بابه 8قراءات

قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشيــــــــة

39، 34: 18مز

13 - 5: 8مت

5، 35: 68مز

12 - 4: 12لو

10كو 2

1 - 18

4بط 1

1 - 11

25: 12أع

- 13 :12

4، 3: 45مز

23 - 9: 12مت

بابه 8السنكسار

)بابة 8(ي استشھاد القديس مطرا الشيخ السكندرال��ذي ع��اش ف��ي الق��رن الثال��ث الم��ي#دي، وك��ان م��ن أھ��ل ،الق��ديس مط��را الش��يخ ف��ي مث��ل ھ��ذا الي��وم استش��ھد+

واض��طھد الش��عب المس��يحي ف��ي ك��ل مك��ان . عب��ادة ا5وث��انولم��ا مل��ك داقي��وس أث��ار . ا/س��كندرية، مؤمن��ا مس��يحيافوق�ع اCض�طھاد عل�ى أھلھ�ا وس�عى بعض�ھم ض�د ھ�ذا الق�ديس فاستحض�ره إل�ى . ووصلت أوامره إل�ى ا/س�كندرية

ف�أمره ال�والي بالس�جود لLص�نام، . ا/سكندرية وسأله عن إيمانه، فاعترف بالسيد المس�يح ان�ه ال�ه ح�ق م�ن ال�ه ح�قأن�ا C أس�جد إC للمس�يح : فلم يقبل منه، فتوعده بالعق�اب فل�م يرج�ع ع�ن رأي�ه، ب�ل ص�اح ق�ائ# ووعده بوعود جزيلة

خ��الق الس��ماء وا5رض، فغض��ب ال��والي وأم��ر بض��ربه، فض��رب ض��ربا موجع��ا وعلق��وه م��ن ذراع��ه، ث��م حبس��وه، .ةوأخيرا إذ بقى مصرا على إيمانه، ضربوا عنقه خارج المدين. وجرحوا وجھه وجبينه بقضيب محمى

.آمين. ص#ته تكون معنا )بابة 8(استشھاد القديس اباھور وطوسيا وأوCدھما وا5نبا أغاثون المتوحد +

.وا5نبا أغاثو المتوحد. بطموه ھاالقديسين أباھور وطوسيا وأوCد في مثل ھذا اليوم تذكار .آمين. ولربنا المجد دائما أبديا. ص#ة الجميع تكون معنا

+ + +

18 – 1: 10كو 2البولس من

ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح و حلمه انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم و اما في الغيبة فمتجاس+ر 1 عل+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++يكم

طل+ب ان J اتجاس+ر و ان++ا حاض+ر بالثق+ة الت+ي بھ++ا ارى ان+ي س+اجترئ عل+ى ق++وم يحس+بوننا كانن+ا نس++لك و لك+ن ا 2 حس++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ب الجس++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++د

Jنن+++++++++++++++ا و ان كن+++++++++++++++ا نس+++++++++++++++لك ف+++++++++++++++ي الجس+++++++++++++++د لس+++++++++++++++نا حس+++++++++++++++ب الجس+++++++++++++++د نح+++++++++++++++ارب 3 اذ اس+++++++++++لحة محاربتن+++++++++++ا ليس+++++++++++ت جس+++++++++++دية ب+++++++++++ل ق+++++++++++ادرة ب+++++++++++اO عل+++++++++++ى ھ+++++++++++دم حص+++++++++++ون 4 تاس+++++رين ك+++++ل فك+++++ر ال+++++ى طاع+++++ة المس+++++يحھ+++++ادمين ظنون+++++ا و ك+++++ل عل+++++و يرتف+++++ع ض+++++د معرف+++++ة هللا و مس 5 و مس++++++++++++++++تعدين Jن نن++++++++++++++++تقم عل++++++++++++++++ى ك++++++++++++++++ل عص++++++++++++++++يان مت++++++++++++++++ى كمل++++++++++++++++ت ط++++++++++++++++اعتكم 6اتنظرون الى ما ھو حسب الحضرة ان وثق احد بنفسه انه للمسيح فليحسب ھذا ايض+ا م+ن نفس+ه ان+ه كم+ا ھ+و 7

للمس+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++يح ك+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ذلك نح+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ن ايض+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ا للمس+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++يح ه ال+++++رب لبني+++++انكم J لھ+++++دمكم J اخج+++++لف+++++اني و ان افتخ+++++رت ش+++++يئا اكث+++++ر بس+++++لطاننا ال+++++ذي اعطان+++++ا اي+++++ا 8 ل++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ئ\ اظھ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ر ك++++++++++++++++++++++++++++++++++++++اني اخ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++يفكم بالرس++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ائل 9

Jن++++++++ه يق++++++++ول الرس++++++++ائل ثقيل++++++++ة و قوي++++++++ة و ام++++++++ا حض++++++++ور الجس++++++++د فض++++++++عيف و الك++++++++\م حقي++++++++ر 10مث+ل ھ++ذا فليحس++ب ھ++ذا انن++ا كم+ا نح++ن ف++ي الك++\م بالرس++ائل و نح++ن غ+ائبون ھك++ذا نك++ون ايض++ا بالفع++ل و نح++ن 11

حاض++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++رونئ ان نعد انفسنا بين قوم من الذين يمدحون انفسھم و J ان نقابل انفسنا بھم بل ھ+م اذ يقيس+ون Jننا J نجتر 12

انفس+++++++++++++++++++ھم عل+++++++++++++++++++ى انفس+++++++++++++++++++ھم و يق+++++++++++++++++++ابلون انفس+++++++++++++++++++ھم بانفس+++++++++++++++++++ھم J يفھم+++++++++++++++++++ون و لكن نحن J نفتخر الى ما J يق+اس ب+ل حس+ب قي+اس الق+انون ال+ذي قس+مه لن+ا هللا قياس+ا للبل+وغ ال+يكم ايض+ا 13 د انفس+++++نا كانن+++++ا لس+++++نا نبل+++++غ ال+++++يكم اذ ق+++++د وص+++++لنا ال+++++يكم ايض+++++ا ف+++++ي انجي+++++ل المس+++++يحJنن+++++ا J نم+++++د 14غي+ر مفتخ+رين ال+ى م+ا J يق+اس ف+ي اتع+اب اخ++رين ب+ل راج+ين اذا نم+ا ايم+انكم ان ن+تعظم بي+نكم حس+ب قانونن++ا 15

بزي++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ادة لنبش+++++++++++ر ال+++++++++++ى م+++++++++++ا وراءك+++++++++++م J لنفتخ+++++++++++ر ب+++++++++++اJمور المع+++++++++++دة ف+++++++++++ي ق+++++++++++انون غيرن+++++++++++ا 16 ليفتخ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ر ب++++++++++++++++++++++++++++++++++++++الربو ام++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ا م++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ن افتخ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ر ف 17 Jنه ليس من مدح نفسه ھو المزكى بل من يمدحه الرب 18

دفاعه عن مذلة حضرته

لم يوجد موضع م�ا ع�انى في�ه الرس�ول ب�ولس م�ن مقاوم�ة المعلم�ين الكذب�ة مث�ل كورنث�وس، فق�د أخ�ذوا من�ه موقف�ا

.ة تحت اسم المسيح، فھذا مر للغايةكان من الھين عليه أن يضطھده اليھود وا5مم، أما أن يقاومه اخوة كذب. عدائيا

أتھم القديس بولس أنه رقيق للغاية في معام#ت�ه م�ع ش�عبه مت�ى ك�ان حاض�را ف�ي وس�طھم كم�ن ھ�و ذلي�ل، أم�ا ف�ي

.رسائله فكان حازما جدا

:اضطر أن يكتب الرسول دفاعا عن تصرفاته ھذه حتى J يتعثر أحد

).18، 17:10(طانه وC مواھبه وC إمكانياته لكي يفتخر الكل بالرب في الحضرة يلتزم بالمذلة وC يبرز سل. 1

ف+إني أغ+ار عل+يكم غي+رة هللا fن+ي خطب+تكم لرج+ل واح+د ". إنه كصديق للعريس C يھتم بما لنفسه بما للع�روس - 2

).f" )2:11قدم عذراء عفيفة للمسيح

.عروس وعلى حساب إنجيل الحقإنه ليس كالمخادعين الذين يطلبون ما لمجدھم على حساب ال

، لكنه تذلل لخدمتھم؛ كما ل�م يس�تخدم س�لطانه لن�وال حقوق�ه الش�رعية )J )5:11 ينقص شيئا عن فائقي الرسل - 3

).12:11(حتى C يعثر أحدا منھم

).14:11(تحذيره لھم من الرسل الكذبة الماكرين، فإن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه م#ك نور - 4

التزام��ه أن يتح��دث كغب��ي ع��ن نفس��ه م��ع أن��ه عبران��ي، وإس��رائيلي، م��ن نس��ل إب��راھيم، وھ��و م��ن أفض��ل خ��دام - 5

.وقد أورد في ايجاز مدى ما عاناه من ضيقات واضطھادات. المسيح، وأكثر احتماC لLتعاب

).10-1:12(تمتع الرسول بإع#نات الرب له - 6

).6-1:10(كمن قوته في الروح C في الجسد ت). 12-11:12(وھب صنع آيات وعجائب - 7

).C)7:12-18 يستخدم السلطان للھدم . 8

).18-13:12(لم يثقل على أحد . 9

اjصحاح العاشر

سلطان الرسول الروحي

مع ما اتسم به الرسول م�ن حي�اة تك�اد تك�ون ب�# ل�وم، م�ع قل�ب ن�اري متق�د ف�ي خدمت�ه، واھتمام�ه بك�ل أح�د ھ�وجم

.لمعلمين الكذبةالرسول من ا

.٧-١سلطان الرسول الروحي . ١

.٨سلطانه للبنيان C للھدم . ٢

.١١-٩سلطانه في الحضرة والغيبة . ٣

١٦-١٢سلطان ب# افتخار . ٤

.١٨-١٧افتخار بالرب . ٥

سلطان الرسول الروحي. ١

أن��ه C يمك��ن أن يس��تخدم إذ يب��دأ دفاع��ه ع��ن رس��وليته وس��لطانه الروح��ي يكت��ب ب��روح التواض��ع والوداع��ة، مؤك��دا

. سلطانه لحساب كرامته الشخصية

ثم أطلب إليكم بوداعة المسيح وحلمه،"

أنا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم،

] 1[ "وأما في الغيبة فمتجاسر عليكم

. الكذبةفي بدء الرسالة ضم تيموثاوس إليه، أما ھنا إذ يتحدث عن رسوليته يتكلم عن نفسه وحده ضد الرسل

أي بعد أن تحدث عن الحب المشترك بينه وبي�نھم، وع�ن الح�ب بي�نھم وب�ين ا/نس�ان التائ�ب، " ثم"أو " اwن"بقوله

وعن اCلتزام بالحنو على المحتاجين بسخاء وفرح يود أن يدافع عن رس�وليته، C لتمك�ين كرام�ة بش�رية ل�ه، وإنم�ا

.ل الحديث حتى يضع ا5مور ا5خرى في نصابھاوقد أج . من أجل بنيان الكنيسة ونمو الخدمة

لماذا أتھم القديس بولس الرسول أنه ذليل في الحضرة ومتجاسر في الغيبة؟ : يتساءل البعض

Jي�رى ثي��ؤدورت أس�قف ق��ورش أن بع�ض المس��يحيين م�ن أص��ل يھ�ودي ط��البوا ال�ذين م��ن أص�ل أمم��ي بحف��ظ : أو

وق�د ن�ادوا ب�أن ب�ولس ك�ان يحف�ظ ھ�ذا . س�بت والتطھي�رات الجس�ديةالناموس الموسوي حرفيا مث�ل الخت�ان وحف�ظ ال

.الناموس سرا بالنسبة لنفسه، وفي نفس الوقت كان يعفي ا5مم من حفظه، خاصة في رسائله، وھو في الغيبة

يرى البعض أن بولس كان قصير القام�ة، C يھ�تم بثياب�ه، ول�م يك�ن لدي�ه م�ا يش�تري ب�ه مث�ل ھ�ذه اCلتزام�ات :ثانيا

الضرورية، كما كان يتحدث بلغة بسيطة أمام الجماھير، بينما جاءت رسائله تحمل فص�احة وب#غ�ة، وكأن�ه يحم�ل

.في رسائله شخصية مختلفة عما تظھر في حضرته

إذ بدأ الخدمة في كورنثوس واجه الفساد والمشاكل الكنيسة بروح ھادئ، أما رسالته السابقة فأبرز فيھا حزمه : ثالثا

د الذي ارتكب الشر م�ع زوج�ة أبي�ه، وأيض�ا ض�د مس�ببي ا/نش�قاقات، والمعلم�ين الكذب�ة وأص�حاب الب�دع ضد القائ

. والھرطقات

. يردد الرسول ما يقوله المقاومون له لكي يرد على اتھامھم

ولكن أطلب أن J أتجاسر وأنا حاضر،"

] 2[ "الجسدبالثقة التي بھا أرى إني سأجترئ على قوم يحسبوننا كأننا نسلك حسب

. أتھم الرسول أنه يسلك حسب الجسد حيث يظھر كذليل في حضوره، ويستخدم الحزم والتأديب في غيابه عنھم

