إذ كان لي كثیر ألكتب إ" ا ك "لیكم لم أرد أن یكون بورق وحبر، ألني أرجو أن آتى إلیكم فما لفم لیكون فرحن

).12یو 2(

م " ر وقل ك بحب ب إلی ا . وكان لي كثیر ألكتبھ لكنني لست أرید أن أكت تكلم فم ب فن ي أرجو أن أراك عن قری ولكنن

).13، 14یو 3( "لفم

).34:11كو 1( "الكلمة الیونانیة تعني أطقسھا"أما األمور الباقیة فعندما أجئ أرتبھا "

).5:1تي ( "ألجل ھذا تركتك في كریت لكي تكمل ترتیب األمور الناقصة وتقیم في كل مدینة قسوسا"

د ا آخرین، وأن یتمسكوا بالتقالی في مواضع كثیرة یوصي الرسول بولس تالمیذه أن یحفظوا التقلید، ویودعوه أناس

ھالتي تعلموھا بالكال ذه من ذي أخ د ال یس حسب التقلی س 2" (م أو برسالتھ وأن یتجنبوا كل أخ یسلك بال ترتیب ول ت

).8:2كو " (حسب أركان العالم ولیس حسب المسیح"كما حذرنا من كل تقلید بشري مقاوم لإلیمان ). 6:3

ى أنن + ھ إل ة فلننتب ذات أھمی ا لیست ب ة ألنھ م إذا حاولنا أن نحذف العوائد غیر المكتوب ي أھ ى البشارة ف ا نسيء إل

. أركانھا، ونجعل الكرازة اإلنجیلیة اسما لغیر مسمى

القدیس باسیلیوس الكبیر+ + +

26 – 19: 11األبركسیس من أعمال

اما الذین تشتتوا من جراء الضیق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فینیقیة و قبرس و انطاكیة و 19 ال یكلمون احدا بالكلمة اال الیھود فقطھم و لكن كان منھم قوم و ھم رجال قبرسیون و قیروانیون الذین لما دخلوا انطاكیة كانوا یخاطبون الیونانیین 20

مبشرین بالرب یسوع و كانت ید الرب معھم فامن عدد كثیر و رجعوا الى الرب 21 رشلیم فارسلوا برنابا لكي یجتاز الى انطاكیةفسمع الخبر عنھم في اذان الكنیسة التي في او 22 الذي لما اتى و راى نعمة هللا فرح و وعظ الجمیع ان یثبتوا في الرب بعزم القلب 23 النھ كان رجال صالحا و ممتلئا من الروح القدس و االیمان فانضم الى الرب جمع غفیر 24 ھ الى انطاكیةثم خرج برنابا الى طرسوس لیطلب شاول و لما وجده جاء ب 25 فحدث انھما اجتمعا في الكنیسة سنة كاملة و علما جمعا غفیرا و دعي التالمیذ مسیحیین في انطاكیة اوال 26

الكنیسة في أنطاكیة

ا الذین تشتتوا من جراء الضیق الذي حصل بسبب استفانوس،" أم

فاجتازوا إلى فینیقیة وقبرس وإنطاكیة،

]19[ ".ة إال الیھود فقطوھم ال یكلمون أحدا بالكلم

ع ى المجتم لیم إل ي أورش ع الیھودي ف ن المجتم داد الكنیسة م یبدأ ھذا القسم بالحدیث عن مرحلة جدیدة خاصة بامت

ة ة إنطاكی ارجي خاص ي . الخ ة ف رة أممی ول أس م تح ة، ث ى الكنیس امریین إل ول الس ابقا دخ ا س دیس لوق روى الق

ور ال. قیصریة دء ظھ ن ب ا ع روي لن ي سوریا تصیر الكنیسة األم اآلن ی ة الرئیسیة ف ة، المدین ي إنطاكی مسیحیة ف

.للكرازة بین األمم في آسیا وأوربا

دأ م، یب ولس رسول األم دیس ب ة الق اھتم القدیس لوقا بنجاح الخدمة في إنطاكیة ألنھا سرعان ما تصیر مركز خدم

.رحالتھ بھا، ویرجع إلیھا لیبدأ رحالت جدیدة

ام أول الكارزین فیھ ذي ق ذا الضیق ال دیس استفانوس، ھ د استشھاد الق ا باإلنجیل ھم الذین تشتتوا بسبب الضیق بع

ھ . منذ حوالي خمس أو ست سنوات كما یقدر البعض دا ل رین ومج ة لكثی ھ برك ھكذا حول هللا غضب اإلنسان وعنف

و. في بالد كثیرة نھم لقد نفذ المؤمنون وصیة السید المسیح أنھم متى اضطھدوھم یھرب ى أخرى، لك ة إل ن مدین ن م

وا ا حل ل المسیح أینم ن . وھم ھاربون حملوا معھم الشركة الحیة مع هللا والشھادة إلنجی ھ الخوف م م یسیطر علی ل

ي المسیح یسوع دمتھم ف ة . الضیق أو حتى الموت، بل شھوة الحب نحو البشریة لخ ي الیھودی ة ف إذ نجحت الخدم

ا ور ى م ل خرجوا إل رة قبرص وسوریاوالسامرة والجلی ة وجزی ي فینیقی ان لیكرزوا ف دود كنع انوا . اء ح نھم ك لك

د مسیحیین ا بع م یصیروا فیم ودوا ث یخدمون خالل مجامع الیھود فقط الخوتھم الیھود، ویتركون األمم، إما أن یتھ

.أو یبقوا كما ھم

ولكن كان منھم قوم وھم رجال قبرسیون وقیروانیون، "

كیة الذین لما دخلوا إنطا

كانوا یخاطبون الیونانیین،

]20[". مبشرین بالرب یسوع

ون وصاروا دید، فتشتت المؤمن ن ضیق ش ل استشھاده م تفانوس قب سبق فتحدث اإلنجیلي لوقا عما سببھ حوار اس

وا نحو ). ٤: ٨أع (یكرزون ھنا إذ یتحدث عن تأسیس كنیسة أنطاكیة یبدأ بالحدیث عن دور الذین تشتتوا، إذ انطلق

روت ا ل بی رى مث دن الساحل الكب ارین بم ة Berytueلبحر وساروا شماال م وھي Leodiceaوأرادوس والودكی

. غیر الودكیة آسیا الصغرى، حتى بلغوا أنطاكیة في سوریا، ثم أبحروا غربا حتى بلغوا قبرص

ى ع عل ة، تق ا الھیلینی ة السریانیة ومعھ ة كانت أنطاكیة بلد سوریة یونانیة تحمل الثقاف ر المدین تس، تعتب نھر األورن

