771
م ت: ة لاحظ م ح، ي ح ص ت ل ا ب ي ت ر ت حات! ف لص ا% ون ك ي ب س ح ات ت لك ا وع ب مط ل ا ي! ف دار وم ل ع ل ا روت ب% ان! ت لب عام1409 ه.% ن مت روة لع ا! ر مي م% ن ع رحT ش! ف! ن ص م ل ا ة! هذ ب واس ق_ لا ا}{ ه ق! ف ل ا ء! ر ج ل ا ع ب را ل ا% ون ب س ل وا

فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

  • Upload
    others

  • View
    1

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

التصحيح، مالحظة: تم هـ.1409 عام لبنان بيروت العلوم دار في المطبوع الكتاب حسب يكون الصفحات ترتيب

}{ األقواس بهذه المصنف شرح عن مميز العروة متن

الفقهوالستون الرابع الجزء

Page 2: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت
Page 3: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الفقهاإلسالمي الفقه في استداللية موسوعة

العظمى الله آيةالشيرازي الحسيني محمد السيد

ظله دامالنكاح كتابالثالث الجزءالعلوم دار

لبنان بيروت

Page 4: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الثانية الطبعةم1988 ـ هـ1409

المصادر تخريج مع ومصححة منقحة

طباعة. نشر. توزيع. ـ العلوم دار اللبناني البنك مقابل العبد، بئر حريك، العنوان: حارة

الفرنسي

Page 5: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

النكاح كتابالثالث الجزء

Page 6: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الرحيم الرحمن الله بسم

الحمــد للــه رب العــالمين، والصــالة والســالم على أشــرف خلقــهــة الدائمــة على ــبين الطــاهرين، واللعن ــه الطي ســيدنا محمــد وعلى آل

أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

Page 7: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فصلالعقد أولياء في

األب أب بمعنى ،األب طرف من والجد األب، وهم فصاعدا

}فصل{ي أولياء العقدف

ــنى أب األب فصــاعدا{ }وهم األب، والجــد من طــرف األب، بمع ــا ــة لهمــا من الضــروريات فقه ــوت الوالي ــه اإلجماعــات،ثب ــدل علي وي

المتواتر نقلها كمتواتر األخبار.ومنه يعلم أن نفي ابن أبي عقيل والية الجد في غاية الضعف.

قال: سألت أبا عبد الله )عليــه،ففي صحيح الفضل بن عبد الملك ، قلت: يجــوزال بأسالسالم( عن الرجل يزوج ابنه وهو صغير، قال:

.(1)الطالق األب، قال )عليه السالم(: وصـحيح محمـد بن إســماعيل بن بزيـع، قــال: ســألت أبــا الحسـن

)عليه السالم(

.1ح الطالق مقدمات أبواب من33 الباب326 ص15الوسائل: ج)?( 1

Page 8: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

عن الصبية يزوجهــا أبوهــا ثم يمــوت وهي صــغيرة فتكــبر قبــل أنــدخل بهــا زوجها ــه،ي ــتزويج أو األمــر إليهــا، قــال )علي يجــوز عليهــا ال

.(1)يجوز عليها تزويج أبيهاالسالم(:

ــه )عليــه ــه بن الصــلت، قــال: ســألت أبــا عبــد الل وصحيح عبــد الل السالم( عن الجارية الصغيرة يزوجهــا أبوهــا، لهــا أمــر إذا بلغت، قــال

، قال: وسألته عن البكــر إذاال، ليس لها مع أبيها أمر)عليه السالم(: ــا لمبلغت مبلغ النساء لها مع أبيها أمر، قال: ليس لها مع أبيها أمر م

.(2)تكبر وعن حســين بن علي بن يقطين قــال: ســألت أبــا الحســن )عليــه

ــو ابنالسالم( أتزوج الجارية وهي بنت ثالث سنين، أو يزوج الغالم وه وما أدنى حد ذلك الذي يزوجان فيــه، فــإذا بلغت الجاريــةثالث سنين،

.(3)ال بأس بذلك إذا رضي أبوها أو وليهافلم ترض فما حالها، قال: ــال: إذاوصحيح محمد بن مسلم، عن أحدهما )عليهما السالم(، ق

.(4)زوج الرجل ابنة ابنه فهو جائز على ابنهــد اللــه وصــحيح هشــام بن ســالم، ومحمــد بن حكيم، عن أبي عب

إذا زوج األب والجد كان التزويج لألول، فإن كانا)عليه السالم(، قال: .(5)جميعا في حال واحد فالجد أولى

.1ح النكاح عقد أبواب من6 الباب207 ص14الوسائل: ج)?( 1.3ح النكاح عقد أبواب من6 الباب208 ص14الوسائل: ج)?( 2.7ح النكاح قدع أبواب من6 الباب208 ص14الوسائل: ج)?( 3.1ح النكاح عقد أبواب من11 الباب218 ص14الوسائل: ج)?( 4.3ح النكاح عقد أبواب من11 الباب218 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 9: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وعن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، في الصــبي كــان أبواهمــا إن يتزوج الصبية هل يتوارثــان، فقــال )عليــه الســالم(:

.ال، قلت: فهل يجــوز طالق األب، قــال: اللذان زوجاهما حيين فنعم(1)

وعن محمــد، عن أحــدهما )عليهمــا الســالم(، قــال: قلت: الرجــل ، قلت: فعلى مناليزوج ابنــه وهــو صــغير فيجــوز طالق أبيــه، قــال:

على أبيه إذا كان قــد ضــمنه لهم، فــإن لم يكن ضــمنه قال: ،الصداق.(2)لهم فعلى الغالم

تــزويج اآلبــاء جــائزوعن الدعائم، عن علي )عليه السالم(، قــال: .(3)على البنين والبنات إذا كانوا صغارا، وليس لهم خيار إذا كبروا

إلى غيرها من الروايات. ثم إنه ال ينبغي اإلشكال في والية األب في وطي الشبهة، ألنه أب

، أما األب الزاني فهل له واليــة على المخلــوق من زنــاه،شرعا وعرفا ومن أنه أب عرفا.،فيه احتماالن، من أصالة عدم الوالية

وقد تقدم في باب المحرمات أنه أب شــرعا أيضــا، إال فيمــا خــرج واألحوط الجمع بين واليته ووالية الحاكم.،بالدليل كاإلرث ونحوه

ثم إنه ال إشكال في أن األب والجد إنما يكون لهما الوالية إذا كانــاعاقلين غير سفيهين وال كافرين

.2ح النكاح عقد أبواب من5 الباب563 ص2المستدرك: ج)?( 1.4ح النكاح عقد أبواب من5 الباب564 ص2المستدرك: ج)?( 2.2ح النكاح عقد أبواب من5 الباب563 ص2المستدرك: ج)?( 3

Page 10: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

األب أم أب فيه يندرج فال

والولد مسلم، إذ ال سلطة للمجنون والســفيه على نفســه، فكيــفبغيره، كما ال سلطة للكافر على المسلم.

ــإذا كــان في دينهم الســلطة فال إشــكال ــافرين، ف ــا ك ــا إذا كان أمــدة ــاحلقاع ــوم نك ــل ق ــزام، وإن لم تكن في دينهملك ــدة اإلل وقاع

السلطة فالظاهر أن له السلطة، إذ األحكــام ال تخص المســلمين، بــلاألحكام للكل.

وقـــد تقـــدم،(1)وأن احكم بينهم بمـــا أراك اللهقـــال ســـبحانه: فتأمل.،اإلشارة إلى ذلك في بعض المباحث السابقة

ــه عنــه أم ال ،ولــو شــك األب في أنــه هــل بلــغ حــتى ترتفــع واليت فاالستصحاب يقتضي بقاء الوالية، كما أنه لو شك في أنـه عنـد عقـده

له هل كان بالغا أم ال كانت أصالة الصحة محكمة. لما عرفت مكررا من لزوم،أما إذا أمكن الفحص فالالزم الفحص

الفحص في الموضوعات. ،}فال يندرج فيــه أب أم األب{ كمــا هــو المشــهور شــهرة عظيمة

ونصوص والية الجد منصرف إلى،لألصل بعد عدم الدليل على الواليةأب األب.

خالفا لما عن ابن الجنيد من ثبــوت الواليــة لألم وآلبائهــا، ويسـتدلــاع أن لذلك بأن رسول )صلى الله عليه وآله وسلم( أمر نعيم بن الخن

.وائتمروهن في بناتهنيستأمر أم ابنته في أمرها وقال:

.105 النساء: اآلية سورة)?( 1

Page 11: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

اآلخر فقد مع ألحدهما والوصي

وقد يستدل بموثــق إبــراهيم بن ميمــون، عن أبي عبــد اللــهأيضــاــا قال: ،)عليه السالم( إذا كانت الجارية بين أبويها فليس لها مع أبويه

.(1)أمر، وإذا كانت قد تزوجت لم يزوجها إال برضى منهاــبرين على الوجــوب، ــع من حمــل الخ ــدعى يمن ــاع الم لكن اإلجم فالالزم الحمل على االستحباب، وال سيما بمالحظــة صــحيح محمــد بنــتزوج الصــبية ــه الســالم(، في الصــبي ي مســلم، عن أبي جعفــر )علي

، فإنه ظــاهر(2)إذا كان أبواهما اللذان زوجاهما فنعم فقال: ،يتوارثان في عــدم واليــة غــير األب، خــرج منــه الجــد األبي، وبقي البــاقي تحت

العموم. ولــذا اســتغرب في المستمســك قــول العالمــة في التــذكرة حيث قال: )الوجه إن جد أم األب ال والية له مع جد أب األب، ومــع انفــراده

قــال: )ثم الجــد في،نظر(، وإن كان المســتند ظــاهره اتبــاع التــذكرة ألب األم، وأب أم الجــد لألب،بعض تلك األخبار وإن كان مطلقا شامال

ــه،،إال أنه خرج األول باإلجماع بل كما قيل بعدم تبادر غير أب األب من وأما الثاني فال دليل على خروجه، بل عن التذكرة النظر في حقه مــع عدم أب األب، بل وكذا معــه أيضــا، إال أن االحتيــاط يقتضــي االقتصــار

على األول( انتهى. }والوصي ألحدهما مع فقد اآلخر{ فإنه مع وجود اآلخــر ال تصــل

النوبة

.3ح النكاح عقد أبواب من9 الباب214 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح النكاح عقد أبواب من12 الباب22 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 12: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

من الجد وال لألم والية وال ،والحــاكم مملوكه إلى بالنســبة والسيداألخ وال ،األب أم قبل ولومن قبلها،

إلى الوصي، ألنه في مرتبة متأخرة. أما مع فقدهما، فألنه قائم مقام الموصي فله الوالية، إال أن يقال:

وكــون الوصــاية قائمــة مقامــه خــال عن الــدليل،،األصل عــدم الواليةوسيأتي تفصيل الكالم في ذلك في المسألة الثانية عشرة.

}والسـيد بالنسـبة إلى مملوكـه{ ومملــوك مملوكـه، كمـا سـيأتيالكالم فيه.

}والحاكم{ كما يأتي الكالم فيه في المسألة الثالثة عشرة.}وال والية لألم{ لما تقدم في رد ابن الجنيد.

والظاهر أنه لم يقل أحد بوالية الجــدة، ســواء كــانت لألب أو لألم،ويدل على النفي األصل.

{ كمــا تقــدم الكالم فيــهأم األب}وال الجد من قبلها، ولومن قبــل لألصــل ولمفهــوم بعض، ادعى غــير واحــد عليــه اإلجمــاع،}وال األخ{

،الروايات المتقدمة وللسيرة فإنه ال يستشار األخ في الزواج خصوصــاإذا كان غائبا أو كانوا متعددين أو كان صغيرا.

نعم يدل على ذلك بعض الروايات: كصحيح أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال: ســألته

هو األب واألخ والرجل يوصــى إليه قال: ،عن الذي بيده عقدة النكاح.(1)

.4ح النكاح عقد أبواب من8 الباب213 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 13: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وأوالدهم. والخال والعم

لكنه محمول على ضــرب من االســتحباب لمــا عــرفت ولإلجمــاع،ــه، وفي ــدم واليت ــق والمحكي على ع ــاع المحق ــتند اإلجم ففي المس

الجواهر اإلجماع بقسميه عليه.ــاح في ــبهة والنكـ ــا في وطي الشـ ــان أب وأخ كمـ ــه إن كـ ثم إنـ

كانت له الوالية باعتباره أبا، كما هو واضح.،المجوســا، وفي الجــواهر }والعم{ إجماعــا في المســتند محققــا ومحكي

اإلجماع بقسميه عليه.ــاتباإلضافةويدل عليه إلى األصل والسيرة، ومفهوم بعض الرواي

ما رواه محمد بن الحســن األشــعري قــال: كتب بعض بــني،المتقدمةــا عمي إلى أبي جعفر الثاني )عليه السالم(: ما تقول في صــبية زوجه

الإلي: يــه الســالم( قــال: فكتب )عل،عمها فلمــا كــبرت أبت الــتزويج.(1)تكره على ذلك واألمر أمرها

ــة ــيه األدلـ ــواترة، ويقتضـ ــات المتـ ــال وأوالدهم{ لإلجماعـ }والخـالمتقدمة من األصل والسيرة، ومفهوم بعض الروايات.

.2ح النكاح عقد أبواب من6 الباب207 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 14: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــ ــغيرين على والجد األب والية : تثبت1 مس ــ ــون الص ــ والمجنبالبلوغ جنونه المتصل

ــثى1}مسألة ــرا وأن ،: تثبت والية األب والجد على الصغيرين{ ذك بال إشكال وال خالف، بل إجماعا، وقد عرفت أنه هــو المصــرح بــه في

،الروايات وإن والمراد به من لم يبلغ بلوغا شرعيا كان ممــيزا رشــيدا.جسما وعقال

ــالغ فقبــل ســاعة ال،واإلشكال في أنه أي فرق بين غير البالغ والب وبعد ساعة من بلوغه له االســتقالل ، منقــوض بأنــه وارد،استقالل له

في كل تحديد، فإن عــدم الفــرق على تقــدير تســليمه ال يمنــع الفــرقحكما ضربا للقاعدة والقانون.

قــال في المســتند: بال خالف،}والمجنون المتصل جنونه بالبلوغ{ وإجماعا كما في كالم جماعة، بــل هــو إجمــاع،كما في بعض العبارات

محققا، وفي الجواهر بال خالف أجده فيه، بل في المسالك إنه موضــعوفاق، بل في غيره اإلجماع عليه.

إليه ـ حيث إلى االستصحاب إن وصلت النوبة باإلضافةويدل عليه زوال الصغر بالبلوغ في مثــل المجنــون ال يــوجب تبــدل الموضــوعإن

أن األبمن األخبــار، مثــل مــا ورد في جملــة األدلةعرفا ـ جملــة من بيده عقدة النكاح، بضميمة أن من بيده عقدة النكاح ولي عرفــا واليــة

أولوا األرحام بعضهم أولى ببعضــه ، ولإلجماع على واليتهما على مال فيأتي المناط إلى نفسه، كما استدل بذلك في محكي التذكرة وغيره، ولعمومات واليتهما على الباكرة أو الجارية أو البنت ـــ كمــا في جملــة

من الروايات ـ الخالي عن معارضة ما تضمن استقاللها

Page 15: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

األقوی على والمنفصل بل

النتفــاء االســتقالل في حــق المجنــون بضــميمة عــدم الفصــل بينالبنت والولد، ولبعض األخبار المتقدمة الشاملة للمجنونين.

وكيف كان، فال ينبغي اإلشكال في ذلك.ــد }بل والمنفصل على األقوی{ وفاقا للمحكي عن النافع والقواع

وفي المســتند بــل عن بعض دعــوى،والتحرير والتذكرة وكشف اللثام اإلجماع عليه، وخالفــا للمحكي عن المنتهى وصــاحب المــدارك فقــاال:

أقوى.واألولالوالية للحاكم الشرعي، ويــدل عليــه باإلضــافة إلى آيــة أولي األرحــام، وروايــات من بيــده

جملة أخرى من األدلة،، وعمومات واليتهما على الباكرة،عقدة النكاح.مثل وحدة المناط في الجنون المتصل والمنفصل

وال ينقض ذلك ما استدل بــه للقــول الثــاني من أصــالة عــدم عــود لألصل، باإلضافة إلى أن هــذاوالية األب والجد، إذ المناط ال يدع مجاال

األصل جار في والية الحاكم كمــا في المســتند، فاألصــل بالنســبة إلىكل من األب والحاكم متساو. ال بأس أن تزوج المرأة نفســها إذا كــانتومثل مرسلة ابن بكير:

.(1)ثيبا بغير إذن أبيها إذا كان ال بأس بما صنعت إن لم تكن سفيهة بناء على أن المراد أن فيــه البــأس إذا كـانت فاســدة العقــل، وأن

معناه كون

.14ح النكاح عقد أبواب من3 الباب204 ص14الوسائل: ج راجع)?( 1

Page 16: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ذلك بيد األب حينئذ.

إذا كــانت المــرأةوخبر زرارة، عن البــاقر )عليــه الســالم(، قــال: مالكة أمرها تبيع وتشتري وتعتق وتشهد وتعطي من مالها ما شــاءت،

لم تكن كذلك فال وإن فإن أمرها جائز تزوج إن شاءت بغير أذن وليها،.(1)يجوز تزويجها إال بأمر وليها

فإن الولي شامل لألب والجد والوصــي والحــاكم، لكنهم مقــدمونعلى الحاكم ألنه ولي من ال ولي له.

وإشكال المستمسك عليها بضعف السند وإجمال الولي غــير تــام، وال إجمــال في لفــظ الــولي، بــل إطالقــه،الضــعف مجبــور بالعمل إذ

وكونــه ذا مــراتب بــالقرائن الخارجيــة ال يــوجب،األوليــاءيشــمل كــل إجماال.

ومثلهما غيرهما من سائر الروايات الدالة على الوالية باإلطالق.ــا كمن عــرفت ــة للحــاكم مطلق ــأن الوالي أو في،أمــا من قــال: ب

الجملة كما في الجواهر حيث قال: )المتجه على تقــدير التفصــيل أنــه لو كان الجنون أدواريا فاتفق دوره متصال بــالبلوغ كــانت الواليــة لهمــا وبعد انتهائه ترتفع، فاذا جاء الدور الثــاني كــانت الواليــة للحــاكم، وهــو

كما ترى( انتهى. فقد اسـتدل بـأن الحـاكم هـو ولي من ال ولي لـه، والمفـروض أن أدلة والية األب أو الجد ال تشمل المقــام، ويتمســك باالستصــحاب في الجنون المتصل، أما في الدور المنفصــل فيــأتي دليــل واليــة الحــاكم،

ففيه ما عرفت من وجود الدليل

.6ح النكاح عقد أبواب من9 الباب215 ص14 الوسائل: ج)?(1

Page 17: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الرشيد البالغ علی لهما والية وال

ــا دل،علی واليتهما، كما أن إطالقات كون الحاكم وليا بضــميمة م السلطان ولي من مثل النبوي المجبور: ،على أنه ولي من ال ولي له

يجعل الحاكم في مرتبة ثانية.ال ولي له وأما اإلشكال على والية الحاكم بأن المسلم أن الســلطان ولي ال الحاكم القائم مقامه، لعدم إطالق للقيام يشمل غير األمــور الحســبية

التي تدعو الضرورة إلى وقوعها. ففيه: إنــا قــد ذكرنــا في بــاب التقليــد وغــيره واليــة الحــاكم واليــة مطلقة إال فيما خرج بالدليل، مما هو منصـب خــاص بالرسـول )صـلى

الله عليه وآله وسلم( واإلمام )عليه السالم(. ثم الظاهر أنه لــو لم يكن حــاكم قــام وكيلــه مقامــه، بــل ال ينبغي اإلشكال في ذلك، ولو لم يكن حاكم وال وكيلــه قــام عــدول المؤمــنين

كما ذكروه في موضعه.،مقامهما }وال واليــة لهمــا علی البــالغ الرشــيد{ بال إشــكال وال خالف، وعن الجـواهر يمكن دعــوى اإلجمـاع عليــه، بـل عن كشـف اللثـام اإلجمـاع

عليه.ويدل على ذلك جملة من الروايات:

ــه ــه )علي ــد الل ــك، عن أبي عب ــد المل ــا رواه فضــل بن عب ــل م مث إذا زوج الرجــل ابنــه فــذاك إلى ابنــه، وإذاالسالم(، في حديث قــال:

.(1)زوج االبنة جاز

.6ح النكاح عقد أبواب من9 الباب215 ص14ئل: جالوسا)?( 1

Page 18: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كانت إذا الرشيدة البالغة على وال ثيبا

تــزويج اآلبــاءوفي حديث الدعائم، عن علي )عليه السالم( قــال: جـــائز على البـــنين والبنـــات إذا كـــانوا صـــغارا، وليس لهم خيـــار إذا

.(1)كبروا إلى غيرهما، مثــل مــا دل على تــزويج االبن مــع حضــور األب، بــل

السيرة القطعية تدل على ذلك. }وال على البالغة الرشيدة إذا كانت ثيبا{ بال إشكال وال خالف، بل

دعوى اإلجماع عليه متواترة. لكنها شاذة إن،نعم، ربما نقل عن ابن أبي عقيل والية األب عليها

صحت النسبة.ــاس على ــدة تســلط الن ــه باإلضــافة إلى األصــل وقاع ــدل علي وي

جملة من الروايات: ،أنفسهم والسيرةــه )عليــه الســالم(، إنــه قــال: في كصحيح الحلبي، عن أبي عبد الل

هي أملــك قــال )عليــه الســالم(: ،المــرأة الــثيب تخطب إلى نفســها،بنفسها تولي أمرها من شاءت إذا كان كفوا بعد أن تكون نكحت رجال

.(2)قبله ال تسـتأمر الجاريــة إذا كـانت بين أبويهــا، فــإذاوفي روايــة عبيــد:

.(3)كانت ثيبا فهي أولى بنفسها إذا كــانت الجاريــة بين أبويهــا فليس لهــا مــعورواية ابن ميمــون:

.(4) وإن كانت قد تزوجت لم يزوجها إال برضى منها،أبويها أمر

.2ح النكاح عقد أبواب من5 الباب563 ص2المستدرك: ج)?( 1.4ح النكاح عقد أبواب من3 الباب202 ص14الوسائل: ج)?( 2.13ح النكاح عقد أبواب من3 الباب204 ص14الوسائل: ج)?( 3.3ح النكاح عقد أبواب من8 الباب214 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 19: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــوال علی الرشــــيدة البكر علی ثبوتها في واختلفــــوا ــ وهي ،أقالولي استقالل

ال يســتأمر الجاريــة الــتي بين أبويهــا إذا أراد أنوموثقة البقبــاق: .(1)يزوجها هو أنظر لها، وأما الثيب فإنها تستأذن وإن كانت بين أبويها

إلى غيرها من الروايات الكثيرة. وهي،}واختلفـــوا في ثبوتهـــا علی البكـــر الرشــيدة علی أقــوال

استقالل الــولي{ كمــا عن الصــدوق والعمــاني والصهرشــتي والنهايــة والتهذيب واالستبصــار والخالف والمبســوط والقاضــي والراونــدي في فقــه القــرآن، وموضــع من الوســيلة، والكفايــة وشــرح نــافع صــاحب المدارك وجمع من علماء البحــرين منهم صــاحب الحــدائق والمحــدث

الكاشاني وبعض آخر، وهذا هو مذهب مالك والشافعي من العامة..(2)وأنكحوا األيامى منكمواستدلوا له بقوله تعالى:

كاحوقوله سبحانه: ذي بيده عقدة الن .(3)الوبجملة من الروايات:

كصحيح الحلبي، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: ســألته عن فقــال )عليــه الســالم(:،البكر إذا بلغت مبلغ النساء ألها مــع أبيهــا أمر

ليس لها مع أبيها أمر ما لم تثيب(4).

.6ح النكاح عقد أبواب من2 الباب202 ص14الوسائل: ج)?( 1.32 النور: اآلية سورة)?( 2.237 البقرة: اآلية سورة)?( 3.11ح النكاح عقد أبواب من3 الباب203 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 20: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

واستقاللها

الوصحيح محمد بن مسلم، عن أحدهما )عليهمــا الســالم(، قــال: ، وقــال:تستأمر الجاريــة إذا كــانت بين أبويهــا ليس لهــا مــع األب أمر

يستأمرها كل أحد ما عدا األب.(1)

قال: سألته )عليه السالم( عن الرجــل يصــلح لــه،وخبر ابن جعفر نعم ليس يكــون للولــد قال )عليه الســالم(: ،أن يزوج ابنته بغير إذنها

مع الوالد أمر إال أن تكون امرأة قد دخل بها قبل ذلــك فتلــك ال يجــوز.(2)نكاحها إال أن تستأمر

.إلى غيرها، وقد تقدم بعضها، كما سيأتي بعضها ثالث وعشــرينإلى وقد أحصــاها الشــيخ المرتضــى )رحمــه اللــه(

رواية، وهي أكثر من ذلك كما يظهر لمن راجع الوسائل والمستدرك. قال:،وفي المستند بعد أن أنهاها إلى عشرين رواية ذكرها بالنص

ويدل عليه أيضا عمــوم المستفيضــة الــواردة في نكــاح األب والجــد، ـ أن قال: ـ ويؤيده أيضا األخبــار الكثــيرة الــواردة في بــاب الكفايــةإلى

وغيرها المتضمنة ألمرهم )عليهم السالم( بعض اآلباء بتزويج البنات. أقول: كما يؤيده أيضـا تــزويج امــرئ القيس بناتــه الثالث من علي

)عليه السالم( والحسن )عليه السالم( والحسين )عليه السالم(.ــد في }واســتقاللها{ كمــا عن الســيد واإلســكافي والحلي والمفي

أحكام النساء

.3ح النكاح عقد أبواب من4 الباب205 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح النكاح عقد أبواب من9 الباب214 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 21: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

والديلمي والمحقق والفاضل والشهيدين وشرح القواعد والتنقيح، ونســبه بعضــهم إلى المشــهور بين،بــل نســب إلى التبيــان والوســيلة

ــه، وهــو القدماء والمتأخرين، بل عن االنتصار والناصريات اإلجماع عليمذهب أبي حنيفة من العامة.

ــالى: ــه تع ــه بقول ــتدل ل ــا فعلن فيوواس ــاح عليكم في م ال جن.(1)أنفسهن بالمعروف

ــاح عليهمــا أنوقولــه: قهــا فال جن ــره فــإن طل ى تنكح زوجــا غي حتإال فالرجعة من عمل الزوج.، و، فإن المراد التراجع بالعقد(2)يتراجعا

.(3)فال تعضلوهن أن ينكحن أزواجهنوقوله سبحانه: وبجملة من الروايات.

المــرأةكصحيحة الفضيل، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قــال: التي قد ملكت نفسها غــير الســفيهة وال المــولى عليهــا تزويجهــا بغــير

، والمراد ملك أمرها بالبلوغ كما هو الظاهر.(4)ولي جائز وصحيح منصور بن حازم، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال:

تســتأمر البكــر وغيرهــا وال تنكح إال بأمرها(5))الظــاهر أن )تســتأمر ، بالبناء للمجهول ال المعلوم.

ــال: ــه الســالم(، ق ــر )علي ــبر زرارة، عن أبي جعف ــانتو خ إذا كالمرأة مالكة

.234 البقرة: اآلية سورة)?( 1.230 البقرة: اآلية سورة)?( 2.232 البقرة: اآلية سورة)?( 3.1ح النكاح عقد أبواب من3 الباب201 ص14الوسائل: ج)?( 4.10ح النكاح عقد أبواب من3 الباب203 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 22: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أمرها تبيع وتشتري وتعتــق وتشــهد وتعطي من مالهــا مــا شــاءت، فإن أمرها جائز تزوج إن شاءت بغير إذن وليها، وإن لم تكن كذلك فال

.(1)يجوز تزويجها إال بأمر وليها ال بأسوخبر سعدان بن مسلم، قال أبو عبد الله )عليه السالم(:

.(2)بتزويج البكر إذا رضيت بغير إذن أبيها الجاريــةوخبر أبي مريم، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال:

وإذا كــانت مالكــة، وقــال: البكر التي لها أب ال تــتزوج إال بــإذن أبيها.(3)ألمرها تزوجت متى شاءت

ــه )عليــه ــه، عن أبي عبــد الل وخــبر عبــد الرحمــان بن أبي عبــد اللــتزوج المــرأة من شــاءت إذا كــانت مالكــة ألمرهــا، وإنالســالم(: ت

.(4)شاءت جعلت وليا وخبر ابن عباس: إن جارية بكرا جاءت إلى النبي )صلى الله عليــه وآله وسلم( فقـالت: إن أبي زوجـني من ابن أخ لـه لـيرفع خسيسـته،

أجــيزي مــا صــنعوأنا له كارهة، فقال )صلى الله عليه وآلــه وســلم(: ، فقالت: ال رغبة أبوك

.6ح النكاح عقد أبواب من9 الباب215 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح النكاح عقد أبواب من9 الباب214 ص14الوسائل: ج)?( 2.7ح النكاح عقد أبواب من3 الباب202 ص14الوسائل: ج)?( 3.8ح النكاح عقد أبواب من3 الباب203 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 23: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

دون األول في باســـتقاللها واالنقطـــاع الـــدوام بين والتفصـــيلوالعكس الثاني،

لي فيما صنع أبي، ولكن أردت أن أعلم النساء أن ليس لآلباء في.(1)أمور بناتهم شيء

ال بأسورواية محمد بن مسلم، قال أبو عبد الله )عليه السالم(: .(2)بتزويج البكر إذا رضيت من غير إذن أبيها

}والتفصـــيل بين الـــدوام واالنقطـــاع، باســـتقاللها في األول دون ، لكن عن جــامع المقاصــدالثاني{ كما حكــاه المحقــق والعالمــة قــوال

ــتقاللها وغيره لم يعرف قائله، واستدل لذلك بانصراف ما دل على اسإلى خصوص الدائم.

البكر ال تتزوجوبصحيح البزنطي، عن الرضا )عليه السالم(، قال: .(3)متعة إال بإذن أبيها

العــذراءوصحيح أبي مريم، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: .(4)التي لها أب ال تتزوج متعة إال بإذن أبيها

}والعكس{ ففي الدوام ليسـت مسـتقلة، أمــا في االنقطـاع فهيمستقلة، وهذا هو الذي ذهب إليه الشيخ في كتابي األخبار.

ويدل على عدم استقاللها في

.1ح النكاح عقد أبواب من3 الباب563 ص2المستدرك: ج)?( 1.1ح المتعة أبواب من10 الباب589 ص2المستدرك: ج)?( 2.5ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج )?(3.12ح المتعة أبواب من11 الباب459 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 24: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الدوام الروايات الدالة على عدم استقاللها مما تقدم. وعلى استقاللها في المتعة، رواية ســعدان بن مســلم، عن رجــل،

ــه )عليــه الســالم(، قــال: ال بــأس بــتزويج البكــر إذاعن أبي عبــد الل.(1)رضيت من غير إذن أبويها

ــه )عليــه،ورواية سعيد القماط، عمن رواه قال: قلت ألبي عبد الل ،السالم(: جارية بكر بين أبويهــا، تــدعوني إلى نفســها ســرا من أبويها

، قال: قلت: فإن رضــيت،نعم، واتق موضع الفرجفافعل ذلك، قال: .(2)وإن رضيت فإنه عار على األبكارقال:

وخبر الحلبي قال: سألته )عليه الســالم( عن التمتــع من البكــر إذا ال بــأس مــا لم يفتض مــا هنــاك قــال: ،كانت بين أبويهــا بال إذن أبويها

.(3)لتعف بذلك ورواية محمد بن مسلم المتقدمــة، بــل يــدل عليــه مــا تقــدم ممن تزوج سرا ثم زوجها أهلها من إنسان آخــر، حيث علمهــا اإلمــام )عليــه السالم( أن تتزوج بالثاني مرة أخرى، بل ومطلقات التمتع بالبكر، فإن

جملة منها ظاهرة في التمتع سرا.

.8ح المتعة أبواب من11 الباب459 ص14الوسائل: ج)?( 1.7ح المتعة أبواب من11 الباب459 ص14الوسائل: ج)?( 2.9ح المتعة أبواب من11 الباب459 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 25: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إذنهما اعتبار بمعنى والتشريك معا

ــه الســالم( عن،مثل رواية أبي سعيد قال: سئل أبو عبد الله )علي ال بـأس، والالتمتع باألبكار اللواتي بين األبوين، فقال )عليه السـالم(:

.(1)أقول كما يقول هؤالء األقشاب أما ما تقدم من اتقاء الفرج، فبعــد أن المــراد بــه القبــل ال الــدبر،

وظهوره في ما كان يستلزم العار ال مطلقا، ظاهر في الكراهة.ــول : ففي رواية زياد، قال: سمعت أبا عبد الله )عليه الســالم( يق

ــا لم يفض إليها ــالبكر مـ ــع بـ ــأس أن يتمتـ ــة العيب،ال بـ على كراهيـ.(2)أهلها

ــه )عليــه الســالم(، قــال: وعن إسحاق بن عمــار، عن أبي عبــد اللــه بعــد على قلت له: رجل تزوج بجارية عاتق أن ال يفتضها، ثم أذنت ل

.(3)إذا أذنت له فال بأسقال: ، ذلك }والتشريك بمعنى اعتبار إذنهما معا{ كما عن المفيــد والحلبــيين، وظاهر الوسائل، والمنسوب إلى الحدائق والمسالك وشرح المفــاتيح، وذلك للجمع بين ما دل على أن اختيارهن بأيدي آبــائهن، ومــا دل على

أن اختيارهن بأيديهن، وببعض الروايات األخر. مثل موثق صفوان، قال: استشار عبد الرحمان موســى بن جعفــر

)عليهما

.6ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح المتعة أبواب من11 الباب457 ص14الوسائل: ج)?( 2.3ح المتعة أبواب من11 الباب458 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 26: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

االحتياط مراعاة يترك فال مشكلة والمسألة

افعــل،السالم( في تزويج ابنته البن أخيه، فقال )عليــه الســالم(: ، قــال: واستشــار خالــدويكون ذلك برضاها، فإن لها في نفسها نصيبا

علي بن بن داود موســى بن جعفــر )عليهمــا الســالم( في تــزويج ابنته، فقال: جعفر .(1)افعل، ويكون ذلك برضاها، فإن لها في نفسها حظا

آخر، وقال: إنه تأمل به، وهذا لفظه: ثم إن المستند اختار قوال فهــو الحــق عنــدي في المســألة، وال يضــر،)والتحقيق هو التخيــير

قول أحد ممن تقدم به( إلى أن قال: )وال تعارض بين هذه األخبار( ما ، إذ أخبارأن نكاحها بيدها )أصال على أن نكاحها بيده، وما دل على دل

من غــير داللــة وال،األول لم يــدل إال على تجــويز نكــاح البنت وكفايته إشعار بعدم تجويز نكاح األب وكفايته، وأخبــار الثــاني لم يــدل إال على

عــدم جــواز نكــاح البنت، على تجويز نكاح األب وكفايته من غــير داللة لجواز كفاية نكــاح كــل منهمــا، كمــا في،وال منافاة بين الحكمين أصال

األب والجد في نكاح الصغير(. فال يترك مراعــاة االحتيــاط{،}والمسألة{ عند المصنف }مشكلة

ــا، أي بالحاجة إلى إذنهما عند النكاح، والشراح والمعلقون اختلفوا بينه ذهب بعضـــهم إلى قـــول المصـــنف، وآخـــر كالســـيد ابن العم إلى

استقاللهما. وذهب المستمسك إلى قول جديد، قال: )والمتحصل من جميع ما

ذكرنا نفوذ عقد األب، بدون إذن

.2ح النكاح عقد أبواب من9 الباب214 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 27: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــبر علي بن ــلم، وخ ــد بن مس ــحيحة محم ــادا على ص البنت، اعتم ونحوهما، ونفوذ عقد البنت بدون إذن األب، اعتمــادا على خــبر،جعفر

ــة، وأن ــة المتقدم ــواردة في المتع ــوص ال ــد بالنص ــعدان، المعتض ســا، حمال ــار إذن األباألفضــل أن يكــون بإذنهمــا مع لمــا دل على اعتب

كصــحيح العالء، واعتبــار إذن البنت كصــحيح صــفوان على االســتحباب إذا عقــدتوأنه جمعــا بين هــاتين الطــائفتين والطــائفتين الســابقتين،

البنت صح عقدها، لكن يجوز لألب نقضه، فــإذا نقضــه انتقض اعتمــادا ونحـــوه صـــحيح ابن،ال ينقض النكـــاح إال األب :على صـــحيح زرارة

صحيح الحلبي(و مسلم،ــبوإن على النهج المذكور،: )والقول بالواليةإلى أن قال لم ينس

. ال بأس به إذا دلت عليه األدلة( انتهى،ألحدــاني فيوهو واألقرب في النظر أن الوالية بيدها وحدها، القول الث

ــه نســـب إلى المشـــهور بين القـــدماء المتن الـــذي قـــد عـــرفت أنـــأخرين، ــاع،وادعى والمت ــى اإلجم ــه المرتض ــتيو علي ــة ال ــك لألدل ذل

.األقوال تقاومها أدلة سائر وال تقدمت، إذ أدلة ســائر األقــوال باإلضــافة إلى منافتهــا لألدلــة العامــة، مثــل

الناس مسلطونونحوه، البد وأن يحمل على نوع من األدب بالنسبة فحــال هــذه األدلــة مثــل مــا ورد من قولــه،إلى قبولها ما يفعلــه األب

ــه عليــه وآلــه وســلم(: إن أمــراك أن و،أنت ومالــك ألبيك)صلى الل.(1)تخرج من أهلك ومالك فافعل

.5ح النكاح عقد أبواب من11 الباب219 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 28: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ومثل ما ورد في نكاح األخ لألخت مثل رواية وليد بيــاع األســفاط، عن جارية كان لهــا أخــوان،سئل أبو عبد الله )عليه السالم( وأنا عنده

األول بهــازوجها األكبر بالكوفة وزوجها األصــغر بــأرض أخــرى، قــال: .(1)امرأته ونكاحه جائزفهي أولى إال أن يكون اآلخر قد دخل بها

وفي رواية محمد بن قيس، عن أبي جعفر )عليــه الســالم(، قــال:ثمقضى أمير المؤمنين )عليه السالم( في امرأة أنكحها أخوها رجال ،

.(2)أنكحتها أمها بعد ذلك رجال، ـ إلى أن قال: ـ فألحقها باألول ورواية أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال: ســألته

هو األب واألخ والرجل يوصــى إليه قال: ،عن الذي بيده عقدة النكاح(3).

إلى غير ذلك. ، إذ ال يمكن القول باســتقالل األب فقط،وإنما حملناها على األدب

لمعارضته ألخبــار اســتقاللها هي، وال يمكن القــول باشــتراط رضــاهما كيف وفي بعضــها زواجهــا ســرا، وال يمكن،معا، إذ النصوص تأبي ذلك

القول بمقالة المستند، إذ نص صحيح منصور وغــيره أنهــا كغيرهــا في والصحيح وإن كان معارضـا صـريحا ألدلـة قـول،أنها ال تنكح إال بأمرها

استقالله إال أن الجمع العرفي بينهما، ولو بــالقرائن الخارجيــة يقتضــيحمل أدلة استقالله على األدب، وال يمكن القول بمقالة المستمسك.

.4ح النكاح عقد أبواب من7 الباب14الوسائل: ج)?( 1.2ح النكاح عقد أبواب من7 الباب14الوسائل: ج)?( 2.4ح النكاح عقد أبواب من8 الباب14الوسائل: ج)?( 3

Page 29: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وجب إذنها دون من األب زوجها أو األب إذن دون من تـــزوجت ولوإذا نعم ،بالطالق الفراق أو األخير إجازة إما

ــقة األول ــكال في ش ــرفت اإلش ــد ع ــدهاو) إذ ق ــو أن لألب عق ه خالف أنــه هو أن لألب نقض عقدها(و) يرد على شقه الثاني ومستقال(

ــا ورزقت الضرورة واإلجماع واألدلة، إذ لو تزوجت البنت وصــح زواجه أوالدا كيــف يكــون لألب نقض عقــدها، وقــد اعــترف المستمســك أنــه

منفرد بهذا القول. أما كونه خالف األدلة فألن أدلة فسخ النكاح محصــورة في أشــياء

ليس ما ذكره منها بالضرورة واإلجماع.،خاصة وبما ذكرناه ظهــر وجــه اإلشــكال في ســائر األقــوال، والكالم في

المقام طويل جدا، لكن الذي ذكرناه لعل فيه الكفاية. }و{ على هذا }لو تــزوجت من دون إذن األب أو زوجهــا األب من دون إذنها{ فاالحتياط االستحبابي أخذ موافقة األب في األول، والالزم

أخذ موافقتها في الثاني. وقــول المصــنف: }وجب إمــا إجــازة األخــير أو الفــراق بــالطالق{

ليس على ما تقتضيه الصناعة، وإن كان موافقا لالحتياط.}نعم{ إذا لم يمكن الوصول إلى الولي أصال ــافرا ،، أو كان األب ك

ــكال ــاه بال إش ــترط رض ــوه، فال يش ــون ونح ــه لجن ــقطت واليت ،أو س النصراف األدلة إلى الولي الممكن أخذ موافقته، والكــافر ال واليــة لــه

على المسلم، والمجنون ال والية له

Page 30: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

اعتبار سقط ميلها مع بالكفو التزويج من منعها أي الولي، عضلهاإذنه

نصا وإجماعا، واحتمــال قيــام الحــاكم مقــام هــؤالء خالف األصــل،وأدلة الحكومة ال تفي بذلك.

،وكذا }إذا عضلها الولي، أي منعهــا من الــتزويج بــالكفو مــع ميلها سقط اعتبار إذنه{ كما هو المعروف عن مــذهب األصــحاب، والظـاهر كونه إجماعيا كذا في المستند، بل حكي اإلجمــاع عن الخالف والنــافع والتذكرة والقواعد وجامع المقاصد والمسالك وكشف اللثام وغــيرهم،

وفي الجواهر اإلجماع بقسميه عليه. واسـتدل لـذلك بعـدم كفايـة األدلـة باعتبـار رضـا األب في صـورة

وبالحرج في بعض المــوارد، كمــا عن شــرح المفــاتيح وغـيره،،العضل وال تعضـلوهن أن ينكحن أزواجهنوباآلية الكريمة وهي قوله سبحانه:

.(1)إذا تراضوا بينهم بالمعروف واألدلــة مطلقــة، بأن اإلجماع محتمل االســتناد،وأشكل على الكل

والحرج أخص، واآلية تحتمل كون الخطاب فيها لألزواج السابقين، مــع أنه لو كان لألولياء ال يدل على ســقوط الواليــة، ألن تحــريم العضــل ال

يدل على ذلك، كذا في المستمسك. واألدلــة المــذكورة في مجموعهــا الكفايــة، بــل يمكن أن يقــال إن

اإلجماع الذي ال خالف فيه مطلقا يصلح مستندا. واآلية ال يضر بداللتها ما،وال يبعد انصراف األدلة عن صوره عضله

ذكر، إذ

.232 البقرة: اآلية سورة)?( 1

Page 31: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الكفو بغــير الــتزويج من منعها إذا وأما بل ،عضال يكــون فال شــرعا الكفو بغـــير الـــتزويج من منعها لو وكـــذا تزويجه في ممن عرفـــا

كان وإن عليهم، وعار غضاضة كفوا شرعيا

ــا ثم ــا من زوج ولم يتصــرف فيه ــإذن أبيه ــزوجت ب ــا ت نفــرض أنهــيره طلقها، ثم أراد أن يتزوجها وال يأذن األب، وإذا ثبت هنا ثبت في غ

باإلضافة إلى استفادة العرف التالزم بين حرمة العضل،لوحدة المالكوبين سقوط الوالية.

فهو فيمــا إذا منعهــا ألجــل،ثم اإلشكال في صورة العضل إن كان ين، ألجل إرادة الولي بتزويج بــآخر، أمــا إذا منعهـاالتزويج بكفو أو كفو

عن مطلق التزويج، فال مجال لتوهم بقاء واليته. }وأما إذا منعهــا من الــتزويج بغــير الكفــو شــرعا{ كمــا إذا أرادت

{ بال إشــكال وال خالف }فال يكــون عضالالتزويج من غير المسلم مثال لفساد العقــد، فـالالزم على األب الحيلولــة بينهــا وبينــه، بـل الزم على

غيره أيضا من باب النهي عن المنكر. ممن في تزويجه،}بل وكذا لو منعها من التزويج بغير الكفو عرفا

قــال في المستمســك:،غضاضة وعار عليهم، وإن كان كفوا شــرعيا{)كأنه إلطالق الكفو في كالمهم، بل لعل الظاهر منهم الكفو عرفا(.

أقــول: ال يخفى مــا فيــه من التأمــل، إذ كلمــات الفقهــاء مطابقــةــاوين الشــرعية ــه يعلم النظــر في أصــل اســتثناء المصــنف،للعن ومن

خصوصا بعد إسقاط اإلسالم هذه االعتبارات.

Page 32: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــذا ــتزويج من منعها لو وك ــود مع معين بكفو ال ــذا ،آخر كفو وج وك حاجتها مع منــه، االســتيذان يمكن ال غائبا كان إذا إذنه اعتبار يسقط

التزويج. إلى

قــال،}وكذا لو منعها من التزويج بكفو معين مع وجود كفو آخــر{ في المستند في رد هذا االستثناء: )يمكن أن يقــال: إن غايــة مــا يــدل عليه أخبار استقالل األب هو جــواز نكاحــه ال عــدم جــواز نكاحهــا، ولــو قيل به لكــان لإلجمـاع المـركب وهـو في صـورة العضـل مطلقـا غـير

ثابت، فلها التزويج معه مطلقا( انتهى.لكن ال يخفى أن األحوط في فرض المصنف عدم التزويج.

ــجين}وكذا يسقط اعتبار إذنه إذا كان غائبا { أو شبه الغائب كالس بسجن ال يمكن لقاؤه، بحيث }ال يمكن االستيذان منه مع حاجتهــا إلى

التزويج{، بل بدون حاجة ملحة وإنما هي أرادت التزويج. وقد ذكر هذا االستثناء ـ باختالف في الجملــة ـــ الخالف والحــدائق

والرياض والمستند والشيخ المرتضى وغيرهم.ــل الســقوط ــه في المستمســك: بمــا يســتفاد من دلي واســتدل ل

بالعضل.وفي الحدائق: بما يظهر منه أنه لدليل الحرج.

وفي المســتند: بانتفــاء اإلجمــاع المــركب الــدال على عــدم جــوازنكاحها على القول باستقالله.

وغيرهم: بعدم كفاية األدلة بالمنع في هذه الصورة.

Page 33: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فحكمها ،ونحوها وثبة من الوطي بغير بكارتها ذهبت : إذا2 مسألةــبهة أو بالزنا هبتذ إذا وأما ،البكر حكم ــكال ففيه الشـ يبعد وال ،إشـ

المتبادر أن بدعوى اإللحاق

،: إذا ذهبت بكارتهــا بغــير الــوطي من وثبــة ونحوها2}مســألة فحكمها حكم البكــر{ كمــا ذكــر ذلــك المســالك والجــواهر والمســتند،

وسكت على المتن غير واحد. واستدلوا لذلك باالستصحاب، وبإمكان صــدق البــاكرة عليهــا ألنهــا من لم تمس، ولعدم صــدق الــثيب ألنهــا من تــزوجت، وألن النصــوص

فال تشمل المــورد،الدالة على استثناء الثيب مختصة بمن نكحت رجالبل يرجع فيه إلى عموم الوالية.

ــدل ــع تبـ ــال لالستصـــحاب مـ ــا ال يخفى، إذ ال مجـ وفي الكـــل مـ الموضوع، والباكرة ال تصدق عليها، ولذا لو تزوجها على أنها بكــر كــان له المهر، والثيب صــادق عليهــا، وإن كــان االنصــراف البــدوي إلى من رأت الرجل، ولذا لو زالت بكارتها بسبب وطي حيوان لها صدق عليهــا

الثيب. أما الروايات فتقابلها أن بعض النصوص دلت على أن والية الــولي مختصة بالبكر، وعند التعارض يكون المرجع أدلة السلطنة، ولــذا قــال

ابن العم: )في والية األب على غير البكر على فرض واليته إشكال(.ــكال{ وإن }وأما ذهبت بالزنا أو الشبهة ففيه{ عند المصنف }إش كان المستند أفتى صريحا بأنها في حكم البكر، لعــدم معلوميــة صــدق

الثيب فيستصحب الحكم. وكأنه إلى ذلك أشار المتن بقوله : }وال يبعــد اإللحــاق بــدعوى أن

المتبادر

Page 34: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

طلقها أو عنها ومــات تــزوجت فــإذا وعليه ،تتزوج لم من البكر منأولى. االحتياط ومراعاة ،البكر حكم يلحقها ال بها يدخل أن قبل

من البكــر من لم تــتزوج{ وهــذه لم تــتزوج، خالفــا للجــواهر حيثــإطالق األدلــة، وهــذا هــو األقــرب لمــا ذكــره ــالثيب، أخــذا ب ألحقهــا ب

ألن البكر ذات البكارة وال دخل للتزويج وعدمه فيها.،المستمسك }وعليه فإذا تــزوجت ومــات عنهــا أو طلقهــا قبــل أن يــدخل بهــا{

، المعيار كما عــرفت الغشــاء ال الــزواج وعدمهألن يلحقها حكم البكر،وال غير ذلك.

في،فقول المصنف: }ال يلحقها حكم البكر{ أي يلحق حكم الثيبكمال البعد }ومراعاة االحتياط أولى{.

ــارة، ثم رجعت بنفســها أو بعالج، نعم ربما يتوقف فيما أزيلت البك فهل لهــا حكم البكــر لتحقــق الموضــوع، أو حكم الــثيب لالستصــحاب، ولعل االستصحاب أولى. أما إذا ولدت ثيبا، فقد عرفت أن مقتضى مــا

محكومة بحكم الثيب. أنها تقدمــه ــر، ففي ــدهما دون األخ ــارة أح ــان أزيلت بك ــا فرج ــان له ــو ك ول احتماالن، وإذا تساقط الدليالن كان أصل تسلط النــاس على أنفســهم

، فتأمل.محكماــا وبما تقدم يظهر حكم ما لو أفضاها دبرا فأزيلت بكارتها، أو أزاله

بإصبع ونحوها.

Page 35: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

والقــول موتــه، وال األب حيــاة الجد والية في يشــترط : ال3 مسألةــاره كما األب بقــاء على واليته بتوقف وأضــعف ضــعيف، جماعة اخت

،العامة بعض اختاره كما موته على بتوقفها القول منه

: ال يشترط في واليـة الجـد حيــاة األب وال موتـه{ فهـو3}مسألة ولي ســواء كــان األب حيــا أو ميتــا، كمــا عن المفيــد والســيد والحلي

وصاحب الجامع والمحقق والعالمة والديلمي والفخري.ــاره جماعــة{ منهم }والقول بتوقف واليته على بقاء األب كما اختــبي ــ ــكافي والحل ــ ــة واإلس ــ ــيخ في الخالف والنهاي ــ ــدوق والش ــ الصــه الفاضــل ــال إلي ــزة، وم ــرة وحم ــدي وابن زه والصهرشــتي والراون

الهندي، وأفتى به المستند }ضعيف{ ألن األدلة تؤيد األول. كما اختاره بعض العامة{،}وأضعف منه القول بتوقفها على موته

وكأنه آلية أولي األرحام، فإن األب أقرب من الجد، ولذا ال يــرث الجــدمع وجود األب، لكنه ال يعبؤ به في مقابل األدلة وهي أمور:

األول: استصحاب واليته بعد موته، والقول بمعارضـته باستصـحاب حال العقل كما في المستند غــير وجيــه، إذ استصــحاب الواليــة مقــدم

ثبت، وإذاعلى استصحاب عدم األثر، ألنه محكوم باستصــحاب الواليةــا ثبت فيمــا إذا كــان األب قــد مــات، في حــال كــون االستصــحاب هن الصغير حمال لعدم القول بالفصل، فال يضــركون مقتضــى األصــل فيــه

عدم والية الجد. ،الثــاني: إن واليــة الجــد أقــوى من واليــة األب عنــد التعــارض

والمفهوم من

Page 36: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ذلك عرفا وجود الوالية حالة عدم األب أيضا. أما الثاني: فهو واضح لمن راجع إلى العرف بعــد عــرض األقوائيــة إليه، فإذا قيل لهم: إن زيدا وعمروا لهما واليــة من قبــل الحــاكم على هذا البلد، وإذا اختلفا فوالية زيــد أقــوى، فهم العــرف أن لزيــد الواليــة

وإن لم يكن عمرو بأن مات أو غاب.وأما األول: فيدل عليه جملة من الروايات:

كموثق عبيد بن زرارة، قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: الجاريةــل آخر ،يريد أبوها أن يزوجها من رجل، ويريد جدها أن يزوجها من رج

.(1)الجد أولى بذلكفقال )عليه السالم(: .(2)نحوه خبره األخر

، إلى غير ذلك.(3 )وخبر علي بن جعفر )عليه السالم(ــه ــه )علي ــد الل ــه بن ســنان، عن ابي عب ــد الل ــالث: صــحيح عب الث

.الذي بيده عقدة النكاح هو ولي أمرها قال: ،السالم(ــوص أو ــر بالخص ــه واليــة األم ــميمة مــا دل على أن الجــد ل بض باإلطالق، مثل صــحيح أبي بصــير، ومحمــد بن مســلم، عن أبي جعفــر

هــو قــال: ، قال: سألته من الــذي بيــده عقــدة النكــاح،)عليه السالم( األب، واألخ، والرجل يوصى إليه، والذي يجــوز أمــره في مــال المــرأةفيبتاع لها ويشتري، فأي هؤالء عفا فعفوه جائز في المهر إذا عفا عنه

(4).

.2ح النكاح عقد أبواب من11 الباب218 ص14الوسائل: ج)?( 1.7ح النكاح عقد أبواب من11 الباب219 ص14الوسائل: ج)?( 2.8ح النكاح عقد أبواب من11 الباب219 ص14الوسائل: ج)?( 3.5ح النكاح عقد أبواب من8 الباب213 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 37: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ورده المستمسك بقوله: )ودعــوى أن الجــد يجــوز أمــره في مــال المرأة حتى مع فقد األب، فيكون ممن بيــده عقــدة النكــاح مدفوعــة، بأن ظاهر اآلية الشريفة االختصــاص بالبالغــات بقرينــة نفــوذ عفــوهن، فالروايات الواردة في تفسيرها قاصــرة عن غــيرهن، ولــذا ذكــر األخ(

انتهى. وفيــه: أن ال قرينيــة في ذكــر عفــوهن، إذ عفــوهن في البالغــات، وعفوهم في غيرهن، أو مطلقا ، وذكر األخ محمول بــالقرائن مــا على

، أو من باب التأدب.إذا كان وكيال الرابـع: مـا دل على أنهـا وأبيهـا للجـد، فـإن المفهـوم عرفــا نفـوذ

ومن الواضح أن بالموت ال يبطل نفوذه فيها.،اختياره فيهما إنيفعن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال:

لذات يوم عند زياد بن عبد الله، إذ جاء رجل يستعدي على أبيه فقال: أصلح الله األمير، إن أبي زوج ابنــتي بغــير إذني، فقــال زيــاد لجلســائه الذين عنده: ما تقولون فيما يقول هذا الرجل، فقــالوا: نكاحــه باطــل. قال: ثم أقبل علي فقال: ما تقول يا أبا عبد الله، فلمــا ســألني أقبلت على الذين أجابوه فقلت لهم: ألستم فيما تروون أنتم عن رسول اللهــل )صلى الله عليه وآله وسلم( أن رجال جاء يستعديه على أبيه في مثــه عليــه وآلــه وســلم(: أنت ومالــك ــه )صــلى الل هذا، فقال رســول الل ألبيك، قالوا: بلى، فقلت لهم: فكيــف يكــون هــذا هــو ومالــه ألبيــه، وال

، قال )عليه يجوز نكاحه

Page 38: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)فأخذ بقولهم وترك قوليالسالم(: وعن علي بن جعفر )عليه السالم(، عن أخيه )عليه السالم(، قال: سألته عن رجــل أتــاه رجالن يخطبــان ابنتــه فهــوى أن يــزوج أحــدهما،

الــذي هــوى الجــد أحــقوهوى أبوه اآلخر، أيهما أحــق أن ينكح، قــال: .(2)بالجارية ألنها وأباها للجد

واستدل القائل باالشتراط بأمور: األول: اإلجماع الذي ادعاه الخالف، وفيه: المنع كبرى وصغرى.

الثاني: األصل، وفيه: إنه ال يقاوم الدليل. الثالث: أخبار والية الجد خاصة بما إذا كان األب حيا. وفيه: إنــه إن أراد أن موردهــا ذلــك، ففيــه إن المــورد ال يخصــص، وإن أراد داللتهــا خاصة، ففيه عدم تسليم ذلك، هذا باإلضافة إلى أن بعض أخبارها عام

كما تقدم.ــه )عليــه الرابع: موثــق الفضــل بن عبــد الملــك ، عن أبي عبــد الل

إن الجد إذا زوج ابنة ابنه، وكان أبوها حيــا، وكــان الجــدالسالم( قال: .(3)مرضيا جاز

وفيه: باإلضافة إلى عدة مناقشات مــذكورة في الكتب المفصــلة، إن الظاهر من ذيل الرواية، أن القيد إنمــا ذكــر تمهيــدا لحكم التشــاحــرط ــود األب، فالش ــال وج ــذي ال يمكن إال في ح ــد، ال بين األب والج مساق لبيان تحقق الموضوع، ففي ذيل الروايــة: قلنــا: فــإن هــوى أب

الجارية هوى، وهوى الجد هوى، وهما

.5ح النكاح عقد أبواب من11 الباب219 ص14الوسائل: ج)?( 1.8ح النكاح عقد أبواب من11 الباب219 ص14الوسائل: ج)?( 2.4ح النكاح عقد أبواب من11 الباب218 ص14: ج الوسائل)?( 3

Page 39: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــه الســالم(: ــال )علي ــدل والرضــا، ق أحب إلي أنســواء في الع.(1)ترضى بقول الجد

وعلى هذا، فاألصح ما اختاره المصنف، ولذا سكت عليه المعلقونأمثال السادة ابن العم والبروجردي والجمال وغيرهم.

.4ح النكاح عقد أبواب من11 الباب218 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 40: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــار : ال4 مسـ ــغيرة خيـ بلوغها بعد الجد أو األب زوجها إذا للصـعليها، الزم هو بل ورشدها،

: ال خيار للصـغيرة إذا زوجهـا األب أو الجـد بعـد بلوغهـا4}مسألة ورشدها، بل هو الزم عليها{ كمــا هــو المشــهور، بــل عن المســالك ال

يظهر فيه مخالف، وفي المستند إجماعا كما حكاه جماعة.واستدلوا لذلك باألصل، وبجملة من الروايات:

ــه )عليــه ــه بن الصــلت، قــال: ســألت أبــا عبــد الل كصحيح عبــد الل السالم( عن الجارية الصغيرة يزوجها أبوهــا، ألهــا أمــر إذا بلغت، قــال

.(1)ال، ليس لها مع أبيها أمر)عليه السالم(: وصـحيح محمـد بن إســماعيل بن بزيـع، قــال: ســألت أبــا الحسـنــبر )عليه السالم( عن الصبية يزوجها أبوها، ثم يموت وهي صغيرة فتك قبل أن يدخل بها زوجها، يجوز عليها التزويج أو األمر إليها، قال )عليــه

.(2)يجوز عليها تزويج أبيهاالسالم(: وصحيحة ابن يقطين، قال: سألت أبا الحسن )عليه السالم( أتزوج الجارية وهي بنت ثالثــة ســنين، أو يــزوج الغالم وهــو ابن ثالث ســنين، وما أدنى حد ذلك الذي يزوجان فيه، فإذا بلغت الجارية فلم ترض فما

.(3)ال بأس بذلك إذا رضي أبوها أو وليهاحالها، قال )عليه السالم(:

.3ح النكاح عقد أبواب من6 الباب208 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح النكاح عقد أبواب من6 الباب207 ص14الوسائل: ج)?( 2.7ح النكاح عقد أبواب من6 الباب208 ص14: ج الوسائل)?( 3

Page 41: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

لكن في جملة من الروايات أن لها الخيار، وذلك هو الذي تقتضــيه قاعدة تســلط النــاس على أنفســهم، وأي أمــر أهم من هــذا، واألصــل المتقدم ال يقاوم قاعدة السلطة، باإلضــافة إلى أن تبــدل الموضــوع ال

يدع مجاال لألصل، فمن تلك األخبار: صحيح محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر )عليه الســالم( عن

إن كــان أبواهمــا اللــذان زوجاهمــا فنعمالصبي يتزوج الصــبية، قــال: .(1)جائز، ولكن لهما الخيار إذا أدركا

( دليل على أن الخيار39وفي صحيحة الحذاء اآلتية في )المسألة لهما بعد اإلدراك مع تــزويج الـولي لهمـا، وال ينـافي ذلـك قولـه )عليــه

فإن كان أبوها هو الذي زوجها قبل أن تدرك، قال:السالم( في ذيله: ، ألن الســؤال عن الصــحةيجوز عليها تزويج األب، ويجوز على الغالم

حال التزويج، فإنه هو ظاهر الجمع العرفي بين الصدر والذيل. ومنــه يعــرف، أن قــول المســتند في الجمــع بين الصــدر والــذيل: المراد بالولي في الصدر المعنى العرفي، وهو أقرب الناس بهما دون

الشرعي، خالف الظاهر. وفي حسنة الكناسي الطويلة، عن أبي جعفر )عليه السالم(، متى

إذايجــوز لألب أن يــزوج ابنتــه، وال يســتأمرها، قــال )عليــه الســالم(: جازت تسع سنين، فإن

.8ح النكاح عقد أبواب من6 الباب208 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 42: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

األقوی علی الصغير وكذا

زوجها قبل بلوغ التسع سنين، كان الخيار لها إذا بلغت تسع ســنين(1).

وال يخفى أن مقتضى الجمع بين الطائفتين عرفا حمل األدلة على األدب، كما تقــدم مثلــه في تــزويج األب للبكــر، كمــا يؤيــده جملــة من الروايــات الــواردة في شــكر األبــوين واحترامهــا وإطاعتهمــا ممــا هي

لألدب. ثم إن حقــه في الفســخ ثــابت وإن دخــل، كمــا أن الفســخ فــوري

عرفا، والمهر إذا فسخ وقد دخل المثل. ثم إن مخالفة الشهرة لهذه الطائفة ال تضــر بعــد أن اســتندوا في ذلك إلى االجتهاد ال إلى الــترجيح، وإن كـان القــول بـذلك مشـكال بعـد عدم ظهور المخالف إال من بعض المعاصــرين، والمســألة بحاجــة إلى

مزيد من التتبع والتأمل. ــا ــثر، خالف ــتند عن األك ــوی{ في المس ــغير علی األق ــذا الص }وك للمحكي عن النهاية والحلي والقاضي وابن حمزة، فــأثبتوا لــه التخيــير

بعد البلوغ.استدل القائل بعدم الخيار بأمور:

األول: أصالة بقاء الصحة. الثاني: صحيحة الحذاء المتقدمة، وصحيح الحلــبي قــال: قلت ألبيــه )عليــه الســالم(: الغالم لــه عشــر ســنين فيزوجــه أبــوه في عبــد الل

أمــاصغره، أيجوز طالقه وهو ابن عشر سنين، فقال )عليه الســالم(: التزويج فصحيح، وأما طالقه فينبغي أن تحبس عليه امرأته حتى يدرك

(2) .استدل به في الحدائق لهذا القول.

.9ح النكاح عقد أبواب من6 الباب309 ص14 :ج الوسائل)?( 1.5665 ح310 ص4الفقيه: ج يحضره ال من)?( 2

Page 43: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ضعيف واإلمضاء الفسخ في بخياره والقول

تــزويج اآلبــاء علىورواية الدعائم، عن علي )عليه السالم( قــال: .(1)البنين والبنات جائز إذا كانوا صغارا، وليس لهم خيار إذا كبروا

الثــالث: مــا دل على توارثهمــا إذا كــبروا، مثــل مــا رواه عبيــد بن زرارة، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، في الصبي يتزوج الصبية، هل

.(2)إن كان أبوهما اللذان زوجاهما حيين فنعم فقال: ،يتوارثانالرابع: ما دل على لزوم الوفاء بالعقد.

الخــامس: مــا دل على تقــديم الجــد مــع االختالف مــع األب، فإنــهظاهر في أن االختيار بيديهما فقط.

السادس: كما ال خيار في بيع األب لمال الصغير إذا كــبر، كــذلك الخيار لعقده، ألن الجميع من واد واحد.

هذا }و{ لكن }القول بخياره في الفسخ واإلمضــاء{ هــو مقتضــى ، ولمــا تقــدم من صــحيحي(3)القاعدة، فالناس مسلطون على أنفسهم

ابن مسلم والحذاء، وحسنة الكناسي. وما استدل به للقول األول }ضــعيف{ إذ األصــل ال مجــال لــه مــع

وصحيحة الحذاء قد عرفت داللتها للخيار. وصــحيحة الحلــبي ال،الدليلداللة فيها.

قال في المستمســك: ألن صــحة العقــد ال تنــافي الخيــار، بــل هــوموضوع للخيار

.2ح النكاح عقد أبواب من5 الباب563 ص2المستدرك: ج)?( 1.2ح النكاح عقد أبواب من11 الباب565 ص2 المستدرك:ج)?( 2.272 ص2البحار: ج)?( 3

Page 44: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إفاقته. بعد للمجنون خيار ال وكذا

ورواية الدعائم ضعيفة، فال بد من رد علمهــا إلى أهلهــا، أو حملهــاعلى إرادة التأدب.

وما دل على توارثهما ال يدل إال على الصحة وهي ال تنافي الخيار. ومـا دل على لـزوم الوفـاء بالعقـد عــام يخصـص بالروايــات الـتي

ذكرناها. ومنه يعرف الجواب عما دل على تقديم الجد على األب، أما عــدم الخيار له في بيع األب فإنه إن ثبت لم يطرد إلى مــا نحن فيــه، لعــدم

ــدة المالك ــة على،وح ــوص الدال ــرفت من النص ــا ع ــافة إلى م باإلضالتخيير.

}وكذا{ مقتضى القاعــدة أنــه }ال{ لــزوم، بــل الـــ }خيــار{ ثــابت لمــا،}للمجنون بعد إفاقته{ وإن ادعي عدم الخالف على عدم خيــاره

دل على لزوم العقد والستصحاب بقائه. وعلى كــل حــال، فــاألحوط الطالق إذا أرادا فســخ النكــاح، واللــه

سبحانه العالم.

Page 45: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــترط5 مس ــحة في : يش ــزويج ص ــوذه والجد األب ت ــدم ونف عالمفسدة

: يشـترط في صـحة تـزويج األب والجـد ونفـوذه عـدم5}مسـألة ،المفسدة{ للصغير ماال أو جســما أو روحــا كــأن يكــون الــزوج فقــيرا

هــا، أويســيء تربيتهــا، إلى غــير ذلــك منييأكل مالهــا، أو يضــربها ويؤذاألمثلة.

والكالم في المقام في ثالثة أمور: األول: صحة النكاح حتى مع المفسدة.

الثاني: لزوم المصلحة.الثالث: كفاية عدم المفسدة.

ــع ويدل على األول: إطالق األدلة، فكما أن للبالغ أن ينكح نفسه م لكن يرد باالنصراف، وبال،المفسدة كذلك أن ينكح المولى عليه كذلك

ضرر، وباألولوية من التصرف في المال الذي قــال فيــه ســبحانه: والنيتقربــوا مــال ال بنــاء على عــدم الفــرق بينتيم إال بــالتي هي أحســ

تيم وغيره ممن له ولي.يال وبما يظهـر من محكي المسـالك من االتفـاق على اشــتراط عــدم

المفسدة. وقال في المستند: ال إشــكال في اشــتراط جــواز الــتزويج بانتفــاء

المفسدة له. و يدل على الثاني: فحــوى اآليــة المباركــة، ودعــوى اإلجمــاع على اعتبار المصلحة في التصرف في مال الصغير، فالتصــرف في عرضــهــان المحكي عن ــذا ك ــق أولى، ول ــه بطري ــون الشــرط في ــاح يك بالنك

التذكرة والمحقق الثاني اعتبار المصلحة.

Page 46: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ويدل على الثالث: إطالق األدلة، وال وجــه لــدعوى االنصــراف إلى ما فيه المصلحة للصغير، فقــد ال يكــون لــه فيــه مصــلحة وإنمــا يكــونــارف للكبير، كما إذا زوجه بنته الصغير ليكون محرما لزوجته، كمــا يتع

اآلن في األقرباء ومريدي السفر وما أشبه ذلك. وهذا القول هو األقرب الذي اختاره المســتند وغــيره، ونســبه إلى إطالق األكثر، وداللة اآلية واإلجماع لــو تمــا ال تمنعــان من إطالق أدلــة المقام، بل في تماميتهما مناقشة مذكورة في محله، ولذا سكت على

المتن السادة ابن العم والبروجردي والجمال وغيرهم.وقال في المستمسك: العمل باإلطالق متعين.

ويدل على كفاية عــدم المفســدة موثــق عبيــد اآلتي في المســألةالتاسعة.

ثم الظــاهر أن المــراد بعــدم المفســدة في المقــام وفي بــاب الماليات إنما هو بحسب الظاهر، وإن كان في الواقع مفسدة، كما إذا زوجها بصبي ظهر فيما بعد أنه عقيم، أوفسد الولد حينما كــبر بشــرب

وكذلك إذا باع دار الصغير،الخمر وارتكاب الموبقات، أو ما أشبه ذلك بالقيمة السوقية العادلة، ثم بعد يوم ارتفع ســعر الــدار ألمــر مفــاجئ، فإنه إن كان يعلم الغيب لم يكن له النكاح والبيع، ألن كليهما مفسدة. أمــا بحســب الظــاهر حيث ال يعلم ال يكــون النكــاح والــبيع ذا مفســدة

وال خيــار للطفــل في الفســخ إذا كــبر من هــذه،عرفــا، ولــذا يصــحانالجهة.

وكذا الكالم في الحاكم والوصي، فإنه يعتبر في نكاحهمــا للصــغير عــدم المفســدة، وال يحــق للموصــي أن يعطي الوصــي الصــالحية في

،نكاحه ولو بالمفسدة

Page 47: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

العقد يكون وإال باإلجـازة الصـحة عـدم ويحتمل ،كاألجنبي فضولياالصحة يشكل بل المصلحة مراعاة األحوط بل أيضا،

إذ ال صالحية لنفس الموصي بذلك. وإن صح للموكل الرشيد أن يعطي الوكيل الصالحية في زواجه له

ولو مع المفسدة كما هو واضح.ــرى اآلخــر ــرى أحــدهما المفســدة وال ي ــه أب وجــد ي ــان ل ــو ك ول

ألنــه الــولي فنظــره،المفسدة، فلكل منهمــا أن يعمــل حســب نظــره.حجة، إال إذا أسقطه الشارع بقيام بينة ونحوها على خطأه

}وإال{ بأن كان في العقد مفسدة }يكون العقد فصوليا كـ{ نكــاح }األجنبي { للصغير حيث يكون فضوليا، وذلك إلطالق أدلة الفضــولية، فتكون إجازة الصغير في حال بلوغة، أو إجازة الولي في حــال انقالب المفسدة إلى المصلحة، أو انتفاء المفســدة كافيــة في صــحة النكــاح،

كما لو زوج بنته بأشل ثم عولج فطاب، أو ما أشبه ذلك. }وال يحتمل عدم الصحة باإلجازة أيضــا{ بنــاء على أنــه يعتــبر في المجيز أن يكون جائز التصرف حال العقد، وإال لم تصــح إجازتــه، كمــا ســـيأتي الكالم فيـــه في المســـألة السادســـة، لكنـــه خالف اإلطالق،

فالصحة باإلجازة أقرب. ثم إذا صـار العقـد فضـوليا، فالظـاهر أن للـولي نفسـه أن يفسـخ

ألنه مقتضى إطالق أدلة الوالية.،العقد في حال صغرهــاه من }بل األحوط مراعاة المصلحة{ في زواج الطفل لمــا ذكرن الوجه، وإن كان قد عرفت أنــه غــير الزم، فاالحتيــاط اســتحبابي }بــل

يشكل الصحة{ على

Page 48: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أو الشــرف بحسب اآلخر من أصــلح أحــدهما خاطبان هناك كان إذا غــير األب فاختــار ،الصــغير إلى بالنسبة قلته أو المهر كثرة أجل من

نفسه. لتشهي األصلح

رأي المصنف: }إذا كان هنــاك خاطبــان أحــدهما أصــلح من اآلخــر بحسب الشرف أو من أجل كثرة المهر{ أو من جهة تقارب العمر، أو

بــأن لم يكن أحــدهما فيــه المفســدة، وإنمــا،غير ذلك من المرجحــاتكان أحدهما أصلح من اآلخر.

}أو قلتــه بالنســبة إلى الصــغير{ بــأن أراد تــزويج صــغيره بإحــدىــا بنتين متساويتين إال من جهة أن مهر إحداهما أقل فزوجه بمن مهره أكثر، وإشكال المستمسك بأن األكــثر مهــرا ضــرر على الصــغير، فهــو

ــد،من مصاديق ما فيه المفسدة ال أنه خالف األصلح ــام، إذ ال يع غير ت كل أكثر مهرا ضررا عرفا، كما هو كــذلك بالنســبة إلى البضــائع أيضــا،

.}فاختار األب غير األصح لتشهي نفسه{ باإلضافة إلى السيرة المستمرة،،وفيه: إن إطالقات األدلة تشمله

ثم،فإن األولياء يالحظون دائما أو غالبا المولى عليه ومصلحة أنفسهم يقدمون على العمل، فســكوت غــالب المعلقين عليــه ال وجــه لــه بعــد

إطالق النص والفتوى.

Page 49: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بأزيد الصــغير زوج أو المثل مهر بــدون الــولي زوجها : لو6 مسألة ،ولــزم والمهر العقد صح ذلك تقتضي مصــلحة هنــاك كــان فإن ،منهــحة ففي وإال ــ ــوع المهر وبطالن العقد ص ــ أو المثل مهر إلى والرج

العقد بطالن أقواهما ،قوالن أيضا

: لو زوجها الولي بدون مهر المثل أو زوج الصغير بأزيد6}مسألة منه{ ولم يكن تدارك من المولى للنقص الــوارد عليهــا وعليــه، إذ مــع تداركه النقص لم يكن ضرر والخالف األصلح غالبــا، }فــإن كــان هنــاك مصلحة تقتضي ذلك صح العقد والمهر ولزم{ إلطالقــات األدلــة، ولــذا

ــوى، }و ال{ تكنإكان المحكي عن جامع المقاصد أنه المعتمد في الفت هناك مصلحة بــل كــانت مفســدة، إذ قــد عــرفت عــدم لــزوم مراعــاة

المصلحة، بل يكفي عدم المفسدة. }ففي صحة العقد وبطالن المهر والرجوع إلى مهر المثل{ كمــا

ألن العقــد صــحيح، وإنمــا المــانع من قبــل المهــر،،اختــاره المســالك ويمكن جبره بفسخه خاصة والرجوع إلى مهر المثــل، والعقــد والمهــر

على األغلب التزامان.ــع في ــواهر، ألن الواق ــاره الج ــا اخت ــد أيضــا{ كم }أو بطالن العق الخارج أمر واحد مشخص، وال مجــال للتفكيــك بين ذات العقـد فيصـح

بال إجازة، وبين المهر فيتوقف على اإلجازة. وال نسلم عــدم التفكيــك بــل،}قوالن أقواهما{ األول، لما عرفت

المهــر من قبيــل الــتزام في الــتزام، ومنــه يعلم الجــواب عن كالمالجواهر.

نعم إذا قيد العقد بالمهر بأن كان من قبيل التقييد ووحدة االلــتزاملم يصح

Page 50: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الثاني

التفكيك، أما في العقود المتعارفة حيث إن المهــر الــتزام آخــر فالوجه لبطالن العقد ببطالن المهر.

،وكــذا يقــال في الفضــولي إذا أجــاز أصــل العقــد ولم يجــز المهرفاحتمال الوحدة في الفضولي أيضا ال وجه له.

ومنه يعلم أن قول المستمســك: )إن الضــرر حاصــل من الــتزويج بـــالمهر المـــذكور، فنفيـــه بـــدليل نفي الضـــرر يقتضـــي بطالن نفس الــتزويج( محــل منــع، فإنــه تبــديل عبــارة وإال فالضــرر حاصــل بــالمهر

كمــا في مــا إذا تخلــف الشــرط،المذكور، ال بالتزويج بالمهر المــذكورفي باب العقود.

ثم إنه ربما حكي عن الشيخ قول ثــالث في المسـألة، وهــو صــحة بإطالق أدلة الوالية المعتضد بما دلالعقد والمهر ولزومهما معا، عمال

على جواز عفوه عن المهر بعد ثبوته، وفيه: إنه بعد أن تبين عدم كون الوالية في صورة المفسدة ال يصح القــول بلــزوم المهــر، أمــا مســألة

العفو فالالزم تقييده بعدم المفسدة أيضا.ــا ــر ربم أما الجواب عن الشيخ بعدم صحة التنظير، ألن نقص المه

النقض بأنــه ربمــا:يكون مهانة على الزوجة، وليس العفو كذلك، ففيهيكون العفو مهانة دون النقص.

وكيف كان، فالقول }الثاني{ والثــالث غـير تــامين، ولـذا قـال ابن وقال البروجردي: القوة محــل منــع.،العم: إن األقوى هو القول األول

وقال االصطهباناتي: القول األول ال يخلو عن قوة، إلى سائر التعاليق.

Page 51: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بعد إجازتها على توقفه بمعــنى ،النفــوذ عدم البطالن من والمرادــوغ ــازة مع ولو البطالن ويحتمل ،البل ــاء اإلج ــار على بن ــود اعتب وجالحال. في المجيز

بمعــنى توقفــه،}والمراد من البطالن{ الوضعي أي }عدم النفــوذ على إجازتها بعد البلوغ{ إذ ال ينقص ذلك عن الفضــولي، أو أن يصــبح المهر كافيا كما إذا كان غنما فولد، أو عقارا فــارتفع، أو أن يقــل مهــر

كما إذا كن مرتفعات لقلــة البنــات أو كــثرة األوالد فــاتفقتالبنت مثال فإنــه إذا أجــاز،حرب سبب انخفــاض مهــور البنــات، أو مــا أشــبه ذلك

ألنه بيده الوالية.،الولي صح ولزم بناء على اعتبــار وجــود المجــيز،}ويحتمل البطالن ولو مع اإلجازة

في الحال{ وحيث ال وجودكامل له فال تصح إجازته بعــد الكمــال، لكن أدلة الفضولية تشمل ذلك، كما ذكروه في كتاب المكاســب، باإلضــافة

إلى أن إطالق أدلة الصحة شامل له. نعم لو كان نفس العقد مفسدة بطل، وإن صار بعد ذلك مصــلحة، إذ االعتبار بحال العقد، كمــا أنــه لــو انعكس بــأن كــانت المصــلحة في العقد فانقلب إلى المفسدة لم يبطل، فإن المنصرف اعتبارهمــا حــال

العقد.

Page 52: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أن وعليه ،الــولي بــإذن إال المبــذر الســفية نكــاح يصح : ال7 مسألةوالمرأة المهر يعين

: ال يصح نكاح السفية المبذر{ أي كان سفهه في تبذير7}مسألة ــك المال ال من جهة أخرى كفساد العقل الملحق له بالمجنون، قال ذل

وباألخبار.، وفي المستند إجماعا بل ضرورة،غير واحد من الفقهاء أقول: قد استدلوا لذلك بأن النكاح تصرف في المــال لمــا يــترتب

عليه من المهر والنفقة، والسفيه محجور عن ذلك إجماعا.قال في المستمسك: وهذا مما ال إشكال فيه.

ــزوم أن يكــون مــرادهم بالنســبة إلى الرجــل ال ــه ل ــرد علي لكن ي المرأة، مع أن عبارة جملة منهم إرداف السفيه بالمجنون المراد منــه األعم، أنه ربما ال يستلزم المال، كمــا إذا نكحهــا بــدون المهــر بشــرط عــدم النفقــه، أو كــان النكــاح ال يســتلزم النفقــه من جهــة أنهــا تملــك

ال يجب عليــهاإلنفاق على نفسه وال تريــد منــه النفقــة، أو كـان فقــيرا ــول أو متعة،اإلنفاق، أو كان النكاح بمهر من الغير دواما ــإطالق الق ، ف

بالمنع غير وجيه. }إال بإذن الولي{ ألنه هــو المتصــرف في شــأنه، وعبــارة الســفيه ليســت مســلوبة كالصــبي غــير الممــيز، فــإذا إذن، حــق لــه أن يجــري

العقد، كما يحق له أن يوكل غيره. ثم إنه ال حاجة إلى الضرورة في النكــاح، وإن قيــده بهــا في بعض

إذ ال دليل على توقفه عليها، فإذا أذن الولي صح.،العبارات}وعليه{ أي الولي }أن يعين المهر والمرأة{ .

أما المهر: ألنه المال الذي ال يمكن تركه إلى اختيار السفيه.

Page 53: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــازه المصلحة رأى فإن ،إجازته على وقف إذنه بدون تزوج ولو وأجــاج وال صــح، ــادة إلى يحت ــالمجنون ليس ألنه الصــيغة إع والصــبي ك

ــلوب ــارة مس ــذا ،العب ــير عن وكالته يصح ول ــراء في الغ ــيغة إج الصالولي. إذن بعد لنفسه ومباشرته

وأما المرأة: فألنها قد تكون ذات نفقه عالية، وقد تكون ذات نفقه.متعارفة

وكان على هذا ذكر تعيين سائر الخصوصــيات، كالزمــان والمكــانوغيرهما إذا أورث ذلك اختالف المال.

ومنه يعلم أن إطالقـه )رحمـه اللـه( لـزوم تعيينهمـا ليس على مــا ينبغي، إذ لو قال له الولي: تزوج أية امرأة شــئت، ال تزيــد نفقتهــا عن

حسب المتعــارف صــح، إذ يمكن أو كانتا علي،كذا، وال مهرها عن كذاأن يكون السفيه بحيث يقدر على السؤال عن المتعارف.

كما أن منه يظهر أنه لو لم يعين وأجاز مطلقا، لكنه تــزوج حســب المتعارف لم يكن دليل على اإلشــكال، وكــذا إذا عين المهــر في بــاب

المتعة دون النفقة، إلى غير ذلك من الموارد. }ولو تزوج بدون إذنه وقف على إجازته{ إو إجازة نفسه إذا ذهب سفهه }فإن رأى المصلحة وأجاز صــح، وال يحتــاج إلى إعــادة الصــيغة ألنه ليس كالمجنون والصبي مسلوب العبارة{ قــد تقــدم أنــه ال دليــل

على سلب عبارة الصبي المميز. }ولذا يصح وكالته عن الغير في إجراء الصيغة ومباشرته لنفســه

بعد إذن الولي{. ثم الظاهر كفاية عدم الفساد، وال يحتاج إلى الصالح ـــ كمــا تقــدمــراد، إال أن بالنسبة إلى الصبي ـ فقوله: )رأى المصلحة( ال يخلو من إي

يراد بها عدم المفسدة كما يعبر أحيانا به عنه.

Page 54: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الشخص كان : إذا8 مسألة بالغا رشد ال لكن الماليــات، في رشــيدا وكيفية الزوجة تعــيين من وخصوصــياته الــتزويج أمر إلى بالنسبة له

الحاجة في الماليــات في كالسفيه كونه فالظاهر ،ذلك ونحو المهور،له تعرض من أر لم وإن الولي، إذن إلى

: إذا كــان الشــخص بالغــا رشــيدا في الماليــات، لكن ال8}مسألة رشــد لــه بالنســبة إلى أمــر الــتزويج وخصوصــياته من تعــيين الزوجــة وكيفية المهور ونحو ذلك{ فال ينبغي اإلشكال أنه ال يلحق بالســفيه إال إذا كان فيه نوع من السفه، ألن الجنون فنــون، وذلــك ألدلــة الســلطة

العامة الشاملة للمقام. ومثله من ال رشد له بالنسبة إلى أمر المسـكن أو أمــر اللبــاس أو

، فإنــه ال ينبغيأمر األكل أو أمر الجماع، فيكون مبــذرا في أحــدها مثال اإلشكال في عدم الوالية عليه، وكــذا إذا كــان مبــذرا في أمــر الضــياء

، وأمر صرف الماء لوسوسة أو كثرة تنظيف، إلى غير ذلك.ليال }فـ{ قول المصــنف: }الظــاهر كونــه كالســفيه في الماليــات فيــه له ــه{ ال وجـ ــرض لـ ــولي، وإن لم أر من تعـ ــة إلى إذن الـ ،الحاجـ

والضعيف في قوله )عليه السالم(: إذا بلغ وثبت عليــه جــاز أمــره، إال يراد به مقابل الرشد ال ما يشمل المقام.أن يكون سفيهأ أو ضعيفا

Page 55: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــتقل والجد األب من : كل9 مسـ ــة، في مسـ ــزم فال الواليـ يلـ يجب ما مراعــاة مع سبق فأيهما ،اآلخر من االستيذان وال االشتراك،

،لآلخر محل يبق لم مراعاته

: كــل من األب والجــد مســتقل في الواليــة، فال يلــزم9}مســألة االشتراك، وال االستيذان من اآلخــر{ بال خالف وال إشــكال، بــل ظــاهر الفتوى االتفاق عليه، وإن كان ربما ينسب إلى الجواهر نوع تردد فيــه،

وذلك ألنه ظاهر األدلة، بل مقتضى نصها، كما تقدم جملة منها. }فأيهما سبق مع مراعاة ما يجب مراعاته{ كــأن ال يكــون النكــاح مفسدة مثال }لم يبق محل لآلخر{ فيصح السابق ويبطــل الالحــق، بال

إشكال وال خالف، بل عن الغنية والسرائر اإلجماع عليه. ويقتضيه المطلقات، وخصوص صــحيح هشــام بن مســلم، ومحمــد

إذا زوج األب والجــدبن حكيم، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قــال: .(1)كان التزويج لألول، فإن كانا جميعا في حال واحدة فالجد أولى

وموثق عبيد بن زرارة، قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: الجاريةــل آخر ،يريد أبوها أن يزوجها من رجل، ويريد جدها أن يزوجها من رج

الجــد أولى بــذلك، مــا لم يكن مضــارا، وإن لمفقال )عليه الســالم(: .(2)يكن األب زوجها قبله، ويجوز عليها تزويج األب والجد

و خــبر دعــائم اإلســالم، عن أبي جعفــر، وأبي عبــد اللــه )عليهمــا الجد أب األب، يقوم مقــام ابنــه في تــزويج ابنتــهالسالم(، إنهما قاال:

الطفلة، والجد أولى بالعقد

.3ح النكاح عقد من11 الباب218 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح النكاح عقد من11 الباب218 ص14 الوسائل: ج)?(2

Page 56: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــخص عن منهما كل زوج ولو ــ ــإن ش ــ ــابق علم ف ــ فهو منهما الس ،الجد عقد قدم التقارن علم وإن ،اآلخر ولغي المقدم

إال أن يكون األب قد عقده، وإن عقداه جميعــا فالعقــد عقــد األول.(1)منهما

ــع: ــارة الصــدوق في المقن وإن زوجهــا أبوهــا من رجــل،وفي عب.(2) فالتزويج للذي زوجها أوال،وزوجها جدها من رجل آخر

}ولو زوج كل منهما عن شخص{ وكــذا إذا كــانوا أكــثر من اثــنين، مثل األب وأبوه وجده، إذ الظاهر أن األجــداد لآلبــاء حــالهم حــال األب

ــدليل: ،والجد ــك ألبيكأ ل ــوارد على أصــالة عــدمنت ومال ــيره ال وغالوالية.

}فإن علم السابق منهما فهو المقدم ولغي اآلخر{ لمــا تقــدم منوضوح عدم صحة ورود عقدين على امرأة واحدة.

بأن عقدا امرأتين لولدهما، ولم تكونا،نعم يتصور هذا في العكسالرابعة والخامسة، وإال كان حالهما حال عقدها لرجلين.

}وإن علم التقارن قدم عقد الجد{ بال إشــكال وال خالف، بــل عنالسرائر والغنية االتفاق عليه، ويدل عليه الموثق والصحيح المتقدمان. بل ربما يؤيده صحيح محمد بن مسلم، عن أحدهما )عليه السالم(

إذا زوج الرجل ابنــة ابنــه فهــو جــائز على ابنــه، والبنــه أيضــا أنقال: الجــد أولى فقــال: ، وجدها رجال. فقلت: فإن هوى أبوها رجاليزوجها.(3)بنكاحها

ومثله غيره. إذاوأما رواية أبي العباس، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قــال:

زوج الرجل

.1 ص10 الباب564 ص2المستدرك: ج)?( 1.1ح النكاح عقد أبواب من11 الباب217 ص14 الوسائل:ج)?( 2.2ح النكاح عقد أبواب من10 الباب564 ص2 المستدرك:ج)?( 3

Page 57: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

اآلخــر، دون أحــدهما تــاريخ علم إن وأما التاريخــان، جهل إن وكــذا قدم الجد عقد تاريخ المعلوم كان فإن تــاريخ المعلوم كان وإن ،أيضاألن الجد، عقد تقديم األظهر لكن تقدمه، احتمل األب عقد

ليس هــذا،فأبى ذلك والده، فإن تزويج األب جــائز وإن كــره الجد فــالالزم تأويلــه أو رد، (1)مثل الذي يفعل الجد، ثم يريد األب أن يــرده

علمه إلى أهله.ــد ومما تقدم يظهر أنه لو زوجه جدان، فالجد األبعد أولى، ألن الج

األقرب وماله للجد األبعد. }وكذا إن جهـل التاريخـان{ لمـا سـيأتي من تعليــل المصـنف لـه، وحيث إن تعليله محل منع، فالالزم ما ذكره الســيد الــبروجردي قــال:

كونهـا زوجــة ألحــد)األقـوى فيـه إجــراء حكم المـرأة المعلـوم إجمــاالرجلين(.

أقول: وحكمها القرعة كما ذكرناها سابقا، ألنها لكــل أمــر مشــكل ولذا قال المستمسك: )التحقيق .. الرجــوع إلى القرعــة،ومنه المقام

أو غيرها(.ــاريخ }وأما إن علم تاريخ أحدهما دون اآلخر، فإن كــان المعلــوم ت ،عقد الجد قدم أيضا{ ألصالة عدم عقد األب قبله إلى وقت عقد الجد

وال يعارضه أصــالة عــدم عقــد الجــد إلى حين عقــد األب، ألنــه معلــومالتاريخ.

}وإن كان المعلوم تاريخ عقد األب احتمــل تقدمــه{ ألصــالة عــدم عقد الجد قبله إلى زمان عقد األب، بــل هــذا هــو المتعين، كمــا ذكــره

غير واحد من المعلقين كالسيدين ابن العم والبروجردي. ومن ذلك يظهر وجه النظر في قولــه: }لكن األظهــر تقــديم عقــد

الجد، ألن

.6ح النكاح عقد أبواب من11 الباب219 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 58: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــتفاد ــ ــبر من المسـ ــ األب يكن لم ما الجد أولوية زرارة بن عبيد خـ ذلك يعلم لم وما ســابقا، كونه األب عقد تقديم فشرط ،قبله زوجهاــديم الالزم أن فتحصل أولى، الجد عقد يكون جميع في الجد عقد تق

الصور، األب عقد سبق معلومية صورة في إال

المســتفاد من خــبر عبيــد بن زرارة أولويــة الجــد مــا لم يكن األب فشرط تقديم عقد األب كونــه ســابقا، ومــا لم يعلم ذلــك،زوجها قبله

{ ألصــالة عــدم ســبق عقــد األب إلى حين عقــدىيكون عقد الجــد أولالجد.

ــق أن لكن هذا االستظهار مبني على أن يكون المستفاد من الموث الشرط في نفــوذ عقــد الجــد أن ال يســبقه عقــد األب، وهــذا الشــرط يمكن إحرازه باألصــل في الفــرض المــذكور، إذ األصــل يقتضــي عــدم

سبق عقد األب على عقد الجد. ولكن هذا البناء غير ظاهر، ألن المستفاد من األدلــة أن عقــد كــل

ــون،من األب والجد ينفذ مع قابلية المحل وقابلية المحل عبارة عن كــرق البنت خلية، ــه فال ف نعم في صورة االقتران يقدم عقد الجد، وعلي

في تقديم العقد المعلوم بين أن يكون المعلوم هو عقــد األب أو عقــدالجد.

ومنه يعلم وجه النظر في قوله: }فتحصــل أن الالزم تقــديم عقــد.الجد في جميع الصور، إال في صورة معلومية سبق عقد األب{

وصور المسألة ثمانية: فيبطل عقد الجد.،األولى: أن يعلم سبق األب فيبطل عقد األب.،الثانية: أن يعلم سبق الجد

فيبطل عقد األب.،الثالثة: أن يتقارنا

Page 59: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

منهما كل فاختــار والجد األب تشاح ولو ،الجد اختيــار قــدم ،واحــدا من ،قوالن بل وجهان ،يصح أو باطال يكون فهل فعقد األب بادر ولو

كونه عــدم الجد اختيــار أولوية الزم أن ومن ،تقديمه فيجب ســابقاخالفه صحة

فيبطل عقد األب.،الرابعة: الجد معلوم التاريخ ال األب فيبطل عقد الجد.،الخامسة: األب معلوم التاريخ ال الجد

فيبطل عقد األب.،السادسة: ال يعلم التقارن، أو سبق الجدالسابعة: ال يعلم التقارن، أو سبق األب، وهنا محل القرعة.

وهنــا محــل،الثامنة: ال يعلم التقــارن، أو ســبق هــذا أو ســبق ذاكالقرعة.

قدم اختيار الجد{،}ولو تشاح األب والجد فاختار كل منهما واحدا بال إشـــكال وال خالف، بـــل عليـــه اإلجمـــاع من االنتصـــار والخالف والمبســوط والســرائر، وقــد تقــدم جملــة من النصــوص الدالـة عليــه،

، وموثــق عبيــديهمــا الســالم(كصحيح محمد بن مسلم عن أحدهما )علبن زرارة، ورواية الدعائم.

{ كمــا مــال إليــه الجــواهر،}ولو بادر األب فعقد فهل يكون بــاطال بأنه معـنى األولويـة الـواردة في النص بالنسـبة إلى الجـد }أومستدال

يصح{ كما اختاره المسالك، بل عن كشف اللثام دعــوى االتفــاق علىــل قــوالن ــه ســابقا فيجب،صــحة الســابق منهمــا }وجهــان ب من كون

تقديمه{ وهذا هو األظهر إلطالق أدلة صحة العقد السابق. لكن فيه إن،}ومن أن الزم أولوية اختيار الجد عدم صحة خالفه{

ظهور صحة الســابق في مفــاده أقــوى من ظهــور األولويــة في إفــادة فالالزم تقديم السابق.،الوضع

Page 60: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

هل ىواألعل األســفل الجد تشــاح ولو االحتيــاط، مراعاة واألحوط ألنهما ،الثاني أوجههما ،وجهان ،ال أو والجد األب حكم عليهما يجري ليسا أبــا الجد تقــديم على دل ما يشــملهما فال ،جد كالهما بل وجــدااألب. على

ومنــه يعلم اإلشــكال في تعليــق ابن العم حيث قــال: )أقواهمــااألول(.

}و{ مع ذلك }األحوط مراعاة االحتياط{ فإنه سبيل النجاة. ،ثم إنه لو زوج األب أو الجــد، ثم جــاء اآلخــر وادعى أنــه زوج قبله

وال يقبــل قولــه،من ملك شيئا ملــك اإلقــرار بهفهل يقبل قوله ألنه ألصالة الصحة الحاكمة على ذلك، ولذا لو اعترفت الزوجة بعد الــزواج

وهذا هــو،أنها كانت زوجة ألنسان حال تزويج الزوج لها لم يقبل قولهااألقرب، فإن أصل الصحة حاكمة على القواعد األولية.

ومنه يعلم الحال ما لو قال الجد إنه زوجها مقارنا لزواج األب لها. هــل يجــري عليهمــا حكم األب،}ولو تشاح الجد األســفل واألعلى

والجد{ فيقــدم األعلى على األســفل }أو ال{ بــل من قــدم في العقــديقدم، ولو تقارنا كانت القرعة.

لمــا تقــدم من بعض الروايــات الدالــة، أوجههمــا{ األول،}وجهــان وهذا هو الــذي اختــاره ابن العم، وإن كــان األوجــه،على ذلك بالمناط

عند المصــنف }الثــاني{ وتبعــه الســيدان الــبروجردي والجمــال، حيث فال يشــملهما مــا دل، بل كالهمــا جد،سكتا عليه }ألنهما ليسا أبا وجدا

لكن فيــه: إن مالك جملــة من الروايــات،على تقديم الجد على األب{شاملة للمقام أيضا، كما عرفت.

Page 61: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ثم إن من يملك العقد للصغير يملك االعتراف بــه، فلــو قــال: إنيبل. ق،عقدت له

،ولو تنازع األب والجد فقال أحدهما: عقدت، وقال اآلخر: لم تعقدفاألصل مع الثاني إال أن يقدم المثبت البينة.

وقــال اآلخــر:،ولو اختلفا وقال أحدهما: عقــدت في زمــان ســابق كان األصل مع الثاني إال أن يقدم األول البينة.،في زمان الحق

Page 62: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ســواء ،عيب به بمن عليه المولى تزويج للولي يجوز : ال10 مسألة لو نعم ،المصــلحة خالف ألنه ال، أو للفسخ المجــوزة العيوب من كانجاز المراعاة الزمة مصلحة هناك كان

: ال يجوز للــولي تــزويج المــولى عليــه بمن بــه عيب{10}مسألة حيث عرفت ســابقا أن أدلــة الواليــة مطلقــة تشــمل مــا لم ليس فيــه مفسدة، فالالزم أن يكون مراد المصنف ما كان تزويجه مفســدة، وإال

ــذي،صح ــوال، ولكن ال ــك إلى أق ــاء الكالم في ذل ــال الفقه ــد أط وقيقتضيه الدليل هو ما ذكرناه.

ــان في،}سواء كان من العيوب المجوزة للفسخ أو ال{ وســواء ك الدوام أو االنقطاع، وسواء كان مما يكمل العيب عند المعاشــرة أو ال،

ــه خالف المصــلحة{،وسواء كان بالنسبة إلى الصغير أو الصغيرة }ألنالتي في تركها مفسدة.

}نعم لو كان هناك مصلحة الزمــة المراعــاة{ بحيث لم يكن نقص الزوج أو الزوجة موجبا لتسمية النكاح مفسـدة عرفــا، وعليــه فإرادتــه

}جـاز{ ألدلـة،بالزمة المراعـاة مــا كـان يخـرج النكـاح عن المفسـدةالوالية الشاملة للمقام.

أما إذا زوجه أو زوجها بالصــحيح ثم عيب فال إشــكال، ألن المعيــار ألنه يعد مفسدة حال،وقت النكاح، إال إذا علم بذلك فإنه ال يجوز أيضا

النكاح، كما إذا أخبره الطبيب بأن هذا الرجل المراد زواج الصغيرة بهسيبتلى بالصرع مثال، وقد تقدم الكالم في هذه المسألة.

Page 63: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المجــوزة العيوب من يكن لم إن عليه للمولى وال له خيار ال وحينئذ أو بلوغه بعد عليه للمــولى الخيــار ثبوت ففي منها كان وإن ،للفسخــدام المفــروض ألن وعدمه ،إفاقته ــولي إق ــان ،به علمه مع ال ،وجه

جهله بمنزلة وقصوره العيوب تلك أدلة إلطالق األول أوجههما

ــغير }وحينئذ ال خيار له وال للمولى عليه{ إن قلنا بعدم الخيار للصــار له }إن لم يكن{ العيب }من،إذا كبر، وإال فقد تقدم عدم بعد الخي

العيوب المجوزة للفسخ{ كالعنن فيه والعفل فيها. }وإن كان{ العيب }منها{ أي من العيوب المجوزة للفسخ }ففيــون ــه{ في المجن ــه أو إفاقت ــد بلوغ ــه بع ــولى علي ــار للم ــوت الخي ،ثب

}وعدمه ألن المفروض إقدام الولي مع علمه بــه{ فكمــا أنــه ال خيــار لإلنسان إذا أقدم على الزواج عالما به، كذلك ال خيار لــه إذا بلــغ فيمــا

كما في سائر المعامالت التي لهــا،زوجه الولي لمصلحة عالما بالعيب فإذا أقدم الولي على بيع غبن عالمــا بــه لكنــه إنمــا،الخيار لو ال العلم

أقدم لمصلحة يراها، لم يكن له وال للمولى عليه إذا بلغ الفسـخ بخيــار وال يخفى أن هذا فيما إذا علم بالعيب وأقدم.،الغبن

أما إذا لم يعلم فال إشكال في الخيار للولي وللطفل إذا بلغ.ــان ــا األول،}وجه ــا عن، أوجههم ــوب{ كم ــك العي ــة تل إلطالق أدل

المسالك والجواهر الشاملة للطفل والمجنون إذا كمال. }و{ إن قلت: ربما يعلم الطفل بالعيب، فكيف يكون له الخيار مع

أن العلم بالعيب مانع عن الخيار. }بمنزلة جهلــه{ إذ كال(1)عمد الصبي خطأقلت: }قصوره{ ألن

من الجاهل

.2ح العاقلة أبواب من11 الباب307 ص19الوسائل: ج)?( 1

Page 64: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

للمــولى الخيــار ســقوط يــوجب ال المصــلحة ولحاظه الــولي وعلم الخيار أدلة فتبقى العقد صحة هو إنما المصلحة تفيد ما وغاية ،عليه

للولي الخيار ثبوت يحتمل ربما بل ،بحالها ما اســتيفاء بــاب من أيضاالحق من عليه للمولى

والصغير له مانع عن كون إقدامــه مســقطا للخيــار، فــإن الجاهــليمنعه جهله، والصغير يمنعه حجره.

