@

��

<<<<< <<<<

�������

�

�

<퉆ãËÖ]<íÎ^Şe<<

†�^ß×Ö<í¾ç˦<ÑçÏ£]<Äé¶<<<<<<<<<<<<<<<<±æù]<íÃfŞÖ]MPOR<{<{âNLMQÝ<<

�

��

‚Ïi

٣

»أحــد األتقيــاء«جــاءين , ٢٠٠٩حــدى ليــايل صــيف إيف يلح عىل جيب أن تتعرف انسانإ.. لقد وجدت ضالتك «:

.. إنه موهوب .. ستجده أنفع مني .. إنه يشبهك .. عليه مـن الدهـشة احتمـل يف طياهتـا خليطـ.. كلـامت متقطعـة .. هكذا ».. .. إنسان مجيل

! يريـد أن يفـاخر بـه العـامل اريق خمرتع اكتشف جديـدوعينان يبدو فيهام ب, واحلامسة أول ما تعلم يف حياتـه أن يـدعو اهللا أن )فارس( كنا عىل قدر مع.. منذ تلك اللحظة اللهم اقبضني إليك عنـدما أتـم املهمـة التـي : اهللا به اوآخر ما دع.. يصنعه عىل عينه

. واإلخالص وبني الدعاءين حياة مليئة بالعطاء..خلقتني من أجلها وتشكل طموحه رويد .. اسار يف طريقه إذ .. يف يومه اوحلمه كرب أشهر.. ا

..وبدأ أنني اإلخالص يرضب يف قلبه .. وذاع صيته ويكأننا اآلن .. ويكأن اهللا استجاب دعاءه .. سار نحو جمد اختاره اهللا له

! املوت ال قبلهويكأهنا مهمة بعد .. اكتشفنا املهمة التي أرادها اهللا هلا تشكلت لدينا .. وارتقاء الشهداء باآلالف .. عىل مدار عام كامل من املذابح

وتراكمت .. والرضا واليقني .. ببطء مفاهيم الشهادة والتضحية واإلخالص لذا ليس غريبا أال يفرت لساننا عن الدعاء للفارس أمحد .. صفات الشهداء ومناقبهم

.أن جيعله اهللا من الشهداء ويلحقه هبم − بكل يقني ومحاس −شقري .. فناهلا, نفسه إىل التفوق العلمي تاقت .. إىل حيث أراد اهللا له )أمحد(لقد سار

, وتاقت نفسه إىل الغوص يف أعامق البرش .. فناهلا , وتاقت نفسه إىل الريادة الدعوية

Üè‚Ïi

Œ…^ËÖ]<<<<<<<<<<<<< <

٤

!!أخيذله اهللا فيها وقد صنعه عىل عينه .. وتاقت نفسه إىل اجلنة .. فناهلا أن نفسه كانت تتوق إىل أن جيعل اهللا موته لعنة .. والرس الذي يعلمه القليل

وها هي .. اوأال يكون موته مصدر راحة هلم أبد.. عىل رؤوس الظاملني اوغضباألحباب بداخلهم طاقة من و, ن يف أرق والظامل.. برشيات أمنيته تتحقق كل يوم

.. ا وميتاطبت حي.. فلله درك يا سيدي .. اموته لو تفجرت لرفعنا رايات النرص غد .ويف كل موضع اختارك اهللا فيه

وتنري مسالك مظلمة ملن , وخترب عنه , تدل عليه .. كلامته التي بني أيدينا اآلن بعدما ينهي قراءة الكتاب أن يعلم سوف يندهش القارئ ربام .. أراد العربة والتأيس

أكمل ) .. ما استطعنا احلصول عليه( تراثه املكتوب )بعض(أن الفارس الذي ننقل بعد ما تنهي هذا اوسوف تندهش يا رفيقي أيض.. الواحد والعرشين من عمره فقط

كأن آالم.. وحتتاج أن تعيد قراءته كل فرتة , ه بعد أحني تشعر أنك مل تقر, الكتاب تريد الرجوع إليه كلام استصعب عليك , لفكها اوخواطر الفارس مفتاح, احلياة آلة

...فهم قلبك األسري وأحلقنا معه يف عليني مع النبيني والصديقني .. رحم اهللا الفارس النبيل

اللهم آمني.. والشهداء <Õ…^f¹]<àe]< <

*****

íéi]„Ö]<ìŠÖ]

٥

Ïšç‚ۦ‚·_JJ{eãÖ]DŒ…^ËÖ]CJJ من ٥ – م١٩٩٣ من يناير ٢٨ولد يوم اخلميس •

بمنطقة جديلة بمدينة املنصورة; هـ١٤١٣شعبان زياد وعمرو : له ثالثة أخوة من الذكور .. كأكرب األبناء ألرسة ملتزمة مرتابطة

عبري /طفال , ود استشاري طب األ–حممد شقري /د: ونور, لوالدان طبيبني ته يف املنصورة بني جديلة وقىض طفول.. أستاذة اجللدية باجلامعة –اخلويل ., عدا بعض األشهر يف الكويت حيث كان حمل عمل والده وتوريل

االبتدائية : التحق بمدرسة اهلدى والنور طوال مراحله الدراسية الثالث •من دائام فكان , راحل الثالث واإلعدادية والثانوية, وبرز نبوغه الدرايس طوال امل

م قبيل التحاقه باملرحلة الثانوية, ٢٠٠٦األوائل , كام ظهر نبوغه األديب منذ عام فكتب الشعر مبكرا ثم القصة واملقال, ونال فيهم عدة جوائز تشجيعية, وتطورت

وقد حرص أمحد عىل .. موجه اللغة العربية آنذاك –محدي وايل /موهبته برعاية د خواطره وأشعاره يف دفاتره اخلاصة; فكانت أول خواطره املسجلة عام تسجيلم لتظهر حسه املرهف وعاطفته اجلياشة حيث حيكي جتربته مع صديق ٢٠٠٧ .خذله

, تالهـا سـيل Cأيا جمد األمةDو كانت أول قصائده املكتوبة يف ذات العام باسم سـأظل أذكـر يـا C , Dالقـدس تـرصخ بـاألنني احلـارقD: كبري من القصائد مثل

, Cســألفظ آخــر أنفــايس شــعراC , Dدمعــة تائــبC , Dهــذا احلــبC , DصــديقيDوداعا قلبيC .. وبعض هذه القصائد مدرج يف هذا الكتاب الذي بني أيدينا.

التحق بحلقات القرآن ودروس العلم بمسجد الدعوة بتوريل; وأتم حفظ القرآن •

íéi]ƒì‰ì†’j§

]<<<<<<<<<<<<Œ…^ËÖ< <

٦

ته فكان هلا عظيم األثر يف ارتباطه بالقرآن مبكرا; وانضم ألول حلقة تربوية يف حيا .وحب القيام والصيام

لتصبح .. Cمهسات قلبD م مدونته اإللكرتونية األوىل٢٠٠٨أنشأ يف أغسطس •وعن طريقها صارت الكتابة عنده مثل .. نافذته يف التعبري عن نفسه ومكنوناهتا

اللهم ال جتعل D: تعريفها وهبا غزا القلوب جاعال عنوان .. املاء واهلواء لإلنسان .Cبيني وبني القلوب حاجزا

م عاما مفصليا يف حياة الفارس; فالتحق بكلية اهلندسة بمجموع ٢٠١٠جاء عام • , وحصل عىل املركز األول يف اختبارات املنحة للجامعة األمريكية; لكنه %٩٩.٤ , فكانت عىل نفسه فتنة البيئة هناك, ففضل االلتحاق بجامعة املنصورةخيش

اجلامعة مرحلة فاصلة وانطالقة حقيقية متثلت يف ريادته العلمية والرتبوية تعرف فيها عىل دعوة اإلخوان املسلمني عن قرب, واشرتك يف أغلب ..والدعوية

أنشطتهم وفعالياهتم حتى أصبح أحد كوادر كلية اهلندسة,ومجع بني التفوق ز الثاين عىل مستوى دفعته يف قسم الدرايس والريادة الدعوية; فكان يف املرك

احلاسبات والنظم , ورئيسا آلخر احتاد طالب منتخب بالكلية عام م , ٢٠١٣ومسؤوال عن طالب اإلخوان املسلمني بالكلية, وعضو املكتب التنفيذي حلركة

وأخرى تطوعية منه .. ومهام أخرى يضيق املقام لذكرها . طالب ضد االنقالب .−رمحه اهللا– والفارس ال يعلمها إال اهللا

كان حبه للعلم والتعلم يف كل أمور الدنيا واآلخرة فريدا من نوعه , فقد فتح •ذراعيه ملعلميه الواحد تلو اآلخر لينهل منهم بنهم غري مسبوق وتواضع نادر , لذا

فكان مرشوعا إنسانيا لرا.. تسارع اجلميع يف تبنيه وإفادته وإفراغ ما لدهيم فيه ئد وقد متيز بني أقرانه بحسابه الشديد لنفسه وترتيب أموره بالورقة .. مستقبيل

تشبه اخلرائط الذهنية Cخريطة تربويةDوالقلم, كام كان أول طالب يلزم نفسه بـ .املعقدة

íéi]„Ö]<ìŠÖ]

٧

نــال احــرتام كــل معارضــيه وخمالفيــه يف الــرأي بــسبب ســعة صــدره واتــساع أفقــه • وقـت قـصري حلقـة وصـل بـني األرس الطالبيـة فأصبح يف.. وانفتاحه عىل اجلميع

والقوى السياسية باجلامعة , وبسبب حـب النـاس لـه فقـد اعتـربه زمـالؤه مرجعـا هلمومهم, وخمزنا ألحزاهنم ومستشارا أمينا عىل أحواهلم , و كان عطاؤه الالحمدود

ن كـل ليصبح يف النهايـة مرجعـا ألصـدقائه مـ; وقلبه الواسع حمفزا لكل من يعرفه .األطياف

وتفوق فيه, واشرتك يف عدة جمموعات ومسابقات CالتحكمDأحب جمال دراسته •علمية, وقىض ساعات طويلة يف البحث والتنقيب عن املعلومات واملراجع,وحاز

أن : وكانت نيته التي مل خيفها يف ذلك.. يف جماله ةعدة دورات علمية متخصص: ممتاز مع مرتبة الرشف Dم , فتخرج بتقدير يصبح عاملا يف جماله خلدمة اإلسال

٨٧.٣% C وبنى خطته عىل أن يكمل حتصيل العلم يف اليابان أو أملانيا بعد , لكن الظاملني مل يدعوه هينأ بحياته اجلامعية , ومل يرتكوه يكمل انطالقته; ..التخرج

ملفقة , فعاش آخر فطاردوه مبكرا ما بني حتقيقات إدارية باجلامعة أو قضايا جنائية عام من حياته مطاردا بعيدا عن أهله وبيته حتى لقى اهللا يف حادث أثناء تنقله بني ..

املنصورة والقاهرة باحثا عن مكان آمن بعيد عن أعني األمن, يأويه من بطش .نال الصغري والكبري الظاملني الذي

*****

]<<<<<<<<<<<<Œ…^ËÖ< <

٨

ì^ÊçÖ]‚ãÚ

بيوم حلضور زفاف ة يسبق يوم الوفاياليوم الذ, ةكان موجودا بمدينته املنصور بسبب ة من الوفاأشهر ٦ مل يدخله قبل يوقىض ليلته بعيدا عن منزله الذ, حد معارفه أ

ي رئيس القسم الذةىل كليته ملقابلإ ذهب ة صباح يوم الوفا ثم يف. ةمنياملطاردات األ ةوليناقشوا كيفي, ةلي أمر تعيينه معيدا بالكليتحدث معه يف;ن حيرض أمحد أرص أ

بالرغم من أبنائهوكان هذا الرجل حيب أمحد كأحد , ةمني املطاردات األالترصف يف . ياالختالف الفكر

حد أ رمضان يفهله يفأفطار مع لإلةىف املساء استطاع اختالس سويعات قليل . الوداعإفطار وكأنه كان , املطاعم

وحيدا ة القاهرإىلخرى أ ةللسفر مر العشاء ةهله معه لتوديعه عند صالأذهب .رشيدا مطاردا

ثم سلم عىل , ة القاهره يفئصدقاأحبابه و ألةاشرتى الفارس بعض هدايا صغري .ةىل القاهرإ املتجه ص وركب امليكروبا ,هلهأ

ومع , الطريق يفة طوخ حيث توجد حفرة بنها ومدينةوىف الطريق بني مدين . بقليل عرش مساءة تقريبا بعد احلاديص انقلب امليكروباة الشديدةالرسع

وشعر بأن حالته قد , ملا أكثرهم أن الفارس أوالحظ , حرض شاهد عىل احلادث , نه كان يتأمل من صدره كثريا أال إ كل ما حوله ينه كان يعأفالربغم من , ةتكون حرج

, فس فتفوه الفارس باسمه نال بشق األإ وال يستطيع الكالم ة بالغةويتنفس بصعوبثم نطق وبأمل شديد, وأخرب عن رقم تليفون والدته املحمول ولكن ببطء شديد

.الشهادتني وحاول , ة شديد واحدةن حيدثها ابنها ولو بكلمأم وترجت الشاهد حلت األأ

.ولكن الفارس مل يعد يستطيع الكالم, الشاهد معه

íéi]„Ö]<ìŠÖ]

٩

ومل , نقذوا الشاب أ :فرصخ, ب الصغري خترج من فم الشايورأى الرجل الرغاو ةضاءإ ليس هبا ة متهالكةسعاف قديمإ ةال سيارإ ة من ثلث الساعأكثرجيد بعد مرور

.ة وليأسعافات إو أ ليذهب ةومازال قلبه ينبض باحليا, سعاف مع املسعف اإلةىل سيارإودخل الصغري

ىل مستشفى إىل الذهاب إتاج وحت, ة حرجاحلالةن أ األطباءفيخربه , مستشفى طوخ إىل, سعاف مع الشاب الصغري اإلةىل سيارإخرى أ ةفيعود املسعف مر, يبنها اجلامع

إىلوفاضت روحه , ةومتتم بالشهاد, رفع الشاب سبابته ةوخالل دقائق معدود .بارئها

, عرش دقائق بعد وفاه الفارس بحوايل, ىل مستشفى بنها إسعاف ثم وصلت اإل ةن يصلوا وجيدوا فلذأمل أوكلهم , ىل بنها إ الطريق زاال يفالم واألباألوكان

وكان ما , سليام معاىفإليهم ليعود ةصاب الرئأ العمليات لعالج ما ة غرفكبدهم يف وهو يف ن حارصه املجرمون إوكيف ?ين ستمرض ولدها أ : مجيول بخاطر األ

ومل ? املنزل إىلطباء بعودته األوىصأن حتسنت حالته و, إين ستنقله أ إىلو أ ?همشفا .هءحب اهللا لقاأحب الشاب لقاء اهللا أ وكام ,كرامهإراد أهانته وإن اهللا مل يرد أتكن تعلم

وقت بعضهم متواجد يف, طباء يتجمع حول الشاب مجع من األريخوىف املشهد األم لبعض ب واألخر حرض من منزله عىل عجل بعد اتصاالت من األواآل, عمله

ن القلب متوقف أ عندما جتمعوا وجدوا . بنهاطباء يفهم ومعارفهم من األئصدقاأفهل , ولكن هيهات , يستعيد القلب نبضاته يلك; ة عمل صدمات كهربائيافحاولو

. الدنياإىلخرى أ ة يعود مرةى ريح اجلنأن شاء اهللا قد رإمن نحتسبه ب وصل األة نصف ساعحوايل بة بعد الوفايأا صباحة الواحدة الساعىف حوايل

ىل قلبه إخيه املقرب أو, حباب الفارس وتالمذته أ من ةعداد غفريأم وبعدهم واألقد ربط فكه ، يصغره بثالث سنوات فوجدوا الفارس مسجى عىل الفراش يالذ

ةورحيان, كبدهم ةسرتجعوا واحتسبوا فلذاموات فكام يفعل مع األ, بأعىل رأسه

]<<<<<<<<<<<<Œ…^ËÖ< <

١٠

ن أو, ن يربط عىل قلوهبم أىل اهللا إىل قلبهم وهم يترضعون إهم بنائأحب أو, منزهلم م الصرب وأراهم بشارات قبول حبيبهم ورضاه ه فأفرغ اهللا علي.يتقبله من الشهداء

.عنهولكنها رأت الفارس − ال تعرفهم وال يعرفوهنا ي التة االمتياز الشابةفهذه طبيب

ن أوكأهنا تريد , م بحذر اقرتبت من األ– قلبه طباء اسرتجاع نبضاتعندما حاول األم ولكن األ هول صدمتهام وهى يفن تتحدث مع األأولكنها ترهب , ءختربها بيش

رأيت ولدك ينأقسم لك أ فأنا حتزين ال : فتكلمت وقالت هلاة مشجعة نظرإليهانظرت م البعض بعضهاألطباءخرب ألذلك عندما ; قرب الضحك أ ي هةيبتسم ابتسام وهو

يازإ: رصخت فيهم وقلت هلم , راجعونإليه وإنانا هللا إفقد مات الفتى و, نه ال أمل أ الطبيبة وتذكر ة , قدامكم مش شايفني ابتسام, نتم مش شايفينه بيضحك أيعنى هو . البشاراتأوىلوكانت هذه , ترى فيها مثل ذلك ة مرأول هذه أن الشابة

الفارس ة بعد وفاالثالثة صباحا أي أصبحت ساعةال أن األمثم بعد ذلك الحظت يده ورقبته يفةوال زالت الدماء تنزف من جروح صغري, ساعتني ونصف بحوايل

ة الساع يف, تسبب عدم جتلط للدم مراضأ يأنه مل يكن يعانى من أورأسه بالرغم من الدفن اتإجراء املوتى حلني استخراج بثالجة العاملون للحفظ أخذهصباحا ة الرابع

ثم خرج منها وال زالت اجلروح , ثالث ساعات ونصف أخرىفمكث هبا حوايل , الكفن من الدماءة بالستيك حلاميوأكياس املكفن اضطر لوضع القطن إنتنزف حتى

. اهللا تقبله من الشهداءأن اهللا بإذن ة الثانيةفكانت تلك البشار ما فيه مع وضع إلخراجرس املكفن عندما ضغط عىل بطن الفاأنالحظ الوالد

الحظ – وهو ما يفعل للموتى لتنظيف بطوهنم مما بقى فيها – الرشج ة فتحالقطن يف الفارس سافر أن بالرغم من ناصعة القطن خترج بيضاء ةزالإط وغ مع الضأن األبومل يذهب , ساعتني حوايلة السيار ومكث يفة , نصف ساع بحوايلاإلفطاربعد

.ة الثالثة فكانت البشارةتلك الفرت لقضاء حاجته يف

íéi]„Ö]<ìŠÖ]

١١

وبعض البالد ة كثري من مساجد املنصور فكانت الدعاء له يفة الرابعة البشارأما وأيضا , الفجرة رمضان وىف صال التهجد يفة صال عندما علموا بوفاته يفاألخرى

.قىص املسجد األصاله الغائب عليه يفمن ٢٢ يفم٢٠١٤من شهر يوليو ٢٠ املوافق األحدثم دفن احلبيب ظهر يوم

رجاء أ وبعض من ة املنصورأرجاء متألةوالزالت سريته العطر, هـ١٤٣٥رمضان ة الطيب صدقأثره وجيعل ,ن يتقبله من الصاحلني والشهداءأ نسأل اهللا تعاىل ة ,املعمور .ىل يوم الدينإ له ةجاري

*****

]<<<<<<<<<<<<Œ…^ËÖ< <

١٢

íڂϹ]

١٣

عندما بدأت الكتابة ..إىل ولدى العزيز

كان .. سنوات ٦عندما بدأت الكتابة بغزارة من −منذ ) والفضل ألبى ومكتبته الثرية(لدى شغف بتعلم الكتابة وفنوهنا بعدما تربيت

حامد الغزايل ى فهمي هويدى والشيخ الغزايل وأب(نعومة أظافري عىل كتابات مع الراشد ومل أفهمه إال بعد جتارب حياتية عديدة اثم خضت مبكر, )وفتحي يكن

ـ»أكتب ألتعلم فقط «: شعار عىل مدونتي األوىل فرفعت حينها.. أفرح بأي نقد يقال عىل .. اومضيت عىل هذا اهلدف ثالث سنوات ال أنساه أبد

هنا حيث أعتربها عديمة الفائدة بالنسبة يل أل.. وأحزن للمجامالت واملدح , املقال . يف فن الكتابة ومضمون احلديث اال تزيدنى جديد

تصلني , وعندما كنت أتوقف .. اوزاد عدد املعجبني وزاد ثناؤهم تدرجييأن الشيطان وجد يف ذلك , اوال أخفيك رس.. رسائل كثرية تطالبني باالستمرار

) صياغتها(فتحولت الكتابة يف , » أكتب ألتعلم «: كي أنسى اهلدف األول سبيالواستعراض جلوانب اخلربة والثقافة من أجل أن , إىل دروس لتعليم اآلخرين

.. وال شك يف أن ذلك هدف نبيل يف حد ذاته وغري مرفوض , ) نويستفيد اآلخر(أين أول ما كتبتها , ما .. يا أهيا الناظر يف رسائيل «: كام قال بديع الزمان النوريس أن هذه النعمة من شكرها نرشها , لعل أن ينتفع هبا كتبت إال لنفيس , ثم ختطرت

ترددت يف إظهاره من زمان , ا معيناثم بعد تكرار النظر فيها تفطنت فيها رس. أناس

¹]íÚ‚Ï

<Œ…^ËÖ]

١٤

ولكن أحس يف قلبي اآلن سائق .» إلظهاره ااملحيطني يب و, زلت أريد أن أتعلم لكنني كنت مستاء ألنني أظن أنني ما

نني إ.. أفعله ال يعرفه الكثريون ئالذلك هناك شي.. يرصون عىل دفعي يف اجتاه آخر بعث ببعض أو.. من مائة يشء أكتبه ئالكنني أنرش شي .. اال أتوقف عن الكتابة يومي

.لعل وعسى ... ما أكتب ألساتذيت ألخذ مشورهتم ..ولدى العزيز وأمىل الكبري

وتيقن أن جتارب , لكن احذر من االستدراج .. انرش ما شئت اكتب ما شئت وفليكن .. وهى الكفيلة وحدها بتصويب وتنقية ما تكتب , احلياة ستعلمك الكثري

, أن تعترب من فقه احلياة وخرباهتا املستمرة – كام أعهدك دائام–لديك الشجاعة , تعجال يف النتائج فرتاجع القديم وأن تعرتف بأي خطأ أو قصور يف الفهم أو اس

ال استعالء , عله كله رمحة وشفقة وتواضع وأن تعدل من صياغتك وأسلوبك فتجألن الشخص .. الظن بأحد ئ أو تساوال ترفض نصح .. ا أو انتقاصاأو توجيه

.هو نفسك .. الظن به دائامءالوحيد الذي يستحق أن تيس فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إىل اهللا

تقبل اهللا منا ومنكو املؤلف

Ï‚·_

*****

l^èçe†i

١٥

<

אא l^èçe†i

< <

<Œ…^ËÖ]

١٦

l^èçe†i

١٧

אא

طريق اهلم الطويل ترسم إليك جمموعة رسائل عىل(

من أرساره ا من مالحمه وتنثر بني يديك عددالك بعض . )اربام تصل يوم....

MI<<͆…^éj}÷]<V< من لترتاءىد, بل إن حقيقة اخلالفة أيا ولدي, إن حلم اخلالفة ليرتاءى من بعي

سنوات معدودة, ما كان لنا أن نطلع عىل الغيب, لكنها ....قريب, إهنا عىل األبواب اهللا هذا األمر بنا أو بغرينا, إنه قدر اهللا املقدمات والسنن والكونية األكيدة, وليتمن

.ريب, وما نحن إال ستار لقدرته وإنه نافذ الف االستعامل وحقيقة األستار; فإنه عند االختيار لن دم وخذ رشقفانطلق وت

الح ينفعك بذل الباذلني, وال شخوص املقربني, وال أفضال املعلمني, وال صك من اهللا, وكلام كنت أقرب كنت يف دائرة ك وقربـاملرشدين, لن ينفعك إال بذل

.االختيار أعمقسن استعامهلا يا ولدي إن كل ما حولك أدوات ومعينات, فإن أنت مل حت

تبعث أنت فيها احلياة, وستظل ى, إهنا ستظل هامدة حتىمعن صارت بال قيمة وال . أن تبث أنت فيها من وقود روحك املتدفقة املدرارة الوثابةحركتها بطيئة إىل

إنه لن يمر مائة عام عىل سقوط اخلالفة إال ويكون اهللا قد أذن هلا بالعودة اهللا نافذ والشك, نافذ عىل أيدي املخلصني الوهلني والسيادة والريادة, إن قدر

Ô{{{éÖcë‚Öæ^è

<Œ…^ËÖ]

١٨

أهل اهللا وأخص خاصته, وما عليك إال أن تكون منهم, بل يف .....العاشقني تتحرك, واستمدد األنوار ليقع ىصدارهتم, فجاهد يا أخي تشاهد, وحترق حت

.والسالم.....عليك االختيار حدة, وجتد من عىلى, نتمه عىل أجزاء, لتترشب كل معنوللحديث بقية

.الوقت ما يكفيك لتتم غرسه يف أعامقك, فتابع معنا وتلهفNI<ÓÖ]<ì‚â^]ï<V< <

أي بني; حتدثنا يف الفقرة السابقة عن رشف االختيار, واستجالب األنوار, - وال تلم علينا إن مل نصحبه بوسائل عملية, فنحن نفجر فيك مكامن الشعور,

بعضا من احلامسة الالهبة, ثم كل يتحرك بعد ونطوي ساعات الزمن, لنبث فيك بقية خلقه, ن نخربك كيف خيتارك اهللا أنت دونذلك بقدر ما حترق, وما تنتظر منا أ

اهللا, فذلك شأنك, يتقدم فيه وما تنتظر منا أن نخربك كيف تكون أحب عباد اهللا إىلألفاظها ها ليستمتع بؤمن تقدم, ويتأخر عنه من تأخر, يقرأ الكلامت من يقر

ها من ال يغمض له جفن بعدها, فاربأ بنا أن نشري عليك بكثري ؤومعانيها, ويقر .وسائل إال قليال

إنك لن حتقق احللم إال بعد أن تترشب معانيه وتستشعر أمهيته, ويف طيات معان كثرية, أوهلا أن هتتم أيام هم, وتتأمل أيام أمل ملا صار إليه احلال, ىذلك املعن

.يه املآل إلىوانته السابق قد فجر فيك مكامن احلرية والعجز يف عالقتك باهللا, ىوإن كان املعن

احلايل يفجر فيك مدامع األمل واجلراح ملا صارت عليه أمتنا اإلسالمية, لك ىفاملعن بالد أن تتأمل كيف كنا يف عهد خالفة راشدة, ثم كيف أصبحنا, ثم تنظر حولك إىل

يصري حالك عىل ى وجتدد االنتامء, وتفجر املشاعر, حتاملسلمني, ثم تعيد النظر,

l^èçe†i

١٩

ىمثل حال من تريد أن تقتدي هبم, وإهنا ملجاهدة عظيمة, قد تبدأها بالتكلف حت .يصري مصداق حالك وبالك

كيف أضحك واألقىص : (إنك حني تسمع صالح الدين هيدر بكل قوة, )ة تعترص قلبيآالم األم: (, ثم تسمع بديع الزمان يردد بشجون خفي)أسري?اهللا وحده يعلم كم كنا نقيض الليايل الطوال : ( دموع حسن البنا وهو يرددىوتر

تعلم كم أن الفجوة بعيدة, وكم أن األمر شاق, وأهنا !) نبكي عىل حال هذه األمةليست كلامت حتفظ, وال شعارات تردد, إهنا حالة كاملة سيطرت عىل النفوس,

رجون منها ملاما ليقضوا أمورهم الدنيوية, ال مثلام إهنم خيىوملكت القلوب, حت .ندخل إليها ملاما عند األحداث الطارئة: هو حالنا

أكثر أحاديث الشباب عن احلب وأهواله ىوإنه ليبعث عىل البكاء أن تر بقاع األرض, وىف بالد ى والغناء, وحرمات اهللا تنتهك يف شتىوآالمه واملوسيق

أحدهم يشغل وقت فراغه بالنوم أو مشاهدة األفالم, ىاملسلمني أنفسهم, أو ترأن : ثم هو يتعلل...هاأومئات الكتب من تاريخ أمته, ومستقبل دولته تنتظره أن يقر

ال أحب القراءة, لو كنت صدقت الستبدلت عىل األقل أفالمك الغربية تلك .سالمية وإن كانت ضعيفة اإلخراجإ ىبأخر

ما وميانامر والقدس جلديرة أن تنزع من عينيك إن تلك املآيس يف سوريا وبور السمع وهو شهيد, ويزيد أملك تلك البالد ىالنوم انتزاعا, ملن كان له قلب أو ألق

التي ال تعرف عن اإلسالم إال صورة مشوهة ناقصة, فتتقلب يف مضجعك كام لمني, تتقلب عىل الشوك, ال تدري عىل أهيام تبكي? بالد املسلمني أم بالد غري املس

وإنا أيضا لن نشري لك ها هنا بوسائل, بل نرتك لك الطريق, لتبدع يف أمور نفسك فالنفس ما أسهل ? أين وصلتإىل: نقول لك ىبقدر حترقك, ولكنا لن نرتكك حت

<Œ…^ËÖ]

٢٠

.أن ختدع النفسأي بني; إن أضعف اإليامن وأشد العجز بعد كلامتنا تلك أن تستشعر هذه اآلية

ª © § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ � ~ { ﴿كام أنزلت « ¬ ® ° ± ² ³ µ ﴾]٩٢:التوبة[ .

, وإن مقياسك )تفيض من الدمع( املراتب ىإن قرصت بك الوسائل فذلك أدن احلقيقي يا ولدي ال يظهر وأنت وسط صفوف الدعاة يذكرونك كلام نسيت,

أين وصلت يف أو وسط أحداث يومية تأخذك كلام رشدت, إن أردت أن تعلم إىل :نا هذا معنا

فقس نفسك عندما تكون وحيدا يملؤك الفراغ, ما يشغلك وقتها ما يأخذ من تفكري?

قس نفسك عندما تكون عائدا يف مواصالتك اليومية فيام تفكر? عندما ترسح بخيالك يف الصالة ىعندما ترشد بذهنك بعيدا, ففيم ترشد? حت

.ففي ذلك اهلم وذلك األمل .تعرف درجتك...بخيالكيف أحالم يقظتك, حني تسبح

.جتد درجتك...يف تقلبك عىل مضجعك كل ليلة وأنت تفكر .تعلم درجتك...يف دموعك التي ترتقرق ال إراديا عندما تكون وحيدا

.تظهر درجتك...يف أكثر دعائك وحديثك وكتاباتك وقرأتكقيود األرض, ومهوم : وال تسل كيف تصل, فالطريق بني, فإنه حمال أن جيتمعا

l^èçe†i

٢١

اهللا أال يدخل اجلنة من كان يف قلبه مثقال ذرة من كرب, فكذلك سامء, فكام قىضال .قضائه أن ال ينال رشف محل مهوم السامء, من كان يف صدره مسحة من طني

وإن مل تكن ىفراجع نفسك ولدي, وانظر هل فيك يشء من بقايا جاهلية, حتظاهر التي تبعث عىل البكاء, حراما لكنها جاهلية معطلة, كتلك التي ذكرناها يف امل

تستفيق, وإنه ىفإن وجدت فقف ها هنا, وال تتابع معنا الكلامت فإنك لن تطيق حت .ال خري يف علم ال يتبعه عمل, أو علم يقيم احلجة عليك يوم القيامة

قف ها هنا وجاهد يف التخلص من بقايا جاهليتك ثم احلق بنا, فطريق مثل الرجال, أو أنصاف القلوب أو أنصاف احلاملني, أو هذا الطريق ال يسع ألنصاف

أنصاف املجاهدين, ختلص من كل قيودك األرضية, وجواذبك املادية, ثم تعال . حيث نصعد يف السامء مع انتفاضات األرواح العلويةمعنا إىل

عىل حدة, وجتد من ى, نتمه عىل أجزاء, لتترشب كل معنوللحديث بقية .سه يف أعامقك, فتابع معنا وتلهفالوقت ما يكفيك لتتم غر

OI<<gè†ÇÖ]<†ñ]ˆÖ]V< <

إن الفقهاء واملفكرين كثري عددهم, ولكن قضية اإلسالم احلارضة تريد « بأول, وهلم تعبد يف أصحاب القلوب امللذوعة, الذين يتفاعلون مع احلدث أوال

فعىل مثلهم ينعقد الرجاء, ال أصحاب.. مراغمة الباطل ومعاندته وحماربته . حممد أمحد الراشد»األصوات املرفوعة

حدثناك سابقا عن جهادك مع نفسك أن تنال رشف االختيار, ثم أمتمنا عليك بأن أعلمناك حال املجاهدين وأحالمهم ونفوسهم كيف تتحرق وحتلم, ثم ىاملعن

هنا, وأمتمت لك إن جاء بك املقام إىلى, فطوبىها نحن اآلن نأخذك يف جولة أخر

<Œ…^ËÖ]

٢٢

لك إن كنت تعمل بام تعلم, وحرسة عليك إن كنت ى اليوم, وطوبطريق إىلمعنا الها من ءها عام وراؤتقرأ اآلن لتتلذذ بجميل الكلامت واملباين, ساهيا يف كل كلمة تقر

.عميق املشاعر واملعاينرأيته يوم رأيته فارسا من نور, عىل جواد قمري يأيت من بعيد, كان يتقدم

اج أن يعمي برصي, اقرتب أكثر وأكثر, ثم نوره الوهبرسعة عجيبة, وقد أوشك قبل أن يقف, ثم نظر إليه ىقفز من عىل صهوة جواده الذي يغريك قوامه وبنيانه حت

كانت فرائيص ترتعد, ثم قال يف صوت رخيم ىبعينيه التي تكاد أن تغوص فيهام حت ماذا تريد?: مهيب

بل : , فاستجمعت قواي وسألتهمل أدر ماذا أقول, أنت القادم, وأنت الغريب من أنت?

أنت تبحث عنا وتسأل : عىل وجههتزال قسامت اجلد فقال يف هدوء والوتكتب وتقرأ, إنك تعبث أحيانا وتصيب أحيانا, وقد جئناك نرشدك شيئا من

الطريق, أليس هذا ما تريد?إليه, لكن مل أفهم وال كلمة مما قال, لعله يقصد شخصا آخر, فاكتفيت بالنظر

مارات الذهول, فهدأ غليان وجهه, ثم اتكأ عىل أيبدو أنه قد ظهر عىل وجهي .اجلس, أخربك يا مسكني: سيفه, وهم باجللوس, وقال يل

ألست تبحث عن : كادت أنفاسه تالصق أنفايس, وقالىثم دنا مني حت لك أن ىالفارس? ألست تنتظره? ألست تستحرض شيئا من روحه وصفاته? أن

لك أن ترسم السنني رسام ىنتظر فارس املستقبل وأنت جاهل بفرسان املايض? أنتوحترك احلياة حركة وأنت غافل عن جمد تليد وسنن كونية ثابتة? أنا الفارس الذي

l^èçe†i

٢٣

ك وأجدادك, جئناك نعلمك شيئا مما جتهل أو تغفل, إنك لن ئباآتنشد, نحن فرسان ى وتعرف من أحوالنا حق املعرفة, حت تقرأ عنا حق القراءة,ىتدرك ما تبغي حت

أنك لتحيا حياتنا, وتتأمل مثل آالمنا وتبلو ظروفنا وأوضاعنا وأيامنا, حلوها ومرها, .ها وسجنها, نورها وظلمهاحر

, ال ترس يف طريق ال تعرف ىاسمع يا فت: بقوةثم صمت قليال, ونظر إىل عظيام ىول, فكلام كان املنتهمنتهاه, وال يرسك منتهاه قبل أن تعرف عقبات الوص

العظيم من وجدانك, كان استعدادك ىوكلام متلك املنته. كانت العقبات أليمةال ختدع نفسك وترس يف الطريق بقرار . ىلتحطيم العقبات قويا أو املوت دوهنا أقو

هدف عظيم أي أمل عظيم, ....عاطفي أو بتزيني خفي, إن املعادلة واضحة مبينةفضع نفسك جانبا وحطم قيود األرض من . فليخاطر بعظيمتهومن أراد عظيام

حولك وفجر الطاقات اخلفية يف داخلك وقبل كل هذا استعن باهللا حق االستعانة إنك حينها البد أن ) انطلق(ثم .....وأخلص له يف فهمك ومنطلقك وحلمك

, إنك أوال ستدوس عىل نفسك بنفسك, وتضعها خلف قدمك, ومتيض )خترتق(لتنال رشف االختيار, وإنك يف هذا خريا كتبت, ثم بعد ذلك تتحرر من قيودك بقوة

األرضية وتسمو روحك فوق السموات السبع, وتستشعر هم األمة العظيم وآالمها وآماهلا, وإنك يف هذا مجيال أوضحت, ولكنك نسيت أن ختط عن خططنا وتقص

والدمهاء هلم قدوات أن عنا قصصنا, فكيف ملن كان الالعبون واملمثلون والضعفاءيكونوا أمثالنا, إن واجبك العميل إن كنت فعلت ما أوصيت به نفسك أن تفعل أن تعرف سرينا وسري األمة يف زماننا, وخترج من كل حكاية بواجبات عملية يف نفسك وىف من حولك, إنك لن تكون فارسا إال إذا عشت مع الفرسان وحلقت مع

واملأكل والنوم واجلهاد واألمل واألمل, مشكلتك يا أرواحهم, وشاركتهم املرشب

<Œ…^ËÖ]

٢٤

مسكني أنك تقيس نفسك وتبلوها عىل أمثالك وأمثال أمثالك, ولو أنك تضعنا إن هؤالء ,مقياسا ومثاال نحن األموات الختلف حالك أيام اختالف, أهيا املسكني

يوم أو الذين تقتدي هبم وتتعلم منهم ما هم إال ضعفاء قد تفتنهم الدنيا يف أيتقدح فيهم ما قد تقدح, فابحث عنا ودقق, ثم اجعل منتهاك ومبتغاك أن تكون مثل

.أفضلنا أو أن تكون أعظم من أعظمنا: ثم هنض فجأة واجته باجتاه فرسه, وقال بصوت هادر قوي دون أن يلتفت إيل

تأكد من وصاياك السابقة فإنك تبحث عن عظيم, وتفتش عن نادر, ثم ...يا بني ىل بام أمرناك, واستخرج من بني ثنايا كالمنا ما جيب أن يكون, وانتظر حتافع

.نأتيك باخلرب اليقني, ونتمم لك بقية املعاينإذن فأخربين شيئا مما تشعر, وشيئا مما يف داخلك : رصخت فيه قبل أن يرحل

.علني أقتدي جيدا ما هذه الدنيا, أعلمإنني زائر عىل: بشفقة وقالصمت قليال ثم نظر إىل

أريد منها, جئت ألقضيه ثم أرحل عنها يف سالم, حيث مستقري األبدي, أنا ال لو ىيشغلني نحيبكم وال ضحكاتكم, أنا ال يلفتني يشء من متاع هذه الدنيا, حت

A ﴿ سأرحلىبدا يف ظاهري غري ذلك, أنا أعلم جيدا ماذا أريد, وأعلم جيدا متB C D E F HG I J K L NM O P Q ﴾

.]٦٤:العنكبوت[ حامل النور إىلنأولكن روحي حتلق يف السامء, , أنا أعيش بجسدي هنا

البالد الظاملة, أنا فارس قد اختارين اهللا ألحرر البالد املظلمة, وحامل العدل إىلهذه األرض كلها من جور االستعباد ونري اجلهل واجلهال, أنا مشعل احلق والنور

l^èçe†i

٢٥

رسي يف هذا الكون فأحييه بالقرآن, أنا سائح يطلب تواهلداية, أنا روح جديدة احلقيقة, وإنسان يبحث عن مدلول اإلنسانية بني الناس, ومواطن ينشد لوطنه الكرامة واحلرية واالستقرار واحلياة الطيبة يف ظل اإلسالم احلنيف, أنا متجرد أدرك

°± ¯ ® ¬ » ª © § ¦ ¥ ¤ £ ﴿رس وجوده, فنادى

² ³ µ ¶ ﴾ ]األنعام:[. أعلم يقينا أنني يوما ما سأموت, عندها ال تبك عيل, فمويت سيحيي فيكم

بكل متهيئإنني أشياء قد ماتت, أنا عبد قد استعمله اهللا واستأمنه عىل دينه وأرضه, إنني أضع هذه ,أيام استعداد شوق للذهاب إىل اآلخرة, ومستعد للرحيل إليها

أعلم أن اهللا , مسرتيح البال مطمئن النفس وأميض,احلياة كلها حتت قدميسيقبضني يوم يقبضني حني أتم مهمتي التي خلقني من أجلها, أو حني يشتاقني أن أكون بجواره كام هو حايل كل يوم وأنا أتقلب يف مضجعي شوقا إليه, فال تسلني

وأمتي, يل بعد كل هذا أن أنام أو أرتاح, أو ال أتلف جسدي إتالفا ألنرص ديني ىأنوعجبي حلايل إن أضعت دقيقة من وقتي أو شعورا يف غري حمرقة أو غضبة هللا, أو تفكريا يف غري رضاه وابتغاء عاله والتمكني لدينه, لو أملك ألف نفسا ألزهقتها كلها هللا, ولو أملك ألف عقل لسخرته كله لنرصة دينه, ولو أملك ألف جسد

رح للفرحة ذاهتا, وال أعيش ألين أشتهي ألتلفته كله ابتغاء مرضاته, أنا ال أفالعيش, أنا ما عدت أنام إال إغشاء, وما عدت آكل ألعيش, بل لكي ال أموت, وما عدت أبحث عن املال إال خوف الفقر, أنا رجل أعيش هللا وباهللا, فام يضريين بعد

., وتركني يف حرييت, لعلني ألقاه يوما آخر, فيتم عيل مقالتيىثم اختف! البوم? عىل حدة, وجتد من الوقت ما ى, نتمه عىل أجزاء, لتترشب كل معنوللحديث بقية

.يكفيك لتتم غرسه يف أعامقك, فتابع معنا وتلهف

<Œ…^ËÖ]

٢٦

אא

ى به يسعا له حلم عظيم عاش شغوفىوقد كان الفت( مجع مقتطفات مما كتبه ألجله ويكتب عنه فحرصنا عىل

تضع يف القارئ بصمتها أنىعن حلمه وشغفه عس .)وترتك فيه أثرا نم نورها

** .ضاع عمره ....من ضاع حلمه −

** ولكي حتقق حلمك, البد أن حتملهم عليه وتقنعهم به, بل البد أن حيلموا −

به كام حتلم, وأن يكونوا عىل استعداد للتضحية بأمواهلم وأنفسهم كام .بتة حقيقية قويةعندها فقط, قد بدأت ختطو بخطوات ثا.......تفعل

** ئلت عن حلمك فاصدح به وال ختجل, فإنه لن حياسبك عىل حلمك وإذا س −

.العظيم, إال صاحب حلم أعظم**

واعلم أن أروع األحالم وأعظمها هي تلك التي تتمدد بتمدد الزمن, −فإن موتك أو غيابك ال يعني ضياع احللم أو انحساره ما دمت قد نجحت ; وعندها

.نفوس اآلخرينيف غرسه يف

l^Û×ÒÜ×£]àÂ

l^èçe†i

٢٧

وإذا حدثتك نفسك بأن احللم أعظم وأصعب من أن حتققه أنت فاطرد −عنها تلك الوساوس, ألنك ببساطة قد تتغلب عىل معوقات الطريق فتصل وقد

حلم عظيم, هو حلم عظيم لنصف تتعثر فتحقق نصف حلمك أو أقل ونصف .رجل

** يف التاريخ كله واعلم أن صناعة الرجال من صناعة األحالم, وهل عرفت −

بل واملوت أحيانا إال إيامنا منه بحلم قد , رجال عظيام حتمل األذى واملرارة واألمل !مزجه أحدهم بصميم تكوينه منذ صباه, فملك عليه قلبه وعقله وروحه

ما عدت أفرق بني احللم والواقع, ربام ألن كثريا من أحالمي أراها تتحقق − .ئع حويل ال تتحقق إال يف األحالمقايف واقعي, أو أن كثريا من الو

** قد نموت قبل أن نحقق أحالمنا, وهذا ما حدث لكل أصحاب األحالم −

ولكن الفارق هو النجاح يف ) اإلمام الشهيدىبدءا من الرسول وحت(العظيمة فيمتد بامتداد األزمان, ولربام يتحقق بعد .....غرس هذا احللم يف صدور الناس

وأحسب هذا من دالئل .. أو ربام ألف عام ....نيرحيلك بعام أو اثن .ن أحققه أنا,لكن املهم أن يتحققاإلخالص للحلم, فليس مهام أ.......اإلخالص

** إن مشاعر األمل التي تعصف بكل ذرة من كيانك عندما تعجز عن حتقيق −

بذور من األمل والسعادة رسيعا وتتحول إىلىحلمك العظيم يف نفسك, تتالشل عندما جتد رجال وهبته كل ما متلك ينجح يف حتقيق هذا احللم يف نفسهوالتفاؤ .

<Œ…^ËÖ]

٢٨

عندما جتد ذلك الرجل الذي وهبته كل ما ....وإهنا لتتضاعف أضعافا مضاعفة متلك لتقيه رش ما القيت, وختترص له الطريق, وحتفظه من العقبات والعوائق التي

نفسك مرتني, ويتمزق قلبك عىل آملتك, يعجز يف حتقيق احللم أيضا, فتتحطم ..صخور الزمن بال رمحة

** علموين منذ الصغر أن اإلنسان يكون عظيام بقدر األحالم التي يضعها −

لنفسه, لكني تعلمت أيضا أن اإلنسان تكتمل فيه اإلنسانية بقدر األحالم التي .يغرسها يف نفوس من حوله

** . اهللا بحلمي إنني أتعبد إىل −

*****

l^èçe†i

٢٩

אא

EÙçã]ë‚ߢ]æ|悺D

تلك القصة مستوحاة من وقائع حقيقية ودروس «تعلمتها, مع اختالف األشخاص واملكان, ولعل هناك كلامت ترددت يف حيايت, وضعتها هنا كام هي, مع اختالف احلدث, لكن تظل

ها يت فاملعاين التي تستخلصها من القصة, هي خالصة أعوام عايشتها وتأملوتعلمت وحق عىل املتأمل املتعمق, صاحب التجربة أن يسطر هلا عنوانا آخر دموع (

.») املريبعرفته يف هناية فرتة املراهقة, وبداية اكتامل النضوج العقيل واجلسامين, كان «

.واخرتته.... آخر, اختارينغريبا فريدا عن أي مربعلمه , وتناصحنا ....ك ما يملعلمني ورباين وأرشدين, ووهبني أغىل

.وتالعبنا وتضاحكنا وتباذلنا وهتادينا, ومتنينا من اهللا أن جيعنا يف جنته: إنك لن تستطيع معي صربا, وكنت أردد أنا دوما: كان يردد دائام مجلة اخلرض

.ستجدين صابرا وال أعيص لك أمرايوم كل ىكنا نصيل, كنت أستيقظ فجر) قطاع غزة(يف ذلك املسجد يف شامل

فأجده يف الصف األول, وعندما تواصينا بسهام السحر, كنت أستيقظ قبيل الفجر بدقائق, فأجده أيضا يف الصف األول, كان دائام يسبقني, أو أنني كنت دائام متأخرا,

.إنه أستاذي ممدوح.... ين حسبته ال ينام الليل إ ىحت

»†ŠÖ]”ø}ý]

<Œ…^ËÖ]

٣٠

كلها, ) غزة ( أن ظهر ذلك الرجل الذي حتدثت عنهكان معلمي األول, إىلرجل ملثم, يظهر قبيل املغرب كل يوم, ليكون له مع العدو صوالت وجوالت إىل

, بانتامء هذا الرجل هلا, نفت متاما )محاس(منتصف الليل, وعندما اهتم العدو حركة ا مل يكن ينتمي هلا, فزاد هذا األمر غرابة, ألنه حق−عىل الرغم بأن هذا رشف هلا–

.انت تلك التحركات والرضبات من ختطيطه هو وحدهأو عىل األقل كتفجري هنا, وتفجري هناك, أسري مقيد خلف ذلك املسجد, ودبابة حمرتقة عىل

!!وحيدا, بال تنظيم وال مساعدة, أي رجل ذاك....احلدود, وكل يوم قصة بطولة له, خاصة أمام أستاذي ىكان ولعي به يظهر جليا يف كالمي عنه, وكثري ذكر

− كعادة املربني– إيامين, أو مردود تربوي نى معوح, وكان دائام ما يرد األمر إىلممدفكان يشجعني عىل تلك العاطفة القوية, وكان يلمح وأحيانا يرصح, بأنه لن يصل

إال من كان بينه وبني اهللا رس عظيم, وكنت −يقصد جندنا املجهول– هذه املرتبة إىل ما, ى بمعنث, ليغرس ىف شيئا بعينه, أو يبعث إىلاول أن يوظف احلدأعلم أنه حي

مشغول كل الشغل بذلك اجلندي, − أقصد رأيس–فكنت أومئ رأيس, وما داخله أن −أستاذي ممدوح–فكم سمعت ذلك الكالم مرارا وتكرارا, انتظرت منه

حي, ر قدرايت, كيف أحسن من استخدام ساليعلمني كيف أكون مثله, كيف أطو .ربام ألنه ال حيسن ذلك, أو ربام هكذا ظننت..... لكنه مل يفعل, ربامكيف أناور,

ر يف عروقي الرغبة يف اجلهاد أما صاحبنا امللثم , فقد كان يلهمني ويفج أن جاء ذلك واالستشهاد, ولكم حاولت أن أقابله أن أكلمه, لكنني فشلت, إىل

.اليومستوقفه, لكني ما رأيته يركض مرسعا بعد منتصف الليل, حاولت أن أ

l^èçe†i

٣١

....استطعت, فناديت عليه بقوة, فتوقف ونظر إيل نظرة غريبة, ثم رحلقبل الفجر ككل ذلك اليوم, مل أستطع االستيقاظ أستاذي فجررجعت إىل

يوم, فقد كنت مشغوال باجلندي, مشغوال بمقابلته, وعندما انتهت الصالة, سألت بني يديه, وقصصت عليه حايلفعلمت أن أستاذي جاء مبكرا كالعادة, فجلست

خواطري وخلجايت, فصمت طويال, ى, حتءأمس, كعاديت يف أن أقص له كل يشإنام أخاف أن تفتن به ولدي, اصرب : ثم رفع رأسه إليه ويف عينيه الدموع, وقال

.معي, وثق يب, وستجد يف هناية طريقك معي مبتغاك قصد شيخي?ما ت: مل أفهم شيئا, فقلت مستنكرا كالمه ودموعه

ما تركت قيام الليل منذ أن تعاهدنا عليه إال الليلة, وأخاف : فقال وصوته هيتز فهمي, ثق يب وال تنس أول ءأن أسرب أغوارك, وأفرس لك مكنونات صدرك فتيس

ذلك اجلندي ى لو طلبت منك أن تنسىواألساس الذي بنيانه معا, حت كلاميت, .قليال

نظرة طويلة ني إجابة, وقبل أن يذهب نظر إيلثم تركني وذهب, ومل ينتظر م, وبقيت وحدي يف املسجد أفكر, وتضاربت األفكار, مل أعد ىها األمل واألسؤمل

أفهم شيئا أليس هذا أستاذي الذي كان حيثني دائام عىل اجلهاد, وتعاهدنا أن نستشهد سويا, أليس هذا هو من رباين وصنعني, أليس هذا هو من أخذ بيدي حني

أين أنت أهيا ? عالمات الطريق, ما باله اليوم تغري وتبدلنت أحبو, وأرشدين إىلك : يا ليتك تلقاه فرتدد له?اجلندي

يا عابـد احلـرمني لـو أبـرصتنا ج

ــادة تلعــب ــك بالعب لعلمــت أن جج

من كان خيضب خده بدموعه ج

فنحورنــــا بــــدمائنا تتخــــضب ج

<Œ…^ËÖ]

٣٢

عن التفكري, وظللت طوال اليوم إين عاجز ?, وما أصنعإهليما أفعل اآلن أكلم نفيس, وأتعجب من أمري وحايل, وأذكر اجلندي وبطوالته وصوالته

نصف , وأذكر األستاذ ومواقفه وكلامته وإرشاداته, وبقيت مستيقظا إىلوجوالتهالليل, وسمعت رجال يركض يف شارعنا, أنا أعرف هذا الركض, سمعته قبال,

اجلندي, نزلت مرسعا خلفه, رأيته يف هناية الشارع, فنظرت من رشفتي فإذ هو ذلك ثم رأيت ذلك االنفجار, وانقبض قلبي, أهيا األوغاد, لقد توقعوا حركته .....ثم

القادمة, جريت إليه كاملجنون, داعيا اهللا أن يكون ذلك االنفجار من صنيعه, لكن اء, أعجزت و رأيته مرضجا بالدم......مستحيل, إن احلدود ال تزال بعيدة , و

زال فيه قلب ينبض, حاولت تحرك, مايالصدمة لساين, ونظرت له بذهول, مازال بل اجلس, إن : يف صوت يشبه صوتا أعرفهمحله للمشفى, لكنه رفض, وقال يل أن أ

.اجلس فإين أريدك...ةجرحي عميق, وأنا ميت ال حمال ألننا سنفقد وعىل قدر فرحتي بأنني تكلمت معه, عىل قدر ما كان أملي عميقا,

هذا الرجل الذي تكلمت عنه فلسطني كلها, وعجزت خمابرات العامل كله أن تعرفه, .ملده ثالثة أعوام كاملة

...لعلك اآلن فهمتني: صدري, ودمه ينزف بغزارة, فقال يلمحلته عىل ما تقصد أخي??: أي غموض هذا, مهست بصوت خفيض

!! ولدي ......يا هللا: فقال بصوت مبحوح . تعرفني بعد, أنا ممدوحأمل

وكانت تلك آخر مجلة أتوقعها يف حيايت, تضاربت بداخيل املشاعر متاما, وتوقف عقيل حلظات عن التفكري, وشلت مجيع حوايس, ومل أعد أدرك أي يشء من

l^èçe†i

٣٣

حويل, إال ذلك الشالل من الدموع الذي اهنمر من عيني, واسرتجعت أعواما من إنك لن تستطيع معي صربا, وعجبت له كيف : مجلته, وتذكرتالذكريات يف ثوان

بساعات, وتذكرت نظرته الفجريركض وجيهد طوال الليل, ثم يرجع ليصيل قبل اآلن فقط فهمتها, ومتنيت لو تعلق يل املشانق ألين أسأت الظن به, .....األخرية ?لكن ملاذا, ملاذا فعل كل هذا.....لكن

ها تكون لسم ابتسامة حانية لعهكذا رصخ قلبي, ورصخت شفتاي, فابت وحتمل صرب مضن طويل حيتاج إىليءإن طريق الرتبية بط.....ولدي: األخرية وقال

غري مسبوق, لكنه مضمون معروف نتائجه, ولست ألوم عليك يف يشء, كلوم الظن يب أحيانا, وقد ال تفهمني أحيانا ء, وأعلم أنك قد تيسىاخلرض لسيدنا موس

عىل فعال ما, لكنني أشهد اهللا أنك صدقا صربت صربا طويال , وقد تستنكرىأخرأعجزين وأذهلني, لكنني اآلن نبأتك بتأويل أفعايل, ومل يبق لك عندي .....مريرا

..إال درس أخري !وما هو?: فقلت والقلب مكلوم والدمع جمروح

لكل رجل عظيم رس عظيم, وكلام ازدادت عظمة الرس بينك وبني اهللا : فقال ...اد تأثريك يف الناس, وامتد بامتداد األزمان, وتعاقب األجيالازد

وأنت يا ولدي, ستكون أعظم : ثم صمت قليال, وتابع ودمعه خمتلط بدمائه .مني, فاجعل رسك أعظم من رسي

.ثم رحل ........ نظرة فخر ورضاثم نظر إىل حلام غرسه وحدي, ال يصاحبني شيئا, إال ............ وتركني يف هذه احلياة

. به كلام ذكرتهىبداخيل, أتقو . يف اإلخالص الرسفعلمت أن

<Œ…^ËÖ]

٣٤

אאא

وقفات للغوص يف ثنايا النفس وحنايا الوجدان (

وأعامق الضمري علنا نبرص ما نحاسب به أنفسنا ونقومها .)فننجو من عقبة الدنيا الكؤود

I<<áçÂ悧V< <

, لصالح شأنه, وتفرد أمره, ومتيزه عن أن رجال أعجب به أهل األرضىحيك .أقرانه, فذاع صيته يف كل مكان, وترددت سريته عىل كل لسان

لكنهم مل يعلموا من أمر نفسه ما علمه أهل السامء, فافتتنوا به, وفتن هبم, وعندما مات بكاه أهل األرض ومل يبكه أهل السامء, وإن كان بكاؤهم لفراقه

وال حول وال قوة إال ......من أهل النار, لكان بكاؤهم أشده , فلو علموا أناشديد .باهللا

** I<<Ùç‘çÖ]<ì†râV< <

املؤمن احلق يعيش حياته كلها هللا, وكذلك نظن حياتنا, وكم نكون وامهني, !!فكيف تكون حياتنا هللا, وقد انشغلنا هبا عنه, وكيف نعبده ونحن ال نعرفه?