رق ي الش كندریة ف رب واإلس ي الغ ا ف د روم ة بع ة الثالث وم . الرومانی بب ی ا بس رس فیھ یحیة تغ ذار المس دأت ب ب

.الخمسین

روان ن قی رة قبرص وم ن جزی ذین جاءوا م ا(أخذ بعض المؤمنین ال ي الكرازة، ) لیبی ا آخر ف ة اتجاھ ى إنطاكی إل

فمع وجود جماعة ضخمة للیھود في إنطاكیة، إال أن إنطاكیة كانت أوال أممیة . ي إنطاكیةھؤالء كرزوا للیونانیین ف

.ولھا ثقافة یونانیة

).٣٧-٣٦: ٤أع (كان من أھم القبروسیین القدیس برنابا الذي باع حقال كان یملكھ وأعطى ثمنھ للرسل

وابناه اللذان انتشرت بواسطتھم المسیحیة في ومن بین القیروانیین سمعان القیرواني الذي حمل صلیب ربنا یسوع،

).٣١: ١٦؛ رو ٢١: ٥مر (اسكندر وروفس : أنطاكیة

.ھؤالء كانوا یھودا یتكلمون الیونانیة لذلك دعوا بالیونانیین تجاوزا

م" الیونانیین"یرى البعض أن كلمة ن األم انیین م ل الیون ة، ب ة یونانی م ثقاف ذین لھ ود ال ي و. ھنا ال تعني الیھ ھ ف كأن

ق م، وفری ن األم دخالء م ود ولل ي المجامع للیھ ة یكرزون ف إنطاكیة ظھر فریقین فریق قادم من أورشلیم والیھودی

.قادم من قبرص وقیروان یكرزون بین الیونانیین األممیین

وكانت ید الرب معھم،"

فآمن عدد كثیر،

]21[ ".ورجعوا إلى الرب

رب معھم"رافقتھم القوة اإللھیة في كرازتھم، ل ،"وكانت ید ال ى عم ر یشیر إل ذا التعبی بعض أن ھ ا یفسر ال وكم

م)20: 16مر (آیات وعجائب تسند كرازتھم م وبھ رب یعمل معھ ان ال م أن روح هللا . ، إذ ك ا ھو أعظ ر أن م غی

في قلوبھم، كان روح هللا ینقش الكلمة. القدوس كان یعمل في قلوب السامعین فیتقبلوا كلمة اإلنجیل ویتجاوبوا معھا

.ویفتح بصیرتھم الداخلیة إلدراك أسرارھا

م رانیین، وكنیسة األم ى العب األكثر عل كانت الكنیسة في أنطاكیة تقف في الوسط بین كنیسة أورشلیم التي ركزت ب

اء خائفي انیین األتقی ى الیون ة فركزت عل ا كنیسة أنطاكی م، أم ى األم د ركزت عل ولس وق التي كرز بھا الرسول ب

. كان لھا طابعھا التقوي التقلیدي، لذلك بذلت محاوالت كثیرة لتھوید المسیحیین. ، وھم یھود یتكلمون الیونانیةالرب

ع . ودخلت في صراع شدید مع القدیسین بولس وبرنابا اللذین كانا یكرزان بین األمم د مجم ى عق حتى أدى األمر إل

.في أورشلیم لحسم الخالف

ى یعتبر القدیس بطرس ھو أول أس ل إل ان یمی ھ ك ھ بقلب ا، لكن ود المسیحیین ظاھری قف ألنطاكیة، وكان منحازا للیھ

.المسیحیین األممین مما ألزم القدیس بولس إلى مقاومتھ في ھذا األمر

القدیس برنابا في إنطاكیة

فسمع الخبر عنھم في آذان الكنیسة التي في أورشلیم،"

]22[ ".فأرسلوا برنابا لكي یجتاز إلى إنطاكیة

ت ا لتثبی ا سبق فأرسلت بطرس ویوحن أرسلت الكنیسة األم في أورشلیم برنابا لكي یثبت الكنیسة الناشئة ھناك، كم

)17-14: 8أع (العمل الجدید في السامرة

روح ن ال ا م ان صالحا وممتلئ اختیار برنابا دون أي رسول آخر یكشف عن حكمة الرسل، فإنھ قبرصي یوناني، ك

ة القدس واإلیم ى الخدم در عل ان وسبق لھ الخدمة بین األمم، لن یدخل في منازعات الختان والناموس، لذلك فھو أق

.ولعل كنیسة أورشلیم وقد أدركت نمو الخدمة بین األمم خشت أن تفقد صلتھا بكنیسة األمم. ھناك بین الیونانیین

" ، الذي لما أتى ورأى نعمة هللا

]23[ ".الرب بعزم القلبفرح ووعظ الجمیع أن یثبتوا في

تتھلل الكنیسة بنجاح عمل . أرسلت برنابا لتشجیع الكارزین والمؤمنین، ولكي تكشف عن فرحتھا بعمل هللا وسطھم

د تركت وس وق ا للنف ل رؤیتھ ب الكنیسة مث رح قل ا یف یس م ھ ل ا، فإن ن تتوقعھ م تك ي ل الرب خاصة في األماكن الت

.الخطیة والتصقت بالرب

ربیثبتوا في " ھ، لكي ،"ال ر الضیقات علی دو الخی ھ التجارب، ویصب ع ى الكنیسة تالحق م اإلنسان إل إذ ینض ف

ان ھ . ینتزعھ من اإلیمان، یأسره في عدم اإلیم ھ مع رب، لتكون ل ي ال ت المؤمن ف و تثبی ل الكنیسة ھ إن عم ذا ف لھ

.شركة ال تقدر قوات الظلمة أن تفسدھا

ب الملتھبأي یكون للمؤمن الذھن ":بعزم القلب" ت والقل ن نحوه . الثاب ن خطة هللا م ال ینحرف ع ؛ 8: 8رو (ف

ردد، ). 10: 3؛9: 1تي 2؛11: 3؛11: 1أف ھ دون انحراف أو ت ات فی دف والثب یشیر عزم القلب إلى وضوح الھ

.فیبقى اإلنسان مخلصا في إیمانھ

ألنھ كان رجال صالحا، "

وممتلئا من الروح القدس واإلیمان،

]24[ ".لى الرب جمع غفیرفانضم إ

دة رب بش ي ال تھم ف م ویثب ھ فصار یعظھ دا، والتھب قلب ت نفسھ ج اس تھلل اة الن ي حی إذ رأى عمل النعمة اإللھیة ف

. وقوة

ات "ابن الوعظ"معناھا " برنابا"كلمة رین بكلم ، كان قلبھ الممتليء بالفرح والحامل روح القوة یشدده لمسانده الكثی

