والثقافة الطبيعة؟ دائما طبيعته مع تنسجم اإلنسان ثقافة : هل السؤال نص

الجدلية * لطريقة: المقالة كتابة

كشف " فقد ينصرانه أو يمجسانه أو يهودانه فأبواه الفطرة على الولد " يولد: المقدمة , بالوالدة فيه الكامنة القدرات مثل اإلنسان في فطري جانب وجود عن الشريف الحديث , ولكن المجتمع يقدمه ما ظل في والتطور للنمو القدرات هذه قابلية هو مكتسب وجانب ما هل آخر بمعنى ؟ متكامالن أم متضدان هما ( هل والمكتسب ) الفطري الجانبان هذان

يعارضه " أم " الطبيعية بالفطرة لديه موجود هو ما إلى " يضاف " الثقافة اإلنسان يكتسبه عالقة أم وتنافر تضاد عالقة هي والطبيعة الثقافة بين العالقة هل آخر بمعنى ؟ ويقاومه؟ وتكامل انسجام

. اإلنسان عند طبيعي هو لما مكمال يعتبر ثقافي هو : ما :القضية التحليل الفرد( أو عن المستقل الموضوعي الواقع ) أي المحيط باعتبارها الطبيعة الحجة: إن

للتأثر قابلة ( فإنها البشري النوع أفراد عند والغريزة الفطرة )أي البيولوجية الطبيعة باعتبارها أدوات صنع , حيث الموضوعية الطبيعة في التأثير على قدرته القدم منذ أدرك واإلنسان ذاتيته اإلنسان اكتشف والعلمي الفكري التطور , ومع استغاللها من مكنته للعمل ومعدات و الموضوعية العوائق فهم في المكتسبة المعرفة هذه يستغل فراح اندفاعاتها و بقدراتها إلبراز محاولة إال البيداغوجية الطرق تحسين في معها التكيف إحداث أجل من الذاتية

وما العقل لقدرات استغالال إال التعليم . وما ...إلخ والموهبة كالذكاء الفطرية القدرات تقدمه ما حدود في السلوك تنمية على تعمل فالثقافة الجسم لقدرات استغالال إال الرياضة. الطبيعة والقيم العادات من فالكثير طبيعي هو ما مع االنسجام دائما يقبل ال ثقافي هو ما : لكن النقد

. الفرد لدى الكامن الطبيعي االستعداد من تحد والقوانين. اإلنسان عند طبيعي هو لما معارضا يعتبر ثقافي هو :ما النقيض

الموضوعية أو الذاتية سواء الطبيعة في التأثير على بقدرته أدرك اإلنسان أن : وكما الحجة عليه تأثيرها من الحد على قدرته أدرك فكذلك معها والتكامل واالنسجام التالؤم له يحقق بما

و دوافعه هذب ... كما األنفاق و كالسدود وصعوباتها الطبيعة مخاطر من للحد وسائل فأبدع أوحى وبما اجتماعية وقيم قوانين من أوجده بما السيطرة وحب كاألنانية الطبيعة اندفاعاته

وبذلك الغرائز لطغيان حد وضع إال التربية فما وأخالقية دينية ومثل مبادئ من الله إليه. اآلخرين مع وفاق في اإلنسان يعيش حتى الطبيعة وجه في لتقف جاءت فالثقافة

. طبيعي هو لما دائما معارضا وال دائما مكمال ليس ثقافي هو ما : لكن النقد درجة إلى متداخلتان فهما اإلنسان عند كامنتان قدرتان باعتبارهما والثقافة الطبيعة إن

. أخرى أحيانا ويتكامالن أحيانا يتعارضان وما نظريا إال بينهما الفصل يمكن ال إذ الوثيق الترابط أحيانا الفرد لشخصية مالزمان شيئان والثقافة الطبيعة أي والمكتسب الفطري :إن الخاتمة

واالنسجام بينهما فالصراع وعليه ثقافته عليه تمليه ما وفق أحيانا و غرائزه عليه تمليه ما وفقالتكيف. أجل من وهذا حياته في له ومالزم باق بينهما

: الثاني الموضوع؟ اإلنسان حياة في الثقافة دور : ما السؤال نص

: المقالة كتابة( . الثقافة بموضوع : ) اإلحاطة المقدمة

الجنس بانعدام الثقافة معنى ينعدم و األخرى الكائنات دون وحده باإلنسان مرتبطة الثقافة إن لدى الفطرية الطبيعة إلى يضاف ما كل باعتبارها حياته من واسعا مفهوما تمثل وهي البشري؟ حياته في تلعبه الذي الدور هو فما اإلنسان

: التحليل

1

عرفها وقد واسع مفهوم ذات الثقافة: اإلنسان حياة في ودورها الثقافة طبيعة عند الروحية القيم وهي الفرنسيين عند باألرض العناية فهي مختلفة بتعاريف الفالسفة

للسلوك االجتماعية واألشكال األنماط مجموعة أنها على تعرف ما غالبا , وهي األلمان. المكتسب

إلى يضاف مكتسب شيء وهي ثقافته مجتمع فلكل ومختلفة متعددة أنها خصائصها من سلوكات في اإلنسان به يقوم فيما تتجلى و إنسانية خاصية وهي اإلنسان عند األصلية الطبيعة

. شيء كل ينسى عندما اإلنسان عند يبقى ما وهي تمثل وهي اإلنسان أنتجها التي والروحية المادية القيم كل تشكل الثقافة إن: ثقافة وجود اإلنسان لوجود مالزمة وجودها في تكون بذلك فهي أوال الطبيعة مع اإلنساني التكيف مظاهر

غزو إلى الطبيعة مع المباشر الصراع من يمتد الذي الواسع االمتداد هذا تمثل باعتبارها. التاريخ عبر اإلنسان عرفها التي التحوالت بمختلف مرورا الفضاء كان األمر بداية في اإلنسان أن يكتشف اإلنسان تاريخ في المتأمل إن: الثقافة قيمة بفضل وهذا رضاها من يستفيد ال و غضبها من , يخاف بكثير منها وأضعف الطبيعة من أصغر

النصر تحقيق ال و الطبيعة هزم على ... ليقوى كان ما بدونها التي الثقافة وهو بعقله أنجزه ما.

( . الثقافة : ) حقيقة الخاتمة اإلنسان وقيمة الكون هذا في بسيط شيء من أكثر اإلنسان من جعلت التي هي الثقافة إن

اإلنسان يكشف وبالثقافة بثقافته تقاس اإلنسان وقيمة الكون هذا في بسيط شيء من أكثر األقوام عن المتحضرين األقوام تميز التي هي فالثقافة وعليه فيه الكامنة طاقاته و قدراته عن

. الهمجيين

: الثالث الموضوع؟ بالثقافة الطبيعة عالقة : ما السؤال نص

: المقالة كتابةالمظاهر( من ) الحذر: المقدمة

الصفات تلك هي والثقافة فطرية صفات من اإلنسان به تميز ما هي الطبيعة كانت إذا أن القول . أمكننا بأضدادها األشياء يعرف أن اإلنسان عادات من كانت . وإذا المكتسبة

المتحضر اإلنسان ضد الفطرة على يكون الذي الطبيعي اإلنسان ألن الثقافة ضد الطبيعة. الواحد الفرد لدى يوجدان أنهما وبما بالعلوم المتصف

؟ والثقافة الطبيعة بين القائمة العالقة هي - فما: التحليل

قدرة منهما كل كون في يتمثل والثقافة الطبيعة بين التشابه إن: االتفاق - أوجه1. تواجهه التي المواقف مع التكيف محاوالت في اإلنسان يوظفهما أقرب فاألولى اليومية حياته في اإلنسان بها يتسلح مادة عن عبارة كالهما والثقافة فالطبيعة

. جاهزة مادة كونها إلى أقرب . والثانية الخام المادة إلى توجد فطرية الطبيعة أن والثقافة الطبيعة بين االختالفات أشد من : إن االختالف - أوجه2

. يوجدها البشري النوع لدى ومشتركة ثابتة أنها ذلك عن , ويترتب الوالدة منذ اإلنسان مع طريق عن المجتمع من مأخوذة أي مكتسبة فهي الثقافة . أما اإلنسان يوجدها وال تعالى الله

ما تمثل . فهي اإلنسان إبداع من انهما ذلك عن يترتب و لإلثراء قابلة . وهي والتعليم التربية وعقله بيده اإلنسان أنتجه

عالقة أنها على البعض إليها ينظر والثقافة الطبيعة بين العالقة : إن التداخل - مواطن3 هو وما ثقافي هو ما بين األحيان من كثير في التميز علينا يصعب أنه باعتبار وتكامل تداخل. األكل مثال: ظاهرة اإلنسان عند طبيعي

يتعارض ثقافي هو ما أن باعتبار بينهما وتضاد صراع انه على العالقة هذه إلى آخرون ينظر كما. واألخالقية الدينية والقيم : الغرائز . مثال طبيعي هو ما مع

( الترابط ) نسبة: الخاتمة

2

فهما الواحد الفرد لدى بوجودهما ولكن الطبيعة عن تختلف الثقافة أن سبق مما نستنتج العناصر عن الثقافية العناصر نعزل أن يمكن ال ألننا . نظرا أحيانا تداخل شكل في يظهران لتهذيب جاءت الثقافية العناصر كون أخرى أحيانا تضاد صورة في يظهران كما الطبيعية. منها الحد أو الطبيعية العناصر

الالشعور و : الشعور الثاني المحور: األول الموضوع

؟ اإلنسان عند النفسية الحياة مجمل الشعور يشكل : هل السؤال نص الجدلية * الطريقة

هو أو لذاته المرء إدراك انه على للشعور تعاريفهم في النفس علماء يجمع : يكاد المقدمة المعرفة أساس الشعور يكون ( وعليه مباشرة معرفة ' الحدس وأفعاله ألحواله الفكر حس

في يجول ما كل إدراك في وحده شعوره على اإلنسان اعتماد يمكن فهل ثمة . ومن الذاتية؟ النفس ظواهر كل يصاحب الشعور هل آخر بمعنى ؟ النفسية حياته

النفسية(. األحوال أساس ) الشعور النفسية الحياة مجمل يشكل الشعور :القضية التحليل الحياة أن ( إلى ) التقليدية الكالسيكية النظرية أصحاب الفالسفة بعض : يذهب الحجة

منهج اتبع " الذي " ديكارت هؤالء رأس وعلى الشعور أساس على تقوم مجملها في النفسية حددها والتي المعرفة في المشروطة غير األصلية البداية إال شيء كل يشمل الذي الشك

بوجود سلم حيث الديكارتي بالكوجيتو يعرف ما "وهو موجود أنا إذن أفكر بـ" أنا ديكارت النفس مستوى على يحدث ما بكل يشعر فهو التفكير عن ينقطع ال اإلنسان أن بما و التفكير

تعيشه ما كل للفكر ينقل فهو تخطئ ال مباشرة معرفة والحدس حدس الشعور أن وبما هو ما يرادف نفسي هو ما كل أن يرى لذلك شعورية ال نفسية لحياة وجود ال ثمة ومن النفس

الفكر " في سينا " ابن " أو " ستيكال أمثال ذلك يرون ممن آخرون . وهناك شعوري الشعور أن قديما االعتقاد ساد " وهكذا أبدا يتوقف ال بالذات : " الشعور يقول حيث اإلسالمي

. النفسية الحياة أساس واعية حالة في حياته لحظات كل يعيش ال أنه يكشف اإلنسان حياة في المتأمل لكن: النقد

اللسان فلتات القلم زالت مثل إليها تنبيهه أو فواتها بعد إال بها يشعر ال سلوكات منه تصدر بل.. الشعورية حياة وجود على يدل هذا ... و

الالشعور( )اكتشاف اإلنسان عند النفسية الحياة مجمل يشكل ال : الشعور النقيض الشعور دون النفس في تؤثر التي المكبوتة النفسية الحوادث مجموعة هو : الالشعور الحجة

" ليبتز مع قبله موجودة كانت االكتشاف هذا بوادر أن ولو الالشعور مكتشف فرويد ويعتبر بها في : " لدينا قال حيث العقلية باألدلة الالشعور فكرة إثبات حاول " الذي1646-1716" " ومنهم األطباء دور جاء " ثم نظر وال فيها تأمل ال التي االدراكات من له نهاية ال عدد لحظة كل

مرض معالجة خالل ( من1913-1825" ) " شاركو ( و1919-1837" ) " برنهايم المغناطيسي التنويم فكرة ( و عضوي خلل وجود دون ونفسية عقلية ) اضطرابات الهستيريا

اكتشاف ( إلى1925-1842" ) " بروير تجارب على وقوفه " وبعد " فرويد هدى الذي األمر في بالخروج لها يسمع ال وعقد أسرار فيه توجد حياتنا في جانبا هناك أن يعني وهذا الالشعور

. الحر التداعي على القائمة النفسي التحليل في نظريته عن كشف ثمة من , و شعور حالة تبقى اإلنسان لدى النفسية الحوادث فإن تنكر ال حقيقة أصبح إن و حتى الالشعور : لكن النقد

. واعيا حياته لحظات معظم يعيش فاإلنسان األولى بالدرجة الشعور مجال في تجري. الالشعور و الشعور من تتشكل النفسية : الحياة التركيب

3

الالشعور دور إنكار يمكن وال اإلنسان لدى الشعوري الجانب إهمال يمكن ال سبق ما خالل من و شعورية بجانبين أصبحت اإلنسان عند النفسية فالحياة ثمة , ومن عليه التدليل تم ما بعد

اإلنسان أفعال جميع يصاحب ال . ولكنه وجوده إنكار يمكن ال أمر الشعور أن باعتبار الشعورية. الفرد سلوك توجيه في بارز أثر الالشعورية للدوافع أن . ثم دائما يوجهها ال و

يشمل ال اإلنسان شعور كان فإذا . وعليه األولى بالدرجة واعي كائن اإلنسان إن: الخاتمة مركز فرويد نظر في فهو الالشعور إلى رده يمكن الشعور من يفلت فما النفسية حياته كل

يشكل والالشعور النفسية الحياة من جانبا يشكل فالشعور وبالتالي النفسية الحياة في الثقل. اآلخر الجانب

: الثاني الموضوع؟ الالشعور وجود على الدليل : ما السؤال نص

: االستقصائية الطريقةالالشعور( بموضوع : ) اإلحاطة المقدمة

مستبعدة الفكرة كانت أن بعد اإلنسان حياة في الالشعور وجود فكرة أقر قد فرويد كان إذا الحياة في النقل مركز نقل فرويد أن ذلك من وأكثر الحديث العصر قبل ما علماء عند

" ) نوتان " جوزيف تعبير حد على منها الالمعقولة و المبهمة الجهات إلى الشعور من النفسية الحياة من جانبا يشكل الالشعور كان , فإذا الالشعور بذلك يقصد ( و معاصر نفساني عالم

. النفسية ؟ تنكر ال حقيقة أنه على الدليل هو فما

: التحليل على تؤثر التي الباطنية النفسية األحوال مجموع هو الالشعور: الالشعور طبيعة بيان

انطالقا الالشعور معالم تحديد تم أصليا( ولقد ) جميل بها مشعور غير كانت وإن المرء سلوك العناصر أن لفرويد كشفت والتي المغناطيسي بالتنويم )برنهايم( المتعلقة اكتشافات من

تؤثر قد , وإنما دائما ركود حالة في بالضرورة تبقى ( ال ) الشعور كمون حالة في الموجودة , الشعورية و شعورية إلى النفسية الحياة فرويد فكك وبذلك بها الشعور دون السلوك في

وعلى الفرد شخصية من جزء , بل الشعور خارج مكبوتا دائما يبقى ال الالشعور أن إلى ووصل. الشخصية هذه فهم يمكن أساسه الالشعور وجود على استدل وقد الالشعور مكتشف فرويد يعتبر: الالشعور وجدود إثبات

: منها الالشعور وجود بدالئل حاليا , تعرف الدالئل من بمجموعة رغبة عن تعبر و قصد غير عن اإلنسان من تقلت ألفاظ عن عبارة وهي: اللسان فلتان. لديه مكبوتة

مواتية فرصة النوم في فتجد الواقع في يشبعها لم التي اإلنسان رغبات إشباع: األحالم. لذلك

وتختزن الالشعور في تتجمع تخيالتنا عناصر أن بمعنى الالشعور عمل عن ويأتي: اإلبداع : مثل أخرى دالئل وهناك الهام شكل في واحدة دفعة تنبثق ثم الذهن في المبدعة الصور. ...الخ , النسيان , الهذيان القلم زالت مختلف في فعاليته و اإلنسان لنشاط مصدرا الالشعور من فرويد جعل : لقد الالشعور قيمة

مع ينسجم ال ذلك ,لكن اإلنسان حياة في الشعور من أهم مكانه يحتل فهو , وبذلك المجاالت ألقى حيث إيجابية جوانب الالشعور وجود فالكتشاف العموم , وعلى العاقل اإلنسان طبيعة في معروفا يكن لم جانب عن , وكشف مجهولة كانت السلوك أسباب من كثير على الضوء

4

النفسية الحياة في وأثره الالشعور دور تحديد في كالمبالغة سليبة جوانب له كما النفس... الروحي بالجانب االهتمام وعدم

( الالشعور حقيقة : ) بيان الخاتمة وهي النفسية الحياة من منطقة إلى يشير . وهو األدلة من كثير على قائم الالشعور وجود إن

تجري التي المنطقة إلى الشعور يشير , مثلما الالشعورية العمليات فيها تجري التي المنطقة تجريبي عملي دعم إلى تحتاج المستمدة األدلة أن غير الشعورية النفسية العمليات فيها

مثل وكميا موضوعيا يكون أن إلى يهدف علم في علمية بنظرية يتعلق األمر دام ما وكمي. األخرى العلوم باقي

: االنفعاالت الثالث المحور: األول الموضوع

الجسمانية؟ التغيرات أم الذهنية االدراكات الهيجان حدوث سبب هل: السؤال نص , مصحوبة العنف فيها يغلب شديدة مفاجئة صدمة بأنه الهيجان ريبو " يعرف: المقدمة

القوي االنفعال ذلك هو الهيجان كان .." فإذا والغضب كالخوف انقطاعها أو الحركات بازدياد التعبير تولد عن أم الذهني اإلدراك عن ناتج حدوثه , فعل المثير وجود عن الصادر المفاجئ

؟ الجسماني: التحليل للموقف ذهنية ادراكات سببه الهيجان

التي الذهنية التصورات في المتمثلة السيكولوجية الناحية على الذهنية النظرية أنصار يركز. بالخطر الشعور مصدره , فالخوف عقلي حكم , فاالنفعال االنفعال أساس هي

. الوحش = رؤية - اإلدراك1: فمثال. = الخوف - اإلنفعال2 . = الهرب - االستجابة3 اإلنسان أن مثالي ألماني ( فيلسوف1841-1776" ) فريدريك لوهان " هاربرت يرى حيث ونفسية عقلية اضطرابات هو فالهيجان البدن إلى ينتقل ثم , أوال النفسية باالضطرابات يشعر مخيفة معينة داللة المنبهات لتلك يعطي , والعقل الحواس وتنقلها الخارجية المنبهات تحدثها

. ..الخ سارة أو. جسمية اضطرابات ـ هيجان ـ عقلية اضطرابات ـ موقف إدراك. الهرب ـ الهيجان ـ خوف ـ وحش رؤية

إلحداث تكفي ال وحدها الذهنية التصورات أن , أي فيزيولوجي تغيير دون هيجان ال - ولكن. الهيجان النظرية أنصار : يرتكز الجسم تعتري التي الفيزيولوجية التعبيرات عن يتولد الهيجان

. للعيان ظاهرا الهيجان تجعل التي الفيزيولوجية واالضطرابات الحركات على الفيزيولوجية. باهتة صورة ويجعله يزيله االنفعال في الجسمية المظاهر وحذف

. الوحش = رؤية - اإلدراك1: فمثال. = الهرب - االستجابة2

5

. = الخوف - االنفعال3 الحواس تنقلها الخارجية المنبهات أن أمريكي ( عالم1910-1842) جيمس وليام يرى حيث وبعض العضالت فتتحرك حركي تنبيه إلى تتحول حيث يدركها أن قبل العصبي الجهاز إلى

. ..الخ فرح أو خوف النوعي الشعور يحدث ذلك وبعد الغدد. هيجان ـ نفساني تغير ـ جسمي تغير ـ المثير إدراك. الهيجان ـ بالخوف الشعور ـ بسرعة االبتعاد ـ بسرعة قادمة سيارة

بالدور بالقيام .يكلف مثال فالممثل الهيجان تفسير يمكنه ال وحده الفيزيولوجي التعبير - ولكن. ذلك غير على وهو غضب حالة في فتراه يرام ما أحسن على فينجزه. بكامله الفرد عن يصدر الهيجان

أن , كما وحدها كافية غير ولكنها الهيجان حدوث في ضروريا شرطا الذهنية التصورات إن وحدها كافية غير ولكنها الهيجان حدوث في ضروريا شرطا األخرى هي الفيزيولوجية التغيرات موقف وهو الجسمانية والتغيرات الذهنية االدراكات تشابك عن يتولد فالهيجان , وعليه وقت في يتمان الجسمية والتغيرات باالنفعال الشعور أن إلى تذهب التي التالمسية النظرية