ولرب مسكني منا ال يذكر اهللا إال يف مسجده, وينساه يف حياته اليومية وإن جدد قبل كل عمل نيته ومقصده, ويا ليته إن ذكر اهللا يف مسجده أخلص يف ذكره

حني نختيل باهللا, نعجز يف ىهذا وما انشغل بشائبة من شوائب الدنيا عنه, فإننا حت

èçÏiÜ{{{ê{{{{{i]ƒ

l^èçe†i

٣٥

من كل يشء سواه, وحني نخرج إىلابنقلونعجز يف أن نخيل .....أن نختيل باهللا .أن نخيل قلوبنا للدنيا.....الدنيا, ال نفلح إال يف هذا الفشل

** من يزعم أن حياته كلها هللا, فعليه أن يتذكر عظمة اهللا وقدرته وقوته وحكمته,

اهللا, وأنه يف رشبته ونومته وقومته وخلوته وجلوته, وأن مرد كل يشء ومنتهاه إىلدع نفسه بمحاولة هزيلة قبل كل عمل أقرب إليه من حبل الوريد, فال ننساه, وال خي

حمال أن هيبها جمزوءة .....جيدد فيها نيته, فمن مل هيب حياته كلها هللا من البداية .مقطعة وإن كان البد له من جمدد ومذكر من آن آلخر

إن الغاية التي نتحرك هبا, والنية التي نجاهد فيها, عميقة يف القلوب, عميقة إهنا حالة متلك عىل املرء كيانه وعواطفه ومشاعره, فإنه حني كعمق الدرر يف البحار,

يقوم ويصيل فإنه يفعل هذا يقينا هللا, وحني يأكل أو يرشب يذكر اهللا يف كل لقمة أو . اهللارشبة وحيمده عىل ذلك ويتأمل مجيل صنيعه, ويرد أكلته ورشبته ردا حقيقيا إىل

** يث نبيه يف دقائق عمله, يف كل دقيقة وكل إن املرء إذا مل يذكر اهللا وآياته وأحاد

.فهو واهم..... أنه ليكاد خيشع يف عمله من ذكر اهللاىحلظة, حتيستشعر أوامر اهللا ونواهيه وآياته وأحاديث نبيه يف حبه إلخوانه وضحكه مع أوالده, وجهاده مع أعدائه, ويف كل شهيق وزفري, نمثله كمثل غريب عائد إىل

ق سفر ال يشغله إال الوصول, فال طول الطريق ينسيه, وال حبيبه, فهو عىل طريتزال تشغله حوائج السفر تلهيه, وهو إن اسرتاح أو أقام ببلد فصورة لقاء حبيبه ال

إهنا لتقض عليه منامه, وتنسيه مصاعب الطريق ولذلك سامها ىحت.....وتؤرقه

<Œ…^ËÖ]

٣٦

).هجرة...(رسولنا الكريمكره الدنيا أحيانا, ومنا من هو سائر إىل اهللا تذفمنا من هو سائر إىل الدنيا يذكر

.وال حول وال قوة إال باهللا.....اهللا أحيانا**

I<<íéf×Î<l÷^ÃÚV< <

والذين ..األنانية والكرب والغرور, آفات حتيل حياة املرء منا إىل جحيم مستعر ون طعم يعيشون ولدهيم هذه الصفات ال ينعمون أبدا بالعيش اهلانئ ,وال يعرف

.السعادة التي يتذوقها من يعيش حياة البساطة واإليثار ذلك الصوت السخيف بداخل املرء منا والذي جيعلنا دائام يف ) األنا ( إن

ذلك الدافع الذي جيعلنا دائام .... انتظار انبهار اآلخرين بنا هلو يشء جد مؤسف, وأكثر إيامنا واحرتاما حريصني عىل أن يعرف الناس أننا أفضل منهم , وأمجل منهم

نجازا منهم هلو إشارة خللل يف تكويننا النفيس , ومرض حيتاج إىل عالج وحلظات إو .صدق وتأمل بني املرء ونفسه

** ومن عدالة األقدار أهنا تضع املتكرب حتت ضغط نفيس متواصل ,فهو خيشى

د ليخفي عيوبا , دائام أن يكتشف اآلخرين أنه أقل مما يدعي , فيبذل املزيد من اجله .أو يربز حماسن , تؤكد للجميع أنه كام يقول

عىل العكس من ذلك فإن املتواضع خيفي من كنوز حماسنه , حتت رمال حتى إذا اكتشفها الناس أدركوا عظم وأمهية وقوة الشخص الذي . تواضعه

.يتعاملون معه , والذي ما تفتأ األيام ختربهم عن عظيم خصاله , وكريم طباعه

l^èçe†i

٣٧

إن النفس هتوى اإلطراء والتمجيد , لكن النفس التي يروضها صاحبها وجيربها عىل أن تتسم بالتواضع وحتاول دائام أن تظهر اجلانب اخلري عند الناس هي

.التي تستشعر بصدق حالوة العطاء وسكينة التواضع الغريب حقا أن الشخص الذي يئد كربه ويصفع غروره ويوقظ تواضعه هو

وىل احلديث عن عظمته عمله , نعم أعامله العظيمة تتحدث نيابة عنه شخص يتوأحسن تفسري هذا األمر وليم جيمس أبو علم النفس .وخترب اجلميع بعظمته ومجاله

عن إعجابك بنفسك متعة تضاهي إقرار الناس هبذا ن تتخىلأ: احلديث حني قال .اإلعجاب

** I<<íÎ]†c<V< <

…الشخيص تمل هو تعارضه مع غرورنا ما جيعل غرور البعض غري حم− .فرانسوا دو ال روشفوكول

بنا, فال يفعل, ولو أخلصنا هللا يف إرادتنا ىقتدلي) فقط( نريد أن نكون أفضل−وكثريا ما جتد جنديا متميزا ,تلك ألحس الناس بنور الصدق يفيض من جوانحنا

ا, فيحرص أن يظل قدوة, ر قائدا به كل من حوله وحيبونه, فيختىومؤثرا, يقتديفقدها وإهنا ملعادلة صعبة, ال يفطن إليها إال ........وهو بحرصه عىل أال يفقدها

أو ذلك اجلندي املسكني بعد أن يفقدها وال حول وال ......صاحب قلب سليم, أو .قوة إال باهللا

**

<Œ…^ËÖ]

٣٨

I<<íËÎæV< <

) .رياء... (نسأل اهللا اإلخالص, ونظهر عظيم خوفنا من الرياء.. وأحيانا رجونا اإلخالص, وال استعذنا من الرياء إال ليحسن الناس الظن ذلك أننا ما

.وال حول وال قوة إال باهللا. ......بنا, ورغبة ىف مجيل ثنائهم, ومعسول مدحيهم**

I<<ì†ÃV< <

عندما نعمل ونتقن ونجتهد يف أعاملنا الدعوية, وأعبائنا النفسية والبرشية, ب وخوفا من عقاب اهللا إذا قرصنا, عندها فقط نمتلك زمام احلياة, رغبة يف الثوا

ونرتفع عن كل ما هو أريض, وال نعبأ بيشء إال رضا اهللا, تسمو أرواحنا فوق كل اجلنة أمامها رأي العني, وتشعر هليب النار ىيشء فال تتأمل وال تكل وال متل, فهي تر

.من ورائها شعورا حقيقياتي تفصل بني هذا الشعور املتجرد متام التجرد, وشعور وشعرة صغرية تلك ال

آخر خيلو من التجرد متام اخللو, وهو أن يصري متام حرصنا وكامل خوفنا من هيبة كالم الناس أو نظرهتم يف شأننا, وهو مثله مثل من يعمل رغبة يف ......التقصري

.مديح الناس وثنائهم ال رغبة يف ثواب اهللا ورضاه**

, وىف هذا تلبيس نفس أهنا حني تتهم نفسها بالتقصري ترىضومشكلة الفمنا من خياف التقصري وله حسن ثواب اآلخرة, ومنا من هو أعظم .......خفي

.له يف اآلخرة من نصيب خوفا من التقصري وماوإهنا لشعرة رفيعة ال يراها إال صاحب قلب سليم, أو رجل مريض القلب

l^èçe†i

٣٩

...مسكني مر عليها فقطعها !.وال حول وال قوة إال باهللا

** I<<^ßeç×Î<íÏéÏu<àÂ<ÐÞ<Ù^ÃiV< <

:واملرتبة الثالثة يف جهاد املرء لنفسه وهذا هو . عليه ال يقهره بحال من األحوالاأن يغلب هواه فيصري مستولي

.امللك الكبري, والنعيم احلارض, واحلرية التامة, واخلالص عن الرقوإن اهللا قد أعانني . ال وله شيطان, ويل شيطانما من أحد إ«: ؛ولذلك قال

. »عىل شيطاين, حتى ملكتهما سلك عمر فجا, إال وسلك الشيطان فجا غريه«: وقال يف حق عمر «. ة قدم, فكم من إنسان يظن أنه نال هذه الرتبة, وهو يف احلقيقة وهذا اآلن مزل

ا من الدين, وأن طلبه هلا شيطان مريد, فإنه يتبع أغراضه, ولكن يتعلل ألغراضه أهنألجل الدين, حتى رأيت مجاعة اشتغلوا بالوعظ والتدريس, والقضاء واخلطابة,

ويزعمون أن باعثهم الدين وحمركهم . اسة, وهم فيه متبعون للهوىئوأنواع الروإنام . طلب الثواب, ومنافستهم عليها من جهة الرشع, وهي هناية احلمق والغرور

مر, وهو أن الوعظ املقبول, إن كان يعظ هللا, ال لطلب القبول يعرف حقيقة ذلك بأ :وقصده دعوة اخللق إىل اهللا, فعالمته

<Œ…^ËÖ]

٤٠

أنه لو جلس عىل مكانه واعظ أحسن منه سرية, وأغزر منه علام, وأطيب منه هلجة, «وتضاعف قبول الناس به بالنسبة إىل قبوله, فرح به وشكر اهللا عىل إسقاط هذا الفرض

!!وال حول وال قوة إال باهللا ... إحياء علوم الدين .»وبمن هو أقوم به منهعنه بغريه,

** I<<†rjÖ]<^ßv–Ëè<^Ú‚ßÂV< <

تنازل حرضة األستاذ املفضال عبد الرمحن أفندي الساعايت عن نيابة القاهرة لفضيلة األستاذ اجلليل الشيخ مصطفي حممد الطري املدرس باملعهد األزهري وقد

وهبذه املناسبة نرشت جملة . أعامل املساعد يف جريدة اإلخوانأسندت إىل فضيلته .اإلخوان كلمة لألستاذ الساعايت رأينا أن ننقلها للذكرى والعربة والقدوة احلسنة

هبك مسافرا عىل سطح البحر إىل جهة معينة بقصد الوصول إليها ومعك «ة واحدة وتشرتكون فأنتم مجيعا تقصدون غاي, قوم غايتهم الوصول إىل تلك اجلهة الليل مظلم والسامء حالكة والبحر هائج, . معا يف قطع الطريق إىل هذه الغاية

,] النور[ ﴾ ¢ ¡ � ~ { | } w x y z﴿وظلامت بعضها فوق بعض, والسفينة تكاد تصطدم بام يعرتض سبيلها من صخور عظام وتوشك أن تشق طريقا

, فظالم الليل ووحشته تزيدان املوقف وعرا ال يوصل إىل غاية وال هيدي إىل سبيلواملوقف ,حروجة وشدة والعواصف واألنواء تكاد تقذف بالسفينة إىل هوة سحيقة

ن يقوم هبا غري أخطر من أأقسى من أن تظل أمامه األيدي مكتوفة ومهمة القيادة خماطر إىل أبعد حدود ,ربان ماهر عارف بأصول الطريق عامل بالسهل منه والوعر

مؤمن بغايته حق اإليامن ال يثنيه عن , إىل أسمى غايات التضحيةرة مضحاخلاط .الوصول إليها بعد الشقة وال كثرة املعوقات

l^èçe†i

٤١

اــنــدوار آميـــلك الــــابه الفــــأج من كان يؤمن إيامنا بدعوته نجحا عىل األيام مضمونا أصاب هـــومن تكن خلصت هللا نيت

نت قائد الركب وربان السفينة وكاد أن خيتلط عليك األمر ويضل بك وكنت أالسبيل ويف اللحظة املحرجة والساعة اخلطرية كشفت أن بني القوم من يفوقك قيادة ويفضلك علام, أفال يفرض عليك احلق واإليامن أن تتخىل له عن القيادة أم ال يمىل

به خريا منك, ثم تكون يف طاعته والضمري أن ترتك األمر ملن يقوم ?عليك الواجب .فإن أمر أطعت وإن أشار فهمت

بل جيب أن يرسع ,ثم ال يكون واجبه أال ينتظرك حتى تسلم إليه قيادة الركب .يف إصالح ما كدت تفسده وإدراك ما أوشكت أن هتمله

** وأرى أن الذي يقوم , ا وال حتايب أحدايف عقيديت أن الغاية ال تعرف أشخاص

األمحق الذي ال فينة بعملية نزح املاء من قاعها إذا وقع اخلطر خري من الغريف الس اوشؤم, يعرف حدود نفسه, فتصدى للقيادة وهو ال حيسنها, فكان وباال عىل نفسه وإن كان ,عىل قومه, فاألول عرف ما حيسن فقام به كام جيب وكانت نتيجته كبرية

فأورد قومه ونفسه , اسةئتوىل عليه داء الروالثاين أحب التصدر واس. امظهره بسيط .موارد اهللكة, ومثل هذا ال تتحقق عىل يديه غاية وال يرجى من وراء عمله فائدة

فال يستغرب الناس من اإلخوان املسلمني أن تتخىل شخصية كانت هلا ويف الوقت الذي مل يكن فيه من يقود غريها ,الصدارة حينام كان املوقف حيتاج ذلك

إخوانه فحقق ظن, لم الزمام إىل من اصطفاه إخوانه لنرش املبدأ وفائدة الفكرة لتس

<Œ…^ËÖ]

٤٢

وحلق هبا يف جو اإلخالص والعمل ,وطار بالفكرة إىل سامء التضحية واخللود .لتعمل هي يف ميدان آخر من ميادين خدمة الفكرة العامة

يف ري شيئا إذا كنت أحد هذه الشخصيات املتخلية عن مركزهائوليس بضا . »سبيل حتقيق الغاية والقيام بالواجب

من ا عبد الرمحن أمحد الساعايت عضو مكتب اإلرشاد العام ونائب القاهرة سابق .)مذكرات الدعوة والداعية لإلمام حسن البنا(: كتاب

** I<<x肹]V< <

.وأنت ىف قرارة نفسك تتمناه, قد تنهاهم عن مدحك املدح, ال خوفا من الفتنة أو يقينا ىف فيصبح هنيك عن املدح بذلك رغبة ىف

.!!قوة إال باهللا حول وال وال........ضعفك ومعرفة بحقيقة نفسك**

I<<íʈßjŠÚ<‹ËÞ<V< <

.)وال عن أفراد وليس يل من الليل نصيب?ؤكيف أكون مس( .!) نفيس?ىكيف آمر الناس بالرب وأنس( .)ن بجميل عملهولك.....إن املريب ال يؤثر يف القلوب بفصيح قوله(

دافعا غري مسبوق, وحافزا عظيام نفوسنافلعل تلك اجلمل والكلامت ترتك يف أن عليه : اإليامين, خاصة عندما يستحرض املعلم يف نفسهىللتطور واالرتفاع باملنحن

. من تالمذته كي يفيض عليهم ويؤثر فيهمأن يكون أدائه اإليامين والتعبدي أعىل

l^èçe†i

٤٣

الطامة ..............لك املشاعر, التي تولد الدوافعواملشكلة ليست يف ت أصل, فيصيل ويقوم ويتصدق ألنه واجب احلقيقية يف حتول هذه املشاعر تدرجييا إىل

أو ألنه .......عىل املعلم أن يكون كذلك, وواجب أن يفيض عىل من حوله, أو .)?ول أال يكون له من الليل نصيبؤكيف ملس(ول, وؤمس

سكني لو صارح نفسه ووقف معها وقفة صادقة لعلم أنه ليعمل يف حال أن املآلخرته من أجل الناس, أكثر مما يعمل آلخرته من أجل نفسه, فلعل اهللا ما قبل منه

وذلك لو كانت يف جوف ليله وحيدا مشوبة بالدموعىحت......سجدة واحدةصاحب قلب أو ......... العميق, ال يفطن إليه إال صاحب قلب ذكي, أوىاملعن

.مصاب**

I<<ˆq^£]<V< <

فيه , يشء برع فيه من مميزيشءمل يكن يبلغ العرشين بعد , لكن كان هناك .صغره , أو أن رمحة اهللا الغالبة أوجدهتا يف فطرته البرشية

صعب أن أصفه لك يف كلامت , لكنك تلحظه من أول مرة , يصافحك أو يبتسم إليك , دفعة من املشاعر الصاد العواطف املميزة خترج من كل خلية يف وقة

جسده حتى أنك تلحظها من بعيد , يرتك فيك أثرا واضحا بصمة فريدة ال تنساه و .بعدها أبدا

** و لعلك تعود ملنزلك يومها , فتجدك ال زلت تفكر يف هذه املقابلة األوىل

عىل النقيض , فإنك تقا واخلاطفة إىل اآلن , بل أشخاصا كل يوم كل ليلة وال و

<Œ…^ËÖ]

٤٤

حيدثون يف نفسك مثل هذا األثر العجيب . و يا ليت روعة ذاك اليشء الذي أودعه اهللا يف قلبه يقف عند هذا احلد بل إنه !

.أمجل و من هذا ,أعظم**

فإنك إن هاتفته أو ناديته يف أي ساعة من هنار أو ليل , جاءك يسعى قبل أن تسعى أنت إليه , ربام ليفرج عنك كربة , أو يقيض لك دينا , أو ينفث عنك مها .

فكان مالذا لكل خائف , حضنا دافئا لكل مهموم , و قلبا حنونا لكل و صدرا رحبا لكل حزين ومضطرب , .

ولكن األيام تصنع صنيعها , فازدادت أعباؤه يوما بعد يوم , أثقلته وملسؤوليات , فبدأ يتشكل حوله ا هالة رقيقة يلحظها كل من يقرتب – بال وعي –

منه , إهنا هالة شفافة يستقر فتانا بداخلها .بعض املقربني منه و**

مل يتغري منه يشء .لكن تغري الكثري لكل من هو خارجها وداخل تلك اهلالة , و إن كان البذل واحدا , فالروح فيه كلام ابتعدت عن اهلالة وا ليست واحدة ,

لكن بنصف قطر ال هناية له وقد كانت هذه اهلالة موجودة وأحسست بالفرق , ,فكانت تسع الناس مجيعا , لكنها اآلن صارت أضيق .أضيق و

وكلام حاول من خارجها االقرتاب منها ظنا منه أهنا غري موجودة , ربام ألن ربام ألهنا شفافة , حيس بحاجز ما يصنعه , حاجز يدفعه إىل االبتعاد وع ,سمكها رفي أمل خفي , ويف صمت قد كان من يف هذه اهلالة , حيمل له دواءه و سلواه , و كم من و

l^èçe†i

٤٥

أناس ابتعدوا يف صمت .أمل و**

فطن هلذا احلاجز الرقيق الشفاف إال مي ومسكني فتانا هذا , مل كم كان وتأخرا ,تأخره هذا سببا أن خيرس الكثري , لعله اآلن يبكي ويتأمل ويعض عىل أصابعه ندما و

وأملا , وينفخ يف هالته علها متتد كالسابق . وما مقالتنا تلك إال ألحد رجلني , رجل مل تبله احلياة بعض تعصفه , فهو حر و

متخفف من األعباء هذا نكتب إليه عله يذكر املعنى فيحاسب وات ,املسؤولي و نفسه يوميا أو عىل األقل أسبوعيا , فيمنع نفسه رش االنحراف أو حتى يذكر كلامتنا

هذه إذا باغتته هالته , فرياجع نصائحنا دواءنا عل اهللا يرمحه و . **

ورحل مسكني أخذته دوامة احلياة فضاق عليه حاجزه ا , متطلباهت ورسعتها و حتى كاد يلتصق به , هذا نوصيه بام أوصينا به فتانا املسكني , أو نبحث له عن و

طبيب غرينا , فلعل الطبيب مصاب . و قد يتبادر إىل الذهن أن احلل يف التخفف من تلك األعباء , لكن وامها من و

ظن ذلك أو خدعته نفسه علينا كل يوم ,, إن األعباء تزداد قد تكون أعباء و , أو زوجية , أو أرسية , أو عملية , أو حتى دعويةدراسية

احلل يتمثل يف يشء بسيط , يراجع املرء هبا نفسه , فهو ليس ووال انتهاء هلا , هالتنا تلك , أو حقنة ممارسات تقينا ضيق حاجزنا , بل هي جرعة أعامل توسع

يتذكرها حيفظه اهللا بإذنه وحياتنا , من يعش هبا ويف صميم أعامقناملحة وغاية . **

<Œ…^ËÖ]

٤٦

فإننا كثريا ما ننسى أن أعباءنا عىل اختالفها ما هي إال وسائل لتحقيق أهدافنا , فاألعباء الدراسية لتحقيق هدف ما درايس , الزوجية هلدف ما يف األرسة , و

األرسية هلدف ما يف العائلة ,و العملية هلدف ما يف عملنا اليومي , و الدعوية هلدف و ..هكذا وما يف حياتنا الدعوية ,

و من ال هدف له يف كل دقيقة .صغرية , فال عيب عليه و**

فقليل منا من يتذكر أن أعباءنا ما هي إال رسائل لتحقيق أهدافنا , األقل منه و نا تلك ما هي إال رسائل لتحقيق غاية أكرباف من يفطن أن حتى أهد–النادر و بل– .تكوينه وبناؤه وأسمى , أال وهي اإلنسانو

فكل هدف نصنعه ألنفسنا أو يصنعه غرينا لنا , إنا هو يصب يف هذا النهر . **

أن نبني إنسانا كامال متكامال يف كل ميادين حياته ما تلك األهداف وآخرته , واء التي تندرج حتت كل واحد منها إال من أدل ذلك اهلدف األعب والتي نصوغها

لكن احلياة تعمينا أحيانا , والعظيم , تزين لنا أحيانا أخرى , فننشغل بالوسائل و أي –ننسى أن صناعة اإلنسان وننشغل باألهداف عن الغاية , وعن األهداف ,

لنصل إىل قلوب الناس مبارشة تتطلب منا أن ننزع هذه احلالة من حولنا ,–إنسان نغريو غيهم من غري تعقيد وال تكلف , من غري قيود وال حدود , فمن يدري متى و

الكلمة التي فيها نجاتك , ملن تكون ? وأين , بل و املواراة وبارشة تستهوينا أكثر من املسالك املبارشة ,املولكن املسالك غري

.الصدق واليرس والبساطة وف جيتذبنا أكثر من الرصاحةالتكل والتعقيد واخلططو

l^èçe†i

٤٧

نا لتتسع هالته حتى لتشمل مجيع بني البرش ,و إن أحد لربام يقذف اهللا يف قلبه و لنا يف رسول اهللا عظة ومن رمحته فتمتد لتشمل احليوان واجلامد , عربة , فنعظم و

غايته بأن جيهد يف أن يصنع عاملا تغشا .ه الرمحة متلؤه السكينة و لعل آخر قد برع كام برع صاحبنا يف التعامل مع القلوب النفوس , وال و

ينقصه إال قليل من الرتتيب التخطيط فيلج هذا الباب , فلينغمس فيه , فلينشغل وبه عام سواه , متاما كاملسافر يف القطار حيرم أمتعته يراجع أشياءه و يتسوق أ و لف مرة

كي ال ينسى شيئا , حتى يفوته القطار . وال الذي ما انتظرهرتي ما نسيها , وال هو أدرك القطافال هو استفاد بأشيائه ال

..!حول وال قوة إال باهللا **

Ú^Â<áæ†Â^<JJ<Ú^Âæ^V<< <

كتب هذا العام قبل يوم مولدي بأسبوع, ألنني ال أدري ما ختفيه لنا األيام ىف يناير ,, فذلك يوم من٢٨ مجعة الغضب ى ذكرىسبوع, من اليوم وحتهذا األ

. عاما متاما, بال زيادة وال نقصان٢١مولدي منذ أكتب عن أشد األعوام غرابة ىف عمري القصري كله, عن عام أقل ما يوصف به

.وفريد.... وممتلئ ودام ومثمر وأنه مبهر**

ىف املايض ! احلارض ويف املستقبلأكتب عن نفيس لنفيس, لنفيس ىف املايض وىفكتبته عن وليس كل ما–لتكون شاهدة عىل كل ما اقرتفت يداي من حسن وسوء

ويف احلارض لتكون شهادة تقييم ووقفة وحلظة تأمل, ويف املستقبل −عامي ينرش

<Œ…^ËÖ]

٤٨

يف أنضج وكيف أتعلم وكيف أغري من ألراقب بعد ذلك جيدا كيف أتطور وك .نفيس

نيب واألعداء واملخدوعهلم األقرباء واألحبا م,هل نفيس عن أكتباألقرباء ليسرتوا ضعفي ويتجاوزوا زليل, واألحباب ليغفروا ! نيوالناصح

ألزيل عنهم غبار الوهم, نيتقصريي, واألعداء ليعلموا حقيقة أمري, واملخدوع .والناصحون ألعينهم عيل

** ن, لعل أحدهم جيد من أكتب رسالة وقيمة ومتعة يل ولغريي وللتاريخ وللزم

.بني ثنايا الكالم, حكمة تنري له, أو مهسة ختفف عنه, أو دمعة تواسيهأكتب إليهم وإليك وإليك ىل املعلم والرفيق, إ, إىلواإلخواناألحباب إىل!

.أمي وأمرييت**

, , وال قيمته إال حينام انقىض, مل أستشعر رسعته إال عندما مىضعام كامل مىض بعد عرشين ىعام أت. , أو ساعة من هنار, أو خلوة من ليل طويالحلاموكأنه كان

عاما من األحداث والدروس والعرب والسفر واملعارف واملواقف واألقدار التي ال , وإنني ما تأملتها يوما منفردة أو جمتمعة إال واستعرشت عظيم فضل تعد وال حتىص

ذلك ... ىلكنه أت. كثري فضلهاهللا عيل, وعميق حكمته, واستحقرت قليل عميل عىل تركيا, أرض اخلالفة العام, وقد كتب اهللا ىف أوله أن يكون سفري ىف ذلك العام إىل

حيث مكثت مخسة أيام, متنقال بني أراضيها وسامئها وبحورها وقرهنا الذهبي,

l^èçe†i

٤٩

, ويزيد عزمي ى الغاية الكربأستنشق عبق اخلالفة ويزيد ىف أعامقي الشوق إىلوإهنا وإن كانت ىف عد الزمان مخسة أيام, فقد كانت ىف عد املشاعر وإرصاري,

)آخر الفرسان(واملعارف مخسة أعوام كاملة, كيف ال وقد كان رفيقي ىف سفري ).معامل ىف الطريق(و

وليات النفسية واملادية تزداد يوما بعد يوم, ؤثم مضت األيام وتوالت, واملسمن ١٩يه رئيسا الحتاد هندسة املنصورة يوم جاء اليوم الذي تم انتخايب فىحت

, وذلك القدر الذي ال يملك كل من يسمع ىمارس, ذلك اليوم الذي ال ينسومل أتبني حكمة ! حكايته إال أن يصفه باملكتوب بال تغيري أو تبديل من صنيع البرش

.ذلك إال بعد حني**

تم ىنبي, حتإرصار شديد عىل ترشيحي هلذا املكان, مع رفض شديد من جااالستقرار عىل أخي احلبيب مصطفي عبد احلي, لكن يشاء اهللا أن خيرس من أول

عىل أخي ى تم االستقرار مرة أخرى ويعود الرفض, حتاإلرصارجولة, فيعود باملنصب, ولكن األقدار تشاء غري ذلك, فيتم منري, ويشاء اهللا أن يبتىلىمصطف

منري باملنصب اجلديد, ويكرب مجيع ويبتىل, اباتترشيحه رئيسا اجلامعة, وتتم االنتخكان يبكي ويتعجب, فقد أرص القدر أن يكون .... األخوة وهيللون إال واحدا فقط

!بديال عنه ويكون رئيسا الحتاد الكلية, فيا ألقدار اهللا النافذة وقت ضيق عصيب, ىف منتصف الرتم الثاين, ومع أول ومتر شهور ثالثة, يف

ية يل للعمل العام, ويشاء اهللا أن تكون جتربة مميزة بفضله ورمحته, عىل جتربة حقيقشخيص وعىل شخوص من حويل وعىل الكلية كلها, ورغم أنه قد أصاهبا الكثري من

<Œ…^ËÖ]

٥٠

القصور والتقصري إال أن اجلميع كان يشهد وقتها أنه احتاد متميز فريدـ ال عىل جاءت ومن لطف اهللا يب أن مرص كلها,ى املنصورة فقط, ولكن عىل مستوىمستو

جتربة العمل العام بعد جتربة عامني أو أكثر ىف العمل اخلاص عىل ضعفنا وقلة حيلتنا وسوء عالقتنا من اهللا, لكن اهللا أراد أن يكتب لنا شيئا من االتزان, ولو كان املرء

.خيطط لنفسه ما فلح وال نجح**

يونيه من ٣٠عالت أصوات تىوما كادت االمتحانات توشك عىل االنتهاء حتوكم كانت عالية جوفاء, وكم كانت جراحنا من آثار حادثة اجلمعية الرشعية تؤملنا

وأمر, وبعيدا عن تفاصيل ذلك ىآثار األزمات املفتعلة كان أنك ووهتزنا هزا,ودهاليزه, ومع وضوح األمور رويدا رويدا وتكشفها بحقيقة االنقالب قبل

دي مفهوما جديدا للنرص, بل النرص بمفهومه احلقيقي, نرص , بدأ يتشكل عنإعالنهفقط, أما ما دون ذلك ! ه وهو راض عنائأصحاب األخدود, النرص احلقيقي ىف لقا

ها عىل من يشاء من عباده, لنا األجرة بعد العمل, وما بعده فهو نعمة من اهللا يمن الفرق جليا بني النرص ال نراه, ظهر عنديأو التمكني ىوهو إن شاء كتب لنا أن نر

والتمكني, فاستقرت نفيس وهدأت واطمأنت, وهتيأت الستقبال خرب االنقالب .بسكينة تامة, ال متنع أن نقف عىل أخطائنا لنتعلم منها

البيان, وبعضهم هنا إلقاء هذا اليوم أبدا يوم كنت ىف امليدان وقت ىولن أنسما ! أهيا الناس: بعلو صوته يقول قام رجلى عليه, وبعضهم هنا يبكي, حتىيغش

.كنا نعمل لكريس أو ملريس, قد كنا نعمل للجنة, واجلنة واهللا ما غابت**

l^èçe†i

٥١

فابتسمت ونظرت إليه, وأخرجت ورقة وقلم, أرتب فيها ملا بعد االنقالب, .وأكتب وصيتي

احلقيقي ىأسابيع قليلة كنا نحتاجها لنفيق من هول الصدمة ونستشعر املعن استيقظت ذات فجر عىل صوت الرصاص ,,, مذبحة احلرس ىحتللنرص,

اجلمهوري, الرصاص عىل آخر الشارع, والدبابات تطوق املكان كله, وهنا فاملوت ليس جمرد حدث, املوت قيمة ! آخر ,, استشعرت املوتىاستشعرت معن

, واستشعرت يف داخيل مكامن التضحية والصدق, ى, املوت حياة أخرىاملوت معن بقلبي الذي ال يعرفه أحد, −الذين يقولون أهنا مؤثرة−وبلوت كلاميت وخطبي

.فعرفت املوت حقيقة وعرفت حقيقة قلبيلت نفيس كثريا هل املرارة واألمل ءثم استشعرت الفقد, مرارة الفقد وأمله, وسا

ن سوء استغالل األوقات أو عىل تقصري مع ندم من التقصري أو م! تنبع من الندممل أستطع اإلجابة عىل ! املفقود? أم من الفقد نفسه والشوق بعد فقده? أم مها معا?

رفيق مسرية ) خالد سويلم( اليوم خاصة بعد أن وجدت أخي وحبيبي ىالسؤال حتوقد كان باألمس فقط ! العمل الدعوي ىف بداية الصباح مرضجا ىف دمه شهيدا

!اشتقت إليك أخي مل أرك منذ سنني, هال جلسنا معا?: يليقول**

!ألقاك غدا فإين عىل موعد: فبادلته عناقا رسيعا وقلت له .هذا لن يأيت أبدا) غدا(وما علمت أن

ثم استشعرت سلطة القدر الفوقية, حيث كنت قد قضيت ليلتي هناك ,, عند من أحدهم أن أريدك يف هاتف فجاءين انتصف الليل, ىاحلرس اجلمهوري حت

<Œ…^ËÖ]

٥٢

! أن ذهبت أنا له عىل سخط رابعة, فجادلته كثريا وطلبت منه أن يأيت, إىل**

استغل وواستشعرت هلفة األم وأملها, لكنني آثرت إال أن أعلمها كام تعلمني, !!وكم كانت رسالتي عليها قاسية! املواقف كام ربتني, فأرسلت هلا رسالة

® ¬ » ª © § ¦﴿كنت أسمع اآليات وقتها وكنت بفطريت الوادعة أحسب أن ]١١٠:يوسف[﴾ ³´ ² ± ° ¯

فرصت أنتظر ﴾ ° ¯ ﴿مذبحة احلرس هي هذه اللحظة التي تسبق قوله مل تكن كافية بعد هذا بني عشية وضحاها, لكني اكتشفت الحقا أن املذبحة األوىل

فتوالت املذابح ﴾ ® ¬ » ª © ¨ § ¦﴿ ...لتحقيق الرشط أمل الفقد أيضا, مذبحة املنصة, ويشاء اهللا أن أكون هناك , وتواىلىعد ذلك ترتب

عمر (أيضا, وقلب أمي وأهيل مل يزل يرجتف ويكاد ينخلع, بينام أفقد أنا الشهيد شارع الرتعة رفيق املخيم ورفيق العمل الدعوي, ثم مذبحة األخوات يف) جاد

ت أردده طوال عرشين عاما دون أن جديدا كنىاستشعرت حينها معن وباملنصورة,, أحسست كيف يكون قهر الرجال وعجزهم عن )قهر الرجال... (أدرك ماهيته

! بجواري متاما يوم أتاه اخلرب) هالة( امليدان وقتها, وكان والد محاية نسائهم, كنت يف .وفقط... عينيه هذه اللحظةانظر إىل!! أتريد أن تعلم ما قهر الرجال

** .) وقتهاذوفة تنرش ىففقرات حم(

أن جئت املنصورة يوم األحد املوافق وما بني املنصورة ورابعة كان حايل, إىل

l^èçe†i

٥٣

عىل نية بالرجوع يوم الثالثاء, ولكن يشاء اهللا أن يكون يومها ) أغسطسمن١١(... مسرية ليلية أمام أمن الدولة, فقررت تأجيل السفر لألربعاء, ونمت فجرا

ظت عىل رسالة أخي ىف اهللا بعد الفجر بساعتني عىل غري واسيقظت قهرا, استيق عيون والدي, , فقمت فزعا هلعا, ووجدت الدموع يف)ادعيلنا(عاديت كان نصها

فكان اليوم املشهود بمداد الدماء واألشالء, وقد كتبت يف ذلك سلسلة كاملة من بالذكر حال املشاهد واملشاعر ىف ذلك الوقت ملن أراد الرجوع إليها, ولكني أخص

استدعاء أمن دولة, ثم حاهلم يومها جاءينأهيل الذين كانوا يرجتفون من سنني حني بدموعها وكان ى املوت, ومل هتمس أمي سو هناك ,,, إىلوأنا أودعهم ذاهبا إىل

, أما اآلن ءلو كنت هناك لكان أهون عىل قلبي, ما كان باليد يش: لسان حاهلا يقول أريد, أراك تذهب للموت بقدميك وأريد أن تتأخر عن ذلك فأريد أن أمنعك وال

.وال أريد**

فتعلمنا سويا كيف تكون التضحية وكيف تكون اآلالم, وكيف يكون الفراق .ىف سبيل اهللا

دموع .. رصخات النساء .. الدماء .. هذا اليوم وحده بألف عام, األشالء .. املعتقلني .. لته قبلها جنازة خالد بن الوليد ووجهه الذي قب.. األطفال قلبي ال حيتمل كل هذا, األرقام تزداد بجنون, حاولت الدخول ! يا اهللا!! املفقودين

فلم أستطع, حاولت مساعدهتم فلم أستطع, حاولت النوم فلم أستطع, حاولت !احلياة فلم أستطع, كنت شيئا بني احلياة واملوت, ال أكثر وال أقل

**

<Œ…^ËÖ]

٥٤

, قيمة الصمود هكذا أسميها, تأملت السري ىمة أخروبعدها ,,, استشعرت قي مل يذرف دمعة عىل محزة يف املعركة, وسنته مل يرد ^والغزوات, فوجدت أن النبي

عليه, مل ى سيدنا جعفر عندما بكى أقام مأمتا يف املعركة, حتأوفيها أنه شيع جنازة م بال إفراط يقعد, رثاهأوزارها وضعت احلرب أن املعركة, لكنه بعد يفيكن معهم

وال تفريط يميت القلب, فهكذا هيأت حايل وأمري, واستعددت ملعركة طويلة, تضع احلرب أوزارها, وإن كنت حتى بسنة نبيي اقتداءوكتمت دموعي وآالمي

حلظات ضعفي شوقي وأملي لألحبة, لكني أتدارك رسيعا, منطلقا يفيغلبني !! ن أبكيهم بعد احلرب, وأي بكاءكالسهم الذي ال يتوقف, آخذا عىل نفيس أ

!معاهدا اهللا أن أقتص هلم حسن قصاص .ولكم أخاف من حلظة انتهاء احلرب,, لكام أخاف

** لكني مضيت, وعقدت العصابة عىل قلبي أن أكمل للنهاية, وقد فقدت من

ام ليمون وا والعواديل ومعاذافقدت مع كل خطوة ىف الطريق, فقدت املهدي وسعدلكن العصابة عىل قلبي ... وغريهم الكثرياسامي واخلويل و مجاال. وداصاحل.وأ

حني تبدأ املعركة ى انتهاء معركتنا تلك, وسأشدها أقوحتىالزالت مشدودة .التالية

يفوليات كثرية ؤفذلك ملخص بسيط هلذا العام, ممزوج بتنقيل ىف أماكن ومسالنظر, وحسن اإلدارة, وعمق أوقات قصرية خيتارها اهللا ليغرس يف شيئا من بعد

. لست أعلمهاىالفكر, وأشياء أخر**

l^èçe†i

٥٥

ما زال الكثري هناك ,, داخل الصدور خمفيا, ربام لسبب أمني وربام لتقدير عاطفي, وربام حرصا عىل أحدهم, أو قلقا من سوء استغالل, لكن سيأيت يوم

.ما خفي يشيب له الولدان حقا وسأروي فيه كثريا, اهللا, وأنضج آخر ذلك العام أقرب إىلنت أحلم أن أراها يفعن نفيس التي ك

, لكنني ما استطعت باإلنسان الفكر واملعرفة, وألني وأرحم وأكثر استشعارا يف ! احللمىالوصول ملنته

** ثم انقطع عني ) الراشد( و)حسن البنا( الذي حلمت هبام يوما ما يعن شيخ

!لقاؤمها ربام لذنب أو لتقصري بحق أحدهمعن أقربائي الذين أخذت عىل نفيس عهدا بربمها وحسن صلتهام, ولكن حال

!شق عيل واالنقالب بني ذلك**

ت أترك هلم مناسبة وال موقفا إال ما كن−يوما ما − خواين وأحبايب الذينإعن وكنت حارضا, وما كنت أسمع نداء إال أجبته, وال جديدا إال عرفته, وال بعيدا إال

بحثون عني فال جيدونني, وهياتفونني فال يستطيعون يل سبيال, زرته, واآلن يو −كام كان بيتي ىف أحد األيام مالذا للجميع عىل مدار اليوم− لو يزورونني نويودو

فال يعلمون يل بيتا وال سكنا, ويصافحونني فأجيبهم عىل عجل خوفا عليهم, عن عىل أمل أن أعود كام أولئك أكتب وإليهم أعتذر بال مربر وال عذر, لكني أعتذر

.كنت وأفضل

<Œ…^ËÖ]

٥٦

عن األعداء أصييل الرش الذين حيسبون أهنم عىل قوة, وإهنم عىل ضعف, عن إن غدا لناظره قريب, وإن أسلحتكم : هؤالء أكتب وأقاتل بال خوف, وأقول هلم

.عبث ومكركم عبث وكلكم عبث**

فسدة أحيانا, أحيانا, وةوعن اآلخرين الذين لوثوا عقوهلم فصورونا هلم قتلنا واعتقالنا, عن أولئك أكتب, وهلم أنصح, ءفحاربونا عىل جهل, واستحلوا دما .ومعارشتنا والسؤال عنا بحق أطلب

واملخدوعات الذين حيسبونه بطال أو فارسا, فتلهيهم األنوار نيعن املخدوع عليهم ما سرت القلب, فيتومهون ويومهونه بكثري مدحيهم ىوالبهارج, وخيف

ائهم, ولو ختففوا قليال فراقبوه ونصحوه لكان خريا له وهلم, عن هؤالء وإىلوإطر .هؤالء أقول رفقا

** هلم, وربام يأسا, وربام ى الذين قلوا, ربام بدافع اخلوف من صدنيعن الناصح ال تيأسوا فالنصيحة هللا وحده, وما يضريكم فلربام كلمة تغري :إشفاقا, أقول هلم

ميزانكم, فال تيأسوا وإن عصيت , فيكون ما تبع من استقامة يفاحلال, وهتدي البال .وتأففت, فأنتم أطول باال وأحلم نفسا

رفيق املايض ورفيق احلارض ورفيق املستقبل, عن رفقاء عرفتهم ففرقنا ! عن رفيقين سوف أعرفهم, عن رجال علموين وهذبوين وهدوين وأخذوا بيدي, يالدهر, وآخرء واملروءة, عن رجل هناك بعيد عني لكنه قريب مني, أشتاقه الوفاىوأرشبوين معن

عن رفيق املستقبل . ويشتاقني, أعينه ويعينني, ينبض قلبي شعورا كلام رفع كفه بالدعاء يل

l^èçe†i

٥٧

القادم من بعيد, أال فاعلم من سرتافق, وما حلمه فإين أريدك شيئا آخر غري كل البرش, !لم به عظيم جد وعزيمة, فام أحارجال خمتلف ورفيقا ذ

** كل معلم أراد أن يعلمني شيئا وأشحت معلمي األول والثاين واألخري, إىلإىل

كل هؤالء أعتذر عىل املأل, وأقبل أيدهيم وأرجلهم ندما إىل, جهال وعنادايبكف معلمي القادم معلمي الذي سافر هناك, وقلبه يعترص أملا عىل حايل, إىلوشوقا, إىل

!صربا وأقل تعلقاكن أكثر حنوا وأكثر حافظة أمي رفيقة الكفاح, شديدة البكاء عىل حايل, معلمتي ومعلمها, إىلإىل

تلك التي عانت معي صغريا, وتأملت معي أخص أرساري وأدق مشاعري, إىل, والتي علمتها اإلنسانية كامل يرنو إىلإنساناكبريا, إليها التي علمتني كيف أعيش

امل التضحية, منها وإليها وعليها السالم والشوق ككيف نعيش جنودا نرنو إىل .واحلب وفيوض احلنان

** , فسيأيت يوم تقرأ وسواء كانت اليوم حقيقة أم خياال! أمرييت ىف املستقبلإىل

أرسة مسلمة خمتلفة, ىف عامدها كلاميت, وتعلم كم كنت أهتيأ وأجتهز, وكم أرنو إىل من اآلن قرصا هلام ىف اجلنة, ىها الذي يبنوبنياهنا, ىف أوالدها وأحفادها, ىف زوج

تكون, أحببتها قبل أن ألقاها ويوم ألقاها ويوم أسبقها إىلىإليها حيث تكون ومت يفاهللا, أحببتها ألهنا تكمل نصف ديني, وتصنع ولدي فاتح البالد, وتشد من أزري حلمي العظيم وطريقي الطويل, كان اهللا ىف عوهنا وأحسن تربيتها وصن عها

.ىانته ...............

<Œ…^ËÖ]

٥٨

אא

الم مريد يبحث عن شيخ آكلامت اجتمع فيها كل (

يتعلم منه فلام وجده كانت منه هذه اإلشارات وبعضها .) من أوجاع الطريقىمن أحدهم حقيقة واألخر

** به بكل قوته عىل كتفي, فرصخت من ىهذه املرة, رفع عكازه العجوز, وهو

: به يرصخ برصاخ أهدر من رصاخي ويقولاألمل, فإذيشعرون به عىل أصحاب اهلمم والعزائم, الهيربون من الواقع ليكتبوا ما(

يغريون الواقع, : يعرفون إال شيئا واحدا لوحات الكيبورد, أصحاب اهلمم الينقلون مشاعرهم وأحاسيسهم ىف ميادين العمل, ال ميادين الكالم, كفاك كالما

شاعرك كلها كاذبة, ما مل ترتجم ألفعال, كلامتك كلها زائفة ما مل تتمثلها أهيا الولد, م .!!)حقيقة ىف حياتك, أنت خمدوع بمشاعرك, خمدوع بإعجاب الناس بكالمك

** وبينام أنا ىف طريق عوديت, وصلتني منه رسالة, عجيب أمره إذ كيف هو يعلم

.....ي ومنطوقيأحوايل وكلاميت, عحيب أمره إذ كيف هو يعلم مشاعر !أهيا املسكني (

كيف حتدث عن حب العبد هللا, وأنت مل تبلغ بعد أقل منازله?

‚{{{{{膹]{{éÖ]æ

l^èçe†i

٥٩

أحيب الرجل وينشغل عمن حيب, أهيا املسكني ! أحيب الرجل وال !يلبي نداء احلبيب

** .إنك لو أحببته لتقلبت أملا كل يوم أن كيف ترضيه

متتد عليك ا كلها تقف عند شاطئيك ال األرض والدنيإنك لو أحببته ملشيت يف .بل أنت متلكها

** إنك لو أحببته فذلك من متام حبه لك ومتام فضله عليك أن أعطاك أعظم نعمة

.أن تتذوق حالوة حبه وحالوة الشوق إليه...يتفضل هبا عىل ويل من أوليائه ءإنك إن أحببته رضيت بالنقمة كرضاك بالنعمة, تعلم أنك لو قلت لليش *

عظيم حكمته ألنك تتلذذ بقضاء حمبوبك فيك, وثقة يفهتأبال كن فيكون, لكنك ) .وقدره

** وضعت رأيس عىل وساديت, فسمعت صوتا خافتا, نظرت فإذ هو هذه املرة

: صوت عميقجالسا بني رأيس عىل أطراف الرسير, وضع يده عىل قلبي وقال يف . مقامه عندكر إىلأما إذا أردت أن تعرف مقامك عنده, فانظ(

) . قلبكيفثم ابحث عن اهللا .....أغمض عينيك, واصدق مع نفسك**

<Œ…^ËÖ]

٦٠

هدوء وأعطاين ظهره, ثم قال يففأغمضت عيني, وحاولت أن أبحث, فقام :بصوت متهدج وكأنه يبكي

كنت لتبحث ابحث أهيا املسكني, فإنه لو كان متكن من قلبك, ما....ابحث(ابحث .... عليك أال جتده إذاىالبحث دليل ضعف, أخش جمرد ابحث, فإن....أبدا

) .لعل اهللا حيدث بعد ذلك أمرا**

:أغمض عينيه وقد اغرورقت بالدموع, وقال هذه احلياة يف مؤسف أن تعلم أن منطلقاتك ودوافعك خالل سريك ءيش(

يشوبه شائبة, ثم إذ بك تعد األعامل القصرية, البد وأن تنبع من إخالص نقي ال !!ي أخلصت فيها هللا, فال تتجاوز عددها أصابع يدكالت

** هذه احلياة عشوائية أو هوائية, حتركك نفسك يفهذه كارثة, إن كانت حركتك

!أو أهوائك ! أنك فقط تعملىأليس عجيبا أنك ال تعلم ملاذا هذا العمل تعمل سو

** أن ىلأليس عجيبا أنك تنظر لألمور بام يوافق هواك, ومل يصل هواك بعد إ

! به؛يكون تبعا ملا جاء رس وجودك وكينونتك منذ البداية?يفربام من األفضل لو بحثت

l^èçe†i

٦١

!)لعلك تعلم ملاذا أنت اآلن ال تعلم ما جيب عليك أن تعلم**

أقبلت عىل صمته الوقور, قبلت يده كعاديت, لكن يف غريب يشءلكن هناك ...الذي اعتدت أن يتدفق من بني ذلك الوهج يفخمتلف يشء روحه هذه املرة, بالك? ما: جوانحه, سألته

عصاه التي اعتاد أن يمسك هبا, ورفع عينيه إيل فإذ هي تظهر بصعوبة من ىألق :غزير دموعه وقال يل

تعلم يا ( , ىلو رجع يب الزمن عرش سنوات فقط, بل قل مخسة حت...ولدي كنت ما أفعل, لكم فعلت ما كنت ألفعل, وما فقط مخس سنوات, لكنت أعلم

...أشياء غري مهمة, لكم فعلت أشياء ليست األهم**

لو أن الزمن يعود يب, لكنت أعلم ما أقرأ وما ال أقرأ, وما أصنع وما ال أصنع, ....وفيام أقيض كل دقيقة ضاعت سدي

لو أنه يعود يب, ملا كنت رتبت خريطة أعاميل فقط, بل خريطة عقيل أيضا, تلك األشياء يفم فيام كان جيب أن ينفجر عقيل من التفكري فيه, ال لكنت أعل

!الصغرية التي كانت تشغلني**

ولكنت أعدت ترتيب خريطتي العاطفية أيضا, لكنت أعلم جيدا من أحب !! مشاعري لكنت بذلتها أكثر وأفضل من ذلكىوماذا أحب, حت

<Œ…^ËÖ]

٦٢

!!)ىل العمر الذي ضاعوااااااااااحرستاه ع......وااااااااااحرستاه ياولدي ى بمرارة, وشهق بقوة ثم بكثم رصف وجهه عني, وعض عىل شفته السفىل

ولآلخرة أشد حرسة وأعظم, : (, وقال بصوت مبحوحبكاء مريرا كبكاء الثكاىل )ولآلخرة أشد حرسة وأعظم

** : من بعد غيبة وقال يلجاءينثم

كون أنت الفكرة, تىأن تعرف الفكرة وتؤمن هبا وتتحرق من أجلها, حت(وتكون الفكرة أنت, أنت هي ولكن متيش عىل األرض, وهي أنت ولكن متنعك

ما ىف أعامقك يدق بشدة, يلح عليك, يكاد يشق صدرك, إنك تؤمن ءيش....النومحيسبه الناس يظنه الناس رسابا, إنك تثق ما ماىإنك تعلم إنك توقن, إنك تر

بث, ولست أنت ذلك املراهق التافه, إنك خياال, إنك لست أنت ذلك الطفل العاإنك حينها فقط .....تنام وتصحو عىل هم لو محلته اجلبال خلشعت وتصدعت

.)توشك أن تصل**

أذكر جيدا حني .... كأيب بكرىملاذا ال نبكي كعمر, ملاذا ال نخش: (سألته بأيسال وؤ فيها عيني وأختيل نفيس مسأغمضكنت صغريا, تلك اللحظات التي كنت

تلك األسطورة, التي كان شيخي ) عمر(عن كذا, أو قائدا لكذا, ثم أستحرض يرددها عىل مسامعي, أستحرض سواد عينيه من شدة البكاء واخلوف وأختيل نفيس

.!)وبعد أن ابتالنا اهللا, ملاذا لسنا هكذا اآلن? ملاذا?....مثلهدة, ورفع عينيه بش األرض وسكت دقيقة كاملة, ثم بدأ جسده هيتزأطرق إىل

l^èçe†i

٦٣

قبل أن يكون ) عمر(ذلك أننا ما فعلنا ما فعل : (إيل وهي مليئة بالدموع وقالوما تغريت نفوسنا ىف ....وال, وما هزتنا اآليات كام هزته قبل أن هيز هبا غريهؤمس

اليمني, بل أقىص اليسار إىلمن أقىص يشء أبسط األشياء مثلام غري هو نفسه ىف كل ...ا طبعنا, وعىل هذا خلقنااستسلمنا أن هكذ

لكننا أبدا ما استشعرناها ...لقد عرفنا املعاين وحفظناها ورويناها...يا ولدي !!كام استشعروها

** اقرتب مني مرشق الروح باسم الثغر رغم كل األعباء التي تعرتيه, فسألته ىف

ال لك أن تصري هادئ البال رغم كل تلك الضغوط واألعباء? أهيىأن: اندهاش .!مباالة أم قوة نفسية غري عادية?