}و{ إن قلت: حيث علم الولي وأقدم فال حق للطفل إذا بلغ.ــوجب ــدام }ال ي ــولي ولحاظــه المصــلحة{ في اإلق قلت: }علم ال سقوط الخيار للمولى عليــه{ إذ الــدليل إنمــا دل على ســقوط الخيــار

ال إذا أقدم غيره كالولي والوكيل.،فيما أقدم نفس الزوج عالما }وغاية ما تفيد المصــلحة{ الــتي أوجبت إقــدام الــولي }إنمــا هــو

ــحة العقد ــبة إلى،ص ــا{ من اإلطالق بالنس ــار بحاله ــة الخي فتبقى أدلالطفل إذا بلغ.

لكن فيه ما عرفت من أن علم الولي بمنزلة علم الــزوج كمــا في سائر المعامالت، ولــذا قــال الســيد ابن العم: إن األوجــه الثــاني، كمــا

اختاره المستمسك أيضا. وإن شئت قلت: إن العقــد لــه خيــار واحــد، وذلــك الخيــار يســقط

بالعلم، والمفروض وجود العلم في المقام.ــالم ــان الع ــد، وك ــإجراء العق ــولي نفس الطفــل ب نعم إذا وكــل ال الطفـل ال الـولي لم يسـقط الخيـار، بـل للـولي أن يأخــذ بــه، كمـا أن

إذا لم يعلم الــولي، إذ علم الصــبي كال علم،للطفل إذا بلغ أن يأخذ به الكبير.لحيلولة الصغر دون كون علمه مثل علم

}بل ربما يحتمل{ كما في الجواهر }ثبوت الخيار للولي أيضــا منــه، باب استيفاء ما للمولى عليه من الحق{ فإنه نائب عن المولى علي

والمفروض أن

Page 65: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

مشــكل ،ال أم إســقاطه له وهل ملزمة مصــلحة هنــاك يكــون أن إال به يعلم ولم بــالعيب جــاهال الــولي كان إذا وأما ،لذلك العقــد، بعد إال له الخيار ثبوت في إشكال فال للفسخ المجوزة العيوب من كان فإن

يفسخ لم إن عليه وللمولى

علم الولي لم يسقطه. لكن فيه مــا عــرفت من أن الــولي بمنزلــة المــولى عليــه، فعلمــه

حــتى يأخــذبمنزلة علمه، فإذا أقدم عالما لم يكن خيار في البين أصال الولي به نيابة، أو يأخذ به نفس الطفل إذا كبر، أو يأخــذ بــه ولي آخــرــان كــاألب والجــد، أو كــالوكيلين في كافــة معــامالت ــه ولي إذا كــان ل الموكل فاشترى أحدهما شيئا بــالغبن لمصـلحة، فإنـه ال يحــق للوكيــل

فتأمل.،بالخيار، إلى غير ذلك من األمثلةاألخذ اآلخر ســقاطه{إ}و{ إذا ثبت الخيار للولي نيابة عن الطفل فـ }هل له

م ال{ ألنه تضييع للحق، وال يحق للولي تضييع حق الطفــلأألنه ولي } ســقاط }مصــلحة ملزمــة لــذلك{إ إال أن يكون هناك{ في ال،}مشكل

سقاطه ألنه جعل وليا لمراعاة مصالح الطفل.إفله ــإن}وأما إذا كان الولي جاهال بالعيب ولم يعلم به إال بعد العقد، ف

كان من العيوب المجوزة للفسخ فال إشكال في ثبوت الخيار له{ قبل. عليهىالبلوغ، أما بعد البلوغ فالخيار للمول

ــوب عنهأوإنما كان لهما الخيار، أما الولي فل ــا للمن ،نه نائب فله م وأما بعد البلوغ فقد سقطت واليتــه فيشــمل الطفــل الــذي بلــغ دليــل

ن لم يفسخ{ أما إذا فســخ الــوليإ عليه ى ولذا قال: }و للمول،الخيارفال حق

Page 66: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أفاق أو بلغ أن إلى الولي به يعلم لم إذا فقط عليه وللمولی

للمــولی عليــه أن يــرد فســخه إذا بلــغ، إذ فســخه صــحيح والعقــدالمفسوخ ال يرجع كما هو واضح.

ثم إن بعض الفقهاء أشكل في صحة أصل العقـد الشـتراط العقـد بأن ال يكون مفسدة، والعقد على المعيب مفسدة، ألن كونـه مفسـدة

أو ال تابع للواقع ال للعلم.ــه أوال ــدةوفي ــد على المعيب مفس ــل عق إذ يمكن أن ال،: ليس ك

يكون مفسدة ومع ذلك له الخيار ألدلة الخيار، كما هو كــذلك في بــابالمعامالت.

وثانيا: ال نسلم أن المصلحة والمفسدة تابعتان للواقع، بل لالعتبار فإن العرف حيث ال يعلم الغيب يجعــل المنــاط علمــه وعــدم،العرفي

دارا للطفل بمائة وبعد يوم تنزلت الدور لحــربىعلمه، ولذا لو اشتر ن البيع كان مفسدة، مع أنه في الواقع مفسدة،إ ال يقال: ،وقعت مثال

ألن الدار التي تتنزل بعد يوم شرائها مفسدة لمال الطفل. سبوع فإنه ليس مفســدة وإن كــانأوكذا إذا زوجه بنتا فماتت بعد

مثلة.أبحيث الواقع مفسدة، إلى غيرها من ال علم الغيب الســتكثرت من الخــير ومــاأولــو كنت قــال ســبحانه:

.(1)مسني السوء }وللمولی عليه فقط إذا لم يعلم به الــولي إلى أن بلــغ أو أفــاق{

كما أنه

.188 اآلية عراف:أال سورة)?( 1

Page 67: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ىللمــول ثبوته وفي للــولي، خيــار فال األخر العيــوب من كــان نإوذلك أوجههما ،وجهان وعدمه عليه

يكون للحاكم إذا كان الولي غائبا، إذ الحاكم ولي من ال ولي له. ن كــان من العيــوب األخــر{ فــإن كــانت مفســدة كــان النكــاحإ}و

ذا بلــغ الطفــل أو أفــاق المجنــونإفضوليا، إذ ال والية مع المفسدة، فــــح و ــازة ص ــار اإلج ــل، وإواخت ــاحإال بط ــان النك ــدة ك ن لم تكن مفس

القاعدة.ى عليه، هذا هو مقتضىصحيحا، وال خيار ال للولي وال للمول ىأما ما ذكره المصنف بقوله: }فال خيار للولي، وفي ثبوته للمــول

أوجههما ذلك{ فيرد عليه: ،عليه وعدمه وجهان قولــه:ى عليــه الخيــار كمــا هــو مقتضــىنــه إذا كــان للمــولإ: أوال

)أوجههما ذلك( كان للولي الخيار ألنه نائب عنه. أي، عليه مــع كـون النكـاح مصـلحةىن وجود الخيار للمولإوثانيا:

ن لم يكن النكــاح مصــلحة ال يصــح، فالإعدم المفسدة، ال وجــه لــه، وخيار أيضا.

ذا زوج الــولي بمن فيــه العيب المــوجبإولذا قال المستمســك: ) والعيب، من دون فــرق بين العــالم والجاهل،للمنقصــة بطــل العقد

ــدارك الموجب للخيار وغيره، وأنه إذا كان الولي قد ال حظ مصــلحة يت عليه، كمــا هــو ظــاهر المســالكىبها النقص صح العقد والخيار للمول

انتهى.(والجواهر وجــه العــدم ـــ عــدمأولذا قال الســيدان ابن العم والــبروجردي: ال

عليه ـ بعد فرض كون العقد صحيحا.ىالخيار للمول

Page 68: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أن يمكن بل ،الـــتزويج ذلك في المصـــلحة عـــدم عن يكشف نهألالخيار. وله صحيح أنه ال حينئذ فضولي يقال: العقد

ومن ذلك تعرف أن علة المصــنف تصــح للبطالن ال للخيــار، قــال:نه يكشف عن عدم المصلحة في ذلك التزويج{ .أ}ل

نعم يتم قوله: }بــل يمكن أن يقــال: العقــد فضــولي حينئــذ ال أنــه جازته، ألنهإ وإذا كان العقد فضوليا لم يصح للولي ،صحيح وله الخيار{

إذا صــحت اإلجــازة لوجــود مصــلحة كــان نفس العقــد صــحيحا، ال أنــهجازته.إفضولي تجوز

حا بعــد مــدة مثال،انعم يمكن أن يتصور فيما إذا انقلب الفساد صلفإنه تصح إجازة الولي ألنه قائم مقام الطفل.

Page 69: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بيد تزويجه أمر كــون في كــالمملوك المملــوك : مملوك11 مسألة.ىالمول

: مملوك المملوك كالمملوك في كون أمر تزويجه بيد11}مسألة { ال ينبغي اإلشكال في ذلك، فإن المملوك وأمواله الــتي منهــاىالمول

ى، وحيث إنه ال يقدر على شــيء، والمــولىمملوكه تحت سلطة المول هو الذي يقدر على التصرف فيــه وفي أموالــه، كــان لــه التصــرف في

.زواج مملوكهواألدلة المطلقة الشاملة لذلك مذكورة في بابه.

Page 70: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بل ،الــزواج إلى المحتــاج المجنــون يــزوج أن : للوصي12 مســألةأيضا. الصغير

: للوصي أن يزوج المجنون المحتاج إلى الزواج{ كما12}مسألة خالفا لمن ذهب إلى،ذهب إليه غير واحد، سواء بلغ فاسد العقل أم ال

أن جواز التزويج خاص بمن بلغ فاسد العقل. }بل الصغير أيضا{ كما ذكره غير واحــد، خالفــا لمن لم يجعــل لــه

والية على زواج الصغير.ولنقدم الكالم في تزويج الوصي للصغير، فنقول: لونك عنأويســيدل على صحة تزويج الوصي لــه قولــه ســبحانه:

صالح لهم.إ، فإن التزويج (1)صالح لهم خيرإ قل ىتاميلا نإ. فــ(2)ثم عليهإ فال ثماإفمن خــاف من مــوص جنفــا أو وقوله:

إثتزويج صغير الميت ليس جنفا وال .ماــالتي هي أحسنيوال تقربوا مال إلبل وقوله سبحانه: ،(3)تيم إال ب

ــالتي هي ــه ب ــه إذا جــاز التقــرب إلى مال حســن جــاز زواجــهأحيث إن.ىبالفحو

الــذي بيــده عقــده النكــاح وليكما يدل عليه صــحيح ابن ســنان: . وهو مطلق شامل للوصي،(4)مرهاأ

شكل على الكل.أوصالح.إن الكالم في القدير على هذا الأما األول: فبأ

.220 اآلية: ةالبقر سورة)?( 1.82اآلية: ةالبقر سورة)?( 2.152 آيةاألنعام: ال سورة)?( 3.2ح النكاح عقد أبواب من8 الباب213 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 71: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــاني: فل ــف، إذ ال فــرق بين الأوأمــا الث ــه من الجن ــتزويجإن يصــاء بيصاء بتزويج غيره.إصغيره، وبين ال

.ىنه ال فحوأوأما الثالث: فل.جمال الوليإوأما الرابع: فل

يــةآصــالح، كــانت الإنه إذا تحقق موضوع الإلكن يرد على األول: و كمــا دل، إال إذا دل دليــل على عــدم القــدرة،دالــة على القــدرة عليه

جنبي.أالدليل بالنسبة إلى غير الولي كال يصــاء بالنســبة إلىإنــه ليس جنفــا، إذ فــرق بين الإوعلى الثــاني:

مره، وبين من لم يعطه اللــه واليــةأعطاه الشارع والية أصغيره الذي مره.أ

من فسـاد المــال،أسوأنه لمــا كـان فسـاد النفس إوعلى الثالث: ، فتأمل.ىولأكان التصرف في النفس بحفظه عن الفساد بطريق

ال ما خرج بالدليل،إن ولي األمر هو الولي العرفي، إوعلى الرابع: وليس الولي الوصي مما خرج.

ــكت على وعلى هذا، فال ينبغي اإلشكال في والية الوصي، ولذا سالمتن جملة من المعلقين كالسيدين ابن العم والبروجردي.

ثم إنه قد استدل على عــدم الواليــة للوصــي على تــزويج الصــغير كاألصل، وكجملة من الروايات:،بجملة من األدلة

قــال: ســألت أبــا جعفــر،مثل صحيح أيوب، عن محمــد بن ســوقة أن قال في تفسير: ىلإ ،)عليه السالم( ــا فمن خاف من موص جنف

)1(: ن خاف إ إليه ىالموص يعني

.172 ح78 ص1العياشي: ج تفسير انظر182البقرة:آية/ سورة)?( 1

Page 72: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الله عن ذكرهى به إليه مما ال يرضى فيما أوصيجنفا من الموص.(1)ثم عليهإمن خالف الحق فال

بتقرب أن الوصية بزواج ولده جنف وهو العدوان، كما أن الوصــية.بزواج أخيه وابن أخيه جنف

بي جعفــر )عليــهأومثل صحيح أبي بصير، ومحمد بن مســلم، عن هو األب واألخ قال: ،السالم( قال: سألته عن الذي بيده عقدة النكاح

إليــه والــذي يجــوز أمــره في مــال المــرأة فيبتــاع لهــاىوالرجل يوصــ.(2)زويشتري فأي هؤالء عفا فقد جا

في زواجرادة كــون الوصــي وكيالإبتقريب أن ذكر األخ دليل على الكبيرة.

ــه الســالم(، في وصــحيح محمــد بن مســلم، عن أبي جعفــر )عليــاالصبي يتزوج الصبية يتوارثان، فقال: إذا كان أبوهما اللذان زوجاهم

.(3)فنعمفإن مفهومه عدم نفوذ زواج غير األب.

وصحيح ابن بزيع: سأله رجل عن رجل مات وتــرك أخــوين وابنــة، والبنت صغيرة فعمد أحــد األخــوين الوصــي فــزوج االبنــة من ابنــه، ثم مات أب االبن المزوج، فلما أن مات قــال اآلخــر: أخي لم يــزوج ابنــه فزوج الجارية من ابنه، فقيل للجارية: أي الزوجين أحب إليك األول أو اآلخر، قالت: اآلخر، ثم إن األخ الثــاني مــات ولألخ األول ابن أكــبر من ابن المزوج، فقال للجاريـة: اختـاري أيهمـا أحب إليــك الـزوج األول أو

الرواية فيها أنها للزوج الزوج اآلخر، فقال )عليه السالم(:

.1ح الوصايا أحكام أبواب من38 الباب421 ص13الوسائل: ج)?( 1.4ح النكاح عقد أبواب من8 الباب213 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح النكاح عقد أبواب من12 الباب220 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 73: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

األخــير، وذلــك أنهــا قــد كــانت أدركت حين زوجهــا، وليس لهــا أن.(1)تنقض ما عقدته بعد إدراكها

بتقريب أنه إذا لم يكن عقد الوصي باطال لم يكن لها اختيار الزوجالثاني.

ويرد على الكل،أما األصل، فال مجال له بعد وجود الدليل.

وأما صحيحة أيــوب، فألن العــرف ال يشــك في أن الوصــية لــزواجولده الصغير ليس جنفا.

وأما صحيح الفاضــلين، فألن ذكــر األخ ال يــوجب صــرف غــيره عن ظاهره، بل البــد أن يحمــل األخ على مــا إذا كـان وكيال عن الكبــيرة أوعن األب، وهذا أرجح لوجود جملة من الروايات الدالة على والية األخ.

األخ األكــبر بمنزلــةمثل المروي عن الرضا )عليه الســالم( قــال: .(2)األب

ومثل المــروي عن الصــادق )عليــه الســالم( في حــديث الــدعائم،، إلى غيرها.(3)إذا غاب األب فأنكح األخ فهو جائزقال:

وأما صحيح ابن مسلم، فألن الوصي قائم مقام األب، فهــو امتــداد له، كمــا أن الجــد والحــاكم كــذلك، ولــذا ال يمكن االســتدالل بــه لعــدم

واليتهما. وأما صحيح ابن بزيع، فهو يؤيد ما تقدم منا من اختيــار الصــغير إذا

كبر في

.1ح النكاح عقد أبواب من8 الباب212 ص14الوسائل: ج)?( 1.6ح النكاح عقد أبواب من8 الباب213 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح النكاح عقد أبواب من6 الباب564 ص2المستدرك: ج)?( 3

Page 74: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

عليه الموصي نص بشرط لكن

فسخ النكــاح فهي حين إدراكهــا لم تــرض بــالزواج األول ورضــيت بالثاني، ولذا كان ذلك منها ردا للزواج األول، ويؤيد ذلــك قولــه )عليــه

، فــإن المفهــوموليس لها أن تنقض ما عقدتــه بعــد إدراكهاالسالم(: منه أن لها أن تنقض ما عقد لها قبل إدراكها.

إذا عرفت الكالم في الصغير نقول: حيث تقدم أن لألب أن يــزوج ولده المجنون، سواء كان جنونه متصــال بالصــغر أم ال، فللوصــي ذلــك

حيث إن الوصي قائم مقام األب. أما التفصيل بين المجنــون المتصــل جنونــه بحالــة الصــغير فيجــوز للوصي زواجه، دون ما إذا كان الجنون منفصــال، فدليلــه االستصــحاب في األول، المفقود في الثاني، أو دليله أن األب ال يحق له التزويج في

الجنون المنفصل فكيف بالوصي.وفيه أوال: إنه ال مجال لالستصحاب بعد تبدل الموضوع عرفا.وثانيا: إن األب يحق له التزويج في كال الجنونين كما عرفت.

ثم إن قول المصنف: )المحتاج إلى الزواج( البد وأن يراد به ما لم يكن الــزواج مفســدة، إذ قــد عــرفت ســابقا أنــه ال يشــترط في نكــاح الولي المصلحة، فإذا لم يكن الـزواج مفسـدة شـمله دليــل اسـتحباب

الزواج، فال حاجة إلى قيد االحتياج. كما أن قول المصنف: }لكن بشــرط نص الموصــي عليــه{ محــل إشـــكال، إذ الوصـــاية المطلقـــة على أموالـــه وأوالده، أو على أوالده فقط، أو على ولده فالن، كاف في الشمول، ولذا ذهب غير واحد إلى

الوالية للوصي مطلقا، وقد عرفت شمول األدلة له.

Page 75: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

يكــون أن بين فرق وال أطلق، أو الزوج أو الزوجة عين سواء وصــيا وإال اآلخــر، وجــود عــدم بشــرط لكن الجــد، قبل من أو األب قبل من

إليه. فاألمر

}سواء عين الزوجة أو الــزوج أو أطلــق{، نعم إذا عين أحــدهما الــدد ــبيل تع ــاية على س ــة، إال إذا علم أن الوص ــي المخالف ــق للوص يح المطلوب وكان في المعين مفسدة، وكذا فيما إذا عين الموصي سائر

الخصوصيات. }وال فرق{ في الوصي }بين أن يكون وصيا من قبل األب، أو من قبل الجد{ إلطالق األدلة المتقدمــة، بضــميمة أن الوصــي قــائم مقــام

الموصي في كل ماله.ــه{ ــه: }لكن بشــرط عــدم وجــود اآلخــر، وإال فــاألمر إلي أمــا قول فبحاجـة إلى التأمــل، إذ إطالق أدلـة الوصـية وإطالق أدلـة واليـة األب والجد، يجعل الوصي بمنزلة الوكيل، فما كان لهما ينتقــل مــع الوصــية إلى الوصي، كما ينتقل إلى الوكيــل، واحتمــال عــدم اإلطالق في أحــد األمرين لالنصراف ونحوه ال وجه له، بعد أن االنصراف بدوي لــو ســلم

ذلك.

Page 76: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

والجد األب من له ولي ال من تــزويج الشــرعي : للحــاكم13 مسألةالمراعاة. الالزمة المصلحة قضاء أو إليه الحاجة بشرط والوصي،

: للحاكم الشرعي{ ووكيله العــام أو الخــاص }تــزويج13}مسألة من ال ولي له من األب والجد والوصي{، وكذلك لهم تــزويج المجنــون الذي ال ولي له، وذلك لإلطالقات الدالة على والية الحاكم، مثــل قولــه

)عليه السالم(: .إني قد جعلته عليكم قاضياالسلطان ولي من ال ولي لهوالنبوي المجبور بالشهرة المحققة:

.وغيرهما في الصبي يتزوجواإلشكال على ذلك بمفهوم صحيح ابن مسلم،

وغيره مما تقدم، قد عرفت الجواب عنه.الصبية يتوارثان وعليه فما نسب إلى المشهور من أنه ليس للحــاكم واليــة النكــاح على الصبي غير ظاهر الوجــه، كمــا أنــه لم يظهــر وجــه معتــد بــه بين تفصــيلهم بين الصــبي وبين المجنــون، وبين المجنــون المتصــل جنونــه

بالصغر، وبين غيره، إذ األدلة الدالة على الوالية شاملة للكل. ومنــه يعـرف أن قـول المصــنف: }بشـرط الحاجــة إليــه أو قضــاء المصلحة الالزمة المراعــاة{ قيــد مســتدرك، بــل المعتــبر أن ال يكــون

مفسدة، كما تقدم وجهه في تزويج األب والجد للصغير.وإن كان ربما يستدل لهذا الشرط بأمور:

األول: إن القدر المتيقن من النبوي والقــدر المســلم من القاضــيفي رواية أبي خديجة صورة لزوم الزواج والحاجة إليه.

ــا إلى العلم ــتي مرجعه الثاني: إن والية الحاكم من باب الحسبة البأن

Page 77: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الشارع المقدس يريـد التصــرف في الجملـة، وبــدون الضــرورة العلم بذلك.

الثالث: األصل.ــع اإلطالق، إذ إال أنك خبير بعدم وفاء أي من األمور المــذكورة لمنــدر ــع إلى الق ــتى يرج ــه، ح ــة أبي خديج ــوي ورواي ــال في النب ال إجم المتيقن، ووالية الحاكم من باب األدلــة ال من بــاب الحســبة، باإلضــافة إلى أنه بعد تسليم كونها من باب الحسبة ال يمنــع واليتــة على الــزواج إذا لم تكن مفســدة، ألنــه عمــل خــير نــدب إليــه الشــارع، ومثلــه يعــد

حسبة، أما األصل فهو أصيل حيث ال دليل.

Page 78: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أباها تســـتأذن أن أمرها المالكة للمـــرأة : يســـتحب14 مســـألةاألكبر. اختارت تعدد وإن أخاها، فتوكل يكونا لم وإن أوجدها،

: يستحب للمرأة المالكــة أمرهــا أن تســتأذن أباهــا أو14}مسألة جدها{ إذا كان أحدهما فقط موجودا، وإال استأذنت كليهما، واستحباب استيذانهما هو الذي أفتى به غير واحد، ويــدل عليــه األخبــار المتقدمــة في استيذانهما بعد حملهــا على االســتحباب، لمــا تقــدم من اســتقاللها

مطلقا أو في الجملة في الوالية على نفسها. بــل ال يبعــد اســتحباب اســتيذان األم، لمــا في بعض الروايــات من كلمة: )األبوين(، مثل رواية إبراهيم بن ميمون، عن أبي عبد لله )عليه

(1)إذا كانت الجارية بين أبويها فليس لها مع أبويهــا أمرالسالم( قال:

الحديث. ومثله غيره. كما ال يبعد استحباب استيذان من يصدق عليــه أنــه أهلهن، لقولــه

ــة وإن وردت في(2)فانكحوهن بــإذن أهلهنســبحانه: ، فــإن اآليالمملوكات، إال أن )أهلهن( أعم من المالك.

ومنه يمكن استفادة المناط باإلضافة إلى أنه نوع أدب واحترام. }وإن لم يكونا{ األب والجد }فتوكل أخاها{ استحبابا، كمــا ذكــره غير واحد، لما تقــدم في بعض الروايــات من ذكــر األخ في عــداد األب

والوصي المحمول على االستحباب كما تقدم. }وإن تعدد{ األخ، فاألفضل استيذان كلهم، ولو اختلفــوا }اختــارت

األكبر{

.3ح النكاح عقد أبواب من9 الباب214 ص14الوسائل: ج)?( 1.25 النساء: اآلية سورة)?( 2

Page 79: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

لما تقدم في روايتين أنه بمنزلة األب، ولخبر الوليد بياع األسفاط، قال: سئل أبو عبد الله )عليه السالم( وأنا عنــده، عن جاريــة كـان لهــا أخوان زوجها األكبر بالكوفة، وزوجها األصغر بأرض أخرى، قال )عليــه

األول بها أولى، إال أن يكون اآلخر قد دخل بهــا فهي امرأتــهالسالم(: .(1)ونكاحه جائز

فإن ظاهره أنه كــان النكاحــان فضــوليا، فاألفضــل لهــا أن تمضــيعقد األكبر، إال إذا أمضت عقد األصغر فال مجال.

ثم إنه إن اختلف خيــار األب وخيــار االبن، فاألفضــل أن يــتزوج مــايختاره هو ال ما يختاره أبوه.

فعن ابن أبي يعفور، قال: قلت له: إني أريد أن أتزوج امــرأة، وإن تــزوج الــتيأبــواي أرادا أن يزوجــاني غيرهــا، فقــال )عليــه الســالم(:

.(2)هويت، ودع التي يهوى أبواكومثله غيره.

.4ح النكاح عقد أبواب من7 الباب211 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح النكاح عقد أبواب من3 الباب220 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 80: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

العــرض عند ســكوتها البكر إذن أن األخبــار في : ورد15 مســألةالعلماء، به وأفتى عليها،

: ورد في األخبار أن إذن البكــر ســكوتها عنــد العــرض15}مسألة عليها، وأفتى به العلماء{، بل هو المشهور بينهم، ولم ينقل الخالف إالــار اآلحــاد، ومن من ابن إدريس، بناء على أصله من عدم العمل باألخب

المبسوط حيث احتاط باستنطاقها.ويدل على المشهور:

في المرأةصحيح البزنطي، قال: قال أبو الحسن )عليه السالم(: .(1)البكر إذنها سكوتها والثيب أمرها إليها

وصحيح داود بن ســرحان، عن أبي عبــد اللــه )عليــه السـالم(، في يؤامرهــا فــإن ســكتترجل يريد أن يزوج أخته، قال )عليه الســالم(:

.فهو إقرارها، وإن أبت لم يزوجها(2)ونحوه صحيح الحلبي.

وخــبر الضــحاك بن مــزاحم، قــال: ســمعت علي بن أبي طــالب )عليه السالم( يقول، وذكر حديث تزويج فاطمة )عليهــا الســالم( وأنــه طلبها من رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(، إلى أن قــال:

اللــه أكــبر ســكوتهافقام )صلى الله عليــه وآلــه وســلم( وهــو يقــول: .(3)إقرارها

إن رســولوفي رواية البحار، عن أمير المؤمنين )عليه الســالم(: الله )صلى الله عليه وآله وسلم( إذا أتته كريمة قوم ال ولي لهــا، وقــد

خطبت، يأمر أن يقال

.1ح النكاح عقد أبواب من5 الباب206ص14الوسائل: ج)?( 1.3ح النكاح عقد أبواب من3 الباب201 ص14الوسائل: ج)?( 2.3ح النكاح عقد أبواب من5 الباب206ص14 الوسائل:ج)?( 3

Page 81: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

عن لحيائها ســكوتها وكــان رضــاها ظهر إذا ما على محمولة لكنهابذلك. النطق

لها: أنت راضية بالبعل، فإن استحت وسكتت، جعلت أذنها صمتها،.(1)وأمر بتزويجها، وإن قالت: ال، لم يكره على ما تختاره

الوفي رواية دعائم اإلسالم، عن علي )عليــه الســالم( أنــه قــال: ينكح أحدكم ابنته حتى يستأمرها في نفسها، فهي أعلم بنفســها، فــإن

.(2)سكتت أو بكت أو ضحكت فقد أذنت، وإن أبت لم يزوجهاإلى غيرها.

}لكنها محمولة على ما إذا ظهــر رضــاها{ عرفــا }وكــان ســكوتها لحيائها عن النطق بذلك{، وإنما نحمل هذا الحمل ألنه المنصــرف من اإلطالق، ولو بقرينة نسبة السكوت إلى البكر، فإنها هي التي تســتحي

عن النطق بالقبول. أما الثيب فال تستحيي، ولذا ال يكون سكوتها دليال على الرضا، كما أن البكر إذا لم ترد فإنها ال تستحيي أن ترفض، وعليه فالمعيار ظهــورــالظن الخــاص برضــاها، وال ــار ب الســكوت عرفــا في الرضــا، وال اعتب بالظن الخــاص بعــدم رضــاها، بــل هــو مثــل ظــواهر األلفــاظ حيث إن اســتفادة العــرف كافيــة في الداللــة، ولم يحتج إلى الظن بالوفــاق وال

الظن بالخالف. ويؤيد ذلــك ظهــور ســكوت فاطمــة )عليهــا الســالم(، حيث إن فيــالم( بعض الروايات أنها قالت )عليها السالم(: رضيت بعلي )عليه الس

.(3)ولكن المهر قليلوالظاهر أن

.2ح النكاح عقد أبواب من4 الباب563 ص2المستدرك: ج)?( 1.1ح النكاح عقد أبواب من4 الباب563 ص2المستدرك: ج)?( 2.41 ص10البحار: ج)?( 3

Page 82: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

قولها: المهر قليل، إنما كان إلظهار النبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه وسلم( فضلها في جعــل المهــور المــذكورة كالميــاه الخمســة وغيرهــا مهرا لها، مما يــبين عظمتهــا الموجبــة اللتفـاف النـاس حولهــا وجعلهـا

أسوة لتصلح دنياهم وآخرتهم. والظــاهر أن مــراد الجــواهر من تقســيم األمــر إلى ســت صــور، وحكمه بالكفاية في صور القطع بالرضا، والسكوت المقــرون بقــرائن ولو ظنيــة، والســكوت من حيث كونــه ســكوت بكــر وإن لم تكن ثمــة

قرائن خارجية، إلى آخره، هو ما ذكرناه.وعليه فال يرد عليه إشكال المستمسك في الصورة الثالثة.

وكيف كان، فحيث إن المعيار هو الظهور العــرفي، فــإذا ظهــر من شيء آخر كالبكاء والضحك كما في رواية الدعائم، أو من شخص آخرــا، كما في الثيب الكثيرة الحياء والزوج الحيي، كان الحكم ما ذكر أيض إذ ال موضــوعية للبكــر، وإنمــا النص والفتــوى فيهــا جــرت على وفــق

القاعدة. ولذا أنها إذا سكتت سكوتا ظاهرا في الرضــا فــزوجت، ثم قــالت: لم أكن راضيا، فهل يسمع كالمها، ألن ذلك مما ال يعرف إال من قبلهـا، والقول أبلغ داللة من الفعل، أو قالت: لم أسمع الكالم لطريان صــمم في أذني أو لذهول أو ما أشبه ذلك، أو ال يسمع، ألصالة الصــحة الــتي ال يرفعها اإلقرار بعد العقد، ولذا إذا قالت: لم أكن راضية حين العقــد،

وإنما الخجل أو الخوف أورث القبول اللفظي لم يسمع. ضــع أمــراحتماالن، وإن كان الثاني أقرب، لقوله )عليه السالم(:

والســكوت في مثــل المقــام أمــر، فهــو مثــل أنأخيــك على أحســنه يســتأذن إنســانا في التصــرف في مالــه فيســكت فيمــا ســكوته دليــل

عرفي، ثم بعد التصرف

Page 83: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

يطالبه المالك باألجرة أو البدل، فإنه ال حق له بعد أن كان سكوتهدليال عرفا، لكن المسألة بحاجة إلى التأمل.

أما سائر مظهرات الرضا غير السكوت، كمــا إذا اعتيــد عنــد قــوم كون وضـع إليـد على الـرأس مثال دليال على الرضـا، فالظـاهر أن فيـه

خاصية السكوت، ألن المعيار المظهر وقد ظهر. نعم ال يبعد كفاية العلم برضاها، ولــو من دون أي مظهــر، كمــا إذا قالت قبل خطبة الرجــل لهــا: يــا ليت فالنــا خطبــني، وعلمنــا بأنهــا لم

ترجع عن تمنيها، إلى غير ذلك، فتأمل.

Page 84: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

والعقل البلــوغ المــذكورين األوليــاء والية في : يشترط16 مسألة للصــغير والية فال مســلما، عليه المــولى كــان إذا واإلسالم، والحرية

ــا، حينئذ الوالية بل أمة، أو عبد من مملوكهما على والصغيرة لوليهمنحوه. إو إغماء أو بجنون عقلهما فساد مع وكذا

: يشترط في والية األوليــاء المــذكورين{ األب والجــد16}مسألة والوصي، أما الحاكم فاشتراط األمور المــذكورة فيــه واضــح ال يحتــاج إلى الــذكر، }البلــوغ و{ الرشــد، إذ غــير الرشــيد ال واليــة لــه لنفســه،

فيكففإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهملقوله سبحانه: تكون له الوالية لغيره، و}العقــل والحريــة واإلســالم إذا كــان المــولى عليه مسلما، فال والية للصــغير والصــغيرة على مملوكهمــا من عبــد أو

أمة{ بال إشكال والخالف، بل إجماعا كما في المستمسك. وكذا ال والية لهما إذا كانا وصــيا على أوالد الموصــي }بــل الواليــة حينئذ لوليهما{ كما في سائر أموالهما }وكذا مع فساد عقلهما بجنــون أو إغماء أو نحوه{ كأن مراد المصنف أن هذا ســبب آخــر لعــدم واليــة

الصغير والصغيرة.ــاه، وإال ولعل معظم المعلقين الساكتين على هذا فهموا ما احتملن كــان الالزم صــحة مقالــة المستمســك حيث قــال: )الظــاهر أن هــذه العبارة زائدة وقعت سهوا، فــإن الجنــون مــانع من الواليــة في مقابــل

الصغر، يعني يكون مانعا في الكبير ال في الصغير( انتهى.وكيف كان، فجنون الوصي وإغماؤه مانع واليته كما ال يخفى.

}وكذا ال

Page 85: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

دون أحدهما جن وإن ونحوه، جنونهما مع والجد لألب والية ال وكذا ولو للمملوك والية ال وكذا لآلخر، فالوالية الآلخر ولــده، على مبعضــا

للحاكم األول في الوالية بل عبدا، أو كان حرا

والية لألب والجــد مــع جنونهمــا ونحــوه{ بال إشــكال وال خالف في الجنون، أما اإلغماء فهــو كــالنوم، كمــا تقــدم الكالم منــا في ذلــك في

كتاب التقليد، فراجع.ــة ــلب والي ــاع على س ــود اإلجم ــاء وج ــر من بعض الفقه نعم يظه

المغمى عليه، وهو محل مناقشة صغرى وكبرى. }وإن جن أحــدهما دون اآلخــر فالواليــة لآلخــر{ ال ينبغي اإلشــكال في ذلك، إلطالق أدلة الوالية، وحتى إذا قيل بعدم والية الجد مع موت

األب، ألنه قياس ال نقول به. ولو أوصى وجن لم يكن له وال لوصيه الواليـة، فــإذا مـات حصـلت

الوالية لوصيه بموته، إلطالق دليل الوالية للوصي. }وكذا ال والية للمملوك ولو مبعضا{ ال ينبغي اإلشكال في ذلــك،

بل في الجواهر عدم الخالف واإلشكال في ذلك.وإن اشكل في األول المختلف، ألن العبد بالغ رشيد فأشبه الحر.

وفي الثاني: المستمسك، ألن دليل نفي قدرة العبد على شــيء اليشمل المبعض.

ال يقــدر على شــيءوفي كليهما ما ال يخفى، فإن قوله سبحانه: يشمل الوالية، كما أن بعض العبودية يمنع الوالية، فــإن النتيجــة تابعــة ألخس المقدمتين مما يسبب انصراف أدلة الوالية عن المبعض }على ولده{ أبا كان العبد أو جدا، }حرا كــان{ الولــد }أو عبــدا، بــل الواليــة

في األول{ الولد الحر }للحاكم{ ألنه ولي من ال ولي له، كما تقدم.

Page 86: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المسلم ولده على الكافر لألب والية ال وكذا لمواله، الثاني وفي

ــواله، لكن }وفي الثاني{ الولد العبد }لمواله{ ألن العبد وماله لم إذا كان ولد العبد عبدا لغير مولى العبــد، كــان الالزم أن تكــون واليتــه لمولى نفس الولد ال لمــولى األب كمــا هــو واضــح، ولعــل المصــنف ال

يريد اإلطالق، وإال كان إشكاله واضحا.ــده المســلم{ }وكذا ال والية لألب الكافر{ والجد الكافر }على ول وحفيــده المســلم، بال خالف وال إشــكال، بــل ادعى اإلجمــاع عليــه

المسالك وكشف اللثام والحدائق والجواهر. .(1)لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبياللقوله:

.(2)والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضوقوله سبحانه: .اإلسالم يعلو وال يعلى عليهوقوله )صلى الله عليه وآله وسلم(:

فاللـه يحكم بينهموأشكل على األول: بــأن قولـه سـبحانه قبلهـا: ، ووجود حرف االستقبال فيها يكون الظاهر منها الجعل(3)يوم القيامة

التكويني فيما يتعلق بــأمور اآلخــرة، ال الجعــل التشــريعي لتكــون ممــا نحن فيه، مصافا إلى إمكان انصراف السبيل عليه مما كــان لمصــلحة

المسلم وخدمته. وعلى الثــاني: بــأن اآليــة ظــاهرة في الواليــة من الطــرفين، فتعم الكبير والصغير، فال داللة في عدم واليــة الكــافر الكبــير على المــؤمن الصغير، وإنمــا تــدل على معــنى آخــر، وهــو كــونهم متعــاونين بعضــهم

والذين كفروا لبعض، مثل قوله سبحانه:

.141 النساء: اآلية سورة)?( 1.71 التوبة: اآلية سورة)?( 2.141 النساء: اآلية سورة)?( 3

Page 87: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كان إذا للجد فتكون مسلما

.(1)بعضهم أولياء بعض

وعلى الثالث: بأن المراد منه الظهور، فهــو نظــير قولــه ســبحانه:ليظهره على الدين كله(2).

ــة ــل هي جمل ــا، ب ــا قبله ــط بم ــأن )لن( ال ترتب ويمكن رد األول: ب مســتقلة تشــمل مــا قبلهــا وغيرهــا، أي الــدنيا واآلخــرة، كمــا تشــمل التكوين والتشريع، أي في الحجة وفي اآلخرة إال مــا خــرج، أي الغلبــة

الظاهرية في بعض الحروب مثال. ومن المعلوم أنه ال يراد بــه االســتقبال، بــل بيــان طبيعــة اإلســالم

ــل: ــدلوا بينوطبيعة الكفر، فاآلية من قبي ولن تستطيعوا أن تع حيث إن المراد عدم االســتطاعة وعــدم الرؤيــةلن تراني والنساء

مطلقا ال في المستقبل فقط. بــأن اآليــتين ظاهرتــان في عــدم الواليــة بين المســلم ورد الثاني:

والكــافر، وإنمــا كــل طائفــة واليتهم بين أنفســهم، والواليــة المثبتــة ـكالوالية المنفية بالمفهوم ـ تشمل والية الكبير على الصغير.

ومنه يعلم رد الثالث: إذ المعنى أن طبيعة اإلسالم العلو، والواليــةمن الكافر قسم من العلو على المسلم فهو منفي.

وعلى هذا فليس العمدة في المسألة اإلجماع كما قيل. }فتكون للجد إذا كــان مســلما{ كمــا نص عليــه الشــرائع وغــيره،

وذلك إلطالق واليته. ثم إنه إذا كان األب والجد كافرين ثم أسلما فال إشــكال في تجــدد

واليتهما.

.73 األنفال: اآلية سورة)?( 1.33 التوبة: اآلية سورة)?( 2

Page 88: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كــان إذا وللحــاكم ولــده على واليته ثبــوت واألقــوى أيضــا، كــافراإحرامه حال في الولي تزويج يصح وال الكافر،

أما إذا كانــا مســلمين ثم كفــرا ثم ارتــدا مســلمين، فبعــد انقطــاع واليتهما هل ترجع الوالية مطلقا لتحقق الموضــوع، أو ال ترجــع مطلقــا

لالستصحاب، أو يفصل بين الملي فترجع، والفطري فال ترجع. احتماالت، واألقــرب األول، ووجــوب القتــل في الفطــري حــد، فال يلزم منه عدم رجــوع أحكــام اإلســالم إليــه، وقــد ذكرنــا تفصــيل هــذه

المسألة في كتاب الطهارة وغيره فراجع.}وللحاكم إذا كان كافرا أيضا{ إلطالق والية الحاكم.

}واألقوى ثبوت واليته على ولده الكافر{ كما عن القواعد وغيره،ــه ــالفروع كتكليف ــا ب ــافر مكلف ــان الك ــد أن ك ــة بع ــة الوالي إلطالق أدل

(1)وأن احكم بينهم بمآ أنزل اللهباألصول، قال سبحانه: ، خالفاــه(، فــإن لظاهر الشرائع، حيث قال: )وإذا كان الولي كافرا فال والية لــال ــده الكــافر، اللهم إال أن يق ــة الكــافر على ول ــه يشــمل والي إطالق

بانصراف كالمه الی واليته علی المسلم. والــذين كفــروا بعضــهموقد عرفت صحة التمسك لواليته بقولــه:

، ولذا استدل به الجواهر لقول الشرائع.(2)أولياء بعض أما ما عن المبســوط من أن ولي الكــافر ال يكــون إال كــافرا، فلــو كان له وليان مسلم وكــافر فالواليــة للكــافر، فكأنــه لقاعــدة اإللــزام،ــتغراب ــه السـ ــو كالم حســـن، فال وجـ ــرون على دينهم، وهـ وأنهم يقـ

المستمسك منه. والـذينوبضميمة مــا ذكرنــاه يمكن االسـتدالل لـه بقولـه تعـالى:

.كفروا بعضهم أولياء بعض }وال يصــح تــزويج الــولي{ للمــولى عليــه }في حــال إحرامــه{ بال

إشكال وال خالف

.49 المائدة: اآلية سورة)?( 1.73 األنفال:اآلية سورة)?( 2

Page 89: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــواء ــان س ــرته ك ــل، أو بمباش ــأس ال نعم بالتوكي ــال بالتوكيل ب حاإلحالل. بعد العقد ليوقع اإلحرام

بل في الجواهر اإلجماع بقسميه عليه. وفي صــحيح ابن ســنان، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

ليس للمحرم أن يــتزوج وال يــزوج، وإن تــزوج أو زوج محال فتزويجــه .(1)باطل

وال فرق بين إحــرام الحج والعمــرة، الــواجب والمنــدوب، األصــلي أوالنيايي أو غيرهمــا، لكن ذلــك مــا دام لم تحــل لــه النسـاء، وإال صــح

تزويجه للغير كما يصح تزويجه لنفسه. }ســواء كــان بمباشــرته أو بالتوكيــل، نعم ال بــأس بالتوكيــل حــال اإلحرام ليوقع العقد بعــد اإلحالل{ وحيث تقــدم الكالم حــول ذلــك في

كتاب الحج فال داعي إلى تكراره. وكما ال يصح عقــد المحــرم للمحــل بالواليــة، كــذلك ال يصــح عقــد

المحل للمحرم المولى عليه. أما إذن المولى عليه المحــرم كــالبكر ألبيهــا في حــال إحرامهــا أو إحرامه ليعقدها بعد اإلحــرام فال إشـكال فيـه، ألن اإلذن أخـذا وعطـاء

ليس عقدا.وللمسألة فروع كثيرة مذكورة في باب الحج.

.1ح اإلحرام تروك من14 الباب89ص9الوسائل: ج)?( 1

Page 90: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــتزويج في الوكيل على : يجب17 مســألة عينه عما يتعــدى ال أن الالخصوصيات، وسائر والمهر الشخص حيث من الموكل

: يجب على الوكيل في التزويج أن ال يتعدى عما عينه17}مسألة الموكل من حيث الشخص والمهــر وســائر الخصوصــيات{ بال إشــكال ــه ليس وكيال في غــير مــا عين، إال إذا كــان وكيال ــك ألن وال خالف، وذل

على نحو تعدد المطلوب. ويدل على أصل المسألة، باإلضافة إلى ما عرفت من أنه مقتضىــرأة القاعدة، صحيحة الحلبي، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، في ام ولت أمرها رجال فقالت: زوجني فالنا، فقال: ال أزوجــك حــتي تشــهدي لي أن أمرك بيدي، فأشهدت له، فقال عند التزويج للــذي يخطبهــا: يــاــا ــك له فالن عليك كذا وكذا، قال: نعم، فقال هو للقوم: اشهدوا أن ذل عندي وقد زوجتها نفسي، فقالت المرأة: ال وال كرامــة، ومــا أمــري إال

تــنزعبيدي وما وليتك أمري إالحياء من الكالم، قــال )عليــه الســالم(: .(1)منه ويوجع رأسه

والظاهر أن المراد أن الرجــل احتــال في أخــذ الوكالــة المطلقــة، وكـان يعلم أن المــرأة غــير راضـية إال بالرجــل الـذي عينتــه، وإال فــإن كــانت الوكالــة مطلقــة ثم ادعت خصــوص الوكالــة لم يكن لهــا ذلــك

ألصالة صحة العقد. إذا زوج الوكيل علىوعن الدعائم، عن علي )عليه السالم( قال:

.(2)النكاح فهو جائز

.1ح النكاح عقد أبواب من10 الباب214ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح النكاح عقد أبواب من9 الباب564 ص2المستدرك: ج)?( 2

Page 91: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كان وإال فضوليا التعيين وعدم اإلطالق ومع اإلجازة، على موقوفا يصــير التعــدي ومع الجهــات، ســائر من الموكل مصلحة مراعاة يحب

ــوليا، ــرأة وكلت ولو فضـ المـ ــوز ال تزويجها في رجال تزويجها له يجـ نفسه يشــمل وجه على التوكيل كــان لو نعم عنه، لالنصراف لنفسه

جاز اإلطالق أو بالعموم أيضا

}وإال كــان فضــوليا موقوفــا على اإلجــازة{ بال خالف وال إشــكال، وقد فصل الكالم في صحة عقــد الفضــولي في كتــاب المكاســب، فال

حاجة إلى تفصيل الكالم في ذلك المقام. }ومع اإلطالق وعــدم التعــيين يجب مراعــاة مصــلحة الموكــل من ســائر الجهــات{، المــراد بالمصــلحة في مقابــل المفســدة، فإنــه مــع الوكالة يصح مــا ال مصــلحة وال مفســدة فيــه، لفــرض إطالق الوكالــة،ــة على فتشمل ما ال مصلحة وال مفسدة فيه، كما تقدم في باب الوالي

الصغير. }ومع التعدي يصــير فضــوليا{ لعــدم اإلذن، نعم لــو وكــل بمطلــق

ــعىالنكاح ولو كان مفسدة له ـ مما لنفسه أن يفعل ذلك ـ يصح حت مالمفسدة، لفرض أنه أذن بذلك، فمراد المصنف اإلطالق عرفا.

}ولو وكلت المرأة رجال في تزويجها ال يجوز له تزويجهــا لنفســه{ أي ليس بنافذ، بــل يكــون فضــوليا }لالنصــراف عنــه{ لكن ذلــك إنمــا

يكون إذا كان انصراف عرفا، وإال جاز. }نعم لو كان التوكيــل على وجــه يشــمل نفســه أيضــا بــالعموم أو

اإلطالق{

Page 92: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

مع الجــواز بعــدم يقــال ربما ولكن بــالجواز، فــأولى التصــريح ومع التصــريح مع حــتى بعدمه يقــال قد بل العموم، مع والجواز اإلطالق،عمار لرواية نفسه، من بتزويجها

غير المنصرف، أو كان في كالمها ما يفيد المناط والمالك والتعــدد للمطلوب }جاز{ والمتحصل أنه ال دليل خاص في المقــام إال شــمول

التوكيل لفظا أو مناطا وعدم شموله. والرواية السابقة كانت فيما لم يكن شمول كمـا هـو واضـح، ولـذا فالمسألة ليست خاصة بما ذكره المصنف، بل آتية فيمـا وكـل الرجـل امرأة أن تــزوج لــه امــرأة، وفيمــا وكــل األب والجــد إنســانا أن يــزوج

لبنتهم أو ولدهم إنسانا، إلى غير ذلك. ولو فهم الوكيل اإلطالق أو المناط، فأنكرت المرأة ذلك، فــالقول قولهــا، ألن األمــر يرجــع إلى االدعــاء، فالوكيــل مــدع والمــرأة منكــرةفتحلف، إال إذا أقام الدليل على إطالق الوكالة، أو تصريحها بالشمول. }ومع التصريح{ بالعموم كأن قالت: زوجني من رجــل، نفســك أو

غيرك، }فأولى بالجواز{. }ولكن ربما يقال بعدم الجواز مع اإلطالق{ لالنصراف، }والجــواز مع العموم{ إذ هو يشمل كل رجل إال إذا خصــص، والمفــروض أنــه ال

تخصيص في المقام. }بل قد يقال بعدمه حتى مع التصريح بتزويجهــا من نفســه{ قــال في الشرائع: )ولو وكلته في تزويجها منه، قيل: ال يصح، لرواية عمــار،

وألنه يلزم أن يكون موجبا قابال، والجواز أشبه(. }لرواية عمار{ الساباطي، قال: سألت أبا الحسن )عليه الســالم( عن امرأة تكون في أهل بيت فتكره أن يعلم بها أهل بيتها، أيحــل لهــا

أن توكل رجال

Page 93: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المحامل. من غيرها أو الكراهة على المحمولة

يريد أن يتزوجها تقول له: قد وكلتــك فاشــهد على تــزويجي، قــال ، قلت: جعلت فــداك وإن كــانت أيمــا، قــال )عليــهال)عليه السالم(:

السالم(: ، قلت: فإن وكلت غيره بتزويجها منــه، قــالوإن كانت أيما.(1)نعم)عليه السالم(:

}المحمولة على الكراهة أو غيرها من المحامل{ كالتقية، أو عدم صحة اتحاد الموجب والقابل، كمــا منــع عن ذلــك المســتند تبعــا لبعض

العلماء، كمانسب اإليضاح إليه المنع. وإنما نذهب إلى هـذه المحامــل ألنهــا ال تقـاوم األدلـة األوليــة بعـد عــدم عمــل المشــهور بهــا، ولعــل المنــع ألجــل االحتيــاط في صــورةــل االختالف، أو ألجل التقية حيث إن العامة يشترطون اإلشهاد، أو ألج

كراهة أو منع وحدة الموجب والقابل، إلى غير ذلك من االحتماالت. والسادة ابن العم والبروجردي والجمال وبعض آخر وافقوا المتن، وإن كــان الظــاهر من المستمســك اإلشــكال، حيث إنــه بعــد رد قــول المسالك الذي رد الرواية بضعف السند وقصور الداللة قال: )نعم هي

مخالفة للقواعد، لكنها غير قادحة ضرورة(. أقول: ال يعلم هل أن المستمسك وغيره يمنعون عكس األمر، بأن وكلها في عقد نفســها لــه للمنــاط، أو يقتصــرون على موضــوع النص، أخذا بالقدر المعلوم في موضوع مخالفــة القاعــدة، وهــل هم يقولــونــذلك بالمنع فيما إذا زوجها لنفسه بدون التوكيل فضولة ثم أجازت، وك

العكس، أم يقولون بالجواز.وكيف كان، فما اختاره المصنف أقوى.

.4ح النكاح عقد أبواب من10 الباب217 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 94: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الواقع النكاح صحة : األقوى18 مسألة اإلجازة مع فضوال

: األقوى صحة النكاح الواقع فضوال مع اإلجــازة{ كمــا18}مسألة عن المفيد والعماني والسيد والنهاية والتهذيب واالستبصــار والــديلميــأخر عنهم، ــع من ت والقاضي والحلبي والحلي والمحقق والعالمة وجمي بل هو األشهر األظهر، بل في الناصريات اإلجمــاع عليــه مطلقــا، وفي

السرائر في الحر، وعن الخالف في العبد، كذا في المستند. وفي الجواهر: من أنكر الفضولي في غير النكاح أثبته هنا لإلجماع

والنصوص، انتهى.وقد ادعي استفاضة األخبار وتواترها في المقام.

ويدل عليه باإلضافة إلى قولــه ســبحانه: ا الذين آمنــوا يا أيهــ فإنه بعــد اإلجــازة )عقــده( فتشــمله اآليــة، على، (1)أوفوا بالعقود

التقريب الذي ذكره الشيخ المرتضى )رحمه اللــه( في المكاســب فيباب بيع الفضولي مما ال حاجة إلى إعادته هنا، جملة من الروايات:

كخبر محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليــه الســالم(، إنــه ســأله النكاح جائز، إن شــاء المــتزوجعن رجل زوجته أمه وهو غائب، قال:

.(2)قبل، وإن شاء ترك

.(3)إذا زوج الرجل ابنه فذلك إلى ابنهوموثقة البقباق، وفيها:

وصــحيحة الحــذاء، وفيهــا: عن غالم وجاريــة زوجهمــا وليــان لهمــا،وهما

.1المائدة: اآلية سورة)?( 1.3ح النكاح عقد أبواب من7 الباب211 ص14الوسائل: ج)?( 2.4ح النكاح عقد أبواب من6 الباب208 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 95: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

النكاح جائز، وأيهما أدرك كانغير مدركين، فقال )عليه السالم(: .(1)له الخيار

ــار، ال استدل بهذا بعض، لكن ربما يقال: إنه دليل على وجــود الخيــالولي غــير األب، أن العقــد فضــولي، اللهم إال أن يقــال: إن المــراد ب

وإن ماتــا قبــل أن يــدركا فال مــيراثبقرينة ذيــل الروايــة حيث قــال: الحـــديث، فإنـــه ظـــاهر فيبينهمـــا وال مهـــر، إال أن يـــدركا ورضـــيا

الفضولي، إذ لو كان العقد صحيحا وكان لهما الفســخ فــالموت يــوجبالميراث والمهر.

إلى غيرها من الروايات المطلقة أو الظاهرة في نكاح الحر. كما أنه ورد جملــة من الروايــات في نكــاح العبــد، كحســنة زرارة، عن الباقر )عليه السالم(، عن مملوك تــزوج بغــير إذن ســيده، فقــال:

ذاك إلى سيده إن شاء أجاز وإن شــاء فــرق بينهمافقلت: أصــلحك ، الله إن الحكم بن عيينة وإبراهيم النخعي وأصحابهما يقولون: إن أصل النكــاح فاســد فال يحــل إجــازة الســيد إليــه، فقــال أبــو جعفــر )عليــه

إنه لم يعص الله، إنما عصي سيده، فإذا أجازه فهو له جائزالسالم(: .(2)

ــه ــه )علي وصحيح معاوية بن وهب، قال: جاء رجل إلى أبي عبد الل السالم( فقال: إني كنت مملوكا لقوم، وإني تزوجت امرأة حــرة بغــير إذن موالي، ثم أعتقوني بعــد ذلــك، فأجــدد نكــاحي إياهــا حين أعتقت،

أكانوا علموا أنك تزوجت امرأة وأنت مملوكفقال )عليه السالم( له: فقال: نعم، وسكتوا عني ولم يغيروا لهم

.1ح العبيد نكاح أبواب من24 الباب523 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح العبيد نكاح أبواب من24 الباب523 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 96: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ســكوتهم عنــك بعــد علمهم إقــرارعلي، فقــال )عليــه الســالم(: .(1)منهم، اثبت على نكاحك األول

ورواية زرارة، عن رجل تزوج عبده بغير إذنه فدخل بهــا، ثم اطلــع ذلك إلى مواله إن شاء فرق بينهما، وإن شاءعلى ذلك مواله، فقال:

(2)أجاز نكاحهما

غيرها من الروايات.إلى خالفا ألحد قولي الشيخ في الخالف والمبسوط، فأفسد الفضولي هنا من أصله، ولفخر المحققين فأفسده في جميع العقــود الــتي منهــا

النكاح.ــة أبي العبــاس ــات، كرواي واســتدل لــذلك باألصــل، وببعض الرواي البقباق، قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: الرجل يــتزوج باألمــة بغــير

ــه الســالم(: ــال )علي ــا، ق ــالى يقــول:علم أهله ــه تع ــا، إن الل ــو زن هفأنكحوهن بإذن أهلهن)3((4).

وروايته األخرى: الرجل يتزوج األمــة بغــير علم أهلهــا، قــال )عليــه.)5( (6)فأنكحوهن بإذن أهلهنهو زنا، إن الله تعالى يقول: السالم(:

إذا كان أبواهما اللــذانومفهوم رواية محمد بن مسلم المتقدمة: .(7)زوجاهما فنعم جائز، ولكن لهما الخيار إذا أدركا

وفي الكل ما ال يخفى.إذ األصل أصيل حيث ال دليل.

.1ح العبيد نكاح أبواب من26 الباب525 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح العبيد نكاح أبواب من26 الباب524 ص14الوسائل: ج)?( 2.25 النساء: اآلية سورة)?( 3.1ح العبيد نكاح أبواب من29 الباب527 ص14الوسائل: ج)?( 4.25 النساء: اآلية سورة)?( 5.2ح العبيد نكاح أبواب من29 الباب528 ص14الوسائل: ج)?( 6.8ح العبيد نكاح أبواب من6 الباب208 ص14الوسائل: ج )?(7

Page 97: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــوطي، وأما الروايتان فيرد عليهما أنهما في األمة، فيراد بالزواج ال ألنه زنا ال مجرد الــزواج، ومن المعلــوم أن أمــة الرجــل موضــع وطيــه فيكون زواجها بدون إخبار المولى يستلزم الزنا بذات الرجل الذي هــو

المولى، ولذا ورد في بعض الروايات جواز التمتع بأمة المرأة.ــال: الفعن سيف بن عميرة، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، ق

.(1)بأس بأن يتمتع بأمة المرأة بغير إذنها

وعن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: ســألته إنعن الرجل يتزوج بأمة بغــير إذن مواليهــا، فقــال )عليــه الســالم(:

.(2)كانت المرأة فنعم، وإن كانت لرجل فالومثلهما غيرهما.

هذا باإلضافة إلى أنهما معارضتان بصحيحة ابن حازم: في مملوك تزوج بغير إذن مواله أعاص لله، قال )عليــه الســالم(:

عاص لمواله :قلت: حرام هو، قال ،ما أزعم أنه حرام، قل له أن ال .(3)يفعل إال بإذن مواله

والجمع العرفي بينهما أنه عاص لمواله ال أن النكاح باطل. وأما صحيحة محمد، فالالزم حملة بقرينــة روايــات الفضــولي على أن عدم الجواز إذا لم يكن رضا ســابق وال الحــق، فإنهــا مطلقــة تقيــد

بروايات الفضولي. ومما تقدم يظهر أن تخصيص ابن حمــزة صــحة الفضــولي بتســعة

مواضع فقط،

.1ح المتعة أبواب من14 الباب63 ص14الوسائل: ج )?(1.3ح المتعة أبواب من14 الباب63 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح العبيد نكاح أبواب من23 الباب522 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 98: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كان سواء له المعقــود كــان كليهمــا، أو الطرفين، أحد من فضوليا كبيرا، أو صغيرا عبدا، أو حرا

كعقد األخ واألم والعم وتزويح عبــد الغــير والعبــد نفســه بغــير إذن سيده وعقد البكر بدون إذن الولي، وعقد األبوين والجد للصغير، محل

نظر.وربما يستشكل في صحة الفضولي بصحيحة الحذاء:

في رجــل أمــر رجال أن يزوجــه امــرأة من أهــل البصــرة من بــنيــه ــال )علي ــني تميم، ق ــة من ب ــل الكوف ــرأة من أه ــه ام تميم، فزوج

خالف أمره، وعلى المأمور نصف الصداق ألهل المــرأة، والالسالم(: ، فإنهــا تــدل على بطالن النكــاح وإن( 1)عدة عليهــا، وال مــيراث بينهما

قبله الزوج.ــة الروايــة على القاعــدة وفيه: إن ظاهرها عدم قبول الزوج، وبقي

إال نصف المهر فالالزم تخريج وجه له، أو رد علمه إلى أهله. }سواء كان فضوليا من أحد الطرفين، أو كليهما، كان المعقود لــه

صغيرا أو كبيرا، حرا أو عبدا{ كل ذلك إلطالق النص والفتوی. كما ال فرق بين أن يكــون حــال العقــد لــه صــغيرا أو كبــيرا، فكــبر الصغير فأجاز، أو كان حــال العقــد مجنونــا أو نائمــا أو غــير ذلــك، إذ ال دليل على شرط الكمال في حال العقد، نعم لو كان حـال العقـد حمال

فقد تقدم انصراف األدلة عنه. ومنه يعلم لو عقد الصــغير أو العبــد نفســه ثم كــبر وتحــرر فأجــاز

صح. نعم، يشكل ما إذا وطأها المــولى بعــد أن عقــدت نفســها إلنســان

فضوال ثم

.1ح النكاح عقد أبواب من26 الباب238 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 99: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ســواء والوكيــل، الــولي غــير من الصادر العقد بالفضولي والمراد كان ــذا أجنيبا، أو وغيرهم، والخال والعم كاألخ قربيا من الصــادر وك

الــولي من الصـادر العقد ومنه الولي، إذن بغير لنفسه األمة أو العبدالموكل من أو الله من فيه المأذون الوجه غير على الوكيل أو

تحررت، إذ ال يعقل زوجان المرأة، وحيث إن وطي المولى صحيحفعقدها لنفسها باطل.

وال يشترط في الفضولي أن يجيز من بيده اإلجــازة حــال العقــد ، فإذا عقد على صغير في زمان وجود أبيه فمات فأجــازه الحــاكم صــح

العقد، إلطالق األدلة. نعم لو رد األب، ثم أجاز الحــاكم أو الجــد لم يصــح، كمــا ذكــر في

باب الفضولي من المكاسب. }والمــراد بالفضــولي العقــد الصــادر من غــير{ المالــك للعقــد فـ }الولي والوكيل{ والوصي والحاكم ونائبه وعدول المؤمنين عند عــدم

الحاكم ونائبه إذا عقدوا لم يكن عقدهم فضوليا. }سواء كان{ الفضــولي }قربيــا كــاألخ والعم والخــال{ والولــد إذا عقد ألبيه أو وأمه }وغـيرهم{ كـاألم مثال إذا عقـدت لولـدها أو لبنتهـا، }أو أجنيبا{ وال فـرق في األجنـبي والقـريب أن يكــون مسـلما أو غـير

مسلم.ــد أو األمــة لنفســه{ والصــادر من الولــد }وكــذا الصــادر من العب المميز لنفسه، ألنــه قــد تقـدم أن عبــارة الصــبي ليسـت مسـلوبة، إذا

كانت العقود }بغير إذن الولي{ أصال أو جعال. }ومنه العقد الصادر من الولي أو الوكيل على غير الوجه المأذون فيه من الله{ في الولي }أو من الموكل{ في الوكيل، أو من المولى

واألب في عقد

Page 100: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــولي أوقع إذا كما الوكيل تعــدى أو المصــلحة، خالف على العقد الالموكل. عينه عما

ــان سواء الفورية، اإلجازة في يعتبر وال ــأخير ك الجهل جهة من التأيضا، عدمها أو التروي وإرادة به العلم مع أو العقد بوقوع

ــد على خالف ــولي العق ــع ال ــا إذا أوق ــد }كم ــه والول ــولی علي الم المصلحة{ فيما لو اشترطنا المصلحة، أو على نحو المفسدة فيمــا إذا اشترطنا في صحة عقده عدم المفســدة }أو تعــدى الوكيــل{ ونحــوه }عما عينه الموكل{ ونحــوه، كمــا إذا قــال لــه: اعقــد لي على امــرأة بيضاء، فأخذ له امرأة سمراء. أو قال: اعقد يوم الجمعة فعقد له يــوم

السبت، إلى غيرها من الخصوصيات.ــان }وال يعتبر في اإلجازة الفورية{ ال الدقية وال العرفية }سواء ك التأخير من جهة الجهل بوقوع العقد{ بأنه عقد، أو بأن له حق اإلجازة والرد، }أو مــع العلم بــه وإرادة الــتروي{ والسـؤال عن حسـن العقـد وعدمــه }أو عــدمها{ أي ال يريــد الــتروي وإنمــا يــؤخر اإلجــازة والــرد

اعتباطا }أيضا{ وسيأتي صحيح محمد بن قيس الدال عليه أيضا. ثم ال إشكال في أنه إذا كان طرفا العقد فضــوليين كــان لكــل من الزوجين أن ال يتريث، بــل يــرد العقــد ويــترتب على نفســه آثــار عــدم العقد، كــأن يــتزوج الرجــل بالرابعــة وبــأخت المعقــودة فضــوال، وكــأن تتزوج المرأة بمن شــاءت، أمــا إذا كــان أحــد الطــرفين أصــيال واألخــر فضوال، كما إذا وكلت المرأة نفســها ألن يزوجهــا الوكيــل بزيــد فضــوالــار من زيد، فأجرى وكيلها العقد بحيث توقف على إجازة زيد، فإن اخت

أو رد فورا عرفيا فال إشكال، أما إذا تريث أو لم يمكن إيصاله الخبر

Page 101: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الرد بعد اإلجازة تصح ال نعم

مثال ليقبل أو يرد، فهل لها أن تبطل النكاح مطلقا، أو الالزم عليها الصبر، أو يفصل بين صورة ضررها بالصبر فلها اإلبطــال، وبين صــورة

عدم ضررها فعليها الصبر، احتماالت: وجه األول: إن أدلة الفضــولية منصــرفة عمــا إذا اســتلزم الــتريث

األكثر من المتعارف. ووجه الثاني: إن حالها حال المعقــودة، وإذا تضــررت كــان لهــا أن تراجع الحــاكم فيطلقهــا واليـة، من بـاب إمسـاك بمعـروف أو تســريح

بإحسان، ومعنى الطالق هنا فكها من قيدها، ال طالق ذات الزوج. ووجه الثالث: إن مع الضرر ال تقيد بما أجري لرفع الدليل لــه، أمــا بدون الضرر فالالزم الصبر، وهذا وإن كان أقــرب إال أن األول ال يخلــو

عن وجه، والله سبحانه العالم. }نعم ال تصح اإلجازة بعد الرد{ على المشــهور، وفي كالم الشــيخ األعظم )رحمه الله( دعوى ظهــور اإلجمـاع عليــه، بـل ادعى المسـتند

اإلجماع عليه، واستدل له بأمور: األول: إن اإلجازة أمــر اعتبــاري واعتبــار العقالء خــاص بمــا إذا لم

يسبقها الرد. الثاني: إن اإلجازة بمنزلة القبول، فكما أنه ال يصح القبول بعــد أن

رد اإليجاب، ال تصح اإلجازة إذا رد العقد قبلها. الثــالث: إن ســلطنة المالــك تقتضــي أنــه لــو قطــع تأهيــل العقــد

الفضولي ينقطع

Page 102: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فإذا رد كان قطعا للتأهيل، فال عقد بعد الرد حتى تصح إجازته.وأشكل على الكل:

بأنا نسلم أن اإلجازة أمر اعتباري، لكنا ال نســلم أن اعتبــار العقالءخاص بما إذا يسبقها الرد.

وبأنا ال نسلم أن القبول يفسده الرد قبله، بل إذا قبل نسب العقد.أوفوا بالعقودإلى القابل فيشمله دليل:

وبأنا ال نسلم أن الرد يقطع التأهيل. ويؤيد صحة اإلجازة بعد الرد، صحيحة محمد بن قيس الــواردة في

بيع األمة، وحيث إنه ال خصوصية له يتعدى منه إلى كل فضولي. قضــى أمــيرفقد روي، عن أبي جعفر الباقر )عليه السالم(، قال:

المؤمـنين )عليــه السـالم( في وليــدة باعهـا ابن سـيدها وأبـوه غـائب، فاستولدها الذي اشتراها فولــدت منــه، فجــاء ســيدها فخاصــم ســيدها اآلخر، فقــال: وليــدتي باعهــا ابــني بغــير إذني، فقــال )عليــه الســالم(:ــه الحكم أن يأخذ وليدته وابنها، فناشده الذي اشتراها فقال له: خذ ابن الذي باعك الوليدة حتى ينفذ البيع لك، فلما رآه أبوه قــال لــه: أرســل ابني، قال: ال والله ال أرسل ابنــك حــتى ترســل ابــني، فلمــا رأى ذلــك

.(1)سيد الوليد األول أجاز بيع ابنه وفي المستمســك بعــد ذكــر الــدليلين األوســطين قــال: )العمــدة اإلجماع، ويعضده اإلجماع على صحة إنشاء الرد بقول )فسخت( فــإن ذلك إجماع منهم على انحالل العقد به كانحالل العقد الجائز بــه، إذ لــو

.(2 )ال ذلك ال معنى إلنشاء الفسخ به(

.1ح العبيد نكاح أبواب من88 الباب521 ص14الوسائل: ج)?( 1.492 ص14الوثقى: ج العروة سكمستم)?( 2

Page 103: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

العقد. يلزم فمعها اإلجازة بعد الرد يجوز ال كما

ويرد علی األول: إنه ال إجماع قطعي في المســألة، باإلضــافة إلىقوة احتمال استناده.

وعلى الثاني: إن التشبه غير تام، إذ ال إشكال في أنه إذا رد وبقي وذلــك بخالف مــا على رده لم يكن عقد منسوب حتى يصح )عقــدكم(

إذا قبل بعد الرد. وعليه فالمســألة خصوصــا بمالحظــة الصــحيحة مشــكلة فال ينبغي

ترك االحتياط. }كما ال يجوز الرد بعد اإلجازة{ بال إشكال وال خالف، بل إجماعــا

كما ادعي، إذ بعد اإلجازة تحقق )عقدكم( فالالزم الوفـاء بـه، }فمعهـايلزم العقد{.

ولو أجاز أحد الوليين ورد اآلخر، لوحظ المقدم منهما.ولو تقارنا فالبطالن أو القرعة.

ولو جهل التــاريخ كــان من مصــاديق مجهــولي التــاريخ أو مجهــولالتاريخ.

Page 104: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

دل ما بكل تقع بل خــاص، لفظ اإلجــازة في يشترط : ال19 مسألةعليه. الدال بالفعل تقع بل العقد، بذلك الرضا إنشاء على

: ال يشترط في اإلجازة لفظ خاص، بــل تقــع بكــل مــا19}مسألة ــار صــدق دل على إنشاء الرضا بذلك العقد{ إلطالق األدلة، فإن المعي )عقدكم(، وكل لفظ دال عليها يعطي هذا المفاد، وكذا في بــاب الــردــاء يقع بكل لفظ دال عليه، ألنه يوجب عدم نسبة العقد، فال يلزم الوف

به. }بل تقع بالفعل الدال عليه{ كما يقع الرد بذلك، والقــول باحتيــاج اإلجازة إلى اللفظ كما ذهب إليه جمع ألصالة عدم العقد بدون اللفظ،

إنمــاوألنها كالعقد في االحتياج إلى اللفــظ، ولقولــه )عليــه الســالم(: ، ولالســتقراء في العقــود الالزمــة حيث إنيحلل الكالم ويحرم الكالم

كلها بحاجة إلى اللفظ، في الكل ما ال يخفى.إذ األصل ال يقاوم اإلطالق، والمعامالت عقد بال لفظ.

وقــد أجــاب الشــيخ المرتضــى )رحمــه اللــه( عن الروايــة فيالمكاسب فراجع تفصيله.

واالستقراء غير مسلم، باإلضــافة إلى أنــه ليس بحجــة، فعمومــاتــة بن وهب ــحيحة معاوي ــدها بص ــع تأيي ــا م ــة، خصوص ــحة محكم الص

المتقدمة في أدلة صحة الفضولي. ولذا كان المحكي عن العالمة أنــه لــو مكنت الزوجــة من الــدخول بها إذا زوجت فضوال كان إجــازة للعقــد، وربمــا يؤيــده مــا دل على أنــد سكوت البكر رضاها، فإن ذلك إذا صحح )عقدكم( يصححه العمل بع

إجراء العقد فضوال. ولو جاءت بفعل دال على الرضا، ثم فســرته بوجــه آخــر، كمــا إذا قيــل لــه: زوجنــاك لزيــد، فجــاءت إلى داره، ثم فســرت مجيئهــا بأنهــا

قصدت زيارة قريب لها هناك، قبل قولها،

Page 105: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ألن الفعل لم يكن صريحا، وقصدها ال يعرف إال من قبلها، نعم لو أظهرت عمال اإلجازة كأن مكنت نفسها من الزوج فوطئهــاــل مثال، ثم قالت: لم أعط اإلجازة بل قصدت الزنا مثال، لم يقبل، لحم

فعل المسلم على الصحيح.

Page 106: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بــذلك يلــتزم ال أن له بــأن علمه المجــيز في : يشــترط20 مســألةاإلجازة، في يكف لم به فرضي عليه العقد لزوم اعتقد فلو العقد،

: يشترط في المجيز علمه بأن لــه أن ال يلــتزم بــذلك20}مسألة

العقد، فلو اعتقد لزوم العقد عليه فرضي به لم يكف في اإلجازة{. كما ذكره المستند، واستدل له بعدم صدق اإلجــازة، وباستصــحاب

الخيار. وكأن مراده بعدم صدق اإلجازة ما ذكره المستمسك، من أن مثل هذه اإلجازة ليس مما تقتضيه قاعدة السلطنة، ألنها تقتضي الســلطنة على الوجود بعد العدم، والمفروض أن المجيز يرى تحقق الوجود بعــد

العدم، فليس في مقام إعمال قدرته وسلطنته على ذلك. ــا أقــول: الظــاهر أن اعتقــاده لــزوم العقــد عليــه قــد يكــون داعي إلجازته، وفي مثل هذا تكون اإلجــازة صــحيحة، فإنــه من قبيــل تخلــف الداعي، وعليه يحمل ما تقدم من عقــد الســكرى نفســها، وقــد تكــون اإلجازة بمعنى ترتيب األثر على ما اعتقد وقوعه، فكان رضــاه بمعــنى تــرتيب األثــر عليــه فقــط، وفيــه ال تصــح اإلجــازة، إذ ليســت اإلجــازة

المصححة للعقد الفضولي هذه، كما هو واضح. ولعل الماتن والمستند أرادا الشق األول، فهو من قبيل ما لو عقد اإلنسان بنت عمه زاعما أنه يلزم عليه الــتزويج ببنت العم، كمــا يتفــق

ذلك في العشائر، فإن كون داعيه زعمه ال يلزم منه بطالن العقد. وكأنه إلى ما فصــلناه أشــار الســيد الــبروجردي في تعليقتــه حيث قال: )إذا كان رضــاه بمعــنى إرادة تــرتيب األثــر عليــه فقــط، وإمــا إنرضي بمفاده وبنى عليه فال يبعد كفايته واليضر اعتقاده لزوم العقد(.

ثم إنه ال فرق في التفصــيل المــذكور بين أن يكــون المجــيز نفسأحد الزوجين

Page 107: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــزوم اعتقد لو نعم ــازة لـ ــدم العلم بعد عليه اإلجـ ــزوم بعـ العقد لـــاز، ــإن فأج ــان ف ــف، لم التقييد وجه على ك ــان وإن يك وجه على ككافيا. يكون الداعي

ــأتي أو الولي والوكيل، إذ كما يأتي الفضولي في نفس الــزوجين ي في المولى عليه، فإذا أجــاز وليــه جــاز، إلطالق أدلــة صــحة الفضــولية

باإلجازة.ــذي ال يصــحح، ــه من القســم ال ــو ادعى أن إجازت ثم إن المجــيز ل

فالظاهر عدم سماع دعواه، لحمل فعل المسلم على الصحيح. }نعم لو اعتقد لـزوم اإلجــازة عليــه بعـد العلم بعـدم لـزوم العقـدــدا، وحيث ال فأجاز، فإن كان على وجه التقييد لم يكف{ ألنه أجاز مقي قيد فال إجازة، كما أنه لو أجاز بزعم أن أباه العاقد لـه حي بـأن كـانت اإلجازة مقيدة بوجود األب، فــإذا تــبين عــدم وجــوده تــبين عــدم لـزوم

العقد.ــذ ــازة حينئ ــا{ إذ اإلج ــون كافي ــداعي يك ــه ال ــان على وج }وإن ك مطلقة، وزعمه لزوم اإلجازة ال يوجب تقييد اإلجازة، فهو كما إذا زعمــبين ذهــاب الضــيف ال وجود الضيف عنده فاشترى طعاما زائدا، فإن ت

يوجب بطالن المعاملة.

Page 108: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــازة21 مس ــفة : اإلج ــحة عن كاش ــه، حين من العقد ص وقوعحينه. من اآلثار ترتيب فيجب

: اإلجــازة كاشــفة عن صــحة العقــد من حين وقوعــه،21}مسألة ــق ــاء في مطل ــف الفقه ــد اختل ــه{، وق ــار من حين ــرتيب اآلث فيجب ت المعامالت الفضــولية أنهــا على وجــه الكشــف أو النقــل، وعلى تقــدير الكشف فهل على نحــو الكشـف الحقيقي أو الحكمي، وحيث إن هـذه المســألة مــذكورة ومنقحــة في بــاب المكاســب فال داعي إلى إطالــة

الكالم حولها. والمختار ما ذكره المصنف، ألنه هو الذي يقتضيه االعتبار في باب

ــه في(1)أوفوا بالعقودالعقود، فيشمله قوله سبحانه: ــدل علي ، ويــه ــام )علي ــة، حيث إن اإلم ــد بن قيس المتقدم ــام صــحيحة محم المق السالم( لم يعاقب المستولد الذي اشتري الجارية فضولة، ولم يفصل بين أن يكون علم بذلك أو لم يعلم، كما أنه )عليــه الســالم( حكم بــأن الولد من الجارية للمشتري، كما يدل عليــه أيضــا صــحيحة أبي عبيــدة

، الحاكمــة بــأن البنت إذا أدركت حلفت29الحذاء اآلتيــة في المســألة بالله في رضاها بالتزويج، ثم يدفع إليها الميراث ونصف المهر.

ــه وإنمــابل ويدل عليه أيضا قوله )عليه السالم(: إنــه لم يعص الل ، فإن ظاهره أن النكــاح صــحيح في نفســه، أمــا قولــه(2)عصى سيده

، فإذا أجاز جاز)عليه السالم( فيه:

.1 المائدة: اآلية سورة)?( 1.1ح العبيد نكاح أبواب من24 الباب523 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 109: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فظاهره أن الجواز يكون من حين العقد. ومنه يظهــر اإلشــكال في قــول المستمســك إن ذلــك )ظــاهر في كون الجواز مــترتب على اإلجــازة ال قبلهــا(، إذ معــنى )جــاز( جــاز من حين العقــد على نحــو الشــرط المتــأخر، وهــذا غــير بعيــد في األمــور

االعتبارية كما هو واضح.

Page 110: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــاطني : الرضا22 مس ــديري الب ــروج في يكفي ال التق عن الخ يكن لم فلو الفضولية، العقد حــال ملتفتــا كــان لو بحيث كــان أنه إال

ــدون عليه العقد يلزم ال راضيا، كان العقد حال حاضرا بل اإلجــازة، ب كان لو العقد حــال حاضــرا به وراضــيا وال قــول منه يصــدر لم أنه إال

فعل

: الرضــا البــاطني التقــديري ال يكفي في الخــروج عن22}مسألة أوفوا بالعقودالفضولية{ ألنه ال يجعل العقد )عقودكم( المستفاد من

.الذي فصلوه في باب الفضولي من المكاسب وال يخفى أنــه فــرق بين الرضــا بالعقــد والرضــا بالتصــرف في األموال، فإن الثاني ال يحتاج إلى أكــثر من الرضــا، لعــدم الــدليل على

ــة نفسهأكثر من ذلك، فإن ، يشــمل(1)ال يحل مال امرئ إال عن طيب استثناء لكل طيب نفس، وإن لم يكن له مظهر، وذلــك بخالف تــرتيبــلطة، آثار العقد الذي ال يكون إال بعد العقد المنسوب إلى صاحب الس ولذا أفتى الفقهاء في باب مكان المصلي وغيره بكفايــة إذن الفحــوىــرد في جواز التصرف، كما أفتوا بجواز التصرف في نثر األعراس بمج

رضا الناثر، إلى غيرها من الموارد. }فلو لم يكن ملتفتا حال العقد إال أنه كـان بحيث لـو كـان حاضـرا حال العقــد كــان راضــيا، ال يلــزم العقــد عليــه بــدون اإلجــازة{ ألنــه ال

يتحقق بذلك )عقودكم( مما تقدم غير مرة. }بل لو كان حاضرا حال العقد وراضــيا بــه، إال أنــه لم يصــدر منــه

قول وال فعل

النفس. في القصاص أبواب من1 الباب3 ص19الوسائل: ج)?( 1

Page 111: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

يجيز. ال أن فله الفضولي من أنه فالظاهر رضاه على يدل

ــه من الفضــولي{ وال يشــمل ذلــك ــدل على رضــاه فالظــاهر أن ي سكوت البكر ألنــه داخــل في مفهــوم قولــه: )وال فعــل(، ولــذا ينســب

العقد إليها. }فله أن ال يجيز{ وهذا هو المشهور، وإن كــان الشــيخ المرتضــىــاهر ــب إلى ظ ــد أن نس ــد بع ــحة العق ــا في ص ــاء بالرض ــوى االكتف ق

األصحاب عدم كفاية الرضا.ويمكن أن يستدل له بأمور:

نكمإال مثل قوله سبحانه: .(1)أن تكون تجارة عن تراض مــه عليــه وآلــه وســلم(: ، إذ(2)ســكوتها إقرارهاوقولــه )صــلى الل

ظاهره أن المعيار الرضا.ـهوصحيحة أبي عبيدة اآلتية، حيث قال )عليه السالم(: تحلف باللـ

.(3)ما دعاها إلى أخذ الميراث إال رضاها بالتزويج ، بتقـريب أنـه مــع(4)وإنمـا عصـى سـيدهوقوله )عليـه السـالم(:

الرضا ال يسمى عصيانا. ال يحل دم امرئ مسلم، وال ماله إال بطيبــةوقوله )عليه السالم(:

، حيث إن ظاهره أن المعيار طيب النفس.(5)نفسه وقولــه )عليــه الســالم( في صــحيحة معاويــة بن وهب المتقدمــة:

سكوتهم عنك بعد علمهم إقرار منهم، اثبت على نكاحك األول. وربمــا يســتدل لــه أيضــا بــأن القــول والفعــل إنمــا يكونــان إجــازةــر لوجــود ــا لم يكن أث ــإذا حصــل الرضــا واقع لكشــفها عن الرضــا، ف

الكاشف وعدمه.

.29 النساء: اآلية سورة)?( 1.3ح النكاح عقد أبواب من5 الباب206 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح المهور أبواب من58 الباب71 ص15الوسائل: ج)?( 3النفس. قصاص أبواب من1 الباب3 ص19الوسائل: ج)?( 4.1ح العبيد نكاح أبواب من26 الباب525 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 112: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أقول: محل المســألة كتــاب المكاســب، ولــذا ال نطيــل الكالم فيذلك، وإنما نلمح إلى عدم استقامة شيء من المذكورات.

إذ يرد على األول: إن )التجارة( عمل وليس مجرد الرضا كافيا. وعلى الثاني: إن السكوت في مقــام أخــذ اإلجــازة عمــل، والكالمــيد ــق الس ــذا عل ــل، ول ــول أو عم ــر من ق ــدون المظه ــا ب في الرض البروجردي على قول المصنف )يدل على رضــاه( بقولــه: )إن لم يكن

حضوره وسكوته عن االعتراض إجازة له عرفا(.وعلى الثالث: إنه لفظ كاشف عن الرضا.

ــل(1)فإذا أجاز جازوعلى الرابع: إنه قال )عليه السالم(: ، ولم يقفإذا رضي جاز.

وعلى الخامس: إن التصرف في المال بطيب النفس غــير تحقــقالعقد، كما تقدم الكالم في ذلك.

وعلى السادس: إن سكوتهم عمل كما تقدم في الثاني، باإلضــافة إلى أنه تصرف في مال المولى، وقد عــرفت أن التصــرف يكفي فيــه

الرضا. وعلى السابع: إن الرضا ال يصحح العقد لعــدم حصــول )عقــودكم(

، فمن أين أن المعيار الرضا فقط. (2)أوفوا بالعقودالمستفاد من

.1ح العبيد نكاح أبواب من24 الباب523 ص14الوسائل: ج)?( 1.1المائدة: اآلية سورة)?( 2

Page 113: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــان : إذا23 مسـ كـ ــا ــال كارهـ العقد حـ ــدر لم أنه إال له رد يصـــأذن ولم فنهى اســتؤذن لو نعم باإلجازة، صحته فالظاهر ذلك ومع ي

بعــده، الــرد بمنزلة ألنه باإلجازة، صحته يشكل العقد الفضولي أوقعــحة ويحتمل ــدعوى الص ــرق ب ــرد وبين بينه الف ــد، بعد ال فليس العق

كــان وإن الرضــا، لحقه إذا بصحته نقول الذي المكره عقد من بأدون ذلك يخلو ال إشكال. من أيضا

: إذا كان كارهــا حــال العقــد إال أنــه لم يصــدر رد لــه،23}مسألة فالظاهر صحته باإلجــازة{ إلطالق أدلــة الفضــولي، بــل قــد يظهــر من الشيخ األعظم أنــه من المســلمات، ويؤيــده صــحيحة محمــد بن قيس

المتقدمة. }نعم لو استؤذن فنهى ولم يأذن، ومع ذلك أوقع الفضولي العقد{ ال يبعد صــحته لتحقــق: )عقــودكم( عرفــا، ويؤيــده صــحيحة محمــد بن

قيس. فقول المصنف: }يشكل صحته باإلجازة ألنـه بمنزلـة الـرد بعـده{

غير ظاهر الوجه. ومنه يعلم وجه كالم المستمسك حيث قــال: )إنهــا واضــحة المنــع في صورة عدم اإلذن، فإنها خالف عمومات الصحة من دون مخصــص

لها(. }ويحتمل الصحة بدعوى الفرق بينه وبين الرد بعد العقـد، فليس{ ما نحن فيه }بــأدون من عقــد المكــره الــذي نقــول بصــحته إذا لحقــه الرضا{ حيث إن )عقودكم( يشمله إذا لحقه الرضا، وقد عــرفت تأييــد

صحيحة ابن قيس له.ــك أيضــا من إشــكال{ قــال المستمســك: ــو ذل }وإن كــان ال يخل )اإلشكال ضعيف ولذا كان المشــهور الصــحة(، وعن الحــدائق: دعــوى

االتفاق عليها.

Page 114: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ثم إنه إذا أشكلنا فيما إذا كان كارها حال العقد، فهو خاص بما إذا كان لكرهة أثر كما في الكبير، أما الصغير إذا كان كارها ثم أجاز وليه،ــره أو كبر هو فأجاز، فإنه ال ينبغي اإلشكال في الصحة، إذ ال اعتبار لك

الصبي كما ال اعتبار لرضاه. والمراد بالكره والرضا في حال العقد مــا في نفســه، وإن لم يكن فعليا، كما إذا كان الراضي أو الكاره نائما في حال العقد، بأن لم يكن ألحدهما فعلية، إذ المعيار من طيب النفس ذلــك، ألنــه المنصــرف من

األدلة. ومنه يعلم أنه على تقدير اإلشكال في الكره لو كان كارها لزعمه خالف الواقع، وكان لو علم الواقع كــان راضــيا كــان من الرضــا ال من الكره، كما إذا زعم بأن فالنة قبيحة المنظر فكــان كارهــا لعقــدها لــه، لكنها كانت حسنة، وكــان إذا علم حســنها لكــان راضــيا، فإنــه يعــد من

الراضي ال من الكاره.ــه حــول اختالف الســطح ــواب الفق ــدم بحث في بعض أب ــد تق وق والعمق بالنسبة إلى الرضــا والكــره، كمــا إذا زعمــه عــدوا فمنعــه من

دخول داره بينما كان صديقا وهو راض من دخول الصديق.

Page 115: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

االلتفــات وال الفضــولية قصد الفضولي في يشترط : ال24 مسألة كونه تخيل فلو ذلــك، إلى أو وليــا خالفــه، فتــبين العقد وأوقع وكيال

باإلجازة. ويصح الفضولي من يكون

ــل24}مسألة : ال يشترط فی الفضولي قصد الفضولية{ إذ ال دلي على ذلك، ولذا قطع به في الجواهر، وقال في المستمسك: إنــه ممــاــه وإن لم ال ينبغي اإلشكال فيه، وذلك لشمول إطالق أدلة الفضولي ل

يقصدها. }وال االلتفات إلى ذلك، فلو تخيل كونه وليــا أو وكيال وأوقــع العقــد فتبين خالفه{ هذا من باب المثال، وإال فإن التــبين وعدمــه ال مدخليــة

لهما في األمر، كما هو واضح. }يكون من الفضولي ويصح باإلجازة{ كما أن اإلجازة ال تحتاج إلى علمه بالفضولية، فلو أوقع العقد زاعما أن له ذلك فقيل له أجــز، بعــد

أن صار وليا مثال، فقال: قد أجزت إن احتاج إلى اإلجازة، كفى. وهذا ليس من التعليق الضار ألنه على أمر واقع، كمــا تقــدم مثلــه

في مسألة اشتراط التنجيز في العقد. أما التنجيز فيأتي الكالم فيه هنا، كمــا تقــدم في أصــل العقــد، ألن

األمرين من باب واحد، فاإلجازة المعلقة حالها حال العقد المعلق.

Page 116: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــتي الصيغة: زوجت إجراء مقام في قال : لو25 مسألة فالنة موكل يكن لم أنه مع مثال، ــا، وكيال ــ ــازة، ويقبل يصح فهل عنه ــ ال، أم اإلج

يقول: زوجت كأن ونحوه فالنة لفظ يذكر لم لو نعم الصحة، الظاهر كونه عــدم مع معينة امــرأة قصــده من وكــان موكلــتي، عنهــا، وكيال

باإلجازة. صحته يشكل

: لــو قــال في مقــام إجــراء الصــيغة: زوجت موكلــتي25}مسألة فالنــة مثال، مــع أنــه لم يكن وكيال عنهــا، فهــل يصــح{ العقــد }ويقبــل اإلجازة{ حــتى يخــرج بهــا عن الفضــولي }أم ال{ احتمــاالن }الظــاهر الصحة{ إلطالق أدلة صحة الفضولي، وهي غــير مقيــدة بــأن ال يــزعم

المجري واليته. أما احتمال البطالن فهو ألجل أنه عقد موكلته، والحال أنها ليســت

موكلة له، والعقود تبع القصود.وفيه نظر واضح.

ومنه يعلم اإلشكال في مــا ذكــره المســتند حيث قــال: ولــو قــال: زوجت موكلتي، من ليس له وكالة أصــال لم يصــح، إال إذا صــح التجــوز

وقصد المعين. }نعم لو لم يذكر لفظ فالنة ونحوه، كــأن يقــول: زوجت موكلــتي، وكان من قصده امرأة معينة مع عدم كونه وكيال عنهــا، يشــكل صــحته باإلجازة{، قال في المستمسك: )لعدم وقوع العقد عليهــا صــريحا وال ظاهرا، بل هو من قبيل العقد بالمجازات البعيدة الــتي ال دليــل واضــح

على صحة العقد بها( انتهى. لكن الظاهر الصحة، كمــا أفــتى بــه ابن العم، إذ يصــدق عليــه أنــه عقــده، وذكــر المتعلــق ليس شــرطا في صــحة العقــد، والعقــود تتبــع

القصود.

Page 117: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــولي أوقع : لو26 مس ــوز هل معين، مهر على العقد الفض يجالمهر دون العقد إجازة

: لو أوقع الفضولي العقد على مهر معين، هل يجوز{26}مسألة أي ينفــذ }إجــازة العقــد دون المهــر{ ألن العقــد الــوارد على الجملــة ينحل إلى عقود متعددة بتعدد األبعــاض، ولــذا إذا ظهــر بعض الصــفقة غير مملوكة أو غير قابلــة للملــك ال يبطــل العقــد بالنســبة إلى البعض

اآلخر.ــوجب تخلــف ــذا ال ي ــوارد على المشــروط، ول وكــذا في العقــد ال

الشرط بطالن العقد. أو ال ينفذ العقد أصال، فالالزم إما أن يجــيز كلـه أو يــترك كلــه، ألن

العقد أمر بسيط، واألمر البسيط ال يبعض. ولعل من هنا كان يظهر مــا من الجــواهر عن التســالم على عــدم

جواز إجازة العقد دون المهر، فيما زوجه الولي بدون مهر المثل. أو يفصل بين ما إذا كان على نحو التقييــد، فال تصــح إجــازة العقــد دون المهر، ألن المقيد عــدم عنــد عــدم قيــده، والمفــروض أن العقــد واقع على شيء بسيط ال يقبل التجزئة، ومــا إذا كــان على نحــو تعــدد

المطلوب فتصح إجازة العقد دون المهر. احتماالت، أقربها االحتمال الثالث، فإنه كلما رأى العــرف االنحالل

ونحوه.أوفوافي الموضوع ولم يقصد العاقد التقييد شمله دليل ــدا ــه: زوجــني هن ــال ل ــا إذا ق ــر العــرف االنحالل، كم نعم إذا لم يــة ــة لم تكن قابل ــة، إذ الوكال بنفســها، فزوجــه فاطمــة لم يصــح وكال للتجزئة في متعلقها، بخالف مــا إذا قــال: زوجــني امــرأة ولتكن هنــدا، حيث إن للموكل مطلـوبين، فــإذا زوجــه فاطمــة كــان من قبيــل تعــدد

المطلوب.

Page 118: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

القلة حيث من أو الجنس، حيث من آخر وجه على المهر بتعــيين أو الثانيــة، الصــورة في الصــحة عــدم األظهر بل إشــكال، فيه والكثرة،

آخر وجه على المهر عين إذا ما وهي

وكــذا ال يصــح إذا رأى العــرف االنحالل، لكن قصـــد العاقـــد مثالالتقييد، وإنما ال يصح ألن ما قصده لم يقع، وما وقع لم يقصد.

ومنه يظهر الكالم في قوله: }أو بتعيين المهر على وجــه آخــر من حيث الجنس{ كما إذا زوجه الفضولي على مائــة دينــار، فأجــازه على

مهر دار.ــار، ــة دين ــه على مائ ــا إذا زوج ــثرة{ كم ــة والك }أو من حيث القل فأجازه على مهر خمسين دينارا، أو على مهــر مــائتي دينــار مثال، فــإن

الظاهر أنه يصح في الكل، إذا لم يكن على وجه التقييد.الدار بدل مائة دينار، وهكذا. ال يقال: فماذا يلزم الزوج

ألنه يقال: تلزمه اإلجازة، فإنها بمنزلة العقــد، فكمــا أنــه إذا جعــل الدار مهرا لزم النصباب اإليجاب والقبول عليه، كذلك إذا أجــاز بتبــديل المائة بالدار، فقد انصب عليه اإليجاب والقبول، ولذا نرى أنــه لــو أراد

الفسخ بعد اإلجازة بهذا النحو كان عرفا غير واف بالعقد. ومنــه يعلم أن قــول المصــنف: }فيــه إشــكال، بــل األظهــر عــدم الصحة في الصورة الثانيــة، وهي مــا إذا عين المهــر على وجــه آخــر{

محل منع، باإلضافة إلى عدم ظهور الفرق بين الصورتين. ولذا قال المستمســك: )إن الجــزم ببطالن العقــد في الثانيــة دون

األولى غير

Page 119: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ما إلغاء مع أو العقد، في يذكر لم شرط مع اإلجازة تصح ال أنه كماالشرط. من فيه ذكر

ظاهر( انتهى، بل الالزم إما القول ببطالنهمــا كمــا قــال بــه الســيدالجمال، أو القول بصحتهما كما نستظهره نحن.

}كما أنه ال تصح اإلجازة مع شرط لم يذكر في العقد، أو مع إلغاء ما ذكر فيه من الشرط{ على مذاق المصــنف، وإن كــان مقتضــى مــا

ذكرناه الصحة في كلتا الصورتين. ثم إنه ال فرق في صــحة العقــد الفضــولي باإلجــازة بين االنضــمامــد أن واالستقالل مع عقد آخر فضولي أو غير فضولي، كما إذا وكله زي يعقد له هندا، فعقد له هندا وفاطمة في إيجاب واحــد، فــإن عقــد هنـد ــدا غير فضولي وعقد فاطمة متوقف على اإلجازة، وكذا إذا عقد له هن وفاطمة بدون توكيله، فإنه يحق له إجازتهمــا أو إجــازة إحــداهما، لكن

ذلك إذا لم يكن على وجه التقييد كما عرفت، والله العالم.

Page 120: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وكيال، كونه فتــبين الفضــولية بعنــوان العقد أوقع : إذا27 مســألة كان إذا ولزومه صحته فالظاهر ــدر إذا وكذا بل وكيال، لكونه ناسيا ص لو وأما فيه، إشكال على الخبر يبلغه لم ولكن العقد له ممن التوكيل

كونه فتبين الفضولية بعنوان أوقعه ــا منه إجــازة بال لزومه ففي ولي من أو

: إذا أوقع العقد بعنــوان الفضــولية فتــبين كونــه وكيال،27}مسألة فالظاهر صحته{ ألنه مأذون في هذا التصرف، فإطالق األدلة يشــمله،

وهذا هو الذي اختاره المستند وغيره.ــه ووقــع }ولزومه{ فال حاجة إلى إجازة جديدة، فإنه صدر من أهل

في محله. نعم، إذا كان العقد مقيدا بكونه بعنوان الفضولية، لم يصح لــذهاب المقيد عند ذهاب قيده، وكــذا إذا كــان اإلذن مشــروطا بااللتفــات إلى

الوكالة انتفت مع الغفلة، كما ذكره المستمسك. فاحتاج إلى اإلجازة }إذا كان ناسيا لكونه وكيال، بل وكـذا إذا صـدر التوكيل ممن له العقد ولكن لم يبلغه الخبر{ إذ بمجرد إنشاء الوكالــة

يصبح وكيال، علم بذلك أم لم يعلم. ــوليا نعم إذا كانت الوكالة من حين بلوغه الخبر ولم يبلغه كان فض }على إشكال فيه{ منقول عن القاضــي، حيث قــال: ال يصــح تصــرفــا ال يخفى، إذ ال ــه م العبد إذا لم يعلم بإذن سيده وال علم بها أحد، وفي

دليل على ذلك. }وأما لو أوقعه بعنوان الفضولية، فتبين كونه وليا، ففي لزومه بال

إجازة منه، أو من

Page 121: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إشكال عليه المولى

المولى عليه إشكال{ عند المصنف، ألنــه من المحتمــل أن يختص نفوذ تصرف الولي بصورة التفاته إلى واليته، لكن فيه إن إطالق دليل

الوالية يمنع ذلك. نعم إذا كان العقد مقيدا بأن ال تكون له والية، لم يصح كما عرفت

مثله.ــده ــإن قي ــك، ف ــه مال ــو ال يعلم أن ــك وه ــاع المال ــا إذا ب ــه م ومثل

بالفضولية لم يصح، وإال صح ولم يحتج إلى اإلجازة. أمــا مــا ذكــروه من أنــه لــو قــدم إنســان طعــام إنســان إلى نفس المالك بعنوان أنه طعام المهدي، فأكله فإنه ضامن وإن أكله المالــك، فوجهـه أنـه مغـرور، والمغـرور يرجـع إلى من غـر، مـع احتمـال عـدم ضمانه إذا لم يكن تصرف تصرف غير المالك، مثال إذا كــانت شــاته لم يذبحها فقدمها إليــه ليــذبحها، فــذبحها بعنــوان أنهــا مــال المقــدم فإنــه

يخسر للمالك التفاوت. وعلى أي، ففي ما نحن فيه األمر تابع للواقع، فإنه إذا كان وليــا أو وكيال نفذ تصــرفه وإن لم يعلم، وإن لم يكن توقــف على اإلجــازة وإن

قطع بأنه ولي أو وكيل، إلطالق األدلة في المقامات األربع. ولو عقد بنته للمخاطب بعنوانــه الــذي يجهلــه المخــاطب، كمــا إذا قال: زوجت بنتي لحفيد زيد، فقال المخاطب: قبلت، زاعما أن مراده

بحفيد زيد إنسان آخر، كان كالفضولي إن شاء قبل، وإن شاء رد.