.النعمة

، )5: 112؛ 23: 37مز (أو إنسان ) 21: 5طو (أي شيء یدعى صالحا في الكتاب المقدس مثل مالك إن وجد +

ز )21: 7سیراخ (أو عبد و9: 4طو (، أو كن ب صالح )45: 6؛ ل ت (؛ أو قل جرة صالحة )28: 8یھودی 2(، أو ش

ة، أل)19-17: 7؛ مت 19: 3مل ق للكلم ر دقی یھم عرضي ، ھذه كلھا تدعى ھكذا باستخدام غی ذي ف ن الصالح ال

.ولیس جوھریا

العالمة أوریجینوس

القدیس برنابا یطلب شاول

ثم خرج برنابا إلى طرسوس لیطلب شاول،"

]25[ ".ولما وجده جاء بھ إلى إنطاكیة

ر . استخدمھ الرب للعمل لتثبیت الذین في الداخل، ولجذب الذین في الخارج ذب غی ؤمنین ولج ان الم ل لبنی كان یعم

:أما سر نجاحھ فھو. المؤمنین

روح الحب . 1 دوس ب ذین تجاوبوا مع روحھ الق كان رجال صالحا، فا القدوس یسر بأن یعمل خالل القدیسین ال

.والوداعة والتواضع والعذوبة

ذي یم. كان ممتلئا من الروح القدس. 2 ادة روح هللا ال ان خاضعا لقی ھ ك أل إنسانھ لم یكن فقط محبا ومتواضعا، لكن

.الداخلي ویھبھ ثماره

ان المستقیم. 3 ن اإلیم ا م ي الحق اإللھي ووعود هللا الصادقة: كان ممتلئ ة ف ھ ملء الثق ھ . ل ى قدرات د عل ال یعتم ف

.ومواھبھ، وال على بره الذاتي وقداستھ، بل على قوة هللا ووعوده

د + وي، القائ وش(جاء إلى المصارع الق ادة جی ق بقی ات ، المقا)الالئ د؛ تنقصني الكلم ردة، األس ة منف ي معرك ل ف ت

.كلب الصید، قاتل األسود، الشبیھ بالثور في القوة، سراج البھاء، الفم القادر على الحدیث مع العالم: التي أریدھا

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ا لعل نجاح القدیس برنابا في خدمتھ بین األمم ألھب قلبھ للبحث عن شاول الذي دعي لخدمة . األمم، حتى یعمال مع

.فالخادم الناجح یبحث دوما عمن یعمل معھ، طالبا ال مجد ذاتھ، بل بنیان ملكوت هللا على األرض

فحدث أنھما اجتمعا في الكنیسة سنة كاملة،"

وعلما جمعا غفیرا،

]26[". ودعي التالمیذ مسیحیین في إنطاكیة أوال

ة، فق ي إنطاكی ھ إل ا أو إذ وجده أخذه مع دیس برناب ة الق ة بالنسبة لخدم دة طویل ر م ة، وھي تعتب ا سنة كامل ضیا مع

.القدیس بولس، فقد شعرا بأھمیة العمل ھناك لتكون مركز إشعاع روحي قوي لخدمة األمم في آسیا وأوروبا

ا ى بش ث التق ا، حی یم شماال وسوریا جنوب ین األقل ي تفصل ب ول الطرسوسي فرح برنابا، إذ عبر أبواب كیلیكیة الت

ة دة سنة كامل ة لم ي أنطاكی ا ف رب، . لیرجع بھ إلى أنطاكیة، وكانا یعمالن مع ي ال ة ف داقة حمیم ان بص بط االثن ارت

ل اموس القات . فاالثنان یحمالن ذات الفكر من جھة غیرتھما وشوقھما للكرازة بین األمم، وعدم االستعباد لحرف الن

اك، وشعر ة ھن ت الخدم ور عمل معا حیث التھب دس ون روح الق ار ال ھ بن الم كل دء اشعال الع الرسوالن ضرورة ب

.المسیح

ومین أو وم أو ی ة ی ھ خدم ذا یكلف ان ھ ا ك را م رة، وكثی مع اھتمام القدیس بولس بإنشاء كنائس جدیدة في مناطق كثی

ال. أسابیع قلیلة، كان یھتم أیضا بإنشاء مراكز عمل یقضي فیھا بعض سنوات س ث أع (ث سنوات فقد قضى في أفس

).11: 18أع (، وسنة ونصف في كورنثوس )31: 20

ؤمنین ألول مرة اع السید " مسیحیین"رأى القدیس لوقا أن یسجل حدثا ھاما وھو دعوة الم م اتب ة، ألنھ ي إنطاكی ف

ن . المسیح وع م ي ن زھم كجماعة تنسب لیسوع المسیح ف ذا لتمیی داؤھم ھك ذا؟ ھل دعاھم أع ذي دعاھم ھك من ال

ا وھو أن اال ا الھوتی ستخفاف، أم دعا التالمیذ أنفسھم ھكذا كاعتزاز بشخص ربنا یسوع، ولكي یحمل اللقب مفھوم

وع م المسیح كن وا اس انیون المتنصرون أن یحمل ا أراد الیون ا م اإلیمان المسیحي ھو شركة مع السید المسیح؟ غالب

ذ كجم ا مستقال من االستقالل حیث كان كثیرون یتطلعون إلى التالمی ة ولیست دین د أراد األنطاكیون . اعة یھودی لق

في كل األحوال لقد حمل اللقب تمییزا . في صراعھم مع الذین ھم من أھل الختان أن یتخلصوا من العادات الیھودیة

ى وإن اؤھم الخاص، حت الیمھم ورج اعرھم وتع ماتھم الخاصة ومش م س یح، لھ اع السید المس م أتب م، أنھ ا بھ خاص

.فوا فیما بینھم من جھة الجنسیة أو اللغة أو الثقافةاختل

ة وا"كلم دم " دع ن یخ ق، فم ل الئ ام بعم زام بقی ا االلت م، وإنم ب أو اس رد لق یس مج ا ل اني معناھ ل الیون ي األص ف

.ومن یتبع المسیح ویتمتع بالشركة معھ یدعى مسیحیا. القضاء یدعى قاضیا

ا كثیرا ما تدعى جماعات معینة على ھ، وأیض دینون ألفالطون بتعالیم األفالطونیون م ودھم، ف ذي یق م ال اسم المعل

یھم، . اآلبیقوریون آلبیقور الخ ھ ف ا بحلول ھ، وإنم أما بالنسبة للسید المسیح، فالمسیحیون یدینون لھ، لیس فقط بتعالیم