إنه كرسول من حقه أن يمارس سلطانه الروح�ي للحف�اظ عل�ى قدس�ية الكنيس�ة وس�#مة إيمانھ�ا وعقائ�دھا واCلت�زام

إن�ه يتوس�ل . يتجاسر ويستخدم ھذا السلطان في حضوره وسطھماwن يطلب أC. بالسلوك ال#ئق في العبادة الكنسية

إليھم أC يتركوا مجاC لكي يستخدم ھذا السلطان ضدھم كما اس�تخدمه ف�ي رس�الته ا5ول�ى وھ�و ف�ي الغيب�ة، خاص�ة

. ضد مرتكب الشر مع زوجة أبيه ومفسدي ا/يمان بصورة أو أخرى

fننا وإن كنا نسلك في الجسد،"

] 3[ "سد نحاربلسنا حسب الج

.ھذا معناه أننا وإن كان نعيش في الجسد إC أننا إذ نطلب مسرة هللا نعمل بطريق روحي

.وإن كنا محاطين بالعالم C نسلم له +

ثيؤدورت أسقف قورش

قلنا أن البعض يتھمونه بأنه يسلك حسب الجسد، خاصة حين يؤدب وھو متغيب عنھم، لكنه يؤكد أن�ه أبع�د م�ن ھ�ذا

ف�إن . إنه ليس جسدانيا، إذ C يس�تخدم أس�لحة جس�دية أو زمني�ة، ب�ل أس�لحة هللا الروحي�ة القوي�ة غي�ر الفاس�دة. بكثير

. معركته من أجل خ#ص العالم وبنيان الكنيسة روحية وليست جسدية

إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية"

] 4[ "بل قادرة باO على ھدم حصون

أو في حزمه في الغيبة C يسلك حسب الجسد، أو بطريقة بشرية كإنسان له الجسد، بل حس�ب في رقته في الحضرة

فھ�و C ي�داھن أح�دا، وC يخش�ى . إن�ه كقائ�د روح�ي يحم�ل روح الق�وة، ويعم�ل ب�الروح لحس�اب ملك�وت هللا . الروح

.نسان مامعركته ضد قوات الظلمة، وليست ضد إ. أحدا، وC يحمل ضغينة ضد أحد بصورة شخصية

إننا نتعھد حربا ومعركة، لكنن�ا لس�نا ".لسنا حسب الجسد نحارب"وإنما ،"J نعيش حسب الجسد"لم يقل ھنا +

أي ن��وع م��ن ا5س��لحة الت��ي للجس��د؟ الث��روة والمج��د والق��وة . نح��ارب بأس��لحة جس��دية وC بمس��اندة أي ع��ون بش��ري

فم�ن أي ن�وع نح�ن؟ إنن�ا . ل�يس لن�ا نح�ن ھ�ذا. أش�به ذل�كوالفصاحة والمھ�ارة والمراوغ�ات والمداھن�ة والري�اء وم�ا

. قادرون با�

5نه يتحدث في الحاضر عن الكرازة، ويشير إلى قوة ".اسلحتنا ليست جسدية"بل " اننا لسنا جسديين": لم يقل

، ومظھ�را أن كتطبي�ق للروحي�ة" ق�ادرة"مع أن ھذا ھ�و المض�اد للجس�دية، إنم�ا يق�ول " روحية"ولم يقل . هللا الكلية

. ضعيفة وب# قوة) المعلمون الكذبة(أسلحتھم ھم

لسنا نحن جعلناھا ھكذا، ب�ل ب�ا� ". أسلحتنا قادرة با� "وإنما " نحن قادرون: "Cحظ غياب الكبرياء عنه، إذ لم يقل

. نفسه

لتي ھي برھان على الض�عف، فانھم إذ جلدوا واضطھدوا وعانوا من أمور C يمكن الشفاء منھا وب# عدد، ا5مور ا

فإن ھذا على وجه الخص�وص يظھ�ر قوت�ه، إن�ه بھ�ذه ا5م�ور يقتن�ي ". لكنھا قادرة با� "أراد أن يظھر قوة هللا فقال

.فإنه حتى ونحن مرتبطون بھم فإن هللا ھو الذي يحارب وھو الذي يعمل بھم. النصرة

القديس يوحنا الذھبي الفم

: ٢ت�ي ٢؛ ١٨ت�ي ١؛ ١٧-١٠: ٦أف (بالنس�بة لخدم�ة الخ�#ص " المعرك�ة"ول بولس تش�بيه كثيرا ما يستخدم الرس

٥-٣ .(

"، ھادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة هللا

] 5[ "ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح

نجيل��ي أس��لحة محاربت��ه ليس��ت جس��دية كتل��ك الت��ي يس��تخدمھا الرس��ل الكذب��ة، إنم��ا ھ��ي روحي��ة تق��وم عل��ى الح��ق ا/

. بھا يدخل إلى القلوب محطما حصون البط#ن وجيوش ا5عداء الروحيين. الصادق

أوC يعط�ي تأكي�دا ب�الرمز وبع�د . ] 5[ "ھ+ادمين ظنون+ا": لئ# عندما تسمع عن الحصون تظن أنھا مادية يقول +

لھذا فھ�ي . النفوس C ا5جساد5ن ھذه الحصون تأسر . ذلك بھذا التعبير اCضافي يعلن عن طبيعة الحرب الروحية

لكنه يقصد بالحصون الكبرياء اليوناني وقوة . أقوى من الحصون ا5خرى، ولھذا أيضا فإنھا تحتاج إلى أسلحة أقدر

fن ھذه اfسلحة تدحض كل شيء يقف ضدھا، إذ تنزع الظنون وكل علو يرتفع ضد ": يقول. السفسطة والمنطق

إذ يق�ول وإن وج�دت حص�ون وق�#ع وأي ش�يء آخ�ر فانھ�ا . رم�ز ليق�دم تأكي�دا أعظ�مإنه يستمر ف�ي ال. "معرفة هللا

.ستستسلم وتنھار أمام ھذه ا5سلحة

القديس يوحنا الذھبي الفم

5ن ا/يمان يزداد بواسطة عمل ال�روح الق�دس . يتم النمو تدريجيا من الطفولة حتى النضوج والكمال في المسيح +

.تتحطم حصون ا5فكار الشريرة تدريجيا إلى أن تنھدم بالكلية وتبعا لذلك. ا/لھي وينمو

القديس مقاريوس الكبير

: الحرب روحية وا5سلحة روحية والنصرات أيضا روحية، إذ يتمتع الرسول باwتي

Jھدم الظنون": أو" logismous راء الخاطئةwي فقد ظن بعض الف#سفة اليونانيين أن آراءھ�م ھ�. أو ا5فكار وا

وإذ انتشر الحق ا/نجيلي ظھ�ر فس�اد ھ�ذه اwراء، وانحن�ى الكثي�رون أم�ام رب . حق وصادقة وحاسمة ب# انحراف

المجد يسوع، وقبلوا صليبه مصدر خ#صھم وآمنوا بالقيامة من ا5موات الت�ي ك�انوا يحس�بون م�ن يبش�ر بھ�ا نوع�ا

.من الھذيان

، لك�ن ھ�ذا التش�امخ .يون�انيون مث�ل اف#ط�ون وأرس�طو وأتباعھم�ا ال�خفقد تشامخ الف#س�فة ال، "كل علو "ھدم : ثانيا

وأيض�ا ارتك�اب الخطي�ة وعص�يان . انھار أمام تواضع الرسل أتباع المصلوب وبس�اطة ا/نجي�ل ال�ذي يك�رزون ب�ه

. الوصية ا/لھية ھو تشامخ على هللا

".يرتفع ضد معرفة هللا علوا "كل خطية ھي تعبير عن اCستخفاف بالناموس ا/لھي، وتدعى +

القديس باسيليوس الكبير

C يقف ا5مر عند الجانب السلبي وھو ھدم الشر سواء في شكل ظنون وآراء أو ف�ي ش�كل تش�امخ ض�د الح�ق : ثالثا

والمعرفة ا/لھية أو ضد الوصية ا/لھية، وإنما يمت�د إل�ى الجان�ب ا/يج�ابي، وھ�و س�حب ك�ل فك�ر ليش�تھي الطاع�ة

ھ�ذا م�ا . ، ويتجاوبون مع�ه)السيد المسيح(يصير الكل أعضاء في جسد المسيح يحركھم الرأس نفسه . يحللسيد المس

] 5[ "ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح" : عبر عنه الرسول بالقول

... رنينھا الرديء 5نھا تحمل تحطيما للحرية، فلماذا استخدمھا؟" أسر"لكلمة +

اس�تخدمھا الرس�ول . ان الحري�ة، واس�تخدام الق�وة العنيف�ة لك�ي C يق�وم الش�خص ثاني�ةفق�د: تق�دم فك�رتين" كلمة أس�ر

... 5ن الحرب لم تنته بتعادل الطرفين، إنما غلب الرسول بطريقة سھلة جدا... لتحمل المعنى الثاني

إلى : "لرمز قائ# مؤلمة لذا وضع في النھاية ا" أسر"، فLن كلمة "مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح: "إذ يقول

م�ن العبودي�ة إل�ى الحري�ة، وم�ن الم�وت إل�ى الحي�اة، وم�ن ) تنتھ�ي الح�رب الروحي�ة بأس�ر الفك�ر". (طاعة المس�يح

. الھ#ك إلى الخ#ص

.لقد أتينا ليس للتدمير، بل لنأتي بالمقاومين لنا إلى الحق

ه فحس�ب، ب�ل وكاف�ة الم�ؤمنين من�ذ زمان�ه أليس ھذا من قوة رسائله التي انتفع بھا ليس المؤمنون المعاص�رون ل� +

...5ن رسائله ھي بمثابة سور شيد من الصخر وأحاط كنائس العالم. حتى اwن، بل وإلى مجيء المسيح

يتحق�ق ھ�ذا . ]5[وكل علو يرتفع ضد معرف�ة هللا .. إنه كبطل شجاع يسبي كل عقل لطاعة المسيح، نابذا الخياCت

ف�إن كتابات�ه نافع�ة لن�ا ف�ي دح�ض اwراء الفاس�دة، . الت�ي خلفھ�ا لن�ا، الممل�وءة بالحكم�ة ا/لھي�ةكله بواسطة الرسائل

.وتثبيت ا/يمان الصحيح، وبلوغ حياة أفضل

القديس يوحنا الذھبي الفم

ال�نفس الت�ي كان�ت ف�ي ھ�#ك . العقل الذي C يھمل تفت�يش ذات�ه، وC يھم�ل طل�ب ال�رب، يس�تطيع أن يقتن�ي نفس�ه +

.ات، يقتنيھا بتقديم نفسه كأسير لمحبة الرب بكل غيرة وقوة، وباCلتصاق به وحدهالشھو

القديس مقاريوس الكبير

ومستعدين fن ننتقم على كل عصيان"

] 6[ "متى كملت طاعتكم

كيف ينتقم الرسول بولس من العصيان، ليس ب�العنف والقس�وة، ب�ل بج�ذب النف�وس العاص�ية للطاع�ة للس�يد المس�يح

ر العصيان بالطاعة، ويجتذب المقاومين إلى ا/يمان، فيدان عدم ا/يمان بذات اCشخاص الذين كانوا يقاومون فيدم

.ا/يمان وآمنوا

كذلك يؤكد الرسول سلطانه الرسولي الخاص بتأدي�ب المق�اومين للح�ق والعاص�ين للس�يد المس�يح C ل#نتق�ام، وإنم�ا

إنه C يحمل عداوة شخصية /نسان ما، لكنه ملتزم بالتأديب مت�ى . مسيحلكي يسحب الكل إلى خبرة الطاعة للسيد ال

. كان ذلك لبنيان ملكوت هللا

إن كان الرسول قد فاض بالحب على ش�عبه، واتس�م بالوداع�ة والرق�ة، فإن�ه يخش�ى أن يتح�ول ذل�ك إل�ى تھ�اون ف�ي

. الحق ا/نجيلي

كرية، تناسب جيشا يرى العدو عل�ى أب�واب مدينت�ه المحص�نة عس ] 6 – 5[ جاءت التعبيرات في ھاتين العبارتين

. إنه قائد في جيش الخ#ص مستعد دائما أن يرد بس#ح هللا المقاومين إلى الحق. ف# يتھاون في حق الدفاع عنھا

. انإنه يؤدب بحكمة، فينتظر حتى تكمل طاعة المؤمنين، وعندئذ يؤدب العصاة، خشية أن يقتلع الحنطة مع الزو

بعد ذلك سيعاقب ال�ذين . يوضح بولس لماذا ھو صبور؟ إنه يود أن يجتذب أكبر عدد ممكن لكي يصلحوا طرقھم +

.يستمرون في مقاومة تعليماته

ثيؤدورت أسقف قورش

اننا ننتظر عندما نجعلكم بمشورتنا وتھديداتنا تسلكون : "إنه يقول... خوفا) 5ھل كورنثوس(ھنا أيضا يسبب لھم +