Page 122: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كـان : إذا28 مسألة العقد أوقع ذلك ومع ولي، أو وكيل بأنه عالمــا ال أو اإلجــازة، على يتوقف أو ويلــزم، يصح فهل الفضــولية، بعنــوان

العقد كــون اشــتراط إلى يرجع ألنه الصحة، عدم أقواها وجوه يصح،ــادر ــائزا، وليه من الصـ ــالغ أوقع لو كما فهو جـ أن بقصد العاقل البـ

ــده األمر يكــون ــدم، اإلبقــاء في بي ــارة والع العقد أوقع أخــرى وبعبمتزلزال

: إذا كــان عالمــا بأنــه وكيــل أو ولي، ومــع ذلــك أوقــع28}مسألة العقد بعنوان الفضولية، فهل يصح ويلزم{ ألن قصد العنوان المخــالفــاب للواقع ال يغير الواقع، فيشمله أدلة بالعقد، فهو مثل أن يقصد الش

إيقاع العقد بعنوان أنه شيخ أو بالعكس. }أو{ يصـــح و}يتوقـــف على اإلجـــازة{ ألن للوكيـــل شخصـــيتينــه أن ــذا يصــح ل ــل وشخصــية األصــيل، ول ــاريتين، شخصــية الوكي اعتب يشتري شيئا باعتبار أنـه وكيــل فيكـون لموكلـه، أو باعتبــار أنـه أصـيل

فيكون لنفسه. }أو ال يصح{ وإن لحقته اإلجازة }وجــوه، أقواهــا{ عنــد المصــنف }عدم الصحة، ألنه يرجع إلى اشتراط كــون العقـد الصـادر من وليــه{ أي ولي العقد }جائزا{ مع أن العقد الصادر ممن سلطنته على العقــد الزم وليس بجائز، }فهو كمــا لــو أوقــع البــالغ العاقــل{ العقــد لنفســهــه ليس ــده في اإلبقــاء والعــدم{ فكمــا أن }بقصــد أن يكــون األمــر بي بصحيح، ألن الشارع لم يشرع مثل هذا العقــد، كــذلك في المقــام ألن

الشارع لم يشرع عقد الولي إال الزما، ولم يشرعه متزلزال. }وبعبارة أخرى{ المفروض أن الولي }أوقــع العقــد مــتزلزال{ وال

عقد لنا

Page 123: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كذلك، وهذا مثل عكسه أيضــا في البطالن، كمــا لــو أن الفضــولي أوقع العقد بعنوان األصيل، حيث إنه يريد بذلك أن يجعــل العقــد الــذي جعله الشارع متزلزال ومتوقفــا على إجــازة الــزوج المعقــود لــه عقــدا

الزما.أقول: في مفروض المتن يمكن تصور األمر على ثالثة أقسام:

األول: أن يتصرف العاقد في نفسه، بأن يفــرض لنفســه شخصــية وكيلــة، وشخصــية أصــيلة، ويعقــد لموكلــه باعتبــار الشخصــية الثانيــة، والظاهر أنه يكون حينئذ فضوليا، ألن لمثــل هــذا التصــرف في النفس اعتبارا عقالئيا، ولذا تراهم يقولون: إني أتكلم معــك رئيســا ال بصــفتي صديقا، وبالعكس، أو بصــفتي وكيــل فالن ال بصــفتي أنــا من حيث هــو هــو، واألدلــة الدالــة على نفــوذ عقــد الوكيــل إنمــا تــدل في الصــورةــل ــاه أن الوكي المتعارفة التي هو تصرفه بعنوان وكالته، ويؤيد ما ذكرن

يبيع داره لموكله، فهو باعتباره بائعا غيره باعتباره مشتريا. الثــاني: أن يتصــرف في العقــد الــذي جعلــه الشــارع، بــأن يشــرعــوجب البطالن، فيقصد إيقاع العقد جائزا بينما هو الزم، وهذا تشــريع ي ألن ما جعله الشارع لم ينشئه، وما أنشأه لم يجعله الشارع، فهو مثل

أن ينشئ بيعا جائزا، أو هبة الزمة، في غير موارد لزوم الهبة. الثالث: أن يرجــع تنزيلــه إلى شــرط صــحيح أو فاســد، فــاألول أن يرجع إلى )زوجت فالنة من موكلي فالن بشرط قبولــه( وهــذا ال مــانع

، والثــاني أن يرجــع إلى )زوجتالمؤمــنين عنــد شــروطهمفيــه، ألن فالنة من موكلي فالن، بشرط

Page 124: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أن يكون الــزواج مــتزلزال في نفســه(، وهــذا ال يكــون إال شــرطا باطال، وقد حقـق في محلـه أن الشـرط الفاسـد ليس مفسـدا، إذا لم

يوجب محذورا خارجيا.ــة، ــاني من األقســام الثالث والظــاهر أن المصــنف أراد القســم الث

وتعبيره بالشرط عرفي، ال أنه أراد القسم الثالث، فتأمل.

Page 125: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــغيرين زوج : إذا29 مسـ ــا، الصـ الزم العقد أن مر فقد وليهمـ مات فإذا هذا وعلى فسخه، أو رده البلوغ بعد لهما يجوز وال عليهما،ــوليان زوجهما إذا وأما اآلخر، ورثه بعده أو البلوغ قبل أحدهما الفض

بلغا فــإذا قبلــه، وليهما إجــازة أو البلــوغ بعد إجازتهما على فيتوقف مر لما العقــد، حين من أحكامها عليها ويــترتب الزوجية ثبتت وأجازا

كاشفة. اإلجازة كون من

: إذا زوج الصغيرين وليهما، فقد مــر أن العقــد{ ليس29}مسألة بـ }الزم عليهما وال{ يسلب ذلك اختيارهما، بل }يجوز لهما بعد البلوغ رده أو فسخه{، كأن الفرق أن الــرد هــو من أصــله، والفســخ هــو من حينــه، لكن الظــاهر أن لهمــا رده ال فســخه، ويؤيــده صــحيحة الحــذاء

اآلتية. }وعلى هذا، فإذا مات أحدهما قبل البلــوغ أو بعــده{ ولم يفســخه اآلخر، بل رضي به }ورثه اآلخر{ ألن الزوجيــة تحققت بــأمر الولــيين،ــرط وإنما للزوجين رد العقد أو الرضا به، فإذا رضي به كفى، لكن بش

رضا األول الذي مات. وعلى ما اخترناه، فحال الولــيين حــال الفضــوليين من غــير فــرق،

وإن كان المصنف وآخرون يرون الفرق كما تقدم الكالم في ذلك. وكيف كان }وأما إذا زوجهمــا الفضــوليان فيتوقــف على إجازتهمــا بعد البلوغ{ إذ ال تأثير إلجازتهما قبل البلوغ }أو إجازة وليهما قبله{ إذ ال والية للولي بعــد البلــوغ }فــإذا بلغــا وأجــازا ثبتت الزوجيــة، ويــترتب عليهــا أحكامهــا من حين العقــد، لمــا مــر{ في المســألة الواحــدة

والعشرين }من كون اإلجازة كاشفة{ ولعل الفرق بين عقد

Page 126: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كشف اإلجــازة، قبل أحــدهما مــات أو ماتا أو أحدهما رد أو ردا وإن مــات ثم وأجــاز أحــدهما بلغ وإن الصــدور، حين من الصــحة عدم عن

اآلخر، بلوغ قبل

الوليين وعقد الفضــوليين أن في األول يحــق لهمــا االســتمتاعات،ــه أخت الزوجــة، إلى واليصح للولي ترتيب أثر عدم الزواج كأن ينكح ل غير ذلك، بخالف الثاني فال يحق لهمــا ذلــك، ويحــق لفضــولي آخــر أن

ينكح له أخت الزوجة، إلى غير ذلك. وإنما نقــول باألحكــام في األول مــع أن لهمــا الفســخ، ألنــه ظــاهر الجمع بين دليلي حق الولي في النكاح وحق الصــغير في الفســخ بعــد أن بلــغ، والزم ذلــك وإن كــان الفســخ من حين الفســخ، إال أن ظــاهر صحيحة أبي عبيدة أن الفسخ من أصله ـ أي رده ـ ألنه إذا كان فســخاــخ، ألن المــوت كــان قبــل الفســخ، من حينــه ورث اآلخــر وإن فســاء من ــل، حيث لم أر من الفقه ــة إلى التتبــع والتأم ــألة بحاج والمس

تعرض لهذه الجهة.ــا أو مــات أحــدهما قبــل اإلجــازة، }وإن ردا أو رد أحــدهما، أو مات كشف عن عدم الصحة من حين الصدور{ ألنه مقتضى القواعد، ويدل

عليه الصحيحة اآلتية، وكذا يكون الكالم في كل عقد فضولي. أما إذا جنا أو جن أحدهما، فالظاهر أن خيار الرد واإلمضــاء يكــون بيد الولي، إذ ال دليــل على بطالن عقــد الفضــولي بجنونهمــا أو جنــون أحدهما، وكذا رد النكاح فيما إذا صار أحدهما محرما على اآلخــر، كمــاإذا تزوج بأمها أو بنتها أو أختها، أو تزوج أبوه أو ابنه بها، إلى غير ذلك. }وإن بلغ أحدهما وأجاز، ثم مات قبل بلــوغ اآلخــر، يعــزل مــيراث

اآلخر

Page 127: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

على يحلف وأجاز بلغ فإن الزوجية، تقدير علی اآلخر ميراث يعزلليهإ يدفع حلف فإن اإلرث، في للطمع إجازته تكن لم أنه

علی تقدير الزوجية، فإن بلغ وأجاز يحلف على أنه لم تكن إجازتــهــزواج للطمع في اإلرث، فإن حلف يدفع إليه{ ويحكم بجميع أحكــام ال

بال إشكال وال خالف. ويدل عليه صحيحة أبي عبيدة الحذاء، قال: سألت أبا جعفر )عليهــال: السالم( عن غالم وجارية زوجهما وليان لهما وهما غير مدركين، ق

النكاح جائز، أيهمــا أدرك كــان لــه الخيــار، فــإنفقال )عليه السالم(: ماتا قبل أن يدركا فال مــيراث بينهمــا وال مهــر، إال أن يكونــا قــد أدركــا

، قلت: فــإن أدرك أحــدهما قبــل اآلخــر، قــال )عليــه الســالم(:ورضيايجوز ذلك عليه إن هــو أمضىقلت: فــإن كــان الرجــل الــذي أدرك ،

يعزل ميراثها منه حتى تدرك،قبل الجارية أترثه، قال )عليه السالم(: وتحلف بالله ما دعاها إلى أخذ الميراث إال رضــاها بــالتزويج، ثم يــدفع

ــف المهر ــيراث ونص ــا الم ــة ولم تكنإليه ــاتت الجاري ــإن م ، قلت: ف ال، ألن لهــا الخيــارأدركت أيرثها الزوج المدرك، قال )عليه الســالم(:

، قلت: فإن كان أبوها هو الذي زوجها قبل أن تدرك، قــال:إذا أدركتيجوز عليها تزويج األب، ويجوز على الغالم، والمهر على األب للجارية(1).

أقول: قد سبق أن ذكرنــا أن مقتضـى الجمـع العـرفي بين الصـدر والذيل، أن الصدر سـؤال عن الحالـة بعـد البلـوغ، والـذيل سـؤال عن

الحالة قبل البلوغ،

.2ح المهور أبواب من58 الباب71 ص15الوسائل: ج)?( 1

Page 128: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الورثة إلى يرد بل يدفع لم يحلف ولم أجاز أو يجز لم وإن

ال أن الصدر سؤال عن تزويج الفضوليين والذيل سؤال عن تزويجالولي، كما جمع بذلك بينهما المستند وغيره، وتبعهم المستمسك.

ثم إن المنــاط في الصــحيحة شــامل لمــوت الزوجــة أيضــا، ولــذااستظهر اإلجماع على عدم الفرق بين الموتين.

}وإن لم يجز أو أجاز ولم يحلف{ في مورد التهمة }لم يدفع، بــل يرد إلى الورثة{ وذلك ألن الصحيحة اشترطت الميراث بــالحلف، لكن

حيث إن المنصرف منها مورد التهمة قيدنا الحلف بموردها. وعلى هذا، فإن علمنا أنه يحلف كاذبا، كما لو اعــترف في الخلــوةــاء أنه لم يكن يعطي اإلجازة، ثم لما علم بأن له الميراث غير رأيه وجــتي منهــا ــة ال ــار الزوجي ــه ال يحكم بآث إلى الحكم وحلــف، فالظــاهر أن

الميراث. ثم إنـه إذا لم يكن مـيراث، ولم يكن متهمـا في إجازتـه، فالظـاهر

عدم االحتياج إلى الحلف، ألصالة العدم. أما إذا كان متهما في إجازتـه من جهـة أخــرى، كمـا إذا أراد الولـد محرمية أم الزوجة، أو أرادت البنت إضرار أب الولد بعــدم تمكنــه من الضغط عليها بطلب يدها أو ما أشــبه، فهــل يحتــاج إلى الحلــف أم ال، احتماالن، الظاهر العدم، لعدم الــدليل بعــد حمــل فعــل المســلم على الصحيح، بل ولو علمنا بأن مقصوده من اإلجــازة ذلــك كمــا في ســائر

الموارد التي لم يكن موت، فإن اإلجازة نافذة ولو كانت ألجل غاية.

Page 129: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كــان إذا هــذا الحلــف، وقبل اإلجــازة بعد مــات لو وكذا بــأن متهمــا يكن لم إذا وأما اإلرث، في للرغبة إجازته ــذلك، متهما أجــاز إذا كما ب

ــه، يعلم أن قبل ــرث مما أزيد عليه الالزم المهر كــان أو موت نحو أو يالحلف. إلى الحاجة عدم فالظاهر ذلك،

}وكذا{ ال يدفع إليه المهر }لو مات بعــد اإلجــازة وقبــل الحلــف{ ألن الشارع رتب اإلرث على اإلجازة والحلــف، فــإذا لم يكن حلــف لم يرث، سواء كان عدم الحلف بالموت أو اختيارا أو بأن جن أو ما أشبه

ذلك. }هذا إذا كان متهما بأن إجازته للرغبة في اإلرث، وأما إذا لم يكن متهمــا بــذلك، كمــا إذا أجــاز قبــل أن يعلم موتــه{ ولم يكن فيــه عالئم

الموت مع وجود اإلرث مما يسبب التهمة أيضا. }أو كان المهر الالزم عليه أزيد مما يرث{ وكان عالمــا بــذلك }أو نحو ذلك{ بأن كـان يؤخـذ منــه تمــام اإلرث بسـبب ظــالم أو ال يعطى

اإلرث بظلم ونحوه. }فاالظــاهر عــدم الحاجــة إلى الحلــف{ كمــا اختــاره المستمســك وغيره، خالفــا للمســالك والحــدائق وغيرهمــا فــاعتبروا اليمين وإن لم تحصل التهمة، وذلك إلطالق النص، ولكن فيه: أن ال إطالق بعد احتفاء

الكالم بالقرينة.

Page 130: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة اآلثـــار جميع والحلف اإلجـــازة تقـــدير على : يـــترتب30 مســـة، على المترتبة إن وحرمتها والبنت، األم وحرمة المهر من الزوجيـ

هــذه ترتب الظاهر بل ذلك، ونحو واالبن األب على الباقية هي كانتالحلف إلى حاجة غير من اإلجازة بمجرد اآلثار

ــار30}مســألة ــع اآلث ــترتب على تقــدير اإلجــازة والحلــف جمي : ي المترتبــة على الزوجيــة، من المهــر وحرمــة األم والبنت، وحرمتهــا إن كانت هي الباقية على األب واالبن، ونحــو ذلــك{ بال إشــكال في ذلــك كله، ألن ظاهر الصحيحة ثبوت الزوجية، وذكرها المــيراث والمهــر من

باب أنهما بعض آثار الزوجية. ثم ال يخفى أن قول المصــنف: )والبنت( إنمــا هــو إذا دخــل بــاألم،وإال فاألم ال تحرم بمجرد العقد، فيحق له بعد موت األم التزويج باألم.

آئكمقال سبحانه: وربائبكم الالتي في حجــوركم من نســ والظاهر أن دخول الصغير مثل دخول دخول، (1)الالتي دخلتم بهن

الكبير إذا صـدق دخـل بهـا، بـأن لم يكن غـير ممـيز، فال يشـمله عمـد.(2)الصبي خطأ، وال رفع القلم

}بل الظاهر ترتب هذه اآلثــار بمجـرد اإلجــازة من غـير حاجــة إلى الحلف{ ألن الحلف إنما هو لإلثبات فقط، أمــا عــالم الثبــوت فيتوقــفــف، على اإلجازة فقط، فإذا أجاز ترتبت جميع األحكام حلف أو لم يحل

لكن ال يعطى المهر والميراث بدون الحلف.

.23 النساء: اآلية سورة)?( 1.2ح العاقلة أبواب من11 الباب307 ص19الوسائل: ج)?( 2

Page 131: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كونه مع يحلف ولم أجــاز فلو ــرث، ال متهمــا ــترتب ولكن ي ســائر ياألحكام

}فلو أجاز ولم يحلف مع كونه متهما{ ألن حالــة التهمــة هي حالــةالحلف }ال يرث{ وال يعطي المهر.

}ولكن يـترتب سـائر األحكــام{، هـذا وأشـكل السـيد الــبروجردي وغيره في الحكم المذكور قائال: )إن ظاهر النص هو أن اإلجــازة الــتي بهــا يتم ســبب الزوجيــة هي الصــادرة ال عن طمــع في المــيراث، وأن الطريق إلحراز ذلك هو الحلف، فمع عدمه ال طريـق إلى إحـراز تمـام

السبب واألصل عدمه( انتهى. أقول: ظاهر النص أن اإلجازة التي نشــأت عن الرغبــة في المــالــام ــع في االســتحقاق، وال في ســائر أحك ــالتزويج ال تنف ــدون رضــا ب ب الزوجية، فاألمر بأحكام الزوجية في الظاهر منوط باإلجــازة والحلــف،ــاألمر في وفي الواقع منوط بالرضا بالزوجية وإن لم يكن مال، ولذا ف الواقع حسب ما ينويه، فال إطالق إلرثه وال إطالق لعــدم إرثــه، وتظهــر الفائدة في الحكم بينه وبين الله، حيث إن رضاه لــو كــان ال عن رغبــة حــل لــه أخــذ المــال، كمــا إذا كــان المــال بيــد نفســه وال يحتــاج إلى المرافعة في أخذه، وفي المقام ال يحتــاج إلى الحلــف أيضــا، إذا كــان

متهما.ــة ــير بالزوجي ــو لحكم الغ ــا ه ــف إنم ــتند: )الحل ــال المس ــذا ق ولــده ولم والتوارث، وأما لو لم يحتج إلى حكم الغير كأن يكون التركة بي يعلم به غيره، فال حاجة في توريثه إلى حلفــه بعــد مــا علم من نفســه أن الرضا إنما هو بالنكاح، إلطالق قوله )عليه السالم( في رواية عباد:

يرثه إن مات واختصاص صورة الحلف ،

Page 132: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ثم يدفع إليها الميراث ونصفبما إذا احتاج إلى دفع الغير، لقوله: ( انتهى.المهر

ومنه يعلم أنه لو كان له وارثان مثال أحدهما يتهم الزوج واآلخــر ال يتهمه، ولم يحلف كان على من ال يتهمه أن يدفع إليه بنسبة إرثه، فلو كان وارثــه أخــوين دفــع المصــدق نصــف المهــر واإلرث، ولــو كــان أخ وأخت وصدقة الولد مثال دفع إليه ثلــثي المهــر واإلرث، إلى غــير ذلــك

من األمثلة.

Page 133: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المجنونين في المذكور الحكم جريان : األقوى31 مسألة

ــونين{ ألن31}مسألة : األقوى جريان الحكم المــذكور في المجن المناط من الرواية موجود فيهما، باإلضافة إلى شمول إطالقــات أدلــة النكاح له، إذ النكاح كسائر المعــامالت في نظــر العــرف هــو اإليجــاب والقبول المعقب باإلجــازة في بـاب الفضـولي، فلـو حصــل ذلـك، وإن تلــف المتــاع في المعاملــة، أو تلــف أحــدهما في النكـــاح كفى في

االنعقاد، ولذا كان الحكم في مورد الصحيحة على طبق القاعدة. أما الحلف في إجازته لدفع أن ال يكـون أجــاز حقيقــة وإنمـا تلفــظ باإلجازة بدون قصدها، وإنما تلفظ ألجل المال، كما هو المستفاد عرفا من النص، وهذا الذي ذكره المصنف هو الــذي اختــاره غــير واحــد من

المعلقين. خالفا لما عن القواعد والمســالك وشــرح النــافع وجــامع المقاصــد من قــولهم بــالبطالن، بــل في األخــير إنــه المفــتى بــه، وفي الحــدائق

الظاهر أنه المشهور بينهم.ــه واستدل لذلك بأصالة عدم االنعقاد، وبعدم وجود أثر النكاح، وبأن من قبيــل مــوت المــوجب قبــل قبــول القابــل، كــل ذلــك بعــد حمــل

الصحيحة على خالف القاعدة، فال يتعدى عنه.وفي الكل ما ال يخفى.

لوجــود أثــر النكــاح، وليس من قبيــل مــوت المــوجب قبــل قبــول القابــل، لمــا ذكــره المستمســك من أن القبــول جــزء مقــوم للعقــد،ــه ــترتب ب ــول ناقــل ي واإلجــازة ليســت كــذلك، باإلضــافة إلى أن القب مضمون العقد من حينه، واإلجازة كاشفة، وحيث قام الدليل فال مجال

ألصالة العدم، هذا باإلضافة إلى

Page 134: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الطــرفين أحد كــان إذا كما الصــور، ســائر إلى التعــدي الظاهر بل المجنــون الطــرفين أحد كــان أو الفضــولي، اآلخر والطــرف الــولي

أحدهما أو كاملين بالغين كانا أو الصغير، اآلخر والطرف واآلخر بالغا أو صـغيرا لـزم من مـات إذا الصـور جميع ففي ذلـك، نحو أو مجنونـا

أو بلوغه بعد إلجازته أو اإلجازة، إلى الحاجة لعدم إليه بالنسبة العقدــرد أن إلى الميراث من الباقي حصة يعزل فإنه اآلخر وبقي رشده، ي

يجيز أو

ما عرفت من وجــود منــاط النص في المقــام، فــالحكم منصــوصوعلى طبق القاعدة.

وممــا تقــدم تعــرف وجــه قولــه: }بــل الظــاهر التعــدي إلى ســائرــولي، أو الصور، كما إذا كان أحد الطرفين الولي والطرف اآلخر الفض كان أحد الطرفين المجنون والطرف اآلخر الصغير{، ومثــل المجنــون السفيه الذي ال يحــق لــه النكــاح إال بــولي، }أو كانــا بــالغين كــاملين{ عقدهما فضوليان }أو أحدهما بالغــا واآلخــر صــغيرا أو مجنونــا أو نحــو

ذلك{ كالسفيه. }ففي جميع الصور إذا مات من لـزم العقــد بالنســبة إليــه لعــدم

الحاجة إلى اإلجازة{ ألنه كبير أو أجاز وليه }أو إلجازتــه بعـد بلوغـه أو رشده{ بأن كان مجنونا فاحتاج إلى الرشــد في إجازتــه }وبقي اآلخــر فإنه يعزل حصة الباقي من الميراث إلى أن يــرد{ العقــد }أو يجــيز{، وإن لم يرد ولم يجــز لم يبــال بتركــه إال إذا أورث ذلــك ضــررا، فيأخــذ

إلى غير ذلك.ال ضررالمتضرر بما يدفع الضرر عنه، لقاعدة

Page 135: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

غــير في المــيراث ثبــوت في الحلف إلى الحاجة عــدم الظــاهر بلــغيرين ــائر من الص ــور، س ــاص الص ــوجب الختص ــار من له الم األخب اإلرث، إلى بالنســبة الجميع في اإلحالف األحــوط ولكن بالصغيرين،

أيضا. األحكام سائر إلى بالنسبة بل

}بل الظاهر عدم{ تــرتيب آثــار اإلجــازة، إذا أجــاز في حــال كونــه متهما، بل }الحاجة إلى الحلف في ثبوت الميراث في غير الصــغيرين من سائر الصور{ لوجود مناط الصغيرين فيهما أيضا، خالفا للمصنف،ــاص ــف }الختص ــة إلى الحل ــدم الحاج ــاال: بع ــك فق ــه المستمس وتبع المــوجب لــه من األخبــار بالصــغيرين{ ففي ســائر الصــور يرجــع إلى

قاعدة ترتب جميع اآلثار بمجرد اإلجازة فقط. وفيــه: إن المنــاط آت هنــا أيضــا }ولكن األحــوط{ عنــد المصــنف }اإلحالف في الجميــع بالنســبة إلى اإلرث، بــل بالنســبة إلى ســائر األحكام أيضا{ لوحدة المناط في كــل األحكــام، إرثــا كــان أو مهــرا أو

غيرهما. ثم إن مقتضى ما تقــدم من أن الحلــف لرفــع التهمــة، فــإذا حلــف كاذبا لم يحق له أخــذ المهــر واإلرث، وال يــترتب على إجازتــه أي حكمــه إذا لم يحلــف إجالال للــه ــه، كمــا أن ــه وبين الل من األحكــام فيمــا بين سبحانه وكان صادقا في إجازته كان له كـل أحكــام الـزواج، ولـو كـانالمال عنده لم يحتج إلى الحلف في أخذه إذا كان صادقا في إجازته.

Page 136: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

العقد كان : إذا32 مسألة كونه حيث من الطــرفين أحد على الزمــا رد، وال إجــازة يتحقق ولم فضــوليا، اآلخر والطــرف مجــيزا، أو أصيال كــان فلو المصــاهرات، تحــريم الالزم الطرف على يثبت فهل زوجــا زوجة كانت وإذا والخامسة، وأختها وبنتها المرأة أم نكاح عليه يحرم

ــتزويج عليها يحــرم ــيره، ال ــارة بغ ــار عليه يجــري هل أخــرى وبعب آثقوالن اآلخر، الطرف على تجر لم وإن الزوجية

: إذا كـان العقـد الزمــا على أحـد الطـرفين من حيث32}مسـألة كونه أصيال أو مجيزا، والطرف اآلخر فضوليا ولم يتحقق إجازة وال رد، فهــل يثبت على الطــرف الالزم تحــريم المصــاهرات، فلــو كــان زوجــا يحرم عليه نكاح أم المرأة وبنتها وأختها والخامسة{، والزمه أن يحرم على أب الزوج وابنه نكاح تلك المرأة، }وإذا كانت زوجة يحــرم عليهــا الــتزويج بغــيره{ والزمــه أن ال يحــق لهــا الخــروج من الــدار إال بــإذن

الزوج. }وبعبارة أخرى هل يجري عليــه آثــار الزوجيــة وإن لم تجــر على

الطرف اآلخر{ ألنه لم يتحقق العقد بالنسبة إليه.ــاحث القواعــد القــول }قــوالن{ نســب إلى العالمــة في بعض مب بالتحريم، وعن كاشف اللثام إنــه قــال بال إشــكال، لصــدق الجمــع بين األختين، ونكاح أربع بالنسبة إليه، وال يجدي التزلزل، وهــو الظــاهر من

المستند أيضا. خالفا لما يظهــر من غــيره من عــدم التحــريم، ولعلــه الظــاهر من الشيخ المرتضى، حيث قال فيما لو كان العقد بين األصيل والفضولي: )إن الذي يستفاد من كالم جماعة وظاهر آخــرين عــدم جــواز تصــرف

األصيل فيما انتقل عنه(.

Page 137: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الثــاني، أقواهما بعد اإلجــازة بحصــول العلم حصــول فــرض مع إالالعقد. حين من تحققها عن الكاشفة ذلك،

}أقواهمــا الثــاني{ ألن العقــد أمــر اعتبــاري ال يتحقــق إال بتحقــق طرفيه، وحيث لم يتحقق الطرفان فال عقد، فال يشــمله أدلــة األحكــام المترتبة على العقد، منتهى األمر إنه من قبيل اإليجــاب قبــل القبــول، فكما ال يترتب عليه أثر، وكان للمــوجب أن يبطــل مــا أوجبــه لفظــا أو عمال، كما إذا باع لزيد كان له أن يــبيع من عمــرو قبــل أن يقبــل زيــد، كذلك إذا باع له فضوال وقبل الفضول من قبلــه، فــإن لــه أن يــبيع من عمرو، وكذلك بالنسبة إلى عقد النكاح، فإذا عقــد هنــدا لنفســه وقبــل من طرفها فضوال كان له أن يعقد أختها، كما أن له أن يبطــل النكــاح، وال نسلم صـدق )عقــودكم( قبــل إجـازة الطـرف حــتى يكــون ملتزمــا

بالوفاء به. ويؤيــد ذلــك إن كثــيرا من األحكــام ال يــترتب قطعــا، مثــل الــوطيــحة ــدم ص ــاقش بعض في ع ــحة الطالق، وإن ن ــة وص ــوب النفق ووجــل حرمــة المصــاهرة، ــام مث ــرتب بعض األحك ــف يمكن ت الطالق، وكي وعدم ترتب بعض كالنفقة والوطي، مع أن الشــارع رتب الجميــع على العقد، فالالزم إمــا أن يــترتب الكــل، وهــذا مــا ال يقــول بــه أحــد، أو ال

يترتب الكل، وهذا هو الذي تقتضيه القاعدة. وإن شــئت قلت: إن عــدم تــرتب بعض األحكــام قطعــا دليــل على

عدم ترتب كل األحكام. والحاصــل: إن الثــابت من األدلــة كــون النكــاح إمــا ثــابت أو ليس

بثابت، فال يكون نكاح ثابت من جانب واحد. وبما ذكرنــا يظهـر أنـه ال وجــه السـتثناء المصــنف بقولـه: }إال مــع

فرض حصول

Page 138: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

العلم بحصــول اإلجــازة بعــد ذلــك، الكاشــفة عن تحققهــا من حين العقد{ إذ التصرف المبطل ال يــدع مجــاال للعقــد حــتى يقويــه اإلجــازة الالحقة، فقد عرفت أنه مثل تصرف المــوجب في المــبيع قبــل قبــول

القابل، حيث ال يدع مجاال للقبول.ــه ال يتحقــق شــيء من األحكــام بالفضــولية في وحيث عــرفت أن جانب، ظهر أنه ال يتحقق شيء منهــا بالفضــولية في الجــانبين، وعليــه فإذا عقد فضوليان لم يلزم إخبار األصيلين بأنهما عقــدا، لعــدم الــدليل على لزوم ذلك، وكذلك إذا عقد أصيل وفضولي ال يلزم إخبار الطــرف

اآلخر بالعقد له. وما تقدم في بعض المسائل من أن األصيل في أصــيل وفضــولي،ــا إذا تضرر بسبب عدم إجازة ورد طرف الفضول كان له اإلبطال، إنمــاره ــاء على تحقــق العقــد من طــرف األصــيل، ال على مــا نخت هــو بن

فالحظ.

Page 139: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المعقودة أو المعقود رد : إذا33 مسألة ال يجــزه ولم العقد فضــوالــرف أجاز سواء المصاهرة، أحكام من شيء عليه يترتب أو اآلخر الط

كان وتــبين المجاز، غير العقد بهذا الزوجية حصول لعدم ال، أم أصيال المعقــودة أم نكــاح خصــوص في يستشــكل وربما يكن، لم كأن كونهعليها

: إذا رد المعقود أو المعقودة فضوال العقد ولم يجــزه،33}مسألة ال يترتب عليه شيء من أحكام المصاهرة{ وكذا إذا رد وليــه فيمــا لــو كان للصغير والمجنون ونحوهما }ســواء أجــاز الطــرف اآلخــر أو كــان أصيال أم ال{ وذلك }لعدم حصــول الزوجيــة بهــذا العقــد غــير المجــاز، وتبين كونه كأن لم يكن{ فال يشمله دليل الوفاء بالعقد، ألنه ال يصدقــال )عقودكم(، وهذا هو المشهور بين المتعرضين لهذه المسألة، بل ق في الجواهر: إنه يمكن تحصيل اإلجماع بل الضرورة على عــدم تــرتب

األحكام على مثل هذا العقد. }وربما يستشكل في خصــوص نكــاح أم المعقــودة عليهــا{ وكأنــه أشار بذلك إلى كالم المستند، قال: )إذا كانت المعقودة فضوال البنت، ففي تحريم أمها بعد تحقــق الفســخ من البنت إشــكال، نظــرا إلى أن حرمة أم الزوجــة ليســت مشــروطة بالــدخول ببنتهــا على األصــح، وال ببقاء زوجية البنت، بل هي محرمة أبدا، ويصدق عليها أنهــا أم الزوجــة بالعقد الصحيح( إلى أن قال: )واألظهر هو األول ـ أي الحرمة ـ لما مر من صدق أم الزوجــة بالعقــد الصــحيح الالزم بالنسـبة إليــه(. إلى آخــر

كالمه.

Page 140: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــوجب ال العقد ومجــرد نكاح، يتحقق لم أن بعد محله غير في وهو ي األول في الحرمة وكــون البنت، نكــاح وبين بينه فرق ال أنه مع شيئا،

الفرق. في ينفع ال الثاني بخالف بالدخول مشروطة غير

}وهــو في غــير محلــه بعــد أن لم يتحقــق نكــاح، ومجــرد العقــد ال يوجب شيئا{ فإن العقد ذا طرفين، فإذا لم يتحقــق طــرف لم يتحقــق

العقد أصال. نعم ما أجراه الفضولي قابل أن يكون عقدا، ومن الواضــح الفــرق

بين العقد وبينما يقبل أن يكون عقدا، أي يقبل أن يكون )عقدكم(. }مــع أنــه ال فــرق بينــه وبين نكــاح البنت{ مــع أن المســتند فــرق بينهما، قال: )لو فسخ المعقود فضوال العقد فال شــك في حليــة جميــع ما مر من المصاهرات حتى تزويج البنت، لكــون األم غــير مدخولــة إال

آخر عبارته المتقدمة. إلى ،(1)في األم(ــير ــة في األول غـ ــون الحرمـ ــه ألن }كـ ــح فرقـ ــا ال يصـ }و{ إنمـ مشــروطة بالــدخول بخالف الثــاني، ال ينفــع في الفــرق{ فــالالزم إمــاــام، وقــد عــرفت القول بحرمتهما، وإما القول بحليتهما، فالفرق غير ت

أن الالزم القول بحليتهما وعدم ترتب شيء من األحكام.

.202 ص16الشريعة: ج أحكام في الشيعة ندمست)?( 1

Page 141: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــرأة زوجت : إذا34 مس ام ــوال ــد، تعلم ولم رجل من فض بالعق لفــوات تجــيز أن لها ليس العقــد، بــذلك علمت ثم آخر من فــتزوجت

رجل زوج إذا وكذا اإلجازة، محل على يطلع أن وقبل بــامرأة فضــوالعلم ثم أختها أو بنتها أو أمها تزوج ذلك

: إذا زوجت امــرأة فضــوال من رجــل ولم تعلم بالعقــد34}مسألة فــتزوجت من آخــر ثم علمت بــذلك العقــد{ الفضــولي }ليس لهــا أنــه ــر إلجازتهــا }لفــوات محــل اإلجــازة{ كمــا نص علي تجــيز{ أي ال أث المستند، وتبعه الشيخ األنصاري، بل ظاهر من تعــرض للمســألة عــدم

اإلشكال فيها.واستدل لذلك بأمور:

األول: انصراف عقد الفضول عنه. الثــاني: إن الزم الصــحة جــواز اإلجــازة ولــو بعــد خمســين ســنة،ــنة من ــين سـ ــاه خمسـ ــذي عملت بمقتضـ ــد الـ والحكم ببطالن العقـ

المنكرات. الثالث: إن تأثير اإلجازة في لزوم الفضــولي إنمــا هــو إذا لم يمنــع منه مانع، وهو هنا موجود، الستلزامه إما تزويج زوجة واحــدة بــزوجين في زمان واحد، أو بطالن نكاح الزم، أو تحقــق خيــار الفســخ فيــه من

غير دليل. الرابع: إن المرأة المذكورة بعد أن صــارت ذات بعــل حــرم عليهــاــا، التزويج ولم يصح منها، واإلجازة للعقد الفضولي تزويج وال يصح منه وإنمــا كــان تزويجــا ألنــه بــذلك يصــح أن ينســب إليهــا العقــد فيقــال:

)عقودكم(. }وكذا إذا زوج رجل فضوال بامرأة وقبل أن يطلع على ذلك تزوج

أمها أو بنتها أو أختها{ أو الخامسة }ثم علم{.

Page 142: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بطالن عن تكشف حصلت، إذا كاشفة إنها حيث اإلجازة أن ودعویتری. كما الثاني العقد

ومما تقدم يظهر أنه إذا كانت عنــده أربــع مثال، فزوجــه الفضــوليــه ــح ل ــداهن مثال لم يص ــد طالق إح ــذلك إال بع ــة ولم يعلم ب بالخامس اإلجازة حتى على القــول بــأن اإلجــازة ناقلـة، إذ اإلجــازة الناقلـة إنمــا

تصحح العقد السابق، وال يصح العقد على الخامسة بكل صورة. }ودعــوى أن اإلجــازة حيث إنهــا كاشــفة إذا حصــلت تكشــف عن بطالن العقد الثاني كما ترى{، إذ إن العقد الثاني صدر عن أهله ووقع

في محله، وشملته األدلة فلماذا يبطل. ومما تقدم ظهر أنه لو عقدها اثنان فضوال، كــان لهــا إجــازة أيهمــا شاء، فإذا اجازت أحدهما ليس لها بعد ذلك إجــازة اآلخــر، إذ باإلجــازة

أصبحت ذات زوج، وال يصح لها نكاح ثان.

Page 143: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــألة ــوكيلين أحد زوجها : إذا35 مسـ ــل، من الـ الوكيل وزوجها رجـ علم وإن الصحيح، فهو العقدين من السابق علم فإن آخر، من اآلخر

لعــدم فكــذلك، واالقــتران الســبق في شك وإن معــا، بطال االقــترانمنهما واحد تأثير عدم واألصل صحيح، عقد بتحقق العلم

: إذا زوجها أحــد الـوكيلين من رجــل، وزوجهــا الوكيــل35}مسألة اآلخر من آخر، فإن علم السابق من العقدين فهو الصحيح{ ألنه حدث بال مانع، أما العقــد الثــاني فحيث كــان لــه المــانع فهــو ال ينفــذ، وذلــك خالف الفضوليين، فإنه حيث لم يكن عقدها مال م تجز، فلها أن تجــيز

أيا من السابق والالحق. }وإن علم االقتران بطال معا{ وعلله المستمسك ببطالن الــترجيح بال مــرجح، لكن يحتمــل القرعــة وتكــون هي المرجحــة، كمــا في من أسلم عن أكثر من أربع، وعليه فالالزم مراعاة االحتياط، وهــل مــيزان االقتران أول العقد أو آخره أو جميعه، ال يبعد الوسط، ألنه قبــل تمــام

العقد ال يصدق أنه عقد، فال يشمله الدليل. }وإن شك في السبق واالقتران فكــذلك{ مــع عــدم العلم بتــاريخ أحدهما }لعدم العلم بتحقــق عقــد صــحيح، واألصــل عــدم تــأثير واحــد منهما{، وأما مع العلم بتاريخ أحــدهما فيحكم بصــحة مــا علم تاريخــه،ــك كما قيده بذلك السادة ابن العم والبروجردي والحكيم وغيرهم، وذل الستصحاب كونها خليــة إلى مــا بعــد معلــوم التــاريخ، فيحصــل شــرط صحة معلوم التاريخ بسبب االستصــحاب الــذي هــو حــاكم على أصــالة

عدم ترتب األثر كما هو واضح.

Page 144: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــإن الالحق، من السابق يعلم ولم واللحوق، السبق علم وإن علم ف ففي التاريخــان جهل وإن اآلخــر، دون بصــحته حكم أحــدهما تــاريخ

وجوه: المسألةالعلم. يحصل حتى أحدها: التوقيف

للزوجة. الفسخ الثاني: خياريفسخ. الحاكم الثالث: إن

}وإن علم السبق واللحــوق، ولم يعلم الســابق من الالحــق، فــإن علم تاريخ أحدهما حكم بصحته دون اآلخر{ لما تقدم من أصـالة عــدم تقدم اآلخر عليه، وذلك يــوجب كونهــا خليــة يصــح تزويجهــا، وال يجــري

األصل في مجهول التاريخ. }وإن جهل التاريخان ففي المسألة وجــوه، أحــدها التوقيــف حــتى يحصل العلم{ كمــا عن المبسـوط والتحريــر، وذلـك للقواعــد األوليــة،

ولم يذكر هذا الوجه أنه إذا لم يحصل العلم ما ذا يصنع. وال يخفى أن الالزم الفحص في المسألة أوال في كل صور الشك، لما تقدم غير مــرة من لزومــه في الشــبهات الموضــوعية، هــذا إذا لم

يطلق، وإال لم يلزم الفحص كما هو واضح. }الثــاني: خيــار الفســخ للزوجــة{ ألنــه كالمعاملــة الغبنيــة يتــدارك بالخيار بعد أن استلزم الضرر على المــرأة، ومــا في المستمســك من اإلشكال في ذلك بأن الضـرر يلـزم من تـرتيب أحكـام الزوجيــة ال منــاحث )الفقــه( نفس الزوجية، غير تام، لما ذكرناه في غضون بعض مب من عدم الفرق في رفع الضرر للحكم بين األمــرين، واألوجــه رد هــذا

بعد وجود قاعدة القرعــة، ألنــهال ضررالوجه بأنه ال تصل النوبة إلى ضرر إذا لم تكن القاعدة.

}الثالث: أن الحاكم يفسخ{ كما جعله محكي القواعد األقوى، ألنفيه

Page 145: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

األخير. الوجه بالقواعد واألوفق الرابع: القرعة،ــأخرى، واآلخر برابعة الوكيلين أحد زوجه إذا الكالم وكذا زوجه أو ب

أختها، أو أمها أو ببنتها واآلخر بامرأة أحدهما

رفع الضرر، وفيه مــا تقــدم باإلضــافة إلى أنــه إن كــان فيــه ضــرركانت الزوجة أولى بالفسخ.

}الرابع: القرعة{ كما عن احتمال القواعد والتذكرة. }واألوفق بالقواعد الوجه األخير{ ألنها لكل أمر مشكل، والمقــامــامع منه، وهذا هو الذي قواه المستمسك وآخرون، وإن أشكل عليه جــاط ــاط االحتي المقاصد بأن القرعة ال مجال لها في األمور التي هي من التام، وهي األنحكة الــتي يتعلــق بهــا األنســاب واإلرث والتحــريم، كمــا

أشكل عليه غيره بأن القرعة تحتاج إلى العمل وال عمل في المقام. إذ يرد على األول: إن إطالق القرعة شــامل للمقــام، ومن أين مــا

ذكره المحقق المذكور من االستثناء.ــة وعلى الثاني: إن احتياجها إلى العمل محل منع، كيف ونرى جمل من أعاظم الفقهاء عملوا بها ابتداء بدون أن يكون هناك عمــل ســابق

عليهم. نعم ال إشكال في أن االحتياط في المقــام طالقهمــا وتــرتيب آثــار

التحريم على كلتيهما. }وكذا الكالم إذا زوجه أحد الوكيلين برابعة واآلخــر بــأخرى{ حيث ال تصح الخامسة، ولم يعلم أيتهما الخامسة، }أو زوجه أحدهما بــامرأة واآلخر ببنتها أو أمها أو أختها{ وليس مثــل المقــام لــو زوجــه فضــولي

ووكيل، أحدهما بهذه

Page 146: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــر، من وكيلها وزوجها رجل من نفسها زوجت إذا الحال وكذا أو آخ ادعی ولو بينهمــا، الجمع يمكن ال بــأخرى وكيله وزوجه بــامرأة تزوج

السابق، من أدري اآلخر: ال وقال السبق، لهما المعقود الرجلين أحد لتصــادقهما بينهما بالزوجية حكم للســبق، المــدعي المرأة وصدقت

عليها

األخت واآلخر بـأخت أخــرى ولم يعلم السـابق منهمـا، وكـل قـال: أجزت الفضولي، إذ سواء كان الفضولي بعــد أو قبــل ال يصــح، أمــا إذا كان بعد فواضح، إذ ال مجال له لمــا تقــدم من لــزوم صــالحية المحــل،ــه وأما إذا كان قبل فهو من قبيل أن زوجه الفضولي ثم زوج هو بنفس

لألخت األخرى، حيث إن عمله أبطل صالحية الفضولي لإلجازة. نعم لو أوقع الفضول عقدا وأجازه وأوقع الوكيل عقدا على أختهــا، ثم لم يعلم هل أن عقد الفضول وإجازته كانا سابقين أو الحقين، كــان

ذلك من قبيل عقد الوكيلين.ــع القرعة ــال{ في أن المرج ــذا الح ــها من }وك }إذا زوجت نفس

رجل وزوجها وكيلها من آخر، أو تزوج بامرأة وزوجــه وكيلــه بــأخرى اليمكن الجمع بينهما{، إلى غير ذلك من األمثلة.

}ولو ادعی أحد الــرجلين المعقــود لهمــا الســبق، وقــال اآلخــر: ال أدري من السابق، وصــدقت المــرأة المــدعي للســبق، حكم بالزوجيــة

إقرار العقالء علىبينهما لتصادقهما عليها{ كما هو المشهور، لقاعدة ، وإشكال المستمسك (1)أنفسهم جائز

.3ح اإلقرار أبواب من3 الباب111 ص16الوسائل: ج)?( 1

Page 147: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

على القاعدة المذكورة بأن )أحكام الزوجية التي يقصد ترتيبها قد تكون على وارثهمــا أو على أجنــبي عنهمــا، ومن المعلــوم أن العمــوم المذكور ال يصلح إلثبات ذلك، فإذا العمدة في الحكم المذكور اإلجمــاع المعتضد بالسيرة القطعية( انتهى، غير وارد، إذ غالب اإلقرارات تكون كذلك، كما تقدم مثله في بعض المسائل السابقة، كما إذا ادعى رجل وامرأة الزوجية بينهما بدون منازع، فإنــه إقــرار بحــق الغــير، إلى غــير

ذلك من األمثلة.ــير من ثم إن جعل العمدة في المسألة اإلجماع مع عدم تعرض كث الفقهاء للمسألة، وجعل السـيرة القطعيــة معتضــدة مــع أن مثــل هــذا

الفرض قليل جدا، إن سلم أنه علم حتى وقوع فرد منه، محل نظر.ــول ــأل القب ــه نس ــبحانه، والل ــه س ــد الل ــرح المتن، بحم انتهى ش

)الفقه(، إنه ولي ذلــك وهــو المســتعان، والفائدة والتوفيق إلتمام بقيةلله رب العالمين.والحمد

ســبحان ربــك رب العــزة عمــا يصــفون، وســالم على المرســلين،.(1)وخاصة محمد سيد النبيين، وعلى آله الطيبين الطاهرين

محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي

ظلــه( في )دام المؤلف تجزئة حسب النكــاح كتــاب من الثــاني الجزء انتهى هنا إلى)?(ــ 1األولى. الطبعة

Page 148: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت
Page 149: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فصلالتحریم أسباب في

وهي كما في الجواهر، أحد وعشرون:ــا، ــا به النســب، والرضــاع، والمصــاهرة، والنظــر، واللمس، والزن والزنا بغيرها، واإليقــاب، واإلفضــاء، والكفــر، وعــدم الكفــاءة، والــرق، وتبعيض السبب، واستيفاء العدد، واإلحصان، واللعان، وقــذف الصــماء والخرسـاء، والطالق، واالعتــداد، واإلحــرام، والتعظيم كزوجــات النــبي

)صلى الله عليه وآله(.ــها في بعضــها ــره األمــور المــذكورة دون عكس وال يخفى أن ذكللتالزم كما سيأتي، وإال فال فرق في الزنا بها وزناها به، إلى غير ذلك.

( حيث قد مضى وآلههي الله علىصلكما أن تعظيم زوجات النبي ) ال شأن عملي فيها، فذكر اختصاصاته إنما هو من بــاب حفــظ التــاريخ،

له أن يتجاوز عن األربع بالعقد الــدائم، ( وآلههي الله علىصلفقد كان ) بال خالف وال إشكال فيه، بل اإلجماع قـائم عليــه متـواترا، بـل هـو من

الضروريات. وأما ما في الشرائع: من أنه ربما كــان الوجــه فيــه الوثــوق بعدلــه بينهن دون غــيره، فقــد نقضــه في المســالك باإلمــام )عليــه الســالم(

عندنا. وفي الكافي، مسندا عن أبي بصير وغيره، في تسمية نساء النبي

نسبهن وصفتهن: و( وآلههي الله علىصل) عائشــة، وحفصــة، وأم حــبيب بنت أبي ســفيان بن حــرب، وزينب

بنت

Page 150: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

جحش، وســودة بنت زمعــة، وميمونــة بنت الحــارث، وصــفية بنتحي بن أخطب، وأم سلمة بنت أبي أمية، وجويرية بنت الحارث.

وكانت عائشـة من تميم، وحفصــة من عــدي، وأم ســلمة من بـنيــد العــزى، وزينب بنت جحش من مخزوم، وسودة من بني أسد بن عب بني أسد، وعدادها في بني أمية، وأم حبيب بنت أبي ســفيان من بــني أمية، وميمونة بنت الحارث من بني هالل، وصفية بنت حي بن أخطب

من بني إسرائيل. عن تسمع نسوة، وكــان لــه ســواهن ( وآلههي الله علىصلومات )

ــ الله علىصلالتي وهبت نفسها للنبي ) (، وخديجــة بنت خويلــد وآلههي.(1)أم ولده، وزينب بنت أبي الجون التي خدعت، والكندية

ــ الله علىصلوفي المسالك: جميع من تزوج ) بهن خمس ( وآلههيــارق امــرأتين عشرة، وجمع بين إحدى عشرة ودخل بثالث عشرة، وف

بكشـحها ( وآلههيـ اللـه علىصلفي حياته إحداهما الكلبيــة الـتي رأى ) ، واألخرى الــتي تعــوذت منــه بخديعــةالحقي بأهلكبياضا، فقال لها:

عائشة وحفصة حسدا لها. أقول: الظــاهر أنــه لم يكن الوجــه في الــتي تعــوذت منــه بخديعــة

( أكــرم وآلههيــ اللــه علىصلعائشة وحفصة تعوذها فقط، فإن النبي ) وأعظم وأكثر حلما من أن يطلق امــرأة ال ذنب لهــا، ولعــل الســر أنــه

رأى عدم إمكان الجمع بين مثل عائشة وحفصة ( وآلههي الله علىصل) ومثلها، مما يوجب له مشكلة داخلية، وربما سبب مشاكل، ولهذا رجح

األهم على المهم.كم تزوج خالف. ( وآلههي الله علىصللكن في أن النبي )

ــ اللــه علىصلفعن أبي عبيدة: تزويج رسول الله ) ثمــاني ( وآلههي ، (2)عشرة واتخذ من اإلماء ثالثا

.390 ص5. والكافي: ج1ح النكاح مقدمات أبواب من181ص14الوسائل: ج)?( 1.193 و191 ص22بحاراألنوار: ج)?( 2

Page 151: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وعلل تجاوزه األربعة بامتناع الجور عليه لعصمته، وقد عــرفت مــا قــد تــزوج بــأكثر من تســع ( وآلههي الله علىصلفيه، وحيث إن النبي )

ــراهي( ومات وليست خديجة )عليها السالم( موجودة أشكل على )الفقوله:

زوجات نبي كه پاك بودندهمه بد عائشة وخديجه محترمه

با أم حبيبه حفصه بود وزينبميمونه صفيه سوده أم سلمه

بأنـــه إن أراد الجميـــع فـــالجميع أكـــثر، وإن أراد من مـــات عنهنفخديجة لم تكن بينهن.

كان له التزويج ( وآلههي الله علىصلوفي جملة من الروايات أنه )بغير من تزوج بهن، وإنما لم يفعل بنفسه ذلك.

،)عليــه الســالم(فقد روى الحلبي في الصحيح، عن أبي عبد اللــه ــل: ــه عزوج ــول الل ــألته عن ق ــكس ــا ل ا النبي إنا أحللن ــا أيهــ ي

. ما شاء من شيء، قلت: كم أحل له من النساء، قال: (1)أزواجكــه: ــدل بهن منقلت: قول ــك النســاء من بعــد وال أن تب ال يحــل ل

( أن ينكح مــا شــاء وآلههيــ اللــه علىصللرسول الله )، فقال: أزواج من بنات عمه وبنات عماته وبنات خالــه وبنــات خاالتــه وأزواجــه الــتي هاجرن معه، وأحــل لــه أن ينكح من غــيرهن المؤمنــة بغــير مهــر وهي

فأمــا لغــير ( وآلههيــ الله علىصلالهبة، وال تحل الهبة إال لرسول الله ) رسول الله )صلى الله عليه وآله( فال يصلح نكاح إال بمهر، وذلك معنى

. اآليةوامرأة مؤمنةقوله تعالى: اآليــة، فقــال:تــرجي من تشــاء منهنقلت: أرأيت قولــه تعــالى:

من آوى فقد نكح، وإن أرجى فلم ينكح.ال يحل لك النساء من قلت: قوله تعالى:

.51 ـ50 األحزاب: اآلية سورة)?( 1

Page 152: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إنما عنى به النساء الالتي حــرم عليــه في هـذه االيـة:، قال: بعدهاتكم مت عليكم أم آخرها، ولو كان األمر كمــا يقولــون إلى (1)حر

كان قد أحل لكم مــا لم يحــل لــه، إن أحــدكم يســتبدل كــل مــا أراده، اللــهىصلولكن ليس األمر كما يقولون، إن الله عزوجل أحــل لنبيــه )

ــتي في وآلههيعل ( ما أراد من النساء إال ما حرم عليه في هذه اآلية ال.(2)سورة النساء

(3 )ومثله خبر الحضرمي، عن أبي جعفــر )عليــه الصــالة والســالم(

حديث اإلرجاء. بأدنى تفاوت، إال أنه ليس فيه أيضــا. وإن)عليــه الســالم(وكذا خبر أبي بصير، عن أبي عبد اللــه

أحاديث آل محمدلم يكن فيه حديث اإلرجاء وال الهبة، ولكن زاد فيه: .(4)خالف أحاديث الناس ( وآلههي الله علىصل)

وكذا خبره اآلخر، عنه )عليه الســالم( أيضــا من دون زيــادة، ولكن أرادكم وأنتم تزعمون أنكم يحــل لكم مــا لم يحــل لرســولقال فيه:

.(5)( وآلههي الله علىصلالله )

وفي خبر جميل بن دراج ومحمد بن عمران، قــاال: ســألنا أبــا عبــد من ( وآلههيــ اللــه علىصلالله )عليه السالم( كم أحل لرســول اللــه )

يقــول بيــده هكــذا، وهي لــه حالل يعــني يقبضما شاءالنساء، قال: .(6)بيده

وفي الجواهر: في اإلسعاد شــرح اإلرشــاد لبعض العامــة، إنــه لمــاخير رسول الله

.23 النساء: اآلية سورة)?( 1.387 ص5الفروع: ج)?( 2.4 ح398 ص5الفروع: ج)?( 3.8 ح391 ص5الفروع: ج)?( 4.2 ح388 ص5الكافي:ج فروع)?( 5.4 ح489 ص5الفروع: ج)?( 6

Page 153: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

نساءه اخترنه والدار اآلخر، فحرم الله عليه ( وآلههي الله علىصل)ــالى: ــال تع ــكالتزويج عليهن مكافأة لحسن اختيارهن، فق ال يحل ل

اآليــة، ثم نسـخ ذلــك لتكــون المنــة لرســول اللـه(1)النساء من بعد إنافي تــرك الــتزويج عليهن، بقولــه تعــالى: ( وآلههيــ اللــه علىصل)

اآلية.(2)أحللنا لك أزواجك في أول كالمــه في)عليــه الســالم(ولعله الذي أومى إليه الصادق

جواب السائل عن ذلــك، وإن كــان لم يكتــف بــه الســائل، أو لم يفهم فأجابه جوابا إقناعيا.)عليه السالم(معنى قوله

تمتع أيضا. ( وآلههي الله علىصلوفي بعض الروايات: إنه ) لكن ليس الكالم في المتعــة، ألنهــا حالل بــأي عــدد شــاء اإلنســان

اللــهىصلمنها بشروطها المقدرة، وإنما الكالم في أن في الدائم له )أكثر من األربع. ( وآلههيعل

هيــ اللـه علىصلوقد كان من تشريف الله سبحانه وتعالى للنــبي )ــوحوآله ( أن حرم زوجاته لغيره، فإن ذلك وإن كان عسرا عليهن لوض

ــديم أن المرأة تحتاج إلى الزوج، إال أن قضية األهم والمهم اقتضت تقاألهم.

( العقــد للنكــاح بلفــظ الهبــة، وال وآلههي الله علىصلوقد كان له )يلزمه المهر ابتداء وال انتهاء.

فقد روى محمد بن قيس، عن أبي جعفر )عليه الصــالة والســالم(ــ الله علىصلجاءت امرأة من األنصار إلى رسول الله )قال: ( وآلههي

ــه وهــو في مــنزل حفصــة، والمــرأة متلبســة ممشــطة، فــدخلت علي فقالت: يا رسول اللــه ( وآلههي الله علىصلفدخلت على رسول الله )

إن المرأة ال تخطب الزوج وأنا امــرأة أيم ال زوج لي منــذ دهــر وال لي ولد، فهل لك من حاجة، فإن تــك فقــد وهبت نفســي لــك إن قبلتــني،

خيرا، ودعا لها، ثم قال: يا ( وآلههي الله علىصلفقال لها رسول الله )ــيرا، وآلههي الله علىصلأخت األنصار جزاكم الله عن رسول الله ) ( خ

فقد نصرني

.52 األحزاب: اآلية سورة)?( 1.50 األحزاب: اآلية سورة)?( 2

Page 154: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

رجالكم ورغبت في نساؤكم.فقالت لها حفصة: ما أقل حياؤك وأجرؤك وأنهمك للرجال.

(: كفي عنهـا يــا حفصــة، وآلههيــ اللـه علىصلفقال رسـول اللـه ) ( فلمتيهــا وآلههيــ اللــه علىصلفإنها خير منك، رغبت في رسول الله )

وعبتيها، ثم قال للمـرأة: انصــرفي رحمــك اللـه، فقـد أوجب اللـه لـك الجنة لرغبتك في، وتعريضك لمحبــتي وســروري، وســيأتيك أمــري إن

ــةشاء الله، فأنزل الله عزوجــل: ؤمن ــة،(1)وامرأة م ، إلى آخــر اآلي هيــ اللــه علىصلفأحل الله عزوجل هبة المرأة نفســها لرســول اللــه )

.(2)(، وال يحل ذلك لغيرهوآله

وال يخفى أنه ليس لليهــود وال للنصــارى وال للكفــار أن يستشــكلواــول ) ــه علىصلعلى الرسـ ــ اللـ ــات، وال على وآلههيـ ــدد الزوجـ ( بتعـ

المسلمين بالتعدد إلى أربع. أما اليهود ففي دينهم جواز التزويج إلى كثـيرات حـتى من التسـع، وأما النصارى فإنهم يصدقون بدين اليهود، فأي مــانع أن يجــوز لنــا مــا

كان يجوز لليهود. وفي غوالي اللئالي، قال: في األحاديث الصحيحة: إن التزويج كان في شرع موسى )عليه السـالم( جــائزا بغــير حصــر، مراعــاة لمصــالح الرجــال، وفي شــرع عيســى )عليــه الســالم( ال يحــل ســوى الواحــدة

(3)مراعاة لمصلحة النساء، فجاءت هذه الشريعة برعاية المصلحتين.

أقول: ولعل شرع موسى )عليه السالم( إنمــا أجــاز الــتزويج منهن بغير حصر، ألن رجــالهم قــد قتلهم فرعــون، حيث كــان يــذبح أبنــاءهم

ويستحيي نساءهم، أما في شرع عيسى )عليه

.49 األحزاب: اآلية سورة)?( 1.211 ص22األنوار: ج بحار)?( 2.3ح العدد استيفاء أبواب من1 الباب583 ص2المستدرك: ج)?( 3

Page 155: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــك االنســياب الصالة والسالم( فحيث كان من الضروري مقابلة ذلبشيء من التشدد لم يجوز إال واحدة.

ــا، وعلي أي حال، فغير أهل الكتاب أيضا ال يحق لهم اإلشكال علين حيث إن القــوانين الوضــعية بيــد العقالء، فمــا المــانع أن يــري العقالء التزويج باألربع بالنســبة إلى األفــراد، وبــاألكثر من األربــع بالنســبة إلى ــا رئيس الدولة ورئيس الدين، ونحن بهذه المناسبة نذكر ســجال إجمالي

.( وآلههي الله علىصلبزوجات الرسول ) األولى: خديجــة بنت خويلــد )عليهــا الســالم( وكــانت في ســن األربعين، وقــد اختلفــوا في أنهــا كــانت بكــرا أو متزوجــة، فقســم منــاني، وعلي أي العلماء يرجحون األول، وقسم من العلماء يرجحون الث

باستثناء إبراهيم منها، ( وآلههي الله علىصلتقدير، فجميع أوالد النبي ) وهم: عبد الله والقاســم وزينب ورقيــة وأم كلثــوم وفاطمــة الزهــراء،

وجماعة أضافوا الطيب ويسمى بالطاهر أيضا.ــه علىصلالثانية: سودة بنت زمعة، تزوجها الرسول ) ــ الل ( وآلههي

بعد وفاة خديجة بعام واحد، وكانت قبل ذلك عند السكران بن عمرانأحد المهاجرين إلى الحبشة، وقد تنصر ومات بها.

هيــ اللـه علىصلالثالثة، عائشة بنت أبي بكــر، عقــد عليهـا النــبي ) في مكة المكرمة قبل عامين من الهجرة، ودخل بها في المدينة (وآله

المنورة بعد مضي أشهر من الهجرة المباركة. الرابعة: هند بنت أمية المخزومية، المكناة بأم ســلمة، كــانت عنــد

( وآلههيــ اللــه علىصلأبي سلمة ابن عبد األسد، وقد تزوجهــا النــبي )بعد وقعة بدر الكبرى.

اللــهىصلالخامسة: حفصة بنت عمر بن الخطاب، تزوجها النبي ) ( في العام الثالث من الهجرة بعــد استشــهاد زوجهــا خــنيس وآلههيعل

بن عبد الله بن حذافة السهمي في معركة بدر.

Page 156: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

اللــهىصلالسادسة: زينب بنت جحش األسدية، تزوجها الرسول )بعد استشهاد زوجها زيد بن حارثه. ( وآلههيعل

السابعة: ريحانة بنت عمرو، كــانت قبــل ذلــك زوجــة للحكم، أحــد كبــار رجــال بــني قريظــة، وبعــد الحــرب صــارت في نصــيب الرســول

من الغنــائم، فعــرض عليهــا اإلســالم فأســلمت، ( وآلههي الله علىصل) (، مع أنه كان له أن يأخــذها كأمــة وآلههي الله علىصلفتزوجها النبي )

له، لكنه لم يرد ذلك. اللــهىصلالثامنة: تكانة بنت عمرو، كانت جاريــة اختارهــا النــبي )

ــعل ــني قريظــة، وكــانت في ملكــه حــتى التحــق وآلههي ( من ســبي ببالرفيق األعلى.

ــهىصلالتاسعة: جويرية بنت الحارث بن ضرار، تزوجها النبي ) الل أثــر معركــة بــني المصــطلق في العــام الخــامس للهجــرة، ( وآلههيعل

وكان قبل ذلك في حبالة صفوان بن مالك.ــا ــة، تزوجه ــأم حبيب ــاة ب ــفيان، المكن ــة بنت أبي س ــرة: رمل العش

في السنة السابعة من الهجرة، وكانت ( وآلههي الله علىصلالرسول )قبل ذلك في حبالة عبد الله بن جحش.

الحاديــة عشــرة: صــفية بنت حي بن أخطب النضــري، كــانت من لنفسه في الغنيمة، ثم ( وآلههي الله علىصلخيبر، اصطفاها الرسول )

أعتقها وتزوجها، وجعل عتقها صداقها، في العـام السـابع من الهجــرة،وكانت قبل ذلك عند سلم بن مسلم، ثم عند كنانة بن الربيع.

الثانية عشرة: ميمونة بنت الحارث الهاللية، كانت قبــل ذلــك عنــدعمير بن عمرو الثقفي، ثم عند أبي زيد بن عبد العامري.

ــأم ــاة بـ ــة بن الحـــرث، المكنـ ــرة: زينب بنت خزيمـ ــة عشـ الثالثـ المساكين، كانت في حبالة عبد مناف، وكانت عنــد عبيــدة بن الحــرث

بن عبد المطلب، وكانت من

Page 157: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أرق وأرحم النســاء للفقــراء والمســاكين في الجاهليــة واإلســالم، فكانت تطعمهم وتتصدق عليهم وتحنو على االنســان بمــا هــو إنســان،

ولذلك كنتها الجزيرة العربية بأم المساكين. الرابعــة عشــرة: خولــة بنت حكيم الســلمي، وهبت نفســها للنــبي

( في القضية المعروفة، وزوجهــا اللــه تعــالى من وآلههي الله علىصل) رسوله الكريم، وأنزل فيها قرآنا يتلى آناء الليل وأطراف النهــار، وقــد

أشرنا إلى بعض قصتها في الرواية المتقدمة.الخامسة عشرة: مارية بنت شمعون القبطية.

السادسة عشرة: ريحانة بنت زيد القرطية، كانتا سريتين للرسولــ اللــه علىصل) ( يقســم لهمــا مــع أزواجــه، قــد أهــداهما إليــه وآلههي

المقوقس صاحب االسكندرية بمصــر، وقــد ولــدت الســيدة ماريــة لــهولده إبراهيم الذي توفي في زمانه. ( وآلههي الله علىصل)

( وآلههيــ اللــه علىصلومن المالحظ أن أول مــا تــزوج الرســول ) ىصلبخديجة بنت خويلد لتكون له زوجة، وكــانت عاشــرت الرســول )

مــدى خمســة وعشــرين عامــا، ثم بعــد وفاتهــا لبضــعة ( وآلههيالله عل شهور تزويج النبي بعائشة بنت أبي بكــر لتكــون زوجــة رمزيــة لــه في

ــا عن وآلههي الله علىصلمكة المكرمة، ألن النبي ) ( كان مسؤوال أدبي المسلمين والمسلمات، وأصبحت بعد ذلك إحدى زوجاتــه في المدينــة

المنورة. ( أغلبهن كن وآلههيــ اللــه علىصلوال يخفى أن زوجات الرســول )

ثيبات، وجملة منهن كبيرات في السن، وبعضــهن فقــط كعائشــة على اتفــاق، وخديجــة على اختالف بكــرا، فمثال ســودة الــتي كــانت أرملــة متقدمــة في الســن هــاجرت مــع زوجهــا السـكران بن عمــرو بن عبــد شمس إلى الحبشة مع جماعة من المسلمين والمســلمات فــرارا عن

( بالســفر، وآلههيــ اللــه علىصلبلدهم مكة المكرمة، ألمــر الرســول ) وفي الرجوع فقدت زوجها في بعض الطريق، إذ مات قبــل أن يــوافي

البلد الحرام، وعند ذلك خسرت هذه المرأة الصالحة

Page 158: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ركنها الركين ولم تجد رجال آخرا من بين المسلمين القالئل يمكنــه إيواءها كزوجة كريمــة، عنــد ذلــك أحبت أن تعيش في كنــف الرســول

( فسألته أن يتزوجها فما كان منه إال القبول. وآلههي الله علىصل) وحفصة بنت عمر، فقدت زوجها خــنيس بن عبــد اللــه في معركــة البدر الكبرى فأصبحت أرملة، وحاول أبوها عمر في إقناع كل من أبي بكر وعثمان على تزويجها، ولكنهما أبيا إبــاء لحــدة في أخالقهــا، وعنــد

ــول ) ــان من الرس ــا ك ــك م ــه علىصلذل ــ الل ــا وآلههي ( إال أن يتزوجهويظللها برأفته ورحمته.

اللــهىصلوفي التاريخ أن عمر طلب ذلك من الرســول الكــريم ) ( ذلك، فقد وآلههي الله علىصل( في إصرار، فقبل الرسول ) وآلههيعل

كان لين العريكة، حسن األخالق، يجيب طلبات الناس كما هو معروفمن سيرته الطاهرة.

أما زينب بنت خزيمة بن الحرث، المكناة بأم المساكين، فقد قتل زوجها عبد الله بن جحش في وقعة أحد، وكان أحد أمــراء المســلمين في الحرب، وقد ترأس أولى سرية خرجت للغزو في اإلســالم، وحيث لم تجد هذه المرأة الصالحة بعد استشهاد زوجها رجال الئقا بها تختــاره

سلم جبرا لكسرها. و( وآلههي الله علىصلكزوج، تزوجها الرسول ) وهند بنت أمية المخزومية المكنــاة بــأم ســلمة، هــاجر زوجهــا إلى الحبشة ضمن طائفة من المسلمين المهاجرين، وعند مــا مــات تقــدمــنة ــرأة مس ــالت: إني ام ــأبت وق ــلمين ف ــة من المس ــا جماع لخطبته

هيــ اللــه علىصلوصاحبة أيتام وال أصلح كزوجة ألنسان، ولكن النــبي )ــة أكــثر (وآله تقديرا لها ولزوجها أدخلها في كنفه، وكانت كزوجة رمزي

.( وآلههي الله علىصلمنها كزوجة حقيقية لرسول الله ) أمــا أم حبيبــة فقــد هــاجرت مــع زوجهــا عبيــد اللــه بن جحش إلى الحبشــة في قافلــة الهجــرة، وفي الحبشــة خــرج زوجهــا من اإلســالم واعتنــق النصـرانية، وافـترق عن الجاليـة اإلسـالمية، وبعـد مـدة مـات

الزوج مرتدا ودفن بالحبشة، وعند موته أصبحت

Page 159: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أم حبيبــة تحس بخســارة الــزوج مــع مــا كــانت تحس بأنهــا امــرأة مطاردة مشردة عن بلدها إلى بالد أجنبية، وقبــل أن يمــوت عبــد اللــهــاك بعض األمــل في رجوعــه إلى اإلســالم، وثم إلى بيت أبي ــان هن ك سفيان، ولكن بعد أن مات مرتــدا انطفــأ ذلــك األمــل وخســرت أهلهــا

هيــ اللــه علىصلجميعا لكفرهم وزوجها أيضا، ولذا تزوجهــا الرســول ) ظللها برعايته الكريمــة جــبرا لخاطرهــا كمســلمة مطــاردة في و(وآله

ىصلسبيل اإلسالم، وكأرملة فقــدت زوجهــا، وقــد تزوجهــا الرســول ) هي بعد بالحبشة، وكان وكيله في عقــد الــزواج عمــر و( وآلههيالله عل

بن أمية الضميري، وفي السابعة من الهجــرة وافت أم حبيبــة المدينــة ( إلى حين وآلههيــ اللـه علىصلالمنورة، وعاشت في جوار الرسـول )

(. وآلههي الله علىصلموته ) أما بالنسبة إلى جويرية، فقد كان اسمها قبــل ذلــك بــرة، فجــاءت

قــالت: أنــا بــرة بنت و( وآلههي الله علىصلذات يوم إلى رسول الله ) الحارث سيد قومه، وقد أصابني من األمر ما قــد علمت، فــوقعت في سهم ثــابت بن قيس، وكــاتبني على تســع أواق، فــأعني على فكــاكي،

(: أو خير من ذلــك، قــالت: مــا وآلههي الله علىصلفقال لها الرسول ) (: اؤدي عنك الكتابة وأتزوجــك، وآلههي الله علىصلهو، قال الرسول )

(: قد فعلت. وآلههي الله علىصلفقالت: نعم يا رسول الله، فقال ) ( اســمها عنــد ذلــك وسـماها وآلههيــ اللـه علىصلوغير الرســول )

ــوت جويرية، وانتشر الخبر بسرعة عند المسلمين وقالت الصحابة بص ( وآلههيــ اللـه علىصلواحد وفي لهجة استنكار: أصــهار رســول اللـه )

يســترقون، فــأعتقوا مــا كــان في أيــديهم من نســاء ورجــال بــني المصـطلق، فكــان خــير جويريـة بـذلك على قومهــا عظيمــا، وقــد عــد المؤرخون الذين أعتقوا بسبب هذا الزواج المبــارك فكــانوا خمســمائة

إنسان. ( وآلههيــ اللــه علىصلوبعــد غــزوة بــني قريظــة تــزوج الرســول )

بريحانة بنت عمرو زوجة الحكم أحد زعماء بني قريظــة، وقــد صــارت( عند قسمة وآلههي الله علىصلمن نصيب الرسول )

Page 160: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

( عليها اإلسالم بما فيه وآلههي الله علىصلالغنائم، وعرض النبي )ــه علىصلمن المحاسن والفضائل فأسلمت وتزوجها الرسول ) ــ الل هي

وآله ( لكي يجعل بين اإلسالم وبين اعتــدائات بـني قريظـة ســدا منيعــا ( وآلههي الله علىصلبتأليف قلوبهم واستمالة افئدتهم، وكان لزواجه )

منها أكبر األثــر في نشــر الــدعوة اإلســالمية بين قبائــل اليهــود الــذين ( وآلههيــ اللــه علىصلهدأت ثائرتهم وهز مشاعرهم إكرام الرســول )

إلحدى سيداتهم بزواجه منها. ( لقبن وآلههيــ اللــه علىصلفمن المعروف أن زوجــات الرســول )

بأم المؤمــنين، فكــان أكــابر الصــحابة كــأمير المؤمــنين )صــلوات اللــه عليــه( والخلفــاء وغــيرهم يــدخلون عليهــا وهي كــانت إلى يــوم أمســأي ــنين( ف كافرة أسيرة، ويسلمون عليها بـ )السالم عليك يا أم المؤم

كرم أكرم من هذا. أما صفية بنت حي بن أخطب، فقد كــانت من أســرى خيــبر، وهــو

( وآلههيــ اللــه علىصلرئيس قبيلة بني النضير فأعتقهــا رســول اللــه ) تزوجها استمالة لقومها وحفظا لحرمتها وكرامتها كبنت رئيس قبيلــة،و

وجلبا لقلوب اليهود واستهواء أعداء اإلسالم، وقد نتج عن ذلــك دخــولجماعة من اليهود في اإلسالم.

وماريــة وريحانــة كانتــا من جملــة هــدايا المقــوقس إلى الرســولــ الله علىصلأراد الرسول ) و( وآلههي الله علىصل) يكــرم أن ( وآلههي

مقوقس في قبال إكرامة للرسول، واستمالة لمصر إلى اإلسالم، ولذا ( الهــدايا بصــدر رحب وضــم وآلههيــ اللــه علىصلقبــل الرســول )

الجاريتين إلى بقية أزواجه، وسبب ذلك فــرح المصــريين بهــذا العمــل ( وآلههيــ اللــه علىصلالمبارك مما أثــر في فتح مصــر بعــد الرســول )

بجيش قليل.ــارث وآلههي الله علىصلكما أن الرسول ) ( تزوج ميمونة بنت الح

على بعد فتح مكة تكريما لهــا ولعائلتهــا ولقومهــا وألهــل مكــة جميعــا، منطق ذلك اليوم، حيث كان الــتزويج بكريمــة من قــوم أو مدينــة يعــد

تكريما لتلك المدينة أو لتلك القبيلة، وخفف بذلك

Page 161: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــا ألم الفتح على أهــل مكــة، وقــد كــان هــذا الــزواج فتحــا عاطفي بالدهم بدون ( وآلههي الله علىصللمشاعر المكيين بعد أن فتح النبي )

إراقة دم كما هو معروف. أمــا زينب بنت جحش، فقــد كــانت زوجــة لزيــد بن حارثــه مــولى

( قد اشــتراه النــبي وزوجــه بــزينب، وآلههي الله علىصللرسول الله ) ( دعــاه إلى اإلســالم فأســلم، وآلههيــ اللــه علىصلولمــا بعث النــبي )

وبطلب من أبيــه ( وآلههيــ اللــه علىصلفكــان يــدعى زيــد بن محمــد )ــ اللــه علىصلحارثــة بن شــراحيل الكلــبي أعتقــه الرســول ) ( وآلههي

وكانت هذه المرأة الصالحة قبل تزويجها تحب هي وأقرباؤها أن تصبح (، وعند ذلك نزلت اآلية الشريفة: وآلههي الله علىصلزوجة للرسول )

ــرا أن وما كان لمؤمن وال مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمد وله فقــ يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورســ

بينا الال م ل ضــ ــد بن(1)ضــ ــزواج من زي ــا ال ، فقبلت زينب وأقرباؤه ( ذلك، فزوجهــا الرســول وآلههي الله علىصلحارثة حيث طلب النبي )

(. وآلههي الله علىصل) ( عــادة وآلههيــ اللــه علىصلوبهذا الــزواج ألغى رســول اإلســالم )

جاهلية تقضي بعدم الزواج إال من األمثال قبيلة وبطنا، وحيث عرضـتــ الله علىصلالمشكلة بين زيد وبين زينب وقد كان الرسول ) ( وآلههي

قد تبني زيدا قبل البعثة، وحيث إن الجاهليين كانوا يعتقدون أن الرجل إذا تبنى غالما كان كاالبن الحقيقي فيحرم النكاح بزوجتــه بعــد الطالق أو الموت،كما يحرم النكــاح بزوجــة االبن الحقيقي، أمــر اللــه ســبحانه

( بأن يتزوج بزينب نســفا لهــاتين وآلههي الله علىصلوتعالى الرسول )القاعدتين الجاهليتين.

ــه وأنعمتيقــول القــرآن الحكيم: ــه علي ذي أنعم الل ــول لل وإذ تقق الله وتخفي في نفسك مــا اللــه مبديــه عليه أمسك عليك زوجك وات ــا وطــرا ــد منه ى زي اه فلما قضــ اس واللــه أحــق أن تخشــ ى الن وتخشــ

زوجناكها لكي ال يكون على المؤمنين

.36 األحزاب: اآلية سورة)?( 1

Page 162: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــان أمــر اللــه وا منهن وطــرا وك ــائهم إذا قضــ حــرج في أزواج أدعي .( 1)مفعوال

من قبــل ذلــك يعلم أن اللــه ( وآلههيــ اللــه علىصلفكــان النــبي ) يأمره بالتزويج فيخفي هــذا الشــيء في نفســه من خشــية النــاس أن

تزوج بزوجــة ابنــه، ولــذا قــال ( وآلههي الله علىصليقولوا إن محمدا )رج فيمــا فــرض الله لــهســبحانه: ما كــان على النبي من حــ

ــل وكــان أمــر الله قــدرا ــوا من قب نة الله في الذين خل ســقدورا زينب فهي من ( وآلههيــ اللــه علىصل، أمــا قصــة رؤيتــة )(2)م

نسج الخيال كما ثبت في التاريخ.ــاء ــر الفقه ــد ذك ــة، فق ــا قص ــلمي فله ــة بنت حكيم الس ــا خول أم

كان يختص بأشياء ( وآلههي الله علىصلوالمفسرون: إن رسول الله ) دون أمته جمعاء، فهناك أحكــام واجبــة عليــه لوحــده غــير واجبــة على بقية المسلمين كصالة الليل والسواك، وهنــاك أمــور تحــرم عليــه في حين ال تحــرم على غــيره من المؤمــنين كخائنــة األعين، أي أن يشــيرــالنظر إلى هــذه الناحيــة كــانت تحــل بعينــه ولــو إلى أمــر صــحيح، وب

المــرأة إذا وهبت نفســها لــه بال عقــد، ( وآلههي الله علىصلللرسول ) فيما كانت تحرم على سائر المسلمين، فال نكاح إال بعقد، ولعــل عــدم جواز مثل ذلك لســائر المؤمــنين ألجــل أن ال يــدع التشــريع اإلســالمي مجاال لما ال يحمد عقباه من العالقات الجنسية الضارة، فيجتمع الرجل والمـرأة، فتقـول المــرأة: قــد وهبت نفسـي للرجــل، وهمــا ال يريــدان

النكاح وإنما يريدان السفاح. وفي تفســير علي بن إبــراهيم: إن امــرأة من األنصــار وهي خولــة

بنت حكيم

.37 األحزاب: اآلية سورة)?( 1.194 ص2القمي: ج تفسير . انظر38 االحزاب: اآلية سورة)?( 2

Page 163: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــه ) ــه علىصلالســلمي أتت رســول الل ــ الل ــأت و( وآلههي ــد تهي ق وتزينت فقالت: يا رسول الله هل لــك في حاجــة، فقــد وهبت نفســي لك، فقالت لها عائشة: قبحك الله ما أنهمك للرجال، فقال لها رســول

(: يا عائشة فإنهــا رغبت في رســول اللــه إذ وآلههي الله علىصلالله ) زهدتن فيه، ثم قال: رحمك الله ورحمكم يــا معشــر األنصــار، نصــرني رجالكم ورغبت في نساؤكم، ارجعي رحمك الله فإني انتظر أمر الله،

بي أنفأنزل اللــه: بي إن أراد الن ها للن ــة إن وهبت نفســ وامــرأة مؤمن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في ــان اللــه غفــورا أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيال يكون عليك حــرج وك

.(1)رحيما

ولعل هذه القصة غير قصــة حفصــة المتقدمــة، ألن هنــاك اختالفــا كبيرا بين المفسرين والمؤرخين والفقهــاء في أن المــرأة الــتي وهبت

من كانت إلى ســتة أقــوال، ولعلــه ( وآلههي الله علىصلنفسها للنبي )كان األمر متعددا.

وعلى أي حال، فقد ظهر بهذا السرد السريع فلسفة تعدد زوجات هيــ اللــه علىصل وســلم(، وأن النــبي ) وآلههيــ اللــه علىصلالرسول )

( لم يتزوج امرأة رغبة في قضايا المالمســة، بــل تــزوج مــا تــزوجوآله من النساء واصطفى ما اصطفى من اإلمــاء لغايــات ســامية وأهــداف

بعيدة المرمى.ــواهر ثم ال بأس أن ننقل بهذا الصدد كالم الشرائع ممزوجا مع الج

ىصلالذي تبع فيما ذكره المسالك وغيره بالنسبة إلى تحريم زوجاته )غيره قال: على ( وآلههيالله عل

تحرم زوجاته على غيره من بعد موته، فإذا مات عن مــدخول بهــالم تحل إجماعا،

األحزاب. سورة من50 اآلية تفسير ذيل195 ص2القمي: ج تفسير)?( 1

Page 164: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بل ضرورة من المذهب أو الــدين لنص اآليــة، وكــذا القــول لــو لم يدخل بها على الظاهر، لتناول اللفظ مع أنه ال خالف فيــه ظــاهرا، بــل ال موضوع له، أما لو فارقها بفسخ كــالتي وجــد بياضــا في كشــحها، أو بطالق كالمستعيذة منه، ففيه خالف، والوجه أنها ال تحل عمال بالظاهر بسبب صدق الزوجية عليها بعد الفراق في الجملة، فتدخل في إطالق

ولاآلية المباركة، وهي قوله تعالى: وما كان لكم أن تؤذوا رســــدا ه من بعــده أب ، وقيــل: ال تحــرم(1)الله وال أن تنكحوا أزواجــ

عنهــا ( وآلههيــ اللــه علىصللصدق سلب الزوجيــة عنهــا، وإلعراضــه )وانقطاع اعتنائه عنها، وقيل: بالحرمة إن كانت مدخوال بها، وإال فال.

لمــا روي أن األشــعث بن قيس نكح المســتعيذة في زمــان عمــر،ــل وآلههي الله علىصلفهم عمر برجمها، فأخبر أن النبي ) ــا قب ( فارقه

.(2)من الصحابة أن يمسها فخالها، ولم ينكر عليه أحد لكن فيهما أن الكليني قد روى في الحسن، عن عمر بن أذينة في

ــبي ) ــل: إن الن ــه علىصلحــديث طوي ــ الل ــارق المســتعيذه ( وآلههي ف وامرأة أخرى من كندة، قالت لما مات ولده إبراهيم: لو كــان نبيــا مــا

بــإذن األولين، وإن أبــا ( وآلههي الله علىصلمات ابنه، فتزوجت بعده ) مــا نهى اللــه عزوجــل عن شــيء إال وقــدجعفر )عليه السالم( قــال:

( وآلههيــ اللــه علىصلعصي فيه حتى لقد نكحوا أزواج رســول اللــه ) وذكــر هــاتين العامريــة والكنديــة، ثم قــال أبــوجعفر )عليــهمن بعــده لو سألتهم عن رجل تزوج امرأة فطلقها قبل أن يــدخل بهــاالسالم(:

أعظم حرمــة ( وآلههيــ الله علىصلأتحل البنه لقالوا ال، فرسول الله ).(3)من آبائهم

وفي رواية أخــری، عن زرارة، عنــه )عليــه الســالم( نحــوه، وقــالوهم يستحلون )عليه السالم(:

.53 األحزاب: اآلية سورة )?(1.196 ص22األنوار: ج بحار)?( 2.31 ح310 ص22بحاراألنوار: ج)?( 3

Page 165: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

في ( وآلههيــ اللــه علىصلأن يتزوجوا أمهاتهم! وإن أزواج النــبي ).(1)الحرمة مثل أمهاتهم إن كانوا مؤمنين

ومن ذلك يعلم ما في قول المصنف وغيره. هيــ اللــه علىصلوليس تحريمهن لتسميتهن أمهات، وال لتســميته )

الــدا، ألن ذلــك وقــع على وجــه المجــاز ال الحقيقــة، كنايــة عن و(وآلهــر إليهن ــز النظ ــترامهن، ومن ثم لم يج ــوب اح ــاحهن ووج ــريم نك تح والخلوة بهن، وال يقال لبناتهن أخوات المؤمنين، ألنهن ال يحــرمن على

( وآلههيــ اللــه علىصلالمؤمن، فقــد زوج رســول اللــه ) فاطمــة عليــا)عليهما السالم( وأختيها رقية وأم كلثوم عثمان.

وكــذا ال يقــال آلبــائهن وأمهــاتهن: أجــداد المؤمــنين وأمهــاتهم، وال ألخوانهن وأخواتهن أخوال المؤمنين وخاالتهم، وإن كان للشافعية وجه

ضعيف في إطالق ذلك كله، لكنه في غاية البعد. نعم قد عرفت اإلشارة في الخبرين إلى حرمتهن كحرمة األمهــات ونساء األب، فال يبعد كون المراد من اإلطالق المزبور تــنزيلهن منزلــة ذلك في حرمة النكاح خاصة ولــو للخــبرين، وال يلــزم من ذلــك إجــراء باقي األحكام على ذلك، خصوصا بعد معلوميــة خالفــه من األدلــة كمــا

هو واضح. ( وآلههيـ اللـه علىصلوكيف كان، فالكالم في اختصاصات النـبي )

من جهة النساء وغير النساء طويل، ألمعنا إلى هذا المقدر منه باعتبار ( وآلههيــ اللــه علىصلما تقدم من أن من المحرمات زوجــات النــبي )

وإن لم تكن المسألة محل االبتالء.

.4 ح421 ص5الفروع: ج ،37 ح210 ص22األنوار: ج بحار)?( 1

Page 166: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ـ{ قال في الشــرائع: )ويحــرم بالنســب ســبعة أصــناف1}مسألة من النساء: األم، والجدة وإن علت ألب كانت أو ألم، والبنت للصــلب، وبناتها وإن نزلن، وبنات االبن وإن نــزلن، واألخــوات ألب كن أو ألم أو لهما، وبناتهن وبنات أوالدهن، وبنات األخ سواء كان األخ ألب أو ألم أو لهما، وسواء كانت بنته لصــلبه أو بنت بنتــه أو بنت ابنــه، وبنــاتهن وإن

سفلن(.مت عليكمويدل على ذلك من الكتاب قوله سبحانه وتعــالى: حــر

أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخاالتكم وبنات األخ وبنات األخت(1).

ومن السنة: متواتر الروايات: ففي رواية الحلبي، عن أبي عبد الله )عليه الصــالة والســالم( في

ــدحديث، قلت له: قوله تعالى: اء من بع ســ إنمــا، فقــال: ال يحل لك النمت عليكم أمهــاتكمعنى النساء التي حرم عليــه في هــذه اآليــة: حــر

ــات األخت ــات األخ وبن إلىوبناتكم وأخــواتكم وعماتكم وخــاالتكم وبن.(2)آخر اآلية

، قــال: قلت لــه:)عليه الســالم(وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله ــدأرأيت قول الله عزوجل: اء من بع ســ ــك الن إنمــا لم فقــال: ال يحــل ل

ــاتكمتحل له النساء التي حرم عليه في هذه اآلية: مت عليكم أمه حر.(3) اآليةوبناتكم

ــر ــالم(وعن زرارة، عن أبي جعفـ ــه السـ ــديث أزواج )عليـ في حـن إ (: وآلههي الله علىصلرسول الله )

.23 النساء: اآلية سورة)?( 1.1ح بالنسب يحرم ما أبواب من1 الباب273 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح بالنسب يحرم ما أبواب من1 الباب274 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 167: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

هي الله علىصلالعامرية والكندية ردهما قبل الدخول، فلما قبض ) رخص لهمــا أبــوبكر وعمــر في النكــاح فتزوجتــا، وقــالوا: هم (وآله

يستحلون أن يــتزوجوا أمهــاتكم إن كــانوا مؤمــنين، وإن أزواج رســول.(1)في الحرمة مثل أمهاتهم ( وآلههي الله علىصلالله )

عن)عليــه الســالم( قــال: ســألت أبــا جعفــر ،وعن جــابر بن يزيدــال: ،القابلة أيحل للمولود أن ينكحها هي بعض أمهاته،ال وال ابنتها فق

(2). لكن ال يخفى أن هذه الرواية األخيرة محمولــة على الكراهــة كمــا

سيأتي. )عليــه الســالم( قال: سألت أبا عبد اللــه ،وعن سماعة بن مهران

عن مصافحة الرجل المرأة قال: ــرأة إال ال يحل للرجل أن يصافح الم امرأة يحرم عليــه تزويجهــا، أخت وبنت أو عمــة أو خالــة أو بنت أخ أو

.(3)نحوها في )عليــه الســالم(وعن علي بن مهزيــار، عن أبي جعفــر الثــاني

لو كن عشر متفرقات ما حل منهن شيء، وكن قال: ،حديث الرضاع.(4)في موضع بناتك

، أنــه)عليه السالم(وفي رواية، عن أبي الحسن موسى بن جعفر نشــر ( وآلههيــ اللــه علىصللــو أن النــبي )قال للرشــيد في حــديث:

فقــال أبــو، فقــال: ولم ال أجيبه،فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه ،، قــال: ولمولكنــه ال يخطب إلي وال أجيبه: )عليــه الســالم(الحسن

.(5)دني ولم يلدكألنه ولقال: وعن زرارة، عن أبي عبد الله )عليه الصالة والسالم( في حــديث:

إن آدم ولد

.3ح بالنسب يحرم ما أبواب من1 الباب274 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح بالنسب يحرم ما أبواب من1 الباب274 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح بالنسب يحرم ما أبواب من2 الباب275 ص14الوسائل: ج)?( 3.14ح بالنسب يحرم ما أبواب من2 الباب275 ص14الوسائل: ج)?( 4.3ح بالنسب يحرم ما أبواب من2 الباب275 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 168: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــه أن يبــدأ إلى أن قال: له شيث ثم ولد لــه يــافث، فلمــا أراد اللــه من بالنسل، وأن يكــون مــا جــرى بــه القلم من تحــريم مــا حــرم الل األخــوات على األخــوة أنــزل بعــد العصــر في يــوم خميس حــوراء من

فأمر الله آدم أن يزوجها من شيث فزوجها منه، ثم،الجنة اسمها نزلة أنزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنــة اســمها منزلــة، فــأمر اللــه

فولــد لشــيث غالم وليــافث جاريــة،آدم أن يزوجها يافث فزوجهــا منه فأمر الله آدم حين أدركــا أن يــزوج ابنــة يــافث من ابن شــيث، ففعــل فولد الصفوة من النبيين والمرسلين من نسلهما، ومعاذ الله أن يكون

.(1)ذلك على ما قالوا من أمر األخوة واألخواتــه أنــزلقــال: ،)عليه الســالم(وعن األزدي، عن أبي جعفر إن الل

ــة ــر ابن ــزوج اآلخ ــه وت ــد ابني ــا أح ــة فزوجه ــوراء من الجن على آدم ح.(2)الجان

أقــول: ال منافــاة بين الحــديثين، ألن الحــوراء تطلــق على الجنيــة ومن الواضح أن المالئكة والجان واإلنسان من خلق اللــه،وغير الجنية

سبحانه وتعالى يغير ما شاء إلى ما شاء، خصوصا وأن الجن والمالئكة.يتشكلون بأشكال مختلفة كما ورد

ــنين ــير المؤم ــة، عن أم ــه الســالم(وعن األصــبغ بن نبات في )علي حديث: إن األشعث قال له: كيف يؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل

قد أنزل اللــه،بلى يا أشعث فقال: ،عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي عليهم كتابا وبعث إليهم نبيــا، وكــان لهم ملــك ســكر ذات ليلــة فــدعى بابنته إلى فراشه فارتكبها، فلما أصبح تسامع به قومــه فــاجتمعوا إلى بابه وقالوا: اخرج نطهرك ونقم عليك الحد، فقال: هل علمتم أن اللــه

قالوا: صدقت، قال: ،لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم وحواء

.1ح بالنسب يحرم ما أبواب من3 الباب276 ص14الوسائل: ج)?( 1.3 و2 و1 ح572 ص2المستدرك: ج انظر)?( 2

Page 169: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــو،أليس قد زوج بنيه من بناته وبناته من بنيه قالوا: صدقت هذا ه الدين، فتعاقدوا على ذلك، فمحى الله العلم من صدورهم ورفع عنهمالكتاب فهم الكفرة يدخلون النار بغير حساب، والمنافقون أسـوأ حـاال

.(1)منهمــه ،وعن زرارة كيــف بــدأ )عليــه الســالم( قــال: ســئل أبــو عبــد الل

ــه النسل فإن عندنا أناسا يقولون: إن الله أوحى إلى آدم أن يزوج بناتـه،من بنيه، وإن أصل هذا الخلق من األخوة واألخوات قال أبو عبد اللـ

: )عليه السالم( من يقــول،سبحان الله وتعالى عن ذلــك علــوا كبــيراــذا ــله،ه ــه ورس ــه وأنبيائ ــه وأحبائ ــفوة خلق ــل ص ــل أص ــه جع إن الل

والمؤمنين والمؤمنات من حــرام ولم يكن لــه من القــدرة مــا يخلقهم ،من الحالل، وقــد أخــذ ميثــاقهم على الحالل والطهــر الطــاهر الطيب كتب الله فيما جرى فيه القلم في كلهــا تحــريم األخــوات على األخــوة

.(2)مع ما حرمــر ــديث عن أبي جعف ــالم(وفي ح ــه الس ــه ،)علي ــرت ل ــال: ذك ق

،المجوس وأنهم يقولــون: نكــاح كنكــاح ولــد آدم وأنهم يحاجونــا بــذلك لما أدرك هبة الله قــال: يــا رب زوج،أما أنتم فال يحاجونكم بهفقال:

،هبة الله، فأهبط الله له حوراء فولدت له أربعة أغلمة، ثم رفعهــا الله فأوحى الله،فلما أدرك ولد هبة الله قال: رب ممن أزوج ولد هبة الله

وكان مســلما أربــع بنــات لــه على،إليه أن يخطب إلى رجل من الجن.(3)ولد هبة الله فزوجهن

ــه قــال: )عليــه الســالم(وعن عمــار الســاباطي، عن أبي عبــد الل أيحــل لــه أن يــتزوج أختهــا ألبيهــا من،سألته عن غالم رضع من امرأة

ال، فقد رضعا : )عليه السالم( فقال ،الرضاع

.3ح بالنسب يحرم ما أبواب من3 الباب276 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح بالنسب يحرم ما أبواب من4 الباب276 ص14الوسائل: ج)?( 2.6ح بالنسب يحرم ما أبواب من3 الباب278 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 170: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)جميعا من لبن فحل واحد من امرأة واحدة إن رسول اللهقال: )عليه السالم(وعن زرارة، عن أبي عبد الله

قبــل الجزيــة من أهــل الذمــة على أن ال يــأكلوا ( وآلههي الله علىصل) الربــا، وال يــأكلوا لحم الخــنزير، وال ينكحــوا األخــوات وال بنــات األخ والــه وذمــة رســوله ،بنات األخت، فمن فعل ذلك منهم برئت منه ذمة الل

.(2)وقال: ليست لهم إليوم ذمة قــال: قلت لرســول ،)عليه السالم(وعن دعائم اإلسالم، عن علي

ــتزوج من قــريش(: وآلههي الله علىصلالله ) يا رسول الله ما بالك تــل،وتدعنا، قال: أو عندكم شيء قلت: نعم ابنة حمزة، قال: إنها ال تح

هي ابنــة أخي من الرضــاعة، ويحــرم من الرضــاع مــا يحــرم من،لي.(3)النسب

،)عليه الســالم(وروى سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طالب يا رسول الله هل لك في بنت عمــك حمــزة فإنهــا أجمــلقال: قلت:

أما علمت أن حمزة أخي من الرضاعة، وأن فقال: ،فتاة في قريش.(4)الله تعالى حرم من الرضعة ما حرم من النسب

ــبعة من ــة الس ــل حرم ــألة قطعي، ب ــاع في المس ــا أن اإلجم كمضروريات الدين عند كافة المسلمين.

