البحث خطة

مقدمة

: ارسطو ومصنفات نشأة األول الفصل

: ارسطـو نشأة األول المبحث

: ارسطو مصنفات الثاني المبحث

: ارسطو عند السلطة وأشكال السياسة مفهوم الثاني الفصل

: ارسطو عند السياسة األول المبحث

: ارسطو عند السلطة أشكال الثاني المبحث

ارسطو : عند السياسية والثورات الحكم أنواع الثالث الفصل

: ارسطو عند الحكم أنواع األول المبحث

: ارسطو عند السياسية الثورات الثاني المبحث

الخاتمة

المراجع

:المقدمة

بحد قائمة كانت وحضارات ودول أمم هناك ان نجد الغابرة واألزمنة التاريخ تصفحنا اذاالحكم دواليب في تفننوا يحكمونها وحكام عصورها في مطبقة ،وسياسات ذاتها

تقدم من اليه وصلوا ما الى وصلوا ،حتى شتى مجاالت في والمعرفة بالعلم ،واهتموا والسياسةهذا يومنا الى األزمنة عبر متداولة والحضارات والسياسات العلوم هاته وبقاء .وتطور

البحث إشكالية تحديد خالل من ننتهي اين والى نبدأ اين من أي نريد ماذا تحديد الى بنا يؤدي هذاالسياسة تربط التي العالقة وما ؟ ارسطو عند السياسة دراسة فائدة ما االنطالقة سؤال او

رؤيته؟ هي وما السياسي فكره ارسطو بنى ؟وكيف .بالحكم

،و خاصة بصفة القديمة السياسات و عامة بصفة القديمة العلوم دراسة ان معروف هو فكماواستعمالها وتوظيفها ونقلها واألفكار والثقافات العلوم تحويل في تصب ،فانها بالثقافات اتصالها

استعمال .أحسن

البيداغوجي بالجانب اهتمامه بسبب ارسطو عند الحكم وأنواع السياسة بدراسة نقومنظري أساسيين محورين حول تمحورت انها نجد العلمية وسيرته حياته تأملنا ،فاذا والعلمياألخير هذا ،ويضم العلمية المنفعة فيخص الثاني ،اما لذاتها المعرفة يخص ،فاألول وتطبيقيشان ارفع ارسطو فكر في اهتمامنا؟فالسياسة موضوع وهو السياسة منها شتى مجاالت

الفنون كل في يبحث الذي العلم ألنه وأفضلها العلوم . واشرف

من الكثير ،فألف والبحث بالتدريس اهتم ،وألنه اإلنساني الفكر جهابذة من كان ذلك الى إضافة،المرأة،الرق،األخالق،الفل ) المنطق النواحي جميع في شتى كتابات له فنجد المؤلفات ) عملها...( ) في تضاهي كانت ،التي اللقيوم بالمشائية المعروفة مدرسته أسس وكذا سفةطالبه من كثير منها تخرج مدرسته ان العصر،فنجد ذلك في األكاديميات األكاديمي ونشاطهاعلومه من الكثير لقنه الذي المقدوني االسكندر تلميذه خصوصا كبير صدى لهم كان والذينوالطبيعة . األحياء بدراسة اهتم االولى المراحل خصوصا العلمية حياته في فارسطو السياسيةخبرة أكسبته التي والتجريب المالحظة على استندت التي وأبحاثه لدراسته كميدان والواقعبالسياسة والمتعلقة اإلنسانية العلوم مجال في الالحقة دراساته على تعميمها من مكنته كبيرةعلم ،وان اهتماماته في كبيرة أهمية شكلت أفكاره فان ذلك الى العلوم،إضافة من وغيرهامثل منها تنبثق السياسية مصلحاتنا ،فكل اليونانية باللغة معروف هو كما مرتبط السياسة

،الديمقراطية ...،الطغيان،االرستقراطية

. م ق السادس القرن في التفكير في جديد نمط وجد انها وجدنا اإلغريقي التاريخ في بحثنا فاذاسابقيه على ارسطو به تميز بما ،وكذا شيء كل أسس حول والسؤال الحر البحث على وتأسس

المجاالت شتى في الحديث العصر حتى الحقيه من األكبر القسم . من

الفصل في تناولنا ،حيث مبحثين الى فصل وكل فصول ثالث الى هذا بحثنا بتقسيم قمنا وقدمصنفات عن والثاني ارسطو نشأة عن األول مبحثين في وكان ارسطو ومصنفات نشأة األول.ارسطو

في كذلك وهو ارسطو عند السلطة وأشكال السياسة مفهوم عن فكان الثاني الفصل اماارسطو،و عند السلطة أشكال عن الثاني والمبحث ارسطو عند السياسة عن ،األول مبحثينأنواع عن عبارة األول مبحثين في ارسطو عند السياسية والثورات الحكم أنواع عن أخير فصل

ارسطو عند السياسية الثورات والثاني ارسطو عند .الحكم

سياسي لفكر تاريخية حقبة دراسة بصدد نحن ،انما الموضوع حول بتقديمه قمنا ما خالل ومنمشوهة وال ناقصة غير كاملة إليكم لتصل علمية وأمانه ودقة بصدق نقلها علينا .وجب

.

: ارسطو ومصنفات نشأة األول الفصل

: ارسطو نشأة األول المبحث

أسرة ،من عشر الثامن السن حتى فيها وعاش المقدوني الساحل على ستاجير في ارسطو ولدالثاني ) امينتاس مقدونيا ملك بالط في ابيال في يعمل طبيبا والده فكان بالطب -397اشتهرت

369 ) . هاجر االسكندر،ثم والد فيليب رفقة صغره في العلم ارسطو ،وتلقى االسكندر جد م ق. 367سنة التي بأكاديميته أفالطون،والتحق أستاذه يد على الفلسفة يدرس حتى اثينا الى م ق

سنة أفالطون أستاذه وفاة بعد غادرها ثم عاما عشرين فيها . 347ظل ارسطو امتاز حيث م ققراءته لكثرة القراء ،فاسماه العبقرية مالمح فيه ووجد الخارق والذكاء بالموهبة زمالئه بين من