مشكلتكم أنكم انشغلتم بتفاصيل : بقوة وقالفداعب حليته العجوز ونظر إىل صالتكم لتفكرون يف أنكم يفىالدنيا عن اآلخرة, وباملخلوقات عن اخلالق, حت

عدا املعبود, وتتأملون ىف كل لفتة عدا اآليات, ولو أنكم أيقنتم أنكم عن يشء كل الدنيا راحلون, وأنكم أدوات تصيغون التفاصيل ليس إال, وأننا مجيعا نتحرك بأمر هذه

اهللا, وانشغلتم باآلمر عن املأمور, ليرس اهللا عليكم وسخر لكم الدنيا وما فيها عند أقدامكم, ولوجدتم لكل مشكلة حال من حيث ال تدرون, ولكل ضيق خمرجا من

. ذه الدنيا كلها قد فصلت ألجلكم تفصيال أنكم لتحسبون أن هىتححيث ال تظنون, **

!!أما إين قد فعلت يوما واهللا, قد فعلت وما يرس اهللا يل كام يرس لك?: فقلت له

<Œ…^ËÖ]

٦٤

ألنك فعلت كي ييرس لك, ولو فعلت خملصا متجردا ألنه اهللا لكان شأن : فقال !!آخر

** ي لو كان الوقت الذكل ما أرجوه أن خيتارين املوت يف: (أغمض عينيه وقال

)األمر بيدي, لكنت اخرتته فيه !أي يقني هذا الذي تتمناه?: فهمست أنا

كرم اهللا ) سيدنا عيل(أما سمعت ....مسكني, ذلك أضعف اإليامن يا: (فقال أجيل, ما ا, ولو علمت أن غداواهللا لو كشف الغطاء ما ازددت يقين«: وجهه يقول

.!!)رجل كان ينتظر املوت كل يومفذلك ....»قدرت أن أزيد يف عميل شيئا**

:قال يلأخوك الذي علمك شيئا, الينتظر منك مدحيا, وال أن تنسب الفضل إليه, وال «

.يريد منك كل هذا أن تباهي به أقرانك, هو اليقر عينيه إال أن يراك كام ظل دائام يسهر ويتعب ويتأمل وربام يبكي ألجل أن ال .مها لك الصورة التي ظل يرستصل إىل

** يعنيه تقود أمة, وال...قريبا من الناس...اليقر عينيه إال أن يراك قريبا من اهللا

.بعد ذلك أذكرته أم مل تذكره

l^èçe†i

٦٥

.اليعنيه أن تقول قد علمتني كذا بقدر ما تكون حقيقة قد تعلمت كذا .بئس كثري القول بال عمل, ونعم قليل القول بعظيم عمل

** كثريا بتحضري الكلامت والرسائل لرتد له اجلميل, تشغل نفسك ال....ولدي*

نفسك, بالصورة التي ظل هبا إن خري مجيل ترده له أن تشغل نفسك بوقع كلامته يف !!لك حيلم

.» الوفاء له هتذيبك, وتكون قد أخلصت يففيكون قد أخلص يف**

...تلك نصيحتي لك ليلة اجلمعة فاسمع جيدا: عانقني بشدة, وقال يلليس سهال وال ميسورا, إنك ال تطلب الشهادة ) الشهادة(ق ىف طلب الصد(

وليات, أو ألنك مللت من الدنيا ؤاآلن ألنك ما زلت صغريا خفيف األمحال واملسوطفحت منها الكيل, كام أنك ال تطلب الشهادة بعد عمر طويل ألنك تريد أن

.تبذل أكثر ىف بناء البلد وهنضته**

بشكل خمتلف, إنك تسأل الشهادة وفقط, تطلبها ألن قيمتها إن كليهام هروبا خفي .ىف التضحية بحياتك وأحالمك أيضا, ولعل التضحية بأحالمك تكون أصعب

هللا, وكلام كانت التضحية يشء قيمتها العليا من التضحية بكلىالشهادة ترو .أكرب كلام كان الثواب أعظم

**

<Œ…^ËÖ]

٦٦

مقاييسهم ذرة, هم ال متثل هلم يفيتصور أن هناك أناسا أرواح البعض منا ال بناء األمة , أحالمهم النبيلة العظيمة, أحالمهم يفءأحالمهم هي هلم كل يش

وصناعة التاريخ, وهؤالء هم األعظم تضحية وأعظم بذال, ألهنم يأخذون ىأحالمهم, حت.. حياهتم .. أوالدهم .. , أمواهلم ءقراراهم أن يضحوا بكل يش

.ه ىف سبيل اهللاوإن كانت أحالمهم هذ درجة من الصدق أنه قد قرر أن يضحي, فإنه صدقا حني يصل إىلاإلنسانإن

وكيف ىيسلم أمره كله هللا, ال حياته فقط, إنك تسأل اهللا, واهللا هو من خيتار مت .....وأين سرتحل

** ىف صدق السؤال, هو صدق التهيئة وصدق التسليم يشء أصعب!! أتعلم

...وصدق اليقنيخر ىف األمر ؤإن كنت حقا حتيا لدين اهللا, فوجودك أو بقائك لن يقدم أو يإنك

!شيئا, أمل حتيا وتعلم وتعمل وحتلم رغبة ىف اجلنة, فها هي اجلنة**

! قد تبدو لك أخروية?ىفلم تتأخر بدوافع حت﴿V W X Y Z [ \ ] ^ _ a ﴾

]١٤٣:آل عمران[ .يروي مشاعر له قديمةوسكت, وعيناه مليئة بالدموع, وكأنه كان

:قال يل !ىف الدنيا واآلخرة...رضيبة الشهرة غالية«

l^èçe†i

٦٧

ىف الدنيا يتعرس عليك أن حتيا حياة عادية طبيعية, جتد العيون تراقبك, إما أهنا خمدوعة فيك وإما أهنا ترتصد لك, تبدو لك احلياة دوامات ال تنتهي, خترج من

.ىواحدة لتدخل ىف أخرنك حديث األتقياء األخفياء, وتترسب إليك دوافع العمل وىف اآلخرة ينتفي ع

والكالم من أجل الناس ال من أجل اهللا من حيث ال تدري, فتفقد قلبك رويدا د منك كل النفوس, عدا نفس يرويدا, وتتمكن منك أمراض القلوب, فتستف

!نفسك....واحدة**

تصل باهللا عىل قلب م وولن تنجو إال بمجاهدة عسرية, وأعامل خفية عظيمة, .شغله, ونفس متذللة هللا عىل شهرهتا

.»سيكفيك أن تقرأ عنه! اقرأ عن عمرثم تركني بعد أن زلزلني, وجلست أنادية عىل طرف الطريق, فأيب أن جييبني

!وآملني عىل أملي**

...أذهلني كعادته : أنزهلا عىل جبيني ثم قالى برفق ورفع عصاه العجوز هبدوء حت إىلاخط

مثلام وجب علينا أن نجدد نوايانا كثريا عند طلب الشهادة خمافة الرياء, ! ىفتيا فكذاك احلال عند األمل, فهناك من يتأمل هللا صدقا, وهناك من يتأمل حقيقة ولكنه

.بآالمه يراءي

<Œ…^ËÖ]

٦٨

اجعل آلالمك نصيبا خالصا بينك وبني ربك, وال جتعل شيئا يفسد ! يا فتي .عليك أملكسبيل اهللا أحب إليه من ألف طاعة, أفال يكون أجدر بالكتامن األمل يف ! ىيا فت

!واملراجعة?*****

l^èçe†i

٦٩

אא

القلب هي خواطر أنشأهتا أحداث عملت يف( ....)عملها فكان البد من كلامت

I<<í×ÃÖ]V< <

اآلن أدرك العلة اآلن أعلم السبب , ..اآلن فقط , هو ذاك احلب, احلب احلقيقي ويظل بنفس الشعور إىل , الذي يكون يف اهللا

فإنه حب زائف , ى بطول الزمن هذاك الشعور وانت.. وإن قل , األبد . هذا هو وصف احلب متاما .. نعم أكمل وأسمى وصف – كام أراه –وهو ,

للحب . **

وكام أن اإليامن يزيد وينقص فكذلك األخوة تزيد, ويرتبط هذا , وتنقص فإن هجرك صديق مقرب , ربك من اهللا بإيامنك وق أو , فاعلم أنه قد ابتعد عن اهللا ,

ألن كل واحد سيحب من هو عىل وتريته , وهلذا لن جتتمعا , أنت الذي فعلت أما , إن رصمتا عىل وترية واحدة سواء قربا من اهللا أو بعدا , فإنكام ستصريا, , ن صديقني

.أو قرينا سوء , سواء أخوين وإىل مقطوعة أخرى وكلمة أخرى ورجاء أن يعود حب من شغل عقيل كام ,

.كان

†{{{{]ç}

<Œ…^ËÖ]

٧٠

I<<Ü×₣£]V< <

وافرحتاه ملا رأيت أبرصت اليوم يف صالة الفجر , لن أنسى هذا اليوم أبدا , رجال مل أره من قبل يف الفجر لكنه ذكر مداوم, ته عليه يف مسجد آخر .. أحسست .

أحسست بشعور غريب صحيح أين رأيت فيه مالمح الرجولة سابق, .. لكن , الكن اليوم أصبح جنديا لقد صار واحدا من اجليش .. نعم , فأنا , جيش األقىص ,

أبرص كل عدة أسابيع جنديا وكان هذا قائد اجلند , قسام , أقىص فلتصرب اصرب يا, قسام باهللا ليصطفى , باهللا سنعود جنود جيشك من بني أهداب تلك األمة , قسام , وحيرر مرساك أسود , باهللا لسنأيت واهللا ليصطفى صاحلي تلك األمة منها , تاهللا ,

ليعودن جمدنا تاهللا لتعودن يا أقىص , وكأين أصيل , اليوم بني عيني إين أرى ذلك , تاهللا هذا اليوم لقادم , بمحرابك انتظر حتى أبرص بقية جندك , انتظر .. ولكن , ,

..ر ـــــــــــولتصب ـــص ـــا أق ــــودـاصـــرب ي ـــاهللا سنع ـــسـام ب ـــصبـر ق ى فلت

قــــسام بــــاهللا لــــسنـأيت وحيـــــرر مــــس راك أســـــودـ

ونحــرر أ ـــل أوراقــا أو زيــف وعـــود رضـــك لــن نقب

ــن ترضـــى لألمــة ضــعفا وركـــود أبــرصت رجــاال ل

ــــص ـــــودـأب ــــاليوم املوع ـــــم إال ب ــــودا ال حتل رت جن

ــا أقــص ـــر, ال , ى ال ـي ال حتــسب األمـــة جنــد التحري

فاألمـــ ة ماتـــت لـــن حتــــيا لـــن تأبـــه أقـــىص مأســــور

ــدك ـلتبــص ر جن ــا أقــصـى مــن بــني شــباب خممـــور ي

l^èçe†i

٧١

مـــن بـــني فـــساد وجمــــون مـــن بـــني شـــباب مقبــــور

وســــتعلم أن النــــاس هـــــم أوىل باجلنــــد املنــــصـور

فجنــــودك ظــــل يداعبـــــهم لــــصالة فيــــك أحـــــالم

ـــسـالم ـــك ب ـــوت أمام ــــهم امل ـــل أماني ـــودك ك وجن

ـــشوا ـــن خي ــــودا ل ـــأتوك جن ـــاهللا لي ت ــــوام ـــي األق بغ

ــا أقــص ى قولـــي ال تنــسـولتــذكر ي ـــامـ ي كالمــي األي

ــــام ـــسيوف رجـــال وسه ـــاهللا ســـنأيت وسنرجــــع ب ت

** I<<]<»<g₣£]<V< <

يف حيايت ما رأيت حبا يدوم بني اثنني إال إذا توفر فيهم ما ييل : مداومة عىل طاعة اهللا خالية من الزلل واملعايص− . حبهام يزداد بازدياد األحبة وال يقل − . حبهام يزداد يف املواقف الصعبة بينهام − تلك التي يتخىل فيها الصديق عن ,

صديقه مهام كان حبهام . **

وإن حب املرء ألخيه إنام يتجىل يف أفعاله وليس يف أقواله فمن دلت أفعاله , عىل حبه مه فاعلم أنه حيب يف اهللا لكنه يعجز عن وصف حبه , ومن دلت وقل كال

<Œ…^ËÖ]

٧٢

أقواله عىل حبه وقلت أفعاله فاعلم أنه متكلم بارع ال يبغي من الصداقة إال اللهو والتسلية , أما من دلت أفعاله وأقواله عىل حبه , فإهنا أسمى مراتب احلب وأجلها

.طريقة للتعبري عن حبه يس من اجليد أن يكثر احلب من ذكر حبه ألخيه , حتول ال هتون تلك الكلمة ى

أما من .. يف نظره ويعتاد ذكرها عىل لسانه , واألفعال تبقى بينام األقوال ال تبقى طالب أخاه بسامع كلمة تدل عىل حبه فهو سقيم يرىض بالظاهر من األشياء دون

باطنها , فحب املرء ال يتجىل يف أقواله والكالم الدال عىل احلب ال يطالب به املرء إال عندما يشك يف حب أخيه .

** فاألوجب أن تقال لتعيد الود بينهام ال لتزيده , أما من بخل عىل أخيه .. بذلك

بكلمة تدل عىل احلب فإما ألنه يعجز عن التعبري أو أنه ال يستطيع أن ينطق بام ليس تلك الكلمة باهظة الثمن وهلا قيمتها فال يتلفظ هبا إال عند احلاجة يف قلبه , أو أن

الشديدة وبصدق ليثبت حبه ! وأما من أغدق أخاه بكالم ينم عن حبه , فإما ألن أفعاله تظهر تقصريا يف حبه لذا فهو يعوضها بالكالم وإما ألنه شديد احلب والتعلق بأخيه , وتلك أسمى

.احلبمراتب **

I<<g₣£]<V< <

هو ذاك الشعور الذي ال يمكنك وصفه , هو ذاك الذي إن مجعت لك .. احلب هو ذاك الذي يتملكك كامال دون أن تدري , .. علوم البالغة ما استطعت جتسيمه

l^èçe†i

٧٣

هو ذاك الذي جيعلك أسعد إنسان يف الكون إن بادلك املحبوب حبك , وأشقى . يفعل إنسان يف الكون إن مل

احلب أسمى مما يزعمون به اآلن , أن حتب شخصا أي أن متنحه أسمى وأرقى وأجل شعورا يف الوجود احلب أعظم من أي عاطفة , باحلب يفسد املرء وباحلب ..

, احلب يعجز لساين عن وصفه ويتوقف قلمي فال ... , احلب ... يصلح , احلب .يطاوعني

** وى من حتب , وإن كان ال حيبك احلب كل احلب أن هت أن حتبه كام حتب , ..

فاحلب مشاعر صادقة وأحاسيس راقية وأفعال تدل عىل هذا احلب هو اليشء .. الوحيد الذي ال يناله املرء بإرادته , وال ينزعه بإرادته , فاحلب من صميم القلب

إنام القلوب بني إصبعني من أصابع «و الرمحن يقلبها كيف يشاء «. **

قد حيبك إنسان بشدة وأنت تعلم أو ال تعلم , فهذا ال يغري من حبك له , وقد يرصح بحبه أو ال يرصح , وأنت أيضا ال تغري من حجم حبك له .

وقد ال ينظر إليك إنسان حتى وأنت تذوب عند قدميه وترصح له بحبك شقك , وهو ال يبايل وال هيتم , فوا عجبا لقلب اإلنسان وترصخ يف مجيع الناس بع !

أهيوى الشقاء , أم أنه كام تدين تدان« , وهل يف عامل احلب ديون ? آآآه آآآه , لنا »اهللا فيام نعاين , لنا اهللا فيام نقايس وما لنا إاله ! **

<Œ…^ËÖ]

٧٤

ملاذا ينهار كل حب يصل لقمته ? أهو احلرص الزائد عىل ا حلفاظ عليه ? أم هو اخلوف من ضياعه ? أو ال هذا وال ذاك ولكنها أوهام بأن الرصح ينقص ? ملاذا !

وملاذا كل حب ال نحرص عليه يتفجر وينمو ? **

ما أقسى احلب وما أحاله ما أفظع احلب وما ! ما أشقى احلب وما أسعده ! ساعات سعيدة ال تنسى وليال طويلة ! أروعه اهلم كل اهلم يف أهنا ال ال متر , و , آه لو أهنا تنسى تنسى آه لو أهنا تسىل ! ملا عانى القلب كام يعاين , آآآه ! .

يا ليتني أرسع الناس نسيانا , أو أقساهم قلبا , ملا عانيت مثلام عانيت وملا بكيت مثلام بكيت , ونعود نرددها آآه وال صدى هلا يف فامذا جتدي الـ .. قلب املحبوب

? وماذا جيدي األنني ? وما جدوى احلب إن كان من قلب واحد ?»آه« ! **

I<<Ð×ÏÖ]<Ł…^ÞV رصت أقرتب منك وأتودد إليك رويدا رويدا يملؤين بريق األمل ونار اخلوف ,

ال ليشء إال وفاء ملا كان بيننا يف سابق عهدنا اقرتبت منك ولكنني أخي كلام .وجدت أشواك اجلفاء والتي مل تعد تعذبني كالسابق , فأقرر أن أبتعد عنك رويدا

رويدا حتى تصري كأي صديق خاصة عندما أبدأ يف –ولكنك بني حني وآخر .. تصدر موقفا ينم عن حمبة خاصة تكنها يل , فأندب نفيس ألين أسأت بك –االبتعاد

وأعود ألقرتب رويدا رويدا الظن , . ومتر األيام وال أجد منك إال قلبا باردا وصدرا قاسيا , فأعجب ألمرك وأكرر فعيل

فتكرر فعلك فأكرر فعيل وهكذا تدوم الدوامة , فال نعيم دائم وال شقاء مستمر.. !

l^èçe†i

٧٥

عهدنا , فاملوت فإن كان لنا أن ال نعود لسابق عهدنا فليتنا حقا ال نعود لسابق ال ألن هجرك سيقتلني ولكن ملجرد التشبيه , .. أهون من العذاب حتى املوت

فمهام حدث لن يتمكن قلبي من أن يعود كام كان وإن عظم حبه فسيكون مشوبا باخلوف والشك والقلق , وسيضع يف قرارة نفسه أنك قد ختونه يوما ما كام فعلت

.من قبل إن وجدت مني يدا تنبسط برعشة , وقلبا حيب باضطراب , وعينا .. ذرين فاع

تعشق بقلق , وجفنا حيلم بال نوم . فمهام كنت أحبك ومهام كنت أهواك , فإين برش بقلب واحد وال يمكن للقلب

!ال يمكن .. الواحد أن يموت مرتني **

I<<ì†}û]<»<Ž‚fÃ×Ö<]<guV< <

فامتدت , »امتدي« , فامتدت , ثم قال »امتدي« خلق اهللا اجلنة قال هلا عندمابقدر رمحتي , فال أحد يعلم وسعها « : فقالت إىل متى يا رب ? قال»امتدي«ثم قال .»إال اهللا

حني يدعك أهلك تبيت أول ليلة يف القرب وحيدا , يقول لك عبدي , رحلوا « :عوك , ومل يعد لك سواي وأنا أرحم الرامحنيوتركوك ولو بقوا ما نف «.

** يأيت النبي يوم القيامة فيدعو اهللا ويبكي ليغفر ألمته فيشفق اهللا عليه ويقول :

لو شئت ملكتك أمر أمتك , فتغفر ملن تشاء وتعذب من تشاء« , فيقول »ال يا رب , أنت أرحم هبم مني , سبحانك رمحتك وسعت كل«:Fالنبي .» يشء

<Œ…^ËÖ]

٧٦

, »أنذكر أهلنا يوم القيامة ?«: فتقول له F الرسول كوتسأل السيدة عائشة أن اإلنسان ال يذكر إال نفسه يف ثالثة مواضع : فيقول فيام معناه , تطاير الصحف ..

.امليزان , الرصاط من نوقش عند امليزان فقد عذب« :Fيقول الرسول ختيل صحائف .. »

. ]١٤:اإلرساء[﴾ ¤ £ ¢ ¡ � ~ { ﴿ البرص , ويقول ربك بامتداد**

واهللا إن اآلية ليست باليسرية , تقرأ يف الصحف وتقول أنا عصيتك يوم «: ثم عصيتك بعدها بكذا « : ثم تقول»!غفرت لك«: , فيقول ربك », وقت كذاكذا , وتقول لو وتظل هكذا حتى تسأم أنت من نفسك»!غفرت لك« : فيقول»وكذا

أهنا عرضت عليك ما غفرت لنفسك .. !﴿ n o p q r ts u v w x y z { | } ~ � ¡ ¢ £ ¤ ﴾.

]١٤, ١٣:اإلرساء[**

وإن تعاملك مع اهللا مقابلة , فأعط بقدر مقامك , يعطك بقدر مقامه فاغفر .. !بقدر ما أنت عليه اآلن , يغفر لك بقدر ما هو عليه , وهو اإلله

جد بقدر ما تستطيع , جيد عليك بقدر ما يستطيع ف .. إن اهللا يتنزل يف الليل ويسأل عن مستغفر فيغفر له ? ويقال أن عبدا صاحلا

!أحتتم عىل اهللا املغفرة : فقالوا »يا رب اغفر , حتام تغفر«: سمعوه يدعو اهللا **

l^èçe†i

٧٧

ال , ولكن عصيت وإن مل يغفر فمن ذا الذي«: قال يغفر ? وإن مل تغفر ألكونن .»من الضالني

فقط تذكر يوم يقول لك عبدي , عصيتني يوم كذا وكذا فغفرت لك , ويوم «: أنت تنسى ذنوبك ولكن اهللا ال ينسى«..كذا وكذا فغفرت لك وما كان ربك »

.»نسيا*****

<Œ…^ËÖ]

٧٨

אא < <

< <

فس مشاهد فسطرها قلم هي مشاعر حركتها يف الن .متأمل

I<<†Â^ÚEMVD< <

−افتح رسائل أو بريد أولئك الشباب الذين نذروا أنفسهم هللا, أو اقرتب منهم واسمع حديثهم وخواطرهم, تعلم كم أننا −إن رزقك اهللا رشف معرفة أحدهم

!!نون خمدوعومساكني, وكم أننا مغيب**

.)هشفعلهامة ال ئهتكون ىف أول القا...أوعدك لو مت( .)لعله العناق األخري...عانقني بحرارة(

** متنساش والديت ووالدي, ابقي عدي عليهم كل أسبوع, أصل ...لو مت(

.)بيحبوك زيي بالظبط .)لو إنتا سبقتني إبقى اشفعيل, ولو أنا سبقتك إبقى ادعييل بالرمحة(

** د هيطلع ىف قطر واهللا كلنا هنتقابل هناك ىف اآلخر, بس ىف واح...ياسيدي(

†{Â^Ú

l^èçe†i

٧٩

.)١٢تسعة وىف واحد هيطلع ىف قطر **

.ده غري الوصايا والنصايح وكلامت الوداع .!!بيوناإلرهاأهيا

** I<<†Â^ÚENVD< <

أنتظر يوم احلساب بفارغ الصرب, يومها حني يسأهلم اهللا ملاذا نزلتم يوم : قال يلفقط ألنكم ...لدماءالتفويض أو ملاذا أطلقتم الرصاص, وملاذا تلطخت أيديكم با

سكتم عىل الظلم?ىوافقتم عىل ذلك, أو حت**

ألنني وقفت :ال أحد سيقول ....يومها لن يكذب أحد, يومها لن جييب أحدن, ال يورهابإ اإلخوانىف طابور البنزين, أو ألن الكهرباء انقطعت أسبوعا أو ألن

.أحد سيجيبأال إن احلساب وحده ....أال إن احلساب يومها عسري !!اهللا سيسأل وجييبهم

.عقاب**

I<<†Â^ÚEOVD< <

قررت أن ....مل أره من يوم املذبحة, من يوم كان يبكي ألن اهللا مل يرزقه الشهادةا وحتدثنا عن األحوال, واثقني ىف نرص اهللا متفائلني يأمر عليه أللقاه, جلسنا سو

<Œ…^ËÖ]

٨٠

.....ةبوعده ولو بعد حني, ثم تذكرنا الشهادة وأحوال الشهداء, وفجأبدأ هيدأ قليال ثم ابتسم ... بشدة, حاولت أن أخفف عنه بال فائدةىبك

عددت أمس أحبايب الذين أود أن أشفع هلم إن : والدموع ال تزال ىف عينيه وقال .رزقني اهللا الشهادة, فوجدهتم أكثر من سبعني بكثري

** .نظرت إليه ىف صمت ومل أتكلم

. يكون بيننا مشرتك, فنشفع ملائة وأربعنيتعال نكتب أحبابنا سويا لئال: فقال !!وجلسنا نكتب ونبكي طوال الليل......ثم ذهب وجاء بورقة وقلم

** I<<†Â^ÚEPVD

:رسالة شاب ألبيه, تركها له عىل مكتبه قبل نزوله رابعةأيب الذي أحب وأحرتم, أيب الذي علمني القيم واملعاين, ومنه أيضا تعلمت

.األبوة والبنوة**

ربام ألول مرة أقول لك أين أشعر بك أو أحاول, أشعر بحجم !! تعلم يا أبت وأنت ختاف عىل قرة عينك فرتيد أن متنعه من النزول, قلبكالرصاع الذي يعترص

ولكن القيم التي غرستها فيه من صغره, واملعاين الربانية التي لطاملا رشبناها سويا . عليك ذلكىتأب

كنت تنتظر بفارغ الصرب ذلك اليوم الذي جتدين فيه أعلم أنك!! تعلم يا أبت

l^èçe†i

٨١

عريسا وقد قارب, فأنجب لك حفيدك األول فتباهي به اجلميع, أعلم أنك حتلم يل , فلكم جتاذبنا ىبأشياء كثرية عظيمة من يوم تزوجت أمي, بل قبل أن تتزوجها حت

ح كذا آخر الليل, ولكم كنت تردد عىل قائال أحلم أن تصبأطراف احلديث يف ..وكذا

** تلك الدموع التي تنسكب من عينيك اآلن, تنسكب يفىأنا أر!! تعلم أبت

صمت وحرقة, لكنه طبيعة الطريق, ذلك الطريق الذي علمتني أشواكه قبل املسري, !!, فشكرا لك يا أروع أبإراديتوخريتني, فاخرتته أنا بكامل

أ باجلنة أنتظرك أنت وأمي هناك? وهل يقر عينيك من أمري شيئا مثل أن أهن!! أبتأريد أن أطلب منك أن تدعو يل هبا, أعلم كم سيكون هذا شاق! أبت عليك, لكن افعل ا

.) أمانيناى سبيل اهللا أسماملوت يف(أرجوك افعل كام كنت تعلمني دوما كيف أهتف **

بقتك وإنك أخي الذي أحب وأعشق, علمتني أن الدنيا كلها فانية, فإن أنا س! أخيأشفع لك وأنتظرك واستوص بنفسك خريا, وإن أنت سبقتني اشفع يل وانتظرين وسأكون

.خري خلف لك بإذن اهللا .ابنك وأخوك

** I<<†Â^ÚEQVD

. نحبه ومنهم من ينتظرعن رجال صدقوا ما عاهدوا اهللا عليه, فمنهم من قىض اهللا قد كتب هلم أن خيرجوا من امليدان ألن;معن عصبة تأكل احلرسة قلوهب

<Œ…^ËÖ]

٨٢

.أحياء غري شهداء امليدان ن رأيتهم بكوا بكاء مريرا ألن اهللا مل يكتب هلم التواجد يفيآخرعن و

.وقت املذبحة**

عن خلق صنع عىل عني اهللا, يسأل اهللا املوت وحيرص عليه أكثر من حرصه .ءعىل إطعام ولده وزوجه وكل يش

ب اليهود غد من رجال عاشوا وبذلوا وغرسوا ليقدموا حياهتم رخيصة أيا رع إىلى الصحار يفى سبيل اهللا, يتسابقون إليه كام يتسابق العطشبال تردد أو شك يف

!املاء**

I<<†Â^ÚERVD عاجز, وأناريب أحبايب هناك, يلقون املوت, بالعجز, ياوإحساسبكاء مكتوم

خلت أمي غرفتي وعيناها مليئة بالدموع, نظرت إيل فجأة د. قاتل هذاإحساسأي أنا يف أمل وأنا ! ليييه?: يف هلع أكربتتساءل. أبدل مالبيس: ماذا تفعل? أنا: يف هلع . هناك يا أميإىل: أشعر هبا

أين كنت أسمع قلبها عىل بعد أمتار ى النبضات حتترصخ يف قلبها بأعىل !يك?بني هرتوح تعمل إيه باهللا عل يا: وتقول

** .أو أموت معاهم...أحلقهم: أنا

l^èçe†i

٨٣

.بني مالوش لزمة ذهابك هناك اللوقتي, انزل هنا وخالص يا: فجأة دخل أيب**

.وصمت مهيب....نظرة صامتة متأملة صارمةقبلت يدامها قبلة الوداع والدموع تتقطر وطلبت منهام العفو, ثم قبلت جبني

رت ألمي نظرة أخرية, ووقعت خلسة, وذهبت للباب, نظ النائمني يفأخواين .عيناي يف عيناها الداميتني من كثرة البكاء, أرسلت هلا رسالة بعد رحييل

** املوت بملك إرادهتا, لو كان هناك من ال تتخيل شعور أم تقذف بابنها إىل

البداية لكان أهون عىل قلبها وأرحم, عىل األقل ما كانت عندها متلك خيارا,,,, .قلبها طوال اليوم ويعذهباهكذا كان حيدثها

أمي التي كانت ختاف عىل من حتقيق سخيف بالكلية, سلمتني للموت بملك .إرادهتا

** I<<†Â^ÚESVD< <

يف الطريق للقاهرة, القطارات كلها متوقفة املواصالت متعثرة, بعد حيل .كثرية, وطرق أكثر, أوشكنا أن نصل

اول االتصال باملرابطني هناك, هاتفي مل ينزل من عىل أذين حلظة, كل حلظة أحال أستطيع الوصول ألحد, ال أدري هل الشبكة سيئة أم أن اهللا اصطفاه, أحسن

., ويف كل مرة أعجز عن الوصول أفقد صوايبالظن وأدعو أن تكون األوىل كذبت ٨٠٠ اآلن ال أعرف عددا واضحا للشهداء, يف بداية الطريق قالوا ىحت

<Œ…^ËÖ]

٨٤

! ما هذا اجلنون?٢٠٠٠ ثم ١٥٠٠ ثم ١٢٠٠ا بقليل ذلك واستهولت العدد, بعدهوأحاديث النفس تعصف يب ! الزلت ىف املواصالت كيف أتأكد من هذه األرقام?

, كم املشاعر التي ماجت بقلبي يومها فوق االحتامل يءعصفا, وتذهب يب وجت .والوصف وختطت كل مشاعري التي شعرهتا ىف سنوات عمري كلها

وجنوين يزداد معها, خاصة مع عجزي للتواصل مع أي األرقام تزداد بجنون, .أحد هناك

** ئ, أهي...ختيلت أن أخي فالن مات, أو فالن أو! أي األحباب مات اآلن?

.نفيس فأجدين أسح دموعا وأرتعش !لفقد هكذا مؤمل?آيا اهللا,

** ختيلتهم كلهم أموات, ثم ختيلت بعضهم, ثم ختيلت واحدا واحدا, أود لو

امنحني حلظة واحدة أعانقهم أعتذر إليهم أبكي بني ! رب يدهيم وأرجلهم, ياأقبل أ !رب أيدهيم, حلظة واحدة يا

. هذا حلم, سأتيقظ منه, بل هذا حقيقة ابتالء, اهللا يبتلينا ليصطفينا..حلم !أليست هذه كلامتك التي كنت ترددها?

** ل إليك ائذن أتوس! يا اهللا .ألف ألف خاطرة, وألف ألف رصاع وأمل ودمع

!للحياة أن تتوقف حلظة, حلظة واحدة ألعي هول ما حيدث

l^èçe†i

٨٥

< <I<‚ãÚEMD<V< <

أدور ىف امليدان, .. كنت أبحث عن ماء للوضوء ات الرصاص, ربام كانت هذه وفجأة سمعنا صوت زخ

. وجدنا اجلثث متر أمامنا تباعاى, ال ندري طبيعة الصوت حتاملرة األوىلخر, ال تقلقي أمي أنا ىف امليدان, لكن عىل اجلانب اآل, وهلفة أمياهلاتف يرن

يوشك أن يدخلوا علينا, بيننا وبني احلرس أقل من كيلو مرت واحد, وقد أغلقوا .خمارج ومداخل امليدان كلها

ضعيف ينتظر إنسانلك أن تتخيل كم املشاعر واألفكار التي تعصف بعقل .املوت وأمه هتاتفه

متاما .. خر الشارع, وال نملك إال أن ننتظر دورنا آ يف دماء األحباب تراق ىنر .كالفراخ, أو أقل درجة

.وإن أحدا ممن أعرفه مل يتول أبدا**

I<<‚ãÚENVD< <

ثالث ساعات كاملة, وصوت الرصاص مل يتوقف من بعد صالة الفجر يفآخر شارع الطريان, والسيارات تنقل األحباب ما بني شهيد ومصاب, ونحن داخل

دان يمنعنا إخواننا من الذهاب هناك, واملنصة هتتف ال ترتكوا امليدان, وقد املي

‚â^Ú

<Œ…^ËÖ]

٨٦

أهو للحفاظ عىل االعتصام ... التزمت يومها, ومل وال أدري حقيقة التزامي هذا !حقا, أم هو هربا من الذهاب للموت?

.لكنني أشهد اهللا أنني مل أتول, وقد كنا ننتظر املوت.. اآلن ال أدري أنا إىلث ساعات كاملة ننتظر املوت, وأحدا منا مل ينم ليلته السابقة, واملدرعات ثال

.ونحن ننظر إليها ونرتقب.. عىل مداخل امليدان تضيق .. وخررت أبكي... ت الليلة املاضية تذكرىوما إن انتهت الثالث ساعات حت

توقف ..ستريي يوكلام تذكرت ليلة املجزرة بكيت أكثر بشكل ه .أبكي بعنف ...صاص لكن دموعي مل تتوقفالر

ليلة املجرزة كان هناك مظاهرة حاشدة, طافت أرجاء مدينة نرص ثم ختمت سريها عند اعتصام احلرس اجلمهوري, وقد كنت ىف تلك املظاهرة, وكنت يف

ين ء جاى, حتاألرضانتقيت رصيفا وافرتشت و,اإلهناكختامها منهكا شديد , وآمليشكوت شدة تعبي وابعة, فامتنعت رهاتف أحدهم أن أريدك مقابلتك يف

. مضض تعبي وعىل ذهبت إليه عىلى, حتاإلحلاحفعاود االتصال وعاود حيث كان جسمي يرقد .... وقضيت الليلة هناك, ألستيقظ عىل مذبحة هناك

مل أستوعب كل ذلك إال بعد ما توقف الرصاص, فتذكرت كل .عىل الرصيف .جدا... وبكيت بكاء مريرا ... ني الذي حدثىذلك, ونظرت لذلك الفت

!!أهو اصطفاء أم ابتالء! كيف أفرس أقدارك ?... يا اهللا **

< <

l^èçe†i

٨٧

I<<‚ãÚEMD<V< <

.رابعة العدوية بأحد املداخل: املكان−الثانية ظهرا : الزمان الشارع, والدمار لن أصف كم اجلثث امللقاة يف....وا ىف اقتحام امليدانؤبد

, لن أصف ءوالنار التي متأل لوحة الناظرين أكثر من أي يشالذي حلق باملكان كله, ..ذلك, فله مشهد آخر

لكن هناك بني اجلثث املتكومة بالقرب من الرصيف, الزالت روح تتحرك جسده قد اخرتقته الرصاصات بال رمحة, ينزف من ....بصعوبة ىف جسد أحدهم

.عوبةكل مكان, لكنه بالكاد الزال يتنفس وحيرك عينيه ويده بصكل ما حوله جثث ال غري, يسمع صوت جنازير املدرعات قوية, خاصة وأن

مل يعد هيمه ما ...أذنه ملتصقة باألرض, وبجوارها أحذية الظاملني تسري ىف نشوة .يريدون, إنه ينتظر املوت هبدوء

ملح بطرف عينيه قطة صغرية, قطعت أحد أطرافها, تتلوي وتدور بجنون, فتحة الرصف حنان, ونظر إىلعوبة وأمسك بالقطة يفحرك يده املصابة بص

القطة بشفقة, وقال هامسا هلا بابتسامة جانب الرصيف, ثم نظر إىلاملوجودة ىفسألقيك هنا, فامليدان ليس أمانا كام كان يا صغرييت, أسأل اهللا ...آسف: ملئها الدم

.ساحميني...أال متويت غرقارأسه وهو الزال عىل األرض بني اجلثث, وقف جمند بني ىوما إن ألقاها, حت

.إرهايب آخر الزال حيا....سيدي: صوتهوقال بأعىلاقتله فورا, هؤالء الذين كانوا : ما تكون األصواتأفجاء صوت عال كأسو

.نا وشعبناءيقتلوننا ويقتلون زمال

<Œ…^ËÖ]

٨٨

أراد املسكني أن يغمض عينيه بتلقائية, ولكن الرصاصة كنت أسبق إليه, . األبدغمضها إىلوجعلته ي

!!وما بكاه بنو آدم....فبكته القطة**

I<<‚ãÚEN<VD< <

بنفسك ده, وتغري صورة الربوفايل إعجابكمش هتبطل بئه : أنا مازحا .بتاعتك, وحتط صورة حد غريك

يعني هي اسمها صور شخصية عشان أحط صورة حد غريي يا: هو مازحا عبقري? .من الشهدايا أخي عىل األقل حط صور شهيد : أنا

هو أنا خايف أحط صورة شهيد, أموت أنا وتالقي بعد كده ما: هو مازحا .الفيس كله حاطط صوري إال أنا

.فأنا أعرف كم هو عنيد ولن جياريه أحد....ابتسمت ومل أتكلم ......أيام قليلة بعدها

عم وال تزعل, عشان بس غريهتا أهو يا: وجدته أرسل يل رسالة عىل اخلاص . بنفيس وكدهإعجابلش ما تقو

.ابتسمت أيضا ومل أجب, فقد كنت مستعجال للحاق باملظاهرةلقيت أول بوست قدامي لواحد .....جئت متأخرا بعد املذبحة, فتحت الفيس

..تالتة ..حاطط صورته, قلبي دق بشكل غريب, نزلت حتت شوية لقيتهم اتنني

l^èçe†i

٨٩

....أربعة ....لقيت الناس كلها حاطة صورته, إال هو

..بكيت, بكيت وفقط ...مل أتكلم**

I<<‚ãÚEOVD< <

. ليلة مذبحة رابعة:الزمان رسالة من صديق طفولته الذي طاملا تفتح الرسائل الواردة بالفيس, فوجد

: مواقفه السياسية, كان نصهايفاختلف معه يشهد اهللا أين قضيت معك أفضل أيام طفولتي, واهللا .....أخي وصديقي«

أروع املواقف جدا, واسأل األيام التي كانت شاهدة عىليعلم أين أحببتكلطاملا حدثتك بحديث العقل مرارا وتكرارا عن األوضاع واألحوال وعن ...بيننا

ين, متأثرا بإعالم فاسد إال أن تصدى كل مرة كنت تأبحجم املؤامرة, لكنك يفيونيو, من ٣٠ اهللا وال يعرف ضمريا, ومل تكتف فقط بالنزول يوم ىخيش مفسد ال

بل إنك أيضا أرصرت عىل النزول يوم التفويض, وأنا ما أنا تعلمني من اإلخوان اهللا به ىاملسلمني بلسانك أنت مل تعلم عىل إرهابا وال عنفا, لكنه الباطل يغش

مل أبعث إليك رسالتي ألعاتبك أو ألومك, فال عتاب بعد اليوم, إنام بعثتها . القلوب قوية عن فض االعتصام بالقوة اليوم أو غد, وأنا اأخبارإليك الليلة ألن هناك

ألين ;أردت أن تعلم أين أشهد اهللا أين مساحمك إن قدر اهللا يل الشهادة, أساحمك أعلم أنك فعلت كل هذا عن غري وعي, أساحمك وأدعو اهللا أن يساحمك كل من هم

.»أحبك ىف اهللا أخي الذي ظلمني......مثيل

<Œ…^ËÖ]

٩٠

:الته وقالابتسم بعدما قرأ رسأهو إنتو دايام اإلخوان كلكوا كده, بتحبوا تكربوا املواضيع, وتكتبوا كالم «

.»كبري حمدش يفهمه . النومثم ذهب إىل

ىف اليوم التايل, وبعد الظهر مبارشة, استيقظ عىل مكاملة من صديقه, ففتح .»ألو«: اهلاتف وقال

.»ن?حرضتك أخو فال«: أجابه صوت غريب وسط ضوضاء شديدة .»لكنه صديقي...أل«: قال وأغلق », عموما مربوك صاحبك شهيد»أخي«أصله مسجلك ...عذرا«: قال .اهلاتف

?? صاحبك »أخي«مسجلك : التلفاز وهو ال يفهم شيئاقام مفزوعا إىل شهيد??

إن قدر اهللا يل «فتح التلفاز, مل يدرك ما يراه, فتح رسالته األخرية مرة أخري .»كالشهادة, أساحم

أخرج سالحا ...غرفته اجته إىل....أصابه اهنيار عصبي...بدأ يرصخ ويرصخ م٢٠١٣ أغسطس, من١٨ ....و....من الدرج

**

l^èçe†i

٩١

I<<‚ãÚEPVD< <

.رابعة الفخر والصمود: املكان−يوم املذبحة : الزمان واحتفلوا به ليلة العيد هناك, لكن قنابل الغاز ملئت عن طفل ولد ىف امليدان,

تدري ما تصنع, امليدان من األربع جهات صباح األربعاء, فجزعت أمه وهلعت ال .وبكاؤها بسبب الغاز قد اختلط ببكائها خوفا عىل ولدها, تبحث عن املخرج اآلمن ىجتري هنا فتجد قنبلة, ثم جتري هنا فتجد أخر

وولدها حيمر وجهه بشدة لكن قسامت وجهه ثابتة, يمسك املزعوم فال جتده,وكأنه ....مخارها بيديه االثنني بقوة غريبة أن تصدر من طفل عمره أقل من شهر

يريد أن يثبتها كام ثبت ولد خادمة فرعون أمه وهو رضيع عندما أراد فرعون أن ها ال جتزعي يا أماه يلقيها وأوالدها ىف الزيت املغيل ألهنا آمنت, وكأنه يريد أن خيرب

.إننا عىل احلقــــىل ــــبض ع ــــزال تق ــــه ال ت ــــا, ويدي ــــل خمنوق ــــات الطف ــــة وم ــــائق قليل دق

.آآآآآآآآآآآه يا ولدي.....اخلامر**

I<<‚ãÚERVD< <

بابا : ولد صغري جيري ناحية أبيه واالبتسامة الربيئة عىل شفتيه ويقول ا?هي ماما اتأخرت ليه, هي راحت فني يا باب....بابا....

: صدره, ويمسح عىل شعره, وتقطر عينيه دمعاه إىلوىف أمل وحنان يضمه أب .راحت لربنا....حبيبي ماما راحت لربنا يا!! ماما

<Œ…^ËÖ]

٩٢

I<<‚ãÚESVD< <

نصطف للوضوء, األقاويل تكثر . صباح يوم اجلمعة, رابعة الصمود والعزةشارا استبإالعن حماوالت لفض االعتصام غدا أو بعد غد وال يزيدنا ذلك

.وانتظارا, هتاتفني أمي كل يوم قلقا, فنتقبل ءيمر السبت واألحد واالثنني ومل حيدث يش

. بسخرية واستهزاءاإلشاعات .مساء االثنني, عودة رسيعة للمنصورة عىل وعد بالرجوع يوم الثالثاء

الثالثاء, أرتب احلقيبة الصغرية, مكاملة من أحدهم بأن اليوم يوم خاص, أمام أمن الدولة, يفضل عدم السفر, أخربت أهيل وأجلت السفر ليوم مسرية ليلية

مسرياتنا ككل يوم : كيف حالكم اليوم? هو: األربعاء, مكاملة ألخي يف اهللا يف امليدان. كبرية وال أحد يتعرض هلا, طمئني أنت عليكم, عرفت أنكم الليلة عند أمن الدولة

.ربنا يسرتها: أنا .ت أنا مطمئن عليهمفبات هو قلقا علينا, وب

سهر للفجر, وذهبت ملخدعي فجرا, رسالة بعد الفجر بساعتني أيقظتني, كان مستحيال أن أستيقظ عىل نغمة الرسالة اخلفيضة, لكن شيئا ما أيقظني بعنف,

.ادعيلنا: فتحت الرسالة, قصرية من نفس األخلدموع ىف التلفاز, أيب وأمي متسمرين أمامه واانتفضت من نومي, هرعت إىل

.دماء ودخان ورصاخ....أعينهم, صوت التلفاز صاخب من بعيد, اقرتبتالاااا الاااا الكالب, يقتلون الناس, حيرقون مدينتنا الفاضلة,, بكاء مكتوم

.وعجز شديد

…çßÖ]<ç©<l]…„

٩٣

<

אא …çßÖ]ç©l]…„

< <

<…^ËÖ]Œ[

٩٤

…çßÖ]<ç©<l]…„

٩٥

אא

تم مجع مادة هذه اإلشارات من خالصة املنشور ( وحرصنا )فيس بوك( االجتامعي صفحة التواصل عىل إيرادها مؤرخة ليتمكن القارئ من دراسة التطورات عىل

يد اهللا وهي ىة للفارس لريالروحية والفكرية واحلركي .)تعمل يف صناعته وتقدر له األقدار عساه ينتفع

** ENLMPD

MPàÚ<éÖçè<çV أهيا الفريد البليغ ظنا أين قد غفوت عنك, وقد وقع يف قلبي أنك حتمل عىل

فاق, وآثرت أن اآل, فرصت أتندر هبا يفلكن يشهد اهللا أن مهوم األمة تكالبت عىللكنك . أن تنجيل الكربة قلياليث إليك ومناجاتك رسا, إىلأحتفظ بلذة احلد

تكرب وال تصغر, وأنه بقدر واآلالمحدثتني يف خيايل أن اهلموم تزيد وال تنقص, الفهم والبذل يكون االنشغال, وأن كلامتك العذبة وحديثك الندي ومشاعرك

عظمت معينات عىل الطريق, وأن هذه لتلك, وأنه كلامىالرقراقة, ليست سونرمم القلب, وننزعه من بني براثن و وجبت أن تتعمق الثانية, لنجدد الروحاألوىل

ليستطيع ! واحلنان والرقة ,, املاديات والرصاعات, ليغتسل بجميل ماء احلب ,, .املسري بكل قوة, وحتطيم صخور الطغاة املادية بسيوف األرواح املالئكية معاودة

** < <

l]…^{{{c

<…^ËÖ]Œ[

٩٦

MN<àÚ<<çéÖçèV اللهم جازنا .فرحة بدونكم مؤملة ,, أال إن احلياة كلها بدونكم مؤملةأال إن كل

.!خريا عىل تلك املشاعر املتناقضة التي نحياها ونتحملها .اللهم لك احلمد

** Q<àÚ<çéÖçèV

الرصاع األزيل بني احلق والباطل عىل مر العصور, مرهون دائام بقوة احلق ال .بضعف الباطل

** M<àÚ<çéÖçèV<< <

هذه ىما يبعث عىل األمل أن معركتنا بعد تسعني عاما الزالت حتوأشد البد أن نفكر خارج الصندوق, البد أن نصنع شيئا يتجاوز كل . اللحظة داخلية

هذه السنني والعقبات, إن اهللا مل خيلقنا أبدا لنظل نرسف يف نفس املعركة قرونا .ىوقرونا, متناسني املعركة الكرب

** NT<àÚ<<çéÞçèV< <

ة آل عسكر, وبساطة النقيب ءثبات عرفات, ومرو وتاق بشدة حلزم وهبة,أش ربانية احلاج صالح, وذكاء أبو اخلري, وغضبة شتا هللا, ورجولة أسامة, ووالرشبيني,

, وتواضع أمحد سعد, ونقاء د مجال, وضحكة بيومي, ىمصاحبة وليد ومصطفويا اهللا,, ...ت وأشتاقوكل من فقد.. ورصامة هاين, وجدية ملون, وشدة أدب فرج

…çßÖ]<ç©<l]…„

٩٧

. حقا يتيم..أنا يتيم ! ..أشتاق صفاتكم فام بالكم بشخوصكم**

NR<àÚ<çéÞçèV<< <

يف آخر طرف الليل, مصباح خافت, وهدوء ثقيل ال يقطعه .. سجدة واحدة عىل هيئته مل تتغري من ى نواح العصافري التي تنوح عىل نواح من بالغرفة, والفتىسو

ه قد توقف يالحظه, تنهمر دموعه يف بطء قاتل, وشفتاه ساعات, وكأن الكون كلرب, رفقا بأختي املحكوم عليها يا: بجملة واحدة رددها ألف مرةىال تتمتم سو

!رب رفقا بالقوارير, رفقا بأنيستي ومالك قلبي التي فارقتنا من شهور, رفقا يا كأهنا ئطفن وتم تتألألو وخيفت كأنه يشاركه الدمع بطريقته, والنجييضءواملصباح

مشهد واحد شارد إخراجه الفني أكثر بؤسا من كل أفالم . ترسل له برسائل املواساة . من ألف كلمة وكلمةىالوجع والفراق, أبلغ يا فت

** NR<àÚ<çéÞçèV<

.ما أخلص حلب أحد إال وباعد بينه وبينك الزمان! عجبا لثبات قلبك**

NQ<àÚ<çéÞçèV<< <

زوجها, بعد أن حكم القايض عليه املرأة إىلتنظرها تلك.. نظرة واحدة العينان ىتتالق. واألرضباملؤبد, حيول بينهام القفص كام هي املسافة بني السامء

للحظة فيقف املشهد كله دهرا بعمر السامء, ثانية بعمر األرض, القايض مل يزل ء الزالت , واحلاجب مل يزل متوترا شاهرا سالحه, والسامأوراقهيقطب جبينه ممسكا

<…^ËÖ]Œ[

٩٨

.تقذف بلعناهتا وتتوعدحلظة واحدة محلت بينهام رسائل األمل منشورة عىل .. كام مها ني العينلكن

مشهد .خيوط األمل املمتدة بينهام, يلف ذلك نداء القلوب الرسمدي اخلالص الويف . من ألف كلمة وكلمةى ظالل قامتة, أبلغ يا فتإضاءتهواحد

** NQ<àÚ<çéÞçèV<< <

طرف من أقىص.. من عني واحدة, تتحدر بطيئة بعمق األمل .. دمعة واحدةمشهد واحد حارض خلفيته . العني, تشق خطا طويال بكامل اخلد كأثر الدم

! من ألف كلمة وكلمةى صامتة, أبلغ يا فتىموسيق**

NO<àÚ<çéÞçèV<< <

.»ال أحد سيعيد لك حقك ,, ال منظامت غربية وال إدانات هزلية«ا, كنت أحتكم ملعلمي العادل املتدين ومل أعبأ كثريا بأن أكون عندما كنت صغري

ن ظلمني, وعندما تغري معلمي وصار بال ضمري تدربت ن م مىفمعلمي أقو,قويا .بيدي.. ملكت القوة وأخذت حقي ىجيدا حت

** NO<àÚ<çéÞçèV<< <

الكنهم ما فتحوا هبم الدني ... ىلقد مجع هلم الرجال كام كنت تتمن!! يا عمر !ر يفتح بنا الدنياميا اهللا ,, ارزقنا ع

**

…çßÖ]<ç©<l]…„

٩٩

NO<àÚ<çéÞçèV اللهم ارزقني روحا مل تزل تتأجج بعشق اجلهاد يف سبيلك, وتفني يف تبليغ رسالتك, وال تألو جهدا وال حلظة يف العمل لدينك ورفع رايته عالية يف كل ربوة

.وحني**

NN<àÚ<çéÞçèV< .املستقبل وايض, إليك يف احلارضأكتب إليك, إليك يف امل! أكتب عنك

أكتب ألحفظ كلاميت يف طيات التاريخ, وسواء كنت حقيقة أو خياال ,,, سأظل لتكتسب −بعد عام أو عامني− أهدهيا إليك يف الوقت املناسب ىحت.أكتب إليك

فإن كنت خياال, سأحكي إليك بعد .فوق مجاهلا مجاال من عبق التاريخ املار عليهاأمتثلك, وكيف كنت أراك قبل أن ألقاك, وكيف كنت أدعو اهللا أن ذلك كيف كنت

.تكونوإن كنت حقيقة, فسأحكي إليك بعد ذلك كيف ظللت أكتب عنك وأنت ال

!لعلك تدري! .. أو ربام ,, من يدري?! تدري**

NM<àÚ<çéÞçèV<< <

.... حياة هادئة, وظيفة رتيبة, يوم يتكرر, وأوالد أربيهم يف معزل وسكينة إذا مل تكن حياتنا مغامرة وخماطرة, ومطاردة وتضحية, يف ! ك حياة ال تروقنيتل

.حياة ميتة.. فإهنا حياة بائسة, أو ربام ... سبيل اهللا **

<…^ËÖ]Œ[

١٠٠

MU<àÚ<çéÞçèV<< <

.أال إن هلفة األحباب ال تقدر بامل**

U<àÚ<<çéÞçèV< <

حاول لسنوات عديدة يف بداية الدعوة أن يصلح الدولة, ؛الرسول وملا مل يستتب له ذلك, قرر أن ينشئ ) املجتمع املكي(ج فيها ومن ثم يقودها ويندم

وبقراره هذا تغريت متاما الوسائل ) املجتمع املدين(هو دولته اخلاصة اخلالصة .والسياسات واملنطلقات ملن يفشل يف املسار ى حد كبري يف املسار األول, لكن ال معنتركيا نجحت إىل . فيهاألول أن يعاود السري

** MT<àÚ<çéÞçèV<< <

! ,, أم نظام شامل جامع?إصالحيمجاعة دعوية ,, أم حزب سيايس ,, أم تيار لكل اختيار سياساته وأدواته وقواعده ومنطلقاته, وليس لكل خيار أن حيقق هدفا

.أكرب من ذلك الذي يفرضه اخليار نفسه من حيث احلجم والعمق**

MT<àÚ<çéÞçèV< <

فال .. فأنت كل الناس, لكنك عىل قربك ذلك بعيد .. وإنك عىل بعدك قريب .أحد من الناس أنت

**

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٠١

MR<àÚ<çéÞçèV< <

!كانوا برشا... كل الذين غريوا مسار التاريخ **

MN<àÚ<çéÞçèV< <

. وقوةإرصاراأزداد .. وبازديادمها .....كل يوم أزداد غضبا وأملا**

< <

U<àÚ<çéÞçèV< <

.لقيم واى كل املعانمن بعدكام التبست عىل أن أكون معكام بالداخل, أم أن أقاتل ى,, أن أمتن! أهيام اخليانة رفيقاي?

