فاعلية برنامج إرشادي في تنمية التواصل االجتماعيلدى

مريضات السرطان وأثره على جودةالحياة األسرية

إعداد د/ آمال إبراهيم الفقيمدرس الصحة النفسية بكلية التربية جامعة بنها

الملخص: تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة مدى فاعلية برنامج إرشادي نفسي ديني في

تنمية التواصل االجتماعي لدى مريضات السرطان وأثره على جودة الحياة ( مريضة من مريضات سرطان الثدي12األسرية، وتكونت عينة الدراسة من )

وتم تقسيمهن بالتساوي إلى مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة ، واستخدمت الدراسة مجموعة من األدوات من إعداد الباحثه وهى مقياس التواصل االجتماعي

ومقياس جودة الحياة األسرية وبرنامج نفسي ديني ، وتوصلت الدراسة إلى فاعلية البرنامج المستخدم في تنمية التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان

الثدي مما أثر على جودة الحياة األسرية لديهن. The present study aims to determine the effectiveness of the

psychological and religious counseling program in the development of the social communication in patients of cancer and its impact on the quality of family life, The study sample consisted of (12) patient of breast cancer. patients were divided equally to an experimental group and the other control group, the study used a range of tools which prepared by the researcher, social communication scale, the quality of family life scale and psychological religious program, the study reached to the effectiveness of the program which used in the development of the level of social communication in breast cancer patients.

المقدمة: ما أن تكتشف األسرة أن أحد أفرادها قد أصيب بسرطان الثدي حتى تتغير

طبيعة التواصل بينهم ما بين شفقة وتعاطف وخوف وقلق وأحيانا غضب ، وقد تسير طبيعة ذلك التواصل بنفس الوتيرة قبل اكتشاف ذلك المرض؛ غير أنه من

المهم ادراكات الحالة التى أصيبت بالمرض لتلك التصرفات؛ اذ يمكن أن تفسرها على نحو ايجابي كدعم نفسي من أفراد األسرة وتستلهم العزيمة واإلرادة من

طاقتها النفسية وحبها للحياة وألسرتها ومعتقداتها الدينية الراسخة لتقاوم المرض وتبعاته، أو تنأى بنفسها عنهم طالبة العزلة لما تفسره من نظرات أعين اآلخرين

وتلميحاتهم وعباراتهم مثل: ال تخافي .. أنت صغيرة على ذلك ..هل لذلك من عالج..إلى غير ذلك من عبارات تظل قابعة فى الذهن تنضاف إلى تلك الحساسية

الزائدة بحكم ذلك المتغير الجديد الذى ظهر وهو االصابة بسرطان الثدى وما يستتبعه ذلك من عالج كيماوى أو استئصال أو غير ذلك من عالجات، وتظل تلك

الحساسية تجاه تصرفات اآلخرين وبخاصة الزوج واألوالد ، حتى لو ظلت

1

تصرفاتهم فى إطارها الطبيعي والسوي ، فمن الممكن أن تتأولها الحالة على نحو غير سوي، مما يعوق ويؤثر بالسلب على طبيعة عملية التواصل بينهم رغم

أنهم الداعم األول والعامل النفسي المؤثر للوصول الى شفاء أفضل. وتزداد هذه المواقف الناتجة عن المرض وعالجه عندما ترتبط بعوامل

أخري مثل وجود عمل مرهق، أو قلق مالي، وباإلضافة إلى ذلك الضغوط اليومية األخرى الموجودة قبل وبعد تشخيص وعالج المرض، ونظرا ألن العديد من

عالجات السرطان تسبب تغيرات جسدية دائمة أو مؤقتة تقود إلى تغير وتبدل في صورة الجسم وتدن في تقدير الذات لدى المصابين بالسرطان، وفقدان

عضو أو حدوث الندبات نتيجة الجراحة أو فقدان الشعر نتيجة العالج الكيميائي (Fewzy,1995وجميعها تؤدي إلى تكون خبرة مخيفة ومهددة لتقدير الذات )

ويعود تأثير هذه الخبرة إلى مدي إدراك اإلنسان لتقييم اآلخرين لهذه المظاهر الجسدية، ولما يحب اآلخرون وما يكرهون، وكثيرا ما تؤثر المظاهر الجسدية في

استجابة اآلخرين نحو الفرد، وعلى التفاعل و التوافق النفسي واالجتماعي و (2006الشخصي بالنسبة لمرضى السرطان. )فوقية رضوان،

وتزداد المشكلة عندما تشعر المريضة أنها أصبحت ال جدوي منها ومن ثم كان لزاما علينا محاولة التخفيف من هذه اآلثار السلبية الناتجة عن المرض

والعالج الكيماوي والبتر وتغير صورة الجسد باإلرشاد النفسي الديني لما له من آثار إيجابية علي عينات مختلفة في الدراسات السابقة من قبل مثل دراسة

( في عالج1993( في عالج القلق ، ودراسة محمد عودة ) 1990اسعاد البنا ) ( في تخفيف القلق ، ونعمة1995الوساوس القهرية ، ودراسة محمد درويش )

( في مواجهة الضغوط النفسية ، ودراسة عبد الباسط خضر )1999عبد الكريم ) ( في تخفيف2000 ( في خفض مستوي القلق ، ودراسة محمد عمار ) 2000

( في تخفيف قلق المستقبل ، ،2001أعراض االكتئاب ، ودراسة عاشور دياب ) ( في خفض حدة الغضب ، إبراهيم خاطر )2004ودراسة ايمان العيوطي )

Lauver دراسة لوفير ( في خفض تأثير ضغوط احداث الحياة ،و2006 تشير إلى أهمية اإلستراتيجية الدينية في إدارة ضغوط الحياة الناتجة عن(2007)

Narin & Merluzzi (2003)نارين وميرلوزي السرطان. في حين دراسة لم تجد عالقة بين التوافق الديني مع مرض السرطان على متغير جودة الحياة.

مشكلة الدراسة:ـ يعد سرطان الثدي مرض العصر وأحد أبرز هموم األنثى أينما كانت على

سطح الكرة األرضية، وهو بحق هم مشترك لكل نساء العالم، وإنه من أكثر أمراض السرطان انتشارا بين النساء )نتيجة لوجود هرمون االستروجين بكثرة

,Massie & Popkinلديهن(، ويعد السبب الرئيس للوفيات من السرطان عندهن ) (، والمرأة هي ابنة أو زوجة أو أم وغالبا ما تكون كل ما سبق ومن ثم فهي1998

تؤثر على األسرة عامه، فالسرطان ال يعني أن هناك مريضا وإنما يعني أسرة مريضة وإصابة فرد في األسرة بمرض السرطان يضع األسرة كلها في أزمة

شديدة، ويؤثر على العالقات الزواجية واألسرية، ويؤدي إلى تغيرات جوهرية في(.Ell, 1996األدوار االجتماعية التي تقوم بها األسرة )

ولذا يعتبر سرطان الثدي أحد األعباء االقتصادية، بسبب تكلفة المرض المباشرة بمراحله الطويلة، وتكلفة الموت )فقدان اإلنتاج بسبب الموت(،

(209,9وبموجب منظمة الصحة العالمية فإن سرطان الثدي قد قدر تكلفته ) ( بليون دوالر تتعلق بتكلفة118,4(، من خالل )2005بليون دوالر في سنة)

( بليون دوالر تتعلق بالتكلفة الطبية المباشرة)العناية الصحية( ، و)74الموت، و)2

( بليون دوالر تتعلق بتكلفة المرض )فقدان اإلنتاج بسبب المرض(17,5American Cancer Society,2006ورغم زيادة نسبة سرطان الثدي في ) )

العقود األخيرة إال أن فرصة البقاء على قيد الحياة تتفاوت بدرجة كبيرة على %( في أمريكا الشمالية والسويد واليابان80مستوى العالم، حيث تتراوح ما بين )

% ( في البلدان40%( في البلدان ذات الدخل المتوسط وأقل من)60،قيمة ) ذات الدخل المنخفض، أما معدالت البقاء المنخفضة في البلدان األقل نموا فهي

ترجع أساسا إلى التشخيص المتأخر لإلصابة بالمرض لدى معظم الحاالت. )American Cancer Society, 2012 )

ومرض السرطان يتحول من مشكلة بدنية إلى مشكلة نفسية واجتماعية وصحية مستعصية بفعل حواجز الصمت في المجتمعات المغلقة مثل مجتمعاتنا العربية ألنه مرادف للموت، وألنه يصيب عضوا حساسا في جسم المرأة؛ فنجد أن ما يتعلق بهذا العضو من فحوصات يكون أمرا مثيرا للحساسية إن لم يكن

الرفض المطلق. ولكن كبت المشاعر واالنفعاالت وعدم القدرة على التعبير عنها بحرية وغلق المرأة أبواب الحياة االجتماعية أمامها سواء كانت بإرادتها أو هروبا من نظرات وأسئلة من حولها يسبب لها كثيرا من الضغط النفسي ، و يزيد من

خطر اإلصابة بالسرطان وتنشيط الخاليا السرطانية مرة اخري، وعلي الطرف اآلخر فإن مريضات السرطان الالتي يعبرن عن انفعاالتهن بحرية وينطلقن في

عالقاتهن مع من حولهن ويعيشن حياة فيها جانب من التفاؤل والرضا يقل عندهن التوتر ويبقين على قيد الحياة لمدة أطول من المريضات األخريات الالتي يميلن

((.Hill,2012للتشاؤم ) وتري الباحثة أن انحصار وضعف التواصل االجتماعي قد يكون نتيجة إغالق العقل

والقلب لما قسمه الله عز وجل لها، ويمكن صياغة مشكلة الدراسة كمايلي : ما مدي فاعلية برنامج إرشادي نفسي ديني في تنمية مستوي التواصل

االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي وأثره علي جودة الحياة األسرية ؟أهمية الدراسة :ـ

تركز الدراسة على متغيرين مهمين هما التواصل االجتماعي وجودة الحياة األسرية وهما مصطلحان مهمان في علم النفس اإليجابي ،وتكمن أهمية الدراسة

في اآلتي :أوال: من الناحية النظرية : ـ

التعرف على طبيعة التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي وأثره على جودة الحياة األسرية،ومعرفة ماهية اإلرشاد النفسي الديني وكيفية تطبيقه في

تنمية التواصل االجتماعي، كما أنه - في حدود علم الباحثة - ال توجد دراسات تناولت اإلرشاد النفسي الديني في تنمية التواصل االجتماعي لدى مريضات

سرطان االثدي وأثره على جودة الحياة األسرية .ثانيا : الناحية التطبيقية :

ـ أهمية مريضات سرطان الثدي عينة الدراسة وهن زوجات وأمهات في1المجتمع .

ـ يعكس التواصل االجتماعي وجودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطان2الثدي حالتهم الصحية والنفسية واالجتماعية .

ـ استخدام كل من مقياس التواصل االجتماعي ومقياس جودة الحياة األسرية3لما لهما من نتائج تقييمية لمريضات سرطان الثدي.

ـ تطبيق البرنامج المستخدم على حاالت أخرى فى مستشفيات مختلفة.4أهداف الدراسة :

3

ـ إعداد مقياس للتواصل االجتماعي لتحديد درجة التواصل االجتماعي لدى1مريضات سرطان الثدي

ـ إعداد مقياس جودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطان الثدي.2 -. إعداد برنامج إرشادي نفسي ديني لتنمية التواصل االجتماعي لدى مريضات3

سرطان الثدي وأثره على جودة الحياة األسرية لديهن. وتتبلور مصطلحات الدراسة الحالية على النحومصطلحات الدراسة:

التالي: Social Communicationالتواصل االجتماعي

هو عملية يتم من خاللها توصيل رسالة لها معالم معينة وعلي الطرف اآلخر يوجد مستقبل يستوعب هذه الرسالة ويقوم بالرد علي المرسل ومن ثم

تتشابك التفاعالت سواء لألفضل أو لألسوأ حسب اسلوب ومضمون وأداة الرسالة وهو التواصل االجتماعي والوجداني والمعرفي والبدنى – لغة الجسد -

القائم على االندماج مع أفراد األسرة والمجتمع، سواء أكان لفظيا أو غير لفظي.)الباحثة(

ويقاس إجرائيا بالدرجة التي تحصل عليها المسترشدة على مقياس التواصلاالجتماعي، إعداد الباحثة.Quality of life Familyجودة الحياة األسرية

هي الفاعلية في القيام باحتياجات األسرة وتمتع أعضائها بحياتهم معا كأسرة متناغمة وامتالك الفرصة لجودة الحياة االسرية وهى : التفاعل األسري ،

ومهارات الحياة اليومية ،والحالة المادية المتيسرة للوالدين ،واالتزاناالنفعالي ،والبيئة المادية، والصحة االجتماعية ، والتماسك )الترابط( .

وتقاس إجرائيا بالدرجة التي تحصل عليها المسترشدة علي مقياس جودة الحياةاألسرية، إعداد الباحثة.

Religion Psychological Counselingاإلرشاد النفسي الديني: اإلرشاد النفسي الديني هو مجموعة من الخدمات التخصصية التي يقدمها مختصون في علم النفس ألشخاص يعانون من سوء توافق نفسي أو شخصي أو

اجتماعي بهدف مساعدتهم علي حل المشكالت ، وتزويدهم بالمهارات العلمية والفنية والمعطيات الدينية مثل : التقوى، والتوكل ، والصبر ، واإليمان بالقضاء

والقدر استرشادا بالعبادات ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى تطبيق فنيات وأساليب نظريات اإلرشاد النفسي كوسائل معينة لمساعدتهم على تحقيق النمو

الذاتي وتحمل المسئولية في حدود قدراتهم وإمكاناتهم )الباحثة(Breast Cancerسرطان الثدي :

سرطان الثدي هو النمو غير الطبيعي لخاليا الثدي حيث تنمو هذه الخاليا بطريقة غير مسيطر عليها من قبل الجسم، وإذا لم تعالج في الوقت المناسب

فإنها ستنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، وتكون أعراضها ضارة بدنيا ونفسيا American Cancer Society, 2012واجتماعيا . ))

اإلطار النظري: ـ يتناول اإلطار النظري للدراسة التواصل االجتماعي لدي مريضات سرطان الثدي

ثم جودة الحياة األسرية ثم اإلرشاد النفسي الديني كما يلي : ـ أوال :التواصل االجتماعي :ـ

لكل كائن من الكائنات أسلوبه الفريد في التواصل مع العالم المحيط به، وأيضا له لغته الخاصة به ، التي تساعده علي تنظيم عالقاته المتغيرة مع أفراد

نوعه ، ويستخدم عدة وسائل للتواصل مع اآلخرين ، ومهما تعددت الوسائل فهيال تخرج عن مجرد كلمات أو إشارات تشير الى أشياء أخري أو تحل محلها

4

ـ مفاهيم التواصل : ـ1 ( نجد1992 في مختار الصحاح )أ ـ مفهوم التواصل في اللغة :

التواصل يعني تواصال أى لم يتقاطعا. ولذا يقال اتصل الشيء بالشيء أي التأم وصار موصوال به؛ ووصل الشيء بالشيء يصله وصال وصلة أي ضمه إليه وجمعه

وألمه؛ ووصل فالنا وصال وصلة أي اتصل به ولم يهجره، ويؤكد حمدان فضه ) ( على أن التواصل في اللغة العربية ضد التصارم أوالتقاطع، والتواصل1999

على وزن التفاعل بما يشير إلى تبادل الوصل والصلـة بين الطرفـين، والتواصل أدق في اللغة من لفظ إتصال الذي هوعلى وزن افتعال، والذى يدل أيضا على

أن الصلة تتم من طرف إلى طرف آخر، وأنها ليست متبادلة بين الطرفين، كما فى التواصل، ويفيد التواصل في اللغة العربية االقتران واالتصال والصلة والترابط وااللتئام والجمع واإلبالغ واالنتهاء واإلعالم. ومن ذلك يتضح أن التواصل في اللغة العربية يعنى االلتئام والضم واإلكثار من الوصل الذى يكون متبادال بين الطرفين؛

بما يوحي بتوافر عالقة وجدانية ومشاركة اجتماعيه بين هذين الطرفين،كذلك يعنى التواصل في اللغة العربية المهارة والتلطف في تلك العالقة المتبادلة كما

جاء في لسان العرب ومختار الصحاح. فهي تعني إقامةcommunicationويعني التواصل في اللغة االنجليزية كلمة

عالقة وتراسل وترابط وإرسال وتبادل وإخبار وإعالم،وهذا يعني أن هناك تشابهافي الداللة والمعنى بين مفهوم التواصل العربي والتواصل الغربي.

اتفق كل من كمال دسوقى )ب ـ مفهوم التواصل في علم النفس : Wood (2001) (، وود 2000 ، مني قاسم )Corisini (1999)( ،كورسينى 1988

(علي أن2003( ، حسن شحاته وزينب النجار وحامد عمار)2003، آمال باظه ) التواصل يعنى: عملية نقل األفكار والتجارب وتبادل المعارف والمشاعر بين الذوات واألفراد والجماعات، وقد يكون هذا التواصل ذاتيا شخصيا أو تواصال

غيريا، وقد ينشأ على الموافقة أو على المعارضة واالختالف. ويفترض التواصل أيضا - باعتباره نقال وإعالما- مرسال ورسالة ومتقبال وشفرة ،

يتفق في تسميتها كل من المتكلم والمستقبل )المستمع(، وسياقا مرجعياومقصد الرسالة.

والتواصل هو اليكانزيم الذي بواسطته تنمو العالقات اإلنسانية وتتطور، وهو يتضمن اللغة ووسائل تبليغها عبر المجال وتعزيزها في الزمان والمكان المناسب لها، ويتضمن أيضا تعابير الوجه وهيئة الجسم والحركات ونبرة الصوت والكلمات

والكتابات والمطبوعات والقطارات والتليغراف والتليفون وكل ما تشمله االكتشافات الحديثة من وسائل حديث، والتواصل هو العملية التي بها يتفاعل

المرسل والمستقبل للرسائل في سياقات اجتماعية معينه. ومع أن اللغة بينت أن التواصل يعنى التبادل الذى يستلزم طرفين أوعده

أطراف تتواصل معا باللغة )لفظا و إشارة(، إال أنه يالحظ ورود مصطلح التواصل Communication Communication ORالذاتي أو التواصل الضمنشخصى

Intrapersonal Selfفي كتابات علم النفس، والذي يعنى أن يتواصل الفرد مع نفسه بما يحدث من عمليات نفسية داخلية وذلك في مقابل مصطلح التواصل

والذى يعنى أن يتواصل الفرد معInterpersonal Communicationالبينشخصي آخر.

