القانون تاريخ لنراجعالموضوعات بعض في النظر إلعادة دعوة

مقدمة أش''رف على والس''الم والص''الة الع''المين، رب لله الحمد

فال وبعد ال''دين، ي''وم إلى بإحسان نهجه على سار ومن المرسلين، حبا العلم إلى ينق''ادون البشر من جموعا يرى أن من لإلنسان أحب

عن ي''ذودون ي''دنا، دو س''بيال العلمي المنهج من ويتخ''ذون ورغب''ة، الحقيقة، عن يبحثون معترفين، الخطأ عند ويقفون مدافعين، الحق

هوج''اء ع''زة وال متحكم ه''وى من عليه ك''انوا ما ذلك عن يث''نيهم ال. نكون والحق الحق كان حيث:قولتهم نقد على الق''درة الق''ويم العلمي المنهج أولوي''ات من ولعله العقل ثمرة _ باعتباره اإلنساني فالفكر بالخطأ، واالعتراف الذات،

حقائق، من يتضمنه ما بمقدار إال اإللهية النصوص بعصمة يتمتع _ ال مهما القداسة موضع المنشأ بش''''''''ري نص وضع حق ألحد وليس األش''ياء على يحكم''ون طبيعتهم بحكم . فالبشر واضعه قدر شرف

_ تبعا فاألحك''ام تتب''اين األفك''ار ولك''ون تفك''يرهم، وذاتية يتفق بما يك''ون أن . وينبغي واحد مس''ار ح''ول تلتقي ال أو _ تتن''اقض ل''ذلك

غ'يري وق''ول الخط'أ، يحتمل ص'واب ق'ولي اإلنس'ان يقوله ما غاية - الله _ رحمه النعم''ان حنيفة أبو هبذ . ولقد الصواب يحتمل خطأ ال''ذي الرأي :" أهذا فيها اجتهد مسألة عن سئل حينما ذلك من ابعد

ال ال''ذي الباطل لعله:فق''ال ؟ معه باطل ال ال''ذي الحق هو ارتأيته، في بالخطأ نع''''ترف وأن أنفس''''نا، نق''''وم أن . " فينبغي معه حق

. الحق إلى الرجوع من ضير وال الخطأ، مواضع ونناقشه اآلخ''رين، رأي نح''ترم أن العلمي المنهج س''مات ومن

أو نقل من مندوحة له ك'''ان إن المع'''اذير له نلتمس وان بالحج'''ة، وحزم بشدة الوقوف وينبغي القول، مصدر عن النظر بصرف عقل باعتب''ار يقبله ولكن ح''ق، ألنه الحق يقبل ال ال''ذي التي''ار ذلك أم''ام

يخشى أو عنه ي''دافع أو ويجله يحترمه من الق''ول قال فإن مصدره تكلف يزدريه أو يبغضه أو يخالفه ممن الق''ول جاء وإذا قبله، بطشه التفك''ير يمجها آفة . وتلك قيمته من االنتق''اص أو إض''عافه أو تأويله

القويم. العلمي المنهج يقبلها وال السليم، إنس''اني ت''راث كل من االس''تفادة وج''وب إلى ي''دعو العقل إن مش''ترك، إنس''اني ارث والحض''ارة الحضاري، التواصل نتيجة تكون مقتض''يات وأهوائه''ا. فمع الحض''ارة مقتضيات مراعاة ينبغي ولكن

أن يجب الحض''ارة ءاأهو .. ومع العق''ول تتفتح أن ينبغي الحض''ارة والمقتضى النفس، فط''ام إلى يحت''اج . ف''الهوى النف''وس تنفطم

يض''يف ت''راكمي، فكر اإلنس''اني . والفكر العقل انفت''اح يس''تدعي عن الم'''وروث عند الوق'''وف دون اكتس'''بوه ما إليه المت'''أخرون من ال''بر: " ليس عبد ابن عن نقل المع''نى ه''ذا وفي الس''ابقين،

بل ؟ لآلخر األول ت''''رك ما:ق''''ولهم من العلم على اضر ش''''يء العلم. على اضر وليس لآلخ'ر؟ األول ت'رك كم:الق'ول هو الصواب وثب''ات دون وح''الت العقول، بها وجمدت شاعت مقولة من والفكر روى ولقد "، ك''ان مما أب''دع اإلمك''ان في " ليس:قولهم من الفكر

وم'''واهب إالهي'''ة، منحا العل'''وم ك'''انت " إذا:قوله مالك ابن عن على عسر ما المت''أخرين لبعض ي'دخر أن مستبعد فغير اختصاصية،

المتقدمين". من كثير كلي''ات في ت''درس ال''تي العل''وم بعض أن انتب''اهي شد ولقد تن''افي الق''انون، تاريخ ذلك ومن واإلسالمية العربية بالدول القانون

في وتغ'''رس الس'''ائدة، وثقافتها األمة فكر مواض'''يعها بعض في أن رأيت ولقد بواح''ا، مارقا وإلح''ادا غريبة علمانية أفك''ارا النشء

أمرين: إلى ذلك مرد التي الغربية الدول ومفردات لمناهج الحرفية الترجمة:أوالهما

وبواكير عشر التاسع القرن نهاية في العرب الكتاب بعض عنها نقل ال مقدسة نصوصا ينقل''ون وك''أنهم تمحيص دون العش''رين الق''رن. الصواب يجانبها

كافة العل''وم ربط في والرغبة المادي''ة، الن'''زعة غلبة:واآلخر الظ''واهر لبعض ال''روحي التفس''ير عن والبعد العلماني''ة، باألفك''ار

عند العلمانية الن'زعة وراء كانت التي البواعث . وإغفال االجتماعيةالغرب. كتاب وج''دت أن والنقل الت''أليف في المنهج ه''ذا على ت''رتب ولقد

من وثقافتها األمة فكر مع تس''تقيم ال الق''انون ت''اريخ من ج''وانب تاريخ في وأساسيا هاما جانبا الباحثون أغفل أخرى، جهة ومن جهة،

الق''وانين وإحالل الش''ريعة إقص''اء وهو اإلس''المية ال''دول ق''انون ال''ذي بالغة. األمر أهمية من الموضوع لهذا ما على محلها الوضعية

ال''دول، ه''ذه في الق''انون ت''اريخ بحق يعكس ال العلم ه''ذا يجعل ت''اريخ ي''درس إنما الق''انون لت''اريخ دراس''ته في الع''ربي فالط''الب

. غربية نظر وجهة ومن الغربية الدول في القانون بما القانون تاريخ علم صياغة إلعادة دعوة هو إنما البحث وهذا

ش''رعها. عن ابتع'''دت كيف وبي''ان وعقي'''دتها، األمة فكر مع يتفق إب''راز مطلبين في سأحاول الدعوة هذه وصدق صحة على وللداللة لفكر العلم ه'''ذا موض'''وعات بعض مخالفة يجسد:أولهما مث'''الين

2

أردته ولقد . ش''رعها عن األمة انس''لخت كيف ي''بين واآلخر األم''ة، إع''ادة إلى الم''ادة ه''ذه ب''أمر يعن''ون ممن الق''انون ألس''اتذة دعوة الص''واب، ويظهر الحق لهم يس''تبين لعله وتمحيص''ها، فيه''ا، النظر وربما والمداد، بالنظر فيوأزرها اهتمامه بعض يعيرها من تجد وربما

ت''ذهب فقد الي''وم، ال''ريح مع هبتذ إن واد، في ص''رخة إلى تتحول. باألوتاد يوما

األول المطلب األمة لفكر المنافية الموضوعات من نماذج

وثقافتها األمة بفكر العالقة تذا الموض''وعات جميع حصر أن شك ال

ال''تي الدراسة ه''ذه تس''تدعيه وال ش''اق، أمر وعقي''دتها وثقافتها سيقتصر ول''ذلك تفاصيلها، في الخوض دون الفكرة إثارة تستهدف الذي األساس تبيان يكفل لذيا بالقدر الجوانب بعض على الحديث

البحث. عليه يقومالقانون: أوال: نشأة

على مبنيا يك'''ون أن ينبغي الق'''انون نش'''أة عن الح'''ديث إن األدوار وعلى واص''له، اإلنس''ان لت''اريخ الموثقة الص''ادقة المعرفة

ج'وانب هن'اك أن الواضح . ومن األرض على وجد منذ بها م'ر ال'تي أحي''ان في المن''ال وعسيرة أحيانا، متعذرة المعرفة هذه من كثيرة - يك''اد المنزلة بالكتب يؤمن ال - لمن البشرية نشأة . فاصل1أخرى وبح''وث العق''ل، مع تستقيم ال خرافات على مبنيا أو مجهوال، يكون لهم ت''رأى وما عقلية ونظري''ات تخمينية فرض''يات على تقوم هؤالء

عن ب''ذاتها تكشف ال اآلث''ار تلك أن رغم الس''حيق، الماضي أثار من الماض''ي، عن مدونة أث''ارا يج''دوا .لم والباحثون الحقيقة. فالعلماء

تب''دأ لم الكتابة أن يؤك''دون بل س''نة آالف س''بعة أو س''تة منذ إال أوروبا غ'رب ش'عوب أما المتوس''ط، األبيض البحر لشعوب بالنسبة

الكتابة يعرفوا فلم 2. عام آالف أربعة أو ثالثة حوالي منذ إال استكمال إلى الباحثين أنظار اتجهت المعلومات، لقلة ونتيجة

االجتم''اع علم''اء دراس''ات أظهرتها ال''تي النت''ائج من النقص ه''ذا للجماع'''ات دراس''تهما " في " االنتربولوجيا االجتماعية والجغرافيا

ذلك ومن البدائي''ة، بصورتها تعيش مازالت التي المعاصرة البشرية يجب الحقائق وجود وفي علم، هناك فليس حقائق توجد ال وحيث ،وحدها الحقائق مع يتعامل - فالعلم1

. انظر: وتفسيرها وبحثها الحقائق هذه دراسة على نعكف لم ما علمي تقدم أي في نأمل أالJ. C. Carter. Law, Its Origin, Growth and Function. New York & London, 1907. P 13

تاريخ فرحات، نور د. محمد ،22 ص القانون، تاريخ مبادئ طالب، أبو المعنى: صوفي هذا في -راجع2 القانونية النظم تاريخ عشوش، . د. أحمد34 ص ،2 ط ،1980 القاهرة واالجتماعية، القانونية النظم

. 30 ص. 1977بنغازي الوطنية المكتبة العربي، الوطن في واالجتماعية

3

رغم األفريقي''ة، الجماعات وبعض األصلية، األسترالية القبائل بعض بدعوى األبحاث تلك نتائج صحة في يشككون الباحثين من كثيرا أن وبدائية متأخرة عدت إنو- الشعوب هذه أن ش''يئا أصابت أنها - إال ال يجعلها الذي األمر عيشها، وأنماط حياتها أساليب في التطور من

ه''ؤالء ويخلص البدائي''ة، القبائل تلك حقيقة ص''حيحة بصورة تعكس ه'''ذه من المستخلصة المعلوم'''ات ص'''الحية ع'''دم إلى الب'''احثون. 3التاريخ قبل تعيش كانت التي المجتمعات على للحكم الدراسات

اإلنس''انية الحي''اة لت''اريخ فإنها حقا المتعس''رة المعرفة أما وافي''ة، غير المدونة التاريخية المعلومات أن تعسرها وسر المدون،

ال''تي البح''وث أن حقا المؤسف . ومن ومب''دل مح''رف منها وكث''ير عقائ'''دهم بل'''ون تتل'''ون الغرب'''يين الب'''احثين من كث'''ير بها يق'''وم

ت''رو، دون عنهم نقلها على الش''رقيون بأد ذلك ومع وتص''وراتهم، في الشك إليها ي'''رقى ال نص'''وص البح'''وث تلك في ورد ما وك'''أن لبعض س''نعرض التص''ورات ه''ذه فس''اد دالالته''ا. وإلثب''ات أو ثبوتها

شديد. بإيجاز المسائلالبشرية نشأة – أ

بها نادى التي واالرتقاء النشوء نظرية فكرة أن المعروف من الغربي التفكير على سيطرت ( قد األنواع ) أصل كتابه في داروين

زالت ال بأنها الق''ول في غضاضة ال بل قص''ير، غ''ير الزمن من ردحا بنفسه وجد الغ''ربي. فاإلنس''ان التفكير نمط على ذهنيا ثقال تشكل

وه''ذه الي''وم، عليه هو ال''تي الحال إلى وصل حتى وتطور ترقي ثم بما ومكذبة الخ'الق، وج'ود نك''ران على أساس'ها في قائمة النظرة س''بيل ( تسلك النظرية ) أي أنها بدعوى السماوية الكتب به جاءت منهجية تخ'''الف حقيقتها في أنها حين في الن''''زيه، العلمي البحث مع''رض في قيل . ولقد الك''برى للحق''ائق بنكرانها العلمي البحث أن لنا ليقدر يكن لم " إنه:وصحتها النظرية هذه صدق على الدفاع ذلك من حيوان''ات الوج''ود إلى س''بقتنا أن ل''وال اإلطالق على نوجد

أن نحن اس''تطعنا وال''تي اإلنس''ان، من الق''رب كل الق''ريب الن''وع الحيوانات تلك خصائص من كثيرا نجد مازلنا أننا والحق منها، نظهر

Anthropoid Aipes .4 عليها يطلق التي البشرية القردة عمومتنا أبناء في بمعرفة دائما تهتم الثقافية االنتربولوجيا كانت هاولز: " وقد لوليام التاريخ وراء ما كتاب مترجم - يقول3

في تسلكها التي والطرق آخر، إلى مكان من وانتشارها وتطورها تاريخها تتبع وتحاول الثقافية، العناصر والتخمين: راجع: الظن من قليل غير شئ يداخلها كان ما كثيرا شتى مذاهب العلماء وذهب االنتشار، ذلك

. بعدها وما5 ص ،1965 مصر، النهضة دار زيد، أبو أحمد د ترجمة التاريخ، وراء ما هاولز، وليام الجزء في النظر إلى حاجة بنا التاريخ: " وليست وراء ما كتاب صاحب . ويقول7 ص السابق - المرجع4

ألسباب يكفي . إنما السنين من بليونا الوراء إلى الرجوع بالتأكيد يستحق ال . فاألمر التاريخ ذلك من األكبر يحدد التاريخ . وهذا فحسب األعوام من مليونا وسبعين خمسة أو مليونا سبعين من القصة نبدأ أن عملية الجيولوجي الزمن من الثالث ) الحقبCenozoic Era الشينوزوي العصر أو الحديث الحيواني الدور بداية لن . ولكننا التطور في كبيرا شوطا قطع قد لإلنسان األول الجد أن في شك من (وليس الثدييات عصر وهو

فيه تتوافر كانت سمكة، يزال ال كان حين مراحله واقدم أولى في . فحتى بالمناقشة المسألة لهذه نعرض بل الدموية، الدورة وجهاز المركزي المخي والجهاز والجمجمة الفقري وهي: العمود الرئيسية المالمح كل

4

تاريخ ومنها العلوم من كثير على ظاللها النظرية هذه ألقت ولقد األول اإلنس'''ان يص'''فون المؤرخ'''ون أخذ تأثيرها وتحت الق'''انون، كيف يع''رف وال ش''يئا، يفقه وال يتكلم فه''وال العجم''وات، بأوص''اف

شئ لديه وليس ،والخ''الق الخلق عن ش''يئا يعلم وال سوءته، يواري5النظم. من

األفكار. هذه العرب القانون فقهاء ينقل أن حقا العجيب ومن من النشء إلى وينقلونه كتبهم، في ب'''ذلك ويس'''لمون تنقيح، دون إدوار ال''دكتور ينقله ما ذلك . ومث''ال األفك''ار لتلك تدريس''هم خالل

األزمنة ه'''ذه خالل األحي'''اء تط'''ورت "وقد:بقوله ال'''ذهبي غ'''الي الن''وع من بقايا على العلماء وعثر شديد، ببطء الطويلة الجيولوجية إلى ترجع حفري''ات (في( Paraanthropus البشر أش''باه باسم المع''روف

ح''والي منذ قليلة ت''زال ال الحية األن''واع ك''انت حين الميوسين زمن تظهر فلم البشرية األنواع أما تقدير، اقل على سنة مليون عشرين

( Pleistoceneالباليستوس''ين زمن في إال العظمى الغالبية زمن أي6( أنواع ثالثة البشرية األنواع هذه من عاش .. . وقد الحية األنواع من

يس''مى كما الق''رد اإلنس''ان ومعن''اه Pithecanthropus ج''اوة -إنس''ان1 إح''دى في اإلنس''ان ه''ذا بقايا اكتش''اف تم وقد الوحي''د(، )المثل.1891 عام جاوة جزيرة في صولو نهر على الواقعة القرى