. اد معھ كرأس للجسد الواحدیتمتع المسیحیون بالشركة مع مسیحھم، باالتح. حیث یثبتون فیھ وھو فیھم

حقا، لقد دعوا قبال تالمیذ بكونھم یتتلمذون على یدیھ ویسلكون حسب منھجھ، كما دعوا قدیسین ألنھم یعتزون ببره

ھ ة ل لكون كأیقون ث یس تھ حی ي . وقداس ال ف عبھ الح م ش تھ ألنھ دعون كنیس ھ، وی انھم ب ؤمنین، إلیم ا م وا أیض ودع

ین وكان المق. وسطھم ا الجلیلی م، وأیض ھ وبھ اومون لھم یدعونھم الناصریین نسبة إلى یسوع الناصري لالستھانة ب

ین ر متعلم ل غی ن الجلی انوا م ذ ك یحیین. ألن التالمی وھم مس ا دع ق، وربم حاب الطری ا أص وا أیض ى أي . ودع عل

ة ھ، وھب د نفخر ب ا لقب مجی ي أعینن و ف ا األحوال إننا نعتز بھذا اللقب، فھ ا إلھن ا علین م بھ د . أنع ي العھ د ورد ف وق

.16: 4بط1؛ 28: 26ھنا وفي أع: الجدید ثالث مرات

.إدراكنا أن اسم یسوع المسیح یحمل قوتھ ویمثل حضوره اإللھي یجعلنا باألكثر نعتز بھذا اللقب

إنني أ + أني مسیحي، وأحمل إنك تدعوني مسیحیا، كما لو كان ھذا االسم لعنة لمن یحملھ، أما من جھتي ف جاھر ب

.ھذا االسم المحبوب لدى هللا، راجیا أن یكون في ذلك خدمة هللا

ا : أما عن سخریتك بي بدعوتي مسیحیا، فأنت ال تعرف ما تقول + ن م د ع أوال ألن ما یمسح فھو حلو وخادم وبعی

دھن ... ھو مزدري بھ م ت ا ل اربا(أیة سفینة یمكن أن تستخدم وتتأھل لإلبحار م زل یكون ) لق ة أو من ة قلع أوال؟ وأی

.ونحن ندعي مسیحیین ألننا نمسح بدھن هللا... جمیال أو نافعا ما لم یدھن؟

القدیس ثیؤفیلس األنطاكي + + +

44 – 32: 12إنجیل القداس من لوقا

وت 32 یكم الملك ر ان یعط د س اكم ق غیر الن اب ع الص ا القطی ف ایھ ال تخبیعوا ما لكم و اعطوا صدقة اعملوا لكم اكیاسا ال تفنى و كنزا ال ینفد في السماوات حیث ال یقرب سارق و ال 33

وس ي س یبلا 34 بكم ایض ون قل اك یك زكم ھن ون كن ث یك ھ حی الندة 35 رجكم موق ة و س اؤكم ممنطق تكن احق لاء 36 ى اذا ج رس حت ن الع ع م ى یرج یدھم مت رون س اس ینتظ ل ان تم مث ت و ان ھ للوق ون ل رع یفتح و قدم و 37 ئھم و یتق ق و یتك ھ یتمنط م ان ول لك ق اق اھرین الح طوبى الولئك العبید الذین اذا جاء سیدھم یجدھم س

دمھم یخد 38 ك العبی وبى الولئ ذا فط دھم ھك ث و وج ع الثال ي الھزی ى ف اني او ات ع الث ي الھزی ى ف و ان اتت 39 رف رب البی و ع ھ ل ذا ان وا ھ ا اعلم بو انم ھ ینق دع بیت م ی ھر و ل ارق لس اتي الس اعة ی ة س ي ای فان 40 ن االنس اتي اب ون ی اعة ال تظن ي س ھ ف تعدین الن تم اذا مس وا ان فكونا 41 ع ایض ل ام للجمی ذا المث ول ھ ا تق ا رب الن رس ی ھ بط ال ل فقي 42 ة ف یھم العلوف ھ لیعط ى خدم یده عل ھ س ذي یقیم یم ال ین الحك ل االم و الوكی ن ھ رب فم ال ال افق حینھذا 43 ل ھك ده یفع یده یج اء س ذي اذا ج د ال ذلك العب وبى ل طھ 44 ع اموال ى جمی ھ عل ھ یقیم م ان ول لك الحق اق ب

القطیع الجدید ومسرة اآلب

].32[" ال تخف أیھا القطیع الصغیر، ألن أباكم قد سر أن یعطیكم الملكوت"

دعو هللا ھ ی ة فإن ارة معزی ن عب ا م ا لھ ا"ی ن "أبان ئن م ابنا، فنطم دابیره لحس ھ وت ھ واھتمام ة رعایت ى . جھ ا تبق حق

دوام ى ال ة عل غیر"الكنیس ع الص ون" القطی ین ینتخب دعون وقلیل رین ی ا . ألن كثی الم، لكنھ ي الع ة ف ذه القل ي ھ تختف

ا ي إسرائیل سبعة آالف ": محصاة في عیني هللا، إذ یقول الرب إلیلیا الذي ظن أن القطیع قد فني تمام ت ف د أبقی ق

).18: 19ا مل ( "ل الركب التي لم تجث للبعل، وكل فم لم یقبلھك

ھ موضع ة، لكن ة زمنی و ھ وال ق ات البشریة، ال حول ل ة اإلمكانی ن جھ ن م دد، ولك ة الع إنھ قطیع لیس فقط من جھ

دي وت األب رور اآلب، ووارث الملك ع بن! س در هللا یتمت ي ص ھ عل الم لكن ي الع ي عین غیر ف ع الص ھ القطی ھ إن عمت

!اإللھیة، ویغتصب بالحب ملكوت السماوات

یقصد أنھ یجب أن " ال تخف: "بقولھ... ھذه بالحقیقة ھي تعزیة روحیة، والطریق الذي یقودنا إلي اإلیمان األكید +

ھ ذین یحبون اة لل ق الحی ب طری ماوي یھ اھم الس و أن أب كا وھ ذي ال یحمل ش د ال ر المؤك ذا األم وا بھ ن . یؤمن ھ ل أن

...یتجاھل خاصتھ، بل یفتح یده التي تشبع المسكونة بالصالح

ا؟ أو ھل ال الذي یھب ھذه األمور العظیمة والثمینة، ویمنح ملكوت السماوات ھل یمتنع من جانبھ عن أن یترفق بن

مور ال یمدنا بالطعام والملبس؟ أي خیر أرضي یعادل ملكوت السماوات؟ ماذا یمكن أن یقارن بما سیمنحھ هللا من أ