( يرى أنه ما من خالف أو تناقض بين اللغة2002 بيد أن حمدان فضه ) وعلم النفس في هذا األمر ,إذا ما تم فهم المدلول العميق لتلك المصطلحات في علم النفس. فمعلوم أن التكوين النفسي للفرد يتضمن جوانب ثالثة ،هي الجانب

الغريزي، والجانب الواقعي ،والجانب األخالقي. فإذا كانت هذه الجوانب الثالثة

5

متناغمة في العمل مع بعضها، أي متواصلة داخل الفرد بشكل جيد كانت السوية. وعلى النقيض عندما تحيد هذه الجوانب عن التناغم مع بعضها، وتستبدله بالصراع أو بالتصارم أو التقاطع الذى هو نقيض التواصل تكون الالسوية. إذن ما ذكره علم

النفس من وجود تواصل ذاتي أو تواصل ضمنشخصى أي داخل الفرد ذاته ومع ذاته، إنما يشير في الحقيقة إلى تواصل بين ثالثة أطراف أو مكونات موجودة

داخل الفرد ذاته. فإذا كانت اللغة قد اشترطت وجود طرفين أو عدة أطراف لكى يتحقق التواصل، فإن هذه األطراف تارة تكون أطرافا مستقلة أي أشخاصا، وهذا

هو التواصل البينشخصى، وتارة تكون هذه األطراف أطرافا داخلية، أي ضمن الفرد نفسه ،وضمن تكوينه النفسي، وهذا هو التواصل الذاتي أو الضمنشخصى. وبذلك تتحقق المصالحة بين ما ذهب إليه علم النفس وما ذهبت إليه اللغة. كما

ينظر إلى التواصل بوصفه عالقات ليست ميكانيكية آلية، وإال صارت اتصاال وليس Havilant1999)& (Watsonتواصال متشبعا بالقيم والمبادئ والوجدانيات المتبادلة

ويتمثل التواصل الذاتى لدى مريضات سرطان الثدي فى تلك األفكار الداخلية لديهن حول نظرة األخرين ومدى مراعاتهم لمشاعرهن وظروفهن المرضية الطارئة. والحساسية الزائدة تجاه ردود أفعال األشخاص المقربين

المحيطين بهن. ( جوانب يجب االهتمام بها عند التحدث عن2001وتضيف زينب شقير )

التواصل كما يلي: االتصال كنظام سلوكي يقدم إطارا مرجعيا ينظم مكونات العمل ،واالتصال قائم علي ترجمة المعاني إلى رموز أو إشارات يجري نقلها

لآلخرين ثم ترجمة الرموز الي اإلشارات المنقولة في شكل رسالة ، ويهتم بذلك البعد معظم النماذج االجتماعية لالتصال ، يشير السياق االجتماعي الذي يتم فيه

االتصال الي تلك القوي التي تؤثر في االتصال في موقف معين والتي تحكم تدفق المعلومات ونماذج التأثير من جماعة إلى أخرى ، وزمن ثقافة إلى

أخرى .ولذا فإن مفهوم التواصل مفهوم متعدد الجوانب . يتبين لنا مما سبق أن التواصل هو جوهر العالقات اإلنسانية وله داللة خاصة لدى مريضات سرطان الثدي، فالتواصل له وظيفتان وظيفة معرفية:

تتمثل في نقل الرموز الذهنية وتبليغها بوسائل لغوية وغير لغوية، ووظيفة وجدانية اجتماعية: تقوم على تقوية العالقات اإلنسانية وتفعيلها على المستوى

اللفظي وغير اللفظي، وخالل التواصل يتم التأثير والتأثر باآلخرين؛ ألنه عملية يتم من خاللها التعبير المتبادل لألفكار والمعلومات والمفاهيم واآلراء والحقائق لدي

مريضات سرطان الثدي وذويهم. والتواصل الجيد يقوم على النزعة اإلنسانية وهو حالة متبادلة بين المرسل والمستقبل حيث يدرك المرسل ما يقول، وبالتالي يتفاعل معه ويستطيع أن يغير

الصورة المدركة الخاطئة عنه ولذلك بقدر ما يكون التواصل له معنى بقدر ما ( ألن التواصلHolt-lunstad et al, 2010يكون التفاعل والتواصل جيدا )

عملية كلية ال نفهم الجزء إال بالرجوع للكل الذي ينتمي إليه وغالبا فنحن نتواصلحتى نتوافق .

وخالصة القول أن التواصل االجتماعي وبخاصة لدي مريضات سرطان الثدي هو عملية يتم من خاللها توصيل رسالة لها دالالتها الوجدانية واالجتماعية

ومن ثم تتشابك التفاعالت األسرية واالجتماعية مما يدعم االستقرار النفسيواألسري.

ـ أهداف وأهمية التواصل : للتواصل عدة أهداف وفوائد بالنسبة لمريضات2 السرطان من بينها: ـ أ ـ أهداف وأهمية التواصل بالنسبة لمريضة

السرطان :تستطيع إشباع بعض من احتياجاتها مثل الشعور باألهمية وأنها ما

6

زالت محبوبة كما كانت ، والشعور باالنتماء إلى أسرتها والتفاعل مع اآلخرين (،Chelf&Deshler, 2000يعطيها الدعم النفسي والمعنوي لمواصلة مسيرتها )

ويمكن من خالل التواصل أن تدرك المريضة ذاتها وتحققها بالتواصل الفعال ، وتتعلم ماهية الظواهر المحيطة بها وتفهم ما يحيط بها من ظواهر وأحداث

ويساهم التواصل في تنمية الهوية النفسية واالجتماعية لها ، ويساعدها على تعلم (،،Thewes et al, 2003مهارات حياتية جديدة ومهارات اجتماعية متنوعة )

ويساعدها في تنمية القدرة علي اتخاذ القرار عندما تفهم الموقف وتسمع حاالت مشابهه لها قد مرت بنفس التجربة وقد تم شفاؤها وتحاول االقتداء بتجربتها ،

ويساعدها في الوقاية من التأثيرات السلبية مثل : ضغط الدم والقرحة والقولون العصبي ونمو الخاليا السرطانية مرة أخري، وينمي التواصل العمليات العقلية

للمريضة ،ويساعدها في تنمية القدرة اللغوية وفهم أكثر لنفسها، ويساعدها في شغل أوقات فراغها فال تخلو بنفسها ويسيطر عليها االحزان. )عبد الرحمن عدس

(.2005ومحي الدين توق، يوفر معلومات عن ب ـ أهداف وأهمية التواصل بالنسبة للمجتمع :

الحياة المحيطة ،ويساهم في نقل التراث الثقافي من جيل آلخر وخاصة عن الجديد في مرض السرطان ، وعندما ينجح االنسان في التواصل مع العالم

المحيط به يزول التوتر ويقوي التناغم مع من حوله ، ويشعر بأنه شخص مرغوب فيه مما يترتب عليه شعور بالرضا والسعادة وهي غاية الصحة النفسية ،ويساهم

(2008في الترفيه عن المجتمع وتخفيف ضغوط الحياة)أوهام ثابت ، ـ المستقبلsenderللتواصل عدة عناصر هي المرسل :عناصر التواصل :3

Receiver ـ الرسالة Massage ـ قناة التواصل Channel of communicationوله طريقتان : لفظي ويشمل اللغة ونظائر اللغة ، وتواصل غير لفظي ويتمثل في

تعبيرات الوجه والحركات البدنية والمسافة واإلشارات الصوتية ـ التغذية الراجعةfeed Back( (.2004 ) علي عبد النبي وعبد الوهاب سعدون

البد أن يستند التواصل الجيد على مجموعة من المبادئ ـ مبادئ التواصل :4 منها لماذا؟ وتعني تحديد الهدف من التواصل .ومن؟ وتعني تحديد الشخص

المتلقي ومعرفة صفاته. وماذا؟ ويقصد بها ضرورة تحديد محتوىالرسالة .وكيف؟ وتدل على األداة المناسبة المستخدمة في التواصل .ومتى ؟

وتعني الوقت المناسب .وأين؟ وتشير إلى تحديد المكان . ويتأثر التواصلاالجتماعي لمريضات السرطان بكل هذا أثناء التعامل ، ووصف زيمور ولورنس )

( مرضى السرطان بالضحايا، وسيئي الحظ، وذلك لما يصيبهم من1989 اضطرابات في العالقات االجتماعية بعد اإلصابة بالمرض، فتقل المساندة

االجتماعية في الوقت الذي هم في أشد الحاجة لها ويتجنبهم األصدقاء و األقارب،(.Zemore & Lawrence, 1989ويشعر المقربون بالشفقة والعطف عليهم )

إن العيش مع السرطان يتسبب في ظهور ضغوط لها تأثير نفسي شديد وتشمل : صورة الجسم، والمشاكل الجنسية، وصعوبات العالقات الشخصية، والقلق، والخوف، والقلق المتعلق بالبقاء على قيد الحياة، والخوف من رجوع

السرطان، وإن أغلب المصابين بالسرطان تظهر عليهم أعراض خفيفة أو متقلبة من القلق والكآبة، وتتطور عند غيرهم لتصبح شديدة كالقلق المرضي والكآبة أو

Nationalاضطرابات التوتر بعد الصدمة، وهذه الحاالت تحتاج إلى عالج خاصBreast Cancer Centre ,2003إن مرض السرطان وعالجه يضعان صعوبات )

على العالقات الشخصية، خاصة عندما تكون هذه الصعوبات موجودة أصال قبل الزواج، وقد ظهر أن النساء المصابات بسرطان الثدي تزداد لديهن خطورة

7

األعراض النفسية عند وجود مشاكل في العالقات الزوجية أو العائلية، وتؤثر(.Schover, 2000على التوافق مع المرض )

يمر التواصل بعدة مراحل كما حددها عادل عبد السميع ـ مراحل التواصل :5:ـ (( هما2005

وهي المرحلة األساسية في عملية التواصل اإلنساني،أ ـ مرحلة المواجهة : عندما يتم فيها االقتران بين ما يقدمه المرسل من معلومة محددة وبين المتلقي

من خالل وسيلة معلوماتية محددة ، وتمثل المواجهة ابسط أشكال التواصل . وهي مرحلة تدفق المعني المشترك وتمثل الجهد منب ـ مرحلة التبادل :

المشاركين في حدوث عملية التواصل إلبقاء االلتقاء الفكري حول معني محدد ، وذلك من خالل مجموعة من

الرموز أو الشفرات المتفق عليها ، والبد أن تكون مفهومة لدي المشاركين ، ولذاتتوقف عملية التبادل علي البناء النفسي واالجتماعي وخبرات المشاركين .

وتتمثل في درجة التحول التي تحدث في كل من اتجاهج ـ مرحلة التأثير : الفرد وسلوكه تجاه موقف أو شخص أو موضوع ما قبل مشاركته في المرحلتين

السابقتين ، وكذلك اتجاهه وسلوكه بعد المشاركة فيها أو في إحداهما ، وهذهالمرحلة تتوقف علي العائد النفسي من االتصال ويصعب قياسها .

وهي المرحلة التنظيمية لعملية التواصل والتيد ـ مرحلة التحكم والتكيف : تتضح من خاللها فعالية نظام التواصل ،ويشير التحكم الي الجهد المبذول من

المرسل في حين أن التكيف يوضح الجهد المبذول من المستقبل لتنظيم عمليةChristina,1999التواصل ))

يتمثل التواصل الجيد بين األفراد فىلنفسية : اأبعاد التواصلـ 6أربعة أبعاد هى :

: وهو التواصل القائم على تبادلالتواصل العقلى - المعرفى المعرفة، ووجهات النظر مع الطرف اآلخر. ويتمثل فى إدراكات مريضات

سرطان الثدي ألفكارهن وما يدور حولهن من تصرفات. : وهو أكثر األشكال التواصلية صدقا،التواصل البدنى، أو لغة البدن

إذ إن األلفاظ والكلمات قد تتعرض للتزييف والخداع المقصود أو غير المقصود )الالشعورى(، ويعد تفسير مريضات سرطان الثدي لتعبيرات وجه

اآلخرين وإيماءتهم ولغة البدن لديهم فى االتجاه السلبي والذى ينال منالذات.

:أى تواصل الوجدانات فى سياق عالقة حميمة ومنالتواصل الوجدانى أهم مظاهره : الحب والتقبل واالحترام بين جميع أفراد األسرة وهذا ما

يهم مريضات سرطان الثدي، كما يبدو فى المصافحة الدافئة، فالحب هو الطريقة الوحيدة التى يدرك بها اإلنسان كائنا إنسانيا آخر فى أعمق أغوار

شخصيته، فال يستطيع إنسان أن يصبح واعيا كل الوعى بالجوهر العميق لشخص آخر إال إذا أحبه على حد تعبير فرانكل، مما يعنى أن الحب من

أهم مقومات التواصل الوجدانى. : وهو التواصل القائم على اندماج مع اآلخرين،التواصل االجتماعى

مما يظهر من خالل: نبرة الصوت الحنونة، واالستحسان، والسلوك الدال.(Anne,1999) على الحب، واالبتسام، والضحك، والتشجيع

وهذه األبعاد ليست منفصلة عن بعضها بحدود جامدة، بل تكون متداخلة إلى حد كبير؛ فعلى سبيل المثال : المصافحة الدافئة تجمع إلى حد كبير بين

التواصل البدنى )تشابك األيدى( والوجدانى )الدفء العاطفى المصاحب( واالجتماعى )عالقة اجتماعية بين شخصين(، والحوار الهادئ الرقيق بين شخصين8

فى موضوع ما إنما يجمع بين التواصل العقلى المعرفى والتواصل الوجدانى(. hill,2012 ( )1999)حمدان فضة،

ـ التواصل االجتماعي الفعال لدي مريضات سرطان الثدي : 7 وألجل تحقيق التواصل االجتماعي الفعال لدي مريضات سرطان الثدي فإنه

يراعي مناقشة همومها واألولويات المتعلقة بها وبالمرض والمعلومات الجديدة حول السرطان، وكيف تستفيد من هذه الطفرة العلمية والنشرات الجديدة حول

( وكيف تقي أسرتها من االصابة بهذا المرض وكيفGanze,2004مرضها ) تتعامل مع اسرتها بدون حساسية وكيف تعوض اوالدها إذا غابت عنهم ألي سبب

وكيف تعبر عن مشاعرها دون حرج وكيف تتخطي األزمات المادية الناتجة عن مرضها وتكاليف العالج وكيف تقوم بدورها المنوط إليها داخل االسرة دون ملل

وكلل ودون التلفظ بكلمات مليئة بالمرارة والحسرة والتشاؤم حتي ال تؤثر علي ( (Patterson,2010من حولها بالسلب

وقد راعت الباحثة هذه العوامل واالهتمامات واالحتياجات عند تواصلها مع المسترشدات من مريضات سرطان الثدي، وتتأثر عملية التواصل االجتماعي لدي

مريضات سرطان الثدي بعدة متغيرات منها العائلة، واألصدقاء، والمعتقدات ,Feher & Malyالدينية وهي جميعها مهمة في إعطاء األمل للمريضة أو العكس )

( ومن أسباب سوء التوافق االجتماعي لديهن: الشذوذ الجسمي والنفسي،1999 وعدم إشباع الحاجات الجسمية والنفسية، وتعلم سلوك مغاير للجماعة، والصراع

( وقد وجد أن المصابات2008بين أدوار الذات، والقلق )حافظ بطرس، بسرطان الثدي تظهر عليهن نتائج نفسية سلبية بعد إجراء العملية الجراحية أحيانا أكبر من النتائج الفعلية، إذ ينعكس رد فعل العملية الجراحية على الحالة النفسية

(1983العامة للمرأة وتواصلها االجتماعي )حمدي األنصاري، وألن التواصل االجتماعي يمثل متغيرا مهما لدى مريضات سرطان الثدي؛ فإن

تنميته وتحسين مستواه سيكون له أثر ايجابي فى الشعور بالرضا، واالتزان االنفعالي، ومهارات الحياة اليومية، والتماسك الشخصي والترابط بين جميع أفراد

األسرة، وينعكس أثر ذلك كله على جودة الحياة األسرية.ثانيا: جودة الحياة االسرية : ـ

تلعب األسرة دورا بالغ األهمية في تنمية القدرة على التواصل االجتماعي لدى األبناء ، فالوالدان بالنسبة لطفلهما هما مفتاح الحياة ،والتفاعالت األسرية الجيدة من شأنها أن تشعر األبناء بالطمأنينة والراحة وتساعدهم علي اكتشاف

طاقاتهم وتوظيفها فيما يفيدهم ويفيد األسرة والمجتمع. ولكن مخاوف وقلق الموت لألم والزوجة مريضة سرطان الثدي ومخاوف وقلق

جميع أفراد األسرة وجميع المقربين المتواجدين حولها يزيد من دفء التواصل بينهم لدى البعض منهن، وفى بعض الحاالت األخري يفتقدن هذا الدفء، لهذا فإن

هذه المشاعر تمرر إشارات للعالم المحيط بهذه السيدة بعدم الرغبة في التواصل مع العالم المحيط بها ، بل وأحيانا تبلغ درجة التشاؤم وعدم الرضا إلى تفضيل الموت وعدم الرغبة في الحياة ، وإذا ما تمكن الزوج واألوالد والمقربين

لها بالتدخل في هذا الحوار القائم بين العقل الواعي والعقل الالواعي ووقف المؤذية للذات والمدمرةالسرطانية ه األفكارالحوارات السلبية و كبح قدرة هذ

لكيان األسرة فإن على األسرة اللجوء إلى البرامج اإلرشادية لمساعدتهمومساعدة المريضة للوصول إلى جودة حياة أسرية.