Homo نيان''درتال _ إنس''ان2 Neanderthalensis أحد على واد والنيان''درتال ال'برد من الموج''ود اإلنس'ان عانى وقد أوروبا في الراين نهر روافد

نمط وم''ارس الكهوف في فأقام الجليد، تراكم عن الناجم القارسالقديم. الحجري بالعصر المعروف الحياة

الحالي، البشري الجنس إليه وينتمي Homo Sapiens العاقل _اإلنسان3 المحتمل ومن مائة منذ إال األرض''ية الك''رة على سيطر قد يكون أال.7عام ألف

في يتمثل تطورا اكثر شكال السمكة هذه اتخذت البر إلى انتقل فلما والرئتين، األطراف بوادر أيضا وليام . ويرد19 ص السابق، المرجع )مترجم(، زيد أبو ..." راجع: احمد القديمة والزواحف البرمائيات

بالعملية التطور فيقول: " وليس داروين قاله ما على مؤكدا الطبيعي االنتخاب عملية إلى كله الخلق هاولز من خالية كلها العملية تصبح بدونه الذي المسيطر العامل داروين: إن مع القول نستطيع ولكننا البسيطة

.21ص السابق الطبيعي" . المرجع االنتخاب هو المعنى. بعدها وما94 ص السابق، المرجع هاولز، - وليام5 كما الحديث(، الحيواني ) الدور الشينوزوية الحقبة عصور من السادس العصر هو الباليستوسين - عصر6

اآليوسين، هي: الباليوسين، األحدث إلى األقدم من مرتبة العصور وهذه االنتربولوجيا، علماء يقول حوالي استغرقت بكاملها الحقبة أن العلماء .ويقدر الباليستوسين البالبوسين، الميوسين، األليجوسين،

.1 هامش ،93 ص التاريخ، وراء ما . انظر، سنة مليون سبعينص ،1976 األولى الطبعة بنغازي، الوطنية المكتبة واالجتماعية، القانونية النظم تاريخ في - انظر: مؤلفه7

المعارف، منشأة العامة، االنتربولوجيا إسماعيل، محمد النقوالت: قباري هذه في . وانظر بعدها وما15 .11 ص ،1960 القديم، بابل وتاريخ التاريخ قبل ما عصور الحلو، . عيسى57 ص ،1971 اإلسكندرية،

الحية، الكائنات تطور كمال، الدين . علم46 ص ،1962 ،3ط البشري، الجنس تطور غالب، السيد محمد العضوي التطور عيسى، الدين عز يوسف ،951 ص الرابع، العدد الثالث، المجلد الفكر، عالم مجلة

. 1013 ص الرابع، العدد الثالث، المجلد الفكر، عالم مجلة الحية، للكائنات

5

مجافاة على للتدليل كبير عناء إلى حاجة في المرء أن أرى وال نظرية على تس''تند أنها الجلي فمن المس''لمين، لعقيدة التصور هذا

بها ن''ادى األن''واع( ال''تي ) أصل بنظرية المعروفة واالرتق''اء النشوء به ج''اء ما على الخليقة لب''دء اإلس''المي التصور يقوم بينما داروين،

األرض في جاعل إني للمالئكة ربك ق''''ال }وإذ:الك''''ريم الق''''رآن نسبح ونحن الدماء ويسفك فيها يفسد من فيها أتجعل قالوا خليفة، الله ويخبرنا8تعلم''ون.{ ال ما أعلم إني ق''ال ل''ك، ونق''دس بحمدك

} وإذ:بقوله لألرض اإلنس''ان اس''تعمار كيفية عن وتع''الى س''بحانه وك'ان واس''تكبر أبى إبليس إال فس'جدوا ألدم أس'جدوا للمالئكة قلنا رغ''دا منها وكال الجنة وزوجك أنت أس''كن ي''أدم وقلنا الكافرين، من

فأزلهما الخاس''رين، من فتكونا الش''جرة هذه تقربا وال شئتما حيث لبعض بعض''كم اهبطوا وقلنا فيه، كانا مما فأخرجهما عنها الشيطان

9اآلية{ …حين إلى ومتاع مستقر األرض في ولكم عدو

البشرية - تطور ب نفسه هو البشرية نشأت عنه تولدت الذي المنحرف المنهج إن

ك''انت ال''تي االجتماعية الحي''اة وأنم''اط تطوره''ا، فك''رة صور الذي فعلم''اء ''' ذلك عن البعض يع''بر كما ''' طفولتها ف''ترة في تعيش''ها

وإن بعضا بعض''ها يخ''الف نظري''ات يفترض''ون والق''انون االجتم''اع س'''ند منها ألي وليس ثابت'''ة، حقيقة على تق'''وم ال جميعها ك'''انتيدعمها.

العوامل أن على االجتم''اع وعلم''اء المؤرخ''ون ويتفق العوامل على كب''''يرا ت''''أثيرا أث''''رت قد واالقتص''''ادية الجيولوجية عصر . ففي الق'''دامى أج'''دادنا ظلها في ع'''اش ال'''تي االجتماعية

الن''اس _ ك''ان 10الوحش''ية عصر ''' المؤرخون يسميه كما أو الجليد ب''القوة العصر هذا ويتسم األرض، به تجود وما الصيد على يعتمدون

الض'عيف، يأكل والق''وي الجماع''ة، لهم ت'دين حك''ام فال والوحش'ية أما11. ال''ذاتي التفك''ير عن معطلة وعقولهم ضارية، وحوشا فكانوا الزراعة إلى اإلنس''''ان فيه اهت''''دى فقد البربرية أو الهمجية عصر

م من وهن''اك البن''اء، في الحج''ارة واستخدام الماشية، وتربية يقس'' .30 اآلية البقرة، - سورة8 مختلفة بأساليب القرآن سور من سورة من أكثر في األمر هذا تكرر . ولقد31 اآلية البقرة، - سورة9

.25 – 18 اآليات األعراف سورة المثال سبيل على راجع السرد، في القرآني النهج عادة على وبمرور الجليد، من كثيفة بطبقة مغطاة األرضية القشرة فيه كانت الذي هو الجليد عصر أن - يذكر10

الزمن مرور مع و اإلنسان، ظهر العصر ذلك بداية وفي األرضية، الكرة قطبي نحو يتراجع الجليد بدأ الزمن في كان ذلك أن العلماء ويقدر العصر، ذلك انتهى نهائيا واستقراره وبانحساره القطبين، نحو الجليد انحسر عصر الوحشية عصر ويقابل الميالد، قبل والعشرين الخمس واأللف الخمسين األلف بين الواقعة الفترة اإلشارة سبق والقانونية، االجتماعية النظم تاريخ فرحات، نور . راجع: حمد القديم الحجري والعصر الجليد

.16 ص السابق، المرجع الذهبي، غالى . إدوار31 ص السابق، المرجع عشوش، . احمد38ص إليه،أيضا: وانظر

Morgan L.M., Ancient Society, New York. 1877, P. 8 et seq.. السابقة - المراجع11

6

ص''نع منذ وتب''دأ الس''فلى، الهمجية:مراحل ثالث إلى العصر ه''ذا والهمجية الرعي، وممارسة الزراعة اكتشاف إلى الفخارية األواني

الهمجية أما الحديد، صهر إلى الزراعة اكتشاف منذ وتبدأ الوسطى ما ذلك يلي 12الكتاب''ة، اخ''تراع إلى الحديد صهر منذ تبدأ فهي العليا

المدنية. بعصر يعرف األولى، االجتماعية الخلية تص''ور في العلم'اء اختلف ولقد

:معينة نظرية يتبنى منهم كل مجموعات ثالث إلى وانقسموا النظرية ه''ذه أنصار يرىاألبوية: األسرة -نظرية1 األس''رة هو ك''ان اجتم''اعي تنظيم أول ل''وي( أن )روب''رت ومنهم

اجتماعية وح'''دة أص'''غر بوص'''فها وأوالدهما أب'''وين من المكونة األولى، االجتماعية الخلية هي النظرية له''ذه وفقا األبوية فاألس''رة

األسرة دائرة اتسعت الرقيق، واقتناء النسل، وكثرة الزمن وبمرور وتوحيد القبائل وباس'''تقرار قبيل'''ة، إلى ثم عش'''يرة إلى فتح'''ولت

. 13الدولة تكونت بينها فيما العليا السلطة عن التوراة في جاء ما بعض على النظرية هذه أنصار واستند

بعض إليه ذهب وما إس''حاق، من تناس''لت ال''تي اليهودية العش''ائر المجتمع أصل هي اليونانية العش''''يرة أن من اليون''''ان فالس''''فة من تتك''ون جماع''ات في تعيش الراقية الحيوان''ات وب''أن اليون''اني،

عناية إلى يحت''اج يولد عن''دما اإلنس''ان وأن وصغارهما، وأنثاه الذكرالعيش. على قادرا ويكون يتكامل حتى شئ كل في جنسه بني من

الخطأ من أنه أس''اس على النظرية ه''ذه الب''احثون انتقد ولقد س''بقتها قد ألنه األولى، االجتماعية الخلية هي األبوية األسرة اعتبار

ب''أن والق''ول أمهم، إلى ينس''بون األطف''ال كان حين األمية، األسرة الب''احثين دراس''ات إليه انتهت ما مع يتع''ارض سابقة األبوية األسرة

الب''دائي(، ) ال''زواج المش''هور كتابه في لين''ان م''اك كتبه ما مثل ألن النظري''ة، ه''ذه تأييد في بج''دي ال ب''الحيوان اإلنس''ان وتش''بيه ص''غارها تربي فالنمور الحيوان، منها يأنف بأفعال يقوم قد اإلنسان

14. البنات وأد عادة مارس من البشر من وجد بينما

. المعادن استعمال عصر ومعظم الحديث الحجري العصر الجيولوجي التقسيم في العصر هذا قابل- ي12 من صنعها أدوات اإلنسان فيه واستعمل القطبين، نحو نهائيا الجليد بتراجع يتميز الجليد عصر أن ويذكر

المعادن عصر ( . أما .م ق10 ,000) حوالي أسيا في ازدهر الحجري العصر أن الباحثون ويرى الحجارة، النار. . انظر بواسطة وتحويرها طرقها بعد المعادن اإلنسان استعمل وفيه .م ق4000 حوالي فيبدأ

. السابقة المراجع السالم . عبد14 ص ،1947 سنة ،3 ط األول، الجزء للقانون، العام التاريخ في أبحاث بدوي، - علي13

.18 ص ،1964 ،1 ط القانون، تاريخ في محاضرات الترمانيني، دمشق للقانون، العام التاريخ إلى المدخل الدواليبي، معروف االنتقادات: محمد هذه في - راجع14

بشير . صبيح50 ص1972 القاهرة، واالجتماعية، القانونية النظم تاريخ السقا، . محمود382 ص ،1961 الثقافة دار القانون، تاريخ العبودي، عباس ،12ص ،1971 بغداد القديم، العراقي القانون تاريخ مسكوني،

عشوش، . احمد24 ص السابق، المرجع الذهبي، غالي . ادوار20ص ،1989 عمان والتوزيع، والنشر الخمس الجماهير عصر مطابع القانونية، النظم تاريخ الرويمض، عمرو الغني عبد ،53 ص السابق، المرجع الكاتب دار والدين، االقتصاد بين األسرة نظام االسيوطي، أنيس . ثروت بعدها وما29 ص ،2000 )ليبيا(، . 12 ص1966 القاهرة والنشر، للطباعة العربي

7

وفي النظرية ه''ذه أنص''ار ي''ذهبالقبيلة: _ نظرية2Mc لين''ان م''اك االس''كتلندي مقدمتهم Lennan، مورج''ان واألم''ريكي

Morganعند وج'''''''دت اجتماعية خلية أول ك'''''''انت القبيلة أن إلى ض''متهم األف''راد من مجموعة عن عبارة وكانت البدائية، الجماعات تجمعهم أن دون األخط''ار اتق''اء في للتعاون الضرورة أو المصادفة

الجنس''ية، عالق''اتهم في ض''ابط إلى الخض''وع ودون القرابة رابطة اض''طرتهم وقد أم''ه، إلى ينسب والولد بينهم مشاعا المرأة فكانت البن''ات يئ''دون فكانوا األفراد، بعض من التخلص إلى الحياة ظروف

الق''وت. على والحصول المخاطر درء على قادرات غير أنهن بحجة من تتك''ون الجماعة وأص''بحت اإلن''اث، ع''دد ندرة ذلك على وترتب

تعدد نظام وظهر واحدة، امرأة في يشتركون الرجال من مجموعة عدد يشترك حيث األخوية المشاركة نظام ظهر ذلك . وبعد األزواج

ثم األك''بر، األخ إلى األطف''ال وينسب واح''دة، زوجة في االخوة من وك''ان بزوجته ال''زوج يس''تأثر حيث الفردي الزواج نظام أخيرا ظهر في القبيلة محل حلت ال''تي األبوية األس''رة نظام بظهور إيذانا ذلك

15االجتماعي. التنظيم

اإلباحية الع''ادات بعض على النظرية ه''ذه أنص''ار واس''تند أخته من األخ كزواج المتخلفة والقبائل الشعوب بعض لدى القديمة

تع''دد ونظ''ام الق''دامى، والمص''ريين الفرس عند سائدة كانت التي والعالق''ات والهن''د، اإلس''كيمو قبائل بعض ل''دى الموج''ود األزواج

القبائل بعض في الس'''ائدة ال'''زواج قبل المقي'''دة غ'''ير الجنس'''ية ال'''دعارة ونظ'''ام التجربة ب'''زواج يع'''رف ما وك'''ذلك ،16 األفريقية في والب''ابليون المعاب''د، عند اليه''ود يمارسه ك''ان ال''ذي المقدسة

17. الزهرة أبراج االجتماع علماء من شديدا انتقادا النظرية هذه واجهت ولقد

ال''تي الحجج فكل ،18حقيقي غ''ير تص''ور على تق''وم أنها باعتب''ار تك''ون أن تع''دو ال الجنس''ية اإلباحية مرحلة على للت''دليل س''يقت

س''ابقة، مرحلة أث''ار من ع''دت الحقة ع''ادات من استنتاجات مجرد أن حقيق''ة. كما وجودها على دليل يق''وم أن دون وجودها اف''ترض

بعض من تق''دما اقل وتجعله اإلنس''ان ق''در من تحط النظرية ه''ذه

العربي الكاتب دار والدين، االقتصاد بين األسرة نظام االسيوطي، أنيس . ثروت السابقة - المراجع15 1861 سنة المنشور كتابه في باخوفن السويسري العالم . ويرى4ص ،1966 القاهرة والنشر، للطباعة اختالط إلى الحالة هذه أدت وقد جنسية، شيوعية حالة في يعيش كان اإلنسان األم: " أن سيادة بعنوان

مكانة تحتل وكانت البدائية، الجماعات لدى كبيرا قدرا للمرأة جعل ما وهذا أمه، إلى االبن فنسبوا األنساب النظام ومرحلة عليه السابقة الجنسية الشيوعية مرحلة بين وسطى مرحلة النظام وهذا حاليا، الرجل.28 ص إليه، اإلشارة سبقت مرجع الذهبي، غالى ادوار . راجع الالحقة األبوي

. بعدها وما28 ص السابق، المرجع الذهبي، غالى في: إدوار العادات هذه من نماذج في - انظر16. السابقة - المراجع17بالخصوص: - راجع18

Sir Henry Maine, Ancient Law, London, 1920, P.136 et seq.