ذین "یمكن إدراكھا وال أن ینطق بھا؟ ا أعده هللا لل ان م ال إنس ي ب م یخطر عل م تسمع أذن ول ر عین، ول ما لم ت

د ). 9: 2كو 1( "یحبونھ ا ق ارن بالنسبة لم ذه ال تق إن ھ ي ف عندما تمتدح الغنى األرضي وتعجب بالسلطان الزمن

ان كز": أعد، إذ قیل بألن كل جسد كعشب وكل مجد إنس ط 1( "ھر عش ى ). 24: 1ب ن الغن دث ع ت تتح إن كن ف

فإن كان هللا . األمور اإللھیة ال تقارن بما للعالم). 17: 2یو 1" (العالم یمضي وشھوتھ: "والترف والوالئم، فقد قیل

یھب ملكوتھ لمحبیھ أفال یرید أن یقدم لھم طعاما وثیابا؟

ا ألننا أقل م ،"قطیعا صغیرا"لقد دعاھم ة بم ا المائت درة أمورن ي الق ن جموع المالئكة غیر المحصیة، التي تفوق ف

اس ول. ال یق ل، إذ یق ي األناجی ذكور ف ل الم ي المث ھ ف ص بنفس اه المخل ا إی ا علمن ذا م ھ : "ھ ھ مئ نكم ل ان م أي إنس

أجل الضال حتى یجده؟ ویذھب من) علي الجبال(خروف وأضاع واحدا منھا أال یترك التسعة والتسعین في البریة

م یضلوا ذین ل و (وإذا وجده فالحق أقول لكم یفرح بھ أكثر من التسعة والتسعین ال خ 4: 15ل ان ). ال الحظوا إن ك

.عدد الكائنات العاقلة یمتد إلي عشرة مضروبة في عشرة، فإن القطیع الذي علي األرض لیس إال واحدا من مئة

دد ة والع ة الطبیع ھ بصالح مع أنھ صغیر من جھ دد لكن ال ع ي ب ة الت ات األرواح العلوی ورن بطغم ة أن ق والكرام

.اآلب الذي یفوق كل وصف ویعطى لھ نصیب مع األرواح الفائقة، أقصد ملكوت السماوات

القدیس كیرلس الكبیرذه + دد(یعني ربنا بالقطیع الصغیر أولئك الذین یریدون أن یصیروا تالمی ي الع ي ، أو لیظ)القلیل ھر أن القدیسین ف

ز ا نعت العالم یبدون صغارا بسبب مقرھم اإلختیاري، أو ألنھم یضمون إلي جموع المالئكة الذین یفوقوننا في كل م

.بھ بما ال یقارن

.أعطاه ربنا لمختاریھ بمقارنتھم باألعداد الضخمة من األشرار، أو ربما من أجل تواضعھم الورع" الصغیر"لقب

الكتیوساألب ثیؤفرین + ي الكثی ثال بتراخ رود متم لك بب ارة، وال تس ة المخت ي القل ي إل م . انظر أن تنتم ل معھ ى تتأھ ة حت ش كالقل ع

).16: 20مت ( "ألن كثیرین یدعون وقلیلین ینتخبون"للتمتع با

القدیس یوحنا كاسیان .لكل واحد منا قطیع یقوده إلي المراعي الخضراء +

لذھبي الفمالقدیس یوحنا ا

القطیع الجدید والصدقة

ع ذا القطی إن كان السید المسیح قد دعا قطیعھ بالصغیر لیحسب أھال لمسرة اآلب الذي یھبھم الملكوت، فإنھ یلیق بھ

د ت الجدی ي البی م ف أن یعلن شوقھ لھذا الملكوت المجاني بتخلیھ عن كنوز العالم وتقدیمھا للفقراء كمن یحفظونھا لھ

ن . سماءأي في ال ب م غ القل ن تفری و الكشف ع دقة، أال وھ بھذا یقدم لنا السید المسیح مفھوما جدیدا للعطاء أو الص

.حب الزمنیات بقصد الشبع السماوي

.بیعوا مالكم وأعطوا صدقة"

أعملوا لكم أكیاسا ال تفنى، وكنزا ال ینفذ في السماوات،

.حیث ال یقرب سارق، وال یبلى سوس

].34 -33[" ث یكون كنزكم ھناك یكون قلبكم أیضاألنھ حی

ھ [لیت أعمالھ تعلن صوتھ : ]یقول القدیس أغسطینوس یعلن حدیث ن الملكوت، فل ، بمعنى أن كان المؤمن یتحدث ع

.ھذا عملیا بالعطاء

ا + ز لن دة ككن ور العتی ع . لیكن شغفنا نحو األمور المقبلة ثابتا، لنخزن الرجاء في األم ذه لنجم نا كل ھ ا ألنفس أمامن

.األمور التي بھا نتأھل لعطایا هللا

القدیس كیرلس الكبیرھ . الصدقة دواء لكل جرح + ریح ب ن لإلنسان أن ی ا یمك ل بكل م ده، ب الي وح ارس بالعطاء الم دقة ال تم لكن الص

.آخر، فالطبیب یعالج والحكیم یقدم مشورة

القدیس یوحنا الذھبي الفم

على أي أساس یلزمنا أن نبیع مالنا؟ ھل ألنھا أمور ضارة بطبعھا؟ أو ألنھا تمثل تجربة لنفوسنا؟: أحدقد یسأل +

یرا في ذاتھ لما حسبت خلیقة هللا، ألن خلیقة هللا صالحة ى 1(نجیب علي ذلك أوال بأن لو كان كل ما في العالم شر ت

".اعطوا صدقة"لذي فینا ال أن نقدمھ للغیر، قائال ثانیا أن وصیة ربنا تعلمنا أن ننزع الشر ا). 4: 4

القدیس باسیلیوس الكبیر

القطیع الجدید ومجيء الصدیق

ا ذ إلیھ إذ یرفع السید قلب قطیعھ الصغیر نحو السماء، ویسألھ أن یقدم كل كنوزه إلي المخازن السماویة حیث ال ینف

ا سوس، وال یقترب منھا سارق، یلھب القلب بمجي د متمنطق ء العریس السماوي، راعي القطیع الجدید، فیبقى الجس

ة سھر ي حال ان اإلنسان ف ي كی ا ف كمن ھو مستعد للرحیل معھ، والنفس كسراج متقد بحب العریس القادم، وكل م

