ﺣﻭﻛﻣﺔ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺎﻟﻳﺔ: ﺍﻟﻣﻘﺩﻣﺔ ﻳﻌﺗﺑﺭ ﺍﻟﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻣﺻﺭﻓﻰ ﺍﻟﺩﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺔ ﻟﻠﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﻣﺎﻟﻰ ﻭﺭﻛﻳﺯﺓ ﺃﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻣﺳﺗﺩﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﻣﻼﺫ ﺍﻷﻣﻥ ﻹﻳﺩﺍﻉ ﺍﻟﻣﺩﺧﺭﺍﺕ ، ﻟﻬﺫﺍ ﻳﺗﻣﻳﺯ ﺑﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎﻁﺭ ﺍﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻷﻳﺔ ﻋﻭﺍﻣﻝ ﺃﻭ ﻣﺳﺑﺑﺎﺕ ﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﺻﻭﺭ ﻓﻰ ﺗﻁﺑﻳﻕ ﻣﺑﺎﺩﺉ ﺍﻟﺣﻭﻛﻣﺔ ﻭﻋﻠﻳﻪ ﻓﻘﺩً ﻋﻥ ﺣﻭﻛﻣﺔ ﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﻭﻛﺎﻧﺕ ﺃﻛﺛﺭ ﺗﺭﻛﻳﺯﺍً ﻣﺗﻣﻳﺯﺍً ﺑﺭﺯﺕ ﺃﻫﻣﻳﺔ ﺣﻭﻛﻣﺔ ﺍﻟﺑﻧﻭﻙ ﻭﺃﺧﺫﺕ ﻁﺎﺑﻌﺎ. ً ﻭﺗﻔﺻﻳﻼً ﻭﺷﻣﻭﻻ ﻣﺳﺋﻭﻟﻳﺔ ﺗﺟﺎﻩ ﺍﻟﻣﻭﺩﻋﻳﻥ ﻭﺃﺻﺣﺎﺏً ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺳﺋﻭﻟﻳﺔ ﺍﻟﺑﻧﻭﻙ ﺗﺟﺎﻩ ﺍﻟﻣﺳﺎﻫﻣﻳﻥ ﻟﺩﻳﻬﺎ ﺃﻳﺿﺎ ﻟﺗﺣﻣﻝً ﺍﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺍﻷﺧﺭﻳﻥ ﻣﻣﺎ ﻳﺗﻁﻠﺏ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻁﺑﻳﻕ ﻣﻣﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺣﻭﻛﻣﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﺳﻠﻳﻡ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﺗﻔﺎﺩﻳﺎً ﺗﻛﺎﻟﻳﻑ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻹﻧﻬﻳﺎﺭ ﺳﻭﺍء ﻋﻠﻰ ﻧﻅﺎﻡ ﺗﺄﻣﻳﻥ ﺍﻟﻭﺩﺍﺋﻊ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻧﻅﻡ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﺗﺭﻙ ﺃﺛﺎﺭﺍ. ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩ ﺍﻟﻛﻠﻰ ﺣﺛﻳﺛﺔ ﻓﻰً ﻟﺣﻭﻛﻣﺔ ﺍﻟﺑﻧﻭﻙ ، ﻭﺑﺫﻟﺕ ﺟﻬﻭﺩﺍً ﻛﺑﻳﺭﺍً ﻭﻗﺩ ﺃﻭﻟﺕ ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎﺯﻝ ﻟﻠﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻣﺻﺭﻓﻳﺔ ﺍﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﺟﺎﻝ ﺑﻬﺩﻑ ﺗﻭﻓﻳﺭ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻣﺭﺟﻌﻳﺔ ﺍﻟﺳﻠﻳﻣﺔ ﻟﻠﺟﻬﺎﺕ ﺍﻹﺷﺭﺍﻓﻳﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳﻕ ﺃﻓﺿﻝ ﺍﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺭﻗﺎﺑﻰ ﺍﻟﺫﻯ ﻳﺗﻣﺛﻝ ﻓﻰ ﺗﻌﺯﻳﺯ ﺗﻁﺑﻳﻕ ﻣﺑﺎﺩﺉ ﻭﻣﻌﺎﻳﻳﺭ ﺍﻟﻣﻣﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺿﻠﻰ ﺑﻣﺎ ﻳﺣﻘﻕ ﺍﺳﺗﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﻣﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺣﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻭﺍﻝ ﺍﻟﻣﻭﺩﻋﻳﻥ ، ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺗﺑﺭ ﻣﻌﺎﻳﻳﺭ ﺍﻟﺣﻭﻛﻣﺔ ﺍﻟﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎﺯﻝً ﺩﻟﻳﻼ ﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺑﻧﻭﻙ ﻟﺗﻌﺯﻳﺯ ﺍﻟﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺫﺍﺗﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻳﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣﻥً ﻭﻣﺭﺷﺩﺍ ﺍﻟﻘﻳﺎﻡ ﺑﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻭﻣﺳﺋﻭﻟﻳﺎﺗﻬﺎ ﺑﻛﻔﺎءﺓ ﻭﻓﺎﻋﻠﻳﺔ. ﺍﺻﺩﺭﺕ ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎﺯﻝ ﺍﻟﻧﺷﺭﺓ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻣﺑﺎﺩﺉ ﺣﻭﻛﻣﺔ ﺍﻟﺑﻧﻭﻙ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ1999 ، ﻭﻣﻥ ﺛﻡ ﺗﻡ ﺗﻌﺩﻳﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ2006 ﺇﻟﻰ ﻣﺑﺎﺩﺉ ﺣﻭﻛﻣﺔ ﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺗﻰ ﻧﺷﺭﺕ ﻓﻰ ﻋﺎﻡً ﺍﺳﺗﻧﺎﺩﺍ2004 ﻣﻥ) ﻣﻧﻅﻣﺔ ﺍﻟﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﺗﻧﻣﻳﺔOECD ﻭﺍﻟﺗﻰ ﺗﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﺳﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﺎﺕ ﻓﻰ( ﺟﻬﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺭﺍﻣﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻳﻳﻡ ﻭﺗﺣﺳﻳﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺣﻭﻛﻣﺔ ﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﻭﺗﻭﻓﻳﺭ ﺍﻟﺗﻭﺟﻳﻪ ﻟﻠﻣﺷﺎﺭﻛﻳﻥ. ﻭﺍﻟﻣﻧﻅﻣﻳﻥ ﻣﻥ ﺃﺳﻭﺍﻕ ﺍﻟﻣﺎﻝ ﺭﻛﺯﺕ ﺇﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎﺯﻝ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ2006 ﺑﺷﻛﻝ ﺃﺳﺎﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻭﺡ ﺧﻁﻭﻁ ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ ﻭﺍﻟﻣﺳﺋﻭﻟﻳﺔ ﻭﺍﺗﺳﺎﻕ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻣﻌﺗﻣﺩﺓ ﻣﻊ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻁﻭﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻝ ﻟﻠﺑﻧﻭﻙ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻣﺧﺎﻁﺭ ﺑﺷﻛﻝ ﻓﻌﺎﻝ. ﻭﺑﻌﺩ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﻧﺗﺻﻑ ﻋﺎﻡ2007 ﻭﺇﺧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻧﻭﻙ ﻟﻌﺩﺓ ﺃﺳﺑﺎﺏ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻭ ﺟﻭﻫﺭﻯ ﻭﻳﺗﻌﻠﻕ ﺑﺎﻟﺣﻭﻛﻣﺔ ، ﺃﺭﺗﺄﺕ ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎﺯﻝ ﺃﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﺿﺭﻭﺭﺓ ﻹﻋﺎﺩﺓ