األكاديمية في للنقاش األساسي المحرك كان النه الندوة عقل عليه . وأطلق

والجدل بالمنطق منها يتعلق ما وباألخص األولى تأليفه خطوط ارسطو وضع االكادمية وفياألخيرة العشر السنوات في أفالطون اليه اسند وقد والنبات الحيوان وعلم والشعر والخطابةتلك في دخل وقد فيه دراسته جانب الى األكاديمية في والجدل المنطق تدريس في حياته من

السفسطائية المدرسة مع وجدلي فكري صراع في .المرحلة

عليها ليبني واالختيار المراقبة في عليها اعتمد وقد العلوم حب والده عن اخذ قد فارسطوالملكي البالط في يعيشون كانو الذين النبالء على التعرف على ايضا ساعدته كما . فلسفته

األخير هذا ارسطو،لجا أصدقاء من المعتبرين للمقدونيين االثنيين كره وزيادة افالطون وفاة وبعدالدراسة في زميله كان ،الذي الصغرى اسيا شواطئ على اسوس ملك مرمياس الىفي الملك مقتل ،وبعد سنوات ثالث مدة فيها وبقي هرمياس الملك ابنة تزوج ،ثم األكاديميةامراة من بعدها ،فتزوج زوجته وتوفيت سنوات ثالث فيها وبقي ميتيلين الى توجه فارسي كمينكتابه له أهدى واليه نيقومافوس اسماه ولد له وأنجبت استاجيرا راساه مسقط من كانت ثانية

باألخالق . المعروف

سنة يعلم. 343وفي ارسطو ظل وقد االسكندر ابنه استاذ ليكون المقدوني فليب دعاه م قالملك وتوليه فليب والده اغتيال حتى .االسكندر

في احداهما برسالتين ،وخصه الفلسفة ومبادئ والسياسة األخالق االسكندر ارسطو درسارسطو ان ذلك الى ،إضافة للمعرفة محبا االسكندر جعل ما وهذا االستعمار الثانية و الحكم

عام . 345توجه المدارس جانب الى مدرسته فانشأ مزدهرة االكاديمية وجد وهناك اثينا الى م قلوقيوس ابولو حديقة في انشائها على االسكندر وساعده اله lyceus apollo األخرى وتعنياللوقيوم اسم وحملت المشائين lyceum الرعاة مدرسة باسم عرفت وذلك ، prepatetices كما

عام االسكندر وفاة وبعد طالبه مع يمشي وهو دروسه يعطي كان ارسطو . 323ان سقطت م ق،فكثرة لالسكندر صديقا كان النه نفسه على أرسطو ،فخشي المقدونيين أعدائه يد على اثينا

فخاف الزندقة بتهمة محاكمته بطلب المقدونيين وأعداء له الحاسدون وقام حوله من الدسائسسنة خلقيس مدينه الى هروبه ،وبعد قبله من سقراط كمصير مصيره يكون . 322ان مات م ق

عمره من والستين الثالثة في وهو . فيها

: ارسطو مصنفات الثاني المبحث

منها نال وقد قديم قبو في اكتشفت قد ارسطو كتب ان نقول القديمة التاريخية الرؤية حسباللقيوم طالب ايدي بين بقيت قد كتبه ان الى يتجه و هذا يرفض المنطقي التحليل ان ،اال العفنعشر الحادي المدير الروديسي نيقوس اندرو الميالد قبل األول القرن في ونشرها راجعها حتى،اما الشباب محاورات خالل االمن كتاباته تعرف لم القديمة العصور ان حيث ارسطو لمدرسةقام وقد نفسها المدرسة وطالب مدرسي من اال معلومة تكن ،فلم الكهولة مرحلة كتابات

هذا يومنا الى موجودة تزال وما كتاباته أهم وهي نيقوس اندرو . بنشرها

قد الرياضيات عن كتبه ما منها استثنينا ما اذا االهتمام الواسعة وخاصة ارسطو كتابات ان ويبدو : الكهولة ومرحلة الشباب مرحلة مرحلتين في .وضعت

) تحت ) واقعا مازال كان حيث أفالطون محاوالت غرار على كانت الشباب مرحلة كتاباته فبداياتتاسيس مع الكهولة مرحلة وصولها قبل صغير انتقالية مرحلة لحقت ثم الفكرية األفالطونية تاثير

حيث حياته من األخيرة سنة عشر الثالث في فكانت الكهولة مرحلة في كتاباته اما مدرستهقد األخيرة المرحلة في كتابته ان حيث المدرسة في تعاليمه ونشر تأسيس في وقته قضىالتعليمي الطابع عليها غلب التي المحاضرة منحى وأخذت السابقة الحوار طريقة عنها غابت

التعاريف في الدقة على والمركزة المقتضبة الدقيقة اللغة ذو الجاف

نيقوس اندرو نشرها و ارسطو راجعها بعدما والعربية األوربية اللغات الى الكتابات هذه ترجمتاألخيرة حلتها . في

غرار على المثالي القياسي المنطق الشباب مرحلة في استخدم قد كان أرسطو ان بيدواستخدم العلمية بالموضوعية كتاباته فامتازت الكهولة مرحلة في هذا منهجه غير لكنه أفالطون

العضوية بالجزئيات أساسا المتعلقة الطبيعية العلوم بدراسته منه استفاد الذي التحليل اسلوبأقسام خمسة الى كتاباته قسم ارسطو ان : فنالحظ

االورغانون .1 باسم المعروفة بالمنطق المتعلقة االلة organan الكتب والمقصودة االلة أي. الفكرية

النفسية .2 بالدراسات المتعلق الصغرى الطبيعيات بالحيوان المتعلقة البيولوجية الطبيعة . كتب

الطبيعة .3 بعد ما أي الميتافيزيقية . الكتب

والسياسية .4 األخالقية . الكتب

وشعر .5 خطاب من الفنية . الكتب

الى باإلضافة " 150هذا اكتشف " الذي االثنيين دستور سوى منها يبقى لم مختلفا سياسيا نظاماعشر التاسع القرن اواخر . في