ولذا فإن جودة الحياة األسرية ال تختلف في مكوناتها عن جودة حياة الفرد ولكنها تختلف في تركيزها ، فجودة الحياة األسرية تتعلق باألسرة بشكل

جشطلتي وليس لكل فرد على حده.9

ومن ثم فهو من المفاهيم ذات الطابع الجدلي ؛ حيث تختلف مضامينه وداللته من فرد آلخر ومن ثقافة إلى أخرى ، ورغم ذلك يندرج خلفة الكثير من

المضامين والدالالت : كالقناعة والرضا والسعادة والتسامي بالغرائز واألمن ( ، وهي اإلحساس2009جنيدي ، النفسي وتقدير الذات وتحقيق الذات )أحمد

اإليجابي بحسن الحال والتي تدل علي ارتفاع مستويات رضا المرء عن ذاته وعن حياته بشكل عام وسعيه المتواصل لتحقيق أهداف شخصية ذات قيمة ومعني

بالنسبة له واستغاللها في تحديد مسار حياته وإقامته لعالقات اجتماعية إيجابية متبادلة مع اآلخرين واالستمرار فيها كما ترتبط باإلحساس العام بالسكينة

( وتتضمن األبعاد التالية :Gullberg,et al ,2010والسعادة والطمأنينة النفسية ) مستوى الرضا ،والعمل ،والصحة الجسمية، و الصحة النفسية ، والجانب

المادي ،والعالقات األسرية ،والعالقات االجتماعية ،وأنشطة الحياة اليومية. وجودة الحياة األسرية تعبر عن االهتمام بالحالة النفسية للفرد ، والتي تتأثر بدورها بكثير من الصعوبات والمعوقات التي يواجهها الفرد ، والتي تؤثر بصورة دالة علي إحساسه الشخصي بنوعية وطبيعة حياته ، ومستوي الصحة

(2010النفسية اإليجابية لديه)محمود عكاشة وعبد العزيز سليم ، وجودة الحياة األسرية هي األداء الجيد للوالدين في األسرة أو السعادة األسرية

ويعتبر الرضا والفرص المتاحة لزيادة دخل األسرة أو فرص االشتراك في أنشطة وقت الفراغ تعتبر من أهم مؤشرات جودة الحياة األسرية ،وجودة الحياة األسرية

تتضمن قدرة األسرة علي تحسين العالقات بين افراد األسرة لتحقيق توافق األسرة ، واألسرة لديها القدرة على تحسين جودة الحياة بصفة عامة ولكن أحيانا

التحديات والصعوبات وتبلغ ذروتها مع مريضات سرطانتفرض الحياة بعض الثدي ألنها تواجه في حياتها كثيرا من المواقف التي تتضمن خبرات غير مرغوب

فيها أو مهددة لها بحيث تتعرض رفاهية األسرة وتكاملها للخطر نتيجة لذلك ،ويكون لديها استعداد لإلصابة بكثير من االضطرابات النفسية والجسمية )

Hill,2012) ولجودة الحياة األسرية عدة مبادئ تستند عليها منها: اختالفها حسب كل أسرة وخبرة أفرادها،ومدى تأثير أفراد األسرة على بعضهم البعض، ومدى تأثير المجاالت األسرية على بعضها البعض ، وعدم وجود معيار لجودة الحياة األسرية

ألن األسرة هى التي تقرر الجودة بالنسبة لها (2012 ) إسراء زيدان،

عندما أشار إلى أنReine ,etal( 2003 وهذا ما أكده ريني وآخرون) إحساس مريضة سرطان الثدي بالرضا والسعادة يكون في ضوء ظروف حياتها

الحالية وتأثرها بأحداث الحياة والعالج وتغير الحاله الوجدانية لديها من لحظة ألخرى، وأن االرتباط بين تقييم جودة الحياة الموضوعاتية والذاتية يتأثر بمدى

استبصارها بحالتها وإدراكها وتفسيراتها ألفعال اآلخرين تجاهها . ( أنها تتحدد من خالل2005 ويضيف صالح عراقي ومصطفي مظلوم )

قوى داخلية وخارجية ، وإحساس الشخص بالسعادة الشاملة يكون دائما معتمدا على الخصائص الشخصية الذاتية للشخص وتتمثل في اإلدراك الذاتي كما يدركه

الفرد نفسه من خالل إحساسه بالرضا والسعادة واإلحباط والتشاؤم واليأس ، ومن خالل االحساس باالنفعاالت اإليجابية وتحقيق الذات، و الخصائص

الموضوعاتية وتتمثل في الصحة البدنية ومستوي المعيشة والعالقات االجتماعية والعالقات األسرية واألنشطة المجتمعية والصحة النفسية والعمل والتعليم

وفلسفة الحياة والحقوق ووقت الفراغ .

10

يرى أن جودة الحياة األسرية أبعادها تتضمن : التفاعلHill (2012)في حين األسري ،والوالدية ،وجودة الحياة االنفعالية ، ووجودة الحياة الجسمية ، والدعم

االجتماعى،والبيئة المادية ، وجودة الحياة األسرية اليومية، وجودة الحياةاالجتماعية.

وترى الباحثة أن جودة الحياة الذاتية والموضوعاتية تتضمن كل هذه األبعاد ، بل تتعدى كل ذلك لتصل لجودة الحياة الروحية ، ومريضة سرطان الثدي في أمس

, بقوله إنJoly )1996الحاجة إليه لما تتعرض له من تحديات ، ويدعم ذلك ) مريضات السرطان تواجهن عددا من األعراض الجسمية واآلثار الجانبية المتعلقة

بالمرض وعالجه التي تؤثر على جودة حياتها األسرية ، ويعتبر الشعور بعدم الجدوى وعدم وجود معنى للحياة من أكثر التحديات التي تشكو منه مريضات

%( من المريضات أكدن بأن التعب منعهن من القيام91سرطان الثدي، وأن )بأعمالهن أو مزاولة حياتهن الطبيعية .

(( أن ضعف قابلية المصابات بسرطان الثديTobin, et al., 1993ويضيف إلنجاز األعمال اإلعتيادية اليومية يزداد بعد إجراء الجراحة مباشرة، وبالتالي يزيد

من شعورهن باإلجهاد النفسي، وضعف في التواصل االجتماعي ،وقلة العالقات(2008االجتماعية الناجحة مع اآلخرين، وعدم تقبل نقدهم )حافظ بطرس،

ومن ثم فإن العالقة وطيدة بين اإلحساس بجودة الحياة األسرية والتواصل االجتماعي لدى مريضة سرطان الثدي ، فكثيرا ما يترتب على إحساسها بأنها

مصابه بمرض مثل سرطان الثدي ويمكن أن يصيب أماكن متعددة من الجسم. رغبة شديدة في االنسحاب من المجتمع كله وال تريد أن ترى أحدا ومن ثم

(Clarke,1998 & Kissane )ينعكس على جودة الحياة األسرية لديها ولذا فإن مريضة سرطان الثدي تجاهد في توظيف دوافعها الفطرية ـ كزوجة تريد االحتفاظ بحياتها وزوجها، وكأم تتمنى سعادة أبنائها ، وغيرها من

األدوار المنوطة بها إليجاد جودة لحياتها، ألنها على وعى كامل بأنها إذا فشلت في تحقيق جودة حياة أسرية ستتكبد خسائر فادحة في حياتها وبعد مماتها، ولكنها إذا

فقدت السند الروحي فإنها تشعر بفراغ وجودي كما أنها تعبر عن نقص المعنى فتلوذ أحيانا إلى أشكال من االضطرابات النفسية كالقلق والوحدة النفسية

واالنسحاب االجتماعي واالكتئاب. وتستلهم مريضات سرطان الثدى ارادتهن وقوة العزيمة لديهن من الطاقة

النفسية المتوفرة لديهن وبخاصة فيما يتعلق بقوة إيمانهن وتعلقهن بالله، غير أنهن فى موقف االبتالء بهذا المرض يصرن فى حاجة ماسة إلى إرشاد نفسي دينى بمبادئه وأسسه وخطواته التى تسهم فى تعزيز كفاءة تواصلهن وجودة

حياتهن بشكل عام واألسرية بشكل خاص.ثالثاـ اإلرشاد النفسي الديني :

تهدف التربية والصحة النفسية بصفة عامة في ضوء مجتمعنا العربي واإلسالمي إلي تنمية اإلنسان العربي المسلم الصالح الذي يستطيع أن يعيش في رضا مع نفسه ومع العالم المحيط به، ويشعر بالسعادة والتوافق النفسي ويشعر باالنتماء إلي جماعة تحبه ويحبها ويتواصل معها بشكل جيد حتي يشعر

باالستمتاع بالحياة، ولن يحدث ذلك إال بقرب العبد من ربه . فاإلرشاد النفسي الفعال هو الذي يرتبط بثقافة المجتمعات ويتفق مع

معتقداتها وقيمها، ويساند نظرة اإلنسان فيها إلى الحياة ، وعلى المرشد النفسي أن يكون واعيا بخصوصيات ثقافة المسترشد حتى يرشده ويوجهه في إطارها

(1990) باترسون ،

11

( ، كمال1995ويتفق كل من جابر عبد الحميد وعالء الدين كفــافي ) ( ،2000( ،عبد الباسط خضر )1998( ، عبد الستار إبراهيم )1995مرسي )

( علي أن اإلرشاد النفسي2005( ، محمد المهدي )2003هانم ياركندى ) الديني هو أسلوب توجيه وإرشاد وتربية وتعليم ، وهو أحد المساعدات اإلرشادية التي تستخدم كأداة للتغلب على العقبات التي تقف في سبيل التوافق النفسي،

وتحقيق الحاجات النفسية واالجتماعية لدى األفراد ، وذلك عن طريق اإلفادة من محتوى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة كأحد المساهمات في تصحيح

األفكار والتصورات الخاطئة .أهمية اإلرشاد النفسي الديني :

( أن اإلرشاد النفسي الديني له2003يرى رشاد موسى ويوسف محمد) أهمية في إرشاد الحاالت النفسية باختالف أنواعها، األمر الذي يدعم االهتمام

ببرامج اإلرشاد النفسي الديني وفاعليتها في عالج االضطرابات ويعد بمثابة إضافة جديدة للتراث السيكولوجي ،وإن من أبرز الوظائف التي يؤديها اإلرشاد

النفسي الديني للفرد والجماعة تحقيق االستقرار النفسي ، فحينما يصاب األفراد بالتمزق النفسي، والصراعات الداخلية ، فان الدين يحقق لهم توازنا

مبادئ تتفق مع الطبيعة االنسانية، ويؤدي اإلرشاد نفسيا عن طريق ما يسوقه من النفسي الديني دورا إيجابيا في الوقاية من أعراض االضطرابات النفسية لدى

الفرد ؛ نظرا الرتباط ارتفاع مستوى التدين بالكثير من الجوانب اإليجابية لديه . ( إلى أنه يؤدي إلي صحة نفسية أفضل وقدرة2005ويشير )حسين فايد ،

أكبر على مجابهة األمراض، والتغلب على آثارها السلبية، وسرعة الشفاء من األعراض النفسية، والقدرة على تحمل الضغوط الناتجة عن أحداث الحياة

القاسية، ويؤدي إلى اإلحساس بالسعادة والرضا والقناعة واإليمان بالقضاء والقدر خيره وشره ، الذي يمنح الفرد الثقة والقوة لمواجهة التحديات واألزمات

التي تعترضه في مجرى حياته ، فيكون المالذ وقت الشدة ، الذي يشعره باألمان والراحة ، وهذا يتحقق للفرد من خالل : الدعاء ، والصالة، والشكر مما يوفر له

أسمى صور الـدعم والطمأنينة. وهو ما يعد من أشد احتياجات مريضات سرطان الثدي ويدعم ثقتهن بالله

والرضا عن الحياة ويسهم فى اإلقبال على الحياة وتقليل مخاوفهن النفسيةواالجتماعية.

أسس ومبادئ اإلرشاد النفسي الديني: يقوم اإلرشاد النفسي الدينى على أسس عامة تتمثل في عدد من

المسلمات والمبادئ التي تتعلق بالسلوك البشري والعميل وعملية اإلرشاد ، وعلى أسس فلسفية تتعلق بطبيعة اإلنسان وأخالقيات اإلرشاد النفسي ، وعلى

أسس نفسية وتربوية تتعلق بالفروق الفردية ومطالب النمو ، وعلى أسس اجتماعية تتعلق بحاجات الفرد والمجتمع ، وعلى أسس فسيولوجية تتعلق بالجهاز

العصبي والحواس ، ويقوم اإلرشاد النفسي الديني على أسس ومبادئ ومفاهيم دينية روحية وأخالقية ، ويسعى علم النفس الديني إلى التأصيل الديني لإلرشاد النفسي من خالل تأسيس اإلرشاد النفسي على أسس ومنطلقات وممارسات

دينية تجعل اإلرشاد النفسي أكثر كفاءة عند األفراد في وقايتهم من االضطرابات(.1995النفسية ومساعدتهم على استعادة الصحة النفسية )كمال مرسي ،

واإلرشاد النفسي الديني له عدة محاور: أن اإلنسان مولود علي الفطرة ، والبيئة التي نشأ بها هي التي تشكله ، والفطرة اإلسالمية خيرة، وأن

اإلنسان أفضل المخلوقات وأكرمها ألنه يفكر ،وأن اإلنسان مهيأ لبلوغ أعلي درجات الكمال، وأنه يحمل معه عنصر الضعف ، وقد يتعرض للخطيئة والمرض

12

( ،ومصطفى عبد المحسن)2003النفسي أثناء حياته، بينما تشير هانم ياركندي ) ( إلى أن األسس التي يقوم عليها اإلرشاد النفسي في ضوء اإلسالم ،2007

تتمثل في : قابلية السلوك للتعديل ، والجوانب العقلية تعد جزءا مهما في تعديل السلوك، وتصرفات اإلنسان تقوم على أساس من الوعي والشعور بها ،

والعالج يكون بدافع من الشخص نفسه ، والمسئولية فردية وجماعية ، واإلرشاد وإقرار مبدإ الفـروق الفردية ، اإلرشاد والعالج علم ثم عمل ، واختيارية القرار

وحرية التصرف ، واختالف طرائق اإلرشاد باختالف الموقف وحالة الفرد، ( مشيرا لهذه المبادئ2005( ومحمد المهدي )1998ويتحدث محمود ابراهيم )

قائال: إنها المناقشة الدينية القائمة على النظرة الموضوعية لألفكار واحترام حرية الفرد في التفكير، و يقوم على نموذج تربوي ؛ حيث إنه في طريقته إلرشاد

األفراد ذوي المشكالت النفسية يولي اهتماما أكثر لعملية التعلم بجانب عملية التفاعل ، كما يتم التعليم أيضا من خالل القدوة ، ويقوم على التركيز على "

الهنا واآلن " على اعتبار أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة موجودان في" الهنا واآلن" .

وتلخص الباحثة عدة نقاط التقاء بين اإلرشاد النفسيالديني ومدارس علم النفس :

ـ تتفق مبادئ اإلرشاد الديني مع نظرية التحليل النفسي بان السيطرة علي1 النزعات الغريزية وطريقة اشباعها البد ان يكون بأسلوب معتدل ، وأن عدم

إشباعها بالطريقة السليمة تؤدي إلي اضطرابات في الشخصية والشقاء، واستخدام اإليحاء والتفسير ) االستبصار ( والعالقة الدينامية بين المرشد

والمسترشد . ـ تتفق مبادئ اإلرشاد الديني مع اإلرشاد السلوكي في مبدإ الثواب والعقاب2

) التعزيز(، وإعداد البيئة الصالحة ، ومبادئ متعددة في تربية وتعديل سلوك الفرد، والتحصين التدريجي ، والغمر والتدريب علي السلوك التوكيدي وإثبات

الذات واستخدام فنيات اإلشراط اإلجرائي )الثواب والتشكيل والتعميم واالنسحاب التدريجي واالنطفاء (واستخدام األنموذج وضبط النفس

واالسترخاءالعضلي ، التخيلي ( والواجبات المنزلية. ـ تتفق مبادئ اإلرشاد الديني مع نظرية اإلرشاد العقالني والمعرفي ـ الذي3

يهتم بالعقل واسلوب التفكير السوي وأن لدي الفرد القدرة علي التغلب علي النواحي االنفعالية المستند الي التعقل ، والحث علي التفكير العقالني ، والحوار

والمناقشة والتعديل المعرفي ، وتوجيه قدرات العقل عن طريق دفع فضولالفكر والتأمل وأيضا التنفير العقلي .

ـ تتفق مبادئ اإلرشاد الديني مع اإلرشاد الوجودي في أن الفرد بمقدار4 مشاركتة في الحياة الدنيا يحدد وجوده ويكافأ عليه في الدنيا واآلخرة وأن تقبل

الحياة يقابله تقبل الموت وأن االنسان من تراب وسيعود للتراب. ـ تتفق مبادئ اإلرشاد الديني مع اإلرشاد الظاهري بأن االنسان خير بفطرته5

وأن الله خلقه في أحسن تقويم والبيئة تلعب الدور الرئيس في نشأة السلوكالسوي أو العكس.

ـ تتفق مبادئ اإلرشاد النفسي الديني مع ما يشير إليه علماء البرمجة اللغوية6 العصبية )فهم يتخيلون النجاح الذي سيحققونه وما ينتج عنه من فوائد، ويتخيلون

في نفس الوقت الفشل وما ينتج عنه من عواقب، فتجدهم يبذلون جهدا مضاعفا إلبعاد أي فشل عنهم ولكسب النجاح باستمرار (عندما قدم لنا القرآن الكريم

تصورات كثيرة إيجابية وسلبية وعرضها أمامنا وكأننا نراها، ثم عرض لنا النتائج

13

التي تسببها ثم ترك لنا حرية االختيار، حتى إننا ال نكاد نجد آية تتحدث عن الجنةإال ومعها آية تتحدث عن النار.

أساليب اإلرشاد النفسي الديني: Religious Psychological Counselingيعتبر اإلرشاد النفسي الديني

إرشادا شامال التجاهات واستراتيجيات إرشادية أخرى كثيرة ، حيث يظهر له جانب تحليلي يبرز كيفية تناوله وتحليله ألسباب وأعراض االضطراب النفسي لدى

الشخص ، مثل ما يقوم به المرشد النفسي أثناء المقابلة اإلرشادية في الكشف )محمدعن مكبوتات الالشعور وإخراجها إلى حيز شعور العميل للتعامل معها

(1997عودة وكمال مرسي، كما يحدد المرشد النفسي الديني القيم المؤثرة على العميل ، وكيفية اإلفادة

منها في عملية اإلرشاد ، باإلضافة إلى امتالكه جانبا إنسانيا يبرز في تعامله مع اإلنسان كوحدة كلية شاملة ، وفي نظرته لصاحب اإلرادة القوية والعقيدة

الصحيحة على أنه مسئول عن اختياراته وأفعاله وأقواله ، مما يجعله متمتعا بالتوافق والصحة النفسية ، باإلضافة إلى الجانب المعرفي المتمثل في تناول العمليات المعرفية العقلية وآليات التفكير الشامل ، أما الجانب السلوكي في االرشاد النفسي الديني فيتمثل في استخدامه مبادئ وقوانين التعلم، وتعديل

السلوك لمساعدته على التغلب على اضطراباته النفسية ، باإلضافة إلى أساليب وتوضح(.2000 الترغيب والترهيب من وسائل الثواب والعقاب )مسفر الزهراني،

الباحثة المقصود بأسلوب الترهيب او العقاب هو اقناع المسترشدة بنتيجة اليأس والقنوط واالعتراض على القضاء والقدر وما له من تداعيات تؤثر سلبا على حياتها االيمانية وراحتها

النفسية، وأيضا أثرها الصحي على نشاط الخاليا السرطانية مرة أخري". (،1999( ، محمد الشناوي ) 1999ويرى كل من عبد العزيز األحمد )

(،2003 (، وجدان الكحيمي وآخرون ) 2001أحمد الزبادي وهشام الخطيب ) أنه توجد العديد من األساليب الخاصة باإلرشاد النفسي الديني التي لها أثر فعال

في إرشاد النفس اإلنسانية من اضطراباتها المختلفة ، وهذه الفنيات تستمد منهجها وإجراءاتها من الكتاب والسنة ، وهي عديدة ومتنوعة ، وتتناول اإلرشاد

بالتوحيد ، واالبتهاالت الدينية ، واألدعية ،واألذكار، واالستغفار، والصبر ، والصالة ، والتخيل ، واالسترخاء ، واألضداد ،واالستبشار والتفكير االيجابي ، وتلك الفنيات

يمكن اعتبارها فنيات معرفية سلوكية بمحتوى ديني ألنها تركز على أفكار الحالة واتجاهاتها المرضية المختلة وظيفيا ، وتمدها بالمهارات التي تساعدها على

ممارسة السلوكيات التوافقية مع الذات والمجتمع المحيط بها. ( إلى أن اختيار المرشد النفسي للفنيات في1990 وتشير إجالل سري )

عملية اإلرشاد النفسي الديني يتوقف على شروط مهمة ، وهي: أن يعرف المرشد أن استخدام أي فنية عالجية إنما تساعد في تحقيق التعزيزاإليجابي

للناحية الدينية للعميل، وأن يستخدم المرشد الفنيات الموجودة في الدين الذي يؤمن به ، باإلضافة إلى الفنيات األخرى ، مثل: فنيات التحليل النفسي ، أو

السلوكية ، أو المعرفية ، أو الوجودية وغيرها . ( أن محاوالت صياغة الكثير من1994ويري محمد خليل وآخرون )

القواعد والمبادئ الدينية في قوالب نفسية هي الطريق إلنقاذ البشرية ، وحتى يستطيع المرشد أن يقوم بتنفيذ البرنامج اإلرشادي الديني البد أن تتوافر فيه عدة

شروط من بينها اإليمان بالله وان يكون ذا بصيرة نافذة وقدرة علي اإلقناعواإليحاء والمشاركة االنفعالية ،وإتباع تعاليم دينه ،واحترام األديان األخرى .