عندئ��ذ إذ تترك��ون ھ��ؤCء المص��ابين ب��أمراض ). م��ع الرس��ل الكذب��ة(اس��تقامة، وتتفق��ون مع��ا عل��ى ن��زع ش��ركتكمب

ف�إن . فإنكم حتى اwن تطيعون، لكن ليس بطريق�ة كامل�ة. مستعصية نعاقبھم، إذ نرى أنكم بالحقيقة أنكم اعتزلتموھم

... ف�إن كلم�ات ب�ولس اخرج�ت ش�ياطين... تم تعف�ونلكن بالضرورة سيعاقبون حقا بينما أن. عاقبتھم اwن سترتبكون

وأعم�ت آخ�ر )... ١٩:١٩أع (ودعت الذين يمارسون السحر أن يحرقوا كتبھم التي تق�در بخمس�ة آCف م�ن الفض�ة

).١١-٨: ١٣سيمون، أع (

القديس يوحنا الذھبي الفم

أتنظرون إلى ما ھو حسب الحضرة؟"

إن وثق أحد بنفسه إنه للمسيح،

أيضا من نفسه إنه كما ھو للمسيح،فليحسب ھذا

] 7[ " كذلك نحن أيضا للمسيح

. ، ف# يكفيه مجرد اCستعراضات العسكرية"الحضرة"يسألھم أC ينحرفوا وراء المظاھر الخارجية

يسألھم أن يضعوا مقاييس سليمة في المقارنة بينه وبين الرسل الكذبة، فبحسب المظھر الخارجي ربما يبدو بعضھم

لك�ن إن ص�ارت مقاييس�ھم روحي�ة ص�ادقة ل�يس م�ن وج�ه للمقارن�ة ب�ين الرس�ول والرس�ل . ظم منه وأفض�ل من�هأع

. الكذبة

يش��ير إل�ى الرس�ل الكذب��ة ال�ذين يس��ببون ارتباك�ات ومتاع��ب ف�ي الكنيس��ة " إن وث�ق أح��د بنفس�ه أن��ه للمس�يح: "بقول�ه

أنھ�م وإن ادع�وا ذل�ك 5نفس�ھم ب�اط#، ف�إن لي�درك ك�ل م�نھم. بدعوى أنھم للمسيح، رس�ل المس�يح، يعمل�ون لحس�ابه

. الرسول ھو بحق للمسيح، ھو رسوله، وعامل لحساب مملكته، مدعو منه شخصيا

ينتقد بولس أولئك الذين ينتفخون بالكبرياء بنظرتھم الدنيئة نحو بولس على غير ما ھو عليه ويظنون انھم ليسوا +

. في حاجة إلى تعليمه

م�ن يبع�ث ف�ي إرس�الية . ھم ھم أولئك الذين يرغبون فى السيطرة، ويطلب�ون الس�لطة باس�مھمالذين يمتدحون أنفس +

ف�# ي�دعي لنفس�ه ش�يئا . ھنا يقول بولس الرس�ول ان�ه اختي�ر كوكي�ل لل�رب. ينال سلطة C لحسابه بل لحساب مرسله

).من هللا (فوق ما وھب له، إنه C يربط نفسه بالذين يكرزون دون إرسالية

امبروسياستر اfب

. كيف؟ إنه من السھل لجنس ا/نسان أن يخدع. اCتھام الموجه ضده ليس با5مر الھين بل ھو خطير للغاية +

؟ إن كان أحد غنيا، إن كان أحد منتفخا، إن كان أحد محاطا بمتملقين كثي�رين، )الحضرة(حسب الظاھر : ماذا يعني

ل�ه مج�د باط�ل، إن ك�ان أح��د فاض�# ف�ي ري�اء دون أن تك�ون ل��ه إن تح�دث ع�ن نفس�ه ب�أمور عظيم�ة، إن ك��ان أح�د

".أتنظرون إلى حسب ما ھو ظاھر": فضيلة، ھذا ما يعنيه بالقول

القديس يوحنا الذھبي الفم

سلطانه للبنيان J للھدم . ٢

فإني وإن افتخرت شيئا أكثر بسلطاننا،"

الذي أعطانا اياه الرب لبنيانكم J لھدمكم،

] J" ]8 أخجل

للرسول سلطان أعظم بكثير مما يظھ�ر لھ�م، س�واء ف�ي التعل�يم أو التأدي�ب، لكن�ه يس�تخدم الس�طان بالق�در ال�ذي في�ه

ھ�ذه ھ�ي غاي�ة الس�لطان الرس�ولي أو الكنس�ي، أن�ه . بنيانھم الروحي ونموھم في بر المسيح، وليس ما في�ه ت�دميرھم

. فوسليس بالحرف القاتل، وإنما ھو عمل روحي لبناء الن

v عتدادCانتفع بولس بسلطانه فقط بالقدر الذى به يتمجد في تقدم المؤمنين، فيقود سلطانه إلى الخ#ص وليس إلى ا

. إنه لم ينتفخ متعديا السلطة المعطاة له، وC ادعى سلطة في مواضع لم تبلغ إليھا كرازته. بذاته

أمبروسياستر

سلطانه في الحضرة والغيبة . ٣

] 9[ "كأني أخيفكم بالرسائل لئ\ أظھر"

. لم يكن في ذھنه وھو يكتب رسائله أن يخيفھم برسائله، مظھرا غضبه عليھم

fنه يقول الرسائل ثقيلة وقوية،"

وأما حضور الجسد فضعيف،

] 10[ "والك\م حقير

ما في كلماته، يستخف به أتھم بأنه عنيف في رسائله، يظھر سلطانا ليس له، بينما في الحضرة ضعيف في جسمه ك

. الف#سفة والحكماء المتعلمون

أنه كان قليل الجس�م، محن�ي الظھ�ر، يك�اد يك�ون ك�القوس، وجھ�ه ش�احب، Nicephorusجاء عنه في نيسيفورس

.طويل ومجعد، أصلع، عيناه متقدتان نارا، لحيته طويلة كثيفة يتخللھا شعر رمادي

!يل الجسم طوله حوالي ث#ثة أذرع ومع ھذا فقد لمس السماءكان بولس قل: قال كاتب يوناني قديم

مثل ھذا فليحسب ھذا،"

أننا كما نحن في الك\م بالرسائل،

ونحن غائبون ھكذا نكون،

] 11[ "أيضا بالفعل ونحن حاضرون

. عند حضوره يحذر الرسول الرسل الكذبة ويھددھم بالرسائل بالسلطان الرسولي على فساد تعليمھم فإنه ھكذا يفعل

. ع��ن أن يؤك��د بوض��وح معرفت��ه، 5ن��ه ب��دونھا ل��م يك��ن ممكن��ا أن يك��ون معلم��ا لLم��م) الرس��ول ب��ولس(ل��م يت��ردد +

وبالتأكيد إن قدمنا شيئا كمثال عن ب#غته نقتبسھا من ھذه الرسائل التي اعترف حت�ى ال�ذين انتقص�وا م�ن ق�دره ھ�م

. يثه تافه اعترفوا بأن له وزنه وقوتهأنفسھم أن حضور الجسد بالنسبة له ضعيف وحد

القديس أغسطينوس

سلطان ب\ افتخار . ٤

fننا J نجترئ أن نعد أنفسنا بين قوم من الذين يمدحون أنفسھم،"

وJ أن نقابل أنفسنا بھم،

بل ھم إذ يقيسون أنفسھم على أنفسھم،

ويقابلون أنفسھم بأنفسھم،

] J " ]12 يفھمون

يبرر نفسه متى قورن بالمعلمين الكذبة، فإن حكمه على نفسه C يقوم على مقارنته بالناس، إنما يرفض الرسول أن

أم�ا ھ�م فيج�دون مس�رتھم ف�ي مق�ارنتھم بعض�ھم ). 13: 4اف (يطلب أن يتشبه بمسيحه ويبلغ إلى قياس ملء قامت�ه

ي��اء، ع��وض تق��ديم الش��كر � ب�بعض فتك��ون مقاييس��ھم عل��ى مس��توى بش��ري، مم��ا يول�د ف��يھم الحس��د والغي��رة والكبر

. وطلب غنى نعمته الفائقة للنمو المستمر في الرب

من جانب آخر إذ يثق ف�ي ص�دق دعوت�ه الرس�ولية وي�ؤمن بإمكاني�ة ال�روح الق�دس العام�ل في�ه C يري�د الش�ركة م�ع

، وC يعمل ال�. الرسل الكذبة وC حتى المقارنة بھم روح الق�دس ف�يھم، يخ�دعون أما ھم فLنھم ليسوا مدعوين من هللا

أنفسھم بمقارنتھم بعضھم لبعض، كأنه C يوجد أمامھم قياس كامل، وC يدركون الحكمة الحقيقية التي ت�وجھھم إل�ى

. العمل ا/لھي

.واضح أن الفخر المبالغ فيه كان من سمات الرسل الكذبة +

القديس يوحنا الذھبي الفم

ولكن نحن J نفتخر إلى ما J يقاس،"

،ب ل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا هللا

] 13[ " قياسا للبلوغ إليكم أيضا

إن�ه يعم�ل خ�#ل م�ا وھب�ه هللا م�ن نع�م وھب�ات . إنه C يسلك دون قانون يحكمه أو قياس يلتزمه به، فإن قياسه إلھ�ي

س، ف��# يق��ف عن��د آس��يا ومواھ��ب، طالب��ا م��ن ال��روح أن يض��رمھا في��ه حت��ى يك��رز ب��ين ا5م��م، ويبل��غ إل��ى كورنث��و

. الصغرى وC في ب#د أخرى في اليونان بل يبلغ إليھم

وك�أن الع�الم كل�ه ف�ي . Isthmian gamesھذا تعبير رياض�ي خ�اص بالس�باق ف�ي ا5لع�اب ا5ولمبي�ة وا/س�ثمانية

في�نعم باكلي�ل عينيه أشبه بساحة سباق يود أC يقف عند حد حتى يعبر الساحة، ويحمل الكل إلى اCحض�ان ا/لھي�ة،

. النصرة

من الجانب الرمزي إنه يقيس أو يقرر أي شيء، . في ا5صل كان عصا قياس أو مسطرة أو خط للقياس": القانون"

في ا5دب المس�يحي ص�ار يعن�ي مقياس�ا ل�يم�ان ب�التعليم المس�يحي، ق�انون النظ�ام . في ا5خ#قيات أو الفن أو اللغة

لك�ي نفھ�م قص�د الق�ديس ب�ولس نض�ع ف�ي ذھنن�ا أن�ه يعتب�ر خدمت�ه . معت�رف بھ�االكنسي، ومجموعة كتابات مقدس�ة

لك�ن المعلم�ون ب�التھود . الرسولية خاصة با5مم وقد اعتاد أن يرفض أن يقيم دوما في موضع كرز فيه رسول آخ�ر

ط ال�ذي أو القياس الذي يح�دد الخ� Kanownفي كورنثوس انتھكوا موضع نشاطه وإيبارشيته، أي انتھكوا القانون

. وضعه له هللا

◌قسم الكرم بين الف#حين، ھكذا بنفس الطريقة وضع هللا حدودا لنا + .وما نناله كمنحة نفتخر به. إنه كمن ي

كميراث ممتاز، وأظھر أن العمل كله metrouومقياسا ) Kanoua) provinceحسنا دعا ھنا إيبارشيته قانونا +

.الكل � لقد نسب ... ھو عمل هللا

القديس يوحنا الذھبي الفم

قدم ھ�ذا التوض�يح لك�ى يع�رف الكورنثي�ون أن هللا أرس�له ال�يھم، ويلي�ق بھ�م أن يطيع�وا تحذيرات�ه، ل�ئ# يظھ�روا +

. مقاومين � الذى ارسل اليھم بولس

امبروسياستر

fننا J نمدد أنفسنا،"

كأننا لسنا نبلغ إليكم،

] 14[ " ضا في إنجيل المسيحإذ قد وصلنا إليكم أي

إذ بلغ إليھم في كورنثوس، وكرز لھم با/نجيل، C يحسب نفسه أنه قد تعدى حدوده أو السلطان المعطى له من قبل

فقد جاء بناء على دعوة إلھية، واستخدم السلطان المقدم له في الكرازة كما في التأديب ل�يس م�ن الن�اس ب�ل م�ن . هللا

. هللا

فتخرين إلى ما J يقاس في أتعاب آخرين، غير م"

] 15[ "بل راجين إذا نما إيمانكم أن نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة

ما يشغل قلب الرسول والعاملين معه C أن يفتخروا بأعمالھم متى قورنت بأعم�ال اwخ�رين، ب�ل بنج�احھم ف�ي نم�و

، أي يم�دحون megaluntheenaiبھ�ذا يتعظم�ون . انوني�اإيمان الشعب بعم�ل ال�روح الق�دس؛ بھ�ذا يك�ون س�باقھم ق

. كرسل حقيقيين من قبل هللا بلغوا بھم إلى تحقيق ھدف هللا من نحوھم

ھن��ا ي��تھم ب��ولس المعلم��ين الكذب��ة ل��يس فق��ط انھ��م يفتخ��رون بمبالغ��ة، ب��ل وي��دعون أن لھ��م الفض��ل خ��#ل أتع��اب +