: ارسطو عند السلطة وأشكال السياسة مفهوم الثاني الفصل

: ارسطو عند السياسة األول المبحث

المرتبة الى يصل ان يكنه ال اإلنسان ان يرى فهو مستقل كعلم تكون ان هي للسياسة فمفهومهاألساس هي السياسة ان يرى أفالطون عكس على فهو دولة ظل في اال الحياة في العلياالذي أفالطون أستاذه فعارض واألخالق االقتصاد منها ويتفرع والفنون العلوم أسمى فاعتبرهاالقلة بايدي تكون ان يجب السياسية السلطة بان نادى والذي ارستقراطية ميول ذا كانالذي هو للدولة نظام اصلح بان فنادى أرسطو اما والثروة، والمعرفة العقل برجاحة المتمييزةالحياة في تؤثر التي المتشابكة بالقوة اعترف ،فهو الحكم في بالمشاركة فيه المواطن يتمكنوما وسيرها عملها وطريقة الحكومية اإلدارة بتحليل وقام العلمية، الحلول بايجاد واهتم العامةالعليا الغاية هي السياسة غاية ان ارسطو قال وكما تعديل او إصالح من عليها يدخل ان يمكنبان الوقت نفس في نادى ،فهو النبالء المواطنين يصنع الذي العلم هو السياسة علم وبانالتي الهيئة او المنظمة هي الدولة وان سياسية حياة يعيش ان اإلنسان على كتبت الطبيعة

يتمكن وحتى ويتقدم يعيش حتى لإلنسان وطبيعية ضرورية مؤسسة تعتبر وهي العيش له تسهلدراسة كانت بل فقط نظرية دراسة مجرد عنده تكن لم فالسياسة رغباته و حاجاته إشباع منارسطو كتابات تصفحنا فاذا المطلق، كما النسبي بالخير اإلحاطة الى هدفت تجريبية عمليةوجدت التي الحكومات من تفصيلية دراسات على كتاباتها في اعتمد التي السياسة في وخاصةايضا اعتمد ،كما واثينا اسبرط و وقرطاجنة كريت حكومة اهمها و فيه عاش الذي الوقت فيبتحليل ارسطو قام فقد أفالطون، أستاذه كتابات خاصة سبوقه الذين الفالسفة دراسة علىموضحا وينتقدها السياسية، نظمها عمت التي والمفاسد اليونانية المدن سادت التي الشروراليونانية، المدينة دولت هددت التي المخاطر هذه على تتغلب انها يرى التي العلمية الوسائلوالظروف مشاهداته تحليل على معتمدا العلمية الناحية الى دراسته في اتجه فارسطواليوم تعتبر التي المبادئ الى يصل لكي اليونانية المدن بعض سادت التي الواقعية السياسية

السياسية ارسطو . فلسفة

دراسته تكون ،وحتى الرديئة والسياسة الجيدة السياسة بين تمييزه هو عمله ميز ما فارسطوهو انكب المطلوب، العملي المستوى على سواء تحديدا الحكم وأنظمة السياسة يخص فيما

دراسة على توفر 158وتالمذته بما السياسية كتاباته في استعانته وكذا سياسيا ونظاما دستورا . متسع فكرا السياسي الفكر اصبح حتى األنظمة هذه حول وسياسية دستورية معلومات من لهوالدستورية السياسية األنظمة بمسيرة المتعلقة الصغيرة التفاصيل حتى واالهتمام الدائرةالعلمية بمالحظاته يتوجه جعله مما المختلفة والطبيعية الطبية بالعلوم تاثر فهو المختلفة،تأثرها في الجوانب المتعددة السياسية للظاهرة المكونه الجزئيات مختلف نحو المنطقية، ... ونفسية وعسكرية تاريخية اقتصادية من األخرى االجتماعية الظواهر مع المتابدلين وتأثيرها

قد التي السياسة وماهية بها يناط ما لتحقيق المثلى صفاتها في السياسة بين ارسطو ميز وهكذاممكنة السياسة وبين الفضلى السياسة بين فرق انه أي غيرها، اخرى تالئم وال ما دولة تالئم. التطبيق

: ارسطو عند السلطة أشكال الثاني المبحث

أفراد من ومكونة منظمة بشرية جماعة بين شراكة انها من للدولة تفكيره في ينطلق فارسطوفقد الفردية ورغباته حاجاته إلشباع اإلنسان جهد خالل من وذلك مختلفة، ومؤسسات واسرالسيد عاش كما الجنس، على المحافظة لغرض النساء مع الرجال لتعايش نتيجة األسر وجدتالى األسرة انضمت حياة ارغد عن للبحث اتجه ،فعندما الحياة ضروريات انتاج لغرض العبيد معيعش لم اذا وانه سياسي حيوان اإلنسان بان نادى عندما فارسطو دولة، او مدينة لتكون األخرىالدولة ظل في اال اإلنسانية بواجباته القيام يمكن ال وانه مفترسا شاردا يصبح اجتماعية حياةالكالم على بمقدرته الحيوان من الدنيا الطبقات من غيره عن يتميز اإلنسان ان يرى حيثالوحيدة المؤسسة الدولة كانت ولما ، منظمة إنسانية مجتمعات في منتظمة معيشة والعيشيؤكد ارسطو فان باإلنسانية يتمتع وان الوحشية مستوى عن يرتفع ان فيها لإلنسان يمكن التي

اإلنسان وجود سبقت قد الدولة فكرة . ان

الذاتي لالكتفاء المؤمنة الدولة تنشا القرى ائتالف ومن بيوت عدة ائتالف من تنشا فالقريةبموجب منظمة بشرية جماعة هو ارسطو عند السياسي السعادة،فالمجتمع تحقيق الى والهادفة

كل إعطاء و الرغد والعيش الذاتي االكتفاء تامين الى وتهدف القانوني التنظيم تتضمن شراكةارسطو عند الدولة تنشا األساس هذا وعلى األفراد كفاية حسب الرئاسات وتوزيع حقه حق .ذي

الناحية من العالية الطبقة ذات االنسان حاجات اشباع الى تهدف الدولة ان ارسطو ويرىهذا وعلى الطبيعية باحتياجاته الفرد إمداد الى تهدف فهي العائلة اما واالجتماعية، الفكرية