. واحد حادثة فكل معا والنفس الجسم فيه يشارك اإلنسان عند طبيعي سلوك الهيجان: الخاتمة

ليس : " االنفعال يقول أرسطو جعل ما وهذا الفيزيولوجية شروطها ضمن وتحدث إال نفسية" . اإلنسان في بل النفس في وال الجسم

: الثاني الموضوع. الفرد حياة في دائما إيجابية بوظيفة الهيجان يقوم : هل السؤال نص ومما والحيوان اإلنسان , خاصة الحية للكائنات مالزمة ظاهرة الهيجاني االنفعال: المقدمة

من يحاول يوميا الهيجان من شتى أنواعا يعيش الحيوان من أكثر اإلنسان أن فيه شك ال صاحبه الهيجاني السلوك يمكن فهل المستجدة المواقف مع والتكيف التالؤم تحقيق خاللها

؟ واالنحراف الفشل إلى به يؤدي أم التكيف من: التحليل: تكيف الهيجان

التي المواقف مع التكيف من صاحبه يمكن الهيجاني السلوك أن والعلماء الفالسفة بعض يرى) إنجليزي " بيولوجي " دارون ذهب . فقد بالحيوان أو باإلنسان األمر تعلق سواء تواجهه إلى الحشرة يدفع الخوف : " أن يقول حيث ناجح سلوك الهيجان أن ( إلى1809-1882

يرى .." كما إيجابية دفاعية آلية وهي الخطر بها يحدق عندما بالموت متظاهرة السكون الفنانين و بالعلماء تؤدي نفسية قوة الهيجان ( أن1941-1856) فرنسي فيلسوف برغسون. إيجابية نفسية وظيفة فهو الميادين مختلف في والخلق اإلبداع إلى وغيرهم

التحكم حدود الهيجان يتجاوز أن و يحدث فقد ؟ إيجابية وظيفة يؤدي هيجان كل هل لكن. فاشل سلوك إلى فيتحول السلوك في اإلرادي

: انحراف الهيجان ألن ذلك من يمنعه بل التكيف من صاحبه يمكن ال الهيجان أن والعلماء الفالسفة بعض يرى

على القدرة تفقده والجسم النفس مستوى على المرء يعيشها التي القوية االضطرابات-1859) جاني بيار ذهب وقد إيجابي بشكل طاقاته يوظف , فال األمور زمام في التحكم في اإلنسان , ألن المطلوب المستوى من أدنى و فاشل سلوك الهيجان أن ( إلى1947

سارتر بول جون نظر . كما الفشل فيحدث نفسه ضبط عن عاجزا يصير و طاقته يبدد الهيجان , العادي للسلوك بديل سلوك أنه على فرنسي أديب و ( فيلسوف1980-1905) الهيجان إلى

فعليا..". سلوكا .. ليس االنفعالي السلوك : " إن فيقول يكون أن المفروض من كان الذي

6

الكامنة القدرات الهيجان ينشط , فقد ذلك يثبت ال الواقع إن ؟ دائما فاشل الهيجان هل لكن. العادية الظروف في عنه قادرا يكن لم ما يحقق يجعله حكيم عقلي وبتوجيه اإلنسان في

: التكيف إلى يهدف طبيعي فعل رد الهيجان يحاول تغيرات. وهو من حوله يجري بما يتأثر الحي الكائن عن صادر سلوك الهيجان إن

, فهو أخرى أحيانا يفشل وقد أحيانا ينجح , فقد األحوال جميع فيال ينجح ال , لكنه دائما التكيف. كبيرا دورا ذلك في تلعب . والتربية غيرها في ومضر الهيجان تتطلب التي المواقف في مفيد

, مثير تجاه فعل رد و استجابة . فهو والحيوان اإلنسان عند طبيعي سلوك الهيجان: الخاتمة كان متى سلبية وظيفة . ويؤدي المعقولة حدوده وفي مهذبا كان متى إيجابية وظيفة يؤدي الكائن حياة في دائما إيجابية وظيفة يؤدي ال فالهيجان وعليه المعقول الحد ويتجاوز عنيفا. الحي

. السلوك على وأثرها : العادة الرابع المحور: األول الموضوع

؟ العادة اكتساب في وحده التكرار يكفي : هل السؤال نص بأنه سينا" التكرار "ابن يعرف و بالتكرار مكتسب سلوك أنها على العادة تعرف: المقدمة

يتوقف العادات تكوين فهل متقاربة أوقات في طويال زمنا عديدة مرات الواحد الفعل إعادة؟ فقط التكرار دور على

: التحليل: التكرار بواسطة تكتسب أ- العادة

"أرسطو" قديما قال حيث العادة اكتساب في التكرار دور على اآللية النظرية أنصار يؤكد تصبح بحيث مرات عدة قراءتها بتكرار يتم شعرية قصيدة التكرار" فحفظ وليدة "العادة. بعدها تأتي التي الكلمة تدعو إشارة اإلشرط طريق عن الكلمة

وربط حركات تكرار إال هو ما العادة اكتساب أن ترى التي االرتباطية النزعة عليه تؤكد ما وهو ربط يعني قلب ظهر عن فالحفظ مترابطة و منسجمة الفعل حركات تصبح حيث ببعض بعضها

. قويا ربطا الحركات ال عادة يكتسب الذي و تجديد فيها الحركات لكن العادة تكوين في التكرار دور إنكار يمكن ال

. كاف غير وحده فالتكرار وعليه يعدلها بل ذاتها الحركات يعيد: الوعي من البد بل وحده بالتكرار تكتسب ال ب- العادة

واالهتمام واإلرادة العقل بواسطة يتم العادة اكتساب أن إلى العقلية النظرية أنصار يذهب العادة أي األخيرة الحركة " أن فيلت دير " فون يرى حيث لمحاوالته الشخص يوليه الذي

تجميع مجرد ليست الجديدة يقول: " الحركة حيث السابقة للحركات إعادة مجرد ليست " مين قسم حيث العقلي االتجاه أنصار من الكثير عند نجده الرأي " . وهذا قديمة لحركات

هي و فاعلة , وعادات بها الشعور دون اإلنسان يتعودها منفعلة عادات إلى " العادة بيران دي. واإلرادة العقل فيها يتدخل التي

المحاوالت وحذف الناجحة المحاوالت )تثبيت الحركات تتبع في العقل دور إنكار يمكن ال. إنكاره يمكن فال العادة اكتساب في التكرار دور يكشف الواقع الفاشلة( لكن

: الوعي و التكرار وليدة ج- العادة الذي العقل إلى يخضع سلوك بل شعوريا ال سلوكا , وليس بالتكرار يكتسب سلوك - العادة " " العادات " تكوين كتابه غيوم" في " بول يقول . حيث الضرورة اقتضت كلما ويعدله يراقبه

جهة : من وهما العادات تكوين في شرطين استخالص في صعوبة يجد ال النفس علم إن" . وإنجاحه لفشله الشخص يوليه الذي االهتمام أخرى جهة ومن الفعل تكرار مرات

والوعي اإلرادة بينما العادة اكتساب في والمباشر الجوهري العامل هو التكرار : إن الخاتمة. العادات تكوين في المباشر وغير المتمم العامل هو واالهتمام

. والطبع : الشخصية الخامس المحور: األول الموضوع

؟ اجتماعية أم طبيعية هدية الشخصية : هل السؤال نص: المقدمة

7

كل يكون التي الجبلة هي فالفطرة ومكتسب فطري جانبان النفس علماء عند الشخصية ..{, عليها الناس فطر التي الله " فطرة الكريم القرآن في جاء } حيث خلقه أول موجود

إلى يضاف ما هو و المكتسب تقابل والفطرة الفرد عليها يولد التي األولى الطبيعة وهي , وعليه حياته خالل الفرد طبيعة على تطرأ التي التبدالت يمثل ما وهو الطبيعة أي الفطرة

المعطيات من معطى الشخصية هل آخر بمعنى ؟ مكتسبة أم فطرية الفرد شخصية فهل يتم الذي والتدريبي التجريبي النشاط ثمرة أنها أم لإلنسان الطبيعة تمنحها التي األولية

؟ الحياة ممارسة خالل من تدريجها: التحليل

: لإلنسان الطبيعة هدية الشخصية " "ديكارت ومنهم العقليون مثال فطرية الشخصية أن إلى والعلماء الفالسفة من الكثير يذهب نفسه وفي يولد اإلنسان " أن " ليبنز يرى و قبلية ومبادئها المعرفة قوانين أن يرى الذي

والعمل بالتجربة الفعل إلى القوة من ينتقل فطري استعداد كما اآلباء عن استعدادات يرث الطفل أن " يرى " ماندل رأسهم على و الوراثة علماء - أما

أن و ( فطري الفطرية ) العوامل الطبع أن " يرى " لوسين رأسهم وعلى الطباع علماء أن هي الفطرة أن يقولون العلماء جعل , وهذا نهايتها حتى حياته بداية منذ الطبع نفس لإلنسان

. الطبيعة تحددها فالشخصية وبالتالي المتغير من أقوى الثابت و ثابت األصل وأن األصل تمييز على القدرة يملك وال يولد اإلنسان إن كال ؟ وكاملة جاهزة تولد الشخصية هل : لكن نقد

. الخارجي العالم أجسام باقي عن جسمه. لإلنسان المجتمع من هدية الشخصية

اللذين والتعليم التربية طريق عن مكتسبة الشخصية أن إلى أخرون وعلماء فالسفة يذهب كل أن " إلى " دوركايم رأسهم وعلى االجتماع علماء فيذهب المجتمع من اإلنسان يتلقاهما اإلنساني الوعي على االجتماعية البيئة تفرضها التي الجماعية األفكار على يقوم مجتمع " الوالدة منذ بتكوينها يبدأ ولكن التكوين كاملة بشخصية الطفل يولد " : " ال " البورت ويقول تكوين في المهارات اكساب في البيداغوجية الطرق دور على التربية علماء يؤكد وهكذا

بمراحل مرورا بالتدرج تكتسب الشخصية بأن يقولون العلماء جعل وهذا متفوقة شخصية. ومحددة معينة شخصية له الراشد ولكن الجديد للمولود شخصية فال اآلنا تطور مراحل وهي؟ كلية المكتسبة الشخصية أن يعني هذا هل : لكن نقد. الفطرة هو سابق تاريخ على قائمة المكتسبة العوامل هذه إن كال

: معا والمجتمع الطبيعة هدية الشخصية تبقى االجتماعي بالتأثير يسمى ما طريق عن للفرد المجتمع يمنحها التي المعطيات إن

يصنع أن بإمكانه ليس فالمجتمع والوراثة الطبيعة تمنحها التي بالمعطيات الواقع في محدودة الوالدة منذ الفرد هذا بها يمر التي الوراثة لنوع يخضع للفرد تشكل كل بل يشاء ما بالفرد تحديد في أيضا دور للمجتمع يكون كما الفرد شخصية تحديد في كبير دور للوراثة يكون وبذلك

الفطرة على يولد مولود ) كل الشريف الحديث في جاء حيث فيها يرغب التي الشخصية( . يمجاسنه أو ينصارنه أو يهودانه فأبواه

, كما الشخصية تكوين في وحده يكفي ال بالطبع يعرف ما أو الفطرية العوامل إن: الخاتمة شخصيته الفرد إعطاء في وحده اآلخر هو يكفي ال بالتطبع يعرف ما أو المكتسبة العوامل أن

. معا واالجتماعية الفطرية المعطيات تفاعل محصلة , فالشخصية الكاملة: الثاني الموضوع

؟ فردية فروق بإحداث كفيلة وحدها الوراثة : هل السؤال نص والعقلية الجسمية الخصائص جملة هي الحديث النفس علم نظر في : الشخصية المقدمة

خصائص في مشتركين كانوا وإن فالناس غيره عن وتميزه الفرد هوية تحدد التي واالجتماعية كثيرة جوانب في بينهم فيما يختلفون فإنهم والتغذية والتكاثر كالتنفس البشري الجنس

تأثير إلى يعود هل ؟ واالختالف التمايز هذا مصدر .. فما والوجدانية والعقلية كالجسمية؟ البيئة تأثير إلى الوراثة

: التحليل: الوراثية العوامل مصدرها الفردية الفروق

8

الفروق إحداث في الوراثة تأثير دور " على " ماندل خاصة والبيولوجيا الوراثة علماء يؤكد الصفات تنقل كما العينين ولون البشرة كلون الجسمية الصفات نقل على تعمل حيث الفردية.. والمزاج كالذكاء العقلية

جسمية خصائص على ينطوي فرد كل يجعل مما الكروموزومات أو الصبغيات طريق عن أبناء على العباقرة أبناء كتفوق الواقعية األدلة ببعض العلماء ويستدل غيره عن تميزه وعقلية. التجارب بعض حسب الدراسة في األخرى االجتماعية الفئات على وكمثال عبقري57 بها التي األلمانية باخ عائلة العقلي الجانب في التأثير عن كمثال الشعر يكسو أفرادها كل والتي المكسيكية جيزيو عائلة الجسمي الجانب في الوراثي التأثير

أجسامهم الكثيف صفات تختلف لماذا إال و فقط وحدها الوراثية العوامل إلى ردها يمكن ال الفردية الظروف إن

وخاصة الفرد على ومفعولها تأثيرها لها أخرى عوامل هناك لعل التوأم وحتى واألخوات األخوة. البيئية العوامل " وخاصة األنتروبولوجيا و االجتماع علماء : يؤكد البيئية العوامل مصدرها الفردية الفروق شخصية بناء وفي الفردية الفروق إحداث في االجتماعية وخاصة البيئة دور " على دوركايم لبيئته مدين " فاإلنسان فينا يتكلم الذي هو المجتمع فإن الضمير تكلم " إذا يقول حيث األفردا

بين اختالف و فروق تكوين في دخل ذلك في أن شك فال والتعدد بالتنوع تتميز البيئة دامت وما من وانطالقا الفرد على أثرها الطبيعية للبيئة . فكذلك عليها متوقف اإلنسان مصير ألن الناس

أجسامهم الصحراء فسكان الجسمية البيئة على وانعكاساته والتضاريس المناخ اختالف مهد المعتدلة ) فالمناطق العقلية القدرات )أقزام( وعلى القطبين سكان من أضخم

(. واالختراعات االكتشافات األفراد مستويات تختلف لماذا وإال وحدها بيئية عوامل إلى ردها يمكن ال الفردية الفروق إن

الوراثية لالستعدادات أن يثبت الواقع . إن الواحدة العائلة داخل وحتى الواحد المجتمع داخل. الناس بين التمايز إحداث في دخل

: معا والبيئة الوراثة مصدرها الفردية الفروق يمكن ال .كما وحدها الوراثية و الفطرية االستعدادات إلى ردها يمكن ال الفردية الفروق إن

الوراثي االستعداد مصير ألن معا إليهما وإنما وحدها واالجتماعية الطبيعية الشروط إلى ردها نوع على متوقف االجتماعي وخاصة البيئي التأثير أن كما البيئية الشروط على متوقف

( . تضمر تحجر وإال فيه تنمو مالئم محيط إلى تحتاج ) الوراثة بمعنى الوراثي االستعداد: الخاتمة

العوامل بين الحاصل التفاعل إلى يعود إنما األفراد شخصية في والتباين والتمايز االختالف إن. معا لهما نتاج الفردي السلوك و كبير بينهما فالتداخل البيئية والعوامل الوراثية

والتحرر. : الحرية السادس المحور؟ الحرية إلثبات كاف الشعور : هل السؤال نص

: بها الشعور على قائمة :الحرية التحليل قادر وهو عنه صادرة أفعاله وأن حر اإلنسان أن إلى الحرية أنصار من الفالسفة بعض يذهب فالحرية بها القيام أو تركها على وقادر يؤديها الذي هو بأنه الشعور وعلى بها الشعور على

. وجودها إلثبات تكفي شعوره وشهادة اإلنسان يعيشها شعورية حالة مجرد: بها الشعور على قائمة الحرية: التحليل

قادر وهو عنه صادرة أفعاله وأن حر اإلنسان أن إلى الحرية أنصار من الفالسفة بعض يذهب فالحرية بها القيام أو تركها على وقادر يؤديها الذي هو بأنه الشعور وعلى بها الشعور على

. وجودها إلثبات تكفي شعوده وشهادة اإلنسان يعيشها شعورية حالة مجرد " علمائها أحد يعرضه والذي المعتزلة موقف اإلسالمي الفلسفي الفكر في نجد حيث

الدواعي حسب على الفعل وقوع نفسه من يحس اإلنسان " إن يقول " حيث الشهرستاني الضرورة جحد ذلك أنكر ومن سكن السكون أراد إذا و تحرك الحركة أراد إذا والصوارف

مما أكثر بوضوح نعرفه شيئا هناك وليس الحرية من متأكدين جد " إننا " ديكارت ويقول" . نعرفها

9

إلى يدفعني الذي السبب عن نفسي أعماق في أبحث " : " كلما بوسويه " جاك يقول كما الحرية تكون " . وهكذا بحريتي واضحا شعورا أشعر وهنا حريتي إال شيئا فيها أجد ال الفعل. وجودها على دليال يكفي بالحرية , والشعور شعورية حالة

ال لكن حقيقة أنه ما أمر من متأكدين نكون ما , فكثيرا لصاحبه مضلال يكون قد الشعور - لكن. مخطئين كنا أننا نكتشف أن نلبث

. والممارسة العمل على قائمة / الحرية الحرية إلثبات دليال يكفي ال الشعور مجرد ليست الحرية أن منهم والمحدثين الحتمية أنصار وخاصة والعلماء الفالسفة بعض يذهب " جهم بزعامة الجبرية موقف اإلسالمي الفكر في نجد إذ يومية وممارسة عمل هي بل شعور

الله إرادة أمام لإلنسان إرادة فال الفاعل وهو القادر هو الله أن يرون " حيث صفوان بن الرأي هذا من قريب رأي وإلى الله قبل من عليه مقدر اإلنسان يفعله ما . فكل المطلقة

" . ما بعلة الفعل فعل على مجبر : " اإلنسان يقول الذي سبينوزا يذهب يسعى التي الغاية هي بل اإلنسان يعيشها جاهزة حالة تعد لم فالحرية الحديث الفكر في أما من " أهم ماركس " كارل ولعل الحتمية تجاوز من يمكنه الذي العمل طريق عن تحقيقها إلى

. التحرر أجل من المرء فيه يناضل بالقيود مليء إنساني واقع من انطالقا الحرية مشكلة عالج كارل يقول وهناك تجاوزها ثم الحتميات إدراك أجل من بالعمل الفكر ربط يقتضي والتحرر: ثالث مستويات على يكون التحرر أجل من " والعمل بالقيد وعي الحرية : " إن ماركس

مستوى على , ج- التحرر المجتمع مستوى على التحرر – , ب الذات مستوى على أ- التحرر ونطوره نفسره أن ولكن العالم نفهم أن ليس ماركس كارل نظر في فالمهم وهكذا الطبيعة

. " عملية يتطلب ما هو و له ومخططا واعيا يكون أن يجب اإلنسان إليه يهدف الذي التحرر - لكن لخدمة مسخرا تجعله بطريقة تجاوزه على العمل ثم أوال بالقيد والشعور والوعي الفهم

. اإلنسان: تجاوزه على العمل ثم بالقيد الشعور على قائمة * الحرية

لتحقيق ضروري العمل أن كما الحرية يثبت ال وحده الشعور ولكن الشعور من تخلو ال الحرية , فالتقدم جمعاء للبشرية وأسلم أفضل والشعور بالوعي المقرون العمل ولكن الحرية

. حريته لإلنسان يحقق ( ال الجوي ) الغالف الطبيعة بتدمير يمر ( الذي ) الصناعة والتطور يمتلك ما فبقدر باستمرار اإلنسان مع يتحقق الذي الواعي الفعل ذلك هي : الحرية الخاتمة القيود هذه تجاوز على يعمل ما وبقدر القيود يكتشف ما بقدر والمعرفة العلم من اإلنسان

" . عبدو " محمد ويقول حريته يحقق ما بقدر

: الثاني الموضوعتحرر؟ أداة أم قمع أداة للفرد بالنسبة المجتمع :هل السؤال نص

جهة من الفرد حلقاتها أهم متينة اجتماعية عالقات على الحديث المجتمع يقوم: المقدمة عالقة فإن اجتماعية أطر في إال تنتظم ال األفراد حياة أن , وبما أخرى جهة من والمجتمع

المجتمع أن إلى البعض ينظر حيث العلماء و الفالسفة بين نقاش محل بقيت بالمجتمع الفرد المجتمع أن يرى اآلخر البعض لكن مواهبهم وتفتح األفراد قدرات نمو في فعاال دورا يلعب

ضاغطة قشرة أم األفراد تحرر أداة المجتمع يعتبر . فهل الفرد حريات أمام عائقا يشكل؟ عليهم