.يا للعجز املرير!! أم أن كليهام خيانة!!باخلارج من دونكام**

T<àÚ<çéÞçèV< <

.تداخلها مثلام نشعرها نحن ووإنه ال يشعر بعمق احلياةرض لو وزعت عىل أهل األ و..ضغوط ال يتحملها برش وجتارب وآالم .لكفتهم

!!هل يصنع الرجال احلق غري ذلك و...لكن **

T<àÚ<çéÞçèV< <

»جلت جميبا للذهابأثم .. قد تعاهدنا عىل السري معا «

<…^ËÖ]Œ[

١٠٢

هواتفكام اآلن أرسل إىلمن يصدق أنني إىل!! من يصدق يا رفيقاي جنوين ? !!......من يصدق?... اللحظة رسائل حب واشتياق واعتذار حسابكام هنا إىلو

!عجبي.. قاتلهم و العاشقنيىالليل سلو**

S<àÚ<çéÞçèV< <

إن ظن الظامل أنه بصنيعه يفت منا وإن ظن املراقب أننا . يضعفنا, فإنه أمحقأو .بدموعنا نتقهقر أو نستسلم فإنه مسكني

ووليد, وأكرب من أرواحنا ىلـ اهللا أكرب من مصطف.. فواهللا الذي ال إله إال هو .يكون حديثي وذلك حديثهم قبل أن.ء وأكرب من كل يشكلها كاملة,

وواهللا الذي ال إله إال هو إنه بمقدار احلزن واألمل العظيم الذي ال يعلمه إال اهللا, إال ىف سبيل −منذ اعتقاهلام−أنني مل أيأس حلظة, ومل أكسل ومل أجبن, ومل أدخر جهدا

وقتها إال ساعات معدودات مل أنم منىالطريق الذي تعاهدنا عليه, بل إنني حتواصلت الليل بالنهار وفاء هلام ال بكاء عليهام, وليس ذلك مما أقول لنباهي به أو و

نفاخر, إنام لنعلم أحبابنا كيف يكون احلب احلق, وكيف يكون احلزن احلق, وكيف .يكون الوفاء احلق

إال خدم , وما نحن واألرضوريب إن دعوة اهللا خالدة باقية ما بقيت السموات نعيم ففي الدنيا يفيشاء, وإن اللقاء وريب قريب, إن مل يكن عند اهللا يفعل بنا ما

!واهللا أكرب.....اآلخرة**

< << <

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٠٣

N<àÚ<çéÞçèV< <

صحيح أن اإلخوان يتحملون جزءا كبريا من اخلطأ, لكن اخلطأ : للتوازن أيضاــــة ــــة ووقاحــــة ورعون ــــر دموي ــــوض. األســــايس واألكث ــــد وف .هــــو يف مــــن أي

هم أهنم حاربوا العسكر بسذاجة وسـطحية, لكـن أولئـك الـذين ؤ اإلخوان خطربام .متاما... ن آخر أوضعوا أيدهيم يف أيد العسكر شأهنم ش

وإذا كنا نحن شباب اإلخوان أو غريهم نتحدث عن أخطاء اإلخوان الفرتة السابقة, فإنه بدافع التعلم والتطوير واالعرتاف بالتقصري, وال جمال أبدا ألحد

أن يزايد أو يتفوه, إال بعد أن يصنع − لو عاد لرشده اآلنىحت− املشاركني يف الدم .صنيعنا فرياجع نفسه ويعرتف باخلطأ ويبذل من دمه وروحه قرابني العفو

.فقط للتوازن**

N<àÚ<çéÞçèV< <

.االعرتاف باخلطأ فضيلة ,,, لكن نسيان القضية أيضا رذيلة: فقط للتوازن**

M<àÚ<çéÞçèV< <

.من يفكر يف املستقبل?: لت لهق .احلارض يطحن فينا! من يملك رفاهية الوقت?: قال

.إنام سبب ما أنت فيه قول الذين من قبلك نفس قولك: قلت له**

<…^ËÖ]Œ[

١٠٤

M<<àÚ<çéÞçèV< <

األكرب, نحن من تصدر للقيادة, ال تتصدر قبل أن تتهيأ, وإال فال اخلطأنتحمل . املصيبة, ولن تتهيأ للمصيبة التي تليهاألنك وقتها, لن تنقذ الناس من.تتصدر

.فتكون قد خرست مرتني**

OM<àÚ<çè^ÚV<< <

.الطاقات كثرية, واحلامسة متأججة . من جيمعهم ,, ملهم موهوبحيتاجون فقط إىل

.ملهم بقربه من اهللا وربانيته وموهوب بفطرته وحسن تدريبه وصقله,**

NU<àÚ<çè^ÚV<< <

.ن قبل ومن بعد ,, حتام ال تدريوإنك ال تدري ما فعلت بقلبي مأقالم العرب كلها عن التعبري ال تكفي, وصور العجم كلها عن اإليضاح ال

.تشفي**

NU<àÚ<çè^ÚV<< <

ويف نفس الوقت مل ! الضخمة ال تلتف حول التحالف?األعدادملاذا هذه !تشارك يف االنتخابات?

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٠٥

جليش والرشطة , وحزب النور, وااإلخوان فقد الثقة يف لألسفالشعب . والكنيسةواألزهروالقضاء

, وسيكون من الصعوبة إطالقا.... لقد خلقنا بأيدينا شعبا ال يثق يف أي أحد , ألنه ببساطة جرهبم كلهم, ومل ىبمكان أن يعيد ثقته يف أحد من أولئك مرة أخر

.ينجح أحدوب ويف قوانني االجتامع, الشعب ليس هو املخطئ أبدا, قد يكون أحد الشع اآلن مل صعب قيادته حقا, لكنه ىف النهاية هو املقود, وبالتايل فاللوم عىل القائد, وإىل

. يظهر هلذا الشعب الغريب القائد الفذمن يدري, هل حان وقت ظهور العصبة املختارة من خلف الستار لتقود

!املشهد بشكل وأسلوب وثقة جديدة? !?ىومت! وكيف سيظهرون?! لكن من هم?

** NS<àÚ<çè^ÚV<< <

يف مثل هذه الظروف : القانون القايس الذي نتغافله ووجب علينا أال ننساه أنه .ذنبك احلقري ال ختون به نفسك فقط ,,, بل ختون به مجيع الشهداء واملعتقلني أيضا

** NR<àÚ<çè^ÚV<< <

.!من يف هذا املعرتك يتفقد روحه . !أو من ىف هذا املعرتك جيد له من يتفقد روحه

.هلو السعيد الفائز

<…^ËÖ]Œ[

١٠٦

NR<àÚ<çè^ÚV<< <

:الناس اليوم ثالثةن و وهؤالء هم املعتقل..هم لدينهم ء باعوا دنياهم وحريتهم ودماأناس

.همووالشهداء وسالكو احلق وذووأناس باعوا دينهم لعرض زائل من الدنيا ,, وهؤالء هم رأس الظلم

.همووذووإهانتها ,, وهؤالء هم حزب باعوا دينهم ودنياهم إلذالل كرامتهم ىومحق

.النور وذوهيم**

NP<àÚ<çè^ÚV<< <

!من قال بأننا نضحي من أجل الوطنالوطن الذي ترسمونه يف خميلتكم ال يستحق ظفر شاب واحد نقي من هؤالء

.أبدا .فقط ... ى والغاية الكرب.. والدين ..نحن نضحي من أجل اهللا

** NL<àÚ<çè^ÚV<< <

به أمام الناس ىه بعد رحيله كاملجانني ,, لنتباهجيمعنا ب نبحث عن كل ما .. رائحته ..خيصه يشء .. ورقة ..رسالة منه . اهللا يرزقنا شفاعتهىوأمام اهللا عس

علينا, لكننا مل نكن هنتم ىوقد كان بيننا, وكان نقاؤه جليا ال خيف. تعليق لهىحت !مساكني أليس كذلك?.....كثريا, ذلك ألن بصريتنا مشوشة

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٠٧

** MO<àÚ<Øè†e_V<< <

خصومتنا اليوم مع أنصار السييس ليست خصومة سياسية أبدا, بل خصومة حمبب إليهم العيش مذلولني بال وأقوام ارتضوا الدم ورقصوا له,.. دينيةإنسانية

.حرية وال كرامة**

U<àÚ<Øè†e_V<< <

! علامء السالطنيعىلأال لعنة اهللا وا لشباب الدين ذوى احلمية أهنم الذين حللوا هلم البغي والفحش, ثم زين

.بإذعاهنم للسلطان الظامل مثابون .اللهم العنهم لعنا كبريا, اللهم عاقبهم بأضعاف ما تعاقب الظامل نفسهفالظامل ظلمه بني وواضح وهو يكشف الغث من السمني, أم عامل السلطة فإن ه

ري موضعها ويف كالشيطان يغوي ويزين ويوقع الفتنة ويرصف طاقات الشباب ىف غ .غري ما خلقت له من جهاد وتضحية وبذل

!العنهماللهم العنهم ,, اللهم العنهم ,, اللهم **

S<àÚ<Øè†e_V<< <

يملكون محاسة طيبة, لكن ! يبدو أن كثريا من الناس يفهمون الدين فهام جمزوءا .غفر اهللا هلم, وال غفر لشيوخهم. الفهم منقوص

<…^ËÖ]Œ[

١٠٨

S<<àÚØè†e_V<< <

أبـــشع أنـــواع ! .. ن تتعـــذب أجـــسادهم يف ســـبيل اهللاعظـــم أ أتـــدري مـــا .فتتأمل وال تتكلم!....التعذيبألقبلن أجسادكم كام قبل ! ..أي بركة وطهر حتمله هذه األجساد اآلن?! يا اهللا

.سوادا جسد رسول اهللا**

S<I<Øè†e_V<< <

!فإن الطريق طويل.. عذرا **

Q<àÚ<Øè†e_V<< <

.ا تسكنها الشهواتبعض العقول مشبعة باإلشاعات, وقلوهب .!فهل بعد ذلك داء?

** Q<àÚ<Øè†e_V<< <

.ويل مع رشوق كل شمس حلم عظيم يتجدد وينمو ويكرب ! خالصة لوجهكأحالمنااللهم اجعل

** P<àÚ<Øè†e_V<< <

!النظرة! الشعور! الفعل! الكلمة

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٠٩

ينبت ىف مثل هذه الظروف والضغوط والتضييقات, صادق عميق يشء إن أقل . أبداىد ال ينسخال.... مؤثر

** OL<àÚ<Œ…^ÚV<< <

ولكن خشية الفقد .. وليس هناك ما يؤملني .. الوجع أعلم أنني أدندن عىل !ترعبني

** OL<àÚ<Œ…^ÚV<< <

ن عالقايت باألمهات الصاحلات أهو يمكن من مميزات االنقالب املميزة .الثابتات زادت ىف العدد, وزادت ىف العمق

** NU<àÚ<Œ…^ÚV<< <

,, سحقا ! ىقرية بثالثة جنيهات تفصلني عن اجلنة أهيا احلمقإهنا رصاصة ح ,لكم ولسجونكم وأسلحتكم , نحرص عىل املوت ونشتاقه كحرصهم عىل احلياة

طاعة هللا بإعامر و التهلكة عنادا ىف الباطل وغيظا له,بل أشد , وال نلقي بأنفسنا إىل .األرض وسيادهتا له

** NS<I<Œ…^ÚV<< <

الواجب االستهزاء بالباطل والسخرية منه والتهكم إنه من اجلميل بل من سطوته عليهم, وينكرس الصنم ىعليه, وذلك ليفقد هيبته يف قلوب اخللق, وتتهاو

<…^ËÖ]Œ[

١١٠

مع ذلك العمل بقوة عىل تكسريه بالتوازيلكنه لزاما . الذي صنعته أوهامهم بشأنه .سبابوحتطيمه, فال تشغلنا السخرية عن اجلد واالجتهاد واألخذ بجميع األ

** NP<àÚ<Œ…^ÚV<< <

عاما, لكننا مل نأخذ نيثامن) هللا ال ألنفسنا(ظللنا نحلم ونعمل لقيادة الدنيا صحيح أن الناس رأوا فينا األكثر عمال وبرا وصدقا . باألسباب الكافية لذلك

. وحسن النية وحدمها ال يكفيواإلخالصوبذال, لكن هللا يف خلقه سنن, لذي ندفع اليوم كلنا رضيبته غالية, وال ضري عندي يف أمتني أن نتعلم من اخلطأ ا

كام أين لست يائسا, بل متأمال متدبرا حلكمة اهللا, الذي أراد . االعرتاف باخلطأ أبدا .أن يعلمنا درسا عظيام

لسبب وعلة, إالويف هذا برشي وفتح, فاهللا ال يعلم جيال معينا درسا معينا , ثم وإمكاناته, ثم تتفرس طبيعة اجليل وإنك حني تتأمل طبيعة الدرس وتتفهمه

ىتتأمل األحداث املتجاورة املحيطة, جتد األمور واضحة بينة كام الشمس, وتر .الفتح القريب املبني إن شاء اهللا

.إنام الفتح األكرب أريد...ولست الفتح األصغر أقصد**

NP<àÚ<Œ…^ÚV<< <بية املجتمع األخالقية استغراقنا فقط يف تر مثيل ندمي عىليشء وما ندمت عىل

ثامنني عاما كامال, بينام نحن نحلم بإقامة دولة عاملية, واهللا أمرنا بإعداد ما نستطيع !من قوة, وسرية الرسول حافلة باألخذ بجميع األسباب ولكننا كنا نقتطع

…çßÖ]<ç©<l]…„

١١١

إن تسعني يف املائة من أنشطة اجلامعة وخططها وأمواهلا وجهودها كانت تنصب ل الرب والرتبية فقط, بينام نحن مأمورون بمقارعة أهل الباطل بكل ما بالكلية يف أعام

.يملكون من عدة وعتاد, بل والتغلب عليهم وإقامة دولة اهللا يف األرض !كيف كنا هبذه السطحية?

** NO<àÚ<Œ…^ÚV<< <

!أنا يا رفيقي إن رحلت فال جزع !روحي معك, قلبي معك, وهتاف صوتك داخيل فلم الفزع?

فيقي إن قتلت فال بكاءأنا يا ر ! !جنات ريب, ولقاء صحبي, وغدا أريدك جانبي بعد الفداء

** NO<àÚ<Œ…^ÚV<< <

ستحاسبنا? يشء أيعىل! يا اهللا.. أهلينا أم يف حق.. ك أم يف حق.. ثورتنا أم يف حق.. أنفسناتقصرينا يف حق

أمهات أم يف حق.. أرسانا قأم يف ح.. جمتمعنا أم يف حق.. إخواننا أم يف حق !لطفك ,,إننا ضعفاء, ال حول لنا وال قوة! يا اهللا! أرسانا?

** NO<àÚ<Œ…^ÚV<< <

ال حني حتمل مهومك, بل حني حتمل مهوم ... توشك أن تصل لكامل اإلنسانية ).مهوم أحبابك(

<…^ËÖ]Œ[

١١٢

NO<àÚ<Œ…^ÚV<< <

!وكام أنه ليس كل ما يعرف يقال ! عنهفإنه ليس كل ما يشعر به يعرب

** NM<<àÚŒ…^ÚV<< <

أتعلمني كم عدد األمهـات اللـوايت : أتدرين يا أمي ,, اليوم نحتفل بكن ولكن ــــسامت ــــدل الب ــــدموع ب ــــدل الــــضحكات?! ينثــــرن ال !ويكتمــــون األشــــواق ب

هل سـمعت! ولدها مطارد وآخر مفصولىهذه ولدها معتقل وأخر! ?نأتعلموهن والدة ت والدة وهبة? أو رأيت صوهل سمعت! ما رأيت?هل رأيت! ما سمعت?

!عرفات? وأخريات كثرال خري فينا إن ! الظلم ونرضخأي خذالن نخذهلن حني نسكت عىل! يا اهللا .وأمهات أرسانا....نسينا أرسانا

** NM<àÚ<Œ…^ÚV<< <

﴿ Ø Ù ﴾]٢٢:األعراف[ . .﴾ Ù ﴿ :فناديتهام وأحلقتهام بك, فقلت.. عصاك آدم وزوجه! يا اهللا .!أفال تنادينا وتشفق علينا وترمحنا وتلحقنا بك?! يا اهللا

NL<àÚ<Œ…^ÚV<< <

!أتعلمني ما الوطن?

…çßÖ]<ç©<l]…„

١١٣

وأنا هنا فقط من أجلهم, إما أن .إنه األصحاب واألحباب, هذا هو الوطنأنا مل أعد ! أحررهم, وإما أن أحلق هبم, ويف كلتا احلالتني سأكون قد وجدت الوطن

فكل !! ن األرض واملاء وطنإ: :عبث قوهلم.هأقاتل دفاعا عن الوطن, بل بحثا عنأنا ال . هي وطن, وقريبا ستصبح األرض كلها وطن) ال إله إال اهللا (:بقعة يقال فيها

.إن أحبايب هم الوطن!!...هذا محق! أشعر بالوطنية بسبب طني أو شجر**

NL<àÚ<Œ…^ÚV<< <

م وختفي وإما أن تكت.وبعد ذلك لك احلق أن تلوم, إما أن تطلب فتتكلم صديقي تشق فإنك يا!!ثم تلوم! أما أن ختفي وتنتظر. وليس لك بعد ذلك أن تلوم

فام بالك إن كانت نادرة وأنت ! رفيق إن تلك شيم نادرة يا. عل نفسك وعليهمأو كن أرفق هبم !كن أرفق هبم وصارحهم واطلب! تطلبها يف مثل هذه الظرف

! واكتمىأيضا وتقو**

MR<àÚ<Œ…^ÚV<< <

.وتبكــي عــيل أو حتكــي عنــي! أنــا ال أريــدك يف الغــد أن تــضع صــوريت! ىيــا فتــــ ــا فت ــا ! ىي ــأمل يف صــمت ثــم اعمــل أضــعاف م أتريــد أن ختلــص حلبــي وودادي? ت !حتررين....تتأمل

** MO<àÚ<Œ…^ÚV<< <

أليس سخيفا أن تلفت نظر الناس ,,, وال يلتفت اهللا إليك !! **

<…^ËÖ]Œ[

١١٤

MO<àÚ<Œ…^ÚV<< <

احلب واألمل, اخلوف والطمأنينة, ! اختالفها?ىلأتعلم كيف تتداخل املشاعر ع !الشوق والصرب

ؤملا أو أملك حمببا , ويكون خوفك مطمئنا أو طمأنينتك خميفة , فيكون حبك م .ويكون شوقك صبورا أو صربا مشتاقا

عرفت قمة البغض وقمة احلب , قمة األمل وقمة الراحة , قمة الشوق ! يا اهللاوقمة الطمأنينة , وشعرت كيف تكون حقا املشاعر, وقمة الصرب, قمة اخلوف

! احلقة الكاملة باإلنسانيةوكيف تتداخل وتتحرك وحترك , شعرت **

MN<<àÚŒ…^ÚV<< <

عرفتك خياال ,, ثم عرفتك حقيقة ! حقيقة ,, ثم عرفت كيف أن حقيقتعرفتك !ك أعظم كثريا وأروع من خيايل

** MM<àÚ<Œ…^ÚV<< <

:تعلم يا رفيق اآلن مل أبك بكائي الطبيعي, صحيح أين بكيت وتأملت عىل أقرب الناس إىلأنا

! رفيقي مل أبك بكائي الطبيعي بعد يل حني فارقوين إما شهداء أو معتقلني, لكني ياذلك البكاء الذي كنت أبكي أضعاف أضعافه حني يفارقني أحدهم فقط ألنه

.لكنني أعلم... أنت ال تعلم ! تعلم ما السبب?. مسافر, ال ألنه شهيد أو معتقلالدوامة متنعني وحتفظني, ومتوالية اجلوالت التي نخوضها مع الباطل دون فاصل

…çßÖ]<ç©<l]…„

١١٥

.أو راحة حتول بيني وبني جلسة مع نفيسلكنني أعلمني جيدا, ما إن هتدأ ساحة احلرب قليال سأتفرغ لنفيس, وتتفرغ

كاء واألمل, ذلك ألين لن تعرفني يا رفيقي من شدة الب! يل, وعندها لن تعرفنيسأخرج خمزون ثامنية شهور كاملة, ثامنية شهور رأيت فيها املوت واملطاردة والفقد

وعجز الرجال, األمهات ونحيب األطفالوالدم واألشالء والدموع ورصاخ ساحة بال رمحة, أركض كاملجنون, وما إن أقف, لكنني كنت أركض من ساحة إىل

املوت ى اللحظة أخي, وددت لو أظل أركض حتلكم أخاف من تلك. لن تعرفني نفيس, هربا من أن أستدعي رشيط هربا من أن أقف, هربا من أن أحتدث إىل

.اهللا أكرب إما نرص أو شهادة!...اهللا أكرب من كل ظامل!!.....الذكريات املؤمل**

ML<àÚ<Œ…^ÚV<< <

وفالن إهنا قطع متجاورة متالصقة تكونت من حب فالن! أتدرى ما القلوب? .مات فالن, واعتقل فالن, واستشهد فالن...وفالن

إنه ممزق جمروح, ال يشفيه إال عودة !..أتدري كيف هو حال قلبي اآلن? .األحباب

.واألحباب لن نلقاهم إال بانتصار أو شهادة, فنجتمع هنا أو هناكأرأيــــت كيــــف أن غيــــاهبم هــــو أكــــرب دافــــع الســــتكامل الطريــــق للنهايــــة

.!!ك إن ركنت أو توقفت خذلت نفسك وخذلتهمإن!..للقائهم?T<àÚ<Œ…^ÚV<< <

أحرركم أو ىأقسم باهللا العظيم أن أظل وفيا لكم حت!! أحبايب داخل السجون .أحلق بكم

<…^ËÖ]Œ[

١١٦

كم وأن أقتص هلا أو أموت ءأقسم باهللا العظيم أال أخون دما!! أحبايب ىف اجلنة .دوهنا

** T<àÚ<Œ…^ÚV<< <

!ثيل واهللاوليس فيهم من يتأمل عىل فقدك م يفىأنت الذي رافقتني ىف مرشيب ومأكيل, ومبيتي وضحكي وفرحي, حت

غضبي عليك, وغضبك عيل, يف قسوتك ورمحتك, يف شدتك ولينك, يف قوتك !!وضعفك

أتذكر يوم كنا نضحك أينا سيفارق ! أتذكر يوم كنا نمزح أينا سيتحمل التعذيب حتملت ! واهللا ما قرصت! اهللا ما قرصتو! ها قد فعلت أنت أهيا الرجل!...أواللكنك عىل ذلك كنت ! والفصل واملطاردة والتضييق, كنت أكثرنا ابتالء واهللاىاألذ

العمل ال هتدأ وال تكل وال متلأكثرنا صربا وجلدا وتبسام واستبشارا, بل وقوة يف ., لن يلن أنثن... عاهدتك أخي من بعدكلكني كام. أحسبك ستذيقهم املر بالداخل

أن ألقاك, قويا أعاند الباطل, وال يفت ىف سأظل شاخما إىل. أنحني , لن أركناأخي الذي ! أستلهم منك معاين القوة والثبات والصمود والشموخ. ءعضدي يش

.أخي الذي ألقاه قريبا إن شاء اهللا! أخي الذي فارقت! أحببت**

T<àÚ<Œ…^ÚV<< <

.!!اهللا أكرب !وكلنا هلا فداء! كلنااهللا ودعوته أكرب مننا

…çßÖ]<ç©<l]…„

١١٧

حمال أن يترسب اليأس لقلوبنا أبدا, ولو قدمنا كلنا أرواحنا فردا بعد فرد , . والدماء ىف جراحنا, والدموع ىف عيوننا ! هنايته أو نموت دونهسنكمل الطريق إىل

اهللا أكرب ! أعدائنا كاجلبال بل أشدقلوب عىل ورمحاء بيننا كأعظم ما تكون الرمحة, !اهللا أكرب! ينإخوا

** R<àÚ<Œ…^ÚV<< <

. اجعل لذة عناد الباطل خالصة لك, مثلها مثل لذة عبادتك وطاعتك! يا اهللا فلذلك هو ذروة اللذة والسكينة! مأليس اجلهاد ىف سبيلك هو ذروة السنا

واجعل صدق املشاعر والعواطف ملطفة ومقوية ومعينة .والطمأنينة واليقني أيضا ! كام كانت عند عبادتك وطاعتك أيضاال تعطل وال تؤخر,

** R<àÚ<Œ…^ÚV<< <

!الظامل ال يفرق .لو تطلب األمر...ىالظامل قد يضحي ببعض أعوانه حت

** < <

N<àÚ<Œ…^ÚV<< <

, يكفيهم أهنم − تقصريي وتقصريهمعىل− خري ونور وبركة كلهم عىلإخواينال, وال يعرفون يترسب اليأس إليهم إال قلي العهد باقون ثابتون صامدون, العىلينقصنا فقط قليال من التحفيز واجلدية, وكثريا من . الضعف أو املهانة سبيالإىل

!أال إننا غدا يف اجلنة جمتمعون.االهتامم بالوقت وحسن استغالله

<…^ËÖ]Œ[

١١٨

M<àÚ<Œ…^ÚV<< <

.لو كانت الدنيا كلها لنا, ما أردنا ألنفسنا منها أكثر مما نحن فيه**

M<àÚ<Œ…^ÚV<< <

أعجزت املاديني يف أخذك باألسباب, وأعجزت ! بن اخلطابا رمحك اهللا يا .الرهبانيني يف قربك من اهللا

من لنا اليوم . ى قد برعوا يف واحدة وعجزوا يف األخرواهللا ما ضيعنا إال رجال !بمثلك جيدد للناس فهمهم يف قيادة الدنيا?

** M<àÚ<Œ…^ÚV<< <

ا به من مجع وعدد وكثرة يا هذا, ال تغرن نفسك وال أصحابك, أما ما ختوفن عليهم, فلعمري ما هذا الذي ختوفنا به, وال بالذي يردنا عام نحن فيه, ىوأنا ال نقو

إما أن تعظم لنا غنيمة الدنيا إن ظفرنا بكم : احلسنينيىحدإوإنا منكم عيل وما منا رجل إال وهو يدعو ربه صباحا ومساء أن . أو غنيمة اآلخرة إن ظفرتم بنا

أهله وولده, وليس أرضه وال إىل بلده وال إىل الشهادة, وأال يرده إىليرزقه اهللاألحد منا هم فيام خلفه من أهل وولد, وقد استودع كل واحد منا ربه أهله وولده,

إنا يف ضيق وشدة من :وإنام مهنا اجلهاد يف سبيل اهللا وإعالء كلمته; وأما قولككانت الدنيا كلها لنا ما أردنا منها ألنفسنا معاشنا وحالنا, فنحن يف أوسع السعة, لو

عبادة بن الصامت حمدثا املقوقس .أكثر مما نحن فيه ? أو أهل احلق اليوم حمدثني السييس وكل طاغية

…çßÖ]<ç©<l]…„

١١٩

M<àÚ<Œ…^ÚV<< <

ندم وحرسة, ملا نالقيه من مشقة بسيطة, وعنت أننا عىلوللحظة قد يظن ظان ولو كان لنا أن نعود بالزمان, الخرتنا لكن اهللا نحمد أن اختار لنا الدرب,. خمفف

. وأساتذيتإخواينهكذا عرفت . نفس الطريق حبا وشوقا وكلفا !إهنم عىل ذلك كله اليؤملهم إال خمافة عدم القبول! أتدري?

** NS<àÚ<†è]ÊV<< <

نا, ودنست الرشطة حرم ء أصحاب كرامة وعزة اعتقلوا زمال..وألننا أحرار . كليتنا باألخصلبلطجية عليها عامة وعىلبوا اجامعتنا, ثم سي

وعندما كنا نموذجا ومثاال يف رفض الظلم فأرضبنا باحرتام وتقدير, ارتعدت .أوصاهلم, وكاد العقاب أن يطوهلم مجيعا

طبيعتها لكن يبدو أهنم مل يتعلموا الدرس, فعادت نفوسهم اخلسيسة إىلنا, ولفقوا لنا التهم, وعذبونا يف وأسوأ, فأعادوا حرس اجلامعة, واعتقلونا من بيوت

.األقسام, وفصلوناإال ! ه حتت الرماد بركانأال إن! ومن بطشهم أن أذاهم طال اجلميع بال استثناء

العلم والتعليم أال فليذهب! أال إن غضبة الطالب هادرة! إنه قبل الصمت عاصفة !التعليامت نطهرمها منكم ومن من تتلقون منهم األوامر وى اجلحيم حتإىل

** NS<àÚ<†è]ÊV<< <

عىلإياهامجيل حماسبتك لنفسك بعدما قل املحاسبني, ومعاتبتك ! يا أخي .غفلة من اآلخرين

<…^ËÖ]Œ[

١٢٠

ولكن ال تنس أيضا أن قيمة الطاعات احلقيقية فيام ترتكه من أثر يف النفس, .وتغري يف القلب, وسمو يف الروح

الليل بمأل فراغات جدول فاهتم بتفقد مكنوناتك املحسوسة كام هتتم آخر !حماسبتك

**

NS<àÚ<†è]ÊV<< <

فلام وجدتك .... تاهت نفيس عنيىأنت الذي ظللت أعواما أبحث عنه, حت نفيس التائهة يف شخصك أنت, ردت إىلىحت!وجدتني, وملا عرفتك عرفتني

.!وقلبك أنت− ىفرصت أتعجب وأذهل كيف كنت أنا كل هذه األعوام دونك, إذ ال معن

! حلقيقة نفيس إال بوجودك أنت− ى تركام ....وليتك تدري

** NQ<àÚ<†è]ÊV<< <

!أيشفع كوين مطاردا رشيدا تقصريي يف حقك?! سيدي**

NP<àÚ<†è]ÊV<< <

أقواما حتسبهم أغنياء من التعفف, فقد رأيت أقواما حتسبهم يف رخاء ىوكام تر

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٢١

ينام هم أشد الناس مصابا ملا يظهر عليهم من السكينة واهلدوء والثبات واليقني, ب !!وأكثرهم أملا

** NP<àÚ<†è]ÊV< <

إن يل نفس تواقة ,, متعبةا ! **

NO<àÚ<†è]ÊV< <

للمعتقلني بعد خروجهم, للشهداء بعد ... كلامت للتاريخ, ملا بعد التاريخ اإلذن ىف فرحة قلب بدوهنم, أو بسمة ! أطلب اإلذن منهم والعفو والرجاء.لقائهموإين مع كل لفتة أذكرهم وأمتثلهم, ويف . بغريهم, أو عاطفة طاهرة بسواهموجه

.أعامقي ألف ألف جرح الذين ترسبت الفرحة لقلبي حلظة, وهم خلف القضبان هناك يشاطرونني إىل

!أفراحي وأتراحيبسامت شفاههم من خلف و الذين ارتسمت البسمة عىل شفتي مرة,إىل

!دريسجنهم منقوشة عىل جدار صمثل أملهم أهنم مل يكونوا يشء القابعني خلف اجلدر الذين ما يؤملهمإىل

.!بجواري ىف حلظة أمل أو حلظة فرحةكي ! من أجلهم.. هؤالء أعتذر وأتودد وأطلب اإلذن ىف أن أبتسم وأفرح إىل

!أكمل املسري لتحريرهم, واهللا وحده أعلم كم مرة أذكرهم حني أبتسم وأفرح !!!ق خجال حني أبسم أو أفرح من دونكمقلبي يتمز .آسف −

<…^ËÖ]Œ[

١٢٢

NM<àÚ<†è]ÊV<< <

.يف قلبي مرارة ال يعلمها إال اهللا ني والظاملني املنافقأشتاق لتحرير البالد, وإنقاذ العباد, وفتح األراضني, لكن

أنجاسه رسيعا ,,, فالدور األعظم مل نبدأ وعلينا أن ننهي هذا االنقالب. يمنعوننا .فيه بعد

** NM<àÚ<<†è]ÊV< <

غضبا استشاطحني أقرأ يف تارخينا اإلسالمي خاصة حقبة احلمالت الصليبية ني احلقيقة, بل يالسبعون ألفا الذين قتلوا ببيت املقدس ال بسبب الصليب! وسخطا

يتصارعون وبسبب حكام إمارات املسلمني الذين كانوا يتهافتون عىل الشهوات, !ون مع أعدائهم عىل حساب بعضعىل احلكم, وأحيانا يتفاوض

﴾¢ £ ¤ ¥ ¦ § ¨ ﴿ومن هنا أدركت حكمة ومثلهم متاما . وأهنم أشد عذابا وعقابا من الكافرين أنفسهم عند اهللا, ] ١٤٥: النساء [

ببالدنا ويدفع عن ول ىف بالدنا اليوم, مكلف بأن ينهض ؤكل حاكم وكل مس .املسلمني ىف كل مكان الظلم والبغي, بيد أنه يعاون الظامل والظلم والباطل

!اللهم إنا نسألك أن تعاقبهم رش عقاب ىف الدنيا واآلخرةاللهم اشهد أن ىف قلوبنا محية, ويف دمانا شوقا للجهاد لكنهم حيولون بيننا وبني

!ذلك, بل حياربوننا نحن ويساعدوهنم هم !ول ظامل منافقؤاللهم عليك بكل مس

!اللهم عليكم هبم

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٢٣

NL<àÚ<†è]ÊV< <

.واجلنة.. اهللاإن كل خطوة تقربني إليك ,, هي خطوة تقربني إىل**

MT<àÚ<†è]ÊV<< <

أن أعظم املعاين التي تعلمتها عىل مر حيايت القصرية, مل ... ومن دروس القدرري متكلفة عىل أيدي هؤالء الذين نصفهم تكن تلقينا أو تدريبا, بل مواقف بسيطة غ

!ألقل علام وخربةاأحيانا بأهنم األصغر سنا, أو !فيا لسذاجتنا السخيفة

MS<àÚ<†è]ÊV<< <

من يشعر بقلب امرأة تعد األيام وتستبطئ الساعات والدقائق من األسبوع ا, عرش دقائق, أو ابنته... لألسبوع تلهفا لرؤية زوجها أو ابنها أو أخيها أو أبيها أو

!اللهم اربط عىل قلوهبن وانتقم ممن ظلمنا!....فقط عرش دقائق?**

MR<àÚ<†è]ÊV<< <

.!أال تعفو عني عتايب إليك ,, من أجل دعوتنا?وشوقي إليك, ونصحي !ثم تشعر بلييل بكائي عليك ,, من أجل أخوتنا?

!إليك ىهتناومنك أبتدي و! وغايات أمة, وجنات ريب!إليك, وخويف عليك**

MQ<àÚ<†è]ÊV< < .الدولة ال تطاردين ,, بل أنا الذي أطاردها وأطارد أهل الباطل فيها

**

<…^ËÖ]Œ[

١٢٤

MQ<àÚ<†è]ÊV< <

احلقيقة, وأن رائحة الزهو ملاذا أشعر أن هذا املكان صار أقرب للزيف منه إىلهذا املجتمع االفرتايض الواسع حيتاج منا ! واخليالء تزكم األنوف من كل صوب?

!قفة وإىل**

MQ<àÚ<†è]ÊV<< <

!مشقة الطريق وآالمه تذوب, حني أسري فيه معك**

MP<àÚ<†è]ÊV<< <

!أطبيعي أن جتتمع يف قلبي كل هذه املشاعر بتفاصيلها مرة واحدة? !األمل والشوق واحلزن والغضب واألمل واحلب واحلزم واللني والقوة والشغف

!أم أن يل قلبا عجيبا?**

MP<àÚ<†è]ÊV<< <

!شعور صادق نبيل طاهر والليل رمحة وسكون وخلوة ,,**

MN<àÚ<†è]ÊV<< <

وإخالص جترد عجيب, ا يف اختالفه, فكان ذحتىكان رمحه اهللا خمتلفا, خمتلفا كل ما روي عنه وتناقلته األلسنة واألخبار إال أنني أثق متام وعىل. فريد, ورس عميق

إال كام يعرف الواقف −ب الناس إليه أقرىحت− اليقني أنه مل يكن يعرف عنه أحد

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٢٥

ه ال امتداده ولونه وأمواجه اهلادرة, إال أنىمنا عىل الساحل عن شاطئ البحر, يريعلم شيئا عن أعامقه ودرره ونفائسه, والتي هي يف حقيقتها أضعاف أضعاف ما

!يبدو للرائي واملشاهدية بني الناس, أنا سائح يطلب احلقيقة, وإنسان يبحث عن مدلول اإلنسان«

ومواطن ينشد لوطنه الكرامة واحلرية واالستقرار واحلياة الطيبة يف ظل اإلسالم إن صاليت ونسكي وحمياي وممايت هللا : احلنيف, أنا متجرد أدرك رس وجوده, فنادى

»هذا أنا, فمن أنت?.. رب العاملني ال رشيك له, وبذلك أمرت وأنا من املسلمني حسن البنا

MN<àÚ<ʆè]V<< <

.ى , ربام أملا وربام ندما وربام شوقا, املهم أنه بكىثم بك ..رأيته بعيني ومل يره أحد

** MN<àÚ<†è]ÊV<< <

.ما للخاصة مل يكن أبدا ليظهر للعامةملاذا مل تدرك بعد أن كالمي هنا له رسالة مقصودة, وأن كالمي لك مل يزل بعد

!خفيا, أكثر عمقا وأصدق قوال? ! من أقوالكم ومشاعركم نصيباالصلإلخاجعلوا

** U<àÚ<†è]ÊV< <

.غدا يصبح كل هذا جمرد ذكريات, سواء يف الدنيا أو يف اآلخرة

<…^ËÖ]Œ[

١٢٦

!فعالم القلق?.....سبحان من جعل السنني ثواين: غدا نردد**

S<àÚ<†è]ÊV<< <

!ال جتعل شيئا يعطلني عن العمل لديك.. أتوسل إليك! يا اهللا**

R<àÚ<†è]ÊV< <

!وجتدين حني حتاول البحث عنك! ي حيث حتاول التعرف عليكستعرفن ...إليك وفيك وذلك أنني منك

** R<àÚ<†è]ÊV<< <

!أعظيم أين أبحث عن النقاء?**

Q<àÚ<†è]ÊV< <

توقفت حلظة أتأمل شخيص, فوجدت أن كثريا من أقرب أحبايب فجأة صاروا اق فجأة عىل احلقيقة, كلهم خلف السجون وأنا ال أشعر, فكنت كالسكري الذي أف

عىل ى وأقوىفشددت العصابة أقو! أو كالغائب الذي عاد فجأة عىل فقد الكثري ! قبلهمى األخرقلبي, ومضيت يف طريقي إما لتحريرهم أو الذهاب إىل

** P<àÚ<†è]ÊV< <

!حياة صاخبة ,, وقلب هادئ

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٢٧

O<àÚ<<†è]ÊV< <

ال يعرفـون الـشاشات وال هناك أقوام طيبـو القلـب قليلـو الكـالم ال جييدونـه,ــرفهم, أحــب إىل ــريتع ــك كث ــن أولئ ــرة م ــف م ــون ي اهللا أل ــه, يعرف الكــالم جييدون ! الشاشات وتعرفهم

بصرية أي! وأي شقاء كتبته عىل هؤالء! أي سكينة كتبتها عىل هؤالء!يا اهللا !وأي وهم حيياه هؤالء! يملكها هؤالء

** N<àÚ<<†è]ÊV< <

!ط االنقالب وسقطت روحه معه?ما ينفع املرء فينا إن أسق )!عيل(من منا يتأمل قلبه يف املعركة قبل أن يشهر سيفه كام فعل

** M<àÚ<†è]ÊV<< <

ونحن أقرب ما يكون منها ! وأهل اجلنة, وأحاديث اجلنة! ما بالنا نسينا اجلنة !هذه األيام?

** M<àÚ<†è]ÊV<< <

إنام ختتلف . فها متشاهبةالنفس البرشية واحدة, ومداخلها واحدة, ونقاط ضعبني الناس باختالف نظرهتم هلا, وتعاملهم معها ما بني إفراط وتفريط, فبينام أقوام

, تساهلوا ففرطوا فانحرفت نفوسهم زيغا, فهناك آخرون تشددوا فأفرطوا .فانحرفت نفوسهم بدعا

<…^ËÖ]Œ[

١٢٨

واألمر بني هذا وذاك موازنة وتقدير, وجتاذب وتنافر, وتساهل وتشدد, التعليم والتدريب, والقسوة زع وتراخي, فالنفس كام الطفل النشء, حتتاج إىلوتنا

.واحلنان, وتكرار اخلطأ حتت عني املالحظة باملشاهدة والتوجيه**

OM<àÚ<†è^ßèV<< <

مشكلتي أين أعرف شعورك جيدا, وأعرف دهاليز قلبك, وتفاصيل خواطرك, !وأحاديث نفسك

ويوما ! وختفي, وكيف ترقبني وتكتمأعرفك ألنني عرفت كيف أنت تعرفني .ك أن حتدث به نفسةما سأحدثك بام مل تكن تقو

** OL<àÚ<†è^ßèV<< <

علينا أن نغرس ,رية يف معركتنا مع الباطلغيا بني سقوط االنقالب جولة ص . ندفع عنهم اليأس واإلحباطحتىذلك يف نفوس الناس

ــ ــزمن, وست ــتمرار ال ــستمرة باس ــع الباطــل م ــا م ــد إن معركتن رضاوةصبح أش .ووضوحا بعد سقوط االنقالب

اهللا وأنت ال تزال مع أهل ى ينترص احلق بقدر ما يعنيك أن تلقمتىفال يعنيك .احلق

** OL<àÚ<†è^ßèV<< <

وكم . اهللا أبقاك خارج األسوار حلكمة وسبب, إن قرصت عنه حرمك ومنعك

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٢٩

! من الرحيل لكنه نجاك بسرتهىمرة كنت قاب قوسني أو أدنوحيرك داخيل مكامن الشعور , ا بقسوة حدثني لينفض عني غبار الكسل هكذ

.والطاقة والتأمل ىف حكمته**

NU<àÚ<†è^ßèV<< <

!نجاز احلاصل ال يتناسب مع العمر الراحلاإل !أبعد ذلك عىل عمر املرء أمل?

** NO<àÚ<†è^ßèV< <

ق احلق, اللهم إين أسألك شهادة بعد حترير املقدسات, وتكدير الباطل, وإحقا .شهادة تقر هبا عيني. وسيادة الراية, وأستاذية العامل

كل السبل إليك, داللهم اشهد أنني ال أريد خالصا من الدنيا إال بعد استنفا .شهد أن نفيس ما ضاقت يوما من املطاردة أو األمل ما داموا يف سبيلكأو

!اللهم شهادة يف سبيلك بعد عمر طويل يف سبيلك**

NL<àÚ<è^ßè†V<< <

.أريد النوم بشدة, لكنني أعجز متاما ! الثورة,, وعليكاألفكار يف عقيل ال تتوقف والقلم بيدي كل دقيقة يكتب عىل

! الشهداء واملعتقلني ,, وإليكواألشواق يف قلبي ال هتدأ وكل دقيقة ينبض شغفا إىل**

<…^ËÖ]Œ[

١٣٠

NL<àÚ<†è^ßèV<< <

...ا عىل اإلطالقنأعظم نعمة من اهللا هبا علي .احلمد هللا حقا...وليات يف هذا الزمان ؤنا تويل هذه املسأن كتب ل

** NL<àÚ<†è^ßèV<< <

وجدت − عىل عمري القصري−يف أغلب التجارب امليدانية التي عايشتها أصحاب التنظري ينقمون عىل أصحاب التنظيم, بسبب عدم املرونة وسوء استغالل

حاب التنظيم ووجدت أص , وتوظيفها وضعف الرؤية وبعد النظراإلمكانياتينقمون عىل أصحاب التنظري, بسبب عدم معرفتهم الواقع وانغامسهم يف الكالم

لو أن كال منهام يكمل اآلخر, أو جيتمعان ,والنظريات بعيدا عن التجارب امليدانية .يف رجل فذ نابغة, سيكون أثر التنظيامت امليدانية وتطورها وإنتاجها غري مسبوق

** MUàÚ<†è^ßèV<< <

!الذي يمنعك أن تكون أنا, إال أن أكون أنتثم ما **

MU<àÚ<†è^ßèV<< <

, وامنن عىل قلبي امنن عىل جسدي الضعيف بتحمل كل هذه املشاق! يا اهللاالصغري باستيعاب كل هذه املشاعر, وامنن عىل عقيل املسكني بالتفكري ىف كل هذه

., وامنن عىل روحي اهلائمة بامليض يف كل هذه األعباءاألمورأريد أن أركض وأن أحب وأن أفكر وأن أستمر, أريد عمال وشوقا ! يا اهللا

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٣١

ثم أريد منك قربا ورضا وسكينة . وعلام وبذال, أريد جهدا وعشقا وفطنة وقوة .ومعية حتتويني وتشملني

** MU<àÚ<†è^ßèV<< <

.اللهم اجعلها هكذا فقط, فال إفراط وال تفريط .شوبةغضبتي لك وحدك وحلرماتك, خالصة غري م

** MTàÚ†è^ßè<V<< <

رسعة وقوة لألمام, لكن األهم أن نعطي من املهم جدا أن ننطلق وبأقىصألنفسنا فرصة للتفكري والتأمل كي نستطيع تطوير األداء وجتويده ومعاجلة االنحرافات واملعوقات التي قد تبدو صغرية ىف البداية, وإال تدهورت األمور

.ندريتدرجيا وانحرف املسار ونحن ال **

MTàÚ<†è^ßèV<< <

السعادة ليست يف القصور واألموال, السعادة يف السعي لرضا اهللا والغاية . مهام كانت األهوالىالكرب

وهل أسعد عىل األرض اليوم ! األرض اليوم مثل السييس?وهل أتعس عىل مثل مطارد خيلو بمصحفه وكتابه?

** MSàÚ<†è^ßèV<< <

..املشهدثورية اهلياكل لتتناسب مع ثورية

<…^ËÖ]Œ[

١٣٢

رس ... ن بالتوكل والترضع ااملرونة والرسعة مع الدقة واحلرص, متالزم .النجاح

** MS<àÚ<†è^ßèV<< <

فقط , فام كان فيهم من خري فمن اهللا والفكرة, وما كان فيهم ... رموز للفكرة ى , الفكرة أبقى, والفكرة ال تفنىالرموز تفن. من رش فمن الشيطان ومن أنفسهم

. وأعمقىوأنق**

MR<<àÚ<†è^ßèV<< <

! مكتمل اإلنسانيةإنسانا,,, يشء قبل أيإنساناكن **

MR<àÚ<†è^ßèV<< <

!أتدري يا رفيق? !ال أعلم هل ما علمني الباطل من كثري ظلمه وفجره جلدا أم تبلدا

املصيبة تلو املصيبة واخلرب تلو اخلرب هبدوء وثبات مل أكن عليه طوال عمري, ىأتلقا يقولون عني كثري البكاء غزير الدموع, لكنني اليوم أمحل بني أنا الذي كانو

أمىض. , ربام لو وزعوه عىل أهل املدينة لكفاهماحمدودجوانحي بركانا من األمل ال أرصعه أو يرصعني, ال يثنيني ىكل يوم جمددا العهد والقسم عىل معاندة الباطل حت

يتقدم و الناري الذي خيرتق, كالسهمعن ذلك فقد أو غياب أو جراح, لكنني أمىضفال أدري يا أخي, أمذكور عندك ىف كتب الشامئل أن ذلك تبلد, أم أنه . بال عودة

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٣٣

نفيس أفتقد حلظة من احلنان أو مهسة جلد ألنه مكسو بلحظات قليلة أركن فيها إىل أمري عني, ىأخربين إن علمت وال ختف! من اهتامم, فلعل هذه أو تلك عالمات?

, وإنني ابسيط.. , وإنني وإن كنت تراين معقدا اضعيف.. نت تراين قويا فإنني وإن ك .اوحيد.. وإن كنت تراين خمالطا

MR<àÚ<<†è^ßèV< < اجلرحىدفنت يبدي هاتني عرشات األحباب, ومحلت عىل كتفي عرشات

أو بعد هذا كله . والدماء تشخب منهم, ورأيت بعيناي ىف القيد مئات األصحابقا لكم يا جيوش الطغاة, واهللا إنني ألحب املوت كام حتبون سح! املوت?ىأخش

تأيت هذه اللحظة لن ى اهللا واألحباب, ولكن أيامي حتىفهناك ألق. احلياة بل أشد . أبدا....تضيع هباء منثورا

** MQ<<àÚ<†è^ßèV< <

وأفضل من أمة ىوحيد حيث أنا ,, لكن حالتي النفسية واملعنوية أقو . احلمد هللا....جمتمعة

** MQ<<àÚ†è^ßèV<< <

نشتاقها ى حيث املرسىدعونا نحرر هذه األرض رسيعا, فهناك أرض أخراهللا ال هييئ قلوبنا فقط, بل هييئ أجسادنا أيضا وعزائمنا ملا أراه كل يوم .وتشتاقنا

.من هذا اجليل**

MQ<<àÚ†è^ßèV<< <

ذر خلف القى أبدا ذلك املشهد القذر الذي وقفت فيه اللحىوريب لن أنس

<…^ËÖ]Œ[

١٣٤

اخلائن للعهد واألمانة والدين والوطن, تدعمه باسم الدين وتربر له انقالبه عىل . ما كان يرجو إال رضا اهللا وتطبيق رشيعته−رغم ضعفه وقلة حيلته وجهده−رجل

, ما أحقركم يف قلبي, ولكم اإللههل ما نحن فيه اآلن هو الرشيعة يا متلونون باسم رة ألنكم دعمتم اخلائن, ومرة ألن صنيعكم كان أدعو اهللا أن يعاقبكم مرتني, م

.أال لعنة اهللا عىل حزب النور يف الدنيا واآلخرة, أال لعنة اهللا عليهم.باسم الدين .ما فعلتموه بنا يفوق أي وصف وأي عاطفة**

MP<<àÚ†è^ßèV<< <

لو صغرية الزم تتصور وتتنرش والناس كلها ى أي حاجة حت:مالحظة إعالمية .اجة مهمة كانت صغريةتعرفها,أي ح

. أرسارك أضعاف إجهارك اجعل اإلعالم يأكل من اإلخالص:مالحظة قلبية **

<O<<àÚ†è^ßè<V< <

.احلمد هللا الذي اختار لنا حياة خمتلفة ىف سبيله . موتا خمتلفا يف سبيلك أيضا...اللهم ارزقنا مثلها

** MO<<àÚ†è^ßèV< <

أنفسنا لنفسنا ما صنعنا مثل يا اهللا اصنعنا عىل عينك, سبحانك لو نرتب !أتم علينا صناعتك ربنا.....صنيعك بنا

**

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٣٥

MN<<àÚ†è^ßèV<< <

حاشاك أن أذكرك يف وحديت وأنساك يف ! ثم اجعل أنيس بك حبا وشوقا وهلفة .جلويت, أو أجلأ إليك يف وحشتي وأنساك يف عصبتي

ا ,, يف اللهم اجعل إقبالنا عليك دائام ,, منك وإليك ,, اآلن واألمس وغد .اخللوة واجللوة

!اللهم أنسا بك ولو حوتني جدران أربعة, وشوقا إليك ولو أحاطني األحباب**

MM<<àÚ†è^ßèV<< <

االنشغال لو أننا نرصف نصف األوقات التي ننشغل فيها بكالم الناس عنا إىل ! واهللا....يعيوب النفس فينا, لكان حالنا أفضل

** MM<àÚ†è^ßèV< <

﴿Æ Ç È É Ê Ë ﴾]٧, ٦:املعارج[ . لكن . إال من تلجلج إيامنه, وضعفت ثقته باهللا) إهنم(وال يكون ىف عصبة

الذين حيملون إيامنا راسخا كاجلبال, وثقة عميقة ال تتبدل وال تتغري, يصفهم اهللا ب !واهللا أكرب).......ونراه(

** ML<<àÚ†è^ßèV<< <

.!وعالم تتحرسون?! ملاذا تتأملون?! يا رفاق

<…^ËÖ]Œ[

١٣٦

فيها أحبابنا ونجدد هبا ىيعدنا اهللا جنة عرضها السموات واألرض نلقأمل !فام بال هذه الدنيا تأخذ من نفوسكم نصيبا?!..ذكرياتنا اجلميلة وحلظاتنا السعيدة?

ML<<àÚ†è^ßèV< <

بالغري من وإحساسهاها وطيبتها وتساحمها ؤها وصفاؤتفاعالت القلوب ونقا . بدرهم وال دينارىال تشرت! هغري ما سذاجة, هي نعمة من اهللا وحد

** U<<àÚ†è^ßèV< <

.الفهم املجزوء للدين أشد خطرا من معاداة الدين نفسهفاألول يبعث يف نفوس املتدينني اخلمول واهلدوء, ويسكن طاقاهتم ويبددها,

!والثاين يبعث فيهم احلمية وحب اجلهاد وعشق الشهادة**

S<<àÚ†è^ßèV< <

ريه يل منذ الصغر, وخفايا حكمته التي أتبينها يوما من نعم اهللا عيل, ومجيل تدب −وبرغم أن أهيل مجيعا قد سلكوا مسلك الطب−بعد يوم عىل طول الطريق,أنني .تفردت عنهم ىف جمال اهلندسة

ومن اجلميل أيضا أن الضغوط كانت كثرية ألكمل دراستي اهلندسية ىف املجال إللكرتونية عىل سخط من البعض اإلنشائي, لكنني آثرت أن أكمل ىف اهلندسة ا

.وتعجب من البعض اآلخرأسأل اهللا أن ينفع ! فعال يشء من يملك اليوم العلم اإللكرتوين ,,, يملك كل

.بنا يف ديننا ودنيانا

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٣٧

S<<àÚ†è^ßèV<< <

. ما دمت أعاند الباطل...أنا بخري . حني أرصعه أو يرصعني...وسأكون بخري حال

** R<àÚ<†è^ßè<V< <

, فهبطت عىل ءلامتك أهيا املحب الذي سبقت أشواقه وروحه كل يشرفقا ىف كترددت كثريا أن .قلبي من زمن بعيد, ونقشت عىل جداره كلامت حبك اخلالدة

أجيبك عىل املأل, وكلام مهمت أحسست أهنا بواعث من الشيطان, فال أدري أهي ! ذكرت أنت?كذلك, أم أننا حقا دفعنا عنا بواعث املواساة والبكاء واملديح كام

جيبك عالنية, ختليدا ىف طيات التاريخ عن حكاية من نوع أللكني حسمت أمري آخر, وملحمة ىف تداخل املشاعر واآلالم والصمود يف طريق احلق, بدل قصص

.احلب الفاسد واللهو املاجن, وكم سألتك مرارا وتكرارا أن ىلك وحدها سلو يف الكتابةىأما وإين أر

أمتنا شيئا من ماضيها, فلرب كلمة هبا عبق احد, عسانا نرد إىلنخط سويا بقلم و .لعل هذه تكون املنطلق! املايض تفعل الكثري, من يدري?