.اwخرين

القديس يوحنا الذھبي الفم

م�ن ل�م يتس�لم ق�وة م�ن هللا C يق�در أن يفتخ�ر ب�الرب، إذا . ق في قوة ا/نجيل يثق في هللا ال�ذى يجعل�ه ممكن�امن يث +

. يطلب مجد ذاته

أمبروسياستر

لنبشر إلى ما وراءكم، "

] J" ]16 لنفتخر باfمور المعدة في قانون غيرنا

أداة في يد هللا ل#متداد إلى ب#د أخرى وثنية حتى نجاح خدمته في كورنثوس ليس موضوع فخر الرسول، إنما ھي

. يبلغ إليھا إنجيل المسيح

ما يشغل ذھن الرسول ھو تمتع الع�الم كل�ه ب�الخ#ص، ل�ذلك C يق�ف عمل�ه عن�د ح�دود، كم�ا C ي�ود أن يك�رز حي�ث

.يعمل آخرون بل أن يذھب إلى أمم لم تبلغ إليھا الرسالة بعد

افتخار بالرب . ٥

] 17[ "من افتخر فليفتخر بالربوأما "

م�ا . C مجال للمقارنات وC ل#نشغال حتى بالنجاح، إنم�ا م�ا يش�غل ذھ�ن الرس�ول ھ�و الك�رازة عل�ى مس�توى الع�الم

. يعتز به الرسول ھو عمل هللا سواء من خ#له أو خ#ل آخرين

fنه ليس من مدح نفسه ھو المزكي،"

] 18[ "بل من يمدحه الرب

ز الرسول بالسيد المسيح C بنفسه، فإن فخره ومجده ھو الشھادة لمخلصه، أم�ا ع�ن تزكيت�ه، فھ�ي م�ن ال�رب إذ يكر

.الذين لم يرسلھم الرب C يمدحھم الرب. المخلص، وليست من إنسان حتى وC من نفسه

ھا يتجاھ�ل ا/ع�#ن بولس متواضع لكن ليس للدرجة التي في. لم يدعي بولس ھذا لنفسه بل الرب ھو الذي يمدحه +

فمن الممكن أن يتأذى الشخص بالتواضع غير المضبوط، أو ينتفع بقول�ه ش�يء عجي�ب . عن الحق بخصوص نفسه

فق�د ك�ان يح�دق خط�ر حقيق�ي ل�و أن الت#مي�ذ أخ�ذوا فك�رة س�يئة ع�ن ب�ولس خ�#ل . خاصا به وف�ي الوق�ت المناس�ب

.هبولس لم يطلب مديحا بشريا، بل دافع عن نفس. تواضعه

القديس يوحنا الذھبي الفم

10كو 2من وحى

بالحب أقبل المذلة،

!لكي أدخل معھم إلى الغلبة

. اتھموا الرسول بولس بالمذلة في الحضرة +

ھذا الذي أخرجت كلماته الشياطين،

ودفعت السحرة لحرق كتبھم،

وجذبت العصاة إلى الطاعة،

. والمقاومين للحق إلي اjيمان الحي

ا رب أسلحة روحية، ھب لي ي +

. فأدخل معركة الروح بقوتك

!أدرك إني بك أصير بط\

أتمتع بنصرتك على العدو،

.وأسند بنعمتك الكثيرين

بالحب أقبل المذلة، +

وبنعمتك أحطم كل ظنون العدو،

.أھدم حصونه ومتاريسه

! fعلن عن نصرتك العجيبة

. أنا ضعيف) الحضرة(في المظھر الخارجي

. J يملك شيئا، وب\ سلطان أو كرامةكمن

!لكن بك أغلب قوات الظلمة

أطال الرسول أناته على الساقطين، +

. وانتظر علي التأديب حتى يرجع الكثيرين

ھب لي رقة ولطفا بالساقطين،

!مع بكاء بدموع على كل نفس مصرة علي عصيانھا

. ھب لي يا رب روح التواضع+

. قدمه ليأفتخر بكل نجاح ت

.وأترقب مديحك J مديح الناس

+ + +

12: 13 – 25: 12اfبركسيس أعمال

J25: 12أعمال : أو

ورجع برنابا وشاول من أورشليم، "

بعدما كم\ الخدمة،

]25[ ".وأخذا معھما يوحنا الملقب مرقس

يب�دو أن الص�ديقين ). ١٠: ٤ك�و ١(ابن أخت الق�ديس برناب�ا القديس مرقس الرسول ھو ":يوحنا الملقب مرقس"

.الحميمين بولس وبرنابا كانا قد أقاما في أورشليم في بيت يوحنا مرقس، حيث كان الت#ميذ يجتمعون

12من وحي أعمال الرسل

!يا لبؤس ھيرودس كل عصر

يا لغباوتك يا ھيرودس الكبير، +

.حمظننت أنك تلحق بيسوع بقتلك أطفال ل

.حطمت ذاتك، وخسرت كل شيء

يا لبؤس ابنك قاتل القديس يوحنا المعمدان،

.ظن أنه يحقق السعادة بالخ\ص منه

.فصارت حياته جحيما ورعبا

.ويا لغباوة حفيدك، فقد ظن أنه يقتل كل الرسل

.أراد إرضاء صالبي يسوع بالخ\ص من رسله

ھا ھو ھيرودس كل عصر يقاوم مملكة النور،

ا أنه قادر أن يحبسھا، ظان

!فيحل به الفساد ويفقد مملكته

ماذا فعل ھيرودس؟ +

. ظن أنه قتل يعقوب، ھذا الذي تھللت نفسه بانط\قھا

.ظن أنه يرعب بطرس، فتزكى بطرس أمام هللا والناس

.السجن بكل حصونه يشھد Jنھياره أمام هللا

!فلت بطرس من أيدي الحراس بكل جبروتھم

!ركت، فجاء م\ك الرب نائبا عنھا يخدم بطرسالسماء تح

!الكنيسة في ضيقتھا تحولت إلى جماعة ص\ة بلجاجة وقوة

.صدق ھيرودس تملق الجمھور +

.ظن في نفسه أنه إله، فصار وليمة للدود

!مات ھيرودس، وانطلقت الكنيسة تكمل رسالتھا

تكملة اfبركسيس

12 – 1: 13أعمال

ية في الكنيسة ھناك انبياء و معلمون برنابا و سمعان الذي يدعى نيجر و لوكيوس القيرواني و كان في انطاك 1 و مناين الذي تربى مع ھيرودس رئيس الربع و شاول

و بينما ھم يخدمون الرب و يصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتھما اليه 2 ا عليھما اJيادي ثم اطلقوھمافصاموا حينئذ و صلوا و وضعو 3 فھذان اذ ارس\ من الروح القدس انحدرا الى سلوكية و من ھناك سافرا في البحر الى قبرس 4 و لما صارا في س\ميس ناديا بكلمة هللا في مجامع اليھود و كان معھما يوحنا خادما 5 ديا اسمه باريشوعو لما اجتازا الجزيرة الى بافوس وجدا رج\ ساحرا نبيا كذابا يھو 6 كان مع الوالي سرجيوس بولس و ھو رجل فھيم فھذا دعا برنابا و شاول و التمس ان يسمع كلمة هللا 7 فقاومھما عليم الساحر Jن ھكذا يترجم اسمه طالبا ان يفسد الوالي عن اJيمان 8 و اما شاول الذي ھو بولس ايضا فامت\ من الروح القدس و شخص اليه 9

ايھا الممتلئ كل غش و كل خبث يا ابن ابليس يا عدو كل بر اJ تزال تفسد سبل هللا المستقيمةو قال 10فاJن ھوذا يد الرب عليك فتكون اعمى J تبصر الشمس الى حين ففي الحال سقط عليه ضباب و ظلمة فجعل 11

يدور ملتمسا من يقوده بيده عليم الربفالوالي حينئذ لما راى ما جرى امن مندھشا من ت 12 ثم اقلع من بافوس بولس و من معه و اتوا الى برجة بمفيلية و اما يوحنا ففارقھم و رجع الى اورشليم 13

رحلة بولس الرسول التبشيرية اfولى

إذ نمت الكنيسة في أنطاكية صارت مركزا لخدمة القديسين بولس وبرنابا ومن معھما، حيث ب�دأت الكنيس�ة تنطل�ق

في ذلك الحين صارت أنطاكية أشبه بأم لخدمة كنيسة ا5مم في دول كثيرة، إن ص�ح . ھد للسيد المسيحإلى العالم تش

.التعبير

أنطاكية مركز للعمل. 1

وكان في إنطاكية في الكنيسة ھناك أنبياء ومعلمون،"

برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر ولوكيوس القيرواني

]1[ ".الربع وشاولومناين الذي تربى مع ھيرودس رئيس

من بركات اCضطھاد الذي أثاره اليھود على الكنيسة في أورشليم بع�د رج�م الق�ديس اس�تفانوس أن انطل�ق كثي�رون

غير أن الذين ). 19: 11أع (وكان الذين من أصل يھودي C يكرزون بالكلمة ھناك إC اليھود وحدھم . إلى أنطاكية

وكان�ت ي�د ال�رب . "بروسيين أو قيروانيين فصاروا يركزون ب�ين اليون�انيين ھن�اكلھم ثقافة ھيلينية أو الذين كانوا ق

واس�تمرت خدم�ة الرس�ولين برناب�ا وش�اول الطرسوس�ي ). 21: 11أع " (معھم، فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب

احت نفس ب�ولس صارت الكنيسة ھناك ملتھبة بالروح، لھذا استر. ھناك لمدة عام وقد ألھبت قلوب الكثيرين للخدمة

.أن يجعل أنطاكية مركز خدمته، يبدأ منھا رح#ته، وإليھا يرجع) شاول الطرسوسي(

فم�ع أن الكنيس�ة ق�د ض�مت ). 26: 11أع " (دعي الت#ميذ مسيحيين في أنطاكي�ة أوC "يذكر القديس لوقا البشير أنه

أدرك غير المؤمنين أنه لم تعد الكنيسة شيعة من من ھم من أھل الختان وأيضا من ھم من أھل الغرلة، لكن لنموھا

شيع اليھود، وC فرقة، بل ھي ديانة مستقلة، حتى وإن اعتمدت على نبوات العھد الق�ديم وتمس�كت بأس�فار الت�وراة،

وحسبت آباء اليھود ووع�ود هللا وعھ�وده أنھ�م آب�اؤھم وأنبي�اؤھم والوع�ود ا/لھي�ة ھ�ي لھ�م وعھ�ود هللا معھ�م؛ أنھ�م

" بقليل تقنعني أن أص�ير مس�يحيا: "من ھنا بدأ العالم يدرك ذلك، لذا يقول أغريباس الملك للقديس بولس! مسيحيون

).28: 26أع (

وج�د أنبي�اء ومعلم�ون يقوم�ون بخدم�ة . يقدم لنا ا/نجيلي لوقا ص�ورة حي�ة لنش�اط الكنيس�ة وازدھارھ�ا ف�ي أنطاكي�ة

أسماء، وجاء برناب�ا عل�ى رأس القائم�ة، ربم�ا 5ن�ه ك�ان أق�دمھم عھ�دا با/يم�ان، الكنيسة ھناك، وذكر قائمة بخمسة

وكان له غيرة متقدة حتى جذب شاول الطرسوسي للعمل معه الذي كان إلى ذلك الحين مرافقا لبرنابا وش�ريكا مع�ه

.في الخدمة

ة زائرين يجول�ون لخدم�ة اس�م ال�رب، أم�ا بمثاب) ٢٧: ١١أع (كان ا5نبياء الذين انحدروا من أورشليم إلى أنطاكية

ك�ان دور النب�ي ف�ي العھ�د الجدي�د ھ�و النط�ق ب�الروح الق�دس، أم�ا . المذكورون ھنا فھم أعضاء ث�ابتون ف�ي الكنيس�ة

وك�ان غاي�ة اCثن�ين ھ�و . المعلم فكان يفسر ما قيل بالروح القدس في الكتاب المق�دس، وم�ا ينط�ق ب�ه النب�ي ب�الروح

.ة السيد المسيح المعلم، الحال في كنيسته على الدوام لتعيش به، وھو يحيا فيھاتمتع المؤمنين بحضر

غالبا م�ا ك�ان . Cتيني، ربما 5نه كان أسمر اللون" نيجر"اسم يھودي، واللقب " سمعان: "سمعان الذي يدعى نيجر

).٢١: ١٥مر (ھو سمعان القيرواني والد ألكسندر وروفس

ك�ان أح�د . ٢١: ١٦، وھو بخ�#ف ال�وارد ف�ي رومي�ة )٢٠: ١١أع (لنا الحديث عنه لوكيوس القيرواني، وقد سبق

ظ�ن ال�بعض أن . اليونانيين المتنصرين الذين لھم دور فعال في الكنيسة بأنطاكي�ة م�ع الرج�ال الق�ادمين م�ن قب�رص