وتتمثل طرق االرشاد النفسي الديني في الطرق االقتدائية " النمذجة والقدوة" والموعظة والمناظرة والحوار و اإلقناع المنطقي والتقليل التدريجي

( 2001للحساسية) رشاد موسى وعبد المحسن ابراهيم، 14

تقييم اإلرشاد النفسي الديني : لم يلق االرشاد النفسي الديني اهتماما مقارنة بالدراسات األجنبية فى هذا

المجال، غير أنه قد أثبتت الدراسات في السنوات العشر األخيرة أن االرشاد النفسي الديني قد نجح في تعديل وتغيير الكثير من السلوكيات، وإسداء برامج

نفسية تسهم في التوافق النفسي واالجتماعي، ومن بين النقاط التي ال تزال موضع تطوير وتحسين الفنيات العالجية التي تميز اإلرشاد النفسي الديني وفى

هذا اإلطار توجهان: األول يحرص على أن تكون هناك فنيات خاصة باإلرشاد النفسي الديني ، والتوجه الثاني هو االستفادة من كل فنيات اإلرشاد النفسي ما

لم تتعارض مع مبادئ ومسلمات وخطوات اإلرشاد النفسي الديني، وصبغهابالصبغة النفسية الدينية وهو ما اختارته الباحثة في هذه الدراسة .

وتري الباحثة أن اإلرشاد النفسي الديني هو أحد أنواع اإلرشاد النفسي الدينى محددة المبادئ والمفاهيم، واألسس والخطوات، التي تهتم بتوجيه

المسترشدة إلى االهتمام بكفاءة التواصل والرضا عن الحياة وااليمان بالقضاء والقدر وفق المفاهيم الدينية الصحيحة، واألفكار السليمة التي تساعدها على

التوافق النفسي، واالجتماعي، والروحي. واإلرشاد النفسي الديني باعتباره شكال من أشكال اإلرشاد النفسي

الحديث يقوم على أساليب ومفاهيم ومبادئ إرشادية دينية وروحية وأخالقية بهدف تصحيح وتغيير األفكار المشوهة، والتصورات المختلة وظيفيا لدى مريضات

سرطان الثدي في أمور الحياة كلها، ومساعدتها على تحمل مشاق الحياة ، ويبعث األمن والطمأنينة في النفس، وراحة البال ويغمرها الشعور بالسعادة ، وكل هذه المفاهيم تناولها اإلرشاد النفسي الديني كعملية لها أهدافها وفنياتها

ومبادؤها ومراحلها، وتتناول الدراسة الحالية اإلرشـاد النفسي الديني االسالمي؛ ألنه يشتمل على كل الرساالت السماوية، حيث أعطى الدين اإلسالمي تصورا

كامال عن النفس اإلنسانيـة في صحتها ومرضـها ، كما أنه الرسالة الخاتمة ، التيجاءت لتناسب كل زمـان ومكان ولإلنسانية عامـة.

دراسات سابقة: دراسات تناولت التواصل االجتماعيوجودة الحياة األسرية لدى مرضى السرطان:

هدفت الى تقييم التواصلet al Lone ( 2013)دراسة لون وآخرون المدرك لدى مرضي السرطان والقائمين بالرعاية الصحية وبلغت عينة الدراسة

%( من العينة24 ( مريضا بالسرطان ، وتوصلت النتائج الى أن) 2202عدد ) أظهرن وجود مشكالت فى التواصل مع المحيطين بهم، وأوصت الدراسة

باالهتمام بتقديم الخدمات اإلرشادية والعالجية لتلبية احتياجاتهم التواصلية. هدفت إلى معرفة فاعلية التدريب باستخدام Hill (2012)دراسة هيل

لتنمية الرحمةCompassionate Communication Trainingالتواصل الحنون والتعاطف تجاه مريضات السرطان – سرطان الرحم والثدي - والقائمين بالرعاية

( من القائمين8 ( من مريضات السرطان و )8وتكونت عينة الدراسة من ) بالرعاية الطبية ، وتوصلت إلى فاعلية هذا النموذج القائم علي الدعم العاطفي

والمعلوماتي في تنمية التواصل االجتماعي مع الذات ومع اآلخرين لدى مريضاتالسرطان مما أثر علي االحساس بنوعية وجودة الحياة لديهن.

هدفت إلى تنمية Fukui, et al ( 2011)دراسة فيويكي وآخرون جودة الحياة والرضا من خالل التدريب على مهارات التواصل لدى القائمين

بالرعاية الصحية لحديثي التشخيص بمرض السرطان " سرطان الثدي والقولون ( من القائمين8( مريضة و )89والمعدة "، وتمثلت عينة الدراسة فى عدد )

15

بالرعاية الصحية من الممرضات، ومن أهم ما أكدته الدراسة هو أهمية التدريبعلى مهارات التواصل فى تحسين جودة الحياة والرضا لدى المريضات.

هدفت إلى معرفة مدى فاعلية Patterson( 2010)دراسة باترسون العالج المعرفي السلوكي في تنمية التواصل بين مرضى السرطان والقائمين

( مريضة من متوسطي29بالرعاية الصحية عليهم ،وتكونت عينة الدراسة من ) العمر وتوصلت لوجود عالقة ايجابية بين الكفاءة الذاتية والثقة في الطبيب

والدعم النفسي وفاعلية الذات للمريضات وفاعلية العالج المعرفي السلوكي فيالتفاعل االجتماعي للحاالت مما يؤثر علي نوعية الحياة وجودتها لهن.

هدفت إلى معرفة العالقة بين الضغوط ( 2008دراسة أوهام ثابت ) النفسية والتوافق النفسي لمصابات سرطان الثدي المبكر باألردن وتكونت عينة

( سيدة مصابة بسرطان الثدي وأظهرت النتائج أن السيدات198الدراسة ) المصابات بسرطان الثدي يكون لديهن إحساس مرتفع بالضغوط ويكون توافقهن

النفسي والزواجي واالجتماعي منخفض. هدفت إلى معرفة إدراك معنىLam & fielding (2003)دراسة الم و فيلدنك

السرطان عند المصابات بسرطان الثدي وكانت العينة نساء صينيات مصابات بسرطان الثدي، ، وتضمن ذلك صعوبة العيش في حالة من الشك المبدئي قبل

التشخيص، وأظهرت نتائج الدراسة أن الشك األولي قبل اكتشاف المرض وخالل انتظار إجراءات التشخيص اتسمت بالصدمة وعدم التصديق مع الخوف من

المعالجة، وكان األهم هو الموت، يليها صعوبة كبيرة في اتخاذ قرار سريع حول التغير في المظهر الخارجي للجسم الذي ظهرمثيرا للمشكالت لدى اللواتي

حاولن إخفاء مرضهن ليحمين أنفسهن من النبذ االجتماعي والعار بوصمةالمرض.

دراسات تناولت جودة الحياة األسرية لدى مرضىالسرطان:

( هدفت إلى معرفة العالقة بين المساندة2009دراسة ماجدة حسين ) االجتماعية والضغوط النفسية والقلق لدي مريضات سرطان الثدي حيث بلغت

(مريضة بسرطان الثدي من المقيمات والمترددات على67عينة الدراسة) المعهد القومي لألورام، وأشارت النتائج إلى وجود عالقة دالة بين المساندة االجتماعية والضغوط النفسية فكلما وجدت المساندة قلت الضغوط النفسية

والعكس وخاصة مع المريضات األكبر سنا . هدفت إلى معرفة جودة الحياة Shek&lee(2007 دراسة تشيك ولي )

(2758األسرية وجودة الحياة االنفعالية للمراهقين الصينيين وتكونت العينة من ) طالبا من طالب المدرسة الثانوية ، وتوصلت النتائج إلى أن جودة الحياة لدى

األسر الفقيرة ضعيفة وأن جودة الحياة االنفعالية لدى المراهقين الذين عاشواخبرات وأزمات مالية كانت ضعيفة .

هدفت الدراسة إلى معرفة الضغوط التي تعاني Lauver (2007)دراسة لوفير منها المصابات بسرطان الثدي األولي والسرطانات النسائية األخرى، وكذلك

معرفة اإلستراتيجيات المستخدمة لمواجهتها بعد انتهاء المعالجة ،وتكونت العينة ( امرأة خضعن للعالج ، وأظهرت النتائج أن الضغوط التي تعاني منها51من )

المريضات بعد المعالجة من السرطان تتضمن: الشعور بالشك وعدم الثقة بالمعالجة والمتابعة الطبية واألعراض المرضية مثل القلق حول المشاكل

الجسمية كصعوبة التركيز واالتجاهات حول الجسد والتعامل مع الموت والتفاعالت االجتماعية، وأظهرت فاعلية استخدام أسلوب التقبل والتدين

والتسلية كاستراتيجيات أولية لمواجهة المرض .16

هدفت إلى معرفة مدى فاعلية Antoni&Winberly (2006)دراسة أنتوني برنامج معرفي سلوكي جمعي حول معالجة الضغط النفسي والتوتر وتحسين

( امرأة مشخصات حديثا بسرطان الثدي199جودة الحياة ، وتكونت العينة من ) وأجري لهن العملية الجراحية في األسابيع الثمانية الماضية ، وأظهرت نتائج الدراسة أن العالج الجمعي المنظم يساعد على تقليل التوتر ويحسن جودة

الحياة . هدفت إلى معرفة أثر نوع المعالجة( 2004دراسة تهاني الشحروري )

الجراحية على التوافق النفسي وجودة الحياة لدى النساء األردنيات المصابات ( مريضة ، وأظهرت نتائج الدراسة أن120بسرطان الثدي, وتكونت العينة من )

متغير نوع العملية الجراحية له تأثير على مقياس المشاعر والعواطف ومقياس الوظائف لصالح اللواتي أجريت لهن عملية االستئصال الجزئي ، ولكن كان هناك

تأثير ضار على مقاييس األعراض وجودة الحياة وصورة الجسد عند جراحةاالستئصال التام.

هدفت إلى معرفة Narin & Merluzzi (2003)دراسة نارين و ميرلوزي العالقة بين التوافق الديني وجودة الحياة لدى مرضى السرطان وتكونت العينة

( مريضا ومريضة ، وأظهرت النتائج عدم وجود عالقة بين التوافق292من ) الديني وجودة الحياة، إال أنه توجد عالقة إيجابية بين متغير التوافق الديني ومتغير

التكيف مع مرض سرطان الثدي بشكل عام، وقد تبين أن أولئك الذين يلجؤون للتوافق الديني كوسيلة للوصول للتوافق مع األمور الحياتية الحاسمة ليصلوا إلى

توافق إيجابي بشكل عـام.تعليق على الدراسات السابقة : ـ

متغيرات حول أجريت التي السابقة الدراسات بعض مراجعة تشيروجودة االجتماعي التواصل مجال في البحوث كثرة إلى الحالية الدراسة

األسرية الحياة جودة تنال لم بينما السرطان مرضى لدى عامة الحياةمثل الدراسات من قله في إال نفسها ما Shek &lee(2007)األهمية وهذا

السابقة الدراسات نتائج تتفق ،ولم الحالية الدراسة أهمية على يؤكدأظهرت فقد ، السرطان مريضة حياة على السرطان مرض تأثير على

دراسة النفسية) 2008 أوهام نعمان ثابت ) نتائج العوامل أهميةدراسة حين في المريضة حياة مشوار مواصلة على تهانيواالجتماعية

واهتمت ( 2004الشحروري ) ، والجسدية النفسية بالنواحي اهتمتبتناول السرطان مرضى لدى الحياة جودة مجال في البحوث معظم

فاعليتها ومعرفة البرامج من أنواع ودراسة ، متنوعة عمرية مراحلتتعلق ببرامج االهتمام ولكن الحياة وجودة االجتماعي التواصل لتنمية

دراسة باستثناء الديني النفسي ولم Narin & Merluzzi (2003)باالرشاددراستة تم بل وبرنامج جلسات شكل في الديني النفسي اإلرشاد يتناول

إعداد من معظمها المستخدمة األدوات وجاءت ، الحياة جودة مع كعالقةلمعرفة العلمية المادة توفير في الجيد األثر له وكان الدراسات أصحاب . للعينة مناسب بشكل وإعدادهما الحالية الدراسة مقاييس أبعاد

17

بعض إليه توصلت مما الحالية الدراسة في الباحثة انطلقت وقدالعينة عدد وتحديد المتغيرات تحديد حيث من السابقة الدراسات

،كما العوامل بعض تأثير واستبعاد العينة ومواصفات للدراسة األساسيةالحالي، البحث فروض صياغة عند النتائج من الباحثة و تحديداستفادت

الفنيات التي تم استخدامها بنجاح مع هذه الفئة، ومحتوى البرنامج المقدم لهنبهدف تنمية التواصل االجتماعي وصوال إلى تحسين جودة الحياة األسرية لديهن.

فروض الدراسة : وفى ضوء اإلطار النظري للبحث الحالي والدراسات والبحوث السابقة تفترض

الباحثة الفروض التالية ـ يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية1

والضابطة في التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي بعد تطبيق البرنامج لصالح

.المجموعة التجريبية ـ يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي2

والبعدي للمجموعة التجريبية في التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطانالثدي لصالح القياس البعدي .

ـ ال يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي وما3 بعد التتبعي للمجموعة التجريبية في التواصل االجتماعي لدى مريضات

سرطان الثدي. ـ يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية4

والضابطة في جودة الحياة االسرية لدى مريضات سرطان الثدي بعد تطبيقالبرنامج لصالح المجموعة التجريبية .

ـ يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي5 للمجموعة التجريبية في جودة الحياة لدى مريضات سرطان الثدي لصالح

القياس البعدي. ـ ال يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي وما6

بعد التتبعي للمجموعة التجريبية في جودة الحياة لدى مريضات سرطانالثدي.

حدود الدراسة: تتحدد الدراسة الحالية باإلرشاد النفسي اإلسالمي وطبيعة العينة والمنهج

المستخدم. حيث تتمثل عينة الدراسة فى مريضات سرطان الثدي اللواتي لديهن أورام سرطانية وتم استئصالها وتعرضن للعالج الكيميائي وفي فترة النقاهة

ويحتجن للتدعيم النفسي . منهج الدراسة:

حيث إن الدراسة الحالية قائمة على إجراء برنامج لتنمية مستوي التواصل االجتماعي لدى عينة من المريضات بسرطان الثدي وقياس جودة الحياة األسرية لديهن فقد استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي حيث قامت الباحثة بتقسيم

عينة الدراسة إلى مجموعتين )تجريبية وضابطة( متجانستين في العمر الزمنى ودرجة التواصل االجتماعي وجودة الحياة األسرية قبل تطبيق البرنامج؛ حيث تشارك مريضات المجموعة التجريبية، دون مريضات المجموعة الضابطة فى

.جلسات البرنامجعينة الدراسة:

18

( مريضة من مريضات سرطان الثدي12تمثلت عينة الدراسة في عدد ) المترددات على عيادة الكشف الخارجي بمستشفي جامعة بنها ـ تتراوح أعمارهن

( سنة ومتزوجات والمستوي االجتماعي متوسط ـ حيث تم توفير45 ـ 30بين) المكان والوقت المالئم لتطبيق برنامج الدراسة والحصول على المعلومات

الكافية عن كل حالة بمساعدة أساتذة األورام بالكلية بما ساهم في تقسيم العينة (6 (مريضات ومجموعة ضابطة قوامها )6الى مجموعتين تجريبية وقوامها)

مريضات – تم تطبيق البرنامج عليهن بعد انتهاء فترة التطبيق وقياس ما بعدالمتابعة.

أدوات الدراسة:/مقياس مستوى التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي: إعداد

الباحثةمقياس جودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطان الثدي: إعداد /الباحثةبرنامج االرشاد النفسي الديني: إعداد/ الباحثة

وفيما يلى وصف لكل أداة قامت الباحثة باستخدامها : أوال: مقياس مستوى التواصل االجتماعي لدى مريضات

سرطان الثدي: إعداد/ الباحثة أ-الهدف من المقياس : نظرا ألهمية قياس التواصل االجتماعي لدى مريضات

سرطان الثدي ، قامت الباحثة بإعداد أداة مقننة للكشف عن مستوى التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي أثناء التفاعل مع اآلخرين في المواقف

المختلفة، حتى يسهل استخدامها وتطبيقها ب-إعداد مقياس التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي في المواقف

االجتماعية المختلفة : قامت الباحثة بإعداد الصورة األولية لتقدير مستوى التواصل االجتماعي لدى

مريضات سرطان الثدي فى المواقف المختلفة متبعة الخطوات التالية : مراجعة اإلطار النظري والدراسات السابقة التي تناولت التواصل االجتماعي، وبخاصة

لدى مريضات سرطان الثدي وذلك لإلفادة في تحديد وصياغة مفردات المقياس .وقامت الباحثة باستعراض بعض المقاييس واالختبارات وقوائم مالحظة

التواصل والتي تضمنت بنودا أو عبارات تسهم فى إعداد مفردات المقياس ومنها : مقياس مهارات التواصل االجتماعي لدى ذوى صعوبات التعلم إعداد

للتعاطف الذاتى والتعاطف الحنونHill (2012)(،( ومقياس 2006سليمان رجب) التواصلlone, et al (2013)مع اآلخرين لدى مريضات السرطان، ومقياس لمرضى السرطان والقائمين بالرعاية الصحية .