ســواء،والمراد باألم بال واسطة، والمــراده بالجــدة مــع الواســطةــالوالدة كانت من طرف األب أو من طرف األم، وال يخفى أن المراد ب

ن ضابطها كــل أنــثى ولــدتك أو ولــدتإفي كلماتهم كقول المسالك: )من ولدتك ذكرا

.1ح بالنسب يحرم ما أبواب من4 الباب278 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح بالنسب يحرم ما أبواب من5 الباب279 ص14الوسائل: ج)?( 2 .900 الرقم240 ص2الدعائم: ج)?( 3 من1 والبــاب ،1ح بالنسب يحرم ما أبواب من13 الباب572 ص2المستدرك: ج)?(ــ 4

بالرضاع. يحرم ما أبواب

Page 171: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كان أو أنثى( الوالدة بالنطفــة ال الــوالدة بعــد دور الجنينيــة، فــاألم ال الــرحم،بالنسبة إلى المساحقة الــتي حملت نطفــة زوجهــا هي األم

التي قبلت النطفة وهي المســاحقة معهــا، فــإذا فــرض أن علمنــا بــأنــد ــرأة، ثم انتقلت إلى رحم جدي ــة الم ــتزجت بنطف ــل ام ــة الرج نطف فاألبوان هما األوالن ال األم الحاملــة، وإن علمنــا أن المــرأة الواســطة حملت نطفة الرجــل إلى رحم جديــدة بــدون أن تكــون نطفــة الرجــل امتزجت بنطفتها فاألبوان هما الرجل والمــرأة الجديــدة، ولــو لم نعلم أن أية المرأتين صاحبة النطفة الممتزجة مع نطفة الرجل أقرع بينهما

ألنها لكل أمر مشكل. )عليهمــاقال محمد بن مسلم: ســمعت أبــا جعفــر وأبــا عبــد اللــه

في مجلسعليــه الســالم( بينمــا الحســن بن علي )يقــوالن: السالم( أقبل قوم فقالوا: يــا أبــا محمــد أردنــا إذ )عليه السالم(أمير المؤمنين

ــألة،،أمير المؤمنين، قال: وما حاجاتكم قالوا: أردنا أن نسأله عن مس قالوا: امرأة جامعها زوجها، فلمــا قــام عنهــا،قال: وما هي تخبرونا بها

قامت بحموتها فوقعت على جارية بكر فساحقتها فوقعت النطفة فيهاــه فقال الحسن: معضلة وأبو حســن )،فحملت، فما تقول في هذا علي

ــه ومن أمــير المؤمــنين )السالم( عليــهلها، وأقول فإن أصبت فمن الل وإن أخطــأت من نفســي، وأرجــو أن ال أخطــأ إن شــاء اللــه،الســالم(

يعمد إلى المرأة فيؤخذ منها مهر جارية البكر في أول وهلة، ألن الولدــرجم المــرأة ألنهــا ال يخــرج منهــا حــتى تشــق فتــذهب عــذرتها، ثم ت محصنة، وينتظر بالجارية حتی تضع ما في بطنها، ويرد الولد إلى أبيــه صاحب النطفة، ثم تجلد الجارية الحد، قال: فانصرف القــوم من عنــد الحسن )عليه السالم( فلقوا أمير المؤمنين )عليه الســالم( فقــال: مــا

فأخبروه، فقال: لو إنــني المســئول مــا،قلتم ألبي محمد وما قال لكم.(1)كان عندي فيها أكثر مما قال ابني

.1ح والقيادة السحق أبواب من3 الباب426 ص18 الوسائل)?( 1

Page 172: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كمــا في بــاب الحــدود والتعزيــرات في حكم(1)ومثله روايــات أخر.المساحقة

ــة مــع ــة الحــال أو المقــال أن المــراد باآلي ــو بقرين ثم الظــاهر ول فال يقال: إن المراد بها بال واســطة وإنمــا يفهم،الواسطة وبال واسطة

مــع الواســطة من اإلجمــاع والضــرورة ونحوهمــا، فقــد قــال ســبحانه:ا وراء ذلكم .(2)وأحل لكم م

ــام يكــون المنصــرف ــة في مق ــو لم تكن قرين ــه ل ــد أن لكن ال يبعــك انصرافا بال واسطة، كما إذا قال: جئني بأبيك أو أمك أو عمك أو بنت

أو ما أشبه. ال يقال: فكيف الحسن والحســين )عليهمــا الســالم( أبنــاء رســول

بآية المباهلة ( وآلههي الله علىصلالله ) قل يا أهل الكتاب تعالوا وغيرها.(3)إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إال نعبد إال الله

وقــد قــال علي بن الحســين )عليــه الصــالة والســالم( في خطبــة.(4)أنا ابن محمد المصطفى، أنا ابن علي المرتضىالشام:

.(5)وقال فرزدق: )هذا علي رسول الله والده( صــلى اللــه عليــه وآلــه(وقد دلت روايات على تحريم نساء النبي )

لوال مطلق التحريم على الحسنين )عليهمــا الصــالة والســالم( بقولــه:وال تنكحوا مانكح آبــائكم صــلى اللــه عليــه، وحرمــة حالئلهمــا عليــه(

ــات الفــاطميين، (6)وحالئل أبنائكمبقوله تعــالى: وآله( وحرمــة بن إلى غير ذلك.،(7)وبناتكمبقوله تعالى: )صلى الله عليه وآله(عليه

، أنــه)عليهمــا الســالم(مثل ما رواه محمد بن مسلم، عن أحدهما لو لم تحرم علی قال:

.3 و2ح والقيادة السحق أبواب من3 الباب427 ص18الوسائل: ج)?( 1.24 النساء: اآلية سورة)?( 2.64 عمران:اآلية آل سورة)?( 3آشوب. شهر البن المناقب)?(4بيروت. األضواء ط169 ص4المناقب: ج)?( 5.23 النساء:اآلية سورة)?( 6.23 النساء:اآلية سورة)?( 7

Page 173: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــه تعــالى: )صلى الله عليه وآله(الناس أزواج النبي ومــالقول الل ــدا ــده أب (1)كان لكم أن تؤذوا رسول الله وال أن تنكحوا أزواجه من بع

ــه عزوجــل: )عليهمــا الســالم(حرمن على الحسن والحسين بقــول اللن النساء ــل أن(2)وال تنكحوا ما نكح آباؤكم م ــلح للرج ، وال يص

.(3)ينكح امرأة جده يقــول، )عليه الســالم(وعن أبي الجارود قال: سمعت أبا عبد الله

رســول اللــه فقــال: ووصينا اإلنسان بوالديه حســناوذكر هذه اآلية: ــه بن عجالن: ومنأحد الوالدين )صلى الله عليه وآله( ، فقال عبــد الل

ــال: ــه الســالم(علي اآلخــر، ق ــا)علي ــا حــرام وهي لن ، ونســاؤه علين.(4)خاصة

ــه عليــه( أنــه قــال في وعن دعائم اإلسالم، عن علي )صــلوات اللن النساءقول الله عزوجل: ــال:وال تنكحوا ما نكح آباؤكم م ق

إذا نكح الرجل امرأة ثم توفي عنها أو طلقها لم تحل ألحد من ولــده، هي محرمــة،كان دخل بها أو لم يدخل، وال يتزوج الرجل امــرأة جــده

.(5)على ولده ما تناسلواــه:: )عليه السالم(وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر يقول الل

ن النساء فال يصلح للرجل أن ينكحوال تنكحوا ما نكح آباؤكم م.(6)امرأة جده

ــه ،وعن الحسين بن زيد )عليــه الســالم( قال: سمعت أبــا عبــد الل بقــول )صــلى اللـه عليــه وآلــه(إن الله حرم علينا نساء النــبي يقول: ن النساءالله: .)7(وال تنكحوا ما نكح آباؤكم م

.1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب313 ص14الوسائل: ج)?( 1.22 النساء:اآلية سورة)?( 2.53 األحزاب: اآلية سورة)?( 3.3ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب313 ص14الوسائل: ج)?( 4مصر. ط875 الحديث رقم233 ص2اإلسالم: ج دعائم)?( 5.1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب333 ص14الوسائل: ج)?( 6.22 النساء:اآلية سورة)?( 7

Page 174: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــو لمقال: ،)عليهما السالم(وعن محمد بن مسلم، عن أحدهما ل ومــابقول اللــه: )صلى الله عليه وآله(يحرم على الناس أزواج النبي

ــه وال أن تنكحــوا أزواجــه من بعــده أبــدا كان لكم أن تؤذوا رسول اللــه: )عليهمــا الســالم(يحــرمن على الحســن والحســين لقــول الل وال

اء ن النســ فال يصــلح للرجــل أن ينكح،تنكحوا مــا نكح آبــاؤكم م.(1)امرأة جده

إلى غيرها. فال،ألنه يقال: ال يبعد اشتراك اللفــظ والقرينــة للتعـيين ال للمجــاز

منافاة بين األمــرين، ويؤيــد ذلــك كــون االســتعمالين بكــثرة، وإن كــان بال واسطة، ولعله سبب االنصراف الذي تقــدم فيكــوناألكثر استعماال

انصرافا ال تبادرا حتى يكون آية الحقيقة.ــروا أن الحكم ليس ثم إن الجواهر والمستند والرياض وغيرهم ذك جاريا في عمة العمة وخالة الخالة، فإنهمــا قــد يحرمــان فتــدخالن في المذكورات، وقد ال تدخالن فال تحرمان، كمــا إذا كــانت العمــة القريبــة

والخالة القريبة أختا ألمه ألبيها، فإن عمة العمــة حينئــذ،أختا ألبيه ألمه وخالة الخالة أخت زوجة الجــد وال نســب بينــه،تكون أخت زوج الجدة

ــاء،وبينهما، فال تكونان محرمتين عليه وال يدخالن في المذكورات النتف التحريم، بخالف ما إذا كانا محرمتين، كما إذا كانت العمة القريبة أختــا

والخالــة القريبــة أختــا لألم لألب واألم أو لألم،ألب لألب واألم أو لألب فــإن عمــة العمــة تكــون حينئــذ أخت الجــد وخالــة الجــدة أخت الجــدة

فتحرمان وتدخالن في المذكورات.

.1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من2 الباب323 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 175: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الجواهر بعد ذكر المحرمات النسبية الســبع:2)مسألة )ومثلهن من الرجال يحرم على النساء، فيحــرم األب وإن عال، والولــد

وإن سفل، واألخ وابنه وابن األخت والعم وإن عال، وكذلك الخال(. وهــو كمــا ذكــره، فــإن األب وإن عال يحــرم على البنت والحفيــدةــد وإن ســفل يحــرم على األم والجــدة وإن علت، واألخ وهكــذا، والولــال وابنه وابن األخت يحرمون على األخت والعمة والخالة، والعم والخ

يحرمان على بنت األخ وبنت األخت. وهذا مما ال خالف فيه وال إشكال، بل اإلجماع والضرورة قاضــيان على ذلك، ولذا قـال في المسـالك: لمــا كـان تحـريم النكــاح من أحـد الطرفين يقتضي التحريم أيضا من الطرف اآلخر ال محالة كــان الحكم بتحريم األم وإن علت على الولد وإن نزل، مقتضيا بتحـريم الولـد وإن

وهذا هو النكتة في،نزل على األم وإن علت، وكذا القول في البواقيــذكر ــات على الرجــال ولم ي ــة المحرم ــالى في اآلي ــه تع تخصــيص الل

العكس. ومن الواضح أن الضابط في ذلك من لوكان امرأة وهي رجل كان محرما مع وجود النسب بعينه، ألن التحريم من أحد الطرفين يســتلزم التحريم من الطرف اآلخــر في المتفــاهم العــرفي، فاآليــة كالروايــات

ظاهرة في أنها ال تكون زوجة، وأنه ال يكون زوجا. ومن الواضح أنه إذا انتفت الزوجية انتفى كــل شــؤونها من العقــد والوطي واللمس والنظر بشهوة وغــير ذلــك، فــإذا حــرمت من جــانب

وإن أمكن أن يجــوز ألحــدهما أو لكليهمــا لشــبهة،حرمت من الجانبينونحوها.

ومنه يعلم وجه النظر في قول الجواهر حيث قــال: )آيــة التحــريمدالة على

Page 176: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــا يقصــد من النســاء عــادة وهــو أمــران: العقــد تحــريم معظم م والوطي، فإن أريد العقد كما هو الظاهر من وقوعها في سياق أحكامــاح ــاد نك ــداللتها على فس ــرعا ف ــه ش ــة في ــو حقيق ــذي ه ــاء ال النســبق، وإن المذكورات وثبوت التحريم من الطرف اآلخر معلومة مما س أريـــد الـــوطي فالوجـــه في داللتهـــا أن المـــراد من تحـــريم الـــوطي المذكورات أنه ال يحل بسبب محلل بالعقد، وإال فالتحريم بدونه ثــابت لجميع النساء، وال ريب في أن تحــريم الــوطي بــذلك المعــنى يقتضــي

ــه من طــرفي المــوجب،فســاد العقد ــد يقتضــي تحريم وفســاد العق فيثبت المطلوب الذي هــو اســتلزام التحــريم من طــرف،والقابل معا

التحريم من الطرف اآلخر. وإدخـال تحـريم معظم مـا،فإن األمر ال يحتـاج إلى هـذا التفصـيل

يقصــد من النسـاء عــادة في داللـة اآليــة غـير ظــاهر، بــل الظــاهر مــا ذكرناه، وما ذكرناه من ظهور اآلية في تحريم الزوجــة ممــا يــدل على الحرمة في الطرفين هو مراد من قال: إن النكاح أمر واحد بسيط فال

وحرامــا وإن اختلفت إضــافته إلى الطــرفين، فــإن ذلــك اليكون حالاليخرجه عن وحدته المانعة من اجتماع الحكمين المتضادين.

وال مورد إلشكال الجواهر عليه )بأنه إن أريد من النكاح العقد فهو اإليجــاب والقبــول وهمــا فعالن قائمــان بمحلين مختلفين، إذ اإليجــاب

وإن أريد منه،فعل الموجب والقبول فعل القابل فال يكون شيئا واحدا الوطي فال ريب في أن المعنى القائم بالواطي غير المعني القائم منه بالموطوء، فإن الــوطي في الــواطي بمعــنى الفاعليــة وفي الموطــوء

وهما معنيان متغايران، فال اجتماع لضدين في محل،بمعنى المفعولية واحد. بل بذلك يظهر لك التعدد في غير النكاح من المعــامالت كــالبيع

.(1 )والصلح واإلجارة وغيرها، وحينئذ فال مانع من اختالف الحكم فيها(

.241 ص29الكالم: ج جواهر)?( 1

Page 177: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إذ لــو أراد المــانع العقلي فال إشــكال في أنــه ال مــانع عقلي، وإن أراد المانع الشرعي ففيه وجود المانع بعــد رؤيــة العــرف المتلقي من الشرع وحدة النكاح وبساطته، وأن الزواج أمر يقوم بــالطرفين، وأنــه

إذا حرم جانب حرم الجانب اآلخر أيضا. وكــذا الحــال في ســائر المعــامالت، فــإن العــرف يــرون الوحــدة والبساطة وهم يتلقون ذلك من الشرع، وال مــانع في أن يكــون هنــاك مستثنى أيضا كالبيع وقت النداء، فإن الدليل ولــو اإلجمــاع ونحــوه دل على جـــوازه من طـــرف من لم يخـــاطب بالجمعـــة وإن حـــرم على

ــا،المخــاطب بهــا، لكنــه ألمــر خــارج ــا نحن والظــاهر قلن وإال فلــو كن حالــه حــال،بالحرمــة من الطــرفين، ألن الــبيع حقيقــة واحــدة عرفية

النسبة فإنها حقيقة واحدة وإن قامت بالطرفين. أما مسألة اإلعانة على اإلثم من جانب من لم تجب عليــه الجمعـة فالبيع حرام من الجــانبين، فهي خارجــة عن محــل الكالم، ولــذا قــد ال يحرم عليه لجهلــه بأنــه إعانــة إذا قيــل بــأن الجاهــل ال حرمــة عليــه ال

ظاهرا وال واقعا، وإن كان ذلك محل إشكال. وما ذكرنــاه من الظهــور في الحرمــة على الطــرفين إال أن يقــوم دليل من الخارج على عدم الحرمــة على أحــدهما، ال ينــافي مــا ذكــره الجواهر وغيره )بأن تحريم المعاملة إن كان لتوجه النهي إلى عينها أو وصفها الالزم كما في بيع الميتــة ونكــاح المحــارم، فــالتحريم من أحــد الطرفين يستلزم التحريم من اآلخر، ألن تحريمها على الوجه المذكور يقتضي فسادها وهو يقتضي تحريمها من الطرف اآلخر لكون التحريم من لوازم الفساد، ولو كان لتوجه النهي فيها إلى أمــر خــارج كمــا في البيع وقت النداء وبيع األمة قبل استبرائها والعقــد على المخطوبــة إن

قلنا

Page 178: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بتحريمه، فالتحريم من أحد الطرفين ال يستلزم التحريم من اآلخر إال من جهة اإلعانــة على اإلثم لألصــل الســالم عن المعــارض نعم قــد

يدعى كراهته(. إذ كون النهي متوجها إلى أمر خارج خالف ظاهر التحريم المطلق بحاجة إلى الــدليل، ولــو كــان الــدليل بعض قــرائن الحــال أو المقــال، فاألصل في تحريم شيء تحــريم جانبيــه إذا كــان لــه جانبــان، كمــا أن مقتضى التحليل لجانب التحليل للجــانب اآلخــر، مثال إذا أبيح لــه حلــق لحيته من جهة مرض جــاز للحالق أن يحلقهــا، وكــذلك إذا جــاز لهــا أن ينظر األجنبي إلى جسدها للعالج والجبر ونحوهما جاز لألجنبي الطبيب

أيضا أن ينظر. نعم الحلية في جــانب قــد ال تــبيح للجــانب اآلخــر، مثال المجوســية يحل لها حسب قاعدة اإللزام التزويج بأخيها، لكن األخ إذا كان مسلما لم يجز له ذلك، وكذلك إذا جاز لها الــوطي لالضــطرار كمــا في قصــة من أحضرت عند عمر حيث اضـطرت لشـرب المـاء إلى بــذل نفسـها للرجل الذي أبى أن يسقيها إال بأن ينال منها، فإن الجواز لهــا مكرهــة

ه، وإنما هوأو مضطرة ال يبيح ذلك للرجل الذي ليس بمضطر وال مكرفاعل االضطرار واإلكراه.

نعم ال يبعد التعــدي فيمــا إذا كــانت مضــطرة إلى أن يجــامع معهــا لشفائها من مــرض فيمــا إذا لم يجــامع معهــا مــاتت والــزوج لهــا غــير حاضــر، فإنــه ربمــا يحتمــل جــواز الجمــاع معهــا من األجنــبي من بــاب

مسألة األهم والمهم.ــة الكريمــة ــا من اآلي وعلى أي حــال، فــالكالم في المتفــاهم عرف والروايــات، وأنــه هــو التحــريم من الجــانبين، وال يخفى أن اللــزوم والجــواز في طــرفي العقــد ليســا من المتالزمين، إذ ال ينصــبان على محل واحــد حــتى يتنافيــان، فمن الممكن أن يكــون العقــد من طــرف

جائزا ومن طرف الزما كما في الرهن وغيره، وذلك

Page 179: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

لما ذكره الشــيخ المرتضــى )رحمــه اللــه( في المكاســب: من أن الجواز واللزوم حكمــان للعقــد ال أنهمــا من حقيقــة العقــد، ولعلــه إلى ذلك أشار الجواهر حيث قال: )نعم لــزوم العقــد من أحــد الطــرفين ال يستلزم لزومه من اآلخر، ألن اللزوم معناه امتناع الفسخ وال ريب في جــواز اختصاصــه بأحــدهما، وكــون العقــد من اآلخــر جــائزا يســوغ لــه

كما في كل عقد ثبت فيه الخيار من أحــد الجــانبين فإنــه الزم،فسخه كما صـرح بــه األصـحاب ودلت عليــه النصـوص، فمــا،من جانب اآلخر

قيل أو عساه يقال إن العقد الالزم إنما يلزم من الطرفين ألن جــوازهمن أحدهما مناف للزوم العقد واضح الضعف(.

إن رجع إلى ما،فإن تعليله بقوله: ألن اللزوم معناه امتناع الفسخ ذكرناه فهو وإال كان فيه نظر، ومراده بالنصوص النصوص الواردة في

باب الخيارات والرهن وما أشبه. ثم ال يبعد حرمة العقد المجرد أيضا ألنــه من المنكــر شــرعا، فــإذا

يرونرأى العرف إنسانا يجري عقد النكاح مع أمه أو بنته أو أخته مثال ،أنه يأتي بمنكر من القــول والــزور، وإذا قيــل لهم: من أين هــذا منكر

استدلوا باآلية والرواية مما يظهــر منــه أن اآليــة والروايــة تــدالن على حرمة مثل هذا الشيء، وإن كان مجرد عقــد ال يرتبــان بعــد ذلــك أثــرا

عليه، وإن كانت المسألة بعد بحاجة إلى التأمل.ــات ــاء في ضــبط المحرم ــال: واعلم أن للفقه ثم إن المســالك ق

بالنسب عبارات: إحداها: تفصيلية وهي ما ذكرها المصنف.

والثانية: إجمالية وهي أخصر منهــا، وهي أنــه يحــرم على اإلنســان ، وأول فصل من كل أصل بعــده،أصوله وفصوله، وفصول أول أصوله

،أي بعد أول األصول

Page 180: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،فاألصول األمهات بالنسبة إلى الــذكر واآلبــاء بالنســبة إلى األنــثى والفصول البنات والبنون بالنسبة إلى األمــرين، وفصــول أول األصــول

وأوالد األخ، واألخــوات بالنسـبة إلى الــذكر،األخوة بالنسبة إلى األنــثى واألخت وإن نزلوا، وأول فصل من كل أصل بعد األصل األول األعمــام

والعمات واألخوال والخاالت. إال من دخــل،والثالثة: إنه يحرم على الرجل نساء القرابــة مطلقــا

في اسم ولــد العمومــة والخئولــة، وعلى األنــثى ذكــور القرابــة إال مندخل في اسم ولد العمومة والخئولة.

ــة ــدا أوالد العموم ــريب ع ــل ق ــان ك ــرم على اإلنس ــة: يح والرابع إليجازها ووضوح المراد منها.،والخئولة، وهذه أجود من الجميع

وقــد تبــع المســالك في ذكــر بعض مــا ذكــره الريــاض والمســتندوغيرهما.

Page 181: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الجواهر: النسب يثبت مع النكاح الصحيح.3)مسألة ألنــه ال يســمى،أقول: لو أريد بالنكاح العقد خــرج مثــل إرث األمة

عقدا حتى مجازا، وإن أمكن إدخال االشتراء والتحليل فيه ألنهمــا نــوع عقد أيضا، ولو أريد به الوطي المستحق دخل فيه الكــل، وقــد اختــاره

: الجواهر تبعا للمسالك قائال والمراد بـه هنـا على مـا ذكـره غـير واحـد الـوطي المسـتحق فيــوم أو حيض أو ــارض لص ــرم بالع ــرع، وإن ح ــل الش ــر بأص نفس األم اعتكــاف أو إحــرام أو غــير ذلــك ممــا يجتمــع تحريمــه مــع الزوجيــة أوــه الملك، فيدخل حينئذ فيه وطي الجاهل باالستحقاق كمن وطــأ حليلتــولي باعتقاد أنها أجنبية لعدم علمه بالسبب، كما لو زوجه الوكيل أو ال ولم يعلم به لظنه الوقوع على وجه فاسد، وكمــا لــو زوجــه الفضــولي وتوهم فساده، فإن ذلــك ال يقــدح في كــون الــوطي صــحيحا، وإن أثم

بإقدامه عليه معتقدا تحريمه. ثم ذكر أن تفسيره النكــاح بــالوطي دون العقــد ليــدخل فيــه ملــك اليمين والتحليل، وإرادة سبب الملك مع ما فيــه من البعــد والمخالفــة لما هو المعهود من االستناد إلى الملك نفسه إنما يصح معهــا الوصــف في السبب االختياري كالبيع دون القهري كــاإلرث الــذي ال يجــري فيــه

التقسيم إلى الصحيح والفاسد، كما ال يجري في أصل الملك. وفيه: إنـه يمكن أن يـراد بــه األمـر االعتبــاري الـذي يسـببه العقـد والتحليل واإلرث وينتج آثارا كالوطي والمالمســة ووجــوب النفقــة في بعض أقسامه وغير ذلـك، ولعـل هـذا أقـرب ألنـه المتفـاهم عرفــا فيــالم المقام وفي سائر أقسام المعامالت بل واإليقاعات، ثم هذا في ع

الثبوت.

Page 182: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أما عالم اإلثبات فوطي الشبهة وإن جاز لكنه في قبال هـذا األمــر فال اعتبار للزوجية فيه، ووطي المزوجة ونحوها بدون العلم،االعتباري

بل مع القطع بالحرمة داخل في النكاح الصحيح، وإن كان الفاعل آثما إذا قلنا بحرمة التجري، أمــا إذا لم نقــل بحرمــة التجــري فال إثم أيضــا

كمــا ذكــره الشــيخ المرتضــى،وإنما يكشــف ذلــك عن خبث الســريرة)رحمه الله( في المكاسب.

ــة ــ ــابيح العالم ــ ــر في المحكي عن مص ــ ــه النظ ــ ــه يعلم وج ــ ومنــه( حيث قــال: المــراد من صــحة الــوطي كونــه الطباطبائي )رحمه اللــف مستحقا بأصل الشرع كما هو مقتضى التفسير المزبور، فــإن تعري المشــتق بالمشــتق يكــون في األكــثر تعريفــا لمبــدأ االشــتقاق بمبــدأ االشتقاق، إذ القصد في التعريفات إلى المراد من المفهوم غالبــا دون المصداق، وليس المراد من الصحة هيهنا المعــنى المعــروف المقابــل

ضرورة كون وطي الشــبهة صــحيحا بهــذا المعــنى قطعــا، فال،للفساد للنكــاح الصــحيح في المتن وغــيره إال مــع تقييــدهيصــح جعلــه مقــابال

بالمستجمع للشرائط. ولذا أشكل عليه الجواهر )بأنه تكلف مستغنى عنه، ومع ذلك فهــو خالف المعهود في الحدود من إرادة المفهوم فيها وفي المحــدود، ألن تعريف النكاح الصحيح بالوطي المستحق يكون على هــذا التقــدير منــف المتكلم ــاآلخر كتعري ــد المتالزمين في الصــدق ب ــف أح ــل تعري قبي

إلى بيان المصداق دون المفهوم(.بالكاتب قصدا وقوله: تعريف المشتق بالمشتق، ال يخفى أنــه جــار في المشــتق والمشتق منه، فإن المادة إذا كــانت واحــدة ســواء كــان كالهمــا مبــدأــدأ االشــتقاق على خالف رأي ــا بصــحة الصــيغة لمب ــو قلن االشــتقاق لــول، المحققين المتأخرين الذين ال يقولون بذلك، وقد نقحناه في األص

أو كان المشتق بمبدأ االشتقاق أو بالعكس أو كالهما

Page 183: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،مشتقا، كل ذلك يكــون من التعريــف الــدوري أو التعريــف بالمثلــفكمن يعر ــاب التعري ــان من ب ف الناصــر بمن ينصــر، اللهم إال إذا ك

أظهر في ذهناالسمي أمثال السعدانة نبت، بأن يكون من ينصر مثال فيكــون معرفــا لــه بهــذا،السامع من الناصــر أو ظــاهرا بخالف الناصر

المعنى ال المعرف الذي هو حد أو رسم كما ال يخفى. أما ما ذكره الجواهر أخيرا بقولــه: )ال يتوقــف العلم بالنســب علىــوطي ــردا لل ــه ف ــل على العلم بكون ــحيحا، ب ــوطي ص ــون ال العلم بك المستحق، وعلى تقديره فالعلم بالصــحة ال يتوقــف على العلم بثبــوت

النسب فال دور(.ــحة ــف على العلم بص ــب متوق ــه، إذ العلم بالنس ــر وجه فلم يظه الوطي للزوجــة أو األمــة أو األجنبيــة من بــاب الشـبهة وال عكس، نعم

العكس صحيح من باب اإلن. أمثــال،ثم إن ما تقدم من أنــه ال يضــر بالنســب الحرمــة العارضة

الحيض والصوم واالعتكاف وما أشبه يدل عليه اإلجماع والضرورة، بلوبعض الروايات أيضا:

مثل مــا رواه ابن مســكان، عن بعض أصــحابنا، عن أبي عبــد اللــه أتى بامرأته إلى عمر فقــال: إن امــرأتيقال: إن رجال ،)عليه السالم(

هذه سوداء وأنا أسود، وإنها ولدت غالمــا أبيض، فقــال لمن بحضــرته: قالوا: نرى أن ترجمهــا فإنهــا سـوداء وزوجهــا أسـود وولــدها،ما ترون

ــرجم،أبيض، فقال: وجا ء أمير المؤمنين )عليه السالم( وقد وجه بها لت ، فقــال: ال،أتتهم امرأتكلألســود: ، فحدثاه، فقال ما حالكمافقال: ــاأتيتها وهي طامثفقال: ، قال: قد قالت لي في ليلة من الليالي أن

هـلطامث، فظننت أنها تتقي الـبرد، فـوقعت عليهـا، فقـال للمـرأة: ، قــال: نعم ســله قــد خــرجت عليــه وأبيت، قــال:أتــاك وأنت طــامث

النطفــة فــابيض، ولــو قــد تحــركلدم فانطلقا فإنه ابنكما وإنما غلب ا . فلما أيفع أسودأسود

ثم إن تكون الولد في حال الحيض أطبق عليه الطب القــديم منــذألوف

Page 184: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

السنوات، وذكرت في روايات كثــيرة، وإن أنكــره الطب الحــديث، ولعله لم يكتشف لهم بعد، فــإنهم يعــترفون بعــدم انكشــاف كثــير من األشياء لهم، وأنه يظهر كل يوم خطأ بعض مكتشفاتهم، ولو فرض أنه صح طبيا لزم حمــل الروايــات على التكــون حــال التلــوث بــالحيض أو

ا، ألن الحيض لغــة يطلــق علىــحال االستحاضــة أو حــال خــروج دم م أو ما أشبه ذلك، والله سبحانه العالم.،الجميع

ثم إن تزريق المني من الرجل في المرأة، أو جــذب الــرحم مــني وبعضــها محــرم وال، له صــور بعضــها محلــل ويثبت بــه النسب،الرجل

يثبت به النسب: األولى: زوجان في حال الزواج.

الثانية: زوجان وقد أخذ المني قبل الزواج. الثالثة: زوجان وقد أخذ المني في العدة الرجعية وزرق في العــدة

الرجعية.الرابعة: أخذ قبل الزواج وزرق في العدة الرجعية.

أو،الخامسة: أخذ المني في حال الزواج وزرق في العدة الرجعية عكس ذلك بأن أخذ في حال العدة الرجعية ثم انقضت العــدة وتزوجــا

من جديد وزرق المني السابق فيها.السادسة: العدة البائنة وقد أخذ قبل الزواج.

السابعة: العدة البائنة وقد أخذ في حال الزواج.الثامنة: العدة البائنة وقد أخذ في حال العدة البائنة.

لو فرض إمكان ذلك.،التاسعة: أخذ المني بعد موت الزوجالعاشرة: أخذ قبل حال الزواج وزرق بعد موت الزوج.

الحادية عشرة: أخذ حال الزواج وزرق فيها بعد الموت.الثانية عشرة: األجنبيان.

Page 185: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الثالثة عشرة: أخذ حال اإلحرام وزرق في حاله.الرابعة عشرة: أخذ في حال اإلحرام وزرق بعد اإلحرام.

الخامسة عشرة: أخذ قبل حال اإلحرام وزرق في حال اإلحرام.ومثل اإلحرام الصوم واالعتكاف وما أشبه.

أو،وال إشكال في الجواز ولحوق النسب في حــال كونهمــا زوجينهما في العدة الرجعية أخذا وتزريقا.

أي في حال اإلحــرام،وكذلك ال ينبغي اإلشكال في الثالثة األخيرةــاح أو اللمس أوونحوه حال ولحوق نسب، واحتمال الحرمة لمناط النك

النظر غير ظاهر. ألنــه،أما بقايا األحوال الخمسة عشرة، ففي كلهــا ال يبعــد الحرمة

خالف حفظ الفــرج عرفــا، وعــدم لحــوق النســب أيضــا، وإن كــان فيبعض المذكورات إشكال.

وأمــا جمــع منيهمــا في األنبــوب فال إشــكال في الصــحة والحليــةــتزريق في ــة في ال ــة المتقدم ــوال الخمس ــب في األح ــوق النس ولح

المرأة. أما إذا أخذا في حال الحل وزرقا في حال االفتراق بينهما بـالموت أو الطالق أو الفسخ أو ما أشبه مما لم تبق العدة الرجعية، فهل يجوز ذلك استصــحابا ويلحــق النســب، أو ال يجــوز وال يلحــق النســب لتبــدل

احتماالن.،الموضوعــتزريق في المــرأة أو جــذب ــاه من حكم ال ــد مــا ذكرن ــه يؤي ثم إن

ــنده إلى أبي، ما رواه عبد الله بن جعفر،الرحم في قرب اإلسناد، بس إن رجال: )عليهمــا الســالم(البختري، عن جعفــر بن محمــد، عن أبيــه

فقال: إن امرأتي هذي حامل )عليهما السالم(أتى علي بن أبي طالب شيخ كبــير مــا اقترعتهــا وأنهــافي تسعة أشهر، وال أعلم إال خيرا، وأنا

: نشدتك الله هل كنت تهريق)عليه السالم( فقال له علي ،لعلى حالها : إن لكل فرج ثقــبين)عليه السالم( قال: نعم، فقال علي ،على فرجها

ثقب يدخل فيه ماء الرجل، وثقب يخرج منه البول، وإن أفــواه الــرحمتحت الثقب الذي يدخل

Page 186: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فيه ماء الرجل، فــإذا دخــل المــاء في فم واحــد من أفــواه الــرحم حملت المرأة بولد، وإذا دخل من اثــنين حملت بــاثنين، وإذا دخــل من ثالثة حملت بثالثة، وإذا دخل من أربعة حملت بأربعة، وليس هناك غير

ــدها ــك ول ــد ألحقت ب ــك، وق ــاءت بغالم،ذل ــل فج ــا القواب فشــق عنه.(1)فعاش

ــاد ــد في اإلرش ــة،وروى المفي ــار من العام ــة اآلث ــال: روى نقل ق والخاصة: إن امــرأة نكحهــا شــيخ كبــير فحملت، وزعم الشــيخ أنــه لم يصل إليها وأنكر حملها، فالتبس األمر على عثمان، وسأل المرأة هــل

،اقتضك الشيخ فقــالت: ال، فقــال عثمــان: أقيمــوا الحــد، وكانت بكــرا إن للمـرأة سـمين سـم: )عليــه الســالم(عليها، فقال أمير المؤمـنين

البول وسم المحيض، فلعل الشيخ كــان ينــال منهــا فســال ماؤهــا في ، فسألوا الرجــل عن ذلــك فقــال: قــد كنتسم المحيض فحملت منه

أنزل المــاء في قبلهـا من غــير وصــول إليهـا باالقتضـاض، فقــال أمــير الحمــل لــه والولــد ولــده وأرىالمؤمــنين )عليــه الصــالة والســالم(:

.(2)، فصار عثمان إلى قضائهعقوبته على اإلنكار أما مــا رواه ابن شـهر آشــوب، عن جــابر بن عبــد اللــه بن يحــيى،

ــا أمــير المؤمــنين إني )عليه السالم(قال: جاء رجل إلى علي فقال: يــاءت بولد ــا ج ــرأتي وأنه ــزل عن ام ــال ،كنت أع ــه الســالم( فق :)علي

أناشدك الله وطئتها وعاودتها قبل أن تبول :قال: نعم، قــال فالولــد .(3)لك

فليس من محــل الكالم في شــيء، ألنــه لمــا عاودهــا خــرج بقايــاالمني إليها،

.1ح األوالد أحكام أبواب من16 الباب114 ص15الوسائل: ج)?( 1.112اإلرشاد: ص)?( 2.377 ص2المناقب: ج)?( 3

Page 187: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ولذا سأله اإلمام )عليه الصالة والسالم( عن أنــه وطأهــا وعاودهــا قبل أن يبول، فذكر مستدرك الوسائل لهــذه الروايــة في بــاب أن من عزل عن المرأة لم يجز له نفي الولد، محل تأمل، اللهم إال أن يكــون

الذكر بالمناسبة.

Page 188: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

4)مسألة ــا (: النسب يثبت مع وطي الشبهة، وفي الجواهر إجماع بقسميه، بل هو المتواتر في كالمهم بــدون منــازع، ويــدل عليــه جملــة

من الروايات: ــه )عليــه الصــالة مثل مــا رواه معاويــة بن عمــار، عن أبي عبــد الل

إذا وطأ رجالن أو ثالثة جارية في طهــر واحــد فولــدتوالسالم( قال: ورد،فادعوه جميعــا أقــرع الــوالي بينهم، فمن قــرع كــان الولــد ولــده

.(1)قيمة الولد على صاحب الجاريةــبهة في الكل ــوطي أعم من الش ــاهر أن ال ــإن الظ ــاح،ف أو النك

والشبهة، أو الزنا في الكل. أما لو كان نكاح بعض وزنا بعض، أو شبهة بعض وزنا بعض، فالولد

وإنما يقـرع في زنـا الكـل لحرمـة النكــاح حـتى في الزنـا، وال،للحالل يخفى أن وطي الشبهة مــا ليس بنكــاح صــحيح وال بزنــا، ولــذا عرفــوا الشبهة بأنها الوطي الذي ليس بمســتحق في نفس األمــر مــع اعتقــاد فاعله االستحقاق أو صدوره عنــه بجهالــة مغتفــرة في الشــرع، أو مــع

ارتفاع التكليف بسبب غير محرم. وقد ذكر الجواهر )أنـه يخــرج عن وطي الشــبهة باإلضــافة إلى مــا

ما كــان من وطي الجاهــل الــذي ليس،كان عن النكاح الصحيح والزنا إذا كــان ظنــه ممــا ال يجــوز،بمعذور في جهالتــه وإن ظن االســتحقاق

التعويل عليه، كمــا إذا تــزوج المفقــود زوجهــا من دون فحص وال رفــع على إخبــار من الإلى الحاكم، ولكن ظن وفاته لطول المدة أو تعــويال

أو تزوج امــرأة في عــدتها مــع جهلــه،يوثق به أو شهادة العدل الواحد أو تــزوج امــرأة اشــتبه عليهــا أمرهــا لشــبهة رضــاع أو،بأنهــا كم هي

مصاهرة أو غيرهما من

.1ح واإلماء العبيد نكاح أبواب من57 الباب566 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 189: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أسباب التحريم من دون اجتهاد أو تقليد، إلى غير ذلك من الصــورالتي يجب فيها الفحص والسؤال وال يعذر فيها الجاهل بالحال.

إال إذا،فإن الظاهر أن ذلــك كلــه زنــا ال يثبت معــه النســب شــرعا اعتقد جواز النكاح في تلك الصور لشبهة محتملة في حقه، فإنه حينئذ

ويصدق عليه حده نظرا إلى اعتقاده االستحقاق، ال،يكون وطي شبهة ألن جهالته مغتفرة في الشرع، واألصل في ذلك أن الفروج ال تســتباحــرم إال بسبب شرعي، فما لم يتحقق فيه السبب المبيح فهو وطي مح

داخل في الزنا(. ومنه يعلم أنه يدخل في وطي الشبهة غــير المحصــور من النســاء أو الرجال المحرم عليه، كما إذا علم أن في البلــد امــرأة تحــرم عليــه

أو علمت بالنســبة إلى الرجــل كــذلك، فــإن،بين مائة ألف امــرأة مثال الشارع أباح في غير المحصور االرتكاب كمــا قــرر في األصــول، فــإذا

تزوج وكان في الواقع محرما كان مناط الشبهة الموجب للنسب. وكذلك إذا جــاز شـرعا أخــذها أو أخــذه لعـدم علمهمـا بالنسـب أو الرضاع أو المصــاهرة فيمــا لم يكن عليهمــا الفحص، وكــذلك بالنســبة

هــة والمضــطر والمضــطرة والملجــأ والملجئــة،ه والمكرإلى المكر ه بالكســـر، بخالفوالفـــرق بين اإلكـــراه واالضـــطرار أن األول بمكر

ه، وإنمــا اضــطرت أو اضــطر إلى ذلــكالمضطر الذي ليس هناك مكر كمــا في،العمل، كالمرأة التي اضطرت بإعطاء نفسها في قبال الماء

أ عبــارة عن من شــدت يــدهــرواية ذكروها في كتــاب الحــدود، والملجمل معه أو معها. وعورجله مثال

ــالث، ــدهما أو من ث ــراه من أح ــون اإلك ــك أن يك ــرق في ذل وال فــد وكذلك في بحث اإللجاء، وهكذا حال النائمة أو النائم وشارب المرق

وما أشبه، وكذا

Page 190: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــوجب الحال في المجنون والذاهل ونحوهما، فإن وطيه أو وطيها يالشبهة.

ــان شــربه حالال ــإذا ك ــا إذا زنی شــارب المســكر، ف ــانأم ــأن ک ب مضطرا إلى الشرب أو لم يعلم بأنها خمر أو لم يعلم بأن الخمر حرام

أو نحو ذلك، فالوجه عدم اإلشكال في أنه وطي شبهة.ــا، ففي الجــواهر: )إن ــا إذا شــرب الخمــر عالمــا عامــدا ملتفت أم المشهور أن وطي السكران بشــرب خمــر ونحــوه زنــا يثبت بــه الحــد

كما عن الشيخين وغيرهما التصريح به، بــل قيــل،وينتفي معه النسبــاه لم نقف على مخالف في ثبوت الحد سوى العالمة في التحرير فنف عنــه، ولكنــه في غــيره وافــق المشــهور، وال ينــافي ذلــك عــدم علمــه بــالتحريم حــال ســكره، وإن اشــترطناه في ثبــوت الحــد، لكن من المعلوم أن ذلك ال يزيد على اشتراط التكليــف المتحقــق في الفــرض باعتبار أن ما باالختيار ال ينافي االختيــار، وليس هـو شــرطا زائــدا على اشتراط التكليف كي يتجه ارتفــاع الحــد بارتفاعــه، وال يخفى على من أحاط بالنصوص الواردة في تحريم الخمر وكل مسكر أنهــا ظــاهرة أوــه، ــة الصــاحي في أفعال ــه بمنزل صــريحة في أن الســكران في أفعال فيترتب ما يترتب عليه من قود وحد ونفي ولد وغير ذلك، وهــو معــنى

ــه الســالم(قــولهم ، وعــدم توجيــه(1)ن الخمــر رأس كــل إثمإ: )علي الخطاب إليه العتبار ارتفاع قابليته لذلك ال ينــافي تــرتب األحكــام ولــو

ــاج إلى،للخطــاب الســابق على حــال الســكر كمــا هــو واضــح ال يحتإطناب(.

ــيزني أو لكن فيه: إن ذلك إذا قلنا به في مورد أنه شرب الخمــر لليقتل أو

.4ح المحرمة األشربة أبواب من12 الباب251 ص17الوسائل: ج)?( 1

Page 191: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

باعتبــار أن االمتنــاع باالختيــار ال ينــافي،ما أشبه جــاء فيــه مــا ذكراالختيار، وألنه يعد في العرف عالما عامدا.

أما إذا لم يكن كذلك، وإنما شـرب الخمـر ثم سـرق أو زنى أو مـا أشــبه، فال دليــل على مــا ذكــره من أنــه زنــا عليــه الحــد وينتفي عنــه النسب، بل هو إلى وطي الشبهة أقرب، ولذا ال يقولون بصــحة عقــده وإيقاعه، وإنما ورد في نكاح السكرى روايـة أولهـا جماعــة وعمـل بهـا

الخمر رأس كل و،جماعة آخرون، وقد ذكروا أنها على خالف القاعدة ال يـــدل على ذلـــك، وخصوصـــا في بـــاب الحـــدود الـــتي تـــدرءإثم

ــبه(1)بالشبهات ، فإن الحاكم يشك في أنه يستحق القود والحد وما أش بالنسبة إلى ما عمله حال سكره، وكون الروايات تدل على أن أفعــال

قــال:، إال ما عن فضيل بن يســار،السكران بمنزلة الصاحي لم نجدها من شرب الخمر فســكر منهــا يقول: )عليه السالم(سمعت أبا جعفر

لم تقبــل منــه صــالة أربعين يومــا، فــإن تــرك الصــالة في هــذه األيــام.(2)ضوعف عليه العذاب لترك الصالة

:)عليه السالم( قال: قلت ألبي عبد الله ،وما رواه مفضل بن عمرــه الخمر ــه الخمــر لفعلهــا وفســادها، ألن قــال: ،لم حــرم الل حــرم الل

مدمن الخمر تورثه االرتعاش وتذهب بنوره وتهدم مروئته، ويحمله أن يجسر على ارتكاب المحارم وسفك الدماء وركوب الزنا، وال يؤمن إذاسكر أن يثب على حرمه وهو ال يعقل ذلك، ويجر شاربها إلى كــل شر

(3).

.4 ح21 الباب219 ص2المستدرك: ج)?( 1.17ح المحرمة األشربة أبواب من9 الباب242 ص17الوسائل: ج)?( 2.2ح المحرمة األشربة أبواب من9 الباب244 ص17الوسائل: ج)?( 3

Page 192: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،)عليه الســالم(وما رواه محمد بن سنان، عن أبي الحسن الرضا حرم الله الخمر لما فيها من الفساد ومن تغيير عقــول شــاربها،قال:

ــه عزوجــل والفريــة عليــه وعلى رســله وحملهــا إيــاهم على إنكــار الل وسائر ما يكون منهم من الفساد والقتل والقذف والزنا وقلة االحتجاز

فبذلك قضينا على كل مسكر من األشربة أنه،من شيء من المحارم ألنه يأتي من عاقبتها ما يأتي من عاقبة الخمر، فليجتنب،حرام محرم

من يؤمن بالله واليوم اآلخر ويتوالنا وينتحل مودتنا كل شــراب مســكر.(1)فإنه ال عصمة بيننا وبين شاربيها

ــة وهذه الروايات ال داللة فيها على أن أحكام الزنا وما أشبه مترتب فشارب الخمر الذي يفعل هذه األمور مثل الــذي يأكــل شــيئا أو،عليه

يستعمل شيئا يسبب جنوبه وبعد الجنون يقتل أو يزني، فإن العقل إذا أن األحكام مترتبة على العالمذهب لم يكن علم وعمد، وظاهر األدلة

العامد.ــه وفي غــيره من المكــره والمضــطر ــه فالنســب ملحــق في وعلي والملجأ وما أشــبه، ألن العــرف يــرون النســب والشــارع لم يــأت بمــا يناقض ذلك حـتى يـترك العـرف إلى مـا دل عليـه الشـرع، ومثلـه من

)صلى الله عليهشرب المرقد فنام وفعل في نومه هذا الفعل، وقوله منصرف عن مثل ذلك.الولد للفراش وللعاهر الحجر: وآله(

وكيف كان، فمما تقــدم علم أن قــول الجــواهر: )من المعلــوم أن الشارع لم يبح الوطي بمجرد االحتمال أو الظن، وإنمــا أباحــه بشــرط العلم باالستحقاق أو ما جعله أمارة للحل فبدونهما اليكون الــوطي إال زنا( محل تأمــل، ألنــه من خلــط عــالم اإلثبــات بعــالم الثبــوت، فعــالم الثبوت إن كان جائزا عن نكاح صــحيح ونحــوه لم يكن زنــا وإن ظن أو

علم جهال مركبا بأنه زنا، وإن كان في الواقع ال سبب للحلية

.16ح المحرمة األشربه أبواب من15 الباب262 ص17الوسائل: ج)?( 1

Page 193: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فإن كــان بعــذر شــرعي لم يكن موجبــا النقطــاع النســب، وإن لم يكن بعذر شرعي فهل يستلزم االنقطاع والحد ونحوهما كما يدل عليه

بعض الروايات، أم ال، احتماالن. عن)عليــه الســالم(فعن يزيد الكناســي، قــال: ســألت أبــا جعفــر

إن كــانت تــزوجت في عــدة طالقامــرأة تــزوجت في عــدتها، قــال: لزوجها عليها الرجعة فإن عليها الــرجم، وإن كــانت تــزوجت في عــدة ليس لزوجها عليها الرجعة فإن عليها حــد الــزاني غــير المحصــن، وإن كانت تزوجت في عدة بعد موت زوجها من قبل انقضاء األربعة أشــهر

ــة جلــدة . قلت: أرأيتوالعشرة أيام فال رجم عليها، وعليها ضرب مائ مــا من امــرأة إليــوم من نســاءإن كــان ذلــك بجهالــة، قــال: فقــال:

المسـلمين إال وهي تعلم أن عليهــا عــدة في طالق أو مــوت ولقــد كن . قلت: فإن كــانت تعلم أن عليهــا عــدة والنساء الجاهلية يعرفن ذلك

إذا علمت أن عليهــا عــدة لزمتــه الحجــةتدري كم هي، قــال: فقــال: .(1)فتسأل حتى تعلم

ــه ،)عليــه الســالم(وفي صحيح أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبد اللــاسألته عن أمرأة تزوجت رجال ولها زوج، قال: فقال: ــان زوجه إن ك

األول مقيما معها في المصر الذي هي فيــه، تصــل إليــه ويصــل إليهــا، وإن كــان زوجهــا. قــال: فإن عليها ما على الــزاني المحصــن الــرجم

األول غائبا عنها أو مقيما معها في المصر ال يصل إليها وال تصــل إليــه،.فإن عليها ما على الزاني غير المحصن وال لعان بينهما وال تفريق

إلى أن قــال: قلت: فــإن كـانت جاهلــة بمــا صــنعت، قــال: فقــال:إليس هي في دار الهجرة :قلت: بلى، قال فما من امرأة اليوم من

نساء المسلمين إال وهي تعلم أن امرأة المسلم ال يحل لهــا أن تــتزوجولو أن المرأة إذا فجرت ، قال: زوجين

.3ح الزنا حد أبواب من27 الباب396 ص18الوسائل: ج)?( 1

Page 194: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــا ــرام، ولم يقم عليه ــذي فعلت ح ــالت: لم أدر، أو جهلت أن ال ق.(1)الحد، إذا لتعطلت الحدود

لكن البد من تقييد هذه الروايات ببعض المقيدات. ثم إنه ال إشكال في أنه يتحقق الشبهة بــالظن المعتــبر في إخبــار الزوج بعدم زوجة رابعة أو بــالطالق وانقضــاء العــدة أو إخبــار الزوجــةــادلين بانقضاء العدة أو عدم الزوج أو ما أشبه ذلك من الشــاهدين الع

وغيرها. وهل يتحقق بالظن غير المعتبر كأخبار عــدل واحــد بعــد أن كــانت ذات زوج، مع عدم إخبار المــرأة ونحــوه، كمــا إذا قــالت: ال أعلم هــل طلقني زوجي أم ال، كمــا هــو ظــاهر األصــحاب فيمــا نســب إليهم من تحقق الشـبهة بــالظن غـير المعتــبر، أو بالشـك بأنهـا مزوجــة أو ال، أو

بالوهم بأنها غير مزوجة، احتماالن. الجواهر ادعى ظهور كالم األصــحاب في األول، فقــد قــال الشــيخ في محكي نهايته: وإذا نعي الرجل إلى أهلـه أو أخـبرت بطالق زوجهـا واعتدت وتزوجت ورزقت أوالدا، ثم جــاء زوجهــا األول وأنكــر الطالق، علم أن شهادة من شهد بالطالق شهادة زور، فــرق بينهــا وبين الــزوج األخير، ثم تعتد منه وترجــع إلى األول بالعقــد المتقــدم، ويكــون األوالد

للزوج األخير. وعن الخالف: )إذا وجد الرجل امــرأة على فراشــه فظنهــا امرأتــه فوطأها لم يكن عليه الحد، وبه قال الشافعي، وقال أبو حنيفــة: عليــه الحد، وقد روى ذلك أصحابنا، دليلنا األصل براءة الذمة، وشغلها يحتاج

إلى دليل(. أقول: الظاهر أن مراده بالروايــات، مــا رواه أبــو عبيــدة، عن أبي

،)عليه السالم(عبد الله

.1ح زنا حد أبواب من27 الباب395 ص18الوسائل: ج)?( 1

Page 195: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إنقال: سألته عن امــرأة تــزوجت رجال ولهــا زوج، قــال: فقــال: كان زوجهـا األول مقيمـا معهـا في المصـر الـتي هي فيــه، تصـل إليـه ويصل إليهـا، فــإن عليهــا مــا على الــزاني المحصــن الــرجم، وإن كـان زوجها األول غائبا عنها، أو كان مقيما معها في المصر ال يصل إليها وال

،تصل إليه، فإن عليها ما على الزانيــة غــير المحصــنة وال لعــان بينهما قلت: من يرجمها ويضربها الحد وزوجها ال يقدمها إلى اإلمــام وال يريـد

ــام، أوذلك منها، فقال: إن الحد ال يزال في بدنها حتى يقوم به من ق قال: فقـال:،، قلت: فإن كانت جاهلة بما صنعتتلقى الله وهو عليها

إليس هي في دار الهجرة :قلت: بلى، قال ما من امــرأة اليــوم من ــا أن نســاء المســلمين إال وهي تعلم أن المــرأة المســلمة ال يحــل له

ــتزوج زوجين ــال: ت ــالت لم أدر، أو، ق ــرأة إذا فجــرت ق ــو أن الم ول. لتعطلت الحدود ولم يقم عليها الحد إذا، أن الذي فعلت حرامجهلت

(1)

عن)عليــه الســالم( قال: سألت أبا عبد اللــه ،وعن يزيد الكناسي، إلى آخره مما تقدم.(2)امرأة تزوجت في عدتها

وعن ابن إدريس، إنه قال: إذا نعي الرجــل إلى امرأتــه أو أخــبرتــا ــزوجت ورزقت أوالدا، ثم جــاء زوجه ــدت وت ــا فاعت ــا له بطالق زوجه

ــيخ، وزاد: ،األول ــدم عن الش ــا تق ــر م ــة من إلى آخ ــأ جاري ومن وط .المغنم قبل أن يقسم وادعى الشبهة في ذلك، فإنــه يــدرأ عنــه الحد

م عليــه ويســقط من قيمتهــاإنهــا تقوللخبر المجمع عليه، وقــد روي: والباقي بين المسلمين ويقام عليه الحد، ،بمقدار ما يصيبه منها

.1ح الزنا حد أبواب من27 الباب396 و395 ص18الوسائل: ج)?( 1.3ح الزنا حد أبواب من17 الباب396 ص18الوسائل: ج)?( 2

Page 196: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.ويدرأ عنه بمقدار ما كان له فيها واألولى ما ذكرناه، ألن االشتباه في ذلك حاصــل بال خالف، وأيضــاــالخبر فإنه يظن أن سهمه أكثر منها ومن قيمتها، والظاهر أن المراد ب

، ومراده(1)ادرئوا الحدود بالشبهاتالمجمع عليه الرواية المشهورة: ــري،بما روي ما رواه عبد الرحمن بن الحجاج قال: سمعت عباد البص يدرأ عنه من الحد بقدر حصتهيقول: كان جعفر )عليه السالم( يقول:

ويضرب ما سوى ذلك، يعني في الرجل إذا وقــع على جاريــة لــه،منها.(2)فيها حصة

وعن عمرو بن عثمــان، عن عــدة من أصــحابنا، عن أبي عبــد اللــهــة من الفيء فوطأهــا ،)عليه السالم( قال: سئل عن رجل أصاب جاري م الجارية وتدفع إليه بالقيمة ويحط لــه منهــاتقو قال: ،قبل أن يقسم

ما يصيبه من الفيء ويجلد الحد ويدرأ عنه من الحد بقــدر مــا كــان لــه ،، فقلت: وكيف صارت الجارية تدفع إليه هــو بالقيمــة دون غــيرهفيها

.(3)ألنه وطأها، وال يؤمن أن يكون ثم حبلقال: وقال في الشرائع: الوطي بالشبهة يلحق به النسب، فلو اشتبهت عليه أجنبية فظنها زوجته أو أمته لحــق بــه الولــد، وكــذا لــو وطــأ أمــة

، ألنــهغيره لشبهة، لكن في األمة يلزمــه قيمــة الولــد يــوم ســقط حياــزوج أو وقت الحيلولة، ولو تزوج امرأة بظن أنها خالية لظنها مــوت الــداد من طالقه فبان أنه لم يمت ولم يطلق ردت على األول بعــد االعت الثاني واختص الثاني باألوالد مــع الشــرائط، ســواء اســتندت في ذلــك

إلى حكم الحاكم أو شهادة شهود أو أخبار مخبر. وقال في النافع: ولو تزوج امرأة لظنه خلوها فبانت محصــنة ردت

على

.4ح الحدود مقدمات أبواب من24 الباب336 ص18الوسائل: ج)?( 1.3ح الزنا حد أبواب من22 الباب390 ص18الوسائل: ج)?( 2.6ح الزنا حد أبواب من22 الباب391 ص18الوسائل: ج)?( 3

Page 197: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

األول بعد االعتداد من الثاني وكانت األوالد للواطي مع الشرائط. وقال في التحرير: الوطي بالشبهة يلحق به النسب كالصحيح، فلوــد لحــق اشتبهت عليه أجنبية فظنها زوجته أو مملوكته وجاءت منه بول به، ولو ظن خلو االمــرأة من زوج وظنت هي مــوت زوجهــا أو طالقــه فتزوجها ثم بــان حياتــه وكــذب المخــبر بــالطالق ردت على األول بعــد االعتداد من الثاني، ولو حبلت من الثاني لحق به الولد مــع الشــرائط، ســـواء اســـتندت في المـــوت أو الطالق إلى حكم حـــاكم أو شـــهادة

شاهدين أو أخبار واحد. وقال في القواعد: وطي الشبهة كالصحيح في إلحاق النسب، فلو ظن أجنبية زوجته جاريته فوطأها فالولــد لــه، ولــو تــزوج امــرأة ظنهــا خالية وظنت موت زوجهــا أو طالقــه، ثم بــان الخالف ردت على األولــواء ــرائط، س ــاني إن جمعت الش ــاني واألوالد للث ــدة من الث ــد الع بع

استندت إلى حكم حاكم أو شهادة شهود أو إخبار مخبر. وهو ظاهر المسالك، حيث إنه عرف الشــبهة بــالوطي الــذي ليس بمستحق مع عدم العلم بالتحريم، فإنه يشمل ما إذا كان شاكا أو ظانا

أو واهما، فإن كل ذلك يشمل مع عدم العلم. بل قد يؤيد ذلك بروايات الجهل على ما تقــدم بعضــها بتقــريب أن ظان الحرمة وشاكها وواهمها جاهل بالحرمة، لكن فيه: إن المنصرف من الجاهل في الروايات أنهـا كـانت تعلم بالحليـة فـإن معـنى الجهـل لغة، وإن كان ما ذكر إال أن االنصراف يقتضي ما ذكرناه، وال داللة في

روايات النعي ونحوه على خالف ذلك. إذاففي موثــق زرارة، عن أبي جعفــر )عليــه الصــالة والســالم(:

نعي الرجل إلى أهله أو أخبروه أنه طلقها فاعتــدت ثم تــزوجت فجــاءزوجها األول بعد، فإن األول

Page 198: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

دخــل بهــا أو لم يــدخل، ولهــا من األخــير،أحق بها من هذا األخــير.(1)المهر بما استحل من فرجها

ــه،وعن محمد بن القيس، في الحسن ــر )علي قال: سألت أبا جعف الصالة والسالم( عن رجل حسب أهلــه أنــه قــد مــات أو قتــل فنكحت امرأته وتزوجت سريته، فولدت كــل واحــدة منهمــا من زوجهــا، فجــاء

يأخذ امرأتــه فهــو أحــق بهــا قال: فقال: ،زوجها األول ومولى السرية.(2)ويأخذ سريته وولدها أو يأخذ عوضا من ثمنه

قــال:،وفي صحيح محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه السالم( ســألته عن رجلين شــهدا على رجــل غــابت عنــه امرأتــه أنــه طلقهــا، فاعتـدت المــرأة وتـزوجت، ثم إن الـزوج الغـائب قـدم فـزعم أنـه لم

ال ســبيل لألخــير عليهــا،يطلقها وأكذب نفسه أحد الشاهدين، فقــال: واألول أملــك،ويؤخذ الصداق من الذي شهد ورجــع فــيرد على األخــير.(3)بها وتعتد من األخير، وال يقربها األول حتى تنقضي عدتها

ــال: ــه ق وفي موثق أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، أن في شاهدين شهدا على امرأة بأن زوجها مات أو طلقهــا فــتزوجت ثم

يضــربان الحــد ويضــمنان الصــداق قــال: ،جــاء زوجهــا فــأنكر الطالق.(4) ثم تعتد وترجع إلى األول،للزوج مما غراه

ــه : )عليــه الســالم(وفي خبر أبي بصير، عن أبي عبــد الل إن عليــا)عليه السالم( قضى

العدد. أبواب من37 الباب466 ص15الوسائل: ج)?( 1العدد. أبواب من37 الباب466 ص15الوسائل: ج)?( 2.2ح العدد أبواب من37 الباب466 ص15الوسائل: ج)?( 3.5ح العدد أبواب من37 الباب467 ص15الوسائل: ج)?( 4

Page 199: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

في الرجل تزوج امرأة لها زوج فرجم المرأة وضرب الرجل الحد،.(1)وقال: لو علمت أنك علمت لفضخت رأسك بالحجارة

والمروي عن تفسير علي بن إبراهيم وغيره: إن عمر بن الخطاب أتي بخمس نفر أخذوا في الزنا، فــأمر أن يقــام على كــل منهم الحــد،

يــا عمــر ليس هــذاحاضرا فقــال: )عليه السالم(وكان أمير المؤمنين ــأقم أنت الحــد عليهم، فقــدم واحــدا منهم فضــربحكمهم ، قــال: ف

وقــدم الرابــع،عنقه، وقدم الثاني فرجمه، وقدم الثــالث فضــربه الحدفضربه نصف الحد، وقدم الخامس فعزره، وأطلق السادس.

فتحير عمر وتعجب الناس من فعله، فقال له عمر: يا أبــا الحســن ستة نفر في قضية واحدة أقمت عليهم ستة حدود، وليس يشبه شيء

: )عليه السالم(منها اآلخر، فقال أمير المؤمنين أما األول فكان ذميــا فخرج عن ذمته لم يكن له حد إال السيف، وأما الثاني فرجــل محصــن كان حده الرجم، وأما الثالث فغــير محصــن حــده الجلــد، وأمــا الرابــع فعبد ضربناه نصــف الحــد، وأمــا الخــامس فكــان من الفعــل بالشــبهة فعزرناه وأدبناه، وأما السادس فمجنون مغلوب على عقله سقط عنه

.(2)التكليفــر ) ــكوني، عن جعف ــبر الس ــالم(وخ ــه الس ــه علي ــه، عن أبي )علي

أتي برجـل تـزوج امــرأة على خالتهــا )عليه السالم(إن عليا : السالم(.(3)فجلده وفرق بينهما

بالرجــال )عليه الســالم(ورواية الخنثى التي ألحقها أمير المؤمنين بعد اعترافها وزوجها بأنها ولدت وأولدت، ثم قــال لــه أمــير المؤمــنين

إنــك ألجــرأ من، أو قال: إنك ألجرأ من راكب األسد: )عليه السالم(.(4)خاصي األسد

.7ح الزنا حد أبواب من37 الباب298 ص18الوسائل: ج)?( 1.96 ص2القمي: ج إبراهيم بن علي تفسير)?( 2.4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من30 الباب376 ص14الوسائل: ج)?( 3.3ح والمواريث الفرائض أبواب من2 الباب575 ص17الوسائل: ج)?( 4

Page 200: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إلى غيرها من الروايات، فإنه ال داللة فيهــا على كفايــة غــير العلم بالحلية في تحقق الشبهة، إذ ظاهرها أنه كانت تقطع بالحــل كمــا هــو المتعــارف من حصــول العلم من األخبــار، خصوصــا أخبــار الشــاهدين،

حيث إنه حجة شرعية. فقول الجــواهر: )إن هــذه النصــوص دالــة على المطلــوب باعتبــار حكم الشبهة من االعتداد وإثبات المهر وإلحاق األوالد من دون ســؤال

أو كــان، عالمــا باالســتحقاق أو ال،عن كــون ذلــك بطريــق معتــبر أو ال الشاهدان معتبرين أو ال، وباعتبار إثبات التعزيــر الــذي هــو ليس بحــد، ،بــل ليس هــو إال اإلخالد إلى ظن غــير معتــبر وإال لم يســتحق التعزير

فيعلم حينئذ عدم اعتبار حلية الوطي في تحقق الشبهة، بل يتحقق معحرمته، فالوطي مع عدم العلم بالحل وانتفاء ظن المعتبر محرم، بناء على ما ذكر من أن الفروج ال تستباح باالحتمال(. إلى آخر كالمه، غــير

ظاهر، ألن انصرافها إلى العلم. نعم رواية علي بن إبراهيم دالة، ألنه لو كان عالما بالحلية لم يكن وجه للتعزير، وإن كان عالما بالحرمة كــان عليــه الحــد، لكن يمكن أن يقال: إنه كان واثقا بالحل وإن كــان مقصــرا في تعلم المســائل، ولــذا

وإال فالروايــة ال تالئم كالم الجــواهر، إذ لــو كــان حالال،استحق التأديبمع الشبهة لم يكن وجه لتأديبه.

حيث إنه،ويؤيد عدم الكفاية مع عدم العلم بالصحة كالم المسالك بعد نقله عن الشيخ واألصحاب تحقق الشبهة في الوطي بظن المرأة خالية عن الزوج، أو ظن موت زوجها أو طالقه، سواء استند إلى حكم

قــال: )إن الحكم المــذكور ال،الحاكم أو شهادة الشهود أو إخبار مخبر إشكال فيه على تقدير حكم الحــاكم، أو شــهادة شــاهدين يعتمــد على قولهمــا شــرعا وإن لم يحكم حــاكم، إذ ليس هنــاك نــزاع حــتى يفتقــرــاق الحكم إليه، وحينئذ فيكون ذلك شبهة مسوغة للوطي وموجبة إللح

األوالد

Page 201: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.وثبوت االعتداد بعد ظهور الفساد، ألن وطي الشــبهة يــوجب ذلك وأما على تقــدير كــون المخــبر ممن ال يثبت بــه ذلــك شــرعا كالواحــد

، منهما بالحكمفينبغي تقييده بما لو ظن جواز التعويل على خبره جهالــا،فلو علما بعدم الجواز كانا زانيين فال يلحق بهما الولد وال عــدة عليه

.(1) ولو جهل أحدهما ثبتت العدة ولحق الولد به دون اآلخر(،منه وعن السيد في شرح النافع بعد إيراده عبــارة المحقــق المتقدمــة قال: )يجب تقييد الحكم المذكور بما إذا اعتقــد الــزوج جــواز التعويــل

ليصـير الـوطي وطي شـبهة، فلـو كـان الظن ممـا ال،على ذلك الظن يجوز التعويل عليه وعلما بذلك فــإن الــوطي يكــون زنــا وينتفي الولــد

عن الواطي كما هو واضح(.ــير دال ــة غ ــف كالم،نعم كالم الكفاي ــره الجــواهر في ردي وإن ذك

ــة،المسالك وشرح النافع قال في الكفاية: )لو تزوج امرأة لظنها خالي أو موت الزوج أو طالقا بحكم حاكم أو شــهادة شــهود أو إخبــار مخــبر

ردت إلى األول،مع اعتقاد جواز التعويل على ذلك ثم بان فساد الظنــا، واختص الثاني باألوالد مع الشرائط،بعد االعتداد من الثاني ولو علم

فال يلحــق بهمــا،عدم جواز التعويل على قول المخبر بذلك كانا زانيينالولد وال عدة عليها منه( فإن الكفاية ذكر طرفي العلم.

وإال فهل يقــال،هذا ولكن الظاهر لزوم الحجية في تحقق الشبهة بتحقــق الشــبهة إذا شــكت في صــوت زوجهــا وتــزوجت أو ظنت ظنــا عاديا أو وهمت صوته، ولذا قال الجواهر: )العلم بتوقف إباحة الفــروجــع ــه إال م ــتحقاق وال احتمال ــدها ظن االس ــرعي ال يفي على اإلذن الش

فبدونــه كمــا هــو المفــروض،اعتباره وجواز التعويل عليــه في الشــرع ينتفي اإلذن ويثبت التحريم فال يكون هناك شبهة مسوغة للــوطي كي

ومن المعلـوم أنــه ليس نكاحـا صـحيحا ألن،يكون الوطي وطي شبهةالمفروض أنه غير مستحق

.393 ص8األفهام: ج لكمسا)?( 1

Page 202: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــام في نفس األمر فيتعين أن يكون زنا النحصار الوطي في األقس الثالثة على ما قطع به األصحاب، وأيضا فإن تحريم الــوطي مــع عــدم االســتحقاق يســتلزم الزنــا ألنــه ليس إال الــوطي المحــرم الــذي ليس

ــإطالق النص، وال ريب أن الوطي المفروض كذلك،بمستحق وحينئذ ف والفتوى مع تسليمه يجب تقييده بالظن المعتبر وما في حكمــه أو بمــاإذا اعتقد الواطي جواز اإلخالد إلى الظن الحاصل له لجهله بالحكم(.

ــا أن ــل االستصــحاب، أم ــه مث ــا في حكم ــراده بم والظــاهر أن م اإلنسان يتزوج من بلد ما وإن كان قد تزوج فيــه أبــوه من قبــل فألنــه

علم عادي بأن التي يتزوجها ليست ممن تزوجها أبوه.ــاه أوال ثم قال الجواهر: )فالتحقيق حينئذ تعريف الشبهة بمــا ذكرن من أنه الوطي الذي ليس بمستحق في نفس األمر مع اعتقــاد فاعلــه

أو مــع ارتفــاع، أو صدوره عنه بجهالة مغتفرة في الشــرع،االستحقاق التكليــف بســبب غــير محــرم، والمــراد بالجهالــة المغتفــرة أن ال يعلم

كاشتباه المحــرم من النســاء،االستحقاق ويكون النكاح مع ذلك جائزا في غير المحصور بما يحل منهن، والتعويــل على أخبــار المــرأة بعــدم الزوج أو بانقضاء العدة أو على شهادة العدلين بطالق الــزوج أو موتــه أو غير ذلك من الصــور الــتي ال يقــدح فيهــا احتمــال عــدم االســتحقاقــذي لم شرعا وإن كان قريبا، لكن مع تعميم االعتقاد بالقطع والظن الــدمات، يتنبه صاحبه إلى عدم جواز العمل به ولو لتقصير منه في المق وتعميمه أيضا للمقصر فيمــا اقتضــاه كأهــل المــذاهب الفاســدة وغــير ذلــك، وجميــع مــا نــافى ذلــك من عبــارة أو روايــة قــد عــرفت إمكــان إرجاعه إليه، بل قد يقال بكفاية الظن باالستحقاق في النسب وإن لمــيره في ــال وتقص ــه للح ــد تنبه ــة بع ــه في الحلي ــواطي بكفايت يعلم ال

إطالق ما سمعته ىالسؤال كما هو مقتض

Page 203: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

من النص والفتوى لعدم كونه زنا، وأولى منه اإلقدام على الشبهة ضــرورة،المحصورة حتى مع العلم بحرمة اإلقــدام مــع بقــاء االشــتباه

عدم تحقق الزنا بمطلق الحرمة، وخبر الكناســي والحــذاء إنمــا يــدالن على عــدم اســتماع دعــوى الجهــل بــالحكم من االمــرأة لمكــان كونــه

كالضروري غير ما نحن فيه. وكذا ما في أولهما من لـزوم الحجـة عليهـا لـو علمت بالعـدة ولم تدر كم هي فإن عليها الســؤال، وبالجملـة ال يتحقــق الزنــا بمثــل هــذه

فتبقى أصالة ترتب حكم النسب، وال أقل من الشك في ذلك،الحرمة على المسمى اللغوي بحالــه إذ لم يخــرج منــه إال بعض األحكــام لولــد

الزنا المعلوم منه غير الفرد المزبور(. لكن يمكن أن يقــال بــالتالزم بين عــدم جــواز الــوطي وبين عــدم النسب بمعنى عدم ترتب كل األحكام، فإن النسب لــه أحكــام بعضــها

محققة وبعضها غير محققة كما يأتي في بحث الزنا. ألصــالة،ثم إذا حصل للحاكم الشبهة ألحق النســب ولم يجــر حــدا

الصحة في عمل المسـلم، أمــا وطي الشـبهة عنـد المخــالف والكــافر إال إذا رضــيا باإلرجــاع إلى، (1)فيرجع فيه إلى مذهبهما بقاعــدة اإللــزام

مذهبنا حيث يجوز الحكم عليهما بحكمنا كما ذكرناه في كتاب القضاء. ثم إنه ال فرق في الشبهة بين األعمى والبصــير كمــا هــو مقتضــى القاعدة، أما ما عن الشيخين وابن البراج من عدم تصديق البصــير لــو ادعى الشبهة بظن الزوجية لألجنبية التي وطأها، فهو كما في الجواهر يلزم أن يحمل على إرادة الفرق بين البصير واألعمى في أصل دخول

فإنه لما كان االشتباه في حق األعمى ،الشبهة

.6 و5ح الطالق مقدمات أبواب من30 الباب321 ص15الوسائل: ج)?( 1

Page 204: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

قريبا جدا وجب عليه غاية التحفظ فلم يقبــل منــه دعواهــا لمكــان ال أن المراد منه أنه مع كمال التحفظ لــو فــرض دخــول،التهمة حينئذ

ــا،،الشبهة عليه ال يجري عليه حكم المشتبه ولذا لم يسمع منه دعواهضرورة كون ذلك تخصيصا لألدلة من غير مخصص قابل لذلك.

ويؤيد ذلك ما رواه المفيد: إن امرأة تشبهت بأمة لرجل وذلك ليالــع إلى عمر ــرز، فرف ــير تح ــا من غ ــل إلى علي ،فواقعه ــه فأرس )علي

اضرب الرجل حدا في السر، واضرب المرأة حدا فيفقال: السالم(.(1)العالنية

قال: سألته عن رجــل أدخــل جاريــة يتمتــع بهــا ثم،ورواية سماعة ال،: )عليــه الســالم( قــال ،نسي حتى واقعهــا يجب عليــه حــد الــزاني

.(2)ولكن يتمتع بها بعد النكاح ويستغفر ربه مما أتى قال: ســألته ،)عليه السالم(وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر

قــال:،عن رجلين نكحا امرأتين فأتى هذا امرأة هذا وهــذا امــرأة هــذاتعتد هذه من هذا وهذه من هذا ثم ترجع كل واحدة إلى زوجها(3).

قــال في )عليــه الســالم(وعن جميل بن صــالح: إن أبــا عبــد اللــه أختين أهديتا ألخوين فــأدخلت امــرأة هــذا على هــذا وامــرأة هــذا على

وإن كان وليهما تعمد،لكل واحدة منهما الصداق بالغشيان قال: ،هذا ذلك أغرم الصداق، وال يقرب كــل واحــد منهمــا امرأتــه حــتى تنقضــي

وإذا انقضت العدة صــارت كــل امــرأة منهمــا إلى زوجهــا األول،العدة يرجــع قــال: ،، قيل له: فــإن ماتتــا قبــل انقضــاء العــدةبالنكاح األول

الزوجان

.1ح الزنا حد أبواب من38 الباب409 ص18الوسائل: ج)?( 1.1ح الزنا حد أبواب من42 الباب412 ص18الوسائل: ج)?( 2.1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من49 الباب395 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 205: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

، قيــل: فــإن مــاتبنصف الصداق على ورثتهما فيرثانهما الرجالن ترثانهما ولهما نصــف المهــر وعليهمــا قال: ،الزوجان وهما في العدة

العدة بعد مــا تفرغــان من العــدة األولى تعتــدان عــدة المتــوفى عنهــا.(1)زوجها

كمــا،ثم إنه لــو اختصــت الشــبهة بأحــد الطــرفين اختص بــه الولد وهو مقتضى القاعدة ألن لكل حكمه حســب إطالق،أفتى به المستند

األدلة.

.2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من49 الباب396 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 206: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الشرائع: وال يثبت، أي النسب مع الزنا، وهل5)مسألة يحرم على الزاني والزانية، الوجه إنه يحرم ألنه مخلوق من مائه وهــو

يسمى ولدا لغة. أو،وفي المستند: تحريم النكاح بالنسب، سواء كان نســبا شــرعيا

أو نسبا غير شرعي وهو اتصاله بالزنا<،وطي شبهةــا حكــاه الشــيخ في ــالث بقولــه: إجماعــا محكي ثم اســتدل في الثــاني في شــرح اإلرشــاد ــذكرة والمحقــق الث الخالف والفاضــل في الت

والهندي فيه أيضا. وفي الكفايــة: ال أعــرف فيــه خالفــا بين األصــحاب، وفي المفــاتيحــاع ،نسبه إلى ظاهر أصحابنا، كل ذلك بعد اإلجماع فيما ثبت فيه اإلجم

وأصالة عدم النقــل فيشــمله اآليــة ويتعــدى،لصدق النسبة عرفا ولغةإلى غير من ذكر فيها إن لم يشمل الجميع باإلجماع المركب.

وفي الجواهر بل في المسالك إنه يظهــر من جماعــة من علمائنــا منهم العالمــة في التــذكرة وولــده في الشــرح وغيرهمــا أن التحــريم إجماعي، بل الظاهر اتفــاق المســلمين كافــة على تحــريم الولــد علىــا، وإن حكي عن الشــافعي ــه الزم لتحــريم البنت على أبيه أمــه، وكأن عدم تحريمها عليه نظرا إلى انتفائها شرعا، لكنــه كمــا تــرى، ضــرورة عدم المالزمة بين االنتفاء شرعا والحلية بعــد أن كــان منــاط التحــريم

اللغة. فال ينكح،كما أن الجواهر استدل أيضا بأنه مخلوق من مائه ومائها

اإلنسان بعضه بعضا، كما ورد في بعض النصوص النافيــة لخلــق حــواءمن آدم.

ــة للنســب ــأن التحــريم ذاتي ال مدخلي ــك ب ــد ذل ــا اســتدالله بع أم الشرعي فيه ببعض الروايــات وبعض الوجــوه االعتباريــة فال يخفى مــا

فيه. ثم إن المسالك قال: هــل يثبت بالزنــا التحــريم المتعلــق بالنســب

ــة،فيحرم على الزاني البنت المخلوقة من مائه كما يحــرم على الزاني قال ،المتولد منها بالزنا

Page 207: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المحقق: الوجه إنه يحرم ألنــه متولــد من مائــه فهــو يســمى ولــدا واألصــل عــدم،، ألن الولد في اللغة يتولد من نطفة آخر من نوعهلغة

النقل خصوصا على القول بعدم ثبوت الحقائق الشرعية، ويشكل بأن لزم ثبوت بــاقي األحكــام المترتبــةالمعتبر إن كان هو صدق الولد لغة

على الولد كإباحة النظـر وعتقـه على القـريب وتحــريم حليلتـه وعـدم القود من الوالد بقتله وغير ذلك، وإن كــان المعتــبر لحوقــه بــه شــرعا فالالزم انتفاء الجميع فالتفصيل غــير واضــح، ولكن يظهــر من جماعــة من علمائنا منهم العالمة في التذكرة وولــده في الشــرح وغيرهمــا أنــة على أصــلها، ــذلك ويبقى األحكــام الباقي التحــريم إجمــاعي فيثبت ل

وحيث ال يلحق نسبه وال يسمى ولدا شرعا ال يلحق تلك األحكام. أقول: مقتضى القاعدة أن الولد منقطــع نســبه عن األب، وكــذلكــرحم ــلة ال ــل وص ــرق بين اإلرث والعق ــير ف ــبة إلى األم من غ بالنس والقصاص وقطع يد األب بالسرقة من مال الولد والقــود والربــا وغــير ذلك باستثناء محرمات النكاح من النسب والمصاهرة والرضاع لتحــرم

على األب البنت التي ارتضعت من لبن ولده من الزنا والمحرمية. أمــا بالنســبة إلى انقطــاع النســب واإلرث فيــدل عليــه جملــة من

الروايات: قـال: كتب بعض أصـحابنا،مثل ما رواه محمـد بن الحسـن القمي

على يــدي إلى أبي جعفــر )عليــه الســالم(: مــا تقــول في رجــل فجــر بامرأة فحبلت ثم إنه تزوجها بعد الحمل فجاءت بولد وهو أشــبه خلــق

.(1) ال يورث،هالولد لغيبخطه وخاتمه: )عليه السالم( فكتب ،الله به

.1ح األوالد أحكام من101 الباب214 ص15الوسائل: ج)?( 1

Page 208: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أنــه)عليهمــا الســالم(وعن دعائم اإلســالم، عن جعفــر بن محمــد من وقع على وليدة قوم حراما ثم اشتراها، فإن ولــدها ال يــرثقال:

قـال: الولـد للفـراش )صلى الله عليه وآله(منه شيئا، ألن رسول الله .(1)وللعاهر الحجر

وعرفــا،وأما حرمة محرمات النكاح فلما عــرفت من الصــدق لغة وأما جــواز النظـر فقــد ذكرنـا البحث في ذلـك في الشـرح عنــد قــول العروة: )يجوز النظر إلى المحارم التي يحــرم عليــه نكــاحهن نســبا أو رضــاعا أو مصــاهرة(. ويؤيــد مــا ذكرنــاه أن عــرف المتشــرعة يــرون

التالزم في مثل المقام بين حرمة النكاح وحلية النظر. نعم ال شك في صحة االحتياط، وقد تمسك به المحقق الثــاني في شرح القواعد، وقال في الحدائق: إن االحتيــاط أقــوى مستمســك في

إذ ال يخفى أن المسألة المــذكورة من الشــبهات، بــل من،هذا المقام أعظمها، وال شك في أنه في جانب القول المشــهور، وظــاهر العالمــةــذكورة ــ ــألة الم ــ ــقوق المس ــ ــف في بعض ش ــ ــد التوق ــ ،في القواع

واالستشكال فيها وهي ما قــدمنا ذكــره من جــواز النظــر وعتقــه علىالقريب ونحوه مما تقدم ذكره، وما لم يذكر مما يتفرع على النسب.

وظاهر شيخنا الشهيد الثاني في المسألة أيضا التوقــف، وإن كــان بأن األقــوى عــدم ثبــوت شــيء من أحكــام النســب غــيرقد صرح أوال

إال أنه قال أخيرا بعد كالم له: واإلنصاف أن القولين موجهان،التحريمواإلجماع حكم آخر.

ثم قال: )ونقل عن ابن إدريس أنه علل التحريم في هذه المسألة بأن المتولد من الزنا كافر فال يحــل للمســلم، ورده في المســألة بأنــه مبني على أصل مردود ومنقوض بما لــو تولــد من كــافر، فإنــه يلزمــه

القول بحله للمتولد منه(.

.1ح العبيد نكاح من48 الباب601 ص2المستدرك: ج)?( 1

Page 209: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وقد احتاط في كشف اللثام أيضا حيث قال: كاإلرث وتحــريم زوج البنت على أمها والجمع بين األختين من الزنا أو إحــداهما منــه وحبس

األب في دين ابنه إن منع منه. ثم قال: )ينبغي االحتياط فيما يتعلق بالدماء والنكــاح، وأمــا العتــقــهادة فاألصل العدم مع الشك في السبب، بل ظهور خالفه وأصل الش

القبول(. من حليــة النظــر، وأمــا ســائرلكن من غير البعيــد مــا ذكرنــاه أوال

األحكام فال يترتب. وفي الجواهر: )ال ينبغي التأمــل في أن المتجــه عــدم لحــوق حكم النسب في غير النكاح، بل ستعرف قوة عدم جريان حكمه فيــه أيضــا

عن غير النكاح، بل قد يتوقف في جــواز النظــرفي المصاهرات فضال بالنسبة إلى من حــرم نكاحــه ممــا عــرفت، لكن اإلنصــاف عــدم خلــو الحل من قــوة بــدعوى ظهــور التالزم بين الحكمين هنــا خصوصــا بعــد ظهور اتحادهما في المناط، ومن ذلك كله يظهــر لـك أنــه ال وجــه لمــا

في المسالك من التردد في أمثال هذه المسائل كما هو واضح(. أقول: لكنــك قــد عــرفت أن مقتضــى القاعــدة جريــان الحكم فيــه النسب والرضاع والمصاهرة، فإذا تزوج ولد الزنا بزوجة ال يجوز ألبيــا الزاني أن يتزوج بتلك الزوجة بعد طالق الولد لها أو موت الولد أو م

أشبه، ولعله يجيء لذلك مزيد تفصيل إن شاء الله تعالى.

Page 210: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الشرائع: )لو طلق زوجته فوطــأت بالشــبهة،6)مسألة فإن أتت بولد ألقل من ستة أشهر من وطي الثاني ولســتة أشــهر من وطي المطلق، ألحق بالمطلق، أما لو كــان الثــاني لــه أقــل من ســتة أشهر وللمطلق أكثر من أقصى مــدة الحمــل لم يلحــق بأحــدهما، وإن احتمل أن يكون منهما استخرج بالقرعة على تردد أشــبهه أنــه للثــاني

وحكم اللبن تابع للنسب(.أقول: أصول صور المسألة ست:

ألنه إما يكون كال الوطيين زنا، أو أن يكــون كالهمــا صــحيحا، وفي الصورة الثانية قد يكون كالهما شبهة، وقد يكون كالهما نكاحا صحيحا، وقد يكون أحدهما صحيحا واآلخر شبهة، ويمكن أن يكون كالهما نكاحا

حســب الظــاهر كمــا يــأتي في مرســل زرارة، وإمــا أن يكــونصحيحاوطي صحيح وزنا كالنكاح والزنا أو وطي الشبهة والزنا.

وال يخفى أنه إذا كــان األمــر مشــتبها بين الزنــا والــوطي الصــحيحــلم، أو نكاحا حمل على الوطي الصحيحشبهة ألصالة حمل فعل المس

على الصحيح، بل وكذلك في الكافر كما ذكرناه غير مــرة، فــإن أصــلحمل الفعل على الصحيح جار في المسلم والكافر.

والظاهر أنه إذا كان أيضــا دائــرا بين النكــاح ووطي الشــبهة يحكم ألصالة عدم الشبهة كأصــالة عــدم الســهو والنســيان والجهــل،بالنكاح

وما أشبه. واآلخر غــير قابــلثم إن في الصور المتقدمة إذا كان أحدهما قابال

وإذا كان كالهما غير قابــل واحتملنــا صــحة الــوطي أو مــا،فهو للقابل باألم ألصــالة الصــحة في عملهــا، وإذا لم يكن مجــالأشبه كان ملحقا

ألصل الصحة كان محكوما بالزنا، وإذا كان كالهما قابال فإذا كان وطيصحيح وزنا فالحكم للوطي الصحيح بقاعدة

Page 211: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)إن الولد للفراش وللعاهر الحجر وإذا كان كالهما زنا فالظاهر القرعة ألنها لكل أمــر مشــكل، وأمــا إذا كان كالهما وطيا صحيحا فهل يحكم بالقرعة أو بأنه للمتأخر منهما،

قوالن واحتماالن، سيأتي تفصيل الكالم فيهما. أن الــوطي في العــدة الرجعيــة حالــه حــال الــوطي فيىوال يخف

النكاح.ــو كــان مضــطرا كمعطي ــواطي ل ثم ال ينبغي اإلشــكال في أن ال

هــا لهــا أو ملجئــا، كمــا إذا شــد أو مكر،المــاء للمــرأة في قبــال وطيهاجسدها ووطأها يصدق عليه أنه عاهر.

أما إذا كان مجنونا أو كان الثالث ســبب إكراههمــا أو إلجاءهمــا أو كــان ســكرانا بــالحالل أو بــالحرام، على مــا تقــدم الكالم في الســكر الحرام، فال يبعد أن يكون من قبيل الشبهة، ألنه حالل فال يصدق عليه أنه عاهر، أو يقال إن العهر منصرف إلى الفاعل عالمــا عامــدا، وليس

الموارد المذكورة من ذلك. ثم في الوطيين الصحيحين القابلين هــل يســتخرج األمــر بالقرعــة كما حكي عن الشيخ في مبسوطه، بل قيل بأنه مؤذن باإلجمــاع عليــه

، وهــذا منــه بعــد(2)وتبعه فخر اإلسالم، ألن القرعــة لكــل أمــر مشــكل اشتراك الفراش بينهما، وال مجال لألصل لما ذكــره كشــف اللثــام من أن األصل عدم التكون من الســابق معــارض بأصــل عــدم التكــون من الالحــق، فاألصــل بالنســبة إلى كــل منهمــا على الســواء فيتعارضــان ويتساقطان، أو ال يجريــان أصــال على االختالف في األصــول في مثــل

األصلين المتعارضين، ولجملة من الروايات الخاصة.

.1ح واإلماء العبيد نكاح أبواب من74 الباب583 ص14الوسائل: ج)?( 1.11 ح3 الباب189 ص18: ج الوسائل)?( 2

Page 212: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــه :)عليــه الســالم(مثل ما رواه معاوية بن عمار، عن أبي عبــد الل إذا وطأ رجالن أو ثالثة جارية في طهر واحــد فولــدت فــادعوه جميعــا

أقرع الوالي بينهم، فمن قرع كان الولــد ولــده، ورد قيمــة الولــد على.(1)صاحب الجارية

)عليــهقضــى علي : )عليــه الســالم(وخبر ســليمان، عن الصــادق في ثالثة وقعوا على امرأة في طهر واحد وذلك في الجاهليــة السالم(

قبل أن يظهر اإلسالم، فأقرع بينهم فجعل الولد لمن قرع وجعل عليه حــتى )صلى الله عليــه وآلــه(ثلث الدية لآلخيرين، فضحك رسول الله

: ال أعلم فيهــا شـيئا إال مــا)صـلى اللـه عليــه وآلــه(بدت نواجده وقال .(2)قضى علي

بعث رســولقــال: )عليه السالم(وخبر أبي بصير، عن أبي جعفر الله )صلى الله عليه وآلــه( عليــا )عليــه الســالم( إلى اليمن فقــال لــه حين قدم: حدثني بأعجب ما مر عليك، فقال: يا رسول الله أتاني قوم تبايعوا جارية فوطئوا جميعا في طهر واحد فولدت غالمــا فــاحتجوا بــهــذي خــرج ســهمه وضــمنته ــه لل ــه، فأســهمت بينهم وجعلت كلهم يدعي

ــازعوا)صلى الله عليه وآله(نصيبهم، فقال النبي : إنه ليس من قوم تن.(3)ثم فوضوا أمرهم إلى الله إال خرج سهم المحق

وعن دعائم اإلسالم، عن أمير المؤمنين )عليــه الصــالة والســالم(:إن ثالثة من أهل اليمن أتوا إليــه في امــرأة وقعــوا عليهــا ثالثتهم في

طهر واحــد فــأتت بولــد فادعــاه كــل واحــد منهم، فقــرع بينهم وجعلــه فضــحك حــتى بــدت نواجــده )صلى الله عليه وآله(للقارع، فبلغ النبي

.(4))عليه السالم(وقال: ما أعلم فيه إال ما قضى علي إذا اشــتري رجالن جاريــةوفي المقنع الذي هو متــون الروايــات:

فواقعاها

.1ح العبيد نكاح أبواب من57 الباب556 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح العبيد نكاح أبواب من57 الباب556 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح العبيد نكاح أبواب من57 الباب567 ص14الوسائل: ج)?( 3.1ح العبيد نكاح من37 الباب600 ص2المستدرك: ج)?( 4

Page 213: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

جميعا فأتت بولد فإنه يقرع بينهما، فمن أصابته القرعــة ألحــق بــه الولد، ويغرم نصف قيمة الجارية لصاحبه وعلى كل واحد منهما نصف

.(1)الحدــد اللــه ــبي، عن أبي عب ــد لألخــير، لصــحيح الحل ــهأو أن الول )علي

ــدت: الســالم( ــا فاعت ــا فيعتقه ــة يطأه ــل منكم الجاري ــان للرج إذا ك ونكحت، فإن وضعت لخمسة أشهر فإنه من موالها الذي أعتقها، فــإن

.(2)وضعت بعد ما تزوجت لستة أشهر فإنه لزوجها األخير عن الرجــل )عليه الســالم(والمرسل عن زرارة: سألت أبا جعفر

إذا طلق امرأته ثم نكحت وقـد اعتــدت ووضــعت لخمسـة أشــهر فهــو لألول، وإن كان ولد أنقص من ستة أشهر فهو ألمــه وألبيــه األول، وإن

.(3)ولد لستة أشهر فهو لألخير ، في المــرأة تــتزوج في)عليهمــا الســالم(والمرســل عن أحــدهما

يفرق بينهما وتعتد عدة واحدة منهما جميعــا، وإن جــاءتعدتها، قال: بولد لستة أشهر أو أكثر فهو لألخير، فــإن جــاءت بولــد أقــل من ســتة

.(4)أشهر فهو لألول إذا جاءت بولد لستة أشــهر فهــو لألخــير،وخبر أبي العباس، قال:

.(5)وإن كان أقل من ستة أشهر فهو لألول وفي المسالك: )إن هذا القول هو الذي اختــاره المحقــق واألكــثر، ألن فراش األول قد زال، وفراش الثاني ثابت، فهــو أولى من الزائــل، وألن صدق المشتق على من وجــد فيــه المعــنى المشــتق منــه حالتــه

للخالف المشهور أنـه مــع سـبقه يكــون،أولى ممن سبق مع التعارض.(6)مجازا ال حقيقة، وهذا أقوى(

.2 ح37 الباب600 ص2رك: جدالمست)?( 1.1ح العبيد نكاح من58 الباب568 ص14الوسائل: ج)?( 2.11ح األوالد أحكام من17 الباب117 ص15الوسائل: ج)?( 3.13ح األوالد أحكام من17 الباب117 ص15الوسائل: ج)?( 4.12ح األوالد أحكام من17 الباب117 ص15الوسائل: ج )?(5.205 ص7األفهام: ج لكمسا)?( 6

Page 214: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

لكن ربمــا يقــال بالتفصــيل في المســألة، بين أن يكــون ألحــدهما فراش دون اآلخر كما في الروايــات فــالحكم للثــاني بــدون أن يقــرع، وبين أن ال يكون ألحدهما فراش كوطيي شبهة وكوطيي زنا، بل وطي النكاح والشبهة أيضا، ألن الفــراش شــامل للشــبهة، إذ عــدم الفــراش

الولــد: )صــلى اللــه عليــه وآلــه(في الزنــا ال في الشــبهة، حيث قــال ، فليس الشـبهة من العــاهر حــتى تشــمله(1)للفــراش وللعــاهر الحجر

الرواية، فالمجال هنا للقرعة. : ســمعته يقــول)عليه الســالم(أما خبر الصيقل، عن أبي عبد الله

وقد ســئل عن رجــل اشــترى جاريــة ثم وقــع عليهــا قبــل أن يســتبرئ ، قلت: فــإن باعهــابئس ما صنع، يستغفر الله وال يعــودرحمها، قال:

من آخر ولم يستبرئ رحمها، ثم باعها الثاني من رجل آخر فوقع عليها ولم يستبرئ رحمها فاستبان حملها عنــد الثــالث، فقــال أبــو عبــد اللــه

.(2)الولد للفراش وللعاهر الحجر)عليه الصالة والسالم(: كخبره اآلخر حيث نقل عن أبي عبد الله )عليــه الصــالة والســالم(

)صلى الله عليهالولد للذي عنده الجارية، لقول رسول الله أنه قال: .(3): الولد للفراش وللعاهر الحجروآله(

وخبر سعيد األعرج، عنه )عليه الصالة والســالم( أيضــا، ســأله عن للذيرجلين وقعا على جارية في طهر واحد لمن يكون الحمل، قال:

عنده الجارية، لقول رسول الله )صلى الله عليه وآله(: الولد للفراش(4).

فالظاهر منها أن المراد أن الولد لألول، إذ لو كان

.2ح العبيد نكاح أبواب من58 الباب568 ص14الوسائل: ج)?( 1.3ح العبيد نكاح أبواب من58 الباب568 ص14 الوسائل:ج)?( 2.4ح العبيد نكاح أبواب من58 الباب568 ص14الوسائل: ج)?( 3.4ح العبيد نكاح أبواب من58 الباب568 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 215: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الولد لألخير لم يكن األول عــاهرا فكيــف يقابــل بــه، ومــع تعــارض القرينيتن تقدم قرينة مــا ذكرنــاه ألنهــا أظهــر في مفادهـا من القرينــة المقابلة، وإن قال الجواهر: المــراد األخــير الــذي عنــده الجاريــة، وإن

كانت المسألة بعد بحاجة إلى التأمل والتتبع. ومنه يعلم وجــه النظــر في إطالق المســتند حيث قــال: )إن قــول األكثر هو األظهر لما ذكر، وأما أخبار القرعة فهي أعم مطلقا من تلك

األخبار، لشمولها لما نعلم تقدم بعضهم، أو ال نعلم(. وقد تبين مما تقدم حال الشك في أنه قابل لهذا أو لــذاك، أو هــل

أنه قابل أو ليس بقابل. ثم إن المسالك قال: )اعلم أن كل من حكم بإلحاق الولد به تبعــه

، وهو كما ذكره، بل تبعــه(1 )اللبن، فيترتب عليه أحكام الرضاع وغيره( سائر األحكــام من الديــة والعاقلــة وقطـع إليــد وغــير ذلــك ممــا تقــدم اإلشارة إلى جملة منها، ألن الشارع بعد ما حكم بأنه منــه كــان معــنى

ذلك حكمه بترتب سائر األحكام على ذلك. وقــد تبــع المســالك الجــواهر حيث قــال: )وأمــا اللبن فال ريب في تبعيته بثبوت النسب، وإن حكي التردد فيه في وطي الشــبهة عن ابن

أمهــاتكم الالتيإدريس لكنه في غير محله، ضرورة اندراجه في نحــو بعد فرض تحقق النسب بوطي الشبهة(.أرضعنكم

ثم الظاهر أنه لو زنى كافر فحصل الولد من الزنــا، كــان حكمهمــاــاز على ما يرون في دينهما، ولو راجعونا جاز أن نحكم بحكمهم كما ج

أن نحكم بحكمنا، كما ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب القضاء وغيره.

.205 ص7األفهام: ج لكمسا)?( 1

Page 216: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

، بأن يكونا كالطــاهرينيجب اإلسالم عما قبلهأما لو أسلما فهل )صــلى اللــهواقعا كما أنهما يطهران ظاهرا، ويؤيــد ذلــك أن الرســول

عامـل مـع معاويـة بن أبي سـفيان وزيـاد بن أبيـه وعمـرو عليه وآلـه( العاص وغيرهم من المشهورين معاملـة المسـلمين اآلخـرين، كمـا أن عليا )عليه الصالة والسالم( عامل مــع زيــاد بن أبيــه معاملــة الطــاهر، فــإن رئيس الجيش كــان يصــلي الجماعــة ويقضــي ومــا أشــبه ذلــك،ــوع من ــه ن ــا ألن ــد الزن ــد عن ول باإلضــافة إلى أن رئاســة الجيش بعي األمارة، وقد جعله علي )عليه الصالة والسالم( واليا على فارس، كمــا

في نهج البالغة وغيره. أو ال، فإنه إذا كان في دينه ولد زنا، وفي اإلسالم ولــد زنــا لم يكن وجه لجعله كالطاهر في األحكام، وقد ذكرنــا جانبــا من هــذه المســألة

في كتاب االجتهاد والتقليد.احتماالن.

أما إذا أسلم أحـدهما وبقي اآلخـر كـافرا، فبالنسـبة إلى حكم كـل واحد على حدة ال إشكال، أما بالنســبة إلى الحكم المرتبــط بهمــا معــا

،(1)اإلســالم يعلــو وال يعلى عليهفالظــاهر تقــديم حكم اإلســالم، ألن ــات األخــر: ــه كمــا في بعض الرواي ــد اإلنســان إالوألن اإلســالم ال يزي

.(2)عزا

.11ح اإلرث موانع من1 الباب376 ص17الوسائل: ج)?( 1.6ح اللعان أبواب من9 الباب357 ص7الوسائل: ج)?( 2

Page 217: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الشــرائع: لــو أنكــر الولــد والعن انتفى عن7)مسألة صاحب الفراش.

أقول: انتفاؤه عن صاحب الفراش ال خالف فيه وال إشكال. ال يكونقال: )عليهما السالم(فعن محمد بن مسلم، عن أحدهما

.اللعان إال بنفي الولد.(1)إذا قذف الرجل امرأته العنهاوقال:

الوعن أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليه الصالة والسالم( قــال: يقــع اللعــان حــتى يــدخل الرجــل بامرأتــه، وال يكــون اللعــان إال بنفي

.(2)الولدإلى غيرهما من الروايات.

ــد كــاألجنبي، أمــا ــه، فيكــون الول ــد عن ــه إذا العن انتفى الول ثم إن بالنسبة إليها فهي ولدها، ولذا ورد في الروايــات أنــه ينقطــع العصــمةــد ــد، فيحــق للول ــد وال ينقطــع العصــمة بين األم والول بين األب والول الملعون أن يتزوج بأم الالعن وبنته وأختــه، كمــا يحــق للالعن الــتزويج

، إذ الربيبــة محرمــة على أي حــال،(3)بالبنت الملعونة إذا لم تكن ربيبة سابقا أو الحقا أو مقارنا، كما لو وطأ إنسان زوجته شـبهة، فــإن البنت المخلوقة من الشبهة تصبح ربيبة لـه كمـا قـرر في محلـه، وكـذلك إذا كان الواطي زانيا لما تقدم أن الزنا من هذه الجهة في حكم الصحيح، ولذا قال في الجواهر: )يحرم الولد عليه إن كان بنتا مع الدخول بــاألم

فلعــل المتجــه عــدم(4)لكونهــا ربيبتــه حينئــذ، أمــا إذا لم يكن قــد دخلالحرمة للعمومات بعد أن قطع الشارع نسبه

.1ح اللعان أبواب من9 الباب604 ص15الوسائل: ج)?( 1.2ح اللعان أبواب من9 الباب604 ص15الوسائل: ج )?(2ظله(. دام )منه صورناه ما إلد األمر احتاج ـ قالوا كما ـ الدخول اللعان شرط كان إذا)?( 3 وأراد فأســلم عنــده اللعان ويصح بها المدخول غير زوجته الكافر العن إذا كما وذلك)?(ــ 4ظله(. دام )منه فتأمل اللعان بعد باألم دخل وقد بنتها جيزو أن

Page 218: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

عنها باللعان، وما يقال إنه غير منتفية عنه قطعا بدليل أنه لـو أقـر بها بعد اللعان ورثته، يدفعه أن ذلك غير كاف في التحريم، فإن البنت المجهولة النسب التي يمكن تولدها عنه لو ادعى كونها بنتــه قبــل مــع

.(1)أنها ال تحرم عليه قبل ذلك( ثم قال في الشرائع: وكان اللبن تابعا بمعــنى أنــه ال ينشــر حرمــة بالنسبة إليه، وإن نشر بالنســبة إلى االمــرأة للحكم بــه بوضــع صــحيح بالنسبة إليهــا بخالف الرجــل، وحينئــذ يكــون كلبن الشــبهة من طــرف

المرأة. وعلى أي حال، فلو أقــر بالولــد بعــد ذلــك اللعــان عــاد نســبه إليــه بمعنى أنه يرثه الولد، وإن كــان هــو ال يــرث الولــد، إلى غــير ذلــك من أحكام األوالد، وإنما يستثنى فقط إرثه من الولد للدليل الخــاص، فقــد

دل على ذلك متواتر الروايات: ــه الصــالة ــه )علي ــد الل ــبي، عن أبي عب ــا في صــحيح الحل ــل م مث والسالم( في حــديث قــال: ســألته عن المالعنــة الــتي يقــذفها زوجهــا وينتفي من ولدها فيالعنهــا ويفارقهــا ثم يقــول بعــد ذلــك الولــد ولــدي

أما المرأة فال ترجع إليه، وأما الولـد فــإني أردهويكذب نفسه، فقال: إليه إذا ادعاه وال أدع ولده وليس له ميراث ويرث االبن األب وال يرث األب االبن يكون ميراثه ألخواله، فإن لم يدعه أبوه فإن أخواله يرثونــه

.(2)وال يرثهم، فإن دعاه أحد ابن الزانية جلد الحد يــأتي الكالم فيــه(3)واليرثهمأقول: قوله )عليه الصالة والسالم(:

في بحث اللعان.ــه )عليــه الصــالة وفي رواية أخــرى، عن الحلــبي، عن أبي عبــد الل والسالم(: في رجــل العن امرأتـه وهي حبلى ثم ادعى ولـدها بعـد مـا

ولدت وزعم أنه منه،

.263 ص29الكالم: ج جواهر)?( 1.1ح اللعان أبواب من6 الباب599 ص15الوسائل: ج )?(2.1ح اللعان أبواب من6 الباب599 ص15الوسائل: ج)?( 3

Page 219: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)يرد إليه الولد وال يجلد ألنه قد مضى التالعنقال: وفي رواية ثالثة عنــه، عن الصــادق )عليــه الصــالة والســالم(، عن الرجل العن امرأته وهي حبلى قد استبان حملها وأنكر ما في بطنهــا،ــالم(: فلما وضعت ادعاه وأقر به وزعم أنه منه، قال: فقال )عليه الس

يرد إليه ولده ويرثه وال يجلد ألن اللعان قد مضى(2). قــال: )عليــه الســالم(وعن محمــد بن الفضــيل، عن أبي الحســن

سألته عن رجل العن امرأتــه وانتفى من ولــدها ثم أكــذب نفســه هــل إذا أكذب نفسه جلــد الحــد ورد عليــه ابنــه، واليرد عليه ولده، فقال: .(3)ترجع إليه امرأته أبدا

قــال: ســألته عن )عليه السالم(وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله ــال: ــه، فق ــة من يرث ــبة أمهابن المالعن ــه وعص ، قلت: أرأيت إنأم

أرده عليه من أجــل أن الولــد ليسادعاه أبوه بعد ما قد العنها، قال: .(4)له أحد يوارثه، وال تحل له أمه إلى يوم القيامة

ومنه يعلم وجــه النظــر في قــول الجــواهر حيث قــال: )يقــوى فيــدم اإلرث ــه وع النظر أن ذلك لعدم عود النسب بإقراره، ال أنه يعود ب عقوبة، ضرورة عموم ما دل على انقطاع النسب باللعان، واإلرث منهــذ حكم انقطــاع النســب ــه، فيبقى حينئ ــإقراره ال ينافي ــه ب ــذة ل مؤاخ بالنســبة إلى غــير ذلــك، فيقتص منــه بقتلــه ويحبس في دينــه ويقطــع بالسرقة من ماله وتقبل شهادته عليه وغير ذلك من أحكــام األجــانب، بل ال يعود حكم اللبن إال بالنسبة إليه خاصة مؤاخذة له باإلقرار، وربما

احتمل عوده

.2ح اللعان أبواب من6 الباب600 ص15لوسائل: ج ا )?(1.4ح اللعان أبواب من6 الباب600 ص15الوسائل: ج)?( 2.6ح اللعان أبواب من6 الباب601 ص15الوسائل: ج)?( 3.7ح اللعان أبواب من6 الباب601 ص15الوسائل: ج)?( 4

Page 220: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

مطلقا، ولكنه واضح الضعف(. وال يخفى أنه نوع تــدافع بين كالم الجــواهر هنــا وكالمــه في كتــاب اللعان ممزوجا مع الشرائع حيث قال: )ولو أكــذب نفســه بعــد اللعــان لحق به الولد بال خالف فيه نصــا وفتــوى، لكن فيمــا عليــه ال فيمــا لــه، إلقراره أوال باالنتفاء منه، ولذا يرثه الولد وال يرثه األب وال من يتقــرب

به وترثه األم ومن يتقرب بها(. نعم يدل على ما هنا ما رواه أبو الصباح الكناني، عن أبي عبد الله

قال: سألته عن رجــل العن امرأتــه وانتفى من ولــدها ،)عليه السالم(ــده ــه ول ثم أكذب نفسه بعد المالعنة وزعم أن الولد ولده هل يرد علي

.ال وال كرامة، ال يرد عليه وال تحل عليه إلى يوم القيامةقال: لكن هذا الخبر ال يتمكن من أن يعارض األخبار السابقة المتواترة، ولذا قال الشيخ في تفسير خبر أبي الصباح: إن المراد به أنه ال يلحــق

به لحوقا صحيحا، ويرثه ويرثه أبوه.ــه من وطي ــا وقــالت: إن ــد منه ــو أنكــرت أن الول ثم إن المــرأة ل مســاحقة، بعــد االنعقــاد من الرجــل والمــرأة وإنمــا هي وعــاء فقــط ، فالظاهر قبول قولهــا في ذلــك ألنهــا ذات يــد، وقــول ذات إليــد حجــة،

باإلضافة إلى المناط فيما يقبل قولها فيه. ولكن هــل يحــل لهــذا الولــد الــتزويج من هــذه المــرأة العتبــار أن المرأة وعاء فقــط فهي أجنبيــة عنــه ولألصــل، أو ال يحــل للمنــاط في الرضاع، فإن الرضاع إذا كان موجبــا للتحــريم ألنــه ينبت اللحم ويشــد العظم فهنا أولى، إال أن يقال إن شرائط الرضاع والتي منها أن يكون الشرب من الثدي ونحوه يعطي أنه ال قيمــة للنبت والشــد مطلقــا فالــروج يعرف المناط، احتماالن، وإن كان مقتضى شدة االحتياط في الف

االجتناب.ومنه يعلم الحال في سائر محرمات المصاهرة والنسب والرضاع.