كثير من الب�احثين لوكيوس ولوقا شخص واحد، 5ن الصيغة ال#تينية لكلمة لوقا اليونانية ھي لوكيوس، لكن رفض

.ھذا اCفتراض، خاصة وأن اسم لوقا كان شائعا، فلم يكن ما يدعو ا/نجيلي إلى عدم ذكره بالصيغة اليونانية

، Menahemمن��اين ھ��و النط�ق المخف��ف ل#س��م العب��ري من��احم ". من�اين ال��ذي ترب��ى م��ع ھي�رودس رئ��يس الرب��ع"

ودس الكبير الذي أرسل بي#طس إليه السيد المسيح لمحاكمته، أما ھيرودس فھو أنتيباس بن ھير". المعزي"ومعناه

. م ٣٩حتى سنة . م.ق ٤والذي تولى على الجليل وبيريه كرئيس ربع سنة

ترب�ى من�اين ف�ي قص�ر ھي�رودس . مناين نبي أنطاكية التقى على ما يظن أن�ه ك�ان م�ن ا5س�ينيين الع�ارفين ب�الروح

يرودس الكبي�ر بأن�ه سيص�ير ملك�ا كم�ا كت�ب يوس�يفوس، وك�ان ھي�رودس الكبي�ر وقد تنبأ لھ. الكبير مع ابنه انتيباس

وإليه تعزى معرفة القديس لوقا بھيرودس وعائلته، وبھذه الجماع�ة م�ن ا5نبي�اء والمعلم�ين وأحب�ار الكنيس�ة . يوقره

يم ونشأة مع مناحم والعجيب أن ابن ھيرودس وھو قاتل القديس يوحنا المعمدان، كان زميل تربية وتعل. في أنطاكية

.النبي التقي والمعلم

يذكر شاول في آخر جماعة ا5نبياء والمعلمين، 5نه لم يكن بعد قد بلغ قامة ھؤCء ا5نبياء ودرج�تھم، وذل�ك حس�ب

.ا5قدمية في الكنيسة

فرز برنابا وشاول للكرازة. 2

وبينما ھم يخدمون الرب ويصومون،"

:قال الروح القدس

]2[". با وشاول للعمل الذي دعوتھما إليهافرزوا لي برنا

بدأت رح#ت بولس الرسول التبش�يرية ب�إع#ن ال�روح الق�دس C لش�اول وC لبرناب�ا، ب�ل للكنيس�ة المجتمع�ة ب�روح

، أي )ليتورجوت��ون(ف��ي اليوناني��ة بمعن��ى يحتفل��ون بالليتورجي��ا " يخ��دمون"وق��د ج��اءت كلم��ة . الص��#ة والص��وم

.ستيايمارسون ليتورجيا ا/فخار

تفيد الخدمة العام�ة غي�ر المدفوع�ة ا5ج�ر كرام�ة للمل�ك؛ ھن�ا ) ليتورجونتون" (يخدمون"الكلمة اليونانية المترجمة

.تشير إلى خدمة الص#ة في الكنيسة بتقديم الشكر والتسبيح في اCحتفال بالذبيحة ا/لھية

ص�وم، وق�د كرس�وا قل�وبھم ف�ي جدي�ة للخدم��ة ، غالب�ا عل�ى لس�ان أح�د ا5نبي�اء المجتمع�ين للص�#ة وال"ق�ال ال�روح"

.والشھادة

: والعجي�ب أن ال��روح ق��ال. ، تعن��ي التخص�ص لعم��ل ال�روح الق��دس، قائ��د حرك�ة الش��ھادة ليس�وع المس��يح"اف�رزوا"

، 5نه ھو واCبن الوحيد الجنس واحد ف�ي الج�وھر، لھم�ا ذات الس�لطان والق�وة، "للرب يسوع"وليس " افرزوا لي"

.ب الثالوث القدوسوالكرازة ھي لحسا

.جاءت الدعوة باCسم شخصيا لفتح أول طريق نحو الكرازة في العالم ا5ممي

أنظ�روا ... أما الروح القدس ف# ينطق بلسان، إنما ھو روح حي يھب الحكمة في الك#م، متح�دثا وواعظ�ا بنفس�ه +

.كيف يفرز الروح الحي ويدعو ويرسل بسلطان

القديس كيرلس اfورشليمي

اف�رزوا ل�ي برناب�ا : "يوض�ح أن ال�روح الق�دس ھ�و ال�ذي ق�ال 1: 1ت�ي 1ي عظة للقديس يوحن�ا ال�ذھبي الف�م عل�ى ف

اذھ�ب ف�إني سأرس�لك إل�ى ا5م�م "، وفي نفس الوقت فإن السيد المسيح ھو الذي دعاه وأرسله )1: 13أع " (وشاول

وف��ي نف��س ). 24: 27أع " (ام قيص��رينبغ��ي ل��ك أن تق��ف أم��: "، كم��ا يق��ول ف��ي موض��ع آخ��ر)21: 22أع " (بعي��دا

ھن�ا يؤك�د الق�ديس يوحن�ا ال�ذھبي الف�م وح�دة العم�ل ... الوقت يحسب الرسول ان كل ا5وامر ص�ادرة م�ن عن�د اwب

.للثالوث القدوس

Cحظن��ا ف��ي المقدم��ة دور ال��روح الق��دس ف��ي حي��اة الكنيس��ة، بكون��ه القائ��د الحقيق��ي، ال��ذي يق��دم لھ��ا ذات��ه، ويھبھ��ا

.ت ا/لھية لتصير أيقونة عريسھا السماوي، السيد المسيحا/مكانيا

، الذي يھب حيث يريد وبقدر م�ا يري�د )26: 14يو (، الذي يعلم )10: 2كو 1(إنه الروح الذي يعرف كل شيء +

ي�و (وي�وحي )... 2: 13أع (، ويف�رز )4: 13أع (ويرس�ل ) 2: 13أع (، ويتكلم )10: 142مز (، يرشد )8: 3يو (

ك�و 1(، أو با5حرى الذي ھو نفسه نور وحياة، ويجعلنا ھيكل�ه )63: 6يو (، ويحيي )26: 14يو (، وينير )3: 16

، )47: 10أع (، بحي�ث إن�ه يس�بق المعمودي�ة )13: 16ي�و (، ويقودنا إل�ى الكم�ال )16: 3كو 1(، ويؤلھنا )16: 3

، يص�نع الرس�ل وا5نبي�اء والمبش�رين والرع�اة )11: 12ك�و 1(يوزع المواھب الروحي�ة ... ويطلب بعد المعمودية

).11: 4أف (والمعلمين

القديس غريغوريوس النزينزي

فصاموا حينئذ وصلوا، "

]3[". ووضعوا عليھما اfيادي، ثم أطلقوھما

.يقول القديس يوحنا الذھبي الفم أن شاول سيم في إنطاكية حيث كان يخدم

سيامة كنسية، فقد جاءت ال�دعوة أوC م�ن ال�روح الق�دس بع�د ص�وم وص�#ة وش�وق يقدم لنا القديس لوقا أول طقس

قام الروح القدس بتعيين ا5سماء 5نه ھو العارف القلوب، وجاء وض�ع . حقيقي لنمو الخدمة والشھادة للسيد المسيح

ي ش��ركة ال��روح ا5ي��ادي يتن��اغم م��ع إرادة ال��روح الق��دس، ف��دور الكنيس��ة ھ��و تحقي��ق ھ��ذه ا/رادة ليع��يش الك��ل ف��

ھن��ا ص��ورة حي��ة للس��يامة بوض��ع ا5ي��دي بع��د دع��وة ال��روح الق��دس ا5ش��خاص للعم��ل الك��رازي خ��#ل . ووح��دتھا

.ليتورجيا ا/فخارستيا وممارسة صوم خاص

تمت السيامة وھم صائمون، فقد احتل الصوم مركزا خاصا في حياة الكنيس�ة ا5ول�ى بكون�ه ع#م�ة حي�ة تش�ير إل�ى

بالمائ��دة الس��ماوية، وأنھ��ا ف��ي ممارس��تھا للحي��اة اليومي��ة م��ن أك��ل وش��رب ون��وم، إنم��ا م��ن أج��ل انش��غال الكنيس��ة

. الضرورة، وليس 5ية لذة أو متعة جسدية

. نطلب الطعام كقوت لنا، C كمجال لLمراض، أمراض ال�نفس والجس�د. لنطلب الطعام لكي نقتات به C ليحطمنا +

.رفا حيث يكون مملوء إزعاجانطلب الطعام الذي يعطي راحة C ت

القديس يوحنا الذھبي الفم

بدء الرحلة اfولى. 3

فھذان إذ أرس\ من الروح القدس،"

انحدرا إلى سلوكية،

]4[". ومن ھناك سافرا في البحر إلى قبرس

: ھنا تبدأ أول رحلة كرازية للقديس بولس الرسول

الواقعة على Pieriaيناء أنطاكية المشھور وتدعى أيضا بيرية على شاطيء فينيقية مقابل قبرص، وھي م: سلوكية

أسس��ھا س��لوكيوس نيك��اتور أول مل��وك . م��ي# ش��رق أنطاكي��ة وخمس��ة أمي��ال ش��مال مص��ب نھ��ر ا5ورن��تس ١٦بع��د

ولم��ا نزل��وا ف��ي قب��رص نزل��وا ف��ي المدين��ة المقابل��ة عل��ى الس��احل الش��رقي، وھ��ي مدين��ة . م.ق ٣٠١الس��لوقيين س��نة

.س#ميس

ا للعجب كان شاول الفريسي حتما يتحاشى الذھاب إل�ى قب�رص، ال�ذي تغن�ى الش�عراء بفس�ادھا وانح#لھ�ا، بكونھ�ا ي

وھا ھو اwن شاول المسيحي قد دعي ل#نط#ق إليھا ليقاوم ك�ل انح�#ل فيھ�ا، . الجزيرة العزيزة على ا/لھة فينوس

.ويقيم مع شعبھا ھيك# لروح هللا القدوس

على البر وفي البحر، في اليونان وكل من�اطق البراب�رة، وباختص�ار س�افر ف�ي ) القديس بولس(طير سافر كمن ي +

لم تكن رح#ته باطلة، فإنه حيثما سافر كان ينزع أشواك الخطية، ويزرع بذور التقوى في . كل الدول تحت السماء

اوية، وم�ا ھ�و ب�ا5كثر، أق�امھم م��ن ك�ل موض�ع، يزي�ل الخط�أ، ويق�دم الح�ق للش�عب، يح�ول البش�ر إل�ى كائن�ات س�م

.شياطين إلى م#ئكة

القديس يوحنا الذھبي الفم

إذ انحدرا إلى سلوكية لم يبقيا فيھا 5نھا يعلمان أن أھل سلوكية قد انتفعوا كثيرا من الخدم�ة ف�ي إنطاكي�ة حي�ث بق�ي

.القديسين بولس وبرنابا سنة كاملة

ولما صارا في س\ميس "

في مجامع اليھود ناديا بكلمة هللا

]5[". وكان معھما يوحنا خادما

مدينة يونانية على الساحل الشرقي القبرصي، كانت العاصمة ومركز التجارة ا5ول ف�ي قب�رص الش�رق : س#ميس

كان�ت س�#ميس مقص�د اليھ�ود . بينما باغوس ھي عاصمة الغرب وأكثر منھا أھمي�ة. وقاعدة الحكم لنصفھا الشرقي

وكانت مجامع اليھود ھي المقصد ا5ول للقديس ب�ولس ف�ي كرازت�ه ورح#ت�ه حي�ث وض�ع ف�ي . بھا أكثر من مجمع

قلبه أن يبدأ بھم دوما في الكرازة بإنجيل المسيح، لك�ن عيني�ه كان�ت دائم�ا مرك�زة عل�ى المت�رددين م�ن ا5م�م داخ�ل

.المجامع، وكانوا معروفين بخائفي الرب أو ا5تقياء

ھنا بحسب التقليد الكنسي تعني قيامة بعم�اد الم�ؤمنين، " خادم"يرى البعض أن تعبير ": وكان يوحنا معھما خادما"

.ويرى آخرون أنھا تشير إلى خدمة تعليم الموعوظين

مرافقة القديس مرقس يوحنا لھما كانت مصدرا خصبا للمعلوم�ات الدقيق�ة الت�ي وردت ف�ي س�فر أعم�ال الرس�ل، إذ

).١٢: ١٢أع (ي أورشليم تتم في العلية التي لبيت والدته كانت اجتماعات الكنيسة ا5ولى ف

مقاومة باربشوع للكرازة. 4

ولما اجتازا الجزيرة إلى بافوس،"

]6[". وجدا رج\ ساحرا نبيا كذابا يھوديا اسمه باريشوع

مي�ال جن�وب كانت بافوس القديمة تبعد س�بعة أ. كانت عاصمة قبرص الغرب، وھي مركز تجمع اليونانيين: بافوس

، والت�ي Paphianوفي كلتا الم�دينتين كان�ت العب�ادة مقص�ورة عل�ى ا/لھ�ة اليوناني�ة بافي�ان . شرقي بافوس الحديثة