: التحليل: الفرد على وضغط قمع أداة المجتمع

القوانين أوجد حيث الفرد حياة في سلبيا دورا يلعب المجتمع أن إلى الفالسفة بعض يذهب هذا مثل من أهم ولعل حرياتهم من والحد األفراد على للضغط األخالقية والقيم االجتماعية

الجنس قيادة أن يرى " الذي " باكونين الفوضوية النزعة صاحب الروحي الفيلسوف الرأي

10

رأسها وعلى الناس حياة من السلطة مبدأ باستبعاد إال يكون ال الحرية مملكة إلى البشري. الدولة

. البورجوازي المجتمع ضد صراعهم في االشتراكية أنصار عند الموقف هذا نجد كما أين الديموقراطية المجتمعات في , خاصة األفراد حريات من دائما يحد ال المجتمع : لكن نقد

. قدراتهم إبراز على األفراد مساعدة المجتمع دور يصبح: لألفراد وتفتح تحرر أداة المجتمع

حيث األفراد حياة في إيجابيا دورا يلعب المجتمع أن إلى الفالسفة من اآلخر البعض يذهب المدنية بحقوقهم باالستمتاع لألفراد تسمح التي المدنية الحرية خاصة الفردية حرياتهم يضمن

األخالقية القيم فما خلدون ابن تعبير حد " على بالطبع مدني . " فاإلنسان القانون ظل في داخل الفردية للحريات لحماية أطرا إال والواجبات بالحقوق يعرف وما االجتماعية والقوانين ضرورة , فالمجتمع المجتمع داخل إال تتحقق ال الفرد حرية إن ذلك من , وأكثر المجتمع

. اإلنسان طبيعة تحتمها على قائمة يجعلها مما مسيطرة طبقة عن صادرة تكون ما غالبا االجتماعية القوانين - لكن

. الجميع مصلحة تراعي ال و التعسف: بحرياتهم االستمتاع من يمكنهم قد كما األفراد حريات من يحد قد المجتمع

النظرة ولعل اتجاهاتهم و مذاهبهم باختالف الحرية إلى نظرتهم في يختلفون الناس إن محيط في معهم يعيش دام ما اآلخرين حريات مراعاة مع بحرياته اإلنسان يتمتع أنى السليمة

في الفرد " يخضع اإلنسان لحقوق العالمي اإلعالن من29 المادة في جاء , وقد واحد ضمان بالقانون التقيد من ". والغرض القانون يعينها التي للقيود وحرياته حقوقه ممارسة

. عادلة شروط من العام النظام يقتضيه ما وتحقيق حرياته احترام , و الغير بحقوق االعتراف حرياتهم من يحد أحيانا أنه إال الفردية الحريات تحقيق على يعمل أصال المجتمع : إن الخاتمة

اإلنسان حرية وعموما العام الصالح تخدم ال جائزة القوانين تكون عندما خاصة واستعداداتهم" . اآلخرين حرية تبدأ عندما تنتهي " فحريتي مطلقة ال نسبية تبقى

. األخالقي : المشكل السابع المحور؟ وحده العقل أساس على األخالق إقامة يمكن : هل السؤال نص

األخالق تفسير و فهم الفالسفة محاولة نتيجة وجدت األخالقية المذاهب إن: المقدمة القيم أساس هو المذاهب هذه واجهته خالف فأول ولذلك للناس اليومي السلوك أي العملية

. العقل أهمها من , والتي األسس هذه لتعدد تبعا األخالقية المذاهب تعددت , وقد األخالقية الناس يجمع أن يمكن هل آخر بمعنى ؟ األخالقية للقيم وحيدا أساسا العقل اعتبار يمكن فهل؟ وحده العقل على تبنى األخالق على كلهم

: التحليل: األخالقية القيمة أساس العقل تتمثل األخالقية القيم أن و األخالقية القيم يصنع الذي هو العقل أن إلى الفالسفة بعض يذهب

" إال األسمى والخير الفضيلة مصدر العقل : " أن " يقول " سقراط كان . حيث الفضيلة في (1804-1724) كانط إيمانويل األلماني الفيلسوف وبقوة جديد من بعثه الموقف هذا أن

خيرا الناس يعتبره واحد مبدأ هناك ان , و األخالقية القيم أساس هو العقل أن يرى كان االذي إنما و بنتائجها تقاس ال , وهي مطلقا خيرا وحدها ( هي الطيبة ) النية الخيرة اإلرادة وهو

: نوعان األخالقية باألوامر ثم , ومن الذاتي بمبدئها( . ) غاية مطلوب لخير بالفعل القيام بها ونعني: الشرطية أ- األوامر

فعل وحده ( وهو الحق أجل من ) الحق ذاتية لغاية بالفعل القيام: القطعية ب- األوامر ال المنفعة بدافع , ولكنه للواجب طبقا ذلك يفعل زبائنه مع يستقيم الذي التاجر مثل األخالقي كانط أخالق سميت , ولهذا للواجب طبقا ال الواجب بدافع تعمل الخيرة , واإلرادة الواجب. الواجب بأخالق

مع تتطابق التي باألخالق إال تهتم وال وصورية نظرية أنها كانط أخالق على : يعاب مناقشة أكثر شعورهم حسب الناس يتصرف , بينما الشعور عن النابعة األخالق , وتهمل العقل أوامر

. عقولهم حسب يتصرفون مما11

: لألخالق الوحيد األساس العقل ليس نظر في يعتبر كان الذي اللذة مبدأ , منها كانط قبل األخالقية األسس من الكثير وجدت لقد

مقياس , وهي األعظم الخير هي " ... اللذة قال حيث المطلق الخير هو القورينائي أرستيب هناك أنه يرى كان حيث منفعة إلى اللذة مذهب تطوير على أبيقور عمل ..." ثم جميعا القيم

على بنتام عمل ... ثم الحسية اللذة من أفضل العقلية ... فاللذة أخرى لذة من أفضل لذة. مقاييس لها وضع حيث المنفعة مذهب تطوير

ال قاصر وحده العقل ألن األخالق إلقامة المالئم المبدأ الدين في اإلسالم فالسفة وجد كما " سمعية كلها الدينية الواجبات أن . كما دائما الشر و الخير بين التميز على القدرة يملك مطلقة الله . وإرادة الديانات باختالف القيم اختالف ذلك على . ودليلهم " آية تؤمر ما أفعل الفالسفة بعض فعل كما أخرى أسس على االختالف إقامة . ويمكن فيها اإلنسان إلرادة اختيار

" . " المجتمع االجتماعية النزعة كأصحاب اآلخرون متعارضة المنافع ألن وحدها المنفعة , أو وحدها اللذة على األخالق بناء يمكن : ال مناقشة

. الشعوب جميع عند يوجد لم الدين أن ( كما فوائد قوم عند قوم ) مصائب: واحدا األخالقية القيمة أساس

القيم أن إلى نظرا الدين أو العقل كان لو , حتى واحد مبدأ على األخالق نبني أن يمكن ال . فيها تتحكم مختلفة لشروط تابعة وهي والمكان الزمان عبر متغيرة نسبية األخالقية

دون األخالق إقامة في أساسين كمبدأين ثانيا بالعقل و أوال بالدين يتمسك اإلسالمي فالمجتمع. األخرى المبادئ باقي إهمال

بتعدد األخالقية القيمة مبادئ تعددت , فقد واحد ليس األخالقي الفعل : معيار الخاتمة. األخرى المذاهب تحتويه لما شاملة تركيبية اإلسالمية األخالق . لكن األخالقية المذاهب

: الثاني الموضوع واخترع الخير أقرر الذي وحدي فأنا غيري يوجد : ال سارتر بول جون يقول عن الصادرة األفعال جميع على األخالق لفظ : يطلق المقدمة" . وناقش " حلل الشر , بالشر يعرف منها والمذموم بالخير يعرف منها فالمحمود مذمومة أو كانت محمودة النفس

إلى والشر الخير أرجع قد سارتر كان إذا األخالق, و علم حولهما يدور اللذان المحوران وهما أم اإلنسان صنع من والشر الخير هل بمعنى ؟ دائما ذاتي األخالقية القيمة مصدر فهل الفرد

؟ األخالقية القيم صناعة يمكنها أخرى أطرافا هناك أن: التحليل الفرد مصدرها األخالقية القيم: ذاتية األخالقية القيمة

يخترع الذي وهو الخير يقرر الذي , فهو الفرد هو األخالقية القيمة مصدر أن إلى سارتر ذهب أنه على اإلنساني للنشاط سارتر , وتصور لذاته كائن أن على اإلنسان سارتر , فتصور الشر

سارتر فلسفة على ( يشتمل ) الوجودية بنفسه يوجده ما هو اإلنسان ماهية , وأن حر الخير فيضع القيم يضع الذي هو اإلنسان أن عليها فيترتب الذات من تنطلق والتي األخالقية

المسؤولية كانت هذا وعلى القيم وضع في الغير وقدرة الغير وجود يعدم فهو . وبذلك والشر. سارتر عند مطلقة

, سواء حد على العقلية والنزعة التجريبية النزعة أنصار عند نجده الرأي هذا أن غير تتطور , التي الفردية الممارسة و التجربة إلى األخالقية القيم مصدر يرجعون فالتجريبيون

به إذ اإلنساني العقل هو األخالقية القيم مصدر أن يرون العقليون أن , كما اجتماعية عادة إلى. األخالقية القيم مصدر فالفرد وبالتالي والشر الخير بين نميز وبه األشياء على نحكم ال أمر األخالق صناعة في الغير , فإقصاء األخالقية للقيم الوحيد المصدر ليس الفرد - لكن في صاحبه يهدي ال قاصر والعقل متناقضة و مختلفة الفردية التجربة أن , كما الواقع يثبته. والدين المجتمع مصدرها األخالقية : القيم موضوعية األخالقية القيمة األحوال جميع

الدين ومن المجتمع من " سارتر" تنبع خالف على الفالسفة من آخرين نظر في األخالق إن حيث الفرد في الجماعة تأثير عن نابعة األخالقية القيم أن االجتماعية النزعة أنصار يرى حيث أنصار يرى " . كما يستنكرها المجتمع فألن الفاحشة أحدنا استنكر " : " إذا كايم " دور يقول

12

( األخالقية القيم مصدر الدينية ) فالتعليم الوحي عن صادرة األخالقية القيم أن الديني االتجاه. والشر الخير إدراك على العقل تساعد لكي جاءت فهي يعتبر الذي األشاعرة موقف خاصة اإلسالم مفكري عند بوضوح نجده الديني الموقف هذا

. باعتبار " آية تؤمر ما " افعل كلها سمعية نظرهم في فالواجبات والشر الخير مصدر الدين. الدين باختالف مختلفة القيم أن

, كما المجتمع قواعد ويغير العرف عن ويخرج , وأخالقية فكرية ثورة يحدث قد الفرد - لكن أخالقهم لديهم وتبقى الشعوب بعض لدى ينعدم قد الوحي طريق عن الوارد األعلى المثل أن

. الخاصة. مختلفة أطراف صنع من : القيم وموضوعية ذاتية األخالقية القيمة

, ومن الناس بين اختالف محل األخالق هذه وتبقى الفرد عن صادر هو ما األخالقية القيم من من , و ألخرى جماعة من متغيرة وهي التقاليد و كالعادات المجتمع عن صادر ماهو القيم بالثبات تتمتع وهي والحرام بالحالل يتعلق وما المسلمين كأخالق الوحي عن صادر هو ما القيم

. يقرر أن الفرد بإمكان ليس , إذ به التسليم يمكن ال األخالق من سارتر موقف إن: الخاتمة

. تركها أو بها االلتزام على وقادر األخالقية القيم إبتكار على قادر أنه , رغم والشر الخير وحده. , الدين , المجتمع الفرد مختلفة أطراف تصنعها األخالقية فالقيم

. والجزاء : المسؤولية الثامن المحور؟ جرائمه عن الوحيد المسؤول المجرم : هل السؤال نص

كانت فإذا الجزاء فكرة عن الحديث إلى يقودنا المسؤولية عن الحديث إن: مقدمة إذ المسؤولية تحمل عن المترتبة النتيجة هو فالجزاء أفعاله لنتائج الفرد تحمل هي المسؤولية

المسؤوليات تحديد من فائدة وال المسؤوليات بتحديد إال االجتماعية الحياة تستقيم أن يمكن ال هل بمعنى مشروعيته هي الجزاء تطبيق عملية تواجه التي المشكلة لكن الجزاء تطبيق دون فعل اإلنسان عن صدر إذا آخر بمعنى أو ؟ عنه المسؤول وحده يكون بفعل يقوم إنسان كل تتحمل أن يجب أخرى أطرافا هناك أن , أم الفعل نتائج وحده ونحمله مجرما نعتبره فهل شر؟ فعله نتائج معه

: التحليل: جرائمه عن وحده مسؤول المجرم

المؤيد الفعل هو األصل في والجزاء والعقاب الثواب هو األخالق فالسفة نظر في الجزاء إن بآخر ضرر إلحاق شخص تعمد فإذا الجريمة ارتكب من على يفرض الذي كالعقاب بقانون مشروع هنا فالعقاب لعقابه يدعونا الذي الكافي المبرر نجد بل نعاقبه أال المعقول من فليس " " أفالطون ومنهم العقلية النزعة أصحاب عند نجده وهذا وعاقل حر اإلنسان كون وعادل كانط " وقال الحر اختيارهم عن المسؤولون هم والبشر بريء الله : " إن قال حيث قديما مسؤول بحريته فهو البواعث و األسباب تأثير عن بعيدا بإرادته فعله يختار الشرير :"إن حديثا

اإلنسان : " إن يقولون الذين المعتزلة عند اإلسالمي الفلسفي الفكر في الموقف هذا " ونجد " مسؤول مكلف فهو مجبر ال مخير فهو والشر الخير بين يميز بعقله ألنه بحرية أفعاله يخلق

. جريمته بحسب المجرم مجازاة هو االتجاه هذا نظر في العقاب من والغرض وظروفه طبعه إهمال يمكن ال فإنه العقلية وقدرته اإلنسان حرية كانت مهما : ولكن مناقشة. محدودا اختياره تجعل لحتميات خاضع فاإلنسان: الجريمة عن المسؤول وحده يعتبر ال المجرم

وغيرت المشرعين على كثيرا أثرت االجتماع وعلم النفس علم مجال في الحديثة الدراسة إن إلى بالمجتمع أدى مما معه التعامل أساليب و المجرم وإلى منها والغاية العقوبة إلى نظرتهم مع وتكييفه إدماجه وإعادة عالجه في التفكير إلى المجرم عقاب في التفكير من االنتقال المدرسة ممثلي " أحد " لومبروزو ومنهم الوضعية النزعة أصحاب عند نجده ما وهو الجماعة طبيعي باستعداد مزودا يولد المجرم أن يرى ( الذي1909-1835) اإلجرام علم في اإليطالية يوجد ال المجرم أن يرى اإلجرام في إيطالي عالم1922-1856" " فيري وكذا لإلجرام من لمجموعة حتمية نتيجة فالجريمة الفاسدة االجتماعية بيئته ظروف تصنعه ولكن مجرما

13

هذا نجد . كما والسرقة كالبطالة اإلجرامي الفعل وقوع من توافرها عند البد المؤثرات أفعاله علة ليس اإلنسان " إن يرون حيث الجبرية عند اإلسالمي الفلسفي الفكر في الموقف

" وهؤالء المطلقة الله إرادة أمام اإلنسان إلرادة اختيار فال ما بعلة الفعل فعل على مجبر فهو. اإلصالحي الجزاء على يركزون عموما

يزيد المجرم مع التسامح ألن والجزاء المسؤولية يلغي الموقف بهذا األخذ : لكن مناقشة؟ الضحية نهمل وهل التبعة تقع من على نتساءل يجعلنا وهذا اإلجرام عدد في

: لإلجرام ودوافعه ظروفه مختلف مراعاة مع جرائمه عن مسؤول المجرم المجرم ويهمل بالجريمة يهتم العقلي فاالتجاه النقائص بعض نجد االتجاهين هذين من كل في

الجريمة فضاعة ويهمل بالمجرم يهتم الوضعي االتجاه أن . كما ذاتها في غاية العقوبة وكأن. له ذنب ال المجرم وكأن

قد اإلصالحي الجزاء أن كما لمجتمعه لدودا عدوا المجرم من يجعل االنتقامي العقاب إن لكن جرمه عن مسؤول ألنه العقاب ينال أن يجب فالمجرم وعليه اإلجرام على المجرم يشجع. لإلجرام دفعته التي والدوافع للظروف تبعا تتحدد العقوبة درجة

اعتراف فيه باإلصالح القول أول بالعقاب القول أن نستنتج سبق ما على : بناء الخاتمة العقوبة ودرجة المسؤولية مستوى تحديد أن غير جريمته عن المجرم مسؤولية بمدى ضمني. الجريمة وفضاعة االختيار شدة حسب يكون الكريم القرآن في جاء وقد الدوافع كانت مهما بالمجرم عالقة تبقى اإلجرام وصمة فإن وعليه

.. (( . حياة القصاص في )) ولكم

. العدل : إشكالية التاسع المحور؟ المساواة تحقيق بمجرد العدل إقامة يمكن : هل السؤال نص

بين التوسط أي االعتدال , وهو االستحقاق في االستقامة هو العدل كان : إذا المقدمة مثلما المساواة بفكرة وثيقا ارتباطا ترتبط العدل تحقيق مسألة , فإن والتفريط اإلفراط

المساواة تحقيق في يكمن العدل فهل وعليه الناس بين التفاوت بإحداث الظلم فكرة ترتبط؟ واحترامه الناس بين التفاوت إقامة في يكمن العدل أن أم واحترامها: التحليل

: الناس بين القائم التفاوت احترام على يقوم العدل بين القائم التفاوت احترام في يكمن العدل أن إلى التفاوت أنصار من الفالسفة بعض يذهب والجسمية العقلية قدراتهم في بالوالدة يختلفون الناس , ألن بينهم إقامته في أيضا , و الناس

في يكمن العدل بل بينهم نسوي أن العدل من ليس ( و والضعف , القوة والغباء ) الذكاء " : في " أفالطون أن حيث القديم اليوناني المجتمع قام األساس هذا وعلى بينهم التمييز

لهم وأوكل محدودة عقلية بقدرات العبيد الناس من صنفين بين يميز الفاضلة جمهوريته كاألشغال الفكري العمل إليهم أوكل الهائلة العقلية القدرات يملكون واألسياد اليدوي العمل

. احترامه ويجب الطبيعة قانون أنه على التفاوت إلى " بعده " أرسطو نظر . كما بالفلسفة " ) عالمAlexis Karel كاريل " ألكسيس يقول حيث المحدثين بعض عند الموقف هذا ونجد

الجسمية الالمساواة بين المساواة تحقيق نحاول أن من : " فبدال فرنسي وجراح فيزيولوجي التفاوت يكون "( وهكذا عظماء رجاال وننشئ االختالفات دائرة من نوسع أن يجب والعقلية

. ظلم المساواة بينما عدل البعض لكن ومقبول طبيعي أمر بينهم والتفاوت بالطبيعة مختلفون الناس حقيقة: مناقشة

طبقات قبل من المصطنع االجتماعي التفاوت إلقامة ذريعة الطبيعي التفاوت من يتخذ. الناس بين المساواة تحقيق ينبغي لذا مسيطرة اجتماعية

: واحترامها الناس بين المساواة إقامة في يكمن العدل تحقيق في يكمن العدل أن إلى المساواة أنصار وهم الفالسفة من اآلخر البعض يذهب

إلى ال المجتمع تأثير إلى معظمه في يعود األفراد بين القائم التفاوت ن الناس بين المساواة , وقد المجتمع صنع من هذا كل العبيد وطبقة األسياد طبقة تخلق لم . فالطبيعة الطبيعة تأثير

: " شيشرون وهو اليونان حطباء أحد قال حيث القديمة المجتمعات لدى الفكرة هذه وجدت " : الخطاب بن " عمر ... " وقال باإلنسان اإلنسان من بشيء أشبه شيئا وليس سواء الناس

14

عند رواجا أكثر الموقف هذا نجد " . كما أحرارا أمهاتهم ولدتهم وقد الناس استعبدتم " متى-1809 فرنسي اجتماعي عالم و " ) فيلسوف " برودون ومنهم الحديث العصر فالسفة " " كانط يدعو " بينما اإلنسانية الكرامة احترام في يكمن العدل : " إن يقول ( الذي1865

الديمقراطية على العالقات فيع ترتكز جديد دولي نظام إلى الدائم السالم مشروع كتابة في. للناس ظلم فيه العدل تحقيق في التفاوت على االعتماد فإن هكذا و والعدل والمساواة يمكن ال ولكن التفاوت إلى منه المساواة إلى أقرب المعنى بهذا العدل : حقيقة مناقشة

المطلقة المساواة ألن شيء كل في الناس بين نسوي أن يمكن وال عدل مساواة كل اعتبار الناس لبعض ظلم فيها

: الطبيعي التفاوت احترام مع المساواة تحقيق في يكمن العدل يأمل التي المساواة فإن ظلم تفاوت كل اعتبار يمكن ال كما عدل مساواة كل اعتبار يمكن ال