ولو قالت

Page 221: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــذبت، المرأة: إنه من الزنا ولكن لها فــراش صــحيح مــع زوجهــا، ك .(1)الولد للفراش وللعاهر الحجروسلم(: )صلى الله عليه وآلهلقوله

إذ ال فرق في إطالقه بين ادعاء الزوج أو الزوجة. نعم إذا علمت هي علمــا قطعيــا بــأن الولــد ليس من الــزوج يجب عليهــا المعاملــة معــه معاملــة ولــد الزنــا، وكــذلك إذا لم يكن للمــرأة

الوالدة فراش ونفت الولد انتفى عنها ويكون حاله حال ولد الزنا. حسب الرواية إنما هو مع عدمالولد للفراشوال يخفى أن كون

كون الولد بحيث ال يلحق بالزواج قطعا، وإال فالرواية غــير شــاملة لــه بال إشكال، ويدل عليــه بالخصــوص مــا رواه الكليــني، عن يــونس، في المرأة يغيب عنها زوجها فتجيء بولــد إنــه ال يلحــق الولــد بالرجــل وال

.(2)تصدق أنه قدم فأحبلها إذا كانت غيبته معروفة )عليــهكما يــدل عليــه مــا رواه داود بن فرقــد، عن أبي عبــد اللــه

ــا )صلى الله عليه وآلــه(أتى رجل رسول الله قال: السالم( فقــال: يــه رسول الله إني خرجت وامرأتي حائض فرجعت وهي حبلى، فقال ل

: من تتهم، فقال: أتهم رجلين، فجاء)صلى الله عليه وآله(رسول الله فقــال: إن يــك ابن هــذا )صــلى اللــه عليــه وآلــه(بهما إلى رسول الله

)صــلى اللــه عليــهفيخرج قططا كذا وكذا، فخرج كما قال رسول الله وآله وسلم(، فجعل معقلته على قوم أمه وميراثه لهم، ولو أن إنســانا

. (3)قال له: يابن الزانية يجلد الحد ويظهر من روايــة يــونس تصــديق المــرأة إذا كــان كالمهــا محتمال،

.(4)كانت غيبته معروفةإذا :)عليه السالم(لقوله

.1ح العبيد نكاح أبواب من58 الباب566 ص15الوسائل: ج)?( 1.1ح األوالد أحكام أبواب من100 الباب213 ص15الوسائل: ج)?( 2.2ح األوالد أحكام أبواب من100 الباب313 ص15الوسائل: ج)?( 3.1ح األوالد أحكام أبواب من100 الباب213 ص15الوسائل: ج)?( 4

Page 222: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت
Page 223: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فصلبالرضاع المحرمات في

(: ال إشكال في تحريم الرضاع في الجملة، ويــدل عليــه1)مسألة الكتاب والسنة واإلجماع.

ــبحانه: ــال س ــواتكم وعماتكمق ـاتكم وأخ ـ ــاتكم وبن مت عليكم أمه ــر حعنكم وأخــواتكم من ــات األخت وأمهــاتكم الالتي أرضــ ــات األخ وبن وخــاالتكم وبنائكم الالتي ــائبكم الالتي في حجــوركم من نســ ائكم ورب ــات نســ اعة وأمه ضــ الرذين من دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فال جناح عليكم وحالئل أبنائكم ال

ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما .(1)أصالبكم وأن تجمعوا بين األختين إال كمــا يــدل عليــه الروايــات المتــواترة: فعن بريــد العجلي، عن أبي

)صلى الله عليه وآله( في حديث: إن رسول الله )عليه السالم(جعفر .(2)يحرم من الرضاع ما يحرم من النسبقال:

ــه قــال: )عليــه الســالم(وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبــد الليحرم من الرضاع سمعته يقول:

.23 النساء: اآلية سورة)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 224: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)ما يحرم من القرابةــه ، إنــه)عليــه الســالم(وعن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبــد الل

.(2)يحرم من الرضاع ما يحرم من النسبسئل عن الرضاع فقال: ــه ــد الل ــه الســالم(وعن داود بن ســرحان، عن أبي عب قــال: )علي

يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب(3).ــا: )عليه السالم(وعن عبيد بن زرارة، قال: قلت ألبي عبد الله أن

ما يحرم من النسب فهو يحرم ـ إلى أن قال: ـ فقال: أهل بيت كبير.(4)من الرضاع

في حديث، قال: )عليه السالم(وعن ابن سنان، عن أبي عبد الله وســلم(: يحــرم من )صــلى اللــه عليــه وآلهأليس قد قال رسول الله

.(5)الرضاع ما يحرم من النسب عن الرضاع، )عليه السالم(وعن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله

.(6)يحرم منه ما يحرم من النسبفقال: إنهقال: ،)عليه السالم(وعن عثمان بن عيسى، عن أبي الحسن

.(7)يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب وعن دعائم اإلسالم، روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه

يحــرمقــال: )صلى الله عليــه وآلــه(: إن رسول الله )عليهم السالم(.(8)من الرضاع ما يحرم من النسب

.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب281 ص14الوسائل: ج)?( 1.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب281 ص14الوسائل: ج)?( 2.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب281 ص14الوسائل: ج )?(3.5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب281 ص14الوسائل: ج)?( 4.7ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 5.8ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 6.10ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 7.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 8

Page 225: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

واعلم أنه يحرم من الرضــاع: )عليه السالم(وفي الفقه الرضوي .(1)ما يحرم من النسب في وجه النكاح فقط

:)عليــه الســالم(وعن الصــدوق في الهدايــة، قــال: قــال الصــادق يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب(2).

)عليــه الســالم(وعن سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طــالب قال: قلت: يا رسول الله هل لــك في بنت عمــك حمــزة فإنهــا أجمــل

ــاعة، وأنفتاة في قريش، فقال: أما علمت أن حمزة أخي من الرض.(3)الله تعالى حرم من الرضاعة ما حرم من النسب

ثم إن العــرف يــرون اإلطالق في جملــة من الروايــات المتقدمــة، حيث تمت مقدمات الحكمة بنظرهم فيها، من كون المتكلم في مقام البيان وعــدم نصــب قرينــة على الخالف وعــدم وجــود القــدر المــتيقن فيصح التمسك باإلطالق في كل شرط أو قيد شك فيــه، والحاجــة إلى اإلطالق المقامي الذي معياره أنه لو كان المقام مقام البيان ولم يبين

المولى تمسك بإطالقه.ــه في ومنه يظهر وجه النظر فيمــا حكي عن ابن العم في تقريراتــه ــراد بالموضــوع المحكــوم علي ــه يعلم أن ليس الم الرضــاع: )من أن باألحكام الشرعية الموضوع عرفا الذي هــو مطلــق امتصــاص الطفــل ثدي المرأة والتقامها، فقد ظهر بذلك أن ليس في أخبار الباب إطالقــد اســتفادة ــوارد المشــكوكة، نعم ال يبع ــد الم ــه عن لفظي يتمســك ب

اإلطالق المقامي المحرر من عدم وصول ما شك في

.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 1.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 2.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 3

Page 226: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

شرطيته مثال مع كون الشارع المقدس في مقــام بيــان جميــع مــا للرضاع من القيود والشروط نظير اإلطالق المقامي في بــاب الصــالة

وغيرها(. فإنــه لــو أشــكل بمثــل ذلــك في اإلطالق في هــذا المقــام، أمكنــام بحيث ال يبقى إطالق لفظي ــه في اإلطالق في كــل مق اإلشــكال ب أصال، مع أن العرف يرون اإلطالق في كثير من المقامات، بــل نــراهم

ــهيتمسكون به في غير مورد من موارد الفقه، حتى في مثل أحل الل.البيع وحرم الربا

ــو ــوان والمحصــل ه ــل العن ــون األحكــام من قبي ثم ال يخفى أن ك خالف المســتفاد عرفــا من أدلــة الشــرائط واألجــزاء، ســواء في بــاب الصــالة أو الصــوم أو الحج أو الطهــارة أو االعتكــاف أو المعــامالت أو غيرها، وعليه فال وجه الحتمال كون األمور المذكورة في الروايات في هــذا البــاب من بــاب المحصــل لعنــوان بســيط منــتزع يتولــد من هــذه الشروط والخصوصيات، من غير فرق بين كون كل الشــروط محصــال لذلك العنوان الذي يكون هو موضوع األثر الشرعي، أو أن يكون بعض الشروط محصال وبعض الشروط غــير محصــل، بــأن يكــون الموضــوع بالنسبة إلى بعض الشروط هو العنوان المتقيد بحيث يكون المطلـوب أمرا منتزعا من اجتماعها من دون اعتبــار بنفس ذواتهــا، وبــالنظر إلىــاك شــيء بعضــها اآلخــر اجتمــاع ذواتهــا فقــط من دون أن يكــون هن

مطلوب وراء الذوات.ــو ولذا قال ابن العم: إن في مقام اإلثبات والداللة ظاهر الدليل ه كون نفس القيود والشروط الرضاع من دون اعتبار أمر واقعي يكــون محصــال من تلــك القيــود والشــروط حــتى يكــون هــو الموضــوع لألثــر الشرعي فتكون حينئذ حــال الرضــاع حــال الموضــوعات المركبــة منــده ــواردة في تحدي ــات ال األجزاء والشرائط ال سيما بالنظر إلى الرواي

الظاهر في بيان تمام الحقيقة.

Page 227: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

:)عليــه الســالم(كموثقة زياد بن ســوقة، وفيهــا: قلت ألبي جعفــر ال يحرم الرضــاع أقــل: )عليه السالم(هل للرضاع حد يؤخذ به، فقال

من يوم وليلة، أو خمس عشرة رضعة متواليات عن امرأة واحــدة من لبن فحل واحــد لم يفصــل بينهــا رضــعة امــرأة غيرهــا، فلــو أن امــرأة أرضعت غالما أو جارية عشر رضعات من لبن فحل واحــد وأرضــعتهما

.(1)امرأة أخرى من فحل آخر لم يحرم نكاحهما وهو كما ذكره، كما يظهر ذلك من جملــة من الروايــات المتقدمــة

واآلتية.ــا زاد الشــارع ومما تقدم يظهر أن الرضاع ليس إال موضوعا عرفي

عليه بعض الخصوصيات. ثم إذا حصـل الشـك في المصـداق يكــون المرجـع أدلـة الحليــة الــوارد الشــبهات ــع م ــا هــو مقتضــى القاعــدة في جمي المخصــص، كم

المصداقية، ويؤيده جملة من الروايات: )عليــه الســالم(ففي رواية مسعدة بن صــدقة، عن أبي عبــد اللــه

كل شيء لك حالل حتى تعلم أنه حــرام بعينــه فتدعــه من قبــلقال: نفسك، وذلك مثل الثوب يكــون عليــك ولعلــه ســرقة، أو العبــد يكــون عبدك ولعله حر قد باع نفسه، أو قهر فــبيع، أو خــدع فــبيع، أو المــرأة تحتك وهي أختك أو رضيعتك، واألشياء كلها على هذا حــتى يســتبين أو

.(2)تقوم به البينةــه : إن ابــني)عليــه الســالم(ورواية الحناط قال: قلت ألبي عبد الل

وابنة أخي في حجري فأردت أن أزوجها اياه، فقال بعض أهلي: إنا قدفأدرني على أن أوقت، قلت: ما أدري، قال: كمأرضعناهما، فقال:

:قال: قلت: ما أدري، قال ،

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 1.4 ح60 ص12الوسائل: ج)?( 2

Page 228: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)فأرادني أن أوقت. وفي بعض النسخ: زوجهفقال: ورواية عبــد اللــه بن بكــير، عن بعض أصــحابنا، عن أبي عبــد اللــه

يعلم ذلــكفي امــرأة أرضــعت غالمــا وجاريــة، قــال: ،)عليه الســالم( ال تصــدق إذا لم يكن: )عليــه الســالم(، قــال: ال، قــال: فقــال غيرها.(2)غيرها

)عليه السالم(وعن الخثعمي، قال: كتبت إلى أبي الحسن موسى ال تقبــلأسأله عن أم ولد لي ذكــرت أنهــا أرضــعت لي جاريــة، قــال:

.(3)قولها وال تصدقهاإلى غيرها من الروايات.

ولعله يجيء لذلك في المسائل اآلتية بعض تفصيل الكالم إن شاءالله تعالى.

وأمــا في الشــبهات المفهوميــة، فحيث قــد عــرفت أن الموضــوع الشرعي هو نفس الموضوع العرفي، وأن الظاهر المستفاد عرفا من اإلطالقات كونها في مقام البيان، فإنه يصح التمسك باألصول اللفظية

فيها. ومنـــه يعلم وجـــه النظـــر فيمـــا في تقريـــرات ابن العم: )من أن الرضاع هل هو المفهوم المنتزع من القيود والشروط كالكرية وغيرها من العناوين المجعولة للشارع، أو ليس إال موضوعا عرفيــا قــد زيــدت عليه تلك األمور المعتبرة، فمن أن القيود والشروط والمقدار المعتبر غير ما هو المنسبق من المفهوم لغة وعرفا فيكون نظــير المجعــوالتــة عن ــبرة خارج ــور المعت ــك األم ــاوين، ومن أن تل الشــرعية من العن حقيقة الرضاع، فالموضوع هو ما عند العــرف من الحقيقــة، وأن هــذه األمور إنما اعتبرت في الموضوع المحرم، وثمرة الخالف بين األمرين

واضحة،

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من11 الباب303 ص14الوسائل: ج)?( 1.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من12 الباب303 ص14الوسائل: ج)?( 2.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من12 الباب304 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 229: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــه على األول يمكن تصــور فإنه مضافا إلى ما أشرنا إليه سابقا، إن االشتباه المفهومي في الرضاع، بخالف الثاني، ويتمسك حينئذ باألصل اللفظي دون ما يقتضيه األمر األول( إلى آخر كالمــه، حيث رجح كــون الموضوع الشرعي غير ما يفهمه العرف، فال يكون العرف مرجعا في

ذلك.

Page 230: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قــال في الشــرائع: انتشــار الحرمــة بالرضــاع يتوقــف2)مسألة على شـــروط، األول: أن يكـــون اللبن عن نكـــاح، فلـــو در لم ينشـــر

الحرمة.أقول: المراد بالنكاح الوطي.

وفي الجواهر: ال خالف أجده في ذلك، بل اإلجماع بقسميه عليــه، فلبن الذكر واألنــثى بــدون زوج، والبهيمـة والخنــثى الملحـق بالـذكر ال

يوجب نشر الحرمة.ــه )عليــهويــدل عليــه موثقــة يــونس بن يعقــوب، عن أبي عبــد الل

قال: سألته عن امرأة در لبنها من غير والدة فارضعت جارية ،السالم( وغالما من ذلك اللبن، هــل يحــرم بــذلك اللبن مــا يحــرم من الرضــاع،

.(1)القال: :)عليــه الســالم(وعن يعقوب بن شعيب، قال: قلت ألبي عبد الله

ــا امرأة در لبنها من غير والدة فأرضعت ذكرانا وأناثا أيحرم من ذلك م.(2)اليحرم من الرضاع، فقال لي:

وصحيحتا عبد الله بن سنان الواردتــان في تحديــد اللبن في ذلــك، هو ما أرضعت امرأتــك من لبنــك ولبن ولــدك ولــد امــرأةفإن فيهما:

.(3)أخرى فهو حرامــافة إلى(4)وال يخفى أن الصحيحة وموثقة يونس بن يعقوب ، باإلض

ما عرفت من اإلجماع وغيره كاف في الداللة على هذا الشرط. فما عن العالمة األنصاري من القدح في حجيــة روايــتي يــونس بن يعقوب ويعقوب بن شعيب، غير ظاهر الوجه بعــد كــون األولى منهمــا

موثقة.

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من9 الباب302 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من9 الباب302 ص14الوسائل: ج)?( 2.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من9 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 32 و1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من9 الباب302 ص14الوسائل: ج )?(4

Page 231: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ثم إن مقتضى القاعدة أنه لوكان الدر من ذات الزوج قبل الوطي أو بعد الوطي وقبل الحمل لم يوجب نشر الحرمــة، أمــا لــو كــان بعــد

الحمل وقبل ولوج الروح، أو بعد ولوج الروح فال يبعد النشر. قال في المســالك: )هــل يشــترط انفصــال الولــد، أم يكفي كونــهــل ــد اكتفى بالحم ــك، ففي القواع ــة في ذل ــف كالم العالم حمال، اختل وقطع بعدم اشتراط الوالدة، وفي التحرير اعتبر الــوالدة، ولعلــه نظــر

ــال: ــابقة حيث ق ــنان الس ــه بن س ــد الل ــة عب ــاهر رواي ولبنإلى ظ ، فإنه ال يطلق عليــه اســم الولــد إال مــع الوضــع، وفيــه نظــر،(1)ولدك

.(2)ولعل االكتفاء بالحمل أجود( وفي الجواهر: )ظاهر روايتي الدر من المرأة من غــير والدة عــدمــو النشر به بعد الوطي، وإن كانت منكوحة، بل وإن كانت حامال كما ه مجمع عليــه في األولى واألشــهر في الثانيــة، بــل عن الخالف والغنيــة والسرائر اإلجماع عليه، خالفــا للقواعــد والمســالك والروضــة وظــاهر عبارة المصنف اآلتيــة، لإلطالق الـواجب تقييــده بمــا عــرفت لـو ســلم شموله للفرض، وعدم انسباق الوالدة من الرضــاع فيهـا لتعارفــه كمــا

.(3)عساه يومي إليه إرادته من لفظ الرضاع في الخبرين السابقين(وال يبعد أن يكون األقرب هو المشهور وإال فاالحتياط معهم.

قال في تقريرات ابن العم: )وهل يشترط انفصال الولد فال يكفي مجرد الحمل، قوالن، أشهرهم ما بين األصحاب هــو االشــتراط، لعــدم صدق الولد على الحمل والجنين، ويؤيده بقاء إرثه مراعا حتى يستهل صائحا، فإن ناقش أحد في ذلك ولم يفرق في صدق الولد بين الحمل

والمنفصل فال تصح له المناقشة

.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 1.209 ـ208 ص7األفهام: ج لكمسا)?( 2.265 ص29الكالم: ج جواهر)?( 3

Page 232: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

في ظهور كلمة الوالدة في االنفصــال لــو لم يكن صــريحها كمــا اليخفى(، ثم احتاط في األمر.

ومن ذلك يعرف أنه ال فرق بين قبل ولــوج الــروح وبعــده إذا كــان قبل الوضع، أما لو وضع ميتا فال إشكال في النشر، كما أنــه لــو وضــع حيا لكنه لم يدر اللبن إال بعد مدة مديدة ما يسند عرفا بــأن اللبن لبن

الولد، ال أنه لبن جديد، كان ناشرا للحرمة. ثم إن الجواهر قال: )هل يعتبر في الوالدة كونها في محــل يعيش الولد، أو بعد ولوج الروح فيــه، أو ال يعتــبر شــيء من ذلــك، بــل يكفي مطلق الوضع له وإن قلت أيامه مــا لم يعــرف كونــه درا، لم أجــد لهم نصــا في ذلــك، وال ريب أن األخــير أحــوط إن لم يكن أقــوى، لإلطالق

الذي ال يعارضه عموم الحل بعد أن كان موضوعه وراء المحرمات(. أقول: صور المسألة ثمان، ألن الوالدة قد تكون قبل ولوج الــروحــوج والكمال وقد تكون بعدالكمال قبل ولوج الروح، وقد تكون بعــد ول الروح قبل أقل الحمل، سواء بقي الولد بواســطة االنبــوب أو مــات أو بعد ولوج الروح ومات في البطن وخرج، ثم الوالدة في الصور االربــع قد تكون مع شق البطن أو الخروج عن الموضع المعتاد، وكــل الصــور إذا لم يتيقن شمول األدلة له كان األصل عدم نشر الحرمة، والظــاهر أنــه الفــرق بين أن يكــون خلــق الولــد بــالوطي أو بــانزال المــاء على

الفرج، أو بجذب الرحم ماء الرجل أو غيرها. قال في الجواهر: ظاهر المصنف وغيره اعتبار الــوطي في تــرتب حكم الرضاع، ومقتضاه حينئذ عدم العبرة بمن حملت امرأته من مائه

السابق إلى فرجها من دون دخول ثم ولدت. ولكن فيه: إنه مناف إلطالق األدلة الذي ال يقدح فيــه نــدرة اتفــاق ذلك، فاألولى جعل المدار على تكون الولد من مائه على وجه ينســب

إليه

Page 233: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الولــد الــذي يتبعــه اللبن، ولعــل تعبــير األصــحاب بــالوطي باعتبــار الغلبة، ال أن المراد اشتراط ذلك على وجه يخرج بــه مــا عــرفت، وإن كان ربما حكي عن ثــاني الشــهيدين التصــريح باعتبــار الــدخول، ولكن

فيه ما عرفت(. وهو كما ذكر، ففي رواية عبــد اللــه بن جعفــر، عن أبي البخــتري،

إن رجال أتى علي بن: )عليهما الســالم(عن جعفر بن محمد، عن أبيه فقال: إن امرأتي هذه حامــل وهي جاريــة )عليهما السالم(أبي طالب

ــا ــيرا وأن حدثة وهي عذراء وهي حامل في تسعة أشهر، وال أعلم إال خ :)عليــه الســالم(شيخ كبير مــا اقترعتهــا وإنهــا لعلى حالهــا، فقــال لــه

ــه هــل كنت تهريــق على فرجها )عليــه، قــال: نعم، فقــال نشدتك الل إن لكـل فـرج ثقـبين، ثقب يـدخل فيـه مـاء الرجـل، وثقب: السـالم(

يخرج منه البول، وإن أفواه الرحم تحت الثقب الــذي يــدخل فيــه مــاء الرجل، فإذا دخل الماء في فم واحد من أفــواه الــرحم حملت المــرأة بولــد، وإذا دخــل من اثــنين حملت اثــنين، وإذا دخــل من ثالثــة حملت بثالثة، وإذا دخل من أربعة حملت بأربعة، وليس هناك غــير ذلــك، وقــد

.(1)ألحقت بك ولدها، فشق عنها القوابل فجاءت بغالم فعاش وعن المفيــد أنــه قــال: روى نقلــة اآلثــار من العامــة والخاصــة أن امرأة نكحها شيخ كبير، فحملت وزعم الشيخ أنه لم يصل إليهــا وأنكــر حملها، فالتبس األمر على عثمان وسأل المــرأة هــل اقتضــك الشــيخ، وكانت بكرا، فقالت: ال، فقال عثمان: أقيموا الحـد عليهـا، فقـال أمـير

إن للمرأة سمين سم البــول وســمالمؤمنين )عليه الصالة والسالم(: المحيض، فلعل الشيخ كان ينال منها، فســال مــاؤه في ســم المحيض فحملت منه، فاسألوا الرجل عن ذلــك، فســئل فقــال: قــد كنت أنــزل

الماء في قبلها

.1ح األوالد أحكام أبواب من16 الباب114 ص15الوسائل: ج)?( 1

Page 234: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

)عليــهمن غــير وصــول إليهــا باالقتضــاض، فقــال أمــير المؤمــنين ، فصــارالحمل له والولد ولــده، وأرى عقوبتــه على اإلنكــار: السالم(

.(1)عثمان إلى قضائه وفي روايــة أخــرى، عن أبي البخــتري، عن جعفــر بن محمــد، عن

جــاء رجــل إلى رســول اللــهقــال: ،)عليهم الســالم(أبيــه، عن علي ــد، )صلى الله عليه وآله( فقال: كنت أعزل عن جارية لي فجــاءت بول

.(2): إن الوكاء قد ينفلت، فألحق به الولد)صلى الله عليه وآله(فقال أما مــا رواه ابن شـهر آشــوب، عن جــابر بن عبــد اللــه بن يحــيى،

ــا أمــير المؤمــنين إني )عليه السالم(قال: جاء رجل إلى علي فقال: يــد، فقــال ــه الســالم(كنت أعــزل عن امــرأتي فإنهــا جــاءت بول :)علي

أناشدك الله وطأتها وعاودتها قبل أن تبول :قال: نعم، قال ،فالولــد فال ربط لــه بمحــل الكالم، إذ ظــاهره أن الحمــل بــالوطي من.(3)لك

بقايا الماء.ــل ومما تقدم يعلم الكالم في تحريم الرضاع فيما إذا لم يطأ الرج وإنما أخذ منيه وزرق في المرأة، كما أنــه لــو وطــأ في الــدبر فحملت

كفى، ألن الرحم تجذب. وفي المسالك والجـواهر وغيرهمـا: إن اللبن الحـادث من الـوطي الحاصل بالزنــا ال ينشــر الحرمــة بغــير خالف، بــل في الثــاني اإلجمــاع

بقسميه عليه.ــال: ويؤيده ما عن الدعائم، عن علي )عليه الصالة والسالم( إنه ق

لبن الحرام ال يحرم الحالل، ومثل ذلك امرأة أرضعت بلبن زوجهــا ثم ومن أرضع من فجور بلبن صــبية لم يحــرم قال: أرضعت بلبن فجور

.(4)نكاحها، ألن اللبن الحرام ال يحرم الحالل

.2ح األوالد أحكام أبواب من16 الباب114 ص15الوسائل: ج)?( 1.1ح األوالد أحكام أبواب من16 الباب113 ص15الوسائل: ج)?( 2.377 ص2المناقب: ج)?( 3.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من11 الباب574 ص2المستدرك: ج)?( 4

Page 235: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

هذا باإلضافة إلى ما تقدم من صــحيح ابن ســنان، ســألت أبــا عبــد هو ما أرضعت امرأتك منعن لبن الفحل، فقال: )عليه السالم(الله

.(1)لبنك ولبن ولدك ولد امرأة أخرى فهو حرامــكوكذلك صحيحه الثاني، عن لبن الفحل فقال: ما أرضعت امرأت

.(2)من لبن ولدك ولد امرأة أخرى فهو حرام بل ربما استدل على ذلك ببعض العلل الواردة في باب المصاهرة في مسألة عدم تحريم الزوجــة على الــزوج إذا زنى بأمهــا أو بنتهــا أوــلم، أختها، وهي قد وردت في عدة روايات، مثل ما عن محمد بن مس عن أحدهما )عليهما السالم( أنه سئل عن الرجل يفجر بالمرأة يــتزوج

ال، ولكن إن كانت عنده امرأة ثم فجر بأمها أو بأختها لمبابنتها، قال: .(3)تحرم عليه امرأته، إن الحرام ال يفسد الحالل

، في رجــل تــزوج)عليه الســالم(ورواية الحلبي، عن أبي عبد الله جارية فدخل بها ثم ابتلي ففجر بأمها، هل تحرم عليــه امرأتــه، فقــال:

ال، ألنه ال يحرم الحالل الحرام(4). ، إنه قال: في رجل زنى)عليه السالم(وعن زرارة، عن أبي جعفر

، ثمال يحــرم ذلــك عليــه امرأتهبأم امرأته أو بنتهــا أو بأختهــا فقــال: .(5)ما حرم حرام حالال قطقال:

عن)عليــه الســالم(ورواية زرارة الثانية، قــال: ســألت أبــا جعفــر رجل زنى بأم

.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من8 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من8 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من8 الباب326 ص14الوسائل: ج)?( 3.2ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من8 الباب326 ص14الوسائل: ج)?( 4.4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من8 الباب326 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 236: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ال يحرم ذلك امرأته، إن الحــرام ال يفســدامرأته أو بأختها، فقال: .(1)الحالل وال يحرمه

ـه ــد اللـ ــال: قلت ألبي عب ــنان، ق ــه بن س ــد الل ــة عب ــهورواي )علي : الرجــل يصــيب من أخت امرأتــه حرامــا أيحــرم ذلــك عليــهالســالم(

ــال: ــه، فقـ ــهامرأتـ ــلح بـ ــد الحالل، والحالل يصـ ــرام اليفسـ إن الحـ.(2)الحرام

قــال: ســئل ،)عليــه الســالم(ورواية زرارة الثالثة، عن أبي جعفــر مــاعن رجل كانت عند امرأة فزنى بأمهــا أو بنتهــا أو بأختهــا، فقــال:

.(3)حرم حرام قط حالال، امرأته له حاللــا إلى غير ذلك مما يستفاد منها أنه قاعدة كلية يلزم أن يخرج منه الخارج، مثل كون اللواط محرما لألم واألخت والبنت، فإنه حرام حرم الحالل، إلى غير ذلك من المستثنيات، فتقرير االســتدالل بهــذه العلــل أن الوطي الحرام الموجب لحدوث اللبن إن كان االرتضــاع بــه ناشــرا للحرمة يلـزم أن يكـون الحـرام محرمـا للحليــة الثابتـة للنسـاء بقولـه

اءتعــالى: ن النســ ، وقولــه تعــالى:(4)فــانكحوا مــا طــاب لكم ما وراء ذلكم .(5)وأحل لكم م

لكن أشكل على ذلك ابن العم في تقريراته قال: )هذا االســتداللليس بسديد.

أمــا أوال: فألن الحرمــة في المســألة ليســت مســببة عن الــوطيالحرام، بل

.4ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من8 الباب327 ص14الوسائل: ج)?( 1.5ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من8 الباب327 ص14الوسائل: ج)?( 2.6ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من8 الباب327 ص14الوسائل: ج)?( 3.3 النساء:اآلية سورة)?( 4.24 النساء:اآلية سورة )?(5

Page 237: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الحرمة ناشئة من الرضاع بما له من الشــرائط والقيــود، وبعبــارة واضحة: الظاهر من العلل هو اســتقالل الحــرام في تحــريم الحالل، ال كونه مما يـدخل في قـوام بعض الشـرائط، ومن المعلـوم أن الـوطي

الصحيح هو إحدى مقدمات اإلرضاع الطولية. وأما ثانيا: فألن الظـاهر بـل المتعين في معـنى الحالل هـو الحليـة الفعلية ال الطبيعية المجردة، فإن مورد هذه التعليالت كمــا هــو صــريح

تحريم الزنا حلية المــرأة قبــل حــدوث علقــة(1)رواية محمد بن مسلم الزوجية بينها وبين الرجل، وليس ذلك إال من جهة كون الحلية الــتي ال تحرمها الحــرام هي الحليــة الفعليــة، وإال ـــ أي وإن أريــد بــالحالل هــو األعم من الحلية الفعليــة والطبيعيــة ــ يلـزم خــروج المــورد عن نفس

الحكم المذكور، وكونه في غاية االستهجان مما ال يخفى(.ــون ــذكورة أعم من أن يك ــات الم ــال: إن الرواي لكن يمكن أن يق الحرام مستقال في تحــريم الحالل، أو كــان جــزء شــرط ونحــوه، فــإن ظاهرها أن الحرام ال شأنية له جزءا أو ســببا في تحــريم الحالل، كمــا

أن الظاهر من التعليل األعم من الفعلية كما ال يخفى.ــل وعلى أي حال، فما عن ابن الجنيد من أنها لو أرضعت بلبن حم من زنا حرمت وأهلها على المرتضع وكـان تجنبــه أهـل الـزاني أحــوط

وأولى، ثم فرق بين الزاني والزانية محل نظر.

.7ح بالمصاهرة يحرم ما أبواب من8 الباب327 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 238: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

( قــال في الشــرائع: وفي نكــاح الشــبهة تــردد، أشــبهه3)مســألة تنزيله على النكاح الصحيح.

أقول: مقتضى القاعدة التنزيــل، وفاقــا لألكــثر كمــا في الجــواهر،وإجماعا كما في البلغة.

وفي الجواهر: لم نجد فيه خالفا محققــا، فــإن ظــاهر المحكي عنالحلي التردد.

ــذكور ــاع الم ــاق لإلجم ــكال في اإللح ــه ال ينبغي اإلش ــاهر أن والظ والشــهرة المحققــة، وعــدم ذكــر مخــالف إال الحلي الــذي قــد عــرفت الــتردد منــه، والولــد بالشــبهة كالولــد النســبي في جميــع األحكــام من النسبة وثبوت التوارث والمحرمية، وكــون األب ال يقتــل بــه وال تقطــع يده بالسرقة من ماله، وغير ذلك من األحكــام الكثــيرة الــتي ال شــبهة للفقهاء في ترتبها على ولد الشبهة كالولد عن نكاح عقدي وولد األمــة

وولد التحليل.ــوم في ــع العم ــل، ومن ــرين لألص ــف بعض المعاص ــه لتوق فال وج الرضاع المطلق في اآليات واألخبار لالنصــراف إلى النكــاح ونحــوه، ال إلى الشــبهة، وللمفهــوم في جملــة من الروايــات، مثــل مــا تقــدم من

.(1)هو ما ارضعت امرأتك من لبنك ولبن ولدك: )عليه السالم(قوله وروايــة بريــد العجلي في حــديث، قــال: ســألت أبــا جعفــر )عليــه

يحرم منوسلم(: )صلى الله عليه وآلهالسالم( عن قول رسول الله ــك، فقــال: الرضــاع مــا يحــرم من النسب كــل امــرأة فســر لي ذل

ــام(2)أرضعت من لبن فحلها ولد امرأة أخرى ، فإنه ال يصدق في المق)امرأتك( و)لبنك( و)لبن فحلها( وما أشبه.

.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب293 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 239: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إذ يــرد عليــه أنــه ال أصــل بعــد الــدليل، واالنصــراف بــدوي، و)لبن ولــدك( في الروايــة صــادق على ولــد الشــبهة ألنــه ولــده، و)الفحــل(

و)امرأتك( أيضا شامل للمقام ولو بنوع من التوسع.ــد اللــه ــل بن صــالح، عن أبي بصــير، عن أبي عب ــة جمي ففي رواي

، في رجــل تــزوج امــرأة فولــدت منــه جاريــة ثم مــاتت)عليه السالم( المرأة فتزوج أخرى فولدت منه ولدا، ثم إنها رضــعت من لبنهــا غالمــا أيحل لذلك الغالم الذي أرضعته أن يتزوج ابنة المرأة التي كــانت تحت

مــا أحب أن يــتزوج ابنــة فحــل قــدالرجل قبل المرأة األخيرة، فقال: ، فقوله )عليه الصالة والســالم(: )ابنــة فحــل( يشــمل(1)رضع من لبنه

الفحل المشتبه كما يشمل النكاح. ومنه يعــرف وجــه الشــمول لقولــه )عليــه الصــالة والســالم(: )مــا

، فكما تشمل صورة الملكية والحلية وصورة خروج(2)أرضعت امرأتك( المرأة عن الزوجية بموت الزوج أو بالطالق أو ما أشبه كــذلك يشــمل

، كمالكل قوم نكاحالمقام، فليس األمر من باب الظن، وال من باب ــال: )ال ريب في احتملهما الجواهر، وإن قال بمقالة المشــهور حيث ق اللحوق بالصحيح للعمومات المؤيدة بما يحصل من استقراء مشاركته للصحيح في لحوق األوالد بــه واالعتــداد والمهــر ونحــو ذلــك من الظنــبيهه بتنزيله منزلته إال ما خرج، وإن كنا لم نعثر في النصوص على تش به أو تنزيله منزلته أو حمله عليــه، اللهم إال أن يقــال: إن من الشــبهة

المــراد منــه أن مــا بأيــديهم من العقــودلكل قوم النكاحما ورد فيه الفاسدة لها حكم النكاح، ال أن المراد منه أنــه نكــاح حقيقــة، ضــرورة

معلومية بطالن نكاح األم واألخت(.

.5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 240: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ومما تقدم يظهر أنــه لــو وصــل الحكم إلى القرعــة كــان الرضــاع ملحقا بمن خــرجت القرعــة باســمه، كمــا لــو كــان وطيــان صــحيحان، سواء عن عقــدين كمــا تقــدم في النســب مثلــه، أو شــبهتين، أو عقــد

وشبهة.ــذا أو ــد به أما الزنائان ففي حكم زناء واحد، وإن أقرع إللحاق الول بهذا، كما أن الحالل والحرام، سواء كان الحالل شبهة أو عقدا، يوجب

.الولد للفراشلحوق الولد بالحالل لقاعدة وقد تقدم تفصيل بعض هذه المسائل في باب النسب.

ثم إن الجواهر قال: )هذا كله في الشبهة من الطــرفين، وإال ففي الروضة ثبت الحكم في حق من ثبت لــه النسـب، وهـو إن تم إجماعــا فذاك، وإال أمكن التوقف سيما فيما إذا كان الــزاني الــزوج، لبعض مــا

سمعته في الزنا من عدم الفحل شرعا وغيره(. وهو كما ذكــره الجــواهر، فإنــه لــو كــان الــزاني الــزوج لم يــوجب الرضاع التحريم العتبار الفحــل، كمــا تقــدم بعض الروايــات في ذلــك،

وكل امرأة أرضعت: )عليه السالم(ويأتي بعض أخر، والتي منها قوله من لبن فحلين كان لها واحدا بعد واحد من جاريــة أو غالم، فــإن ذلــك

ــه )صــلى اللــه عليــه وآلهرضاع ليس بالرضــاع الــذي قــال رســول الل وسلم(: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسـب، وإنمـا هـو نسـب من ناحية الصهر رضاع وال يحرم شيئا، وليس هو ســبب رضــاع من ناحيــة

.(1)لبن الفحولة فيحرم إن كانت المرأتــان رضــعتا من امــرأة واحــدةوفي رواية الحلبي:

من لبن فحل

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب293 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 241: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

واحد فال يحل، وإن كــانت المرأتــان رضــعتا من امــرأة واحــدة من.(1)لبن فحلين فال بأس بذلك

إلى غير ذلك من الروايات الظاهرة في أن اللبن للفحل وأن ذلكهو المحرم، فإذا كان زانيا لم يكم وجه للتحريم.

ثم قــال الجــواهر: )الريب في اعتبــار العلم بــاالمرأة في الحرمــة، فلو ارتضع من خنثى مشكل، وإن كــان قــد وطئت بالشــبهة لم ينشــرــاد يشــك من حرمة، لتخصيص عمومات الرضاع بما ذكرناه، فإنه ال يك

ال يحــرم من رضــاع: )عليــه الســالم(لحظ النصوص نحو قول البــاقر أقل من رضاع يوم وليلة، أو خمس عشرة رضعة متواليات من امــرأة

، ونحوه مما كــان ظــاهره إرادة القيديــة من جميــع مــا يــذكر(2)واحدة فيه، ظهورها في اعتبار األنوثة، ال أن الخارج الذكر خاصة، كمــا يشــهد له أيضــا مــا عســاه يظهــر من بعضــهم من دعــوى الوفــاق على عــدم

النشر بالرضاع منها(. وهو كمـا ذكـره، ولـذا قـال في المسـالك: )قـد اسـتفيد من قـول المحقق أن يكون اللبن صـادرا عن نكــاح أنـه ال حكم للبن البهيمـة وال للبن الرجل وال للبن الخنثى المشكل أمره بتحريم نكاحــه، وكــل ذلــك عندنا موضع وفاق، وإنما خالف فيه بعض العامة فحكم بنشر الحرمــة

بجميع ذلك على اختالف بينهم فيه(. ثم إن مما ذكرناه في باب النســب ومــا ذكرنــاه هنــا، يعــرف حكم المضطر والمكره والملجأ والمجنون والنائم والسكران ممــا يحــل لــه األمر، وقد تقدم في السكران االختالف في أن المراد هل هو الســكر

ولو من الحرام أو من الحالل، فالكالم هنا كالكالم هناك.

.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 242: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أما إذا كـانت الحرمــة من جهــة الــوطي في الحيض أو النفــاس أوــكال في أن ــاف أو اإلحــرام فال إش ــوم أو االعتك ــة أو الص االستحاض الرضاع ينشر الحرمة، ألنه امرأتــه وهــو فحلهــا، والحرمــة العرضــية ال توجب انصراف اإلطالق أو ما أشبه، كمــا أن الــوطي في العــدة حالــه

حال الوطي للمزوجة في عدم النشر إال في مورد الشبهة. ثم إن الشرائع قال ممزوجا مع الجواهر: )ال يعتبر في النشر بقــاءــزوج وهي حامــل االمرأة في حبال الرجل قطعا وإجماعا، فلو طلق الــه ــاء على كون ــك أو أرضــعت وهي حامــل بن ــد ذل ــه ثم وضــعت بع من كالوالدة، أو طلقها وهي مرضع، أو مات عنهــا كــذلك فأرضــعت ولــدا،ــه، نشر هذا الرضاع الحرمة، كما لو كانت في حباله بال خالف أجده في

بل اإلجماع بقسميه عليه(.ــا عن وهو كذلك إلطالق األدلة، من غير فرق بين أن يكون خروجهــا أو حبالها بسبب موته أو ارتداده أو فسخه أو فسخها أو طالقها رجعي

بائنا أو غير ذلك. ثم إنه ال فرق كما في المسالك والمســتند والجــواهر وغيرهــا بين أن يرتضع في العدة أو بعــدها، وال بين طـول المــدة وقصـرها، وال بينــدة ــة المؤي أن ينقطــع اللبن ثم يعــود وعدمــه، كــل ذلــك إلطالق األدل

باإلجماع. ومنه يعلم وجه ما ذكره الشرائع، قال: )وكذا لو تزوجت ودخل بهاــاد في وقت يمكن أن يكــون الزوج الثاني وحملت، أما لو انقطع ثم ع للثاني كان له دون األول، ولو اتصل حتى تضع الحمل من الثاني كــان

ما قبل الوضع لألول، وما بعد الوضع للثاني(.

Page 243: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وفي المستند: )وال يشترط البقاء على الحبالة، فلو طلقها أو مات عنها وهي حامل منه، أو مرضع فأرضعت من لبنه ولدا نشــر الحرمــة، كما لو كانت في حبالته في العــدة أم بعــدها، طــال الزمــان أم قصــر، استمر اللبن أو انقطع، طال زمان االنقطاع أم قصر، إال إذا طال بقدر علم أنه در بنفسه ال من األول، تــزوجت بغــيره أم ال، فينشــر الحرمــة من األول كــل ذلــك، للعمومــات المؤيــدة بــدعوى اإلجمــاع، وكــذا لــو حملت من الثاني أيضــا، وإن زاد اللبن بعــد الحمــل، ألن األصــل عــدم حدوث اللبن من الثاني، وإن كان الزيــادة فيــه ال من جهــة الحمــل إذا انقطع انقطاعا طــويال، ثم عــاد في وقت يمكن أن يكــون للثــاني( إلى

آخر ما ذكره. ومقتضى القاعدة أنه لو انقطع ثم عاد، فإن رأى العرف أنه لألول فهو لألول، وإن رأى العرف أنه للثــاني فهــو للثــاني، وإذا لم يكن ثــان في البين فإذا انقطع ثم رجع فإن رأى العرف أنه در جديد غير مستند

إلى الوالدة لم ينشر، وإال نشر.ــي ــاني أو لألول أو در، فمقتضـ ــه لألول أو للثـ ــك في أنـ ــو شـ ولـ االستصحاب أنــه لألول وأنــه ليس درا جديــدا، ولــو انعكس بــأن در ثم ولدت، فإن العرف يرون أن الدر بعد الــوالدة من الــوالدة ال أنــه الــدر

السابق. ومن ذلك ظهر وجه النظر فيما حكي عن الشافعي من قول بأنــه لألول ما لم تلد من الثاني مطلقا، ألن الحمــل ال يقتضــي اللبن، وإنمــا يخلقه الله للولد عند خروجــه لحاجتــه إليــه، وهــو غــذاء الولــد ال غــذاء الحمل الذي يتغذى بدم الحيض، وقول آخر إنه يكون لهمــا مــع انتهائــه إلى حال ينزل معــه اللبن وأقلــه أربعــون يومــا، ألن اللبن كــان لألول، فلما عاد بحدوث الحمل، فالظاهر أنه رجع بسبب الحمل للثاني فكان

مضافا إليهما كما لو لم ينقطع. ولذا رده الجواهر بقوله: )أما أصــحابنا فقــد عــرفت اتفــاقهم على

، (1 )كونه للثاني(

.268 ص29الكالم: ج جواهر)?( 1

Page 244: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وحيث إن األمر عرفي كما عرفت، فلو طال الــدر حــتى علم بأنــهــف در جديد، وليس درا مستندا إلى الوالدة لم ينشر الحرمة، ولو اختل العرف فــالمرجع االستصــحاب، أمــا إذا لم يكن استصــحاب فمقتضــى

القاعدة عدم نشر الحرمة ألصالة العدم. ومنــه علم أن المــدار صــدق نســبة اللبن ثم االستصــحاب، وإال فاألصالة مع عدم التحريم، ومما ذكرنــاه ظهــر أحــوال الصــور الســتــل أن تنكح ــذا اللبن قب التي ذكرها المسالك، من أن يكون إرضاعها به زوجا غيره، وأن يكون اإلرضاع بعد أن تــزوجت بــآخر ولم تحمــل، وأن يكون بعد الحمل من الثاني وقبل الوالدة واللبن بحالــه لم ينقطــع ولم يحدث فيه زيــادة، وأن يكــون بعــد الحمــل الثــاني وقبــل الوضــع ولكن تجدد في اللبن زيادة يمكن اســتنادها للحمــل من الثــاني، وأن ينقطــع اللبن عن األول انقطاعا بينا ثم يعود في وقت يمكن أن يكون للثــاني،

وأن يكون بعد الوضع. لكنك قد عرفت أن الصور أكثر من ست، والمعيار ما ذكرنــاه من

العرفية أوال، ثم االستصحاب ثانيا، ثم األصل ثالثا.

Page 245: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: الشرط الثاني من شروط التحريم: الكمية.4)مسألة وفي الجــواهر: ال يكفي في التحــريم مســمى الرضــاع إجماعــا بقســـميه، ونصوصـــا، بـــل وال الرضـــعة الكاملـــة على المشـــهور بين األصحاب شهرة عظيمة كادت تكون إجماعا، بل هي كذلك في محكيــة الخالف ونهج الحق، وعدة مواضع من التذكرة، للنصوص المستفيض أو المتواترة الواردة في التحديد بغيرها، بــل صــرح جملــة منهم بعــدم االعتداد بالرضعة والرضعتين، فما عن الشيخ في التبيــان وابن إدريس

في السرائر من حكاية غير ذلك عن بعض أصحابنا لم نعرفه. وعليــه فمــا عن كثــير من العامــة كــأبي حنيفــة وأصــحابه ومالــك واألوزاعي والثــوري والبلخي والليث وابن ســعد من التحــريم بمطلــق

وابن عباس وابن )عليه السالم(الرضاع وإن قل، راوين ذلك عن علي يحمل على اإللزام. )عليه السالم(عمر معلوم البطالن، أو كالمه

ويدل على ما ذكره األصحاب متواتر الروايات: :)عليه السالم(مثل ما رواه زياد بن سوقة، قال: قلت ألبي جعفر

ال يحرم الرضاع أقل من يــوم وليلــة،فقال: هل للرضاع حد يؤخذ به، أو خمس عشــرة رضــعة متواليــات، من امــرأة واحــدة من لبن فحــل واحد لم يفصل بينها رضعة امرأة غيرها، فلو أن امرأة أرضــعت غالمــا أو جارية عشر رضعات من لبن فحل واحــد وأرضــعتهما امــرأة أخــرى

.(1)من فحل آخر عشر رضعات لم يحرم نكاحهماــه قــال: ،)عليــه الســالم(وما رواه علي بن رئاب، عن أبي عبد الل

، قلت:ما أنبت اللحم وشــد العظم قال: ،قلت: ما يحرم من الرضاع ال، ألنــه ال تنبت اللحم وال تشـد العظم قـال: ، رضـعاترفيحـرم عشـ

.(2)عشر رضعات

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 246: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

قــال: )عليــه الســالم(وما رواه عبيد بن زرارة، عن أبي عبــد اللــه سمعته يقول: .(1)عشر رضعات ال تحرمن شيئا

ــه ــه بن بكــير، عن أبي عبــد الل قــال: )عليــه الســالم(وعن عبد الل.(2)عشر رضعات ال تحرمسمعته يقول:

قــال: قلت )عليــه الســالم(وعن موسى بن بكر، عن أبي الحسن ،له: إن بعض مواليك تزوج إلى قوم فــزعم النســاء أن بينهمــا رضــاعا

قال: أما الرضعة والرضعتان والثالث فليس بشيء إال أن يكون ظئرا.(3)مستأجرة مقيمة عليه

ال يحــرم منقال: ،)عليه السالم(وعن العبدي، عن أبي عبد الله الرضاع إال ما شد العظم وأنبت اللحم، فأما الرضــعة والثنتــان والثالث

.(4)حتى بلغ العشر إذا كن متفرقات فال بأســا أنبت قال: ،وعن الصدوق في المقنع ال يحرم من الرضــاع إال م

، هل لذلك حد)عليه السالم(، قال: وسئل الصادق اللحم وشد العظم أو خمس عشــرة،ال يحــرم من الرضــاع إال رضــاع يــوم وليلةفقــال:

.(5)رضعة متواليات ال يفصل بينهن القــال: ،)عليــه الســالم(وعن صباح بن سيابة، عن أبي عبد الله

.(6)بأس بالرضعة والرضعتين والثالث القــال: ،)عليــه الســالم(وعن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله

يحرم من الرضاع إال ما

.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 2.8ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب284 ص14الوسائل: ج)?( 3.9ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب285 ص14الوسائل: ج)?( 4.14ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 5.22ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب288 ص14الوسائل: ج)?( 6

Page 247: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)أنبت اللحم والدم )عليــه الســالم( قال: سمعت أبا عبد الله ،وعن عبد الله بن سنان

.(2)ال يحرم من الرضاع إال ما أنبت اللحم وشد العظميقول: ــرمقال: )صلى الله عليه وآله(وعن درر اللئالي، عن النبي ال يح

.(3)المصة والمصتان والرضعة والرضعتان وبذلك يظهر أن الروايــات المعارضــة، باإلضــافة إلى ضــعف ســند

مثــل مــا، يجب أن تحمــل على التقيـة أو اإللـزام،بعضها وداللة بعضها أنــه قــال:)عليــه الســالم(رواه الدعائم، أنه روي عن أمــير المؤمــنين

يحرم من الرضاع كثيره وقليله حتى المصة الواحدةثم قــال: وهــذا ، قول بين صوابه لمن تدبره، ووفق لفهمه، إن الله تعالى شـأنه يقــول:

عنكم ــ اتكم الالتي أرضـ ــ هـ ــل(4)أم ــ ــع على القلي ــ ــاع يق ــ والرض.(5)والكثير

ومكاتبة علي بن مهزيار إلى أبي الحسن )عليــه الصــالة والســالم(.(6)قليله وكثيره حراميسأله عما يحرم من الرضاع، فكتب إليه:

، إنه قال:)عليهم السالم(ورواية زيد بن علي، عن آبائه، عن علي .(7)الرضعة الواحدة كالمائة رضعة ال تحل له أبدا

ورواية ابن أبي يعفور، قال: سألته عما يحــرم من الرضــاع، قــال: إذا رضع

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من3 الباب289 ص14الوسائل: ج)?( 1.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من3 الباب289 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 3.23 النساء: اآلية سورة)?( 4.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 5.10ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب285 ص14الوسائل: ج)?( 6.12ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 7

Page 248: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)حتى يمتأل بطنه فإن ذلك ينبت اللحم والدم وذلك الذي يحرمــد ورواية محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، رواه عن أبي عب

الرضــاع الــذي ينبت اللحم والــدم هــو الــذيقال: )عليه السالم(الله .(2)يرضع حتى يتضلع ويتملى وينتهي نفسه

ــذيوذيل رواية فقه الرضا )عليه الصالة والسالم( قال: والحــد ال يحرم بـه الرضـاع ممـا عمـل عليـه األصـحاب دون كـل مـا روي فإنــه مختلف، ما أنبت اللحم وقوي العظم، وهو رضاع ثالثــة أيــام متواليــات

، وقــد روي:أو عشر رضعات متواليات محررات مرويات بلبن الفحلمصة ومصتين وثالثة(3).

وروايـــة الجعفريـــات، بســـند األئمـــة إلى علي )عليهم الصـــالة.(4)المصة الواحدة تحرموالسالم(، إنه كان يقول:

ــال ،)عليه السالم(بل ورواية السكوني، عن أبي عبد الله ــال: ق ق: )عليه السالم(أمير المؤمنين انهوا نساءكم أن يرضعن يمينا وشماال

.فإنهن ينسين إلى غيرها مما يجدها المتتبع في كتب الفقه والحديث، لكن قرائن

ة بادية في جملة من الروايات: التقي )عليــهمثل ما رواه صــفوان بن يحــيى، قــال: ســألت أبــا الحســن

سأل رجل أبي عنه، فقــال: فقال: ، عن الرضاع ما يحرم منهالسالم( ، قلت: متوالياتواحدة ليس بها بأس وثنتان حتى بلغ خمس رضعات

، هكذا قال له قال: ،أو مصة بعد مصة

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب290 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب290 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 3.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 4

Page 249: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ما أكثر ما أســأل عنوسأله آخر عنه فانتهى به إلى تسع، وقال: (1)الرضاع

ولذا قال في الجواهر بعد ذكر بعض الروايات المعارضــة لروايــاتــيص ــرورة تخص ــرى ض ــا ت ــع كم ــا: )إن الجمي ــا ذكرناه ــهور مم المش العمومات وقصور غيرها عن معارضــة النصــوص الصــحيحة الصــريحة المشــهورة روايــة وفتــوى بمــا فيهــا من الشــذوذ والضــعف واإلرســال واإلضمار والمكاتبة وموافقة أهل الخالف ومخالفة أهل الحق وركاكــة متن بعضها، واحتمال بعضها اآلخر تحديد الرضــعة ال التحديــد بهــا، إلى غـير ذلـك، كـل ذلـك مضــافا إلى انقـراض القائـل واسـتقرار اإلجمـاع

وقطع األصحاب بشذوذ مــا ورد من النشــر بمــا،بعدهما على خالفهما دون العشر، وندرة القائل به وعدم االعتداد به، فال ينبغي الشك حينئذ

من هذه الجهة(.ــه التقيــة في الروايــات واإلنســان إذا راجــع كتب العامــة يظهــر ل المذكورة، فقد حكي عن ابن حزم، أنه قال: )ال يحرم من الرضــاع إال خمس رضــعات تقطــع كــل رضــعة من األخــرى، أو خمس مصــات مفترقات كذلك، أو خمس ما بين مصة ورضعة، وتقطع كل واحدة من

،األخرى، هذا إذا كانت المصة تغني من دفع الجوع وإال فليســت شــيئا ــه،وال تحرم شيئا ــة أن وهذا مكان اختلف فيه السلف، فروي عن طائف

ال يحرم إال عشر رضعات ال أقل من ذلك، كما روينا عن طريــق مالــك عن نافع عن عبد الله بن عمر، وقالت طائفة: ال يحرم من الرضـاع إالــا قــل ما فتق األمعاء وأخصب الجسم، وذهبت طائفة إلى التحريم مم

صح ذلك عن ابن عمر وابن عباس في أحد قوليه(،أو كثر ولو بقطرة(2).

وعن،وابن مســعود )عليه الســالم(وروي عن علي بن أبي طالب جابر بن عبد الله كذلك

.24ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب288 ص14الوسائل: ج)?( 1 ومسند ،27 ص5ج للشافعي واألم ،227ص للزني األم في: مختصر أحاديثه انظر)?ـ( 2

.445ص الشافعي

Page 250: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــا عن أيضا، وصح عن سعيد بن المسيب في أحد قوليه، وصح أيض عطاء وعروة وطاووس، وروي عن الحسن والزهري ومكحول وقتـادة

وهو قول أبي حنيفة ومالك،وربيعة والقاسم وسالم وقبيصة بن ذئيبواألوزاعي والليث ابن سعد والسفيان الثوري.

وقال ابن رشد القرطبي في كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصــد: )أما مقدار المحرم من اللبن فإن قوما قالوا فيــه بعــدم التحديــد وهــو

،وابن مســعود )عليــه الســالم(مذهب مالك وأصحابه، وروي عن علي ــه وهو قول ابن عمر وابن عباس وهؤالء يحرم عندهم أي قدر كان، وب قال أبو حنيفــة وأصــحابه والثــوري واألوزاعي، وقــالت طائفــة بتحديــد القدر المحرم، وهؤالء انقســموا ثالث فــرق، فقــالت طائفــة: ال تحــرم المصة والمصــتان وتحــرم الثالث رضــعات فمــا فوقهــا، وبــه قــال أبــو

وبــه قــال،عبيدة وأبو الثور، وقــالت طائفــة: المحــرم خمس رضــعاتالشافعي، وقالت طائفة: عشر رضعات(.

وال يخفد أن محصول األقــوال عنــد العامــة ممــا يظهــر من هــاتينالعبارتين هو خمسة أقوال: األول: خمس رضعات.والثاني: عشر رضعات.

والثالث: ما فتق األمعاء وأخصب الجسم.والرابع: مسمي الرضاع.والخامس: ثالث رضعات.

وكيف كان، فلألصحاب في تحديد الرضاع المحرم تقديرات ثالثة: األول: األثر.

والثاني: العدد.

Page 251: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

والثالث: الزمان.ــة، وإن لم يكن ــذه الثالث ــل من ه ــريم بك ــوت التح ــهور ثب والمشــدد، األخريان، والمخالف في ذلك المفيد والديلمي فخص التحريم بالع والصدوق حيث قصــره فيمــا حكي من هدايتــه على الزمــان، والمقنــع

على األثر. وقد أســند األخــيران حكمهمــا إلى الروايــة. وحكي عن ابن ســعيد

تخصيص التأثير بما عدا األثر.أما ما أنبت اللحم وشد العظم فذهب إليه غير واحد من الفقهاء.

وفي الجواهر: اإلجمــاع المعلــوم المنقــول عن التــذكرة واإليضــاحــق ــاره متف ــتند اعتب ــا، وفي المس ــالك وتلخيص الخالف وغيره والمس عليه، بل صرح جماعة باإلجمــاع عليــه، وفي اإليضــاح أن عليــه إجمــاع

.المسلمين واألصل في ذلك متواتر الروايات التي جملة منهـا صـحيحة السـند

والمعمول بها قديما وحديثا.،وصريحة الداللة قــال: )عليه الســالم(مثل ما عن علي بن رئاب، عن أبي عبد الله

، قلت:ما أنبت اللحم وشــد العظم قال: ،قلت: ما يحرم من الرضاع ال، ألنــه ال تنبت اللحم وال: )عليه الســالم( قال ،فيحرم عشر رضعات

.(1)تشد العظم عشر رضعات.(2)ورواه الحميري عن قرب اإلسناد، عن حسن بن محبوب

)عليـه السـالم(وعن مسعدة بن زيـاد العبـدي، عن أبي عبـد اللـه .(3)ال يحرم من الرضاع إال ما شد العظم وأنبت اللحمقال:

ــين )عل ــد بن علي بن الحس ــع، عن محم ــالم(وعن المقن يهم الســا أنبت اللحم وشــد العظمقــال: ــال:ال يحــرم من الرضــاع إال م ، ق

فقال: ، هل لذلك حد)عليه السالم(وسئل الصادق

بالرضاع. يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 1بالرضاع. يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 2بالرضاع. يحرم ما أبواب من2 الباب285 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 252: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ال يحرم من الرضاع إال رضاع يوم وليلة(1). : إنا)عليه السالم( قال: قلت ألبي عبد الله ،ورواية عبيد بن زرارة

أهل بيت كبير، فربمــا كــان الفــرح والحــزن الــذي يجتمــع فيــه الرجــل والنساء، فربما استخفت )اســتحيت، خ ل( المــرأة أن تكشــف رأســها عند الرجل الذي بينها وبينه رضاع، وربما استخف الرجل أن ينظر إلى

مــا أنبت: )عليــه الســالم( فقــال ،ذلك، فما الــذي يحــرم من الرضــاع ، قــال:دع ذا فقــال: ،، قلت: فهل تحرم عشر رضــعاتاللحم والدم

ما يحرم من النسب يحرم من الرضاع(2).ــه القــال: )عليــه الســالم(وعن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الل

.(3)يحرم من الرضاع إال ما أنبت اللحم والدم )عليــه الســالم( قال: سمعت أبا عبد الله ،وعن عبد الله بن سنان

.(4)ال يحرم من الرضاع إال ما أنبت اللحم وشد العظمقال: ــالم( في وعن ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله )عليه الصالة والس

الرضاع الذي ينبت اللحم والدم هو الــذي يرضــع حــتى قال: ،مرسلته.(5)يتضلع ويتملى وتنتهي نفسه

قــال:،وعن عبد الله بن ســنان، عن أبي الحســن )عليــه الســالم( قــال: ،قلت له: يحرم من الرضاع الرضعة والرضــعتان والثالث ال، إال

.(6)ما اشتد عليه العظم ونبت اللحم

بالرضاع. يحرم ما أبواب من2 الباب285 ص14الوسائل: ج)?( 1بالرضاع. يحرم ما أبواب من2 الباب287 ص14الوسائل: ج)?( 2بالرضاع. يحرم ما أبواب من3 الباب289 ص14الوسائل: ج)?( 3بالرضاع. يحرم ما أبواب من3 الباب289 ص14الوسائل: ج)?( 4بالرضاع. يحرم ما أبواب من4 الباب290 ص14الوسائل: ج)?( 5.23ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب288 ص14الوسائل: ج)?( 6

Page 253: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ثم إنــه قــال في المســتند: )المعتــبر اإلنبــات والشــد الفعليــان فال عبرة بما من شــأنه ذلــك ومنعــه مــانع كــالمريض، بــل يرجــع فيــه إلى

العدد(. وهو كما ذكره، أما احتمال الجــواهر كفايــة الشــأنية فغــير ظــاهر، قال: )نعم ظاهر النص والفتــوى فعليــة ذلــك، فلـو ارتضــع رضـاعا من شأنه ترتب ذلك عليه، لكن منع منه مانع كمــرض ونحــوه لم يــؤثر مــع احتماله، كما يومي إليه االكتفاء بإخبــار أهــل الخــبرة المبــني على أنــه ،مما ينبت، بــل يــومي إليــه أيضــا جعــل الزمــان والعــدد كاشــفين عنه

ضرورة ابتناء كشفهما على ذلك، لكن قد يقــال: إن أقصــى ذلــك كلــه الحكم به على غير معلوم الحال ال األعم منــه ومــا علم عدمــه، ولعــل

هذا هو األقوى، ومرجعه إلى اعتبار الفعلية التي طريقها ماعرفت(.ــات ــام اإلثب ــبرة في مق ــل الخ ــار أه ــإن إخب ــام،ف والكالم في مق

ــا الثبوت، حيث إن ظاهر بنى وعمل وأكل وشرب ونبت وغير ذلك كله الفعلية ال الشأنية، وجعل العدد والزمــان كاشــفين عنــه ال مدخليــة لــه

في الفعلية والشأنية، وإنما هما طريق إن قلنا بذلك. ومنــه يعلم أن اســتدالل بعضــهم على كفايــة االســتعداد والقابليــة

ألنها ال تنبت اللحم وال تشد العظم عشر رضعات فيهابظهور أمثال: غير ظاهر الوجه، فإنه بعد تسليم الظهــور في مــا ذكــر نقــول: ظهــور

الاألدلة األخرى في الفعلية أقــوى، كقولــه )عليــه الصــالة والســالم(: .يحرم من الرضاع إال ما أنبت اللحم وشد العظم

ــاع ثم إن المسالك قال: )ومقتضى النصوص والفتاوى اعتبار اجتم وفي،الوصفين وهمــا اشــتداد العظم وإنبــات اللحم فال يكفي أحــدهما

بعض عبارات الشهيد ما يــدل على االجــتزاء بأحــدهما وهــو شــاذ، إذ الدليل عليه، والبناء في ذلك على تالزمهما غير معلوم(.

Page 254: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أحدهما بأن الــواو ليســت وبذلك ظهر أن استدالل من قال بكفاية ألنها تأتي للجمع تارة وللتفريق أخرى، مثل الكلمة،ظاهرة في الجمع فــأنكحوا مــا طــاب لكم من ومثــل قولــه تعــالى: ،اسم وفعل وحرف

حيث ليس للجمــع، وألنــه ورد في بعض(1)النساء مثــنى وثالث وربــاع فلم يــذكر العظم ممــا يــدل على كفايــة،الروايات إنبات اللحم والــدم

إنبات اللحم فقط، مع وضــوح عــدم التالزم بين إنبــات اللحم واشــتداد العظم، ألن بعض األغذية تنبت وال تشد، كما أن بعض األغذية تشد والــدل تنبت، فإذا تحولت إلى لبن المرأة فعل اللبن فعل ذلك الغذاء المب

إليه، غير ظاهر الوجه. فإن الظاهر من الواو الجمع، وإنما عدم الجمــع يســتفاد من دليــلــدم في بعض خارج، والغالب كون اإلنبات واالشتداد معا، وإنما ذكــر ال الروايات في قبال أن ال يكون الغذاء يتبدل إلى الــدم إطالقــا كمــا في

وإال،بعض األمزجة المريضة أو بعض األغذيــة الــتي تخــرج كمــا تــدخلفإن الغذاء يتحول إلى الدم ثم الدم يتحول إلى لحم وعظم.

،ولذا قال في المستند: )إن مقتضـى األخبـار اعتبـار األمـرين معـا ،كمــا هــو األظهــر المحكي عن األكــثر، وفي اللمعــة االكتفــاء بأحــدهما ونســبه في شــرح النــافع إلى جمــع من األصــحاب، ولعلــه للتالزم بين

ال يحــرم مناألمرين كما قيل، ولمفهوم االستثناء في صحيحة حمــاد: ، ومنطوق روايــة عبيــد، عن الرضــا(2)الرضاع إال ما أنبت اللحم والدم

، ثمما أنبت اللحم والدم قال: ،نى ما يحرم منهد ما أ،)عليه السالم( ، فلمال قــال: ،، فقلت: اثنتــان أصــلحك اللهترى واحــدة تنبتهقال:

أزل أعد عليه حتی

.3 النساء: اآلية سورة)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب289 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 255: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)بلغت عشر رضعات مــا أنبت اللحم فقــال: الرضــاع،وصحيحته: فما الــذي يحــرم من

كان يقــال: عشــر، فقلت: وما الذي ينبت اللحم والدم، فقال: والدم.(2)دع ذا فقال: ،، قلت: فهل يحرم عشر رضعاترضعات

وتخصيص األخبار الثانية بــاألولى، وإن،وجوابه: ثبوت التالزم عندنا ،كان التعارض بين منطــوق األولى ومفهــوم الثانيــة بــالعموم من وجه بمعنى أن العرف يفهم من مثل ذلك الكالم التخصــيص، فإنــه إذا قــال المولى لعبد: ال تشتر إال اللحم، ثم قال: ال تشــتر إال لحم البقــر، يفهم

لحم اإلبل(.ىإرادة لحم البقر ويذم لو اشتر فإن العرف ال يرون االنفكــاك من هــذه الروايــات،،وهو كما ذكره

فتوهم أن الطائفتين من قبيل المثبتين ال يحمل المطلق المقيد فيهــا،ــه مــدفوع من جهــة ــة إال أن ــة الكــبرى الكلي وإن كــان كــذلك من ناحيــد، ــام التحدي الصغرى، وذلك لوضوح التنافي فيما كان الدليالن في مق فالبــد من رفــع المنافــاة بحمــل المطلــق على المقيــد حــتى ال يلــزم

اللغوية. حيث فصل فيها بين،(3)فاالستدالل برواية علي بن رئاب المتقدمة

ــواو العاطفــة، ولفظــة )ال( الظــاهر في اســتقالل كــل من األمــرين ب األمرين في التأثير، غير ظــاهر، ألن الفصــل كمــا يســتعمل فيمــا ذكــر كذلك يستعمل في الموارد التي يكون المنفي جزء المقتضي، كقولــك

في عدم لزوم إكرام رجل جاهل فاسق: إنه ال تكرمه، فإنه

.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب287 ص14الوسائل: ج)?( 1.18ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب287 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 256: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فيما كان كــل من العلم والعدالــة جــزءا من،ليس بعالم وال عادلــائر ــة علي وس ــع بين رواي ــإن الجم ــرام، ف ــي لإلك ــوع المقتض الموض الروايات التي جمعت بين األمرين بواو العاطفــة يقتضــي حمــل روايــة علي عليها، ال حمل تلك الروايات على رواية علي، ولذا فهم المشهور

قديما وحديثا لزوم الجمع بين األمرين. ثم الظاهر أنه يكفي إنبات بعض اللحم واشــتداد بعض العظم، ألن الكلي صادق بذلك، فال يحتاج إلى إنبــات اللحم عامــة واشــتداد العظم

ال يبعــد ذلــك، ألن، فيــه احتمــاالن،عامة، وهــل من العظم الغضــروفــه ليس الغضروف أيضا نوع من العظم يشتد في حدوده، فال يقــال: إن

فيه اشتداد. كما أن الظاهر أن مثــل القلب والرئــة والطحــال والكبــد والمعــدة واألمعــاء ومــا أشــبه كلهــا تعــد من اللحم في مثــل هــذه الروايــة، بــل الظاهر أن مثل الشحم أيضا داخل في اللحم في المقــام، فــإن لللحم

.كما للعظم إطالقات يفهم كل مراد من تلك اإلطالقات عن القرائن ثم إنه لو أنبت اللحم واشـتد العظم، لكن ذاب العظم واللحم بعـد

فاحتمــال، لحصــول الموضــوع المــوجب لتحقــق الحكم،ذلــك لم يضر انصراف اللفظ إلى ما يبقى من اللحم والــدم بعــد االشــتداد واإلنبــات

غير ظاهر الوجه. ثم إن بعض األطفال لبعض األمراض ليس في بدنهم عظم يسمى

أو العظم ال يشـد عنــدهم، فهـل يشـترط في التحـريم اشـتداد،عظما ،العظم مطلقــا، أو يكفي في مثــل هــذا الطفــل إنبــات اللحم فقط

احتماالن، لكن مقتضى القاعدة عدم التحريم في هذه الصورة. والظاهر أنه ال فرق بين أن يكون اإلنبات واالشتداد من جهة اللبن

أو من جهــة اللبن المقــوي بســبب األدويــة واألغذيــة الخاصــة،،العادي فيما أن المرأة لو كانت وحدها بــدون تقويــة لم ينبت لبنهــا اللحم ولم

وذلك إلطالق األدلة،يشد العظم

Page 257: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فاحتمــال االنصــراف إلى اللبن العــادي غــير،الشــامل للصــورتينظاهر الوجه.

لالنصراف.،والظاهر أن اشتداد الظفر وحده ـ لو فرض ـ لم يكف وكيف كان، فمما تقدم يظهر وجه النظر في كالم الجــواهر أخــيرا

حيث قال: يمكن دعوى التالزم من جهة اشــتداد العظم باعتبــار سـبق اللحم(

عليه، فال يشتد العظم إال بعــد أن يســتغني اللحم المشــتمل عليــه عن الغذاء، ويكون الجمــع بينهمــا حينئــذ في األخبــار مــع إغنــاء الثــاني عن

األول لوجهين: األول: إن نشر الحرمة لهما.

واآلخــر: إن تغــذي العظم بعــد اســتغناء اللحم عن الغــذاء، فبعض الرضعات ينبت اللحم خاصة، وبعضها يشد العظم، والكــل معتــبر، مــع احتمال عدمه أيضا ضرورة إمكان تصور شد العظم خاصــة من رضــاع

امرأة بعد استغناء اللحم من امرأة أخرى. ومن هنا أمكن أن ال يكون نظر الشهيد إلى ذلك، بل لالكتفــاء فيــار اشــتداد النصــوص المتضــمنة للتحــريم بمــا أنبت اللحم بــدون اعتب

العظم، كما من المعتبرين السابقين. مــاوفي الصحيح: قلت له: فما الذي يحــرم من الرضــاع، فقــال:

.(1)أنبت اللحم والدم.(2)ال يحرم من الرضاع إال ما أنبت اللحم والدموالحسن:

والتحريم بما ينبت اللحم يقتضي التحريم بما يشد العظم لإلجمــاعــاني، والىعلى اعتبار االشتداد جمعا أو تخييرا، فإذا انتف األول ثبت الث

ينافي ذلك اعتبار إنبات الدم في هذه األخبار ألنــه متقــدم على إنبــاتاللحم، فال يزيد اشتراطه على اشتراطه(.

وعلی أي حال، فالظاهر أنه يكفي أن يكون األمــران مســتندا إلى جملــة من الرضــعات، مثال رضــعة تنبت اللحم، ورضــعة تشــد العظم،

حيث إن الغذاء الذي

.13 ح286 ص14الوسائل: ج)?( 1.1 ح289ص 14ئل: جالوسا)?( 2

Page 258: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

تغــذت بــه المــرأة في أحــد الغــذائين مربــوط بــاللحم، وفي أحــد الغذائين مربوط بالعظم، فال يشترط أن يكــون كــل رضــعة تنبت هــذا وتشد هذا، وإن كــان ربمــا احتمــل أن يكــون االســتناد منهمــا إلى كــل رضعة رضعة، إال أن هذا االحتمال ولو قيل باالنصراف غير ظــاهر بعــد

كون االنصراف بدويا، فإن الظاهر استناد مجموعهما إلى مجموعها. ومما تقدم يظهر حال مــا إذا كــان الطفــل مريضــا بحيث ال يشــتد عظمه، وإنما ينبت لحمه أو بالعكس، فإنه ال يكفي في التحــريم لعــدم

إذ قد عرفت سابقا أنه ال اعتبار بالشــأنية،،الفعلية، وإن كانت الشأنية والظاهر أن إيجاد االستعداد في الطفل بسبب تزريق أو هــواء أو مــاء

أو ما أشبه حتى ينبت لحمه ويشتد عظمه بسبب اللبن غير ضار. نعم إذا كان الشيء الخارجي شــريكا في اإلنبــات والشــد لم ينفــع

في التحريم كما سيأتي الكالم في ذلك. أمــا مــا ذكــره كشــف اللثــام من أن المــراد بالــدم في الروايــات الغريزي وهو الذي ينسب إليه اإلنبات والذي يستحيل إليــه الغــذاء في الكبد قبل االنتشار منه إلى األعضاء، فالظاهر أنــه مســتغنى عنــه لمــا عــرفت من أن الــدم ليس لــه مدخليــة في التحــريم والتحليــل، وإنمــا المدخلية لالشتداد واإلنبــات، وذكــر الــدم في الروايــات المتقدمــة من باب المقدمة، فالدم الذي يتحول إليه الغذاء في الكبد ال شــأن لــه مــا

لم يتبدل إليهما. ومنه يعلم أن إشكال الجواهر عليه بقوله: )فيه: إن الظاهر تخلفــإن االشتداد عن اإلنبات كما عرفت يشهد به الحس ويقتضيه النظر، ف العظم لتغذيه يتأخر اشتداده عن إنبات اللحم، بــل ربمــا كــان التغــذي

فيه بعد استغناء اللحم عن الغذاء،

Page 259: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ألنه لسرعة قبوله له وشــدة احتياجــه إليــه يجذبــه إلى نفســه، فال يصــل إلى العظم إال بعــد اســتغنائه عنــه، بــل قــد يتخلــف اإلنبــات عن االشتداد فيما إذا ورد الغذاء على البدن بعد استغناء اللحم بمــا تقدمــه

فينصرف إلى العظم( محل تأمل.ــار ــا االعتب ــه، وإنم ــار ب ــابع فال اعتب ــر ت ــال: إن األث ــد يق ــه ق ثم إنــاد بن ــق زي بالعالمتين األخريين، لقوله )عليه الصالة والسالم( في موث

ال يحــرم الرضــاع أقــل منسوقة: هل للرضــاع حــد يؤخــذ بــه، قــال: .(1)رضاع يوم وليلة، أو خمس عشرة رضعة متواليات

وقوله )عليه الصالة والسالم( حيث سأله هل للرضاع حــد، فقــال:ال يحــرم من الرضــاع إال رضــاع يــوم وليلــة، أو خمس عشــرة رضـعة

.(2)متواليات ال يفصل بينهن وقد يقــال بــالعكس، وإنمــا األثــر هــو المحــرم، واألمــران اآلخــران طريق إلى األثر ال أنهمــا موضــوعان في قبالــه، لقولــه )عليــه الصــالة

مـا أنبتوالسـالم( حيث سـأله فمـا الـذي يحـرم من الرضـاع، قـال: .(3)اللحم والدم

ال يحــرم من الرضــاع إال مــا أنبتوقوله )عليه الصالة والســالم(: .(4)اللحم وشد العظم

ال يحــرم من الرضــاع إال مــا أنبت اللحم وشــدوفي رواية أخرى: .(5)العظم

قال: )عليه السالم(وفي مرسلة ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله الرضاع الذي ينبت

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 1.14ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 2.18ح بالرضاع يحرم ما أبواب من287 ص14الوسائل: ج)?( 3.14ح بالرضاع يحرم ما أبواب من286 ص14الوسائل: ج)?( 4.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من289 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 260: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)اللحم والدم هو الذي يرضع حتى يتضلع ويتملى وتنتهي نفسه لكن مقتضى القاعدة بعد كون هذه األمــور كالحكمــة مــع تعــارض بعضها لبعض مما يوجب سقوطهما والرجوع إلى أصل التحديدات، أن كل واحد من هذه األمــور الثالثــة عالمــة برأســه، حــتى أنـه لـو ارتضـع خمس عشرة رضعة، ولم يكن ذلك ليــوم وليلــة وال اشــتداد وال إنبــات كان محرما، وكذلك إذا كان يومــا وليلــة بــدون أن يكــون عــدد أو شــد

وإنبات، وهكذا إذا اشتد بدون أن يكون يوم وليلة وال عدد. وهو الذي يظهر من كثــير من الفتــاوى حــتى أن صــاحب الجــواهر قال: )ضرورة ظهور النص والفتاوى في كونهــا عالمــات مســتقلة كــل واحدة أصل برأسها، وأنها كغيرها من العالمات مطردة غــير منعكســة

فال ينتفي التحريم بانتفاء أحدها ما لم ينتف اآلخران(. وقــال أيضــا: )والمشـهور بين األصــحاب أنهــا ـــ أي األثــر ـــ عالمــة مستقلة مقابلة لهما غير متوقفة عليهما، وبه قــال الشــيخ في النهايــة والخالف والقاضــي والحليــون الثالثــة، والشــهيدان والمحقــق الكــركي وعامــة المتــأخرين، وهــو األصــح، إذ المســتفاد من النصــوص حصــول التحريم به، سـواء وافــق أحــدهما أو خــالف. نعم قــد يقــال: إن حصــر الرضاع المحرم في كثير من النصوص بما أنبت اللحم مع اإلشارة في بعضها إلى أن التحريم بالعدد لكونه محصال لذلك، حــتى أنــه أومــأ إلى التعريض بما عند العامة من كون العشر تنبته يقتضي أنها األصل، كما هو ظاهر المصنف وغيره. بل لعله لذا وغيره قــال في كشــف اللثــام:

)األظهر

.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من290 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 261: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

في االعتبار واألخبار كون األثر هو األصــل والباقيــان عالمتــان لــه(انتهى عبارة كشف اللثام.

لكن ال تنحصر عالمته فيهما، فقد يتحقق عند أهل الخبرة بل وعندــتين الحكم ــا عالم ــذ من كونهم ــالمراد حينئ ــدونهما، ف ــك ب ــيرهم ذل غ بالتحريم بحصول األثر عندهما، وإن لم يظهر ذلك ألهــل الخــبرة، فمــاــد عــدم ــبر اآلخــران عن عن بعضــهم من أن األصــل العــدد، وإنمــا يعت االنضباط به واضح الضعف، مع أنــا لم نتحقــق القائــل بــه( انتهى كالم

الجواهر. ومنه يعلم أن قوله أخيرا: )إن األصل اإلنبات واآلخران عالمتان له

على الوجه الذي عرفته، ولعله األقوى في النظر( محل نظر.ــاض حيث قــال: )إن حصــر كمــا يعلم وجــه النظــر في قــول الري التحــريم بالرضــاع في األخبــار في األمــرين، أي اإلنبــات والشــد، مــع التعليل لعدم النشر بالعشر بعدمهما في الصــحيح، يعــرب عن كونهمــا األصل في ثبوت النشر وكون األمرين اآلتيين عالمــتين لهمــا، كمــا هــو أظهر األقوال محكي عن جدي المجلســي، واختــاره الفاضــل الهنــدي، وهو ظاهر االستبصار، وقيل: إنهما واألمرين اآلتيين كل منهما أصــول، وقيل: األصل هو العدد وإنما يعتبر اآلخران عند عدم االنضباط والعــدد

كما عن المبسوط، وال دليل عليهما(. وجعل الرياض ما اختاره أظهر األقوال غــير ظــاهر، إذ قــد عــرفت كالم الجــواهر، وهكــذا ذكــره المســالك قــائال: )ويظهــر من المصــنف واألكثر أن هذه الثالثة أصول برأســها ال يتقيــد أحــدها بــاآلخر، بــل أيهــا حصلت كفى في الحكم، فإذا رضع يومــا وليلــة بحيث يكــون ريانــا فيــاختالف األوالد ــوقت كفى وأن لم يتم العــدد، وهــو يختلــف ب ــع ال جمي

كثيرا، فمنهم من ال يبلغ في اليوم والليلة مقدار العدد

Page 262: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المعتبر، ومنهم من يحتــاج إلى أزيــد، وربمــا كــان المتوســط يــأتي على العدد تقريبا، وقد ظهر من الروايات أن نبات اللحم وشــد العظم يحصل بمثل ذلك أيضا، واألصول الثالثة متقاربة، ولهذا جعلهــا الشــارع

مناطا من غير أن يتقيد أحدها باآلخر(.ــذي يفهم وما ذكره المسالك: من أن األصول الثالثة متقاربة هو ال عرفــا من العالمـــات المتعــددة الـــتي تجعـــل لشــيء واحـــد، أو من الموضوعات المتعددة الــتي تجعــل لحكم واحــد، خصوصــا مــع ارتكــاز العرف بأنها تؤثر شــيئا واحــدا، فال اعتبــار بــاألثر القليــل الحاصــل ولــو برضعة فكيف بمصة، ألنــه من الواضــح أن األثــر يتجمــع من المصــات والرضعات، حيث إن لكل واحدة منهما بعض األثر ولو كــان قليال، كمــا أنه ليس المراد باألثر األثر البادي للعيان، فإن من الواضح أن بارتضاع يــوم وليلــة أو خمس عشــرة رضــعة ال يبــدو شــيء للعيــان، فبقرينــة السـياق مــع االثــنين اآلخــرين يــراد باإلنبــات والشــد هــو مــا يقاربهمــا، فالتفكك بين العالمات الثالث ال يـوجب إرجــاع بعضـها إلى بعض، فـإذا حصل األثر الكامل بخمس رضعات فرضا لقــوة اللبن أو لشــدة جــذب الطفل له ـ حيث قد قــرر في الطب أن أكــثر مــا يتغــذى بــه اإلنســان يدفع عنه فضوال بدون أن ينجذب إلى الجسم ـ أو ما أشبه ذلك ســبب التحريم، والنفي في روايات العشر إنمـا هــو منصـب على المتعـارف،

كتــاب الطهــارة في بــاب الكــر، أن ألــف ومائــة رطــلوقد ذكرنــا في لصغر حجم المــاء بالنســبةشبار مثالأبالعراقي لو كان بمقدار نصف ال

شــبار بقــدر ألــفأ وزنه كان مطهرا كالعكس، وهو أنه لو كــانت الىلإرطل بالعراقي، لكبر حجمه كان مطهرا أيضا.

ــهأأما اختفاء ال ذان والجدران فقد ذكر جملة من المحققين كالفقي نهمــا عالمتــان مســتقلتان بحيثأ نهمــا متالزمــان، الأالهمداني وغــيره

يكون بينهما عموم من

Page 263: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.وجه وعلي أي حال، فكلمــا عين الشــارع عالمــات مســتقلة كــانت كــل

عالمة سببا للحكم، وإن لم تكن العالمات األخر. حــوال في الزمــان والمكــانأوممــا تقــدم يعــرف حكم اختالف ال

دواء مقويــا حيث يــؤثر فيم أو الولد مثالأواألوالد واألمهات وشرب ال مقويا وكثرة شــربه إذا شــربتم دواءأقلة شرب الطفل إذا شربت ال

بــدواء مقــو بــدواءم دواء مضعفا كقلة شــربه إذا حقن الطفــل مثالأال م أوأة، مثل حالــة غضــب الءحوال الطارأإلى غير ذلك من ال ،مضعف

أشبه ذلك. حالة رضاها أو ماــإثم الظاهر أنه ال شترط استقالل الرضاع في ال ذاإنبات والشد، ف

بمــا صــحنبات والشد مستندا إلى شيئين كاللبن والسكر مثالإحصل ال كــان في ظــرف ثالثــةسناد إلى كل واحد منهمــا كــان محرمــا، مثالإال

أشهر يشرب اللبن في النهار وماء السكر في الليــل، أو يشــرب يومــا أو رضــعة اللبن ورضــعة مــاء الســكر، وذلــك ،اللبن ويوما ماء الســكر

للصدق. نبــات إلى اللبن بحيث لم يكــف لــوإنعم إذا كان نسبة االشتداد وال

ينشــر العشــر كان منفردا بدون السكر لم ينفع، ويؤيده روايات أنــه المع أنه ينبت اللحم ويشد العظم.

ن المعيار صدق النسبة بقدر االنفراد.إوالحاصل: ومنه يعلم وجه النظــر في قــول الجــواهر، حيث قــال: )نعم ينبغي

ثر اســتقالل الرضــاع في حصــولهأأن يعلم أن المدار في التحــريم بــالــكر ،على وجه ينسب إليه فلو فرض ترتيب غذاء الصبي منه ومن الس

ــهى على وجه االمتزاج بمعنمثال أنه يرتضع رضعة ناقصة فيكمــل غذائ شكل ثبوتأنبات واالشتداد منسوبا إليهما إبالسكر، فيكون التغذي وال

نهمــاأ ىالتحريم به لألصل بعد عــدم صــدق النســبة، اللهم إال أن يــدع فيصدق على وإن امتزجا في المعدة إال أن لكل منهما أثرا مستقال

Page 264: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،كل منهما أنه أنبت لحما وشــد عظمــا فيتحقــق التحــريم حينئذ إال.ىأنه كما تر

ذلك فيمــا لــو فــرض اســتقالل الرضــاع بالغــذاء فيىنعم قد يدعــار مثال ،وقت ــاللبن،ى ويتغذوالسكر في وقت آخر، كأن يرتضع بالنه ب

لعــدم العلم ،يخلــو من إشــكال بالسكر مع أنــه أيضــا الىوبالليل يتغذ بصــدق النســبة إليــه وتحققهــا، وإن اســتمر على هــذا العمــل واألصــل

تســمعه من النصــوص على عــدم النشــر الحل، وربمــا يــومي إليــه مابالعشر إذا كان متفرقات بعد حصره الرضاع المحرم بالذي أنبت(.

ــدقإ ذ قد عرفت صدق النسبة عرفا في كثير من الموارد بقدر ص أكله شيئا خارجا كالســكر النسبة فيما إذا كانت الرضعات متواليات بال

ــه وما ــدم العلم بصــدق النســبة إلي ــيرا: لع ــه أخ أشــبه، خصوصــا قول وتحققها وإن استمر على هذا العمل واألصل الحل، لوضوح أن النسبة

ــوأمجال ل محققة في مثل االستمرار في هذا العمل وال صل الحل، فل نصــفا من هــذافــرض أن صــبيا يشــرب اللبن والســكر في ســنة مثال

أو شــربة من هــذا وشــربة من هــذا، ،ونصفا من هذا بعنــوان االمــتزاج ن اللبن أنبت اللحم وشــدإفإن العرف ال يشك في أنه يصح أن يقال:

يرون خصوصية في االتصال وعدم االمتزاج. العظم، وال ومنـه يعلم وجـه النظـر في قــول المسـالك، وإن كـان أقـرب من

نبــات اللحم وشــد العظمإقــول الجــواهر، حيث قــال: )وأمــا التقــدير ب فالمعتبر اســتنادهما إلى الرضــاع، وإن تخللــه غــيره إذا لم يحكم أهــل

الخبرة بانتسابهما إليهما(. ن حكم أهل الخبرة بانتسابهما إليهما إنمــا يضــر إذا لم يكن كــلإف

أ واحد منهما موجبا لشد العظم ونبات اللحم بقــدر ن لــو كــان منفــردا كان يشد وينبت، إذ قد عرفت أن المعيار رؤية العــرف مقــدارا خاصــا

.نباتإمن الشد وال ولقد أجاد الحدائق حيث نقل قول السيد الســند في شــرح النــافع

: )وكما يقدح الفسخ قائال

Page 265: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وميــبالرضــعة في تــوالي العــدد المعتــبر كــذا يقــدح في رضــاع ال أيضــا بخالف العــدد، وأمــا والليلة، بل يقدح تناول المأكول والمشروب

.ثر فالمعتبر حصوله كيف كان(. ثم قال: وهو جيدأالتقدير بال كما أنه يعلم مما تقدم وجه النظــر في قــول المســتند حيث قــال:

ثر فالأ)أما في حصول ال كمــا صــرح بــه في،يشترط عدم تخلــل أصــال نبــات من هــذاإشرح النافع والمسالك، بل ينشر مــع حصــول العلم بال

اللبن الخاص ولو تخلله رضعة أو مــأكول أو مشــروب لألصــل وصــدق الوصف، ولكن في حصول العلم بذلك مع التخلل إشكاال، بــل الظــاهر

نبات حينئذ بــاللبن الواحــد وحــده، ولــذا صــرحإكما قيل عدم حصول البعضهم باشتراط عدم التخلل في الرضعات الوصفية أيضا(.

نبــات واالشــتدادإذ لمــاذا لم يحصــل العلم، فــإن العــرف يــرون الإ ســناد إلىإذا كــان الإأي السكر ونحوه واللبن، فــ ،مستندا إلى األمرين

ــدر ال ــار فيإاللبن بق ــه المعي ــا أن ــا ذكرن ــل مم ــير المتخل ســناد في غ شــبه تــدافع بين مقــدمىيخف وجه لإلشــكال، كمــا أنــه ال التحريم، فال

كالمه ومتأخره. وكيف كان، فقد عرفت مما تقدم أنه يكتفي بكــل عالمــة، وإن لم

ريب في تتصادق مع العالمتين األخــريين، ولــذا قــال في الجــواهر: )ال اختالف الحال باختالف اللبن واألوالد وكمال الرضاع ونقصــه والزمــان

من ،والمكــان، وفي حصــوله بمــا دون العــدد المعتــبر والمــدة وجهــان األصــل وعمــوم الموثــق وغــيره، ومن عــدم اشــتراط االنعكــاس في العالمات، فيحمل العمــوم على نفس التحــريم بــالنظر إلى بعضــها فال

ينافي التحريم ببعض آخر، ولعله األقوى وبه قطع في المسالك(..وهو كما ذكراه

أن موضوع الرضاع كسائر الموضوعات يرجع ىيخف ثم ال

Page 266: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

نسان بنفســه تحقــق الرضــاعإإال أن يعلم ال ،فيها إلى أهل الخبرة مــع اختالل شــرطبسبب ارتضاع مــدة طويلــة كشــهرين أو ثالثــة مثال

مثل ما إذا كانت الرضعات ناقصــة واشــترطنا الكمــال ،الزمان والعددــاإأو تحقق الفصل في العدة قبل ،في المدة كالعدد كمال العــدة وقلن

ثر.أبعدم اشتراط التوالي في النشر بالــال ــواهر للعلم ب ــل الج ــه يعلم أن جع ــريقينأومن ــدهما: ،ثر ط أح

أن يتحقق الرضاع مدة طويلة الرجوع إلى قول أهل الخبرة، والثاني: كشهرين مع اختالل شرط الزمان والعدد، إنما هو من باب الطــريقين

نسان عنها فبهــا،إالعرضيين، ألن الموضوعات إذا كشف ال الطوليين الوإذا لم يكشف رجع إلى قول أهل الخبرة.

ومنه يعلم وجه النظر في جعل المستند الطريــق هــو العلم فقــط كــثر نعمأظــاهر ال ،: )وهــل يشــترط فيــه التعــدد والعدالــة أم القــائال

بل يكفي العدل الواحد، واختاره السيد الــداماد، ألنــه لألصل، وقيل: ال نــه مطــالبإ من بــاب الخــبر دون الشــهادة، ولحصــول الظن، وفيــه:

كفاية مطلــق الظن، بــل يقــدحىبالدليل على حجية مطلق الخبر وعل في كفاية العدلين أيضا لعدم ثبوت كفاية شهادة العــدلين مطلقــا، بــل

جعله منوطا بالعلم كما في السرائر والنهاية(.ىاألولشاء الله. نإ ،وسيأتي تفصيل الكالم في الطريق إليه غير العلم

Page 267: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: الحد الثاني من حدود تحريم الرضاع: العدد.5)مسألة أو يحتــاج إلى ،وقــد اختلفــوا في أنــه هــل يتحقــق بعشــر رضــعات

على قــولين، والســبب في اختالفهمــا اختالف ،خمس عشــرة رضــعةاألخبار.

ــة األو ــر : ماىلفمن الطائف ــار، عن أبي جعف ــيل بن يس رواه فضــور يحرم من الرضاع ما ال: )عليه السالم( يحرم من النسب إال المجب

قال: ،، قال: قلت: وما المجبورىشترأم تربي وظئر تستأجر وأمة ت .(1)ثم ترضع عشر رضعات يروي الصبي وينام

ــه رويإ هكذا رووها في كتب الفروع، لكن في حاشية الجــواهر: نعن فضل ابن يسار روايتان:

ــه ىاألول ــد الل ــالم(: عن أبي عب ــه الس ــال: )علي ــرم من الق يح بالخــاء المعجمــة من فــوق، وفي بعض ـالرضاع إال ما كــان مخبــورا

النسخ: قال: ،المخبور قلت: وما بالجيم المعجمة من تحت ـمجبورا ىو ظئر تستأجر أو خادم تشترأأم مربية أو أم تربي(2).

حــرم من الرضــاعي القال: )عليه السالم(والثانية: عن أبي جعفر إال المخبورة أو خادم أو ظئر ثم يرضــع عشــر رضــعات يــروي الصــبي

ــروع ،(3)وينام قال في هامش الجواهر: والظاهر ما روي في كتب الفمأخوذ عنهما.

ــال: )عليه الســالم(وعن هارون بن مسلم، عن أبي عبد الله الق فأمـــا الرضـــعة ،نبت اللحمأشـــد العظم و يحـــرم من الرضـــاع إال ما

بلغ عشرا إذا كن ىوالرضعتان والثالث حت

.11ح بالرضاع مايحرم أبواب من2 الباب285 ص14الوسائل: ج)?( 1.7ح بالرضاع مايحرم أبواب من2 الباب284 ص14الوسائل: ج)?( 2.11ح بالرضاع مايحرم أبواب من2 الباب285 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 268: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــأس ــات فال ب ــا لم تكن ،(1)متفرق ــأس فيم ــوم الب حيث إن المفهمتفرقات.