8

األمية األس''رة ك''انت لو أخ''رى جهة ومن ،19 الحيوان''ات أص''ناف أن ل''وجب البدائية الجماع''ات ل''دى الجنس''ية اإلباحية نتيجة نش''أت

أن غير التطور، درجات أدنى في مازالت التي الجماعات عند توجد الق''وت جمع على تعيش ال''تي المت''أخرة القبائل بعض أن المشاهد

على دليال تنهض ال مجملها في فالنظرية األب''وي، النظام على تسير.20 الجنسية اإلباحية من سابقة مرحلة وجود ه'''ذه تق'''وم:21الطوطمية العش88يرة - نظرية3

بين رابطة من تكونت قد األولى االجتماعية الخلية أن على النظرية أطلق وقد 22واح''د، ط''وطم إلى ينتس''بون أنهم يعتق''دون أف''راد

يرتبط . وال الطوطمية العش'''يرة اسم الخلية ه'''ذه على العلم'''اء أو األبوية األس''رة ش''أن هو كما القرابة برابطة العشيرة هذه أفراد

االعتق''اد وإنما القبيل''ة، ح''ال هو كما المص''الح برابطة وال األمي''ة، نب''ات أو 23حي''وان عن عب''ارة والطوطم الترابط، اصل هو الخرافي

ال''تي والعشيرة منه، تناسلت الذي األعلى جدها أنه الجماعة تعتقد ل''ذلك أبن''اء هم العش''يرة تلك أف''راد أن ت''رى طوطما ال''ذئب تتخذ

.24 القداسة موضع ويجعلونه لهم اس'''ما منه يتخ'''ذون الط'''وطم بعب''ادة الجماعة اعتق''اد على يق''وم ألنه دي''ني نظ''ام والطوطمية

يق''وم ألنه اجتم''اعي نظ''ام وك''ذلك األعلى، الجد باعتباره الطوطم العش''يرة أف''راد أحد على اعت''داء وقع ف''إذا التض''امن أس''اس على تتع''رض القبيلة أفراد أحد من اعتداء وقع وإذا لنجدته، جميعها هبت

25عليه. المعتدى قبيلة من عليها الواقع لالنتقام جميعها

البح''وث عنه كش''فت ما على النظرية ه''ذه أص''حاب ويس''تند من كث''يرا اتخ''ذت أنها من القديمة المدنيات ذات الدول في األثرية

بعض وك''''ذلك األعلى، الجد باعتبارها آلهة والطي''''ور الحيوان''''ات األس'''ترالية، القبائل بعض مثل حاليا الس''ائدة القديمة الجماع'''ات

الشمالية. أمريكا في الحمر والهنود ال''تي االنتق''ادات لنفس الطوطمية العش''يرة نظرية وتعرضت

. السابقة النظريات لها تعرضت.66 ص ،1 ج ،1961 القاهرة،3 ط بدران، محمد ترجمة الحضارة، قصة ديورانت، - ول19.23 ص السابق، المرجع العبودي، . عباس17ص السابق، المرجع مسكوني، بشير - صبيح20 وجب لذلك ، والتوتم التوتمية فيكتبها الطاء من بدال التاء حرف مستخدما الكلمة هذه يكتب من - هناك21

التنبيه. بيروت، ،1968 2 ط -، والدين األخالق– 3 ج والفلسفة، االجتماع علم إسماعيل، محمد - راجع: قباري22

116 ص على رسمه وينقشون الغداء، له يقدمون بل لحمه، يأكلون وال يصطادونه، فال حيوانا الطوطم كان - فإذا23

د. شاكر ترجمة االجتماعية، االنتربولوجيا في اإلسالم مير، . لويس . انظر: د وأسلحتهم مالبسهم 174 ص إليه، اإلشارة سبقت مرجع التاريخ، وراء ما هاولز، . وليام415 ص ،1983 بغداد، سليم، مصطفى

346. واآلخر الشجرة، يعبد أحدهم شجرة، تحت نفر ثالثة يلتقي أن المتصور فمن الطواطم لتعدد - ونظرا24

. الغراب بذلك الفرصة يتحين الذي الثعبان الثالث يعبد بينما له، عشا الشجرة من يتخذ الذي الغراب يعبد للثقافة الفكر دار مكتبة القانون، العبودي،تاريخ . عباس37 ص السابق، المرجع الذهبي، غالى - ادوار25

.36 ص السابق، المرجع الرويمض، الغني . عبد24 ص ،1998 عمان والتوزيع،

9

النظريات هذه على الرد الرد من تسلم لم جميعها المتقدمة النظريات أن المالحظ من كل أن حقا العجيب ومن صحتها، في التشكيك إلى يدفع الذي األمر الفريق نظرية به يدحض أن يحاول ما النقد سهام من يسوق فريق على أدل نظريته. وليس صحة على دامغا دليال يقيم أن دون اآلخر،

في البش''رية الجماع''ات أن بزعمه لين''ان ماك يسوقه مما البطالن وك''انت الماش''ية، تربية وال الزراعة، تعرف تكن لم الحجري العصر على قنص'''ها في وتعتمد الوحش'''ية، الحيوان'''ات قنص على تعيش

تع'''ني ك'''انت ذلك أجل ومن القنص، في والمه'''ارة البدنية الق'''وة عليها تتوقف ال''تي الخط''يرة المهمة له''ذه وإعدادهم الذكور بتربية ووأدهن البن''ات قتل إلى اض''طر اإلنس''ان أن وي''رى الجماعة، حياة

يكن لم النس'''اء ألن ورائه'''ا. من نفع وال تأكل أف'''واه من ليتخلص المخ''اطر اقتحام عن عاجزات وألنهن والصيد، القنص على قادرات

وأض''حت النس''اء ن''درة إلى ذلك أدى وقد الغ''داء، على للحص''ول في يش''تركون الرج''ال من مجموعة من تتك''ون البدائية المجموعة

26األزواج. تعدد بحالة يسمى ما وهذا واحدة امرأة قد البن''ات خطف ع''ادة أن لين''ان ي''رى تق''دم ما على وتأسيسا

النس'''اء من المختطف'''ات ألن أبيه إلى الولد نسب جهالة إلى أدت ك''ان ولهذا حوامل، وهن استرجاعهن أو خطفهن إعادة يتم ما كثيرا

. األمية باألس''رة يع''رف ما نشأت ذلك ونتيجة أمه إلى الولد ينسب27

في المحرفة النصوص في جاء ما على الكتاب بعض ويستند ألبي''ه، أخته س''ارة أن من وال''زعم السالم عليه إبراهيم عن التوراة

في ج''اء ما ذلك ومن أختين، من تزوج قد السالم عليه يعقوب وأن فق''دان من الس''الم( خش''ين )عليه ل''وط بنات أن من القديم العهد

إح'''داهن، به تختلي ثم بأس'''كاره يقمن أن على ف'''اتفقن أبيهن أثر .28 ول''دا منهما كل أنجبت وهك''ذا من''ه، تلد لكي نفس''ها من تمكنهو

من من'''اطق بعض في المنتش'''رة اإلباحية الع'''ادات بعض وك'''ذلك 29وحديثا. قديما العالم

ويعق''وب إب''راهيم تبرئة على ال''دليل إقامة إلى للمرء حاجة وال المحرف'ة. كما ونصوصهم اليهود افتراءات من السالم معليه ولوط

بحيث الك''ثرة من اإلنسان نشأة أصل تأسيس فساد على األدلة أن. 29 ص السابق، المرجع الذهبي، غالى بعدها. ادوار وما20 ص العبودي، - عباس26. السابقة - المراجع27 كانوا التي الدعارة وتبرير الخلقي الفساد إلصاق المقدس للكتاب تحريفهم خالل من اليهود - حاول28

الثاني، الملوك ذلك: سفر في انظر مقدسة، دعارة أنها بدعوى التالل، وفوق المعابد أبواب عند يمارسونها . الرابع اإلصحاح يوشع، . سفر18 _ 17 والعشرين، الثالث اإلصحاح التثنية، . سفر23 السابع اإلصحاح

13- 14 . ومن ، عليها للوقوف منها أي إلى الرجوع ويكفي ، األمثلة هذه من بالعديد القانون تاريخ كتب - تزخر29

. الرويمض الغني عبد الدكتور مؤلف أو الذهبي غالى إدوار الدكتور مؤلف ذلك

10

تلك فس''اد على دليال مجملها في وتقف س''ردها، عن المكان يضيق لرؤية وفقا الموضوع هذا صياغة إعادة وجوب إلى وتدعو األراجيف في العارضة اإلش''ارات بعض هن''اك أن بال''ذكر . والج''دير اإلس''الم

في الخ'''وض دون ولكن قي'''ل، ما ص'''حة ع'''دم إلى الكتب بعض الق''ول: ذلك ومن قيل، لما الحقيقي البعد إلى اإلشارة أو الموضوع

الثالث النظري'''ات ه'''ذه ق'''دمتها ال'''تي الحجج ك'''انت مهما " بأنه يصعب فأنه البدائي، لإلنسان االجتماعي األساس بيان في السابقة

ال العلم''اء أي''دي بين ما كل ألن النظريات، هذه إحدى بصحة القطع ه''ذه من أي ت''رجيح ويتعذر افتراضات أو استنتاجات يكون أن يعدو

بهذا تقطع التي األدلة إلى نتوصل لم مادمنا األخرى على النظريات لتفس''ير لوح''دها تص''لح ال الثالثة النظري''ات ه''ذه من فأي الترجيح،

وج''ود الق''اطع بال''دليل يثبت لم إذ البدائي''ة، المجتمعات جميع قيام30. البدائي اإلنسان فيها عاش الجنسية اإلباحية من مرحلة

ونفخ بيده، اإلنسان خلق وجل عز الله أن على يؤكد واإلسالم وخطاب جميعا، واألرض السماوات في ما له وسخر روحه، من فيه . واإلنس''ان اإلنس''ان عن خط''اب أو لإلنسان خطاب أما تعالى الله

بتعليمه تمي'''يزه وظهر األعلى، الملء في مك'''رم مم'''يز مخل'''وق في الثالثة بمهامه للقي''ام تؤهله ص''ياغة وص''ياغته كله''ا، لألس''ماء

في واالس''تخالف الك''ون وعمارة الله، عبودية تحقيق:وهي األرض العقل يقتض''يه ال''ذي األمر بهذا إال اإلنسان غاية تتحقق . وال األرض

جاعل إني للمالئكة ربك ق'''ال }وإذ آدم خلق اكتمل . لقد والمنطق األس''ماء آدم األس''ماء،}وعلم ريه علمه و31خليف''ة..{ األرض في

كنتم إن هؤالء بأسماء أنبئوني فقال المالئكة على عرضهم ثم كلها، ارتك''''اب عن النهي و الجنة بس''''كنى األمر وج''''اء ،32ص''''ادقين{

رغ'''دا منها وكال الجنة وزوجك أنت اس'''كن أدم يا }وقلنا المعص'''ية وك''انت33الظالمين{ من فتكونا الشجرة هذه تقربا وال شئتما حيث

إلى الهب''وط فك''ان العقوبة ول''زمت المعص''ية، وارتكبت الغواي''ة، الجن'''''''ة} فأزلهما من الله يعلم حيث كله ذلك وك'''''''ان األرض،

لبعض بعض''كم اهبطوا وقلنا فيه، كانا مما فأخرجهما عنها الشيطان .34حين{ إلى ومتاع مستقر األرض في ولكم عدو، واح'''دة نفس من } خلقكم الذرية ورزق األرض إلى آدم هبط

ذريته وك''انت ،35{ ونس''اء كثيرا رجاال منهما وبث زوجها منها وخلق وك''انت المصالح لتعارض بينهم فيما األبناء اختلف ثم التوحيد، على

أبنائه على الس''الم عليه آدم وأش''ار الت''اريخ، في األولى الخص''ومة . 25ص السابق، المرجع العبودي، . عباس37 ص السابق، المرجع الرويمض، الغني - عبد30 .30 اآلية البقرة، سورة31 .31 , اآلية البقرة - سورة32 .35 اآلية البقر، - سورة33 .36 اآلية البقرة - سورة34 .1 اآلية النساء، - سورة35

11

فهو قربانه الن''ار أكلت ومن قربان''ا، منهما كل يق''دم أن المتنازعين البش''رية ت''اريخ في األولى القانونية القاع''دة فكانت الحق، صاحب

من يتقبل ولم أح''دهما قربان وتقبل القرابين، وقدمت النزاع، لحل أحد ي'''رض ولم البش'''رية، ت'''اريخ في األول الحكم فك''''ان اآلخر

الح''ق، ص''احب فقتلت اآلثمة ي''ده فامت''دت ب''الحكم، المتن''ازعين قربا إذ ب''الحق آدم ء اب''ني نبأ عليهم األولى} وأتل الجريمة وك''انت

ق''ال ألقتلن''ك، ق''ال اآلخ''ر، من يتقبل ولم أحدهما من فتقبل قربانا أنا ما لتقتل''ني ي''دك إلي بس''طت لئن المتقين، من الله يتقبل إنما

أن أريد إني الع''المين، رب الله أخ''اف أني ألقتلك إليك يدي بباسط الظ''المين، ج''زاء وذلك النار، أصحاب من فتكون وإثمك بإثمي تبوأ

36.{ الخاسرين من فأصبح فقتله أخيه قتل نفسه له فطوعت الشرك داخلها ثم زمنا، التوحيد على وكانت آدم، ذرية تتابعت

عن الن''''اس خ''''رج كلما أنه المالحظ ومن الرس''''ل، الله فأرسل الرسل وتت''ابع الفس''اد، انتشر كلما لهم الله وضعها التي النواميس

أدناس''ها، من األرض ليطهر نوحا الله أرسل الفس''اد عم إذا ح''تى فس'''ادها إلى البش'''رية ع'''ادت ثم ن'''وح، بعد زمنا التوحيد وانتشر. الرساالت خاتمة كانت حتى تباعا الرسل الله فأرسل وزيفها،

الرس''ل، خبر فيها الله عرض التي المواضع إلى رجعنا وإذا ال''تي التص''ورات وأن واحدة، وأخرهم الرسل أول دعوة أن لوجدنا

التص''ورات نفس هي وإنما يزعمون، كما بدائية تكن لم نوح بها جاء أوحينا كما إليك أوحينا }إنا والسالم الصالة عليه محمد بها جاء التي البش''رية ب''أن الق''ول بطالن على األدلة أوضح من وهذا {، نوح إلى بداية تب''دأ لم البشرية أن على يؤكد ما عقائدها. وهذا في ترقت قد

يح''ار ال المس''تنير والعقل بهيمي''ة، ب''دايتها تكن ولم وثنية منحرفة إلى والرج''وع الغربي''ة، النظري''ات دع''وى بطالن فهم في كث''يرا البش''ري، العقل فيها يحار التي المعضالت من الكثير يفسر القرآن

ركب . ومن الظالم دي''اجير في ت''اه المج''رد العقل إلى ركن إذا أما. السواقي استقل البحر

الثاني المطلبالمعاصرة العربية الوضعية القوانين تاريخ

الشريعة وإقصاء

.30-27 اآليات المائدة، - سورة36

12

مقدمة وتوحيد الربوبية توحيد على اإلسالم في التوحيد عقيدة تقوم

الربوبية توحيد أن المسلمين ذهن في واستقر والعبودية، األلوهية المسألة وهذه المدبر، الرازق الخالق هو الله بأن باإلقرار يتحقق

بدليل الرسالة فيهم نزلت الذين الكفرة حتى فيها يعارض يكن لم واألرض السماوات خلق من سألتهم } ولئن فيهم الله قول

الله بأن بالتسليم إال يتحقق فال األلوهية توحيد أما الله{، ليقولن بأن المسلمين عقيدة في واستقر والمهيمن، المسيطر هو

تعالى: الله قول بداللة باأللوهية اإلقرار مقتضيات من التشريع يجدوا ال ثم بينهم شجر فيما يحكموك حتى يؤمنون ال وربك } فال

:تعالى وقوله37{ تسليما ويسلموا قضيت مما حرجا أنفسهم في وقوله38الكافرون{ هم فأولئك الله أنزل بما يحكم لم } ومن أمر لله، إال الحكم }إن تعالى القيم، الدين ذلك إياه، إال تعبدوا أال من لهم شرعوا شركاء لهم } أم39يعلمون{ ال الناس أكثر ولكن لتحكم بالحق الكتاب إليك أنزلنا }إنا40الله{ به يأذن لم ما الدين

إليك }وأنزلنا41{ خصيما للخائنين تكن وال الله أراك بما الناس بين عليه ومهيمنا الكتاب من يديه بين لما مصدقا بالحق الكتاب الحق من جاءك عما أهواءهم تتبع وال الله انزل بما بينهم فاحكم

واحدة أمة لجعلكم الله شاء ولو ومنهاجا شرعة منكم جعلنا لكل مرجعكم الله إلى الخيرات فاستبقوا ءاتاكم ما في ليبلوكم ولكن أنزل بما بينهم احكم وان تختلفون، فيه كنتم بما فينبئكم جميعا وإن ذنوبهم ببعض يصيبهم أن الله يريد إنما فاعلم تولوا فإن إليك أحسن ومن يبغون، الجاهلية أفحكم لفاسقون، الناس من كثيرا42{ يوقنون لقوم حكما الله من

وسلم عليه الله صلى الرسول بعثة منذ المسلمون عاش ولقد والس''''نة، الكت''''اب في المتمثل الله ش''''رع إلى يحتكم''''ون وهم

التي بالضوابط الفقه أصول باستعمال منهما تستمد التي واألحكام في أساسه ويجد إال حكم من فما المس'''لمون، الفقه'''اء وض'''عها إذا المس''لمون وتع''الى. وك''ان س''بحانه لله ا اقرها ال''تي الكلي''ات

رس''ول فبس''نة يج''دوا لم فإن الله، بكتاب حكموا قضاء لهم عرض ظه''رت ثم س''بقهم، من قض''اء في بحث''وا يج''دوا لم ف''إن الل''ه،

واجتهدوا األصول، وحددوا القواعد الفقهاء فقعد الفقهية، المذاهب اإلس''المية الش''ريعة مض''انها. فك''انت من األحك''ام اس''تخراج في