ونظرا لعدم وجود مقياس في التواصل االجتماعي باللغة العربية لمريضات سرطان الثدي قامت الباحثة بإجراء دراسة استطالعية في شكل سؤال مفتوح

لإلفادة منها فى تحديد مفردات المقياس، وذلك على عينة من مريضات سرطان ( مريضة، وخمسة أطباء تخصص جراحة األورام بمدينة بنها،20الثدي قوامها )

وقد تضمنت الدراسة االستطالعية هذا السؤال المفتوح: من خالل اكتشافكم وتعاملكم مع مرض سرطان الثدي : برجاء إيضاح أهم

التغييرات والمواقف االجتماعية التي قابلتكم منذ اكتشاف المرض وحتى اآلن؟ وكيف كانت تتعامل معكم األسرة، وكان من أهم ما أسفرت عنه الدراسة

االستطالعية هو : الشعور بالضيق ونفور اآلخرين وعدم الرغبة في التواصل مع اآلخرين، واالنسحاب من المواقف، واالحساس بالشفقة من اآلخرين، الخوف من

المستقبل. وعبر األطباء عن شكوى المريضات من مشكالت أسرية بشكل متكرر. وفى ضوء الدراسات السابقة واإلطار النظري والمقاييس سالفة الذكر

19

ونتائج الدراسة االستطالعية، انتهت الباحثة إلى تحديد وصياغة مفردات مقياس مستوى التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي فيما يلى قامت الباحثة

( مفردة، حيث قامت40بإعداد الصورة األولية للمقياس والتي تكونت من ) بترتيب المفردات بشكل مختلط حسب بعدي المقياس ) تواصل لفظي وغير

لفظي( ال يوحى بترتيب أو توجه معين، ثم قامت الباحثة بصياغة تعليمات (1 ،2 ،3المقياس ومفتاح التصحيح ليكون )دائما- أحيانا- أبدا( ودرجات التصحيح )

على الترتيب.أبعاد المقياس:

الصوت والتواصل اللفظي نبرة أى اللغة ونظائر اللغة في يتمثلللكلمة اخري مصاحبات وهناك ليونتة او خشونتة ودرجة ونغمته

المنطوقة .البدنية التواصل غير اللفظي والحركات الوجه تعبيرات في ويتمثل

. الصوتية واالشارات والمسافة ثم قامت الباحثة بحساب الصدق و الثبات للمقياس فيما

يلى ::صدق المقياس عن طريق صدق المحكمين والصدق العاملي

أ ـ صدق المحكمين: قامت الباحثة بإعداد الصورة األولية للمقياس )المقياس بعد التحكيم( بعرض المقياس بعد على عدد من أساتذة الصحة النفسية وعلم النفس والتربية الخاصة وبعض المتخصصين العاملين في طب األورام وذلك للحكم على

صالحية المقياس للتطبيق على العينة وطريقة توزيع االختيارات لالستجابة، إلى ( عبارة34% على )82غير ذلك، وقد أسفر التحكيم عن اتفاق المحكمين بنسبة

( عبارات من8( عبارات وإعادة صياغة )6للمقياس ككل واالتفاق على حذف ) ( عبارة تم االتفاق عليها من قبل34المقياس وبالتالي أصبح المقياس مكونا من )

السادة المحكمين، وبذلك تحققت الباحثة من صدق المحكمين للمقياس .اجراء ب ـ الصدق العاملي: طريق عن للمقياس العاملي الصدق حساب تم ـ

أبعاد عدة عن اسفر والذي االولي الدرجة من المقياس لعبارات العاملي التحليل / ، البدني والتواصل ، المعرفي العقلي التواصل منها االجتماعي للتواصلالدرجة من عاملي تحليل اجري ،ثم االجتماعي والتواصل ، الوجداني والتواصل

وتدوير لهوتلنج األساسية المكونات تدوير باستخدام األولي الدرجة لعوامل الثانيةذلك ويتضح أبعاد أربعة من بدال بعدين عن أسفر وقد فاريمكس بطريقة المحاور

التالي : الجدول منفي) 1جدول ( االجتماعي التواصل لمقياس التشبع حساب بعد األبعاد يوضح

الثانية الدرجة من العاملي التحليلاألول العبارة البعد

اللفظي التواصلاللفظي غير الثاني البعد

301515التباين تشبع12تشبع13نسبة

جدول ( من وأبعادة) 1ويتضح المقياس عبارات ان أوضح العاملي التحليل إنسرطان مريضات لدى االجتماعي التواصل لقياس واضح بشكل بعضها من تتقارب

. البعدين يجمع واحد كعامل الثدي: المقياس ثبات حساب

20

، التطبيق إعادة وهى المقياس ثبات من للتأكد طريقتين باستخدام الباحثة قامتاآلتي : النحو على وذلك ، الداخلي واالتساق النصفية والتجزئة

-إعادة تطبيق المقياس :1 قامت الباحثة بتطبيق القائمة على عينة التقنين ثم أعيد التطبيق بعد أسبوعين

من التطبيق األول على نفس العينة، ثم قامت الباحثة بحساب معامالت االرتباط .( وهو989بين درجات الحاالت في التطبيقين األول والثاني فكان مقداره )

( مما يدل على أن مقياس0.01معامل مرتفع القيمة دال عند مستوى داللة ) التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي على درجة عالية من الثبات،

.(988حيث كان معامل الثبات = )- طريقة التجزئة النصفية :2

اتبعت الباحثة الخطوات اآلتية لحساب ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية : قامت الباحثة بتطبيق المقياس على عينة التقنين ، ثم قامت الباحثة بتصحيح المقياس طبقا لمفتاح التصحيح وتسجيل درجات األفراد على جميع مفردات

المقياس. تجزئة درجات المقياس إلى قسمين متكافئين : القسم األول هو درجات

المفردات الفردية، القسم الثانى هو درجات المفردات الزوجية. ثم حساب معامل الثبات بطريقة بيرسون بين درجات األفراد فى المفردات

( مفردة فكانت15( مفردة والمفردات الزوجية وعددها )15الفردية وعددها )(.0.878قيمة معامل االرتباط تساوى )

حساب معامل االرتباط باستخدام معادلة سبيرمان - براون فكانت قيمة معامل ( وهى قيمة مرتفعة تدل على أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من0.785الثبات )

الثبات في تقديره التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي مع اآلخرينفي المواقف المختلفة.

- طريقة االتساق الداخلي :3الداخلي االتساق بطريقة االجتماعي التواصل مقياس ثبات بحساب الباحثة قامت

يلي : كما نتائجة وكانت للمقياس الكلية الدرجة مع االبعاد ارتباط طريق عنالداخلي ) 2جدول ( االتساق االجتماعي التواصل مقياس ثبات حساب

المقياس م مع بعدى االرتباط معاملالكلية الدرجة

الداللة مستوي

12

( اللفظي ( التواصل األول البعدغير ( التواصل الثاني البعد

اللفظي)

84.77.

001.001.

جدول ( من بعضها) 2يتضح مع االبعاد ارتباط مديالصورة النهائية للمقياس :

بعد عمل التقنين لمقياس مستوى التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان (30الثدي تم التوصل إلى الصورة النهائية الصالحة للتطبيق والتي تتضمن )

، ،5، 3، 1عبارة يتضمن البعد األول التواصل اللفظي يشتمل على العبارات ) ،والبعد الثاني التواصل غير29 ،27 ،25 ،23، 17،19،21 ،15 ،13، 11 ،9 ،7

،20 ،18 ،16 ،14 ، 12،14 ،6،8،10 ، 4 ،2اللفظي يشتمل على العبارات ) ( اختيارات وهى )دائما- أحيانا- أبدا(3( ولكل عبارة )30 ،28 ،26 ،22،24

( وتكون النهايتان الصغرى والعظمى لدرجة الحالة في1 ،2 ،3وترتيب الدرجات ) " درجة على الترتيب بحيث يكون أعلى درجة90، 30التواصل االجتماعي هما "

تعني التواصل االجتماعي مرتفع وأقل درجة تعني العكس.

21

ثانيا: مقياس جودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطانالثدي: إعداد/ الباحثة

قامت الباحثة بإعداد مقياس جودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطان الثديمتبعة الخطوات التالية :

مراجعة اإلطار النظري والدراسات السابقة التي تناولت جودة الحياة األسرية، وبخاصة لدى مريضات سرطان الثدي وذلك لإلفادة في تحديد وصياغة مفردات

المقياس، ثم قامت الباحثة باستعراض المقاييس واالختبارات الخاصة بجودة الحياة والتي تضمنت بنودا أو عبارات تسهم في إعداد مفردات المقياس مثل ،

، ومقياسNarin & Merluzzi (2003)ومقياس جودة الحياة لـنارين و ميرلوزي (، ومقياس2005جودة الحياة لصالح الدين عراقي ومصطفي علي رمضان )

(، ومقياس جودة الحياة2007جودة الحياة ألحمد عبدالخالق ومايسة النيال) ، واستمارةGullberg,et al( 2010لدى مريضات السرطان لجولبرج وآخرون )

Hill et al (2012)نوعية الحياة لدى مريضات السرطان لهيل وآخرون وفى ضوء الدراسات السابقة واإلطار النظري والمقاييس سالفة الذكر ونتائج

الدراسة االستطالعية، انتهت الباحثة إلى تحديد وصياغة مفردات مقياس جودةالحياة األسرية لدى مريضات سرطان الثدي فيما يلى :

( مفردة،40قامت الباحثة بإعداد الصورة األولية للمقياس والتي تكونت من ) حيث قامت بترتيب المفردات بشكل مختلط ال يوحى بترتيب أو توجه معين

والدمج بين مفردات أبعاد جودة الحياة الذاتية والتي تشير الي الرضا أو عدم الرضا وشكل االداء والحركة والعالقات االجتماعية وغيرها من المشاعر الذاتية

المتعلقة بالمريضة، وأبعاد جودة الحياة الموضوعاتية والتي تشير إلى الصحة والدخل والعمل والحقوق والواجبات وصورة الجسم ونفقات العالج ، ثم قامت

الباحثة بصياغة تعليمات المقياس ومفتاح التصحيح ليكون )دائما- أحيانا- أبدا(( على الترتيب.1- 2- 3ودرجات التصحيح )

ثم قامت الباحثة بحساب الصدق والثبات للمقياس، وذلك كما يلى :: صدق المقياس

المحكمين 1 صدق إعداد الصورة األولية للمقياس )المقياس بعد :ـ التحكيم( : قامت الباحثة بعرض المقياس على عدد من أساتذة الصحة

النفسية وعلم النفس والتربية الخاصة وبعض المتخصصين العاملين فى طب األورام وذلك للحكم على صالحية المقياس للتطبيق على العينة

وطريقة توزيع االختيارات لالستجابة، إلى غير ذلك، وقد أسفر التحكيم عن ( عبارة للمقياس ككل واالتفاق31%( على )75اتفاق المحكمين بنسبة )

( عبارات من المقياس وبالتالي6( عبارات وإعادة صياغة )9على حذف ) ( عبارة تم االتفاق عليها من قبل السادة31أصبح المقياس مكونا من )

المحكمين، وبذلك تحقق الباحث من صدق المحكمين للمقياس .العاملي 2 الصدق اجراء: ـ طريق عن للمقياس العاملي الصدق حساب تم

أبعاد عدة عن اسفر والذي االولي الدرجة من المقياس لعبارات العاملي التحليلوالصحة والدخل االجتماعية والعالقات الرضا مستوى فى األسرية الحياة جودة

تحليل اجري ،ثم المادية والناحية الجسم وصورة والواجبات والحقوق والعملالمكونات تدوير باستخدام األولي الدرجة لعوامل الثانية الدرجة من عاملي

22

من بدال بعدين عن اسفر وقد فاريمكس بطريقة المحاور وتدوير لهوتلنج األساسيةالتالي : الجدول من ذلك ويتضح أبعاد عشرة

في) 3جدول ( األسرية الحياة جودة لمقياس التشبع حساب بعد األبعاد يوضحالثانية الدرجة من العاملي التحليل

األسرية العبارة الحياة جودةالذاتية

األسرية الحياة جودةالموضوعاتية

301515التباين تشبع13تشبع11نسبة

جدول ( من وأبعادة) 3ويتضح المقياس عبارات ان أوضح العاملي التحليل إنمريضات لدى األسرية الحياة جودة لقياس واضح بشكل بعضها من تتقارب

. البعدين يجمع واحد كعامل الثدي سرطان: المقياس ثبات حساب

، التطبيق إعادة وهى المقياس ثبات من للتأكد طريقتين باستخدام الباحثة قامتاآلتي : النحو على وذلك ، الداخلي واالتساق النصفية والتجزئة

-إعادة تطبيق المقياس :1 قامت الباحثة بتطبيق القائمة على عينة التقنين ثم أعيد التطبيق بعد أسبوعين

من التطبيق األول على نفس العينة، ثم قامت الباحثة بحساب معامالت االرتباط .( وهو889بين درجات الحاالت في التطبيقين األول والثاني فكان مقداره )

( مما يدل على أن مقياس0.01معامل مرتفع القيمة دال عند مستوى داللة ) جودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطان الثدي على درجة عالية من الثبات،

.(878حيث كان معامل الثبات = )- طريقة التجزئة النصفية :2

اتبعت الباحثة الخطوات اآلتية لحساب ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية : قامت الباحثة بتطبيق المقياس على عينة التقنين ، ثم قامت الباحثة بتصحيح المقياس طبقا لمفتاح التصحيح وتسجيل درجات األفراد على جميع مفردات المقياس،وتجزئة درجات المقياس إلى قسمين متكافئين : القسم األول هو

درجات المفردات الفردية، القسم الثانى هو درجات المفردات الزوجية. ثم حساب معامل الثبات بطريقة بيرسون بين درجات األفراد فى المفردات

( مفردة فكانت15( مفردة والمفردات الزوجية وعددها )15الفردية وعددها )(.0.878قيمة معامل االرتباط تساوى )

حساب معامل االرتباط باستخدام معادلة سبيرمان - براون فكانت قيمة معامل ( وهى قيمة مرتفعة تدل على أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من0.785الثبات )

األسرية الثبات في تقديره الحياة لدى مريضات سرطان الثدي.جودةالداخلي- :3 االتساق طريقة

الداخلي االتساق بطريقة األسرية الحياة جودة مقياس ثبات بحساب الباحثة قامتيلي : كما نتائجة وكانت للمقياس الكلية الدرجة مع االبعاد ارتباط طريق عن

الداخلي) 4جدول ( االتساق بطريقة األسرية الحياة جودة مقياس ثبات حسابالمقياس م مع بعدى االرتباط معامل

الكلية الدرجةالداللة مستوي

12

( الذاتية ( األسرية الحياة جودةاالسرية( الحياة جودةالموضوعاتية)

78.89.

001.001.

23

جدول ( من بعضها) .4يتضح مع األبعاد ارتباط مديالصورة النهائية للمقياس :

األسرية بعد عمل التقنين لمقياس الحياة لدى مريضات سرطان الثدي تمجودة ( عبارة يتضمن30التوصل إلى الصورة النهائية الصالحة للتطبيق والتي تتضمن )

،7 ، ،5، 3، 1البعد األول جودة الحياة األسرية الذاتية يشتمل على العبارات ) ،والبعد الثاني جودة الحياة29 ،27 ،25 ،23، 17،19،21 ،15 ،13، 11 ،9

،16 ،14 ، 12،14 ،6،8،10 ، 4 ،2األسريةالموضوعاتية يشتمل على العبارات ) ( اختيارات وهى )دائما- أحيانا-3( ولكل عبارة )30 ،28 ،26 ،22،24 ،20 ،18

( وتكون النهايتان الصغرى والعظمى لدرجة1 ،2 ،3أبدا( وترتيب الدرجات )األسرية الحالة في الحياة " درجة على الترتيب بحيث يكون90، 30 هما "جودة

أعلى درجة تعني جودة الحياة األسرية مرتفعة وأقل درجة تعني العكس.ثالثا: برنامج اإلرشاد النفسي الديني: إعداد/ الباحثة

ـ مرحلة إعداد البرنامج :1 أ ـ تحديد االطار العام للبرنامج ) أهداف البرنامج ،األسس والمبادئ التي سيقوم

عليها البرنامج، الفنيات التي تتناسب مع الحاالت ـ مدة البرنامج ـ تخطيطمبدئي لمحتوى الجلسات (.

ب ـ عمل المحتوي للجلسات وعرضه علي عدد من االساتذة في التخصص للتحكيم. ج ـ استبعاد بعض المواقف من الجلسات التي اجتمع عليها اغلب االساتذة . د ـ إعطاء الواجبات المنزلية وربطها

بالسلوكيات االجتماعية المطلوب تغييرها . ـ تطبيق البرنامج:2

إرشاد المسترشدات إلى تأثير التواصل اللفظي وغيرأ ـ أهداف البرنامج : اللفظي في العالقات االنسانية المستمرة، وإرشاد المسترشدات إلى الرضا بالقضاء والقدر من خالل إدارة الحوار اإليجابي مع الذات واالخرين ، وإرشاد

المسترشدات إلي تقديم االعتذار عن خطإ صدر منهن تجاه أسرتها أو من حولهن، و تبصير المسترشدات بالسلوكيات التي من شأنها لم شمل األسرة ،و

إرشاد المسترشدات على طريقة التحدث مع اآلخرين بشكل الئق ومناسب اجتماعيا، وتبصير)العينة( في تقبل ذواتهن بعد أن كن يشعرن بعدم جدواهن

وأنهن أصبحن ال فائدة منهن، وال يوجد أحد يرغب فيهن، وإرشاد المسترشدات إلى حسن الظن بالله و باآلخرين وأن كل الناس فاضل ومفضول، و إرشاد

المسترشدات على كيفية التماس األعذار وفهم اآلخرين أثناء التواجد معهن ، و إرشاد المسترشدات على تقديم المساعدة ) معنويا وماديا ( لآلخرين في أى

مكان، وإرشاد المسترشدات على مهارات المواجهة والتعايش مع األلم لدفععجلة الحياة واإلنجاز.

ـ أهمية مرضى السرطان موضع عينة البحث ألنب ـ أهمية البرنامج : السيدة هي ابنة وزوجة وأم في كل بيت وعليها تقوم معظم شئون حياه األسرة

، فإذا بدت السيدة بشكل متوافق وأظهرت قدرا من الصالبة النفسية أمام ضغوط الحياة المتنوعة وخاصة مثل هذا المرض الصعب وخرجت من التجربة

مسلحة بالرضا بقضاء الله وقدرة ، فمما ال شك فيه سينعكس ذلك على جميع أفراد األسرة وتنمو أجيال قادرة على مواجهة ضغوط الحياة ولديها فلسفة

24

ومعني مما ينعكس علي تواصلها وتفاعلها االجتماعي الفعال وبالتالي سيؤثرعلي جودة حياتها األسرية .