عن الغالم)عليــه الســالم(وخبر عمر بن يزيد: سألت أبا عبد اللــه أكملتى فعــددت عليــه حتميحر القــال: ،ثنــتيناليرضــع الرضــعة و

.(2)إذا كانت متفرقة فالعليه شعر رضعات، فقال: ــألته عن)عليه السالم(وخبر عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله ، س

، ثم قــال:نبت اللحم والــدمأ ماقــال: ، ما يحرم منهىدنأالرضاع ما واحــدة تنبتهىتر ــان أصــلحك الله ــال: ،، فقلت: اثنت فلم أزل ،الق

.(3) بلغت عشر رضعاتىأعد عليه حت في حــديث: فمــا الــذي )عليه الصالة والســالم( خر، عنهآوخبره ال

، فقلت: ومــا الــذيأنبت اللحم والــدم مافقــال: ،يحرم من الرضــاع ، قلت: فهل يحرمكان يقال عشر رضعاتفقال: ،ينبت اللحم والدم

يحــرم من النســب فهــو يحــرم من ما ،دع ذافقــال: ،عشــر رضــعات.(4)الرضاع

والحـد الـذيقـال: )عليـه الصـالة والسـالم( وفي الفقه الرضوي يحرم به الرضاع مما عليه العصابة دون كل ما روي فإنــه مختلــف، ما

وهــو رضــاع ثالثــة أيــام متواليــات أو عشــر ،نبت اللحم وقــوي العظمأ.(5)رضعات متواليات محررات مرويات بلبن الفحل

.(6)مصة ومصتين وثالثوقد روي: وقــد أيــد هــذا القــول بالعمومــات من الكتــاب والســنة واالحتيــاط

خصوصا في

.9ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب285 ص14الوسائل: ج)?( 1.5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 2.21ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب289 ص14الوسائل: ج)?( 3.18ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب287 ص14الوسائل: ج)?( 4.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 5الحديث. ذيل بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 6

Page 269: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الفروج، وإن العشر رضعات مما ينبت اللحم ويشــد العظم، وهــذا القول ذهب إليه كما في المستند: العماني والمفيــد والســيد والحلــبي والقاضي والديلمي والحلي في أول كتاب النكاح، وابنا زهــرة وحمــزة والمختلف واإليضاح واللمعة والسيد الداماد وابن فهد، بل هــو األشــهر

كما صرح به جماعة منهم الشهيد الثاني والصيمري والسيد الداماد. أمــا الطائفــة الثانيــة من الروايــات والــتي تــدل على خمس عشــر

فهي: ،رضعة قــال: ،)عليــه الســالم(موثقة عبيــد بن زرارة، عن أبي عبــد اللــه

عشر رضعات السمعته يقول: .(1)يحرمن شيئا قــال: قلت:،)عليه الصالة والســالم( وصحيحة علي بن رئاب، عنه

ــاع ما ــرم من الرضـ ــال: ،يحـ ــد العظمأ ماقـ ، قلت:نبت اللحم وشـ ينبت اللحم وال يشـد العظم ال، ألنــه القـال: ،فيحـرم عشـر رضـعات

.(2)عشر رضعاتــاد بن ســوقة، قلت ألبي جعفــر ــق زي ــه الســالم(وموث : هــل)علي

يحــرم الرضــاع أقــل من يــوم وليلــة، أو القال: ،للرضاع حد يؤخذ به خمس عشرة رضعة متواليات من امرأة واحدة من لبن فحل واحد لم

رضـعت غالمـا أو جاريةأيفصل بينها رضعة امرأة غيرها، فلو أن امرأة من لبن فحــلىخرأرضعته امرأة أعشر رضعات من لبن فحل واحد و

.(3)آخر عشر رضعات لم يحرم نكاحهما نبت اللحم وشــدأيحــرم من الرضــاع إال مــا والوفي المقنع قال:

.العظم يحــرم من الفقــال: ، هل لــذلك حد)عليه السالم(ل الصادق ئوس

الرضاع إال رضاع

.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 270: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)يفصل بينهن يوم وليلة أو خمس عشرة رضعة متواليات الــه قــال: ســمعته )عليــه الســالم(وخبر ابن بكــير، عن أبي عبــد الل

.(2)تحرم عشر رضعات اليقول: ــبي ــال الن ــة: ق ــه وآلهوعن الصــدوق في الهداي ــه علي )صــلى الل

ــلم(: ــاع ما وس ــرم من الرض ــب، وال يح ــرم من النس ــرم من يح يح.(3)الرضاع خمسة عشر يوما ولياليهن، وليس بينهن رضاع

وقــد نســب هــذا القــول في المســتند إلى الشــيخ في النهايــة والمحقــق ،والمبسوط وكتــابي األخبــار والحلي في أول بــاب الرضــاع

والفاضل في بعض كتبه، والمحقق الثاني في شرح القواعــد والشــهيد الثاني، ولعله المشهور بين المتأخرين، بل نسبه في كنز العرفــان إلى

كثر مطلقا.أالــبي ــالي عن الن ــوالي اللئ ــل غ وفي مســتدرك الوســائل، حيث نق

يحــرم المصــة والمصــتان والرضــعة القــال: )صلى اللــه عليــه وآلــه(.(4)والرضعتان

قال: )قلت: القول بالتحريم بالمصة والرضعة الواحدة إلى العشر يقــاوم مــا دل على خالفــه من جهــات شــاذ مــتروك، ومــا دل عليــه ال

عديدة، ومحمول على التقية، ويقرب منه مــا دل على النشــر بالعشــر.(5)واألقوى ما دل عليه خبر الهداية وعليه المعظم(

دالــة على خمسىخرأدريس وجــود روايــة إثم إنه يظهر من ابن عشرة رضعة

.14ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 3.5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 4.5ح ذيل بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 5

Page 271: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

، لكنا لم نجد هذه الرواية كما اعترف بذلكىرواها عمار بن موس بعض األعاظم أيضا، فقد قال في أول نكاح السرائر: )المحــرم عشــر

وذهب بعض أصحابنا إلى،رضعات متواليات في الصحيح عن المذهب خمس عشــرة رضــعة معتمــدا على خــبر واحــد وهــو روايــة عمــار بن

نــا قــد قــدمنا أنأ وهو فطحي المــذهب مخــالف للحــق مــع ،(1)ىموسحاد ال يعمل بها ولو رواه العدل(.آأخبار ال

دريس على خبر واحد، فكأنه )قدسإولم يظهر أنه لماذا قال ابن ــودة في الله سره( لم يظفر باألخبار الكثيرة التي نقلناها مع أنها موج

ربعة وغيرها المتقدمة عليه.أالكتب ال القاعدة هــو مــع المشــهور الــذين ذهبــواى أي حال، فمقتضىوعل

إلى خمس عشرة رضعة، ألن المعارضة بين الطائفتين تــوجب تقــديمــهور،هذه على تلك ، بعد ضعف السند في جملة من روايات غير المش

وبــاألخص مــا تقــدم في،وضعف الداللة في جملة منها وظهــور التقية مام عنــهإرواية عبيد بن زرارة، حيث إنه في مقام االحتياج لم يجب ال

.نما أعرضإو نا أهل بيت كبــير، فربمــاإ: )عليه السالم(قال: قلت ألبي عبد الله

كان الفرح والحزن الذي يجتمع فيه الرجال والنساء، فربمــا اســتخفت خ ل( المرأة تكشف رأسها عنــد الرجــل الــذي بينهــا وبينــه،)استحيت

رضاع، وربما استخف الرجل أن ينظر إلى ذلك، فمــا الــذي يحــرم من ما أنبت اللحم والدم، فقال: كان يقال: )عليه السالم( فقال ،الرضاع

، وقال:دع ذا فقال: ،عشر رضعات، قلت: فهل تحرم عشر رضعاتما يحرم من النسب فهو يحرم من الرضاع(2).

.1ح بالرضاع مايحرم أبواب من2 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 1.18ح بالرضاع مايحرم أبواب من2 الباب287 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 272: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ن ذيــل هــذه الروايــة ظــاهر في أنــه نــاظر إلى شــأن الروايــاتإفــر، حيث إن ال ــر بالعش ــة على النش ــول من دونإالدال ــارة إلى الق ش

تعيين قائله في مثل هذه المقامات يدل على صــدوره تقيــة، خصوصــاــه،إوال، دع ذاقوله )عليه الصالة والسالم( بعد ذلك: عراض عن جواب

هذا باإلضـافة إلى أن مقتضـي الجمـع الصـناعي بين الطـائفتين حمــل بقرينة روايات الخمس عشرة،النشر بالعشر لوال التقية على الكراهة

الناصة على عدم التحريم. قال ابن العم في بعض تقريراته: )ثم إنه بعد وقوع المعارضة بين الطائفتين ـ بقطع النظر عن المرجحــات الــتي ذكرناهــا ـــ المتجــه هــو تقديم الروايات الدالة على تحــريم خمس عشــرة رضــعة على مــا دل

ألن مفادهــا بقــاء،على تحريم العشر رضــعات لموافقتهــا للكتــاب أوال وتــوهم كــون العشــر رضــعات،الحلية إلى تحقق خمس عشرة رضعة

م واألخت الرضــاعيتين، بــلأأيضا موافقا للكتاب وهو إطالق تحــريم الــه أقــوى من موافقــة خمس عشــرة رضــعة، ألن مفادهــا موافقتهــا لــة، مــدفوع بعــدم كــون ــة الطبيعي ــة ومفــاد تلــك الحلي الحرمــة الفعلي

اإلطالقات في مقام البيان من هذه الجهة(. أن قال: إلى

)وان لم يتم شـــيء ممـــا ذكرنـــاه من الترجيحـــات فالقاعـــدة المســتفادة عن الروايــات الخاصــة في مســألة تعــارض الروايــات هــو

حكــام الوضــعية كالطهــارةأالتخيير، وتوهم عــدم صــحة التخيــير في ال والنجاسة والتحريم والتحليل الوضعيين، مدفوع بأنــه وإن كــان التخــير

حكام الوضعية غــير صــحيح إال أن المقصــود بــالتخيير فيأكذلك في ال كما هو المســتفاد،المقام هو التخيير في األخذ بكل واحد من الخبرين

أوخــذت من بــاب التســليم وســعكأبأيهما : )عليه السالم(من قوله األخذ بأكثر األمرين، ألنه المتيقن من المحرمية(.

Page 273: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

دريس الذي نقلنا عنه القول بالعشــر في أولإ أن ابن ىثم ال يخف كتاب النكاح رجع عنه في باب الرضاع وحكم بأن الخمس عشــرة هــو

واخترنا هناكى: )وقد حكينا الخالف فيما مضظهر من األقوال قائالأال عمــل عليــه خمس عشــرة،أالتحريم بالعشر وقويناه، والذي أفتي به و

ــد خصــه جم ــوم ق ــألن العم ،باحةإع أصــحابنا المحصــلين واألصــل الي فباإلجماع من الكل تحرم الخمس عشرة فالتمســكئ،والتحريم طار

وأظهر، ألن الحق أحق أن يتبع(.ىبه أول ثم إن الجواهر في جملة تقويته لقول المشــهور الــذي هــو خمس

عشرة رضعة قال: ن هذا القول في غاية البعد عن أقــوال العامــة وروايــاتهم، فــإنإ)

للقائلين بالعدد منهم ثالثة أقوال: أحدها: الثالث، وبه قال زيد بن ثابت وأبــو ثــور وابن المنــذر وداود

ال تحرم الرضــعة: )صلى الله عليه وآله(وأهل الظاهر، لمفهوم قوله .(1)والرضعتان

وبــه قــال الشــافعي وأحمــد،ثانيها: الخمس، وهو المشــهور بينهمــه بن زبــير وعبــد وإسحاق وطاووس وعطاء وسعيد بن جبير وعبــد الل

نزل اللهأ لما رووه عنها أنها قالت: كان فيما ،الله بن مسعود وعائشة في القـــرآن عشـــر رضـــعات معلومـــات يحـــرمن ثم نســـخه بخمس

ــه إمعلومــات، و ــه(ن ــه وآل فيأتــوفي وهي ممــا تقر )صــلى اللــه عليخرجه الستة إال البخاري.أ والحديث مشهور عندهم ،(2)القرآن

كمــا حكي عن عائشــة وحفصــة وطائفــة،وثالثها: التحريم بالعشر لمـا روي عن عائشـة أنهــا قــالت: )نــزلت آيــة الــرجم ورضـاعة،منهم

الكبير عشرا، ولقد كان في

.5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 1.454 ص7البيهقي: ج سنن)?( 2

Page 274: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

)صلى الله عليه وآله(صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله .(1)وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها(

ن رســول اللــهإولمــا رواه عــروة في حــديث ســهلة بنت ســهيل: رضــعيه عشــرا تحــرمي )أقال لهــا فيمــا بلغنــا: )صلى الله عليه وآله(

.(2)عليه( رضــعيهأولكن المعروف في هذه الروايــة عنــدهم أنــه قــال لهــا: )

خواتهــا أنأخوتهــا وبنــات أ ولذلك كــانت عائشــة تــأمر بنــات ،خمسا( يرضــعن من أحبت أن يراهــا خمس رضــعات، وإن كــان كبــيرا( انتهى

ــذه وقد تقدم النقل عن بعض علمائهم أقواال،كالم الجواهر مخالفة لهاألقوال التي نقلها الجواهر عنهم، فاألقوال أكثر من الثالث.

وكيف كان، فقد ظهر مما تقــدم ضــعف الروايــات األخــر الخارجــةعن الطائفتين.

)صــلى اللـه عليــهمثل ما رواه الصــدوق في الهدايــة، قــال النــبي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، وال يحــرم من الرضــاع: وآله(

.(3)إال رضاع خمسة عشر يوما ولياليهن، وليس بينهن رضاعــه )عليــه الصــالة،وفي رواية عمر بن زيد قال: سمعت أبا عبــد الل

، ولــذا قــال في(4)خمس عشــرة رضــعة ال تحــرموالســالم( يقــول: بعــد نقلــه روايــة عمــر بن يزيــد: حملــه الشــيخ على كــون الوســائل

، فإنهــا إذا كــانت متواليــة تحــرم،ىالرضعات متفرقــات من نســاء شت. التقيةىنكار وعلإويحتمل الحمل على ال

ومثل هاتين الروايتين في عدم

الرضاع. باب599 ص1ماجه: ج ابن سنن)?( 1.193 ص9قدامة: ج أبي مغني)?( 2.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 3.6ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب284 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 275: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بن بكــر، عن أبيىمــا رواه موســ ،عــراض من الجميعإالعمــل وال ن بعض مواليك تزوج إلى قومإقال: قلت له: ،)عليه السالم(الحسن

أما الرضعة والرضــعتان والثالثقال: ،فزعم النساء أن بينهما رضاعا ، فيمــا إذا لم(1)فليس بشيء إال أن يكون ظئرا مستأجرة مقيمة عليه

قامة على أحد الموازين الثالثة.إيحمل ال الرضــعةقــال: )عليــه الصــالة والسـالم( ومثلها مــا روي عن علي

الواحدة كالمائة رضعة ال .(2)تحل له أبدا قال: سألته )عليه السالم(ورواية عالء بن رزين، عن أبي عبد الله

يحرم من الرضاع إال ما ارتضــع من ثــدي واحــد الفقال: ،عن الرضاع.(3)سنة

يحرم من الرضاع إال ماكان حولين كــاملين نه الإروي والمرسلة: (4)أي أن )حــولين كــاملين(: )عليه الصالة والسالم( ، إال إذا حمل قوله

ثنائهما.أيكون في .غيرها مما يجدها المتتبع في الوسائل والمستدرك وغيرهما ىإل

ن اختالف هــذه الروايــات الختالف العامــة في األقــوال،أ والظــاهرنا بعض تلك األقوال.يوإن لم تصل إل

قال: سألت أبا الحسن )عليه ى،رواه صفوان بن يحي ويؤيد ذلك ماــال:فقال: ،يحرم منه السالم( عن الرضاع ما سأل رجل أبي عنه، فق

، قلت: متواليات بلغ خمس رضعاتىواحدة ليس بها بأس وثنتان حت،هكذاأو مصة بعد مصة، فقال:

.8ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب284 ص14الوسائل: ج)?( 1.12ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 2.13ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 3.16ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 276: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وقال )عليــه الســالم(: ،وسأله آخر عنه فانتهى به إلى تسعقال: سأل عن الرضاعأما أكثر ما(1).

ثم إن جمعا من الفقهــاء كــالجواهر والمســتند والحــدائق وغــيرهم كثيرا في وجه الطائفتين من جهة السند أو الداللة أو مــاذكروا تفصيال

ــدم، فعل أشبه، وحيث ال ىحاجة إليها لظهور االكتفاء لما ذكرناه بما تقالطالب أن يراجع تلك الكتب.

وكيف كان، فما في المســالك أخــيرا من قولــه: )وتمــام االحتيــاط جنبيــةأيشبع الولد من رضــاع ال المخرج من خالف جميع أصحابنا أن ال

ريد السالمة من التحــريم ولــو مــرة واحــدة ليخــرج من خالف ابنأن إ يسلم من خالف جميع مذاهب المسلمين، الجنيد ورواياته، ومع ذلك ال

فقد ذهب جمع من العامة إلى االكتفاء منـه بمسـماه، وقـدره بعضــهم عليه إجماع أهل العلم(.ىيفطر الصائم، وادع بمقدار ما

بمحل من الضعف إنهمحل نظر، ولذا قال في الحدائق في رده: ) والقصــور، فــإن الظــاهر أن االحتيــاط المنــدوب إليــه والمحثــوث في

ال يريبــك إلى ما دع ما: )عليــه الســالم(األخبــار عليــه من قــولهم ، ونحوه إنما هو في موضع يحتمــل صــحة ذلــك القــول الــذي(2)يريبك

نه مراد له سبحانه، واحتمــال التحــريم بمــاأيراد الخروج من عهدته، و دلت عليــه هاتــان الروايتــان ممنــوع لمعارضــتهما األخبــار الدالــة على

نبات اللحم وشــدإدلت عليه، خصوصا وعموما، وهي روايات خالف ما وم والليـل وروايــات العـدد مـع استفاضـة األخبـارليـالعظم، وروايات ا

بعرض األخبــار في مقــام االختالف على مــذهب السالم( م)عليهمنهم اشــتملتا عليــه العامة واألخــذ بخالفهم، فــأي مجــال الحتمــال صــحة ما

ذكرناه( إلى آخر كالمه. والحال ما

.38ح القاضي صفات أبواب من12 الباب122 ص18الوسائل: ج)?( 1.24ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب288 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 277: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

يــة في الكفايــة ولــو بمصــةآذكره وذكرناه ظهور ال يرد على ما وال خــواتكم منأمهــاتكم الالتي أرضــعنكم وأواحــدة، ألنــه يقــال: ظــاهر

في العــرف المرضــعة أماى الرضاع المعتــد بــه بمــا يسم(1)الرضاعة ختــا، بــل لــوال الروايــات الخاصــة الــتي عــرفت أمكنأوالمرضعة معه

مومة واألختية بمجــرد تلــك العالمــاتأاإلشكال في الصدق العرفي بال الثالث المذكورة في الروايــات، فــإن المواضــيع العرفيــة إنمــا يعــرض

على العرف. ومن الواضح أن الطفل إذا ارتضع من ثدي امرأة مصة أو مصــتين

ىيسم ال خمس عشــرة رضــعة مثالى عشــرا، بــل حتىأو ثالث أو حتــة وورود ــزول اآلي المرضــعة أمــا، اللهم إال أن يكــون االصــطالح عن ن

.نآالروايات غير االصطالح عندنا الوعلي أي حال، ففيما ذكرناه كفاية، والله سبحانه العالم.

.23النساء: آية: سورة)?( 1

Page 278: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الحد الثالث من الحدود التي تسبب الرضاع المحرم: (:6)مسألة .التقدير بالزمان

ــال في الجــواهر: وهو مقدار يوم وليلة بال إشكال والخالف، وقد ق الطائفة بهذا الحــد قــديما وحــديثا، بــل قــد يظهــر من محكيىقد أفت

ــدم الخالف فيه وفي، التبيان ومجمع البيان والغنية واإليضاح وغيرها ع الخالف إجماع الفرقــة عليــه، وفي محكي التــذكرة نســبته إلى علمــاء

وفي كشف اللثام االتفاق عليه. ،ماميةإال يحــرم الوفيهــا قــال: ،ويدل عليه موثقة زياد بن ســوقة المتقدمة

.(1)أو خمس عشرة رضعة متواليات ،الرضاع أقل من يوم وليلة ،رواه المقنع قال: وسئل الصادق )عليه السالم( هل لذلك حد وما رضــاع يــوم وليلــة أو خمس عشــرة ال يحــرم من الرضــاع إالفقــال:

.(2)رضعة ومنه يعلم وجه الخلل في الروايات المخالفة لــذلك، مثــل مــا عن

والحد الــذيالفقه المنسوب إلى الرضا )عليه الصالة والسالم( قال: يحرم بـه الرضـاع ممـا عليـه عمــل األصـحاب دون كـل مـا روي فإنــه ،مختلف: ما أنبت اللحم وقوي العظم، وهو رضاع ثالثة أيام متواليــات

.(3)أو عشر رضعات متواليات محررات مرويات بلبن الفحل ولذا رده في الجواهر بقوله: )ضرورة أنه لم نعـرف، بــل وال حكي عن أحد من أصحاب الحق العمل بذلك، بــل لم نعــثر على روايــة ولــو

على أنه ال يخفى عليك بعد ما بين،شاذة توافقه مع كثرة أخبار الباب العالمتين، وهــذا أحــد المقامــات الــتي تشــهد بعــدم صــحة نســبة هــذا

الكتاب، مضافا إلى ما

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 1.14ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 3

Page 279: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

مامــة، وممــا هــو مخــالفإاشــتمل عليــه ممــا ال يليــق بمنصــب ال أو ما ثبت بطالنه بإجماع اإلمامية، )عليهم السالم(للمتواتر عن األئمة

بل األمة(. وقــد،أقول: لكن ذلك ال يمكن أن يحمل على بطالن نسبة الكتاب

ذكر الحاج النوري في خاتمة المستدرك ما يــدل على أن فقــه الرضــا ووجــود بعض األخبــار الشــاذة،يمكن أن يكون مؤيدا له )عليه السالم(

فيه مثل وجود بعض األخبار الشاذة في بعض الكتب المعتمدة أيضا. وعلى أي حـــال، فمثـــل مـــا في الرضـــوي في الشـــذوذ مرســـل

يحــرم منقــال: )عليــه الســالم( عن الصــادق ،الصــدوق في الهداية الرضاع ما يحرم من النسب، وال يحرم من الرضــاع إال رضــاع خمســة

.(1)عشر يوما ولياليهن، وليس بينهن رضاع روي أنــه ال يحــرم من الرضــاع إال رضــاعوعن المقنع، إنــه قــال:

.خمسة عشر يوما ولياليهن ليس بينهن رضاع ، فــإن(2)قال في المقنع: وبه كان يفــتي شــيخنا محمــد بن الحسن

هذه الروايات مثل الروايات السابقة المحدودة للسنة والســنتين يجب أو القــول بأنهــا صــدرت بالتقيــة لتشــعب مــذاهب،رد علمها إلى أهلها

أنــا خــالفتالعامة في الرضاع، أو ما أشبه ذلك مثل كونهــا من بــاب غيره. و(3)بينهم

ثم إنك حيث قد عرفت ســابقا أن الرضــاع المحــرم هــو مــا يحــدد والليــل ال يوافــقليــومبأحد التحديــدات الثالثــة، فال بــأس بــأن يكــون ا

أو بقــدر شـد العظم وإنبــات اللحم، يظهـر وجــه،خمس عشرة رضعةالنظر في قول المستند، حيث قال: )ثم على

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 1.14ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 2الواحد. الخبر حجية باب األصول، عدة)?( 3

Page 280: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أو بشــرط،القول باعتباره هــل يعتــبر مطلقــا كمــا على المشـهور عدم انضباط العدد كما عن المبسوط وفي النهايــة والتــذكرة، ويظهــرــة، فــإن الثمرة مع عدم حصول األثرين ونقصان العدد في اليوم والليل جعلنا المستند الموثق واعتبرنا مفهوم اللفظ وإطالقــه يقتضــي األول، وإن جعلناه اإلجماع خاصة وقلنا بثبوته فوجوب االقتصار على المجمــع عليه يقتضي الثاني، واالحتياط غالبا مــع األول( فــإن كال كالميــه محــل

تأمل. ولذا قال في الجواهر: )ال يخفى عليــك ظهــور النص والفتــوى في االكتفــاء بــذلك، وإن لم يبلــغ العــدد، ويمكن أن يكــون تحديــد الشــارع مالحظا فيه الوسط من الناس، فإنه كما اعترف به في المسالك يأتي على العدد تقريبا، وهذه عادة الشــارع في ضــبط قــوانين الشــرع في مقامات عديدة، ويكون تحقيقا في تقريب، فمــا عن الشــيخ والتــذكرة من أنهما لمن لم ينضبط العــدد ومقتضــاها عــدم اعتبارهمــا مــع العلم بالنقص عن العدد، في غير محله، خصوصا بعــد إطالق النص والفتــوى

مع معلومية اختالف األطفال في ذلك اختالفا بينا(. ثم ال فرق في اليوم والليلــة بين اليــوم والليــل في الشــتاء أو في الصـيف، حيث يختلـف شـرب اللبن في األطفـال فيهمــا، كمـا يختلـف ،شربهم من اللبن في اليوم والليل في حالة الصــغر وفي حالــة الكــبر

ــا في الحــولين فالطفل الصغير يشرب أقل من الطفل الكبير وإن كانكما هو واضح.

ــة بعــد،والليلة الحقيقيين والملفق اليوم وال فرق بين إلطالق األدل فهم العــرف عــدم الفــرق، ولــذا قــال في الجــواهر: )إن الظــاهر من

والليلــة اليوم مالحظة ما سمعت والعدد ونحوهما عدم اعتبار خصوص الحقيقيين، بل الملفق حينئذ المقابــل لهمــا في المقــدار مــع مالحظــة

االتصال فيه، مع احتمال العدم(.

Page 281: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

لكن قوله: مع احتمال العدم، فيه نظر، إذ قــد عــرفت أن العــرف كما يظهر وجه النظر في قول المستند، حيث قال:،يرون عدم الفرق

والليلة بين الطويل والقصــير النجبــاره بـاآلخر أبــدا، اليوم )ال فرق فيــه بعــد،وفي االكتفاء بالملفق إشكال واألصل يقتضي العدم(، نعم قول

ذلك: اشــتراط عــدم االرتضــاع في األثنــاء من لبن آخــر النتفــاء صــدقوالليلة معه، هو الظاهر من الدليل. اليوم إرضاع

ــو ــوى ول ــك ظهــور النص والفت أمــا قــول الجــواهر: )ال يخفى علي لإلطالق في أن المــراد ارتضــاع الصــبي فيهمــا كلمــا يحتــاج إليــه في ارتوائه حينئذ قبل الليلة بيسير على وجه لم يحتج إلى الرضاع إال بعــد

ضــرورة تحقــق الصــدق بعــد عــدم اعتبــار ابتــداءانتصــاف الليــل مثالإرضاعه من أولهما وال استيعابهما بالرضاع(.

فمحل نظر، إذ الظاهر من النص والفتوى أن يكون االرتضاع ليوم وليلة، فإذا ابتدأنا من أول الليل، وقــد كــان مرتضــعا قبــل ذلــك، حيث يبتــدئ بالرضــاع من نصــف الليــل يلــزم أن يكــون بقــاء االرتضــاع إلى نصف الليل من الليلة الثانية، ال أن ينتهي إلى الغروب، وإن كان يحتاجإلى ارتضاع جديد بين أول الغروب وبين نصف الليل من الليلة الثانية.ــه غــير وافية اللهم إال أن يريد الجواهر ما ذكرناه، وإن كانت عبارت على الظاهر، لما قلناه، وعليه فإذا كــان الصــبي مرتويــا من اللبن في

الرتوائه، ثم وضع األم ثديه في فمه فارتضع شيئا قليالأول الصبح مثال لم يعد ذلك من أول اليوم، بل االعتبــار من حين يأخــذ الثــدي،السابقلجوعه.

ثم الظاهر أنه ال يعتبر كمال الرضعة في كل مــرة في هــذا الحــد، وذلك ألن موضوع الحد في الزمــان هــو رضــاع يــوم وليلــة، وال يحتــاج تحقق هذا إلى كل رضعة من الرضعات المحتاج إليهــا الطفــل فيهمــا،

وذلك بخالف الخمس عشرة

Page 282: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

رضــعة، كمــا أنــه ال يشــترط هــذا الشــرط في نبــات اللحم وشــد العظم على مــا عــرفت، كمــا أن الظــاهر كفايــة مــا تعــارف في حــال األطفال من قيامهم من النوم جائعا بحيث علم أن الجوع إنمــا عــرض حال النوم فال يعتبر استيعاب جميع اليــوم والليلـة من حيث الرضــعات

بأن يشبع فيه.ــره: )الضــابط في هــذا الحــال هــو ــال في تقري ثم إن ابن العم قــا في الحال المتعارف لشخص الطفل في مقدار رضعاته المحتاج إليه

فال يحتاج فيه إلى قدر متعارف االرتضاع في يــوم وليلــة،اليوم والليلة فلــو أبطــأت المرضــعة بمقــدار أكـثر من الفصــل،لمتعــارف األطفــال

كـأن يعتـاد الطفـل في يـوم،المتعارف لشـخص الطفـل بين رضـعاته وليلة على االرتضاع خمس عشــرة مــرة بــأن يكــون هــذا العــدد حالــهــرات ،المتعارف في االرتضاع وقد أرضعته المرضعة خمس أو عشر م

فال تحريم لعدم صدق ارتضاع يوم وليل(. من،وهو كما ذكره، فالمعيار ارتضــاع كــل طفــل بحســب شخصه

غير قياس ذلــك إلى ســائر األطفــال، ســواء كــان الطفــل موافقــا في.ارتضاعه لهم أو ال

ومنه يعلم أنه لو كانت المرضــعة تنتج في كــل يــوم وليلــة مقــدار وكان بعض األطفال في اليوم والليلــة يشــربون،نصف صاع من اللبن

نصف الصــاع، وبعض األطفــال يشــربون ربــع الصــاع، وبعض األطفــال لم يكن محرما بالنســبة إلى الثــالث، بينمــا،يشربون ثالثة أرباع الصاع

يكون محرما بالنسبة إلى األولين، فإذا أرضــع الطفلين في يـوم وليلـة فيما كل طفل يشرب ربع صاع كان محرما، بينمــا أنــه لــو أرضــع ربــع ــا ــون محرم الصاع بالنسبة إلى الطفل الذي يشرب نصف الصاع ال يك

كما هو واضح. ثم إنه ال بأس بفصل ما ال يضر االتصال عرفا ممــا يعتــاد األطفــال

الفصل به

Page 283: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

مثل شرب الماء عند العطش وأكل دواء قليــل أو مــا أشـبه ذلــك، وذلــك،بل مثــل الحقنــة أيضــا إذا لم تكن مانعــا عن االرتضــاع الكامل

إلطالق األدلة، ولقوله )عليه الصالة والســالم( في موثقــة ابن ســوقة:ال يفصل بينها رضعة امرأة غيرهاوالمنصرف من الرضــعة الرضــعة ،

ــة ــل مصــة ومصــتين، وقــد قــال بعض الفقهــاء: إن هيئ ــة ال مث الكاملــل الرضعة للمرة، فالمراد مرة من الرضعة، فإنها هي المانعة دون مث

المصة والمصتين. ومن الحمل على المتعارف يعرف ضــرر وصــل الســيالن بالصــبي

وذلــك ألن الظــاهر من أدلــة االشــتراط،مما يضر ارتضاعه المتعــارف عند العرف هو كون الرضعات غذاء المرتضع في امتداد حصول العــددــة أو بدون مدخلية شيء خارجي يراه العرف ضارا، سواء برضعة كامل

حقنة كذلك أو سيالن أو ما أشبه. وعليه فال فرق في المتخلل ضارا أو غير ضــار بين الغــذاء وغــيره، فاحتمال الفــرق غــير ظــاهر، إذ قــد عــرفت وحــدة المالك في الغــذاء والرضعة، ولذا استفاد الفقهــاء من الروايــات ذلــك، فالضــار مــا نــافى التوالي عرفــا، وإن لم تكن كاملــة مطلقــا، ألن هــذا هــو المفهــوم من

فال يضر مثل مصة في التوالي، كما،الروايات حسب ما يتلقاه العرفأنه يضر مثل الرضاع الكامل إال مصة.

وعليه فإشكال الجواهر في الغذاء محل نظر، حيث قال: )المــراد بالتوالي عدم الفصل بخصوص رضــاع امــرأة أخــرى نصــا وفتــوى، فال

بال خالف أجده،يقدح الفصل باألكل ونحوه، بل وبوجود اللبن في فمه فيه، بل يظهر من المسالك وغيرها المفروغيــة منــه، لكن قــد يشــكل

على كون العدد كاشفا عن اإلنبات فيما كــان الفصــل باألكــلذلك بناء ونحوه على وجه يعلم عدم اإلنبات بالخمس عشرة المتخللة، كمــا لــو

حتى أكمل الخمس عشرة رضعة اتفق الفصل بين كل رضعة مثال

Page 284: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

اللهم إال أن يقال: إن العدد المزبور كاشف شــرعا وهــو أدرى بــه، ويمكن أن يكون قد الحظ الكشــف في أغلب األفــراد، وجعلهــا عالمــة

دائما محافظة على ضبط الشرع(.إذ قد عرفت أن المعيار ما ذكرناه على ما تقدم.

ولــو شــك في التحــريم كــان األصــل عدمــه، ثم إنــه لــو شــك في حصول التوالي وعدمه لفصل رضعة أو أكلة أو ما أشبه فاألصل عــدم الحرمة، ألن الشك في الشــرط يــوجب الشــك في المشــروط، وإنمــا

يترتب الحكم على الموضوع الذي يكون الطريق إليه العلم أو نحوه.ــال: )ثم إن ــواهر، حيث ق ــول الج ــر في ق ــه النظ ــه يعلم وج ومن الظاهر من النص والفتوى كون المراد بالتوالي عدم الفصــل المزبــور

ال أن المــراد بــه أمــر وجــودي،فيكفي األصل في الحكم به مع الشك يلزمه ذلك، فال يكفي األصل حينئذ في الحكم مع الشــك بــه، وإن علم حصول العدد من االمرأة لما عرفته من ظهور النص والفتوى بخالفــه،

مضافا إلى إطالق الرضاع(.: إن الظاهر أنه أمر وجودي ال أنه أمر عدمي.إذ يرد عليه أوال

وثانيا: إنه بعد التقييد ال وجــه للرجــوع إلى اإلطالق، فالمقــام مثــلــه أم ــوالي في الشك في أنه هل حصل التوالي في الصيام الــواجب الت

حيث ال يمكن الرجــوع إلى أصــالة عــدم الفصــل أو إطالق أدلــة،ال في بعض الروايات.الصيام مثال

ثم إنه حيث قـد عــرفت سـابقا عـدم اعتبــار التــوالي في اإلنبـات،واعتباره في اليوم والليلة ال حاجة إلى تكرار المسألة.

ــار ومنه يعرف وجه النظر في قول الجواهر، فإنه بعد أن ذكر اعتب التــوالي في الخمس عشــرة رضــعة قــال: )وأمــا التقــديران اآلخــران

فينبغي المــدار،فليس في النصوص اعتبار التوالي بهذا المعــنى فيهماعلى حصول مسماهما وعدمه، من غير

Page 285: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ىفــرق بين الفصــل باألكــل ونحــوه وبينــه بالرضــاع فكــل مــا نــاف حصول مسماهما اعتبر عدمــه، وال ريب في اختالف األفــراد في ذلــك

بحسب القلة والكثرة بتغذي الصبي وعدمه كما هو واضح(. إذ ال وجه لعدم االعتبار بالنســبة إلى اليــوم والليلــة، فإنــه إذا أكــل مرة في اليوم والليلة أكلة أو أكل مرات أو مــا أشــبه ذلــك لم يصــدق

ــاد )عليه السالم(أنه ارتضع يوما وليلة، فإن ظاهر قوله في موثقــة زي أو خمس عشــرة،ال يحــرم الرضــاع أقــل من يــوم وليلةبن ســوقة:

.(1)رضعة متوالياتوقول الصادق )عليه الصــالة والســالم(: ال يحــرم من الرضــاع إال

.(2) أو خمس عشرة رضعة،رضاع يوم وليلة لزوم تتابع الرضاع في اليــوم والليلــة كتتابعــه في الخمس عشــرة رضعة، وإن لم نقل بأن )متواليــات( في حــديث ابن ســوقة راجــع إلى

لظهور القيــد في كونــه مرتبطــا بالجملــة األخــيرة إال إذا كــان،الحدينهنالك من الخارج دليل.

بــأن،بــل يمكن أن يســتدل لــذلك بروايــة مســعدة وعمــر بن يزيد الرضعات المتفرقات ال تحرم، ولذا قال في المستند: )أمــا الرضــعات الزمانية فصرح األكــثر بأنــه يشــترط فيهــا أن ال يفصــل بين الرضــعات

لعدم صدق رضاع اليوم والليلة مع،رضعة وال مأكول وال مشروب آخر تخلل رضعة أخرى أو أكل أو شرب، إذ معنى رضاع اليوم والليلــة عن امرأة أن الرضاع المتعارف في اليوم والليلة تكــون منهــا، ومــع تخلــل أكل أو شرب ال يكون كذلك، مع أن الدليل التام على اعتباره اإلجمــاع

.(لو ثبت، وما ثبت اعتباره باإلجماع ما لم يتخلل شيء أصال ومما تقدم يظهر وجه النظر في إشكال المســتند في التخلــل من

جهة األثر

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 1.14ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 286: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كمــا صــرحقال: )وأما حصول األثرين فال يشترط عدم تخلل أصال به في شرح النافع والمسالك، بل ينشر مع حصول العلم باإلنبــات من هــذا اللبن الخــاص، ولــو تخللــه رضــعة أو مــأكول أو مشــروب لألصــل

، بــلوصدق الوصف، لكن في حصول العلم بذلك مــع التخلــل إشــكاالــذا الظاهر كما قيل عدم حصول اإلنبات حينئذ باللبن الواحد وحــده، ول

صرح بعضهم باشتراط عدم التخلل في الرضعات الوصفية أيضا(. إذ قد عرفت سابقا أن األثر يحصل قطعا ويستند إليه، كما مثلنــاه بأنه لو كان المرتضع يرتضع خالل ثالثة أشهر رضــعة من هــذه المــرأة

أو رضعة من هذه المرأة وأكلة، فإنه ال يشك،ورضعة من هذه المرأة.العرف في أن اللبن سبب األثرين من اإلنبات واالشتداد

وقد تقدم عن السيد في شرح النافع: وكما يقدح الفصل بالرضعة في توالي العدد المعتبر كذا يقدح في رضاع اليــوم والليلـة، بـل يقــدحــالمعتبر حصــوله تناول المأكول والمشروب أيضا، وأما التقدير باألثر ف

وهو كما ذكراه.،كيف كان، وذكرنا هناك أن الحدائق استجود ما ذكره ،ثم الظاهر بالنسبة إلى الرضعات العددية لزوم كــل رضــعة كاملة ألنــه المسـتفاد عرفـا من الروايـة خصوصـا بعـد قـول الصـادق )عليـه

الرضاع الذي ينبت اللحمالصالة والسالم( في مرسل ابن أبي عمير: .(1)ى ويتضلع وينتهي نفسهوالدم هو الذي يرتضع حتى يتمل

ــال: ،وفي خبر ابن أبي يعفور، سألته عما يحرم من الرضاع إذا قرضع حتى يمتلئ بطنه، فإن ذلك ينبت اللحم والدم، وذلك الذي يحرم

(2).

.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب290 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب290 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 287: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

نعم إذا شــرب خمس عشـرة رضـعة متواليــة بــدون فصـل امــرأة أخرى أو أكل أو ما أشــبه، لكن شــرب في أثنــاء تلــك الخمس عشــرة رضــعة من نفس تلــك المــرأة بعض الرضــعات غــير الكاملــة لم يضــر لصدق التوالي عرفــا في مثــل ذلــك، باإلضــافة إلى أنــه المتعــارف، إذة أو مصــتين أو مــا كثــير من األطفــال يشــربون بعض الشــربات مصــــعت أشبه، ثم يشتغلون باللعب ونحوه، ولذا قال في المستند: لو أرض امرأة خمسا كاملة ثم واحدة ناقصة ثم خمســا كاملــة، فهــل ينشــر أو

الظاهر األول، لعدم صدق التفرق.،يستأنف النصابهذا بالنسبة إلى الخمس عشرة رضعة.

أما بالنسبة إلى اليوم والليلة، فالظاهر عــدم اشــتراط الكمــال إذا صدق االرتضاع يوما وليلة، فإذا كــانت المرضــعة ترضــع نصــف رضــعة ونصف رضــعة ونصــف رضــعة يومــا وليلــة بحيث ســاوى االرتضــاعات الكاملة، مثال كان الطفل يرتضع عشــر رضــعات في اليــوم والليلــة إذاــانت الرضــعات كــامالت، لكن لمــا ارتضــع نصــف رضــعات ارتضــع ك

لصدق أنه ارتضع يوما وليلة.، لم يضر ذلك،عشرين رضعة فال يشــترط،ومنــه يعلم عــدم الضــرر بالعالمــة الثالثــة وهي األثر

ولقد أجاد الجواهر حيث قال: ،الكمال في األثر ضرورة،)أما كمالية الرضعة فقد عرفت عدم اعتبارها في اإلنبات

إمكان تحققه بالناقصة إذا بقي على ذلــك مــدة(، ثم ذكــر مرســل ابن أبي عمير وخبر ابن أبي يعفور وقال: )إنهمــا يجب حملهمــا على إرادة بيان المنبت من حيث العـدد أو نحـو ذلـك وإال كـان مخالفــا للوجـدان. ،نعم صرح في كشف االلثام وغيره اعتبارها أيضا في التقدير الزماني

وهو متجه مع فرض انتفاء صدق رضاع يــوم وليلــة بــذلك، لكن دعــوىذلك في جميع

Page 288: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

االفراد محل شك، كما لــو فــرض ارتضــاع الصــبي بعض الرضــعة، ثم ارتضــع رضــعة،واشتغل بلعب ونحوه حتى تحقــق الفصــل الطويل

ضـرورة ابتنـاء،كاملة، فإنه قد يمنع عدم صدق رضـاع يـوم وليلـة فيه ذلك على العرف الذي ال يقدح فيه أمثال ذلــك من تــأخير وقت رضـاعــافي الصبي في الجملة، وعدم اإلكمال في الجملة ونحو ذلك مما ال ين الصدق عرفا على وجــه الحقيقــة دون المســامحة، بــل لــو كــان تمــام الليلة أو اليوم ببعض الرضعة كفى بال إشــكال، وذلــك كــاف في عــدم

اعتبار الكمال بالمعنى المعتبر في العدد فيه(. ثم إن الشــرائع قــال ممزوجــا مــع الجــواهر: )ويرجــع في تقــدير الرضعة إلى العرف الذي هو المرجع في كل لفظ لم يعين له الشارع

ويصــدر من قبــلحــدا مضــبوطا، وقيــل: حــدها أن يــروى الصــبي مثال فلو التقم الصبي الثدي ثم لفظه وعاود، فإن كــان أعــرض أوال،نفسه

ــراض ــة اإلع ــان ال بني ــه فهي رضــعة، وإن ك ــدم إرادت عن الرضــاع لع كالتنفس أو االلتفات إلى مالعب أو االنتقال من ثدي إلى آخر، أو غــيرــدة ذلك مما يكون قرينة على عدم إكمال األولى کان الكل رضعة واح عرفا، نعم قد يقال بتحقق الرضـعة في األول عرفــا بمجــرد اإلعــراض مع عدم قرينة تدل على النقصان على إشكال، ولــو منــع بــأن قطعتــه

المرضعة مثال قبل استكماله الرضعة لم يعتبر في العدد قطعا(. وهــو كمــا ذكــراه، بــل هــذا هــو المشــهور بينهم، وإن كــان أشــكل المحقــق البحــراني على أن الشــارع لم يعين لــه حــدا مضــبوطا، بــأن الشارع عين له، حيث قال )عليــه الصــالة والســالم( في خــبر ابن أبي

الرضاع الذي ينبت اللحم عمير:

Page 289: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)والدم هو الذي يرتضع حتى يتضلع ويمتلئ وينتهي نفسهــإن قال: ،وفي خبر ابن أبي يعفور ــه، ف إذا أرضع حتي يمتلئ بطن

.(2)ذلك ينبت اللحم والدم، وذلك الذي يحرم ثم يرتضع عشر رضعات يروي الصــبي :وفي خبر فضيل بن يسار

.(3)وينام قال: وبذلك يظهر أن من قال بالرجوع إلى العرف ألنــه ال حــد لــه في الشرع، كما يدل عليه كالمه في المبســوط ليس في محلــه، فــإن

فيجب،مقتضى هذه األخبــار كمــا عــرفت حصــول حــد شــرعي لــذلك الوقــوف عليــه، وال يحتــاج إلى التمســك بــالعرف وإن كــان العــرف ال

يخرج عن ذلك.ــرراتأقول: وقد تقدم في رواية الرضوي: رضعات متواليات مح

.(4)مرويات ومما تقدم يعلم وجه قول المستند: والمراد بالرضــعة الكاملــة مــا

وهو الذي يروي الصبي وكان من شأنه إنامتــه كمــا،عده العرف كامال مــع، والذي يتضلع معه الصبي وينتهي نفســه فيهما:في رواية الفضيل

ــه يحســب الرضــعات ــان، ثم إن ــرف متحــدان أو متقارب ــده الع ــا يع م المتخللة بينها لفظ الثديين للتنفس أو المالعبة أو المنع من المرضــعة

إن لم يطل الفصــل،مع المعاودة وحصول الكمال بعدها رضعة واحدةوإال احتسب الجميع كاآلحاد رضعات ناقصات فال ينشر حرمة.

ــا حكي عن بعض ــر فيم ــذلك النظ ــر ب ــد ظه ــال، فق وعلى أي ح،الشافعية من الوجه في تعدد الرضعات بتعــدد قطــع المرضــعة نظــرا

إلى أنه لو حلف ال أكلت اليوم إال

.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب290 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب290 ص14الوسائل: ج)?( 2.11ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب285 ص14الوسائل: ج)?( 3.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب572 ص2المستدرك: ج)?( 4

Page 290: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أكلة واحــدة فاســتدام األكــل من أول النهــار إلى آخــره لم يحنث، وإن أكل وقطع قطعا بينها ثم عاد إليه حنث، ولذا أشكل عليه الجواهر وغــيره بــأن فيــه إنــه كفى بــالعرف فارقــا بين المقــامين، وحينئــذ لمــرى، تحتسب الرضعة الناقصة في العدد، وإن لفقت برضعة ناقصة أخ بل يخرجــان معــا عن االعتــداد بهمــا في العــدد، لكن البــد أن ال يكــون

ــدان رضــعة كاملةالرضــعتان الناقصــتان تع ــا ــرفت من، عرف ــا ع كم التنفس أو النظر إلى ملعب أو نحوه في الوسط أو االنتقــال من ثــدي

وإال لفقت الرضعتان الناقصتان وصارتا رضعة واحدة.،إلى ثدي حيث جعــل القيــود،ومنه يعلم وجه النظر فيما تقدم عن الريــاض

ثالثة معتبرة في الزماني والعددي واحتج عليه بما تقدم رده. نعم ما في المسالك هو مقتضى القاعدة، حيث قال: )هذه القيــود الثالثــة إنمــا تعتــبر في الرضــعات بالنســبة إلى العــدد، أمــا غــيره من التقديرين، فمنها ما يعتبر فيه مطلقا وهو االرتضــاع من الثــدي، ومنهــا ما يعتبر في التقدير الزماني دون النشوي وهو توالي الرضــعات، فــإن المعتبر في رضــاع اليــوم والليلـة كــون مجمــوع غــذاء الولــد في ذلــك

الوقت من اللبن بحيث كل ما احتاج إليه يجده(. لكن مــع القيــود الــتي ذكرناهــا فيمــا سـبق، وحيث قـد عــرفت أن الصدق مبني على العرف ال يقدح في ذلــك أمثــال تــأخير وقت رضــاعــافي الصبي في الجملة وعدم اإلكمال في الجملة ونحو ذلك ممــا ال ينــان الصدق عرفا على وجه الحقيقة دون المسامحة، ثم قال: )بل لو ك

وذلــك كــاف في،تمام الليلة أو اليوم ببعض الرضــعة كفى بال إشــكالعدم اعتبار الكمال بالمعنى المعتبر في العدد فيه(.

ثم الظاهر أن مرض الولــد أو مــرض األم المــوجب لعــدم تعــارف الرضاع يسبب عدم التحريم، ألن األدلة منصـبة على العرفيـة، أمـا لـوــع كــان مــرض أحــدهما أو مرضــهما ال يســبب عــدم التعــارف لم يمن

المرض من التحريم.

Page 291: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ومنــه يعلم وجــه النظــر في إطالق المســالك، حيث قــال: )وهــل أو يعتــبر معــه،المعتبر مع ذلك حصول العدد بشرائطه كيــف مــا اتفق

وتظهــر الفائــدة لــو كــان مريضــا ورضــاعه، وجهــان،صحة مزاج الولد قليل الكمية وحصل العدد المتعبر فيه بحيث كــان مرتويــا في جميعهــا

بحسب حاله.ــر الحرمة ــك في نشـ ــإطالق النص عمال،فعلى األول: يكفي ذلـ بـ

الشامل له. ،وعلي الثاني: يعتبر في الكمية مقــدار مــا يتنــاول صــحيح المــزاج

على المعهود.حمال والوجهان آتيان في التقــدير الزمــاني ومــا وقفت فيــه على شــيء

يعتد به(.إذ قــد عــرفت أن المعيــار العــرف، والعــرف يــراه مختلفــ كمــا الا

ــد ــاه، وق يخفى على من تأمله، ولذا أشكل عليه في الجواهر بما ذكرن عرفت أن األمر ليس خاصا بانحراف مزاج الولد، بل وكــذلك انحــراف

مزاج الوالدة. ثم إن ابتلي الولد بمرض يوجب كثرة شربه عن المتعــارف، فهــلــد الخــاص المعيار المتعارف في الزماني والعددي أو المعيار هــذا الول

ــالمرض ــو،المبتلى ب ــارف ه ــل على المتع ــان الحم ــاالن، وإن ك احتممقتضى القاعدة.

الختالف،نعم قد ذكرنا سابقا أنه ال فرق بين الولد األكــول وغــيره بخالف المقام حيث إنه شاذ عن التعارف، أما المــرض،التعارف هناك

ــادة ــد زي ــدة أو الول ــات أو نقيصةفي الوال فال يضــر بالنســبة إلى اإلنب ألنه مهمــا حصــل اإلنبــات والشــد أوجب التحــريم على القيــود،والشد

ــد مــا إذا كــان ال يشــتهي االرتضــاع ــل مــرض الول الســابقة، ومن قبي شيئا سبب انحراف لبنه.النحراف في اللبن من جهة أكل الوالدة مثال

كمــا في،وال فرق في التحــريم بين أن يكــون اللبن ممرضــا أم الــد،اللبن المنبعث عن حالة الغضب في الوالدة أو النحراف صــحة الول

فإنه إذا كمل أحد العالمات الثالث أوجب التحريم.،مما يوجب مرضه

Page 292: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: ال ينبغي اإلشكال في أنه إنما يحــرم الرضــاع إذا كــان7)مسألة فال يكفي الوجور في حلقه وهــو المعــروف بين،االمتصاص من الثدي

األصحاب. فلو وجــر،وفي المستند في ضمن الشروط: أن يرتضع من الثدي

في حلقه أو احتقن أو أكله جبنا لم ينشــر الحرمــة على المشــهور بيناألصحاب، بل ظاهر التذكرة اإلجماع عليه.

ــد، وفي المسالك: ال نعلم فيه خالفا ألحد من أصحابنا إال ابن الجنيــروا هم الشــيخ في ــا ذك وال يخفى أن المخــالف في المســألة على مــر ــق المشــهور في موضــع آخ ــه، وإن واف المبســوط في مواضــع من

واإلسكافي، وقواه المفاتيح وشرحه فاكتفوا بالوجور. ومقتضى القاعدة هــو المشـهور لعـدم صــدق اإلرضـاع واالرتضــاعــد، بسبب الوجور، وكذلك ال يصدقان إذا حلبت في شيء فشــرب الول

كما ال يصدق أنه ارتضع فالن من دابة فالنية إذا حلبت فشرب لبنها. ويدل على ذلك باإلضافة إلى ما ذكرناه رواية الحلبي، قال أبو عبد

)عليـهجـاء رجـل إلى أمـير المؤمـنين الله )عليــه الصـالة والسـالم(: ــا أمــير المؤمــنين، إن امــرأتي حلبت من لبنهــا في الســالم( فقــال: ي

.(1)أوجع امرأتك وعليك بجاريتكمكوك فأسقته جاريتي، فقال: فإن الظاهر أن يكون اإلسقاء قد وقع بمقدار محرم، كما يستأنس

له بمقتضى السؤال وفهم المشهور منه ذلك. وأما مسألة إيجاع االمــرأة، فلعلــه من جهــة أن عملهــا هــذا خالف المعاشرة مع زوجهــا بمعــروف، ويؤيــده قــول الصــادق )عليــه الصــالة

وجور والسالم( في المرسل:

بالرضاع. يحرم ما أبواب من7 الباب298 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 293: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

، فإنــه لم يجعلــه رضــاعا، وإنمــا جعلــه(1)الصــبي بمنزلــة الرضــاعبمنزلة الرضاع.

ولعل اإلمام أراد أن يبين أنه بمنزلة الرضاع فال يترتب عليــه حكمالرضاع، وليس رضاعا، فإن المنزلة تستعمل في األمرين، فتأمل.

ال يحــرم من الرضــاع إال مــاكما أنه يؤيد عدم التحريم: الصــحيح: .(2)ارتضع من ثدي واحد حولين كاملين

ال يحرم من الرضــاع إال مــا ارتضــع من ثــديوفي الصحيح اآلخر: .(3)واحد سنة

فإن عدم العمل ببعض الرواية كسنتين وســنة ال يــوجب رفــع اليــد عن بقية الرواية على ما حقق في األصــول، ومعــنى ثــدي واحــد أن التكون المرضعة اثنتين، كما سيأتي في بحث اشتراط وحدة المرضعة. ومما يؤيد أيضا ما ذكرنــاه من عــدم صــدق الرضــاع مــا تقــدم فيــل ــاريتي( ولم يق ــقته ج ــ: )س ــراوي بـ ــبر ال ــوك حيث ع ــة المك رواي )أرضعت(، وكذلك في رواية أخرى، عن امرأة حلبت من لبنها فسقت

أمســكها وأوجــعزوجها لتحــرم عليــه، قــال )عليــه الصــالة والســالم(: .(4)ظهرها

أما الذين قالوا بكفاية الوجور، فقد استدلوا بأمرين: األول: الرواية السابقة التي نزلت الوجور منزلة الرضاع.

والثاني: ألن الغاية المطلوبــة الــتي هي إنبــات اللحم وشــد العظميحصل به أيضا.

.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من7 الباب298 ص14الوسائل: ج)?( 1.8ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب298 ص14الوسائل: ج)?( 2.13 ح2 الباب286 ص14الوسائل: ج)?( 3.2 ح7 الباب298 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 294: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ويرد على األول: باإلضافة إلى ضعف الداللة كمــا عــرفت، ضــعف السند ألنها مرسلة، واختالل جهة الصــدور، حيث حملــه بعض الفقهــاء على التقية لموافقتها لقول مالــك على مــا في بدايــة المجتهــد ونهايــة

المقتصد البن رشد القرطبي. كما يرد على الثاني: إن اإلنبات مطلقا ليس موجبا للتحريم، وإنما الالزم أن يجمع بين الظواهر ويحكم على طبقها، ويحتمل كــون المص من الثدي له مدخلية في نشر الحرمة، كما أن للوالدة ووحــدة الفحــل

وما أشبه مدخلية في الحرمة. ثم إن الجواهر قال: )بل ال يبعد أن يكــون في حكم وجــور الحليبــدي وامتصاصــه الوجور من الثدي، فإن المعتبر هو ما كان بالتقامه الث كمــا صــرح بــه في كشــف اللثــام، بــل قــد يشــك في جريــان حكمــه باالمتصاص من غير رأس الثدي، فضال عن االمتصاص من غــير الثــديــير الفم، ــدي بغ ــبي اللبن من الث ــذب الص ــل وفي ج ــوه، ب كثقب ونح

فتأمل(. ولعل تأمله ناشي من احتمال الصدق في االمتصاص من ثقب في

الثدي مثال. وكيف كان، فقد ظهر مما تقدم عدم إمكان العمل بما رواه دعائم

إذا أوجــر الصــبي بــاللبن،، أنه قــال: )عليه السالم(اإلسالم، عن علي .(1)يعني في الحولين، فهو رضاع

وعن الجعفريات مثله. ولــذا قــال في مســتدرك الوســائل: )قلت: حملــه األصــحاب على

التقية(. أقول: ويمكن أن يكــون من بــاب اإللــزام، ال من بــاب التقيــة، ألن اإلمام )عليه الصالة والسالم( كما يظهر من الروايــة المنبريــة وغيرهــا

أنه كان يفتي العامة

.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب573 ص2المستدرك: ج)?( 1

Page 295: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)ألزموهم بما التزموا بهبنظرهم من باب قاعدة ــا إذا امتص من ــه هــل يكــون من الوجــور أو من الرضــاع م ثم إن الثدي بسبب مطاط ونحوه كما يتعارف في الحال الحاضر، احتمــاالن، من أنه يصدق عليه االرتضاع وإن كــان فاصــل بين حلمــة الثــدي وبينالفم، ومن أنه يشك في الصدق، لكن ال يبعد الصدق العرفي، فتأمل.

أما ما يتعارف عند النساء من الضــغط على الثــدي لتمكن الصــبي من االمتصاص الكامل، فالظاهر أنه غير ضار، لتعارف ذلــك، وشــمول

اإلرضاع واالرتضاع له.

.5 ح30 الباب331 ص15الوسائل: ج)?( 1

Page 296: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الشرائع ممزوجا مــع الجــواهر: )ولــو ارتضــع8)مسألة من ثدي الميتة تمــام العــدد مثال، أو رضــع بعض الرضــعات منهــا وهي حية ثم أكملها منهـا ميتــة، أو أكمـل الرضـعة األخـيرة منهـا كـذلك، لمــوالدة ينشر الحرمة، ال ألن اللبن متنجس أو حرام أو ليس في محل ال أو نحو ذلك مما ال يخفى عليك ما فيه، بــل ألنهــا خــرجت بــالموت عن التحاق األحكام العرفية التي منها صــدق كونهــا مرضــعة و)أرضــعنكم( ونحو ذلك، فهي حينئذ كالبهيمة المرضعة التي قــد عــرفت عــدم نشــر الحرمة بين الرضيعين منها، والنائمة والغافلة والمغمى عليهــا ونحوهــاــاة ــار الحي ــار القصــد فيبقى اعتب ــدليل على عــدم اعتب قــد خــرجن بال المستفاد من )أرضعنكم( وغيره بحاله، كل ذلك مع عدم ظهــور خالف

فيه. بل في كشف اللثام ال حكم للبن الميتة باالتفاق أيضا، كمــا يظهــر من التذكرة، ولكن في المتن مع ذلك فيه تردد، ولعله مما عرفت من إطالق أدلة الرضاع الذي يجب الخــروج عنهــا بمــا عــرفت، ال أقــل من

الشك واألصل الحل(. وهو كما ذكره، فاحتمال المناقشة في االســتدالل المــذكور باآليــة والرواية الظاهرتين في االختيار بأن داللتهما علی اعتبار الحياة ليست إال من جهــة ظهورهمــا في اعتبــار االختيــار بقيــام اإلجمــاع على عــدم اعتباره في االنتشار، وأن حال الموت من جهة عدم اختيارها حــال مــا إذا سعى الولـد إليهـا وهي نائمـة والتقم ثـديها أو وهي غافلـة أو شـبه ذلك، كما لو كانت مكرهة أو مضطرة أو ملجــأة أو ســكرانة أو شــاربة المرقد أو منومة تنويما مغناطيســيا أو شــبه ذلــك ممــا ينشــر الحرمــة

قطعا، فال يبقى مجال لداللة اآلية والرواية على اعتبار الحياة. ممنــوع، حيث إن القــرائن الداخليــة والخارجيــة الــتي يســتظهرها العـرف من مختلــف المقامــات تعطي الفــرق باإلضــافة إلى اإلجمــاع،

حيث يكون من قبيل القرينة المنفصلة فال يمنع إال

Page 297: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

عن حجية ظهورهما في اعتبار االختيار ال عن أصــل ظهورهمــا فيــة والمغمى عليهــا اعتباره، فال حاجة لقول الجواهر بأن النائمة والغافل ونحوهــا خــرجن بالــدليل على عــدم اعتبــار القصــد، وإنمــا الظــاهر أن

الميتة هي التي خرجت بالدليل. ولذا نرى الفرق العــرفي فيمــا إذا قــال: ائتــني بإنســان، فــأتى بــهــا ــائم أو م بإنسان ميت، أو إنسان مضطر أو مكره أو مغمى عليه أو ن ــا ــرين، خصوص ــدق على اآلخ ــدق على األول ويص ــبه، حيث ال يص أش والميتــة تتغــير أحوالهــا فيشــك في أن لبنهــا هــو اللبن الــذي ينفــع في

الرضاع، وال مجال لالستصحاب بعد تبدل الموضوع. ومما ذكرناه ظهر أنه الحاجة إلى ما اســتدل بــه الشــيخ األنصــاري )قدس الله سره( على اعتبار الحياة بما محصله: إنــه ال شــبهة في أن بعض فروض االرتضاع من الميتة، وهو ما إذا كان جميع الرضعات في

ــعنكمحال الموت خارج عن إطالق قوله تعالى: وأمهاتكم الالتي أرض(1)، :وقولهوأخواتكم من الرضاعة(2)ضرورة انصرافه إلى غير هذا ،

ــالى: ــه تع ــدخل تحت قول ــرض، في ــا وراء ذلكمالف ــل لكم م ،(3)وأح وبضميمة عدم القول بالفصــل في فــروض االرتضــاع من الميتــة حيث إنهم بين من اعتبر الحياة مطلقــا وفي جميــع الرضــعات، وبين من لم

يعتبرها كذلك، يثبت عدم نشر الحرمة باالرتضاع من الميتة مطلقا. وقلب هـــذا الـــدليل بـــأن يقـــال: ال شـــبهة في أن بعض فـــروض االرتضاع من الميتة وهو ما إذا كانت الرضعة األخيرة في حال المــوت داخل في إطالق آيــة التحــريم، وبضــميمة عــدم القــول بالفصــل يثبت

نشر الحرمة باالرتضاع من الميتة مطلقا، وإن

.23 النساء: اآلية سورة)?( 1.23 النساء: اآلية سورة)?( 2.24 النساء: اآلية سورة)?( 3

Page 298: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كان ممكنا إال أنه ال يضر بما نحن بصدده، إذ غايته وقوع التعــارض حينئذ بواسطة عدم القول بالفصل بين آيتي التحريم والتحليل، فيجب

الرجوع إلى األصول العملية القاضية بالتحليل. هذا باإلضافة إلى ما ناقشه المحقق الخراساني )رحمه الله(، فإن الرجوع إلى األصول العملية إنما يتجه لو فــرض وقــوع المعارضــة بينــتين وهــو ممنــوع جــدا، ضــرورة أن آيــة التحليــل نــاظرة إلى آيــة اآلي التحريم، حيث إن المستفاد منها تحليل مــا عــدا األمــور المحرمــة في آية التحريم، فمع استفادة نشر الحرمــة باالرتضــاع من الميتــة مطلقــا

بضميمة عدم القول بالفصـل، كيــف يمكن اسـتفادة(1)من آية التحريم التحليل من آيتــه بضــميمته، مــع مــا عــرفت من عــدم داللتهــا إال على

تحليل ما عدا ما حرم في آية التحريم. ثم إنه كما يشترط حياة األم إلى إكمــال الرضــاع، كــذلك يشــترط حياة المرتضع إلى إكمال الرضعات، فــإذا قلنــا بكفايــة الوجــور ومــاتالولد قبل إكمال الرضعات وأوجرت األم في حلقه لم يوجب تحريما.

األم أكملت الرضــعات ثم مــاتت، أو أن الولــدولــو شــككنا في أن فاألصــل الحــل، ألن الموضــوع بحاجــة إلى،أكمل الرضــعات ثم مــات

العلم أو ما يقوم مقامه، والمفروض عدمهما. جــل ونحوهــا قبــلولو مات بعض األم دون بعض لتعارف موت الر ألنهــا أرضــعت في،موت الرأس، فالظــاهر أنــه محكــوم بحكم الحيــاة

جلين ونحوهما مثل قطــع الــرجلين ال يــؤثر فيحال الحياة، فموت الر عدم تحريم الرضاع، وكــذلك الحــال لــو مــات بعض الولــد دون بعضــه

.كموت رجليه مثال فقد ظهر مما تقدم وجه قــول الجــواهر: )وكــذا يعتــبر،وكيف كان

في النشر

.23 النساء: اآلية سورة)?( 1

Page 299: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــبي الحي ــدة الص ــول إلى مع ــدة وال،الوص ــير المع ــار بغ فال اعتبــدة الميت ــذاء،باإليصــال إلى مع ــدم االمتصــاص واالرتضــاع واالغت لع

فلو وجــر حينئــذ لبن للفحــل في معدتــه لم،ونبات اللحم وشد العظم له، وال زوجته حليلة ابن كما هو واضح(.يصر أبا له وال المرأة أما

وهو كما ذكره. وال يضر باإلرضاع المحرم تنشيط تنفس الصبي بالمنشطات اآللية

بحيث لــواله لم يتمكن من االمتصــاص، فــإن،حــتى يتمكن من المص حال ذلك حال تنشيطه باألبر المقوية ونحوها ليتمكن من التقام الثدي

وامتصاصه. ، ألنــه هــو كــامالثم إن أول الحولين هو حين انفصال الولد انفصاال

الظاهر من األدلة، أمـا أنـه إذا خـرج بعضــه وبقي البعض وبعـد سـاعة من حين االنفصــال الكامــل، ال من حين خــروج خرجت البقيــة عدمثال

،، وال ينافي ذلــك قــولهم: طلعت الشــمسأول جزء منه أو نصفه مثال والمعيــار تلقي،إذا ظهــر بعضــها، ألن القــرائن في المقامــات مختلفة

العرف، كما أن عمره في البلوغ ونحوه أيضا يعتبر من حين االنفصــالالكامل، ال من حين خروج بعضه.

قال في المستند: الشرط الخــامس أن يكــون المرتضــع في أثنــاء،الحولين وقبل استكمالهما فال عبرة برضـاعه بعـدهما إجماعــا محققـا

وفي التـــذكرة والمختلـــف والقواعـــد،ومحكيـــا عن الخالف والغنية وشرحه واإليضاح ونكت الشهيد والمسالك وشرح الصــيمري وغيرهــا،

وفي شرح المفاتيح من غير خالف. جملة من الروايات: ،ويدل على ذلك باإلضافة إلى اإلجماع

مثل ما عن منصــور بن حــازم، ومنصــور بن يــونس، عن أبي عبــد اللـه )عليــه الســالم( قــال: قــال رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلـه

.تم بعد احتالمال رضاع بعد فطام، وال وصال في صيام، وال يوسلم(: (1)

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب290 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 300: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ال رضاع بعـدوعن الحلبي، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: .(1)فطام

،)عليــه الســالم(وعن الفضــل بن عبــد الملــك، عن أبي عبــد اللــه .(2)الرضاع قبل الحولين قبل أن يفطمقال:

)عليــه الســالم(وعن حماد بن عثمان قال: ســمعت أبــا عبــد اللــه الحــولين الــذين قلت: وما الفطام، قــال: ال رضاع بعد فطاميقول:

.(3)قال عزوجل وال يخفى أنه فرق بين رواية منصور بن يونس ومنصور بن حــازم، فإن في رواية منصور بن يونس بعد تمام الرواية قال: )فمعنى قولــه: ال رضاع بعد فطام أن الولد إذا شــرب لبن المــرأة بعــد مــا تفطمــه ال

، بينما هذا التفسير غير موجود في رواية(4)يحرم ذلك الرضاع التناكح(منصور بن حازم.

قال: سألته،وعن زرارة، عن أبي عبد الله )عليه الصالة والسالم(ــدي واحــد فقال: ،عن الرضاع ال يحرم من الرضاع إال ما ارتضع من ث

.(5)حولين كاملين فقد حمله الشيخ على أن قولــه: )حــولين( ظــرف للرضــاع، يعــني

.(6)في أثناء حولين كاملين )عليه السالم(ومثله ما رواه زرارة، عن الحلبي، عن أبي عبد الله

.ال يحرم من الرضاع إال ما كان حولين كاملينقال: الوعن الصدوق، أنه روي عن النبي )صلى الله عليه وآله( قولــه:

.(7)رضاع بعد فطام

.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب291 ص14: ج الوسائل)?( 1.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب291 ص14: ج الوسائل)?( 2.5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب290 ص14: ج الوسائل)?( 3.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب292 ص14: ج الوسائل)?( 4.8ح بالرضاع مايحرم أبواب من5 الباب292 ص14: ج الوسائل)?( 5.10ح بالرضاع مايحرم أبواب من5 الباب292 ص14: ج الوسائل)?( 6.12ح بالرضاع مايحرم أبواب من5 الباب293 ص14: ج الوسائل)?( 7

Page 301: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إلى علي )عليــه)عليهم الســالم( وعن الجعفريــات، بســند األئمــة قال: قال رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(: ،السالم( ال طالق إال

من بعــد نكــاح، وال عتــق إال من بعــد ملــك، وال صــمت من غــداة إلى الليل، وال وصال في صيام، وال رضاع بعد فطام، وال يتم بعد تحلم، وال يمين المرأة مع زوجها، وال يمين لولد مع والده، وال يمين للمملوك مع سيده، وال تعرب بعد هجرة، وال يمين في قطيعـة رحم، وال يمين فيمــا

.(1)ال يبذل، وال يمين في معصيةــه(، ــهوعن دعائم اإلسالم، عن رسول الله )صلى الله عليه وآل إن

.(2)نهى عن الرضاع بعد فطام مــا كــان في الحــولين فهــو إنــه قــال: )عليــه الســالم(وعن علي

والولــدات يرضــعن ﴿رضاع، وال رضاع بعد فطــام، قــال اللــه عزوجــل: . )4((3)أوالدهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة

ســأله فقــال: إنوعن علي )عليه الصالة والسالم( أيضــا: إن رجال أوجــع امرأتــك قــال: ،امرأة لي أرضعت جاريــة كبــيرة لتحرمهــا علي

.(5)وعليك بجاريتك، ال رضاع بعد فطام يــه بإســناده عن موســى بن جعفــر )عل،وعن الراوندي في نوادره

، عن آبائه )عليهم السالم(، عن النبي )صلى الله عليــه وآلــه(،السالم(.(6)ال رضاع بعد فطامإنه قال:

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من3 الباب573 ص2: ج المستدرك)?( 1 .2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من3 الباب573 ص2: ج المستدرك)?( 2 .3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من3 الباب573 ص2: ج المستدرك)?( 3 .233 البقرة: اآلية سورة)?( 4 .4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من3 الباب573 ص2: ج المستدرك)?( 5 .5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من3 الباب573 ص2: ج المستدرك)?( 6

Page 302: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

)عليــه قــال: كنت قــد حضــرت مجلس موســى ،وعن أبي خــداش فأتاه رجل فقال له: جعلني اللــه فــداك، أم ولــد لي أرضــعت السالم(

فقــال أبــو،جاريــة لي بالغــة بلبن ابــني أيحــل نكاحهــا أم تحــرم علي ، إلى أن قــال: فحججتال رضاع بعــد فطــام: )عليه السالم(الحسن

فسألته عن هذه المسائل )عليه السالم(بعد ذلك فدخلت على الرضا ، إلى أن ذكــر)عليــه الســالم(فأجابني بالجواب الذي أجاب به موسى

فأجابه بما أجابا )عليهما الســالم( )عليه السالم(سؤاله عن أبي جعفر (1).

ثم إن الجواهر قال: )االعتبار من حين انفصال الولـد ولـو بتكميــل المنكسر من الشهور من الخامس والعشرين على وجـه يكـون شـهرا

فيجــري،هالليا أو عدديا، ويحتمل إكماله ممــا يليــه من الشــهر وهكــذا االنكسار في الجميع حينئــذ، والتكملــة حينئــذ هالليــة أو عدديــة، ولعــلــولين ــق الح ــاهرا في إرادة تحق ــدليل ظ ــوى األول إن لم يكن ال األق المراد منهما أربع وعشـرون شــهرا هالليــا على وجــه يخــرج المنكسـر عنهما، وإن الحقــه الحكم نحــو مــا ســمعته ســابقا في خيــار الحيــوان،

قــال:،ولعل هــذا هــو المــراد من أحــد االحتمــالين في جــامع المقاصد ولــو انكســر،والمعتبر في الحولين األهلة كما في ســائر أبــواب الفقه

الشهر األول فاحتماالن(. لكن الظاهر هو قوة احتمال التكميل، فإن ابتدأ الحول من خامس عشر شهر محرم يكون كمالهمــا إلى خــامس عشــر شــهر محــرم في السنة الثالثة، من غير مالحظة أن الباقي من المحرم األول هــل كــان

ــة،خمسة عشر يوما أو أربعة عشر يوما ــاقي أربع حتى أنه إذا كان الب عشر يوما كان الالزم األخذ بأربعة عشر يوم من الحــول الثــالث، ألنــه خالف المتبادر من مثل هذه اإلطالقات، فإذا اســتأجره على أن يعمــل عنده شــهرا من اليــوم الخــامس عشــر كــان إلى الخــامس عشــر من

الشهر

.6ح بالرضاع يحرم ما أبواب من3 الباب573 ص2: ج المستدرك)?( 1

Page 303: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــ وكــان اإلقــراض فيةاآلتي، وكــذلك إذا أقرضــه إلى الســنة اآلتي كانت مدة القرض إلى العشرين من الســنة اآلتيــة في مثــل،عشرينه

ذلك الشهر، إلى غير ذلك من األمثلة. وال يخفى أن ما اعتاده المسلمون من االعتبار بالكانون والتشرين

ــير،وما أشبه وفي إيران بالمرداد والخرداد ونحوهما يوجب إضــاعة كث من األحكام عند البلوغ وعند الحيض وعنــد العــدة وعنــد اليــأس وغــير ذلك، فإن الحول هو القمري عنــد كافـة المتـدينين منـذ زمـان رسـول الله )صلى الله عليه وآله( إلى اليوم، فإنه المتعــارف في الشــرع في ،كافة األبواب، أمثال البلوغ والحيض واليأس والدخول بالمرأة والعــدة وسنة وسنتين وثالث الديــة بالنســبة إلى العمــد وشــبه العمــد والخطــأ المحض، والخمس والزكـــاة غـــير الغالت، فـــإن زكـــاة الغالت على

الشمس. كمــا أن باألشــهر القمريــة الحج والصــيام والوفيــات والمواليــد

واألعياد أمثال المبعث والغدير وغير ذلك.ــه( تبعــا للقــرآن الحكيم وقد وضع رسول الله )صلى الله عليه وآللمسجد أسس على التقوى من أول ﴿أول تاريخ الهجرة، قال سبحانه:

فأول يوم ورود رسول الله )صلى الله عليه،(1)﴾يوم أحق أن تقوم فيهــه،وآله( هو أول التاريخ الهجري حسب النص القرآني المذكور كمــا أن

يدل على ذلــك عشــرات الروايــات والتــواريخ، وقــد جمــع جملــة منهــا العالمة المظفر في كتابه )البشرى بقدوم البشير( فقول بعضــهم بــأن التـاريخ الهجـري من وضـع الخليفـة الثـاني وأن اإلمــام )عليــه الصـالة والسالم( أشار عليه بــذلك كمــا في االحتجــاج للطبرســي وغــيره إنمــا

يمكن أن يكون صحيحا باعتبار أنه نسي

.108 التوبة: اآلية سورة)?( 1

Page 304: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ذلك التاريخ ونحوه، وأن في زمان الخليفة الثــاني أراد الوضــع من جديــد فأشــار اإلمــام )عليــه الصــالة والســالم( بمــا كــان في الكتــاب

والسنة. عارض بين ما دل من الروايــات المتقدمــة علىتثم ال يخفى أنه ال

ــدم انقضــاء ــا دل على اشــتراط ع ــار اشــتراط الفطــام، وبين م اعتب الحولين، فإن كون العنوانين بينهما عموم من وجه ال يوجب التعــارض في مورد االجتماع إذا كان أحد العامين بنظر العرف مبينا للعام اآلخر،

.(1)فإن رواية حماد وغيرها فسرت الفطام بالحولين الرضــاع قبــل الحــولين قبــل أنوفي رواية فضل بن عبد الملك:

، من قبيل المبين والمبين.(2)يفطم فال يقال: إنه قد يكون فطام قبل حولين، وقد يكــون بعــد حــولين،

وقد يكون الحوالن قبل الفطام وقد يكون بعد الفطام. ظهــور روايــة حمــاد في أن،ولــو ســلم التعــارض بين الظهــورين

المراد بالفطام هو الحوالن، وظهور روايــة عبــد الملــك في أن المــراد يجب الرجــوع حينئــذ إلى إطالق،بالفطام نفســه في مقابــل الحــولين

،بعض الروايات القاضي بنفي اعتبار الفطام بنفســه في نشــر الحرمةمما يؤيده رواية إرادة المرأة اإلفساد على زوجها.

وال يخفى أنه خالف في ذلك ابن الجنيد، فحكم بثبوت التحــريم إذا ارتضع بعد الحولين قبل الفطام، وكــأن مســتنده اإلطالقــات في اآليــة

)عليــهوالروايات وخصوص رواية داود بن الحصين، عن أبي عبــد اللــه .(3)الرضاع بعد الحولين قبل أن يفطم يحرم: السالم(

ــاوقد رده الجواهر قائال : الضعيف بال جابر، أو الموثق الموهون بمعرفت

.5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب291 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب291 ص14الوسائل: ج)?( 2.7 ح5 الباب292 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 305: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الذي رماه في التهذيب بالشذوذ، وحمله فيه وفي االستبصار على التقية، كما أنه يمكن حمله على االستنكار لما قد تقدم من أن مذهب

ــاني ، حيث،بعض العامة هو التحريم وقد نسب الخالف أيضا إلى العمــه حكم بعدم التحريم إذا ارتضع قبل الحولين وبعد الفطام، والظاهر أن

الرضـاع قبــل الحـولين قبـلاستند إلى رواية عبــد الملـك المتقدمـة: ، وقد عرفت ما في االستدالل بها، بــل قــال في الجــواهر: لمالفطام

ــه نتحقق خالف الحسن، ألن المحكي عنه اعتبار الفطام، ويمكن إرادت ســن الفطــام، فال خالف حينئــذ في نشــره الحرمــة فيهمــا، وإن فطم

الصبي. أما قول الجواهر بعد ذلك: )إال أنه مع ذلــك فاإلنصــاف عــدم خلــو اعتبــار ذلــك عن قــوة إن لم يقم إجمــاع، ضــرورة كونــه هــو مقتضــى قواعد الجمع بين اإلطالق والتقييد وأصالة التأســيس وظهــور الفطــام في الفعلي منه ال سنه، بل استعماله فيــه مجــاز، بــل في الكــافي في

إلى آخــره أنال رضــاعتفسير قوله )صلى الله عليــه وآلــه وســلم(: الولد إذا شرب لبن المرأة بعد ما يفطم ال يحرم ذلك الرضاع التناكح(

، محل نظر لما عرفت.(1) بــل لعــل ظــاهر الكــافي أيضــا هــو إرادة ســن الفطــام ال الفطــام

وإال أمكن القول بأنــه خالف الضــرورة، مثال إن الولــد فطم،الخارجي وشــرب،عن اللبن بعد ثالثة أيام من والدته لمرض والدته أو ما أشــبه

ــه ال يشــك ــا أشــبه، فإن ــاء الســكر وم ــة وم ــدة أســبوع من األغذي لمالمتشرعة في أنه إذا شرب اللبن بعد ذلك من امرأة تحقق الرضاع.

ــان ثم إنهم اختلفوا في أن الرضاع المحرم هل هو خاص بما إذا ك كمــا ذهب،ولد المرضعة في الحولين، فإذا تجــاوز الحــولين لم يحــرم

ال رضاع بعــدمستدلين بإطالق ، إليه التقي وابنا زهرة وحمزة والغنية، حيث يشمل ولد فطام

.5 ح443 5 ص5الكافي: ج)?( 1

Page 306: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المرضعة، كمــا يشــمل المرتضــع بعــد تحديــد الفطــام في األخبــارــا لحــولي المتقدمة بالحولين وبنفس أخبار الحولين بتقريب أن إطالقه المرتضع وولــد المرضــعة، وباإلجمــاع الــذي ادعــاه الغنيــة، وبكالم ابن بكير، فإن ابن فضال سأل ابن بكــير في المســجد فقــال: مــا تقولــون في امرأة أرضعت غالما سنتين ثم أرضعت صبية لها أقــل من ســنتين

قال: ال يفسد ذلك بينهما ألنه ال،حتى تمت السنتان أيفسد ذلك بينهما الرضاع بعد فطام، وإنما قال رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(:

، أي إنه إذا تم للغالم سنتان أو الجارية فقد خرج منرضاع بعد فطام حد اللبن وال يفسد بينه وبين من شرب لبنه، قال: وأصــحابنا يقولــون:

.(1)إنها ال تفسد إال أن يكون الصبي والصبية مما يشربان شربة شربة بل ربما حكي عن ظــاهر التهــذيبين الموافقــة على هــذا التفســير،ــزل وبأصل عدم التحريم، وبما ذكره الجواهر، حيث قال: على أنه لو ن كالم األصحاب على إرادة حولي المرتضع خاصة يكــون ال حــد عنــدهم لمدة الرضاع بالنســبة إلى المرضــعة، فإنــه يبقى رضــاعها مــؤثرا ولــو

وهو مع إشكاله في نفسه لكونه حينئــذ منــاف لعــادتهم،سنين متعددةــد من عدم إهمال مثل ذلك خصوصا بعد أن تعرض له العامة، فإنهم ق

ــه،اختلفوا في تحديد مدة الرضاع، فذهب جماعة إلى أنها حوالن لقول إلى آخــر اآليــة، فــدل على أن الحــولين تمــام(2)﴾والوالدات﴿تعالى:

وهـو قـول ســفيان الثــوري،مــدتها، فــإذا انقضــت فقــد انقطـع حكمهاواألوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق والمروي عن عمرو بن

.6ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب292 ص14الوسائل: ج)?( 1.233 البقرة:اآلية سورة)?( 2

Page 307: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

مسعود وأبي هريرة وأم سلمة. وعن مالك إنه جعل حكم الزيادة عن الحولين إذا كان يسيرا حكم

الحولين. وحمله﴿ لقوله تعالى: ،وقال أبو حنيفة: مدة الرضاع ثالثون شهرا

وفيه: إنه ألقل مـدة الحمــل وأكـثر مـدة،(1)﴾وفصاله ثالثون شهراالرضاع وأن الفصال الفطام.

إلى غير ذلك من الشواهد،وقال بعضهم: مدة الرضاع ثالث سنين ،(3)، نعم قد ينافيه موثق داود بن الحصين(2)الكثيرة لما ذكره ابن بكير

بناء على تفسيره بما سمعت، ولكن قد عرفت شذوذه. أو يحـرم كمـا ذهب إليـه المحقـق وابن إدريس والعالمـة في غـير المختلف والشهيدان والكركي وفخر اإلسالم وغيرهم، بل ربمــا نســب

ال رضــاعإلى األكثر مستدلين بإطالق محرمية الرضاع بعد انصــراف وأخبار الحولين إلى حولي المرتضع، وباإلجمــاع الــذي ادعــاه بعضــهم، وبكالم الكليني والصدوق، والصدوق من أعاظم األصحاب المعاصــرين

للغيبة الصغرى. حيث قال الكليني عند رواية منصور بن حــازم، عن أبي عبــد اللــه

ال رضـاع بعـدعن رسول الله )صلى الله عليه وآلـه(: ،)عليه السالم( أن الولــد إذا شــرب المــرأةال رضاع بعد فطامفطام، فمعنى قوله:

.(4 )بعد ما تفطمه ال يحرم ذلك الرضاع التناكح وقال الصدوق في محكي النهاية: )معناه إذا رضـع الصـبي حـولين ثم شــرب بعــد ذلــك من لبن امــرأة أخــرى مــا شــرب لم يحــرم ذلــك

الرضاع ألنه رضاع بعد

.15 األحقاف:اآلية سورة)?( 1.6ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب291 ص14الوسائل: ج)?( 2.7ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب292 ص14 الوسائل:ج)?( 3.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب290 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 308: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

مؤيــدا كــل ذلــك بتعــارف إرضــاع،فطــام، وباستصــحاب التحــريمالمرضعة فوق الحولين، كما يدل عليه جملة من الروايات:

إنــه قــال:،)عليــه الســالم(فقــد روى الحلــبي، عن أبي عبــد اللــه ليس للمرأة أن تأخــذ في رضــاع ولــدها أكــثر من حــولين كــاملين إن

ــال ــن والفص ــو حس ــا فه ــراض منهم ــك عن ت ــل ذل ــال قب أرادا الفص.(1)الفطام

إنه ،في حديث )عليه السالم(وفي رواية أخرى عنه، عن الصادق نهى أن يضار بالصبي أو تضار أمه في رضاعه، وليس لها أن تأخذ في

عن تــراض منهمــا قبــلرضاعه فوق حولين كاملين، فــإن أرادا فصــاال .(2) والفصال هو الفطام،ذلك كان حسنا

ــا ــن الرض ــعري، عن أبي الحس ــعد األش ــعد بن س ــهوعن س )علي فقــال:،قال: سألته عن الصــبي هــل يرضــع أكــثر من ســنتين السالم(

عامينفقلت: فإن زاد على سنتين هل على أبويه من ذلــك شــيء ،، .(3)ال: )عليه السالم(قال

وفي رواية علي بن أبي حمزة، عن أبي بصــير، عن أبي عبــد اللــه المطلقة الحبلى ينفق عليها حتىقال: سمعته يقول: ،)عليه السالم(

يقــول، وهي أحق بولدها أن ترضعه بما تقبله امرأة أخرى،تضع حملها ال تضآر والدة بولدها وال مولود له بولده وعلى﴿الله عزوجل:

، ال يضــار بالصــبي وال يضـار بأمــه في رضـاعه،(4)﴾الوارث مثل ذلك وليس لها أن تأخذ في رضاعه فوق حولين كاملين، فــإذا أراد الفصــال

.(5)عن تراض منهما كان حسنا، والفصال هو الفطام

.1ح األوالد أحكام أبواب من70 الباب177 ص15الوسائل: ج)?( 1.3ح األوالد أحكام أبواب من70 الباب177 ص15الوسائل: ج)?( 2.4ح األوالد أحكام أبواب من70 الباب177 ص15الوسائل: ج)?( 3.233 سورةالبقرة: اآلية)?( 4.7ح األوالد أحكام أبواب من70 الباب178 ص15 الوسائل:ج)?( 5

Page 309: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إلى غير ذلك من الروايات الظـاهرة في إرضـاع األمهــات أوالدهن أكثر من سنتين، فإذا كان لبنهــا ال يحــرم مــع تعــارف إرضــاع األمهــات ألوالد غيرهن قبل الحولين وبعد الحولين كان الالزم التنبيه عليــه حــتى

ــالى: ــبحانه وتع ــه س ــرف أن قول عنكم﴿يع ــ اتكم الالتي أرض هــ أمضاعة ن الر ليس على إطالقهما.،(1)﴾وأخواتكم م

، الظاهر الثاني، ألنه ال تقييد لإلرضاع، بل المنصــرف منــه(2)قوالنكما عرفت هو بالنسبة إلى المرتضع ال األم المرضعة.

ومنه يعرف عدم داللة أخبار الحولين، واإلجماع الذي ادعاه الغنيــة في غاية الضعف، ال لمعارضته بإجماع غيره، بــل ألن المشــهور ذهبــوا

باإلضــافة،إلى التحريم، واألصل ال يقاوم األدلة التي ذكرهــا المشــهور إلى ما عرفت في أدلــة المشــهور من االستصــحاب، وإن كــان في كال

األصلين نوع نظر. أما ما ذكره الجواهر بأنه )لو نزل كالم األصحاب على إرادة حوليــدة الرضــاع بالنســبة إلى ــدهم لم ــد عن ــون ال ح المرتضــع خاصــة يك

وإرضـاع،المرضـعة( إلى آخــره، ففيــه: إنهم اعتمــدوا على المتعـارف المرأة ولدها ثالث سنوات أو أربــع ســنوات أو مــا أشــبه شــاذ شــذوذا

بالغا حتى في الزمان السابق. ،ومنه يعلم وجه النظر في كالم ابن بكير، فإنه يرد عليه مــا تقــدم باإلضــافة إلى معارضــته مــع مــا عــرفت عن الصــدوق والكليــني وهــو اليقاوم مثلهما، ألنـه وإن كـان من أفاضـل المعاصـرين لألئمـة )عليهم الصالة والسالم( إال أنه كان فطحيا مما يسبب ترجيح كالمهما عليه مع

التعارض.وعليه فمقتضى القاعدة هو ما ذكره المشهور.

.23 النساء:اآلية سورة)?( 1ــ 2 ــواب)?( ــدم لما ج ــاص( .. )أو هو )هل تق ــرم خ ــق(، إليه ذهب كما تح )دام منه المحق

ظله( .

Page 310: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،قال في المستند: )والحق عدم اعتبار الحولين في ولد المرضــعة وينشر الحرمة لو وقع الرضاع بعد حوليه إذا كان قبل حولي المرتضع،

لعمـوم أدلـة نشـر الحرمــة، وادعى بعضهم عليه اإلجماع، لألكثروفاقا للمحكي عن الحلبي وابن حمزة وزهرة،بالرضاع، ولالستصحاب خالفا

بل عن األخير اإلجماع عليه له ولألصل، وما نقل عن ابن بكير وظهــور واألول ممنوع، وبمثله معــارض، والثــاني،األخبار المتقدمة في العموم

بـالعموم مــدفوع، والثـالث ليس بحجـة، ومـع ذلـك يعارضـه مــا ذكـره مع أنــه لــو،الكليني والصدوق، والرابع مردود باإلجمال وانتقاء العموم

حمل على العموم بأن يراد اإلرضاع بعد شــيء من الحــولين أو شــيء من الفطام يلزمه خروج األكثر، إذ ال يبقى له مورد ســوى حــولي هــذا

فتأمل(.،المرتضع وولد مرضعته وفطامه، ويخرج جميع سائر األفراد فقال: )لكن،ثم إن الجواهر حاول أن يأخذ الشهرة من المحرمين

قد يقال: إنه ال شهرة محققة على عدم اعتبار ذلــك، فإنــه في كشــف اللثام قد اعترف بإجمال عبارة الشــيخين وكثــير، كمــا أنــه في محكيــل ــاع(، ثم نق ــدمين أو اإلجم ــثر المتق ــف حكى اإلطالق عن أك المختل

التشكيك في داللتهــا على قــول المشــهور،جملة من العبارات محاواللكن الظاهر داللتها على قول المشهور.

ــاع إال ــاح من الرض ــرم النك ــة: )وليس يح ــال في محكي المقنع ق ماكان في الحولين قبل الكمال. فأما ما حصل بعد الحولين فإنه ليس

ال قال رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(: ،برضاع يحرم به النكاح. ولوأرضعت امرأة (1)رضاع بعد فطام، وال يتم بعد احتالم

.11ح بالرضاع يحرم ما أبواب من5 الباب293 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 311: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إذ هــو،صبيا قد أكمل ســنتين وكــانت لهــا بنت جــاز التنــاكح بينهمارضاع بعد انقضاء أيامه وحده على ما وصفناه(.

وفي محكي النهاية: )وينبغي أن يكون الرضاع في مــدة الحــولين، قليال،وإن حصل الرضاع بعد الحولين، سواء كان قبل الفطام أو بعده

كان أو كثيرا، فإنه ال يحرم(. وفي محكي المبســوط بعــد أن ذكــر عــدم العــبرة برضــاع الكبــير

قال: )الرضاع ال حكم له إال ما كــان في الحــولين، فــإن،خالفا لعائشةــة، رضع بعضه في الحولين وبعضه خارجا عن الحولين لم ينشر الحرم

وال فرق بين أن يكون مفتقرا إلى شربه أو مستغنيا(.ــير قــال: )مســألة، وفي محكي الخالف بعــد أن ذكــر مســألة الكب المعتبر في الرضاع المحرم ينبغي أن يكــون في مــدة الحــولين، فــإن

وقع بعضه في المدة وبعضه خارجا عنها لم يحرم(. وفي محكي المراســـم: )المحـــرم من الرضـــاع عشـــر رضـــعات متواليات ال يفصل بينها برضاع آخر، وإن يكون اللبن لبعــل واحــد، وأن يكون الرضاع في الحولين، ولهذا نقول: إنه متى رضع أقل من العشر

أو رضع بعد الحولين لم يحرم(.،لم يحرم وأنت تـــرى هـــذه العبـــارات ظـــاهرة في أن الكالم بالنســـبة إلى

ــا،،المرتضع ــا غيره ــد المرضــعة، ومثله ال بالنســبة إلى المرتضــع وول وعلى أي حال، فالظاهر مــع المشــهور، فإنــه مقتضــى الصــناعة، وإن قال في الحدائق بعـد نقـل القـولين بأدلتهمـا: )المسـألة عنــدي محـل

إشكال، واالحتياط فيها الزم على كل حال(. نعم ال شــك في حســن االحتيــاط فإنــه ســبيل النجــاة، وربمــا يقــع

المكلف بين

Page 312: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

احتياطين متعارضين، فالالزم عليه أن يقدم أهمهما، والله سبحانهالعالم.

ــولين ثم إن الجواهر قال: )ولو جهل الحال فلم يعلم كونه في الح أو في غيرهما، ففي القواعد وجــامع المقاصــد الحكم بالحــل من غــير فرق بين العلم بتاريخ أحــدهما وعدمــه، ولعلــه لقاعــدة أن الشــك في

ــه، ولمــا عرفتــه،الشرط شك في المشروط فيبقى أصل اإلباحة بحالــاالقتران مــع تعــارض األصــلين وجهــل ــا مكــررا من عــدم الحكم ب من

وال بتأخر المجهــول عن المعلــوم،التاريخ، بل هو حادث واألصل عدمه كما حررناه في محله، وحينئذ فأصل الحل مرجح على أصل البقاء في الحولين الذي هو غير صالح إلثبات كون الرضاع فيهمــا، بــل ظاهرهمــا كون الحكم كذلك حتى في حال االرتضاع مع الشك في زمن الــوالدة،

فتأمل(.،ولعله كذلكــولين مقتضى القاعدة أنه لو شككنا في أن الرضاع حصل في الح

كان األصل عدم التحريم ألنه شك في الشرط.،أم ال حــرم،ولو شككنا في أن الولد هل خرج عن الحــولين أم ال ورضع

كما لو شــككنا في،الستصحاب الحولين فيترتب عليه الحكم الشرعي أنه هــل دخــل شــهر رمضــان أم خــرج حيث ال يجب الصــوم في األول

ويجب في الثــاني الستصــحاب،الستصحاب عدم دخول شهر رمضــانعدم خروجه.

،ولو شككنا في أن الوالدة كانت في شهر رمضــان أو شــوال مثالــوال، فاستصحاب عدم الوالدة إلى شهر شوال ال يثبت أنه كان في ش لكن ال يضر ذلـك باستصـحاب عـدم خــروج الحـولين المــوجب لـترتب

األثر. ومنه يعلم مواقع النظر في كالم األعالم المتقدمين، والله سبحانه

العالم.

Page 313: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

( قال في الشرائع: الشرط الرابع أن يكون اللبن لفحل9)مسألة واحد.

ــع ــتند: أن يرتضـ ــا، وفي المسـ ــا ونصوصـ ــواهر: إجماعـ وفي الجـ المرتضع الحــد المعتــبر من لبن فحــل واحــد عن مرتضــعة واحــدة، ثم

على مــا حكي عن التــذكرة، وقيــل: بال،قــال: باإلجمــاع في الحكمينــا إلى،خالف فيه ــ ــب الخالف هن ــ ــاتيح نس ــ ــراح المف ــ إال أن بعض ش

الطبرسي ولم يثبت، وفي الحــدائق من الشــروط اتحــاد الفحــل، إلىغير ذلك من كلماتهم في المقام.

ويدل على الحكم متواتر الروايات. )عليه السالم(مثل ما رواه عبد الله بن سنان: سألت أبا عبد الله

هو ما أرضــعت امرأتــك من لبنــك ولبن ولــدك فقال: ،عن لبن الفحل.(1)ولد امرأة أخرى فهو حرام

قال: سألته عن رجل كان لــه امرأتــان فولــدت كــل،وعن سماعة واحدة منهما غالما فانطلقت إحدى امرأتيه فأرضعت جارية من عرض

ال،: )عليه الســالم( فقال ،الناس، أينبغي البنه أن يتزوج بهذه الجارية.(2)ألنها أرضعت بلبن الشيخ

عن امــرأة)عليــه الســالم( قال: سألت أبا الحسن ،وعن البزنطي أرضــعت جاريــة ولزوجهــا ابن من غيرهــا، أيحــل للغالم ابن زوجهــا أن

.(3)اللبن للفحل فقال: ،يتزوج الجارية التي أرضعت الصــالة والســالم(: عليهوعن مالك بن عطية، عن أبي عبــد اللــه )

أيصــلح،في الرجل يتزوج المــرأة فتلـد منــه ثم ترضــع من لبنـه جاريةلولده من غيرها أن يتزوج تلك

.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 1.6ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب295 ص14الوسائل: ج)?( 2.7ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب295 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 314: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ال، هي بمنزلــة األخت من الرضــاعة، قال: ،الجارية التي أرضعتها.(1)ألن اللبن لفحل واحد

قال: قلت للعبــد الصــالح )عليــه الصــالة والســالم(:،وعن صفوان ، قال: قلت:هي أختك من الرضاعة قال: ،أرضعت أمي جارية بلبني

يعــني ليس لهــذا البطن،فتحل ألخ لي من أمي لم ترضــعها أمي بلبنهــال: ــر، قـ ــو أخي ألبي،والفحـــل واحدولكن ببطن آخـ قلت: نعم هـ

.(2)اللبن للفحل وصار أبوك أباها وأمك أمهاوأمي، قال: عن)عليه الســالم(وخبر بريد العجلي في حديث: سألت أبا جعفر

ما يحــرم من الرضــاعقول رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: ــرأة أرضــعت من لبن فسر لي ذلك، فقال: يحرم من النسب كل ام

فحلها ولد امرأة أخرى من جارية أو غالم فذلك الذي قال رسول اللــه )صلى الله عليه وآله(، وكــل امــرأة أرضــعت من لبن فحلين كانــا لهــا واحدا بعــد واحــد من جاريــة أو غالم، فــإن ذلــك رضــاع ليس بالرضــاع الذي قال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، وإنما هو نسب من ناحية الصهر رضاع وال يحرم

.(3)شيئا، وليس هو سبب رضاع من ناحية لبن الفحولة فيحرم وال يخفى أن صدر هذا الحديث المذكور في الكافي المــتروك فيــا جعفــر الوسائل غير مرتبط بما نحن فيه، فقد قال العجلي: سألت أب

ــق من المــاء﴿عن قول الله عزوجل: )عليه السالم( وهو الذي خلإن فقال: ،(4)﴾بشرا فجعله نسبا وصهرا

.13ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب297 ص14الوسائل: ج)?( 1.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من8 الباب299 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب293 ص14الوسائل: ج)?( 3.54 الفرقان: اآلية سورة)?( 4

Page 315: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،الله جل وعز خلق آدم من الماء العذب، وخلق زوجته من ســنخهــا فبرأها من أسفل أضالعه فجرى بذلك الضلع سبب ونسب، ثم زوجه

،إياه فجرى بسبب ذلك بينهمــا صــهر وذلــك قــول اللــه عزوجــل نســبا والصــهر،وصهرا، فالنسب يا أخا بني عجل ما كان من ســبب الرجــال

ما كان من سبب النساء، ثم ذكر سؤاله عن قــول النــبي )صــلى اللــه.(1) إلى آخرهيحرم من الرضاععليه وآله(:

إمــا الظــاهر الــذي يقــول بــه،والمراد بالخلق من أســفل األضــالع العامة، ويكون صدور الرواية تقيــة، وإمــا أن يكــون المــراد أن المــرأة

جال عليهن درجة﴿خلقت دون الرجل كما قال سبحانه: .(2)﴾وللر )عليــه الســالم(وعن الساباطي في الموثق: سألت أبــا عبــد اللــه

يحل له أن يتزوج أختهــا ألبيهــا من الرضــاع،،عن غالم رضع من امرأة قـد رضـعتا من لبن فحـل واحــد من، ال: )عليــه الســالم(قـال: فقــال ، قــال: قلت: فيــتزوج أختهــا ألمهــا من الرضــاعة، قــال:امرأة واحــدة

إن اختها التي لم ترضعه كـان فحلهـا غــير فحـل،ال بأس بذلكفقال: .(3)التي أرضعت الغالم فاختلف الفحالن فالبأس

ــالم( قال: سألت أبا عبد الله ،وعن الحلبي في الصحيح )عليه الســا ــا ألمه عن الرجل يرضع من امرأة وهو غالم، أيحل له أن يتزوج أخته

إن كانت المرأتان رضعتا من امــرأة واحــدة من فقال: ،من الرضاعة لبن فحل واحد فال تحل، وإن كانت المرأتان رضعتا من امــرأة واحــدة

.(4)من لبن فحلين فال بأس بذلك

.9 ح442 ص5الكافي: ج)?( 1.228 البقرة: اآلية سورة)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 3.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 316: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

: هل للرضــاع)عليه السالم( قلت ألبي جعفر ،وعن زياد بن سوقة أو،ال يحــرم الرضــاع أقــل من رضــاع يــوم وليلة قــال: ،حــد يؤخــذ به

خمس عشرة رضعة متواليات من امرأة واحدة من لبن فحل واحد لم يفصل بينها رضعة امرأة غيرها، فلو أن امرأة أرضعت غالمـا أو جاريـة عشر رضعات من لبن فحل واحد وأرضعته امرأة أخرى من لبن فحــل

.(1)آخر عشر رضعات لم يحرم نكاحهما وال يعــارض هــذه الروايــات جملــة من الروايــات الظــاهرة في المخالفة لضعف السند أو الداللة أو اإلعراض أو التقية أو ما أشبه في

هذه الروايات. ففي خبر أبي بصير، في رجل تزوج امرأة فولــدت منــه جاريــة ثم ماتت المرأة فتزوج أخرى فولدت منه ولدا، ثم إنها أرضعت من لبنهــا

رضــعته أن يــتزوج ابنــة المــرأة الــتيأ أيحل لــذلك الغالم الــذي ،غالما مــا أحب أن يــتزوج ابنــةكانت تحت الرجل قبل المرأة األخيرة، قال:

.(2)فحل قد رضع من لبنه قــال: قــال الرضــا )عليــه الصــالة،وخبر محمد بن عبيدة الهمداني

قــال: قلت: كــانوا يقولــون،ما يقول أصحابك في الرضاعوالسالم(: اللبن للفحل حتى جاءتهم الرواية عنك أنه يحرم من الرضاع ما يحــرم

ــال لي: ــال: فق ــك، ق ــوا إلى قول ــيرمن النســب فرجع ــك ألن أم وذل المؤمنين سألني عنها البارحة فقال لي: اشــرح لي اللبن للفحــل وأنــا

مــا قلت في رجــل،أكره الكالم، فقال لي: كما أنت حتى أســألك عنها كانت له أمهات أوالد شتى فأرضعت واحدة منهن بلبنهــا غالمــا غريبــا،

س كل شيء من ولد ذلك الرجل من أمهات األوالد الشــتى محــرميألــك الغالم ــه،على ذل ــو الحســن )علي قــال: قلت: بلى، قــال: فقــال أب

الصالة والسالم(: فمال بال الرضاع يحرم من

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من2 الباب283 ص14الوسائل: ج)?( 1.5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 317: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

قبل الفحل وال يحرم من قبل األمهــات، وإنمــا حــرم اللــه الرضـاع.(1)من قبل األمهات، وإن كان لبن الفحل أيضا يحرم ، عن)عليــه الســالم(وفي دعــائم اإلســالم، عن جعفــر بن محمــد ال قـد نـزلت قال: ،امرأة رجل أرضعت جارية أتصلح لولده من غيرها

.(2)منزلة األخت من الرضاعة من قبل األب ألنها أرضعت بلبنه لبن الفحــل يحــرم، ومعــنى لبن أنــه قــال: )عليــه الســالم(وعنــه

الفحل أن يشترك في لبن الفحل الواحــد صـبيان غربــاط كثــيرة فكــل من رضع من ذلك اللبن فقد حرم بعضــهم على بعض إذا كــان للرجــل

فرضــع صــبي من لبن هــذه وصــبية من لبن هــذه،،نساء وأمهات أوالد فقد رضعا من لبن الفحــل وحــرم بعضــهم على بعض إذا كــان للرجــل نساء، وإن لم يشتركا في لبن امرأة واحــدة إذا كــان الفحــل جمعهمــا

.(3)فهما جميعا ولداه من الرضاعة الرضــاعة من قبــل األبوعن علي )عليه الصالة والسالم( قــال:

.(4)تحرم ما يحرم النسب ومنه يعلم وجه النظر فيما أفــتى بــه أبــو علي الطبرســي صــاحب التفسير، حيث اكتفى في النشر باتحاد واحد من المرضــعة أو الفحــل إلحاقا للرضاع بالنســب في كفايــة األخــوة من أحــد األبــوين في نشــر الحرمة، ووافقه على ذلك المحدث الكاشاني، واستدلوا لــذلك بعمــوم

وأخواتكم من الرضاعة(5) :)وقوله )صلى الله عليه وآله ، يحرم

.9ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب295 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب573 ص2 المستدرك:ج)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب573 ص2المستدرك: ج)?( 3.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من4 الباب573 ص2المستدرك: ج)?( 4 .4 النساء: اآلية سورة)?( 5

Page 318: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

، وعمــوم قــول الرضــا )عليــه(1)من الرضاع ما يحــرم من النسب ، وقــد رد(2)الســالم( في حــديث محمــد بن عبيــدة الهمــداني المتقــدم

الجواهر خبر أبي بصير بقوله: فإن نفي المحبة ليس صريحة في عدم الحرمة، فيمكن أن يراد منه ما ال ينافيها، خصوصا بعد مــا عــرفت من النصوص المعتضدة بالفتاوى وعمومات الرضاع، ولعل هذا التعبير منه )عليه السالم( تقية ممن ال يحرم عنده لبن الفحل من العامــة كعــروة ،بن الزبير وعبد الله بن الزبــير وإســماعيل بن عليــة وداود األصــبهانيــرحمن ــد ال ــلم بن عب ــيب وأبي مس ــعيد بن المس ــا عن س وروي أيض

وسليمان بن يسار وإبراهيم. ثم إنــه ربمــا يؤيــد اشــتراط وحــدة المرضـعة مــا تقــدم من روايــة

ال يحرم من الرضاع إال ما ارتضعا: )عليه السالم( عن الصادق ،زرارة إن حصل منه ما ينبت اللحم.(3)من ثدي واحد حولين كاملين

ــا مخالفا ــون ذيله ــاء من وال يخفى أن ك ــه الفقه ــالم علي ــا تس لم اشتراط الرضاع حولين كــاملين إن لم يــؤل بلــزوم أن يكــون الرضــاع

ال يضــر بصــدر الروايــة لمــا عــرفت مكــررا من أن عــدم،في الحولينــذي ليس العمل بالبعض لمحذور ال يوجب عدم العمل بالبعض اآلخر ال

فيه ذلك المحذور. ال يحــرم من الرضــاع إال مــاومثلــه الكالم في صــحيحة العالء:

، فإنها تدل على اشتراط اتحاد المرضــعة(4)ارتضع من ثدي واحد سنة فال ينشر التحــريم بــالخمس عشــرة الحاصــل من مرضــعتين ولــو من فحل، وكذلك إذا كان نصف اليوم والليل أو نصف االشتداد والنبت من

هذه ونصفهما من هذه.