.65 , اآلية النساء - سورة37.44 اآلية المائدة، - سورة38.40 اآلية يوسف، - سورة39 .21 اآلية الشورى، - سورة40.105 اآلية النساء، - سورة41 .50– 48 اآليات المائدة، - سورة42

13

على األمم تك''البت ومع''اذهم. ثم معاش''هم في الناس على مهيمنة شريعتهم إقصاء على وعملت دولتهم، ومزقت والمسلمين اإلسالم بدال الوضعية القوانين ووضع الغرب، ركاب في السير لهم . وزينت

تضع الي''وم اإلس''المية ال''دول فص''ارت اإلس''المية، الش''ريعة من الغربي''ة. ولكن الق''وانين في أص''ولها تجد كث''يرة تشريعات لنفسها

سنوات جهود نتيجة كانت وإنما وليلة يوم وليدة تكن لم النهاية هذه؟ المرحلة هذه بداية كانت فكيف طويلة

والشرع السياسة باستحداث اإلسالمية الديار في الشريعة إقصاء تاريخ رحلة بدأت على يخرج الدولة أمراء بعض كان فقد بالسياسة، بالحكم يعرف ما

ه''ذا ويس''مي األم''ة، لمص''لحة يس''عى أنه ب''دعوى الش''ريعة أحكام بما األمر على القي''ام هي السياسة أن باعتب''ار سياس''ة، الخ''روج

وابعد للص'الح اقرب الناس معه يكون فعله أن باعتبار . أو43 يصلحه على مذموما أمرا بالسياسة العمل أن هذا يعني وال44. الفساد عن

ما وه''ذا الش''ريعة، بقواعد محكوما ك''ان إذا جليل أمر فهو إطالقه، يك''ون الذي بالتدبير المقصود وهي الشرعية، السياسة عليه يطلق

إما يتم وذلك الفس''اد، عن وأبعد الص''الح إلى اق''رب الن''اس معه لألص'''ول طبقا باالجته'''اد أو وردت، كما الش'''ارع أحك'''ام بتط'''بيق ما كل المجتهد به ي''زن وقسطاسا ميزانا باعتبارها العامة والقواعد

بالسياسة العمل فوائد تخف وال45وجزئي''ات. صور من عليه يعرض واالقتص''''ادية االجتماعية التط''''ورات مس''''ايرة ففيها الش''''رعية مصالح وتحقيق الحياة، بمتطلبات الوفاء على والقدرة والسياسية،

في العامة المب''ادئ مع يتفق وجه على وزم''ان ح''ال كل في األمة على الن''اس فيه تف''رق واسع ب''اب السياسة أن غ''ير 46 اإلس''الم نوعان، قوله: والسياسة فرحون أبن عن نقل ولقد عديدة، طوائف من الحق تخ''رج عادلة وسياسة تحرمه''ا، فالشريعة ظالمة سياسة بها ويتوصل الفس''اد، أهل وت''ردع المظالم، من كثيرا وتدفع الظالم

واالعت''داد إليه''ا، المص''ير توجب فالشريعة الشرعية، المقاصد إلى فيه وت''زل اإلفهام فيه تضل واسع باب وهي عليها، الحق إظهار في

أهل ويج''زئ الح''دود، ويعطل الحق''وق، يض''يع وإهماله األق''دام، المظ'''الم أب'''واب يفتح فيه والتوسع العن'''اد، أهل الفس'''اد،ويعين

السياسة نظرية العالم، الشريف السالم في: عبد السياسة لمصطلح المختلفة المعاني - انظر43 .11 ص ،1996 األولى، الطبعة يونس، قار جامعة منشورات والتطبيقات، الضوابط الشرعية،

إلى اقرب الناس معه يكون فعال كان ما قال: السياسة حيث للسياسة القيم ابن تعريف يوافق ما - وهذا44 في الحكمية الطرق كتابه . راجع الوحي به نزل وال الرسول يضعه لم وان الفساد، عن وابعد الصالح،

.15 ص تاريخ، دون بيروت، الفكر، دار طبعة الشرعية، السياسة.13 ص السابق، المرجع الشريف، السالم - عبد4517 ص السابق، - المرجع46

14

وله''ذا الح''ق، بغ''ير األم''وال وأخذ ال''دماء، س''فك ويوجب الشنيعة، هذا عن النظر فقطعوا المذموم التفريط مسلك طائفة فيه سلكت الش''رعية للقواعد من''اف ذلك تعاطي أن منهم ظنا قل ما إال الباب

العناد من طريق إلى وعدلوا واضحة، سبيال الحق طرق من فسدوا الش''رعية للنص''وص ردا الش''رعية السياسة إنك''ار في ألن فاض''حة فتع''دوا اإلفراط مسلك هذا في سلكت وطائفة الراشدين، للخلفاء

الظلم من أن''واع إلى الش''رع ق''انون عن وخرج''وا تعالى الله حدود عن قاص''رة الش''رعية السياسة أن وتوهم''وا السياس''ية، والب''دع } تعالى قال فاحش وغلط جهل وهو األمة ومصلحة الخلق سياسة " ت''ركت والس''الم الص''الة عليه ،وق''ال47دينكم{ لكم أكملت الي''وم وطائفة48" وس''نتي الله كت''اب تظل''وا لن به تمس''كتم إن ما فيكم

والشرع السياسة بين وجمعوا الحق، مسلك فيه وسلكت توسطت من يه''دي والله ونصروه الشارع وانصفوا ودحضوه، الباطل فزهق

49" مستقيم صراط إلى يشأ

اس''تعمال في اش''تطت ال''تي الطائفة إلى تيمية ابن أش''ار وقد إنما األم''راء بقول''ه: " وعامة الش''رع أحك''ام على خروجا السياسة يج''وز ال أم''وال أخذ من الج''ائرة السياس''ات من أنواعا 50أح''دثوا ذلك في الس''بب تج''وز" وبين ال الج''رائم على وعقوب''ات أخ''ذها والنهي ب''المعروف، األمر من المش''روع في فرطوا " ألنهم:بقوله

يس''وغ حيث ووض''عه قبض'ه، يس''وغ ما قبض'وا فلو وإال المنكر، عن وأق''اموا أنفس''هم، رياسة ال الله دين إقامة ب''ذلك ط''البين وض''عه والبعي''د، والق''ريب والوض''يع، الش''ريف على المش''روعة الح''دود احت''اجوا لما الله شرعه الذي للعدل وترهيبهم ترغيبهم في متحرين

من إلى وال الج''ائرة، العقوب''ات إلى وال الموض''وعة، المك''وس إلى ":قوله آخر موضع في وذكر51" والمس'''تعبدين العبيد من يحفظهم

الن''اس، سياسة إلى واحتاجوا العباس، ولد في الخالفة صارت فلما معهم ما يكن ولم الع''راق، فقه''اء من تقل''ده من القضاء لهم وتقلد

والية إلى حينئذ احت'''''اجوا العادل'''''ة، السياسة في كافيا العلم من في األمر وتع''اظم ش''رع، والية غ''ير ح''رب والية وجعل''وا المظالم،

وهذا والسياسة، الشرع يقال صار حتى المسلمين، أمصار من كثير أن حاكما س''وغ السياس''ة، إلى يدعو وهذا الشرع إلى خصمه يدعو ال''ذين أن:تيمية ابن ذكر ولقد52بالسياس''ة. واآلخر بالش''رع يحكم

أم''ورا فص''ارت الس''نة معرفة في قص''روا الش''ريعة إلى انتس''بوا4 اآلية المائدة، - سورة47 . 4/26 مسنده في واحمد الموطأ، في مالك - أخرجه48 األقضية أصول في الحكام تبصرة فرحون، ابن عن نقال17 ص العالم، الشريف محمد السالم - عبد49

.1958 األخيرة الطبعة ،2/132 األحكام ومناهج.281 ص تاريخ، دون الحلبي، مكتبة الثانية، الطبعة المستقيم، الصراط اقتضاء كتابه - راجع50السابق - المرجع51 95 ص القاهرة، السلفية المطبعة تيمية، بن أحمد المدينة، أهل مذهب أصول صحة كتاب - راجع52

15

تس''فك ح''تى الح''دود وعطل''وا الحق''وق ض''يعوا حكموا .. إذا كثيرة إلى انتس''بوا وال''ذين الحرم''ات، وتس''تباح األم''وال وتؤخذ ال''دماء

بالكت'اب اعتصام غير من الرأي من بنوع يسوسون صاروا السياسة ممن وكث''ير للع''دل، وتحر ه''وى بال يحكم ال''ذي وخ''يرهم والس''نة، " ولقد ذلك ونحو يرش''وهم ومن الق''وي يح''ابون ب''الهوى يحكم''ون ب''الهوى، ويحكم جانبا الش''ريعة تنحى به س''تارا السياسة أص''بحت

المقري'زي يقول كما ' الحاجب أن المماليك عهد في األمر بلغ ولقد في يحكم وك''ان للن''اس، وجليل حق''ير كل في يحكم ''' الخطط في

وفقا وإنما للش''رع وفقا ال خ''اص بوجه والتج''ارة ال''ديون مس''ائل.53 للسياسة أحك''''ام عن باألمة خروجا يعت''''بر ال بالسياسة العمل أن غ''''ير ويك''ون الش''رع يتح''رى أن إما بالسياسة فالعامل حقيقة، الشريعة

من به العمل ي''دعي وهو الش''رع يج''انب أن وإما ل''ه، موافقا عمله الش''ريعة، بإقص''اء يط''الب ال ذلك ومع.المصالح بعض تحقيق أجل عن األمة إلخ''راج المح''اوالت أولى . ولكن عنها وين''افح يعظمها بل

. الياسق أو بالياسا عرف فيما كانت شرعها الياسق أو الياسا

تفس'ير في ج'اء كما وهو ،54خ'ان جنك'يز وض'عه تشريع الياسق ش''رائع من اقتبسها قد أحكام من مجموع كتاب عن عبارة كثير ابن

كثير وفيها وغيرها، اإلسالمية والملة والنصرانية اليهودية من:شتى ش''رعا بنيه في فص''ارت وه''واه نظره مجرد من أخذها األحكام من

الله ص''لى الله رس''ول وسنة الله بكتاب الحكم على يقدمونه متبعا حيث من الق'انون هذا خططه في المقريزي ويصف55. وسلم عليه

وك'ان غلي''ظ، بخط كب'يرين مجل'دين في كتبه " وقد:بقوله الشكل من ص''فائح في نقشه وض''عه اكتمل ولما بع''ير، على عندهم يحمل

بع''ده من أوالده ال''تزم م''ات فلما لقوم''ه، ش''ريعة وجعله الف''والذ وجعل''وا القرآن، حكم المسلمين أول كالتزام الياسا حكم واتباعهم

المغول هاجم أن .وبعد56مخالفته" منهم أحد عن يعرف لم دينا ذلك حمل أرادوا ،57أجزائها بعض على واس'''''تولوا اإلس'''''المية الدولة

المقريزية، بالخطط والمعروف واألثار الخطط بذكر واالعتبار المواعظ المقريزي، على - انظر: أحمد53570 ص ،3 ج تاريخ، دون جديدة، طبعة وشركائه، الحلبي مؤسسة

. ه'560 سنة وضعه اكتمال قد القانون هذا أن - قيل54 الثاني، الجزء العظيم، القرآن تفسير الدمشقي، القرشي كثير بن إسماعيل الفداء آبي الدين - عماد55

590 ،ص1970 الثانية الطبعة الفكر، دار طبعة .357 ص3ج إليه، اإلشارة سبق - الخطط،56 في لتلقيه المعتصم الخليفة وخرج للهجرة وستمائة وخمسين ست سنة بغداد مدينة إلى هوالكو وصل57

المدينة التتار ودخل قتل، حتى الخليفة ورفس الجميع، أعناق فضربت دولته، من القوم وأكابر أعيان ألف القتلى أعداد فبلغت سلم من وقل يوما وثالثين أربعة السيف فيها وعمل ناحية أخذ وكل واقتسموها،

ابن الوزير من بدعوة كان هوالكو مجيء أن ويقال باألمان، نادوا ذلك فعند وزيادة ألف وثمانمائة ألفص ،4ج ،1966 طبعة بيروت، العربي، الكتاب دار منشورات اإلسالم، ظهر أمين، . انظر: أحمد العلقمي

120

16

اعتنق''وا ما س'رعان ولكنهم الياس''ا، إلى االحتك'ام على المس''لمين لص''رف المحاولة تلك وب''اءت الله ش''رع إلى واحتكم''وا اإلس''الم

. 58بالفشل شرعهم عن المسلمين نامة قانون

كان الياسق إتباع على والحمل السياسة إلى الركون كان ولئن العثمانية الدولة س'''يادة ش'''هدت فقد العباس'''ية، الدولة أي'''ام في

س''نة ح''والي ذلك وك''ان نامة، قانون بسم عرفت تشريعية محاولة وأحكاما لإلدارة، ك''امال تنظيما يتض''من التشريع هذا وكان م،1455 من القواعد لبعض اس''تعارته رغم القانون وهذا بالعقوبات، متعلقة

الواقعي'''''ة، الناحية من عنها يبتعد أنه إال اإلس'''''المية الش'''''ريعة مالي''ة، غرام''ات بالح''دود واس''تبدل ك''امال، جنائيا قانونا واس''تحدث

للجريم''''ة، محال الخيل ك''''ان إذا إال الحد يق''''ام ال الس''''رقة ففي أما باهضة، بغرامة السارق بتغريم أو اليد بقطع تكون قد والعقوبة

ك''ان إذا ما ب''اختالف تختلف ال''تي الغرامة ثبوته بعد فعقوبته الزنا ع''ادة ويك''ون التعزير، فعقوبته السكر أما أعزبا، أم متزوجا الزاني

. والغرامة بالعصا بالضرب غ''ير الف''اتح، محمد العثم''اني السلطان إلى القانون هذا ويعزى

ذك''ره ما ذلك ومن المنص''فون قاله ما مع يتفق ال الق''ول ه''ذا أن على اطلع أنه من الف''اتح محمد كتابه في الرش''يدي س''الم الدكتور

لمحكمة الس''ابق الرئيس األفسكي بركي همت على األستاذ كتاب على ع''ام خمس''مائة م''رور بمناس''بة وضعه الذي تركيا في النقض

محمد الس''لطان عهد في العدلية الحي''اة بعنوان القسطنطينية فتح الق'انون هذا نسبة صحة عدم قطعية بأدلة الكاتب اثبت وقد الفاتح، الق''وانين الرش''يدي: إن . ويقول عليه مدسوس وأنه الفاتح لمحمد الق''وانين ه''ذه من ليست العثمانية الدولة حك''ام إلى تنسب ال''تي

في اإلدارية ب''القوانين تك''ون ما أشبه هي بل الله، لشرع المناقضة ال''وزراء وهم األربعة وأعمدتها الحكومة هيئة تبين كانت فقد زماننا،

واختصاصه منهم كل س''لطة وم''دى دار، وال''دفتر العس''كر وقض''اة والنظ''ام ال''وزراء يحملها ال''تي والش''ارات ال''ديوان، اجتماع وكيفية

واألعي''اد واالحتف''االت الس''لطاني والقصر وفرقه، للجيش الداخلي59المقاطعات. إدارة ونظام

ق''انون فصدر تركيا في التشريعية الحركة ذلك بعد تتابعت ولقد التع''ديل أخذ وقد ،1858 س''نة تعديله وتم1851 س''نة جن''ائي ك''ان كثيرة تعديالت عليه أدخلت ثم الفرنسي، القانون من بالكامل

عن يعبرون العربي الوطن أجزاء من كثير ففي الناس، ألسنة على قائما المصطلح هذا تأثير يزال - ال58. الياسق إلى ( نسبة ياسق ) يساق، بتعبير بالممنوعات يتعلق فيما خاصة القانون

الكويت السالمية، السالسل، دار مكتبة منشورات الوضعية، القوانين األشقر، سليمان - راجع: عمر591985.