ج ـ األسس والمبادئ التي يقوم عليها البرنامج:األسس العامة وتشتمل علي المبادئ اإلنسانية في تطبيق جميع البرامج

اإلرشادية عند التعامل مع االنسان كانسان له خصوصيته وكيانه وأنه خلق في أحسن تقويم ، علي سبيل المثال ) احترام حق الفرد في اإلرشاد

النفسي ،وتقبل المسترشد،ومرونة السلوك االنساني ،والتعزيز المستمر (.األسس الفلسفية وتتضمن علي معرفة طبيعة البشر واالهتمام بأخالقيات

اإلرشاد النفسي .األسس النفسية وتتضمن االهتمام بسيكولوجية المرأة والتغيرات النفسية

المترتبة علي فقد عضو من جسدها.األسس االجتماعية وتتمثل في معرفة طبيعة المرأة وميلها الي التواصل

االجتماعي وحب الظهور في المناسبات العديدة بأجمل شكل وأفضل صورة ورغبتها في جذب انتباه الجميع باإلضافة إلي الحاجة إلى االنتماء الي المجتمع المحيط بها ، وتفريغ الطاقة النفسية المكبوتة لديها في صورة كالم وحكايات

متواصلة.األسس الدينية ويعد الدين هو الركن األساسي في اإلرشاد النفسي ، والنمو

السليم البد أن يشتمل علي نمو القيم الخلقية النابعة من الدين وتمثل القيم الدينية معايير مقدسة للسلوك اإلنساني ، واحترام المرشد والمسترشد للقيم

(1999الخلقية يؤدي الى نجاح اإلرشاد واستمراره )حامد زهران ،د ـ ماذا يقدم البرنامج للمسترشد؟

الخدمات االجتماعية : تعلم مهارات اجتماعية جديدة وممارسة المهارات التي كانت تمارسها قبل المرض

الخدمات النفسية : خفض التوتر الناتج من إحساسها بالمرض وشعورها بعدم الفائدة وانسحابها من العالقات االجتماعية السابقة وصوال بها لخروجها مرة

اخري للعالم المحيط بها وعودة الحياة افضل مما كانت عليه.الخدمات الوقائية وتتضمن تبصير ومساعدة العينة بأسباب عدم التواصل

اإليجابي والوقاية منها علي المستوي البعيد .الخدمات الدينية وتتضمن تنمية الوعي الديني لدي مرضي السرطان والتدريب

على فنيات اإلرشاد النفسي الديني والتمسك بها وممارستها يوميا في الحياة.خدمات المتابعة بعد اتمام البرنامج وبعد فترة المتابعة سوف يتم قياس أثر

البرنامج على العينة , وعمل دراسة كلينيكيه علي حالة من الحاالت داخل العينةللتوصل لعوامل أكثر عمقا لعدم التواصل لدى هذه العينة االكثر خصوصية .

هـ ـ مدة البرنامج ومحتوى الجلسات : ( جلسة بواقع جلستين في األسبوع مدة كل19اشتملت الجلسات علي )

( دقيقة ويبدأ البرنامج بالجلسة األولى وهى جلسة تعارف35جلسة علي حدة ) وتهيئة والجلسة الثانية التحدث عن أهمية البرنامج وفوائده والجلسة الثالثة

حتى الثامنة عشرة التعرف على أسباب عدم التواصل والتدريب على كيفية التواصل من خالل فنيات تمارسها العينة والجلسة التاسعة عشرة الختامية ،

ومع نهاية كل جلسة يتم وضع برنامج محدد للواجبات المنزلية ويتم عرضهمتاقشته في الجلسة الالحقة.

25

( محتوى جلسات برنامج إرشادي نفسي ديني لتنمية التواصل5جدول )االجتماعي لدى مرضى السرطان وأثرة على جودة الحياة األسرية

الفنيات المستخدمةهدف الجلسةالمسلسل

التهيئة والتمهيد للبرنامج )التعريف بالبرنامج(2، 1الجلسة ) وتعريف المسترشدات بعضهن ببعض( ومعرفة

أهم احتياجاتهن لمناقشتها في الجلسات

المحاضرة والمناقشةواالرشاد بالقراءة والمواجهه

إرشاد المسترشدات الى تأثير التواصل غير(4( ،)3الجلسة) اللفظي في العالقات االنسانية

المستمرة)تبسمك في وجه أخيك صدقة(

لعب الدور ، وقلب الدور،والتعزيز

إرشاد المسترشدات الى الرضا بالقضاء والقدر(6(،)5الجلسة ) من خالل إدارة الحوار االيجابي مع الذات

واآلخرين.

التأمل واالسترخاء والتعميموالمواجهه

( ،7الجلسة )

(8)

تبصير المسترشدات بآداب التواصل االجتماعيمن المنظور اإلسالمي لجمع شمل األسرة .

التنفير العقلي والتأمل

إرشاد المسترشدات الى تنمية التواصل من(9الجلسة ) خالل االقتداء بالنماذج اإليجابية في سلوكهم

وتفعيلها بشكل جيد مع األسرة

لعب الدور وقلب الدور

( ،)10الجلسة )11)

إرشاد المسترشدات الى المبادأة في التواصلوالتعاون علي البر والتقوي مع اآلخرين.

التنفير العقلي والتعميموالتعزيز

(، )12الجلسة )13)

إرشاد المسترشدات أنكل الناس لديهم همومهم وال يوجد انسان اال وهو مبتلي. " المرض ابتالء

أم بالء "

االسترخاء والتنفيس االنفعالي

إرشاد المسترشدات الى التمكن من التواصل(14الجلسة ) االجتماعى والمشاركة الوجدانية مع المحيطين

والحصول على اإلشباع بشكل الئق ومناسباجتماعيا.

المواجهة والتعزيز

إرشاد المسترشدات على كيفية التماس األعذار(15الجلسة ) وفهم اآلخرين والمؤمن يلتمس الخيه ألف عذر

.

لعب الدور والنمذجة وقلبالدور

إرشاد المسترشدات على االيجابية والمشاركة(16الجلسة ) في االعمال االجتماعية والتطوعية. خير الناس

أنفعهم

التعميم والتعزيز والنمذجة

إرشاد المسترشدات إلى تخيل نعم الله والحمد(17الجلسة ) علي ما بقي من صحة والتعايش الراضي مع

األلم لدفع عجلة الحياة وعودة اإلنجاز

التأمل والمواجهة والتدريبالتوكيدي

التشبع بالرضا وتقبل المرض وصورة الجسم(18الجلسة )للشعور بجودة الحياة االسرية.

االسترخاء والتخيل اإليجابي

الواجبات المنزليةإنهاء البرنامج ، التطبيق البعدي(19الجلسة )

المحاضرةو ـ فنيات البرنامج : استخدمت الباحثة عدة فنيات هي : والمناقشة – ولعب الدور – وقلب الدور – والنمذجة - والتنفير العقلي ـ

والتنفيس االنفعالي – والتأمل - واالسترخاء ـ والتخيل االيجابي ـ والمواجهة ـ والتدريب التوكيدي- واستخدام بعض من فنيات اإلشراط اإلجرائي )التعميم ،

التعزيز( ـ والواجبات المنزلية.

26

تم استخدام المنهج الوقائي واإلنمائي والعالجي . ز ـ المنهج : اإلرشاد الفردي والجماعي نظرا لصغر حجمح ـ األسلوب اإلرشادي :

العينة وندرة توافرها باإلضافة إلى خصوصية كل حالة على حدة فقد تفيد فنية مع حالة ال تفيد مع األخرى وهنا ممارسة المرونة اإلرشادية.

اعتمدت الباحثة :األساليب اإلحصائية المستخدمة فى الدراسة على استخدام األساليب اإلحصائية اآلتية والتي تتناسب مع طبيعة الدراسة

وحجم العينة ومتغيراتها، وكذلك المقاييس المستخدمة فيها وذلك من خالل اإلحصائي. SPSSبرنامج

-Mann- اختبار مان ويتنى Wilcoxon 2ـ اختبار ولكوكسون 1Witiney 3 . ـ تحليل التباين البسيط في اتجاه واحد

الفرض األول والذى ينص علي أنه نتائج الدراسة وتفسيرها : ـ يوجد فرق دال احصائيا ، بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية1

والضابطة في التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية .وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت

( للتعرف على داللة الفروق بينZالباحثة اختبار مان ويتنى، وقيمة ) المتوسطات، والجدول التالى يوضح ذلك :

( وداللتها للفرق بين متوسطى درجات المجموعتينU, W, Z( قيم )6جدول ) التجريبية والضابطة على مقياس التواصل االجتماعى لدى مريضات سرطان

الثدي فى القياس البعديالبيانالعينة

المتوسالعددط

االنحرا ف

المعياري

متوسطالرتب

مجم وعالرتب

قي مةU

قيمةZقيمة W

مستو ى

الداللة

ص6691.553.5021ضابطةفر

-2.91

321(

0.004)

دالة عند

مستوى )

0.05)

6166.8تجريبية3

1.949.5057

( بين0.05( وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى )6ويتضح من الجدول ) متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس التواصل

االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي في القياس البعدي، وأن هذا الفرق لصالح المجموعة التجريبية، مما يعنى زيادة درجة التواصل االجتماعي لدى العينة

التجريبية، و يشير إلى تحقق الفرض األول من فروض الدراسة.الفرض الثاني والذى ينص علي:

27

ـ يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي2 والبعدي للمجموعة التجريبية في التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان

الثدي لصالح القياس البعدي . (Zوالختبار صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسون وقيمة )

للتعرف على داللة الفرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي في القياسين القبلي

والبعدي، وكانت النتائج كما في الجدول التالي : ( وداللتها للفرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبيةZ(قيم )7جدول )

على مقياس التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي في القياسينالقبلي والبعدي

البيان

التطبيق

االنحرافالمتوسطالعددالرتبالمعياري

متوسطالعددالرتب

مجمو ع

الرتب

مستوىZقيمة الداللة

التواصل االجتماعي للمجموعة

التجريبية قبلتطبيق البرنامج

موج6692.09762ب

63.5021

-2.207

0.027 دالة عند

مستوى )

0.05) التواصل

االجتماعي للمجموعة

التجريبية بعدتطبيق البرنامج

6166.8333

صفرصفرصفرسالب1.94079

( بين0.05( أنه يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى )7ويتضح من الجدول ) متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس التواصل االجتماعي لدى

مريضات سرطان الثدي في القياسين القبلي والبعدي، لصالح القياس البعدي، مما يدل على ارتفاع مستوى التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثديبعد تطبيق البرنامج، ومما يشير إلى تحقق الفرض الثاني من فروض الدراسة.

الفرض الثالث والذى ينص علي أنه: ـ ـ ال يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي وما3

بعد التتبعي للمجموعة التجريبية في التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطانالثدي.

(Zوالختبار صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسون وقيمة ) للتعرف على داللة الفرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي فى القياسين البعدي والتتبعى،

( :8وذلك فى الجدول ) ( وداللتها للفرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبيةZ(قيم )8جدول )

على مقياس التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي في القياسينالبعدي والتتبعى

االنحرافالمتوسطالعددالبيانالمعياري

متوسطالعددالرتبالرتب

مجموعالرتب

مستوىZقيمة الداللة

28

التطبيق

التواصل االجتماعي للمجموعة التجريبيةبعد تطبيق البرنامج

32.57.50موجب6166.83331.94079

-1.050.317 غير دالة

التواصل االجتماعي للمجموعة التجريبية

بعد فترة المتابعة

12.52.5سالب6167.16671.60208

( بين0.05( أنه ال يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى )8ويتضح من الجدول) متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس التواصل االجتماعي لدى

مريضات سرطان الثدي في القياس البعدي والتتبعى، مما يعنى زيادة مستوى التواصل االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي ، واستمرار تلك الزيادة إلى ما

بعد فترة المتابعة، ومما يشير إلى تحقق الفرض الثالث من فروض. ( نجد أن استخدام الباحثة لبرنامج إرشادي8 ، 7 ، 6 وبالنظر للجداول )

نفسي ديني يدمج بين فنيات دينية وفنيات من تيارات ومدارس متعددة في علم النفس ، وربطها بالمعتقدات الدينية حيث أن للدين أثر قوي في نفوس البشر

( إلى أن البناء2004ويراعي البناء النفسي لإلنسان ، وأشار حمدي الفرماوي ) النفسي لإلنسان ينطلق من أن اإلنسان تكوين فريد يختلف فيه عن بقية

المخلوقات ، وليس لديه مجرد مجموعة من الدوافع التي تحركه على النحو اآللي أو التلقائي ، وهو الكائن الوحيد الذي يدرك ويفكر ويملك اإلرادة ، وهو قادر على أن يسمو فوق دوافعه المادية البحتة ، وقادر على إرجاء إشباع دوافعه إلى حين ،

وله بنية نفسية تحدد الخصائص اإلنسانية فيه ، واإلنسان معد إعدادا نفسيا ألداء رسالته ، فكانت هذه الحقائق محركات للجلسات اإلرشادية ألنها تعطي تصورا

واقعيا عن الطبيعة البشرية ، فباإلرادة يلغي سيطرة العادة وبالعقل يتبصر السلوك ويتحكم فيه ويعي الدافع ويحد من سيطرة الالواعي أو الشعور بلغة

التحليل النفسي. وهنا تتاح الفرصة لبناء أفكار عقالنية واعية جديدة من شأنها تهيئة العقل

والجسد للعمل بدوره المنوط به كما أراد رب العالمين ،فجميع المخلوقات خلقها الله عز وجل لتوحده وتسبح بحمده والرضا بالقضاء والقدر، ومن ثم فتصل

مريضة سرطان الثدي بالقول والفعل الحمد لله أن المرض لم يأت في جميع أجزاء الجسد ، ومن ثم بدأت المسترشدات إعادة النظر لحياتهن وسلوكهن مرة

أخرى، وبدأت كل حالة تبدي تحسنا واضحا أثناء وبعد البرنامج وبعد فترة المتابعة ، مما فتح أمامها باب العالقات االجتماعية ، واتضح ذلك من ارتفاع

درجاتهن علي مقياس التواصل االجتماعي . والركائز التي راعاها البرنامح هى : قوى الذات في اإلنسان وتتمثل في قوة

الروح وقوة العقل وقابليات الفطرة ،واإلنسان في عقيدة القرآن الكريم ليس أجزاء أو مكونات متفرقة ، بل اإلنسان وحدة متفاعلة وبنية متكاملة دينامية تجمع قوى الذات في كل واحد ، ويتمثل ذلك في قوله تعالى ) فإذا سويته ونفخت فيه

، وفي موضع آخر في سورة29من روحي فقعوا له ساجدين( سورة الحجر : ،ولذا فإن الجسد إذا كان يدفع باإلنسان إلى أصله ومركزه بكثافة هذا72ص :

األصل وتبلده وثقل هذا المركز وظالمه ، فإن الروح تجذبه إلى أصله ومنبعها وتناديه بمنصبه ومركزه، وتذكرة بمكانته ومهمته وتبعث فيه القوة الدافعة وتحيى فيه الحركة الدافقة، ومن ثم تنتصر على كثافة المادة وحقارتها،ورغم أن طبيعة

الروح تغيب عنا ، فهى السر في اإلنسان.

29

وقوة العقل وتعني الوظيفة المعرفية لجهاز المخ وملحقاته ، ووظيفة العقل بكل معانيه الواردة في القرآن تتصل بكل مطلب من مطالب التكليف ، والتكليف

يختص بمنهج الله لإلنسان حيث افعل وال تفعل ، واآليات الداله على ذلك كثيرة ، وبهذا أصبح العقل حجة على المكلف وهى مريضة سرطان الثدى وقدرتها على

االستفادة من النعم التى وهبها الله عز وجل والمرض ليس هو نهاية المطاف ،وقابليات الفطرة تعني مدى االستفادة من االمكانات الكامنة داخل

االنسان ومريضة سرطان الثدي قد تبدى ذلك جليا عندما استلهمت الحاالت من إرادتها وعزيمتها وتشبثت بما سمعته في الجلسات اإلرشادية وأصبحت المكونات والنشاطات الروحية موجها للمكونات األخري ، ومال سلوك الحاالت إلى التفاعل

االجتماعي . ومن الركائز أيضا التي تشكل بنية اإلنسان وراعاها البرنامج اإلرشادي:النفس

وقواها ، وخاصية التكامل والتوازن بين قوى الذات ، وأعمار اإلنسان الثالثة ، وقد استثمر هذا التصور في بناء جلسات نفس دينية رشيدة للخروج بالحاالت من

حالة التشاؤم وعدم الرغبة في التواصل االجتماعي إلى حالة من التفاؤل والتفاعل االجتماعي بشكل معتدل ، ويدعم ذلك ما توصلت إليه نتائج بعض

الدراسات السابقة التي استخدمت إرشاد نفسي ديني في تخفيف القلق مع عينات مختلفة والقلق هو المادة الخام التي يتشكل منها جميع االضطرابات

النفسية وهذا يتفق مع الدراسة الحالية عندما ينخفض مستوى القلق لدى الحاالت يمكن أن يحل محلها مشاعر األمن ،ونستبدل بعضا من البنية المعرفية

الخطأ بأفكار وسلوكيات اجتماعية ايجابية من خالل فنيات متعددة تم استخدامها ( و دراسة لوجتون2009في البرانامج، ويتفق ذلك مع دراسة ماجدة حسين )

Lugton (1997) ودراسة Williamson (2000) ودراسة، Alferi & Carver من أن المساندة المتاحة تقوم بدورSymister& Friend(2003 ، ودراسة (2001)

التعزيز اإليجابي لمريضات سرطان الثدي ،وتساعدهن على تقبل اآلثار السلبية للمرض، كما وجدت أن المساندة غير الرسمية من قبل األهل واألزواج لها دور فعال في تحقيق المواجهة لدى المريضات بالمقارنة مع المساندة الرسمية من قبل األطباء وارتبطت المساندة الوجدانية في جميع المراحل بالتوافق النفسي

والتواصل االجتماعي الفعال . واستخدام فنيات مثل لعب الدور وقلب الدور مع عينة الدراسة لها فاعلية في تدعيم أواصر المحبة والتفاعل مع العالم المحيط بهن ورغبتهن في مواصلة

مشوار حياتهن وعدم الرغبة في االنعزال عن العالم مرة أخرى. ( في أن اإلرشاد2000 وتتفق ايضا مع ما توصلت إليه دراسة محمد عمار )

النفسي الديني له تأثير فعال في تخفيف أعراض االكتئاب ، واالكتئاب سمة مالزمة لمريضة سرطان الثدي ويجعلها في حالة من اليأس وتأويل تصرفات المحيطين بها بشكل غير سليم ومن ثم ال تتواصل معهم ، وحتى نحقق هذا

الهدف تم استخدام فنية التنفير العقلي والتنفيس االنفعالي لنصل بها إلى درجةمن التفاؤل والنظرة المستقبلية للحياة.