.إلھة الجمال والحب Venusوفينوس Aphroditeعرفھا اليونان باسم افروديت

عربيا يحتفظ بص�فته كاس�م ل�ه كعل�يم ، يدعي علم الغيب، غالبا ما كان يھوديا "عليم الساحر"اسمه معناه : باريشوع

.بالغيب، وكعالم بقدرته وسلطانه

كان مع الوالي سرجيوس بولس وھو رجل فھيم،"

]7[ ".فھذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة هللا

نھ�ر" (ح�ارس التيب�ر"بالرجوع إلى سج#ت الشيوخ بروما وجد أنه مذكور كأحد ا5من�اء باس�م : سرجيوس الوالي

.، لذلك يرى البعض أنه بعد أن قضى وCيته في التيبر نقل إلى وCية قبرص، وأنه روماني أصيل)في إيطاليا

وإذ وجد في عاصمة قب�رص المزدحم�ة بمج�امع اليھ�ود الت�ي كان�ت . كان متعلما دائم البحث كما اتسم ف#سفة روما

وم��ن ھن��ا ص��ارت . ل��دين اليھ��ودي ومعرف��ة هللاتطم��ح ف��ي التق��رب م��ن الرؤس��اء، ل��ذا ك��ان يت��داول معھ��م ف��ي ش��أن ا

.الصداقة بينه وبين عليم الساحر الذي خدعه بأعماله السحرية الشيطانية

سمع الوالي عن مجيء بولس وبرنابا وكيف قدما تعاليم سامية، فاستدعاھما، ا5م�ر ال�ذي أث�ار عل�يم الس�احر وب�ذل

.كل الجھد للتشويش عليھما

تما بخ#ص نفسه لم يحتج إلى أحادي�ث طويل�ة، إنم�ا إذ س�مع كلم�ة هللا دع�ا الرس�ولين إلي�ه إذ كان الوالي حكيما ومھ

ل�م يك�ن بع�د ق�د رأى ال�والي أي�ة معج�زة أو آي�ة ص�نعھا . كان قلب�ه ملتھب�ا بالمعرف�ة الص�ادقة البن�اءة. ليحدثاه بالكلمة

اض�طر الرس�ول فيم�ا بع�د أن يأس�ره ب�العمى إذ كان عليم الساحر يقاوم الكلمة. الرسوCن لكنه سمع الكلمة فاجتذبته

حتى تنفتح بصيرته وبصيرة الوالي لرؤية أسرار هللا، ويت#مسا مع النور الحقيقي ع�وض الظلم�ة الت�ي ك�ان يع�يش

!فيھا الساحر ويجتذب الوالي معه إلى أسرھا

فقاومھما عليم الساحر،"

fن ھكذا يترجم اسمه،

]8[ ".طالبا أن يفسد الوالي عن اjيمان

، لكن��ه ل��م يك��ن منتمي��ا إل��ى فئ��ة المج��وس، علم��اء الفل��ك والنج��وم، وإنم��ا ك��ان س��احرا مخادع��ا "م��اجوس"دع��ي ھن��ا

.ومشعوذا، ونبيا كاذبا، C ع#قة له با�

وأما شاول الذي ھو بولس أيضا،"

فامت� من الروح القدس،

]9[ ".وشخص إليه

��ون اس�مه الكام��لف�ي الق�ديم ك��ان الش�خص يحم��ل ث#ث�ة أس� Nomenوالث��اني Praenomenا5ول يس�مى : ماء ليك

، وھ�و ال�ذي يمي�ز Nicknameأو Surnameأي اللق�ب أو الكني�ة أو م�ا ي�دعى با/نجليزي�ة Logomenوالثالث

.الشخص

، وإن اسم شاول كان ا5صل وأضيف إليه البديل بولس، ويرى القديس يوحنا الذھبي الفم أنه أعطي ل�ه بوض�ع الي�د

لھ�ذا ي�رى الق�ديس چي�روم أن اس�م . كنا نرى أنه لم يدعى بولس إC بعد اCلتقاء بالوالي لوس�يوس س�رجيوس ب�ولس

أن شاول أخذ ھذا اCسم أثناء الختان Lightfootويرى Cيتفوت . بولس أعطي لشاول تذكارا لقبول الوالي ا/يمان

فق�د اش�تھر اليھ�ود . ب�رانيين، ويس�تخدم اس�مه ا5مم�ي ب�ين ا5م�مكعادة اليھ�ود حي�ث يح�تفظ باس�مه ا5ص�لي ب�ين الع

. باستخدام أسماء معروفة لدى المناطق التي يعيشون فيھا مع احتفاظھم بأسمائھم العبرية في الوسط اليھودي

ي يرى القديس أغسطينوس أن شاول أخذ اسمه عن شاول الملك المتكبر ع#مة اCعتداد بذاته، لكن�ه اخت�ار أن ي�دع

).9: 15كو 1" ( أنا أقل الرسل. "معطيا إيانا درسا في التواضع" ا5قل"الذي يعني " بولس"

لماذا ذاك الذي كان يدعى شاول في سفر ا5عم�ال اwن ي�دعى ب�ولس؟ ف�ي الكت�اب المق�دس نج�د ب�ين الق�دامى ق�د +

، ويعق�وب )15: 17ت�ك (دعي�ت س�ارة ، وس�اراي)5: 17ت�ك (تغيرت أسماء كثيرة، مثال ذلك أبرام دعي إب�راھيم

، وابنا زب�دي )16: 3مر (وفي ا5ناجيل أيضا سمعان قد تغير إلى بطرس ). 10: 35؛ 28: 32تك (دعي إسرائيل

، إC أن ھذا لم يحدث في حالة بولس). 17: 3مر (صارا معروفين بابني الرعد لھذا ظن . لكن ھذا حدث بأمر إلھي

، ب��نفس )12-4: 3أع (اس��م ب��ولس م��ن وال��ي قب��رص ال��ذي تح��ول إل��ى ا/يم��ان المس��يحي ال��بعض أن الرس��ول أخ��ذ

Parthicusمث�ال ذل�ك برثيك�وس . الطريقة التي كان بھا اعتاد الحكام أن يضيفوا إل�ى أس�مائھم أس�ماء م�ن غلب�وھم

رة على الغوص�يين تشير إلى النص Gothicus، وأيضا غوثيكوس Parthiansيشير اCسم إلى ھزيمة البارثينيين

. بنفس الطريقة دعا الرسول نفسه بولس إشارة إلى نصرته على الوالي بولس. وھكذا

C يمكننا استبعاد ھذا السبب تماما، لكن C نجد مثل ھذه العادة في الكتاب المقدس، لذا يجب أن نبحث عن حل آخ�ر

س�ليمان دع�ي . أشخاصا لكل م�نھم اس�مان مختلف�ان أو أكث�ربالحقيقة نجد في ا5سفار المقدسة . من ا5مثلة التي لدينا

، )32: 15م���ل 2(، وعزي���ا ي���دعى عزاري���ا )17: 24م���ل 2(، وص���دقيا ي���دعى متاني���ا )25: 12ص���م 2(يدي���ديا

" Cوي"بل وا5ناجيل لم تھجر ھذه العادة، كمثال متى يدعى . وكثيرون ھكذا في أسفار القضاة وصموئيل والملوك

واضح أن كتاب ا5ناجيل لم يذكروا أسماء الرسل خطأ، ). 3: 10مت (وتداوس يظھر أحيانا بلباوس ... )27: 5لو(

-يب�دو لن�ا أن ب�ولس . وإنما كان من عادة العبرانيين أن يكون للشخص اسمان أو ث#ثة أسماء مختلفة لنفس ا/نس�ان

كان يدعى شاول، اCسم الذي أعط�اه ل�ه وال�داه بلياق�ة، مادام يكرز وسط شعبه . كان له اسم ثان -بحسب ھذه العادة

.ولكن حين يكتب نواميس ووصايا لليونانيين وغيرھم من ا5مم كان يدعى بولس

الع\مة أوريجينوس

وقال أيھا الممتلئ كل غش وكل خبث،"

يا ابن إبليس،

يا عدو كل بر،

]10[". أJ تزال تفسد سبل هللا المستقيمة

أي ابن يسوع بل ھو ابن إبل�يس، 5ن�ه يم�ارس عم�ل أبي�ه، إذ كلم�ة إبل�يس تعن�ي " باريشوع"إنه ليس : ليسيا ابن إب

وإذ ق�اوم ب�ر . ھكذا يدعوه باCسم الذي اختاره الساحر خ#ل تصرفاته. المضلل، والشيطان يعني الخصم أو المقاوم

اه ال�داخلي وي�تلمس ظلمت�ه، لعل�ه يعت�رف هللا أي النور، وسلك ب�روح الظلم�ة ص�در الحك�م ب�العمى حت�ى ي�درك عم�

لق�د رف�ض أن يتمت�ع بأش�عة ش�مس الب�ر فح�رم م�ن . ويتوب مشتاقا إلى النور الحقيقي والمعرفة الص�ادقة ب�# خ�داع

.رؤية الشمس العادية

.يصف القديس لوقا كطبيب كيف غشت عيناه ضباب، فيتوقف جھاز العين عن استقبال النور تماما

الرب عليك، فا�ن ھوذا يد"

فتكون أعمى، J تبصر الشمس إلى حين،

ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة،

]11[ ".فجعل يدور، ملتمسا من يقوده بيده

". لس�ت أن�ا أفع�ل ذل�ك ب�ل ي�د ال�رب: "وكأن�ه يق�ول ل�ه. لم يكن ذلك انتقاما بل كان ش�فاء "فھوذا يد الرب عليك" +

فتك�ون أعم�ى C : "يق�ول. احر كما في حالة بولس حيث أشرق نور حول�هلم يشرق نور على الس! Cحظوا تواضعه

فإنن�ا C نج�دھم ف�ي أي موض�ع يرغب�ون ف�ي الظھ�ور كب�ارزين . ، مق�دما ل�ه فرص�ة للتوب�ة"تبصر الشمس إلى حين

إنھم. فإنھم حتى إن استخدموا ذلك ضد ا5عداء يكونوا قساة على الجسد بقصد صالح. بالعنف، مستخدمين سلطانھم

.لم يستخدموا ھذا مع الذين في الخارج حتى C يكون ا/يمان كرھا وبالرعب

" إلى حين"فإن تعبير . بھذا أراد بسرور أن يحوله إلى ا/يمان. كانت ع#مة لكي ما ھو نفسه يتحول إلى ا/يمان +

م لك�ن ا5م�ر بخ�#ف ھ�ذا؛ لو كان ذلك للعقوبة لجعله أعمى على ال�دوا. يجعل من ھذا العمل ليس عقوبة بل /يمانه

.إنه إلى حين، وأيضا لكي يربح الوالي

يا لشھوة المجد الباطل، كيف أنھا تسقط وتھلك كل ش�يء، تجع�ل البش�ر يقف�ون ض�د خ#ص�ھم ! يا لحب السيطرة +

.تجعلھم بالحق عميان وفي ظلمة ويحتاجون إلى من يقودھم بيديه. وخ#ص اwخرين

مجد الباطل؟ فكروا في أولئك الذين من أجل المجد أنفقوا أم�واC كثي�رة، ول�م ين�الوا كيف يمكننا أن نتخلص من ال +

. فكروا فى ا5موات، أي مجد قد نالوه، وكي�ف أن ھ�ذا المج�د C وج�ود ل�ه، ب�ل يب�دو أن�ه ص�ار ك�# ش�يء. شيئا منه

: ذا الھ�وة، ولنطل�ب أم�را واح�دالنھ�رب م�ن ھ�... وC يحوي فيه شيئا حقيقيا" المجد"لتفكروا أنه يحمل مجرد اCسم

المجد الذي من هللا، وأن نكون مقبولين لديه، وممدوحين من سيدنا جميع�ا، ف�إذ نعب�ر حياتن�ا الحاض�رة ف�ي الفض�يلة

نن��ال البرك��ات الموع��ود بھ��ا م��ع أولئ��ك ال��ذين يحبون��ه بنعم��ة ورحم��ة ربن��ا يس��وع المس��يح ال��ذي ل��ه المج��د والق��درة

.القدس إلى أبد ا5بد وإلى انقضاء العالم والكرامة مع اwب والروح

القديس يوحنا الذھبي الفم

قصد بولس بالعص�ا ق�وة ال�روح ). 21: 4كو 1(" ماذا تريدون؟ أبعصا آتي إليكم أم بالمحبة وروح الوداعة؟" +

.الرادعة التي استخدمھا ضد عليم، ھذه التي استخدمھا هللا ضده

سفيريان أسقف جبالة

نئذ لما رأى ما جرى،فالوالي حي"

]12[". آمن مندھشا من تعليم الرب

جاء في السج#ت التاريخية أن الوالي سرجيوس بولس اعتمد ھو وعائلته، وفي الجيل التالي صار بعض أفراد

أسرته مسيحيين مثل ابنته وابنھا كايوس كاريستانيوس فرونتو وكان عضوا في عائلة مشھورة تقيم في أنطاكية