17

. وش''ملت اإليط''الي الق''انون من م''أخوذ وهو1911 تع''ديل أهمها س''نة التج''اري اآلتية: الق''انون المجاالت التركية التشريعية الحركة ق''انون ،1807 س''نة الص''ادر الفرنسي الق''انون عن نقال1850

التجارية المحاكم''ات أص''ول قانون ،1858 سنة األميرية األراضي المحاكمات قانون ،1861 سنة البحرية التجارة قانون ،1864 سنة

1906 سنة العام اإلجراءات قانون ،1880 سنة الحقوقية من كثير في واضحا اإلسالمية الشريعة عن الدولة انسالخ وكان

الفقه في المعروفة تلك عن تختلف الجنائية فاألحك'''ام الق'''وانين، أج''ازت ذلك ومن مقننة، صارت المحرمات بعض إن بل اإلسالمي،

الفوائد اقتض'''اء الحقوقية المحاكم'''ات ق'''انون من112 الم'''ادة عام الصادر المرابحة نظام وأجاز (، شرعا المحرم ) الربا القانونية

1876 ع''ام وفي العادي''ة، المع''امالت في الرضائية الفوائد1887 وقد العدلي''ة، األحك''ام مجلة باسم المع''روف المدني القانون صدر

األخ''رى الق''وانين وكانت الحنفي، الفقه أحكام من نصوصها أخذت60. أحكامها من كثير في لها مناقضة

العربية الدول جميع على أثرها التشريعية للحركة كان وبالطبع على وتسيطر الخالفة مركز تمثل كانت تركيا أن باعتبار واإلسالمية

األخ''رى ال''دول أن نجد أن غرابة ال ولذلك اإلسالمية، األقطار أغلب س''ريعة إطاللة في وسنحاول61بها. حل بما وتأثرت حذوها حدت قد تاريخا باعتباره لمصر، المعاصرة الوضعية القوانين تاريخ نعرض أن

المعاصرة العربية التشريعات ألغلب

مصر في الوضعية القوانين بداية في اإلس''المية للش''ريعة الكيد ح''اول من أول ن''ابليون ك''ان لقد يس''تبدل أن ح''اول1798 سنة لمصر احتالله فبعد الحديث، العصر بمحكمة س''ميت محكمة فأنشأ الوض''عي، بالقانون الشريعة أحكام

. السابق - المرجع60 أن ذلك . وبيان الهند هو اإلسالمية الشريعة إلغاء فيه بدأ قطر أول أن المودودي األعلى أبو - ذكر61

يد فكانت اإلنجليزي، الحكم فيها قام أن بعد حتى الهند في العام الدولة قانون كانت اإلسالمية الشريعة آن بعد آنا اإلسالمي القانون يلغون ذلك بعد أخذوا اإلنجليز ولكن ،1791 سنة إلى فيه تقطع مثال السارق

النفاذ تحت منه يبق ولم عشر، التاسع القرن أواسط في إلغاؤه تم حتى الوضعية، القوانين به ويستبدلون ثم الشخصية، ألحوالهم المسلمين قانون اعتباره على وغيرهما والطالق النكاح بمسائل يتعلق كان ما إال

قائمة أنفسهم المسلمين حكومات كانت التي الواليات نسجت الهند في اإلنجليزية الحكومة منوال على في الجاري القانون قالب حسب فشيئا شيئا العامة قوانينها المسلمة الهند واليات جميع . فصاغت فيها

الدول . وحدت الشخصية ألحوالهم المسلمين قانون إلى الشريعة نطاق وضيقت البريطانية، الهند ولم ،1884 سنة الفرنسي، للقانون وفقا القانوني نظامها غيرت المصرية فالحكومة الهند، حدو اإلسالمية

كانتا فما وتركيا ألبانيا . أما الشخصية األحوال مسائل إال واختصاصاتها الشرعية المحاكم حوزة في تترك قوانين حسب قوانينها وغيرت دينيتان ال دولتان أنهما العشرين القرن بداية في فأعلنتا القدر بهذا لتقنعا

تكن لم سافرة تعديالت الشخصية لألحوال المسلمين قانون على حتى وأدخلتا وفرنسا وسويسرا إيطاليا وحرفت ألبانيا، في مشروع غير أمرا الزوجات تعدد وصار العالم، في حكومة أي مثلها على تجرأت قد

سنة كان ) الحديث اليوم للمسلمين بقيت وما تركيا، في واإلرث بالنكاح المتعلقة الواضحة القرآن أحكام والسعودية، أفغانستان غير الدولة قانون أنها على اإلسالمية الشريعة فيها ترى العالم في ( دولة1948

روح." بغير فيهما الشريعة كانت وإن 10 ص تاريخ، دون الفكر، دار منشورات تنفيذه، وطرق اإلسالمي القانون المودودي، األعلى راجع: أبو

18

من نص''فهم ت''اجرا، عش''رة أث''ني من تتك''ون هيئة وهي القض''ايا، إلى رياس'تها وأس''ندت الصليب، عباد من اآلخر والنصف المسلمين

التجارية المس''ائل في النظر اختصاص''ها من وجعل قبطي، ق''اض اإلسكندرية من كل في المحاكم هذه المواريث. وتشكلت ومسائل لكل مصر في ن'''ابليون " خليفة " من'''وا . ,أنشأ ودمي'''اط ورش'''يد

واليه''ود وال''روم األقب''اط من اإلس''المية غ''ير الطوائف من طائفة الخاصة المحكمة طائفة كل رئيس ويت''ولى خاصة، محاكم وغيرهم أن الش''رعية. غ''ير المح''اكم دور تقليص بهدف ذلك وكان بطائفته،

المح''اكم وع''ادت الفرنسيين، بخروج تالشت جميعها المحاكم هذه62 عهدها سابق إلى الشرعية

ما أنشأ إذ الش'''''رعي، القض'''''اء تقلص على محمد عهد وفي وقد الش'رعية، المحاكم بجانب المحلية القضائية بالمجالس يسمي الش''رعية، المح''اكم اختصاص''ات من كث''يرا المج''الس ه''ذه أخذت بنظر مختصا وك''ان ال''دعاوى أقالم مجلس:المج''الس ه''ذه ومن

قرش''ا، وخمس''مائة ألف قيمتها تج''اوز ال ال''تي المدنية ال''دعاوى في ب''النظر ويختص الص''غيرة، الم''دن في البلد دع''اوى ومجلس ثبتت ثم . قرشا خمس''مائة قيمتها تتج''اوز ال ال''تي المدنية الحق''وق

وفقا تحكم وص''ارت باش''ا، س''عيد عهد في المحاكم هذه وترسمت الن''اس ص''ار ح''تى ع''رف، أو قانون بأي االرتباط دون لها يظهر لما

63الهمايوني القانون محاكم عليها يطلقون

أبرمتها ال'''تي المعاه'''دات نتيجة مصر في القض'''اء وتش'''عب المص''رية، الحكومة وتس''اهل األس''تانة في الع''الي الب''اب حكومة من للحماية والح'''ائزين رعاي'''اهم بين يحكم'''ون القناصل فك'''ان الالئحة بم''وجب قانونا السلوك هذا اصبح الزمن مرور ومع غيرهم،

15 في الصادرة السعيدية البوليس الئحة بسم المعروفة السعيدية وص''لت ال''تي ال''تردي حالة الالئحة ه''ذه . وتص''ور1857 أغسطس

من على ش''رعها تط''بيق أمر ح''تى ي''دها من خ''رج إذ الدول''ة، إليها يح''اكمون األج''انب أن على نصت الالئحة فتلك أرض''ها، على يقيم. لهم التابعين القناصل أمام

النظ''ام أن ووجد باشا، إسماعيل الحكم تولى1863 سنة وفي يص''لح أن وأراد فوض''ى، حالة في األجانب له يخضع الذي القضائي

الخارجية وزير باشا نوب''ار ولكن الش''رعية، المح''اكم بإع''ادة األمر المح'''اكم إنش''اء هو اإلص'''الح س''بيل أن ( رأى األصل ) األرم''ني إس'ماعيل الخ'ديوي إلى تقري'را رفع1867 س'نة وفي المختلط'ة،

مختلطة مص''رية مح''اكم بإنش''اء الق''ائم الوضع إص''الح فيه يع''رض الكتب أحياء دار منشورات مصر، في القانونية النظم في التجديد حركة تاريخ شحاتة، شفيق - راجع: د62

. القاهرة العربية،. الجبري والتحكم الفوضى تعني تركية أصول من كلمة - الهامايون63

19

المس''ائل لجميع واليتها تمتد ومص''ريين أوروب''يين قضاة من مؤلفة المتعلقة بالمس''''''ائل االحتف''''''اظ مع والجنائية والتجارية المدنية

تق''وم ق''وانين بإص''دار وأوصى الش''رعية، للمح''اكم بالعق''ارات. بتطبيقها الجديدة المحاكم

مفاوض''ات بعد الفك''رة على االمتيازات أصحاب الدول ووافقت أوروب''ا، عواصم بين الترح''ال في باشا نوب''ار قض''اها س''نتين دامت

مصر في اجتماعاتها وعق''دت ال''دول تلك ممثلي من لجنة وشكلت على بالموافقة وانتهت الس''ويس، قن''اة بافتت''اح االحتف''ال أثن''اء

تسن أن لذلك . واشترطت1870 سنة المختلطة المحاكم تأسيس الق'''وانين من تؤخذ أن على المح'''اكم ه'''ذه أم'''ام تطبق ق'''وانين

والفرنس''يين المص''ريين من خليط القض''اة يك''ون وأن الفرنس''ية،. الوضعية القوانين وضع ببداية إيذانا ذلك واإلنجليز. وكان واأللمان الش''ريعة إقصاء وهي – المرسومة الغاية نحو أولى خطوة وفي يدعى فرنسي محام تكليف تم– عنها بدال الوضعية القوانين وإحالل

المص''ري، القض'اء أم'ام س'تطبق ال'تي الق'وانين "مونوري" بوضع فوضع اللج''ان، عش''رات به تق''وم أن تعجز بما المح''امي هذا وقام

البحري''ة، التج''ارة وتق''نين البري''ة، التج''ارة وتقنين المدني، التقنين عن بنقلها ق''ام وقد الجناي''ات، تحقيق وتق''نين المرافع''ات، وتق''نين ه''ذه وص''درت الح''االت، أغلب في مش''وها نقال الفرنسية القوانين

. وتمكن1949 س''نة حتى بها العمل واستمر1875 سنة التقنينات اإلس''المي تش''ريعها مصادر عن الدولة إبعاد من جهد بعد باشا نوبار

عن الغربي''ة. فم''ادا للق''وانين تخضع المختلطة المح''اكم .وص''ارت؟ المصرية المحاكم في المطبقة الشرعية القوانين تغيير

المصرية المحاكم المص''رية المح''اكم أم''ام المطبقة الش''رعية القوانين تسلم لم

الئحة لوضع لجنة ت'''ألفت1880 س'''نة أواخر ففي التع'''ديل، من ل''ترتيب الئحة وض''عت1881 نوفم''بر17 وفي النظامية، المحاكم

ش''بت ثم له''ا، تقنين''ات بوضع اللجنة أعض''اء وق''ام المح''اكم، تلك إقص''اء إلى يه''دف ك''ان ال''ذي العمل ذلك فتوقف العرابية الث''ورة

الحكومة وأع''ادت الث''ورة، على للقض''اء اإلنجل''يز وتدخل الشريعة، صدر ثم ،1883 يونيو في معدلة وأصدرتها ،1881 الئحة في النظر وص'درت ،1883 أكت''وبر28 في الم'دني التق''نين مباش''رة بع''دها وقد ،1883 نوفم''بر13 في الخمسة التقنينات وجيزة بفترة بعده

.64 العربية إلى ترجمت ثم الفرنسية باللغة جميعها صدرت األصلي شكلها في أصدروها بل القوانين، تترجم حتى ينتظروا ولم أمرهم، من عجلة في كانوا - القوم64

مونوري تقنينات نفسها هي صدرت التي التقنينات أن بعد. والمالحظ فيما تترجم أن على الفرنسية، باللغة

20

ديسمبر31 في رسميا الجديدة المحاكم توفيق الخديوي افتتح ،1884 ين'''اير1 في جلس'''اتها أولى المح'''اكم وعق'''دت ،1883

ثم البح''ري الوجه على األمر أول في اإلقليمي اختصاص''ها واقتصر ولم الش''ريعة أقص''يت وب''ذلك اإلقليم، عموم إلى1889 سنة امتد65الشخصية. األحوال سوى الشرعية المحاكم اختصاص من يبقى

الدس''تور وضع بمناسبة خطيرة محاولة قامت1923 سنة وفي بتوحيد أصحابها وطالب القوانين، مدنية عليها أطلق األول المصري هو كما الشخص''ية األح''وال في م''دنيين وجعلهما والقضاء التشريع

66 المدنية المعامالت في

مع''الي ووضع المختلط''ة، المح''اكم ألغيت1949 س''نة وفي الق''انون أس''اطين بعض بمعاونة باشا السنهوري الرزاق عبد الوزير

من أكثر من استمد أنه قيل األهلية، للمحاكم مدنيا قانونا الفرنسي اكت''وبر15 من اعتب''ارا النف''اذ في ودخل قانوني''ة، مدونة عش''رين

1949. 67

المح'''اكم إلغ'''اء وتبعه األهلي، الوقف الغي1952 س'''نة وفي الق'''وانين كافة ألغيت و ،1955 س'''نة جميعا والملية الش'''رعية

وألحقت ،1956 ين''اير ا من اعتب''ارا واختصاصاتها بترتيبها المتعلقة. العادي القضاء بوالية والوقف الشخصية األحوال دعاوى محله''ا، الوض''عية الق''وانين وحلول الشريعة إقصاء مراحل تلك

ذلك وراء ك''ان إنما به''ا، عرضت ال''تي بالس''هولة يتم لم ذلك ولكن ومكر محكم وت'دبير الغ'رب، من مس'تميتة ومحاوالت مضنية جهود له الله يقيض أن عسى باختص''ار عرضه والنه''ار. س''نحاول بالليل

وس''بر الم''ؤامرة تلك لكشف يكفي ال''ذي بالق''در بسطه يتولى منأغوارها.:الشريعة إقصاء أجل من الغرب جهود

كانوا مرة كل وفي اإلسالم، ديار على السيطرة الغربيون حاول إلى يتحول ما سرعان مؤقتا نصرا كسبوا وكلما مدحورين، يعودون سر أن المس'تميتة جهودهم خالل من أدركوا ولقد ،68 منكرة هزيمة

المختلطة، للمحاكم وضعها التي وهي: القانون تقنينات سبع صدرت1883 إلى1876 من أي سنوات سبع فترة في انه - يالحظ65

العقوبات، قانون والتجارية، المدنية المرافعات قانون البحرية، التجارة قانون التجارة، قانون المدني،. الجنايات تحقيق قانون

مصر، في الماسوني المحفل اتباع من وهم ميرهم عزيز و عزمي محمود الدعوة هذه رواد من - كان66السابق. المرجع األشقر، عمر المحفل: راجع لهذا ينتمون الفكرة أصحاب جميع أن ويالحظ

هذا. تاريخنا إلى ساريا يزال وال الجديد، المدني القانون بسم العمل في عرف القانون - هذا67 بهزيمة أصيب كما المسلمين، أراضي سلب في وفشلها جيوشهم بانكسار مادية بهزيمة الغرب - أصيب68

قلة رغم يوم بعد يوما يزداد المسلمين وعدد العقائد من غيرها على تنتصر اإلسالم عقيدة وجد عندما فكرية . اإلسالم من مخاوفهم الغربيون والمفكرون الساسة يخفي وال له، المسخرة اإلمكانات وضعف إليه الدعاة

فوز اسطع لإلسالم ويكتب بالعجب، يقضي تقدما الصين في اإلسالم يقول: " يتقدم لوبون جوستاف فهذا في محمد أتباع عدد أن رأينا وقد باإلحباط، االعتراف إلى األوربيون المبشرون اضطر حيث الصين، في

اإلسالم فيقول: " دخل وازيليان . أما مسلم ألف مائة وحدها بكين مدينة في وأن مليونا، عشرون الصين

21

تجمعهم، ال''تي اإلس''الم ورابطة ش''رعهم في تكمن المسلمين قوة من العديد في به''''ذا فيهم والمفك''''رون زعم''''اؤهم ص''''رح وقد

بريطانيا وزراء رئيس غالدس''تون عن نقل ما ذلك ومن المناسبات، الس''يطرة أوروبا تس''تطيع فلن موج''ودا الق''رآن ه''ذا قوله:" مادام

ما أيضا ذلك ومن أم''ان، في نفس''ها هي تكون أن وال الشرق، على على ع''ام مائة م''رور ذكرى في الجزائر في الفرنسي الحاكم قاله

الق''رآن يقرأون داموا ما الجزائريين على ننتصر لن " إننا:االحتالل وج''ودهم، من الع''ربي الق''رآن نزيل أن فيجب العربي''ة، ويتكلم''ون

ل''ورانس قاله ما ". وك''ذلك ألس''نتهم من الع''ربي اللس''ان ونقتلع وجه في الوحيد الج''دار هو اإلس''الم ( إن الع''رب ) ل''ورانس براون

اإلس''المية، الوح''دة تف''تيت الرئيسة وأهدافنا البريطاني، االستعمار69" . وتدميرها العثمانية اإلمبراطورية ودحر

الح''رب . ففي استغلوها الغرب أمام الفرصة سنحت وعندما وأغرق''''وهم العثمانية الدولة ضد الع''''رب أث''''اروا الثانية العالمية عربية دولة بتك''وين يحلم''ون الع''رب ك''ان وبينما الكاذب''ة، ب''الوعود