عضوي كائن عن عبارة هي ارسطو برأي الدولة وان المنفعة من أساس على الدولة قيام يفسرالدولة وغاية األسر و األفراد عن أي لها المؤلفة العضوية الكائنات عن مستقلة غايات لهاكبر تحقيق ،هي الدولة في تتبع سياسة خير وان لألفراد والسعادة الخير تامين هي األساسيةالمواطنين جميع السعادة فيها تعم التي هي السعيدة الدولة ان يرى فارسطو السعادة من قدريجب :" سعيدة انها دولة عن نقول لكي بقوله ذلك عن عبر ،وقد اآلخرين دون منها فئة وليس

مواطنيها كل الى بل فئاتها من فئة الى ال . "النظر

طريق عن ذلك و لها الخير تتضمن وهي لها معينة غاية تحقيق الى عضوا كائنا باعتبارها فالدولةالفضيلة الفرد غاية كانت فاذا األخالقية و المادية والسعادة العدالة تامين خالل ومن إفرادها خير

": ومظاهر الفاضلة الحياة هي الدولة فغاية فقال كذلك عنها تختلف ال الدولة غاية فان والسعادةكاملة حياة في وقرى اسر اشتراك هي فالدولة الدولة غاية الى تهدف تلك االجتماعية الحياةالمدني المجتمع اذا ،فلنعتبر الفاضل الرغيد العيش هي قدمنا كما الحياة وهذه ذاتها بحد قائمة

التالف مجرد ال األعمال صالح منه . "يبتغي

هته أشكال بين المجتمع، في الظاهرة السلطات عن حديثه مجال في يميز ارسطو ان بيدبعضها عن تتميز وهي للناس المشتركة الحياة عن والناشئة الناس علة المفروضة السلطة

السلطات هذه أنواع البداية في عدد بحيث : البعض

سياسية .1 سلطة هي الدولة في الموجودة .السلطة

تدبيرية .2 سلطة هي البيت في . السلطة

سيدية .3 سلطة هي عبده على السيد يمارسها . سلطة

المنزل .4 في والزوجة البنين على الممارسة التدبيرية .السلطة

من مجموعة من تتركب الدولة ان فبينما والحكومة، الدولة بين فرق ارسطو ان فنرىالدولة شؤون وينظمون األوامر يعطون ممن تتكون انها على الحكومة الى نظر المواطنين

والقوى السلطات توزيع التي اهتمامه يوجه الحكم نظم عن يتكلن عندما ،فهو المناصب ويتولونالدولة في . السياسية

مستفيضة أبحاث من انطلق الواسعة السياسية مناقشاته في معروف هو كما فارسطوالتمييز خالل من واستطاع مختلف حكم نظام وخمسين وثمانية لمائة ومعمقة واسعة ودراساتتقيم التي المعايير استخراج المختلفة الدساتير لهذه التجريبي العملي الواقع عناصر بين ": هي الحكومة ان بما قال حيث األحكام تلك ماهية و المختلفة السياسية األحكام بين االختالفوعندما أكثرية وإما أقلية وإما فردا إما العليا السلطة تكون ان تحتم الدولة في العليا السلطةسياسة األحكام تلك تكون ان ،فلزم العامة المصلحة ابتغاء االكثيرية او األقلية او الفرد يحكمالى انحرافات فأحكامها خاصة لمصلحة السلطة زمام تتسلم التي السياسية الهيئات اما قوميةبمواطنين ليسوا السياسة في المشتركين ان نعترف ان اما ألنه القويمة السياسة أحكام من

العامة المنفعة من حظهم ينالوا ان . "وإما

ارسطو : عند السياسية والثورات الحكم أنواع الثالث الفصل

: ارسطو عند الحكم أنواع األول المبحث

وجود بين يفرق الذي التقسيم وهو الحكم لنظم سبقوه من تقسيم على ارسطو اعتمد وفدفي عليها اعتمد عاملين اوجد ولكنه األغلبية يد في او األقلية يد في او واحد فرد يد في السلطة

الحكم نظم بين التفرقة

الدولة.- داخل به يتمتعون الذين األفراد عدد و السيادة حق . أ

الحكومة.- له تعمل الذي الهدف او الغاية .ب

الحكم أنواع ارسطو تقسيم يلي فيما نذكر ذلك :وعلى

: من الدولة يمكن ،قد الفردية القيادة من نوع هو او الفرد حكومة عن عبارة هو الملكي الحكمالى ينقلب انه عيبه لكن و القرارات، اتخاذ في لسرعته نظرا األعمال انجاز و امال تحقيقيعيب انه كما مملكته تفكك نفوذه بضعف ويشعر أزمات، الملك يواجه عندما استبدادي الحكممؤهالتهم الى نظر غير من الملكية األسرة أعضاء بين السلطة تداول يعتبر و الوراثة فكرة عليه

للدولة العامة المصلحة و يتفق ال و ضررا . السياسية

: انها وميزاتها الدولة في السلطة تحتكر قليلة نخبة او األقلية حكم هو و االرستقراطي الحكمان اال إمكانيات، على يتوفرون الذين األثرياء أبناء سيما وال التعليم ناحية من المؤهلة الفئةالمطالب ويتجاهلون والثروة بالسلطة االستئثار دائما يحاولون أفرادها الن محتفظا كان ارسطويد في السلطة تكون ،أي اوليجاركي حكم الى االرستقراطي الحكم يتحول لهذا و الشعبيةتوجد ذلك الى وباإلضافة ارستقراطية طبقة يد في وليس جدا صغيرة مجموعة او شخصين

األهلية والحروب والطبقية الصراعات وهي أخرى . مشكلة

األفراد : يمنح ألنه البناءة األنظمة من ارسطو ويعتبره األغلبية حكم وهو الديمقراطي الحكملم الديمقراطي الحكم ان اال األمة موافقة تنال القوانين حسب األمور ويسير متساوية فرصا