الذي المستقيم هو الناس من , فالعادل الطبيعة عن الصادر والتفاوت تتنافى ال اإلنسان فيها يظلم ال و الشخصية االعتبارات تدخل دون حقوقهم يحترم و القانون أمام الناس بين يسوي

وتختفي واالستحقاق كالكفاية النبيلة الصفات من الكثير تظهر سوف هكذا و أحد حكمه في. العنصري كالتمييز الرذيلة الصفات من الكثير

القدرات في متفاوتون ألنهم الناس بين المطلقة المساواة تحقيق يمكن : ال الخاتمة , وعليه فيهم طبيعة ألنها الناس حياة من التفاوت ظاهرة محو يمكن وال والعقلية الجسمية

. القانون أمام الناس بين المساواة تحقيق في يكمن فالعدل

: الثاني الموضوع؟ األخالق أم : القانون العدالة بتحقيق أجدر : أيهما السؤال نص

: المقدمة شؤون لتنظيم الخارج من اإلنسان على المفروضة العملية القواعد جملة القانون كان إذا

ولكن باإلنسان يهتم فكالهما والشر الخير مجال في وينهي يأمر داخلي إلزام األخالق .و حياته؟ االجتماعية العدالة بتحقيق أجدر أيهما السؤال يطرح لهذا مختلفتين زاويتين من

: التحليل ألن االجتماعية العدالة تحقق التي هي القوانين أن السياسي االتجاه أنصار يرى: القضية لعالقاتهم والمنظم األفراد لسلوك والموجه االجتماعي للنظام األمين الحارس هو القانون أو ظلم من هناك " مونتيسكو" : " ليس يقول بدونه تستقيم ال االجتماعية الحياة أن لدرجة" الوضعية القوانين عنه تنهى أو به تأمر ما إال عدل

: المعري العالء أبو ويقول أجناسها و براياها * على بناسها الدنيا فاضت قد ناسها من أظلم بها * وما ظالم فوقها من كل

" . األقوياء شر من أنفسهم يقوا حتى الضعفاء صنع من بنهاور" :" األخالق " شو ويقول على اجتماعية عدالة قيام يمكن ال , وبالتالي شريرة البشرية الطبيعة أن ذلك في وحجتهم. األخالق

القوانين أن إذ تشاؤمية ونظرتهم اإلنسان في الخير الجانب أهملوا االتجاه هذا : أصحاب نقدوتجاوزها. منها اإلفالت اإلنسان مقدرة في كما جائزة تكون ما كثيرا

بتحقيق جدير داخلي كإلزام الخلقي الضمير أن األخالقي االتجاه أنصار يرى: النقيض. حل أينما صاحبه يتابع ألنه االجتماعية العدالة

" . جمعاء اإلنسانية لفائدة األبطال ابتكار من " : " األخالق " برغسون يقول : " انجلز "يقول قلبي يمأل وضمير بالنجوم مرصعة سماء إعجابي يمآلن : " شيئان كانط يقول

" . األقوياء صنع من األخالق ال ولكنه منه اإلفالت يمكنه وبالتالي الفرد مراقبة يستطيع ال القانون أن ذلك في وحجتهمخيرة. اإلنسان طبيعة أن إلى باإلضافة هذا ضميره من اإلفالت يستطيع

. كما وشأنهم تركهم ينبغي ال وبالتالي مريضة وبنية الضمير بضعف يتميز من هناك : لكن نقد. ومتغيرة متقلبة والعاطفة للعاطفة إخضاعها معناه األخالق على العدالة بناء أن

15

قيامها يمكن ال و واألخالق القانون بين بالجمع تتحقق االجتماعية العدالة : وعليه التركيب احترام علينا يفرض وهذا العام بالصالح التقيد يقتضي العدل قيام إن األخرى دون بأحدهما. اجتماعيا أو كان أخالقيا القانون

الذي بالقانون يتم االجتماعية العدالة وقيام اإلنسانية العالقات في التعامل : إن الخاتمة هذه روح يمثل القانون كان فإذا العاطفة على تعتمد التي وباألخالق العقل على يعتمد

. حرارتها يمثل األخالق فإن العالقات

. االقتصادي والتنظيم : الشغل العاشر المحور؟ وحسب البقاء حفظ الشغل من الغاية : هل السؤال نص

األسر في الشغل يحدثه الذي القلق مدى يالحظ أن اليوم اإلنسان بإمكان كان إذا: المقدمة قبل األول اإلنسان عند حتى و القديمة األسر لدى يحدث كان ذاته األمر , فإن الحديثة

سبيل في التعب وهذا القلق هذا يتحمل اإلنسان كان . وإذا المدني المجتمع إلى انضمامه فهل البقاء له تحفظ التي الضرورية حاجاته وإشباع رغباته تلبية أجل من عمل على الحصول

؟ للشغل الوحيدة الغاية هي البقاء عل والمحافظة الحياة ضروريات تلبية: اإلنسان بقاء تحفظ بيولوجية ضرورة :الشغل التحليل

الوجود على والحفاظ الضروريات تلبية هي وجوده منذ اإلنسان صارعها مشكلة أكبر إن يرى , وهكذا بالشغل إال ذلك له يتسنى . وال ...الخ , المأوى ,الملبس , الشرب المأكل بتوفير. للشغل األساسي الدافع هي البيولوجية الحاجة أن البيولوجي االتجاه أنصار

أقدم لما الطبيعة في جاهز شيء كل وجد لو الغابرة العهود منذ اإلنسان أن ذلك على ودليلهم طبقات أن تاريخيا يثبت , والواقع فيها التأثير أو الطبيعة لتغيير الجهد بذل وعلى العمل على

كتابة خالل من أفالطون , نظرة اليوناني ) المجتمع عليه اآلخرين وأكرهت عنه ترفعت. قساوة و وعناء إلزام من الشغل في لما ( نظرا الجمهورية

نشاطه يعد ولم الطبيعة وبين بيته القائم الصراع تجاوز الكائنات أرقى وبوصفه اإلنسان لكن من مكنته للشغل ومعنوية روحية قيما أنتج إنما و وحسب البيولوجية حاجياته سد إلى موجها. متقدمة حضارة إنتاج

: والرقي التقدم عنوان بل بيولوجية ضرورة ليس الشغل واعتبره احتقار نظرة اليونان إليه فنظر التاريخ عبر الشغل من اإلنسان موقف تغير لقد

تماما مختلفة نظرة العمل إلى نظر اإلسالم . أما آدم بخطيئة المسيحية وربطته لعنة اليهودية : " وقال تعالى قال حيث الجميع على أوجبه و العبادة منزلة في اعتبره حيث سبق عما

وشرفا الشكر تستدعي نعمة اعتبره " . كما والمؤمنون ورسوله عملكم الله فسيرى اعملوا من الرجل كسب الكسب أشرف ( : " إن وسلم عليه الله ) صلى يقول حيث المرء به يحاط

" . سيدهم القوم : " خادم أيضا يقول حيث لصاحبه " وسيادة يده به يمر الذي الجسر ذلك الشغل , وأصبح للعمل النبيلة الصفات هذه العرب أخذ وهكذا

يقول كما الطبيعة في يتحكم أصبح . أين الحضارية المرحلة إلى البدائية مرحلته من اإلنسان يرى حيث االجتماعية القيم تحقيق إلى يهدف " و الطبيعة يتملك اإلنسان : " أصبح هيغل إشباع عن عاجز بمفرده الفرد أن باعتبار اجتماعية ظاهرة الشغل أن االجتماعي االتجاه أنصار

القرى و كالمدن السكانية التجمعات , فنشأت الغير مع التعاون عليه فرض مما حاجاته " إلى خلدون " ابن ذهب حيث اجتماعية قيم تحقيق إلى ويهدف جماعي نشاط الشغل فأصبح

في كان الشغل . لكن البشري لالجتماع مالزم نشاط الشغل . وأن بالطبع مدني اإلنسان أن خاصة فاعال يزال ال البيولوجي فالدافع الناس جميع عند شرفا يعتبر ال و بيولوجيا دافعا بدايته

. مبكرة سن وفي األطفال حتى تشغل التي األنظمة بعض ظل في: معا اجتماعي أخالقي ودافع بيولوجي دافع الشغل

16

محدودة األولية إمكاناته و كثيرة اإلنسان فحاجات بيولوجيا واقعا البداية في العمل كان لقد , الطبيعة في التحكم بعد , لكنه وجوده على المحافظة و ضرورياته تلبية الحياة في همه فكان

سوى البيولوجي الدافع يعد ولم واجتماعيا أخالقيا دافعا الشغل أصبح والصنائع العلوم ظهور و نعيش ال لنعيش نأكل قوم ( : " نحن وسلم عليه الله )صلى يقول حيث غاية وليس وسيلة" . لنأكل

أن , يكشف حديثا و قديما اإلنسان حياة في الشغل لعبه الذي الكبير الدور : إن الخاتمة والتطور النمو مصدر أنه إلى باإلضافة فهو والشعوب األفراد عند اليوم يحتلها التي القيمة

. والحضارات األمم تقدم مدى به نقيس الذي المقياس فإنه الحضارة سلم في والرقي

: الثاني الموضوع؟ االقتصادي الرخاء لتحقيق الحرة المنافسة تكفي : هل السؤال نص الشؤون على كبير انعكاس لها كان أوروبا في الصناعية الثورة ظهور : إن المقدمة وتأميم قطاعات تنظيم طريق عن االقتصاد أمور في الدولة تدخلت , حيث هناك االقتصادية رد أحدث مما الفردية النزعة أنصار من البعض تذمر إلى أدى الذي ... األمر أخرى قطاعات

فهل الميادين مختلف في الحرة المنافسة على القائمة االقتصادية بالحرية يطالب فعل؟ االقتصادي الرخاء بتحقيق جديرة الحرة المنافسةالتحليل:: االقتصادي االزدهار بتحقيق جديرة الحرة : المنافسة القضية

المجتمع في الفرد بدور فآمن السابقة الفردية باألنظمة متأثرا الرأسمالي النظام ظهر لقد الفرد حماية على يعمل جهاز الدولة وجعل الفرد مصلحة فركزعلى المطلقة والملكية بالتملك له يسمح بما العام المجال وفتح االقتصادي التعامل في حرياته حفظ , منها ومصالحه

العدالة. تقوم وعليه الناس بين الشديد التنافس على يبعث وهذا والبيع واإلنتاج دعه تشاء ما تعمل الطبيعة ) دع " شعارهم الفيزيوقراطي " الحزب الليبيرالي النظام أنصار

المصلحة " فحفظ يمر دعه يعمل " دعه أسميث أدم عند مشهورة عبارة ( وهي شاء بما يمر. العامة المصلحة لحفظ ضمان أحسن الخاصة ال إلهي طبيعي لنظام تخضع الطبيعية الظواهر مثل االقتصادية الشؤون أن ذلك على ودليلهم يعرف ما وهو والعمل السوق لعالقات المنظم وحده الطبيعي , فالقانون الدولة لقوانين. االجتماعية العدالة بتحقيق كفيل التنافس االتجاه هذا وفي والطلب العرض بقانون

من أقلية يد في وتركيزها األموال رؤوس زيادة إلى أدت العمل في الطريقة : هذه مناقشة ترتب , مما االجتماعية الطبقات بقية على وتسيطر ( تستغل الرأسمالية ) الطبقة المالكين

النظام هذا أن أثبت والواقع واالستعمار األسلحة ظهور إلى أدت كبرى شركات ظهور عنهكثيرة. اقتصادية أزمات حدوث إلى أدى

. االقتصادي االزدهار بتحقيق جدير الموجه : االقتصاد النقيض الشعوب خيرات يلتهم استعماري توسع إلى وتحولت قوتها الرأسمالية فيه بلغت وقت في

اقتصادي كنظام الماركسية , ظهرت الناس لعقول الوحيد المحرك هي والبنوك الضعيفة االقتصاد تنظيم في الدولة بتدخل , وتطالب الرأسمالية في الموجودة التناقضات عن يكشف فيه عمل " الذي المال " رأس كتابه خالل "من ماركس " كارل توضيحه على عمل ما , وهنا نظريته عن " وكشف بطالنها آيات طياتها في تحمل " الرأسمالية فقال الرأسمالية فضح على , ومن الرأسمالية عليها قامت التي لتلك تماما مخالفة قواعد على تقوم التي االشتراكية في

وفقا مشاريع صورة في الدولة توزعها , واألرباح جماعية اإلنتاج وسائل : ملكية قواعدهااالقتصادي(. ) التخطيط موجه اقتصادي لتنظيم

17

يحقق لم أنه إال العمال معاناة من وخفف الطبقة على القضاء في نجح النظام : هذا نقد لم موضوعية ألسباب ذلك و الشيوعية ظهور عدم بدليل مسبقا المحدد االقتصادي التطور

. التملك لحق بمنعها اإلنسان طبيعة عن النظرية بعد ومنها الماركسية تالحظها والنظام المنافسة حرية بإطالق بالفرد اهتم الرأسمالي االقتصادي النظام كان : إذا التركيب إجحاف فيهما النظريتين كلتا , فإن الفرد لحرية بتقييده بالجماعة اهتم االشتراكي االقتصادي

والجماعة بالفرد االهتمام إلى يتجاوزهما الذي اإلسالمي االقتصاد إلى الموجهة النظرة وتبقى في األخالقي الجانب مراعاة على تقوم ومعنوية مادية شاملة نظرة للحياة ينظر هو . و معا

الكسب يكون أن بشرط الملكية في الحق لهما والجماعة : الفرد مثال منها االقتصادي التعامل قواعد وشرع الزكاة فرض األغنياء و الفقراء بين الهوة تضييق أجل ومن وحالال مشروعا. ... الخ للملكية

في سبب فإنها االقتصادي التطور في تساهم كانت وإن الحرة المنافسة : إن الخاتمة . والتفكير والالأمن االستغالل ظهور في وسبب الضعيف اإلنسان وضحيته االجتماعي الصراع

المطلقة والمنافسة مختلفة اقتصادية أنظمة على الوقوف نتيجته االقتصادي التنظيم في. االقتصادي الرخاء بتحقيق كفيلة وحدها ليست

. واألمة : الدولة عشر الحادي المحور؟ األخالق إلى بحاجة الدولة : هل السؤال نص

تسيير على تشرف هيئة إلى , تحتاج شؤونها وتدبير أمورها تنظيم في الدولة : إن المقدمة على تعمل وهي الحاكمة بالسلطة يعرف ما . وهو اجتماعي إطار داخل األفراد حياة وتنظيم

هذه أن . إال العامة المصلحة تحقيق قصد بها االلتزام األفراد من وتطلب القوانين وضع بالفرد الفرد عالقة , فتنظيم كامال ضبطا االجتماعية العالقات ضبط على تقوى ال قد القوانين

التنظيم في ودورا مكانة لألخالق يجعل أخرى جهة من بالجماعة الفرد وعالقة جهة من ؟ السياسي العمل ممارسة يكفيها أم حكمها نظام في األخالق تحتاج الدولة فهل السياسي

؟ األخالق إلى حاجة ما دون الحكم في السياسة ممارسة يكفي هل آخر بمعنى: التحليل: األخالق عن غنى في الدولة

. بل الحكم في األخالقي بالجانب اهتمام أدنى تعر لم قديما سادت التي الفردية األنظمة إن " , " هوبز عند االجتماعي العقد نظرية في بوضوح يظهر ذلك , ولعل بالقوة كثيرا اهتمت ما أن , إال وسقوطها الدول قيام لكيفية وصفه خلدون" في " ابن عند والغلبة القوة ونظرية

يعتبر كونه الدولة عن األخالق ( يبعد1527-1469" ) " ماكيافللي اإليطالي المفكر إليه ذهب " " األمير الرئيس مؤلفه في ويرى والسلطة المادية المصلحة هي للتاريخ المحركة القوة أن تحقيق هو للحاكم بالنسبة , فالمهم بسرعة تنهار والدين األخالق على تقوم التي الدولة إن

" حيث الوسيلة تبرر " الغاية كانت وسيلة بآية وسيطرتها الدولة قوة وهي المنشودة الغاية و القسوة بذلك مبررا السياسي الصراع في الوسائل كل استخدام به المسموح من يعتبر كان

السياسي العمل وتدهور الدولة فساد أن يرى . كما السلطة على الحكام صراع في الوحشية. واألخالق السياسة بين يفصل لذلك والدين األخالق تدخل إلى يعود األخالق عن تخلت و والالأخالق القوة على قامت التي األنظمة مجمل أن يشهد التاريخ لكن

. الفشل نهايتها كانت الحكم في القيم وتحقيق: األخالق إلى بحاجة الدولة

" نظر , فقد السياسي العمل في األخالق إدخال بضرورة القديم منذ الفالسفة بعض أمن لقد يجب ما بتحديد اإلنسانية الحياة تنظيم هدفه عملي علم أنه على األخالق علم " إلى أرسطو

من كثيرا أن باعتبار الحكم زمام على القائمين بمساندة إال يتحقق ال وهذا تركه يجب وما فعله. العقاب من خوفا إال الشر يتجنبون ال الناس

18

نيقوماخوس إلى :" األخالق كتابه مستهل في الحياة من اإلنسان غاية أرسطو حدد فقد ولذلك الحياة نوجه أن نستطيع ال عليه الوقوف و معرفته " وبدون األعظم " الخير تحقيق أنها " على

. السياسة ألماني ( فيلسوف1804-1724" ) كانط " ايمانويل ربط الحديث العصر في بينما

مساعدة هو الدولة وجود من الغاية أن ماكيافيللي عكس على . وبين محكما ربطا باألخالق الفرد خدمة وهي غايتها لتحقيق وسيلة السياسة من وجعل حياته ظروف وتحسين اإلنسان

" . ذاته في مطلقة غاية كونه التام باالحترام إنسان كل يحاط أن : " يجب يقول حيث داخل السياسية الحياة أن " على الدائم السالم " مشروع كتابه خالل من كانط عمل وقد

على تأثيرا لكتابه كان . وقد المساواة و العدل على تقوم أن يجب وخارجه الواحد المجتمع : " يولد اإلنسان حقوق الئحة من األولى المادة في جاء وقد – أوروبا في الحاكمة األنظمة

..." . والحقوق الكرامة في متساوين أحرارا جميعا الناس. تحقيقها على الدولي المجتمع يعمل أخالقية قيم وهي ممتلئة بل ثابتة مبادئ على تقوم ال الدول وتعيشها اإلنسان يعيشها التي الواقعية الحياة لكن

فيها يعامل التي الكمال من المرتبة هذه إلى يرقى اإلنسان تجعل ال التي الخاصة بالحاالت. ذاته في غاية انه على اإلنسان أخيه

: األخالق إلى وتحتاج السياسة على تعتمد الدولة هذه مع له تكون أن , و جماعة في اإلنسان يعيش أن البد كان , لهذا بالطبع مدني اإلنسان نوع لتضع السياسة إلى بحاجة المجتمع قيام كان هنا ومن السعيدة الحياة مقتضيات الجماعة

. األفراد من وبغيره بجماعته الفرد عالقة لتنظيم األخالق إلى وبحاجة له المالئم الحكم الدين تفصل التي العلمانية الدول , وحتى األخالق إلى ماسة حاجة في الدولة : إن الخاتمة

في قانونا إال هي ما , فاألخالق حكمها أنظمة في األخالقية القواعد من الكثير تتبنى الدولة عن. العملي جانبه

: األمة؟ المعاصرة أم األصالة األمة استمرار شروط من : هل السؤال نص ثقافي تنظيم , فهي اللغة أو كالدين مشتركة عناصر تربطهم بشرية جماعة األمة: المقدمة

الثقافية الروابط بهذه االهتمام إلى المفكرين من البعض ارتأى وقد روحية أغراض له , بينما الوجود في مستمرة األمة تبقى بوجوده الذي األصل . باعتبارها بها والتشبث المشتركة

فقدت ألمة استمرار ال إذ العصر مواكبة أجل من الروابط هذه عصرنة إلى آخرون دعى مدى في يكمن واستمرارها األمة وجود فهل وعليه العصر متطلبات مواكبة على قدرتها؟ الحضاري التطور ومواكبة اإلبداع على قدرتها في أم أصالتها على ومحافظتها تشبثها

: التحليل: األصالة على بالمحافظة يكون األمة استمرار

, استمرارها مصدر هو األمة ماضي أن المحافظ االتجاه ذووا وخاصة المفكرين بعض يؤكد التقليدية الثقافات إحياء على األمم تعمل لهذا . و وفعاليتها وقوتها وجودها يؤكد الذي وهو

رأي . وفي تراثها على المحافظة دون األمة بقاء يمكن ال , إذ شأنها من والرفع قيمها وبعث ال األمة فكذلك األمام إلى عمالقة خطوة يخطو لكي الوراء إلى يعود اإلنسان أن كما البعض " كتابه " في " هردر األلماني الفيلسوف ركز , وقد تراثها إلى بالعودة إال تقدمها إلى سبيل في الشعوب لمختلف األصلية الروحية الثقافات دور " على اإلنسانية تاريخ فلسفة في فكرة

عن األمة عزل أن يرى " الذي " هيقل عند نجده الموقف . وذات التاريخ في التقدم تحقيق محاصرة االستعمار غايات من " أن نبي بن " مالك يرى , كما التخلف في سبب جذورها... ثقافتهم عن األهالي عزل و الثقافة