.بسيدية

+ + +

23 – 9: 12إنجيل القداس متى

ثم انصرف من ھناك و جاء الى مجمعھم 9 و اذا انسان يده يابسة فسالوه قائلين ھل يحل اJبراء في السبوت لكي يشتكوا عليه 10 ما يمسكه و يقيمهفقال لھم اي انسان منكم يكون له خروف واحد فان سقط ھذا في السبت في حفرة اف 11 فاJنسان كم ھو افضل من الخروف اذا يحل فعل الخير في السبوت 12 ثم قال ل\نسان مد يدك فمدھا فعادت صحيحة كاJخرى 13 فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يھلكوه 14 فعلم يسوع و انصرف من ھناك و تبعته جموع كثيرة فشفاھم جميعا 15 ھروهو اوصاھم ان J يظ 16 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل 17 ھوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي سرت به نفسي اضع روحي عليه فيخبر اJمم بالحق 18 J يخاصم و J يصيح و J يسمع احد في الشوارع صوته 19 قصبة مرضوضة J يقصف و فتيلة مدخنة J يطفئ حتى يخرج الحق الى النصرة 20 سمه يكون رجاء اJممو على ا 21 حينئذ احضر اليه مجنون اعمى و اخرس فشفاه حتى ان اJعمى اJخرس تكلم و ابصر 22

فبھت كل الجموع و قالوا العل ھذا ھو ابن داود 23

مفاھيم الملكوت الجديد

ك�وت م�ن جھ�ة بعد أن تحدث عن رفض البعض للملكوت الجديد وقبول البسطاء له بدأ يح�دثنا ع�ن مف�اھيم ھ�ذا المل

. ، والجھاد ضد الشياطين، والخ#ص)الوداعة(، والسلوك )السبت(العبادة

مفھوم السبت الجديد . 1

لما كان للسبت أھميته الخاصة عند اليھود، وقد فھموه بمفھوم حرفي قات�ل لھ�ذا ق�دم الس�يد المفھ�وم الروح�ي الجدي�د

. من موضعقد سبق لنا معالجة موضوع السبت في أكثر . للسبت

ف+ي ذل+ك الوق+ت : "سمح السيد لت#ميذه أن يقطفوا سنابل وي�أكلون، ا5م�ر ال�ذي أث�ار الفريس�يين، إذ يق�ول ا/نجيل�ي

فالفريس+يون لم+ا نظ+روا . ذھب يسوع في السبت بين الزروع، فج+اع ت\مي+ذه، وابت+دأوا يقطف+ون س+نابل وي+أكلون

]. 2-1[ "له في السبتھوذا ت\ميذك يفعلون ماJ يحل فع: قالوا له

إذا دخلت زرع صاحبك فأقطف سنابل بي+دك، ولك+ن م+نج\ J ترف+ع عل+ى "لقد سمحت الشريعة بقطف سنابل الغير

فم��ن أج��ل المحب��ة س��مح هللا ل�نس��ان ف��ي جوع��ه أن يقط��ف س��نابل ليأك��ل، لكن��ه C ). 25: 23ت��ث ( "زرع ص++احبك

الفريسيون على قطف السنابل في حد ذاته، وإنما 5ج�ل عم�ل ذل�ك لھذا لم يعترض . يستغل المحبة فيستخدم المنجل

. يوم السبت، إذ اعتبروا ھذا نوعا من الحصاد والتذرية وھما أمران ممنوعان يوم السبت

أراد السيد أن يرتفع بھم إلى ما فوق المفھوم الحرفي للسبت كاش�فا لھ�م أن�ه حت�ى ف�ي الس�بت ك�ان هللا يس�مح ب�أمور

مة؛ من ذلكتبدو في حر : فيتھا محر

Jكي+ف دخ+ل بي+ت هللا وأك+ل . أما قرأتم ما فعل+ه داود ح+ين ج+اع ھ+و وال+ذين مع+ه": تصرف داود النبي والملك :أو

إن كان أكل خب�ز التقدم�ة خ�اص بالكھن�ة ]. 4-3[ "خبز التقدمة الذي لم يحل أكله له وJ للذين معه بل للكھنة فقط

، لك�ن هللا C )6-1: 21ص�م 1(داود النبي يحسب من الجانب الحرفي كاس�را للوص�ية ، فإن)C24 :5-9 (وحدھم

لم يكن داود متھاونا بالوصية وC متراخيا، ولكن . ينظر للعمل في مظھره الخارجية، وإنما في الغاية الداخلية للقلب

. رين للوصيةلم يكن أمامه طريق آخر فلم يحسب بأكله ھو ومن معه من ھذا الخبز كاس

ولك+ن . أما قرأتم في التوراة أن الكھنة في السبت في الھيكل يدنسون السبت وھ+م أبري+اء": تصرف الكھنة :ثانيا

إن كان الكھنة في العھد القديم لم يتوقفوا عن العمل يوم السبت، بل ك�ان ]. 5[ "أقول لكم أن ھھنا أعظم من الھيكل

مات والذبائح في ذلك اليوم ويكثر المتعبدون، كانوا يقوم�ون بأعم�ال ل�و ق�ام بھ�ا إنس�ان العمل يتزايد، إذ تكثر بالتقد

خارج الھيكل لحسبت تدنيس�ا للس�بت، فم�ن أج�ل كرام�ة الھيك�ل وتحقي�ق رس�الته ل�م يتوق�ف ھ�ؤCء ع�ن العم�ل، ب�ل

د نفس�ه الس�اكن ف�ي الھيك�ل ق�د ھذا بخصوص الھيكل القديم فماذا إن كان الس�ي . يحسب توقفھم إھماC في حق الھيكل

حل على ا5رض، أC يصير سبتنا الحقيقي ھو العم�ل ال�دائم لحس�اب رب الھيك�ل؟ إذن فالس�بت ل�يس راح�ة جس�دية

. تنبع عن توقف عن العمل، إنما ھو راحة تصدر عن عملنا المستمر بالمسيح يسوع ربنا رب الھيكل وسر راحتنا

ف+إن . فلو علمتم ما ھو، إني أريد رحمة J ذبيحة، لما حكمتم على اfبرياء") 6: 6(بي ما جاء في ھوشع الن: ثالثا

لقد وضع الرب جذور الفكر الروحي لمفھوم العبادة والطقس في العھد ]. 8-7[ "ابن اjنسان ھو رب السبت أيضا

فم�ع م�ا للذبيح�ة م�ن أھمي�ة ). 6: 6ھ�و " (إني أريد رحمة C ذبيحة، ومعرفة هللا أكثر م�ن محرق�ات: "القديم بالقول

ھكذا إن ك�ان . يلتزم بھا شعب هللا، لكن هللا C يريد الشكل الخارجي، إنما ما تحمله الذبيحة من سر المحبة والرحمة

. تنفيذ وصية حفظ السبت ھي ذبيحة طاعة �، فإن هللا يريد جوھر الطاعة أC وھو الحب والرحمة

: ، وذلك كما يلذ أن يقول هللا عن نفس�ه"رب السبت"لسبت بل قدسه بقوله عن نفسه أنه إذن لم يكسر السيد المسيح ا

، وھو بھذا C يحطم وص�ية الس�بت ب�ل "رب السبت"، ھكذا يلقب السيد نفسه "إله إبراھيم وإله اسحق وإله يعقوب"

جد الشعب رج�# يحتط�ب حطب�ا ف�ي حقا لقد ركز العھد القديم على حفظ السبت بدقة بالغة، فحين و. يكشف أعماقھا

"ق+ت\ يقت+ل الرج+ل، يرجم+ه بحج+ارة ك+ل الجماع+ة خ+ارج المحل+ة": البرية يوم السبت صدر ا5مر ا/لھي لموس�ى

). 35: 15عد (

حقا لقد حقق السبت منافع كثيرة وعظيم�ة، فجعلھ�م عل�ى س�بيل المث�ال مت�رفقين [ :يقول القديس يوحنا الذھبي الفم

، )12: 20(لين في بيوتھم يحملون لھم الروح ا/نسانية، وعلمھم عن عناية هللا بخليقته كما ج�اء ف�ي حزقي�ال بالعام

بھم بالتدريج على اCمتناع عن الشر، مقنعا إياھم أن يھتموا بالروحيات .]وأيضا در

لحقيقي�ة، وكم�ا يق�ول الق�ديس يوحن�ا كان السبت ھو العي�د ا5س�بوعي يحتفل�ون ب�ه ليعب�ر بھ�م إل�ى الراح�ة الروحي�ة ا

ل��تكن أمورن��ا الروحي��ة قوي��ة، ت��اركين . ل��نحفظ العي��د عل��ى ال��دوام وC نفع��ل ش��را، ف��إن ھ��ذا ھ��و العي��د: [ال��ذھبي الف��م

با5مور ا5رضية لننعم بالراحة الروحية، محجمين عن أعم�ال الطم�ع، منس�حبين بجس�دنا ع�ن ا5تع�اب ) اCھتمام(

فالس�بت الق�ديم .] فعة كما فعل الشعب اليھودي بانسحابھم عن المعاناة التي س�قطوا تحتھ�ا ف�ي مص�رالزائدة غير النا

في ذھن القديس يوحنا الذھبي الفم ھو امتناع عن العمل وكأنه تحرر من عمل العبودية الذي عاناه الشعب قديما في

جدي�د فھ�و دخ�ول إل�ى أرض الموع�د وت�نعم مصر، أي انسحاب من عمل اللبن، أو ھو خروج مستمر، أما السبت ال

. إنه ليس توقفا عن عمل العبودي�ة فحس�ب، وإنم�ا ھ�و ممارس�ة العم�ل الروح�ي ف�ي أرض كنع�ان. بالمواعيد ا/لھية

.]، وإنما أن ندخل أرض الموعد)رمزيا(يلزمنا ليس فقط أن نخلص من مصر : [لھذا يقول

الس��نبلة " المس��يح"إل��ى ال��زرع الس��ماوي ف��ي الس��بت الجدي��د، واقتطف��وا نع��ود إل��ى تص��رف الت#مي��ذ، ف��إنھم عب��روا

م�ا فعل�وه ك�ان باس�م الكنيس�ة كلھ�ا، حي�ث ت�دخل ب�الروح الق�دس إل�ى . الحقيقية كطعام سماوي يش�بع ال�نفس ويعولھ�ا

أ للمس�يح يس��وع كعطي�ة إلھي�ة تقت��ات بھ�ا، لك�ي تبل�غ إل�ى الكم�ال فتتھي�" ا/فخارس�تيا"الم�ذبح ا/لھ�ي، لتتقب�ل س�نبلة

. عريسھا ا5بدي

ل�يس فق�ط الت#مي�ذ ھ�م ال�ذين ق�اموا . أراد السيد تأكيد ھذا المفھوم الروحي للسبت بشفائه اليد اليابسة في ي�وم الس�بت

بالعمل في السبت بقطفھم السنابل وينعم�وا بالراح�ة خ�#ل التن�اول م�ن الس�نبلة ا/فخارس�تية، وإنم�ا ق�ام الس�يد نفس�ه

وكأن�ه ف�ي . د راحته في تقديم محبته ا/لھية لنا، لتحويل الطبيعة البشرية اليابسة إلى مص�در عم�ل دائ�مبالعمل، فيج

هللا ھ�و واھ�ب الش�فاء، يق�يم م�ن اليبوس�ة حيوي�ة، فيتقب��ل . الس�بت يس�تريح ا/نس�ان ف�ي ال�رب، ويس�تريح ال�رب فين�ا

. ا/نسان ذلك ليعمل با/مكانية الجديدة ب# توقف

ليھود في حرفيتھم يمتنعون عن العمل في ي�وم الس�بت، حت�ى ف�ي ال�دفاع ع�ن أنفس�ھم وع�ن بل�دھم وع�ائ#تھم، كان ا

ف��# نعج��ب إن رأين��ا بع��ض ). 38-31: 2م��ك 1(ا5م��ر ال��ذي اس��تغله أنتيخ��وس فق��اتلھم وأھل��ك الكثي��رين م��نھم

ساؤل من أج�ل المعرف�ة، وإنم�ا اس�تنكارا لم يكن ھذا الت] 10[ "ھل يحل اjبراء في السبوت؟": المتزمتين يسألونه

ثا . لتصرفاته واتھاما له أما ھو فأجابھم ل�يس دفاع�ا ع�ن نفس�ه، وإنم�ا بقص�د ال�دخول بھ�م إل�ى معرف�ة ملكوت�ه، مح�د

أي إنسان م+نكم يك+ون ل+ه خ+روف واح+د، ف+إن س+قط ھ+ذا ف+ي ": إياھم برقة ليثير فيھم روح الشفقة والحنان، إذ قال

"إذا يح+ل فع+ل الخي+ر ف+ي الس+بوت. حفرة أفما يمس+كه ويقيم+ه؟ فاjنس+ان ك+م ھ+و أفض+ل م+ن الخ+روف السبت في

يقال أن رئيس المجمع قد سقط له خروف في حفرة في نفس اليوم وأقامه، وكأن السيد قد أراد أن يوبخه ]. 11-12[

. معلنا له أن ا/نسان أفضل من الخروف

الوداعة الغالبة . 2

فعلم يسوع وانصرف من ھناك وتبعته جموع كثيرة فش+فاھم . رج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يھلكوهفلما خ"