.ویقظة لیرحل الكل إلي حیث یوجد العریس

.لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة

ھم متى یرجع من العریس وأنتم مثل أناس ینتظرون سید

].36-35[" حتى إذا جاء وقرع یفتحون لھ للوقت

دة إال ما ھي األحقاء الممنطقة إال الجسد العفیف الذي یسلك كما في حالة انضباط وتأدب؟ وما ھي السرج الموق

ات اإل یدھم إال طاق ذین ینتظرون س اس ال م األن ھ النفوس الملتھبة بروح هللا واھب اإلنارة؟ ومن ھ ان ودوافع نس

.الكل یعمل كما في یقظة من أجل العریس القادم لیملك... بكل عواطفھ وأحاسیسھ ومواھبھ؟

ذه ) حزام جلدي یسمى المنطقة(تمنطق األحقاء وربطھا بجلد میت + ة ھ ارس إمات ي أن اإلنسان یم ا یعن ن حولھ م

دوام وصیة اإل لاألعضاء التي تضم بذار الشھوة والدنس، فیعرف علي ال اؤكم ممنطقة": نجی تكن أحق ا ،"ل مطبق

ة: "ذلك كتفسیر الرسول و " (فأمیتوا أعضاءكم التي علي األرض الزنا النجاسة الھوى الشھوة الردی د ). 5: 3ك نج

ة، مرددین في الكتاب المقدس الذین یمنطقون أحقاءھم ھم وحدھم الذین یھلكون بذار الشھوة الجسدیة، مترنمین بقو

).83: 119مز " (قد صرت كزق في الدخان: "لطوباوي داودكلمات ا

القدیس یوحنا كاسیان ).14: 34مز ( ؟ اترك الشر"أحقاؤكم ممنطقة": ماذا یعني +

.؟ اصنع الخیر"سرجكم موقدة"ماذا یعنى

القدیس أغسطینوس .حة، والسرج الموقدة األعمال الصال)أو العفة(األحقاء الممنطقة تعني البتولیة +

القدیس أغسطینوسة + ل العف و عم ذي ھ ھواتنا، ال بط ش ا؟ أن نض ق أحقاءن ي أن نمنط اذا یعن علھا . م ي أن نش رجنا یعن اء س ا إبق أم

. ونوھجھا باألعمال الصالحة، أي بعمل البر

القدیس أغسطینوسة" + اؤكم ممنطق تكن أحق م ،"ل ل ربك وا عم تعداد لتمارس ي اس ا عل ون دائم رج". أي تكون دةوس أي ال "كم موق

ھ وا عن الم . تسلكون الحیاة في ظلمة، إذ یكون لكم نور التعقل الذي یكشف ما یجب أن تفعلوه وما تمتنع ذا الع إن ھ ف

ة نشطة م . ھو لیل، فمن لھم األحقاء ممنطقة یمارسون حیاة عملی ذین یجب أن تكون لھ دم ال ذا ھو حال الخ ألن ھ

ا المصابیح الموقدة أي عطیة التمییز، ھ، وإنم ا یجب أن یفعل ط م یس فق ز ل ي تمیی ادرا عل فیكون اإلنسان العامل ق

.كیفیة ممارستھ حتى ال یسقط مندفعا في ھوة الكبریاء

یم نفس فنستنیر، والتعل ي ال ذي یشرق ف ي ال م العقل ا الفھ ران ھم لنجاھد ممارسین الفضائل، فیكون لنا سراجان منی

.الذي بھ ننیر لآلخرین

كتیوس األب ثیؤفال .یلیق بالرسل أن یتمنطقوا لیحملوا سرج اإلنجیل +

القدیس جیرومدینا + ي أی رج ف دنا، ونمسك بس ق جس دنا أن نمنط ید یری د أن الس ل أح ي(ال یق المعنى الحرف یر )ب ذا التفس إن ھ ، ف

ذھن للعمل ى استعداد ال ة تعن اء الممنطق ا فاألحق ا بالنسبة لن دھم، أم ود وح اوة الیھ و یناسب غب ا ھ ل م ي ك ة ف و بق

.والسراج یمثل یقظة الذھن والفرح العقلى... ممدوح

القدیس كیرلس الكبیراء ة األحق اة المقدسة، فمنطق ي الحی نفس ف ع ال د م ي شركة الجس یمكننا أیضا أن نقول أن ھذین األمرین یشیران إل

بیھ بالروح القدس فیحیا مقدسا للرب، والسرج تشیر إلي الجسد الذي قمعھ الرسول، واستعبده ال لیحطمھ، وإنما لیر

روح لحساب ادة ال دة وتناسق تحت قی ي وح یش اإلنسان ف د لیع المنیرة ھي النفس بكل طاقاتھا تضيء داخل الجس

.مملكة النور

زام بالعمل خالل ن االلت رب جاءت تعل إن وصیة ال ذان العمالن یمارسھما اإلنسان بالعمل الروحي، ف إن كان ھ

ولالیق نفس، إذ یق ا لل ي الوسط عریس ید ویحل ف أتي الس اس ینتظرون ": ظة والسھر المستمر حتى ی ل أن تم مث وأن

].36[" سیدھم متى یرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع یفتحون لھ للوقت

سیأتي ... یسینیلیق بنا أن نتطلع إلى مجيء المسیح الثاني من السماء، فإنھ سیأتي في مجد اآلب مع المالئكة القد +

ھ)عرس(المسیح كما من ولیمة، لھذا یظھر بوضوح أن هللا سكن كما في أعیاد ق ب ذي یلی د . ، األمر ال ھ ال یوج فإن

.حزن قط في األعالي، إذ ال یوجد قط شيء یحزن الطبیعة التي فوق األھواء والتي ال تتأثر بھا قط

القدیس كیرلس الكبیر

.ماوات ذھب إلي العرس، كعریس التصق بجموع المالئكة السمائیینعندما صعد ربنا إلي الس +

)الكبیر(البابا غریغوریوس

ي ]. 36[ إه یقرع فیفتحون لھ للوقت◌كعریس یطلب عروسھ البشریة؛ إنھ یأتي كما من فرح ماذا یعني قرعھ عل

ة ر بالقیام داره األم اب إال إص ریع ل! الب ت إال استعدادھم الس اب للوق تح الب اء وف ذا الرج ى ھ دوا عل ھ، إذ رق مالقات

یفتح المؤمنون الحقیقیون الباب لیدخل العریس كما في مملكتھ، ویفتح ھو لھم لینعموا . منتظرین یوم العرس األبدي

ة ون برؤی ة، وال یتمتع ة القیام ون بھج دي، ال یحمل وت أب ي م ا ف ن كم ون لك رار فیقوم ا األش ان اآلب، أم بأحض

ور ...األمجاد اإللھیة درون العب ة ال یق ة مغلق وھكذا تبقى أبوابھم مغلقة ال یدخلھا العریس، وأبواب العریس الدھری