اللسان القوي, انسيت أن أخربك أمرا هاما ,,, أن للبيان سحرا, وأن الرجل ذوالكلمة النافذة, ال يكفيك ذلك أبدا أن تعرف به صموده, فقد عرفت أقواما

, ىوأحيانا األبق ...ى واألنقى الشاشات, أو تعثروا ىف الكلامت, هم األقوهجرواوهؤالء أخي هم مصدر الطاقات, ومستلهم الكلامت, هؤالء ستجدهم بيننا, ربام يقرؤون كالمنا ويتأثرون به, وهم ال يدرون أن نظراهتم وصمودهم اخلفي هو رس

!تلك الكلامت

<…^ËÖ]Œ[

١٣٨

نا مل يكن أصابنا مل يكن ليخطئنا, وما أخطيا أخي أقدارنا كلها مقدرة, وما أ .ليصيبنا, فأبرش واستبرش, ولننتظر من اهللا نرصا قريبا وفتحا ىف الدنيا واآلخرة

أخالق الطريق احلقيقية لن جتدوها ىف كلامت, الكلامت تسجل التاريخ − للقراء, أما الذين يريدون أن يعيشوا تلك الكلامت ويتعلموها ويتذوقوا, فلينزلوا

! املاءىللميادين يتحسسون الرجال كام يتحسس العطش**

R<<àÚ†è^ßèV<< <

غضبتنا ورضانا وحزننا ىخالصا لوجهك, حت يشء ساحمنا يا اهللا واجعل كل .ءكل يش... إهلي , يشء كل. وفرحنا وعتابنا ومواساتنا

ثم . مقادير رضاك وعفوكى سوءحتكمنا ىف ذلك عواطف أو أهواء, اليش ال .نا هلم عليناأا بعد ذلك إن حدنا, واحن بقلوب عبادك إن أساصفح عن

** QàÚ<†è^ßè<V<< <

وسأكتب ىف التاريخ أننا قضينا عاما مل تروع الدولة فيها مواطنا واحدا, ثم نه ال يوجد مواطن إ ى, حتءقضينا ستة شهور فقط مل يتورع السفاح فيهم عن يش

!واحد يأمن عىل نفسه يف بيته ليال**

Q<<àÚè†è^ßV< <

تك يب بعد سنوات أفإذا أدركتك ,, فاج! ثم دعني أسافر إليك ىف صمت . آخر الدربانتظار ومضينا سويا إىل

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٣٩

الصمت لك سالم . وإذا ختلفت عنك ,, مضيت أنت ومل تستشعر مرارة الفقد !أو لست أنا الذي ظل لسنوات حيبك ىف صمت أيضا?.ويل آالم

** P<<àÚ†è^ßèV< <

الرجال «نحن مجيعا عىل حالني, ! تريد أن تعرفنا?: ربتهأخ! سألني كيف أنتم? .»عندنا مطاردون, والنساء عىل فراقهم صابرون وصامدون

أمــا هــم, فهــم أيــضا مطــاردون, ولكــن : أخربتــه! كم?ؤوكيــف أعــدا: ســألنيهـم ىف بيــوهتم غــري عـىل جــزع ووجــل, وكلؤهممطـاردو األرواح والنفــوس, ونــسا

.لو بعد حني إن شاء اهللا, نرص مادي ونرص معنويالنرص لنا و.آمنني مضطربني**

O<<àÚ†è^ßèV< <

الذي ترسب إليه اليأس بسبب طول املعركة, عليه أن يراجع نفسه, وأن يعلم قيام الساعة, أن املعركة مل ولن تنتهي, قد خيتلف شكلها وأحواهلا, لكنها باقية إىل

والذي ترسب إليه اليأس .اوأننا عىل كل حال منصورون برجائنا أن يكون اهللا معناستبطاء للنرص, فليعلم أن النرص صرب ساعة, وأن نرصنا احلقيقي ليس هو ذلك

. اهللا وهو راض عناىالنرص املادي إنام هو أن نلقأستطيع أن أتصور املجاهد شخصا قد أعد عدته وأخذ أهبته «: يقول البنا

قلبه فهو دائم التفكري عظيم وملك عليه الفكر فيام هو فيه نواحي نفسه, وجوانباالهتامم عىل قدم االستعداد أبدا إن دعي أجاب وإن نودي لبى, غدوه ورواحه وحديثه وكالمه وجده ولعبه ال يتعدى امليدان الذي أعد نفسه له, وال يتناول سوى املهمة التي وقف عليها حياته وإرادته جياهد يف سبيلها, تقرأ يف قسامت وجهه,

<…^ËÖ]Œ[

١٤٠

وترى يف بريق عينيه, وتسمع من فلتات لسانه ما يدلك عىل ما يضطرم يف قلبه من جوى الصق وأمل دفني, وما تفيض به نفسه من عزيمة صادقة, ومهة عالية وغاية بعيدة, ذلك شأن املجاهدين من األفراد واألمم, حتى ليخيل إليك أن كل مكان

.ميدان, وكل حركة جهاد ألن اجلهاد ثمرة اإلدراك يولد الشعور, وينفي الغفلة, أستطيع أن أتصور هذا

والشعور يبعث عىل االهتامم واليقظة, واالهتامم يؤدي إىل اجلهاد والعمل, ولكل أما املجاهد الذي ينام ملء جفنيه ويأكل ملء ماضغيه, . ذلك آثاره ومظاهره

ويقيض وقته الهيا العبا عابثويضحك ملء شدقيه, ات أن يكون من ا ماجنا, فهيه .»الفائزين أو يكتب يف عداد املجاهدين أن دربه فليحمد اهللا ويعاهده أن يستمر إىلمن كان واثقا يف ربه مطمئنا إىل

!اهللا أكرب.....يلقاه**

MàÚ<†è^ßè<V< <

هذا ما يريدونه , ربام توقفنا قليال لندعو لألحباب, ..ىال وقت لدينا لنتأمل حت , البد أن نحول مشاعرنا ىسرتاحة حمارب, ثم نعود منها أقولنتذكر األصحاب , ا

. طاقة إجيابية ودفعة قويةإىل**

M<<àÚ†è^ßèV< <

هبا النهر سأحدث أنني لو أناجيك فيها, لكن يبدو أودأشياء كثرية كنت . طلوع الفجروالشجر والقمر إىل

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٤١

ENLMOD OL<àÚ<ÛŠèV< <

.عن رجل يميض بعزة وثبات رغم كل املحنفام يشغله بعد . تشعر أنه خليفة اهللا ىف أرضه, وينتظر شوقا لقاءه ىف جنتهيس

.قد ملك الدنيا وما فيها! ذلك?**

NUàÚÛŠè<V< <

من زوال الدنيا أعظموالدماء إن هانت قدسيتها عند بني آدم, تظل عند اهللا .فالسامء تغضب! ال تعتادوا! وما عليها

** NTàÚ<ÛŠè<V< <

اآلن مل أبك بكائي الطبيعي, صحيح أين بكيت وتأملت نا إىلأ! تعلم يا رفيقرفيقي مل أبك عىل أقرب الناس يل حني فارقوين إما شهداء أو معتقلني, لكني يا

ذلك البكاء الذي كنت أبكي أضعاف أضعافه حني يفارقني ! بكائي الطبيعي بعدأنت ال تعلم ! تعلم ما السبب?. أحدهم فقط ألنه مسافر, ال ألنه شهيد أو معتقل

الدوامة متنعني وحتفظني, ومتوالية اجلوالت التي نخوضها مع . لكنني أعلم... لكنني أعلمني جيدا, . الباطل دون فاصل أو راحة حتول بيني وبني جلسة مع نفيس

لن ! ما إن هتدأ ساحة احلرب قليال سأتفرغ لنفيس, وتتفرغ يل, وعندها لن تعرفنيلبكاء واألمل, ذلك ألين سأخرج خمزون ستة شهور كاملة, تعرفني يا رفيقي من شدة ا

ستة شهور رأيت فيها املوت واملطاردة والفقد والدم واألشالء والدموع ورصاخ ساحة وعجز الرجال, لكنني كنت أركض من ساحة إىلاألمهات ونحيب األطفال

<…^ËÖ]Œ[

١٤٢

حظة لكم أخاف من تلك الل. بال رمحة, أركض كاملجنون, وما إن أقف, لن تعرفني املوت هربا من أن أقف, هربا من أن أحتدث إىلىأخي, وددت لو أظل أركض حت

!!نفيس, هربا من أن أستدعي رشيط الذكريات املؤمل**

NTàÚ<ÛŠè<V< <

نعرتف بتقصرينا يف دراستنا, لكنك تعلم أن األوقات مل تذهب إال لك ! يا اهللا فتجاوز واصفح, وبارك لنا وإنك وحدك أعلم بالقلوب,−نسألك ربنا أن تقبلها−

.ىف األوقات, وأهلمنا من عندك وال ختزنانسألك . رب أننا ما قرصنا هلوا وال لعبا, وال معصية أو مضيعة للوقت تشهد يا

رب أن يكون عملنا من أجلك صادقا خالصا ال هروبا من الدراسة أو تعلال يا .للتقصري

اتا عند السؤال, وبركة يف نسألك قبوال للعمل, وجتاوزا عن التقصري, وثب .الوقت واملجهودملست ذلك منك بنفيس عاما بعد عام, وموقفا بعد موقف, فال ! سبحانك

!تردنا اليوم,, وال أي يوم**

NSàÚ<ÛŠè<V< <

إن كان ثواب الطاعة يف وقت اجلهاد مضاعفا ومباركا وحيمل نفحات طيبة !الب العسكر كذلك?أيكون حبي الذي نبت لك يف انق! نقية من السامء

NR<<àÚÛŠèV< <

شوق املحب الذي فاضت جوانحه حبا وشغفا وتقديرا ! أشتاقك شوقني

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٤٣

!وإجالال, وشوق املطارد الذي باعدته املسافات وعاقته النائباتوكنت كلام اشتقت إليك حمبا تأملت صفحة املاء التي تذكرين هبدوء روحك

. أعامقي رسيانا من األمن املالئكيوسالمة نفسك وسكينة حمياك التي تبعث ىف كام ءأما وإين اآلن أشتاقك مطاردا فال أملك إال أن أتأمل وجه القمر الذي ييض

متاما كام هو ! تضئ روحك املرشقة دوما, ولكني أمد إليه يدي فال أصل إليه أبدافتصلني منك تراتيل النغم املكسو بنورك الساحر عىل بعد, . حايل معك وأنا طريد

!ام يصلني نور القمر الزاهي عىل عجز الوصول إليهك**

NQ<àÚÛŠè<V< <

نكون عىل متام االستعداد ملا يعدنا اهللا له ىف املستقبل ىلن يسقط االنقالب حت .ن فكربوايإذا كنتم صامد....وما هو أعظم ,, وإننا نوشك أن نصل

** NP<àÚÛŠè<V< <

بسيط, درست القرآن والسرية, إنسان! ?ومن أنتم أهيا الدعاة املصلحون! من أنا?, قاومتني جيوش الظالم سواء ى الغاية الكربفأيقنت الغاية من خلقي وسعيت هلا وإىل

أسأل اهللا أن تكون −فقتلتني مرة أو اعتقلتني أو طاردتني ! هي نفسها أو أحد أذرعها ثم أطلقت عيل أبشع الشائعات والتهم, فمنهم من نفي وكثري قد −هللا أخطئ . صدق

.أحيانا وأصيب أحيانا, لكني أسأل اهللا أن يلهمني الصواب طريقي, بنفس القلب ونفس األماين الطيبة, وما يضريين ما سأميض يف

اآلخرة, لكني عىل كل حال الدنيا أو يفيقولون, فلربام غدا يدركون احلقيقة, يف

<…^ËÖ]Œ[

١٤٤

السجن الفراش أو يفوحسن اخلامتة سواء عىل ! سأميض, سائال اهللا القبول واجلنةطريقي واحد وغايتي واحدة, قد تتبدل األحوال ! تلك حايل, فلم أبال?. أو شهيدا

يبلغ احلمد ىفاحلمد هللا حت...واألقاويل, لكني كام أنا, أرجو رضاه عىل كل حني .منتهاه

** NO<<àÚÛŠèV< <

تنا رغم املطاردة احلمد هللا عىل القوة النفسية والعقلية التي وهبنا اهللا إياها فجعلواالعتقال وفراق األحباب, والشعور بالرتبص وهتديدات الفصل, وضغط

! نتأمل ونذاكر والفاعليات, الزلنا قادرين بعد أن نحب ونكره ونشتاق, ونقرأهناك ىف املدينة أقوام ينتظرون مني وفاء وعطاء كالسابق, ولكن ما نحن فيه ! يارب

أهيل الذين : ىف مقدمتهمىجاوزون عني, وال أنسيمنعني, فاجعلهم يساحمونني ويتكنت أبرهم وأساتذيت ومذاكريت ! الذين أردت أن أشاركهم وأنصح هلموإخويت!

وإخواين الذين وددت لو ! ني إال قليالنوأصحايب الذين ال يرو! التي قرصت فيهاكثريا القلب الذين أمحل هلم يوساكن! أتعرف عليهم كلهم وأشارك مجيع مناسباهتم !من الكلامت والزيارات والرسائل واألشواق

!وساحموين! ساحمني**

NO<àÚ<ÛŠèV< <

, وأمىضدلني عليك أطمئن وأرىض , ءدلني عليك أستدل بك عىل كل يش !دلني عليك... يف ثقة ويقني ال أبايل بالزالزل والعواصف من حويلاثابت اخلط

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٤٥

NO<<àÚÛŠèV< <

نا, نختفي بعيدا ن أهلينا ,, فيعتقلوا, نذهب إىلنن عملنا ,, فيعتقلونذهب إىل !ا , فهل عىل األرض مثلنا?نفيطاردون..

واهللا لن تنترصوا إال عىل وإنكم تعمقون إرصارنا وعزيمتنا,, ىأهيا احلمقنا طمعا يف الدنيا أو نوإن كنتم حتاربو!رقابنا, فلم يعد بعد كل هذا ما نحيا من أجله

نحن نحاربكم طمعا يف اجلنة وخوفا من عقاب اهللا, لذا خوفا من عقاب الظامل, ف, وإنكم عىل كل حال ملنترصون, وإننا عىل كل حال ى إلينا وأرجفاملوت أحب

!واهللا أكرب. ملغلوبون**

NO<àÚÛŠè<V< <

! يأذن اهللا أن نتعلمها جتارب وآالماىحت! نظل نتدارس املعاين كتبا ولقاءات**

< <

NO<àÚÛŠè<V< <

بعد فض رابعة, اعتقلوا األب ربام هي األوىل! ت ليلتي كئيبا بشدةقضيوخلفوا دمارا ىف البيوت , يلجئون األهل أن يندموا عىل جتمعهم بعد ! واالبن

نحن ال نتأمل إال بالقدر الذي نجدد فيه قوانا وعزمنا عىل ! فراق, خوفا من االعتقاللعل اهللا . الدنيا دار امتحان وبالء ونا,مواجهة الباطل وعناده, فاجلنة مثوانا ومنتها

حب الدنيا, وكراهية املوت(يريد أن يطهر قلوبنا من .( صمت ! ربام عليه وربام عيل! أريد أن أحتدث عنه كثريا, لكني أخاف! يا اهللا

<…^ËÖ]Œ[

١٤٦

ضائع كالعبث ولكن له يف القلوب عمل كالم طويل . **

NO<àÚÛŠè<V< <

.دمع مدرار, دعني أناجيك واهلم أثقالدعني أخط إليك وال .!دعني أجدد نبل مشاعري وأنا طريد خائف مرتقب ,,, وال تعجب

!فاملرء يفزع للحبيب حني جيزع**

NN<àÚÛŠè<V< <

فيدخل ,شهيد: ليقال عنه − حياته− ما يملك ومثلام يضحي الرجل بأغىل, بطل: ويتأمل ليقال عنهد ويعتقل ويعذب ويطار ويبتىلىفكذلك هناك من يؤذ. النار

وإنه ليبعث عىل األمل أن نتعجب الصورة الثانية وال نسقطها .فيدخل النار أيضا وال حول وال؛ أشق وأعظم وذكرها رسول اهللا علينا, مع أن الصورة األوىل

.قوة إال باهللا**

NN<<àÚÛŠèV< <

األوىلالشامتة ىف الذين فوضوا ثم استفاقوا خلف غياهب السجون, للوهلة طبيعة النفس البرشية الضعيفة خاصة إن كانوا سببا ىف فقدان حبيب أو اعتقال

لكن التامدي فيها بعد املراجعة, وبعد اعرتاف املخطئ بخطئه يعد مرضا . قريبفال تقسو عىل الشامتني . ءحقدا دفينا, وما ذلك من تعاليم اإلسالم ىف يش ونفسيا

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٤٧

وال تتامدوا ىف تقريع املخطئني إذا تبينوا . مصائبهمتتجاوزا و تبينوا هلم ىف رقة,ىحت . رشدهموعادوا إىل

** NN<<àÚÛŠèV< <

ذلك باسم اهللا تبعث مهللة وداعية إىل) نعم للدستور( وهي ترفع ىصور اللح .ىف أعامقي سخطا وريب أعظم من سخطي عىل السييس

** NN<<àÚÛŠèV< <

!الرباءة التامة وإيامين األول الالهب ليلة واحدة من ليايل أال ليتني أعود إىل**

NN<<àÚÛŠèV< <

حقيقة وجودنا مع أهل احلق ال نكتسبها بمحاربتنا للظلم والباطل, وخرييتناوقصص الظامل . نا ونحيبنا خوفا وطمعائبل بقربنا من اهللا وتذللنا بني يديه وبكا

حماربتك للباطل ! ريكاواملظلومني ىف بالد اهللا واسعة وكثرية كروسيا وأملانيا وأمالتعني أبدا أنك مع أهل احلق, هذه وحدها ال تكفي واهللا, يوشك الشيطان أن

.ا مكر اهللا وعقابهنمنؤيلبسنا وأن ي !أرنا بنورك ما خفي! سرتك عىل ضعفنا وذنبنا! ... يا اهللا! يا اهللا

** NL<<àÚÛŠèV< <

!كيف أنت?: سألته بال مشافهة

<…^ËÖ]Œ[

١٤٨

. حالك تعرفني, فام أنا إال أنتظر إىلان: فأجاب بال كالم**

NL<<àÚÛŠèV< <

ال تدري أنت كم نفسا حتييه يف, وكم أمال جتدده بقلبي عندما تقرتب ! **

MU<<àÚÛŠèV< <

!! االحتياطات األمنية إن ضاعت االحتياطات القلبية?ىثم هل تغن**

MUÛŠè<V< <

ورجل تصدر ىف مثل هذه األوقات, فطاردوه وضي قوا عليه وتغرب عن أهله, نظروا إليه نظرة إعجاب وإكبار وبطولة, فتمكنت ... ىف دنياه, ولكنفصار مبتىل

من !! ءفوقف أمام ربه عاريا من كل يش. نفسه منه رويدا رويدا من حيث ال يدري! قسوة االبتالء واملطادرة كلها هباء منثورا ومالبسه وحسناته, وذهبت حلظات األمل

!دنيا, وخرس ىف اآلخرةفخرس ىف ال عليني, ولو اعتزل لكان آثام لكنه مل يكن ليصبح أال إنه لو صدق لكان ىف أعىل

!عظيـم! أال إن املتصدرين عىل خطر عظيم! ىف أسفل سافلني**

MU<<àÚÛŠèV< <

!واهم من يظن أن الديون املعنوية أيرس من الديون املادية

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٤٩

MU<<àÚÛŠèV< < ! تدرجيياإنسانيتهد تفقد املرء ديناميكية العمل ق

** MR<<àÚÛŠèV< <

.تصنع رجاال غري باقي الرجال, ونساء غري باقي النساء! هذه الدعوة .قرأت عن ذلك وسمعته, ثم شاهدته بعيني, ثم استشعرته بنفيس

** MR<<àÚÛŠèV< <

قيقي أيكتب اهللا لنا الثبات إذا أذن لنا بجهاد ح! السؤال الذي يؤرقني ليل هنارأم أن الرتدد الذي راود املرء فينا عند املذابح ! واضح مع العدو يف املستقبل?

.!!يمنعه**

MR<<àÚÛŠèV< <فمداخل . مداخل الشيطان من الطاعة أكثر تلبيسا وخطرا من مداخل املعصية

. هبا حقيقتها ولكن ضعفه يغلبه, ويعلم يقينا من يبتىلىاملعصية واضحة بينة ال ختف مداخل الطاعة فإهنا مزينة خفية, ويظن من يبتىلأما هبا أنه حيسن عمال, فيزداد

!وال حول وال قوة إال باهللا....توغال وهو هبذا يزداد هالكا**

MR<<àÚÛŠèV<< <

كان يل رفيق خيمة, أخذته الشهادة مني , وكان يل رفيق درب, أبعدته ! يا اهللا .جبته السجون دويناملطاردة عني ,وكان يل رفيق دعوة, ح

<…^ËÖ]Œ[

١٥٠

نفحات مددك, وأقوياء نحن واهللا بام نستمده من بركات ذكرك! يا اهللاتأتينا حلظات ضعف تعصف بنا, فارمحنا حينها واسرتنا وثبتنا وال تفتنا أو ...ولكن .تفتن بنا

أقرأ . حرارة العزيمة و اهللا شكليا أجوف, يفتقد نار الصدق,الزال افتقارنا إىل وحالة إيامنية ىد ىف العرص احلديث أو القديم, فأحس روحا أخرعن أيام اجلها

سلوا عيوننا اجلافة,! روحانية عجيبة, وتذلال هللا منقطع مع أخذ باألسباب غريبأفئدتنا الصلدة, وأرواحنا الصدأة جتيبكم أن ما تلك حال جنود اهللا الذي يتنزل و

.تباركهم املالئكة وعليهم النرص,وإنام تنرصون بطاعتكم , تنرصون بالعدد والعدة إنكم ال«:بن اخلطابايقول

لربكم ومعصيتهم له, فإذا تساويتم يف املعصية, كانت هلم الغلبة عليكم بقوة العدة ! تتورم أقدامنا?ىمت! يا أهيا الباحثون عن ريح اجلنة .....»والعتاد

** MQ<<àÚÛŠèV< <

!كل البرشولقد رأيتك يف مقاييس البرش ,, خلقا آخر غري **

MP<<àÚÛŠèV< <

يف الصفوف رجال, ال يكثرون احلديث وال جييدونه, لكنهم حيسنون العمل ويبذلونه, أخفياء أتقياء, ال تعلموهنم واهللا يعلمهم, ينرصنا اهللا بإخالصهم ونقاء

ال يطمعون إال يف. جوف الليلرسائرهم, ويسرت ضعفنا وعيبنا بخفي دموعهم يف

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٥١

منني, يترضعون كل يوم خوفا وطمعا, ويبسطون أيدهيم بأن يكتب نرص عزيز للمؤ أن النرص إنام يأيت عىل −لتجردهم وصفائهم−اهللا النرص عىل أيدينا, وال يعلمون

!أيدهيم هم**

MO<<àÚÛŠèV< <

ولوال أنكم تنتظرون منا الكثري, وتأملون يف وجودنا هنا خريا ,,, لدعوت اهللا !واشوقاه يا أحباب!....سجنأن أكون رفيقكم ىف ال

** MN<<àÚÛŠèV< <

وقت غري يف إلقاء اللوم تقييم احلدث إال بعد انتهائه, وال إىلال أميل إىل أسلوب تفكرينا ونظرتنا يفمناسب, لكن الوقفة تستحق ألهنا ستؤثر بشكل واضح

اضحا كان و. لألمور وتعاملنا معها هذه األيام وبعد سقوط االنقالب إن شاء اهللاللعيان فهمنا املجزوء للسرية النبوية وأخالق رسول اهللا عليه الصالة والسالم, فكنا

مع تركيبنا اهلادئ الساكن, وهذا إمجاال ينايف خلق التوازن ىنقطتع منها بام يتامش أبدا الطالب حسام شوقي الذي ىال أنس. والشمولية, ولكن هكذا كان احلال

أخي أمحد ماهر الذي كان بني احلياة واملوت ورشقية بالاإلخواناستشهد أمام مقر أمام مقر أجا, وغريهم العرشات, ونحن عزل أمام بلطجية مسلحني بكل أنواع

إقناعيارس عيل, أنه حاول . الكالم الذي تردد عىل لسان دىكام ال أنس! األسلحة .مريس برشاء والء بعض قادة اجليش فرفض متاما.د

بيننا, وهنر أي ى حزب النور بكل أدب واحرتام حتوحديث كبار اإلخوان عن

<…^ËÖ]Œ[

١٥٢

واملسار اململ الروتيني ىف .كان واضحا للعيان) قادهتم(حماولة تشويه رغم أن خبث مع السييس نفسه ىمجيل الظن حت وىوالتعامل مع اجلميع باحلسن. حماكمة القتلة

. ساعة٤٨بعد بيان ال الذي قال عند فتح مكة من اجلميل أن تظل صورة النبي احلنون الرحيم

ماثلة ىف أذهاننا, لكننا نظلم أنفسنا كثريا حني نقتطع هذه »اذهبوا فأنتم الطلقاء«هو هو نفس النبي الذي عرض .الصورة فقط, خاصة مع اختالف عظيم للمتغريات

يفهم حني كان ءعىل هيود بني غطفان ثلث ثامر املدينة ليتقي أذاهم ويشرتي والوهو هو نفس النبي الذي أمر بقتل كل ذكور بني قريظة .اما بعدموقف غري ممكن مت

واألمثلة من السرية كثرية, ولكن ليس .هم وأطفاهلم ألهنم خانوا العهدء نساىوسب . ال يساء الفهمىوقت ذكرها حت

الشاهد من القول, أن نظرتنا للقرآن والسرية جيب أن تكون واقعية شمولية, ال .الة مزاجية بقدر ما ترتبط بواقع ومتغرياتترتبط بطبيعة شخصية أو ح

** MNàÚ<ÛŠè<V< <

. ومترد كام علمني هذا الرجلىسأظل أهزأ بالباطل وجحافله مهام بطش وبغسأظل كاجلبل الشامخ ال أنحني ال أنثني ال . سأظل شديدا عليهم رحيام عىل أحبايب

ويذهلم, ويرفع أركن وأحتسب بذلك األجر والثواب, يف فعل يغيظهم وحيقرهم .!نحن ال ننهزم, ننترص أو نموت....من جأش أهل احلق

أنا ال أموت خافض الرأس, بل أموت عزيزا قويا, ال أحني جبهتي إال هللا .وحده

**

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٥٣

ML<<àÚÛŠèV< <

!إليك أهيا القادم من بعيد رمحة وهبة من اهللا مهداة وجدتك ىلقاك حتإليك وقد ظللت أعواما أمتثلك يف خيايل عجزا ويأسا أن أ

!حقيقةأمرر روحي بني راحتيك وإليك أسلم قلبي لتجلو عنه الصدأ وآثار املعاناة,

لها ساكنة هادئة فتجدد لففيها الشفاء من بعد علة, وأترك للنفس سهام عينيك تتخ ! أن تصري تناجيا ولقاءاتإليك رسائل وكلامت إىل. فيها العزم واألمل

** ML<<àÚÛŠèV< <

ارتضينا بكامل قوانا أن نكمل الطريق آلخره, ! زهر يا رمز العزة والصموداألتزداد وحشية وونحن نعلم عوائقه, كل يوم يسقط منا شهيد ومعتقل ومصاب,

لكننا نكمل الطريق ونحن عىل ثقة بالنرص, فإننا منصورون عىل كل حال, . املطاردة .منصورون بالثواب واجلزاء ىف اآلخرة

م, فنحن ال نواجه الباطل بمنطلقات ثورية أو ثأرية, إنام من ياكاجددوا نو .منطلقات إيامنية ربانية صميمة, ولنا ىف كل ذلك أجر عظيم

اهللا انرصنا احلقيقي ليس بعودة الرشعية أو سقوط االنقالب أو غريه, إنام برض !واهللا أكرب...ه وجند من جنودهئعنا, ورشف استعامله لنا حتت لوا

** T<<àÚÛŠèV< <

!آآآآه يا رفيق الدرب

<…^ËÖ]Œ[

١٥٤

!غدا جيمعنا القدر يكمل كل منا اآلخر, أثق يف هذا واهللا ,,, ساحمني**

S<<àÚÛŠèV< <

رجالن خلف ! وقد عجزت كلامت البرش أن جتسد تلك الصورة املاثلة أمامكملكنهم أعزة . غياهب الطغاة, يظن من يظن أهنم مأسورون أو مذلولون أو تعساء

نون وهم ون ىف كامل وسعة, والطغاة من حوهلم مسجوشاخم زة, ورجالمتام العساجنوهم, خائفون وهم مصوبو أسلحتهم جتاههم, تعساء وهم الطلقاء ىف سجن

!احلياةبربكام أي كلمة تصف تلك البسمة التي جتمع بني السخرية من األعداء والثقة

علينا حزننا ويرفع حاجباه يف نرص اهللا, ثم أي كتب تصف نظرة الفتي الذي يستنكر !وأينا يتأمل لآلخر?! أينا داخل السجون?! عجبا علينا وتثبيتا لنا

رأيتكام حني رأيتكام كام رأيت سيد قطب وهو خلف القضبان يرتشف قدحا وقاضيها ورئيسه ةمن الشاي ويعيد ترتيب اجلرافتة ىف عزة وشموخ هازئا باملحكم

تقدم الكلامت بعد ذلك من وصف أو إعجاب وما ت! بل هازئا بالدنيا كلها .أو تقدير

فليشهد كل الطالب وكل الشعوب كيف هم أبناء اإلخوان املسلمني, وكيف تربوا, وكيف متور املشاعر ىف داخلهم, وكيف احلياة عندهم ذليلة حقرية من أجل

واهللا مل نكن نرددها شعارات وال كلامت, ها هي وقائع .ىاهلدف األعظم األسم .جتارب تشهدوها بأعينكم لتحسنوا بنا الظن, وتصدقوا فينا القولو

!اهللا أكرب! اهللا أكرب يا أبناء اإلخوان

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٥٥

R<<àÚÛŠèV< <

!لكنني مثلك ,,, خمتلف**

R<<àÚÛŠèV< <

ه كام يشتاقون لقاء األهل ءونشتاق لقا !نحب املوت كام حيبون احلياة بل أشد إال رغبة يف دحرهم, وإذاقتهم الويل والذل,وما يمنعنا! بعد طول غياب بل أعظم

!صنيعا حسنا نشف به صدور قوم مؤمننيو**

R<<àÚÛŠèV< <

الضعيف بذنبه, فعدالتك اإلنسانرب إن كانت رمحتك تقتيض أال تؤاخذ يا .توجب أال تؤاخذ كل هؤالء بذنبي

.!لمناك رمحتك أوسع وأسبق من عدلك وقد ع !فارمحني وارمحهم يارب

** ML<<àÚÛŠèV< <

خضت وتعلمت فيها الكثري. سنة عجيبة غريبة, كلها من صنع اهللا وتدبريه .فيها جتارب كثرية متنوعة متداخلة

.احلمد هللا الذي يدبر وخيطط يل, احلمد هللا الذي نسري بأمره ويفعل بنا ما نشاء .ىاللهم أتم علينا صناعتك, وساحمنا عىل التقصري, واغفر لنا ما خف

طرقت كل أبواب ويرضيك, يشء ال تقبضني إليك إال وقد فعلت كل! يارب

<…^ËÖ]Œ[

١٥٦

, واستشعرت كل املعاين الطيبة الطاهرة, وخالطت كل ءاخلري, وتعلمت من كل يش .الصاحلني وخالطوين

ة, فال تقبضني إال بعدما تفعل كل ما تتوق مادام خالصا إن يل نفسا تواق! يارب .لك

** <MP<àÚ<çéÖçèV< <

ا استطعت من الكهرباء, وأمتنع عن رشاء جراكن البنزين ر مالزلت أوف وإن كان ىالزالت أخالقي مع وطني كام هي مل تتبدل أو تتغري, حت. أو ختزينه

.العسكر هو احلاكم هلذه البالد وأروع من أن إن حبي لوطني أعظم بكثري من كرهي للعسكر, وطني أغىل

, سأظل للحظة بإعداميألمر لو سجنوين وأصدروا اىحت. أضيعه بسبب هؤالءاألخرية حمافظا عىل وطني, ربام سأطفئ رساج السجن ليلة اإلعدام, أو أطالبهم بأن

. وطني أنا, ال وطنهم! يقللوا طول حبل املشنقة, أو عدد طلقات الرصاص ما غريب نسلكه إىلافارق كبري بني أن نفرس السلوك ونربره, قد نرد سلوك

. وال نربرهنفرسه بام مىض....طبيعة أو حالة أو بيئة أو تاريخمشكلة ما أو جتربة أو غرينا, هلو نوع من الضعف ى أشياء وحوادث أخرإن تأويل أخطائنا وضعفنا إىل

− تلك شخصيتي − هذه طبيعتي −هكذا أنا (املربر واالستسالم, مثلها مثل كلامت ). أصدقائي−ظروف نشأيت

, أولئك الذين يؤمنون أهنم مسريون )ربيةاجل(تلك الكلامت أعتربها نوع من ن, كل تلك األشياء تفرس وال تربريغري خمري .

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٥٧

من التاريخ اإلسالمي أصدق حادثة عىل ما أقول, رجل حتول ) عمر(شخصية أو خيـشع يقتـل هيتز يعرف اهللا, وال اليمني, غليظ القلب الىصق اليسار ألمن أقىصم رقيق القلب بكـاء يقـع مغـشيا عليـه مـن آيـات اهللا ثم هو بعد اإلسال....ابنته بيديه .عليه حني تتىل

وهي هي تقع ... أسفل سافلني به إىلىإن نفس املصيبة تقع ألحدنا فتهوخر يقع ذات الوقعة فتكون عليني, إن أحدنا ليقع فيتحطم واآللآلخر فيعلو ألعىل

محة اهللا فيدخل بذنبه أكرب دافع له ىف احلياة, إن أحدنا ليذنب الذنب فيقنط من رجهنم, واآلخر يذنب الذنب فيستمسك برمحة اهللا فينقلب حاله فيدخل بنفس

!!اجلنة....الذنبأو ليس أحدنا يتأثر باألخبار والشائعات فرتاه يوما ساخطا ويوما راضيا, يوما قريبا من اهللا ويوما بعيدا عنه, لكن هناك رجال نوادر هم من يصنعون ذلك األثر,

! سبقوه قلوهبم من داخلهم, إن عزموا عىل أمر فعلوه, وإن سابقوا العالوقودنفس التجارب نفس الظروف نفس العوامل, االختالف ىف روح اإلنسان, ىف قناعاته ىف منطلقاته, ىف يقينه أنه من يصنع الظروف أو أهنا من تصنعه, أنه من يغري

لوك سهل أيضا, وما أيرس أن حتليل النفوس سهل, وتربير الس!! آخر يشء نفسه ال ... الفتور والراحة, تغيري النفوس هو األصعبتركن هبام إىل

كل كلامت التربير والتأويل ىإنك حني تقرر خوض معركة مع نفسك, تنس! وفشلت! وحاولت! وبسبب! وألنه! وألنني! وملاذا? وألن! كيف? وال(التعرف متيض لتقهر كل الظروف وكل إنك...تعرف كل هذا إنك ال!) وتارخيي! وظرويف

األعذار, إن الشيطان لقوتك هذه هيرب منك, يسلك فجا غري فجك, لقوة

<…^ËÖ]Œ[

١٥٨

إنك ستغري نفسك مهام كلفك األمر, . آخرءعزيمتك, لقوتك مع نفسك ال ليش !وكفي......إنك ستصنع أنت التاريخ

** O<àÚÛŠè<V< <

ول مؤمتر صحفي له, أبدا بطل القسام الذي أرس اجلندي شاليط يف أىال أنس وددت لو أكشف عن لثامي,: وعيناه مليئة بالدموع من حتت لثامه وهو يقول

!! إنام من الشاشات والكامريات,لكني أخاف ال من العدو واهللاو**

OL<<àÚÛÊçÞV< <

.ىأصبحنا ننافس صغارنا وأشبالنا عن احلديث عن اخلالفة والغاية الكرب قصصا وروايات خاوية ال يدركوهنا وال يتنبهون كنا نحدثهم عن املحن واالبتالء

للمقصود من ورائها, واليوم يروهنا حقيقة وواقعا ويستشعروهنا وحيلمون عرفت صغارا يتقدمون املظاهرات, ويتصدرون اهلتافات, . باألستاذية والتمكني

ويدافعون عن أوطاهنم بالطوب, ويبذلون ذلك من دمائهم, عن جد ويقني وثقة, لو مل نخرج من هذه املحنة إال . ان كل مههم املباريات وألعاب احلاسوببعدما ك

.. واهللاىلكف...هبؤالء الرجال الذين يعدون إعدادا خاصا .واهللا يصنعنا... عظيمءاهللا يصنعنا ليش.

** NT<<àÚÛÊçÞV< <

من األوهام والزيف ما ىتوغل ىف أعامق النفس ىف حلظة صفاء وصدق, تر

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٥٩

! حالكيبكيك عىل ويروعك**

NS<<àÚÛÊçÞV< <

اخلالئق يشفقون هبا عيل, إىلى من شكو حايل, أحب إىللنظرة رمحة من اهللا إىلعلمني . عظائم ما يف القلب وأهوال الضغوطنأو يتفهمون أمري, أو يقدرو

.أستاذي يوما أن أظل هادئا مبتسام واهللا يكفيني**

NQ<<àÚÛÊçÞV< <

!خالص, اسأله اإلخالص يف طلب اإلخالصقبل أن تسأل اهللا اإل: قال يل**

NL<<àÚÛÊçÞV< <

وقد تأملت التاريخ عىل مر العصور, فعلمت أن صدق احلب وطهره كان أبدا األمل ما وحلن احلياة وروحها, وجمددها بعد ذبول, وباعثا فيها من موجات التفاؤل

! حيطم بوارق اليأس واجللليف اللحظات العصيبة القاسية املؤملة أكثر إن املشاعر الصادقة نكون أحوج إليها

.وليتك تدري! إهنا حتيينا من بعد ممات. من أي وقت آخروكنت كلام تذكرت أن الراحة ىف اجلنة بقدر التعب واألمل هللا ىف الدنيا, : قال يل

!متنيت مزيدا من األمل عىل شدة أملي لقياه هيون علينا إىلاغف تنسينا كل مهومنا وآالمنا, وش جنةاألخرىإن لنا ىف

<…^ËÖ]Œ[

١٦٠

!كل صعب ىف سبل الوصول إليه**

NT<<àÚ†eçjÒ_V< <

!حقيقة العبودية ورس الوجود أكرب كثريا وأعمق من األوهام التي نحياها**

NL<<àÚ†eçjÒ_V< <

إن كــان املــديح يــرتك ىف قلــب املمــدوح أثــرا مــسموما, فتكلــف التواضــع وذم أخطر, إذ حيسب املمـدوح أنـه بـذلك رفـع سا وؤالنفس حني املديح يرتك أثرا أشد ب

عن نفسه احلرج, وهو ىف قرارة نفسه يستلذ باملديح, وتستلذ نفسه بتكلف التواضـع . جانـــب مدحـــه الظـــاهريوالـــذم, ليـــزداد ىف نفـــس املـــادح مـــدحا خفيـــا إىل

اجعل كل ذلك يستوي يف قلوبنا, فال تتأثر بمدح أو ذم, اجعـل ذلـك حقيقـة ! يا اهللا !ال تكلف أو اصطناعىف أعامقنا

** MQ<<àÚ†eçjÒ_V< <

!اتأملت فوجدت أمر جيلنا خمتلفأحداثنا الكثرية ىف الشهور القليلة خمتلفة, طباعنا خمتلفة, اهتامماتنا خمتلفة,

! احلب بيننا خمتلفىأحالمنا خمتلفة, آالمنا خمتلفة, أفراحنا وعيدنا أيضا خمتلف, حت .!ت خمتلفةنظرتنا للحياة واملام! خمتلف يشء كل

اهللا ال يريدنا أن نحيا كام حييا الناس, جيلسون الساعات عىل القهاوي, يتمتعون املال والطعام ىويأكلون, تستهوهيم املباريات والنساء والكيف, ال يشغلهم سو

.عظيمءهللا يصنعنا بطريقته, يصنعنا ليشا...والشهوة

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٦١

MOàÚ†eçjÒ_<<V< <

بارة, عميق البالغة, ساحر البيان, قبل ال تنخدعوا بمعسول اللسان, مجيل الع الكالم, وكانوا يففكم من أناس فينا أجادوا التعبري وتفننوا ! أن تبلو نفسه املخبوءة

أسوأ الناس قلبا وقالبا, وكم من مساكني عجزوا عن وصف حرارة قلوهبم, ونقاء , لكنهم كانوا إنسانعواطفهم, وصفاء أرواحهم, فام عرفهم أحد وال ذكرهم

.وال حول وال قوة إال باهللا. اهللا وأتقاناأسبقنا إىلU<<àÚ†eçjÒ_V< <

مثيل نظرة واهللا ما أطمع وال أزيد أن أرحل عن هذه الدنيا إال بأن تنظر إىل !!نظرة واحدة....رمحة

** S<<àÚ†eçjÒ_V< <

ربام نسأل اهللا الشهادة اليوم, لنتخلص من هذه اجلاهلية الكرهية, ونرتقي إىللكني أقسمت أال أرحل إال بعد أن أعاند أهل الباطل, وال . ادة األبديةحيث السع

أسلم هلم بسهولة, وأن أقاتلهم فأقتلهم, وأن أظل أكيد هلم, وأكبدهم اخلسائر . واآلالم

أرحل عندما أريد أنا أن أرحل, . ربام بعدها أرحل وأنا مطمئن البال قرير العني .ال عندما يريدون هم

** R<<àÚ†eçjÒ_V< <

يريدنا أن نتعلم النواح أو الصياح أو البكاء, حكمته عظيمة عميقة, هو ال

<…^ËÖ]Œ[

١٦٢

بل .وكذلك ال يريدنا من كثرة الدماء والشهداء أن نتعلم الالمباالة وتبلد الشعورإنه يغرس ىف أعامقنا حب املوت وكراهية الدنيا والزهد فيها, كام فعل من قبل مع

املقدمات تدل عىل النتائج, واهللا . ربيتهمصحابة رسول اهللا, حني رباهم فأحسن تلن يمكن الدنيا كلها إال لقلوب عصية عىل الفتنة, حتب املوت وتعشق اآلخرة,

اهللا ينقي قلوبنا لتتحمل ,وتتأفف من الدنيا وال يغرهيا املال وال السلطة وال اجلاها أفضلنا وأنقانا خيتار منىمشقة التمكني, وفتنة االستخالف, اهللا يتبلينا ويبلونا, حت

.بستأمنهم عىل دينهRàÚ<†eçjÒ_<V< <

إليها وحتلم هبا وتتحدث عنها ليل ىوقلوب معلقة باجلنة, تشتاق هلا وتسع تكون عليها, وهي عىل الدنيا أهون ما. فيه اهللاى اليوم الذي تلقهنار, تتقلب هلفة إىل

ال أن تغيظ أعداء أن تفارق الدنيا ىف هدوء ويرس, أقسمت عىل نفسها إىذلك تأب اهللا, وتنكل هبم وتفعل هبم األفاعيل, وترفع من شأن هذا الدين ورصحه إىل

يرتبط هبا بقدر ما يرتبط هبذا الدين السامء, وترتك أثرا ىف قلوب الناس, أثرا ال ى اجلنة, لكنها تأب هي أكثر الناس تأملا وشوقا إىل. العظيم, وهذا الرب األعظم

لم عظيم وأثر عميق, ولو أذن اهللا رحيال قبل ذلك لفرحت, ولو الرحيل إال بعد حفهي عىل كل حال قد اشتاقت فدعت أن تكون قد سألته , نتأأذن بعد ذلك الطم

ت اخلطط وجددت العزم والنية عىل الشهادة بصدق لتبلغ منازل الشهداء, ثم خط .عظائم األمور فدعت أن تكون نواياها صادقة لتنال األجر

!د تلك القلوب وهنائهافيا سع**

Q<<àÚ<†eçjÒ_V< <

I b :أكثر النفوس حساسية وأنقاها وأتقاها هي التي تتذكر قوله تعاىل

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٦٣

hg f e d cH ]فتحاسب نفسها عىل اخلواطر ]غافرواخلطرات, وتتأمل ألشياء ال يراها الناس أو يشعرها, رغم أن اهللا ال يؤاخذنا

ولكن أمثال تلك النفوس تتأمل دون أن يشعر هبا . نسع بخواطرنا وال يكلفنا ما ال .تزداد نقاء عىل نقاء وفتتأمل, فرتتقي ىف داخلها...أحد

! خواطرنا اجعلها خالصة لك بال شائبةىحت!! يا اهللاP<<àÚ†eçjÒ_V< <

!وهل أسعد عىل هذه البسيطة من قلب املؤمن?لفه عىل دينه, يعلم أن اهللا بعظمته وجالله يستعمله هو عىل ضعفه ويستخ

وهو بعد ذلك يعلم أن اهللا جمازيه ومكافئه . فينطلق ىف األرض ليس كمثله أحد .ومدخله اجلنة يتمتع بالنظر إىل وجهه الكريم

وما يضريه لو تعذب قليال أو فقد ماال ! فهل أسعد من ذلك القلب قلبا? !إنه ليس عىل وجه األرض أحد مثله! أو أنفسا قريبة من أجل ذلك?

** M<<àÚ†eçjÒ_V< <

العجيب ىف احلركة اإلسالمية وما يعطيها متيزا وتفردا أن نظرهتا للعمل العام خمتلفة وعميقة, فإنك حيث جتد الكثري من احلركات والتيارات متارس العمل العام كهدف ىف ذاته, ربام يكون لشهرة أو ملنصب أو جلاه أو لشهوة ترفيه وقضاء وقت,

ارس العمل العام من منطلقات تربوية بحتة, وألهداف جتد احلركة اإلسالمية مت .تربوية أيضا, ربام ليست أهدافا وحيدة لكنها أصيلة

<…^ËÖ]Œ[

١٦٤

اخلاص, فكذلك مقياس النجاح احلقيقي لكل فرد فيها يقاس ومن العام إىل ... العمل العام صدقه ىف املنطلق الذي يتحرك به يفىبمد

يكفي أبدا أن تكون منطلقاتنا ليات ال الفاعنزول املظاهرات مثال واملشاركة يفثورية مثال أو ثأرية, بل عىل كل فرد أن يبحث عن التأصيل واملوقف الرشعي

وتكامال هلذه النقطة فكذلك اهلدف من املامرسة !! لتكون منطلقاته تربوية بحتة نفسك أوال ويف نفسها, البد أن يكون للعمل نفسه هدف تربوي أصيل, تغرسه يف

يل جتربة شخصية بسيطة ىف هذا األمر, كنت دائام ! من حولك ثانيانفوس كل أحاول توصيل هذه الفكرة لطالب النشاط ىف ) بصفتي رئيسا لالحتاد(والزلت

آخر مهم, نستطيع التوصل يشء الكلية, أن هناك شيئا أعمق من العمل نفسه, هناك لعائد احلقيقي?اذا? وملن? وما اإليه بسهولة إذا توقفنا للحظة وسألنا مل

وهذه القناعة يمكنك غرسها بسهولة ىف نفوس الناس خاصة األنقياء منهم األرض, ودوره األصيل مع نفسه ىف حني تتكلم معه ببساطة عن دوره احلقيقي يف

شيئا فشيئا دون أن نشعر حتولت نسبة كبرية ! تغيريها, ودوره أيضا مع كل من حوله الطالب وتغري فيهم لألفضل شطة تربوية تؤثر يف أنمن أنشطة االحتاد العامة إىلفهذا يذكرهم بالنية قبل العمل, وهذا يقطع العمل ! اهللاوتأخذ بأيدهيم خطوة إىل

ليؤدي الصالة, وهذا يكرم األمهات ويستحرض أحاديث النبي والثواب, وهذا مستشعرا الفضل واألجر, وهذا جيهد تدرجيا أنىيدخل الرسور عىل قلوب اليتام

اهللا, ورصنا متتع بالنشاط ونتقرب به إىل...وهذا... فن بديل هادف, وهذايصل إىلهللا وحده الفضل واملنة, . وصاروا هم يف ذلك أروع وأفضل وأخلص من أي أحد

ثم للحركة اإلسالمية التي علمتني وربتني, ثم هلؤالء الطالب الذين أفخر هبم

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٦٥

!ويشق عىل فراقهم بعد شهور معدودة**

NS<<àÚ‹ŞŠÆ_V< <

بعد املامت كخويف وأملي عىل بكاء يشء ال أخاف وال يؤملني!! تعلم: قال يل! صدري, لكن عاطفتها ستحول ومتتنع لو أخربها وأرشح هلا ما يفىأمتن! أمي عيل

آخر بعده, ال مال وال وظيفة وال منصب وال شهرة وال يشء واهللا ال أخاف عىل قلوب األحباب بعد أن الذي سأتركه يففقط ذلك األمل....ءمتاع وال أي يش

... أرحلال ال مالمة بعد املوت و!! لكن, تعلم أيضا: ابتسم ثم أدار وجهه جتاهي وقال

.عتاب لشهيد, إنام هي الشفاعة**

NS<<àÚ‹ŞŠÆ_V< <

يثري جنوهنم مثل عدم مباالتنا للموت الذين يعملون هم له ألف يشء ال تافه من وجهة ءربام ليش. هاءيلهثون هم وراحساب, واحتقارنا للحياة التي

. بنفوسنا ومتكن منهاوامتزج أعامق أرواحنا عظيم قد تغلغل يف يشء نظرهم, لكنهإن هؤالء ال يركض املوت «: مثلهم مثل الذي وصف أبطال العراق وفلسطني قائال

.»إهنم هم يركضون وراء املوت....همءورا**

NSàÚ<‹ŞŠÆ_<V< <

ىف قلبي بغضا وال غال وحقدا, بل أشفق عليهم من يوم يلقون مل أعد أمحل هلم

<…^ËÖ]Œ[

١٦٦

يومها لن ينفعهم أديب أو اإلبرايش أو مليس, كام لن يشفع هلم السييس ! فيه اهللا عىل ضامئرهم التي ىكلهم آتيه يوم القيامة فردا, كلهم حماسبون فراد. أو الببالوي

!!يا مساكني!! يا مساكني... ....طمسوها عمدا, وعقوهلم التي أغشوها بأهوائهم**

NN<<àÚ‹ŞŠÆ_V< <

اهللا ى, ورأءما يضري عبدا قد استعصم باهللا, وتوكل عليه وسلم إليه ىف كل يشفام يضريه وهو يعلم أن ! ىف ملكوته وحكمته وحمنته ومنحته, وأحس بقربه ومعيته?

, وأن قدرته اللوحبني آدم مجيعا ال يملكون إال أن ينفذوا قدر اهللا املكتوب عنده يف الدنيا مرفوع الرأس إنه يسري يف! فوق كل قدرة, وأن حكمته أعمق من أي ترتيب?

عزيز اجلناح, ال يبايل بالنائبات وال يعبأ, وال تدمع عيناه إال خوفا من اهللا, وال هيتز .قلبه إال من خشيته

قدره, حياته مستسلام بقدر اهللا وإىلقد ملك الدنيا فأتته راغمة صاغرة, يسري يف !اجعلنا من أوليائك يا اهللا....يا اهللا....مستأنسا بكلامته ومدده

** NL<<àÚ‹ŞŠÆ_V< <

حمارب ...النارص مؤسس الفكرة, ومات عبد...مات البنا! يامساكني .وما ماتت الفكرة أبدا...الفكرة

** MQ<<àÚ‹ŞŠÆ_V< <

ىاؤنا أنق اجلحيم, دمفليذهب الغافلون إىل. دماؤنا ال تسيل ليستيقظ الغافلون

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٦٧

فال حتزنوا كثريا عىل. واملؤمنون باعواىوأطهر, إهنا تسيل يف سبيل اهللا, ألنه اشرتشهداء, :نحن ال نموت ليقولوا عنا . الغافلني, فقد ربحت بيعتنا هبم أو بغريهم

, نحن نموت لندخل الفردوس األعىل... ويرفعوا صورنا ويسموا باسمنا امليادين !ىوكف... اهللاىونلق

MP<<àÚ‹ŞŠÆ_V< <

الذي يريد أن يصنع تغيريا فارقا وجيدد القديم, يصنعه ىف نفسه أوال, وال يتكلفه مع من حوله ليقولوا أنه مغري أو جمدد التكلف خدعة, خيدع هبا نفسه ومن .

هو بسيط بني الناس, منهم ومعهم وفيهم . حوله, واملجدد الصادق جيدد بروحه . وابتسامته, ىف حضوره وغيبته, يف بكائه وفرحتهوهبم, لكنهم يرونه غريبا ىف روحه

إنه ال يبذل جهدا ىف تغيري نظرة الناس عنه, بقدر ما يبذل جهدا ىف تغيري نفسه هو, يقود الناس ... يبني فكرة... إنه يصنع أمة. يرتك ىف الناس أثرا بال تكلف أو تصنع

.!وهو منهم دون أن يشعروانفسه غريبا, ومن يعيش مع الناس مع ...فمن يعيش مع الناس أنيسا

وهو يسمع ويأكل ويضحك ومن يتصل قلبه باملدد األعىل! مع نفسه قويا?...بسيطا !مع بني البرش

** MP<<àÚ‹ŞŠÆ_V< <

غري عادية, وميتة غري اعتيادية, ونرصا أشبه ما يكون كيف نسأل اهللا حياةباملعجز, وحياتنا أقل من أن توصف بحياة عادية طبيعية !!