]. 16-14[ " جميعا، وأوصاھم أن J يظھروه

م�وا أنفس�ھم بأنفس�ھم من�ه بانص�رافه م�ن ھن�اك، فحرم�وا أرادوا بحسدھم أن يھلكوه، فإذا بھم يھلكون أنفسھم، إذ حر

ويعلق القديس يوحن�ا . نما يمتلئ القلب حسدا C يطيق السيد أن يبقى فيه، يتركه لھ#كه الذاتيھكذا حي". الحياة"من

لما حسد إخوة يوسف .] إنك C تضر من تحسده وإنما تضرب داخلك بالسيف: [الذھبي الفم على تصرفھم ھذا بقوله

. أخاھم تمجد ھو، أما ھم ففقدوا س#مھم

يق����وم الحس����د ب����ين ا5زواج والزوج����ات فينش����أ ا5طف����ال عص����اة : [لحس����د ق����ائ# يتح����دث ا5ب أفراھ����ات ع����ن ا

ھ�ذا القت�ل وذاك الھ�#ك ف�ي .] بالحسد يقتل ا/نسان أخاه بلسانه، ويسحب آخ�ر إل�ى الھ�#ك بغي�ر رحم�ة!...لوالديھم

ل�يس ش�يء ينب�ع : [كبي�ريقول القديس باس�يليوس ال. الواقع يرتد إلى الحاسد نفسه، إذ يفقد نعمة هللا وس#مه السماوي

من النفس أكثر تدميرا مثل ألم الحسد، فبينما C يضر اwخرين تكون سطوته الش�ريرة عل�ى وج�ه الخص�وص عل�ى

كما أن ا5ف�اعي يق�ال . كما يفسد الصدأ الحديد، ھكذا يبدد الحسد النفس التي يسكنھا ويھلكھا تماما. النفس التي تتقبله

ھا، ھكذا يلتھم الحسد النفس التي تلده عنھا أنھا تولد بالتھامھا الحس�د ھ�و أل�م ينب�ع ع�ن نج�اح الغي�ر، لھ�ذا . أحشاء أم

.]فإن الحاسد لن يعيش بغير ألم وC تفارقه كآبة الذھن

إذ التھب��ت ني��ران الحس��د ف��ي قل��وب الفريس��يين أرادوا قت��ل الس��يد المس��يح، وكعادت��ه ل��م يق��ف أم��ام الش��ر ليقاوم��ه ب��ل

، مقدما لنا دستورا حيا لمواجھة مضايقات اwخرين لنا وھو الھروب من الشر م�ا أمك�ن، كم�ا "اكانصرف من ھن"

). 23: 10مت (رأينا في الھروب إلى أرض مصر وفي حديثه مع ت#ميذه

ب��ا لق��د طال��ب الس��يد ت#مي��ذه أن يھرب��وا م��ن المدين��ة الت��ي يط��ردون منھ��ا وC يقف��وا أم��ام المض��ايقين، وق��د داف��ع البا

C أثناسيوس الرسولي عن ھروبه من أمام وجه ا5ريوسيين، وجاء في ق�وانين الق�ديس بط�رس خ�اتم الش�ھداء 5ن�ه

لعلھم لم يعرفوا أن رب البيت ومعلمنا ا5عظم كثي�را م�ا ... [يليق إثارة المقاومين حتى C تلتھب نار الضيق، فيقول

وفي وقت آCمه انسحب، ولم يسلم . بل وأحيانا C يسير ع#نية بسببھمكان ينسحب بعيدا عن الذين ألقوا له الشباك،

"كأنه على ل+ص خ+رجتم بس+يوف وعص+ي لتأخ+ذونني": نفسه لھم منتظرا مجيئھم إليه بسيوف وعصي، قائ# لھم

وم��ا ح��دث مع��ه تك��رر م��ع ت#مي��ذه المتمثل��ين ب��ه، ). 2: 27م��ت (إل��ى ب��ي#طس " أس��لموه"، وھ��م )55: 26م��ت (

اح+ذروا م+ن الن+اس، fنھ+م سيس+لمونكم إل+ى ": تذكرين كلماته ا/لھية التي نطق بھا ليثبتنا وقت اCضطھاد، قائ# م

إنكم تقدمون أمام وCة . يقول إنھم يسلموننا C أن نسلم نحن أنفسنا). 17: 10مت ( "مجالس وفي مجامع يجلدونكم

إنه يريدنا أن نعبر من موضع إلى موضع حيث يوجد المضطھدون . أنفسكموملوك من أجلي، C أنتم الذين تقدمون

.] وذلك من أجل اسمه

قاب��ل الس��يد المس��يح ث��ورة ا5ش��رار وطل��بھم ھ#ك��ه باCنص��راف ع��ن موض��ع الش��ر، C ليس��تكين وإنم��ا ليق��دم الح��ب

ه عل�ى ك�ل أح�د، ع�ام# بوداع� ة، مھتم�ا بك�ل نف�س مھم�ا كان�ت للجميع خ#ل العمل ب# انقطاع؛ يسكب عطفه وحنو

لك+ي . وأوصاھم أن J يظھ+روه. وتبعته جموع كثيرة فشفاھم جميعا": يقول ا/نجيلي. محطمة وأيا كانت جنسيتھا

ت به نفسي. يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل أضع روحي عليه، فيخبر . ھوذا فتاي الذي اخترته، حبيبي الذي سر

قصبة مرضوضة J يقص+ف، وفتيل+ة مدخن+ة J يطف+ئ، . وJ يسمع أحد في الشوارع صوتهJ يصيح . اfمم بالحق

]. 21-15[" وعلى اسمه يكون رجاء اfمم. حتى يخرج الحق إلى النصرة

:ھكذا يركز ا/نجيلي على نبوة إشعياء النبي التي تتحقق في شخص المسيا، مؤكدا لنا أنه

.المختار لتتميم الخ\ص. أ

.يسر ا�ب بنا فيه. ب

.مشتھى اfمم ورجائھم. ج

.بالوداعة يھب النصرة. د

.يترفق بكل ضعيف. ه

ت ب�ه نفس�ي"يقول اwب عن المسيا المخلص ، ف�إن ك�ان اwب ق�د اخت�ار "ھوذا فتاي الذي اخترته، حبيبي الذي س�ر

وننعم بالعضوية في جسده نصير نحن أيض�ا ابنه الوحيد ليتمم الخ#ص، معلنا كمال الحب ا/لھي فإننا إذ ندخل فيه

مب+ارك هللا أب+و ربن+ا يس+وع المس+يح ال+ذي باركن+ا "يقول الرسول بولس ! مختارين من اwب موضع حبه وسروره

بكل بركة روحية في السماويات في المسيح، كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم، لنكون قديسين وب+\ ل+وم قدام+ه

ة مشيئته في المحبة، إذ ). 5-3: 1أف ( "سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه، حسب مسر

بمعنى آخر إن كان السيد المسيح C يقاوم الشر بل يغلبه بالخير، مقدما الحب عوض كراھيتھم وحسدھم، فإننا نحن

# ل�وم ح�املين قداس�ة المس�يح، بكونن�ا أيضا إذ نقبل اCتحاد م�ع أبي�ه في�ه، نظھ�ر كمخت�اري هللا، ونق�ف أم�ام اwب ب�

أعضاء جسده الذي ب�# ل�وم والمق�دس، في�دعونا اwب أبن�اء ل�ه خ�#ل ثبوتن�ا ف�ي ابن�ه الوحي�د، ويس�ر بن�ا كأحب�اء ل�ه

. تحققت فينا مشيئته الصالحة

ت به نفسي: "إن كان اwب يدعو ابنه الوحيد اCب�ن يس�مع ھ�ذه فإن كل من يجد له موض�عا ف�ي ".حبيبي الذي سر

. الكلمات ا/لھية موجھة إليه شخصيا، ويحسب حبيب هللا

من ھو روح اwب إC روح اCبن؟ لقد أرسل اwب روحه الق�دوس ". أضع روحي عليه فيخبر اfمم بالحق": يقول

لي�دخل ف�ي المعرك�ة على القديسة مريم ليھيئ عملية التجسد ا/لھي، وأرسل روحه القدوس ليص�عد ب�ه إل�ى الجب�ل،

إنه روح اCبن الذي لن ينفصل قط عنه، ھذا الذي منذ ا5زل ينبث�ق م�ن عن�د . الحاسمة مع إبليس على جبل التجربة

وھا ھو يقدم لنا روحه الق�دوس بع�د أن تم�م الف�داء وارتف�ع إل�ى يم�ين العظم�ة، حت�ى نحم�ل نح�ن ! اwب ويستقر فيه

بالصليب أعل�ن الس�يد ب�الحق، مق�دما كم�ال الح�ب ا/لھ�ي للبش�رية، دافع�ا ". حقنخبر ا5مم بال"رسالة المسيح نفسه

!بقي لنا أن نعمل بروحه لنشھد للحق الذي قدمه اCبن الوحيد لنا. ثمن خطايانا حتى الفلس ا5خير

قديم المسيح نفس�ه C يقدر أحد أن يخبر بالحق في كماله إC اCبن المصلوب، لذا فإن عمل الكنيسة في كرازتھا ھو ت

وكأن�ه C عم�ل لن�ا إC أن ".أن+ا ھ+و الح+ق": لھذا C نعجب إن سمعنا السيد يق�ول! /ع#ن الحق -بالروح القدس -

!نقبله فينا ونشھد له، أي نقدمه ل�خرين بحياتنا فيه، فننعم بالحق وينعم اwخرون به

أو استخدام العنف، فتوقعوا في المس�يا ملك�ا أرض�يا وقائ�دا محنك�ا لقد ظن اليھود أن الحق C يعلن إC بالقوة الزمنية

ھذا الفكر المادي تسلل إلى فكر الق�ادة ! يقدر أن يغتصب الدول لحساب إسرائيل، مقيما مملكة داود لتسود العالم كله

يد أن سر غلبت�ه ونص�رته ھنا يؤكد الس. والشعب، لذا أراد السيد تصحيح مفھومھم بكل وسيلة وفي أكثر من مناسبة

قص�بة مرضوض�ة C . C يصيح وC يسمع أحد ف�ي الش�وارع ص�وته: "ھو إع#ن الحق خ#ل الوداعة المملوءة حبا

". يقصف، وفتيلة مدخنة C يطفئ، حتى يخرج الحق إلى النصرة، وعلى اسمه يكون رجاء ا5مم

خ#صھا بالعنف والقوة الزمنية، بل بروح الوداعة الھادئ إن كانت الخطية قد جرحت البشرية وحطمتھا ف# يكون

تحت�اج البش�رية إل�ى مخل�ص C لي�دينھا، وإنم�ا يترف�ق بھ�ا ويس�ند ك�ل قص�بة مرضوض�ة حت�ى . المملوء حبا وترفق�ا

ن�ة حت�ى تلتھ�ب، يت�أنى عل�ى الجمي�ع حت�ى يقبل�وا الح�ق خ�#ل الح�ب، ويمتلئ�وا ر ج�اء تستقيم، ويعين ك�ل فتيل�ة مدخ

!عوض اليأس الذي حطمھم

1" (شجعوا صغار النف�وس، اس�ندوا الض�عفاء، ت�أنوا عل�ى الجمي�ع: "لقد حمل الرسول بولس روح سيده حين كتب

يا رب ھب لي أن تكون سقطات ك�ل إنس�ان أم�امي، حت�ى احتملھ�ا : [يقول أيضا القديس أمبروسيوس). 14: 5تس

) ثام�ار(ھ�ي : "ففي بكائي من أجل اwخرين أبكي على نفس�ي، ق�ائ# . زن وأبكيمعه، وC انتھره في كبرياء، بل أح

أيھا الراعي النشيط، أطلب الضال، واحمله على منكبي�ك : [ويقول القديس يوحنا الدرجي).] 26: 28تك" (أبر مني

.] بيببفرح، فتقدر على شفاء ا5مراض المميتة المؤلمة، فالمحبة تعظم الجبابرة وھى موھبة الط

الغلبة على الشيطان . 3

بعد أن قدم مفھوما جديدا للعبادة والسلوك الروح�ي الح�ق أعل�ن مفھ�وم الغلب�ة عل�ى الش�يطان بش�فائه مجن�ون أعم�ى

حينئذ أحض+ر إلي+ه مجن+ون أعم+ى وأخ+رس، فش+فاه حت+ى أن اfعم+ى اfخ+رس تكل+م ": وأخرس، إذ يقول ا/نجيلي

].23-22[ !"ألعل ھذا ھو ابن داود؟: افبھت كل الجموع وقالو. وأبصر

المسيا الملك، القادر أن يخرج الروح الشرير الذي ح�رم ھ�ذا الرج�ل م�ن عقل�ه " ابن داود"لقد أدركت الجموع أنه

فبقيام مملكة المسيا يعلن انھيار مملك�ة الش�يطان، الت�ي تفق�د ا/نس�ان فك�ره الس�ليم وتعم�ي بص�يرته . وبصره ونطقه

.ة عن رؤية السماويات وتخرس لسانه ف# ينطق بالتسبيحالروحي

+ + +