السياسي الوضع تدهور عنها وينجم أحيانا فوضى تخلق فالديمقراطية الشوائب من . يخل

للقيام الصالحون الرجال وجود شروط على الظاهرة الحكم أنواع ارسطو يفضل عامة بصورةالحكم نظام يقوم ان المستحيل من يكون يكاد البشرية الطبيعة بسبب ولكن فيها الحكم بأمور

العملية في وجودا أكثر السابقين النظامين من تنهار التي الحكم ونظم االرستقراطي او الملكيالمتطرفة والديمقراطية االستبدادي الحكم نظام هو األنظمة هذه ،واسوا

يجب السياسية والمؤسسات الهيئات ان الحظ للحكم نظام افضل يحدد ان أرسطو حاول عندماالمثالية الدول ان ارسطو راى لذلك ،و بها توجد التي الشعوب واحتياجات مظهر مع تتجاوب انفان الممتازين األفراد د ايجا المستطاع من كان اذا وانه ، مثالية وظروف أحوال في اال توجد ال

الحكم نظم من نوعين افضل يكونان ال واالرستقراطية .الملكية

الديمقراطية تكون الحالة هذه في ،فان عليه ماهي على البشرية الطبيعة كانت لما ولكنوحقوق حكومة لكل الصالحيات فيه تحدد دستور على قائم حكم نظام أفضل المعتدلةحكم في يثق وال الدستوري الحكم في يثق جعلته التي األسباب تلخيص ويمكن للمواطنينالسياسة السياسات أفضل و السياسية النظم خير ان ارسطو يرى ذلك الى إضافة الفيلسوف

تؤمن التي االعتدال سياسة تنفيذ على تقوم كبيرة وسطى طبقة وجود على تعتمد التي المعتدلةالثورات و للصعاب التعرض وعدم واالستقرار لألمن المالئمة الظروف وكل .النظام

لهمن .1 أفراد او معينة طبقة لخدمة وليس االجتماعية العدالة لتحقيق عادة تعد القوانين اناالرتجالية القوانين من العامة المصالح يحمي الحال بطبيعة ،والدستور الحكم مع ودية عالقةلفئات مصالح دعم اجل من تسن التي الشخصية القوانين من او وضحاها عشية بين تسن التي. معينة

ان .2 للمواطنين يتسنى وبذاك حكومة لكل بالنسبة للعمل منهجية بوثيقة شبيه الدستور انان نفوسهم تطمئن يواجهونها،وبالتالي حالة كل في عليهم تطبق التي القرارات نوعية يعرفواحكم ان كما نفوذه لتدعيم يشاء وقت أي في الشخصية المراسيم يضع لن الفيلسوف الملك

احترامها على العرف جرى التي والعادات لألخالق العامة القواعد االعتبار عين في يضع القانون.

الذي .3 الدستور الن وذلك السلطة لتنظيم الديمقراطية الناحية من مفيد القانون حكم انالمسئولين بأنفسهم اختاروا ألنهم الوطني، والشعور النفسي االرتياح عادة يعطيهم عليه يوافق

عنهم األمة ورضا لكفاءتهم نظرا الشعب مصير . عن

عين في يأخذ الذي هو الدولة تتبناه سياسي نظام أحسن ان ارسطو يرى ذلك الى إضافةالتالية األساسية المفاهيم : االعتبار

الالزمة .1 الترتيبات إعداد مثل للدولة العامة األمور على اإلشراف تتولى تنفيذية هيئة تكوينإليهم الموجهة التعاليم وتنفيذ بواجباتهم الوالة قيام من والتأكيد قراراتها . لتنفيذ

البالد .2 إنحاء جميع في الدولة قوانين وتطبيق األمن بأعباء ليقومون للوالة وظائف .إنشاء

اختالس .3 يحاولون الذين األفراد ومحاكمة العدالة أمور في بالبت تتكفل قضائية هيئة وجودالعامة القوانين خرق او الدولة . أموال

: ارسطو عند السياسية الثورات الثاني المبحث

ألسباب حال الى حال من تتبدل ،وهي المختلفة وأنظمتها الدول بأحوال ارسطو لمعرفة نظراان ويرى مثال كالدسائس السلمية بالطرق ام الثورات او االنقالبات طريق عن سواء عديدة

مبدأ األنظمة أشكال مختلف فهم عدم من ينطلق ،فهو المساواة بمبدأ االحتالل الى يعود السببذلك ارسطو ويوضح والمطلقة النسبية المساواة بين تمييزهم وعدم صحيحا فهما المساواةالحكم:" وفي شيء، كل في متفوقين أنفسهم ،يعتبرون بالثروة متفوقين لكونهم فهم بقوله

المطلقة المساواة مبدأ من انطالقا الحقوق كل في لالشتراك موجها الحماس يكون الشعبيمتفاوتون انهم لظنهم وثرواتهم حقوقهم توسيع في يجتهدون االقلي الحكم في ".بينما

يستبدلوه لكي النظام على الناس يثور ان فإما بطريقتين، تحدث االنقالبات ان ارسطو فحسبعندما وهو للثورات اخر تصور وهناك السلطة زمام البعض يتقلد ان اجل من يثوروا ان وإما بأخر

او القائم الحكم صبغة تزايد في الثوار رغبة بحسب وذلك النقصان او الزيادة في طمعا تحدث. نقصانه

جزئي بشكل محدد السياسية الجوانب من جانب تغيير في الرغبة يكون قد الثورة من فالهدفتقع قد ارسطو عند ،والثورة القبائل رؤساء مؤتمر من بدال شوري مجلس اقامة ذلك على مثالنظام كل في المتبعة السياسات ضد تكون ،كما تغييره او معين سياسي نظام دعم في رغبة

هي ما و الثورات الى الناس تسوق التي النفسية الحالة فهم فيجب األسباب فهم يجب انه ورأىتوجد العناصر فهذه السياسية االضطرابات مصادر هي ما وثالثا اجلها من يثور التي المطامع

المختلفة السياسية األنظمة من نظام أي في حدوثها وراء الدوافع هي وتكون آخر او .بشكل