دوامة احلياة جعلنا نألفها ونألف زينتها, أنخدع أنفسنا? أم أن االستغراق يف

<…^ËÖ]Œ[

١٦٨

!نستأنس بالغربة بني أهلها? وبعد أن كنا نستعيل عنها**

ML<<àÚ‹ŞŠÆ_V< <

! نفسه أنه غري موهومإنسانما أسوا أن يوهم M<<àÚ‹ŞŠÆ_V< <

للموت أحب إيل من حياة هنية وزوجة هبية ومالبس كسية ومستق بل منري احلياة إن ىوما معن. إذا كانت هذه احلياة حتت براثن الطغاة...ومستقبل كبريأعطيت كل !وسلبوين حريتي يشء

وأفعل ما أشاء ال , وأقول ما أشاء , إلن أحيا فقريا ضعيفا أكتب ما أشاء ! إيل اهللا, أحب إيل من تلك احلياة املزيفةىأخش

ليشرتوا العبودية, غدا تعلمون أن احلرية ء يشأهيا املساكني الذين يبيعون كلأعظم من األموال والثمرات واألنفس, وكم من سجني هو حر طليق, وكم من

!ساكن القصور هو مقيد ذليل**

NU<<àÚçéÖçèV< <

.ي أؤمن بقدرة اهللا وتدبريه وصناعته وحكمتهال أؤمن باخلرافات, لكن﴿y z { | } ~ � ¡ ¢ £ ¤ ¥ ¦ ¨§ ﴾]١٧٩:آل عمران[

إن جيال جتهزه لفتوحات كبرية وحتديات عظيمة, ال يعد بأقل مما يعد به اآلن, رأينا تعرضنا لضغوط نفسية رهيبة وغري ومل يره أحد, ىف اخلمس سنوات األخرية, ما

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٦٩

ماذا تنتظر من شباب فقدوا أحباهبم أمام أعينهم, واعتادوا منظر الدماء ! حمتملة .ربام ليهون عليهم فقد رفقائهم واألمل يوم الفتح األعظم....إلصاباتواواجلروح

رأين الدماء تتزين هبا األرصفة, وبتن يف وهمءماذا تنتظر من فتيات فقدن آباربام لتهون عليهم مصيبتهم ىف فقد أزواجهم يوم الفتح .....الشوارع ينتظرن املوت

.األكربالسعادة واألمل, وبلونا ... ء ا كل يشاحلرية والبغي, وذقن... ء رأينا كل يش

! العيص والغاز والرصاص, فام يضرينا بعد هذا?... بأجسادنا كل أنواع األسلحةهذا اجليل يصنعه اهللا ويمحصه ألمر عظيم وفتح أعظم, وإذا كانت دماء اآلالف

فقط لننال احلرية ونشم .....من قبلنا, وعرشات السنني من السجن والتعذيبنا أثق يقينا أن أرواح اآلالف ودماء مئات اآلالف التي نبذهلا اليوم, نبذهلا رحيها, فأ

.أعظم بكثري....لنوفر ألحفادنا ما هو أعظم من احلرية**

NUàÚ<çéÞçè<V< <

املستقبل القريب جهادا عظيام, حيتاج إىليف لنا ىلعل اهللا خيف!! من يدري, والتاريخ كله يشهد أن هتيئة فأراد أن هييئ نفوسنا قبل أجسادنا. تضحيات أعظم

واهللا إن نفوسنا ما أهون عليها شيئا من احلياة الدنيا . النفوس للجهاد أصعب وأشقمثل اليوم, وال أحب إليها شيئا من املوت مثل اليوم, كل واحد فينا ينزل من بيته

ال أتصور أننا سنكون قادرين عىل !! واليدري هل الرصاصة تأتيه أم تأيت أخاهلعل اهللا يصنعنا ! من يدري?...ير بالدنا املحتلة إال بعد هذه التهيئة والتمحيصحتر

.اليوم ملا هو أعظم منه غدا .ق ىف ذلك, صدقوا أو ال تصدقواأث *

<…^ËÖ]Œ[

١٧٠

NT<<àÚçéÞçèV< <

﴿ d e f g h i ﴾]ال أحد عىل هذه األرض ]٥٩:التوبةام عينيه صباحا, ه يموت أما أخىيشعر بام يشعر به أحد أفراد اإلخوان اآلن, ير

.ومساء عليه أن يقسم آالف املرات ألقرب الناس إليه أن ذلك الذي مات مل يكن

املوت بعينيه, ىمتظاهرا قتله اإلخوان, بل إخوانيا قتله البلطجية, يقسم هلم أنه رأيميش بخرطوشة ىف صدره أو رأسه . وهم ال يصدقونه ويصدقون اإلعالم الكاذب

اإلخوان بصري, ثم يرصخ ىف وجه سائق التاكيس حينام خيربه أن قبل الىيراها األعمتتحطم املنازل وحترق املقرات والسيارات, . للرصاصا واقيامسلحون ويلبسون زي

يدرك حجم املؤامرة الداخلية واخلارجية والسقوط . والتلفاز يردد أهنم خمربونيدافع عن الرشعية بدمه الغري العادي لإلسالم أوال قبل الدولة إذا سقط الرئيس, ف

ولياته ويدفع من ؤوهو بعد كل ذلك ال يتأخر ىف عمله أو مس. ويتهمونه أنه خروفواهللا ال أحد عىل وجه . جيبه لبناء وطنه ويبتسم ىف وجه من يطعنونه بعد رحيله

األرض يشعر بام جيول ىف صدر أحد اإلخوان اليوم, مشاعر كثرية مؤملة ومتناقضة, .﴾ d e f g h i ﴿. ف األمل اجلسدي, ولكنوأمل نفيس أضعا

** NO<<àÚçéÞçèV<< <

فجمل اخلليل حماسنه, وهذب . علمت رجال قد اختذ له من الناس خليال ظل معايبه, وأتم له كامله املجزوء, وأرشق له روحه, وأعانه عىل نفسه, وأخذه إىل

يساء ملحنة أخيه أكثر مما يساء ملحنته, ويتهلل ب. الرمحن منحة أخيه أكثر مما يتهلل . قد مجع بني مجال العطاء, ونبل الوفاء, وصدق النصيحة, ونقاء الرسيرة. ملنحته

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٧١

أخلص ىف حبه كأمجل ما تكون قصص املحبني, وأخذ بيده كأرق ما تكون سري اهللا يففكان ذلك من أعظم نعم اهللا عليه, وكانت غبطة املتآخني . الدعاة الصاحلني

!وأعظم.... أال إنك كام أنت ىف خيايل أخي. تقدير النعمةهلام متممة ل**

MQ<<àÚçéÞçèV< <

. يصنع أصنامنا مثل تصديقنا للوهم الذي يقوله اآلخرون عناءاليش**

N<<àÚçéÞçèV< <

, يوما ما سيكون ءاكتب كثريا, اكتب مشاعرك, اكتب خواطرك, اكتب كل يشثم يتهافت كل دقيقة ليسجل يكتبه, يشء وال تكن كاألبله ينرش كل! هذا كنزك

هذا سخف, أنت أفقدت الكتابة هيبتها, أنت ال ....تصاعد املعجبني والتعليقات !!تعلم ملاذا تكتب وملاذا تسجل

ك ال خترجها دفعة واحدة, خواطرك ال تنرشها كلها, إنك تكتب مشاعرعندما تكتب لنفسك أوال, تكتب الصدق تكتب ! لنفسك أوال, قبل أي أحد

نكتب لنعلم أنفسنا كيف كنا وكيف ..يقة, تكتب عنك لك, ال عنك لغريكاحلق .نكون ثم كيف سنكون, نكتب لنراقب التطور أو التدهور

نكتب لنكتشف بعد شهور وسنني ذواتنا احلقيقة التي طمستنا عن حقيقتها !!األوهام

** NT<<àÚçè^ÚV< <

<…^ËÖ]Œ[

١٧٢

لعمل الذي يصل فيه ألكرب لو أن كل واحد منا مل يعمل إال ىف العمل العام أو ارشحية ممكنة, بحجة أن تكون دائرة التأثري أكرب, واالنتشار أرسع, ملا فقدنا إخالصنا

بل نفقد شيئا آخر مميز نتوسل به ىف حلظاتنا احلالكة كالثالثة الذين حبستهم !! فقطلو أننا فعلنا ذلك جللسنا كلنا ىف هذا العامل الومهي, !! الصخرة ىف يوم عاصف

ماتش « البسيطة تدافعنا عىل شاشات التلفاز, وتأففنا عن بركات الدعوة األوىلو تعليم الناس أمور − حتفيظ قرآن − خاطرة بعد الصالة − حلقة مسجد −أسبوعي .»دنياهم

, نسري ىف حياتنا )التويرت(أو ) الفيس(رحم اهللا رجاال أخفياء أتقياء, ال يعرفون خالصهم, ال يتململون من دورهم, وال حيسدون هذه بربكتهم ومجيل دعائهم وإ

أحدا من أقراهنم عىل األضواء التي حوهلم, بل هم عليهم مشفقون وهلم ناصحون .ويف اخلفاء بالدعاء هلم يذكرون

كنت خليفة للمسلمني, ومل تزل ختدم املرأة العجوز ....بكر رمحك اهللا يا أباهللا يا معاذ كنت خري ناصح وخري رمحك ا.األرملة كل ليلة, وال يعلم بأمرك أحد

نعم »لوال معاذ هللك عمر«: قرين, والزال عمر حني كان أمريا للمؤمنني يردد وليات, ونعم إخواهنم من خلفهمؤأصحاب املس !!

** NRàÚ<çè^Ú<V< <

رزقه اهللا رجاحة يف عقله, أو بسطة يف جسمه, أو أي نعمة يتميز إنسانوكل نفسه من يف ذلك ما ليس له تكرب بداخله, يساعده يفتظل نفسه ....هبا عن غريه

فتزداد ثقته شيئا فشيئا, ويصبح لسان حاله . نفسه فضل, واملخدوعون من حوله

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٧٣

﴿B C D E GF ﴾]ربام بشكل خمتلف, أو بألفاظ أقل فجاجة ] ٧٨:القصص أو أولئك ممن حوله إال نفسهىورويدا رويدا الير... البداية, لكن العاقبة واحدةيف

ربام تؤمله عىل الظاهر فرحا والذين اليرون إال نفسه, فتؤمله عبارات الذم والنصيحة,يملك من القدرة أن يعرتف لآلخرين بفضلهم عليه, عبارات املدح أيضا, وال

لنفسه ىف نفسه الفضل ويبخس اآلخرين ىومجيل صربهم عىل آذاه, ومازال يراهللا عليه وإن كان لسانه ينطق بغري ذلك, ليوشك أن ينكر فضل حتىأفضاهلم,

وال يسلم منها إال ..جيف وقلبه الينقطع ولعا وخوفا وتذلال هللا بعدما كان دمعه ال نفسه يف رجال عرف فضل ربه وفضل غريه, وذكر من معايبه ما اهللا يسرته, واحتقر

كم عىل عاد حي نفسه وإن أغراه كل من حوله بغري ذلك, فهو عندما أراد اآلخرة مانفسه إال بحكم أهلها, ثم بعد ذلك اختار عصبة طيبة ترده للحق كلام زل, وتذكره

. بكل قسوة كلام ظهرت بوادرها قلبهباهللا كلام غفل, وهتشم ذرة الكرب يف**

NN<<àÚçè^ÚV< < !أن تعلمه كيف حيلم......إنسانتزرعه ىف يشء أعظم

** MU<<àÚçè^ÚV< <

. ىف األساسأحالم عظيمة...األفكار العظيمةالفرق أن األحالم كانت حلام لشخص واحد, أما األفكار فإهنا ال تزال حلام

كل العظامء الذين خلدوا أفكارهم, كانوا يملكون جتردا غري عادي, . آلالف البرش لكل ا يضحوا بأحالمهم الشخصية العظيمة التي هي ملكهم, لتصبح أحالمىحت

. فكرة عظيمةفتتحول إىل....البرش

<…^ËÖ]Œ[

١٧٤

فكرة, اإلخالص للحلم نفسه اإلخالص للحلم حيوله إىل.....ه اإلخالصإنوما بعد احللم, حتي اإلخالص قد يشوبه شائبة إن ظننت أن احللم بعد أن يصبح

ىال, أريد منك جتردا غري هذا, جتردا أعىل وأسم....فكرة سيقولون فكرة فالن رغبتك للحلم ذاته يفجتردا للحلم ذاته ىف حتقيقه, وجتردا .... وأعمقىوأنق

!!لتحقيقهMT<<àÚçè^ÚV< <

أصحاب األحالم العظيمة عىل خطر, أصحاب املواهب الفذة والقدرات غري هلكوا إن غرهم ما ليس ملكهم, خرسوا إن مل حيسنوا استغالل ! العادية عىل خطرم, أين هلم أن يزدادوا قوة وأمال وانطالقا وثقة ىف أحالمهم وقدراهت! نعم اهللا عليهم

وهم يف ذات اللحظة يتوكلون عىل اهللا حق التوكل, ال يتكربون عىل أحد من خلقه, ....يوقنون بضعفهم عىل قوهتم, وباحتياجهم عىل استغنائهم, وبذهلم عىل عزهم

وإن أشعرهتم قدراهتم وأحالمهم ومن ىيستشعرون كل ذلك من قرارة أنفسهم حت !وال ذلك التناقض هلالكونول....أال إهنم ملفتونون! حوهلم غري ذلك

** MO<<àÚçè^ÚV< <

جحيم ولية أو أمانة, تتحول حياته إىلؤعندما يبتيل اهللا إنسانا صاحلا بمسحقيقي, ليس بسبب آالف املكاملات واالجتامعات والرسائل والتقارير وامللفات

أنا ال أستطيع أن أختيل أن هناك . إنسانية التي حيياهاالواخلطط, بل بسبب ال....) رئيس مجهورية− وزير −حمافظ( من املستويات ىا ىف مستونيوال أمؤمس

يستطيع ىف أحد األيام أن يأخذ زوجته يف أحد األماكن اهلادئة, أو أن هياتف صديقا .!!مقربا له ليسريا بمحاذاة النيل يتذكران األيام اخلوايل

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٧٥

عرف اهلزل, وهو ي ولية ال ينام الليل, الؤاإلنسان الذي هيب نفسه كلها للمسعىل ذلك أشد احتياجا للحظة واحدة من اإلنسانية, حلظة واحدة يشعره من حوله

, متتعوا اإلنسانيةمتتعوا بلحظاتكم ! إنسان......وال أنهؤفيها أنه قبل أن يكون مسبالصحبة الصادقة, بالزوجة الصاحلة, بلحظات الصفاء والنقاء, متتعوا بذلك كله,

, فإهنا وبال عىل صاحبها, إن كان طاحلا كربت نفسه داخله تغرنكم الشهرة وال يمتنع عن ىولية حتؤ منعه كربه من دخول النار, وإن كان صاحلا آملته املسىحت

اآلن فهمت قولة السيدة عائشة عندما تعجب الصحابة من صالة النبي وهو . النوم .»لناسنعم بعدما حطمه ا«: قالت ....قاعد وهو مل يتجاوز بعد السبعني

باملناسبة, »مل تلد عمر....أال ليت أم عمر«: ريض اهللا عنهوفهمت قول عمر .... »تأثم«: قال» بس)أنام(هو ينفع أقفل التليفون ملا آجي « اكنت مرة بسأل أخ

.ىوكف**

MN<àÚçè^Ú<V< <

األخدود بإخالصه الفريد, أتعجب كيف متكن أن يتجرد يف ىيؤرقني جدا فت دون أن يداخل − موته أمامهم يصلح شأهنمىعس−ام آالف الناس طلبه للشهادة أم

.ن اهللا خلد اسمه آلالف السننيإ ىقلبه ذرة من رياء, حت . إذ الزلنا نجاهد أنفسنا يف اإلخالص هللا يف أعامل رسهانحنو

** U<<àÚçè^ÚV< <

كل ما أرجوه أن خيتارين املوت ىف الوقت الذي لو كان : (أغمض عينيه وقال

<…^ËÖ]Œ[

١٧٦

.!أي يقني هذا الذي تتمناه?: فهمست أنا) يدي, لكنت اخرتته فيهاألمر بأما سمعت سيدنا عيل كرم اهللا ....مسكني, ذلك أضعف اإليامن يا«: فقال

أجيل, ما ا, ولو علمت أن غداواهللا لو كشف الغطاء ما ازددت يقين«: وجهه يقول .»!!وت كل يومفذلك رجل كان ينتظر امل....»قدرت أن أزيد يف عميل شيئا

** P<<àÚçè^ÚV< <

إن الرقابة الشديدة ال تعصم من اخلطايا وإن فعلت, فالنفس مل تزل تتجنب اخلطأ بدوافع اخلوف ال بدوافع قيمية, وكذلك احلث عىل قوة الضمري وتعضيد الرقابة الذاتية وحدها التكفي, فاإلنسان أضعف من أن يصمد بضمريه فقط أمام

خيرج إنسانا موزونا من ىاحلل ىف االتزان املتناسق بينهام حت. اتكل امللهيات وامللذداخله حيث قوي اخلري أكرب بكري من قوي الرش, ثم إنه بحكم بفطرته التي فطرنا

وإن كان هذا هو . الكامل نزواته وينطلق إىل غريه ليتغلب عىلاهللا عليها حيتاج إىلاملريب, فإنه يمكن إسقاطه بشكل منهج اإلسالم ىف بناء الشخصية السوية من قبل

أعم, ليكون منهج اإلسالم ىف بناء املجتمع السوي من قبل املنظومة احلاكمة, عن طريق تفعيل القوانني والترشيعات باتزان وتناسق وتوازي مع بناء حالة الوعي

.اجلامعي والضمري احلاكم والعرف النبيل**

NR<<àÚØè†e_V< < الصور التي نتجاور فيها أو تلك األيام التي ليست تلك.... اخلالدةىوالذكر

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٧٧

وأشد, ىوإنه ألقو. ىف قلبيتركتهسهرنا فيها معا, بل ذلك األثر العميق الذي رقيق رأيته فيك, ىكيف ال وأنا أذكرك ىف كل خلق مجيل تعلمته منك, ويف كل معن

بيلة أعظم سيظل أثر املعاين الن. ويف كل كلمة طيبة كنت تنطق هبا فرصت أنا أرددها ومعانيك التي جتسدت ىف شخيص تذكرين من أثر الصور اجلميلة, ألن الصور تبىل

!!بك دائام وال تبيل**

M<<àÚØè†e_V< <اإلنسان عىل ضعفه يترسب إليه شعور ومهي بالقوة والقدرة, وينس أن ى

, إن استسلم هلا متلكت إنسانوتلك هواجس متكررة لكل . الحول وال قوة إال باهللانه, وأخذت هتدم من بنيان احتياجه هللا, وإحساسه بالضعف بني يديه, فتفرت م

.بالتبعية مشاعر الترضع واللجوء إليه نفس كل إنسان مسكني يفوإن كانت املجاهدة شاقة لتلك اهلواجس التي تقع

عىل ضعفه وعبوديته وفقره من كل قوة وسلطان, فإهنا أشق وأصعب عىل من ابتاله اهللا شاء ىة وسلطان, أن يذكر أن قوته هذه كلها بيد اهللا, وأنه متاهللا بمصدر قو

انتزعها منه, وأصعب من ذلك كله أن يذكر وهو ىف ذروة استخدامه لقوته ىف نرصة احلق وزهق الباطل, أن ال فضل لنفسه عىل نفسه, وأن احلق مل يكن ينتظره هو

ي نعمة من نعم اهللا وتقديره أن لينرصه, وأن الباطل مل يكن ينتظره هو ليزهقه, إنام هرزقه من أدواته ما يقيم هبا قدره وحكمه, فيستشعر قمة الضعف ىف ذروة القوة,

نفسه بعني الذل والتحقري يف ويتملكه عظم االحتياج ىف سطوة الغني, وينظر إىل .حني أن العيون تنظر إليه بعني املهابة والتقدير

**

<…^ËÖ]Œ[

١٧٨

S<<àÚŒ…^ÚV< <ليه من طريقني خمتلفني, فتختلف معهام وسائلك, إىنفس اهلدف قد تسع

هلدف عظيم خالصة ىإن النفس التي تسع!! وختتلف معهام ذاتك فتسمو أو تنحطنيتها هللا حمال أن تربر الوسيلة أو تستبيح اخلسة أو األخالق الدنية, أما النفس التي

سوأ ما , فاهلدف ذاته يفسدها ويظهر أى لنفس اهلدف لكن ألي غاية أخرىتسعفيها, وكلام كان اهلدف مرجوا, وكلام متلك اهلدف من النفس, وكلام كانت فكرة أن

والفارق بينهام !! كلام كانت النفس أكثر خسة....بعيدة عن النفس) اهلدف عبادة( قد اختذت ى اهللا, واألخرأن نفسا قد اختذت من اهلدف العظيم وسيلة للوصول إىل

اهتا قد تعرف بيننا باألهداف النبيلة, لكنها حتام ذيفمن اهلدف العظيم أهدافا خترج أسوأ ما فيها مادامت ليست خالصة ىستنحرف به وتتغلغل داخل نفسه حت

يففليحمه, وليحم نفسه من حلمه, فاحللم يكرب أشهرا ...من كان له حلم! (هللا ى حت ما فيك أعظم,أ أسوإخراجوكلام كان اهلدف عظيام, كانت قدرته عىل !) يومه

عاصم من براثن األهداف العظيمة إال لو كانت نواياك ىف البداية خرية, وال سعيك يفوما أعظم أن تتجرد من هدفك العظيم هللا, وما أصعب أن ختلص ....اهللا

, فوجد له ىربام ال يدرك عمق الكالم, إال من ذاق وسع.... نحو اهلدف العظيم هللا فوق ى وجد نفسا تسمو وترتقي حتىنفسا تغريت وتبدلت وبررت, ومرة أخر !!اهلدف العظيم, فكان ذلك أعظم هدف هلا

** NS<<àÚ†è]Ê<V< <

عندما يتفق احلق مع هواك, فعليك أن تتجرد من هواك أوال لتكون خالصا للحق, فيقبل اهللا منك احلق املجرد ألنه حق, ويقبل منك جهادك هلواك ألنه

ه عىل هواك , إنك قد تتبع احلق ألنلكن األمر أصعب من هذه الكلامت...ىهو

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٧٩

وهذه مصيبة, وإنك قد ختالف احلق ألنك تريد خمالفة هواك وهذه مصيبة أكرب, شاق عىل النفس, إنه ألمر!! يذهب عقلكىوإنك قد تظل معلقا بني هذا وذاك حت

شاق عىل العقل, شاق عىل القلب, وإن التجرد وحده اليكفي, بل بصرية وحكمة .وقوة نفسية

NM<<àÚ†è]ÊV< <

....يكون عىل قدر اإلمكانيات أو الطاقات أو اخلـربات الثبات عند االبتالء الوكـم مـن أنـاس حـسبناهم . اإليامن وحده يثبتك عنـد االبـتالء..إنام عىل قدر اإليامن

هـم األضـعف عنـد قـشة ابـتالء, وكـم مـن أصلب الناس وأشدهم قوة نفـسية, وإذىف .. نحـنىحت !هم وإذ هبم أصلب الناس عند املحنةأناس كنا نزهد فيهم عىل ضعف

أعامق نفوسنا نفتضح ونعلـم حقيقتنـا, ويظهـر حجـم عجزنـا عنـد حلظـة االختبـار, ولكم هتيأنا هلذه اللحظة مرارا, كم منـا كـان يرسـم لنفـسه دور البطولـة والثبـات ىف

ضع ىف مهمة أحالم يقظته, كم منا كان حيدد دوره ومهمته جيدا إذا أصبح كذا, أو وــذا ــدادات ...ك ــار كــل اإلع ــار كــل األحــالم, تنه ــار حقيقــي تنه ــسط اختب ــع أب وم

ــدريبات ــدربنا عــىل كــل..والت ــساطة ت ــا بب ــداءوأعــددنا كــل يش يشء ألنن يشء , ع !!القلب ومقدار صلته باهللا .....واحد

** NL<<àÚ†è]ÊV< <

مـن خمتلف, تلمح بريق عينيه من بعيـد, لـيس رشطـا أن كـل ...صاحب اهلدفقليلون هم . أن يكون صاحب هدف, وكذلك العكس...يف منظومة أو مجاعة هادفة

كـل فعـل إهنـم خيلقوهنـا, هلـم يف...ينتظـرون الفرصـة من يصنعون التاريخ, إهنـم ال

<…^ËÖ]Œ[

١٨٠

ــ ىف تلــك األمــور العاديــة, عنــدما تكــون بــني أيــدهيم تكــون ىرســالة وهــدف, حتتلفا ليفرض متيزا وتفردا, لكنه هو ليس خمتلفا ملجرد االختالف, وهو ليس خم.خمتلفة

احلياتيـة واليوميـة أمـوره ىفحتـ. مـا يريـديريد, وكيف يصل إىل خمتلف ألنه يعلم ماــو ــة, ه ــسامته ال خمتلف ــا, ابت ــف فيه ــ يتكل ــصافحىحت ــة, م ــه خمتلف ــة, كلامت ته خمتلف

وإن بدت عادية, لكـن روحـا عجيبـة ووهجـا غريبـا يـدب فيـه ويف ىحت.....خمتلفةكلــه, الــرس أحــسب أن اهلــدف العظــيم نــوع مــن ... ذلــك العمــق ذلــك اهلــدف يف يف !اإلخالص

** MN<<àÚ†è^ßèV< <

يكفي, إن حديث النفس بنعيم اخللد وحده إن االستعداد للموت وحده ال A B C D E F G H I ﴿:اليكفي, أمل تسمع قوله تعاىل

J K L M N O P Q R S T U V ﴾ تتجهز للقاء اهللا فقط, إنك ترجوه ق, إنك الأعم ءيش ... آخرءيش ]٨, ٧:يونس[

تسأل اهللا نعيم اجلنة فقط, إنك تتقلب إنك ال. لذلك اللقاءأوتشتاقه وتتزين وتتهي . هبا أبدا نعيم الدنيا, والتطمأنيفأملا

** M<<àÚ†è^ßèV< <

الدروس يف املناسبات, أو يستشعر قربه يف) اهللا(املؤمن الذي يعرف ينتظر رمضان, أو ليلة إيامنية, أو جلسة املؤمن احلق ال. ه ناقصإيامن....والعربات

تعبدية ليستشعر معية اهللا, املؤمن احلق, حياته كلها خلوة مع اهللا مهام كانت جلباهتا

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٨١

وزمحتها, الكون كله من حوله صفحة يتأمل فيها قدرة اهللا وبديع صنعه, كل حلظة كأنه يراه, يتلذذ بعبادته, وكل حياته كل مهسة كل حدث إنام يذكره باهللا, يعبد اهللا

كل حني, إنه حييا حالة كاملة قد سيطرت عىل نفسه, عبادة, يستشعر قربه وحفظه يف: إنه خيرج منها ملاما ليقيض أموره الدنيوية, ال مثلام هو حالناىوملكت قلبه, حت

): اجلنيد( قال إنه كام. ندخل إليها ملاما عند األحداث الطارئة, أو املناسبات السنويةعبد ذاهب عن نفسه, ومتصل بذكر ربه, قائم بأداء حقوقه, ناظر إليه بقلبه, أحرق قلبه أنوار هيبته, وصفا رشبه من كأس وده, وانكشف له اجلبار من أستار غيبته, فإن تكلم فباهللا, وإن نطق فعن اهللا, وإن عمل فبأمر اهللا, وإن سكن فمع اهللا, فهو هللا

.هللا وباهللا ومع ا*****

<…^ËÖ]Œ[

١٨٢

ENLMND

NS<<àÚÛŠèV< <

ونحن واقفون بني يديه, كمعاقبة ملك ىلو أن اهللا حياسبنا عىل غفلتنا عنه حت .هللكنا..... حرضتهيفمن ملوك الدنيا ملن يرشد بعيدا بذهنه عنه وهو

إن الوقوف بني يدي اهللا, جمرد الوقوف, نعمة عظيمة يمتن هبا امللك عىل عباده كل : ام بالك به وهو ملك السموات واألرض ينتظرك كل يوم, وينادي عليك أنيوم,ف

الثلث األخري, ليسمع شكواك ويصغي إليك بنفسه, حي عىل الصالة, ويتنزل يفنه بتكرار النعمة, يألفها ويعتادها, بل وقد إولكن ما أخرس اإلنسان, إذ !! كل يوم

غريه, أو ينشغل لك األعظم ويفكر يفوما أجرأه إذ يقف بني يدي امل! يملـها أحيانا !!بسواه

** MR<<àÚÛÊçÞV< <

أعامق النفس, عواطف قوية, وكلامت حارة, إن مل تصاحب بتغيري قوي يف الغزو, وتطلع واسع مدروس لفهم القضية وفهم أبعادها وحديث صادق برغبة يف

ة به, وعزيمة عىل الصلة باهللا والعالقية والسياسية, وقفزات واسعة رسيعة يفخيالتارالتفوق العلمي والعميل, وإتقان البناء اجلسدي والروحي, وإشباع النهم العقيل

فعذرا إن ...والقلبي, وتقييم واضح ذايت لصفات الفرد املسلم والفرد املجاهد بعض كلامت أو كثري أخربتك أن عواطفك هذه مصريها الزوال, أو التفريغ يف

.دموع

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٨٣

ات العواطف بنظرات العقول وأن ننري أشعة العقول إن علينا أن نلجم نزوبلهب العواطف, وأن نلزم اخليال صدق احلقيقة والواقع, وأن نكتشف احلقائق يف

نريد أن نخدع أنفسنا ونوهم أنفسنا بالرحيل ال. أضواء اخليال الزاهية الرباقةحلامسة, هناك, ثم نشعر بالعجز واحلرية, فتتحول عواطف األمل واإىل) اآلن(

علينا أن نكون أكثر صدقا وعزما مع أنفسنا, إن ذهابنا . لعواطف العجز واليأسسنكون عبئا فهناك مل يكتبه اهللا اآلن,إننا لسنا عىل قدر االستعداد بعد, وإن ذهبنا

.عليهمإن اهللا لن يكتب ألحدنا رشف التضحية بنفسه, قبل أن يبلو منه التضحية

إعداده لنفسه عىل كافة املستويات, عالقته باهللا ويفعقله وبذله, يفبامله وجهده و .ويف بنائه ملن حوله وملجتمعه

اجلبال ككل عام, أو ككل حادثة ا أعايل ذر أن تأخذنا العواطف إىلىأخش أسفل سافلني بعد أيام قليلة من انتهاء احلدث, ذلك ألننا اعتداء, ثم ختسف بنا إىل

اضح ىف نفوسنا, وخطوات عملية حمسوبة قابلة للتقييم والتطبيق مل نتبعها بمردود و .والقياس

** R<<àÚÛÊçÞV< <

طريق حف باملكاره, لترضب عىل لتأخذين من تالبيبي بقوة إىل ..أحبك ىف اهللا يدي وأنت مطمئن إذا حدت عن الطريق , لتنصحني بال تردد وال خوف وال

. وجلنسلكه, يتطلب رجاال جتردوا من أنفسهم, وأيقنوا أحبك, ألن طريقا كالذي

. ظاهر األمر قسوة أو شدة أو لوم لو بدا يفىيريدون لبعضهم إال اخلري, حت أهنم ال

<…^ËÖ]Œ[

١٨٤

صادقة تعني ) عاطفة(قوية بطبيعته, و) معرفة(أحبك ألن الطريق, يتطلب منا .وهلذا أخي أنا أحبك....السالكني عىل الثبات

ثم إنك حتمل . اهللا خطوة مل نتقرب بسببه كل يوم إىل حلبنا هذا إنىوال معن .مهي, وتسرت عيبي, وتشد من أزري, وتقوي ضعفي, وتكمل نصفي املفقود

** MS<àÚ _†eçjÒV< <

.بقدر الشعور يكون الوصول**

MO<<àÚ†eçjÒ_V< <

عبادنا(كلام وقعت عيناي عىل كلمة ىف القرآن الكريم يقشعر بدين, وينتفض ) .قلبي

اااهللا أي ترشيف هذا? حيث تضيفنا لذاتك العلوية, أي تكريم هذا أن يااا )عبادنا( العصاة فإنك تنادهيم بكل ود وحب ىيرتبط اسمنا باسمك, حت

:أمل تقرأ قوله تعاىل...مسكني إن ذلك أقل تكريم لك يا: وإذا هباتف ينادي﴿ u v w x y z ﴾]ىوإذ بنشوة الفرحة توشك أن يغش ]٧٢:ص

.عليهاللهم اجعلنا أهال ألن نكون عبادا لك, وخداما لدينك, تباهي بنا أهل األرض

.وأهل السامء**

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٨٥

NT<<àÚÛjf‰V< <

يــرسك منتهــاه قبــل أن تعــرف عقبــات تعــرف منتهــاه, وال تــرس ىف طريــق ال ال العظـيم ى وكلام متلك املنته, عظيام كانت العقبات أليمةىالوصول, فكلام كان املنته

ختـدع ال. ىقبات قويا أو املوت دوهنـا أقـوكان استعدادك لتحطيم الع وجدانكمن نفــسك وتــرس ىف الطريــق بقــرار عــاطفي أو بتــزيني خفــي, إن املعادلــة واضــحة

فضع نفسك . هدف عظيم أي أمل عظيم, ومن أراد عظيام فليخاطر بعظيمته....مبينة داخلـك وقبـل كـل يفجانبا وحطم قيود األرض من حولك وفجر الطاقات اخلفيـة

ثـم ..... فهمـك ومنطلقـك وحلمـكيفهذا استعن باهللا حق االستعانة وأخلص لـه .)خترتق(إنك حينها البد أن ) انطلق(

** NR<àÚÛjf‰V< <

:فارق كبريول عنهم نظرة ترقب واستعداد, تنتظر منهم أقل ؤ من أنت مسإىل) تنظر(أن

لتعرف ) فقط( حياهتم اليومية يفهم خطأ لترسع بالتعليق عليه أو النصح له, تشاركمسكني حتاول أن تثبت هلم قدرتك عىل تصيد عنهم كل صغرية وكبرية, وكأنك يا

.األخطاءمعهم شعور الوالد املشفق احلنون, والرفيق الرقيق احلميم, ) تشعر(وبني أن

فإذا أنت عند اخلطأ تتجاوز مرة, وتصفح مرة, بل وقد تبتسم مرة, وإذا بك تصمت . البكاءى حتىأحيانا وتتكلم أحيانا, وأنت مع كل هذا تذكرهم ىف دعائك باحلسن

ومن متام صفاتك احلميدة ىف خلقك, ومن متام يقينك بحقيقة نفسك, أن تشاطرهم

<…^ËÖ]Œ[

١٨٦

منهم وأفضل, , ليس فقط لتنزع من نفسك ذلك اإلحساس أنك أعىلءكل يشإنك ! مما سيتعلمون منكولكن ألنك تعلم ىف قرارة نفسك أنك ستتعلم منهم أكثر

خواطرهم, ىيف أخص أعامهلم وأرسارهم وحت) هم(إن فعلت كل هذا شاركوك .يضريهم وقد أصبحت جزءا من تكوينهم وما

** NR<<àÚÛjf‰V< <

عيونه يفك معرتفا بذلك ءه خمطئ إن جا من أن تثبت للمخطئ أنىوما اجلدو املنكرسة دون أن يلفظها بلسانه?

ن تستحرض للمذنب اآليات واألحاديث التي تثبت معصيته أىوما اجلدو ك معرتفا بذنبه مقرا به?ءوجزاءه ىف الدنيا واآلخرة, ما دام قد جا

ك دامع العينني منكرس النفس, يشكو إليك قبيح رسيرته ءجا أال تدري أنه مادوس دفعه دفعا أن ي أعامق قلبه, وهو مايف هو راسخ ىلتأخذ بيده, ال لتؤكد له معن عىل قلبه ومشاعره ويأتيك?

جراحه لتزيده يف العون, فال تضع يدك له يدإنك إن عجزت أن متد .ولك......لعلك إن سمعته وهو يبكي, وأشفقت عىل عجزه, لكان خريا له....أملا

أخي إن الرتبية ليست إال مزيدا من احلب مزيدا من احلنان مزيدا من األمان, يا . اآلالم وإن صاحبتها بعضىحت

** < <

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٨٧

MN<<àÚÛjf‰V< <

والقلب املوصول باهللا دائم اخلضوع واالنكسار هللا, ينكرس بني يديه يف ذل وخشوع, يعرتف دوما بضعفه وعجزه وفقره, يشكو دائام مهه وغمه إىل مواله,

رسيع التأثر باملوعظة, يعشق السجود ألن فيه انكسارا ملواله, مداوم عىل الذ كر, رافع يديه يف فقر ومذلة إىل ربه قائال اللهم ال تكلني إىل نفيس طرفة عني وأصلح «:

.»يل شأين كله .يا رب, افعل يب ما تشاء, كيفام تشاء, وقتام تشاء: لسان حاله يقول

** R<<àÚÛjf‰V< <

. »من مل يغز أو مل حتدثه نفسه بالغزو فامت, مات عىل شعبة نفاق« يف ال تتحقق , فاألوىل)ىمتن(ولفظة ) حتدثه نفسه(فارق هنا كبري بني لفظة وال −

إن نفسه ى وشوق واستعداد حقيقي وانشغال, حتننفس الرجل إال بعد كثري متن . باملحبوبالنشغالهلتحدثه هبذا متاما كام يتحدث امللهم العاشق مع نفسه £ ¢ ¡ � ~ {﴿: إن حال هذا الرجل هو أقرب لتلك اآلية

¤ ¥ ¦ § ¨ © ª « ¬ ® ° ± ² ³ µ ﴾]بقاع فذلك هو حاله كل يوم وليلة حني ينظر إىل ]٩٢:التوبة

, فهو ينظر هلم كل ..... سوريا وبورما وفلسطني والعراق واألرض من حوله يف . خمدعه باكيا متأملا إىلليلة بأمل وعجز ثم يتوىل

اد أمنية يستحرضها بني الفينة وشتان بني ذلك الرجل وآخر قد جعل من اجله, أو يذكرها كل ما هز أحدهم كيانه بمعاين اجلهاد والتضحية, وما نيل ىواألخر

<…^ËÖ]Œ[

١٨٨

بلغها حقا, وما) ىالتمن( املرتبة الدنيا , وإن كثريا منا قد ارتىض)بالتمني(املطالب .حول وال قوة إال باهللا ويظن أنه هبذا قد عمل بنص احلديث, وال

** NU<àÚŞŠÆ_<‹V< <

خوفا منهم وهناك أناس نرتدد كثريا قبل أن نتعرف عليهم أو نقرتب منهم, ال قرارة أنفسنا أهنم من ذلك يفربام ألننا نعلم ....أو غياب حمبة, ولكن قلقا وحرية

الطابع اخلاص, ذلك الذي سننهار أمامه بكل قوة وتنهار من بعده شالالت الدموع وجدر الصمود الزائفة التي يظنها !!عندما نجلس بني أيدهيم... الناس فينا

** NM<<àÚçéÖçèV< <

العواطف آخر غري احلب املجرد, األخوة مرتبة تسمو عىل يشء واألخوةأمل أن أغري ....املفرغة, إن كل تلك املشاعر والكلامت جيب أن تكون مصحوبة باألمل

:تعاىل قوله يف نفس أخي وأن يغري يف نفيس لألفضل, أمل تتأمل لفظة القرآن يف ﴿ J I H G F E D C B A ﴾ ]الكهف :

وكلام كان األمل بيننا مضاعفا كان ....أخي األمل يا وهل كتب الصرب إال عىل, ] ٢٨ .الثواب مضاعفا

** MO<<àÚçéÖçèV< <

ظالم املعصية املوشكني وأقدر الرجال عىل إنقاذ أولئك املساكني التائهني يفحلياة, هو رجل ضل الطريق يف يوم من األيام وأوشك الغرق ضنك اعىل الغرق يف

يوم آخر, لوال أن هداه اهللا بفضله, وقيض له من يأخذ بيده أن يسلبه روحه يف

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٨٩

بفضله أيضا, فأحياه اهللا بعد ممات, وكتب عليه أداء شكر نعمته تلك بشكل خمتلف, اهللا, وينتشل بإذنتطاع الناس, هيدي به من اسوذلك أن جعل له نورا يميش به يفكيف ال وقد غشيته نفس ظلمة الطريق, ومأل .....من الغرق من استطاع بإذنه أيضا

جوفه نفس أمواج الذنوب, فتأمل مثلام تأملوا, وعاين مثلام عانوا, فهو يشعر بأعامق مشاعرهم املضطربة بشدة, لذلك كان األقدر عىل أن ويستشعرقلوهبم جيدا, .ان والطمأنينة كام فـعل مع باألمسيأخذهم لرب األم

** P<<àÚçéÖçèV< <

ومن ى اهلد القوة, ومن الضالل إىلخذ بيدي من الضعف إىل: أخي يا . االستقامة الطمأنينة ومن االنحراف إىلاالضطراب إىلوكم .... كم كنت ضعيفا وضاالنيجتعل معرفتك بحايل أن وال....خذ بيدي

عرفتك بكل هذا تنسيك رغبتي وتعطيش ىف أن جتعل م كنت مضطربا منحرفا ال .تأخذ بيدي اآلن

أترتكني اآلن ....تركتني حني كنت باألمس ضعيفا بعيدا إنك ما....أخي يا ومنك أتقرب?ىوأنا بك أتقو

** MP<<àÚçéÞçèV< <

إهنا السكينة التي هتبط عىل قلب العبد املؤمن عندما يشتد احتالك الظالم, ه اطمئنان يبعث يثق فيام عند اهللا أكثر من ثقته فيام بني يديه, إن. بنور اهللاىفكأنه ير

.بل ويف أعامق من حولك أيضا, أعامق النفس هدوءا وراحة يف

<…^ËÖ]Œ[

١٩٠

رسول اهللا لو نظر أحدهم يا( :أمل تر كيف كان أبو بكر هلعا جزعا وهو يردد وقوة حني وكم أن سكينة رسول اهللا بثت ىف أعامق أيب بكر أمال) حتت قدميه لرآنا

) اهللا( .....ظنكم بثورة قومنا ما يا( »ظنك باثنني اهللا ثاهلام ما....بكر يا أبا«: ردد .)بادئها وحاميها

** MN<<àÚçéÞçèV< <

أمانة لديه, إال ألغىلوإن اهللا لن يمكن أغىل....إن هذا الدين ألمانة عظيمة .عبد عنده

** Q<<àÚçéÞçèV< <

قاس بقدر التطور اإليامين الذي ترتكه فيهم, ال ونجاحك احلقيقي معهم إنام ي .بقدر احلب الذي تغرسه فيهم لك

** OM<<àÚŒ…^ÚV< <

لرجل يريد أن حيرك احلياة ويسطـر التاريخ أن ينشغل بسفاسف احلياة وإن ىأن !!عظمت

** NTŒ…^Ú<V< <

فارق كبري بني رجل يتحرك عندما تتحرك احلياة, وآخر تتحرك احلياة كلها ... يتحركعندما

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٩١

NQ<<àÚ†è]ÊV< <

أعظم بكثري من تلك التي نبذهلا ىف .....إن الطاقة التي نبذهلا ىف كتم مشاعرنا .التعبري عنها

** NN<<àÚ†è]ÊV< <

.دون أن يشعروا......يؤثر فينا أشخاص دون أن نشعر, وأحيانا كثريا ما**

Q<<àÚ†è]ÊV< <

حلظة صادقة, جاءتهرتب, املرء أنه قد اقوإهنا لرحلة طويلة, وكلام ظن .إهنا رحلة اإلخالص...بعيدا جدا....أو صادمة, تكشف له أنه مازال بعيدا

** P<<àÚ†è]ÊV< <

خيجل من ضعفه إال رجل جيهل حقيقة فإنه ال.....وال أخجل من ضعفي !اإلنسان, أو رجل يستعيل أن يمد إليه يد املساعدة أحد

** †è^ßèV< <

فعل, ولو أخلصنا هللا ىف إرادتنا ي بنا, فألىقتدلي) طفق(نكون أفضلونريد أن جتد جنديا متميزا تلك ألحس الناس بنور الصدق يفيض من جوانحنا وكثريا ما

ر قائدا, فيحرص أن يظل قدوة, ا به كل من حوله وحيبونه, فيختىومؤثرا, يقتديفطن إليها إال يفقدها وإهنا ملعادلة صعبة, ال ........وهو بحرصه عىل أال يفقدها

<…^ËÖ]Œ[

١٩٢

أو ذلك اجلندي املسكني بعد أن يفقدها ......صاحب قلب سليم, أو .وال حول وال قوة إال باهللا

** MU<<àÚ†è^ßèV< <

حريص عليك, أشد من حريص عىل وإن كان − حبك يل وسخطـك عىل فيام (−وإن كان يسعدين−, أحب إيل من رضاك عني )ينفعك( فيام −يمزقني ..تستطيع معي صربا ال) قد(نك وإ) يرضك

** I<MR<<àÚ†è^ßèV< <

فمنا من هو سائر إىل اهللا تذكره الدنيا أحيان , ومنا من هو سائر إىلا الدنيا يذكر . باهللاحول وال قوة إىل وال.......اهللا أحيانا

*****

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٩٣

ENLMMD t

NM<<àÚÛŠèV< < .ي صنعتني ألجلهااللهم اقبضني يوم أتم مهمتي الت

** S<<àÚÛŠèV< <

.األرسة مناخ تعيشه وتقدره.....األرسة مش بس لقاء بتحرضه**

NS<<àÚÛÊçÞV< <لو تسمع رصير األقالم تكتب اسمك عند ربك حني قيامك بني

.لذبت شوقا إليه......يديه**

M<<àÚÛÊçÞV< <أخ لدنياك, وأخ لدينك, وأخ لتأنس به: واإلخوان ثالثة وقلام ...... ..

.اجتمعوا ىف واحد**

NM<<àÚÛjf‰V< <بسيط ملن عرفني, معقد ملن جهلني, ضعيف ملن عايشني عن ....إنام أنا إنسان

.قريب, قوي ملن يرقبني من بعيد**

NN<<àÚŒ…^ÚV< <يف زمحة احلياة, وىف وسط اللجج املظلمة املتالطمة, دائام ما يظهر لنا بصيص

.ت لك أن اهللا معك ولن ينساكنور خمرتقا كل ذلك, ليثب**

<…^ËÖ]Œ[

١٩٤

MO<<àÚ†è]ÊV< <

من أغمه أمر تلك البالد, ومن أحزنه حال من عاثوا فيها الفساد, ومن بك ىبصدق ملوت الشهداء, ثم مل يتحرك بقوة وصدق وعزيمة إلصالح نفسه وإصالح

.بالده, فحزنه كاذب كاذب كاذب**

< <

OM<<àÚÛŠèV< <

احلب ال جيزأ وال يوزع وال يكلف به, احلب مشاعر صادقة . **

S<<àÚŒ…^ÚV< <

ملن حولك انطباعا أنك تعرف كل يشىال تعط لو كنت تعرف كل ىحت......ء .ءيش

** R<<àÚŒ…^ÚV< <

القدس حمرايب يناديني أنا,صربا فإنك عاجال تلقاين ا سأمـيض حـامال فغد......ـــدا أ ـــســـيفي معي,وغ ـــانىل ىف محـــقت ـــرك ..... الطغي ـــك ســـوف أت ـــدا ألجل وغ

دنيتي,وأموت مرحتال إىل . الرمحنMT<<àÚ†è]ÊV< <

.فإن غاب األمل عن عينك, فال يغب القادر عن قلبك....دائام هناك أمل**

NU<<àÚÛŠèV< <

. قبل وقوعهىحت..... بالقدرتعلمت كيف أرىض

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٩٥

אא

ذلك الذي حتبه من كل قلب − عىل ليس لك, ك قلبه من سلطان .

ال يشعر اإلنسان بالوحشة أو القرب .. تاهللا − إال بالبعد أو القرب من اهللا, . كيف أذكرك ولست أنساك ? − إين أنسى الدنيا إذا اختلوت بك , يا رب − ي أنساك إذا اختلوت فال جتعلن, .بالدنيا واهللا ال يصيب اإلنسان من مصيبة أو هم أو − غم إال لتقصري قد قرصه مع . لذنب قد ارتكبه فلم يستغفر لهربه أوأن يكره املرء من أحبه كثريا من الصعب − . احلب قد يأيت بكل − .لكن مستحيل أن يذهب بكلمة, مة العشق ألذ أنواع العذاب − . احلب وردة ترتوى بدموع − املحبني أن تبكي فأنت حتب, . أنت تذوق عذابا ما أمتعه, ب باحل − ب أنت تذوق نعيام ال يطاقومن دون احل, . أن حتب بصدق وتقدم بصدق وتضحي بصدق , أقسى أنواع العذاب −

ثم تصطدم بموت كل الصدق الذي قدمته , وتعشق بصدق وأن أمجل أيام العمر , وأن ذاك الذي كان يدعي حب, كانت رسابا ك مل يكن إال خيد عك ويستغلك .

l^ΆËjÚ

<…^ËÖ]Œ[

١٩٦

ني بلذة طاعتك عن لذة معصيتك ريب اغن − . ريب اغنني بحبك عن أي حب − وباحلب فيك عن أي حب ال يكون فيك, . إذا أردت أن تسبق الصد«: F يقول − عط من أو, يقني فصل رمحك واعف عمن أساء إليك, حرمك «. تطلب الدنيا وقد عص − يت مالكها . وتناس إحسانك للناس , تذكر إساءتك للناس وإحسان الناس إليك −

.وإساءة الناس إليك اكتب اإلساءة إليك عىل الرمال − وخلد اإلحسان إليك عىل شم اجلبال, . العلم يزداد بالبذل − أجلمه اهللا بلجام من , من كتم علام «: وينقص باملنع ,

.»يامةنار يوم القألنك إن فقدت ذلك اليش, واحد يشء ال حتيا من أجل − .فقدت حياتك , ءإال للقرب منك, اللهم ال جتعلني أقرتب منك − . ألنك يل كل, فسأخرسك ولن خترسين , إذا افرتقنا − .ءوأنا لك ال يش, يشء أصعب ألف مرة أن تكون قوي البدن, أن تكون قوي القلب − . أن تبيع دينك بدنيا , وقمة السفاهة , أن تبيع دينك بدنياك , اهة السف − .غريك

من جعل حياته كلها هللا − .جعل اهللا الدنيا كلها له, : إبراهيم ناجي −

فكــم يف احلــي مــن قلــب أصــم

ـــى ـــل أو تـعام ـــكر أو تـجاه تن

وكـم صخـر أحــس بــام عنـانــا

المـاوما عرف احلديث وال الك

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٩٧

حمال أن تعرفه فال حتبه − وحمال أن حتبه فال تذكره , وحمال أن تذكره , .فتعصيه أال تعرف طريق السعادة − فأنت .. وأن تعرفه فال تسلكه , فأنت جاهل ..

أما أن تسلكه فتصد عنه , أمحق !فأنت جمنون .. إذا حرصت عىل حفظ من حيبك − فعامله كأول م, رة حرصت عىل أن حيبك .فيها

.بل اصنع أنت الزمن, ال تنتظر من الزمن أن يصنعك − هل عندما يتحول االحرتام إىل حب − خيتفي ? أو حتى يقل ?, كل جرح أعمق من سابقه − فيا ليت التاريخ يعيد نفسه فقط , لكنه يعيده , !وبال رمحة .. بقسوة حيب من تشاء وليس من يشاء اللهم اجعل قلبي − ما سويكره ما تشاء ولي, .يشاء

غري غريي, يا دنيا − . سوء ظنك − قد يكون سببا يف قتل غريك , قد يكون سببا , وحسن ظنك ,

.يف قتل قلبك كلام تذكرت أطفال القسام − . نفيساستحقرت.. أحبب من شئت − فإنام أنت من أهل من حت, .ب إذا كنت حتب من حيب املعصية − فأنت حتبها .. وإذا كنت حتب من حيب , فأنت حتبها.. الطاعة . إذا رأيت إيامنا بال أخوة − .. وإذا رأيت أخوة بال إيامن , فإيامن ناقص ..

.فأخوة زائفة

<…^ËÖ]Œ[

١٩٨

ختشى من اليوم الذي تعبس فيه, عندما تبتسم لك احلياة − . كل − ام ازددت أمال ازددت يأسا . وكأنني يف عامل آخر − !فأنا ساخط عنهم .. بقدر إشفاقي عليهم , اللهم صربين إذا ابتليتني − . .لن يدوم.. ما كان لغري اهللا − اللهم إنك تعلم أين كنت إذا عصيتك أحب أهل طاعتك − فاغفر بحبي ,

.ذاك معصيتي لك إنام أنت كمن حتب − فاحذر أن حيبك من يستحق وأنت حتب من ال يستحق , . .قبل أن تستغلك يف احلرام, استغل طاقتك يف احلالل −جعل اهللا له من كل هم فرجا , من لزم االستغفار « − ومن كل ضيق , .»خمرجا أن حتزن ألنك مل تر أخاك − فأنت حتبه , وأن تنتظر اتصاله ال لتسمع ,

فقد ساحمته قبل أن خيطئ−اعتذاره فحبك له يفوق الوصف − أما أن خيطئ هو يف , حقك فتساحمه وتعتذر أنت إليه .!فأنت جمنون به,

!! ما أظلم من يشرتي قلبك بأمواله − اعتاد الوحشة حتى أنس هبا − . اللهم اشهد أين إذا ما ضاق صدري − ال أشكو إال إليك , ستعني إال وال أ,

ففرج مهي اليوم كام فرجته كل يوم, بك . اللهم أعني عىل أال أشكو لغريك − وال أسأل إال إياك, وال ألوذ بسواك , . اللهم احفظني من رش املسألة لغريك − .وسوء التوكل عىل سواك, حرر قلبي وأتعذب بالنعيم ? أم أتركه سجينا وأنعم بالعذاب ?ؤ أ −

…çßÖ]<ç©<l]…„

١٩٩

وكأنني ما سكنت قبله يوما − !! القلب يبكي والدموع تصدق − أن الـرجوع ملـيت ال ينطـق . وأظل بعد اللقا أحلم بيوم لقاه − . .افقط ليصري معروف, خيرج عن املألوف − األحزان تطهر النفوس وختلصها من أدران القسوة والكرب والغرور « − ,

رقة وتواضعاوجتعلها أكثر « . وكثريا ما يكون حران اليش − منبعا متجددا له ء مل حيرم حبيبك حرمان أو,

األب واألم واجلد ? ثم ها أنت تراه أرق الناس قلبا وأرهفهم شعورا وحسا , ! ج

إن أصحاب الرساالت حيملون قلوبا شديدة احلساسية « − ويلقون غبنا , الواقع الذي يريدون تغيريه بالغا من ويقاسون جهادا كبريا يف سبيل اخلري الذي ,

وهم أحوج ما يكونون إىل من يتعهد حياهتم اخلاصة باإليناس, يريدون فرضه « . حممد الغزايل

إن املتأمل يف حياة النبي − F جيدها مليئة سواء فقد , الشديدة باالبتالءاتجلد أو العم أو البنني أو حتى الزوج األبوين أو ا أن جيعل Fوكأن اهللا أراد للنبي ,

الرقة احلزينة جزءا من كيانه فالرجل الذي عارش اآلالم , هو أرسع الناس إىل , مواساة املكروبني ومداواة املجروحني .

إن جيل التمكني − صفهم يف الصالة وصفهم يف ال, هو جيل رجال , قتال هلم يف جوف الليل دوي كدوي النحل, سواء .

إنام تستوي قلوب الدعاة « − وتثبت أقدامهم وتستقيم حياهتم بقدر ما يتسع , اطالعهم عىل القرآن وعمق فهمهم له «.

فتحي يكن

<…^ËÖ]Œ[

٢٠٠

كام أن اإلكراه عىل , ضيلة ال يصنع اإلنسان الفاضل اإلكراه عىل الف« −فاحلرية الن, اإليامن ال يصنع اإلنسان املؤمن فسية والعقلية أساس املسؤولية « .