( في أهمية2004 وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع دراسة إيمان العيوطي ) اإلرشاد النفسي الديني في خفض حدة الغضب :ألن الغضب يعيق اإلنسان عن

التفكير السليم وإطفاء جذوة الغضب رغم اختالف العينة ، وألن الغضب لدى مريضة سرطان الثدي له تأثير فسيولوحي ونفسي كبير وحرص الباحثة على

توعية الحالة بذلك جعلها تساعد نفسها وتتمسك بما يقال في الجلسات وانعكس ايجابا على مستوى الرضا بما قسمه الله عز وجل بمرضها، ومن ثم تولدت لديها

الرغبة في إقامة عالقات اجتماعية مرة أخرى.

30

،ودراسة Sheppard,et al (2010) وتتفق نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة Hill (2012)في أن المعتقدات الدينية وتجنب الضغط والتفكير اإليجابي وطلب

الحماية والدعم النفسي من العوامل التي تلعب دورا مهما في تنمية التواصلاالجتماعي لدى مريضات السرطان .

وHalstead & Fernsler (1994) وتتفق أيضا مع ما أشارت اليه دراسة Simonton& Sherman (2001) و مع دراسة Chelf & Deshler (2000)دراسة

في أن الحاالت عندما يتحدثن عن انفعاالتهن من خالل الحوار والمناقشة ، وسماعهن لخبرة اآلخرين ـ الطرق االقتدائية ـ يخفف القلق والتوتر ويعطيهن

التفاؤل واألمل في استمرار حياتهن ويزيدن من تقبلهن للمرض ، ويحسن جودةالحياة األسرية لديهن.

تشير إلى أهمية التدريب على تجنبBoden & Baumeister(1997)،ودراسة التفكير في األحداث المثيرة للمشقة من خالل تذكيرهم بالذكريات السارة

السابقة في ذاكرتهم وتم ذلك من خالل استخدام فنية التأمل وكان لها األثرالفعال في رؤية المرض بشكل أكثر منطقية.

على أن التثقيف وتقليلHelgeson & Cohen (1999) وتتفق أيضا مع دراسة الحساسية التدريجي وصرف االنتباه واالسترخاء له األثر اإليجابي على التغيرات

في تقدير الذات، وصورة الجسم، واألفكار التطفلية حول المرض ، وتفعيل الصالة وأذكار الصباح والمساء واالبتهاالت الدينية والمداومة

عليها يوميا، يجعلهم جزءا من البنية المعرفية للمسترشدة وجانبا مهما في مواجهة المرض وأصبحت المساندة المعلوماتية والتثقيف كالهما مهمان في

مرحلة المتابعة ، ويساعدان في سرعة الشفاء وتكوين مشاعر إيجابية وتعلم هوايات ومهارات تساعد في العودة للعمل، ومداومة اإلفصاح والتعبير عن

المشاعر والعواطف التي تدربت عليهن المسترشدات يزيد من تقبلهن للمرض ويحسن التوافق مع األسرة ويعطي صورة إيجابية للذات حتى بعد انتهاء البرنامج وبعد المتابعة ،وتعلمت أن كبت المشاعر واالنفعاالت وعدم القدرة على التعبير عنها وبحرية يسبب الضغط النفسي مما يزيد من خطر عودة نمو الخاليا السرطانية مرة أخرى ولذا كانوا أكثر حرصا على التمسك

بكل ما تعلموه في البرنامج ، واتضح ذلك من استمرار درجات الحاالت على مقياس التواصل االجتماعي في المتابعة،ويدعم ذلك كل من دراسة

Stanton& Danoff - Burg (2002)(إلى أن2005 ، ودراسة عبير ابراهيم) الواجبات المنزلية ترسخ ما تم التدريب علية أثناء البرنامج اإلرشادي وينتقل

أثر التدريب علي جميع مجاالت الحياة اليومية واإلرشاد النفسي االديني المتبع يتفق مع المعتقدات الدينية للمجموعة التجريبية وهذا ما أشار إليه

( عندما تحدث عن اإلرشاد النفسي الفعال فقال هو الذي1990باترسون ) يرتبط بثقافة المجتمعات ويتفق مع معتقداتها وقيمها، ويساند نظرة اإلنسان

فيها إلى الحياة ، وعلى المرشد النفسي أن يكون واعيا بخصوصيات ثقافةالمسترشد حتى يرشده ويعالجه في إطارها .

ـ الفرض الرابع والذي ينص على : يوجد فرق دال احصائيا ، بين متوسطي4 رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في جودة الحياة األسرية لدى

مريضات سرطان الثدي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية .وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار مان ويتنى،

31

( للتعرف على داللة الفروق بين المتوسطات، والجدول التالى يوضحZوقيمة )ذلك :

( وداللتها للفرق بين متوسطى درجات المجموعتينU, W, Z( قيم )9جدول ) التجريبية والضابطة على مقياس جودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطان

الثدي فى القياس البعدىالبيانالعينة

االنحرافالمتوسطالعددالمعياري

متوسطالرتب

مجموعالرتب

قيمةZقيمة Uقيمة W

مستوىالداللة

2.993-صفر6681.533.5822ضابطة

21

( دالة عندمستوى )

0.05)6165.831.989.55456تجريبية

( أنه يوجد فرق دال احصائيا ، بين متوسطي رتب درجات9يتضح من ) المجموعتين التجريبية والضابطة في جودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطان

الثدي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية، مما يعني زيادة جودة الحياة االسرية لدى مريضات سرطان الثدي لصالح التجريبية ، مما يشير إلى

تحقق الفرض الرابع. الفرض الخامس والذى ينص علي:

ـ يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي 5 والبعدي للمجموعة التجريبية في جودة الحياة االسرية لدى مريضات سرطان

الثدي لصالح القياس البعدي . (Zوالختبار صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسون وقيمة )

للتعرف على داللة الفرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس جودة الحياة االسرية لدى مريضات سرطان الثدي في القياسين

القبلي والبعدي، وكانت النتائج كما في الجدول التالي : ( وداللتها للفرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبيةZ(قيم )10جدول )

على مقياس جودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطان الثدي في القياسينالقبلي والبعدي

البيان

التطبيق

االنحرافالمتوسطالعددالرتبالمعياري

متوسطالعددالرتب

مجمو ع

الرتب

مستوىZقيمة الداللة

جودة الحياة االسرية للمجموعة التجريبيةقبل تطبيق البرنامج

63.5621موجب6672.076

-2.207

0.027 دالة عند مستوى

(0.05) جودة الحياة االسرية للمجموعة التجريبيةبعد تطبيق البرنامج

6165.8333

صفرصفرصفرسالب1.079

( بين0.05( أنه يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى )10ويتضح من الجدول) متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس جودة الحياة األسرية لدى

مريضات سرطان الثدي في القياس القبلي والبعدي ،مما يشير إلى تحقق الفرضالفرض الخامس.

32

السادس والذى ينص علي أنه: ـ ال يوجد فرق دال احصائيا ،بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي وما6

بعد المتابعة للمجموعة التجريبية في جودة الحياة االسرية لدى مريضات سرطانالثدي.

(Zوالختبار صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسون وقيمة ) للتعرف على داللة الفرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس

جودة الحياة االسرية لدى مريضات سرطان الثدي فى القياسين البعدي( :11والتتبعى، وذلك فى الجدول )

( وداللتها للفرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبيةZ( قيم )11جدول ) على مقياس جودة الحياة األسرية لدى مريضات سرطان الثدي في القياسين

البعدي والتتبعيالبيان

التطبيق

االنحرافالمتوسطالعددالمعياري

متوسطالعددالرتبالرتب

مجموعالرتب

مستوىZقيمة الداللة

جودة الحياة االسرية للمجموعة التجريبيةبعد تطبيق البرنامج

صفرصفرصفرسالبب6165.83331.079

غير1.060.317- دالة

جودة الحياة االسرية للمجموعة التجريبية

بعد فترة المتابعة

12.52.5سالب6177.16671.80208

( انه ال يوجد فرق دال بين التطبيق البعدي وما بعد11ويتضح من جدول ) المتابعة في جودة الحياة لدى مريضات سرطان الثدي ، واستمرار تلك الزيادة

إلى ما بعد فترة المتابعة، مما يشير إلى تحقق الفرض السادس من فروضالدراسة .

تتفق نتائج الفرض الرابع والخامس والسادس مع ما أشارت إليه بعض حيث أظهرت أن تنمية التوافقRichardson (1997)الدراسات مثل دراسة

النفسي والتواصل االجتماعي يؤدي إلى جودة الحياة لدى مريضات السرطان ، ( الي أهمية2010وتدعم أيضا هذه النتيجة ما توصلت إليه دراسة باترسون )

معني الحياة لدى مرضى السرطان، تنمية التواصل االجتماعي وأثرة على في أهمية تعلم وسائل التواصل الفعال ودراسة Heijer,et al (2011)ودراسة

لدى مرضى السرطان لينعكس على التمسك بالحياة ، وأن الدعم والمساندة النفسية من األهل واألصدقاء له تأثير فعال على التوافق النفسي واالجتماعي

للمصابات بالسرطان ، ويزيد من تبادل الثقة فيما بينهن، وتقوى قابليتهن لمواجهة األحداث المثيرة لالجهاد، ويساعد على استمرار األنشطة الطبيعية

للمصابات ويزيد من تقديرهن لذواتهن ، وإن الدعم النفسي )الوجداني( واألدائي يعد أهم أنواع المساندة لمريضات سرطان الثدي سواء قدمت من األصدقاء أو

األزواج ، فهو يقلل الضغط والتوتر والتعب والحيرة واالكتئاب، وإن مشاركة الزوج لزوجته في همومها ويتواصل معها بشكل جيد يساعد على التوافق النفسي مع

المرض ويقلل االكتئاب والقلق ويوفر الطمأنينة للزوجين ويقلل الصدمة النفسية وهذا ما قامت به الباحثة أثناء البرنامج واستخدام المحاضرة والمناقشة والتعميم

وربط الفنيات بحياة الحاالت واحتياجاتهن األولية. وتحسن التواصل االجتماعي لدى المسترشدات انعكس ايجابا علي جودة الحياة األسرية نظرا ألن التواصل االجتماعي جزء من جودة الحياة األسرية،

33

وبرنامج اإلرشاد النفسى الدينى ركزعلى تنمية الرضا والصحة والعمل والحقوق والواجبات وصورة الجسم والجونب المادية والتماسك الشخصي والترابط

االجتماعي والتخلص من الفراغ الوجودي للحاالت ، وهى من أبعاد جودة الحياةاألسرية.

وألن مريضة سرطان الثدي تجاهد في توظيف دوافعها الفطرية ـ كزوجة تريد االحتفاظ بحياتها وزوجها وكأم تتمنى سعادة أبنائها وغيرها من األدوار

المنوطة بها ـ إليجاد معنى لحياتها،ووعيها الكامل أثناء جلسات البرنامج بأنها إذا فشلت في تحقيق معنى الحياة سيتولد لديها مشكالت نفسية عديدة مثل القلق

واالكتئاب وتخسر أشياء أكثر، ولذا فكانت الحالة توظف كل ما تأخذه فيالجلسات في حياتها وانعكس ايجابا على درجاتها في التطبيق التتبعي .

وللحاالت بعض التعليقات التي تشير إلى التحسن فى التواصل االجتماعي وجودة الحياة األسرية مع العالم المحيط بهن فتقول إحداهن ) لم أكن أعلم أن إصابتي بسرطان الثدى ممكن أن يغير حياتي بهذا الشكل ولكن عندما التحقت بالبرنامج وداومت على أذكار الصباح والمساء ،واصبحت أكثر أمنا واتعامل مع

زوجي وأوالدي بشكل جيد( وتقول أخرى ) أصبحت الحياة لها شكل مختلف عما سبق وزوجي يقول لي إنك أصبحت أفضل مما سبق في نظرتك لألمور اليومية ،

وأصبحت اتحدث عن طموحي في المستقبل وأتمني أن يعطيني ربي العمر لتحقيق أهدافي وأحالم أوالدي( وتقول أخرى ) الحياة أصبحت أحلى من األول

ولكننى عندما أذهب للمنزل أحتاج لمن يذكرني دائما بكل ما نقولة وأحاول تنفيذ ما تعلمناه حتى ال أنساة ويصبح جزءا من حياتى قوال وفعال( وتقول أخرى

) ياريتني دخلت برنامج مثل هذا من األول كانت حياتي ستكون أفضل لكن مش مهم الزم نبدأ وكأن شيئا لم يحدث(ولذلك وزعت الباحثة على الحاالت أذكار

الصباح والمساء مكتوبة وبعض الكتيبات الدينية والمنشورات المتعلقة بسرطانالثدي للتذكر،وغيرها من التعليقات .

& Narin في حين ال تتفق نتيجة هذه الفروض مع ما توصلت إليه دراسةMerluzzi (2003)من عدم وجود عالقة بين التوافق الديني مع مرض السرطان

على متغير جودة الحياة إال أنه توجد عالقة إيجابية بين متغير التوافق الديني ومتغير التوافق مع مرض سرطان الثدي بشكل عام، وقد تبين أن أولئك الذين يلجؤون للتوافق الديني كوسيلة للوصول للتوافق مع األمور الحياتية الحاسمة

يحصلون على عالقة توافق إيجابية بشكل عـام. وتري الباحثة أن من بين مقومات نجاح البرنامج االستعداد والرغبة

القوية من جانب المسترشدات لتنفيذ البرنامج والبحث عن جودة لحياتهن وتحسين عالقتهن مع جميع أفراد األسرة أوال ثم مع العالم المحيط بهن ،

وكسر حاجز الخوف من نظرات وأسئلة من حولهن ، والرضا بقضاء الله عز وجل وقدره،في حين كانت السيدات المصابات بسرطان الثدي في

المجموعة الضابطة تعانين من قلق كبير حول العائلة واألطفال، والقلق حول صورة الجسم، وانعدام المعلومات حول الصحة الجنسية ويرجع ذلك إلي أن

أهم التحديات والضغوط التي تواجه النساء المصابات بسرطان الثدي واللواتي أعمارهن أربعون سنة فأقل هو التشوه الناتج عن العملية الجراحية واآلثار الجانبية للعالج والتي لها عالقة بصورة الجسم كفقدان جزء مهم من

أنوثتها مثل فقدان الشعر وفقدان الوزن أو زيادته وكذلك فقدان الرغبة والنشاط الجنسي، وأن هذه الضغوط تسبب وجود مشاكل زوجية ألهميتها

في هذه المرحلة العمرية, باإلضافة إلى ذلك فإن عالج السرطان يمكن أن يحرم النساء من نعمة األمومة فيصبحن عقيمات بسبب تعرضهن لسن اليأس

34

المبكر والعقم يعتبر من مصادر اإلجهاد النفسي للمرأة، كذلك فإن المصابة بسرطان الثدي وعمرها أربعون عاما فأقل غالبا أطفالها يكونون صغارا ال

يستطيعون االعتماد على أنفسهم ويحتاجون إلى رعايتها وهي ال تتمكن من ذلك بسبب التعب واآلالم الجسمية المصاحبة للمرض وعالجه ، ولذا حرصت

الباحثة علي تطبيق البرنامج علي المجموعة الضابطة أيضا. ملخص النتائج :أيدت النتائج من خالل التحليل اإلحصائي، فاعلية برنامج

إرشادي نفسي ديني في تنمية التواصل االجتماعي لدى عينة من مريضات سرطان الثدي ؛ وكذلك تحسين مستوى جودة الحياة األسرية لديهن. وهذا

التحسن لدي المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة – نتيجة الفرض األول – وكذلك تحسن المجموعة التجريبية بعد البرنامج عنه قبل البرنامج

واستمرارية فاعلية البرنامج بعد فترة المتابعة– نتيجة الفرضين الثاني والثالث – وذلك فى تنمية التواصل االجتماعي سواء اللفظي أو غير اللفظي لدى مريضات سرطان الثدي، كذلك ظهر هذا التحسن فى الشعور بجودة الحياة األسرية لدى

مريضات سرطان الثدي وهذا التحسن لدي المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة – نتيجة الفرض الرابع– وكذلك تحسن المجموعة التجريبية

بعد البرنامج عنه قبل البرنامج وبعد فترة المتابعة – نتيجة الفرضين الخامس والسادس ـ وهذه النتائج تتفق مع نتائج بعض دراسات سابقة سالفة الذكر، كما أنها تتفق مع ما ورد في اإلطار النظري من حاجة مريضات سرطان الثدي إلى

اإلرشاد النفسي عامة والديني خاصة لما له من أثر نفسي وإيماني يدعم ويلبي العديد من احتياجات تلك الحاالت ،كما أن برنامج الدراسة ركز على استخدام

فنيات وأساليب متنوعة ساهمت بدور رئيس في تحسين مستوى التواصل االجتماعي وجودة الحياة األسرية لدى عينة الدراسة ، كما قامت الباحثة بتطبيق

البرنامج على عينة الدراسة الضابطة بعد انتهاء الدراسة التجريبية لما لمسته من حاجتهن إلى ذلك التطبيق وتأكيدا على دور البرنامج فى دعم ومساندة مثل تلك

الحاالت. وتأكيدا أيضا على دور العلم اإلنساني في خدمة أفراد المجتمع.توصيات وبحوث مقترحة:

تقترح الباحثة مزيدا من البرامج اإلرشادية بمختلف توجهاتها النظرية لمساندة مختلف حاالت األورام وبخاصة لدى األطفال وأسرهن، و ضرورة توفير الرعاية النفسية واالجتماعية للمصابات بسرطان الثدي ، وتقديم برامج تثقيفية

تتعلق بتوجيه المصابات إلى كيفية التعامل مع آثار المرض وعالجه، و تقديم جلسات العالج الجماعي لزيادة الثقة والتفاؤل والرضا لدى المصابات بسرطان

الثدي عن طريق تشجيعهن علي مواصلة مشوار حياتهم واالستمتاع بالحياة ، توفير الدعم الروحي عن طريق توزيع الكتيبات المطبوعة ووضع النشرات

الجدارية في أقسام وردهات المراكز والمستشفيات الخاصة بالسرطان لترسيخ مفهوم االبتالء والرضا واإليمان بالقدر خيره وشره ، التوسع في عمل دراسات

علي عينات متعددة تنطلق من اإلرشاد النفسي الديني .بحوث مقترحة:

فاعلية اإلرشاد النفسي الديني في تخفيف حدة االكتئاب لدىمريضات سرطان الثدي.

فاعلية اإلرشاد األسري في تنمية تقبل التغيرات النفسيةواالجتماعية الناجمة عن مرض السرطان .

35

دراسة العالقة بين القلق االجتماعي والتفاؤل / التشاؤم لدىمرضى السرطان.