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من280 ص14الوسائل: ج)?( 1.9ح بالرضاع يحرم ما أبواب من295 ص14الوسائل: ج)?( 2.8ح بالرضاع يحرم ما أبواب من292 ص14الوسائل: ج)?( 3.13ح بالرضاع يحرم ما أبواب من286 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 319: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وهي عدم اشــتراط اتحــاد،ثم إنه استثني مما ذكرنا صورة واحدة الفحل فيما إذا كانت المرأة أرضعت ولــدا وبنتــا ولهــا ولــد أو بنت من النســب، فــإن أحــد هــذين يحــرم على اآلخــر، ولــذا قــال في الشــرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: ال إشــكال وال خالف في أنــه تحــرم أوالد هــذه

لعمــوم،المرضعة نسبا على المرتضــع منهــا، وإن لم يكن بلبن فحلهميحرم من الرضاع ما يحرم من النسبــا، السالم عن المعارض وإنم

يشترط اتحاد الفحل بين المتراضعين األجنبيين منها. ويدل عليــه باإلضــافة إلى ذلــك موثقــة جميــل بن دراج وأحمــد بن

إذا ارتضــع الرجــل من لبن: )عليــه الســالم(فضال، عن أبي عبد الله وإن كان الولد من غير الرجــل،المرأة حرم عليه كل شيء من ولدها

، فإن هذه الرواية صريحة، كمــا تراهــا في عــدم(1)الذي أرضعته بلبنهاعتبار اتحاد الفحل في هذه الصورة.

ومن الواضــح أنــه ال يعارضــها صــحيحة صــفوان، عن أبي الحســن هي قــال: ، وفيهــا: قلت: فأرضــعت أمي جاريــة بلبــني)عليه السالم(

ــاعة ــك من الرض ــعه أميأخت ــل ألخ لي من أمي لم ترض ، قلت: فتح ، قلت: نعم هــو أخي ألبيوالفحــل واحد: )عليــه الســالم(بلبنه، قال

ــه الســالم(وأمي، قــال اللبن للفحــل صــار أبــوك أباهــا وأمــك: )علي.(2)أمها

وذلك الحتمال أن يكــون المــراد من قولــه: ألخ لي، هــو أخــاه منالرضاعة.

وهذا االحتمال وإن كان ربمــا يبعــد بــالنظر االبتــدائي إال أنــه يكفي في سقوط الروايــة عن الصــراحة في اعتبــار اتحــاد الفحــل في هــذه الصورة، هــذا باإلضـافة إلى مــا عــرفت من أن األصــحاب إنمــا عملــوا

برواية جميل وأعرضوا عن هذه

.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من15 الباب306 ص14الوسائل: ج)?( 1.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من8 الباب299 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 320: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الرواية، فرواية جميل حتى إذا كانت معارضة لرواية صفوان كــانالالزم األخذ بها.

ثم إن العالمة في القواعد والمحقق الكركي )قدس سرهما( ذهباــع المــوارد، فــإذا لم يكن اتحــاد إلى اشــتراط وحــدة الفحــل في جمي الفحل لم يــورث التحـريم، وليس اتحــاد الفحـل خاصـا بين الرضــيعين

فقــال في القواعــد: ال تحــرم أم المرضــعة من،األجنبــيين من امــرأة الرضاع على المرتضع وال أختها منه وال عمتها منه وال خالتها وال بنــات

أخيها وال بنات أختها، وإن حرمن بالنسب لعدم اتحاد الفحل. ووافقــه على ذلــك المحقــق الكــركي، فإنــه قــال في شــرح هــذه

طبق األصــحاب على أن حرمــة الرضــاع ال تثبتأ لها: )العبارة مستدال بين مرتضعين إال اذاكان اللبن لفحل واحــد( إلى أن قــال: )فعلى هــذا لــو كــان لمن أرضــعت صــبيا أم من الرضــاع لم تحــرم تلــك األم علىــاعه من ــل من رض ــا يتحص ــدودة إنم ــه بالج ــبتها إلي ــبي، ألن نس الص مرضعته ورضاع مرضعته منها، ومعلـوم أن اللبن في الرضـاعين ليس

النتفــاء،لفحل واحد، فال تثبت الجدودة بين المرتضــع واألم المــذكورة الشرط فينتفي التحريم، ومن هذا يعلم أن أختها من الرضــاع وعمتهــا

لما قلناه من عدم،منه وخالتها منه ال يحرمن، وإن حرمن من النسبــو المرضــعة من اتحاد الفحل، ولو كان المرتضع أنثى لم يحرم عليه أب الرضاع وال أخوها منه وال عمها منه وال خالها منه لمثل ما قلناه، قيــل:

إلى آخــره يقتضــي(1)يحــرمعمــوم قولــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(: وأيضا ،التحريم هنا

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 321: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــعة بلبن أب فإنهم قد أطلقوا على المرضعة أنها أم وعلى المرتض فينــدرجان في، فتكون األولى جــدة والثانيــة خالة،المرضعة أنها أخت

.عموم التحريم للجدة والخالة، وكذا البواقي قلنا: الدليل الــدال على اعتبــار اتحــاد الفحــل خــاص فال حجــة في

العام حينئذ. وأما اإلطالق المذكور فال اعتبار به مع فقد الشرط، فإنهم أطلقوا على المرتضع أنه ابن للمرضعة، وعلى المرتضعة منها بلبن فحل آخر أنها بنت لهــا أيضــا، ولم يحكمــوا بــاألخوة المثمــرة للتحــريم بين االبن

.(1)والبنت لعدم اتحاد الفحل( ولذا ردهما الجواهر بقوله: )وفيه: إن العمدة في الشرط المزبور

، وهمــا قــد نصــا على حرمــة أخت(3) وعمار(2)ما مر من خبري الحلبي المرضعة لألب فيعلم أن المراد منه اشتراطه في األخوة بالنسبة إلى المرتضعين األجنبــيين من امــرأة واحــدة في ســائر المــراتب من غــير فرق بين الخاالت واألخوال واألعمام والعمات، فإن األخوة على الوجه المزبور ملحوظة في الجميع فاتحاد الفحل شــرط في تحققهــا ال كــل

،(4)ما كان حرمته من الرضاع، وإن كان ربما يوهمه ذيــل خــبر العجلي لكنه ليس كذلك نصا وفتوى، فيبقى حينئذ ما عداها على عمــوم قولــه

إلى آخر كالم الجواهر.(،(5)يحرم من الرضاع)صلى الله عليه وآله(: وقال في المستند: )إن فســاد كالمهمــا واضــح جــدا، إذ مــا اعتمــد عليه في تخصيص عمومــات تحــريم الرضــاع من الموثقــة والصــحيحة

المتقدمتين يتضمن

.258 ـ257 ص12القواعد: ج شرح في المقاصد جامع)?( 1.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 3.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب293 ص14الوسائل: ج)?( 4.1ح بالرضاع مايحرم أبواب من1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 322: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

تحريم الخالــة الرضــاعية، واشــتراط الفحــل إنمــا هــو في حصــول البنوة واألخوة ال مطلقا، ولو كــان المــراد مــا ذكــراه مــا كــان للتعليــل كالحكم بسببه وجه لعدم اتحــاد فحلي المرتضــع والخالــة والرضــاعية، بل لم يحرم العمة وأم األب الرضاعية لعدم اتحاد الفحل بهذا المعنى،

بل اتحاد الفحل في الخالة والجدة ونحوهما ال يكاد يعقل صحته(. ثم ال يخفى أنه تختلف فــروع كثــيرة بين قــول المشــهور وقولهمــاــع )قدس سرهما( مثل تحريم أوالد المرضعة النسبية على المرتضع مــا اختالف فحلهما، فعلى ما اختاره المشهور هو التحريم، وعلى ما ذهب

إليه هو عدم التحريم.ــه على ومثل تحريم فروع المرتضع الرضاعية على المرضــعة، فإن المشهور البد من القول به لكون أوالد المرتضع على المرضعة بمنزلة

وأمــا بنــاء على مــا اختــاراه فهــو عــدم التحــريم لعــدم اتحــاد، األحفــاد الفحل، فإن صاحب اللبن في ارتضاع المرتضــع هــو فحــل المرضــعة،

وفي أوالد المرتضع الرضاعية هو المرتضع. ومثــل تحــريم فــروع المرتضــع على أصــول المرضــعة الرضــاعية، لوضوح أن الفحــل للبن المرتضــع غــير فحــل لبن الرضــعة فال تحــريم

بينهما على قولهما )قدس سرهما(. ولو كان للرجل ولد نسبي وولد رضاعي من امرأة أخــرى غــير أم النسبي كان مقتضى إطالق أدلة تحــريم الرضــاع حرمــة أحــدهما على

فال يشترط اتحاد المرضعة هنا أيضا، كما ال يشترط في عكســه،اآلخراتحاد الفحل كما تقدم.

Page 323: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فقـــال:،(: ذكـــر في الشـــرائع مســـتحبات الرضـــاع10)مســـألة )يســتحب أن يختــار للرضــاع العاقلــة المســلمة العفيفــة الوضــيئة، وال تسترضع الكافرة، ومع االضطرار تسترضع الذمية، ويمنعها من شــرب

ويكــره أن يسـلم إليهــا الولــد لتحملــه إلى،الخمر وأكــل لحم الخــنزير ويكره أن يسترضع من،منزلها، وتتأكد الكراهة في ارتضاع المجوسية

ــا وزالت ــاب لبنه ــا ط ــا فعله ــل مواله ــا، وروي إن أح ــا من زن والدته وهوشاذ(.،الكراهة

ونحن تبعا له نذكر بعض المستحبات والمكروهات في فروع: ــديين ال من ــل من الث ــاع الطف ــعة إرض ــتحب للمرض ــرع(: يس )ف

أحدهما، كما يكره لها إرضاع كل ولد. عن أبيــه، عن أمــه أم إســحاق،فعن محمــد بن العبــاس بن الوليد

أنــا أرضــع و)عليه الســالم(بنت سليمان، قالت: نظر إلي أبو عبد الله يــا أم إســحاق ال ترضــعيه من ثــديأحد ابني محمد وإسحاق، فقــال:

.(1)واحد وأرضعيه من كليهما يكون أحدهما طعاما واآلخر شرابا

قــال: قــال لي رســول،وعن جابر بن يزيد، عن جابر بن عبــد الله أن قال:إلى إذا وقع الولد في بطن أمهالله )صلى الله عليه وآله(:

في أحدهما شرابه وفي اآلخر،وجعل الله تعالى رزقه في ثدييي أمه .(2)طعامه

ــال: كــان علي ،وعن الســكوني ــه الســالم( ق ــوايقــول: )علي انه.(3) فإنهن ينسيننساءكم أن يرضعن يمينا وشماال

.1ح األوالد أحكام أبواب من69 الباب176 ص15الوسائل: ج)?( 1.2ح األوالد أحكام أبواب من69 الباب176 ص15الوسائل: ج)?( 2.3ح األوالد أحكام أبواب من69 الباب176 ص15الوسائل: ج)?( 3

Page 324: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــه(: ــهوعن دعائم اإلسالم، عن رسول الله )صلى الله عليه وآل إننهي النساء أن يرضعن يمينا وشماال إنهن ينســين، وقال: يعني كثيرا

(1). )فرع(: يكره استرضاع التي ولدت من الزنــا، وكــذا المولــودة من

، كان المالك أو امــرأة رجال، إال أن يحلل المالك الزاني من ذلك،الزناكذا عنونه في الوسائل.

قــال: )عليــه الســالم(فعن علي بن جعفر، عن أخيــه أبي الحســن ــال:،سألته عن امرأة ولدت من الزنا، هل يصلح أن يسترضــع بلبنها ق

ال يصلح وال لبن ابنتها التي ولدت من الزنا(2). لبنقــال: )عليــه الســالم(وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفــر

اليهودية والنصرانية والمجوسية أحب إلي من ولد الزنا، وكــان ال يــرى.(3)بأسا بولد الزنا إذا جعل مولى الجارية الذي فجر بالمرأة في حل

وعن هشام بن سالم وجميل بن دراج وسعيد بن أبي خلف جميعا، ، في المــرأة يكــون لهــا الخــادم قــد)عليــه الســالم(عن أبي عبد اللــه

.(4)مرها فلتحللها يطيب اللبن قال: ،فجرت يحتاج إلى لبنها : امــرأة)عليــه الســالم( قــال: قلت ألبي عبــد اللــه ،وعن الحلــبي

.(5)ال تسترضعها وال ابنتها قال: ،ولدت من الزنا أتخذها ظئرا عن)عليه الســالم( قال: سألت أبا الحسن ،وعن إسحاق بن عمار

غالم لي وثب على

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من49 الباب623 ص2المستدرك: ج)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 75 الباب184 ص15الوسائل: ج)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 75 الباب184 ص15الوسائل: ج)?( 3.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 75 الباب184 ص15الوسائل: ج)?( 4.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 75 الباب184 ص15الوسائل: ج)?( 5

Page 325: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

جارية لي فأحبلها فولدت واحتجنا إلى لبنها، فــإن أحللت لهمــا مــا.(1)نعم قال: ،صنعا أيطيب لبنها

ــه(وعن دعائم اإلسالم، عن رسول الله ــه: )صلى الله عليه وآل إن.(2)نهى عن مظائرة ولد الزنا إذا ولــدت الجاريــةقــال: نه إ )عليه السالم(وعن جعفر بن محمد

.(3)من الزنا لم تتخذ ظئرا أي مرضعا سظل عن غالم الرجل وقع على جارية له أنه )عليه السالم(وعنه

إن أحل لهما ما صنعا فال بأس قال: ،فولدت فاحتاج المولي إلى لبنها(4).

في رجــل ،)عليــه الســالم(وفي روايــة جميــل، عن أبي عبــد اللــه كانت له مملوكة فولدت من فجور فكره موالها أن ترضــع لــه مخافــة

فحلــل: )عليــه الســالم(أن ال يكون ذلك جائزا له، فقال أبو عبد اللــه .(5)خادمك من ذلك حتى يطيب اللبن

أقول: قـد تقــدم أن الشـرائع قـال: إن روايـات التحليــل المــوجبلتطييب اللبن شاذ.

: )إن المحقــق اســتبعد تــأثير التحليــل فيمــالكن رده الجواهر قائال وقع ومضى محرما، وكأنه اجتهاد في مقابلة النص، وربمــا حملت علىــد في بعض ــه، وإن بع ــأس ب ــازة، وال ب ــه اإلج ــذي تعقبت ــولي ال الفض ألفاظها، بل ال بأس بحمله على تأثير اإلذن في التحليل، وإن تأخر في

اإلخراج عن الزنا شبيه اإلذن في

.5ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 75 الباب184 ص15الوسائل: ج)?( 1.1ح األوالد أحكام أبواب من 54 الباب624 ص2المستدرك: ج)?( 2.2ح األوالد أحكام أبواب من 54 الباب624 ص2المستدرك: ج)?( 3 .3ح األوالد أحكام أبواب من 54 الباب624 ص2المستدرك: ج)?( 4.2ح األوالد أحكام أبواب من 39 الباب543 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 326: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

. (1)بعض أفعال المعاملة كالقبض ونحوه( لكن ال يخفى أن األحكام الشرعية على أربعــة أقســام حســب مــا

يرى: مثــل أكــل لحم الخــنزير،فقســم يرتبــط بالجســد ضــررا أو منفعة

والصوم منفعة.،ضرراــل لين القلب منفعة ــذلك، مث ــالروح ك ــط ب والحســد،وقســم يرتب

ضررا، وإن كان هذا يسري إلى الخارج أي الجسد أيضا، كمــا أن األول يسري إلى الروح لتأثير كل واحـد من الجسـد والـروح في اآلخـر كمـا

حقق في محله. وقسم هي األحكام االحتياطية الــتي ال مصــلحة فيهــا إال االحتيــاط، حيث أراد الشارع عدم االقتراب من مواضع الخطــر فال نفــع وال ضــرر

فمن حــام حــول قــال )صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم(: بالــذات، مثال﴿ولـذا ورد قولـه سـبحانه وتعـالى: ، (2) أوشـك أن يقـع فيهىالحم وال

ــة ،(3)﴾تقربوا مــال اليتيم نى﴿: ىخرأ وفي آي ــوا الــز (4)﴾وال تقرب

ــير ذلكىلإ ــوا( بمعن، غ ــأن )ال تقرب ــا ب ــرب أيضــا،ى إذا قلن ــدم الق عاليتيم.باإلضافة إلى عدم االرتكاب لمثل الزنا وأكل مال

نسان بدونإحكام االحترامية التي وضعت الحترام الأوقسم هي ال وبالذات، ولبن ولد الزنــا وإن كــان من الضــارأن يكون أحد الثالثة أوال

لمــا حقــق في بعض مبــاحث العلم الحــديث، وهمــا ال،األولين احتمــاال رجــاع احــترام المالــكإيرتفعان بتحليل المالك، لكن التحقيق يؤثر في

حيث انتهك مالــه، أمــا إذا كــانت الكراهــة في لبن ولــد الزنــا من بــاب شياء المرتبطــةأاالحتياط بأن أراد الشارع التنفير من الزنا ومن كل ال

به، وإن لم يكن في ذلك الشيء المرتبط ضرر بالذات مثال

.309 ص29الكالم: ج جواهر انظر)?( 1.3ح القاضي صفات أبواب من12 الباب122 ص18الوسائل: ج)?( 2.152 اآلية األنعام: سورة)?( 3.32 اآلية اإلسراء: سورة)?( 4

Page 327: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فال ضرر إطالقا ال من جهة الروح، وال من جهـة الجسـد فرضـا، إالرجاع احترامه.إأن إجازة المالك تؤثر في

ن اللبن إذا كان ضارا لم تنفعــهإومنه يعرف أنه ال يمكن أن يقال: اإلجازة، وإن لم يكن ضارا لم يكن وجه للكراهة، والله سبحانه العالم. )فرع(: يكره استرضاع اليهودية والنصرانية والمجوسية، فإن فعلــا من ــنزير ونحوهمـ ــل لحم الخـ ــر وأكـ ــرب الخمـ ــا من شـ فليمنعهمـ

المحرمات، وال يبعث معها الولد إلى بيتها. القــال: ،)عليــه الســالم(فعن سعيد بن يسار، عن أبي عبــد اللــه

ــربن تسترضع الصبي المجوسية وتسترضع اليهودية والنصرانية وال يش.(1)الخمر يمنعن من ذلك

لبنقــال: )عليــه الســالم(وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفــر .(2) من ولد الزنااليهودية والنصرانية والمجوسية أحب إلي

قــال: )عليــه الســالم(وعن عبد اللــه بن هالل، عن أبي عبــد اللــه .(3)ال، ولكن أهل الكتاب قال: ،سألته عن مظائرة المجوسي

إذا أرضــعوا: )عليــه الســالم(وفي حديث آخر، قال أبو عبــد اللــه .(4)لكم فامنعوهم من شرب الخمر

قال: ســألت أبــا )عليه السالم(وعن عبد الرحمن بن أبي عبد الله هل يصلح للرجل )عليه السالم(عبد الله

.1ح األوالد أحكام أبواب من 76 الباب185 ص15الوسائل: ج)?( 1.2ح األوالد أحكام أبواب من 76 الباب185 ص15الوسائل: ج)?( 2.3ح األوالد أحكام أبواب من76 الباب186 ص15الوسائل: ج )?(3.4ح األوالد أحكام أبواب من76 الباب186 ص15الوسائل: ج)?( 4

Page 328: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،ال بــأس قــال: ،أن ترضــع لــه اليهوديــة والنصــرانية والمشــركة.(1)امنعوهم شرب الخمروقال:

ــة أو،وعن الحلبي قال: سألته عن رجل دفع ولده إلى ظــئر يهوديــال: ــه، ق ــعه في بيت ــا أو ترض ــعه في بيته ــية ترض ــرانية أو مجوس نص

ترضعه لك اليهودية والنصرانية في بيتــك فتمنعهــا من شــرب الخمــر وما ال يحل مثل لحم الخنزير، وال يذهبن بولدك إلى بيوتهن، والزانية ال ترضع ولدك، فإنه ال يحــل لــك والمجوســية ال ترضــع لــك ولــدك إال أن

.(2)تضطر إليهاــر ــه موســى بن جعف ــر، عن أخي ــة علي بن جعف ــهوفي رواي )علي

قال: سألته عن الرجل هل يصــلح لــه أن يسترضــع اليهوديــة ،السالم( امنعوهن من شــرب الخمــر مــا قال: ،والنصرانية وهن يشربن الخمر

، وسألته عن المرأة ولدت من زنا هل يصلح أن يسترضعأرضعن لكم.(3)ال وال ابنتها التي ولدت من الزنا قال: ،لبنها

، إنهمــا)عليــه الســالم(وعن دعائم اإلسالم، عن علي وأبي جعفــر رخصا في استرضاع اليهود والنصارى والمجوس، قال جعفر بن محمد

إذا أرضعوا لكم فامنعوهم من شرب الخمر وأكل مــا: )عليه السالم(.(4)ال يحل

قــال: قــال،فرع: يكره استرضاع الناصبية، فعن فضــيل بن يســار رضاع اليهوديــة والنصــرانية خــير من: )عليه السالم(جعفر بن محمد

.(5)رضاع الناصبية وعن محمد بن علي بن الحسين في المقنــع، قــال: قــال الصــادق

)عليه الصالة

.5ح األوالد أحكام أبواب من 76 الباب186 ص15الوسائل: ج)?( 1.6ح األوالد أحكام أبواب من 76 الباب186 ص15الوسائل: ج)?( 2.7ح األوالد أحكام أبواب من 76 الباب186 ص15الوسائل: ج)?( 3.1ح األوالد أحكام أبواب من 55 الباب624 ص2المستدرك: ج)?( 4.1ح األوالد أحكام أبواب من 77 الباب187 ص15الوسائل: ج)?( 5

Page 329: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

.(1)رضاع اليهودية والنصرانية خير من رضاع الناصبيةوالسالم(: ، أنه قال:)عليه السالم(وعن دعائم اإلسالم، عن جعفر بن محمد

رضــاع اليهوديــة والنصــرانية أحب إلي من إرضــاع الناصــبية فاحــذروا .(2)النصاب أن تظائروهم، والتناكحوهم وال توادوهم

فرع: يكره استرضاع المحمقاء والعمشاء. قال أمير ،)عليه السالم(فعن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله

فــانظروا من يرضــع أوالدكم، فــإن الولــد :)عليــه الســالم(المؤمــنين .(3)يشب عليه

ــر ــد بن قيس، عن أبي جعف ــالم(وعن محم ــه الس ــال: )علي الق تسترضعوا الحمقاء، فإن اللبن يعدي، وإن الغالم ينزع إلى اللبن يعني

.(4)إلى الظئر في الرعونة والحمق قــال: قــال )عليــه الســالم(وعن محمــد بن قيس، عن أبي جعفــر

.(5) وذكر مثله،)صلى الله عليه وآله(رسول الله قــال: ،)عليــه الســالم(وعن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد اللــه

ــإن اللبن: )عليه السالم(قال أمير المؤمنين ال تسترضعوا الحمقاء، ف ال تسترضــعوا: )صلى الله عليه وآلــه(، قال رسول الله يغلب الطباع

.(6)الحمقاء فإن اللبن يشب عليه قــال: قــال ، الســالم(م)عليه، عن آبائه ليه السالم(وعن الرضا )ع

ــه ــول الل ــه(رس ــه وآل ــه علي ــلى الل ــاء وال: )ص ــعوا الحمق ال تسترض.(7)العمشاء، فإن اللبن يعدي

.1ح األوالد أحكام أبواب من 77 الباب187 ص15الوسائل: ج)?( 1.1ح األوالد أحكام أبواب من 56 الباب624 ص2المستدرك: ج)?( 2.1ح األوالد أحكام أبواب من 78 الباب188 ص15الوسائل: ج)?( 3.2ح األوالد أحكام أبواب من 78 الباب188 ص15الوسائل: ج)?( 4.2ح األوالد أحكام أبواب من 78 الباب188 ص15الوسائل: ج)?( 5.3ح األوالد أحكام أبواب من 78 الباب188 ص15الوسائل: ج)?( 6.4ح األوالد أحكام أبواب من 78 الباب188 ص15الوسائل: ج)?( 7

Page 330: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

)عليــه يإلى علليهم الســالم( بســند األئمــة )ع،وعن الجعفريــات إيــاكم أن: )صــلى اللــه عليــه وآلــه(قال: قــال رســول اللــه ،السالم(

.(1)تسترضعوا الحمقاء فإن اللبن ينشئه عليه

واالختيار للرضاع واسترضاع الحسناء،،)فرع(: يستحب رضاع األموكراهة استرضاع القبيحة.

ــه وآلــه(ففي رواية رواه الصدوق، عن رسول الله )صلى الله علي.(2)ليس للصبي خير من لبن أمهإنه قال:

وفي رواية عبد الله بن جعفر في قرب اإلســناد، بســنده إلى علي تخيروا للرضــاع كمــا تخــيرون)عليه الصالة والسالم(، إنه كان يقول:

.(3)للنكاح فإن الرضاع يغير الطباع )عليــه قــال: قــال لي أبــو جعفــر ،وفي روايــة محمــد بن مــروان

استرضع لولدك بلبن الحسان، وإياك والقباح، فإن اللبن قد: السالم(.(4)يعدي

عليكمقــال: ،)عليــه الســالم(وفي روايــة زرارة، عن أبي جعفــر .(5)بالوضاء من الظئورة، فإن اللبن يعدي

قــال: )عليــه الســالم(وعن داود بن الحصــين، عن أبي عبــد اللــه والوالدات يرضعن أوالدهن(6) :قال ،ما دام الولــد في الرضــاع فهــو

فإذا فطم فاألب أحــق من األم، فــإذا مــات األب،بين األبوين بالسوية فاألم أحق به من العصــبة، وإن وجــد األب من يرضــعه بأربعــة دراهم،

،وقالت األم: ال أرضعه إال بخمس دراهم

.1ح األوالد أحكام أبواب من 57 الباب624 ص2المستدرك: ج)?( 1.5ح األوالد أحكام أبواب من 78 الباب188 ص15الوسائل: ج)?( 2.6ح األوالد أحكام أبواب من 78 الباب188 ص15الوسائل: ج)?( 3.1ح األوالد أحكام أبواب من 79 الباب189 ص15الوسائل: ج)?( 4.2ح األوالد أحكام أبواب من79 الباب189 ص15الوسائل: ج)?( 5 .233 البقرة: اآلية سورة)?( 6

Page 331: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

فإن له أن ينزعه منها إال أن ذلــك أخــير لــه وأقــدم وأرفــق بــه أن.(1)يترك مع أمه

إلى غير ذلك من الروايات المرتبطة بحضانة األم مما تــأتي جملــةمنها في مسألة الحضانة.

ــاط ــو بالمن ــات الســابقة ول ــر من بعض الرواي ــه يظه وال يخفى أن كراهة إعطاء الولــد اللبن الــذي يغــير طبعـه إلى الســيء ولوكــان لبن

ــد، إلى،حيوان كما هو المعروف من أن لبن العنز يسبب شــيطنة الولغير ذلك.

كمــا أنــه يظهــر من بعض تلــك الروايــات اســتحباب إرضــاع الولــد مثال المعــروف أن لبن البقــرة،بــاللبن الــذي يــوجب لــه صــفة حســنة

يوجب وقار اإلنسان، إلى غير ذلك من األمور المعروفة في الطب.

.1ح األوالد أحكام أبواب من 81 الباب191 ص15الوسائل: ج)?( 1

Page 332: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الشرائع ممزوجـا مــع الجـواهر: )إذا حصـل11)مسألة انتشــرت، وهــو مــا اجتمعت فيــه الشــروط الســابقة،الرضاع المحرم

ــا، الحرمة من المرضعة وفحلها إلى المرتضع نفسه ونسله ومنه إليهم وصــارت المرضــعة لــه أمــا، وصــار،فصار هو وما تولــد منــه ابنــا لهما

ــاث أجــدادا الفحل الذي هو صاحب اللبن أبا، وآباؤهما من الذكور واإلن وجــدات، وأوالد كــل منهمــا من المرضــعة أو غيرهــا والفحــل أو غــيره

بال خالف، وخــاالت وأعمامــا وعمــاتإخوة وأخوات، وإخوتهمــا أخــواالأجده في شيء من ذلك.

بل الظاهر اتفاق أهل اإلسالم جميعــا عليــه إال من ال يعتــد بــه من،العامة الذين قصـروا الحرمــة على األمهـات واألخـوات خاصة جمـودا

)صــلى وهو معلوم البطالن، خصوصا بعد تواتر قوله ،على ما في اآلية.(1)يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب: الله عليه وآله(

، وهي تسع،أقول: ال إشكال وال خالف في تحريمهن على الرضــيعــاتكم حرمت عليكم أمهاتكم وبن ﴿السبع المذكورات في اآلية المباركة:

بإضــافة،(2)وأخــواتكم وعمــاتكم وخــاالتكم وبنــات األخ وبنــات األخت الجدات من قبل األم ومن قبل األب، ويدل على ذلك متواتر الروايات

المطلقة: يحــرم من الرضــاع مــا يحــرم منكصــحيح ابن ســنان المتقدمــة:

.(3)القرابة يحــرم منوصحيحة الكناني والحلــبي وروايــتي داود وأبي بصــير:

.(4)الرضاع ما يحرم من النسب

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 1.23 النساء: اآلية سورة)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب281 ص14الوسائل: ج)?( 3.4 و8 و3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب281 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 333: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

مــا يحــرم من النســب فهــو يحــرم منوصحيحة عبيــد بن زرارة: .(1)الرضاع

إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة. وقد استند إلى مثل هذه العبارات األئمة )عليهم الصالة والســالم(

كمــا في روايــة عثمــان، عن أبي،في تشقيق الفروع على هذه الكلية ، وفيها بعد السؤال عن حلية تزوج الجارية التي)عليه السالم(الحسن

إنــه يحــرم من الرضــاعة مــا يحــرم من،ال قال: ،أرضعتها امرأة أخي.(2)النسب

وفي روايــة ابن ســنان الــورادة في الســؤال عن أمــرأة أرضــعت )صــلى اللـهأليس رسـول اللــه ، الغالما هل يحل بيعه، إلى أن قــال:

.(3) قال: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسبعليه وآله(ــات الــتي تقــدمت جملــة منهــا منقولــة عن إلى غيرهــا من الرواي

الوسائل والمستدرك وغيرهما. هذا باإلضافة إلى جملة من الروايات الخاصة الدالة على ذلك مثل

قــال: قــال،ما رواه الحلبي، عن أبي عبد الله )عليه الصالة والســالم( ابنة األخ من الرضاع ال آمر به أحدا وال: )عليه السالم(أمير المؤمنين

عرض على رســول وقال: ،أنهى عنه، وإنما أنهى عنه نفسي وولدي )صــلى اللــه ابنة حمزة فــأبى رســول اللــه )صلى الله عليه وآله(الله

.(4) وقال: هي ابنة أخي من الرضاععليه وآله( والظاهر من بعض الروايات أن اإلمــام كــان يقــول ذلــك من جهــة

التقية. قــال: ســألت أبــا جعفــر )عليــه الصــالة،فقد روى معمر بن يحــيى

عن )عليــه الســالم(والسالم( عمــا يــروي النــاس عن أمــير المؤمــنين أشياء من الفروج لم يكن يأمر بها وال

.5ح بالرضاع مايحرم أبواب من 1 الباب281 ص14الوسائل: ج)?( 1.10ح بالرضاع مايحرم أبواب من 1 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 2.7ح بالرضاع مايحرم أبواب من 1 الباب282 ص14الوسائل: ج)?( 3.1ح بالرضاع مايحرم أبواب من 8 الباب299 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 334: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أحلتها قال: ،ينهى عنها إال في نفسه وولده، قلنا: كيف يكون ذلك ، فقلنــا: هــل أن ال تكــون إحــداهما نســختآيــة وحرمتهــا آيــة أخــرى

قــد بين لهم إذ فقــال: ،األخرى أم هما محكمتان ينبغي أن يعمل بهما خشي أن، قلنا: ما منعه أن يبين ذلك للناس، قال: نهى نفسه وولده

ثبتت قدماه أقام كتــاب )عليه السالم( ولو أن أمير المؤمنين ،ال يطاع.(1)الله كله والحق كله

، حيث إن(2)أقول: ومن المحتمل أن يكــون ذلــك من بــاب اإللــزام الذين لم ينههم اإلمام كانوا من أتباع الخلفاء وهم يــرون الحليــة، كمــا ذكرنا مثل ذلــك في مــوارد متعــددة ممــا قــال اإلمــام أمــير المؤمــنين

)عليه الصالة والسالم( حسب رأي أولئك الخلفاء. )عليـــه عمن حدثـــه، عن أبي عبـــد اللـــه ،وعن أبـــان بن عثمـــان

عرضـت على رسـول :)عليــه الســالم(قال أمــير المؤمــنين ،السالم(ــة أخي، ابنة حمزة)صلى الله عليه وآله(الله فقال: أما علمت أنها ابن

.(3)من الرضاع في )عليـــه الســـالم(وعن صـــفوان بن يحـــيى، عن أبي الحســـن

هي أختــك فقــال: ، قال: قلت له: أرضــعت أمي جاريــة بلبــني،حديثــاعة ــهمن الرض ــعها أمي بلبن ــل ألخ لي من أمي لم ترض ، قلت: فتح

قلت:والفحــل واحد قــال: ،يعني ليس لهــذا البطن ولكن ببطن آخر اللبن للفحل صــار أبــوك أبوهــا، وأمــكنعم هو أخي ألبي وأمي، قال:

.(4)أمهاــال: )عليه السالم(وعن مسمع بن عبد الملك، عن أبي عبد الله ق

قال أمير المؤمنين

.8ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 8 الباب301 ص14الوسائل: ج)?( 1.5ح الطالق مقدمات من30 الباب331 ص15الوسائل: ج)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 8 الباب299 ص14الوسائل: ج)?( 3.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 8 الباب299 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 335: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ثمانية ال تحل مناكحتهم: أمتك أمها أمتك أو أختها)عليه السالم(: أمتك، أمتك وهي عمتك من الرضاع، أمتــك وهي خالتــك من الرضــاع، أمتك وهي أرضعتك، أمتك وقد وطئت حــتى تســتبرئها بحيضــة، أمتــك

.(1)وهي حبلى من غيرك، أمتك وهي على صوم، أمتك ولها زوج القال: ،)عليه السالم(وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله

.(2)يصلح للمرأة أن ينكحها عمها وال خالها من الرضاعة يقــول: )عليــه الســالم( قال: سمعت أبا عبد الله ،وعن أبي عبيدة

ابنــة)صلى اللــه عليــه وآلــه(ذكر لرسول الله )عليه السالم(إن عليا فقال: أما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة، وكان رسول الله،حمزة

.(3) وعمه حمزة قد رضعا من امرأة)صلى الله عليه وآله( قــال: ،)عليــه الســالم(وعن عثمــان بن عيســى، عن أبي الحســن

قلت له: إن أخي تزوج امرأة فأولدها، فانطلقت امرأة أخي فأرضعتــتي ــة ال ــك الجاري ــزوج تل ــاس، فيحــل لي أن أت ــة من عــرض الن جاري

ال، إنــه يحــرم من الرضــاع مــا يحــرم من فقال: ،أرضعتها امرأة أخي.(4)النسب

:)عليــه الســالم( قــال: قــال أبــو عبــد اللــه ،وعن مسعدة بن زيــادال تجمــع بين األم واالبنة،يحرم من االمرأة عشرة :إلى أن قـال وال

أمتك وهي عمتك من الرضاعة، وال أمتــك وهي خالتــك من الرضــاعة،ــك من ــة أخي ــك وهي ابن ــك من الرضــاعة، وال أمت ــك وهي أخت وال أمت

.(5)الرضاعة

.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 8 الباب300 ص14الوسائل: ج)?( 1.5ح بالرضاع حرم ما أبواب من 8 الباب300 ص14الوسائل: ج)?( 2.6ح بالرضاع رميح ام أبواب من 8 الباب300 ص14الوسائل: ج)?( 3.7ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 8 الباب300 ص14الوسائل: ج)?( 4.9ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 8 الباب300 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 336: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــه الســالم( قــال: قــال الصــادق ،وعن الصــدوق في الهداية :)علييحرم من االمرأة عشر: ال تجمع بين األم واالبنة، وال بين األختين، وال

أمتــك ولهــا زوج، وال أمتــك وهي أختــك من الرضــاعة، وال أمتــك وهي وال أمتك وهي حائض حتى،عمتك، وال أمتك وهي خالتك من الرضاعة

.(1)تطهر، وال أمتك وهي رضيعتك، وال أمتك ولك فيها شريك قلتوعن دعــائم اإلســالم، عن علي )عليــه الســالم(، إنــه قــال:

ــتزوج من)صلى الله عليه وآله(لرسول الله ــك ت : يا رسول الله ما بالــا، قال: أو عندكم شيء،قريش وتدعنا قلت: نعم ابنة حمزة، قال: إنه

ال تحل لي هي ابنة أخي من الرضاعة، ويحــرم من الرضــاع مــا يحــرم.(2)من النسب

ــرم منثم إن المستند ذكر في معنى ما يحرم من الرضاع ما يح ما هو جامع لألفراد وطارد لألغيار، فقال: النسب

)المراد منه أن كل حرمة ينشأ من النسب هي ينشــأ من الرضــاع إن الرضــاع لحمــةأيضا، فاللبن لــه تــأثير كتــأثير المــني، ولــذلك ورد:

، فكل عنوان له اسم في األنساب، وحكم في السنة(3)كلحمة النسب والكتاب بتحريمه تجعل في حذائه ما يشبهه مما حصل منه الرضاع إال فيما استثني من اشتراط اتحاد الفحل وغيره، فــالمراد أنــه يحــرم من جهة االرتباط الحاصل من الرضاع ما يحرم من جهة االرتباط الحاصــل بالنسب، ومفاده أن كل وصف نسـبي يـوجب التحـريم يـوجب نظـيره

كالولد واألخ واألخت واألم واألب وغير ذلك.،من الوصف الرضاعي

1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب573 ص2المستدرك: ج)?( 1.4ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب573 ص2المستدرك: ج)?( 2.240 ص2الدعائم: ج انظر)?( 3

Page 337: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وأمــا االرتبــاط والوصــف الحاصــالن بســبب المصــاهرة فلم يثبت التحريم به بواسطة الرضاع، بل يثبت ثبوت أصــل االرتبــاط والوصــف

وال أمهــا أم الزوجــة،أيضــا، فمرضــعة الولــد ال تصــير زوجــة رضــاعية الرضاعية، فال داللة في الرواية على أن ما يحرم بالمصاهرة الحقيقية

وال أن ما يحرم بالنسب والمصاهرة،يحرم بالمصاهرة الرضاعية أيضا يحرم بالرضاع أيضا، بل مدلولها أن مــا يحــرم بالنســب يحــرم نظــيره

فالبد في كل ما يراد الحكم بتحريمه بالرضاع بواسطة هــذه،بالرضاع الرواية أن ينظر إلى الوصف الحاصــل بالرضــاع، فــإن كــان المتصــف بهــذا الوصــف ممــا يحــرم بســبب النســب وثبت حرمتــه بــدليل يحــرم

بالتحريم بالرضاع أيضا وإال فال(. وذلك واضح، ألن الشارع لم يخترع اسما جديدا في النسب، وإنما النسب على حاله، كما أنه ذكر الرضاع وذكــر لــه شــروطا، ولم يــذكر فوق ذلك شيئا جديدا، فالالزم أن يرفع اإلنســان كلمــة النســب ويضــع

يقول: األخت النسبية محرمة، وكذلك األختمكانه كلمة الرضاع، مثال الرضـــاعية، واألم النســـبية محرمـــة وكـــذلك األم الرضـــاعية، والبنت النسبية محرمة فكذلك البنت الرضاعية، والجــدة النســبية من األب أو

ــة والخالة ــ وبنت األخ وبنت، والعمـــة النســـبيتان محرمة،األم محرم وكذلك الرضاعية منها، وحليلة االبن النسبي،األخت النسبيتان محرمة

محرمــة، وكــذلك حليلــة االبن الرضــاعي، ومنكوحــة األب النســبي محرمة، فكذلك منكوحة األب الرضاعي، وأم الزوجة النسبية محرمة، فكذلك أم الزوجة الرضاعية، والجمــع بين األخــتين النســبيتين محرمــة فكذلك الرضــاعيتين أو الرضــاعية والنســبية، وكــذلك تحــرم أخت وأم وبنت النسبيات للولد الملوط على الفاعــل، فكــذلك الرضـاعيات، إلىغير ذلك، وما خرج عن هذه القاعدة فالتحريم فيه يحتاج إلى الدليل.

وعليه فال بــأس للفحــل أن ينكح أخت المرتضــع نســبا، وإن كــانتهي أخت

Page 338: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،ولــده، لوضــوح عــدم كــون األخت بنتــا رضــاعية وال ربيبــة كــذلك والمحرم في النسب منهـا البنت الربيبـة، فكمــا تحـرم البنت والربيبـة

كذلك تحرم البنت والربيبة الرضاعيتين.،النسبيتين وأما أخت الولد التي هي قدر مشترك غير موجود في الخارج في غــير الفــردين المــذكورين الــذين ذكرنــا بحرمــة مثلهمــا من الرضــاع، فليس من عنوان المحــرم في النســب كي يتجــه تحريمــه بعــد فــرض انحصار المحرم في الشريعة في البنت والربيبة من النسب والرضاع،

ومن الظاهر أنها ليست منهما في عرف وال لغة. وبذلك يظهر أن كالم العالمــة في التــذكرة، وإن كــان تامــا إال أنــه

يمكن االستغناء عنه بما ذكرناه من الضابطة. قــد يحــرمن في،قال في التذكرة: يحرم في النسوة أربــع نســوة

الرضاع وقد ال يحرمن: وأمــا، ألنها إمــا أم أو زوجــة أب،األولى: أم األخ في النسب حرام

في الرضــاع فــإن كــانت كــذلك حــرمت أيضــا، وإن لم تكن كــذلك لمتحرم، كما لو أرضعت أجنبية أخاك أو أختك لم تحرم.

الثانيــة: أم ولــد الولــد حــرام، ألنهــا إمــا بنتــه أو زوجــة ابنــه، وفي الرضاع قد ال تكون إحداهما مثل أن ترضع األجنبيــة ابن االبن فإنهــا أم

ولد الوالد وليست حراما.ــك،،الثالثة: جدة الولد في النسب حرام ألنها إما أمــك أو أم زوجت

وفي الرضاع قد ال تكون كذلك، كمــا إذا أرضــعت أجنبيــة ولــدك، فــإنأمها جدته وليست بأمك وال أم زوجتك.

ألنهــا إمــا بنتــك أو،الرابعــة: أخت ولــدك في النســب حــرام عليكربيبتك، وإذا

Page 339: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أرضعت أجنبية ولدك فبنتها أخت وليست ببنت وال ربيبة. ولذا قال الجواهر بعد نقله عن التــذكرة ذلــك: )ال حاجــة إلى ذلــكــل موضــوع ضرورة عدم كون شيء منها عنوانا للمحرم في الشرع، بــا في ــه م المحــرم في األولي من النســب األم ومنكوحــة االبن، ومثل الرضاع حرام أيضا، ال أم األخ كي يحتاج إلى اســتثناء فــرد من نظــيرهــة االبن، ومثلهمــا من الرضــاع ــة البنت وحليل في الرضــاع، وفي الثاني

ال أم ولــد الولــد كي يحتــاج إلى مــا ذكــر، وفي الثالثــة األم وأم،كذلك ال جــدة الولــد، وفي الرابعــة البنت،االمرأة، ومثلهما في الرضاع ثابت

ال أخت الولد الذي هو لفظ منتزع،والربيبة، ومثلهما في الرضاع ثابت للقدر المشترك إال أنه اتفق انحصار أفــراده في النســب في المحــرم

.(1)بخالفه في الرضاع، وليس هو مما جعله الشارع عنوانا للمحرم( وسيأتي بعض تفصــيل الكالم في المســألة أيضــا في بحث عمــوم المنزلة الذي ذهب إليه المحقق الداماد وغيره، وقــد أشــكل المســتند على العالمة أيضا باإلشكال المتقــدم، فقــال بعــد نقلــه كالم التــذكرة:ــريم ــؤثرة في التح ــت م ــة ليس ــاف األربع ــذه األوص ــيئا من ه )إن ش بالنساء، وسبب التحريم أمر آخــر مفقــود في الرضــاع، فال حاجــة إلى االستثناء، بــل هي خارجــة عن القاعــدة، ولكن الصــورة األخــيرة منهــا

.(2)محرمة بدليل آخر(ــذي يحصــل من ثم ال يخفى أن اصول التحريم بالقرابات الثالث ال

الرضاع هي في المرتضع والمرضعة والفحل. فيحرم على المرتضع: المرضعة ومن يحــرم بســببها من األمهــاتــل من ــبب الفحـ ــرم بسـ ــاالت، ومن يحـ ــات والخـ ــوات والعمـ واألخـ

المذكورين وأوالد المرضعة والفحل.

.313 ص29الكالم: ج جواهر)?( 1.279 ص16الشريعة: ج أحكام في الشيعة مستند)?( 2

Page 340: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ويحرم على الفحل والمرضعة: المرتضعة أو المرتضــع وأوالدهمــا، كما ذكره غير واحد كــالجواهر،وال يحرم غير ذلك بواسطة ذي القرابة

والمستند والحدائق وغيرهم. لكن يبقى الكالم في أنه هل تحــرم بنت أخ الرضــاعية وبنت أخت

كمــا تحــرم النســبيتان،الرضاعية لزوجة اإلنسان إذا لم تــرض الزوجة مقتضــى،للزوجة إذا لم ترض في مســألة النكــاح على العمــة والخالة

يحــرم من الرضــاع مــا يحــرم من النسبالقاعــدة التحــريم إلطالق وسيأتي التعرض لهذه المسألة إن شاء الله تعالى.

Page 341: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قــال في الشــرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: )كــل من12)مسألة ــذا ــون على هـ ــاعا يحرمـ ــل من األوالد والدة ورضـ ــب إلى الفحـ ينسـ

ألنهم إخـــــوة من األب واألم أو من األب، واألخـــــوات من،المرتضع عنــوان المحــرم بالنســب فيحــرم مثلــه في الرضــاع، وكــذلك كــل من

لكــونهم إخــوة من األم فيحرمــون،ينسب إلى المرضعة بــالبنوة والدة ــاعا وبنوهم وإن نزلوا عليه، وال يحرم عليه من ينسب إليها بالبنوة رض

لمــا عــرفت من صــراحة،من غير لبن فحله، وإن كان هــو أخــا من أم النصــوص في اعتبــار اتحــاد الفحــل في الحرمــة، فيختص هــذا الفــرد

(، إلى(1)يحــرم: )صــلى اللــه عليــه وآلــه(بــالخروج من عمــوم قولــه آخره.

ــالنص الصــريح في تحــريم الثالثة مــا في روايــة،أقــول: المــراد ب محمد بن عبيدة الهمــداني، عن الرضــا )عليــه الصــالة والســالم( وفي

في رجل كانت له أمهات أوالد شــتى، فأرضــعت واحــدة منهنآخره: بلبنها غالما غريبا، أليس كــل شــيء من ولــد ذلــك الرجــل من أمهــات

ــك الغالم ــو،األوالد الشــتى محــرم على ذل قــال: قلت: بلى، فقــال أب الحسن )عليه السـالم(: فمــا بـال الرضـاع يحـرم من قبـل الفحـل وال يحرم من قبل األمهات، وإنما حرم الله الرضاع من قبل األمهات، وإن

.(2)كان لبن الفحل أيضا يحرمــك عــدةوصحيحة محمد: إذا رضع الغالم من نساء شتى فكان ذل

.(3)أو نبت لحمه ودمه عليه حرم عليه بناتهن كلهن إذا أرضع الرجل من لبن امــرأة حــرم عليــه كــلوصحيحة جميل:

شيء من

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 1.9ح بالرضاع يحرم ما أبواب من6 الباب296 ص14الوسائل: ج)?( 2.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 3 الباب289 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 342: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ولدها، وإن كان الولد من غير الرجل الذي كان أرضعته بلبنه، وإذا أرضع من لبن الرجل حرم عليه كل شيء من ولده، وإن كان من غير

.(1)المرأة التي أرضعته ولذا ادعى جماعة من الفقهاء اإلجماع على ذلك وهو المحكي عن

السرائر والكفاية وغيرهما. وأما ما ذكره الشرائع أخيرا بقوله: وال يحرم عليه من ينسب إليها

لما تقدم من أن األخوين الرضاعيين، فهو كذلك إجماعابالبنوة رضاعا بدون اتحاد الفحــل ال يــوجب الرضــاع فيهمــا وفي أطرافهمــا تحريمــا،ــو علي الطبرســي صــاحب التفســير ــك الشــيخ أب ــالف في ذل لكن خ المشهور، فاعتبر األخوة الرضاعية من جهــة األم أيضــا محرمــة بــدون

اشتراط اتحاد الفحل. وحكي ذلك عن الراوندي في فقه القرآن، وقواه صاحب المفــاتيح وشارحه، واستجوده في المسالك ونسـبه الســيد الــداماد في رســالته

إلى فقهاء العامة كما نسبه غيره إليهم أيضا. ، وبعمــوم قولــه(2)أخواتكم من الرضــاعةواستدلوا لذلك بعموم:

،(3)يحــرم من الرضــاع مــا يحــرم من النسب: )صلى الله عليه وآله( وبرواية محمد بن عبيدة الهمداني المتقدمة، حيث قــال اإلمــام )عليــه

وإنما حرم الله الرضاع من قبل األمهاتالصالة والسالم( في آخرها: (4).

لكن هذه األدلة ال تتمكن أن تقاوم أدلــة المشــهور المــدعى عليــهاإلجماع مما تقدم بعضه.

3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 15 الباب306 ص14الوسائل: ج)?( 1.23 النساء:اآلية سورة)?( 2.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 3.9ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب296 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 343: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

أيحــل لــه، عن رجل يرضع من امــرأة وهــو غالم،كصحيحة الحلبيــان رضــعتا،أن يتزوج أختها ألبيها من الرضاعة فقال: )إن كانت المرأت

من امرأة واحــدة من لبن فحــل واحــد فال تحــل، وإن كــانت المرأتــان.(1)رضعتا من امرأة واحدة من لبن فحلين فال بأس بذلك

وموثقة الساباطي، عن غالم رضع من امــرأة أيحــل لــه أن يــتزوج ال، قــد رضـعتا: )عليــه الســالم( قال: فقــال ،أختها ألبيها من الرضاعة

، قال: قلت: فيتزوج أختهاجميعا من لبن فحل واحد من امرأة واحدة إن أختهــا الــتي لم،ال بــأس بــذلك قــال: فقــال: ،ألمهــا من الرضــاعة

ترضعه كان فحلها غير فحل التي أرضعت الغالم، فإن اختلـف الفحالن.(2)فال بأس

ــرم: ى الله عليه وآله(وصحيحة العجلي، قول رسول الله )صل يح كـل امـرأة قــال: ،، فسـر لي ذلكمن الرضاع مــا يحــرم من النسب

أرضـعت من لبن فحلهـا ولــد امــرأة أخــرى من جاريــة أو غالم، فــذلك ، وكــل امــرأة)صــلى اللــه عليــه وآلــه(الرضاع الذي قال رســول اللــه

أرضعت من لبن فحلين كانــا لهـا واحــد بعـد واحــد من جاريــة أو غالم، )صلى اللــه عليــهفإن ذلك رضاع ليس بالرضاع الذي قال رسول الله

: يحرم من الرضاع مــا يحــرم من النســب، وإنمــا هــو ســبب منوآله(ــة ناحية الصهر رضاع وال يحرم شيئا، وليس هو ســبب رضــاع من ناحي

.(3)الفحولة فيحرم ثم إن الجواهر قال في أخير كالمه: )وهل يحرم عليه نسل األخوة

الظاهر ذلك،من األم نسبا ورضاعا بمعنى المرتضع بلبن األخ من األملعموم الخبر(،

.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 12ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب293 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 344: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وهــو كمــا ذكــره، فــأوالد األخ النســبي من األم ســواء كــانوا أوالدا نسبيا أو رضاعيا، وكذلك أوالد األخ الرضاعي من األم في صورة اتحاد الفحل، سواء كان أولئك األوالد نســبيا أو رضــاعيا كلهم يحرمــون على

بــأن كــانت هي،المرتضــع، كمــا أن التحــريم أيضــا يكــون في العكسمرتضعة واألوالد ذكورا.

Page 345: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قــال في الشــرائع: )ال ينكح أبــو المرتضــع في أوالد13)مسألة ــه المرضــعة والدةصــاحب اللبن والدة وال رضــاعا، وال في أوالد زوجت

ألنهم صاروا في حكم ولده(. أقول: هذا هو المشهور، وقد أفتى به الشيخ في محكي المبسوط وابنا حمزة وإدريس، بل نســبه بعضــهم إلى الشــهرة، بــل ربمــا ادعي

. كذا في الجواهر،اإلجماع عليه وفي المستند: )أوالد صــاحب اللبن والمرضــعة يحرمــون على أب المرتضع مطلقا، سواء كان ولــده أم المرتضــع أو غيرهــا على األظهــر

ألنه قــال: )اســتثنى أصــحابنا من،األشهر(، بل ظاهر المسالك االتفاقــوا هذه الصورة ما لو كان أوالد المرضعة من الرضاع خاصــة ولم يكونــوم ــة أوالد المحكـ ــدخلوا في جملـ ــاع، وإال لـ ــل من الرضـ أوالد الفحـ بتحريمهم مطلقا، وذلــك بــأن تكــون قــد أرضــعت ولــدا بلبن غــير هــذا

الفحل الذي ارتضع المبحوث عنه من لبنه(. وقــال: إن الحــل هــو،لكن قد خالف في ذلك األبي تلميذ المحقق

ــه،،المشهور هذا ما نقل عنه، لكن عبارته المحكية عنه غير ظاهرة في ورضــاعا ال تحــرم علىفإنه قال: ال شبهة أن أوالد صاحب اللبن والدة

يحــرم من الرضــاع مــا يحــرم: السالم(م)عليه لقولهم ،أب المرتضع ، وهذا ال يحرم في النسب فال يحــرم في الرضــاع، لكن(1)من النسب

ــة علي ذهب الشيخ في الخالف والنهاية إلى تحريم ذلك، تمسكا برواي بن مهزيار ورواية أيوب بن نوح، وما أعرف في هذه المســألة مخالفــا

فهي مشهورة بين األصحاب وعليها العمل.ــد بنفي الشــبهة عن اقتضــاء ولذا قال في الجواهر: )يمكن أن يري

القواعد

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 346: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ذلــك، وإن خرجنــا عنهــا بالنصــوص كمــا عســاه يشــهد لــه التعبــير باألشــبه المعــروف إرادة مــا ذكرنــاه منــه في نســخة قديمــة، وحينئــذ فيكــون عــدم معرفتــه الخالف بالنســبة إلى التحــريم الــذي نقلــه عنــراد نفي الشيخ وأتباعه، ال كما توهمه بعضهم منه من العكس وأن الم معرفتــه من غــير الشــيخ وأتباعــه، فــإن أســتاده المحقــق وقبلــه ابن

إدريس مصرحان بالحرمة(.ــوى ونســبه إلى األظهــر وفي المســتند بعــد أن ذكــر التحــريم فت األشهر قال: خالفا لجمع منهم الشــيخ في المبســوط والقاضــي، وفي

ــا على،الحدائق ذهب الشيخ في المبسوط وجماعة إلى الجــواز وقوف القاعدة المتقدمة، حيث إن أوالد الفحل بالنسبة إلى أب المرتضع إنما

وأخت الولــد ليسـت إحــدى المحرمــات،صــاروا بالرضـاع أخــوة ولــده ،النسبية التي حرمتها اآلية، وإنما حرمت في اآلية لكونهــا بنتــا أو ربيبة

وشيء منهما غير موجودة فيما نحن فيه. وعن المختلف إنه قال: قول الشيخ في غاية القوة، ولوال الروايــة الصحيح العتمدت عليه، وعن السيد في شــرح النــافع أن تحــريم أوالد الفحل ال مســتند لــه من األخبــار، حيث إنــه إنمــا اســتند في ذلــك إلىــالك األولوية، وفي الحدائق العجب منه، فإن الرواية منقولة في المس أيضا وسندها صحيح باصطالحه، فكيف غفل عن ذلــك حــتى التجــأ إلى

،التعليل ثم قال: )وكيف كــان، فالظــاهر هــو القــول المشــهور وقوفــا على هذه الروايات الصحاح الصراح فيخصص بها عموم تلــك القاعــدة

المتقدمة( انتهى كالم الحدائق. لجملــة من،وكيف كان، فمقتضــى القاعــدة هــو القــول المشــهور

الروايات المعتبرة. قال: سأل عيســى بن جعفــر بن عيســى،كصحيح علي بن مهزيار

أبا جعفر

Page 347: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

، إن امرأة أرضعت لي صــبيا، فهــل يحــل لي)عليه السالم(الثاني ؤتى أنــما أجود ما سألت من هيهنا ي فقال لي: ،أن أتزوج ابنة زوجها

هـذا هــو لبن،يقول الناس: حـرمت عليــه امرأتــه من قبـل لبن الفحل ، فقلت له: إن الجارية ليست ابنة المرأة الـتي أرضـعتالفحل ال غير

لو كن عشــر متفرقــات مــا حــل لــك منهنلي هي ابنة غيرها، فقال: .(1)شيء وكن في موضع بناتك

قــال: كتبت إلى أبي محمــد الحســن بن علي،وصــحيح الحمــيري : امرأة أرضعت ولدا لرجــل هــل يحــل لــذلك)عليه السالم(العسكري

ال: )عليــه الســالم( فوقــع ،الرجل أن يتزوج ابنة هــذه المرضــعة أم ال.(2)تحل له

قال: كتب علي بن شعيب إلى أبي الحسن،وصحيح أيوب بن نوح : امرأة أرضعت بعض ولــدي أيجــوز لي أن أتــزوج بعض)عليه السالم( ال يجـوز ذلـك، ألن ولـدها صـار بمنزلـة: )عليه السـالم(ولدها، فكتب

.(3)ولدك للقول بالحل، وإن اســتندوال يخفى أن هذه الروايات ال تدع مجاال

إلى القاعدة األولية مثل أصل اإلباحة، وأن المحرم بالرضاع مــا يحــرم بالنسب، وليس هذا من المحرمات بالنســب، إذ ال مجــال لألصــل بعــد النص، وعدم كــون هــذا من المحرمــات بالنســب يقتضــي عــدم ثبــوت

يحرم من الرضاع وسلم(: )صلى الله عليه وآلهحرمته من مثل قوله ، وال ينافي ذلك ثبــوت التحــريم من دليــل آخــر(4)ما يحرم من النسب

كهذه النصوص.

.10ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب296 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 16 الباب307 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 16 الباب306 ص14الوسائل: ج)?( 3.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 348: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ورضــاعا، وأوالدوبذلك ظهر وجه حرمــة أوالد صــاحب اللبن والدةــرهالمرضعة والدة ــا ذك ، أما وجه استثناء أوالد المرضعة رضاعا فهو م

في المسالك وغيره بقوله: )أمــا لــو كـان أوالد المرضــعة من الرضــاع وإال لــدخلوا في جملــة،خاصــة ولم يكونــوا أوالدا للفحــل من الرضــاع

أوالده المحكوم بتحريمهم مطلقا، وذلك بأن تكــون قــد أرضــعت ولــدا فــإن أحــد،بلبن غير هذا الفحل الــذي ارتضــع المبحــوث عنــه من لبنه

،الولدين ال يحرم على اآلخر، وإن كان بينهما أخــوة األم من الرضــاعة لما قد سبق من اعتبار اتحاد الفحل في تحريم أحــد المرتضــعين علىاآلخر على القول المشهور، نعم على قول الطبرسي يحرم الجميع(.

قــال:،لكن في المســتند تــردد في أوالد صــاحب اللبن الرضــاعية ، وأما تحــريم)قالوا: إن تحريم أوالد المرضعة مخصوص بأوالدها والدة

ورضاعا، أما األول: فهو مقتضــىأوالد صاحب اللبن فيعم أوالده والدةــة األصل، وأما الثاني: ففي التذكرة إجماع علمائنا عليه، وظاهر الكفاي نوع تــردد، حيث تأمــل في شــمول الصــحيحة األولي لألوالد الرضــاعية

، لعــدم صــدق االبنــة حقيقــة إال على االبنــة النســبية،وهو في موضــعه واحتمــال كــون المشــار إليــه في قولــه هــذا لبن الفحــل ال غــيره هــذاــو لم يثبت اإلجمــاع لكــانت المســألة المــورد الخــاص، وعلى هــذا فل

مشكلة(. يحــرم من الرضــاع مــا: )صلى الله عليه وآله(لكن مقتضى قوله

، حرمــة الرضــاعية أيضــا، ألنهــا لــو كــانت نســبية(1)يحــرم من النسبحرمت، فكذلك إذا كانت رضاعية.

ثم إن مقتضــي القاعــدة أن يكــون حــال جــد المرتضــع ســواء من لوحــدة المالك المســتفاد من،طــرف أب أبيــه أو أب أمــه حــال األب

النص والفتوى.

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 349: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ثم إن الشرائع قال ممزوجا مع الجواهر: )وإنما الكالم في أنه هل ينكح أوالده الذين لم يرتضعوا من هــذا اللبن في أوالد هــذه المرضــعة

قيل والقائــل الشــيخ في الخالف والنهايــة: ال يجــوز، بــل،وأوالد فحلها عن األول منهما اإلجماع عليه الستلزام صيرورتهم أوالدا ألبيهم األخوة بينهم، بل الحرمــة بينهم من مقتضــى حكم إطالق المنزلــة، ولكن مــع

لألصل بعد منــع اإلجمــاع، وفاقا للمحكي عن األكثر،ذلك الوجه الجواز المزبور، بل المحكي عنه نفسه في المبسوط الحكم الجواز، ومن هنا احتمل في إجماعــه أنــه على التحــريم على األب أو على المنزلــة في الجملة، بل قيل: إنه ال خالف في الجواز لرجوعــه عن الحرمــة فيهمــا إلى الجواز في المبسوط المتأخر عنهما، كما أن المحكي عن الشــهيد في بعض تحقيقاته من الحرمة ـ إال أنا لم نتحققه ـ قــد رجــع عنــه في اللمعة التي هي آخر ما صنف فقطــع بــالجواز ومنــع اســتلزام التنزيــل

المزبور ذلك(. أقــول: المشــهور ذهبــوا إلى الحــل، كمــا عن الحلي والقاضــي والمحقــق والفاضــل في أكــثر كتبــه، والصــيمري وفخــر المحققين والشهيدين، بل األكثر كما عن جماعة التصريح به، وذلك لألصل بــدون

ا وراء ذلكم﴿معارض، حيث قال سبحانه: .(1)﴾وأحل لكم م ، في)عليــه الســالم(وموثقة إسحاق بن عمار، عن أبي عبــد اللــه

مــا أحب أن أتــزوج أخت فقــال: ،رجل تزوج أخت أخيــه من الرضــاع، لوضوح ظهور الرواية في الكراهة.(2)أخي من الرضاعة

.24 النساء:اآلية سورة)?( 1.2ح بالنسب يحرم ما أبواب من 6 الباب279 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 350: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــا على إرادة األخت من ــ ــد من حمله ــ ــواهر: )فالب ــ ــال في الج ــ ق بمعــنى أن أخــاه النســبي قــد ارتضــع من،الرضاعة ألخيــه من النسب

امــرأة ولهــا بنت من أبيــه الرضــاعي أو من غــيره، فإنــه يحــل ألخيــهــه، لكن ال النسبي نكاح هذه البنت، وإن كانت أختا ألخيه ومحرمــة علي يحرم مثله من النسب فبالرضاع أولى، أو أن المراد لــو ارتضــع صــبي معي من لبني فصــار أخي من الرضــاعة ولــه أخت من النســب، فإنــه

على كراهة لمــا عــرفت، ال أن المــراد األعم من،يحل لي أن أتزوجها مع أخي، فإنها حرام لكونهــاذلك ومن األخت التي ارتضعت بلبني مثال

أخت من الرضــاعة ال أخت أخ، إذ المــراد بهــا كــل من ارتضــع بلبنــك،سواء كانت معك أو ال(.

وعلى أي حال، فالعبارة ظاهرة في الكراهــة، ألن الحــرام ال يعــبر عنه بمثل هذه العبارة، وإن صــح لغــة أن يقــول اإلنســان بالنســبة إلى

لكن الكالم في االنصراف.،الحرام: ال أحب أما المخالف في هذا الحكم فهو الشيخ في محكي خالفــه ونهايتــهــالوا ــذهبهما فق ــوى م ــه ق ــة إن ــزة، وعن الكفاي ــوطه وابن حم ومبس

استنادا إلى عدة أمور: ،بالتحريم ، إذ هــو(2)وأيوب (1)األول: التعليل المتقدم في صحيحة ابن مهزيار

ــع، ــة أوالد أب المرتض ــعة بمنزل ــل والمرض ــون أوالد الفح ــي ك يقتضفيكونون أخوة فيحرم بعضهم على بعض.

ــرم ــب مح ــاني: إن أخت األخ من النس ــاع،الث ــذلك من الرض ، فك الرضــاع لحمــةللعموم المتقدم حيث قــال )عليــه الصــالة والســالم(:

، على ما روته كتب (3)كلحمة النسب

.10ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب296 ص14 الوسائل:ج)?( 1.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 2.524لألردبيلي: ص البيان زبدة)?( 3

Page 351: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

يحرم من الرضاع مــا يحــرم: )صلى الله عليه وآله(الفقه، وقوله ، وما أشبه ذلك.(1)من النسب

الثالث: كونهم بمنزلة الولد يقتضي ثبوت جميــع أحكــام الولــد لهم لعموم المنزلة، ومن الواضح أن من جملــة أحكــام الولــد تحــريم أوالد

األب عليه.وفي الكل ما ال يخفى:

إذ يرد على األول: إن العلة هي كونهم بمنزلة الولد، ومن الواضــح والــذي دلت،أن في المقام ليسوا بمنزلة الولد، وإنما بمنزلــة األخــوة

عليه العلة أن من بمنزلة الولد محرم، ال أن من بمنزلة اإلخوة، ثم إن كونهم بمنزلة األخوة أيضــا محــل نظــر، إذ ال تالزم بين األمــرين، فــإذا قال رجل بالنسبة إلى إنســان أنــه بمنزلــة ولــدي لم يفهم العــرف أن

ــه، إلى،إخوته أيضا بمنزلة إخوته، وعمه بمنزلة عمه وخاله بمنزلة خالآخره.

كمــا يــرد على الثــاني: إنــه ال دليــل على حرمــة أخت األخ، وإنمــا كان له أخ من أبيه، ولألخ أخت منإذا الدليل على حرمة األخت، ولذا

كمـا،أمه لم يحرم أحــدهما على اآلخــر، بـل جــاز نكــاح أحــدهما لآلخرذكرناه في أوائل كتاب النكاح.

ــه مفصال ،ويرد على الثالث: منع عموم المنزلة كما يأتي الكالم فيــل ولو قلنا بعموم المنزلة فإنما هو ثابت بالنسبة إلى األب ال مطلقا، ب

ــالعموم يجب تخصــيص المقــام بالموثقــة المتقدمة ــا ب (2)حــتى لــو قلن

الظاهرة في نفي الحرمة. وكيف كان، فعمدة دليل المحرم هو التنزيل، وقد عرفت مــا فيــه، ولــذا قــال بعض أعالم العصــر: )إن كــون أوالدهــا أوالد األب المرتضــع

ال يقتضي تنزيال

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح بالنسب يحرم ما أبواب من6 الباب279 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 352: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

كونهم إخوة لحواشي المرتضع كــذلك، إذ ال مالزمــة بين التــنزيلين ال شــرعا وال عرفــا، وذلــك لمــا ذكرنــاه من إمكــان التفكيــك بينأصال

المتالزمين في مقام التنزيل التعبــدي كمــا في المقــام، حيث ال يكــون ــازا أوالدها أوالدا لألب ال حقيقة وال مجازا، أما حقيقة فواضح، وأما مجــبة إلى فألن البنوة المجازية إنما تحصل بالرضاع عرفا للمرتضع بالنس المرضعة والفحل، فتنزيل أوالدها منزلــة أوالد األب ال يكــون إال تــنزيال

تعبديا(. )صلى الله عليه وآلــه(أقول: ولذا لم يصح جعل إخوة أزواج النبي

للمؤمــنينوأخواتهن وآبائهن وأمهاتهن وأخــوة وأخــوات آبــائهن أخــواال وخاالت وأجدادا وجــدات وأعمامــا وعمــات لهم، ألن أحــد التــنزيلين ال

يالزم التنزيل اآلخر ال شرعا وال عرفا كما عرفت. ثم ال بأس بصرف عنان الكالم إلى عمــوم المنزلــة الــذي قــال بــه

فنقول:،جماعة وأنكره المشهور يحــرم من الرضــاع مــا: )صلى الله عليــه وآلــه(الظاهر من قوله

، أن المراد بالحرمة أعم من التكليفية والوضعية،(1)يحرم من النسبــذلك عقــد األم ــد األم ولــو بــدون الــدخول محــرم، ك فكمــا أن عق الرضاعية، وهكذا كما يحرم اتخــاذ األم زوجــة كـذلك يحــرم اتخــاذ األم الرضاعية زوجة، إلى غير ذلك، وتخصيص األمر بالحرمة الوضعية دون التكليفيــة بتقــريب قرينــة المماثلــة وهي الحرمــة المتعلقــة بالعنــاوين

مــع ورود التصــريح،النسبية، فإنها وضعية في تلــك العنــاوين ال محالة في بعض روايات الباب بتحقق عنان األبوة والبنــوة واألمومــة وغيرهــا

من العناوين النسبية، غير ظاهر الوجه لما عرفت.

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 353: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــا نشــوية، ســواء في )من ــا تبعيضــية وإم وظــاهر كلمــة )من( إم الرضاع( أو في )من النسب(، وكال األمرين مفادهما واحد، و)الرضاع(

.قد تقدم شروطه وخصوصياته : )ما يحرم( فمــا الموصــولة ليس)صلى الله عليه وآله(وأما قوله

المقصود بهـا شـخص العنـاوين النسـبية، لوضـوح أنـه ال معـنى لجعـل ،الحرمة بالرضاع على المحرم بالنسب، فــالمراد بمــا المثــل ال محالة فيكون معنى الرواية أن كــل عنــوان نســبي إذا تحقــق مثلــه بالرضــاع

حرم، فكما يحرم النسب كذلك يحرم الرضاع. والمراد بكلمة )النســب( هــو نفس العنــاوين النســبية الثابتــة عنــد العــرف واللغــة، لظهــور أن الشــارع لم يحــدث في ذلــك تخصيصــا أو

وحتى قد عرفت في المحرمات النسبية أن مثل الزنا أيضا لم،تعميما،يتصــرف الشــارع فيه ــا فتكــون البنت المخلوقــة من مــاء الــزاني بنت

وهكذا.ــد العــرف واللغــة هي األم والبنت واألخت ــاوين النســبية عن والعن والخالة والعمة وبنت األخ وبنت األخت وما أشــبه دون مــا يالزمهــا من العناوين المنتزعة المحرمة في باب النسب، وهــذا هــو المشــهور بين المتقدمين والمتأخرين، خالفا لغير واحد كالمحقق الداماد وغيره ممن

قالوا بعموم المنزلة.ثم الكالم في عموم التنزيل يقع في ناحيتين:

األولى: من الجهة التي ذكرها مما اختلف فيه المحقق الداماد مــعغيره، وهو أن المراد العناوين النسبية األولية أو العناوين المالزمة.

يحــرم منالثانية: العمــوم من ناحيــة األحكــام، فهــل يسـتفاد من جهــة النكــاح فقــط، أو ســائر الجهــاتالرضــاع مــا يحــرم من النسب

كوقوع الظهار واالنعتاق إذا ملك الرجــل عموديــه، فــإذا قيــل بــالعموم كان الالزم تحقق الظهار بالتشــبيه بــاألم الرضــاعية، كــأن يقــول: أنت علي كظهر أمي الرضاعية، وكذلك إذا اشترى أحد عموديه الرضاعيين

انعتق عليه، وإن لم نقل بالعموم كان مقتضى القاعدة اختصاص

Page 354: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الظهــار واالنعتــاق وشــبههما بالنســبي ال بالرضــاعي، فــإذا عــرف مقدار التنزيل، وأنه من بعض الجهات دون بعض، أو عــرف مــا يقابــل ذلك بــأن علمنــا أن التنزيــل من جميــع الجهــات دون اختصــاص بجهــة

فال إشكال في األمرين.،خاصة أما إذا شككنا بأن لم نعلم مقدار سعة التنزيــل وضــيقه، فالظــاهر أن مقتضى القاعدة هو الرجوع إلى فهم العرف وهو يفهم العموم، إال إذا كان هنالك انصــراف، ألن العــرف إذا كــان هنــاك انصــراف كاآلثــار الشائعة فهموا ذلك، أما إذا لم يكن انصــراف فــإنهم يفهمــون التنزيــل

ــهفي جميع األمور، ولذا يحتاج إلى االستثناء، كما قال ــه علي )صلى الل.(1)أنت مني بمنزلة هارون من موسى إال أنه ال نبي بعدي: وآله(

،ومنه يعلم وجه النظر في جعل ابن العم حســب مــا في تقريراتهــالعموم في،األمــر على خالف ذلك ــال ب ــال في جــواب من ق فقــد قصورة اإلطالق مستدال بأن ظــاهر الحمــل وجعــل شــيئين شــيئا واحــدا

حيث إن المكلــف،اعتبارا هو االتحاد والتنزيل العام: )إن هذا غــير تــام بعدما علم بتغــاير الموضــوعين، وعــرف أن هــذا موضــوع لــه شــؤون،

موضــوع،وذاك موضوع لــه شــؤون أخــرى، فــالطواف في الــبيت مثالــواف والصالة موضوع آخر، وفرضنا ورود التنزيل من الشارع وأن الط في البيت صالة، ولم يكن هناك ما دل على مقدار التنزيل على ما هو المفــروض، فال يكــاد يشــك في أن هــذا التنزيــل على خالف مــا عليــهــام ــار واألحك ــل باآلث ــايرة، فيقتصــر على التنزي الموضــوعان من المغــذي الشائعة المنزل عليه، ويؤيده اقتران أكثر موارد التنزيل بالحكم ال

هو المطلوب من التنزيل المعبر عنه بجهة التنزيل، وكذلك

وج ،365 ص9وج ،268 ص8وج ،383 ص4وج ،325 ص1بغداد: ج انظر: تاريخ)?( 1بيروت. الفكر دار ط323 ص12وج ،43 ص10

Page 355: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

صحة االستفصال وغير ذلك. لدار األمر في ســعة،نعم لو ورد هناك علة التنزيل كما أشرنا إليه

التنزيل وضيقه مدارها، كأن يقول: الفقاع خمر ألنه مســكر، ومن هــذا القبيل فيما أتى بالعلة بصورة كبرى كلية، بل هذه الصـورة أوضـح من التنزيــل المنصوصــة جهتــه، فــإن في صــورة النص بالعلــة قــد يحتمــل تخصيص العلة بمورده، كما حكي عن السيد المرتضى )قــدس ســره( بخالف صورة اإلتيان بالكلية، ويمكن االســتدالل بلــزوم االقتصــار على المتيقن باألدلة األولية للمنزل المثبت له أحكامه، مثال إن الفقــاع كــان له أحكام ثابتة من أدلته األولية كالطهارة وعــدم الحــد وغيرهمــا، وقــد

فحرمتــه هي المتيقنــة لكونهــا،شككنا في مقدار تنزيلــه منزلــة الخمر ،األثر الشائع للخمر، وأما الطهارة وعدم الحد فعلى ما كان عليــه أوال نظرا إلى أدلتهما، وكما لو فرضنا أن للطــواف المــنزل منزلــة الصــالة أحكام ثابتة من أدلتها، وقد ورد تنزيلــه منزلــة الصــالة وقطعنــا بكونــه كالصالة في اشتراطها بالطهارة وشككنا في ســائر األحكــام للطــواف

فال مجال حينئذ لتوهم عدم جواز التمسك ألدلتها األولية وهذا واضح. نعم لو فرضنا في مورد أن الدليل األول كان معنونا بعنــوان، وقــد أوجب الشك في مقدار التنزيل شكا في تحقــق العنــوان المــأخوذ في

بتقــريب أن خــروج العنــاوين المحرمــة من، كما فيما نحن فيه،الدليل جواز التناكح قد أوجب تعنون دليل جواز نكاح النساء للرجال بغير تلك العناوين، فمقتضى الشك في مقدار التنزيل يوجب الشــك في تحقــق

ــوان ــام في،العن ــك بالع ــل التمس ــذ من قبي ــدليل حينئ ــك بال فالتمس وهو كما ترى(.،الشبهات المصداقية

وإال كـان عليــه أن،فإن مقتضى القاعدة هـو العمـوم إال مــا خــرج ال أن مقتضى ،يستثني

Page 356: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــدس،القاعدة هو األخذ بالقدر المتيقن دون العموم وفي كالمه )ق سره( شبه تدافع، حيث ذكر في أثناء ما تقــدم االقتصــار على التنزيــل

ــإنآلل ــة، ف ثار واألحكام الشائعة للمنزل عليه مما يصلح أن يكون قرينالشيوع كثيرا ما يكون قرينة لالختصاص فال يكون من موضع الشك.

ــالعموم أو ــه إن علم بـ ــدة أنـ ــى القاعـ ــال، فمقتضـ وعلى أي حـ وإن شك فإن لم يكن انصراف أو قرينة أخری فالالزم،الخصوص فهو

ــالالزم التمســك التمسك بالعموم، وإن كان انصراف أو قرينة أخری ف بقدر تلك القرينة الحالية أو المقاليــة، وإن كــان إجمــال كــان مقتضــى القاعدة التمسك بالقدر المتيقن، ويأتي هنا مــاذكره )رحمــه اللــه( من

التمسك بعموم كل حكم من الحكمين في غير القدر المتيقن. بــأن كــان اإلجمــال بين،أما إذا لم يكن الــتردد بين األقــل واألكــثر

المتبــاينين، كمــا إذا قــال: زيــد كعمــرو، وكــان هنــاك عمــران أحــدهما محكوم بحكم كذا واآلخــر محكــوم بحكم كــذا، فــإن مقتضــى القاعــدة العمل حسب األصول كســائر مــوارد العلم اإلجمــالي، فــإذا كــان أحــد

ــل بأيهمــاالع مرين مديونا شاة واآلخر مديونا كتابا ولم يعرف أن التنزي مــرين قطــع يــده، أمــا إذا كــان حكم أحــد العجرت قاعدة العــدل مثال

الحــدودواآلخر قطع رجله فالالزم القرعة أو ما أشبه أو إجراء قاعدة إلى غــير ذلــك من المــوارد المــرددة، فــإن المقــام التدرء بالشبهات

يزيد عن أصل التردد بدليل آخر. وعلی أي حــال، ربمــا يقــال: ال يبعــد أن يكــون االنصــراف في الروايات من جهة نفس الرواية أو من جهة جعل بعض العناوين منزلة العناوين النســبية كــاألبوة والبنــوة واألمومــة وغيرهــا ســببا ألن يعــرف العرف أن المراد من التنزيل هو في حرمة التناكح دون سائر األحكام

المترتبة على العناوين النسبية.

Page 357: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

نعم قد ذكرنا في باب الزنا الموجب لتحــريم البنت المخلوقــة من تبعــا لصـاحب،الزنا على األب أنه يتالزم الحكم بالحرمة وجــواز النظر

وخالفا لصاحب المستند، حيث يفهم من مثــل هــذه العنــاوين،الجواهر في مورد الكالم حلية النظر أيضــا، لكن ال يبعــد اســتفادة العمــوم في

المقام ال النكاح فقط. ال يجــوز ذلــك ألن ولــدهاوكيف كان، ففي رواية علي بن شعيب:

.(1)صارت بمنزلة ولدك لــو كن عشــرا متفرقــاتوفي رواية عيسى بن جعفر بن عيسى:

.(2) وكن في موضع بناتك،ما حل لك منهن شيءــفوان: ــة صـ ــوك أبوها،اللبن للفحلوفي روايـ ــار أبـ وأمـــك، صـ

.(3)أمهاــه الصــالة ــه )علي ــد الل ــة، عن أبي عب ــك بن عطي ــة مال وفي رواي والسالم(، في رجل يتزوج المرأة فتلد منه ثم ترضــع من لبنهــا جاريــة

قــال،أيصلح لولده من غيرهــا أن يــتزوج تلــك الجاريــة الــتي أرضــعتهاــالم( ــ ــه الس ــ ــاعة ألن اللبن: )علي ــ ــة األخت من الرض ــ ال، هي بمنزل

.(4)للفحلــال: )عليه السالم(وفي رواية الحلبي، عن أبي عبد الله ــو أنق ل

، وقــال:(5) رضــيعا فأرضــعتها امرأتــه فســد النكــاح تــزوج جاريةرجالــده من غيرهاوسألته عن امرأة رجل أرضعت جارية ــال:، أتصلح لول ق

القال: ،، قلت: بمنزلة األخت من الرضاعة نعم من قبل األب(6).

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 16 الباب306 ص14الوسائل: ج)?( 1.10ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب296 ص14الوسائل: ج)?( 2.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 8 الباب299 ص14الوسائل: ج)?( 3.13ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب297 ص14الوسائل: ج)?( 4.10ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 10 الباب303 ص14الوسائل: ج)?( 5.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 15 الباب305 ص14الوسائل: ج)?( 6

Page 358: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وفي رواية الــدعائم، عن جعفــر بن محمــد )عليهمــا الســالم(، إنــه ال، قال: ،سئل عن امرأة رجل أرضعت جارية أتصلح لولده من غيرها

ألنها أرضــعت بلبنه،قد نزلت منزلة األخت من الرضاعة من قبل األب(1).

إلى غيرها من الروايات التي تقدم بعضها. اذا عرفت ذلك نقول: إن المشهور الذي ندر خالفه قصــر الحرمــة

اتكم﴿على العناوين المذكورة في قوله تعالى: هــ مت عليكم أم ر حــــات ــات األخ وبن االتكم وبن اتكم وخــ واتكم وعم ــاتكم وأخــ وبن

فإذا حصل مثل هذه العنــاوين في الرضــاع ثبتت الحرمــة،،(2)﴾األخت وإن لم يحصل أحد تلك العناوين بنفسها، بل كان المتحقق عنوان آخر

في باب النسب لكــان يحــرممالزم لهذه العناوين بحيث لوكان حاصال فال تحريم حينئذ، هذا وقد اعترف بذلك بعض غير المشــهور كــالمحقق الداماد، فإنه وإن أفــتى بتحــريم العنــاوين المالزمــة للعنــاوين النســبية

أيضا، إال أنه اعترف بما ذكرناه. وعلی أي حال، فقد خالف المشــهور فيمــا ذكرنــاه بعض الفقهــاء، مثل المحقق الداماد والفاضــل الشــريف المــولى أبــو الحســن محمــد طاهر العاملي، ولعل المحقق الثاني حيث نقــل هــذا القــول عن بعض معاصريه أرادهما، وربما أسند هذا القــول إلى الشــهيد )قــدس ســره( لكن المحقق الثاني نفاه عنه فقال: اعلم أبقــاك اللــه أنــه قــد اشــتهر على ألسن الطلبة في هذا العصــر تحــريم المــرأة على بعلهــا برضــاع

ــك أصال ــه منبعض من ســنذكره، وال نعــرف لهم في ذل يرجعــون إلي كتاب أو سنة أو إجماع أو قول ألحد من المعتبرين، أو عبارة يعتــد بهــا

تشعر بذلك، أو دليل مستنبط في

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 4 الباب573 ص2المستدرك: ج)?( 1.23 النساء: اآلية سورة)?( 2

Page 359: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الجملة يعول على نقله بين الفقهــاء، وإنمــا الــذين شــاهدناهم من الطلبة وجدناهم يزعمون أنه من فتاوى شيخنا الشهيد )قــدس ســره(

ثم نفى الدليل على النسبه المذكورة. ،وكيــف كــان، فالــذي اســتدل بــه هــؤالء القــائلون بعمــوم المنزلة

أمران: يحرم من الرضــاع مــا يحــرم مناألول: عموم الحديث الشريف:

ــة،(1)النسب فكما أن العنوان النسبي وما يالزمه من العناوين المترتب فكذلك لو حصل مثــل هــذا العنــوان ومــا،عليه محرم في باب النسب

وذلــك لعمــوم كلمــة،يالزمه من العناوين المنتزعــة في بــاب الرضــاع )مــا( الموصــولة الدالــة على العمــوم، فــإذا حــرمت أم األخ في بــاب النسب وصدق عليها أنها محرمــة من جهــة النســب حــرمت أيضــا من الرضاع إذا تحقق هذا العنوان لتحقق صــغرى الكــبرى وهي يحــرم من

الرضاع. الثــاني: مــا ورد من األخبــار الدالــة على تنزيــل العنــاوين النســبية

الحاصلة من الرضاع منزلة العناوين النسبية. قــال: كتب علي بن شــعيب إلى أبي،مثل صحيحة أيــوب بن نــوح

: امرأة أرضــعت بعض ولــدي هــل يجــوز لي أن)عليه السالم(الحسن ال يجـوز ذلـك ألن ولـدها: )عليــه الســالم( فكتب ،أتـزوج بعض ولـدها.(2)صارت بمنزلة ولدك

، في رجــل)عليه الســالم(وعن مالك بن عطية، عن أبي عبد الله أيصــلح لولــده من،يتزوج المرأة فتلــد منــه ثم ترضــع من لبنهــا جارية

ال: )عليــه الســالم( قــال ،غيرها أن يتزوج تلك الجارية الــتي أرضــعتها.(3) ألن اللبن لفحل واحد،هي بمنزلة األخت من الرضاعة

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 16 الباب306 ص14الوسائل: ج)?( 2.13ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب297 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 360: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

قـال: ،)عليــه الســالم(وعن صفوان بن يحــيى، عن العبــد الصــالح ،هي أختــك من الرضــاعة قــال: ،قلت له: أرضعت أمي جارية بلبــني

قال: قلت: فتحــل ألخ لي من أمي لم ترضــعه بلبنــه يعــني ليس بهــذا قلت:والفحــل واحد :)عليــه الســالم( قــال ،البطن ولكن ببطن آخر

اللبن للفحــل صــار أبــوك أباهــا وأمــكنعم هو أخي ألبي وأمي، قــال: .(1)أمها

لـو أن رجالقـال: )عليــه الســالم(وعن الحلبي، عن أبي عبد الله ، قال: وســألته عن(2)تزوج جارية رضيعا فأرضعتها امرأته فسد النكاح

ــده من غيرها ــة أتصــلح لول ــرأة رجــل أرضــعت جاري ــال ،ام ــه ق )علي نعم من قبــل قال: ،، قلت: فبمنزلة األخت من الرضاعةال: السالم(

.(3)األب ، في رجل)عليه السالم(وعن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله

مــا أحب أن أتــزوج أخت أخي فقــال: ،تزوج أخت أخيه من الرضــاعة.(4)من الرضاعة

لكن قد تقدم عدم داللة هذه الرواية األخيرة، بــل هي ظــاهرة فيالجواز.

هذا ولكن من الواضح أن شيئا من الدليلين ال يقوم بما قاله هؤالءــاء الفقهاء، ألن استفادة العموم من كلمة )ما( إنما هي بمالحظة النس السبع مثال، فإن ظــاهر عمومهــا هــو بمالحظــة مصــبها ومــدخولها، وال شبهة في أن المدخول ال عموم فيه حتى يشمل العناوين وما يالزمهــاــارج عن ــوم الخ ــوم العم ــنى العم ــة، إذ ليس مع ــور المنتزع من األم الظاهر، وإنمــا العمــوم الظــاهر، فإنــه ليس إال الحرمــة المتحققــة من

ناحية نفس

.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 8 الباب299 ص14الوسائل: ح)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 10 الباب302 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 15 الباب305 ص14الوسائل: ج)?( 3.2ح بالرضاع رميح ما أبواب من 6 الباب279 ص14الوسائل: ج)?( 4

Page 361: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــاوين ال النسب ال غير، فعمومها بالنسبة إلى أفراد طبائع تلــك العنهي وما يالزمها من المنتزعات.

ولذا قال صاحب الحدائق: مقتضى الضابطة المتقدمة في الرواية أو بنتــا أوأن كل امرأة حرمت باعتبار وصف في النســب، ككونهــا أما

ــاع ــا في الرضـ ــرمت نظيرتهـ ــا، حـ ــاعية والبنت،أختـ وهي األم الرضـ ، ففرعيــة الرضــاع على النســب إنمــاالرضاعية واألخت الرضاعية مثال

يقع مع االتفاق في تلك الجهــات المخصوصــة الــتي باعتبارهــا حــرمت المحرمات النسبية، ال مع االتفاق في وصف ما من األوصاف وجهة ما من الجهات، وإال لزاد العدد على السبع، مــع أن الســيد الــداماد صــرح

ــاه، مثال ــافي ضابطته بأنها سبع، وليس إال باعتبار ما ذكرن األم ثبت له جهات متعددة مثل كونها أما، وكونها أم أخ، وكونها زوجــة أب، وهكــذا في باقي المحرمات النسبية، فلو كان التحريم فيها باعتبار كل واحــدة

من هذه الجهات لزاد العدد البتة. وحينئذ فتحريم األم في النسـب إنمـا وقــع من حيث كونهــا أمــا، ال من حيث كونهــا أم أخ أو أخت، وإن لزمهــا ذلــك في بعض األحيــان، فتحريم األم في اآليات الشريفة إنما وقع من حيث األمومــة الــتي هي

بخالف الثاني فإن لزومه منفك من،وصف الزم لها في جميع األحوال الجانبين، فقد تكون أم أخ وليست بأم كزوجة األب التي له منها ولــد،

وليست بأم أخ، كما إذا لم يكن لها ولد سواه، فحينئذ الوقد تكون أما وال تضــمنا واليدل تحريم األم على تحــريم أم األخ واألخت، ال مطابقة

وتحــريم أم األخ من حيث كونهــا أم أخ غــير مــدلول عليــه في،التزاما أوكالم الشارع بالمرة، بل إنما حصل التحريم فيها من حيث كونها أما

زوجة أب.

Page 362: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وقد تبع صـاحب الحــدائق في هــذا الــرد جملـة من الفقهــاء، منهم الشيخ العالمة األنصاري )قدس الله سره( حيث قــال: )ال يســتفاد من

حرمت عل ، إال أن جهــة التحــريم أمومــة(1)﴾كم أمهــاتكمي﴿قوله تعالى: األم بالشخص، وأمــا أمومتهـا ألخيـه أو بنوتهـا لجديـه، فلم يسـتفد من دليـل كونهـا جهـة للتحـريم، فـإذا كـانت جهـة هـذه العنـاوين في بـاب النسب بما هي عناوين، فالمحرم بالرضاع أيضا تلك العناوين على مــا هو مقتضى التنزيل، غاية األمر إنــا نشــك في عمــوم التنريــل هــل هــو تنزيل للرضاعيات منزلة النسبيات السبع، أو األعم من ذلك ومما قاله

.السيد الداماد وغيره( أقول: قد تقدم أن مقتضى القاعدة الحلية في الموارد المشكوكة إال ما خرج بالدليل، ولذا قال صاحب المستند: )ال شــك أن المتبــع هــو أصل اإلباحة إال فيما دل دليل على التحريم، ومقتضى حصول التحريم بالرضاع الذي هو ضروري الــدين ليس إال التحــريم في الجملــة، وأمــاــوارد ثبوته لخصوص حال خاص فيحتاج إلى الدليل، والدليل المعين لم

يحــرم من الرضــاع مــا وقولــه: ،التحريم منحصر فيمــا مــر واإلجمــاع ، وما ورد في خصوصيات تلك القرابات كمــا مــر،(2)يحرم من النسب

وما سبق من األخبار الدالة على تحــريم أوالد الفحــل والمرضــعة على وما سبق فيما دل على تحريم األم الرضاعية للزوجــة ال،أب المرتضع

ــر غيرها، فيجب على الفقيه االقتصار على الموارد المذكورة(، إلى آخكالمه.

ــذه ــل ه ــوم من مث ــتفادة العم ــه إن اس ــاني دليليهم: ففي ــا ث وأم التنزيالت غير ظاهرة للعرف، إذ يجب في االستفادة أن تكون ظــاهرة

لهم، وعليه فالبد من

.23 النساء: اآلية سورة)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 363: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــذا ادعى صــاحب ــا، ول ــتي ذكــرت فيه ــا ال االقتصــار على موارده الحدائق اإلجماع على خالف هؤالء الفقهاء، فتعليــل المنزلــة في بعض هذه الروايات ال يثبت منه مطلق المنزلة حتى منزلة غير الولــد أيضــا، وإال كان ذلك من القياس، وليس من المنــاط القطعي، وحــتى أنــا لــو شككنا في أنه يستفاد منه المناط أم ال فاألصل عــدم االســتفادة على ما عرفت، ألن الظهور يجب أن يكون قطعيــا حــتى يســتند إليــه، كمــا

حقق في األصول. لمــا نــزل ذلــك األخ )عليــه الســالم(فقول المحقق والداماد: )إنــه

ــوجب الرضاعي لولده منزلة ولده، ومن المعلوم أن منزله ولده منه ت تحريمه عليه، وتحريم كل من أقاربه عليه أيضا، وتحريم بعضــهم على بعض، فكذا تثبت هذه المنزلة لهذا األخ الرضاعي لولده( أشــبه شــيء باالستحسان، ولذا قال الحدائق في رده: )المراد بكونهن بمنزلة ولده يعني في التحريم عليــه، فكمـا أن ولـده يحرمــون عليــه فكــذا أولئــك، فإنك إذا قلت: أكرم زيدا فإنه بمنزلة أبيك، فإن المتبادر منه يعني في استحقاق وجوب اإلكرام ال مطلقا، فكــذا هنــا لمــا قــال: يحــرم عليــك نكاحهن ألنهن بمنزلة ولدك يعني في التحـريم، وهـو ظـاهر، فالمنزلـة

إنما تثبت في التحريم عليه خاصة ال مطلقا(. وقد شدد صاحب الجواهر على هــذا القــول فقــال في جملــة كالم له: )وقفت على بعض الرســائل المعمولــة في هــذه المســألة فــرأيت فيها أمورا عجيبة، وأشياء غريبة يقطع من له أدنى نظر بخروجهــا عن المذهب أو الدين، حــتى الــتزم فيهــا حرمــة كــل امــرأة أرضــعت أوالدــة تلــك بعض المحرمــات نســبا أو رضــاعا لصــيرورتها بالرضــاع بمنزل

المحرمات، فمرضعة ابنة العمة عمة، وابن الخالة خالة وهكذا.