دول وب''اقي وفرنسا ) بريطانيا األوروبية ال''دول ك''انت إس''المية، االتفاقية في الم'''''ريض الرجل تركة بينها فيما ( تقسم الحلف'''''اء/16 في بيكو س''ايكس باتفاقية المعروفة في . أما70 1916/'' 5 " أربعة " ك'''روزون اإلنجل'''يزي الوفد رئيس وضع ل'''وزان م'''ؤتمر الدولة علمانية إعالن وك''ان الهزيم''ة، بعد بتركيا لالع''تراف شروط71منها. واحدا

ديانة _ مقام ذلك في يشكون ال الصين _ ومسلموا اإلسالم وسيقوم البوذية، دخلته كما السماء ابن مملكة التي الصين واعتنقت الحادث هذا مثل وقع فإذا األهمية، من عظيم جانب على المسألة وهذه موني، شاكيه

دين وأمكن عظيما، تغيرا السياسية القديم العالم عالقات تغيرت اإلسالم، دين األقل على البشر ثلث تضم هذه في . أنظر جديد من النصرانية يهدد أن الهادي المحيط إلى طارق جبل من ذاك إذ يمتد الذي محمد

العربية اللغة كلية مجلة مقاومته، وطرق االجنبي الفكري الغزو دويدار، الفتاح عبد بركات النقول: د بعدها وما626 ص ،1974 – 1973 األولى السنة األول، العدد يونس، قار جامعة اإلسالمية، والدراسات

الصين، في السائد الدين هو العدد بهذا يكون لن اإلسالم أن هنا . ويالحظ617 ص العرب، حضارة عن نقال األخرى األديان يقول: إن فإنه بلكرين أرثر . أما اإلسالم من عليه يخشى حتى الصين دين النصرانية وال

انفجارها من ينشأ أن يمكن كامنة قوى مطاويه في يخفي فإنه اإلسالم أما انتشارها، من يخشى ال عقيمة كرد محمد عن نقال ،627 ص السابق، " . المرجع ومدنيتها أوروبا تهديد منه يكون ما يوما اآلتي السريع

بعد ولكننا مختلفة، بشعوب نخوف فيقول: " كنا لورانس . أما347 ص العربية، والحضارة اإلسالم علي، آسيا وشرق ) اليابان األصفر، والخطر اليهودي، بالخطر نخوف كنا الخوف، هذا لمثل مبررا نجد لم االختبار

كل يكون لهذا لنا، أصدقاء اليهود وجدنا لقد تخيلناه، كما نجده لم التخوف هذا أن إال البلشفي، ( وبالخطر ديمقراطية دوال هناك فإن الصفر الشعوب أما لنا، حلفاء البالشفة رأينا م األلد، عدونا هو لهم مضطهد

على قدرته وفي حيويته، وفي اإلسالم، نظام في كامن الحقيقي الخطر ولكن بمقاومتها، تتكفل كبيرة والصهيونية اليهودية نايل، محمد د . انظر األوروبي االستعمار وجه في الوحيد الجدار إنه واإلخضاع، التوسع

. 194 ص وأسمار أباطيل شاكر، محمد محمود عن نقال ،26 ص اليوم والى قديم من. السابق المرجع األشقر، عمر النقول: د هذه في - انظر69 ناصر ترجمة القومية، العرب حركة تاريخ العرب، يقظة انطونيوس، في: جورج االتفاقية هذه نص راجع70

579 ص ،1982 بيروت، للماليين العلم دار عباس، إحسان و األسد الدين ح'دود خ'ارج الخليفة وط'رد ك'امال إلغ'اء اإلس'المية الخالفة هي: إلغ'اء األخرى الثالثة الشروط - وكانت? 71

يع'ني الخالفة إلغ'اء أن باعتب'ار تركيا في اإلس'الم على قض'اء الش'روط ه'ذه وتعد أمواله، ومصادرة الدولة ك''ان ال''ذي والرمز ال''وقت ذلك في اإلس''الم يمثل ك''ان فألنه الخليفة ط''رد أما اإلس''الم، بشرع العمل إلغاء غير يجعله ما أمواله مصادرة وفي الناس، أذهان في المتمثل للرمز إنهاء طرده وفي المسلمون، إليه ينظر الدولة علمانية إعالن . أما س''لطانه الستعاذة حوله ويجمعهم الناس يؤلب أن شأنه من بما القيام على قادر

اإلس''المية تركيا لهوية إنه''اء ذلك في أن باعتب''ار الغ''رب إليه يس''عى ك''ان ال''ذي األساسي الهدف هو فذلك. الالديني بالطابع وصبغها

22

العم'''''وم مجلس في البريطانية المعارضة احتجت وعن'''''دما التركية القض''ية أن أجاب بتركيا، العترافه كروزون على البريطاني

المعنوية القوة على قضينا فقد قائمة، لها تقوم ولن عليها قضي قد ج''واد ال''تركي الج''نرال . وي''ذكر فيها اإلسالم على قضينا لقد فيها،

الش''روط هذه أن باإلسالم المحيط الخطر كتابه في اتليغان رفعت ن''اعوم حاييم اليهودي تركيا حاخام عليه اتفق ما خالصة هي األربعة

72. بلندن سافوي هوتيل في األتراك والمستشارين الوزراء مع

اإلنجليزية الحكومة بين1936 مون'''''''ترو معاه'''''''دة في أما بريطانيا اش''ترطت االلتزام''ات بإلغ''اء الخاصة المص''رية والحكومة

اإلس''المية. وقد الش'ريعة أحك''ام إلى الرجوع جواز عدم مصر على 1937 سنة الثانية مونترو معاهدة في أخرى مرة الشرط هذا تقرر

الش'''عوب وح'''اولت القه'''ر، نتيجة المس'''لمون تململ . وعن'''دما تلك أذاقتها في''ه، وض''عت ال''ذي المهانة وضع من الخروج اإلسالمية

ال''دول تلك ونس''يت وألوان''ا، أش''كاال الع''ذاب ص''نوف من ال''دول ع''دد بإحص''اء الس''عيد أمين ق''ام . وقد والمدنية الحض''ارة دع''اوى ع'''ام من العربية ال'''دول من مجموعة في ث'''ورة27 في القتلى وخمسة ماليين أربعة القتلى ع''''دد فبلغ1958 ع''''ام إلى1907

73. ألفا وأربعين

اإلسالمية الشريعة إقصاء خطوات على الخروج يعدون المسلمين أن جيدا الغربيون يعلم الله أنزل بما يحكم لم تعالى:}ومن قوله بداللة كفرا، الشريعة يبغون الجاهلية } أفحكم:تعالى { وقوله الكافرون هم فأولئك

الباب هذا في يوقنون{ واآليات لقوم حكما الله من أحسن ومن هذه تغيير عليهم السهل من يكن لم ولذلك ومعلومة، كثيرة

نحو وصوال العقبة هذه لهم تدلل خطوات من بد ال وكان النظرة، . اتهم ومقدر المسلمين بالد على السيطرة وهو األسمى، الهدف :74منها خطوات عدة اتبعوا الغاية هذه ولبلوغ اإلسالمية الشريعة أن الغرب إدعاء:أوال

الحضارة تناقض األمم، جميع على سادت الشريعة إلى تحتكم األمة كانت عندما

ودانت تحطمت الش''ريعة ت''ركت وعن''دما له''ا، قياده الكون واسلم العالم في المفكرون وقام رأسا، كانت أن بعد ذيال وصارت لغيرها، األم''راض على والقض''اء باإلص''الح، بالمطالبة واإلس''المي الع''ربي

. السابق - المرجع72 .2 ص تاريخ، دون الهالل، دار منشورات العشرين، القرن في العرب ثورات السعيد، - انظر: نوري73 فالمقصود إطاره، عن بالبحث خروج ذلك في ألن بها، قاموا التي الخطوات جميع حصر إلى سبيل - ال74

في ذلك يكون وربما أجزائها، كل على والوقوف أغوارها سبر إلى ال ذاتها، الفكرة إثارة هو لبحث هذا من. لذلك أهل هو من لها يتصدى أو المستقبل

23

تغ''ذى ومن الص''ليبيون وق''ام التق''دم، دون تح''ول ال''تي وأس''بابها أن بحجة الش''ريعة ت''رك إلى ي''دعون المس''لمين أبن''اء من بلب''انهم

عليه مر قانون يصلح . وكيف والرقى العلم لعصر تصلح ال الشريعة ودول جديد مجتمع حاج'''''ات ليل'''''بي قرنا عشر أربعة من أك'''''ثر

فيه اإلسالمي القانون أن على عالوة ؟ الرقي نحو تسعى متحضرة بتحملها قبل ال الوس''طى الق''رون ظلمة باقي''ات من كث''يرة أم''ور

اليد قطع كعقوبة العصر ه'''ذا في المتحض'''رة الخلقية للتص'''ورات أن واالهم ومن المستش''''رقون ص''''ور ولقد 75؟ والجلد وال''''رجم أساسا يك'''ون أن وال اجتماعي'''ا، نظاما يقيم أن يص'''لح ال اإلس'''الم

تتق''دموا أن أردتم إن:المس''لمين ألبن''اء وق''الوا ق''انوني، لنظ''ام بالحض''ارة وتأخ''ذوا ،76الش''ريعة إقص''اء من لكم بد فال وتتحض''روا

كعقي'''دة ن'''اجح اإلس'''الم :" إن كرومر قاله ما ذلك . ومن الغربية م''ؤتمر في غورنيه ه''ور أما اجتم''اعي". كنظام فاشل ولكنه ودين،

سن على أوافق " ال:ق''ال فقد بهولن''دا لي''دن في للمستش''رقين ال أنه المس''لم نفهم أن وينبغي اإلس''المية، الش''ريعة من الق''وانين

يجب وأنه بدينه، متمسك وهو راقية عصرية معيشة يعيش أن يقدر". الحاضرة المدنية لقبول تصلح ال اإلسالم شريعة أن يعلم أن

النمط باتب''اع والتجديد اإلص''الح إلى ي''دعون الغ''رب دعاة وأخذ المسلمون، منها يعاني التي المشكالت وعالج الحياة، في األوروبي

الفك''رة ه''ذه حب واش''رب م''رة، ثم''ارا الغ''رب دعوة أثمرت ولقد البشر من غ''ريب نمط ولكنهم بألسنتنا، يتكلمون جلدتنا، من أقوام

من خرج''وا لو يتمن''ون ذويهم، نهج على هم وال هم، الغ''رب من ال : ومنهم وحضارتها، بأوروبا ليلتحقوا جلودهم

على يتوقف الش'''''رق خالص إن:قوله ومن:معل'''''وف ! - جميل التعصب بين خ''يرت . وقول''ه" إذا الكلمة بمع''نى الش''رقيين تفرنج الكفر ألن اإليم''ان، على الكفر وط''ني لبني أختار فإنني الكفر وبين كله الش''رق بالء أجد " إن''ني:" وقوله وعقيدتها األمة صفوف يوحد

." األنبياء، من الشرقيين ومصيبة األديان من أن علينا "يجب:والغد الي''وم كتابه في يق''ول:موسى - س''المة2

بالش''رق معرف''تي ازدادت وكلما بأوروب''ا، ونلتحق أس''يا من نخ''رج وطرق اإلسالمي القانون المودودي، األعلى الواهية: أبو والحجج االعتراضات هذه على الرد في - انظر75

بعدها. وما49 ص إليه، اإلشارة سبق تنفيذه، ( سنة ) بنغازي يونس قار بجامعة القانون بكلية له عامة محاضرة في االسيوطي أنيس د. تروث - قال76

يعج عالم في اليد قطع جدوى فما اليد، بقطع السرقة على تعاقب اإلسالمية الشريعة : " إن1982 قطع جريمة على الشريعة . وتعاقب مقطوعة أيدي إلى ال عاملة أيدي إلى حاجة في نحن ؟ بالحركة الرسول كان عندما شرع ذلك كان إن ؟ والرسول لله حرب حقا أهو خالف، من والرجل اليد بقطع الطريق

حاجة في الدولة هل ؟ القطع فلم عليه حرب هناك يعد ولم مات اآلن فالرسول عليه، الخروج لمنع حيا من حكم على يستدل أن أراد عندما قاله ما نسي المحاضر أن ؟. غير مأوى عن لهم تبحث حتى للعجزة

في االستغالل تحرم اإلسالمية الشريعة أن ذكر االستغالل عن حديثه معرض ففي هواه، مع يتفق الشريعة االستغالل من نوع وهو والرسول لله حرب وهو ربا، بالفوائد فالتعامل بالربا، التعامل ذلك ومن صوره كافة

هو التعامل من النوع هذا أن إلى تدعو التي للمقولة التصدي وينبغي بحزم، وجهه في الوقوف ينبغي. المعاصر االقتصاد نهضة أساس

24

معرفة ازددت وكلما ع''ني، غ''ريب بأنه وشعوري له كراهيتي زادت منه''ا، وأنا م''ني بأنها ش''عوري وزاد بها وتعلقي لها ح''بي زاد بأوروبا

ك''افر فأنا وجه''را، س''را حي''اتي طول له اعمل الذي مذهبي هو هذا س''نة للش''عب األدب كتابه في ب''الغرب" . وق''ال م''ؤمن بالش''رق

الق'''رون رواسب به نح'''ارب كفاحا األدب يك'''ون أن :"يجب1956 أوروب''ا، حض''ارة أي العص''رية الحضارة إلى فيه ... وندعو المظلمة

ف''إن المش''رق من تشرق الشمس كانت إذا بأنه يقين على نحن إذ.77المغرب" من إلينا يأت النور

"سبيل:مصر في الثقافة مستقبل كتابه في يقول: حسين - طه3 أن وهي الت''واء، وال ع''وج فيها ليس مس''تقيمة واض''حة بيئة النهضة

ولنكون أندادا، لهم لنكون طريقهم، ونسلك األوروبيين سيرة نسير يحب وما ومره''ا، حلوها وش''رها، خيرها الحض''ارة في ش''ركاء لهميعاب". وما منها يحمد وما يكره، وما منها

- آغا4 "إنا:قوله ومن:أحمد أوغلى ما كل نأخذ أن على عزمنا في ال''تي والنجاس''ات رئاتهم في التي االلتهابات حتى الغربيين عند

78". أمعائهم النفسية ثانيا: الهزيمة

العسكرية الهزيمة ألن العسكرية، الهزيمة من خطرا أشد وهي ظن إذا أما نص''ر، إلى الهزيمة يحيل ثم قوته بها المبتلى يستعيد قد

ح''دثت وقد جس''يم، خطر ف''ذلك منه أفضل خص''مه أن المه''زوم عليه هي وما األوربية ال''دول رأوا لما للمس''لمين النفس''ية الهزيمة

وتمكنهم الح''ديث، العلم مجاالت في وغلبة وتقني، مادي تقدم من أراض''يها على واالس''تيالء الش''عوب مقدرات على الهيمنة من بذلك

للح''اق أم''امهم سبيل ال أنه المسلمون وظن شعوبها، في والتحكم أبن''اء ل''دفع كافيا الش''عور ذلك . فكان بينهم شاسع البون وأن بهم،

وك''ان رك''ابهم، في والس''ير الغ''رب، تقليد محاولة إلى المس''لمين ش'''''رعهم ذلك في بما الغ'''''رب عند ما بكل لألخذ م'''''دعاة ذلك

في'''ه:" ق'''ال فصال مقدمته في خل'''دون ابن عقد . وقد وأخالقهم بالغ''الب باالقت''داء مولع المغلوب أن في والعشرون الثالث الفصل

الس''بب بين ثم "، وعوائ''ده أحواله وس''ائر وزيه ش''عاره في أب''دا فيمن الكم'''ال تعتقد أب'''دا النفس أن ذلك في " والس'''بب:فق'''ال تغالط لما أو تعظيم''ه، من عندها وقر بما بالكمال لنظره إما غلبها،

" الغالب لكمال هو وإنما طبيعي لغلب ليس انقيادها أن من به والدراسات العربية اللغة مجلة ومقاومته، األجنبي الفكري الغزو دويدار، الفتاح عبد . بركات - د77

. 639 ص األول، العدد األولى، السنة يونس، قار جامعة اإلسالميةالشاعر: قول سوى النقول هذه على تعليق من - ما78

البطالة إلى يقود نفس هوى محالة ال مهلكات ثالث حالة كل في ظاهر وعجب دأبا يطاع يزال ال وشح

25

:ق''ال الغربية بالقوانين ألخذه إسماعيل الخديوي تفسير وفي افلح ولكنه ذل''''ك، أراد . إنه79 أوروبا من قطعة مصر أجعل أن أريد قطعة إلى تحويلها من يتمكن أن دون أوروبا ق''''''اذورات جلب في