األمم تنجزه ما إلى االلتفات دون األسالف أنجزه بما , واالكتفاء وحدها باألصالة االهتمام لكن مفهوما إال المعنى بهذا األصالة تكون . وال األمة حاضر على سلبا يؤثر الراهن العصر في

. العصر متطلبات لمواجهة يكفي ال وحده . فالتراث الجمود و والركود لالنغالق مرادفا: األخرى الحضارات على بالتفتح يكون األمة استمرار

19

يكمن واستمرارها األمة بقاء أن والتجديد التفتح أنصار من المفكرين من اآلخر البعض يرى شروط تملك التي هي العصرية , فاألمة العصر متطلبات مواكبة على قدرتها مدى في

الحضارية المعطيات مع التفاعل األمة من تقتضي . فالمعاصرة األمم باقي مع المنافسة , إن والعطاء اإلبداع على بقدرتها الغير في بدورها وتؤثر الغير يبدعه بما تتأثر حيث الراهنة. األمم بين فعاليتها ويجسد وجودها يؤكد الذي هو التنافس على األمة مقدرة " كتابه " فيFrançois Perroux بيرو : " فرانسيوا الفرنسي األستاذ الشأن هذا في ويقول

الشعوب تمكن التكنولوجية و والصناعة " : " العلوم الصناعي والمجتمع االغتراب قديم هو بما التمسك تعني ال فالمعاصرة ... " وهكذا المنافسة ومن التقدم من والمجتمعات

الحضارات هرم في مكانه احتالل من األمة يمكن بما التطور و النمو سبل عن البحث وإنما. العصر في المسيطرة

االلتفات دون الرقي و التطور سبل عن بالبحث , واالكتفاء وحدها بالمعاصرة االهتمام لكن حتى جديد هو ما بكل التمسك ألن األمة حاضر على سلبا . يؤثر خصائصها و األمة أصول إلى قد وحدها , فالمعاصرة حضاريا إبداعا ال وتبعية تقليدا يعتبر لألصل مطابق وغير دخيال كان ولو

الحضاري. االنسالخ إلى تؤدي: والمعاصرة األصالة بين بالجمع يكون األمة استمرار

وجود أن . فكما الروح و الجسد بين بالعالقة والمعاصرة األصالة بين العالقة البعض شبه لقد , فإذا آخر دون جانب على يتوقف ال األمة وجود فكذلك آخر دون جانب على يتوقف ال اإلنسان

. الروح فيه تستقر الذي البدن هي المعاصرة فإن األمة روح هي األصالة كانت " كتابه خالل من والمعاصرة األصالة بين الجمع " كيفية محمود نجيب " زكي بين وقد

من تجريدها بعد النظر وجهات األقدمين عن : " األخذ " بقوله والالمعقول المعقول حياتنا مشكالت تكون أن جدا يبعد ألنه وذلك البحث موضع جعلوها التي الخاصة مشكالتهم

" . مشكالتهم هي اليوم البقاء من األمة يمكن الذي هو المعاصرة و األصالة بين المحكم الربط : إن الخاتمة

اإلسالم في نجده المعتدل الموقف وهذا تفريط ال و إفراط ال . إذ الوجود في واالستمرار. المادية القوة أيضا و الروحية القيم تحقيق على قائمة إنسانية حضارة إلى يدعو حيث

. اإلدراك : إشكالية عشر الثاني المحور؟ اإلدراك و اإلحساس بين الفصل يمكن : هل السؤال نص

اتصال أداة فهو , وبذلك ما بمؤثر الحواس إحدى تأثر عن متولدة نفسية : ظاهرة اإلحساس عقلية عملية هو اإلدراك بينما اإلنسان عند المعرفة وسائل من ووسيلة الخارجي بالعالم العالقة تظهر تعريفها خالل ومن الحواس بواسطة الخارجي العالم على بها نتعرف معقدة علماء وخاصة الفالسفة لدى إشكاال أثار مما يجمعهما الذي الكبير والتقارب بينهما القائمة إمكانية حول النفس علماء وخاصة الفالسفة لدى إشكاال أثار مما يجمعهما الذي حول النفس المؤثر هذا على الرد و الخارجي بالمؤثر الشخص شعور إن عدمه, بمعنى أو بينهما الفصل؟ واحدة ظاهرة يشكالن مع أنهما أم إدراك أم إحساس نعتبره هل موافقة بصورة: واإلدراك اإلحساس بين الفصل إمكان

اإلدراك يعتبر و اإلدراك و اإلحساس بين الفصل ضرورة على التقليدي النفس علم يؤكد حادثة فهو بالجسم مرتبطة ظاهرة اإلحساس أن من انطالقا اإلحساس عن مستقلة ظاهرة

تستند معقدة عقلية عملية . أي بالعقل مرتبط فهو اإلدراك , أما بسيطة ومعرفة فيزيولوجية معرفة اإلحساس . فيكون معين موضوع إلى وموجه الذكاء و والتخيل كالتذكر عوامل إلى

. حيث والمكان الزمان إطار في تتم معرفة اإلدراك بينما المعرفة درجة بعد يبلغ لم أولية أراه أني أحسب كنت ما الحكم قوة من ذهني في ما بمحض أدرك " : " أنا " ديكارت يقول آلة بأن اإلحساس على يزيد : " اإلدراكMaine de Biran دوبيران " مين " . ويقول بعيني... " . انتباه أكثر والنفس فعال أشد تكون فيه الحس

20

حالة نظرهم في اإلدراك ألن العاطفة عن يختلف فكذلك اإلحساس عن اإلدراك يختلف وكما. انفعالية وجدانية حالة والعاطفة عقلية

اإلدراك أن باعتبار ممكن غير أمر مطلق بشكل اإلدراك و اإلحساس بين الفصل إمكانية لكن : الجرجاني " وقال اإلدراك من قسم : " اإلحساس التهانوي قال . حيث الحواس على يعتمد

" . الحواس بإحدى الشيء إدراك " اإلحساس: واإلدراك اإلحساس بين الفصل استحالة

الفلسفة أن كما واإلدراك اإلحساس بين الفصل إمكانية عدم على الحديث النفس علم يؤكد إليه تنقلها التي االحساسات من جملة أو باإلحساس شعور أنه على اإلدراك إلى تنظر الحديثة لظاهرة وجهان هما وإنما مختلفتين ظاهرتين اإلدراك و اإلحساس عندها يصبح , فال حواسه االنفعالي بوجهيها الظاهرة هذه على اإلحساس لفظ يطلقون الذين الفالسفة , ومن واحدة

" . باالنتباه المصحوب اإلحساس هو : " اإلدراك يقول " حيث Reid " ريد معا والعقلي ينتظم التي الكلية الصورة أو الشكل أساس على اإلدراك في موقفهم الجشطالط يبني بينما عند الكلية الصيغة . فتكون الكل داخل إال معناه يكتسب ال , فالجزء الخارجي الموضوع فيها

الخارجية . فالصيغ الموضوعية العوامل إلى يعود . فاإلدراك اإلدراك أساس هي الجشطالط . وعليه العقلية قدراتنا من تحد فهي , وبذلك إدراكنا على تؤثر و علينا قوانينها تفرض التي هي

معنى يحدد الذي هو للصورة العام الشكل إنما و االحساسات من مجموعة ليس فاإلدراك قد أفقية بخطوط الثوب , وذات الفتاة أناقة من يزيد قد عموديا المخطط . فالثوب اإلدراك. برميل شبه إلى يحولها

فهو لإلنسان النفسية الحالة تؤكده ال أمر الخارجي الشكل إلى كلي بشكل اإلدراك رد لكن , وحدها موضوعية عوامل إلى اإلدراك رد أن كما الذات تعيشه الذي اإلحساس بأسبقية يشعر

اإلدراك عملية تحدث كيف . وإال للمؤثر تستجيب التي الذاتية العوامل ولكل للعقل إقصاء فيه؟ يدرك ومن ؟

: الموضوع نحو ويتجه اإلحساس من ينطلق اإلدراك الداخلي أو الخارجي بالموضوع االتصال من فتمكنه اإلنسان يعيشها نشيطة عملية اإلدراك إن

لوجوده يشترط . واإلدراك األشياء على التعرف من فتمكنه بالوعي مصحوبة عملية , وهو تعيشها التي االنفعالية حاالته , بكل اإلحساس هو . و منها ينطلق بسيطة شعورية عمليات

ما وهو قواها بكل المدركة الذات إليه تتوجه الذي الخارجي الموضوع , ووجود المدركة الذات. المدرك بالموضوع يعرف

النفس , وعلم اإلدراك و اإلحساس بين يميز الذي التقليدي النفس علم بين االختالف إن يبقى اإلدراك في األساس هي الموضوعية العوامل أن باعتبار بينهما يميز ال الذي الحديث

له معرفته وفي الخارجي بالعالم اتصاله في اإلنسان أن تثبت الفردية التجربة أن . غير قائما اإلدراك عن مميز فاإلحساس والتأويل التفسير مرحلة ثم باألشياء اإلحساس من ينطلق. زمنيا يكن لم إن منطقيا ليسبقه

: الثاني الموضوع؟ الموضوعية العوامل أم الذاتية : العوامل اإلدراك في أهم : أيهما السؤال نص

على البيولوجية و والعقلية النفسية الذاتية الشروط إلى نظر قد التقليدي النفس علم كان إذا النفس علم كان . وإذا اإلدراك عملية حدوث في والضرورية األولية العناصر مجموعة أنها

هي الموضوعية العوامل أن من منطلقا النظرة هذه يصحح وراح خطأ ذلك يعتبر الحديث إلى اإلدراك عملية حصول في األفضلية تعود منهما أي , فإلى اإلدراك عملية في الضرورية

؟ الموضوع إلى أم الذات: ذاتية عوامل إلى تعود اإلدراك في األفضلية

االستعدادات مثل الذاتية العوامل أن إلى التقليدي النفس علماء وخاصة العلماء بعض يذهب على قدرة لديه تكون مرتاحا يكون عندما , فاإلنسان اإلدراك من تمكن التي هي العقلية تتفق التي األشياء بسهولة الفرد يدرك , كما قلق حالة في يكون مما أفضل والتركيز االنتباه

... ورغباته ميوله مع21

التجريبيين " وعند عقلي حكم " : " اإلدراك " ديكارت أمثال الذهنيين عند نجده الموقف وهذا " " بيرلو يقف " . كما التجربة إلى يستند حكم المسافات " : " إدراك بركلي " جورج أمثال

العرب اليسار( وغير إلى اليمين من األشياء ) إدراك عرب أطفال على تجاربه خالل من. العادة دور إلى راجع اإلدراك ( أن اليمين إلى اليسار من األشياء ) إدراك

العقل قدرة ألن اإلدراك من الجميع تمكن , وإال كافية غير وحدها الذاتية العوامل لكن. الخارجية العوائق تجاوز يمكنها ال أحيانا العقلية القدرات أن كما مشتركة: الموضوعية العوامل إلى تعود اإلدراك في األهمية

إلى يعود اإلدراك أن إلى الحديث النفس علماء وخاصة العلماء من اآلخر البعض يذهب هو العام وبناؤه للموضوع الخارجي فالشكل العقلية االستعدادات إلى , ال الخارجي الموضوع

فرتيمر و , بوهلر كوهلر الجشطالط علماء عند نجده الرأي وهذا اإلدراك درجة يحدد الذي معناه يكتسب ال فالجزء اإلدراك أساس واعتبروها للموضوع الكلية الصفة على ركزوا الذين

في تتحكم هي و االنتظام قوانين الجشطالط يسميها قوانين وفق ينتظم الذي الكل داخل إال أي الفضلى الصورة تبرز منتظمة العالقة هذه تكون , فعندما والخلفية الصورة بين العالقة في مثال فضليين صورتين وجود حالة في إال تتدخل فال اإلنسان إرادة . أما البارزة الصيغة. مزهرية أو متقابالن : وجهان الشكل

جميع عن اإلدراك تساوى إال و األخرى هي كافية غير وحدها الموضوعية العوامل لكن األفضلية الفضلى للصورة يعود فال اهتمامه إنسان لكل أن , كما واحد الموضوع ألن المدركين

. الجميع عند اإلدراك في: الموضوعية العوامل مع الذاتية العوامل بتظافر يكون اإلدراك

أن باعتبار تنافر عالقة أنها على يبدو الموضوعية والعوامل الذاتية العوامل بين العالقة إن وتتعلق خارجية . والثانية الذاتية أحواله و الفرد شخصية بخصائص وتتعلق داخلية األولى

الناحية من ألننا تجاور عالقة هي العالقة هذه أن , والواقع الشخص فيه يوجد الذي بالمحيط عليهما باالعتماد يدرك فالفرد خارجي هو وما داخلي هو ما بين نفصل أن نستطيع ال العملية

. معا وإنما فقط وحدها الذاتية العوامل إلى ردها يمكن ال اإلنسان عند اإلدراك عملية حصول إن

. الموضوعية والعوامل الذاتية العوامل بين والتعاون التكامل طريق عن تتم عملية اإلدراك

. : الذاكرة عشر الثالث المحور؟ وحسب بالدماغ مرتبطة الذاكرة : هل السؤال نص

, الثالثة بأبعاده الزمن يعيش , فهو فقط الحاضر معرفة على تقتصر ال اإلنسان حياة إن الصور تفحص إلى عاد الحاضر إدراك عن انقطع ما , فإذا والمستقبل والحاضر الماضي التي الذهنية الصور . وهذه عليها الزمن لتعاقب الماضي من أصبحت التي المدركة الذهنية

في السترجاعها فعالة عقلية قدرة اإلنسان من تتطلب الماضي مدركات من الواقع في هي الزمن إلى استدعاؤها أي تذكرها تم ما جانب في مخزنة كانت أنها يثبت مما الحاضر الزمن

هل آخر بمعنى ؟ وحده الدماغ نشاط إلى يعودان والتذكر التخزين فهل , وعليه الحاضر" ؟ " عضوية فيزيولوجية طبيعة ذات الذاكرة

: بالدماغ مرتبطة عضوية وظيفة الذاكرة الدماغ وخاصة األعضاء دور إلى بردها ماديا تفسيرا الذاكرة والعلماء الفالسفة بعض يفسر

التجويف محلها قوة : " إنها سينا ابن عنها قال حيث استرجاعها وفي الذكريات حفظ في الذاكرة " . فوظيفة الجزئية المعاني من الوهم يدركه ما حفظ شأنها من الدماغ من األخير

: " إن يقول كان الذي ديكارت عند نجده الرأي , وهذا والتذكر الحفظ هي المعنى بهذا "Taine " تين عنه عبر ما وهذا الدماغ هو بذلك المقصود " و الجسم ثنايا في تكمن الذاكرة

" . الذكريات لحفظ وعاء : " المخ بقوله " كتابه خالل .ومنRibot ريبو مع وضوحا أكثر بشكل تبلور للذاكرة المادي التفسير أن غير

: " أيضا قال " . كما بيولوجي عمل بطبيعتها الذاكرة : " إن قال " حيث الذاكرة أمراض في أي العصبي الجهاز في تثبت عنده ... " فالذكريات العصبي للجهاز عامة وظيفة الذاكرة كما الذكريات تخزن األسطوانة بمثابة , فالذاكرة للذكريات وعاء بمثابة يعتبره الذي الدماغ

22

تنطبق حيث آلية بطريقة تثبت , والذكريات الحاضر بمؤثرات وتبعث األغاني األخرى تخزن الخاليا يصيب إتالف أو مرض , وأي بالعادة شبيهة بذلك وهي العصبي الجهاز مع حركاتها حسب الفقدان أو التحلل هذا يكون , و هناك الموجودة الذكريات إتالف إلى يؤدي العصبية تتغير ال طريقة تتبع الجزئي التحلل عند الذكريات فقدان : " إن قوله في تظهر ثابتة قوانين العهد القريبة فالحوادث العام التحلل عند أما ... فاإليماءات األجناس فأسماء األعالم أسماء

" . لفقدانها المعاكس للترتيب وفقا تكون عودتها أن . كما ... فاألفعال فاألفكار فيه وحده بالدماغ الذاكرة ربط , ولكن الذكريات وبعث حفظ في دورا للدماغ أن في شك ال

. قوانين وحسب مرتب بشكل وفقدانها الذاكرة بأمراض يتعلق فيما خاصة مبالغة: بالدماغ ترتبط ال نفسية وظيفة الذاكرة

" هؤالء رأس وعلى ماديا ال روحيا تفسيرا الذاكرة تفسير إلى والعلماء الفالسفة بعض يذهب حيث بالدماغ الذاكرة تعلق في ريبو نظرية وخاصة المادية النظرية انتقد " الذي برغسون

على قوي تأثير بفعل وهذا أتلفت أنها نظن كنا التي الذكرى فجأة تعود وأن يحدث أنه يرى ريبو انتقد كما ؟ الدماغ خاليا إتالف نتيجة كانت أنها لو ذلك يحدث أن المعقول من فهل النفس المرض هذا يمس أن حقا الغريب من يكون : " أفال يقول حيث المرضية الذاكرة في بشدة

" . ؟ بالترتيب الخاليا هذه: الذاكرة من نوعين بين اخلط قد ريبو أن إلى برغسون يخلص وهكذا

تكونت الجسد في مخزونة حركات وهي حركية أو جسمية ذاكرة : وهي العادة أ- الذاكرة. تكرارها نتيجة

نفسية ( وهي الشعورية أو شعورية بسيكولوجية ذاكرة : وهي الروحية ب- الذاكرة من , فهي الدماغ عن مستقلة بصورة واحدة دفعة الماضي ذكريات , تحفظ تامة تولد خالصة

وما استحضار أداة إال الدماغ وما الالشعور و الشعور بين تتردد . فالذكرى تتكرر أال طبيعتها على يكون الفكر في موجودة أنها وقولنا ؟ توجد أين للسؤال معنى فال روحية الذكرى دامت. فقط المجاز سبيل

يزيد والنفسية الحركية الذاكرة بين التمييز أن , وفي بالنفس ترتبط الذاكرة أن في نشك ال , والتجربة مبالغة فيه نفسي هو وما عضوي هو ما بين التام الفصل , لكن وضوحا الموضوع

. جسمية حركات تبعثها قد . فالذكريات مالئم مادي سند إلى يحتاج الذكرى استرجاع تثبت: جماعي نشاط ( بل بسيكولوجية أو ) فيزيولوجية فردية وظيفة ليست الذاكرة وظيفة الذاكرة باعتبار الروحي والتفسير المادي التفسير تجاوز إلى الفالسفة بعض يذهب

التذكر عملية . في ...الخ عادات و ولغة تفكير من االجتماعية المفاهيم تتدخل بحيث اجتماعية االجتماعية " األطر كتابه " في " هالفكس يقول . حيث الذاكرات بين التعاون يجسد مما

تكون , والذكرى الحاضر من انطالقا بناؤه يعاد , انه به يحتفظ ال الماضي " : " إن للذاكرة تصبح " . هكذا األطر هذه اختفاء نتيجة هو والنسيان األطر التقاء نقطة من تنبعث لما قوية

االجتماعية الذاكرة هي عنده الحقة , فالذاكرة فرديا عمال وليس اجتماعيا نشاطا الذاكرة. األفراد بين التفاعل عن الناتجة

اليومية حياته في الفرد بنشاط مرتبطة هي مرتبطة هي إنسانية صفة باعتبارها الذاكرة إن والجانب الدماغ دور في ممثال الجسمي الجانب منها متشبعة معطيات فيها تتدخل وبذلك

العالقات إلى باإلضافة الالشعوري و الشعوري بجانبيها النفسية الحياة في ممثال الروحي. االجتماعية ومفاهيمها بأطرها للفرد االجتماعية

: الثاني الموضوع؟ مرض النسيان : هل السؤال نص

23

عند واسترجاعه الماضي حفظ من صاحبها تمكن قدرة باعتبارها الذاكرة عن الحديث إن في واالسترجاع التخزين في تتحكم مطلقة قدرة أنها يعني , ال التكيف أجل من الضرورة

, أحيانا الذكريات حفظ عليها فيصعب الذاكرة تختل وأن يحدث بل والظروف األحوال جميع أداء عن عاجزة الذاكرة فتصبح حفظه تم ما استرجاع أخرى أحيانا صاحبها على يصعب كما

. فهل بالنسيان يعرف ما هو و ذلك سبيل في اإلنسان يبذله الذي الجهد من الرغم على دورها هل آخر بمعنى ؟ الذاكرة تعيشها عادية حالة أم مرضية حالة اإلنسان عند النسيان ظاهرة؟ مرضا يعتبر العلماء نظر في بآخر أو بشكل الذكريات فقدان

عند استرجاعها و الذكريات حفظ على تعمل نفسية باعتبارها الذاكرة إن: مرض النسيان الذين العلماء بين . ومن سلبية حالة يعتبر االستحضار في عجز أو فقدان كل فإن الضرورة