Page 364: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بل مقتضى ما ذكروه في رســائلهم حرمــة بنــات عم رســول اللــه جميعهن بســبب رضــاعه مــع عمــه حمــزة عنــد)صلى الله عليه وآله(

امرأة واحدة ولبن فحل واحد، فإنه بذلك صار أخا لــه، واســتلزم ذلــك أخوة النبي لجميع أخوة حمزة، فال يجوز له نكـاح أحـد من بنــات عمـه

تيإ﴿وهو مخالف لصريح قولــه تعــالى: ك الال نا أحللنا لــك أزواجــــات ــك وبن ا أفاء الله علي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مم

ــك ات ــات عم ك وبن ليهمــا ولمفــاخرة الصــادق أو البــاقر )ع(1)﴾عم منــه لــو)صــلى اللــه عليــه وآلــه(مع الرشيد في تزويج النبي السالم(

خطب منه كريمته، وهي مشهورة معروفة. قــال: ســألت أبــا عبــد،بل مخالف لصريح موثق يونس بن يعقوب

الله )عليه السالم( عن امرأة أرضعتني وأرضــعت صــبيا معي، ولــذلك.(2)ال بأس قال: ،الصبي أخ من أبيه وأمه، فيحل لي أن أتزوج ابنته

)عليــهبل هو مناف لموثــق إســحاق بن عمــار، عن أبي عبــد اللــه مــا أحب أن فقــال: ،، في رجل تزوج أخت أخيه من الرضــاعالسالم(

ضرورة ظهورها في الكراهة، فالبــد(3)أتزوج أخت أخي من الرضاعة بمعــنى،من حملها على إرادة األخت من الرضــاعة ألخيــه من النسب

أن أخاه النسبي قد ارتضع من امرأة ولهــا بنت من أبيــه الرضــاعي أو من غيره، فإنه يحل ألخيــه النســبي نكــاح هــذه البنت وإن كــانت أختــا ألخيه ومحرمة عليه، لكن ال يحرم مثله من النســب، فبالرضــاع أولى، أو أن المراد لو ارتضع صبي معي من لبــني فصــار أخي من الرضــاعة وله أخت من النسب، فإنه يحل أن أتزوجها على كراهة لما عرفت، ال

مع أخي،أن المراد أعم من ذلك ومن األخت التي ارتضعت بلبني مثالفإنها

.50 األحزاب: اآلية سورة)?( 1.3ح لنسببا يحرم ما أبواب من 6 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب279 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 365: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

حرام لكونها أختا من الرضــاعة ال أخت أخ، إذ المــراد بهــا كـل من.(1)ارتضع بلبنك سواء كان معك أو ال(

)عليهمــاأقــول: نســبة الجــواهر المفــاخرة إلى الصــادق أو البــاقر مــع الرشــيد لم نظفــر عليهــا، وإنمــا الموجــود في جملــة من السالم(

الروايات كون المفاخرة مــع اإلمــام موســى بن جعفــر )عليــه الصــالة والسالم( فقد روى الصدوق في عيــون األخبــار، بســند رفعــه إلى أبي

( أنه قال للرشيد في حديث:السالمما عليهالحسن موسى بن جعفر ) نشر فخطب إليــك كريمتــك)صلى الله عليه وآله(يا أمير لو أن النبي

فقال: ولم ال أجيبه، فقال أبــو الحســن )عليــه الصــالة،هل كنت تجيبهــالم(: ــه ال يخطب إلي وال أجيبهوالس ــال: ولكن ــال: ولم، ق ــه، ق ألن

.(2)ولدني ولم يلدك وكيف كـان فقـد تلخص من جميــع مــا تقـدم لــزوم االقتصـار على

وعلى ما ورد من العنــاوين المنتزعــة منهــا في أدلــة،العناوين النسبيةخاصة، فإن حصل أحد العنوانين فهو، وإال فال تحريم.

.319 ص29الكالم: ج جواهر)?( 1.9 ح83 ص1الرضا: ج أخبار عيون )?(2

Page 366: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

( فيها فروع: 14)مسألة ــااألول: يحرم المرتضع على المرضعة كتابا وسنة وإجماعا على م

وأمهــاتكم الالتي أرضــعنكم،عرفت ﴾ كقوله تعــالى: )صــلىوقولــه ، (1)﴿.(2)الرضاع لحمة كلحمة النسب: الله عليه وآله(

إلى آخر ما ذكر. ،الثـــاني: يحـــرم المرتضـــع على أصـــول المرضـــعة من النســـاء والمرتضعة على أصــولها من الــذكور، ألن أصــول المرضــعة يصــبحون

والمرتضع يصــبح حفيــدا لهم، وال فــرق في ذلــك بين،أجدادا للمرتضع النسبية والرضاعية، فأب المرضعة الرضاعي كأبيهــا النســبي بالنســبة إلى المرتضــع في الحرمــة، لكن قــد تقــدم الخالف بين المشــهور من جــانب، وبين العالمــة والمحقــق الثــاني من جــانب آخــر في اشــتراط

وحدة الفحل، وقد عرفت ضعف دليلهما. الثــالث: يحــرم المرتضــع على حواشــي المرضــعة النســبية، فإنــه بمنزلة ابن األخت أو بنت األخت لهم، وكذلك حال حواشيها الرضــاعية

الرجــل يرضــع من وقد تقدم صحيحة الحلبي: ،بالنسبة إلى المرضعة فقــال،امرأة وهو غالم، أيحل له أن يــتزوج أختهــا ألمهــا من الرضــاعة

: إن كــانت المرأتــان رضــعتا من امــرأة واحــدة من لبن)عليه السالم( فحل واحد فال يحل، وإن كانت المرأتان رضـعتا من امــرأة واحــدة من

.(3)لبن فحلين فال بأس بذلكــدهم،،الرابع: يحرم المرتضع على أصول الفحل لكونه بمنزلة حفي

كمــا أنهم بمنزلــة أجــداده، من غــير فــرق هنــا أيضــا بين النســبيةوالرضاعية، فأبو الفحل

.23 النساء:اآلية سورة)?( 1.524البيان: ص زبدة)?( 2.3ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 6 الباب294 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 367: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الرضاعي كأبيه النسبي في الحرمة على المرتضعة. لكــونهم،الخــامس: يحــرم المرتضــع على أخــوة الفحــل وأخواته

بمنزلــة األعمــام والعمــات، وال يفــرق في هــذا أيضــا بين النســبية والرضاعية منهن، فأخو الفحل سواءكان نسبيا أو رضــاعيا حــرام على المرتضعة، وكذلك بالنســبة إلى المرتضــع في العمــة أي أخت الفحــل

نسبية أو رضاعية. السادس: ال يحرم أبو المرتضع وال جــده ألبيــه وال جــده ألمــه على المرضعة، لوضوح أن المرضعة باإلرضاع ال تزيد على عنوان أم الولد، وأم الولد ليست محرمة ألنهــا تنطبــق على الزوجــة، والزوجــة محللــة للزوج، وأما بالنسبة إلى جد المرتضع، فإن المحرم في األدلــة عنــوان

فلم يوجب اإلرضــاع في المقــام انطبــاق هــذا العنــوان،منكوحة االبن على المرضعة، وكــذا الحــال بالنســبة إلى جــده األمي فــإن المرضــعة حينئذ معنونة بعنوان أم ولد البنت، لكن حرمتهــا إنمــا هي فيمــا كــانت

بنتا للرجل نسبا أو رضاعا، وليس في المقام كذلك. السابع: فروع المرتضع أي أوالده وأوالد أوالده من الذكور واإلناثــا ــا، فكم يحرمون على المرضعة، لوضوح أنهم بمنزلة أوالدها وأحفاده تحــرم األوالد واألحفــاد النســبيان كــذلك الرضــاعيان، وقــد تقــدم كالم العالمــة والمحقــق الكــركي حيث ذهبــا إلى عــدم تحــريم الفــروع الرضاعية للمرتضع على المرضــعة لعــدم اتحــاد الفحــل، وقــد عــرفت

الجواب عن ذلك. الثامن: حواشي المرتضــع وهم إخوتــه ال يحرمــون على المرضــعة

ألخيهم، لما قــد عــرفت ســابقا من أنمن جهة صيرورة المرضعة أما العنــوان المحــرم إمــا األم وأمــا منكوحــة األب، وليس عنــوان أم األخ

منطبقا على شيء منهما. على القول بعمومنعم تحرم حواشي المرتضع على المرضعة بناء

المنزلة

Page 368: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وقد عرفت النظر فيه. ثم إنه إذا لم تحرم الحواشي النسبية للمرتضع على المرضــعة فالــا ال تحــرم تحرم الحواشي الرضاعية بطريق أولى كما هو واضح، وكمــي ــروع حواش ــرم ف ــذلك ال تح ــعة ك ــع على المرض ــي المرتض حواش

المرتضع على المرضعة، سواء كانت تلك الفروع نسبية أو رضاعية.ــة التاسع: يحرم فروع المرتضع على أصول المرضــعة ألنهم بمنزل أجــداد هــؤالء الفــروع، وال يفــرق في ذلــك الفــروع واألصــول بين الرضاعية والنسبية على ما عرفت، وخالف العالمة والمحقق يأتي هنا

أيضا، وقد عرفت الجواب عن ذلك. العاشر: تحرم فروع المرضعة من النسب على أصــول المرتضــع، والمراد بأصول المرتضع أبوه وجــده ألبيــه وجــده ألمــه وإن علــوا، فال

ال لعمــوم،يجــوز ألب المرتضــع وأجــداده النكــاح في بنــات المرضــعة المنزلة التي قد عرفت اإلشكال فيه، بل لمكاتبة علي بن شعيب، عن أبي الحسن )عليه الصالة والسالم(، ومكاتبـة عبـد اللـه بن جعفـر إلى

.)عليهما السالم(أبي محمد ففي األولى: امرأة ارضعت بعض ولدي، هــل يجــوز لي أن أتــزوج

ال يجــوز ذلــك، ألن ولــدها صــارت: )عليه السالم( فكتب ،بعض ولدها.(1)بمنزلة ولدك

وفي الثانية: امرأة أرضعت ولد الرجل، هل يحل لــذلك الرجــل أن.(2)ال تحل له: )عليه السالم( فوقع ،يتزوج ابنة هذه المرضعة أم ال

ــعة ــرق بين أوالد المرض ــه ال ف ــذكورة أن ــة الم ــى المكاتب ومقتض يحـــرم من النكـــاح مـــا يحـــرم من بضـــميمة ،النســـبية والرضـــاعية

،(4)الرضاع لحمة كلحمة النسب و،(3)النسب

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 16 الباب306 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 16 الباب307 ص14الوسائل: ج)?( 2.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 3.524البيان: ص زبدة)?( 4

Page 369: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــة،وهل تحرم أم المرتضع على أبناء المرضعة الظاهر عدم الحرم إال إذا قلنا بعموم المنزلة، واستفادة الحرمة من الروايــتين الســابقتين

كما في تقريرات السيد ابن العم حيث قال: )أمــا حرمــة أم المرتضــع على أبنــاء المرضــعة وإن لم يــدل دليــل خاص عليها، إال أن المكاتبة لمــا نــزل أوالد المرضــعة منزلــة أوالد أب المرتضـع، فصــار أبـو المرتضـع أبـا ألوالد المرضـعة بظهـور المكاتبـة، فنزلت أم المرتضع منزلة أم أوالد المرضعة، وال يتوهم أن هــذا يحتــاج إلى القول بعموم المنزلة، ألن هــذا التنزيــل إنمــا اســتفدناه من نفســولهم ــا لق ــذا الحكم تعميم ــارة واضــحة ليس ه ــدليل الخــاص، وبعب ال

، بــل لمــا(1)يحرم من الرضاع ما يحــرم من النسب: )عليهم السالم( دل الــدليل بنفســه على تنزيــل أب المرتضــع منزلــة أوالد المرضــعة،فاستفدنا من هذا التنزيل كون أم المرتضع بمنزلة أم أوالد المرضعة(. ،محل نظر، حيث إنه أشــبه بالقيــاس إال أن نقــول بعمــوم المنزلة

لما عرفت من أصالة الحل،وإذا شككنا في األمر فالمرجع أصل الحلــيرا: في كل امرأة شككنا في حرمتها إال ما خرج بالدليل، ولذا قال أخ إال أن يقال: إن المحقق من العنوان المحرم هــو عنــوان األم النســبي أو الرضاعي أو منكوحة األب، وليس شيء منها منطبقا على المقــام،

فتأمل. ومن هذه الجهة اختار الجواهر الحل فقال: )المتجــه أنــه ال يتعـدى إلى أمهات الفحل، وال إلى أخواته وغيرها، وكذا المرضعة، بــل ال يبعــد جواز نكاح أم المرتضــع في أوالد صــاحب اللبن، وفي أوالد المرضــعة،

ألن صيرورتهم بحكم

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من1 الباب280 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 370: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

األوالد ال يقتضـــي ذلـــك بالنســـبة إلى أم المرتضـــع إال بالقيـــاس الممنوع عندنا، نعم ال يبعــد إرادة األب وإن عال للمرتضــع مــع احتمــال

االقتصار، كما ال يبعد إلحاق األب الرضاعي للنسبية في الحرمة(. ومن الواضح أنــه إذا حلت أم المرتضــع على أوالد المرضــعة حلت

لوحدة المالك في المقــامين، كمــا أن مقتضــى القاعــدة،أمها وجداتهاــا أيضــا، من غــير فــرق ــالتحريم هن ــرى التحــريم أن يقــول ب أن من ي

ــة أن يكن ــه األمي من النســب أو منبالنســبة إلى أم المرتضــع وجداتالرضاع.

الحادي عشر: تحريم فــروع المرتضــع من أوالده وأوالد أوالده من على الطبقــة األولى من،البنين أو البنات، بواســطة أو بغــير بواســطة

لتحقق عنوان الخئولــة وابنــة األخت والعمومــة وابنــة،فروع المرضعة األخ بينهم، ومن الواضح أن الفروع المتولــدين من الطبقــة األولى من المرضعة ـ والمراد بهم الطبقة الثانية والثالثة وهكذا ـــ ال حرمــة بينهم

لوضوح أنهم ال يزيدون على النسب، فــإذا كــانوا،وبين فروع المرتضعفي النسب كان يجوز نكاح بعضهم لبعض، وهكذا إذا كانوا للرضاع.

الثاني عشر: ال تحرم حواشي المرتضــع النسـبية والرضـاعية على فروع المرضعة النســبية والرضــاعية، لمــا تقــدم من أن الرضــاع إنمــا

وانــتزاع،أوجب تحقق عنوان األمومة والبنوة بين المرتضع والمرضعةــك ــة إلى التمس ــا بحاج ــوان للحكم بحرمته ــذا العن ــة األخ من ه أموم بقاعدة عموم المنزلة، وقد عرفت وجه النظــر فيهــا، وهــذا هــو الــذي ذكره المشهور، لكن الشيخ األنصاري )قــدس اللــه ســره( أشــكل في حلية حواشي المرتضع النسبية على فــروع المرضــعة النســبية، وتبعــه

الحاج السيد حسين القمي ووالدي )رحمة الله عليهما(.ــو الحســن لكن المشهور وتبعهما من الفقهاء المعاصرين السيد أب

األصفهاني

Page 371: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وابن العم )رحمة الله عليهما( قالوا بالحلية، وليس للتحــريم وجــه يعتمد عليه، وإن ذكر بعضهم الوجه له بأن فروع المرضــعة إذا صــاروا بمنزلــة أبــوي المرتضــع فصــاروا أخــوة ألوالدهمــا الــذين هم حواشــي

المرتضع.ــدالكريم الحــائري في ــدليل المرحــوم الشــيخ عب ــذا رد هــذا ال ول

ال يقتضــين كون أوالدها أوالدا ألب المرتضع تــنزيالإتقريراته بقوله: ) ،كونهم أخوة لحواشي المرتضع كذلك، إذ ال مالزمة بين التنزيلين أصال

إلمكان التفكيــك بين المتالزمين في مقــام التنزيــل،ال شرعا وال عرفا وال حيث ال يكون أوالدها أوالدا لألب ال حقيقة،التعبدي كما في المقام

فواضــح، وأمــا مجــازا فألن البنــوة المجازيــة إنمــامجــازا، أمــا حقيقة تحصل بالرضاع عرفا للمرتضع بالنسبة إلى المرضعة والفحل، فتنزيل

وهو جيد.، تعبديا(أوالدها منزله أوالد األب ال يكون إال تنزيال الثالث عشر: ال يحــرم أب المرتضــع وال أمــه على أخت المرضــعةــاع، إذ ال ــة الرض ــب أو من جه ــة النس ــواء من جه ــا، س وال على أخيه ينطبــق على هــؤالء شــيء من العنــاوين المحرمــة، وذلــك لوضــوح أن المرضعة باإلرضاع لم تصر زوجة ألب المرتضع حتى يحرم الجمع بينهاــع، إذ ــبة إلى أم المرتض ــعة بالنس ــوا المرض ــذلك أخ ــا، وك وبين أخته المنطبق على هذه اإلضافة هو عنوان أم ولد األخت، والمحرم إنما هو

عنوان األخت.ــوارد نعم القائل بعموم المنزلة البد له من الحكم بالحرمة في الم

المذكورة. الرابع عشر: يحرم أوالد المرتضع وأوالد أوالده ما تعاقبوا وتناسلوا على حواشي المرضعة نسبا ورضـاعا، لوضـوح أن الحواشـي بالنسـبةــة ألوالد األخت، لكن من ــال والخال ــة الخ ــع بمنزل ــروع المرتض إلى ف الواضح أن الحكم مقصور على الطبقة األولى من حواشي المرضــعة،

أما الطبقة الثانية منها وهي أوالد إخوة

Page 372: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المرضعة وأخواتها فال يحرمون على فروع المرتضع. الخامس عشر: ال تحرم أخوات المرتضــع وال إخوتهــا على أخــوات

لمــا تقــدم من عــدم تحــريم أخ المرتضــع من،المرضعة وإخوتها نسبا مرضعة أخيهن، وإن صدق عليهــا عنــوان أم األخ، إذ ال عنــوان ألم األخ في العرف واللغة، وقد عــرفت أن الشــرع تــابع لهمــا ألنــه لم يحــدث

عنوانا جديدا، نعم القائل بعموم المنزلة يقول بحرمة هؤالء. السـادس عشـر: ال تحــرم أخـوات المرتضـع على الفحـل، ألن مــا ينطبق عليهن هو عنوان أخت الولد، وال دليل على تحريم هذا العنــوان

إال بناء على عموم المنزلة. السابع عشر: ال تحرم أم المرتضع على الفحل وإن علت، فــإن أم المرتضع نظير الزوجة للفحل، وأما عدم حرمة جدات المرتضــع عليــهــه ــة إمــا نفس جــدات الرجــل أو جــدات زوجت فألن المحــرم في األدل

ــيء،المستفادة من حرمة أمهات النساء ومن الواضح أنه ال ينطبق ش منهما على الجــدات للمرتضــع، وإذا لم تحــرم أمــه ال تحــرم عمتــه وال

خالته بطرق أولى. الثامن عشر: يحرم فــروع المرتضــع على الفحــل لكــونهم بمنزلــةــل ــاعية، فالفح ــبية منهم والرض ــرق بين النس أوالد أوالده، من دون فــدهم ــو ج ــا ه ــدهم النســي إنم ــر ليس ج ــدهم، منتهى األم ــة ج بمنزل الرضاعي، وقد تقدم أن المعيار في الحرمــة أن يطــرح لفــظ النســب

ويوضع مكانه لفظ الرضاع. ألنهم،ومنه يعلم وجه حرمــة فــروع المرتضــع على أصــول الفحل

بمنزلة األجداد واألحفاد. التاســع عشــر: ال تحــرم أخــوات المرتضــع وال إخوتــه على أصــول

الفحل من

Page 373: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

األجداد والجدات، لوضوح أنه إذا لم يحرمن على الفحل وبالعكسال يحرمن على آبائه، وكذلك ال يحرمون على أمهاته.

،ومنه يعلم حال الحواشي الرضاعية بالنسبة إلى األصول النســبية لوحــدة المالك في،والحواشي النسبية بالنسبة إلى األصول الرضاعية

الجميع. العشرون: يحرم أوالد المرتضــع وأوالد أوالده نســبا ورضــاعا على فروع الفحل من الطبقة األولى نسبا ورضاعا، وأما الطبقة الثانيــة فال تحرم على فــروع المرتضــع وكال الحكمين واضـح، فـإن بنت المرتضــع حينئذ بنت أخ ابن الفحل فتحــرم عليــه، وكــذلك ابن المرتضــع هــو ابن األخ لبنت الفحل وهي عمتــه فتحــرم عليــه، وأمــا الطبقــة الثانيــة فهم

بمنزلة أوالد العمومة والخئولة كما هو واضح. الواحـد والعشـرون: ال يحــرم إخــوة المرتضــع وال أخواتــه النسـبية على فروع الفحــل، وإن انطبــق عليهم عنــوان أخ األخ أو أخ األخت أوــد أخت األخ، إذ قد عرفت سابقا بأن هذه العناوين ليست موجــودة عن

والشارع إنما حرم العناوين الموجودة.،العرف وال في اللغة نعم من يقول بعموم المنزلــة البــد لــه من القــول بــالتحريم، وقــد تقدم أن شيخ الطائفة في الخالف والنهاية قال بالحرمة وأنـه لم يقـل

وشيخنا العالمة األنصارى )قدس الله سره( قوى،بذلك في المبسوطفي آخر المسألة التحريم ولم يظهر وجه واضح له.

الثاني والعشرون: ال يحرم آبــاء المرتضــع وال أمهاتــه على أخــوات ألنه لم يتحقق بينهما شــيء من العنــاوين المحرمــة ال،الفحل وإخوانه فالقاعدة الحل.،نسبا وال رضاعا

Page 374: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الثالث والعشرون: يحرم فروع المرتضع نسبا ورضــاعا وإن نزلــواــة ــة األولى لصــيرورتهم بمنزل ــه في الطبق على إخــوة الفحــل وأخوات األعمــام والعمــات، وأمــا الطبقــة الثانيــة فال تحــريم بينهم وبين فــروع

المرتضع كما هو واضح. الرابع والعشرون: ال يحرم إخــوة المرتضــع وال أخواتــة على إخــوة الفحل وأخواته، لوضوح أنهم إذا لم يحرموا على الفحــل فال يحرمــون

على حواشيه فيشمل الحواشي األدلة األولية. الخامس والعشرون: يحرم أوالد المرضعة النسبية على المرتضع،

. لما تقدم الكالم فيه مفصال،وإن تعدد الفحلــة ــل لألدل ــعة على الفح ــرم المرتض ــرون: تح ــادس والعش الس

المتقدمة. السابع والعشرون: ال يحرم أصول الفحــل على أصــول المرتضــع، ألن المنطبق على المقام هو عنوان أم الفحل وتنزيلهــا منزلــة الجــدةــل بحاجة إلى التمسك بالقاعدة وقد عرفت اإلشكال فيها، وكذلك تنزي

أب الفحل منزلة الجد. ــبا ــع نس ــل على المرتض ــروع الفح ــرم ف ــرون: يح ــامن والعش الث ورضاعا من دون اشتراط اتحاد المرضعة في الرضاعية منهم، وكذلك

فقد دل على،حال فروع الفروع ألنهم أوالد أخوة المرتضع وهو عمهم.ذلك األدلة المتقدمة التي ذكرناها مفصال

وهي،التاســع والعشــرون: يحــرم أوالد الفحــل على أب المرتضع المسألة المتقدمة ألنــه ال يجــوز نكــاح أب المرتضــع في أوالد صــاحبــدها حــرمت ــدتها أو حفي ــو أن أم الزوجــة أرضــعت حفي ــذا ل اللبن، ول

الزوجة على الزوج.ــاء ــه في التحــريم على أبن ــون: هــل تلحــق أم المرتضــع بأبي الثالث

. الظاهر الحلية كما تقدم الكالم في مفصال،صاحب اللبن وعدمه

Page 375: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

نعم يظهر من كالم الشيخ األنصاري )قــدس اللــه ســره( أن كــون أوالد صاحب اللبن بمنزلة بنات أب المرتضــع يســتلزم كــونهم بمنزلــة

لهم فتحــرم عليهم، وفيــه: إن هــذاأوالد أم المرتضــع فتكــون هي أما مأخوذ من عموم المنزلة وإال فالــدليل غــير واف بهــذا التحــريم، ولــذا

ذهب ابن العم تبعا لغيره، وتبعه غيره بالحلية. ن بعــد اإلحاطــةإومما تقدم يظهر وجه قول الجواهر حيث قــال: )

بجميع ما ذكرناه يعلم عــدم الحرمــة في ماحكــاه المحقــق الثــاني في ، وصــرح ســبطه الــداماد في رســالته بكثــير منها،رسالته عن بعضــهم

وهي حرمة نكاح المرضعة بلبن فحلها التي هي في حباله من اإلرضاع أخاها أو أختها ألبويها أو أحدهما، أو ولــد أخيهــا، أو ولــد أختهــا، أو ولــد

ــا، أو،ولدها، أو عمها أو عمتها أو خالها أو خالتها، أو ولد عمها أو عمته ولد خالها أو ولد خالتها، أو أخ زوجها أو أخته، أو ولد ولد الزوج، أو ولدــعة أخ الزوج، أو عم الزوج أو عمته، أو خال الزوج أو خالته، أو المرض

بلبنه، أو ولد ولد الزوجة األخرى(. في رد القائلين بعموم المنزلة، إلى أن قال:ثم ذكر كالما طويال

)نعم ينبغي االحتيــاط في المســائل الثالث الــتي قــد ســمعت كالمــه حكي عن الشــيخ ــتى أن ــا ح ــطرابه في حكمه ــا واض ــحاب فيه األص

اإلجماع في بعضها، وعن العالمة أيضا(. ومراده بالمسائل الثالث: نكاح أوالد الفحل نسبا ورضاعا في أوالد المرضعة نسبا، ونكاح أم المرضعة بالنسـبة إلى أب المرتضــع، ونكــاح

أخوات المرتضع النسبية بالنسبة إلى الفحل. أقــول: لكنــه إذا أريــد االحتيــاط فهــو يقتضــي أيضــا حرمــة جــدات المرتضع بالنسبة إلى صــاحب اللبن، فــإن فيــه خالفــا، إذ المحكي عنــة من ــا جماع ــيخ علي وتبعهم ــق الش ــوط والمحق ــيخ في المبس الش

الفقهاء الحلية، ولكن عن السيد الداماد

Page 376: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــريم عن الحلي ــل التح ــه نق ــريم وأن ــاعية التح ــالته الرض في رس والفاضل في المختلف والتذكرة وولده في اإليضاح والشهيد في غايــة

لكــونهن بمنزلــة جــدات الولــد النســبي فهي،المــراد وصــاحب التنقيح أو لعموميحرم من الرضاع ما يحرم من النسبمحرمة إما بمدلول

التعليل. لكنك قد عرفت سابقا عدم استقامة الــدليلين على التحــريم، نعم

يبقى االحتياط حسنا على كل حال.

Page 377: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الشرائع ممزوجا مــع الجــواهر: )ال إشــكال15)مسألة وال خالف في أن الرضاع المحرم يمنع من النكاح سابقا ويبطله الحقا، للقطع بعدم الفرق بين االبتداء واالســتدامة في ذلــك، كمــا دلت عليــه النصوص والفتــاوى من الخاصــة بــل والعامــة، وحينئــذ فلــو تــزوج مثالــه رضيعة فأرضعتها من يفسد نكاح الصغيرة برضاعها كأمه فتكون أخت

ختــه، أو بنت أختــه وزوجــةأوزوجته، أو بنته وجدته، أو عمته أو خالته و األب، أو أختــا البيــه وزوجــة األخ، أو بنت أخيــه إذا كــان لبن المرضــعة

،منهما وإال كانت ربيبة لهما، فال يحرم نكاحها عليه، فسد النكاح قطعــالما عرفت، والنصوص الدالة على مطلق الحكم المزبور.

ــه وفي المستند: الرضاع الذي يحرم النكاح على تقدير ســبقه علي واتفاقــا كمــا،يبطله على تقدير لحقوقه بال خالف كما صرح به بعضهم

قاله بعض آخر، بــل هــو إجمــاع حقيقــة فهــو الحجــة فيــه، مضــافا إلى عمــوم النص وخصــوص المستفيضــة، وفي الحــدائق صــرح األصــحاب )رضي الله عنهم( بأن الرضاع المحرم كمــا يمنــع من النكــاح لــو كــان سابقا عليه كذا يبطله لو كــان الحقــا لــه، إلى غــير ذلــك من دعــاواهم

االتفاق على ذلك. والنصوص الدالة عليه هي ما رواه ابن سنان، عن الصــادق )عليــه

تــزوج جاريــة رضـيعا فأرضـعتها امرأتــهلـو أن رجالالصالة والسالم(: .(1)فسد النكاح

في رجــل تــزوج جاريــة)عليــه الســالم(وفي روايــة أخــرى، قــال تحــرم عليه: )عليه السالم( قال ،صغيرة فأرضعتها امرأته أو أم ولده

(2).

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 10 الباب302 ص14الوسائل: ج)?( 1.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 10 الباب302 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 378: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

حرمت عليه الجارية وامرأته التي أرضعتهاوفي خبر ابن مهزيار: .(1)، فأما األخيرة فإنها ال تحرم عليه وهي ابنتهأوال

هــذا باإلضــافة إلى إطالق أدلــة التنزيــل المــوجب النــتزاع عنــوانــة للحــدوث فقــط،المحرمية ــوهم اختصــاص المانعي فال مجــال ألن يت

بالقول بانصراف األدلــة إلى الحــدوث ال إلى البقــاء، ولــذا لم يكن فيذلك خالف كما عرفت.

،ثم الظــاهر أنــه ال إشــكال في حــق المــرأة أن ترضــع من تشــاء وإيجاب ذلك التحريم المستقبلي ال يــوجب أن يكــون عمــل المرضــعة

ألنه مقتضى تسلط الناس على أنفسهم، والســيرة المســتمرة،حراما ، وســلم( إلى زماننــا هــذا)صلى اللــه عليــه وآلهمن زمان رسول الله

وسيأتي بعض الكالم في ذلك.ــه تصــرف في ــار أن ــرض ولي الرضــيع لم يجــز باعتب ــو لم ي نعم لــريم المولى عليه بدون إجازة الولي، لكن الرضاع يفعل فعله من التح

لعدم المنافاة بين األمرين فيشــمل األمــرين،ولو كان إرضاعها حرامادليلهما.

ثم إن الشرائع بعد عبارته المتقدمة قال: )فإن انفردت المرتضعة باالرتضاع مثل أن سعت إليها فامتصت ثدييها من غير شعور المرضعة

لبطالن العقــد الــذي باعتبــاره ثبت المهــر، ولــو تــولت،ســقط مهرها المرضعة إرضاعها مختارة قيل كان للصغيرة نصف المهــر ألنــه فســخ

وللزوج الرجــوع،حصل قبل الدخول ولم يسقط ألنه ليس من الزوجة على المرضعة بما أداه إن قصدت الفســخ، وفي الكــل تــردد مســتنده

الشك في ضمان منفعة البضع(. أقول: نفــرض الكالم في مهــر المتعــة حيث إن مقتضــى القاعــدة

إذا سقوطه كال

.1ح بالرضاع حرمي ما أبواب من 14 الباب305 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 379: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــف ببعض ــا إذا لم ت ــوقت، أو بعض ــيء من ال ــرأة بش ــف الم لم ت خذ منها بقدر مــا تخلفـك إن كـان نصـف وقتالوقت، ففي الحديث:

ــاحفالنصف، وإن كان ثلثا فالثلث .كما سيأتي الكالم في ذلك في النكالمنقطع إن شاء الله تعالى.

وحينئذ نقول: إن صور المسألة ست: ألنــه إمــا أن يكــون الرضــاع من الرضــيع بنفســه بــأن ســعى إلى المرضعة في حال نومها وما أشبه، أو من الزوجة، أو من أمها، أو من

ئ بالكسر، أو اضطرارا، فإذا تحقق أنه اله والملجالزوج، أو من المكر ويقطع عن المهر بالنسبة،شيء للمتمتع بها إذا تخلفت عن كل المدة

إذا تخلفت عن بعض المدة، بضميمة عــدم الفــرق بين التخلــف عمــدا أو قهـــرا بالمنـــاط، وألنهن مســـتأجرات،،كمـــا في مـــورد الروايـــاتوالقاعدة في اإلجارة ذلك.

ألن الرضــيعة كالبهيمــة حيث ال،نقــول في األول: ال مهــر للمــرأةيشمله دليل الضمان.

واحتمال أنه كالمميز حيث قال المشهور بضمانه، فإن أعطى وليهــوغ ــد البل من ماله فهو، وإن لم يكن له مال أو لم يعط وليه اتبع به بع إن لم يتمكن المالك من التقاص فيمــا كــان لــه مــال، غيرتــام، إذ بعــد عدم شــمول دليــل الضــمان لــه ال وجــه لــذلك، فتنظـيره بــالمميز مــع الفارق، ولعل الشارع اعتمــد على العــرف في ذلــك، فــإنهم يــرون أن غير المميز ال شــيء عليــه، بينمــا على الممــيز الضــمان، خالفــا لبعض

،(1)الفقهاء حيث جعلوا غير البالغ غير ضامن إطالقــا بــدليل رفــع القلم لكن رفع القلم ال يشمل الضــمانات في الممــيز، فــإن رفــع القلم وإن كان عاما لكن المتبع الموارد التي ال انصراف للدليل عنهــا، ولــذا قــال

المشهور بجنابته ونجاسة جسمه إذا تنجس وما أشبه ذلك.

.1ح النفس جهاد أبواب من56 الباب295 ص11الوسائل: ج)?( 1

Page 380: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــاني: ال شــيء لها ــر على،وفي الث ــتي أفســدت المه ــا هي ال ألنهنفسها برضاعها له.

،وفي الثالث: الضــمان على أم المتمتــع بهــا الــتي أوجبت ضــررها وقد ذكرنــا في كتــاب الغصــب وغــيره ضــمان تفــويتال ضرربدليل

فهــو،الحقوق والمنافع، أما الزوج فال شيء عليه لعدم اســتفادته منها بمنزلة امتناعها حيث يسقط من المهر بعضــه أو كلــه حســب التخلــف

في بعض المدة أو في كل المدة. فهــو كمــا إذا لم يســتفد،كما أن في الرابع: الضــمان على الــزوج

الزوج منها مع بذلها نفسها. لما تقدم في ضمان األم.،وفي الخامس: الضمان عليها

ومــا على المحســنين من،وفي السادس: يبــني على أنــه إحســان سبيل، كما إذا أخذ حبــل الغــير وأنقــذ بــه الغريــق حيث نقصــت قيمــة الحبل، فإن الشارع لما أمــره باإلنقــاذ لم يكلفــه بالمــال، أو أنــه يجب البدل لعدم منافاة الجمع بين وجوب الشيء والضمان، كما قــالوا في أكل المخمصة بأنه يجب عليه األخذ من مال الغــير مــع ضــمانه لــه، إذ

فيه جمع بين الحقين. ألنـه،وهنا احتمال ثـالث وهـو أن يكـون الضـمان على بيت المــال

وهذا غير بعيد وله أشباه في الشريعة، مثل،المعد لمصالح المسلمين ما قالوا في أن الحاكم الشرعي له الحــق في اإلذن بقتــل المســلمين الذين تترس بهم الكفار، ولكن بعد ذلــك يعطي ديتهم من بيت المــال، وقد ذكرنا مثــل ذلــك فيمــا إذا جــاء الوبــاء واحتمــل الحــاكم الشــرعيــأمر بإراقتهــا دخوله في بعض أغذية الناس كاللبن ونحوه، فإن له أن ي مع إعطاء البدل من بيت المال، إلى غــير ذلــك من األمثلــة، هــذا كلــه

بالنسبة إلى مهر المتعة.

Page 381: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ومما تقدم يعلم حال ما إذا كانت الصغيرة هي الزوجة المتمتع بها وارتضعت مما أوجب فســخ نكاحهــا، فإنهــا إذا كــانت هي الســاعية فال

ألن حالهــا حــال مــا إذا كســرت برجلهــا آنيــة نفســها، وإال،شــيء لها ه وأخــرى على المكر،فالمهر تارة على الزوج فيمــا كــان هــو الســبب

على مــا،ئ، والثالثــة على الســبب، والرابعــة على بيت المــالوالملجعرفت من الوجوه لهذه األحكام.

كما يعلم حال ما إذا كان الزوج رضيعا وقد أنكحه أبــوه أو جــده أو متعة لمصلحة، وارتضع بما أفسد النكاح.الحاكم الشرعي مثال

ثم بالنســبة إلى المهــر الــدائم إن انفــردت المرتضــعة باالرتضــاع، مثل أن سعت إليها فامتصت ثـديها من غـير شـعور المرضـعة، سـقط

لبطالن العقد الذي باعتباره يثبت المهــر، كــذا ذكــره الشــرائع،،مهرها وأيده الجواهر بأن كل عقــد يتعقبــه الفســخ واالنفســاخ من طــرف أو طرفين يبطل تسبيبه، ومنــه اإلقالــة والخيــار في الــبيع المقتضــيين رد الثمن إلى المشتري والمبيع إلى البائع، بل ذلك روح البطالن الذي هو

كالصحة المستلزم حصولها في طرف ثبوتها في الطرف اآلخر. ومن هنــا لم يــذكر أحــد في المقــام وجهــا لثبــوت المهــر، نعم عن

التذكرة أن السقوط أقوى، ولعله يؤذن باحتمال عدم السقوط. إال أن فيه إشــكاال،وما ذكره الجواهر وإن كان صحيحا في الجملة

من حيث إن فسخ النكاح ال يوجب سقوط كــل األحكــام، بــل مقتضــىــة ونحوهــا باقيــة خصوصــا إذا كــان بعــد القاعــدة أن أحكــام المحرمي

فتشــملهاالدخول كما في العيوب، فإن المرأة صارت أما للزوجة مثالهات نسآئكم﴿قوله سبحانه وتعالى: (1)﴾وأم

.23 النساء: اآلية سورة)?( 1

Page 382: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

إلى غير ذلك، والبطالن ليس من رأس وإنما البطالن من الحال. وإن ذكــر المســالك،وكيف كان، فالسقوط هــو مقتضــى القاعــدة

وجه احتمال الثبوت المستفاد من كالم التذكرة، حيث قال: ألن المهــر وجب بالعقد واألصل يقتضي استمراره إلى أن يدل دليــل على خالفــه وال نص عليه هنا، والرضيعة ال قصــد لهــا فكــان فعلهــا بمنزلــة عدمــه، فيحتمــل حينئــذ أن يثبت لهــا نصــف المهــر ألنهــا فرقــة قبــل الــدخولــه، ــول ب كالطالق، وهو أحد وجهي الشافعية، ويضعف بأنها قياس ال نق

أو يســقط الجميــع من حيث اســتناده،فإما أن يثبت الجميع لما ذكــرهإليها.

وكيف كان، فالمذهب السقوط. ويؤيــد مــا ذكرنــاه من ســقوط المهــر الروايــات الــواردة في بــاب

العيوب: ــه الســالم(مثل ما رواه أبو عبيدة، عن أبي جعفر ، في رجــل)علي

)عليه قال: فقال ،تزوج امرأة من وليها فوجد بها عيبا بعد ما دخل بهاــان: السالم( إذا دلست العفالء والبرصاء والمجنونة والمفضاة ومن ك

ويأخــذ الــزوج،لها زمانة ظاهرة فإنهــا تــرد على أهلهــا من غــير طالق المهر من وليها الذي كان دلسها، فــإن لم يكن وليهــا علم بشــيء من

، قال: ذلك فال شيء عليه، ويرد على أهلها وإن أصــاب الــزوج شــيئا وتعتــد منــه عــدة، قــال: منها أخذه، وإن لم يصب شيئا فال شــيء له

وإن لم يكن دخــل بهــا فال عــدة عليهــا وال،المطلقة إن كــان دخــل بها.(1)مهر لها

،)عليــه الســالم(وعن رفاعة بن موسى، قال: سألت أبا عبد اللــه )عليــهقضى أمــير المؤمــنين قال: ،إلى أن قال: وسألته عن البرصاء

جها وليها وهي برصاء أن لها المهــر بمــا اســتحلفي امرأة زو السالم( وإنما صار عليه ،جهامن فرجها وأن المهر على الذي زو

.1ح والتدليس العيوب أبواب من2 الباب597 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 383: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

جــه إيــاه رجــل ال تــزوج امــرأة وزوالمهر ألنه دلسها، ولــو أن رجال.(1)يعرف دخيلة أمرها لم يكن عليه شيء وكان المهر يأخذه منها

في رجــل ولتــه ،)عليــه الســالم(وعن الحلــبي، عن أبي عبــد اللــه فوجـدها قـد،امرأة أمرها ذات قرابة أو جـار لهـا ال يعلم دخيلـة أمرها

جهايؤخذ المهر منها وال يكون على الذي زو قال: ،دلست عيبا هو بها.(2)شيء

في حــديث قــال: )عليــه الســالم(وعن الحلبي، عن أبي عبد اللــه إنما يرد النكاح من الــبرص والجــذام والجنــون والعفلقلت: أرأيت ،

المهــر لهــا بمــا اســتحلإن كان قد دخل بها كيف يصنع بمهرها، قال: .(3)من فرجها ويغرم وليها الذي أنكحها مثل ما ساق إليها

فيقــال: )عليــه الســالم(وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفــر : من زوج امرأة فيهــا عيب دلســه ولم يــبين)عليه السالم(كتاب علي

ذلك لزوجها، فإنه يكون لها الصــداق بمــا اســتحل من فرجهــا، ويكــون.(4)الذي ساق الرجل إليها على الذي زوجها ولم يبين

قــال: ســألته عن )عليــه الســالم(وعن علي بن جعفــر، عن أخيــه يفرق بينهما وال مهــر لها قال: ،امرأة دلست نفسها لرجل وهي رتقاء

(5). إلى غير ذلك من الروايات مما يظهر منها أن الفسخ يــوجب عــدم

الرجل المهر، ويؤيده الروايات التي دلت على أن

.2ح والتدليس العيوب أبواب من2 الباب596 ص14الوسائل: ج)?( 1.4ح والتدليس العيوب أبواب من2 الباب597 ص14الوسائل: ج)?( 2.5ح والتدليس العيوب أبواب من 2 الباب597 ص14 الوسائل:ج)?( 3.7ح والتدليس العيوب أبواب من 2 الباب597 ص14الوسائل: ج)?( 48ح والتدليس العيوب أبواب من 2 الباب598 ص14الوسائل: ج)?( 5

Page 384: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

، في باب النظــر إليهــا قبــل الــزواج،(1)يشتري المرأة بأغلى ثمنــالى: ــبحانه وتع ــه س تي آتيتإ﴿وقول ك الال ــك أزواجــ ــا ل نا أحللن

بل هذا هو العرفي ولم يعلم أن الشرع غيره. ،(2)﴾أجورهن أما قول الجواهر مؤيدا للسقوط بأنه لعــل ذلــك هــو ظــاهر الحكم

ــيء ــه بش ــير تعقيب ــابقة من غ ــوص الس ــاد في النص ــرورة،بالفس ض استلزام فساد العقد رد كـل عــوض إلى صـاحبه، وليس هــذا كــالموت

ــف،الذي ليس هو من فواسخ عقد النكاح ومبطالته بل حاله كحــال تلالمبيع في يد المشتري.

ككونهــا بمعــزل عن،ففيه نظر، ألن الرواية بمعزل عن ذكر المهر سائر األحكام المرتبطة بالمسألة، فإنها في مقــام فســاد النكــاح، أمــا مسألة ثبوت المهـر أو سـقوطه أو غيرهمـا من أحكـام الفسـاد فليس

في الروايات ما يدل على ذلك ولو إطالقا.ــه حيث ومما تقدم علم وجه النظــر في كالم ابن العم في تقريرات

قال: : الظاهر أن حكم المسألة متوقف على أن مقتضــى القاعــدة)أوال

ــر ــد من أول األم ــو انحالل العق ــل ه ــادها ه ــود وفس في بطالن العق وصيرورة حدوثه كال حدوث، أو أن مقتضاه هو انقطاع مقتضــى العقــد من حيث بقائه واستمراره في طول الزمان، فإن كــان المقتضــى هــو األول فالوجــه سـقوط المهـر ورجوعــه إلى الـزوج كرجـوع الثمن إلى المشتري والمثمن إلى البائع عند بطالن العقد وانفساخه، وإن قلنا إن مقتضى القاعدة هــو انقطــاع أثــر العقــد من حيث االســتمرار والبقــاء

بالمتجه هو الثبوت(. ثم إنه أضرب عن ذلك وقال: )ولكن الظاهر أن المســألة ال تبتــني بشيء من االحتمالين، فإنه وإن قلنا إن مقتضــى القاعــدة في مســألة

بطالن العقود هو ما ذكره

.1 ح365 ص5الكافي: ج)?( 1.50 األحزاب: اآلية سورة)?( 2

Page 385: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــر، إال أن مســألة النكــاح الجــواهر من انحالل العقــد من أول األم ليس من قبيل سائر المعامالت الــتي تقــع بين الثمن والمثمن مقابلــة ومبادلة معاوضية، بل إن انعقاد العقــد في بــاب النكــاح يــوجب ثبــوت

هذا وإن قلنــا بعــدم الفــرق،المهر في ذمته من دون أن يقابل بالبضع بين المقام وبين سائر المعامالت في االبتناء، إال أن للمقام خصوصــية

وهـو مقتضــى الروايــات الــواردة في،تـوجب اختيــار االحتمــال الثـانيالمقام، فإن ظاهرها هو فساد النكاح وانقطاع استمراره(.

إلى أن قال: )فتلخص من جميع ما ذكرناه أن األقوى هـو الثبــوت، فعليـــه لالحتيـــاط في المقـــام،وإن كـــان المشـــهور على الســـقوط

بمصالحة ونحوها وجه(. من،إذ قد عرفت أن مقتضى القاعدة سقوط المهر عرفا وشرعا

ــاع أم ال ــير الجم ــا بغ ــل اســتمتع به ــان الرج ــرق بين أن ك ــير ف إذ،غ كما ذكرناه في بعض مباحث )الفقه(.،االستمتاع ال شأن له في الباب

حيث إنــه بعــد،وقد ظهر مما ذكرناه وجه النظر في كالم الحدائق أن نســب إليهم عــدم المهــر إلى الصــغيرة في هــذه الصــورة بقولــه: )قالوا: ال شيء هنا لها على الزوج وال على المرضعة، ألن الفسخ جــاء من قبلها قبل الدخول فكان كالردة من قبلهــا كــذلك لكن إن احتمــال

ألن المهر قــد وجب بالعقــد واألصــل يقتضــي،الثبوت ال يخلو من قوة بقاءه حــتي يقــوم الــدليل على ســقوطه وال نص هنــا يــدل على ذلــك،

فيــه إن الصــغيرة ال قصــد لهــا فال،وقولهم: إن الفســخ جــاء من قبلهااعتبار بفعلها، بل وجوده كعدمه(.

وفيه: إن الضمانات ال تحتاج إلى القصد على ما عرفت، والمسألة من قبيــل الضــمانات فتشــمله األدلــة، وانصــراف األدلــة إلى الــدخول

ــي األول ــارف يقتض ــوجب،المتع ــراف ي ــة االنص ــال بدوي إال أن احتم والله العالم.،االحتياط بالتصالح ونحوه

Page 386: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،ه مثال بــإكراه مكرثم لو فرض أنه دخل بالرضــيعة حرامــا أو حالال فهل يسقط المهــر أيضــا ألنـه ال حكم شـرعي لمثــل هــذا الـدخول، أو

قال الشرائع ممزوجا مع الجواهر: ،يثبت قيــل،)ولو تولت المرضعة إرضاعها مختارة وقد ســمي لهــا مهــرا

ــخ،كما عن المبسوط وجماعة: إنه كان للصغيرة نصف المهر ألنه فس ولم يسـقط المهـر ألنـه ليس من قبــل الزوجــة،حصـل قبـل الـدخول

فأشبه الطالق حينئذ، لكنــه كمــا تــرى ال يخــرج عن القيــاس المحــرم، ومن هنا قيل بوجوب الجميع عليه لوجوبه بالعقــد فيستصــحب إلى أن

إال أنــه أيضــا ال يخلــو من، والتنصيف إنما ثبت بالطالق،يسقط المزيل.نظر(

أن قال: )فإن لم ينعقد إجماع كان المتجه الســقوط كمــا فيإلى ،األولى التي لم يكن لفعلها الذي كفعل البهائم مدخليــة في الســقوط ولو قيس بتلف األموال كان المتجــه ضــمانها لــه مهــر المثــل ال ثبــوت

المسمى الذي قد يوافقه وقد يخالفه(. ألنـه مقتضـى العقــد،أقول: مقتضى القاعدة هنا ثبوت تمام المهر

ولم يأت ما يوجب سقوط بعضه أو كلــه، فــإن الســقوط في الصــورة ،األولى من جهة أن االرتضاع فعل نفس الصــبي، بخالف هــذا الصــورة

ألنها كانت فيما دلست مما كان،وال تأتي هنا روايات الفسخ المتقدمةبفعلها فأشبهت في المقام الصورة األولى بخالف هذه الصورة.

ثم إن المسالك قال: )ولو كانت مفوضة البضع قيل جرت المتعــة ويضعف ببطالن القياس مع وجود الفارق،،إلحاقا لهذا الفسخ بالطالق

ــه، ــا ليس من قبل ــزوج وهيهن ــل ال ــالطالق جــاء من قب فــإن الفســخ ب كما لو مات أحدهما، ألن عقد النكاح بالتفويضويحتمل السقوط أصال

ال يــوجب مهــرا ألنــه لم يــذكر، وإنمــا أوجبــه الطالق لآليــة فال يتعــدىمورده، وليس هذا بقياس على الموت كما قاسه األول

Page 387: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

على الطالق، بل مستند إلى أصل الــبراءة، ويحتمــل وجــوب مهــر ألنـه عـوض البضـع حيث ال،المثل أو نصفه على ما تقدم من الوجهين

يكون هناك مسمى المتناع أن يخلو البضع عن عوض(. ، ويؤيده الروايات الواردة فيمنومقتضى القاعدة عدم شيء أصال

تزوج امرأة ولم يسم لها مهرا. )عليــه قــال: قلت ألبي عبــد اللــه ،مثــل روايــة منصــور بن حــازم

السالم( ال شــيء لهــا قال: ،: رجل يتزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا.(1) فإن كان دخل بها فلها مهر نسائها،من الصداق

ولذا قال في الجواهر: )ومن ذلك يظهر لك الحال فيمن لم يســم ،لها مهر، فإنه ال ريب في كون المتجه االنفساخ وعدم ثبوت شيء لها

ضرورة انحصار ثبوت المتعــة لهــا بالقيــاس على الطالق، وهــو محــرم عندنا كضرورة انحصار إثبات مهر المثل لها أو نصفه بالقول بغير علم

م إذا اســتوفي بوجــهأو بما شابهه، وعدم خلو البضــع عن عــوض مسل غير فاسد، ال مطلقا حــتى إذا لم ينتفــع بــه بشــيء، فــإن دعــوى عــدم

فال ريب في أن المتجـه مــا،خلوه في هـذا الحـال ممنوعــة كـل المنع.(2 )ذكرنا(

والظـــاهر من الحـــدائق الـــتردد في المســـألة حيث ســـكت علىاالحتماالت المذكورة في المسالك.

ــا أداه ــعة بم ــوع على المرض ــزوج الرج ــاهر أن لل ــواء،ثم الظ سقصدت المرضعة الفسخ بالرضاع أو لم تقصد.

قال في المسالك: )ثم الزوج إذا غرم شيئا في هذه الفروض هــليرجع به

.2ح المهور أبواب من12 الباب24 ص15الوسائل: ج)?( 1.326 ص29الكالم: ج جواهر)?( 2

Page 388: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

، منشـأهما أن البضــع هــل بالتفكيــك أم ال، قــوالن،على المرضــعة والقول بالرجوع للشيخ في المبسوط وتبعه عليــه جماعــة، ألن البضــع مضمون كـاألموال ألنـه يقابـل بمــال في النكــاح والخلـع، وال يحتسـب على المــريض المهــر لــو نكح بمهــر المثــل فمــا دون، وكــذا المريضــة المختلعة بمهر المثــل، ويضــمن للمســلمة المهــاجرة مــع كفــر زوجهــا

وبالشهادة بالطالق(.إلى أن قال:

)والوجه عدم الفرق بين الحالتين في الضمان وعدمــه، ألن إتالف األموال يوجبه على كل حال، فــإن كــان البضــع ملحقــا بهــا ضــمن في

وإال فال(.، أي سواء قصدت المرأة باإلرضاع اإلفساد أم ال،الحالين وما ذكروه من الرجوع هو مقتضــى القاعــدة ألنهــا ســببت الضــرر فأشبهت الــذي دلس المــرأة بالمنــاط ال بالقيــاس، وقــد عــرفت عــدم الفرق بين قصــدها وعــدم قصــدها، ألن بــاب الضــمانات ال يــدخل فيــه

القصد. ومنه يعلم أن ما نسب إلى الشــيخ في المبســوط من الفــرق بين القصد وعدم القصد بعدم الرجوع إلى المرضعة في الثــاني ألنهــا غــير

فكانت كما لو حفر في ملكه بئرا، فــتردى فيهــا مــترد، وألنهــا،متعدية محسنة إلى الرضيعة، وما على المحسنين من سبيل، وألصل الــبراءة

فمن كســر إنــاء،ونحو ذلك محل نظر، إذ التعدي ال يحتــاج إلى القصدغيره ولوكان عن حسن نية أو غافال ــا، أو ساهيا أو نائما كان ضامنا وم

ــل هــو كأكــل المخمصــة ــه، ب ــة في على المحســنين من ســبيل ال داللمقتضى الجمع بين الحقين ما ذكروه هناك.

ومنــه يعــرف عــدم جريــان الــبراءة بعــد وجــود الــدليل، وابن العمــير المختصــة ــة غ ــدة اإلتالف العقالئي ــوع بقاع ــه الرج تمســك في وج باألموال وقاعدة الضرر ونحوهمــا، وال بــأس بــذلك، وال ينتقض بمــا لــو

قتل زوجة إنسان حيث ال يرجع

Page 389: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــا الزوج إلى القاتل بالمهر، أو حبسها مدة مما سبب فوات منافعهــة كمــا يســتفاد من النص ــه شــيء إال الدي ــل ليس علي ــه، إذ القات علي والفتوى، وتفويت المنافع بالحبس ونحوه ينصــرف عنــه األدلــة، ولعــل

والله سبحانه العالم.،االنصراف من جهة أن العرف ال يرون له بدال ومنــه يعلم وجــه النظــر في قــول الجــواهر، حيث إنــه بعــد قــول الشرائع: إن للزوج الرجوع على المرضعة بما أداه إن قصدت الفســخ

قال: )المتجه الجزم بعــدم الرجــوع وإال لكــان الالزم،وتردده في ذلك الرجوع بمهر المثل، ســواء كــان الــذي غرمــه أزيــد أو أنقص، كمــا أن المتجه الرجوع على الصغيرة الــتي رضـعت بنفسـها بمــا زاد من مهــر المثل على المسمى، ولها الرجوع عليــه بمــا زاد من المســمى عليــه،

نعم يقاص هذا المساوي من مهر المثل للمسمى(. إذ القاعــدة أن يعطي للزوجــة المســمى بمقتضــى العقــد، ويرجــع الزوج به على المرضعة بمقتضى التفويت على مــا عــرفت ، وال وجــه لغــير ذلــك فــالتفويت عرفــا للمســمى ال للمثــل، ويؤيــده المنــاط في

مسألة الفسخ بالعيوب فإنه ال شأن للمثل في هذه المسائل. ثم إن ممــا تقــدم ظهــرت حالــة الصــورة الثالثــة: وهي مــا لوكــان الزوج سببا للرضاع الموجب لفســاد النكــاح، فإنــه يجب عليــه إعطــاء

وال رجوع له على أحد.المهر للصغيرة كامالــة الصــورة الرابعــة: وهي مــا لوكــان المكر ه أوكمــا ظهــرت حال

الملجئ أكره وألجأ على الرضاع حيث إنه هو المتحمل لخسارة الزوج قــال فيمــا،المهر، وهذا هو الذي ذكره الجواهر بناء على ثبــوت المهر

إذا كانت الكبيرة مكرهة: اإلكراه يسقط ضــمان المــال المحقــق فضالعن مثل هذا، نعم يمكن دعوى الرجوع

Page 390: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ه باعتبار قوة السبب على المباشر.علی المكر ومنه يعلم عدم وجه ظــاهر لعــدم ذكــر المســالك لكــون الضــمان

ــا،على المكره قال: )إذا كانت الكبيرة مكرهة على اإلرضاع بأن حمله عليه القادر على فعل ما توعدها به مع ظنها فعله أو اسـتلزامه ضــررا ال يتحمل بمثلها عادة، وإن لم يبلغ اإلكراه حد اإللجــاء، وال ضــمان هنــا

وغاية البضع،على المرضعة، ألن اإلكراه يسقط ضمان المال المحقق إلحاقه بالمــال، وأمــا ضــمان الــزوج للصــغيرة فثــابت على كــل حــال، وحكى في التذكرة فيه عن الشافعية وجهين في أنه على المكرهــة أو

المخوف ولم يرجح شيئا(. ولم يعرف وجه لتهجم الحدائق على الشيخ والعالمة وغيرهمــا في ،ترجيحهم أحد األطراف في المسألة بمجرد ذكر العامة لهــذه الفــروع بعد وضوح أنا مأمورون بالرجوع إلى فروع مــا ذكــروه )عليهم الصــالة

والسالم( من األصول. ثم ذكر الحدائق لزوم العمل باالحتيــاط في مســألة اإلكــراه، ومن الواضح أن االحتياط حسن، لكن ذلك ال ينافي ذكـر أن المســألة تابعــة

.ألي قاعدة من القواعد المستفادة من الكتاب والسنة أوالــة ال ــداء، ألن الملجئ ــع إلى الملجئ ابت ــزوج يرج ثم الظــاهر أن ال

ومــا(2)على اليد و(1)من أتلــف مــال الغــيراختيــار لهــا فال يشــملها أشبه.

هة فال يبعد الرجوع إليهــا ابتــداء وهي ترجــعأما بالنسبة إلى المكرــداء، ألنإلى المكر ــره ابت ــزوج إلى المك ــع ال ــال أن يرج ــع احتم ه، م

السبب أقوى من المباشر.

.1ح الشهادات كتاب من10 الباب238 ص18الوسائل: ج)?( 1.12ح الوديعة أبواب من1 الباب504 ص2المستدرك: ج)?( 2

Page 391: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

قال ابن العم في التقريرات: )الكالم في أنه هل الزوج يرجــع إلى فــإن لم تكن المرضــعة في إرضــاع هــذا بــإرادة،هالمرضــعة أو المكر

ه لصــحة ســلب الفعــل عنبالمرة فال إشــكال في الرجــوع إلى المكر المباشر المسلوبة عنه اإلرادة، وإن كانت المرضعة مضطرة إلى ذلك بإيعاد اإلجنبي فحينئــذ لمــا كــانت المرضــعة ذات إرادة في فعلهــا وإن

فتبتــني المســألة على القــولين في قاعــدة،كانت مســببة عن اإليعــاداستناد الفعل إلى السبب والمباشر(.

أما الصورة الخامسة: فقد قال في المسـالك: )إذا تــولت الكبــيرة اإلرضاع، ولكن كان ذلك في موضع الحاجة بأن ال تجد مرضــعة غيرهــاــيرة الفعــل، ففي واضــطرت الرضــيعة إلى الرضــاع ووجب على الكب

من كونها مأمورة بالفعل شــرعا، فكــان كــاإلذن،ضمانها حينئذ وجهان وأنها محسنة، وما على المحسنين من،في اإلتالف فال يتعقبه الضمان

سبيل، وهو الذي اختاره الشيخ في المبسوط، ومن تحقــق المباشــرة لإلتالف ألن غرامته ال تختلف بهذه األسباب، وظاهر المصــنف وصــريحــذكرة على نقــل القــولين عن بعضــهم عــدم الفــرق، واقتصــر في الت

الشافعية، واألول ال يخلو من قوة(. وظاهر الجــواهر التوقــف في المســألة مــع تــرجيح الضــمان حيث انهى كالمــه بقولــه: )ومن تحقــق اإلتالف بالمباشــرة الــتي هي من

األسباب وأقصى ذلك رفع اإلثم كما في الطبيب والبيطار ونحوهما(. وهنا احتمال ثالث: وهو أن يكون ذلك على بيت المال كمــا تقــدم،

فيكون حال المقام حال مــا ذا قتــل المســلم المســلم،وهذا غير بعيد ألنــه قــد تــترس بــه الكفــار حيث تعطى ديتــه من بيت المــال على مــا

ذكروا، فإنه وإن لم يك تناف بين الحكم

Page 392: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الوضعي والحكم التكليفي إال أن أدلة الضــمان منصــرفة عن مثــل المقام، حيث إن الشــارع هــو اآلمــر بــذلك ال لمصــلحة نفس المــأمور كأكل المخمصــة وإنمــا لمصــلحة أخــرى، كمــا أن احتمــال أن ال يكــون

وإنمــا تبعــة ذلــك تقــع على،ضــمان على الكبــيرة وال على بيت المــالالرضيع، ألن الرضاع وقع لمصلحته، غير بعيد.

،أما الصورة السادسة: وهي ما لــو كــان الرضــاع بفعــل الصــغيرة والكبيرة عالمة، فالظاهر أن تمكينها بمنزلــة المباشــرة على مــا حكي عن التــذكرة، وفي المســالك أن ظــاهر األصــحاب القطــع بإلحــاق

التمكين بالمباشرة. ومنه يعلم وجه النظر فيما ذكره المسالك أخيرا بقوله: )ولو قيــل هنا باشتراك الصغيرة والكبــيرة في الفعــل فيكــون الســبب منهمــا وال

ــا يغرمه ــزوج على المرضــعة إال بنصــف م ــان أوجــه من،يرجــع ال لكضمانها مطلقا(.

كما يعلم أن قول الجواهر: )ولكن إن لم يكن إجماعــا ال يخلــو منــوجب،نظر ــا ال ي ــدرتها على منعه ــا لم تباشــر اإلتالف، ومجــرد ق ألنه

كما لو لم تمنعها من مباشــرة إتالف مــال الغــير مــع قــدرتها،الضمان على المنع(، محل إشكال، للفرق بين المسألتين، فــإن العــرف يــرون

أن السبب هو العالم العامد ال المرتضع غير الشاعر. ومما تقــدم ظهــرت حــال مــا لــو رضــع الــزوج الصــغير بنفســه أو

إلى آخــر الصــور المــذكورة في ارتضــاع،بإرضــاع المرضــعة الكبــيرةالمرتضعة، والله سبحانه العالم.

Page 393: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: إذا كان لإلنسان زوجتان كبيرة وصــغيرة، فأرضــعت16)مسألة الكبيرة الصغيرة، فللمسألة أربع صور: ألن الكبيرة إمــا مدخولــة أو ال،

وعلى كل حال فالرضاع إما بلبن الزوج أو بلبن غيره. فإذا كانت مدخولة وبلبن الزوج حرمت الصغيرة أبــدا، ألنهــا ربيبــة

وحرمت الكبيرة ال ألنها أم الزوجــة،،للمدخول بها، وألنها بنت رضاعي إذ الزوجية الفائتــة ال تحقــق األمومــة إال على صــدق المشــتق في من ،قضي، وقد حقق في األصول خالفه، وال ألن الكبيرة أم الزوجــة حــاالــة، فال يجمــع ألنه بمجرد تحقق الرضاع المحقق لألمومة انتفت الزوجي

،بينهما، وإنما للنص الخاص وهو خـبر ابن مهزيـار المعمـول بـه قـديماوحديثا عند كافة األصحاب:

ــةقال: قيل له: إن رجال ،)عليه السالم(عن أبي جعفر تزوج بجاريــال ابن ــرى، فق ــه األخ ــعتها امرأت ــه ثم أرض ــعتها امرأت ــغيرة فأرض ص

:)عليه السالم(شبرمة: حرمت عليه الجارية وامرأتاه، فقال أبو جعفر أخطأ ابن شبرمة، حرمت عليه الجاريــة وامرأتــه الــتي أرضــعتها أوال،

ــعت وهي ابنته ــا أرض ــه ألنه ــرم علي ــيرة ال تح ــا األخ ــذا في(1)فأم ، ك )ال ابنتهــا( كمــا في بعض النســخ،التهذيب والكتب الفقهية المصــححة

األخر.أما الخبران اآلخران، وهما:

ــنان: الصحيح عن الصادق )عليه الصالة والسالم( وكذا خبر ابن سلو أن رجال تزوج جارية رضيعا فأرضعتها امرأته فسد النكاح(2).

ــه أو والصحيح اآلخر: في رجل تزوج جارية صغيرة فأرضعتها امرأت.(3)تحرم عليه قال: ،أم ولده

فهما مجملتان من هذا الحيث، إما إلجمــال مرجــع الضــمير أو ألنالمتيقن منه الصغيرة، ألن الكالم إنما هو بالنسبة إلى الصغيرة.

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 14 الباب305 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 10 الباب302 ص14: ج الوسائل)?( 2.2ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 10 الباب303 ص14الوسائل: ج)?( 3

Page 394: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ومنه يعلم وجه النظر في قول الحدائق: )لو تزوج رضيعة وكبيرة، ثم أرضعت الكبيرة الصغيرة الرضاع المحرم، فــإن كــان الرضــاع بلبن الزوج فإنهما يحرمان معا، أما الصغيرة فلصيرورتها بالرضــاع بنتــا لــه،

للزوجــة وهي تحــرم بالعقــد على البنت علىوأما الكبيرة فلكونهــا أمااألشهر(.

ولذا قال المستند: إن تحريمهما معــا فيمــا إذا كــان اللبن من هــذا الــزوج إنمــا هــو ألجــل الروايــة، مشــيرا بــذلك إلى روايــة ابن مهزيــار المتقدمة حيث إنه أشكل في سائر الروايات بقوله: إن أكثر الروايــات المتقدمــة الــواردة في تلــك المســألة غــير وافيــة إلثبــات تمــام الحكم

إلجمال مرجع الضمير. ومنــه يعلم وجــه النظــر في قــول الجــواهر، حيث قــال: )بــل عنــد

ضــرورة اســتلزام،التأمل الصادق يســتحيل صــدق أميــة الزوجــة فعال صدق األمية فسخ الزوجية، ألنه أول آنـات صـدق البنتيـة، وكـذا الكالم في تحقق الجمع في استدامة العقدين بالنســبة إلى األم وبنتهــا الــذي

وحرمة األم دون الربيبة التي له تجديد،قلنا إنه يقتضي فسخ العقدين ـ إذ يمكن دفع األول منهما ،العقد عليها مع فرض عدم الدخول وأمها

بناء على تحقق الحرمة بإرضاع من كانت زوجة ـ بأنه لو ســلمنا عــدم ، لكن ال ريب في أنهــا كــانت زوجــة، وإن انفســخالصدق المزبور فعال

عقدها في أول أزمنة صدق البنتية. بل يمكن دفعه ـ بناء على عدمه أيضا ـ بأن ظــاهر النص والفتــوى االكتفاء في الحرمــة لصــدق األميــة المقارنــة لفســخ الزوجيــة بصــدق

ــبة إلى الثالثة ــدا بالنس ــان متح ــان وإن ك ــة، إذ الزم ــة،البنتي أي البنتي واألمية وانفساخ الزوجية، ضرورة كونهــا معلــوالت لعلــة واحــدة، لكن آخر زمان الزوجيــة متصــل بــأول زمــان صــدق األميــة، فليس هي من

مصداق أم من كانت زوجتك، بل لعل ذلك كاف في االندراج

Page 395: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

بخالف من كانت زوجتك، وكأنه إلى ذلك أومأ،تحت أمهات النساءأبو جعفر )عليه السالم( في خبر ابن مهزيار(.

إذ ال وجه للتدقيق األخير لوال الرواية الخاصة المعمــول بهــا قــديماوحديثا.

قــال:،كما منه يعلم وجــه النظــر في قــول ابن العم في تقريراته )وحرمت الكبــيرة لكونهــا أم زوجتــه، ثم إن األبحــاث الــتي وقعت في المقــام من مســألة المشــتق ولــزوم الــدور والجــواب عنــه ال يلزمنــا

التعرض بها بعد وضوح حكم المسألة من حيث الفقاهة(. فإن وضوح حكم المســألة ال يــوجب أن يكــون المســتند مــا ذكــره بقوله: لكونها أم زوجته، ولقد أجاد الشيخ عبد الكريم الحائري )رحمــة اللـه عليـه( حيث قـال: )إن الحكم بحرمــة الكبـيرة، بنــاء على مـا هـو الحق من اعتبار بقــاء التلبس بالمبــدأ في صــدق المشــتق حقيقــة في غاية اإلشــكال، وذلــك ألن الكبــيرة بنــاء عليــه ال تصــير أم الزوجــة كي

ــدا ــا مؤب ــة،يحكم بحرمته ــة الصــغيرة في مرتب ــاع زوجي ضــرورة ارتفــة الكبــيرة لهاأصيرورة الكبيرة أما، ل ،نهما أعني زوجية الصــغيرة وأمي

فليس وجــود إحــداهما ســببا وعلــة لعــدم،ليســتا إال من قبيــل ضــدينــد األخرى، بل وجود إحداهما مع عدم األخرى مستندان في عرض واح إلى علة ثالثــة وهــو الرضــاع، فبمجــرد تحقــق الرضــاع يتحقــق األميــة للكبيرة ويرتفع الزوجية عن الصغيرة في عرض واحد، فال يكــون حين

تحقق األمية للكبيرة زوجية للصغيرة كي تصير الكبيرة أم الزوجة(. إلى أن قال: )ونمنع عن شمول أدلة حرمة أم الزوجة لمثل ما إذا

ــة المــرأة للزوجــة آنيــة، كمــا في المقــام ضــرورة أن هــذه،كــانت أمي المسامحة العرفيــة ال تــوجب صــدق أم الزوجــة على الكبــيرة إال بهــذا

المقدار ال مطلقا وإلى األبد(.

Page 396: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

: إنهــا ضــعيفةثم إن المسالك أشكل على رواية ابن مهزيــار قــائال السند في طريقها صــالح بن أبي حمــاد وهـو ضــعيف، ومــع ذلــك فهي

)عليهحيث يطلق الباقر )عليه السالم(مرسلة، ألن المراد بأبي جعفر ألنــه كــان في زمنــه،،، وقرينتــه قــول ابن شــبرمة في مقابلهالسالم(

، ولــو أريــد بــأبي جعفــر)عليــه الســالم(وابن مهزيار لم يــدرك البــاقر فقرينة أنه أدركــه وأخــذ عنــه، فليس )عليه السالم(الثاني وهو الجواد

فيه أنه سمع منه ذلك، بل قال: قيــل لــه: وجــاز أن يكــون ســمع ذلــك مــع أن هــذا الثــاني بعيــد،،بواسطة، واإلرسال متحقق على التقديرين.)عليه السالم(ألن إطالق أبي جعفر ال يحمل على الجواد

وقد رد الحدائق ما ذكره المسالك بما هو جيد، نذكره بطوله علىكثرة فوائده، فقال:

: إن ما طعن به من ضعف السند فهو عندنا غير مســموع وال)أوال معتمد، على أنك قد عــرفت أن ســبطه الــذي هــو من المتصــلبين في هذا االصطالح قد عمل بالخبر المـذكور، وخــرج عن قاعـدة اصـطالحه

في األخبار.ــر على ــحة إطالق أبي جعف ــدم ص ــوى اإلرســال بع ــا: إن دع وثاني

كمــا ال يخفى على من تتبــع األخبــار،،ممنوعة )عليــه الســالم(الجــواد فإنه في األخبار غير عزيز، ومنه خبر الكتاب الذي كتبه إلى شيعته في

أمر الخمس، وصورة السند هكذا على ما في التهذيب: محمد بن الحســن الصــفار، عن أحمــد وعبــد اللــه بن محمــد، عن

ــا)عليه السالم( قال: كتب إليه أبو جعفر ،علي ابن مهزيار ، وقــرأت أن الخبر.(1)الذي أوجبت في سنتي هذه قال: ،كتابه في طريق مكة

)عليــهوثالثا: إنه مع تسليم اإلرسال وأن المــروي عنــه هــو البــاقر ، فمن السالم(

.1ح بالرضاع يحرم ام أبواب من 14 الباب305 ص14الوسائل: ج)?( 1

Page 397: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

الظــاهر الــذي ال يعتريــه الــريب أن جاللــة الرجــل المــذكور وعلــو منزلته في هذه الفرقة الناجية يمنع من نقلــه الخــبر مــع عــدم صــحته

عنده وثبوته لديه، كما في مراسيل ابن أبي عمير وغيره. )عليــه الســالم(ورابعا: إن ما جعله قرينة على كون المراد البــاقر

ــا من قول ابن شبرمة في مقابله، فإن ذلك متجه لو خال المقام من م يدافعه ويضاده، فإنه متى كــان الظــاهر كــون المــراد بــأبي جعفــر هــو

ــه الســالم(الجــواد ــه واألصــل عــدم )علي ــار عن ــة علي بن مهزي لرواي اإلرسال، فإن من الجائز أن يكون ذلك السائل الذي قال لــه نقــل لــه قول ابن شبرمة في المسألة، وإن كان الرجل المنقول عنه قــد مــات

ــأ ابن شــبرمة في هــذه )عليــه الســالم( وهــو ،منــذ ســنين عديــدة خطــال في ــف اإلرس ــرب من تكل ــال أق ــذا االحتم ــوى، وال ريب أن ه الفت

.)عليه السالم(الرواية بالحمل على الباقر وخامسا: إن ما ذكره من أن قول ابن مهزيار قيــل لــه ال يســتلزم أنه سمع ذلك مشافهة، بل يجوز أن يكون سمع ذلك بواســطة، ففيــه:

ولـو )عليــه الســالم(إنه مع تسليمه وإن بعـد، فــإن حكايتـه ذلــك عنــه بواسطة لو لم يكن ثابتا محققا عنده لما استجاز أن ينقلــه لعلمــه بمــا

يترب عليه من العمل به وهو ال يقصر عن المشافهة(. وإذا كانت مدخولة واللبن لغير الزوج، فهل تحرم أيضــا لمــا تقــدم في الصورة األولى التي هي بلبن الزوج كمــا قالــه المشــهور، بــل عن

وأم الزوجــة حــرام من، ألن الكبــيرة أم الزوجة،اإليضاح اإلجماع عليه الرضــاع كمــا في أم الزوجــة من النســب، وأمــا الصــغيرة فألنهــا بنت

المدخول بها كذا في الحدائق وغيرهز أو ال تحــرم كمــا في المســتند حيث قــال: )بقي الكالم في تحــريم الكبيرة مع إرضاعها بلبن الغــير مــع الــدخول، وفي تحــريم كــل منهمــا

منفردة حينئذ مع عدم الدخول، وال

Page 398: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــوهم،دليل تاما عليه والقياس بصورة كون اللبن منه باطل، وما يت لحرمتهما في موردها مستنبط، واإلجماع على الحكمين كما عنتعليال

اإليضاح غير ثابت، فالحق عدم تحريم الكبيرة مع كون اللبن من الغير وإن دخــل، وال كــل منهمــا منفــردة مــع كــون اللبن من الغــير وعــدم الدخول، فال يفسد نكاح الكبيرة في األول وله تجديد نكــاح كــل منهمــا أراد في الثاني. نعم ال يمكن أخذ إحــداهما حينئــذ بالنكــاح السـابق من

استلزام ترجيح بال مرجح إال أن يقال بالتخيير وال بأس به(. وإن كان األقرب الثاني، ألن تعليل الحرمــة بمــا عــرفت،احتماالن

تقدم اإلشكال عليه بارتفاع زوجية الصغيرة وتحقق أمومة الكبيرة في آن واحــد، فلم تكن الكبــيرة أم الزوجــة أصـال، والتسـامح الـذي ذكـره

الجواهر في الفرع السابق غير ظاهر على ما عرفت.ــار ــة ابن مهزي ظــاهرة في كــون اللبن للــزوج فال تشــمل(1)ورواي

ــرفت المقام، حيث قال: ألنها أرضعت ابنته، والروايتان األخريان قد ع ظهورهما في حرمة الصغيرة ال مطلقا أو إجمالهما، والقول بأن مناطــير ما كان بلبن الزوج الذي يوجب التحريم جار فيما كان بلبن غيره، غ

ظاهر إن لم يكن الظاهر عدمه. وبذلك يظهر وجه النظر فيما ذكره ابن العم فيما كــان اللبن لغــير

قد حرمت الصغيرة لكونهــا الربيبــة(الزوج وقد دخل باألم، حيث قال: وأما حرمة الكبيرة فهي واضحة(، إذ لم يعــرف وجــه،التي دخل بأمها

الوضوح على ما تقدم. حيث قـال: )وكـذا،كما أن ما ذكره الشرائع ممزوجا مــع الجـواهر

يحرمان

.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 14 الباب305 ص14 الوسائل:ج)?( 1

Page 399: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ــالكبيرة ،أبدا إن كان رضاعها له بغير لبنه لكن إذا كان قــد دخــل ب كي تكون الصغيرة ربيبته قــد دخــل بأمهــا، والكبــيرة أم امرأتــه(، غــير

ظاهر الوجه إال على ما ذكره من التسامح الذي عرفت ما فيه. وإن كــانت الكبــيرة غــير مدخولــة، وبلبن الــزوج أرضــعت الزوجــة

ألنها صارت بنته، فيفسخ نكاحها بمجرد،الصغيرة حرمت الصغيرة أبداحصول الرضاع.

وهي،أما حرمة الكبيرة فهي متوقفة على داللة رواية ابن مهزيــار حيث ظاهرها الــدخول ألنــه المنصــرف منهــا، أو الصــحيحين،غير دالة

اآلخرين، وقد عرفت إجمالهما أو ظهورهما في حرمة الصغيرة فقــط،ــه، أو لحصــول أم الزوجــة ــذي قــد تقــدم عــدم معلوميت ــاط ال أو المن للكبيرة برضاع الصغيرة، وقد تقدم الكالم في اإلشكال فيــه من عــدم

تحقق األمرين إال على تسامح الجواهر الذي قد تقدم ما فيه.ــا حيث ومنه يعلم وجه النظر في قول الشرائع والجــواهر وغيرهم قال: )لو كانت له زوجتان كبيرة وصغيرة فأرضعتها الكبيرة حرمتا أبدا إن كان من لبنه، وإن لم يكن دخل بالكبيرة بأن كان قد أولـدها شـبهة ثم عقد عليها ولم يدخل، أو كان قد دخــل بهــا وطلقهــا وهي ذات لبن منه، ثم بعد العدة قد عقد عليها ولم يدخل بهــا، فــإن الصــغيرة حينئــذ تكون بنته برضــاعها من لبنــه فتحــرم عليــه، والكبــيرة أم امرأتــه ألنــه يحرم من الرضــاع مــا يحــرم من النســب، ولــو مثــل هــذه المصــاهرة

المتحقق سببها بغير رضاع(. وإن كانت الكبيرة غير مدخولة واللبن لغير الزوج، فالظاهر بطالن

ــه أن،نكاحهما لعدم ترجيح بطالن أحد النكاحين على اآلخــر، ويجــوز ل مع احتمال أن يكـون حقـه في االقــتراع،يأخذ من شاء منهما بعد ذلك

ألنها لكل أمر ،في إبقاء أيهما شاء

Page 400: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

مشكل، واحتمال التخيير بينهما ألنــه ال وجــه لبطالنهمــا معــا، فهــو كما إذا عقد خمسا في صيغة، أو أسلم وله خمس، أو عقد األختين، أو

ــدة ــيغة واحـ ــتراع،،األم والبنت في صـ ــير أو االقـ ــروا التخيـ حيث ذكـ واالحتياط تجديــد النكــاح على إحــداهما، وقــد اختــار المســتند التخيــير

لعــدم تحــريم البنت،خالفا للمشهور الذين قالوا بحرمة الكبــيرة فقطبمجرد العقد على األم.

قــال في الجــواهر: )وإن كــان الرضــاع بغــير لبنــه ولم يكن دخــل دون الصغيرة التي، لكونها أم امرأته،بالكبيرة حرمت الكبيرة فحسب

هي ربيبة لم يدخل بأمها، نعم ينفسخ عقدها بسبب اجتماعهــا مــع األم في استدامة عقدي نكاحهما الــتي هي كالعقــد عليهمــا ابتــداء الــذي ال

،ريب في بطالنه ــأثير فيهمــا شــرعا ــأثيره في، لعــدم صــالحيته بالت وتــه إحداهما دون األخرى ترجيح بال مرجح فليس حينئذ إال البطالن، ومثل يأتي هنا بال خالف أجده في شيء من ذلك، بل الظــاهر االتفــاق عليــه بل عن اإليضاح دعواه صريحا، لكن ربما أشكل بأن أصالة بقــاء صــحة ،نكاح الصغيرة يقتضي ترجيحها، والمانع إنما طرأ في نكــاح المرضــعة وفســاده بطــرو المــانع بالنســبة إليهــا ال يســتلزم فســاد مــا خال عنــه، وقياس ذلك على العقــد عليهمــا دفعــة قيــاس مــع الفــارق، وستســمع

الجواب عنه في آخر البحث(، إلى آخر كالمه. ،ومنــه يعلم وجــه النظــر فيمــا ذكــره ابن العم في صــورته الثانية حيث قال: )لو لم يكن اللبن فيه للزوج ولم يدخل بالكبيرة حرمتا، أما حرمــة الصــغيرة فمن جهــة كونهــا ربيبتــه، وحيث إن المفــروض عــدمــع بين األم ــة من حيث الجم ــذه الجه ــة في ه ــا فالحرم ــدخول بأمه ال والبنت فيبطل نكاحهما معا فيجوز تجديــد العقــد على الصــغيرة، وأمــا الكبيرة فيكفي في حرمتها إرضاع الصغيرة الموجب لكونهــا أم زوجــة

الرجل(. كمــا منــه يظهــر وجــه النظــر فيمــا نقلــه المســتند حيث قــال بعــد

إشكاله

Page 401: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

في جملة من الصور الــتي ذكرهــا المشــهور: )ولــذا حكم بعضــهمــة، فمن بحرمة إحدى الزوجتين خاصة في جميع الصــور وحكم بالقرع

أخرجتها صح نكاحها وفسد نكاح األخرى(. إذ ال وجــه ال للقرعــة مطلقــا وال لحرمــة إحــدى الزوجــتين خاصــة

القاعدة.ى لما عرفت من مقتض،مطلقا كما علم بذلك وجه النظر في قول الحائري )رحمه الله( حيث إنه بعد نقله الصــحيحتين قــال: )يتفــرع على ذلــك أنــه لــو تــزوج بصــغيرة فأرضعتها زوجته الكبيرة بطل نكاح الصغيرة مطلقا، كان الرضاع بلبنه

ــدخوال ــيرة م ــانت الكب ــيره، وك ــك لصــيرورتهاأو لبن غ ــا أم ال، وذل به فيبطل نكاحها لعــدم اجتمــاع األم،بالرضاع بنتا للكبيرة على أي تقدير

والبنت في نكاح واحد في زمان واحد، وحرمت عليه مؤبــدا لــو كــانت كــان الرضــاع بلبنــه أو لبن غــيره لصــيرورتها بنتــه، بهاالكبيرة مدخوال

على األول، وربيبته من امرأته المدخول بها على الثاني، فتحــرم عليــه مؤبدا علی كل تقــدير، وال تحــرم عليــه مؤبــدا لــو كــانت الكبــيرة غــير

مدخول بها وكان الرضاع بلبن غيره( إلى آخر كالمه. فإن الجزم بذلك في قبال القرعة الــتي قــال بهــا اآلخونــد )رحمــه

،الله( وفي قبال التخيير الذي قال به المســتند محــل تأمــل، خصوصــاــاط ــير المســتفاد من المن ــة من،بالنســبة إلى التخي الظــاهر في جمل

الروايات: ، في)عليه السالم(مثل ما رواه جميل بن دراج، عن أبي عبد الله

يمســك أيتهمــا شــاء ويخلي قال: ،رجل تزوج أختين في عقدة واحدة قــال:،. وقال: في رجل تزوج خمسة في عقدة واحــدةسبيل األخرى

يخلي سبيل أيتهن شاء(1).

.1ح مصاهرةبال يحرم ما أبواب من 25 الباب397 ص14 الوسائل:ج)?( 1

Page 402: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

،)عليهمــا الســالم(وروايته األخرى عن بعض أصحابه، عن أحدهما هــو بالخيــار قــال: ،أنه قال: في رجل تزوج أخــتين في عقــدة واحــدة

.(1)يمسك أيتهما شاء ويخلي سبيل األخرى فــإن العــرف يفهم من،إلى غــير ذلــك ممــا هــو مــذكور في محله

أمثال هذه الروايات المناط، والله سبحانه العالم. حال المهر،ثم إنه قد عرف مما تقدم في بعض المسائل السابقة

وكونــه المثــل أو المســمى، فال حاجــة إلى شــرح،في الــدوام والمتعة قول الشرائع، حيث قال: )وللكبيرة مهرهــا إن كــان دخــل بهــا وإال فال

وللصــغيرة مهرهــا النفســاخ العقــد،مهــر لهــا، ألن الفســخ جــاء منهابالجمع، وقيل يرجع به على الكبيرة(.

ــره في الشــرائع، حيث كما أنه علم مما تقدم حال الصور فيما ذك قــال: )ولــو أرضــعت الكبــيرة لــه زوجــتين صــغيرتين حــرمت الكبــيرة

وإال حرمت الكبيرة(.،والمرضعتان إن كان دخل بالكبيرة وكذلك عرف مما تقدم ما ذكره الشــرائع أيضــا، حيث قــال: )ولــو

، ثمكان له زوجتــان وزوجــة رضــيعة، فأرضــعتها إحــدى الزوجــتين أوالــة ألنهــاىأرضعتها األخر ، حرمت المرضعة األولى والصغيرة دون الثاني

أرضعتها وهي بنته(. والدليل على ذلك هو ما تقدم من خبر ابن مهزيار، عن أبي جعفر

.(2))عليه الصالة والسالم( وحيث قد عرفت الوجه االعتبــاري في تحــريم الكبــيرة والصــغيرة

وهي أصبحت بنتا، فال يخفى عليك ما ذكــره التهــذيبألنها أصبحت أمابعد نقله رواية

.2ح مصاهرةبال يحرم ما أبواب من 25 الباب398 ص14الوسائل: ج)?( 1.1ح بالرضاع يحرم ما أبواب من 12 الباب305 ص14الوسائل: ج)?( 2

Page 403: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

علي بن مهزيار، حيث قال: )وفقه هذا الحــديث أن المــرأة األولى إذا أرضعت الجارية حرمت الجارية عليــه ألنهــا صــارت بنتــه، وحــرمت عليه المــرأة األخــرى ألنهــا أم امرأتــه، فــإذا أرضــعتها المــرأة األخــيرة

أرضعتها وهي بنت الرجل ال زوجته فلم تحرم عليه ألجل ذلك(. فالمعتمد هي الرواية التي قد عرفت حالهــا من الصــحة، واســتناد

فقد عمل بها الشيخ وآخرون كالسيد في شــرح النــافع،المشهور إليها والمجلسي وصاحب الحدائق، فــاألولى محرمــة بال إشــكال وال خالف،

.وإنما الكالم في تحريم الثانية على ما عرفت وظــاهر،والحلية هو الذي حكي عن اإلسكافي والشيخ في النهاية

وفي الجواهر هو خيرة الرياض حاكيا له عن جماعــة، بـل هـو،الكلينيظاهر األصبهاني في كشفه أو صريحه.

وذهب غير واحد إلى تحريم الثانية أيضا كما قاله ابن شبرمة. قال في المسالك: )وذهب ابن إدريس والمصنف في النافع وأكثر

وهــو الظــاهر من كالم الشــيخ في،المتــأخرين إلى تحريمهــا أيضــا المبسوط على البأس يسير فيه، ألن هذه يصدق عليها أنها أم زوجتــه،ــه ال يشــترط في صــدق وإن كــان عقــدها قــد انفســخ، ألن األصــح أن

ــات﴿المشــتق بقــاء المعــنى المشــتق منــه فيــدخل تحت قولــه: وأمه ولمساواة الرضاع النسب وهو يحرم ســابقا والحقــا فكــذا،(1)﴾نسآئكم وهذا هو األقوى(.،مساويه

لمـا عـرفت سـابقا من حجيـة،وال يخفى ما في هذا القول الثــاني الرواية وإمكان االســتناد إليهــا، وكــون المشــتق حقيقــة فيمــا انقضــى

خالف القاعدة على ما ذكر في

.23 اآليةالنساء: سورة)?( 1

Page 404: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

األصول، ولذا أشكل الجواهر على ما ذكره المســالك، حيث قــال: )فيه ما عرفت من منع الصدق واعتبار بقاء المبدأ في الصدق لو كــان هذا منه إلمكان المنع إذ الموجود لفظ النساء ال الزوجة وهــو جامــد ال ،مشتق، وأيضـا ال نظـير لــه في النسـب كي يحــرم مثلـه في الرضـاع

على أن الدليل غير منحصر في الخبر، بــل يكفي فيــه األصــل وعمــوم)أحل( وغير ذلك بعد عدم االندراج في أمهات النساء(.

نعم قوله: )وهو جامد ال مشتق(، محل نظر لما ذكــر في األصــول من أنه ليس المناط الجمود واالشتقاق اللغويين، وعليــه فال فــرق بينــه: )أن ــذا قــال ابن العم في تقريرات النســاء والزوجــة فيمــا ذكــر، ول

المرضعة الثانية إنما أرضعت ابنة الرجل(. وأما مسألة المشتق فقد بينا في محله أن ما وضع له المشتق هو خصوص المتلبس، وإن سلمنا بعــدم الوضــع لــذلك فال أقــل من كونــه ظاهرا فيــه، ودعــوى عــدم ابتنــاء المســألة على مســألة المشــتق ألن

مهـــات النســاء وليســـت هي منأالمـــأخوذ في دليـــل الحرمـــة هـــو ــتقات ــه أن مالك البحث عن،المش ــق في محل ــأن المحق ــة ب مدفوع

أو،المشتق هو جريان وصف لذات كانت الكلمــة على هيئــة المشــتق كمــا صــرح بــه صــاحب الكفايــة،،لم يكن كالحريــة والرقيــة وغيرهما

فاألقوى عدم حرمــة المرضــعة الثانيــة كمــا مــال إليــه شــيخنا العالمــةنصاري )قدس سره(.أال

Page 405: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الشرائع: ولو طلق زوجته فأرضعت زوجتــه17)مسأله الرضيعة حرمتا عليه.

وفي الحدائق: لو طلق زوجته الكبيرة فأرضــعت زوجتــه الصــغيرة لصــيرورتها أم زوجتــه وصــيرورة،ن كــان دخــل بــالكبيرةإحرمتا عليه

ن كان الرضاع بلبنه، وإن لم يكن الرضاع بلبنه تصــيرإالصغيرة بنتا له خل بــالكبيرة خاصــة لمــا عــرفتدبنتا للزوجة المدخول بها، وإن لم يــ

ــا،أدون الصغيرة ألن البنت ال تحرم على الزوج بمجرد العقــد على مه ن شــاء، والإم، نعم ينفســخ النكــاح فلــه تجديــده أبل مــع الــدخول بــال

عليــك أن الحكم بــالتحريم هنــا مبــني على االكتفــاء بمن كــانتىيخفزوجته، وقد تقدم ذكر الخالف في مثل ذلك.

أقول: صور المسألة أربع: وفي هـــذه،: أن تكـــون الكبـــيرة مدخولـــة والرضـــاع بلبنهىاألول

الصورة حــرمت الصـغيرة لكونهـا ربيبــة، ولكونهــا بنتــا، وقــد سـبق أن كما يحصل بــوطي الزوجــة ـالربائب محرمات سابقة والحقة ومقارنة

شبهة ـ نسبية ورضاعية. الثانية: المدخولة والرضاع بغير لبنه، وتحرم الصــغيرة ألنهــا ربيبــة ،فقط، ومقتضى القاعدة عدم حرمة الكبيرة أبدا في هاتين الصورتين

ألنهــا ليســت أم الزوجــة ألنــه بمجــرد تحقــق البنتيــة لم تكن الصــغيرةــيرة أم الزوجةىزوجــة حت ــون المشــتق، تصــدق على الكب إال على ك

ــذي ذكــره الجــواهر، وقــدىصــادقا في من قضــ أو على التســامح العرفت اإلشكال فيهما.

فتحرم الصغيرة ألنها صــارت،الثالثة: غير المدخولة والرضاع بلبنه ألنهــا لم تصــر أم الزوجــة وال محــذور،بنته، أما الكبيرة فال تحرم أبــدا

آخر. القاعــدةىالرابعة: غير المدخولة والرضاع من غير لبنــه، ومقتضــ

عدم حرمة

Page 406: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

ألنهــا ليســت بنتــه الرضــاعية وال بنت زوجتــه الســابقة،الصــغيرةمهات نسائكم.أالمدخول بها، نعم تحرم الكبيرة ألنها صارت من

ومنه ظهر وجه النظر في إطالق الشــرائع والحــدائق المتقــدمين،ــال ــر وجــه النظــر في إطالق المســالك والجــواهر، حيث ق ــا يظه كم

ن جزمه بتحريم الصغيرة أيضا على تقدير الــدخول بــالكبيرةإأولهما: ) رضاع من كــانت زوجتــه، وقــد ســبق منــه الحكمإمبني على االكتفاء ب

بخالف ذلك، ألن األولية ال تقتضــي التحــريم، فكأنــه قرينــة على كونــهاختار التحريم في السابقة أو رجوع عن الحكم(.

أن قال: )وال يتــوهم اختالف الحكم من حيث إن الخارجــة منإلىــاك الرضــيعة ــا المرضــعة، وهن ــة هن الشــتراكهما في المعــنى،الزوجي

المقتضي للتحريم وعدمه(. وقال ثانيهما بعد نقله كالم المسالك: )فيه مــا عــرفت من وضــوح

ضــرورة صــدق الربيبــة على،الفرق بين المسألتين في الدليل وغــيره مهات نسائكم، فإنــه غــيرأبنت من كانت زوجته نسبا ورضاعا، بخالف

مالبسة ال يقتضيى وصدق اإلضافة بأدن،صادق على من كانت امرأتهــةأحمل اللفظ عليها، بل ال ينبغي التأمل في اعتبار اجتماع وصف ال مي

مية عنهاأوالزوجية في الصدق فال يكفي تقدم الزوجية وتأخر وصف ال إلى آخر كالمه.،بعد انفساخ الزوجية كما في المسألة السابقة(

Page 407: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

(: قال في الشرائع: )لـو كـان الثـنين زوجتـان صـغيرة18)مسألة ، ثم أرضــعت الكبـيرةىوكبيرة، فطلق كل منهما زوجته وتزوج بـاألخر

وحــرمت الصــغيرة على من دخــل،الصــغيرة حــرمت الكبــيرة عليهمابالكبيرة(.

ــرمت ــه: ح ــد قول ــك عن ــق على ذل ــواهر في التعلي ــال في الج وق )وإن لم يكن بلبن أحــدهما لصــيرورتها أم زوجــة فعال:الكبــيرة عليهما

خر، بناء علىآ وأم من كانت زوجة بالنسبة إلى ال،بالنسبة إلى أحدهماالتحريم في مثله، وإن كان قد سمعت ما فيه(.

لمــا عــرفت من،أوهو كما ذكره بالنسبة إلى المنقضي عنــه المبد أن المشتق ونحــوه حقيقــة في المتلبس ال في المنقضــي، ويــأتي في المقــام مســألة المدخولــة وغــير المدخولــة، وكــون الرضــاع بلبن هــذا

الرجل أو بلبن غيره على ما تقدم تفصيله.ــة قــد أما حرمة الصغيرة على من دخل بالكبيرة فلصــيرورتها ربيب

فلو فرض دخولهما معا بها حرمت عليهما معا.،مهاأدخل ب)فرع(:

قــال في الحــدائق تبعــا لغــيره: )لــو زوج ابنــه الصــغير بابنــة أخيــه نإالصغيرة، ثم أرضعت جدتهما أحدهما انفســخ نكاحهمــا، ألن الجــدة

ب وكان المرتضع الذكر، فإنه يصير عما لزوجته، ألنه صار أخاأكانت لل مه من الرضاع بعد أن كــان ابن عمهــا فتحــرم عليــه، وإن كــانأأبيها ل

مـه فتحــرمأخت أبيـه لأ لزوجهـا ألنهـا ةالمرتضع األنثى فإنها تصير عم م بــأن كانــا ولــدي خالــةأعليه أيضا، وإن كانت الجدة المرضعة جدة لل

لزوجتــهكما كانا ولدي عم، فإن كان المرتضع الذكر فإنــه يصــير خــاال ألنه صار أخا أمها من الرضاع، وإن كان المرتضــع األنــثى فإنهــا تصــير

مه من الرضاع، والكل مما يحرم نكاحه في أخت أخالة لزوجها ألنها

Page 408: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

وهــو، بالخبر المتفق عليــه( عمال،النسب فيحرم في الرضاع أيضاكما ذكره.

ومنه يعلم عدم الفرق بين الجدة الدنيا أو العليا لوحدة المالك في.الجميع

كما أنه ال فرق بين الجدة للزوجين الصــغيرين أن يكــون نســبيا أو .رضاعيا

ىحــداهما ببنت األخرإكمــا منــه يعلم أنــه لــو زوجت األختــان ولــد الصغيرين ثم أرضعت أم األختين أحد الــزوجين فســخ نكاحهمــا أيضــا،

للبنت، ولــو أرضــعت البنتألنــه لــو أرضــعت الجــدة الولــد صــار خــاال للولد.صارت خالة

ثم قال الحدائق: )لو تزوجت المرأة الكبيرة بصــغير بــأن عقــد لــه جباري، ثم فسخت منه بعيب أو غيره من األمور الموجبةإعليها وليه ال نها تزوجت بكبير وأرضعت ذلك الصغير بلبن زوجها الكبيرإللفسخ، ثم

مــا على الصــغير فلصــيرورته ابنــا لهــا، أفإنها تحرم على الزوجين معا نهــا كــانت زوجــة البنــهأنها منكوحة أبيه. وأما الكبــير فلأول، وهي أم له ثم وحليلة االبن محرمة، وكذا الحكم لو تزوجت بالكبير أوال،الرضاعي

طلقها ثم تزوجت بالصغير ثم أرضعته بلبنه(. لكن هذا يتوقف على صدق حليلــة االبن على حليلــة ســبقت ابنيــة

نســان، ألن الرضــاع إنمــا يوجــد االبن والحليلــة ســابقة، ولعلــه منإال.ى قضىمسألة المشتق حقيقة فيما انقض

بــأن طلقهــا،نعم ال شك في حرمة حليلة االبن مــع ســبق الحليليةاالبن أو حصل فسخ نكاحه منها.

Page 409: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

المحتویات...................................... الصفحة الموضوع

فصلالعقد أولیاء في

7-14814ن...يرية األب والجد علی الصغي وال–1مسألة 33ر الزواج....ي إذا ذهبت البكاره بغ–2مسألة 35اة األب....ية الجد حيشترط في والي ال –3مسألة 40ج األب....ير مع تزويار للصغي ال خ–4مسألة 45ن....يرتيج الصغي اشتراط عدم المفسدة في تزو–5مسألة 49 لو زوجها بدون مهر المثل....–6مسألة 52ه بإذن الولي .....ي نكاح السف–7مسألة 54ج.....يه في التزويات السفيد في المالي الرش–8مسألة 55 األب والجد مستقالن.....–9مسألة 62ب.....يه بمن به عيزوج المولی علي ال –10مسألة 69 حكم مملوك المملوك.....–11مسألة 70ر.....يزوج المجنون والصغي للوصي أن –12مسألة

Page 410: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

76ج...ي الحاكم له حق التزو–13مسألة 78ذان األب....يستحب للمرأة استي –14مسألة 80 سكوت البكر رضاها....–15مسألة 84 شرائط الولي......–16مسألة 90ا......يل كان فضولي إذا خالف الوك–17مسألة 94 النكاح الفضولي......–18مسألة 104شترط في اإلجازة لفظ خاص......ي ال –19مسألة 106جيز لزوم العقد .... لو اعتقد الم–20مسألة 108 اإلجازة كاشفة عن صحة العقد......–21مسألة 110ة الرضا الباطني في اإلجازة....ي عدم كفا–22مسألة 113العقد..... حال لو كان كارها–23مسألة 115ة......ي عدم اشتراط القصد في الفضول–24مسألة 116 لو زوج إمرأة من دون وكالة .....–25مسألة 117 هل تصح اإلجازة العقد دون المهر.....–26مسألة 120ا.....يوقع العقد فضولأ إذا –27مسألة 122ة....ي إذا أوقع الولي العقد بعنوان الفضول–28مسألة 125ن بعد عقدهما.....يري لو مات أحد الصغ–29مسألة 130حتاج إلی الحلف.......يز ي المج–30مسألة 133ن......ير في المجنونيجري حكم الصغي –31مسألة 136تحقق رد وال إجازة......ي لو لم –32مسألة 139 إذا رد العقد بطل.....–33مسألة 141 تزوج المعقود فضوال بأخری.....–34مسألة

Page 411: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

143ن....يالن زوجاها لنفري وك–35مسألة

فصلالتحریم أسباب في

149-222150الهبة....166 محرمات النسب....–1مسألة 175م....ية التحري آ–2مسألة 181ح ....ي ثبوت النسب بالنكاح الصح–3مسألة 188.....ء الشبهة ثبوت النسب مع وط–4مسألة 206ح.....يحرم الوطء الصحيحرم كما ي الزنا –5مسألة 210ن.....يحين الصحيي لمن الولد في الوط–6مسألة 217 إذا العن انتفی عنه الولد.....–7مسألة

فصلبالرضاع المحرمات في223-408

223 في المحرمات بالرضاع.....–1مسألة 230الرضاع....ة شروط محرمي–2مسألة 238حان.....يان صحي لو كان وط–3مسألة 245ة الرضاع.....ي كم–4مسألة 267م العدد....ي تحر–5مسألة 278م بالزمان .....ير التحري تقد–6مسألة

Page 412: فصل - m-alshirazi.net  · Web viewملاحظة: تم التصحيح، ترتيب الصفحات يكون حسب الكتاب المطبوع في دار العلوم بيروت

292 الحرمة في اإلمتصاص من الثدي...–7مسألة 296...يت تة والمي ال تكفي اإلرضاع من الم–8مسألة 313 اللبن لفحل واحد....–9مسألة 323 مستحبات الرضاع....–10مسألة 332 انتشار الحرمة بالرضاع....–11مسألة 341 المنسوب إلی الفحل أو إلی المرضعة......–12مسألة 345المرتضع.... نكح أبوي ال–13مسألة 366حرم.....يحرم ومن ال ي من –14مسألة 377لالحق مبطل.....ا الرضاع –15مسألة 393رة....يرة أرضعت الصغي الزوجة الكب–16مسألة 405 لو أرضعت زوجته بعد الطالق..–17مسألة 407ن زوجتان .....ي لو كان الثن–18مسألة

409 المحتويات ....