ال'دعوة ه''ذه خطورة الثاني الحميد عبد السلطان أدرك منها. ولقد اإلص'''الح باسم به يط'''البون ال'''ذي مذكرات'''ه:" التجديد في فكتب

ال''ذين أع''داؤنا يوصي لم''اذا ت''رى اض''محاللنا، في س''ببا س''يكون ال ؟ إلنقاذنا يس''عون هل ؟ بال''ذات الوص''ية به''ذه الشيطان عاهدوا

وليس ال''داء هو به ين''ادون ال''ذي اإلص''الح أن يعلم''ون أنهم شك فيهم يص''دق الق'وم ه''ؤالء األم''ة، على بالقض'اء كفيل وأنه ال'دواء،

''اس } ومن الله ق''ول هم وما اآلخر والي''وم بالله آمنا يق''ول من الن{. بمؤمنين تق'دم إلى دع''اة أنهم يزعم'ون كانوا الذين أن األيام برهنت لقد

مق''دراتها و أراضيها على استولوا عندما المجن ظهر لها قلبوا األمة يحمل ج''اء أنه زعم1798 س''نة مصر إلى ن''ابليون ج''اء . فعن''دما

والمطابع المسارح من رأوه لما المصريون واندهش فرنسا، مدنية اإلدارة رج''ال أختار حتى طويل وقت يمر ولم والمراصد، والمصانع

للمواط''نين، الشرسة المعاملة ب''دأت ثم المس''يحيين، من والحكم األه''الي حرمات وانتهاك وتقاليده، ودينه وقيمه بالشعب واالستهتار

على الض''رائب وف''رض الن''اس، وإف''زاع الق''رى، ونهب جه''ارا، وإره''اق المس''اجد، على ريعها من ينفق كان التي الخيرية األوقاف

. بالضرائب المصريين المسلمين شؤون في الصليبين تدخل: ثالثا

اإلسالمية الدولة شئون في التدخل على الصليبيون حرص مكر فيه تخطيطا لذلك يخططون كانوا وقد مختلفة، بأساليب

هذه وكانت العثمانية، الدولة من امتيازات على فحصلوا ودهاء استغالال استغاللها تم وقد حينها، في الدولة على بالء االمتيازات

على للقضاء المؤامرات وحاكوا مآربهم، إلى الوصول في مطلقا صدور في الخناجر وغرس المؤهلين، وإبعاد المخلصين، الحكام

ونصبوا المسلمين، ديار معظم احتلوا حتى يتوقفوا ولم الشرفاء، وموجهين، وقضاة أساتذة من بلبانهم تغذوا ممن وأذنابهم رجاالتهم

يقوم من تركوا أنهم اطمأنوا حتى المسلمين ديار من يخرجوا ولم حرصا اشد وكانوا منهجهم، سيادة على حرصهم ويحرص مقامهم،

سبيل على فعلوه سواها. ومما عما القانون أمور في التدخل على:المثال

_ تركيا على األوروبية الدول اشترطت لوزان معاهدة في -1األوروبية. بالقوانين واستبداله اإلسالمي القانون _ إقصاء صراحة

. السابق المرجع األشقر، - عمر79

26

من الحد الفرنسية االنتداب سلطة حاولت1926 سنة _ في2 وأصدرت الزواج، مسائل في وحصرها الشرعية المحاكم سلطان

بالفشل باءت المحاولة ولكن بذلك، قرارا إلغاء على األوربيون وافق1937 سنة مونترو معاهدة - وفي3

1949 أكتوبر من اعتبارا مصر في المختلطة والمحاكم االمتيازات أن شأنه من ما القوانين من يضعوا بأن المصريين تعهد مقابلالحديثة. للشرائع مطابقا يكون

وصفه الذي العراقي األساسي القانون وضع1944 سنة - وفي4 تعزز تدابير وضع شأنه بقوله:" من البزار الرحمن عبد الدكتور

لصك نتيجة العراقي الدستور كان وقد العراق، في بريطانيا مركز الدول بتوجيه العراق على األمم عصبة فرضته الذي االنتداب

األولى العالمية الحرب في المنتصرة

الشرعية المحاكم سلطان إضعاف:رابعا إضعاف المسلمين ش'ؤون في السافرة التدخالت ومن مختلفة أجناس المسلمة فاألمة الشرعية، المحاكم سلطان تخضع كانت اإلسالمية غير واألقليات اإلسالم، بفعل توحدت

إلى الغرب فعمد 80 الشخصية أحوالها في إال اإلسالمية للشريعة العرب بين النعرات بإثارة المسلمين بين والشقاق الفتنة زرع

وكانت والمسيحيين، المسلمين وبين والسنة، والشيعة والبربر، الدموي الصراع في سببا كانت ما كثيرا التي األحقاد هي النتيجة

. ويمكن متحابين أخوة قبل من كانوا الذين المنطقة أبناء بين لبنان، في والسنيين والعلويين العراق، في األكراد إلى اإلشارة

في والعرب والبربر الجزيرة، شبه في والوهابيين والهاشميين إنشاء إلى عمدوا بل بذلك الغرب يكتف ولم أفريقيا، شمال

بين الفرقة في وتزيد الشرعية المحاكم لتزاحم الملية المحاكم:ذلك ومن الواحدة المنطقة أبناء

1798 عام إنشاء أن مصر في نابليون أعمال أول من - كان1 نصفهم تاجرا عشرة اثني من مكونة هيئة وهي القضايا محكمة

الغرب من اآلخر والنصف المسلمين من غير الطوائف من طائفة لكل مصر " في " منوا خليفته - أسس2

خاصة محكمة اإلسالمية تغيير إلى الفرنسيين هم اتجه الجزائر فرنسا احتلت - عندما3

نابليون فعله لما مشابها التغيير هذا وكان اإلسالمية، الشريعة بين البربرية والتقاليد العادات إحياء إلى دعوا فقد مصر، في

ص7 ج الكاساني مسعود بن بكر ألبي الشرائع ترتيب في الصنائع : بدائع المثال سبيل على -: أنظر80 دون الفكر، دار اإلسالم، في الذمة أهل . المودودي،حقوق57 ص9 ج للسرخسي، المبسوط ،111

تاريخ.

27

الشرعية، المحاكم اختصاص سحبت محاكم وأنشاءوا القبائل، المختصة والمحاكم البربرية، القبائل في العرفية المحاكم منها

أحبار محاكم وتقوية األجنبية، األقليات مسائل في بالنظر التي والقضايا لألجانب مغربية أسبانية محاكم وأنشأت اليهود،. أجانب فيها يكون

القبائل وضمت العرفية المحاكم ألغيت1874 سنة _ في4 تطبق التي الفرنسية المصالح قضاء اختصاص إلى البربرية على أبقتها فقد الشخصية األحوال عدا فيما الفرنسية، القوانين. الفرنسي الصلح قاضي بإعماله يختص الذي العرف مقتضى

المحاكم اختصاصات ضمت1886 سبتمبر10 - وفي5 الصلح قاضي دائرة إلى كله الجزائري القطر في الشرعية. الفرنسي

وبعد مصر، في المختلطة المحاكم أقيمت1875 سنة - وفي6 القضاء اسند ( وفرنسا )بريطانيا الكبرى الدول مع مفاوضات

فلما نابليون، قانون لها وترجم المسلمين، وغير للمسلمين فيها قانون بتغيير1883 سنة في قاموا الناس سكون إلى اطمأنوا. الشرعية المحاكم

سوريا في الفرنسية االنتداب سلطة أصدرت1936 سنة - في7 فرق، إلى طائفة كل ويقسم طوائف، إلى البالد يقسم قرارا ووفقا الشخصية أحوالهم في مختصة محكمة فرقة لكل وجعل

:التالية الطوائف إلى الناس انقسم القرار لهذا الجعفرية، الشيعة السنيين،:إلى وينقسمون المسلمون - أ

الدروز. االسماعيليين، العلويين، السريان، األرمن، الروم، الموارنة،:وهم الكاثوليك -النصارى ب

الالتين. الكلدان، األرمن االرتودكس، الروم:وهم الكاثوليك غير -النصارى ج

البروتستانت النساطرة، الكلدان اليعاقبة السريان الغريغوريون،دمشق. كنيس ويهود حلب، كنيس يهود:إلى وينقسمون - اليهود د

العادية المحاكم أقيمت و بها، خاصة محكمة فرقة لكل وجعلوا ال ومن بالزواج، متعلقة تكن لم ما المسلمين غير شؤون في لتنظر. له دين ال من وقضايا سابقة طائفة أي إلى ينتمي

واستنكروا القانون هذا على المسلمون العلماء اعترض ولقد ذلك ومن الشرع، أحكام على صريحا خروجا يتضمن ألنه صدوره أن دون مسلم غير كان ولو شخص أي من المسلمة بزواج السماح

. االعتراض حق لوليها يكون

28

بالقوانين علماء وتقديم إبراز:خامسا :الوضعية عن وتن''''افح ترضى فئة تنش''''ئة على الغربية ال''''دول حرصت

وتعليمها وتعلمها إقرارها على جاه''دة وتعمل الوض''عية، الق''وانين ثم أوال، يتعلم من إيف''اد إلى يحت''اج ال''ذي األمر بتطبيقه''ا، والقي''ام

وك''ان بالت''دريس، تق''وم ال''تي والكلي''ات والمعاهد المدارس إنشاء الخط''وات . ومن81العربي العالم بوابة باعتبارها مصر على التركيز

بالخصوص: اتخذت التي من وف''دا األج''انب القناصل إيعاز تحت مصر والى أرسل1.1828

فرنسا إلى الطلبة والقانون الطبيعي للقانون دراستهم بعد الوفد طلبة رجع2.1831

العام الدولي مناهجها من ج''زء خصصت ال''تي األلسن مدرسة أنشئت3.1836

الق''''وانين مجموع''''ات بترجمة طالبها وق''''ام الق''''انون، لدراسة. الفرنسيين الكتاب لكبار القانون مؤلفات وبعض الفرنسية،

مدرسة تأسيس حين إلى البعثات إرسال في الحكومة استمرت.4. األلسن مدرسة في مندمجة1868 عام واإلدارة الحقوق

األلس''ن، مدرسة عن واإلدارة الحق''وق مدرسة انفصلت5.1882 برنامجها وك'''ان الحق'''وق، مدرسة اسم حملت1886 س'''نة وفي

ومقارنته المص''ري، الم''دني الق''انون دراسة من يتك''ون الدراسي الق''انون الط''بيعي، القانون األوروبية، الدول ألهم المدني بالقانون

والتجاري'''ة، المدنية المرافع'''ات البحري'''ة، التج'''ارة الروم'''اني، مادة إلى باإلضافة التجارية، المحاسبة الجنايات، تحقيق العقوبات،

. اإلسالمية الشريعة وهي الجسم هذا عن غريبة بالت''دريس ويق''وم فرنسي، ناظر المدرسة هذه رأس على كان

وأدخلت إنجليزي'ا، بعد فيما الن'اظر ص'ار ثم فرنسيون، أساتذة فيها األولى، العالمية الح''رب بعد تمص''يرها تم اإلنجليزية، القوانين إليها أطلق1925 س''نة وفي اإلنجل''يز، من ب''دال مص''ريون أساتذة وحل82الحقوق. كلية اسم عليها

تنفق بالقاهرة جامعة مسيحية مدرسة إنشاء1906 عام بالقاهرة التبشيري المؤتمر قرارات - من81 جاء ومما بسهولة األزهر مزاحمة من ( لتتمكن األمريكية الجامعة اآلن .هي العالمية الكنائس جميع عليها

لنسرع لنا مركز مصر اختيار إلى دعتنا قد اإللهية العزة المؤتمر: "إن رئيس زويمر للقس الختام كلمة في حماية تحت المؤتمر هذا عقد . ولقد اإلسالمية" القس الممالك لتنصير المسيحي المعهد هذا بإنشاء

قاد الذي المسلم الزعيم دار في ليقرر منها مطرود وهو عرابي اخمد الزعيم دار وفي القاهرة في اإلنجليز قديم من والصهيونية اليهودية نايل، محمد د . انظر وشماتة انتقاما مسيحي معهد إنشاء اإلنجليز ضد الثورة

السنة األول، العدد اإلسالمية، والدراسات العربية اللغة مجلة وجراحها، البشرية مآسي وراء اليوم إلى بعدها وما26ص األولى،

بالدنا على دخيلة القوانين هذه كانت التشريعية: " لما المقارنات كتاب صاحب الله عبد سيد - يقول82 وتربي لتفرخ مدرسة لها جعلوا الدوام، لها يريد أحدثها من وكان بالدنا، في لها سند فال وعاداتنا وأخالقنا

29

السياسية المناصب إسناد:سادساالنصارى إلى والقانونية

غير قضاة إلى القضاء اسند نابليون أن عن الحديث سبق باشا نوبار بين المفاوضات بدأت األمر تفاقم وعندما مسلمين،

االتفاق وتم األوروبية، والحكومات المصري الخارجية وزير األرمني سره أمين إلى باشا نوبار وعهد المختلطة، المحاكم إنشاء على بها ستحكم التي القوانين بوضع نوري ما يدعى فرنسي محام وهو

ونقله نابليون قانون إلى مانوري فعمد المختلطة، المحاكم عهد . ثم1875 سنة في ذلك وكان العربية، إلى ترجم ثم مشوها،

المدني القانون بوضع 83موريندو يدعى إيطالي محام إلى ذلك بعد ' السنهوري الدكتور يقول _ كما ونقله مانوري قانون إلى فعمد. حرفيا

القانون تنقيح المصرية الحكومة أرادت عندما1936 سنة وفي غير من خمسة منهم ثمانية من لجنة إلى المهمة أسندت المدني،

مستر بلفون، دي لينان مسيو.باشا سامي صليب:وهم المسلمين اللجنة واسكولي. حلت الفريد مسيو فيه، ذي مسيو جراهام، ري 2 في صدر بقرار أخرى لجنة تشكيلها،وتشكلت من شهرين بعد

:منهم عشرة وعضوية باشا صدقي كامل برئاسة1936 نوفمبر انطونيو شافالييه، فيه، ذي موريس جراهام، ري سامي، صليب

مجلس حل1938 يونيو21 . وفي اكرا فان باسار، ليون بنتا،. اللجنة تلك الوزراء

المشروع وضع بإسناد قرار صدر1938 يونيه28 وفي من وهو المبير إدوار القانون: األستاذ رجال من ألثنين التمهيدي

الرزاق عبد الوزير ومعالي فرنسا في القانون رجال كبار استونيت:باألستاذين عملها في اللجنة باشا. واستعانت السنهوري

في وشارك المختلطة، المحاكم في قاضيين يعمالن وكانا وساس. 84مرقص سليمان األستاذ السكرتارية أعمال الفرنسي القاضي إلى الحكومة عهدت فقد لبنان في أما

على مشروعه وعرضت والعقود، الموجبات قانون بوضع روبرس ليون في الحقوق معهد رئيس جوسران لويس الفرنسي الفقيه

. النهائي مشروعه ووضع بكامله فغيره التمييز محكمة ومستشار

كل حرصوا عليها الناس يقبل ولكي ذلك، لها . فتم عنها والدفاع القوانين هذه العتناق تهيئوها عقوال على الحال فسار الدولة، في الرئيسية والمناصب بل والنيابة، القضاء مناصب خريجيها تقليد على الحرص

والزكاة للصالة الدين أن وظنوا بالدهم قوانين المدارس هذه من المتخرجون نسي هذا، ليومنا المنوال هذا. السابق المرجع األشقر، عمر والحج. انظر

أن إلى فيها وبقي االستئناف، محكمة وكيل منصب وصل حتى المختلطة االستئناف محكمة أمام - عين831911 سنة هلك

لدرجة أجانب علماء القوانين ستضع التي للجان يختار كان باشا ماهر علي رفعة أن بك د. ملسن - ذكر84جديدة. قوانين مشروعات وضع سبيل في يستقيلوا أن النقض محكمة مستشاري من عشرة أقنع أنه

30

وضع من وهو المحاكمات بقانون عمل1933 عام وفي وغونو كوهنري ووضع ليون، معهد أساتذة أحد بارو الفرنسي

باالشتراك اللبناني التجاري القانون بليون التجاري القانون أساتذة عمون بيروت. ووضع في الفرنسي الحقوق معهد أستاذ فابيا مع

.85 العقوبات قانون بولس وفيليب قصار ورفيق فؤاد المسلمين سابعا: خداع

والنفاق الخداع مسلك نهجهم على سار ومن الغربيون سلك تحكيم إلى يدعون فكانوا بها، والحكم الوضعية القوانين لتمرير

أساطينها، إلى والدعوة بها واالستشهاد وتدريسها القوانين هذه من الباطل يأتيه ال الذي الحق وكأنه أقوالهم، ترديد على واإلصرار

:الخداع ألوان ومن خلفه، من وال يديه بين تخالف ال الوضعية القوانين بأن - االدعاء أ