.فیھا

ائال ھ، ق ید المسیح حدیث دم ویخدمھم: "یكمل الس ئھم، ویتق ق ویتك ھ یتمنط م أن ول لك ق أق ا للعجب ]. 37[ "الح ی

إنھ یخدم الذین سبقوا فتمنطقوا في العالم وقاموا . فسھالعریس یتمنطق مكرما عروسھ التي یتكئھا، ویقوم فیخدمھا بن

یشعل ھذا المنظر قلب القدیس یوحنا الذھبي ... یخدمون اآلخرین لحساب العریس السماوي فتأھلوا ألن یخدمھم ھو

دھم : ]الفم، فیقول ان وح تم بأھل اإلیم ا أال نھ ق بن ور یلی ین اآلخرین) 10: 6غل (إذ نسمع عن ھذه األم ن أ. مھمل

نعم ة لی ھ كفای ذا فی ي ضیق فاحسب ھ ادام ف ل م ر األسئلة، ب ا لالستطالع فتكث ن محب ال تك ي ضیق ف رأیت أحدا ف

. [أنھ إنسان هللا سواء كان وثنیا أو یھودیا، حتى أن كان كافرا فھو محتاج إلي عونك. بعونك

. ءھمإننا ننال مكافأة مشابھة، إذ یتمنطق ھو بالنسبة للذین منطقوا أحقا +

القدیس كیرلس الكبیر .یمنطق حقویھ بالبر +

العالمة أوریجینوس .یمنطق حقویة بمعنى أنھ یستعد للدینونة +

)الكبیر(البابا غریغوریوس

].37[ إنھ یتمنطق ویتقدم للخدمة بعد أن یتكئھم أو یجلسھم

ما أمامھم الملذات الروحیة، + .ویعد لھم مائدة عطایاه الفاخرة یتكؤھم كمن یلطف من تعبھم، مقد

القدیس كیرلس الكبیرى بكل + ور فتغتن ي الن ون ف االتكاء ھنا یعني الراحة من أتعاب كثیرة، والحیاة بال قلق، والتغیر لطبیعة الذین یقطن

ع علیھم بركات فیسوع یتكئھم لیھبھم راحة أبدیة ویوز. المشاعر المقدسة وتفیض علیھا كل العطایا، فیمتلئون فرحا

.بال عدد

القدیس دیونسیوس األریوباغىد دأ یؤك ھ السماوي، ب د وعریس ھ الواح د وراعی دیقھ الفری ب مجيء ص ع الصغیر المترق ن حال القطی ف ع إذ كش

: االلتزام بالسھر وترقب ھذا المجيء، بقولھ

وإن أتى في الھزیع الثاني أو أتى في الھزیع الثالث "

. ألولئك العبیدووجدھم ھكذا فطوبى

وإنما اعلموا ھذا أنھ لو عرف رب البیت في أیة ساعة یأتي السارق

.لسھر ولم یدع بیتھ ینقب

فكونوا أنتم إذا مستعدین

].40-38[" ألنھ في ساعة ال تظنون یأتي ابن اإلنسان

ا یرى األب میثودیوس أن السید المسیح قد یأتي في الھزیع األول عندما یكون اإلنسان ا ینتظرن ھ، وربم ي طفولت ف

ھ . أو في الھزیع الثالث أي في الشیخوخة) الرجولة(حتى الھزیع الثاني، أي عندما نبلغ النضوج إذن لنستعد لمالقات

.وقد قدم لنا القدیس كیرلس الكبیر ذات التفسیر. إن كنا أطفاال أو كبارا أو شیوخا

القطیع الجدید واألمانة علي الوكالة

د بملكوت هللاسحب ا ع الجدی ع القطی ر، فیتمت ھ األخی ھ لیترقب مجیئ ھ إلی ب قطیع ید قل ید المسیح . لس ن الس اآلن یعل

.لقطیعھ اإللتزام باألمانة حتى یكون لھ نصیب في ھذا الملكوت

یا رب ألنا تقول ھذا المثل أم للجمیع أیضا؟ : فقال لھ بطرس"

م الذي یقیمھ سیده علي خدمھ فمن ھو الوكیل األمین الحكی: فقال الرب

].42-41[ "لیعطیھم العلوفة في حینھا؟

اھم السھر ھ فجأة، سائال إی ید مجیئ ن الس ھ یعل ذي فی رب وال وم مجيء ال ل الخاص بی إذ سمع القدیس بطرس المث

ھم أم عام للكل؟والیقظة والترقب لھذا المجيء، سأل القدیس بطرس سیده أن كان ھذا المثل خاص بالتالمیذ وحد

اق نفسھ ي أعم ھ : لعل القدیس بطرس تساءل ف ید بقول د الس اذا یقص د"م ك العبی ذین "أولئ ذ ال د التالمی ھ یقص ؟ ألعل

ھ "رب البیت"كخدام ورعاة حتى یأتي " بیت هللا"یؤتمنون علي ، أم یقصد بھم كل مؤمن بكونھ قد أؤتمن علي حیات

ید كبیت هللا كخادم وراع للجسد والنفس ت، الس ا لحساب رب البی ات لتعمل مع ات والمواھب وكل اإلمكانی والطاق

المسیح نفسھ؟

ا؟": جاءت إجابة السید "فمن ھو الوكیل األمین الحكیم، الذي یقیمھ سیده علي خدمھ، لیعطیھم العلوفة في حینھ

ل ألنھ یجھل من ھم مؤمنین ووكالء حكماء، إنما وكما یقول القدیس یوحنا الذھبي الفم لم یقدم ربنا ھذا السؤا]. 42[

.أراد أن یكشف عن ندرة وجودھم خاصة لكي یؤتمنوا علي خدمة الكنیسة

ام(من یوجد أمینا ووكیال حكیما فلیتسلم تدبیر بیت الرب لیعطي العلوفة + ذي ھو ) نصیبھم في الطع ا، ال ي حینھ ف

.ملیة التي تشكل حیاتھمكلمة التعلیم المغذي لنفوسھم، أو القدرة الع

األب ثیؤفالكتیوس

ده + ة مج ان لمعرف ذین ربحوا باإلیم ك ال اء -لقد سام المخلص الرسل كوكالء علي خدمھ، أي على أولئ اس أمن أن

.وذو فھم عظیم، مثقفون حسنا بالتعلیم المقدس

أقصد الطعام الروحي الذي . ز، وإنما في حینھلقد سامھم، آمرا إیاھم أن یقدموا الطعام المسموح بھ، لیس بدون تمیی