, الدماغ في إصابة إلى يرده ماديا تفسيرا النسيان فسر الذي ريبو مرض النسيان أن يرون , مما عليها المسجلة الذكريات زوال إلى حتما يؤدي الدماغية القشرة خاليا في إصابة فأية ويمتد العهد القريبة الحوادث من فيبدأ كليا يكون قد الفقدان وهذا الذكريات فقدان عنه ينتج فتعود ذاكرته فيسترجع الشفاء إلى المريض يتماثل أن و يمكن , كما واإلشارات األفعال إلى

: الذاكرة تصيب التي األمراض بين , ومن لفقدانها المعاكس للترتيب وفقا الذكريات( . الذاكرة أمراض .. ) راجع األمنيزيا, األفازيا

التي الحوادث كل ينسى ال , فالمريض الالشعور جانب في كبت النسيان اعتبر فقد فرويد أما التي فهي تذكرها في يرغب ال التي المؤلمة الحوادث بعض ينسى وإنما الماضي في عاشها فإن التفسير هذا . ونتيجة الشعور ساحة من إبعادها على يعمل األنا ألن الالشعور في تستقر

. الفرد نشاط يعيق , وهو أسبابه كانت مهما مرض النسيان يكون منه , إذ نفسها الذاكرة لحياة شرطا النسيان يكون , فقد مرض نسيان كل ليس لكن

. الدماغ لخاليا تلف وال كبت دون إليه الحاجة لعدم وتلقائيا نفسيا , بل جميعا استعادتها ثم الماضي آثار كل حفظ تعني ال الذاكرة إن: عادية حالة النسيان

ينسى أن وطبيعيا عاديا أمرا يكون هنا , ومن الهتماماته وموافق ضروري هو ما اإلنسان ينتقي " برغسون عادية حالة النسيان أن يرون الذين الفالسفة بين , ومن الماضي آثار بعض إنسان عالقة له كانت ما إال الماضي من يتذكر ال إذ الفرد يعيشها طبيعية حالة النسيان اعتبر " الذي حاول , إذ التكيف في لحاجة إال الماضي إلى اإلنسان يلتفت ال , إذ فيه يعيش الذي بالواقع

. ولهذا أبدا تتلف ال المنسية الذكريات , وأن تمحى ال السابقة الحوادث أن إثبات برغسون. المرضية الذاكرة في بشدة ريبو برغسون انتقد الترك كعامل العوامل بعض إلى النسيان ظاهرة يرجعون الحديث النفس علماء بعض أن كما

, فاإلنسان إليها احتياجاتنا لعدم نظرا لها تركنا نتيجة يكون الذكريات بعض فاختفاء والضمور ظاهرة النسيان يكون سبق ما على , وبناء اختيار , فالتذكر ويفيده وينفعه يالئمه ما يتذكر. سلبية حالة ال الذاكرة تعيشها عادية في هو التي الحوادث بعض اإلنسان ينسى , فقد عادية حالة نسيان كل اعتبار يمكن ال لكن

. نشاطه في اإلنسان تعيق سلبية حالة إال ذلك اعتبار يمكن وال إليها الحاجة أمس: الذاكرة طبيعة من النسيان

قدرته عدم عن يأسف والذي الماضية واآلثار المعلومات زوال من يشتكي الذي اإلنسان إن بحاجة يشعر الذي اإلنسان هو بالخائنة ذاكرته , فيصف الجميلة الذكريات بعض استرجاع في تحصيل في لذاكرته المجال يفسح حتى ماضية خبرات و معارف من اكتسابه تم ما نسيان في

و والحقد المؤلمة الذكريات آلثار تجاوزه في النسيان برحمة يشعر الذي , وهو جديدة علوم وسلبية مرضية حالة النسيان يعتبر ال , وهكذا للناس االجتماعية الحياة تعتري التي الكراهية

. دائما وطبيعية عادية حالة يعتبر ال , كما دائما تنتقي التي الذاكرة إنما و النسيان يصيبها التي الذاكرة تلك ليست السليمة فالذاكرة

الحفظ على جديدة قدرة فتكسب جانبا الباقي وتطرح لها ضروري هو بما فتحتفظ موضوعاتها. واالسترجاع

, والحكم وسالمتها توازنها شروط من شرط فهو الذاكرة طبيعة تفترضها ظاهرة النسيان إن في لها نقيضا ال و للذاكرة نفيا ليس فالنسيان ساذج حكم الذاكرة نقيض بأنه النسيان على

24

ال وهذا الجديدة المواقف مع يتكيف أن اإلنسان استطاع لما النسيان , فلوال األحوال جميع. مرضيا كان متى لصاحبه ومعيقا سلبيا يكون قد بل دائما إيجابية حالة النسيان أن يعني

. والتخيل : الذكاء عشر الرابع المحور؟ لألبناء اآلباء هدية الذكاء : هل السؤال نص

في تعترضه التي العوائق و الصعوبات تجاوز من تمكنه وأدوات بوسائل مجهزا اإلنسان يولد إلى تنتهي مختلفة بسلوكات القيام من يتمكن لديه فطرية قدرة وهي , فالبغريزة حياته تجاوز من تمكنه أخرى أدوات المجتمع من اإلنسان يأخذ , كما ومطالبه حاجاته إشباع

مواجهة من يتمكن لديه مكتسبة قدرة وهي , فالبعادة آخر طراز من وعوائق صعوبات من هناك أن , غير والعملية العلمية أغراضه بتحقيق تنتهي التي اليومية الحياة صعوبات بارعة عقلية قدرة إلى وتحتاج العادة آلية وتتحدى الغريزة عفوية تتجاوز وعوائق مطالب

وهذه طارئة لمشاكل جديدة حلول ابتكار ومن العليا التفكير بعمليات القيام من صاحبها تمكن هل آخر بمعنى أو ؟ البيئية الوراثية العوامل تأثير إلى يعود الذكاء , فهل الذكاء هي القدرة؟ المجتمع سخاء ننتظر أم اآلباء عن نرثه الذكاء

( : فطري ) الذكاء الوراثية العوامل تأثير إلى يعود الذكاء مصير تحدد التي هي الوراثية الصفات أن إلى الوراثة علماء وخاصة العلماء بعض يذهب

غرائز من النفسي الهيكل تشكل التي هي فالوراثة والجسمية العقلية الناحية من اإلنسان القدرات وسائر الذهني الهيكل تشكل , كما غضبي وذاك عاطفي هذا فيكون وطباع وميول القوي فتحدد أيضا الجسمية القدرات تشمل , كما غبي ذاك و ذكي هذا فيكون العقلية

النفس علماء " وبعض مورغان و " مندل أمثال الوراثة علماء عليه أكد ما . وهذا والضعيف والجسمية العقلية القدرات تحدد وقوى ومميزات صفات توارث أثبتوا , حيث ريبو أمثال

, مثال ضعفه أو الذكاء قوى تحدد التي هي األسرة لشجرة الوراثية الخصائص أن هذا ومعنى قصر من وخصائصه الجسم طبيعة الوراثة تحدد . كما عبقريا57 بها يوجد األلمانية باخ أسرة

. ... الخ ولون وطول كل الكثيف الشعر يكسو حيث أفرادها لكل شاملة خاصية المكسيكية جيزو عائلة في مثال

. الوراثة عامل إلى يعود الذكاء أن الوجه. والنتيجة ذلك في بما الجسم وحدها الوراثة دور على العلمي الدليل إقامة يمكن ال , ولكن الوراثة إلى يستند الذكاء حقيقة

ذكاء اختالف , أو متواضعة أسر أبناء أنهم مع عال بذكاء يمتنعون أطفال وجود نفسر كيف وإال. التوائم( : مكتسب ) الذكاء البيئية العوامل تأثير إلى يعود الذكاء واالجتماعية ) الطبيعة لبيئته مدين اإلنسان أن إلى االجتماع علماء وخاصة العلماء بعض يذهب

طبيعة تحدد بخصائصها وهي والتغير بالتنوع تتميز , فالبيئة والجسمية العقلية مقوماته ( بجميع. الذكاء الذكاء أن تثبت , وتجاربهم لمجتمعه انعكاس هو الفرد أن على االجتماع علماء يؤكد حيث

الطفل أن التربية علماء يرى كما االقتصادية و والثقافية االجتماعية األوضاع باختالف يختلف الذي هو األسر بين الثقافي المستوى تفاوت أن واستنتجوا نشاء كما نشكله ونحن عجينة يولد االقتصادي مستواها حيث من األسرة دور على فريزر جيمس أكد . حيث الذكاء نسبة يحدد

. األبناء ذكاء تشكيل في أفرادها عدد حيث , ومن والثقافي أن البيئة بمقدور هل لكن و الذكاء تحديد في دور واالجتماعية الطبيعية للبيئة أن في شك ال

في تفاوتا تنتج الواحدة واألسرة الواحدة فالبيئة العكس أو أذكياء رجاال األغبياء من تصنع. الذكاء

: معا والبيئة الوراثية العوامل تأثير إلى يعود الذكاء واالهتمام الرعاية إلى يحتاج فطري استعداد مجرد هو بالوالدة الفرد مع يوجد الذي الذكاء أن

ليس البيئة تنتجه الذي الذكاء أن كما بالفعل الوجود حالة إلى بالقوة الوجود حالة من لينتقل التي الشروط توفير إال المجتمع دور وما سابق تاريخ على قائم هو إنما و العدم من خلقا

فالذكاء العاملين بنظرية يعرف ما " أو " سبيرمن به يقول ما . وهذا السليم النمو له تضمن25

التقنيات جملة أي الخاصة , وبالقدرة الفطرية االستعدادات أي العامة بالقدرة يكون. الحلول البتكار المكتسبة والوسائل

قدرة الذكاء بل وحدها البيئية العوامل إلى وال وحدها الوراثية العوامل إلى الذكاء رد يمكن ال وتطويرها تنميتها على يعمل المتنوعة أساليبه و بخصائصه , والمجتمع الفرد في كامنة

. واالكتساب الفطرة بين الحاصل التفاعل نتاج هو فالذكاء . وعليه وغيرها التعليمية بوسائله. وأرقى أعلى الذكاء كان , كلما أكمل والبيئة الوراثة بين االنسجام كان فكلما

: الثالث الموضوع؟ خاصة فردية ظاهرة اإلبداع : هل السؤال نص

تأليف أي الشيء عن الشيء تأسيس أهمها معان عدة له الفالسفة اصطالح في اإلبداع إن فيه شك ال , ومما والعلوم الفنون في الحال هو مثلما سابقا موجودة عناصر من جديد شيء

بإدراكها التي النقائص تصور في تخيله فعالية خالل من الفرد بدور ترتبط اإلبداع ظاهرة أن وشخصيته الخاصة فرديته له إنسان ذهن في ينشأ اإلبداع فإن ثمة ومن اإلبداع فكرة تحصل

بشخصية يرتبط إجراء اإلبداع كان . فإذا والمكتسبة الفطرية وقدراته باستعداداته المميزة من كان إذا آخر بمعنى ؟ اإلبداع عملية لحصول كافية وحدها الذاتية الشروط فهل الفرد

هذه إلى العملية هذه رد يمكن فهل االختراع عملية في تؤثر النفسية الشروط أن المؤكد؟ وحدها الشروط: النفسية العوامل تأثير إلى يعود اإلبداع

دون األفراد بعض لدى توجد خاصة ظاهرة أنه على اإلبداع إلى العلماء الفالسفة بعض ينظر إلى بالفرد تدفع التي هي ومواهب رغبات و ميول من والعقلية النفسية األحوال . ألن غيرهم عنة يعجز ما تجاوز من تمكنهم وعقلية نفسية بخصائص يمتازون العباقرة أن بدليل اإلبداع

المبدع فالعمل الالشعورية األعمال إلى بردها اإلبداع " ظاهرة " فرويد حلل . فقد اآلخرون عناصر معظم أن بمعنى الخيال طريق عن تتحقق التي المكبوتة الرغبات عن تعبير نظره في

في واحدة دفعة تنبثق ثم الذهن في المبدعة الصورة , وتختزن الالشعور في تتجمع تخيالتنا و دائما عيني نصب بحثي ألضع : " وإنني الصدد هذا " في " نيوتن يقول , حيث الهام شكل " بوانكاري يقول " كما جلي نور إلى لينقلب فشيئا شيئا علي األول اإلشراق يلمح حتى انتظر

يتخيلون الذين العظماء " : " أن " برغسون " ويقول المهيأة النفس يحالف الحظ " : " أن جمود حالة في يبدعونها , ال األخالقية المفاهيم يبدعون الذين القديسين و واألبطال الفروض

تدل أدلة " . وهي األفكار فيه تتالحم ديناميكي وتيار حماسي جو في يبدعون إنما , و الدم. نفسية أصول اإلبداع لعملية أن على

الذات دور إنكار يمكن ال , إذ وصور معان من النفس في يختلج لما تجسيد اإلبداع أن حقيقة حاجة يعني مما العدم من إبداع فال االجتماعي بالمحيط تتأثر الذات . ولكن اإلبداع عملية في

الشروط إلى الذات حاجة يعني مما العدم من إبداع فال االجتماعي بالمحيط تتأثر الذات. المالئمة االجتماعية

: االجتماعية العوامل تأثير إلى يعود اإلبداع مادة يستمد المبدع كون اجتماعية ظاهرة انه على اإلبداع إلى والعلماء الفالسفة بعض ينظر

, االجتماعية وخاصة العامة بالحياة وثيق ارتباط له اإلبداع يجعل , مما المجتمع من إبداعه أم : " الحاجة يقال ولذا اإلبداع إلى اإلنسان تدفع التي هي ومتطلباتها االجتماعية فالحاجة إلى بالمبدع يدفع ما وهو حال تتطلب اجتماعية مشكلة تعتبر الحاجة أن " بمعنى االختراع. التفكير أن يرى " الذي " دوركايم نظر , في اجتماعية ظاهرة عن عبارة المبدع نشاط يكون وهكذا ال عالما أو فنانا كان سواء فالمبدع اجتماعية شروط فيه تتحكم مجاالته تعددت مهما اإلبداع

... المجتمع به يسمح ما وحسب المجتمع إليه يحتاج ما وفق يبدع وإنما لنفسه يبدع العلمي اإلبداع تذم أو وتعاقب سلمية ألغراض الموجهة العلمية اإلبداعات تبارك فالمجتمعات

26

التي المشاكل معالجة إلى إبداعه يوجه المبدع أن يبين . وهذا حربية أغراض إلى الموجه يحتوي فإنه فرديا اإلبداع كان : " مهما " بقوله " ريبو عناه ما هذا , ولعل مجتمعه تعترض

الواقع من اإلبداعية مادته يستقي المبدع أن على تدل آراء " . وهي اجتماعي نصيب على. يعيشه الذي االجتماعي

توفر رغم ولكن االجتماعي الواقع وطبيعة االجتماعية الحوافز إلى تعود اإلبداع ظاهرة حقيقة المجتمع أفراد لكل يمكن ال أنه إال لإلبداع الدافعة الحاجة ووجود المالئمة االجتماعية الشروط

. المبدعة بالذات مرتبطة أخرى وشروط عوامل تدخل على يدل وهذا يبدعوا أن بالدرجة يعود اإلبداع أن: معا واالجتماعية الذاتية العوامل تأثير إلى يعود اإلبداع النفسية الوظائف كتظافر وعقلية نفسية خصائص من به يتمتع وما المبدع حيوية إلى األولى

تمتع إلى , باإلضافة وآمال رغبات من الكافية الميول . وتوفر , وذاكرة , وتخيل ذكاء من من إبداعه عناصر يستمد المبدع أن كما الخاص المبدع الحس من بنوع اإلبداع صاحب

وثقافي علمي تطور ة أفكار و وظروف حاجات من المالئم االجتماعي فالوسط المجتمع البيئة دور على دليل غير ال أوروبا في العلمية القوانين جل . فظهور اإلبداع على حافز

. االجتماعية فردية ظاهرة هو بل المجتمع في األفراد بعض به يحظى مفاجئ إلهام مجرد ليس اإلبداع إن

يستمد , فاإلبداع مادته المبدع يأخذ منها التي االجتماعية الحياة في جذورها بأعماق تضرب بين بالتكامل يكون فاإلبداع , وعليه المجتمع حاجة من مادته ويستمد الفرد ميول من حيوته

. الذاتية الشروط و االجتماعية الشروط

. والتواصل : اللغة عشر الخامس المحور؟ لغة بدون التفكير يمكن : هل السؤال نص

, فنحن الفكر عن بها يعبر التي اإلشارات مجموع على اللغة معنى يطلقون النفس علماء إن , وعندما المعنى حسب نرتبها بألفاظ نطلق أننا الواضح من فإنه الغير مع نتحدث عندما

معه يبدو مما المنطوقة الصورة حسب المعاني نرتب ولكننا بألفاظ ننطق ال ألنفسنا نتحدث والفكر اللغة مسألة أن , إال تفكير إلى يحتاج تعبير كل أن و تعبير إلى يحتاج تفكير كل أن

آخر بمعنى ؟ لغة بدون فكر قيام يمكن فهل والعلماء الفالسفة بين تفاهم سوء موضوع ظلت؟ واحدة نفسية لعملية مظهرين أنهما أم بعضهما عن منفصالن والفكر اللغة هل

: بعضهما عن منفصالن والفكر اللغة , ويعتبرون واضحا فصال بينهما , ويفصلون والفكر اللغة بين التمييز إلى االتجاه أصحاب يذهب

قد , لذلك ثانيا بلسانه يعبر ثم أوال بعقله يفكر اإلنسان , ألن منها وأوسع اللغة سابق الفكر أن للفكر عائقا اللغة يجعل مما عنها التعبير عن يعجز ولكنه اإلنسان ذهن في األفكار تتزاحم

وسائل إلى اللجوء أو أفكاره لتوضيح باإلشارات االستعانة إلى باإلنسان يدفع ما هذا ولعل : " قال " حين " برغسون أكده ما . وهذا وغيرهما والموسيقى كالرسم اللغوي للتعبير بديلة األلفاظ تطور من أسرع المعاني تطور أن " . بمعنى الفكر ديمومة مسايرة عن عاجزة اللغة

الشعراء " ) أحد " فاليري , ويقول منفصلة مركبة األلفاظ بينما متصلة بسيطة , فالمعاني عاجزة اللغة أن " . بمعنى عنها التعبير نستطيع ال التي تلك هي األفكار ( : " أجمل الفرنسيين

نفس في يختلج ما كل تجسد أن يمكنها . فال كامال إبرازا الفكر عن المتولدة المعاني إبراز عن. اإلنسان

بعضها عن منفصالت واللغة الفكر أن الثنائي االتجاه أصحاب إليها ينتهي التي فالنتيجة وهكذا بين التناسب عدم إلى يؤدي مما التعبير على القدرة بالضرورة تعني ال التفكير على فالقدرة. التبليغ على والقدرة الفهم على القدرة

. لغة بدون يتم ال التفكير أن يبين , والواقع واحد آن في ويتكلم يفكر بأنه يشعر اإلنسان لكن. شعور مجرد لغة بدون فالفكر

: والفكر اللغة بين الفصل يمكن ال وال بينهما يفصلون ال فهم والفكر اللغة بين التمييز عدم إلى الواحدي االتجاه أصحاب يذهب

من لغة توجد ال , كما لغة بدون فكر يوجد أن يمكن ال أنه يرون بل بينهما فرق وجود يرون التفكير عليه يقوم الذي األساس هي بل والتعبير للتبليغ أداة مجرد ليست . فاللغة فكر دون

27

الفيلسوف والفكر اللغة بين عضوية وحدة وجود على يؤكدون الذين الفالسفة بين ومن التفكير في الرغبة أن و األسمى وجوده للفكر تعطي الكلمة أن يرى " الذي " هيغل األلماني

تدل حسية عالمات " هي لوك " جون عند اللغة أن , كما المعنى عديمة لمحاولة كلمات بدون . األلفاظ وداللة الفكرة بين تطابقا هناك أن يعني , وهذا الذهن في الموجودة األفكار على تنشأ أن تستطيع ال فإنها اإلنسان فكر إلى تجيء التي األفكار كانت : " مهما ستالين يقول كما

بدون تفكير ثمة : " ليس بقوله هذا " إلى " أرسطو أشار " . وقد اللغة مادة على إال وتوجد" . لغوية رموز

و موحد كل والفكر اللغة أن مفادها نتيجة إلى يخلصون الواحدي االتجاه أصحاب فإن وهكذا على القدرة بين التناسب عدم أن و التفكير في عجز فهو اللغة به توصف الذي العجز أن

. للفكرة المناسبة األلفاظ إيجاد عن المتكلم عجز إلى يعود التبليغ على والقدرة الفهم لثروة امتالكهم من الرغم على , فاألدباء الفكر مسايرة عن اللغة بعجز يشعر اإلنسان لكن

على اللغة بخطورة أيضا اإلنسان يشعر كما والتبليغ التعبير مشكلة من يعانون كبيرة لغوية. التفاهم سوء حالة في مثلما أحيانا الفكر

: فكر بدون لغة وال لغة بدون فكر ال لغة بدون فكر , فال واللغة الفكر بين التوفيق آرائهم خالل من الفالسفة من الكثير حاول لقد