الشريعة على يلبسوا أن الوقت ذلك في المسلمين وحكام الغرب حاول

العلماء من النفوس ضعاف ذلك في واستعملوا أمرهم، المسلمين إسماعيل الخديوي أن ذلك ومن الحكام، ركب في يسيرون ممن وجلب أوروبا، من قطعة وجعلها مصر تغريب على يعمل كان الذي محل وأحلها الغربية الدول من القوانين من العديد ذلك أجل من

مخلوف ويدعى األزهر مشايخ أحد كلف الشرعية، القوانين مذهب على نابليون قانون تطبيق:بعنوان كتابا له فوضع المنياوي،

موافق نابليون قانون أن يثبت أن المؤلف . وحاول مالك اإلمام مالك. اإلمام لمذهب

إلى1883 – 1875 بين الصادرة بالقوانين الحكام ودفع أحد على يخف وال القوانين، هذه لدراسة لجان وشكلت األزهر على الحكام يمارسها التي والضغوط اللجان هذه تشكل كيف

أعدت ولقد كلفهم، من لهوى موافقة أعمالها نتيجة لتكون أعضائها أنها إما ببنودها القوانين هذه فيه:"إن جاء ومما تقريرها اللجنة تلك

أنها أو نصا، تعارض ال أنها أو األربعة، المذاهب أحد في نصا توافق رعاية االجتهاد فيها يجوز التي المرسلة المصالح قبيل من تعتبر

. العامة للمصلحة في العبارة هذه ترديد على ذلك بعد القانونيون درج ولقد الفقه أسبوع في الصدة المنعم عبد قالها القانونية، المحافل مجموعة في السنهوري الرزاق عبد وذكرها الثالث، اإلسالمي الكتاب من بعدهم جاء من عنهم التحضيرية. ونقلها األعمال

التشريعات وضع في عين أو كلف من السنهوري الرزاق عبد باستثناء المسلمين من أحدا نجد ال - وهكذا85 الشريعة إلقصاء مبيتا كان األمر أن القول إلى يدعو ما هذا وفي المسلمين، ستحكم أنها يفترض التي

. عنها بدال الوضعية التشريعات وإحالل

31

يخرج ال الفرنسي القانون أن يرى من هناك يزال وال واألساتذة، الربا يقر أن لمالك حاشا المالكي، المذهب أحكام عن معظمه في القمار. ديون أو الغرر عقود أو التعامل في وضع في األمة فوض قد الله بأن الزعم _ ب

القوانين هو الله أن الخالفة بعنوان له رسالة في السنهوري يرى

عليه الله صلى الرسول وفاة وبعد العليا، السلطة في المتصرف إجماع أن حيث من األرض في تمثيله حق ميزة الله منحنا وسلم قانونا اإلرادة هذه وتصبح المقدسة، ذاته عن تعبر إنما إرادتنا يفوضها ولكنه وحده، لله اإلسالمي القانون في فالسيادة ملزما، أيا الناس من مجموعة ألي وال لشخص وليس األمة، كل لألمة،. كانت

األمة إعطاء إلى القول بهم انتهى المذهب هذا ذهبوا والذين اللبابيدي محمود هؤالء ومن وتعديلها، الشرعية األحكام نسخ حق

بوفاة حكمها انتهى قد النسخ أية أن أحد يتوهمن " ال:قال الذي على نص قد القرآن فإن كال البعض، ذهن إلى يتبادر كما الرسول

كان الله نعم الله، وليس السيادة مصدر هي وحدها األمة أن سبحانه الله ألن انتهاء، األمة إلى التشريع غدا ثم ابتداء المشرع

86. األمة إلى السلطة هذه رد الذي هو بالناس رحمة

الله شريعة بين التوفيق دعوى- ج الوضعية والقوانين

لهذه الكيد يريدون الذين إليها توصل التي الماكرة الطرق من الوضعية، والقوانين الشريعة بين التوفيق عليه أطلق ما األمة

الشريعة بين الفقهية المؤتمرات عقدت األمر لهذا وتنفيذا إدخال في وراءهم ومن الوضعية دعاة واستبسل والقانون، الخير يريدون أنهم بدعوى الشريعة كليات في الوضعية القوانين من وإقامتهم سباتهم من المسلمين وإفاقة وإحيائها للشريعة

:ذلك ومن كبوتهم وأوصت ،1950 سنة لندن في المقارن القانون مؤتمر - عقد أ

المقارن للقانون الدولي المجمع من الشرقي القانون شعبة. المؤتمر انعقاد دورات بين فيما دورية اجتماعات بتنظيم

سنة األول اإلسالمي الفقه أسبوع عقد للتوصية _ وتنفيذا ب بباريس1951

. رد إلى يحتاج أن من أوضح فبطالنه القول هذا لدحض عناء إلى حاجة في المرء أن أظن - ال86

32

الفقه أسبوع1961 أبريل6 إلى1 من الفترة في عقد _ ثم ج السياسية والعلوم القانون لجنة من بدعوة الثاني اإلسالمي االجتماعية والعلوم واآلداب الفنون لرعاية األعلى بالمجلس

. بدمشق1963 سنة أعماله ونشرت بمصر، إلى6 من الفترة في الثالث اإلسالمي الفقه أسبوع عقد _ ثم د

1970 سنة أعماله ونشرت بالقاهرة1967 مايو13 إلى تهدف تكن لم المؤتمرات تلك أن حقا المؤسف ومن

إلحالل مقنع مسوغ عن تبحث كانت ما بقدر الحق على الوقوف كانوا والباحثون اإلسالمية، الشريعة من بدال الوضعية القوانين إلى الرجوع بنية ال الشريعة، مع تتفق قوانينهم أن إلثبات يسعون

محل قوانينهم لوضع مسوغ عن البحث بنية وإنما الشريعة. لها عام قبول على والحصول اإلسالمية، الشريعة

الرزاق عبد الدكتور لمقال نعرض أن المقام هذا في ويجدر في الوارد العربي المدني القانون - عن الله -رحمه السنهوري

الصادر وبحوث( _ مقاالت العربي )العالم كتاب من الثاني الجزء الدكتور .يدعو87 1953 سنة العربية بالجامعة الثقافية اللجنة عن

العربية الدول سائر في المدني القانون توحيد إلى السنهوري أن إلى وذلك بالشريعة، يلتزمان ألنهما واليمن الحجاز باستثناء

التقنين حركة في المشاركة من فيه تتمكن الذي الوقت يحين أحدهما تياران يتنازعه العربي التقنين أن ويقول88. العربي المدني يكاد أو خالص غربي تيار وهو المصري المدني القانون في ممثل

الشريعة بين يمزج وهو الحديث العراقي القانون يمثله واآلخر مصر من كل األول القسم في ويدخل الغربية، والقوانين اإلسالمية

السنهوري . ويصف ومراكش والجزائر وتونس ولبنان وسوريا اإلسالمية للشريعة جعل قد بأنه الجديد المصري المدني القانون

كل من بالرغم المصري " المشرع:يقول ولكنه االعتبار، بعض في مشتقا المدني القانون جعل في حاسمة خطوة يخط لم ذلك

المصري المشرع بأن ذلك ( ويبرر اإلسالمي الفقه من مجموعه بأسباب اإلسالمي الفقه يأخذ حتى والتبصر األناة بأسباب أخذ قد

العرب، عين بغير تنظر تزال وال كانت اللجنة بقوله: " هذه اللجنة هذه حسين محمد محمد - يصف87 كانوا الذين أنشأها يوم كانت كما تزال ال إنها العرب، أهداف غير إلى وتهدف العرب، عقل بغير وتعمل

وال الغربي، يراها كما إال األشياء يرون ال الغربي، االستعباد لدول ذيال العرب يكون أن على يحرصون االستعباد دهاقنة يسميه ما على تعمل تزال ال إنها يقدرها، كما إال يقدرونها وال يتذوقها، كما إال يتذوقونها

الغربية الحضارة بطابع عامة والشرقيين المسلمين طبع به ويقصد ( ا[ التغريبWesternization) الغربي الراكب تفيد روابط وهي وراكبه، الحمار بين التفاهم و الود من نوع إيجاد على يساعد مما الغربية، والثقافة

الصداقة األوسط، الشرق أصدقاء نوع من التي الجماعات كل إليه تهدف ما هو وذلك الحمار، تفيد وال دوماالعربية. الفرنسية الصداقة العربية، اإلنجليزية

،1982 السابعة الطبعة بيروت، الرسالة، مؤسسة داخلها، من مهددة حصوننا حسين، مجمد انظر: محمد . 101 ص

.8 ص انظر88

33

تمثيل أصدق يمثل القانون هذا أن فيؤكد يعود ثم ،89التطور..90 فيه نعيش الذي العصر في الغربية المدنية الثقافة

العراقي القانون - أن الله - رحمه السنهوري الدكتور ويرى القوانين مع جنب إلى جنبا اإلسالمية الشريعة يضع بأنه يتميز

الفقه نهضة في واألخيرة الثالثة للمرحلة الطريق يمهد مما الغربية مدنية تجاري حديثة ألحكام مصدرا الفقه يصبح يوم اإلسالمي،

شريعة يريد فهو91تقدما. وأكثرها القوانين أحدث وتساير العصر على نفسها وتروض الجيل وثقافة العصر مدنية تستهدي إسالمية

إلى تصل لم زعمه في ألنها الغرب شرائع مستوى إلى ترتفع أن الشريعة تتطور أن - يريد الله -رحمه . السنهوري المستوى هذا

منهاج الحياة تتبع أن ال الغرب، من إلينا المنقولة الحياة لتالئم واقع على الشريعة يعرض بمعنى . أي ألحكامها وتخضع الشريعة

يميز ال بهذا وهو الشريعة، على الحياة واقع يعرض أن ال الحياة، الغربي القانون وبين الله عند من المنزلة اإلسالمية الشريعة بين

واألهواء. المصالح صنعته الذي ":بقوله واضح بشكل - هدفه الله رحمه – السنهوري يوضح ثم

لوضع ثم المصري المدني القانون لوضع إذن الحتمية والنتيجة على اإلسالمي الفقه ومن منه مشتقا العراقي، المدني القانون القانون ضوء في اإلسالمي الفقه بدراسة النهوض هي السواء92الغربي" المدني

خلية إلى قائظ مشمس يوم في جرداء اليد مد أن المعلوم من باشا، السنهوري الرزاق عبد الدكتور إلى مدها من أهون نحل

باسمه، ونشرت بقلمه، سطرها التي التاريخية الحقيقة ولكنها الفقه تطوير إلى يدعو فهو عليها، يطلع أن أراد من لكل ويمكن

العربية الدول بجامعة يلحق خاص معهد بتأسيس وينادي اإلسالمي السنين عشرات بعد الدراسة هذه وتنتهي اإلسالمي، الفقه لدراسة

لكي العصر لروح التطور عوامل فيه لتدب الفقه شباب تجديد إلى العصور في الروماني القانون كنهضة اإلسالمي الفقه نهضة تكون

الشرائع نبتت كما مدنيا قانونا اإلسالمي الفقه وينبت الوسطى.93الروماني. الفقه من والجرمانية الالتينية

الختام في كلمة الديار في الوضعية القوانين لتاريخ موجزة خالصة هي تلك

الجهود عن نبذة هي وتلك استقرت، وكيف بدأت كيف اإلسالمية،. المقال من10 ص - انظر89. المقال من15 - ص90. المقال من19 ص - انظر91. المقال من21 ص - انظر92.24 ص السابق، المقال - راجع93

34

فعندما بغيتهم، إلى الوصول أجل من الغرب بدلها التي المضنية من تفريغها إلى عمدوا السنان بحد األمة على القضاء في فشلوا

. وال شرعها عن إبعادها واالهم األصوب الطريق وكان محتواها، والسياسات األخالق من طائفة ومعه يأت القانون أن شك

أو لوحدهم المستعمرون بها يأت لم هذه أن والغريب والفلسفات، كانوا بأناس استعانوا بل السبيل، وأبناء السائحين من طائفة

من ألحد يكتب لم تصرفا حياتها في ومتصرفين لبالدنا حاكمين لم لعله ومعنوي مادي رعب أهلها قلوب على لهم واستولى قبلهم، . قبلهم الحاكمة الطوائف من لطائفة قلوبهم على مثله يستول والدعاية للنشر الزمان ذلك في المتاحة الوسائل بأيديهم وكانت

نفوذهم وكان والقضاء، كالقانون األخرى واألدوات والتعليم القبض. وفرضوا عليها وشد كلها األمة مقدرات وضع قد السياسي

والمدني االجتماعي نظامنا صورة بها يبدلوا ولم قوانينهم، علينا والقانونية، االجتماعية تصوراتنا في هائلة بتغييرات جاءوا بل فقط الناس بأخالق وثيقة صلة ذو القانون أن به المسلم فمن

فلسفة وراءه تكون أن بد فال قانونا اإلنسان وضع وإذا ومجتمعهم، وأن ذلك، خالف أو االقتصاد أو االجتماع أو األخالق فلسفات من

فإذا فيه، الناس حياة يفرغ أن يريد معينا قالبا تصوره في يكون كان التي الفلسفة ينسخ إنما فهو القوانين من قانونا اإلنسان نسخ يقيمها، كان التي الحياة صورة ويبدل القانون، ذلك عليها يقوم بالدنا في ورائجا سائدا كان ما بنسخ واإلنجليز الفرنسيون قام فلما يكن لم الغربية، قوانينهم مكانها ووضعوا الشرعية القوانين من معناه كان بل أخرى، قوانين محلها وحلت قوانين ذهبت معناه ذلك عنه بدال ووضع والسلوك، لألخالق نظاما البالد هذه من اقتلع أنه

بعد ولو ثماره الجديد النظام وسيؤتي والسلوك، لألخالق آخر نظام يألفه لم وسلوك جديد، الحياة في نمط من اليوم نراه . وما حين في الغرب بدلها التي الجهود تلك أثار من هو إنما واألجداد، اآلباء. الزمان ذلك

عليها يقوم كان التي األولى القانونية المدارس ألقت ولقد القوانين أن أبنائنا روع في اإلنجليز بعدهم ومن الفرنسيون

وأن عصريا، مجتمعا تساير أن يمكن وال بالية، قوانين الشرعية ومبادئ نظريات من فيه ما بكل القوانين وضع في الجديد الطراز

عند األمر يتوقف ولم الجديد، الرقي لعهد مالءمة واكثر أصوب هو بأن القائلة األساسية األمة عقيدة اإلنجليز زعزع قد بل الحد هذا بهذا لله عالقة ال أن الناس روع في وألقوا وحده لله التشريع حق

ما ويحرم يشاء ما يحل التشريعي، للمجلس كله األمر بل األمر،ممنوعا. جريمة يشاء وما مفروضا، واجبا يشاء ما ويجعل يشاء،

35

العربي العالم أوضاع على نظرة يلقي أن اإلنسان وبحسب أوضاعنا على المستوردة القوانين هذه تأثير ليرى اإلسالمي

والخمر الزنا أحلت التي هي إنها والخلقية، واالجتماعية االقتصادية من الكثير وروجت الفاسدة، والبيوع الربا وشرعت والميسر، الناس وحرمت ،94الفساد أسباب وزينت والمعاصي، المنكرات

طغيان بفعل تتالشى صارت التي والخيرات الحسنات من كثيرا. المستوردة والعادات التقاليد

نعيد وهل ؟ طويل سبات بعد رشدنا إلى نعود هل قومنا يا إنقاذ على ونعمل ؟ أعداؤنا لنا صنعها التي العميقة الهوة في النظر الكرام الزمالء يتصدى وهل ؟ بعدنا القادمة واألجيال أنفسنا – عامة – القانون مجال في والعاملون – خاصة– القانون أساتذة

والبحث. الدراسة من حقه ويعطوه الموضوع لهذا الجيل هذا في ولعلهم األمر، هذا لنكشف الزمالء االخوة إلى همسة إنها

ولعلها األمة، وجه في صرخة إلى يوما تحولت .. وربما يستجيبون بالله، إال توفيقي وما استطعت، ما اإلصالح إال أردت . إن تفيق

. وأخرا أوال لله والحمد

بلغا قد واإلسفاف التبذل بقوله: " إن )ليكي( أوروبا وصف األمة على فيه يصدق الذي اليوم يأت - وربما94 على والتساقط الترف، إلى واإلخالد والفجور، الدعارة وأن واجتماعهم، الناس، أخالق في غايتهما

بسوء يحفلون ال الناس اصبح حتى حدتها، بلغت قد والزينة، اللباس زخارف في والتسابق الشهوات، عن نقال المسلمين، بانحطاط العالم خسر ماذا الندوي، الحسن " أنظر: أبو الناس بين والفضيحة األحدوثة

. أوروبا أخالق تاريخ كتاب

36