الغزايلإن الرجل ال يسوغ أن يفقد خلقه مع من ال خلق هلم« − . الغزايل»أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا « − وتذهبون بمحم, حتوزونه إىلFد

.»!بيوتكم ?*****

…çßÖ]<ç©<l]…„

٢٠١

אא

بعضها خواطر, وبعضها آالم, وبعضها

أبوح هبا علها جتد نفسا تشاطرها بعض ما ......آمالأو تستخلص من طياهتا حكمة خفية, أو درسا من دروس احلياة, فيكتب اهللا .. فيها

إن الرجل ليقول« ولنا هبا أجرا, الكلمة من رضوان ما يظن أن تبلغ ما بلغت اهللا فيكتب الل ه له هبا رضوانه إىل يوم يلقاهـ فيا رب اجعل كلامتنا كلها من « .. » .»رضوانك

بسيط ملن عرفني, غامض ملن جهلني, ضعيف ملن عايشني ....إنام أنا إنسان − قوي ملن يرقبني من بعيدعن قريب,

ذاها??أأم نصرب عىل .....نتجاهل مشاعرنا?? − .من أروع النعم التي تستوجب الشكر .. أنت − .فأمطرت......لعله عبد خملص أراد أن متطر −وال .... تعلمت اليوم أنك قد تغرس غرسا, تسقيه بانتظام, ترعاه باهتامم −

ثم بعد سنني ويف يوم شديد احلر, ....يثمر وأنك قد تغرس آخر, فتنساه أو ينساكفقط عندما نكون .... جتد ظالله وافرة عليك من حيث ال تدري إنه اإلخالص

.خملصني يف مشاعرنامع شخص آخر .....ربام لو كان يف يوم وآخر, ومكان آخر... ربام −

l^ŠÛâg{{×{Î

<…^ËÖ]Œ[

٢٠٢

.من الذكريات آآآه... الختلف األمر كثريا نا حني نتأمل يف عيوهنم طويال, أو هناك أناس نحسب أننا نعرفهم جيدا لكن −

نقرأ هلم شيئا كتبوه من أعامقهم يتكشف لنا اجلزء اخلفي منهم, وهو اجلزء األعظم .أو األمل املطلق.. من نفوسنا ذلك اجلزء الذي ال يظهر إال يف الفرحة الصادقة

أو يرحل , وعندها ال ينفع الندم,.. دائام ال نقدر اإلنسان إال عندما يغيب − .أو األمل . القلوبطب.. أريد أن أتعلم الطب − نعلقها عىل لقاء يف قاسية ,ال خيفف أملها إال آمال. ..الفراق سنة كونية − .اجلنة

.ى ال تنسىترتك فينا ذكر.. ياء فلعل ملحة وفاء رقيقة, هنمس هبا عىل استح − يف وكلام حاولت أن أتفرس«: تذكرت قول الرافعي .. كلام نظرت لعينيه −

وجهه, رأيت وجهه ال يفرسه إال تكرر النظر إليه «. , بعدما ىمرة أخر) كإنسان(ألعاود الكتابة ... ربام تلك رسالة من اهللا إيل −

.شكرا إهلي.. ظلمت نفيس .وليةؤاللهم ال تفضحني وال ختزين فيام أوكلتني إليه من عبء ومس −وهو .. ا وآمالنا كيف الولكم نرتاح عندما هنمس له بآالمن.. فلكم حيبنا −

.أرحم بنا من أمهاتنا .دون أن يشعروا.. كثريا ما يؤثر فينا أشخاص دون أن نشعر, وأحيانا −ولكم يطيب القلب بذكر املحبوب, جمرد ذكره يبعث يف القلب راحة −

ليظن الناس من حوله أن دنيا املحب كلها قد خلت إال من ىوطمأنينة, حت .املحبوب وهو ال يدري

وأن من أروع النعم أن يذكرك اهللا بشخص ما, يف وقت هو − أشد ما يكون

…çßÖ]<ç©<l]…„

٢٠٣

وقد يبكي, وقد يكون تذكرك له فقط, يف هذا الوقت .. حاجة إليك, قد يندهش .كفيل بحل كل مشاكله ومهومه

يف سكون الليل, وبعيدا عن أنظار الناس, يف ظلمته احلانية, خيتيل كل − أرساره ويكشف له أغواره, ويشكو له مصائب حبيب بحبيبه, يناجيه حيكي إليه

., ويف البكاء بني يديه راحةىالدنيا, ففي شكواه له سلوأتعلم يا أخي? كثريا ما تتحول ذكرياتنا اجلميلة وشوقي إليك املشوب −

دافع عظيم للعمل والتضحية والبذل, فام أروع هذا احلب الذي إىلىبالدمع واألس .بيننا

صدقني كنت أكذب س − قابلتك, ما عرفت ىابقا يف ادعاء معاين األبوة حت . عرفتكىحت.. كيف حيب األب ابنه أكثر من نفسه

عساك يا أخي تعي ما أقول لك , وتقدر ما أحلم لك, وتطيق كلامت لعلها − .أين أحبك... لكنك يف النهاية , تثق متاما , تكون قاسية

شف كربتي, وأشعر بسكينة فليعلم أين عندما أراه يزول مهي وتنك − .واطمئنان يف قلبي, وما كتبت ما كتبت إال ألين منه تعلمت وألجله تأملت

ــــــامت ـــــــهز الكل ـــــــل أج أظ

ــــــار ــــــدها األفك ــــــب بع أرت

وحــــــــني العــــــــني تلقــــــــاك

فكـــــــــل النـــــــــظم ينهــــــــار

ستمأل هذه الدعوة قلبك وتشغل فكرك, ومتلك عليك ... وغدا يا ولدي − .ب عقلك وعندها ستجد نفسك رجال آخركيانك ولبا

ولست أخاف يف يوم من األيام أن تنحرف عن الطريق, لكني أخاف أال − .تكون ذلك الرجل العظيم الذي أحلم به

<…^ËÖ]Œ[

٢٠٤

.لكم أمتني أن أعود طفال −أتراه مازال نقيا?? .. ذلك الطفل النقي − بة واحلنان, من اخلري والطي عظياماتعلمت اليوم أن لكل نفس برشية جانب −

.لكنه موجود.. قد خيتفي حتت غشاء رقيق من الرتاب .إن كان العتاب حبا, فليس احلب عتابا − . عينك وترزقني اإلخالصلعلك تصنعني عىل − .عجيب..عجيب أمر هذا القلب − .نفوسنا التي جيب أن تتغري −واهللا لقد أبكيتني يا ولدي واإلنسان بطبعه ضعيف, ال يدرك قيمة النعمة −

إذا حرمه اهللا منها, وأنت من أروع نعم اهللا عيل فساحمني وجتاوز عن أي تقصري إال .مني يف حقك

وإين إن قرصت, فذلك طبعي السيئ وما ... واهللا يا أخي ما خنت العهد −فال تصعب عىل الطريق إن .. عهدتك إال أفضل مني, أهجر وتصل, أبعد وتدنو

.حاولت أن أدنو .تتغريآن أن .. نفوسنا التي − .وال جتعلني فتنة ألحد ... اللهم ال تفتني −اللهم أبدله ولدا خريا مني, اللهم ارمحه كام رباين «: سمعته وهو يدعو − .فأبكاين .. ثم بكي »صغريا . اهللا ى أن نلقأحباب يف اهللا إىل −.. هناك يا ولدي مناسبات ال تأيت يف العمر إال مرة واحدة, فاحذر وتنبه −

األبد, وإن فاتتك ألي عذر غري اهللا بحضورها, بقيت يف القلب إىلفإنه إن أكرمك

…çßÖ]<ç©<l]…„

٢٠٥

يف العمر إال مرة .. ه أو أمهاوهل يفقد املرء أب. األبدمقبول فستندم من القلب إىل !واحدة?إنام سبقكم بيشء وقر يف صدره − . .ي به يف اجلنة من اهللا أن جيمعنىأنا أعشق هذا الرجل, وأمتن.. حسن البنا − .اللهم إهنم خري مني, اللهم فال تؤاخذهم بشخص مثيل −

*****

<…^ËÖ]Œ[

٢٠٦

hù]

٢٠٧

<

אא hù]

< <

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٠٨

hù]

٢٠٩

كتابة الشعر منذ الصف الثالث ىبدأ الفت(

هناية املرحلة الثانوية ثم انقطع عنه ىاإلعدادي حتانقطاع شبه كامل إال من بعض األبيات قليلة العدد التي

إيراد باكورة جتربته بال أي عىلولذا فقد حرصنا , كانت جتود هبا قرحيته أحيانا .) بدفقاهتا العاطفية ال نخلىتنقيح حت

** †’i<Œ‚ÏÖ]<Iï‚ñ^’Î<±æ_<V< <

< <

ــــــذ ـــــــه ــــــرصاخ أنين ا ال ــــــسمعـى ه يف م ـــرصعـى ــــراح أصـــابنى ىف م أمل اجل ومــــــشاهد األقــــــىص احلــــــزين هتزنــــــ ــــع ى ـــرسعـا ىف املوق ـــر م ـــالقرد حيف ف

ــــــدأ اليهــــــو ــــــاب د هبدمـــــــه ي ـــــــتى فإالم نصمت عن جـيوش الطـامــع ويـل ونظـــــل نـــــشـدو اليـــــوم سـلــــــام زائفــــــا ـــــع ـــــال بناف ونقــــول مل يكـــــن القت ــــــادر ـــــة غ ــــــطع عالق ـــــن نق ـــــول ل ونق فليأخــذوا مــا يأخــذوا مــن أضـــلعي صـــــارت أراضـــــينا رهينـــــة غاصــــــب ويــىل كاملــسـتودع م يــاصــارت هلــ صـــــارت هلـــــم مـــــأوى كـــــريم املنــــــزل ــا ــى ي ـــى مت ــى تـستخــضعـى حت أمت ـــــــحارق ــــــاألنني ال ــــــرصخ ب ــــــدس ت فالق ــسامـع ـــت ب ــدس أن اســمع رصاخ الق ــــــــأمتى ـــــــرصاخ ب ـــــــا جيـــــــدى ال آه وم ذل القيــــود بمعــــصمى كالـــــقاطع

امتة بخـــــــوف قــــــــاتلوالنـــــــاس صـــــــ قـــد رصت ىف تلــــك الـــبالد بــــنازع

†ÃÖ]

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢١٠

ما األقــىص العزيـز براجــع:وتقول فالنـــــــاس جامـــــــدة برعــــــــب دائــــــــمـــــ ـــــة جث ــــا شــــعب الكرام ــــد رصت ي ق تـــــلقى إىل األقـــــدام أو للمدفـــــع ة ــــــسـاحتى ـــــــظرون ب ـــــــتم تن ــــــوم أن والي س ال تتمزعــــىيف قـــولكم يـــا قـــد ! ــــة ـــــفع ىف احلــــروب القاتل ــــا القــــول ين م والقـــول دومـــا باللـــسان بـــضائـع ــــــــنا ـــــــائى ه ــــــــاء أبن ـــــــرون دم أوال ت أوال تـــرون الـــشـلـو يـــأتى بأفـظــــع قـــــد بـــــت أرصخ مـــــن عــــــذاب قاتـــــل لكـــن مجـــوع املـــسلمني بمخــــدع

ـــــؤالء ـــــل ه ـــــى ه ـــــا ويلت ي ــــــقذ ــــائم باملــــضجـع يبمن أم هــــم شــــباب ن ــــا ـــــوره ي ــــشـباب بن ـــــى ال ول ــــرستـى ح ـــــع مــــا مــــن كبــــري أو صــــغري ناف

فالكـــــل ىف شـــــأن الفـــــواحش قـــــد مـــــضـى ــى ــــل ىف درب املعاصـــ والك ــــرسع بم هــــل مــــن صــــالح الــــدين أو مــــن منـــــقذ أو فــارس شـــهم يكـفــــكف أدمــــعى ــــــم واحــــــد ــــــم حل ـــــذا احلل ـــــاربى ه ي مــــا ىل ســــواه أنــــا بــــه لـــــبقانع,

ـــــا ــــــه ي ــــــامى ب ــــــم كـــــل أي ـــــى أحل رب هــل فيــه مــن جــزء ـع بواقــ–إهلــى –ـــــسـجد ــــــحررون امل ـــــضون ت ـــــل تنـه ه هـــل يـــا أنـــاس الـــسامعني بـــسامـع

ـــــذ ـــــا مـــــسلـمه ـــــرصاخ سمعتــــــه ي ا ال فانـهض وقل ال جتزعـى, ياقدس ال:ـــــــب ــــــدس فلـترتق ــــــا ق ــــــادم ي ــــــا ق أن ال تفــــزعى, هـــذا دمـــى فلتنــــهىل ي

أنـــــا قـــــادم والـــــسيف يغــــــىل ىف يــــــدى وشـــهادة ــــعى ـــى م ــــها رب ــــقى ب أل JJJ

< << << << <

hù]

٢١١

< <<Üè‚ÏÖ]<íÚù]<‚¥<^è_=< <

< <

اليــــــوم أحلـــــــانا حزينـــــــةودسأشــــــ تــــفيض الـــدمع باجلــــرح األليــــم ـــــــــــ ـــــــــــىدوأغ ـــــــــــا أغن فهـــل مـــن عـــودة املجـــد القـديــــم و ىف مغانين

ــــــــى ـــــــا حنين ـــــــوراء وي أحـــــــن إىل ال ــــسيـم ــــد إىل النـ إىل املــــاىض البعي هليـــــــب الـــــــشوق يـــــــا رب شديــــــــد ــــمإىل امل خــــتار والـــصحب الكري

ــــــى ــــــام بق ـــــــىف ـــــــا تبق ــــــان وم الزم بعــــرص رســـول رمحـــن رحيــــم ـــــــــــــ ــــــــــــسلـمينافكن ــــــــــــا م ا باملناي ــــم ــــك سقي ـــوف وال ش ـــال خ ب

ــــــــ ــــــــد كن ــــــــىوق ا أســـــــودا ىف املعال ـــىضء الكـــون بالنــــ نـ ور العــــظيم ــــــــــن ـــــــــا ذاله ىف زم وي ـــــــــروب ونحـــن اليـــوم ىف خـــوف مقــــيم الك

ــــــــونل ـــــــوممث ــــــــراب ق ـــــــاحلنني ت ـــــــرشيد اللـ ب ــــــــونا بت ــــــــمأذل طيــــــــ ـــــــإن زمان ـــــــضارةف ـــــــور احلـ هم ن ــــــــم ـــــــا ســـــــود العتي وإن زمانن الزمــــــان وقــــــد بلينـــــــاومــــــا بــــــىل ـــان ـــب الزم وال الرجــــيمفـــال عي ــــ ــــل العي فك ــــضميـر ــــوت ال ــــن م ب م ــــستديـم ـــــوس امل ــــن رش النـف وم

ــــــا ــــــئوم ــــــسـرفت ــــــان بكــــــل ي الزم ــــــم ـــــودع كـــــل كـــــسالن ذمي ي ــــــــــان ــــــــــد رشع الزم فق ـــــــــــا نـــــا املهالـــــك للجحيــــــمويورد ليبتلين

ألــــــــسنا يــــــــا أنــــــــاس الغافلـــــــــني ــــــدو ? ونخــــــضع للع ـــــــم ولألثي ــــ القـلـــــــوب فيــــــا أنينـــــــيتـبلـــــــدت ـــشيـموصـــار الن ـــا كاهل اس منه

ـــــــ ـــــــم كالن ـــــــروصــــــار اإلث هر الغزي ــــــم ـــــري فطي ـــــد وال خ ـــــال ح ب

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢١٢

ـــــــعارا ــــــري ش ــــــسـق للخ وصــــــار الف وصار املصـلحون صـدى احلميــم ـــــــار ـــــــوصـــــــار الع ــــــــلوكمون ه امل ــــاء اجلــــرم الـجــــسيـمفكــــل حي

ـــــــــا وامل ـــــــــددت اخلطاي تع فـــصـارت مثـــل أعـــداد احلـــصيـم عاصــــــــــى * * *

ــــــام? ـــــن القي ـــــسلمني م ـــــا م ـــــل ي فه املنــــــري املــــــستقـيمأو اهلـــــــدى ــــــــــوراء ـــــــــان اآلوان إىل ال ـــــــــا ح أم ـــم ألــن يغــزو الــضيـاء دجــى العتي

أترضــــــــــون البقــــــــــاء مــــــــــشتـ ــــشيـموتـحنـــــ تــيـن ون اجلـــــباه إىل الغـ ـــــــــشـ ــــــــــدـتاقوا للعـــــــــصأمل ت ر املجي إىل األصــــحاب والفـــتح القديــــم

ــــــرفـــــ ام بقـــــى الـــــصديق صـــــديق خي صاحـب القلـب الـسليـمفهل من ـــــــل ـــــــود اوه ـــــــا يع يوم ـــــــ سلمـونمل اإلســـــالم بالعــــــدد العميــــــمإىل

وهـــــل مـــــن فـــــارس شـــــهم نبيــــــل? يعيــــد املجــــد بــــاحلكم الـقويـــــم وحيمـــــــل رايـــــــة اإلســــــــالم دومــــــــا ــــشـر ديــــن ربــــى كالظـ فينـ ليـــــم

ــــــــزم ـــــــى بع ـــــــى الغرق ـــــــى أمت وحيي ــــرص أمتــــى باســـــم العليـــــم وينـ ــــــل أضــــــغاث أحــــــ فه ـــــــدة الم سـعي ـــسيـم ــــب إىل النـ أو الفجـــر القري

ـدوت الـيـــــــوم أحلانــــــا حـزيـــــــنةشــــــ فـهـل أجـرمـت يـا حـلـم النـعـيــم

* * *

hù]

٢١٣

ćfu_]<îÊ<Ô<V< < فــــإن كــــان بــــرشى لقلبــــى الوحيــــد أىف اهللا كــــــــان الفـــــــــؤاد حيـــــــــب

ـــن ضــــاعت ـــن أي ـــنونوإن مل يك هزمنـــــــاها بعــــــد عنــــــاء شــــــديد س ــــصديق ــــن الـ ــــاء ? وأي ــــأين الوف ف العهــــــودوأى, تناســــــيت عـــــــهدى

ـــــــــعهد ـــــــــخونل ــــــــاه أال ن ــــــــــــــد قطعن ـــــــــــــــادى وأال نحي وأال نعـــــى أمــــا اآلن عهــــدى غــــدرت وإن لعهــــــدك مازلــــــت أوىف الوعـــــــود ـــــؤاد ــــت أصــــدق حــــب الف ومازل ـــــــــرا وىفو ـــــــــت ب مازل ـــــــــشـيد النومــــازال باحلــــب هيــــوى الفـــــؤاد إىل ناظريـــــــــك وثغـــــــــر نـــــــــضـيد ــــــــتيك ـــــــى إىل مقل ـــــــسكن قلب وهتــــــدأ نفــــــسى لقلــــــب فريــــــــد وي ــــــــــــساب روح احلـــــــــــــياة إىل وشــــوقى عهيــــد, ويــــزداد شــــوقى فتن ـــــصحب ـــــا ب ـــــل ضـــــقت ذرع فه ـــــم ـــــنا ورود كري ــــام ك ــــيت أي تناس

ـــــــــوم أصا ــــــــــنا أحــــــــــزانناوي ـــــــــد بت ــــــــا جمي ــــــــا حلن ــــــــوم تغنين وي وكـــــدنا بـــــأن نـــــأتى درب اخللــــــود ةيبــــــاوخــــضنا الليــــاىل وذقنــــا اإل

ـــــل ــــسـيت وك ــــذا ن ــــل كــــل ه فه أمانينــــــا وســــــط طريــــــق عتيـــــــد مــــر فينــــا ســـــراباوهــــل كــــل مــــا الــــــسنني نــــــسيت تبيـــــــدوكــــــل

* * *

< << << <

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢١٤

< <g£]<]„âV< <

ــد أ ــا النلق ـــبى بعــد م ـــعت ىف احلـــب وقل وق

وأى احلــب هـــذا احلـــب فقــد أردانــى نــشـوانا

فـــال نامـــت ىل عــــني ورصت الــــيوم حريانـــا

بحــب رســول أخـــالق وصــار القلـــب نريانــا

* * * * ــا ـــرا ورحيان ــا عط ـــى وي ــا قلـب ــى وي ــا روح في

إلســـالمى عـــىل نــــورك لـــئن مل هتـــد مــــاكان

فإنـــــه هاديـــــا حقـــــا إىل اإلســــالم نادانـــــا

ــــا ــــامت تبغان ــــا إذا الظل ــــا دوم ـــورا بازغ ون

ودرعـا حــاجزا واقـــى مــن األهــواء قــد صـــان

رع بالفـدى يمـضـى إن األعـداء تغــشاناـويس

ويعفــو مغـــضيا طرفـــه عــن اخلطـــاء إحــسانـا

سـوى خـيــر ولـن تـر منـه عـصـيانافال تنــهل

فأخـــالق قــد اكتمـلـــت ومل جيمعهــا نـــساناإ

ــــرآنا ـــموه ق ـــد س ــــواه وق ـــون س ــــرب الك ف

hù]

٢١٥

< <

<< <

* * *

< << <

< << << << << << << << << << << << << << << << <

أال فاعــذرنى يــا حبـــى فــإن الوصـــف قــد الن

ولن يوفيـك مـن وصــف إلنـسـي ولـو عانــى

ولــو مجــع البـــالغ لــه وطــال الوصـــف أزمـــان

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢١٦

< <^è<å]æ_<îf×ÎV<< <

ـــا ـــام أواه ي ــــاتى عظ ـــن احلـــب فآه ـــى م قلب

ـــا ـــشوق أواه ي ـــن ال ـــى م ـــامقلب ــــى التن فعين

قـــلبى فجــسمى مل يــزل بعــد سقيـــم أواه يــا

قلبـــى ففكـــرى اليــــزال بـــه هييــــم أواه يـــا

ـــــــل أواه ب ـــــــل, أواه ب ـــــــل, أواه ب آالف آه,

* * * * رخها الفــؤاد إىل اخللــود ملــا كفــاهـلــو ظــل يــص

*****

hù]

٢١٧

Äée†Ö]

:»فإين أنسج تلك األبيات , وفاء بعهد قطعته« نى عـــن ذا الربيـــعأال فلتــــخرب

ألسمع صوت الطـيور الــبديع

طرب مــن ذا الغنــاء اجلميــلفــأ

وأرقص باللحن رقـصـا وديــع

ــو إ ــشدو ســوياوأرن ىل الطــري ن

ـــريع ــرباح الـم ــوق ال ـــق ف نحل

وأرقــب زهــرا شــديد اجلـــامل

يـــشع بنــــور يـــضـىء الـــزروع

تـزكـى األنـوف بعطـر الزهـور

ـــوذ ــــروع يل ــــفؤاد بظـــل الف ال

ـــهيج ــسكن صــدرى جلــو ب وي

فــال هــو حـــر وال مــن صـــقيع

ـــأ وهتن ـــه ـــى بلوحات عين ــــن, م

ـــيض الـــدموع ــال ونــور تف مج

أراه مجــــــيال بـــــــكل الـــــــثنايا

سيمىض اجلمــال مـضيا رسيـع

وإنــــى لــــسوف أحــــن إلـيـــــه

حنينــا شــديدا كــشـوق النـــزوع

ـــــىفهــــال لتنظــــر ــــداع رب إلب

ــصنيع جيــود عليــك بحــسن الـ

ــــال ـــى طوي ـــسبيح رب وهـــال بت

لنـــشدو بحمـــد اإللـــه البديــــع

وإنـى, ى صـدقتأنا اآلن عهد

كـــرست كآبـــة حــــصـن منيـــع

ولكــن حزنــى بــصـدرى يــدوم

وإن قل يوما سيكـسو الـضلوع

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢١٨

:عابتنى األقالم واألوراق يولكن ماذا بيد, احلزينةي الناس عىل أشعاريكتبت هذه األبيات وقد عابن«

وتعددت به اآلفات , أكتب هذه األبيات لكل من , وأنا ىف زمن فاضت به اآلهاتولكنى أعيبه ألنه مل يرث حلال األمة , ي واهللا ال أعيبه ملعاتبتيولكن, حلزينيعابن :»مثيل

عابتـــــــنى أقــــــالم إذا حادثتـــــــها

أملـيتــــــها حزنـــــا ومهـــــا قاتــــــال

ـــنام ـــشاعر حي ــــنى أوراق امل هجرت

فاضـت هبــا األحـزان دمعــ ا سائـــال

ــــا إىل معــــا ذهب ـــــن تعاســــت يتبـي

ــــأيت ـــأن ت ــــالأمـــال ب ســــرورا زائ

قالت ىل األوراق قد ضاقت بى– −

أن تـرحـــــلـل للكآبــــة مـــــرة هــــ

أم هــل رضـــعت كآبــة هــى خالــدة

أوال تــــــرى إاله شـعــــــرا أمجـــــل

ـــت ــا علم أو م ــس ــأن ب ب ــاعرمة ش

قلــت هلــم بــىل,للنــاسهــى بــسمة

لكن تلك الـدنيا قـد صــارت فنـى

فوجئـــت إذ قلـــم يعاتـــب قـــائال

ــوال ــك ق ــة يكفي حج ــة ـــى واهي ه

كم سقــت ىل قـوال مـضال عـاطال

ــــت ـــا يف ـــىأم ـــب يعيبن ـــم املعي القل

حتى رصخـت بكل صوت سـائال

يـــشـمـل دنــــيتىأوال تـــرون اهلـــم

ــسدال ــؤاد امل ــدمى ذا الف واجلــرح ي

غاصــب ىف مهـــجتى جــرح بطعنــة

ـــسـم ـــرح بـ ـــد أج ـــاقع ق ـــعل ن ش

أوقفــــت شكــــوى برهـــة لكنــــ نى

أجهــشت أبكــى هادجــا ومهلـــهال

hù]

٢١٩

يارب إنـى قد طرزت الـشـعر أحــ

ـــــ ـــــاتالـ زانا وآهــــــات وهــــــام ق

ليـت شعـ يا ـرى هـل أنـا بـاملخط ئ

إذ كنـــت أكتــب حزنــى مــتعجال

مــا كانــت األشعـــار إال واصـفـــا

إذ هــــو أقبـــللـــشعـورى املـــوار

أوقفـــت دمعــى نــاظرا مــن حـــوىل

ــــظر ذاهـــال ـــالم أن ـــى إىل األق إذ ب

ــــاقب ــــع ث ــــهم بدم دمعـــت عيون

فتـفتــــتت أوراقـــى شـــعرا أليـــل

ـــال اجل ـــع إىل أخــــطأناق مي ـــن, فل

جــوك تـرثـــى أمــة هن كــى تـــكمل,

فتبــسم الثـغـــر احلــزين وقلـــت بــل

سأصــبح مبــدال, قــومىئأنــا خمطــ

ـــــاء صـــــا ــــؤه بم ــــشعر أمل لل ف

ىف شعرى سيـسيل فرحـى جـدوال

وعـــد عـــىل لــــشعرى التــــاىل بـــه,

ـــصري قـــوىل للـــسعادة حـــ امالسيـ

*****

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٢٠

Ö]ðê…^fqÄÊ]è‚éeê×Ö]

ــــــيش ــــــارءال ــــــع جب ــــــديني داف ــــــيل بي ال

ــــــــــــــار ــــــــــــــدي ع الن وصــــــــــــــرب يابل

ــــــــــــــــة هــــــــــــــــو حلمــــــــــــــــي باحلري

بالوظيفــــــــــــــــــــــــــة املثاليــــــــــــــــــــــــــة

ورعبي من الظـابط واملخـرب خـالص هـريوح

وصــــويت العــــايل هيــــدوي ومــــش جمــــروح

ــــــــــا ــــــــــوم م ــــــــــدي وي ــــــــــم ىف بل أتعل

ــــ ــــة واهلنــــديىهبق ــــسن مــــن اخلواج أح

ويـــــــــــوم مـــــــــــا أســـــــــــافر لغريهـــــــــــا

هرجـــــــــع أبـــــــــوس تراهبـــــــــا ونيلهـــــــــا

لو تعريف أد إيـه أنـا اتبهـدلت.....آآآآه يامرص

وشـــــوفت الويـــــل والـــــذل وال امتـــــسكنت

ــــــــــــــ ــــــــــــــاليوم ده أهتن ــــــــــــــشان ب ىع

ــــــضلمه وأعــــــيش مــــــا أخــــــاف مــــــن ال

hù]

٢٢١

ـــــــــهرين ـــــــــوت ش ـــــــــي يف ـــــــــه يعن وإي

ـــــــــــــــل وال ـــــــــــــــال أك ـــــــــــــــني ب قرش

بقـــــــــايل ســـــــــنني بعـــــــــيش عريـــــــــان

وأنــــــــــام تعبــــــــــانبقــــــــــوم مــــــــــذلول

الثــــــــــــورة دي غاليــــــــــــة...حــــــــــــرام

ــساقية ــف ىف ال ــاين أل ــع ت ــوت وأرج ــرام مت ح

ــــــــــــار ــــــــــــة ســــــــــــكوت وذل وع كفاي

كرهنـــا وســـبنا وطـــار لبـــسنا العـــار حلـــد مـــا

ـــــــوف ـــــــوع وصـــــــمت وخ ـــــــة خن كفاي

وقولة عيايل ووالدي ومرايت وفلويس وظـروف

كفايــة أمــان كــذاب وملعــون كفايــة جنــان

حيرســـها تعبـــانومـــن إمتـــي كانـــت فراخـــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ياحري آآآآه

ياغاليـــــــــــــــــــــــــــــة عليـــــــــــــــــــــــــــــه

ـــــــــــــــروح ـــــــــــــــدم وال ـــــــــــــــداكي ال ف

ــــــــه ــــــــدنيا ىف عيني ــــــــك هتــــــــون ال ألجل

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٢٢

íférÂìçÎ

ــــــــــي عهــــــــــدت احلــــــــــق حييين

ــــــــــــــــــي ــــــــــــــــــومني ويبنين يق

ويغــــــــــــــــرس ىف أحالمــــــــــــــــا

ــــــــــوين ــــــــــيم تك ــــــــــوق عظ تف

ـــــــــصامء ـــــــــدعوة الع ـــــــــه ال ومن

ـــــــــــي ـــــــــــن براكين تفجـــــــــــر م

ــــــــــار عــــــــــاطفتي وتــــــــــشعل ن

ـــــــــــــــــدينبحـــــــــــــــــب اهللا وال

وتلهــــــــب صــــــــمت تفكــــــــريي

بحـــــــــــــــــق ىف األحـــــــــــــــــايني

ذاكــــــــــــــــــــرةجتــــــــــــــــــــدد يف

ـــــــــــــــــني ـــــــــــــــــصانا وحط ألق

ومتـــــــــــأل كـــــــــــل ســـــــــــاعايت

وىف األحـــــــــــــــالم تـــــــــــــــأتيني

رجــــــــال– أنــــــــا −وتــــــــصنعني

فتقـــــــــــسو كـــــــــــي تقـــــــــــويني

ــــــــــــــــا وتنحــــــــــــــــت ىف أخالق

hù]

٢٢٣

ـــــــــــي ـــــــــــي تربين ـــــــــــو ك فتحن

موهبــــــــــــــــةوتــــــــــــــــصقل ىف

ــــــــــــــــــي ــــــــــــــــــي وتبنين تعلمن

ــــــــــرب ــــــــــة ك ــــــــــث طاق ىوتبع

ض ىف رشايينـــــــــــــــيفتنـــــــــــــــب

ــــــــــــا ــــــــــــي دوم ــــــــــــدد مهت جت

ـــــــــضعف يواســـــــــيني ـــــــــال ال ف

وال عجــــــــــــــــزا يعــــــــــــــــانقني

وال األهـــــــــــــــواء تغـــــــــــــــويني

ـــــــــصوت احلـــــــــق يزجـــــــــرين ف

ويردعنــــــــــــــــي وحيمينــــــــــــــــي

ــــــــدرب ــــــــن ال ــــــــدت ع وإن ح

ـــــــــــاديني ـــــــــــه صـــــــــــحب ين ل

فــــــــــــال يأســــــــــــا وال كــــــــــــال

وال عثــــــــــــــــرات تعيينــــــــــــــــي

أيــــــــــــــا ربــــــــــــــاه ثبتنــــــــــــــي

بـــــــل اصـــــــنعني عـــــــىل العـــــــني

حبــــــــــــــــي للحــــــــــــــــقوزد ىف

ــــــــــــــــــدين ــــــــــــــــــه ولل ودعوت

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٢٤

hç×ÏÖ]Ñ^ßÂ

:)سكندريةإاجلمعة املاضية, عائدا من رحلة : التجربة الشعرية ( شــــوقي إلــــيكم يبتــــدي بحيــــايت

ــــــضا ينتهــــــي بمــــــاميت ــــــزداد في ي

إن كــان شــوقي قــد حوتــه جــوانحي

فــالعمر ضــاق, فلــم يــسع ســنوايت

* * * * ــــــؤادي ــــــن ف ــــــا يك ــــــم م اهللا يعل

ـــذو ـــذكركم خلجـــايتولكـــم ت ب ب

واهللا أنـــــــتم خـــــــري فـــــــضل اهللا يل

ــــرات ــــشهق والزف ــــا ىف ال ــــه الثن فل

ــــوح عــــواطفي ــــشهد كــــم تف اهللا ي

ــــــسامت ــــــان والن ــــــب الرحي بأطاي

والــنفس تــذكركم وتــذكر صــدقكم

ــــا ــــي ي ــــدايت ىف روحت ــــويت وغ إخ

والنـــــور أبـــــرصه بوجـــــه أحبتـــــي

يكــــسو فــــؤادي صــــانعا بــــساميت

ومقومـــــاالنـــــور فـــــيكم مرشـــــدا

hù]

٢٢٥

كــالنجم كاملــشكاة− يل −ىف الليــل

وحلــــني أمــــرض أو تزيــــد مهــــومي

ــــــايت ــــــن آه ــــــاتكم ألشــــــد م آه

مـــــن بنعمـــــةوحلـــــني أســـــعد أو أ

قـــــــسامتكم ألرق مـــــــن قـــــــساميت

اهللا يعلــــــــم أننــــــــي ىف ذكــــــــركم

ىف نــــــومتي ىف قــــــومتي وصــــــاليت

وأحـــن للنجـــوي فيمثـــل وجهكـــم

ـــــة ـــــا− يل −ىف ليل ـــــوايت قاطع خل

ـــواكم ـــم هي ـــون احلـــب ك ـــو تعلم ل

ــــسكنات ــــسري وال فلعطــــركم ىف ال

ــــا ــــي ي ــــو تنظــــرون لعين إخــــويت ل

فهنــــاك مــــن حبــــي لكــــم عــــربايت

ـــــاك عـــــني ال ـــــا وهن ـــــل لق كمءمت

ـــــــدد النظـــــــرات ال ـــــــوي بتع ترت

ـــــب ـــــائم متقل ـــــب ه ـــــاك قل وهن

يــــــشتاقكم والبعــــــد بــــــاخلطوات

وهنــــاك روح مل تــــزل تــــدعو لكــــم

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٢٦

بلقـــــاء خلـــــد ىف ســـــام اجلنـــــات

ــو وزنــت ــاهللا ل ــدنيا بكــم− يل −ت ال

ــــا أحــــب دعــــاة ــــالوزن جــــور ي ف

* * *

hù]

٢٢٧

êý]†ŠÖ]

ت األغــصان طــريا كــي يعــشش بينهــامــا حثــ

ــام غــاب وبعــد كل ــا هبــا.... عــاد شــوقا مغرم

ـــــا ـــــن رهب ـــــب م ـــــصان رس غائ ـــــام األغ إن

ي أشواق وأشواق, يا غصني العزيزلك من( (

**** ــــت احلــــب إال اشــــتياقا وعــــذاب ــــا عرف م

كل يـوم يمثـل وجهـك يف فـؤادي كالـرساب

كــــــم حرصــــــت أن أعــــــرف رس اهلــــــوي

كــــــــــــــــــــــــــــــم ســــــــــــــــــــــــــــــألت

كــــــــــــــــــــــــــــــم بحثــــــــــــــــــــــــــــــت

ويل اجلــــــــــــــــــــواب....عــــــــــــــــــــاجزا

ـــــه ـــــد اإلل ـــــب عن ـــــام يف احلـــــب رس غائ إن

ـــــــــــــــــداء ـــــــــــــــــب ن ـــــــــــــــــام للح إن

ـــــــــــــــــــــــه يف ا ـــــــــــــــــــــــب يشءول لقل

ــــــــــــــــــــــــــام دق أجــــــــــــــــــــــــــاب كل

****

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٢٨

ال يعـــــــيش كـــــــائن يومـــــــا دون ميـــــــاه

ال تـــــــــــــــــــــــــــــسلني ملـــــــــــــــــــــــــــــا

ذاك رس غائــــــــــــب عنــــــــــــد اإللــــــــــــه

حبــــــك يــــــروي فــــــؤادي كــــــل يــــــوم

حبــــــــــك للقلــــــــــب مثــــــــــل الــــــــــدما

ـــــــــا ـــــــــاب يوم ـــــــــؤادي غ ـــــــــن ف إن ع

غابـــــــــــــــــت عنـــــــــــــــــه احليـــــــــــــــــاه

*****

hù]

٢٢٩

Œ^ßÖ]êÞ^Šßè

ولــــدي وأصــــري رفاتــــا ال جيــــديســــأموت قريبــــا يــــا

ــال وجــد ــصحب ب ــساين ال ــرى ين ــال ذك ــل ب ــساين األه ين

ـــــد ـــــدا لألب ـــــد وىل بعي ـــــان ق ـــــد ك ـــــردا ق ـــــوا ف ليقول

ويـــدور احلـــزن هبـــم شـــهرا وتفـــيض العـــني مـــن البعـــد

ــة ــرصاخ الطفل ــدي: ف ــن بع ــة م ــل الزوج ــت وعوي ــا أب ي

أيـــــا ولـــــدي: ودمـــــوع الوالـــــد تنـــــدبني وبكـــــاء األم

ــديو ــني األخ عــىل فق ــب األخــت عــىل هجــري وأن نحي

واحلــــزن يــــالزم أنفــــسهم والعــــني هلــــا الــــدمع يــــؤدي

ــــدي يف ســــنة ســــنتني اث ــــا ول لكــــن ي ــــن ــــد.. نيت أو عق

ينـــساين األهـــل بـــال ذكـــرى ينـــساين النـــاس بـــال وجـــد

ـــدي ـــه وح ـــل ب ـــي األه ـــويني يرتكن ـــرب يط ـــشة ق يف وح

عقــــدياملــــوت غــــدا ســــيعاجلني وينــــازع روحــــي يف

ـــوال ـــا أخفـــي ق ـــدي.. فأصـــري ســـكريا ال أدري م ـــا أب م

يفـــزع مـــن حـــويل إن حلظـــوا ســـكرات املـــوت بـــال تئـــد

ــــــا ىف كــــــد ــــــل موت ــــــذين ويقات ــــــا ينق ــــــادوا طبيب لين

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٣٠

ـــــرد ـــــن ف ـــــدواء بخـــــس م ـــــزم ب ـــــة ال هت لكـــــن املوت

ــد.. بحــصون األرض وبقــصور بعظــيم جيــوش مــن جن

ــــضاء ــــوت ق ــــع وامل ــــضاء ال يرج ــــاملوت ق ف ــــد ذو ج

ـــروح فت ـــن ال ـــوت م ـــسلبني امل ـــي ـــدف ارق جـــسدي لألب

ـــدد ـــال ع ـــذيب العـــني ب ـــل وي ـــن املق ـــدمع م ـــيض ال فيف

ـــئن مـــن الوجـــد ـــبعض ي ـــساقط مغـــشيا وال ـــبعض ي وال

ـــسدي ـــىل ج ـــاء ع ـــيض امل ـــي ويف ـــال يعرين ـــادوا رج لين

وينــــــادوا آخــــــر يــــــأتيني يلبــــــسني كفنــــــا كالقيــــــد

عـــىل فقـــديويقـــيم صـــوانا بـــاحلي كـــي يرثـــى النـــاس

ــــــربي يف كــــــد ــــــربة ليعــــــدوا ق ــــــورا مق ــــــوا ف ويواف

وينيخــوا الــنعش عــىل مهــل يف ظلمــة قــاع يف اللحــد..

ـــدي ـــىل هن ـــرتب ع ـــوام ال ـــل أك ـــال مه ـــاس ب ـــل الن وهيي

ـــدي ـــه وح ـــل ب ـــي األه ـــويني يرتكن ـــرب يط ـــشة ق يف وح

ال األهل وال املـال سـيبقى ال النـاس وال الـدهر سـيجدي

قــربي ســيهرول أهــيل مــن بعــديبعــد الــساعات عــىل

ليقتمـــسوا اإلرث بـــال فـــرق أعظـــيم هـــو? أبـــال مـــدد?

hù]

٢٣١

بـــال زهـــد.. ينـــسوين فرحـــا باملـــال.. إن كـــان عظـــيام

ـــــدي لكـــــن هيجـــــوين يف ذم إن كـــــان اآلخـــــر مـــــا عن

يتنـــــازع كـــــل يف جـــــد وســـــيقتل بعـــــضا يف حقـــــد

ـــسد ـــن احل ـــره م ـــه الك ـــيكن ألخي ـــر س ـــبعض اآلخ وال

ــــل ل ــــاملوي ــــل.. ل ــــل وي ــــد.. ب ــــال إىل األب ــــد امل لعبي

ــــدي? ــــاال ال هي ــــي م ــــي جين ــــه ك ــــرد إخوت ــــل ف أيقات

وانظر يا ولـدي للـصحب هـل فـيهم مـن حيفـظ عهـدي?

هـــل فـــيهم مـــن يعمـــل عمـــال ينفعنـــي طـــويال لألبـــد?

ـــسرتحم ريب يف حلـــدي? ـــستغفر يل? ي ـــيهم مـــن ي هـــل ف

ــرهتم ــصحب بكث ــانظر, فال ــع, ال.. ف ــال بوس ــديوامل جي

ال األهل وال املـال سـيبقى ال النـاس وال الـدهر سـيجدي

ـــــي يـــــا ســـــندي ـــــد ينقـــــذين إالك إهل ـــــا مـــــن أح م

فاألهـــل وصـــحبي تركـــوين يف وحـــشة قـــربي يف حلـــدي

ـــــد ـــــرع فيطـــــوق جـــــسدي كالعق ـــــان أق ـــــأتيني ثعب ي

ويـــــضم القـــــرب جوانبـــــه ال أدري قـــــدما مـــــن أيـــــدي

ـــى ـــشني ال يبق ـــدود لينه ـــأيت ال ـــل ي ـــسديب ـــيئا يف ج ش

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٣٢

ـــــــدي ـــــــام ال جت ـــــــات عظ ـــــــى يل إال روح ورف ال تبق

ـــــم ـــــابق عل ـــــال إذن أو س ـــــان ب ـــــأيت امللك ي ـــــد.. للح

ـــــدي ـــــيل مـــــايل ال أب ـــــا وي ـــــسألني كـــــل يف شـــــأن ي ي

ــــرد ــــن حــــسن ال ــــالفوز أو أنطــــق م ــــة تنطــــق ب أجوب

ــا ــصد م ــن ق ــا ع ــك ال أنطــق حرق ــن مال ــن خــويف م يل م

ــــــدفلــــــساين صــــــار يعــــــاديني وخيــــــال ف ردي يف عن

ــــيل ــــا وي ــــة تنفــــع أو هتــــدي.. ي ــــي أجوب مــــن يل يملين

ــــا ــــندي م ــــا س ــــي ي ــــذين إالك إهل ــــد ينق ــــن أح !يل م

يل مـــــن أحـــــد ينقـــــذين إالك إهلـــــي يـــــا ســـــندي مـــــا

*****

äßÂ<]çÖ^Î

٢٣٣

<

אאא äßÂ]çÖ^Î

< <

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٣٤

äßÂ<]çÖ^Î

٢٣٥

< <

Õ…^f¹]<àe]V< MI<Ü¿Âù]<†ŠÖ]<V< <

السنة األخرية يف حياة الفارس كانت نقطة حتول بينه وبني اهللا )خاصة(فقد تطورت عالقة , كبرية وملفتة

.»هلو أقسم عىل اهللا ألبر«: أوصلته إىل الثمرة العظيمة ..جربته كثري اأحسبه صادق−والعهدة عىل كاملة .. حتى تيقنت , دون أن يدري ا

.هو حسبه وكفى , وال أزكيه عىل اهللا − اخملص: كنت أكتفي بسؤاله عند كل أمر .. قل قلقي عليه .. ومنذ أن تيقنت من ذلك

لبي وأميض يف فيطمئن ق... نعم : ا منكرساهل دعوت اهللا بذلك ? فيجيب خمبت .صمت

وقلت أوقات .. وأصبح هو املعلم .. بدأت أهابه .. ومنذ تلك اللحظة الفارقة ملا يميل إليه دون األنني أصبحت أميل رسيع, نقاشنا يف أموره اخلاصة والعامة

!حسابات معقدة وجدال كبري حتدى هبا نفسه وحتدى هبا كل البرش.. لقد امتلك قوة كبرية باهللا !.

هلذه املرحلة ?ىكيف وصل الفت ..هذا هو السؤال الذي ليس له إجابة واحدة حمددة

.. لكنني كنت أعلم عنه يف عامه األخري أن أرساره مع اهللا جتاوزت حد احلرص

äßÂ]çÖ^Î

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٣٦

فهي , وكثري منها أعتقد أهنا لن تظهر للبرش , حلكمة من اهللا ابعضها سيظهر تباع !ناك وديعته عند اهللا ينعم هبا ه

بعض مظاهرها أقصها يف مقالة .. ربه وعالقة خاصة تشكلت بني الفارس ! يف عتمة احلياة الالهية ا مرشدالعلنا نلتمس فيها ضوء.. أخرى

NI<í‘^}<íÎøÂ<V< <

ألهنا كانت .. هنا حتتمل كل ما يذهب إليه العقل يف التخيل )خاصة(و كلمة ..باب استثناء يف هذا الزمن جليلنا من الش

فنغص − ا لكنه رآه كبري−ربام نعتربه نحن من اللمم , ا أذنب الفارس ذنب−ومل ير حال لذلك سوى التوجه للعمرة , عليه حياته حيث يقف أمام اهللا يف بيته ..

اتأثر .. ا ينصحني بأداء العمرة رسيعاوخاطبني من هناك باكي, ففعل .. مبارشة .وقد فعلت .. لنقاء بعدها باوإحساسهبصفاء روحه

طريقة توحي بأنه مد .. كان خياطب اهللا بطريقة ربام يتحرج أحدنا لعملها و−ومل يعد بحاجة إىل زخرفة القول وانتقاء , إىل اهللا وعرف الطريق حبال طويال

. من اإلله اأو يستصغر طلب, العبارات يصمت حلظة عابرة تسيل ربام.. بينام كان جيلس مع أقرانه يضحك ويمرح و−

ثم .. بدعوات يف رسه متمتام.. ال أحد يعمله .. ما افيها دمعة خفية ألنه تذكر شيئ .يعود إىل ما كان عليه

وكان هو يكمل الطريق .. و كنا نذهب مجيعا للنوم بعد يوم مرهق يف سبيل اهللا − .ا يبكي فيها عىل حاله أو جلسة بعد الفجر وحيد.. إىل اهللا بركعتني يف جوف الليل

كلام جاءت .. أو رعبه املرعب .. شغله الشاغل )اإلخالص(كانت قضية و−

äßÂ<]çÖ^Î

٢٣٧

طويلة يبحث يف سري الصحابة والصاحلني اورصف أوقات.. سريهتا اهتز وأوجم وكنا كلام شغلتنا الدوامة نتبادل .. ليسري عىل الدرب , عىل مر العصور عن الرس

:مقولة اإلمام البنا وإن كان فيكم مريض بالقلب, معلول الغاية, مستور املطامع, جمروح املايض, «

.»فأخرجوه من بينكم, فإنه حاجز للرمحة, حائل دون التوفيق فيقلب حديثنا إىل حزن وشجن حتى تضيق أنفسنا ونتوقف عن احلديث دون

!ختام وال سالم .. قبل عامني أو أقل قليال −

يشكو فيها قلبه وقلة −حممد بديع /بكية إىل دكتب رسالة ورقية حارة وم منه اطالب.. كيف يكون جنود الدعوة هبذا احلال :ا معاتباويسأله حائر.. إخالصه يف مكاملة , ا ومؤازرافاتصل به األستاذ يف اليوم التايل وحادثه ناصح.. النصيحة

.فقد من أرسار الفارس واملكاملة مسجلة لكنها مفقودة وسط ما .. أحر من الرسالة OIÝ^ßè<÷<ë„Ö]<îjËÖ]<V<< <

: عند جاء خرب وفاة سيدنا خالد بن الوليد إىل سيدنا عمر بن اخلطاب قال رحم اهللا خالد كان ال , ا ينام وال يرتك أحدا ينام .

وأن غفوات املواصالت , من اقرتب من الفارس يعلم متاما أنه كان ال ينام .حه الصمود طوال يومه كانت متن

وما خفي −نعرفها− مهامت دعوية ٤عمل الفارس يف آخر شهور من حياته يف ساعة كي ينجز ٤٨وكل مهمة حتتاج أن يكون اليوم .. من تطوعه كان أعظم

:لكن الفارس انطبق فيه قول املتنبي .. متطلباهتا

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٣٨

ــد ــتامل جدي ــك اح ــوم ل ــل ي ك

ومــــسري للمجــــد ف ــــه مقــــام ي

ــــارا وإذا كانــــت النفــــوس كب

تعبــــت يف مرادهــــا األجــــسام

مصحف يف جيبه دمعة, عينه يف أمل يف قلبه , جسد نحيف حيملهو.. قدم , مغربة يف سبيل اهللا ال تكل وال متل !

ثم هو يسأل اهللا حتى آخر حلظة من حياته أن يستخدمه وي ستعمله يف سبيله ,ثم يقيض أجله بعد أداء مهمته التي اختارها اهللا له فهنيئ.. . له ا

<PI⁄Û×ÃÚ<Œ…^ËÖ]<^JJ<< <

املعنى «: أن ا أنه فهم مبكر− رمحه اهللا وريض عنه − و من بصرية الفارس .» ال تتوقع أن جتلس حتت ظلهااهو أن تزرع أشجار: احلقيقي للحياة

!دون تعلق بالثمرة .. تـزرع ا صارت حياته كلها أشجارلذا ..علمني الفارس

!حتى نفسه .. وأي أحد يشءيتحدى أي : أن اإلنسان القوي باهللا ..علمني الفارس

العيش واالنتشار بني الناس وغزو : كيف أمجع بني ما كنت أظنهام نقيضني كعزلة شعورية ساموية .. مع اهللا ويف نفس الوقت العيش بقلبي خلوة , القلوب

!نادرة ..علمني الفارس

يستطيع أن يبني جبال من األرسار مع اهللا دون أن يغلق مساحات اإلنسانأن

äßÂ<]çÖ^Î

٢٣٩

!ونه وأرساره ؤحياته مع معلمه الذي يتابعه يف أدق ش ..و أروع ما علمني

أن االبتسامة أمجل وسامة .رمحة وفضيلة يوم القيامة .. *****

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٤٠

<Œ‚ßã¹]Øñ]æ<V< <

هل ملثيل أن يصف مثله ? وال أعرف كيف أكتب عنه ?« ,كان كل من حوله يعرف أنه ليس شخصا عاديا و,مل يكن أمحد شخصا عاديا

.نه ليس شخصا عاديا أهو نفسه كان يعرف عن نفسه ورة لبيته أذكر أين نصحته يوما يف زيا, أفضاله عليه وتعددت مواهب اهللا له

أنت , فأنت شخص مميز فعال , لقد وهبك اهللا مواهب متعددة , يا أمحد «: فقلت له حمبوب لدى , متفوق يف دراستك , ذكي راجح العقل مثقف , وسيم هبي الطلعة

قدرة دعوية وأعطيت كفاءة إدارية, لو ملرة و جذاب لكن من يقابلك والناسفصيح , ميسور احلال واسع الرزق , ثرون بك يتأ وفينقاد لك الناس, مهارة قيادية و

ليس وفإياك أن تعجب بأي من هذه املواهب ألنه كلها من اهللا, اللسان قوي البيان فهذه , مدحك عليها وإياك أن يغرك إعجاب الناس هبا و,ال جهد ولك فيها كسب

يفهاحتسن توظ وإنام يدخلك اجلنة أن تتقي اهللا فيها و,الصفات لن تدخلك اجلنة أنا األحق و يل بنصحهىأن و» وتقوم بحقهاختلص هللا فيها وتشكر اهللا عليهاو

مل أوت ما آتاه اهللا ? وباالنتصاحما «: انرصفت من عنده فإذا به يبعث يل رسالة عىل اهلاتف يقول فيها

أحبك «: فرددت عليه برسالة , »إين أحبك يف اهللا, جزاك اهللا عني خريا !أروعكهي تكشف و ,»اكتف بالدعاء له بظهر الغيب وال متدح أحدا و,ي فيه الذي أحببتن

.غبيا إذ مل أدركه إال متأخرا وكنت مسكينا, عن جانب مهم يف شخصية أمحد −الزلت و−قد كنت و,كان أمحد جياش العواطف بصورة كنت أراها مفرطة

لدرجة , حممودا ليس − ليس يف العاطفة نفسها و−أرى اإلفراط يف إبداء العاطفة ما −ربام ال يعلم أحد يف الكون غري اهللا و−ما علم و,أن البعض يتهمني باجلفاف

äßÂ<]çÖ^Î

٢٤١

.ال أحسن التعبري ربام ومشاعر ال أعرب عنها وجييش بصدري من عواطف مبالغا −كنت مسكينا غري مدرك و−كان أمحد يغمر اجلميع بعاطفة كنت أراها

أيا , كان كل من يلقاه مرة يقع يف حبه , من حوله قد رزق حبا جارفا من كل و,فيها فكل , كان هو صاحب ملسات لدى اجلميع و,كان توجهه الفكري أو السيايس ربام ألن أمحد كان أقرب الناس إىل كل الناس , الناس يظن أنه أقرب الناس إليه

.أرسار مع أمحد وحكايات ولو مرة مواقف ولكل من لقيه و,بالفعل مل , بل ما ال حيتاج لتهذيب , ول هتذيب ما هو غري قابل للتهذيب كنت أحا

كان البد ملثله أن يكون جياش , أدرك أن أمحد حالة خاصة ال تنطبق عليها القواعد وثيق الصلة باجلميع هبذا الشكل الذي بدا يف حينها مبالغا , العاطفة هبذه الكيفية

.أنى له ذلك و,ر بحكمته مل أدرك أين كنت كمن كان يصارع القد و,فيه شخص هبذه اخلصال التي و,إن أمحد يف علم اهللا الالمتناهي قصري العمر

ليتداخل كل , حيتاجها الناس كان البد أن يعوض قرص عمره بفيض املشاعر هذا .يقبسون من صفاته قبل نفاد أجله والناس معه يف حياته

.البد لرحيها أن يكون أقوى فكان , رسيعة الذبول , كان أمحد زهرة متفردة .فكان البد لشعاعها أن يكون أضوى , قريبة األفول , كان أمحد شمسا ملاعة .فكان البد لصوته أن يكون أعىل , قصري األجل , كان أمحد طريا مغردا

,) حامل طموح : ( فقلت له , سألني شخص عن أمحد قبل وفاته بيوم واحد .قد كان كذلك و

يرمق , عينه دوما لألعىل و,قلبه طموحا و,روحه حاملة و,اقة كانت نفسه تو

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٤٢

. يشء املثال األعىل يف كلبل عن صورة مثىل يفني البرش أعامرهم يف سبيل , مل يكن يتحدث عن الواقع

.نيل حلظة فيها حيبه كل وحيب كل الناس, حمبوبا مألوفا , لذلك كان البد أن يكون أمحد هكذا

.عظم أوقات حياته يف التواصل مع الناس يقيض م و,الناس فأي سبيل لتتعلم احللم سوى أن تعارش حاملا ?