: " إن " بقوله لوبونتي " مير الفكر و اللغة بين التالحم هذا عن عبر , وقد فكر بدون لغة وال اللغة يصنع والفكر الفكر تصنع : " اللغة دوالكروا يقول " . بينما الكلمات خارج يوجد ال الفكر

واللحاق الفكر مواكبة من تتمكن حتى وتطويرها بلغته االعتناء اإلنسان على يبقى " . وهكذا. الفكر عن بصدق تعبر السليمة فاللغة به

فهي أسبقية بينهما كانت , وإن ومتكامالن متداخالن شيئان والفكر اللغة أن سبق مما نستنتج " العالقة هذه عن عبر وقد مادي ال نظري فهو تمييز بينهما كان , وإن زمنية ال منطقية إظهارها يمكن فال لتغيب إال تومض ال النار بشرار شبيهة المعاني : " إن " بقوله هاملتون: محمود نجيب زكي يقول " . كما باأللفاظ إال وتثبيتها. لغة يتطلب تفكير فكل " . وعليه أقل ال و أكثر ال الرمزي أو اللفظي التركيب هو " الفكر

: الثاني الموضوع؟ ذلك يبرر الذي التفكير" ما من متميز نمط : " الفلسفة الموضوع نص

تفكير في جديدة ظاهرة بروز إلى أساسا , يعود اليونانية بالمعجزة عادة يعرف ما إن كانت التي والغيبة الخرافية و األسطورية العناصر من فشيئا شيئا تخلص الذي اليونانيين

من ينطلق تفكير . وهو الفترة لتلك السابقة الفكرية الظواهر معظم وعلى عليه تسيطر وبلوغ الخارجية الموضوعات في البحث على بقدرتها ووعيها لذاتها البشرية الذات إدراك

خصوصيات هي فما التفلسف على القدرة أو الفلسفي بالتفكير يعرف ما , وهو حقائقها؟ متميزا تفكيرا يجعله الذي وما ؟ الفلسفي التفكير

اليومية الحياة عليه هي لما تجاوز محاولة بمثابة أنه الفلسفي التفكير خصوصيات أبرز من إن وهلة أول من للمرء يتجلى ال القيم الشيء هذا أن , إال للمرء بالنسبة قيمة أكثر آخر شيء إلى

التفكير يرتبط , وهكذا عميقا وتفكيرا بحثا المرء من تتطلب التجاوز محاولة أن , كما . به يقوم أن متفلسف كل على يجب والذي المرء يبذله الذي الفكري الجهد بذلك الفلسفي

و جهة من العام الرأي صارع الذي سقراط خاصة األوائل اليونان فالسفة الذي حال كان هكذا من التخلص الفيلسوف على تفرض الفلسفية , فالممارسة أخرى جهة من السوفسطائيين

من تحد التي والظواهر األفكار سيطرة , ومن تفكيره تقيد التي البالية والتقاليد العادات قيود , مرورا للوجود األولى العلل عن التساؤل من انطالقا محددا موضوعا يعالج ) فهو رؤيته

على يقوم عقليا تأمليا منهجا ذلك في يتبع ما , وهو العلم في البحث إلى والقيم بالمعرفة اجل من الشك إلى بالفالسفة يدفع ما هذا ( ولعل التجريبي العلم منهج عن تميزه خصائص

إلى يقودنا وهذا وديكارت الغزالي عند الحال هو مثلما اليقين على , والوقوف الفكر تحرير الدائمة , واليقظة الفاحصة النظرة وهي الفلسفي التفكير مميزات أهم من أخرى ميزة

شيئا يرفض ال و شيئا يقبل , فال الفيلسوف تعترض التي المشاكل كل أمام المستمر واالنتباه. البرهان إلى يستند عقالني خطاب الفلسفي , فالخطاب العقل لمقياس إخضاعه بعد إال

28

نجده ال الوعي وهذا معارفه بنقائص اإلنسان وعي عند تبدأ رسل برتراند نظر في الفلسفة إن لتخطو : " وإنك فيقول النقائص هذه يدرك الذي هو فقط البعض بل الناس غالبية عند

فقد " . وهكذا العامة تفكير في النقائص هذه أدركت إذا الفلسفة سبيل في األولى الخطوة : يقول أرسطو أن , إال وغيرهما والهند فارس بالد في القديمة المجتمعات في فالسفة وجد ضروري هو ما كل فيها تحقق التي البالد في إال يبدأ لم الفلسفية المعرفة عن البحث إن

. المالئمة بالظروف مرتبط الفلسفي التفكير وجود أن يعني " . وهذا الحياة حاجيات لتسديد االقتصادية . فالظروف اليونان مع إال تبدأ لم الدقيق بالمعنى الفلسفة جعل ما هذا ولعل

كل كرست الحاجة ضغط من متحررة فئة أفرز فيه الطبقي والتقسيم اليوناني للمجتمع من اليوناني المجتمع به تمتع وما السياسية الظروف أن , كما الذهني للعمل أوقاتها

الظروف للفكر . وفر والتعبير التفكير حرية يضمن الذي األثيني الدستور إطار في ديمقراطية التي بالظروف الفلسفة ارتباط على نؤكد أن علينا يفرض . وهذا والتطور للتفتح المالئمة

الفلسفة. وجود شرط المالئمة . فالظروف فيها تنشأ اإلنسان توعية على قدرتها في تتمثل , وقيمتها البشري الفكر تطور سبب هي الفلسفة إن

كل على يواجهها التي الحقيقية للمشاكل ناجحة حلول عن البحث , وبضرورة بواقعه للبحث المجال تفتح فإنها جاهزة حلوال تقدم ال كانت وإن . فهي االجتماعية حياته مستويات من جانبا الفلسفة أن . إال يطرحها أن اإلنسان على يجب التي األسئلة . وتطرح والتفكير بمعالجتها فيه يعيش الذي الواقع عن اإلنسان إبعاد إمكانية في ويتمثل اإلنسان على الخطورة. حياته عليه تيسر ال و اإلنسان تخدم ال ومجردة ثانوية لمسائل

الخاص موضوعه , له العلم عن ويتميز الخرافة عن , يتميز متميز تفكير الفلسفي التفكير إن على ودافعا حافزا وسيظل مختص بشري فكر لظهور تمهيدا , كان أيضا الخاص منهجه , وله

: " ديكارت , فيقول فالسفة فيه يكون أن دون يتقدم ال و حياته تستقيم ال , فالمجتمع العمل الخير كل الخير فإن , وهكذا أحسن تفلسف على ناسها بقدرة تقاس إنما أمة كل حضارة إن

" . حقيقيون فالسفة فيها يكون أن ما ألمة بالنسبة

. الرياضي : التفكير عشر الثامن المحور؟ بحت عقلي علم الرياضيات : هل السؤال نص

الذهنية التصورات من موضوعها تستمد كونها في الحسية العلوم عن الرياضيات تختلف وصف على تقوم األخرى العلوم أن حين في الكمية بالمقادير تتعلق مجردة لقضايا اإلنشائية

من موضوعاتها في تبحث ال الرياضيات يجعل هذا . و فعال الموجودة الحسية الواقعية األشياء فإذا البحت العقلي التصور مجالها مجردة رموز هي حيث من بل حسية معطيات هي حيث أشياء المعاني هذه فهل الرياضية الرموز أو المعاني أو المفاهيم هو الرياضي البحث مدار كان

لها صلة ال خالص عقلي إبداع الرياضيات هل آخر بمعنى أو ؟ غير ال العقل ابتكار من ذهنية؟ الواقعية بالتجربة

: بالواقع له صلة ال عقلي علم الرياضيات الرياضية المفاهيم . وأن فطرية المعرفة مبادئ أن والمثالي العقلي االتجاه أنصار يرى

هي والمثلث المستقيم الخط , و الجمع التجربة( فعملية قبل )أي قبليا العقل في موجودة عبد وهو – مينون محاورة في أفالطون حاول . وقد بالفطرة العقل في حاصلة رياضية معاني في قائم العلم أن إثبات – مربع إنشاء يمكن كيف بنفسه يكتشف أن استطاع للهندسة جاهل

ديكارت عند نجده ما , وهو الواقع من اكتسابا وليس له تذكر مجرد , والتعلم بالفطرة النفس حاصلة بل بذاتها واضحة ليست الفطرية المعاني أن حيث قليال أفالطون عن يختلف بمعنى

. الرياضيات أمام واسعة آفاق ديكارت مع انفتحت . ولقد والقابلية باالستعداد النفس في , فاألعداد الحسي الواقع عن بعدا تزداد ذهنية أبراجا وتشيد التجريد عالم في تحلق فراحت

29

إلى كلها الرياضيات تحولت ... وقد الواقع عالم في يقابلها ما لها ... ليس الدائرة , و الكسرية قد العربي الفكر أن . كما إليه ترد أن كادت حتى المنطق لقواعد إال تخضع ال جبرية عمليات

التجريد عمليتي طريق عن استخالصها يتم عقلية موضوعات الرياضية الموضوعات اعتبر ... اإلطالق على األعداد عن يفحص النظري العدد :" علم الفارابي يقول هذا وفي والتعميم

" ... والعموم اإلطالق على أجسام و وسطوح خطوط في تنظر إنما النظرية الهندسة وإن باسم صلة ذا يزال ما منها البعض أن حتى الميدان هذا في عديدة إبداعات للعرب كانت كما

مخترع وهو الخوارزمي الشهير العربي الرياضي باسم يرتبط الذي اللوغاريتم مثال مخترعيه. الجبر علم عن مستقلة ليست أنها إال تجريد من به تتمتع ما وبكل المختلفة بمفاهيمها الرياضيات لكن

. التطبيقية جوانبه تكشف الرياضي للفكر المتتبعة , فالدراسات الحسية المعطيات: منه وينطلق بالواقع يرتبط علم الرياضيات

أن و بالواقع مرتبطا كان الرياضي التفكير أن إلى التجريبي أو الحسي االتجاه أنصار يذهب وفي الزراعية األراضي مسح في رياضية طرقا استخدمت القديمة الشرقية الحضارات

نشأت القديمة مصر في , فالهندسة التجربة و المالحظة وليدة الرياضيات فكانت الحساب المالحة تنظيم في والحساب الهندسة استخدموا البابليين أن , كما المساحة فن صورة على

. والري والفالحة أن و عملية صناعية لتأثيرات خاضعة تجريبية األصل في كانت الرياضيات أن نالحظ وهكذا

عرفتها التي العملية الرياضيات هو النظري الرياضي صرحهم اليونان عليه بنى الذي األساس ال بأنه ديكارت على الرد " إلى لوك " جون دفع ما هذا لعل . و القديمة الشرقية الحضارات

" يؤكد . كما يعرفونها ال والمتوحشين والبله األطفال ألن النفس في فطرية لمعاني وجود أن يعني . مما النفس قوى جميع منه تنبجس الذي المنبع هو اإلحساس أن " على كوندياك

كالعد به تحيط التي األشياء مع اإلنسان تعامل من انطالقا حسية بداية كانت الرياضيات بداية واألشكال األعداد تجريد في فشيئا شيئا تدرج ثم األشكال وترتيب الحصي أو باألصابع

, نظريا علما فأصبحت قوانينها اإلنسان فاستخرج المجردة صورتها األخيرة هذه فاكتسبت علم سبق قد اآلالت , وفن النظري الهندسة علم سبق قد العملي المساحة فن يكون وعليه

أن قبل واآلالت األشكال خواص معرفة إلى عملية بصورة البشري الفكر . فاهتدى الميكانيك. عليها البرهان إلى يتوصل

والحاجات العملية بالتطبيقات والحساب الهندسة من كال تربط التي التصورات لكن موضوعه أصبح الذي الرياضي للعلم الجديد التصور عن جذريا اختالفا تختلف االجتماعية

. الواقع عن التام باالستقالل تتمتع ذهنية ماهيات: عقلية تكون أن قبل مشخصة الرياضيات

العقل تمكن ثم تجريبية مادية أمور على األصل في قامت نظرية عقلية كعلوم الرياضيات إن الهندسة . فعالم خالصة عقلية فأصبحت تدريجيا مادتها من وانتزاعها تجريدها من ذلك بعد

المثلث هو يعنيه الذي بل الحديد أو الخشب من فيه يبحث الذي المثلث يكون أن يهمه ال اليوم جون يرى الصدد هذا . وفي مثلث كل على يصدق مفهوما له ووضع عرفه و تصوره الذي

صورتها التجربة ويعطي العقل به يقوم وبنائي إنشائي نشاط عن عبارة الرياضيات أن بياجي بل مسبقة أطر على يحتوي ال العقل أن . بمعنى ذاته حد في النشاط هذا يتهيكل ذلك وخالل

أولى هي المشخصة الرياضيات : " إن سارطون جورج يقول . كما اإلنشاء على قدرة فيه التأثيرات هذه من تجردت ثم تجريبية الماضي في كانت , فقد نشوءا الرياضية العلوم

" . عقليا علما فأصبحت في الرياضيات مفاهيم العقل يدرك , فلم الرياضي التفكير منطلق كان الحسي الواقع إن

العقلية نحو مستمر بشكل تطور التفكير هذا لكن , و المادية بلواحقها ملتبسة إال األصل مستقال محضا عقليا مفهوما منها جعل حتى لواحقها من وجردها مادته العقل انتزع إذ الخالصة

تشييده يتم فكري بناء الرياضيات أصبحت وبهذا له مالبسة كانت التي الحسية األمور عن الصدق , بل الواقع في كذبها أو صدقها إلى النظر دون االختبار عليها يقع فروض بواسطة

عقلي. علم فالرياضيات وعليه داخلي تناقض أي من البناء هذا خلو هو المطلوب الوحيد

30

. العلمي : التفكير عشر التاسع المحور؟ العلم بناء شرط القطيعة : هل السؤال نص

وحده , وهو للعقل بامتالكه يتميز الذي وحده , فهو لإلنسان بالنسبة تطرح ال العلم مسألة إن الخارجي العالم لموضوعات , فبإدراكه معقولة ظواهر الكون ظواهر من يجعل أن يريد الذي جاهزا غيبيا حكما به يحيط ما على يحكم قديما كان , لكنه عليها ويحكم عناصرها تنظيم يعيد

في النظر إعادة إلى , فاضطر الكون ظواهر له تفسر لم ميتافيزيقية غيبية أحكامه فجاءت , الواقع مع انطباقا أكثر أحكامه , فكانت به يحيط ما كل في وضعيا تفكيرا يفكر وبدأ معرفته

وضعيا ليس تفكير كل من نهائيا التخلص البشري العقل من يقتضي العلم صح بناء : هل ولكن العلم أن , أم القديم منذ تدريجيا العقل بناها متواصلة حلقات العلم هل آخر بمعنى أو ؟

؟ السابقة باألفكار صلته الذهن قطع أن بعد تولدت جديدة معارف( : بينهما قطيعة ) فال العامية بالمعرفة العلمية المعرفة اتصال

األرضية هي اإلنسان امتلكها التي السابقة المعارف أن إلى االتصالية النظرية أنصار يذهب هي العامية المعرفة أن يعني , وهذا جديدة حقائق الكتشاف العقل منها ينطلق التي والقاعدة

كانت الوراثة علم في مندل أعمال فمثال العلماء يحققه علمي إنجاز لكل ضرورية معرفة و متواصلة حلقات عن عبارة العلم مسيرة تكون ,وبهذا بعد فيما مورغان حققه لما منطلقا أوغست تعبير حد على البشري العقل فإن أخرى بينها. وبعبارة انفصال ال متتابعة مراحل في مناهج ثالثة أبحاثه من بحث كل في التوالي على يستعمل بطبيعته : " أنه كومت

أن ومفاده الثالث األحوال بقانون يعرف ما " وهو جوهريا اختالفا طابعها يختلف التفلسف الالهوتية الحالة هي متباينة نظرية أحوال بثالثة التوالي على مر تطوره في البشري العقل

مجرد العلمية المعرفة وأن تدريجي بشكل تطور العلم أن يفسر مما الوضعية و والميتافيزقية. موضعية علمية فصارت وتحسنت تطورت التي العامية للمعرفة امتداد

يكون قد العلم حلقات بين المحكم الربط وأن العلوم كل على ينطبق ال التفسير هذا لكن. قبل من سائدا كان ما تجاوز على قامت الحقائق من كثيرا , ألن العلم تطور أمام عائقا

بينهما( : القطيعة )إقامة العامية المعرفة عن العلمية المعرفة انفصال بين القائم التعارض من ينطلق وتقدمه العلم بناء أن إلى االنفصالية النظرية أنصار يذهب

من سبقها ما مع متناقضة تأتي ما كثيرا التي المكتشفة الحوادث وبين السابقة المعارف عن الكشف أساس على إال يتطور وال ينمو ال االنفصاليين نظر في العلم أن يفسر , مما أفكار

المعرفة مع متعارضة العلمية المعرفة تكون األساس هذا , وعلى تصحيحها ثم ومن األخطاء أساس على موضوعي هو ما إقامة يمكن ال وعليه ذاتية والثانية موضوعية األولى كون العامية

: " باشالر غاستون يقول , حيث السابقة المعارف مع الصلة قطع يجب بل ذاتي هو ما , المباشر الموضوع مع الصلة قطع سبقها إذا إال ممكنة ليست العلمية الموضوعية أن والواقع

" . و األفكار هذه عورضت إذا , وإال األولى المالحظة تولدها التي لألفكار حد وضع إذا وإال باشالر غاستون . ويضيف العلم بناء شرط االبستمولوجية القطيعة كانت أساس هذا على " . فاألفكار الموضوع مع األول االتصال نتائج تكذب ينبغي كما محققة موضوعية : " كل يقول

عن تكشف العلم , ومسيرة تجاوزه يجب الذي األول العائق هي باشالر نظر في السابقة الطبيعة أن القائلة أرسطو لنظرية غاليلي تجاوز . مثال تصحيحها بعد إال يتقدم لم كثيرة أخطاء قطع من العقل يتمكن عندما تبدأ الموضوعية العلمية المعرفة فإن . وهكذا الفراغ تخاف. السابقة بالمعرفة صلته السابقة المعارف كل اعتبار يمكن ال , إذ األفكار كل على تعميمه يمكن ال التحليل هذا لكن

. العلم بناء في قوية بداية وكان صحيحا بقي ما منها بل تصحيحها ويجب خاطئة: الماضي مراجعة يقتضي العلم

من البدء ثم سريع وبشكل واحدة مرة اإلنسان عليها اعتاد معارف محو الممكن غير من إنه عن يكشف أن دون العلم يتقدم أن الممكن غير من أنه . كما جديدة معرفة لتأسيس الصفر

ضعف أو األدوات نقص بسبب العلم تطور مسيرة في الركود سببت التي والعوائق األخطاء على العثور أجل من الماضي مراجعة طريق عن يتم العلم بناء إن , بل والعقل الحواس

. باشالر غاستون تعبير حد على باستمرار يتجدد لغزا العلم فيكون تصحيحه ثمة ومن الخطأ. نفسه يصحح خالله ينفك ما دائم سير في فهو

31

صحيحة معرفة يعتبره , فما سليما يبقى أن يمكنه ال الواقع غموض وأمام البشري العقل إن توبة فتكون الحقيقة على العثور يقع الماضي بمراجعة , ولكن للنقد فيها يتعرض قد واضحة الماضي هذا يعارض تحول مع الماضي إلى عودة بمثابة هو العلم بناء فإن , وهكذا عقلية

. جديدة مشكلة إلى يفضي أن يلبث ال ولكنه مشكلة يحل . فالعلم يجدده أو ويصححه

: الرابع الموضوع :Gaston Bachelard باشالر غاستون لـ النص

, تامة معارضة الرأي يعارض المبدأ حيث من أو االكتمال عن بحثه في سواء العلم إن: النص يقوم التي تلك غير أخرى ألسباب ذلك , فإن وصدقة الرأي قبل أن ما مسألة في له اتفق وإذا

, إذ التفكير يسيء الرأي . إن خطأ على المبدأ حيث من دائما الرأي يأتي , بحيث الرأي عليها , بمنافعها األشياء إلى يشير دام , وما معارف إلى والميول الحاجات يترجم إنما و يفكر ال هو

البدأ يجب , وإنما الرأي على شيء أي تأسيس يمكن , ال معرفتها عن بذلك نفسه يحجب فهو. تجاوزه يجب الذي األول العائق يشكل , إنه بتحطيمه

هكذا يحتفظ وأن مثال الخاصة النقاط بعض في الرأي تصحيح إلى اإلنسان يعمد أن يكفي ال. المؤقتة األخالق من ضرب غرار على عامية بمعرفة

نصوغها كيف نعرف وال نفقهها ال مسائل في رأي أي تكوين من تمنعنا العلمية الروح إن. واضحة صياغة

ميدان في المشاكل فإن يكن , ومهما المشاكل نطرح كيف نعرف أن , يجب شيء كل قبل العلمية الروح على العالمة هو بالضبط اإلشكالي الحس , وهذا تلقائيا نفسها تطرح ال العلم

. الحقيقية مجال فال سؤال هناك يكن لم , وإذا سؤال على إجابة تعد العلمية الروح نظر في معرفة كل