لخاتمة : ا

طرح الى بنا يؤدي ارسطو عند الحكم وأنواع السياسة حول بحثنا في اليه تطرقنا ما خالل منكما فارسطو بساطة وبكل اإلجابة الى بنا يؤدي هذا غيره يكن ولم بالذات ارسطو لماذا السؤال

في للنقاش األساسي المحرك يكون ان به وصل حتى خارق وذكاء موهبة ذا كان معروف هووما اإلغريقي الفكر ومبدعي العمالقة من كان فهو عادي إنسان ليس فارسطو األكاديميةالمعرفة الى الوصول ورسائل العقالني التفكير المناهج تطوير في األخير هذا استحدثهعلم أسس وضع اإلطالق على وأهمها المعرفية النظريات بعض اوجد الذي الصحيحة،وهوالعقالني التفكير أساس عليها شيد التي والقاعدة الرئيسي المفصل كانت والتي المنطق

تطور من عرفه ما الى الوصول نحو اإلنسانية قاد الذي . الموضوعي

السقراطي المثالي التفكير فرفض السابقة المعرفية التراكمات كل من استفاد قد فارسطو،وكذا الواقع ارض على القائم العقالني التفكير عليه ،وفضل السماء في المحلق واألفالطوني

العام الصالح لتحقيق الطرق وأحسن األنظمة أفضل في بحث .النه

الفكر عمالقة واحد عامة بصفة القديمة األمم و والحضارات العلوم دراسة ان الى نصل هنا ومن ) كانت ) سواء المجاالت جميع في دراستهم من نستفيد ان هو خاصة بصفة ارسطو اإلغريقيإصالح ... نستطيع حتى طالح هو ما ونترك صالح هو ما منها فنأخذ علمية او ثقافية او فكرية

والتقدم الرقي نحو بالدنا وتطور .مجتمعنا

المراجع

• : ) الفكر ) دار القاهرة السياسي، الفكر السياسية،تطور العلوم ،مبادئ الله فتح محمد الخطيبالثانية صفحة 163، 1998العربي،الطبعة .

• : ) والنشر ) للطباعة الهدى دار ،الجزائر اإلسالمية العربية الفلسفة في ،ارسطو الزاوي بغروةاألولى، 2001والتوزيع،الطبعة .

• : ) الجامعي) المكتب السلطة،اإلسكندرية وتنظيم السياسية األفكار تاريخ في ، محمد نصر مهنا ، صفحة 424 .1999الحديث .

• : ) ( للدراسات الجامعية المؤسسة بيروت القديمة، العصور في السياسي الفكر ، عمر الحي عبداألولى، والتوزيع،الطبعة صفحة376، 2001والنشر .

• : ) الجامعية) المؤسسة والسياسة،بيروت الحاج،ارسطو أسامة ،ترجمة فرانسيس وولفاألولى، والتوزيع،الطبعة والنشر ص158، 1994للدراسات .

لفارابي الفكر السياسي لأفالطون وا

ق. م( أول من وضع نظاما سياسيا 347 ــ 427يعتبر افالطون )فلسفيا صاغه في الجمهورية وفي النواميس الحقا. إذ حسب تصوره ان المشكلة الفلسفية الحقيقية انما هي مشكلة سياسية تقع في صميم المجتمع وحياته المدنية التي تحتاج الي اعادة بناءجذري بغية قيام نظام مثالي. وهذا التصور الفكري له صلة بحياته وخبرته سياسيا واجتماعيا وفنيا وادبيا وعسكريا ايضا. فهو سليل أسرة عريقة بالمجد والشرف السياسي واالجتماعي من جهة. وقد مارس من جهة اخري نظم الشعر وتأليف المسرحيات ونبغ في الرياضيات والبالغة والموسيقي. وشارك

ق. م. ونال جائزة لشجاعته. 404في حروب البلوبونيزن عام يضاف الي ذلك سفراته ورحالته لطلب العلم والمعرفة ومنها ذهابه الي مصر. عالوة علي المرارة النفسية التي ذاقها منذ اعدام استاذه سقراط بدوافع سياسية وليست فكرية الي بيعه .في سوق صقلية كالعبيد لسبب سياسي ال أكثرأقول كل تلك االمور والقضايا واالسباب خلقت عند افالطون رؤية فلسفية مميزة قدم من خاللها الحل االمثل لمشكلة وبما أن .Utopia السياسة داخل المدينة )او الدولة( الفاضلةالفيلسوف يحيا فقط بهذا النوع من المدن وليس في مضاداتها، وبما ان الحياة السياسية عبر كل العصور فيها شرور وبطش وفساد. لذا شيد افالطون جمهوريته النظرية القائمة علي أسسالعلم والمعرفة من ناحية. والمحكومة بقيادة العقل والفلسفة .من ناحية اخريولكي نفهم تركيبة التفكير السياسي عند افالطون، علينا أن نفهم ايضا بنية تفكيره االخالقي، النها متضمنة ومتداخلة فيها. فالسياسة ليست أكثر من امتداد طبيعي لالخالق. وهذا النهج .اتبعه افالطون ثم ارسطو وبقية فالسفة اليونان قاطبةومن هنا كان افالطون يدحض مزاعم السوفسطائين القائلين بانكار قوانين االخالق وقوانين الدولة. بدعوي أنها من اختراع الضعفاء من أجل حماية انفسهم من جبروت االقوياء. فالسلطة حسب رأيهم إن هي إال حق شرعي لالقوي دائما. بينما ينص

افالطون بأن احراز السلطة، انما يكون بقوة العقل ال بقوة الغاب الوحشية. وهذا الرد رفع أكثر من شأن السياسة كونها .علماr متصالr باالخالق وقوانينها