و أي دواء لقلة الطموح خري أن تصاحب طاحما ?منترشا فيام , و قد أراد اهللا خريا هبذه الثلة من الشباب أن جعل فيها أمحد كذلك

.قلب صاحبه يغرس نبتة أمل يف كل و,يزرع يف كل من لقيه حلام , بينهم .لذلك كنت مسكينا , مل أكن أدرك هذا

كان الشاب الذي ليس له نزوة , مل يكن من أبناء الدنيا , كان نقيا بريئا طاهرا , نقيا من الغرض , سلم أن اهللا يعجب منه والذي أخربنا الرسول صىل اهللا عليه

.طاهر الرسيرة , عريا من الزلل , بريئا من العيب , ) يوسف ( كنت أقرأ سورة , قي للمستشفى ألرى جثامنه الطاهر و أنا يف طري

.فإذا أمحد يتجىل يل يف السورة .كذلك اجتبى أمحد و:فأقول ﴾ R S T﴿ :أقرأ .فلعله جزاء أمحد: فأقول ﴾ Î Ï Ð ﴿ :أقرأ .ما علمنا عن أمحد و: فأقول ﴾ Á Â Ã Ä ÆÅ ﴿ :أقرأ

äßÂ<]çÖ^Î

٢٤٣

.نحسب أمحدكذلك و:فأقول﴾ b c d e f g h﴿:أقرأ .كذلك رفع أمحد و: فأقول ﴾ ¤¥ £ ¢ ¡ ﴿:أقرأ .يا أسفى عىل أمحد: فأقول ﴾ ´ ³ ² ± ﴿أقرأ .يارب أشكو إليك فقد أمحد: فأقول ﴾ Ë Ì Í Î Ï Ð ﴿:أقرأ .آثرك اهللا علينا يا أمحد: فأقول ﴾ u v w x y ﴿:أقرأ

صدقت اهللا فصدقك يا: قلت ﴾ Ä Å Æ Ç ﴿:فلام قرأت .أمحد

فمتى نعقل : قلت ﴾ ¤ £ ¡¢ � ~ { | ﴿ ـوملا ختمت ب ما عقلت يا أمحد ?

ظهرت نتيجة أمحد يف السنة النهائية يف كلية , قبل يومني من زفافه إىل السامء , برتتيب الثاين عىل الدفعة وقد حصل عىل تقدير امتياز مع مرتبة الرشف و,اهلندسة

يالحقه أراذل أساتذة الكلية بالتحقيقات , رغم أنه قىض عامه مرشدا مطاردايطارده أوباش و,هلم معنا حساب قريب وممن ال يستحقون رشف العلم, الفصل و

.جنود األرض حتى ال يستطيع أن يزور أهله إال مرة كل حني متخفيا جيوب اآلفاق, ثائر عتيد وداعية أريب, خلوق ذكي , شاب قوي تقي نقي

فال يشغله هذا عن تفوق علمي, يطارد من رشار أهل مرص , ال يمل وال يكلوبل رآه زمالؤه , ) الوظيفة ( ال وهم و)التعيني ( ال يقعده هم و,نبوغ درايس و

رئيسا الحتاد الطالب فيصبح , متفوقا لكن مشاركا هلم يف إرضاهبم عن االمتحان

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٤٤

.مهوى أفئدة الطالب يقبضه يف عمر وثم ال يتمه, وذج كأن اهللا أراد أن يرضب للشباب هذا النم

, ينهيها بقدر ما يقبس من النموذج امرئفكل , لترتك النهاية مفتوحة , الزهور .بقدر ما تطيق مهته و

?اآلخرةقد تفتت فلذات كبدي واحدة تلو وماذا أقول ويل كبــد مقروحــة مــن يبيعنــي

هبــا كبــدا ليــست بــذات قــروح

اأباهــا عــيل النــاس ال يــشرتوهن

مــن يــشرتي ذا علــة بــصحيحو

:قد تكاثرت الطعنات يف قلبي الضعيف ? وماذا أقولــه ــو كــان رحمــا واحــد التقيت فل

ــــح ــــه رم ــــان ولكن ــــث وث ثال

طريد وما بني شهيد, أفاضل البرش يغادرون وكل من حويل من أكابر الناسمهام مل ولوال واجبات مل أؤدها و,حتى أصبحت ال أحب من احلياة شيئا , أسري و

.أمتها أخشى أن ألقى اهللا بقصوري فيها لتمنيت املوت الساعة من وأن خري ما و,أن يبرصنا بحقيقتها و,فكأن اهللا أراد أن يزهدنا يف الدنيا

تظل إقامتنا فيها إقامة و,لنظل عىل شوق للحاق هبم , فيها يسافر رسيعا للجنة ال هيتم و,تظار أن يتمها ثم يعود أدراجه فهو يف ان, املسافر الذي سافر لقضاء حاجة

:فهو عىل شوق لبلده فور انتهاء مهمته, كثريا ملا يف البلد الني نزل فيها فحــي عــىل جنــات عــدن فإهنــا

ـــا األوىل ـــيم ومنازلن ـــا املخ فيه

فهل وعيناه ?, ربام كان هذا الدرس

äßÂ<]çÖ^Î

٢٤٥

.توب إليك أ وأستغفرك, أشهد أال إله إال أنت , بحمدك وسبحانك اللهم .. ال نبطئ وال نبدل وعىل العهد نواصل املسري

*****

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٤٦

<ƒ^j‰ù]àµ_V< <

EMD< <

ثورته وأحسب ذلك لشدة محله هم دينه وهو نائم و كان أمحد رمحه اهللا يتكلم−.. هو نائم األرشيف مع فالن هيخلصه و بجوارك تسمعه يتكلمفحني يكون نائام

نعم وهكذا نعم املعرفة..... يق انت ما بعتش احلاجات ليه احلاجة جاية ىف الطر .ال أزكيه عىل اهللا وأحسبه كذلك.. االبن قد وىف األمانة حتى ىف منامه واألخ

END< <

لكن العجيب أنه بعد االنقالب و, ا حاملا رومانسيا كان أمحد رمحه اهللا عاطفي−اعتقل من اعتقل من أحب و اذهب من ذهب شهيد وما عقبه من أحداث ومبارشةحممود وخالد وحممد وعرفات ومل يبك عىل أحد إال خلسة اعتقل منري,أحبابه . ابأس و يظهر صالبةه مع ذلك كان دائامؤاستشهد رفقا و..مصطفى وووليد

لكن صدقني و, نا بحاجة إىل عقلناؤأعدا و احلزن يذهب العقل−:و يقول يل الغمة سأبكى عىل من فقدت بكاء يذهب روحى أما انكشاف وبعد زوال االنقالب ثم تعاهدنا عىل أن ندخل قرص ,الوفاء ال وقت البكاء واآلن فهو وقت الثأر

.اهللا املستعان و..ا االحتادية معEOD< <

فال يرشك باهللا , احلب مع اهللا و كان أمحد رمحه اهللا يفرق بني احلب ىف اهللا− أحد عن واجب رشعى أو ثورى فله عادات لو ىف احلب ال يشغله حب واأحد

جهاده فال تشغله وهييئ حلياته ويذاكر ويقرأ ورده ويصل رمحه...يفعلها بانتظام عالقة أي العزل ال جيامل من و حتى ىف التوليةابمن كانت عام يراه واجب و كانتا

äßÂ<]çÖ^Î

٢٤٧

حب , ا عملياإهنا أمانة فكان حبه حب و أنت ضعيف−:حيب بل بالعكس يقول له مجعنا اهللا ىف اجلنة ...اال نزكى عىل اهللا أحد واهللا حسيبه وىف اهللا نحسبه كذلك

.برمحتهEPD< <

... لثورته رسيع التخلص من حظ نفسه و لدينها كان أمحد رمحه اهللا متجرد−ىف جلسة واحدة كلف بمهمة فوقف بالقلم عىل الفور عىل وإن دق بابه مل يفتح له

استلم ثم سلم مهمته هذه بعد شهرين فجأة عندما طلب وأبد واستفتح والسبورة نصيحة ومل يبخل عليه بقربو, كان دوره مساعدة من استلمها منه وامنه ذلك فور

مل حيزن وأشهد عىل ذلك... ولية ضخمة فأداها بحقها ؤمشورة فلم يرجتف ملسو .أشهد عىل ذلك ... امل ترتك ىف نفسه شيئ ولرتكها

< <

< <

< <

EQD< <

أمحد رمحه اهللا ىف عام واحد ىف حوايل سبع مهام إدارية انشغل بتطويرها عمل − اأحيان و متفائالاكان رشيف النفس عايل اهلمة كان أحيانو, مل حيده حد وتوسيعهاو

عىل ذلك كان عندما و, لكنه مل يتشاءم أو حيبط قط أشهد له بذلك و ....امنزعجكان حينام يتفاءل يفكر وتى يصل ملا يريدال يقعد ح وينزعج يفكر ىف حلول رسيعة

قل و ...التطوير قلت ساعات نومه ىف آخر أيامه فكان ال ينام إال قليال وىف التوسعاللهم وسع له ىف , تعبت ىف مرادها األجسام ... اإذا كانت األماين عظام وطعامه .ارفع درجاته وقربه

ERD< <

عنها بشكل غريب فرتاه يسعى اعرض عىل الدنيا م كان أمحد رمحه اهللا مقبال−

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٤٨

منها كان حيب ءال يتعلق قلبه بيشو, التقدم والتفوق والمتالك كل مقومات التميزإذا مل يأكل نيس لفرط انشغاله فإذا وفإذا جاء يأكل منه القليل.... الطعام إذا حرض

فيتذكر ... ده أنا ماكلتش من امبارح ... ياااه −: قال اأحرضت له طعام أنا ما −:قال عندما دعاه أحدهم لرشاء املالبس ومل يشرت املالبس منذ مدة طويلة

من اهتاممات الناس شغله احكى يل املوقف ضاحك وكده كويس هشرتى ليه ?? طوبى له. .هم الثورة عن حاجات نفسه فإذا تذكرها جعلها هللا وهم اإلسالم

.حسن مآب وESD< <

زجاجات عطر انكرست زجاجات العطر و ىف حقيبة أمحد رمحه اهللا مالبس− كل وأوراق ورباجو و بكل ما فيها من مالبسابفعل احلادث ففاحت حقيبته عطر

يغري حياتنا فيضفى العل اهللا أراد أن تنكرس حياته ىف هذه اللحظة لتفوح عطرويشء عىل قلوبنا بتوبة صادقةاعطرو, العزم النافذ والنية الصادقة عىل أعاملنا باعطرنكاهلا وأفكارها و عىل ثورتنا يطور رؤاهااعطر وعمل صالح يقبضنا اهللا عليهو

.بأعدائهاETD< <

−أصول الفقه ( −: ترك أمحد رمحه اهللا ورقة كراسة كان مكتوب فيها اآليت − إعالم −إدارة ( −:حتتها مكتوب و )ص خا− التفكري − التاريخ −مقاصد الرشيعة

ثم حتتها ) تاريخ − اجتامع − علم نفس − إعداد دعاة −اقتصاد و سياسة− حقوق − .)بعد ما– دكتوراه −ماجستري ( −:مكتوب نفس تواقة بينام ترى أحدنا فعال... ما بعد−:اهللا مكتوب بعد الدكتوراه وأي

äßÂ<]çÖ^Î

٢٤٩

ة فأجهد فنام باقي اليوم أو أمسك بكتاب فقرأ سافر إىل بلد آخر ىف عمل أو زيارثم نعس أو حرض مظاهرة واحدة فتكلم عن نفسه كأنه أبو عبيدة بن , املقدمة . نفوسنا أنت خري من زكاهااللهم زك.اجلراح

EUD< <

ال و كان ألمحد رمحه اهللا نوتة صغرية يكتب فيها األموال التى يتعامل هبا−ما وكان يكتب فيها ما يردو أموال الدعوة وحتاد مثل أموال االاختصه شخصي

مدلول الرقم أنه مل بنرا جنيه٥٩ − مواصالت فالن X~U −:ينرصف ومن املكتوب حرص عىل كتابة الكرس العرشي رمحه اهللا و٦٠يكتبه

مكتوب فيها ألى و كل مبلغ ملفوف ىف ورقةاو قد ترك مبالغ مالية بسيطة جد .فيام أنفقه و اكتسبهمن أين وهذا املاليشء

d e f g h i j lk m n ﴿ : تذكرت قول اهللاo ﴾]٤٧:األنبياء[.

اللهم أدخلنا اجلنة ... عنه احلساب برمحتك وخفف عنا واللهم ارزقنا خشيتك .بغري حساب

*****

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٥٠

< <

‚·_<Œ‚ßãÚV<< <

EMD< <

املوت تالقينا بعدما تواعدنا وكان الليل ككل ليل هناك عابق مبهج إال أن ريح وأصحاب البصائر ,تفوح من فوهات املدافع الرابضة قريبا من أرض امليدان

.بل ومنهم من تأهل له واستعد , يدركون قرب الرحيل وقد بدأنا حوارنا بصمت طويل أعالج أنا فيه أشواقي وأضبطها ارسنا مع

خالصة والتي أحتسبها هللا أهنا كانت , وأقاومها وأكبحها كعاديت التي كانت معه امت بعينني أندامها دمع ص بينام هو ينظر إيل, أرضتني كثريااحلب والوفاء رغم أهنا

والتفت إليه أتأمله بني تعجب وأمل وبني ,خفيف ترسب من بني كل كوابح الظهور ...إكبار وحنو !رب ? ياىأي فت

رب ? أي هباء وجالل يا رب? أي نقاء نقي وطهر طاهر يا

كنني و هو مدرك ال يريد قطع حظ نفيس الصامت منه كام نظرته بأعمق ما يم بام قد ئاقطع أنا دائام حظي الناطق فيه فرتكني وما أنا فيه أتأمله يف حارضه وأستنب

فأزداد تفرسا , الشهادة فرتتد األماين العظام كلها إىل,يضمره له الغيب يف مستقبله وكلام تأملته أكثر ارتدت ,الحمهيف وجهه أستنطقه معاين الغيب املسترتة يف مجيل م

. »?أي مجال هذا «:متمتمة ! نظريت متعجبة مكثرة العجبإىل

äßÂ<]çÖ^Î

٢٥١

وجه لطيف متناسق املالمح ببرشة هلا لون الشعاع احلامل وحلية خفيفة املنبت «وتلبس طفولته , احلزم ىموزعة بتناسق تكسو لطفه باجلالل وتعطي وداعته معن

ن من الفكر إن تأمل ية وعينان عسليتان ترامها بحرالنقية ملبس الرجولة الكامل ن من أرسار حزن الكون العميق إن تأمل يأو رس, من الصفاء إن أرشق نيأو نبع

يضمهام إن يضحك ويتسعان إن يتأمل ثم ... إن تأملت أنت أو معاين األبوة األوىلبس اجلامل مها دوما نديتان ببعض الدمع أو أثره ويعلومها حاجبان متصالن من ق

كان حظها من النطق فإذا فيهام رس من أرسار اجلاذبية الفطرية األوىل, النبوي الصامت باحلب الفياض أكثر من حظها من الرؤية وكانت أداة حب عن كوهنا أداة

ثم مها جمموعتان إىل,وكانت كأهنا تعانق عيل البعد وتوايس من القرب, إبصار مما هلا من معاين الدنيا وفيها من السامء أكثر مما فيها خرة أكثر اآلىبسمة هلا من معن

من األرض ثم اعتدال قوام جيعل الصورة كلها فتنة لو دمعتان من عينيه تلوحان .»اأبد

! رب سويتها فيه? أي فتنة يف طهر يا ! رب? أي مفاتن منحته أسباهبا ثم رصفت قلبه عنها يا

لألمام حيث نخلو وكانت ذكريايت كانت خطواتنا ترتافق تشق الزحام سعيا وبدأ اإلدراك , األوىلى حيث كان املوعد األول والذكركلها تنسحب قافلة إىل قليال قليال ويتشكل املشهد كام كان يوم تعارفنا للمرة األوىلىاحليس بالزحام يتهاو

. ىوتتابع الذكريات الواحدة تلو األخر فرتمجها »إين أحبك واهللا«: له أن أنطقأمريفلام فاض قلبي به استجمعت

.لساين

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٥٢

حبيبي عل قلة ناصحيك وإنك لتعلم أين أعلم أنك أفضلنا إين ناصحك يا« .»حاال وأرفعنا قدرا وأكثرنا بذال وعطاء

بني دمعة وبسمة حيفهام عناق وعتاب وكنت ى يتهادا رقيق طويالاكان حوار ىوأن منته,ن ال جيود هبا كثريا أقتطع من احلوار أجزاء أحفظها لعلمي أن الزما

. حرمان ليس ببعيدىلع وهكذا كنت أدرك يقينا أين فيه ,اجلود حرمان عظيم ويد اهللا تصنع فيك صنعا غريب أعرف منه ء إن القدر يعدك ليشىفت يا«

بك عىلىفقد أت, أنك لست مثلنا وأنك تسبقنا ليس بام فيك وإنام بام هو هللا فيك تم قدره بك وفضله عليك وإنك جلد خمتلف فجاهد نفسك جهاد وهو البد م, قدر

.»خمتلف كتفه وقلبي لست أذكر رده لكني أذكر جيدا نحيبه املفاجئ وأنا أربت عىل

والبد له مني لسان خمتلف , خمتلف ىيتمزق ولكني كنت أعرف حقيقة أن الفتل معقود عليه هو ألننا خلونا واألم; ليس فيه هزيل وال عبثي الدائمني وباألخص

.دما عرفنا مجيعا أن املستقبل داموأشباهه بع وواهللا يا أخي إين , يعيبون عيل أين أكتب لبعضهم وأنادهيم بأبنائي«

بل أشد هلم يف قلبي عاطفة األبوة ,ألستشعرها حقيقة يف وجداين فكأنام هم أبنائي .»أبدا يشء وأكثر ال أحتمل أن يصيبهم

ندون فيه للجيل القادم ملحة بقلب ااب نشرتك يف صياغته معالبد لنا من كت« .» احلركة والسعي احلب الصحيح املتأمل الباعث عىلىيسيل حبا لنغرس فيهم معن

.»إن حلمي عظيم وهو يؤرقني جدا ويمنعني النوم «

äßÂ<]çÖ^Î

٢٥٣

مضت الساعات وحوارنا يسيل كام رحيق الزهر من عني احلياة املقدس وكأنام , وقد نصحني فاشتد يف نصحه عيل ,وهج الشمس احليأو معني احلياة من

األرض فتوسد كل منا أجلأنا اإلرهاق إىلىهو نداء موجوع وليس نصح ناصح حت ختمنا حوارنا بوعد احلب املوثوق ىذراع أخيه ومازالت عينه ترتقرق بالدمع حت

.بيننا ثم العهد املحفوظ يف صدر كل منا .» اجلنةىقاملوعد احلوض وامللت«

END< <

إن ى إن وعظته ويبكى ندي العني كثري الدمع هيزه الوعظ احلي فيبكىكان الفت وال ينتحب , وربام جاهد عربات عينيه فإذا غلبته استسلم هلا ومل يقاومها,وعظك

ه ئ بنفسه أو بأصفى أصفيافإذا خىل, خديهأمام الناس إال أن تسيل دموعه حتدرا عىل فإذا ما أرسعت تعانقه لتسكن من , هزاى هيز جسده الفتاتحاب واناسمعت له نشيج

فيهتز اجلسدان من أثر الرجفة ا أن أكون عند اهللا منافقىإنام أخش:روعه قال لك ...والدمع

ثار اإلعياء رغم شدة آ يف حركته قويا ال يستسلم وال تلحظ عليه ىكان الفت , يتجهم وجهه جدا إذا وقع ظلم تسام يف الناس مبى يسعاإعياءه إال فيام ندر نشيط

كأنام مل يغضب قط , وكان غريما تعرفه فإذا ما سكن سكن تبساممقتدر ثم تراه عىل فإذا ما مل ترتضه الشورى رجع عنه وكان ,برأيه حيمل الناس عليه قناعة متمسكا

..أوهلم أخذا بام ارتضوه إال درجات سلم أمانيه وال ال يعرف يف عقبات الدنيا ا طموحا حاملىكان الفت

قط افلم أره يرهب أحد, يعرف يف جربوت باطلها إال موضع سخريته واستهانته

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٥٤

.بل أستهني ببذيل أنا: قال , ملا أخذت عليه مرة استهانته بالتضحيات ىحت فإذا حتدث عن حلمه رأيت يف عينيه بريقا لو تأملته الندجمت فيه وصهرك

..نت صاحب احللم وهو رفيق الطريق فكأنام أ ,معه ممن أهانوا الدنيا وقد ملك كل أسباب راحتها فهو أمجلنا شكال ىكان الفت

ثم هو من ,ا وأبعدنا صيتاوأذكانا نفسا وأعالنا منزلة وأوفرنا ماال وأكثرنا تفوق مل جيد من يذكره برضوريات ى عيش املطارد إن نسى أن يعيش مطاردا وما أقسارض . أدائها وإن تذكر مل جيد من يعينه عىل,نفسه

أوالمها اجلنة وثانيهام حلمه : يستخدم كلمتني ال ختلو منهام مجلةىكان الفت فقد عاش للجنة يتكلم عنها ويواعد عىل,خر وقد كان أحدمها يف سبيل اآل,العظيم

يل أن يمكن ادع اهللا «اللقاء فيها وحيلم ألجلها فيبعث يل عندما أخربته أين يف احلرم !ىكان وما يزال الفت ... »يل فأغيظ الباطل ثم يقبضني شهيدا

EOD< <

يمتلك قلبا نادرا بحق ـ كام سامه هو ـ لديه طاقة شعورية هائلة ى وكان الفت« كام عهده ا مميزاجتعل األحداث واملواقف تتضخم وتعظم يف نفسه ليصدر فعله خمتلف

القلب يف كل حروفه ويف املواقف املتجسدة ولقد تتبعت هذا , ومن خالطه إخوانه .عجيبة فوجدت أن دالئل ندرة قلبه كانت ,يف زوايا الذاكرة والوجدان

حركته جاءتفإذا حترك , منها صدق شعوره فكان ال يتكلف أبدا وال يتصنع فإذا عانق أحدهم أو نظر إليه شعر بأن النظرة خمتلفة عن سائر ,مؤثرة منتجة

... وأن العناق خمتلف عن كل عناق ,ينالنظرات والناظر

äßÂ<]çÖ^Î

٢٥٥

فقد كان شديد التحري ,ومنها جتريد الشعور من كل غرض ومصلحة وإذا , هللاا فإذا أحب كان حبه حق,لإلخالص وخاصة يف إخالص العاطفة كلها هللا

لتجريد شعوره لكل خري وطيب يف ى إنه كان يسعىحت, هللا اأبغض كان بغضه حق .كل إنسان

فإذا , طاقته الشعورية كانت خمتلفة فكان يبلغ يف كل شعور مداهومنها أنرب كيف جيتمع سبحانك يا«: إنه ليقول مرة ىأحب بلغ أعمق أعامق احلب حت فأعرف عنه أنه كان يفارق أحدهم فيبكي بكاء »قمة احلب وقمة البغض يف قلب

.. للفراق ا تأملاشديد متاما ا لنفسه وجدته به خمتلفا أخىومنها بساطة قلبه وعاطفته فإذا اصطف

إنك لتظن أنه شخص غري الشخص وقلب غري القلب فيبكي ى حت,ا متاماوبسيط ...بسم يف طفولة رقراقة تبني يديك وي

ى وير, يف عاطفته فيهزه الوعظ احلي فيبكياالنفعالن رسيع اومنها أنه كه هو الرزين اهلادئ الذي ال رغم أن, يمنعه الطعام والرشابااملوقف فيتأثر به تأثر

.يتحرك أو ينبثق إال عن فكرة وفكرة ىحت;وث عاطفته لوثات املراهقة والصبا ومل تل, سوءومنها أن قلبه مل ينطو عىل

ال حتل يل يف خلوة مهام كان شكلها اواهللا ما كلمت بنت«: إنه قال يل مرة ضاحكا ىكان الفت...عور نقي الطوايا فكان قلبه طاهرا بكر الش, من هذااأو قريب »أبدا

.»....ويالعجب ما كان EPD< <

وأكثرنا وأبعدنا حلاما وأنقانا قلبا وأخلصنا سعيافلقد كنت واهللا أصفانا نفس

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٥٦

وال , من روحك شغفها التواق وال جف, الدمعى وما مجدت عينك من ند,اثباتبثباتك هزات املحن , ونلوذ خفت التامعة األمل الرباقة من ثناياك , ولقد كنا نتقي

, ونعلو ى, ونستعصم بعفتك من زيغ اهلوف الطريقبقلبك ارتواء من جفا ...بمثاليتك عن دنايا الدنيا ودوهنا , ونغرتف من نفسك التواقة أمل املستقبل احلامل

من ا وإنه ليس جزع,وواهللا إن ما أمحله لك يف قلبي أضعاف ما أبديه فيك فام كنت بالذي ينقطع ,قلبي عليه وال حزنا بعدما عز اللقاء فقد عودت ,الفراق

ألقاك فتسعد ىخر أكتمه يف قلبي حتآوإنام أمر , خرة لقاء اآلىأمله عند الدنيا وينس ..به وأنا أقصه عليك

حبيبي , ما استقر يب يف النسك مستقر إال وطيفك يلوح يل فأدعو لك وها أنا ياي بموته يبد الصالح الذي قبضته بعدما علقتنا به لنحرحم اهللا الع: مبتسام وأقول

.. فكأنام دعاك واستجبت يارب ,فيتم دوره الذي صنعته أنت ألجله وسأفارق أكثر إال ,وإين أعلم أن من بعدك سيفارقني كثري من أعز األحباب

ألنك بموتك ; نحو لن يبلغه أحد أبدا عىلىأنني عيل يقني أن معناك يف قلبي سيبق .يتني فأنا مدين لك باحلياة وما بعدها أحي

استقرت حقيقة موتك ىوملا ختلصت من أمل شعوري بالذنب ثم ذنبي املؤمل حترب وما أحكم سبحانك ياا موضع للحكمة يف قلبي فرصت أهتف واهلى أصفعىل

فكأنام أنا املقصود وكأنام أنت !رب وما أسعدنا برتتيباتك لنا يا!رب أقدارك يا .لةالرسا

. املبيت ىسالم عليك من عرفات اهللا ومزدلفة احلجيج ومن .»ىاملوعد احلوض واجلنة امللتق«

äßÂ<]çÖ^Î

٢٥٧

EQD< <

!أو تذكر يوم الوداع املغروز بنربات صوتك وبريق عينيك يف وجداين? وقد انتهينا منه بعد ساعات طوال وختمنا بعد صالة املغرب أو ا أخريكان لقاء

وقد رسنا , غري العادة منا مقصده عىلا ال يدري أياالعشاء ونزلنا من املكان مع حسبتني أسري :قرابة النصف ساعة ثم التفت إيل يسألني عن وجهتنا فقلت له

فرحب بالفكرة ا لقاء طويل مع يبدو أننا نحتاج إىل: بل وأنا أيضا قلت:فقال! معك الصفحة رسم عىل النيل ليال والقمر يفكنا وحدنا عىل, نحو كوبري طلخا اوتوجهن

.من تصاريف فنه العجيب يشء السمراء املخلوطة بحزن الليل ! يشء يف كلاحتدثنا كثري

ويسطع من عينيه بريق حامل رغم ما يبدو ,وكان لصاحبنا يومها هيئة مرشقةوكان يتحدث يف اهنامر عجيب يدفع الكالم بعضه ببعض ,عليه من اإلرهاق

ويوصني وينصحني ويذهب بالكالم يف كل اجتاه ,قويرشح يل تفاصيل حلمه الدقيثم توادعنا وقد , ثم نظرنا فإذا أربع ساعات مرت أو يزيد مل نشعر هبا فتضاحكنا

بنداري يا« :تواثقنا من األماين وال زالت بعض كلامته ترن يف أذين وهو يقول ا يتغريوا ومش هيتغري الوضع ده اليل ملا مستوانا ومهنيتن, ضعيفاالحرتاف ىمستو

ولية , حمتاجني نجدد الدم يف جسم اجلامعة دي , حمتاج ألف ؤ قدر املسونكون عىل حمافظات مرص وأنا وصلت لعدد منهم تقريبا , وبعد كده شاب موزعني عىل

علوم حمتاجينها زي اإلدارة والسياسة واالقتصاد والتاريخ واإلعالم ةهنتعلم سبعبس تعرف يا أمحد أنا حمتاج !..ختيل ...وغريها والعلوم الرشعية والفلسفة واألدب

.»خررفيق طريق بجد حد ياخد معايا الطريق ده لآل

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٥٨

وتبطل أنت ,خر مع بعض ونكمله لآلىمتيجي يا أمحد ناخد الطريق ده سو«أنا .. شغل من بره باألسلوب بتاعك ده وتندمج معانا وتشتغل من داخل اللجان

ومتقلقش أنا فامهك كويس جدا وعارف , دهحمتاجكك تبقي رفيقي يف الطريقهوظفك فني بالظبط وعارف ليه إنت كنت بتشتغل بالشكل ده وعارف كامن كل

.»حبايبنا هوظفهم فني ولو اشتغلنا مع بعض هنتكامل , فكرة بينا أمور كتري مشرتكةاحنا عىل«

.» راحتك ياعم بنداري متقلقش وأنا هاخدك عىل,وهنكرس الدنياقش عليا أنا واهللا مش هيمسكوين أبدا وهنعيش حياتنا غصب عنهم متقل«

وبمزاجنا احنا وهكمل خطوايت الطبيعية يف موضوع االرتباط ده وهحاول أشوف .»شغالنة يف رشكة كده يف القاهرة وهنكد عليهم حلد مننترص إن شاء اهللا

امعايا جمهود وأساتذتنا بذلوا ا,ريث لكن الزمن علمني ك,أنا عمري قليل فعال« .»كرت من مكان ودلوقتي أنا ممكن أحترك إن شاء اهللا بشكل كبري جدا أوأخدت خربات يف

واهللا أكاد ,ولن يقهر الظاملني سوانا, بنداري لن يصنع فجر التاريخ غرينا يا« .» رأي العنيى حلظة النرص الكربىأر

إنت حد خمتلف «: لك دايام شقري فاكر أكرت مجلة بقوهلا يا: أوقفته وقلت له ستصنعه عظيامان لك قدرإوعظيم والزم جتاهد نفسك جهاد خمتلف وعظيم و

.»فحاسب نفسك حساب أعظم .ثم دار حوار لن أنساه ما حييت

زيارة له كي وتعاهدنا عىل طويالابدأنا نضحك كي ال نبكي وتعانقنا عناق .صعبة وللحظات الطريق لظروفه اليودعني وداع أخري فكانت زيارة عىل

!!!صديقي? من لألماين العظام من بعدك يا

ì…^Þ<íé×ÛÂ<ÌÎ]çÚ

٢٥٩

<

אא ÛÂÌÎ]çÚ×ì…^Þíé

< <

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٦٠

ì…^Þ<íé×ÛÂ<ÌÎ]çÚ

٢٦١

EMD< <

:تقول والدته رسهتا قبل وفاته بأسبوع عىل شاطئ البحر ظل ينظر إىل أعندما التقى هبا مع اللهم اجعلها . ةال بل انظر إىل اجلن: لتعد النجوم قال يالسامء , فعاتبته هل ترتكن

تظفر بام إن شاء إنهنيئا لك . يا كريم األعىلواه واجعله ىف الفردوس ث وممستقره .حلمت طوال عمرك يا حبيب

END< <

: ينقل عنه أحد إخوانه أثناء التقى الراحل أنه عن الريض.. مى أ اليوم ياخوةاألحد أسمعت من «

قرتاف الشاب يعاكس فتاه ,فحزن عىل اة املقابلة اجلهسريه ىف مسريه ,,رأى شابا يف .فرد السالم , عليه السالملقىأ الشاب وإىلذنبا كهذا ,,فرجع

.ن احلسنات يذهبن السيئاتإ :قال..فلام سألوه EOD< <

: يقول أحد إخوانه عنه حرصه الشامل شقري رمحة اهللا عليه محدأ املهندس ما كان يميز الفارس أكثرمن

و قد كان مع بيوهتم ,إخوانهالقة , حتى امتد هذا احلرص ليشمل عإخوانهعىل !انموذج يف ذلك حتى يف كونه مطارد ورمحه اهللا مثاال

ءأذكر يف أحد الزيارات بمحافظة دمياط التي صادفت وقوعها يف أسبوع ميلهذا ما و, الضيق وأهلنا أحيانا بالضجر واملواعيد التي قد تصل ببيوتنا وباملهام

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٦٢

!تي حدث معي حينها حينام الحظ صمأكملنا املسري ,ثم طلب وحينها ابتسم... الزمني حتى أدرك رس مهي وسألني

من ا كيسخرج حامال ودخل إلحدى حمالت احللويات ومنا االنتظار دقيقة .احللويات

فوجئت أفارقه أنقبل و املنصورةإىلبعدها أكملنا الطريق حتى انتهى بنا احلال !تعجبت بطبيعة احلال ....فضل ات : يقويل وبه يعطيني هذا الكيس

.نا شارهيولك أقاليل أل ?!قلتله اتفضل ايه ده بتاعك بعد كده عود نفسك ملا يكونوا وهلك تصاحلهم بيهأنت هتدخل بيه عىل أ

ثم تناول معي باقي الوسائل , يدك فاضية إ ومتدخلش عليهم متضايقني منككيف كان يسعى ليوازن وامل معهاكيف كان يتع و,لكيفية التغلب عىل هذه املشكلة

.ذاك وبني هذاسأظل أرددها كان خري نموذج رأيته للرتبية باملعاملة سن سنة حسنة أسأل اهللا

.ن يكون له مثل أجرها أEPD< <

: يقول أحد إخوانه عنه فحينها تسابق أحبابه من أجل ا, أتذكره جيد العمرةيف يوم عودته من أداء

.ليهإ ارؤيته شوقىل إ اباغتوه بعد منتصف الليل يف منزله فنزلنا سوي ومل ينتظروا لليوم التايل

عىل أحواله سأله و عليهاالطمئنانبعد و الكافيهات بسبب ضخامة العددإحدى

ì…^Þ<íé×ÛÂ<ÌÎ]çÚ

٢٦٣

?!إحساسك ايه بعد أداء العمرة ) : اهللا أرسه فك ( اأحد اإلخوة املعتقلني حاليقال يااااااااه و ثم متاسك أمامناقليالأدمعت عينيه وحينها صمت كالعادة

تعرف أنا ...صمت لربهة ثم أكمل حارض هجاوبك ! قاله ليه أجاوبكصعب املعايص اليل ومكتوب فيها الذنوب ورقةأيدييف وكنت واقف قدام الكعبة

ارتكبته وافتكر كل ذنب وبعد ما وصلت هناك فضلت انظر يف الورقة وارتكبتها ده عارف بءكأين ختلصت من الع وبعد الدعاء قطعت الورقة ويف اآلخر وامتى

?!انت اإلحساس ده .حينها صمت اجلميع

<EQD< <

: يقول أحد إخوانه عنه صدمته . عليا قبل املادة بيوم اتصل بيا يطمن و٣ن عندي امتحان رياضة كا

ا جدو كنت بدأت أقلق .ين معرفش املادة بتتكلم عن ايه إ:قلتله ولألسف ساعتهالسه ونا كنت مذاكر املادة قبل كدهأقاليل متقلقش . فلام حس كده اأتوتر طبعو

بالفعل شوية و, ذاكر معاك كامن شويةأانا هجيلك وعندي تلخيصها , ابدأ انت .كان عندي يف البيت و

!الشاهد يف األمر مش كده بس طبيعة لية بن امتحانات الدفعات املختلفة متتاإ: اليل يعرف هندسة يعرف

, يعني انا لو عندي امتحان النهاردة هيبقى شقري عنده امتحان بكرا أو بعده احلالهو التاين عىل قسمه يعني ورغم ذلك ضحى بيوم من أيام قبل االمتحانات وبالكتري ي أنائ بيكونوا حريصني عىل الدقيقة مش اليوم علشان يتدارك خطأشباهه وهؤزمال

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٦٤

ميعطلش نفسه كذا وطلبت منه يروح واعرتضت, يومها انا استهتاريونه خملص املادة اجلاية عنده مرتني قبل أ: نه يفضل معايا قاليل أعلشان يقنعني و.مرةمتذكر ) السهولة النسبية يف دراسة القسمإىلإشارة (نه يف قسم حاسبات إ وكده

.حتى املوشن ده ; اليل كان بعتهويل يف رسالة !مش ده بس الشاهد

مكنتش اكالعادة طبع و (أنامعايز وين مرهقأحسيت وبعد ما زهقت وهايومهكون ونا هصحيك الفجرأ ونتأملا لقى حايل كده قاليل نام ) خلصت املادة

مكنش ( بالفعل نمت و .احهولك رسيع لصت اجلزء اليل باقيلك مذاكرة هشخ, هج قبل االمتحانرشحيل باقي املن وبعدين صحاين بالفعل و ! )اعندي دم تقريب

نه جه عىل وقت نومه هو علشان يعوض مذاكرته يف اليوم دهإالغريب يف األمر .!رشحهويل ونه ذاكر اجلزء اليل كان باقييلأذاكر منهجه ده غري و

, لكن مما العجب الطاقة اليل أمده اهللا هبا واهللا أتعجب من القدرة وما زلت !!.اآلخرة وسباب يف الدنيافمن عاش هللا فتح عليه من أبواب األ

املصحف الصغري كالعادة كان معاه باملناسبة يومها كامن اتبقى له وقت علشان .ده اليل كان هيجنني ويقرأ يف كتاب كورد ثقايف

ERD< <

: يقول أحد إخوانه عنه كانت يف حفل الدورة التأهيلية إلعدادي هندسة يف شقري تاين مرة أقابل فيها

اليوم عىل االنتهاء أوشك أنبعد و , مىض طبيعيااكر هذا اليوم جيد أذ٢١مدرج نظمنا وحد عارف احنا مني أصال.. األنظار يسأل اصعد شقري خشبة املدرج الفت

ì…^Þ<íé×ÛÂ<ÌÎ]çÚ

٢٦٥

.?!الدورة التأهيلية دي ليه : ارشأبت األعناق يتطلعون لإلجابة , حينها قاطعهم قائال وساد الصمت

إنام أقمنا هذا العمل هلدف يتلخص يف قول اإلمام ونحن طالب اإلخوان املسلمنيثم أردف إن شاء اهللا .......ليعلم قومنا أهنم أحب إلينا من أنفسنا إلخ و:البنا

عرف علينا هنقعد ورا املدرج هنختم الدورة لكن اليل حابب من حرضاتكم يت .شوية

حد أاها ال أظن أن ينس,بعدها جلسنا جلسة تعارفنا فيها مع بعض الطالب إال أنا اانرصفوا مجيع وانرصف اجلميع وهؤالء الذين حرضوها, ثم اختتم العمل

نه قد أبعد أن ظن وانتظرت أراقب كام عزمت عىل ذلك منذ اللقاء األول فإذا به األشجار يتخفى من أعني إحدى جيلس وحده حتت األنظارعن وابتعد عن اجلميع

خيرج وتأخرت الساعة , وعة يف ذلك الوقتقد هدأت اخلطوات يف اجلامو, الناسأنا أنظر إليه من حيث ال يراين يف ويبكي ويقرأ وهذا املصحف الصغري من جيبه

هذا : نفيسا تصاغرت نفيس أمام هذا املشهد غادرت حمدثأنو بعد ....عجب .وجدت ما كنت أبحث عنه .....هو

خلواتنا إحدىيف و أناأصبحو هوأصبحتنصف حني وبعدها بأكثر من عام منه حينها بخوف أظن أن ما كان يشغله أحسستو ...قصصت عليه هذا املوقف

.حينها اإلخالص ESD< <

: يقول أحد إخوانه عنه صدق فيه شقري ما كنت أتعجب من تلك البصرية التي أمد اهللا هبا دائام

حارضات بالدورة املإحدى , يف »اتقوا فراسة املؤمن فإنه يرى بنور اهللا«: Fقوله

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٦٦

فيها املئاتاكان حارضو, التأهيلية التي شاركت معه يف تنظيمها للدفعة التي تليناهل تستطيع أن خترج يل من وسط هؤالء : أثناء انشغال اجلميع بادرين بالسؤال و

?! يف النشاط الطاليب داخل الكلية فيام بعد ا شخص سيكون مؤثرامجيع .ا أو يعلم هو أحد من احلارضين كان سؤاله دون أن أعلم أن

بعد و شخصيات , فأعطاين الفرصة٣حينها تعجبت ثم طلبت منه أن اختار هؤالء الثالثة عندهم الطاقة بالفعل لكنهم لن يكونوا : اخرتت الثالثة قال يل أن

.بذلك التأثري الذي أقصده

.?! هذا الذي تقصده افضحكت , ثم سألته أنا فمن هو إذ

, أذكر هذا وقعت عيني عليه وملبسه حتى وصلت إليه و جملسهفوصف يل, يشاء العيل القدير أن يصبح هذا الفتى تلك اهلمسات كأهنا األمس واملوقف

مل نحتك أو عنا اإن كان بعيد وبالفعل بعد ذلك من رواد النشاط الطاليب يف الكلية .به مبارشة

ETD< <

: يقول أحد إخوانه عنه !قف اليل عملها معايا كانت من سنتني من أغرب املوا

فجه اجايل بعد الفجر من بيته يف املنصورة لبلديت يف قرية كنا متفقني نزور أخ عايز أوريك حاجة: يف طريقنا للزيارة قاليل تعاىل وخمصوص يصحيني من النوم

نظر إيل ووقفني قدام مقابر عائلة شقري ثم أمسك يدي ولقيته دخلني معاه مقابروكأنه أراد أن يرسل يل و,أنا هبقى أتدفن هنا, ) دي مقابر العيلة ( اثم حدثني هامس

ì…^Þ<íé×ÛÂ<ÌÎ]çÚ

٢٦٧

.يف تلك اللحظة مئات الرسائلEUD< <

: يقول أحد إخوانه عنه تركت التي شريت و يف شقته دخلت احلاممأخيف أحد املرات كنا مبيتني عند

م البس التيشريت طلع من احلام وبتاعي عىل الشامعات دخل قبل الفجر ياخد دش القي حاجة البسها مكانك مكانش معايا حاجة البسهاأنا ما صدقت أبتاعي قاليل

قلتله خالص ما يغالش عليك بس مش مقامك و مروح فاستغربت من احلركةأناو قلعه ورجع من الفجر بعد الصالة وما ختافش: هبزار قاليل

انت بتحب اللون : ويل بيق وو بعدها بمدة بسيطة لقيته بيتصل بيا من القاهرة هتعرف بعدين:قايل! ,قلتله ليه?) نفس لون التي شريت بتاعي(الرمادي صح

بيقويل كنت بشرتي يت شريت وبعدها بفرتة لقيته بيهديني يت شريت بنفس اللونو كان بيبعتيل رسالة....نك بتحب اللون الرماديإافتكرت و القاهرةأيامليك وليا .ريت اياهبيفكرين بالتي شو

EMLD< <

:يقول أحد إخوانه عنه نه يبحث يف كل فرد يعرفه عن املميز فيهأام ئكان من عادته اهللا يرمحه دا

يغرس ونه كان بيحاول يزرغأ األغربلكن . ينميه وحياول يساعده ويكتشفهو ميعرفهومش كويس حتى لو ثامره مش ممكن أو يف الناس اليل يعرفهم ا صاحلاغرس

إداري لقاء أول ينظر لبعيد يف ره مش هتبان يف الفرتة دي كان دايامتبحتى لو ثام بينه ما زالت فاترة و كانت العالقة بيني,مجعني بيه بحكم شغيل يف احتاد الطالب

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٦٨

التعب باينة واإلجهادكانت عالمات عىل املغادرةتشكأوو بعد ما انتهى اللقاءو .ينظر هبا سواهعليا جدا وجدته ينظريل تلك النظرة التي ال

ها من فيض ء ملا يكمن ورااالخرتاع براءةتستحق ! هو وحده وهي نظرته هورصفت ون عجزت عن حتملهاأبعد و, ا مشاعر ال متلك الكلامت هلا وصف ومعان

بعد أن أغادر فانتابني قراءهتابأوصاين وعيني من عينه ,ناولني وريقة صغرية .العجب والفضول

بمجرد هبوطي وملغادرة بفارغ الصرب حتى يتسنى يل فتحهاانتظرت اإلذن بااهللا يا واملح فيك الكثري من صفات الرجولة( عدة درجات فتحتها ألجد فيها ما ييل

. )بيك نلكن ال ختذل نفسك التي بني جا وأخي لن خيذلك اهللا أبد أخوك أمحد شقري

يبقى بينهم و يندجمواألول مرة تقريبا وا بيقابل واحدا واحدإنمكنتش متخيل . هبااالوريقة دي ما زلت حمتفظ... احتكاك شبه مبارش ممكن يكلمه كده

EMMD< <

: يقول أحد إخوانه عنه عليها عالقته باألمهات كان بيعترب امحد حريصأكرت احلاجات اليل كان أمن

, جديدةأمهات يتعرف عىل أنكان بيتسابق دايام وأحبابه أمهاتنفسه ابن لكل .كان بيصلهم بصفة دورية دايام وبينهم وكرس احلواجز بينهيو

عرفه عىل والديت لكن يف أ أينمالزمتي له وزيارته أثناءكرت من مرة أطلب مني كانت نظريت ما زالت قارصة شوية بحكم وبتجاهله واألمرالبداية كنت مستهجن

ا مسكإما أحبابهدي محد من العمرة كان بيهأاملفاهيم اليل فيه بعد رجوع واملجتمع

ì…^Þ<íé×ÛÂ<ÌÎ]çÚ

٢٦٩

املظهر إىل أميل وجدت السبحة , يومها االتنني رجعت البيتأهدايناو سبحة لوالديتأهديتها إين: سألني عنها قلتله وتها لوالديت قابلني تاين يوميالنسائي فأهد

دي هديتي لوالدتك و أل انا هجيبلك واحدة غريها:قاليلو, اعتذرتله ضحكو, ال أل وسأهلا اهلدية وصلتك و البيت لقيته اتصل بيهاروحت. مش هديتك انت

من هنا و.كون عالقة طيبة معاها من غري ما يقويل وبدأ يف كرس احلواجز معاهاومنها . مع والديت عىل وجه اخلصوص وبدأت سلسلة من املواقف املتواترة مع البيت

إن :السبب فقلتلهسألني عن واهلم و مالمح اخلوفاأليامحد أنه الحظ عليا يف أجراء عملية بسيطة يومها كان عنده مواعيد كتري طلب مني االنتظار إوالديت عىل وشك

نا هاجي معاك أ: جل مواعيده وبعدها قايل أجرى بعض املكاملات الرسيعة وأدقيقتني و .نه يرافقني للمستشفى رغم رفيضأوصمم

ممكن اطلع معاك فوق وال و بعد ما وصلنا لباب املستشفى منعه احلياء فسألني وطلبت منه ما يقولش حلد : انت عندك مواعيد احلقها ومتعطلش نفسك : صعب قلتله

يومها بالليل . من حقوقهم عليك إخوانكرد عليا ده مش من حقك انت كده بتحرم حتت البيت نزلتله لقيته جايب زيارة أنا : وبعد رجوع والديت اتصل بيا عىل التليفون قايل

سيب والدتك : هلا واستأذن ومرضاش يطلع وقايل أعطيها لة لوالديت وطلب مني ورسا .ترتاح دلوقتي

.محد اهللا يرمحهأاألمر ده يعد من الطاعات اخلاصة واملميزة عند محد يعرفهم شخصيا كنت يف أ اليل كان األمهات بكتشف يف وأناحلد وقت قريب

محد معها واطمئنانه عليها واعتذاره أ تواصل املعتقلني وروت لنااألخوةحد أبيت والدة .عىل تقصريه معها قبل وفاته بيومني

.محد عليه بعدها بمدةأاألمر ده اكتشفت املغزى من حرص

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٧٠

وكان بيعترب , محد كان مدرك جدا فضل األمهات وقيمة وتأثري دعواهتم أ : األول: وبيستعني بيها مع ربه التاين من الدعوات اليل بيتقرب بيهاا جديدة رصيدأممعرفته بكل

وكان بيزرع مكانة خاصة ومميزة يف بيوهتم , جدا بإخوانه عىل عالقته اأمحد كان حريصتسمح له بالتدخل يف بعض املواقف وحماولة معاجلة بعض املشاكل اليل كان من الوارد

. وقت أيحدوثها يف EMND< <

:يقول أحد إخوانه عنه منحة ظهور النتيجة جاءه اتصال للحصول عىلو نويةبعد إهناء اختبارات الثا

. األمريكية بالقاهرة ةللدراسة يف اجلامعإجراء مقابلة و, إلجراء اختبار للغة اإلنجليزية٣١/٧/٢٠٠٩سافر يف يوم

إذا استمر : كان اليوم يوم مجعة , فقال وبمقر اجلامعة اإلداري بميدان التحرير سوء النية من عىل فهذا سيكون دليالاالمتحان لوقت الصالة سأترك االمتحان

.البداية : املقابلة كان بادي الضيق سألته عن سبب ذلك , فقال وبعد انتهاء االمتحان

كول أن وتومع ثالث نسوة لتحديد هل يقبل أم ال , فكان الرب ن املقابلة كانتإ من جلس مبارشة فعجبن ويدخل فيسلم عليهن قبل اجللوس فلم يفعل فدخل

.ذلك إحداهن يف معرض احلديث , ماذا تفعل لو كان زميلك يف الغرفة هثم سألت

ا ?مسيحي .ال مشكلة يف ذلك : فقال

ì…^Þ<íé×ÛÂ<ÌÎ]çÚ

٢٧١

الغرفة ? بصاحبته إىلىتأماذا لو : قالت !أهذا مسموح به : فقال

.ال: قالت .إذا سأخرب اإلدارة : قال . نه قبل يف اجلامعة انرصف , حلقته إحداهن لتخربه أ و املقابلةىأهن

!فاعتذر عن القبول ملاذا ?: سألته

.أخاف عيل ديني يف هذا املناخ : قال EMOD< <

:يقول أحد إخوانه عنه صديقي يوم كنا نقف مرة بعد انتهاء الصالة يف حوار مشرتك حيرضه أتذكر يا

.أكثر من أخ أثر احلزن وظهر ,وكان أن وجه يل أحد أحبائنا كلمة حزت يف نفيس كثريا

انفضىاملمزوج بالغضب عيل وجهي وعرفته أنت يف وقفتي الصامتة احلادة حت وضع التليفون عىل«كعاديت اخلاطئة حينها ... بيتي اجلمع فأرسعت مغادرا إىل

ثم رحلة من النوم املنعزل إراديا بحثا عن هدوء نفيس وكبح جلامحها أن »صامت .. ترد

ليفون ألجدك ترن ملدة ساعة كاملة بال انقطاع شاشة التأستيقظ ألنظر عىلثم عرشات , ضيق وقتك الشديد عدد رنات جتاوز العرشين أو الثالثني عىل

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٧٢

.»أنتظرك«....»آسف« الفيس بوك بمضمون يكاد يكون واحدا الرسائل عىل يف حقي مرة أبدا وال ئمل أستطع أن أقاوم الرد عليك فأخربتك أنك مل ختط

ىفكان ردك أنك تعرف ولكنك تأسف ألمور أخر, ها أبدا أتصور أنك تفعل .ا عابقكان احلوار طويال..ذكرهتا يل كلها مالئكية املقصد

.. »شقري أنت فني أخبارك يا«: رن التليفون من جديد يف الغد .»شقري ال أستغرهبا منك يا« ..» الكوبري بتاعكم أنا عىل«

.حقا وبدأنا رحلة اإلخاء احلق ثم تالقينا فكان يوم تعارفنا فيه . بام علمتنا ىسالم عليك يافت..

EMPD< <

: يقول أحد إخوانه عنه وكان يوما لقاء الختيار مرشح طالب اإلخوان لرئاسة احتاد طالب كلية

محد شقري ألسباب عديدة بينام كان يرفض هو أ تقديم األخ ىاهلندسة وكنت أروانقسم اللقاء بني وجهتي النظر إال , يني وبينه ذ النقاش شكال حادا ب اختحتىبشدة

وظللت ,خرآه واختيار أخ ؤ وتم إعفا,أن الكفة رجحت له يف التصويت النهائيأحاول إعادة النقاش من جديد إال أنني فشلت فظللت صامتا البقية املتبقية من

ت أن اللقاء استأذنت وغادرت ومع أول وسيلة مواصالت قررىوملا انته.. اللقاء .. ما كان من حديت لعلمي أنه حتام وسيفعل فأعتذر له عىل,أسبق شقري باالعتذار

أخرجت التليفون وبينام أنا يف منتصف الرسالة التي أكتبها جاءين إشعار .برسالة فأيقنت أهنا منه فلام فتحتها كانت اعتذاره هو وقد سبقني إليه

ì…^Þ<íé×ÛÂ<ÌÎ]çÚ

٢٧٣

ثم هاتفته أنا فلم نتبادل .. ا دومأخيهفتبسمت تبسم من صدقت فراسته يف ..غري الضحك

EMQD : تقول عنه والدته

وخصوصا ىف الشتاء لكى األوالددخل الغرف لالطمئنان عىل أعندما كنت عىل السجادة ينام عىل كثرية أحيانمحد ىف أ أجدهم , كنت ء عليهم غطاأن أتأكد

ظهرى أصل:ه فسألته عده مرات عن السبب فكان يقوىل ؤ ومعه غطااألرض ثم بعد ذلك ربطت بني نومه عىل , األمر أول فصدقته ىف املرتبةيؤملنى من النوم عىل

. النوميف وبني تأخره األرضنه قد ال أ ةجر مريح بداملرتبة النوم عىل أن خربينأوعندما ضغطت عليه

فإنه يفضل النوم عىل , الفجر لذلكأحيانا أو قبل الفجر للصالةيستطيع القيام .ةيكون مسرتيح ىف النوم فيصاب بالقلق ويستطيع القيام بسهول حتى الاألرض

*****

<…^ËÖ]<<<<Œ[

٢٧٤

Ðv×ÚEl]^ãÖ]D

−٢٧٥−

−٢٧٦−

−٢٧٧−

−٢٧٨−

−٢٧٩−

−٢٨٠−

†ãËÖ]Œ

٢٨١

<

Œ†ãËÖ]<

<<<<<…^ËÖ]Œ[

٢٨٢

†ãËÖ]Œ

٢٨٣

Œ†ãËÖ]Åç{{{•ç¹]ívË’Ö]

٣ ................................................................ تقديم −١ ٥ .......................................................... يةتالسرية الذا ٨ ........................................................... مشهد الوفاة

١٣ ........................................................ مقدمة الفارس −٢ ١٥ ..................................................... الباب األول : تربويات

١٧ ......................................... ولدي إليك يا الفصل األول : ٢٦ ..................................... الطريق كلامت عىل :اين الفصل الث ٣٩ .......................................... أين الرس ?! : ثالثالفصل ال ٣٤ ........................................... تقويم ذايت الفصل الرابع : ٥٨ ....................................... الشيخ واملريد الفصل اخلامس: ٦٩ ............................................ خواطر الفصل السادس : ٧٨ ..................................... مشاهد ومشاعر الفصل السابع :

٩٣ .......................................... شذرات نحو النورالباب الثاين : ٩٥ .............................................. إشارات الفصل األول :

<<<<<…^ËÖ]Œ[

٢٨٤

Åç{{{•ç¹]ívË’Ö]

١٩٥ .............................................. متفرقات : الثاينالفصل ٢٠١ ........................................ مهسات قلب الفصل الثالث :

٢٠٧ ...................................................... الث : األدبالباب الث ٢٠٩ ................................................. الشعر الفصل األول :

٢٣٣ .................................................... قالوا عنه الباب الرابع : ٢٥٩ ............................................. مواقف عملية الباب اخلامس :

٢٧٤ ........................................................ )الشهاداتملحق ( ٢٨٣ ................................................................... الفهرس

*****

†ãËÖ]Œ

٢٨٥