إال يوجد , وال معطى هو ما هناك , ليس تلقائيا يتم ما هناك , ليس علمية معرفة عن للحديث. مبني هو ما

. النص مضمون فيها تعالج فلسفية مقالة أكتب: المطلوب إلى دائما يسعى موجود هو ما تفسير محاولته وفي الخارجي لموضوعه مالحقته في العلم إن

ألن المباشرة الحسية المعرفة فوق , ويسمو الشخصية والرغبات الذاتية األهواء من التخلص التي , فاألحكام عابرة بصفة مالحظته جرت الذي العفوي الواقع هو ليس العلمي الواقع

مجرد هي ظواهر من يصادفنا ما تفسير في عليها نعتمد والتي الشعبية ثقافتنا من نستمدها تعيق ما كثيرا اآلراء هذه أن ذلك من , وأكثر شيء في العلم من ليست وهي ساذجة أراء

النقدية الدراسات إطار في والعلماء الفالسفة ببعض دفع وهذا غاياته عن وتصده العلم غاستون النص صاحب هؤالء , ومن العلوم بفلسفة يعرف ما أو العلمي المجال في الحديثة , وعليه التطور على العلم إعاقة في سببا ألنها السابقة األفكار على ثورة إحداث إلى باشالر

أن الساذجة لمعارفنا يمكن , هل آخر بمعنى ؟ والرأي العلم بين القائم التعارض مدى فما؟ علوما وتصبح تتطور

, وبفلسفتها العلوم بتاريخ اهتم1962-1884 بين ما عاش فرنسي فيلسوف باشالر غاستون " ثمEpistemologie العلمية المعرفة " نظرية أهمهما أساسيين موضوعين حول تدور مؤلفاته

النظريات أن الموضوعين بين , والعالقة النفسي بالتحليل الشعرية النزعة النزعة ربط سلبي ديالكتيك إلى فلسفته خالل من باشالر يدعو , كما الشعرية للنظرات تدمير العلمية

Dialectique du Nonللمعرفة بناء وإعادة تدمير حركة يعني باشالر عند الرفض أو السلب و . . الشعر عن أخرى كتب " وله الرفض " فلسفة " و العلمية الروح " تكوين آثاره أهم من

بناءا يتقدم وإنما المعارف أساس على بالبناء يتقدم ال العلم أن في الفلسفية آراؤه تتلخص أن كيف نبين أن هي العلم تاريخ فائدة , وإن السابقة المعارف تلك في األخطاء اكتشاف على

مرحلة في خطؤها ثبت الذي النظريات من بالعديد مر قد صحيحة علمية نظرية اليوم نعده ما بين العالقة في المتمثلة و النص في المطروحة المشكلة من موقفه يخص فيما . أما تالية

العلم جاء وأن حدث , وإن تامة معارضة الرأي يعارض العلم أن يرى , فهو الرأي و العلم في و المبدأ في متعارضان فهما يصدقه أو الرأي يقبل العلم أن يعني فال للرأي مطابقا هو ما على موضوعي هو ما بناء يمكن ال وبالتالي موضوعي والعلم ذاتي , فالرأي الغايات

32

عند يعرف ما وهو الحقيقة بلوغ أجل من بالرأي صلته يقطع أن العلم على يجب بل ذاتي" . االبستمولوجية " القطيعة باشالر

في العلم أن تثبت التي والمنطقية العقلية األدلة من كثير على باشالر غاستون اعتمد وقد المبدأ حيث من . فالرأي ذلك تظهر بأن جديرة بينهما والمقارنة الرأي عن يختلف جوهره

الرأي دام , وما معارف إلى وميوالته حاجاته يترجم إنما و يفكر ألنه دائما خطأ على يكون األول العائق فهو البحث بداية قبل تحطيمه يجب بل عليه شيء أي بناء يجوز ال النحو هذا على

العلم من ليس " إذ االبستمولوجية " العوائق الباحث تصادف التي األخرى العوائق إلى يضاف لم مسائل حول آراء نكون أن أو اآلخر البعض على ونبقي المسبقة آرائنا بعض نصحح أن

. فيها نبحث ألن يؤهلها ال وهذا وخاطئة وذاتية نفعية أنها الساذجة المعرفة أو الرأي خصائص فمن وبالتالي

. وحقيقية موضوعية تكون حتى بها صلة كل قطع تقتضي العلمية المعرفة أن , بل علما تكون للظاهرة العلمي , والبناء مبني واقع هو باشالر نظر في العلمي الواقع أن إلى باإلضافة هذا

طرح على القدرة منها يذكر الباحث بها يقوم التي واإلجراءات الحيل من سلسلة يتطلب الشعور - وهو إشكالي بحس يتمتع العالم كان إذا إال تتوفر ال القدرة , وهذه العلمي المشكل

قيمة ألن – المتوفرة المعارف على باالعتماد المشكل الظاهرة تفسير على القدرة بعدم من يجعل , فالعلم البناء عملية تبدأ فمنه يبعثه الذي السؤال لقيمة تبعا تتحدد العلمي البحث المختلفة اإلجرائية بالتقنيات مرورا السؤال طرح من ينطلق مبنيا عالما حسيا المدرك العالم

الحادثة بناء يتم ما , وبقدر االكتشاف إلى المجرب يباشرها التي اليدوية الممارسة إلى تتميز العلمية المعرفة فإن األساس هذا , وعلى الخام صورتها عن يبعدها ما بقدر العلمية فتصبح المشكالت طرح من انطالقا الحقيقة إلى تهدف ونظرية موضوعية معرفة بكونها

بين قد باشالر غاستون يكون . وهكذا العالم طرف من صنعت وكأنها العلمية الظاهرة منهما كل خصائص بيان على باالعتماد العامية و العلمية المعرفتين بين القائم التعارض

. بينهما والمقارنة إلى رجعنا إذا , ولكن العقلية الناحية من صحيحة باشالر غاستون اعتمدها التي البرهنة إن

غير أراء من سابقة معارف على تطورها في اعتمدت العلوم من كثيرا نجد , فإننا الواقع يجعل مما فاشلة ولو بمحاوالت مسبوق علم كل أن يثبت العلم وتاريخ ذاتية وأحكام علمية كونت أوغست نظرية قامت , وقد العلم صرح بناء في منطلقا يكون ألن صالحا الرأي

Auguste Comteالميتافيزيقية ) الالهوتية الثالث األحوال تتابع على والعلم الفكر تطور في , , (. الوضعية

, وغاياتها وأهوائها بآرائها ذاتيته عن الباحث فيها يتجرد موضوعية معرفة العلمية المعرفة إن هي عما مميزة يجعلها بناءا العلمية الظاهرة ويبني المباشرة الحسية المعرفة فوق ويسمو

والحالة العلم عليها يؤسس التي الحالة بين تعارض وجود يؤكد , مما الخام شكلها في عليه أرضية الرأي من يتخذ أن من العلم يمنع ال هذا , ولكن األشياء في برأيه اإلنسان يعيشها التي. أحيانا والمتين العالي صرحه بناء في

33

الظواهر على التجريبي المنهج تطبيق : إشكالية والعشرون الثاني المحور. اإلنسانية

؟ األخرى العلوم بين مقعدا للتاريخ : هل السؤال نص وأنماط اإلنسان مواقف بدراسة تهتم التي االختصاصات مجموع هي اإلنسانية العلوم إن

بالبعد النفس علم يهتم , حيث ثقافي كائن هو حيث , من باإلنسان تهتم فهي , وبذلك سلوكه الفردي بالبعدين التاريخ , ويهتم االجتماعي بالبعد االجتماع علم ويهتم اإلنسان في الفردي

وقائعهم في الماضية البشر أحوال في بحث هو , فالتاريخ اإلنسان لدى معا واالجتماعي هو الذي اإلنساني االجتماع عن خبر : " انه خلدون ابن عنه وقال حياتهم وظواهر وأحداثهم

الحادثة فإن هذا على " ... وبناء األحوال من العمران ذلك لطبيعة يعرض , وما العالم عمران على تعتمد ال مباشرة غير معرفة التاريخية فالمعرفة ثمة ومن ماضية بكونها تتميز التاريخية قوانين وضع إلى االنتهاء إمكانه في ليس المؤرخ يجعل الذي األمر التجربة على وال المالحظة

التاريخ تمنع الصعوبات هذه فهل األساس هذا وعلى كلية قوانين على إال يقوم ال والعلم عامة التاريخية الحادثة خصوصية هل آخر بمعنى أو ؟ األخرى العلوم مختلف بين مكانه يأخذ أن من

بان القول على االعتراض هل أي ؟ دراستها في العلمية األساليب تطبيق أمام عائقا تمثل؟ يبرره ما له علم التاريخ

: العلمية الدراسة تقبل ال وحوادثه علما ليس التاريخ الخصائص ألن العلمية للدراسة تخضع ال التاريخية الحوادث أن إلى المفكرين بعض يذهب , دراستها في العلمية األساليب تطبيق أمام عائقا تمثل التاريخية الحادثة عليها تقوم التي الكائنات من غيره دون اإلنسان تخص إنسانية حادثة التاريخية الحادثة أن الخصائص هذه ومن

حيث من إال باألفراد يهتم ال فالمؤرخ إنساني مجتمع في إال تحدث ال ألنها , واجتماعية في , محدودة تتكرر ال نوعها من فريدة حادثة , وهي الجماعة حياة في وتأثير ارتباطهم

التاريخ في العلمية الدراسة تطبيق أمام تقف التي العوائق هذه على ... وبناء والمكان الزمان قامت التاريخ في العلمية الدراسة تطبيق أمام القول على أساسية اعتراضات قامت

للحادثة المباشرة المالحظة : انعدام منها علم التاريخ بأن القول على أساسية اعتراضات يقع فإنه الطبيعية الظواهر في العلمي الحادث خالف على وهذا ماضية حوادثها كون التاريخية

بعيدا المؤرخ يجعل ما وهو التاريخ في التجارب إجراء استحالة , ثم المباشرة المالحظة تحت : " ال أرسطو يقول كما الكلية األحكام على إال يقوم ال , فالعلم عامة قوانين وضع إمكانية عن المؤرخ ألن التاريخية المعرفة في الذاتي الطابع تغلب إلى باإلضافة " . هذا بالكليات إال علم

ومشاغلها بقيمها ذاتيته يسقط يجعله , وهذا ...الخ معين ووطن معين عصر إلى ينتمي إنسان حين في التنبؤ من يمكن الذي البحث على تطلق علم كلمة إن ثم يدرسه الذي الماضي على

التاريخ في بالمستقبل التنبؤ على قدرة ال وبالتالي النتائج نفس إلى تؤدي ال الشروط نفس أن.

ينبغي أنه غير خاصة العلمية الناحية من يبررها ما لها االعتراضات هذه أن فيه شك ال مما إنه له علم كل ألن التاريخ لعملية القاطع الرفض تستلزم ال االعتراضات هذه بأن نؤكد أن

فهناك الموضوع ذلك في المتبع المنهج خصوصية وبالتالي بالموضوع المتعلقة خصوصياته الروح بشروط يتقيدوا وان ما حد إلى موضوعيين يكونوا أن استطاعوا المؤرخين بعض

. العلمية: الماضية الحوادث دراسة في العلمية الوسائل يتوخى علم التاريخ

للعلم موضوعا التاريخية الحوادث تكون أن نفوا الذين بأن القول إلى المفكرين بعض يذهب لها التاريخية فالظاهرة الحوادث لهذه العلمية الدراسة تعيق التي الجوانب على إال يركزوا لم

من , وبالتالي األخرى العلوم عن موضوعها طبيعة حيث من تختلف فهي خصوصياتها منهجا بحوثهم في يستعملون المؤرخون أصبح . وهكذا يخصها منهج لها يكون أن الضروري

: كاآلتي هي كبرى خطوط على ويقوم التجريبي المنهج من يقترب وهو بهم خاصا

34

واآلثار الوثائق بجمع المؤرخ يبدأ الموضوع اختيار : فبعد والوثائق المصادر أ- جمع يقول هذا وفي الماضي معرفة إلى الوحيد السبيل هي فالوثائق الحادث عن المتبقية

" . األبد إلى مجهوال يظل وثائقه ضاعت عصر , وكل وثائق دون للتاريخ وجود : " ال سنيويوس خلو من التثبت و والنظر الفحص عملية تكون الجمع : فبعد والوثائق المصادر ب- نقد

نوعان وهو التاريخي النقد أو التاريخي بالتحليل يعرف ما , وهو والتزوير التحريف من الوثائق كتفسير المضمون هم و .. وداخلي والخط الورق كنوع المادية باألمور ويهتم : خارجي

الذي العصر روح يعيش ألن مدعو المؤرخ فإن وهنا الحقيقي مناه تحديد و محتوبضاص ومعارف متعددة مآخذ إلى محتاج : " فهو التاريخ عن خلدون ابن يقول هذا . وفي يدرسه على فيها اعتمد إذا األخبار ... ألن الحق إلى بصاحبهما يفيضان وتثبيت نظر وحسن متنوعة". الصدق جادة عن الحيد و القدم ومزلة العثور من فيها يؤمن لم ... فربما النقل مجرد

على المؤرخ يعمل مبعثرة جزئية نتائج إلى التحليل عملية : تنتهي الخارجي ج- التركيب فجوات ظهور ذلك عن يترتب قد مما التركيب بعملية فيقوم الزمكاني إطارها في تركيبها ببيان نتائجه يربط ثم واالستنباط الخيال إلى مستندا فروض بوضع سدها على فيعمل تاريخية

طلبه في المؤرخ فإن . وهكذا التاريخي بالتعليل يعرف ما وهو بينهما توجد التي العالقات العلوم عن موضوعها طبيعة حيث من تختلف التاريخية الظاهرة ألن خاصا منهجا يتبع للحقيقة. الماضي حوادث صحة من للتأكد العلمية الوسائل يتوخى علم فالتاريخ وعليه األخرى

وتعطله تعوقه كانت التي الصعوبات من الكثير تجاوز قد التاريخ علم أن فيه شك ال مما انه , بحتة علمية لمعرفة موضوعا التاريخية الظواهر اعتبار في نبالغ أن يجب ال ذلك رغم ولكن

الحادث بل الطبيعية العلوم مستوى بلغت قد التاريخية الدراسات بأن التسليم يجب ال كما. العلم شروط كل يستوف ال إنساني حادث التاريخي: خاص نوع من علم التاريخ

اختالفا يقتضي وهذا خصائصها الجامدة أو الحية للظاهرة مثلما خصائصها التاريخية للحادثة إن وليس كالرياضيات استنتاجيا علما ليس خاص نوع من علما التاريخ من جعل وهذا المنهج في

الماضي فهم من تمكنه التي العلمية الوسائل عن يبحث علم هو إنما و كالفيزياء استقرائيا يدرس ألنه علما لها يكون أن يمكن ال التاريخ بأن القول فإن األساس هذا وعلى وتفسيره

علما يصبح أن التاريخ بإمكان القول أن , كما فيه مبالغ أمر العلم شروط إلى تفتقر حوادث أن استوجب , مما خاصة طبيعة ذات التاريخية الحوادث فإن وعليه أيضا فيه مبالغ أمر دقيقا منهجا ذلك في ويتبع الخاص موضوعه يحدد علم فالتاريخ . وبالتالي بها خاصا منهجا لها يكون. العلوم مجموع من يعد بأن جديرا يكون ألن يؤهله وهذا الموضوع طبيعة مع يتفق

الرياضيات مثل صحيحا علما يكون ألن مؤهال ليس التاريخ واعتبار مختلفة أنواع العلوم إن علمية طرقا ويتبع اإلنسانية بالحوادث يهتم علم فهو وثابتة دقيقة ليست نتائجه ألن والفيزياء

يعادل نصيبا الدقة ومن التقدم من تصب لم اإلنسانية العلوم كانت وإذا ودراستها تحليلها في نحو السير من يمنع ال حاليا عليه توجد الذي الوضع هذا فإن مثال الفيزياء حققته الذي ذلك

جملة منه أكثر العالقات في ونظام التفكير في طريقة . فالعلم والضبط التقدم من المزيد , فالعلمية علما بذلك التاريخ فيكون موضوعية دراسة يقدم أن للمؤرخ يمكن . إذ الحقائق من الموضوعية . وخاصة للعلوم األساسية بالشروط المؤرخ التزام مدى على تتوقف التاريخ في

بخصائص المؤرخين التزام مدى على يتوقف األخرى العلوم بين التاريخ مقعد فإن وعليه. الموضوعية من واالقتراب العلمية الروح

: الثاني الموضوع؟ اإلنسان سلوك لفهم كاف االستبطان : هل السؤال نص

على طرحت الطبيعية الظواهر بها تدرس التي الكيفية بنفس اإلنسانية الظواهر دراسة إن كانعدام التاريخية الحوادث دراسة في المطروحة , فالعوائق مشكل من أكثر العلماء

بوجود نسلم تجعلنا الموضوعية على الذاتية وتغلب الحادثة تكرار , وعدم المباشرة المالحظة , النفس علم مجال في آخر وبشكل تطرح العوائق , وهذه علمية دراسة قيام في صعوبة األصل في هي التي البشرية النفس طبيعة يدرس علم بوجود توهمنا النفس علم فعبارة من المحدثين أن , إال تجريبية بكيفية أو علمية بطريقة دراسته يستحيل ميتافيزيقي جوهر

35

في بحثا ويعتبرونه ميتافيزيقي طابع كل من النفس علم يجردون القدماء غير على العلماء على يعتمد وضعي كعلم النفس علم قيام من يمكن ما وهو جوهرها في ال النفس ظواهر

عن مختلفة تبقى فيه البحث طريقة أن , إال األخرى العلوم من كغيره والتجربة المالحظة في يعرف ما وهو الباطني التأمل أو الذاتية المالحظة على العتمادها غيره في البحث طريقة

النشاط بفهم كفيل مباشرة بصورة لذاتها الذات تفحص . فهل باالستبطان النفس علم ترفع االستبطانية الدراسات فهل األساس هذا وعلى ؟ قوانينه على والوقوف اإلنساني

؟ العلمية الدراسة مراتب إلى السيكولوجيا المنهج أي الداخلية المالحظة طريق عن يكون اإلنساني النشاط فهم

: االستنباطي أن للغير يمكن ال إذ الداخل من ذاته الشخص , يعانيها باطنية حوادث النفسية الحوادث إن

التأمل طريق عن يكون , الذي المباشر اإلدراك معرفتها في تقتضي فهي ولهذا عليها يطلع وأحوالها لنفسه الشخص مالحظة على يقوم وهو االستبطان هو وهذا النفسية لألحوال الذاتي

الكيفية بهذه تتم التي النفسية , والدراسة وفهمها تفسيرها ومحاولة النفسية حاالته تحليل ثم يعني ال وهو النفس علم في منهجا يعتبر االستبطان فإن األساس هذا , وعلى باطنية تسمى الذات به تقوم الذي العميق التأمل ذلك هو بل النفسية الحالة أو بالظاهرة الشعور مجرد أسبابها تحديد ثمة ومن المدروسة النفسية الحالة فهم أجل من ويقظة وعي حالة في وهي

الدراسة موضوع الشعور كان عندما كبيرة أهمية الطريقة لهذه كان . ولقد لها قوانين ووضع هي , و باالستبطان قال من أهم النفس علم في الشعورية المدرسة تعتبر . و النفس علم في

" "مونتاني منهم أنصارا لالستبطان كان .كما البشرية الطبيعة وحدة بدعوى المنهج هذا تدعم " ... كما أبدا يرونك ال , فاآلخرون أنت إال طاغية أو جبان أنت هل يعرف أحد : " ال يقول الذي في أساسية طريقة الباطنية الطريقة : " إن يقول " الذي " ريبو الطريقة هذه أهمية عن عبر كانت ولما النفسية الحوادث فإن " . وهكذا مالحظة بأية البدء يمكن ال وبدونها النفس علم

فهم في الذاتي التأمل يعتمد أن النفس علم في للباحث فالبد اإلنسان باطن من تنطلق. النفسية األحوال

النفس لعلم قدمها التي الكثيرة والخدمات حققها التي اإليجابية النتائج رغم االستبطان لكن وهذا علمية طريقة يعد لم فإنه النفسية للحوادث الداخلية األسباب عن مباشرة الكشف في

سائرا نفسه ليرى النافذة من يطل أن اإلنسان يستطيع , فال بموضوعها المالحظ ذات التحاد المنهج بأن القول إلى . تتجه شديدة اعتراضات الطريقة هذه لقيت فقد . وهكذا الطريق في

. الخارجية المالحظة يتطلب العلمي المنهج أي الخارجية المالحظة طريق عن يكون اإلنساني النشاط فهم

: السلوكي المنهج يكون , وحتى تأملية ذاتية نتائجه كانت فقد علميا منهجا يكن لم االستبطاني المنهج إن

المالحظة إلى الظواهر فيه تخضع أن البد كذلك يكون وحتى موضوعيا يكون أن البد علميا فإن صاحبه إال يدركه ال خفي باطن النفسية للظاهرة أن . فكما السلوك مالحظة أي الخارجية

, فالغضب الخارجي اإلنسان سلوك في مالحظته يمكن مرئي ظاهر لها

36