م( الذي 950 ــ 870هـ/339 ــ 257أما أبو نصر محمد الفارابي )يعد المعلم الثاني للفكر الفلسفي بعد أرسطو. فانه أول فيلسوف في االسالم اتبع هذا النهج االفالطوني في آراء أهل . المدينة الفاضلة وكذلك في السياسة المدنيةبيد أن تأثره هذا ال يعني بأنه وضع فكره السياسي علي نحو انقيادي تقليدي. فالكنxدي الذي أول من وضع الحجر االساس للفلسفة العربية، لم يكن له شأن في هذا المضمار، ولم يحفل بالسياسة رغم وجود القالقل في عصره. ولكن هنالك حالة مشتركة نوع ما بين افالطون والفارابي من الناحيتين الذاتية والموضوعية. فقد شهد الفارابي االضطرابات السياسية والفتن والحروب. ولقد ترك بغداد وتنقل من دمشق الي مصر ثم حلب. عالوة علي سفراته في طلب العلم والمعرفة وبراعته في أكثر .من حقل فكري او فني او صوفيكل هذه االشياء قد أثرت في نفسية الفارابي ليضع مدينته الفاضلة علي غرار افالطون. وهنا أركز علي كلمة )نفسية( ال عقلية. بدليل أن الفارابي لم يتقلد أي منصب سياسي ولم يشترك في معتركها قط. بل اكتفي بتحريك عقليته الفلسفية ال .أكثر

الدولة والشعب

دولة الحق التي شيدها افالطون يعمقها العدل أساسا. انها صورة مكبرة للفرد، ألن غاية االخالق هي الدولة ال الفرد. بمعنيآخر أن الفرد عبارة عن صورة مصغرة للدولة. والدولة هي الهيكل الضخم لهذا الفرد. وبما أن )القوة الناطقة( في الفرد تعتبر أعظم القوي جميعا. لذلك يجب أن تكون الفلسفة هي القوة الحقيقية في توجيه الدولة، ويجب أن يكون رئيسها فيلسوفا. ألن العدالة في الفرد وفي الدولة ال يمكن أن تتم ما .لم يبسط العقل نفوذه ويحكمولقد قسم افالطون الدول التي تضاد دولة العدل الي أربعة :أقسام هيــ الدولة الدينية وهي حكومة الطبقة الوسطي، التي تسمح 1بالملكية الخاصة وما يصيب النظام من اختالل بسبب ذلك، فتجعل العسكر في هذه الطبقة هم االفضل. مما يؤدي الي .العنف والحرب

ــ الدولة االقطاعية: ناتجة عن الدولة الدينية، حيث يعتاد 2االفراد علي جمع المال بأية وسيلة كانت. وبسبب ذلك تضمحل وتنتهي الفضيلة وال يبقي غير االثرياء لقيادة الدولة كونهم .االفضلــ دولة الشعب: وهو الحكم الديمقراطي الفوضوي، حيث يثور 3الفقراء علي االغنياء، بسبب الحرمان والتعسف، ويصبح الحكم شائعا للجميع، ال نظام وال قائد م�سيطر، بل الشعب يحكم نفسه .بنفسهــ الدولة االستبدادية: وهو حكم الطغيان والمصالح الشخصية. 4إذ بعد أن تعم الفوضي لحكم الشعب، تفرز هذه الحالة فردا من المجتمع يوهم الجميع علي انه سوف يبني دولة الرفاه بال .ضرائب وال ظلمهذا وقسم افالطون ايضا شرائح المجتمع الي ثالث طبقات مثلما قسم النفس االنسانية. فاالولي هي طبقة الحكام والتي .تقابلها النفس الناطقة والثانية: طبقة الكتلة العسكرية وتقابلها النفس الغاضبة. وأخيرا.طبقة العمال: وهي تقابل النفس الشهوانيةوهنا يختلف الفارابي جذريا عن افالطون. فهو يري أن الشعب كأنه جسم واحد تام صحيح ال توجد فيه طبقات البتة كي تنفصل بعضها عن البعض اآلخر. كما وأنهم علي شكل سلسلة ذات درجات تبدأ من الرئيس االول ثم الثاني وهكذا دواليك الي .الدرجة التي تخدم وال ترأسان الشعب في بنيانه وأدواره يمثله الفارابي بأنه أشبه بالموجودات الطبيعية من حيث االئتالف واالرتباط والتدرج والترتيب، بحيث كل موجود يعمل بحسب قوته وموقعه ابتداءا من االعلي ثم االدني فاالدني حزاما ينتهي الي المادة التي تخدم.وال رئاسة لها

الحاكم والرئيس

ينص افالطون علي أن الحاكم ال يصلح وال يكون إال فيلسوفا ويسميه المثل االعلي. والسبب الرئيس في ذلك هو أن الفليسلوف، او قل الفالسفة الحكام هم وحدهم الذين يدركون المثل ال االستبداد. سيما وأنهم ال يبغون السلطة من أجل المال .او الجاه او التسلط. بل غايتهم المصلحة العامة فقطويذهب افالطون الي أبعد من ذلك حينما جعل طبقة الفالسفة أن ال يقترن أحدهم بامرأة معينة. لكي ال تأخذ منهم االسرة مهامومسؤولية الدولة وطالب أن تكون النساء مشاعا لهم. دونما أن

يعرف االب ابنه وال المولود والده. حتي ال تتكون عواطف وميولتؤثر علي عقلية الحكام والنظام الصارم. ولكن هذا التشدد الذي يبديه افالطون تجاه نظام الفالسفة القادة، يقابله فتور تجاه العامة من الناس. فال يحفل بهم وال يضع لهم أية نظام ولو بسيطاr. سوي انه يطالبهم بأن يتبعوا االخالق الشعبية المتبعة، .وااللتزام بالعادات والتقاليد الموروثةأما الفارابي فيخبرنا عن شخصية الرئيس كيف تكون؟ قبل ذي بدء ال يمكن أن ينال درجة الرئاسة أي انسان عادي. حيث أن المفهوم الرئاسي عنده نابع من صنفين: االول، يكون الرئيس معداr لذلك بالنظرة والطبع. والثاني يكون مهيئا للرئاسة بالملكة . االرادية والشكل ويسميه الرئيس االولباختصار انه ليس فقط رئيس يحتل وظيفة سياسية عليا في مدينة الفارابي الفاضلة. بل انه معلم اخالقي وفيلسوف مثالي ونبي ديني، ومثال يتشبه به كل أفراد المجتمع والدولة علي حد .سواء. هذا الرئيس االول هو نبي وفيلسوف في آن واحد