ا یشبعھ رد وم ون . یقدم بما یلیق بكل ف ذین یؤمن ل ال دة لك ة واح اط بطریق ل النق ي ك ات ف دیم التعلیم ق تق ھ ال یلی فإن

ب یح، إذ كت ك": بالمس وس غنم رف نف ة اع ذا ). 23: 27أم ( "معرف ار تلمی ان ص ق إلنس رق الح دم ط دما نق فعن

تخ دیثا نس ھح ھ أو إدراك عب فھم را یص ل أم ذي ال یحم یط ال یم البس ھ التعل ن ... دم مع ا ع ف تمام ذي یختل ر ال األم

ول ق والط و والعم ي إدراك العل ادرون عل ر والق ي الفك األكثر ف وا ب ذین ثبت ذیب ال ي تھ تخدمھ ف ذي نس ق ال الطری

).14: 5عب " (غینالطعام القوي فللبال: "والعرض لمفاھیم الالھوت السامي، وكما سبق فقلنا

القدیس كیرلس الكبیر املین لحساب بطولتھم ال لحساب اء والع اونین العنف مجىء السید یفرز الوكالء األمناء والحكماء من الوكالء المتھ

:موكلھم، إذ یقول

. طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سیده یفعل ھكذا"

.بالحق أقول لكم أنھ یقیمھ علي جمیع أموالھ

كن أن قال ذلك العبد في قلبھ سیدي یبطىء قدومھ،ول

.فیبتدىء یضرب الغلمان والجواري ویأكل ویشرب ویسكر

یأتي سید ذلك العبد في یوم ال ینتظره،

].46-43[" وفي ساعة ال یعرفھا، فیقطعھ ویجعل نصیبھ مع الخائنین

ص، من یعطي الخدم رفقاءه نصیبھم من الطعام بحكمة في حینھ حسب احتیا + ول المخل دا كق ا ج جھم یكون مطوب

دح ... إذ یحسب أھال ألمور أعظم، ویتقبل مكافأة تلیق بأمانتھ ي موضع آخر حین م ص ف اه المخل ا إی ا علمن ذا م ھ

نعما أیھا العبد الصالح واألمین، كنت أمینا في القلیل فأقیمك علي الكثیر، أدخل إلي ": العبد العامل واألمین، قائال

).21: 25مت ( "فرح سیدك

ك ھ یرتب رك ذھن ة، یت ا تافھ ذه األمور كأنھ ي ھ ا، مستخفا بالسھر عل دا وال أمین ن مجتھ م یك ھ فل أما أن أھمل واجب

م دم لھ ھ، وال یق عین تحت ع الخاض وة م ف والقس تخدم العن ة، فیس ر الئق أمور غی ده ب یة، ویفس ات األرض باالھتمام

ائنین"، كما أظن، "یقطعھ"فإن ھذا ھو معنى أنھ . نصیبھم، فسیكون في بؤس مطبق ع الخ إن ".ویجعل نصیبھ م ف

یح، ون المس ذین ال یعرف ن ال ف ع ھ ال یختل ل إلی القطیع الموك تھین ب ر فیس یح أو یتجاس د المس ي مج يء إل ن یس م

ي، یا سمعان بن یونا أتحبني؟": فإن المسیح قال للطوباوي بطرس. ویحسب ھؤالء مع الذین ال یحبونھ ارع خراف

ھ ). 16-15: 21یو ( "ارع غنم ا إلی ة الخراف الموكل بھ رك رعای ا ویت ن یھملھ ا، وم ا یحبھ فمن یرعى غنمھ إنم

.وإن كان یبغضھا فسیعاقب ویحسب مع غیر المؤمنین. یبغضھا

القدیس كیرلس الكبیرھ" + ع أموال ي جمی ور األ]44[ "یقیمھ عل ي األم ا عل ھ، وإنم ي بیت ط عل یس فق ھ، ل ا السماویة فتطیع . رضیة كم

اوذلك كما حدث مع ون وإیلی دقاء یشوع بن ن ل القدیسین كأص حب؛ وك د أمر الشمس، واآلخر أمر الس ، واح

ا تخدموا م دھم . اس ھوة، ویم ب والش ل الغض ة مث ة الئق ھ بطریق ع خدم لة ویخض ة فاض ھ بطریق ر حیات ن یعب م

تخد ب یس بة للغض ھ؛ فبالنس ي حین ام ف ي هللا بالطع د مبغض وبتھم(مھ ض دود )لت ي ح ھا ف ھوة یمارس بة للش ، وبالنس

ع ال أن یتمت ھ إذ یحسب أھ ع أموال ي جمی ھ هللا عل ول یقیم ذا أق ل ھ ؛ مث ا الضرورة الالزمة للجسد، مخضعا إیاھ

.خالل نور التأمل) اإللھیة(بنظر كل األمور

األب ثیؤفالكتیوس

ا، لیتنا إذن نكون وكالء أمناء لیس فقط كخدام نقدم الطعام الروحي الالئق بكل نفس في حینھ، وإنما حتى بالنسبة لن

ل ب بك ھ، والقل ھ، والفكر بكل طاقات د بكل أعضائھ وأحاسیس دینا، كالجس ت أی ذین تح دام ال ي الخ اء عل ون أمن فنك

ز ھ والغرائ رب، یلزم. عواطف ل ال ن قب لمناھا م ة تس دینا أمان ین أی و ب ا ھ یكن كل م دس، ل الروح الق دمھا ب ا أن نخ ن

ي . فنعطیھا شبعا ال بأمور ھذه الحیاة الباطلة، وإنما بطعام الروح، كلمة هللا التي تشبع كل كیاننا ا هللا عل عندئذ یقیمن

ك ا أشبھ بمل ا، ویصیر كل من رب، ویعمل الكل لبنیانن ي ال تیاقاتنا ف جمیع أموالھ، إذ تخضع السماء واألرض إلش

.ي الرب، ملك الملوك ورب األربابصاحب سلطان ف

إن الجواري تشیر "الغلمان والجواري"إنھ ال یلیق بنا أن نضرب ، فإن كانت الغلمان تشیر إلى طاقات النفس ف

األنثى، د ب ذكر والجس ا بال ز لھ نفس یرم ا أن ال ابقة رأین اتنا الس ي دراس بق ف ا س ا كم د، ألنن ات الجس ي طاق إل

تھم فالغلمان ھم أبناء النفس، و و ل نق ك، ب البون أال نحطم ھؤالء وال أولئ ات الجسد؛ ونحن مط الجواري ھن بن

.ونربیھم، لیكون الكل مقدسا للرب، عامال بروح منسجم لحساب ملكوت هللا

+ + +