أوال: المراجــع العربية: فعالية برنامج لإلرشاد النفسي الديني في ( : 2006إبراهيم خاطر )

خفض تأثير ضغوط أحداث ، رسالة ماجستير غير الحياة لدي عينة من الشباب الجامعي

منشورة ، كلية التربية ـ جامعة الزقازيق. ، بيروت، مكتبة لبنان.مختار الصحاح( : 1992أبو بكر الرازي ) ، القاهرة :عالم1 ، طعلم النفس العالجي ( : 1990إجالل سري )

مبادئ ( : 2001الكتب . أحمد الزبادي وهشام الخطيب ) ، األردن :دارالثقافة .1 ، طالتوجيه واإلرشاد النفسي

( البنية العالمية لجودة الحياة النفسية لنموذج رايف ،2009أحمد جنيدي ) ـ9 ، 464 ، المجلد 26 ، العدد المجلة المصرية للدراسات النفسية

82. ( :فاعلية برنامج إرشادي لتحسين جودة الحياة لدى أسر2012إسراء زيدان )

األطفال العاقين عقليا القابلين للتعلم، رسالة ماجستير )غير منشورة( .جامعةبنهاـ كلية التربية.

(: دور األدعية واالذكار في عالج القلق كأحد طرق العالج1990إسعاد البنا) ،المؤتمر السنوي السادس لعلم النفس في مصرالنفسي الديني،

51القاهرة ، الجمعية المصرية للدراسات النفسية ، .68ـ

، القاهرة :مكتبةاضطرابات التواصل وعالجها ( : 2003آمال باظه ) -االنجلو.

الضغوط النفسية وعالقتها بالتوافق النفسي (: 2008أوهام ثابت )- . رسالة دكتوراة غيرللمصابات بسرطان الثدي المبكر في األردن

منشورة ـ قسم التربية وعلم النفس ـ االكاديمية العربية باألردن. فعالية برنامجين : لإلرشاد النفسي ( : 2004إيمان العيوطي ) -

الديني واإلرشاد السلوكي لخفض حدة الغضب لعينة من، رسالة ماجستير كلية التربية ـ جامعة الزقازيق.المراهقات

، ترجمة: حامدنظريات اإلرشاد العالج النفسي( : 1990باترسون)- الكويت: دار القلم.2الفقى ، طـ

، دار المسيرة للنشرالتكيف والصحة للطفل(. 2008حافظ بطرس )-والتوزيع والطباعة، الطبعة األولى، األردن :عمان .

أثر نوع المعالجة الجراحية على التكيف(. 2004تهاني الشحروري )- النفسي وجودة الحياة لدى النساء األردنيات المصابات بسرطان

، الجامعة األردنية، رسالة ماجستير، عمان.الثدي معجم علم النفس في(: 1993جابر عبد الحميد وعالء الدين كفافي )-

، القاهرة: دار النهضة العربية.6، ج الطب النفسي القاهرة4 ، طـ الصحة النفسية والعالج النفسي( : 1999حامد زهران )-

،عالم الكتب

36

.العالج النفسي أصوله وتطبيقاته وأخالقياته( : 2005حسين فايد)-القاهرة : مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع.

(: كفاية التواصل المدرك لدى طالب الجامعة وعالقتها1999حمدان فضة)-"، العدد "10 ،المجلد "مجلة كلية التربية ببنهابمستوى نمو األنا لديهم.

39 ، "261 – 328. ، الطبعة األولى، السعودية :دار العلومالسرطان(. 1983حمدي األنصاري )-

للطباعة والنشر والتوزيع. ( . نحو تنشئة أطفالنا بدون إعاقات نفسية )رؤية2004حمدي الفرماوي )-

نفسية إرشادية(. مركز الدراسات المعرفية .ندوة نحو والدية راشدة من أجل .566 ـ537 ،2مجتمع أرشد.كلية التربية بسوهاج،ج

( :الصالة كاستراتيجية دينية في2001رشاد موسى ، عبد المحسن ابراهيم ) - تخفيف حدة بعض مصادر الضغوط الدراسية لدي عينة من طلبة الجامعة ،

.188ـ 131 ، جامعة االزهر، ص صمجلة كلية التربية العالج الديني لألمراض(: 2003رشاد موسى ، ومحمد يوسف )-

.القاهرة: الفاروق الحديثةالنفسية اضطرابات اللغة والتواصل ) الطفل ( : 2001زينب شقير ) -

،2طالفصامي ـ االصم ـ التخلف العقلي ـ صعوبات التعلم (، القاهرة :النهضة المصرية ،.

فاعلية السيكو دراما في تنمية مهارات( : 2006سليمان رجب )- ، رسالةالتواصل االجتماعي لدى التالميذ ذوى صعوبات التعلم

ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة بنها. االتجاهات الوالدية كما يدركها االبناء ( : 2005عادل عبد السميع ) -

،الصم وعالقتها بالقدرة علي التواصل وتحقيق الذات لديهمماجستير ، كلية التربية ـ جامعة بنها .

(: فاعلية برنامج إرشادي20 05صالح الدين عراقي ومصطفي مظلوم ) - ، مجلة كلية التربية ـ جامعةلتحسين جودة الحياة لدي الطالب المكتئبين

، العدد .طنطا ( : فعالية االرشاد النفسي الديني في تخفيف قلق2001عاشور دياب ) -

مجلة البحث في التربية وعلمالمستقبل لدي عينة من طالب الجامعة ، .466 ـ 436 ، 11 ،العدد 15 ، كلية التربية ـ جامعة المنيا ،المجلد النفس

( : فعالية االرشاد النفسي الديني والتدريب علي2000عبد الباسط خضر ) - المهارات االجتماعية والدمج بينهما في خفض حدة الغضب لعينة من

.252 ـ 217 ،3 ، جامعة عين شمس ، جمجلة كلية التربيةالمراهقين ، ،العالج النفسي الحديث قوة لإلنسان( : 1998عبد الستار إبراهيم)-

.عالم المعرفةالكويت : الطريق إلي الصحة النفسية ) عند ابن ( : 1999عبد العزيز األحمد ) -

( ، رسالة ماجستير قسم علم النفس كليةقيم الجوزية وعلم النفسالتربية بمكة المكرمة.

: برنامج مقترح لتحسين تواصل االمهات مع ( 2005عبير ابراهيم ) - ، رسالةاطفالهن واثره في النضج االجتماعي للطفل االصم ماجستير ، معهد الدراسات والبحوث التربوية ، جامعة القاهرة .

،المدخل إلى علم النفس(. 2005عبد الرحمن عدس ومحي الدين توق، )-الطبعة السادسة، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، األردن :عمان .

37

طرق التواصل ( : 2004علي حنفي ، عبد الوهاب السعدون ) - ،للمعوقين سمعيا ) دليل المعلمين والوالدين والمهتمين (

االكاديمية العربية للتربية الخاصة ، السعودية:الرياض .- "،3 .ط"اإلحصاء النفسى وقياس العقل البشرى(: 1979فؤاد البهى )-

القاهرة:دار الفكر لعربى. ، القاهرة : دار الفكرملحق الجداول اإلحصائية(: 1979فؤاد البهى )-

العربى. ، القاهرة: دار الكتب الحديث1 ،ط: اإلعاقة الصحية( 2006فوقية رضوان)-

. ، القاهرة : الدار الدوليةذخيرة علوم النفس(: 1988كمال دسوقي )-

للنشر والتوزيع. ،اإارشاد والعالج النفسي من منظور إسالمي(: 1995كمال مرسى)-

الكويت: دار القلم مدي فعالية االرشاد الديني في تخفيض ( : 1995محمد درويش ) -

، جامعة االزهر ، العددالقلق لدى طالب الجامعة ، مجلة كلية التربية .212 ـ 185 ، 51

، المنصورة:(: العالج النفسي في ضوء االسالم2005محمد المهدي، )-دار الوفاء للنشر.

اثر برنامج إرشادي نفسي ديني في تخفيف ( : 2000محمد عمار ) - بعض االعراض االكتئابية لدي عينة من الطالب بالمرحلة الثانوية

، رسالة دكتوراه ، كلية التربية ـ جامعة االزهر.العامة بعض اشكال عصاب الوسواس القهري ( : 1993محمد عودة ) -

، المعهد العالمي للفكر االسالمي ،وعالقتها ببعض المعطيات الدينية 374 ـ 349

الصحة النفسية في ضوء علم ( : 1997محمد عودة و كمال مرسي ) - ، الكويت:دار القلم .4 ، طالنفس واإلسالم

، الكويت: دار القلم.والعالج النفسي (:اإلرشاد1999محمد الشناوي) ( : السلوك الديني لدي1994محمد خليل ، محمد المهدي ، عماد نصير ) -

،4 ، المجلد 4 ، العدد مجلة دراسات نفسيةمدمني العقاقير والكحول ، .601 ـ 571

أثر اإلرشاد النفسي الديني في خفض ( : 1998محمود ابراهيم ) - ، رسالة دكتوراه ، كليةبعض االضطرابات السلوكية لدي المراهقين

التربية ، جامعة عين شمس . ( : العالقة بين جودة الحياة2010محمود عكاشة ، عبد العزيز سليم ، )-

، كلية التربية ـ جامعةالنفسية واإلعاقة اللغوية ، ورقة عمل .االسكندرية

التوجيه واإلرشاد النفسي منم ( : 2000 هـ /1421مسفر الزهراني ) - ، السعودية : مكتبة فهد الوطنية .1 ، طالقرآن الكريم والسنة النبوية

فعالية اإلرشاد النفسي الديني في ( : 2007مصطفي عبد المحسن )- ،خفض قلق المستقبل المهني لدي طالب كلية التربية بأسيوط

رسالة ماجستير غير منشورة ـ جامعة أسيوط ، كلية التربية. تواصل المراهق مع والدية وعالقته بحاالت ( : 2000مني قاسم )-

، دكتوراه ، معهد البحوث التربوية ، جامعة القاهرة .الهوية

38

االستراتيجية الدينية واحداث الحياة الضاغطة ، ( :1999نعمة عبد الكريم ) - .372 ـ 335 ، 9 ، المجلد 4 ، العدد مجلة دراسات نفسية

،الصحة النفسية فى المفهوم اإلسالمي(: 2003هانم بنت ياركندى )-السعودية: عالم الكتب.

الصحة النفسية ( : 2003وجدان الكحيمي وفادية حمام وعلي مصطفي ) -،، السعودية : الرشد.1 ، طللطفل والمراهق

- Alferi, S.M.& Carver, C.S.;(2001) An exploratory study of social

support, distress, and Life Disruption Among Loma- income Hispanic

Women under treatment for early stage Brest Cancer, Health

Psychology,vol,20:N(1): pp.41-46.

- American cancer society .;(2012) ISDH Indiana Cancer Consortium.

Indiana Cancer Facts and Figures .availabb at googa.

- - American Cancer Society.; (2006) ISDH Indiana Cancer Consortium.

Indiana Cancer Facts and Figures . availabb at googa.

- Anne F.K.; (1999) Infant/ toddler checklist for communication and

Language development, New York: Awiley Interscience publication

- Antoni, M.H& Wimberly, S.R.;(2006) Reduction of cancer-specific

though intrusions and anxiety symptoms with a stress management

intervention among women undergoing treatment for breast cancer .

Am Journal Psychiatry , vol,163:N(10): pp.1791-1797 .

- Boden, J.M. & Baumeister, R.F.;(1997) Repressive coping: Distraction

Using Pleasant thoughts and memories. Journal of Personality and

Social Psychology, vol,73:N(1): pp.45-62.

- Chelf, J.H& Deshler, A.M. ; (2000) Storytelling: A Strategy for living and coping with cancer. Cancer Nursing, vol,23:N(1): pp. 1- 5.

Christina p. s.;(1999)Caregiver- child Social communication : Effects of Mother- Child interaction on child Development in the home.Language competence D A I- A,vol, 6:N( 04): p. 1015.

Corisini, R.; (1999)Concise Encyclopedia of Psychology, Second Edition. New York: Awiley Interscience publication,

- Ell, K.; (1996) Social network, social support and coping with serious illness: The family connection. Social Science and Medicine,vol, 42:N(2):pp 173- 183

39

- Ganze, P.A. ; (2004) Side effects linger after treatment ends. Journal

of The National Cancer Institute, vol,3:N(6): pp.376- 387 .

- Fawzy, N.W.;(1995) The positive appearance center: an innovative

concept in comprehensive psychosocial cancer care. Cancer

Practice,.vol,3:N(4): pp.233- 238.

- Feher, S.& Maly, R.C.;(1999) Coping with breast cancer in later

life :The role of religious faith . Psycho – Oncology,7ol, 8: pp.408- 416

.

- Fukui,S; Ogawa,K& Yamagishi,A;(2011) Effectiveness of

communication skills training of nurseson the quality of life and

satisfaction with healthcare professionals among newly diagnosed

cancer patients:a preliminary study. Psycho-Oncology ,vol,20:pp.

1285–1291.

Gullberg, Hollman, Chritian.;( 2010 ) Refernace values for the Quality of life inex in the general swedish population 18 : 80 years of age, Quality of life ,vol, 19:N(1) :pp. 751 - 760 .

- Halstead, M.T. & Fernsler, J.I.; (1994) ping strategies of long-term cancer survivors . Cancer Nursing, vol,17: N(2):pp.94- 100.

- Helgeson, V.S& Cohen, S.; (1999) Education and peer discussion group intervention and adjustment to breast cancer. Arch Gen psychiatry.vol, 56: N(2):pp.340- 347

Heijer,M.D Seynaeve,C, Vanheusden,K& Duivenv,H; (2010) Psychological distress in women at risk for hereditary breast cancer: the role of family communication and perceived social support. Psycho-Oncology ,vol,20: pp: 1317–1323. - Hill,A;(2012) Compassionate Communication Training with Cancer

Patients and Caregivers:Empathy. Self-Compassion, and Well-Being.un publislad-M.A. University San Francisco.

Holt-Lunstad, J., Smith, T.B., & Layton, J.B.; (2010) Social relationships and mortality risk: A meta-analytic review. Public Library of Science Medicine, vol,7:N(7):pp. 31-42.Joly, F.,& Henry- Amar, M. ; (1996) Late psychosocial sequelae in Hodgkin's disease survivors : A French population - based case- control study . J. Clin. Oncol. Vol,14 :pp.2444- 2453 .

40

- Kissane, D.W.& Clarke, D.M.;(1998) psychological morbidity and

quality of life in Australian women with early _stage breast cancer a

cross _sectional survey. Medical Journal of Australia,vol, 169:N(4):

pp.192- 196 .

- Lam, W. & Fielding, R.; (2003)The evolving Experience of illness for

Chinese Women With Breast cancer :A qualitative Study. Psycho-

Oncology Journal, vol,12:N(2): 127-140.

- Lauver, D.R.& Aprn, B.C. ; (2007)Stressors and coping among female

cancer survivors after treatment. Cancer Nurse, vol,30:N(2):pp.101-

111.

- Lone, r; morten, p; anaa, j, lousi, l & mogens, g (2013) cancer patients'

evaluation of communication: a report from the population -based

study 'The Cancer Patient's World'. Supportive Care in Cancer, Vol.

21:N 1: PP.235-244.

- Lugton, J.; (1997) The nature of social support as experienced by woman treatment for breast cancer. Journal of Advanced Nursing, vol,25:N(6): pp.1184- 1192.

- Massie, M.J. & Popkin, M.K.; (1998) Depressive disorders, in psycho-oncology, Holland, J.C., Editor. Oxford University press: New York. Pp. 518- 540.

- Narin, R. & Merluzzi, T. ;(2003) The role of religious coping in adjustment to cancer, Psycho- Oncology Journal,vol 12:N(5):pp.428- 441.

- National Breast Cancer Centre (2003). Clinical practice quide lines

for the psychosocial care of adults with cancer, Endorsed April,vol

24:N(2):67-89.

Park ,J, Turnbull,A,p&Turnbull,h.R.;(2003) Impacts of poverty on Quality of Families of Children With Disabilities .Exceptional Children ,vol,86 :N (

2 ):pp. 151- 170. PATTERSON ,H,;(2010)COGNITIVE-BEHAVIORAL INTERVENTION TO ENHANCE COMMUNICATION SKILLS FOR CANCER PATIENT .Doctor of Philosophy .BIRMINGHAM, ALABAMA S.

41

- Richardson, M.A. ;(1997) Coping, life attitudes, and immune responses to imagery and group support after breast cancer treatment. Alternative Therapies in Health and Medicine,vol,3:N(5): pp. 62- 70.

- Schover, L.R.,(2000) .Psychosocial issues associated with cancer in

pregnancy . Semin- Oncol . 27:p.699- 703.

- Shek,D.t.&Lee,P. ;(2007 )Quality of life in the global context a Chinese respose.social Indicators Research,vol,71: pp1-10.

- Sherman, A.C. & Simonton, S. ;(2001) Coping with cancer in the family . Family Journal, vol ,9: N(2):pp193- 201 .

Sheppard ,V; Adams,I, Lamdan,R&Taylo,K;(2010)The role of patient–provider communication for black women making decisions about breast cancer treatment .Psycho-Oncology,vol,20 :pp. 1309–1316.

Spekman, N. ; (1987) Communication skills, In Kaval, A.; Forness, R. and Bender, M. (1987): Handbook of Learning Disabilities. Vol.1, London: Taylor and Francis LTD.

- Stanton, A.L. Danoff - Burg, S. ; (2002) Randomized, controlled trial of written emotional expression and benefit finding in breast cancer patients. Journal of Clinical Oncology, vol,20:N( 20: pp.4160- 4168

- Symister, P. & Friend, R.,(2003) The influence of social support on optimism and depression in chronic illness : A prospective study evaluating self-esteem as a mediator .Health Psychology, vol,22:N(2):pp.123- 129.

- Thewes; B. Meiser, B.& Rickard, T.; (2003) The fertility and

menopause related information needs of younger women with a

diagnosis of breast cancer: A Qualitative study, psycho - Oncology

Journal,vol, 12:N(5): pp.500- 511.

- Tobin, M.B.; Lacey, H.J. Meyer, L& Mortimer, P.S.;(1993)The

psychological morbidity of breast cancer related arm swelling.

psychological morbidity of lymphomeda . Cancer .vol,72: pp.3248-

3252.

- Watson, M.& Haviland, J.S. ;(1999)Influence of psychological

response on survival in breast cancer: a population based on cohort

study. Lancet; vol,354: pp.1331- 1336.

42

- Williamson,G.M.,(2000)Extending the activity restriction model of depressed affect Evidence from a sample of breast cancer patients .Health Psychology, vol,19:N(4):pp.339- 347 .

- Wood, J., (2001) Communication Mosaics, An introduction to the

Field of Communication. Second Edition, New York : Wadsworth,

Thomson Learning.

- Zemora, R. & Lawrence, S.,(1989). Effects of breast cancer and

mastectomy on emotional support and adjustment. Soc. Sci. Med. 28:

(1): pp.19- 27.

-

43

44