النظام والتربية

يري افالطون بأن االنسان المثالي هو الذي يسيطر بقواه العقلية علي قوتي الغضب والشهوة. لذا فان نظام الدولة يكون مثاليا شريطة أن تسيطر طبقة الحكام علي طبقتي الجيش والعمال. وكذلك نظام الدولة هو المسؤول عن تربية االفراد وتنشئة الجيل المتميز بالعدالة. فمنذ أن يولد االطفال ــ الذكور واالناث ــ تتعهد الدولة لهم بعد عزلهم عن ذويهم ثم يفرزون طبقيا بعد ما تنهي الدولة دراستهم علي كافة الفنون والعلوم والرياضة وكل من يرسب في امتحان تفرزه الدولة فيأخذ منزلته.العملية في المجتمعوهذا النظام التربوي ينتهي باالفراد في سن الخمسين. إذ عند ذاك تصل القلة القليلة لبلوغ طبقة الفالسفة الحكام، حيث هذبهم السن والخبرة وامتألت نفوسهم بالعلم والمعرفة. حتي صاروا جديرين بنيل المثل العليا في رئاسة الدولة والحفاظ علي.نظامها التربوي والتعليمي أما الفارابي فبحكم عقيدته االسالمية فان النظام والتعليم يكونعنده علي صورة مغايرة تماما عن نظام أفالطون. اال انه يشير الي االشياء المشتركة التي يتوجب أن يعرفها جميع أهل المدينة الفاضلة. أال وهي نظرياته الفلسفية التي وضعها في: معرفة السبب االول وجميع ما يوصف به، واالشياء المفارقة للمادة، والجواهر السماوية والطبيعية، ومعرفة النفس وقواها، ومعرفة

.الرئيس االول، والمدينة الفاضلة والمدن المضادة لها الخ

تقييم

ــ بال ريب ان الفارق في الرأي بين افالطون والفارابي 1موجود والتقارب والتباعد موجود ايضا. فالدولة والشعب عند افالطون علي شكل بناء هرمي. وبما انه ال يؤمن بتغير لصنف العمل. إذن تبقي طبقة العمال هي االخس واالدني أبدا. ورغم التعديل الذي أتي به أرسطو فيما بعد. اال انه بقيت هذه الطبقة علي حالها. وإذا أخذنا ثورة العبيد في روما الذي بني عليها كارلماركس جزء من حججه الفكرية. نري أن ماركس علي جهة كلية قد رفع طبقة علي حساب طبقة اخري. وبهذا فقد جعل البناء الهرمي االفالطوني مقلوب الشكل ليس إال. وعليه فانه لم يحل تماما المشكلة السياسية في اآللية االجتماعية. ولهذا نجد أن الفكر الماركسي قد تالشي بعد سبعين سنة من تطبيقه في روسيا. ناهيك بالحديث عن شرقي اوروبا، واالنهيار الشيوعي

1991السريع عام .ــ رغم ان الفارابي امتاز برفضه اختالف الطبقات. لكنه 2استعار تشبيه )الجسم( عن ارسطو. أضف الي ذلك رغم سعة الدولة االسالمية فان فيلسوفنا الكبير فضل استخدام كلمة )مدينة( تأثرا بافالطون في )الجمهورية(. وحبذا لو أخذ بعض .الشيء من معاصره المتنبي في قوة المقارعةــ إذا كان رأي افالطون بأن زعيم الدولة يجب أن يكون 3فيلسوفا. فان الفارابي قد غالي ورفعه الي منزلة النبي. وذلك بحكم اتصاله )بالعقل الفعال( الذي يصل به الي مرتبة )العقل المستفاد( من خالل استكمال )عقله المنفعل( للمعقوالت جميعا. وبذلك يكون الفارابي قد خرج عن تعاليم الشريعة. وحبذا مرة اخري لو اكتفي بصفات )الرئيس اإلمام( من خالل مذهبه .الشيعيأضف الي كل ذلك ان هذه النزعة االدراكية هي حصيلة .االفالطونية المحدثة في االسكندرية، بزعامة فيلون وإفلوطينــ جعل افالطون دولته العادلة علي شكل وحدة جامعة تكون 4 فيها عالقة الفرد بالدولة علي أساس عدالة في الفرد علي شكلوحدة وعدالة في الدولة . ورغم أن أرسطو أدخل تأثير الزمان والمكان علي الفرد وأخذ منعطفا آخر. اال أننا نلمس ان هذا المبدأ قد انقسم بين الفلسفة الوجودية والماركسية. فاالولي بشقيها المؤمنة والملحدة ومنذ مؤسسها )سورين كيركيجارد( يدور فلكها حول محور )األنا( في الفرد. بينما الثانية تري أن

.العدالة في الدولة او المجتمع هي غاية العدالة في الفردــ لقد تجاهل الفارابي او تجنب بمعني أدق اآلراء االفالطونية 5التي تتنافر وسلوكيته الدينية واالجتماعية. ومنها اباحية الحكام ومشاعية النساء، واالوالد، والمرأة في عمل الرجل، واحتكار المال، وأجزاء الحب االفالطوني. والحق كان االجدر بفيلسوفنا القدير أن يعرضها ويرد عليها بما هو أصح وأصبح، ال سيما وانه .قد شرح الكثير من آراء وافكار افالطون وأرسطوــ صفوة القول أن الفكر الساسي لدي الفيلسوفين الكبيرين 6بقي قابعا في بطون كتبها ولم ير حيز التطبيق قط. ذلك أن افالطون شيد دولته المثالية التي هي أقرب الي السماء منها الي االرض، صحيح انه في )النواميس( أدخل القانون واجبارية التجنيد، وألغي مشاعية النساء، واالعتراف باالوالد، ونادي بالتطبيق االشتراكي في توزيع الثروة علي الجميع وغيرها من .االمور االيجابية. اال أن سياسته بقيت بعيدة عن أرض الواقعوكذلك سياسة الفارابي أتت ضعيفة عديمة السبك والواقعية المطلوبة. انه صوفي يحب االعتزال، لذا فان افكاره السياسية .مثل شخصية معزولة عن المجتمع